آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-06-14, 06:14 PM | #151 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| ,‘, الفرحة تعتلي وجهها البريء .. تثير الغضب في جنبات والدتها من تصرفها .. تزجرها مرارا لكن دون فائدة .. لم تنم هذه الليلة باكراً كما اختها .. فقبعت بجوار والدتها تنتزع الملابس من الاكياس .. تقيس هذا وترمي ذاك .. وتثرثر : أماية سويلي نفس هذا .. تركت يد الماكينة لتنظر لكلثم وقد زفرت انفاسها .. تحرك جسدها لتنزع القميص عن كلثم : حبيبتي هذي ملابس ناس .. بعدين تتوصخ .. تضعه جانبا .. وتعود لعملها ليضج الصوت الصاخب في ارجاء الغرفة .. وتعود تلك الصغيرة تبعثر الاقمشة : ما بتتوسخ .. ترفع فستانا وتقيسه على جسدها : شوفي أمايه .. ايوزلي .. البسه ؟ بعثرت انفاسها بقسوة .. لتشد الفستان من بين كفي صغيرتها : كلثوم تراج مصختيها .. قومي روحي رقدي وخليني اشوف شغلي .. تقوست شفتاه قليلا .. لتجلس القرفصاء : ما بسوي شيء .. وتعود الاخرى من جديد تحرك الماكينة وتثرثر : حبيبتي بعدين الناس بيزعلون امج اذا توصخت ملابسهم .. تبينهم يزعلوني ؟ هزت رأسها بلا .. ومن ثم نطقت : متى ارد البيت ؟ سكنت عن الحركة .. هدأ المكان .. لا شيء سوى صوت احد الاكياس تحركه كلثم باناملها الصغيرة : قلت حق شبشب يومين .. الحين كم صارن ؟ " ستة " .. قالتها بدرية بخمول طوقها .. لتتتابع الصغيرة : بيزعل مني .. انسكبت دموعها : وانا عادي ازعل ؟ رفعت نظرها لوالدتها .. لتقف وتدنو منها تحتضن وجهها بكفيها الصغيرين .. تديره باتجاهها : ليش تصيحين ؟ شدتها الى صدرها بعنف .. وكأنها تدمجها بجسدها المنهك شوقا : اريدج وياي .. مشتاقتلج تكونين عندي مثل قبل .. ما اباج تروحين .. لا تقولين ان بيت شبيب بيتج .. هذا بيتج .. هني امج واختج .. هني مريوم اللي تلعب وياج دوم .. بصوت يشوبه الفرح وبراءة طفلة : هناك بعد هاشل يلعب وياي دوم .. ابعدتها عن صدرها .. ناظرة الى وجهها : بس انا اباج هني .. ما اباج تروحين عندهم .. خبريهم انج ما تبين تردين .. خبريهم انج تبين تيلسين هني ع طول .. صمتت الصغيرة تنظر لوجه والدتها .. لتصرخ بها فجأة : خلاص روحي .. اصلا غسلوا مخج .. صرتي ما تشوفين الا هم .. نسيتيني ونسيتي مريوم .. دفعتها من صدرها عنها : روحي .. وتعود تنهمك في عملها .. متجاهلة صوت صغيرتها : امايه لا تزعلين .. خلاص مابروح .. لا تزعلين .. يسكنها صوت الطرق على باب المنزل .. وصوت الجرس الذي صرخ يثير الرعب في قلبها .. تسمي بالله وجدا .. وتقف تشد غطاءها .. وتبتعد عن المكان ومن خلفها تمشي صغيرتها الباكية التي توقفت عند باب الغرفة تنتظر عودة امها .. حتى ما وصلت تلك لباب المنزل .. وبخوف : منو ؟ " فتحي يا بدرية " .. شهقت بخوف .. وتمتمت : عيد ؟ ليصرخ بها من جديد ان تفتح .. لتستجيب له .. وما ان ولج حتى شدها من ذراعها معه الى الداخل بعد ان اغلق الباب .. يدفعها الى الصالة : عايبنج الحين ؟ منو قالج تخبرين عن عوض ؟ لتصرخ به : يستاهل .. يزاه واقل من يزاه .. تثور انفاسه بغضب .. وتتحرك شفتاه بقسوة .. لينفث كلماته : عطيني فلوس ؟ محتاي فلوس ؟ " ما عندي " .. قالتها بحزم .. ليلطمها على وجهها وتصرخ به : الله ياخذك .. يشد على ذراعها يهزها بعنف .. يلفح وجهها بانفاسه : والله يا بدرية ما بتشوفين خير .. اقولج عطيني فلوس .. لم يشعر الا بصوت كلثم الصارخة وهي تدفعه بكفيها بعيدا عن والدتها : خوز عنها .. خوز .. لم يكترث لها . فقوتها كذبابة لا تحرك منه شيء .. شد باصابعه على فكها : اللي سويتيه ما بيعدي بالساهل يا بدريوه .. عوض ما بيسكت عن حقه .. بيدمرج وبيدمرني وياج .. صرخ باقسى ما يستطيع حين غرزت كلثم اسنانها في ذراعه .. ليحرك ذراعه بكامل قوته .. ويدفعها بعيدا لتصطدم بالجدار وتسقط على الارض متكومة .. تضج صرخة من بدرية باسمها في الارجاء .. وتدفعه مهرولة نحوها تلتقفها ,, وتشدها الى صدرها : قتلتها .. الله لا يبارك فيك .. الله ينتقم منك .. ليصيبه الهلع بسبب صراخ بدرية ودعواتها عليه .. يهرول مبتعدا من المكان .. لا ينقصه مصيبة اخرى توضع مع مصائبه .. ,‘, الفجر بهدوءه يبعث الراحة في الانفس .. أفاقت من مرقدها .. تشتت نظرها على السرير .. هو ليس هنا .. تذكرت ما حدث بينهما .. فسحبت انفاسها لتستقيم جالسة .. خوف اعتراها فجأة .. تمتمت بهدوء : يا رب .. لتترجل وتقف لتضيء الغرفة تتأكد من الوقت .. الفجر مر عليه ربع من الساعة وشيء من دقائق اخرى .. اختفت خلف دورة المياه ( اكرمكم الله ) لتغتسل .. ومن ثم تفرش سجادتها وتصلي .. مرت الدقائق قاتلة لها .. وهو لا اثر له .. هل عاد ليختفي بعد ما اكتشفه ؟ هل عذريتها مفقودة منذُ سنين ؟ .. تحركت خارجة من الغرفة .. تحاول ان تشغل نفسها باي شيء حتى لا تفكر بالامر .. تنتشل لها كتابا في علم النفس وتجلس لتقرأه .. لم تشعر الا بعقلها يثير آلآف التساؤلات .. غيابه لا مبرر له الا انها ليست بعذراء .. مؤكد انه غاضب وجدا .. لا يوجد رجلا يقبل ما مرت به هي .. تدحرجت دموعها لتخبيء وجهها بكفيها .. متناسية الكتاب الذي سقط ارضا .. وسرعان ما تشد على فيها باناملها .. اهانة تستشعرها .. هي زانية اذا .. ظلت في شكوكها سنوات طوال .. تمني النفس بالعذرية .. لم تستغفر يوما عن جريمة زنا .. لم تطلب العفو لغلطة شنعاء مثل هذه .. وقفت لتحث خطاها لداخل .. تفترش سجادتها بخوف يرجف اطرافها وكأنها عارية في اجواء صقيعية .. سجدت واطالت السجود منتحبة .. تردد : اللهم اعفو عني .. مرارا وتكرارا .. اجهشت بالبكاء تختنق بالكلمات .. تتخبط في الدعاء .. كم ان الشعور بالذل قاسي .. استحلت ما حرم الله حتى وصلت لامر تقشعر له الابدان .. غرقت في النحيب الذي اتعبها وجدا .. هاله منظرها وهي ساجدة مستميتة في البكاء .. ليتحرك نحوها راميا الكيس الصغير الذي كان في يده على السرير .. ليقبع بجوارها ينحني يمسكها من كتفيها ينتشلها من سجودها : ريا شو بلاج ؟ ارتجفت بين كفيه .. لا تقوى على النطق .. تنظر الى وجهه الذي لا تكاد ترى معالمه . ليعود ينطق : بسم الله عليج .. شو مستوي .. تحاول ان تنطق ولا تقوى .. لتتحرر اخيرا الحروف بتقطع يثير في داخله الهلع : مب .. مـ.. يتركها مكانها ويبتعد ينتشل قنينة ماء من على " الكوميدينة " ويعود اليها يسقيها منها .. ويعاود سؤالها : شو فيج ؟ يا بنت الناس طيحتي قلبي .. انتحبت من جديد : ما كنت اظن اني .. تحوقل .. ليضع ما في يده جانبا .. يعود يمسكها من كتفيها يهزها : ريا .. انتي بنت .. تهز رأسها بعنف تضحك من بين دموعها وتعود تبكي : لا تكذب علي .. لا تكذب .. ليش رحت وخليتني اذا بنت .. قول انك – تبتلع ريقها بصعوبة وتتابع – انصدمت .. يحتضن وجهها بقوة بين كفيه حتى انضغطت شفتيها .. يبتسم في وجهها : محد لمسج قبلي .. والله محد لمسج قبلي .. توالت شهقاتها .. ولم تشعر الا وهو يدسها في صدره .. يحلف لها أيامين مغلظة بانه صادق في كلامه .. لتختلط دموعها بالضحكات .. ,‘, هُنا أقف .. متمنية لكم شهر تكونون فيه من العتقاء من النار .. وموعدنا باذن الواحد الاحد في شوال .. كل عام وانتم بخير | ||||
16-01-15, 02:03 AM | #156 | ||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ليه بقى الحركات دى منتظررررين التكمله إلى مالا نهايه حبيت اوى حب شبيب لاخواته وتفهمه ليهم شخصيه ررائعه فعلا شكرا ع النقل | ||||||||||||
24-10-18, 01:44 PM | #158 | ||||||||||||
نجم روايتي ومشاركة بمسابقة الرد الأول وابنة بارة بأمها
| سلام مكلل بعبق الحنين لـ روايه لم تكتمل .! وا من المؤسف هجر هذا الجمال يا أنات وعدم تكملته !! فـ روايتكـ بها أحداث مشوقة - اسلوب مختلف - تسلسل لايمل و غموض في كل حدث حبكة رائعة لأفكار جديدة !.. وقضايا لبث التوعية في مجتمع لا يخلو منها بواقعيه ودون زيف الخيال المبالغ به من قبل البعض !! ولكن مع الاسف اختفت كاتبها ع وعد التكمله وهذى سنوات وبقت في ارشيف المنتدي !! اتمني أن تكتمل يوماَ ........!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! | ||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|