آخر 10 مشاركات
وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب (الكاتـب : bella snow - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          399 - خفقات في زمن ضائع - ديانا هاميلتون ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          396 - دموع على خد الزمن - جين بورتر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          القبلة البريئة(98)لـ:مايا بانكس(الجزء الثالث من سلسلة الحمل والشغف)كاملة*إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          456 - حطمت قلبي - سارة مورغان ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          305 - في عينيك اللقاء - لي ولكنسون (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-07, 11:32 AM   #11

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



3- أتذكرين؟

- ما هو البرهان الذي يدل على انك فعلا الشخص الذي تدعيه؟
ما ان انفجرت ايف هكذا حتى خيم صمت شعرت اثناءه وكأن كلماتها الغاضبه انعكست ألسنة من النار في عينيه.
للحظة طويله متوتره تلاقت نظراتهما. بان التمرد والتحدي في نظرتها ولو ان داخلها كان يتلوى في عقد شديده...ولم يزل ذلك الهدوء الاسود في نظرته لكنه اختلط هذه المرة بشئ اخر شئ رأته على وجهه من قبل حين تكلم اليها اول مرة عند الباب الامامي ولم تفهمه حينها كما لا تفهمه الان.
اخيرا تحرك كايل قاضيا على حديث العينين فجأه.فحول نظره الى يديه للحظه,ذهلت وهي تتبع نظراته وترى الاصابع القوية التي كانت مسترخية في حجره تنقبض في شده... لكن ذلك كان كل ما سمح لها كايل ان تراه قبل ان يمد يده الى جيبه ويخرج محفظته!.
قال يتشدق بسخريه:" في الواقع انا لا احمل الوثائق القانونية المطلوبة معي... على اي حال لا يطلب مني كل يوم ان اثبت شيئا كهذا...لكن بالنسبة لعلاقتنا, ربما هذه تساعد...".
وكما كانت ايف تتوقع اخرج صورة من المحفظه ومدها اليها. قامت بجهد وتحركت قليلا من مقعدها كي تصل اليها... وحين توقفت لم يتحرك بدوره بل جلس صامتا مرة اخرى, ينتظر.
الفت ايف نفسها فجأه وقد شلها الذعر عن الحركة... وحدقت في الصورة الممدودة اليها بسخرية وكل ما استطاعت ان تفكر فيه هو صورة فأر امام قطعة جبن شهية في فخ سام قاتل.
لو اخذت الصورة فلن يكون من تراجع ولو كانت صورتها كما لابد من ان تكون فلن يكون من مجال لانكار علاقتها بكايل...علاقة لا تعرف شئ عنها قد تكون هذه الصورة مناسبة سعيدة تتيح لها ان تشعر بروعة التحرر. وهاهي الان على وشك ان تكتشف هذه الحقيقة لكن كل ما تحس به هو احساس قوي بالرعب .
قال كايل: " ايف...."
ادارت النعومة في صوته عينيها المتورمتين المذهولتين الى عينيه مرة اخرى
واحست انها تغرق في لونهما الآبنوسي الى الاعماق.
- هذه هي...خذي الصوره...
وبالرغم من هدوء صوته ولهجته اللطيفة عرفت ايف لا شعوريا ان تجاهل طلبه سوف يتسبب بردة فعل رهيبه.
وكأنها في غيبوبه ملؤها النشوه مدت يدها وبحركة خفيفه ارخى قبضته عن الصوره ليتركها تقع في راحة يدها.
-انظري اليها الان.
غشيت عينا ايف بعد القائهما اول نظرة على الصوره فلم تستطع ان تركز عليها لاسيما ان الرجفة اخذت تسري فيها...وبمقاومه جاهده فرضت على نفسها درجة كبيرة من السيطره وحاولت النظر مجددا.
كانت الصورة لاثنين..رجل وامرأه..وجه الرجل هو الذي برز اولا لكنها الفت نفسها عاجزه عن استجماع الشجاعة لتنظر الى المرأه أو اليها..انه كايل مع ذلك لم يكن الرجل ذاته الذي يجلس قبالتها الان كان اصغر سنا بالطبع لكن فارق الزمن بدا وكأنه اكبر من هذه السنوات القصيره.
وصدمت ايف لفكرة مروعه خطرت على بالها فدار رأسها وهي ترفع نظرها وتفكر بكايل كما هو الان ثم تقارن الصورة بالحقيقه.
أوه...يا الله! هل كانت خسارة زوجته سببا لكل هذا التغير؟ هل رسم اختفاؤها كل هذه الخطوط حول عينيه وفمه وشد عضلات فكه حتى بات رجلا مغايرا لصورته اذ يبدو لها الان انه نادرا ما يضحك!... هل غيرته سنتان من...ماذا؟ الوحده؟ اليأس؟ من رجل سعيد مرتاح كما في الصوره الى مخلوق مبالغ في تصلبه كالذي امامها؟ لا تستطيع ان تتحمل التفكير بمثل هذه الوقائع اكثرمن هذا....
استجمعت اخر مصادر قوتها واجبرت نفسها على النظر مرة اخرى الى الصوره توجهت هذه المرة الى وجه المرأه وما لبثت ان شهقت عاليا مع التقاء عينيها بعيني الفتاة في الصورة...لم يعد لديها ادنى شك الان ان كايل كان يقول لها الحقيقة.
كما الحال مع كايل بدا فرق حاد لكن مميز بين هذه الصورة والوجه الذي تراه كل صباح في المرآه...لم يكن الفارق يكمن في المزاج فقط فايف التي في الصوره تفور بهجة بالحياة لكن سكينا يلوى في اعماق ايف الاخرى. وهي تعرف انها وفي السنتين الماضيتين على الاقل لم تختبر مثل هذا الفرح..
وفي الصورة ظهرت ايف اصغر سنا وبدا شعرها اكثر وضوحا...الخصل الشقراء مسرحة بطريقة جميله على شكل تاج لماع فوق وجهها المستدير كالقلب...وقد انسدل شعرها على كتفيها وبدت الثياب هي الاخرى مختلفة جدا.



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:33 AM   #12

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



3- أتذكرين؟

- ما هو البرهان الذي يدل على انك فعلا الشخص الذي تدعيه؟
ما ان انفجرت ايف هكذا حتى خيم صمت شعرت اثناءه وكأن كلماتها الغاضبه انعكست ألسنة من النار في عينيه.
للحظة طويله متوتره تلاقت نظراتهما. بان التمرد والتحدي في نظرتها ولو ان داخلها كان يتلوى في عقد شديده...ولم يزل ذلك الهدوء الاسود في نظرته لكنه اختلط هذه المرة بشئ اخر شئ رأته على وجهه من قبل حين تكلم اليها اول مرة عند الباب الامامي ولم تفهمه حينها كما لا تفهمه الان.
اخيرا تحرك كايل قاضيا على حديث العينين فجأه.فحول نظره الى يديه للحظه,ذهلت وهي تتبع نظراته وترى الاصابع القوية التي كانت مسترخية في حجره تنقبض في شده... لكن ذلك كان كل ما سمح لها كايل ان تراه قبل ان يمد يده الى جيبه ويخرج محفظته!.
قال يتشدق بسخريه:" في الواقع انا لا احمل الوثائق القانونية المطلوبة معي... على اي حال لا يطلب مني كل يوم ان اثبت شيئا كهذا...لكن بالنسبة لعلاقتنا, ربما هذه تساعد...".
وكما كانت ايف تتوقع اخرج صورة من المحفظه ومدها اليها. قامت بجهد وتحركت قليلا من مقعدها كي تصل اليها... وحين توقفت لم يتحرك بدوره بل جلس صامتا مرة اخرى, ينتظر.
الفت ايف نفسها فجأه وقد شلها الذعر عن الحركة... وحدقت في الصورة الممدودة اليها بسخرية وكل ما استطاعت ان تفكر فيه هو صورة فأر امام قطعة جبن شهية في فخ سام قاتل.
لو اخذت الصورة فلن يكون من تراجع ولو كانت صورتها كما لابد من ان تكون فلن يكون من مجال لانكار علاقتها بكايل...علاقة لا تعرف شئ عنها قد تكون هذه الصورة مناسبة سعيدة تتيح لها ان تشعر بروعة التحرر. وهاهي الان على وشك ان تكتشف هذه الحقيقة لكن كل ما تحس به هو احساس قوي بالرعب .
قال كايل: " ايف...."
ادارت النعومة في صوته عينيها المتورمتين المذهولتين الى عينيه مرة اخرى
واحست انها تغرق في لونهما الآبنوسي الى الاعماق.
- هذه هي...خذي الصوره...
وبالرغم من هدوء صوته ولهجته اللطيفة عرفت ايف لا شعوريا ان تجاهل طلبه سوف يتسبب بردة فعل رهيبه.
وكأنها في غيبوبه ملؤها النشوه مدت يدها وبحركة خفيفه ارخى قبضته عن الصوره ليتركها تقع في راحة يدها.
-انظري اليها الان.
غشيت عينا ايف بعد القائهما اول نظرة على الصوره فلم تستطع ان تركز عليها لاسيما ان الرجفة اخذت تسري فيها...وبمقاومه جاهده فرضت على نفسها درجة كبيرة من السيطره وحاولت النظر مجددا.
كانت الصورة لاثنين..رجل وامرأه..وجه الرجل هو الذي برز اولا لكنها الفت نفسها عاجزه عن استجماع الشجاعة لتنظر الى المرأه أو اليها..انه كايل مع ذلك لم يكن الرجل ذاته الذي يجلس قبالتها الان كان اصغر سنا بالطبع لكن فارق الزمن بدا وكأنه اكبر من هذه السنوات القصيره.
وصدمت ايف لفكرة مروعه خطرت على بالها فدار رأسها وهي ترفع نظرها وتفكر بكايل كما هو الان ثم تقارن الصورة بالحقيقه.
أوه...يا الله! هل كانت خسارة زوجته سببا لكل هذا التغير؟ هل رسم اختفاؤها كل هذه الخطوط حول عينيه وفمه وشد عضلات فكه حتى بات رجلا مغايرا لصورته اذ يبدو لها الان انه نادرا ما يضحك!... هل غيرته سنتان من...ماذا؟ الوحده؟ اليأس؟ من رجل سعيد مرتاح كما في الصوره الى مخلوق مبالغ في تصلبه كالذي امامها؟ لا تستطيع ان تتحمل التفكير بمثل هذه الوقائع اكثرمن هذا....
استجمعت اخر مصادر قوتها واجبرت نفسها على النظر مرة اخرى الى الصوره توجهت هذه المرة الى وجه المرأه وما لبثت ان شهقت عاليا مع التقاء عينيها بعيني الفتاة في الصورة...لم يعد لديها ادنى شك الان ان كايل كان يقول لها الحقيقة.
كما الحال مع كايل بدا فرق حاد لكن مميز بين هذه الصورة والوجه الذي تراه كل صباح في المرآه...لم يكن الفارق يكمن في المزاج فقط فايف التي في الصوره تفور بهجة بالحياة لكن سكينا يلوى في اعماق ايف الاخرى. وهي تعرف انها وفي السنتين الماضيتين على الاقل لم تختبر مثل هذا الفرح..
وفي الصورة ظهرت ايف اصغر سنا وبدا شعرها اكثر وضوحا...الخصل الشقراء مسرحة بطريقة جميله على شكل تاج لماع فوق وجهها المستدير كالقلب...وقد انسدل شعرها على كتفيها وبدت الثياب هي الاخرى مختلفة جدا.


