آخر 10 مشاركات
الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          [تحميل]رواية قل متى ستحبني؟!!/ للكاتبة شيماءمحمد ShiMoOo، مصرية (الكاتـب : Just Faith - )           »          16- انت وحدك - ناتالى فوكس . حصريا" (الكاتـب : فرح - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-12, 08:10 AM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



جلست جنب جدتها بعد الغداء ...
قوت بحزن على حال شمس ... : مؤ راضيه تأكل ...
أي نوع من العقاب اللي ناوي عليه !! ...
بـ يحرمها أنها تختار فارس أحلامها و يغصبها مثل أخواتها !! ....
لكن هي غير عنهم ...
خبت حزنها و ضعفها ... قدرت تبين أنها قوية ... تقدر توقف بوجه كل اللي يبغون لهم الشر أو الأذية ...
لكن قدامه كيف !! ...
وهو مصدر هـ القوة ...

غصون نزلت استكانت الشاي ... : لها مده ما تنزل تأكل معنا ... لا هي و لا بلقيس صاروا ما ينشفون ...
الجدة ... : الله يهديهن ...
الشغالة جاءت ... : ماما في رجال بـ بيت شعر يبغي أنتي ...
الجدة بـ استعراب ... : مين هو !! ...
الشغالة أرفعت أكتافها ... : مدري ...
وقفت ألبست برقعها ... و حطت شرشفها على أكتافها ...
مشت بصعوبة من تعب رجليها ... لـ بيت الشعر ...


*** ***


التقطت جوالها من شنطتها ...
بلعت ريقها الجاف من كلامه ...
منصور بـ استهزاء يثير غضبها ... : كيفك يا حلوة !! ...غريبة لك كم يوم ما تنشفين بـ بيتي ... بـ استفزاز ... جوعان وين غدائي !!
بلقيس مخنوق من كلامه ... : جعلك ما كلت ...
منصور ببرود يرفع الضغط ... : لا يا عيوني ما أتفقنه على طولت ألسان ... بتهديد ... لك نص ساعة و أشوفك عندي ... يالله لا تتأخرين ...
سكر بعد ما فرق غضبه فيها ... و أستفز أعصابها ...
ضمت حالها بيديها بضعف موجع ... و عقلها مشغول بـ كلام منصور أو بـ الأصح أمره المطاع ...
خوفها كل ماله و يزيد ... أعتصر قلبها من الألم ...
وشهقاتها تشاركها ألمها ...


وقفت و رجليها ترتجف من الرعب ...
بدون تفكير و بيدين ترتجف ألبست عباءتها و هي تشهق من الخوف ...
طلعت من غرفتها ...
صارت تتلفت يمين و يسار برعب ... تخاف أحد يشوفها ...
أدخلت المطبخ ... و حطت الأكل بالحافظة ...
طلعت متوجه لـ بيته ...
ضربت الجرس ... حطت سلة الأكل على عتبت الباب ...
مشت خطوتين تبتعد عنه و عن قسوته ...
لكن شهقت من يد تمسك ذراعها ...
شهقت بخوف و دقات قلبها طبول ...


*** ***


ألبست جلالها تحت بجامتها ... أخذت المفتاح من دولابها ... فرصة و جاءتها أبوها اليوم مؤ جاء لهم ... دمه جاء ما راح يجيء مرة ثانيه ...


أخذت البطاطس من دولابها الصغير ... جمعت شوكلاتة و العصير من ثلاجتها الصغيرة و حطتهم بـ الكيس ... مشت لـ ملحق بيتهم ... و الكيس بيدها ... و الفرح طاغي عليها ...
لكن وقفها صوت ... بـ بيت الشعر ...
ناظرت من الشباك المفتوح ...
رجال جالس مع جدتها ... ما قدرت تشوف وجه لأنه معطيها ظهره ...
جذبها نقاشهم ... حطت أذنها على الباب ... اللي جنب الشباك ...
و خبت جسمها بزاوية الباب عن أنظارهم ...


الشاب بـ عدم اقتناع ... : لا مستحيل أخذها ... أمها كافره !! ...
الجدة تحاول تقنعه ... : البنت الزين كله فيها ... طعني لا تروح منك ...


أمها كافره !!...

يتكلمون عنها ... بلعت غصتها دموعها بعيونها ... كيف يتجرأ يتكلم عنها كذا !! ...
أرتجف جسمها من ألم قلبها الحزين ...
ليه يحكم عليها و هو ما يعرفها !!
شدت على الكيس بيدها لا يطيح و يفضحها ...
مشت لـ الملحق قبل لا تسمع أكثر و يتكسر قلبها بقوة مؤلمه ...
الألم احتواء قلبها ...
فتحت الباب الخشبي البني بـ المفتاح ...
تحافظ عليه كثر ما تعشق اللي وره هـ الباب ...
تجاهلت ألمها ... أدخلت و ألابتسامه المصطنعة تجمل وجهها الحلو بـ ملامحه الناعمة ...


*** ***


ركب سيارته ...
حركها متوجه لـ المستشفى ... تنهد بضيق ...
مجبور يأخذها دام أبوه أمر أنه يأخذها ...
مرر يده على جرحه اللي بخده اليمين ...
مشوه وجه ... من فعل يدها الناعمة ... أو بـ الأصح كانت ناعمة ...
عيونه ملاهن الحزن ...
ذكراها موجع لـه كثير ...
خسر حياته و عيشته مثل الناس و السبب هي ...
لكن ليته نسى بعد ما شاف دمه الشخص اللي خانه بين يديه ...


زاد كره لـ الجنس الناعم ... و حقدة عليهم و السبب هي ...
عاشت حياتها و هو محروم و السبب هي ...
الضيق ملا قلبه الحاقد عليها أو على كل أنثى تجيء مكانها ...
ضرب دركسون سيارته بـ غضب يمكن أنه يفرقه فيه ...

حرك رأسه يمين و يسار يحاول يمحي ذكراها المؤلم ...
حرك سيارته و لسانه رطب بـ الاستغفار ... يحاول ينساها لكن و كأنها اذكره تعانده ...
بلع ريقه الجاف ... و عيونه على الطريق ...
ألم يستوطنه لـ ذكراها ...
ألم موجع ...
ألم مـ ذبول من حبها ...
ألم مدمر من فعلتها ...


*** ***


جالسة بالصالة ... تحتريه عشان بـ يطلعون يتعشون بره ...
أمرها أنها تتجهز وهي ما عارضت و لا ردت علية بـ الموافقة ...
جرحها و قتل فرحتها ... أخذ اللي يبغتي و رماها بقسوة قلب ...
ما قال أنها راح تـ نجرح ... سوا اللي يريحه لو على حسابها ...
مررت يدها على خدها تمسح دموعها المتمردة ... أرفعت رأسها تمنع دموعها تنزل مره ثانيه ...
ما جاء لها منه اعتذار يدل على ندمه على اللي قاله و سواه ... و كأنه الأمر عادي عنده ...
ما قوة قلبه ... يجرح و لا يعتذر بـ كلمه ...
و لا بين لها أنه نادم ...
أهتفت بقهر بليغ ... : حسبي الله عليه ...
من الصبح و هي تدعي عليه ... من القهر و الظلم ...
لكنها نست أنها هي اللي ظلمت حالها بهـ الزواج ...

أتركت عباءتها على الكنبة العنابية بـ ألون الذهبي ...

وقفت من الصدمة من اللي شافته ...

شهقت بخوف ...
جاءت له بخوف عليه ... و عيونها تدور علية ... أزرار ثوبه متقطعة .... بقع دم على ثوبه ... شفته تنزف دم !! ...
سندت جسمه عليها ...
دقاته قلبها سريعة ... تخاف أن من دعها عليه ... صار فيه كذا ...
بلعت ريقها ...
بعد ثواني ...
أبعد جسمه عنها ... راح للحمام ... الله يرمكم ... يالله يتوازن بمشيته من التعب ...
نزل وجهه لـ الماء ... دمه اختلط مع الماء الدفيء ...
ما تحملت منظرة ... وقفت بعيد عنه ... و مبعده عيونها عنه ... حزنت عليه ...

تسند عليها من جديد ... تنفس بحرقة ...
ريحت عطرها قضت على قلبه ... فاتنة بلبسها و شعرها ...
حاطه ربطة سوداء على أبيض على شعرها المنسدل بطوله ...
لبسه بنطلون أسود ... و بلوزة مبينه معالم جسمها بـ ألون الفوشي ...
عيونه متفحصة لـ جمالها الجذاب ...
و هي تتجنب نظراته الجراية ...
تبغي تعاقبه و ألا وش قصدها !! ...
رمه نفسه على الكنبة ... يهرب من فتنتها الجميلة ...
منظره محزن لـ عيونها الرقيقة ...
جابت له علبة الإسعافات و نظفت جرح شفته ...
قلبها حزن عليه و على اللي صار له ...
تمنت أنه يكون ندم على كلامه لها لكن و لا شي يدل على أنه ندمان !! ...


غمض عيونه ... ما يبغي ينفتن فيها أكثر ... كافي اللي صار أمس ...

قربها عنده بهـ طريقة تتعبه حــيل ... ريحتها العطرة و جمال عيونها و أهدابها الكثيفة ...
اللي يشوفه قدامه يوجعه و يطعن قلبه ...
يبغي يريح قلبه ... قال بتعب و جفاء ... و عيونه على ملامحها الجذابة ... : أبعدي عني ...
ما استجابت لـ أمره ألا بعد ما نظفت جرحه ...
جلست بعيد عنه ... تراقبه بصمت موجع ...
تخاف أنه اللي صار له بسبب دعاها عليه ...

حط ذراعه على عيونه ... ما يبغي يحس بحزنها عليه من منظره ...
متعب جسمه حيل اللي جاء يهد الحيل ...
تنهد بقهر ... الشر ملا قلبه عليه ...
كيف يغدر فيه و هو أعز من أخ ... لكن مين اللي بداء على الثاني !؟ ...

وقف يأخذ شور يريح جسمه المنهك ... و أهم شي يريح باله ...


*** ***


بـ مكتبة المتواضع بـ ألوان البني و درجاته ...
أخذ كوب القهوة شرب منه ... باله مشغول بالموضوع اللي صار بـ بيت أبوه ...
وقف يحسم الموضوع و المهزلة ... و أهم شي ناوي أنه ينتقم و يبرد قلبه ...


لبس ساعته الجلد الأسود ... عدل شماغه الأحمر ...
طلع من مكتبة ...
مر عليها مثل كل يوم ... ما يمر يومين ألا يمرها ...
جلس على الأرض عندها ... حب رأسها و بـاس يدها المتجعدة من كبر سنها ... بعد ما أخذ أخبارها ...
ابتسمت له ... / وش لونك ؟؟
ابتسم لها ... يحس بالراحة عندها ... بصوته المميز الرجولي ... / دمك بخير أنا بخير ...
ابتسمت له و دموعها بعيونها ... / يا جعل عيني ما تبكيك ... مسكت كفه الأيسر ... مررت يدها المتجعدة على يده ... بقلق و تسال ... ناظرت عيونه البنية لامع فيها الحزن ... يوجعك يا بعد حي !!...


سحب يده منها ... خباءها عن عيونها الدامعة ... بجيبه ... ما يبغي يزيد ألمها ألم
... بحب ... / تفداك روحي ...
أصرت أنه يجلس عندها لين الغداء ... و هو من دون لا تطلبه بـ يجلس عندها ...
ابتسم لها تسولف عليه وش صار لها بعد ما تركها أمس ...
يسمعها و كأنه كلامها جداً مهم ... و كأنه يسمعه من أول مره ...
و هي تعيد الكلام عليه أكثر من مره كل ما شافته ...


*خالد عبد الله 26 سنه *


*** ***


ألبست عباءتها ... دقات قلبها سريعة ... تعوذت من الشيطان الرجيم ...
أنزلت له بهدوء و بالها مشغول بشي واحد ...
أركبت جنبه ... ريحت عطره الهادية و المميزة ... تجبرها على الهدوء ...
حطت عيونها بعيونه ... نظراته بارد تحرق أعصابها الحارة ...
ودها تصرخ و ترفض أوامره ... لكن ما راح تستفيد شي ...
داما قرر فـ هي مطره أنها تنفذ حالها حال أخواتها ...
لكن هي غير عنهم ... حست بكتمه فضيعه تقتلها ... أخذت نفس عميق ...
يهديها و يهدي هدوئها المخيف و أفكارها الجنونية ...
لين متى بـ تظل ساكتة على شي هي ما تبغيه !؟ ...
وسط أفكارها ...
أرفعت رأسها لـ أبوها ... أمرها أنها تنزل ...
أنزلت و الهدوء مسيطر عليها ...
استنشقت الهواء ...
جرت رجليها وره ... و نظراتها لـ المستشفى ...
تناظر بضعف و قهر ...
أرفعت نظرتها لـ اللي يسألها عن حالها ... : ما أني بخير دام برتبط فيك ...
لكن لسانها ما قدر ينطق ألا ... : بخير ...
و بعدها كأنه صابه شلل ...
ناظرت وجهه ... اللي ترك أثر لـ جريمته الشنيعة ...
بشرته سمراء ... و خشمه حلو ... حواجبه مرسومه بشكل جميل ...
له عوارض خفيفة ... عيونه و ساع و أهدابه كثيفة ...
و أثر السكين اللي مشوه ...


نزلت عيونها ...
هو بالمثل ناظرها لكن ...
ما بأن منها شي ألا كفها الأبيض ... ناظرها بقهر و غبن ...
بـ يربط أسمه مع أسمها ... أفكاره متزاحمة ... رأسه صدع من التفكير ...
أبد ما يدل عليها أنها راعية حركات ... لكن اللي صار له نزع من قلبه الثقة ...
وقف من سمع أسمه و أسمها ...
ما يتمنى أنه يربط أسمه مع أسم أي بنت بعد اللي صار له ...
و اللي جرح بـ قلبه ...
تنهد بـ عمق و مشى لـ غرفة التحليل ...
يحاول يتناسى كل همه لكن ... هيهات همه ملازمه و كأنه يعشقه بـ جنون ...
رفع كمه و نظراته لـ الفراغ ... معقد حواجبه و كأن أهموم الدنيا فوق رأسه ...


*** ***


مشت خطوتين تبتعد عنه و عن قسوته ...
لكن شهقت من يد تمسك ذراعها ...
شقت بخوف ...
سحبها له ... عيونه تقدح شرار ... و أنفاسه سريعة تدل على غضبه ... : بهـ السهولة تظنين أنك بـ ترجعين !؟ ...
سحبها داخل لـ الصالة ...
الخوف و الرعب أنقذف بـ قلبها ... وش بـ يصير لها عنده ؟؟ ...
القشعريرة سارت بجسمها ... نظراته لها مرعب ...

ما عد فيه أكسوجين ... أنقطع الهواء حولها ... أبعدت عنه تحاول تتنفس ...
حست الدنيا تدور حولها ...
طاحت على الأرض مثل الريشة ...

شال النقاب عن وجهها ... وجهها أحمر مثل ورده حمرا لكنها ذابلة بـ السواد حول عيونها ... شالها بـ يدين ترتجف ...


و عيونه تفصل ملامحه الحلو ... و كأنه يبغي يحفظ جمالها ...
رفع رأسه برعب من صاحب الصوت ... الدم ضخ بوجهه ... شدها بين يدي لا تطيح منه ...
ألتفت بخوف ...



انتهت القصة الثالثة ... توقعاتكم و ردودكم تهمني كثيـــر ...
لقنا أن شاء الله يوم الاربعاء ...
دمتم بـ أسعد الاوقات ...

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...

حكمة جميلة ...
يحلم الرجل بإمرأة كـاملة ! ...
و تحلم المرأة بـ رجل كـامل ! ...

و لا يعلمون أن الله خلقهم ليكملا بعضهم البعض ...







فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 17-11-12, 01:31 AM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

صباحكم تفاؤل و أمل ...

لا اله ألا الله ... محمد رسول الله ... سبحان الله ... الله أكبر ... الحمد لله ... استغفر الله ...


القصة الرابعة ... قراءه ممتعه ...


الساعة 4 العصر ...

دخلت غرفة قوت الباردة ... جالسه على سريرها و بيدها كتاب تقرأ فيه ...
توها جاءه من المستشفى ...
جلست جنبها على سريرها ... حطت رأسها على فخذ قوت ...
قوت مسحت على شعرها المتموج بنعومة ...
بعد سكوت دام دقائق ...
صرخت بقهر مكتوم ... : أبي أنساه كيف ؟؟ ...
ودها ينتزع حبه من قلبها ... تبغي تخمد ذكرياته بس ما هي قادرة ...
شي سر بقلبها أوجعها من كلامها القاسي على ذكرياته الجميلة ...
كيف تنسى أيامها معه و حبه لها !! ...

أرفعت نظرها لـ أختها ... هالات سوداء حول عيونها ... وجهها ما في أي حياة ...
كيف تواسيها و اللي فيها وش اللي يهدي !! ... أبلعت ريقها و قالت بـ اصطناع الهدوء عكس الضجة اللي بقلبها ... من قال لها أن تحاليلهم سليمين و هي مؤ على بـ عظها ... : تزوجي ...
جلست مفزوع من كلام قوت القاسي لـ قلبها ... ناظرتها بحزن و عيونها ملاينه دموع ... قاطعتها ... تحس أنها مخنوقة من الكلمة ... : أتزوج !! ...

قوت بهدوء يحرق الأعصاب ... : هو مات و أنتي بعدك صغيرة ... كلن يتمناك ...
حطت أصبعها على فم شمس قبل لا تصرخ بحبه و كلامها عنه الله يرحمه ...
: فكري بكلامي عدل ...

وقفوا بوقت واحد من الأصوات اللي سمعوها ...
قوت حطت يدها بخوف على صدرها ... : الله يستر ...
شمس ارتجفت أطرافها ... مسحت دموعها ... أي مصيبة حاله عليهم ...
أركضوا لـ مكان الأصوات ...


*** ***


الساعة 4 و نص ...

بلع ريقه ... ألتف لـ صاحب الصوت الغاضب ...
تمنى أنه كان يتوهم الصوت ...
لكنه واقف بطوله قدامه ... شد عليها أكثر لا تطيح على الأرض ...

أنخطف لون وجهه الغاضب ... سحبها من بين يديه ... رماها على الأرض ... بدون أي رحمة ...
طاحت على الأرض مثل الجثة الميتة ...

صرخ بصوت غاضب ... ضامها لـ صدره و زواجهم ما تم !! ... انحرقت أعصابه ... ناظره بقسوة ... : وش جابها عندك ؟! ...
أمسكه من ياقة ثوبه ... أنفسه سريعة من الغضب ... ناظر معالم وجهه الخائفة ... ناظرة بـ عصبيه شديدة ...
قال ببرود و سخرية ... و عيونه فيها لمعة غريبة ... : رب بنتك ...
أرتجف فكه بقوة ... أتركه ... كلماته البسيطة و القاسية زلزلت براكين حقدة عليهن ...
توجه لها و الشر مالي قلبه عليها ... و الضعف بأن بوجهه بسبت كلام منصور الجارح لـ رجولته ...

هزها يصحيها من أغماها ... ضربها من خصرها ... سمع أنينها الهامس و المؤلم ...
سحبها معه لـ بيته ... حاقد عليهم و على تصرفاتهم ما في شي بـ قلبه يشفع لهم الحين ...
كل ما له و يكبر حقده عليهن ...


*** ***


صرخ ينادي على بناته بـ أبشع الكلام ...
تجمعوا على عتبة الدرج ... صدمهم المنظر ... رجليهم مؤ قادر تتحمل و تقرب أكثر ... لا يجئهن شي منه ...
ساحبها من عباءتها ... صوت بكاءها يقطع القلب ...
رماه قدامهم بـ قسوة قلب ...
ناظروها بخوف و حزن ...
سؤال واحد يدور بـ بالهم وش هي مسوية ؟! ...

مستلقية على الرخام البارد ... ضام نفسها ... و دافنه وجهها بين رجليها تحميه من قسوة أبوها ...

قوت تشجعت و تقدمت له ...
أمسكت العقال اللي يضربها فيها ...
عيونها ما قدرت تتحمل ضربه الموجع لـ بلقيس ... و لا صوت بكاءها
ناظرها بغضب ... صرخ بقهر مؤلم بـ قلبه ... : أبعدي لا يجئك مثل اللي جاءها ...
ناظرته و دموعها بعيونها تبين له قسوته الموجع ... : ناوي تذبحها ؟! ...

بكاءها علا بـ أركان البيت مع صوته الغاضب ... سدت أذنيها بـ أطراف أصابعه المرتجفة ... ما تبغي تسمع كلامه القاسي عنها ...
تبكي من القهر و من الألم الموجع فيها ...

شد على يده بقهر و غضب ...
شمس و غصون شالوا بلقيس بهدوء و قهر يملا قلوبهم عليها ...
دموعها خطت على خدودها بندم و خوف مرعب ... كل جسمها يـ ألمها من ضربه لها ...
عباءتها الرأس طايحه على أكتافها ...
لفتها مرمية بـ إهمال على الأرض ... شعرها محيوس ... و دموعها على خدودها ... شهقاتها عالية و مؤلمه ...

ناظرهم ... : جهزوا أغراضها ما لها جلسه عندكم ...
جاءت و هي تهرول و مـ تسنده على عكازها ... أفزعها صوت صراخ سلمان و بكي بناته ...
... : وش اللي صار !؟...
بدون لا أحد يجاوبها فهمت من نظراتهم أن أبوهم مسوي شي لـ بلقيس اللي تبكي بكاء يقطع القلب اللي ما سكينها غصون و شمس ...
تمتمت بقهر و غبن ... : حسبي الله عليك ...

دقات قلوبهم زادت بـ ألم و خوف على مصيرها المجهول ...
أخذوها فوق معهم ...


سلمان جلس بغضب على الكنبة الزيتية المنفردة ... ببرود غاضب ... : البنات ما تبروا قليلات أدب ...
الجدة جلست من وجع رجليها ... و نظراتها له ... عقدت حواجبها ... : ما تربوا !؟ ... جاء بعد هـ السنين تقول ما تربوا ... هذا جزأي أن إهتميت فيهن ...

قوت واقف قدامهم تحاول تفهم وش اللي مسويته بلقيس ... و دموعها تمطر من القهر و الظلم و اللي بـ يجئهم منه ...

وقف يحزم الأمر ... : روحي ناديها يـ الله ...
وجهه كلامه لـ قوت ... ناظرته بترجي ... : يـ الغالي لا ترخصنا ...
سلمان بقهر ... ما قدر يناظر وجهها تذكره بـ ملامحها الجميلة ... : هي اللي جابتها لـ نفسها ...

قوت بـ وجع بـ صدرها موجع حيل ... خائفة من جوابه القاسي ... قالت و الغصة بـ حالقها ... : وش سوت !! ...


صرخ فيهم بـ صدمه و قالهم عن سواد وجهها ...
الجدة حطت يدها على رأسها من هول الصدمة ...
جلست على الكنبة بـ ضعف و من الكلام القاسي ... بلعت ريقها بقهر ... عيونها تناظر الأرض ...
ما لها أي عذر لها ...
كيف تدافع عنها و هي السبب بـ اللي هي فيه !! ...
لسانها خانها أنها تدافع أو تصرخ و تمنع اللي بـ يسويه لها ...
فضلت السكوت على الكلام ...

سلمان طلع فوق ...
نزل و هو ساحبها من شعرها بـ قسوة و كره لها ... ساحبها بدون أدنا رحمة من على الدرج ...
شمس و غصون وره يطلبونه يعفي عنها و يرحمها ... لكنه و لا كأنه يسمعهم ...
كل ما سمع منها ترجي ضربها بقسوة ... و عيونه تقدح شرار ...
لسانه ما سكت عن ذمها ...
ماسكه ذراعه بقوة ... تخاف أنها تطيح من الدرج ... أو أنه يتركها و تطيح ...

صراخها و بكاءها ضج بـ المكان ...
ضربه لها يحاول يطفي النار اللي بصدره ...
طلعها معه ...

شمس جلست عند قوت ... أشرت على أبوها و بلقيس ...هزت قوت الجامدة ... : بـ يأخذها ما راح نشوفها ... قولي له لا يأخذها ...


قوت الصمت مسيطر عليها بعد الصدمة ...
الجدة ناظرتهم بحزن ... و قلبها ذبحها من صوت بكاه بلقيس المؤلم ... : حسبي الله عليها تبغي تفضحنا ...

الجدة قالت لهم اللي قاله سلمان ... لا زادت حرف و لا نقصت حرف ...
كلام جدتهم صب على قلوبهم بقسوة ...

فضيحة !! ...

شمس شهقت بخرعة ... حطت يدها على فمها من الصدمة ...
دموعها جفت من عيونها ... ما تستاهل الرحمة دمها السبب بـ اللي جاءها ...

غصون سدت أذنيها بخوف ... بلعت غصتها ... جاءت بـ بالها ...
غمضت ثم فتحت بسرعة ما تبغي تتخيلها ...
أرتجف جسمها ...
لفت رأسها يمين و يسار ...
بلقيس مؤ مثلها أبد ...
... صرخت تصحيهم ... : بلقيس ما تسوي شي غلط أكيد هو ضحك عليها ...

طلعت فوق و دقات قلبها موجعه ... و هي تردد كلامها بهدوء و خوف على بلقيس ...

كل وحده منهم ... تخبت بـ غرفتها تبعد عن المشاكل و التعب النفسي ...


*** ***





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 17-11-12, 01:33 AM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


طلعت لـ الصالة ... تصحي سالم لـ الصلاة ... نائم على الكنبة البنية...
حاط ذراعه على عيونه ... وقفت بعيد عنه بكم خطوه ... قالت بصوت هامس ... و نظراتها له ... : سالم قوم الصلاة ...
تستحي منه لو اقتربت عنده ... من نظراته و من كل شي فيه ...

نزل ذراعه من على عيونه السوداء ... مثل سواد لون شعره ...
أرجعت كم خطوه من نظراته الحارة لها ...
فصل جسمها بنظراته ...
الدم سار بوجهها من الحياء ... نزلت عيونها بخجل منه ...

