آخر 10 مشاركات
الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-12, 02:02 PM   #1

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي قلوب تتراقص على انغام الالم/الكاتبة ROoOnQ






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسعد الله اوقاتكم بكل حب

ها انا اطل عليكم بجديد من ارووع الروايات



قَلۆبْ تَتَرَآقصْ عَلْىآ أنْغَامِ الأَلَمْ .. ]




الكاتبة ROoOnQ
[]لـــتحلقوا معـــي في سمــااء الحلم .. مع ابطال الرواية وتتمتعوا بكل لحظاتها ..





ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 11-10-13 الساعة 12:45 AM
درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-12, 02:14 PM   #2

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


تبعثرت أحروفي هنا و هناك لتنسج .. كلمات , جُمل .. و حوارات ..


فتتشارك بها مع مخيلتي لـ تصنع عالم من عوالم الخيال ..

لأجد نفسي أوجدت .. شخصيات و أحداث .. لا أعرف هدفها فـ الوجود ..


لكنها و بدون شك .. تشاركنا فـ الأفراح و الأتراح ..


وقد تلامس واقعنا .. ربما قد تفيدنا .. فـ العبرة فيـ النهايات ..


فأذنت لنفسي بأن أتشارك معكم .. هذه الرواية المتواضعة ..

أملنا مني أنا تنال على القليل من إعجابكم ..

..

.

.



تركت المجال لـ أصابعي تتحرك على لوحة الكيبورد .. و كتبت ه المقدمة البسيطة .. مع إني مو من رواد الفصحى رغم إني من عشاقها ..

و كلي أمل أنها تكون بداية خير .. و أترككم مع الجزء الأول من أجزاء روايتي الأولى ..





درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-12, 02:21 PM   #3

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


يَآ
الجزء الـ|[1]|ـأول


في منطقة من أرقى المناطق فـ الرياض .. مع أنهم من الطبقة الوسطى لكنهم يعيشون فـ الأحياء الراقية .. مستواهم فوق المتوسط بشوي لكن ما يوصلون للـ الرثاء ..



..



.. نثرت شعرها يمين و يسار .. صحت اليوم مروقة أول مرة فـ حياتها تصحى بدري و مروقة .. ابتسمت و هي تتأمل جمالها ..



ما تملك أوصاف الجمال بـ ملامحها لكنها مملوحة و هالشيء معطيها ثقة .. خذت لفة على نفسها تتأمل ..



البيجامة الصفراء ما تعودت على البيجامات كثير كانت تحس براحة أكبر بالقمصان اللي تعلمت عليهم من فجر بنت أختها بعد ما كانت تكرهها ..



نزلت جنى طرف البلوزة و حركة الأسوارة اللي فـ يدها أرسلت لنفسها بوسة عن طريق المرايا .. تكرهه هالحركة بس أروى بنت أخوها علمتها عليها و صارت تسويها بتلقائية ..



ضحكت على نفسها و همست فـ خاطرها .."يا حبك للتقليد با جنوو" ..



توجهت لعند الباب و أول ما مسكته .. تذكرته .. تنهدت بكل ضيق .."يا رب ما أشوف العلة .. ياااا رب" ..



طلعت لبرا و بأول الدرج التقت فيه .. غمضت عيونها بكل ضيق ..



بدر نظرة احتقار بعيونه .. مهما حاول يمسك نفسه لكن مخه مو راضي يتأقلم .. :نزلت البرنسيه ..!!



جنى بكل غرور:هذا مدح و الا ذم ..



ناظرها بنص عين:مدري و الله .. بس كلن يشوف أصله و يعرف ..!!



جنى بكل عصبية طيرت الروقان اللي كانت فيه:وبعدين معك .. يا بدر ..!!



من حضرتك عشان تطلع علي كلام .. مد ..



قاطعها:أنا اللي انولدت قبلك بعشر سنين و أفهم وش اللي قاعد يصير حولي ..!



جنى و نبرة الاستهزاء بصوتها:إن شاء الله عمرك خمسين سنة ما في شيء يعطيك الحق بأنك تطلع كلام على مزاجك ..!



ضحك باستهزاء:الكل يعرف الحقيقة في هالبيت و أنتي مثل الأطرش في الزفة .. الكل قاعد يمثل حولك ..



قاطعته:أنا الغلطانة اللي واقفة مع مريض مثلك ..._ نزلت تحت و توجهت لغرفة أمها و هي جالسة تصارع نفسها تصدق كلامه أو لاء ..



..



جنى و بدر .. خالة و ولد أخوها .. لكن جنى بحياتها ما حست بهالشيء لأن بدر أكبر منها .. و هي آخر عنقود أمها .. وقت ما كانوا صغار كانت علاقتهم أخوية لأبعد حد ..



و يمكن أكثر .. لكن مجرد ما تخرج بدر من الثانوية .. قلب على جنى 180 و درجة تغير فـ معاملته و طريقة كلامه معها .. بس أول شيء نطق فيها عقب هذا الانقلاب .. "أنتي موب خالتي و شوفي من أهلك ..!!" ..




(عايلتنا الأولى .. عايلة أبو بدر الأخ الكبير فـ العايلة ..



عياله .. بدر 29 سنة [ يشتغل في شركة أبوه .. بس شغله الشاغل خالته جنى ؟!!! ..] ..



ريان 20 سنة جامعي [ بنفس تخصص عامر و هم عيال عم و أصدقاء و أكثر ] ..



ريناد 19 سنة [ سنة أولى جامعة إنسانة حبوب و مرحة .. من يومها ] ..



ريتاج 18 سنة [ سنة ثالث ثانوي شخصية متناقضة تقريبا لوجين بنت عمها تأثر عليها أغلب الأحيان و تحاول دايم تخليها نسخة منها و هذا هو اللي حاصل .... ] .. )


.._.._.._.._.._..




على بعد أمتار بسيطة من بيت جنى أو بيت أبو بدر .. أخوها ..



فـ بيت أخوها الثاني .. أبو تركي ..



نزلت أروى .. بكل سرعتها و أخوها سلطان وراها يلحقها ... وصلت للدور الأرضي آخيرا ..



توجهت لطاولة الأكل و خذت دورة عليها و هو وراها و قفت وراء كرسي أبوها و هو وقف قبالها ...



سلطان و نفسه شبه منقطع:يـ.. يـ...ـبه قـ.. ـل .. قل لـ بنتك تعطيني جوال موب فاضي للعب العيال حقها ..



أروى بكل عناد:لاء .. نو ويي .. موب معطيتك إياه إلا لما تعلمني من هو نور عينك يا...



قاطعها سلطان بعصبية:موب شغلك و بعدين الدلع حلال عليكم و حرام علينا ..



أروى و هي تلعب بالجوال .. تنرفزة:لاء بس موب لهالدرجة ..



أبو تركي .. و عيونه على الجريدة:أروى عطي أخوك جواله ...



أروى:بس ..



أبو تركي بكل حزم:أروى ..!



أروى و هي تحط لجوال على طرف الطاولة:إن شاء الله ..



قرب منها و سحب الجوال و نظرة الانتصار بعيونه .. و على طول .. طيران لـ برا البيت ...



باست رأس أبوها و ملامح عدم الرضا مرسومة على وجهها:صبحك الله بالخير يبه ..



و هو يقلب في صفحات الجريدة:صبحك الله بالنور ...



جلست على يسار أبوها و هي مقابلة أمها .. سحبت قطعة خيار:صباح النور يمة ...



رفعت رأسها و بكل تعجب:الحمد لله أنك إنتبهتي لي ..!



طنشت أمها و رجعت تلف على أبوها:أقول يبه ..



سكر الجريدة و حطها على جنب:خير؟!



أروى:أبي أروح لبيت جدتي .



أبو تركي:طيب وش المشكلة؟!



أروى بكل حماس:المشكلة في تركي كل ما جيت بروح يرجعني ..



تركي و هو نازل مع الدرج:عيب عليك كل يوم و الثاني قاطة وجهك في بيوت عمانك ..؟!



أروى:شفت يبه .. !!!



تركي .. قرب و باس رأس أمه و أبوه:صباح الخير ..



الكل بهمس:صباح النور ..



تركي و هو يجلس:و الله بنتك بتفشلنا كل يوم و الثاني عندهم و بعدين توها أمس معهم ؟!



أبو تركي:صلة الرحم زينة و بعدين بيت عمك أبو بدر هو بيت جدها قبل لا يصير بيت عمك ..!



تركي:بس هي ما تروح بيت عمي أبو بدر بس هي لازم تأخذ لفة على العايلة الكريمة ..



أبو تركي وهو يوقف:أنا قلت تروح يعني تروح .. يالله أنا ماشي وراي مشاوير مهمة تبون شيء؟!



أم تركي و أروى بصوت واحد:سلامتك ..



وقف تركي و هو يوجه نظرات حارقة لأروى:و أنا رايح بعد .. تبون شيء..؟!



أم تركي:وين رايح يمة توك حتى فطور ما فطرت ..!؟



تركي:يكفيني كوب الشاي اللي شربته .. يالله مع السلامة .. – بعد عنهم وطلع



...



أم تركي لفت على أروى:أقول أرووهـ بروح معك بس قبل لا تروحين بيت عمك أبو بدر بنمر بيت عمك أبو بسام ..



قاطعتها بكل اندفاع و هي توقف:لااا .. موب رايحة لبيت عمي أبو بسام أنا سابقتك لبيت عمي أبو بد و بخلي السواق يرجع عشان يأخذك لبيت عمي أبو بسام .._ و طلعت طيران لفوق ..



همست بكل ضيق أم تركي:مالك إلا شورك .. يا بنت أبو تركي ..




..




طلعت بكل سرعة لفوق و هي في طريقها صدمت في عامر ..



بعصبية:عميا ما تشوفين؟!



أروى:يوووه ... آسفه .._ مشت للجهة الثانية رجع يوقف قدامها رفعت عينها عليه:خير؟!



عامر و هو رافع حاجب:وش مطيرك كذا؟!



أروى تكلمت بسرعة قياسية:بروح لبيت عمي أبو بدر و أمي تبي تمر لبيت عمي أبو بسام و أنا ما أبي أروح لبيت عمي أبو بسام و أبي أخذ السواق و أسبقها لبيت عمي أبو بدر و أخليه يرجع لها .. ارتحت يالله ابعد عن طريقي ...



حط يده على جبينه:الله يقلع شيطانك يا شيخة سيارة موب بنت .. صدق من سماك وكالة رويتر .. ؟!!



أروى بعصبية:عمور ابعد عن طريقي أحسن لك ..



ضحك:ههههههههههه أدري لي صار وراك مهمات ما تطيقين الكلمة من أحد بس خذي راحتك لأني أنا اللي بوديك ..



ابتسمت:والله؟!



عامر:ايه .. من زمان ما شفت جدتي و بيني و بينك جنوو لها وحشة ...



ابتسمت:دقايق و أكون جاهزه .._ دفته عن طريقها و راحت ركض لغرفتها دخلت سكرت الباب سندت رأسها للباب ..




|[ تذكرت آخر مره كانت في بيت عمها أبو بسام ]| ..



وقفت وراء الباب و عيونها تدور في الغرفة تدور عليه بس موب شايفته .. وفجأة حست بشيء وراها ..



واقف و الفوطة على رأسه و نازله أطرافها على كتفه و بصوته الخشن:وش تسوين؟!



تمنت لحظتها أن الأرض تنشق و تبلعها بس هذا حالها على طول لقافتها تطيحها في مشاكل مالها أول و لا تالي ..



ما تدري وش اللي صار بس اختفى فجأة مثل ما طلع .. بعدها راحت ركض لغرفة ليان بنت عمها ...




( بيت أبو تركي هو الولد الثاني بين أخوانه بعد أبو بدر و قبل أبو بسام ...



ولده الكبير تركي 29 سنة [ يشتغل في شركة العايلة و آخر همومه الزواج هاذي أهم نقطة بحياتها لأنه وصل لـ الثلاثينات و بنظر الكل تأخر و خاصتن أمه اللي دايم تتمشكل معه بسبب هالموضوع ]



سلطان 28 سنة [ يشتغل في شركة أبوه و يعتبر يده اليمين بسبب حرصة و دقته في العمل لكنه مو ملتزم بالدوام و الأغلب يتأخر عن الشغل ]



عامر 20 سنة جامعي راعي طلعات و سهر لكنه ما يمشي خطوة من ريان ولد عمه أبو بدر ..



و آخر العنقود أروى 18 سنة [ سنة ثالث ثانوي ] .. ) ..



.._.._.._.._.._..




في بيت أبو بسام .. الكل صاحي بدري لأن الكل عنده شغل يبي يخلصه مع أنه يوم جمعة .. إجازة ..



ليان .. واقفة قريب من طاولة الأكل و ماسكة سماعة التلفون:طيب أشوفك هناك .. يالله مع السلامة..._ انضمت لـ أهلها المتجمعين حول طاولة الأكل ...



أم بسام و هي ترفع كوب الشاي:من هاذي؟!



ليان و هي تمد يدها للأكل:أروى .. تقول أن خالتي أم تركي بتمرنا ..



قاطعها سطام:في أحد يزور هالحزة و بعدين توها معكم أمس ..؟!



أبو بسام و هو عاقد حواجبه:ولد عيب ... هاذي خالتك و إنا=حنا .. أهل ما بينا هالرسميات .. و الكلام الفاضي ..



ناظرة سطام بكل عصبية .. "طول بعرض يقول لي ولد .. و لا .. يعلمني الصح من الغلط ..!! ما كأني اللي بـ أتزوج بعد كم يوم " ..



تكلم بسام يقطع الهدوء اللي عم المكان لحظتها:و أروى وش دخلها؟!



ليان مع ابتسامة باردة:تقول أنها بتروح بيت عمي أبو بدر و أن خالتي بتروح هناك بعد ما تمرنا قلت لها أني جايه عندها مع خالتي ..



وقفت لوجين و بكل ضيق:مرة ثانية لا تقوموني للفطور في يوم إجازة موب فاضية لنشراتكم الإخبارية .._ مشت بكل غرور .. تبعد عنهم و طلعت لفوق ..



وقف بسام:أنا طالع لمشوار ..



وقف سطام و عيونه على أمه:و أنا رايح للشركة ..



أم بسام:ايه .. اصبر أجيب لك نوته كتبت عليها الأوراق اللي أبيها ...




( بيت أبو بسام ترتيبه الثالث بين أخوانه .. عنده من العيال



بسام 28 سنة [متخرج من الجامعة تخصص رياضيات لكنه عايش حياته و مطنش الكل حتى أهل البيت ما يعرف عنهم شيء و هالشيء صار له أربع سنوات تقريبا أو خمس بعد ما كان الشخص المثالي فـ العايلة .. من ناحية الأخلاق و العلم و الوظيفة ] ..



سطام 25 سنة [ متخرج من الجامعة تخصص إدارة أعمال و يشتغل في شركة أمه الشيء و الوحيد اللي طلع لها من ثروت أبوها اللي توفى من قريب ] ..



ليان 26 سنة [ متخرجة من الجامعة تخصص لغة عربية و تشتغل إدارية في الجامعة ] ..



و أخيرا لوجين 18 سنة [ سنة ثالث ثانوي ] ...



.._.._.._.._.._..




فـ بيت بعيد عن هالبيوت كلها .. فـ منطقة أقرب للشرق بموقعها .. وضعهم الاجتماعي متوسط ..



ألمى .. واقفة جنب السرير و ماسكة البطانية و تشدها بقوة:لمووو يالله قومي ...



سحبت البطانية و غطت نفسهاو بصوت مبحوح من النوم:أووووووهـ ...



تركت البطانية و حطت يدها على خصرها:بس هذا اللي فالحة فيه النوم وبس؟!



لمى و هي تغطي نفسها:ألمى حرااام علي توني من دقايق نمت ...



ألمى بعصبية:طبعا جالسة تكلمين حبيب القلب و أنا لي الله ...



لمى:أوووف .. ألحين أنتي وش تبين؟!



ألمى بنبرة ترجي:اليوم جمعة أبي أطلع .. موب كفاية الخميس قضيتيه نووم ..!!



لمى من تحت البطانية:عندك ياسر و ناصر أطلعي معهم ..



ألمى:مبزرة وش أبي فيهم أنا أبيك أنتي ..



طنشتها لمى و رجعت تستغرق في النوم من جديد ... لمى شوي و تصيح:افف منك .._ لفت على الكمبيوتر الموجود بزاوية الغرفة .. "الشكوى لله ما لي غيرك" توجهت له و جلست على الكرسي و غرقت في عالم الانترنت اللي هو ملاذها الوحيد ..



..



( عايلة لمى .. لمى 20 سنة [ عايشة بين أم و أب منفصلين و هي بالنسبة لأخونها الأم المسؤولية عنهم مهمة معروفة لكل شخص يكون الكبير في عايلته لكن المسؤولية على لمى ضعف المسؤوليات العادية و الرابط بينها و بين العوايل اللي مرت علينا .. جنى صديقتها و توأم روحها لحد هالوقت على الأقل ..]



أختها الصغيرة .. ألمى 18 سنة [ سنة ثالثة ثانوي .. ]

عندها من الأخوان .. ياسر 15 سنة _ ناصر 13 سنة ...).


.._.._.._.._.._..




فتحت عيونها وطاحت عينها على الساعة .. "اف الساعة 8 وش مقومني هالحزة ..؟!" .. انقلبت للجهة الثانية و سمعت صوت الباب ينفتح ..



همست فجر:غزل .. غزيييييييل .. غزلاااان ..



طلعت نفس و بنبرة قريبة للعصبية:خير؟!



قربت و جلست جنبها:قمتي؟! .. صباح النوور ...



لفت على أختها و ابتسمت ببرود:صباح الورد .. وش عندك من صبح الله؟!



فجر بنظرة كلها ترجي:ما ودك تقومين تفطرين معنا .. كلنا قايمين.



اجلست بكل كسل:طيب دقايق و أجيكم ..



وقفت فجر و مع ابتسامة عريضة:يالله رايحة أجهز الفطور لا تتأخرين.



هزت رأسها بالتأكيد .. قامت من السرير و مرت هالدقايق بسرعة .. طلعت عندهم في الصالة ...



ابتسم أبوها اللي صاير يفقدها من كثرة جلستها لحالها في غرفته:صباح النور يا يبة.



ناظرت فـ الفطور باشمئزاز:صباح الخير.



فجر و هي تصب الشاي:حياك الفطور بيبرد.



كلمتها بطرف خشمها:لا شكرا .. شبعانة.



عبد العزيز و هو يوجه لها نظرات كلها عصبية:ليه موب عاجبك؟! و إلا موب قد المقام؟!



عقدة غزل حواجبها:لا موب عاجبني عندك شيء .. _ لفت و طلعت للسور و جلست لحالها كعادتها .. أصلا هذا مجالها ما تقدر تتعداه ..




( أبو عبد العزيز نسيب أبو تركي و أبو بدر و أبو بسام .. [ لكن زوجته اللي هي أختهم توفت من 18 سنة بسبب مرض القلب اللي اشتهرت فيه عايلتهم .. لكنه توفت و هي تولد غزل لأن قلبها ما تحمل التعب و الضغط .. ] ..



ولده الكبير عبد العزيز 26 سنة [ متخرج من الجامعة تخصص إدارة أعمال لكنه يشتغل موزع لأحد المجلات هذا في النهار و بالليل يشتغل محاسب فـ محل تجاري مشهور ] ..



فجر 22 سنة [ سنة رابع جامعة تخصص لغة عربية الأم الأولى و الثانية للعايلة لأنها من حست بالدنيا و هالبيت على رأسها و هي متقبله هالشيء بكل سعة صدر و استمتاع .. ]



و أصغرهم غزل 18 سنة [ آخر سنة لها بالثانوية مثل بنات خوالها .. أروى و لوجين و ريتاج اللي يشاركونها نفس المدرسة أو بالتعبير الصحيح هي اللي تشاركهم .. ] ...)



.._.._.._.._.._..




نزلت الطرحة من على رأسها:و الله اشتقت لكم اللي يشوفني يقول ما شفتكم أمس أبد ..



جنى اللي جالسة جنب أمها على السرير:زين أنك رديتي على نفسك .. بس تصدقين نفس الاحساس ..



أروى بكل غرور:أدري من زمان هالحكي ....



ضحكت جنى:هههههههههههه .. طول عمرك خبلة .. بس يا الله بصير أعقل منك ...ها وش تحبين أضيفك؟! مع أنه في الأخير بشربك على كيفي بس ذوق على قولتهم ...



ناظرته بنص عين .. ملت فمها بالكلام .. بس رجعت ضربت على جبينها على خفيف:يووهـ نسيت عمور برا ....



أم جاسم بحسرة:الله يخلف على عقيلاتس بس ....



أروى بنبرة اللوم:يووهـ عقلي وش دخله ذاكرتي هي السبب ...



جنى و هي تلعب بطرف مفرش أمها:أقول لا يكثر و قومي دخلي أخوك ...



أروى و هي تحط رجل على رجل:و ليش ما تقومين أنتي؟!



سحبت المخدة اللي وراها و رمتها عليها:قومي يا مال العرس ..



مسكت المخدة قبل لا تصيبها .. طبعا احتراف بهالشيء من كثر المخاد اللي تجيها .. رفعت حاجب و بعناد:موب قايمة .... _رجعت تبتسم بخبث:البيت كله عيال و ما يمديني أتمشى فيه ...



جنى شهقت بكل صدمة:عيااااااااااااال .. الله أكبر عليك .. كلهم بدر طالع و ريان اللي ما تعرفين له أرض ...



نفخت صدرها بغرور أكبر .. كله مصطنع:أهم شيء البيت فيه عيال ..



سكتت أم جاسم ما قدرت تدافع عن بنتها لأن حفيدتها معها حق ..



وقفت جنى بكل يأس:هذا أنا قايمة و مصيرها ترجع لك آنسة أروى ...



دقايق و يدخل عامر .. يسلم على جدته و يجلس جنبها .. مكان ما كانت جنى جالسة ..



أروى باستهبال:وين جنى لا يكون أكلتها؟!



عامر مسوي فيها شخصية:بنت لا تجلسين تستهبلين علي ..



ريحة ظهرها على الكرسي:يالله يا خبر بفلوس بعد شوي ببلاش ...



طنشها عامر هالانسانة ما تقدر تمسك نفسها دقيقة من غير هياط .. و استهبال ..



و لف على جدته:شخبار رجولك يا يمة؟!



حطت يدها على رجلها:شوفت عينك باليا الله أحركهم هالسكر و الضغط لاعبن فيني لعب ...



عامر بنبرة ثقة:مأجورة إن شاء الله ...



أم جاسم بصوت غطاه الألم:و الله ما في شيء مصبرني غير هالأجر.



دخلت جنى و بيدها صينية القهوة همست و عيونها على أروى:تغطي ريان بيدخل ...



رفعت الطرحة على رأسها و غطت وجهها بطرفها ..



علت صوتها و هي تحط صينية القهوة على الطاولة:ريان أدخل ...



ريان:السلام عليكم .. _ قرب من جدته و سلم عليها:صبحك الله بالخير يا يمة ...



أم جاسم مع ابتسامة عريضة:صبحك الله بالنور و السرور.



ريان بنبرة بان فيها القلق:شخبارك يمة؟!



أم جاسم اتسعت ابتسامتها:بخير .. يالله لك الحمد الشكر الف ..



ريان:يا جعله دوم يارب .._ لف على عامر:أخبارك عمور ..؟!



عامر و هو رافع حاجب:ولد جيرانكم الصغير و أنا مدري .. لو سمحت عامر!!



ضحك ريان:هههههههههههههههههههه ..



عامر:يا أخي أبي شويت احترام على الأقل قدام أختي!!



ريان:هذا جزاي جالس أدلعك .. _ لف على أروى و رجع يوطي رأسه:شخبارك أروى؟!



همست:الحمد لله بخير .. أنت كيفك ..؟! .. – رفعت جنى حاجب ..



ريان:الحمد لله .._ قاطعه عامر:يالله مشينا؟!



ريان:يالله .._ طلعوا مع بعض و هم يسولفون و ضحكاتهم تتعالى اللي يشوفهم يقول أبدا ما يقابلون بعض.



جنى مع ابتسامة خبث و تقلد صوت أروى:الحمد لله بخير.



أروى و هي تنزل الطرحة:مالت عليك الحـ....



قطعها دخول ليان:السلام عليكم و الرحمة ..



جنى و أروى و أم جاسم بصوت واحد:وعليكم السلام ...



أم جاسم:يا حيا الله أم تركي.



أم تركي و هي تسلم:الله يحييك يا خالتي .. و شعلومك؟! عساك أحسن؟!



أم جاسم:الحمد لله طيبة ...



أم تركي و هي تجلس و التفت على جنى:شخبارك يا جنى؟!



جنى مع ابتسامة:الحمد لله بخير ...



أم جاسم:إلا شـ أخبار ندى أختتس عساها مرتاحة مع ذا العرس ؟! ما عاد قمنا نشوفها مثل أول ..



أروى و عيونها على التمر:إذا أنا بنت أختها ما أشوفها إلا من .. إلى ... تبين أنتم حمولة أختها تشوفونها بـ كل مناسبة ..؟!



ناظرتها أمها بلوم:خبرك يا خالتي الدنيا تلاهي ما غير وراء هالعيال 24 ساعة على قولة أروى ما نشوفها إلا من .. إلى ...



أم جاسم بكل استغراب:عندها عيال .. موب توها معرسة ..



أروى:يا يا يمة تراك مغبرة .. خالتي صار لها سنتين معرسة و عندها بزر ..



أم جاسم:ما شاء الله .. و هذا و هي توها ما عندها إلا بزر أجل بكرة لما تجيب عشرة وش بتسوي ..؟! بتختفي من الدنيا ..!



أروى:الله أكبر عليك يا يمة عشرة مرة وحده ...!!



أم جاسم بنبرة أقرب للدعاء:ما عليه إن شاء بكرة تأخذين لتس واحد يموت على البزارين و تجيبين منه درزن ...



أروى و الكلام ما عجبها :ايه .. طيب درزن ..



أم تركي بنبرة قريبة للعصبية:أروى؟!



أم جاسم تتكلم بكل طيبة:إلا على طاري الزواج متى ناوية تفرحينا فيتس يا ليان.



ليان مع ابتسامة إحراج:متى ما الله كتب نصيب ..



أم جاسم:يا بنتي حرام عليتس اللي مثلتس ينقال لهم فاتهم القطار و أنتي هالعرسان مثل الطوابير عند الباب و لا واحد منهم عاجبتس ...!



أروى بـ استهبال:شكل فارس أحلامها رجل فضائي.



وقفت جنى .. عارفة هالموضوع ينرفز ليان .. :ليووــون بغيتك في كلمة رأس ...



وقفت ليان اللي ما صدقت خبر:عن أذنكم ..




.._.._.._.._.._..




على بعد مئات الأميال ... ركعت للمرة الخامسة قدام و نزلت رأسها لحوض الغسالة تحس بأمعائها بتطلع من مكانها بس للأسف ما في شيء يطلع و مع كذا تحس براحة لما تنحني لقدم غسلت وجهها للمرة الثالثة ..



سمعت صوت الباب ينفتح ابتسمت .. مسحت وجهها و عدلت بدلتها العنابية السبورت و رفعت شعرها الطويل المصبوغ بالبني المحروق .. بطريقة مرتبة و طلعت للصالة ..



ابتسمت ابتسامة عريضة:صباح النور ...



ابتسم و هو ينزل الأغراض:صباح الورد ...



قربت منه و عيونها على الأكياس:اليوم جاي بدري ...



نزل شماغه ورجع شعره المبلول من العرق على وراء:قمت الصبح البيت سكون تقولين مقبرة قلت فرصة أجي عندك .._ توجه للمغسلة:و خصوصا إن اليوم يوم جمّعة العايلة .. محد بـ ينتبه لي ..



رفعت الأكياس:وش جايب معك؟!



نواف و هو يغسل وجهه و يغرق شعره تحت الصنبور:مريت على سوق الخضار و جبت كم فاكهة توها نازلة و مريت على محل الحلويات و جبت كم صينية حلا و كم صينية معجنات على خبري أنك تحبين هالخرابيط ...



جوري مع ابتسامة حب:يعطيك العافية حبيبي.



مسح وجهه بالفوطة .. و بادلها نفس الابتسامة:الله يعافيك يا عمري ...



جوري بحماس:فطرت؟!



نواف بنبرة كلها ثقة:و أنا أقدر أسويها و أنا جاي لك.



ابتسمت:ثواني و الفطور يكون عندك ...



رمى نفسه على الكنبة و سحب الريموت:خذي راحتك و لا تستعجلين ...




.._.._.._.._.._..



ماشين ثنتينهم في الحديقة ..


تنهدت بضيق و هي رافعة عيونها للسماء:آآآخ لو تذوقين العذاب اللي عايشته ما راح تطيقينه دقيقة وحدة.._


ليان همست فـ خاطرها .. "موب قد عذابي" .._


كملت جنى و الموضوع اللي تتكلم عنها مأخذها كلها:يوم عن يوم أحس أني بديت أكره نفسي ...


ليان بنبرة كلها استخفاف:كلامه موب معقول .. جالس يألف على مزاجه ...


جنى بكل حيرة طلعت سؤال دايم تسأل نفسها به بس ما تلقى له جواب:بس وش دافعه ؟! .. ليه بدر يقول عني كذا .. حسيت بلحظة إني عدوته موب عمته أخت أبوه ..!!


ليان بدون تركيز:غيره؟!


