آخر 10 مشاركات
فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          9 - قلب في المحيط - آن هامبسون - ع.ق (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          محبوبة الرئيس (45) للكاتبة: Susan Meier (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          71 ـ طال إنتظاري ـ ع.ق ( كتبتها أمل بيضون)** (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          245- احداث السحر - كارين فان - م.م .... حصرياااا (الكاتـب : angel08 - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-16, 09:27 PM   #121

هنا وليد

? العضوٌ??? » 373222
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 211
?  نُقآطِيْ » هنا وليد is on a distinguished road
افتراضي


مشكوررررررييييين

هنا وليد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 11:45 PM   #122

no0ony7

? العضوٌ??? » 296114
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 229
?  نُقآطِيْ » no0ony7 is on a distinguished road
افتراضي

الف شكر ويعطيك العافية

no0ony7 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-16, 11:55 AM   #123

رحاب رضا

? العضوٌ??? » 383029
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » رحاب رضا is on a distinguished road
افتراضي

Chokran jazilan

رحاب رضا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-16, 03:16 PM   #124

Fano00ony

? العضوٌ??? » 144372
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 176
?  نُقآطِيْ » Fano00ony is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Fano00ony غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-16, 07:32 PM   #125

ام بيدو

? العضوٌ??? » 358415
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 525
?  نُقآطِيْ » ام بيدو is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجهولة مشاهدة المشاركة
عندي رواية جديدة اسمها حرب مع الورود

يالله نبتدي


المحتوى المخفي لايقتبس


خففت إيبرل ساوندرز من سرعة سيارتها الداتسون الصغيرة حين لاحت لها اللوحة
الخشبية الحمراء من خلال الضباب الرمادي المتجهم لشتاء شمالي
كاليفورنيا،ها قد و صلت إلى المكان الذي تقصده،نظرت إلى الأشجار الكثيفة
التي تشكل سياجاً طبيعياً على حافة طريق اسفلتي ثم وجهت سيارتها نحوه وراحت
تقود بحذر خوفاَ من الحفر الكبيرة المنتشرة على طول الطريق .نظرت إلى ساعتها
ووجدت أنها وصلت قبل ربع ساعة من موعدها مع المدعو غرايغ بوكستر.

كانت إيبرل تعلق على هذه الوظيفة أهمية كبيرة،لذلك تركت لنفسها ما يكفي من
وقت لتقود سيارتها لعشرين ميلاً من السير "لنيفادا"..

وصلت إيبرل بداية المنحنى،حيث تستدير الطريق الداخلية لتوصلها إلى المنزل
الذي تقصده،كان تأثيره واضحا ًإذ علت وجهها ابتسامة بهجة ساعدت على تخفيف تجهم
فمها الجاد.قدّرت أن المنزل مبنى منذ ما يقل عن خمس و عشرين سنة على يد
مهندس معماري مبدع..كان المنزل بمثابة ملاذٍ جبلي في اتساعه المريح المتعدد
المستويات،بخشبه الأحمر الصنوبري و أوراقا الأرز البرية المتساقطة على سقفه.