وقف لها بهدوء ... همس لها بهدوء و أنفاسه حارة مثل حرارة وجهها و جسمها ... من كلامه ... : لا عاد أشوفك لبسه كذا قدامي ... سكت ثم قال بهدوء غريب
بلعت غصتها ... ناظرت بـ يفتح فمه و بـ يتكلم ... غمضت عيونها ما تبغي تشوف ملامحه و هو يجرحها ... حست أنه بـ يقول لها كلام جارح ...

تأملها بهدوء ... عيونها وساع بـ ألون الأسود الجميل بـ لمعه حلوة ... و خشمها طويل ... بياض بشرتها ... شعرها المصبوغ بـ ألون البني ... مرر يده العريضة لـ شعرها الناعم ... ناظر وجهها ...
... حط يده الباردة على خدها الحار ... : فاهمه ...
حس بـ رجفتها ... ابتسم و أبعد عنها ...
رفع أكمام ثوبه و توجه للحمام ... الله يكرمكم ...


واقفة بـ مكانها تستوعب كلامه ... بلعت ريقها الجاف ...
ما حطت عيونها بعيونه ... خائفة تشوف شي يجرحها ...
أدخلت تغير فستانها المورد بـ ألون حلو ... بدون أكمام قصير لـ تحت ركبتها ...
استحت على حالها ... مالها معه كم يوم و هذا لبسها ...
غيرت و لبست شي ساتر ... يريحها من نظراته ...

رش على وجهه الماء ... يحاول بـهـ الطريقة ... يلين قلبه من شي يوجعه حيل ...
أنفاسه حارة ... معقد حواجبه بغضب ...
من شاف لبسها و شكلها تلخبط و أنقهر من جمالها ...
حس بجرأتها بـ سبب لبسها ...
رش على وجهه مره ثاني يمكن أنه يهدي ثورة قلبه من جمالها الجذاب ...
تنهد و كمل و ضوءه ... طلع لـ المسجد قبل لا يشوفها و تتلخبط علومه ...


*** ***


بـ الصالة اللي جدرانها ... بـ ألون البيج و كنبها يتراوح بـ درجات ألون البني ...


واقفة قدامه بـ عباءتها و لفتها على أكتافها بـ إهمال ... صرخت بغضب ... : كله منك الله لا يسـ ...
حط يده على فمها ... قاطعها بغضب و قوة ... و يده الثانية على المنديل اللي على خشمه اللي ينزف دم غزير ... و عيونه ماليها الكره لها ... : تحمليني طيشك و قلة أدبك ...
كافي ما عد هو متحمل أكثر ... كل واحد منهم غلطان و هي اللي حدته لـ الحرام ...
ناظرها من فوق لـ تحت ... كلها مبهذلة ... شعرها محيوس ... وجهها ملاين دموع ... كل ما فيها ينطق بـ ألمها ...
جلس حط رجل على رجل ببرود قاتل ... : بما أن أبوك رماك عليّ ... سكت شوي يحرق أعصابها ...
تناظره تحتري جوابه الموجع ...
قال بـ انفعال حاد ... حط عيونه بـ عيونها الدامعة ... : مثلك مثل هـ الأثاث بـ البيت ...
دارت يده حول الكنب ...
ناظرته بقهر ... أرتجف فكها من ألم قلبها ... خفقان بـ قلبها ... كلامه قاسي ...
طاحت دموعها بضعف ... كلامه كله صحيح أبوها رماه عليه ...
بكره لها ... جحدها و نساها بـ غلطه ما تغتفر ...
بلعت ريقها بـ ألم ...
بعد حبها له ... لقت منه الكره و نظرات الحقد ...
... قال بـ قسوة ... أشر على الغرفة ببرود ... : روحي لـ الغرفة و لا عاد أشوفك ...
صدرها يطلع و ينزل من القهر و الضيم ... ناظرته بنظرات حزينة ... أبعدت شعرها عن عيونها بـ قهر ...
توجهت لـ الغرفة و الهدوء مسيط عليها ...
مسكت عروت الباب ... قالت بـ انفعال و قهر من أعماق قلبها ... :
يا جعلك لـ المـ.... ...
أبترت كلمتها من شافته متوجه له بـ شره ...
عيونه ما تبشر بخير ...
سكرت الباب بـ المفتاح ... تسند على الباب براحة ...
ضرب الباب بغضب ... تدعي عليه ... و هي السبب الأول و الأخير ...
... : هين يا البزره مصيرك تجئن بين يدي ...
توجه لـ بره البيت ... يفك ضيقته و حزنه على حاله ...

جلست بزاوية الغرفة ... و عيونها تدور حول الغرفة الكئيبة ... اللي أشهدت على حزنها و ألمها و جرحها ...
السرير الدولاب التسريحة ... كل شي يذكرها بـ الليلة البشعة ...
غمضت عيونها ما تبغي ترجع لها تفاصيل أذكره الحزينة ...
مكتومة من الغرفة و من ألذكره ...
وقفت بسرعة جنونية ... أفتحت طرف الباب ... دورت عليه بعيونها الدامعة ... ما لقت له أثر ...
طلعت بعد ما توكلت على الله ... قبل لا تنكتم أكثر من الغرفة ...
أجلست على الكنبة ... و دموعها تشاركها الحزن ...


*** ***


نزل لـ البيت اللي شبه مهجور ...
جاء لـ البيت يحاول يتناسه غضب من بناته و همهم اللي مثل الجبال على صدره ...

ابتسم ابتسامة حزن ... أول ما حط رجله على عتبت الباب ... نفسيته تتغير لما يجيء هـ المكان
.. مشى برجاء البيت ... الشبه خاليه من الأثاث ..

فتح باب غرفتها ... مشغله التلفزيون ... و عيونها مؤ حوله ...
ما لحظة دخوله ... و لا حست فيه . ..
تقدم لها بحب ...
سلم عليها ثم حب جبتها ... الابتسامة ما انمحت من وجهه ...
قلبه ملاه الفرح و السرور من شاف ملامحها وجهها . ..


ملامحها ذبلانه ... عيونها يشع منها الحزن ...

شعرها الكيرلي بـ نعومه مفتوح على أكتافها بـ لونه الأسود فيه خصل بالون الأبيض

... عيونها سوده بـ أهدبها الجميلة عطيتها جمال ... تحت عيونها هالات سوداء ...
وجهها ما في أي فرح ...
عيونها ما حطتهن بعيونه الحادة ...

جلس على سريرها ...
حط يده على بطنها .. مررها على بطنها ..
و بوجهه أحلى ابتسامة ...


... ناظرته بهدوء ... : ما فيه شي ..

أبعد يده عن بطنها و بغضب ..: ألا حامل صح ...؟؟
حركت رأسها بـ لا ..
عصب حيل من حركتها .. رفع حاجبه ... : أبي ولد ما تفهمين !!
ناظرته و دموعها محبوسة بـ عيونها أسوداء ... : و هو مؤ ولد !؟...


وقف من الغضب ... ليه تذكره فيه و هو يحاول يمحيه من حياته للأبد ...
هزها من أكتافها ... عيونه محمره من الغضب ... : لا عاد أسمعك تطرينه بـ وجودي ...
دموعها أخذت مجراها على خدها ... : اشتقت لهم كلهم ...
سلمان بـ أنانيه و قسوة ... : هم نسوك يظنون أنك ميتة ... ناظر ملامح وجهها الحزين ... ليه منتي راضية تصدقين !؟ ...
أبعد عنها ... قبل لا يجرم فيها و هذا اللي ما يبغة ... هي غير عن بناته و ....
...
بلعت غصتها بـ وجع و ظلم ... غمضت عيونها ... تحاول أنها تنسى قسوته و أنانيته ... تلحفت بـ فراشها العنابي ...
ليتها تقدر تخبي حزنها عن عيونها و تلحفه بـ المبالاة ...
لكن كيف ما تبالي و هم قطعه منها !؟...
قالت بصوت خفيف يملاه الحزن ... : روح و لا عاد تجيء لي ...

تقدم لها بحب مزروع بـ قلبه لها بس ... أبعد الفراش عنها بهدوء لا يوجعها ... مثل ما أوجع قلبها الحنون ... ما جاء لها ألا و هو مشتاق ...
و هي ناويه تحرمه منها ...
مرر يده على شعرها الكيرلي ... : ما ودك نطلع ؟! ...
قالت بصوت موجع لـ قلبه ... : أبغيهم اشتقت لهم ...

لا مؤ هذا الجواب اللي هو يبغيا ... مفروض تقوله أنها اشتاقت له و لـ أيامه معه ... مؤ لهم ...
قال بقسوة يحاول يخفيها عنها ... : اللي أبيه تسوينه بدون أي أعراض ... نطق أسمها بحب ... : جميله لا تحديني أتصرف معك بـ شي ما بغيه ...
أسم على مسومة ... كل شي ينطق بجمالها لكن هذا الكلام كان من قبل كم سنه ...
الحين قدامه جميله الذابلة و الحزينة ...
الماضي الجميل اختفى و أخفاء معه جميلة قلبه و روحه ...
شد على يده قبل لا يتهور و يضربها ...
صار ما يتحمل منها أي شي ... صارت تعانده و تحاول تثير غضبة ...
أبتعد عنها كم خطوة ...
ضرب الجدار يحاول يفرق غضبه فيه ...
جاء لها يبغي يرتاح لكن ما لقا ألا الجفاء منها و الكلام اللي يعور قلبه ...
ارتجفت من سمعت ضربت لـ الجدار ...
ناظرته بخوف ...


سلمان أتقرب لها بغصب ... مسكها من يدها النحيفة ... : لـ قلت لك أبي الشيء الفلاني ... ما تنطقين بـ لا ...
انكمشت على حالها بخوف منه ... و من أذاه الموجع لها ...
حزن على حركتها ... تخاف منه و هـ الشيء يـ ألمه حيل ... أبتعد قبل لا يوجعها أكثر ...
تناظره بـ ألم و حزن ...
عيونه فيها مثل اللي بعيونها ...

طلع منها و كأنه جاء بس يجرحها بكلامه ...
لكنه جاء عشان قلبه العطشان بسبب حبها يبغي يرتوي بـ حبها لكن ما لقاء منها ألا الجفاء و الصد ...


*** ***


الساعة 8 العشاء ...
طلع لـ بيت مرة أبوه ...
دخل بشره و شياطينه فوق رأسه ...
معصب من بناته و من جميله ... الشر مالي قلبه عليهن ...
صرخ ينادي على أسمها ...
جاءته تهرول ... بغت تطيح لكنها توازنت ...
عيونها متنفخه ... من البكي أو من النوم ؟؟ ...
هذا السؤال جاء بـ باله ... شعرها منسدل على أكتافها ...
تناظره بصمت تحتري منه أمر تلبيه بدون أي اعتراض ...
ناظرها بغضب ... : ألبسي عشان تروحين مع جاسر ...
كلامه صب بقلبها بـ قسوة ... تغيرت ملامح وجهها الجميلة و الحزينة لـ الاستغراب ...
هـ الأمر منه يخوفها و يرعبها حيل ...
قالت بـ عناد ... : بقول لـ الشيخ أن مؤ موافقة عليه ...

قال ببرود و عدم مبالاة ... ناظرها من فوق لـ تحت ... : زوجتك ...
هذا اللي مـ صبرها أنها بـ ترفض بعد أوامره القاسية ...


اللي خططت له المدة اللي راحت راح بـ غمضت عين ... لسانها عجز عن الكلام ...
قال بصوت غاضب بدون أي رحمة ... :
يـ الله جهزي أغراضك ...
هز كتفها يصحيها من أفكارها ...
ناظرت فيه بـ حزن ... قالت بغصة ... : وجودي متعبك !؟ ...
قال لها بكره بدون لا يراعي مشاعرها الرقيقة ... : وجودك أنت و أخواتك يتعبني كثـــير ... لو تموتون عيوني ما تبكي عليكن ...
أي قسوة يحملها عليهن بـ قلبه ...
أمرها مرة ثانيه ...
طلعت لـ غرفتها بدون لا ترد عليه ...
حكم عليها بـ قراره القاسي ...
جلست على سريرها ... رأسها مصدع من كثر التفكير ...
أخذت حبة بندول يمكن أنه يهدي صداعها ...


وقفت بهدوء ...
طلعت شنطتها من تحت سريرها ... و الخيبة ماليه وجهها ...
أفتحت دولابها ملت الشنطة بـ ملابسها و أغراضها ...
لا الكلام و لا العناد راح ينفع مع أبوها دمه أصر على الموضوع ...
قلبها موجعها من قسوته و تخليه عنهم ...
أرفعت شعرها عن وجهها ...


مسحت دموعها ... من شوي كانت تبكي على بلقيس و الحين تبكي على حالها و حاله أختها ...
جلست بعد ما رتبت أغراضها ...
كل شي تجهله عن المدعوة زوجها ...
أو هي بـ الأصح ما تهتم لـ عيال عمها ... لكن اللي يجرحها و كاسر قلبها أنه له ماضـــــي مخيف ...


شمس و غصون دخلوا عندها ...
شمس تناظر الشنطة ... قالت بـ استغراب ... : ليه الشنظة ؟!... ليكون ....
سكتت ...
ناظرت عيون قوت محبوس دموعها فيها ... تنهدت تحاول تهدأ ... و لا تثير قوت أكثر ... السكوت أحسن من الكلام الحزين ...
غصون بقهر مالي قلبها ... جلست جنب قوت الجامدة ... حطت يدها على كتفها تهديها ...
قوت نزلت رأسها تخفي ملامحها الحزينة ... قالت بهدوء ... : زوجني لـ جاسر ...
غصون وقفت بقهر أكثر ... ما قدرت تسيطر على أعصابها ... : ليه الدنيا سايبه ... كل اللي يبيه يصير ... هذا زواج مؤ لعبة ...

أنزلت لـ المجلس تتفاهم معه ...
معطيها ظهره العريض ... تقدمت كم خطوه ...
قربت عنده ...
قالت بصوت هادي يملا الحنان ...
... : يبه وش أنت مستفيد بـ تشتيتنا !! ... سمعت منه تاته لكنه سدت أذنيها ...
ما تبغه تسمع عشان لا تـ نجرح منه ... ما تبغيا تسكت و هي بعدها ما طفت نارها ...
... قالت بقهر مدفون بـ قلبها ... : تاؤك تجيء فارض علينا أوامرك القاسية و الصارمة ...
حطت يدها المرتجفة على كتفه ...
تنبه لها ما عطها وجهه و لا لـ كلامها أي أهميه ...
ألتفت لها ...
أفتحت عيونها بوسعها ...
شهقت من الوجه الغريب اللي جالس قدامها ...

...


جالس يتابع المبارة على الـ تي في ... منسجم معه ... باله كله مع المباراة ...
و متجاهل طلب جدته منه ...

سمع صوت غريب عليه يصرخ بنعومة و هدوء ... عقد حواجبه ...
بعد ما عرف من كلامها أنها غلطانة ...
بغاء ينبها أنه مؤ هو المطلوب لكن ما عطته مجال ...
بعد ما سكتت ...
أنتفض من يدها على كتفه ... فما هما كان ما يبغ الحرام ...

قال بصوته الرجولي الخشن ... و هو غاض بصره عنها ... : أبعدي يدك يا بنت الناس ...
شهقت و حطت يدها على فمها ... قالت بصوت مخنوق ... : آسفة و الله ما كنت أقصد ...
طلعت بعد كلامها ... الضيق ملاه ملامحها ...
خبت نفسها بـ غرفها ... بخوف أنه يعلم أبوها عليها ...

حط يده على وجهه الأحمر من الإحراج ... مرر يده على عوارض لحيته ...
تعوذ من الشيطان كم مر ...
قرصه قلبه ... صوتها يرن بـ أذنه ... و ملامحها الأجنبية ... بين عيونه ...
شرب ماء يبل ريقه الناشف ...
ما زال صوتها بـ أذنه و ملامحها بـ باله... و كأن الشيطان يجملها له ...
وقف يتوضأ و يصلي ركعتين و يطلب من الله أنه يبعدها عن تفكيره ...

و بعدها طلع ...
و هو متناسي ليه جاء لـ جدته ...


*** ***


أركبت بهدوء بعد ما همست بـ السلام عليه ...
رد عليها السلام بصوت جهوري ... وعيونه على الطريق ... يحس بكتمه بسبب وجودها جنبه ... فتح شباكه ... أستنشق الهواء ...

دقات قلبها قوية ... لسانها رطب بـ الاستغفار ...
ما حطت عيونها بـ عيونه ...
تخاف أنها تـ نصدم منه ...
نزلوا لـ شقتهم ...
أشر على غرفتهم ... أمرها أنها تدخلها ... هرولت لـ الغرفة تبعد عنه و عن شخصيته الغريبة ... جلست على السرير ...

لكن سرعان ما رفعت رأسها لـ اللي ينادي أسمها ... : قــوت ...



انتهى القصة الرابعة ...

لقنا أن شاء الله الأحد ...

لا اله الا الله ...
سبحان الله و بحمدة سبحان الله العظيم ...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 18-11-12, 11:04 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

مسائكم جميل كـ جمال تواجدكم ...

لا اله ألا الله ... محمد رسول الله ...

القصة الخامسة ... لا تلهيكم عن الصــلاة ...

قراءه ممتعه ...


فـ الليل الساعة عشر و ربع ...


دخل بيته الهادي بـ أثاثه و شخصية صاحب البيت ... بهدوء شخصيته لكنه بـ هـ الوقت صاير أتفه شي يعصبه و السبب هي ...
مشمر أكمام ثوبه الأبيض و غترته البيضة على كتفه ...
شعره محيوس ... معقد حواجبه من الغضب فـ هو أول ما يدخل بيته ... يتذكر أنها موجودة فيه فـ قلبه يملاه الحقد و الكره لها ...
مشى بخطوات هادية لـ الصالة بـ أثاثها المرتب و ألوانها بـ درجات البني العملي ... ناوي ينام على الكنبة ... دامها استحلت غرفته ...
و هذا اللي هو يبغيه ... ما يبغي يشوفها و يتعب قلبه ...
وقف بهدوء لكن اللي بجوفه نار شابه ... من المنظر اللي قدام عيونه ...

ضامه حالها و عباءتها الرأس ساتره جسمها ... نائمة على الكنبة بهدوء تام ... لكن تعابير وجهها مكشرة و كأنها مؤ مرتاحة بـ النوم ...
مين اللي مرتاح منهم !! ...
تنهد بقهر ...
مشى بخطوات واسعة لها ... طاحت غترته على الأرض ...
شالها من أكتافها له ... هزها يصحيها من نومها ...


ما أخذت ثواني ألا صرخت بخوف ... و يديها تحمي صدرها ... أنفاسها سريعة ... عيونها فاتحتهن بوسعها من الصدمة ...
و قلبها يدق بقوة و كأنه بـ يوقف ...
منصور قرب وجهه الغاضب لـ وجهها المخطوف لونه من الخرعه ...
هزها بعصبيه ... : نايمة و مرتاحة يا بنت أبوك ...
من طلع منها راح لـ الاستراحة عند أصدقاءه ... يحاول تغفى عينه و يرتاح باله شوي ... لكنه مجافيه النوم و السبب اللي صار ...


ترك أكتافها ... طاحت على الكنبة ... نزل لـ مستواها ... مرر يده على وجهها الحار ...

انكمشت على حالها بخوف ... فـ نظراته لها و صوته مرعبين لها ...

... : أبيك ذابلة ... قال ببرود ... : يمكن أسوي لك مثل هذا ... أبعد ياقة ثوبه عن رقبته و مرر أصابعه عليها ... ابتسم ابتسامه ماليها الشر و الحقد ... رفع ظهر كف بلقيس لـ عيونها الدامعة الحمراء ... ملامح وجهها مـ نصدمه و خايفه ... قال بكره لها ... و قلبه يوجعه من كلامه ... : أو مثل ذا ...
بلعت غصتها ... صرخت بخوف ... : لا ...


أركضت لـ زاوية الصالة ... بغت تطيح لكنها توازنت ...
غطت يديها بـ وجهها و هي تكرار ... و جسمها يرتجف ... : لا الله يخليك ...


ألمه قلبه من منظرها ...
كيف شعرها محيوس على أكتافها ... و عيونها ذابلة ... و شفايفها كيف مختفي لونها الجميل ...
و ملامحها خايفه و مرتاعة ...
صد عنها بكره لـ منظرها الحزين ... قال بـ أمر ... : أدخلي الغرفة ...

هرولت لـ الغرفة و هي رافعه عباءتها لا تتعثر و تطيح ...
تبغي الراحة النفسية قبل الجسدية ...

جلس بهدوء و قلبه يدق بقوة ... و كأنه يأنبه انه جرحها و حزنها ...
لكنه تجاهل اللي يحس فيه ...
فـ هو بعد تعبان مؤ بس هي ...
فـ هو جاهل بمدى عمق الجرح اللي جرحها ...

انسدح مكان ما أنسدحت فيه ... و ريحة عطرها باقية بـ الخداديات ...
أستنشق ريحتها بـ هدوء ...
غمض عيونه و هو يحاول يتناسه وجودها بـ بيته ... لكن عطرها و كأنه يعاقبه يذكره بوجودها ...


رمى الخداديات على الأرض بغضب و كأنه يحط كل غضبه فيهن ... و هو يتنهد بعمق حزين ...
غمض عيونه بعد ما ذكر أذكار النوم و هو يتعوذ من الشيطان الرجيم ...


*** ***


أدفنت وجهها بـ مخدتها الرمادية بتفاحي ... دموعها تشاركها حزنها و ضعفها ...
تجرعت الذكريات اللي تألم قلبها ...
ضمت مخدتها لـ صدرها ...
أهتفت بحزن ... : الله يرحمه ...
جلستها معه تشبه عمر الطفولة الجميلة ...
هي كـ أي طفله تعشق و بعمق و جنون ... شيب أبوها و حنانه ...
تحبه بسبب احترامه و تقديره و حنانه عليها ... و حبه لها و صبره عليها ...
أخذته و هي مؤ مقتنه فيه ... لكنها لما شافت تعامله معها و حبه لها ...
حبته بكل صدق ...

ألم زار قلبها الحزين على فراقه ...
أكتمت صرختها بـ مخدتها ... شهقت بعنف من ذكرياته ...

كلام قوت عن الزواج بسببه ثار حبها بقلبها ...
أنبها ضميرها كيف تنسى حبة و تفكر بـ الزواج مرة ثانية ...
مسحت دموعها ... كافي عذاب ...
شهقت بـ ألم يتيم ...

وقفت تحزم أمرها مع ذكرياته ... مسحت دموعها ... شهقت بـ ألم مزعج من حبه ... و هي تعدل تنورتها البيضة الطويلة ... و بلوزتها السماوية ...
مسحت دموعها بيدين ترتجف ...

أنزلت لـ أبوها اللي جالس بـ المجلس مع جدتها ...
هـ الأيام وجوده دائم ... بس ليته لـ سعاد قلوبهم العطشانة ...
ما يجيء ألا لـ التنكيد عليهم ...

جلست قبال أبوها ... اللي مشغول بـ سوالف مع الجدة ... بعد تردد كبير ...

... : موافقة عليـ ...

ما قدرت تكمل كلمتها لسانها خانها ...

تجمعت الدموع حول عيونها ناوي تفضح تصنعها بـ نسيانه ...
نزلت رأسها بخوف أنها تـ نفضح ...
فركت أصابعها من التوتر ... تناثر شعرها الناعم على وجهها يـ خبي حزنها اليتيم ...

أصص يا ذكرياته كافي عذاب ...
لا تفتحين عيونهم عليها ... رحمة بحالها ...

كافي ألم بعد ما تركها وحيدة ... تائه بصحراء حبه ... عطشانة تبغي تروي قلبها المشتاق له ...
لكنه اختفى عن نظرها ...


كلمتها زلزلات قلبها بـ قسوة ... وقفت قبل لا تتراجع ...
طلعت قبل لا تسمع من أبوها أو جدتها كلمت اعتراض أو موافقة ... طلعت لـ غرفتها تصارع ذكرياته الجميلة ... و تختلي بنفسها ...
ما تبغى بـ موافقتها ألا تنسى ذكرياته ... ولو أن هـ النسيان قاسي ألا أنها أصرت عليه ...


سحبت صورته من كمدينتها ... جلست على فراشها الرمادي على تفاحي ... و قصعتها لـ قطع صغيرة ...
غمضت عيونها ما تبغي تشوف ملامح وجهه ...
ألم كبير مثل حجم السماء ... جاء بـ قلبها ... تكره نسيانه لكنها مجبورة ...


عشان تكمل حياتها ...
فتحت عيونها على صوت مضاعدها ( أساورها ) الذهب ... و كأنها تنهيها عن فعلها الجنوني ...
لمت قطع صورته ... بين كفيها المرتجفة من على فراشها ...
ما قدرت تنزل دبلتها و المضاعد ... فـ هـ الشيء يـ ألمها كثير ... ما تقدر تتخلص من كل شي لها منه ...

وافقت بدون لا تعرف مين الشخص اللي خطبها بعد الغالي ... كيف تنسى حبه لها و احترامه لها ...
همها تتناسى حبه بس ...
لكن تنساه صعب حيل لـ قلبها ...

أنزلت لـ المطبخ ... و أحرقت صورته ...
لكن قبل لا تمس الصورة النار ... أحرقت قلبها و أشعلت النار بـ حبه ...

تبغي النجاة من ذكرياته اللي ملازمتها ...

*** ***

اليوم الثاني الظهر الساعة وحدة ...

من لما شافته ما طلعت من غرفتها ...
تخاف تصادف أبوها و يهزئها على تصرفها اللي أمس ...


ألبست جلالها ... أخذت مفتاح الملحق ...
توجهت له بحذر ... دخلت لـ الملحق ...