جنى مصدومة من الرد:مستحيل بدر موب بزر عشان يغار مني و بعدين أنا عمته موب أخته أو بنت عمه ...


ليان ما تبي تعطي الموضوع أكبر من حجمه .. :مدري عنه .. ؟!


وقفت جنى .. مشت ليان خطوتين عنها و رجعت توقف لما حست أنها موب جنبها .._ لفت على وراء:وش فيك وقفتي ؟!!


جنى بعصبية:أنا أمشي و أكلم نفسي.


ليان:لا و الله معك بس سرحت شوي.


مشت جنى لعندها:واضح.


كملوا طريقهم .. وبعد لحظات صمت .. تكلمت ليان بتردد:وش كنتي تقولين .؟!


ناظرتها جنى بطرف عينها:كنت أتكلم عن بدر ..!


ليان تتأمل السحاب:للحين ما شبع كلام ..


جنى حست ببرود ناحية الموضوع:مدري وش السر اللي يخليه يتعلق بهالفكرة.


ليان و هي تتنهد:يا خبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش.


جنى بكل يأس:ما ظنتي يصير يوم من الأيام ببلاش.


ليان:اسمعي بدر لو عنده شيء حقيقي ما جلس ساكت كذا كان عطاك دليل يعني ما جلس يتكلم كذا.. بس المفروض ما تهتمين عشان بس تحرفين دمه مثل ما هو قاعد يحرق دمك و أنـتـي معطيته وجه و معطية الموضوع أكبر من حجمه ..


جنى:بس ما فيه دخان من غير نار .._ بعد لحظات صمت:تخيلي من كنت بالمتوسطة هو يحتقرني كل يوم يسمعني هالكلام هذا وش معناه؟!


ليان:سمعتي بالمثل اللي يقول المتهم برئ حتى تثبت إدانته؟!


جنى:وش دخل؟!


ليان:يعني أنتي عمته .._ بكل استهزاء:لحد ما تطلع أمك اللي اخترعاها لك ..


جنى .. تتأملت ليان .. و قعدت تفكر بكلامها و كلام بدر و شعورها اللي ضايع بين الاثنين ..


بس قطع تفكيرها .. عيونها تلمح ريناد جاية من بعيد و بعيونها شر ..


ريناد بنظرات شك:وش قاعدين تسون هااا ..؟!


ليان وهي تبتسم:أصبحنا و أصبح الملك لله ..


قربت ريناد أكثر:ما له داعي أسلم .. أشوفك خمس مرت بالأسبوع و الأربعاء أشوفك مرتين .. و الخميس و الجمعة بعد ..!!


ضحكت ليان:هههههههههههههههههههه .. غصبن عليك بتسلمين ..


ريناد بكل اصرار:يا الله تكلموا وش كنتوا تحشون فيه ..؟!


ناظرت ليان فـ جنى تنتظرها تنطق العادة ريناد تعرف كل سوالف جنى .. بس جنى ناظرت فـ ليان بخوف .. و تمنت أنها ما تتكلم عن موضوع بدر ..


لانها فتحت هالموضوع مع ريناد قبل و ضايقها الموضوع كثير خاصتن أن بدر هو الأقرب لـ ريناد من بين أوخانها ..


جنى تصرف:موضوع أكبر منك .. عيب توك صغيرة ..


ريناد و الصدمة بعيونها:يوووء .. افا بس افا خربتوا ..


ليان ارتبكت .. ريناد وين راح تفكيرها .. قال بتكحلها و عمتها:نتكلم عن الزواج بالعموم و جبنا سيرتك ..


جنى ارتبك أكثر من ليان .."خلصت المواضيع ما لقيتي الا هذا" ..:وجعوه ليانوه .. الحين البنت بيروح تفكيرها لأبعد ..


طلعت ضحكة من الأعماق:ههههههههههههههههه� �هه .. – ضحكة رنانة تغطي على صوت الصرخة اللي بداخلها .. – ناظرتهم بغرور مصطنع:كملوا حش خلوني أخذ حسناتكم و أنا قاعدة أصلح لي كوفي .. – لفت بتمشي بعيد عنهم .. بس تذكرت شيء .. و سألتهم من باب الذوق:تبون شيء من المطبخ ..؟!


جنى و ليان بصوت واحد:لااااااء ..


ابتسمت و رجعت تلف حتى تبعد عنهم ..


ناظرت جنى فـ ليان بكل عصبية:وجعوه و جع يهد عدوينك .. ما لقيت الا الزواج ..


ليان بعصبية أكبر:أنا تخربطت يوم شفتها تناظرنا كذا ..


جنى و هي تتخصر:يعني ما تعرفين ريناد و حركات الاستهبال حقتها ..!!


ليان:أروى غزل .. تطلع منهم .. بس ريناد توقعتها تتكلم من جدها ..


ضربتها على رأسها على خفيف:غبية ..


ليان:هيييي أنتي تراني أكبر منك ها ..!!


جنى بكل استهزاء:و أنا عمتك يا ماما .. – و استمر الجدل التافه بينهم اللي يحاولون يضيعون الوقت به ..


..


بعدت ريناد عنهم و ملامح الربكة واضحها على وجهها .. "لازم يعني يذكروني .. لازم تجي منهم كلمة حتى يرجعون الماضي اللي نسيته .." .. رجعت شعرها العنابي المقصص على وجهها .. على وراء تحاول تطلع الذكريات الأليمة منه .. همست فـ داخله بألما .."لازم يذكروني إني كنت متزوج و تطلقت ..-


قطع تفكيرها .. شيء يصدم بكتفها .. لفت و هي مفهية ..


عقدت اروى حواجبها:ما تشوفين ..؟!


ريناد:سوري حياتي بالي مشغول ..


ناظرتها بنص عين .. و حقرتها و لا ردت على اعتذارها ..


ناظرتها ريناد بكل لوم .. "هالانسانة ملسونة و راعية هياط بس مدري ليه أحس أنها حاقدة علي و شايلة بخاطرها علي ..!! .." ... تأملتها و هي تبعد عنها .. "ما كأنها قاصة نفس قصت شعري ..؟!" .. استغربت هالشيء و كملت طريقها للمطبخ ..


..


بعدت عنها و هي تحس بألم بكتوفها .. "الغبية ما تشوف .. من سرحانة فيه أكيد سرحانة فيه .." .. بانت على وجهه أروى نظرة حقد نادر ما تبين .."تطلقت منه بس للحين تفكر فيه .." حطت يدها على رقبتها .. و هي تتذكر صوت أنفاسه .. كانت تحس بحرارتها على رقبتها ..


وقفت و هي تتذكر لما طاح عليها و هي تحاول تراقبه .. "أكيد كان يظنني هي .. شيء طبيعي يخربط بيننا و أنا وياها نفس القصة .. – كملت همسها فـ خاطرها بكل حسرة .."أكيد توقعني اهي و كان فرحان ... و الا كان ما ترك المكان قبل لا يشوف وجهي أو أشوفه .. متوقع إني موب عارفته و لا راح أقدر أميز صوته ..- تنهدت بكل ضيق و ما حست بنفسها الا و هي بنص الحديقة ..


رفعت عينها على جنى و ليان .. واضح عليهم أنهم مندمجين فـ السوالف و الدليل أهم واقفين قبال بعض بنص الحديقة لا هم اللي تمشوا و لا هم اللي جلسوا على الكرسي ..


..


ناظرتها بحسرة و همست:جنوه و ليانوه موب معطيني وجه .. و بتجي رينادوه النحس معهم أنا أصلا مالي مكان هنا .. – رفعت جواله .. :لبى قلب غزووولة .. – طلعت رقم السواق ..


زهيد:يس ماما ..


أروى:وين أنت ..؟!


زهيد:أنا ما فيه روه أنا لسه واقف عند باب ..


أروى:طيب .. طيب .. خمس دقايق و أطلع لك بروح لبيت بابا أبو عبد العزيز .. أنت يذكر ..


زهيد:يس ماما يذكر كويس ..


أروى:يا الله بطلع ..- سكرت السماعة ..


ناظر فـ الجوال:ايس ما يذكر و أنت يروه هناك على طول ..


>>>> موب سهل زهيدوو يتحلطم .. Xd


..


دقايق الا و هي بنص الطريق لبيت غزل ..


حاطة الجوال على أذنها و بعد رنتين .. أم تركي بكل ضيق:يالسودانية أنتي بالغرفة اللي جنبي و تدقين .. – صرخت:وش بغيتي ..؟!


أروى بكل برود:يمة أنا بالسيارة هذا أنا وصلت بيت غزل ..


أم تركي بكل عصبية:وش موديك لهناك .. فشلتينا هذا موب بيت عمك ..؟!


قاطعتها:بيت عمتي .. تراني دقيت أعلمك .. يا الله موب معطلتك أشوفك ع الغداء و لو أنه فجر يتلزم علي بس بشوف ..


أم تركي:اسمعي يا قليل الخاتمة .. إذا ما رجعتي قبل 12 .. تراب يصير لك شيء موب طيب ..


أروى .. عارفة أن أمها مو بيدها شيء و خاصتن أنها ضامنة وقفت أبوها معها .. تكلمت تصرفها:طيب إن شاء الله .. تأمرين أمر .. يا الله باي ..- سكرت قبل لا تسمع كلمة زيادة .. جاية لبيت غزل حتى تروق ماله خلق محاضرات يكفي محاضرات تركي ..


..


هاذي عادة أروى إذا أنزعجت من أمها أو أي أحد .. غزل بالنسبة لها .. مستودع أسرارها ..




.._.._.._.._.._..




جالسين على طاولة الأكل .. بعد كوب الشاي عن فمه:أأخ يا جوري ما تتصورين وش قد تعبان ...


جوري:سلامتك يا قلبي الف سلامة .. _ تقرب الأكل عنده:قلت لك خذ إجازة بس ما تسمع الكلام ...


نواف:إذا خذيت إجازة ما راح أقدر شوفك لأن المراقبة علي بتزيد ...


جوري بنبرة وضح فيها اليأس:أهم شيء راحتك ...


نواف:تسلمين لي و الله..._ بعد لحظت صمت:أقول جوريتي؟!


جوري:آمر يا عيونها .. ؟!


نواف بتردد:ما ودك تغيرين جو .. ؟!


جوري بكل تعجب:نسافر يعني ؟!


نواف و هو يهز رأسه بالتأكيد .. :بس سفرة طويلة ...


نزلت الشوكة و ملامح الصدمة بوجهها:و شلون يعني ؟!


نواف و عيونه عليها:عاجبتك الخبر ..؟!


ابتسمت:أي مكان أكون فيه معك راح أكون مرتاحة.


ابتسم:و يلوموني في حبك؟! .._ مد يده لكوب الشاي و شرب:وش رأيك بالرياض ..؟!


جوري من غير تركيز:من أي ناحية؟!


نواف و هو يراقب ملامح وجهها:العيشة هناك ..؟!


جوري:أنا ما جربت بس يقولون .._سكتت للحظات:وش قصدك من هالحكي كله؟!


نواف مع ابتسامة عريضة:نروح لها أنا و أنتي و نعيش هناك.


جوري متفاجأة:و شلون؟! و أهلك ؟! و زوجتك ..؟!


نواف:جايني نقل لهناك و مدام دلال تبي تجلس عند أهلها قلت فرصة نكون أنا و أنتي لحالنا هناك ..


ابتسمت و هي للحين موب مصدقة:تتكلم جد ؟!


نواف و الجدية بعيونه:من متى أمزح في هالأشياء ..؟!


جوري حاسة نفسها مصدومة:طيب ... بنجلس هناك كثير و إلا شوي؟!


نواف:المفروض أستقر هناك بس مدري .. هالاشياء موب مهمة أهم شيء نكون مع بعض و إلا أنتي شايفه غير كذا ..؟!


جوري ابتسمت و ملامح الصدمة ما زالت مرسومة على وجهها:طبعا شايفة كذا .... بس ...


نواف "لا لا ترفضين .. هي أتحمل بعدها بس أنتي لاا .. " .. بتردد:وش عندك أنتي بعد ؟!


جوري:بالنسبة لجامعة ..


نواف استصغر الموضوع حسه ما يستاهل على قد قلقه:وش بتفرق مثل ما تروحين هنا بتروحين هناك ...


جوري:لاء ... أبي أحول انتظام .._كملت بتردد:أنت تعرف حلم حياتي أدرس في جامعة الملك سعود ..


نواف:الحين هنا و أنا بعيد عنك رأسك و ألف سيف تدخلين أنتساب و ألحين بعد ما ننقل للرياض و نصير مع بعض تبين تصيرين انتظام بعدين ما راح نشوف بعض كثير ...


جوري بكل اندفاع:لاء موب صحيح .. لما نكون هناك طول النهار أنت بتكون في دوامك و أنا في الجامعة و لما تطلع الظهر أنا أطلع معك ...


طلع نفس:نروح هناك بعدين نشوف وش الله يكتب ...!


ابتسمت .."دامك ما خذيت قرار أكيد فيه مجال للتفكير" ..


..


يحبها و حنون معها .. بس جدي فـ أشياء كثير ما تدري هي بس اللي تشوفه كذا أو هاذي شخصيته .. بسبب الأيام القليلة اللي تقضيها معه ما تشوف غير جوانب بسيطة من شخصيته ..




.._.._.._.._.._..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-12, 02:23 PM   #4

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

تحب أول ما تصحى تسمع صوتها موب حب فيها أو هي شايفته حب .. بس تعرف أنها بتسمع كل الأخبار اللي ما تبيها منها ..


من وراء السماعة .. لوجين بكل غرور:و الله ما لي شغل الفستان ما عجبني أفصل غيره يعني أفصل ..


ريتاج جالسة على سريرها و تبرد أظافرها:بس حرام عليك هذا ثاني فستان تفصلينه ..


لوجين:لا يا عمري أنا أخت المعرس لازم أكون شيء و إلا الناس وش بتقول عني ..؟!


ريتاج:والله بكيفك بس خافي من العقوبة ..


لوجين و هي تتأمل برجولها:أشوفك اشتغلتي ليان الثانية ..؟!


ريتاج ضايقتها الكلمة .. دايم يقولون لها أنها تشبه لوجين بـ الشخصية لكنها تنفي بس فـ الواقع هي متأثره منها .. :لا ليان و لا غيرها أنا ما أقول كلام إلا لما أكون مقتنعه فيه ..؟!


لوجين بكل طفش:ما علينا من هذا كله وش جهزتي لزواج سطام اخوي..؟!


ريتاج و بعيونها نظرة تفكير:بروفة الفستان الخميس الجاي إن شاء الله و ما راح أشتري الاكسسورات إلا لما أخلص الفستان ..


لوجين رفعت حاجب .. :بس الزواج بقي عليه أسبوعين متى يمديك تشترين هذا كله؟!


ريتاج:يووهـ كلها اكسسورات و جزمة أسبوع يكفي و زيادة.


لوجين سؤال يشغلها بس تتمناه حقيقة:و إذا ما ضبط الفستان ..؟!


ريتاج:لا بيضبط إن شاء الله .. موب أول مرة أفصل عند هالخياطة ..


لوجين بكل ثقة:طيب أشوفك اليوم؟!


ريتاج:ما أعتقد .. اليوم مالي خلق أطلع من البيت و بعدين تعالي هنا سمعت أنا ليان كانت عندنا الصبح ليش ما جيتي معها ؟!


لوجين بكل اشمئزاز:موب فاضية لها تقعد تقلقني مع هالعباية غير البرقع و لبسي ... لازم تعطيني محاضرة عليه هذا غير كلامي اللي بتجلس تدقق على كل كلمة و الثانية و ....


قاطعتها ريتاج:خلاص خلاص وصلت المعلومة ..


..


طلع الدرج و هو معصب صرخ بأعلى صوت:و محد غيرك يجلس على هالتلفون .. كلنا بعد عندنا أشغال نبي نقضيها ..


لفت عليه لوجين بكل برود:خير وش تبي؟!


سطام:سكري هالسماعة جعلها تنكسر على رأسك .. صار لي ساعة أنتظرك تسكرينها ..


لوجين ببرود أكبر يحرق سطام:طيب قل كذا من الصبح لا تقعد تقلقنا أنت الثاني .._ كلمت ريتاج:أقول ريتوو أكلمك بعدين أوكية ..


ريتاج بطفش:أوكية .. سلاام ..


لوجين تناظر سطام بكل برود:مع السلامة يا قلبي .._قفلت السماعة وقفت .. و مرت من عنده و ناظرته بإحتقار و توجهت لغرفتها ..


..


طلع نفس تمنى لو يذبحها على نظراتها .. بس ما باليد حيلة ..


رجع ينزل تحت رمى نفسه على الكنبة .. أعصابة مشدود على الأخر .. زواجه قرب و محد مقدر وضعه و حالته .. حاس الكل يعامله بحقد و يفرح بشوفته معصبة .. و خاصتن يوم تأجل زواجه للمرة الثانية حس بفرحة الكل بـ هالقرار .. رغم أنه ضايقه حيييل ..


..


هاذي التخيلات اللي تمر على سطام .. طول عمره يحس نفسه غريب بين أهله و محد فـ هالدنيا فاهم له لا أب و لا أخو ولا حتى صديق ..


..


سحب سماعة التلفون و دق الرقم و جلس يكلم نص ساعة .. يسكر من محل و يرجع يدق على محل ..


..


وبسام جالس جنبه ماسك بيد كوب الكافي و باليد الثانية ريموت التلفزيون و يقلب في قنوات التلفزيون شوي يتابع بتركيز و شوي يمر على القنوات مرور الكرام و لا كأن في شخص متوتر جالس جنبه ..


حابس فرحته بأخوة بداخل صدره .. ما يدري ليه يحس لو أنه تكلم و بين الفرحة بيتوقعه سطام يغار منه .. هو يفهم تفكير سطام و تفكير الكل اللي ما يرحمونه بنظراتهم له .. سطام أخوه الصغير تزوج قبله .. لا بسام تزوج من قبل بس طلق قبل لا يدخل عش الزوجية حتى ..


انهى سطام آخر مكالمة .. حاس نفسه جالس بدوامة موب عارف وش يلحق وش يترك من تجهيزات الزواج .. لف على أخوه قرب منه و كلمه بصوت واطي .. خايف و متردد كثيير:أقول بسام؟!


بسام و هو يبعد كوب الكافي عن فمه و يبين البرود:خير؟!


سطام بنبرة كلها ترجي:شوفت عينك أنا محتاس مع تحضيرات الزواج و المواعيد ..


بنفس البرود رغم ازدياد حماسة من داخله .. قاطعه:أخلص و لا تكثر حكي .... وش عندك ..؟!


بكل تردد:بغيتك في خدمة؟!


ناظره بطرف عينه:و أنا وش أقدر أسوي لك ..؟!


سطام و بعيونه الخوف .. خايف يرفض أخوه طلبه:إذا على الشيء في أشياء كثيرة تقدر تسويها بس أنا أبيك في شيء أتوقع من الأشياء اللي تحب تهتم فيها ..!


بسام بطفش ما يحب المقدمات الطويلة و حس نفسه بدا يبرد بعد ما كان متحمس:قلت لك لا تكثر هذرة ..


سطام مع ابتسامة باهتة:بغيتك ترتب لي شهر عسل على ذوقك .. يعني أنت سفراتك أكثر من جلوسك في هالبيت و تعرف بالدول الحلوة و تعرف معالم السياحة فيها ...


بسام كان يتمنى يقدم لأخوه خدمة أكبر من كذا .. بس فغلا هذا أحسن شيء ممكن يسوية له:خلاص يصير خير ...


سطام مو مصدق:و الله؟!


بسام ما حب يبين فرحته و استمر على جمود ملامحه:قلت لك صار خير و لا تكثر كلام لا أهون ...


سطام بكل توتر:لا تكفى ما صدقت أحد يساعدني أخربها على نفسي .._ قاطعه صوت جوال بسام يرن..


طلع الجوال من جيبه .. بسام:هلا و الله ...


سالم:هلا بـ أبو الشباب القاطع ...


بسام ما حب يمزح و يأخذ و يعطي مع صديقة بوجود سطام:لما أشوفك نتفاهم ..


سالم بخوف:وينك فيه؟!


بسام:وين بكون ما دامني موب معكم يعني في البيت ؟!!


سالم بكل راحة:آآهآآ احسب سويتها فيني مثل ذاك اليوم و تسحب علينا و تسافر ..


بسام و هو يريح ظهره ع الكرسي:لا ذاك اليوم كان استثنائي كنت طفشان ...


سالم:طيب وش عندك من مشاريع ..؟!


بسام:نوم و أكل و سهر ... عندك شيء؟!


سالم:ايه الشباب مجتمعين و كاشتين في البر و طبعا ..- مع غمزة:الجمّعة ما تحلى بدونك ..


بسام:أوكية الليلة أكون عندكم ...


سالم:ننتظرك ..


بسام:إن شاء الله الليلة عندكم .. يالله سلاام ...


سالم:مع السلامة .._ قفل الخط و جلس يحوس بجواله ...


سطام بخوف:وش عندهم الشباب؟


بسام و عينه على الجوال:طالعين البر و عازميني .._لف عليه:تبي تجي حياك ...


سطام و التعب بعيونه:لا عندي مشاغل لحد رأسي .. بس لا تنسى اللي اتفقنا عليه ...


بسام بنبرة كلها عصبية:خلاص عطيتك كلمة .. و أنا قدها ...


سطام بترجي:بسام الله يخليك لا تسوي شيء يكفي المرة اللي راحت زواجي تأجل بسببك .!


بسام و بعيونه نظرة غرور .. بس بقلبه غصة:و الله السفر جا على بالي و سافرت و أنت وش دخلك عشان تأجل زواجك عشاني ..!


سطام وضح بصوته العصبية .. رغم محاولته الفاشلة يمسك أعصابه:حتى لو كنت ما أبي أأجله الكل بيرفض يمشيه دامك موب موجود ..؟!


وقف بسام:خلاص أنا رايح لمكان قريب و إن شاء الله راجع ماله داعي هالخوف و بعدين أنا وعدتك بترتيب شهر عسل لك و لحرمك المصونك ما يكفيك هالوعد ..!!


سطام و هو يريح رأسه على الكرسي:ألا يكفي ونص بس يا خوفي من مزاجك ..!


بسام بطفش:سطام خلاص قلت بحضر يعني بحضر لا تكثر حكي ..- مشى و طلع من عنده ما يحب النقاشات الطويلة ..




.._.._.._.._.._..




الساعة 9 ونص بالليل .. رجع البيت استغرب لما شافه ظلمة ما فيه غير النور اللي جاي من الشارع .. دخل جوا قرب من باب غرفة النوم خاف لما ما سمع أي صوت "معقول طلعت .. بس هي متعودة تكلمني قبل لا تطلع ... و أنا دايما أقول لها أطلعي من غير ما تدقين .. تؤتؤ .. بس يمكن تكون نايمة .. أنا أدخل و أشوف"فتح الباب اضطر يفتح الأنوار حتى يشوفها و لقاها نايمة على السرير و مغطيه نفسها ..


استغربت لما شافت النور .. ابعدت المفرش عنها و جلست .. بصوت مبحوح:نواف وش اللي جابك؟!


سكر الباب و هو يرفع حاجب و ما قدر يمنع ابتسامته:يعني أطلع؟!


رجعت شعرها لوراء:لاء .. موب قصدي بس موب عادتك تجي مرتين لهنا؟!


نواف:اليوم الله رازقني .._قرب منها و جلس على طرف السرير:مريت على الشركة اليوم الظهر و بلغوني بالقرار بشكل رسمي.._ وقف و توجه للدولاب..


جوري مو مستوعبة توها صاحية من النوم:أي قرار؟!


فتح الدولاب:قرار النقل .. آمدامك تنسين؟!


جوري:لا ما نسيت ..بس لما قلتي وقتها ما كنت متأكد؟!!!


نواف:إلا بس ألحين خلاص .. قرروا الموعد و عطوني كل المعلومات اللي لازمتني.


جوري:متى النقل؟!و أي معلومات؟!


نواف و هو يغير ملابسه:يعني حددوا لي مكان الإقامة و قالوا كيف راح يكون دوامي هناك و إذا عجبني الوضع أقدر أستقر هناك ..


جوري مو مستوعبة:والله.


ابتسم:آهآآ ..


جوري بحماس:و متى النقل؟!


نواف:المفروض يوم الأحد أداوم في فرع الشركة اللي في الرياض ..!


جوري:أف .. يعني قريب؟


نواف:ايه .. بكرة مسافرين ..؟!


جوري:بس ما يمديني أجهز أغراضي ..؟!


نواف:لا تأخذين معك شيء بس الأشياء الأساسية و بعدين البيت هناك بيكون مأثث و قاضي ..


جوري:لهالدرجة مستعجل ..!


نواف:و الله طفشت من هالعيشة كل مرة أطلع مية حجة و حجة عشان أجيك أبي أحس بالاستقرار شوي.


وقفت و مع ابتسامة كلها انشراح:طيب تشرب قهوة؟!


نواف:عز الطلب .. و الله العظيم حس رأسي بينفجر صار لي يومين ما شربت قهوة.


"دلال حرامتني منها لأني بـ أسافر و أتركها و عاد هي اللي كأنها اهتمت تجي معي .."


ابتسمت بفرحة أكبر:دقايق و تكون جاهزة.




.._.._.._.._.._..




في بيت أبو عبد العزيز و بالضبط في غرفة البنات .. جالسة لحالها في الغرفة و منسدحة على السرير و رفعت المرايا الصغيرة .. لفوق"وش ناقصني عشان ما أكون مثلهم؟!" ..


السؤال اللي دايم يشغل بال غزل .. مع إن وضع خوالها الاجتماعي أرفع من المتوسط بشوي بس ما ينعدون من الهايات ..


بس بالنسبة لعيشة غزل هم أغنى منها بكثير .. و على طول حاطة نفسها بمقارنة بينهم ..


..


تذكرت كلام أروى .. مع أنها ما تتقصده لكن كلماتها اللي تطلع بكل عفوية .. تجرح غزل ..


..


أمي شرت لي فستان .. من المملكة تقول شايفته على وحدة .. وووع .. تخيلي ألبس موديل مكرر ..


و لا المعرس ولد عمي ..!!


..


اوووف .. أمس رحت أشتري لي تيشيرتات بجدد يعني .. المجموعة اللي شرتها الأسبوع الماضي ما عجبتني ..


..


حتى الأسوارات لبستهم مرتين خلاص أحس إني كرفتهم .. و إلا بلايز الشتاء خلاص ما عاد أبيهم ..


..


كلماتها ترن فـ أذن غزل .. اللي ما تطلع للسوق الا كل موسم .. صيف _ شتاء و أحيانا تجمعهم مع الأعياد ..


و التسوق للمدرسة بطلعت الروح تتشتري أغراضها .. "آآآخ يا ربي ما طمعت بشيء بس أبي أعيش مثل الخلق .. " ..


و ما زالت الكلمات ترن فـ أذن الهنوف و نست آخر كلمة قالتها أروى .."كل شيء شريته شريت لك معي" .. تعرف طبعها ما تحب أحد يقلدها لكن غزل غير .. و نست غزل هالشيء أو تناسته حتى تغرق نفسها بالهم ..!!




.._.._.._.._.._..




مخيم شباب في نص البر .. فوق العشرين سيارة و خمس سيارات منهم واقفين جنب بعض و الكل مجتمع حولهم ..


من بينهم سيارة بسام .. شاد على الدركسون .. متوتر و حاس بشياطين الدنيا بوجهه .. هو الكبير و الصغير يتزوج قبله ..


لاء تزوج بس طلق .. كل شيء صار بلمح البصر .. بس ليه حظه كذا .. ضرب رأسه بكرسي السيارة .. "أنا موب حاسد سطام .. بس ليه .. ليه أنا ,, موب سطام .. ليه هو اللي يتهنى و أنا اللي أعيش بتعاسه ..؟!" ..


مشاعر متناقضة بداخل بسام .. ما يحسد أخوه لكن يغبطه على اللي هو فيه .. من خرب حياة بنت عمه ريناد .. بطلاقه لها .. حاس بالدنيا تسود بعيونه و الحظ الردي مخاوية .. ما يدري ظلمها أو ظلم نفسه ..؟!!


..


على جنب واقف واحد ماسك بيده كشاف عطاهم ثلاث إشارات و كل واحد انطلق بأعلى سرعة له ..


داس على البنزين بكل قوته .. ومسك الدركسون بأقوى ما عنده و كأنه يطلع غيضه و قهره على السيارة ... و انطلق معهم ..


بدت السيارات تحوم حول الخيام بأسرع ما عندها .. كلن همه يوصل للفوز .. بدورانه خمس مرات حول الخيام .. ما عاد بسام اللي وده يستمر و يستمر لحد ما يطلع اللي فيه ..


عدت الثلاث لفات الأولى على خير ..


بس ..


..


..


..


.. في الرابعة وحدة من السيارات فقد صاحبها السيطرة عليها بدت تدور لكنها وقفت بعد ما انحرفت عن مسارها و صدمت الثانية فيه لان صاحبها ما قدر يسيطر عليها و يوقفها بسبب السرعة الجنونية اللي يسوق بها ..


أجزاء من الدقيقة و تدخل الثالثة عرض بينهم أما الرابعة و الخامسة قدروا يسيطرون عليها أصحابها في اللحظة الأخيرة ..




.._.._.._..






نهااااية الجزء ..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-12, 07:53 PM   #5

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



صباحكم .. أمل و تفاؤل ..


أكيد اشتقتوا لي مثل ما اشتقت لكم .. ^_* ..


ما أبي أطول عليكم بس ..


