آخر 10 مشاركات
كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          [تحميل]رواية قل متى ستحبني؟!!/ للكاتبة شيماءمحمد ShiMoOo، مصرية (الكاتـب : Just Faith - )           »          16- انت وحدك - ناتالى فوكس . حصريا" (الكاتـب : فرح - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عروس راميريز(34)للكاتبة:Emma Darcy(الجزء الأول من سلسلة عرائس راميريز)*كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سلاسل الروايات لكاردينيا73 (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-12, 12:36 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


لغز البارت السابق
لماذا يستفزها هل تتوقعون أنه وقع في شباك حبها؟


هو ليس واقع الآن فقط هو من مدة واقع لكن ما قالته بنى بينهم حاجز وهمي قد تزلزل بمعاشرته لفتاة رقيقة برية مثل مها أو جمانة جوجو......

ولماذا ناصر لا يريد أن يرى الحزن في عيني زوجته؟

لا يريد رؤية الحزن في عيني زوجته لأنه يريد أن يستمتعا بنزهتهما لأنه يشعر بالقصور تجاهها، بحكم عمله الذي يأخذ وقته وجهده، وأما الإنجاب لا يعلمون ماسبب تأخيره، فقد قال لها: (حملتي وسقطتي يعني باقي فيه أمل،،، بس عليك بالإستغفار،)
يعني ليس هناك مشكلة لديهم والعلم عندالله...


وهل تتوقعون إستمرار صبر محمد على زوجته؟

ما يثير الاستغراب إنه صابر حتى الآن فزوجته قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء وأهمها التعبير عن ندمها لعدم ارتباطها بسعود وهذا جرح عميق في كرامة أي رجل...
ولا أعتقد أنه سيهتم بالعيال بل سيأخذهم منها لأنها لا تستحق أن تكون أم مضحية ، وهي غير قنوعة والقناعة كنز لا يفنى.......




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 09-12-12, 12:39 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

****الحلقة التاسعة عشرة****
****الفصل الثاني عشر****



##فعلاً شهر من حقها ما تعرفني؟ وشكلها بريء وبرائة الطفولة باينة أمامي لكن وش أسوي أحسني مربط أبي حل وأستحي لمين أشكي حالي##
فاجئته بقولها فتحت عن عينيها: أنت قلت ما ننام في مكان واحد وأنا عارفة أنك تغصب نفسك


--من الحلقة الماضية--


عارفة أنك تغصب نفسك
عشان أمنا صفية بس أنا تعبت ما عاد لي مجهود،، أنا أستحي منك!!
--وأنزلت عينيها وأخذت تبكي، وهو كان واقف يشاهدها ويعض شفتيه لا يستطيع أن يواسي نفسه كيف له أن يواسيها--
سعود: أنا أنا،،،،،!
--وصمت قليلاً ينظر إليهــا وفي نفســه يقول:--
#وش أسوي فيك كيف ياعمري أواسيك،،،،، أنا نفسي مقهور ولو طلقت أمي بتروح فيها وأنا فيني شيء محيرني فيه حلقة مفقودة،، الله يسامحك يا أمي أنت تفرحين وأنا أتعذب#
--بعد تفكير نظر إليها وقال:--
مها أمي وش تدلعك مهره صح؟
--لم تجبه وغطت وجهها--
سعود بغضب وحيرة: وش ذا العناد؟
--وطلع إليها فوجدها تتظاهر بأنها نائمة على تلك الاريكة في أخر الجناح حوالي أربع درجات فقال لها:--
أقول قومي قبل لايصير شيء يزعلك..
--لم تجبه فتهور وأدخل يده اليمين تحت ظهرها ويده اليسار خلف ركبتيها وحملها وهي تفاجأت لأنها كانت هادئة هدوء الغافي،،، قرب رأسها إلى أنفه فسمع حسيسها وقال:--
مسوية ما تسمعين أسمعي أنا ما أحب العناد،،
فتحت الغطاء التي كانت تتلحف به وفتحت عينيها وتمسكت بكتفه كي لا تطيح: لا ما أعاندك بس ودي أنام عشان بكرة أستعد لأمي وراسي يعورني تكفى لا تخوفني ترى صدري ضايق الله يرحمك ارحمني والعبرة تخنقني عشان كذا ما أبيك تسمعني تكفى نزلني والله كل شيء فيني يوجعني والله أني كنت عند أخواتي أخر وحدة تشتكي اسأل أمك وأمي تكفى ياسعود أرحمني (((أحـــــبك والله ))) أتركني وشئني(!!)
--تتكلم باسلوب طفلة وهو كبير، ذاب قلبه في كلماتها وهي تدمع بدون بكاء وإنما ترتجف بين يديه تشرح له وكأنها خائفة لِألا يفهم أنها تكذب عليه وهو أُنزلت عليه الرحمة والشفقة بها في هذه الليلة فتجعله يرحمها ويعطف عليها،،، وهذا الإنسان صاحب المزاج المتقلب يتقلب في تلك الليلة لا يعرف ماهو ذلك الشعور الذي زاره الليلة،، بعد تأمل قال لها:--
أموت في اللغة عيديها أتركني وشأني حلووووة مرررررة...
--احرجت ودمعت عينيها أكثر وتعبرت ملامحها وأغمضت عينيها وشعرت ببرد في جوفها لأنها لم تعتاد على برد الرياض مع أنه لا يختلف كثيراً عن برد الدمام .... انتفضت وسحبت يدها اليسار من وسط ذراعه اليمين وغطت وجهها بذراعها--
--سعود كان يحملها بكلتا يديه لما غطت وجهها مشى ببطئ نازلاً من على الدرجات حتى اقترب من السرير ووضعها وخرقت أنفه رائحتها استنشقها بقوة وتنفس بقوة وقال:--
أقسم بالله أني حمار لو ما أرحمك، خلاص نامي نوم العوافي وانا أستأذنك!
--أخذت تشكر ربها وهو أحكم غطاءها ونظر إليها وقال:--
تصبحين على خير،
--فتحت عينيها ونظرت إليه فإذا بعينيه قريبةٌ من عينيها ولا تستطيح التحدث،،، فقال لها:--
وش فيك محيرتني، فيك شيء غريب ومدمرني،،،
جمانة أغمضت عينيها: تلاقي خير ،، أرجوك خلني أنام وروح مثل قبل أمس شوف لك مكان تنام فيه
سعود: آفاااااا....
--سريعاً نسي شرطه مسكين ياسعود--
--انسحب بهدوء وقلبه مكسور،،، وهي أطمأنت أنه خرج ونامت نوم عميق—
¤¤¤¤¤ياقسوة الأيام حني على محمد¤¤¤¤¤
--دخل إلى منزله متفائل لعلها ترضى عليه--
فواز وين ماما؟
: في الغلفة تبكي...
--تجهم وجهه ولكنه يحمل مايسرها، دخل غرفتها وقال:--
السلام عليكم حبيبتي وش فيك مروعة العيال تعالي شوفي وش جبت لك!
فائزة: .........
محمد: يله قلبي تعالي نفتحه سوا..
--أمسك بيدها وهي استجابت له--
خرج بها إلى الصالة وكله تفاؤل برضاها عنه: شوفي ياعمري وش جبت لك! وهذه فاتورته فيها الضمان لمدة سنة وطلبتهم يكتبون ضمانه ثلاث سنوات، وش رايك؟
فائزة: ههههههههه
محمد بلع ريقه خوفاً من هذه الضحكات ولكنه لازال متفائلاً: وش اللي يضحكك؟ فرحانة؟
وضعت يدها اليمن على خصرها النحيل: اللي يسمعك يقول جايب لفايزة ألماس ومجوهرات تراه فرن عشان بطنك ويعني 3350 وش تسوى عند أموال أهلك....
محمد: لا والله ما أبيك تزينين لي أكل أصلاً معدتي تحب اليماني في الصبح والتركماني في المساء يعني متى ذقت أكلك وكنت أتوقع بتفرحين فيه من فترة وأنت تبين جديد ولما ربي رزقني فكرت أفاجئك فيه (يالخيبتي) يله الله يعوضني خير...
: أنت أقلبها زعل أنا قلت الحقيقة جبته شكراً بس لا تفرح هالقد،،،
: القد اللي يكسر قدك ان شاء الله،،،، كل شيء مايعجبك مني إمرأة غير صالحة بالمرة والله لأشعل أصابعي شمع أنه مايعجبك واللي مصبرني عليك هالعيلين...
: لو أنت رجال لا تصبر وأرميه ألحين لكن جبان ماتقدر ومن هي اللي بتزوجك بعدي يا أسمر مدري ليه ما أخذت بياض أخـــــ أمك.....
--تفجرت عينيه واقترب منها وصفعها صفعة مما جعلها تغضب وردت له بالمثل ولكنه أقل منه قوةً، ثارت أعصابه وتهيضت رجولته غضب غضب شديد وركلها حتى وقعت أرضاً نظر إليها وقال:--
الأخلاق لا تشترى بأي ثمنٍ كان ماينفع معك ألماس ولا كنوز الدنيا أنت أنــــ
--توقف عن الكلمة التي تفصل بينهما أمسك غضبه واخذ ولده وذهب إلى أهله يريد والدته ولكن تذكر انه من أوصلها إلى أخيه جلس مع ميسم يداعب رضيعتها ويدعو لها ولم يخبر أبيه فقط قال:--
لا تقلق يبه بس مجرد سخونه يمكن بأزكم من أختلاف الجو...
سالم: الله يعينك يا أبو فواز تغطى كويس واشرب زنجبيل الا كيف زوجتك وفايز عساهم بخير...
أخذ نفس بألم: بخير الله يسلمك.
سالم: متى بتجي أمك ترى هاه أنت المسؤول سارة مغلبتني وهي تسأل عنها...
محمد: طيب ياسارة أنتظر منها تلفون..
ونظر إلى أبيه: الله يخليكم لبعض...
--تبسم سالم وهو يرى مابعيني ولده ولا يريد أحراجه بكثرة الأسئلة ولكن فواز سيخبره كعادته ولا يبدون السر لأحد--
¤¤¤¤¤تبدو لي الدنيا جميلة بوجودك، ألا تسمحين لي بتجديد عهودك¤¤¤¤¤
--استيقظت مندهشة من نفسها، لقد تأخرت، صلت فرضها،، وذهبت إلى المطبخ جعلت كل شيء على مايرام وبعد ساعة آخرى استيقظ سعود ووالدته، تقابلا في الصالة الصغيرة فإذا بجمانة تخرج لهم وهي تتبخر من النشاط--
صفية أقتربت منها وجمانة قبلتها: بسم الله عليك هذا خبري فيك يابنت سارة وش رايك ياسعود في بنت صديقتي كفو صح.... مهون سلامتك وش ذا تعورتي ماكان فيك البارح من وش؟
--سعود وقف خائف ويترقب--
جمانة نظرت إلى الطاولة المقابلة لقد نسيتها لم أمسحها: بسيط يمه لاتخافين علي...
صفية بدهشة وتجلس على الكرسي المقابل لتلك الطاولة: وش هذا ياسعود؟ ليكون تشاجرتم؟
سعود بدهشة: هاه!!
جمانة: عن إذنك يمه بأروح أجيب الشاي!
صفية أمسكت يدها اليمين: لا يابعد عمري وش ذا فيك قولي الصدق؟ وانا امك
جمانة بإحراج بالغ وتنظر لأعلها وهو يقف ويبادلها نفس النظرات: يمه لا تشغلين بالك ضربت في المغسلة من زمان والحين شوي رجع لي!!!
--سعود تنفس الهواء النقي الذي يخرج من فاها البريء حتى لو كان هناك كذب لكي لا تتأثر تلك المرأة الطاهرة التي لا تنسى ماكانت عليه مع والدتها وأخوتها وحتى هي أيضاً--
صفية أخذت نفس طويل: أشوى خفت لو ما أنتِ مرتاحة ترى تروحين معي ماعليك في ولدي ترى أنا وعدت أمك وأنا ما أرضى فيكم كلكم...
--وكأنها رمت سنارتها في نهر جمانة ولكن جمانة عاقلة مهما تمكن منها طوق النجاة--
جمانة: لا الحمدالله مافيه شيء،،، بس أنت ريحي بالك أهم شيء لا تضيقين صدرك الله يخليك لنا...
--سعود يرتجف والعيون تدور بلا إشارات--
--أستعدت جمانة بإفطار لذيذ ومتنوع وتجمعوا حول المائدة وفطر الجميع وجمانة تتناول الزيتون بدون نفس رأتها الوالدة وقالت بدهشة:--
ليه يمه ما تفطرين أفطري ولا مارح نفطر؟
سعود وهو ينقضُ على فطيرة التوست بالتونة من لذتها لا يقاومها: مها وش فيك كلي؟
صفية تشرب الحليب المخصص لها من يدي جمانة بالزنجبيل: أنا بأمشي ياعيالي.!
جمانة التفتت على يسارها وقالت بدهشة: خليك يمه والله مونستنا وتغيرت أشياء كثير بوجودك!!
صفية: ثلاثة أيام وأمشي أنا ما أحب جو الرياض أحب هوانا.
سعود نظر إلى جمانة ولم يكمل كوبه المفضل (الكوفي): مها؟ مها؟؟
جمانة نظرت إلى أمامها: نعم.
سعود فتح عينيه: تعالي الجناح ودي أعلمك بشي مهم...
--بلعت ريقها والتفتت إلى يسارها وقالت:--
عن إذنك يمه كملي فطور شوي وجايين...
صفية نظرت إلى يمينها: زين روحي شوفي رجلك وش يبي يعلمك وتعالوا عادي يمه روحي الله يسعدك مدى الحياة على هذا الذوق
--تقدم وهي تتبعه ببطئ وتوجهوا سويا لجناحهم دخل هو الأول وأوصد الأبواب وقال:--
ليش تلمحين لأمي (مونستنا وتغيرت أشياء كثير بوجودك)؟
--نظرت إليه بإستغراب !!وقالت في نفسها:--
$$هذا اللي بيعلمني أجل لو يهاوشني كان وش سوى$$
سعود: خير وش فيك ماتردين انتظر لما متى؟
جمانة: ما أقصد شيء؟ ولا لي فيها أي مغزى!!!
--وتبلع ريقها وتقول:--
والله أنا أقصد أنها منورتنا من جد...
سعود يرفع شعره يأخذ نفس: لاتروغين ترى أفهم!
جمانة: أنا ما أروغ حتى قلت لها طحت من زمان والله حرام تسيء الظن فيني... وهي بتسافر يمكن بكرة ودي في هدية حلوة لها؟!
--سمعها لما انتهت هز رأسه بالإيجاب وأشر إليها بيده يفيد بالخروج،،، وعادوا إليها! فقالت لهم:--
وينكم وين رحتم تأخرتم خلاص أنا باتصل على محمد يجيني ياخذني أنتم عرسان وما أبي أطفشكم وأشغلكم وعلى طاري الجوال أهلك يبون رقمك يمه عطيني عشان أعطيهم!!
جمانة: إن شاء الله
:سامحوني توترت لأني أحس أن فيكم شيء موعاجبني
جمانة: لا يمه حنا كويسن جداً
صفية: طيب أهلك يبون يكلمونك...
جمانة: .......
--ونظرت إليه، مفيدة ماذا أقول لها؟؟ قال:--
أبشري يمه خذي هذا الرقم وبأجيب له جهاز بكرة
--جمانة في نفسها تقول:--
$معقوله،،، قال لي ممنوع الجوال دامك عندي سبحان مغير الأحوال{الله يهديه}$
سعود: يمه وش رايك تبين تسيرين على سعاد؟
صفية: ياليت والله أنا مستعدة أسير عليها وأرجع فرحتني الله يوفقك.
سعود التفت إلى زوجته: بأودي أمي لأختي وأجي لك جاهزة زين....
جمانة بتعجب وفتحت عينيها: جاهزة؟
: عشان اللي قلتيه
--تبسمت وانسرت صفية بذلك التبسم--
$ الله أخيراًبأطلع الله يسامح أخواتي بتتمشين كل يوم الرياض حلوة والمطاعم أشكال والوان وهو رومانسي وجميل إنتبهي لزوجك لا تفهين،،، وهو وعدني والمصيبة أني أنا خربت على نفسي لازم أصلحها بس يبي لي وقت$
--بينما هي تفكير ذهب سعود يستعد وهي أيضاً ذهبت إلى المطبخ وتقول--
$ليه ما أروح مع خالتي أحس أنه بيعذبني وهذه فرصتي وهو مزودها معي خلاص بلا مدة بلا هم حياتي فاشلة معه خلاص لو يجرحني بأكلم خالتي تاخذني معها$
--وتدمع عينيها وتقول في نفسها:--
$ وش ياربي أسوي أخرب بيتي وأصدم اخواتي أصلاً من قال أنه بيتي وأنا أخت مؤقتة$
--تذبذبت المسكينة في افكارها والشيطان ينخر في رأسها لأنه يحب يفرق بين الأزواج ويفضل جندي من جنوده الذي يفرق بين الزوجين أكثر من أي معصيةٍ آخرى،، ويفضله ويجلسه بجانبه ويقول: (أنت الأفضل)--
--خرجت جمانة لكي تودع خالتها،:--
السلام عليكم
--ووقفت تنظر بتبلد وإعجاب ظاهر من عينيها--
سعود ووالدته: وعليكم السلام
صفية: وينك يمه؟ تبين تسيرين معي..
--جمانة لازالت تنظر إليه ولم تسمع كلماتهم كل تركيزها عليه كأنها أول مرة تراه--
سعود: هيه إنت وش فيك متنحة
--والتفت لوالدته وقال:--
لا يالغالية مارح تروح لين سعاد هي اللي تجيها صح يا مها...
--جمانة كانت تنظرإليه، وأضمرت:--
$شخصية ماشفته من قبل$
--سعود كان يرتدي ثوب أبيض ناصع وجاكيت أسود وغترة بيضاء بخطوط سوداء في أطرافها تلمع من نظافتها وعقال ماركة وجالس بجانب والدته على الطاولة يشرب الشاي والشعر على كتفيه قريب للأسود اندهشت،، وأضمرت:---
$يازين ضحكته يمزح مع أمه تكفين ياليت تسكنين معنا$
--والضحك والبهجة زادتهُ جمالاً مشرق والعطر مزق أوتارها عندما يأتيها من بعيد يداعب أنفها تلك هي المودة والرحمة،،، منظره غير ما فكرت به قبل قليل أبهرها زيه الجديد ومزحاته وضحكاته ونظراته المتمايلة وكأنها تميل بها على أغصان الشجر، وأضمرت:--
$لا والله ما أروح معك يمه خليني أصبر عليه حتى هو يقرر$
--ورحمة ربي أنزلت عليها المودة والرحمة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى،،، الشيطان يحاول يفرق ولكن جمانة من الذاكرات لربها في كل حين لما تستغفر يغير من حال إلى حال--
سعود: مها وش فيك تبين شيء تعالي إجلسي طولتِ في الوقوف وش عندك...؟
صفية نظرت إليها والحيرة تدهشها: وش فيك يمه شكلك متضايقة إذا تبين تسيرين معي عادي ماعليك منه أنت تركبين مع خالتك خلاص يا سعود إسمح لها يا حياتي أنتم....
سعود وبكل أدب: عادي يمه اللي تشوفينه..
--جمانة جلست مغلقةً عينيها وقالت:--
لا يمه ماني زعلانة ولا شيء بس شوي راسي يعورني وكلمة سعود هي اللي تمشي مو كلامي هو يشوف أني ما أروح لأخته خلاص حقه وأنا ودي أراجع حفظي وأحفظ...
--سعود مبتسم ويشرب الشاي حار من الإحراج--
صفية بإعجاب: والله كفو فعلاً بنت سارة صح ,,,,
سعود: صح يمه ماشاء الله
ونظر إلى زوجته: عادي يا مها إذا حبيتي تروحين ما عندي مانع..
جمانه: .........
سعود: ودك تروحين؟
--جمانة نظرت إليه وتتعجب كيف هذا الإنسان يفكر، وقالت:--
عادي أختك وأنت حر
--سعود شعر في نظرتها وشعورها الجديد--
أنا أشوف لما هي تجيك أنا أخوها الكبير ليش ما تجيني؟
جمانة بإستحياء: يمكن تبيك تعزمها؟
صفية تدخلت: صح يمه حنا نروح اليوم ونعزمها، وعلى فكرة يمه ترى ميسم عندي في الشرقية لا جيتي زوريها ترى جاها بنيه الإسبوع اللي فات وهي بخير ولله الحمد والمنة
جمانة تبسمت بفرح: ماشاء الله وش سمتها..
--سعود ينظر لبسمتها وغمز بعينه، مما جعلتها تحرج وتغض البصر ،،، أثاره ذلك الحرج وقال:--
عقبالك
--تجهم وجهها وكأنها غضبت وقامت أخذت الصحن ومشت للمطبخ--
سعود: ليه يمه ما قلتي لي أبارك لها؟
صفية: إيه تذكرت يامهون سمتها مريم،،، وأنت اللي يسمعك يقول تكلمني عشان تكلم أختك...
سعود بخجل وي كأن الجزاء من جنس العمل: آآآآآسف يمه والله مشغوول وأوعدك ما أقطعك وكأن الإسم قديم شوي
--عادت جمانة إليهم وقد سمعتهم وقالت بكل ثقة:--
بس حلو ما يقدم أبداً سورة في القرآن وحيدة بإسمها...
صفية: ماشاء الله عليك يامهون ما أحد خطر بباله،،، كلهم قالوا لها حرام عليك إسمك جديد وبنتك قديم وهي صممت وقالت عاجبني لأنه يشبه إسمي بالحرفين ميم مريم وميسم...
سعود: أمي تأخرنا الساعة سبعة وبنتك بعيدة وباقي عندي مشوار ثاني صح يابنت؟
--غضبت ونظرت إليه بعين حادة وأضمرت:--
$رجع يابنت$
¤¤¤¤¤دوماً فؤادك يشعر بقدوم الغالي¤¤¤¤¤
سعاد: يله كمل الكتابة وإذا أتقنت بوديك الملاهي..
ريان: تعبت يمه شوفي أصبعي انكسرت...
سعاد: أما عاد انكسرت مرة وحده
--بكى ريان من كثرة الكتابة--
سعاد بتعب: حبيبي لا تزعلني منك ماودك تصير دكتور مثل خالك....
--أتت رولا وهي تسمع والدتها وهي تحث إبنها على الكتابة وهناك مكافأة ملاهي ومديح في الخال الدكتور سعد--
: ماما أنا أكتب ووديني الملاهي.
سعاد: طيب حبيتي يله خلصي واجباتك ممتازة بنتي...
ريان: دروسها سهلة مو مثلي..
سعاد: كلكم ممتازين ودروسكم سهلة يله ترى أتعبتوني وأتعبتوا الدادة.
ريان: ماما متى بيجي أنا أبي ولد!
رولا: لا أنت عندك سعودي وأنا ماعندي أخت ماما جيبي لي بنت!!
سعاد: هههههه اللي يتناقش معكم ماينتهي الولد والبنت بيد الله يله خلونا نغير ملابسكم،
ريان: بنروح؟
رولا: هي هه هي هه
سعاد: لا مو اليوم اليوم حاسة أنه أحد بيجينا غالي!
ريان: لا يايمه قولي لهم بكرة وودينا الملاهي أنت وعدتيني..
سعاد: خلصت عبيت الدفتر؟
--تجهم وجهه بغضب ووالدته سحبت دفتره ولما رأته باقي عليه النصف قالت:--
لا يعيوني خلص كتابة وأبشر بكرة..
رولا: ماما المعلمة تقول يوم الأربعاء ارتاحوا والجمعة راجعوا دروسكم...
سعاد: أنتِ في الروضة دروسكم شوي ريان دروسه كثير وخلاص بكرة يعني بكرة زين اسمعوا كلام ماما تعبتوني،
ريان: آسفين يمه..
سعاد: ......
رولا: من بيجينا؟
سعاد: مدري؟ يمكن صديقتي، خالة نهاد!!
--أحب أعرفكم على عائلة سعاد = سعاد أصغر من سعود بسنتين ربة منزل/ زوجها مازن عمره 35 عسكري في مرتبة نقيب/ ولها من الأطفال ثلاثة وحامل في شهرها الرابع/ ريان بكرها الأول عمره سبع سنوات/ ورولا خمس سنوات/ وسعود ثلاث سنوات--
¤¤¤¤¤مهمومة لأجلكما ياولدي ريح بالي يافلذة كبدي¤¤¤¤¤
--سعود أخذ والدته وذهب بها إلى أخته وجمانة رتبت المنزل ورتبت نفسها أجمل بقليل--
--وأنا أعجبني تنسيقها لأني رأيته في أحلامي والجمال لا يحتاج الا لرقوش فقط--
: يمه دخلنا حيهم شكلك بردانة؟
صفية: لا يمه أنا زينة بس ودي أطمن عليك
أخذ نفس عميق: يله يمه هذا بيتها
صفية: أعرفه يمه نسيت أنك كنت تدوج بي!
--نزل ودق الباب--
سعّودي: مين؟
--فتح أبن أخته--
ماما خالو جانا
سعود ضحك من قلبه عندما رأى برائته: حبيبي شلونك شوف من معي؟
سعودي فتح عينيه: من؟
سعود: مفاجأة..!
سعودي: ددة،، ماما ددة...
سعاد: يا هلا ومرحبا من جد مفاجأة حلوة... والله كان قلبي حاس،، تفضلوا، وش أخبارك يمه وش أخبار سارونة ليه ما جت معك تتمشى؟
صفية: أنا ما قررت الا مفاجئ ودلوعة بابا ما تمشي الا ببابا،،، ماعلينا وش أخبارك أنتي وأولادك عساكم مستانسين وكيف أبو ريان عساه بخير...؟
سعاد: حنا كلنا بخير كم بتقعدين عندنا...؟
صفية: حتى!!!! مدري يمه على حسب.


(يتبـــــع)


هذه المرة لن أضع ألغازاً وإنما سأقطف لكم عشوائي لعله يحوز على رضاكم......


1- --أمسك بيدها وسحبها قالت وهي تمشي بعضب:--
هاذي الوقحة وش حطت في جيبك (استغر الله)


¤
¤
2-
--أوقفها في الممر وقبض عليها ماسكاً كتفيها بقوه،، قالت:--
لو سمحت أوجعتني بشويش على كتفي لا تنسى الجرح راسي يعورني.
: معليش بس وين رايحه.؟



¤
¤
3-
بسم الله على عروسك مرة حلوة أخلاق ودين وجمال ومال الله يوفقها،،، تفضل هذا مبلغ لها من أمها تقول مصروفها 20000
أقطب حاجبيه وغضب: لا يمه هي في ذمتي قولي لهم لا عاد يرسلون لها شيء أبداً....


¤
¤
4-
: الحين أنا جايبك كوفي رومانسي تقولين عصير أجل وش رايك في وجبة أطفال؟
فتحت عينيها: لو سمحت رجعني البيت!
ضحك من صميم قلبه لأنه يريد ذلك الضحك: وش فيك ياخي زعلتِ أمزح!
بغض شديد: وأنا من جد ودني البيت؟



¤
¤
5-
أريج: تقول ممكن نوصلها الدمام شكلها مو صاحية!
جنى: ماما شكلها مسكينة!
أنس: يا أختي تفضلي وعن إذنك ،،،، والتفت إلى زوجته،،،،: يله ندخل الكوفي الساعة احدعش تأخرنا يا أروجه!


¤
¤
6-
الرياض ولما شبع منك رماك! بسرعة إعترفي؟ أنا الشرطة وأنا الوطن وأنا حامي الحمى تبغيني أرجعك بنفسي؟ ماشاءالله
_ _كان يصرخ في وجهها وهي لا زالت تتراجع وهو يقترب منها يريد يكلبشها زوجته وطفلتيه تدخلن ليشفعن لها ولكن هو مصر حتى وقعت على ظهرها بعباءتها الثقيلة وهي تبكي وتدعي بصوت عالي وتقول:_ _



أراكم على خير وأتمنى من الله نجاحها وتكون حجة لي لا علي...
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله،، لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك....






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 17-12-12, 06:47 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

صباح الخير أعزائي المشاهدين ها أنا وصلت اليوم وسوف أنزل حلقتي وأعتذر عن خطأ حصل مني لم ينتبه له أحد، وأنا سقط سهواً معي ولم أنتقل من النهار إلى المساء في حلقة الأسبوع الماضي لم أوضح وهذا هو المقتطف:- (--تذبذبت المسكينة في افكارها والشيطان ينخر في رأسها لأنه يحب يفرق بين الأزواج ويفضل جندي من جنوده الذي يفرق بين الزوجين أكثر من أي معصيةٍ آخرى،، ويفضله ويجلسه بجانبه ويقول: (أنت الأفضل)--
--
أتى المساء وجمانة منهمكة في تعديل المنزل وأتت
لكي تودع خالتها:--
السلام عليكم
--ووقفت تنظر بتبلد وإعجاب ظاهر من عينيها--
سعود ووالدته: وعليكم السلام
صفية: وينك يمه؟ تبين تسيرين معي..
--جمانة لازالت تنظر إليه ولم تسمع كلماتهم كل تركيزها عليه كأنها أول مرة تراه--



هذا هو المقطع الذي أعتذر أنني لم أجيد صياغته ولم أنتقل من الصبح للمساء ولكني عدلته في مستنداتي وتشوقت لكي أضعه هنا ألا وهو المضلل بألون الأصفر الذي قد أضفته، وشكراً لحسن إصغائكم...


****الحلقة العشرون****
****الفصل الثالث عشر****


وكيف أبو ريان عساه بخير...؟
سعاد: حنا كلنا بخير كم بتقعدين عندنا...؟
صفية: حتى!!!! مدري يمه على حسب.