سلمت أول ما سكرت الباب ... تقدمت له ...
جالس على الكنبة الحمراء بـ ورود سود و رمادية و بين يده الايباد ... و المربية جالسة على طاولة الطعام مشغولة بجوالها ...
... لبس بيجامه بـ ألون الأزرق مرسوم عليها سيارات بـ ألون الأحمر و الأصفر ... صوت العبه ماليه المكان ...
ابتسمت بـ فرح ... أذا شافته تنسى همها ...
باست خده الأحمر ... مررت يدها على شعره الناعم الأسود ...
جلست جنبه ...
ترك الايباد و حضنها بحب لها ...
حضنته بين يدها ... باست جبهته ... ابتسمت بفرح له ...
تتمنى أنها تنتشل مرضه منه ... و يصير إنسان طبيعي حاله حال الأطفال اللي بـ عمره ...
تنهدت تخاف أنه يجيء له توحد ... من الوحدة الكئيبة ...
بين جدران الملحق الصامتة ...

ضمته أكثر لـ صدرها الحنون ...
تبغا تخبيه عن عيون الناس الشامته و عيون أبوها الكاره له ...
رفع عيونه البراءة لها ... : وين الحلاوة !! ...
ابتسمت له و طلعت من جيبها حلاوة له ...
تراقبه بحب ... كيف هو فرحان فيها ... و الحزن من حوله منتشر مثل المرض المعدي ...
دعت أن الله يخليه لهم و يهدي أبوها له ...

ألتف على الـ تي في ... مندمج مع الكراتين المتحركة ...
ناظرها ... عقد حواجبه ... : شفتي توم كيف ضرب جيري ... قال بـ براءة موجعه ... : مثل بابا صح !! لما يضربني ...

طعن قلبها بكلامه ... دموعها تجمعت حول عيونها ... و كأنه تبغي الشارة ...
ارتجفت شفتها ... و ثقل لسانها ... ما قدرت تنفي الواقع المؤلم ...

نقز جنبها ... و أحلى ابتسامة تجمل وجهه ... : شفتي يوسف كيف ضرب محمد !! ... طلع الدم من رأسه ... حط يده على رأسه ... : و مات !! ... و بعدين قام ما فيه شي ... فتح عيونه بوسعها بـ دهشة ... و قال بحماس ... : جاء البطل و أنقذه ...
و قام يضحك ...
ابتسم ابتسامة تبين ضروسة ...
بلعت ريقها ... العرق صب من جسمها الحار من كلامه ...
كل يوم تـ نصدم منه ...
... : غصون لو مت أنا تبكين !! ...
شهقت بـ قهر من كلامه ... حطت يدها على فمه ... ضمته لـ صدرها ...
تهديه من ثورة كلامه القاسية ...
... : حمودي خلاص و اللي يرحم والديك ...

أبعد عنها بضيق ... ناظر السقف و هو يتذكر شيء ... : أمممم ما قلت لك وش صار على خالد ركب السيكل و طاح و صب رأسه دم كثير ... مد يده قدامها دليل لـ كثرت الدم ... تسند على الكنبة ...


دم !! ... دم !! ...


وش سالفة مع الدم !! ...
بلعت غصتها ... حطت أطراف أصابعها على شفته الحمراء ... : أشش ...
ناوي يفتح جروحها القديمة ... بدون قصد منه و ألا !! ...
شافت بعيونه كلام بريء لكنه لـ قلبها جارح لـ حد الموت ...

جاءت له تبغي تنسى همها لكنه زادها بدون لا يحس ...

خــــــــلاص ما عادت قادرة على الكتمان أكثر ...
كانت تحتري أزله و تنزل و تغمرها بـ الحزن ...
دموعها أنزلت بحرية ... بدون لا تمنعها بـ عزة نفسها ...
غطت وجهها بيديها ... تستر خيبتها و ضعفها عن عيون الطفل ...
كلها جروح و ألم ...
مقدرة تصطنع القوة قدامه ... فضلت البوح قبل لا تنكتم أكثر ...

حط يده على كتفها هزها ... و دموعه بـ طرف عيونه ...
ضمته تهدية و تهدي حالها من حرب الأوجاع ...


الجرح يجرح حيل لـ جاء من براءة طفل !! ...


*** ***


وقفت تلملم جروحها من سهامه القاسية لها لـ حد القتل البشع ...
ناظرته و بعيونها وجع حكاية ...
تقص لـه الوجع القاسي ...

نزلت عيونها عن عيونه القاسية ... ما في أي رحمة فيه حتى بـ نظراته ...
قلبه يجرح و كأنه ماله قلب من الأساس ...
أرفعت رأسها لـ وجهه البارد كـ برود الشتاء ...
أمطرت عيونها من قسوة قلبه ...
بضعف ما تحبه فيها ...
أكتفت بكلمه كدرت خاطره ... ناظرته من فوق تحت ... شبه منسدح على السرير و على وجه ابتسامه غريبة ... : لو أنك واثق من نفسك كأن ثقة بـ اللي حولك ...
أتركته ...
دخلت غرفت الملابس ... تخلي دموعها تأخذ راحتها ... و الحاف الأبيض يغطي جسمها ...
قلبها يوجعها حيل منه ... جلست على الأرض و سندت جسمها على الدولاب البيبج ... تنهدت بـ عمق ...

دخل و الشر جاء معه ... تقدم لها و ملامحه تحي بغضبة ... لابس شورت مقلم بـ ألون الأسود و البني و صدره مكشوف ... جلس قبالها ... و عيونه تفصل ملامح وجهها الجميل ...

هزها من أكتافها ... : أنتي حالك حالها ... كلكن مثل الشيء ...
أعتصر قلبها بـ وجع ... من كلاماته القاسية ...
ألم جسمي و نفسي و معنوي ...
كل هذا خلاها تضعف قدامه ...
قالت بهمس موجع لـ قلبها الطاهر ... : أتركني بـ حالي ...


أي زوج هذا !! ... ما عرف خيرها من شرها و جالس يتبلا عليها ...

أي معركة بـ تخوضها معه ...
وش الشر اللي بـ رأسه عليها أو على غيرها !! ...
شد عليها أكثر و كأنه يفرق غضبه فيها ...
تحت عيونه سواد مثل سواد شعره ...
عيونه حمرا مثل غضبه الحار ...
ملامحه انقلبت لـ الغضب أكثر ... تكلم بعصبيه جامح ... قربها له و عيونه تقدح شر ... جاسر ... : أي شي بـ يجيء منك ما يرضيني ... بـ يصير موتك بين يدي ...


أرتعش جسمها بعنف ... حطت عيونها بـ عيونه ...
ناظرت جنونه العصبي ... ما في أي شي يدع لكل هذي العصبية ...
أنفاسها سريعة ...
مجنون !! ...
بلعت ريقها الجاف ... كلامه خوفها ...
بدون شعور و بخوف ... حركت رأسها يمين و يسار ... نطقت بخوف ... : ما أني مسوية شي و الله ...
تركها ... طاحت على الأرض الباردة و ظهرها مكشوف ... مثل الجثة الميته ...
تمنت أنها ماتت و لا جاءت معه ...
طلع و تركها بين أحزانها ...
الألم سكن قلبها ...
مجرم ... مجنون ... كلمتين أرعبتها ...

أركضت و سكرت باب غرفتها أول ما طلع ...
جن جنونها دورت على مفتاح الباب لكن ما لقت له أثر ...
ضمت حالها ... تهدي وجع قلبها الأليم ... و خوفها منه ...
هذي أول ليلة معه ...
و جننها و كيف الأيام الجايه !! ...

بلعت غصتها ... جلست على السرير اللي شهد ذلها و ضعفها ... عيونها ما طاحت من الباب ... تخاف أنه بـ أي لحظه ...
يجيء و يقضي عليها ...

همست بـ ألم ... : أنا قوية و اقدر أدافع عن نفسي ...
تتكلم و هي تبغي تستمد القوة من كلامها اللي بخرها بقسوته و غرابة تصرفاته ...


*** ***


الساعة اثنا عشر فـي منتصف الليل ...

أصوات ضحكهم ... نبهتها على وجود الخطر حولها ...

طلت من فتحت الباب ... ألم تعمق بـ قلبها ... من شافت اللي قدامها ...
داخل و معه حرمة ...
يتمايلون بشكل مقزز ... محاوطها من خصرها ... لبسه عباءة مخصرة تبين معالم جسمها ...
و وجهها ماليته بـ الميك آب ...
لفتها على أكتفها ... شعرها منسدل على رقبتها الطويله ...

دققت بـ ملامحها ... لون عيونها !! ... و لون شعرها !! ... و ملامحها وجهها !! ...


مؤ غريبة عليها ... لكنها ما تذكر وين شافتها !! ...
و كلامهم الـ ...
رجفة عنيفة سرت بـ جسمها من كلامهم ...
الدموع خطت على خدودها تواسيها من فعائله ...


طلعت لهم ... و الألم بين ضلوعها يكويها منه و منها ...
ناظرته بـ كره و حقد ...
بلقيس صرخت صرخا زلزلت أركان الصالة ... : أطلع بر أنت و الـ ...
أشرت على الباب ... بـ أصبعها اللي يرتجف بقوة ... و ألمها كل ماله و يكبر ...
وقف لها و الشر مالي رأسه ...
سحبها لـ غرفتها ...
من شعرها ... صرخت فيه تنهي عن مس شعرها ...
رماه على السرير اللي فراشة بـ ألون الأزرق مع الأبيض و الأسود ...
منصور بعصبية مخيفة ... عيونه كلها شر ... توازن بمشيته و لا كأنه شارب شي ... : أن شفتك تجين لنا يا سواد ليلك ...
ألتفت له ... أرفعت شعرها عن وجهها ... المليان دموع ...
ناظرته وجهه شاحب و مسود ... تحت عيونه هالات سوداء ...


ما فيه ريحه و لا شي يوحي أن شارب ...
لكن من شوي !! ...
... : يا الله ما تخاف من اللـ...
جن جنونه من كلامها ... سد فمها بيده ...
بـ استهزاء وعيونه فيها احتقار لها ...
... : منتي بأحسن مني ... رفع حاجبة الأيسر ... تعلميني وش الحـــــرام !! ...

طلع و رد الباب وره ...
ضمت حالها تهدي دقات قلبها ...
من الرعب و الخوف ...
هي بطيشها و جنونها و صلت نفسها لـ هـ المرحلة الذليلة ...


حست بـ الذل و الفقدان ...
هذا مؤ منصور اللي حبة بـ صدق ...
تغير بعد اللي صار بينهم ... كرها و حقد عليها ...
تشوف بعيونه الاحتقار و الكره لها ...
غصت بـ عبرتها بحزن ...
تلحفت بـ فراشها ...
تبغي تريح مخها من التفكير و قلبها من الحزن ...
غمضت عيونها تحاول تنسى منظرهم الـ ...


*** ***


دخل و الابتسامة تجمل شفايفه ... غرفه بيضاء بكل شي فيها ... من كنب و سرير و فراش و دولاب ... حتى صاحبة الغرفة ...


قلبها ينبع بـ البياض الصافي ... اللي ما أختلط بـ نجاسة بعض البشر و قسوتهم ...
جالسة على سريرها ... و برقعها على وجهها ... لبسه جلابية زرقاء عليها ورود بنفسجية ...
و تستغفر بـ أصابعها اللي يجملها الحناء اللي بـ ألون البني الداكن ...
أرفعت رأسها من سمعت الباب ينفتح ...
جلس على الكرسي قدامها بعد ما حب رأسها و يدها ...
ابتسمت له بحب ... : هلا بك يا نظر العين ...
ناظرها بـ وله لها و لـ قلبها ...


أشتاق لها و لـ صراخها عليه و خوفها ... و حبها له الأناني ...
تمنع أبوه منه من حبها له تخاف أنه يحرمها منه ...
ولدها الوحيد ... ما طلعت بـ الدنيا ألا عليه ...
لكن حبها له غريب بعض الشيء مره تبين أنها تحبه و مره تبين أنها تكره كره العمى ...

كانت تعشق أبوه بـ حب تملكي ... كانت تقسه عليه و السبب أبوه ...
كان كل فترة يتزوج و يطلق ... كل ما تزوج عليها ...
ترسل له خالد يـ أنها ضاربته و معلمه على جسمه أثار ضربها له ...
و ألا تطرده من بيتها و يروح لـ أبوه ...
ناظرته و دموعها حول عيونها ...


خالد ابتسم لها بـ حزن ... جلس جنبها على السرير ... مسك يدها و بأسها بحب يملا قلبه لها ... : جعلي أروح فداء لك ليه الدموع ...
رفع برقعها عن وجهها و مسح دموعها بـ أطراف أصابعه ...
أمه مخنوقة و بقهر ... : هو السبب بكل شي بـ جسمك مني ...


سرت بجسمه قشعريرة قاسيه ... تذكرة بـ الماضي الحزين ...
ابتسم يحاول أنه ينسى لكن ... كل شي يذكره و بقسوة مؤلمه ...
تعذب بـ طفولته ...
نسى أنه طفل لأزم أنه يلعب و يفرح بعيد عن مشاكل أمه و أبوه ...
لكن كل مشكله عندهم يدخلونه فيها ...


مرر يده اليمين على اليسار ... بحزن و عيونه فيها بريق من الحزن ...
ماضيه شين لـ حد الكره له ...
يكره يتذكر أي شي عنه ...
لكن لو ما تذكر هم من الماضي و يذكرونه فيه ...
ابتسم رغم الألم بقلبه ...
التفت لـ التلفزيون ينسى همه الحزين ...
و هو مغطي يده اليسار عن عيونها ...

كان فرحان لان اللي خطط له بداء يتنفذ أول مرحله منه ... لكن فرحته تلاشت و السبب ماضيه مع أمه و أبوه ...


*** ***


جالسين بـ الصالة ... و الجو مـتـ كهرب بين غصون و سلمان ...
غصون بقهر واقفة قدام أبوها ... تبغي شي واحد قلبها متقطع عليه ...
: نبغيه عندنا ... مؤ ضارك لو جلسته هنا ...


سلمان ببرود نزل فنجال القهوة ... و عيونه تناظر ملامحها الكريه له ... : خلاصتي كلامك !؟...
شمس سحبت غصون اللي واقفة قدام سلمان برعب من برود أبوها ... : أسكتي يا بنت لا يـ عصب ...
أبعدتها عن أبوها لا تزيد النار غاز ... همست لها تنبها عن الخطر ... : بيـ عصب عليك ...
همست بـ ألم مقهور ... : ما تبغونه ؟!! ...
شمس قالت بعبرة مخنوقة ... : كلنا نبغي لكن !! ...
تقدمت له مطنشه ترجي شمس لها ...

غصون ... بهدوء عكس الصراخ اللي مفروض تطلعه من القهر ... لكن اللي قدامها تاج رأسها ... و احترامه واجب عليها ... : الوحدة بـ تذبحه ... بـ شفايف ترتجف قالت ... لفت رأسها يمين ويسار ... : محد بـ يشوفه ...


تذكره عنده ليه !! ... تبغي تثير غضبه ؟؟ ... و ألا مقصدها حبها لـ الطفل ؟! ...
لكن كل الاحتمالات تشعل بجوفه النار ...
ناظرها و عيونه فيها غضب الدنيا ...
وقف بدون أي كلمة ... طلع و سكوته مرعب لهم ...



التفوا لـ صوت البكي الموجع ... دقات قلبهم دقت بقوة ... ساحبه من مقدمة شعره الناعم ...

رماه بقسوة تحت رجليهم ... نزل عقاله الأسود مثل قلبه القاسي من رأسه ... يبغي يكمل عليه ...
شمس أركضت له و غطته بجسمها ... كافي اللي جاه ... ما تبغي يتأذى جسمه النحيل أكثر ...
ضربها فيه ... صوت صراخها أمتزج مع صوت بكيه الحزين ...
سد أذنيه بـ أطراف أصابعه الصغيرة ... و جسمه يرتجف من الرعب و الخوف ... و دموعه تخط على خدوده من الخوف و التعب الجسدي من الضرب اللي جاه ...
غصون ... أركضت له ... صدرها ينزل و يطلع ... تبعي تنجيهم من ضربه القاسي ... مسكت يده بـ ترجي ... قالت بغصة ... : يبه خــــلاص ...


سلمان وجهه أحمر من الغضب ... ارتجفت يده من مسكتها له ... يكرها كثر ما يكره أمها ...
نفض يده عن يدها ... تقدم لـ الباب ... غصون وقفته بصوتها الرقيق ... : لا عاد تجيء لنا ...

كمل مشيته و خطواته سريعة ... و شيء جاء بقلبه من كلامها ...

أرفعت شمس اللي تبكي بصمت ... جلست على الكنبة و الألم منتشر بجسمها ...
جلست على الأرض جنبه ... ضمته لـ صدرها تعطيه الأمان ... بعد اللي شافه ...

دموعهم هي اللي تحكي عن معانتهم معه ...
تجاهل أنهم بناته و ولده و المفروض أنه يحن عليهم مؤ يقسه عليهم ...
شالته بين يدها ... طلعوا لـ غرفتها و ورها شمس اللي تبكي ... اللي كل ما مسحت دموعها ترجع تطيح ...


جلسوا بـ غرفتها ...
و سكرت الباب ... يخافون أنه يجيء لهم و يكمل عليهم ...


*** ***


شيهانه جالسة قدام المرايا ... رتبت شكلها ... ابتسمت برضا على شكلها ...
ألبست دبلتها الذهب ...


على أنها ما حست أنه زوجها ألا بـ هـ الدبلة ...
بين أصبعه و أصبعها ... هـ الشيء مشتركين فيه ...
ابتسمت بفرح ... لكن سرعان ما انمحت من وجهها ...
من اللي شافته من المرايا ... بلعت ريقها ... نظراته لها موجعه ...
جلس على طرف السرير ... ألتفتت بجسمها له ... حمر وجهها من نظراته لها ... نزلت عيونها لـ حضنها ... و لعبت بدبلتها بتوتر ...


ناظرها بـ كل دقه ...
و عيونه تحكي معانته ...
ندم أنه رضا فيها ... لو أنه رفضها من الأول ما تعب نفسه و لا صديق طفولته معه ...
مؤ قادر يتحمل وجودها عنده أكثر ...
يحس بـ شي يخنقه و بقوة ...

وقف و حب أنه ينهي كل شي بينهم ... و هو يقارن بين جمال قوت اللي مرسوخ بباله من قبل لا تتغطى عنه ... و بين جمال شيهانه الجذاب ... : .....



انتهت القصة الخامسة ... ردودكم و توقعاتكم تجمل الرواية لا تحرموني منها ...

اللهم نسألكـ الهدى والتقوى والعفاف والغنى والحمد لكـ والشكر لكـ ...
سبحان الله و بحمده ... سبحان الله العظيم ...

قلّل من يا ليت ، وأكثر من يارب
فالأولى : تزيدك همّ وحسره !
والثانية : أجر وتحقيق لأمنياتك بإذن الله ...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 03-12-12, 03:07 AM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . . .

للصباح رونق أخر في نفوس المتفائلين . . .
كونوا منهم حتى تستشعروا روعــته . . .
صباحكم تفاؤل . . .


لا اله ألا الله . . . محمد رسول الله . . .

أعذروني على التأخير فـ الظروف أقوى مني . . . و اعتذر على قصر القصة بس أن شاء الله تنال على رضاكم . . .


القصة السادسة . . .
قراءه ممتعة . . .


سالم ناظر ملامح وجهها . . . قبل لا يقول كلمته . . . قرب عندها . . . مرر يده على وجهها . . . قال و الألم مالي قلبه . . . : ليه أنـ عجبت فيك !! . . . قال بـ استغراب . . . : ما عنها أجمل منك بكثير . . .

أبلعت غصتها بـ ألم . . . كلامه جرح قلبها . . . سدت أذنيها بـ أصابعها المرتجفة . . . بخوف أنها تجرح مسامعها من كلامه القاسي . . . قالت له تنهيه عن جرحها . . . : كافي جروح . . .

نزل أصبعها و كأنه يبغي يجرحها أكثر . . . عيونه ماليها الحزن و نبرة صوته شبه حازمه . . . و بغموض . . . : لو طلقتك ما راح أخلي له فرصه . . .


شيهانه كلامه مؤ فاهمه منه شي . . . ناظرته بقهر . . . ودها تصرخ فيه و تقول له طلقني لكن محد بـ يوقف معها كلهم ضدها و أولهم أبوها و قوت . . .
و أمها ما راح ترحمها . . .
هي اللي جابت هـ الشيء لـ نفسها . . .

وقفت و ابتعدت عنه . . . و قلبها ناغزها من نظراته المتفحصة لها . . .
بـ تبعد قبل لا ينفجر فيها و يقول كلمته اللي بتوجعها . . .

جلس مكان ما كنت جالسه . . . مسك يدها يمنعها من الابتعاد عنه . . . كافي أنه هو ناوي على شي بـ يدمي قلبه . . .

تشجع و لسانه ثقيل . . . و الحزن ملاه ملامح . . . : أنتي طالق . . .

مؤ عارف ليه طلقها أو أنه ما يبغي يعرف . . . ترك يدها حط كفيه على وجهه يـ خبي حزنه عن عيونها . . .

مؤلمه كلمته حيل لها . . . التفتت له و عيونها تحكي ظلمه لها . . . صرخت بقهر . . . : ليــــه !؟ . . .


مال سؤالها جواب عنده . . . فـ هو جاهل بـ الجرح اللي جرحها . . .
أو أنه مؤ حاب يعرف ليه يبغي يجرحها . . .
قال كلمته و هو متجاهل كل شي راح يصير بعدها . . .
رفع رأسه و عيونه تناظرها بنظرات غريبة . . .
و كأنه يبغي يحفظ ملامحها بـ ذاكرته . . .

ملامح وجهها ذبلت من سمعت كلمته . . .

نزلت شنطتها و بدت تملاها بـ ملابسها و أغراضها و دموعها بعيونها . . .
و هو يناظرها بدون و لا كلمه و لا حتى حركه . . .
و كأنه يبغي يشبع ناظره فيها . . .

لابست عباءتها الرأس و بيدها نقابها وقفت قدامه . . . و دموعها جفت على خدودها . . . : يـ الله ودني بيت أمي . . .


*** ***


جالسه بين الجدران الأربعة . . . الوحدة بـ تقتلها . . . ما شافته ألا لما جاها . . .
حطت يدها على بطنها يوجعها من الجوع . . .
وقفت و جلست بـ زاوية غرفتها و الألم موجعها من ذكرياتها معهن و معه . . .
خبت وجهها الحزين بين أذراعيها . . . و الألم ملا قلبها الحنون . . .

سمعت صوت الباب . . . عرفت أنه هو فـ محد يجئها ألا هو . . .
جاها صوته الهادي . . . : السلام . . .
أرفعت رأسها و هي ترد عليه السلام . . .
جلس جنبها على ركبتيه . . .
نزلت رأسها بـ ألم . . .
سلمان قال بنبره هادية . . . و هو يمسح على شعرها . . . : جميله كيفك ؟؟ . . .
ما ردت عليه فـ هو عارف حالها . . . أنـ قهر من تطنيشها له . . . ابتسم لها و هو
متجاهل تجاهلها له . . .
تناظر لـ الفراغ . . . و ألم بـ أعماق قلبها يوجعها . . . قالت و ملامحها تعبر عن حالها . . . : كيف حالهم . . .
لا مؤ هذا اللي هو يبغيه . . . كشرت ملامح وجهه . . . يكرها لما تذكرهم عنده . . . فـ هو يتذكرهم كلهم بناتها . . . و بناته الست و محمد . . . قلبه نغزه يخاف أنهم يصيرن سبع بنات . . .
بلع غصته بصعوبة . . .
و هو يتعوذ من الشيطان فـ هـ التفكير بـ هـ الشيء يجرحه حيل و يملا قلبه القسوة عليهم كلهم . . .

عادت كلمتها مره ثانيه و كأنها تبغيه ينتبه لها . . .
قال بقهر و بين أسنانه و وجهه احمر من الغضب . . . : أصصص . . . لا عاد أسمعك تجيبين طارهم . . .

هو يبغيها تقول أنها اشتاقت له و بجنون و تساله عن أخباره . . . لكن هـ الكلمتين شكله ما راح يسمعها منها أبد . . .
صرخت فيه تفهمه قد أيش هي مشتاقة لهم . . .


مسكها من أكتافها وقفها بطولها قدامها و وضح فارق الطول بينهم . . . : أنتي وحدك لي . . . هم مالهم عازه فيك . . .
قال عشان يرتاح من حنتها عليه . . . بان عليه الخبث و ابتسم ابتسامة استهزاء . . . : هن كلهن مع رجالهن . . .
قرصها قلبها من كلامه . . . دموعها محبوسة بعيونها . . . و الألم مالي ملامحها . . . : غصبتهن !! . . .
تركها و هو يجلس على الكنبة البنية على عنابي . . . : مؤ شغلك . . .
جلست على ركبتها قدامه بـ روب البيت الناعم لونه أزرق بـ سكري . . .
شعرها منسدل على أكتافها . . . : علمك عليهن !! وش هـ القسوة اللي بقلبك . . . ضربت صدره بقوة . . .
مسك يديها . . . يهدي أعصابها الثايره . . .
يخاف تألم حبها بـ قلبه بدون قصد منها . . .
و ليه هي تحبه !! . . .
هي تحبهم أكثر من ماء عيونها . . .


همس لها بـ حب . . . و عيونه تحكي حبه لها و شوقه . . .
راح لـ عالم حبه معها و هم وحدهم . . . و هذا اللي هو يبغيه . . . هو و هي و بـــس . . .

بأس خدها بحب من أعماق قلبه العطشان . . .

وقفت بسرعة برعب و هي تمسح خدها بكره له . . . أرجعت لـ وره . . .
و هو يتقدم لها و كأنه سكران بحب جميله . . .
أرفعت يدها تمنعه . . . و الخوف بأن بـ ملامحها . . . : بالله عليك لا . . .

هجم عليها و هو يبغي بس ولد منها . . . و هـ الشيء بـ يفرح قلبه و عقابه لها راح ينتهي . . .

بس ما راح ينتهي ألا لما تجيب له ولد . . .

هو جاهل بـ أحساس الأمومة فيها . . .
و جاهل بكرهها له . . .
و هي ذابلة بـ بعدها عن بناتها و ولدها . . .


