آخر 10 مشاركات
تحميل مكتبتي للروايات البوليسية العالمية (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          وعانقت الشمس الجليد -ج2 سلسلة زهور الجبل- للرائعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-13, 09:40 PM   #41

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع؟
،
،
أجوبة الحلقة الأولى:-
شاركتني بها أختي لامـــارا فجزاها الله عني خيرَ...
،
****الحلقة الثانية ج 2****
****الفصل السابع والعشرون****



،
--استغرقت العملية ساعتين،، والإفاقة 3 ساعات--
--الدكتور فهد يقرأ عند رأس سعود ويغفو قليلاً،،، سعود شعر بنفسه وأخذ يشهق والقناع على وجهه

--من الحلقة الماضية--
سعود شعر بنفسه وأخذ يشهق والقناع على وجهه سحبه بقوة وقال:--
يا فهد أنا ويين؟
د/فهد نظر إليه وقال وهو مبتسم: الحمد لله على السلامه، أنت ممتاز.
سعود أخذ نفس، وقال: أقدر أمشــي؟
--ولسانه ثقيل من أثر التخدير--
د/فهد: لا، تدوخ، ريح شوي، الدنيا ما طارت، بتلحق، أهم شيء تكون بخير..
سعود بضيق: كم الساعــة؟
فهد: ما معي ساعه، نام حتى يجي الدكتور، ونوديك لجناحك، ويطمنا عليك، وبعدها سوي اللي تبي...
--والتفت للممرض الذي يشرف على ضغطه وحرارته، وقال:--
يا زيد تعال خذ الأبره هذه من الصيدليه وعط سعود عساه ينام حتى الصبح.
الممرض: أبشر....

¤
¤¤¤¤¤في تقلب الأحوال علم جواهر الرجال¤¤¤¤¤
¤¤

: عيوني يمه أهم شيء رضاك عني.
عائشة: بس موعاجبني حالك،
البدر: وش فيه حالي، الحمد لله رضى.
: لا بيت ولا شغل مستقر ولا مرة ولا عيال، لما متى؟
: لما ربي يكتب لي الخير..
: ولو قلت اترك عملك مع صديق أبوك وشوف لك عمل مستقر أحسن لك بتنفذ طلبي؟
: أكيد أنفذ طلبك، وترى أنا سعيد في عملي وعلشان أبر بأبوي لأني ماسك مكانه،
: الله يجزاك خير، بس كل اللي ابيه أطمن عليك يمه مالي غيرك بهالدنيا...
: تطمني يانور عيني، البيت بيسره ربي، وأنا سعيد في عملي موكلني على كل شيء ويثق فيني، والإمامة لي فيها أجر، أما الزوجة باقي ماكتب لي ربي شريكة حياتي اللي تساعدني على ديني ودنياي،،، ما أبي منك تقلقين، أبي دعائك لي ورضاك عني...
: راضية عليك من قلب الله يخليك لنا ولا يحرمنا منك...
: إيه كذا دعائك يشرح لي صدري...
: طيب وش رايك أكلم ناس أعرفهم أجاويد ويمدحونك دايم...
ضحك حتى بانت أنيابه، وقال: الله يسعدك يمه خليها بعدين لما أستعد وأستقر..
: براحتك....

--(تعريف عائلة البدر)--
--ابراهيم الأب عمره مايقارب الستين عاما،، تقاعد من عمله الذي يعمله حالين إبنه البدر،، الأم عائشة عمرها 55 سنة،،، إبنتها البكر حورية عمرها 35 سنة ولديها من الأبناء ثلاثة وتعمل معلمة،،، البدر عمره 32 سنة، مدير أعمال عبدالله، و،،،
جملية شقيقته ربة بيت ولديها بنتين، بدور عمرها 23 سنة تساعد والدتها في أعباء المنزل، عادلة طالبة عمرها 18 سنة--

¤
¤¤¤¤¤قَيِّدُوا نعم الله بالشـــــكر¤¤¤¤¤
¤¤

--الساعة تشير إلى العاشرة صباحاً--
--آتى الدكتور فهد لزيارة سعود وقد أمر له بجناح راقي قريب من مواصفات زوجته جمانة وكان بالأمس، وذهب لبيته وأرتاح قليلاً حتى الصبح وهو الآن أمام غرفة سعود، دخل ووضع وردة كبيرة، جميلة المنظر--
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تهلل فرح لرؤياه: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شكراً يا دكتور على كل شيء.
د/فهد اقترب منه سلم عليه شرقي، ثم ضمه، وقال: كيف حالك يا صديقي العزيز؟
سعود: أنا بخير وشكراً على الورده الجميله، ليه اتعبت نفسك؟
د/فهد: ماعندي أغلى منك،، الا أمي وبوي وعيالي!
سعود: وأنت أغلى من أخوي،، لكن أنا زعلان منك خدعتني الساعة الآن صايره 10،30 وانت والدكتور صالح قلتم أن العمليه مارح تتطول!!
--د/فهد أمسك برأسه وقبله وقال:--
هذا كله عشانك مو عشاني، والآن آمرني وش تبي ما تدري وش قال لي الطبيب صالح،، كان مالمتني!
سعود: مايآمر عليك ظالم، بس أبي أشوف زوجتي وأطمن أمي، أكيد دقت علي ألف مره،،، ووش قال الدكتور صالح؟؟؟
د/فهد: قال صارت يدك زرقاء ولو تأخرنا ما عدلنا العظم وشلنا الدم المتخثر داخل الجلد كان صارت علوم،،، ولأنه خاف عليك من تحول العظم إلى التهابات جرثوميه خطره،،، هذا ممكن كان بتر لا قدر الله،،،،
--لم ينتهي من كلامه الا وسعود بيد وحده يضم الدكتور فهد وأجهش بالبكاء وقال:--
سامحني، أنا من جد آسف،، تكفى سامحني(قبل ربي لا يعاقبني)...
--د/فهد دمعت عيناه وقال:--
أنا ماني زعلان منك، وش فيك صرت ضعيف؟ وتنزل دمعتك بسرعة لازم تصير أقوى من كذا..
تبي تزور زوجتك؟ ترى ما هي بعيده عنك في قسم النساء في اللفه المجاوره بس اخذ لك إذن وتروح وترى مثل مابغيت النيرس نوف من أمس عندها ما غادرتها أبداً.
سعود: الله يجزاك خير يا أغلى صديق عندي،، ودي أشوف زوجتي وبعدها ودني عند الشيخ خالد..
د/فهد: ابشر من عيوني،، أنت مستعد لمقابلة الشيخ؟
سعود: بشرني طلعتوها من العناية؟
د/فهد: إيه نعم من زمان، وش فيك نسيت؟ أقول لك صارت في جناح قريب منك،، يله تبيني أوديك؟
سعود: بس ودي أستأذنك بهذه الورده أخذها معي هديه!
--ونكْس رأسه من الخجل--
د/فهد: لا والله ما أسمح لك هذه لك مني،، لكن لا تزعل شوف عندي في جوالي كذا صوره إختار وحدة تعجبك..
سعود: خجلتني بكرمك...
د/فهد: آفاااا عليك.
--اختار سعود واحدة على ذوقه--
د/فهد: خلاص ساعه وتجيك فوراً،،
سعود: الله يجزاك خير يا فهد بس دام فيها ساعه تسمح لي أروح مشوار؟
د/فهد: لا أبداً ممنوع تتحرك وهذه عظام ماهي سهله شوف 3 شهور أو أكثر ورجع مضاعف وش تبي أطلب،،، وأنا حاضر ولو ما تثق في رأيي أوصي زوجتي تجيب لك اللي تبي....
سعود: ما تقصر الله يوفقك لكن أبي أوضح لك يدي صارت طيبه بعد شهر ولكن أنا طحت عليها كذا مره وكنت أشيل زوجتي وكانت تألمني وأكابر وأطنشها حتى صارت بهاذا الحال وبعد الهوشه اللي حصلت مع الإستشاري المحترم اللي تقدره ومو راضي تسمعني صارت أسوء لأني نسيتها وصرت أهجم عليه بكل شراسه وأنت تعرفني من سنين،،
د/فهد: انسى الدكتور رامي، الله يسامحه ويسامحك!! لأني قررت فصله وأنا بحاجته وهو ماينخاف عليه، الحين يلقى عمل بسرعه لأنه مطلوب وهو ماصدق خبر ومشى!! وانسى أنك تطلع من المستشفى حتى يأمر بخروجك الدكتور صالح،،
سعود بفرح شديد وبتشفي لما سمع بخبر رامي عدوه: سمعاً وطاعه..ولا تندم على رامي الله يعوضك خير منه،،
د/فهد: قول وش تبي عشان نروح أنا وزوجتي بعد شوي أكلمها تستعد..
سعود: ما أدري وش تحب ووش تفضل...
د/فهد بدهشة: والله ما توقعتك غشيم لهذه الدرجه! بصراحه أنا أحس أني أقل منك في الشعر والغناء والرومانسيه لكن من أول شهر عرفت زوجتي وش تحب ووش تكره أنت أنسان غريب أو كنت راعي حكي بس!!
سعود: لها معي أكثر من ستة شهور،، بس قلت لك وش كدر حياتي من أول ليله قابلتها لوحدنا يمكن عشت السعاده 30 دقيقة فقط،، ما أدري وش جانا بالضبط؟؟
د/فهد: خلاص يا صديقي كل شيء يتصلح،، بس أكتب اللي تبي، وأنا بكلم تلفون وأجيك،، إيه صح أنا أنصحك بأفخم جوال دامك متأثر بموقف الورقه المهريه وطيفها،، ياأخي لو أنا مكانك ماصبرت على هذا الحال الغبي..
سعود: صح جيب أحلى وأغلى واحد بالسوق الله يخليك لي يا أغلى من أخوي سعد(!) ومن غبي؟ قصدك أنا عادي غبي مقبوله منك ياأعز إنسان،،
د/فهد: لا تقول أعز من أخوك ^^توأم روحك^^ يله عن إذنك بس ريح ولا تخدعني وتروح إنتظرني زين..
سعود: مع السلامة بأخلي دان يرتبني، الله لايحرمني أخوتـــــــــــــــك... لاتنسى بطاقتي الله يرضى عليك...

¤
¤¤¤¤¤جنتْ على نفسها براقش¤¤¤¤¤
¤¤

--أخذ يفكر ثم قرر بعد توتر دام 24 ساعة، تناول هاتفه ثم هاتف إبنة أخته:--
السلام عليكم،
: وعليكم السلام، هلا خالي،
: فاضية؟
: آمرني...
: مايآمر عليك عدو، تعاليني شوي المكتب أبيك في موضوع محيرني...
: أبشر ،، أنيم حمد وأجيك،،،
: ظروري الليلة أنهي الموضع، الله يخليك بسرعة ولا يحس فيك أبو حمد، أبي الموضوع سر...
بخوف قالت إلهام: أبشر ياخالــــي، ولا يهمك....

¤
¤¤¤¤¤هناك صديقٌ صادقٌ منصفٌ معي لاضاقت بي الدنيا أره يؤازروني، لاحرمني الله وجوده في حياتي¤¤¤¤¤
¤¤

--وفي المساء آتى الدكتور فهد ومعه عامل من المستشفى، يحمل بيديه أغلى وأجمل ما في السوق قد وصل،،، فلما دخل ووضع الأكياس والصناديق على الطاولة وجلس وسعود منذهل، وقال:--
الله لا يحرمني منك يا أعز من أخ. تأخرت علي الله يرضى عليك...
د/فهد: تعرف الحريم وتسوقهم...
سعود: ماقصرت أنت وياها الله يخليكم لبعض...
د/فهد: اللهم آمين،،،،،، أنت أخوي تدري أن ما عندي أخ غيرك عشان كذا ما أزعل منك، وأوبخك عشان تصحى لنفسك،،، ويلا شخص نفسك وامش معي أدليك الجناح ولا ما يحتاج [ما شاء الله] عليك مرتب،، من ساعدك؟
سعود: مهتم فيني الممرض (دان) ما خلاني ولا لحظه الا لما يشوفك هو من نفسه يطلع، ذوق [ماشاء الله] عليه..
--بعد حوارهم أحضر له كرسي متحرك وذهبا الى جناح جمانة، واستأذن من الحارسه وبكل ذوق قال:--
ممكن ندخل؟
مبروكة: لا،، ممنوع هدا على عربانه وش يبقى عند قصم الهريـــــم؟
د/فهد وبكل أدب: معك مدير المستشفى وهذا إذن (!!!) بالزياره!!
مبروكه: تفزل تفزل أنتي تأءءمري...
--دفع بصديقه ومعه معاون يحمل ماقد جلبه، وصل إلى جناحها، وسعود كأنه شخص جديد يرتجف وخدوده محمرة، إنتبه الدكتور فهد وطرق الباب، فردت الممرضة:--
نعم من عالباب؟
د/فهد: لو سمحتي خذي من يدي ودخليه
نوف: أبشر يادكتور لكن ثقيل علي عطن الصندوق أنا أدخله،، ومن مين هذا كله,,,,؟
د/فهد: قولي لها تتغطى وانا أدخله بنفسي..
سعود: ليه ما ندخل معها وانا خلني أنزل من العربيه أقدر امشي، ماله داعي،،، العملية في يدي مو في رجلي..
د/فهد أندهش وقال: أصبر شوي وخلي التوتر، انتظر شوي حتى تفكر من هذا اللي يهتم فيها!!!
سعود: ...................
--وعادت إليهم نوف، وقالت:--
جمانـــــــة نيم،، يادكتور تفضل أنا غطيته...
--دخل الدكتور ووضع الورود والصندوق والأكياس على الطاولة، وخرج، وقال:--
فشلت خطتي! لكن وش ودك؟ نروح ولا أدخلك حتى تقوم ولا نقومها؟
سعود: لا،، مصدقت وأنا أجي،، مارح أرجع،، دخلني ورحوا ولا عليك أمر يا الغالي...
د/فهد: خلاص أبشر، بس لا تقوم من العربيه، تبيها تسامحك،، لأنها قلبها طيب،، خلني أدخلك وأروح،، وإذا خلصت عطني رنة....
سعود: وش عرفك أن قلبها طيب؟ ترى تغييرت كثير..
د/فهد: لا الطيب ما يتغير بل يمثل لكن يرجع لأصله مهما تصنع هذا اللي عرفته من خلال عملي،، يله عن إذنك،، وبعدين علمني يمكن يساعدني في علاج مشكلتكم،، وخلي زيارة الشيخ خالد بكره لأنه يرجع لبيته مبكر أكيد أنه نايم الآن..
سعود: ok الله يحفظ....
: أدخلك وأمشي...
---أخذ يسير بعربيته، ودخل الجناح، وبهدوء وصل سعود عند سرير جمانة وهتف للأخت نوف بيده وهي فهمت الإشارة:---
نوف: لا ما يصير من هذا؟ ممكن يزعل زوجه لأنه موصين!!!
سعود: ممتاز يا أخت نوف أنا كذا مستانس!
د/فهد ضحك وقال: ما عرفتيه؟ الله يصلحك هذا زوجها وش بلاك يانيرس؟
نوف: ماشاء الله،، وراهوه صايرن تسذا؟ ومتعور سلامات كأنهُ مكسور،، متغير كثير!!
--متعجبة وتضحك على نفسها،، تغيرت صحته لأن الدكتور فهد هو كان يعتني به صحياً ونفسياً حتى تحسن قليلاً--
د/فهد: ما عليك،، وروحي شوفي شغلك ضاع بعد ماخليتيه،، الا إذا كنتي تعبانه ودك تروحين بيتك؟ بكيفك، ماقصرتي، شوفي وحده تبات عندها تمام واضح،،،
--ذهب الدكتور فهد بعد ما أنهى توجيهاته،،، وسعود جالس على كرسيه ربع ساعة وجمانة لم تحرك ساكنا،،، وأخذ يكلم نفسه:--
#وش فيها؟ لا تكون مخدره وأنا أحتريها لما يجون يطلعوني!!#
--وينادي بإسمها بهدوء تام ومحرج--
مها،، مهــا،، مهـــا،، أنت مها؟ ولا لا ؟ أسحب الغطا؟ مهوي ردي علي...
--أقترب قليلاً ومد يده اليسار وسحب الغطاء بهدوووووء--
جمانة انزعجت من سُباتها، وقالت: نـــوف،، الله يخليك خليني أنام .
سعود: أنا سعود حبيبي أفتحي الله يرضى عليك،،،
--وسحب الغطاء أقوى بقليل، وقال:--
[ماشاء الله] وش هذا؟ سبحان الله..
--قبل لا يكمل كلامه فتحت عينيها، وقالت:--
نوف وش تبين ليه ماتنامين؟
: معقولة ماتفرقين بين الأصوات؟ أو ودك تتجاهليني...؟
--إندهشت ونظرت للأسفل فإذا بهذا الرجُل الوسيم ذا الشعر العسلي مايل للسواد والعيون العسلية المجهدة ويده اليمين مجبرة ويظهر منها مسامير بارزة أخافها منظره، وهو يجلس على عربانه يرتدي زي سماوي مقلم أزرق أفضل مافي المستشفى،، قالت بدهشة وتعجب:--
من أنت؟
وكيف دخلت هناء؟
ووين النيرس؟
لو سمحت اطلع بــــــراء، أنت غلطان في الغرفة...
--وغطت وجهها وقالت بشك:--
$مين هذا ياربــي؟ هذا سعود وش فيه متغير؟$
--سعود سحب الغطاء مرةً ثالثة، وقال:--
: أنا سعود ليه تتغطين عني؟ آآفااا نسيتي حبيبك؟ شوفي مارح أسامح نفسي إذا ما سامحتيني!!
--وتلمع عينيه من الحزن ويذكر كلام صديقه--