تابعت إيبرل قيادة سيارتها نحو الطريق الداخلية الممتدة نحو الباب
الأمامي..واتجهت إلى المكان المخصص لوقوف السيارت إلى يمين المنزل،وأوقفت
سيارتها أمام باب مفتوح لكاراج يتسع لثلاثة مواقف حيث تقف سيارة (لينكولن
كونتيتال) بيضاء،و سيارة(بورش) سوداء رشيقة. خرجت إيبرل من سيارتها، وراحت
تمدد ساقيها الطويلتين و تراقب ساعتها في انتظار أن يحين موعدها. مع أنه
كان يوماً متجهماً من أيام كانون الثاني (يناير) ودرجة الحرارة في انخفاض
مستمر و المطر ينذر بالتساقط بين لحظة وأخرى، في انخفاض ،فما من أرض في
كاليفورنيا تبدو مهملة كهذه الأراضي..كانت الشجيرات الشائكة تلتف حول المرج
أمام المنزل ، و تتشابك بعضها ببعض ،و حتى من هذه المسافة كانت تبدو واضحة
كثرة الأغصان الميتة بين تلك الخضراء ،و التي يجب تقليمها .. وتوقفت عيناها
الرماديتان الباردتان الناقدتان على المرجة المهملة التي ارتفع العشب فيها
. لاحظت إيبرل وجود خميلة من الورود الحمراء الكبيرة إلى يسار المنزل .
نظرت إلى ساعتها ووجدت أن عليها الانتظار سبع دقائق أخرى .. ثم عادت النظر
إلى المنزل لترى ما إذا كان أحد قد لاحظ وصولها ، لكنها لم تر أحداً ،
فاستسلمت لفضولها الذي دفعها نحو المرجة المهملة حيث تنمو تلك الورود .لم
تشاهد أبداً خلال ثلاث سنوات عديدة .. يعمد معظم مزارعي الورود إلى تشذيبها
في وقت لا يتجاوز كانون الأول (ديسمبر). وإذا لم تشذب هذه الورود في أسرع
وقت ممكن ،فسيكون وقت تشذيبها قد فات. تفحصت إيبرل غصناَ ثخيناً ينمو في
زاوية..وبالتطلع عن كثب أكثر ،رأت أن الغصن محشور ما بين برعمين نابتين، و
إذا لم يُجرَ له تقليم قريباً ، فقد يموت الغصن كله.على أي حال ليس الأمر من
شأنها ..من ناحية أخرى كيف يمكن لأي إنسان أن يعترض على تفحصها لهذه الورود
وقيامها بتقليم سريع ؟ بالتأكيد ما من أحد لديه غرسة ورد يمكن أن يعتبر
عملها هذا تطفلاً. نظرت بتردد إلى المنزل ، لم تكن مقتنعة بأن ما ستفعله أمر
مناسب ،لكن أزعجتها رؤية الغصن المكسور ،بقدر ما يزعج عظم مكسور ممرضة خبيرة
. أخرجت المقص من الحقيبة القماشية التي تستخدمها لحمل معداتها إضافية إلى
استعمالها كحقيبة يدا. تقدمت لتقوم بعملها غير عائبة بالأشواك التي تغرز في
جينزها وسترتها السميكة..ووجدت ان الغصن في الواقع هو فرع منشق من جذر
الوردة ،ينمو من تحت جذعها ..فقالت تخاطب نفسه : آسفة لكن يجب ان أجتثك
...ركعت واستندت على مرفقها ثم انحنت كي تتمكن من الوصول إلى جذور النبتة
دون التأذي من أشواكها . كانت تفاصيل جسمها بارزة ، و كالعادة حين تقوم
بعملها ،نسيت الوقت و المكان وراحت تنتقل من معالجة غصن إلى آخر، ومن نبتة
إلى أخرى ..وكان بمقدورها أن تستمر هكذا ساعات لولا أن صوتاً عميقاً صدر من