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:33 AM   #13

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كانت ثيابا ممهوره بتطريز مميز وقماش غالي الثمن يعكس الثراء الفاحش الذي كانت تتمتع به دون شك..لكن الفارق الابرز كان في عينيها...كانتا صافيتين براقتين لونهما البنفسجي الازرق القاتم يخلو تماما من النظرة الضائعة لتي تظللهما الان حتى في افضل ايامها.
كان الاثنان في الصورة يقفان متلاصقين ذراع الرجل بل ذراع كايل كما قالت لنفسها بردة فعل مرتجفه تحيط بفتاته...تلفظت بتلك الكلمة وكأنها واقع ترفضه فهي ماتزال عاجزة عن التفكير بالمرأة في الصورة فهذا التقارب بين جسميهما والتصاقها به اضافة الى يدها المرفوعة الى خده, كل هذا يشهد على حميميه لا تظهر الا عند المعرفة العميقه للانسان الاخر في ظل حب ينعم عليهما بالامان.
قال كايل بذلك الصوت الناعم المنخفض الخطير:"ايف؟"
وعرفت ايف انه بالرغم من صبره وصمته الهادئ لن يقوى على الانتظار لى الابد...كان ينتظر ردا عجزت هي عن تسليمه.
وسرعان ما حرقت دموع مريرة عينيها وغشت بصرها ومن دون وعي منها شدت اصابعها على الصورة التي تمسكها وهي تقاوم لترد الدموع...هذه الصورة لها...من زمن ما في ماضيها تجربة عاشتها وتمتعت بها كثيرا كما بدى بوضوحعلى وجه الفتاة..مع ذلك لم تعن لها شيئا مهما حاولت بقوه وفتشت في الزوايا المظلمة لافكارها املا في ان تجد ذكرى مدفونه. منيت بخيبة مريره...كانت تنظر الى الصوره كما تنظر الى صورة غريبين.
لكنها لا تستطيع ان تتذكر..العزلة السوداء الثقب المفتوح الفارغ في داخلها كل ذلك يؤلمها الى درجة اطلقت الدموع الحارقة وتركت عذابها يتفجر ببساطه.
قال كايل مجددا بصوت مترنم مختلف هذه المره: "ايف!"
ثم تحرك من مكانه ونهض عن مقعده ليجلس الى جانبها على الاريكة وانتزع الصورة من اصابعها برفق ثم ضمها بين ذراعين قويين الى جسمه وبطريقة لا شعورية كما الولد الصغير يسعى الى الارتياح ادارت ايف وجهها الى صدره واخذت تبكي.
ضمها كايل ببساطة من دون ان ينبس ببنت شفه ودون ان يقدم على حركه احس انها تلقت كل ما تستطيع تحمله في اللحظة الحاضره.. وان ذلك الصمت هو كل ما تحتاج اليه..لكن ذراعيه شكلتا قوقعة دافئة تحميها فضمها بأمان الى ان خف اول اندفاع لحزنها وخف النحيب الى تنهيدات صغيره..عنها تكلم.
سألها بهدوء: " أأنت افضل حالا الان؟"
تمكنت ايف من هز رأسها وتمتمت وهي تختبئ في قميصه: "شكرا لك".
حدث التغيير وهي تتكلم فشعرت بامتنان عميق لانها اخفت وجهها عن العينين البنيتين العميقتين فلم تستطع رؤية الدفء يتدفق الى خديها.
كان من المستحيل ان لا يقشعر جسمها وهي بين ذراعيه وقد احست بقوة ساعديه اللذين يتمسكان بها وبصدره اللذي ترتاح اليه وبخفقات قلبه التي تشبه ضربات الامواج في اذنيها..استطاعت ان تشم رائحة جسمه..اشبه بمزيج جذاب من دفء والعطر ورائحة مسك لطيفه كان عبيرا قويا جدا...تنفست بعمق فبعث فيها تأثير مسكر اندفع مباشرة الى عروقها ومن هناك تدفق بسرعة الى ما تبقى من جسمها فدار رأسها وتسارعت نبضات قلبها...
دنت منه اكثر وعلى الفور احست بتبدل في تنفسه وبتسارع يماثل سرعة خفقات قلبها.
- ايف!!
هذه المرة كان اسمها شهقة مرتجفه امتزج فيها الاحتجاج والصدمة والانكار اضافة الى نوع من السعادة الخفية.
- بالله عليك....ايف!
في برهة من الزمن اختفى كايل جنسن رجل المدينة, رجل الاعمال المتمدن والبارد والرابط الجأش الذي رأته حتى الان...وكأنه احترق بنار داخلية هائله..هادره..مدمره..كالنار في الهشيم.... ومرة اخرى عاد الرجل القاسي المثير للاضطراب الذي واجهها عند الباب.
لكن الاحساس الذي تملكه هذه المرة لم يكن الغضب بل الحب المشبوب فانسلت اصابعه القوية الى ذقنها ورفع وجهها اليه وهنا عرفت ايف انه يعكس شعورها بالتحديد...احساس حار لاذع كان يحول دمها الى مياه حارقه تسري في عروقها.
لم تعد ايف قادرة على التنفس..كان جسمها كله يرتجف بعنف..وانقلبت الحرارة في عروقها الى اتون مستعر وشعرت انها يائسة لا تستطيع التحكم بنفسها....
همس كايل:" هل رأيت؟ انت تتذكرين! انت تعرفينني...جسمك يعرفني!"
أنت تتذكرين حقا! لو انه غرز سكينا في قلبها لما استطاع ان يعيدها الى الواقع اكبر او بألم اكثر...بصرخة ملؤها الذهول واليأس انتزعت ايف نفسها بعيدا عن كايل وراحت تدفعه بعيدا عنها.
- لا استطيع
كانت هذه هي آهة عاب...رددت صدى الاحباط الذي اجتاح جسمها...


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:34 AM   #14

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- لا استطيع....لا استطيع.
كررت الجملة يائسة ثم غطت وجهها بيديها كي لا ترى الغضب الذي اشتعل في عينيه.
- انا لا اعرفك!...لا استطيع!...انا لا اعرفك!
من بين اصابعها المرتجفة سمعت انفاس كايل المتحشرجة تبطئ بالتدريج ثم تزداد ثباتا واخيرا تناهت اليها التنهيدة العميقة الخشنة التي سيطر فيها اخيرا على نفسه.. لكن صوته كان لا يزال خشنا وحافلا بمشاعر لم يك يخفيها حين تكلم اخيرا.
- حسنا ايف...لن المسك مرة اخرى حتى تكوني مستعدة....اعدك.
لم تكن لتصدق ان افكارها يمكن ان تبلغ حدا اكبر من الضياع لكنها لم تستطع ان تتحمل الطريقة التي تصرفت بها للتو فقد شعرت بأنها على حافة الجنون اذ كيف تتصرف على هذا النحو مع رجل غريب عنها تماما .
لكن كان غريبا, ولم يكن. لقد كان... ولا يزال...زوجها... ومن الواضح انهما ارتبطا بعلاقة حب وكانت الصورة خير دليل على ذلك ووفق قوانين الطبيعة والمجتمع من المفترض بالزوجة ان تبادل زوجها حبه. لكن كايل غريب عنها.. وهو مثله مثل اي رجل يدخل الى المكتبة حيث تعمل..
بعث هذا الذعر فيها فأجفلت ومع ذلك فقد تجدد فيها الشوق اليه حين وعد ان يتركها ويمنحها الوقت فبدون دفئه الى جانبها شعرت بالبرودة والحرمان في داخلها وارادته ان يعود مع ذللك ذعرت من مجرد الفكرة احست ايف وكأنها فوق ارجوحة تدور دونما سيطره ولا تعرف كيف تتعامل مع التغيرات التي قلبت عالمها رأسا على عقب.
همست:" انا خائفة !"
كانت كلمات حافلة بتأثر تسلل الى اصابعها.. وسمعت تنفس كايل الحاد وهو يسأل بخشونة:" وكيف تظنين اني اشعر؟"
وما لبثت ان احست به وهو ينهض عن الاريكة وبعد دقائق رأته قد ابتعد عنها ووقف في الطرف الابعد من الغرفة فيما يداه في جيبه وكتفيه محنيتين بينما راح يحدق من النافذة الى الحديقة المعتمة.
بعد ان نفضت عنها غبار الكرب تمتمت بصوت ناعم منخفض:
- ادرك ان هذا ليس سهلا عليك...لكنه ليس كما توقعته تماما
راقها ان تتكلم معه فيما هو مشيح بوجهه عنها لانها متحاشية نظرته المتفحصة الثاقبة.
- افهم ما تقولين
تنهد كايل مرة اخرى وهو يمرر يده في شعره بحركة خشنة مضطربه قبل ان ينتزع ربطة العنق ويرميها على ظهر كرسي قريب وما لبث ان رمى سترته ايضا دونما اكتراث لقماشها الغالي الثمن وكأنه يسعى للتحرر من اي قيد مفروض عليه .
تمتم كايل:" يا الهي.....احتاج الى شراب!"
- اخشى اننا لا نملك سوى شراب المرضى عصير الكرز البري... الا اذا اردتني ان احضر لبقهوة.
- القهوة تكفي...لا... سأعدها بنفسي لا اريد ان يغمى عليك... مجددا.
- لكنني بخير الان.
تجاهل كايل كلمتها متجها الى المطبخ وهو يقول:
- بمقدوري ان اعد فنجان قهوة...فكما تعرفين جيدا...انا...
اعاد استجماع نفسه فجأه من دون ان يكمل ما اوشك قوله وعبر الباب المفتوح. رأته يهز رأسه بغضب مطلقا الشتائم بين الفينة والاخرى .
سألها بعد لحظات: " ااعد لكي فنجانا؟"
بدا انه يصب اهتمامه على غلاية الماء فتعبير وجهه خال من اي مشاعر لكن لهجته الحزينة فضحت ما كان يحس به.
ردت ايف اليا:" اجل ارجوك.. مع الحليب من دون سكر"
ثم عضت شفتيها بعد ان نظر اليها بسرعة والغضب في عينيه ينبئها بخطئها فهو يدرك تماما كيف تحب القهوة الا اذا كان انهيارها العصبي وذاكرتها المفقودة قد غيرا ذوقها تمام.
فقالت:" انا اسفه".
هز كايل كتفيه العريضتين دونما اهتمام وظهر وجهه خاليا من التعبير.
بدا غير مكترث على الاطلاق لذهولها. قال بفظاظة:" نحن متساويان".
وقفت ايف ببطأعلى قدميها فيما هو ينتظر الماء ليغلي ثم انتقلت بصمت وتثاقل لتقف عندالباب ما بين المطبخ وغرفة الجلوس لم تتذكر هذا الرجل ومع ذلك وكأن قوة هائلة تجذبها اليه لم تكن قادرة على الاشاحة بوجهها عنه لكنه كان يدير لها ظهره فأحست بالارتياح.
ولكنها احست بالقلق ايضا لانها لم تقدر ان تحول دون نظراتها المليئة بالاعجاب وتاقت اصابعها لتمر فوق جسمه ونعومة شعره الاسود اللماع.
وهنا تصاعد التورد الى وجهها. راحت تبحث عن كلمة تقولها كي تبعد عن نفسها هذا الخيال الجامح.
فسألت بتهور: " هل تحب العصير؟"
رأت معالم الدهشة عليه قبل ان يستدير ليواجهها:
- ماذا.....؟
كانت لهجته تثير الاضطراب... لكنه استجمع نفسه فصعب على ايف ان تقرأ معالم وجهه.
انصبت جهود كايل لثوان على انهاء مهمة تحضير القهوة فراح يحركها بقوة مبالغ فيها قبل ان يرفع الكوبين ويحملهما اللى غرفة الجلوس .
قال آمرا:" تعالي واجلسي".
ثم وضع كوب ايف على طاولة صغيرة بالقرب منها قبل ان يجلس على مقعد بذراعين بعيدا بعدا امنا عن الاريكة التي تجلس عليها ايف.
انتظر حتى جلست ثم تكلم ببطء:
- اعتقد انه يحق لك طرح بضع اسئلة ايضا..نعم انا احب العصير..والاناناس بوجه خاص.
عاد يتفرس بها عن قرب فدب القلق في نفس ايف..علام ينظر؟ لم لا تخبره بكل بساطة انها لا تتذكر عنه شيئا؟ الا يزال يعتقد ان فقدانها للذاكرة غير حقيقي؟
قالت بحد: " هل تظن انني اكذب عليك؟"
رد كايل بنعومة وكأنه لم يكن مقتنعا:" ولماذا اعتقد هذا؟"
ثم مد يده الى الكوب وتراجع في مقعده وهو يرشف القهوة...
- افهم انك تودين معرفة الكثير1
بالطبع انها تريد...بل تحتاج ان تعرف الكثير...كل شئ لكن المشكلة انها لا تعرف من اين تبدأ....كم تتوق الى شراب منعش الان.
- ما هو اسمي الحقيقي؟
التوى فم كايل في ابتسامة جانبية بدا وكأنه كان يتوقع هذا السؤال بالضبط:
- اتعرفين اسم جنيفياف؟ لا, لم تحبي هذا الاسم يوما...كان الكثيرون ينادونك جين.
صمت فجأه ثم تجهم وجهه بسرعة . اما ايف فتسمرت في مكانها وهي تدرك ان كلماته التالية مهمة جدا.
وسأل: " لماذا اسميت نفسك ايف؟"