""لا تصير ضعيف""
--وقال: بصوت عالي:--
ما أقدر ياصديقي وش أسوي يادكتور...
---وتوسد برأسه على سريرها، وأخذ يبكي و يتذكر الذي صار معه في مامضى---
-- جمانة نظرت إليه بتعجب، وأضمرت:--
$واثـــــــــق! مين حبيبك ياعم$
نظر إليها وقال: ليه ساكته؟
: وش تبيني أسوي؟
: يا مهوي أنا
أحبــك..
--جمانة لا تستطيع الرد على هذه الكلمة الجميلة التي لم تسمعها منه إلا ليلة الزفاف، فتُغير ناظريها إلى تلك الوردة المجمعة بعناية
والصندوق المغري وأكياس تدغدغ الفؤاد،، لا يوجد لديها الا الصمت، بعد دقائق من تأمله قال:--
ليش نظراتك تتهرب مني؟ وما فيه إجابه تحسين أني ثقيلل دم؟
جمانة بصوت لا يكاد يسمع: وين نوف؟
: وش قلتي؟
--صمت الجميع حتى عشر دقائق تقريباً،، سعود انخنق من هذا الصمت، وقال:--
يا مها أحس أن ودي أصيح بصوت عالي،،،، يرضيك أزعج المرضى؟
--لم تجبه واتجهت بنظراتها ليسارها، يأس منها وقال:--
غلبتيني يا ميمي وفزتي وانا من جد خسران يلا ودعتك الرحمن أنا رايح..
-- سعود أخذ يمسح بمكر دمعاته في شرشفها الأبيض، يعني بذلك يدي تأُلمني لا أجد الا غطائك وأخذ هاتفه يكلم (وهم):--
يا دكتور تعال خذني، أنا غير مرغوب فيه...
-- جمانة بصوت خفيف:--
سسسعود
-- سعود دار بالعربية للأمام، وقال بفرح شديد:--
يالبى قلب سعود،، ناديتيني ولا أحلم؟
-- جمانة تتكلم بهدوء--
: أقول سلامـات...
فرح بهمساتها: الله يسلم عمرك، يابعد عمري،، أنا كذا بخير وربي، تكفين يابعد قلبي، لا تحرميني منك، وساعديني على الخير ياوجه الخير..
جمانة: وين نوف؟
سعود: وش تبين من نوف؟ أنا نوف تكفين آمريني!!
جمانة: أنا أبي نوف ضروري، لو سمحت..
سعود: ليه،، يعني ما تبيني،،، ثقيل دم ... أطلع؟؟
جمانة: إيه..
سعود: آفــا...؟
-- صارت نظرات فقط، هل هي عتاب أو زعل أو كره لا يعرف ما هذه النظرات التي أتعبتهم الإثنين، جمانة لم تنزل من عينيها ولا قطرة دمعة، وإنما فقط تديرها عنه قليلاً،، وسعود عيناه تدمع بغزارة ولا يزيحها عنها--
--نوف أتت فجأة، وقالت:--
ممكن أدخل؟
سعود: عفواً أنتظري شوي..
جمانة: تفضلي ياسيستر أبي الحمام الله يكرم الملائكه والسامعين..
نوف: طيب ياحياتي ليه ما ناديتن من أول..
سعود: آفااا كنت تبين الحمام يوم تسألين عنها أنا ياروحي كان اوديك من عيوني،،، ياما ساعدتيني أرد بعض الجميل..
--جمانة رمقته بطرفٍ خفي.. واتت نوف وحملتها وذهبت بها إلى دورة المياه،،، خمس دقائق وخرجن--
سعود: وش فيها ممكن أعرف..
نوف: مدري ياخوي ممكن تسأل الدكاتره اللي يشرفون عليّيه...
جمانة: خليه يروح ودي أنام...
نوف: معليش يا أخ سعود ممكن خلاص أنتهت الزياره..
سعود: آفاااا هي قالت لك تطرديني....
نوف: لا،لا بس وده تنام وقلت لك أنتهت الزياره كل الحريم برا يقولون هذه الواسطه تلعب دور...
سعود: مارح اطلع لين أسمعها بأذوني وهي تقول خلاص ياسعود أطلع، وبأطلع وارجع مره ثانيه!!
والتفت إليها وقال بوجه شاحب وعينين ولهانتين ويكسوهن التعب، والهالات الداكنة: وش قلت يالغاليه؟ مليتي من وجهي تبيني أخرج؟
--جمانة تنظر إليه وبالتحديد إلى عينيه وتضمر:--
$$ما اقدر أقسى عليك، أو أنسى اللي سويته فيني، لكن عيونك تذبحني نظرتها،، الله يسامحك وسبحان الذي أعطاك هذه العيون وصورها بهذه الصوره$$
سعود ركز في وجهها وتعبيراته، وقال:

وش تقولــيـن يابعـد قلبـــي سامحينــــــــي** نظرة عيونـك كانها تحاكي عيونــي
(خذي قليبي وفتتيه بيدينـــك الناعمتينـــي)** كان قلبـي أتعب قلبك الصغيرونــــي
ليتني ما عرفتك كآني دمرتك اشتكينــــــي** لا تقابليني بصمت أرجوك حاوريني

-- وغطى وجهه بيده السليمه ولم ينتبه أن نوف واقفه بينهم تعيد ليد جمانه النورمنسلاين--
--نوف بدون شعورها صقطت على خدها وسط خمارها دمعتين،، وقالت في ضميرها:--
%%[سبحان الله] تغير كثير كانن البنات تركض وراو،،، وهلحين سلط الله عليّه ذي الملاك يطارده وهي جافيتُه حتى هذا الكلام ماهزقلبه قويه ذا البنيه%%
--د/فهد في الخارج يناديه:--
يا سعود وينك؟
-- رفع رأسه ووجهه احمر اللون وشاحب وقال:--
أخت نوف قولي له ينتظر شوي طلبته؟
---نوف خرجت وهي تمشي على إستحياء، ومتأثرة من موقف هذا الزميل الذي تعرفه---
---سعود لم يتحمل ووقف امامها وقال:---
إسمحي لي بقبلة على جبينك تأكد لك ندمي وأمشي،، والله يامها اني صرت ما احبــــــــــك،،،، أنا،، أعشقك وربي ودي اعيش تحت رجلينك خادم ماحيت ^^^^تكفين يا مها سامحي حبيبك^^^^ وأنا تحت أمرك في كل شيء تبينه مني...
تفاجأت من اسلوبه ولكن قلبها متحجر بعض الشيء: أنت كيف تبيني أثق فيك وانت تكذب علي دئماً!!
بدهشة فتح عينيه وقال: يابعد قلبي الحين كذبت عليك؟ لا والله إني صادق في كل كلمه قلتها وعادي عندي انك تتهميني أهم شيء أنك تكلمتي معي ما زلبتيني...
-- وتنفس بصعوبه وجلس على كرسيه يشعر بدوار--
جمانه قالت: سعود.
رفع رأسه: ياعيون سعود آمري..
جمانه: أنا ما أتهمتك لكن أنت لك ساعه على العربيه والآن قمت ما فيك شيء صح تكذب علي سبق وكذبت علي؟ من قبل...
--- سعود بحزن شديد قال:---

(يتبــــــــع)
اسمحوا لي أقطف لكم من جديدي البعيد....

1- د/صالح: أنتَ بخير و الحمدلله بس لازم تريح نفسيك يومين ونشيل الحديد هدا ويبقى الجبس إزا حرصتا على يدك شهر فقط بإزن الله تتحسن بس لاتحركها هسع حتى تطيب...

2- : كنت مرتاعـــــــه، يمكن يكون عمري 5 سنين وشوي،، أهم شيء كنت أشوف بنات كثير وأختي نرمين كانت في اللفه ما أدري كم كان عمرها وأخوي سيف كان يمكن 10 سنوات اللي أذكره كنت ماسكه فيه ومغطيه وجهي وأبكي ومرعوبه وهو حطنا وراح تخيل يادكتور فيه أب يرمي أطفاله بهذه الطريقه

3- :
تستأذنك جمانه بتروح معي بيتي الليله ونرجع باتسر الصبح..
د/فهد: عادي أنا ماعندي مانع لأنها لها خروج من يومين لكن أهم شيء زوجها..
جمانة:
أنا إستأذنت منه وغصب وافق ودق عليه أنت أفضل...

4- سعود: لا بس كانت تلمح لي وأنا أتهرب منها بس الغرض كان شريف...
د/فهد: يا جذاب قل غيرها بناتنا يستحــون...
سعود: يستحون منك مو مني....
د/فهد: ليـــــــــه لأنك أنت ما تستحــــــــــــي صح ...؟

5-
مازن: وش غير رقمه كل الأرقام غيرها لا مايبيك تزورينه ووعدني بزياره لما قابلته مرة في الإتصالات وطنش هذا كله شغل؟ الله لا يشغلنا الا في طاعته...
سعاد: الله يخليك غير السالفة،،، جاني مغص منها...
مازن تبسم وقال: خلاص آسف لا تولدين عليّ في السيارة...


[سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك]






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 06-11-13, 06:06 AM   #42

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع؟
،
،
أحب أن أعتذر لكم بشدة، وذلك التأخر عليكم خارج عن إرادتي فتكرموا وتفضلوا لحلقتي الجديدة لهذه الليلة الجميلة (ليلة الأربعاء1435/1/3هـ)...
،

****الحلقة الثالثة ج 2****
****الفصل الثامن والعشرون****
جمانه: أنا ما أتهمتك لكن أنت لك ساعه على العربيه والآن قمت ما فيك شيء صح تكذب علي سبق وكذبت علي؟ من قبل...
--- سعود بحزن شديد قال:---