.. حسيت مسافة من خميس لـ خميس طوووووووويلة ..


و خاصة الرواية بأولها و محتاجين للحماس .. ^^


فقررت باذن الله أنزل هالأسبوع جزئين ..


اليوم جزء و الأثنين إن شاء الله جزء ..


لأتمنى لكم قراءة ممتعة .. : )
..


الجزء الـ|[2]|ـثاني

الساعة ثنيتين تالي الليل نزلت للدور الأرضي ..

ناظرت في الساعة للمرة الـ20 رجعت تفتح جوالها و دقت على رقمه يعطيها*الرقم المطلوب غير موجود في الخدمة* ....


"اف منك يا بسام هذا وقتك" .. تقدمت للمرايا اللي مغطية جدار يمين الصالة عدلت بيجامتها الفوشية و رفعت الخصل الذهبية اللي كانت نازلة على وجهها .. و دخلتهم تحت الشباصة بإحكام ..


خذت لها لفة على الصالة بخطوات هادية و حاسة بالتوتر يلعب فـ أعصابها ..


بعد نص ساعة دوران في الصالة حست بتعب و رمت نفسها على الكنبة سندت رأسه على ظهر الكنبة و غمضت عيونها ..


..


آخر مرة شافت بسام على الفطور الصبح .. بعدها طلعت لبيت عمها أبو بدر .. لحد العصر .. رجعت و ما عطت له بال توقعت أنه طالع مع ربعه و أكيد هالشيء حاصل .. بس تأخر تأخر كثير .. حتى لما يسهر برا .. متعود يطمنها عليه .. أو أقلها يرسل لها رسالة .. يعرف وش قد ليان ينشغل بالها عليه ..؟!


دقايق و تسمع صوت الباب ينفتح .. فتت عيونها و لفت ..


وقفت على طول لما شافته:سطام ؟! ..


..


هموم الدنيا تتضاعف على رأسه .. كل ما نفذ لها طلب طلبت عشرة .. همس فـ خاطره و هو يرمي نفسه على اقرب كرسي للباب .."و بعدين معك يا سارة شكلك ناوية تطولينها" ..


رفع عيونه اللي جت بعيونها على طول .. استغرب وجودها تحت في هالوقت .. ناظر في ساعته و رجع يرفع عيونها و نظرة الاستغراب واضحة فيها:ليان وش مجلسك لهالحزة؟!


قربت منه و بنبرة كلها خوف و قلق:بسام يا سطام ...!


انقبض قلبه .. "لا يكون بتسويها فيني يا بسام مثل المرة الماضية" .. كلمها بخوف:وش فيه بسام؟!


ليان و بتوتر واضح بصوتها:رجعت العصر و من جيت للحين ما رجع ..؟!


طلع نفس .. يهدي أعصابه المشدودة:و إذا؟!


ليان:موب من عادته يطلع من غير ما يعطيني خبر...!!


تذكر مكالمة بسام مع خووية .. و بكل برود .. :بسام طالع البر مع ربعه ..


ليان و علامة استفهام مرسومة على ملامح وجهها:و أنت وش دراك ...؟!


سطام و هو يحط رجل على رجل:هو قال لي ..


جلست على طرف الكنبة:و من متى يقول لك وين رايح و وين جاي؟!


سطام و هو يناظرها بنص عين .."وكأني طايح من عينك" .. :كنت جنبه في الوقت اللي دقوا عليه ربعه و قالوا له عن الكشته ..


ليان للحين متفاجأه:طيب ما قال لك متى يرجع؟!


سطام:لاء .. و لا أفكر أسأله ...!


ليان رجعت نبرة الخوف بصوتها:بس ... مدري قلبي موب مطمن عليه ..!


ابتسم باستهزاء:لا يكون أمه و أنا ما أدري ..!!


ليان بترجي:سطام الله يخليك دق عليه ..؟!


سطام:و ليش ما تدقين عليه أنتي ..؟!!


ليان بقلة حيلة:دقيت بس ما رد ..


وقف:ما رد عليك عشان يرد علي ...!!


قربت منه:هو موب ما رد هو يعطيني مقفل ...


سطام بكل يأس:في النهاية محد بيقدر يكلمه ..!


ليان و نظرة التساؤل بعيونها:معقولة ما عندك و لا رقم لواحد من ربعه ..؟!


ناظرها بطفش:خلاص بكرة أدق و أشوف ..


ليان باندفاع كله خوف:لاء الله يخليك ألحين دق ..


سطام بنبرة قريبة للعصبية:معقولة أدق الساعة 2 بالليل وش يقولون عني؟!


ليان بترجي أكبر:أنا بحياتي ما طلبت منك شيء بس هالمرة نفذ لي طلب ..!


ناظر فيها باستسلامية .. طلع نفس و هو يجلس:يدق و أمري لله.._فتح الجوال طلع الرقم ... دق ... رنة .. ثنتين .. ثلاثة ..


واقفه جنبه تناظره بكل تدقيق و تركيز ..


رد بصوت تعبان:هلا والله ...


سطام:هلااا سلووم .. أخبارك و أخبار الشباب؟!


طلع نفس بكل إرهاق:الحمد لله .. أنت شـ علومك؟!


سطام:الحمد لله تمام .._بتردد:سالم بغيت أسألك عن بسام .. الأهل قلقانين عليه؟!


تنهد بضيق:سطام الله يخليك لا تقول للأهل شيء ..


قاطعه:ليش وش صاير؟!


سالم بنبرة كله لوم:قلت لك لا تبين لهم شيء .. أنا أبيك ألحين تجيني في مستشفى .... ؟!


سطام يمثل البرود:طيب دقايق و أكون عندك.._قفل الخط و وقف ..


مشت معه و بلهفة:وش قال لك؟!


نظرها بلوم:قلت لك ما فيه إلا العافية ...


ليان:طيب ليش ما يرد ..؟!


سطام:لأن المنطقة اللي هم فيها ما فيها إرسال ..؟!


ليان بكل حيرة:و شلون رد عليك طيب ..؟!


طلع نفس:اففف منك .. هو ألحين في وسط الرياض جاي يأخذ أغراض ناقصتهم و أنا رايح أساعده ... -بكل ضيق ..:خلص التحقيق ..؟!


ليان:طيب أول ما تطلع من المكان اللي هم فيه دق علي و طمني ..!


سطام بقمة الطفش:إن شاء الله عمتي أي أوامر ثانية؟!


ناظرته بكل حزن:لا مشكوور.


طلع من البيت و قدر يمثل البرود عليها و يألف قصة في ثواني .. ابتسم لـ نفسه بغرور .."و الله و تعرف تمثل يا سطام" .. باله مشغول مع نفسه ما همة أخوه أو حتى يروح يشوف من اللي فـ المستشفى بس راح لأنه مضطر ..


..


.. طلعت لغرفتها تجر رجولها جر .. مع أنها حاضرة المكالمة .. بس ما ارتاح لها لا بال و لا خاطر ..




.._.._.._.._.._..




غرق القمر فـ بحار السماء و لاحت أشرعة الشمس .. حتى تعلن بداية يوم جديد ..


..


صاحية من وقت أول ما صلت الفجر لبست ملابس الجامعة اللي جهزتها الليلة الماضية ..


..


تنورة سوداء و قميص أبيض اللبس المعتاد لكن جنى تحب تطلعه غير بلمساتها الرايقة فـ الكسسوارات .. و موديل القميص المكسر ..


حطت مكياج خفيف و نزلت طيران لتحت و الفرحة ماليتاها ليش ما تدري ..؟! .. وصلت لنهاية الدرج طلع لها في وجهها وقفت فجأة .. "يالله صباح خير" ..


ناظرها و على وجهه ابتسامة استخفاف ما اخفت التعب:صباح الخير ..!


من غير نفس و عيونها للجهة الثانية:صباح النور ..!


كلمها بنبرة قريبة للعصبية .. تعبان و حيلة مهدودة و تقابله بهالطريقة:مدري من فينا المفروض يخاف يصبح بوجه الثاني ..؟!


جنى بعصبية:بدر أنا ما غلط عليك عشان تكلمني كذا ..!


بدر شياطين الدنيا تتناقز قدام عيونها وشلون تطلع له جنى بعد:قلة احترامك و ذوقك تخليني أتكلم معك كذا ..؟


همست:اللهم طولك يا روح ..


رأسه مزحوم بأشياء كثير بس مستحيل ينسى موضوعها .. :زرتي المستشفى اللي .._مع نبرة استهزاء:انولدتي فيها؟!


رفعت عيونها للسقف و بكل غرور:هذا شيء ما يخصك .. و خرافاتك اللي جالسة تزن به مصيره يجي اليوم و تنثبت أنها كذب ...


بدر بصوت كله ثقة:و أنتي الصادقة مصيرة اللي بيجي يوم اللي أثبت فيه خرافاتي ...


..


.. طفشت منه و من كلامه و بدت تطفش من حياتيها .. مو معقول هالانسان .. ست سنين و هو يردد هالكلام و محد سامعه .. نفسه طويل و ما يمل .. أو حتى ييأس ..


...


بكل ضيق:لما تحج البقرة على قرونها إن شاء الله ..


بدر و بعيونه التعب:ما عليه .. نشوف من اللي يضحك بالآخر ..!


مشت عنه و هي تدفه بـ كتفها .. كملت طريقها لغرفة أمها و ثقة النفس ماليتها من رأسها لرجولها ..


و كل واحد يناظر الثاني بشفقة ..


..


بدر .. حس نفسه بداء يكرهها حقيقي .. بس يتمنى ما يوصل لـ هالشيء ..


نزلت من فوق و كعادتها بكل رجاجة ضربته على كتفه على خفيف:يا صباح السكر ..


.. لف عليها و هو معقد حواجبه .. بس رجع يبتسم لما شاف ابتسامتها:صباح النور ...


ريناد مع غمزة:وش عندهم الحبايب واقفين عند الدرج؟!


بدر و هو يميل رقبته يمين .. يسار:و لا شيء كنت طالع ...


ريناد بنظرة شك:آهآآ ومن اللي مأخذ عقلك في الصالة ..؟!


بدر بـ ابتسامة باردة:و لا شيء فكرة جت في بالي و سرحت المهم .. جاهزة ..؟!


ريناد:شوفت عينك .._خذت لفة:وش رايك..؟!


ابتسم:و أختك وينها ..؟!


ارتسمت ملامح الحزن على وجهها:فوق جالسة تتكشخ ..


..:و ليش قلبتي وجهك كذا؟!


ريناد مدت بوزها تتصنع الزعل:ما تشوف نفسك .. أسألك عن لبسي تسألني عن الآنسة ريتاج؟!


ضربها على رأسها على خفيف:كبرتي و صرتي بالجامعة و حركات المبزرة ما بطلتيها ..


ابتسمت:علشان رحت الجامعة كبرت ..- تتصنع الحسرة بصوتها:أنا توني في عمر الزهور ..


بدر حس بأخلاقه خلاااص .. :طيب يا اللي في عمر الزهور ابعدي عن طريقي بروح أخمد ..


ناظرته بكل تعجب:توك تقول بوديكم ..!!


بدر بـملامح إحراج ما أخفت ملامح التعب اللي على وجهه:تحمست .. بس الحين ما أشوف قدامي .. من أمس ما نمت ..


ريناد بكل اهتمام:ليش وش صاير؟!


تنهد و هو يتسند على الدرابزين:و لا شيء ..


ريناد:موب من عوايدك السهر و بعدين وراك دوام ...!


بدر يدور أي حجة:طفشت و حبيت أكسر الروتين .. و بعدين الشركة شركة أبوي موب محسوب علي ..


ريناد بكل خبث:طيب إذا استلمت راتبك كامل قابلني ..


بدر ناظرها بغرور و ثقة ... طلع فوق من غير ما يقول شيء .. لأن كلمة زيادة بينوم فـ الدرج ..


ريناد و هي تنزل:طيب تمسي على خير ..




.._.._.._.._.._..




رن الجرس .. سدت أذنها و هي حاسة بطبلة أذنها راح تنفجر أخيرا وقف ... صرخت:خلاص درينا أن الحصة انتهت ...!!


وقفت جمان و هي مبتسمة:أنا رايحة لأبلة رنا دقايق و جايتكم ..


أروى:طيب لا تتأخرين ..- بنبرة استهزاء:يا الدافورة ..


جمان مع ابتسامة عريضة .. وهي تأشر على عيونها:من عيوني ..


لفت على غزل اللي جالسة على يسارها:يالله قومي نطلع ..


غزل و عيونها على الدفتر:لاء .. أنا رايحة عند لوجين و ريتاج بعد ما أخلص من الواجب ..


عقدت حواجبها:على فكرها من بدت السنة ما جلستي معنا إلا مرتين..!


غزل و هي مندمجة بالكتابة ..:ما مليتي مني كل خميس تشوفيني هذا غير الزيارات اللي في نص الأسبوع ..!


أروى بكل حالمية:لو كل يوم أشوفك ما مليت منك ... يعني مسوية ما تعرفين؟!


وقفت مع ابتسامة:عندي موضوع مهم ...._طلعت بعد ما مرت من وراء ظهرها ..


أروى:طيب لا تتأخرين عندنا منيرة بعد الفسحة ...


صرخت من بعيد:أوكيــة ...


تنهدت أروى و هي تسند خدها على كف يدها .. و ارتسمت ملامح حزن على وجهها ..


..


في الفترة الأخيرة غزل بنت عمتها .. تغيرت كثير ..


من بداية السنة .. كلامها صار قليل جلساتها مع ريتاج و لوجين صارت تكثر يوم عن يوم ..


و الأهم من هذا .. أروى صارت تفقدها كثير حتى و هي جالس جنبها .. عكس أول ..


بعد ما كانت تشاركها كل أسرارها و تتقاسم وياها الهبال و المقالب .. يأكلون ..


يشربون و أحيانا ينومون مع بعض .. كانت تحس أنها أقرب من روحها لها ..


..


حست بالدموع تتجمع فـ عيونها .. رمشت أكثر من مرة تضيعها .."ما عاد إلا هي تبكين و لا فـ المدرسة قدام البنات ..؟!" ..


..


غزل ما كانت أحسن منها حال .. تمشي و الضيقة ما ليتها و عيونها تسبقها ع البنات ..


رغم أنها مدرسة حكومية .. لكنها اشتهرت بالبنات اللي يسجلون فيه .. بنات العز و الهاي كلاس ..


البنات اللي ما يقدرون يفرضون سيطرتهم ووجودهم فـ المدارس الأهلية لأنهم و بكل اختصار في الأقوى منهم ..


جاين هنا حتى يستقوون على بنات المتوسطين أو اللي على قد حالهم .. أكيد يحسون بالقوة و يستمتعون بها .. لكنهم أكيد ما يحسون بإحساس البنات اللي حولهم .. بنات أمثال غزل ..


تنهدت بضيق أكبر .."مها أبوها غير لها سيارتها مع أنها ما تسوقها بس هي اللي توصلها للمدرسة ..


سمر فـ ظرف يومين سافرت لباريس عشان تحضر عرض لمصممها المفضل و ترجع و محد يقدر يحاسبها من المدرسات ... – لفت وجهها للجهة الثانية .."سديم مستانسة بالحفلات اللي تسويها كل أسبوع و محد قادر يرفض طلب لها ..


نزلت عيونها للأرض"و أنتي يا غزل وش خذيتي من هالدنيا .. بيت فقر ما يشرف لجمعة بنات حتى .. مصروفك بالشهر كله وحدة من اللي حولك تصرفه فـ يوم .." .. انفضت رأسها تبي تبعد هالأفكار اللي مشغلتها و قاعدة تزيد تعبها يوم عن يوم ..


..


في نفس المدرسة و في مكان ثاني .. جالسين في زاوية الفصل ..


طفشت ريتاج من كثر ما تسولف لها لكن لوجين ابدا ما تمل ..


لوجين .. مسنده رأسها للجدار و عيونها لقدام .. و نفس الحماس بصوتها و هي تسأل هالسؤال كل يوم:ما صار شيء بينهم؟!


ريتاج و هي تبعد مزاز العصير عن فمها:يوم الخميس الصبح تهاوشوا ويوم الجمعة ابدا ما لهم حس ...؟!!


لوجين لفت بكل تركيز:وش عنده ساكت عنها؟!


ريتاج بدت تطفش من حياتها لوجين مشغلتها ببـ بدر .. و الحين طلعت سالفة جديدة .. ما عاد بدر لحاله صاروا بدر و جنى .. لو يموتون بدر وجنى بيكون يوم سعد عندها .. :مدري عنه .. بس اليوم الصبح ما شفته ..


لوجين بكل عصبية أجوبة ريتاج ما تشفي لها الغل اللي بصدرها و لا تريح لها بال:ترجعين للبيت و تجبين لي خبره ..


زفرت بكل ضيق:وش بيصير غير كذا ؟! ..


لوجين بهمس:طيب سكري هالسيرة غزولة جت ..


ابتسمو لها نفاق .. و هم يشوفونها تقرب لهم .. ريتاج .. ما تحس بأي تودد لـ غزل .. لكن تجاملها عشان لوجين ..


لوجين .. هدفها من علاقتها الاجتماعية المصلحة و بس و غزل بالنسبة لها أداة تبي تستفيد منها .. لو فـ المستقبل البعيد ..


حتى ريتاج أقرب المقربات لها قاعدة تستغلها .. بتعبير أصح .. تبيها جاسوسة لها تعلمها بأخبار أخوها بدر ..


بدر اللي لفت انتباهها بعد ما طلعوا مع بعض قبل خمس سنين .. فـ طلعة عائلية و جذبها بوسامتها و تعامله الذوق مع الكل .. من يومها صار بالنسبة لها الهدف الأول اللي عايشة عشانه ..


عشان كذا تبي تعرف كل شيء عن حياته حتى لما يرمش .. تبي تعرف بهالشيء .. !!


..


غزل .. ما كانت تطيق الجلسة مع لوجين و ريتاج .. لأنهم مغرورات .. و راسهم فاضي أكبر همهم المحافظة على البرستيج مثل أغلب البنات بهالمدرسة و آخر همهم يكونوا صداقات حقيقة ..


تحب جلسة أروى و جمان .. لكنها مضطرة تسايرهم .. لأنها صارت تكره حياتها اللي الكل يصبرها عليها .. تبي تجدد تبي تتغير تبي تصير مثل الكل .. و ريتاج و لوجين بالنسبة لها مجرد وسيلة ..


يعني مصلحة متبادلة ..!!


..


>>> المصالح .. حتى بين بنات العم و الخالة ..؟!!




.._.._.._.._.._..



وقف عند الباب لحد ما تأكد أنها تثبتت و كل أوراقها خلصت و الفضل يرجع بعد الله لشركة اللي يشتغل فيها و واسطتهم ..


صاحب الشركة كريم و متمسك بـ نواف .. مع أنه عنده عشرات غيره لكنه من النوع اللي يقدر الطاقات .. ابتسم براحة و هو يحرك من قدام بوابة الجامعة ..


..


دخلت للجامعة و حست بغرابة بس موب أكثر من إحساسها بالإزعاج من كلام الإداريات و المراقبات و أسألتهم الروتينية .. و نبرة صوتهم اللي واضح عليها الضيق .. بيوم و ليلة تتثبت أوراقها و تداوم عادي ..


و يوم ما صار عندها أهل يضايقونها بوقت فرحتها صاروا الأغراب يضايقونها ..!


..


توجهت لقسمها حست بالهدوء يعم المكان .. بهالوقت الكل بقاعته يأخذ المحاضرة اللي عليه ..


خذت جولة تفقدية و أخيرا وصلت لغرفة المراقبة دخلت تسألها عن محاضرتها و جدولها شافتها واقفة تكلم في الجوال أشرت لها تصبر .. دقايق قفلت الجوال :خير؟!


جوري و هي مبتسمة:أنا طالبة جديدة انتقلت اليوم لهنا...


قاطعتها بكل ضيق:وش المطلوب مني؟!


جوري بكل :حبيت أعرف المحاضرات اللي علي اليوم ..


قاطعتها:شوفي الورقة اللي هناك فيها جدولكم .. شوفي وش اللي عليك .._ طلعت و رجعت تفتح جوالها ...


توجهت لمكان الورقة اللي أِرت عليه المراقبة .. شافت الرموز و خرابيط كثيرة ما تعودت عليها .. حست بدوخة و طاحت على كرسي المراقبة اللي كان وراها .. فقدت الوعي لثواني و رجعت تصحى بس حاسة أنها فاقدة توازنها .. للحظة ..


..


يتمشون بين القاعات و ضحكاتهم تتعالى ..:و الله العظيم حسيت بقلبي بيوقف و أنا أتفرج عليها ...


جنى تكمل بحماس أكبر:على أني استانست به بس أكيد معك بيكون أحلى ...


لمى بكل غرور:احم احم .. عارفة هالشيء يا قلبي ..


ناظرتها بطرف عينها .. لف وجهها لقدام و همست:شوفي ليلى جالسة على الكرسي و لافته لمكتبها اللي على يسارها .. موب من عادتها ...


لمى:ايه و الله لا تكون تعبانة ...- بنبرة كره:والله هاذي تهد بيوت ما تنهد ..


ضحكت:ههههههههههههههه... الله خلقها بربارة "ثرثارة" .. و راعية حكي .. إنا جايين نتحرش .. هاذي أحلى فرصة.._ تقدموا ثنتينهم و لفوا لجهتها ..


وقفت مصدومة جنى:مراقبة جديدة ..؟!!


حطت يدها على رأسها و هي تشوفهم ثنتينهم أربع .. همست بتعب:لاء .. موب مراقبة ...


لمى خافت عليها .. تكلمت بـ نبرة كلها حنان:خير فيك شيء .. تعبانة ؟!


وقفت جوري و هي تحس بنفسها تترنح:لاء .. ما يحتاج .. دوخة دايما تجيني ...


جنى .. مسكت يدها:ارتاحي شكلك تعبانة ..؟!


لمى بلوم:إذا تعبانة وش جابك اليوم؟!


ساعدتها على الجلوس على الكنبة .. جوري بدت تسترد عافيتها:أنا جديدة هنا ما حبيت أغيب من أول يوم ..


جنى باهتمام:مستجدة؟!


هزت رأسها:ايه ..


لمى:من وين جاية؟!


قطعت كلامهم و هي داخلة عليهم و بعصبية:أنتي وياها هنا و أنا تعبانة و منحاشة من المحاضرة عشانكم يا الدوبيتين ..


جنى ببرود:يووهـ نسيناك ..


فجر بعصبية أكبر:لا يا شيخة ...؟!


وقفت جوري:أنا رايحة للكافتيريا أشرب شيء يمكن أصير أحسن ..


لمى بحماس:يالله خلونا نروح كلنا ...


رفعت فجر حواجبها متعجبة:من هاذي؟!


مشت لمى لعندها:مستجدة .. يالله خلينا نسبقهم للكافتيريا .._ مسكت يد فجر و سحبتها وراها و مشت بسرعة هي و اياها ..لـ جهة الكافتيريا ..


ابتسمت جنى:نروح و إلا ..!


جوري مع ابتسامة باهتة ..:مشينا ...


جنى هي ماشية مع جوري:من أي جامعة جاية؟!


جوري:جامعة الملك فيصل ..


جنى و هي مستغربة:وين هاذي؟!


ابتسمت:بالدمام ..


جنى متفاجأة:جاية من الشرقية؟


جوري:آهآآ .. و توني واصلة أمس ..


جنى:أووف ما كأنه تعب عليك ...


قطع كلامها صوت لمى من بعيد:يالله يا سلااااااااااااااااحف ...


ابتسموا و مشوا بسرعة أكبر لناحيتهم ..


جنى و هي تجلس:فضحتينا في الجامعة ..؟!


لمى تعدل جلستها ..:وش أسوي فيكم بطيئات ...


فجر وهي تحط رجل على رجل:يالله عزموني على أي شيء .. عشان ما أحس أن طلعتي من المحاضرة مالها داعي ...


جنى و هي رافعة حاجب:غريبة بعض الناس ما شافوك .؟!


فجر بحزن:و الله حاسة بالذنب .. بس عارفتها ما راح تعطيني محاضرة ...


لمى بكل إهتمام:ليه وش غيرها؟!


فجر:من انتقلت للمستوى الرابع و أي شيء غلط أسويه ما تعاتبني عليه صارت علاقتنا أقل من الصداقة ..!


جنى بكل طفش:من قال أنكم صديقات .. هي حبت توجهك في أول أيامك في الجامعة سوت اللي عليها و خلاص ...


جوري و هي ضايعة بينهم:من هاذي؟!


ابتسمت لمى:تخيلي مراقبة لكنها تشتغل مصلحة اجتماعية تقريبا ..!


جوري:و شلون؟!


فجر و نظرات الحزن بعيونها:تحب تصادق البنات و الله ياما بنات الله هداهم على يدها ...


جنى:مجرد دور تتقمصه عشان تصلح البنات قبل لا يغلطون بس فجر تعلقت فيها كصديقة و .._ سكتت ..


جوري:و ايش؟!


وقت جنى:و لاشيء .. يالله أنا اللي عازمتكم وش تحبون تشربون؟!


لمى بكل حماس:كابتشينو من الأربعاء و أنا مشتهيته حق الجامعة غير ..


فجر و ملامح الحزن واضحه على وجهها كلام جنى عن صديقتها جا بخاطرها:و أنا بعد.


لفت جنى على جوري:و أنتي؟!


ابتسمت:مثلكم ..


بعدت جنى عنهم مرت دقايق و الصمت سيد المكان رجعت مع أكواب الكابتشينو ..


جلست:ها فجورهـ .. شخبار خالي و عبد العزيز؟!


فجر مع ابتسامة نورت وجهها .. من تسمع طاري أبوها أو أخوها تحس بالدنيا تضحك لها .. ليش لاء و هم السند و العزوة لها:الحمد لله بخير.


جوري و هي تأخذ الكوب من يد جنى:تقربون لبعض؟!


ابتسمت جنى و هي تمد كوب لمى لها:بنت أختي ..


جوري:بصدمة:نعم؟!


ضحك الكل .. ههههههههههههههههههههههههه هه .. و جوري ارتسمت عليها ملامح إحراج ..


ضحك جنى:وش أسوي في أبوي لآخر لحظة يبي عيال جيت و عيال أخواني سابقيني ....


دخلت عرض عليهم:هآآآآآآآآآآي شباب صباحكم عسل و قشطة ...


.... بصوت واحد:صباح الخير ..


جلست معهم:ها شخباركم .._لفت على فجر:شخبارك ؟! و سلامات على خالي ؟!


فجر و هي ترفع الكوب:الله يسلمك هو الحين بخير ..


ريناد مع ابتسامة عريضة:ما يشوف شر ..


بعدت كوب الكافي:الشر ما يجيك ...


لفت على لمى .. ريناد:و أنتي يا لموو كيفك؟!


لمى:بخير و لله الحمد ...


جنى:و أنا لي الله ...


لفت عليها ناظرتها بنص عين .. بس ما قالت لها شيء .. لأنها لفت نظرها شيء غريب و علا صوتها فجأة:بنت جديدة ..؟!


ابتسمت جوري:أهلين ..


ريناد:سوري ما انتبهت لك ..


همست جنى:من الحماس الزايد ..!


ريناد:من وين جاية؟!


جوري:من الشرقية .. جامعة الملك فيصل.


لمى بحماس:قولي الله .._ابتسمت جوري .._:بنات خالي هناك على طول يمدحونها حلمي حياتي أروح هناك ..


جنى بعيونها نظرة زعل:يعني ناوية تروحين و تخليني يا الدبة..


قطعت كلامهم:صباح الخير ..


جنى مع ابتسامة عريضة:صباح الحب يا قلبي.


لمى تمثل الزعل:طبعا الكلام الحلو لها و إنا الله يرزقنا.


ليان:ها أخباركم يا بنات؟!


بأصوت متفرقة:الحمد لله تمام .. بخير .. تمام.


جوري:و هاذي وش تقرب لك بعد؟!..


ضحك الكل ... ههههههههههههههههههههه


جنى و هي تضحك:هاذي بنت أخوي ... – و اشرت على ريناد:و الدبة ذي بنت أخوي بس ثاني ..


ابتسمت:ما شاء الله ..


ليان:ها كيف الجامعة معك يا جوري؟!


ناظرتها بتعجب:تعرفيني؟!


ليان مع غمزة:جايتني توصية عليك ..


جنى:بنت أخوي إدارية هنا ..


جوري:مشكورة يا قلبي على الاهتمام ..


ليان:العفو ما سويت إلا الواجب .. يالله يا بنات كل وحدة تشوف محاضرتها و اتركوا اللعب عنكم .. يالله سلام.._مشت بعيد عنهم .. و هي تفتح جوالها .. و تدق على بدر للمرة الثالثة .. و طبعا ما يرد ..


..


ضحكت ريناد من كل قلبها:ما درت عنك يا فجر كان طحتي من عينها ...


ضربتها فجر على كتفها على خفيف ..


دخل عليهم عرض صوت من بعيد:فجــــــــــر ...


غمضت عيونها:يا رب موب هي ... يارب يكون حلم .. يارب.


ضحكت ريناد من كل قلبها عليها:ههههههههههههههههه .. قومي .. قومي أحسن لك ...


وقفت فجر:ادعوا لي.


جنى باللهجة مصرية:ربنا معاك يا بنتي ...


جوري بفضول:هاذي اللي تتكلمون عنها مغير ..


جنى:ايه .. الجازي مغير ...