*** ***


ابتسم و هو يسمع حسها مالي أركان البيت . . . ابتسامة فرح أو ابتسامة أنانيه جملت شفايفه . . .

عدل شماغه الأحمر بأبيض . . . دخل الصالة بعد ما سمع زوجة أخوه تأمره يدخل . . . و هو يتنحنح و الابتسامة ما زالت بوجهه . . .
طاحت عيونه عليها . . . وهي ترفع عباءتها الرأس على رأسها . . .
سلم عليها و أخذ أخبارها . . . و ما وصله ألا همسات ما سمع منهن ألا الحمد لله . . .
مثل العادة من راحت من هـ البيت ما يشوف منها ألا أصابعها . . .

ابتسمت لها . . . جلس قبالهم على الكنبة الذهبية بـ رمادي و بيدي دله القهوة أخذها من الطاولة اللي فيها صينية حلا و معجنات و بيدي اليمين فنجال . . .
اشتاق لها من راحت و مكانها خالي . . .
ملا قلبي الفرح . . . لو أن جئتها لـ هـ المكان مثل قبل كان كل شي بـ يتغير بحياته و حياتها . . .
غضه بصره عنها . . . فـ هي ما تحل له . . . قلبه نغزه من هـ الكلمة . . . تنهد يبعد همه عنه . . .

التفت لـ أخوانها الصغار جالسين قدام الـ تي في . . .
اللي مندمج مع الكراتين المتحركة و اللي بيده الآيباد . . .

و هو يسمع صوتها الهامس تستأذن بتطلع ترتاح و ما تغافلت مسامعه عن صوت شهقاتها و أمها ورها . . .

ابتسم لو أن اللي بـ باله بـ يصير بـ يتزوجها أول ما تخلص من عدتها و بـ يطلبها من أبوها و ما راح يسمح أنها تروح من بين يده مره ثانيه . . .

و هو متجاهل جماله مقارنه فيه و أسم المطلقة اللي بـ تشيله . . .
راحت من بين يده مره بسبب غروره و هـ المرة ما راح يخليها تروح . . .

*عناد ناصر 29 سنه *

*** ***


الصبح الساعة ست و نص . . .


شمس أبعدت الفراش عنها . . . دخلت الحمام . . . الله يكرمكم . . . جسمها كله يـ ألمها . . . ما رحم ضعفها و لا بكي الطفل . . . دموعها اختلطت مع الماء . . .
تبغي تهرب من حياتها مع أبوها مره ثانيه . . .
و هذا ثاني سبب خلاها توافق . . .
تبغي تحس بـ الأمان و الراحة اللي بعيده عن هـ البيت دام أبوهم عندهم . . .
تبغي تعيد تجربة الهروب الفاشلة . . .
و قلبها يعتصر لو هـ المرة بعد فشلت . . .
لبست روب الحمام . . . الله يكرمكم . . . و هي تهدي قلبها و متفائل خير بـ خطيبها . . .
تنهدت بـ ألم من هـ الكلمة . . . و هي متجاهله ذكرياتها مع زوجها الشايب . . .


ما تبغي ألا الهروب من الواقع المؤلم . . .


غصون صحت على صوت الماء . . .

أبعدت ذراعها عن رأس محمد . . . أمس ما نامت من صوت بكيه و بكي شمس الهامس . . . جلست على طرف السرير . . . و هي تربط شعرها . . .
ناظرت شمس اللي طالعه من الحمام . . . الله يكرمكم . . . عيونها منتفخة من البكي . . .
. . . : بـ تروحين الجامعة . . .

هزت رأسها لـ غصون . . .
طلعت و راحت لـ غرفتها تلبس و تروح الجامعة تحاول تنسى همها اللي ملازمها . . .
غصون تخاف أن الدور بـ يجيء عليها فـ أبوها بـ يتفرغ لها . . .

أخواتها بنات حبيبة قلبه و ما رحمهم كيف و هي بنت اللي يكرها !! . . .


*** **


ما جاء لها بعد ما طعنها و جرحها بكلامه . . . جالسة بهدوء على سريرها اللي شهد ضعفها قدامه و قسوته عليها . . . غمضت عيونه ما تبغي تتذكر كلامه لـها و قسوته و نظراته المتفحصة لها . . .

قلبها ينزف بضعف من حالها و حال أخواتها . . .
فـ هم كلهم جاري عليهم تسلطه و كره لهم . . .
سكرت جوالها من غصون اللي معطيتها أخبارهم . . . عن شمس و خطبتها و محمد و اللي صار مع أبوهم . . .
لين متى بـ يظل قاسي عليهم كذا ؟؟ . . .


تمنت أنهم ذكور مؤ إناث . . . لان راح يكون حالهم أحسن من هـ الحال . . .
أو لو أن محمد حالته أحسن من هـ الحال . . . و المرض يختفي عنه . . . بس كيف يختفي !! . . .

استغفرت ربها بصوت مسموع . . . ما يجوز تعترض على خلقة الله . . .
التعب ملا قلبها . . . الهم بـ يأكلها عليهن و عليه . . .
تفرقوا و السبب هو كل شيء بحياتهم بسببه . . .
أبعد أمهم عنهم و تركهم يتيمات و أمهم حية !! . . .

و غصون بـ المثل و شيهانه مؤ أحسن منهم لكنها ابتعدت برضاها . . .
و . . .

أرفعت رأسها لـ اللي ينادي على أسمها بصوت جهوري غاضب . . . تنهدت بهدوء . . .
غمضت عيونها . . . تحاول تستمد قوتها اللي تلاشت بـ وجوده . . .

قرب لها . . . مسكها من أكتافها و وقفها بـ طولها . . . هزها بغضب . . .
. . . : مين كنتِ تكلمين ؟؟ . . .


فتحت عيونها و قالت بصوت هادي لكن اللي بقلبها عكسه تماما . . . : أبعد عني . . .
ناظرت تـعابير وجهه الغاضبة . . . و صوته الغاضب صم أذنيها . . . ماسكها بقسوة و كأنه يبغي يقطع أكتافها عن جسمها . . .
حطت الجوال قدام وجهه . . . و الألم يعصر قلبها من شكه فيها . . . : شوف أخر مكالمة و راح تعرف جواب سؤالك . . .

حررت نفسها منه . . . عيونه ما زالت تتأمل ملامحها . . .
دقات قلبها تدق بقوه ترعبها كثر ما ترعبها نظراته المتفحصة . . .


جاسر شد على جوالها اللي بين يديه . . . بعد ما تأكد من أسم المتصل . . .
دق قلبه بقوة . . . يخاف أن الماضي ينعاد بقسوة . . . لكن ما راح يسمح لـ قوت أنها تدمره مثل ما دمرته الأولى . . .


ملامح وجهها الفاتن . . . توجع قلبه . . . و ريحت عطرها اللي منتشر بـ أرجاء الغرفة يوجع أكثر . . .
فاتنة بـ معنى الكلمة . . . لابسة فستان أبيض ساتر و بنفس الوقت حلو و مغري له . . . أبيض مثل طهارة قلبها و سترها بـ حجابها و عباءتها . . .
لكن اللي بقلبه موجع و لا هو قادر ينساه . . .

غمض عيونه لا يجرحها أكثر بجمال اللي قدامه . . . و الشاك مؤ مخليه يرتاح لـ ثواني . . .

جلست على السرير و نظراتها لـ الفراغ . . .
تنهدت بتعب . . . لازم تخليه يلزم حدوده و لا يطلع عقدة عليها و يدمرها بـ شكوكه . . .

حست بيده على رأسها . . . غمضت عيونها بشدة . . .
و الألم يدمر قلبها . . . فضلت الهدوء و هي تشد على يدها تحاول تهدا . . .
إنسان غريب بكل شي فيه !! . . .


مسح على شعرها بهدوء فـ كأن شي يجذبه لها . . . أبعد بسرعة عنها يحاول اللي بقلبه يتبخر و يرتاح . . .


طلع يهرول من المكان . . . و ترك قلبه ينزف بسبب الماضي . . .

*** ***


دخل مجلس أبوه ما جاه له ألا لما عرف أن أبوه ناوي على شي هو ما يبغي . . .
خالد سلم على أبوه و على أخوانه . . .
و على شفايفه ابتسامة خبث . . . يبغي يبشر أبوه لكنه خائف من غضبه عليه . . .
فـ أبوه أذا عصب ما يهما اللي قدامه . . .

التفت لـ أبوه بصدمه من كلامه . . . انمحت الابتسامة . . .
و كأن أمه و أبوه ما يرتاحون أذا يشفونه مرتاح . . . بلع ريقه . . . الخيبة ملاءة وجهه . . .
لكن سرعان ما تغيرت ملامح وجهه لـ الخبث و هو يحسبها صح . . .


و قال بحزم و هو يهدي حاله . . . لا يطول صوته على تاج رأسه . . . : بس أنا خطبت أختها !! . . .


*** ***


الساعة 11 و نص بـ الليل . . .


بلقيس ضامه حالها و عيونها على باب الغرفة . . . جسمها يرتجف بعنف من أصوتهم العالية . . .
و قلبها دقاته سريعة . . .
مؤ قادرة تتحمل أكثر فـ هي وحيدة و الخوف ما أكل قلبها . . .
تخاف أنه بـ أي لحظه يجيء و يقضي عليها . . .
و ينكسر اللي بينهم أكثر . . .
هي مضطرة تتحمله فـ مالها ألا هو بعد ما طردها أبوها . . .
أرفعت شعرها عن وجهها المليان دموع قهر و ضعف و خوف . . .

أرفعت عيونها على صوت الباب . . . و خوفها زاد تخاف أنه بـ جيء و بـ يطردها و يطلقها . . . فـ هـ الشيء كابوس مخيف لها . . . حتى التفكير ما تبغي تفكر فيه . . .

فتحت عيونها بـ وسعها بـ صدمة على الإنسانة اللي قدامها . . .
ملامحها مؤ غريبة عليها !! . . . دققت النظر فيها . . .


لون عيونها أزرقاء . . . شعرها اللي منسدل على رقبتها بـ لونه الذهبي . . .
بشرتها الناصعة بالبياض . . . و وجهها الخالي من المكياج . . .

كل شي فيها يذكرها بـ . . .



انتهت القصة السادسة . . .

لا تحرموني من توقعاتكم . . .
دعواتكم لي بالتوفيق و تيسير الأمور . . .


أكثروا من الإستغفار فـ معه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا . . .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 12-12-12, 07:47 AM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . . .

صباحكم جميل بـ ذكر الله . . .

لا اله ألا الله . . . محمد رسول الله . . .

الحمد لله حمدا كثيرا . . .

القصة السابعة . . .


قراءه ممتعة . . . لا تلهيكم عن أداء الصلاة بـ وقتها . . .


وقفت و رجليها ما ساعدتها على الوقوف و الحاف على جسمها العريان . . . جسمها يرتجف بقسوة منه . . . و دموعها بعيونها متحجرة . . .
جلست بـ زاوية الغرفة . . . ضمت حالها . . .و عيونها عليه . . .
أنفاسها متقطعة . . . و شعرها محيوس على أكتافها . . .
و شهقاتها عالية بـ أرجاء الغرفة . . .
وقف و هو يناظرها بحزن على حالها . . .
جلس قريب عندها . . . مسح على شعرها يحاول يبعد الحزن عنها . . .
. . . : جميله هدي . . . كل السالفة أني أبغي ولد . . .
جميله خبت وجهها الحزين بين يديها بـ ألم و قهر . . . فـ صورتهم بين عيونها الدامعة . . . و صوت ضحكاتهم ترن بـ أذنيها . . .
أي عقاب هذا !! . . . يحرمها من فلذات كبدها بقسوة و جبروت . . .


و يقول بكل سهولة يبغي ولد !! . . . كيف تجيب ولد و هي بـ هـ العمر . . .
و هي جابت ولد ..... !!


صار يتكلم بكلام مؤ مفهوم و يبرر لها اللي صار بينهم . . .
نطقت بقسوة له و كره لـ شخصيته الأنانية . . . : تبغي ولد منغولي !! . . .

صرخ صرخة زلزلات الغرفة . . . فـ هـ الكلمة تثير أعصابة . . . : لا عاد تنطقين هـ الكلام فاهمه . . .

لاحظ ارتجاف جسمها . . . بسبب صرخته عليها . . .

سحب منشفته و دخل لـ الحمام يتروش . . . الله يكرمكم . . .
و يطفي النار اللي بصدره تشتعل منها . . .
و يهدي أعصابة قبل لا يجرحها أو يحزنها أكثر . . .


جميله تخبت بـ فراشها . . . حطت يدها على فمها تمنع صوت شهقاتها تصل لـ مسامعه . . .
تبغي تختفي من حياته و تروح لهم . . .
و تعيش حياتها حالها حال أي أم . . .
لكنه مصر أنها تختفي عن حياتهم للأبد . . .


*** ***


خالد ابتسم بخبث و هو يشوف أبوه معقد حواجبه من الغضب . . . : خطبت شمس . . . و اللي عندك دور لها رجال غيري . . .
الجو تكهرب بينه و بين أبوه . . .
دار أصبعه السبابة على أخوانه . . . : ما شاء الله عندك هـ الرجاجيل كلهم و ولا واحد منهم يرفض لك أمر يـ الغالي . . .
أخوانه الخمسة جالسين قبالة و قبال أبوه . . . كلهم ألون وجيهم أنـ خطفت و ملامحهم تغيرت لـ العبوس . . .


حب رأس أبوه و قام بـ يطلع قبل لا ينفجر أبوه فيه . . . فـ أعصاب أبوه بـهـ لحظة نار . . . طلع قبل لا يتعب أبوه معه و يتعب أكثر هو . . .
فـ ما هما كان هو أبوه و لا يبغي يزعله عليه . . . لكن اللي طلبه منه مؤ هين أبد . . .


*** ***


مشت لها بـ بطء تتمنى أن ملامحها تتغير و لا تكون هي . . . قربت لها و عيونها بدت تخونها و تصور لها صورة هي ما تبغيها . . . بلعت غصتها . . . : جيسي !! . . .

رمت حالها على بلقيس وهي تتكلم كلام بـ لغاتها مؤ مفهوم بـ النسبة لـ بلقيس . . .
سدت خشمها فـ ريحتها مقرفه . . . أبعدتها بغضب طاحت على الأرض بسهولة و جسمها شبه عاري بسبب لبسها الغير ساتر . . .
طلعت لـ منصور . . .

ناظرته مستلقي على الكنبة و مغمض عيونه و أزارير ثوبه مفتوحة . . .
هزته بقهر و هي تصرخ عليه أنه يصحا و يعطيها تفسير لـ اللي يصير . . .
منصور تعدل بجلسته و هو معقد حواجبه بـ انزعاج حاد . . . : نعـــم . . .
بلقيس ضربته على صدره بقهر مالي قلبها عليه . . . : طليقة أبوي يا منصور . . . ليـــه !! . . .

عقد حواجبه بـ استغراب . . . و هو يحس رأسه بـ ينفجر و كأنه فوقه جبل من الصداع اللي يحس فيه . . .
و فوق رأسه علامة استفهام من كلامها . . .

بلقيس بغضب و كره له بسبب تصرفه . . . : رد علي و ألا ما لك وجه . . .
منصور وقف قدامها و سد فمها بيده . . . لا تطاول عليه أكثر . . . فـ هو مؤ عارف عن أيش تتكلم . . . قال بين أسنانه و بـ حزم . . . : أبلعي العافية أحسن لك . . .
تجمعت الدموع بقهر بـ عيونها الحزينة . . . ابتعدت عنه قبل لا يتوحد فيها . . . صرخت بـ انفعال توضح له الموضوع . . . : كيف تأخذ طليقة أبوي !! . . .


منصور و كأن ماء باردة أنكبت عليه بداء يستوعب كلامها . . .
ابد مؤ هذا اللي خطط له . . .
بلع غصته بقهر من كلامها . . . طلعت طليقة أبوها و هـ الموضوع طعنه لـ بلقيس و قاتله حيل . . .


جلس بهدوء و هو يشوف كيف منفعلة و تصارخ عليه . . . تأمره أنه يطلعها من بيتها . . .
ابتسم يبغي يقهرها أكثر و هو مخبي حزنه بـ قلبه . . . : بس مؤ حلوه زوجتي !؟ . . .
سكتت أو أن لسانها أنشل من كلامه . . . ناظرته بقهر كيف يتكلم ببرود و هي شوي و تنفجر فيه . . . و عيونها فاتحتها بـ وسعها . . . : زوجتك !! . . .
هز رأسه ياكد كلامها . . . و البرود طاغي عليه . . .


صرخت عليه بقهر مؤلم لـ قلبها . . . و بعزة نفس قالت . . . : طلقني . . .
ما شافت منه ألا أنه لف عنها و ناظر لـ الفراغ مطنشها و لا كأنها تكلمه . . .

دخلت لـ غرفتها و سحبت عباءتها و هي تحاول ما تشوف اللي مستلقية على الفرشة و مغمضة عيونها و ضامه حالها بسبب برودة التكيف . . .

طلعت له ألبست عباءتها على السريع . . . : مالي جلسه عندك . . .

منصور ناظرها ببرود ثم بعد ناظره عنها . . . و هو يحاول يبعد الماضي عنه قبل لا يتحول لـ وحش قدامها . . .
جلست بـ ضعف قدامه على البلاط . . . فـ هي مالها ألا هو . . . مالها مكان ألا عنده و بـــس . . .
أذا طلعت بره بيته وين تروح !! . . . هـ السؤال ماله جواب عندها ألا الصمت الأليم . . .


ناظر ضعفها و قلة حيلتها . . . أعتصر قلبه ألم عليها . . . اليوم أكتفها بـ طعنها و جرحها . . . وقف بطوله . . . و أخذ جيسي بين يده و لبسها عباءتها المزخرفة . . .
طلع فيها و ترك وره أنثى ذابلة بسبب ماضي ما لها ذنب فيه . . .


*** ***


اليوم الثاني . . .


ألبست عباءتها الرأس بهدوء كلي ما عدا قلبها اللي يدق بعنف . . . و عيونها تناظر البنات اللي حولها . . .
فـ الاتصال اللي من شوي . . . غيرها كلينا بـ تترك محاضرتها و السبب هو . . .
ألبست قفازات يديها تحمي يديها من نظراته . . .فـ اللي بيدها من نقش يدل على فرحها . . . و هي تحس بالعكس . . .
شمس أركبت سيارته اللي من زمان عنها . . . سلمت عليه بهدوء و هو رد السلام ببرود تام . . .

لين متى بـ يظل أسلوبه معهم كذا !! . . .


تتمنى أنها تقول له قد ايش هي تحبه لكن تصرفاته معهم هي اللي ما تحبها . . . لكنها ما عندها الشجاعة أنها تنطق بحبه . . .


أنزلت لـ البيت بعد ما راحوا المستشفى . . . جلست على الكنبة بتعب . . .
جاه صوته الحازم . . . : بعد ما تطلع التحاليل بنملك لك . . .


هزت رأسها بـ الإيجاب له . . .
لو أنها ترفض كلامه أو تعانده راح يجبرها على اللي يبغيه و هي ما لها الحق أنها ترفض . . .
فـ فضلت طاعته بدل لا تـ نجرح منه . . .


*** ***


جالس قدامها و بحضنه الايباد يلعب فيه . . .
عيونها تناظر الفراغ . . . و الألم مالي قلبها بـ عمق . . .
مررت يدها المرتجفة على مكان الخياطة . . . ارتجف فكها و هي تستغفر الله . . . و الندم ذبحها من فعلتها بـ نفسها . . .
لو ماتت كيف بتقابل ربها !! . . . و هي ماتت على معصية . . .
خبت وجهها الحزين بين كفيها . . .
و دموعها تغسل وجهها . . .
ما تبغي ألا نسيان الماضي من تفكيرها . . .
أمها و خينتها لـ أبوها . . .
تكره أمها بسبب اللي سوته لـ أبوها . . .
تمنت الموت بدل هـ الحياة الحزينة بسبب أمها . . .
فـ أبوها يكرها أكثر منهم كلهم . . .
و هـ الشيء يألم قلبها بقوه . . .
ما تبغي تتذكرها لكن كل شي فيها يشبها . . . شعرها لون عيونها . . .
و هذا اللي محزنها . . .
التفت لـ الشغالة . . . اللي قالت لها أن أبوها يبغيها و محمد . . .
هزت رأسها لها . . . و طلعت الشغالة . . .
وقفت بطولها و رجليها ترتجف . . .
مسحت دموعها و هي تفتح باب الدولاب و تختار من بين الملابس المرتبة تنوره سوداء و بلوزه رمادية . . . فـ هم مهما كان ما يلطعون لـ أبوهم أو الناس بـ البنطلون الجينز . . .


طلبت من محمد أنه ما يتحرك و لا يطلع من غرفتها . . . هز رأسه لها و هو مشغول بـ العبه . . .

ليه جاء هي ما نهته عن جئتهم فـ هو يجيء بس لـ أدماء قلبهم . . .


مشت ببط و هي تجر رجليها تتمنى أنها ما توصل له و تسمع منه كلام يجرحها . . .
لكن رجليها و كأنها تعاندها أوصلت له . . . ما تدري هل هي بسرعة أو لأنها ما تبغي توصل عنده حست بسرعة رجليها !! . . .

سلمت علية و حبة رأسه بـ برود و مشاعرها جامدة اتجاه . . .
جلست بـ أخر الكنبة . . . ما تبغية يجرحها بنظراته أو أنه يسألها عن محمد . . .

سلمان و نظراته لـ شمس . . . : الملكة بتكون عشاء عادي . . .
شمس ناظرته بـ استغراب و أذا عشاء !! . . .

لكن أنـ صدمت من تكملة كلامه . . . : و بيأخذك معه . . .
بلعت ريقها و حرارة سرت بجسمها من كلامه . . .و هي تدعي من قلبها أنها ما يكونون متطابقين . . .
فـ مره تبغيه و ألف مره ما تبغيه . . .

ألتفت لـ غصون الساكته بهدوء . . .


. . . نطق بكره لـ اللي يتكلم عنه و اللي يتكلم معها . . . فـ هو يكرهم كره العمى . . . : وين محمد !! . . .
تلعثمت و أنخطف لون وجهها و خفقان بـ قلبها . . . وشي واحد جاء بـ بالها أنه بيأذية و بـ شده . . .
نطقت بخوف و عيونها تحاول ماتحطها بعيونه المرعبه لها . . . و بتوتر قالت . . . : نايم . . .
مشتاق له أو يبغي يوجعهم بكلمات قاسية له ؟! . . .
بس الثانية أنسب لـ قسوة قلبه عليهم . . .
هز رأسه بعدم تصديق . . . : قومي جيبيه لي . . .
غصون ناظرت جدتها تستنجد فيها . . .
الجدة ناظرت سلمان بحزم . . . : خل الولد بعيد عنك . . .
سلمان عقد حواجبه و بغضب ما يعرف له تفسير . . . : الولد ولدي لو بأخذه مال أحد منكم كلمة علي . . .

فيه نسبة من الغضب ووده يفرغها فيه . . .

فـ اليوم أعصابه متوترة حيل . . . اليوم موعد ولاتها . . . يخاف أنهن يصيرن سبع بنات . . .
و هو عين مناه يصير عنده ولد بدل هـ البنات اللي مثل الجبل على قلبه . . .
وقف و هو يعدل شماغة الأبيض . . . توجه لـ الباب قبل لا يفجرهم بـ قسوته . . .
فـ هو يحترم مرة أبوه و لا يحب يرد لها طلب . . .
فـ أبعد هـ اليوم لكن الأيام الجاية وش اللي بـ يرده عنهم و عن قسوته !! . . .


*** ***


العصر الساعة أربع و ربع . . . بـ بيت أبو جاسر . . .


سالم سكت بعد ما قال لـ أبوه أنه طلق شيهانه . . . و هو يناظر أبوه كيف عصب عليه . . .
وقف أبوه بغضب . . . : تبشرني بـ سواد وجهك !! . . .
أبوه حمر وجهه بـ غضب . . . و عيونه تناظره و الشرار يتطاير منه . . .
سالم وقف ببرود قدام أبوه مختلط بـ الحزن . . . : هذا اللي مفروض يصير من أول ما ملكت عليها . . . أنت اللي حدتني على هـ الشيء . . .
أبوه قال بحزم و بقوة شخصيته . . . : رجعها دام النفس عليك طيبه . . .
سالم ناظر أبوه . . . : مثل ما جبرتني على هـ الزواج . . . حررت نفسي منه . . .
ما أبغيها . . .


طلع من بيت أبوه قبل لا يتراجع بكلامه و يرجعها . . . و ترجع صورت قوت بين عيونه . . . و هو يبغي ينساها و ينسى شيهانه . . .
لكن اللي بقلبه مؤلم من حب لهن . . .
كيف ينسى شيهانه و قوت !! . . .


*** ***


جالسين على طاولة الأكل . . . تأكل و هي تتجاهل نظراته لها . . . فـ قلبها تعب كثير من شكه . . . صارت دائم قدامه قبل لا تسوي أي شيء يشككه فيها . . .


ناظرها بـ دقة و عيونها على ملامح وجهها الجميل . . . : طلقها . . .
أرفعت عيونها له بـ استغراب و عدم فهم . . . عقدت حواجبها . . .
جاسر قال ببرود و هو يفهمها . . . : سالم طلق شيهانه . . .

هل هـ الموضوع مهم له و ألا قالها شماته فيها و بـ أختها !! . . .

نزلت الملعقة من يدها على الصحن . . . أرتجف فكها السفلي . . . : طلقها !! . . .
هز رأسه لها يكد كلامه لها . . . قال بدون رحمة لها . . . : أكيد أنه شايف عليها شي . . .