--من الحلقة الماضية--
لا يابعد روحي أنا دايخ وسوا لي عمليه وربي ما أكذب عليك ولو تبيني أرميها الآن؟ أرميها ما أحتاجها لكن الدكتور فهد هو اللي قال بشرط تبي تروح لزوجتك لازم عربيه عشان ما تدوخ،،، خلاص ياعيني ما أبيها وها قمت أمشي أصلاً أقدر أمشي!!!
جمانة: لا لا خلاص آسفه، لأني ما أدري عن العمليه!
نظر إليها بود وقال: عادي ياعيني أنا اللي آسف على كل دقيقه جرحتك، أو اني زعلتك فيها،،،،
--بينما هو يتحدث أغمض عينيه وكأنه يتألم، إذ بنوف داخلةً عليهم فجأة، وقالت:--
خلاص يقول أبو فارس هو ينتظرك،، بسرعة،، بيشوفك الدكتور صالح.
--سعود متكئ على حافة السرير بوجهه، ولم يجبها دهشت من هدوئه وقالت:--
ياسعود ،،، وش فيك،، والتفتت إلى جمانة وقالت: وش به رجلتس؟ ليه ما يرد، ليه منكب تسذا على وجهه،،
وعادت إليه بسؤالها: سعود،، أساعدك في شيء؟
سعــــــــود وش بلاك؟؟؟
--جلست جمانة وهي كانت تستلقي على السرير، وأضمرت:--
$شكله يكذب عليّ فجأة ميل راسه!!! أو يكون صادق، أحسن يستاهل$
--نوف يأست منه ولم تستطيع لمس كتفه حتى تعرف مابه، لأمور كانت تخشى أن تذكرهما بما قد مضى، فقررت أن تستنجد بالدكتور فهد الذي ينتظره في الخارج،،، خرجت مسرعةً، وقالت بإندهاش:--
سعود مدري وش فيه! قبل دقايق كنت عندهم وهو يتكلم من أروع الجمل اللي بكتن،، مدري وش صاير معه، وجمانة قاسيه شوي معه ما أدري ليش!
د/فهد نظر إلى ركن الكونتر بتجهم وقال وهو متضايق: حاولي تسحبيه بالعربيه او فكي لي طريق أنا آخذه.
--وفي الداخل جمانة تنظر إليه وكأنها خافت من وضعه الذي طال مدته، وبعد فوات الأوان، أخذت تناديه:--
سعــــــــــــــــــود
--اقتربت منه قليلاً لأنه على حافة سريرها متسند ولأنها تراه لا يتنفس، قلقت ووضعت يدها على يده اليسار بالكاد، وقالت:--
سعــود وش فيك ما ترد؟!
نوف دخلت عليهم وقالت: يا أخ سعود يبيك الدكتور فهد،، تعال اجلس على عربيتك أوديك له...
التفتت إلى جمانة، وبخوف قالت: وش فيه زوجتس ما يرد عليّ؟ تعالي حاولي تمسكي يده لا يكون أغمى عليه !!!
--وهي تنظر إلى يدها التي على يده، وتفتعل بأنها لا تراها وبعد نظراتها تلك قالت: ترى أنا أعرفه من اول هذا مو سعود اللي نعرفه صاير مره ضعيف مدري وش صار في الدنيا؟
الله يستر لا يكون مات، مافيه نفس، لا الله يخليه لتس ولأهله..!
جمانة قالت بدهشة: مـــــــــــات!
كيــــــف؟
الله يرحمه،،، سيف مات من قبل..
نوف: من جدتس،،، وش تحسين به،، أنا بأروح للدكتور يشوفه ، تغطي!!
--جمانة يبدو عليها القلق، ولكن تتظاهر بعدم الا مبالة وهي تكذب على نفسها، وتضمر:--
$يارب تخليه، وتشفيه، وعادي يوديني لأمي ماعاد أبيه! تقول مات والله خبلة هذا هو يتنفس، سقطت قلبي الله يسامحها$
--دمعت عينيها قليلاً وتراجعت للخلف وأخذت خمارها وغطت وجهها، والدكتور فهد إستأذن للدخول، فلما رأه أقطب حاجبيه، وقال:--
السلام عليكم، وش فيك يا سعود وش قوْمك من العربية؟
الله يصلحك دامك ما تسمع كلامي يصير فيك اللي يصير...
وتقدم قليلاً وأسنده فإذا به مرتخيي الجسد، مال بجسده عليه، ورأسه تدلا على كتف الدكتور، مما أفزع صديقه عليه، إحمر وجه الدكتور، وقال بقلق: بسم الله عليك،، شكله دايخ!!!!
تعالي ياسيستر ساعديني قربي العربيه!!
نوف : وش فيه يادكتور؟
د/فهد: أغمى عليه مرهق من البنج أكيد مجهد، الله يهديه.
والتفت إلى جمانة وقال: لا تخافون إن شاءالله يكون بخير...
--وعاد إلى صديقه مسرعاً وهو يحتضنه كطفل بين يديه أمام جمانة وممرضتها--
: سعود حبيبي تسمعني؟ سعــــود رد علي،، سعود رد عليّ الله يهديك،،
--والتفت إلى نوف وقال:--
نوف هذا سريرك؟
نوف: إي نعم.
د/فهد: ممكن شوي أنيمه عليه عشان أسعفه حتى يقوم معي وأطلب نقله إلى جناحه...
نوف: إيه تفضل ،،، عادي خذ راحتك وأنا بأجي أساعدك..
--جمانة تنظر بأسف وتفكر:--
$$لا يكون أنا السبب، قسيت عليه$$
د/فهد: أرفعي السرير من عند رجليه، شوي ويقوم إن شاء الله..
--د/فهد أسعفه حتى أفاق بعد خمس دقائق قال سعود بهذيان:--
وديتونـــــــــــــي؟
شفــــت اللــي حصلــي؟ تكفــى رجعنــي، والله ما أكــذب عليها، والله،،، تكفــــــــــى توسط لي،، ما عاد أقدر أبعد عنها،، والله أحبها ولا ودي أخسرها،، تكفى قلها أن سعود تغير لعيونك صار شــــــ
د/فهد قال له مقاطعاً حديثة: الله يهديـــك.. الحمدلله على سلامتك....
بس خلاص قوم على عربيتك أوديك مكانك ولا تجي الا وأنت طيب لازم تسمع كلامي لو مره واحده في حياتك.. يلا ساعدني الدكتور صالح يحتريك..
سعود بإحراج بالغ قال: ويـــن أنــــا؟
د/فهد: أنت باقي في جناح زوجتك،، وش فيك ما تحملت؟ يلا سلم عليها وخلنا نمشي،،،،،
--أُحرج سعود ونظر إلى صديقه، وهو بدوره فهم نظرته وأشر إليه بعينيه كأنه يهون عليه، أسنده وساعده على الوقوف وأجلسه على عربيته وهو نظر إلى زوجته وأغمض عينيه وقال بصوت مكسور:--
مع السلامـــــــــــــــــه.
--وأخذ نفس ملحوظ، ثم توجهوا إلى الباب ونوف تنظر بإندهاش،،، وخرجوا من جناح جمانه وهم يتحدثون حتى وصلوا جناحه--
نوف اقتربت من مريضتها وقالت بإندهاش: وش فيتس يا جمانه؟ قاسيه بالحيل!! ترى سعود متغير كثير ولا هذا بسعود اللي نعرفه، يشتغل معنا هنا كان متغطرس ومغرور، الحين مسكين ومكسور ويبكي بعـــــــــــــد،،، والله ما كنت أتوقع يحصله تسذا،،،
جمانة غضبت وقالت: فكيني منه إذا تعزيني أنا صرت انكتم منه!!
نوف تبسمت وقالت: متأكــــــــــده؟
نظرت جمانة إليها بشدة: تكفين يانوف لا تعلقين واجد، والله منغثة، وأحس بدوخة وغثيان...
نوف: أنا أشوفتس،،، أجل أخطبين له لأني معجبه فيهو من زمان وهو مايعطين وجه!!
--جمانة ضحكت بشدة وهي مندهشة من هذه الصراحة ورفعت حاجبها الايمن، وكأنها غضبت، فزاد مكر نوف، وقالت:--
وش فيتس كنتس زعلتي؟؟
جمانة: لا أبداً .. جيبي تلفونك!!
نوف: ليـــــــه وش تبين به؟
جمانة: أبي أكلم سعود!
نوف: الحين راح من عندتس ومسرع ماتبينه!! زين خلينا أول نشوف وش جايبٍ لتس،، وبعدها كلميه..
--وأخذت نوف الصندوق وفتحته فإذا به هاتفٌ نقال من أحدث المديلات وأرقامه في بطاقة جميلة المنظر مع حلوى في علبة أنيقة، وبعض الهدايا الثمينة، بعد ما انتهت من المشاهدة والتفتيش قالت:--
حرام عليتس ياجوجو،،، والله انه يحبتس شوفي وش هاديــٍلتس! الخاتم هذا شكلي بأسرقه،،، ذوق من زمان ياسعود...
: ...................
لو أنا مكانتس أرضى وفوراً.. ولا أنت من النوع اللي ماتذكر لزوجه الشيء الزين بس تذكر الشر ياربي من بنات هالوقت...
¤¤¤¤¤أعاني في حياتي ما أعاني، وأقضي العيش مفقود المعاني¤¤¤¤¤
د/صالح: أنتَ بخير و الحمدلله بس لازم تريح نفسيك يومين ونشيل الحديد هزا ويبقى الجبس إزا حرصتا على يدك شهر فقط بإزن الله تتحسن بس لاتحركها هسع حتى تطيب...
سعود: إن شاء الله.. شكراً يادكتور..
د/فهد: دكتور صالح الله يعطيك العافيه.. صدقت يبي نصيحه، قل له لا يتحرك الا إذا أمرت أنت..
د/صالح: أكيد سعود أخي زي ما هوا أخوك.. عن إزنكُم ياجّماعه أنا عندي جراحه بكره عايز أريح شويتين وأشوف عيالي ليّ زمان ما شفتهم،، مع السلامه هالسع والله يحرسك!
--استئذن منهم أخصائي الجراحة وخرج، وسعود نادى صديقه بقوله:--
تعال يا طبيبي الغالي،،
د/فهد: هــــــــلا آمرني؟
سعود: أنا أتعبتك معي جداً،،
د/فهد: لا أبداً .. قوُل وش فيك؟
سعود: زوجتي !
: وش فيها؟
: صايره ماتطيق وجودي في حياتها..
د/فهد: وأنا وش بيدي (وهل تسمي هذه حياة) زواج مشروط بيكون غير ناجح،،،
أنت تعرفها ممكن تلقى لها مخرج يرضيها..
سعود: ماشفتها قبل شوي كيف عاملتني... بمنتهى القسوه،، والعتاب بالعيون فقط عيونها عاتبتني!!
د/فهد: حاول تراضيها وتثبت لها أنك ممكن تعوضها وتغير من نفسك و،،،،
--فجأة دمعت عينيه، وقال بيأس:--
يافهد حاولت ، وهي تصدني وباقي ماسويت شيء يرضيها علي وتصدق أني ما أعرف وش يرضيها إلى الآن،،، وما على لسانها الا وديني لأهلي..
د/فهد: احمد ربي وهي مؤدبه بعض البنات لا تحترم مشاعره ولا تهتم فيه وتهينه قدام الناس(!) وتتلفظ عليه وتصرخ وتشتم احياناً أمامي!
والله لوهي من إياهم لأنصحك تطنشها حتى هي من نفسها تعقل والا مع السلامه اللي خلقها خلق غيرها..
سعود بإندهاش من كلمات صديق عمره المتغيرة وهو كان ينصحه من قبل: أنا قلت لك هاذي غير عن البنات،،، تخيل تكون معها الحق وتعتذر يالبى صغار السن، لو هي كبيرة كان عرفت تربيني...
د/فهد بغضب: بعضهم صغار وغير لائقات ومجانين... بعدين أحكي لك عنهن، الحين مو وقته..
سعود: بس هذه صغيره في شكلها وسنها وعقلها أكبر مني بكثير والفرق بيننا 15سنه والله أن اللي وصفها بهاذيك الصفات صدق في كل شيء...
: ..............
: وش فيك يالغالي كأنك متضايق؟
--وبينما هما يتحدثان رن هاتفه--
سعود: أنا تارك الجوال في جاكيتي من قبل العمليه بالله جيبه لي الله يعافيك يمكن تكون أمي، والغريب أنه لا زال فيه شحن ما انتهى من يومين...
--أخذ الهاتف وناوله وقال:--
تفضل رقم ما عليه إسم..
--أخذ سعود هاتفه وفتحه واجاب بقوله:--
نعم
المتصل: السلام عليكم،،، كيفك الحين؟
سعود: وعليكم السلام،، الحمد لله،، مــــن معـــي؟
: يحق لك ما تعرفني أول مره تسمع صوتي في الجوال انا بنت عبدالله أبي أ...
¤
¤¤¤¤¤جنتْ على نفسها براقش¤¤¤¤¤
¤¤

: هلا إلهام تفضلي...
: هلا فيك ،، وش فيك؟ أقلقتني...
: تأخرتي صرنا نص الليل وعندي بكرة شغل كثير...
: معليش يا خالي أعذرني حمد تعبان شوي مانام الا بالغصيبة...
قال بغضب: أبوه باقي سهران...
--لم تجبه--
أخذ نفس عميق، وقال: خلاص لا تجاوبين، وخلينا في صديقتك..
: وش سوت بعد..
: وش اللي ماسوت قولي..
إلهـــــــــــــــام
: لبيه،
:لي طلب صغير وأتمنى ماتردين خالك اللي هو أبوك ورباك من عمرك ست سنوات وكل أملاكي لك ولسلمان...
بدهشة بالغة وقالت: آمرني ياخالي وش تبي وأنفذ بدون نقاش.. الله يخلي لك سلمان ويرزقك أم له حنون...
: اللهم آمين،،، وهذا عشمي فيك يابوك...
: ............
: أبيك تنسين وحدة اسمها فايزة...
--دهشت ولم تجبه، وهو نظر إلى ملامحها وقال:--
حتى رقمها ينمسح من جوالك، والا أقول لك خذي هذه الشريحة وارمي ذيك في الزبالة...
: آمرني ياخالي بس قول لي وش سوت غير أنها جت عندك ومانت...
: بدون كلام في بنت الناس الله يستر عليها حرمت نفسها من وظيفة زينة وراتبها زين بس عشان خاطرك أمرت لها بزيادة حلوة لكن فصولها هي اللي حرمتها،، أفضل شيء ترسلين لها رسالة أنه راحت عليك الوظيفة وقولي لها مدري ليه خالي زعلان،، بس عشان تتأدب، أما عنك إبتعدي عنها تماماً ولا أبي بنت الغالية تعرف ناس مثلها، خليها أخر رسالة بينك وبينها ... زين حبيبتي...
قالت بدهشة: إن شاءالله..
: يله عن إذنك بأروح أنام وأنت شوفي ولدك، وطمنيني عليه، وإذا ما خف قولي لي أوديه الطبيب، وزوجك يبي له جلسة ثانية، قولي له بكرة العصر يفضي نفسه أبي أجلس معه...
--قام من مكتبه ورتب بعض الأوراق المبعثرة ووضع المقص في مكانه المخصص وخرج وهي تجلس بجانب المكتب،، نظرت إلى ملف صديقتها فائزة ووجدته ممزق بل مقصص بالمقص الذي كان يحمله، دهشت وقالت بصوت غير مسموع:--
يا الله كل هذا التقطيع للملف وكل شيء يخصها، طيب ليه؟ أكيد فيه شيء كايد مستحيل من دخولها عليه، أكيد مانت بقوة لايكون وصلها هو أمس؟؟؟؟!!! يمكن سوت له شيء زعله كل هذا الزعل!!! لازم أسألها بنت الذينا... لكن أمني أحذف رقمها،،، وش أسوي ياربي؟ بأكلمها لأنه قال ودعيها وقولي لها خالي زعل منك وراحت عليك الوظيفة، بس هو قال رسالة كيف أخالفه؟ الرسالة نفس المكالمة.. أو المكالمة أفضل من الرسالة أفهم منها أكثر وهي تفهم مني أكثر،،،
--وأخذت تقلب أوراق صديقتها الممزقة وأخذت قرار تعينها وجمعته ووجدت مقدار الراتب ودهشت وقالت:--
والله لا أقهرك يافايزة...
--وأخذت كم صورة لهذا القرار الذي لم يتم--
¤
¤¤¤¤¤لا تكوني أنت ودنيتي ضدي، يكفيني من الدنيا بسمتك¤¤¤¤¤
¤¤

--كان صامت وتلك المتصلة تتحدث بطلاقة--
: أنا صح أختك؟
: ..........................
د/فهد قال بدهشة: من المتصل؟؟؟
--سعود ينظر إلى صديقه ولم يستطيع الإجابة وهي لازالت تتحدث:--
هذا طلبك من قبل!
سعود: ..........
: يا أخ سعــــــــــود ليه ماترد؟
أنت تسمعنـــــي؟
أخذ نفس عميق والدكتور فهد يشاهده ولا يعرف مالذي يدور في تلك المكالمة، سعود بلع ريقه وقال: أسمعــــــك
جمانة أخذت نفس،،، وصله ذلك النفس وقالت بشجاعة: خطبت لك!!!
فتح عينيه وفاه وقال: وش قلتِ
بكل ثقة قالت: سمعتني
سعود: ................
: خطبت لك الممرضة نوف هي من زمان تبيك وأنت تتهرب! وأنت قلت لي زمان عن أخت صديقك أميرة تحسب نسيتها؟
وبمكر قالت: لا وماقلت لي عن نوف...
--تفجرت عينى المسكين بصدمة من قولها السريع،، والدكتور يعرف نظرات صديقه كان مستعد للذهاب ليترك فرصه لسعود يكلم ذلك الشخص الذي شك بأنه زوجته لما رأه متأثر وقف في مكانه،، وهناك نوف هجمت عليها وأخذت الهاتف منها بغضب وقالت:--
أمزح معتس ياغبية،، بصراحه تصرفتس زعلنّ،،، والله أنا مخطوبه لولد خالي...
--سعود كأنه أُعته(صار مثل المعتوه) وينظر الى فهد بحدة المستغرب--
--نوف أخذت السماعة،،، وتحدثت:--
معليش ياوخيي أنا أمزح معه وهي صدقتن معليش من جد آسفه، أحرجـتنــــــي المهبولة!!
--وأغلقت الهاتف وبها غصة من الخجل--
¤¤¤¤¤قلقٌ لأجلها أوَ تخطب لي؟ وأنا زوجها¤¤¤¤¤
د/فهد: وش فيك مبقق عيونك عسى ما شر؟؟؟
--سعود رمى الهاتف على الطاولة،،، وتقدم وضم فهد بيد واحده وأخذ يبكي بعد دقيقتين رفع رأسه فإذا بعيني الدكتور محمرة كأنه يؤازره،،، وقال:--
وش فيك يا خي؟ متى تنتهي من أحزانك؟ أنا مليت،، أنت ما مليت؟ وش صار في المكالمة؟ أمك صار فيها شيء؟ والا زوجتك؟ والا من بالضبط؟ ياخي يدك بتنكسر، الله يصلحك خوفتني طمني حبيبي أشغلتني،، الله يهديك صرت أنا أعاني أكثر منك كل ما أشوف بنتي فاتن أحس بإحساس الخوف! مدري أعالجك؟ والا أعالج نفسي! قلي وش فيك؟ تكلم لا يكون فقدت وعيك الله المستعان..
--وأفلت سعود منه غصب فإذا الرجُل مغلق عينيه وصامت--
د/فهد: بسم الله عليك شكلك تبي حنان ما تبي علاج وبس،، نام وريح مارح أسألك اليوم خليها بكره احسن...
سعود: لا أبي أقول لك أحس إني ارتحت شوي..
د/فهد: تفضل قوُل..
سعود: تخيل وصلت فيها المواصيل تخطب لي ممرضتها! يرضيك؟ وبعد تقول أنا أختك،،، فيها حقد عليّ شديد،،، تتذكر أشياء أنا ناسيها!! تكرهني يافهد من قلب..
د/فهد: معليــــــــــش ممكن تتحمل لأن هذا ما زرعته يداك..
سعود: وش لون زرعته؟؟ وش لون؟ مليت من هذا الكلام..
د/فهد: أقصد،، أنت قلت لي في أول ليله قلت لها احنا اخوان حتى مهلتكم تنتهي صح والا لا؟!
مدري عنك نسيت؟ والا ناوي عليّ تجنني وخلاص!!
سعود: صح كان غلطي ودلاختي وغبائها اللي إلى الآن ما أدري وش هي غلتطها؟
د/فهد: تبي الصدق؟
: أكيــــــد
: أنتم اثنينكم أغبياء...
سعود: .................
:آسف ياخوي
: عادي خذ راحتك....
: وش رايك تحتاج جلسه مثلك ويمكن تحتاج علاج بعد...
سعود بدهشة خرجت منها عينيه: وتجلس معها لوحدكم؟
نظر إليه وهو يتفهمه: المفروض... لكن أنا ما أحب أختلي بالنساء،، بس أحياناً ما يتكلم المريض بصراحة لما يكون معه أحد ثاني أعني شخص آخر يصير محرج وإذا كان وحده ممكن يطلع اللي بخاطره..
--سعود صامت ولم ينظر إليه--
د/فهد: وش رايك أنت تثق فينــــي؟؟
سعود: أنت أخ وغالي،،، لكن،،،
د/فهد بنظرات محتارة: أنا فاهمك الله يصلح الحال،،،، بأروح لها الآن وأستشيرها من هو تثق فيه أكثر،،، لا تفكر كثير مستحيل تكون أنت يمكن تكون الشكوى منك..
سعود: سوي اللي تشوفه،، أهم شي عندي ما أخسرها!!! وهي مثل الذهب الخالص ما مرت علي وحده مثلها.. حتى أخواتي! وأغلى قريباتي
د/فهد: ودي أسألك كيف كانت نفسيتها قبل زواجكم؟ أو في الأيام الأولى على الأقل؟
غمضت عينيه وفتحهما بعينين باكيتين وقال: كانت مثل الجوهره، وحافظه كتاب الله، وتزين لي كل شيء ولا مره تمنيت شيء الا ولقيته على طاولة الصالون أقصد المقلط وتغسل ثيابي تاخذها من جناحي خلسه في غيابي وألقاها مغسوله، ومكويه، ومن ريحتها،، ووش أقول بس ما يكفيني فيها أي شيء ممكن تسويه وحده في سنها!! بالعربي سحرتني بتعاملها الراقي بنت الأجواد،،، ونفسيتها رائعه لأنها تلجأ للقرآن زي ما قلت لك من قبل،، ولكن أنا ما حافظت عليها وصنتها!! لأنها خوفتني من أول ليله!! والمفروض لما شفت خصالها الطيبه سامحتها وعذرتها!! ما أخفيك في الأخير سامحتها والحب من أول نظرة أكذب على نفسي لما قلت لها نفترق...
د/فهد: لا تيأس وادعي ربك... انا خلاص تعبت أودعك،، يله عن إذنك...
--ذهب إلى إدارته يتفقد الرعية ساعة تقريباً، وتوجه إلى منزله وفي اليوم التالي أتى مبكراً،