لمى و نظرة تأمل بعيونها:شوفي شكلها و لا كأنه أم عيال ..!؟


جوري:كم عمرها؟! .. – و هي تراقب ملامح وجه الجازي .. واضح عليها أنها فـ نهاية العشرينات و ملامح وجهها بقمة البراءة .. ما تبين عليه أنه مصلحجية أو متصنعة ..


لمى و هي تفكر:يعني في الثلاثينيات ..


جوري:والله .. مبين عليها عشرينية ..!!!


جوري و حست بملامحها تذكرها بشيء بس موب قادرة تربطها به:طيب هي ..


جنى مع ابتسامة باردة:خلاص اتركوا الحش للأيام الجاية.._رنووودة؟!.._


ريناد سرحانة في عالم ثاني .. _علت جنى صوتها:رينااد؟!


انتبهت لها و ابتسمت:خير؟!


جنى مع غمزة:اللي مأخذ عقلك يتهنى به؟!


وقفت و بكل برود:محد .. أنا رايحة لصديقات أكيد فقدوني ..- بكل غرور:فديتني ...


لمى و هي تناظرها بنص عين:لا يا شيخة .. توكلي الله يستر عليك.


ضحكت ريناد عليها و مشت بعيد عنهم ..


و محد قدر يخفي ابتسامته من شكل ريناد ..




.._.._.._.._.._..




ناظر في ساعته للمرة الثلاثين و يمكن أكثر ...!!


من الساعة ثنتين في تالي الليل و لحد الساعة 11الصبح وهو واقف على رجله رغم أن بسام ما يعني له شيء بس ما يدري من وين طلع له .. إحساس الخوف على أخوه ..


..


قرب منه و حط يده على كتفه:سطام أجلس ارتاح على الأقل ... من أمس و أنت واقف على رجلك ..!


سطام وجه أصفر .. و بصوت كله تعب:مرتاح كذا ..!


تركي و هو يشد على كتفه:و بعدين معك كذا الأهل بيشكون أنه في شيء ...؟


قرب سلطان منهم:ها بشروا؟!


تركي و هو يتنهد و يسند ظهرها على الجدار:من أمس و هو في غرفة العمليات للحين ما طلعوه ؟!


سلطان وعيونه على سطام:أنت للحين هنا ليش ما رحت ترتاح؟!


تركي بكل يأس:تعبت وأنا أتكلم معه ... بدر كان هنا من أمس لحد الساعة 7 و ما قدر يتحمل لأنه كان مصدوم .. أنت تدري وش بسام بالنسبة له ..!


تنهد سلطان .. :سطام و أنا أخوك وقفتك ما راح تشفي أخوك أنت أرجع للبيت و أنا و تركي هنا لحد ما يطلع بسام ..!


...


مشاعر فـ داخل سطام متخربطة و متناقضه .. و كثييرة تشتته أكثر و أكثر ..


فرحته بزواجه تلاشت.. خايف من فراق سارة بس خوفه بـ فقد بسام أكبر ...


ما يتخيل نفسه يوم يصحى من غير لا يشوف تعقيدة حواجب بسام و لا يتخيل نفسه يأكل من غير ما يشوف تكشيرت بسام ع الأكل .. و لا يتخيل نفسه يجلس مع أهله و لا يسمع نبرة المعارضة من بسام .. يكرهه .. يتمني يبعد عنه .. يعيش فـ مكان ما يكون فيه بس ما يموت .. الموت صعب .. حتى لو كان عدوك .. صععععععععب ..


..


و اخيرا طلع الدكتور من غرفة العمليات .. مشوا لعنده ركض .. ما عاد سطام اللي يفرق عنهم بكم خطوة .. رجلها ما عادت تتحمل بس هو كله إصرار يكون موجود لحد ما يطمن عليه ..


تركي بكل لهفة:بشر يا دكتور؟!


نزل الكمامة عن وجه و طلع نفس قوي:و الله مدري وش أقول لكم ..!!


سلطان بصوت مرتجف .. من ثواني بس حس بصعوبة الموقف:صار له شيء؟!


الدكتور بنبرة هادية يحاول يطمنهم:إحنا بذلنا أقصى جهدنا و مثل ما أنتوا شايفين من أمس و إحنا معه في غرفة العمليات .._طلع نفس:ما أخبي عليكم حالته صعبة ووضعة حرج جدا و غير مستقر ..!


سلطان .. ما لقى بكلام الدكتور جواب يريحه:طيب وش بيصير ألحين يا دكتور؟!


الدكتور:لما وصل لهنا كان شبه ميت .. جسمه فيه أكثر من ثمان كسور غير الدم للي كان ينزف منه .. كل هذا قدرنا عليه لكنه أصيب بنزيف داخلي و هذا اللي أخرنا معه ..


همس سطام:نننننـ .. نزيف .. د...ا ...خلـ ..ـي ..!؟


كمل ببرود أعصاب متعود على هالحالات .. :قدرنا نسيطر عليه لكن يمكن هالنزيف يسبب له عاهات في المستقبل هذا غير الزجاج دخل و أثر على أعصاب العين و حسب تقديراتنا أنه راح يفقد بصره .. لكن هالشيء ما راح نقدر نثبته إلا بعد ما يصحى و الحين راح ننقله للعناية المركزة .. أنتوا شدوا حليكم و ادعوا له ..


تركي و الصدمة بعيونه .. :يعطيك العافية ...


الدكتور و هو يبعد:الله يعافيك ...


سند جسمه للجدار و حاس برجوله مو قادرة تشيله أكثر ... قرب منه سلطان .. من دقايق حس بصعوبة الموقف و ما قدر يتحمل وشلون بيكون إحساس سطام و هو من أمس على هالحال .. حط يده على كتفه:شد حيلك يا أخوك هذا قضى ربك ..


تركي رغم الصدمة .. لكنه حب يخليهم يتفائلون:الثنين اللي كانوا في الحادث معه كلهم توفوا .. و بسام فـ نعمة .. _طلع نفس قوي ...


سلطان .. :الموضوع هذا لازم يبقى سر بيننا الأهل ما راح يسون له شيء إذ عرفوا ...


تركي و هي يرفع جواله .. :لازم ننبه بدر لا يغلط قدامهم .. - مسك كتف سطام:يالله خلنا نرجع للبيت أكيد ألحين قلقانين عليك ...


طلع و كل واحد منهم يجر رجوله .. رجال طول بعرض موب قادرين يتحملون اللي صار و شلون أهلهم إذا عرفو ..!




.._.._.._.._.._..




في وقت الظهرية وقت الخروج من الدوامات .. يعني وقت الزحمة و وقت الذروة ..


... دخلت غرفتها و قفلت الباب أكثر من قفلتين ...


حاس بحيلها مهدود بس موب قد معنوياتها المتحطمة غمضت عيونها و هي تسترجع الثواني اللي مرت فيه قبل شوي ..


... قدمتها بكل فخر:هاذي بنتي الكبيرة . . ليان ..


همست وحدة من الجالسات:هاذي بنتها العانس ..


همست اللي جنبها:يقولون الخطاب على بابها مثل السيل بس هي اللي رافضة ..


رجعت تهمس الأولى:في النهاية عانس..


..


انحرجت أمها من كلامهم رغم أنهم يتهامسون بس صوتهم كان واضح مع الهدوء اللي خيم على المكان فـ دخلت ليان .."

..


رجعت تفتح عيونها .. رمت أغرضها على السرير و رمت نفسها جنبهم ..


"يا برود أعصابك يا يمة ولدك أمس ما نام في البيت و الثاني من طلع الفجر ما عاد له حس و أنت و مسوية عزيمة .. آآخ يا ليت عندي برود الدم اللي عندك .. " ..


..


سحبت جوالها و فتحته سطام جواله مقفل .. و أكثر من خمس مرات دقت على بدر لكنه ما يرد .. حست أنها مفتشلة منه ..


تردد تجرب الرقم الثاني اللي ممكن يساعدها و بمجرد تفكير .. حست بدقات قلبها تتسارع ..


"المفروض ما أدق عليه .. بس لازم أتطمن على بسام"


... دقت الرقم ما كانت محتاجة تخزنه في الجهاز لأنها حافظته في عقلها .. دقت عليه رن ثنتين و قلبها يدق معه في الرنة الخامسة رن و الربكة واضحة بصوته:ألو ..


ابتسمت بألم:ألو أهلين ..


كلمها ببرود:خير وش بغيتي؟!


ليان و الدموع متجمعة بعيونها .. بتردد:بس بغيت أسألك عن بسام إذا شفته أو كلمك ..


لف تركي على سلطان اللي جالس بجنبه في السيارة .. بنبرة كلها قسوة خلت ليان تعض أصابعها ندم لأنها فكرت فيه .. :و أنا وش يدريني عن بسام؟!


ليان بنبرة إحراج .. وجرح يتوسع بـ قلبها:مشكور و آسفه على الإزعاج ..


تركي بعد ما طلع نفس:العفو ...


قفلت الخط وضمت الجوال لصدرها"الله يسامحك يا بسام حطيتني في موقف محرج" ..


ما قدرت تمسك دموعها .. قسوته و بروده صدموها .. و حطموها ..


و شلون و هي فـ موقف مثل كذا غياب أخوها .. موترها و مخليه تتأثر بأدنى شيء و شلون لما يصرخ عليها أحد و يعاملها بجفاء .. وهو أقرب لها من الوريد ..


.. مرت الذكرى اللي مستحيل تغيب عن بالها .. ضغطت على رأسها بيدها الثنتين .."ابداااا مو وقتها"


..


قبل أربع سنين بالضبط ..


طلعت من جامعتها و هي تناظرها بكل اشتياق .. اليوم آخر يوم لها .. خلاص بتتخرج منها و بتكمل أحلامها اللي قاعدة تخطط لها من 4 سنين .. و أول خطوة من هالحلم .. التخرج من الكلية ..


تلفتت يمين و يسار تدور على سواقهم .. ناظرت فـ ساعتها .. همست:هذا و أنا موصيته ..!!


لمحته من بعيد .. استغربت من وجوده هنا .. هزت رأسها تبعد صورته من خيالها .. "مستحيل تركي يكون هنا .. وش يجيبه أصلا ..؟!" ..


قرب منها أكثر و كل ما قرب صدمتها من أنه واقع تزيد ..


قرب:السلام عليكم .. عسى ما تأخرت عليك ..!!!


ناظرته و هي للحين مصدومة:تركي وش تسوي هنا ..؟!


ناظرها بكل لوم:هذا سؤال تسأله وحدة لزوجها ..؟!


ناظرته ليان بصدمة أكبر:زوجها ..!!!


ناظر فـ ساعته:بعد ساعة من الحين بتصيرين زوجتي ..


ارتبكت و زاد توترها .. فوق ما هي متفاجأة من وجودة .. بعد قاعد يقول لها كلام مو مفهوم ..!!!


ابتسم لها:امشي يا الله .. بتقعدين طول يومك فـ الشارع و الا تبين تضيعين علينا الوقت ..


نطقت بكل خوف:تركي أنت لازم تمشي من هنا لو جااا كومار و شافك بيعلم أبوي و أبوي ..


قاطعها:لا تخافين كومار أنا صرفته .. الشركة للحين ما وصلوا السواقين الخاصين بها .. يعني من ناحية كومار فـ أمان .. بس عشان تصيرين فـ أمان من أبوك لازم تجين معي و نروح لأقرب مستشفى ..


ارتجفت يدها من طاري المستشفى و بكل خوف:ليه .. وش معنى المستشفى ..؟!


طلعت ضحكة عفووية منه:هههههههههههههه .. وش فيك ليونتي .. بس سمعتي طاري المستشفى .. خفتي ..؟!


ليان بكل خوف وقلة صبر:تركي حرام عليك بتموتني من الخوف ..


ابتسم بكل راحة:عدوينك إن شاء الله ..


ليان:طيب وش بتسوي فـ المستشفى ..؟!


تركي ناظرها و هو شبه مصدوم:للحين ما فهمتي .. بنروح نسوي تحاليل زواج .. خلاص يا عمري الشهادة و إن شاء الله بتضمنينها و لو أنها ما راح تنفعك لأني بجلسك فـ البيت ..!!!


ليان و دقات قلبها تزيد من الخوف:و كذا من نفسك .. تعالي نروح نسوي تحاليل الزواج ..؟!


تركي بكل طفش:وش فيك ليان .. أنا و أنتي كبار و مو محتاجين أحد يعلمنا أو يوجهنا بنسوي التحاليل أقلها لو جيت و خطبتك أكون واثق و بعدين أنا أبي أمخمخ على التخطيط لزواجنا و سفرنا .. و ما أبي التحاليل تشغلني ..!!


حست بخدودها تولع نار من الحياء .. هو باس قال تحاليل حست أنها بتموت من الحياء وشلون بعد ما جاب طاري الزواج و السفر ..!!


تركي و بعيونه نظرة تساؤل:يا الله مشينا ..


..


.


..


أكثر من ساعة و هم جالسين ينتظرون النتيجة بالعادة تطلع بعد كم يوم ..


لكن فلوس تركي خلتها تطلع بنفس اليوم .. بس بعد كم ساعة ..


ناظرت ليان فـ ساعتها و همست بكل حياء:تركي أنا لازم أرجع للبيت .. بيفقدوني ..؟!


ارتسمت الف إجابة و إجابة بعيونه .. بس ابتسم:لا تخافين أمك و أبوك مشغولين .. و بسام فـ الشركة تركت الشغل فوق رأسه .. أما سطام و لوجين صغار ما منهم خوف ..


ابتسمت براحة .. "عامل حساب لكل شيء" .. ناظرت فـ ساعتها كملت الثلاث ساعات و طلعت النتيجة .. و ياليتها ما طلعت ..


..


بعد ما اعتبرتها البداية لهم و بنت وراها أحلام و آمآل .. للاسف صارت نهايتهم ..


همس الدكتور:للأسف ما تناسبون بعض .. جيناتكم الوراثية متطابقة و ممكن تسبب مشاكل مستقبلا لأطفالكم .. القرار بيدكم .. لأن حاليا التحاليل قبل الزواج ما تؤخذ بشكل رسمي .. لكن فكروا بالمستقبل و التعاسة اللي راح تبنونها لأطفالكم عشان سعادتكم ..!!! ...


ناظروا بعض بكل ألم و لمعة الدموع بانت فـ عيونهم ..


كل واحد صد عن الثاني .. فاهمين إحساس بعض .. لأنهم يعيشونه مع بعض ..

..


انسدحت و ضمت مخدتها و هي تحاول تصارع عبارتها و تحارب دموعها ..


سنين مرت و هي تحاول تنساه أو تتناسه أشياء كثيرة تذكرها و كأن القدر يرفض فراقهم


رجعت تجلس وهي تبلع ريقها مو وقت الانهيار .. سحبت لاب توبها حتى تلهي فكرها عنه .. و تشغل بـ أوراق العمل ..





‏يؤلمني النآبض بيَن أضلُعي.


لكني لآأريد ان أفُكر باتساع هذآ الألم او ضيقه ..


ولآ لمحاولة رتَقِ مآجرحته ..


هل تعلم ؟


آنآ سعيده لأني أتالم ، ولآ اهتم كثيراً


أنا سعيده لأن عوآمة المشآغل اليوميه بآتت تبتلع همومي بعدك ، وتبتلعَني


يخيلَ إلي آحيآناً بأنني ان تفرغت كلياً لـ قلبي لن آجد سوى آثآر نزف


ؤسآفجعُ بمقدآر مآخلفتُه ولم آنتبه ولم آكن آهتم !




.._.._.._.._.._..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-12, 07:59 PM   #6

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


..




قدام بوابة مدرسة بنات .. و ثانوية .. أنواع العجايب و الغرائب ..


قعد يتفرج بكل حيرة .. المشي المايع للبنت اللي تمر قدامه و يسمع ضحكات بنات متجمعين قريب من سيارته ..


وسب وحدة لسواقها اللي تأخر عليها .. حط يده على رأس حس بالصداع .. "ما كان ناقصني الا كذا" ..


ركبت السيارة أخيرا .. مل من الانتظار و تعب من الإزعاج .. تكلم و هو بقمة العصبية:بدري يا آنسه ..!


أروى و هي ترمي الشنطة وراء:أنا قلت لك تجي الساعة ثنتين ونص يعني ثنتين و نص ليش جاي بدري .؟!


عامر بعصبية وهو يحرك السيارة:لا يا شيخة ألحين أنا الجامعي أطلع قبلك ..!! و بعدين الباب صار له نص ساعة مفتوح ... أصلا ما عاد بقي شيء على صلاة العصر ..!!!!!


أروى بنبرة كلها غرور:أنا أجلس فوق أخلص باقي شغلي .. يا حبيبي أنا علمي ووقتي من ذهب .. عشان كذا عطيتك موعد متأخر ...!


وقف عند الإشارة .. حاس بالسيارة تضيق عليه من قلقها:طيب لا تعيدينها و إلا علومك هاذي بتكون عند تركي ..!


طنشته وهي تلف على السيارات اللي حولهم "تركي و تركي عشان مستقوي علي الكل يهددني به .. الله يخلي لي أبوي بس ..".. بعد لحظة صمت قصيرة .. رجعت تتكلم:أقول عامر بسام وش صار عليه ..؟!


مرخي رأسه على ظهر الكرسي .. و رافع رأسه للإشارة اللي مقابلته على طول:ليش بسام وش فيه أصلا؟!


أروى بحماس:ليش ما دريت؟!


عامر بخوف:و شو؟!


أروى:بسام أمس ما نام في البيت ..؟!


البنات تافهات .. و إذا خلصت السوالف عنهم أنشغلوا بفلان و علان .. طلع نفس:مع وجهك .. أنا على بالي عندك سالفة .. وش فيها إذا نام برا البيت ..!! و بعدين بسام متعود ينام برا السعودية من غير محد يدري ..!!


أروى بنبرة حزن:بلاك ما شفت ليان أمس بغت تموت من الحسرة على أخوها كل العايلة درت ..!


ناظرها بطرف عين:بسام موب بزر و أعتقد أن ليان كبيرة كفاية عشان تفهم هالشيء ..؟!


أروى تتصنع الحزن و تحاول تستفزه:آفآ بس آفآ طلعت من غير إحساس ..!


عامر و هو يحرك:لا و أنتي الصادقة عندي عقل ..


حست بقهر ما قدرت تسحب منه و لا خبر صغير .. "موب مشكلة أصلا أنا غلطانة يوم فتحت السالفة معك .. أنت أصلا وش دراك عن الدنيا ..؟!" .. تنهدت و هي تتلفت على الشوارع .. ما تحب يفوتها شيء و تستانس بالأخبار اللي تجيها و هي طازجة .. و شلون بالأخبار اللي تخص بسام ..!!!




.._.._.._.._.._..




دخل بكل هدوء حتى ما يزعج بدر أخوه .. لكنه ما قدر يمنع نفسه من رمي الكتب على المكتب بطريقته المزعجة ..


طرااااااااااااخ .. فتح بدر عيونه و رفع رأسه على صوت الكتب .. أول ما رفع عينه على ريان .. عقد حواجبه من الضيق و رجع ينزل رأسه ..


ريان و نبرة الخوف بصوته:دخلت بشويش بس نسيت و رميت الكتب ..


انقلب على ظهره .. بصوت مبحوح كله عصبية:كم الساعة ..؟!


ريان و عيونها بـ ساعته:ثنتين و نص ..


زفر بكل ضيق:اففف ..


ريان .. فلها .. جلس و هو يرمي بثقل جسمه على السرير .. نزل جزمته و رماها بكل قوته بعيد .. و رمى المفاتيح و الساعة على الكامدينة من بعيد ..


لف عليه بكل ضيق ..


تجمد فـ مكانه للحظة ..


رجع بدر ينزل عيونه .. و هو مغمض:محد سأل عني ..؟!


ريان بكل استهزاء:سكريتيرتك و أنا مدري ..؟!


بدر بنبرة حادة و هو ما زال مغمض عيونه ..:ريااا ..


قطعه صوت الباب ينطق بسرعة و ينفتح .. – ريتاج بكل سرعة:الغداء يا شباب ..


فتح بدر عيونه .. – سكرت الباب لكنها رجعت تفتحه ..


..:أوه بدر صاحي .. أبوي يبيك .. سأل عنك الصبح و قالوله نايم و الحين يسأل عنك بعد قال إذا صاحي خله ينزل .. – رجعت تسكر الباب ..


مشت بخطوات بطيئة لجهة الدرج .. "أف يا ربي متى بفتك من بدر و قرفة كل يوم طاقه مشوار لفوق أناديه .. عمي ما يحب الشغالات يطلعون لـ فوق .. ! ..


أنا مدري وش تحب فيه .. لوجينوه و لا مصدقتها و مشتغله لها مراقبة له ..- حطت رجلها على الدرج الأولى بتنزل ..


استوقفها صراخ ريناد اللي جاي من تحت ..:رتوووح .. شوفي الدبة جنى .. كانها صاحية ناديها تتغدا معنا ..!


زفرت بكل ضيق:افففففف .. – همست بكل ضيق:لو يموتون ثنينهم متأكدة محد بيستانس مثلي ..


و توجهت لغرفة جنى .. غصبن عنها ..


..


وقف ريان:بتروش بسرعة و اطلع .. اذا سأل عني أبوي قل له شوي و ينزل .. – سحب فوطته ودخل الحمام ..


أما بدر مفتح عيونه .. لكن فكره بمكان ثاني .. تنهد بكل ضيق .. "وش بقول لهم الحين وشلون بفتح الموضوع معـ .. – قطع حبل أفكاره .. صوت الجوال يرن ..


سحبه و رد من غير ما يشوف من المتصل:هلا ..


سلطان من وراء السماعة:زين توك صاحي .. يعني ما بعد شفت الأهل ..!


بدر و الضيقة بصوته:وش بغيت ..؟!


سلطان و هو يقفل سيارته بعد ما نزل منها ..:يسلم عليك تركي و يقولك لا تعلم أحد عن موضوع بسام ..


جلس بدر:موب قايلين لأحد ..؟!


سلطان:لا ما نبي نفجع أحد موب ناقصين يصيرون اثنين .. أنت فاهم قصدي ..


زفر بكل راحة .. كان شايل هم توصيل الخبر ..:طيب .. خلاص ..


سلطان و هو يدخل:سلاام ..


نزل بدر جواله .. "ليان داقة علي ..؟! .. هالبنت إحساسها قوي ..!!"




.._.._.._.._.._..




ناظرت في ساعتها .. "أدق عليه و إلا .. أكيد مشغول لو فاضي كان جاء .. بس هذا أول يوم أكيد ما يدري .. معقولة ما يعرف .. لالا لـ ..


قطع تفكيرها صوت جنى:الحمد لله أنك ما طلعتي ...


لفت عليها .. رغم القلق .. الخوف .. التوتر .. ابتسمت:أهلين ...


قربت لمى من جوري .. و بعيونها نظرة ترجي:أرجووووك وافقي .. وافقي ...


ناظرت فيها مستغربة:على ايش؟!


جنى و ابتسامتها تتسع .. :بمناسبة أن اليوم أول يوم لك في الجامعة و الرياض كلها أنا عازمتك على الغداء إذا ما تبين براحتك ...


ابتسمت جوري:لا و الله ماله داعي تكلفين على عمرك ..!


لمى بكل اندفاع .. :لا كلافة و لا شيء كلها كم ريال بتدفعهم ..!


جنى و بعيونها نظرة تفكير:نطلع نتغدا في أي مطعم ..؟!


جوري .. بعد لحظات تفكير .. :عادي .. بس .. بس لازم أستأذن بالأول ..؟!


هزت رأسها بالموافقة .. لمى:خذي راحتك ..


..


فتحت جوالها و بعدت عنهم .. دقت عليه رن ثنتين ثلاث و عطاها مشغول .. "حتى لما يكون عند زوجته و أدق يرد على طول وشلون و هو محد جنبه ..! " ..رجع تدق مرة ثانية وثالثة و في الرابعة "معقولة يكون مشغول و الناس بنهاية الدوامات .. و إلا بعيد أو متقصد ما يرد عـ ...-


قطعها صوت نواف المتقطع من التعب ..:هـ ـلا و الـــ.....ـله ..


رجعت تبتسم بعد ما كانت معقدة حواجبها من العصبية:يعطيك العافية حبيبي ..


طلع نفس و هو يجلس .. بعد ما وصل ركض للجوال:الله يعافيك .._كلمها بتردد:خلصتي حياتي ..؟!


جوري بتردد أكبر منه:ايه تقريبا الجامعة قربت تفضى ..


نواف بحماس:تأخرت عليك ..؟!


جوري:لا عادي بس أنا ما دقيت عليك عشان كذا ...


نواف .. حس بالخوف يتسرب له .. :خير صار معك شيء ..؟!


رجعت تبتسم:لا .. لا يروح فكرك لبعيد .. اليوم تعرفت على بنات و عازميني على الغدا ..؟!


.. كان الموضوع بالنسبة له صدمة .. نبرة صوتها ما بينت فيها الراحة .. بنبرة أقرب للعصبية:و ليش متصلة ..؟!


رفعت حواجبها متعجبة:دقيت أستأذن ..!


نواف .. و هو يأخذ نفس يهدي نفسه:سوي اللي يريحك ..


جوري .. و نظرة التفكير بعيونها:على كذا راح أتأخر في الرجعة للبيت و يمكن أنت ما تتغدا ...؟!


نواف و هو يقلب بالأوراق اللي على مكتبه .. :ما عليك بدبر نفسي ..


جوري بالها ما للحين مشغول:أكل المطاعم ما تحبة و شلون بتدبر نفسك ..؟!


نواف ابتسم و بصوت مزوح ما خلا من الغرور .. حتى يريحها .. :ليه على بالك أنتي الوحيدة اللي تعرفتي على ناس جدد ..!


ضحكت:طيب حبيبي أشوفك في البيت ..؟


نواف و الابتسامة تتلاشى من على وجهه .. :على خير إن شاء الله ..


..


قفل الخط .. "دوامك ما ينتهي إلا ثنتين ونص و أنت عندك زوجة و مسؤوليات و صعبة تستأذن من أولها .!! .. اليوم الله ستر و طلعت مع بنات بكرة و شلون بتدبر عمرك؟! .. و سرح بفكرة في همه الجديد ..


كان من جد مشغله و حس به يخرب عليه فرحته .. لكن مجرد أنه ما يذكر أنه مشغول بـ جوري .. ينشرح صدره .. و يتناسى كل الهموم ..




.._.._.._.._.._..




تمشي بين الحواري الضيقة ..


تبي تلمح باب بيتهم بس حتى تنسدح عنده .. اليوم كان متعب و طويل .. و زاد عليها الباص اللي كل يوم يقطها بأول الشارع .. ما يقدر يدخل بوسط الحواري ..


إذا هي بالموت تمر بينهم وشلون باص .. ضحكت على نفسه تسلي نفسها بنفسها ..


و اخيرا جا الفرج و لقت نفسها قدام البيت .. دخلت للبيت هلكانة موووت .. رمت شنطتها و جلست قريب من الباب ..


..


ناظرتها أمها اللي جالسة بـ فراشها قبال باب الشارع ..


بيتهم قد الغرفة لكنه مقسم بمساحات صغيرة مطبخ و حمام و غرفة نوم على جنب و الصالة هي اللي نصيبها الأكبر فـ الحجم ..


أم جمان .. و بكل خوف:جمان بسم الله عليتس يمة وش فيتس ..؟!


رجعت توقف رغم التعب .. بس ما حبت تشغل أمها:ما فيني شيء يمة .. كله تعب الطريق ..


أم جمان أمنيات تتكرر بداخلها .. ودها كل يوم تقوم و تستقبل بنتها بالأحضان .. بس رجولها ما تشيلها حتى ..:ليه ما ركبتي مع الباص اليوم ..؟؟!!


جمان و هي تنزل عبايتها:إلا .. بس تعرفين زحمة و حر ..


ناظرتها بكل أسى:ما عليه يا يمة اجر طلب العلم ..


ابتسمت و هي تدخل لغرفتها:ما تشكيت بس أطمنك علي .. يالله ربع ساعة و الغدا جاهز ...


ابتسمت بكل حزن .. :ارتاحي شوي يمة توك راجعة من المدرسة ..


اتسعت ابتسامتها و هي تطلع من الشبه غرفة .. :بس أنتي ما كليتي شيء من عقب الفطور ..!!!


أم جمان و هي تريح ظهرها:بس القهوة تسد الجوع ..


قربت منها و بكل قلق:تجوعين الصبح .. ليش ما قلتي لي على الأقل أصلح لك شيء خفيف يسد جوعك ..


ابتسمت بألم .. "وش تصلحين من كثر المقاضي فـ مطبخنا مافيه الا رز و خبز أمس" ..:لا يايمة وش يجوعني و أنا نص الوقت نايمة بس أقول لو كنت جوعانه بـ أشرب لي كم فنجال قهوة يسد جوعي .. بس أنتي ارتاحي شوي وعقبها سوي الغدا ..


ابتسمت بتعب .. كانت تتمنى هالشيء بس ما حبت تجوع أمها و طمنتها أمها بكلامها .. سندت ظهرها على الجدار:إن شاء الله يمة ..- غمضت عيونها براحة أكيد بترتاح يكفيها أنها تحت رجول أمها ..




.._.._.._.._.._..




سحبت كرسيها وهي تجر فيه لداخل الطاولة .. بعد ما جلست .. بكل ضيق:موب فـ غرفتها ..


أم ريان .. مصدومة:وين راحت البنت ..؟!


ريتاج بكل برود:تراها كبيرة موب بزر ..!!


لف أبو ريان على ريناد .. اللي ماسكة ملعقتها و تحوس بها فـ الصحن مع أنه فاضي ..