وقفت بطولها . . . و الغضب مالي وجهها . . . مدت أصبعها السبابة قدام وجهه . . . . اللي مبتسم ابتسامة غريبة . . . : أحترم حالك حنا بنات سلمان ما يطلع منا العيب . . .
تلاشت ابتسامته . . . و كلامها يرن بـ أذنيه . . . : أجل ليه طلقها . . . و تــركـ ك !! . . .
فتحت عيونها بوسعها . . . ناوي يرجع الماضي بـ الحاضر . . . تغيرت ملامح وجهها لـ الصدمة من سؤاله الثاني . . .
الغضب ملا قلبه . . .
قرب عندها و هو يمسكها من ذراعها . . . : لحد الحين تبغينه !! . . .
هزها بعنف . . . يبغي جواب يهدي لهيب نار قلبه . . .


صرخت فيه بقهر و كره له . . . فـ البكي و الترجي ما راح ينفع معه . . . : أبعد عني لو أني أبغيه كان ما رضيت فيك . . . ألزم حدك معي يا ولد العم . . .
تحررت منه بصعوبة و قلبها حاقد عليه و على كلامه . . .
جاسر و الكره باين بـ عيونه لها . . . : عائشات بلا رقيب و لا حسيب . . .
قوت قالت بقوة شخصيتها . . . و هي تحاول ما تضعف قدامه . . . : البركة فـ أبوك . . .


أتركت له المكان و دخلت الغرفة . . . تهدي أعصابها و تستفسر من شيهانه . . .
حذرتها أنها توافق لكن ما بـ أذنها ماء . . . و كأن السالفة عناد . . .

تكره عمها و تكره عياله . . .
لكن ما تكره تاج رأسها ما عنه هو السبب بـ جلوسها مع جاسر و هي مجبورة عليه . . .


*** ***


لابسه فستان بـ ألون الأحمر بدون أكمام طويل لـ مغطي سيقانها . . . مسويه تسريحة بسيطة بـشعرها الطويلة . . . و ميك أب خفيف . . .
شمس فركت أصابعها من التوتر . . .عيونها منزلتها لـ حضنها . . . و دقات قلبها طبول . . .
جلست بعد ما لبسها شبكتها . . . و هو جلس جنبها . . . و بيدها دبلتها خبتها عن عيونه . . .
نزلت دبلتها من زوجها المرحوم مجبورة . . . و هو بدوره لبسها دبلتها و هي لبسته دبلته و عيونها ما حطتهن بعيونه . . .
أخواتها حولها غصون و قوت بـ عباءتهم الرأس الوسيعه بدون أي زينه . . .
طلعوا بعد ما أمرهم أبوهم الواقف بعيد عنهم . . . و هو ورهم طلع و ترك الباب وره مفتوح . . .


حط يده البارد على يدها المرتجفة بسبب يده المحاوحط كف يدها . . .

ابتسم بقهر لها . . . : ما زلتي متمسكة بـ ذكرياته !! . . .
بلعت غصتها بسبب كلامه . . . لون وجهها أنخطف و هو يمرر يده على مضاعدها ( أساورها ) الذهب . . .

نزلها بـ هدوء و حطهن على الطاولة . . .
ودها تصرخ و تقوله مؤ من حقك أنك تنزلهن من معصمي . . . لكن لسنها ما ساعدها . . .


ناظرها وهي لبسه شبكتها اللي من ذوقه . . . ابتسم أحلى ابتسامه . . .
مرر يده على شعرها بهدوء . . . : كذا شكلك أحلى بكثير . . .


ارتجف فكها و الدموع ملاة عيونها . . . و ودها تنفي كلامه . . . بل هي أحلى مثل ما كان هو يشوفها بـ دبلتها و مضاعدها . . .
تنهدت بهدوء . . . قبل لا تخنقها العبرة . . . و تفجره بحب المرحوم الله يرحمه . . .
تكلم كلام هي ما سمعت منه شي أو أنها ما تبغي تسمع كلامه عن حياتهم المستقبلية . . .
انتبهت لكلامه اللي عادة مرتين لها و وهو واقف قدامها برزته و هيبته بـ كشخته فـ هو معرس و اليوم يومه بـ لبسه لـ ثوبه الأبيض و شماغه الأحمر بـ أبيض . . . : يـ الله مشينا . . .


*** ***


فـ الليل الساعة 11 ونص . . .


جالسه بـ الظلام و نور خافت يضيء الغرفة الأقل من عادية بـ صبغتها و أثاثها . . . بـ صبغت جدارها الأبيض . . .
ولون البني الخشبي يجمل الغرفة البسيطة من تسريحتها و دولابها . . . و سريرها اللي مفروش عليه فراش بـ ألون العنابي و البيج مقلم . . .
قطعت صورته لـ قطع صغيرة . . . تحاول صورته عن بالها تنمحي لكن بدون جدوه . . .
فـ أسمها مرتبط بـ أسمه القاسي . . .
و كرهها له كل يوم عن يوم يزيد . . .
تكره تخليه عنها و تكرهه هو شخصيا . . . ودها لو ما هي بنته و ترتاح من العذاب النفسي . . .

دخلت و بيديها صينية الأكل . . . حطتها قدامها . . . شغلت نور الغرفة . . .
باست خدها البارد من برودة الغرفة . . . : جبت لك الأكل وش عليك بدلعك . . .
ناظرت الساعة اللي معلقة على الجدار الأبيض الناس تعشوا و ناموا و هي توها تجيب لها العشى . . . حز بـ خاطرها هـ الموقف . . .
ما تلومها لأنهم كلهم ينسون أنها موجودة معهم بـ نفس البيت . . .
أذا هي ناسيه أنها معهم فـ كيف هم !! . . .
مدت يدها تأكل . . .
و قطع صورته خبتها تحت مخدتها . . .
فـ ألم قلبها حيل يكبر لشافت بس ظله . . .
عيونها تدور حول الغرفة اللي حفظت كل شي فيها . . . و الصمت هي اللي تعرف دوم . . .
بنت خالها أرفعت الملعقة لـ فم مسك . . . : مسك ليكون زعلانه من كلام أبوي اليوم لك . . .
مسك فتحت فمها تأكل فـ هي ما تقدر تتكلم لأن الصمت أبلغ من الكلام بكثير . . . و الكلام يتعب قلبها كثير . . .
هزت رأسها بـ لا و هي تكذب على نفسها . . .

ودها تصرخ و تقول ما تبغي الزواج . . . و لا تبغي أسم رجال بـ حياتها فـ هي تكرهم كثر ما تكره أبوها . . .


لكن لسانها نطق بكلام هي ما تبغيه . . . : قولي له أني موافق على عناد . . .



انتهت القصة السابعه . . . أن شاء الله تعجبكم . . .


عميقة هذه العبارة
عندما قالها . . . عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..

) لو نزلت صاعقه من السماء ما أصابت مستغفر.. )
أستغفر الله ..
استغفر الله ..
أستغفر الله ..




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 20-12-12, 02:02 AM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . . .

لا اله ألا الله محمد رسول الله . . . سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم . . .

القصة الثامنة . . . قراءه ممتعه . . .



بـ بيت خالد . . . فـ الليل الساعة 10 و ربع . . .


بالصالة بـ أثاثها العصري الأنيق بـ ألون الكنب الكركمي و الأسود . . .

أجلست قبالة و هي لبسه فستان ساتر لـ جسمها الجميل بـ ألون التفاني و شعرها لمته بطريقة مرتبه . . . وجهها خالي من الميك أب . . . ألا من آيلاينر و الروج الأحمي على شفايفها . . .

أخذت الصحن اللي مده لها بخجل . . .
جالس بهدوء و هو يأكل و ابتسامة على وجهه . . . بدء ثاني مرحله من خطته . . .
و الأول أنها وافقت عليه و الثانية وجودها بـ بيته . . .
فـ هـ الشيء أبوه ما يبغي و هذا اللي هو يبغي . . .
فـ أذا سواء أبوه اللي كان يبغي يسويه فـ أمه بـ تنقهر كثير و هذا اللي ما يبغيه . . .
يكره يشوف أمه حزينة و هو ما يقدر يسوي شي . . .
فـ هـ الشيء هو قادر عليه و الحمد لله قدر يسويه . . .
جن جنونه لما جاءه له الخبر أن أبوه يبغي شمس زوجه له !! . . .
فـ كيف لو تزوجها !! . . . و هو يبغي يزوجه بنت أخته المجنونة . . . يتخلص من حملها الثقيل . . . و يرميها على خالد . . .

انمحت الابتسامة من شفايفة و السبب اللي شافه على معصمها . . .
مسك معصمها بقهر . . . طاحت الملعقة من يدها سحب صحن الحلى من يدها و تركه على الطاولة . . . فتحت عيونها بوسعها . . . مـ تفاجاءه من حركته . . . وقفها بطولها قدامه . . .
تكلم بين أسنانه . . . و القهر مالي قلبه . . . : ليه لابستي المضاعد . . .
بلعت ريقها ما عندها جواب لـ سؤاله . . . و الخجل مالي وجهها . . .
فـ هو رجال و ما يبغي أحد يشاركه فيها . . . لكن وش تسوي دام قلبها متعلق بـ شخص ميت !! . . .


نزل المضاعد من معصمها و هو شاد على يدها و كأنه يبغي يقطعها من مكانها . . .
رماهن بحضنها . . . و هو يتوعد فيها لو شافها مره ثانية بيدها . . .
جلست على الكنبة . . . و بين يدها المضاعد . . . مخبيتها بكفيها . . . و ألم قلبها كل ماله و يكبر . . . الكل ضدها و أولهم تأنيب ضميرها فـ هي الحين على ذمت خالد و حرام أنها تفكر بـ غيرة أو تحب غيرة . . .
لكن قلبها وش يفهمه و ذكرياته !! . . .
طلعت من الصالة فـ المكان مكتوم من الموقف . . .
خبت مضاعدها بـ دولابها . . .


و قامت تصلي الوتر لـ الله . . . و تدعي أن الله يبعد عنها ذكرياتها مع المرحوم . . .

*** ***


طاح جوالها بـ الأرض بسبب ارتجاف يدها و غضب المتصل . . . فـ صوته ماليه الكره و القسوة و الغضب عليها . . .
خبت اللي بين يدها المرتجفة الملفوف بـ لفة زرقاء و اللي داخل اللفة عكس هـ ألون . . . بـ صدرها و هي تبكي و تشهق بصوت مسموع يقطع القلب . . .
و هي تكرر بصوت موجع حيل . . . : وش بـ يسوي لنا !! . . .
ضمت اللي بين يدها أكثر لـ صدرها و كأنها تحميه من الأيام و من اللي بـ يجئه . . .
فـ ألم موجع تربع بـ قلبها الحنون على اللي بين يدها . . . قلبها ماليه الخوف و الرعب من مصيرها المجهول . . .
فـ هو ما راح يرحمها أبد . . . لو عرف وش اللي بين يدها . . .


*** ***


ألم مؤلم بـ قلبها من كلمة أمها القاسية لها . . . : هذا أنتي راحتي عني و تركتني عشان تعيشين مع أخواتك و أبوك و هذا هم ما يبغونك . . . و ولد عمك ما هو أحسن من أبوك . . . .


الخطاء منها و ألا من أمها !! . . . هذا جزاها أنها فضفضت لـ أمها و قالت لها عن اللي صار لها بين أخواتها . . .
لكنها نست أن أمها ما تبغيها تروح عندهم لكنها عاندت أمها و راحت لهم . . .
كانت بس تبغي تحس بـ الأمان قريب عندهم و الحب اللي بينهم . . .
لكن كل شي تغير من جاء أبوهم قلب حياتهم لـ جحيم لا يطاق . . .
و هي فضلت تروح عنهم بـ رضاها مثل ما دخلت عندهم بـ رضاها . . .
فـ هي ما حصلت من أبوها ألا الجفاء و الكره عكس اللي كانت تبغيه . . .
من يوم أمها تـ طلقت من أبوها و هي تتمنى أنها تعيش مع أبوها و أخواتها تحت سقف واحد . . .
لكن اللي شافته من ظلم منه لهم و كره تمنت أنها ما طلعت من بيت زوج أمها . . .


دائرة عيونها حول أخوانها واحد بـ أول متوسط و ثاني بـ سادس ابتدائي . . . لو واحد منهم . . . ولد سلمان كأن حياتهم غير . . . و أهدا من هـ الوقت . . .
كأن ما تزوج كم مره و السبب واحد و هو عشان يجيء له ( ولد متعافي سليم ) . . .


و فوق هذا تعايرها بـ طلاقها من سالم . . . جرح وسط قلبها قام ينزف بـ ألم و قهر . . .
من تذكرت أنه طلقها و هي تحدت قوت و أخواتها أنها تأخذه . . .
ما لها وجه تروح لهم فـ فضلت الهروب منهم و هي خائفة أنهم يعاتبونها و بـ شدة مؤلمة . . .
و من موجهة سلمان المرعبة لها . . .
أتركت ملعقة الأكل . . . سدت فمها بيدها . . . و هي تركض لـ الحمام . . . الله يكرمكم . . . و استفرغت كل اللي بـ بطنها . . . الله يكرمكم . . .


*** ***


بشقة جاسر . . . بـ الليل . . . بـ غرفة قوت . . .


موجع كثير كلامه . . . وش قصته ناوي بس يجرحها !! . . .
و ألا يرتاح لما يشوفها تنزف بسبب جروحه !! . . .
بس هي قوية و قادرة عليه . . . لكن كلامه و تصرفاته تذبحها حيل . . .


جوالها دام بين يده و ما تكلم ألا و هو موجود عندها و أذا أذن لها . . .
فـ هو مأخذ أجازه بدون راتب عشان بس يراقبها . . . و خلاها تقدم على أجازه و ألا تفصل من المدرسة . . . لكنها فضلت الأجازة . . .

ألتفتت من لما سمعت صوت الباب يـ تسكر . . . و هي تناظره الشخص اللي دخل و الشر بعيونه . . .

دقات قلبها تدق بقوة ما تدري ليه . . . هل هو خوف و ألا !! . . .
حست بكتمه بسبب وجوده معها . . .
و الحزن طغى على ملامحها غصبن عليها . . .
فـ وجوده تكره . . . كثر ما تكره ظلمه لها . . .

نزلت رأسها تحميه بين رجليها . . . من يده المرفوعة فـ هي تعبت كثــــير منه . . . شهقة طلعت منها مجبورة . . .

شد على يده . . . فـ ولا شي يستدعي لـ ضربها . . .
فـ جوالها معه و الباب كل ما طلع سكره عليها و لا عندها تلفون بيت . . . و لا عندها شي يسليها بـ وحدتها . . .

مسح على شعرها . . . و هو يطلب منها ترفع رأسها له . . .


اللي خانته غير عن قوت . . . بلبسها الجريء مقارنه بـ لبس قوت الساتر . . .
ما في مقارنه أبد فـ قوت الرابحة . . .
لكن الجنون اللي بعقله وش يفهمه !! . . .
حط رأسه على المخدة جنبها . . .
و هو متجاهلها فـ هو ما يبغي يجرحها . . . فـ قلبها أكتفا . . .
غمض عيونه يحاول ينام . . . بعد ما قراءة أذكار النوم . . .
و هو يقربها له . . .
و هو يهمس بتعب لها . . . : خليك هادية بس هـ اليوم . . .
جسمه كله ينطق بـ التعب . . .
أرضخت له فـ هي ما تبغي تتعب معه مثل كل يوم . . .
ما ظلمها و لا تبلا عليها هذا اللي تبغيه . . . لكنها ما نست كلامه عنها و عن أخواتها . . .

أسحبت جسمها عنه . . . و هي تتنهد بتعب . . . فـ اللي عليها سوته عطته حقه فـ هي ما تبغي تنام و الملائكة تلعنها . . .

هزته تصحيه تستفسر منه عن الاسم اللي من نام و هو ينطقه . . .
و قلبها ينزف بقهر . . .


فـ الاسم مؤ غريب عليها أبد . . .


ودها تصرخ صرخة يقشعر منها جسمها فـ هي عطته اللي يبغيا بدون لا تسمع منه كلمت أسف أو اعتذار . . . لكن اللي سمعته منه خلا جرحها يفيق . . .
خبت جسمها بـ ألحافها . . .
و هو يناظر معالم جسمها بتدقيق . . . و كأن النوم طار منه . . . عيونه حمراء من التعب . . .
سحبها من يدها له . . .
انفضت يده عن يدها . . . و بكره له و قهر مـ تخبي بين ضلوعها . . . : مين ...

و هي تدعي لـ ربها أنها مؤ هي اللي بـ بالها . . .


لون وجهه أخطف و كأن صحا من غفوته الحالمة . . . قال و هو يريحها من وسوست الشيطان لها . . . لكن الوجع جاء لـ قلبه و كأنه مرض معدي من الاسم . . .
و الغضب بأن بوجهه من طرت الاسم . . .


*** ***


فـ الليل الساعة 12 . . .


حبيسة غرفتها . . . فـ خروجها صعب كثير من هـ الغرفة . . . تخاف تلتقي فيه و يفتح جروحها . . .
تخاف يصدمها بـ جئت مرة أبوها معه . . .
أرفعت رأسها بصدمة من صوته . . . فـ هي لها يومين ما شافته . . . تقدم لها و
جلس جنبها على سريرها . . . و الهدوء مسيطر عليه . . .
ضمها لـ صدره بـ وله فـ هو مشتاق لها . . . لكن اللي صار بينهم بنا الجفاء بينهم . . .
قال بصوت مؤلم . . . و بـ قلبه جرح لحد الحين ينزف و بغزاره . . . : خائف يا بلقيس . . . أبيك معي و نفتح صفحة جديد . . .


ارتجف جسمها من ضمته لها . . . و قلبها بـ المثل . . .
فـ كثر ما كنت تحبه كثر ما كرهته بسبب اللي صار . . .

قالت بجفاء و كره . . . و هي تبعد جسمها عنه لـ حافة السرير . . . : أبعد عني اللي أنكسر ما يـ تصلح . . .
تحسست مكان أثر زقارته على يدها . . . فـ هـ الجرح يذكرها بـ الليلة القاسية . . .
و بقسوة قالت كلامها له . . . فـ هي مجبورة تجلس معه و هو بعد مجبور يخليها عنده . . .


أبتعد عنها و كأنه صحا من سكرته . . . و موقفهم يمر بين عيونه . . . و كأنه يزيد كرهه لها . . .
ابتعد فـ اللي بـ قلبه مؤ قادرة يطفي . . . و ألم موجع بقلبه عليها . . .
الماضي يـ نعاد بالحاضر . . .


يخاف كثير أنه يـ نطعن منها . . . فـ عشان كذا يسمع كلامها . . .
و هو بس يبغي شيء واحد و هو الانتقام منها . . . فـ ظلمها له مؤلم حيل و قاسي له . . .
فـ ولد خالته أكتفا منها و الماضي يلاحقه لحد الحين . . .
و هو أبد ماله ذنب ألا أن الشيطان جملها بعيونه . . .
فـ هو يخاف من الحرام . . .
طلع من غرفتها قبل لا يضعف قدامها أكثر . . . فـ الأيام تحده على القسوة عليها و كرهها . . .


*** ***


رما اللي بين يده على الكنبة اللي قدامه . . .


غصون وقفت بخوف من صراخه و دخوله المخيف . . . لسانه بس يدعي على اللي بين يده . . . و يتحسب على بناته . . .
بلعت غصتها بـ ألم و خوف . . . طلبت من محمد أنه يطلع فوق قبل لا ينتبه له و يحط حرته فيه . . . فـ شكل محمد و معالم وجهه تحد سلمان على الغضب . . .
طلع فوق بسرعة . . .


سلمان و وجه أسود . . . و عيونه حمراء . . . بخشونة صوته و قسوته صرخ . . . : طلعت بنت الله يأخذكن . . .


صرخ على غصون و أمرها أنها تبعدها عنه و ألا يذبح الطفلة و يدفنها بـ مكانها . . .
أركضت لها و شالتها بين يدها . . . و دموعها بين عيونها . . .

ضمتها لـ صدرها تهديها و تحاول أن صوت أبوها ما يصل لـ مسامعها . . . لكنه وصل و الدليل بكاها المؤلم لـ قلب غصون . . .


جلس على الكنبة . . . حط رأسه بين كفيه . . . و همومه ماليه قلبه . . .
الجدة جاءت بسبب صوت سلمان الغاضب . . . كانت ناويه تنام قبل لا يأذن العصر . . .
لكن ما من راحة دام سلمان موجود . . .
صرخ و كأنه يجاوب مرت أبوه قبل لا تسأله . . . : جابت بنت . . .
جلست بضعف و قهر . . . و ألم بقلبها على الطفلة الصغيرة . . . مالها ذنب أبد أن أبوها ما يبغي . . .


بـ تبدأ قصة ذبول جديدة . . . و بيكون بطلها سلمان . . .


صوت الطفلة علا بـ الصالة و كأنها تحس بـ اللي يصير حولها من كره لها من ناحية سلمان . . . و حب و رحمة من ناحية غصون و الجدة . . .


ذابلة قدامه و بين يدها ضامه الطفلة الصغيرة . . . عيونها ماليها الحزن . . . فـ كلامه كـ السكاكين تطعن صدرها و بقسوة . . .
و أذا بنت !! . . . ليه قلبه ماليه القسوة عليهن !! . . .


قالت يمكن أنه يشفق على الطفلة أو يحن بس قلبه و كأنه حجر . . .
: أتركها عندي . . . أوعدك أنك ما راح تشوفها أبد . . .
قال و عيونه على الطفلة . . . : لازم تموت ما أبغيها . . .
نزلت دموعها الحارة من عيونها . . .
الجدة . . . : خاف من ربك . . . غيرك عقيم يتمنى ريحة طفل . . . و أنت ربي رازقك و ترفس النعمة . . .


نزل من الدرج و بين يده الأيباد . . . تقدم لـ غصون . . . و هو مبتسم لها . . .
ألتفتت له و قلبها قرصها و هي تشوف ملامح أبوها . . .
وجهه أسود أكثر و تعابير وجهه ماليها العبوس . . . و الغضب زاد أكثر . . .


وش نزله ناوي يزيد النار غاز !! . . .
تكفي ملامح وجهه لـ يعرفون مرضه وش . . .
فـ تعبير وجهه غيرهم كلهم و محزنه حيل . . .
فـ هو منغولي . . .


*** ***


اليوم الثاني . . . العصر الساعة 3 . . . بـ سيارة سلمان . . .


جاء له اتصال من أخوه عكر مزاجه و ثارت أعصابه أكثر . . . فـ أخوه دام يعايره بـ خلفته لـ البنات . . . و يوم جاء له الولد اللي يحترية من سنين جاء مريض . . .


اتصل على شيهانه و طلب منها تجهز أغراضها لأنه بـ يأخذها معه بدون لا يترك لها المجال ترفض . . .
أركبت جنبه بعد ما ودعت أمها و أخوانها . . . حرك السيارة بعد ما سكر أخوها شنطة السيارة . . .
قال بحزم و بغضب فـ كل شي حوله يستدعي لـ الغضب . . . : بـ أرجعك لـ سالم . . .
طعن قلبها بقسوة كلامه . . . لو قال أنه بـ يوديها عند جدتها كان أرحم لها من سالم
. . . قالت و كلامها يـ الله طلع . . . : ما أبغيه . . .


مالهن حق أنهن يرفضن له طلب . . . فـ أوامره كـ حد السيف على رقابهن . . .
صرخ فيها لين كرهاه بـ الكلام اللي قالته . . . و تمنت أنها كانت ساكته . . .
فـ السكوت عند أحسن بدل لا تسمع كلام موجع منه . . .


*** ***


قبل مده . . . بـ مجلس أبو خالد . . . بعد خروج خالد . . .


دخل عناد لـ عمه . . . بـ هيبته و طول قامته و جسمه العريض . . . و وجهه يشع منه الغرور . . .
جلس جنب عمه . . . بعد ما سلم . . . و أخذ أخباره . . .

قال عمه بغموض . . . : في شين كاسر ظهري من شيلي له يا وليدي . . .
ناظر عمه و هو عارف المغزه من كلامه . . . : و أنا مستعد أشيل حملك . . .

عمه قال كلام و هو يمدح عناد فيه . . . و عناد مؤ سامع منه شي ألا تأنيب ضميره . . .
وش يبغي بـ وحدة مؤ صاحية و مريضه . . .
تسرع بقراره لكن ما في مجال لـ التراجع . . .

نسى شيهانه و اللي سواه عشان يأخذها من سالم . . . كل شي تخلا عنه لـ أجل رجولته و شهامته . . .


*** ***


بـ الوقت الحالي . . . بـ شقة سالم . . .


جالسه بـ عباءتها الرأس على الكنبة . . . و جنبها شنطة ملابسها . . .
أسمعت تـ سكرت الباب . . . أرفعت عيونها تناظره كيف حاله بدونها . . .
لابس ثوب أبيض و شماغه على كتفه . . . و طاقيته على شعره و بيده عقاله . . .
و وجهه مهموم . . . لحيته مهملها . . . يمشي و هو يناظر الأرض . . . و كأن هموم الدنيا على رأسه . . .


غيابها اللي سوا فيه كذا !! . . . لكنه هو اللي يبغي غيابها عن حياته . . .
رفع رأسه . . . أنـ صدم من وجودها بـ شقته . . .
ناظرها من فوق لـ تحت . . . و كأنه يقول لها ما عندك كرامة فـ هي هذا اللي فسرته من نظراته . . .

لكنه أستغرب أنها لابسه عباءتها يعني مالها مده من جاءت . . .

أسحبت شنطتها لـ غرفتهم . . . فـ نظراته موجع لها . . .

هي ما تبغي تبين له أن أبوها رخص فيها و أجبرها ترجع له . . . لكن هذا الصدق . . .
فـ هي همها أنه ما تبين له أن أبوها وره رجعتها له . . .
بس وش تقول له أنها هي اللي تبغي ترجع له !! . . .

فتحت باب غرفتها . . . لكن وقفها صوته المبحوح . . . : شيهانه تعالي . . .

ما شاف منها أي إجابة . . . راح لها و جلسها على الكنبة . . .

قرب عندها . . . و عيونه تحكي كيف معانته . . . ضمها بين يده . . . : أحبك . . .
قال كلمته و هو صادق بـ كل حرف نطقه . . . فـ بعدها عنه حيل أوجعه . . .
ابتعدت عنه فـ كلمته متأخرة كثير . . .
و حبه بـ قلبها انمحى و لا له أثر . . .

