آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree613Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-12, 10:21 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
..
..
الجو جدا جميل في المدينه المنورة ..مطر غزير ..وبرّد...
..
..
نبذه عن بارت الساعه الثالثه صباحا ....
..
..


بسم الله الرحمن الرحيم..



..



..

..

..

البارت السادس..

..

..

يطيح جفن الليل و أهز كتفه

........نجم يشع وباقي الليل مطفي

..

..

ليت الشوارع تجمع اثنين صدفه
.........
لا صار شباك المواعيد مجفي

..

..
يا بنت تو الليل ما راح نصفه
.........
و يا ليل بعض اللي مضى منك يكفي

..

..

.................................................. .......................

أبعدت الملاءات عن جسدها بكسل ..

تشعر به متفككا وكأن مجهود شهر اجتمع به ..

أعادت أبعادها مره اخرى .....تحمل رائحه غريبه كما لو كانت رائحه ..

..

..

رجل..

..

..

اقترب حاجبيها من بعضيهما ..أنزعاجا..

.كان حلما مرعبا ..فظا ..

من شده روعي أحس بأن مازالت رائحته تلتصق بجسدي..

..

..

بل حتى أنني حفظت ملامحه..

واختلاجاتها ..وانا اللتي لم تره يوما ..

..

..

وكعادتها جمعت ملاءتها بين فخذيها ..عدلت من وضع وسادتها ..

تسمرت للحظه ..هذه ليست وسادتي ..تغرقني رائحتها الغريبه ..

..

..

حركه اخر سريرها المزدوج ..كيف وقد كان فردي ..

..

..

جلست مضطربه ..غير مركزه ..

رفعت شعرها عن وجهها ..

تأملت المكان من جهتها ..

لفتها ماكان على طرف السرير بلون تعرفه ..

تأكدت من جسدها العاري ..

شهقت وارتجفت بعنف ...

انتفض صدرها من هول ما حل بها ..

..

..

اغمضت عينيها والتفت ليسارها ..

دعت بقلبها الفتي .."أن يارب حلمي هذا وسوف استيقظ منه الأن ..."

..

..

فتحت عينيها الواسعه واثار كحل سابق تحددها ..

هناك أسمر ضخم يتأملها في الناحيه الأخرى ..

بوجه جامد ..وجسم صنم لا يتحرك ..

..

..

وكأن الفراغ صفعها بقوة ..وكأن الروح نزعت منها غصبا ..

..

خانها لسانها ..

أرتجفت يدها ممتده الي ردائها بطرف السرير ..

لازال يتأملها صامتا ..مركزا ..

..

..

كساها الحياء من منظرها ..من وضعها ..

ومن تفكيرها فيما حدث مسبقا ..

كيف لا والجسد لم يعد لي وحدي..وهناك من شاركني به ..

..

لبسته مسيره ..لم تفكر اين قد تكون بقايا لباسها ..

وقفت وانسدل يغطي جسمها ..

يالله أ لهذه الدرجه يصعب الوقف ..ويتعذر السير..

..

..

هزه عظيمه وموجه رعناء حلت بها لم تتمالك وقفتها ..

شددت بكفها على فمها ..

توجهت لحمام غرفته ..

أفرغت ماببطنها ..كساها الأشمئزاز والقرف وكره الذات ..

كافحت مخرجه مابجوفها ..

..

..

مازالت عينيها تحدق الى العدم ..محاوله تصديق امرها وتفسيره..

..

..

احاول ان أجهش باكيه الا أن الدموع لربما تحجرت ..

سندت نفسها بتعب للمغسله ..رشت الماء على وجهها..

شهقت من برودته ..

..

..

خرجت ترتجف من مكانها ..ترتجف خوفا ,,غضبا ..استحياء..واشياء اخرى ..

..

ياربي أي جبروت يتمثل بهذا الرجل أي غرور أي برود ..

يراقبني اهرب من سريره مشمئزه ويتأملني بصمت ..

ارتعد صدرها ..و ذاك داهمته رجفه..

..وهي تتجه الى الباب ..

..

..

كانت تمد يدها للمقبض لولا استوقفت نفسها وهمست له دون ان تلتفت اليه .."في عقد القران كان هذا شرطي وانت رضيت فيه .."

..

..

تسمع صوته للمره الاولى من هذا القرب ..

..

رد لها الهمس بصوته المميز"كسرته ..."

..

..

ألتفتت أليه غاضبه وجدت وجهه يحمل ابتسامه قذره ..

عرفت لماذا ارتجف ..فوق غضبي ..وخوفي ..حيائي..

..

..

لهذا الرجل حظور غريب ومسيطر ..لابد بأنه ميزان الرجال في قياس اكتمال الرجوله ..

أرتجف صوتي ..."بس انا ماكسرت هالشرط .."

..

..

لم يرد علي واكتفى بجموده..عند لمسي لمقبض الباب تذكرت تفاصيلا صغيره منه ..

عندما اقترب مني هنا ..رفعت عيني للحائط بجانب الباب...

شعيرات صغيره رماديه على طرف وجهه..رسمه حاجبيه ..سماره ..طوله ..عرض صدره ..رائحته التي تلتصق بي..

..

أشياء تجعلني ارغب في التقيء مره اخرى ..

....

أبى الباب ان يفتح تجمعت الدموع في عينيه وهي تدير المفتاح خارجه ...

..

راقب خروجها ..تمدد على مكانها في سريره مازالت الوساده تحمل بروده شعرها الرطب ورائحتها ...

..

همس عقله لقلبه ..في سريري كانت أنثى ..

أبتسم عندما لمح بواقي لباسها في طرفه من السرير..

..

...........

تقدمت من المرأه وهي تلمس طرف شفتها السفليه بحذر وقد تجمع الدم وسط كدمه..غسلت وجهها بالماء البارد ..

..

..

رفعته تتأمله في المرأه ..تحدرت دمعه تبعها سيل غزير ...

ألا ان تحول الى اجهاش عنيف بالبكاء ..

بعثرت الاغراض اللتي امامها بقسوه ...

جرت المناشف المعلقه على الجدار وتعثرت في خطوتها للوراء ..

..

..

تذكر ذاك اليوم جيدا ..

اواه ياقلب ما اصغرك على عظم وقع هذه الاسرار ..

أي ألم ..أي لعنه لزمتني ...صماء انا لست بخرساء ...

..

صعب على رئتها العمل في خضم ماتواجهه من موجه انهيار ..

..

..

سندت نفسها على الجدار مدت رجليها والقت يديها على الارض بجانبها بكسل ..

تحدرت دموعها صامته ..

تأملت الخارج ..

..

..

مكانها يتيح لها رؤيه صدر الغرفه ..

كانت تلك الصغيره تشاركها البكاء صامته ..

..

..

تمسكت بالمغسله ووقفت مترنحه ..مسحت دمعه اكملت مسيرها معانده ..

..

..

راقبتها تتكور على نفسها مرتجفه ..

أقتربت منها وجلست بجانبها مدت يدها وعانقت كفها بقوه ..

..

..

همست ..بأسم كادت تنسيها السنين اياه ..."مدين ...ياروحي ..سامحيني ..."

..

أنتفضت تلك واقفه تنفض يدها ...صارخه"مابغى اسامح اد ...مابغى اعرف احد ....أبغى اموت ...بس ابغى اموت ..."

..

أكملت من بين بحه بكائها وهي تنفض رأسها ..."أخرجوا من هنا كلكم ...اخرجوا ...خلاص اسكتوا ..."

..

..

محت دموعها بعنف ...وهي تقف ..موجهه صفعه لوجه اختها ...

"اسكتي ...أسكتي ..."

اشارت على رأسها بعنف ..."هنا مافي احد غيرك انتي وبس ..."

..

أمسكت بكتفيها تهز تلك الهزيله ...

"بلا غباء ..بلا غباء شفتي الضعف وش جاب لأمي ...لا تسيرين ضعيفه ...بس قولي ...يارب ...بس قولي يارب ...محد يستاهل ..."

..

..

.....................................







التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-11-12 الساعة 04:37 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-12, 04:44 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

عاتبها النوم ..ظلت في الفراش لمده طويله ..توجهت لخزانتها الخشبيه تتأكد للمره الألف من الحلوى التي خبئتها لهم ..
..
سحبت صندوق قديم من مكان تحفظه ..
توجهت لباب غرفتها وتلفعت بشالها الكشمير ..
اغلقت الأضاءه متأمله قليلا في سريرها الخالي..
..
..
توجهت للساحه الخلفيه للبيت ..واجهتها بروده المزارع المجاوره ..شددت على وشاحها فوق نحرها ..
لازالت هناك جمرات متقده من نار سابقه ..
أعادت اشعال النار ..
تأملت الحطب يحترق ..وضوء النار يعانق وجهها البدوي أكتناز شفتيها عينيها الواسعه حاجبيها بياض جفنيها يكمله سواد رموشها الطويله ....
...
نسمه صيفيه تحمل عبق جريد نخل وعشب وارض مبتله....
..
تعبث بخصلاتها السوداء ..
..
..
هنا حيث ترتاح منذ كانت صغيره ..صخب الخبر اللذي عاشت به معظم حياتها لم يناسبها ...ولا ازدحام الرياض التي عاشت بها نصف عمرها الأخر..
..
..
لم أكن يوما حاده او معانده لرجل ..كنت صامته منقاده ..
لو أن ابو تركي لم يجد بي شريكه حياته ..
لم يجد تلك المتعلمه طليقه اللسان متحرره الفكر ..
وجد العاقله الرزينه المهتمه بشؤؤن بيتها ,,
لم أشاركه يوما حب السفر ..حب التغيير ..حب الجديد..
..
..
أتفهمه ان تركني ..لطالما غرت من أم فهد قبل ان يتزوجها لانها تشبهه..
لكن الأن هي الوحيده التي اشعر بأن أبنائي معها بأمان..
..
..
لكن ما بال عبد الرحمن ..ألم اكن نعم الزوجه له ..
والقريبه من قلبه ..التي تعلمت من أخطائها الماضيه ..
زواج 7 سنوات ينتهي بـ ماحصل بيننا تفاهم ..
..
أي تفاهم هذا الذي ينشده لربما وجده عند عذراء صغيره اقترن بها وانا لم أنهي عدتي بعد ..
..
..
مسكينه يا أنا بقدر كرهي لقريتي انا من علقت بها ..حسنا لربما بعد بلوغي الخامسه والثلاثين أجد بأنني أستسيغها ..بل اميل الى حبها ..
..
..
أن أتو أبنائي سأذهب الى المدينه وامكث في شقتنا هناك ..
فأن اتوا الى هنا وذهبوا سأكره هذا المكان اضعافا ..
..
..
ألتفت الى الصندوق القديم لن تفتحه فهي نحفظ مابداخله صما ..
وظيفته الوحيده هو ان يشارك وحدتها ..
به صور ابيها ..أمها ..أختيها من ابيها ..أخواتها الشقيقات واخوانها في صغرهم ..اطفالها وصور قديمه لها ..
..
..
راقبت المكان خالي حولها ..تحشرهم جميعهم في هذا الصندوق ..
وهي من فقدت اغلبهم ..
تحس بهم يؤنسونها ويضحكون لتعليقاتها الاذعه ..
ومرحها القديم ..
موت ابيها ..وارتحالها للشرقيه بدايه انكسارها ..
وهاهي حالها تسوء ..
ما الفائده بأصلاح شيء مستمر بالأنكسار ..
..
..
نظرت الى ساعتها اقترب موعد الفجر ..
أستلقت على الارض تتأمل نجوم ..خيل لها بأنها تبكي ..
عجبا في صغري خيل لي بأنها تضحك.
..
..
لربما رأيتها بقلبي ..ماضيه مبتسما واليوم محتضرا..
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-12, 04:45 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

.
.
من غير عادتها كانت تلف شعرها للأعلى وقد استلقت على بطنها تحتضن وسادتها ..
وجيب بيجامتها منحدر يخرج اغلب كتفيها وعنقها الابيض ..
..
..
تسمع صوتا بعيدا يناديها ..يبدو بأن الصداع قد زال ..
ياه كان حلما سيئا ..
فتحت عينيها بكسل كانت تقف قريبا منها ..
وقد استندت على حافه رأس السرير معاتبه ...
"قومي ..قومي وانا امتس هاذي اللي تقول بصحيتس العشاء ...الساعه سبع ونص ...قومي عمتس الغدا عنده اليوم .."..
..
..
بدأت وكانها تفكك طلاسم داخل رأسها وهي تراقب ابنتها تقابل المرأه تحدد كحلها ..
"ليش من غير عادته عمي غداه ثاني العيد ....؟؟"
..
يبدو بأن تلك العجوز تحمل الكثير من التوتر وهي تحادثني تود ان تنهي المحادثه وهي تحدق بنحري وعنقي...
"عاد قال اليوم ذا الغدا قومي يامتس يالله صلي مافاتس..."
..
خرجت بدون ان تنطق بكلمه اخرى ..وقد شحب وجهها ..
توجهت الى التسريحه بجانب ابنتها ..
تتفقد الساعه في هاتفها ..
كانت تشير للسابعه والنصف فعلا ..كانت تهم بالتحدث
...لولا بهتت وجف ريقها مما رأته مطبوعا على نحرها وعنقها ..
ألتفتت ابنتها اليها ..
فتحت شعرها مسرعه واسدلته على كتفيها
أبتسمت تضيع فاجعتها ...وبصوت مرتجف لم تتقن اخفائها
"مدري جدتس وش فيها ...؟؟"
هزت ماريا كتفيها ان لا أعلم ..
توجهت مسرعه لدورة المياه تخفي ما ألم بها وهز كيانها الذي احتفظت به صامدا طوال تلك السنون ..
..
..
أه ياربي رجل مره اخرى ..الم مره اخرى ..حرمان مره اخرى..
..
..
احاطت نفسها بكتل محارم احتفظت بدموعها وباقي كحلها ..
وهي تجهش ..وتهديء نفسها ..بذكر الله..
..
يا أنثى الوحده ..يا أنثى النسيان ..ياماريا ..
..
..
طلبت رقمه للمره الألف ..ليس من عادته ان ينقع ولو يوما ..
فكيف بيوم العيد ينساني ..
..
..
أرسلت رساله اخرى نصها ...
"اذ انك طيب رد علي لو برساله فاضيه ..ارحمني انا تعبانه..."
..
..
سندت رأسها على طرف السرير ..
وهي تتنهد
..
..
"الله يحفظك يالغالي من كل شر.."
..
..
..
..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-12, 04:47 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