..


ريناد فـ عالم ثاني .. عالم انولدت فيه و عاشت فيه ... طفولتها و مراهقتها و حتى شبابها ..


عالم ضحكها .. و في نفس الوقت بكاها .. على قد ما دخل الفرح لـ قلبها .. تركها تنزف جروح ما لها حصر .. تنهدت و بالها مشغول معه .."يا ترا وين بتكون .. كنت معتمدة على ليان تطمني عليك دوم .. بس صارت هي اللي تخوفني عليك الحين .. يا ترا مجبور تغيب أو متعمد تختفي يا بسام .. بـ ..


قطع تفكيرها صوت أبوها يناديها للمرة الثالثة ..أبو ريان بصوته الجهوري:رينااااااااااااد ..


رفعت رأسها و نظرات الشرود بعيونها:سمّ ..!


أم ريان و هي تغرف الأكل:وين رحتي ..؟!


ريتاج و عيونها على الأكل:اللي مأخذ عقلك يتهنى به ..


ابو ريان بكل ضيق:اتركو عنكم الحكي الماصخ .. الحين جنى موب معك فـ نفس الجامعة ..


ريناد:الا ..!!


أبو ريان و هو يعقد حواجبه:يوم أنها ما طلعت معك ما شفتيها تروح مع أحد ..


ريناد بدت تستوعب الموضوع:طلعت ما شفتها .. توقعت أنها سبقتني لأنها خلصت قبلي .. – وقفت:بس بدق عليها أشوف ..!


انسحبت ريناد من جهة و انضم بدر من جهة ثانية ..


أبو ريان ..:وين أخوك ..؟!


بدر و هو يراقب ريناد و هي تبعد:شوي و ينزل ..


..


رفعت بلوزتها الصفراء الطويلة و طلعت الجوال من جيب البنطلون الجينز ...


ضغطت على الاختصار و على طول دق رقم جنى ..


حطت السماعة على أذنها و مسكت أطراف شعرها العنابي الرطب .. تلعب فيه بكل توتر ..


سرحانها قبل شوي وترها .. و خاصتن بعد كلمة ريتاج .."اللي مأخذ عقلك يتهني به" ..


تنهدت بكل ضيق و هي تسمع رنات الجوال .. اللي ما تعرف عددهم بسبب توترها ..


ردت و الضحكه تسبقها:ههههههههه اهلين رنوو ..


ريناد بكل ضيق ..هنا الكل قلقان عليها و هي مستانسة برا ..:حيا الله العمة ..


جنى و ضحكها مستمر:هههههههههههههه .. لا لا ما تقولين عمه إلا إذا صرتي معصبة ..


ريناد و هي تهمس بعصبية:وينك يا الشينة .. الكل يسأل عنك ..؟!


جنى بكل فرحة:تسأل عنهم العافية .. أنا طلعت من لمو و جوري نتغداء برا ..


رفعت حاجب:نعم ..؟!


ضحكت بصوت أعلى:ههههههههههههههههه .. نحتفل بجوجو ..


زفرت بكل ضيق:يا الخونة ما تعزمون ..؟!


جنى:دورتك بس ما لقيتك و بعدين كلنا جوعانات .. طلعنا قبل لا نموت ..


قاطعتها:طيب .. طيب .. خلاص .. أنا بعد ميتة جوع يا الله بااااي ..-سكرت من غير ما تسمع رد ..


رجعت تنضم لـ أهلها .. بدر يناظرها بكل ترقب .. لكنه ما قدر يسأل .. شيء بداخله يمنعه ..


الكل لهى مع الأكل .. ما عادا ريتاج اللي تنقلت نظراتها بين صحنها و عيون بدر ..


>>> تشتغل كاميرا مراقبة عليه ..


سحب الكرسي و انظم لهم .. تلفت يمين و يسار حس بشيء ناقص .. اكتشفه ريان أخيرا:وين جنوو ..؟!


رفع أبو بدر رأسه .. و لف على ريناد:كلمتيها ..؟!


ريناد بكل هدوء:ايه .. طالعة تتغدا مع صديقتها ..


أم ريان .. تذكرت شيء فجأءة:يا الله .. بغيت أنسى خالتي ما رضت تأكل تقول بـ تنتظر جنى و هي لازم تأكل .. عشان علاجاتها ..!!


وقفت بكل هدوء .. ريناد مع ابتسامة باهتة:أنا بروح لها ... – سحبت نفسها بكل هدوء ..و الكل كمل أكله ..


..


موسيقى رومنسية ملت جو المطعم الهادي ..


همست لمى:ها وش رايك جوري .. حلو ذوقي بـ المطعم ..؟!


ابتسمت لها:رايق مره ..


جنى .. من سكرت السماعة و بالها مشغول مع ريناد .. "نبرة صوتها متغيرة .. متعودة عليها تضحك .. و تهايط علي .. معقولة زعلانة مني .. - هزت رأسها بكل هدوء تبعد عنها هالتفكير ..


" اوووف أو موضوع بسام شاغل بالها أكيد تفكر فيه و قلقانه عليه .. معقول رجع يشغل تفكيرها .. وش ذا الحكي يا جنى هي أصلا ما نسته .. " .. استمرت تاكل و تتبسم معهم لكن فكرها مشغول بـ ريناد ..




.._.._.._.._.._..




نزلت من الباص البرتقالي .. و هي تودع صديقات الباص .. بأطراف أصابعها .. مشت بخطوات هادية ..


و سرحت لبعيد ... "متى يجي اليوم و سيارة السواق توقف بك قدام قصرك .. – ابتسمت بغرور من وراء الغطاء .."أكيد قصرك .. دامه بيكون قصر زوجك .." ..


دخلت البيت و كالعادة أبوها جالسة في الدكة في السور .. اختفت ابتسامتها .. و هي تقرب منه ..


غزل غصت بالسلام .. لكنها طلعته غصب:السلام عليكم و الرحمة ...


أبو عبد العزيز مع ابتسامة:و عليكم السلام .._بعد ثواني صمت تبادلوا فيها غزل و أبوها نظرات تترجم اللي بداخلهم ..


غزل .. "لو خالي أبو بدر هو أبوي .. ؟! .. كان ما انتظرت قصر الفارس الملثم .." .. تنهدت بضيق و الأفكار تضيق عليها ..


ابتسم بحنان .. "يا الله يارب كلهم بنتين و ولد .. يا الله أنك تخليهم لي و تحفظهم .. من كل شر" .. تكلم بنفس نظرة عيونه .. بكل حنان:اليوم تأخرتي ..؟!


رمت شنطتها على الأرض .. المدرسة تهد الحيل و شلون بمشوار رجعه ثقيل على قلبه لأنه فـ باص حكومي .. :اليوم فيه حصص نشاط عشان كذا نتأخر .. و بكرة بعد في حصص إضافية بتأخر بعد ..؟!


أبو عبد العزيز و مازالت الابتسامة مرسومة على وجهه:بس على حد علمي أنتم تطلعون ثنتين إلا ربع و ألحين ثنتين ونص ..!!


غزل بكل ضيق و طفش:الباص يتأخر نسيت أني مع آخر الناس اللي يوصلهم الباص ..


أبو عبد العزيز و بعيونه نظر فرح .. من زمان ما أخذ و عطى مع غزل .. لأنها حابسة نفسها فـ غرفتها:و ليش ما تركبين مع عيال خوالك موب معك في نفس الفصل بعد ..؟!


غزل غمضت عيونه تجمع الباقي لها من العقل .. طاقتها نفذت و صبرها بدا ينفذ .. رجعت تفتحهم و نظرة غرور بعيونها:المثل يقول العم ولي و الخال خلي .. يعني المفروض تدور على عماني عشان يساعدونك موب خوالي ..!


قتلت نظرة الفرح اللي بعيونه .. و انولدت مكانها نظرة انكسار .. أبو عبد العزيز بنفس منكسرة:يا بوك أعمامك شوفت عينك يالله يشيلون عيالهم و خوالك ناس مقتدرة ..


..


نزلت لعنده .. غيض .. ساعات و أيام و شهوور .. هذا وقته .. هذا هو وقت الراحة بالنسب لها تطلع كل اللي فـ خاطرها ..


تكلمت و الحقد مالي عيونها و كأنها واقفة قدام عدوها .. مو أبوها .. :و يوم أنك عارف أن أمي مستواها أكبر بكثير من مستواك ليش خذيتها .. ما فكرت فينا ما فكرت لما نكبر و نشوف عيال خوالنا غير عنا وشلون بيكون إحساسنا .. لهـ الدرجة أنانيتك عاميتك ..!!


أبو عبد العزيز بانكسار أكبر من نظرة عيون بنته:أنا تزوجت أمك عشان أحبها ..


..- ميلت فمها بابتسامة استهزاء:الحب ما نفع روميو و جوليت و لا حتى قيس و ليلي بينفعك أنت ..؟!


أبو عبد العزيز باندفاع ..:لا يا بنتي .. لا .. لا تقارنين الحب بالفلوس الفلوس تر..


قاطعته و نظرة الحقد تتعمق بعيونها .. :هالحب أبدا ما فدنا بشيء و أنت عارف هالشيء من البداية مستحيل تنكر طبيعتك مستحيل تنكر أنانيتك لأن ما فكرت إلا بنفسك و بس ..


قاطعها دخول فجر و عبد العزيز .. دخلت فجر و نزلت الطرحة من على رأسها ..:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


أبو عبد العزيز مع ابتسامة ممزوجة بالألم:و عليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


دخل عبد العزيز:السلام عليكم ..


رفعت غزل ظهرها و عدلت وقفتها ..


.. أبو عبد العزيز و فجر:و عليكم السلام.


قربت فجر .. و بابتسامة كلها حب .. باست رأس أبوها:شخبارك يبه ألحين ..؟!


أبو عبد العزيز مع ابتسامة باردة:ما دامكم حولي أكيد مرتاح ..


عبد العزيز و هو يجلس و نبرة القلق بصوته:خذيت دواك في وقته؟!


أبو عبد العزيز بنبرة أقرب للوم:أحد وراه بنت مثل فجر و ينسى شيء؟!


ابتسمت فجر .. و بعيونها نظرة عتب:كله علشانك يا بعد روح فجر .. – رجعت تبتسم ولفت على غزل:غزل بتتغدين اليوم ..؟!


هزت رأسهابالنفي .. :لاء تعبانة بنوم.


عبد العزيز و هو يطلع جواله العنيد .. :حرام عليك .. أرحمي نفسك ..!


مشت من غير ما تعطيه أي رد و ولا حتى بنظرة ..


لف عليها بضيق:شيلي شنطتك على الأقل ..؟!


كملت طريقها و كأنها ما تسمع ..


فجر بنبرة إحراج:ما عليك أنا بدخلها ..


عبد العزيز و العصبية بصوته:محد مضيعها غير دلعك ..؟!


ابتسمت له و هي ترفع شنطة غزل و تدخل .. رمت أغراضها و الشتطة بنص الصالة و ركضت على المطبخ ..


..


.


..


سندت ظهرها للباب بعد ما قفلته قفلتين .. حاسه بروحها كل ما لها و تضيق بجسدها .. ما عادت تطيق هالعيشة و لا عادت تطيق تسمع هالكلام المثالي .. "يقولون إني عايشة بـ وهم ... و .. هم حياتهم أكبر وهم" ..


مشت بخطوات هادية .. لعند السرير .. و رمت نفسها بأحضانه .. غمضت عيونها بقوة و و هي تسترجع ذكرى .. ما مر عليها غير ساعات ..


..


رن جرس يعلن بداية فسحة الصلاة القصيرة ..


وقفت أروى و هي تدف الكرسي برجولها .. :يالله نازلين للمصلى تجين و إلا ..؟!


غزل مع ابتسامة عريضة:لا بحضّر للحصة السابعة و الثامنة ..


أروى طيب يا الدفرة:أشوفك في الحصة السابعة و الثامنة ..


طلعت من الفصل و بتول اللي جالسة وراء غزل في الصف الأخير عيونها على أروى .. تراقبها و هي تمشي .. لحد ما طلعت .. همست بكل سرعة:غززززززل .. عزالة ..


لفت غزل عليها .. و بعيونها نظرة استغراب:خير؟!


بتول بكل ضيق:وش فيك شكلك نسيت موضوعنا ..؟!


حطت يدها على خدها و سندت كوعها على طرف طاولة البتول ..:ذكريني؟!


بتول و بعيونها نظرة خبث:العز و الفلوس و العيشة الهاي ..!


غزل قاعدة تصارع ضميرها من جوا .. :اختصري و قولي الرقم ...


البتول بنبرة كلها تحذير:اسمعي عاد كل شيء و لا هالرقم أبيك تتوصين فيه ..


غزل ما بينت حماسها للـ البتول:كلها كلمتين بنسولف فيها و انتهينا ..!


البتول و نشوة الانتصار تتسرب لها:و هـالكلمتين المفروض ما تكون أي شيء .. أبيها كلمتين عسل ..


غزل بكل غرور:ليش وش فيه هالرقم ..؟!


البتول بكل جدية:هذا رقم ولد عمي .. و أتوقع أنتي شايفة العز اللي أنا فيه.._نزلت غزل عيونها للأرض_كملت البتول:اللي أنا عايشة فيه و لا شيء عند أملاك عمي و عزه ...


غزل تتصنع البرود:خلاص طيب وصلت المعلومة ..


مدت الورقة لها .. و الابتسامة العريض تتسع على وجهها:خذي ..


مسكتها غزل سحبتها بسرعة ودخلتها في جيبها .. وحست بشيء من الخوف:بتول الله يخليك لا أحد يدري إني أكلم .. و إلا امسكي الرقم و بلاش من هالسالفة كلها ..


سندت ظهرها للكرسي:مع أن البنات راح يحبونك أكثر بس براحتك ..!!


غزل و نظرة القلق بعيونها ..:البنات راح يحبوني و أروى راح تكرهني ..


البتول بكل عصبية:لهالدرجة تهمك أروى ..؟!


غزل رجعت تتصنع البرود:أبدا بس إذا عرفت يعني العايلة كلها راح تعرف ووقتها بروح فيها ..؟!


البتول رفعت حاجب:أوكية ..


رجعت تلف .. أروى بالنسبة لها حياتها .. حتى تهمها اكثر من أهلها .. من أبوها حتى أكثر من سمعتها .. زعل أروى بدا يشغل بالها لكن للأسف ما ردعها ..


حطت يدها بجيبها و تحسست الورقة ..

..


.. سحبت الورقة من جيبها .. فتحته رقم مميز ما يحتاج ينقرا حتى .. سحبت جوالها الخيال جوال جنى القديم عطته لـ غزل بعد ما غيرت جوالها ..


دقت الرقم و يدها ترتجف بعد ما دقت طاحت الورقة من يدها من كثر الرجفة ... رن رنة و على طول رد ..


..:ألو.


غزل بكل تردد و صوت مرتجف من الخوف:أ..ألـ..ألو.


ابتسم:أخيرا دقيتي .. مليت و أنا أنتظرك ..!!


ابتسمت بكل براءة ما أخفت خوفها ..




.._.._.._..




نهاااية الجزء ..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-12, 08:07 PM   #7

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الـ|[3]|ـثالث

رمى نفسه على أقرب كرسي للباب .. هموم تتراكم على ظهره .. و كل ما سلم من شيء طلع له شيء ثاني لكن هـ الهم بحياته ما راح يواجه مثله ..
أخوه بين الحياة و الموت .. و لازم يصبر نفسه بـ نفسه .. و يمنع أحد يشاركه هالهم ..
و هم زواجه .. رغم أنه شغله الشاغل لكنه تناساه فـ هاللحظة على الأقل ..
..
قربت منه و هي تشوف نظرة الحزن بعيونه .. بكل خوف ولهفة .. ليان:الله يهديك .. أقول لك رح تطمن على بسام تشغلني عليك و عليه أكثر ..!
ناظرها بطرف عينه و رجع يغمض عيونه .. مو مستعد يسمع أكثر اللي فيه مكفيه ..
قربت و جلست قريب منه .. و بنبرة كلها حنان ما تعود سطام عليها:وين كنت..؟!
سطام و عيونه مسكره .. يتصنع البرود:مالك دخل ..؟!
ليان بكل توتر:وشلون ما لي دخل .. طيب بسام .. شفته ..؟!
تنهد بكل ضيق .. مهما أهتمت فيه .. بسام هو الأول و الأخير فـ اهتماماتها ..!!
ليان بكل خوف:سطام أكلمك ..؟!
فتح عيونه بكل إهمال:الحمد لله بخير ..
زفرت براحة .. لكن قلبها مو راضي يطاوعها:متأكد ..؟!
وقف بكل تعب .. اللي شافه اليوم موب سهل بالنسبة له .. :شفته بعيوني ..
وقفت معه .. و بعيونها نظرة الاهتمام .. نظرة ما قد لمحها بعيون أحد حتى أمه:طيب ليه تأخـ..
قاطعها بعصبية:يعني أكذب عليك ..؟!
نزلت عيونها للأرض بكل إحراج .. حتى و إن كان هو الصغير كلامه صح .. بس وش تسوي بإحساسها .. اللي مو راضي يصدق ..!!
تنهد بكل ضيق .. رغم قلة حبه لبسام و قلة معرفته بـ ليان بس يظلون أخوانه ..
ما يرضى يكون سبب موت لـ بسام لأنه يكرهه مهما كان أخوه ..
و لا يرضى يكون سبب فـ زعل ليان .. لمجرد أنها حبيبة بسام .. بس فـ الأخير هي أخته بعد ..
تنهد بكل ضيق و بنبرة كلها هدوء .. لعل و عسى تقتنع وتتركه فـ حاله:رحت أساعدهم بنقل الأغراض اللي ناقصتهم حد ما وصلت لهناك و رجعت .. للحين ما نمت و لا كليت و لا حتى بليت ريقي بشي .. _سكت لثواني و رجع يكمل:بطلع أرتاح ..
استوقفته .. بعد ما مشى خطوتين عنها:أجهز لك شيء تأكله ..؟!
هز رأسه بالنفي و طلع الدرج .. رجع يبتسم عشان نفسه .. قدر يكمل لها باقي القصة اللي كذب عليها بها .. بداء فيها الفجر لكن ما حس بالفرحة نفسها .. صورت بسام و الدم مغطية للحين مطبوعة فـ رأسه ..
استوقفه صوت أمه:سطااااااااام ..
لف عليها و هو يناظرها بـ أسفل الدرج:خير يمة ..؟
أم بسام مع أنها معصبة بس ما أخفت نبرة القلق بصوتها:وينك فيه أمس هااا ..؟!
سطام و هو يبلع ريقة .. يحس بالجفاف .. ليش لاء و هو ما أكل و لا شرب من أكثر من 11 ساعة .. طلع نفس يهدي نفسه:كنت مع الربع .. أتطمن على ..
قاطعته بصوت أقرب للصراخ:يا سلام ربعك أهم من شركتي هاااا ..؟!
رجع شعره القصير لوراء .. "على بالي مشغول بالها علي.." بنبرة كلها تعب:و الله يمة غصبن عني أنا الحين تعبان ..
قربت ليان .. و بنبرة ترجي:يمة سطام من أمس و هو برا البيت ما نام و لا حتى أكل له شيء .. خليه يروح يرتاح لاحقين على الشغل ..
ناظرتها بحدة:كم مرة أقول لك لما أتكلم ما أبي أسمع صوتك ..
ناظرت بـ أمها بانكسار .. كل شيء تقدر تسوية بس صعب عليها تجادل أمها ..
سطام يقطع جو توتر اللي خيم ع المكان:طالع أنام .. تصبحون على خير ..- مشى قبل لا يسمع أي رد .. رأسه مصدع و كلمة زيادة بـ ينفجر ..
لفت بتروح المطبخ ..
أم سطام بنبرة حادة:ليان ..
رجعت تلف و عيونها بالأرض و علامات عدم الرضى واضحة بملامح وجهها:نعم ..؟!
أم بسام بنفس الحدة:أبيك .. بموضوع ..
زفرت بكل ضيق:أخلص شغلي و أجيك .. – كملت قبل لا تسمع مقاطعة أمها اللي خذت أنفاسها من ثواني تستعد للهجوم:خمس دقايق موب متأخرة ..
و توجهت للمطبخ .. صبت كأس موية و طلعت للدور الأول توصله لغرفته .. مهما سكت أو حاول يبين أنه متماسك ... التعب واضح عليه .. و أكيد محتاج لأي شخص بقربه ..
.._.._.._.._.._..
انقلبت على يسارها .. لكن للأسف النوم جفها أشياء كثيرة تشغل بالها .. موضوع بدر رغم بروده اليوم ..!!
و سالفة ريناد اللي ما تدري وش أصلها ..؟!
جلست بكل ضيق زفرت من الأعماق .. لا بالها و لا قلبها مطاوعينها و على طول مشغولين .. بأتفه الأشياء حتى ..
نزلت رجولها و لبست شبشبها الموف .. ابتسمت ببرود و هي تتذكر شكل ريناد و هي تتمنن عليها بهـالشبشب .. لأنه يناسب بيجامته الموف المرسوم عليها "سبونج بوب الأصفر" اضطرت تقبلها بكل تواضع و ذل لـ غرور ريناد المصطنع ..
..
طلعت من غرفتها قابلته فـ طريقه لكن لاهي سلمت و لا هو .. الشيء اللي تغيرت .. تلاشت ابتسامة جنى ..
ما كان رايق لها .. مع أنه تخلص من أصعب موقف و هو توصيل خبر بسام لأهله ..
لكنه للحين حمل ثقيل عليه .. كمل طريقة لغرفته .. "إذا جا اليوم اللي بعلمهم فيه وش بقول لهم و شلون بفتح الموضوع معهم ..؟!"
..
كملت طريقها .. لتحت و توجهت لغرفة أمها بالضبط .. طقت الباب دخلت .. لقتها تقرا قرآن جلست تنتظرها لحد ما سكرت المصحف ..
رفعت رأسها أم جاسم وابتسمت:هلا و غلا بهالوجه السموح ..
ابتسمت بإحراج:ترا للحين انحرج من هالكلام ..!!
تسمع كلمات مدح كثير .. لكن كلمات أمها غير تحسها تجي على أوتار قلبها و تدغددغها بكل حب ..
..
حطت المصحف على الكامدينة:أنتي اللي بقى لي الحين بهالدنيا .. محد بهالبيت معطيني وجه غيرتس ..؟!
جنى و هي تتسند جنبها وتحضن يدها:حرام عليك يمة .. جحدتي ريان و ريناد .. حتى ..- نطقتها بكل تردد:بدر..؟!
ام جاسم و الابتسامة ما فارقتها:أنا أقصد أخوانتس ..الله يصلحهم لاهين بهالدنيا الله لا يلهينا عن طاعته ..
جنى وهي تغمض عيونها:هذا حال الدنيا .._انطق الباب يقطع عليهم حديثهم ..
دخل و مع ابتسامة عريضة مرسومة على وجهه:مساااااء الورد ..
جنى:الطيب عند ذكره ..
دخل وسكر الباب .. جلس على طرف السرير ..ريان:أجل تحشون فيني .؟!
أم جاسم و هي تبتسم:تقولك الطيب ..!!
ابتسم:أدري ما تجيبون سيرة أحد إلا بالخير ..
جنى و الكسل بعيونها:توك راجع ..؟!
ريان:لا وين .. بس اليوم دخل علينا دكتور تقولين أحد حالف عليه ما يطلعنا إلا لما يعطينا محاضرتين بوقت محاضرة وحدة ..
جنى و الاهتمام بعيونها:اهااا ..
ريان:ابد .. الله يسلمك انا سحبت .. و عامر كمل .. عاد رحت أنقل منه الباقي ... أقصد المحاضرة الجديدة .. طلع الأخ سحب مثلي ..!!
جنى:اووف ليش ..؟!
ريان:راح يأخذ أخته من المدرسة .. سواقهم كان مشغول ..!!
جنى:اهااا .. طيب تغديت و إلا ..
ريان:وينك ..جيت و تغديت و قيلت بعد .. _ رجع يكمل بحماس:يا الخاينة .. تغديتي من غير رنود ..؟!
جنى:ليه لا يكون زعلت ..!!
ريان و هو يسند جسمه على خشب السرير:لا وش دعوه .. هي اصلا من صحت و هي موب طبيعية ..!!
جنى و النوم يداعب عيونها:لما وصلت قلت بكلمها بس لقيتها نايمة ..
ريان مع ابتسامة:خبث:عليك بها .. طلعي هبالها أمس عليك و أنتي نايمة .. اليوم فرصتك ..
جنى و هي تبتسم:حراااام .. لو ريتاج يمكن ..!!
ناظرها بنص عين:تراهم خواتي الثنيتن ..- سكت و بانت عليه نظرة اللي تذكر شيء فجأة:إلا شفتوا بدر ..؟!
جنى و الكسل يرجع لها:إلا تو و أنا نازلة قابلته توه صاحي من النوم ..
أم جاسم بكل استغراب:بدر ينوم لـ هالحزة ..؟!
ريان:أمس طلع و لا رجع إلا الفجر واحد من ربعه مسوي حادث ..
أم جاسم:لا حول و لا قوة إلا بالله .. وش صار على الولد ..؟!
ريان وهو يوقف:علمي علمك .. ما بعد كلمت بدر ..
جنى:تحب أجهز لك شيء شكلك جوعااان ..
ابتسم:أنتي حد ما توصلين سريرك أصلا ..
جنى مع ابتسامة باهتة:شكلي بنوم هنا ..
و هو يطلع:يالله سلام ..
أم جاسم:وعليكم السلام و الرحمة ..
طلع وسكر الباب وراه..
ضمت بنتها لصدرها .. بعدت ما حستها تشد على خصرها ..
دقايق مرت .. و غطت جنى بسابع نومة .. من الارهاق ..
تروح الجامعة مواصلة لأنها أصلا تصحى فـ الليل ..
بعد ما ترجع .. تصلي و تنوم .. و نقوم .. تصلي و ترجع تنوم .. تعودت على هالنظام .. لدرجة أنها صارت تصحى تلقائيا للصلاة .. و اليوم طلعت برا و لا رجعت إلا قبل المغرب بشوي .. فـ كان تعب فوق طاقتها ..
.._.._.._.._.._..
مرخية جسمها بأحضان سريرها .. و سماعات الجوال بأذنها .. غمضت عيونها و هي تعقد حواجبها من الضيق .. ..:سلطاااااااااااااان ..
من وراء السماعة ضحك من قلبه .. : هههههههههههههههههههه .. – رجع يكلمها بنبرة أقرب للجدية عشان يرفع ضغطها:أدري تبين الفكة ..؟!
لمى بكل طفش .. :وقسسم تعبانة ..
سلطان يرفع حاجب .. حس بابتسامته تختفي و الموضوع بداء يقلب جد:كل ما دقيت قلتي تعبانة بنوم ..!!! بطلع ..!! .. صرت اشك انك تصرفيني ..؟!
لمى .. حست بدموعها تتجمع .. التعب هالكها و سلطان مروق يعني رااحت فيها و النوم عليه السلام .. :لا والله .. بس بذمتك موب مبين بصوتي ..؟!!
سلطان و هو يريح ظهره على الكرسي:سهل التمثيل ..
لمى و هي تنقلب على ظهرها:الله يسامحك ..
سلطان .. حس بصحة كلامه رغم أنه طلع منه من غير تفكير .. بس رجع يبتسم و هو يحس بصوت لمى مخنوق .. وواضح عليه التعب .. بكل خبث:سوسو ..
لمى .. تطول بالها ..:نعم ..
سلطان ميت ضحك و يحاول يمسك ضحكته:سوسو ..!! ..
"سوسو=سارة .. الاسم المزيف لـ لمى" ..
لمى شوي و تصيح:حرام عليك ..
سلطان طلع ضحكته: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه .. – خذا نفس و بنبرة كلها فرح:قولي أحبك ..؟!
لمى بكل كره و حقد على حركاته معها ..:نووو ..
سلطان بكل ترجي:سارة حرام عليك شوفي كم صار لنا نكلم بعض و أنتي ما قلتيها إلا مرة وحدة بس ..
لمى .. يدها على جبينها تحس برأسها بينفجر من التعب و الصداع:قلت لك ما أقولها إلا إذا حسيته بتطلع من القلب ..
سلطان بتصنع الزعل:افا ما تحبيني أجل ..
لمى و هي تزفر:أنت قلتها قد قلتها لك قبل ..
سلطان .. بأسلوب كله طفولية:طيب آخر مرة ..؟!
لمى .. تصريفة محترمة:تصبح على خير ..
سلطان:أي صبح تونا المغرب ..!!!
لمى .. تأخذ نفس:أنا بصحى الصبح يالله سلطوون باي ..
سلطان:مجنونة تنومين فوق الـ 12 ساعة ..
لمى كلها تعب:صار لي يومين ما نمت .. سلطاان بلييييييييييز ارحمني ..
سلطان .. و أخيرا رحمها .. :خلاص .. خلاص بس أول ما تصحين دقي علي ..
لمى بكل استسلامية:أوكية ..
سلطان باستسلامية أكبر:باي ..
لمى:باي ..
نطقتها و سكرت الخط بسرعة قبل لا يتراجع .. رفعت عيونها للسقف تتأمل حالها ..
تنهدت بكل ضيق .. ما تعودت تطول فـ علاقاتها المشبوهة .. اللي ما تتعدا المكالمات .. بس ما تدري ليه في شيء يمنعها .. ؟!
لفت تحط الجوال على الكامدينة اللي فوق رأسها .. التقت عيونها بـ عين أختها..
لمى بكل تعجب:خير ..!!
ألمى و على وجهها علامات الاستفهام:للحين ما قلتي له أن اسمك لمى ..
لمى و هي تغمض عيونها .. :الثقة 55% يعني ما تسمح ..
ألمى و عينها على كتابها اللي بدت تختفي ملامحه من كثر الشخابيط ..: أنتي أصلا علاقاتك كلها .. عندك الثقة ما تتعدى الـ 55 ..!! بس .. سلطان غير يحبك وواضح أنه نيته سليمة ..
لمى و هي تغطي وجهها:سليمة .. عقيمة .. ما يخصني .. دامه للحين ما في شيء رسمي ..
ألمى:لاا .. تخيلي يروح لأمك يقول زوجيني بنتك سارة ..؟!
رجعت تبعد المفرش و بنبرة حادة:ليـ جا وقت الجد يحلها الف حلال .. تبيني أصير مثلك .. كل من هب و دب عرف اسمك .. شوي و تعطينه عنوان البيت ورقم الثابت ..
ناظرتها بنص عين:ما وصلت لهالدرجة .. بس سالفة الاسم المستعار موضة قديمة ..
لفت و هي تعطيها ظهرها:خليت الجديد لك ..
ألمى بكل استهزاء:ههههههه..- قاطعها صوت الجوال .. رفعته و أول ما شفت الاسم .. ابتسمت من الأعماق .. و انست حوارها معه أختها اللي وصل للقمة فـ الحماس ..
.. ردت:هلا و الله وغلا ..
من وراء السماعة:هلا بدنيتي كلها ..
ألمى بكل لوم:دنيتك .. هين من لقى أصحابة نسى أحبابة ..!!
عادل و الابتسامة مأخذة أكبر مكان بوجهه:المثل العكس يا حمار و بعدين انا انساك ..!!
ألمى تتصنع العصبية:من الحمار ..؟؟
عادل وهو يضحك:أكلم سعد جنبي وش فيك أنتي ..؟!
بكل غرور:أحسب بعد .. ها كيف جو الشرقية أكيد ماله طعم من دوني ..
عادل:صدقتي يا دبة من جد كل يوم أحس بشي ناقصني ..
ألمى:طيب صدقتك ..!
عادل بكل جدية:ورب البيت ما أكذب ..
ألمى و هي تزيد الشخابيط فـ كتابها:والدليل من رحت ما دقيت ..
عادل بكل طفش:من وصلت و أنا ابي أكلم بس ماتركوا لي الشباب فرصة و طوالي ع البحرين ..
المى بكل غيرة:يا سلاااام .. وش تسوي هناك ..؟؟!
عادل يجننها:بس غازلنا وحده و رقمنا ثنتين ..
ألمى بكل عصبية ممزوجة بالدلع:عاااااااااادل ..
عادل بـ نبرة كلها رومنسية .. :عيونه و ربي أمزح ..
ألمى:لا تقعد ترفع ضغطي كذا تعرف إني ما أتحمل ..
عادل بكل ثقة:وأنتي تعرفين إني ما استرجي أناظر وحدة غيرك ..
ألمى بنظرة خبث:طيب وش شريت لي من هناااك ..؟!
عادل:خليها سبرايييييييس ..
ألمى بكل ترجي:عدوووووووول ..
عادل:إلا هاذي .. أبي أشوف ملامحك و أنتي تأخذينها ..؟!
ألمى:يا سلام يعني ضامن إني بطلع معك عشان الهدية ..!
عادل:افا اهووون عليك أترجاك و ترفضين طلبي ..
ألمى و هي تقلب بالكتاب .. تحس بالحياء مقطعها و دقاقت قلبها تتسارع:من غير ما تترجى ما تهون علي طبعا ..
همس:ألوومي انا بسكر الشباب رجعوا للشالية ..
ألمى ترفع حاجب:خايف منهم ...!؟؟
عادل بكل غرور:أنا أخاف منهم يخسوون .. بس تراهم نشبة إذا عرفوا إني أكلمك بيسون النون و ما يعلمون عشان يطلعون رقمك و يعرفون من أكلم ..
ألمى:لهالدرجة ..؟!
عادل:الله ابتلانا بثقالة الدم هاذي ما لنا غير الصبر ..
ضحكت:ههههههههههههههههه وكأنها مصيبة و طاحت على راسك ..
عادل:إلا مصيبتين .. يالله باي يا عسسسسسل ..
ألمى:بايات ..
نزلت الجوال بكل ضيق .."اففففف برجع للدراسة و الشات لحد ما يرجع من الشرقية .. يعني لازم هالسفر ..؟!" .. زفرت براحة و هي تبسم من قلب .. "و الله أنك غير .. يا بعد كلي" ..
.._.._.._.._.._..
رايحة .. جاية بغرفتها بخطوات متوترة ..
ناظرت ساعتها لقتها عشر الليل .. سحبت الجوال من على الكامدينة ..
همست بكل خوف:ياربي محد دق يطمني أكيد محد جايب خبري و يظنون إني حاطة يدي بموية بادرة ..
- فرفرت بالارقام لحد ما طلعت رقمها .. دقت من غير تفكير ..
ردت وهي بقمة الانشغال:الوو هلا ..
أروى و هي تجلس:اهلين جنوو ..
جنى و هي ترتب أوراق البحث:اهلين اخبارك ..؟!
أروى ما قدرت تخفي التوتر بـ صوتها:أزقح=بخير" .. و أنتي ..؟!
جنى:بخير .. وش عندك داقة ..؟!
أروى و هي تعفس ملامح وجهها:لاااحوول ودك تسكرين بوجهي أشوف ..؟!
جنى و عيونها ع الورق:لا بس مشغولة ببحث .. يعني عطيني من الاخر ..؟!
أروى و هي تهز رجولها بتوتر:أخبار بسام ما جاكم خبر عنه ..؟!
جنى و تركيزها مستمر ع الورق:إلا .. اليوم سطام راح للمخيم اللي فيه بسام مع أخوياه قال انه شاف و هو بخير .. بس المنطقة اللي هم فيها ما فيها إرسال ..
أروى .. زفرت بكل راحة:اهااا ..
جنى رفعت حاجب بكل استغراب:بس داقة عشان كذا ..؟!
أروى تتصنع البرود:طفشانة قلت أشوف آخر الأخبار ..؟!
جنى:تطمنتي يالله باي .. - و ما تركت مجال للرد .. و قفلت الخط ..
بعدت أروى الجوال عن أذنها و هي تزفر براحة .. "الحمد لله" ..
..
رمت الجوال ع الكامدينة و الابتسامة مرسومة على وجهها من زمان ما سكرت السماعة بوجهه أحد .... اختفت وبانت نظرت التفكير بعيونها ..
رجعت تسحب الجوال و دقت عليها ..
ردت بصوت مبحوح:الووووو ...
جنى بكل تعجب:نايمة ..!!
ليان و هي تجلس:على بالي يعني ..!
ضحكت عليها:ههههههههههههه .. بتنومين نفسك غصب ..
ليان و هي تتنهد:للحين قلبي موب متطمن ..؟!
جنى و هي تقلب بالأوراق:هذا إبليس ..
ليان .. :أعوذ بالله منه .. وش عندك داقة ..؟!
جنى:امممممممم تذكرت بسام و جيتي على بالي ..
ليان و هي تريح رأسها على ظهر السرير:وش فيه بسام ..؟
جنى:قصدي سالفته امس وقلقك عليه قلت ادق أشوف أخر أخبارك ..؟!
ليان و هي تلف تدور أوراقها اللي جابتها معها .. :تخيلي جبت أوراق معي من الجامعة أشتغل عليها لعل و عسى ينهد حيلي و أنوم بس ما في فايدة ..
جنى مع ابتسامة:من جد حالتك صعبة .. صدق من قال من شاف مصايب الناس هانت عليه مصيبته ..
ليان و هي تبعد المفرش و تمشي لجهة مكتبها:على طاري مصيبتك .. أخبار بدر معك ..؟!
جنى بكل فرحة:لا الحمد لله اليوم الجني حقه هاجد .. تخيلي قابلته اليوم المغرب و أنا نازلة لتحت و لا عطاني حتى نظرة من نظرات الإرهاب حقته ..
ليان و هي ترمي الأوراق على السرير و تبتسم:الحمد لله .. عساه دوم إن شاء الله ..
جنى وبنبرة تأمل:بس تصدقين اليوم صار له شيء موب طبيعي ..
ليان:وشو ..؟!
جنى:تخيلي أمس طول الليل برا و ما رجع إلا ع الفجرية و العصر صحى من النوم .. يعني نظامه مقلوب فوق تحت ..
ليان و هي ترمي نفسها جنب الأوراق:ما عرفتي ليش ..؟!
جنى:لا والله .. – و تذكرت شيء:تصدقين يمكن الخبر الحين عند رنود ..
ليان:روحي انفضيها و أنا بنتظرك .. يمكن أمممل و أنوم ..
جنى بكل خبث:بتأخر على قد ما أقدر .. باي ..
ليان:بايات يا أختي ..
رمت الجوال و الأوراق من يدها و طلعت ركض لغرفة ريناد ..
من غير سالفة بدر مشتاق لها اليوم ما جلست معها و لا تكلموا و الأهم ما حشوا مع بعض .. و كان موضوع بدر مجرد حجة تدخل بها على ريناد ..
.._.._.._.._.._..
فـ المستشفى و بالتحديد قسم العناية المركزة .. واقف يتأمله من وراء الزجاج ..
و على وجهه ابتسامة خبث جانبية مع ملامح غضب ..
"هذا أنت يا بسام دايما تحب تخرب علي .. صحيح أنك خلاص ما عدت بشر دامك فقدت رجلك و نظرك .. لكن حتى و أنت بهالوضع بتخرب علي زواجي للمرة الثانية .. – تنهد بكل ضيق ..
المرة الأولى سافرت و اقلقتنا عليك و انلغى زواجي .. لكن هالمرة لاء و الف لاء لو يكون بثالث يوم عزاك زواجي بيتم يعني بيتم .. – اختفت الابتسامة و لمعة الدموع بـ عيونه ..
بلع ريقة يضيع غصة خنقته .."أنت سرقة الفرحة مني من قبل يوم أنك خذيتها مني .."
سحب سطام علبة السجاير من جيب الثوب اللي تعود يلبسه عشانه بـ يينزوج .. و خلاص راح يدخل عالم البزنس بشكل جدي و راح يكون رسمي بـ أي مكان يكون فيه ..
..
قربت منه سستر و بكل خوف من ملامح وجهه العصبية:مستر .. لو سمهت دخان ممنوع في مستشفى كيف يدخن في قسم عناية ..؟!
لف عليه و تعمقت ملامح العصبية بوجهه أكثر .. رمى السيجارة على الأرض و داس عليه بكل ضيق ... "ما كان ناقصة الا هي" .. مشى بخطوات متوترة لعند اللفت و أول ما وصل بوابة الخروج .. ولع سيجارة يطفي بها النار اللي تحرقه بصدره ....
.._.._.._.._.._..



