آخر 10 مشاركات
غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] بسمة مدفونة في خيالي ، لـ ضاقت انفاسي (الكاتـب : Topaz. - )           »          منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          معلومة بتحكيها الصورة (الكاتـب : اسفة - )           »          من هو الإسرائيلي رون آراد الذي حذر أبو عبيدة من تكرار مصيره؟ (الكاتـب : اسفة - )           »          324 - زواج مع وقف التنفيذ - جانيت هوج - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : TOMLEDER - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-02-13, 08:13 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

صباح السعاده من رب كريم
إن طلبته أكرمك و إن عصيته أم?لك
و إن إستغفرته غفر لك ...

لا اله إلا الل? ..
فما طابت الدنيا الا بذكره ولا طابت الاخرة الا بعفوه و لا طابت الجنة الا برؤيته


القصة الثانية عشر ... قراءه ممتعه ...


صرخت بـ الرفض بصوت يملاه الحزم ... لـ كلام سلمان ..
جلس عندها ... مسك كفها يحاول يهديها ...
و يقنعها بكلامه مع بعض من الكذب ... / الرجال يا يمه ما عيبه شيء ...
قال يحاول يقنعها أكثر و ابتسم ... / يعني أنه دخل السجن خلاص نحكم أنه إنسان مو زين ...


الجدة عقدت حواجبها بغضب ... / تبغي ترمي بنتك على رجال طالع من السجن و أنت عارف قضيته ... لا بالله أنك أنهبلت ...
أشرت عليه بـ أصبعها السبابه محذرته من تهوره ... / اترك البنت عنك ... و التهي بشي غيرها ...


يبغي يتخلا عنها عشان ما تجي صورت جيسي بـ باله كل ما شافها ...
ما همه أحد الأ راحت باله ...

لو الكل وقف ضده راح يسوي اللي بـ راسه و محد له شغل فيه ...
وقف ينادي لها ...
و هو ناوي يودها المستشفى تحلل لـ الزواج ...


*** ****


دموعها حول عيونها و السبب اللي صار بينهم .. ألم كـ حجم السماء استوطن قلبها المجروح ...
أرفعت يدها لـ شعرها تبعده عن عيونها المحيوس ...
صرخت فيه كاره قربه لها ... / ليــه !! ...


ناظرته طالع من الحمام ... الله يكرمكم ... لأبس بنطلون و صدره مكشوف لها ...


و على شعره منشفه يجفف فيها شعره ... وقف قدام دولابه لأبس قميصه بعجل و هو مطنش بكيها و صرخاتها عليه ...
و هو كاره أجبار نفسه عليها ...


لكنه ما قدر يمسك نفسه هي كلها تنطق بـ الجمال ...
الأ عقلها و هذا اللي موجع قلبه ...
وش يفيد الجمال دام ما فيها عقل !! ...


أوجعه صوت بكيها ... قرب عندها و هو يمسح دموعها بـ أصابعه ... / أفا ليه كل هـ الدموع ... عادي أنا زوجك ...

شهقت من كلامه ... و كأنه يقول لها بأخذ حقي الشرعي بـ
رضاك أو لا ...


ضربت صدره ... و هي شوي و تنجن منه ...
مسك يديها بـ أحكام لأنها أوجعت صدره ... تعوذ من الشطان و هو شوي و بـ يضربها لكنه تذكر حالتها الصحية ...


طلع تاركها لـ الصالة لأنه خائف أنها تسوي بـ روحها شي ...
و قلبه موجعه عليها ...


*** ***


الساعة 8 ونص فـ الليل ...


البست تنورة بـ اللون الكحلي ... و بلوزه تايقر ...
لمت شعرها بـ تسريحة بسيطة ... ما تبغيه يحس أنها اهانها أو أنها ضعفت بعد ما رمى عليها الطلاق ...

حطت روج على شفايفها بـ اللون العنابي ... و ميك اب خفيف ...


من أمس يدق عليها ... و هي مطنشته ... جاءتها رسالة منه أنه تحت بـ المجلس مع جدتها ...
لو ما جدتها عنده كان طنشته ...

غصون و جدتها أستغربوا وجودها ... لكنها قالت لهم أنها بس يومين جالسه و بعدها بتروح له ...
و أنه مسافر لكنه جاء و كشف كذبتها لهم ...
استحت أنها تقول أن طلقها ... و هم مالهم كم يوم مع بعض ...
جرحها حيل ... و لا هو عارف مد عمق الجرح ...


مشت بهدواء و هي تلقي السلام عليه و جلست قريب عند جدتها ...
و وجهها ما في أي تفسير ... لا يدل على الفرح و لا على الحزن ...
بعد ما سألها عن حالها ... و هي تجاؤبه بـ نبرة بارده ...


جالس و الهدواء مصيطر عليه ... من دخلت و عيونه ما ابعدها عنها ...
و دقات قلبه تدق بـ قوة و كأنها تعاقبه أنها جرحها بـ كلمته ...
ما كان عنده الأ هـ الحال فـ هو عند أمه ينسى أحبابه ...
ما يبغي يجرحها أو يزعلها فـ رضخ لـ أمرها له ...
بدون يراعي مشاعر شمس اتجاهه هـ الكلمة ...


أمه بكفه وباقي الكون بكفه ...
يدور رضى امه لو على حساب نفسه ...


يكره يرجع لـ الوحده الكئيبة ...
يبغي يرجعها حتى بدون لا تعرف أمه أنه رجعها ...
المهم عنده ما يجلس وحيد بين جدران شقته ...

اللي ضمت وجودها معه ...
و شهدت فرحته فيها لما عرف أنها بنت ...


لكنه ما يشوف منها نظرات حزن أو عتاب له ... نظراتها بارده كـ برودة الجو ...


أرفعت عيونها له ... و هي تجاوب على اسئلته بعد ما استئذنت جدتها لـ تخليهم على راحتهم ...
تمنت وجود جدتها ... عشان لا تنفجر فيه ... و هذا اللي هي ما تبغيه ... ما تبغي تبين له أنه جرحها ...

و لا تبغي تبين له أنها ذبلت بسبت كلمته لها ...
ناظرت ملامحه ...


عيونه متوسطة الحجم ... لونها أسود و اهدابه كثيفه ... خشمه طويل ... حواجبه كثيفه و بينهن شعر خفيف ...
مسوي سكسوكه مع شنب خفيف ...
بشرته حنطيه ... ملامحه تنطق بـ رجولته ...


بعد مد من الصمت ...


خالد و ملامحه هاديه ... لكن نبرة صوته تبين لها الحزن اللي بـ قلبه ... / ما ودك نرجع لـ بيتنا ...
شمس أبعدت شعرها عن عيونها ... و هي تنظره بـ نظرات مليه بـ القهر ... لكن صوتها ما يدل على هـ القهر ... / مالي رجعه معك ...


خالد جلس عندها و هو ماسك يدها اللي ترتجف من قربه ... / كلمة قلتها و أنا ما أني متصور نتيجتها ...

شمس وقفت قدامه و هي تهدي رجفت قلبها قبل يدها ... / انت اللي فضلت أننا نبتعد عن بعض ...
خالد حط يده على رأسه و هو يضغط عليه ...
مؤ عارف وش يقول لها كلامها ضيع كل كلماته اللي حافظها قبل لا ينطق بـ الأسف لها ...


ناظرت يده المشوهه ... لونها غير عن لون بشرته ... منظرها بشع لـ العين ...
خمنت أنها متشوهه بسبب الماء الحار أو الزيت الحار ...


توجهت لـ الباب ... لكنه وقفها ...
مسكها من يدها يمنعها أنها تبتعد عنه ... ما يبغي يكون وحيد ... الوحده بـ تقتله ...
وجودها جميل كثير عنده ... و لا يبغي يتخلا عنها ...


صوته يملاه الحزن و القهر على حاله ... / أرحمي حالي يا بنت الحلال ...
نبرة صوته و ملامح وجهه كلهن تدل على آسفة و حزنه ...

ابعدت يدها عن يده المشوهه ...
و كلمته ترن بـ أذنها ... ( أنتي طالق ) ...
و كأنها تذكرها بـ اللي صار بينهم ...


أبتعدت و هي تهرول ... تبغي بس غرفتها ... عشان تفجر براكين دموع الحزين على حالها ...


تبغي تعاقبه و تأخذ حقها منه دام أبوها ما راح يأخذه ...


*** ***


أعصابه تلفت و هي تبغيه يثور أكثر و أكثر بدون لا تراعي أعصابه الحارة ...
يناظرها بنظرات مليه بـ الكره و الأحتقار ...


لبسها الخادش لـ الحياء ... ثار غضبة منها ... سحبها من شعرها معه لـ داخل الغرفة ... عيون الكل عليهم ...

احتقر نفسه ... وين كان عقله لما رضى أنه يرتبط بـ الإنسانه القذره !! ...
رماها على السرير ... و غضبه كل ماله و يزيد ...


أعصابه حاره ... يكرها و يبغي يتخلص منها بـ أسرع وقت ... يبغي الراحة اللي ما شافها من أول ما دخلت حياته ....


وقفت و هي تترنح و رمت جسدها الشبه العاري لـه ...
و هي تتكلم بـ لغتها ... و تعترف له بـ حبها ...
ابتلع غصته و قلبه شاب نار ... و هو يبعدها عنه بـ قرف ... تمنى أنه ما نجس طهره فيها ...


و لا أرتبط اسمه بـ اسمها ... وجع بـ قلبه بسبب تسرعه ...
فـ هو كان يبغي ينتقم لـ جاسر فـ تزوجها ...
عشان يوريها أنواع العذاب ...


لكن اللي يصير كأنه يعاقب نفسه بـ الزواج منها ...
مرر يده على وجهه اللي كله عرق عكس الجو البارد ...
حرارة سرت بـ جسمه من قربها منه ...
طلقها بـ الثلاث و هو يتنهد بـ راحة ...


بيتركها تصحى من سكرها و بعدها يسفرها بلادها ...
سكر عليها الباب ... طلع يحتريها ...
و المكان يضج بـ الأغاني و الموسيقى ...
و حال الشباب و البنات تستحي العين تناظر لهم ...


طلع و هو كاره وجوده بينهم ... و هو يستغفر ...
و كره الأنتقام اللي جره لـ هـ المكان القذر ...


*** ***


فـ الظهر الساعة 12 الأ ربع ...


لأبسة فستان بـ اللون الأسود و العنابي ناعم بـ أكمام طويله ...
و شعرها فاتحته بطوله ... وجهها خالي من الميك اب ...
الأ من روج على شفايفها بـ اللون الحمي ...


شربت من كاس الحليب اللي بين يدها ... و نظراتها له تخائف أنه يظلمها بـ كلمة ...
و هي مستعدة تدافع عن نفسها ... قبل لا يكمل كلامه ...


جالس قدامها و بين يديه الجريده ... و كاس الحليب بـ الشاي قدامه على الطاولة ...
متجاهل الشك و الغضب اللي بـ صدره عليها ...
فـ هو ماصدق أنها هدات من غضبها منه ...
نزل الجريده من بين يده ...
و هو يناظر ملامح وجهها الفاتن ...
لف وجهه يمين و يسار يحاول يبعد صورة سمر عن باله ...


اللي قدامه قوت مؤ سمر ... نطق اسمها و هو يتجاهل الصورة اللي قدامه ... / سمر ...
لكنه نطق الاسم الخطأ ... بدون لا ينتبه ...


أرفعت عيونها له و هي ساكته ... تحتريه يتكلم ...
و الصدمة ملاة ملامحها الغاضبه منه ...
كيف يطري اسمها قدامها !! ...
قرب لها و هو مرر يده على وجهها ...


جاسر ألم موجع زار قلبه من ذكر اسم سمر ... / عارف أنك مؤ مثلها لك وش أسوي بـ عقلي اللي مؤ راضي يفهم !! ...


أبتعدت عنه ... قبل لا تذرف دموعها عنده ...
كيف يذكر اسم من كان مرتبط فيه عندها ..
ليه ما يراعي غيرتها !! ... ليه يحملها خطأ غيرها !! ...


ملامحه تدل على أنه تعبان حيــل ... وجهه مرهق ... تحت عيونه سواد ... و لحيته مهملها ...
كل شي فيه يدل على تعبه ...
صرخت صرخه مكتومه ... / لا تطري اسمها عندي ...


ألم مزعج بـ قلبها بسبب اسم اللي كانت زوجه له ...
أتركته مع وسواسه ...
قبل لا تتعب معه أكثر و يجرحها بـ الكلام ... و قوتها تتلاشى ...


ناظرها و هي تبتعد عنه ...
وجودها دائم بين عيونه ...
و لبسها و حركاتها غير عن سمر ... بس وش فيه عقله !! يصور له اشياء هو ما يبغي حدوثها ...


وقف و هو متوجهه لـ الحمام ... و هو يسمع صوت الأذان ...
يبغي يبتعد عنها و يطلب من الله أنه يشفيه ... قبل لا يصير شي مؤ بـ الحسبان ...


*** ***


حطت يدها على بطنها و هي تتأفف بـ صوت مسموع ...
قالت بـ طفش منه و من سؤالفه ... / تراك أقرفتني ما عندك سالفة البيبي ...


ابتسم لها و هو حاس بـ كرها له ... غمز لها و ابتسامه تجمل شفايفه ... / تغارين !! ...

بأس خدها بـ هدواء عذب ... و بعدها عدل جلسته ...
والتفت لـ تي في لا يحرجها أكثر ...
و بـ قلبه حكاية ألم ارتسمت على وجهه ...


لو ما ضيع قوت كان هي اللي حامل بـ طفله مؤ شيهانه ... استغفر ربه و هو يشيل هـ الفكرة من رأسه ...

قوت مؤ حلال له عشان يفكر فيها ...

أنقلب وجهها لـ أللون الأحمر ...
بسبب حركته الجرئية لها ... تتنفس بهدواء عكس الضجه اللي داخلها ...


وقفت قدامه ... و بطنها بارز بـ شك حلو ...
تكلمت و ألم وسط قلبها منه ... / تحب قوت !! ...


فتح عيونها بـ وسعها ... هو نطق اسمها بدون لا يحس و الأ أيش سالفة شيهانه !! ...
تمنى أنه ما نطق اسمها ... لكن وش هـ السؤال الغريب !! ...


عقد حواجبه مستنكر سؤالها ... و ظل ساكت ... لأنه لو تكلم مؤ عارف وش يجاوبها عليه ...
لكنه أحذها بحضنه يهديها من غضبها ...


دفنت رأسها بـ صدره ... و أعصابها تعبانه ... مؤ عارف ليه جاء السؤال على لسانها ...
لكنها بدون تردد اسالته لكنه ما جاوب عليه ...
دمعت عيونها من حست بـ حنانه عليها ... و هي كاره سؤالها له ...

ذكرته بـ الماضي ... و هي مؤ عارف أنه ما نساه ...


خافت أنه لـ حد الحين يبغي قوت و لا راحت عن باله ... فـ حبت تسألة لكنها ما لقت منه الأ الصمت ...


ضمها له و هو يهديها قبل لا تنجن و تسوي لـ البيبي شي ... فـ هو كل اللي يسوي عشان البيبي ...
يخاف على صحتها عشان صحة الطفل ...
بدون لا يبين لها أن أهتمامه فيها عشان الطفل ...


*** ***


صار وجوده عندها دائم ... و كأنه يبغيها تتعود على وجوده ... أو أنه بـ الأصح هو اللي يبغيها بـ قربه ...
تغيرت بعد ما جابهم لها ...
صارت هاديه و مسالمه كثير ...


و كأنها بـ وجودهم السعاده شافتها ...
لكنها ما تمل من السؤال عن بناتها و الحاحها عليه أنه يجيبهم لها ...
لكنه يصرفها بـ أي موضوع أو أي حجه تجيء على باله ...

لأبسه فستان طويل بـ اللون الأزرق ... و فاتحه شعرها ... وجهها خالي من أي زينه لكنه جميل مثل اسمها ...
بـ عيونه يشوفها أجمل الأناث ...


مرر يده على شعرها الكيرلي المفتوح الأسود اللي فيه كم شعره بـ اللون الأبيض ...
و كأنه تذكره أن جميله كبرت مؤ مثل قبل ...

ابتسم لها و هي تبعد يده عن شعرها ... قال يغيضها ... / و الله و كبرتي ...
ناظرته بـ نظرة حاده ... وهي ملتهيه بـ بنتها ... / وش عادك أنت صغير !! ...


التمس من كلامها أنها أنقهرت منه ... ضحك بـ صوت عالي ... من زمان ما ضحك مثل هـ الضحكه ...


تسند على تاج السرير بـ راحة ...
و هو يتابع تحركاتها ... كيف تسؤالف مع محمد ... و ابتسامتها ما أنمحت بسبب وجودهم قربها ...


قرب عندها و همس بـ أذنها و كأنه ما يبغي يشوف الفرح بـ عيونها أتجاهم ... / بـ خليهم عندك أسبوع بس و بعدها بأخذهم ...

ضمت بنتها لـ صدرها ... و هي تناظره بـ قهر ... / ما راح تأخذهم ...

ناظرها و هو يبتسم بـخبث ... قرب خده لها ... / طيب بوسيني عشان أخليهم عندك ...


بأست خده و بعدها أبتعت عنه و كأنها صدقت كلامه ...

أو هي بـ الأحراء ... بتسوي كل شي عشان عيالها ... لا يبتعدون عنها ...
مرر يده على خده مكان ما بأسته ... و هو يبتسم لها ...


جالسه على الفرشة بـ الأرض و بحضنها بنتها و جنبها محمد اللي يسؤالف لها و هي تسمعه بـ أنصات ...


وقف و لبس شماغه الأحمر ... قبل لا يمحي ابتسامتها و يخليها تذبل مثل العاده ...


ركب سيارته ... و ابتسامتها بـ باله ... و كأن سعادتها بعيد عنه ...
لكنه مصر أنها بتكون سعيدة معه و بــس ...
فـ هو يحبها ... لكنها ما تبادله مثل الشعور ...
و كأنه وحش تكره و بـ شده ...
لكن هو وش ذنبه دام قلبه حبها !! ...


حرك سيارته مبتعد عن البيت اللي يضم أغلا إنسانه على قلبه ...


*** ***


بعد مرور يومين ...


أنزلت معه مكان ما هو متجه ... فتح باب شقته و هو يطلب منها أنها تدخل ...

دخلت و هي تسمي بالله و تستغفر ...
و خفقان بـ قلبه ... و رجفت جسمها مؤ رأضيه تهداء ... جلست و هي تحس رجليها بتخذلها ...
أرفعت عيونها تناظره بدون لا ينتبه لها ...


لأبس ثوب عنابي قصير موضح الكعبين ... لأبس جزمه سوداء فيها لمعه ... الله يكرمكم ...

ناظرت وجهه ... لحيته ماليها الشعر ... عوارض كثيفه ... لأبس نظارات طبيه بـ أيطار فضي ...


قالت بينها و بين نفسها و هي تحس بـ الراحة ... ( الحمد لله أنه مطوع ) ...


نزلت عيونها و هي تشوفه جاءي لها ... رفع نقابها عن وجهها اللي مخبي حتى عيونها عنه ...
تلاشت ابتسامته من شفايفه ...


من شاف ملامحها و لون عيونها ... نزل لفتها عن شعرها ... و هو يشوف لون شعرها الذهبي ...

بلع ريقه الجاف ... قال بـ غباء ... / أنتي سعوديه ...

ضرب رأسه بـ طرف أصابعه ... قال لها بـ غباء ... و هو يبغي الأجاية من اللي يشوف بين عيونه ...

/ أقصد بنت سلمان !! ...

ملامحها أبد ما تشبه لـ سلمان ... فـ كيف تكون بنته !! ...
هـ السؤال جاء بـ باله ...


انتهت القصة ...