ورائها فجأة : _هذه الأملاك مشهورة بمناظرها الجميلة ..و إذا استمريت
منحنية بهذا الشكل ، فسنضطر لوضع سياج مكهرب لمنع الجمهور ! استدارت إيبرل
برعبٍ لترى صاحب الصوت . فعلق شعرها الأحمر القاتم في شوكة ..حاولت تخليص
شعرها بذعر ، فتسبب ذلك بوخز الشوكة في جلدة رأسها ، وخدشها لطرف
صدغها..حاولت مجدداً تخليص نفسها فعلقت ثيابها بالأشواك و الأغصان الصلبة من
كل صوب . صاح الرجل الذي أثار ذعرها _ اجمدي ياامرأة ! توقفي عن الدوران
ودعيني وساعدك دخل إليها بسرعة و نزع الأشواك عن ثيابها وشعرها ..ثم أمسكها
بيدها و قادها ليوقفها إلى جانبه على المرجة.. و سأل: _هل أنت يخير ؟ يالهي
لقد أذتك الأشواك وجعلت الدماء تسيل ارتجفت يد إيبرل اليمنى وهي تحاول نفض
شعرها و ثيابها ،فقالت بارتباك: _ انا على ما يرام ..لم يحدث شيء. بدأ الرجل
لإيبرل طويلاً جداً .. وهي الفتاة الطويلة التي اعتادت أن تكون على مستوى
العينين مع معظم الرجال..لكنها الآن ، ولكي تنظر إليه ، كان عليها أن ترفع
رأسها لتلتقي بعينيه ..أم أن السبب وقوفه القريب منها ؟ مهما يكن الأمر
،فقد كانت نظرتها إليه قصيرة .. و أحست بالتصلب بسبب الذعر و الألم اللذين
ألحقهما بها . أخذ الرجل يتفرس بها باهتمام وبمرح، كان يرتدي قميصاً صوفياً
باللونين الأسود والأحمر و بنطلون جينز باهت اللون ..كان الحذاء الذي
ينتعله مرتفع الساقين . أخرج الرجل منديلاً نظيفاً من جيبه الخلفي ، و أمسك
فكها بأصابع قوية ليرفع وجهها، بينما تحركت يده الأخرى لتمسح الدم النازف
عن صدغها إلى جانب وحهها .. أحست فجأة بحميمية لم تستطع فهمها فاحمرت و
حاولت تحرير وجهها من بين يديه. قطبت قليلاً ، ثم قالت ببرود: _هذا لا شيْ
حقاً .. أرجوك لا تزعج نفسك ارتد رافعاً يديه في استسلام ساخر ..وقال بصوت
مرحٍ : _أرجو المعذرة.. الأمر فقط أنني أشعر بالمسؤولية عن جرحك . ردت ببرود
: ألا تعتقد أن التسلل من الخلف هكذا يخيف الناس حتى الموت؟ _ أنا آسف
لإخافتك ، أما بالنسبة للتسلل فأظن أن البادىء هو أنت نسيت إيبرل أنه لم
يفترض بها المجىء إلى هنا ، لكنها لم تكن تريد أن تزيد من عجرفة هذا الرجل
، ففي ظروف عادية ، كانت ستعترف بمشاركتها في اللوم الإ إنها الآن ، و
بدافع مجهول في داخلها وجدت أن أفضل دفاع هو الهجوم . _ لم أكن لأفعل هذا
لو لم تكن تلك الورود في حالة مزرية . وإذا كانت العناية بهذه الحديقة جزءاً
من واجبك هنا .. أستطيع أن أفهم سبب إعلان السيد بوكستر عن حاجته لجنائني
جديد . اتسعت عيناه السوداوان الكثيفتا الرموش بدهشة ، وعلت فمه ابتسامة
عريضة : أنت الجنائني ؟ دفع رأسه إلى الوراء مع ضحكة قوية ، و امتعضت
إيبرل من سخريته و أحست باليأس ..لقد اعتادت ان تتلقى ردات فعل مختلفة