مازال هاتفه يصر على الرنين ..
أستيقظ هلعا وهو يراقب المكان الذي نام فيه لم يكن سريره ..
بل في مكان قريب من شرفته ..
التي نشرت الشمس في المكان كرما ..
وقف متخبطا ..أتجه لمكان هاتفه كان رقما غريبا ..
توقف عن الرنين ..
تفقد المكالمات الفائته ..ثلاثه من الرقم الغريب ..وواحده من ثابت ..
..
..
عاد للرنين وهو في يده ..
بصوت ناعس ولم يغفل عن رسميته رد ..
"ألو ...؟؟"
..
..
صوت نشيط مستبشر في الطرف الاخر..
"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...أبو تركي..."
..
رد السلام مستغربا ..."ياهلا والله من معي..؟؟"
..
رد ذاك براحبه صدر..."معك ابو ذيب .."
..
..
هلل به صاحبنا فأكمل ذاك في مبتغاه..
"الله يخليك ..بس بقولك انه اليوم مسوين غدا عن المرحوم زيد وولده محمد وعازمينك ..عاد وانت يابو تركي الاولى ومننا وفينا ..."
..
..
تذكر اقرب اصدقائه ولم به حزنا عميق ...
تنهد .."أن شاء الله اكون اول الحاضرين ..هاللحين ..."
......
..
..
..
هناك جلبه تعبث بقلبها ..لم تكن قويه يوما امام رجلا ولاحتى انثى فهي تلك الصغيره المسالمه المغلوب على امرها ...
..
لطفا بي يا أرحم الرحمين ..مالذي يحدث لي ..بل كيف حدث .
أه ياذاك ان رأيتك سألتهمك حيا ..
لابد من كيد يختبيء بين هذه الاضلع...
..
..
خرجت من الحمام متجهه الى رداء صلاتها الابيض ..
ألتفتت الى ابنتها مازالت تقف امام المرأه..
تعدل من زينتها ...
بنبره غاضبه ..."انتي ليش تتصلحين تريها عزيمه رجال بس..."
..
..
أخفت تلك الصغيره حزنها ...
"رجال ولا حريم ...نبي نفرح بالعيد زي باقي الخلايق .."
..
..
لم تفتها نبره صغيرتها الا انها تجاهلتها لتفادي الجراح ...
بنبره تشابه نبرة ابنتها ...
"راح علينا الوقت روحي لبسي اخوانتس..."
..
..
.................................
في وقت ماضي من حياتها ..
...
..
كطفله صغيره ...كنت اداعب انعكاس الغيمات على سطح الشرفه الزجاجي...
هذا المكان جنتي ..اقضي فيه معضم يومي بل احيانا يومي وليلته ...
فردوس فكري ..نضج ثقافي ...كم هائل من كلاسيكيه صاحب المكان تنغرس في ذهني ...
ربع كتبه مرصوصه والاخر مزدحم في رفوف قديمه ... على الارض ..بجانب الشرفه تحت الاريكه الحمراء ...
واسطوانات قديمه ..مشروخه واخرى ملمعه ...
بوب مارلي ..البلتيز..ام كلثوم ..فيروز ..عبد الوهاب ..اي ار رحمان ...
والتقاء ثقافات ...لم استغرب عند رؤيتي مجلدات تعود لشعراء تراثيين عرب واخرى لفلاسفه اليونان ...
...
...
علمني القرأه علم عقلي الاسترخاء ..لقن روحي الرقي ..
ضعف بصري كان دافعي الاول للقرأه ..
ان كتب على هذه العين ان تخسر ..فلتخسر مقابل اكتمال عقلها ...
نظراتي الكبيره ..شعري الاشقر العشوائي قميص رياضي قديم واسع غامق يحمل رائحته ..
...
ارتبطت به ..بكل مابه ...انا امتداد لكلاسيكيته ...انا هو معاد احيائه ....
بشكل اخر ...
اشبهه ..نسخته انا ..
احبه بقدر الحب ....علمني بأن الحب بين المرأه والرجل يكون بأسمى حالته ان خلى من شهوانيه المعشر والحاجات الجنسيه اللتي تنقص من طهر الروح...
....
عدت للتو من عند طبيب الاسنان لم اعتد على هذا الحديد في فمي ...
الا انه لم يفصلني عن مرطابان زبده الفول السوداني والسكر...
رفيقي سهري ولا بد ان تتلطخ احدى صفحات الكتاب في يدي...
...
...
اراقبه يحتضنها يوزع قبلات على عنقها ...
احسدها ..وسعيده لسعادته ...
...
تأملتني مطولا ...أبتسمت ...
يالجمال هذه السمراء .,,
احاطت وجهه بيديها ...وجهت نظره الي ...
"اريدك تشهد باللي يحبوك ..هاي البنيه شفت احلى منها ..."
...
عدلت من وضع نظراتي اضيع خجلا ألم بي..
تأملني بجمود ...
"دبه ...مره دبه وشقارها شوه ...جمالها ابد مو عربي..."
..
..
اعتدت ان اسمع منه هذه الاطراءات الجميله ..
عدت انظر لكتابي بنهم ..
عاتبته ..بحنانها الذي يكملها ..."حرام عليك حبي هيتشي تفجرها بويهها ..عمرها حساس ...قول ماقالت سميه هاي البنيه بتطلع حسناء زمانها ..."
..
..
نظر ألي بجموده الذي اعتدت ..خبئت أبتسامتي الرماديه بفعل المقوم ...
..
.....................................



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-14, 04:29 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وبعد كل تلك السنوات الطوال ...بعد ان فقدت الكثير ..
بعد كل الجراح ...والفقد ...وموت الاحبه ..
اعود واحيي الذي لم افقده يوما ...كتاباتي ...
اعود لأنقي قلبي من الحزن ...اكتب ...اكتب حتى اتطهر ...