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:34 AM   #15

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ردت بصوت متشنج:" اوه...هذا..."
ادعت الامبالاه وهي تستعيد مرة اخرى احداث السنتين الماضيتين.
-بدا لي الاسم مناسبا لان ايف او حواء كما يسمونها المرأة الاولى من دون ابوين ولا اسلاف وقد طردت من جنه عدن"
جف حلقها بألم وهي ترى كيف كان ينظر اليها وادركت متأخره ان اسمها الحالي يمكن ان يصور باختصار اسمها الحقيقي ولمح كايل وجهها الباهت يخلو من اي لون... فهز رأسه ببطء
قال بصراحة:" ايف كان الاسم الذي اعطيته لك..."
وضعت ايف كوب القهوة على الطاولة بعنف...جنفياف...ايف...تذكرت قوله "" كنت سأعرف على الفور انك كاتبة القصه ولو حاولت جاهدة اخفاء اسمك" اذن هل التقت الاسم عشوائيا كما اعتقدت؟...ام انه مخبئا في لاوعيها كما كانت دايان تلمح دائما.
اذن ...هل ضاعت ذاكرتها الى الابد؟ كانت تعتقد انها دفنت تماما, لا بل اختفت خلف جدار من الصخر, لكن يبدو الان ان هذا الجدار لم يكن صلبا كما اعتقدت.
حثها كايل:" ماذا عن السؤال التالي؟"
اجتاحت ايف موجة استياء ملتهبة لاسيما انه لم يعطيها فرصة لتستوعب ما قاله لها فقد تلاشى الرجل الذي ضمها وحل مكانه تلك الشخصية الباردة والجامده.
قالت محتجة:" لست مستعدة بعد!"
لكنها ناقضت نفسها فورا:" كم ابلغ من العمر؟"
ضحك كايل بسخريه...فحين يبتسم يتغير وجهه كله واحست ايف بالجليد الذي غلف قلبها يذوب استجابة لدفئه المفاجئ.
ثم تمتم بخفة:" يا لعادة النساء! هل اقول واحدوعشرين ام......؟"
قاطعته بحدة: " الحقيقة ارجوك!".
قال بسرعة:" واحد وعشرون اضافة الى خمس سنوات".
اذن كان تخمينها صحيحا...شعرت بالسعادة لانها استخدمت اسمها وعمرها الحقيقين خلال السنتين الماضيتين.
-ومتى ابلغ السابعة والعشرين؟
-بعد ستة اسابيع في العاشر من ايار بالضبط
احست ايف مرة اخرى بنظراته تحرقها ...لا شك ان هذا التاريخ مميز لكايل كما هو الحال بالنسبة لها ايضا....فالعاشر من ايار هو اليوم الذي وجدت فيه نفسها في المقهى من دون ان تعلم كيف وصلت الى هناك...هو اليوم الذي بدأ فيه كابوسها اذن حدث ذلا في عيد ميلادها الخامس واعشرين ..ترى ماذا حدث يومها؟ بكل تأكيد لا يمكن ان تنتج((المحنة)) التي تلم عنها الاطباء من نسيان زوجها لعيد ميلادها مثلا...اهذا ممكن؟
قالت:" اذن كنت في الثانية والعشرين يوم التقيت بك... وانت كم عمرك؟"
-سأبلغ الخامسة والثلاثين في التاسع من تشرين الاول القادم.
كانت كلماته اشبه بسكين يطعن قلبها كم تحسده على القدرة البسيطة في تذكر عمره وتاريخ مولده.
فتابع:" السؤال التالي؟"
عاد الى دور محامي الادعاء مرة اخرى ام انه محامي الدفاع ؟ المشكلة انها لم تكن تعرف الى اي جانب هو. ففي اللحظات التي كان يضمها فيها بدا لها لطيفا متفهما لكن في بقية الاوقات كان صوته حادا يتضمن نبرة هجومية شديده الامر الذي دفعها للتساؤل عن سبب عدائيته هذه...لقد نسيت انها تركته على ما يبدو دون سابق انذار...وانها لم تتصل به لما يقارب السنتين ام انها تركته قبل ذلك؟ اكان تحطم زواجهما ((المحنة)) التي سببت مشاكلها اساسا؟
كرر كايل:" السؤال التالي"
وتحول ذهن ايف الى صفحة بيضاء تماما فهو لم يكن محامي الادعاء فحسب بل كان يقوم بدور المحكمة والحكم في وقت واحد...
-الا تريدين معرفة شئ اخر؟
-طبعا اريد معرفة المزيد! فأنا لا اعرف شئ ابدا!
وبغتة اخذ دماغها يعج بما لا يحصى من الاسئلة...وحاولت ايف يائسة ان تركز افكارها على واحده منها: " ووالداي؟"
-كلاهما ميت
يا الهي كم هو عديم الاحساس... لكن ما من طريقة سهلة لقول هذا.
اضاف كايل:" لم التق بهما قط لقد مات والدك قبل ان التقي بك بأكثر من سنة تقريبا ووالدتك بعد اربعة اشهر تقريبا. وفي رأي انهما لم يكونا فائقي اللطف اتجاهك فقد قلت لي انهما متزمتان جدا.
-ماذا عن الاخوة والاخوات؟
كان سؤالا كئيبا يائسا. هل كان كايل الشخص الوحيد الذي عرفته؟ كيف يمكن لها ان تعرف الحقيقة عن زواجها اذا كان هو المجيب الوحيد؟
-انت ابنة وحيده. انا لست وحيدا فأخي الصغير استيوارت يصغرني بخمس سنوات. انه فنان العائلة وهو مهتم بالتصميم لكنه يترك تفاصيل العمل لي وايزال والدي حيين لقد حققا لتوهما طموحا طال انتظاره فتقاعدا في فلوريدا ولقد طال اقناعي لوالدي ليترك زمام قيادة شركته الصناعية وهاهو الان يتمتع بكل دقيقه من وقته.
نظرة سريعة الى وجه ايف أنبأته بما يجول في خاطرها:
-لقد التقيت بهما مرة واحدة يوم زفافنا. حين كنا معا لم استطع اقناع الرجل العجوز اني قادر على التعاطي مع شئون لندن من العمل.
-شئون لندن...كنت...؟
-كنت مسئوولا عن القسم الانجليزي من المؤسسه حين كنا معا.
-اذن...كيف...كيف التقينا؟
ضحكته استحالت خشنة فجأه:
-اوه...هيا يا ايف.. اعرف انك لست بحاجة الى السؤال كل هذا موجود في كتابك الا تذكرين؟
-كتابي.....؟
كانت ايف قد نست فعلا السبب الحقيقي لظهور كايل في المنزل لكن كلماته الغاضبة عادت لتلاحقها" كل شئ موجود في النسخة اللعينة...لقاؤنا..."
-اذا كان صحيحا؟ السلم المتحرك...؟
-تعطل السلم المتحرك وتوقف فجأه فوقعت الى الخلف بين ذراعي تماما...بالضبط كما وصفت في كتابك. والان هل فهمت لماذا جئت الى هنا؟
لقد فهمت جيدا ولا عجب انه اعتقد ان قصتها رسالة موجهة اليه...ولا عجب انه سعي اليها.
-اوه....يالهي!
مرة اخرى غطت ايف وجهها بيديها. لم تستطع استيعاب الامر. لقد ظنت انها تكتب عملا ادبيا خياليا لكن بعض الحقائق تسربت فعلا من شق ذلك الجدار الذي يسد الطريق على ذاكرتها شق يزداد اتساعا مما تصورت يوما.
-اهناك المزيد؟