وقفت بعزه نفس . . . : آسفة كلمتك ما تعني لي شي . . .
فـ اللي سواه أبوها كسرها . . . دامه ما يهما كرامتها فـ هي تهمها كثير . . .
ابتعدت عنه بجفاء . . . و دخلت غرفتها و بـ قلبها جرح كبير يبله وقت عشان يصغر و يختفي . . .


رمت عباءتها على الأرض و لفتها . . . انسدحت على سريرها و ضمت مخدتها تبغي تخبي حزنها قبل لا تنـ فضح قدام سالم . . .
و هي تبغي تنسى اللي بـ بطنها . . .

انسدح على الكنبة بـ ارتياح و هو يرمي شماغه على الكنبة . . . أبد ما تفاجأ لما شافها فـ هو يعرف عمه . . .
كيف يبغي يفتك من بناته . . .
يحس بـ الراحة لـ سبب واحد . . . لو جربت تبتعد عنه ما راح تقدر . . .


وقف و هو يحس بنشاط . . . فـ هو مشتاق لها كثير . . .
دخل و الفرح ملا قلبه . . . بسبب وجودها الجميل بـ شقته . . .
جلس قريب عندها . . . و هو يمسح على شعرها البني . . .
ابتسم لها و هو يمنع عقله من المقارنة فيها و فـ قوت . . .


قال بـ وله لها . . . : أبغيك . . .
ما خلا لها مجال ترفض طلبه . . . لأن اللي بين أحشائها يجبرها على شي هي ما تبغيه . . .


*** ***


بـ غرفتها فـ هي وحيدة من بعد ما توفت أمها . . .
بعد وفات أمها ترجت خالها يبقيها عنده و لا تروح لـ سلمان فـ وجودها عند سلمان يتعبها كثير . . .
دام سرحانة و تعب الماضي يجرحها . . . فـ أبوها أول ما عرف أن أمها جابتها طلقها . . .
بدون لا يهتم بـ مسك . . . و هو تنازل عن الحضانة لـ أمها . . .
فـ هو مؤ قادر يتحملهن على قلبه . . .

تركت الجامعة بعد ما شافت الخطاب بدواء . . . يكثرون و يطلبونها من خالها . . .
تخلت عن دراستها عشان بس الجنون اللي بـ رأسها . . .
فـ عيال خالها طلبوها من قبل زوجه لهم . . . لكن من بدت جنونها الكل تراجع عنها . . . و هم اللي كانوا بيـ تذبحون عشانها . . .


تنهدت و ألم زار قلبها . . . من موافقتها على عناد . . .

وقفت تناظر ملامحها بـ المرايا . . . لون عيونها أسوده و لون شعرها الأسود بـ لمعته الحلوة . . .
بشرتها السمراء . . . و غميزاتها بخدها اليمين و اليسار . . . و لون خدودها الوردية . . . و على خدها الأيسر حبة خال ( شامه ) . . . مجملة ملامحها أكثر . . . حواجبها مرسومه من الله . . .

تشبه أمها أكثر من أبوها . . .
فـ هي تحس جمالها نقمه و ليس نعمه . . .
فـ لو أنها ما هي حلوه كان محد طلبها لـ الزواج و تخلت عن دراستها بسبب جنونها الغير طبيعي . . .

قرصها قلبها تخاف تنـ فضح بـ أي وقت . . . وش اللي بـ يرحمها من بين يدين سلمان !! . . .
لو عرف الحقيقة . . .


جاءت لها بنت خالها و قالت لها عن اللي صار اليوم بـ بيتهم . . .
و الأهم أنها صارت زوجه لـ عناد . . .


*** ***


فـ الليل الساعة 10 . . .


ركب سيارته و هو يرمي شماغه بـ مكان الراكب . . . توجه لـ مكان يكرهه كثر ما يكره اللي ساكن فيه . . . لكن اللي فيه يجبره يروح له . . .
فـ رأسه بـ ينفجر و السبب الصداع اللي ذابحه من أمس فـ الليل . . .
مسرع بسواقته و هو يـ تعدا السيارات اللي بـ الطريق . . .
حك جسمه بـ يده اليسار و قشعريرة سرت بجسمه . . . و بيده اليمين ماسك دركسون السيارة . . .

وصل المكان المطلوب . . . مد فلوسه لـ راعي المكان . . . خطف الكيس الصغير اللي فيه بودرة بيضاء من بين يده . . .
جلس على الأرض و سند جسمه على الكنبة . . . شق الكيس بطرف أسنانه . . .
حط على طرف يده من البودرة اللي بـ الكيس . . . و استنشقه بعمق . . .
رما البودرة جنبه على الأرض . . . غمض عيونه . . .
و هو يحس بـ الراحة خارحية . . . لكن اللي داخلة تعب من اللي دخل بـ جسمه من سموم . . .

فتح عيونه بسبب الشخص اللي ينادي عليه و عكر لحظة الاسترخاء عنده . . . أنصدم منه . . . : فيصل !! . . .



انتهت القصة الثامنة . . . بـ انتظار ردودكم و توقعاتكم لـ أبطالي . . .


من روائع الشيخ عائض القرني . . .
افرح أنك بقيت على قيد الحياة يوماً واحداً. . . فـ في هذا اليوم تزرع حسنات وتؤدي صلوات وتقدم صدقات. . . فـ أنت الرابح الفائز. . . فـ اغتنم كل دقيقة فإنها لن تعود . .
.


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 01-01-13, 09:37 PM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . . .

مساءكم جميل كجمال قلوبكم . . .

لا اله الا الله محمد رسول لله . . .
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم . . .

القصة التاسعة . . .

أهديها ل القارئة المتميزة اللي دائم تعجبني بردودها و توقعاتها الجميلة . . .
وردة الزيزفون . . .
و إن شاء الله تليق فيها . . .

القصة التاسعة . . . قراءه ممتعه . . .

رفع رأسه لها و هو ينطق اكره اسم عنده . . . : جيسي . . .
بلعت غصتها و جسمها يرتجف . . . وش علاقته فيها !! . . .

كمل كلامه و هو يمحي علامات الاستفهام عنها . . . قال و هو يجرح حاله بكلامه . . . : كانت زوجتي . . .
فتحت عيونها بوسعها . . . قال يصحح لها تلعثمه بالكلام . . . : سمر كانت زوجتي . . .


ما يدري ليه برر لها . . .
هل عشان ما تشك فيه !! . . . و الا عشان تعرف صلت القرابة بينهم . . . !!
اللي متأكد منه انه يبغي يرتاح . . .
لكن الراحة بعيده عنها . . .
دائمة فتح الاوراق القديمه . . . يتحمل اللي بيجيه منها . . .

مرر يده على مكان الجرح . . . اللي ترك اثر من الماضي الكريه له . . .

هي ما همها الاسم الثاني ف هي عرفت انها زوجته منه لكن الاسم الاول وش علاقته فيها . . . !!

سكتت و كأن ماء برد انكب عليها . . . ليتها جلست على وساوسها بدل الحقيقة المرة . . .
و هي تتصور ان جاسر كان بعلاقه مع جيسي . . .

طلع و تركها ف الحقيقة نصها بانت بين عيونها . . .

راح يرجع الماضي بالحاضر و هو هالشيء ما يبغيه . . .
تركها ذابلة بعده . . .

و هو جاهل باللي صار فيها . . .
الهروب من الحاضر هذا أحسن حل عنده . . .
لكن فضل انه يبق غموض بالسالفة و لا تبان بعيونها كلها . . .


*** ***

ضامة حالها و دموعها حول عيونها . . . ودها تبكي و ترتاح من العذاب . . . لكن دموعها و كأنها تبغي تعذبها زود على عذابها . . .

مامن آمان حولها . . . دائمة غدر فيها و أخذ بنتها منها مثل ما أخذها من بناتها و ولدها . . .

لو أن عندها اهل كأن كل شي غير . . . ما كان حرمها من فلذات كبدها . . .

بس هو شاف أنها مالها اهل و مالها غنى عنه فصار يتمادى معها بقسوته و ظلمه . . .

أخذت نفس عميق . . . و كأنها تقوي حالها . . . مسحت دموعها من عيونها بأطراف أصابعها . . . وقفت على رجليها . . . لكنها سرعان ما جلس على الأرض . . .

شهقت بقهر مؤلم لاعماق قلبها . . . لما تذكرت قد أيش هي ضعيفة قدامه . . . و لا هي قادره تأخذ حقها منه . . .

فهو و كأنه يهواء تعذيبها . . .
ألم جامح سكن قلبها . . . بين عيونها صورة طفلتها اللي ما حست فيها . . .

كتمت صوت صرختها الضعيفة . . .

حتى صوت صرختها ضعيفة مثلها بالضبط . . .
طاحت عيونها على ساعة الجدار . . . هذا وقته جئته . . . الساعة اربع حكم . . .

ارتجف جسمها بخوف فهي تخاف وجوده بدل لا يحسسها ب الأمان يحسسها بالرعب . . .

تخبت بفراشها ما تبغي تشوفه . . . أو بالأصح تبغي تهرب منه بأي طريقة كانت . . .

و هي ما حصلت الا هالطريقة


* * * * *

طلع من مكتبه . . . بالبس الضابط . . . فهو كله هيبه و الكل يحترمه . . .
طول قامته و عرض منكبيه و فوق كتفه ثلاث نجمات . . .

و عوارضه اللي مالهن الشيب و كأنه غزاه بدون رحمة . . . و لا ترك شعره سوداء تذكره بأيام الشباب . . .

طلع و هو الكل يبارك له بالولد اللي ما جاءه له . . . فهو كذب عليهم و قالهم أنه جاله ولد يشيل اسمه . . .
يبغي يفرح قلبه و لو كان بالكذب . . .

فهو مؤ معتبر محمد ولد مهما كان فحالته تسبب له الخجل بين الناس . . .

كل اللي يعرفهم بالدوام ما يعرفون ان عنده ولد اسم محمد ألا انه توفى يوم ولادته . . .

ركب سيارته . . . توجه لسيارته . . .

حركها لمكان كل يوم يروح له و ملامح وجهه تغيرت لالغضب . . .فقبل كان يفرح لما يروح لها . . .

لكن من عرف أن اللي جابتها بنت زاد حقد عليها . . . مؤ كفائه أنه عنده ست بنات . . .

جاته بنت و أشعلت نيران قلبه و كرهه لها . . .

بلع ريقة و الحرارة سرت بجسمه . . . لو يعرفون أن اللي جته بنت مؤ ولد . . . وش موفقة بيكون بينهم !! . . .

لف رأسه يمين و يسار . . . يبعد الأفكار الشينة عن باله . . .


دخل البيت الخالي من كل شي الأ انه فيه أنثى ذابلة بسبته . . .

الغضب هو اللي يعرفه به اللحظة . . . فتح باب غرفتها . . . دور عليها بعيونه . . .

تقدم لها و تلاش غضبه من سمع صوت بكاءها . . . رفع الفراش عنها . . .

حط يده على كتفها . . . يهدي صوت شهقاتها المزعجة ل قلبه . . .

ف هو يحبها بجنون لكنه ما يحب بناتها و بناته و لا محمد . . . ف هو يجرحها دون قصد منه . . .

كشر وجهه من حركتها . . . انكمشت على حالها تبغي الأمان بعيد عن قسوته . . .
ودها تصرخ فيه و تقول له أن اهلها ما راح يتركونها عنده كثير . .

لكن صوتها ما طلع . . . اهلها !! . . . كيف تقول هالكلمة و هي يتيمة و وحيدة . . . ما عندها الا هو . . .

من كان عمرها 14 سنه و مصيرها انكتب معه . . . بعد ما توفوا اهلها بحادث سيارة . . .

ما كان عند عمها ابو خلف الا انه يزوجها ل سلمان ف هي الوحيدة النائجة بين اهلها . . .

ناظرته و ألم زار قلبها الحنون . . .

أسبحت الفراش من يده و غطت نفسها فيه . . . بعيد عن عيونه الحزينة عليها . . .

ما عندها قوه انها تصرخ عليه و تدافع عن حقها فهي تعبانه منه و من حالها . . .

و عمليتها توجعها . . . و لا عندها شده تتجادل معه . . . ف هي فضلت الهرب منه . . .

: ابتعد عني . . .

رفع يده عنها . . . ابتعد عنها كم خطوه على وره فصوتها نهاه عن التقرب منها . . .

و هو استجاب ل أمرها . . .

كل اللي حوله ضده بكره ل البنات . . . هو بس يبغي ولد يشيل اسمه لمات . . .

لكن هالولد ما جاء . . .
استودعها الله و سكر الباب وراه . . . و أخر شي سمعه منها صوت شهقاتها المكتومة بيده . . .

طلع متوجه لـ مكان ما يبغي يروح
له لكنه مجبور انه يروح له . . .


ف مصير وحده ناسيها من زمان بين يده . . . و حمد الله انها بتروح حالها حال أخواتها . . .


* * * * *


أخذه معه لـ سيارته . . . و هو يأخذ نفس عميق . . . ركب سيارته و حركها بعد ما حطاه بالسيارة . . .

توجه لـ بيته . . .
كل شي سواه ل بلقيس كان مدروس و هي بغباءها ساعدته تراجع لكنها كملت اللي كان مخطط له بدون ما تدري . . .
ف هو يبغي ينتقم ل ولد خالته . . . ف هو تغير بعد اللي صار له . . .
و أعصابه محروقه من ولد خالته . . .

وش اللي أجبره يروح لـهـ المكان النجس !! . . . يمكن اللي خلاه يروح لهالمكان الا نسيان الماضي . . .

نزله لـ المجلس . . . و هو شايله على كتفه . . .

و ولد خالته يكرر بـ لسانه . . . : منصور مالي ذنب فيها . . .
كلامه فتح جروح قديمة عنده . . .
و الجروح جروح فيصل . . .

لكنهم تقاسموها . . .

سدحة على الكنبة . . . و هو يتنفس بسرعة بسبب ثقل فيصل . . .

سدحة و هو وده يسكر أذنيه و لا يسمع شي . . . ما يبغي الماضي يرجع بالحاضر . . .

لانه هو نفسه وده ينساه و يفتح صفحة من الحاضر مؤ من الماضي اللي شاف فيه الظلم هو و فيصل . . .

هرب منه و من أنظاره الموجعه له . . . ف هو وأعده بالانتقام لكنه تراجع ب لحظة ضعف . . .
لكن اللي قدامه كانه طاقه و يستمد منه القوة . . .

دخل داخل يجيب له فراش . . . و قلبه فيه غل على اللي نائمه بغرفتها و هي السبب بكل شي ف فيصل . . .


*** ***

المغرب الساعة 6 حكم . . .

جالسة على سريرها بعد مالبستها مرت خالها شبكتها . . . تحس السلسال يخنقها . . . مثل ما هي ورطت نفسها بالزواج . . .

تبغي ترفض و تعاندهم كلهم . . . و تطلع ل الرجال و ترفض . . .
لكنها خلاص صارت زوجته خلاص . . .
قبل كم شهر صارت زوجه ل عناد . . .

ف هي بنظرهم مجنونة و لا عليها شره . . لكن اللي منعها عن هذا كله شمس و جيتها المفاجاءه لها . . .

و الشي الثاني وجود سلمان . . . ف هي صدق يطلع جنونها الحقيقي عنده . . .

لسانها يكرر ما أني موافقه لكن صوتها مؤ راضي يطلع . . .

*** ***

فـ الليل الساعة 7و ثلث . . .

أركبت معه السيارة . . .

و هي تتنهد بـ راحة . . . ف نظرات ابو خالد لها ما كانت ابد طبيعية . . .

التفت ل خالد . . . و سؤال يدور ببالها و جوابه عنده . . .
ليه أبوه يعامله غير عن أخوانه . . .

ف هي شافت كيف يتكلم معه بجفاء و كأنه مؤ طائقة ابد . . . و التسع الشهور اللي مرت كان بس يروح يسلم و يرجع و هو متضايق و كأن هموم الدنيا على رأسه . . .

تغيرت أشياء كثيره به التسع الشهور اللي مروه . . .

نقش الحناء ما عد حطته . . . و شعرها قصته لنص ظهرها . . . و دبلتها و مضاعدها نزلت هم و لا عاد البستهم مره ثانية . . .

لكن كل اللي صار بطلب منه و هي غير مقتنعه باللي جالسه تسويه. . .

ف هي ما تبغي تصدع رأسها معه . . .

و تحمد الله انها تركها على راحتها و لا جبرها عليه . . .

لكن كلام عمها ابو خالد ل خالد ارعبها كثير . . .
ناظرته كيف باله شارد . . .


يسوق السيارة و باله بعيد عنه . . .

و كلام أبوه يجرح رجولته لحد القتل . . . و كلامه يتردد على مسامعه . . .

: اللي تزوجوا معك قد حريمهم حاملات . . . و الا انت غير عن هالرجال . . .

طعنه أبوه وسط قلبه . . . و أبوه متأكد أنه جرحه و بالصميم . . . مسح جبهته و العرق يصب منه . . .

ما يبغي يعيد تجربته مع ولده أو بنته . . .

و هم لحد الحين حياتهم مؤ مستقره . . . فكيف يجيب طفل !! . . .

و الأهم من هذا كله انها هي ما تبغي و لا هي تأقلمت معه . . .

نزلوا ل بيتهم . . .

جلس على الكنبة و عيونه عليها . . . نزلت نقابها و عباءتها الوسيعة . . .

بلع ريقة الجاف . . . و هو يتأمل ملامحها الجميلة . . . وين كانت عيونه كل هالمدى عن جمالها !! . . .

شعرها اللي اجبرها انها تقصة مثل ما هو يحب . . .

و بأن بياض يدها بدل ما كان مختفي بسبب نقش الحناء . . .

و صارت اجمل و هي لبسه شبكته . . .

حط شماغه و عقاله على الكنبة . . .

وقف و هو يمشي لها . . . و هو يفتح إزرير ثوبه الأبيض . . .

و عيونه تشوفها أجمل بنت شافها بحياته . . .

جالسه على التسريحة و هي تنزل شبكتها الي أصر انها تلبسها . . .

حط يده على كتفها . . . و عيونه تحكي مده إعجابه فيها . . .

نزلت عيونها لحضنها ف نظراته لها جرئية حيل . . .

وقفها و مسك يدها و توجههم ل السرير . . .


*** ***

حركت رأسها ب لا . . . و هي ما تبغي تسمع كلامه . . . ف هي ذبلة و السبب شكه فيها . . .

جن جنونها به التسع شهور اللي مروه . . .

ف هو مؤ راضي يفهم انها مؤ نفس ما يصور له باله . . .

و اللي جرحها أكثر انها كل يوم لما ينام ينطق اسمين . . .

و هي كل ما جاء ينام تبتعد عنه عشان لا تنجرح منه . . . لكنه يجرحها ل صحى من نومه بشكه و أوهامه . . .

طلب منها انها تترك المدرسة و تجلس بالبيت لكنها ارفضت طلبه . . .

مسك ذقنها بشدة مؤلمة لها . . .

و صوته مرعب لمسامعها . . . : لا تقولين لي لا . . . لان الامر خلاص طلع منك . . .

و يده الثانية مررها على وجهها الذبلان . . .

ف هي تحت عيونها هالات سوداء . . . و نحفت كثير . . . و مهمله شكلها . . .

نزل يده عنها . . . و هو يناظرها نظرات غريبه . . . فبقلبه حزن عليها ما عنه هو السبب باللي فيها . . .

ف قوت الفاتنة ذبلة . . . و هو كان جاهل باللي يسويه فيها . . . لكنه و كأن فيه شي يستدعيه يسوي فيها كذا . . .

فهم كلهن إناث و هم السبب باللي هو فيه . . .

الايام اللي راحت كثرت احلامه المزعجه له . . . و هي تعيد بالماضي بالوقت الحالي . . .
و ما صار ينام الا بحبوب منومة . . .

*** ***

جلست بزاوية غرفتها . . . و هي سادة أذنيها . . . من إزعاج الطفلة الصغيرة . . .

و دموعها تشاركها حزنها . . .

ف الطفلة من الصبح تبكي و لا هي راضيه تهداء و تريح غصون من التعب . . .

وقفت لها بعد ما حست بالحزن عليها . . . شالتها بين يدها . . . و هزتها تحاول تهديها . . .
فهم مثل بعض بكل شي أبوهم ما يبغيهم و يتمنى موتهم . . .

الا يبغي ينفيهن من الحياة كلها . . .

حطت المميه بفم الطفلة . . .

بعد نص ساعة من التعب و الأزعاج نامت . . .

حطتها على السرير . . . و بينها خداديات تحميها . . . نزلت تحت تشوف جدتها و محمد . . . بعد ما صلت الظهر و تسننت . . .

و تركت الباب مفتوح عشان تسمع أختها لو قامت . . .

مشت ل الصالة . . . لكن وقفها صوت ثالث مره تسمعه . . .

و جدتها تطلب منه انها يطلبها من أبوها لكنه رافض . . . و السبب أمها . . .

أكرهته و كرهت أمها و كرهت نفسها او بالأصح ملامحها الغريبه عن هالمكان اللي عائشة فيه . . .

تراجعت على وره و هي تسمع موافقته عليها . . .
اركضت لفوق و هي دموعها على خدودها . . . و كرهت كلمته الأخيرة لجدتها . . .

*** ***

منسدحه على سريرها و يدها على بطنها البارز . . .

اللي فبطنها هو اللي اجبرها على ارجوع لسالم . . . تغير كثير بعد ما عرف بحملها . . .

صار يتحمل منها اي شيء و يداري نفسيتها . . . و لعصبت منه هو يأخذها بالأحضان . . .
و صار هادي و طيب . . .

و اهم شي نسى يقارن بينها و بين قوت . . .

لكن خوفها انه كل هالاهتمام عشان الطفل اللي بين أحشائها . . .

حاولت كم مره تنزله لكن سالم يمنعها عن فعلتها الجنونية . . .
ما تبغي الطفل يكون عند سالم أغلا منها . . .
تبغي هي بس تكون المتربعة بقلبه . . . و لا احد يشاركها فيه . . . ما عنها ما تشيل بقلبها حب له . . .
لكن ذكرت حبه ما زالت عالقه بقلبها . . .

دخل و بين يده الأكل و الابتسامة تجمل وجهه . . .

جلس عندها و نهاها انها تتحرك . . .
حط الصينية بين رجليها . . .
قالت و هي تشوف الفرح بين عيونه . . . حطت يدها على بطنها . . . : ودي انه يموت . . .

ناظرها و هو مفتح عيونه بوسعها . . . مسك زندها بغضب . . . : لا تفكرين مجرد تفكير انك تحرميني منه . . . و الا و الله لأسود عيشتك . . .

كلامه يدل انه ما يبغي الا الطفل منها و بس . . .
ضربت بطنها بيدها الثنتين و هي تدعي انه يموت . . .

مسك يدها بأحكام . . . و هو يبغي يوقفها عن جنونها . . .
قال بغضب مخيف لها . . .
: قلت لك لو صار له شي مؤ بصالحك ابد . . .
تخبت تحت فراشها . . . تخبئ دموعها منه . . . و ضعفها منه . . . ف الجلسة عنده ابرك من بيت أمها و جدتها . . .

شال الصينية عنها . . . وهو يتافف منها و كأنها بزره تحب تعانده . . .
رمى كل شي وره ظهره لما عرف بحملها . . .
قوت و إجبار أبوه على شيهانه له . . .

*** ***

ابتعدت عنه بصمت مؤلم . . .
و هي تخبئ جسمها بروبها . . . و تدخل الحمام و دموعها بعيونها ما تعرف هل هي حزن و الا خجل . . .
فاتح عيونه بوسعها و هو ماسك رأس بين يده . . . و هو يهمس براحة و فرح ملا قلبه . . . : بنت طلعت . . .

مؤ عارف كيف يعبر عن فرح فيها . . .
ابد ما كان متصورها انها بنت . . .


انتهت القصة التاسعة . . . اعذروني لو فيها أخطاء إملائية ف أنا كاتبتها من الايباد . . .

توقعاتكم و ردودكم تزيد الرواية جمالاًً . . .

لقانا إن شاء الله بعد ما اخلص اختباراتي . . . دعواتكم لي . . .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 21-01-13, 12:24 AM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . . .


ادع للآخرين واذكرهم بخير وابتسم في وجوههم يبتعد عنك الحسد ويصفو قلبك ! . . .

صباحكم كـ صاف قلوبكم . . .

لا اله الا الله محمد رسول الله . . . سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم . . .
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم . . .
اللهم لك الحمد كما ينبغي لـ جلال وجهك و عظيم سلطانك . . .


القصة العاشرة . . . قراءه ممتعه . . .


دورت عليه بـ الدور العلوي لكن ما حصلته . . .

نزلت و هي تهرول دورت عليه بـ الصالة الكبيرة لكنه مؤ موجود و بـ قسم الرجاجيل لكن نفس الشي ماله أثر . . .
مشت لـ المقلط . . .
اللي يزينه ألون البنفسجي و درجاته . . . يدل أنه مقلط حريم . . .
دخلت و الخوف ملاء قلبها من أسمعت صوته . . . فـ وجوده أبد مؤ خير لهم . . .

بلعت ريقها و هي تمشي بهدواء عكس اللي بصدرها . . .
جلست عند ركبته بعد ما سلمت على رأسه . . .

حطت يديها على ركبتيه . . . قالت و ألم وسط قلبها بأن على صوتها . . . يمكن أنها تكسر خاطره . . . : خذت محمد !؟ . . .

أبعدها عنه و هو كارها من أعماق قلبه . . . و وجهه مكشر و الغضب ينبع منه . . .
فـ وجودها جدا يكره . . . فـ هي نسخه من أمها بـ لون عيونها و

شعرها لا مؤ بس هذول حتى ملامحها كلها تنطق جيسي . . . : ما أخذته . . .

صد عنها و هو يشرب كاس الحليب بـ الزنجبيل . . .
و عيونه تجاهلت ضعف غصون الأليم . . .