.................................
في وقت ماضي من حياتها ..
...
..
كطفله صغيره ...كنت اداعب انعكاس الغيمات على سطح الشرفه الزجاجي...
هذا المكان جنتي ..اقضي فيه معضم يومي بل احيانا يومي وليلته ...
فردوس فكري ..نضج ثقافي ...كم هائل من كلاسيكيه صاحب المكان تنغرس في ذهني ...
ربع كتبه مرصوصه والاخر مزدحم في رفوف قديمه ... على الارض ..بجانب الشرفه تحت الاريكه الحمراء ...
واسطوانات قديمه ..مشروخه واخرى ملمعه ...
بوب مارلي ..البلتيز..ام كلثوم ..فيروز ..عبد الوهاب ..اي ار رحمان ...
والتقاء ثقافات ...لم استغرب عند رؤيتي مجلدات تعود لشعراء تراثيين عرب واخرى لفلاسفه اليونان ...
...
...
علمني القرأه علم عقلي الاسترخاء ..لقن روحي الرقي ..
ضعف بصري كان دافعي الاول للقرأه ..
ان كتب على هذه العين ان تخسر ..فلتخسر مقابل اكتمال عقلها ...
نظراتي الكبيره ..شعري الاشقر العشوائي قميص رياضي قديم واسع غامق يحمل رائحته ..
...
ارتبطت به ..بكل مابه ...انا امتداد لكلاسيكيته ...انا هو معاد احيائه ....
بشكل اخر ...
اشبهه ..نسخته انا ..
احبه بقدر الحب ....علمني بأن الحب بين المرأه والرجل يكون بأسمى حالته ان خلى من شهوانيه المعشر والحاجات الجنسيه اللتي تنقص من طهر الروح...
....
عدت للتو من عند طبيب الاسنان لم اعتد على هذا الحديد في فمي ...
الا انه لم يفصلني عن مرطابان زبده الفول السوداني والسكر...
رفيقي سهري ولا بد ان تتلطخ احدى صفحات الكتاب في يدي...
...
...
اراقبه يحتضنها يوزع قبلات على عنقها ...
احسدها ..وسعيده لسعادته ...
...
تأملتني مطولا ...أبتسمت ...
يالجمال هذه السمراء .,,
احاطت وجهه بيديها ...وجهت نظره الي ...
"اريدك تشهد باللي يحبوك ..هاي البنيه شفت احلى منها ..."
...
عدلت من وضع نظراتي اضيع خجلا ألم بي..
تأملني بجمود ...
"دبه ...مره دبه وشقارها شوه ...جمالها ابد مو عربي..."
..
..
اعتدت ان اسمع منه هذه الاطراءات الجميله ..
عدت انظر لكتابي بنهم ..
عاتبته ..بحنانها الذي يكملها ..."حرام عليك حبي هيتشي تفجرها بويهها ..عمرها حساس ...قول ماقالت سميه هاي البنيه بتطلع حسناء زمانها ..."
..
..
نظر ألي بجموده الذي اعتدت ..خبئت أبتسامتي الرماديه بفعل المقوم ...
..
.....................................
اكتنفت صغيرتي في حظني ..وقد اخذ البكاء من وجهها مأخذا ..ياقسوة الارض ..يالقاطني هذا الكوكب القساه ..ياللحجارة في صدورهم المسماه قلوب ..
بأي حق ..افرض سيطرتي واحطم حياة احهم بفعل طائش واحد مني اضمن المتعه اللحظيه منه ..
:
:
تحدثت لها بعد صمتا طويلا اخذ مني كل تلك السنون ..
وبصوت متهدج تكلمت ...فسرت وعللت الماضي لصغيرتي ..."لمن لمى قالت لي انه في طلعه في استراحه بس بنات الفصل ..تحمست وفكرت وخططت مافكرت في ردة فعل ذيب او جدي لو طلبت منهم اني اروح ...........اصلا ولا فكرت اقولهم ..فكرت اني راح احضر هالحفله بأي ثمن كان ..الان انا اندم على انانيتي لكن ابدا ما اندم على الحال اللي وصلني له هالموقف ...وفعلا من الله علي ..او ضنيت انه من علي وكان جدي وعمي ابو ذيب وذيب وعدي في العلا ذاك اليوم ...مرتني لمى المغرب وخرجت ..كان اخوها هو اللي يسوق او انا ضنيت انه اخوها ...براءتي كانت محزنه ...وبالفعل وصلنا الاستراحه ..ومكانها كان موحش ..كل اللي اتذكره اننا عدينا نقطة التفتيش ..يعني خرجت من المدينه ..يووووه كنت متحمسة لدرجة اني ابدا مافهمت الاشارات من حولي اللي كانت تنبهني ...نزلت انا وهي متحمسات او كانت تصطنع الحماس..اول مادخلت الاستراحه هالني المنظر ..."ارتجفت هلعه مشمئزة وكأنها تعيش الموقف الى الان " اذكر رجفة هلعي واستهجاني ..يالله حسيت الارض تهتز من تحتي و السخط يضرب من فوق راسي ...بنات ..اولاد ...اوضاع مقرفه...و...و... اش اقولك اش اوصف لك ...كنت للأن ما نزلت عبايتي ...رجعت دربي للباب على طول ...مسكتني لمى ودخل اللي كنت احسبه اخوها وحاولوا يجروني للداخل ...صارخت بطريقه كأن ..كأن احد يجرني لجهنم ويمنعني من الجنه ..الكل التفت وجلس يراقب الموقف ...جا واحد كبير في العمر ... وعطاني كف ...كان يمكن اقوى كف اخذه في دنياي بس ابد ماحسيت بالالم ...وطحت وترجيته عند رجوله ذليت نفسي ...بس كنت افكر فيكي ... كنت اشوفك قدامي ..انتي وبس ...
كنت ابي ارجع اشوفك ابي ادفنك بحضني ولا اسيبك ابد ...الوجه اللي تمنيت اشوفه هو شاهر ... تمنيت يكون شاهر موجود يحميني ...مادري ليش فكرت فيه ..رفسني الحقير وقلي بتخرجين اخرجي ...هيا حنا مانبي وجع راس ..برى كله عزب عمال وقطعه وخلا ..اخرجي لكن ابد ماراح ترجعين لاهلك ...خلك معانا تتونسين وتونسينا ونرجعك لاهلك الصبح سالمه غانمه ...وبعد لمى والولد من على الباب ...بدون تفكير فتحته ...وصرت اجري اجري ...كاني خرجت من قبري بعد ميتة سوء ......المكان كان مظلم وموحش ونباح الكلاب يصم الاذان ...جريت جريت ......الين انهرت من التعب ..وطحت .... ورفعت عيوني لسماء وصرت ادعي ادعي ...اقول يارب اجعلي مخرجا ..يارب اجعلي مخرجا ...وكانت السماء يالله كيف كانت ...كانت كبييييرة ونجومها كثثثثيييير وساااطعه ..فكرت ... انا كنت بسجن لدرجة اني انسى شكل الدنيا كيف ...بس كان هالسجن صحيح سجن روحي لكن ...كنت اقوم وانام وانا امنه كنت متبطره على نعمة الامن اللي انا فيها ...وكان كل تفكيري ارجع لسجني ...
مشيت ومشيت ..واحيان اجري ..الين بدى لي الخط السريع اللي جينا معه ... وصرت اجري الين وصلت له...وكنت اراقب منطقة التفتيش من بعيد ..اخر شيء ابيه اني استنجد بعسكري المشكلة راح تكبر ...جلست مكاني ماعرف اش اسوي الدمع احسه نار بعيوني ...وقعد لساني لا اراديا يستغفر ...وبعيد عني وقف ونيت قديم ومتهالك ونزل منه رجال كبير بالعمر ...ونزل وراه ولد يمكن عمره 8 سنين ...وفتح كبوت السياره ...وقفت واتجهت له امشي واطيح بعباتي الين وصلت له ..اول شيء خاف من شكلي وقعد يسمي ...وانا بكيت واجهشت بالبكاء وهو ماكان فاهم علي شيء ...شرحت له كان هرجي متقطع وغير مرتبط ...من اللحظه اللي قالي اركبي الله يستر عليكي ...الى هاللحظه وانا ادعي له داعاء ماوقف في أي صلاه اصليها ...
وصلنا المدينه ووصل الفرج ...وصرت اوصف له واضيعه اوصف واضيع ...الين طبينا ببيتنا الساعه 2 الليل ..وكنت ادعي اقول يارب مارجعوا من العلا ...صح عمتي وام ذيب بيفقدوني لكن بيهزئوني بس وبيسترون علي ..ومو متكلمين ...لكن كانت الطامه الكبرى اول ماوقفت السياره ..انفتح الباب وطلع ذيب ...ضربني كف ...ياه كان عندي بالجنه هالك الكف ودفني وسط البيت ..واتجه للرجال الطيب في السياره وهو ناوي الشر ...شرح له الرجال الوضع وصدقة ذيب بصعوبه ...رجع لي وربطني بجنب باب البيت ... ونزل عقاله ........ وضربني ضرب ...ياااه جلدني ...صلخ لحمي بعقاله .... كان بيقتلني حلف ..وطلع سلاحه ...لكن ...بعدها فقدت الوعي وبعدها باسبوع كنت بجنب ممدوح في رحلتنا لاستراليا .........ممدوح ... ابوي ........اخوي ....انا ...كان لي كل شيء ...اي شيء ايجابي أي انجاز انا فيه أي فكر عقلاني في عقلي سببه ممدوح ..علمني ثقفني صنع مني انسانه لها قيمه ...صنع لي عقل وشخصيه ...رباني ..اعاد صقل روحي ....اشياء كثير ... صح تزوجني عشان يرضي ابوه لانه متزوج بسميه لانها عراقيه و متربيه هناك وعايشه ومستقره ...ممدوح وسميه لهم فضل كبير علي بعد شاهر ...جلست عندهم سنه وثلاث شهور ...الين جاء الخبر الصاعقه ...شاهر كان موجود في استراليا مرته نوير توفت توها.. طوال وقت وجودي مع ممدوح و سميه كنت طليقة ممدوح مو زوجته ...زوجني ممدوح شاهر بدون حتى لا ياخذ رائي زعلت منه سميه زعل كبير ...كانت تبغاني اكمل دراستي واشوف نفسي ...صحيح ممدوح في اول فرصه جاته تخلى عني لكنه كان كريم معي ...ورجعت مع ممدوح الرياض مو مع شاهر ... وحطني عن خالتي امي نوير ... وعشت عندها الين توفت قبل كم شهر ... وعمري ابدا ماحتكيت بشاهر الا مره وحده جلس معاي وشرح لي كل شيء ..ان ام لمى اتصلت على مشاعل .. وقالت لها انه انا جاره لمى لاستراحة اولاد ...وانه لي علاقه معاهم من زمان كان عمري وقت هذا كله 13 سنه بس ..كنت اعتبر طفله لكن مجتمعي اعتبرني حرمه بشرف بين فخذيها ...انا ظلمتني هالعيله ظلمتني قطعت كياني اوصال ورميته للكلاب ...لكن كمان انتوا مظلومات زيي...انا جربت شعورك يامدين ...او جزء طفيف من شعورك ... هذا اذى انا ما اتمنى لالد اعدائي تذوقه ...معاملتنا اننا جواري او سبايا حرب ..القطط المشرده في الشوارع ماتتعامل معاملتنا ..انا لو فيدي اصد عنك كل اللي سار واكون مكانك ...اخذ كل هالاذى عنك ..بس ولا يمسك شيء يابنت امي و ابوي .."
طال الصمت كلتاهما ..حتى نسيت احداهما وجود الاخرى ..همست ببسمه حزينه "اواز ..تذكرين امي كيف كانت تتكلم ..."
ضحكت تلك بحسره ...مقلده لكنة امها ..."اواز قسمات الله اكسر راس ...العربيه كانت صعبة عليها .."
:
تأملتها مطولا ........لكم تشبه امها ...احسدها لكما نظرت الى المرأه ترى امي ....
................
............................................
تأملتها زوجة اخيها وهى تسند نفسها لباب غرفتها بنظرات تلهب من الغيره ...
احسدها ..في نفس عمري ..وهذا محياها وهذا جسدها ..اين يكمن سرها ...اي سحر تمارسها لتحافظ على رونقها ..من أي ينبوع شباب تغتسل ...كانت تسرح شعرها المبالغ في طوله وقد غطى فخذيها حالك السواد مسترسل ...
رفعته ...ولفته حتى ارهق يدها ..اعادت على رسمة الكحل الداكنه في عينيها العربية الاصيله بحدقتيها العسليه ...مررت قلم احمر الشفاه على شفاتها المكتنزة قرصت خديها بخفه ..ثلاث خطوات كانت كفيله بأظهراها اجمل بدويه ..وحسناء القريه ..الذهب على ساعديها الرشيقه و اصابعها الرقيقه ..ونحرها الابيض الفاتن ...لا يظهرها كحسناء بدويه بل كعارضه مجوهرات منمقه ومرتبه ...حتى على كاحلها الايسر علقت خلخالين من الذهب ..
عدلت فستانها الاسود الضيق الطويل ...على خصرها ..يالله يا أي انحنائات مبالغ فيها تملكها ..كيف يتخلى عنها رجلان لا اعلم ..
:
:
تخصرت ورفعت احدى حاجبيها ..."لا يكون تجرين رجلي وعياله المدينه ...ويسحب عليتس ابو تركي ومايجيبهم لتس ...الحمد لله الواحد يترك عيد اهله ويهج زي الخبل لديرتن ثانيه..."
:
:
اجابها الحائط .. اكملت تلك حزم حقائبها مهملة الموضوع ..
:
:
اكملت تحاول ان تجر المشاكل ...."انا وبنياتي بنجلس فيذا عند اهلي الله لا يحرمني منهم ..."
:
:
في موضع اخر كانت سترد عليها ...ولربما توصل الى الضرب الا انها اهملت الموضوع لانها حقا تود الذهاب الى المدينه بشده لكي تقابل اطفالها ..
:
سمعت صوت اخيها يناديها مستعجلا ..."هيا يا مرادي ورانا طريق ...."
:
..................
...............................................
الشوق الى خالي يقتلني ... رائحة امي هو فداه روحي ...يالله كيف كانت طفولتنا ..انا وهو في كنف جدتي بعد وفاة امي ...كنا نقتسم الوحده فيما بيننا ...اخر مره رأيته يوم زفافي ..لقد بكى كطفل رضيع وهو يرتجيني الا اتزوج اليوم ...لم افهم بكاءه ولن افهمه يوما ....
اذكر تلك السنه ..عندما ورتدني رساله من رقم غريب على اول هاتف جوال اقتنيه ...في يوم عيد ...كان نصها ......."الاعياد بدونك مياتم ..والايام متشابهه"
:
:
ضنيتها من رقم خاطيء الا انني بت يوما كاملا افكر في هذه الجمله ...هل يأتي يوما ويقولها احد لي ...انا اوحد الاناث ..انا القلب المهجور من أي حب او ارتباط ...
:
:
تورادت الرسائل بعدها .......
الا ان ارسل لي نصا "القمر وانا وماريه ..والدنيا بعدنا زايله "

لقد كان خالي ..ياه ياحلاوة وصاله ...انه اهلي ..وقلبي ...وكلي ...
لم ينقطع عني اسبوعا منذ ذاك العيد ...ماباله هذا العيد يهجرني ...
:
جملتنا السريه القمر وانا وماريه والدنيا بعدنا زايله ...
اذكر قصتها جيدا ..لقد كنت ابكي فوق سطوح بيت جدتي في اخر ايام عزائها عندما علمت بأن ابي سيأخذني عنده ..الى بيته الغريب اللذي اجله تمام الجهل ..بالكاد اعرف ابي ..فكيف بأخوتي ..
:
:
احتظنني مطولا .. وقال لي بانه لن يتركني يوما ...ولن ينسى ابدا سهراتنا الجميله على احد الكتب اللتي كان يستعيرها من اصدقاءه في الجامعه ..
وقال لي هذه الجمله التي كنت امني نفسي فيها وقت حزني واشتياقي له ...
كانت تلك المره ماقبل الاخيره التي اراه فيها ليظهر يوم زفافي من العدم ويترجاني بألا ارتبط ..
...........
وقفت في المطبخ بجانب الموقد تتأمل العدم ...والقهوه تغلي امامها..ارتجفت مقشعره مما تذكرته وعصف بكل حواسها حتى خيل لها بأنها تستنشق رائحته ...
يالله ..اعني ..لقد وشم جسدي جسده ...
لقد مر دهرا منذ ان كنت في موضع كهذا ...لا اذكر هذا الشعور ...حتى وان لا سمح الله تذكرته لم يكن .....كهذا ..موضع لمساته ...احس قد التصق به قطعه منه ...
..
..
لقد شاركني جسدي ذئب ..
..
.....................
ايقظني صوتها من غفوتي المتأمله ........"امي ....القهوه فارت على العين ......"
تدراكت الوضع مسرعه ......
وجهت اليها الامر ...."بخري البيت ...انا بحط للبنات فطور ......"
:
:
جهزت الافطار على عجل وصعدت به الى الغرفه على مضض .....
طرقت الباب ثم دلفت الى الغرفه ...كانت بارده للغايه .......وقد جلست كلتاهما متقبلتين يتأملان صورة لامهما ....
:
:
اصدرت صوتا يدل على وجودي ..
التفتت لي اواز ...يالله كم اصبحت تتلبس طلتها ملامح امها ...
ابتسمت لها بلطف ...
بادلتني الابتسام مستفتحة الحديث ......."زاد جمالك اضعاف ياعمه ..."
عبارة تعودتها من القلائل اللذين يعرفوني ......"تسلمين ياروحي ...والله كاني اناظر برونديك الله يرحمها .."
:
:
حينها تدخلت احادهن تحولت الى صنم منذ تلك الفاجعه التي اقضت مضاجعنا ....."امين ...."
:
:
لقد غمرتني السعادة واغرقتني وانا اسمع صوتها العذب الصغير ...اقتربت منها واحتظنتها ......"جعل ربي مايحرمني من هالصوت ....."
:
:
وجود اواز غريب جدا ...كانها لم تكن ابنتنا ابدا ...كانها وافده كردستانيه جديده ...
وقد كانت شرسه ..الا انها يبدو لاتفهم باننا ذقنا مما ذاقت اصنافا ..
تكلمت حينها لا ادري لماذا تكلمت ....."يا اواز ...الي فات فات ...وكل شيء هنا تغير ..بعد ماراحوا ابوي وعدي.. عمي وذيب خفو علينا شوي يمكن الدنيا علمتهم دروس جديده يمكن مبادئهم تطورت ...يمكن اشياء كثير بس بجد بعض هالقوانين تغيرت بالبيت .."
:
:
ردت عليها برد مؤلم ..."جدي ومسامح الله يرحمه ..لكن يظل ذيب بينكم ...انا لا يمكن بيوم اسامح ذيب على اللي كان يسويه فينا ..."
:
:
::
اكمل تأنقه امام المرأه ...كان يبدوا وسيما بشكل اثيري ...فارع الطول عريض المنكبين غامض المحيا بشعر رمادي ..
مرر العوده على اماكن النبض في جسمه ..
رفع هاتفه و مفاتيحه ومحفظته وخرج من الغرفه ...
رن هاتفه في يده ...كان رقمه رفعه وتحدث ...
وبعد السلام والسؤال عن الحال اعرب ذلك عما يخالجه ويشغل باله لاخيه التؤام ..."ام عمار بتتزوج ..وتبيني اخذ العيال... وانا اشوف اني صعب اجيبهم ببلاد الغربه خصوصا انه انا يمكن رجعتي قريب .....فقلت بعد اسبوع مر عليهم خذهم عندك اش قولتك ...."
تأمل القصر الخاوي الا منه وصداه وصدف الضحى .."انا اخوك ذيلا عيالي ...وعيني اوسع لهم من المكان ...ولاتفكر ولا بيقصر عليهم شيء ان شاء الله ..عمار واخوانه في عهدتي لكن البنت والله صعبه ..هي بنت تبي من يقابلها ويعتني فيها ..."
رد علي مبررا ......."لا تخاف افنان متعوده ...مو طول الوقت امها في القصيم ماترجع الا خميس وجمعه وهي في المدينه عند جدها ........"
:
:
استغربت ....كيف يتركهم جدهم بهذه الاريحيه لمخططات ثابت ..يبدو بأنه وهن ..
الا ان جاوبني ثابت بدون ان اتسائل ....."الشايب رجع الديره واعرس من هناك واستقر ومعاد لهم احد غيرك ......."
:
في الواقع يبدوا ان ثابت استغل الوضع لكي يلهيني هؤلاء الاطفال في وحدتي وافتقادي لتركي رحمه الله ..
:
:
لم اطل التفكير وتوجهت الى الخارج ذاهبا لغداء ابو ذيب البي عزيمته الغير مسبوقه ..
...............
............................
كان قد بقي عن المدينه 90 كلم ...حدثها اخيها متسائلا ..."ها مرادي تبيني اوديكي الشقه وحنا نتغدى عند ابو ذيب واردتس تعيدينهم المغرب ولاتروحين معاي من اللحين واخذتس من عندهم المغرب .....؟؟"
ردت بلطف ..."لا خلاص معاكم وخذني المغرب زمان عن بنت اختي بعيدها واجلس عندها للمغرب ...."
ابتسم لها ....."اللي تشوفينه يالشيخه ......"
:
:
كان اخوة مرادي مغرمين بها للغايه لانها تشبه امهم واختهم الكبيره ام محمد رحمها الله قلبا وقالبا ...
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
طرق الباب عدة طرقات ثم اطلت ماريا منه مبتسمه ..."السلام عليكم ....مضاوي ترى الحريم بديوا يجون .......تعالي نقهويهم ماريا بنتس دوبها للمطبخ تسوي قهوه وتساعد سوقياتي ....."
:
:
بادلتها الابتسام ...."هيا لاحقتكي ...."
نظرت تلك الى اواز ........"منورتنا والله يابنت الغالي والغاليه ........سبحان الله كأني اطالع فيها ....."
:
:
ابتسمت لها اواز ..."الله يخليكي...يوم غيرتوا البيت تغيريتي معاه ياعمه ماريا ......احلويتي كثير ......."
:
:
بدمها الخفيف المعتاد .....دخلت وسط الغرفه وكانها تعرض جسدها ..."بالله مو حرام تروح هاذي الصحه وانا عزباء سنقليه ......"
:
:
شدتها مضاوي "بالله قدامي قدامي .......وش يجيب الزواج ....."
::
ردت ماريا ..."والله يازوجة ذيب الحال من بعضه مرتبطه ولا عزباء كلها سجن ....."
:
:
انتظرت خروجهن من الغرفه والتفت الى مدين متفاجئه ......"عمه مضاوي تزوجت ذيب ..........ومشاعل وين ؟؟"
:
:
.................................................. ....
...............
دلف المجلس ..........اكتسحت هيبته المكان.... ملفتا وفريدا ...كان يبدوا غريبا عن البقيه ...
ما ان دخل حتى ارتفع صوت ابو ذيب محييا به ...
...
........
الاحراج طغى على المكان ...كلما دخل رجلا سأل عن زفاف ابنتهم اليوم .......
و كانت حلوقهم تغص بكلمه واحده ......"تأجل ....."
....
...............
رن جرس باب البيت من قسم العائلة ...
توجهت الى الباب واضعه حجابها على رأسها ....
فتحته ..واطلت تلك ..تجسيد انضج و اصح واقوى ....تشبهها الى حد كبير ..فتحت عن وجهها ..
والتقين بالاحضان .....
رددت ......."وحشتيني ياخاله مرادي ...والله وحشتيني موت ......."
شددت تلك من احتضانها لابنة اختها .......وهي تقبل رأسها "ياعمري ..ياعمري ياريحة الغاليه ....."
..اكملت وهي توجس خيفة و تدفع الشائعات من عقلها ....."صح زواج مدين تأجل ....."
هزت تلك مكسورة رأسها بالايجاب ....
اخذت نفسا عميقا ....."لا اله الا الله ........لا حول ولاقوة الا بالله ..ومدين حبيبتي كيفها ...."
وبنظرات حزينه جاوبتها مضاوي "الله المستعان تعبانه مره ......."
:
:
هزت رأسها بحسره "بس اعيد الناس وعمتكي ...واشوفها ...في غرفتها هي ......."
:
:
................................
.................................................. ....
راقبتها تدخل مبتسمه ...وقد فضحت الالسن ردات فعل اللاتي في المجلس بهمهمات حسد او ذكر لله ......
اقبلت عليها ...تقبل رأسها ..ويديها ..وتعيدها بنبرة مؤدبة و ممتنه ..فهي تعز هذه العجوز كثيرا ...
اكملت تبادل الباقين السلام ...
تأملتها يالله كأني انظر للمرحومه ام محمد ..تلك من سرقت قلب زوجي وهي زوجة اخيه ...لم يفصح لي يوما لكنه ابن عمي وربيته تحت يدي ..اعرف مكنون صدره ..واختلاجات وجهه ..وسهو عينيه ...