(يتبــــــــع)
أسئلة الليلة: 1- لماذا تتأثر نوف بأي موقف يحصل مع سعود ؟
2- هل تتوقعون جمانة تسامح زوجها أم ستجفاه حتى يتم الفراق؟
3- ماهي جنسية الأخصائي صالح وما هو تخصصه؟
4- لماذا جمانة خطبت لزوجها ممرضتها، وما الدافع لذلك التصرف؟؟
5- ماذا تتوقعون إلهام فاعله؟ هل سترسل رسالة كما أمرها خالها، أم ستكلم فائزة كما أوحت لها نفسها؟


[سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك]





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 07-02-14, 10:18 AM   #43

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــــــــــــــ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع؟
،
،
لن أعتذر لأن العذر قد خجـــــــــل
تقبلوا حضوري وأنا على عجــــل
أحب أن أضع لكم حلقتي وكلماتي
فتحملوني ولكم الشكروالفضــــــل
(يوم الجمعة 1435/4/7هـ)...
،


****الحلقة الرابعة ج 2****
****الفصل التاسع والعشرون****
د/فهد: لا تيأس وادعي ربك... انا خلاص تعبت أودعك،، يله عن إذنك...
--ذهب إلى إدارته يتفقد الرعية ساعة تقريباً، وتوجه إلى منزله وفي اليوم التالي أتى مبكراً،

--من الحلقة الماضية--
تفقد عمله ثم ذهب إلى جناح جمانة دق الباب وقال:--
ممكن أدخل؟
نوف: تفضل يادكتور،،، والتفتت الى جمانة، وقالت: يا جوجو الدكتور فهد يبي يشوفتس !
جمانة: دقيقه من فضلك...
--إرتدت خمارها وحجابها كاملاً، وقالت:--
خليه يتفضل...
--نوف مشت حتى الباب وأذنت له بالدخول:--
تفضل يادكتور...
د/فهد: السلام عليكم...
نوف وجمانة: وعليكم السلام
: كيف حالكم؟
: الحمدلله.
د/فهد: بدون مقدمات يا أخت جمانه،، أو أقول يا بنتي؟ ودي أجلس معك شوي على حسب عملي،،،،
وقال بإحراج: معك أخصائي أمراض نفسيه..
--إنتبهت له ولم تتحدث فقط نظرت إلى ممرضتها بدهشة... وهو أكمل:--
وش رأيك تسولفـــي معــــي شوي عن الطفوله..؟
جمانة: ليه؟ وش قالوا عني؟؟
د/فهد: لا والله ماقالوا عنكِ الا كل خير...
جمانة: أنت صديق سعود صح؟؟
د/فهد: نعم أنا فهد صديق زوجك ومدير المستشفى، وهو شريكي أيضاً... وعليه رواتب معظم الموظفين والأدوات الطبية هو مسؤول عنها يوفرها...
--لم تزل صامتة وعلى وضعها جالسة على السرير الابيض، فتكلمت عنها نوف:--
تفضل يادكتور، اجلس.. جمانة تسمعك!
: شوفي إذا ما تبين أعالجك مارح ننجح وش رأيك أمرك بكره؟
جمانة: أنا أبي أطلع.... مليت من المستشفى..
د/فهد: ليش؟ مليتي وعندك أفضل ممرضه وجناح جميل مثل هذا؟
--وأشار بيده إلى زواياه--
جمانة: وش بتعالج فيني؟ أنا كويسه ولله الحمد... ما أبي الا شيء واحد من خويك! يوديني لأهلي.. قله الله يجزاه خير على إحتوائه لي سبعة شهور.. مو لازم نكمل خمسه...
د/فهد: أنا ما أقول وش يلزمك من علاج الا بعد أول جلسه... خليني أسمعك واللي تبغينه هو اللي يصير واناخوك بس من اللي تثقين فيه الحين؟ ممكن تقدرين تتكلمين وهو يكون جالس معنا والا عادي أنا طبيبك وأسمعك،، ممكن يا نوف تتركينا شوي..
نوف: أبشر يا دكتور. ..
وهمت بالخروج... جمانة رفعت يدها وقالت: عادي يا دكتور خليها تسمعنا أنا أثق فيها وصارت صديقتي وأنا ماعندي سواليف(سريـــــــــه)
د/فهد: انا ما أبيك تسولفين أبيك تحكين لي كأني أبوك اللي يسمعك ولا يعاقب ولا يعلم أحد!! هنا يظهر وهنا أدفنه..
جمانة بتوتر وضيق بال: أنت توك قلت (تسولفي معي)!!!
وأبوي الله يستر عليه ما عرفته الا يوم ملكتي وزواجي الفاشل، تدري لو أبوي سأل عني! ما كان سعود بهذلني!!!
د/فهد: معليش خانني تعبيري، وأشهد بالله أنك ذكيه،، والذكيه تحافظ على بيتها، وتتحدى المصاعب، ولا تنهزم..
جمانة: هذا إذا كان بيتها مو قالوا لها تعيشين سنة أو أقل وتمشين..
مثل الموظفة المتعاقده ولنا عامله نتعاقد معها أربع سنوات بألف ريال في الشهر ولها حوافز على ذلك! عموماً أنا ما أشتكي لك بس أعلمك أن (نفيْسة) عاملتنا أحسن مني...
--دمعت عينيها تحت خمارها ولم تشعر بها ممرضتها إلا الدكتور شعر بها من صوتها بحكم عمله ودراسته الطويلة في هذا المجال وخبرته أيضاً... هو يستمع لها وهي لا زالات تتحدث:--
وبعد عندها جوال تكلم عيالها في أي وقت تبي ما أحد يمنعها... الله يحفظ أمــــ
--قطعت حديثها عبرتها، والدكتور أخذ نفس عميق واعتدل في جلسته وفتح مفكرته الخضراء والتي لديه الكثير منها، وقال:--
كل مشكله ولها حـــل....
ماعليك من أي شيء،،، الحين احكي لي عن أبوك وأخوك متشوق أسمع عنهم، وأنا بأجلس ورا الستاره وأنتي فكي عنك الغطا،،، واسترخي وخذي راحتك وأول ماتحسين نفسك مخنوقة قولي،،
وفضفضي، ما كأن أحد يسمعك الا الله عز وجل.. ثم أنا حتى يطلع اللي بخاطرك... صح يا أخت نوف؟
نوف: عادي ما كأني أسمع وودي بغفوه، أطلع ياجمان؟
جمانة: لا خليك.... عادي يا دكتور أنا كذا مرتاحه بأتكلم وأنا متغطيه...
د/فهد بإرتباك: تفضلي، متى تذكرين نفسك؟ أقصد من يوم أنت صغيرة!! ابي كل حرف بالتفاصيل مافيه مشكله أسمعك وكل يوم ساعه ممكن أسمعك فيها وأشوف هل تحتاجين علاج أو لا..
جمانة: أنا نفسيتي كويسه بس أبي أهلي فقط..
د/فهد: ساعديني وبإذن الله يصير اللي فيه الخير..
--في نفسه أضمر:--
%الخير لك ولسعــــــــود%
جمانة: أنا لو شفت اخواني. فأنا أسعد الناس، ترى ماني نفسيه! هو اللي نفسيه استغفر الله بس.
د/فهد ضحك لا إرادياً، وقال: خلاص بس أهم شيء لا تزعلين نفسك يافاتن(!) ولا تقولين مثل هذه الكلمة مره ثانيه لأنه يذكرك بالخير
وحافضي على بيتك لأنك بنت فاهمه وعارفه تعاليم دينك...
--هدأت قليلاً ونوف أضمرت:--
%مين فاتن شكل الدكتور جته حاله نفسيه بسببهم يبي يعالجهم أتعبوهُ (الله يلوم اللي يلومهُ)%
--أخيراً أستسلمت جمانة، وهو أخذ يسأل وهي تجاوب بدون شعورها لأنه متخصص في ذلك... قالت جمانة:--
أنا ما اذكر بالظبط متى جيت عند أمنا ساره،، لكن اللي أذكره بس أني أول ما دخلت عليها وأنا مرتاعه يمكن يكون عمري خمس سنين وشوي أهم شيء كنت أشوف بنات كثير وأختي نرمين كانت في اللفه ما أدري كم كان عمرها وأخي سيف كان يمكن عشر سنوات اللي أذكره كنت ماسكه فيه ومغطيه وجهي وأبكي ومرعوبه وهو حطنا وراح تخيل يادكتور فيه أب يرمي أطفاله بهذه الطريقه؟ بدون ما يتأكد هل قبل أولاده أو رفضوا هذه العائله الجديده،،(الله يسامحه)
((شكله واثق من اللي حط فلذات كبده عندها))
أذكر أنها ودت سيف عند البنات
• وقالت: (وسعوا صدره هذا أخوكم الجديد! وعطوه اللعاب)
وأخذتني وودتني لمكان جنان وقطفت ورده وعطتني
• وقالت: (وشسمك يا كتكوته)؟
أنا بكيت أقل من أول وقلت عاوزه ماما ياطنط..!!
((قالت: امي ساره وشو!!؟ وش قلتي حبيبتي))
طبعاً إستغربت لهجتي،،، لكن عدتها ما يهمها ...كريمه وطويلة بال .. صبرت يادكتور، أنا ما عرفت أصبر مثلها... مليت.... ضمتني ، وبعدها ودتني في غرفه حلوه مره أذكرها اللعاب كثير ودولاب حلويات وبساكيت... وجلست تقرأ علي القرآن حتى نمت وبعدها من إسلوبها حبيتها ومع السنين نسيــــــــــــت أمي وأبوي بعد!!!
طبعاً حنا من عائله تعتبر ثريه أبوي يرسل لنا مصروف حلو وهي تصرف علينا بالمعقول وكانت تخاف،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،....
¤¤¤¤¤أنا ماقصدي يايمه، تكفيين... دعائك يايمه يزيل الغمه¤¤¤¤¤
--سعود يعاني الألم ألمين--
--سعود أخذ هاتفه وقال:--
يا الله نسيت أمي ما أطمنها... ثلاثة أيام!... خلني أشوف أكيد شبعت قلق...
--أخذ هاتف له يقع بدرجه رقم خاص جداً فلديه أرقام لا تحصى ولا تعد... وهذا مخصص للحبايب وبإستغراب قال:--
يا الله حرام علي دائم أنساها (35مكالمه لم يرد عليها) لازم أدق عليها وأطمنها.. ياعمري يايمه... سامحيني يايمه..
يا خوفي يجيبها الخبل محمد يسمع كلامها هذا الولد المطيع ويورطني... والله أنه أحسن مني عنده ولدين وأنا واحد وثلاثين... ولا عندي أحد الله يجمع بيني وبينك يانظر عيني...
--بينما هو يحدث نفسه فإذا بهاتفه يدق قال:--
هاذه أمي سبقتني يالبيه!!!
ألو ,, هلا يمه .
صفية: وينك يمه؟ حرام عليك كذا تسوي في أمك! أنا متعوده عليك لكن هاذي المره وصيتك لا تقلقني... كذا تسوي فيني؟
سعود: معليش يالغاليه كنت تعبان شوي أنت وش أخبارك؟
صفية: كنت حاسه أن فيك شيء! أنا أحلم أنك قاعد تحتــــــــــرق!!!
--ولم تستطيع التحمل بكت بصوت مسموع بكى مع صوت والدته، وقال:--
من جد لا قالوا قلب الأم....
صفية: وش فيك؟ قلّـــــي؟ أنا جاهزه بس أنتظر أخوك يسلم شغله ويجيني ومسافره مسافره ما علي منك؟+++الله لا يعوق بشر+++...
سعود فتح عينيه وقال: حتى قلب الأبن يحس،،،، والله حسيت...
صفية: حسيت بوش؟
سعود: لا يمه الله يخليك لا تتعبين نفسك أنا بخير ويمكن أجيكم الأسبوع القادم...
صفية: إن شاءالله،،، طيب حسيت بوشو؟؟؟
سعود: حسيت أنك بتجين مع محمد...
صفية: إيه بجي... يا سعود أنا كذبت على خالتك وهي جاهزه بس تنتظر أقول لها أنكم وصلتم من البلد اللي مدري وش أسمه،،، الله يسامحك...
وبكت عينيها مرةً أخرى
سعود: يمه تكفيـــــــــن طلبتك...
صفية: أنت قلت حنا كويسين وأسبوع ونجي.... وألحين أشوفك تكررها، وش عندك يا ولد؟
سعود: لا قلت أسبوع أو إسبوعين، تذكري يمه... يمه أدعي لي وهدي خالتي وإن شاء الله ما نتأخر...
صفية: أحاول أكذب مرة ثانيه الله يسامحك،،، خالتك ساره صايره قلقانه.. لا تطييح وجهي أكثر من كذا،،، أنا أبي لك الخير، وأنت مدري وش بلاك ليه كذا تسوي فيني؟؟؟ ساره زارتني أمس وهي ما تجيني من زمان، وتقول أنا قلقانه على بنتي، لنا منها سته شهور مو معقول حتى التلفون اللي عطيتونا مغلق!! وش الحل؟ أنا ما قدرت أرد عليها، تلعثمت وقلت ولدي سبق وقالي أنهم مسافرين يعني صرت في آخر عمري أكذب بسببــــــــــك!! وعلى منّ؟
سعود تأثر بعتاب والدته ودمعت عيناه وقال: آسف يمه. والله ما اقصد أحرجك،، وخليتك تكذبين غصب عني،، سامحيني أنا ادري ما يفيد الاعتذار الآن لكن جمانه بخير وأنا تعبان أبي رضاك عني ودعائك أن جمانه ترضى علي!!!!!!!
--تجهم وجهه لأنه لم يرغب في ذلك الإفصاح، صمتت لثواني بعبوس، وهو قال:--
يمه، وينك؟ وين رحتي؟ سكرتي؟
تكلمت صفية: ليه؟ زعلانه منك؟ آفا يمه!! وش صار بينكم ؟؟
بلع ريقه وقال بحشرجة: هـــــــاه ... شـــيء بسيط وبينحل.
أخذت تحقق بخوف الأم الملهوفة: وانت وش فيك تعبان؟ وماتبيني أجيكم..
سعود: مافيني شيء مرهق فقط يمه.
صفية: وجمانه ليه زعلانه، وهي ماتزعل من احد،،، ولا تزعل أحد،، وش صار بينكم؟ قلي والا أجي الليله ما تشوفني الا وأنا على راسك...
سعود بقلق: لا،لا،لا،يمـه تكفين مارح تلقينا في بيتنا...!
صفية: ليه لا يكون من جد مسافر,,, يمه ترى الضغط جاني...
سعود: سلامتك جعلني فدوة بدلك...
: بسم الله عليك... يمه قل لي وينكم؟
: تعبانين شوي ومقيمين في المستشفى بس لا تعلمين أحد تكفين يمه...
صفية: حرام عليك يمه تقهرني،،، وش فيكم؟ لا يكون صار عليكم حادث؟ أنا جايه وبكيفك!! أزعل أهم شيء أطمن عليكم...
سعود: يمه شيء بسيط تكفين لا تجين حتى أقولك....
--أم سامي أنهت المكالمة وهي تتألم من عدم تصديق فلذة كبدها--
¤¤¤¤
¤ أعاني العنى فرقى ،، فليس له دواءٌ الا اللقيى، ياطبيب أوا تعالجني والقلب به حرقى، على فراق أحبتي أستقي الألم سقيى¤
¤¤¤¤