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:35 AM   #16

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم تكن راغبة بالسؤال لكنها عرفت انها لا تستطيع تركه دون رد. فالوقوع من على السلم المتحرك مثل البداية في كتابها...وهو يمثل البداية في الحياة الواقعية ايضا. واضربت حين احست ان الخيال قد استحال حقيقة وانها استخدمته كبداية لعلاقة غرام مشبوب...
رد كايل بسخرية:" عن قصتنا في الكتاب؟ فيها ما يكفي من الوقائع مثلا السلم المتحرك, الرحلة في المركب, البرج, وامسية رأس السنة"
وازداد عمق صوته بتركيز اكثر
اطلقت ايف تنهيدة دون كلمات لم تكن بحاجة الى روايته للاحداث فهي تعرف كل اتفاصيل اتي كان يشير اليها تلك المشاهد التي اختلى فيها بطلا قصتها للمرة الاولى...والجو العاطفي لاحتفال السنة الجديدة التقليدي لاسيما ان غياب البطل قد فاق الشهر فاجتمع شملهما في تلك اليلة الجميلة.
وكأن كايل قرأ افكارها....فقال:
-لقد عدت الى امريكا لقضاء عيد الميلاد بعد لقائنا مباشرة.
-اوه....كايل
كانت ايف مذهولة لادراكها انها تستخدم اسمه للمرة الاولى...فلم تجرؤ على متابعة السؤال:
-هل هناك...؟ هل هناك اكثر من هذا؟
كتمت انفاسها لحظة ثم زفرتها بتنهيدة ارتياح شديد حين هز رأسه وقال ببرود:" ما تبقى خيال صرف"
وكأنه يقول,الا يكفي هذا؟
-احمد الله!
لا عجب اذن ان يغضب بشكل رهيب... ويستعد ليمزقها اربا خاصة انه اعتقد انها استخدمت قصة لقائهما كمادة لقصتها.
-انا اسفة جدا.
هزكتفيه بلامبالاه وكأنه لم يقتنع. فتألمت ايف وهي تخشى ان يعتقد انها خائنة بلا مشاعر وقال:" على الاقل لم تتمادي اكثر"
-لم اقصد كتابة شئ من هذا عمدا...اقسم لك...لم افعل!
لكنها كتبته وكما قال كايل كان هذا يكفي...يكفي لجذب اهتمامه...ولاقناعه ان المرأة التي كتبت تلك القصة هي زوجته المفقودة.
توسلت اليه:" يجب ان تصدقني... لم اكن اعرف انني اكتب عن واقع حدث حقا لقد اعتقدت فعلا ان كله وليد مخيلتي"
عليه ان يصدقها انها لا تعرف شيئا عن هذا الرجل الذي يدعي انه زوجها...ولا تذكر زواجهما وكيف ولماذا انتهى ولكنها بالتالي لا تستطيع ان تسأل عن الزواج الا اذا تقبل هذا الواقع الخطير فأذا لم يفعل ما جدوى المضي اكثر في هذا فهو ضدها من البداية .
-كايل....ارجوك...
مرة اخرى ادار قناعه الفارغ من كل عاطفة نحوها وقال اخيرا:
"هذا يكفي".
ثم دفع بكم قميصه الى الوراء لينظر الى ساعته وقبل ان تحتج ايف عبس ووقف :" اعتقد اننا ابقينا صديقيك خارج غرفة جلوسهما لفترة طويلة ومن الافضل ان اطلب منهما الدخول قبل ان يظنا انني خنقتك باحدى الوسائد.
وكان في طريقه الى الباب حين توقف واستدار وهو ينظر الى عيني ايف مباشرة:" المشكلة...ماذا بعد؟"
للحظات طويلة لم تستطع ايف سوى ان تحدق به بارتباك بدا انه لا يفهم معانيه واضاف بنفاذ صبر:
-انت وانا الى اين سنصل من هنا؟
كيف يمكن لها ان تجيب على هذا؟ تمتمت ايف وهي في حالة هستيرية لو انها اضافت المزيد من الحقائق الى قصتها وسردت اكثر عن قصتهما الحقيقية عى الاقل كانت ستعرف اكثر وافضل كيف تتصرف لكن يبدو ان لاوعيها قد خانها في اكثر الاوقات اهمية. وكان يمكن ان تكتشف بنفسها انها وقعت في حب كايل في مرحة ما بما انها التقت به وتزوجته . المهم هو ما حدث بعد ذلك وقبل ان تقرر ان كانت تريد رؤية كايل جنسن مرة اخرى تحتاج الى ان تعرف اكثر بكثير عن علاقتهما في الماضي. لكن المشكلة على ما يبدو ان الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يخبرها بكل هذا هو كايل نفسه.
-انا....
وبينما هي مترددة سمعت صوتا مخنوقا من الغرفة الاخرى وتذكرت دايان ودعمها لها والنصيحة التي اسدتها اليها قبل قليل ثم اكملت:
-كل يوم بيومه....
عقد حاجبيه: " ماذا...؟ ماذا قلت؟"
-يجب ان نعيش يوما بيوم.
في البداية ظنت ان كايل سيرفض اقتراحها لكن تعبير وجهه انبأها انه راض عن عرضها. وماذا يتوقع؟ ان تقفز الى فراشه ما ان يقول لها انها زوجته؟ واندفعت الى الكلام مجددا في محاولة للتلهي عن الفكرة المثيرة للاضطراب.
-يجب ان نبدأ من البداية وان تعرف الى بعضنا مرة اخرى كما فعلنا تماما في المرة الاولى.
رد معاتبا:" كننا لم نأخذ الامور ببطء يومها "
تورد خداها لكلامه هذا وتذكرت الفصل الاول من قصتها ثم ارتجفت خوفا وترقبا للاسابيع والاشهر القادمة والتفكير بكل ما ستكتشفه لكنها عرفت ان دايان على حق عليها ان تتروى في رحلة العودة خطوة بخطوة.
هز كايل رأسه موافقا :" حسنا..."
وبقي تعبيره كئيبا من دون ان تبدو عيه سعادة كبيره بدا واضحا انه اراد اكثر من هذا لكنه اضطر بالقبول بالقليل الذي تعرضه الان .
-سنقوم بهذا على طريقتك لكنني اقول ك شئ واحدا ايف مونتغاوي ....
اثارها التشديد على اسمها بهذا الشكل وادركت بذهول انها لم تسأله بعد عن اسم عائلتها الحقيقي .
-كوني متأكدة من شئ واحد لن يكون الار ابدا مثلما كان في المرة الاولى...مطلقا.
لن يكون ابدا ومن دون ادنى ريب كما كان في المرة الاولى. وعادت الكلمات تطاردها بعد ساعات حين آوت اخيرا الى فراشها لكنها لم تنم بدلا من ذلك استلقت مستيقظة في الظلام تستعيد مرات ومرات الاحداث التي لا تصدق هذا المساء خاصة المعلومات التي عرفتها عن نفسها وتحاول ان تربطها كلها معا لتكون النتيجة مفهومة.
لكن الصورة رفضت ان تتكون وكأنها تحاول جمع قطع احجية والمشكلة انها لن تتمكن من اكمال الصورة حتى تسأل كايل اسؤال الاهم... السؤال الذي تعرف انها كانت تتجنبه طوال المساء السؤال الذي بدأ يلح باستمرار داخل رأسها.
كانت تريد ان تسأل :" اخبرني....ماهو الحدث الذي هدد حياتنا الزوجية. ودفعني الى ان افقد ذاكرتي؟"