منسدحة على السرير عيونها بالسقف اللي ما تملح منه غير تفاصيل بسيطة من الظلمة و تسمع كلامه بكل تأمل ..
..
من وراء السماعة .. منسدح على الكنب بصالة شقته الجو عنده بقمة الرومنسية حتى يعيش جو المكالمات صح .. و اللي يعتبر الخطوة الأولى فـ تحقيق انتصاراته ..
بصوت حالم رغم أنه يتكلم عن نفسه:وبعدها طلعت بشقة لحالي ووبس .. هذا أنا قدامك ..
غزل بصوت أقرب للهمس:اهاا .. بس ما كأنه سبب تافه تترك بيت أهلك عشانه ..؟!
مياف و نبرة العصبية بانت بصوته رغم محاولته بانه يخفيه:ابدا ما كنت مكاني لو حطيتي نفسك مكاني كنتي بتحسين ..؟!!!!
غزل و هي تنقلب ع الجنب الثاني:بس مهما كان هذا أبوك لمجرد أنه يصرخ بوجهك تترك له البيت و لا عاد تكلمه ..!! ما يصييير .. >>> علمي نفسك ..
مياف بقلة صبر:عاد هذا اللي صار .._قرب السيجارة و خذ له نفس ..
غزل حست بعصبيته .. لكنها ما تحب تتكلم فـ أشياء بعيدة عن هالحدود:طيب ما تفكر ترجع ..؟!
يبعد السيجارة:مرتاح كذا .. – حس بتوتر و حب يصرف:و أنتي تكلمي عن نفسك ..؟!
غزل قمة الإحراج وش تتكلم عنه .. نظرته لنفسها بقمة الدنائة فـ كيف بتخلي الناس تشوفها .. بكل إحراج:مدري وشلون أتكلم ..
مياف:أمك أبوك .. وشلون عايشين ..؟!
غزل .. :أمي توفت من زمان و ..- بنبر مخنوقه:بالتحديد بعد و لادتي ..
مياف ما صدق تغير الموضوع و مسك فيه:هذا قدر ومكتوب لا تقولين أنها ماتت بسببك ..!!
ابتسمت بإحراج:أكيد أنا مؤمنه بهالشيء .. بس من تسمع الناس هالشيء يناظروني و كأني اللي قتلتها ..
مياف و هو يسحب بوكة المرمي على الطاولة و يلعب فيه:أهم شيء نظرتك لنفسك و إلا وش عليك من الناس ..!!
غزل .. ما حبت تتكلم عن هالموضوع اكثر:صدقت ..
مياف:اها .. كملي ..
غزل و هي تتأمل الغرفة و ما حبت تشطح=تبالغ" بالكذب:مستوانا الاقتصادي .. متوسط على قولتهم بخير و لله الحمد ..
مياف"وش اللي بيحدك على هالشيء اجل ..!!" ..:اها ..
غزل حست بالتوتر و ما عرفت وش تقول:معقولة ما قالت لك البتول عني ..؟!
مياف و هو يجلس و يرفع رجوله ع الطاولة:اسمك و عمرك .. هذا اللي قالته بس ..
غزل:امممم .. عندي أخ و أخت .. كلهم أكبر مني .. أخوي متوظف واختي بآخر سنة جامعة ..
مياف أسئلة غبية طرت على باله .. بس المهم فـ الأخير يسولف وبس:طيب من الناس اللي على طول معهم ..؟!
غزل و هي تلعب بطرف المفرش:أغلب وقتي مع بنات عماني و أصغر وحدة بخالاتي .. عشانها من عمرنا يعني ..
مياف و هو يرمي البوك على الأرض .. طفش منه:اها .. وش الأماكن اللي تحبين تطلعين لها ..؟!
غزل بكل حيرة:ما أحب الأماكن العامة عشان كذا على طول من بيت لبيت ..
مياف .. بعيونه نظرة ترقب:مشكلة لو عزمتك بكافي شوب ما راح أعرف وين بعزمك ..؟!
غزل و ملامح الصدمة بوجهها:أي كافي شوب ..؟!
مياف:ما عليك .. ما عليك بدري على هالموضوع ..
غزل بكل توتر:أنا مضطرة أسكر الظاهر في عندنا ضيوف ..
مياف .. ما انتبه للوقت المتأخر لأنه أصلا توه صاحي و لا جاء على باله أنها تصرفه:اوكية ..متى تكلميني والا أكلمك أنا ..؟!
غزل:مدري .. بعدين بعدين باي .. – سكر ت قبل لا تسمع رده حتى ..
تنفست بكل ضيق .. "السالفة فيها طلعات بعد ..!!" .. انقلبت للجهة الثانية و غطت وجهها .. تبعد هالفكرة عن بالها ..
.._.._.._.._.._..
دخلت الغرفة بكل حماس .. لـ درجة أنها نست تطق الباب .. سكرته بكل قوتها مثل ما فتحت ..
..
الوضع فـ الغرفة .. ريناد بسابع نومة و لا حاسة بالدنيا ..
أما ريتاج .. جالسة بسريرها و الاب توب بحضنها و السماعات متعلقة فـ أذنها .. أول ما سمعت صوت الباب .. رفعت رأسها بخوف .. و وجهت .. نظرات حادة لـ جنى .. نزلت السماعات:أتوقع في شيء اسمه استأذن ..؟!
جنى و هي تمشي بخطوات سريعة .. لـ عند سرير ريناد:سوري .. نسيت .. – رمت نفسها على طرف سرير ريناد ..
ريتاج و هي رافعة حاجب:وش قاعدة تسوين .. لا تصحينها ..!
ناظرتها جنى بنص عين:تراها نايمة من المغرب و صلاة العشاء قرب يطلع وقتها و هي نايمة ..
ريتاج:خليها تكمل نومتها إذا صحت ما عاد هي بـ نايمة ..
طنشتها و لفت على ريناد تتحرش فيها .. مرة تشد شعرها و مرة تشد أنفها و مرة ثالثة تتحرش برموشها ..
ناظرتها ريتاج بكل غيض و رجعت السماعات ..
..
ريناد .. عقدت حواجبها و رجعت تشد المفرش ..
جنى و هي تضحك:هههههههههههههه .. قومي النوم مل منك موب أنتي اللي مليتي منه ..!
ريناد بصوت مبحوح من تحت الغطاء:جنى .. يرحم لي أمك خليني ..
سحبت المفرش:قومي يا الشينة ما عاد بقي شيء و بيطلع وقت صلاة العشاء ..
جلست مفزوعة:كم الساعة ...؟!!
ضحكت عليها من قلبها:مو مهم قومي صلي قبل كل شيء ..
حكت شعرها المنكوش من النوم:اوووفف .. ليه ما قومتوني من وقت ..؟!
جنى و هي توقف:قومي يا الله .. عندي لك أخبار .. بملايين ..!
جرت رجولها ووقفت .. و توجهت للحمام بخطوات ثقيلة ..
ناظرت جنى فـ ريتاج اللي مركزة عيونها على الشاشة .. همست:الله يستر من هالجلسة ..- سحبت نفسها و طلعت من الغرفة ..
..
ابتسمت ريتاج .. و كتبت من قلبها:ههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه هههههههههه ههههههههههههههه ..
من وراء شاشة الاب .. اللقب .. الوحيد:افا .. ليه تضحكين ..؟!
ريتاج و هي تحاول تمسك ابتسامتها .. لان ريناد صحت و ما لها خلقها .. تعلق أو تعطيها محاضرات .. ريتو:من جدك أنت ..؟!
الوحيد:و الله .. فرصة يوم إني عندكم فـ الرياض قبل لا أرجع الخبر ..؟!
ريتو:فصول لا تزعل مني .. بس صراحة الطلعة مع الشباب ما تدخل مزاجي ..
الوحيد:بس أنا مو أي واحد ..
ريتو:أدري يا عمري .. بس سوري و الله ما أقدر ..
الوحيد:أنت مو بنت عم لوجين ..
ريتو:بنت عمها أوكية .. بس مو معناها أسوي اللي تسويه .. !!
الوحيد:طيب جربي .. و إلا ما تثقين فيني ..؟!
زفرت بكل ضيق:اوووووووووووووف .. و بعدين معه هذا .. – ريتو:فصول خلاص لا تزعلني منك ..
..
" .. تم تسجيل دخول لولو .." .. ضغطت عليها على طول ..
ريتو:صح النوم ..
لولو:صباحك سكر ..
ريتو:ما بعد تدخل الساعة 12 .. وينك فيه كل ذا نوم ..؟!
لولو=لوجين:ما نمت الا الساعة 7 .. بعد ما رجعت غيرت ملابس و طلعت أتغداء برا مع ميشو ..
ريتو:يا الخبلة طلعتي ..؟!
لولو:ريتاجوه لا تخربين علي .. ترا حدي اليوم مبسوطة كل اللي فـ البيت لاهين ..
ريتو:ليه وش عندكم ..؟!
لولو:البزر ليان .. مشغلتنا مع بسام .. المهم عطيني التقرير ..
ريتو:و لا شيء اليوم هادي ما فيه لا عواصف و لا أمطار و لا حتى رياح ..
لولو:يعني ما تهاوشوا ..؟!
ريتو:لاء .. بدر رجع للبيت الفجر و خمد .. و ما صحى الا وقت الغداء طلعت الأنسة البرنسسية طالعة تتغداء برا مع صديقاتها .. هو طلع من البيت و هي رجعت .. يعني ما شافوا بعض . و بس ..
لولو:اها .. حلو ..
ريتو:ايه والله حلوووين .. ريحو روسنا ..
لولو:الا قولي ريحت روسكم ..
ريتو:اللي هو .. بس تعالي انقضيني .. فيصل النشبة يبيني أطلع معه ..
لولو:وين المشكلة ...؟!
ريتو:تنكتين أنتي ..!!
قاطعتها و هي تنزل ردها قبل لا تكمل:تعالي نستغلها ... نطلع مع بعض و كل واحد تروح لموعدها ..
ريتو:انقلعي مناك لو تقطعيني مليون قطعة ما طلعت ..
لولو:افف معقدة .. خلاص انا بطلع معه ..
..
طوت سجادتها بعد ما سلمت .. تنهدت بكل ضيق .. مع أنها ارتاحت بنومها بعد ما أجبرت نفسها ما تفكر فـ الموضوع .. بس غصبن عنها يحتل تفكيرها .. لفت تلبس شبشبها ..
ريناد و هي ترفع شعرها ذيل حصان:رتوووووووووووووووج ..
رفعت رأسها .. صوت ريناد أعلى من صوت الأغاني:خير ..
ريناد و هي تريح طرف شعرها على كتفها:قصري عليه الوقت متأخر و الناس نايمة .. و خافي ربك ..
ناظرتها بكل ضيق:اففف حتى و أنا حاطة السماعات .. بتتدخلون ..؟!
ريناد و هي تتوجه للباب:طول ما انا أصلي الصوت بأذني .. ما قلت طفيها بس قصري ..
ريتاج بكل طفش و هي ترجع تركز على الشاشة:طيب .. طيب ..
..
رمت نفسها على السرير .. و تحركت الأوراق ..
جنى و هي تلم الأوراق:شوي شوي يا الدبة ..
ريناد بنبرة لوم:يا الخاينة طالعة تتغدين من غيري .. – بكل زعل:وأنا اللي فكرت أنك ما تنزل لك لقمة من غير شوفتي ..!!
ضحكت جنى:هههههههههههه .. لا يكون زوجي وأنا مدري ..!!
ريناد بغرور:معفنة ..
جنى:حرام عليك .. و الله فجأءه .. بمناسبة أنه اليوم أول يوم لـ جوري و الصراحة البنات كانوا مستعجلين .. ما بغيتهم يعصبون علي ..
ريناد .. و هي تحط رجل على رجل و تلعب بأطراف شعرها:بسامحك عشان جوري بس موب عشانك ..
ابتسمت و هي تدخل الورقة الأخيرة:ايه طيب ..
ريناد:يا الله يا الله .. هاتي ما عندك ..؟!
جنى و نظرة التفكير بعيونها .. بدت بالخبر اللي بيريح ريناد من دون شك:بسام .. طلع كاشت مع أخوايه فـ البر .. يعني سليم .. و ليان الشينة جاها عريس .. – انفجرت ضحك بدون مقدمات:هههههههههههههههههه� �ههههههههه ..
ناظرتها ريناد بنص عين:وش اللي يضحك ..
جنى و هي تحاول تأخذ نفسه:تخيلي اسمه محمد طيب .. و عايلته .. الراشد .. الدبة تبي تعلمني .. قالت لي تقدم لي واحد اسمه محمد بن راشد .. عاد خبرك الذكاء عندي مقطع فـ بعضه رحت بعيد ..
ضحكت معها بعفوية:هههههههههههههههههه� �ه .. الله يرجك ..
وقفت بعد ما خلصت ترتيب أوراقها فـ الملف .. و هي تمسح دموعها اللي نزلت من الضحك:ميته جووووع ..
وقفت ريناد .. مع ابتسامة:يا الله حتى أنا ..
.. نزلوا لـ تحت و استمر الحوار الى ما لا نهاية ..
.._.._.._.._.._..
نثرت شعرها البني .. بعد ما جففته بالإستشوار .. تأكد من شكلها المرتب و عدلت برمودتها البيضاء .. و نزلت البدي الأخضر عشبي بعد ما حسته ارتفع ممن الحماس ..
طلعت من غرفتها .. و توجهت للمطبخ وبدت شغلها فـ العشاء .. مع أن الوقت تأخر لكنها متعودة على الأكل متأخر ..
..
كان منشغل و هو منهمك بالأوراق اللي بيده .. أول ما سمع الأصوات اللي جاية من المطبخ ترك اللي بيده و توجه للمطبخ .. ابتسم أول ما شافها سند جسمه على إطار الباب:صباح الليل ..
ابتسمت جوري:مساء الأنوار ..
نواف:عساك أحسن .. ؟!
جوري و عيونها على الثلاجة:أكيد .. بس لو أنك صحيتني وقت صلاة المغرب و العشاء ..
نواف و هو يدخل يده بجيبوب البنطلون:كنت بصيحك بس شفتك نايمة بعمق رجعت ..
ابتسمت و هي تغسل الخس بعد ما طلعته من الثلاجة .. و سحبت كرسي وجلست ..
قرب و جلس قبالها ..و بنظر تأملية:تعبانة .. ؟!
ابتسمت بكل إحراج:مجرد إرهاق ..
نواف: نمتي حول الـ 12 ساعة هذا شيء طبيعي ..؟! ...-زفر بكل ضيق:و الحين وجهك مصفر .. خليني أوديك لـ..
قاطعته مع ابتسامة:وش فيك قلت لك ما فيني شيء ..!!
نواف بدت نبرة صوته تقلب للعصبية:جوري أنتي وش فـ ..
قاطعته بهمس طلعت من ألمهآآآ .. :آآآآآآآآآآهـ ..
قرب منها بكل خوف : .. جرحتي نفسك ..
جوري والألم بصواتها:ما انتبهت ..
سحبها و وقفت غصبن عنها ... دخل أصبعها تحت صنبور الموية ..
مع أنه جرح بسيط .. لكنها .. حست الدنيا تدور فيها وشوي و راح يغمى عليها ..
ناظرها بخوف:جوري ..!
جوري بكل تردد و ابتسامة باهتة ارتسمت على وجهها:يمكن لاني تروشت و قاعدة اشتغل وأنا ما كليت شيء ..؟!
ناظرها بلوم:دايما كذا .. مهملة نفسك على طول ...؟؟!
ما شافت بوجه غير ملامح العصبية .. و الضيق واضح بصوته لكنها شافته غير مثل ما تشوفه كل مرة بقمة الحب و الحنان معها .. ابتسمت بنعومة و هي تدعي بأعماق قلبها .. " يا الله يارب .. احفظه لي و لا تحرمني منه دوووم" ..


.._.._.._.._.._..
صباح جديد .. ارتفعت الشمس و خيوط أشعتها تسبقها حتى تعلن بداية يوم جديد ..
..
فـ الجامعة ..
مشبكين أياديهم ببعض و يمشون بكل بطئ:بس هذا اللي قاله لريناد .. تعرفينه إذا بغى يسكت ما يخلي أحد يأخذ منه لا حق و لا باطل ..
ليان وعيونها لقدام:بالطقاق اللي يسمعك يقول ميتين نبي نعرف من خوييه اللي سوا الحادث ..
جنى تنثر شعرها .. حتى تبرز قصة الفرولة اللي قصتها من قريب .. :انا مستغربة بس .. اثنين من أخوياه قبل صار لهم حادث و لا وقف معهم كذا .. تخيلي حتى اليوم ما رجع الا الفجر ..
ليان بكل طفش:يا بنت الحلال فكينا ترا موب ناقصين هموم ..
جنى بكل ضيق و هي ترجع ترتب خصل شعرها مع تحت:أووووف ..
ليان تغير الموضوع:جوري داومت اليوم ..
جنى بكل طفش:على إنا فـ أول الدوام بس ما أتوقع تجي ..
ليان:ليش ..؟!
جنى و عيونها تلف بالجامعة:أمس واضح عليها أنها تعبانة .. و خاصتن يوم رحنا المطعم و طلعنا بالدرج .. وجهها تغير و صار أصفر .. أتوقع من السفر ما أمداها ترتاح ..
ليان و عيونها تراقب حركة السحب:مادقيتي عليها تطمننين ..؟!
جنى و هي تسحب نظرته الشمسية من شنطتها:تخيلي ما صار لنا يوم متعرفين على بعض نطيح الميانة و بعدين هي ...
دفتهم بكل خفة:دوباااااااااات ..
لفت ليان تعكر مزاجها بعد ما كانت مروقة مع السحاب لفت وهي معقدة حواجبة ..:ماتبطلين حركات الهبال ..!!
ريناد بنظرات كلها براءة و لوم:أنا هبلة ..
ضحكت لمى و هي تقرب لهم:بسم الله علي بس لمحتكم فـ جزء من الثانية ما شفتها غير وهي وراكم على طول ..
ريناد مع ابتسامة:حوولت عيوني وأنا أدور عليكم ..
كملت جنى طريقها .. بعد ما حست إن وقفتهم ما لها داعي:في إختراع اسمه جوال ..
لمى وهي تمشي وراها مع باقي البنات:طاحت يدي وأنا أدق ما رديتي ..؟!
لفت عليها:بلا نصب ..
ريناد و هي رافعة حاجبها .. :وين جوالك ..؟!
طلعته من جيب التنوره .. و بكل غرور:اوف اوف .. 38 مكالمة .. ما توقعت إني مهمة لهالدرجة ..؟!
ناظرتها ريناد بنص:يا شين الللي شايفين نفسهم بس ..
ليان مع ابتسامة:يالله بنات وراي شغل .. خلوا عندكم اللعب ورحوا لمحضراتكم ..
لمى و ريناد .. رغم ملامحهم اللي ما تبين على الجدية .. بطريقة العسكرية:حاضر سيدي ..
ضحكت و هي تبعد عنهم ..
جنى و هي ترجع جوالها داخل جيبها:وين فجر ..؟!
لمى تتصنع العصبية:كأنك مالة مني ..؟!
ابتسمت:افا أمل من حياتي و لا أمل منك ..
ريناد بكل استهزاء:بدت غراميات قيس وليلي عيب تراني توني صغيرة استحي ..
ناظرتها جنى بنص عين:ايه طيب انتي تعلمينا ..
كانت مزحة .. بس حست بها ريناد ع الجرح .. ابتسمت بإحراج:وراي محاضرة .. باااي ..
جنى .."يا جعل لساني القطع ما أعرف أقول شيء سنع ..؟!!! .." ..
سحبتها لمى مع يدها:بنت محاضرتنا بتبدااء ..