--من حلقة صباح السبت1/24--


سعاد: لا يمه أنا فاقدتك مافيه روحة حتى أروي عروقي، وكيف جيتي وأنت ما تحبين الا ديرتك أكيد عشان سعود! أوه سعود مو معنا،، ياسعود وش فيك كأنك متوتر أجلس ووين عروستك ليه ماجت معك ولا تبيني أنا أجيها أول..؟
صفية: لا هذا مو تفكيرها هي صغيرة على كذا شروط...
سعاد تبسمت: يا هوه أفرح يا عم أمي تبي تدلع زوجتك..
--سعود ترمش عينيه ببطئ وأضمر:--
##أمي ماتدري عن حالي, وانتي ياليتك تسكتين##
سعاد انتبهت لشروده وتداركت كلماتها ومزاحها: وش فيك ياخوي كأنك تضايقت آسفة... سعود والله أني أحب زوجتك من زمان لأنها ءأدب وحدة في الحي كله...
أنتبه لأخته وهي تبرر له: لا وانا خوك أنا مشغول الفكر شوي ,,, عن إذنكم أنا بأمشي..
سعاد: بالله عليك تتعشى معنا وبعدها روح حالفتـــ (ن) عليك من زمان ماشفتك...
¤¤¤¤¤منزل سالم فارغ من عموده¤¤¤¤¤
: يبببه متى تجي مامي؟
سالم: أسألي أخوك محمد؟
سارة: يا أبو فواز أبي أمي متى تجيبها؟
أخذ نفس ملحوظ: قريب سارونه!
سالم شعر بفلذة كبده: وش فيك ؟
محمد: مافيني شيء يبه الله يرضى عليك.
سالم: على أبوك؟
محمد: بس عندي مشيوير صغير وراجع الله يحفظك يبه تطمن كل شيء تمام.
وقف ومشى متوجهاً إلى الباب: فواز يجلس عندكم حتى أجي..
سالم: حبيب جدو أكيد خليه يجلس معي بأقص له قصة الأرنوب والعصفور..
--فرح الصغير بقصة جده ونسي أبيه المهموم... ودعهم محمد وخرج ركب سيارته متوجهاً إلى منزله، وطفل أستفرد بجده وأخذ يفضح الأسرار:--
لما تووح عمتو أقول لك ثر!!
سالم: سارونه زيني لبابا كاس شاي..
سارة: أبشر يبه، وهذا المجنون مايبي يعلمني سر وبياخذك مني، وعلى فكرة يبه ماتحب الشاي في الليل ولا قولي ذاكري وأنا أروح...
سالم: هههههه مدري من أرضي.
سارة: خلاص يبه تصبح على خير بأودي لك موية في غرفتك وإذا تبي شاي شوفه في الطوفرية توه طازج...!
--قبلت رأس أبيها وذهبت للنوم، وهو أخذ فواز وتوجه إلى غرفته، والطفل فرح وتلحف وقال:--
جدو تبي تعرف ليه بابا (زعنان)=زعلان؟
سالم: أكيد حبيبي؟
--بكى وقال:--
هو وماما دايم (يهاوثون)=يتهاوشون...
قبله سالم: خلاص حبيبي لا تقول لي سرك دامه يبكيك ويحزنك خليني أحكي لك القصة حتى تنام...
--فرح الطفل ومسح دمعاته وجده أخذ يحكي له حتى غفو معاً،،،، محمد بعد نصف ساعة وصل على خير ولكنه تفاجأ من منظر أخ زوجته وهو يحمل حقائبها، نزل من سيارته دون إغلاق بابها:--
حي الله أبو ثامر تفضل ياخوي....! سلامة الأسفار،،،
--قالها وهو يعرف أنها حقائب زوجته ولكنه يفتعل أنه يرحب به، سلم عليه وكان سلام أخيها بارد وليس به شوق وهو صديق العائلة منذ زمن أو بالأخص زميل سامي دراسياً--
محمد: تفضل ياخوي، وش فيك واقف على الباب..
--فإذا بفائزة تحمل طفلها وحقيبتها وتتقدم وكأنها لم ترى زوجها الذي تفاجأت من وقوفه بجانب أخيها، وركبت السيارة، محمد نظر إلى طفله وقال:--
تفضل يا أبو ثامر مو معقول تجي من سفر ولا نجلس معك...
فائز: المعقوول بناتنا ينجلدون ولا نفزع لأننا برا الدولة نطلب العلم...!
محمد أحمرت عينيه ونظر إليها وهي تجلس في المرتبة الأولى وتنتظر أخيها يأتي ليمشون وأخيها رامي الأصغر في الخلف ويحمل بين ذراعيه طفلهما فائز: تفضل ونتفاهم كذا في الشارع مافيه تفاهم الناس تناظرنا وتعرف ديرتنا صغيرة بيعلمون أهلي وأنا ما أحد يدري بمشاكلي الا الله...
فائز: لا أنا أدري وصابر عشان عيون سامي بس أنت ماصنت الأمانة....
محمد تأزمت نفسيته من هجوم صديق أخيه الذي سمع من طرف واحد: حلفت عليك أنك تتفضل وتسمع من الطرفين..
--وفتح الباب الذي أوصدته فائزة وتركت المفتاح معلق عندما رأته لم تأخذ المفتاح معها، وفائز إستجاب لحلفة محمد وتقدم إلى سيارته ركب على مرتبته ونظر إلى أخته وعينيه تتبخر من الغضب،،، وأغلق السوتش، وقال:--
أنزلوا خلونا نشوف الليلة متى بتعدي على خير...
فائزة: لا تسمع كلامه يبي يكذب ويظلمني....!
رامي: خلينا نروح تعرف أمي وأبوي تعبانين ومن زمان يحترونك فرحانين فيك، ورحمة تزين لك الأكل اللي تحبه وأنا ما أداني المشاكل أف بس ياليتني ماجيت معك..
فائز: رامي أسكت ممكن.
رامي: خلاص سكتنا...
فائز نزل وهو متجهم الوجه: يله فايزة انزلي اقصري الشر...
¤¤¤¤¤أنتظرك وطال أنتظاري سأسعد بحبيب قلبي في تلك الدياري سأتلوه حتى أرتوي فهو ونيسي في ليلي ونهاري¤¤¤¤¤
--جمانة تنتظر ساعة ساعتين ثلاث ساعات، أنهت عملها وأضمرت:--
$$الله يهديك ياسعود شكلي أراجع حتى يجي يمكن غير رايه$$
--أخذت مصحفها الأخضر اليدوي الصغير وقرأت بسكينة وخشوع، وبعد نصف ساعة سعود دخل منزله، ولم ينظر إليها فقط إكتفى بقوله:--
معليش تأخرت أختي السبب..
--وكانت جمانة ترتدي عباءتها وفي يدها مصحفها على طاولة الطعام التي تلمع من نظافتها وكأنها كرستال، والبيت نظيف ورائحته تفوح عطوراً زكية نظر يمنةً ويسرة ويشعر أنه في محل عطارة--
سعود: [لا إله الا الله] وش هذا الجمال كل يوم أكتشف شيء يخليني أتمسك بهذه البنت مهما كبر خطأها يا إلهي وش هذا اللي أشوفه ..؟
--جمانة نائمة مثل البدر نور في وجهها دون وضع المساحيق وما زاد في بهاء ووجهها الا كتاب ربها حين تلجأ إليه--
--سعود إقترب من وجهها الطاهر تأمله تأملاً دقيقاً إقترب سرق قبلةً خفيفةً جداً لا تكاد شفايفه أن تلمس خدها الحريري مثل الطفل اليتيم الذي له أموال كثيرة ويبيت جوعان من تسلط من كفله بعد وفاة أبيه لا يستطيع أن يأخذ ريالاً واحداً لأنه لا يسمح له ويسرق هذا الريال من أمواله حتى يشرب جرعة ماء لا يستطيع أن يتناول شيءً من حلاله(((أعتذر فهذا تشبيهي الخاص لأن هذا عقاب)))--
--جمانة فتحت عينيها قليلاً وتردد ماكانت تتلوة قبل قليل--
{وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
متكئ على الطاولة ومندهش: وش تقولين؟
--انتبهت ووزنت جلستها ونظرت إليه نظرة عتاب لا كلام فيها، لا حرف واحد، وأنزلت عينيها إلى مصحفها بإرتباك، نظر إلى تصرفها وقال بهدوء:--
أنا آسف
--وقلبه يعتصره الألم ويرتجف ويمسك بأصابعه على شفتيه ويقول:--
##وش هاذي الإنسانة عجيبة جداً في جميع تصرفاتها،،، فتنتني وقهرتني، حتى ماقالت ليش تأخرت تمشي على الصامت مدري وش وراها، بيجي يوم وأعرفه ياجميلتي؟!##
بعد تفكير في ثواني قليلة: أنت جاهزة؟ إعذريني أختي صممتْ أجلس معهم شوي وعشتني
تقل جوعان من سنين...!
رفعت رأسها وصلبت طولها بصعوبة ونظرت إليه وحددت عينيه: عادي أختك وواجب تقبل... لكن ممكن يمدي على السوق؟
سعود تمزقت أوردة قلبه وهو يتابعها ويتابع حركاتها، وعذرها العجيب ويخرج حروفه بصعوبه: إيه فيه وقت وإذا ما خلصنا ممكن نكمل بكرة...
--أومأت برأسها (طاعة لما أمر) خرجا مع عارف وقال له:--
وين عبدالسلام؟
عارف: موزود!
سعود: وصلنا وهو خليه يلحقنا بسيارتي عشان أنت ترجع للبيت وأنا أرجع على كيفي زين....!!
--إستمع لأوامره وذهبت سارتين ،، إلى السوق المطلوب وعاد عارف وعبدالسلام إلى المنزل بعد أن أوقف سيارة سعود الخاصة، سعود لا يأمن شخصاً أخر غير عارف على منزله ويحب دوماً قيادته،،، دخلا إلى المحل المطلوب وأخذت تتبضع مما أشتهته الأعين ولم تأخذ لنفسها مثقال ذرة من خردل، ولم يقل لها خذي هذا كانت تختار وهو يمشي خلفها، اختارت تقريباً هي كل شيء الا شيء واحد فقط إشتراه شكل رائع رومانسي لا يهدى الا للحبيب الغالي زغلل عينيها ولكنها تعففت عن سؤاله(ما أقوى شخصيتها)، موقف محرج حصل له:- مرت إمرأة حجابها يريد حجاباً آخر عليه وقالت:--
سعود!
--وضع يده على كتف جمانة مما أدهشت جمانة تلك الحركة ولكنه يعلن أنا لستُ حراً، وحاول يخفي وجهه لكي لا تعرفه ولكن هي لا تفهم أعادت النداء مرةً أخرى:--
سعود،،،، أنت سعود؟
--تنحى جانباً ودار بوجهه لليسار وجمانة وقفت تشاهد الموقفين بإنتباه شديد،، المرأة إقتربت منه بلا حياء ولا خوف من الله ولا خجل من المرأة التي تمشي بجانبه، ووضعت في جيبه ورقة صغيرة وأقفت وهي تمثل الحزن! صار يتصصب عرق حرجاً من زوجته ووجهه أصبح أحمر كأن به الحمى،،، جمانة توقفت عن التبضع، وأضمرت بدهشة لا يرى محياها لأنها محجبة حجاب سني للمؤمنات العابدات الزاهدات:--
$$وش هذه الوقاحة زوجي وما أقدر ألمسه، أستحي من لمس ثوبه وهو في الغسالة وهي تلمس صدره وتفتح جيبه بعد بلا حياء من الله ثم من الناس ووقوفي أجل أنا وش بجنبه شكلها تعرفه دامه استحى كل هذا الحياء[أستغفر الله العظيم من كل ذنبٍ عظيم]$$
--سعود مسح وجهه بالغتره وقال بعذر شديد وحياء واضح:--
وش فيك خلينا نكمل ولا بكره أحسن.؟
جمانة بغضب شديد شعر به من صوتها المتحشرج: خلاص يكفي بس خذ هذه ورجع شعرك ورا غترتك!!!
---أخذت ربطة شعر من شنطتها نظر إليها بتعجب وتبسم:--
ليه وش يعني؟
بصيغة الأمر: بس كذا أنا أبي كذا!!
سعود: هههه أمشي الناس انتبهت لنا
بغضب أشد: الناس يهمونك؟ ووينهم الناس مافيه الا المحاسب وشوفه يتثاوب!
--يستغبي:-- ما فهمت بس امشي خلينا نكمل!
--أمسك بيدها وسحبها قالت وهي تمشي بغضب:--
هاذي الوقحة وش حطت في جيبك (استغفر الله)
--سعود ضحك وقال:--
بعدين أقول لك
--وفي ركن وهي بجانبه تشاهد عطر هو اغتنم الفرصة وأخذ الورقة من جيبه بهدوء وقرأها وقال بإحتقار:--
الله ياخذك يا قليلة الأدب ما تشوفين أن معي وحدة تمشي حسبي الله عليكم يا الحريم...
--جمانة التفتت إليه من عصبيته المفاجئة، ولكن هي منتبهة له تماماً وقالت:--
وش صار وش مكتوب ومو كل الحريم ،، خلاص مشينا...
عصر الورقة في يده وكورها ووضعها في أقرب نفاية: لا ما فيه شيء خلصي شغلك..
جمانة بضيق يضيقُ بها ضرعاً: خلصت وانسدت نفسي، أشعر بكتمة وبدوخة يله مشينا...
سعود: من حقك تنكتمين من هذه الأثقال ياشيخة خففي ما فيه أحد المحل فاضي أنت قلتيها...
: الثقل هذا ستر الله يحميني من النار لأني أتخذته عبادة وليست عادة،،،
: أوه بتفتحين لي محاضرة تبيني أتحجب دامك تبين تربطين شعري؟
: لا أبداً بس لا تعطي الفتن مجال فتسقط في الهاوية....
سعود: ههههه يله يامطوع.
-- أخذ العربية الممتلئة ووضعها عند الكاشير وحاسبها وهي أصرت أن تضع مبلغاً، وذهبت حاجياتهم قبلهم مع العامل وركب سعود وهي تريد أن تركب في الخلف كما تعودت!! نزل بعصبية ونظر إلى العامل حتى فرغ من ترتيبه وأعطاه مما أعطاه الله راقبه حتى توارى عن الأنظار، ثم توجه للمرتبة الخلفية وفتح الباب وأدهشتها تلك الفتحة المفاجئة:--
بسم الله.
سعود: بسم الله عليك وعليّ،
جمانة: .......
سعود: ممكن حضرة جنابك تنزلين!
جمانة بخوف: ليه؟
سعود: انزلي تعالي جنبي لأني ما ني سواق عندك...
--ضحكت ونزلت وركبت في المرتبة الأمامية وهي خجلة منه--
توجه لمرتبته وركب ونظر إليها وهي تبتعد وتلتصق في الباب: خير وش فيك تراك بعيدة بلاش حركات بنات...
ألتفتت إلى يسارها: آسفة ما قصدي،،، ما أشوفك سواق لأني مو متعودة أركب قدام....
--تحطم من إعتذارها وارتخت أعصابه لقد تغلبت عليه بتلك الكلمات البسيطة، أخذ يقود سيارته بهدوء، وهي تستغفر وتسبح لا يسمع إلا حسيسها--
¤¤¤¤¤نحتال عليك لكي نرى عطفك¤¤¤¤¤
سوسن: أنا بأرسل له ألحين.
صفية: ومن قال أنه بيرد عليك أكيد بيقول مشغول مرة ثانية...
نادية: خليها تجرب يمكن هذه المرة يحن عليها...
--سوسن أخذت هاتفها وهمت برسالة ذوقية، فقالت سحر:--
مجتمعين على خير إن شاء الله،
صفية: وش رايك تأنقين سفرة لذيذة لأبوك سوسن تبي تدعيه!
سحر: والله...؟
سوسن: أششش خلوني أركز...
صفية: خليها تركز،
--بعد قليل صوت رنة هاتفها كأن والدهم رد فقالت بهدوء:--
أسكتوا بربربر،،،،
نادية: بالله وش قال؟
سوسن بعينين حزينتين: يقول تعبان وأمي ماتبيه....!
صفية: هههههه إيه أمي تطرد الناس الله يجعله فداء رجولها...
سوسن بدموع: صفية يقول تعبان وخايف على زعل أمي خليك محظر خير.
سحر: مدري ليش تكرهين أبوك...؟
صفية: ما اكرهه إلا من هجرانه لنا سنين...
سارة أتت إليهن في حديقتها يتقهون وورائهن شيء شكت به: وش فيكم نقاشكم حاد؟
نادية: هلا يمة تعالي تدفي معنا...
--وأشرت لأخواتها يغيرن وجهة حديثهن--
¤¤¤¤¤يجرح مشاعرها كي يخمد نيران قلبه¤¤¤¤¤
--أعدت له القهوة التي يحبها دون طلبه ووضعت قليل من البسكويت وزينت صينيتها وأتت إليه في الجناح وهو يقلب ما قد أشتروه وشارد الفكر، وهي أتت به ووضعته بقربه وهو يجلس عند سريرهما تعجب وقال:--
وش هذا؟
جمانة تعدل رداءها: قهوتك.
سعود تبسم تبسم مخفي لا يكاد يُرى: شكراً.
جمانة: عفواً.
سعود: وش رايك نغلف ولا أجيب أمي أول لا تزعل؟
جمانة جلست على كرسي التسريحة لأنها لم تستطيع الجلوس على السرير: إتصل عليها إذا بتجي روح لها وإذا باقي شوي خلينا نغلف عشان نجلس معها أكثر!!
سعود: رأي سديد خلاص بأدق عليها....
--أخذ هاتفه وأتصل على والدته وهي تقدمت وأخذت تسلي نفسها بترتيب هذه الهدايا التي قد تبعثرت على السرير، بينما هي ترتب الهدايا لفت نظرها هذه الحمراء هـــــــــــــي الوحيــــدة التـــي اختــارها سعــود،، فأضمرت وهي شاردة:--
$ياتــرى لميــن هــذا الجمال؟ مستحيــل!!! يكرهنـــــي، يبغضني.... ممكـــــن لا يمكــن عشــان شــاف منــي إحتــرام لأمــه بــس انـا أحبهــا من زمان،،،، طيب لمين؟ هذه ماتنفع حتى لأخت ولا لــــــ(؟)$
--والدته لم ترد... هي حسبته يكلم والدته، هو انتبه لشرودها في تلك المختارة التي جلبها من صميم قلبه، تقدم إليها واقترب منها وهي لا تشعر به تحسبه يكلم والدته كانت تقف أمام السرير من عند القدمين، قطع عليها حبل أفكارها قائلاً--
وش تسوين خلصتي تغليف ولا ما بدأتي؟؟
--إلتفتت إليه ولم تجبه--
: وش تناظرين؟ عجبتك؟
أغمضت عينيها وهي ترتجف بسبب كلامه المفاجئ: حلوة... يله نغلف والا بتروح تجيب أمي صفية؟
سعود بتبسم: من جد حلوة؟ و غالية الثمن للغالي فقط....!
جمانة: .......
سعود: وش فيك قولي رأيك؟
--جمانة تحاول تخفي شعورها لكي لا يلاحظ إعجابها بهذه التي لا تعرف لمن سوف تهدى وتستبعد انه فكر مجرد فكرة أنه يهتم بها، ولكن فاتها أنه عرف كل تصرفاتها اللإرادية، وقالت لكي تبعد إنتباهه عنها:--
شوف اللي إخترت لأمك صح حلوة وأنيقة شوف اللي بداخلها عسى يعجبها..
سعود أذكى مما تتصوره: أنت قولي وش رايك بهذه العلبة ولا تصرفين!
جمانة بتجهم: لا ما أصرف شيء ما يخصني لكن حلوة لمين عشان نغلفها؟
سعود: أول قولي أعجبتك!!!!
--جمانة تخفي نظراتها وتوجهت إلى الباب تريد الخروج أوقفها، وقال:--
أبيها لوحدة شلت تفكيري عن الحركة وأنا مقصر معها(!) عرفتيها؟
--جمانة أخذت نفس عميق، وأضمرت:--
$مستحيل أكون أنا، باين من عيونه وكيف يوقفني كأني عدوة، لا غلطة عمره$
--وعيون تكاد تفضحها بلمعتها التي تريد أن تفيض من الدمع وتقول:--
$أنا وعدت نفسي ما أضعف قدامه مهمها كبر جرحي يامها لا تنزل دموعك$
--أخذت دقيقة وهي تحارب عبرتها وهو ينظر إليها لا يعرف كيف يتكلم أو يرد عليها وهل يشد عليها أكثر كي لا يحن قلبه ويخضع لها، وقالت بعد برهة:--
ما عرفت؟ خليني أخلص شغلي.
--سعود يتبسم وصامت--
: وعادي ما أبي أعرف، وعطها وكلك ذوق... وأنا أبي بسرعة أغلف لأمي لا تجي وحنا باقي نتناقش ونعيد نفس النقاش...
سعود أخذ نفس: وش فيك توترتي؟ عادي لو نغلف وهي نايمة لأنها تحب تنام بدري،،، أبي أقول لك وبس، ياعزيزتي هذة الهدية الثمينة لوحدة كانت تحبني وأنا خذلتها وتزوجتك وبعدين بنت خالتي حرام علي صح...
جمانة: ........................
: وأنا الآن أراضيها لعلها تسامحني والله أني أحبها وودي أضمها الآن على صدري!!
--نظر إلى صدرها وهي تتهرب بقهر وبدموع مخفيه وهو كذلك--
: بس تنسى الماضي حتى لوكان حصل سوء فهم ومانعرف بعضنا الا أيام قليلة في حياتي معها ياليتها تنسى؟
--أفلتت مابيديها وهي لم ترفع رأسها إليه أبداً ولم تنظر إلى عينيه وذهبت إلى دورة المياه بسرعة هائلة، وتحدث نفسها:--
$$وش ذا التناقض في الكلام، ما يعرف يعبر قال إيش رومانسي ماعندهم سالفة معليش ياسعاد$$
--نظر إلى سرعتها بتعجب وأخذ المنديل ومسح عينيه وأخذ يناديها:--
مها، مها،، على وين؟ وين؟؟ ماكملت كلامي تعالي، كيف تطنشيني كذا وتمشين؟
--خرجت بسرعة وعادت بسرعة ولم تحبكها صح فقط فتحت السكروب كي يسمع خرير الماء غسلت وجهها فقط نشفته وعادت:--
معليش!! أنا رحت دورة المياه!!!
--سعود ينظر إليها فقط--
: تراضي إنسانة بهذا وهي غريبة عليك بس عشان تراضيها؟!!!
سعود: ههههههه
: ماعليك شرهة متطور! تطور عجيب وملحوظ والدليل الورقة
--سعود ضحك ضحكة قوية وقال:--
لا تعصبين، ولا تدقيين وليش رحتي وجيتي مثل المجنونة؟ ووش فيها عيونك حمراء؟ سلامات لا يكون!!!
--وصمت قليلاً ونظرة بسيطة ممزوجة ببسمة مخفية وأردف قائلاً:--
ولا دخل عينك نملة؟
جمانه:أنت (خبــــ)
--وأمسكت الكلمة وأضافت:--
: وما عندك إحساس حس فيني وأرحمني لا تخنقني بكلامك الحاد الله يخليك لو لهذي الدرجة تكرهني تكفى لاتعذبني خليني أروح مع أمي صفية الله يخليك ياسعود أنت ضاغطني تكفى ترى تموتني حرام عليك أنا إنسانة مثلك..
--وجلست على كرسي التسريحة وأخذت تبكي بألم غصب عنها وليس بإرادتها،، هو يشاهدها وعاجز عن الكلام، رفعت رأسها وقالت:--
أنا ماودي أضعف أمامك لكن ماتحملت كلامك آه يمه تعالي شوفي بنتك وش صار فيها؟
--سعود ينظر إليها ورافع حاجبيه وفاتح عينيه وواضعاً يده على فمه مفكك اصابعه حتى إنتهت من حديثها، ولا شعورياً،، إقترب منها وأمسك بيديها وهي جالسة لا زالت تبكي وأخذ يبكي بصوت منخفض لا يريدها أن تراه،،،، وقال:--
أنت مافهمتيني والله إنها.... أصلاً ماعندي بنت خا،،،، لو تفهميني تريحيني وتريحين نفسك ووش (خب؟) شكلك تبين تسبين صح؟ جوالي يدق يمكن أمي؟
--أفلت يديها وتوجه إلى المنضدة وأخذ هاتفه وهي مبهوتة،، وتقول:--
$هذا وش فيه يعني يمكن الإخوان تصالحوا؟$
صفية: السلام عليكم يمه معليش ماسمعت جوالي لما أتصلت، أبي انام عند اختك وبكرة أجيكم!
سعود: عادي يمه خذي راحتك متى مابغيتي تجين بس تلفون لو الساعة ثلاثة..
صفية: خلاص بكرة الظهر أرسل لي سواقك عارف،
سعود: لا ياغالية يا يجيبك أبو ريان ولا أنا أجي لك كم عندي أم؟
صفية: الله يوفقك ياولدي مع السلامة وسلم على مها.
--أغلق هاتفه وتوجه إليها وهي لازالت جالسة:--
أمي تبي تبيت عند أختي...
رفعت رأسها وعينيها حمروتان: الله يحفظها ياليتها جت....
سعود نظر إليها واقترب مها: ليش؟ تبين تشتكيني؟
جمانة: لا مو طبعي الشكاوي أبي أتونس معها؟
سعود: وش رايك أونسك أنا ولا ما أنفع؟
جمانة: ..........
: أبات عندك ضيف ولا ثقيل عليك!؟
جمانة بكل أدب: زي ما تحب.
سعود جلس على السرير واخذ القهوة التي أصبحت آيس: البارح كنت ودي أنام عليه بس أنت تضايقتي مني،،،
جمانة: .......
: كنت أنام هنا
--وأشار بيده--
: وبنيت في هذا السقف أجمل مستقبلي، وكنت أنام أحلى نومة على سريري وتحلو أكثر لو كان،،،،
--قاطعته لا تريده أن يكمل:--
وأنا حلفت عليك تنام اليوم على سريرك لا تردني...
--فرح وضحك حتى اسفهل وجهه:--
من جد؟
وقفت: أكيد..


(يتبــــع)



لغز اليوم: كم مجموع أخوات جمانة؟ وهنا في هذه الحلقة ظهرن أخوات لها كم عددهن ومن هن وماذا يردن من نقاشهن ذلك؟؟؟
قال سعود: (وش فيك توترتي؟ عادي لو نغلف وهي نايمة لأنها تحب تنام بدري،،، أبي أقول لك وبس، ياعزيزتي هذة الهدية الثمينة لوحدة كانت تحبني وأنا خذلتها وتزوجتك وبعدين بنت خالتي حرام علي صح...)
لماذا يحاول جرحها؟
وهل هو يحبها؟
وما هذه الهدية التي بينهم ولمن ستهدى؟؟؟

وهناك سؤال معطر: كانت جمانة تردد آية قرآنية كم رقمها وما اسم السورة؟
(
جدو تبي تعرف ليه بابا (زعنان)=زعلان؟
سالم: أكيد حبيبي؟
--بكى وقال:--
هو وماما دايم (يهاوثون)=يتهاوشون...)

،
مثل يقول+++إذا تريد أخبارها، تأخـــ،،،،،،+++++ أكمل الفراغ
حكمة: ++++رأس الحكمة مخ،،،،،،+++++أكمل الفراغ


أراكم على خير وأتمنى من الله العلي القدير أن يحوز على رضاكم...
ودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه...


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 25-12-12, 05:54 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع؟
أعتذر على تأخري دوماً....!
فأنا ليس لدي وقت وقتي مزدحم كثيراً،،، مشغولة بعملي المكتبي(.....!.....) منشغلة جداً عسى الله لايشغلنا إلا في طاعته...
فقط أطمع في كرم عذركم...
وشكراً لكم...
.
.
لغز يوم الإثنين 2/4:
كم مجموع أخوات جمانة؟
سأدعكم تفكرون به سبق وذكرته وسأذكره مستقبلاً....

وهنا في هذه الحلقة ظهرن أخوات لها كم عددهن ومن هن وماذا يردن من نقاشهن ذلك؟؟؟
عددهن أربعة: وهن سوسن وعمرها 21 سنة،
الثانية صفية وعمرها 18 وشهرين،،
والثالثة نادية وعمرها 24 سنة،،،
والرابعة سحر وعمرها 22 سنة،،،،
سوسن تريد التقرب لابيها وهذا يغضب والدتها ولكن هي من ربتها على البر والصلة فسيصعب عليهم جميعا...

قال سعود: (وش فيك توترتي؟ عادي لو نغلف وهي نايمة لأنها تحب تنام بدري،،، أبي أقول لك وبس، ياعزيزتي هذة الهدية الثمينة لوحدة كانت تحبني وأنا خذلتها وتزوجتك وبعدين بنت خالتي حرام علي صح...) لماذا يحاول جرحها؟
كما قال سابقا يتهرب من شعوره نحوها وسحرها الذي يسحره بلا ترتيب منها أو خطط مدروسة هي تتعامل بعفوية وهو يحاول جرحها لكي يضغط على قلبه الحزين...
وهل هو يحبها؟
لن أجاوب على سؤالي والمستقبل يخبركم عن ذلك... سأدعه يخبركم وما سيحدث من تغيرات، وتبدلات على حسب طقوص الحياة...
وما هذه الهدية التي بينهم ولمن ستهدى؟؟؟
ستهدى للذي يستحقها في نظر سعود!!!
وهناك سؤال معطر: كانت جمانة تردد آية قرآنية كم رقمها وما اسم السورة؟
رقم الآية سبعة والسورة هي الزمر...
،
(جدو تبي تعرف ليه بابا (زعنان)=زعلان؟
سالم: أكيد حبيبي؟
--بكى وقال:--
هو وماما دايم (يهاوثون)=يتهاوشون...)
،
مثل يقول+++إذا تريد أخبارها، تأخـــ،،،،،،+++++ أكمل الفراغ
تأخذها من صغارها...
،
حكمة:
++++رأس الحكمة مخ،،،،،،+++++أكمل الفراغ
++++رأس الحكمة مخافة الله++++
وشكري وتقدري لمن تشاركني وللمشاهدين وأخص بالشكر الجزيل لامـــــارا.....


****الحادية والعشرون****
****الفصل الرابع عشر****

،
--قاطعته لا تريده أن يكمل:--
وأنا حلفت عليك تنام اليوم على سريرك لا تردني...
--فرح وضحك حتى اسفهل وجهه:--
من جد؟
وقفت: أكيد..

--من الحلقة السابقة--
--وتوجهت لدولابها بسرعة و أخذت قميص وبجامة ومنشفة والتفتت إليه وقالت:--
عن إذنك
إندهش من فعلها: هاِ أنتِ وين رايحه.
--لم تجبه وخرجت وذرفت الدمعة وهو لحقها مسرعاً في خطواته، أوقفها في الممر وقبض عليها ماسكاً كتفيها من الخلف بقوة،، التفتت وقالت:--
لو سمحت أوجعتني بشويش على كتفي لا تنسى الجرح اللي في راسي باقي يعورني.
سعود دورها إليه وأخذ يخفف من مسكاته بلطف: معليش بس وين رايحة؟ أنا ما أحب اللي يطنشني بهذه الطريقة...
مسحت دمعاتها التي تنهمر دون توقف ولا تريده أن يراها: ما قصدي أطنشك بس أبيك تاخذ راحتك، وأنا بأروح غرفة خالتي... ومن اليوم ورايح هذه غرفتي يعني بأنام فيها لمــــــ
شدها بقسوة نوعاً ما وتجهم وجهه وغضب: وش تقصدين يعني تبين وجهي الثاني يظهر؟
أرعبها بوقوفه، أغمضت عينيها الدامعتين: لا بس ما ودي أضايقك!!!!
--أرتخت يديه وعادت به الذكريات رفع رأسها وتأمل عينيها الصغيرتين وهي تقاومه لاتحب أن يرى محاجرها التي تعصاها دائماً، عيناها تجعله يبحر بلا مرسى ودموعها المتطايرة بلا بكاء تؤذي فؤادهُ الملتهبِ،، حيرته تحييراً ذابحاً لرجولته وعزته بنفسه لم يكن في يومٍ هو الذي يسعى لنواعم الأظافرِ، بل هن اللاتي يرمين أنفسهن طلباً لقربه أياً كان النسبِ،،، طال وقوفهما وهو محاصرها وهي أخذت تسبّح وتدعو بصوت خافت ورأسها ينزل إلى قدميه الحافيين، رفع رأسها مرةً أخرى وقال لها بقليل من الهدوء:--
من قال أني متضايق منك؟
--بلعت ريقها وهي تنظر إليه، ولم تستطع إجابته--
: أنا مو متضايق منك براحتك لكن إذا جت أمي كيف؟
جمانة: أنا حاسبة حسابي أمك قالت بتبات عند بنتها صح؟
سعود: إفرضي حبت تجي وقتها وش بأقول لها والله تجلس تحقق معي وتزعل وأنا ما أحب أشوفها زعلانة،،
جمانة: لا إن شاءالله ماتزعل مني أبداً...
سعود: إيه وتزعل مني عادي...!
جمانة: ........
سعود: ممكن يجيبها أبو ريان وانت نايمة في مكانها تحقق معي على طول تبينها تزعل مني؟
جمانة نظرت إلى ماحولها وأبعدت يديه التي تحاول العبث والتسلل إلى يديها الممددة على مستوى جسده: لا أبداً ما رح أخليها تزعل منك ولا مني وبأصرف نفسي بسرعة!! تثق فيني؟
--نظر إلى عينيها بعد ما أبتعد قليلاً وهو كان يحاصرها، وأومأ برأسه يفيد النفي، وهي رمشت وضغطت شفتيها تفيد ببداية الغضب لأنه نفى أنه يثق بها، وقال وهو يرمقها:--
خلاص أنا رايح وأنا زعلان منك تصبحين على خير....!
--توجه لجناحه على أمل أنها تأتي وتعتذر، لأنه حاول إغاضتها،، وهي توجهت لجناح والدته التي أعدتها مسبقاً، وفكرت تعود إليه لتأخذ بخاطره، وتعتذر هذا الذي تعودت عليه، ولكن تراجعت وأوصدت عليها باب هذا الجناح الصغير صلت الوتر وأبدلت ملابسها الثقيلة ونامت في مكان صفية بكل طمأنينة،،، وسعود ترك الباب مفتوح لعل قلبها الطيب يحن عليه وويعود لأصله وتعتذر كعادتها لكن لا فائدة من عودتها ، نام وهو ينتظر مجيئها بالذات وهو رمى طعم (أنا زعلان منك)، وهي سئمت من فضاضة أسلوبه،--
¤¤¤¤¤الناس تبات في راحة وأنا في ضجةٍ ومناحة¤¤¤¤¤
¤¤¤¤¤كفى المرء فضلاَ أن تُعَدّ معايبه¤¤¤¤¤