جلست على الكنبة قدامه . . . ما كانت حاطه بـ بالها أنه بـ يقسي عليها . . .
جاءها صوت جدتها . . . : يمه غصون أبوك من جاء دخل عندي و لا شاف محمد . . .

جواب الجدة كفيل أنه يثير خوفها على محمد . . .
أركضت لـ الحوش . . .
راحت لـ الملحق اللي كان عايش فيه لكنه مؤ موجود و كأن الأرض انشقت و بلعته . . .
أسالت المربية و الشغالة عنه لكنهم قالوا أنهم ما شافوه . . .

جلست فـ الصالة بعد ما التعب هد حيلها . . . و طلبت من المربية تروح تشوف أختها الصغيرة . . .

حست بـ برودت الصالة . . . سكرت جاكيتها تحمي جسمها من البرد . . .
فـ البرد دخل و منطقتهم صارت بادرة كثير . . .
عطست من البرد . . . اسحبت منديل من الطاولة اللي قدامها . . . و هي تحمد الله . . .

أرفعت رأسها على صوت الشخص اللي دخل و هو له مده عن هـ البيت . . .
و ما كأنه أمه بهـ البيت و حق من حقوقها أنه يزورها . . .

وقفت و هي تشوف محمد جاءي لها و بيده اكياس من السوبر ماركت . . .
و كيس شايلة عمها و بأين أنه كرتون فيه لعبة لـ محمد فـ ربع الكرتون واضح لها . . .
تقدمت له و سلمت عليه و حبت رأسه أحتراما له . . .

سألها ببرود عن جدتها . . . غصون . . . : بـ المقلط مع أبوي . . . تركها متوجه للمقلط . . .

مشى و هو يستودع الله . . . محمد فـ هو يحبه كـ واحد من عياله . . . و غض النظر على حالته . . .

فـ هو يكسر خاطره كثير . . . بسبب قسوة سلمان عليه و اخفاه عن الناس . . .
فـ محمد لما ولادته جميله كرهه و تركه بـ الحضانة . . . و رفض أنه يحطه بكرت العائلة . . .
لكنه بعد محاولات رضى بـ أجبار أم خلف له . . .
و المدرسة هو اللي دخله و لو جاءت علـى سلمان كان لحد الحين محبوس بين جدران الملحق . . .
دخل و هو يسلم ببرود . . .

التفتت لـ محمد . . . : ليه ما قلت لي أنك بتروح مع عمي خلف ؟! . . .

محمد جلس على الكنبة و حط أغراضة جنبه . . .
رفع رأسه لها و هو مشغول بـ أغراضة اللي من السوبر ماركت و محل الألعاب . . . : شفته عند جدتي و قالي أروح معه . . صارخ كثير على جدتي . . .

قرصها قلبها من الكلمة الأخيرة . . . خافت أن عمها راح يجرح جدتها و يزعلها . . .

طلبت منه أنه ما يتحرك من مكانه . . . دخلت عندهم . . . و هي تسمع حديثهم الحار . . .
لكنها تراجعت من سمعت أبوها و تخبت عن أنظارهم . . . سلمان . . . / ما له نصيب عندنا . . .

العم خلف بقهر . . . / دامك وافقت على أخونه ليه رافضه ؟! . . .
سلمان و البرود مسيط على صوته . . . / ما ابغيه زوج لـ غصون . . .

غصون حطت يدها على قلبها . . . و هي تحمد الله أنها أرتاحت منه . . . فـ هو رافضها و بـ شدة . . . طلعت لـ غرفتها مع محمد و الراحة ملاة قلبها الطاهر . . . ناظرت محمد . . .

خافت أن أبوها مسكه و توحد فيه و لا كفاه ضربه له لما جاب الطفلة . . .

جلس على سريرها . . . و بين يده الايباد . . . و صوت اللعبة ضج بـ الغرفة . . . طلبت من يقصر على

صوت اللعبة لأنها موسيقى . . . و هي تقوله أن الموسيقى حرام . . .
محمد بـ استغراب . . . : ليه حرام ؟! . . .

غصون قالت له و هي تبغي تربية و لا هي تبغي تخوفه . . . :
يصب بـ أذنه رصاص حار اللي يسمعها . . .
مسك أذنية الثنتين و هو يقول بخوف . . . : يوجع صح . . . خلاص ما ابغي اسمع موسيقى . . .

بأست خده و ضمته . . .

هي بكلامها له تبغي تعلمه الصح من الخطأ و لا هي تبغي تخوفه من أي شي . . .
صغرت عمرها كم سنة و بدت تلعب معه بـ ألعابة اللي جاءبها عمها له . . . و هي تدعي ربها أن الأيام الجاية احلى . . .

*** ***

اليوم الثاني . . . الساعة اربع حكم . . . نفس المكان و نفس الوقت . . .

نزل من سيارته الجيب الأسود . . . و هو يعدل غترته البيضة . . .
فتح باب البيت القديم الشبه مهجور . . . و جدرانه متشققه من المطر و من الأهمال . . .
و بعدها فتح الباب الخشبي الأسود . . .

توجهه لـ غرفتها فـ هو كل ما يجيها يحصلها جالسة بغرفتها . . . و الوحدة بـ تجننها . . .
فـ هو خائف يجئها يوم و يحصلها منجنه من الوحدة . . .

لابس ثوب بنبي شتوي يوضح لها مد برودت الجو برى جدران هـ البيت الكيئب . . .
القى السلام عليها لـ ينبهه بـ وجوده و هو يحمد الله أنها بخير . . .

تقدم لها و ملامح وجهه تحكي عن مد شوقه لها و حبه فيها ...
ذبلة كثير كثر شيب شعره الأبيض ...

فـ هي تغيرت كثير بعد ما أخذها منهم ...
لو تركها عندهم هل بـ تذبل !! ... و الا بس لأنها بقربه !! ...

اللي عارفه أنها تحبهم لا الا تعشقهم أكثر منه ...
و هـ الشي يوجع قلبه بقسوة كـ قسوته عليها ...

مد يده اليمين لها بيصافحها و منزل رأسه يبغي يسلم على خدها ...
و ابتسامة حزن على شفايفه ... تغصبها لـ خاطر جمالها اذابل ...

تمنى أنها ما تقسى عليه مثل ما حرمها من بناتها و من محمد بقسوة و انانية و حب لها و السبب الأهم أنه يبغي يعاقبها . . .

ناظرت عيونه و هي كارهته . . . ما راح تخليه يقرب عندها حتى لو يبغي يسلم عليها . . .
لسانها عاجز عن الكلام و نهيه عن مدى خطورت قربه منها . . .

لأنها راح تنفجر فيه . . .
لو بس تلامست اطرافهم مع بعض فـ كيف لو سلم على خدها !! . . .

شدة بطانيتها على جسمها أكثر . . . مؤ عشان تحس بالدفاء كثر ما تبغي تبعده عنها . . .

ارجعت على ورا و لصقت بتاج سريرها . . . لفت راسها يمين و يسار ناهيته عن القرب منها . . .
لكنه طنشها و هو يتأمل ملامحها الذابلة . . .
بأس خدها و هو يناظر عيونها الدامعه بسبته . . .
دخل يده بجيب ثوبه البني الشتوي و طلع منه منديل . . .

مسح عيونها . . . لكنها كل مالها و تزيد دموعها و كأنه تبغي توجع قلبه المحب لها . . .
مسكها من اكتافها و قربها عنده . . . و هو جلس قبالها . . .

صرخت بغضب بـ لا . . . حطت يديها على وجهها تمنعه يتماده أكثر معها . . . و هي كاره وجوده . . .
و دموعها بهـ اللحظة تحكي عن معناتها معه . . . صوت صرختها فجرت طبلت أذنية . . .
قال بألم لـ قلبه . . . : تبغينهم ؟! . . .

أرفعت وجهها له اللي مليان دموع و صوت شقاتها تألم قلبه . . .
تغيرت ملامح وجهها لـ الهدواء و هي تهز راسها بـ أيوه . . .
فـ هي تعبانه كثير من تعب الولادة و زاد عليها قسوة سلمان عليها و حرمانها من فلذات كبدها . . .

وقف و طلع بـ صمت غامض . . .
تنهدت و هي تهدي حالها و تقنع دقات قلبها بـ الهدواء لأنها خلاص بتروح لهم . . .

و تكحل عيونها بشوفتهم . . . و هي تطلب من الله أنها تلتقي فيهم عاجلا غير أجل . . .


*** ***


العصر الساعة اربع و ربع . . .


نزلوا بهدواء من السيارة . . . و هي مستغربة المكان . . . أرفعت رأسها تقراء الوحة . . .
دار المسنين . . .
عقدة حواجبها . . . و الحيرة ملات قلبها . . .
مشت ورى خالد . . . يمشي و كأنه حافظ كل شبر بـ دار المسنين . . .

هي مؤ عارفة من اللي بيزورها بهـ المكان . . . فـ هي أول مرة تروح معه لـ هـ المكان . . .
دخل غرفة خاصة و هي بعده دخلت . . .

لكنه قبل لا يفتح الباب خبى يده المشوهه بجيب ثوبه الأسود . . .
ما يبغيها تذكر أنها هي السبب بـ تشوهها . . .

جالسة على سريرها بهدواء و هي تردد أذكار المساء . . .
و عيونها تدور حول الغرفة البيضة . . .
حب رأسها و هو يسألها عن أخبارها . . . و هو يختم سؤاله بـ يمة . . .

أستغربت أن أمه بهـ المكان فـ هي كانت تظن أنها متوفيه لها طولة العمر إن شاء الله . . .

تقدمت بعد ما طلب منها أنها تسلم على أمه . . . سلمت عليها و حبت رأسها بخجل . . .
جلس قبالها و هو مبتسم لها بحب ولد لـ أمه . . .
و هي جنبه جلست . . . استصغرت خالد كيف يحط أمه بهـ المكان !! . . .
هذي و هي أم أجل هي وش بيسوي فيها !؟ . . .

نزلت نقابها و الخجل مالي ملامحها و ابتسامة جميلة تزيد جمالها جمال . . .

لكن ابتسامتها تلاشت من سمعت كلام أم خالد . . . العرق صب منها و وجهها حمر من القهر . . .
أم خالد بعتب لـ خالد . . . : هذي اللي ما أخذتك مني كم لي ما شفتك !؟ . . .
خالد قام و جلس قبالها و كأنه يعرف دواءها زين . . .

ضمها بين يده و حب يدها . . . : أفا يالغالية كله و لا زعلك عليّ . . . اطلبي رضاتك . . .

أرفعت عيونها لـ شمس و بـ صدرها نار شابة . . . على جمالها فـ هي كانت بـ تكون ضرتها . . .
ما في أي مقارنه بينها و بين شمس فـ شمس هي الرابحة و بجدارة . . . : طلقها . . .

خالد فتح عيونه بـ وسعها و طلب أمه مؤ قادر يتسوعبة . . .
شمس ناظرت خالد بتشوف وش بيرد على أمه . . .

و الصمت هو اللي تعرفة بـهـ الموقف اللي ما حسبت له حساب . . .
و قلبها قرصها أول ما سمعت كلام أمه . . .

لا مؤ قرصة الأ طعنه و بـ الصميم أوجعت قلبها . . . هل بيتخل عنها أو لا !؟ . . .


*** ***


جالسة قدام مراية تسريحتها تتأمل وجهها الحزين . . . الوحدة لو جلست بهـ المكان تتكشخ و تضبط حالها . . . لكن هي و لا شيء يستدعي لـ الزينة . . .

فـ الألوان و الأغراض من المكياج مثل ما حطتها . . .
ما قد حركتها من مكانها أو حطت روج فـ نفسيتها تعبانه حيل . . .

شافته داخل و بيده جوالها . . . ناظرته من المرايا . . .

وجهه ماليه الغضب و التكشيرة . . . من يوم تسكر عليهم الباب و هذا وجهه ما تغير . . .

ما قد شافت ابتسامه منه حلو لو أنها بـ الغلط . . .
دخل و عيونه تناظرها . . . ما يعرف ليه قلبه ملاه الحزن عليها . . .
ما عنه هو السبب بكل شي فيها . . . لكنه ما وضح لها . . .

مد جوالها لها اللي يدق . . . اخطفت جوالها منه و هي تشوف أسم المتصل . . .
ردت بـ شوق . . . : هلا و غلا كيفك غصون ؟؟ . . .

تنهدت بـ حزن و هي تناظر جاسر اللي جلس قبالها على السرير . . . الحمد لله على كل حال . . .
كيف محمد ؟؟ . . .

حس بـ الحزن عليها فـ هي تتكلم مع أختها بكلام مختصر و كأنها ما تبغيه يسمع شي منها أو يمسك عليها شي . . .

لكنه مركز معها و كأنه يبغي يمسك عليها أي شي . . .
و هو متجاهل قلبه اللي بداء يحن عليها . . .

لكن في شي داخله يقوله حررها من الجحيم اللي هي فيه . . .

لكنه مطنش و هو كاره اللي داخله و كأنه تعود على وجودها عنده و لا يبغي يبتعد عنها . . .

رجع لـ أرض الواقع و هي ماده جوالها له . . .
فتح عيونه بـ وسعها . . . خلصت مكالمتها و هو ما سمع شي . . .
وقف بطوله و الغضب ملا وجهه اكثر . . .

رماها على الجدار و هو يصرخ بجنون فيها . . . و جوالها طاح على الأرض . . .
و هي بـ المقابل صرخت بـ ألم موجع . . .
خنقها من رقبتها و وجهه مسود و انفاسه سريعة . . . : وش قلتي لها ؟! . . .

وجهها حمر و هي تحاول تتنفس لا تموت بين يده . . . و هي كاره أفعالة الجنونه معها . . .
هو أول مره يمد يده عليها . . . صح أنه يما حاول لكنه يتراجع بسرعة . . .

دمعة عيونها و هي تحس روحها بتطلع . . . : أعتقني لـ وجه الله . . .
صوتها يالله طلع و فهمه . . . تركها و هو كأنه يحتري أمرها له . . .

طاحت على الأرض مثل وردة تساقطت أوراقها بـ حزن . . .
كحت بـ ألم موجع لـ أعماقها . . . أخذت نفس طويل و رجع تنفسها طبيعي . . .

جلس على الأرض و بين عيونه صورت سمر مع رجال غيره بوضع ما تتحمل عيونه و غيرته على شرفة . . .

وقف و هو يستنشق الهواء . . . مؤ قوت اللي لازم تموت . . .
اللي لأزم تموت هذيك اللي عند ولد خالته أمانة . . .

هي لأزم ما تستنشق هـ الهواء الطاهر . . . فـ هي السبب بـ اللي صار له . . .

طلب من قوت تلبس . . . ألبست بدون اي أعتراض . . . و هي تسمعه أنه بيوديها بيت جدتها . . .
تبغي تبتعد عنه عشان ترتاح . . .
أول مرة كان يطري أسم جيسي بـ نومه و بعدها بـ كم ليلة صار يطري سمر مع جيسي . . .

هي لما سالته عن الأسم كانت تعني بـ سؤالها جيسي فـ سمر ما طراها الأ بعد ما طرى جيسي . . .

نزلت لـ بيت جدتها و هي تدور الراحة فيه بعيد عن شك جاسر . . .
نزل من سيارته متوجه لـ بيت ولد خالته . . .
فـ هم بينهم اتفاق . . .


*** ***


بـ قسم الرجاجيل بـ بيت منصور . . .

أرجعت على ورى وهي تشهق بخرعة أدمت قلبها بـ الخوف . . . من الشخص اللي شافته . . .
حطت يدها على فـمها . . . تمنع صوت شهقاتها تصل لـهم . . .
و الخوف بأن على ملامحها . . .

و سؤال محيرها كثر ما هو مخوفها . . . وش جابة وسط مجلس منصور . . .
و الشخص الثالث اللي يتوسطهم . . . وش جاءبه بعد !؟ . . .

طلع بوجهها . . . لابس بنطلون جينز أسود و قميص من الصوف زيتي بـ أكمام طويلة . . .
وجهه ما يبشر بـ الخير ابد . . . فـ نظراته لها متفحصه و كأنه يسألها وش جاءبك هنا !؟ . . .

وجهها تحولت ملامحة لـ الرعب . . . سحبها معه لـ غرفتها . . .
انكمشت على حالها بخوف من نظراته المخيفة . . .

صرخ بكره لها . . . فـ هو نسى حبها من لما شاف فيصل بهـ الحالة . . .
و كأنه صحاه و ذكره بـ اللي مضى . . .

ما كان شارب و كان بكامل قواه العقلية لما طلب منها أنهم يفتحون صفحة جديده . . .
لكنها أرفضت و تتحمل نتيجة رفضها . . .

لكن وجود فيصل رجع الماضي بين عيونه . . .

هو ما هو بالماضي البعيد لكنه يسمى ماضي لأنه مر عليه كم شهر من عمر فيصل و عمره . . .
ضمت حالها تحمي جسمها من منصور فـ هو ما منه أمان . . .
دام وجهه يحي بغضبة . . .

قرب عندها على السرير . . . هزها من أكتافها و هو يسألها . . . عن فيصل . . . : شفتي كيف شكله !؟ . . . حزين صــح . . .


سدت أذنيها بـ أصابعها و هي كاره كلامه لها . . . و هي تصرخ بـ لا . . .

تعوذ من الشيطان بصوت مسموع . . . و هو يشوف الخوف بـ عيونها . . . هو ناوي على وحدة ثانية و بلقيس لاحق عليها . . . و بيربيها على طريقته بوقت ثاني . . .

طلب منها تلبس عباءتها و بـياخذها لبيت جدتها قبل لا يجرم فيها . . .


*** ***


لابست فستان طويل موضح بطنها البارز . . . و محميها من برودت الجو . . .
لمت شعرها بترتيب حطت ميك اب خفيف . . . يخفي ارهاق الحمل . . .
دخل و هو يستعجلها . . . لبست عباءتها الرأس . . .

و هو متجاهل النظر لها . . . فـ هي أرفعت ضغطه بـجنونها . . .
هي تعرف قد أيش هو حاب البيبي و هي كم مره حاولت تاذيه بـ غباء منها . . .
صار وجوده معها دايم لأنه يخاف تسوي شي لـ البيبي و لو صار له شي ما راح أحد يتحمل الأ هي اللي بيجيها منه . . .

نزلها لـ بيت جدتها و هو ينبها أنها لو تسوي شي يضر البيبي راح يكون عقابها شديد عنده . . .
و هي جاوبته بجفاء بـ طيب . . .
نزلت و هي تتنفس هواء بارد و تهدي ملامحها الغاضبة من سالم و حبه لـ البيبي . . .


الجدة طلبت منهن أنهن يكونن عندها اليوم فـ هن من زمان عنها . . .


*** ***


بـ الصالة و الجو متكهرب الا بيشب نار من غضب سلمان . . .
شايل بين أحضانه الطفلة اللي توها ما كملت أربعين يوم . . .

و صوت بكاءها يحكي مد خوفها من أبوها . . .
و بيده الثانية ماسك محمد الصامت بخوف . . .

وقف لهن و هو كاره وجوده بينهن . . .

نهاهن بصوت غاضب أنهن يقربن منه و يأخذن محمد أو الطفلة . . .

كلهن وقفوا قدامه يمنعونه من غضبة الكاره لهن . . .

شيهانه بـ ملامحها التعبانة واقفة قدامه . . . و بلقيس و وجهها مالية الخوف منه و من غضبه . . .
و غصون بـ عيونها الدامعة تترجاءه أنه ما يبعدهم عنها . . .

و شمس و هي تحاول تحبس دموعها لا تضعف و يضعف
معها محمد اللي يداري دموعه لا تطيح من الخوف . . .

فـ هي مجروحة الا الجروح ساكنة بـ قلبها . . . من كلمة خالد لها . . . و شي بـ قلبها رجع ذكريات الشايب الجميلة لها . . .

لكنها ما هي عارف تبكي و ألا تفرح أنها رجعت لـ بيت جدتها . . .

و قوت اللي واقفة عند الباب بقوة شخصيتها من زمان ما شافها بهـ القوة . . .
لكن وجهها ما يدل على هـ القوة الأ أنه يدل على الضعف و الأنكسار الموجع . . .

كلهن ضده . . . يكرهونه هـ السؤال جاء بـ باله و هو كاره جوابة كثير . . .
صرخ فيهن و هو مطنش السؤال . . .

أو بـ الأصح ماله جواب عنده لأنه ما خلا لهن ذرة حب بـ قلوبهن . . .

فـ هو يكره غصون لأنها أنثى و لأنها نسخة من جيسي اللي يكرهها . . .
و شيهانه يكرها لأنها أنثى و لأنها بكره فـ هو كان يبغي يكون بكره ولد . . .


و شمس يكرها لأنها أنثى و لأنها جاءته ارمله . . .
و بلقيس يكرها لأنها أنثى و لأنها طايشة و متهورة و لا تحسب حساب تصرفاتها و كأنها طفلة . . .
و مسك الغائبة عن عيونه يكرها لأنها أنثى و لأنها مؤ بـ عقلها فوق ذا و بنت . . .

و الطفلة يكرها لأنه تمناه ولد و أمن كل شي لها على أنها ولد لكنها جاءت بنت و جرحت قلبه . . .
و محمد لأنه من ذوي الأحتياجات الخاصة . . .
و قوت لأنها أنثى و لأنها تعرف شي مخبيه عن الكل . . .


كل شي فيه يدل على كره لهم . . .
فـ كيف يحبهم و هو مؤ متقبلهم !! . . .


رفع صوته بغضب و هو يبعدهن عنه و هددهن أنهن لو قربن منه راح يعذب الطفلة و محمد . . .
فـ هن ابعدن عنه بخوف من صراخه و صوته الغاضب . . .

تقدم لـ الباب . . .
استوقفه صوت مرت أبوه . . . و هي تدعي عليه بـ مرض يدمر قسوته . . .
خاطره أنه يسد أذنية خاف أن بناته يقولون آمين على دعوة جدتهن . . .

و بناته بـ أصوات متفاوته قالن . . . : الله يخليه لنا . . . الله يهديه . . . اسم الله عليه . . . لا تقولين كذا يا جدة . . .

تأكد لو مسك هنا كان آمنت و هي تدعي ورى الجدة . . .
لأن أمها ربتها على كره . . . ما عنه ما عذبها مثلهن . . . لكنها من صغرها تكرهه . . .

قوت تقدمت له و التعب بأين بـ وجهها . . . و لا وحده من بناته شاف الفرح بـ وجهها . . . : طلبتك يالغالي . . . لا تبعدهم عنا . . .
غصون قالت لهم عن سالفة الطفلة و أن سلمان مؤ حابها مثلهن . . .

سلمان . . . و هو كاره وجوده و وده يطلع من هـ البيت فـ وجودهم يوجع قلبه كثر ما هو يوجعهم . . . : أبعدي عن الشر يا قوت . . .
فـ هو يبغي يفرح جميله بـ شي سهل . . . و عشان ابتسامتها يسوي المستحيل و اللي هو يبغيه . . .

طلع من عندهم و هن يترجنه أنه يخليهم عندهن لكنه رفض و بشده . . .

طلع بعد مانبهن أنه لو أجلسن بـ بيت مرة أبوه راح يتصرف معهن تصرف ثاني . . .
ركب جيبه و هو يعطي محمد الطفلة . . . بدون لا ينبه أنه يمسكها عدل . . .

فـ البنات آخر همه . . . و كره لهن يزيد كل ثانية . . . حرك سيارته متوجه لـ جميله اللي منتظرته على احر من الجمر . . .


*** ***


الساعة عشر فـ الليل . . .

دخلت بعده و هي تتمتم بـ الاستغفار . . .
و هي خايفة يأخذ حقة الشرعي منها . . .

دائرت عيونها حول الصالة الراقية بـ أثاثها . . . بـ لون البرتقالي المحروق و البني الفاتح . . . فـ كل شي بـ الصالة يدل على ذوقة الجميل . . .

جلست على الكنبة و نقابها و ما طلعته من على وجهها . . .
و عباءيتها على جسمها و كأنه تحميها من نظرات عناد لها . . .

طلب منها أنها تدخل غرفتهم . . . و هو كاره وجودها فـ هي هدية مدفوع حقها . . . ما أخذها بـ أختياره ألا أنه مجبور . . .
أخذها بسبب شهامته و رجولته . . . فـ خالها أحرجه بطلبه و لا هو حاب أنه يرده . . .

أبد ما كان حاب شيهانه كثر ما كان بس حب تملك لأنها كانت من صغرها قدام عيونه . . .

و أخوه كان يقوله أنها زوجه لك . . . و لما عرف أن سالم تزوجها . . .
انقهر منه لأنه أخذ شي من ممتلكاته بدون استئذان . . .

دخل غرفته اللي هي فيها . . . ناظرها جالسه على سريره . . .
لابسة فستان ناعم ساتر جميع جسمها . . .

تأمل وجهها بدقه جذبته غميزاتها . . .
تفاجاء من جمالها الجذاب . . . فـ هو كان يظن أنها أقل من عادية . . .
جلس قبالها على السرير . . .

و هو مفتون بـ جمالها الرباني . . . فـ هي مؤ حاطة و لا شي بـ وجهها . . .

مرر يده على وجهها . . . و هو يسألها بـ استغراب . . . : كيف يقولون أنك مجنونه !! . . .
بسبب كلامه قلبها قرصها و بداء يدق بقوة . . .

نزلت يده عن وجهها و هي خائفة أمرها ينفضح . . . .
و يعرف أنها تكذب عليه و على الكل . . .

فـ سلمان لو عرف ما راح يرحمها أبد . . .
مررت يدها على عوارض لحيته بـ جراءه منها ويدها ترتجف فـ هي تخاف أنه يكشفها . . .

و هي تبتسم ابتسامه عريضه . . . : تشبه خالي . . .
عقد حواجبه . . . و قال بـ استخفاف قال . . . : خالك هاه !! . . .
وقف و هو يفتح أزارير ثوبه الكحلي . . .

ناظرها و هو متفاجاء من صوت صرختها . . .
ضمت حالها تحمي جسمها منه و هي تصرخ بـ : لا تقرب . . .