سبحــان الله و بحمده سبحــان الله العظيم ... لا حول و لا قوة الأ بالله ... لك الحمد ربي على كل حال ...


أن تكرم قلبك بـ ماء بارد ، ينهمر بسلام وأمان
بللوا مفاصلكم بطهر الوضوء ...
ارفعوا حاجاتكم لـ رب السماء ...
ودثرونا بـ صِدق الدعوات بظهر الغيب فـ أرواحنا تواقة
فـ إن لم تصلي كن مستغفراً
فـ الإستغفار يفتح الأبواب المغلقة ...







فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 02-02-13, 03:03 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

أولا مشكورة على نقل الرواية الحلوة إختيار رائع وموفق يثري قسمنا بالادب الخليجي الراقي تحديدا السعودي لأن أرض المملكة خصبة بالحكايات الاجتماعية لحفاظها على العادات والتقاليد كذلك فإن لهجتها مفهومة أكثر من باقي لهجات الخليج...

بالنسبة للكاتبة اسلوبها حلو بس ساعات تضيع الواحد

مثلا شمس منو كان بيتزوجها أبو خالد مو عمها ولا مو عمها ؟؟؟؟ ما فهمت صراحة

روايتها فيها غموض مو مفهوم كنها تخلي قارئ يفسر على كيفة ولا تشرح بعدين وش السالفة ؟؟؟؟؟؟

بس الرواية حلوة

متى تنزل البارتات في العادة أي يوم ؟؟؟؟

في الاخير

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . وأحلا تقيم لك يا قمر


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 10-02-13, 07:45 AM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامارا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والحمد لله بخير عساك بخير
أولا مشكورة على نقل الرواية الحلوة إختيار رائع وموفق يثري قسمنا بالادب الخليجي الراقي تحديدا السعودي لأن أرض المملكة خصبة بالحكايات الاجتماعية لحفاظها على العادات والتقاليد كذلك فإن لهجتها مفهومة أكثر من باقي لهجات الخليج...

مشكوره لموره على مشاركتك وكلامك الحلو

بالنسبة للكاتبة اسلوبها حلو بس ساعات تضيع الواحد

صحيح لموره وأنا ذكرت لها هالشيء في رد من ردودي عليها

مثلا شمس منو كان بيتزوجها أبو خالد مو عمها ولا مو عمها ؟؟؟؟ ما فهمت صراحة

أظن أبوخالد وماأظن إنه عمها والا مافكر يتزوجها

روايتها فيها غموض مو مفهوم كنها تخلي قارئ يفسر على كيفة ولا تشرح بعدين وش السالفة ؟؟؟؟؟؟

بس الرواية حلوة

هههههههههه هي صح الروايه حلوه بس ساعات تتوهين وماتعرفين الحوار بين مين والا الكلام لمين إلا بعد فتره
يعني لازم تركزين في القراءه غير الغموض اللي فيها وهذا حلو يخلي فكرك يودي ويجيب للي يحب الروايات اللي فيها
غموض مثلي ولو إني حاليا مااني مثل أول الله يذكر ايام زمان وروايات أجاثا والروايات البوليسيه بالخير كنت من عشاقها
أما حاليا العقل في إجازه من كثر الضغط تعطل هههههه

متى تنزل البارتات في العادة أي يوم ؟؟؟؟

البارتات ماكان لها يوم محدد لكن الكاتبه قالت إعتبارمن هالأسبوع راح تكون البارتات كل يوم أحد وأربعاء
والله يعينها وتنزلها يومين في الاسبوع

في الاخير

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . وأحلا تقيم لك يا قمر
الشكر لك ياعسل على مشاركتك يعطيك العافيه


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 11-02-13, 06:27 AM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

لا اله الا الله محمد رسول الله ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...

القصة الثالثة عشر ... قراءه ممتعه ...


احترى جوابها على سؤاله لكن ما لقى منها الأ الصمت ...
تأمل وجهها بـ عيونه اللي شوي و تأكلها ...
مرر يده على وجهها ... بأن فارق الون بين يده و وجهها ...
هي شديدة البياض و هو أسمر سمار البدو ...
نزلت رأسها و الأحمرار ملاء وجهها ...
دقات قلبها تدق بـ عنف مؤلم جداً ...


ودها تصرخ عليه و تبعد يده عنها ... لكنها ما عندها القوة لـ تصرخ و تحمي حالها منه ...
فـ هو بعينها مجرم دامه طالع من السجن ...


قالها سلمان أنه كان مسجون بعد ما قالت له أنها موافقة عليه ...
كان يتكلم عنه و كأنه مفتخر فيه ... و بـ قلب بارد يبشرها أنه كان مسجون ...

وش هـ الظلم !! ...


يزوجها واحد كان مسجون بـ قضية الله العالم فيها ... بكت و ترجته أنه يخليها عند جدتها لكنه رماها عليه بـ كره لها ...

نزلت دمعه متمرده على خدها ... و قلبها يعلن ضعفه ... هي مؤ بـ قوية أبد عشان تتحمل شي فوق طاقتها ...

و زواجها من هـ الأنسان اللي قدامه يضعفها زياده و يجرح قلبها ...
جلس على ركبته قدامها ... غمضت عيونها ما تبغي تجرح عيونها بـ النظر له ...


لكن اللي ريحها شوي أنه ملتحي و مقصر ثوبه ... بـ معنى أخر ملتزم ...
كانت تصبر حالها بـ كلام جو صدرها ... رافض عقلها يستوعبه ...
( يا غصون أكثر اللي مسجونين مظلومين و هو أكيد مظلوم ... ) ...


تحس بـ أنفاسه الحاره تضرب وجهها ... خبت وجهها بـ يدها تمنعه أنه يشوف ضعفها ...

تكلم بصوته الخشن ... : من جدك تبكين !! ...

عقد حواجبه مستنكر بكاءها ...
كان يبغي يبوس خدها لكنها منعته لما حطت يديها على وجهها ...

استنكر بكاءها هي بـ عيونه عروس و مفروض منها تكون بـ أسعد لحظات حياتها ...

ابتسم على أفكاره و هو يبرر لـ نفسه ... ( دامك انت زوجها يا بتال أكيد أنها بـ تحزن ...) ...
ابتسم ابتسامه صفراء ... تخفي مشاعره ...


وقف متجه لـ غرفة النوم ... و أفكاره متزاحمه بـ عقله ...
شي سلبي و شي إيجابي ... و غصون هي محور تفكيره ...


توجهه لـ دولاب الكمدينة ... أخذ حاجته من بين الأغراض اللي كان مخبيه تحتها ...
تقدم لها و هو ساكت ... ما زالت على وضعها ...

حطه بـ حضنها و هو يطلب منها أنها تنتبه لـ نفسها ...
توجهه لـ الباب طلب منها تسكر الباب وراه ...


أبعدت يديها عن وجهها و هي تتنهد بـ راحه أنه تركها بـ روحها ...
ناظرت الشي اللي حطه بـ حضنها ...
فتحت عيونها بـ صدمه منه ... بلعت غصتها و هي ترميه على الكنبة جنبها ...


أركضت و سكرت باب الشقة عليها ... و هي تتنفس بسرعة ... و دقات قلبها جداً توجعها ...


جلست عند باب الشقة و عيونها تناظر المسدس اللي على الكنبة ...
جسمها كله يرتجف من الخوف ... و قلبها يدق بقسوة كـ قسوة أبوها عليها ...


خائفه من هـ الإنسان اللي أبوها بلاها فيه ...
وش قصته !؟ ... وش اللي خله يعطيها المسدس ؟! ....


هـ الاسئلة أشعلت الخوف بـ صدرها ... اللي ما لقت لها جواب عندها ...


*** ***


مشى بـ خطوات سريعه اتجاها ... يبغي يطفي لهيب ناره ...
كيف تتهمه أنه ظالمها !! ... هو يشوف أنه مؤ مقصر عليها بـ شي ... و أن حبه لها كفيل أنه يجمل صورته بـ عيونها ...


هو مؤ بس يحبها الأ أنه يعشقها بـ جنون ...
قرب لها و حط يده على فمها يبغي يمنعها عن الكلام ما يبغيها تجرح قلبه أو أنه تبدي له كرها له ...
هو ما راح يتحمل أكثر منها ...


لكنها أبعدت يده عنها و طلقت كلمات قاسيه و موجعه لـ أعماق قلبه المحب لـ جميله ...


صرخ و هو يكتم أنفاسها فـ الغضب وسط قلبه موجع حيله له ...
سلمان قال بين أسنانه و هو يشوف وجهها أحمر ... : انكتمي و لا أسمع حسك ...


تلاشت صرخاتها الغاضبه من حط يده على فمها ... نزلت دموع غزيرة ... تواسيها بهـ اللحظه الموجعه ...

هي ما قالت الأ الصدق لكنه هو يشوف أنها ظالمته ...
مين الظالم هي و الأ هو !! ...
كل شي حولها يدل على أنه هو الظالم لكن كلامه ينفي الواقع و بقوة ...


دارت عيونه بـ الغرفه الشبه خاليه الأ من سريرها و فرشه على الأرض و مرايا على الجدار و صندوق كبير فيه ملابسها ...


تلفت بـ رأسه يدورهم بـ عيونه ... و هو مبتسم بخبث لها ...
ما حد بيكسر كلامها و يعم الهدواء و الخوف فيها الأ هم ...
محمد جالس على الفرشه و الطفله جنبه نائمه بـ هدواء ...

خطفهم بـ يديه ... شال الطفله بدون أي رحمة ... شد محمد من شعره الناعم ... و صرخاتها اختلطت مع صرخات محمد الباكي ...

وقفت بخوف ملا قلبها عليهم و كرها لـ سلمان زاد أضعاف ...
ترجته بـ صوت باكي أنه يتركهم لها ...

سلمان ناظرها و الغضب بأن بـ وجهه ... تمنى أنها تحبه مثل ما تحبهم ...
لكنها ما تشل بـ قلبها له الأ الكره ...

قال كلمته اللي أجرحت قلبها بـ قوة ... / بأخذهم ...
و كأنه يعرف أنهم نقطت ضعفها ...


مسكت يده و دموعها ملت وجهها الذابل ... قالت و هي تشوف أن شي أهون من لا شي
... / أنت قلت بتخليهم عندي أسبوع ؟ّ! ...

حركت رأسها ناهيته ... / و الأسبوع ما خلص ...


مؤ كافي أنه حارمها من بناته بعد بـ يحرمها من الصغار اللي هم بحاجتها ...
هدواء كلماتها و دموع الحزن اللي على وجهها ... ما كنت كفيله أنها تحنن قلبه عليها ...

هو لـ جاء عند بناته و محمد يتحول لـ وحش ...
يبغي يبعدهم عنها عشان يإدبها و منها عشان لا يجرح نفسه بـ وجودهم عندها ...

فتح عيونه بـ وسعها ... مستنكر كلمتها له ... / مؤ أنا ظالم ؟! ... خلاص تحملي كلامك ...

ملامح وجهها الجميل تحول لـ الحزن ... تصرخ بـ هدواء و كأنه أحبالها الصوتيه أنقطعت بعد ما كانت تصرخ عليه بـ صوت شبه مرتفع ...

تقدم لـ الباب ...


الشر بـ عيونه و قلبه و كأنه من صخر لا حن لها و لا كسر قلبه بكاءها ...
و هو بس يبغي يكسر شوكتها ... و يعلمها كيف مرة ثانيه تظلمه ...
فـ هو شايف أنها هي ظالمته ... غض النظر عن ظلمه لها ...
و كأنه بريء و لا سوا لها شي ...


ضربته من على كتفه العريض بـ يدها المرتجفه ... ناهيته بـ فعلتها أنه يبعدهم عنها ... و صوت بكاءها تتقطع له القلوب ...
الأ قلب سلمان و كأنه ماله قلب من الأساس ...
أبعدها عنه بقوة و هو يشوفها كيف طاحت على الأرض و قلبه متوجع عليها ...


قدر بـ صعوبه يسكر عليها باب غرفتها و يحبسها داخلها ... صوت بكي الطفله و محمد ... يزيد قلبه قسوة عليهم ...

لكن بكاءها و صوت ترجيها اللي جايه من ورى الباب أوجع قلبه عليها ...
لكنه بصعوبه قدر يتجاهل قلبه الحزين عليها ...


أستودعها الله ... و هو يسكر باب البيت ... متوجهه لـ سيارته ...
متجاهل بكاءها الطفله و ترجيات محمد أنه يبقى عند أمه ...

يعيش بـ تناقض ... يوجع قلبه هو يحبها لكنه ما يحبهم و يجرحها فيهم و هو لو وده ما كان جرح قلبها الجميل و حبه لها ...


لكنه يحس كل شي ضده دامهم عندها ما راح تلبي اللي يبغيه هو ...
ما لقى قدامه الأ هم يلوي ذراعها فيهم ...
ركب سيارته و هو يتعوذ من الشيطان الرجيم ...
و باله مشغول فيها ...


طاحت بـ الأرض على ظهرها ... قدرت بصعوبه أنها توقف بـ طولها ... تبغي تروح له قبل لا يحبسها و يبعدهم عنها ...
لكنه كان أسرع منها و سكر الباب عليها ...
ضربت الباب بيدها الثنتين و هي تطلبه أنه يخليهم عندها ... لكن ما سمعت له صوت ...


و ظهرها يوجعها مثل ما يوجعها بكي محمد و الطفله ...
جلست عند الباب و هي تسند ظهرها على الباب ... وجع سكن بـ قلبها و السبب بعدها عنهم ...
وقفت و هي تتسند على الجدار و يدها اليسار وره ظهرها ...
دخلت لـ الحمام (الله يكرمكم ) تتوضى ...


ألبست جلالها و فرشت سجاتها بعد ما توضت ... صلت و هي تدعي ربها أنه يحمي بناتها و محمد و يفرح قلبها فيهم ...


*** ***


ابتعد عنها و هو يمسك خده المجروح من أظافرها اللي أغرزتهن بـ خده الأيمن ...
كانت مثل الوحش قدامه بـ نظراتها و قوتها ... شعرها محيوس و دموعها على خدها ...
ضمت حالها و كأنها تحمي نفسها من نظراته ...
صوتها انبح من كثر الصراخ و هي تنهيه أنه يقترب لها ...


بلع ريقه الجاف و صوت صراخها و بكيها صم أذنيه ...
هو ما طلب الأ حقه الشرع لكنها منعته بـ شكل مرعب له ...
ما تعود يشوفها الأ هاديه و ساكته لكن لما يقترب عندها يتحول هدؤها لـ غضب و جنون ...


يبغي يعف نفسه عن الحرام هذا أول سبب خله يقترب لها بـ غض النظر عن حالتها الصحية ...
و السبب الثاني و اللي هو موجع قلبه ... جمالها و ملامحها الحلوه ...

لو يحلفون له أنها مجنونه ما كان صدق ...
لكن جنونها لما يقترب منها يأكد له هـ الشي ...
ما زالت تصرخ و تبكي بشكل هستري ...


جسمها يرتجف من الرعب اللي صار لها ... كان بـ يقترب لها لكنها امنعته بـ صراخها و بكيها ...
لكنه لما قرب شوهته بـ أظافرها الحادة ...
تمنعه من القرب منها أكثر ... تلحفت بـ بطانيتها ... تحمي جسمها منه ...
ما عندها حل الأ أنها تبكي و تصرخ عليه ...

شافته يقترب لها ... و هو يمسح جرح خده بـ المنديل ...
يبغي يهديها قبل لا تفضحه قدام جيرانه ... جلس جنبها على السرير ...

و هو يتكلم بـ هدواء عكس الغضب اللي داخله عليها ... قال بـ صدق ...
و عيونه تحمل الحزن على حاله ... : يا بنت ما عاد أقترب منك ...

سكت و هو يندب حظه ... استغفر ربه بـ صوت مسموع ...
لو تكلم ما راح تفهم عليه و لا راح تقدر مشاعره المجروحه منها ... أنجرح منها بـ صدها عنه ...
ناظر السقف و هو يدعي ربه أنه يصبره ...


ناظرته و هي تهدي صوت صرخاتها المزعجه له ...
التمست الصدق بـ كلامه لكنها ما زالت متخوفه منه و صرخاتها كانت أهداء من قبل ...


لكن دموعها زادت من الخوف اللي سكن قلبها ...
دامه ناوي يتعامل معها كـ أي زوجه ...
صرخت عليه و طلبت منه أنه يبتعد عنها ...


وقف و هو يتنهد بـ أسى على حاله ... دخل الحمام ( الله يكرمكم ) ... طلع بعد ما تروش ...
لبس ثوبه الرمادي و عيونه عليها ...

مثل ما تركها ما تحركت من مكانها ... نظراتها له مرعبه ... تناظره و كأنها تبغي تقتله بـ نظراتها ...

طلع من شقته ... ركب سيارته يبغي يختلي بـ نفسه و يهدي حاله ...
و هو يستغفر ربه ...


*** ***


حط مفتاح سيارته بـ جيبه ... مشى بـ كل هدواء بـ بيته ... يحس بـ الراحة اللي أستوطنت قلبه ... له فترة ما حس فيها ...

أرتاح أول ما أبعدها عنه ... انسدح على الكنبة و هو يرمي غترته على الطاولة بـ إهمال ... حط ذراعه على عيونه ...

يبغي ينام قبل لا تجيء و يوجع عيونه فيها ...


هي صايره تستفزه بـ كلامها عن جيسي و تعايره أنه أخذها ...
يسكت لها لأنه أبد ما كان له خلق لها ... لأن جيسي كانت شغله الشاغل ...


تأفف بصوت مسموع ... من سمع صوتها ... رفع ذراعة عن عيونه و هو يناظرها قدامه واقفة ...
لأبسه تنورة واسعه طويلة و بلوزة بـ أكمام طويلة ...
لامه شعرها القصير على ورى ...
ساتره جميع جسمها عن عيونه ...

ناظرها بسخريه ... تمنى أن هـ الستر كان قبل مؤ الحين بعد ما كرهته فيها ...

سبته و هي تشتمه و تعايره أنه أخذ جيسي ...
وقف لها بسرعه قبل لا تفلت بـ نفسها عنه و تهرب مثل كل مرة ...

لف يدها اليمين وره ظهرها و هو يقرب جسمه لـ جسمها ...
صرخ بين اسنانه ... و وجهه ما يبشر بـ الخير ... : قص يقص لسانك ... و الله أني معطيك وجهه ... اشوفك تماديتي ...

سكت و هو يناظر وجهها بـ نظرات كاره لها ...

قال و هو عارف مدى عمق الجرح اللي بـ يجرحها فيه ... / أبد ما أنتي أحسن منها ...

كلامه كفيل أنه يدمي القهر بـ قلبها عليه ... فتحت فمها بـ تدافع عن نفسها ... لكن ما خلا لها مجال ...
رماها على الكنبة و هو كارها ...


طلع لـ سيارته يبغي يختلي بـ نفسه و يهداء ... لأن أعصابه صاير مثل النار ...
هو ما يتحمل منها كلمة و هي ترمي عليه كلام مثل السم ...

بلقيس وقفت و هي تدعي عليه من قلبها ... حابسه دموعها بـ عيونه لا تنزل و تضعف ...
هي لازم تكون قوية عشان تقدر تعيش معه ...

أرفعت خصلات شعرها المتناثره على وجهها ... و هي تدعي ربها أنه يجيها خبر موته قريب ...

و هي متجاهله أفكارها ...
هي مؤ مثل جيسي مثل ما هو يقول ...
ليه يشبها فيها !! ... هو يشوفها لـهـ الدرجة قذرة !! ...

تحس أنها مالها ذنب بكل اللي صار لها ... فـ هو بعد اتقن دور الحبيب عليها بجداره ...

كلن مخطي لكن محد منهم راضي يعترف بـ خطئه ...


*** ***


العصر الساعة أربع ...


جالسة قدامهم و هي ما سكه أعصابها مثل ما سلمان ما سك أعصابه ...