لانتقائها هذا النوع من الأعمال ، لكن الغريب الآن أن ردة الفعل الساخرة
هذه آلمتها بصورة أكبر .. كانت تبدو مستخفة بها ، تحط من قدرها أكثر من
ردات الفعل الغاضبة و المزدرية . وكانت تعرف أنه من السخف أن تنزعج من
الآستخفاف لكن بالنسبة لفتاة تفتخر برجاحة عقلها ورزانتها م يكن الأمر سهلاً
. مع تصاعد الضحكة ، لم تستطيع تجنب التحديق مشدوهة بخطوط عنقه القوية ، و
أخذت عيناها تراقبان عرض صدره و كتفيه.. تلاشت ضحكة في النهاية، تاركة
بقايا ابتسامة ساخرة على وجهة الوسيم .. هز رأسه فانزلقت خصلة شعر سوداء
فوق عينيه ، وفي محاولته إرجاعها إلى الخلف ، لاحظت أنه لا يمكن أن يكون
جنائنياً بهاتين اليدين القويتين المعتنى بهما جيدا ، وفكرت بأظافرها
المقصوصة غير اللامعة ..يجب حقاً أن تعيد النظر باستخدام القفازات في عملها
..قال أخيراً مجيبا عن سؤالها: _ لا ..أنا لا أعمل جنائنياً هنا ..والجانئني
الجيد هو فنان جيد ، و أنا لا أجرؤ على هذا الادعاء. وابتسم ابتسامة ساحرة
هدأت من مشاعرها المجروحة فردت بابتسامة ممثالة : _ غفرت لك كل شيْ
_وهذا ما أنا ممتن له .
قالت بلهجة ساخرة : _ حسن إذن .. إذا كنت "لا تجرؤ على
الادعاء" أنك جنائني.. فما هو عملك هنا ؟ هز كتفيه دونما اكتراث: _ قليل من
هذا وذاك . _خدمات عامة؟ _أجل .. هذا بالضبظ ما يعبر عن عملي. سار بها نحو
المنزل .. حين أدركت أنه يتجه إلى الباب الرئيسي توقفت .. وتكونت في فكرها
صورة واضحة عن منظرها المرعب وشعرها المشعث .. نظرت إلى ساعتها لتجد أنها
تخطت موعدها ببضع دقائق ..لقد حدث الكثير خلال سبع دقائق .. وقالت بتعجل: _
لا أريد إبقاء السيد بوكستر منتظراً، لكنني أتساءل إن كان يمكنني ترتيب نفسي
قليلاً؟ نظرت إلى يديها الملطختين بالوحل وإلى ركبتيها المبللتين، وفكرت
بالانطباع الذي ستتركه الآن لدى السيد بوكستر.. متسخة ، مشعثة وتنزف دماً .
بدا لها فجأة أنه من المهم ان ترتدي ثياب العمل لهذه المقابلة كما تفعل
دائماً . سألت بصوت قلق : _ هل السيد بوكستر رجل رسمي جداً؟ ابتسم لها الرجل
الطويل إلى جانبها : _ أوه.. أبداً لماذا . تسألين؟ _ إنه لا يتوقع شخصاً
سميناً بتنورة صوفية وكنزة مماثلة.. كما أعتقد؟ _ ليس بالنسبة لجنائني ، لا
أحب ذلك . تنهدت بارتياح : _ لا بأس إذن . أنا فتاة عاملة، و انظر إلى عملي
بجدية كالرجال تماماً.. ولقد وجدت أن ارتدائي ثياب العمل في لقائى الأول مع رب
عمل جديد هو خطوة صحيحة منذ البداية.. أعتقد أنهم بذلك يدركون أنني أريد أن
يُنظر إلى كأي جنائني آخر.. بالرغم من كوني أنثى.
أدار رأسه قليلاً عنها ،
ورفع قبضة يده المسترخية إلى فمه كمن يكبت ضحكة .. مرة أخرى ..لاحظت إيبرل
تسليته بشيء من الألم.