على بعد مئات الأمتار بس داخل الرياض و بالتحديد مدرسة ثانوية للبنات ..
تكلمها بكل عصبية:تسهبلين أنتي ..!!
ترص على أسنانها و تحاول ما تعلي صوتها .. بتول بكل عصبية:أنتي اللي تستهبلين ..
غزل و عصبيتها تزيد:لا يا عمري مكالمات و رضينا لكن طلعة لاء و ألف لاء ..
بتول تهمس بكل عصبية:أنتي على بالك بيعطيك كم فلس عشان كلمتيه كلمتين ..
غزل و هي ترفع حاجب بكل ضيق:بس هذا كان اتفقنا من البداية ..
بتول بكل عصبية:اتفقنا انا و انتي لكن موب هذا الانفاق اللي يبه مياف ..
غزل بكل خوف:خلاص بلاش من هالقصة كلها ..
بتول تهدي نفسها حتى ما تخسر غزل:تخربين السالفة كلها عشان خمس دقايق بكافي شوب و الا مطعم راقي .. انتي احمدي ربك انه بيوريك الدنيا صح ..
غزل بكل عناد و إصرار:قلت لا يعني لاء ..
بتول و محاولة إقناع تتمنى أنها ما تفشل:وش بتخسرين لو قعدتي معه دقايق و ذقتي شي بحياتك ما فكرتي فيه و خذيتي لك من فلس بعد .... و فوقها ما راح تكونون لحالكم ..
غزل و بداية الاقتناع:وش قصدك ..؟!
بتول:أنا بكون معكم .. انا قلت له على اتفاقنا وقال موب مشكلة لو جيت معكم ..
وكأنها بدت تقتنع:بس فاجأني أمس ..
بتول رجعت تبتسم بعد ما كانت معصبة ع الآخر:أنتي على طول كذا تطيرين فـ ..-رجعت تسكت و همست:أروى جت ..
لفت غزل بكل هدوء ونزلت رأسها ع الطاولة ووجها للجدار ..
قربت أروى و جلست جنبها بالضبط:غزووولة ..
لفت عليها من غير ما ترفع رأسها من على الطاولة:خير ..!!
قربت منها و بصوت أقرب للهمس:وش بينك و بين هالشر ..
ناظرته بنص عين:تبين تحشيين ..؟!
أروى زفرت بكل ضيق:صار لنا حول الربع ساعة أنا و جمون نراقبك ما وقفتي كلام معها .. وأول ما قربت سكتوا .. وش بينكم ..؟!
رفعت رأسها:ما في شيء .. أنتي تعرفين ما أقدر أخبي شيء عنك ..!
ناظرتها بشك:أكيد ..
وقفت:تدرين أنا مخنوقة و بطلع أشم هوا ..
رجعت الكرسي لوراء تفسح مجال للغزل تطلع:دقيقتين و أستاذة رنا تجي .. لا تطولين ..
مرت من عند جمان بادلتها الابتسامة ..
و طلعت لبرا الفصل ووقفت قبال السياج اللي مقابل صفها .. تنهدت بكل ضيق
... "السالفة كل مالها و تكبر .. غزل الزمي حدودك أحسن لك .. إنتي وحدة مالك غير سمعتك لا مال و جاه .. بكرة بس تنفضحين تصيرين و لاشيء ..
– رجعت تناقض عمرها .. "عاد الله أكبر .. أصلا لو صار شيء محد بياكلها غيري .. خلني على الأقل استانس شوي اطلع و اصرف ..!! –
دخلت أصابع يدها بجذور شعرها و شدت عليها و هي تغمض عيونها .. حست لـ لحظات با الدنيا تسود فـ عيونها و أنها راح يغمى عليها لكن رجعت تستعيد توازنها ..
صرخت بصوت أعلى:غززززززززززل ..
لفت و بنظرة كلها شرود ..:نعم ..
أستاذة رنا و هي متخصرة:مطولة حضرتك ..؟!
قربت منها:اسفة استاذة ما انتبهت ..
رنا:يالله ادخلي قدامي ..
تقدمت خطوتين و رجعت أستاذة رنا تحط يدها ع الباب:تعرفيني البنات اللي يكونون برا فـ بداية حصتي يظلون كل الحصة برا بس لأنها المرة الأولى لك و لأنك طالبة مجتهدة عندي و لو أن مستواك بدا يتغير للأسوء ..!!
نزلت يدها .. وكملت غزل طريقها من غير ما تعطي كلام الاستاذة أي اهتمام ..
..
فـ هالحظة بس خافت على نفسها من اللي صار برا و زاد خوفها و هي تحس بنفسها مو قادرة تضبط خطواتها بس وصلت و جلست على كرسيها .. زفرت بكل راحة ..
.._.._.._.._.._..
أشر على شنطته و بـ استعجال:عطيني اياها .. عطيني اياها ..
ركضت وجابتها له ..
طلع نواف من الغرفة بكل سرعته ..
لحقته جوري .. وقفت لثواني و هي تحس بالدنيا تدور فيها .. رمشت بعيونها تثبت نفسها .. طلعت برا الغرفة .. و بنبرة كلها اهتمام:أحط لك شي تأكله ..
طلع جزمته من دولاب الجزم و جلس يلبسها:وين الله يهديك متأخر و أفطر بعد ..!!
جوري بكل قلق و هي تمد الشنطة:طيب حبيبي أنت متأخر متأخر لا تسرع و أنت تسوق ..!!
ابتسم لها ... و هو يتوجه للباب .. طلع نص جسمه برا الشقة و كأنه تذكر شيء:وأنا راجع من الدوام بجيب نتيجة تحاليلك معي ..
هزت رأسها بالتأكيد .. طلع و قفلت الباب وراه ..
سمعت صوت جوالها مشت بخطوات هادية حتى ما يصير معها مثل قبل شوي .. ما تبي يصير لها شيء و هو موب موجود فـ البيت معها ..
قربت لـ عند جوالها و رفعته و أول ما شافت الاسم ع الشاشة ابتسمت ..
ردت:هلا و غلا ..
من وراء السماعة:شفتي إني واصلة و فيني خير ..؟!
جوري و هي تجلس على طرف السرير:داقة تمدحين نفسك ..؟!
ابتسمت ريناد توضح بكل اندفاع قبل لا تفهمها جوري غلط:لا والله ما شفتك اليوم انشغل بالي و خاصتن بعد ما قالت لي أمس جنو أنك كنتي تعبانة و أنتم فـ المطعم ..!!!
جوري و هي تراقب أصابعه اللي ترتجف و تضمهم لبعض حتى توقف رجفتهم:لا الحمد لله اليوم أحسن ..
ريناد:سلامتك الف سلامة ..
جوري و هي تضحك:الله يسلمك ..
ريناد ما تبي تسكر .. باقي كثير على محاضرتها .. :الا وش كان فيك ..؟!
جوري و هي تفرك جبينها:علمي علمك بس شوية دوخة .. اصلا هي فيني من فترة ..
..:طيب ما رحتي للمستشفى ..؟!
جوري:إلا .. أمس رحت مع نواف و سويت تحاليل على أساس أنه بيطلعها الصبح بس ما قام إلا متأخر حد ما يروح لدوامه قال بيجيبها وهو راجع للبيت ..
ريناد:عساها خير ..
جوري:أن شاء الله ..يارب ..
ريناد .. و هي تراقب البنات:يعني موب جايية اليوم ..!!
جوري رجعت توقف و تدخل فراشها .. :بدون شك .. بس بكرة بجي إن شاء الله ..
ريناد:دامك تعبانة كمليها لـنهاية الأسبوع ..
جوري .. و هي تغطي نفسها:حرااام عليك تونا الأحد ... تصدقين ودي لأني متعودة ع الكسل .. بس الجلسة لحالي تطفش .. تبيني أمووت ..!!
ريناد:بسم الله عليك .. يالله قلبووو أنا بسكر محاضرتي خمس دقايق و تبداء ..
جوري:أوكية .. مشكورة ع السؤال .. يا قلبي ..
ريناد و هي تمشي بخطوات سريعة باتجاه القاعة و الإبتسامة ما فارقتها:حق و واجب .. يالله باي ..
جوري:مع السلامة ..- نزلت الجوال و هي ترخي جسمها أكثر ... على أنها قضت أمس كله فـ النوم .. و نامت بدري بعد .. بس تحس بجوع نوم مو طبيعي فيهاا ..
.._.._.._.._.._..
ناظرت فـ ساعتها الألماس بكل طفش .. "افففف تسع و للحين ما جا" .. رفعت عينها و هي تتفقد المجمع الهادي بساعات الصباح .. حتى اللي جالسين بالكافي شوب معها .. أصواتهم ما تطلع الكل لا هي بجريدته أو لاب توبه .. أو حتى بالبلاك بيري حقه .. رفعت جوالها الـ بولد .. "افف حتى البيبي هاجد الكل فـ دوامه .. " ..
حركت أصابعها على الطاولة بتوتر .. "وش أخرتها ؟!".. رجعت تناظر ساعتها و هي تبتسم .."لبى قلبك يا يمة محد رازني غيرك" ..
..
تذكرت موقفها مع أمها من دقايق بس ..

ناظرتها أم بسام بكل استغراب و هي تنزل مع الدرج:لوجين .. ما داومتي ...؟!
شدت على طرحتها المزخرفة بألوان الدنيا كلها:ايه .. عندي موعد مهم ..
مشت بخطوات هادية و ظهر مستقيم لعند الكنب ..:وش هالموعد ..؟!
كلمتها بكل ضيق:البنات متواعدين يفطرون اليوم برا .. و أنا عطيتهم كلمة أطلع معهم .. – قربت و بنبرة لوم بصوتها:أنا موب أقل منهم عشان ما أطلع ..
أم بسام و هي تعدل ياقة جلابيتها ..:طيب .. طيب .. بس لا تتأخرين ..
ابتسمت:ان شاااء الله ..
استوقفتها:لوجيين ..
لفت:هلا ..!
أشرت لها تقرب:تعالي ..- رفعت كم الجلابية:خذي هالساعة شيء يرفع الرأس ..
ابتسمت وهي تقرب:الله يخليك لي و لا يحرمني منك ....

علا صوته أكثر .. لكنه ما زال همس:لووووووجين ..- واضح عليها أنها سرحانة .. خاف يقعد و تطلع وحدة ثانية مع أنها نفس اللي شافها فـ الصور ..
رفعت رأسها أخيرا .. ابتسمت:هلا و الله بـ حموود ..
سحب الكرسي وجلس و هو يناظرها بكل إعجاب:اسمي نايف ..
عقدت حواجبها:فصول قال لي أنه جاي لهنا مع حمد ولد عمه ..
ضحك بصوت وااطي:هههه .. كان المفروض يجي مع حمد بس جيت أنا معه .. ما أنفع ..؟!
ابتسمت بخجل متصنع:ايه عادي .. بس تراك ما تسد مكان فيصل ..
ناظرها بنص عين:افا ..
لوجين بكل غرور:لا تقارن بينك و بينه .. فيصل أعرفه من ثلاث سنين أما أنت ما كملت الخمس دقايق حتى ..
ابتسم و بنظرة خبث ما قدر يخفيها:ما عليه نتعرف ..
اتسعت ابتسامتها .. و هي تحترق من جوا و حقدها على ريتاج يزيد .. "أمس ما خلاها تتهنى بجلستها ع المسن من كثر ما هو قاعد يزن عليها يبي يشوفها و أنا بموت على شوفت عيونه و هو موب معبرني .. آآه بس لو أعرف وش اللي يجيب رأسك يا فصول .. " ..
..
نايف .. ما كان أحسن حال منها و لاهي بـ فكره .."والله من جد بنات الرياض غير .. جمال و رزه ..- ناظر ساعتها و عبايتها اللي مبين عليهم أنهم غاليين"و عز .. الله يرزقنا .. و الله أنك موب سهل يا فيصلوه .. تخلص من كنز يطلع لك البنك .."
..
بعد لحظات صمت طويلة .. ارتسمت نظرات حيرة على عيون نايف و ما قدر يمنع نفسه من السؤال:غريبة ما تغطيتي أو تلثمتي .. أنا وياك جالسين بمكان عام ما تخافين أحد يعرفك ..؟!
ابتسمت بكل غرور:يا الله للحين في ناس تفكر بهالطريقة المعقدة .. لا تخاف ..- حطت رجل على رجل ..:أنا أهلي ناس فري .. و بعدين أجلس مع واحد فـ كافي شوب أحسن من إني أروح معه شقة و الا غلطانة ..؟!
"ايه هين" .. ناظرها .. و أحاسيس الاحتقار لها تزيد بداخله ..
اتسعت ابتسامتها و هي تخطف نظرات على الناس اللي حولهم من غير ما يحس نايف .."لو مو وضع أهلي و الانشغال اللي هم فيه كان ما لمحت رمش عيوني حتى" ..
..:الا فيصل وش مشغول فيه ..؟!
ابتسم نايف:مدري عنه .. بس قال أنه تبع الشغل .. – اتسعت ابتسامته و هو يفتح المنيو .."أكيد رايح يقابل كنز ثاني" ..
.._.._.._.._.._..
ودعت الشمس أحضان السماء .. و تزخرفت بألوان الغروب ..
..
دخلت للبيت و هي معصبة حدها .. السواق تأخر عليها .. و كملتها وجيه النحس اللي ما تحب تشوفهم لكنها اضطرت تجاملهم فـ العزيمة ..
رمت عبايتها على الشغالة:روحي سوي لي قهوة بسرعة ..
هزت رأسها سونيا بالتأكيد و مشت ..
رمت أم تركي نفسها على الكنب .. نزلت صندل الكعب العالي .. ما تلبسها غير بالمناسبات .. دلكت رجلها بكل خفة حتى تلين أعصاب رجلينها ..
رفعت رأسها و شافت أروى تنزل من الدرج .. "كملت" ..
أروى بكل حماس:هلا و غلا بـ أم تركي تو ما نور البيت ..
سندت ظهره على الكرسي بكل تعب:تعالي بس شيلي اللي فوق رأسي ..
قربت من أمها حطت ركبها على الكنب قريب من أمه و بدت تفك الكريستالات اللي بـ شعر أمها ..
أروى و هي تركز:الله يهديك يمة هذا وهي حفلة بـ النهار كل هالكشخة ..!!
أم تركي و هي تعقد حواجبه و تميل رأسها:شعري .. يا بنت .. و بعدين اسمها زوارة موب حفلة ..
أروى و هي تكمل بكل متعة:اللي هي ..
دخلت سونيا و صينية القهوة بيدها ..
مدت أم تركي يدها:عطيني الموية ..- على طول مدت لها الكاس ..
و هي تأخذ الكاس:وين أخوانك و أبوك ..؟!
أروى بكل تركيز:أبوي تغداء برا يقول سلطان عنده غداء عمل على قولته .. و عامر و سلطان تغدو و طلعوا ..
أم تركي:و تركي ..؟!
أروى:ما شفت وجهه من جيت للبيت ..!!
أم تركي و نظرة التفكير بعيونها:آآخ يا أرووه لو أنك شايفة البنات كل وحدة تقول الزين عندي .. انقهرت لأني ما خذيتك ..!!
أروى و هي تجلس و تجمع مشابك الكريستال بيدها:مناسبة حقت كبار أنتو رايحين تشوفون العروس البنات ليش يرتزون .. و الا يبون يعرسون ..؟!
أم تركي و هي تبعد كأس الموية و بكل قهر:لا تقهريني اللي مثلي عندها ثلاث معاريس المفروض تدور ع البيوت تخطب و أخوانك الله يخلف .... كل واحد .. – و بنبرة استهزاء:يبي يعيش حياته الا يدج و الله ..
أروى و هي تضحك:تركي يدج .. حلوة كان يدج مع أوراق الشغل .. ههههههههههه
أم تركي و نظرة التفكير بعيونها:بنت أم علي كبرت و حلووت توها فـ 25 تناسب تركي ..
أروى:يمة لا تتعبين نفسك .. لو خطبتيها بتفشلين نفسك تعرفين ولدك ..
انفتح الباب .. و لفت أروى و أمها يشوفون من اللي دخل ..
ناظرهم تركي بكل استغراب:السلام عليكم ..
رجعوا يلفون .. و بصوت واحد:و عليكم السلام ..
أروى و هي تراقب تركي و هو يجلس:جبنا سيرة القطة جانا ينـ ..
قاطعتها أم تركي مع ابتسامة عريضة:إلا الطيب عند ذكره ..
تركي .. و هو يأشر على القهوة:قومي صبي لي فنجال بس .. – رفع عينه لـ أمه:وش عندكم تتكلمون فيني ..؟!
أروى مع ابتسامة خبث و هي تصب:لقت لك عروس ..
تركي و هو يأخذ الفنجال .."من بعدها عفت الحريم يا هي يا بلاش من الزواج" .. بكل برود:يووه يمة للحين عندك أمل .. قلت أنا و الزواج ما في أمل نجتمع ..!
أم تركي بكل عصبية:و ليه إن شاء الله ..
أروى و هي تجلس جنب أمها:يمة لا تعبين نفسك بتوصلون لـ نفس النهاية ..
تركي بعد ما شرب القهوة:يقول المثل خذ الحكمة من أفواه المجانين .. طاوعي بنتك يا يمة ..
ناظرته بكل غرور:موب رادة عليك بكبر عقلي .. – ما تقدر ترد عليه تركي أكبر مصدر رعب لها لكنها ما ترضى لنفسها الإهانة و كالعادة بتسلك لنفسها ..
ابتسم بكل استهزاء:اخطبي لـ سلطان .. موب لازم نتزوج بالترتيب ..
أم تركي بكل حسرة:و أنا أصلا أشوف هالولد عشان أخطب له ..!!
.._.._.._.._.._..
ناظرت ساعتها لقتها وحدهـ آخر الليل .. انصدمت من الوقت جلست ع السرير و الساعة 9 و ما حست بنفسها غير الحين .. يعني خمس ساعات شغل و تعب ..
و بكل تعب:أخييييييييرا .. خلصت البحث .. – من يومين و هي تشتغل عليه توقعت يأخذ وقت أكثر بس هي بذلت مجهود أكبر من المعتاد ..
سمعت أصوات حول غرفتها .. قامت جنى و بعيون كلها لقافة طلعت بخطوات خفيفة .. قربت لعند الصالة سمعت أصواتهم ..
..
بدر .. واقف عند الدريشة ويتأمل النجوم .. صار له يومين على هالحال .. باله مشغول و مو مرتاح لا فـ نوم و لا أكل و لا حتى فـ جلسه .. ريان يبي يسولف معه من زمان ما سمع حسه ..
ما كان فيه غير موضوع واحد ..
بدر بداء يتراخى فيه لكن ريان بدا ينشغل فيه مع انه كان ما يحب يسمع كلمة عنه .. ريان وهو يبعد كوب الكافي عن فمه:بس حتى ولو هذا كأنك تقذف .. و تراه حراام ..
بدر يجاري ريان فـ الموضوع و بقناعاته:لو كنت مألف كلام من عندي تقدر تقول قذف ..!!
ريان و هو يحط رجل على رجل و يريح ظهره ع الكرسي:طيب ليه ما فتحت الموضوع مع أبوي أو جدتي ..
بدر:كلمت جدتي مرة و من يومها شوفت عينك ما عاد تطيق لي طاري ..
ريان وبعيونه نظرة تفكير:وأنا أقووووول ..؟!
قرب منه بدر وجلس .. رجوله ما عاد تطيق تشيله ..
لف عليه ريان:بس ترا كلن ملاحظ ..!
بدر:وش قصدك ..؟!
ريان و عيونها تنتقل بين كوب الكافي اللي بيده و وجه بدر:على طول أنت تقط كلام على جنى و تناظرها باحتقار ..
بدر بغرور و ثقة عمياء:لو كنت غلطان كان أبوي وقف بوجهي ..
ريان بنبرة لوم:اللي يشوفك يقول عدوتك ..؟!
بدر:بغيت الحق يطلع تقول عداوة ..؟!
ريان:ليه مهتم لهالدرجة و تبي تطلعها موب عمتنا لهالدرجة تكرهها ..
بدر و هو يريح ظهره:لو كنت أكرهها .. كان سكتت ..
ريان بكل حيرة:حيرتني معك بدر الله ما عاد صرت أعرف لك ..؟!
زفر بدر:بكرة لما تبان الحقيقة .. بتعرف كل شيء ..
..
من ورا الجدار اللي يفصل الصالة عن غرف نوم البنات ..
تنهدت بصوت مكتوم و جلست على الأرض و كأن هالكلام زاد حملها .. للضعف ..
بدت تنسى أو تتنسى الموضوع بس و كأن القدر مصر يواجهها بهالموضوع ..!!
..
ريان و هو يراجع أفكاره:بس تعال هنا .. وشلون يقولون جدتي جابت بنت و هم ما شافوها حامل ..؟! يعني أكيد بين على جدتي أنها حامل .. عشان كذا ما في شك إن جنى خالتي ..!!
ابتسم بكل استهزاء:جدتي من يومها تفكر صح .. جتها فترة جاها مرض "الاستسقاء" ..
ناظره بكل استغراب ..:استسقاء ..؟!
بدر وعيونه لقدام:مرض بسببه يمتلي البطن موية .. كان يجي لجدتي من فترة لفترة وهي استغلت هالشيء ..
ريان و هو يهز راسه بالنفي يبي ينفض أفكار بدر بعيد:للحين موب قادر أقتنع ..
بدر و نظرة التأمل بعيونه:لو إني ما شفت امها للحقيقية كان نسيت الموضوع من أساسه ..
ريان:امها الحقيقية ..؟!
بدري:ايه كانت تجيها من فترة لـ فترة .. حتى جدتي كانت تحرص محد يشوفها و لا يعرفها ..
ريان والعصبية بصوته:بدر .. أنت واعي للي تقول له ..
يأخذ و يعطي معه .. الكلام ببلاش لكن بدر كل ما له و يتعمق و يطلع أدله و كلام موهوم حتى يثبت صح كلامة ..!! وهو متأكد 100% أنه كله ووهم ..
بدر و نظرة التأمل ما زالت مرسومة بعيونه:للحين أذكرها كانت تجي لجدتي و تجلس معها بالملحق و ما تطلب أحد من البزران غير جنى .. وش معناها ..؟!
ريان:وقتها كنا موجودين و جنى تصير بنت جدتي .. طبيعي لو جتها صديقتها بتطلع بنت موب عيال عيالها ..
بدر:حتى ولو أجل ليش تستقبلها فـ الملحق ..؟!
ريان:أكيد في سبب مقنع .. أو هذا مزاج جدتي ..
بدر:موب عشان كذا .. عشان اللي قاعد أقوله لك من الصبح ..!!
ريان:بدر تكفى تراك قلبت راسي بهالكلام .. لو تنشق الأرض نصفين ما صدقت ..
بدر بكل برود:الأيام جاية و بتثبت ..
ريان:على طاري الأيام وش صار على بسام ..؟!
..
حست بأعصابها مشدودة و أنها راح تنهار بأي لحظة .. كلام بدر يجرح فيها .. حتى لو كان موب صحيح .. يجيب الشك للواثق .!!
بس رجعت تحمست وشدها طاري بسام ..
..
بدر تنهد:الحين هو بين يد رب العالمين ..
..
حطت يدها على فمها تكتم شهقتها اللي بغت تطلع من صدمة الكلام ..
..
ريان:وش قال الدكتور بالضبط ..؟!
بدر بنبرة كلها حزن:لما وصل المستشفى كانت حالته خطيرة بس الحمد لله حالة أحسن من غيره كل اللي كانوا معه بالحادث توفوا ..
..
نزلت دموعها غصبن عليها .. و حست بأصابعها ترتجف ..
..
ريان:لا حول ولا قوة إلا بالله ..
..
ما قدرت تمسك نفسها أكثر وسمحت لشهقاتها تطلع .. و مع كذا رجعت تكتم صوتها ..
..
ناظروا بعض مستغربين .. سمعوا صوت شهقات جاي من قسم البنات و تمنوا ما تكون اللي في بالهم ..
وقفوا ومشوا بكل بطء ما كانوا يبون ينصدمون باللي راح يشوفنه لكن للأسف التقت عيونهم بعيونها المدمعة ..
.._.._.._..
نهااااية الجزء - _^^


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 08:59 PM   #8

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الـ|[4]|ـرابع

..



فـ المستشفى بجناح خاص و على سريرها الأبيض .. تكملت بصوتها المبحوح من الصياح:أنا من لي بعده بهالدنيا إذا راح هو أنا أضيع ..



مسحت جنى على رأس ليان تهديها:ليوون هاذي قدرة رب العالمين .. ما يجوز تعترضين عليها ..!!



بكت بكل حرقة .. :إلا بسام .. إلا بسام .. – كررتها لحد ما خفت صوتها و غطت بنوم عميق .. من تأثير المهدئ ..



تنهدت جنى بكل ضيق:وأخيرا طلع مفعول المهدئ .. الله يهديك يا ريان ..




..




عند باب الغرفة .. ريان .. واقف و مسند ظهره ع الجدار ..



و قباله واقف سطام .. بكل لوم:يعني كان لازم تسوون كل هـ الإزعاج وينتشر الخبر بهالطريقة .. عاجبك اللي صار ..!!



ناظره ريان و بكل ضيق:والله ما كان قصدي أنا يوم شفت جنى ع الأرض خفت قمت أكلمها بصوت عالي ما توقعت صوتي بيصحي الكل .. هي دقيقة بس والكل صحى .. مدري وشلون ..؟!




يكمل سطام بكل عصبية:طلع عمي و عرف من جنى ... قام و دق على عمي أبو تركي و عمي أبو تركي دق على أبوي يتأكد وأبوي سوا لنا سالفة في البيت .. و بظرف ساعة وحدة بس العايلة كلها درت ..



ريان بكل عصبية أكبر:يعني لو موب رب العالمين كاتب .. كان بيصير اللي بيصير و بعدين الخبر كان مصيره بينتشر ..



سطام بعصبية و هو يبعد عن ريان حتى ما يرتكب فيه جريمة:بس موب بطريقة و لا بوقت مثل كذا ..!!



أخيرا بعد طول انتظار طلعت جنى .. قاطعتهم بنبرة كلها لوم:يا جماعة هدوو أصواتكم واصلتنا جوا ..



لف ريان وجهه للجهة الثانية ..



ناظره سطام بلوم ولف على جنى .. خذا نفس و هدا نبرة صوته:أخبارها الحين ...؟!



جنى بصوت كله تعب:باليالله هدت و نامت ..



سطام بكل ألم:كنت عارف إن شيء زي كذا بيصير ..!!



جنى بكل حيرة:إلا .. وشلون دريتوا أنا اللي أعرفه إن أبو بدر دق على أبو تركي موب على أبوك ..؟!



سطام و هو يزفر بكل ضيق:وعمي أبو تركي دق على أبوي .. و أبوي لما درا جا لعندي يصارخ وشلون هالشيء يصير و هو ما عنده علم .. سمعت ليان و طاحت علينا على طول ..



تنهدت بكل ضيق .. و بكل إحراج:يعني أنا مهما كان بنت و مشاعري تملكني بس أبوك ..



تنهد سطام بكل ضيق .."أصلا هو ما همه بسام كثر ما همه انه يكون عنده خبر قبل الكل ..!!" ..



لف ريان عليها:موب راجعه للبيت ..؟!



هزت رسها بالنفي:لا بقعد عند ليان أخاف تحتاج شيء ..



ريان:والجامعة ..؟!



ناظرت في ساعتها:خلاص ما يمدي .. ما راح يضر لو غبت يوم ..



ريان:أنا رايح .. أطمن الأهل .. أول ما أطلع من جامعتي بمر أخذك للبيت ترتاحين شوي ..



هزت رأسها بالتأكيد ..



سطام بكل تردد:وأنا نازل للكافتريا أجيب لك شيء ..؟!



جنى:كابتشينو .. إذا ما عليك أمر ..



ابتسم ابتسامة باهتة و مشى لـ جهة اللفت .. سرحان يتفكر بحاله من سمع صراخ أبوه حس بفكره و قلبه مشغول مع ليان خاف تسمع أي شيء .. و هو أول من لمحها تطيح و شالها على طول ..



تنهد بكل ضيق و هو يضغط على رقم زر الدور الأرضي ..



" .. لو ما قعدت أمس فوق راسي و أهتمت فيني لحد ما تأكدت إني بخير .. كان أكيد ما شغلت فكري و لا واحد بالمية .. – رفع عيونه لسقف اللفت و فكره يبعد فيه أكثر و أكثر .."كنت عايش حياتي و توقعت إني بتزوج و بفتك منهم .. بس الحين هالمصايب اللي تتحاذف علينا قاعدة تقربني منهم غصب ..!