دقات قلبها قوية ... مثل قوتها قدامه فـ هي عنده تتحول لـ بركان هائج ...
تكرهه من أعماق قلبها ... تكره وجوده المستفز لـ أبوها ...
فـ هو أول شخص عاير سلمان بـ البنات ...
لو بـ كيفها اطرته من بيتها ...

فـ هي ما تتحمل كلامه عن عياله ومدح لهم قدام سلمان ...
ودها تقوم له و تسد فمه و تسكته ... فـ سلمان بداء يعصب و أن عصب ...
بيدمرهن كلهن بدون أي رحمة منه ...


ودها تصرخ و تقوله قد أيش هو غلطان فـ عياله مؤ ملائكة ...
و تقوله عن جاسر و شكه و جنونه ...
و عن سالم و أنه تخلا عن شيهانه و طلقها و هي بنت عمه ...


ناظرته ما زال يفتخر بـ عياله قدام سلمان ...
يبغي يزيد جروحهم و أوجاعهم ... و الا مقصده شي ثاني !! ...
كل كلمة نطقها عن عياله قدام سلمان ...
حست أنها تثير غضبه و تزيد كره لهم ...

شافته يدخل يده بـ جيبه و طلع له زقاره ... و ملامح وجهه أبد ما تبشر بـ الخير ...

هو السبب بـبعد أمهم عنهم ... ناوي بعد يزيد بعدها عنهم !! ...
مؤ كافي أنها متوفيه بينهن !! ...

و الأ هو يتكلم بـ حسن نيه !! ...
لكن أبد كلامه ما يدل الأ على الشر و عيونه بأين فيها شره ...

ناظرت جاسر تبغي تخليه يهدي أبوه قبل لا ينفجر فيهن سلمان ...

جاسر ملامح وجهه مرهقه ... و لحيته مهملها ... و نظراته الحادة مسلطهن على قوت ... و باله مؤ معهم ...

قوت قوبت عنده و هي تهمس له بـ صدق تعابيرها ... / أبوي بـ ينفجر من الغضب ...
كلماتها البسيطة هي اللي قدرت تطلعهن بـ الموقف المرعب ...

سلمان أذا عصب ما راح يرحمهن ...
جاسر هز رأسه لها ... و هو يتجاهل يناظرها من قريب ...
فـ هي توجع قلبه ...

فاتنه بـ شعرها المنسدل على ظهرها بـ طوله ... و ملامح وجهها الفاتن ... و بـ جمال عيونها ... و صوتها الهامس ...

هي جميلة و الأ هو يشوفها كذا !! ...

بلع ريقه الجاف ... و عيونه تدور بـ وجهها ...

( ما تفرق عن سمر يا جاسر لا تلعب عليك مثلها ... كلهم حريم ) ...
هـ الكلام كان كفيل أنه يشوفها بـ أبشع صورة بـ عيونه الحادة ...
وقف بـدون و لا كلمة ... و توجه لـ سلمان ...
لا يوجع عيونه بـ النظر فيها ...

هو عارف أنها غير عن سمر ... لكن الضجة اللي داخل تنفي أن قوت غير ...

كان يناظرها يبغي بس يمسك عليها أي شي يثبت صحة أوهامه ...
لكن ما شاف منها شي ...
أرتاح لكن اللي داخله مؤ راضي يهداء ...


جالس على الكنبة ... اللي يشوفه يعرف وش اللي بـ داخله من ملامح وجهه الغاضب ...
نفث الدخان بـ المجلس ... لوثه جو المجلس اللي كان يجملة ريحة العود و البخور مثل ما بناته لوثن اسمه ...

بـ صدره قهر و غل على أخوه اللي جالس يفتخر بـ عياله قدامه ...
و هو ساكت من القهر و الغبن ...

يبغيهن كلهن قدامه هـ اللحظه ... يبغي يشفي غليله منهن و محمد معهن ...
طلع من المجلس و هو يشوف جاسر جاءي له ...

طلع يبغي يريح أعصابه قبل لا يجرم فيهن ...
حمد ربه أنهن مؤ قدامه ... وش اللي بيرحمهن منه !! ... دامه بـ لحظة غضب ...


*** ***


ابتسم لها توهم جايين من المستشفى ... و اللي فرح قلبه أنه عرف وش هو جنس الجنين ...
جالس جنبها ... و هو يسوالف لها عن الأشياء اللي بيشتريها لـ طفلهم ...


هم وسط قلبها كدر عليها فرحتها ... ناظرته بـ عيون دامه و الهم يأكل قلبها ... / بتصير مثل أبوي !! ...

ناظرها مستغرب ... ساكت تبغيها تكمل كلامها و توضحه له ...
حطت يدها على بطنها ... و هي تحاول صوتها يطلع و يسمعه ... / يعني عشانها بنت !! ...

سالم رفع حاجبه لها ... و هو يأكد لها عدم صحة كلامها ... / بنت و الأ ولد كلهم نعمة من عند الله ... و الحمد لله أنها طيبه ...

ناظرته بـ قهر ملا قلبها ... وقفت و الغضب بأن بـ وجهها ... / لا تكذب عليّ ... محد يفرح دام بكره بنت ...

سالم استنكر كلامها ... / مين اللي قال !! ... البنت و الولد عندي مثل بعض ...


شيهانه جلست على الأرض و رجليها ترتجف ... و صوت شهقاتها عالي ...
/ بـ تكون مثل أبوي ؟! ...

أرفعت رأسها له قالت بخوف ... / بـ الله عليك أذا بتكون مثله ... طلقني و لا تحرمني من بنتي ...
ألم مزعج بـ صدرها ...

دايم يطلب منها أنهم يروحون يشوفون جنس الجنين لكنها كانت متخوفه أنها تكون بنت ... و اللي مرت فيه تمر فيه بنتها ...

لين ما صر هو عليها أنهم يروحون ...
شافت الفرح بـ عيونه لكنها كثير متخوفه كون اللي بـ بطنها بنت ...
قرب لها و هو يهديها ... و يحلف بـ الله أنه فرح لما عرف أنها بنت ...

ادفنت نفسها بـ حضنه ... و هي تسألها سؤال كريه لها .../ ليه أبوي ما يحبنا !! ...

سكت مؤ عارف كيف يواسيها بهـ اللحظه ... و مازال همه بنته و بس ...

و أن كل اللي يسويه لـ شيهانه عشان الروح اللي وسط احشائها ...
لا توجعها لأنه هو ما راح يغفر لها أبد ...


*** ***


طوت جلال صلاتها و حطته على سريرها و السجاده معه ... بكل سجدة أسجدتها دعت عليه و على أمه ... هم ظلموها و يتحملون ظلمهم لها ...


جلست على سريرها و هي تردد أذكار الصلاة ...
أسمعت جدتها تنادي لها من تحت ... أنزلت لها و هي تكمل أذكارها ...

طاحت عينها عليه ... جالس بـ القرب من جدتها ... و الابتسامه على شفايفه ...
قلبها ملاه الخوف ... و رجليها مؤ راضيه تمشي عشان تهرب منه و من نظراته الموجهه لها ...


أسمعت جدتها تأمرها تجي تسلم عليه و هي واقفه بـ تروح تصلي صلاة العشاء ...
و ابتسامته خالد زاد من وسعها ...

كان ودها تطرده من البيت لكن خوفها من سلمان كان أقوى ... لو عرف ما راح يرحمها من كلامه و لا من أفعاله ...


تقدمت لكن وقفها صوته يستعجلها ... / روحي ألبسي عباءيتك ...
تحول وجهه لـ العبوس ... / بروح أحضر زواج الوالد ...

خالد ناظر ساعته الجلد بـ معصمه ... و هو يشوف الوقت ... / يالله يمديني أحطك بـ البيت ...


ابتسمت له بـ شماته ... أرفعت حاجبها له ... قالت بـ شماته ماليه قلبها .../ بـ الله و ربي أني فرحت له ...

شمس قالت و هي تهمس له بـ أذنه ... / مبـــروك ...

قالت بـ تساؤل و هي معقده حواجبها ... و السخريه بـأينه بـ صوتها ... / بشرت أمك !! ...

ناظرها و الغضب مالي وجهه ...
ماسك أعصابه لا تفلت و تروح فيها شمس ... و هو يشوف نقش الحناء بـ يدها ... تمالك أعصابه ... / روحي ألبسي يالله ...



وقفت بـ هدواء ... اصدمته بكلامها له ... و هي تلعب بـ خصله من خصل شعرها بين أصابعها ...

/ بـ حضر زواجه ...




انتهت القصة ...
لقانا إن شاء الله الأربعاء ...
ردودكم و توقعاتكم تزيد الرواية جمالاً ...


دعواتكم لـ سوريا ...

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...


ــ






فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 14-02-13, 03:08 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


*

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
مـــساءكم نـــاعم ...
كـ نعومة قلــــوبنا نحـــن الأنـــاث


لا اله الا الله محمد رسول الله ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...
سبحان الله و بحمده عدد خلقة و رضى نفسه و زينة عرشه و مداد كلماته ...
اللهم لك الحمد كما ينبغي لـ جلال وجهك و عظيم سلطانك ...

القصة الرابعة عشر ... قراءه ممتعه ...



شمس تنفست بـ هدواء ... و هي ترجع شعرها على ورى ... ناظرت فيه ... ابتسمت بـخبت ... و هي تعيد طلبها له ... / بـ حضر زواج عمي ...
خالد ناظر ... نقش الحناء اللي بـ يدها ... تمالك أعصابه قبل لا يقوم لها ... و النقش اللي بـ يديها يزيده غضب ... / مالها داعي روحتك ...

ناظرها بـدقه و هو يشوف الخبث بـ ملامحها ...
شمس قربت عنده و بـ جرأه ... مسكت يده المتشوهه ... و مررت يدها عليها ...

و هي تتكلم بـ هدواء ... مخيف له ... / زواج أبو زوجي و ما أحضره وش تبغي يقول أبوك ... أرفعت حاجبها له ... / راح يزعل صــح ؟؟ ...
التمس من كلامها السخريه ... سحب يده عن يدها ...

و هو يخبي يده بـ جيب ثوبه الأسود عن عيونها ...
ناظرها بـ غضب و عيونه تحمل الحزن ... / وش أنتي ناويه عليه ؟؟ ...

سندت ظهرها على الكنبة بـ أرتياح ...

و تناظره له بـ نظرات كاره له ... / عمي و أبغي أحضر زواجه أظن ما فيها شي ...

خالد ناظرها بـ هدوء ...
دام هـ الشي بـ يخليها ترجع معه فـ هو ما عنده مانع ...
لأنه فقدها كثير ... و بيته صار كئيب ... و الوحدة بـ تقتله ...
خالد قال بـ صوت هادي ... / روحي أجهزي ...
وقفت و الفرح بـأن بـ وجهها ... راحت عنه بدون أي كلمة ...
و بالها مشغول بـ أفكارها ...


ناظرت شكلها لـ المرة الأخيره ... ابتسمت بـ رضى على نفسها ... و هي تلبس عباءيتها و تأخذ شنطتها ...

أركبت سيارت خالد و هي ما زالت مبتسمه ...

من لما أركبت و هي تسمع كلامه أنه مؤ راضي على زواج أبوه من بنت ما كملت أثنين و عشرين سنه ...

و هي تسمعه و مبتسمه بـ شماته ... قالت وهي تخفي الفرح اللي بـ صوتها عنه ... / من حقه يجديد شبابه ...

ما همها خالد همها الأول و الأخير هو سلمان لا يعرف أن خالد طلقها وش اللي بـ يرحمها منه ؟! ...

ما قال كلامه الأ من باب الفضفضة و الراحة ...
لكنه ما لقى الأ الشماته اللي توجعه حــيل ...
سكت عنها و هو مسرع بـ سواقته لـ يطفي غضب قلبه ...

مسكت يده و هي تطلب منه أنه يهدي سرعته ... لا يروحون بـ خبر كان ...

لكن و كأن صاب أذنيه الصمم ... مسرع و هو يبغي يفرق كل غضبه بـ السرعة ...

طلع قدامهم جيب أبيض ...


شمس و دموعها شوشت الرؤية عندها ... قالت و هي تعلن خوفها من سرعته المجنونه ... / خـــالد أنـــتبه ...


*** ***


تنهدت بـ ارتياح و هي تناظر عمها يطلع بعد ما طلع سلمان بـ نص ساعة ... و الغضب مالي وجهه ...

وقفت تبغي تختلي بـ نفسها قبل لا يرمي جاسر كلامه السام عليها ...


وقف قدامها ... بـ جسمه العريض أعترض طريقها ...
ناظرها بـ نظرات متفحصه... رفع حاجبه لها ...
و الشر بـ عيونه ... قال بـ شك تعبه ... مسكها من اكتافها ... هزها بـ قوة ... / وين تبغين تروحين ؟!
تبغين تجرحين قلبي بـ وجع يذبحه ...


كلامه ماله أي دليل فـ هي ما سوت شي الأ أذا كان هو يشوف شي هي ما تشوفه ...


بلعت ريقها و هي عارف أنها بـ تبداء حرب جديده و بـ نفس الوقت موجعه لأنها ما تمد لـ الواقع بـ أي صلة ...
تنهدت و هي تستجمع قوتها ... / أبعد عني ... أنت مريــض ... و لا ترمي شكوك عليّ ...

صوتها بـداء يعلا و هي تحس أنه ضعيف و هذا وقتها ... / ما أني مسويه شي يجرح رجولتك ... و أن ما وثقة فـيني فـ أنت ما أنت الأ مريــض ...


مريــض عادة الكلمة مرة ثانية و كأنها تنبهه لـ شي هو غافل عنه ...


أبعد يده عنها ... و كأنها كهرباء و لسعته ... الضعف بـ أن بـ وجهه ... بلع غصته ...
و هو يناظر بـ وجهها بـ نظرات ضياع ...


قوت و هي واقفة بـ شموخ و قوة ... فـ هذا وقتها ... / أظن أنك أنت الغلطان بـ اللي صار لك ... و لا تجيء تصحح اخطأك معي ... مؤ ذنبي أن اللي صار لك خلا ثقته بـ الحريم معدومه ... هذا مؤ ذنبي ذنبك أنت ...


مشت مبتعده عنه قبل لا ترجع قوته له و أوهامه ...
و هي راضيه عن نفسها كثيــر ...

فـ ضعفها فترة و راح ينمحي إن شاء الله ... لكن الخوف و الرعب منه ... يخليها تضعف و هو بـ يكون قوي ...


و كأنهم يتبادلون الأدوار ... فـ هو مرة يكون قوي و هي العكس ... و مرة هي تقوى و هو الضعف يسكن ملامحه مثل ما هي تشوفه بـهـ اللحظه و لـ أول مرة تشوفه ضعيف ...
تنهدت بـ أرتياح و هي متجاهله نداءه لها ...


مشت لـ غرفتها ...
و ملامحها تدل على الراحة بـ شوية حزن على حالها ...
فـ هي تعبت من شكه ...


جلس و هو حاط يديه على رأسه ... و هو يحس الدنيا تدور فيه ... و قلبه يعتصر أوجاع من شكه و أوهامه ...
أكدت أنه مريض ...
لكنه هو مؤ مستوعب الكلمة ...
لكنها عادتها له ... لأكنه مصّر أنه بـخير و بـ عافيه ...
وقف طالع من البيت بـ غير نفسيته قبل لا يصدق كلامها الكاذب له ...
فـ هو يظن أنها توهمه بـ أكاذيب مؤ موجوده ...
أقتنع بـ كلامه و هو يمحي الضعف عنه ...
و كأنه لما راح عنها أرجعت قوته له ...


غمض عيونه ثم فتحنه بسرعة و هو يطرد ...
صورت الماضي بين عيونه ... قبل لا تدمر قلبه مثل ما دمرت الثقة فيه ...


*** ***


الساعة ثنتين الفجر ...


جالسة على الكنبة ... و عيونها على الباب ... تحتريه متى يجيء ...
بعد ما خبت المسدس بـ مكان تحفظه مثل ما هي حافظه اسمها ...
تخاف يجيء يوم و تحتاجه ... لكنها تدعي من قلبها أنه ما يجي هـ اليوم المرعب لها ...

نزلت عباءيتها ... و ألبست بجامه مريحه تدفيها من البرد ... رأسها صدع من كثر الهواجس و الأفكار ...


و خوفها منه كل ماله يكبر بـ حجم مرعب لـ أعماق قلبها ...
هي تجهل فيه كل شي الأ أن طالع من السجن ... مثل ما هو يجهلها ...


تثاوبت حطت يدها اليمين على فمها ... مسحت دموعها اللي أنزلت من تثاوبها ...
وقفت تغسل وجهها ... تخاف يغلب عليها النوم و هي مؤ مطمئنة بـ جلستها بهـ الشقة ...

تمنت انها أرفضته و أعلنت رفضها قدام سلمان لكنه هددها أنها بـ يوديها لـ أمها أذا أرفضت بتال ...


أرضخت له و اسمعت كلامه ... ما عنه جدتها عصبت عليها و على سلمان ... لكنها فهمت جدتها أنها مرتاحه ...
و هي اصلاً مؤ مقتنعه فيه ... و متخوفه منه ...


دقات قلبها تدق بـ قوة أول ما سمعت صوت الباب ينفتح ...
أرفعت رأسها ... الصدمة الجمتها من اللي شافته ...
أبد مؤ كأنه اللي كان معها قبل كم ساعة ...
كأنه إنسان ثاني ...
لحيته مؤ موجوده و شنب ماله الأ خفيف مره ...
و شعره كثيف و مؤ مرتب ... و نظارات الطبية مؤ لأبسهن ...

اللي كان مريحها أختفى ... وين التديّن راح !! ...


بلعت غصتها و هي تناظر له كيف يمشي و العرق يصب من جسمها ...
يمشي بـ ترنح ... و هو يغني و علبة الخمر بـ يده ...
شافته يقرب لها و هو يسالها ... عقد حواجبه مستغرب منها ... / مين أنتي ؟؟ ...


ناظرته بـ خوف و هي تسمعه يجاوب لـ سؤاله ...
ضرب طرف رأسه ... / أيه أنتي زوجتي اللي أبوك عطانيك ... بـ بلاش ...
ضحك و هو فرحان ...


ألم موجع من كلامه ... سدت أذنيها بسرعة ... لا تسمع منه شي ثاني يجرحها ...


ارتجف جسمها و هو يمرر يده على عنقها الأبيض ... يناظرها بـ نظرات بشعه و كأنه يبغي يأكلها بـ نظراته ... / أنتي ملكة جمال الدنيا لا لا أنتي احلى أجنبية شفتها ...


مؤ بـ عقلة و كلامه متلخبط ... أبعدت عنها و بسهوله طاح على الأرض ...
بس تبغي تفلت بـ نفسها من هـ السكير ...


سكرت باب الغرفة عليها و هي تضم حالها بـ قهر منه مخيف ...
و هي تطلب الله أنه يبعده عنه ...
فـ تصرفاته و حالته بـ شعه ...


*** ***


اليوم الثاني ...

التفت لها ... و عيونه تناظر لها ... ابتسم على شكلها بـ فرح ... جاءيه له و بـ يدها صينية الحلا ...
تقدم لها و أخذها و حطها على الطاولة مع القهوة ...


سندت ظهرها على الكنبة ... و هي تحط يدها اليسار على بطنها ...
أخذت كاس البرتقال من يده اللي مده لها ...
و هو ناهيها عن القهوة ... جبرها تسوي لها عصير برتقال بدل القهوة ...


و هو يطرب مسامعها بـ كلامه المعسول المنمق ...
و بـ نبرة صوته الحنونه المزيفة لها ... / حبيبتي أبغي تتغذين عدل عشان صحتك تكون كويسه ...

أي كلمة يقولها له لازم يربط طفلته فيها ... و كأنه ما يبغي منها الأ الطفلة و بــس ...