--رامي الذي يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً سئم من أخته وهو يبحث عن الحليب كي يضعه في زجاجة الطفل فائز الذي أسمته على أخيها الأكبر، سكب للطفل حليب أي شيء أهم شيء يسكت جوعه وهي تثرثر بعنف:--
لا تصدقه أنا هذا حالي من عرفته وصابره الله ياخذني وترتاحون منيّ.
محمد صامت: ............
فائز يستغفر مما رأى بأم عينيه: شوفي يا أم فواز الحق معه أنا لو أم ثامر ترفع صوتها علي قدام أخوانها والله ماتدرين وش بيصير فيها!!
بكت بشدة ومحمد تبسم بنصر وأضمر قوله:
%الله ينصرك ويعزك يا صديق الغالي%
فائزة: إيه ساعده علي خله يهين أختك في الطلعة والخرجة شوف وجهي من أثر يده... والله لو أبوي بصحته ماسمح لي بالإهانة...
محمد: ماعاش من يهينك...! وشوفي خدي من أثر خاتمك،،، يدك كانت بتشيل عيني...
اقترب منها رامي وبصوت منخفظ ولجهله: كفو ضاربتي ياجيكي شانه...
فائزة: أسكت يابزر ماعاد إلا البزارين...
غضب من قولها، وهو يحمل طفلها بين يديه بعد ما أطعمه وسقاه نام ذلك الطفل: البزر هذا اللي بيخرب بيتك، شوفي طفلك كيف حالته وأنت مدري وش تبين ها قولي وش تبين؟ لو يوقف معك أبو ثامر والله لأعلمه وش شفت في المطبخ، ها لايكثر حتى أنت ضاربتي ما ينخاف عليك حرمتينا من أكل رحمة ولا قدمتي لأخوك عصير وهو جاي من بريطانيا يعني مو من الخفجي...
بكت أكثر وبصوتها العالي مع ان أخيها رامي لا يكاد ينسمع من همسه: انقلع ياكلب...
فائز إنتبه لهم وشجارهم الصامت: وش فيكم قلبتم من محمد على بعضكم...
محمد: معليش ماضيفناك خلك مع أختك هديها وأنا بأروح مشيوير صغيّير...!
فائز: تعال ياخوك،، وين مشوارك؟ إذا كان مطعم شوف الساعة كم؟؟
--الساعة تشير إلى الثانية صباحاً بتوقيت الدمام--
محمد: طيب عن إذنكم
فائز: إذنك معك..
--واقترب من أخته ووضع يده بحنان على كتفها وقال:--
وش فيك يااختي تغيرتي كثير، والله أن محمد كويس والرجل مايعصب إلا لما المرأة تضطره،،،
رامي: والله مسكين محمد شوف راح المطبخ يبي يضيّفنا وأكيد مارح يلقى أي شيء في محله!!
فائز: وش قصدك؟
رامي بتبسم خبيث: اسألها بالقوة لقيت رضاعة سميّك والحليب، لو جاه مغص مالي دخل لو توجّع ولدك من الحليب اللي عطيته...
--أتى محمد وهو يحمل في يديه شاي وقليل من بسكويت الشاي تيشوب الأحمر، ووجهه أحمر مثل بكت بسكوته الذي يحمله كيف به في السابق هو الذي يحمل صحون أهله الكبيرة التي يكون بها خرروف كامل الآن وضعه مذلول، وهي تبكي وتتبكبك، إلتفت إليه فائز وقال:--
ماكان له داعي تتعب نفسك شوي ونمشي....
محمد بإحرج: والله آسف ياخوي بس خذ بيالة وحدة وجيتك على عيني وراسي وأبشر بالعوض..
فائزة أخذت تقلد صوته بإستهزاء: أبشر بالعوض، أي عوض خلاص أنا مليت منك مليت،،،
قاطعها أخيها بغضب: خلاص يافايزة تبين تمشين معي يله وبلاش كثرة حكي...
فائزة: إيه أبي معك...
--محمد صامت ينظر إلى فلذة كبده بين يدي خاله الصغير، فائز خرج وأشر له بأن يلحق به:--
هلا يا ابو ثامر آمرني؟
فائز: أمسحها بوجهي وانا اخوك!!!
محمد بحرج: لا تقول كذا الله لايفرق بيننا...
فائز: آمين...
محمد:........
: شوف أنا بأخذها علشان تريح شوي وتفكر كذا أسبوع وبأرجعها أنا بنفسي... قبل لا أسافر أوعدك...
محمد: تمون على راسي...
--هي خرجت بكل تمرد ورامي يلحقها وبين يديه الطفل، ركبت سيارة أخوتها وفائز ودع محمد وكلاهما محرج من الأخر--
¤¤¤¤¤أتى صباحٌ جديدٌ متفائل**بزقزقةِ العصافير يرقص متمائل¤¤¤¤¤
--بات يحلم بعودتها حتى أصبح الصبح استيقظت جمانة متأخرة حزنت لتأخرها ذلك وهذا بسبب سهرها ومجهودها طول اليوم في الليلة الماضية، صلت فرضها وهي تشعر بالندم، وأخذت ما يخصها في ذلك الجناح الصغير ورتبته حتى لا تشعر صفية بأن أحد قد بات به،،، وذهبت المطبخ وأخذت تفكر في إعداد ما تحبه صديقة والدتها، وأضمرت:--
$يمكن خالتي تجي بعد شوي$
--أثناء الترتيب تذكرت تريد أن تبدل ملابسها وتريد بخورها وحاجياتها التي قد رتبتها في جناحهما مسبقاً،،، توجهت لذلك الجناح، فتحت الباب بهدوء دخلت بخطى ثقيلة، وجدت سعود غاط في النوم بالثوب لأنه غلبه النوم وهو ينتظرها، دخلت تمشي بهدوء وتفتح الدولاب وتأخذ لها ملابس لم تقع يدها إلا على فستانها البنفسجي التي لم ترتديه وهو كان مصمم لليالي مابعد حفلة الزفاف ثم نزلت للدرج الأخير يوجد به أجمل هدية أهدتها لها والدتها بخور بالعطور الفرنسية المركزة إختلطت فأصبحت خيال،، إستيقظ سعود بسبب حركاتها البطيئة وهذا لأن نومه خفيف بعكسها أخذ يفرك عينيه ويرفع شعره ويكلمها:--
حياتي وش تسوين أنا توقعت قلبك الطيب يسحبك مارح تخلينـــــ!!!!!
جمانة وقفت بدهشة: ......
سعود: أقصد تزعلين مني أمي!!!
--كانت يديها محملتان ،،، توجهت نحو أزرار الأضواء أشعلتهم--
$وش عنده المسكين شكله يحلم $
--واقتربت منه وأعطته كأس الماء وقالت:--
سم الله،، خذ إشرب ماء
--تناول الماء من يدها وهو مندهش وعينيه وارمتان من عمق النوم--
: صرنا الظهر..
سعود: تقولينه صادقة أشوف الساعة [لا حول ولا قوة الا بالله] الساعة اثنعش؟ ليه ما صحيتيني حرام عليك أنت كذا تاخذين ذنبي....
جمانة: إن شاء الله ما أخذ ذنبك أجل من يصحيك كل يوم؟
سعود بتفاؤل: أنا بأروح أصلي وأجي ونتفق خلاص؟
جمانة: زين بس على وش نتفق؟
سعود: بعد ماأصلي،، ولازم تساعديني على الخير يعني حتى لو ما أنام عندك صحيني للصلوات...
جمانة: إن شاء الله لكن أبي أذكرك أن قبل أمس كنت في البيت وأنا ما ادري عنك؟
أخذ منشفتها وهي وردية اللون ووضعها على رقبته: يلا عاد لا تصيرين حقودة...
--وتوجه إلى دورة المياه،، فإذا بصوت تسمعه ينادي ويدق الباب عليهم،، فتحت جمانة فإذا بها صفية، سلمت عليها ورحبت بها وهو سمع صوت والدته وخرج على الفور:--
هلا يمه وش هاذي المفاجأة حتى أنا تفاجئيني ليه...
--ونظر إلى جمانة وهي أنزلت ناظريها عنه--
صفيه: السلام عليكم وش أخباركم وعلمتني الرماية أنت من قبل خلني أرميك.....!
جمانة بتبسم أغاض سعود: وعليكم السلام حياك الله يمه والله قادحه تعجبيني،،،
سعود نظر إليها وكأنه يريد إلتهامها بعينيه الجاحظتين: آفا يمه تردينها لإبنك حبيب قلبك من جابك؟
صفية تعجبت من دلعه المفتعل: إيه يمه زوج أختك وترى يعتذر مشغول يقول مرة ثانيه يجي هو وأهله ..
سعود: براحته أصلاً ماني مستعد لاستقباله،،
--وأخذ والدته وأجلسها على الجلسة التي بجانب الجناح الخارجية سبق وتحدثت عنها وأخذ يتملق ويضع رأسه في حضنها ويقبل ركبتيها ويأخذ يديها ويقبلها ويضع على شعره ويغوص بنظراته في وسط بؤبؤ جمانة وهي بدورها تزيحها عنه وتتبسم لمنظره لا شعوريا يرغب بإغاضته ولكنها تكابر ما يفعله وتغير وجهتها ولا كأنه يفعل مايفعله،،، تملق حتى تعب وقال:--
يمه تكفين حني علي ترى محتاج حنان وعطشان....(!)
--صفية ضحكت وأخذت خصلات شعره بتعجب وأزاحتها عن عينيه، وهي تنظر لجمانة التي تقف مبتسمة، وقالت:--
ليه يمه منت مستعد لإستقال الناس وش وراك في إجازة صح؟
جمانة بقليل من المشاعر البسيطة التي أغاضها بحركاته المفتعلة: يمه على كيفه يداوم مو محتاج الدوام وقاعد يغيب ما أحد يعاقبه..
--رفع رأسه وأزاح شعره لخله، ونظر إليها وعض شفتيه باستياء ظاهر لعيني والدته التي هي بدورها أُدهشت من كلمات جمانة، وهو قال:--
يمه أبي حنان تكفين أنا محتاجك....!
--صفية تنظر إلى جمانة وهي لازالت واقفة وتحمل مابيديها أنتبهت لنظرات خالتها فوضعت مابيديها على الكرسي الذي يقابل طاولة المطبخ الرخامية:--
يمه تعالي ما أبي شيء توني مفطرة...
--سعود جلس وأقترب بقرب كتف والدته واتكأ عليه وأخذ يديها وتهور بكلماته:--
يمه وش رايك تزوجيني والله العظيم محتاج زوجة تخاوي الحلوة هذه ويدلعوني...
--جمانة أنتفظت من حلفته، نظرت إليه بعينين حادتين ولم تتكلم، ضحكت صفية وقالت بخجل:--
حبيبتي يمزح والا والله يحبك أعرفه من عيونه العسلية لما تتلون وتنزوي بإعجاب فيك وفي حركاتك....!
--الأم لم تستوعب ما قالت، وجمانة دمعت عينيها التي تقاوم من أول حركة إغاضة منه:--
يمه ماتعرفينه زين الله يخليك لنا...
سعود وقف وتوجه إلى الجناح: أقول تعالي أبيك في كلمة راس!
جمانة: وش أخبارك يمه وش سويتي ووش أخبار أم ريان؟
صفية: ماعليهم بخير ولله الحمد،،،
وأخذت نفس بضيق: روحي شوفي وش يبي زوجك وتعالي؟
: إن شاءالله
--وذهبت لسعود وهي مستثقلة--
ينتظرها جالس على السرير ويرد على صديقه عبر الواتس، لما دخلت رفع رأسه: هلا وش فيك ما تجين الا لما أمي تقولك بصراحة حتى أنت تغيرتي لما جت أمي صرتي شجاعة نوعاً ما،،،
تقدمت إليه قليلاً وليست بقريبة: وش تبي؟
وضع هاتفه على الكمودينة: وليه تقولينها بدون نفس؟
جمانة: ما أبي أطول على خالتي شكلها متضايقة...
سعود: شفتي جت فجأه لو كان جت وأنت نايمة كان وش يفكني من عتابها؟
جمانة: خلاص قول الحمد لله أني قمت قبل لا تجي...
وقف واقترب منها: تستظرفين دمك صح؟ قدام أمي حتى نظرتك مختلفة ونبرة صوتك بعد،،
انتفضت ورأى الرعشة في يديها: أنت وش تبي تقول بعدين نتناقش تأخرنا على خالتي...
ونظرت إليه بتودد: لا سافرت قول اللي تبي...
بادلها نفس النظرات: صدقتي خلاص بعدين بس وش تبون غداء أكتبيه أبي أرسل عارف يجيبه....
تبسمت بهدوء لا يكاد يرى: ما تقصر بس لبن..!
سعود: والغداء؟
جمانة: كل شيء جاهز ناقص لبن بس والا يكفي العصير وزينت خبز تحبه أمي من زمان لما كانت تجينا نزينه لها....
اقترب منها وقبل جبينها رغماً عن أنفها: يالبيه وهذي بوسة وسام شكر على جبينك خذيها غصب عنك...! خلاص نسيت كل شيء وراضي عليك يا..!!
--قاطعته بخجل وأفلتت من يديه بعنف وخرجت وتوجهت للمطبخ وأخذت كأس وسكبت من عصيرها الطازج الذي أعدته من قبل كما قالت له،،، وخرجت إلى الجلسة التي تجلس بها صفية وقالت وهي تتنفس بقوة:--
معليش يمه خليناك خذي هذا العصير حتى يجي الغداء...
صفية: عادي يمه أنا اللي آسفة عرسان وأزعجتكم....!
--أما سعود قد حضر ويحدث نفسه:--
#عرسان!! آه يمه ولدك محروم#
: بالعكس يمه أنت أسعدتينا أكثر الله لا يحرمنا منك. عن إذنكم بأشوف عارف يجيب لنا غرض... وهو أكيد نايم!
صفية: لا هو فتح لنا وبعدين وين شغالينك؟
--جمانة أستأذنت لتكمل ما أعدته من تحضير لمائدة الغداء،،، سعود خجل من سؤال والدته، وقال:--
في المزرعة ما أحتاجهم ما أبي أحد يضايق مها...
: بس بيتك كبير تتعب من الشغل وهي بنت عز يمه هي عند أهلها ثلاث شغالات ومعلمة وطباخة.. ماشاء الله تبارك الرحمن...
ضيع جواب والدته بروغان: يمه أهلها جيش وحنا هنا ثنين وإذا غبر البيت جبت وحدة تنظف وتروح! ما أبي أحد يراقبنا وهي ماشاء الله عليها ماتقصر تشوفين قصور كل شي مرتب...؟!
صفية: إيه والله ماشاء الله عليها بنت نظيفة ومرتبة ويكفي إنها تربية سارة.... الله الله فيها يمه ترى في ذمتك البنات أقصد اخواتها كثير وهي ترى غالية على قلبي كأنك تزعلني خلاص خلينا نغير الموضوع ما أبيها تسمعني ،،،،
¤¤¤¤¤زمني ذهب مني وأخاف أن يودعني قبل أن أصلح ما هدمته يدي¤¤¤¤¤
: كل شيء جاهز وزي ما أمرت..
عبدالله: الله يرضى عليك ومايآمر عليك ظالم...
: بس عندي ملحوظة بسيطة...
عبدالله: تفضل يا أبني أنت صرت ولدي الذي لم أنجبه عوضني بك ربي بدال عيالي اللي ماتوا صغار...
: الله يجعلهم شفعاء لك ولوالداتهم..
عبدالله: وش إستفسارك آمرني ؟
: مايآمر عليك ظالم...
عبدالله: ......
بعد برهة وبإحراج: كم بناتك؟
عبدالله: هههههههه
: من جد عشان المنشآت اللي سويتها....
عبدالله: أنا خصيت لنا ثلاث فلل للبنات أكبر وحدة والثانية للأولاد وأجمل وحدة لأمهم كتبتها بإسمها؟؟
: إيه أبشرك بس باقي توقيعها.. والباقي على وشك تجهز للإجار وعليها طلبات وباقي شوي ويشطبوها العمال....!
عبدالله: مو مشكلة عطني أزور توقيعها أبيها لها مفاجأة....! أما بالنسبة لباقي الفلل بسرعة أدعمهم حتى يخلصوها في أقرب وقت وأجروها.... وليش تضحك؟ ضحكني معك!
: ههههه الله يقويك بس المصطلح ما عجبني (تزوير)
عبدالله: مشها لي وانا أبوك أنت هنا تشتغل معي مو في الهيئة
: الله يحفظك ويقدرك على فعل الخير...
عبدالله: آمين..
: نسيت المشغل اللي وصيتني عليه أجيب لهم طلباته تراه وصل متى تبيني أوديه لهم؟
عبدالله: زين والله صجوني البنات مستعجلات عليه حملها في سيارتي الخاصة وأنا مشتاق لهن ودي أروح عندهم خمسة أيام وأنت انتبه لعملي وللمشروع ومصروف بيت أم سامي لا تنساه أدخل حساباتهم كلهم في البنك تمام..
--يقصد بناته الأربع مع والدتهم سعدى هذه لم تتخلى عن ضناها وهو بكيفه يفعل مايشاء وهي أشغلت نفسها وبناتها على حسابه--
: عمي أنت تآمر ما تطلب..
عبدالله: ما يآمر عليك عدو يالنشمي والله أبوك خلف وربى والهادي الله..
: الله يجزاك خير ويقدرني على حمل المسؤولية،،، بس باقي إستفسار واحد قبل لا أمشي...
عبدالله: تفضل ياولدي...؟
: فيه بنت من بناتك تزوجت وساكنة في الرياض وهذا الظرف بإسمها باقي ترسل لها مصروف وهي متزوجة...؟
عبدالله: أكيد هذا حقها لما أموت...
: الله يخليك لهم ويطول في عمرك....
عبدالله: الله يخليك لعين ترجيك ويعوضني خير فيك... لو سامي عايش كان عمره سبعة عشر،
--وأنزل رأسه وأردف:--
وسيف عمره ســــ ــتـ ــ
قاطعه: لو من الشيطان قدر الله وماشاء فعل،، أصبر والله يعوضك في الباقي..
عبدالله: ونعم بالله...
¤¤¤¤ ياقسوة الندمان حني على الولهان¤¤¤¤
--سعود صامت وعينيه في الأرض ويبدو عليه القلق من حركة يديه وشفتيه وعينيه--
صفية: وش فيك يمه غثيتك إذا انا غلطانة قليّ..؟
سعود: لا يمه بس قولي لي هي اشتكت مني.؟
صفية بأسى: لا والله بس متغيرة وشاحبة وما هي البنت اللي أعرفها وش حصل معكم ما نعــــ ـــ،،،
--أتت إليهم مسرعة وقاطعتهم، وقالت بنشاط وفرحة:--
تفضلوا حياكم الله على الغداء يله تفضلي يمه لا يبرد
والتفتت إليه: تاخر اللبن فحطيت الغداء قبل العصر...
--وانتبهت لهدوئهم فخجلت من نفسها وتجمدت في مكانها، أما الأم فنهضت وتوجهت لدورة المياه وهي تشعر بقلق لأجلهما وسعود وقف وتقدم إليها وقال بعصبية:--
ليه ما تدقين قبل دخولك؟
جمانة أنتفضت من سؤاله: آسفة ترى ما سمعت حديثكم.
--إقترب منها وأخذ يستفزها آخذاً فرصته قبل خروج والدته وصار يقترب من كتفها الأيسر وهي تبتعد لخلفها وهو يقترب حتى حاصرها:--
لا علي هالحركات...! طيب وجهك ليه متغير؟
التفتت ورفعت رأسها ونظرت إليه وتكلمت بكل شجاعة مُفْتَعْلة: ليه كنت تحش فيني؟؟؟ خالتي واثقة من حبها لي يالبى قلبها لكن أنت ممكن تتكلم فــــ ـــ
--قاطعها بإقترابه منها وعض شفتيه وبسرعة جنونية وبدون مقدمات أدخل يده اليمين تحت شعرها وأمسك رقبتها من أعلها وسحبها إلى الأعلى لمستواه بالتحديد وهي أرتعبت وشدت كتفيها فاحمرت وجنتيها من الضغط القوي من قبلها لخوفها من حجمه،،، وبيده اليسار أخذ يعبث بخدها المشدود وبكامل كفه يمرغه على كامل وجهها هي خافت من صفعة مباغته بسبب تلك الحركة،،، ولكنه فجأة قال وعينيه تتأمل ملامحها الخائفة وهي تدّعي الشجاعة:--
لا يكثر هاه ولا تشوفين نفسك والله شكلك أنتِ اللي تحشين فيني وليه تجسسين يا متربية؟ ترى أقدر أرفعك إلى السقف وأرميك ألحين تحت الطاولة لا تتشجعين فيها أنا خايف على زعلها مو منها..
--وأخذ يشدها نحوه وهي تغمض عينيها وتحاول تدفع بيده اليسار أما اليمين لا تستطيع ملاحقتها ولا تقوى قوته وتشعر وكأنها مقابل جسر وليس إنسان:--
فك لوسمحت أوجعتني جرحي يعورني نسيته؟ ومتربية وغصب،،
--فجأة أفلتها بسرعة وبكل ثبات حتى لا تقع وقال:--
وين غداك ياعمري؟
تراجعت وأخذت تمسك رأسها وبتعجب نظرت إليه: بسم الله وش فيك قلبت والله ما أنت بلاش،،،
--صفية بدهشة مما رأت ولم ترى ما وصفت مجرد قربه وشعورها بوجود حلقة مفقودة وهي تنشف يديها وقد سمعت جملة جمانة الأخيرة فقالت وعينيها تنظرهما:--
وش فيكم يمه يلا وين غداكم؟
جمانة أخذت نفس عميق: تفضلي..
--وأشارت إليها لتتوجه الوالدة للمكان الذي يقع به الغداء، وهي إقتربت منه، وقالت:--
++ناس تخاف متختشيش++
--سعود عض شفتيه وقال بتهديد:--
بعدين أوريك تشوفين أوريك ؟
--جمانة أعطته نظرات بعناد، ولفت بجسدها قاصدةً إغاضته وقالت:--
عن إذنك أمي سبقتنا لا تحس...!
--ولحقت بها بسرعة وقالت:--
يلا يمه زينت لك اللي تحبينه.
صفية واقفة ومندهشة من تصرفات جمانة ولكن تحاول تتفائل: "والله"،،، وش اللي أحبه؟
--جمانة كانت مبتسمة ولما رأت سعود واقف أمام الطاولة انقلب وجهها وقالت:--
تعالي وتشوفين ؟
--قربت الكرسي واشارت لوالدة زوجها، وقالت:--
تفضلي الله يحييك يارب يعجبك...
--واقتربت من سعود فرح ظهرت عليه الإبتسامة، وقالت بصوت منخفض وهي تصل إلى صدره وليس أذنه:--

(يتبـــــع)

مقتطفات سأهديها لقُِرائي الذين يتابعوني حتى يتشوقوا لِأحْداث روايتي المستقبلية البعيدة، وشكراً لمن قام بزيارتي....
1-
(
أنس بغضب شديد: أسكتي والا الحين يجيك كف ماشي ستة مئة زي اللي تصدقت بها عليك...!
أريج بتوتر شديد: والله تصدقت عليك انت ياحرام شايفها شكلها بنت عز تقوم تطلع عشيرين ريال حبت تعلمك يالكمخة أنها أغنى منك وأهانتك بستمئة وراحت!
_ _لم يتحمل أنس كلمات زوجته اللاذعة وأخذ يضربها حتى خرج موظفي المقهى ولم تتحمل
)
،
2-
((--يقلب ذكرياته البائسة وذاكراته المومري فوجد تلك ،،، الذكريات القديمة تدق طبول في باله،، وأخذ يقلب قلبه الشيطان أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:--
##أكيد بأتصل عليها خليك يا جمانة صلي وهمليني الله يزيدك حفظ وأنا خليني أضيع لأني أصلاً كنت ضايع وعلى يدينك بأضيع ياجميلتي الصغيرة##))
،
،
3- (((
صفية: والله ما أحد قدك يبه الولد تركي والأسم أمريكي ماعليه عساه آخر عيالك يبه.
سارة بخيبة أمل في تربية هذه الفتاة وإرضاعها وتسميتها أيضاً: صفصوف نظفي قلبك يا يمه ما ربيتك على الحقد...
--وأخذت تكلم نفسها:--
&&والله وتحكمن فيك النسوة ياعبدالله أجل جوزيف هين يا أبو البنات&&
)))
،
،
،
4 - ((((
--نوف أخذت السماعة،،، وتحدثت، إليه بألم العاشق الذي يحب السراب:--
معليش ياوخيي أنا أمزح معه وهي صدقتن معليش من جد آسفه؟؟!
--وأغلقت الهاتف وبها غصة من الخجل--

¤¤¤¤¤قلق لأجلها أوَ تخطب لي وأنا زوجها¤¤¤¤¤
د/فهد بنظرات محتارة: أنا فاهمك الله يصلح الحال،،،، بأروح لها الآن وأستشيرها من هو تثق فيه أكثر،،، لا تفكر كثير مستحيل تكون أنت يمكن تكون الشكوى منك
))))
،
،
،
،
5 - (((((
نوف تتثائب: أنت فيتس نوم؟
جمانة بنشاط:
بصراحة لا
إستلقت على سريرها: خلاص كملي خوانتس والله تصدقين ودي اشوفهم حنا ثلاثة وبوي مات الله يرحمه...!
جمانة:
الله يرحمه خلاص بأكمل ولو تقاطعيني والله ما عاد أقول شيء....
نوف: يمه خوفتين,,, وش تحسين به؟ توبه ما عاد أعودها بس كملي
أكملت وهي بحاجة للكلام:
أولاد الزوجة الثانية واسمها (سعدى) هاذي باقي معه، وبناتها:- البنت رقم أربعة ـــ بدور =


تصبحون على خير وسعادة وحسنة في الدارين
أراكم على خير الإسبوع القادم....
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى...
[سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك..]


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 16-01-13, 07:28 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


صباح الخير
كيف حال الجميع
أنا آسفة على تأخري وأعتذر كثيراً، أرجو قبول عذري...


****الحلقة الثانية والعشرون****
****الفصل الخامس عشر****


--قربت الكرسي واشارت لوالدة زوجها، وقالت:--
تفضلي الله يحييك يارب يعجبك...
--واقتربت من سعود فرح ظهرت عليه الإبتسامة، وقالت بصوت منخفض وهي تصل إلى صدره وليس أذنه:--


--من الحلقة السابقة--


لا تفرح مارح أجلسك بس ودي بهمسة في إذنك أوجعتني في جرحي حسبي الله ونعم الوكيل.
صفية تشعربهم: ها مها وين اللي أحبه خلاص بأسافر وبعدين تساسروا براحتكم......(!)
--تجهم وجهه وشعر أنها تدعي عليه ولازال يدقق النظر في حركاتها ووالدته تشعر به وترقع بكلماتها تلك--
--جمانة جلست بجانب والدة زوجها وفتحت الصحن، وقالت:--
شوفي يمه لك مخصوص.
صفية تبسمت: تسلم يدك يمه أمك ربت والله ذكرتيني فيها زمان كل ما جيتها لو هي تزين لي سليق وتضبطه من لذته ما مليت منه وترى توحمت فيه وأنا حامل بميسم شكلها حكت لكم...
جمانة: لا حنا نفهمها ونحس فيها والا هي مسكينة ما تحب تحكي بس أنا أذكر لما تزورينها تسوي إستنفار وتهتم أكثر شيء بالسليق والسلطة حقته والمحمر حقه وحنا ندري أنه عشانك لكن ذوقي طبخي مارح يصير مثل تزيينها بس يقرب... وبعد هذا الخبز عشانك اسمه جباتي تعلمته من زميلة كويتيه بمدرستي المتوسطة، كنا نلتقي في المصلى في حلقة القرآن.
--كانوا يتناولون الغداء ويتحدثون في ذكرياتهم وسعود مكتوم يأكل لقمة وكأنه غريب، شاهدته والدته ولم يعجبها منظره:--
وش فيك يمه تقرّص الأكل تقريص؟ لا تكون زعلان من أمك بس؟
سعود: لا يمه أزعل من العالم بأسره الا أنت..
صفية تحاول التودد كي تطمئن عليه قبل رحيلها: أجل ليه ما تتغدا كل هذا الأكل الشهي ما جذبك لا تكون غيران بس
--والتفتت إلى جمانة التي تجلس على يمينها وقالت:--
مهون وين أكل زوجك اللي يحبه؟
--نظرت إليه وهو كان مقابلها يجلس على يسار والدته وبادلها نفس النظرات الحارقة، حصل صمت غريب كدر خاطر الوالدة--
: مها وش فيك ما تردين والله أن فيكم شيء محيرني!!
--تكلمت وهي تضيع في صنيع ابنة زوج صديقتها الغالية، سعود أنزل رأسه وأخذ نفس ملحوظ،، وجمانة فتاة لا تتحمل مهما تقوت، نزلت دمعتها لا إرادية،،، فوراً مثل خطف البرق مسحتها وقالت:--
نسيت الشطة اللي يحبها سعود صح ياسعود بأروح أجيبها...!
--سعود رفع رأسه ونظر إليها مرةً أخرى إحمرت وجنتيه ولم يجبها، وجمانة بادلته نفس النظرات مما أجهدت فكر صفية تلك النظرات المتبادلة، قامت جمانة وذهبت لجناحهم وبسرعة أخذت الكحل لتخفي مابعينيها من ألم--
--سعود تعجب ولا يريد والدته تشعر بأي مشاحنات بينهم،،، قام وأخذ منديلاً ومسح فمه وقال لوالدته التي توقفت عن تناول الطعام:--
عن إذنك يمه شوي وراجع بالله تتغدين..
--وذهب يتفقدها نظر إلى المطبخ من بعيد فلم يجدها والتفت للجناح فوجده مفتوح دخل بسرعة، ولما رأها تقف أمام المنضدة، تقدم إليها وقال بغضب:--
وش تسوين وين الشطة هذا وقته تتكحلين؟ أنت وش تبين توصلين له؟ ممكن أعرف قبل لايصير شيء تندمين عليه.....
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} سورة الروم آية 21
--هنا لا يوجد بينهما مودة فكيف تأتي الرحمة كلما أوشكت على المجيء تتلاشى فوراً بسبب الشيطان أعاذنا الله واياكم من الشيطان الرجيم،، سعود تقدم إليها وهي لم تجبه لا زالت تكحل عينيها وعينيها تفيض من الدموع حزناً على نفسها، وأمسكها من كتفيها بعنف وهي التفت إليه مستجيبة ليديه تريد أن تتحدث أو تدافع عن نفسها أنزل يديه إلى الأسفل ووثق كفيها إلى خلفها وهو من الأمام وصار يضغط يديها ويضرب بذقنه على رأسها بخفيف فقط يريد تخويفها، وهي خائفة من الأساس (لا تتقوى يارجل على ضعيفة) ولكن هي مهما كانت إمرأة ستتصرف، حاولت أن تفلت من قبضته ولكن هو متشبث بها، لا يعرف كيف يتصرف وهناك في الخارج والدته تنتظرهم وتنظر إلى الطعام الذي تلاشى تبخره من البرد--
جمانة: لا أنا أ،، سعود لا توجعني والله أناديها بصوت عالي...!
-- ضغط يديها أقوى بقليل وتركها، وتوجه إلى الباب وأغلقه حتى لا تسمعهم والدته،،، وقال:--
جربي وأنا أقص لسانك..
أمسكت يديها لكي تخفف ألم قبضته: والله أنا أبي أخفي دموعي بالكحل بس عشان ما تشوف وتزعل عليك ما قصدي أي شيء سيء...
--بكت وسال كحلها الذي وضعته لكي يغطي آلام عينيها،، هو هدأ قليلاً بعد عذرها ذلك ونظر إلى يديها،،، وقال:--
أوجعتك؟
جمانة دمعت أكثر: أكيد يله روح لأمي لا تزعل،،، الحين أنا أخفي دموعي وأنت ترجعها...
عض شفتيه السفليه وبلع ريقه وابتعد قليلاً: خلاص يلا صدقتي لا تحس
ذهبت للمغسلة وغسلت وجهها وأخذت المنشفة تنشفه فإذا به في وجهها: ليه تتحسبين عليّ....
--صفية تناديهم:--
ياسعود يامها،، وينكم؟
جمانة: شفت،،، ما تقدر تأخر عقابك حتى تسافر أو تنام...
--وأسرعت خارجاً وقالت بربكة:--
جايين جايين يمه...!
--وصلا إلى والدتهم وهي قالت بتوتر:--
وش فيكم أنا بديت أزعل؟
جمانة تأثرت وبدأ قلبها يخفق وتتسارع نبضاته: لا يمه تكفين لا تزعلين أنا ما أتحمل زعلك يالغالية؟
--عبرتها تعاندها دوماً داهمتها بغير رغبتها لم تتحمل جمانة عتاب صفية وطاحت على ركبتي الوالدة الحنون وانفجرت تبكي كما ينفجر الصغير الذي يريد عطف والديه--
--صفية صعقت لبكائها المفاجئ وبكت معها مؤازرةً لها وسعود يراقبهن ويشتت أنظاره، صفية رفعت جمانة وحضنتها، وقالت بدهشة:--
الوضع مو طبيعي؟
--تحوقلت عيني سعود متأثراً لدمعات والدته فهو منذ زمن لم يرها--
صفية تُهدْئ جمانة بالربت على ظهرها: مهون إمشي معي الغرفة....!
#سعود الله يستر والله لو تشتكي بي أني لأفضحها#
--صفية سحبت جمانة وهي لازالت تبكي وتخرج الامها على صدر صفية الحنونة--
--دخلت صفيه أمام عيني سعود وهو ينتفض خوفاً من والدته وعليها--
¤
¤¤¤¤إن لم تسمعي نصحي فستخسري يا أختي¤¤¤¤
¤

: أنا قلت لك بتخربين بيتك،، مايكفي أبوي وأمي حالي، والله يكفيهم....
فائزة: يعني حلال عليك وحرام علي؟
رحمة: أنا ماعندي أطفال.... حرام عليك فكري قبل لا تتسرعين...
فائزة: خليه يولي مليت من شكله...
رحمة: والله أنه أحلى منك...!
: هههههه شكلي قاعدة مع أخته مو أختي..
: أنا أبي مصلحتك لو أطبطب على ظهرك بتخسرين ولدينك..
: ما يقدر ياخذهم ...
: من قال مارح يقدر ياخذهم... شوفي اخوانك كيف زعلانين منك حتى رامي...
: رامي مشفوح لأنه ما أكل من طبخك قاعد يتفلت علي...
: على العموم أنا أقول أستخيري مارح تلقين مثل عيشتك هذه...
: طز أي عيشة اللي حاسدتني عليها...
رحمة: خلاص نامي ما تحترمين أختك كيف عاد بعلك؟
--وغطت وجهها وافتعلت النوم هروباً من أختها....
¤
¤¤¤¤البيت مليء بذكرياتكم الله لا يحرمني كل غالي¤¤¤¤
¤

: يالله من وين أبدأ يا أم فواز تركتيني وأنا أحاول أبذل لك المجهود،،
--محمد حاله يقهر الغالي،، نظر يمنةً ويسرة والبيت فوضى، التقط حذاء طفله ودمعت عينيه وقال:--
حسبي الله ونعم الوكيل..
--محمد لم يتحمل منظر منزله وأخذ شماغه وركب مركبته وذهب إلى والده، كي يطئمن على ولده--
¤
¤¤¤¤هناك أمرٌ يوترني، هل بُنيي سيخبرني؟¤¤¤¤
¤

تنظر إليها وتتساءل مابهم ما الذي جرى بينهم لماذا هذا الغموض كيف يابني لا تخبرني وأنت كنت تُعْلمُني بكل كبيرة وصغيرة تمر بها ومالذي يبكي هذه الفتاة الصغيرة آه ياقلبي لا يتحمل كل هذءا الألم والغموض افتحي لي قلبك ياصغيرتي وسأساعدك حتى ولو على حساب نفسي: مها خلصي بكاء زين وقولي لي أنك خلصتي؟؟
--جمانة لا زالت تبكي على صدر صفية وصدر صفية غرق دموع،،، سعود بدوره سوول له الشيطان وتوجه خلف الباب يسمع هل إسمه سيُذكر وهل أمه ستنصدم وتقع أرضاً كل الإحتمالات السيئة تخطر بباله الآن--
صفية مندهشة وصارت تتألم حتى يضيق نفسها: خلاص يمه مليتيني دموع طولتي شكلك فيك شيء كايد،، خلاص بس قطعتي قلبي ترى أتعب ما أتحمل خليني أقرا عليك الفاتحة...
جمانة رفعت رأسها ووجهها وارم ولكنها خففت عن كبتها بذلك البكاء: آسفه يمه نسيت أنك فيك سكر خذيتي إبرتك؟
صفية تعجبت: ابرتي هي تعلميني وش فيك وأطمئن عليك؟
--سعود خلف الكواليس يحدث نفسه:--
#والله لو يصير لأمي شي ما أسامحك أبداً يا حيه++حيه من تحت تبن++#
--يندم سعود على الفور عندما لا يحسن الظن بها قالت جمانة:--
لا يمه أنا كويسة بس ما أبيك تزعلين منا بس أحبك ومشتاقة لك ولأمي ولا ودي تروحين من عندنا وأنت زعلانة منا بس يمه هذا اللي مضايقني...
بدهشة بالغة وإحساسها يكذب جمانة: بس هذا؟ مو معقولة....
جمانة: إلا يمه معقولة، ما تعرفين كبر غلاك بخاطري...
صفية: لكن بكائك مو طبيعي حار مثل النار علميني ولو تبينه سر مارح يطلع إسألي صديقتك ميسم ما أطلع ولا سر...
--سعود من خلف الباب يخاطب نفسه:--
#الله يستر يارب سكر فمها#
جمانة: تطمني يمه أنا قلت لك نزعل حنا ولا أنت...
صفية: طيب سؤال أخير سعود بينك وبينه ود؟ لا تكذبين علي أحلفك..؟
--فتحت عينيها خوفاً من الحلف وماذا تقول؟--
صفية بحكمة: أدري ما تقدرين تكذبين...
جمانة بذكاء بعيداً عن اليمين: فيه ود بس باقي أستحي منه ما أقدر عليه لكن والله يمه أني أحبه، ول،،
سعود في الخارج لما سمعها أنتفض جسده من كلمتها المفاجئة، وصفية تبسمت وكأن قلبها أرتاح ولكن قليلاً لأن الذي تراه مناقض: كملي يامها عادي لا تستحين أنا مثل أمك تحبينه وهو يحبك ولا يضايقك؟
جمانة أخذت نفس عميق: أكيد سعود طيب يمه ومايضايقني(!)
صفية بغير قناعة: خلاص أقنعتيني لكن إحساسي يقول أن فيه شيء..
جمانة: يلا نكمل السليق وسامحينا على التوتر اللي صار يله برد بأسخنه..
صفية: يمه خليه عشاء إسمعي يأذن العصر...
--جمانة خرجت قبل والدة زوجها ورأت سعود بسرعة يمشي لجناحه,,, ولما دخلت أخذت منشفتها وهو يقف بجانب الباب وقال:--
بشري وش صار؟
جمانة مشت نحو دورة المياة وفي عينيها صفاء وحقد أبيض: [سبحان الله]
+++كلٍ يشوف الناس بعين طبعه+++
ليش تسأل عن شيء أنت عارفه؟
سعود تجهم وجهه وأقطب حاجبيه: تصدقين إنك تنرفزيني بكلماتك هاذي،، يعني وش قصدك؟ قولي قبل لا أزعل وأحضر سعود الثاني...
جمانة: سلم لي على سعود الثاني وقول له قامت الصلاة...
سعود نظر إليها بعينين ملؤها الغضب: مو شغلك....
جمانة: إيه نسيت!! وبعد قوله يتقي الله في نفسه....!
اقترب منها وأمسك منشفتها من أطرافها وأخذ يشدها إليه وهي ظهر عليها الخوف وأخذت تتنفس بقوة وهو شدها أكثر وقال:--
إيه
--أغمضت عينيها ولم تجبه--
: ووش بعد أوصل له؟
--بلعت ريقها وصارت تدفعه عنها، وهو سحب منشفتها ورفعها ووضعها بقرب أنفه وصار يقهرها بنظراته، وهي تراجعت للخلف وتعجبت من تلك الحركة وقالت:--
سعود أرجووووك تتركني أتوضا عطني فوطتي؟
سعود: لا
جمانة:........
سعود: باقي ودي أوصل له أخبارك؟
أخذت نفس بضيق: خلاص لا توصل شيء وخلني أصلي وأروح لأمي، وأمك بعد!!
سعود: ودي أوصل له عن شعورك تجاهه وهو مغفل مايدري.....!
جمانة: عن إذنك ما صدقت وخالتي ترضى...
--خرجت بنظرات قاسية، وهو أخذ يفكر:--
#يالله إنكتمت كل ما أقرب منها تبتعد أحسن لي أطلع حتى الليل، كأني سمعتها تقول أحبه أو اتخيل#
--جمانة صلت فرضها وذهبت لصفية تحاول تغير الجو وتعطره ببعض الأحاديث وتقرأ وتتلو وتسمعها حتى إنقضى الوقت--
¤
¤¤¤¤ما أجمل الوئام يجعل البيوت مطمئنة¤¤¤¤
¤

ماجد: اللي تآمرين عليه وين تبين تدللي أي سوق تبين؟
بدرية: أي شيء حلو...
ماجد: ما تفكرين في مكان معين؟
بدرية: مممم ممكن مذركير، أو أي شيء وأبي سوق ذهب بعد....
ماجد فتح عينيه: لمن الذهب؟
بدرية: لميسم وبنوتتها...
ماجد: مايحتاج جيبي لها طقم عطر وبس الذهب يفشل غالي وخفيف لا يرى بالعين المجردة بألفين...!
بدرية: عشان خاطري أبيع سوارتي على الأقل أجيب لمريومة حلق...
ماجد: خلاص يله أنت ما تطلبين تآمرين أمر وارفعي سوارتك، عقبال مانشتري لبنوتتنا....
بدرية: يارب ترزقنا...
¤
¤¤¤¤قصر سعود هادئ قليلاً وليس هدوء تام¤¤¤¤
¤