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:37 AM   #17

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

[4) أنا أعرفك


(( ستحتاجين إلى ثياب وسيارة ، ومن الأفضل أن تتركي عملك ))
(( أرجو عفوك ))
((قلت 00)
(( أعرف تماماً ما قلته ! ))
ولم تجفل بأنها تناقض نفسها 00لقد سمعت جيداً ما قاله كايل 00لكنها لم تستطع أن تصدق أذنيها 00حين قال أنها وكايل سيأخذان الأمور بروية ، تسألت كيف سيقضيان تلك الأيام معاً 00كيف سيتصرفان تجاه بعضهما 00لكنها لم تتوقع هذا !!
قالت بحرارة ، وهي عرضة لمزاج متقلب من القلق وانزعاج ، ففي حين أنها مهتمة بشعوره ، كان لا يهتم إلا بالأشياء العملية : (( وهل أنت مادي واقعي وبارد دائماً ؟ ))
هز كايل كتفيه دونما اكتراث ، وقال : (( على أحد منا أن يكون هكذا 00من الواضح أنك لم تفكري بهذه الأمور ))ردت بتمرد (( ظننت أن أمامنا مواضيع أخرى لمناقشتها ))
رد بحدة زادت من سخطها : (( الأهم ثم الأهم )
لم تكن هي المرة الأولى التي ترى فيها كايل منذ ظهوره الدراماتيكي في منزل دايان وجيم ، أي منذ يومين 0 فقد دعته دايان إلى العشاء أملاً في المساعدة ، وثبت أن ذلك المساء كان من الأوقات الأصعب والأكثر إحراجاً في حياة إيف 0 على الأقل ، الحياة التي تستطيع تذكرها 0
دار بينهم حديث مهذب حذر ، ناقشوا خلاله البيئة ، الحالة الاقتصادية ، وكانت تصرفات كايل ممتازة تماماً ، وأخلاقه لا عيب فيها ، لكن إيف عرفت من النظرة في عينيه السوداوين ن أنه يحترق بنفاذ صبر ، وأنه كان يريد أن ينتقل إلى أمور أكثر أهمية 0
لكنه أخذ وقته كما يريد ، وسار في اللعبة من دون احتجاج 00وكأنه صديق جديد يزور حبيبته لأول مرة 00
لكن نهاية الأسبوع حلت ، ولم تعد إيف قادرة على التذرع بساعات عملها كي لا تنفرد به 00وكانت دايان وجيم قد اصطحبا التوأم لنزهة بعد الظهر ، فتركا لهما الفرصة للخلوة والحديث 0
قالت إيف متوترة ( من خلال تعليقك على السيارة ، أستنتج أنني أعرف القيادة ؟ ))
هز رأسه الأسود الشعر بحدة (( لقد علمتك 00ونجحت في الامتحان من المرة الأولى أيضا ً ))
(( لكنني لم أقد سيارة منذ ما يقارب السنتين ))
أضافت إيف الواقع هذا إلى مخزون المعلومات الصغير ، الذي راح يتنامى يوماً بعد يوم ، وبدأت تبني صورة لجنفياف باكهام ، المرأة التي كانتها يوماً ن لكن هذا مجرد عنوان عريض ن من دون تفاصيل ولا ظلال لتكتمل صورته 0
(( لا يمكن ان تنسي شيئاً من هذا 000سأخذك لتقودي مرتين 00وسرعان ما تتذكرين ))
لو أنها فقط تستعيد مهارة أن تكون زوجته بمثل هذه السهولة 000بدا لها أن كايل يؤمن بهذا كل الإيمان 000لم يكن يهتم أنه الآن غريب تماماً عنها 00فهل كان دائماً المسيطر ، أم أنها هذا مجرد تجاوب مع الوضع الحالي ؟
قال كايل وكأنه يراجع الأشياء في ذهنه (( والآن 00بالنسبة للملابس 00))
قاطعته بكبرياء (( أمتلك ملابسي !! ))
طافت العينان السوداوان عليها وهما تتأملان الكنزة القطنية الزهرية اللون والجينز ن فشعرت كأنها نموذج مثبت على طاولة مختبر 0
كرر ساخراً (( تملكين ملابس 000))
صاحت وقد غضبت للطريقة التي ينظر فيها إليها (0 حسن جداً ، لعلها ليست مناسبة للصورة التي تريد أن تبرزها !))
لكن الفرق في نوعية ثيابهما ، لا يمكن أن يكون أكثر بروزاً 0
لا يحق لي رجل أن يبدو جيداً هكذا 00ولا جذاباً بشكل قاتل 00وتأملت كيف تتعلق سترته بكتفيه المستقيمين المربعين ، ثم يتدلى قماش السترة بنعومة على عضلات صدره المتناسقة 0
أعدت إيف نفسها إلى الحاضر ، وقالت (( لكنني لا أستطيع أن أبتاع ما غلا ثمنه 00لسنا جميعاً أصحاب ملايين !1))
غمرها الألم لأنها اضطرت إلى إخفاء أفكارها المثيرة ، بلهجه عدوانية فاقت تصورها 000وسرعان ما اجتاحها الندم وهي ترى التواء فم كايل ، وأدركت أنها زوجة لمليونير , رغم أنها لا تشعر بهذا ، صحيح انه أكد أنهم أمضيا ثلاث سنوات معاً ، لكن لا وجود في ذاكرتها للحظة من ذلك الوقت 00كما أنها تشعر بتقارب أكبر تجاه دايان وجيم ، وحياتهما البسيطة في الضواحي من هذا الزوج الثري 0
((لم أكن أنتقدك ))
تناهى إليها صوت كايل ، بمزيج من اللطف والتوبيخ ، ليلسعها كطرف صوت ، فتضاعف ألم إيف وما لبث أن أكمل ( وأنا أدرك أن الأمور لك تكن سهلة عليك 00 من الصعب أن تجدي نفسك وحيدة في الدنيا من دون أن تذكري من أنت أو كيف وصلت إلى هنا ، هذا من دون ذكر الصعوبات المادية والعملية التي تكبتها لتبدئي من جديد بلا مال 00أو عمل 000لا شك أن تجاوزها بدا مستحيلا ً))
هزت إيف رأسها صامتة وقد صعقت لتفهمه العميق 0فمع أن دايان وجيم ساعداها 0ولن تتمكن من رد جميلهما ن فقد ظلت تناضل بيأس لتقف على قدميها 0
وتمكنت من القول أخيراً (( فرصة العمل كانت مستحيلة تقريباً 00فعلى أي حال ن لم أكن أعرف أني أملك مؤهلات ))
(( لكنك في الواقع ن تملكين العديد من الشهادات 00هذا دون ذكر سرعة مذهلة في الطباعة والاختزال ))
ابتسمت إيف ساخرة (( كم أتمنى لو عرفت ذلك منذ سنتين ، فكل ما استطعت أن أجده هو وظيفة في مكتبة ))
(( وهذا سبب إضافي إذن ، لاستفادتك من الملابس 00))
قاطعته((لا أريدك أن تشتري لي ملابساً ))
(( لا داعي لهذا 00على أي حال ن فهناك خزائن مليئة من الملابس ))
((لا !!))
أدركت أخيراً ماذا يقصد بالضبط ، لكنها ردت غريزياً ن بكلمة واحدة فيها من الخشونة ما يبعث على الاضطراب ن فما كان من كايل إلا أن قطب جبينه 0
(( لن أتركك تعطيني هذه !!))
ازداد عمق العبوس حتى أصبح خطيراً (( لكنها كانت ملابسك تلك التي اشتريتها لك 00الملابس التي تركتها ))
ظن آه يسهل عليها الأمور 00لكنها بالنسبة لإيف تزداد سوءاً
(( لعلها كذلك 00ومع ذلك لا أستطيع أخذها !! فهذا يعني إنني سأقبل غيرها من الأشياء أيضا ))
(( أي أشياء؟ ))
هزت إيف رأسها يأساً 00كيف تفهم كايل أن هذه الثياب قد لبستها يوماً 00وأنه أشتراها لزوجته 00وأهداها إياها حين كانا يعيشان معاً 00وأنهما تشاركا في ماض أوصلها إلى انهيار عصبي 00
بدا كايل وكأنه قادر على قراءة أفكارها في وجهها 0
(( ستضطرين إلى القبول بها يوماً ما ))
إذا كان صوته بارداً من قبل فقد أصبح الآن مثلجاً 0
تنهدت إيف (( أعرف 00لكنني لست مستعدة بعد 00مازال الوقت مبكراً جداً 00كنت يومها امرأة أخرى 00امرأة لا أعرفها الآن ))
حتى لو طلبت من كايل أن يخبرها عن الماضي 00فهل يمكن أن تثق أنه الحقيقة الخالصة ؟ أيقول لها ما حدث لزواجهما ، حتى ولو كان يؤثر عليه سلبياً ؟
(( هلا قبلت بعض الملابس الأنيقة لترتديها ؟ ))
أجفلت إيف من الخشونة في كلماته 00وأدركت كم يزدري مظهرها الحالي 0
(( نعم ، تلك الملابس كانت لإيف التي تعرفها 00المرأة التي تظن أنها أنا 00وقد لا أكونها بعد ))
وما من طريقة لتعرف إن كانت تريد أن تستعيد صورة المرأة التي عرفها ، حتى في تلك الأيام وأكملت (( عليك أن تفهم أنني لا استطيع قبول تلك الثياب 0 وهي ملك لإنسان آخر 00إنسان قد يكون ميتاً 00))
(( 000الجحيم يا إيف ! ))
وارتجف كايل بعنف ن ورغم ردوده العنيفة راحت تقاوم لتتابع قائلة (( لا أستطيع أن أستحيل تلك المرأة لمجرد إرضائك ))
(( ليست المسألة أن ترضني فقط ! ))
كانت لهجته شديدة وقاطعة ، تكشف عن غضبه العرم (( تكاد الملابس تهترئ في الخزانة في منزلي 00وأنا أعرف تماماً كم يهمك مظهرك ))
(( إذن 00أنت تعرف أكثر مما أعرف ))
وعرفت إيف أنها تخاطر بمعاداة كايل ، لكنها كادت تزداد عدائية مع كل كلمة تتفوه بها ، ومع ذلك لم تستطع منع نفسها ، فقد كان السخط يغلي في داخلها لمجرد فكرة أن يعرف عن حياتها أكثر مما تعرف هي 00وأن عليها أن تلاحقه بأسئلة عن أكثر الوقائع الأساسية التي تتعلق بها 0
(( إضافة إلى هذا ، لا شك في أنني تحولت إلى امرأة مختلفة تماماً خلال سنتين ))
(( هذا ممكن 00))
إنما ليس في ما يتعلق بهذا الموضوع ، هكذا كانت لهجته تقول 00وكان على إيف أن تعترف في أعماق نفسها أنه على حق 00فهي فعلاً تجاهد لتبدو الأفضل ن ولو بمدخول محدود جداً 00فانصبغت وجنتاها بدم سال من كبريائها الجريحة في حين أكمل هو (( لكن 00بما أني أعرفك 00))
(( توقف عن هذا !))
وضربت قدمه في الأرض فعلاً هذه المرة 0
(( لا تقل لي مجدداً إنك تعرفني أفضل مما أعرف نفسي ! فأنا أعلم هذا ! وصدقني 00هذا ليس أمراً يسعدني !))
قال كايل بحدة لاذعة (( كان هذا مجرد جملة تردد ، لكنني أفهم رأيك ، وسأحاول أن أتجنب هذا التعبير مستقبلاً 00إذا لا ملابس 00))
لم تصدق إيف أنه تراجع بسهولة ، إذ كانت تتوقع أن تتسع المناقشة معه في هذا الموضوع 0
(( أنت موافق ؟ !))
(( إذا كان الأمر يهمك لهذه الدرجة ))
لبضع ثوان اندفعت إيف برد عفوي ، وبعد أن أحست بالانتصار كإنسانة وأنثى ، شعرت بالندم على ملابس كان يمكن لكايل أن يوفرها لها 00ثم استرخت في مقعدها 00لذا لم تكن مستعدة أبداً لما قاله لاحقاً 0
(( لكن يجب أن تتخلي عن الوظيفة ))
(( ماذا ؟ مستحيل ! أنا أحتاج إليها ))
(( تباً لك يا امرأة 00ألا تنفذين أبداً من دون جدال ؟ ))