_ أرباب عملي من الرجال يفهمون أنني جئت إلى حدائقهم لأعمل.. وإذا لم
يتمكنوا من فهم هذا فبإمكاني تصحيح الموقف .. إذا بكل بساطة أترك العمل
وأجد غيره. هز رأسه و كأنه يوافق على كلآمها . وصلآ إلى الباب الأمامي و
أنتظرت لكي يقرع الجرس . بدلآً من ذلك ، أمسكها بذراعها و أدارها لتواجهه..
مال إلى الأمام لينظر إلى الجرح جيداً.. فتقلصت معدتها لأن نفاسه الدافئة
على شعرها وخدها .. وقال ممازحاً: _ بالطبع يجب أن تنظفي هذا الجرح الذي
سببته حربك مع الورود سأطلب من السيدة أغريبا أن تهتم بهذا ، ولا تقلقي
لأمر إبقاء السيد بوكستر منتظراً .. فهو ليس مستعداً لاستقبالك الآن ، مثلك
تماماً . _أوه ؟ لابد أن هذا ما خرجت لتقوله لي أصلاً ، أليس كذلك ؟ تجاهل
سؤالها :ادخلي الآن.ولدهشتها ،فتح الباب دون قرع الجرس ودخل المنزل . ولم
يكن لديها الوقت لتستوعب اتساع الردهة التي بدت كقاعة مليئة بنباتات نصف
استوائية تتنعم بالنور البراق المنبعث من السقف ، لأنها سرعان ما قدمت إلى
امرأة متجهمة برزت فجأة من الردهة .تغيرت تعابير الرجل حين ظهرت المرأة
المسنة..وأصبحت تصرفاته باردة متحفظة, ولهجته فاترة متعجرفة وهو يقول : _
هذه الآنسة ساوندرز، سيدة أغريبا.. جاءت من اجل مقابلة العمل لمركز
الجنائني.. تعرضت لحادث بسيط كما ترين. خذيها إلى الحمام وتأكدي أن تحصل على
ماتريد.. حين تصبح مستعدة، أوصليها إلى المكتبة كورت السيدة أغريبا شفتيها
في تعبير عدم الموافقة وهزت رأسها باقتضاب ثم استدارت على عقبيها بسرعة ،
بحيث لم يبق لدى إيبرل سوى فرصة ضئيلة ألقت فيها نظرة خاطفة من فوق كتفها
على الرجل ، قبل أن تهرع خلفها إلى حمام صغير أنيق.. وبصمت أعطتها السيدة
أغريبا علبة لصوق بلاستيكية ، ومنشفة للوجه . ثم أقفلت الباب وتركت إيبرل
تستعد قبل أن توصلها إلى السيد بوكستر . حاولت إيبرل جاهدة وضع اللصوق فوق
الجرح على رأسها لكن ذلك لم ينجح .. ثم لا داع لهذا على أي حال .. رطبت
الدم الجاف فوق خدها وهي تفكر بشكلها المريع الذي ظهرت فيه أمام .. لكن
..ما كام أسمه ؟ واستاءت لفكرت أنها لم تحصل على الوظيفية هنا أولم تلتق
به مجدداً قبل انصرافها من هذا المنزل، فقد لا تعرف اسمه أبداً . ربما تستطيع
سؤال السيدة ! غريبا .. لكنها لن تضعف نفسها أبداً أمام تلك السيدة ! وليس
من عادتها أن تنجرف وراء نزوة عاطفية .. لقد قابلته منذ أقل من ربع ساعة ،
وها هي تهتم لأمره وكأنها تعرفه منذ زمن . سخيفة ! أقرت بصمت ثم راحت تبحث
في حقيبتها عن مشطها وراحت تمرره بخشونة في شعرها الأحمر ، القائم المتوسط
الطول ، ثم جمعت أطرافها إلى الداخل في تسريحة ملتفة كانت على يقين من أنها
أفضل ما يناسب وجهها .. ولم تحاول أن تضع أحمر الشفاه ، فهي على أي حال
جنائنية، وليست عارضة أزياء .. أخذت نفساً عميقاً وفتحت باب الحمام لتجد
السيدة أغريبا تقف منتظرة .. وأشارت المرأة لإيبرل أن تلحق بها . أدخلت
إيبرل إلى غرفة بجدار زجاجي ، تشرف على شرفة كبيرة من الآجرّ تحتوى على أثاث
خارجي من خشب الصنوبر الأحمر . وراءه ، رأت بركة ضمن غرفة سباحة ضخمة ، ومن
خلفها ملعب تنس .. لكن ما جذب نظرها ، كان منظراً ساحر اًلا يعيقه شيء لنهر
"أميركان ريفر" المتدفق بعنف .. واستطاعت إيبرل أن تتخيل منظره الأكثر
جمالآً في الليل . كانت الجدران الباقية للغرفة مغطاة بخزائن من الخشب
الأحمر, أريكة من الجلد بلونٍ عاجي ، طاولات من الكروم و الزجاج ، منضدة
كبيرة لماعة من خشب التيك ، تغطيها على مايبدو خرائط معمارية، سجادة ضخمة
بلون بني وقور . كانت هناك نماذج لمبانٍ منتشرة هنا وهناك على الرفوف، بعضها