د/فهد: الحمدلله على السلامه،، ماتحتاجين علاج... ممتاز،،،، ممكن لأنك محافظه على كتاب الله والصلاه فهي أفضل علاج نفسي،،،
جمانة: ومن قال لك أني محافظه ؟
د/فهد تغيرت ملامح وجهه لأن ذلك لايحتاج لدراسه، فتح عينيه وقال: سمعت..
جمانة: أنا قلت ان سعود صديقك؟
د/فهد: صح،،، ولكن أحب أعلمك اني مع الحق، لا صديقي ولا غيره،،،! وأأكد مرة ثانية أنه متمسك بك وألاحظ انك ما تكلمتي عنه أبداً ليش؟
جمانه: سألتني عن طفولتي ما سألتني عنه!
د/فهد تبسم وقال: ما قد مرت علي بيشنت مثلك، صغيرة سن!!! لا إله إلا الله... ممتاز جوابك وكنت ودي أنت تسردين لي قصتك من نفسك ولا ودي أزعجك بأي سؤال...! فهمتي علي؟ ليش ماسألتك عن زوجك والمدة اللي جمعتكــــ
جمانه بتجهم لم يره قالت: عادي يادكتور أكثر من كذا سواليف أعتقد يكفي!
أخذ نفس عميق، وقال: أنا ودي أعالجكم لا أقل ولا أكثر!
جمانة: بس طولت في الكلام... وهذا ما يجوز...
نوف فتحت عينيها بدهشة، والدكتور تعجب لقول تلك المرأة الصغيرة، وقال: آفااا وأنا أخوك أو أبوك أو طبيبك زي ماتحبين أهم شيء عندي أعرف نوع تعبك وأصرف لك العلاج الازم... وإذا ما عجبك كلامي... خلاص أنهي الجلسه لأنه لازم يرتاح المريض وهو يحكي... وآخر سؤوال تنامين كويس؟
جمانة: الحمدلله أنام، إسأل صديقتي نوف...
نوف تبسمت بإحراج: ماشاء الله علييه تنام أكثر منن!!
جمانة: من جد أنا ارتحت في المستشفى كنت في البيت في الآونه الأخيره ما انام بلشني سعود الله يهديه، كان يناديني ولا يعرف وش يبي...!
د/فهد ضحك بتجهم، وقال: أجل ما يحتاج العلاج اللي كتبته،،، وعلى فكره سعود ندمان ويحبك من قلب وهذا ما تلقاه الحريم بسهولة!!!
نوف: من جد والله، قل له يمكن تغير رايه وتتراجع عن قراره...
نظرت إلى نوف وقالت: وش العلاج اللي كتبته لي ما أحتاجه؟
د/فهد: منوم خفيف لكن الحمد لله ما تحتاجينه صدق... فقط أشوفك بعد إسبوع وش يصير معك،، وودي تجلسين مع زوجك جلسة مصارحة، وتتفاهمون وتحاولون تفهمون بعضكم...
جمانة: ما يحتاج يا دكتور أنا كنت ودي اشرح له من قبل لكن كان هايج ولا ترك لي فرصه صد كل الأبواب في وجهي وأنا خفت من ردت فعله وكنت ما أستوعب اللي صار لي... إلا لما جلست مع نوف شرحت لي [سبحان الله] أفهم في كل شيء الا ردت فعل سعود في هذاك اليوم ما خطر على بالي أبداً[الحمدلله على كل حال].
د/فهد: شيء طبيعي جداً في عمرك وسنك، الحياء والخجل له دور...
جمانة:15 و11شهر يعني لما جانا سعود كنت 15سنه وشهرين وتم الفرح وأنا 15و5 شهور،،،لما شفته توقعت أني بأعيش أميره مثل اللي كنت أقراها في أحلا قصة هدتها لي معلمتي مع مجموعة هدايا في سنة أولى متوسط صارت حياتي أحلام، في أحلام! حطمني صديقك يادكتور [الله لا يسامحه].
--نزلت قليلاً من الدموع وقال الدكتور: [أستغفر الله] إدعي له لا تدعين عليه,,, وإذا طلبتك عشان علاج سعود ممكن توافقين مجرد تجربه إسبوع جربيه إن ارتحتي معه والا أنا أساعدك على الإنفصال....
نوف تعجبت بشدة وقالت: إنفصـــــــــــال؟ انفصال يا أبو فارس مرة وحده؟
--د/فهد أشر لنوف بيده يقصد:--
(إنتظري قليلاً)
--وأكمل حديثه:--
وأنا متأكد أنك عاقله بمعنى كلمة عقل،،، لأنك تشرحين لي قصتك وأنت واعيه..
يابنتي،،، فكري قد تكون حياتك القادمة أفضل من السابق ولا تتجاهلينه تكلمي معه وأطلبي منه اللي تتمنينه...
جمانة: بس يادكتور،،
د/فهد: أنا قلت فكري قبل لا تقررين... والا وش رأيك يا أخت نوف؟؟
نوف: عين العقل، المفروض نعطي فرصة للآخرين حتى يتعدل وضعهم وأنا عن نفسي كنت أشوف أنسان متغطرس والآن ذليل ((((أحتفظوا برأيي أرجوكم لا تقولون لهُ حتى لا يزعل منّ))))
--ضحك الدكتور فهد وقال:--
الله يسامحك يا سيسر (الله يهدي من يشاء) نبغاك تساعدينا في إصلاح أســــــــــــرة....
وأنت يا جمانه وش قلتي بتفكري ولا قرارك جاهز؟
جمانة: أنا سبق وفكرت أن العيشه معه صعبة... ولا يفهمني مع أني حــــ،،،،،
--وصمتت فقال الدكتور فهد:--
تثقين برأيي ؟؟
جمانه: أكيد لكن هو صديقك..
د/فهد: فعلاً صديقي ويعجبني ذكائك لكن مو شرط أني معه أنا مع الحق زي ما قلت لك من قبل وأنت أشوف فيك بنتي فاتن وودي في مساعدتك ومساعدة صديقي لكن مو غصب عليك أنما تجربه زي ما قلت لك وإذا ما عجبك الوضع أنا وعدتك مارح اخذلك وأوقف مع صديقي مثل ما تتوقعين!!
جمانة: أنت زعلت يادكتور. معذره.
د/فهد: لا يابنتي، أهم شيء أطلع من عند حالاتي وهم راضين لما اشوفهم راضين أرتاح نفسياً وأصبح راضي عن نفسي... وودي في إضافه للمعلومه.. قبل شوي قلتِ صديقك علمك على أنك محافظه... وأنا ودي تساعدينه على الإستقامه دامه معجب بتصرفاتك ولك أجر على صلاحه... وهو في الأخير رجلك...
نوف: ما قصرت يادكتور...
د/فهد: أبي أسمع من جمانه الرضى وتحس أني مع الجميع وانا والله معها أكثر وان سعود كثير مرات أزعله وأزجره وما أرضى على اللي يصدر منه لكن هو الآن متأسف جداً و هذا مايعني أنك تضغطين على نفسك وتحملينها فوق طاقتها انا ودي بس تعيشين معه اسبوع وتشوفين التغير وأنا متأكد أنك كريمه،،،،
جمانة: أفكر يادكتور بس عشان اللي قلته والتجربه... لأني صرت أكرهه ما عرفته الا شوي وما عطاني فرصه أرتاح له كان غريب التصرفات...
د/فهد: زي ماقلتي عشان التجربه... وهل بينصلح حاله؟ وعشان أشوف علاجي ناجح في المشاكل الأسرية ولا لا.... لأني أول حاله أشوفها هم أنتم
ساعديني عشان أنجح... إذا ما نجحت... خلاص أستمر في حالات طبيعيه أشخاص فقط حاولي يا فاتــــــ،،،،عفوأً أقصد يا جمانه..
نوف: ماشاء الله يا بخت فاتن بأب مثلك...
د/فهد: الله يرضى عليك ويحفظ بنتي ويخليني وأمها لها ويخليها لنا ويحفضها من شر ما خلق.....
والتفت إلى جمانة وقال: ودي في سؤال أخير إذا ما عندك مانع؟
جمانة بتجهم: تفضـــل.
د/فهد: وش شعورك تجاهه؟
جمانة: معليش يادكتور أحب أحتفظ بشعوري...
د/فهد: آسف واحترم رغبتك(!) يلا أودعكم الله، ولا أوصيك يا جمانه لا زم تصارحين زوجك باللي في نفسك وفي الوقت اللي تشوفينه مناسب وبعدها الخيار لك.. ويلا عن إذنكم، مع السلامه...
نوف، وجمانه: مع السلامه...
¤¤¤¤¤زرعتي الحنظلا فماذا بربك ترين ثماره أأينعت؟ وماذا أينعت؟¤¤¤¤¤
: رحمــــــه تعالي شوفي....
نظرت إلى هاتف فائزة، وقالت: بعــــــــــــدين يا فوز أمي جوعانة....
بترجي: بس شوفي مصيبة أختك....!
رحمة: وش مهببة بعد؟!! بدال ماتساعديني، قاعدة على هذا الواتس، ترى ذبحتيني كل يوم قصة كذبية....
تجهم وجهها واحمر، وقالت: شوفي ألحين مصيبة صدقية....
: بعدين الله يخليك...
وتركتها ومشت نحو حجرة والدتهم فلحقتها وقالت: ضروري وش أسوي في هذه المصيبة؟ من يساعدني؟ أنت أختي؟ والا عدوة؟ مالي أحد غيرك...
: تلقيني على كيفك! صح؟
أنزلت رأسها، وقالت لها رحمة: إنتظري شوي أمي لاتسمع مهي ناقصه، خليني أأكلها وأعطيها دواها وأنظفها وأجيك، قولي مصيبتك، الله يكفينا شر المصايب...
دخلت رحمة على والدتها وقبلت جبينها ورفعت رأسها مع كتفيها وبدأت تطعمها رويداً رويدا وفائزة هناك تقلب صور قد أتتها من صديقتها إلهام، عادت إلى الكلام فذهلت مما رأت أخذت يدها ترتجف تريد أن تكتب لها رد على إستفسارها فإذا برقمها يتصل: هلا قلبي...
إلهام قالت بغضب: بعد التحية أكيد شفتي الصور وأنا شفتك متصلة بس مارديتي قلت أتصل صوتياً أحسن عشان أفهم منك...
: آمريني يالغلا، وش اللي تبين تفهمينه؟
: شفتي الصور؟ ليه مارديتي؟

(يتبــــــــع)
[سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك]






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 29-09-14, 04:59 PM   #44

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــــــ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع؟
عساكم بخير

(ليلة الاثنين 1435/12/5هـ)...
كل عام وأنتم إلى أقرب.
عسى تصلكم حلقتي هذه وأنتم في شوق إليها..

،

****الحلقة الخامسة ج 2****
****الفصل الثلاثون****
: آمريني يالغلا، وش اللي تبين تفهمينه؟
: شفتي الصور اللي أرسلتها؟ ليه مارديتي؟

--من الحلقة الماضية--
-لم تستطيع الرد-
قالت إلهام: ليه ماتردين؟
فائزة: كأني شفت ورقة مقطعة.
إلهام: عرفتي وش هي؟
: لا.. أنت قولي وش هذه الورقة...
: هذا تعيينك ياحلوه...!
: ليه مقطع؟
وش صار؟
من قطعه؟
إلهام: ماتدرين؟
فائزة: لا
: قولي من قصه تقصيص عنيف؟
فائزة: قولي وبلاش تحرقين أعصابي..
إلهام: اللي ودي أعرفه وش سويتي لخالي؟
خليتيه يقصص تعينك ويعصب علي لهذه الدرجة؟
فائزة: ماسويت شيء. وخلاص لا تقعدين تحرقين أعصابي، إذا مابتساعدوني بلاش من هالوظيفة مالي حظ فيها...
الهام: إلا راحت عليك وخالي دبلها عشان خاطري وخربتي على نفسك... ياحسافة بس..
فائزة: يعنــــــــــــــي؟
الهام: يعني الناس رواتبهم خمسة وأنت خلاها عشرة عشاني وعشان شرحت له ظروفك... تخيلي من شدة المصيبة اللي سويتها يبيني أقطعك!!
تجهم وجهها وقالت بألم: أنت تشكين فيني؟
: أجل أكذب خالي وهو مربيني؟
: لا بس حاولي تقولين له يعذرني، وأنا من يده ذي ليده ذي....
: مصدقة نفسك؟ هو منعني أكلمك، قال ارسل لك رسالة وانا قلت لا ماتهونين علي أقطعك بهذه الطريقه، وبدون ماتعرفين الأسباب...
--بكت فائزة وإلهام قالت:--
عن إذنك، وملفك ماقطعه، قص ورقة التعيين، بأرسله مع السواق متى تفضين؟
ببكاء قالت: خليه عندك يمكن يحن علي خالك.
: انا ودي أعرف وش سويتي له حتى يزعل كل هذا الزعل؟
: اسأليه!!!
: مع السلامه...... مارح تفيديني....
--وأغلقت الهاتف بغضب، وعلى الفور أخرجت الشريحة وكسرتها إلى فتات امتثالاً لطلب خالها--
--أما فائزة جلست على الكنب الذي يقع في الصالة مقابل حجرة والدتها، وتنتحب فإذا برحمة تخرج من عند والدتهما بعد أن انتهت من رعايتها وبيديها الصحون، إقتربت من اختها ورفعت يديها وقالت:--
وش فيك عسى ماشر؟
فائزة: ................
رحمة: أسألك وش فيك؟ وين فايز؟
: شفتي وش حصلي؟
: وش حصل؟ خوفتيني.
: الوظيفة طارت وهي زينه وراتبها زين...
رحمة: ليه طارت وأنت ما بعد باشرتي؟
: الأحمق فصلني وأنا مابعد داومت!! الله يقلعه البخيل..
: ليش؟ وش دراك أنه بخيل؟
فائزة: مدري....
رحمة: تعوذي من ابليس، وقومي شوفي طفلك واهتمي فيه وأنا أعطيك ما أقصر تبين زيادة أمريني، وخلي عنك الناس....
: من زينه وزين شركته، جعله مايربح فرحني وسلب مني الفرحة...
: خلاص لا تغتابين، أنت السبب والا تتعرفين على أي أحد وتروحين لهم بعد...
دمعت عينيها بغزارة ومسحتها، وقالت: الله لا يعطيه عافيه كسر قلبي...
رحمة فتحت عينيها وقالت بدهشة: وش دخل قلبك في الوظية؟
: كذا.... مدري....
رحمة: بديت أخاف...
فائزة مسحت عينيها ووقفت وقالت: لاتخافين ولاشيء، مالي حظ معهم..
رحمة لم تفهم أختها وقالت مناصحة أختها: بري بأمك وتعالي سلمي عليها وربي يوفقك في كل شيء...
عاد بكائها مرةً أخرى وقالت: شايفتني عاقة؟
: لا ما أنت عاقة بس مقصرة... متى شافتك أمي؟ بالله قولي لي!!! تراها معك في نفس البيت وبينك وبينها جدار...
¤¤¤¤كلٍ على همه سرى وأنا على همي سريت¤¤¤¤
¤