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:37 AM   #18

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( لا أعرف 00هل أفعل هذا دائماً ؟ أخبرني 00)
وسبقته إيف بكلمة (0 أعرفك )) رمتها بوجهه بحدة لتجبره على ابتسامة مترددة :
(( يجب أن تواظب على الابتسام 00أتعرف هذا ؟ فالابتسامة تناسبك ))
تمتم بمرح ساخر (( هذا إطراء 00لا أقل ولا أكثر ، ولقد أرضيت غروري 00و 00لا 000أنت لا تتقبلين كل شيء 00لقد قلت لك 00لقد رفضت الوعد بإطاعة 00))
فجأة اكتأب وجهه 00لكن إيف أحست بالتوتر يتسلل مجدداً إلى الجو مع الإثارة المبهمة لزواج لا تستطيع تذكره ، وسرعان ما تدمرت الألفة التي تطورت بينهما 00
تابع كايل (( أنت لست بحاجة إلى عمل 00أستطيع إعالتك ))
كانت في هذه العبارة مرارة لم تعهدها في حياتها ، فلا يمكن أن تعيش عالة على كايل ، عاطفياَ أو مالياً ، ليس قبل أن تعرف حالتها بالضبط 0ومالبثت أن هزت رأسها بصمت وخصلات شعرها الأشقر تتطاير 0
تابع كايل (( أملك أكثر مما يكفي ))
(( أنا واثقة من هذا ، لكنك لا تستطيع أن تقتحم حياتي وتتوقع مني أن أسلمك زمام أمري ))
(( أقتحم ؟! إيف 000أنت التي تركتني !))
هذا هو الوقت المناسب لتسأله لماذا تركته 00لكن نظرة سريعة إلى عينيه الملتهبتين ، وعلامات الغضب على وجهه ، دمرت كل شجاعتها في لحظة ، فلجأت إلى خطة مضللة ، تركز فيها على جانب ثانوي بدلاً من المعركة المباشرة 0
(( ماذا كنت أعمل قبل أن التقي بك ؟ حسب ما قلته لي ، أفهم أنني كنت سكرتيرة ؟ ))
في البداية استحالت عيناه شظيتين من نار في وجهه 00وأفلت السيطرة على عضلات فكه ، فتصلبت في مقعدها ، وهي تحضر نفسها لما هو أسوأ من الانفجار 000لكن ، انتظارها ذهب سدى ، إذ رد على سؤالها بهدوء 0
(( هذا صحيح 00لقد عملت لشركة جنسن ، بعد لقائنا مباشرة 00ولو لم يكن من أجلي مباشرة ))
(( حقاً ؟ ))
ضاعت إيف لبرهة 00فقد غرقت في غموض هذا الماضي الذي لا تعرفه 00حاولت أن تتخيل نفسها في مكتب 00تعمل قريباً من كايل 0أدرار رأسه وقد فرغ صبره ، فعادت أفكارها إلى الحياة 0 فيما أكمل : (( لكن ذلك كان أمراً مختلفاً000 ))
(( ماذا تقصد ؟ ))
(( كنا متزوجين 000))
(( وهل نحن متزوجين الآن ؟))
أجفلت إيف للهيب الغضب المتوحش الذي اشعل العينين السوداوين ، وانكمشت في مقعدها فيما وقف بحركة عنيفة سريعة :
(( لا زلت لا تصدقيني ؟ حسناً جداً 00هاك ، الق نظرة على هذا 00))
ورمى مغلفاً في حجرها وكأنه سلاح ما ، فأحست إيف لو أن أفعى تسللت إلى حجرها لما انزعجت أكثر 0لم يكن لديها أدنى شك عما تحتويه الأوراق في المغلف 00لكنها لم تحتج إلى التركيز كثيراً على الكلمات التي أخذت تتراقص أمام عينيها 00كايل باتريك جنسن 00جنفياف ماري بوكانون 00تاريخ ما في شهر تموز 000تم الزواج في 00
سيطرت على صوت كايل لهجة ساخرة قبيحة :
(( تبدين مصدومة تماماً 00حبيبتي إيف 00ما بالك ؟ هل كنت تأملين أن أكون مخطئاً 00وأن أمامي امرأة أخرى ؟ أوه 000لا 000حبيبة قلبي 00أنا لا يمكن أن أفعل هذا ))
(( أنا لم أقصد هذا ! ))
أم أنها قصدته ؟ ألا زالت في أعماقها تأمل بأن يكون كايل مخطئاً ، وأنها ليست الزوجة التي يدعيها ؟ لم تستطع إيف أن ترد على هذا السؤال 00لكن على أي حال ، لقد أصبح كل هذا خارجاً عن الموضوع الآن 00كانت شهادة الزواج التي تمسكها في يدها برهاناً قاطعاً يثبت أنها في يوم من أيام تموز منذ خمس سنوات أقسمت على أن تكون زوجة كايل (( إلى أن يفرقهما الموت ))0
مال كايل فوقها 00كتفاه القويتان تحجبان عنها النور المتسلل من النافذة 0
(( ماذا عنيت إذن ؟ أمن طريقة أخرى إذاً ؟ ))
(( عنيت 00عنيت 00))
حل الخوف على حنجرة إيف ، فأنعقد لسانها داخلها 00بحيث لاقت صعوبة في تشكيل الكلمات 0
صاحت يائسة (( لا تقف فوقي هكذا ! لا أستطيع التفكير فيما أنت تهددني 00))
(( أهددك!! ))
انحبس نفس كايل بشكل غريب 00وكأن شخصاً ضربه بكل قوة على صدره 00وللحظة حافة بالتوتر ، اشتدت قبضتاه على ذراعي المقعد 00فسيطر الذعر على ذهن إيف وهي تفكر في أنه لا يحتاج سوى إلى حركة واحدة وتطبق هذه الأصابع القوية على خناقها 00لكنه أطلق لعنة منخفضة ن ثم ابتعد عنها ليقف مديراً ظهره إليها ، فمد يداه في جيبي بنطلونه ، وكأنه غير واثق إن كان يستخدمها 00وما لبث أن راح يحثها بصوت أجش (( وماذا عنيت ؟ ))
لم تعرف إيف أيهما أسوأ 00المستبد الخطير المهدد الذي وقف فوقها كالبرج منذ لحظة 00أم هذا الشخص البارد غير المتجاوب ، صاحب المظهر القاسي ، وارأس المرفوع بتصلب 0
حاولت مترددة :
(( ألا يمكن على الأقل أن تنظر إلي ؟ ))
لكنه أبقى وجهه مستديراً بعناد ، فيما تغير مزاجها فجأة 0
أشتعل الغضب في أعماقها ، وأحست بأن التوتر والضيق تلاشيا في موجة مشاعر ، حسن جداً 00هو الذي سعى إلى ذلك 0
(( في الزواج مشاعر أكثر من مجرد ورقة تقول إننا زوج وزوجة 000))
وتمتم كايل بشيء غير مفهوم 0
(( 000ماذا قلت ؟ ))
استدار ليواجهها ببطء 00بدت الحركة مثيرة بشكل غريب , وكأنها لقط كبير متوحش بفيق من نومه 00
قال متشدقاً :
(( قلت 000هذا صحيح 000))
خفق قلبها بتوتر وهي تسمع الشر الحريري في صوته ، ثم توترت نبضاته حتى صعب عليها التنفس جيداً ، وأكمل :
(( أنا موافق معك ن تماماً ))
كان يحاول متعمداً أن يثيرها ، وأدركت إيف هذا 00ولسوء الحظ ن كان ينجح في هذا جيداً 0 ومهما حاولت ، لم تستطع أن تستحضر أي ذرة من غضبها الملتهب 0
تابع كايل (( إذن 00أخبريني 00ما هو في رأيك ما يكون الزواج ؟ أريد أن أعرف حقاً ))
ابتلعت إيف ريقها وهي تحاول التخفيف من انزعاجها 00فجأة لم تعد تستطيع تحمل التناقض بينهما أكثر من هذا 00فنهضت باضطراب من مقعدها ، وهي تشعر أنها ضعيفة جداَ 0
بدأت تقول (( في الزواج الحب 000والصدق 00))
وتلعثمت حين هز كايل رأسه بموافقة ساخرة 0
(( والإخلاص والدعم 00))
بدا لها أن حنجرتها انسدت مجدداً مع ارتفاع متعمد لحاجبه الأسود 00ذكرتها ابتسامته بأنه ما عرض عليها سوى الحب والإخلاص ن لكنها رفضته بغضب 0
صححت كلامها بسرعة : (( الدعم العاطفي 00و00))
قاطعها بلطف مخادع : (( ماذا إيف ؟ ))
وفيما هو يتكلم ، خطا خطوة واحدة ، صامتة ، نحوها : (( بالتأكيد لن تتوقفي عند هذا ؟ ))
لكن صوت لإيف خذلها تماماً هذه المرة ، فهزت رأسها بيأس ، ونظرتها مسحورة بذلك العنيد الذي يجول عبر الغرفة 0
(( حسناً جداً 00لإيف ؟))
خطوة واحدة للأمام 00مجرد واحدة 0
(( و 00ماذا 00؟ ))
أقدم على حركة صامتة ، مختلسة ، كقط صياد ، ورمقها بنظرة سوداء سمرتها مكانها 00وكأنها مخدرة تماماً 00وكأنها في غشوة 0
(( هل أقول لك ما فاتك يا حبيبة قلبي ؟ ))
تابع الصوت الناعم النبرات ، نسج سحره المنوم 0 لقد أصبح قريباً جداً الآن 000قريب بشكل خطير 0
وازداد عمق صوته وكثافته وهو يقول :
(( الحرارة المشبوبة 000هذا ما نسيته يا حبيبتي 00أم أنك حاولت أن تنفي وجودها ؟ ))
***
بقي ذهن إيف خالياً من الأفكار ، واحتارت من أين تستحضر الكلمات لترد عليه 0 فكل ما كانت تعيه ، هو رجولته البارزة ، تلك القوة البدائية تحت نعومة قماش الكشمير 00وتمنت لو تشيح بنظرها بعيداً عن العينين العميقتين 00لكنها ألفت نفسها غيرقادرة على أية حركة 00فيما عدا إيماءة صدرت عنها من دون وعي 0فتسلل لسانها على الخارج ، يبلل شفتيها الجافتين بعصبية 00وإذا بها تنظر إلى كايل فتكشف أنها فضحت مشاعرها الداخلية إذ تغيرت نظرة عينية إلى سواد كامل 0
(( هل نسيت يا إيف ؟ أم أنك ببساطة خائفة من البوح بإرادتك ؟ أتردين أن أثبت أنني زوجك ؟ ))
أحست إيف بأنفاسها تنحبس ، وبدا أن قلبها قد توقف عن الخفقان 00وما لبثت أن اجتاحها توتر عصبي شديد ، فابتلعت ريقها بعمق ن ولم تعرف كيف استجمعت قوتها لترد0
(( لقد وعدت 00))
(( أوه 00صحيح 00لقد وعدت 00))
كان صوته همساً مثيراً ، بالكاد يسمع ، مع ذلك أحست إيف بكل كلمة تضغط على أعصابها المتوترة 0
(( لقد وعدت ألا ألمسك 00))
انضمت شفتا كايل بابتسامة واهية 00لكن إيف أحست وكأن ألفاً من الأصابع المثلجة تزحف فوق بشرتها ، لا سيما حين لاحظت إن دفء تلك الابتسامة لم تصل إلى عينيه 0
((لقد وعدت يا إيف 00لكنني لن التزم بوعدي إلى حين تكونين مستعدة 00))
ازدادت الابتسامة اتساعاً ، وهي ترسل فيها رجفة باردة 0
حاولت إيف أن تحتج (( أنا لست 000))
وخذلها صوتها فيما ارتفع حاجبه بصمت ساخر متسائل عن مدى صدقها 00ثم قال بنعومة (( أوه 00بل أنت مستعدة 00كل ما فيك ينبئ بهذا 00)
وبرعب أحست ببشرتها تقشعر ن وبأعصابها تتوتر ، فيما أطرافها تتألم بشكل مدمر 0
تابع كايل بالصوت المخدر ذاته (( أنت مستعدة 00سواء أعترفت بهذا أم لا ))
وبدافع غريزي فتحت إيف فمها لتحتج 00لكن كلماتها خرجت مشلولة 00مجرد تنهيدة خفيفة ، لعلها نداء خوف 00أو حاجة 00هي نفسها كانت عاجزة عن تحديدها 0إزاء هذا المشهد ، اتسعت ابتسامة كايل 0 وأحست إيف وكأنما وابل من الماء البارد ينهمر عليها 0
همس (( أوه 00إيف 00))