قالت و هي متجاهله كلامه عن طفلتهم ... و هي تتنهد بـ قهر منه ... / وش عاد عمي بـ يفرح فيها ...

سالم رفع حاجبه مستنكر كلامها ... / لا بـ العكس راح يفرح لـ عرف ...

شيهانه قالت تأكد له و هي تناظر له ببرود ... و تشرب من العصير ... بـ استغراب و سخرية ... / بنت بـ جيب هه و بيفرح !؟ ..

سالم حس أن وره كلامها شي و شي مؤلم ...

قالت و هي تمسح على بطنها بـ حنان ... / لو أيش ما صار ما أسمح لـ أي إنسان يبعد بنتي عني ...
سالم أنخطف لون وجهه و تغيرت ملامح وجهه ... / ماله داعي نرجع الماضي بـ الحاضر يا بنت العم ...


شيهانه وقفت و هي تحط كاسها على الطاولة ... / ما من أبوك و أبوي الأ الخوف من العار و كأن بس البنات اللي يخطون ...


سالم وقف بـ غضب و هو يشوف بـ عيونه غلطه ما تغتفر ... / اللي تجيب لنا العار موتها أفضل مثل ما ماتت .....
سكت و هو يتنفس بـ سرعة موجعه لـ الذكرة الكاره له ...


خفقان بـ قلبها من طاري الموت ... جلست تبكي و هي ضامه يديها لـ صدرها ... و هي تردد على مسامعه ... / محد راح يأخذها مني لو أيش ما صار ...

طلع فـ هو معصب يخاف ينفجر فيها و طفلته اللي ما طلعت على الدنيا تروح بـ سهوله ...


*** ***


مشغله القرآن ... على سورة البقرة بـ صوت القارىء أحمد العجمي ... مغمضة عيونها و تسمع بـ أنصات و هي تردد معه بـ صوت هادي يملاه الخشوع ...

تقسم بـ الله العظيم أن الحسنة الوحيدة اللي أستفادتها من وحدتها أو بـ معنى أصح سجنها أنها حافظة القرآن كامل ...
و الأ يمديها صايبها الجنون و السبب الوحده اللي عائشة فيها ...

اختفاء صوت القارىء ... بس هي اللي تردد السورة عن ظهر غيب ...
حست بـ قبله دافئة على خدها الأيمن ... شدت على عيونها ...
و هي تشم ريحة عطره الرجالية ... تنفي لـ خيالها اللي حسته ... و هي تكمل تسميع السورة لـ نفسها ...
و هي خائف تفتح عيونها و تنجرح منه ... أو من خياله حتى ...

ما تدري كم مره من الوقت ... و هو بـ المثل ...
كملت السورة و هي تفتح عيونها ...
كانت تتمنه أن خيال أو أنه راح لكنه جالس ...
قدامها و مبتسم لها ...

كان يسمع لها و هو مبتسم ... تلاوتها جداً جميلة كـ جمالها الموجع لـ قلبه ...


جميله من فتحت عيونها ... أنـطقت و هي تدور الأجابة بـ وله ... / وينهم فيه ؟! ...
سلمان عقد حواجبه بـ أنزعاج من سؤالها له ... / انسيهم ...


طلب صعب كثيــر أو بـ الأصح مستحيل ...

مسكت يده تترجاه و قلبها مفطور عليهم ... / بس أبغي أشوفهم الله يخليك ...
دموعها تجمعت بـ عيونها ...

نفض يده عن يدها ... و هو يحرك رأسه بـ لا ...

وقف مستعجل و هو يهرب من دموعها ... يخاف يضعف قدامها ... فـ دموعها نقطت ضعفه ...
اختفت دموعها عن عيونه لكن صوتها يرن بـ أذنيه ...
و كأنه يانب ضميره الميت ...
لكنه تجاهله مثل ما تجاهل دموعها ...


*** ***


وقف متفاجأه من اللي يسمعه و هو يسمع بـ أنصات تام ... وده يكذب أذنيه لكن عيونه تثبت صحت سمعه ...


تتكلم و كأنها ما فيها أي جنون من اللي شافة أو من اللي سمعه عنها ...
بلع ريقه الجاف و الغضب يملأ ملامحه ...
تقدم لها و هو يسحب الجوال من يدها ...

طاح الجوال على أرضية الرخام و تكسر لـ قطع بـ أحجام مختلفة و قلبها بـ المثل ...

أنخطف لون وجهها ... و شفايفها ترتجف و كأنها حست بـ البرد ...

فتحت عيونها بـ وسعها و هي تناظره ...
ما صحاها من الصدمة الأ كف حار على وجهها عكس البروده اللي بـ الغرفة ...

سمع كل كلمة قالتها مع اللي كلمتها ... تشكي لها منه ... و هي تطلب منها أن خالها يجيء و يأخذها لأنها ما تبغي عناد زوج لها ...

و هي تعلن ندمها أنها فرطت بـ عيال خالها و الأ يمديها ساكنه عند خالها المحبه له ...


و هي متناسيه أنها بـ ذمته و لا راعت مشاعره كـ رجل ...
و متناسيه غضب الله عليها ...

و الطامة الكبرى أنها راح تسوي المستحيل عشان ما يمسكها ...
و تناست لعن الملائكة لها ...

أشياء كثيرة سمعها و تمنى أنه ما سمعها و لا ينقهر و يغضب مثل غضبه هذا و قهره ...

عناد شدها من شعرها و أنفاسه الحاره تضرب وجهها ... / تستخفين فيني يا بنت سلمان ...
مسك مسكت يده تمنعه أنه يشد شعرها أكثر ... قالت و هي كارهته ... / طلقني و أرتاح مني ...

هي خلاص مثلة دورها عليه لكنه كشفها بـ لحظة غفلة منها ...
و لا هي قادره تكمل تمثيلها لأنه ما راح يصدقها أبد ...


رماها على الأرض و هو كارها ...
عناد قال و الغضب بأن بـ صوته ... / و الله لو تطيرين و توقعين ماراح أطلقك ...
أبعد شعرها المتقطع من قوة شده عن أصابع يده ...


أحتك وجهها بـ الأرض و دموعها تعلن أنكسارها و ضعفها ...
لكنها مسحتها بـ طرف كمها ... / أن ما طلقتني و الله لـ كرهك بـ عيشتك ...


شين و قوات عين ... اللي مثلها مفروض تحمد ربها أنه ما فضحها عند أهلها لكنها هي و كأنه ما همها أحد الأ راحت بالها ...

قرب لها و هو ناوي يذبحها ...

شد شعرها لـ المرة الثانية ... و هو يناظر وجهها المتناثر عليه خصلات شعرها ...
ضرب جبهتها على الأرض ... و هي تصرخ من الألم ...
و هو يبتسم بـ قهر من سمع صوت صراخها ...

رماها و هو يتطمئن أن شوهه ملامحه وجهها الجميلة ... و كأنه حاسدها على جمالها ...
فـ وجهها صار مرعب لـ حد مخيف ...

سكر عليها الباب ... و هو يستلقي على الكنبة بـ يريح جسمه لـ مهمه ثانية ...
و قهره منها يزيد أضعاف ...


*** ***


صرخت فيه و هي نافيه نداءه لها ...
و الغضب يملأ ملامحها و صوتها ... / ما أني جيسي ...
هتف بـ كرهه لها و ببرود ... / ما تفرقين عنها بـ شي ...
سكت يناظر ملامحها الغاضبة ...

سحبها له ... قرب جسمه لـ جسمها و أتضح فارق الطول بينهم ...
مرر يدده على وجهها و هو يتكلم بـ سخريه ...

و هو يناظر لبسها الساتر جسمها عن عيونه ... / ليه مستتره لبسك غير عن قبل ؟! ...

ما قال كلامه الأ عشان يرفع ضغطها و يثير أعصابها ... و يبرد قلبه منها ...

منصور قال و هو يكمل كلامه ... رفع حاجبه ... / بس زين سويتي لأنك بـ عيني ما أنتي الأ مثل الأثاث ...
أشر بـ أصبعه على الكنب ...

جرحها و لـ المرة الثانية شبها بـ الأثاث ...
و لا كـ أنها إنسانه و لها قلب و تحس فيه و تنجرح ...
رماها على الكنبة و هو يمسح يده بـ المنديل اللي أخذه من على الطاولة القزاز اللي بـ وسط الصالة ...
و كـ أنها شي قذر و نظف يده منه ...

جرحها بـ حركته ...
ألم أجتاح قلبها منه ...
ألم صعب أنه يروح بـ وقت قصير ...
ألم موجع مثل كلامه الموجع لها ...

و هو كـ أنه الطاهر البريء اللي ما تجنس بـ شي أسود ...
و لا كأنه شاركها بـ الجريمة اللي أرتكبوها ...
طلع تاركها بين جروحها تئن ... متجاهل ذنبه و كأنه يقول
( أنا رجال و لا يعيبني الأ جيبي ... )

و متناسي أن الذنب عند رب العباد واحد أن صدر من أنثى أو رجل ...

وقفت و هي تشهق من القهر و الغبن ...
راحت لـ غرفتها ... ألبست عباءيتها و هي تتوجه لـ بيت جدتها ...
كاره منصور و ظلمه لها ...

مشت و هي تحس أن البيت بعيد لكنه ما يبعد عن بيت منصور الأ بـ كم بيت ...

سمعت صوت مؤ غريب أبد عليها يناديها بـ صوته الرجوليه الحزين ... / بــقليس ...



أتوقف هنا ... لقانا بـ إذن الله يوم الأحد ... دمتم بـ أسعد الأوقات ...

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 17-02-13, 10:24 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
يا رب ...
ارغـب بـ طمئنينه تآمه ...
تريح ما تبقـى من احساسي ...

مسائكم طمئنينة ...

لا اله الا الله محمد رسول الله ... اللهم لك الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...

القصة الخامسة عشر ... قراءه ممتعه ...


غمضت عيونها و ألم بـ رأسها و جسمها ... شدت على عيونها من الألم ...
و صورت الحادث بـ بالها ...
حطت يدها من فوق نقابها على فمها و هي تشهق ...

أرفعت رأسها و هي دايخه منه ... ناظرت الجيب الأسود ...
صادم سيارتهم من الكبوة ... التفت بـ خوف مفزع ...

راسه على ادركسون ... غترته مغطيه وجهه ...
أبعدت الغترة البيضة اللي تحولت لـ ألون الأحمر بسبب الدم ...
حركته بـ يدين ترتجف و صوتها يالله طلع ... / خالد ...
ارتجف فكها و هي ما تسمع منه جواب ...


عدلت نقابها و هي تسمع صوت الرجال ...
نزلت من السيارة و هي تقترب لـ خالد ...
و مسكت يده تبغي تحس بـ الأمان ...


قرب الرجال عندها و أصواتهم مرعبه لها ...
خبت يديها تحت أكمام عبايتها ... تخفي نقش حنائها عن عيون الرجال ...
و هي تصعد سيارت الأسعاف مع خالد ...


و خوفها الأول و الأخير أنها تكون أرمله لـ المرة الثانية ...


*** ***


مشت بـ خطوات سريعة ... ما تبغي تعيد تهورها و طيشها اللي كان بـ الماضي بـ الحاضر ...
بلعت غصتها و هي تحس بيده قابضه على كتفها ...
منعتها من المشي ... أنتفض جسمها من قبضته ...
صرخت فيه بـ خوف منه و خوفها أنه أحد يشوفهم ... / أتركني ...


ما قدرت تحط عيونها بـ عيونه ... تخاف تشوف ظلمها له و يانبها ضميرها ...
ابتعدت عنه و هي تناظر حولها تخاف أن احد شافها ...
تنهدت بـ ارتياح و حمدت ربها أن الشارع فاضي ...


فيصل قال و صوته فيه حزن و ألم ... / عسى ارتحتي بعد اللي صار لي بسبتك ...


ناظرت وجهه ...
أقل ما يقال عنه عادي ...
ملامحه جداً عاديه ... وجهه نحيف و أسمر سمار شديد ...
عيونه وساع ... له عوارض و شنب خفيف ... شعره طويل ناعم يصل لـ أخر رقبته ... طويل القامة ...


مشت بسرعه تاركته وراها ... و كلامه يرن بـ أذنيها ...
دخلت بيت جدتها بعد ما فتحت لها الشغالة ... طلبت منها أنها ما تقول لـ جدتها عنها ...
دخلت لـ غرفتها و تخبت فيها ...
و هي تمحي صورت فيصل من بالها


*** ***


أرفعت نفسها عن أرضية الرخام البارده ... تسندت على الجدار ... و هي تمشي لـ الحمام ... الله يكرمكم ...
ناظرت وجهها بـ المرايا ...


شفايفها متجمد فيها الدم ... و خدها الأيمن فيه كدمه بـ الون الأزرق ...
جبهتها منتفخه من الجانب الأيسر ...


دمعت عيونها و هي تبتعد عن المرايا ... قبل لا توجع عيونها بـ حالها أكثر ...
تروشت بـ ماء بارد لـ يطفي النار اللي جواها ... و مؤ مهتمه بـ الجو البارد ...


طلعت تلبس ملابسها لـ تدفي جسمها ... فرشت سجادتها و هي تصلي الصلاوات اللي فاتتها و هي تستغفر ربها ...


سلمت و هي تسمع صوت الباب ينفتح ...
وقفت و هي تستغفر ربها و تطوي سجادتها مع جلالها ...
و تذكر أذكار الصلاة ...
جلست على السرير و هي مطنشته و لا كأنه واقف قدامها ...
غمضت عيونها ...
و هو واقف قدامها بـ طوله ... و هو يصرخ عليها ...
قرب عندها هزها بقوة و هو يسألها ... / وش انفعتك فيه كذبتك ؟! ...
مسك فتحت عيونها ... و هي كارهته ... / أبغي الطلاق ...


ابتسم بكره لها ... و بآنت سنونه ... و قال بنبرة قهر ... / و أن طلقتك وين بـ تروحين عند سلمان و الأ خالك ...
قالت بدون تردد و هي ترفع عيونها له بحدة ... / عند خالي ...
اطلق ضحكة ثارت منها أعصابها ... جلس عندها ... / أبشرك خالك عرف و طلب أني ما اجيبك له ...
مسك فتح عيونها بـ صدمه ... / كذاب ...


دخل يده بجيبه ببرود و هو يبغي يثبت لها أنه صادق ...
اتصل على خالها ... و هي تسمع كلامه مع خالها ...
حطت يدها على فمها بـ صدمه و هي متفاجأه أن خالها تخلا عنها ...


سكر جواله و هو يشوف وجهها كيف مخطوف لونه ...


ناظرته و هي تتمنى أنه تشوهه و جهه مثل ما شوهه وجهها ... / أكيد أنك غاسل مخه بـ كذبه ...
قال ببرود و هو يناظر لها ... / قلت له عنك و عن سواد وجهك ... سكت ثم قال ... و ابتسم بـ شر ... / عاد بقى سلمان ...


أرتجف جسمها بـ عنف و هي تتخيل لو أنه عرف ...
هزت رأسها بـ لا ...
قرب لها و هو يناظرها بنظرات حادة ...
شد شعرها المبلول بقوة ...
و كأنه يتلذذ و هو يسمع صوتها المترجي الخائف ...
قال بتساؤل مخيف لها ... / بيذبحك !؟ ... محد راح يذبحك غير ...


تناظره و الكره مالي قلبها عليه ...
لا دمعت عيونها و كتمت صوت صرخاتها ... قبل لا يتشمت فيها ... / يا عساني أموت و أفتك منك ...
التمس بـ صوتها القوة و كأنها ما سوت أي شي له ...
أو بـ الأصح كأنها مظلومه ...


قال و هو يرميها على السرير ... / لا تستعجلين على مــوتك ... لأن نار صدري باقي ما طفت ...


طلع و هو كاره وجودها بـ شقته ...
و هو يسمعها تدعي عليه بـ مرض خطير يهد حيله ...
تنهد و هو يسكر عليها الباب ...
و يأخذ نفس عميق قبل لا يدخل عليها و يكتم صوتها عن مسامعه ...
طلع برى الشقة ...


*** ***


ألتفت لها و هو يصبر حاله من عنادها ...
مسك يديها بـ أحكام ... و هو يصرخ بـ غضب مؤلم لها ... / طفلتي أبغيها فاهمه ...


هزها من كتفها بـخفه ... و عيونه تقدح شرار ...
مشى عنها ... بلع ريقه و هو يذكر الله بـ صوت مسموع ...
ثم تنهد بـ اساء ...


ضمت حالها و دموعها على خدها ... هي دخلت شهرها التاسع لها يومين و من دخلته نفسيتها متدهوره ...
و تدور أي شي عشان يعصب سالم عليها ...


جلس قبالها و هو يشوف كيف هي مسويه بـ حالها ...
لها يومين كاملة مؤ راضيه تأكل ...
و هو يحاول فيها لكن ما في أمل ...


أبعدت الأكل عنها قبل لا يجبرها ...
وقف و جلس عندها و هو يأخذ نفس ... قبل لا يتهور و يعصب عليها أكثر ...


ناظرها أبعد خصلات شعرها البني عن وجهها ...
و هو يتكلم بـ هدوء ... يخاف أن صبره ينفذ و يرمي عليها الطلاق ...
حركاتها تنرفزه و كأنها بزره بـ تصرفاتها ...
قال بـ حنان حقيقي و هو متألم على حالها ... / شيهانه خافي ربك اللي بـ بطنك روح و راح تتحاسبي يوم القيامة لو صار لها شي ...


شقهت بـ ألم و هي تسمع كلامه ... غطت وجهها بـ يديها ... / خائفه عليها منكم ...
سالم قال يطمئنها ... / محد يقدر ياذيها بـ وجودي ...


أبعدت يديها عن وجهها و هي ترتمي بـ حضنه تبغي الحنان و الحب منه ...
ضمها بين يديه ... و هو يطلب منا أنها تأكل ...


ناظرها وجهها أصفر و تحت عيونها سواد ... و شفايفها جافه ..
أكلت بـ شراها و هي تسكت صوت بطنها المزعج لها ...


ذكرى مؤلم أحتلت عقلها ... أرفعت رأسها بسرعة و هي تترك الأكل ... بلعت غصتها ... / ريما ...


سد فمها قبل لا تكمل ... محد منهم يقدر يذكر اسمها و هذي تتكلم و كأنها تبغيه يتذكر و يكره بنته ...


تحولت ملامحه لـ الغضب ... و هو يقاطعها بقهر ... / لا تذكرين اسمها ...
شيهانه و هي تحط يدها على بطنها ... / ياليتها تموت و لا تذبحونها ...


صرخ بـ خوف على بنته ... / قلت لك محد بـ يوجع قلبك عليها ...


تمنت أنه كلامه ما راح يتغير و لا راح أحد يغير رايه ...
أهون عندها أنها تموت طفلتها و لا يبعدونها عنها و تتوجع ...


سكت و هو ينفض الذكرى الحزينة عن باله ... و هو يطلع عنها قبل لا يسمع منها شي يثير أعصابه ...


*** ***


وقفت قدامه و هي تمد له فنجال القهوة ...
و هي تتجاهل نظراته لها ... و هي تسمع سؤال عمها الموجه لها ... يسألها عن جنين شيهانه وش هو ؟! ...


ابتسمت و هي فرحانه أن بجيهم بيبي ... / بنت ...
وقف و الغضب ملأ وجهه و أسود ... / بنت !! ...
وقف جاسر و هو يهدي أبوه من غضبه ...


الجدة ... / البنت مثلها مثل الولد عند رب العباد ...
أبو جاسر التفت لـ أمه بغضب ... / البنت تجيب لـ أهلها العار ...


الجدة أنتفضت و جميع جسمها يوجعها من كلامه ... و قالت بـ ضعف مؤلم لـ قوت و جاسر ... / الله يــرحمها ...