--بعد مرور يومين بالضبط... جمانة تنتظر سعود لم يمرها قلقت وقالت:--
يا نوف ما تلاحظين أن سعود ما جا من ثلاثة أيام؟؟
نوف: ليه؟ عساك حنيتي علييه؟
جمانة بإحراج قالت: لا بس ودي أطلع! الظاهر أني هنا لما يشفا حضرته..!!
نوف: وش رايتس نروح نزوره ؟
جمانة: ما أدري أحس بشوي تردد !
نوف: براحتس، إذا فكرتي ردي علي، لأني اليوم بأروح لأمي لأنها زعلانةٍ مني حيل، تقول تأخرتي أسبوع عن بيتتس،، شكلي بأستعجل على زواجتس... اميمتي تبي تزوجن عشانه خيفتن عليه، يالبيه ياالغاليه،، أنا وحيدته، أنا أمر البيت يوم عن يوم وأجيتس بس هي زعلانه ماتحب لما أبات براء أو أداوم باليل.....
جمانة: من حقها تخاف عليك،،،
بعد برهه وتفكير قالت: جتني فكرة...!
نوف: هلمي بها ..؟
جمانة: خلينا نروح نشوفه وبعدها روحي ولكن تعودت عليك.. مين ينام عندي؟
نوف بمكر: سعود.
قالت جمانة بخجل: ليه؟ شايفتني مجنونه.
نوف: بالعكس عين العقل إذا شفتي منه تغير للأحسن ليش لا ؟ مثل ماقالتس الدكتور..
أخذت ترتب الطاولة وقالت لها وهي منهمكة في الترتيب: ياحلوه،،، أمي تبي تتعرف عليتس وأنا أبي أجيبه يوم حتى ترتاح وهي قلقانتن علي على طول، لو تتعرف عليتس بتغير وجهة نظره وتقول لا تخلين صحبته.
جمانة: ما اللومها كم لك عندي.
نوف: مرابطةٍ عندتس عشان عيونه هذيك الملونه!
دهشت جمانة من لفتها للكلام وقالت بدهشة: مين؟
نوف تُتوهها في الحديث: بس أروح البيت ساعه أبدل وأسلم على راس أميمتي وهي زعلانه تبين مثل قبل أداوم ثمان ساعات وأرجع أساعده وأطبخ له وأذاكر لفيصل...
قالت جمانة بعد فهمها لما قالت: يعني ما تساعديني عشان عملك؟ الا لغرض في نفسك!! ترى مايجوز الإختلاط.. والمدح المبالغ فيه!!!
وبتجهم قالت: والإعجاب بالرجال وهم مهم محارم عليك وبعدين وش عيونه ورجوله عيب وحرام...
--فرحت نوف وبتبسم لم يظهر، أخذت تحدث نفسها:--
(إيه عرفت لتس والله لأستغل الغيره تبعتس)
جمانة: زعلتِ؟ وش فيك ساكته؟! أثر فيك كلامي؟
آسفة ما حسيت بنفسي، صايرة عصبية زيادة عن اللزوم، لازم أخفف من المثالية شوي..
نوف: لا بالله أن المثالية هي محليتتس لأنه صارت في هذا الزمان شبه معدومه... بس أنا حبيتتس من قلب ولا يمكن أزعل منتس بس أنا غبت واجد والحين أبي أحلل لقمة عيشي! وطلبني ما أخليتس حتى النوم أنام عندتس كود زميلنا الغالي يرضى علينا... وممكن أروح بيتنا الليله وأراضي اميمتي وأجيبه معي باتسر عشان يرتاح باله حبيبة قليبي...
جمانة بتجهم: خلاص مارح ننتهي خلينا نطمن عليه ونمشي أنا أنام وأنت روحي شوفي أمك الله لايحرمك منها..
نوف: وش رايتس تشترين لهُ شيء..؟
جمانة: مو ظروري
نوف: وش أجيب لتس من السوق اللي تحت؟
جمانة: لا ما يحتاج.
نوف: لا مايصير أنت ذوق لازم شيء صغير ، شوفي وش جايب لتس... يلا بأجيب أي شيء وأخذ رقم جناحه.. وأنت أستعدي، يله سلام...
جمانة: طيب خذي الفلوس هذه وجيبي ورد ركزي على الألوان الصفراء والبيضاء فقط.
نوف: أف ليش أنت بتهدينه لزوجتس وش ذا الألوان شوفي هو وش جايب لون واحد لكن يفتح النفس..
جمانة: أجل وش؟ عادي أنا أحب اللونين هذه... أكيد زعلانه ولا تسألين عن الأسباب..
--تبسمت نوف وذهبت الى أسفل المستشفى واشترت لها أجمل ورده ولكن حسب طلبها حتى لا تغضب منها ولما وصلت نظرت إليها بدهشة، وقالت:--
ليه ما كشختي.
جمانة: مو لازم، أنا في مستشفى!!
نوف: أمشي غصب اجهزتس أنا.
جمانة: لا تكفين اصلاً مارح أشيل عباتي.. الله يخليك لا تضغطين علي خليني براحتي..
نوف: أنت حلوه بدون شيء يله خلاص.. الله يهديكم...
--وتوجهوا لجناح سعود--
نوف: خلاص أدخلي أنت أنا بأنتظرتس هنا.
قالت جمانة برجفة: لا يانوف أدخلي معي ما أدل وأنت أختي..
نوف: لا تخافين ياقليبي هاذي غرفته وأنا اتفقت مع د/فهد أظنه عنده..
جمانة: دام الدكتور عنده أدخلي معي شوي نشوفه ونمشي،، يلا تكفين أدخلي قبلي أحسني أرتجف..
--ضحكت نوف دقت الباب ودفعت به قليلاً--
د/فهد: من على الباب (تفضل) ؟
نوف: يادكتور جمانه تبي تتطمن على زوجه!!!
سعود رفع عينيه إلى المدخل الذي يواري الباب وبفرحة ظاهرة أدهشت صديقه قال: تفضلوا
--وحاول يجلس بصعوبه تبسم الدكتور فهد وقال:--
على مهلك.
جمانه، ونوف بصوت واحد: السلام عليكم.
د/فهد،وسعود: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
نوف: خلاص أنا بأطلع برا شوي بأطمئن على سوماثي!
د/فهد: وأنا بعد عندي شغل يله عن اذنك...
قالت جمانة بتوتر: نوف إجلسي شوي معي ونمشي سوا..
قال سعود بدون شعوره: عيوني تكفين ما صدقت وأنا أشوفك، والله العظيم رد علي نفسي وكنت مكتوم!
--خجلت جمانة أكثر وهما خرجا وتركا جمانة واقفة مع دهشتها، وسعود لا يقوى على الحركة،، فلما رأته لا يستطيع الثبات، فقط يتبسم ويتألم، قالت:--
أنت كويس الحين، خلاص تطمنت عليك وبأمشي عن إذنك..
--سعود رفع رأسه إليها وبنظرات مشتاقة قال:--
إنتظري ياقلبو أنا لما شفتك خفيت رؤيتك بلسم جروحي تكفين لا تخليني دام الفرصه جت حتى عندي..
جمانة نظرت اليه ثم غيرت نظراتها إلى زوايا جناحه الممتلء بالزهور والهدايا والحلويات الفاخرة، تجهم وجهها وقالت: أنا مليت من المستشفى، وعشان كذا جيت أطمئن عليك لأنهم قالوا خروج، ومديرك يقول لا حتى يخف سعود، هذا يرضيك أنحبس أكثر من كذا؟
--أمسك بحافة السرير بصعوبة وكأنه يريد الإقتراب منها، نظرت إليه وبلعت ريقها وهي لازالت تحت خمارها، أخذ يأشر يريد مسك يدها، ولكنها لا تزال واقفة تبعد عن سريره مايقارب المتريين أخذ يتثبت في جلسته وقال وفي صوته حشرجة:--
يعني هذه الزياره مو عشاني، بس تبين تخرجين من المستشفى؟
--نظرت إليه ولما رأت عيناه يكسوها الماء ويبلل رمشيه الكثيفين، لم تستطيع الرد بسبب ذلك الماء الكرستالي--
شعر بها ذلك الأسد الضرير وقال: خلاص لو تبين الليله ماعندي مانع .
--جمانة إقتربت من سريره الأبيض ووضعت يدها على جبينه فلم تتحسسه لتغطيته بالشاش وبدون شعورها أنزلت يدها إلى خده وهو تفاجأ ورفع عينيه إليها وأغمض عينيه وتناثرت دمعاته على يدها من الخارج، كان ذلك التحسس حار وكأنه ينزل من سخانة ماء يغلي، هو تبسم بألم ولكن يبدو عليه السرور، هي قالت بحياء:--
ليه حاره؟
ليش أنت مسخن؟
طيب قلت للدكتور؟
فرح بسؤالها وكأنها قدمت له الدنيا ومافيها، اخذ نفس عميق وبشهقة قال: يابعد عمري أنا ما أتحرك بس شفتك تحركت ولو تبيني أخرج معك نخرج وأخذ مسكنات!
جمانة: لا خليك مرتاح ودي أروح مع نوف الليله ممكن؟
بدهشة فتح عينيه وقال بتساؤل: وشـــــــــــــو؟ وين تروحين!!!
--قطب جبينه وقال:--
وش قلتِ؟
هي بقليل من العناد قالت: بس حبيت أعلمك لأن عندها أم ودي أتعرف عليها... ماقصرت معي كانت تبات عندي بوصاتك
سعود قال بتردد: أنا أنــــــــــ..
جمانة: ليه ما ترد؟ أنت وش يعني رافض..!
قال بقليل من التصبر: لا ياقلبي بس .............!
قالت بهدوء: إذا رافض مو مشكله عادي...
سعود: لا ولكن ما نعرفهم خايف عليك يا بعد روحي.
--نكست رأسها بخجل ولكن تحاول القسوة، وهو بلع ريقه ولازال ينظر إليها وقال:--
كيف تروحين عند ناس مانعرفهم؟
قالت بقليل من التمرد: ترى بس أعلمك لأني باقي على ذمتك وبعدها على كيفي.
-- سعود وضع يده اليسار على خده وهو متعجب من تصرفها ولم يتفوه ولو بكلمة--
رأته وهو يبلع ريقه وكأنه غضبان ،،، قالت بهروب: الحمدلله على سلامتك وعن إذنك...
وزن جلسته عندما رأها جادة وأخذ يناديها: مها تعالي أنا محتاجك، لا تتخلين عني في هذه الظروف...
التفتت إليه وقالت: وش تبيني أسوي؟
سعود: لا تقسين علي أحب قلبك الطيب لا تحاولين تغيرينه، ترى باين عليك التمثيل.
جمانة: من حقه يقسى، وترى ما أعرف أمثل..
سعود: إذا أنا السبب كيف أخليه يلين؟
لوحت بيدها وهي تمشي وقالت: مع السلامه نوف تحتريني..
سعود استوقفها بقوله: تعالي شوي تكفين أنا عطشان..
عادت لخلفها واستدارت اليه وقالت: شوف الماء جنبك!!
سعود: أقصد تكفين إسقيني أنت بحنانك..!
--خجلت ولم تستجيب إليه ونظرت الى الأرض--
سعود: وش فيك؟؟ طلبي صعب؟؟
بلعت ريقها ونظرت إليه وقالت: ودي أمشي ممكن...؟
سعود: خلي عيونك بعيوني يمكن ترحميني...
--عضت شفتها السفليه بخجل،،، وفي نفسها أضمرت:--
$$ ليتني أقدر يا سعود حطمت كل أحلامي، وأنا والله أحبك$$
سعود: إذا ولابد روحي، ولا تنسيني، دقي علي، طمنيني، تكفيــن، أنا ما فيني شده على القلق..
تبسمت وقالت على مهل: يعني أفهم من كلامك أنك رضيت أني أروح بيت نوف؟
سعود: عادي يا روحي.. لكن لما توصلين طمنيني... شفتي الجوال كتبت رقم خاص لك بسم (عمري لا تنسيني) ياليت أعجبك...
جمانة: لا تخاف نوف ما في بيتها الا والدتها وشغالتها وأخوها الصغير..
قال بإستعطاف: أنا واثق فيك بس!
قالت بقسوة: مع السلامه..
سعود: الله يحفظك من كل شر.... وخذي معك جوالك وخليه مفتوح...
--جمانة نظرت إليه نظرة معاتب وقالت له عينيها من بعيد:--
$$$والله لا أقهرك لأن أمي وأخواتي أكيد قلقانين علي ومقهورين،$$$
--سعود قاطع تلك النظرة القاسية قائيلاً--
وش النظره هاذي ما فهمتها وأنا أعرف نظرات العيون يا بعد كل من لي بهالدنيا تـــ،،
--قاطعته ملوحةً بأصابعها تعني وداعاً--
--خرجت جمانة إلى نوف--
--سعود أغلق عينيه وهو يردد:--
آه يا مهوي فزتي علي....
نوف: ماشاء الله (إنطقيت) في ذا وأنت زعلانه! أجل لو أنت راضيه عليه كان 7 ساعات تاركتن هنا مع العاملات..!
جمانة بإحراج: أولاً السلام عليكم، وبعــــد أنا كنت معه أقسى من الحجر، وأقنعته أني أبي أزور أمك وش رايك...!
--طارت نوف من الفرحة وضمتها بقوة وقالت:--
ريحتي أمي من الجيه للمستشفى الله يريحتس, إيه تسذا زين أنطقيت بفايدة ياحبي لتس،، وليه قسيتي علليه دامه وافق...؟!
جمانة: غصب وافق وكأنه مو راضي ويبي مكافأه وأنا سحبت عليه...
نوف: وش يبي منتس.؟
قالت بخجل: ماعليك ...
نوف: حرام عليتس ذليتيه قلي له يخطبن ويبشر بكل شيء زين....
--جمانة نظرت إليها بنظرة حادة--
نوف: وش فيتس كنتس تضايقتي....؟
جمانة: أمشي خلينا نستأذن من المدير وبعدها أفكر في حل لك أخطب أو أنتي تخطبينه بنفسك ما كأني كلمته وهو سكت مارد وأنت صحتِ من الخجل والله العظيم قلة حياء...
نوف: أمشي عند الدكتور فهد ولا تزعلين منن هو أنا حاولت بس هو ما يبين وش أسوي..؟
يبي ذا القمر
--مع نقاشهن الحاد وصلتا في بضع ثواني الى مكتب الدكتور--
تقدمت نوف بحكم انها موظفة وقالت:السلام عليكم نبي الدكتور فهد لو سمحت..
السكرتير: أبشري.
: يادكتور فيه ممرضه ومعها وحده يبونك.
د/فهد: مين؟ قلهم ما ني فاضي...!
علي: معليش يا أخوات. من نقول له؟ وهو مشغول الآن ممكن تجون بعد نصف ساعه,,..
نوف: معليش أنت يا خــوي قلــه ضروري جمانــه بنت عبــدالله اللي في جنـــــاح 105وممـرضتـهــــا نوف ....
علي: أبشري....
يا دكتر آسف على إزعاجك ولكن تقول ضروري جمانــه بنت عبــدالله اللي في جنـــــاح 105وممـرضتـهــــا نوف ....
د/فهد: خلهم يدخلن فوراً...!
--وكان ذلك الحديث على الإنتر كم--
علي: تفضلن ينتظركن...
دخلتا على الفور وكانت نوف في المقدمة وقالت عند وصولها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معليش يادكتور لو عطلناك لكن دقيقة فقط مانبي نعطلك....
د/فهد: أبداً تفضلوا وش صاير عسى خير....؟
نوف: تستأذنك جمانة بتروح معي بيتي الليله ونرجع باتسر الصبح..
د/فهد: إن شاء الله،، عادي أنا ماعندي مانع، لأنها لها خروج من يومين لكن أهم شيء زوجها..
تكلمت جمانة من خلف نوف: أنا إستأذنت منه وغصب وافق ودق عليه أنت أفضل...
د/فهد: ممتاز فكره رائعه..!
د/فهد أخذ هاتفه وقال: الو،،، سعود كيف حالك الآن...؟
................
د/فهد: مشغول شوي لكن قبل لا أروح منزلي أمر عليك..
...............
د/فهد : حبيت أعرف منك أنت أذنت لزوجتك تروح مع ممرضتها الليله...؟
...................
د/فهد نظر إليهن وهو يغض طرفه وقال من الإحراج الذي يبدو عليه: ممتاز !!! وتغير جو...
..........................
د/فهد تبسم وعينيه اجحضت وقال: يعني ماعليك بأجيك بعد شوي (مع السلامه)
.....................
د/فهد بلع ريقه وأغلق هاتفه وهن يسمعن حرطمت سعود،، وقال الدكتور: خلاص روحي سماح....
--وفوراً صعدن لجناح جمانة يجهزن على ما يأتي السائق--
قالت نوف بعجل: جاهزه؟
جمانة: ايه..
نوف: يلا أنا بأروح أوقع إنصراف,,..
---وأخذوا 30 دقيقه في الطريق يتحدثن ونوف تحاول تثير غيرة جمانة.... وجمانة لا تأبه بذلك ومن ذكائها تعرفت على شخصية نوف أنها تحب المزاح كثيراً---
--وصلا ونوف فتحت على والدتها وقالت:--
يا اميمتي وش لونتس شوفي من جانا الليله!
نورة: من هي يانوف الله يحيه.؟
أشارت إليها وقالت: هذه البنت اللي حكيتلتس عنه، تذكرينه؟ وقلتي تبين تزورينه معي باتسر جت بنفسه عشان تكفيتس العناء تعالي شوفيه مستحيه...
نورة: هلا ومرحبا لا تستحين البيت بيتتس خوذي راحتتس
--والتفتت لإبنتها وقالت:--
ماشاءالله علّيه شكله مؤدبة
نوف: الأدب قليل في حقه.
نورة: حضه حلو صديقتتس بيجي ولد خالتس الليله...
نوف: ليش ياميمه ماخلصنا منه؟ ما قلت لتس ما بيه ذا الرجال ما يعجبن بصراحه تامه أنا أبي زوج صديقتي هاذي الحلوة...!!
--جمانة سمعت المقطع الذي يخصها، وأخذت تضحك بشدة--
نورة شهقت بحياء وقالت: يا وقحتس، وتقولينه قدامه!! ماتستحين؟ ياويلي راح الحياء! ماني موافقه يا الخبله تخطفينُه وهي تسمعتس بعد، وخزياه بناتٍ مايستحن...
جمانة تبسمت وقالت: عادي ياخاله هي يعنني تبيني أغار وأنا ماني غيرانه لأني مستغنيه عنه...