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:38 AM   #19

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وكم توقعت ، تحرك ليقضي على المسافة المتبقية الصغيرة بينهما 0
لكنه بدا ملتزما ً بوعده ، في ذلك الحين ن كان ذهنها يدور في دوامة من المشاعر ، فطغت الحرارة على شرايينها 0
تمتم كايل (0 أوه غيف 00لا تدعي أبداً أنك لست مستعدة بعد الآن 00أبداً 00))
رددت إيف حالمة (( أبداً 00))
وانهت كلمتها بشهقة سعيدة ن بعد أن انتزع منها اعترافاً ، أقرته من دون أي مقاومة
(( إيف 00))
لا تتكلم 00توسلت إليه إيف بصمت يائس ، لا تتكلم ! أرجوك كايل 00
لن تعرف أبداً كيف فاتهما صوت السيارة وهي تقف في الشارع 00وما هي إلا بضع ثوان حتى انفتح الباب الأمامي ، وتصاعدت وقع أقدام في الردهة ، ثم ارتفع صوت أدريان ينادي :
(( لقد عدنا إلى المنزل !))
بردة فعل غريزية ، تراجعت إيف بعيداً عنه وقد علا اللون الدافئ خديها 00فيما نظراتها لا تقويان على التوجه إلى كايل 0 لكنها أيقنت أنه يراقبها 0
وفيما هي تشعر بقوة نظراته عليها 0 سألها بنعومة :
(0 ما المشكلة إيف ؟ لم أنت قلقة هكذا ؟ ))
وبدافع من التوتر داخلها ن رمته بكلمات حانقة :
(( لقد عاد دايان وجيم !!000))
رفع كتفيه دونما اكتراث :
(( وإن يكن !! أنا زوجك ، على أي حال 00وهذا ما تعرفه صديقتك ))
هذا صحيخ 00ولكن على إيف أن تعترف بذلك 0 بقيت دايان في الردهة ، وهي تخلع سترتي التوأم وتعلق معطفها ومعطف زوجها 0
سألت كايل : (( كيف أبدو ؟ ))
وتسألت في سرها كيف يتصرف بمثل هذا الهدوء وتلك السيطرة على النفس بينما هي محبطة ومدمرة 0
تسللت السخرية إلى صوته فيما رجع صدى سؤالها :
(( كيف تبدين ؟ ))
(( تبدين 00))
ساد بينهما صمت متعمد ، فازداد قلقها ، وأحست بأعصابها تكاد تنفجر 0
وما لبث أن ارتسمت ابتسامة على وجهه وهو يشدد على كلماته :
(( تبدين خائبة الأمل ، يائسة 00محبطة 00لكن ، لا تقلقي يا حبيبة قلبي 00يمكن لهذا أن ينجح في المرة القادمة ))
وما إن ترك كايل إيف تترنح تحت تأثير الفكرة ، حتى انفتح الباب ، ليكشف دايان والتوأم ، فاستدار وراح يرحب بهم بابتسامة عريضة 0
ترى 00هل كانت المشاعر التي أحستها ذكرى ماضية أم أحاسيس جديدة تماماً ؟ راح هذا السؤال يحوم في رأس إيف طوال المساء فباتت عاجزة عن الاسترخاء ، لا سيما وأن كايل يثير فيها اضطراباً دائماً 00وإزاء ذلك ضاعت كل آمالها في الانعزال في غرفتها والتفكير 0
كان كايل هو من اقترح أن يجالس التوأم مع إيف حتى يقضي الوالدان أمسية نادرة في مطعم محلي 00إلا أن إيف شكت في أن أسباب أخرى أكثر أنانية كانت وراء كرمه المفاجئ 0
وثبت أن شكوكها صحيحة ، فما إن خرج صديقاها ، حتى استدار إليها وتعبير غامض يرتسم على قسماته0
(( يجب أن نتكلم ))
سألت بقلق :
((نتكلم عن ماذا ؟؟ ليس لدي الوقت الآن 00يجب أن أجالس التوأم في السرير 000))
(( سأساعدك 00))
فتلاشى آخر أمل لديها في تجنب المواجهة التي يفكر بها بوضوح 0
لكن عبثاً ، فالقدر كان مصمماً على الوقوف إلى جانب كايل 0 فما إن سمعت كورتني ، إحدى التوأمين ، ما قاله ، حتى أضاء وجهها فرحاً 0فعرفت أن قلبها لن يطاوعها على حرمانها من هذه السعادة 0
قالت كارولين بعد أن اغتسلت وارتدت ثوبها القطني الجميل :
(( إروٍ لنا قصة إيف ))
ضمت كورتني توسلاتها إلى توسلات أختها :
(( أوه 00أرجوك ! ))
(( حسناً جداً 0 قصة صغيرة فقط ))
ما إن حان موعد النوم حتى أطفأت إيف النور وهي ترفض طلب التوأم بالمتابعة 0
ولما تركا الغرفة ، سألها كايل :
(( هل كان هذا من نسج مخيلتك 00؟ أم أنك صممته مسبقاً ؟))
(( رحت أخترعه وأنا أقص الرواية 00لا بد أنني أملك مخيلة خصبة ، مليئة بالأفكار 00ولهذا السبب بدأت الكتابة 00لقد سمعت دايان القصص التي كنت أقصها للتوأم ، وأقترحت أن أدونها ))
لف الضباب وجه إيف 00فباتت عيناها كليلتين ومظللتين وهي تذكر كيف أمضت ساعات طويلة وهي تبتكر عالماً خيالياً لأن عالمها الحقيقي فارغاً 0
(( كنت أؤلف تأريخياً شخصياً ، عائلات ، وعلاقات لشخصياتي ن فأحسست بسيطرة لم تكن موجودة في حياتي 00ولم أعرف ، بالطبع ، كم كان للإبداع الخيالي خطوط حقيقية 0 ثم ، حين انضممت إلى مجموعة كتُاب في الخريف الماضي 00قرأ الأستاذ جزء مما كتبته 00واقترح أن أعرض مؤلفاتي على دار النشر ، لذا طبعته على الآلة الكاتبة وأرسلته ))
(( وحط على مكتبي كأنه قنبلة هابطة من السماء ، أوه 00لم يستقر على مكتبي بالضبط ، إنما على مكتب إحدى المحررات ن ولمحت الكتاب مصادفة حين ذهبت لأناقش معها موضوعاً معين ، وإذا باسمك يطالعني 00حاولت اقناع نفسي أن في العالم مئات يحملن اسم إيف ، لكن ما إن قرأت أول عشرين صفحة حتى عرفتك 0
(( لم أكن أنوي نشر لقاءنا 00و الأحداث الأخرى 000لكنني لم أكن أعرف 000))
قاطعها بسرعة :
(( أعرف 00إيف 00أعرف 0 واعتقد أنني أدركت أن في الأمر سوء تفاهم منذ البداية 00فعلى أي حال ، أنا أعرفك 00لا يمكن أن تكشفي عن أسرار شخصية ، حتى و إن للانتقام مني 00أنت 00إيف ؟ ))
ورأى كيف أشاحت بوجهها إلى الأسفل وكبف أبعدت عينيها عنه فكرر (( إيف ؟ ))
كان السؤال الرقيق يفوق تحملها 0فغطت وجهها بيديها بحركة دفاعية وهي تحاول إخفاء الدموع التي أحرقت عينيها 00لقد قال (( إنه يعرف )) فأصابت هذه الكلمات قلبها مباشرة بطعنة مريرة 0
(( إيف ؟ ))
أنبأتها حدة صوته أن حركتها الدفاعية لم تكن دون جدوى 0 كان يعي مشاعرها جيداً !
(( لابأس عليك يا حبيبة قلبي 00أفهمك 00لا تبكي00أنا هنا إيف 00حبيبتي 00أنا إلى جانبك 00))
وانفجرت إيف ، وقد فقدت السيطرة على نفسها :
(( هذه هي المشكلة بالضبط ! كنت قد توصلت إلى نوع من الأمان والرضا 00))
كانت كلا الكلمتين صحيحتين 0
(( كنت أتدبر أمر نفسي 00! لكنك جئت 00))
قال كايل بخشونة :
(( أمان ؟ رضا ؟؟ تتدبرين أمر نفسك ؟ أي نوع من الحياة هذه ؟ أكنت تفضلين لو تركتك وشأنك 00 لو تركتك تجهلين وجودي 00وتجهلين الحياة التي كانت لنا معاً ؟ ))
وعرفت إيف أنها كانت ترفض مثل هذا الاقتراح تماماً منذ خمسة أيام فقط 00لكنها الآن ، وبعد أن اختبرت الأزمة الفكرية والعاطفية منذ ظهور كايل في حياتها ، لم تعد متأكدة ن ولم تعد تعرف ماذا تريد 0
((ربما ))
((لا يمكن أن تعني هذا ! ))كيف تحول صوته إلى هذه الخشونة ؟ أهو الغضب ، أم الكبرياء ، أم الأسوأ ؟ إحساس بالألم ، اعتصر قلبها شفقة وخوفاً 0
صرخت بيأس :
(( لا أعرف !))
مرة أخرى لم تستطع استخدام سوى هاتين الكلمتين وحسب فكررت :

(( لا أعرف !))
(( لكنني أعرف 00أعرف إيف 00ما كان بيننا لا يستحق أن نخسره ، نحن خلقنا لبعضنا 00وبالرغم من كل شيء ن أنت تعرفين هذا أيضاً 00لا يعقل أنك نسيت ذلك )9
كلماته هزت الحقيقة التي آمنت بها ، فتعلقت به كمصدر وحيد للثقة في عالم مجنون 0
(( كايل ))
كان اسمه كل ما استطاعت التلفظ به 00لم تكن تعرف بتاتاً هل تحتج أم تشجعه 00وفي ثانية ن اضمحلت الأفكار المنطقية جميعها 00وأصبحت تحت رحمة أحاسيسها 0
تمتم كايل بصوت متثاقل :
(( هكذا كنا يا إيف 00ولهذا السبب يجب أن نكون معاً 00))
وفجأة بدا أن ساقيها قد شلتا أو عجزتا عن دعمها ن وعرفت أنها ستسقط في دوامة لا حول لها ولا طول على الأرض وكأنها دمية قطعت خيوطها 0
عاد كايل يتمتم ك
00 هكذا كان الماضي 00هكذا كان 00وهكذا سيكون مجدداً 00صدقيني ))
لكن أيمكنها أن تصدقه ؟ ما إن تسلل السؤال إلى رأسها ، حتى لم يعد من سبيل لتبعده 0 لكن يجب أن يتوفر المزيد من الحقائق ، ما الذي مات إذن ؟ حادثة ما اعترضتهما في الماضي 00حادثة قوية جداً ، سلبتها ذاكرتها 0 لهذا مهما بلغت المرات التي يكرر فيها أنه زوجها ، ومهما كان نوع الدليل الذي يقدمه لها ، سيبقى غريباً تماماً عنها 0
وبسرعة مدمرة ، جال ذلك الإحساس الواقعي الفظيع في ذهن إيف وكأنه الأسيد ، يحرق الحب المشبوب المثير ، ويترك مكانه يأساً بارداً متحجراً 0
أحس كايل بذعرها : (( إيف ؟ ))
(( لا! ))
وسمعت كايل يردد كلمة الرفض بصوت أجش مصدوم (( لا ؟ ايف 00أنت 00))
(( قلت لا ! ))
فركت عينيها بقوة لتجلي نظرها ، من دون أن تهتم كيف أفسدت تبرجها الرائع 0
عانت جهداً ملحوظاً لتستعيد رباطة جأشها ، وتسيطر على عواطفها ، فخرجت الكلمات حارة باردة :
(( لا أستطيع المضي في هذا ! ))
(( لا تستطيعين المضي في هذا ؟ هل أقرفك إلى هذا الحد ؟ ))
(( أجل 00لا! ))
لم تستطيع النظر إليه ، لم تتحمل رؤية الغضب الأسود الذي تملك وجهه ، واشتعل في عينيه 0
بدأت (( لا أريد 000))
لكن الصدق والإحساس المعذب الذي اجتاح جسمها ، بعد هدوء العاصفة المشبوبة ، التي شنها كايل ، كل ذلك قطع كلماتها :
(( لا أستطيع 00كايل 00أرجو أن تفهم ))
(( أوه تماماً000))
صفعتها المرارة في صوته كالسوط :
(( لقد تخليت عني دون أي كلمة تفسير منذ سنتين 00ثم عدت إلى الظهور في حياتي ، وتابعت اللعب بمشاعري 00تواجهيني بهبة ساخنة ، ثم هبة باردة كما يحلو لك 00حسن جداً 00سأقول لك شيء ، حبيبة قلبي 000))
وانقلب اسم التحبب إلى نعت سيء متوحش :
(( من الأفضل أن تقرري ماذا تريدين ، وبأسرع وقت ن وإلا سينفذ صبري 00لن أستطيع الاستمرار هكذا كثيراً ن إما أنك تريدينني ، وإلا 00ولا يمكن أن تنفذي الأمور بطريقتين 00لذا الأفضل أن تقومي بتفكير جدي 00لأنني أحتاج إلى أجوبة 00وأحذرك ، لن أنتظر إلى الأبد 0
****


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:40 AM   #20

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



5- فجوة في قلبها







" متى يأتي كايل ؟ لقد وعدنا بأن يكون هنا باكراً !!."
وبختها دايان بلطف :
"امكدّ انه سيصل في التاسعة والنصف .... و عليكِ ان تدعيه بالسيد جنسن يا كورتني ."
تدخلت كارولين توأم كورتني :
" اخبرنا انه يمكننا ان نناديه كايل !! ولقد وعدنا ان يأخذنا الى متحف التاريخ الطبيعي والى مدام نوساود اليوم .

هل نستطيع الذهاب لنتأكد من مجيئه ؟"
" مازال الوقت مبكراً جداً .... اوه حسن جداً ... اذهبا !! ."
وضحكت دايان وهي تهز رأسها باستسلام حين ترجلت التوأم عن كرسيهما متجهتان الى الباب ...
كان الجميع يحيطون بمائدة الافطار قل وجودها في يوم السبت .
فقال جيم :
" يبدو ان كايل هذا اكتشاف هام .... على الاقل بالنسبة لابنتيّ .."