--وصل سعود حوالي سبعة مساءاً وهو حامل بيده بيتزا--
: السلام عليكم كيف حالك يمه؟
--صفية نظرت إليه وهي منسجمة مع جمانة وصوتها الشجي فهي أخذت تسلي والدة زوجها كي تطير تلك اللحظات التي وتروها بتوترهم--
: هلا وعليكم السلام بخير يمه وينك؟ وليه تعبْت نفسك الأكل كثير حرام التبذير...
--سعود وضع البيتزا على الطاولة التي بها ضيافتهم وجلس بجانب والدته ونظر إلى زوجته وانبهر بمنظرها وأخذ دقيقة يتأملها،، تذكر جلسة والدته وأنها في وسطهم وتكلمه،،، وبسرعة غيّر من دهشته حتى لا يثير فضول والدته وأخذ يمكر كما يمكر الثعلب، وقال:--
أبي أعْلّم بعض الناس وش أحب، عساهم يهتمون فيني؟
--جمانة ضحكت لاشعورياً، وغضت طرفها بأدب وهي تعلم أنها لم تقصر معه أبداً--
تبسم: المشكلة أن ضحكتها تأسرني يايمه...
--صفية ضحكت هي الأخرى وقالت:--
إيه ياحبايب قلبي أحبكم كذا كناري بسم الله عليكم....
--طبعاً جمانة كانت تجذب الناظر إليها كيف عاد بزوجها الذي يحرم نفسهُ بنفسه،، لأنها تأنقت كي تطير حزنها بتلك الزينة وتجبر بخاطر صفية وتجعلها تنسى ماهم عليه،،، كانت ترتدي فستانها البنفسجي الذي أخذته بعد الظهر، وأسدلت شعرها لكي ترضي خالتها فهي تحبه كثيراً وتتمنى العناية به أكثر،، كان الفستان طويل مفتوح حتى الفخذ لكن هي تستحي وتكره أن تكون من الكاسيات العاريات الذين ذكرهم حبيبنا المصطفى [الرسول صلى الله عليه وسلم] أنهن لا يجدن الجنة ولا ريحها وأن ريحها من مسيرة كذا وكذ،،، قوله صلى الله عليه وسلم: «كاسيات عاريات»، قيل: كاسيات من النعم، عاريات من شكرها، وقيل: ظاهرهن الكساء؛ لكنه يشف عن المحاسن وتقاطيع الجسم؛ فوجوده وعدمه سواء،،، تذكرت ذلك القول المأثور فخيطت الفتحة حتى الكعب ووضعت فيه قليل من الشكل الذي يجعله شكل طبيعي لأن السوق لا يوجد فيه الا هذا الشكل، والعري، أو ساتر وهو غير مرتب،،، وكمومه فرنسية طويلة مفتوحة حتى الكتف تركته لأنه ساتر قليلاً ومن الخلف سبعة حتى نصف الكتف فغطته بالشعر والشعر طويل حتى فوق الكعب شي خيال ولكنهُ حقيقي كان ذلك لأجل تراضي والدة زوجها وتشعرها أنهم طبيعين ومثل أي زوجيين متفاهمين فقط قليل من ملح الحياة ثم يعودون لطبيعتهم،، أشغلت فكر سعود بزينتها المتصنعة، لا ترتفع عينيه عنها وقال في نفسه:--
#يا الله هذي إنسانة ولا جنية قتلتني وش أسوي مستحيل أخليها (يالله عرفت كيف تفر دماغي) وش أحس فيه تونا زعلنا زعلة جامدة كنت ماسك أعصابي بالقوة وأنا ودي افرمها فرم#
--يفكر وهما تتحدثان كعادتهما فالتفت لهما فجأة وأخذ كرتون بيتزته وفتحها وناول والدته وقال:--
يمه ذوقي اللي شريته لك..
صفية: لا يمة تسلم شبعانة اللي عند زوجتك يتخم والله لو أجلس شهر عندكم بأصير بطة ويهاوشوني أخصائين التغذية،،، أكّل زوجتك اللي تأكلني وهي ماتذوق شيء...
نظر إليها: ليه ماتاكلين؟ تبيني أوكلك بيديني،،،
جمانة اخذت نفس بضيق: شكراً ماتقصر معي يدين...
صفية بتجاهل: يلا ياعيالي بأستعد لصلاة العشاء عشان أنام يمكن محمد يجي الصبح وأمشي فقدت بنيتي...
جمانة: الله يخليك لها ولنا يالغالية..
--تبسم سعود وجمانة تناولت صحن البيتزا من يده بدون مشورته وناولت صفية التي خجلت منها ولم تردها وتقدمت إلى زوجها وأخذت قطعة مُثلثية وناولته وجلست بجانب صفية وسعود يأكل القطعة ويشاهدها بإعجاب من ذلك التصرف، وصفية تنتبه لنظرات فلذة كبدها وتنتهز الفرص حين تسمح لها:--
بسم الله على عروسك مرة حلوة وأخلاق ودين وجمال ومال الله يوفقها،،،
--جمانة نظرت إليه بخجل من إطرائها وهو تبسم ومزق وجهها بعينيه وهي وقفت وأخذت صينية الفناجين وبعض الصحون وهمت بالهروب وذهبت إلى المطبخ وهي محرجة--
صفية: تفضل هذا مبلغ لها من أمها تقول مصروفها (20000)
سعود وكأنه تضايق: لا يمه هي في ذمتي قولي لهم لا عاد يرسلون لها شيء أبداً...
صفية: عطها و بأقول لهم زين وينها؟ وين راحت ياقلبي خجلتها و.....
هذه جت بسم الله عليها تسلم عليك أم ريان وتقول بعد شهر من زواجكم بتزورك!!!
جمانة ناولتها كأس عصير طازج: الله يسلمك بسلامها..
صفية: شكراً حبيبتي، الله يرضى عليك..
--وتوجهت لسعود وهي تجر الخطى ثقيلة حتى وصلت إليه وكأنه بعيد وهو لايفصل بينه وبين والدته إلا فاصل الكنب تمثل على الوالدة ولكنها مفضوحة حركاتها، ناولته العصير وهي ترتعش كأنها في نظرة شرعية، لأنها محرجة من كلمات الوالدة، وهو تبسم وتناول الكأس وقال بصوت منخفض لكي يتمتع بإحراجها أكثر:--
وش ذا الزين يعني لا راحت أمي مارح أشوفه؟
أغمضت عينيها وبحياء: أنت تبي كذا أنا وش أسوي ترى لاتزودها بأروح معها(!!!)
غضب من ردها وصوتها الخافت: بس لايكثر أحس أن أمي حست صبي لها عصير شكله عجبها ماشاءالله..
--ويضحك ضحكة صفراء،،، والأم وقفت بإرهاق وقالت:--
يله يمه أودعكم أبي أصلي وأنام والله مرهقة من أمس عيال سعاد ماخلوني أنام....
--وذهبت لتنام وسعود وجمانة توجها لجناحهما وصعدت إلى مصلاها وأخذت تصلي،، وهو توضأ وذهب لصلاة العشاء، وبعد نصف ساعة أتى وهي تغلف الهدايا فجلس معها وأخذ يرمقها بصمت وبعد دقيقة أخذ يغلف معها وهي تتهرب من نظراته،،، فقال:--
خلصنا الحمدلله،،، وش فيك؟ ليش ساكتة؟
جمانة: ..........
سعود: ليه ماتردين باقي زعلانة؟
لم تنظر إليه وهي ترتب ما أنهوه قبل قليل: لا
يقترب منها ويحاول تطييب خاطرها: وجهك يقول زعلانة...!
أخذت نفس عميق: خلني في حالي أرجوك...
سعود: أنت فهمتيني غلط أو أنا معك يخونني تعبيري...
بلعت ريقها وأخذت الأشرطة وصارت تطويها بتوتر: سعود الله يخليك يا خوي لا تفتح جروحي خليني ساكتة وأنت ساكت لما يفرجها ربي,,,
--هو مركز عليها وهي تتهرب بعينيها تشغل نفسها بأي شيء ترتبه، وهو يشاهدها بتركيز:--
ممكن سؤال ليش لما تتكلمين معي عيونك ما أشوفها؟ ودايم بالأرض!
جمانة: أنت عودتني..
سعود: أنا بعد زيارة أمي تغير فيني أشياء كثير وشكلي بأرضى فيك!!
--شعرت بوخز في صدرها من كلمته (أرضى فيك) ونظرت إليه وقالت بغضب رقيق:--
لاتكفى (طلبتك) لا ترضى فيني الله يخليك أنا تعبت من كلماتك تعورني يكفي مافيني كفاية مليت!!!
سعود شعر بغلطه: خلاص أنا آسف شكلي صرت ماعاد أعرف للحكي المنظم،،
اعتذاره اثار شجونها واحمرت عينيها ووجنتيها: أنا بأطلع في أي مكان خلاص!!!
--وذلك لكي لا تبكي أمامه فهي سئمت من تلك العبرات التي تكسرها--
سعود حتى هو سئم من برود عاطفتهم تجاه قلوبهم الجريحة: مرة ماتتحملين وجودي؟ لا تطلعين أنا بأطلع أنت خليك في جناحك...
---خرج ولم يخرج صار في الخارج يسمع خائف بأن تتصرف تصرف تشعر به والدته يفيدها عن أخبارهم التي لا تسرها،، وهو يخاف على شعور والدته أكثر من أي شيء أخر،،، وسمع قول جمانه:---
آه ياقلبي المنظام كيف ألمم جروحي, وأجيكن بخيبة أملي، بافشلكن ويخيب ظنكن فيني! وصمتي على مصيبتي من ثلاث سنين ونصف ياشين الزواج،
ياليتنـي ماعرفتـك ياليتك ياسعــــود ظليت خطيب**
أحلام وتظل أحلام صرت معك وأحلامي تخيـــب**
ياليــت مافيــه بهالدنيـا شريك ولا حبيــب**
ولا حتى رجال أحبك ياسعود, وأنت تكرهني ياليت ماعرفتك ومت قبل لاتدخل حياتي،، ياليتني مت مع سيف في الحادث [أستغفر الله] من بعض الأفكار يارب سامحني..
--سعود سمع هذه العبارات الحزينة مسح دمعتين خفيفتين وقال:--
##يابعد عمري أكيد في حياتنا سبب هل هو من بعيد أو من قريب** ؟؟؟##
--ودخل عليها فجأه مما أفزعها حتى تخطف لونها من الخوف فاقترب منها ووثق يديها وقال:--
بسم الله عليك روعتك؟
جمانة: .......

غصب عني يالحبيب** والله حتى أنا أحبك ولا أكرهك زي ما تقولين، بس أنا مجروح مدري وش بلانا رفض جرحي يطيب**
--جمانة حاولت تبعده بكلتا يديها وهي في وسط يديه ترتعشان ولكن لم تستطيع أفلاتهما من يديه الناعمتان ولكن أخشن من يديها بقليل، فقال:--
أنا مدري وين شفت طيفك عيونك ورسمتك وصوتك وأنينك يمكن في أحلامي...
--حاولت أن تبتعد عنه وأضمرت:--
$$وش فيه يخربط لا يكون فقد عقله أو مريض يروح ويرجع شخص ثاني يالله العفو والمغفرة$$
--هو لا زال يتكلم وهي صامتة بتعجب فلما رأى الإستغراب على محياها قال:--
سمعت كلماتك من الشباك حاولي تخفضي صوتك عند خواطرك الجميلة لا تسمعها أمي....
وقلبي سحبني عندك بلا استشارة طبيب** ههههه <<أرد على قوافيك المكسرة!!! خلاص بلاش هذه النظرات.. عن إذنك تصبحين على خير....


(يتبع)

وأعتذر مرةً أخرى......

[سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك..]



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 29-01-13, 12:18 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أسأل الله أن تصلكم كلماتي وأنتم بصحة جيدة
أحب أن أمسي عليكم جميعا في مسائي الجميل وأضع بين يديكم حلقتي المتواضعة وأتمنى دعمي نفسياً ومعنويا
وأحب أن أضع مشاركة أُرسلت موجهة لبطل روايتي هجو وليس مديح ولكنه أعجبتني كثيرا ولم يعجب بطل روايتي ولكنني صممت أن أضعها لكي يرْضىَ بالأمر الواقع،، من عزيزتي التي تشاركني روايتي بحلوها ومرها فلها مني جزيل الشكر والدعاء في ظهر الغيب....
بغض النظر عن من كتبها وألقاها هداهم المولى سبحانه
،
ما أصعبك ... أصعب من إني أفهمك
ما أظن كلامي يجرحك
ما أصعبك ... ما أصعبك
كل يوم لك حال جديد مرة قريب ومرة بعيد
ما أصعبك ... ما أصعبك ... ما أصعبك
مشيت معاك كل الدروب ... حاولت أهدي العاصفة
قلت الفراق لازم يذوب ... تمنيني حر العاطفة
حتى كلامي في حذر ... وأخلقك لأعذارك عذر
لكن إذا طبعك شدي ... خايف لينهي السالفة
كل يوم لك حال جديد مرة قريب ومرة بعيد
ما أصعبك ... ما أصعبك ... ما أصعبك
أنا أطفي التار ... النار ... النار تشعلها بايديك
تبي تشوف آثار ...
آثار آثار ما سوته فيني حاولت أنا أشوف اش كثر ...
واحنا على هذا الأمر ... في حالتي وياك ...
يتعبني حتى رضاك ... آه آه آه يا قوة عينك
كل يوم لك حال جديد مرة قريب ومرة بعيد
ما أصعبك ... ما أصعبك ... ما أصعبك .....
--لا مـــــارا--



¤
¤
****الحلقة الثالثة والعشرون****
¤
****الفصل السادس عشر****
¤
وقلبي سحبني عندك بلا استشارة طبيب** ههههه <<أرد على قوافيك المكسرة!!! خلاص بلاش هذه النظرات.. عن إذنك تصبحين على خير....

---من الحلقة الماضية--


--نظرت إليه بدهشة حتى توارى عن أنظارها ونهضت من على كرسي تسريحتها وذهبت وأغلقت الجناح بالمفتاح حتى سمع طقت المفتاح وهو يمشي وكأنها أغلقت شريان من شراين قلبه ،،، ولم يعد لها وذهب إلى خارج قصره من حيث لايعلم بوجهته إلى أين ،،، هي بدورها أخذت تستغفر وتوضأت وصلت الوتر وذهبت إلى فراشها وعلى طول نامت بلا تفكير وكأنها مرتاحة البال--
¤
¤¤¤¤عبدالله يعمل حتى في وقت راحته¤¤¤¤
¤

: بشروني يابنات عجبتكم الأدوات اللي طلبها البدر أو جمعها من فرنسا وألمانيا وأمريكا!
بدور: ماشاءالله جمعها؟!!!
عبدالله: نعـــم ومكتوب على كل كرتون من وين....
بدور بفرحة غامرة أتسعت بها حدقتها: مرة حلوة الله يخليك لنا ولا يحرمنا منك...
بسمة: إيه والله أصلية قالت خبيرة التجميل اليوم كلها ماركات الله يخلي لكم بيكن...
--تبسم وأخرج هاتفه، وقال:--
متزوجة خبيرتكم ولا عزباء.....!
--ضحكن بإستياء من سؤال والدهن وقالت بسمة:--
يبه خلاص حريم وعيال تخيل ما نعرف خوانا ولا أخواتنا؟!!
عبدالله: منعتكم؟
نوال: خلاص يبه نبي نزورهم الله يخليك...
عبدالله: ماعندي مانع وأنا مخطط لمشروع اجمعكم فيه كل شهر أو كل ما نكون فاضيين...
بسمة: إيه والله فكرة حلوة مرة...
بدور تغير وجهة حديثهم: مدير أعمالك رائع ودنا نتعرف على أهله...!
عبدالله: ههه على طاريه بأدق عليهــــــــ
--كان هاتفه في يده واسم هذا الشاب منور شاشة هاتفه،،، ضغط على اسمه وعلى محياة إبتسامة الأب الحنون ثواني فإذا بصوته الحاد يخرج من سماعة هاتف والدهم:--
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله: وعليك السلام هلا بدر بشرني.
نوال: ماشاءالله على البدر ما يمل من الشغل عند ابونا...!
بدور بصوت منخفض: الله يسعد قلبه ويخليه لأهله ويرزقه بنت الحلال اللي تصونه...!
والِدهن مسترسل في المحادثة: الله يرضى عليك وفر لهم اللي يطلبونه ولا تقصر معهم، وأنا بكرة من الساعة ستة وأنا عندكم في الموقع أساعدكم وأشوف وش الناقص...
--سعدى أتت وبيديها صوفها الذي تصنع به قبابع بناتية جميع الألوان كي تعرضها في مشغلهم، (لديها صنعة تسلي نفسها بها) تقدمت إلى جلستهم، وقالت وهي تتجاهله تماماً:--
يابنات ناموا بدري عشان بكرة عندنا شغل كثير...
جلست في طرفي الجلسة واستمرت تطرز،،، وعبدالله نظر إلى وجهها المتجهم وهو يكلم مدير أعماله: يله الله يوفقك وانتبه على نفسك والموظفين فتّح عيونك زين مثل أبوك الله يخليك لي،،، يله مع السلامة في حفظ الرحمن...
--أغلق الهاتف وهو مركز عليها، قال:--
أم بدور أبيك في كلمة راس؟
نوال: يله يابنات ننام عشان نقوم بكرة من الصبح....
بسمة: يله والله حتى أنا عندي محاضرات بكرة قربنا ننهي الترم...
--ذهبوا بناءً على نظرات أبيهم، وهو اختلى بوالدتهم:--
ممكن أعرف سبب زعلك؟ ،،، وأنا احس اني ماني مقصر معكم في شيء؟ اللي تطلبونه يجيكم فوراً وزيادة....
سعدى وهي تقف جانباً: أنا قلت لك من زمان ما أبي نقاش في جياتك عندنا ومبيتك...!
: طيب هذا بيتي وأنت باقي مرتي...
سعدى: والمطلوب ترى أي شيء بناتك يطلبونه أنا مالي أي طلبات غير بناتي لا تحرمني منهن وأنت مالك أي دور في حياتي....
: ههههههه طيب أجلسي بلاش تحسسيني أنك واحد من موظفيني...
--جلست على الكنبة البعيدة وأخذت تطرز تلك القبعة في يديها بعنف، وهو تقدم وجلس مقابلها على كنبة بقرب الباب، وقال:--
طيب ليه محسوبة عليّ على الفاضي أجي كأني غريب حتى كيف حالك ما أسمعها؟؟
سعدى: طيب وش المطلوب مني؟
: لا ولاشيء بس لا تنسين أنك الزوجة الرابعة!
سعدى: يعني؟؟؟
: لما يكون تملك شيء وماتستفيد منه بلاش ينحسب عليك، وجدد حياتك مع الجديد، يتجدد شبابك..
سعدى: مافهمت؟!
عبدالله: ههههههه كل هذا وما فهمتي!
: أحس أنه هناك تهديد؟
: مو تهديد كلامي واضح بس أنت ماودك تفهمينه،،، أنت هاجرتيني وكلهم يتهربون مني وأنا مقتدر مادياً ورجال بكامل قواي البدنية بأشوف نفسي لا تمسكين موقع بلا إنتاج....
--لم تتمالك أعصابها وهي تفهمه من أول جملة ولكن تفتعل الغباء... بكت، وهو اقترب منها أكثر، وقال:--
آسف أعذريني أنت السبب كل ما أجيك تصديني وأنا والله مرغوب، ماينقصني أي شيء..
سعدى بألم وتبلع ريقها: براحتك بس لا تحرمني من بناتي الله يخليك...
عبدالله: أنا ما حرمت أحد من ضناه هن اللي ما بغوني ولا راح أسمح أن أعييش بناتي برا بلدهم، أو مع أحد غريب... ناسية وش يصير في الدنيا من مآسي!
سعدى: فاهمتك وأنا من البلد حتى لو انفصلنا لا تاخذهم لأنه مارح أتزوج أبداً...!
: تبين الطلاق...
سعدى بلعت ريقها بألم: ..........
: ردي ماله داعي الصمت؟
سعدى: اللي تشوفه صح سويه مارح أطلبك شيء...
: خلاص نسأل البنات؟
سعدى: لا أرجوك أخاف على نفسياتهن....
عبدالله: طيب أبي أبات عندك بلاش الصالة ترى الله بيسألك عني، لما متى تعاقبيني مايكفيني حبيبة عمري سارة الله يسامحها....!
سعدى بغضب شديد: لا تذكر حريمك عندي لو سمحت؟
عبدالله بتبسم لئيم: سارة مو حرمة سارة طُهْر يمشي على الأرض [الله يجمعني بها في الدنيا والأخرة]...!
سعدى: حسبي الله عليك، أجل ليه تركتها؟ أكيد طلبت خلعك!
: لا والله فضلت تعيش وحيدة وأنا بقبح طباعي ماطلقتها وفكرت كذا مرة أطلقها رفضت حكيت لك عنها بس ماودك تسمعين عنها ،،، ورجاءً لا تتحسبين وأنت الغلطانة أجل يرضي ربنا صدك؟
سعدى: الله مقدر قهري منك،،، وليش حتى أسمع عن ناس ما أعرفهم رجاءً يا أبو سامي لا تغثني، أنت جاي تشوف بناتك الله يخليك شفتهم خلاص روح لسارتك ولا تجيب سيرتها عندي لوسمحت.....
عبدالله: الله يسامحها ويسامح أخوك....
--أن أخيها هو سبب زواجها منه، بكت بشدة وهمّت بالذهاب فأمسك كم ثوبها ووقف مقابلها:--
سامحيني ياعمري بس أنا مقهور لأنك تبغضيني ومدري ليه هذا البغض؟
سعدى: ماابغضك بس أنت كلامك ثقيل على قلبي،،،،،
عبدالله: طيب أنا الليلة زوجك أو طليقك وحدة منها وش رايك؟؟؟
--بكت بأشد من قبل لحظات،،، وكل خوفها على بناتها التي صبرت عليه لمدة سبعة وعشرون سنة لأجلهن، اعتذر منها وهي أطاعته كعادتها، فهي تعتبر مضحية مثل سارة التي أخذت قلبه وعقله، لم ينساها مع أنه هناك مثل يقول: +++بعيد عن العين بعيد عن القلب+++ لكن سارة ذكراها طيبة لا تنسى بسهولة--
--تعريف هذه الأسرة الصغيرة/ سعدى 44 سنة ربة بيت وصاحبة مشغل نسائي، ولديها موهبة مطلوبة في زماننا الحالي، بدور عمرها 26 سنة تخرجت من الجامعة وتدير مشغلهن،،، بسمة 24 سنة تتخرج هذه السنة وتساعد والدتها،، نوال عمرها 21سنة تخرجت من الثانوي بمجموع قليل لأنها لا تحب التقيد والإلتزام ولكن تساعد والدتها في إدارة المشغل--
¤
¤¤¤¤لا ترحلي يا يمه راحتي بوجودك في رحلتي¤¤¤¤
¤

--أتى الصبح والأم تستعد للرحيل--
--وجمانة تجملت وأصبحت أنيقة في زي سحري فتن عيني سعود فهو رجل مثل أي رجل في العالم، بعد تأمل قال:--
صباح الخير مستعدة؟ أمي تستعد.
--وهو ينظر إليها بدهشة، ويريد يمكر حتى يطول النظر ولكن لا يوجد شيء يتعذر به بعد تفكير وجد (حيلة)، وقال:--
مها
جمانة أستدارت إليه وهي ترتب هدايا أهل زوجها التي أختارتها بالأمس: نعم
--سعود جلس على الأريكة وفتح عينه اليمين، وقال:--
شوفي وش هاذا اللي في عيني.
جمانة بتجاهل: قل لمامتك تشوفك أحسن مني.
سعود: بالله تعالي وش هاذا هنا.
جمانة: لو سمحت يلا نودع أمي..
--سعود كلما إقترب منها أبعدته ويصبح الجفاء أكبر، خرجت وذهبت إلى المطبخ، وهو ذهب إلى والدته وهي تلبس عباءتها وولدها محمد ينتظرها في حديقة أخيه:--
يله أودعكم حبايبي ولا تقطعني يا نظر عيني وخلي مهون في عيونك لو لي خاطر عندك..
سعود: أبشري يالغالية وخاطرك فوق راسي وعلى عيني...
--جمانة أقبلت تركض بسرعة،،، وقالت:--
يمه خذي مني ومن سعود هذه الهدية المتواضعة..
صفية ابتسمت: أنت الهدية في حياة ولدي ياقلبي...
--سعود ينظر بتعجب كبير،، وأضمر:--
##ياربي .. وش أسوي بعد هذا الكلام اللي تقوله أمي؟##
جمانة قالت بإحراج من مديح والدة زوجها: هذا لك وهذا للبنات كتبت أسمائهم عليها، وهذا لميسم وبلغيها سلامي وباركي لها وقولي لها تعذرنا...
--وتحاول تسرق النظر إلى هذه الهدية المفقودة التي أشغلت فكرها، وهي تمثل أنه لا يهمها،، سعود أنتبه لتشتُت نظراتها بعد متابعة منه أقترب من أذنها وانتهز حين غفلة من والدته وهي ترتب حاجياتها في حقيبتها اليدوية وقال بصوت منخفض:--
وش فيك مضيعة شيء؟ تدورين على شيء ومالقيتيه؟
--أخذت نفس ملحوظ وقالت:--
لا أبداً يعني وش بأكون مضيعة ؟
ونظرت إلى وجهه: سلامتك
سعود بنظرات مستاءة: سلمي على أمي قبل لا تحس بثقالة الدم هذه!
---ودعت صفية بدموع غزيرة على أمل اللقاء قريب---
--سعود شعر بتلك الدموع وقبل والدته وفي الحال سحبها كي لا تحزن لدموع تلك الصغيرة المحيرة لمشاعرها،، أوصد الباب وهو يحمل حقيبتها وأوصلها لمركبة أخيه وودعهما، وعاد لمنزله متفائل فوجدها قد تغيرت 180 درجة فقال:--
بسم الله وش ذا؟ كيف قدرتي تغيرين بذي السرعة؟؟ ورجعتي ذيك ولابلاش...
جمانة تكلمه وهي منكسة رأسها: ليه وش تبي مني أنا عشان أمي صفية غيرت من شكلي الخارجي فقط ولا أنا باقي مها اللي تنتظر أوامرك بالرحيل!!!
سعود تلاشت إبتسامته وزوى فمه ونظر إليها نظرة غريبة: طيب عن إذنك صديق،، هذه مو مها أبداً..
--أخذت جمانة تنظر إليه والتفتت إلى نفسها في المرآه، على يسارها رأته خلفها وعادت النظر إلى وجهها وهي شبه حزينة تفحصت ردائها وزيها الذي تستر به فتنتها من بعلها! ((وهذا لا يجوز)) لم يطاوعه قلبه واقترب منها، وقال:--
وش فيك؟
جمانة: ............
: زعلك كلامي؟
بعد تفكير قالت: لا بالعكس ضحكني (!) بس كان ودي أروح مع أمي.....
--وتجهم وجهها وهي تحاول تخفي عبرتها،،، أقترب منها خطوة وقال بصوت رقيق:--
خلاص المرة الجاية،،، لا أشوفك حزينة وخليك مثل قبل قوية...
--لا يعلم كيف يواسيها فقط كلماته أنزلت العبرة العالقة في رمشيها، بلع ريقه وهو لا يستطيع مد يده كي يمسح خديها هي تنْحت جانباً وهو خرج من عندها--
¤
¤¤¤¤محمد يتألم ولا يحب أن يتكلم¤¤¤¤
¤

صفية: كيف حالكم يمه عساكم بخير؟
--يرد عليها بصعوبة من ألم حنجرته، ألتفتت إليه ورأت وجهه محمر وفي نفس الوقت مصفر:--
يمه وش فيك؟
: الحمدلله مانسأل إلا عنك؟
صفية: ليه يمه مادخلت عند أخوك عسى ما تكونون زعلانين من بعض...؟
محمد تبسم من قولها: لا يالغالية هو عريس وماودي أشغله، خليه براحته لا جونا جلست معه....
صفية: الله يرضى عليك يمه والله ذوق بس حالك مو عاجبني من وقت ماجينا....
محمد: مافيني شيء يمه خليها على ربك...
صفية: أكيد يمه كل شيء على ربي، بس أنا أمك ياوليدي...
--أوقف سيارته بجانب الطريق السريع، ولم يتحمل كلمة (أنا أمك ياوليدي) وأنفجر يبكي مغطياً وجهه بشماغه وهي أرتعبت من تلك الحركة المباغتة، وهو بكا لعدة دقائق وكأنه أفرغ همه في تلك الدقائق الذي كتم ألامه لمدة خمس سنوات الماضيات،، بكت تلك الأم الحزينة على حال ولدها وابنة زوج صديقتها ويأتي هذا الصبور ويفجعها بعد ثواني ربتت على كتفه الأيمن وقالت:--
يمه فيه شيء؟
--محمد يبلع ريقه ويمسح دموعه التي أغرقت ياقة ثوبه وبللت جاكيته، وصفية مستعجلة بسؤالها:--
محمد رد علي أبوك بخير وسارة بخير أولادك فيهم شيء؟ أخوانك؟؟؟
--محمد ألتفت إليها وسحب يدها وقبلها وقال:--
كلهم طيبين بس أنا شوي تعبان....
صفية: سلامتك يمه وش يألمك كان جاني ماجد وانت ارتحت..
محمد: تعبي نفسي مو جسدي...
صفية: الله يخفف عنك يمه خوفتني أنت العاقل ما عمري شفتك تبكي عهدي ببكائك وأنت عمرك خمس سنين في الروضة،،، تقوم تروعني الحين والله أحسب أنه صار وفاة لا قدر الله....
--دمعت عينيها وهو حزن عليها وألمته دموعها، وندم من تصرفه الذي أصدره دون إرادته وتناول يدها اليسار التي هي بجانبه وقبلها، وقال:--
آسف يالغالية يله نمشي شوي ودي نتغدا جوعان من زمان أعرف مطعم مرة لذيذ...
صفية: أنا شبعانة يمة مرت سعود فطرتني الله يرضى عليها بسم الله عليها صغيرة سن وطاهية ممتازة...
محمد: ماشاءالله الله لايغير عليهم...
صفية: يله بأروح معك بس بشرط؟
محمد: شروطك أوامر أنت ماتشرطين...
صفية: يله وبعد نبي مصلى نصلي الظهر....
¤
¤¤¤¤بيتي بلايها ناقص ثلاثة أيام يفتقدها منزلها، المرأة الصالحة تستر برؤياها¤¤¤¤
¤

: يبه؟
سالم: عيون يبه وش تبي؟
فواز: بابا محمد وينه؟
سالم: راح يجيب جدة؟
فواز: هيه هيه هيه....
سارة أتت من بعيد: وش فيه ينطط؟
سالم: عشان خبر حلو...
سارة: فرحني يبه وهو أخذك مني ماعاد تفرحني...
سالم: تغارين منه وهو أصغر منك بثمان سنوات؟
سارة: هو عنده أبو وأم ليش كل هذا الاهتمام وأنا لا أم ولا أب ياسلام!!
سالم: هههههه رضى الأطفال غاية لا تدرك...
سارة: يبه المثل يقول الناس مو الأطفال وأنا كبيرة ماني طفلة...
سالم: هههه هذا أنت قلتيها...
سارة:........
سالم: خلاص لا تبكين وهم في الطريق يمكن يوصلون العصر المغرب على حسب الطريق،،،
سارة قاطعته دلوعته: يعني فواز فرحان عشان كذا؟
فواز: إيه ياعمتو أمي داية وبابي بعد...
--أقتربت منه وقبلته بسرور ، ووالدها ناولها خده ورضيت في الحال وذهبت تستعد لقدوم والدتها بكل براءة،، ما أجمل الزهور حين تتفتح على الخير والأطفال هم زهورنا التي نسقيهم من نهر تعاليمنا الصحيحة--
¤
¤¤¤¤¤أقلب صفحاته بشوق حتى أروي عروقي¤¤¤¤¤
¤

--رتبت صالة الطعام وتوجهت لجناحها مسحت الأتربة ورتبت الجناح من بقايا أغلفتها التي غلفت هدايا أخوات زوجها بالأمس وبعد الانتهاء صلت الظهر وأخذت مصحفها وقرأت بخشوع ولذة حتى أرتاح بالها وصفي ذهنها--
¤¤¤
¤¤¤¤¤ما أقوى شخصيته لم تستطيع والدته أن تجعله يفتح قلبه لها..¤¤¤¤¤
¤

صفية: الحمدلله اللهم أتمها نعمة
--محمد مسح فمه بمنديل مبلل وقال:--
صحة وهنا عساه أعجبك ياكل الغلا...
صفية: وهو فيه شيء تسويه ومايعجبني أصير جحودة...
دمعت عينيه ولمح طيف فائزة عندما يبذل لها المجهود وهي لا تراه شيء: الله يخليك لنا يالغاليــــة...
صفية: لي خاطر عندك؟
محمد: أكيد، وهذا سؤال تسألينــــه...
صفية: طيب ليش متضايق وحزين؟؟؟ حزنتني معك والحمدلله أبوك واخوانك طيبين حتى القطو طيب... إلا زوجتك وولدك فايز كيف حالهم؟ ماقلت لي أخبارهم؟
--لأنها أتصلت على زوجها قبل قليل--
محمد: بخير يمه لا تشغلين بالك بنا ويله نمشي أذن العصر بيزعل مني الوالد وسارة، وبعد ميسم ...
صفية: واللي تطلبك تعلمها وش مضايقك يانظر عيني...؟
محمد: شوي مشاكل وبتنحل ما أبي أضيق صدرك....
صفية: صدري يضيق لما أشوفكم متضايقين ولا أقدر أسوي لكم شيء لأنكم تخبوون علي بزعم أنكم ما تبون تزعلوني والضيق اللي بكم يضيقني سعود مو عاجبني وأنت بعد ترى أنا أم وتحس...
محمد: الحياة تبي صبر والحريم ماعاد يصبرون ويبون رجال كاملين الأوصاف وهم مايقدرون يصيرون لنا صابرات ولا هم بملاك ولا حنا بملائكة...!
صفية: والله يمه أن زوجة أخوك كاملة الأوصاف وربي يشهد علي بس هو اللي فيه شيء غريب ومو عاجبني من ثاني يوم لاحظته والا ماني متطفلة أؤذي عرسان بزيارتي من البداية..... والله أدعي أنه مايخسرها بتصرفاته...
محمد: الله يهديه ويستر عليه يله يمه أنا جمعت الظهر مع العصر وخلينا نمشي قبل الليل...
صفية: أنا ماجمعت يمه، وماتبي تقول لأمك وش مزعلك؟ ليه تصرفني؟ ترى ماتعودت عليك تصرفني! هذا طبع سعود ليه سرقته منه؟
محمد: ههههه الله يخليك لنا ضحكتيني وصدري ضايق... خلينا نوصل بيتنا وبأقول لك كل شيء حصل معي من دخلت بيت الساهي...
صفية: كلامك مخوفني المسألة تتعلق ببيتك يمه ريحني...
--صمت عندما وصلت والدته لما يدور في رأسه ويكدر خاطره، فتح مسجل سيارته فإذا به قرآن كريم بصوت الشيخ عبدالعزيز الأحمد،،، فلما توسط الطريق خشعت وأنصتت وتوسدت المرتبة وأخذت تتأمل الطريق الصحراوي القاحل والآيات تتلى على مسامعها تذرف دموعها على حال أولادها وتدعي لهم في السر وتخشع مرةً أخرى--
¤¤¤
¤¤¤¤¤متهور دائماً ولا يبالي بالعواقب وسيندم¤¤¤¤¤
¤