مألوف والبعض الآخر غامض لإيبرل وكانت على وشك إلقاء نظرة قريبة عليها حين
أحست بانضمام شخص إليها في الغرفة . استدارت لتقع عيناها على الرجل الذي
قلقت من أن لا تراه مرة أخرى وتهلل قلبها فرحاً كان قد بدل ملابسه و ارتدى
بنطلوناً بلون وبر الجمل ،وكنزة مثلثة الياقة بلون بنى من الصوف الكشمير
فوق قميص حريري رمادي اللون مفتوح الياقة.. واستبدل حذاءه الثقيل بحذاء
فاخر لماع من جلد "الموكاسان". نظرت إيبرل إليه بابتسامة دافئة: _كنت أفكر
للتو بأننا لم نتعارف حتى، أنا إيبرل ساوندرز ..وأنت.. ؟فجأة بدأ كل شيء
يتضح لها ، فتلاشت عن وجهها الآبتسامة وهي تكمل : _لكنك تعرف من انا.. لقد
قدمتني إلى السيدة أغريبا .. ودخلت المنزل دون قرع الجرس . ابتسم بمكر كما
يبتسم صبي صغير ضُبط وهو يقوم بعمل أرعن ، ويعرف ان أمه ستؤنبه . _ أجل ..
أنا غرايغ بوكستر . أحست إيبرل بأطرافها تتجمد .. وامتزج الخجل مع الغضب
من استغفاله لها . لقد اذلها ، وسخر منها سراً وعلانية ، لقد كانت غبية إذ
لم تعرف هويته ، فافضت اليه ببراءة عن
ارتباكها وترددها في مسألة ملائمة ثيابها ..ومما زاد في سخطها أنه كما يبدو
اعتبر المسألة منتهية ،
و راح يتحدث عن المركز الشاغر و الواجبات التي يتطلبها .
_هناك مساحة كبيرة تحتاج للعناية.. ربما أكبر من عمل شخص واحد .. معك كافة
الصلاحيات لا ستخدام أية مساعدة مطلوبة.. سمعت الكلمات متقطعة ،وهي تقف
جامدة تتنازعها مشاعر عنيفة من الحسرة والألم لم تعها منذ سنوات طويلة
..انسابت كلماتها ميتة من بين شفتيها :
_كيف استطعت فعل أمر كهذا ؟اختفت الآبتسامة اللامبالية عن وجهه ، لتحل
مكانها نظرة دهشة مصحوبة بحذر بارد.. بعد لحظة من الصمت المطبق
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


ام بيدو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-16, 10:21 PM   #126

Amina elmoudni

? العضوٌ??? » 382672
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » Amina elmoudni is on a distinguished road
Rewitysmile10 حرب مع الورود

السلام عليك ورحمة الله أتمنى لك التوفيق والنجاح

Amina elmoudni غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-16, 02:11 AM   #127

مضيعه

? العضوٌ??? » 259250
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,904
?  نُقآطِيْ » مضيعه is on a distinguished road
افتراضي

💗💗💗💗💓💓💓💓💖💖💖💖💖💖💖💖💖💓💓💓

مضيعه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-16, 08:50 AM   #128

هداية القمر

? العضوٌ??? » 353212
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » هداية القمر is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم و تحية،. شكرًا على الروائيون التعب

هداية القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-16, 01:43 PM   #129

Miss nony

? العضوٌ??? » 358133
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 183
?  نُقآطِيْ » Miss nony is on a distinguished road
افتراضي

شكرررررررررررررررررررررا

Miss nony غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-16, 12:06 PM   #130

Yasmeen mahmood

? العضوٌ??? » 373579
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 638
?  نُقآطِيْ » Yasmeen mahmood is on a distinguished road
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد

Yasmeen mahmood غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.