ثم التفت الى ايف مبتسماً :
" اتدركين ان اسم كايل يتردد على مسامعنا كل يوم منذ بضعة اسابيع ؟. "

ارادت ايف ان تحتج .. انه ليس لي ... لكنها ابتلعت الكلمات لانه ما زال رسمياً على الاقل زوجها ...
وها هي عائلة بونيت تكن له حباً كبيراً .. فلِمَ لا تفعل هي هذا ؟؟..

لم تستطع ان تجيب على هذا السؤال ... فجيم ودايان لا يعرفان كايل اكثر مما تعرفه هي .. بل أقل بدرجات .. وهما اكثر استعداداً لاستقباله .. لكنهما ايضاً غير مضطرين الى تحمل الإحساس المخيف الذي يتسلل الي احشائها في كل مره يظهر فيها , وهو شعور لن يفارقها حتى تعرف الحقيقة الكاملة حول علاقتهما .

صرخت الفتاتان ببهجة من الردهة :
" إنه هنا ! كايل هنا ! "
وفكرت إيف انه وصل باكراً , وما لبثت ان احست بموجة قلق , فسارعت الى المرآة وهي تتأمل نفسها بتمعن .
شعرت دايان بتوترها فقالت بلهجة دافئة مطمئنة :
" تبدين رائعة ! "

تنهدت إيف :
" لسة واثقة ابداً انني سأبدو يوماً رائعة في نظر كايل .. فهو لم يسامحني بعد لرفضي تلك الملابس "
لكن الحقيقة ان المسألة لا تتعلق بتلك الملابس فقط , فقضية وظيفتها لم تحل بعد .. فقد التزمت ايف بقرارها بعناد واصرت على الاستمرار بالعمل في المكتبة , ولو ان المصروف الذي عرضه عليها كايل , كان يفوق مرتبها بأضعاف .

خلال الاسابيع الخمسة الماضية , ازدادت معرفتها بكايل عمقاً .. فأعجبت بذكائه ومرحه , وكرمه وصبره , لا بل فوجئت بتلك الصفات . في ظروف اخرى , كانت لتؤكد انها معجبة به كثيراً .. لكن هذه ليست بظروف عادية .. فما زالت حلقة اساسية مفقودة .. وراحت تتسائل ماذا يخفي وراء القناع اللطيف المتمدن التي يبرزه لها , ولبقية العالم .. وماذا عن دوافعه ؟ وسرعان ما أنبها ضميرها لتلك الاسئلة المبالغ فيها , لا بل الظالمه لهما . ففي اعماقها , كانت تعرف انها تحاول ان تجد فيه عيباً كي تبرر مشاعرها الداخلية ..
" صباح الخير ايف .. كيف حالك اليوم ؟"

دفنت ايف افكارها السيئة وراء ابتسامة قصيرة مضيئة ,ردت بها على تحية كايل :
"أوه .. انا بخير "
" هل انتِ مستعدة لنزهة في الطبيعة ؟ "

تمكنت اخيراً من تمتمة بضع كلمات وكأنها الموافقة .. لكن الحقيقة كانت غير ذلك .
فمنذ وقف كايل عند باب الغرفة وهيناها لاتفارقان جسده الطويل الأسمر ,
لقد كان حقاً جذاباً بشكل قاتل !
واعترفت بهذا في سرها , وهي تعرف ان لا مجال للإنكار ,
فاي امرأة طبيعية تفخر بمرافقة هذا الرجل .

لكن ايف لم تكن بحاجه الى النساء لتثبت مشاعرها , فتذكرت كيف استجابت لكايل بسرعة .
وهي لم تنس طبعاً كيف كبح كايل غزله لها , فاقتصر على قبلات اعتيادية قصيرة نهاية كل زيارة .. ترى , هل كان يقصد ان يشعرها بالاحباط ؟

" حسن جداً .. احضري معطفك إذن , وسنخرج ."
عادت إيف إلى ارض الواقع , فمنحته ابتسامة قصيرة أخرى , وهي تتساءل كيف يمكنه ان يتحكم بصوته وتصرفاته , كي ينجح في اخفاء كل خيوط علاقتهما المعقدة خلف قناع من الاسترخاء السهل , بعيد كل البعد عن حالتها . ترى , أهذا هو مايحسه فعلاً ؟ لابد انه يشعر بشئ ما , وإن لم يكن يعاني من الكرب نفسه الذي يجتاحها .

" هل احضرتما سترتيكما .. أيتها المتوحشتين المرعبتين !"
اخترق صوت كايل افكرها وهو يخاطب التوأم بمداعبة مرحة . وعبثاً, راحت تجاهد لإظهار درجة من الحماس تتناسب وبهجة الفتاتين . ثم احضرت معطفها من المشجب في الردهة.
وظهر كايل الى جانبها :
" دعيني اقوم بهذا .."

تناول المعطف القصير العاجي اللون من يدها استعداداً لتدس ذراعيها فيه .

" شكراً .."

كان يمكن لأي شخص ان يظن ان الحركة الصغيرة التي بدرت عنها , تمثل جهداً عظيماً ... بعد لحظات , نظرت الى صورتها في المرآة بشئ من القلق .. لم يكن لتدفق اللون الى خديها , او لبريق عينيها , أي دخل بجهدها , بل لقربها من هذا الرجل .
بدا شعره الاسود وكأنه يلامس خصلاتها , فيما عيناه العميقتان تلتقيان بعينيها في المرآة .
بلطف وإثارة , لا مس القماش الصوفي على كتفيها , وازاح بنعومة خصلة على الياقة ..

وفجأة , أحست ايف بضربات قلبها تتسارع حتى تبلغ مسمع كايل , وانه يعي السرعة المضطربة لأنفاسها .
ما الذي يحدث لها بحق السماء ؟

وكأنها أعشاب جففتها حرارة الصيف .. لا تحتاج سوى لمسة من عود ثقاب لتشتعل . لم تفكر أنها قد تمسي يوماً ما على هذا النحو ...
لكن , كيف لها ان تعرف نفسها حقاً من دون ماضٍِ تتذكره ؟

شعرت ايف بالألم من نظرات كايل , عبر المرآة . وبجهد , دفعت عنها افكارها المضطربة , ثم ارسلت ابتسامة مضيئة لانعكاس عينيه في الزجاج .

" انا مستعدة ! هيا نذهب ! "

كان صوتها مرتفعاً جداً , وكأنه يفضح أمرها. وسرعان ماابتعدت عن كايل , مثلما يبتعد المرء عن نار اصبحت فجأة شديدة الحرارة .

نعم , هذا هو شعورها .. لكن , أحقاً تريد الذهاب في هذه الرحلة ؟

لكن التوأم كانتا تنتظران هذا اليوم على احر من الجمر منذ بداية الاسبوع.

إذن, من الأفضل لها ان تحافظ على رباطة جأشها وتجاهد لتتمتع باليوم الذي ينتظرها .

في النهاية , ألفت الراحة تتسلل اليها فعلاً .. أولاً.. كان التوأم في غاية السعادة لركوب سيارة كايل القوية اللماعة , فصرفت النظر عن التوتر الذي تحس به . وحين وصلوا إلى متحف التاريخ الطبيعي , كان قلقها قد خفّ بشكل كبير , بحيث انها كانت تلحق بالفتاتين من طابق إلى آخر بالحماسة ذاتها التي تظهرانها .. ولم تضعف سوى بعد ساعتين حين بدأ التعب يساورها .
قال كايل :
" فلنأخذ استراحة للقهوة .. وإلا لن نملك طاقة لزيارة " توساود" ".

وفيما هما في الطريق الى متحف الشمع , قالت له ايف :
" انت خبير في التعامل مع الأطفال .. يجب ان اعترف ان لااسئلة التي لاتتوقف تزعج احياناً .. على أن أعترف أنني متأثرة بتصرفك .. فهل تملك خبرة مع الأولاد ؟

وجه إليها نظرة جانبيه من عينيه البنيتين الداكنتين , قبل ان يرد ببطء:
" انا عمّ لابنة أخ في الرابعة من عمرها تمتلكني في لحظة .."
ظللت صوته آثار قاتمة لم تستطيع تفسيرها , فتلوت ايف بعصبية في استجابة غريزية
" واضح انك تحبها كثيراً "
" أجل "

كانت الكلمة الوحيدة جازمة إلى درجة الفظاظة .. ولم يكن ينظر اليها ,
بل كان يحدق في الفتاتين قرب تمثال شمعي لمايكل جاكسون .. وأحست إيف بإنطباع قوي انه لم يكن يراها فعلاً .

هل فتحت جروحاً أخرى ؟ يا إلهي ! ألهذا دخل بتحطم زواجهما ؟

" أكنت .. هل ترغب في الأولاد ؟"
مرة أخرى , اتجهت نحوها تلك العينان البنيتان , ثم سافرتا بعيداً مرة أخرى . رد بتوتر لم يبعث الراحة في إيف :
" لا أعتقد ان هذا سؤال مناسب في هذه المرحلة من علاقتنا "
لكنها أصرت :
" هل رغبت .. وهل تريد ... ؟ "

أحست وكأنها تسير في حقل الغام قد ينفجر في وجهها في أية لحظة :
" أعنى ... لوأننا .. "

وجف صوتا بألم حين استدار كايل ليواجهها
" إن كنتِ تقصدين هل أرغب في ولد منك .. فالرد نعم .. وهذا من أغلى الآماني على قلبي .. كان يجب ان تعرفي هذا .. اللعنة عليك ! "

أحست بالصدمة تخترقها .. وكأن كلمته كانت صفعات عنيفة حقيقية ..
ولم تستطع سوى ان تحدق فيه بذهول وكرب , بينما كان القناع المتمدن ينزلق عن وجهه , ليكشف عن دمار يخفيه .. طعنتها مشاعر كابل القوية كما نصل السكين المثلج ينغرز في القلب .
وبدافع غريزي امتدت يدها لتلامس ذراعه .. كان السكين في قلبها يتوغل عمقاً ,
فيما هو يصد نظرة التعاطف بحركة عنيفة غاضبة .

" ماذا قلت ؟ ماذا ... ؟ "
لكن السؤال لم يكتمل :
" كايل .. ايف .. تعالا لتنظرا .. "

أمسكت كارولين وكورتني ذراعيهما وقد اعمتهما الفرحة عن الجو المتوتر بين الراشدين .
" على المقعد الخشبي امرأة جالسة .. "
" لقد ظننا انها حقيقية وانها نامت .. "

" يجب ان تلقيا نظرة! "


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
273 - طيف بلا أسم - بيني جوردان - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )* مجنونة قلبها روايات أحلام المكتوبة 270 19-12-23 03:47 PM
265 - لن تندمي - باربرة ماكماهون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )* Jamila Omar روايات أحلام المكتوبة 311 17-08-23 11:05 AM
305 - في عينيك اللقاء - لي ولكنسون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة *) wasan روايات أحلام المكتوبة 156 16-08-23 05:47 PM
398 - لن تسامح - داي لوكلير - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة ) جين اوستين333 روايات أحلام المكتوبة 492 19-07-22 11:08 PM


الساعة الآن 03:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.