أبو جاسر صرخ بـعقوق ... / أنتي السبب من دلالك و دلعك لها ...
قال و هو كاره اللي يتكلم عنها ... / الله لا يرحمها ...


قوت صرخت بجزع من كلامه ... / الميت ما تجوز عليه الأ الرحمة ... خل بـ قلبك شوية رحمة ...


قرب لها و هو ماسكها من كتفها ... قال بين اسنانه .../ سدي حلقك ...
و هو يشوف غضب أبوه يزيد ...


أبتعدت عنه و هي تشوف وجيعت جدتها و ضعفها ... / مؤ من حقه يرفع صوته عليها هذي أمه ...


جاسر طلع أبوه معه قبل لا يعصب و ينفجر فيهم ... و هو منقهر منها بـ اهتمامها الزايد بـ جدتها ...
و هي مؤ عاطيته أي أهتمام ...

قربت لـ جدتها ... و جلست جنبها ... / لا توجعين قلبك و لا يهمك كلامه ... أنت ربيتي و النعم بـ تربيتك ...

الجدة ... / قتل ريما و خلا قلبي مجروح منه و منها ... آه الله يرحمها ...

مسحت دموعها و ألم أجتاح قلبها ... على ضعف جدتها و قلة حيلتها ...


*** ***


بـ الصالة ...


وقف و هو يمشي بـ عدم توازن ... و رأسه مصدع أمس كثر من الشرب و لا هو حاس بـ الدنيا ...
بعد ما سهروا عنده ربعه ...


دخل لـ غرفتها و هو منصدم من منظرها ...


فتح عيونه بـ وسعها ... شعرها محيوس و بجامتها متقطعه بـ وحشيه ...
و هي منسدح على الأرض البادره ... و كأنها جثه ...


أقترب لها و هو يركلها من خصرها و يشتمها بـ أبشع الكلمات ...
و هي تصرخ من الألم ...
مسك ذقنها و هو يقرب و جهها لـ وجهه ... و هي تأن من الوجع ...

... / ميــن اللي مسكك !؟ ...

سمع كلامها و هو منصدم ...



أتوقف هنا لقانا إن شاء الله أن ما كان الأربعاء بيكون الخميس ... دمتم بحفظ الله ...
دعواتكم لـ سوريا ...


ــ






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 22-02-13, 07:27 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

لا اله الا الله محمد رسول الله ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ... لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم ... الحمد لله كثيــراً ...

القصة السادسة عشر ...


خفقان بـ قلبها ... و جسمها يرتجف بـ عنف ... ضمت حالها ... و هي تصرخ فيه ... / أنت اللي ...
سكتت و هي تشهقت بـ ألم ...
حطت يدها على فمها و الكلام مؤ راضي يطلع من القهر ...
و هي تناظر له ... كيف وجهه تحول لـ الصدمه ...
قرب لها و الشر بـ وجهه ... شدها من شعرها ... صرخ فيها بـ قهر ...
هزها من أكتافها و هو يسألها و بـ قلبه وجع منها ... / مين يا ,,,, ...
سدت أذنيها و هي تسمع كلمته الموجعه لها ... قالت و صوتها يملاه الضغف ... / و الله أنت ...

قاطعها و هو يسد فمها و يصرخ فيها بـ أبشع الألفاظ ...
رماها على الأرض و هو متحسف و ندمان أنه رضى فيها ...

طايحه على الأرض و دمها حولها و هي تصرخ من الوجع ...
وقفت بـ صعوبه و هي تقرب له ...
عادة له كلامها و هي تبري نفسها من اتهاماته الباطله لها ... / محد مسكني غيرك ...

سكتت ثم قالت بـقوة ... و هي تضرب صدره ... / ما اسمح لك تتهمني بـ شرفي أنا متربيه ...

أبعدها عنه و هو يحس أنها نجسه و بـ توسخه بـ نجاستها ... مسك رأسه و هو يحاول يتذكر شي من صحت كلامها لكنه مؤ متذكر شي ...
تقدم لها و هو ناوي يذبحها ... و وجهه اسود ... و هو يسبها و يشتمها بـ أبشع الكلمات ...

أركضت عنه تبغي تحمي نفسها منه و من ضربه و ظلمه لها ... دخلت الحمام ... الله يكرمكم ... سكرت الباب ... لكن يده كانت أسرع منها ... سحبها من شعرها ...

سحبها معه لـ بره الغرفة ... و هو يتلفظ عليها بـ الفاظ موجعه ... سحبت جلال صلاتها و هي تطلب منه أنها تستر على نفسها ... فتح باب الشقه ...
دقات قلبها قوية ... و وجهها ماليه الدموع ... و هي تترجاه أنه يسترها ...
قدرت تغطي صدرها المكشوف ...
صرخت بـ خوف من شافت الشارع ... كل ما فيها يرتجف ... مؤ من البرد من الخوف و الخرعه ...

رماها بـ السيارة ...

ضمت حالها و هي تستر جسمها بـ جلالها ... من سمعت صوته بـ السيارة ... / قســم بالله أنك أنت اللي مسكتني ...
ما تبغي الأ شي واحد أنه يعرف أنه ظلمها ...
ما سمعت منه الأ صوته و هو يدعي عليها ...
دموعها تحجب الرؤيه ...
و لا هي شايفه وين هو ماخذها له ...


*** ***


أرفعت عيونها له ... و هي متفاجأه منه يطلب كاس ماء و هو يأن من الألم ...
له أسبوع و هو بـ غيبوبه ... تقدمت من الطاولة و ملت الكاس ماء و يدها ترتجف ...
أبد ما تصورت أنه بيرجع لها ... دمعت عيونها ...
الأكيد أن سبب دموعها ما تبغي ترجع تحت تسلط سلمان عليها ...

أبلعت ريقها و هي تشربه الماء ... و هي تحمد ربها على سلامته ...
نادت على الممرضة عشان تشوفه ...
يناظر بـ الغرفة و كأنه ضايع ... و بـ باله شي واحد ... و سؤاله يتردد بـ عقله ... / كم لي هنا ...
شمس ناظرت فيه و الفرح ملأ ملامحها ... / أسبوع ...

بلع ريقه و لون وجهه تغير ... جاءت بـ باله ... يخاف أنها ما راح تعذره ... أو أنها بـ تكذبه على غيابه عليها ...
ناظر الممرضة و هو يسألها ... / أقدر أطلع ...
الممرضة ... / حالتك لحد الحين الحمد لله كويسه لكن لأزم الدكتور يشوفك ...
طلعت بعد ما سوت شغلها ...

ناظرت فيه ... وجهه أصفر من التعب ... و رأسه ملفوف بـ شاش أبيض ... و شفته السفلية فيها جرح ...
قربت له و هي ترسم احلى ابتسامه على شفايفه ... / الحمد لله على سلامتك ...
ناظرها ثم صد عنها ... قال بـ جفا ... غريب عليه ... و هي ما تعود منه هـ الجفا .../ الله يسلمك ...
مررت يدها على شعره ... و هي ناويه تفتح صفحة جديده بينهم ...

ناظرها و هو يرفع جسمه بيديه ... و يتسند على المخدة البيضة ... و يبعد يدها عن شعره ...
و جسمه ينطق بـ الألم و التعب ... / وش جاءبك لـ هنا ...
سؤاله مزعج لها و كأنه ما يبغي وجودها عنده ... / جايت اطئمن عليك ...
ناظرها و عيونه فيها من السخريه الكثير ... / مؤ كأن أنتي السبب بـ اللي فيه أنا ...
شمس أترتجف فكها ... و هي تناظر له ... و هي شايفه الغضب و التعب بـ ملامحه ...
يحملها الذنب ... و هو ما كأنه ظلمها بطلاقها ...
التفت عنها ... قال بـحزم ... / اتصلي على اللي جابك يجي يأخذك ...
ناظرت فيه بـ صدمه ... نبرة صوته تغيرة بعد الحادث ...
و ملامحه ما تعبر أبد عن الفرح بـ وجودها ...
تقدمت له و هي تفتح صينية الغداء اللي جابوها له ... لكنها أسمعت صوته ينهيها عن الأقتراب ...

أبتعدت عنه و هي ترفع جوالها تتصل بـ السواق يجي لها مع الشغاله ...

ما عندها حل الأ أنها تبتعد و تخليه يرتاح و لو بقاها راح يحصلها ...
لأنها بسهوله راح ترجع له لأنها تبغي تبتعد عن سلمان ...

حط يده على وجهه و هو يمررها على لحيته الطويله ...
غمض عيونه و هو يحمد ربه على سلامته ...
و هو متجاهل أنه يفكر بـ شمس ...
هـ الفتره لين يتحسن ...


*** ***


غمضت عيونها بسرعه و هي تصرخ بـ لا ... و هو متجاهل صرخاتها العاليه ...
ضمها لـ صدره و هو يبغي يهديها من غضبها و كرها له ...

و هو يكرر طلبه لها ... / جيب لي ولــد و لك اللي تبغين ...
يتكلم و كأنها تقدر تجيب الولــد له ... و لا كأن هو بعد الله اللي يحدد جنس الجنين ...
يطلب منها طلب شبه مستحيل ... و كأن بترجع لها الحياة لو جاءبت الولــد له ...
هزت رأسها بـ الرافض و هي جالسه على الأرض مبتعده عنه و عن قسوته ...

جلس قدامها و هو يفهمها و كأنها طفله ... / بـ خليك عند بناتك و محمد ...

كيف يطلب منها هـ الطلب و هو يعرف أنها كبرت و فوقها مسويه عملية قيصريه و لا تقدر تحمل بـ الوقت لأنه خطر عليها ...

طلبت منه أنسب حل لها لـ يبتعد عنها و ترتاح ... / تزوج ...

رفض طلبها مثل ما هي أرفضت طلبه ... / ما أبغيه الأ منك ...
و كأنه سعادته بـ وجودها هي و بــس من بين كل الأنــاث ...

الضعف هي اللي تحس فيه بـ وجوده ... وجوده موجع لها ...
و كأنه يهواء وجعها ... و يتلذذ فيه ...
ألم بـ قلبها الحزين عليهم ... / وينهم !؟ ...

ناظرها و هو يصرخ فيها ... فـ هو يكرهم و يكرها أذا جاءبت طاريهم ...
شاف دموعها تنزل على خدها ... قرب لها و هو يمسح دموعها ...
و يحاول ما يناظر لـ عيونها الدامعه ...

سلمان بـ حنان ... / جميله لا توجعني بـ دموعك ...
جميله وقفت بقهر و ضيق ... / أنت اللي توجعني ...

تنهد و هو يضمها له ... و هو يطلب منها الصمت قبل لا تطلب منه شي و يلبه بـدون أي تفكير ...
حط يده على فمها يمنعها من الكلام ...
فـ هو بحالة ضعف ...

أجبرها على اللي هو يبغيه لكن هي ما أجبرته على اللي هي تبغيه ...


*** ***


أرجعت له من يومين مثل ما أهربت منه ...

همست له و هي تستخف فيه ... / بشع بـ اللي سويته فيني ... تركت دراستي و لا كملتها و السبب فعلتك فيني ... و خدعتني و السبب شهوتك ... استغليت ضعفي و أخذت أغلى ما أملك ...

منصور ناظرها و هو يتنهد بـ عمق ... مسكها من يدها و هو يضغط عليها ... / مين اللي حدني على الحرام غيرك !! ...

ما يكذب أنه كان ناوي يأخذ منها شرفها لكن أنه تراجع بـ اللحظات الأخيرة ...
و هي بدون لا تعرف كملت تخطيطه لكن بـ طريقتها ...
و هو استغلها بـ لحظة ضعف و الشيطان كان يزين له شهوته ... ناظرها و هو يحس أنها تبغيه يحس بـ الذنب ...
بلع ريقه الجاف و هو يبتعد عنها ... / الذنب كلنا نتحمله فلا تطلعين نفسك منه ...

لـ أول مرة يعترف قدامها أنه هو بعد مذنب مثلها ...
وقفت قدامه ... قالت بـحزم و هي تبري نفسها ... / الذنب ذنبك ...

جلس و هو يحط يديه على رأسه و هو يحس بـ صداع نصفي ...
قال بـ ضعف ... / يا بنت الناس أرفقي بـ حالي ...

ضعف و تعبت نفسيته من الهم اللي على قلــبه ...
هي مثل الهم ... و وجودها عنده يرجع اللي صار من كم شهر له ...
و هو كاره نفسه بـ سبب اللي سواه فيها ...

طلع لـ صلاة العصر و هو يتهرب منها ... و هو يردد الأذان مع الموذن ...

ملزوم يتحملها مثل ما هي ملزومه تتحمله ... سلمان ما راح يرحمهم لو أبتعدوا عن بعض ...
فهم مجبورين يتحملون بعض ...

لأنه مؤ بعيده عن سلمان يرميه بـ السجن مثل ما رمى فيصل بسبب ظلمه له ...


*** ***


دخل و بـ يده كيس من المطعم ... حطاه قدامها ... و هو يطلب منها أنها تأكل ...
أرفعت رأسها له ... و القوة و الغضب بأينه بـ ملامحها ... / ما أبغي منك شي ...

جلس قبالها و هو متجاهل يشوف وجهها ...
يخاف يانبه ضميره أكثر و يعرف قد أيش هو كان قاسي معها ... لكن مؤ مثل قسوتها عليه و خداعها له ...

طلع اللي بـ الكيس و مده لها ... لكنها أبعدت يده ... و هي ترفض منه أي شي ...
حطاه على الطاولة اللي عندها ...
و هو يطلع ... لكن وقفه صوتها ... و هي تطلب منه الطلاق ...
التفت لها ... و هو يضرب على صدره ... / باقي هذا ما ارتاح ...

سكر عليها الباب و هو يسمعها تدعي عليه ...
انسدح على الكنبة ... و هو ناوي يروح بكره لـ خالد و يتحمد له على سلامته ...

و هو مطنش صرخاتها و ضربها على الباب اللي صار شبه يومي ...


*** ***


ابتعدت عنه و هي تحاول تستجمع قوتها اللي تلاشت بسبب حنانه عليها ...

ارتجفت شفايفها ... و بـ داخلها صرخات مزعجه لها ...

حطت يدها على فمه تمنعه من الكلام ... ناظرت له ... حالته من كم يوم صارت كويسه لكنه و كأنه يبغي يقهرها و يتعمد يرفع ضغطها بـ أي شي ...

قوت ناظرت الشي اللي ماده لها ... عقدت حواجبها بـ استغراب ...
رماهن بـ حضنها و هو يجلس بـ الطرف الثاني من السرير ... / حبوب منع الحمل ...

وقفت و رمت الحبوب بـ الأرض ... وقفت قدامه و هي تصرخ بـحزم عليه ... / حبوب ما راح أكل ... لو ماتبغي مني عيال لا تلمسني ...

ناظرها بـ تفحص و هو يبتسم بخبث ... / تمنعني من حقي يا بنت العم ...

ارتجف جسمها ... و هي تملأ صوتها بـ الجديه و الحزم ... / ما منعتك لكن الحبوب ما راح أكلها ...
جرحها ينزف بـقهر موجع لها ...

جاسر بلع غصته و هو مؤ راضي يبعد شكه و أوهامه عن حياته قبل لا تدمره ...
التقطهن من الأرض و هو يمد لها حبه ... أبعدت يده عنها ...
جاسر ناظرها بـ استخفاف ... / لهـ الدرجه تحبني و تبغين بيبي ؟! ...
ناظرت فيه و هي كاره وجوده ... / خائفة على نفسي ...
جاسر رفع حاجبه لها ... / و ليه ما تطلبين الطلاق !؟ ...
وقفت و هي تلبس روبها ... همست له بـ أذنه ... / خائف أكون مثل ريما ...
انتفض جسمه من كلامها ... لا هو يبغيها مثل سمر و لا مثل ريما ... / لا تطرين اسمها ...

ارفعت حاجبها له ...و بقوة شخصيتها قالت ... / لو ما تكلمت الناس يتكلمون ... و ياليت توصل لـ أبوك أن حنا غير عن أخته ... و لا ينسى أنه هو اللي رباها و سلمان فـ لا يحط الوم على جدتي ...

غمض عيونه و هو يبعد صورتهن عن باله ...
جيسي و سمر و ريما ...
فتح عيونه و هو يحمد ربه أنها مو قدامه ...



انتهت القصة ... دمتم بـ طاعة الله ...


سسوريا ... ! نعجز عن وصفهم ... بـ الكلمات ... ! لأن الكلمات اصبحت الكل /مات ! -
لا تنسوهم بـ الدعاء ...






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 08-03-13, 04:14 AM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

لا اله الا الله محمد رسول الله ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...

الأمل صديق رائع ربما
يغيب لكنه لا يخون ابداً
صباحكم / مسائكم مليء بـ رشفات الأمـــــل ...


أعذروني على التأخير و أغلاق الرواية ... الفترة اللي راحت كنت مرة مضغوطه بـ اختباراتي ...
و ما كان عندي وقت أكتب البارت ...
لكن الحمد لله مرت على خير ...


القصة السابعة عشر ... قراءه ممتعه ...


أخذت نفس عميق و هي مغمضه عيونها ... حطت يدها على بطنها البارز ... و هي تتحسسه بطنها و على شفايفها ابتسامه جميلة ...


فتحت عيونها و هي تحس بـ قبلته الدافية على خدها الأيسر ...
تنهدت بـ راحة ... و هي تشوف أهتمامه فيها ... ابتسمت له و وجهها ذبلان من التعب و الأرهاق ...
جلس جنبها و هو يردد على مسامعها كلام جميل ...
و يختمه بـ كلمة عن طفلته ... : كيف صحتك يا جعلك بـ أحسن حال يالغلا ... سكت ثم قال و على وجهه ابتسامه ... : كيفها القمر ...


تنهدت و هي تطمئنه على طفلتهم ... و ابتسامتها توسعت من طرتها ... : بخير لكنها متعبتني كثيـر ...
أشرق وجهه بـ الفرح من كلامها له ...
حاوطها بـ ذراعه و هو يهمس لها ... : مثل أبوها متعبتك ...


ابتسمت له و هي تخفي خوفها على طفلتها ورى ابتسامتها ...
و هو يحمد ربه أن طفلتهم بخيــر ...
و متناسي أي شي ثاني غير طفلته ...

لكن هي عقلها مشغول بـ شي راح يريحها هي و طفلتها ... و هذا اللي هي تظنه ...


*** ***


جلس قريب عندها و هو ماسك يدها اليمين ... و ابتسامته تجمل وجهه ... السعادة أحتوت قلبه القاسي ...
و كأن السعادة بـ قربها ...


لكن سرعان ما تغيرت ملامح وجهه لـ العبوس ...
و هو يشوف دموعها الغزيرة على خدها الأحمر ... و هي تحكي له قد ايش هي حزنانه على فراقهم ...


دقات قلبه تدق بـ قوة و كأنها تعاقبه بسبب جرحها له ...
مسح دموعها بـ أطراف أصابعه ...
تنهد و هو يطلب منها شي هو يكره ... و بعد تردد قال ... : تبغينهم !؟ ...


هـ السؤال الوحيد اللي ما يبغي له تفكير عندها ...
اشرق وجهها بـ الفرح و هي تهز رأسها بـ أيه ... و لسانها مؤ قادر ينطق بـ الكلمة ...


سلمان وقف و هو يتنفس بـعمق ... لـ يرتاح باله و تهداء دقات قلبه ... : بجيبهم لكن ...
أرفعت رأسها تحتري أن يكمل كلامه ... و بـ عيونها قصة رجا أنه ما يرجع بـ كلامه ...
قلبها ينزف و السبب بعدها عنهم ...

ما أقسى قلبه ... يحرم أم من عيالها ... و يطلب منها أنها تنساهم ...
أي قلب يحمله هـ الإنسان !! ...


أبعد عيونه عن عيونها ...
ما يبغي يضعف و السبب نظراتها له ... و هو يطلب منها الطلب اللي يتمنه أنه يتحقق ... : تحملين ...