:
......................




هذا وقد تم بحمد لله البارت السادس ولي عودة قريبه ان شاء الله ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-14, 06:26 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

:
جمعه مباركه على الجميع بأذن الله ..
:
:
البارت السابع
اربعين من العمر ما من جديد
وش بقى بعمري قلي وش بقي
لاحظ انك انت متهني وسعيد
لاحظ ان الشيب يغزي مفرقي
الغريب انك مثل طفل عنيد
تلعب وتضحك وانا المشتقي
لا دنا حظي صرت انا بعيد
ارفقي بالحال يا دنيا ارفقي
من يجي ليلي هواجيسي تزيد
ما احب الليل يا شمس اشرقي
شوفتك وغيرها ما اريد
كم وكم وياك ودي التقي
.................................................
..................................................
لا زالت الشقه تحمل رائحة ذاك الشقي الراحل ...ياه كم حملت هذه الشقه من اسرار وآلام للبدوي العاشق ..
ياه كم تبدلت احوال وتطورت افكار في هذا الوكر البسيط ...كيف لابن الصحراء ان يتركها ولا يجدب قلبه ..
ياذكرى "لفى" اليتيم في هذه الجدران ترحمي عليه ..واذكريه بالحسنا لقد توفي مكلوم الصدر ..ولا زال العشق يقتل البدوي ..لم يخلق بدوي يوما ليقول عشقت فلانه ..........فكيف بعشق هذا الشقي المحرم ...لم يفصح لي يوما عنه الا بكلمه واحده ....."اعشق بدوية هي حرام علي ..."
:
:
تذكر الموقف كأنه اليوم .....
كنت اتمدد في صالة شقته المتواضعه ...سجارتي في يدي الثمها بعشق واصفي عقلي متأملا سقفها القريب ...
كان يستند بجانبي يرتشف القهوه من دلته النحاسيه الاقرب الى قلبه من أي شيء ...
ويتبادل الرسائل النصيه مع احدهم ..
وضع الهاتف بجانبه ...ثم خرجت منه آهة طويله ومتألمه ..
رفعت رأسي اليه ...كان يحارب دمعته ..للمره الاولى اراه هكذا ...
وقد وقع من جرف الغرام على وجهه ....
استحثيته ليتحدث ......."خير ...؟؟ عساك طيب بس؟؟"
:
:
سكت دهرا ...ونطق محاربا لليأس ....."احبها ..حب لو توزع على هالدنيا كلها كفاها وزاد ........"
:
:
تأملته مطولا ..........في الحقيقه انا لا اعلم عن ماذا يتحدث .....ولم اجرب طعمه يوما ...ولم احب احدا سوى نفسي ........واخوي وابنائي مؤخرا ......"الحب خدعه ...تبرر فيها ضعفك وعجزك لنفسك ....."
:
:
أبتسم بحزن ........"يبليك ربي يا ثابت كما بلاني ...العشق لاكان حرام يوجع القلب مرتين ....لا انت راضي عن نفسك ولا انت تقدر توصل لمحبوبك وازيدك من الشعر بيت ...من طرف واحد ....."
:::
:::
كانت كنكتة بالنسبه لي ضحكت حتى دمعت عينياي ......فرديت عليه مستهزء "الله يرحمك اجل ياسيد لفى .."
رحمك الله ياصديقي ......سأخذ حقك صدقني ...انا حاقدا عليها بكل تفاصيلها من جعلت صديقي البدوي الاشم .. ضعيفا هزيلا طريح الفراش غريق الهوى ......لقد كنت كل شيء لي ياصديقي العزيز لقد علمنا ابي الراحل صديقك حزامك وقت الشده واخيك وقت الرخا ..
:
.................................................. ...........................................


كان المجلس يفيض بالرجال ....لكل منهم مقامه واسمه ...
تسائل احدهم مستفسرا بحسن نيه ....."الا صحيح يابو ذيب تأجل زواج بنية محمد الله يرحمه ؟؟........"
غرق المجلس الشاسع في تساؤلات البقيه ..
غص ثلاثتهم بالاجابه .........وعلى مضض تكلم ابو ذيب .."أي والله تأجل لظروف العايله ......."
:
:
راقب الموقف ..وهو يشد على قبضته ..موقفهم لا يحسدوا عليه ابدا..
تسائل اخر ........"ماشاء الله منهو نسيبكم .....؟؟"
اضاف اخر ......."أي والله مانشوفه ...؟"
تلاقت نظراتهم التائهه ...وتعالى التساؤل ...اطرق زايد برأسه وقد غرق في العار ...
لم يكسر ذئب نظراته وبقي محدقا في ضيوفه ..اما السبحه فقد تنسلت خيوطها في يد شاهر .....
..
..
راقب خرزة عوده من سبحة شاهر تتدحرج و تستقر عند رجله ...
عندها نطق بما صدم الجميع .....
"انا رحيمهم ..والله اجلنا الزواج بسبب وفاة اخوي الله يرحمه ......"
غرق المجلس مرة اخرى بتقديم التعازي الى راجح .......الرجل النبيل .......والصديق الاوفى ..لقد كفى الوفاء والاخلاص كله بكلمته هذه ...لينقذ من يحتسبها ابنته من العار ولينزه صديقه من الاتهامات ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
طرقت الباب عدة طرقات ......ما من مجيب ....اختارت ان تدلف بهدوء .....كانت حفيدة اختها من ابنها الوحيد تستلقي على طرف السرير وتغط في نوم عميق ...........
اقتربت منها بهدوء ...رفعت يدها المتدليه ..كانت ستهم بتغطيتها لولا شدها اثار حقن تغطي ساعديها وضماده طبيه بيضاء تلتف حول ساعدها الايمن .....
:
:
ارتجف قلبها خيفة ..ابعدت شعر مدين عن جبينها ..وقبلتها ..لم تكن مدين التي اعتادت ...خرجت تلك من الحمام منذ زمن وهي تراقب هذه الغريبه ....
:
نطقت بتساؤل ....."من انتي ........؟؟ شتبين ؟؟"
التفتت الى صاحبة الصوت تأملتها مطولا ........هنالك الكثير يحدث بين جنبات هذا القصر الموحش ........همست تسأل نفسها قبل أن تسأل التي امامها ........"أواز .......؟؟"
:
:
راقبت ملامح وجهها المستغربه ........"ايه ....؟؟انتي مين .......؟؟"
:
:
أبتسمت بنسبة من الهذيان ........."انا خالة ابوكي مرادي ........"
:
:
تغضن جبين تلك ........"ابوي ........."تأملتها مطولا ....لاتذكر هذه الباذخه الانوثة ابدا ........
:
:
هزت رأسها بالنفي ......."ماعرفكي ........"
:
:
بررت استفهامها ........."ماكنت موجوده معاكم من زمان ...لجل كذا ماعرفتيني ....."
:
:
تبادلن الصمت مطولا ...وكلتاهما تتأملان مدين تغط في اغماءه سببها لها المهدئ ..
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعد ان ودعت خالتها وصلت المغرب دلفت الى غرفة عمتها ام الذيب ......كانت تلك مازالت على سجادتها ...
جلست بعيدا عنها تتأملها تصلي وهي جالسه ...والحناء في يدها المتجعده ......تسابقت تخيلاتها لعمها زايد .......بضخامة جسده وشعره الاسود الكالح ...وسكسوكته البيضاء التي تزيده هيبة ..وخيفه ...صحته ..ووقفته ..وحتى يديها التي لاتزال شابه وقاسيه ....
سلمت تلك من صلاتها منذ وهله..........
:
:
راقبت سرحان زوجة ابنها المزعومه ........"ياوليدي يامضاوي ....اقفلي الباب ابيك بسالفه ........"
:
:
سابقها هلعها الي الباب وه غلقه ببطء لابد انها ستتحدث عما رأته من اثار توشم عنقي ونحري ...
لا اراديا امسكت بجيب قميصها الحريري .....
:
:
جلست بجانبها مستفسره عما تريده منها ....
تحدثت تلك بعد صمت حكيم .....
"يا وليدي ..انا ربيت زايد ...وربيت عياله ......وبنته ..انا امه مو مرته.........تزوجته مغصوبه وهو مغصوب ...لكن ابد ماقصرنا في حق بعض ..الفرق بيننا عشرين سنه ....يوم ولدته امه الله يرحمها وانا ميت لي بزرين .....انا اخذني زايد ..وزيد اخذ زوجته الاولى الله يرحمها .......وكان جارنا جدتس بداح الله يرحمه كانت امتس حسنه على اسمها حسنه ..بعمر زايد ....وكان خاطره فيها من مبطي ...لكن يوم توفت مرة ابوتس الاولى خطبها جدتس لابوتس .......تعرفين زايد وش سوى ..........ماحظر العرس وجابني اعيش بالمدينه ......كان يتحلم بأسمها ...ويناديني بأسمها لا سهى ...انا ابد مالمته بيوم ...انا عاذرته ابو ذيب والله يشهد عمره ماغلط علي بيوم ..."
:
:
أبتسمت لها .......تبدو العجوز مثقلة الكاهل ....."ادري يايمه جعلتس للجنه .........ما من علم جديد ......"
: مسحت على رأسي ..."عمتس شوفتس تضيق صدره .....من يوم توفت امتس الله يرحمها ......عمتس للحين يسهي بأسمها يا مضاوي ..."
:
:
يبدوا اعترافا خطيرا ....مازال عمي متعلق بأمي لا اصدق هذا ....لقد توفيت منذ زمن بعد منذ ان كان عمري ثلاث سنوات ....
اكملت زوجة عمي وام الجميع بما كنت اخشاه ......"خالتس...مرادي ...بترد لرجلها ولا عافته ؟؟"
:
: هززت رأسي بالنفي اغلق الحديث الحساس هلعه ......"مدري يمه مدري .......بقوم اشوف عيالي ."
قبيل ان اخرج نادتني ............وبتوكيد وحرص ......."تراها وصيتس يامضاوي ........وكلتس بها بعد رب العالمين ...."
:
:
خرجت من الغرفه مرتجفة الاطراف تتخبط في مشيتها .......سمعت صوته الجهوري الاشج ينادي ........"طريق يابنت ........."
:
:
اختفت خلف باب الغرفه المجاوره لغرفة امه .......راقبته يقترب ...لاول مره تسمح لنفسها بتأمله ......لم تره يوما هكذا ...تغير منظارها التي لا طالما راقبته به ......تذكت قربه منها وملمس شعره الكثيف على رقبتها .....
ارتجفت ...احست بأنها مكشوفة امامه .....
:
مالا توقنه مضاوي بأنه .. غرق برائحتها عندما جلس مكانها بجانب امه .......اللعنه الان بت اعرف كيف تبدو .......لم تكن لتشغل عقلي يوما .......حتى ارتمت على صدري ذاك اليوم المشؤوم .....لا زالت رائحتها تقض مضجعه في سريره وبقايا لباسها ...
لم تخلق انثى لتشغل بالي يوما .....ولكن ابنة العم هذه لاتفسر .....
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ما ان خرجت من مكانها حتى قابلها عمها متجها الى غرفة زوجته ......
التي تقطنها في الدور السفلي بينما هو يملك نصف الدور الثاني له وحده ..
:
نكست رأسها ومرت من جانبه ...تحس بأن هاذين الصخريان يحملان سرا خطيرا ..تأملها حتى غابت عنه ..منذ ان رأها اول مره حتى اليوم لازالت تطعن قلبه من انصال منقوعة بالسم ...
:
:
خرج الجميع عصرا وقد طلب ابو تركي ابنة اخته ليعايدها ...كان المجلس خالي الا منهم الاربعه ....
لقد ورط نفسه حقا ......لقد القى بيديه الى التهلكه .......الا انه لم يندم على فعله ابدا بل احس بفخر يعتريه عندما توجه لهم بشهمة قائلا ......."انا تحت امركم ....وكلمتي وقلتها قدام الرجال ....."
:
:
اشاد به زايد فخورا معتزا ........"الله يحرم وجه عبد العزيز النار ......انا اشهد ان فعوله حيه ......."
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رن هاتفها مشعا في الظلام بأسمه .......انتظرت طويلا ......اخر ذكرى تجمعها به تغضبها وتقهر كيانها .....
ردت اخيرا ....بدون جواب منها .......
رد الاخر بالتحيه ....وبدا مترددا ............"أأأأأأأ ........اواز ..انا اسف على اللي صار يوم العيد ........"
سكتت مطولا ولا زال ينتظر اجابتها ....تحدثت اخيرا ........وهي تتأمل اختها ............"رد فعل متوقع ......."
متسائلا ....."اش قصدك .......اواز لا تشبهيني بغيري لو كنت مثلهم كان جريتتس من ثمان سنين لهم ..."
ردت متملله ......"انا مايهمني احد ولا ردة فعل احد .......كل اللي ابيه اني باخذ اختي معاي الرياض .......مالها جلسه هنا ابدا ....."
عندها حنق ......"انتي مين مفكره نفستس .....؟؟ تامرين تنهين اللي تبين ....ومن بيسمح لك تغيرين بروتوكولات عائله ماشيه عليها ......لعلمتس اهلنا هاه اهلنا ركزي ابدا ما أذو مدين وردة فعلهم زي ردة فعل أي احد بتنضر بنته ........ومدين ابدا مو هي اللي قادت نفسها لهالموقف وابوي وذيب كل همهم كيف يحافظون على امانة محمد ........"
ضحكت بأستهزاء ......"لا ماشاء الله مره محافظين "
رد عليها ........"انتي اكثر انسانه وقحه وناكرة جميل .........."
ردت عليه ببرود ..........."شكرا ...وتراني عطيتك على اني باخذ مدين الرياض معاي ........."
تمنى انها امامه لكي يلقنها درسا ........."مدين شورها بيد رجلها .....لا قال خذوها اخذناها وانا مو راد الرياض .ززعندي دورة في مكه ثلاث شهور ......زوباخذتس معي مكه وانتي ساده علقتس لا اخليك عند اهلنا ......."
اعتراها الغضب ..........."خييير .........مين رجلها ان شاء الله اللي طلقها ومابقى عن فرحهم الا اسابيع وخذلها واتخلى عنها ........"
رد عليها منهيا النقاش ...."يخسي رجلها شيخ يذكر اسمه بالمجالس مايسوى سليمان ظفره ......"
مهاجمه اياه بدون أي عقلانيه "يعني جايبين لها واحد ينفس اخلاقكم ومعتقداتكم بيعاملها كجاريه طول عمرها وبيمن عليها بمسألة العار والستر وتفاهاتكم ...."
رد مستحقرا ..........كل يوم يكرهها اكثر من الذي قبله"للأسف اواز في اشياء انت عمرتس ماراح تفهمينها ..اخلاقيات ارفع من مستواكي الناقم ......" لم يترك لها فرصة للرد وهو يغلق الهاتف ..
:
:
رماه بقوه على السرير ........وانهار بجسده المتعب فوقه ........تذكرها ......كيف يتذكرها وهو اللذي لم ينسها يوما .......تلك الطاهره المحتشمه البدويه الفاتنه .........لقد اعتاد ان يقارن بينها وبين الشقراء المتسلطه بعد كل احتكاك بها ......
فقده "نوير"يزداد يوما بعد يوم ..اشتياقه اليها وصل حد البكاء ..حتى ان لا يوجد امراءه بأمكانها ان ترتقي في عينيه حتى تقارن بها .......