انتهت القصة العاشرة . . . لقانا إن شاء الله يوم الأربعاء . . .


دافئين في مضاجعنا . . .
متوآجدين بين آهآلينآ . . .
اكلين . . . شاربين . . . هانئين
ضجوا بـ " الحمد لله " فـ النعم لا تحصى ! . . .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 27-01-13, 08:47 PM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . .

سبحانك ما أحلمك . . و بـ حالي ما أعلمك . .
وعلى تفريج همي ما أقدرك . . أنت ثقتي ورجائي . .
فـ اجعل حسن ظني فيك جزائي . .
صبـاحكم المغفرة من الرحمن ♥ . .


لا اله الا الله محمد رسول الله . .
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم . .
الحمد لله . . سبحان الله . . الله أكبر . . لا حول و لا قوة الا بالله . .

القصة الحادية عشر . . قراءه ممتعه . .



التفت لها و وجهه ماليه الدهشة من صوت صرختها الناهيه له . . ترك ازارير ثوبه . . و هو يقرب لها . . حط يده على كتفها يبغي يحسسها بـ الأمان . . فـ هي مثل الطفلة الصغيرة . . : ما أني مسوي لك شيء . .


لكنها ما أستجابة له و صوت صراخها كل ماله و يعلا . . هي

تكره شي اسمه رجال . . فـ كيف بيقرب هو لها . . أبتعدت عنه .. قبل لا يتمادى معها . . و خططها تروح مع مهب الريح . . ضمت حالها و هي لبسه فستان يستر جسمها من عيونه . .


نظراتها قاتله له . . فـ هو رجال و هي أنثى جميلة . . و كأنها بنظراته تحذره لو أقترب منها راح تسوي شي مؤ هين . .
جلس بعيد عنها لـ يعطيها الأمان . .


تمنت أنها جلست بـ بيت خالها و رفضت عناد . . لكن هي ما تامن لـ خالها انه يتركها بلا زواج . . فـ فضلت الابتعاد عنه برضاها بدل لا يجيء سلمان و يجبرها . . هي تكره أي شي يجي منه . .
أمها الله يرحمها عانت منه كثير . .


ربتها أمها على كره سلمان . . هو كرها من عرف أنها بنت و طلق أمها عشانها جاءبت له بنت . . ما في بـ عقلها أي ذكرى جميلة له . . حتى تحبه أو تدعي حبه . . هو كرهها قبل لا يشوفها . . و هي


بـ ادلته الشعور . . جالس بعيد عنها . . و هو يتأمل ملامحها الجميلة بـ صمت . . و احلى شيء مجملها شامتها اللي على خدها الأيسر . .


كيف هي مجنونه !؟ . . هـ السؤال جاء بـ باله و هو مستنكر كلامهم عنها . . فـ جمالها ما يدل على جنونها . . لكن صراخها يدل و يثبت كلامهم عن جنونها . .

طلع تاركها ورى و هو خائف أنه يقرب لها و تزيد بـ جنونها . . طلب أكل من المطعم . .
طلب منها تجيء تأكل لكنها طنشته . . جالسة بـ هدواء و بالها مؤ معها . . فـ الأفكار بـ تقتلها . . تخائف أنه يأخذ حقه منها و يجبرها و هي ما تبغي هـ الشيء . . ما ردت عليه لما طلب منها تجيء تأكل معه . .

حط الأكل جنبها على الطاولة . . عشان لو جاعت أكلت . .
طلع لـ الصالة . . انسدح على الكنبة . . حط لأب توبه بـ حضنه . . فتحه لهه نفسه بـ الشغل . .

بدل لا يوجع قلبه بـ تنيب الضمير . . فـ هو مؤ حابها أبد . . و لكنه متقبلها لـ سوء صحتها . . فـ هو يبغي الأجر . . دامه بداء بهـ المرحلة يتحمل نتائج تهوره . .


لكنه بيخفيها عن الناس فـ هو مؤ متصور أنها راح تكون زوجته بين الناس . . غروره يبى ظهورها بـ مظهر الزوجه له قدام الناس . .

فـ هو ما يبغي الناس تعرف أنه أخذ وحدة مجنونه . .


*** ***


جالسين حول جدتهن و كل وحده منهن ملامحها تحكي ألمها و وجعها . . و الصمت هو سيد حزنهن و أوجاعهن . .


وقفت و القوة بـأنت بـ ملامحها . . فـ اللي ذبل قوتها مؤ موجود . . هي مصدر قوة أخواتها لو ضعفت راح يضعفن و هي ما تبغيهن يضعفن زود على ضعفهن . .
تبغي تسوي شي هم عجزن عنه . .


وقفت و أخذت جوال شيهانه . . اتصالة عليه لكنه ما يرد . .
حاولت كم مرة تدق لكنه ما يرد عليها . .
و كأنه يقول لها ما عد تشوفون محمد و لا الطفلة . .
جلست جنب شيهانه اللي حاطه يديها على بطنها البارز بشكل واضح . .

و وجهها بأين فيه التعب و الأرهاق . .
ناظرت جوال شيهانه اللي بكف يدها . . و اسم سالم بـ الشاشه . . مدت لها الجوال . . و هي تتجاهل عيونها . . و ذكر أليمه تقتحم ذكرتها بـ وجع و حزن . .

دعت من قلبها أنها تكون مرتاح مع سالم . .
و قلبها قرصها من ذكر اسمه الموجع لها . .
هو ماضي أليم لها . .
الأ موجع لـ حد القتل . .


كان أول رجال يدخل حياتها . . كان عمرها 19 سنة . . بنة أحلامها و آمالها فيه . . ما حبته أبد لكنها تعلقت فيه . .


بـ يوم ملكتها . . لبسة أحلى فستان و شعرها مرفوع بتسريحة بسيطة . . و جميله الواقفة وبطنها الكبير قدامها تسمي عليها . .


جاءهم صوت سلمان الغاضب . . و هو يدعي على سالم بـ بشع الدعاوي . .
قرصها قلبها و دموعها تحتري أبوها يفهمها السالفة و تأخذ مجراها . .
جميله بخوف . . : وش اللي صار . .
سلمان . . : سالم رفض يجيء يملك على قــوت . .


ما قدرت تعبر عن اللي قاله الأ بـ دموعها . . فـ هي أنثى و نجح سالم بـ ذبولها . .
خبت زينتها و جمال وجهها عن عيون أبوها لا يعرف قد أيش هي فرحانه بهـ الليلة و تنجرح أكثر . . كلن درا أن ولد عمها راح و تركها . . فـ الكل كان معزوم على ملكتهم . .


من هـ الليلة الحزينه . . نست قوت الطيبة و نست شي اسمه رجال . .

خذت عهد على نفسها أنها ما تحزن على هـ الليلة كثر ما حزنت بـ يومها . .
فـ هو اللي باع و هي نست و لا كأن شي صار . .


تمنت أن شيهانه ترفضة لأنها خائفة على أختها منه و ترجع ماساتها من جديد لكن بـ تكون البطلة هـ المرة شيهانه . .
و هي تعرف أنها شيهانه ما راح تتحمل مثلها . .
نبها صوت جدتها . .

الجده كل ما تمر دقيقة أرفعت يدها و دعت على سلمان . .
نهوها كل ما سمعن منها دعوة موجعه لـ سلمان . .


فـ هو أبوهم و صعبه حيل على قلوبهن . .
مهما كان و مهم سوا بيضل ابوهم . . و أسمه ورى أسمائهن . . مهما كان بعيد عنهن و قاسي بيضل أسمه أب لهن . .


*** ***


جالس على الكنبة . . رجله اليمين تهتز من التوتر . .
و الهم ما أكل قلب . . على ضناه اللي ما شافه . . فـ هو خائف أن شيهانه تذبحه بـ خبالها . . هي ما تحسب أحساب لـ تصرفاتها . .

مرر يده على وجهه . . خطف مفتاح سيارته و جواله من على الطاولة . .

عقله ذكره بـ شي هو يبغي ينساه عشان يعيش مرتاح و سعيد . . لكن الذكره مؤ راضيه تبتعد و ينساها . . يما حاول ينسى لكنه ما قدر الأ على أنه يتناسها . .


لأبس ثوبه الأبيض و شماغه الأحمر . . تبخر من العود الفاخر . . و ابتسامة جميلة تزيد وسامته . . ركب سيارته و معه أبوه و جاسر . . و الصمت مخيم بـ السيارة . .


جلس على الكنبة البنيه بـ زيتي و من يمينه عمه سلمان و على يساره أبوه . .
و أعز صديق له حاضر ملكته . .
جالس قباله و هو مبتسم بحب له . . و الغرور يشع من وجهه . .
و هو حالف أنه يكون أحد الشهود . .
عناد عطا الشيخ بطاقته و جاسر عطاها بـ المثل . .
ابتسم و هو مرتاح كثير أنه بيتزوج قـــوت . .


هـ الشيء مفروض يصير من كم سنة لكنه بتهوره و غباءه ضيعها من بين يده . .
سافر يكمل دراسته كان حلمه يصير دكتور . .
تخلا عنها و هو يحبها لـ أجل دراسته . .


سافر تاركها وره بدون لا يفكر بـ عواقب اللي سواه فيها . .
كان حاط بـ باله أن لو تزوجها راح تشغله عن أكمال دراسته . . و هو ما يبغي يترك الطب عشان الزواج . .


لكن أبوه أصر أنه يتزوجها و يروحون مع بعض . .
حاول مع أبوه لكن بدون أي فائدة تذكر . .
فـ هو فضل الهروب منها و من المسؤلية . .

جلس و الرجاجيل يباركون له . . و الأبتسامه تزيد من هيبته و تزين ملامحه الرجولية . .
بلع ريقه و الحرارة تسري بدمه و هو يسمع الشيخ يطري اسم شيهانه . .
ناظر أبوه يبغي تفسير لـ كلام الشيخ . .
لكن ما لقا من أبوه الأ الصد . .
عناد أنقلب لون وجهه و الغضب بأن بوجهه و هو يأخذ بطاقته من الشيخ و طلع و هو يسمع موافقة سالم . .


قالها مجبور أبوه حرجه قدام هـ الرجاجيل و عمه . .
ما يبغي يعيد الماضي بـ الحاضر . .


رفع جواله و هو يوقف سيارته قدام بيت جدته . . : اطلعي أنا برى . .


*** ***


دخل و صوت بكاء الطفلة و محمد يضج بـ البيت المهجور . .
فز قلبها من الفرح و هي تسمع الصوت . . وقفت و مسكت مكان عمليتها وهي تهرول . . تبغي تصدق

أذانيها . . و تفرح عيونها بـ شوفتهم . . فتحت الباب . .

و هي تكحل عيونها فيهم . . سلمان بين يده الطفلة و محمد جنبه يمشي و هو يمسح دموعه بـ أطراف يده الصغيرة . .

ابتسمت و هي تشوفهم و الفرح ملا قلبها . . مشت كم خطوه ثم سندت نفسها على الجدار تخاف من الفرح تطيح على الأرض و هي ما شبعت منهم و لا شمت ريحتهم . .


تقدم لها و حط الطفلة بين يدها و هو كاره نظرات الحب لهم . .
ضمتها لـ صدرها و هي تشهق من الفرح . . و وجهها اليوم غير عن كل يوم . .

قلبه أوجع حيل من الحب اللي بـ قلبها لهم . . و هو ماله ذرة من هـ الحب . .

سحب الطفلة من بين يدين جميله و هو يتحجج أنها ألمتها . .
و صوت شهقتها المخيفة على طفلتها . . صرخت برعب و هي تشوفه يمشي . . : وين ماخذها ؟! . .

مشى لـ داخل الغرفة و هو يجاوبها على سؤالها بـ فعلته . .
مدت يدها لـ محمد اللي يناظرها بـ استغراب . .

فتحت يدها له تبغي تضمه و هي تجاوبه على سؤال هو ما يعرف أجابته . . : تعال أنا ماما . .
و ألم زار قلبها و هي تعرفه على نفسها . . ابتسم لها و هو يحس بـ حنانها يملا قلبه . .
أخذته لـ غرفتها . . و الدموع بـ عيونها . . من الفرح لكن الفرح ما كتملت و السبب . .

جلست على سريرها و هي تسأل سلمان عنهم . . : وين قوت و شمس و بلقيس !؟ . .

شالت بنتها اللي حطاها سلمان على السرير بـ حضنها و محمد جنبها جالس . .
سلمان بـ استخاف : تبغيني أخذهن من رجالهن عشانك ؟! . .

جميله و الدموع مؤ راضيه تخليها مرتاحه . . : بس على الأقل بسلم عليهن . .


سلمان بـ قسوة . . : بناتك قدهن حريم مؤ محتاجتك . . سكت ثم ذكرها بـ شي هي تكرهه يذكره فيه . . و لا تنسين انهن يحسبنك متوفيه . .
ما قال كلام الأ يبغي يقهرها مثل ما قهرته . .


ناظرته بـ صدمة . . و هي تتحسب عليه و تعلن كرها له لـ المرة المليون . . و قلبه يوجعه من نطقها بـ الكره له . .


ما تعرف المجامله و الأ هي تحب توجع حبها بـ قلبه . . لو يقدر كان طلقها حالها حال حريمه اللي قبل لكن قلبه يكره هـ الطاري . .
التهت مع بنتها و محمد . .
و فرحتها ناقصة بعدم وجودهن جنبها . .


سحبها له . .
مرر يده على ملامحها الجميلة اللي مثل اسمها بـ الضبط . . فـ هو يشوفها مثل الأميرات بجمال عيونها و بشعرها الكيرلي . .

هي حب حياته الأول و الأخير . .
حبها أكثر من أي وحدة تزوجها . .
فـ هو انفتن فيها . .


وقفت مبتعده عنه . . و هي كارهته . .
خلاها على راحتها قبل لا يجرح قلبه أكثر . .
أخذت عيالها لـ الصالة اللي ما فيها الأ كنبة وحدة . .
تلتهي فيهم و تهرب من سلمان و قسوته . .


*** ***


وقفت أول ما شفت اسمه . . سكرت الجوال من سمعت كلامه . . أو أمره لها بـ الأصح . .
البست عباءتها . . و أفكرها تقتلها . . من الأفكار اللي بـ تقتلها . . بـ داخلها صوت يصرخ . .

يقول ( عذبيه مثل ما طلقك و تخلا عنك . . ) . .

ابلعت ريقها و هي تحط يدها على بطنها . . فـ هو بداء يتحرك من كم شهر . . البيبي ما تبغي تتخل عنه لكنها تبغي تجرح سالم بس مؤ عارف وش تسوي له . .

ودعتهم و هي تأخذ شنطتها اليد . . و سلمت على رأس جدتها و بعدها طلعت . .

اركبت السيارة معه . . و هو يسألها عن البيبي . . هتفت بـ ملل . . : الحمد لله طيب . .

هتف براحة . . : يا عساه دوم . . حرك السيارة و هو مبتسم بفرح . . تبغين شي مشتهيه شيء ؟! . .


كل هـ الأسئلة مؤ لها لـ اللي بـ أحشائها . . فـ هي تغار من أهتمام بـ البيبي . . ردت عليه أنها ما تبغي شي . .
نزلوا لـ شقتهم . .
ادخلوا غرفتهم . .

طلعت عباءتها تحت أنظاره . . أخذت من دولابها بيجامه تدفيها من البرد . .

دخلت تبدل و بعدها طلعت . . و هي فاتح شعرها بطوله . . و الأرهاق بين بـ وجهها . .
سالم و هو ينزل شماغه من على رأسه . . : شكلك تعبانه . . أوديك المستشفى ؟! . .

خبت نفسها تحت بطانيتها متجاهله أهتمام بـ البيبي . . و هي تستغفر الله قبل لا تنفجر فيه . .

حست بوجوده جنبها و هو حاط يده على بطنها و يتمتم بـ . . : اللهم اني استودعك طفلي الذي في رحم شيهانه أنت الذي لا تضيع ودائعك . .

لهـ الدرجة خائف منها أنها تاذيه . .

ابتعدت عنه لـ طرف السرير و هي تحس بحركت جنينها حطت يدها على بطنها . . و قالت مثل ما قال سالم . .

و دموعها محبوسه بـ عيونها . .
كيف تتخلا عنه و هي حست بحركته ؟! . . و الأهم أنه قطعه منها . .

نامت و هي تحس بـ سالم يلعب بـ شعرها . . و يسؤالف لها عن البيبي . .
وش يبغي يشتري له . . و وش لون غرفته . . و كل شيء يخصه قاله . .


*** ***


سدت إذنيها من وجع الكلمة على قلبها . . ( أنتي طالق ) . . أرتجف فكها . . و هي تبلع غصتها . . فـ كلمته موجع حيل لها . .

اصعدت الدرج و هي تستغفر ربها . . تبغي صوته يبتعد عنها . . و قلبها يرتاح . .
فتحت باب غرفتها . .


ذكرة جميلة كثر ما هي حزينه لها . . ذكرى الشايب أرجعت لها . . و كأنها ترفض أنها تنساها . . ابتسمت بـ وجع . .


يمكن طلاقها يكون خيره لها . .
حست بدموعها تحرق خدها . . فـ كلمته صعبه عليها حيل . .


مؤ عارفه وش اللي صابها . .
ألسمت خدها بـ أطراف أصابعها تمسح دموعها بـ هدواء لـ تريح قلبها . .

الموجع من ذكر الشايب و طلاقها . .
هي ما تحب خالد لكن كلمته جرحتها حيل . . لـ حد الكره لها . .


دفنت نفسها بـ ألحافها متجاهله صوت جوالها . . و هي كاره كل شي حولها . .
لكنها حابه ذكرى الشايب . .


*** ***


جالسة و جنبها بلقيس . . همست لها بـ قهر مالي قلبها على شبيهتها . . و هي توجع قلبها قبل قلب غصون . .


: أمك زوجه لـ منصور . .


فتحت عيونها بـ وسعها على كلام بلقيس . . و هي تحط يدها على فمها من هول الصدمة . . بلعت ريقها و هي تناظر ملامح بلقيس الغاضبة منها . .


هي مالها ذنب بـ أمها . . ليه تحملها شي مالها خص فيه . .
بضعف و قلة حيله . . وقفت تبغي الهروب . . تضعف كثير لما يطرون اسم أمها عندها . .


طلعت لـ غرفتها تهرب من نظرات بلقيس الكاره لها . .
قبل لا تجرحها بـ كلامها أكثر . .


و دموعها متحجرة بـ عيونها الزرقاء . .
و هي كاره أمها . . هي تربت معهم و بـ وسطهم . . و لا تعرف أمها معرفه قوية . . فـ هم لا يحملونها
أخطاء أمها !؟ . .


دخلت غرفتها و سكرت الباب على نفسها . .
العبرة خنقتها و هي تشوف صورت جيسي بـ نفسها . .

أحزنت على حالها . . هي غير عنها . . لكن وش يفهم سلمان و بلقيس ؟! . .
خبت نفسها تحت بطانيتها قبل لا تجرم بـ حالها . . و بعدها تندم أشد ندم . .


*** ***


طلعوا من عنده فيصل و جاسر . . طلع لـ بيت الجدة يأخذ بلقيس . . قبل لا يشوفها سلمان و يجرم فيها . .


دخلوا البيت و الهدواء مسيطر عليهم . . دخلت غرفتها بدون أي كلمة . . و كأنها بس تبغي الوحدة . . ضرب الباب عليها و هو متمالك أعصابه . . طلب منها تفتح له الباب . . لكنها رافضة وجوده عندها . .


ما يبغي منها الأ أنه يزيد جروحها . . و لا يبغيها تشوف الهناء بـ عيونها . . ما هو ناسي أنها هي اللي جرته لـ الحرام . . لكنه ناسي أنه هو اللي فتح لها الطريق . .


لكنها هي اللي بدت و تمادت بـ أفعالها مع فيصل . .
سلمان شك فيهم و رمى فيصل بـ السجن . .


تبلا عليه و ذله ذل . . بسبب غلطت بلقيس و طيشها و تهورها . . فـ هو ما راح يرحمها . .

جلست على سريرها . . و هي دافنه وجهها بين رجليها . . جسمها يرتجف من الرعب وجود فيصل مع منصور يسبب لها الرعب . . فـ هو جاءي يفتح الأوراق القديمة بين عيون منصور . .


أرفعت يدها و هي تدعي بدعوه صادقة . . : يا رب احمني من منصور . .


جاء له اتصال من جيسي . . هـ الفترة نساها و جايت جاسر ذكرته فيها . . طلع لها . . و هو حاط بـ باله أنه بـ يحسم أمرها . .


*** ***


نزل من سيارته و دخل المجلس . . اتصل على جوال جدته . . و هو يطلب منها أنه بـ يدخل و يسلم عليها . .


دخل و سلم عليها . . جلس و هو مبتسم جنب قوت . . شاف ملامحها الحزينة . .
حاوطها بـ ذراعه . . و هو مصنع حبه لها . .
تطمئن أول ما شافها جالسة عند جدته و الأ وش اللي بيرحمة من شكه و أفكاره ؟! . .


وقف و هو يستئذن من جدته و يودعها . . مشت وره و هي تقوي حالها . . مستعده لـ أي شي بـ سوي فيها . . أو أي كلمة بـ ينطقها ظلم لها . .


نزلوا لـ شقتهم . .


جلس و الهدواء بأين بـ ملامح لكن عيونه . . تحمل ألف حكاية . . من وجع و من شك و من غدر . .
شكله يحي أنه مجرم . . فـ اللي بوجه من طعنته سكين تحي أنه أرتكب جريمة بشعه . .

و ملامحه الغاضبة دايم و عيونه اللي تدل على الأجرام و الكره لـ الحياة . .


حب أنه يمثل دور المرتاح و الحبيب قدام جدته . . و لا يبغيها تشك بـ أنه لحد الحين متأثر بـ الماضي . .

فتح فمه بـ يتكلم لكنها قاطعته بـ قوة شخصيتها اللي له فترة ما شافها كذا . .
أرفعت أصبعها السبابة بـ تهديد له . . و هي تستمد قوتها اللي تلاشت عنده . . : مؤ من حقك تتهمني

بـ شيء ما صار و لا راح يصير أبد . . لا تحط شكك و عُقدك فيني . .


أرفعت شعرها عن عيونها و بأنت عيونها اللي مثل عيون سلمان بـ لمعتها و لونها و النظرة الواثقة اللي فيها . .


قالت وهي تأخذ نفس من الهواء . . و نظراتها له تبين مد قوة شخصيتها . . : يا تحترمني و الا كل واحد يروح بـ حالة . .


جالس على الكنبة و متكي على طرف الكنبة . . عدل جلسته من سمع كلامها . .
ابتسم لها و هو يرفع حاجبه لها . .


نبرة جديدة و لا هو مؤ متعود عليها . . و كأنها بـ روحتها لـ أهلها . .
جمعت طاقتها و جاءت تفرغها عنده . .
أبد ما كان ناوي الا يطلب منها تسوي له عشاء . .


تعجبه لـ صارت قوية و ما تخاف من أحد . . لكنه مؤ قدامه هـ القوة يحبها . .

قال بـ استنكار كاذب . . عقد حواجبه هو يناظرها بنظرات أنـ خجلت منها . . : اوه لهـ الدرجه أنا كذا !؟ . .


ضخ الدم بـ وجهها من نظراته الغريبة . . حست نفسها عريانه من نظراته الجرئية . .
بلعت ريقها هو مثل المجنون بـ تصرفته . . و لا هي عارف ليه هو يتصرف كذا . .
دامه كارها ليه ما يطلقها و يريحها منه ؟! . .


وقف لها . . لكنها كانت أسرع منه . . سكرت على نفسها بـ الحمام ( الله يكرمكم . .) . .


فلتت بـ جلدها و هي تلهث من أركض . . صرخت عليه من ورى الباب . . : لا تحلم أني بـ فتح لك الباب . .


ما كان يبغي منها الأ أنه يضمها لـ يهدي قلبه المجنون بـ جمالها الفاتن . . و هو تارك كل شكه و أوهامه ورى ظهره . .

لكنها أهربت منه . . و هو ماروا قلبه منها . .
و هو مستغرب من تصرفاته فـ كل شي فيه متناقض . .


مؤ عارف ليه يتصرف كذا . . يمكن اليوم لأنها غير . .
و ما سمحت له يشك فيها أو يعطي لـ عقله المجال أنه يشك فيها . .


طلع من الشقة و هو بـ محاربه مع الوسواس اللي بـ يذبحه . .
فـ هو مؤ مخليه يرتاح لو ثواني و صورت سمر قدام عيونها . .
ركب سيارته هارب من مواجهة قوت فـ قوت غير عن سمر . .


تعوذ من الشيطان بـ صوت مسموع و هو يحرك سيارته متجهه لـ أي مكان يريح باله من التفكير اللي متعبه . .


*** ***


الساعة ثلاث العصر . .


سلمان جالس فـ مكتبه البني بكل هيبه و رجوله و هو لأبس لبس الضابط اللي يزيد من هيبته و شخصيته القويه . .

و هو يتكلم و الشخص اللي قدامه يسمع بـ أنصات . .


قال كلامه و هو صادق بكل كلمة يقولها . . : لك سيارة خاصة و شقة بـ اسمك و حساب بـ البنك . . و بـ طلعك من السجن . . وش قلت !؟ . .


ابتسم بـ خبث بـ شفايفة السوداء بسبب الدخان . . و ملامح وجهه بأن فيها السرور و الفرح . . و هو يحسبها صح . . قال بدون لا يأخذ وقت يفكر زين . . و بـ استعجال . . فـ سلمان أغراءه بـ أشياء ما يحلم فيها . .


: موافق . .



انتهت القصة . .

ردودكم و توقعاتكم تهمني . . أسعدكم ربي بكل خير . .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . .


اللهم إرحم فقيرا يرتجف برداً . . و مريضا يأن وجعا و مكروبا ينتظر فرجا . .
ومجاهدا يترقب نصراً . . و أسيرا يرتجي سرحا . . و توفيقا لمن يرتجيه منك يا الل? . .





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.