--أقبل المساء وأتى سعود إلى قصره الذي خرج منه من قبل الظهر وهي لا يهمها وجوده وغيابه لأنه عودها على ذلك، وهي لديها ونيس آخر قد ذكرتهُ مسبقا،،، سمعت بوجوده وكعادتها تحب أن تقوم بواجبه كما علمتها من ربتها وهي تعرف الذوق بأنواعه،،، ذهبت إلى المطبخ لتعد له شيئاً يشربه،،، رأها فلحق بها وقال بدون مقدمات:--
أنا وعدتك بمكافأه لما شرفتيني أمام أمي ولو انها خرجت متضايقة من بعض التصرفات!!!
--رفعت رأسها وبيديها كوبين تحملهما وضعتهما على الكونتر، وقالت:--
بعض التصرفات مو أنا السبب فيها أنا حاولت ما أظهر لها شيء ولكن،،،،
فتح عينيه: ما لكن ولا شيء خليني الحين أكافئك لا تسدين نفسي!!!
_ _يريد أن يرد لها الجميل لأنه قد وعدها من قبل بمكافأة بعد ذهاب والدته أصر عليها وهي رفضت ولكن في الأخير غلبها، ونفذت له طلبه كارهه، وهو من طبعه أنه إذا وعد نفذ، تأمل غضبها الصامت قليلاً وقال:--
يله أنا بألبس وبأنتظرك... زين؟
جمانة: .........
سعود مشى خطوة وشعر بسكونها وعاد متوجهاً إليها وقال بلطف: أنا عازمك ترديني...؟
--أخذت نفس وهي تنظر إلى محياه وهو توجه إلى جناحه الثاني وتأنق تأنق يليق بلفت أنظارها، وأتى إليها فإذا بها واقفة عند أكوابها وملعقتها وخلطة الكابتشيونو الذي أعدته من قبل رأها وهي تتأملهم وتفكر بمصيرها مع هذا الشخص العجيب في جميع تصرفاته، أقترب من الكاونتر دون أن يدخل المطبخ ووضع يديها على الرخامة اللامعة من نظافتها، وقال:--
وش فيك ماجهزتي ؟؟؟
--بلعت ريقها ونظرت إليه بإستعطاف وكأنه فهم تلك النظرة--
: لازم تمشين معي قبل المقهى يقفل!!!
--ذهبت إلى جناحها مطيعة لأمره، ولبست عباءتها رغماً عن أنفه وخرجت له وهو متكئ على الجلسة يقلب هاتفه لما رأها وقف ومشى للخارج وهي لحقته بكل طاعة، وذهبا متوجهين لمقهى سمعت به وتجهل موقعه،،، سارا وبعد صمت موجع لكلا قلبيهما وألتفت إليها وهو يقود، وقال:--
ليش متضايقة؟
جمانة: ............
سعود: أنا أكلمك ما أكلم المحركات!
جمانة: ودي أنام تعرف أحب أنام بعد صلاة العشاء...
سعود: تجاوزي اليوم عشاني وآخر مرة دامك كذا صادة وكارهتني بقوة.... وترى أنا باقي زوجك ماني غريب والله محسستني أني مع وحدة غريبة عني.....
جمانة: ..........
سعود: كارهتني صح سكوتك من علاماتك.......؟
جمانة: أنا ما أكره أحد وانتبه للطريق....
¤¤¤
¤¤¤¤¤ياهلا بمن وصل، معه السعد هل¤¤¤¤¤
¤

--عائلة صفية يجتمعون حولها فرحين بقدومها--
سارة في حضن صفية وتقبل كلتا يديها: يمه؟
صفية: عيون امي.....؟
: البيت بدونك ماله طعم...
صفية: إن شاءالله ماعاد أخليكم وأنتظرهم بالتلفون يطمنوني...
سالم: إي والله لا تخلينا ضعنا ياشيخة بدونك...
صفية: البركة فيك ياتاج راسي...
تبسم وقالت ميسم: أنا يمه اللي تعبت مع بنتي ممغصة وماتنام إلا النهار وساعتين بس...
صفية: ياعمري هاتيها مشتاقة لها جداً وطبيعي المولود في الأربعين يعاني من مغوص ومشاكل هضمية...
فواز: وأنا يمه؟
صفية: وانت حبيبي تعال ياقلبي أنت وروحي واحشيني مرة.... وين ماما وأخوك واحشيني كثير؟
اقترب منها واستلقى في حظنها: ماما زعنانة من بابا وخالــــ
قاطعه والده: فــــــــــــــــــــــوا ز................؟ يله نروح البيت...
--صمت الجميع من صرخة محمد، والأم قالت بدهشة والعبرة تخنقها:--
يمه وش فيك؟ ما أنت طبيعي وتصرخ على طفلك قدامنا بعد....
--كبر رأس فواز وبكا، ومحمد جلس وأخذ نفس طويل، وسارة أخذت ولد أخيها وقالت:--
يمه ودي نرسم أنا وفواز...
صفية: إيه زين ماسويتي يمه...
ميسم: وأنا بعد ودي أستعد أبو ميمو بيجي بعد شوي....
صفية: براحتك يمه أنت صرتي كويسة...
ميسم: والله أحس بشوية تعب بس وش أسوي يبي ياخذنا وحشته بنته....
سالم: إيه روحي شوفي بيتك وزوجك وحنا قريبين نجيك في عشر دقايق....
--وقفت وقبلت رأس والدتها ورأس والدها ورأس محمد ودعت له وذهبت لتستعد،،، ومحمد وقف يريد الخروج خلفها فأوقفه والده بقوله:--

¤
(يتبــــــع)

¤
لغز الليلة: كم عمر سارة بنت صفية؟
قال لها والدها: (تغارين منه وهو أصغر منك بثمان سنوات؟) لقد ذكرت عمر فواز من قبل، ولا أريد إلا ذكاء يخبرني كم عمر أخر عقود صفية وسالم؟؟
وأيضاً هناك مثل ذكرته ماهو؟؟؟
¤


تصبحون على خير وسعادة في الداريين

[
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك..
]



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 08-02-13, 02:18 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله
كيف حال الجميع
ها أنا أتيتكم وأنزلته وأطمع بكرم عذركم...
ليتني لم أتأخر حتى لا أضطر للإعتذار......
لغز ليلة الإثنين 3/16 الساعة 12،6 ص:
كم عمر سارة بنت صفية؟
قال لها والدها: (تغارين منه وهو أصغر منك بثمان سنوات؟) لقد ذكرت عمر فواز من قبل، ولا أريد إلا ذكاء يخبرني كم عمر أخر عقود صفية وسالم؟؟
وأيضاً هناك مثل ذكرته ماهو؟؟؟
الإجابة ليست مهمة!!!!!

¤



****الحلقة الرابعة والعشرون****
****الفصل السابع عشر****
¤
سالم: إيه روحي شوفي بيتك وزوجك وحنا قريبين منك إذا احتجتينا نجيك في عشر دقايق إن شاء الله....
--وقفت وقبلت رأس والدتها ورأس والدها ورأس محمد ودعت له وذهبت لتستعد،،، ومحمد وقف يريد الخروج خلفها فأوقفه والده بقوله:--

--من الحلقة الماضية--
محمـــــد؟
محمد ألتفت إلى والده وبدهشة: ســــــــم يبه...
سالم: تعال معي المكتب....
محمد نظر إلى أمه وقال: أبشر يبه...
--وتقدم سالم ومحمد مشى خلفه وصفية تشاهدهم وقلبها معهم--

¤
¤¤¤¤¤لا يعرف ماذا يريد¤¤¤¤¤
¤

: وش رايك في المكان؟ روعة ويفتح النفس
جمانة لا تتلفت فقط عينيها على الطاولة من الحياء لأنها أول مرة تخرج معه: ماودك نرجع لبيتنا أحسن،،
سعــــــود أشعر بضيق!
سعود: آفااا باقي ماطلبنا شيء وش تبين تطلبين؟
جمانه: ما أبي شيء بس خـــــــ
--وصمتت وهو تبسم وقال بتعجب من منظرها:--
لا مايصير لازم،، هذه مكافأة على عنايتك بأمي وباقي بأوديك محل عطور تشترين اللي يعجبك؟
جمانة: شكراً عندي كثير ما أبي شيء! وصفية مو أمك وبس هاذي أمي من عرفتها ذوق معي.
سعود بتبسم: أنا بأطلب موكا أنت وش تبين زيي ولا كافيه برنجورنو بنكهة الشوكلاتة ولا خذي المنيو و إختاري أنت بنفسك..
جمانة: إذا مصر خلاص عصير صغير لأني شبعانة...
سعود يتفحصها وهي لا زالت تغطي وجهها، وقال بضحكة قوية: هههههههههه ليش ماتشيلين الغطا من على وجهك تراك طالعة.........
: مو مع غريب!
جمانة: عارفة ومرتاحة كذا بس وش يضحكك فيني؟!
سعود:الحين أنا جايبك كوفي رومانسي تقولين عصير أجل وش رايك في وجبة أطفال؟
--جمانة بغضب وتشعر بأنها ناضجة ولا تحب من ينعتها بأنها صغيرة سن:--
لو سمحت رجعني البيت!
سعود: وش فيك ياخي زعلتِ أمزح!
جمانة: وأنا من جد اتكلم ودني البيت.
--وأضمرت:--
$$ياشين مزحه وثقالة دمه مدري وش يحس فيه$$
سعود: خلاص آسف لا تزعلين تبين تركش كوفي؟
--وطلب لها وله على ذوقه وجلسا ثلاث دقائق بلا حديث بينهما، سعود لم ينهي جلسته التي كان يحلم بها أنها ستكون أفضل مما توقع، وضع كأسه على الطاولة وقال:--
مهــــــــا.... خلاص ودك ننهي الجلسة؟
جمانة رفعت رأسها وهي تراه وهو لا يراها: ياليت...
نظر إليها بستياء: زين براحتك...
--وتناول كأسه ووقف وقال:--
أنا بأروح أجيب السيارة وأنت الحقيني على مهلك زين! وبأخذ مشروبي معي بس نبي نكمل مشوارنا!
_ _خرج سعود من المقهى وترك جمانة... وفي زحمة السيارات مخططاً لنفسه وله مأآرب أخرى،،
أخذت تتلفت لا أحد ولا ترى سعود مجرد سيارات كثير أوجست في نفسها خيفة_ _

¤
¤¤¤¤شعرت بك ياولدي فلا تتهرب يافلذة كبدي¤¤¤¤
¤

: شوف مهما قلت فأنا عندي خبرك..
محمد: إيه عارف هذه فعايل فواز...
سالم: ههههه حبيبي فواز خايف منك ماقال شيء والله وجهك هو اللي يقول وتدهور صحتك هي اللي تقول وعدم حضور زوجتك هو اللي يقول...
محمد: ...............
سالم: وش فيك ياولدي ريح نفسك وريحني كذا ما كأنك ولدنا ما نعرف عنك شيء...!
محمد: شيء بسيط وبينحل...
سالم: الله يعينك يابوك بس أفتح لي قلبك
--فإذا بالباب يقطع حديثهم--
: من ؟
صفية: ممكن أدخل؟
سالم: تفضلي...
--فتحت الباب بهدوء ودخلت وجلست بجانب محمد وقالت:--
كذا تخلوني في الصالة وتجون تتساسرون!!
سالم: روحي ريحي أنت جاية من سفر..
صفية: مارح أرتاح حتى أشوف عيالي مرتاحين...
محمد: لا تشيلين هم يمه حنا بخير...
صفية: باين أشوفه في عيونك...
محمد: يمه مشاكل بسيطة وبتعدي... وين فواز؟
صفية: نام،،، كلهم ناموا إلا أنا جلست لوحدي قلت أجي أطمن على ولدي اللي ماوده يطمني...
محمد: يمه يبه أنا بخير وأموري زينة ومتفائل بالخير دامني أمشي صح....
صفية: طيب أبي أزور زوجتك بكرة ممكن؟
--فُتّحْتّ عينيه على حدهما والأم بمكرها قالت:--
بلغها وبأزورها غصب عنها أدري أنها ما ترحب فيني بس ودي أشوف فائز واحشني...
سالم: إيه وأنا معك وأنا اللي بأوديك....
صفية: كفو يا أبو عيالي الغالي....
--محمد نظر إليهم وهو يحك شنبه بتوتر، وقال:--
هي مو في البيت....!
صفية: أدري...
إندهش وقال: فواز صح؟
سالم: لا مو فواز تشتتك....
محمد: الولد هذا هي علمته لنقل الأخبار...
صفية: مايحتاج تعليم طفل وشايف مشاكلكم....
محمد: يمه شيء بسيط وبينحل إن شاءالله...
--وتولى عنهم وأخذ نفس عميق ويبدو عليه التعب والإرهاق، وقفت والدته مقابلة وجهه وقالت:--
يمه إذا ماساعدوك أهلك من يساعدك هي أكيد أهلها بيساعدونها لأنها أنتخت فيهم.....!
--نظر إليها وفتح عينيه وفاه وقال:--
وش قال بعد هذا الورع مو قد سنه وأثرنه يفهم....
صفية: ماقال شيء يمه بس أنا ماني غبية..
محمد: حشاك يالغالية بس وش عرفك أن أخوها جا من برا وراحت معه إذا ماكان قال لك فوازوه...؟
صفية: عاد أم وتحس وتوني عرفت منك أنه أخوها جالها، والا أنا أدري أنك ما أنت طبيعي من زمان....
محمد: والله يمه مليت مني وتبي الفكة مني تقول فكني....
سالم: لا إله إلا الله وش دعوى وأنت وش سويت لها وش زعلها منك حتى تطلب هذا الطلب...
محمد: مدري يبه وش عذرها؟ كل أعذارها واهية كل طلباتها نفذتها لها طبعاً اللي بإستطاعتي....
صفية: خلني أنام وبكرة العصر بأكلم أختها رحمة ولهم زيارة ومايصير خاطرها إلا طيب ووالله ماتلقى في طيبة قلبك لو كان مع سعود كان وراها نجوم الظهر.....!
--تبسم محمد وسالم إندهش من صراحة صفية المفاجئة، وقال:--
لا يكون مغلب بنت الناس؟
صفية: فيهم شيء بس مو عارفته الله يسخره لها وهي تقدر تسعده ويبعد عنهم الشيطان ويرزقهم السعادة يارب...
محمد: اللهم آمين
سالم: البنت ذيك أخلاق لازم هو يكون معها ذرب،،، ويحمد ربه أنه البنت خجولة ودين ماشاءالله لا غاب عنها حفظته ولا نظر إليها سرته الله يصلح لهم شأنهم...
صفية: والله يا ابو سامي أنها كاملة والكامل وجه الله سبحان من خلقها ورزق سعود هذه البنت اللي أعجز أوصفها..
قاطعهم محمد بقولة: عن إذنكم بأروح أنام....
صفية: الله يحفظك ولا تنسى بكرة العصر زين...
محمد: إن شاءالله...
سالم: حتى أنا تعبان فواز كسر ظهري وهو يدخل تحتي صرت أخاف أظغط عليه وأكتمه ضعييف...
صفية: هههه وتراه نام في مكانك ماقدرت أمنعه....
سالم: ههههه خليه براحته وأنا بأنام تحت فرشي لي بأوتر وأنام،،، يله ياعمري....
---ذهبت صفية وهي تحمل هموم أولادها ونسيت تعبها---
¤
¤¤¤¤خوفي من المجهول يقتلوني¤¤¤¤
¤

--خمس دقائق عشر دقائق ربع ساعة لا أحد هناك نسيت حتى لون سيارته ماذا تفعل؟ عادت للخلف تنتظر لعله يعود إليها وهي تقول:_ _
$$أسأل الله أن لا تكون هذه نهايتي معك! وش هذه المكافأه حسبي الله ونعم الوكيل حتى جوال مامعي وش أسوي الحين في هذا المكان الموحش كله رجال يمشون$$
--بينما هي تحدث نفسها جلست عند هذا المقهى، فإذا بأهل الخير يرمون عليها بالعشرات والخمسات، يفعلون الخير في وطني وهم من جميع الجنسيات يرونها خيمةٌ سوداء يحسبونها متسولة لحاجة تخرجها من دارها في منتصف الليل الدامس في ظلمته لا ينير إلا مصابيح خافتة بعد برهة من الوقت قالت لإحدى كبار السن:--
يا عم أنا مو شحاتة خذوا فلوسكم الله يهدي سعود يبي يرميني كذا وبهذه الطريقة يارب ارحم ضعفي ودلني الطريق....
_ _تركت كل شيء ولم يسمعها ذلك المسن لم يهمه إلا أنه يتصدق لكي يدفع بلاء عنه وعن غاليه تقدمت على الرصيف وتكلم نفسها وتناجي ربها:_ _
$$ياربي أمشي كيف؟ وأنا ما أدل البيت ولا حتى معلم عشان أقول لهم هذاك أو هذاك المسجد حسبي الله؛؛؛ لذي الدرجة يكرهني! يارب أنقذني يارب استر عليِّ$$
--مشت خطوة تلو خطوة وقالت:--
قال بأقرب السيارة وضيعني والحين صارت نصف ساعة هذا من جد رماني..
_ _لم تتمالك أعصابها وأخذت تبكي وهي تمشي بخوف شديد قليلاً فإذا بسيارة فارهة رأتها قادمة إليها شعرت أنها ناصيتها يعني تقترب إليها شيئاً فشيئا،،، لقد رأيتها أنا الكاتبة في منامي ولم أعرف ما هذا النوع من السيارات...! المهم أنها سوداء تبرق وتلمع من النظافة ولها أنوار باهرة ومدعمة بجوانب غريبة إن لم أراها حقيقة فسوف أرسمها في المستقبل؟!
كانت جمانة واقفة مثل المعتوهة فضربت هذه السيارة الأنيقة كتفها وأبهرها اللمعان مما جعلها تمسك على كتفها وتقول:_ _
أي بسم الله أوجعني يبي يصدمني! يالله ارحمني،، [ سبحان الله] وش هذه السيارة ليش وقفت جنبي يارب إحفظني من شر خلقك، كانه قاصدني!
_ _[ماشاء الله ] عليها سبق وقلت أنها ذكية جداً.. وسأعود أوصف هذه السيارة التي أخافت بطلتي (إن لتلك السيارة لمبتين جاحظتين وتفتح ضوؤها بنفسها اتوماتيكيا ترتفع للأعلى وللأسفل كأن راكبها يقصد الحركة جمانة بدأت تشعر بالإغماء تريد أن ترجع للمقهى ولكنها محاصرة من هذه السيارة التي لاتوصف! قالت حبيبتنا الصغيرة عند شعورها بروحها أنها ستزهق:_ _
يارباه إن كنت تعلم أن الموت راحةً لي فارزقني قبل أن ينزل هذا البشر!
_ _كان صوتها مسموع، لقد سمعها ذلك الشاب الفاتن الملثم لا يظهر منه إلا عينيه وخصلتين عليهما يحب أن يضعها لكي يفتن القلوب الضعيفة،،، فجأة فتح زجاج سيارته وكان ملثم بشماغه ويرسل قبلات خفيفه! وقال:_ _
ياحلو ممكن تعطينا وجه؟
_ _عندما سمعت بقبلاتها التي لم تسمعها من بعلها أخذت ترتجف ولم تتمالك نفسها فوقعت أرضاً بقرب الكفر بعباءتها الطويلة فنتهز فرصة وقوعها ورمى عليها بورقة مغلفة ووردة حمراء زكية الرائحة وقعت أمام عينيها على حجرها نظرت إليها ونهضت ووقفت بصعوبة على قدميها وتوجهت إلى بابه رويداً رويدا !؟! فقال في نفسه:_ _
#هذه صدقت ومن جدها جتني أنا أقول مافيه بنت شريفة في هذا الزمان،،، شكلي بأدعسها وأنحاش والقضية مجهولة#
_ _بينما هو شاردٌ بأفكاره فإذا بكومة تراب إرتمت في وسط عينيه الجميلتين فأصبح ينادي ويصرخ بصوت مختلف حتى لا تعرفه....!
بآئت بالفشل خطته الغاشمه فهو قد يفقد عينيه إذا كان التراب ملوثاً،،، تستحق ذلك أيها المعاكس،
أخذت جمانة تلملم نفسها وعباءتها وتراجعت للخلف ماشيةً بقدميها على وردته التي وقعت عندما وقفت قبل قليل، عادت وهي تتلفت لعله يعود ويرحمها من تلك الوحدة : (عشت بوحدةٍ ياوالدي مع كثرة إخوتي، ولكن الله معي سيرشدني ومصيري بين يديه)
كانت رافعتاً رأسها وتشم عبق النصر وتبحث تريد إمرأة أو رجل عجوز...
وهي تبحث عادت إلى موقعها فوجدت مبلغاً محترماً في مكان جلستها فقالت:_ _
$ليه ما أخذها يمكن تنفعني وبعدين إذا رجعت هذا القصر ولا بيت أمي سارة أتصدق بها عن سيف وسامي ونرمين والله وصرت طرارة بسبك ياسعود الله لا يوفقك [أستغفرالله] يمكن يكون الرجال معذور$
_ _هناك وفي ركن رجلٌ يأن وكأنه يطلب مساعدة،،، فمروا بقرب سيارته مجموعة من الرجال كانوا عائدون من عملهم المنهك يريدون العشاء ومن ثمَ الراحة في عزبتهم كي يستيقظون مبكرا ليعاودوا العمل مرةً أخرى لطلب رزقهم فسمع صوت أنينه رجل يدعى عيسى:--
لحزة يازول أسكوتوا شويتين فيه راجل يصوت هنا قريــــــب ....
--تقدموا إلى نافذته وفتحوا عليه فإذا به مغمضاً عينيه وهي تصب الدموع ولا يرونه جيدا كانت نخوتهم وشهامتهم تغلبهم حملوه على أذرعتهم وأسعفوه غسلوا عينيه بمائهم الذي يشربونه قال أحدهم للأخرون:--
يارجال هزا مصاب في عينو يله نزعفه للمركز الأهلي هزاك هو قريب ،، حملوه بدون استشارته فإذا به يقول لأحدهم:_ _
الله يخليك ياخوي شوف جوالي في جيبي وافتحه تلقا فيه إسم عارف دق عليه وقل له يروح لزوجتي في الكوفي اللي لقيتوني عنده خله يروح لها الله يخليكم...
: معك عيسى ياخي شنو عندك! شنو صار عليك حادس أو شنو بالضبط؟
ليه ماقلت كان أخزناها معانا حرام عليك يازول أحد ينسى زوجته في مكان زي هزا في هزا الوقيت يله نزعفك ونمشي ليها يمكن هي تزرفت وكلمت هزا عارف سواقكم مدري شنو؟
سعود لا يراهم فقط يشعر بهم يكلمهم وهو مغمض العينين: تكفون ياخوان كلموه أنا ما أشوف أحد وعيوني تحرقني؟
عيسى: خلاص أنا بكلمو خليك براهك لدكتور يشوفك...

¤¤
¤¤¤¤العناد يخرب بيوت معمورة التنازل هو سيد القصور المشيدة¤¤¤¤
¤

: مدري وش فيه يصيح ،،، رحمة تعالي ساعديني...
رحمة: يمكن ممغص؟
فائزة: مدري والله بالله شوفي فايز يوديه المستشفى قبل لا يسافر...!
رحمة: أنت مهبولة رسمي الرجال رحلته بعد ساعات معليش أنت قولي له أنا أستحي...
فائزة: حرام عليك لو هو ولدك كان تحركتي أنت ورحتي فيه يرضيك أروح لومزين..
رحمة: أنت اللي حرام عليك حرمتيه من أبوه والا مافيه أحسن من الأب يطير بولده والا كلامي خطأ مو هو اللي دايم يوديه...
فائزة: أقول لا تزودينها عليّ شوفي الولد مزرق من التعب...
رحمة نظرت إليه حن قلبها: لحظة خليني أروح أشوف رامي أما فايز مستحية منه حتى ودعته تخيلي أروح أطلبه وأنا ودعته معليش.. وتراه بيسافر بريطانيا مو الحسا...
فائزة تطلبها برجاء: طيب شوفي سواقك...
رحمة بإندهاش: ما اقدر اكلمه في نصف اليالي تراه سواق باص عملي مو خاص لي أدق عليه الساعة عشرة مجنونة أنت وش يقول عني وهو ترى عربي عرض الزواج علي قبل أسبوع وبعدها خجلت منه ولا عاد رحت معه ماتحسين فيني فاضية لمشاكلك وبس دقي على أبوه الله يهديك...
فائزة تبكي من صرخة أختها عليها وتبكي لأجل طفلها الذي يبكي وتبكي لعزة نفسها كيف تتصل عليه وهي التي خرجت من بيتها برغبتها المتهورة--

¤
¤¤¤¤ هناك فتاةٌ صغيرة تلطمها الحياة ¤¤¤¤
¤

_ _جمانة الحزينة كيف نواسيها كيف نساعدها لها ربٌ كريمٌ تتوكل عليه، تلفتت يمينها ويسارها غطت على بصرها دمعاتها مسحتها بخمارها مشت قليلا وهي لم تعتد هذه الشوارع بل لم تخرج إلا مع والدتها وأخواتها وأخيها قبل موته،،، تسارعت خطاها وجدت رجل مع زوجته وطفلتيهم من التعب أخذت تستخير حتى وصلت إليهم وقالت وبدون مقدمات:_ _
يا أختي ممكن توصلوني الدمام؟
--ياللحاجة إنها مؤلمةٌ جدا--
أنس رجلٌ مخيف بالنسبة لها: نعم وش تقول؟
أريج بصوتها الناعم طمئنها ذلك الصوت: تقول ممكن نوصلها الدمام شكلها مو صاحية!
--لكن جملتها الأخيرة أثارة شجون جمانة على نفسها، ولم تيأس من رحمة ربها--
جنى إحدا طفلتيهم: ماما شكلها مسكينة!
أنس: يا أختي تفضلي وعن إذنك ،،، والتفت إلى زوجته،،،: يله ندخل الكوفي الساعة صارت احدعش تأخرنا يا أروجه!
جمانة تتألم بنت العز أصبحت متسولة للمرة الثانية: لا يا أختي خذوا فلوسكم أنا عندي خير بس ضايعة من أهلي الله يخلي لكم ذا الحلوات ويبارك لكم في فلوسكم...
_ _إندهش الجميع وهي جلست وتأن من أثر إخفاء بكائها وفتحت حقيبتها وأخرجت منه ألف ريال وناولت أريج وقالت:_ _
خذي هذه يا أختي حق مشواري!!! ودوني الشرقية الله يخليكم ولكم أكثر لا وصلت لأمي والجو حلو وبكره خميس تمشوا وارجعوا الله يرجعكم بالسلامة....
_ _مع العلم أنه مد لها بواحد وعشرون ريالا_ _
أريج بدهشة: أنس وش رايك؟
أنس يحك سكسوكته: فكرة مو بطالة وأصلاً المشوار من هنا حتى الشرقية أربع مئة مو ألف!
لكن الخوف وش وراها من بلا ؟ لايكون بس اللي في بالي...!
_ _جمانة من تحت حجابها أخذ يضهر عليها التعب والحزن على نفسها من كلامه وأخذت تبكي مع أن علمها لم يصل إلى مايرنوا إليه،،، إقتربت منها رنا ووضعت يدها الصغيرة على كتفها بحنان؛ وقالت أريج:_ _
لا يا أنس مو شكلها اللي في بالك شكلها بنت ناس ومحتشمة! ماتشوف؟
أنس بسوداوية: لا يغرك هذه الأشكال تعرف كيف تتستر على نفسها..
أريج بضيق على هذه الفتاة التي لا تستطيع تميزها إلا من الخارج: تصدق أن عملك مأثر فيك حتى في يوم إجازتنا!
_ _نظرت جمانة لنفسها وقالت:_ _
$ بأستمر في البحث عن عجوز يارب سخرلي شكل هذا من عيّنْة سعود حسبي الله على الرجال لكن لا أحكم على كل الرجال.... فيه رجال طيبين مثلاً عمي سالم$
_ _وبعد حديثها مع نفسها أعطت الطفلتين المال الذي وضعوه الناس بجانبها وهي رفضته ولكن رجعت له على أمل أنها تجد حل لرجعتها لأهلها علماً بأن المبلغ كان ستةُ مئةٍ وستةٌ وثلاثون ريالا ،
*اختفت جمانة بجانب المقهى لأنها تشعر أنها تسببت في ضياع وقت هذه الأسرة السعيدة كانت تنظر إليهم من بعيد حتى يدخلوا وهي تكمل المسير بطمئنان فإذا بجنى تقول:_ _
بابا شوف عطتنا فلوس كثير!!!
رنا تتكلم بعطف الطفولة: بابا حرام خلينا نوديها لأمها!
أنس تجهم وجهه: عجبك يامدام بكيتي البنات بدل ماناخذهم نفسحهم في إجازتهم ويستانسون نفرجهم فلم هندي!
--والتفت إليهما وقال:--
ليه أخذتم الفلوس منها حبيباتي هذه بنت شريره ولا ليه خلت أمها!
_ _جمانه تسمع من بعيد وقلبها يخفق بقوه وقالت:_ _
$صدقت يا أبو الحلوات أنا خليت أمي وخواتي، وأبوي وزوجي رموني آه ياقلبي يوجعني أحس بألم يقول:- (شريره) وهو ما يعرفني أجل ما ألوم سعود يومه رماني ذا الرميه ساعتين يارب ياحبيبي أرحمني إني أستسلم وأسلم نفسي بين يديك$
_ _جلست جمانة على الأرض، خففت خمارها وأخذت تتيمم وتبكي بشدة، إنتهت من وضوئها وبينما هي تبحث عن القبلة فإذا بها تسمع شجار قوي يصدر من جهة هذه الأسرة التي تركتها والشارع شبه خالي من الناس(!) سمعت أريج تقول:_ _
إيه يحق لك تقلبها نكد ما عجبتك مهي كشخة من إياهم والا كان طرت بالطيارة!!!
أنس: أسكتي والا الحين يجيك كف ماشي ستة مئة زي اللي تصدقت بها عليك...!
أريج بغضب شديد: والله تصدقت عليك انت ياحرام شايفها شكلها بنت عز تقوم تطلع عشيرين ريال حبت تعلمك يالكمخة أنها أغنى منك وأهانتك بستمئة وراحت!
_ _لم يتحمل أنس كلمات زوجته اللاذعة وأخذ يضربها حتى خرج موظفي المقهى ولم تتحمل جمانة وآتت لهم وقالت:_ _
أنا آسفه والله....
ياليتني ما (انتخيتكم) شوفوا بناتكم يتألمون ويحزنون!
أنا والله يتيمة ورماني نصيبي ومن خوفي على نفسي ولأني غريبة هنا خربت عليكم ليلتكم سامحوني ووالله ما قصدي إهانة أحد بس حبيتهن شبهت بهن على أخواتي وماعندي شيء أعطيهن الا هذا المبلغ....
--خرج عليهم صاحب المقهى وقال بعصبية:--
لو سمحت روح حلوا مشاكلكن في بيتكن لا تفزعوا زباينا حلوا عنا ياعمي! وانتهى الوقت سكرنا كل شيء
_ _هدأ الجميع وجمانة ضمت البنتين وأخذت تبكي وتعتذر قالت جنى:_ _
والله ما أنت شريره بابا الشرير! ضرب ماما...
أنس فتح عينيه على جحوضهما المرعب: سمعتي بنتك وش تقول عني عاجبك؟!
_ _كانت أريج تبكي من شدة ألم كفه الذي أرتطم في وجهها قبل قليل وتفكر في الرحيل والذهاب لوالدها وهو توجه لابنته وجلس متكئ على أطراف قدميه مقابلها وهي تجلس بجانب جمانة رفع رأسه وقال:_ _
لا حبيبتي أنا مو شرير بس...
_ _وعينيه تسرقان النظر غصب عنه شعرت به جمانة وتركت الطفلة جنى وهمت بالوقوف وأخذت تحاول فك رنا تشبثت بها فرصة أنس يحقق فهو أصلاً محقق وبالأصح مباحث...! أمسك ركبتي طفلته رنا حتى لا تقوم جمانة وأخذ يسألها بهدوء:_ _

--يتبــــع--

سأقطف لكم عساهُ يشوقكم:-
1-
_ _قبل نهاية دعائها فإذا بأنس يصرخ،،، شدت نفسها ورفعت رأسها, جلست وقالت:_ _
وش صار؟

2-
[وبإذن الله ما أحتاج الا إليه]
زي قبل شوي احتجتكم ولم [ ألجأ الا لهُ سبحانه، وأنــــــ

3-
تصدق أن توها تمشي!!!
: ماأخذتي رقم تلفونها؟
غريبه (......) يعجبها وحده وما تاخذ تلفونها عشان تبربر معها...!

4-
: لا شكراً أنا أكلت بسكوت قبل شوي وأبي انام تعبانه...
: وإذا قلت غصب تجين معي...
: وأنا أرفض غصبك...!
: وإذا قلت طلبتك...

5-
: ^^^يقصدك^^^
_ _وكانت تحكي وهي مستائه وهو قال بعصبيه شديده:_ _
يقصدني((!؟)) ليه هو أنا؟
--كلمة مشفرة--


سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 24-02-13, 02:07 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
صباحكم عسل النحل
وورد لتجديد العهود
صباحكم نور وهدى
وملائكة علينا شهود
تسجل الذي على اليمين والشمال
ربِ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمتها عليّ...
اللهم اغفر لي ولهم ذنوبٌ لا نعلمها أنت تعلمها وأنت الغفور ذو الرحمة...