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الهاتف الجوال برقم سري ...الكمبيوتير المحمول ايضا كذلك ......كل الطرق مسدوده .......
قلب الوسادات وشرشف السرير ...لفتت نظره صورة مقلوبه سقطت .......رفعها ....
قراء ماكتب خلفها بخط صديقه ..."ماريا في عيد الفطر عام 2010"
قلبها ...كانت لانثى جميله يبين طولها الفارع في الصورة ودقة خصرها فما بال الطبيعه ...كانت مبتسمه تنظر الى شيء اقصر من مداها كما يبدو ....ترتدي ثوبا امارتي بلون وردي فاتح ونقوش ذهبيه ...وفتحته تفضح نحرها الابيض الريان ...وخاتمين من الذهب على اناملها الطويله وعقد يحاوط عنقها الشامخ ..وقد جمعت ليلا اسودا غجريا يصل الى منتف فخذها وتمسك بطرحه سوداء تلامس الارض بأطراف اناملها...وملامحها رباه يالجمال البدويه الحجازيه يطغى على الصوره ....بعيناها الغارقه بالكحل ووجنتيها البارزه للاعلى وشفتيها المكتنزة الصغيره المبتسمه بألق وانفها الحاد ......
:
:
جاس على الارض بهدوء وهو يحمل الصورة بين انامله ......تأملها مطولا ........حتى خيل له انها ستتحرك بعد وهله .........يالله كيف تحمل العيد في كل قطعة من جسدها ...
:
:
اللعنه لا الومك ابدا يالفى ..
الا انه تذكر بأن لفى قد قال له يوما بأن كل من تبقى له في حياته هي ابنة اخته ماريا .......يستحيل ان تكون هذه الفاتنه حبيبته ...
:
:
وبدون تفكير فتح الكمبيوتير المحمول .......وكتب اسمها بالانجليزي ...لتظهر مقدمه ويندوز الزرقاء الكئيبه ...
:
:
:
انه حقا متعلق بها .......لم يكن يحوي على الكثير ..الا من اوراق عمل ممله ..........وافلام قديمه ...كتب ...مستندات نصيه ....وملف بأسمها في التنزيلات ........يبدو بأنه اتى من هاتف محمول .......فتحه ...
:
:
وكانت الصدمه ...لقد كان يحتوي على بصورها 20 صورة.....وثلاث فيديوهات اخر الملف ......نزل اليها مسرعا ....
كانت تجلس على سريرها .......تنظر الي شيء بين يديها ...ترتدي عبائتها .......وتسدل شعرها الاهوج حول كتفيها ...
رفعت رأسها فجاءه ...تأملها جيدا يبدو بأنها كانت تبكي ...وقد سال الكحل وتجمع في محجر عينها ...واحمرت وجنتاها وانفها وتورمت شفتيها ..كانت تهمس وهي تتحدث لم يسمع ماذا تقول ...وصل سماعات الرأس بسرعه واعاد الفيديو ......
مسحت دموعها ونظرت الى سبابتيها ...اخذت نفسا طويلا ..عضت شفتيها السفلى ...وتحدثت بألم ....."الوضع هنا اصبح لا يطاق ...بجد تعبت ياخالي ...انا كبرت خلاص ولازالت المعامله السيئه مستمره..."رفعت رأسها عندما اتى صوت طرق الباب من بعيد وانتهى الفيديو .....
اعدته اكثر من مره ...حتى خلت انني اشعر بحرارة جسدها في حجري ....
لقد كان صوتها مثل طائر سنونو مبتل وضعيف....
وكأنه لم يرى انثى من قبل ...جال في الملف كثيرا ......بصورها كلها ..لم تكن تبين بكامل جسدها في الصور ...وقد لاحظ بأنها محافظه جدا الا انها فاتنه مهما حاولت الاحتشام .....
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::ايع� �ل بأنها من تعلق فيها لفى ....لا انها ابنة اخته ........اذا من معشوقته هذه ......
:
:
:
:
هذا وقد تم بحمد الله البارت السابع ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ..











وكان likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-14, 10:14 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
صباح الخير ..
:
: اشكر كل من مر وشاهد ...واخص بالشكر اهل الردود .........ياجماعه ماتتوقعون قدش ولو رد واحد بسيط ...بيغير يومي ويحسن مزاجي ويفتح نفسي ..
:
:
شكرا للكل ..
:
:
وهذه نبذه من البارت القادم بأن الله ..
:
:
:
البارت الثامن

قولوا لها إنني مازلت اهواها مهما طال النوى لا انسى ذكراها
:
يا املي من الدنيا هي املي هي السعادة وما احلاها وما اشهاها
:
هي التي علمتني كيف اعشقها هي التي سقتني شهد رياها
:
الشعر من وجهها در مرصع والفن من سحرها واللحن مغناها
:
روح من الله سواها لنا بشر كساها حسن وجملها وحلاها
:
فإن عبدتها لا اشراك بالله لانني في هواها اعبد الله
:
بلغوها اذا اتيتم حماها انني مت في الغرام فداها
:
واذكروني لها بكل جميل فعساها تحن علي عساها
:
وبحق الوفاء اعيد عليها ماعرفتم من عذابي في هواها
:
واجلبوها الى تربتي فعظامي تشتهي ان تدوسها قدماها
:
ان روحي من االضريح تناجيها وعيني تسير إثر خطاها
:
لن يشفني يوم القيامة لولا املي انني هناك سوف اراها