(يتبــــــــع)
[سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك]




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-15, 11:35 AM   #45

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع؟
أتمنى لكل مشاهديني الصحة والعافية،
،
(ليلة الثلاثاء 1436/8/8هـ)...
كل عام وأنتم إلى أقرب.
عسى تصلكم حلقتي هذه وأنتم في شوق إليها..
،
****الحلقة السادسة ج 2****
****الفصل الحادي والثلاثون****

وهي تسمعتس بعد، وخزياه بناتٍ مايستحن...
جمانة تبسمت وقالت: عادي ياخاله هي يعنني تبيني أغار وأنا ماني غيرانه لأني مستغنيه عنه...

--من الحلقة الماضية--

،،،،،،
--نوف تحدث نفسها:--
%%ماشاء الله عليه ذكيه جداً%%
وقالت:-
لا والله، كيف عرفتي؟ مسويه ذكيه!
أنا ما أكذب عليتس..
--ونظرت لوالدتها بغمزة وقالت:--
يمه تذكرينُه؟
: لا ...
قالتها وهي خجلة ...
نوف لازالت مسترسلة في حديثها: سعود الولد الوسيم . اللي ساعدتس يوم تعبتي بالغيبوبه السكريه تذكرين؟
وكان ذوق مره ، وشكله يفتح النفس ! مو ولد أخوتس الأصلع ...!...
حتى ما لبس باروكة.. معليش يمه لا تزعلين.
إعتذري لأخوتس لا يجي اليوم، قولي حنا مشغولين هذه الأيام !!
--جمانة تغيرت ملامحها، لم تستطع إخفائها، بعد تفكير قالت:--
خلاص يانوف رجعيني المستشفى.
نورة: شفتي زعلتي خويتتس ، ماتستحين..
نوف استرسلت: يمه والا عيونه تقل مركب عدسات! يا ويل قلبي!
فتنــــــــــــة ،
من زمان وأنا أقول رجال مركب عدسات ؟!!
أفتكرها عدسات !
الله يخلف علينا، بنات أخر زمن، الرجال أحلى منها . وطلعت يمه طبيعية شفته وهو يشعر ويبكي ويمسحه بيده بقوه ولا طلعت العدسه، يعني حقيقية ماكان يلعب علينا !!!
--نوف بالغت في الحديث وزادت لما شعرت أنها نجحت وصارت تتكلم أكثر لتحرك مشاعر صديقتها الجديدة، وجمانة عينيها في الأرض ومشبكة أصابع يديها في بعضها ويوضح عليها التوتر، رأتها الأم وفهمت توترها بعد قليل قالت:--
معليش يا بنتي ما ضيفناتس! ذي المهبولة تمزح معتس.. ترى مزحها واجد وأحياناً يكون ثقيل وماصخ بلاطعمة...
جمانة نظرت إليها وقالت: عادي ياخاله ما أزعل من نوف...
تعبت معي 5 أيام بلياليها،،
عادي تبي رجلي؟
حلال عليها...!!!
نوف فتحت عينياها بدهشة وقالت: أخيراً اعترفتي أنه رجلتس ، ياملحه ملحا !
--ونظرت لوالدتها وغمزت لها والأم متعجبة من فعل إبنتها (الغريب)،،، وتزيد نوف في قولها:--
والله يمه ما شفتيه، هو مزيون ! وزان أكثر على يد جمانة..
قطّــع قليبــي يــوم انـُـه يشعــر ويبكــي وهي ما همه وأنا أقول يا ليته يسمعن ويكتب فين أنا استاهله أنا عادي أسامحه والله يغفر الذنوب حتى لو هي مثل زبد البحر أهم شيء يتوب الواحد وحنا البشر ما نسامح، ياويل قلبي ويلاه (على ذاك المحيى)....
جمانة بلعت ريقها وقالت بغضب: خلاص
بس
يكفي ما يجوز ،،
أقصد مايجوز الولوله كل شوي ... وبتوتر قالت: يا خالــــة ،،،
نورة: هلا يمه،، حبيبتي آمري وش تبين ؟
جمانة بلعت ريقها وقالت بوجنتين محمرة: أبي أنام عنـــــــدك، مليت من نوف! أبي أغير، أبي أم ! ما أبي ممرضة..!
نوف: آفــــــــــــا ، شكلتس زعلتي وغرتي ...!
جمانة: لا مازعلت ، ولا غرت، لكن كثرتيها مايرضي ربي..
و ما جربتي تكونين مكاني،، ما يخالف يا نوف مارح أزعل،،، يشفع لك رعايتك لي أسبوع ..
نوف: خلاص بكره نقرر يمه لا يجي ولد أخوتس (يمه تكفين ما أبيه لو أجلس طول عمري بلا عيال)....
((نعود للمستشفى))
¤¤¤¤¤¤¤قلق يمزق أوتار أفكاري¤¤¤¤¤¤¤