،
،
،
كيف حال الجميع؟
أعتذر لك أختي لامـــــارا على عدم تنفيذ وعدي لك بعد يومين كما قلت لك وصارت زائدة ثلاثة أيام، أعتذر لأنني مررت بوعكة صحية، أقبلي عذري وسأحاول إرسالها اليوم،،، وسأضاعف الصفحات قدر إستطاعتي لأجل عينيكِ لامـــــار....
.
****الحلقة الخامسة والعشرون****
****الفصل الثامن عشر****
.
_ _وعينيه تسرقان النظر غصب عنه شعرت به جمانة وتركت الطفلة جنى وهمت بالوقوف وأخذت تحاول فك رنا فتشبثت بها أكثر فرصة أنس يحقق فهو أصلاً محقق وبالأصح مباحث...! أمسك ركبتي طفلته رنا حتى لا تقوم جمانة وأخذ يسألها بهدوء:_ _
--من الحلقة السابقة--
أنت وش مشكلتك بالضبط؟
_ _جمانة أخذت نفس عميق وأنزلت الطفلة رنا وقفت وأخذت تتراجع بخوف فهي رأته وهو يضرب زوجته أمام من كان موجود حتى وهم قليل لا يحق له ضربها في الشارع يأدب لسانها بطريقةٍ أخرى وفي منزلهم؛ لحقها قليلاً، وقال:_ _
أقدر أكلبشك وأنادي المناوبين يحجزونك في ضيافتنا الليلة وأرجعك للدمام رسمي وبحكم عملي لا بإستعطاف بناتي وزوجتي هم رحومين وضعفاء على طول يصدقون الناس..
_ _مازالت تتراجع لخلفها وهو يحقق بكلمات مثل السم تندفع كفيضانات تفجر قلب طفلة بريئة وتبكي وتتألم وتناديهن فهي تحاصرت بعد خوف شديد قالت:_ _
وش تقصد يا عم؟
أنس: شوفي التبكبك ما يمشي علي الحين أتصل على أم سعود وأخليها تجلدك ثمانين جلدة حتى تعرفين إن الله حق...
--جمانة أنتفضت وبدأ صبرها ينفذ هي فتاةٌ حكيمة ولكن الخوف شتت تلك الحكمة،،، تتكلم بكل هدوء وبكل براءة قالت:--
أنا أعرف ربي زين وأخافه وكيف عرفت أم سعود هي أطيب من ذي الأشكال اللي أنت تعرفهم دق عليها الحين وخليها تجي تنقذني مارح تجلدني إبعد الله يبعدك ضربت زوجتك والحين دوري (اللي يتقوى على الضعفاء زي ما قلت مو رجال) وزوجتك ضربتها لأنك ضعيف أبعد أنا ما يحق لك تضربني روح حسبي الله عليك ترى أنادي لك الشرطة شوفها هناك تأشر،،،
--ونظرت إلى فتياته ونادتهن من بعيد:--
يا جنى يارنا يا أريج انقذوني من أبوكم...!
أنس: والله وتمونين وعرفتي عائلتي وتتصدقين علينا ب٦٠٠،، وهذه دورية أنا اللي بأدق على الشرطة ياخذونك وشكلك سوابق دامك تعرفين المحقق: أم سعود!! إعترفي مع مين جيتي الرياض ولما شبع منك رماك! بسرعة إعترفي؟ أنا الشرطة وأنا الوطن وأنا حامي الحمى تبغيني أرجعك بنفسي؟ ماشاءالله
_ _كان يصرخ في وجهها وهي لا زالت تتراجع وهو يقترب منها يريد يكلبشها،،
زوجته وطفلتيه أتوا مسرعات وتدخلن ليشفعن لها ولكن هو مصر حتى وقعت على ظهرها بعباءتها الثقيلة وهي تبكي وتدعي بصوت عالي وتقول:_ _
يارب انكشف الوجه الحيي،،، يارب أنت أعلم بحالي لا سواك ينقذني سعود رماني وهذا الشخص يتبلاني،،، اللهم إني أجعلك في نحره وأعوذ بك من شره أنا توني أفهمه [يارب إصرفه عني بما شئت]
_ _قبل نهاية دعائها فإذا بأنس يصرخ،،، شدت نفسها ورفعت رأسها، وجلست وقالت:_ _
وش صار؟
أريج: طيحك وطاح ربي مايرضى!
جمانة عدلت جلستها ونظرت لخلفها وقالت بدهشة: شوفي يا أريج زوجك بغى يموتني مابيني وبين الصخرة هاذي الا يمكن ثلاثة سم.... كان فجرت راسي وارتحت من سعود لكن ما ودي أموت حتى أختم القرآن.
_ _أريج بكت فقالت جمانة:_ _
وش فيك والله أني أحس بحزن أني وقفت في طريقكم،،،
ولا حتى ساعدتوني ضاع وقتكم على الفاضي،،،
--ونظرت لذلك الجسد الضخم ملقى على العشب يأن أنيناً من شدة ألمه ولا يعلم مالذي أصابه--
: وش فيه زوجك فجأه يتلوى!
أريج: والله مدري لكن دعيتي عليه ولما طحتي مدري وش طلع له كأن شيء قرصه
جمانه: أحسن
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}
أريج بدموع غزيرة: حرام مسكين! هو طيب بس مطفوق شوي؟
جمانة بإستغراب: قبل شوي وهو يضربك والحين راحمته ماشاءالله عليك لكن أنا أحس أنه هم وانزاح عني...
أريج: بس شوفي بناته يقطعون القلب؛ والا أنا نويت الزعل..
أنس رفع رأسه وهو يحاول مع عامل يرى ماالذي أصابه: وجع قاعدة تسولفين وأنا أتألم دقي عالإسعاف ما أحس بنفسي؟ الله ياخذك من مرة بلا إحساس..
أريج التفتت إليه وبإستياء: لا سلامات ما تحس بنفسك لكن تعرف تقول وجع! وتدعي علي،،، على فكرة مو أنا الظالمة!
جنى ببكاء وهي بجانب والدها: ماما دقي على الإسعاف لا يموت بابا...
_ _دقائق فإذا بعارف نازل من همر٢٠١٠ويدور حول المقهى فلما رآهم تقدم إليهم وقال:_ _
يامدام ياسيدتي وين إنت؟
_ _تمالكت قواها ووقفت وأخذت تبكي وكأنها رأت والدها لا السائق، وجلس أنس ينظر بإندهاش والعامل يحاول إسعافه ماسك قدمه ورابطها ويشفط السم فهم لا يعرفون ما الدابه التي تسببت في خمود نيران محقق، المهم أنه يحاول حتى يأتي الإسعاف تقدمت جمانة وقالت:_ _
ياعارف وين مستر سعود؟
عارف: سيدي سأود يسوي هادث مرور مأليش مدام أنت كويس كلاس يله بيت مستر في مسسفى وإن شاءالله كويس...
_ _أخذت تبكي بصوت متقطع وقالت:_ _
الحمدلله يعني ما رماني زي ما توقعت وكان معذور
يا أريج مع السلامة وسامحيني الإنسان ما يدري عن القضاء والقدر،،، والا كان إنتظرت عارف ولا تسببت في تعاستكم ...
_ _لازالت تبكي وعارف ينتظرها وأنس خجلان لا يعرف ماذا يقول وجمانة قبلت الفتاتين وتوجهت للأم وقالت:_ _
تكفين يا أريج تعالي زوريني وجيبيهن معك أعوضهن عن ذي الليلة وعالجي زوجك واهتمي فيهن...
--وخطت خطوتين نحو الفتاتين الواقفات بقرب والدتهما لا يعلمن مالذي حل بهن وهن ينتظرن هذه الليلة وفرحن بها لكي تجمعهن مع أسرتهن ولم يجتمعوا كما حلمن بها،،، انحنت إنحناءةً بسيطة لأنها أطول منهن بقليل، وقبلتهن مرةً أخرى وقالت:--
رنا جنى أنتن زعلانات مني ؟
جنى: لا والله نحبك وودنا نشوفك؟
رنا: إيه صح شكلك حلوه لما طحتي شفت منك شوي!!
جمانة: ياعيباه من جد؟
جنى: خلينا نشوفك زين عشان ماننساك....!
جمانة تبسمت من خلف خمارها: لا حياتي عيب شوفي بابا قريب والعامل والسواق يله أودعكم مع السلامة،، لا تزعلون مني وكل ما تتذكروني أدعوا لي...
رنا: أنا أحبك ولما أكبر بألبس عباية زيك وهذه وش أنت لابستها صح بابا فصخها!
جمانة: ههههه,,,, لا حبيبتي مافصخها بس بغى يلبسني الكلبشة وأنقذني ربي منه [اللهم لك الحمد كما ينبغي لوجهك الكريم]
_ _ورفعت رأسها وتقدمت إلى والدتهن للمرة الثانية واحتضنتها وقالت:_ _
من جد آسفة على ضياع وقتك ويله أودعك! سامحيني... بإذن الله ماعاد أطلع برا البيت إلا لبيت أهلي...
--إندهشت أريج من جملتها الأخيرة وقالت:--
بالعكس يمكن عطيتي دروس لبعض الناس ومعرفتك عندي تسوى الليلة هذه اللي راحت! علمتيني أن الله مع من إضطر إليه.... بالله عطيني رقمك مثلك يتشرف فيه الواحد...
_ _ضحكت جمانة وفرحت بنصر الله وودعتهن وتقدمت نحو سيارتها فإذا بأنس يطلب مساعدة الرجل الذي يأس من إسعافه:_ _
جلسني ياخي والله ماعاد أشوف من الدوخة كأن اللي لدغني حية او عقرب...
حافظ: خلي أنت مرتاح حتى يزي سيارة نجدة...
--حاول ينسند عليه ويناديها وهي وصلت إلى السيارة وعارف سبقها لكي يفتح لها هي لا تحب ذلك ولكن تريد هذا الرجل الذي احتقرها يراها، نظر إليها انس وقال مردداً نداء عارف:--
ياسيدتي! ياسيدتي.
_ _جمانه لا زالت تقف بجانب سيارتها وقف هذا المحقق الندمان بمساعدة العامل حافظ، وقال أنس مرةً أخرى:_ _
ياسيدتي؟
--تسمعه ولا تود إجابته،،، انتبه عارف وقال:--
مدام سوف هدا رزال ينادي..!
_ _إلتفْتّ قليلاً وركبت السيارة بلا رد وتشعر بالنصر أنه رأها بنت عز وبنت ناس مثل ما وصفتها زوجته وهو ينظر من بعيد أوصدت الباب وقالت:_ _
ياعارف ماعليك فيه وإمشي البيت بسرعة الوقت تأخر....
$$سبحان الله كنت عندك يمه مانطلع بعد المغرب وألحين أحس بضياع وغربة في بلدي$$
--أريج تقدمت من زوجها وناولته قارورة ماء وقالت:--
وش رايك في كلامي؟؟؟ أنا أعرف الحريم من أسلوبهم وكلامهم قلت لك بنت نعمة طنشتني ونفذت شكوكك؟ مع أنها محتشمة ولابسه عباية أحسن مني ماسمعت بنتك وش تقول؟
يله ماعلينا أنت كويس الحين...؟
--أنس أخذ الماء وشرب منه جرعةً واحدة والباقي سكبه على رأسه ونشف عينيه بشماغه وقال:--
لا والله دايخ والإسعاف تأخر يموت الميت وهم باقي ما أسعفوه،، أريج تعالي ساعديني ودي أعتذر لها قبل لا تروح....! لاتدعي علي عندي بنات....
_ _أريج سندته بمساعدة حافظ لأنه جسده قوي البنية خطيا به عدة خطوات حتى سيارتها وهي لم تزل واقفة لم تتحرك،،، أتى بقرب نافذة السائق وكلمه بقوله:_ _
أبي كلام مدام شوف بطاقة معك بوليس...
عارف بصوت يملؤهُ الخوف: هدا بوليس كلام قول!
جمانة من خلفه وبصوت حاد: أنا قلت إمش ماعليك فيه! لا تكلمه بوليس مايخوف إذا حنا مافيه حرامي..
أنس نظر إلى زوجته: تعالي يا أريج من عندك شباكها لعلها تفتحه عشانك...
أريج بتجهم وتعب وبنتيهم خلفهم أرهقهم النوم: الله يعين عليك خلاص هي ماتبي تكلمك خلها تروح في حالها
_ _ودقت شباك السيارة بناءاً على طلبه وبإحراج بعد ثواني قليلة فتحت جمانة الباب وقالت بعصبية تلوق عليها:_ _
هلا أريج وش فيه باقي ماخلص من التحقيق كنت أتمنى اللي لدغته حيه شكلها مو حيه لأنه باقي يمشي!
_ _تدخل أنس لما سمعها مع أن صوتها كان منخفض، وقال:_ _
أنا آسف يا بنت الاجواد واللي تآمرين عليه أبشري هذا كرتي ومستعد آساعدك في أي وقت تحتاجين؟
--جمانة بلعت ريقها وهي تنظر إلى أريج وهو وضعها على حقيبتها اليدوية همت بها تأخذها ولكن تذكرت قبل قليل أنها لجأت لخالقها والبشر خذلها، أخذت البطاقة التي تقع على حقيبتها وقالت:--
خذي بطاقة زوجك لوسمحتِ
[وبإذن الله ما أحتاج الا إليه]
زي قبل شوي احتجتكم ولم
[ ألجأ الا لهُ سبحانه، هو الذي أنقذني]
من حامي الوطن وأنا بنت الوطن ولا عرف يحميني
[وسبحان الله]
طلبتكم وأنا ما أعرف عن أنه حامي الوطن وما حماني منه الا [اللي خلقه وخلقني وخلق كل شيء] يمكن اللي لدغه ملك يدافع عني حين ألجأ إلى ربي هو يحميني!
يله مع السلامة يا أريج وانتبهي لبناتك والله يرزقك الولد حتى يكون لهن سند إمش ياعارف لو سمحت؟
_ _وأوصدت الباب والإسعاف وصل فقالت أريج:_ _
وش رايك زوجها سوى حادث وأنت شكيت فيها،،، وأنت بتروح الإسعاف حنا وش مصيرنا؟ أشوف أنه الدنيا دواره في دقائق بياخذ ربي حق ذيك المسكينة...
((من سره زمنٌ ساءته أزمان))
((((وكماتدين تدان))))
أنس: أسسس،،، ممكن تنقطينا بسكاتك وتسكرين مواعظك، وعباراتك.. هي تشمتت فيني وأنا كان قصدي شريف وأنت الآن تتشمتين..! أحس بدوخه ذابحتني..
--وأمسك بيده على رأسه وأغمض عينيه، واستلقى على العشب الذي يقابل المقهى المظلم، وقالت أريج:--
وش رايك أنت تروح بالسلامة وحنا نروح معها بنت النشاما شوفها باقي سيارتها هناك ماراحت شكلها تبي تطمن علينا...!
أنس وهو مقطب حاجبيه ويديه تريد أن تصفعها لا يطيق كلماتها: لا والله ماتروحون معها،،، وأنا ماساعدتها خلوكم معي، لا يجيك مخمس ثاني...
أريج بغضب: كيف بيسمح لنا الإسعاف كلنا؟ حنا ثلاث! ويله عطني مخمس إذا تقدر والله تعلمت منها أني أدعي عليك والله مايستجيب لظالم...
أنس بعصبية: طيب أسكتي حالتي ماتسمح لكلام المغثة،،
أريج: طيب وش نسوي؟
أنس: عادي مرافقات ومالكم أحد يوديكم البيت، خليني أسأله؟ هذا هو تعطف وجا،،
--الرجل وضع النقالة بجانبه وأخذ يحمله فإذا بالمصاب يفاجئه بطلبه:--
يا أخي ممكن يروحوا معي؟
--سائق الإسعاف نظر إليهن وهن حوله رأف بحالهن وقال:--
إيه عادي مرافقين ما عندهم أحد يوصلهم بيتهم خلاص تفضلوا مع أبوكم دام حالته مستقره!
_ _ركبوا سيارة الإسعاف وسيارة جمانة بدورها تحركت فقالت أريج بصوت منخفض:_ _
تصدق أن توها تمشي...!
أنس مغمض عينيه ويتألم ولكن لسانه لا يتألم بل يؤلم: ماأخذتي رقم تلفونها؟ غريبــــــة أريج يعجبها وحده وما تاخذ تلفونها عشان تبربر معها...!
أريج: طلبتها بس للأسف طنشتني وبطاقتك شوفها عطتني زي اللي تقول الله لا يحوجني لكم...
أنس يشد وجهه والممرض يتضايق من كلامهم الكثير: طيب خذي رقم لوحة سيارتها تقدرين؟
أريج تتلفت عن يسارها: في ذا الظلام كيف أشوف وللأسف راحت خلاص وش تبي منها؟
أنس: بس ودي أعتذر من زوجها صح متزوجة سمعت السواق يقول مدام وسيدتي صح ولا أنا غلطان؟ لأني كنت ما أحس بنفسي!
الممرض فاض به الصبر: ممكن تسكت شوي عشان أشوفك وأعصابك تهدأ شوي ضغطك عالي نام وريح حتى نوصل...!
¤¤¤
¤¤¤¤¤اللهم دلني الطريق الذي يرضيك عني¤¤¤¤¤
¤

--إنه محمد العاقل يناجي ربه يصلي في مجلس والده استخارة إن كان في إنفصاله عن هذه المرأة خير له في دينه ودنياه أن ييسره، طوى سجادته وهو يحمل هموم أهله ووالدها الكفيف ووالدتها المسنة وطفليهما وأخيها الذي هو صديق أخيه منذُ زمنٍ مضى وهي تسببت بفرقتهم يفكر في والدته لا يريدها أن تجرحها بأي كلمة بذيئة من التي يمسي عليها ويصبح، إستلقى على كنبة كبيرة وأخذ يسبح ويذكر الله لعلل الله يجعل بعد عسرٍ يسرى، دخل عليه أخيه ماجد فجأة فأرجف سكونه دخول أخيه:--
: بسم الله على قلبك، ماخبرتك رهيف أنت أشجع واحد فينا ،،، وش بلاك ياخوي؟
محمد تبسم بل ضحك: هههه ههه كنت مسرح شوي وانت مادقيت الباب حياك تفضل...
ماجد: مريت أسلم على امي قالوا أنك هنا مريت عليك مرة وحدة...
محمد: الساعة ثنتين ياخوي ماوراك دوام....
ماجد: عشان الوالدة بكرة أُف....!
محمد: أجل زين وأنت جيت توني صليت إستخارة وودي أستشيرك ما خاب من استخار وللخيرين استشار...
ماجد: تفضل ياخوي الله يساعدني وأشورك بما يحبه ويرضاه...
محمد: خلاص وصلت النهاية بيني وبين زوجتي وأنا محتار ودي أسرحها بإحسان وماودي أزعل عماني تعرفهم شيبان وأمي ياحياتي ماودي أعرضها للإحراج وهي مصرة تروح والبنت ذيك قليلة أدب حتى ما أستحت من أخوها جاي من بريطانيا سحبت فيه لما أنحرق عليها وجاء تعرف أخ وانقهر على أخته قالت له قتلني والحمد لله أنه جاء بسرعة وشافنا وأنا مصاب اكثر منها...
ماجد: أعوذ بالله تضربك؟
محمد: ياليت تضربني ولا تفوح ريحتنا...
ماجد: وتسكت لها؟
محمد: والله ما سكت في الأخير مدري وش سويت فيها ماحسيت إلا وأنا أدوسها دوس لما عيني بّغت تطيح في يديني كنت صابر عشان فواز وألحين فايز بعد...
ماجد: سبحان الله ولا عمرك شكيت.... بس والله يبان عليك....!
محمد: عيب الواحد يشكي زوجته لأهله أو اخوانه وكل الناس عندهم مشاكل أنت مايصير بينكم إختلاف...؟
ماجد صمت قليلاً ثم قال: الله يخليها لي ما عمري شفت منها سوء أنا أعصب عليها في بعض الأحيان وهي تمتص غضبي يالبى قلبها ياخوفي تتغير مع الزمان؟
محمد: لا تخاف أنا من أول ليلة أكتشفتها بس مصبر نفسي وأنا خمس سنين وأنت كم صار لكم سنة ونص؟
ماجد: لا سنتين وأربعة شهور، سلامتك وش فيك مضيع من هو اللي ساعدني وهم كانوا يقولون ماجد صغير...؟
محمد: ههه الله يسلمك والله مضيع صار عقلي يفوت....
ماجد: صدق والله شوف شكلك كأنك في سن الأربعين أنتبه ياخوي على نفسك والله بنت الساهي مارح تنفعك لا خسرت صحتك ياخي وأنت قبل شخصية شجاعة أنيقة وألحين مبهذل،،،، ياخي إذا مو مقتنعة طلقها، الله حلل الطلاق...
محمد: حلله بس يبغضه....
ماجد: تصبح على خير زوجتي على وشك ولاده الله يقومها بالسلامة وتبي شوري شوف لك وحدة تريحك تكفى الله يخليك لأولادك...
محمد: الله يسلمك ماشاءالله قربت؟ بالله إذا بنت لفواز كودها تخليه سعيد مثل عمه....!!
ماجد: ههههه ماشاءالله تبارك الرحمن....
محمد: لا تخاف ياخوك الله لا يوري مسلم ظروفي....
--وغطى وجهه بمعطفه وأخيه الذي يصغره بسنتين، قبله من على معطفه وخرج واصداً الباب خلفه، وهو يهمهم بالدعاء له ولاأولاده الصغار--
¤¤¤
¤¤¤¤¤أنا آسف وطامع في كرم عفوك تسامحني¤¤¤¤¤
¤

_ _وهناك جمانة وصلت قصرها وذهبت لدورة المياه وأخذت تتحمم وتحمد ربها من صميم قلبها وتضمر ببكاءٍ وفرحة:--
$صح مانت بيتي لكن توني أرتاح وأشعر بفرحة في قلبي تغمرني$
--خرجت من دورة المياة وبلا شعور قبلت حائط جناحها ودخلت الجناح وأبدلت ملابسها ولبست ملابس الشتاء وتوجهت إلى الثلاجة الصغيرة أكلت لها مايسد جوعها وذهبت للمغسلة توضأت وذهبت لركنها وأخذت تصلي وتبكي،، وهناك وصل سعود وقال:_ _
ياعارف جبت مدام؟
عارف يحك عينيه يريد النوم: نأم سيـــــــــــــــــــدي من أشره دكيكه؟
سعود: زين شكراً، روح نام...
_ _وذهب يتفقد فإذا بها معلقة في ركنها وروحها تشهق بين يدي خالقها، ما أجمل الخشوع في الصلاة وانت تناجي ربك وتشكره على نعمه التي أنعمها عليك بغير حول منك ولا قوة، إنتظرها خمس دقائق سئم الإنتظار وذهب للمجلس ووضع عشاه الذي يريد أن يراضيها به،،،، عاد إليها فوجدها لازالت تصلي وتبكي وتتضرع انتظرها حتى سلمت وقال الحمدلله على السلامة،،، أنا آسف أدري أنك ماتحبين تجين مع عارف لوحدكم لكن,,,,
--وصمت قليلاً فهو لايجد له عذر يُذْكر، نظرت إليه والدمع منهمر, فقال:_ _
أنا آسف على اللي صار مني اليوم...
_ _الأخ كاد أن يفضح نفسه ولكن هي ببراءتها أنقذته وقالت:_ _
عادي وش ذنبك أنت متى سويت الحادث والحمدلله على سلامتك أنت بعد...
_ _وقفت لترفع سجادتها وقف حولها يتقطع قلبه، ويظهر على محياه الندم وهي لا تشعر به لأنها لا تحدق في ملامحه ولا تتوقع أنه هو وراء ماحصل لها، بعد دقيقة قال:_ _
الله يسلمك ومن قال لك أني عملت حادث؟
جمانه: عارف قال؟ وأنا قلت مافيه رجال يرمي زوجته أقصد أخته بهذه الطريقة..!
_ _نزلت من عليتها وجلست على السرير وغطت وجهها وأخذت تبكي اقترب منها قليلاً،، وقال:_ _
خلاص لاتبكين وتعالي تعشي معي أكيد جوعانة على الفطور اللي مع أمي الصبح...
جمانة مسحت دموعها المنسكبة: لا شكراً أنا أكلت بسكوت قبل شوي وأبي انام تعبــــــانة مرة...
سعود بلل شفتيه بريقه: وإذا قلت غصب تجين معي..
جمانة بغضب: وأنا أرفض غصبك
سعود: وإذا قلت طلبتك؟
جمانة: خلاص ملعقة وحدة...!!!
سعود: طيب الحقيني المجلس!
_ _خطا خطوتين ووقف وهي خلفه فالتفت للخلف وقال:--
يله بسرعة قبل يبرد...
جمانة: كل شيء تبيه على كيفك؟
سعود التفت إليها بتبسم: مثل وش؟
جمانة: قلت لك ما أبي مقهى ولا عزايم وأصريتــــ
قاطعها: كان قصدي نغير جو ما كنت أتوقع أنه يصيــــــــ
قطع حديثه بنفسه وهي قالت: وألحين تبيني أتعشى غصب....!!
سعود: لا ياعمــــــــــــــ
جمانة: .................
سعود: قصدي تتعشين لا تضلين جوعانة البسكوت مو غذاء....
يله مها أنا جوعان ميت جوع عطوني فتافت في المستشفى ما قدرت أكل وانت جوعانة.....!
--أنزلت رأسها ووصلا للمجلس ولما رأت العشاء المرتب على الطاولة ورائحته الشهية تدغدغ أنفها أضمرت:_ _
$يا الله وش هذا الأكل الذيذ يارب يروح الحمام$
--أكرمكم الله--
--سعود يأكل بقسوة، نظر إليها وهي تنظر إلى المائدة ولا تمد يدها:--
وش فيك ما تاكلين معقوله مايشهي؟
جمانة: الا بس أحس بتعب شوي من اللي صار لي ماكان متوقعته،،، والغريب أنك ما سألت عني!
وش صار معي؟؟؟ لذي الدرجة ما أهمك لكن أنت قلت: ( إخوه بلا إخاء) اليوم عرفت وش معناها بلا إخاء إذن ليه تتعب نفسك وتسأل؟ حتى لو أنا شي عادي في حياتك ماودك تعرف مجرد فضول على اللي آذوني اليوم؟
سعود بلع لقمته بغصة وقال: الحين بطني محتاجني وبعدين أسأل أختي الحقود؟
ليه تذكريني وتألميني أنا جوعان،
_ _تعشى سعود وهي تأكل قليل لا يرى بالعين المجردة شبع بسرعة وذهب يغسل يديه وهي أخذت تأكل بشراهه أتى ولما رآها ضحك وقال:_ _
وش هذا اللي يصير؟ كأني مانعك من الأكل...
_ _خجلت وتوقفت عن تناولها بشراهة وأُحرجت وقالت:_ _
خلاص بأروح أنام عن إذنك؟
سعود: لا تعشي وأنا بأنام مارح أشوفك....!
جمانة نظرت إلى عينيه: شبعت و[لله الحمد] وش فيها عيونك حمرا وكأنها وارمه؟
--سعود جلس على الكنبة وكأنه يخفي عينيه:--
شوي تألمني بسبب الإرتطام(!)
--جمانة وفي قلبها حرقة تريد ان تخبره بأي طريقة:--
على طاري العيون من اللي تلقفوا علي واحد راعي سيارة تجنن رميت في عيونه تراب مخلوط بالفلفل الأسود!!
_ _سعود يسمع ومبتسم وأضمر:_ _
#كفو وأنا أقول ليه تحرقني عيوني أثاريها حطت فلفل من جد عجبتني ونجحت في الإختبار الأول#
_ _أثناء تفكيره أخذت تنظف مكان العشاء ويبدو عليها الغضب نظر إليها من بعيد وقال لها:_ _
ومن وين لك فلفل وحنا كنا في كوفي مو مطعم؟
جمانة: كان في شنطتي ظرف سعينون لما يجيني مغص أحطه في كوب حليب ويخف شوي وصار لي سلاح نافع في ذا الليلة الفايتة...!
سعود: طيب وش فيك كأنك زعلانه؟
جمانة بتجهم: لا أنا حزينة؟
سعود: ليه حزينة أهم شيء رجعتي بالسلامة وأنا مامت في الحادث...
جمانة: حزني على نفسي وأنه مافيه أحد يخاف علي؟
سعود تبسم من ذكائها: دامك تصرفتي ليه آخاف عليك؟
--جمانة دمعت عينيها ووقفت وقالت:--
طيب إسألني وش تعرضت له اليوم؟
_ _سعود أنزل رأسه وقال:_ _
###آخاف أفضح نفسي ياعمري؛! أناوش فيني بديت أخور شكلي حبيتها وبدأ جسمي ينتفض تقل مشبوك في توصيله لا يكون هذا اللي يسمونه أصدقائي الحب وأنا أكذبهم أقول مافيه في
(ذا الزمن حب)
يقول لها أحبك ويطلع ينسى اللي قاله وهي أموت فيك وتدخل في بيته غيره!###
_ _جمانة تنظر إليه وهو شارد الذهن حسبته متجاهلها فأخذت نفسها بهدوء,, ومشت فلما إنتبه لها ناداها:_ _
تعالي وين رايحة ماكملتي!
جمانة: مطنشني وأنت اللي عازمني عن إذنك... حتى أنا عزيزة وإذا كنت ما أنت هاضمني وش اللي حادك علي ياخي رجعني لأهلي وأنا بأحكي لهم كل شيء وبيزعلوا مني ويمكن يضربوني ويقسون علي لأني ماعلمتهم من أول اللي حصل معي وهذا الشيء استبعده أنهم يقسون علي لأنهم يمكن يعذروني ويمكن لا لأني تأخرت واجد!!!, ولكن أرحم من العذاب اللي شفته اليوم وأنت عادي عندك أربع ساعات عند الكوفي مافكرت وش صار معي وصادني كأن ماودك تعرف... وكأنك محدود عليّ كان قلبي حاس في هذه الطلعة أن مافيها خير عشان كذا كنت رافضتها وأنت غصبتني...!؟
--نزلت دمعاتها لاشعوريا وحملت بقايا العشاء، وهو بلع ريقه وقال بحزن يحاول إخفائه:--
بالعكس ماني محدود،،، خلاص تعالي نزلي هذا اللي بيدك على الطاولة وتعالي عندي في جناحي واحكي لي...!
جمانة توقفت عن البكاء ولم تجبه: ......
سعود: أنا مدري وش أقول يله خلي هذا في يدك وألحقيني أنا بس أنتظر الفرج يمكن يجي قريب!!
جمانة تجهم وجهها: ممكن توضح أكثر كلامك مو مفهم؟
سعود: الا كلامي واضح بس إقعدي وأنت واقفه على راسي كأنك عسكري خوفتيني؟
--وقف وأمسك بيدها يريد أن يذهب إلى جناحه وهي تخبره بشيء لا يريد سماعه--
سحبت يدها: عن إذنك أنا ما أفهمك من عرفتك لكن إذا قصدك فرج ففرج ربي قريب ولكن إدعيه وأنا من الليلة ودي أرجع بصراحة تورطت وأنا أطلب من زوجة مباحث يوصلوني لأهلي.....!
_ _قطعت عليها حديثها عبرتها وخرجت من مجلسه فز سعود ولحقها ومسكها من كتفيها ولفها لأمامه وقال:_ _
ياروحي؟
_ _(وأخيراً زل لسانه)_ _
ليه كذا تقطعين الحديث وتمشين بدون إذن؟
_ _نظرت إليه بإستعطاف وقالت بإندهاش:_ _
ليتك أنت تفهمني؟
سعود:أنا ماني فاهمك مرات أحس أنك ودك تكملين معي ومرات أحس أنك ما تبيني بربع ريال!
جمانة: يمكن ماقدرنا نوصل معلوماتنا لبعض عشان فارق السن!
سعود: لا والله لأنا دخل في حياتنا شيء ماني عارفه ويمكن لأنكـــــــــــــــــــــ ـ؟
جمانة تتهرب من نظراته: خلاص عن إذنك خلني أودي العشا المطبخ وودي أريح قبل الفجر...
سعود تبسم وهو يتأمل ربكتها: تدرين ليه مانفهم بعض لأننا ما بيننا مودة ورحمة اللي ذكرها ربنا في كتابه الكريم أنت تعرفين أحسن مني!
جمانة: ...........
سعود: هاتي هذا عنك أوديه أنا وخليك هنا!!! لاتروحين أبيك؟
_ _أخذ مابيديها وذهب به، وهي أخذت تنتظره وتستغفر لتُذّهِب الغضب عنها،،، وسعود عاد مسرعاً وقال:_ _
وش رايك نتصالح؟
--جمانة بلعت ريقها بغصة، وهو حدق في خوف عينيها وقال:--
الله يسامح الجميع صح انت متدينة اكثر مني وتعرفين أن الله يغفر الذنوب جميعا وأنا مسامحك، وأنت؟
--جمانة توقف نبضها لدقيقة واحمرت وجنتيها وقالت بإجراج:--
تصدق بعد اللي شفته اليوم آخاف على نفسي؟
سعود تجهم وجهه: طيب وش صاراليوم؟ أنت ودك تقولين!؟! تفضلي قولي اللي عندك؟
جمانة: أول شي راعي السيارة السوداء تعرض لي وأنقذني ربي منه...
سعود بغضب مفتعل: زين ركبتي معه؟
جمانة: لا بس لازم أعلمك عشان ما تصير خيانة؟ لأنه عاكسني ولولا الله رحمني منه كان دعسني وألحين أنا في المقابر لا شفت أهلي ولادروا عني....
سعود: بسم الله عليك...
--بكت بدموع غزيرة ولا نفس يخرج من فاها تجمدت قدميها فسحبها إلى جناحه، وهي لا تشعر به من شدة حزنها على نفسها، فأجلسها على طرف سريره ولم يستطيع مواساتها، وقال:--
مو خيانه دامك ما ركبتي معه ولا عطيتيه وجه,,, ويستاهل اللي جاه وأنا ما جنيت الا التعب من صراحتك الشديدة من أول يوم معك؟
--وهي تستمر في سرد ماحصل لها كطفلة تحكي لوالدتها:--
والمحقق أنس بغى ينيمني الليلة في سجن الحاير يرضيك يرضيك ياسعود يسجني بدون سبب بس لأني أنتظرك؟
سعود تجهم وجهه وبغضب شديد: مين هذا اللي ما يتسما؟ يعني مارجعت للكوفي؟
جمانة تبكي من شدة غضبه وعلى نفسها: واحد جا عشان يوسع صدر بناته وأمهم إستنجدت بهم طلع يشك في كل الناس تخيل يقول مين اللي جيتي معه لما شبع منك رماك؟ يعني أنت شبعت مني ورميتني....!
^^^يقصدك^^^
_ _وكانت تحكي وهي مستاءه وتتألم ومكتفه يديها في وسط فخذيها وهو مقابلها على كرسي صغير قد أتى به كي يقابلها على سريره، وقال بعصبية شديدة لا إرادية:_ _
يقصدني((!)) هو أنا؛؛
_ _كلمة مشفرة لا تصلح لصغار السن_ _
عشان أشبع منك مين هذا الخسيس عشان أروح أتوطا في بطنه؟
جمانة أعجبها إثارته واستمرت تحكي له حتى لايغصبها على شيء هذه عقباه: تخيل جلس يلحقني ويهددني بالكلبشة يبي يقبض علي وأنا أرجع لورا حتى طحت وطار نقابي وجابته بنته رنا عنده بنات حلوات ومتربيات ما كأنه أبوهن ودعيت عليه حتى؛
_ _قاطعها بغضب قائلاً:_ _
ممكن تسكتين خلاص ما أبي أسمع؟
_ _وصعد على سريره واستلقى وهي وقفت تنظر إليه ،،، هو نظر إليها ووجهه مثل حمرة عينيه، وغطا وجهه ومثل النوم ، وهي تحجرت قصتها في صدرها فأصبحت مثل الغصة لاتنزل حتى لو شربت خمسة أكواب ماء خرجت وهي تهمهم لا تعلم لماذا أسكتها؟ خرجت وهي تكلم نفسها فلنستمع مابداخل جمانة:_ _
$$مزدوج بشخصيتين بس حلو ورزه إلى الآن ما شفت مثله وين عن ذاك المحقق ياشين ريحته المخنزه لأنه معصب وضارب زوجته طلعت ريحته ويازين بناته ياليتني أخذت رقم أريج عشان أسألها عنهن لكن كيف أكلمهن وهذا الإنسان محاصرني لا جوال وكأني أسيرة ووش فيه قلب علي فجأه شكلي بأرجع له وأقله قم صل أذن الفجر من عشر دقائق ما علي فيه بأقومه وخليه يزعل ويضربني زي أنس لكن الغريب كم لي عنده يزعل مني وينحاش ما ضربني أبداً مع أنه يقدر يشيلني بيد وحده [سبحان الله] ما أخذ من عمي سالم الا هذا الشيء أنه مايضرب الحريم ويساعدهن؛؛ [ الله يهديه]
_ _عادت جمانة وسحبت الغطا ونظرت إليه فإذا به يمثل النوم فقالت بهدوء:_ _
سعود
_ _سعود إبتسم وحاول يتجاهلها لأنه زعل شعر بقهر وغيرة من فعل المباحث الذي ذكرته وزاد القهر لما قالت طار نقابي يعني فهم أنه رأى جمالها هو يملكه وبفعلته عرض زوجته للخطر!
وهي لم تشعر بغيرته لأنها تجهل طبع الرجال، وأعادت تذكر إسمه أقوى بقليل وتسحب غطاءه:_ _
سعود ممكن تقوم تصلي؟
سعود نظر إلى جرءتها بتعجب وتعمد إحراجها: شوفي إذا شفتي مالا يسرك أنت حره ليه تتطفلين وتسحبين غطاي بهذه الطريقة وبعدين صلاتي لنفسي مو لك ممكن تبعدين شوي؟
_ _أخذت تنظر لما فعلت وأخجلها كلماته المتحجره وقالت:_ _
أنا ما أقصد بس أقول صل لأنه أذن من ربع ساعة
سعود: علي حركات البنات!!!
_ _نظرت إليه بنظرات المعاتب الجريح، ورمت على وجهه غطاءه وخرجت من عنده وهو ضحك وقال:_ _
##أحسن شكلها بدأت تتجرأ رمتني أول مره تسويها آه ياقلبي حلالي وأنا محروم لازم بكرة أروح لعزيزي ومديري د/فهد يساعدني مليت من ذا العيشة مليت والله مليت أبي أستقر##
¤¤¤¤
¤¤¤¤¤أصبح الصبح ينادي بفجر جديد يحمل حللً وازهاراً ويومٌ سعيد¤¤¤¤¤




(يتبــــع)


،
أتمنى لكم يوم جميل مليء بالسعادة والرضى...