.............
..............................
كانت في غرفة ابناءها ترتب ملابسهم التي انتهت من كيها للتو .....
فتح الباب .......و ولجت منه ماريا كالاعصار ...
كانت تشدد على كفيها ...وملامح غريبه تكسو وجهها ....وجهت كلامها لذيب ومحمد .........."يا اولاد انزلوا تحت كلموا جدكم يبيكم ......."
انطلقا مسرعين وارء بعضيهم ...لحقتهما واغلقت باب الغرفه .......
تسألت تلك فزعه ............"خير ياماريا ؟؟طمنيني ......."
اخذت نفسا عميقا ........."تتذكرين ..راجح خوي محمد الله يرحمه ......؟؟"
استغربت ........"ايه اذكره الله يرحم ميته وميتنا .......اشبه ..؟؟ لايكون خطبك؟؟"
:
:
تأملتها مطولا .........."لاء ...." ونطقت بطامتها على رأس مضاوي ......"تزوج مدين........."
:
سقطت الملابس من يدها ..........
ونظراتها مشدوهه الى ابنة عمها .....
وفاغرة فاهها ..تحاول استيعاب ما سمعته ..
"ماريا ..اصدقي القول ...راجح ...راجح ...ماغيره ..."
:
:
تغضن جبينها ........"هو ماغيره ...شاهر دوبه حكاني وشرح لي السالفه كلها ....."
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
فتح هاتف صديقه بنفس كلمة سر حاسبه المحمول ........
تورادت الرسائل ....كان معضمها عمليا ...الا الرسائل القادمه من تلك .........
كانت كلماتها شفافه وجميله ..تذكره بالخير في صباحه في بعضها ..والاخرى تحصنه من الشرور ...وبعضها موجز احداث ليومها ......واخرها عتب لانه لم يتصل عليها او يرسل لها رساله بمناسبة العيد وانها تفتقده كثيرا .....
:
:
يا الله لاتعلم بأنه توفي ...وكيف ستعلم ..
:
بالخطاء ضغط على المسودات .....وقد اسود كل شيء في عينه من الرسائل المتراجع عن ارسالها ..
:::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تسرب صوت اذان الفجر من المسجد المجاور لمسمعها ...
سحبت ذراعها بهدوء من تحت رأس ابنتها التي تحتضنها وهي تسمي بأسم الله..تفقدت ابنها الذي ينام على السرير الاخر بجانبها .....
لقد تغير كثيرا منذ اخر مره رأته .....انه حقا يكبر ...سامحك الله يا ابو فهد لقد حرمتني منهم فقط لانني لم ارتقي لتوقاعتك ...قد لا اكون اتحدث لغتين ..ولا افهم في اتكيت الحداثه ..لكن لازلت اما ....خساره لم تنظر الى قلبي يوما ..
موضي في العاشره من عمرها و تركي في الخامسه عشر ..
:
:
التقطت شرشف صلاتها من جانب ابنها فقد اعتاد منذ صغره ان يحتضنه عند نومه ........توجهت الى دورة المياه للوضوء ...
بعد ان انهت وضوئها .......مسحت الماء عن المراءه ...عيناها قد تورمت من البكاء ..وحدتها تحز بخاطرها ...لقد مرت سنوات كثيره من عمرها انها في الخامسه والثلاثين .......في دوله اخرى ..او في ثقافه اخرى لنفس منطقة الحجاز ...لا اعتبر عانسا ..او عارا ..او منفور منها ابدا ...........انا حقا ناقمه على عادات مجتمعي ...لكن لازلت احلم بشريك الحياة المثالي ..لازلت احلم برجلي يقدر قيمتي ..يقدر كياني ..قراراتي ..افكاري ..توجهاتي ...يحترمني ..يحتويني ..
الا انه يبدو بأن حكم حياتي صدر منذ زمن بعيد ..
:
:
جلست في الصاله لوحدها بعد ان صلت وفتحت مصحفها وقد خرج اخيها وابنيه وابنها للصلاة ..
عادوا من الصلاة ..وبيدهم الافطار جهزته لهم ..
اغتصب الصغار لقيمات ليعودا الى السرير ..
نظفت المكان ولازال اخيها يتصفح الجريده في الصاله ..
عادت اليه بقهوه عربيه اعدتها ..
جلسة بجانبه تتلبس الهدوء وتعتنق الصمت كعادتها ..كعادة كل النساء تحت مسمى "حرمه "
:
:
انزل الجريده من يده واغلق التلفاز وهو ينظر اليها من تحت نظارته الطبيه للقراءه ....
اعتدل في جلسته ..
وتوجه اليها بالحديث ......"ابو تركي كلمني امس ........"
راقب ردة فعلها لم تبادر بأي فعل يذكر حتى ...
اكمل " يبيتس ترجعين له ......هاه وش قولتس يقول لا اني اقدر اسيب عيالها عندها واحرمهم مني ومني اخوانهم واهلي ...ولا اني اقدر احرمها منهم ....."
:
:
رفعت حاجبها مبتسمة بأستهزاء .." جزاه الله خير والله فكر فيني ........قله اختي عايفتك ......."
:
استغرب ردها ودافع بغضب عن ابن جنسه ........"ياوخيتي ذا مو كلام عيب ذا ابو عيالتس .........."
:
:
اخذت نفسا عميقا ...تعرف ماسيواجهها ..........."ابو عيالي على عيني وراسي .......ماقدرني وانا بنت عنده بيقدرني بعد ماتطلقت من رجل بعده ........كلامه لا يودي ولا يجيب والله يستر عليه "
:
:
لم يكن اخيها ليفهمها ابدا ........رد عليها بما كسرها .........."والله غير تاخذينه سامعه يابنت ابوي .........."
:
:
وقفت ..........."انا قدني مره شايله عمري بعمري ........ومنت بغاصبني على شيء ....لا والله اشتكيك بالمحكمه ............"
:
:
وقف غاضبا ............."مرادي احسن لتس ..لاتعصبيني ...والله رجعه لبيتي للعلا مافيه ........."
:
كانت زوجته تحدثه بقوتها لكن لم يرها يوما .......
:
:
وقد التمعت عينيها بعناد .........."بجلس في بيتي ...وجعل العلا باللي فيها للحرق ..........وزواج منه مو متزوجه ........."
:
:
جرها مع شعرها .......واخنعها عند رجليه ... "وانا حلفت يابنت ابوي ......"
:
:
مسكت يديه ..."حلفانك باطل ياخوي ......اقتل نفسي ولا ارجع له ......."
:
:
رماها على وجهها ...وانهال عليها بالضرب .....
:
:
استيقض ابنيها هلعين على صوت صراخها المكتوم ....
:
:
عندما فتحا الباب صدما بها مستلقيه على الارض ..وخالهما يصرخ بأسماء ابناءه ...ويسحثهم للذهاب .....
:
:
جرت اليها ابنتها تسترها ..وقد انكشف جسدها ...
بينما هرع ابنها لرفع رأسها عن الارض ..
لكم هذا يبعث بشعور المهانه والذل والتقزم في القلب ..
لم تكن للتتمنى ان يراها ابنيها بهذا الحال .....
جلست بصعوبه وهي تحتضنهم يقوه ...تبحث عن كرامتها الضائعه فيهم .....
وقد سال الدم من شفتها السفلى ..وانفها وتقطع شعرها في يده حت ان منابته اسفل رقبتها قد ادمت ..
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت للتو قد بعثت ابنيها ليستأذنا لها من ذيب بالذهاب لخالتها في بيتها ..
..
بدأت في الاستعداد سارحه غارقه في البعيد ..
تفكر ...ولم تفعل يوما الا التفكير ......
بمدين ..بأخر لقاء لها معه ..
بعمتها ام الذيب ..بكل شيء ..
بعمها زايد ..
بأبنائها ..
بمصير ابنتها ماريا ..
يحمل عقلها الكثير و ثقل الحمل يهد قلبها ..
:::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
اتى اليها ابنها محمد ......."امي ابوي يقول يالله اجهزو .....بسرعه بيخرج ......"
هزت رأسها بالايجاب ..
استحثت ابنتها للأستعجال ........"بسرعه عمتس يقول هيا ....."
:
:
جلست خلفه ..
راقبت ابنتها تقبل رأسه وكفه وهي تجلس بجانبه ...
والذيب الصغير يلعب في القلم في جيبه وهو يرتجيه بأن يسمح له بشراء شريط جديد ..
:
:
لوهله حزنت عليه فنهرت نفسها ..
سمحت لنفسها بالاقتراب وكأنها تعدل من وضعها ..فاختنقت برائحته ..وداهمتها ذكرى ذاك اليوم ..
تأملت يديه على المقعد الجاور وهي ينظر للوراء ليخرج بالسيارة من الموقف ..وقد نهر ابنيها للجلوس بأدب ..
لم تسترجي ان ترفع عينيها لوجهه ...
وقد احست به يكتمها ..يجلس في حجرها ..قربه متعب هذه ليست اول مره تستقل معه السياره هي وابناءها فقط ..
لكن هذه اقرب مره يكون اليها بعد ذاك اليوم ..الذي اهداها فيه انوثتها ..
يالله ذكرى رقته تخجلها ...
لقد سيطر عليها تماما وتحكم بها ولم يسعفها قلبه بكلمه واحده توقفه بها ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عاد من العمل ...فتح الباب ووجد غير ماتوقعه واعتاده ..
كانت البيت يعج بهم محتفلا ..
اثنان يلعبان البلايستيشن احدهما على الارض والاخر يجلس على الطاوله .......والتؤمان قد التحما في صراع بينهم على غرض ما ...
:
:
والفتاه متعلق عينها في جهازها وتصرخ بهم طالبه الصمت ...
أبتسم يستشعر دفء المكان ..ابتعدت الخادمه التي كانت تحاول عبث ترتيب المكان عن طريقه ..
جلس بينهم ..لازالو يغرقون بصخبهم ..
التفتت اليه مبتسمه ..." عمي راجح ..........متى جيت ما انتبهت؟؟ ...."
وكأنها ايقضت الكل من انشغالهم توجهوا اليه جملة واحده يقبلون رأسه ويديه ....
رد عليهم بمحبه ....."الله يخليكم ويحفظكم ......هاه تغديتم ...؟؟"
ردت افنان الصغيره البلسم ........"لاء كنا نستناك تجي ........."
::
::
مسح على رأسها ..اخذ يديها وقبلها ........."حبيبة عمك ..افدى حنانك ......"
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::
رنت الجلس مطولا ..كان لايزال واقفا يراقبها ليطمئن عليها ...
عندها ردت فتاه صغيره ....
وفتحت الباب بعد ان علمت من هي ..
:
:
صعدت للدور الثالث .. وفتحت لها موضي الصغيره الباب ..
قبلتها وعايدتها ..
كانت تلك وجهها لايبشر بالخير ..
تسألت ......."فين امتس ياروحي ......."
أشارت على الغرفه تحبس دمعتها ...هرعت الى الغرفه ما ان دخلت حتى خرج ابنها على استحياء .......
كانت تغطي كامل جسمها حتى رأسها ...
جلست على طرف السرير ..اهتزت تحارب بكاءها ..
ربت بيدي على كتفها ......."خاله مرداي ..؟؟......"


تم بحمد الله ولي عودة قريبه ان شاء الله ..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-14, 12:12 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تتمه البارت الثامن ..


:
كانت تغطي كامل جسمها حتى رأسها ...
جلست على طرف السرير ..اهتزت تحارب بكاءها ..
ربت بيدي على كتفها ......."خاله مرداي ..؟؟......"
:
:
تأوهت تلك بألم من لمسة ابنة اختها على كتفها ...
رفعت الغطاء عن خالتها جزعه ..
لتصدم بما واجهته ...
كان محياها متورما من البكاء ..وبقايا دم متخثره طرف شفتها اليسرى ..نزعت الغطاء اجمعه عن جسدها ...
كان قد كسى عضدها اللون البنفسجي ..
يتوسطها جرح مدمي من اثر العقال على جسدها الابيض الريان ...
:
:
شهقت .........هلعه"خاله مرادي اش هذا ؟؟.. من سوى فيتس كذا ..؟؟"
لم ترد تلك وهي تنظر الى الباب مكسوره ..
شاركتها وجهة النظر ...كانت موضي وماريا يقفان عند الباب ....
همست لابنتها تقاوم دمعه ......."يمه ماريا خذي موضي واخرجوا ...ابي اكلم خالتس ....جيبي لنا مويا بارده معاتس ....."
:
:
ما ان ابتعدت الصغيرتان حتى انهارت مرداي ببكاء مرير .......
حاولت تهدئها عبثا ...لم تكن تلك لتستجيب وهي تنتحب على كرامتها وكيانها المهدور ......
اخذت الكأس من ابنتها ........راقبت خروجها ...
سكبت القليل من الماء في كفها ومسحت به وجه خالتها ..
شهقت تلك من برودته .....
مدت لها الكأس بحنان ......"اشبري ياعمري ...بسم الله عليتس ......."
:
اوجعها قلبها وهي تتأمل خالتها الرزينه الناضجه بهذا الحال .......
شعور المهانه ...يشبه شعور المرض المزمن العضال ...المرض المميت ..
:
:
تكلمت تلك بعد ان استجمعت كلماتها بصعوبه ......."خالتس يبيني ارجع لابو تركي .......واتوقع باين علي نقاشنا لوين وصل ......."
:
:
رفعت ليلها الغجري الملتصق بجبينها ......"الله يسامحه خالي ....كيف يرضاها لتس ...."
:
:
تنهدت ........."هو بيهمه امري ..كل اللي بيفكر فيه وحده مطلقه مرتين عنده بالبيت والناس بتاكل وجهه .....
:
:
دخلت ابنتها وقد على البكاء وجنتيها .........."امي ابوي تحت يقول يالله بنرجع الشرقيه ........"
:
:
تاملت ابنتها بأنكسار وسالت دموعها حرقه ......."مدت لها يدها اليمنى ......."تعالي يا روح امتس ........"
:
:
راقبت مضاوي المشهد ..يالحزن خالتها ززفكرة ان احد يحرمها من ذيب ومحمد و ماريا تقتلها ..فكيف بحرمانها منهم ولا تراهم في السنه الا مره ..
:
:
قبلتها تلك تسع وتسعون قبلة ...تنحت مضاوي ليدخل ابنها يودعها .....
ضمت كلاهمها على صدرها وهي توزع عليهم قبلاتها وتبللهم بدموعها ......."ياحبايبي ...ياقطعة من قلب امكم ...ياكلي .ياكلي ...ياروحي..لا اوصيكم ببعض الله العالم متى بشوفكم مره ثانيه ...خلوا قلبكم واحد هاه ..وانتبهوا لبعض ..لاتخبون شيء على بعض ..ولا تزاعلون بعض مالكم الا بعض .......ياقطعة قلبي ياروحي ......"
:
:
انسحبوا من يديها بصعوبه .......لحقت بهم مضاوي ...لتودعهم وتطمئن قلبهم على امهم ...
راقبتهم ينزلان مع السلم حزينان يقومان الدموع ..
عادت الى خالتها ..
كانت تلك قد انتصفت غرفتها ..واخذ البكاء منها مأخذا ...وقد افرغت ما بمعدتها ..
وارتفعت درجة حرارتها ..
اسرعت اليها تحاول رفعها ..فصرخت بألم ..."رجلي ....رجلي ...."
:
:
رفعت قميص خالتها عن رجلها ...كانت قد تورمت واخضر لونها ..
:
:
نادت ماريا بصوت عالي ........"ماريا ...ماريا .........دقي على عمتس ......"
طلبت الرقم وهي تراقبهم هلعه .......وكان الرد واحدا ....."عزيزي المتصل ان الرقم المطلوب مغلق الرجاء الاتصال في وقت لاحق ..."
:
:
"يمه عمي مايرد .......؟؟اش اسوي ؟؟ ادق على جدي ؟؟"
محدقه في خالتها التي يبدو انها فقدت الوعي ....."دقي عليه أي احد بس نوديها المستشفى ......."
:
:
كان يهم بركوب سيارته خارجا للتو من غداء ثالث العيد من بيت ابناء عمومته ..
رن هاتفه .....برقم ابنة اخيه وام احفاده ..
رد مستفسرا كان صوت حفيدته ......."ابوي ...ابوي ...الحق ...خالتي مرادي تعبانه مره وعمي ذيب مايرد مانعرف اش نسوي انا وامي ....."
:
استغرب اسمها الذي يسمعه للمره الاولى ....."لا حول ولاقوة الا بالله ....فينكم انتو طيب .....؟؟"
:
:
مستعجله اياه ......."في بيتها .......عمي ذيب يعرفه وين ........."
:
:
رد عليها امرا بصوت هادي يحاول تهدئتها ......"عطيني امتس اكلمها ...."
:
:
كانت قد رشت من عطرها على منديل وقربته من انفها علها تستيقظ...عبثا ..
:
:
اخذت الهاتف من ابنتها واصفه المنزل لعمها ....و شارحه له الحال ...
:
:
استغرق ربع ساعه للوصول ..قابلته حفيدته في المدخل وهي ترشده ......"من هنا يا ابوي ......"
:
:
ذكر اسم الله وهو يصعد خلفها في خطوات واسعه رشيقه ..
:::
:::::::::
لقد علمت مسبقا ..بأنه هذه غرفته..بعيده بمنعزل عن باقي الغرف ..وكأنه بالفعل يغرد خارج سرب هذه العائله ..
:
:
طرقت الباب ..لم يكن هناك رد ..سمحت لنفسها بأن تفتحه ..
قابلتها البروده القارسه ..وضوء الشمس سمح لنفسه بالتطفل من وراء الستار..ليبين خيالات اثاث الغرفه ..
:
:
نظرت خلفها ..تتأكد من عدم وجود احدهم ..اغلقت الباب بهدوء ..
سحبت الستار من على النافذه قليلا ..
انارت لها اشعه الشمس الطريق ..كان يعطيها ظهره العاري ...على سريره المزدوج الفارغ من الجهه الاخرى ..
:
:
كان على جدار الغرفه صوره كبيره ..ليوم زفافه بتلك ..
راقبت نظراته القديمه التي حنطتها الصورة لتلك ..لما ياربي لم تهبني يوما من ينظر الي بهذه الطريقه ..
:
:
تأملت منكبيه الواسعه ..احست بشوق يعتريها اتجهاه ..لطالما كان شاهر مميزا ..بكل شيء ..بقلبه ..بشكله ..بتصرفاته ..
:
تغضب منه عليه ..تغار منها عليه .. تبتعد عنه لاجلها ..غريب امرها ..هي لاتكر ابدا بان له فضل كبير في حياتها ..كيف وهو يساندها بكل قرارتها رغم انها اخر مره رأته قبل 8 سنوات ..وانتقلت للعيش معه بعد موت خالتها موضي ..التي جعلها وصيه عندها وما هي الا ام زوجته الراحله ..
اقتربت متردده جلست في المسافه القليل بين ظهره ونهاية السرير ..أحست بدفء ظهره العاري على نهاية ظهرها ..
تنهدت بصمت ..وقد سالت دمعات على خديها ..انها حقا تحتاجه بشده ..لطالما استمدت قوتها منه ..أبتسمت عند تذكرها بأيصاله كتبها لها في وقتها المحدد كي تستعد للامتحانات الجامعيه ..كان يحفظ جدولها .. وكل مايتعلق بجراستها لاعتقاده بأن هذا مسؤلييته ..
وهي التي لم تره لسنوات طويله ساندها ..ولو برساله نصيه ..
:
:
مررت اناملها الطويله على ظهره حتى وصلت الى كتفه ..
متردده قربت رأسها ..عدلت من وضعها حتى استلقت خلفه ..
اخذ نفسا عميقا ..وجر يديها حاوط بها جذعه ..محتضنا كفها بكفه ..
::
::
::::::::::::::::::::
الرعود العاتيه لا تولد الا بعد الهدوء..
الاحزان الكبيره يجلبها المطر ..
لنا لقاء قريب ان شاء الله
انتهت ..
اسعدني تواجدكم معي بعد عودتي ..لكل من تعلق بالروايه واحبها ..وتقبل رجوعي ..وكل من نسي الروايه مع السنوات ..
شكرا لكم يا احبابي ..
اتمنى لو كنت استطيع ان اتواصل معكم طوال يومي ..
ولا تحرموني من ردودكم الجميله التي تسعدني حقا ..لقد مريت بأوقات عصيبه ..لقد كنت وحيده وحزينه ومكلومه ..
بكتابتي عدت الى نفسي ..وعدت اليكم ..
فأنا قارئه شرهه لنفسي ..وكل ما نزلت بارت ارجع اقراءه كانه مو انا اللي كتبته واتحمس له وافكر اش راح يصير ..
ما ان افتح الوورد ويبدأ عقلي ينطلق واكتب اكتب احيانا استمر ليوم كامل وانا اكتب وما ادري عن نفسي ... وارجع اقرأ اللي كتبته ..بأتحمس واصير اسعد انسانه ...
..
..
احبكم واحب مساندتكم ليا ..لو تبغوا تتواصلوا اكتر معايا خبروني بس واشوف لنا وسيلة تواصل ..
..
....
موعدنا ..الاحد ..الثلاثاء ..الخميس .. ولامانع من بارتات صغيره بينها ..
:
:
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-14, 11:37 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Elk