مسحت دموعها ... كل شي يهون دامها بـ تكون قربهم ... هز رأسها له بـ الموافقة ...
ابتسم بـ رضى لها ... و قلبه فرح ... و كأنه ملك الدنيا ...


*** ***


منسدح على الكنبة بعد ما جاء من خالد و تطمئن عليه ...
فتح عيونه و هو مكشر و معقد حواجبه من صوتها الغاضب ...
فز واقف و هو يناظرها و يستوعب اللي قدامه ...


واقفه قدامه و بيدها المزهريه ... تتنفس بسرعه ...
صدرها يطلع و ينزل ... و ملامحها بأين فيها القهر و الغضب ... و صوتها مبحوح من كثر الصراخ ...


ناظرها وجهها خفت الكدمات اللي فيه ...
شعرها محيوس و مفتوح بـ طوله ... شكلها مبهذل ...


عناد منصدم منها و من جنونها الحقيقي ... بلع ريقه الجاف ...
فاتح عيونه بـ وسعها ... : انهبلتي !؟ ...


ارتجفت شفايفها ... و هي ترجع على ورى ... و هي تقرب المزهريه لـ راسها ...
مجنونه أو أي كلمة بـ يقولها عنها ما تهمها الأ اللي ناويه تسويه هذا المهم عندها ...
قالت بـ صوت حازم يملأه القهر ... : طلقني و الأ و الله لـ تبتلش بـ دمي ...


ما قدر يتحرك و يسحب منها المزهريه لأنه لو تحرك راح تضرب نفسها ...
و هو مؤ مستبعد فعلتها ... وجهه حمر من الغضب و من غباءها المجنون ...

مشى خطوتين و هو يشجع نفسه و يمسكها قبل لا تطيح عليه ... و هو يستغفر ربه بـ صوت مسموع ...


أرجعت بـ خطوات سريعه على ورى ... يدها و جسمها يرتجفون ...
و الخوف أنقذف بـ قلبها ... و هي تصرخ بـ صوت مسموع ... : لا تقرب ... قالت بـ تهديد ... : لو قربت راح أضرب نفسي ...

قرب و هو يحاول يسحب المزهريه من يدها ...

لكن سرعان ما ضربتها بـ جبهتها ... و تكسرت لـ قطع بـ أحجام مختلفه ...

طاحت على الأرض بين القزاز و دمها يسيل على وجهها ... و هي فاقده لـ الوعي ...


كل ما فيه يرتجف ... وجهه سود من منظرها ...
نزل لـ مستواها و هو مؤ مستوعب اللي صار لها ... ضمها بين يده و هو يصرخ فيها ...
أرتجف قلبه بـ عنف ... هددته و هذي هي فعلت تهديدها ...
و كأنها تطلب منه أنه يلبي طلبها ...

تمنى أنه طلقها و أرتاح من همها ...


بدل لا يحط نفسه بـ الموقف ... تنهد بـ اساء على حاله ... و هو يضمها لـ صدره ...
ليته قدر يحميها من نفسها قبل لا تقضيي على نفسها ...

دمها لطخ ثوبه ... حطها على الكنبة ... و هو يضرب خدها بـ خفه ... و هو يناديها بـ اسمها ...

أرتجف فكه ... و هو ما يسمع منها جواب ...
قلبه يدق بـ قوة و كأنه يبغي يزيد همه ...
مشى لـ الغرفة و هو يأخذ عباءتها من الدولاب ...


غطاها بـ عباءتها و شالها بـ يديه ... ستر على جسمها من أي عين بشريه ...
هي ملك له و لا راح يسمح لـ أي متطفل يشوف منها لو ظفر اصبعها ...

طلع فيها و هو متوجهه لـ سيارته ... و الهم مالي قلبه ...


*** ***


خبت رأسها بين رجليها و هي تتنفس بصعوبه ... قلبها يدق بـ عنف ... دموعها تنزل بـ غزاره على خدها ...
سدت أذنيها ما تبغي تسمع كلامه القاسي لها ...

أرتجف جسمها من قبضته القاسية على ذراعها ... صرخت بـ ألم ...


أرفعت عيونها له ... : أفهم أنت اللي مسكـ,,, ...

بتال قطع كلامها ... سد فمها و هو يقرب وجهه لـ وجهها ... : بعد اللي سويته تدعين أنك شريفه ...

أبعد يده عنها ... و هو يرميها على الأرض بـ قسوة و كره ...
احتك وجهها بـ التراب و بـ الأحجار ... صرخت بـ ألم و قهر منه و من ظلمه ...
غمضت عيونها من التراب اللي دخل بـ عيونها و من اشعت الشمس ... و هي تفرك عيونها ...


جلس على ركبته قدامها ... مسكها من شعرها المكشوف ...
و هو يناظر ملامحها الأجنبيه ... القبيحه بـ عيونه بهـ الوقت ...
قال بـ ألم و قهر ... : أرتحتي بعد ما كسرتيني ...
هزها بـ قوة ... و عيونه فيها لمعة حزن ... لها معنى موجع له ...


و ذكره موجعه أسكنت عقله ... لكنه وقف و هو يصرخ و كأنه يرفض أن الذكره توجع قلبه ...

أرتجف جسمها من صرخته ... و خوفها أنه يخليها بهـ المكان المهجور ...


بيوت قديمه و بيوت مهدومه ... و لا فيها أي سيارة تدل على أن فيه احد ساكن بهـ المكان ...


وقفت بصعوبه و كل جسمها ينطق بـ ألم ... و اللي تبغيه شي واحد أنه ما يتركها لوحدها ...
مسكت يده تترجاه ... ذلت نفسها له و قلبها موجعها على حالها ...

ما همتها كرامتها ... المهم عندها أنها تبتعد عن هـ المكان الموحش ... : لا تخليني لوحدي ...

أبعدها عنه و هو يصرخ فيها ... رماها على الأرض مرة ثانيه ...
مشى لـ سيارته بـ خطوات سريعه ...
يهرب منها و يهرب من سواد وجهها ...
ركب سيارته و هو يشوفها تركض له ...
أضربت شباك سيارته ... و تمنت أنها تكسره و لا تجلس بهـ المكان ...

تجاهلت ألم رجليها الحافيه بسبب الأحجار ... الله يكرمكم ...
تجاهل ضربها على شباك سيارته ... حرك سيارته و هو كارها ...

هرب منها و من أبوها ... قبل يرجع مكان ما كان فيه ...


مشى طالع بـ سيارته من المنطقه المهجوره و بعيد عنها ... و قلبه يتألم من الوجع اللي فيه ...
و هو يتمنى أنه دفنها حيه ... لكنه يبغيها تتعذب قبل لا تموت ...

تعثرت على الأرض بسبب جلالها الطويل ...
جلست على الأرض المليانه أحجار ... صرخت بـ وجع قطع قلبها ...

من الوحدة و أحساسها بـ الخوف من هـ المكان ...
ضمت حالها و هي تحس أعضامها بـ تتكسر من الألم ...
دفنت رأسها بين رجليها ...


أرفعت رأسها لـ السماء و هي تناجي ربها ...
و صوتها يملأه الرجفه و الخوف ... : يارب أنت اعلم بـ حالي فـ أستر عليّ ... و لا تفضحني بين عبادك ...
أنت عالم بـ الظلم اللي جاءني ...


ارتجف فكها ... خبت رأسها بين يديها ... و هي خائفة تشوف شي يرعبها أكثر من رعبها اللي بـ قلبها ...


*** ***


نزل من سيارت أخوه بعد ما طلب منه يتركه لوحده ... لكنه أصر أنه يجلس معه و يشوف وش يحتاج ...

نزل وره و بيده شنطة خالد ...
تسند عليه خالد و التعب مالي ملامحه و بـ صوته لو انه أخفاه ...
طلع لـ شقته بـ مساعدة اخوه ...
و هو يتمتم بـ الحمد لله أنه بقى على قيد الحياة ...
خائف من عقاب ربه لأنه ظلم شمس ... و جرحها و هي بعدها عروس ...


تنهد و هو ينسدح على الكنبة ... طلب من اخوه كاس ماء ...
يبل ريقه فيه ... أخذه منه و هو يشربه دفعه وحده ...
حط رأسه على الخداديه و هو مغمض عيونه ...

بـاله مشغول بـ أمه و بـ شمس ...


بعد ما طلع من المستشفى مر أمه و سلم عليها و أعتذر منها على تأخره عليها ...
سمع منها العتاب و أنه عاق فيها ...
و لا هي عذرته و لا صدقته أنه كأن بـ المستشفى ... لا تعبه و لا صوته المرهق غفر غيابه عنها ...


و هي جازته بـ أنه كذاب و أنه تركها عشان شمس ...
ما عطته المجال أنه يهديها و لا يتسامح منها لـ شي من حقه ...
تنهد و هو يبعد الهم عن قلبه ...

و هو متجاهل أنه يتذكر شمس ... أو أنه يحن لها ... يبغي يريح باله ... لو لـ أيام بسيطه ...

قراءة آية الكرسي و هو يهرب من أفكاره المتعبه له ... و نام بـ عمق ...


*** ***


وقف يغسل بعد ما تغداء ... رجع يشيل صينية أكله و دخلها لـ المطبخ ...
طاحت عيونه عليها ... جالسة على طاولة الطعام اللي مكونه من أربع كراسي ...


منزله رأسها و تأكل بكل شراهه ... من كيس المطعم اللي فيه الأكل بدون لا توزع الأكل بـ صحون ...
و كانها خائفة أنه أحد يأخذ منها الأكل ...
منصور قرصه قلبه من منظرها ... الثلاجه فاضيه ... و المطبخ ما في شي ينوكل ...
تقدم لها و هو يحط صينية أكله على الطاوله ...

و هو يسألها و قلبه يأنبه أنه خلاها تجوع ... : تبغي أطلب لك ...

بلقيس أرفعت رأسها متفاجأه منه ... شرقت بلقمتها ... كحت بـ صوت عالي ... و أنفاسها بدت تختفي ...
أسرع لها و هو يمد لها كاس الماء ...

أخطفته من يده و هي تشرب منه ... رجع وجهها لـ لونه الطبيعي ...
نزلت عيونها و هي تحس بـ الخجل من الموقف ...

منصور سحب الكرسي اللي قبالها و جلس ...
بـ قلبه شفقه عليها ... ما يعرف لها تفسير ... حن قلبه و الأ أيش بـ الضبط مؤ عارف ...


لكن اللي هو متجاهله أنه بداء يحن عليها و يبغي ينسى كل شي صار بينهم ...
لكن و كأنه الذكره ترفض الرحيل عن ذاكرته ...

و كأنها أرسخت بـ عقله ...
و اللي هي سوته ما ينغفر ...
تجاهل أنه هو بعد ورى اللي صار لها ...
طلع و هو يحاول يقسي قلبه عليها ...


*** ***


جاءت تسلم على جدتها و تنام عندها ... لعل و عسى تتحسن تفسيتها ...

ضامه رجليها و محاوطتها بـ يديها و سانده ذقنها على ركبتها ... تنهدت و هي تبعد الهم عن قلبها ...

تذكرتها و هي كأنها تشوفها واقفه قدامها ... لكن ملامحها ما بأنت لها بـ وضوح ...

امتلت عيونها بـ الدموع ...
غمضت عيونها و هي تحاول تبعد أمها عن بالها ...
و قلبها نغزها من فعلتها ...

ألتفتت لـ شمس ... اللي تحاول تهدي أختها الصغيرة ...
قوت مسحت دموعها بـ طرف أصابعها ... و هي تطلب من شمس تجيب لها لأرين ...
ضمتها و هي تشربها الحليب ...

شمس جلس عند قوت ... : قوت ما تلاحظين أن لأرين تشبهنا ...
قوت بدون أهتمام ... : اكيد بتشبهنا دامها أختنا ...

شمس عقدت حواجبها ... : لا قصدي أنها تشبه أمي الله يرحمها ...

طاحت ممية الحليب على الأرض ... دققت بـ ملامح لأرين و هي تدور على الشبه اللي تتكلم عنه شمس ...

لكن بخوف غمض عيونها و هي تتجاهل كلام شمس ...

ما تبغي توجع قلبها على شي هي فقدة فيه الأمل ...

تعرف أنها حيه لكن وش بـ ينفعها دامها مؤ بـ قربهم ... و لا هي قادره تتوصل لها ...
و الحين شبه فقدة الأمل أنها تجيء لهم ...

و الأهم أنها تخاف أن سلمان يأذيها ... لـ كذا تناست أمرها ...
ما تبغي تكون هي السبب بـ وجيعت أمها ...

أو بـ معنى ثاني نجح سلمان بـ كلامه ... و أثبت أن جميله متوفيه بينهم ...

لكن تجيها لـ حظات تصرخ أنها عايشة بينهم لكن ...
سلمان يرفض كلامها ... و يأكد أنها متوفيه بـ الحادث ...
لكن قوت رافضة كلامه الغير معقول ...

و شمس و بلقيس يظنوها أنها متوفيه ...

شمس أنزلت لـ الأرض و هي تأخذ ممية الحليب ...
قوت تمتمت بخوف و قلبها يرتجف بـ قهر ... : الله يرحمها ...


أبعدت لأرين عن شمس ... قبل لا تصدق شمس كلامها و يرسخ بـ عقلها ... تظن أن أمهم حيه ...
اللي هي تحاول تنسى وجود جميله ... دام وجودها عندهم مستحيل ...

طلبت من شمس تسوي لـ لأرين ممية حليب ثانية ...


أخذتها منها و هي تحطها بـ فم أختها لـ تهديها من بكيها ...
طلعت لـ المقلط ... و بين يديها لأرين ...


و هي تبغي تعرف شي واحد لأرين أختها من أمها أو لا ...
و هي متجاهله الشبه بين لأرين و بين جميله ...
أو بـ الأصح مؤ مستوعبه أنها تشبها ...


لـ صغر لأرين و لأن ملامح جميله فاتنه و جميلة مثل اسمها ...


سلمان أخفاء كل صور جميله عنهم ...
هي تذكرها بـ بسبب ملامحها الشبيه لها ...

تقدمت لـ سلمان و هي عارف أن جواب سؤالها عنده ...

*** ***


الساعة ثنتين الفجر ...

عيونها على الساعة ... و على الباب ...

مرت نص ساعة و لا وحدة من الممرضات جاءت لها ...
تنهدت و هي توقف على رجليها ...

رمت أبرت المغذي عن يدها ... و هي تلبس عباءتها ...

و نظراتها على اللي نايمة على السرير بكل هدواء مثل الملاك ...
و بيدها شنطتها اليد المتوسطة الحجم ...
شالتها و هي تلفها بـ مهدها الوردي ... و تغطي رأسها من برودت الجو ...
تطمئنت أنها نايمه ...

قالت بتحذير و كأنها تحذر نفسها قبل صغيرتها ...
أهمست لها و كأنها تبغي تفهمها خطورت بكاءها لو صحت و بكت ...

قالت كلامها و كأنها تبغي صغيرتها تفهمها ... ما عنها نايمة ... لكن الخوف اللي بـ قلبها ... يدعيها تسوي أكثر من هـ الشي ...
: أششش صوتك لا يطلع يا ماما ... فاهمه ...

نزلت نقابها على وجهها ... افتح الباب و هي تشوف الممر فاضي ...


مشت و هي تمشي على رؤوس أصابع رجليها ...
و الحرارة بـ جسمها تعدت ثمانيه و ثلاثين درجة ...
تخبت بـ زاوية ... و هي تضم بنتها لـ صدرها ...


حمد ربها أن المستشفى خالي من الناس ... لكن اللي عاق خطتها وقوف السكيورتي قدام البوابة ...
لـ تهدي خوفها قبل لا ترجع لـ المكان اللي طلعت منه ...
عيونها عليه تحتريه يطلع أو يروح أي مكان لـ أجل تتحرر هي و بنتها ...

ما صدقت أنه أبتعد عن البواية ... هرولت لـ برى المستشفى ...
و كأن روحها برى هـ المستشفى ...

مشت مسافة مبتعدة عن المستشفى ... ما هي عارف كم ساعة أو كم دقيقة مشت لكن اللي هي عارفته أنها أبتعدت عن المستشفى و لا هي قادره تشوفه ...
تنهدت بـ راحة و فرح ... و هي تحمد الله ...

جسمها ينطق بـ الوجع و الألم ... لكنها تحملت لـ أجل ترتاح باقي عمرها مع بنتها ...

ما صحها الأ صوت صغيرتها الباكي ... و صوت أرعبها كثيــر ... : شـيهانه ...


ضمت بنتها لـها أكثر ... بنتها تبكي و كأنها عارفه معانات أمها ...
ألتفتت و هي تبلع غصتها ... ما فرحت الأ وجاء يهدم فرحتها ...



انتهت القصة السابعة عشر ...

ابتسموا ..
فـ نحن نحمل ديانه السعاده .. فـ بـ مجرد الابتسامه / تسجل لك حسنه ...


اللهم احمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء يارب ...
اللهم أسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ...


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 16-03-13, 03:00 AM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

صباح / مساء ... مشبع بـ توفيق الخالق ...
‏فقط ... إستعينوا به ...
صباحكم / مسائكم أمنيات محققـه ...


القصة الثامنة عشر ... قراءه ممتعه ...


أرتجفت أطرافها ... تسمع صوته قريب منها حيــل ... أو هي تتوهم صوته !! ...
لكن اللي صحاها و أثبت وجوده و أنها ما تتوهم ... يده القابضة على ذراعها ....
دقات قلبها مـوجعه لها ... و لكن قربه موجع أكثـر ...
وش جاءبه !؟ ...
هي متأكده أن اليوم ما عنده مناوبه بـ المستشفى ...


ماسك ذراعها بـ أحكام ... و هو يسحبها له ...
لـ تلتقي عيونه الحاده بـ عيونها الخايفة ... يصرخ عليها بـ كلمات مؤلمه لـ قلبها ...
ضمت بنتها الباكيه لـ صدرها الحنون لعلها تهداء و تهداء معها شيهانه ...
كلمه ترددها بـ لسانها ... / ما راح تأخذ بنتي ...


لابس لبس المستشفى و فوقه البالطو الأبيض ... هزها و هو يصحيها من تهورها ... / مـجنونه أنتي ... ويــن كنتي ناويه تروحين !؟ ...


سكتت ما عندها جواب لـ سؤاله ... الصعب بـ النسبه لها ...
فـ هي ما فكرت وين تروح له ...
لأنها ما تبغي لا بيت جدتها لـ وجود سلمان المخيف لها ...
و لا تبغي بيت أمها عشان ما تسمع شي يجرح قلبها ...


شدها له و هو يصرخ بـ قهر منها ... / تكلمي ...
أرتجف فكها ... و دموعها تجمعت بـ عيونها و تعبها زاد ...
سحب بنته منها ...
طاحت على الأرض و هي خايفة على بنتها منه ... رجليها ما قدرت تشيلها ...

نزل لـ مستواها و هو يتكلم بين أسنانه ... / مثل ما سويتي بـ سوي ... و البادي اظلم ...
أرفعت عيونها له و هي تلف رأسها يمين و يسار بـ لا ...


يبغي يحرق قلبها مثـل ما عذبته و حرقت قلبه ...
مشى بـ خطوات سريعه بـ أتجاه المستشفى ... و هو يسمع خطواتها وره ...

طلب من الممرضات أنهن يرقبونها ... لا تهرب أو تاذي الصغيرة ...
لكن اليوم بـ غفله منهن قدرت تهرب منه ...
كان جايء يشوف له مريض و منها يمرها و تفاجأ أنها مؤ موجوده ...
طلب من الممرضات أنهم يدورونها ...


و لما سال السكيورتي قاله أن وحدة طلعت بره و معها بنت بسبب مهادها الوردي ... و لبس المستشفى و أضح له بسبب أنها رافع عباءتها ...