،
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 24-02-13, 02:09 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





صباح الخير يازائري غرام ومن يشاهدني
أحببت ان أهدي لكم حلقتي هذه وأنا أرقد في المستشفى على سرير أبيض وأسأل الله أن يعافيني ويافي كل مسلم، وأن يحقق أمانينا، رددوا معي: آمين

****الحلقة السادسة والعشرون****
****الفصل التاسع عشر****

¤¤¤¤
¤¤¤¤¤أصبح الصبح ينادي بفجر جديد يحمل حللً وازهاراً ويومٌ سعيد¤¤¤¤¤
--من الحلقة السابقة--
--ذهب لصديقه ولم يستطيع إخباره لأنه إستحى منه ولكن قد يفيده لو فضفض له القليل لأنه أغلى صديق وأيضاً أخصائي نفسي سوف نتعرف عليه أكثر فيمابعد،،، واستمر الحال بين سعود وجمانة مايقارب ثلاثة أشهر وجمانة لاتقصر في واجبها وتقوم بطلبات سعود قبل أن يطلبها ++الحر يفهم بالإشارة والعبد يطرق بالعصى++ لاعاملة لديها تساعدها، وهي سعيدة بذلك وهي تعلم أنه لديه ثلاث عاملات وطباخ إسمه سوسان، وزوجته ماريه،، وعارفة وزوجها يعمل سائق وعارفة مسؤولة عنهم إندونيسي الجنسية أسلمت لديه وزوجها السائق عارف هو أيضاً أسلم على يد سعود كيف؟ لا أعلم... وسماهم سعود (عارف وعارفة) وعارف فلبيني الجنسية أمرهم بإن يذهبوا إلى مزرعته بزعم أنه يريد الحرية في منزله الا السائق فهو بحاجته لأنه يثق به جداً ولايثق بعامل غيره، وفي مزرعته ناجي وكذا عامل، أصبح سعود وحيداً في قصره ... وكلما يقترب منها تبتعد عنه فيزداد جفائُهم لبعضهم أكثر كل ما إبتعدا تنعدم بينهم المودة والرحمة... وفي يوم فاض صبره وضاقت دنيته بمارحبت لا مال أغناه ولا جمال سره ولا جاه أسعده،،، ملل في منزله لوحده فقرر أن يخطو خطوة مصيرية نحو حياته مع هذه الصبية الزوجة الفتنة المبدعة لقد أسرته بتصرفاتها العفوية، وهي تطبق ماتعلمته من معلمتها الفاضلة سارة وما معنى بيت الزوجية وماهي شروط حسن التبعل، ولكن يخفى عليها بعض الأمور، ولم يساعدها بسبب غضبه وغيرته لسببٍ نعرفه:--
سعود يحدث نفسه: ##أنا مليت عزوبي وعندي ذا الملاك تهتم فيني في الخفى وبعد تدعي لي دعوتها مأثرة فيني مدري تحبني زي ما حبيتها؟ يمكن ليش لا لأن تصرفاتها نظراتها تقول فيه إرتياح بس يمكن تكابر حركات بنات،،، ياربي وش أسوي؟ عاجز،،، شكلي بأبدأ بالسلام أنا(!) واللي يصير يصير يانصير طبعين وحبايب يانقطعها وخلاص،،، طيب يامها جايك مهما تهربتي عشان يجي منك وبكيفك خليك أنت تطلبين الطلاق وأوديك لأهلك بس والله ما أستغني عنها بنت صبورة ومالها حس تهتم فيني وأنا بعيد عنها لكن هي السبب بعد، آه ياراسي يبي ينشق نصفين##
--تقدم سعود ونفسه توسوس له يا الصلح يالفراق، دخل الجناح متسللا فوجدها على سجادتها تصلي وتدعي،،، (أخوتي:- لا تخافون على التي تناجي ربها بخشوع ،، خافوا على من نسوا الله فأنساهم أنفسهم، (لله درك ياجمانة) لن يستطيع فعل أي سوء فكر به ضدك....... لم يتعجب لمنظرها فهو متعود على طقوصها وعبادتها الطويلة، صعد الدرجة الأولى ثم الثانية والثالثة بهدوء، إقترب قليلاً منها سمعها تشكر ربها على الذي قد حفظته من القرآن الكريم فجأه قالتْ داعية:--
[يارب فتت عظام من فتت عظامي في يوم،، وضيع مستقبلي يارب دلني الطريق الصحيح الذي تراه مناسباً لي ولأهلي وزوجي وأهل زوجي]
--إندهش وتراجع للخلف، نظر إلى ظهرها الصغير الذي ينحني ويرتفع كبرت تكبيرة الإحرام،،، توقف نبضه انسحب بهدوء وأخذ حقيبة من خزانته قديمة عليها الأتربة نفظها وخرج بهدوء--
--جلس في مجلسه يقلب ذكرياته البائسة وذاكراته المومري فوجد تلك الذكريات القديمة تدق طبول في باله،، وأخذ يقلب قلبه الشيطان لأن سكنه وقلبهُ خاليا:--
##أكيد بأتصل عليها خليك يا جمانة صلي وهمليني الله يزيدك حفظ وأنا خليني أضيع لأني أصلاً كنت ضايع وعلى يدينك بأضيع ياجميلتي الصغيرة##
--ودمعت عينيه بحرقة وأضمر:--
##من جد آه، ياقلبي المقهور عندي الماء العذب ومحروم، وبروح أشرب ماء خمج من بئر عليه الأفاعي!##
--اتصل بذكرياته بلاإدراك لما يفعله:--
ألوووووو!!! كيفك يا.......
---وأنا وصف مشاعر اشجب واستنكر أقول لماذا وأنت متقزز لماذا إذن تُتعب نفسك وتكسب الذنوب وتغضب ربك كاره لما تفعله +++تب إلى الله ينجيك+++ واحفظ عرضك وعرض زوجك فهي كما قالوا لك نادر وجودها ألا تسمع عن أخيك الذي أرهقته إمرأة---
قال سعود وهو لايزال متقزز:
عرفتيني؟
قرمو: ايه وهل يخفى القمر حبيبي واحشني، مانسيتك وطاريك يقتلني،، من زمان عنك وتوني فتحت هذي الشريحة ولقيت معذبني وجوده بقلبي طيفه ما يفارق خيالي!!! من زمان تتصل ليتني فتحتها...
سعود يتكلم كارهاً لصوتها: فاضية أجيك؟
---قرمو تضحك قليلة الحياء مشوهة النساء في نظر الرجال---
:أكيد وانا في ذيك الساعة، بس صرت زوجة واحد عسكري دلخ تبي تجي أوصف لك المكان هو مستلم 24ساعة.....
سعود: ok
--يتكلم بضيق صدر،، ولكنه يريد أن يتسلى بزعمه ،، ألا يأمن مكر الله، قال الله تعالى: {أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} وصفت له منزلها اللهم أرزقها التوبة ومن مثلها في هذة الدنيا الفانية، وصل سعود في ساعة لانه كان مسرعاً سرعة جنونية،، اتصل عليها قال:--
أفتحي لي بسرعة,
--أدخلته في غرفة نومها بكل جراءة وهو ليسَ سعود الذي تعرفه من قبل، فقالت:--
وش فيك غيرتك ذيك المفعوصة.
سعود نظر يمينه ويساره: لوسمحتي ..
قرمو بتعجب: وش فيك؟ عسى ماغلطنا؟
سعود: ............
قرمو: معليش شكلك تحبها بس ما شكلك سعيد...
--أثناء النقاش البارد أتى العسكري المستلم في غير موعده:--
قوقو وينك وينك ياقوقو؟؟ أفتحي الباب بسرعة تعابن بلاش فصولك الغبرا، خايفة تقفلين الغرفة، أنت تخوفين بلد الحرامي بينحاش....
قرموشة بخوف: صمعت كيف جلافته!!!
--تصرفت بشكل جنوني حير سعود وزاده كرهاً وبغضاً لمكر النساء، لا يزال واقفا وكأن الدنيا تدور به وساعات أيامه تنقضي--
--قرمو بربكة جنونية وحنكة شيطانية أدخلته خلف باب حجرتها وصرفت زوجها ومن حسن حظها وحظ سعود دخل زوجها دورة المياة:--
روح المطبخ بسرعة قبل لا يطلع زوجي أف منه شين وقاسي!!!
--سعود انقاد لها وكأنه كبش أليف يمشي خلفها ينتظر مقصلته، جلس بدهشة على الكرسي الذي يقع في المطبخ متقزز--
--قرمو ذهبت لتلهي زوجها العملاق ومكرت مكراً سيئا،، أنها ستجلب له لقمة حتى يغير بدلته، هو بدوره قال:--
عندي صداع ما أبي شيء أبي أريح شوي وعلى الفجر بأرجع...
--جلست معه حتى تطمئن ثم توجهت للمطبخ، بعد دقائق معدودة دخلت عليه وهو جالس مصدوم--
: وش أخبارك حبيبي؟
--وتتملق بطريقة قد نسيها سعود مع جمانة المحترمة مع أنها حلاله، عرسه، وسكنه--
سعود بتوتر: وش صار مع زوجك راح عمله؟
قرمو: لا نيمته وألحين بأروح أطمن لا يقوم ذا العلة... (وش جاب لجاب)
سعود: ما (أخبثكن) ولا حس المسكين أنه فيه شخص في بيته؟؟
بسرعة خليني أطلع.......
قرمو: ماعليك منه أنا أحبك أنت!!! بس أنت رفضتني مدري ليه؟؟
سعود يلوي فاه مثل عادته عندما لا يعجبه تصرف المتحدث: ما تدرين ليش.....؟ مصيبة لو ماتدرين!
قرمو بعينين يملأهم الحب المزيف: بس عشاني أستقبلك ترى أنت فقط يا بعدهم كلهم ... خذ العصير إشرب من صنع يدي للحلوين فقط سميته سعسع..
سعود: وبعد سميتيه سعسع ،،، ومنهم كلهم؟؟؟ وجع فيه غيري،،،
--جلست بجانبه وتركت الرجل المسلح في غرفته ينتظرها، ناولته العصير، وهو ينظر إليها بسمئزاز، وأضمر:--
#ياشينك وياثقالة دمك والله الأنثى اللي رزقني بها ربي ولاعرفت أحتويها#
بعد نظرات: حطيه ع الطاولة..
قرمو: اشرب يابعد قلبي ولا مو قد مقامك يابو ذي العون القتاله قتلتني ورميتني وتخليت عني وأنا أموت فيك،
--نظرت إلى ملامحه اليابسة من القلق فهي تعرفه جيداً، بعد دقائق قالت:--
شكلك قرفان أجل ليه جيت وأنت ماودك اللي يشوفك يقول أنا اللي عزمتك وغصبتك تجي ودقيت عليك أنت ما تدري وش تبغى جيت والسلام!! انا أحبك ياتعبان وأفكر فيك ليل ونهار لو أنت تزوجتني ما كان ذا حالي!! صح أني تزوجت وعرفت كثير لكن أنت لك سحر فضيع ما تغيب عن بالي!! وصح أني أكبر منك بخمس سنين بس الحب مايعرف كبير وصغير، تكفى ياسعد قلبي أبي منك عيل حلو كذا زيك يذكرني فيك!!!
--نظر إليها بتعجب رفع حاجبه الأيمن بشكل كأنه يرغب بصفعها، ندم ندم شديد على تصرفه ورجوعه لها بعد مغيب دام طويلا،،، تارةً ينظر إليها وتارةً أخرى ينظر إلى عصيرها والثالثة ينظر إلى الباب الذي أغلقته بالمفتاح وشكلها مطمئن وهو قلبه يمزقه الخوف،،، وشارد الذهن يفكر في جمانة الصغيرة البريئة التي لا ترفع عينيها الصغيرتين إليه وهذه تتفحصه منذُ زمن مراهقته، وأضمر:--
#أنا أخونها الآن ياترى هي وش تسوي#
--ضميره بدأ يشتغل، ولا يشعر بهذه المجنونة التي تنسجم للبحلقة في محياه ونسيت ذلك الرجل المتواجد في منزله، إنتبه لنظراتها وانفعل،, وقال:--
وش قلتي عيل أعوذ بالله.
قرموشة: تقول أعوذ بالله انت متغير فعلاً وش بلاك أجل ليه جيت تدردش مثلاً؟ كان يكفي التلفون بس تبي توهقني مع رجلي والله يذبحني كنه يذبح حمامة يمشي بالآلي على كتفه على طول؟؟ والمسدس على خسره...
سعود: وأشوفك مطمئنة، لا شكلي أترحم على روحي وبس...
--فجأة زوجها ينادي يبدو عليها الخوف، تصرفت بروغان مماجعله يستاء لماذ وكيف ماهذا البلاء،،، إنه أصبح مثل المعتوه،،، إنه أبله،، لماذا أطاع الشيطان؟ هو يسأل نفسه ويتسائل، هي أخذت العصير لكي تتصرف قبل أن تزهق روحها في تلك الليلة التي لم تحسب حسابها، قالت بتبسم وخوف:--
شكلك ما أنت معي روح لا يذبحنا هذا العسكري اسمعه ينادي!!!!
سعود بخوف أشد منها رهبةً لأنه ولد سالم فضيحته ستكون أشد قساوةً على أبويه، وإخوته بل قبيلته بأكملها: والله أنك مهبولة ليه تستقبليني وزوجك بيجي؟ من وين أخرج ألحين؟؟؟؟؟
--أغلقت إضاءة المطبخ وخرجت وأشرت بيدها هو لم يفهم تلك الإشارة، وهي أغلقت عليه الباب بالمفتاح!!! وذهبت لكي تخفي جريمتها النكراء، وتركت سعود يقلب كفيه في الظلام الدامس يالا هول مصيبته، لا يعرف هل سينجو أم سيقع فيما جنته يداه--
¤¤¤¤¤همي من همك وانا امك**قوليّ وش غمك ياعين أمنك¤¤¤¤¤
صفية: ساره؟؟
سارة: نعم ياكل الغلا...
صفية: عطيني جوالي ياعمري شوفيه على الكمدينة...
سارة: أبشري يمه...
--ناولتها وجلست بين يديها وهي أخذت تفرك شعرها بحنان وتصلت على ولدها الغامض:--
هلا يمه السلام عليكم.
محمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... هلا فيك يالغالية...
صفية: كذا يمة تطنشني شهر ما أشوفك ولا أدري عن ظروفك وتمنعني من زوجتك وولدك والله فاقدتهم....
محمد: يعز علي يالغالية أنه أحد يردك...
صفية: شلون أحد يردني فهمني يمه بلاش غموض...
محمد: يعني أقصد بتروحين تزورين أم فواز وبتردك أو يمكن تغلط عليك بكم كلمة...
صفية: لا يمه لا تقول كذا على زوجتك نسيت أني اعرفها من زمان وأخوها صديق أخوك وأهلها ناس طيبين...
محمد: عشانهم طيبين يمه....!
صفية: كيف مافهمتك...؟
محمد: خلاص يالغالية بأحاول بكرة أأجل عملي وأجيك واللي تآمرين عليه يصير...
صفية: عين العقل تعال يمه شوف فواز يكسر الخاطر يداري الدمعة وأكله قل وأحس أنه نحف....
محمد: وش اسوي يمه أنا سمعت حتى فايز مريض وهي مهملته وكانت مهملتهم عندي بس فاضية لتشكي والنواحة...
صفية: إيه يمه طلع؟! والله أنك بقلبك شايل كثير، تعال يمة واحكي لي كود أقدر أساعدك،،، لا تطنشني ثلاثة شهور وشوي وأنت تتهرب....!
محمد: حاضر يمه ألحين أخلي صديقي يمسك شغلي وجايك طيران، نسيت أبشرك....!
صفية: بشرني يمه والله أبي أشوفك فرحان....
محمد: ترقيت وزادوا دخلي أضعافه....
صفية: تستاهل يمه الله يوفقك...
محمد: يله تآمرين على شيء من هنا أجيب لك..
صفية: تسلم يمه أبيك انت ما أبي شيء غيرك...
¤¤
¤¤¤¤¤إن المعاصي تزيلُ النعم فحطها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم¤¤¤¤¤
¤¤

--ماذا يفعل تركته وحيداً خائف من هول مصيبته أخذ يحاول في الباب نصف ساعة أخرج جميع السكاكين والأدوات وهو خائف منها لا تنغرس في وسط قلبه، حاول في الباب حتى كسره بهدوء تام لكي لا يوقض النائمين وتأتيه رصاصة محترمة من التي وصفتها تلك البغي(أستغفرالله العظيم من كل ذنبٍ عظيم) ... خرج بعد جهدٍ جهيد من الباب الخلفي مشى قليلاً في سدّ طويل، وجد باب في أخره ولكنه مغلق للأسف، ماذا يفعل في تلك الليلة الذي ظلم نفسه فيها، حاول جاهداً أن يفتحه لم يفلح فهذا منزل رجل أمن لابد ان يكون آمن... سمع صوتاً ... فزع منه حتى كاد ان يسقط قلبه، قليلاً فقليلاً فإذا بالصوت قطط الليل تتعافر، شكر الله أنه ليس زوج هذه التي أفسدت عليه حياته منذُ نعومةَ أظفاره، تلفت في جميع النواحي مع أنها ضيقة تشبه القبر تذكر القبر وظلمته، تذكر صلاة الوتر التي لم يؤديها، دمعت عينيه، تراجع للخلف، ونظر إلى السماء يريد دعاء يستنجد به، لقد استحى من خالقه ماذا يدعو وهو ذاهب إلى معصية، تذكر دعاء جمانة قبل أسبوع وهي غاضبة منه بسبب فصوله التي يصدرها من حب لقربها وهي لا تفهمه.... تذكر عندما قالت: (أستودع الله ..... وجوارحك) لم يسمع جملة قالتها في الوسط ولكن تذكر الوداع،،، رفع رأسه إلى السماء فوجدها سوداء غيوم ملبدة، يريد القمر يريد النجوم، يريد ضوء ينير هذا المكان الموحش، أخذ دقيقة وهو يعود لخلفه، نظر إلى يساره تلمس الحائط المغبر بالجبس الأبيض نفض يده الناعمة، أتته فكرة ليست مدروسة جيداً،،، لا يوجد حل غيرها، تمسك بالحائط وأخذ يتسلقه ببطئ وخوف شديد بأن لا يسمعه أحد أما الرؤيا فلا أحد سوف يراه من العتمة، خلع نعليه وقفز المسكين من عليه ^^(لايهمه هذا الأثر)^^ إنما يريد ينفذ بجلده قفز قفزةً قوية،،، (يالمأساتك ياسعود) أقوى قفزة قفزها في حياته الناعمة وقع المسكين على بناء يبنى كانت حجارة متراكمة متكسرة كثيرةٌ وكبيرة الحجم وأخشاب تنتظر العمال في الغد يكملونها، في الظلام الدامس وقع على جنبه الأيمن لم يشعر بنفسه الا بعد ساعتين أفاق وهو يشعر بالموت يغزو جميع بدنه ،وفي فمه طعم حديد هو دم خارج من فاه ومختلط بالتراب،، لا يستطيع أن يحرك يد ولا رجل لم يجد هاتفه المحمول في جيبه أخذ يبحث عنه بيده اليسار بحركة بطيئة،،، حاول أن يزحف على يساره حتى خرج خارج العمارة التي تترمم رحمةً من ربه تعثر فيه رجل كان يمشي أمام المبنى قال الرجل:--
من أنت يا بني ما لذي أتى بك إلى هنا هل أنت سكـــــ؟؟؟
سعود لا يكاد أن يرى وكلامه متقطع: لا يا عم ساعدني سيارتي قريبة من هنا خذ مفتاحي من جيبي وأنا ما أحس بنفسي!!
المؤذن: كيف أساعدك وأنت مصابٌ هكذا أنت تريد إسعاف وهل وقعت من مكان بعيد؟ من أنت؟ وفي أي بيتٍ تسكن هل صدمك أحد وذهب؟
سعود: لا ياعم ب س رع ة أنت ساعدني ما أبي أفزع الجيران بالإسعاف أرجوووووك؟
--سعود لم يشعر بشقه الأيمن الا نار تشتعل منه... ووقع رأسه على التراب،، من شدة القفزة تبول على نفسه وأخذ يستفرغ من هول الإصابة وكان يزحف بشكل مروع أخاف ذلك العابر،،، وبعد قليل قال بالكاد:--
خذ مفتاحي يا عم أبحث بالجهاز عن سيارتي بهذا الزر وشغلها وجيبها عندي ابي تسعفني أنت ما أحس بشقي الأيمن، والا كان رحت أنا بنفسي..
--المؤذن ذهب يبحث عن السيارة وحان وقت الآذان فترك سعود وقال:--
أريد أن أأذن ثم أرجع لك صير شجاع،،
--وبعد عشر دقائق عاد إليه فإذا به فاقد الوعي تماماً حمله إلى سيارته وكان ذلك بصعوبة قد يتسبب في تضاخم الكسور،، وأخذه لأقرب مستشفى لهذا الحي القديم،،، المؤذن يريد أن يستأذن رفض الدكتور المناوب وقال:--
لازم تدلنا على أهله ولازم تحقيق في الموضوع؟
المؤذن بقلق: أنا فاعل خير لقيته غرقان في دمه لا أعرف عنه أي شيء وأنا مؤذن الحي وليس لدي سيارة من الأساس أتيت به في سيارته ولا أعرف هذا الشاب إنه غريب عن الحي(!) وإذا أفاق اسأله كيف وجدته هو يكون وقع من بنايه كبيره أو منتحر لا أدري كان بالكاد يكلمني ممكن تسمح لي وسوف أعود أنا مؤذن ومسؤول عن مسجد الحي الذي أسكن به وأعلم الناس القرآن الكريم؟
الدكتور: تفضل إجلس حتى أُخبرُك متى تذهب!!
--جلس المؤذن حزين على نفسه وعلى هذا الذي إعترض طريقه والدكتور ذهب لكي يكمل علاج سعود وهو لا يعرف عنه أي معلومات وسعود غايب عن الوعي فقال للممرض:--
إبحث في جيوبه يمكن نلاقي جوال أو محفظة..
الممرض: مافيه جوال وهذا بوكه شوف يادكتور...
الدكتور: هذه بطاقته أهم شيء هي... هذه صورته إسمه سعود سالم الايوجد هاتف إبحث يا أخي ولازم الآن يروح العناية الفائقة ولكن إنتبه للجبس توه رطب....
--خرج الدكتور وصارت الساعة السابعة والنصف صباحاً فقال المؤذن:--
كيف هذا ولد يارب كويس عشان تسمح لي أمشي...
الدكتور: باقي غايب عن الوعي وهذه مسؤولية لازم يسألك الضابط كيف الحادث وكيف وجدته؟
المؤذن بقلق: هااااا يعني بلغت بوليس؟ حرام والله أنا ماسويت حادث بس فعلتُ خيراً لماذا تعاملونني هكذا وأنا ليس لدي سيارة إنما هذه سيارته أقسم بالله الا تصدقني؟
الدكتور وهو يقلب الأوراق التي على الكاونتر: لاتخاف إجراء بسيط بس وتمشي.
--ياسر موظف في الكونتر كان يشهد الموقفين حتى إنتهى الدكتور من حديثه مع المؤذن وقال بصوت منخفض:--
يادكتور،، خله يروح وأنا المسؤول بأقول أنا أسعفته هو حكى لي بدموع وأنا بأجاوب على الضابط؟
الدكتور فتح عينيه بدهشة: لاتورط نفسك يابني وأنت على وشك زواج!
ياسر بكل سرور: يادكتور أبي أفعل خير والله يؤجرني.
الدكتور سعيد: لا تعرف قد يكون هذا شيء قوي لابد من إجراء التحقيق لأنه قد يموت المصاب لأن حوضه تهشم وإن مشى مرة ثاني فهي معجزة لإنه مكسر النصف كاملا عجزت وأنا أجبسه... الله أعلم أنه سوف ينشل...
ياسر خرج من وسط عمله في داخل الكاونتر وقبله: يادكتور وهذه حبة راس خليه يمشي أنا مصدقه شوف النور في وجهه وفعل خير لازم ما نبادله بالشر ونشوه صورة بلدنا...
الدكتور عجز من إلحاح هذا الموظف البسيط: خلاص أنت المسؤول مشه وأنا ما كأني أدري وعلمه أنك أنت بتتحمل المسؤوولية كاملة خليه يحكي لك بالتفصيل وإذا نمت في التوقيف أنا علمتك!!!! وبعدين ترى كل الدول لازم يعرفون كيف هذا المصاب وصل وهل هو حادث أم إنتحار ومن هذا القبيل يله ياحساس ورط عمرك،،، يله في حفظ الرحمن..
ياسر فرِح فرَح شديد: مشكور يادكتور سعيد....
--ذهب الدكتور سعيد وابتسم للمؤذن وهو يأشر بعينيه لياسر ووقف ياسر من على كرسيه وتوجه للمؤذن وتهلل المؤذن مستبشراً بقدوم ياسر إليه وقال:--
مرحباً ياولدي متى يأتي المحقق؟ فأنا لدي أطفال ومسجد سوف أتأخر على آذان الظهر...
قال ياسر وهو يبتسم: أنا فديتك ياعم بس عشان أطفال التحفيظ وأنا سوف أتحمل المسؤولية بس أبي منك تعلمني كيف وجدت هذا المصاب وعلى أي حال؟
--المؤذن قبض يد ياسر يريد أن يقبلها سحبها ياسر بقوة وقال:--
لا ياعم معاذالله بس أبي منك دعوة في ظهر الغيب وأدعي لهذا المصاب يفيق بسرعة وأنت ياعمي بسرعة الحقني للإستراحة بس أأمن عملي وهيا لنذهب قبل أن يأتي الضابط؟
--أمن مكانه في الإستقبال، وأخذ قلم وورقة ومسك يد المؤذن وذهبا لإستراحة الرجال، وقال:--
تفضل ياعم استريح..
المؤذن جلس على الكرسي وهو يترقب: أنا لم أرى شاباً مثلك في حياتي.....!!
ياسر تبسم: عادي ياعم أبي أفعل خير معك مثل مافعلت أنت في هذا الشخص ولم تكن تعرفه...
المؤذن تنهد من قلبه: وهل ستتعرض للسجن لا قدرالله؟
ياسر: ممكن إن لم يفق هذا المصاب أو ممكن يصدقونني أني فعلتُ خيراً فيه لأني من منسوبي الصحة أهم شيء قول لي كيف وجدته؟
المؤذن ارتخت عضلات وجهه: أنا يابني كنت ذاهباً للمسجد لأأذن ذهبت أمشي في آمان الله أسبح وأستغفر قبل الفجر بنصف ساعة كعادتي كل يوم،،، ورأيت هذا الشخص يترنح ويزحف كأنه من الزواحف يميل برأسه ويرتفع كان شكله مخيفٌ جداً، خفتُ في البداية وأوجست أن يكون ليس بشراً صرت أمشي وأقرأ آية الكرسي,,, فجأة سمعته يأن وينادي إقتربتُ منه وهو منعطف على يده اليمنى نزلتُ له وقلت هل أنت بخير؟ قال ياعم أنظر سيارتي لا أراها إنها بعيده أنا سقطتُ من العمارة....!!!
=قلت هل لديك قريب هنا لم يجبني وكان شكله لا يوحي لي أنه من الحي شكله وسيمٌ جدا ميزته في الظلام لم أرى في حينا مثل ملامحه ورائحته النظيفة ولكن ملطخٌ بالدماء ،،، بحثت بجهازه على سيارته ولما وجدتها رجعت بها إليه و،،،،،
--الخ--
--اخذ يحكي بإجتهاد وياسر يكتب كل كلمة حتى التنهد (يعني التنفس بألم)،، فلما إنتهوا تبادلوا أرقام الهواتف حتى يطمئن على ياسر وما سوف يحل به... وودعوا بعضهم وذهب المؤذن وهو يدعي ويقول:--
إنك نادر ولستَ ياسر [الله يوفقك في حياتك ويرضى عليك بعد مماتك] وأسمعُ عنك كل خير..
¤¤¤¤¤يامفرج الكربات فرج كرب كل مسلم¤¤¤¤¤
¤

--مضت يومين ولم ترى تغير في الطعام الذي تعده ولا ينقص لقمة واحدة، شعرت بفقده لأنها تتسلل لجناحه ومجلسه خلسةً كي ترتبه وتطمئن على وجوده من بعيد، اندهشت من هذا الرجل الذي يهمشها، وأضمرت:--
$$وش فيه هذا الإنسان يغيب ولا يخاف على إنسانة في بيته الواسع، مطمن علي وحدي؟؟؟ أنا بديت أشعر بالندم ياليتني ماوافقت على شرطه، مدري كيف بأقضي المدة كذا$
--تفكرت قليلاً ثم أردفت:--
[أستغفر الله] بديت أتذمر وأنا بنعمة [الحمدلله] خليني مع كتابي هو يسليني
*واقرأكتابك ترقا**واترك مايريبك تبقا*
*تبقـــــا سعيدٍ لبقــا**وتنسا الهموم وتفقا*

--أخذت تنشدها بصوتٍ شجيٍ ناعمٍ تسلي نفسها بنثرها الذي تفهمُ معانيه، لأنها متوكلة على خالقها، صلت العشاء وقرأت وردها وراجعت حفظها، تحاول تريح بالها فهي ليس لديها حل لوحدتها--
¤¤¤¤¤{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}¤¤¤¤¤
¤

--وفي وقت الظهيرة أتى المحقق وهو مسلح وشكله مرتب ويحمل النجوم على كتفه تقدم للكونتر كان ياسر ينعس ووثب قائم على طوله وقال بإندهاش:--
تفضل أيها الكابتن!!
--عبدالعزيز ضحك بشدة وقال:--
معك الملازم عبدالعزيز وش كابتن ووش قبطان؟
ياسر بحرج: العذر والسموحة بس لأني متوتر شوي عساك طيب أيها الملازم تفضل شاي قهوة كابتشينو أي خدمة تحت أمرك؟
--إتكأ على الكونتر وفتح عينيه الجاحضتين وقال:--
وين مديرك أنا ما جيت أتظايف خلصني وراي مئتين ألف شغلة.
ياسر أخذ نفس عميق وأزفره: حضضضضرت الملازم أنت جاي عشان المصاب اللي في العناية المركزة ترى أنا اللي أسعفته..
عبدالعزيز نظر إليه بتعجب: ماشاء الله ليه أنا سألتك عنه أقول وين مديرك بس؟
--ياسر يتنفس ويشعر أنه قد يفقد وعيه ويلحق بالشخص الذي إلى الآن لا يعرف إسمه(سعود سالم فقط مجهول الهوية ولا أحد أتى ليسأل عنه)،، وبعد هذا النفس الضيق قال:--
المدير مو موجود فيه الدكتور المناوب يدير المستشفى...
عبدالعزيز وضع يده على صلعته، وتجهم وجهه: ماشاء الله ((تسيّب)) الساعة وحدة ليه متى بيجي حضرت جنابه؟
ياسر بإستحياء: أنادي لك الدكتور عادل هو يدير المستشفى وأمرني...
عبدالعزيز بعصبية: نادي أي مسؤول أخلص عليّ...
--ياسر ينادي وبصوته حشرجة:--
الدكتور عادل يتفضل متوجهاً للإستقبال للأهمية
الدكتور عادل يتفضل متوجهاً للإستقبال للأهمية
الدكتور عادل يتفضل متوجهاً للإستقبال للأهمية
--الملازم ينظر إليه ورافع الحاجب ويقلب في الأقلام دقيقة فإذا بالدكتور/ عادل أمامهم فقال عبدالعزيز:--


(لا يتبــــــــــــــــع)
لماذا؟
سأتوقف لأنها ليست مهمة...
سأذهب أبحث عن ديار أخرى قد تفيدني أنه هناك إبداع، أم العكس أنه توقفي للأبد.......
شكراً للجميع
وصف مشاعر.....

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 22-03-13, 06:42 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن تكوني بصحة جيدة
أحب أن أنوه أنني عدت لأجل لامــــارا وضيفة جديدة وهي الأخت (Nisar) الله يجزاكم خير...