البارت التاسع ..
ابعد وخلني.. في حياتي انا حر..
وكثر ما تقدر.. عن حياتي تبعد..
ماابيك حتي في خيالي انا تمر..
ومابي اشوفك في طريقي تردد..
لا تطرح الموضوع كل ساعه وتصر..
بيني وبينك الهوى ما يتجدد..
ابيك ترحل عن حياتي وتهجر..
يمكن مع الوقت على بعدي اتعود..
ما عاد وصلك يشرح القلب ويسر..
موقف فؤادي من غرامك تحدد..
قلبي معزم وعلى فرقاك بيصر..
وماخذ قراره.. إلآ ليما تأكد..
.....
...............
الجراح تملء قلبي ..والسنين لاتداويني ..الوحده انهكتني ..والهم ينهشني ..العمر يمر وانا وحيده ....حتى شبابي يهدر امام عيني ..
:
:
تنهدت تتأمل المرأه وهذا حالها دوما عندما تكون وحيده ..
وقفت وبان طولها الفارع ...اطلقت عنان ليلها الغجري ..
فضحتها دمعه بللت وجنتها النافره ..
تذكرته ..يا الله كم تفتقده ..انه حتى لم يترك لها طفلا ترتبط معه به ..بطفل يشاركها حزنها على فقده..
:
:
نغمة رساله جديده صدرت من هاتفها ..لتقفز اليه مسرعه ..
كانت منه..كلمتان فقط ..قرأتها مبتسمه ..
" وافي توفى .."
:
:
تغيرت ملامح محياها ..وهي تعيد قراءتها ..تغلقها وتعيد فتحها وقراءتها ..
:
طلبت الرقم مستعجله ..لربما هي مزحه ثقيله من خالها الحبيب ..
وبعد طول طلب ..رد ........كانت متعطشه لصوته ..
:
:
رد بعد صمته الممتد ......."السلام عليكم .."
لم يكن الصوت الذي تطمح لسماعه..لم يكن صوت روحها وكل اهلها وبقايا امها الحزينه ..
:
:
انصت لشهقاتها في الطرف الاخر ..لكم هو جاهلا لما دفعه للرد عليها :::
لعن نفسه على تهوره ..ان تكلم صوته يحمل اليها الحزن ......وان سكت فهو يضيع حق صديقه في الانتقام ..ومن ولاك ياثابت لتنتقم من انثى معدمه وحيده ..
"لفى توفى من شهرين ..والله يرحمه كان خارج من عملية قلب مفتوح ..لكن صحته بعد العمليه تدهورت والاجواء هنا صعبه وعطاكي عمره ..."
:
:
اغلق الهاتف مسرعا .....وهو يشدد على قبضته ويضرب بها جبينه ...كان في موقفا لا يحسد عليه ..
:
:
تأملت جدر حجرتها المترفه بالوحده والسهر..المشبعه بالنسيان ..تعلقت يديها بجيب ثوبها ..الهواء المحيط بها يخنقها ..وعيناها فقدت الرؤيه ..هوت على الارض ....حمل الحزن ثقيل عليها..
:
:
................
.............................................
اذان العصر يشق صمت العيد في الشارع ..
::
تحرك في مكانه ..منذرا عن قرب استيقاضه ...
ازعجها بحركته ففتحت عينيها ........استوعبت ما فعلت ..لقد شاركته السرير في لحظة ضعف منها ....
سحبت يدها منه مسرعه وأتجهت الى الباب مسرعه وهي تراقبه ..
عندما همت بفتح الباب ..سمعته يناديها متأكدا من وجودها ....بالاسم الذي لايناديها احدا غيره به .....وهو معنى اسمها الكردي المعرب ....."الحان ..."
:
أغمضت عينيها وقطبت جبينها ....كرهت وضعها وتهورها ودخولها غرفته من الاساس ...
ألتفتت اليه بعد تردد ...
لم يركن ليرى ملامحها في الظلام ..
اخذت نفسا عميقا ...ومددت يدها لمفتاح الاضاءه ..
::
انزعج من تسلل الضوء لرمشه ..
ثم فتح عينه بصعوبه ..
تأملها ..الشقراء ..المتجرده من العروبة الا في جموح خصرها ...
بخديها الورديه وشفتيها الصغيره ...وعيناها الزرقاء الواسعه ..
انها كمارلين منرو ..بينما لاترى عيني البدوي الا معشوقته ابنة الصحراء بعنيها الكحيله و بنيتها الشامخه و عراقتها ..
:
:
يراها هكذا للمره الاولى لقد بدا يتعرف عليها مؤخرا ..زمت شفتيها الورديه واكتست خديها بحمرة الخجل ..
كانت تنكش اظافرها الحمراء الطويله بصوت مسموع ..
أستحثها للحديث ......"أمريني..؟"
:
:
رمشت بعينيها ثلاثا وابعدتها عنه ...ونظرت الى اللا شئ ..
وبصوت هامس ........"بس ...كنت ابا اكلمك بشيء ......."
تأملها بلابس لا يليق بالمكان ......وقد ارتدت فستان احمرا يكشف كل نحرها ويفضح صدرها ...ويشف دقائق جسدها ... وقدفجر هذا اللون هذا انوثتها مع التقاءه بلون بشرتها..
همس لها غاضبا ...لا يكذب لقد اثارته بمنظرها هذا ........."الحان ...لاتنسين انتي فين ....رجاء اطلب منك بأدب ...معاد اشوف هاللبس عليكي ...تمام ....."
هزت رأسها بخنوع غريب عليها ....."تمام .."
:
:
أكمل وهو يغطي مافوق سرته وعضلات بطنه بالغطاء.."والموضع اللي جايتني على شانه انا قلت لتس أنا اسف ..وابد ما اقدر البيه لتس ....."
ترجته وهي تقترب منه ...."طيب الله يخليك اسمع وجهة نظري للموضوع على الاقل ....."
ونظرت اليه بنظره استعطاف واستجداء ذكرته بطفولتها كثيرا ....يا الله كلما يتذكر طفولتها ينفر منها اكثر ..لقد ربيتها تقريبا ..
تلك السمينه الشقراء المغطى وجهها بالبثور ..أصبحت هذه ..
:
:
تنهد ......"نوريني يا ست الحان بوجهة نظرتس ....."
:
أبتسمت بطفوله وهي تتقدم .....
نهرها ..........وقد مد يده ...."آأ ...آأ .......آأ ......اشرحي لي من بعيد ..."
توقفت في مكنها وقد اقشعر بدنها من كلمته ......الى هذه الدرجه ينبذني ...الى هذه الدرجه يعاملني كعبء ..
:
:
بينما اقترابها منه اشعل جسده ..وارتجف للحظه مراقبا اقترابها ..قبل ان ينهرها ..
:
:
رمشت بعينها اكثر من مره تمنع تساقط دموعها وركزت بنظرها على اللاشئ ..
رفعت جيب فستانها بيديها الاثنتين وفردت كفيها تغطي مالم يستره الفستان من صدرها ..
اخذت نفسا عميقا ....."انا شايفه انه اختي نفسيتها مره تعبانه ..و..و ...هي محتاجتني ..محتاجه تتنفس ..تنسى ..ابغا... ابغا ...اعوضها ..وو ...شاهر افهمني .....مدري اش اقول ...."
:
:
أبتسم لها ..وهو يقف ولا زال يستر بالغطاء اسفل جسده ......."فاهمتس ...يا الحان وانا لو بيدي اخرج مدين من هالمكان اليوم قبل بكره ...لكن تعرفين الوضع ...اللحين هي متزوجه ...حتى ذيب وابوي مالهم شور بهالأمر يعني بكلم زوجها ...وما اوعدتس لكن بكلمه ......"
:
:
راقب تعابير وجهها .....التي كانت تخلو من أي ردة فعل ..هزت رأسها بالايجاب ........"مشكور ياشاهر على كل شيء ..."
:
:
اتجه الى دورة المياه وهو يراقب ظهرها تتجه الى الباب ....
قفز التساؤل الى رأسه ..فأستوقفها ......"الحان ..؟؟"
::
مسحت دموعها من على وجنتيها التي انهمرت ما أن اعطته ظهرها ..التفتت اليه ...
لم يعرف كيف يصيغ السؤال ....."آآآآآ ..الحان ..أأأممم ...؟؟انتي من متى كنت في الغرفه ..؟؟"
:
:
ارتجفت شفتيها تبحث عن حل ..عندها اشاحت بنظرها عنه لا اراديا متأمله صورة نوير على الحائط .....
واعادت النظر اليه ...وبمحاولة ان تكون واثقه من اجابتها ......"اول مافتحت الباب ...انت صحيت ......."
:
:
هز رأسه بالايجاب ...هو موقن بان احدهم كان يشاركه السرير ..
ذكر اسم ربه يقطع الشك ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ما أن اغلقت باب غرفته حتى ......انهمرت دموعها في صمت ..واختفى طريقها الى غرفة اختها ....سندت نفسها على الجدار ...وهي تمنع شهقاتها ....
لقد شعرت بأنها منبوذه اكثر من أي وقت في حياتها ....كتمت شهقتها بكفيها الاثنين ...
تلك النصف ساعه التي نمتها بجانبه ..لقد شعرت بالدنيا اجمعها تتقلص بيني يدي ..بأنني ملكت كل شيء ..بأنني كنت الف ساعدي حول سعادتي ..
كم انا حمقاء منبوذه كلما رفعت رأسها الى الاعلى كسرت رقبتها ...