د/فهد دخل على صاحبه وهو مشتت الأفكار... اقترب منه وقال: مساء الخير سعود...
سعود: وينك يادكتور أنا متضايق جداً..؟
د/فهد: ليه سلامات عسى ماشر ..؟
سعود: مليت ودي أطلع عشان أبني ما هدمته !
د/فهد: ياخي أنتبه لصحتك وهذا يساعدك على أفكار أفضل .....
سعود: يادكتور فهد زوجتي راحت عند أهل نوف وحنا ما نعرفهم ..!
د/فهد: مو أنت وافقت انها تروح،،،، وبعدين تسألني وش رأيي في نوف وهم كانوا عندي ! أحرجتني ياخي
ليه ؟
سعود: لا أنت قلت ممتاز وأنا ما أخذت في بالي لأن هذي لغتك على الشيء الكويس ورضيت لاني ما ودي تزعل مني أكثر ...
--د/فهد ضحك وقال:--
هي ممتازه ومؤدبه،،، لا تخاف، وزوجتك زعلانه منك، هذا ما يغير، لكن إن شاء الله تتعدل، بس أنت عدلها ....
سعود: مشكلتي إن لي سوابق مع نوف وخايف على زوجتي، الله يحفظها ...
د/فهد: أعـــــــوذ بالله
وش هي من سوابق
(حتى زميلتك )
الله يهديك ..
أنت طلبتها ترعاها (!) كيف تطلبها وأنت ما تثق فيها؟؟
أنت ناوي تجنني ؟
سعود: [أستغفر الله] لا تفهمني غلط !
السوابق كانت بسيطه جداً وتوني أذكرها لما شفتها صدفه وهي تساعد مها..
كانت خطبه ما خطبه زي كذا لا يروح فكرك بعيد،، لو هي سيئه كان تذكرت وما راحت من بالي لكن,,,,
--وتنفس على خفيف وصمت--
د/فهد: ما فيه مشكله، كل شيء له حل،،
لكن وشو؟
كمل، طلع اللي بقلبك، عشان تتصل عليها ترجع! عادي هي عاقله ماشاء الله عليها،،،
وقلي وش صار بينك وبين نوف ؟
أنت ما خليت أحد الله يصلح لك قلبك .
سعود: لا بس كانت تلمح لي وأنا أتهرب منها بس الغرض كان شريف...
د/فهد: يا جــــــــــذاب
قل غيرها ! بناتنا يستحــون...
سعود: يستحون منك مو مني....
د/فهد: ليـــــــــه !
لأنك أنت ما تستحــــــــــــي
صح ...؟
--سعود رمقه بنظرة حزينة وصمت، لأنه يحترم الدكتور فهد، والدكتور جرحه في الصميم، وقال الدكتور بعد نظرات متبادلة:--
معليش أنا آســـف..
--سعود هز رأسه بصمت--
د/فهد: خلها تجي براحتها، يمكن بكره يجون مع بعض، نوف دوامها، وزوجتك أكيد تجي معها لأنهم لما استأذنوا الليلة فقط..
--سعود صامت لا يستطيع الكلام--
د/فهد: وش رايك نزور الشيخ خالد قبل لا يروح، لأن الليلة عنده شرح الإسلام للعمالة الإجنبية الغير مسلمة .
سعود بتجهم قال: لا ما أقدر ...
د/فهد: ليش ما تقدر؟ أخليه يجيك بعد ما يخلص...
سعود: لا خليه بعدين! أنا تعبان الحين ...
د/فهد: متى بعدين ؟
ودي يجي يشوفك، والا حنا نروح له ، وبكرة أطلب طلوعك وأعطيك إجازة مفتوحه،
تشوف أمورك وترتاح من عناء المستشفى ...
سعود: مدري أحس بشوي خجل .
د/فهد: لا ياخي لا تخجل ولا تقلق ولا تقوله شيء عن حياتك، بس فقط إجلس في مجالسه، بس وترتاح كثير بإذن الله..
سعود: خلاص نروح عشان أتنشط شوي، لأني أحس عقلي بينشل..
د/فهد: ممتاز تفضل عزيزي.... وبعد الشر عليك ،، الله يعافيك ويشفيك..
--وأخذه يمشيه على قدميه خطوة خطوة، وهو سانده على كتفه وقال:--
أمرنك أحسن من العربية! الا إذا كنت دايخ نرجع للعربيه وش رايك تشعر بتحسن؟
سعود: واللي معه صديق مثلك لازم يشعر بتحسن،
أنا قادر أمشي لكن خليني على كتفك!
د/فهد: ماعليه تدلل وخلك تخف
لازم أخذ حقي بس تخف [الله يشفيك] ويرجع لك زوجتك وتستقر معها..
سعود: ذكرتني فيها كان كل فتره أكتشف شيء فيها يدهشني (!)
د/فهد: وش هو اللي أدهشك أقوى ؟
سعود: كل شيء كان رائع بس مدري وش اللي خلاني أتسرع واشرط !
د/فهد: أنت تعصب وهذه مشكله بحد ذاتها، المفروض تمسك نفسك عند الغضب، ومافيه إنسان خالي من العيوب . هذا أنت إكتشفت أنها أروع إنسانة ،،
سعود: الروعه قليلة في حقها،، تخيل إكتشفت أنها أقوى مني بكثير يمكن أول شهر لي معها!
مرة من المرات دخلتْ متسلل وشفتها تشيل من يدها شيء ما عرفته قربت منها شوي وقلت:
وش تخترعين اليوم؟
بزعمي أتريق عليها،
قالت: آسفه ! " ما اخفيك يقشعر بدني لما تعتذر"
قلت: على وش الأسف؟ عادي كل شيء يتعوض!!!
د/فهد قال بدهشة: وش شفت عشان تقول كل شيء يتعوض؟
سعود اخذ نفس عميق وقال: شفت المرايه اللي في الحائط مكسوره ومفتتة تفتيت!
وقالت وهي تخفي وجهها: "ما كنت أقصد، جيت أمسحها وهي ماكانت مثبته وطاحت مني"
قلت: مافيه مشكله.. بس ممكن أشوف وش قاعده تنتفين من يدك ؟
ويوم شفتها يادكتور تروعت من المنظر!!
وهي باردة ولا تتألم،
أحر ما عندي أبرد ماعندها،،
قلت لها: وش هذا أنت مجنونة؟
ورحت لصيدليتي والمعقمات وجيت وأنا أنتفض من هول اللي في يدها، وأخذت المقص والجفت وطبعاً أشعلت الأضواء، ومسكت يدها غصب عنها وأخذت يمكن ربع ساعه وأنا أشيل الزجاج من أصابعها كانت صغار لا ترى بالعين المجردة،، صرت ألقطه وأنا أتألم وهي تكابر ولا همها،،، قلت لها وش هذا؟ ما يوجعك!
لا تسوين شجاعه(!)
ترى ممكن ما أشوف
صغييّرة
قد النملة،
ممكن تدخل مع دمك وتروح لقلبك،،، "أخوفها أبيها تحس"
قالت بكل ثقة: "كل شيء قضاء وقدر"
كنت ودي أروعها وهي باردة أو تتبيرد(!)
وقلت بعصبية: وش فيك ماتحسين؟
حتى انتفضت
: إرحمي نفسك ولا تهملين الجرح، ترى أنا ملزوم فيك، لازم تقولين لي،
ذكريني بكرة مثل هذا الوقت أغير لك، والا أوديك المستشفى،
يله عشان نطمئن أنه ما فيه قزاز..
قالت: (جرح الجسد ما يهم مثل جرح المشاعر)
"ضحكت غصب عني وقلت ياليل الحكم اللي ماتعجبني"
زين يامشاعر بعد العصر لازم نمشي أطمئن فقط..
د/فهد: معقولــــة
وهي صغيرة ؟
المفروض تصيح على الأقل !
سعود: وهذا اللي خلاني أحس إنها مو طبيعية،
لأني أعرف البنات !
أقصد اخواتي، تصيح من النملة ، ولما تسمع صياحها وصراخها تركض تبي تساعدها ما تلقى شيء معروف، تقول ياليت راسك إنكسر عشان أعذرك على صراخك،،،
يادكتور حبيتها غصب عني من أول الأيام وما قدرت أعلمها ولا أسامحها
الله يقطعها من كرامة مزيفة ...
د/فهد: وش رايك ترتاح شوي حتى تخلص من ذكرياتك وبعدين ندخل على الشيخ،
سعود يحكي بلا شعور منه حتى أنه لا يسمع صديقه، وهو يرشده بالراحة،،
نظر إليه فهد وهو لايزال يتكلم: ومره دخْلَتْ تتسلل روعتني، وفي نفسي فرحت فرح شديد، وقلت خير، شفت يادكتور الكبرياء عيا يسمح لي إني أخذها في حظني،،،
كان هذا الحدث قبل الحادث بشوي ما أذكر بالظبط لكن اللي أذكره الحدث نفسه،،،
قالت: "آسفه أزعجتك ، بس كان ودي أرتب المكان خلصت كل البيت وباقي جناحك أحسب أنك في عملك،
معليش طلبتك تعلمني لما تكون غايب عنـــ،"
وقطعت حديثها لما شافت نظرتي لها غريبه، بسرعة خاطفة أخذت الملابس، وتبي تخرج أنا تعمدت أحرجها لأني أولاً مشتاق لها وثانياً أبي أختبرها،،، تعرف أخوك مريض ما يدري وش يبي،،، المسكينة لما سمعت ندائي وقفت وأنا جيت عندها وفسخت هدومي وهي نزلت راسها وقلت لها:-
حتى هذه وسخه تبي غسيل،،
أخذتها مني بهدوء وهي ما تناظرني لحقتها وقلت:-
ممكن شاي ممتاز ؟
قالت: "إن شاء الله ... بس دقيقة"
وانطلقت مثل لمح البصر وأنا مثل المجنون أدورها ما لقيتها عرفت وين راحت،،، عرفت يمكن في عرفة الغسيل دخلت وهي متحمسه تعبي الغسالة ومجتهدة وكان الجو بارد لما شافتني توترت!
قلت لها:-
وش بلاك، شايفه جني؟
ماردت علي،،، عاد أنا جن جنوني وهو أنا المجنون بنت الناس مافيها الا كل عقل متميز عن الغير ..
قالت:- "بأحط الغسيل وأزين شاي بس إصبر شوي وروح إلبس برد عليك"
!
قلت:- ما يخصك . برد ، حر ، أنا حر في نفسي،،، ناظرتني وأنا تجمدت من نظرتها، بسرعة شغلت الغسالة
تبي تمشي مسكتها وقلت:-
هذه الملابس الملونة تغسل لوحدها لا تخربين ثيابي،،،
قالت وبكل ثقه:- "قد شفت ملابسك خربانة" ؟ عاد أنا طالب حَرْشْ، لحقتها لما راحت المطبخ وهي صابرة على ثقالة دمي،
زيّنت الشاي وأنا أراقبها بملابسي الداخليه
^^^عافانا الله^^^
وقعدت أعوطس !
وهي تخفي ضحكتها
خلصت غسيلها وحطت الشاي اللي لا ينسى ونشرت غسيلها وأنا جيت لها وهي كأنها اليوم تقرأ وتكتب ما هي في مصلاها مثل عادتها،
غريبة مو من عوايدها كذا هادية دايم إذا زعلتها تروح مصلاها وتجلس تقرأ قرآن حتى أنا أبعد من طريقها،،، المهم قلت لها:-
ليش ما تجين تتقهوين معي؟ قالت:- "أنا تقهويت، تقهوى بالعافيه"
قلت:- تعالي تقهوي معي،،، "طالعتني وكأنها تعاتبني" وقامت بدون نقاش ودخلت وصبت شاي وشربته حار وقعدتْ تتألم حتى عيونها حمرت ودمعت، أنا ما أدري وش السبب وعرفت وبطل العجب،،، أنا غصب عني ضحكني الموقف
أنا أبيها
أبي أجلس معها
أبي أصالحها
ما عرفت وش لون أبدأ،
وهي ما فهمتني، كانت دائماً تفهمني غلط، مدري أنا ما صرت أوصل المعلومه والا هي خلاص كرهتني،،،
وإستمرت تتألم دقيقة كامله وبعدين فكت فمها وصارت تبكي،،،
أخذَت عقلي الله يسامحها،
أخذْت الماء وناولتها وقلت لها:- "أنت مهبولة؟ تشربنه حار" تخيل ماردت علي،،، وأنا صرت اضحك لا شعورياً
كانت تجنن لكن تعور القلب !
تقدمت لها شوي حطيت يدي على يدها وصرت أنفخ في وجهها بشويش وهي تغمض
باين عليها أنه مو طايقتني
وأمنيتي يادكتور أخذها في حضني أضمد جراحها مثل ماقالت (جرح المشاعر) ما عرفت شلون أسحبها كان فيه شيء يمنعني، ما أدري وشو(!)
(حسبي الله ونعم الوكيل)
--وأخذ يبكي والدكتور كان يمشي به للخلف ولم يكن يشعر سعود به فرفعه على سريره وقال:--
كمل وبعدين ؟
اسمعك..
سعود قال وهو مسترخي ولايشعر بوجود جسده كيف عاد بصديقه: قالت لي:- "خلاص تطمنت على نفسك أنه مافيه شيء؟"
(أثرنها تعني الشاهي)
قلت:- ليش تفكيرك كذا، ماخطر ببالي أبداً ؟
طيب ليش تشربينه حار ؟
خليه حتى يدفا على الأقل.
ماردت علي فقط كانت تناظرني وفي عيونها كلام بعبرة،
ضيعت عبراتها بسؤالي:
أشوف لسانك وش صار فيه؟
قالت:- "خليني في حالي، وبعدين أنا أخاف ربي مارح أسحرك عشان تحبني ولا ودي في موتك عشان أسممك ولاني خدامة مقهورة منك عشان أتفل فيه ! "
عاد أنا ماعاد قدرت أقاوم ضحكت بأقوى قوة عندي وقلت:- حلوه،،، أحب تكونين منهم عشان التفلة كيف تكون ، أكيد بتختفي وسط الشاي بس بيكون طعم ثاني، واستمريت أضحك بهستيريه وهي تطالعني بصمت،، وقلت:- والاّ سحر المحبة،ياسلام، مهو أنا مسحور واللي كان كان!
ناظرتني بإستحقار وراحت بسرعة... أنا بعد نصف ساعة بعد ما تقهويت وتعشيت وأنا دخلني برد صرت مزكم، ماجاني النوم رحت لها قلت لك (طالب حرش) جيت وهي تكتب وكأنها تبكي! دخلت عليها وسلمت وقلت:- ممكن أجلس،،، ناظرتني بنص عين، ورجعت لكتابتها،
قلت:- أنا أتكلم معك، ممكن تعطيني وجه،
إعتدلت في جلستها وعدلت غطا راسها،،، أنا إنقهرت وسحبته!
ماردت علي قلت:- وش مشغلك
ممكن أشوف؟
وأخذت دفترها بلا ممكن بلا هم غصب عنها وأخذت أتطفل على كتاباتها، وقريت أبيات، نرفزتني:-
**يخاطبني السفيه بكل قبحٍ
فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهةً فأزيد حلمـاً
كعودٍ زاده الإحراق طيبا**
أنا جن جنوني قربت من وجهها الدفتر وقلت عشان كذا مطنشتني أجل أنا سفيه في نظرك! وكل كلامي قبح.. أنا صرت معصب وهي ساكته تبعد كل ما أقرب وصرت أبهذلها لأني حسيت أنه أنا المعني وكيف أنا كل يوم يزداد حبي لها وهي تخدمني ومسويه أنها حليمه علي ..
صرت أقهرها وهي تكابر! حتــــــ ...
د/فهد: لا يكون ضربتها ؟
سعود تنفس وقال: لا بس شلت عدوي اللي على راسها، وقطعت ثيابها لما جلست في الأرض متكوره وأنا أتلذذ بمنظرها وراحمها وودي أضربها وودي أدفيها بقلبي ومرات ودي أشيلها وأعتذر لها ومرات ومرات ومرات وصرت مثل المهبول وهي مستسلمة وتبكي ولا دافعت عن نفسها كنت أقول لها توك كتبتِ هذه الأبيات اللي جرحتني وهي حتى ما تناظرني قهرتني وقهرت رجولتي اللي تتجاهلها،،، وهــــ
--قاطعه الدكتور وقال:--
جردتها في البرد وبينكم أخوه فقط؟ والله أنك مانت صاحي !
سعود: أنا ما جردتها مره بس على خفيف أفضل من الكف اللي كان بيجيها ماشي الفين...
د/فهد: يعني تقطيع الملابس بحد ذاته يعتبر عنف... وليس تقرب! كلاهما سواء... كان كف أو ضرب أو تمزيق ملابس بأسلوب مضطهد ماينفع ...
رفع يده على جبينه وقال: والله ندمان ولا كان قصدي عنف، بس ودي أجرئها لكن ماعرفت وش لون ! عشان كذا أحكي لك أبيك تخفف علي لا تزيدني..
د/فهد: كمل وبعدها وش لون أنهيت هذه الليلة ؟
سعود: حطيت الشرشف عليها وأخذت دفترها وطلعت من عندها وكملت خواطرها،
ولفتّ نظري كلام مكتوب:-
**أحبك ياليت تفهمني
آه يا جــــــرح الزمان
أحبك يا غبي تكفى إرحمني
لا ترميني في أي مكــان
أيها الأحمق دمرتني
ولم أشعر معك بالآمــان
كملت ورحت لها وأخذتها على السرير وهي ترتجف خوف وبرد لحفتها وقلت:- أنا آسف على كل شيء،،
ماردت علي وكانت منكسة راسها،، قلت:- من تقصدين بهذه الأبيات؟
وحطيت الدفتر تحت عند عيونها لأنها كانت منزلة راسها،،
أخذتّ مني الورقة وقطعتها وكورتها ورمتها على الأرض!
أنا رجعت لعصبيتي من حركتها وقلت:- خير،، وش حركات الموسوسين هذه؟ ليش كذا من هو اللي تحبينه وهو أحمق ؟
هــــــــــاه قولي والا والله لا أتصرف معك تصرف ثاني،، يله قولي؟ قامت بكل ثبات وراحت لدولاب وأخذت قميص شتوي ولبست وأخذت شعرها اللي هو بحد ذاته سحر ربطته وقتلني يارجل وكلـــ
--قاطعه الدكتور بإنفعال وقال:--
لا توصفها،
صح انا طبيبك وودي ترتاح وأنت تحكي لما تنام لكن مهما كان أنا بشر، ما يجوز..
سعود: معليش نسيت نفسي، أعذرني..
د/فهد: أنا اللي أعتذر كمل،،
سعود: بس خلاص جلست على السرير، وأنا حلقي نشف من كثر ما تكلمت أبي أتقرب لها وهي كانت الأقوى، خذيت معي دفترها بكل تطفل، وهي ما فتحت فمها ولكن قبل لا أمشي قلت لها:- مع السلامه، وهي ناظرتني بس تسفهني ما تكلمني وأنا رحت وزاد الجفا بيننا حتى بعد تكسري رجعت لي ممرضة، وزي ما قلت لك فيه من الذكريات أزود من كذا ولما أجلس لوحدي أتذكر وش حصل مني سيء ووش حصل منها صالح حتى سحرتني بتصرفاتها الرائعة المتزنة...
د/فهد: خلاص الحين ريح وأنا بعد تعبان بأروح لبيتي ونجلس مره ثانية وثالثه.. يله ودعتك الله.....
-- لما خرج الدكتور فهد من عنده لاح عليه كلمات صديقه وأعز من اخوته:
(لأنك أنت ما تستحــــــــــــي ،،، لأنك أنت ما تستحــــــــــــي ،،، لأنك أنت ما تستحــــــــــــي) وبعد ساعة من مغادرة الدكتور فهد أخذ هاتفه يبحث عن عبارات وكأنه إستراح بعد حديثه مع طبيبه وصديقه الذي أمر له بمهدئ وهو رفضه لأنه يريد أن يطمئن على زوجته أولاً،،، ونحنُ سنذهب لنوف وجمانة--
¤¤¤¤¤أرى أن هاتفك أتى متأخر ياعزيزي¤¤¤¤¤
--نوف تجتهد في العشاء وجمانة منشغلة بالهاتف النقال، والأم تارة تجلس معهم وتارة أخرى تذهب تصلي وتغفو، وفيصل جالس مع جمانة يحادثها--
نوف أتت من المطبخ بعد إنتهائها من عملها وقالت لما رأت من أخيها الكلام الكثير على حسب رأيها أما جمانة فهي سعيدة بذلك لأنه ذكرها بأحد أخوتها... قالت نوف: يا فيصل وش تسوي عنده ؟ أكيد دبلت تسبده روح نام ...
فيصل التفت إلى جمانة وقال: أنا زهقتس يا صديقة نوف؟
جمانة: لا ...
فيصل: شوفيه ما تحبن، وأنا أخوها الصغير الوحيد! من إسبوع وهي تاركتن أنا ومي لوحدنا ! صديقتس هذه مهيب زينه ..
جمانة قالت بتبسم: لا يا شاطر ما زهقتني بالعكس ونستني وذكرتني بأخوي فهد يسولف زيك،
--والتفتت لنوف وقالت:--
تكفين خليه، بدري،، ومونسني الله يخليه لكم ويهديه....
فيصل وقف من نظرة أخته ومشى، ونوف قالت: طيب خلصنا من اللزقه .
يلا نتعشى ، عملت لتس عشاء يحبُه قلبتس من صنع إيدي،، لو بس يذوقه سعود يغير رايه فين ويطلبن على سنة الله ورسوله.....
جمانة أنتفضت ظهر عليها ذلك ونوف تبسمت وقالت: ها وش قلتِ؟
جمانة بلعت ريقها وقالت بشجاعة مفتعلة: خلاص خلي له في حافظه نوديها له معنا...!
نوف: من جدتس ؟ أنت مهبوله؟
أقول لا تضيعين حياتتس
والله أنتس باقي صغيرة ما تستوعبين الغيرة أو ما تحبينُه أصلاً ،، صح كلامي ؟
جمانة: صح ما أحبه، وأنت تناسبينه أكثر، كم عمرك؟
وأنا متأكده أنك بس تبين تغيضيني والا فجأه تغيرتي وصرتي تمدحينه وبقوه !
نوف: من جد لا قال الدكتور ذكية، لأنتس ذكيه فعلاً ،،،
أمشي معي نتعشى وبعدها نسولف وعمري 27 سنة اذا تبين تعرفين،، يعني هو فكر فين ورفضت يا حسرة !؟
--جمانة انشغلت بهاتفها ، ونوف انهت حديثها عندما رأت شرود صديقتها ثم قالت لها:--
(يتبــــــــع)
أتمنى أن تنال اعجابكم


[سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك]




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 27-04-17, 04:34 PM   #46

اعتز بدينى

? العضوٌ??? » 383549
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 222
?  نُقآطِيْ » اعتز بدينى is on a distinguished road
Rewitysmile3

جميله وفعلا كما تدين تدان❤

اعتز بدينى غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.