****الحلقة السابعة والعشرون****
****الفصل العشرون****


لدكتور عادل يتفضل متوجهاً للإستقبال للأهمية
--الملازم ينظر إليه ورافع الحاجب ويقلب في الأقلام دقيقة فإذا بالدكتور/ عادل أمامهم فقال عبدالعزيز:--
--من الحلقة السابقة--

أهلاً بك يادكتور؟
د/عادل: أهلاً بحضرتك... تفضل عندي المكتب...
عبدالعزيز وضع الأقلام التي كانت بيديه بجانب ياسر على الكاونتر: لحظة من فضلك أنتم بلغتم أنه الذي أسعفه باكستاني الجنسية كيف يقول موظفك المحترم أنه هو الذي أسعفه ممكن تفهمنـــــي يا دكتور؟
د/عادل: ممكن ليش لا أنا عليّ أني أساعده وأنقذ حياته بإذن الله والحمدلله هو أفضل الآن من قبل قلبه مستقر والتنفس طبيعي ولكن هو باقي في غيبوبة لا أعلم متى يفوق منها، وبه كسور ورضوض شديدة لا أعرف كيف سيبرأ منها...
--التفت الملازم إلى ياسر بشدة وقال بغضب:--
تفضل إسمك وعمرك ومهنتك...؟
--أخذ يحقق مع ياسر حوالي ساعة وانتهى بقوله:--
لا تسكر جوالك وخلك معي على طول وأي فائدة عن سعود أفيدني وأنت تعتبر موقوف ولكن ليس مسجون تتواجد في أي وقت أبغاك فيه لا تغلق جوالك تمام.
ياسر أخذ نفس عميق: أبشر ياسيـــــدي!!
عبدالعزيز: بس شوف مصيرك متعلق بإفاقة هذا المصاب...
ياسر: يارب اشفيه لأولاده...
عبدالعزيز أخذ أوراقه وأدخل قلمه في جيبه: يله عن إذنك ولنا لقاء...
--ياسر يحدث نفسه:--
%%أسأل الله عدم ذلك%%
¤¤¤
¤¤¤¤¤ أسوأ النساء طويلة اللسان¤¤¤¤¤

--صفية تستعد وتلبس وسارة تساعدها والساعة تشير على الخامسة عصراً—
سالم دخل عليهن في غرفته: السلام عليكم.
صفية وسارة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا يبه.
سالم: محمد باقي ما جاء وش رايك أنا أوديك؟
صفية: كلنا نروح عشان نشوف وش سبب القطيعة؟
--أنهت كل شيء وأخذت تنتظر ولدها، بعد عشر دقائق قالت لبنتها سارة:--
يمه اتصلي على أخوك طول لا يكون صار فيه شيء الله يحفظه...
--أخذت الهاتف سارة واتصلت على أخيها ثلاث رنات ورد:--
هلا يمه قربت..
سارة: هلا ياخوي كيف حالك مامي قلقانة عليك كثير...
محمد: هلا سارونه الحمد لله بخير أنت كيفك قولي لها باقي ربع ساعة وواصل إن شاءالله....
--وبعد نصف ساعة وقد صلوا المغرب أتى محمد محمل بالهدايا التي كان يجلبها لزوجته صار يجلبها لاهله:--
أنا آسف يمه بس قلت أمر السوق أفرحكم شوي من زمان وأنا ودي أفرحكم وأبشرك زاد راتبي ضعفين اللهم لك الحمد...
سارة: وأنا والا أمي وبس....
محمد: آفا عليك وأنا أنسى أخر العنقود خذي نصيبك...
--فتحت الأكياس فإذا به فستان مع هاتف نقال أنيق، تجهم وجه صفية، وقال سالم:--
أمك ما تعطي البنات جوالات الا بعد المتوسط وبعد خمسة عشرة سنة....
سارة: يمه تكفين أبي أستانس كل صديقاتي عادي مايقولون لهم عيب وحرام وش معنى أنا؟
محمد: إذا بابا وماما وافقوا خذيه وإذا رفضوا خلاص هاتيه اجيب لك شيء ثاني...
صفية تتعذر بفتح هداياها: ليش يمه كلفت على نفسك ويله خلنا نروح لزوجتك..
محمد: مصممة؟
سالم: وش المانع يا ابني خلها تشوفها...
محمد: يله والا أحسن بعد العشاء...
صفية: دق عليهم يمه وقلهم بنجيهم بعد العشاء...
محمد: على من أدق؟ هي تسمعني كلام يضيق الصدر وأبو ثامر مسافر!!
صفية: أنا أدق عليها وإذا ماردت بأدق على أختها...
سالم: زين يله أنا بأروح أصلي وأجي وأنتم جاهزين لازم أشوف فايز الليلة....!
--أخذت الهاتف واتصلت عليها فلم ترد عليها لم تيأس واتصلت على شقيقتها:--
هلا خالة الله يحيك...
صفية: هلا بك كيف حالكم والوالدة وش أخبارها؟
رحمة: والله مسخنة شوي أنتم وش أخباركم؟
صفية: الحمدلله الله يسلمك بخير وسلامتها ماتشوف شر....
رحمة: الله يسلمك من الشر...
صفية: ودي نجي بعد شوي نسير عليكم وبالمرة أشوفها الله يشفيها...
رحمة: الله يحييكم ياهلا فيكم...
--أغلقت الهاتف وذهبت تصلي وتنتظرهم، ورحمة ذهبت تخبر فائزة:--
فايزة اصحي ام رجلك جاية بسرعة...
فائزة: أف وش تبي ألحين؟ مو وقتها...
--رحمة استاءت من أختها وقالت:--
استغفري ربك وتعوذي من ابليس وقومي غسلي وجهك لا تحس أنك تتهربين منها...
فائزة: مالي خلق أقابل أحد من طرفه كرهته تفهمين يعني وش معنى كرهته...
--بعد نصف ساعة أتوا إليهم ورامي استقبل الرجال ورحمة استقبلت النساء—
رحمة: الله يحيكم تفضلوا...
صفية: الله يسلمك وين أمك وأم فواز وفايز أبي أشوفه اشتقت له واجد...
ميسم: أصبري يمه ناخذ نفس ونجلس أول....
--ذهبت رحمة تجلب لهم الضيافة والأم أتت على عكازتها بتعبها ترحب بهم، وهناك في قسم الرجال:--
رامي: حياكم الله بروح أجيب أبوي...
محمد: وجيب لي فايز الله يخليك..
رامي: تسلم.. أبشر.....
--أتى المطبخ عند أخته وقال:--
محمد يبي ولده جيبيه بسرعة بس لبسيه أول وعطريه...
رحمة وهي مجتهدة في تحضير العشاء والضيافة لوحدها: روح لفايزة وقلها تجهز البزر وتجي تساعدني الله يهديها...
رامي: مامنها رجا... فيه أحد ولا أروح لها...
رحمة بتوتر: روح الحريم في مجلس الحريم...
--ذهب لأخته وهي جالسة مهمومة:--
أم فواز لبسي فايز يبيه أبوه...
فائزة: يخسى أعطيه...
رامي: بسم الله عليّ يبي يسلم عليه ماقال بياخذه...
فائزة: روح عني ألحين قلهم نايم وأنا نايمة يله أنقلع ما أبي أحد...
رامي خرج مسرعاً إلى اخته الأكبر وهو قلق: يارحمة ألحقيني عيت وسكرت الباب وش أقول للرجال؟
رحمة: البنت هذه أنجنت رسمي والله مدري وش أقول حتى انا محرجة من أمه تسأل عنها...
رامي: أنا مالي دخل بأقول لمحمد رفضت...
رحمة: لا أخاف تشيش بينهم!
رامي: هي شايشة واللي كان كان ماشفتيها يوم رحنا لها ذاك اليوم المشؤوم...
--ناولته القهوة والشاي وذهبت لصفية وميسم:--
معليش تأخرت عليكم تفضلوا وسامحوني..
صفية: زاد فضلك يمه وحنا ما حنا اغراب لا تكلفين نفسك...
راية: حق وواجب ياصفية بالله أعذرونا...
صفية: الله يخليك يا ام فايز ويصلح الحال...
والتفتت إلى رحمة وقالت بصوت منخفض: وين فايزة؟
رحمة بإحراج: والله مدري وش أقول لك؟
--وفي جهة الرجال قال محمد بتوتر:--
رامي فك لي طريق بأدخل لها...
والتفت للوالد وقال: عن إذنك ياعمي...
أبو فائز: إذنك معك وهذا حقك، لكن أنتبه عليها تراها بنية مسيكينة...
محمد: أبشر ياعم مايصير خاطرك إلا طيب...
--نظر إلى رامي ورامي إنتفض وسالم أخذ يستغفر والشايب دمعة عينيه الكفيفتان ورأها محمد ووخزت قلبه، تقدم ورامي وقف وخرج قبله دق على اخته رحمة وأخبرها بأن محمد سيدخل عند زوجته ماذا نفعل، توترت رحمة وقالت:--
(هذا ماجنته يداها) وهذا اللي كنت خايفة منه.....
--ذهب رامي إلى حجرة أخته وطرق الباب ولم تجبه تقدم محمد وأخذ يدق فلم تفتح فخرجن النساء من ضجيج طرق محمد وندائه لها اقتربت صفية وقالت:--
صلِّ على النبي يا ابني وسلم على عمتك ما قدرت تمشي...
محمد: اللهم صلِّ وسلم على سيدنا وحبيبنا...
وتوجه إلى راية وقبل رأسها وقال: سامحيني يا أم فايز بس مايرضيك أجي ولا أشوف ولدي ولا هي تكلمني أبي أعرف وش طلباتها...
دمعة عيني راية: من حقك ياولدي...
محمد أخذ يدها وقبلها وقال: تسمحين لي أكسر الباب واعوضكم بكرة غيره...
راية: هي مجنونة وبتنجن زود...! برفق يمه الله يخليك أنت الأعقل الله يوفقك ويهديها لك...
--وأخذت تنادي رحمة ورحمة تحجبت وخرجت مجيبة لنداء والدتها، فقالت لها:--
قولي لها تفتح الباب وتكلمني، بلاش عصبيتها خجلتني من الناس....
--تقدم محمد نحو الغرف وقال:--
لو سمحتي يا أختي وين الغرفة اللي هي فيها أسمحوا لي أنا أروح لها...
--نزلت رحمة من عتبة الغرفة التي تقف ببابها الأم راية على عكازتها تقف أنهكها الزمان وزادت بلاءها ابنتها التي لا تريد الخير لنفسها ولا تعرف مصلحتها تقدمت وقالت بحياء وخجل لم يره في أختها فائزة التي تصغرها بخمس سنوات:--
هذه الغرفة اللي على يسارك --وبإستحياء أردفت بقولها: معليش نعتذر لكم يا بو فواز....
--نظر إلى الباب وتقدم بخطى بطيئة:--
حنا اللي نعتذر على دخولنا عليكم بهذه الطريقة...
--وصل إلى الباب أمام مرأهم وطرق الباب وقال:--
يا أم فواز أفتحي الباب عشان خاطر أمك أدري أنه مالي خاطر عندك...
--فائزة من الداخل قالت:--
لو سمحت أقصر الشر وأذلف ما أبي أشوفك...
نزل إلى حافة فتحت الباب لكي يسمعها: أنا ما أبي أشوفك أبي أشوف طفلي واحل الموضوع معك لو سمحتي انت أقصري الشر والا الباب الحين ينكسر وأنا ولد سالم...
فائزة بتوتر: مالك ولد عندي حرمتني من أخوه وبتحرمني منه...
محمد: ما حرمتك أنت تركتيه بكامل إرادتك ... أفتحي الباب نتفاهم...
--خمس دقائق من المحاولات ولم تفتح فتقدمت الأم تجر الخطى ثقيلة حتى وصلت للباب الذي سينكسر بعنف وقالت بصعوبة:--
فايــــــــــــــــــــــ ـــــزة....
--تألم الجميع من ذلك النداء المبحوح، أما فائزة فهي محتارة أتفتح لأجل أمها أم تستسلم لشيطانها، اقترب محمد وقال:--
خالة قولي مو من حقك تشوف ولدك وتتفاهم مع مرتك وأنا علشانك أنسحب فوراً حتى فايزة ترضى علي وتتصل وتقول شوف ولدك وتعال لي أو أفصلني....
--لم تجبه راية وبكت حتى خارت قواها واتكأت على الحائط فتقدمت رحمة وسندتها وأقنعتها بأن ترتاح وتتركه يتفاهم مع زوجته،،، وتقدمت صفية وتدخلت وهي كانت تلزم الصمت:--
يمه خلاص خلها مرة ثانية يمكن يغير الله من حال إلى حال...
محمد: يمه لما متى ثلاثة شهور وشوي كم تبي حضرتها سنة نقاهتها والله مايجوز لها تقول وش المطلوب وتبشر به أهلها وأطفالي وش ذنبهم...
--أقتربت منه ميسم وقالت بصوت خافت:--
أكسر الباب وراضها قول لها مثلاً ما أقدر أستغني عنك...
محمد: هههههه ماتعرفينها لا عصبت ....
ميسم: إلا أعرفها أجل ماتفتح لأمها معليش يامحمد ماودي تزعل هذه ماتحترم نفسها...
--انفعل بشدة ونظر إلى راية ولم يجدها فاطمأن قلبه، وتقدم إلى الباب وأمسك مقبضه بشدة واخذ يركله ثلاثاً وهو قديمٌ قليلا ففتحه من الركله الثالثة ورأها وهي تجلس بكل هدوء على السرير والطفل يبكي وقد نحل جسده، لم ينظر إليها ووقعت عيناه على مد بصره إلى طفله الذي يقع في زاوية الغرفة في سريره وهرع إليه بشوق يجر خطاه وكأنه يصعد الجبال تقدم إليه ورفعه وهو زاد في بكائه وينظر إليه بدهشه وكأنه يعاتب أباه على بعده عنه ضمه محمد وكأنه لا يعرفه تغيرت ملامحه من شدة بروز عظامه ضمه بقوة وأخذ يشمه، دمعت عيني محمد دخلتا والدته وأخته وسلما عليها وهي لم تبادلهن نفس السلام لم تزل جالسة وكأنها منهكة، سمت عليها صفية وقالت:--
بسم الله عليك كيف حالك؟
: بخير دامني مرتاحة من ولدك...
ميسم بغضب: أي راحة واضح الراحة يابنت الأجواد...
صفية: ميســــــــــــــــم
--ميسم تقدمت إلى أخيها الذي يتفحص ولده، وتناولته منه وهو استجاب فقالت:--
محمد لا تخاف ولدك أظن فيه جفاف يله نوديه الإسعاف...
تهجمت فائزة بكل عدوانية: علي حركاتك ياميسم لو سمحت نزلي الولد ومالكم شغل فيه تعبان لأنه جوعان فكرت فيه ولا جاي تفرد عضلاتك وتكسر الباب ياشجاع أنا مافتحت عشان تبرز عضلاتك قدامهم بالذات رحـــــــ
--قاطعها بقوله:--
والله مافتحتي لأنك ..... قطع حديثه وصر على أسنانه بغضب وقال: يمه يله أسبقوني السيارة...
صفية بتودد: أصبر يمه .... والتفتت إلى فائزة وقالت: يمه استهدي بالله وتعوذي من الشيطان وكل شيء يتصلح...
فائزة ببكاء غزير: ياخالة ولدك كـــــــذاب يمثل الطيبة قدامك... وشوفي كيف صحتي تدهورت من عرفته حتى بشرتي وشعري ماكأنه أنا اللي يشوفني مايعرفني....
محمد: .............
--صفية أخذت نفس عميق وميسم تفضلت بقولها:--
لو سمحتي تادبي والله ماتلاقين زي محمد كان كفوك رجال خاين يمسي في استراحة ويبات في مقاهي وأنت مُهملة... سبحان الله رضينا بالهم والهم مو راضي فينا... أنت زي ما أنت من قبل يعرفك محمد...
فائزة: أنطمي أنت ما أحد كلمك أنا أتكلم مع خالتي...
ميسم: وتتكلمين عن محمد اللي حنا خابرينه الله يعاقبك قولي آمين والله أنه أحسن من غيره بكثير...والا شوفي الولد اللي تغير ماحرك فيك ساكن شوفي ولدك بيموت يالمهبولة يالي ماتعرف مصلـــــ
محمد قاطعها: بسم الله عليه خلاص ميسم أنا متحمل هذا الكلام من زمان وصابر لو هي جلست عندي كان صبرت أكثر ماشتكيت ولازلت أعدل حياتي...
فائزة: ياحرام مسكين يكسر الخاطر، جيب ولدي وانفق عليه وانا اعالجه...
محمد: أنا مارفضت النفقة وكل ما أتصل تزفيني وأخوك وعدني وطنشني وسافر وخلاني...
--وأخذ نفس عميق وصفية أخذت تنتفض من نقاشهم الحاد الذي لايجدي نفعاً،،، تقدمت فائزة وسحبت طفلها من عمته والطفل بكى وصفية لم تتحمل المنظر وبكت هي الأخرى، محمد توجه لوالدته وقبل رأسها وسحبها برفق للخارج وقال:--
يمه هدي والله متعود سلمي على خالتي أم فائز ويله مشينا وأنا بأخذ فايز غصب عنها أعالجه وأرجعه...
أخذت نفس بعمق: زين يمه الله يوفقك لما يحبه ويرضاه...
--ولما تأكد أنها ذهبت إلى الداخل هو عاد للغرفة السابقة، ووجدهن لا زلن في نقاش حاد فقال:--
ميسم روحي لأمي وخذيها ودقي على الوالد وفي السيارة وأنا خمس دقائق وجايكم...
--سمعت قول أخيها وذهبت وهو تقدم بهدوء وقال:--
يابنت الحلال قولي وش تبين بالضبط وأنا انفذ....
فائزة بنظرات مشمئزة: خل أختك لما تروح ما ابي أحد يدخل في حياتي...
ميسم عادت بنظراتها لأخيها وقالت: يله ياخوي بأسبقك لا تجيني جلطة بنتي محتاجتني الله يقويك أكثر وأكثر....
محمد: بسم الله عليك...
--خرجت ميسم وهو التفت إليها وقال:--
ألحين تفضلي وش المطلوب مني حتى أنفذ رغبتك...
فائزة بإستفزاز: عندك الشجاعة الكافية عشان تنفذ؟
محمد تبسم وكأنه عرف مطلبها: أمريني وجربي شجاعتي...
: أرمي الطلاق...
محمد: ...............
فائزة: شفت الشجاعة مقطعة بعضها... شوف وجهك كيف تغير؟!!
--عض شفتيه بشده حتى احمرت وتشققت، الطفل يبكي بين يديها ومحمد قال بألم:--
وإذا قلت لك أحبك أصير في نظرك جبان وتافه...
فائزة: ..............
محمد يطلبها بقليل من الرحمة بأولاده: وفواز وفايز وش ذنبهم بفراق والدينهم... وأمك وأبوك وش يصبرهم على بنتين مانجحوا في حياتهم...
: عادي انفق عليهم هذا واجبك وزورهم كل خميس... وعدم نجاحي اختياري أستاهله...
محمد: شكلك مصممة ودارسة وضعك تمام... هههه وكارهتني موت.....!
: خلاص قفَلت منكم... أهلك عايشين بعز وأنت يالله براتب شركة، وين وحاسديني عليك..
محمد: ..........
فائزة: ليش السكوت أنا غلطانة؟
محمد: تعيدين نفس الإسطوانة حقتك مامليتي منها...
: أكيد أعيدها لأني مقهورة منها وأنت ماودك تتعدل..
محمد: طيب أنت شايفة نفسك متعدلة... هاتي الولد اسكته عشان أسمعك وأطلع لأهلي وأنت فكري زين...
: ياحبيبي جاي تتفاهم وجايب أهلك ههههههه أهلي وأهلي روح لاهلك وخلاص مابيننا تفاهم أنا متزوجتك أنت مو اهلك...
أخذ نفس عميق وقال بغضب: اللهم طولك ياروح..
: .............
محمد بقليل من التفاؤل: راتبي زاد عن أول أضعافه مرتين... وأبشرك أسمي طلع من ضمن الناس اللي بيسلمونهم فلل جميلة تطل على البحر جديدة وروعة سبق وعلمتك بها باقي لها شوي وتخلص......
: ياحظي فيك عشرة ضرب ثلاثة.... أخوك سعود كم يملك...؟ وكم له بيت وكم له فيلا ومدري قصر، ياحظي فيك، تنتظر أسمك ست سنين (ههههههههه)
محمد: الله لا يعطيك عافية أنسي أخوي كرهتينـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــي فيه عساك بمثله وأردى...
--أخذت تبكي بشدة وهو أخذ ولده من يدها وهم بالخروج انتبهت لطفلها ولحقت به وسحبته من خلفه وهو توقف فقالت:--
والله ماتاخذه..
محمد: بأعالجه وأرجعه روحي شوفي فواز كيف صحته على يدين أمي جعلي ما أعدمها...
فائزة: وأنا جعلي أعدم هذا الوجه البثر أمك كل شيء في حياتك أجل ليش تزوجتني وأنت ماتشوف غير عجوز القايلة....
--ألتفت إليها بشدة وقال وهو مغمض العينين:--
وش قلـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــتِ؟
: اللي سمعته أجل أنا أمهم على يدي يموتون وعلى يد أم سعود يزينون هم ضناي ياصاحب الشجاعة...
أخذ نفس عميق وبهدوء قبل جبين فائز ونظر إلى الخارج فإذا برامي هناك يقف متكئ على الحائط مكسور الجناح فهتف له بأن يأتيه فأته مسرعاً لأنه يريد ذلك:--
خذ ولدي ووديه برا...
رامي: أهلك برا ينتظرونك من زمان...
محمد: الله يعينهم ودي لهم فايز وشوي وجاي...
رامي بتعجب: ليش؟ --وفتح فاه:-- بتاخذه؟؟
محمد: بأعالجه وأرجعه.... يله حبيبي ترى ماني كذاب مثل ما أُوصف لكم...
--نظر إلى عينيه وأخذ الطفل منه وهو يرتجف من العواقب، ومحمد عاد إليها وأغلق الباب المنكسر، مما أرعبها ذلك التصرف تقدم إليها وقال:--
أنا ماعُرفت بالكذب من صغري لكن أنت ماحبيتيني واللي مايحب لايمكن يستر عيوبك واللي يحب يستر عيوب كثير أنت وصفتيني بشيء فيني وشيء بهتان لكن الله يسامحك أنا بأعالج فواز ـــــ --وأخذ نفس عميق وزفره خارجاً حتى وصلها ذلك النفس:--
أقصد فايز وأرده لك ولكن تأكدي أني بأخذه منك مهما طال الزمان أنا السبب في حبك للسيطرة مو لأني جبان زي ما توصفيني دائماً أو ناقص في نظرك بس لأني ودي أداوي جروحك اللي سببها أخوي ((آسف يانفسي أني أصارحك بشيء كنت أحاول أتجاهله قدر الإمكان)) والمشكلة أنك تكرهين العلاج ومانسيتي الوهن أعني المرض وهل ياترى الوهن يتذكرك.....؟ للأسف يافايزة أنه حتى المرض كان رافضك بس أمي حبيبة قلبي كانت تبيك ولما رفضك وشفت دموعها في ذيك الليلة أنا تقدمت لك عشانها وعشانك لا تنكسرين أنا اللي أنكسرت والله يجبر كسري، وأقولها بكل فخر أني حاولت أفدي أمي من الفشيلة من أمك وابوك وأبو ثامر زميل وصديق أخوي وصرت علاج لك مر وعلقم للأسف...
--وتولى جانباً لا تعرف هل هو يبكي أم لا يكاد يرى وجهها وهي تبكي وتصدر المياه من كل النواحي ،،، أخرج من جيبه عشرة ألاف ووضعها على سرير الطفل، وتقدم إليها وأخذ طرف شماغه ومسح جبينها المبلول وقال:--
أنا ما أنسى أنه كان بيننا أيام حلوة ولكن أنت طاوعتي الشيطان يله الله يسامحك... يله ودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه...
--كان وجهه محمرا وهي تنظر إلى طرف شماغه الذي لاح على جبينها وتنظر إلى المال الذي يدغدغ فؤادها وهو يرى عينيها على ماذا تقع اقترب منها بشدة وكانت هي تلك اللحظات التي لن تنساها ماحيت هو لا يمكر ولكن أراد وداعها من طيب أصله وذوقه الرفيع التي أعماها الشيطان عن رؤية خصاله، وكانت عيناها مضببة طيلة عيشها معه لا ترى أنه ضحى من اجلها وبر بوالدته وأصلح ما افسده أخيه، بعد ثواني قبل جبينها بهدوء وهي أغمضت عينيها بتفاجئ وفتحتهما، وهو أقترب من أذنها وقال:--
يله ودعتك الله وأتمنى لك حياة سعيدة بدون الجبان اللي هو أنا......!
أم فواز أنا آسف أني أقول لك ((أنت طالق طالق طالق))
أخذ نفس عميق وهي تراجعت للخلف: ليه....؟
محمد: ههههه [سبحان الله] أنت تبينه...
نظرت إليه وكأنها تراه لأول مرة: محمــــــــــــــــد.......؟
محمد: وش فيك؟
: .............
محمد: شوفي يابنت الحلال خلاص أنا جيت ونيتي أراضيك باللي هو...... وأمي هي اللي استعجلت عليّ الا اليوم والا اليوم والا أنا ناوي أجيب لك اللي يليق في مقامك بس تسبين في أمي هذا اللي ما كنت أتمناه صح أني أتوقعه واتهرب منها لي ثلاث شهور، لكن ماتبيني أصير لي أهل معليش هذه أمي ولو لا الله ثم هي ماكنتي زوجتي لكن خلاص قدر الله وماشاء فعل.... أنت ندمتي وأنا الله يعوضني..
: أنا ماسبيت في أمك يعلم الله أنها غالية علي، تكفــــــــــــــــــ
--محمد ضحك وكأنه من هول إقدامه على الطلاق نسي ماقالت عن أمه من كلمات وهي: (عجوز القايلة)، تقدم إلى الباب المنكسر وقال:--
يله عن أذنك وإذا بغيتي شيء بلغي رامي أنا ماكان ودي يصير لنا كل هذا لكن يله الله يختار لنا الصالح..... وبكرة بأرسل عامل يصلح الباب ومرة ثانية آسف على كسر الباب لكن تأكدي أنه أنت أضطريتيني....
فائزة شبه منصدمة ومحمد أضاف: ومتى مافضيت رحت المحكمة أجيب لك صك طلاقك والله يوفقك...
--خرج يبحث وهو متوتر من المفاجأة التي أقدم عليها دون سابق إنذار وهو يفكر منذُ مدة لم يصل إلى حل واليوم أصدر قراره في لحظة غضب ومستفز لقد لفظها ثلاثاً بطريقة لم يكن يتمناه، بحث بهاتفه عن رامي فإذا برامي يقف أمام الباب الخارجي فقال له:--
وين خالتي أبي أودعها...
رامي: أبشر أناديها لك..؟
محمد: ياليت وإذا هي تعبانة فضْ لي طريق ...
رامي: إن شاءالله...
--ذهب رامي إلى والدته فإذا بها ترقد على السرير ورحمة تعالجها وتعالج أبيها المقعد، تقدم وقال:--
رحمة شوي محمد يبي يسلم عليهم...
رحمة: زين بأروح وخله يدخل...
--ذهب رامي إليه وأتاهم في الحال دخل عليهم بخجل وقال:--
سامحوني على اللي حصل ماكان ودي يصير بس ماعرفت كيف أتصرف...
--دمعت عيني الأم راية والأب تكلم وهو لا يحرك إلا يد واحدة:--
يا أبو فواز أنت اللي سامحنا والله إلى الآن ماعرفنا وش تبي بنتنا أصبر عليها يابوك هي دلوعة وتبي منك دلع يبه دلعها ترى مو عيب عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يدلع زوجته...
--نظر إليه وتعبرت عينيه وبلع ريقه بغصة وقال:--
أنا ماشي إذا تبي مني شيء دق علي تكفى يابوي
--دمعت عينيه وشخص بنظره إلى الأعلى وهو لا يرى إلا ضباب ومحمد نزل إلى رأسه وقبله برفق وتوجه ناحية الأم وقبل رأسها وقال:--
إذا تعبانة أوديك المستشفى..؟
راية: لا يمه علاجي هو ترفق بفايزة مالها أحد غيرك حنا على وشك نموت...
محمد: بسم الله عليكم الله يخليكم لنا ، لا تفكرين كثير والله يقدم مافيه الخير بكرة أمركم أصلح الباب واجيب لكم طبيب يشوفكم يله أودعكم...
--خرج وهو يذرف الدموع التي كانت تسكن مقلتيه حتى تورمت فأفرج عنها رأها رامي وهو يبكي ويمسح عينيه بشماغه تقدم إليه وقال:--
وش فيكم هي منهارة وأنت تبكي ما تصالحتم...
محمد: شوف يارامي أنت رجال وقد المسؤولية...
رامي: أكيد تآمر على شيء...؟
محمد: هدي أختك وعقلها وقولها لا تقول أي شيء لأمك وأبوك حتى لا تنهي صحتهم وكل شيء مكتوب...
رامي قال بعجب: أبشر!
--قالها وهو لا يفهم مالذي قد حصل، ودعه محمد وخرج فإذا بأبيه نائم وميسم قد ذهبت مع زوجها وصفية تطعم فائز بسكويت، وهو يأكل بلهفة الجائع بل مجاعة ... فلما رآهم خجل من تأخره عليهم، وقال:--
أنا آسف حدي سامحوني...
سالم فتح عينيه: حياك أنت جيت؟
محمد: جيت غصب العذر يبه نيمتك في السيارة....
سالم: أهم شيء وصلت لحل؟
محمد: طلقت.......
--صفية شهقت وبكت على الفور..--
محمد: يمه آسف هي تبي فراقي وش أسوي...؟
صفية: أصبر عليها شوي...
أخذ يقود المركبة: يمه لما متى ستة شهور سنة قالتها في وجهي أني مو شجاع لو مانفذت طلبها...
سالم: بعدين الولد يفهم...
محمد: كيف يفهم؟ هي خلته يفهم؟؟ صار مايمشي ولا يتكلم بس يبكي الله يهديها مدري وش تبي خلاص أنتهينا الله يستر عليها ويستر علي...
صفية: وعيالك يمه؟
محمد: فواز يعيش معي في الجبيل الصبح في الروضة والمساء في حضني وفايز بأعلاجه وأرجعه لها حتى تتزوج وأخذه منها الله يحقق مناها...
سالم: يله نزلنا صار الوقت متأخر تأخرت على نومي متى أقوم لصلاة الفجر...
محمد: تفضلوا نزلنا، هاتي عنك حبيبي كأنه لي منه سنة تغير حبيبي كثير...
صفية: خل فواز عندي يمه ماله داعي يروح معك الجبيل...
سالم أخذ نفس عميق وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله..... يله بكرة على خير يحلها ربنا هو أرحم بنا.....



--يومين وسعود في غيبوبة وياسر لا يذوق النوم ويمر على هذا المريض كل ساعة ويوصي عليه الممرضة والممرض وكأنه قريبه،،، وفي الساعة الرابعة عصراً من اليوم الثالث شعر سعود بيده اليسرى واليمنى شبه ميتة لا تتحرك أخذ يفتح عينيه بصعوبة ويشعر أن بها صمغ ويغلقها مرةً أخرى خوفاً من هذا الكابوس لا يتذكر ذلك اليوم إلا ككوابيس مؤلمة... إستمر يحرك جسده فإذا به لايتحرك الا شقه الأيسر شعر بخوف وخنقته ريحة الأكسجين وتضايق من قناع الأكسجين،،، أخذت عيناه تقطر منها قطرات خفيفة من الدمع ويسحب شفتيه بصعوبة يريد يبلع ريقه ولكن لا يستطيع إلا أنه يتذوق الحديد في حنجرته،،،كان ياسر يقرأ جريدةً عند سريره المعقم في العناية الفائقة وهذا ممنوع ولكنه تجاوز المنع من كثر مكوثه بجانبه .... انتبه لجهاز القلب وهو يتسارع النبض أكثر من ذي قبل إقترب منه و إلى يساره أخذ يمسك بيده اليسار ويضع يده اليمنى على رأسه ويحاول يدعي له بقوله:--
[لا إله الا الله الحليم الكريم .. لا اله الا الله العلي العظيم ..
لا إله الا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم ..
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..له الملك .. و له الحمد و هو على كل شيء قدير ..
الحمد لله الذي لا إله إلا هو .. و هو للحمد أهل .. و هو على كل شيء قدير ..
و سبحان الله .. و لا إله إلا الله .. و الله أكبر .. و لا حول و لا قوة إلا بالله ..
إلهي.. أذهب البأس رب الناس ، اشف و أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءً لا يغادر سقماً ..
إلهي ..
أذهب البأس رب الناس ، بيدك الشفاء ، لا كاشف له إلا أنت .. يارب العالمين آمين ..
إلهي ..
إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك و سترك الجميل أن تشفيه و تمده بالصحة و العافية ..
إلهي .. لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك .. إنك على كل شيء قدير]

هدأ نبض قلب سعود وأخذ يفتح عينيه لم يرى الا السقف والنور الخافت،،، يشعر أنه يحلم,,, فقال له ياسر:--
الحمدلله أنك شعرت بنفسك بس لا تتكلم حتى أنادي الدكتور وش اسمك نسيت يمكن سعد؟
يانيرس تعالي عنده وأنا بأشوف الدكتور عادل عساه موجود؟
--ذهب ياسر وكأنه أخوه قد أفاق دخل على الدكتور وهو في إجتماع مع كبار المسؤولين صار يصرخ ويقول:--
فاق فاق فاق....
--ياسر مؤدب وهذه ليست عادته إنه لا يدخل هكذا تذكر أن موقعه خطا ووقف ينظر إليهم وقد توقف إيضاً عن الحديث وأخذ نفس وقال:--
أنا آسف؟
أحد أصدقاء الصحة: لا معذور ياأخي والحمدلله على السلامة...
قال أحدكبار الشخصيات: تعال يابني تفضل واستريح من هو أخوك الذي أفاق؟ الله يشفيه لكم....
ياسر: الله يجزاكم خير ومرة ثانية أعتذر على المقاطعة بس من فرحتي دخلت عليكم فجأة أبي الدكتور يطمني على حالة سعد خلاص أستأذن بعدين يجي يشوفه...
د/عادل نظر إليه وهو يعرف مابداخل ياسر وقال: وأنا وراك جاي بعد شوي بس خلي الممرضة لا تروح من عند المريض؟
--ذهب إلى جناح العناية المشددة الذي يرقد بها سعود فوجد الممرضة تمسح عرقه وهو يبكي بصمت وينتفض وهي تقول:--
إهداء سويه الهين يزي دكتور؟
ياسر تقدم بسرعة قبل لبسه للأوقية: لايا أخي وش تبي لا تتحرك؟
--وأخذ منديلاً ومسح دموعه المنهمرة فهي زادت عن قبل دقائق فقال له ياسر:--
ياسعد قول [أشهد أن لا إله الا الله]
--سعود أشر بأصبعه اليمين وحرك شفايفه بأنه ذكر:--
[لا إله الا الله]
ياسر: الحمدلله أصبعك اليمين تحركت والدكتور يقول الكسور كايدة وباين عليك ولد نعمة وشجاع بتتخطى مرحلة الخطر بإذن الله...
--دمعت عينيه بغزارة وقال بصعوبة:--
أبي مــــــاء
--وسحب قناع الأكسجين من على فمه بيده اليسرى وقال:--
أبي ماء أرجوك؟
ياسر بسرور: طيب أبشر وإهدء شوي ألحين يجي الدكتور وأنا أعطيك ماء واللي تآمر عليه بس ريح أعصابك شوي...
--دخل الدكتور عادل وقال للممرضة:--
هاتي القلفز
--واقترب من سعود وقال:--
لا ماشاء الله تقدم الحمدلله على السلامة كل شي تمام ولكن أنت ساعدنا!
ياسر: يادكتور مسموح له بالماء؟
د/عادل: شوي قطرات وإنتبه لا تحرك راسه!
ياسر بتفاؤل: إن شاء الله على أمرك...
د/عادل: وشوف خليك معقم لا تدخل عليه الا بعد الملابس هذه يله عن إذنك هو أشوى من أول بكثير.... لكن حالته لم تزل حرجه...
ياسر بتسرع أغضب الدكتور: أفاتحه في الموضوع؟
د/عادل: لا ماتشوفه يتألم؟؟؟ خلها بكرة يمكن يكون أحسن... أنا لازم أعطيه مهدئات دامه متأثر كذا لازم ينام في الوقت الحالي...
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
¤¤¤¤¤قلقٌ يداهمني والمنزل سكونه يرعبني¤¤¤¤¤
¤¤¤

--جمانة قلقت من هذا الهدوء الذي يعم المنزل تذهب إلى جناحه متسللة كعادتها ولا ترى تغير في مرقده وأثوابه التي تعلقها وتصففها كما هي، وتضع الطعام وتأتي له بعد برهة فإذا به لم يلمس ولم يتغير ولا ينقص، كوبه المعهود ليس له وجود وأجهزته كما هي حتى أتى عليها غبار ناعم، سولت لها نفسها أن تأخذ هاتف من هواتفه لكي تسمع صوته أو خيط يدلها على هذا الغياب المفاجئ، توجهت لاحد أدراجه، فتحته بخوف وحذر شديد فإذا بها هواتف نقالة كثيرة همت بواحد منها تناولته تريد فتحه تذكرت حدث حصل لها قبل شهرين الا وهو عندما أخذت هاتف له خلسة تريد مهاتفة والدتها أو احدى أخواتها ولما أكتشفها جرح مشاعرها ببعض الكلمات التي أدمعت عينيها وهي: (صلاتك مامنعتك من سرقتي) سنتحدث عن هذه الذكرى التي تؤلمه فيما بعد،،، المهم أنها تذكرت وتألمت وأعادت الهاتف بكل هدوء وأغلقت الدرج والجناح بكبره، والمجلس والباب الذي يفصل بين هذا القسم عن القسم الداخلي، دخلت إلى المطبخ وأخذت لها مايسد جوعها وأغلقت جميع النوافذ والأبواب المتبقية بحذر وخوف شديد وهي تهمهم:--
الله يسامحك ياسعود على وحدتي... وين رحت؟ لايكون سافرت؟؟ أو حصل لك مكروه لاقدر الله،، ودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه....
--ذهبت إلى جناحها وأوصدت عليها الباب بالمفتاحين وهي تردد آية الكرسي بخوف وقلق، توكلت على الله وأخذت تصلي كعادتها حتى تتعب من الوقوف ثم تنام بسكينة وهدوء--
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
¤¤¤¤¤سبحان من يحي العظام وهي قد هشمت تماماً¤¤¤¤¤
¤¤¤

--في اليوم التالي وهو رابع يوم دخل عليه ياسر وهو يتماثل للشفاء فقال له:--
الحمدلله على السلامة ياأيها الرجل الوسيم..
سعود: الله يسسسسلمك..
ياسر: خلاص لا تتكلم شكلك مخدر..
--ياسر يقول له ذلك وهو يعرف أنه لا يستطيع أن يتكلم بسبب رقبته وظهره وشكله المرعب,,, أخذ يعتني به حتى مضى إسبوع ولما تحسن ذهبوا به إلى غرفة التنويم الطبيعي فقال له ياسر:--
وش أخبارك الحين تقدر تكلمني؟
سعود: نعم قول أنت مين؟ وليه تعتني فيني كذا وسألت عنك طلعت إداري وليس ممرض؟
ياسر تبسم تبسم مفتعل: أنت تامرني بس المحقق أو الملازم بعد شوي يبي يجي يستجوبك على الحادث اللي صار معك هل تعرف وش حصل معك؟
سعود: أكيد أذكر كأنه أمس!!
ياسر بفرح وسرو: خلاص ما أبي أتعبك بس أنت تذكر طبعاً الرجل الطيب اللي أسعفك؟
سعود: أكيد..
ياسر: إذن من هو؟
سعود يشد عــــــــــــــــــ
(يتبــع يتبع لأجل من ينتظره)

لغز الليلة:
صراحة محمد الأخيرة ماذا كان يقصد بها وماذا يقصد بالمرض والدواء؟؟؟
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك



لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.