:
:
.......................
..............................................
كلن يقف في رواق المشفى الخاص ..وقد اغلق هاتفه للتو من خال ابني اخيه ...لقد لفهمه ذاك الشقي بان هذه المستوره عصت زوجها المزعوم في امر ما ...وما كان منه الا ان يلقنها درسا تأديبا وردعا لها عن هذه الافعال ..
...
............
لم يعلق برأسه شيئا سوى اختراق رائحتها تنفسه عندما حملها بين ذراعيه....
كيف له ان يحتك بها بعلمه انها امرأه مرتبطه ..لا تسمح له رجولته بتأمل امرأه ضعيفه محتاجه ..لقد ساعدها كما لو ساعد أي احد ..
الا انه اشفق عليها ..موقفها ضعيفا للغايه لقد تكالب عليها زوجها واخيها .....
:
:
لم يكن يوما ليمد يده على امرأه برغم ان اخيه زيد ورث طول يده الى ابنه ذيب ..
لايسمح له موقفه بالحكم على الاخ في الموضوع .....
:::::::::::::::::::::
راقب اخيها يتجه اليه من اخر الممر ..شرح له سعيه في ايقاف الطبيب عن تقديم بلاغ للجهات المختصه ..تفسيرا للأعتداء الجسدي الواضح على تلك المسكينه ...
..
..
لم يكن ليتدخل ويتكلم وينصح .......اعتاد البدوي على ان لا يتدخل بين رجل ومحارمه ..
::
::::
تـأملت خالتها العاجزه الكسيره على السرير الابيض ..كرهت ضعفها وقلة حيلتها ..وهي تراقبها تأن بأسماء ابنيها البعيدين....
لكم تكره ان تكون هذه الانسانه العظيمه بهذه الموقف وهذا الوضع ...انها لا تستحق سوى كل تقدري ...
دخلت ابنتها متأمله خالة امها بحزن ......"ابوي يقول يالله ....."
::
قبلت رأس خالتها ...يعز عليها فراقها الا ان ما باليد حيله ..
.
.
راقبت دخول خالها مع خروجه لكم مات كل تقدير له بقلبها واستبدلته بالاستحقار ..
يالوقاحته ..يقتل القتيل ويمشي في جنازته ...
لحقت بعمها وابنيها ..اخذتها افكارها للذكرى ..لقد كان عدي كريما بطول يده علي ..عصفت ذكرى ذاك بذهنها لم تره يوما يضرب سوي مرتين في حياتها كانت كفيله بزرع الرعب في قلبها .....ضربه اواز في ذكرى تلك الحادثه الشهيره ...ضربه مشاعل مؤخرا ....انه عالمه تماما بما شعرن به ...لقد دربها عدي قبلا .....
::
::
قاومت افراغ ما بمعدتها وهي تركب السياره متأملا الطريق الطويله المؤديه للمنزل ...مشتاقه تماما لسريرها ..عمرها ثمانيه وعشرن وكل يوم تزيدها الدنيا عبئا وحملا ثقيلا ..تستيقض كل يوم ..تحارب كل الاحزان والهموم ..وشرور الدنيا ..وتحمي اطفالها حتى يعودا الى السرير امنين ...ثم تستلقي هي على سريرها والفكار تتلاطم بها ...والاعباء تنهكها وتتضخم وتتفرع مع كل صبح جديد ....
:
:
لقد كان يوما طويلا بحق ..الاحداث كانت متزاحمه ..والاحزان تكالبت عليهن ...
حتى عمتها اليوم ارتفع ضغطها وقضت اليوم طريحة الفراش ..
الا انها تفتقد ماريا للغايه لكن باب غرفتها مقفل يبدوا بأنها لا تريد مقابلة احدهم ..
حتى اواز و مدين خلدا مبكرا الى السرير ...
وهي المنهكه للغايه لم تخلد اليه بعد ..
لنستعرض مافعلته اليوم ..لان الحياه بدونها لاتسير على مايرام في هذا المنزل ..
استيقضت مبكرا لتصلي الفجر ..نزلت الى المطبخ دلال القهوه للمجلس ..وحضرت الفطور لذيب وعمها وابنيها ...
اشرفت على تنظيف المجلس السريع ثم بخرته و اغلقته .....
توافد الرجال على مجلس عمها ...
حضرت لهم سفر الافطار مع الشاي ...وقاد كنت متعبة جدا نظرا لكثرتهم ..
:
:
لم يكن هناك غداء اليوم وهي تخطط للذهاب الى خالتها بعد الظهر قبل ان تقع تلك الفاجعه ..
جمعت ملابس ذيب وابنيها وعمها ..
غسلتها وانتهتها مبكره نظرا لقلتها هذه المره ..
حضرت الغداء بكميه تكفي لاطعام البيت كله ووجبه دسمه ..
تركتها على الموقد وامرت الخادمه بأعادة تسخينها وتقديمها بعد الظهر ..
:
:
ذهبت الى خالتها وحدث ما حدث عادت الى المنزل بعد العصر بنصف ساعه ..
:
كانت عمتها مرهقه فقامت على العنايه بها حتى المغرب وحضرت الاكل لأبناءها لقد كانوا جياعا ..
بدأت في تحضير وجبة العشاء حتى تكون جاهزه قبل صلاة العشاء ليأكل الجميع ثم يخلدون الى النوم ..وزعت الصواني على غرفهم لم يكونوا ليأكلوا مجتمعين عدا ذيب والصغيرين وابيه يأكلون سويا..
رابع العيد هو غداء ذيب كالعاده لزملاءه ورفاق عمله ومعارفه غير غداءه وابيه اول العيد وثانيه للاقرباء ..عاده غداء رابع العيد يكون ابسط ..
حضرت ثلاث اصناف الحلو للغداء ونوعين سلطه والحساء ..بكميات كبيره كالعاده ..
ثم صعدت الى غرفتها ..جمعت غسيلها وابنتها وغسيل مدين واواز معها هذه المره ماريا لم ترد عليها ..
وقابلت الغساله والمجفف حتى الساعه الحاديه عشره الا ربع ..انها حقا منهكه الا انها تذكرت بأنها لم تتاكد من خلود الصغيرين الى السرير..
توجهت الى غرفتهم كانت غارقه في الفوضى وتعلقت عينا هاذين الاثنين بالشاشه حماسا لالعاب الفيديو ..
الا ان رتبت الغرفه وهدءت الوضع وسحبت الاجهزه من ايديهم كانت الساعه الثانيه عشره وهي من استيقضت قبيل اقامة صلاة الفجر ..
:
:
ذهبت الى غرفتها منهكه ورمت بنفسها على السرير ..كانت ابنتها تتابع التلفاز ..
تأملت ابنتها وقد انعكست اضاءه التلفاز على محايها الجميل ...انها تشبه امي وعمتي في نفس الوقت ياله من خليط غريب ..
الا انها جميله للغايه وقد نضجت مؤخرا ولايبين عليها عمرها ابدا بل تبدوا في عمري وعمر مدين ..
بنصائح الامومه المعتاده ....."ماريا ابعدي عن التليفزون عيونتس ......."
:
:
ردت عليها وهي لازالت محدقه في التلفاز ....."بالله للحين تصدقين هاذي الخرافات يا امي ......"
:
:
تقلبت في سريرها منزعجه وبلهجه تهكميه ......."قولي لي قومي اتحممي ......"
:
:
ردت عليها بلا مبالاه وهي تتابع التلفاز ....."قومي تحممي..."
:
رمت عليها الخداديه بجانبها حنقا ......."وجع ...انا امتس احترميني .."
:
:
ابتسمت تلك تتفادى الضربه وهي لا زالت تراقب التلفاز ..
شاركتها ماتشاهده .....وبفضول ....."حلوه المسلسل ......"
:
:
هزت ابنتها رأسها بالنفي ......."لاء ......"
:
شاهدن التلفاز بملل وهن يسرحن بحياتهن الممزقه الغريبه .....تأففت ....."ماريا اعتبريني عجزت ....قومي حمميني ولا مافي حيل اتحرك......"
:
:
ضحكت ابنتها ......."لاتحاولين بنعجز انا وانتي مع بعض ...اصلا محد مصدق انك امي ...الشئ الوحيد اللي يثبت انك امي لغة العجايز حقتك ......."
:
:
وقفت متجهه لابنتها ...بعثرت شعرها ..."قومي ...قومي جيبي لي فحمتين والعوده حقتي سيبتها في المطبخ تحت ..تعرفين علبتها ...قومي ......."
:
:
اعترضت بتهكم .........."امــــــــــــي ...امانه ما ابغا مافحالي ..وبعدين البيت ظلما والمطبخ بعيد ...خلاص مره ثانيه جيبي لك موقد هنا ......."
حركت رأس ابنتها بيدها ....."قومي ....قومي انتي مهلوكه انا اش اقول ...قومي ......"
:
:
راقبت ابنتها تخرج وهي تكيل عبارات التهكم والتعب ......
أتجهت الى المغطس تحتاج لحمام طويل ومريح وساخن ...
:
:
كان للتو داخلا للمنزل ..قابلته ابنة اخيه خارجه من المطبخ وفي يدها علبة العوده والمبخره ..قبلت رأسه وتشاراكا الصعود على السلم الواسع ..
قبل ان يدخل غرفته سألها ..."ليش البخور ذا ؟؟......"
جاوبته تلك الحمقاء ببديهيه ......."لشعر امي ......."
لم يبدي أي ملامح على وجهه ...
بل مد يده اخذا المبخره منها وعلبة العوده ..."هاتيها ببخر غرفتي ....."
أتسعت عينيها من فعله ......."طيب وشعر امي ......"
ابتسم بتصنع ......."تدبر عمرها ........."
اخذها منها واغلق باب غرفته ...عادت الى غرفتها وامها صفر اليدين ..
:
:
فتح العلبه الذهبيه واخرج قطعه من العوده في المبخره ...
لتغمر الغرفه رائحتها التي تركتها على وسادته ذاك اليوم ..الا ان هناك خليط روائح تركته له وهذه رائحة شعرها الليل الغجري الاسود فقط ..الذي وقع في فتنته ...
ذهب للأستحمام ..وعند خروجه كانت الغرفه قد غرقت برائحة شعرها ...
:
:
جففت شعرها الذي يصل الى منتصف فخذها ..وسرحته بصعوبه ..مسحت من على جذوره ناحيه عنقها من خمرية نفس العوده ..
:
:
"ماريا وين الفحم والعوده ...."
:
اغلقت جهازها اللوحي ..."اخذها مني عمي ذيب ....."
راقبت ردة فعل امها ..لم تبادرها بأي رد او طلب للتبرير ..
فقط رفعت غطاءها ..واندست اسفله ..
وضعت يدها على فمها تقاوم افراغ ما بمعدتها ..
هذا لايعقا أي اتصال مباشر او غير مباشر لها مع ذيب يقلب كيانها ..لكم تكرهه وتهمشه ..وزاد كرهها اليه اضعافا بعد اخر لقاء بينهم ..
كيف له ...؟؟ اقشعر جسدها وارتجفت عند تذكرها قربه ورائحته ..
:
:
كانت غرفتها الوحيده المضاءه في هذا القصر الكبير ..
حركت اناملها الطويله على الارض البارده ..لقد كان التكييف مفتوح منذ الفجر ..
آه كم يؤلمها جسدها ..وجنبيها تكاد تتشقق ..تذكرت الم فقدها طفلها في شهرها الثاني منذ اعوام بعيده ..ظهرها يكاد يقصف .زوعظامها تأن ..
ياه لقد كان حلما سيئا ..تسلل النور بين رمشيها ..وفتحت عينيها ..لم تستطع تعديل وضعها ..
نظرت الى جسدها لقد كانت شبه عاريه بما تلبسه ..هناك شيءمنعها من اكمال ارتداء ملابسها ماهو ....
تذكرت ماحصل ..ما قيل لها ..وماعرفت ..
اطرقت برأسها على الارض بقوه وانهارت بالبكاء ..
:
:
اغلق للتو من مكلمة ذاك ..تفكر للحظه ما دفع ذاك الاسطوري لفعل فعلته يوم العيد ... يالله أي الرجال هذا الذي يعيش في زمننا الغادر المواقف الصعبه بعقل رجل من الزمن القديم ..لقد فضل ان يستر على ابنة احدهم التي يراها الجميع ناقصه بعدما حدث لها ..على ان يتخير في النساء وهو اكمل رجال قومه ..لهذا الرجل خفايا كبيره ..
:
:
كان للتو يخلد الى فراشه عندما رن هاتفه برقم لا يعرفه ..
كان شاهر ابن عم ابو تلك ..يبدوا لي بأنه متزوج من اختها ويريد مني ان اسمح لذهابها مع اختها ..
:
:
يالبساطة هذا الشاهر ..وطيب اصله يحسب بأنني سأمارس عليها كل حقوقي ...لقد انقذت سمعة هذه الصغيره لا غير ..
ولا انوي ان اجلبها يوما الى بيتي وامارس عليها واجبات الزوج ..علاقتي بها عنوانها ..."دعها للايام نتبينها ..."
:
:
تم بحمد الله الجزي التاسع ..
اعتذر للتأخير الا انه كان يوما صعبا علي بالفعل ..
ولكل من طلب التواصا راجعوا بروفايلي _ عن نفسي ..وراح تلقون كل وسائل الاتصال بي...
شكرا احبكم ..لي عوده قريبه ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-14, 02:46 AM   #30

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



والله لا املك الا ان اقول رائئئئئئئئئئئئئئئئئئعة و مذهلة حد الوجع

تمنيت المزيد و المزيد .. جميل ان تعود الكاتبة و تنتج افضل مما انتجت سابقا ..

رواياتك يا مشاعل هذه لها نكهة خاصة لها طعم لذيذ لا يمل منه حقا .. كم استمتعت جدا و ابدا و سأراجع هذه الصفحات عشرات المرات في اليوم ..

في انتظار الفصول القادمة بفارغ الصبر والله ..

اعدتي لي استمتاعي بجمالية الرواية الخليجية ..

كل ودي و احترامي يا مبدعة ..

المرة القادمة سأعلق على الشخصيات الرهيبة التي ابتدعتها يديكي و القصص المجنونة التي تحاكينها ..

وكان likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ايفاادم ; 18-10-14 الساعة 03:53 PM
ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.