قـوقـعـة الـفـوضـى *متميزه ومكتملة*

[Amouur12]

Nicce would you best

[انثى الهوى]

تم تميز القصة لجمال اسلوبها الف مبروك
الغلاف هدية من القسم

[فُتُوْن]

ميرسي على تمييزها
والاهتمام يلي حظيت فيه

ولي عودة من اجل التكملة فكونو بالقرب :-*
ومشكورين الجميع عالردود القيمة

[فُتُوْن]

[[ الـفـصـل الثاني ]]

رائحة عطر نافذة تسللت جدران أنفي بقوة , لقد كانت نفسها تلك الرائحة التي شممتها مرةً عندما مررت بجانبي .
أكنتَ تقصد ذلك !
لقد ظننت في بداية الأمر أنَّها ولدتْ من لمسات يديكَ عليها , ولكنني تنبهتُ إلى بقع واضحة من العطر على الدفتر عندها تأكدت أنها حركة مقصودة تماماً .

برائحة عطر مميزة اقتحمت حياتي , وبسكاكين كثيرة من الألم قفيتَ ظهرك وذهبت .
كان علي أن أعلم أنَّ ذلك العطر الفوّاح الجميل الذي عطّرتَ به دفتري هو مجرد عطر يفوح قليلاً ثم تذهب ريحه , لتعود رائحة الحبر الأسود لتخيّم على المكان .

منذ تلك الساعة وأصبحتُ أهيم على وجهي ساعات , أفكر بكَ ,
وأعيد قراءة رسائل محادثاتنا آلاف المرات , وأتذكر كلامك , همساتك ونظراتك لي .
لقد كنت ممثلاً بارعاً مثَّل بإتقان أنه مهتم بي .
جعلتني ألعب دور الفأرة التي وضع لها الجبن كي يفترسها الملقط .
كان ذنب الفأرة أنها تأكل مخزون المنزل , وكان ذنبي الوحيد أنني كنتُ آكل همك , وأهتم لأمرك وأخاف عليك .

دخان , دخان .. هذا كل ما وجدته من علاقتي معك .

أ أنت سعيد الآن حقاً يا سيدي بالرهان !
علبة من البيبسي , هو رهان من يستطيع أن يوقعني بشباكه .
كم كان رهاناً رخيصا !
ألهذه الدرجة أصبحتْ قلوب الناس في أيديك أنت وأصدقائك رخيصة !
لقد قضيتَ ثمانية أشهر من حياتك تحاول أن تفوز بذلك الرهان الوضيع .
لقد كنتُ كوكباً دافئاً كالشمس , منيراً كالقمر , اِحتواك كما يحتوي المرء قلبه بين أضلاعه , ولقد كسرتَ ذلك الكوكب .
أ كانت كل هذه الرسائل والاهتمام المفرط كي تفوز برهان حدث بينك وبين أصدقائك !
أيها الجبل العاتي .
كيف استطعت أن ترفع يديك لتقول : أنا ..
أنا من سيأتيكم بتلك الفتاة التي لم يستطيع أحدٌ أن يتكلم معها .
الآن عرفت بشكل واضح لماذا كنت تصرُّ أن تصحبني في مقاهي الجامعة أمام أصدقائك ؛
اعتقدت وقتها أنَّك تريد أن تتباهى بي أمامهم .
غبية كعادتي !

وعلمت أيضاً لمَ كنتُ دوماً أكره أن أشرب البيبسي معك .

أكان جسدي يعلم ذلك الرهان حتّى كرهها منذ أن تعرفت عليك !
أم كان قلبي يشعر بريبة من تلك المواد الضارة التي تفتك به !
إن كان هذا صحيحاً فلمَ لم يبعدني عنك كما أبعدني عن البيبسي !

ما زلت أذكر ذلك اليوم الذي دعوتني به إلى مقصف الجامعة تطلب مني أن تتحدث معي بموضوع مهم .
خمنتُ وقتها أنّك كنت تخفي وراء هذا الأسلوب مفاجأة سارة .
وكانت المفاجعة الحقيقية !

لقد قلتَ لي بوضوح ودون أن يرف لك جفن :
" أنا أعلم أنّ مشاعرك تتحرك نحوي , ولكنني لست لك , فأرجو أن تحاولي أن تخلّصي نفسك مني بسهولة , وتساعديني كي نتجنب مثل هذه المشاعر الجانبية , ونتذكر أننا أصدقاء فحسب "

لقد قلتَ كلاماً كثيراً , لقد كنتَ ثرثاراً بحق يومها , ولكنني لم أفهم منه شيئاً ولم أسمع أغلبه .