مشى و هو يدور عليها مثـل المجنون ...
ما قدر يحصلها الأ من صوت بنته الباكي ...


مشى لـ داخل المستشفى ... و هو يمشي لـ مكتبه ...
دخل و بعدها هي دخلت ...
جلس و هو يطلب من النيرس تأخذ بنته و تطلع ...
وقفت قدام النيرس ... تمنعها من الخروج ...
وجهت كلامها لـ سالم ... / لا تحرمني منها ...

صوتها شكلها كل شي فيها يدل على تعبها ... جلس على كرسية الجلد البني ببرود عكس اللي داخله من خوف عليها ...


أمر النيرس أنها تروح ... مسكت يد النيرس تمنعها من الخروج ... وقف لها و هو يتنفس بسرعه ... مسك يديها بـقوه ... طلعت النيرس و معها بنته ...
و هو يمنع صوتها يفضحهم ... نزلت دمعه من عينها و هي تشوف النيرس تطلع مع بنتها ...


قفل الباب بـ المفتاح و حطه بـ جيبه ...
أضربته على صدره و هي تصرخ عليه ... مسكها من يديها الثنتين ... يمنعها من ضربها له و عشان تهداء ...
تنهد سالم و هو يسمع صوتها الهادي ... / لا تحرمني منها ...
جلسها على الكرسي و جلس جنبها ... و الشـر بأن بـ عيونه ... / و أنتي لـيه ما حسيتي فيني يومك بـ تهربين فيها ...
ضغط على يده و هو يتنهد قبل لا ينفجر فيها ... و هو يسمع كلامها ...
شيهانه و هي تصرخ فيه بـ قلب بارد ... / بنتي و أنا اللي تعبت فيها ...
عقد حواجبه من كلامها ... / بنتك !؟ ...
تأفف و هو يسمعها تجاوب عليه ... و أن هي لها الحق فيها أكثـر منه ...
أرفعت عيونها له ... / أبوك ما راح يخلي بنتي بـ يحرمني منها مثل ما حرمتوا جدتي من ريما ...

غرز أظافره بـ يدها و هو يفرق غضبه فيها من سمع اسم ريما ...
أبعد أظافره عن يدها و هو يسمع صوت أنينها الموجع ...
غمض عيونه و هو يسند رأسه على حافة الكرسي ... و هو يحاول يبعد صورة ريـما عن بـاله ...

سمع كلامها و هو مازال مغمض عيونه و شاد على عيونه ...
حس بـ أصابعها على خده ...

تتكلم و العبرة خانقتها ... و ألم ساكن صدرها و هي كاره هـ الألم ... / أبغيها ...
حطت أصابعها على خده تنبه أنها تكلمه ...

فتح عيونه الحمراء ... و هو حابس الدموع فيها ... / أبغيك تحسين بـ اللي حسيته ...
قلبها أرتجف بـ عنف مؤلم ... فتحت فمها بـ تمنعه أو أنها بـ تبرر له فعلتها الشنيعه ...
حط يده على فمها ما يبغي يسمع منها أي كلمة ... / أصص و لا كلمة ...
قلبه موجع على بنته ... و هي تبغي تزيد أوجاعه ...

وقف و هو يفتح الباب بـ المفتاح ...


رجع و هو يشوف التعب بـ وجهها المكشوف ... هـمس لها ... / خليك هادية و بنتك بـ تكون عندك بـكره ...
ما قال كلامه الأ عشان ما تفضحه بـ المستشفى ...

أخذها معه و هي متسنده عليه و الصمت كاسيها ... دخلها لـ غرفتها ... و طلب من النيرس تهتم فيها ...
و هو راح يتطمئن على بنته ... و مازال يحمد الله أن بنته عنده ...


*** ***


رفع رأسه بأين بـ ملامحه التعب و الأرهاق ... تنهد و هو يسمع كلام الدكتور له ...
تمنى أن سمع من بين كلمات الدكتور أن مسك توفت ...
يبغي يفتك من حملها اللي كسـر ظهره ...
لكن للأسف ما سمع الأ أنها بخير ...


تنهد و كأن هموم الدنيا فوق رأسه ... رفع عيونه لـ دكتور و هو يساله عن جرح مسك و السبب أصابتها فيه ...
هتف ببرود أجتاح جسمه ... / طاحت من الدرج ...


شكر الدكتور و هو يهرب من اسئلته الموجهه لـه و كأنه هو اللي أجرم بـ مسك ...
مشى بـ خطوات بطيئه لـ مسك ... فتح الباب ... طاحت عيونه عليها ...
نايمه بـ أمان ... بعد اللي سوته فيه ...
كل اللي صار ولد داخلها أنهيار عصبي ...

تنهد و هو يحاول يبعد الأفكار عن باله ... لـ أجل يرتاح قلبه ...
جلس مقابلها على الكرسي ...


تأملها و هي نايمه ...
بشرتها سمراء ... على خدها الأيسر ( شامه ) ... زايده جمالها ...
شفايفها بأرزه بـ شكل جميل ...

بلع غصته ... أبعد عيونه عنها ... و هو يتمتم ... / ما فادني شي جمالها ...
سند رأسه على حافة الكرسي ... ناظر السقف ... دارت عيونه على السقف بدون أي هدف ...

نزل رأسه ... طاحت عيونه على ثوبه المليان دم ...
وقف و هو ناوي يروح يغير و يرجع لها ...
و يبغي يحط النقاط على الحروف لـ صحت ...

رفع جواله لـ أذنه ... و هو يتصل على شخـص لـ أجل يلقى عنده حـل لـ مسك ...


*** ***


وقفت عند الباب و هي تستنشق الهواء ... و كأنها بـ تدخل معركه مؤ ضامنه أنها تفوز فيها ...
تبغي تعرف اجابه لـ سؤالها ... قوة قلبها ...


أفتحت الباب و هي تلقي السلام عليه ... مشت بـ خطوات واثقه له ...


باينه على ملامحها الثقة و القوة ... ناظرت له ألتفت لها و هو يرد عليها السلام ...
ملامحه تدل على الإنزعاج ... و نبرة صوته حازمه ...
التفت لـ الـ تي في و هو متجاهلها ... قبـل لا يخليها تندم أنها جاءت له و معها لأرين ...


الصغيرة بين يديها ... قربت له ... جلست على ركبتيها عنده ...
مدت الصغيرة له ... حطتها بـ حضنه ...


أرتجف جسمه بـ عنف و هو يلتفت بـ رأسه لـ قوت ... قال بين أسنانه ... / أبعديها يا بنت ...
ابتسمت له و هي تشوف كيف هو يحاول ما يناظر لها ... قالت و هي تتنهد ... / بنت جميله ؟! ...
كلماتها عبارة عن سؤال و يبغي له جواب ...
سلمان رفع حاجبه لها ... مستنكر كلامها و كأنه كذب الكذبه و صدقها ... / الله يرحمها ...


لفت رأسها يمين و يسار ... و هي تنفي كلامه ... الجارح لـ أعماق قلبها المشتاق لـ جميله ... / ما راح يضرك وجودها بيننا ...
سلمان شال الطفله بين يدينه ... و هو يوقف لـ ينهي النقاش بهـ الموضوع العقيم ... طلع من المقلط ...
وقف بـ الممر الفاصل بين الصالة و المقلط ... صرخ بـ صوته و هو ينادي على محمد ...


ما جاءت ثواني الأ جاء قدامه ... و وره شمس حاطه يدها على قلبها و ملامحها تدل على الخوف عليهم من سلمان ...
ناظر محمد واقف قدامه و بين يده الايباد ...
تقدم له و هو يسحبه من شعره ...
طاح الايباد من بين يدين محمد و هو يصرخ من الألم و دموعه أنزلت ...


طلعت من المقلط و هي تسمع صوت محمد الباكي ... أوجاع أقتحمت قلبها من ناظرت حالت محمد الحزينه ...
حاط يده الصغيره على يد سلمان الشاده على شعره ...
شمس ماسكه ذراع سلمان ... و هي تطلب منه أنه يرحمهم من العذاب النفسي قبل الجسدي ...


قـوت تقدمت لـ سلمان ... و هي تجمع قوتها قبل لا تتلاشه ... و قلبها تملاه الأوجاع ...
قالت بـ حزم له ... / أرفق بـ حاله ...

ناظرها و الغضب يشع من عيونه ... صرخ فيها و هو كارهم ... / لا بارك الله فيكن من بنات ...
لأرين بكت من صوت أبوها الغاضب ...

قـوت زاد توترها من صوت بكي لأرين ... لكنها تغلبت عليه و هي مصرة تأخذ اللي تبغيه من سلمان ....

أبعدت يد سلمان عن شعر محمد ... و هي تبلع ريقها من نظراته الحارقه لها ...
و أخذت محمد بـ سهوله منه ...


سلمان الحرارة ملأت وجهه ... و هو يتأمل ملامح قـوت ... الشبيه لـ جميله ...
ملامحها موجـعه لـ قلبه المحب لـ جميلته ...
تذكره بـ أيام جمالها الفاتن ... و أيامه الجميلة معها ...
نطق و هو ينفي اللي داخله ... / قـوت أبعدي ...
نطق اسمها لـ يصحي قلبه ... و يذكره أن اللي قدامه قـوت مؤ جميله ...
ضمت محمد لـها و هي تحاول أنه يحن قلبه عليهم ... / طفل ما هو متحمل قسوتـك ...

شمس تشجعت و هي تشوف قوة قـوت ... أخذت لأرين الباكيه من بين يدين سلمان ...


جاءت و هي متسنده على عكاسها ... و هي توها مخلصه من صلاتها ... استعجلت بـ صلاتها و هي تسمع أصواتهم ...
كل خطوه تخطيها تستغفر الله فيها ...

جلست على الكنبة و هي تحط يديها على فخوذها اللي تألمها ... و وجهت كلامها الغاضب لـ سلمان ... / بناتك خائف ربك فيهن ...

رفع رأسه لـ مرة أبوه و هو يحاول يضبط أعصابه ... فـ هي بمكانة أمه الله يرحمها ...
سلمان ... / لا تدخلين يالغالية ...
الجدة بـ قهر مالي قلبها منه و من ولدها خلف ... / أبعدوا عن بناتي الله يكفيهن منكم ...


سلمان تقدم لها و هو يسمع صـوتها الغاضب منه ...
مسك يدها و هو يمرر يده على كفها المتجعد ... ابتسم لها لـ أجل تهداء من غضبها منه ... / محمد و الصغيره لأزم أخذهم ... تكلم قبل لا تتكلم و تحلف أنه ما يأخذهم ... / وعـد أني ما أذيهم بـ شي ...


سمع صوت قـوت الحازم ... الواقفة قريب منهم ... / ما راح تأخذهم ما منك أمان ...
صرخ فيهم ومن الرعـب انكمشن على حالهن ... / قـص يقص ألسانك ... أحترميني يا قليلة الأدب ...
قـوت تنهدت و هي تقوي نفسها ... / و ليتك بـ المثل تسوي لنا ...
وقف و هو معصب منها ... / قــوت يا مال الـ,,, ...

سدت أذانيها من سمعت كلمة الجارحه لها ... و هي تبلع غصتها ...
أرجعت لـ ورى و هي تشوفه يتقدم لها ...
لكن وقفه صوت جايء من برى الصالة ... / سـلمــان ...


طلعت شمس بسبب صوته و معها لأرين و محمد ... تبغي تخفيهم من سلمان و قسوته ...


خفقان بـ قلبها و هي تسمع جدتها تامره أنه يدخل ... تمنت أنها تصرخ و تمنعه من الدخول ...
ما تبغيه يشوف شي يوجع صدرها ...
لو أنه عارف أن سلمان يكرهم عادي عندها لكن يشوف كره لهم هـ الشي موجــع حيــل ...


تقدم لـ سلمان و هو يحب رأسه و من ثم لـ جدته ...
مشى لها و هي واقفه بـ أخر الصالة و دموعها متحجرة بـ عيونها الحزينة ...
لابسة تنورة طويلة باللون الرمادي و بلوزه بـ اللون البنفسجي ... فاتحها شعرها بـ طوله ...


سحبها له و هو يجلسها عنده ...
يبغي يحسسها بـ وجوده أو بـ حبه أو بـ الأمان ... كل شي مؤ مهم عنده لكن المهم أن سلمان ما يمد يده عليها ...
ناظر سلمان بـ نظرات حارة ... / تفاهم بـدون يد ... قال بـ استهزاء ... / يا عـمي ...


وقفت و هي تتسند على عكازها ... فـ هو وجوده موجع لها بسبب ملامحه الشبيه لـ,,,, ...
يذكرها بـ الماضي الحزين ...
طلعت من الصالة قبل لا الذكريات الموجعه تقتحم عقلها ...


سلمان وقف و الشـر مالي صوته و ملامحه ... / جاسـر لا تدخل بـ شي ما يعنيك ...

جاسر رفع حاجبه لـ سلمان ... و خفض صوته ... و هو يحاوط قـوت بـ ذراعه ... / دام السالفة فيها قـوت فـ أكيد أن بتدخل ...
نزلت رأسها و هي تحس بـ الراحة تسري لـ قلبها ...


سلمان طلع من البيت و الهم كاسي قلبه ... و الضعف بأين بـ ملامحه ... شايل هم جميله ... وش بـ
يقولها ؟! ... وش بـيبرر لها !؟ ...
و الأهم كيف بـ تعطيه اللي هو يبغيه !؟ ...
لكنه ما راح يستسلم لهم بـ سهوله ...
لكن الخوف اللي موجعه أن مرة أبوه تزعل عليه لو أخذهم منها ...
دخل يده بـ جيبه و طلع جواله ... رفع جواله لـ إذنه ... و هو يشوف اسم المتصل ...


قـوت وقفت و هي تبغي تبتعد عنه ... مسك يدها لـ يمنعها من الأبتعاد عنه ... / اجلسي أبغيك عندي ...

تنهدت و هي تكتم دموعها الحزينه و ألم قلبها عن عيونه ...

مسك يدها و هو يحسسها بـ حنانه ... سحبها له ...
أنقلب وجهها لـ اللون الأحمر ... ضيعت نظراتها بـ وجهه ... و هي تهرب من عيونه الحادة ... و نظراته الغريبة لها ...


همس لها و هو حاس بـ شي سكن قلبه ... / عارف أنك غير عنها ... سكت و هو يناظر ملامحها ... ابتسم لها بـ حزن ... / سامحيني يا قـوت ...


أبعدت يده عن يدها ... وقفت بـ طولها ... و هي تتنهد بـ عمق ...
أخذت نفس طويل ... / أسامحك بـ سهولة !؟ ... عقدة حواجبها ... قالت بـ شخصيتها القويه ... / اليوم تطلب مني السماح و بكره تصدع رأسي بـ شكك و أوهامك ...


طلعت لـ فوق و هي تمشي بـ هدواء ... هاربه منه و من طيبته المخيفة لها ...
تخاف أن طيبته وحنانه تنقلب بسرعه عليها ...
فـ هي ما نستى اللي سواه لهــا و خوفها أنه يجبرها أنها تأكل حبوب منع الحمل ...


وقف و هو يعدل شماغه الأحمر ... مشى لـ برى البيت ... قبل لا يوجعه قلبه و السبب صدها عنه ...
ركب سيارته و هو متوجه لـ المستشفى ...


*** ***


نزل من السيارة و هو يرمي سيجارته على الأرض ... و يدعس عليها بـ رجله اليسار ...
نزل جواله من إذنه بعد ما عطاها خبر أن موجود بـ بيت جدتها ... تقدم لـ قسم الرجال ... جلس على الكنبة ...
و هو ينتظرها ...


دخلت و وراها الشغالة ... شايله صينية القهوة و الشاي حطتهم على الطاولة و بعدها طلعت ...
شمس جلست بعد ما مدت له فنجان القهوة ... و حطت قدامه صحن الحلى ...

الشاش الأبيض مازال على رأسه ... نزلت عيونها و هي ترد عليه ... / الحمد لله تمام ...


ابتسم لها و هو يشوفها تفرك أصابعها مع بعض ...
و تسأله عن صحته ... و توترها وأضح من صوتها ... تخاف أنه يشتكي من شي ...
فـ ضميرها مازال يأنبها بسبب الحادث ... / لا ما عليّ طيب و لله الحمد ...


شرب من فنجانه ... و هو يناظرها بـ عيونه المتفحصه لها ...
طاحت عيونه على نقش حناها ...
وقف و هو يجلس عندها ... مسك يدها ... / ما قد قلت لك أن ما أحب الحناء ؟! ...


أسحبت يديها منه و هي تتنهد ... و هي ناوي ترفع له ضغطه فـ الفرصة ما تجي مرتين ...
قلبها لحد الحين متوجع من كلمته لها ... / المهم أنا أحبه ...


خالد شبت النار بـ صدره و هي كأنها تعترف له بـ حبها لـ الشايب ...
فـ هو يعرف قد أيش الشايب كان يحبها ...
و اللي قاهره أنها ما زالت مهتمه بـ الأشياء اللي هو يحبها ...


حطت شعرها على جنب و هي تلعب فيه ... و تتكلم ببرود ... / أنت أخذتني كذا و لا راح أتغير ...


خالد أغتاض من حركتها ... شعرها صار احلى من قبل بـ كثير ... زادت كثافته و طوله لـ نص ظهرها ... و اللي يعجبه للونه الكستنائي ...
مرر يده على خدها الأحمر ... و هو يبتسم لها ... / ما عليه أنتي سوي مثـل ما تحبين ... لكن اللي أنا أحبه بـعد بـ سويه ...


عقدت حواجبها مستغربه من كلامه ... وجهها حمر من الخجل و القهر ...
بأس خدها و هو يهمس لها ... و تغيرت نبرة صـوته ... / أبغيك مـثل ما أنا أحب يا شمس ...

جلس مبتعد عنها و هو يأمرها أنها تجهز أغراضها ...
وقفت و هي تتفحص أزارير بلوزتها ... فـ نظراته جداً مخجله لها ...
تنهدت و هي تحمد الله أنها متقفله ...

عدلت تنورتها الوسيعه متوجهه لـ الباب و هي متجاهله نظراته ...
و هي تحمد الله أنه طلب منها تجهز أغراضها ... لـ تبتعد عن عذاب سلمان ...


*** ***


نزل من سيارته متوجه لـ بيته ... و بين يديه أكياس من السوبر ماركت ...
دخل و حطهم بـ المطبخ ... توجه لـ غرفتها ...

فتح الباب عليها و هو ماسك مقبض الباب ... ابتسم لها ابتسامه مصطنعه ...
و هو يسألها عن أخبارها ...
لـعل قلبه يهداء من تانيب الضميـر ...

قطع حبل أفكارها ... رفعت رأسها له ... ملامحها ما تدل الأ على الوجع و الحزن ...
نزلت رأسها و هي كأنها بـ ملامحها جاوبت على سؤاله ...
تقدم لها و هو يتنهد من القهر ... هو غلطان و هي بـ المثل ... لكن هو رجال و غلطته بين الناس تغتفر لكن هي !! ...

جلس على سريرها اللي شهد أبشع مشهد لهم ...
ضم رأسها لـ صدره و هو يغمض عيونه يحاول أنه ما يتذكر أي شي موجع له و لها ...

بكت على صدره و كأنها كانت تنتظر منه هـ الحنان العميق ...
رفع رأسها له ... تأمل ملامحها ...
عيونها المكحله الدموع متحجره فيهن ...
شفايفها ترتجف و مجملهن لونها التوتي ...


أشرق وجهها بـ السعادة و هي تشوف الحنان منه ...
ابتسم ابتسامه له شهور ما ابتسمها ... مسح على شعرها و الحنان ينبع منه ...
بـأس خدها و هو يبتسم لها ... و هو متجاهل الذكريات الحزينة ...
فـ هو يبغي يرتاح ... و هي بـ المثل ...
لكن وين يرتاح و فيصل عنده لـ يجديد الذكريات له ...