لقد كنتَ عملياً بكل شيء , تضع لك هدفاً وتمشي له دون حياء وهذا ما انتهجته معي في خطابك لي .
أسأل نفسي أما استطعت أن تكون أكثر ليونة ؟!
أما استطعت أن تكون أكثر لطفاً ؟!
لقد قطعتني إرباً إرباً , دون رحمة أو هوادة .

قلتها بوضوح " مللت من اللعب معك " .

يا كم أشعر بالغثيان منك , ومن أفكارك المنحرفة الساقطة !

لقد وقفت أمامك عارية من كل شيء ؛
عارية من أقنعتي وكيدي النسائي وحذقي .
لقد ارتديت وقتها فستاناً ربيعياً محاطاً بالكرامة السرمدية .

لم أحاججك , ولم أعترض على شيءٍ قلته .
همست لكَ فقط :
" معك حق "
وتحججت بأني مشغولة كي أنسلَّ من هذا الموقف القاسي الذي وضعتني به .
كيف لك أن تكون بهذه القسوة !
معي أنا !
أنا !
ولماذا أنا !
كل ما ذكرته لك يوماً أنني أحتاج ليد تحمل قلبي ,
لم أدرك وقتها أنني اخترت يدين ضيقتين لقلب كبير مثل قلبي .

[فُتُوْن]

قراءة ممتعة أتمناها لكم
انتظروني بفصل آخر

[شيري العالم]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[فُتُوْن]

شيري العالم ..
منورة حبيبتي

[فُتُوْن]

.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مسآ / صبآآح
الفــل

الفصل الثالث والرابع عالطريق
كونوا بالقرب

[فُتُوْن]

[[ الفصل الثالث ]]

ما زلت أذكر وجهي الذي بهت لونه , وتغيّرت تعابيره عندما هاتفني صديق لك وأخبرني أنني كنت مجرد رهان جرى بينكم ونصحني ألّا آسى عليك كثيراً .

لقد كان كلامه كصاعقة لي , قضت عليّ بعد طوفان كلامك القاسي .
لم أعد أستطيع أن أتحمّل منك أكثر يا جبل الجليد الذي لا تستحي أبداً .
لم يعد في قلبي شيئاً يجعلني أسلو عن حسرتي , لم يعد سوى الدخان هو من يحيط بجوّي .

قضيت أياماً في المستشفى يحاولون أن يعالجونني من مرض لا دواء له ؛
تارةً يقولون حمّى وتارة التهابات , وتارةً مشاكل في الضغط ,
ولكنني كنت أعرف أنك أنت جرثومتي أيها الثرثار المتمرد , كنت أنت ذلك الفيروس العفن الذي اقتحم روحي .

بعد أخذ ورد وهزل وجد كتبوا لي قائمة مليئة بالأدوية الكيميائية .
كان عليّ أن أخذها لأشفى منك .
كذبوا لم أشفى .

لقد كانت مشكلتي أكبر بكثير من مشكلة جسد هلك , لقد كانت مشكلتي روح مريضة .
تبددت أحلامي كلها على قارعة الأيام .
أيامي التي مضت بعد ذلك اليوم الحزين بشق الأنفس .

كانت عيوني حزينة كحزن الشتاء وجافة كالخريف ومليئة بالعرق كما هو الصيف .
لقد فُقد الربيع من حياتي , لقد أخذته بعيداً عني أيها اللص السوقي الغبي .
كانت أنفاسي تخرج متعثرة بمفرداتك اللئيمة التي خاطبتني بها كفاحاً بلا حياء .

لا شيء يساعدني عليكَ , لا شيء يسعفني من شر حزني ؛
لا كلامك المعسول المقفّى الذي كنتَ تطلي به خبثك , ولا طريقتك الملتوية التي تحيط بها حيلك الاستغلالية .

لم يعد شيئاً يبرد غيظي ويسلل سخيمة صدري .

أن تحتضنني بيديك السمراوتين يوماً ما , وترمي على أكتافي وشاح الاعتذار المرصّع بألماس حبّك الدافئ كان هو مطلبي .
كان هو كل أحلامي وأهدافي التي كنت مستعدة لأن أنتظرها حتّى الرمق الأخير .

والآن , لم يعد ذلك الهدف يعنيني !

لم أعد أريدك معي , أصبحت أريد استعادة كرامتي .
أريد أن أسترجع منك كل شيء أخذته مني عنوة .
قلبي , حياتي التي وهبتك إياها .

عليَّ أن آخذ منك حياتك التي تحييك , وقلبك الذي لم ينبض إلا ليضخ لك الدماء في جسدك .
كان عليَّ أن أعيش , و كان عليَّ أن أقتلك .
ولم يكن هذا مجرد كلام .
لقد كان أمراً قابلاً للتنفيذ .

[فُتُوْن]

قراءة ممتعة أتمناها لكم


دقائق وأنزل الفصل الرابع
كونوا بالقرب