*** ***


مشت بصعوبه بالغة و رجليها يالله تشيلها ...
تتلفت يمين و يسار بـ رأسها ... و خوفها أن أحد يكون موجود بهـ المكان و يتهجم عليها ...
التعب و الوجع هد قلبها ... ريقها جاف ... و الشمس أشعتها حاره ...

جلست على عتبة أحد البيوت المهجوره ...
ضمت حالها ... و هي تمتم بـ الدعاء أن ربي يحفظها و يأخذ حقها من بتال ...


مسحت دموعها الغزيره ... و هي تبلع ريقها من الأصوات اللي أسمعتها ...
ألتفت حولها تدور لها مهرب ...


أركضت ورى البيت و هي رافع جلالها ... لا تتعثر و تطيح على الأرض ...


جلست على الأرض جسمها يرتجف من الخوف ... سدت فمها قبل لا يسمعون صوت شقاتها و يهجمون عليها ...
تسمع أصواتهم قريبه مره لها ... دقات قلبها تدق بـ قوة قاتله ...
و عيونها تدمع دم بدل الدموع ...


ضربت شباك البيت ... و الخوف مسيطر على جسمها كله ...
و قلبها يدق بـ قوة موجعه لها ...
انفتح الشباك ... و شوية راحة أسكنت قلبها ...


قدرت بـ صعوبه تدخل لـ البيت بـ مساعدت اللي فتحت لها الشباك ...


سكرت الشباك و غطت الشباك بـ الستارة ...
التفتت لـ غصون و هي مستغربه منها ... و متفاجأه من حالها و وجودها بهـ المكان ...
مغطيه وجهها بـ كفيها ...
أبعدت يديها عن وجهها و هي تناظر اللي قدامها ...
أفتحت عيونها بسبب صدمتها ...


انتهت القصة الثامنة عشر ... لقانا بـ اذن الله يـوم الثلاثاء ...


أقرنوا كلمات الإعجاب دوماً بــ " ماشاء الله "
فـ أنتم حقا لا تعلمون ماذا تصنع أعينكم بصحة أحدهم ، بـ سعادته ،
بـ حياته و حياة أحبائه ...


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 21-03-13, 07:28 AM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

صباح / مساء الفرحه ... صباح / مساء الابتسامة الصادقة ...

لا اله الا الله محمد رسـول الله ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...

القصة التاسعة عشــر ... قراءه ممتعه ...


نزلت يديها عن وجهها ... أفتحت عيونها بـ وسعها بسبب صدمتها ...
بلعت ريقها و هي تتعوذ من الشيطان الرجيم ...


ميته !! ...
كيف هي الحين قدامها ... أرجعت و هي تزحف على ورى ... و اصدمت الجدار المتشققه صبغته ...
حطت يدها على صدرها و هي تقاوم دموعها ...
و الخـوف سيطر عليها ...
و هي تسمي من الخوف و تصرخ بـ خوف ... / بسم الله الرحمن الرحيم ... اللهم سكنهم مساكنهم ...


هي الثانية أنصدمت من اللي قدامها ...
بلعت غصتها ... هي نفسها غصون بنت سلمان ...
مثل الملامح اللي بـ بالها بس هي احلى بـ كثير ...
العيون الزرقاء و الشعر الذهبي ...


كيف ما تعرفها و هي أخت بناتها !! ... بس وش اللي جاءبها بهـ المكان !؟ ...
قربت عندها لـ تعطيها الأمان ... سمعت شهقتها الخايفه منها ...
مسحت على شعرها و هي تهديها ... / أنا جميله ...


ضمتها و هي تحسسها بـ الأمان اللي فقدته و السبب اللي عاشته ...
جميله عقدت حواجبها مستغربه ... / وش اللي جابك هنا ؟! ...

قالت لها سالفتها ... و غصون سألت جميله نفس السؤال ...


غصون قالت و هي تبلع غصتها ... / سلمان قال لنا أنك ... سكتت ...
ابتسمت بـ حزن و هي تكمل كلام غصون ... / ميته ...


وقفت و هي تسمع صـوت سلمان القريب منهم ...


جميله طلبت من غصون تدخل لـ الحمام ... الله يكرمكم ...
لـ تختبي داخله ... هاربه من قسوة سلمان ... و خوفها الكبير أنه يرجعها لـ بتال ...


*** ***


عناد دخل المستشفى و هو يطلع جواله مـن جيبه ... بعد ما أخذ نفس طويل ...


تواعد معه يجي لـه بـ المستشفى و يشوف بنته ... سكر منه بعد ما قاله بـ أي غرفه يحصله ...
مشى لـ الغرفه و هو يتنهد من الحمل اللي شايله على ظهره ...


وقف عند الباب ينتظر سلمان ... ما جاءت ربع ساعـة الأ هو قدامه ...
صافحه و هو يسمع سؤاله عن مســك ... / داخـل هي ...
أشر على الباب ...
الشـر بأين بـ عيونه و ملامحه ما تطمئن بـ الخيـر ...


عناد دخل ورى سلمان و سكر الباب ...
عناد ناظرها لأبسه لبس المستشفى حق المرضى مقلم وردي بـ أبيض ...
فاتح شعرها البني المحمـر من الحناء الامع الطويل اللي يصل لـ آخر ظهرها ... سرحانه بـ عالمها الجنوني ...

فـ هي بـ عيونه مجـنونه على اللي ســوته فيـه ...


طاحت عيـونها على سلمان و هي تسمعه يسلم ...
نغزها قلبها بـ قوه ... غـمضت عيونها و هي تتمنى أن اللي قدامها وهم ...
و أن عقلها يصور لها صـورت سلمان ...

فتحت و هي تتمنى أنها تشوف عنــاد و بــس ...

عنـاد أهون عندها من سلمان ...

لكنها شافت سلمان قريب عند سريرها ...
غمضت عيونها و شـدت عليها بـ قوه ... ما تبغي توجـع عيـونها بـ ملامحه ...
أمها قبـل تـوجعت منه و أكتفت ... و هـي تهـرب منـه لـ أجـل ما تتوجـع منـه ... و تـكرهه أكثــر ...


( سلمان قدامك يا مسك و هذا هو يبغي يكمل وجيعت أمك فيك ... ) ...

حركت رأسها و هي تنفي الكلام اللي داخلها ... لكن اللي أثبته اللي حست فيه ...

حست بـ يده تشـد على شعرها المتمـوج ... فتحت عيونـها و هي كاتمه صراخها ...
هزها من شعرها و هو كارها و كاره تصرفاتها و جنونها اللي ماله مبرر ...


سلمان صرخ فيها ... / مسويه نفسك مـجنـونـه ... و الله لـ أطلع جنونك ...


غمضت عيونها بـ شده و هي ما تبغي تشوف عناد ... و نظرات الشماته ...
فتحت عيونها و هي تناظر سلمان ... صرخت و هي كاذبه بـ كلامها ... / ما تشوف كيف بغى يفجر رأسي !! ... جايء تدافع عنه !! ... ضربني و بكى و سبقني و أشتكا ...


تقدم لـ يبعد سلمان عن مسك ... لكنه أنصدم من كلامها ...
فتح عيونه بـ وسعها من الصـدمه ... تراجع لـ ورى ...
تتكلم و كأنه هو اللي جنى عليها ...


عناد بلع ريقه الجاف و هو يوجهه كلامه لـ سلمان الشاد على شعر مسك اللي يعشق لونه بـ جنون ... / مسك أنتي طـالق ...
سمع صرختها ... / لا ...
فـ هي بهـ اللحظه عندها نار عناد أهون من جنة سلمان ...

طلع لـ يبعد همها عن قلبه ...


*** ***


شمس جالسة قدام الـ تي في ... و بحضنها صحن البوب كورن ... و بيدها علبة البيبسي ...
خالد جلس عندها و هو حاط الفوطه على شعره ... بعد ما قصر على التكيف ...
الجـو صار حاره ... و التكيف صار لـ ابد منـه ...
عدل الحافها على أكتافها و هو يبعد شعرها المبلول عن أكتافها ... همس لها بـ هدوء ... / أنتي اليوم جميلة ...


التقت عيونها بـ عيونه ... و شي مخوفها منه فـ هو صاير متهور بـ قراراته ... / أمـك ليه بـ دار العجزاء ؟! ....


خالد تفاجأ من سؤالها ... اللي مؤ بـ وقته ...
الحـزن ملأ ملامحه ... / لو قلت لك راح تصدقيني ؟ ...
شمس هـزت رأسها له بـ أيه ... و هي خائفة من جوابه ...
خالد تنهد ... و هو يناظر السقف ... / هي تبغي تبعد عني عشان ما توجعني ...


شمس وقفت و هي تحط الصحن و البيبسي على الطاولة الخشبيه ... / كـذاب أنت اللي وديتها ...


تتاهمه بـ شي هو ما سواه و لا راح يسويه ...


هو مؤ عاق عشان يتخلا عن أمه جنة و ناره ... و لو بـكيفه كأن خلاها تعيش معه ...
حط رأسه بين يديه و هو يضغط عليه ... طلب منها تسكت ... لا تفتح الجـروح قديمة ...
حط يده المشوهه على فمها لـ يسكتها عن ظلمه ... / أصص ما تعرفين شي ...


أرتجف قلبها و جسمها بـ قوه ... و هي تسمع نبرته الحزينه ...
و عيونه تحكي الحـزن اللي بـ قلبه ...


خالد وقف و هو يخفي حزنه عنها ... / شي ما تعرفين عنه لا تتكلمين فيه ...


طلع لـ الغرفة و هو يطفي النور ... عشان ما تطيح عيونه على يده المتشوهه و تزيد أوجاعه ...


غمض عيونه ما يبغي الذكريات الموجعه تقتحم عقله ...
ما يبغي يتذكر كيف كان ينضرب من أمه أو أبوه ...
و كيف كانوا يطردونه لو تهاوشوا مع بعض و كيف كان هم على قلوبهم ...
طفولته حزينه الأ هي تعيسه و السبب أمه و أبوه ...


ضمت رجليها لـ صدرها ... و هي تأخذ نفس عميق ... أخذت ريموت الـ تي في ... تفرفر بين القنوات لين ما استقرت على قناة أناشيد إسلامية ...
قبل لا يبداء تأنيب ضميرها يوجـعها ...
أرفعت شعرها بـ ربطتها و هي تنشد مع المنشد ...


*** ***


تقدم لـ طفلته و هو يذكر الله عليها ... وقف قدام سريرها الصغير ...
ابتسم و هو يشوف صغيرته تتثاوب و تسكر عيونها ... مسك يدها الصغيرة بعد ما أبعد المهاد عنها ... بأس خدها و الابتسامه تجمل شفايفه ...


فتحت عيونها و هي منزعجه منه ...
شالها و هو يلفها بـ مهدها بـ إهمال ... ابتسم لها ...
و هو يتمتم لها ... / الشيخه سالم الـ ,,,, ... أيش رايك بـ الاسم ...


ابتسم لها و هو يشوفها تعفس ملامحها ... / آفا ما عجبك !؟ ... فديت شيخة أبوها ...
رجعها لـ سريرها و هو يستودعها الله و الفرحه ماليه قلبه ...
طلع بـ خطوات سريعه لـ غرفة شيهانه ...
فتح الباب و هو يجلس قبالها بعد ما سلم ...


أظافرها بـ فمها و من القهر و التوتر تقضم أظافرها ...
أبعد يدها عن فمها ... و هو يجلس عندها ... / سميتها الشيخه ...


ابتسم لما جاءت ملامحها الصغيرة بـ باله...
شيهانه ما همها الاسم همها بنتها و بس ... ناظرته و بـ عيونها رجاء أنه يحقق طلبها ... / أبغي أرضعها ...


حطت يدها على صدرها لـ يفهمها ... و هي تطلع آه ... فـ هي تستحي تقوله أنه يوجعها ...
الدموع ملأت عيونها ... و هي تبغي تبرر له موقفها ... / خفت أنك تحرمني منها ... و الأ عمي يسوي لها شي يوجع قلبي عليها ...



سالم عقد حواجبه ... / و عادي عندك تحرميني منها !! ...

شيهانه هزت رأسها بـ لا ... فـ هي تبغي بنتها بهـ اللحظة ... لـ تهداء دقات قلبها و ترتاح ...

سالم وقف و قلبه متوجع منها و من تهورها ...
ضغط على الزر الأحمر ... جاءت له النيرس طلب منها تجيب له بنته ...


شيهانه شهقت من الفرحه ...
وقف و هو يرجع لـ الكرسي ... / قلبي مؤ قاسي عشان أحرمك من بنتك ... لكني بغيتك تحسين بـ وجيعتي ...


جاءت النيرس و عطت شيهانه بنتها ...
بأست خدها و هي تتمتم بـ الحمد لله ...


وجهها بأين فيه علامات التعب و الأرهاق ... لكنها لما شالت بنتها تحول لـ الفرح و السرور ...
تتمتمت بـ إذن بنتها و كأنها تحرضها على سالم ...
و نظراتها معلقتهم على سالم ... اللي جالس بينهم و بـ باله بعيد عنهم ...


طلع من الغرفة و هو يحاول يتجاهل أفكاره اللي بـ توجع شيهانه منه ...


*** ***


حطت لأرين بـ سريرها بـ هدواء ... و طلبت من محمد يقصر على صوت الأنشودة ...
لمت شعرها بـ إهمال على ورى ... أفتحت دولابها و هي تبغي تغير بجامتها طلعت لها تنوره و بلوزه ...


فـ هم ما يلبسون البنطلون أو القصير قدام النـاس ... لأنهم عارفين أنه حرام ... فـ جميله عودتهم على لبس الفستان أو التنورة ...
مؤ عيب عندهم كثر ما هو حــرام ...


نزلت لـ المجلس بعد ما عرفت أنه موجود من الشغاله ...

دخلت و هي تجلس بـ أقرب كنبة ... ناظرته ... / بغيت شي ؟! ...

جاسر رفع حاجبه لها ... / فيه زوجه تسأل زوجها هـ السؤال ؟! ...

قـوت حطت رجل على رجل ... و هي تجاؤبه على سؤاله ... / لو الزوج كان صاحي مؤ ذابح زوجته بـ أوهامه ...


هذا سبب من الأسباب اللي خلته يروح لـ الدكتور و يشوف له علاج لـ يبعد عنه شكه و أوهامه ...
تكلم وهو يحس نفسه ضعيف ... / و الزوجه ليه ما تثبت أن كلام زوجها أبد مؤ صحيح ...


قوت ناظرته كيف يتكلم ... و حست بـ قوتها تقويها قدامه ... / و الزوجة مؤ مجبروه تجلس تصلح غلطت غيرها دام الزوج مخلي لها الحبل راخي ...


وقف لها و كأنها تتهمه أنه هو السبب بـ اللي سوته فيه سمر ...
هزها و هو يشوفها بـ صورت سمر الكريه له ... و يبغي يأخذ حقه منها ... / بذبحك ...
خنقها بيده الثنتين من رقبتها ...


ضربته على صدره و هي تلتقط أنفاسها ... وجهها أنقلب لـ اللون الأزرق ...

جاسر أبتعد عنها و صورت قوت ترجع قدامه ...
قوت طاحت على الكنبة ... و هي تحاول أن تنفسها يرجع طبيعي ...


جلس على ركبته قدامها ... و هو يشوف حالتها ... ملامح الغضب تحولت لـ الحزن ... / آسـف ... ضرب رأسه ... قال و هو يبرر لها ... / مدري و الله كيف سويت كذا ...

غمضت عيونها و دموع ضعيفه أنزلت منها ... وقفت و هي تبغي تنقذ نفسها منه ... فـ هي مؤ بقوة
جسمه العريض ...

لحقها و هو يمسكها من يدها لـ يمنعها من الأبتعاد ... / قـوت أفهميني ...


قوت أسحبت يدها منه ... و هي تطلع برى ... فـ هي أبد ما تقدر تطلب منه الطلاق عشان ما يعيد سلمان موقف شيهانه لما رجعها لـ سالم ...

دخلت تحت الماء البارد ... ماسكه رقبتها اللي مطبوع فيها يدين جاسر ...
تنهدت و هي تمنع دموعها من النزول ...


فـ قلبها متوجع حيــل و ذبل و السـبب جهل جاسر بـ اللي ولاده داخلها من قهر و كره له ...


*** ***


أبتعد عنها و هو يصرخ بـ قهر منها و من نفسه ... / ليه ما منعتيني !؟ ...
أسحبت الحاف لـ جسمها المكشوف ... و العبرة خانقتها ... / أنت اللي أجبرتني ...
صرخ فيها و هو يأخذ قميصه من الأرض ... / كــذابه ..


ارتجف فكها من كلامه ... حركت رأسها و هي تقوله ... / ماني كذابه ... و الأ أنت اللي تبغيه تأخذه و ثم ترمي عليّ أتهاماتك ...


منصور ... شدها من شعرها و المشهد الموجع بين عيونه ... / مؤ أنتي السبب !؟ ... رماها على السرير ...
أخذ نفس و هو كارها ... / يالله متى تعيدين قصة فيصـل فيني و أكون أنا بـطلها ؟! ...


بلقيس حركت رأسها بـ لا ...
منصور هزها من أكتافها ... و هو يقول بـ حزم ... / لا تظنين أن سلمان مخوفني منصبه ... لو أبغي أطلقك طلقتك و هو ما يفتح فمه بـ كلمة وحدة ...
وقـف فـ هو أوجعها بما فيه الكفايه ... لـ يملأ قلبه الراحة و الهدواء ...


ضمت حالها و هي تتمتم بـ الاستغفار ... و تدعي على نفسها ... فـ هي اللي جاءبت لـ نفسها الشقى ...


*** ***


بتال دخل لـ شقته و هو متوجهه لـ غرفتهم ... الهم أكل قلبه و القهر بـ المثل ...
شاف ملابسها على الأرض ... دور على المسدس مثل المجنون ... لكن طاحت عيونه على شي ...
جمد الدم داخله ...


ثـوبه مرمي على الأرض ... بلع غصته ... و هو يفكر ... وش جاءبه هنا ؟! ...


ناظر شكله بـ المرايا الطويلة ... العرق ملأ جسمه ... و هو يشوف ملابسه الداخليه البيضاء ...

كل شي يدل أنه هو اللي أجـرم بـ غصون ...


رجع يدور على المسدس و هو كاره نفسه و كاره ظلمه لـ غصون ...

أخذه من درج الكومدينه... لبس ثوب من الدولاب و هو يحط المسدس بـ جيبه ...

همه زاد أضعاف مضاعفه ... مشى لـ سيارته و هو يهرول ...
توجه لـ المكان اللي تركها فيه ...
و هو يدعي أنها تكون موجوده و لا صار فيها شي ...


*** ***


عطته اللي يبغيه لـ أجل تحمي نفسها و تحمي غصون منه ... الهدواء و الصمت و الخـوف هي اللي تعرفه بهـ الوقـت ...
شدت على يده و هي تمنعه أنه يروح لـ الحمام ... الله يكرمكم ... و عيونها فاضحتها ...
سلمان أستغرب منها ... / بـ دخل الحمام ...
وقف و هو يلبس ملابسه و متوجه لـ الحمام ...


وقفت قدام بـاب الحمام تمنعه أنه يدخل ...
أبعدها و هو مستغرب منها ...


فتح باب الحمام ... الله يكرمكم ...
سمع صـوت بكي ...
دخل لـ يتأكد من الصـوت ...
فتح عيونه الحمراء من اللي شافها ... و هو يتقدم لها ... و الشـر مالي قلبه ...
و القهر منها و من وجودها هنا ...


انتهت القصة التاسعة عشـر ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...


ســوريا تبكي !! ...
دثيروهم بـ صدق الدعاء فـ أرواحهم حزينة ...
اللهم يا حي يا قيوم انصر أهل السنة في الشام على عدوك و عدوهم ...




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:36 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.