قطع عليه صوت باب اللفت ينفتح .. طلع منه و هو يحاول يمنع نفس على قدر ما يقدر ما يفكر لا بـ بسام و لا حتى بـ ليان ..




.._.._.._.._.._..




تأخرت المُدرسة عن حصتها خمس دقايق .. و هالشيء مناسبة عظيمة لازم يحتفلون فيها ..



أنواع الصراخ و الرقص و الاستهبال فـ الصف ..



تثاوبت بكل كسل:يالله يا ليتني ما جيت ..



لفت عليها جمان:وش فيك ..؟!



أروى وهي تحط رأسها ع الدرج:أمس صارت زحمة في بيتنا ولد عمي صار له كم يوم في العناية مسوي حادث ومحد درى عنه غير كم واحد من الشباب ..!!



منشغله بدفاترها و كتبها كـ العادة .. بس كلام أروى لفت انتباهها .. لفت غزل و بكل خوف:من هو ..؟!



أروى مع نبرة حزن ما قدرت تخفيها:بسااااااااام ..



شهقت بكل خوف:يا حسرتي عليك يـ ليان ..!!



أروى و هي ترفع رأسها و تعدل جلستها:ما دريتي .. ليان بالمستشفى الحين .. إنهياااار عصبي ..



جمان بكل خوف:عساه موب حاد ..؟!



أروى و عيونها بأصابعها اللي حستها تخونها و ترتجف:وأنا وش دراني .. هو أصلا يفرق ..!!



جمان بكل اهتمام:يفرق ونص ..



قاطعتها غزل:غريبة محد قال لنا ..؟!



أروى بلعت ريقها .. تصارع عبراتها:تدرين متى جانا الخبر .. الساعة وحد ونص .. – بكل حسرة:قمت من أحلى نومة ..- دمعت عيونها ..



جمان:لا حول و لا قوة إلا بالله .. وعسى ولد عمكم حالته موب خطيرة ..؟!



وقفت و بصوت مرتجف:بروح أغسل وجهي .. النوم شايف شغله معي .. _ مشت بخطوات هادية لبرا .. ما لقت غير المراقبة استاذنت منها و طلعت لـ دورة المياه ..



..



لفت جمان على غزل:موب غريبة ..



غزل و هي تنزل عيونها على جمان بعد ما كانت تراقب أروى و هي تطلع:وشو ..؟!



جمان و هي تسند خدها على كف يدها:الحادث من كم يوم .. و لا أحد درى ..؟!



غزل و هي ترجع عيونها للكتاب:تقول لك الشباب دروا بس مخبين ..



جمان و هي تريح ظهرها:اهااا ..




..




في الحمامات .. غسلت وجهها واختلطت دموعها مع الموية ..



رفعت وجهها و ناظرت نفسها بكل كره .. تكره هالجانب منها .. حتى هي تعودت على ضحكتها اللي تغطي على حزنها و هبالها اللي يغطي على أكبر مشاعر تحس فيها ..



همست لنفسها:جبانة .. حتى مشاعرك ما تقدرين تواجهينها .. – رجعت تسكت و هي تحس بشفايفها ترتجف .. بلعت ريقها و رمشت بعيونها تضيع الدموع و كملت بهمس:لهـ الدرجة جبانه أو لأنك عارفة أنك مالك حق فيه ..!!



..



دخلت و هي تصفر و تغني بكل خفوت تبي تغني بينها و بين نفسها .. بس فرحتها منعتها .. وقفت لثواني دققت في ملامحها:أروووووووى ..



لفت عليه ثواني و استوعبت:ألووووم ..



قربت ألمى منها و الابتسامة العريضة ترتسم على وجهها:وش مطلعك من الحصة بهالوقت ..؟!



سندت ظهرها للجدار:ما عندنا أحد .. أستأذنت من المراقبة و طلعت .. و بعدين الفصل زحمة وإزعاج ..



ناظرتها بكل استغراب:إزعاج ..



ابتسمت و التعب بعيونها:رأسي مصدع و فيني نوم .. ما نمت زين ..



ألمى و هي تلف على المرايا و تعدل خصل شعرها المجعدة:عشان كذا .. خسارة لو كنا بصف واحد كان الحين قاعدين نلعب وفلة ..



أروى بكل حسرة:ايه والله أنتي أحسن من الدكتورة جمان و غزل النايمة ..



ناظرتها بخبث:هم كذا ..!! .. اجل بعلم عليك ..



أروى تتصنع الخوف:يمة .. خوفتيني ..



ألمى بكل لوم:يا الشينة .. ولو مرة وحد سوي نفسك خايفة مني صدق ..!!



أروى و هي تبعد لـ عند الباب:يوه يمة برجع الفصل .. أخاف تأكليني ..



ناظرتها وهي تتصنع العصبية .. طلعت أروى ركض على فصلها ..



..



ابتسمت ألمى .. وبخاطرها .."وجهها متغير أكيد فيها شيء بس ما أبي أنكد على نفسي .." ..



عدلت أسوارها و باقي مستلزمات الزينة .. البنسات اللي فـ شعرها .. و الحلق اللي لابسته و أكيد ما نست تشيك على الكحل و تزيد عليه ..



بعد ما خلصت تلفتت حولها .. تتأكد من المكان و دخلت واحد من الحمامات .. سحبت الجوال من داخل الشراب .. شغلته ..



ما خذت ثواني و وصلتها رسالة على طول .."أوووك اليوم بعد المدرسة بنتظرك في نفس الكافي اللي نتقابل فيه ع العادة" ..



ابتسمت بكل فرحة هذا اللي تبي تقراه و أكيد ما راح تنتظر هالكم ساعة اللي بتطلع من المدرسة للبيت و تشوف وش بيجيها .. رجعت تطفي الجوال و رجعته مكانه .. و طيران على صفها قبل لا يحس أحد بتأخرها ..




.._.._.._.._.._..




دفاتر و أقلام .. و ملازم و كتب .. لكن مو فـ مدرسة .. فـ الجامعة بقسم البنات ..



..



مشت بكل طفش .. و هي تتلفت يمين و يسار على البنات .. "جنى الدبة عند ليون .. لمى الدبة الثانية وش مغيبها .. فجوره ناشبين فيها صديقاتها .. و ندوش و رنا دخلوا المحاضرة وش أسوي أنا الحين ...؟! .. – سمعت صوت يناديها من بعيد ..



..:ريناااااااااااااااااااا� �ااااااااااد ..



لفت ريناد وابتسمت بكل فرحة:جوري .. – قربت و سلمت عليها بكل حرارة:سلامات يا دبة ..



ابتسمت جوري:الله يسلمك ..



ريناد و هي تحط يدها على قلبها:والله من جد خوفتيني يوم قلتي تحاليل ..



جوري و هي تأشر على كرسي:تعالي نقعد ..



ابتسمت:مشينا ..



جوري و هي تجلس:وين البنات اليوم و وراك تمشين لحالك ..؟!



ريناد و هي تنزل الشنطة:لمى مدري عنها .. و فجر مع صديقتها مغير النشبة ..



جوري بكل خوف:وجنى ..؟!



تنهدت بكل ضيق:البارح عرفنا إن ولد عمي بسام مسوي حادث ..



جوري تحاول تتذكر:أخو ليان ..؟!



هزت رأسها بالتأكيد:ايه .. ليان انهارت و جنى جلست معها ..



جوري:لاحول و لا قوة إلا بالله .. كأنها كانت حاسه ..!!



ريناد:ايه والله .. تصدقين ما أحس إني انصدمت مرة بسبب خوف ليان .. و كأني كنت متوقعة يعني ..!!



جوري:وعسى حالة موب صعبة ..؟!



ريناد:لا والله حالته ما تسر لا عدو و لا صديق ..؟!



جوري:الله يصبر قلبها المسكينة ..



ريناد:آآميين .. تعالي هنا بغيت أنسى .. موب أمس طلعت النتايج .. عسى كل شيء سليم ..؟!



جوري:لا والله .. أمس طلع نواف متأخر ونسى يجيبها معه ..



ريناد و هي توجه لها نظرة تفقدية:هذا أنتي ما فيك إلا العافية ..



جوري بنبرة أقرب للغرور:أصلا عارفة وش فيني بس استعبط شوي ..



ريناد بكل لقافة:وش فيك ..؟!



جوري إحساس غريب بالحياء يتملكها:شاكة إني حامل ..



ناظرتها بصدمة:حامل ..!!!




.._.._.._.._.._..




هدوء مسيطر على الشقة ... الكل طلع لـ دوامته اللي مستحيل يتغيب عنها ..



لأنها و بكل بساط ملجأهم الوحيد للهروب من واقعهم المرير .. وللأسف هذا إحساس الكل فـ بيت .."لمى" ..



..



فـ غرفة نوم البنات .. الأنوار طافية و نور الشمس معطي المكان رومنسية ..



و هي منسدحة في سريرها متغطية بكل بطانيات البيت و سماعات الجوال بأذنها ..



و بكل تعب و صوت مبحوح:صحيت الفجر وحسيت بجسمي متكسر لما صحت أختي قاست حرارتي لقتها 39 ..!!



جالس بمكتبه و يحرك الكرسي يمين و يسار .. من وراء السماعة:سلامتك يا قلبي .. إن شاء الله أنا و لا أنتي ..؟!



لمى بكل تعب مع ابتسامة باهتة:عدوينك إن شاء الله ..



سلطان بكل اهتمام:طيب محتاجة شيء .. أوديك للطبيب ..؟!



لمى و صوتها بدا يختفي من التعب:ماله داعي تكلف على نفسك .. السواق تحت ..



سلطان بكل خوف:بس صوتك ما يطمن .. و بعدين 39 درجة موب بسيطة ..



لمى:لا تشيل هم خذيت لي بندول اكسترا و صلحت لي ألووم كاس عصير ليمون قبل لا تطلع .. أنوم كم ساعة و أصير زينه إن شاء الله ..



سلطان و نبرة الشك اللي اختلطت بالخوف:متأكدة ..؟!



لمى:إن شاء الله لا تكبر السالفة .. يالله قلبي ما أعطلك عن شغلك ..



فرح من أعماق قلبه "قلبي" .. بالحسرة تطلع منها الكلمة الحلوة .. مع أنه ما تتكلم بمياعة و لا تعطيه كلام عسل بس متعلق فيها و يحس أنه يحبها و أنها غير عن باقي البنات اللي يكلمهم ..:مع السلامة عيوني ..



ابتسمت و سكرت الخط .. بعدت الجوال عنها ناظرته بتأمل ..:يا لله تستاهل هالكلمة ..



عارفة نفسها الكلمة الحلوة ما تطلع منها الا بالحسرة .. بالنسبة لها المكالمات تسلية و تضيع وقت و ما تحب شيء أسمه "كلام حلو" .. لأنها خارج نطاق تسليتها ..



سحبت جوالها الثاني وتركيزها على الساعة :قليلة الخاتمة المفروض طالعه من المحاضرة من زمان ليه ما دقت تطمن .. أنا أوريك ياجنوو .. – طلعت رقمها .. دقة مرة وثنتين و ثلاث .. وما ردت .. بكل ضيق:و تسفطين بعد ..؟!



رمت الجوال لـ مسافة بعيدة شوي منها .. مدت يدها على السرير و حطت أصبعها على الاتصال وكل شوي تضغط عليه تعيد الإتصال بـ جنى لحد ما سرقها النوم ..




.._.._.._.._.._..







جوري بكل استغرب:ايه حامل وش فيه ..؟!



ريناد بك صدمة:وشلون حامل وأنتي ما ..-سكتت لثواني تستوعب:لا يكون نواف اللي مزعجتنا به يصير .. – أشرت عليها ..



هزت رأسها بالتأكيد:زوجي ..



ريناد بنظرة تأمل:وأنا أقول مسكين هالنواف ما عندها أخوان غيره مغير كارفته وبس أثره=طلع" زوجك ..



ضحكت من قلبها:ههههههههههه .. وشلون ما تدرين وجنى ولمى يدرون ..؟!



ريناد بكل استهزاء:الدبتين جنى ولمى .. أأصلا قابليني إذا نقلوا لك خبر عند أحد و خاصتن الدبة جنى .. إذا جلست معها أسحب الكلام منها تسحيب ..



ما قدرت توقف ضحك .. جوري بكل عفوية:ههههههههههههههههههه� �ههههههههه



ريناد بكل حماس:من متى وشلون .. وش يقرب لك ..؟!



اختفت الابتسامة من على وجهها و بقى طيف الابتسامة:القدر جمعنا .. ربك قدر ..



ريناد و هي رافعة حاجب:على بالك بمشي لك هالكلمتين .. يالله التفاصيل بسرعة ..



جوري و نظرة التفكير بعيونها:من وين ابدا لك ..؟!



ريناد بكل حماس:السالفة طويلة أحلى و أحلى .. _ لفت كلها وبالفصحى:كلي أذان صاغية ..



جوري مع ابتسامة تبي تطفش ريناد:تبين من البداية .. البداية و إلا النص ..



ريناد:يا لله جوجو .. ترا اذا تحمست واجد ما عاد اهتم ..!



بشكل تدريجي اختفت ابتسامتها و بانت نظرة حزن بعيونها:لما كنت صغيرة بعمر التسع سنوات .. كان دايما حلمي أسافر وكان أكبر حلم لي .. أروح للشرقية وأشوف البحر ..



ريناد بكل تعجب:ليش أنتي من وين أجل ..؟!



جوري:من هنا .. الرياض ..



ريناد بكل فرحة:صدق و أنا أقول البنت ضابطة اللهجة أثرك من هنا ..



جوري:هههههههههههههههههه .. قاعدة تدقيقن بكلامي ..؟!



ريناد:ايه و الله أنتظرك بس تطلعين كلامه شرقاوية ..!! يا لله يا لله كملي ..



جوري:وأمي و أبوي .. كانوا مدلعيني بحكم إني الوحيدة ما رفضوا لي هالطلب .. اللي يعتبر و لا شيء من طلباتي التعجيزية دايما ..



ريناد بكل اهتمام:اها ..



جوري:وسافرنا و بالسيارة مثل ما شرطت لأنه رغبتي إني أجرب مثل باقي صديقاتي .. أبوي كان بخير و ما كان يعرف غير الطيارات و غيرها ..



بس ذاك اليوم عشاني سافرنا بالسيارة .. – زفرت بضيق:بس ذيك السفرة .. كانت السفرة الأولى و الأخيرة لـ الشرقية مع أمي و أبوي ..



ريناد بكل خوف:وش صار ..؟!



جوري و ابتسامة ألم:صار لنا حادث و توفوا أهلي ..



ريناد بحزن:لا حول و لاقوة إلا بالله ..



جوري ولمعة الدموع بعينها:كل ما تذكرت إني أنا اللي اقترحت و أصريت .. أحس كلي اللي صار بسببي ..



..



ريناد اللي تأثرت و بانت لمعة الدموع بعينها:يا بنت الحلال قدر رب العالمين .. كل شيء مقدر و مكتوب .. يعني لو ما سافرتوا ذاك اليوم .. كانو بـ يعيشون أكثر .. كان يومهم .. _بكل لوم:شكلي فتحت جروح الماضي خلاص ماله داعي تكملين ..



..



مسحت طرف دمعتها:لا عادي بالعكس أنا من زمان و ودي أتكلم عن اللي صار أحس هالشيء بيريحني ..؟!



ريناد بكل تردد:خلاص براحتك ..



..



ابتسمت حتى تشتت جو الكآبة:مكان الحادث كان قريب حيل من الشرقية أمي و أبوي توفوا على طول و أنا مجرد رضوض وكدمات بسيطة .. خذوني على اقرب مركز شرطة بالخبر ..



ابتسمت براحة:أذكر وقتها واحد من الضباط خذاني لبيته كان محتار وين يوديني .. ومالقى أنسب مكان غير بيته و بين عياله .. مع أنه المفروض يكون أتعس الأيام اللي مرت علي ..



نظرة سرحان ما أخفت السعادة بعيونها:لكن بذاك اليوم للمرة حسيت إن إنسانة طبيعية جلست مع أطفال بسني أكلت و لعبت و تهاوشت معهم .. أحلى شيء الهواش لأني بحياتي ما جربته .. بس لما صحيت اليوم الثاني .. خذيت أول صفعة من هالحياة .. أبوي مقطوع من شجرة و ما عنده قرايب _ نطقتها بكل حرقة:وأمي أهلها رفضوا يأخذوني ..



ريناد و حست بالألم اللي في جوري يحفر فيها:ليييش ...؟!



مع ابتسامة كلها استهزاء:لأني بنت واحد مقطوع من شجرة .. لا أم و لا أب و لا حتى قرايب ..



ريناد:معقولة ماعنده قرايب ..!!



بكل حسرة:جدي .. أبو أبوي كان جاي من الكويت أيام الغزو .. جا هنا لحاله .. وتزوج بنت من دار الأيتام وجابوا أبوي .. توفوا و أبوي وحيدهم ..



ريناد بكل حماس:بس جدك أصله كويتي ..؟!



جوري:بس كلن يشكك فيه .. مع أنه معه الجنسية السعودية بس كلن يناظره مثل اللقيط اللي ماله أصل ..



ريناد بكل ضيق:يا كرهي لـ هالأفكار المريضة ..



ابتسمت و الدموع بعيونها:أنا كلها هذا ما همني فـ الأخير أبوي سعودي و أمي بعد .. بس اللي حز بخاطري إني في وحدة من عماتي كافلة يتيم و جايبته يعيش معها و الكل يعامله كأنه و لدهم و أنا بنت بنتهم يتخلون عني بكل سهولة ..



ريناد:طيب وش سوو فيك ..؟ عشتي مع الضابط صح ..!!



هزت رأسها بالنفي:للأسف ..لا .. أصلا هو حد ما يشيل نفسه و عياله وشلون عيال الخلق ..؟!



ريناد بكل يأس:أجل وشوو ..؟!



جوري:عشت فـ دار الأيتام ..



ريناد رجعت تتحمس:جد .. أكيد ونااسة صح .. _رجعت ترتسم ملامح الحزن على وجهها:وإلا طلعوا لك فلبينيات يعذبون فيك مثل ما نسمع بالروايات .. و المسلسلات ..!!



بكل حيرة:هم قاسيات و عصبيات .. بس ما عذبونا ..!!



طلعت نفس بكل راحة:الحمد لله الله نجاك منهم ..



ابتسمت:الحمد لله ..



ريناد:ايه و بعدين ..؟!



جوري بنظرة كلها تفكير:عشت حول الست سنوات في الدار .. وعقبها تقدم لي نواف ..



ريناد بكل تعجب:كان عمرك 15 سنة وشلون يزوجونك ..؟!



جوري:وقتها ما كان فيه تشدد مثل ألحين و لا تدقيق .. أصلا هم ما صدقوا يفتكون مني ..!!



ريناد بكل سرحان:خمس سنين يعني أكيد عندك بزر قبل اللي في بطنك ..



ضحكت جوري:صدقتي أقول لك .. شاكة إني حامل .. وللأسف ما عندي قبله شيء ..



ريناد:اهاا .. يالله إن شاء الله تكونين حامل و يكون وجهنا سعد عليك-ابتسمت:ونفرح فيك ..



جوري:آآمين يا رب .. تعبت من العيشة في الظلمة ..



ريناد .. بعيونها نظرة استغراب:ظلمة ..؟!



جوري و نظرة تردد بعيونها:أكمل ..؟! .. أحس إني بطفشك ..!!



ريناد بكل حماس:ايه أكيد ..



جوري:تزوجت نواف بس مثل ما اتفقت معه ..



ريناد بنفس الاهتمام:وش اتفقتوا عليه ..؟!



جوري:زواجنا يظل بالسر لحد ما أحمل ..



ريناد:اوف طيب ليه ..؟!



جوري:لأنه متزوج قبلي و مو أي وحدة بنت عمه ..



ريناد بكل عصبية:وإذا .. إذا هو مو قد الزواج ليه يتزوج ..؟!



جوري:لأنه يحلم بالعيال اللي منحرم منهم بسبب بنت عمه العقيم و كم مرة حاول يقنعها بالزواج تزعل و تزعل العايلة بكبرها .. تعرفين أنتي كيف لما تكون زوجة الولد من العايلة ..!!



ريناد بكل غيض:الحمد لله إن مو بنتهم كان شبيت فيهم و أنهيتهم من الوجود وإلا معقولة في ناس عنده تفكيرها متخلف لهالدرجة ..؟!



جوري:المشكلة موب كذا .. المشكلة الكل مقتنع إن نواف هو السبب في منع العيال ..



ريناد:الحمد لله .. ربي بينصرك .. و هذا أنتي حملتي ..



جوري و هي تبتسم من القلب:موب ملاحظة إنك متحمسة وبقوة ..



ريناد:يا بنت الحلال تفائلوا بالخير تجدوه .. و بعدين أبسألك هالتعب قد جاك من قبل ..



جوري هزت رأسها بالنفي:الدوخة و أحيانا أرجع من غير سبب .. شيء جديد علي ..!



ريناد بعصبية مصطنعة:لا وبعد أعراض الحمل مغير اللي حتى البزران يعرفونها ..



جوري بكل حماس:يا ليت يا ريناد الله يسمع منك يا رب .. ما تصورين وش قد بتتغير حياتي من هالحمل ..



ريناد:يااااارب .. تصير جوري حامل .. _ ناظرته بكل حيرة بس رجعت تسكت ..



جوري .. لاحظت نظراتها:وش عندك .. تبين تقولن شيء ..؟!



ريناد بكل تردد:لو ما سألتك الحين بيجيني شيء ..



ضحكت:ههههههههههههههههه .. أسألي عادي ..



ريناد:هو يحبك ..؟!



طلعت نفس بكل راحة:لو مو يحبني كان ما تحملت خمس سنين عايشين بالظلمة يدخل و يطلع من عندي مثل الحرامي .. – تنهدت:حتى الوجبة بالموت يشاركني فيها .. النقله للرياض غيرت الكثير ..



ابتسمت بكل ألم:الله لا يغير عليكم ..



لفت عليها:وليش تقولينها كذا ..



ريناد ودموعها بدت تغالبها:شكلي توني أتأثر من سالفتك_ابتسمت تغطي الحزن اللي بان على وجهها:شكلي صرت مثل الحمار اللي ما فهم نكتت القرد الا اليوم الثاني ..



ضحكو ثنتينهم .. ههههههههههههههههههههههههه هههه ..



جوري:حرااام تقولين عن نفسك كذا ..



وقفت وهي تمسح أطراف دموعها:يالله بروح خلصت محاضرتي لي ثار عند البنات اللي دخلوا و تركوني ..



اشرت لها تودعها من بعيد:أشوفك بعدين ... – طلعت نفس براحة .. من جد كانت محتاجة تفضفض عن حياتها من زمان بس من .. و وين .. كل البنات اللي تعرفهم لما كانت فـ الشرقية ثنتين و كلهم علاقتها معهم ما تتعدا الرسيمات و لو طلعت معهم و أكلت و سهرت ما يدخلون فـ حدود الصداقة ..



ابتسمت بكل فرحة .. نقلتها للرياض كلها خير و بركة .. البداية بشكوك حملها اللي كانت مترددة فيها و لقت صديقات ينشد فيهم الظهر على أنها ما مر عليها غير يومين معهم .. بس لأنهم حبوبات و قلوبهم صافية .. تحس أنها تعرفهم من سنين .. ريحة ظهرها على الكرسي أكثر و هي ترفع رأسها للسماء .. همست:يا الله لك الحمد و الشكر ..



..



ريناد .. مشت و عطتها ظهرها و ما قدرت تحارب دموعها أكثر و طلقت لها العنان .. حتى تنزل بكل حرية .. تنزل فـ الكلية أرحم لها من أنها تنزل فـ البيت و تفضحها .. الجروح بداخلها تنفتح من أول وجديد .. بمجرد ما صارت تسمع طاريه ..



و خاصتن في هالكم يوم .. صارت تسمعه أكثر من عدد أنفاسها ..



تنهدت بكل ضيق .."خلك قوية يا ريناد .. خمس سنين تدربتي فيها كيف تكونين قوية قدام كل مشاعرك لا تخلينا تسيطر عليك و تهزمك" ..




.._.._.._.._.._..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 09:05 PM   #9

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



مر النهار سريع .. الكل لاهي بدواماته .. و اللي ما وراه دوام وراه جدول من المشاوير يقطعها ..



ودعت الشمس السماء و تركت وراه أثر أحمر زين لون السماء .. مع زرقة الليل ..



..




في بيت العم أبو تركي .. وبالتحديد بالقبو .. مسندح قريب من المسبح .. ورافع الجوال فوق قدام وجه .. أكثر من عشر مرات وهو يحاول يتصل بها لكنها ما ترد ..



"أكيد .. تعبانة و للحين ما صحت ..!!" ..



..







أحيانا من قم? الألم



نمارس بعض الأمور "الجنوني? "



ليس لـ لفت الإنتبا? | . . ،



وَلكن لـ نشعر بأننا في قم?



السعاد? " الوهمية "



..



بالدور الثاني كانت جالسة و طفشانة موت محد معطيها وجه وكلن زعلان على بسام ..



والحقيقة هي زعلانة أكثر منهم و أكثر منهم لكن ما تحب تبين هالشيء .. مشت بخطوات كلها كسل نزلت الدور الأرضي و لقت أمها جالسة جنب التلفون ومشتغلة سوالف و العصبية واضحة عليها ..



كملت طريقها لتحت والطفش مازال متملكها .. لمحت أخوها سلطان منسدح و الجوال بوجهه و كأنه قاعد يسوي شيء مهم .. ارتسمت على وجهها ابتسامة خبث ..



مع انه تدري لو تحرشت بسلطان بتندم ع اليوم اللي نولدت فيه .. بس ما ردعها الخوف ..



مشت بخطوات أبطء ما يكون وقربت لعنده وبجزء من الثانية قدرت تسحب الجوال من يده ..



جلس سلطان و بكل عصبية:أنتي هييييييي .. وش قاعدة تسوين ..؟!



أروى ترفع ضغطه:سلطون حبيبي وش اللي في الجوال شاغل باله ..



قرب منها خطوات .. لكنه رجع يوقف .. لأنه تقدمت للمسبح وبعدت الجوال عنها .. حتى صار فوق المسبح بالضبط ..



سلطان بكل خوف:مجنونة لو يجيه شيء والله تندمين طول عمرك ..!!



أروى:تصدق خوفتني .. أنـ ..-قطع كلامها رنة جواله ..



ناظرها بكل خوف و بنبرة أقرب للترجي:أروى حبيبتي عطيني الجوال ووعد أسوي لك اللي تبين ..



ناظرته بكل تردد:أفكر .. – أخيرا لقت شيء تتسلى فيه و مستحيل تتخلى عنه بسهولة ..



قرب منها وبكل عصبية:عطيـ ..- رجع يوقف ويسكت .. بعد ما هددته بالإشارة ..



رجعت تقرب الجوال منها و قرت الأسم:نور عيني ..؟! .. – ابتسمت بخبث:و أخيرا بعرف ..



سلطان بكل تردد:واحد من الربع ..



أروى بكل استعباط:ولد يدلع ولد موب غريبة ..!!



سلطان:يعين حلال عليكم يهالبنت الدلع و حرام علينا ..؟!



أروى نفس الكلام اللي دايم يعيده عليها:لاء ..- باستهبال زايد:لا مو غريبة .. بس برد حتى أتأكد إن كان ولد أو بنت ..



ما قدر يتحمل أكثر هاذي نغمتها و مستحيل يضيع المكالمة .. حط رجله ولحقها بكل جدية وعصبية:أروى قسم لـ تندمين ..!!



أروى و هي تركض .. مع أنها فـ موقف القوة بس تخاف من سلطان و بنيته المعضلة بعكس جسمها الصغير و النحيف:ليش خفت .. هاااا وش عندك ..؟!



وقف رنين الجوال ووقف سلطان معه"الله يأخذك من العصر أنتظر هالمكالمة تجين وتطيرينها علي" ..



وقفت أروى و بكل حيرة ..:ما عاد تبي الجوال ..؟!



ناظرها بكل عصبية و فجأة ارتسمت على وجهه ابتسامة خبث ..



خافت منه .. و بكل تردد و خوف:وش فيك تناظرني كذا ..؟!



وما حست بنفسها غير وهي طايرة بالهواء .. بعد ما التفت يد على خصرها ورفعتها لفوق ..



عامر وهو شايلها:ما عاد إلا هي ترفعين ضغط أخوي ..



أروى بكل شر:الحين طلعت الأخوة .. نزلني يا عمور وإلا الله لـ أعلم عليك أبوي ..



قرب سلطان وسحب الجوال بكل قوته منها .. و بكل عصبية:والله يا أروى لأخليك تندمين ..- ومشى بكل عصبية وطلع فوق ..



نزلها و هو يناظر سلطان بكل صدمة:اوف شكله معصب من جد ..!!



داست على رجله:يا الدب وأنا أحسبك صديق لي خونت فيني ..



رفع رجله و فركه بكل ألم:آآآآخ .. حسبي الله عليه نتفه بس رجلك تعور ..؟!



أروى بكل عصبية:النتفه أنت .. أنا أوريك ياعويمر .. _ دفته مع كتفه و كملت طريقها لفوق وهي تتحلطم بكل عصبية ..



ضحك عليها من كل قلبه .. ورجع يطلع للصالة بعد ما فضى القبو .. عليه ..



..



طلع عامر وهو يحرك رجوله يمين ويسار من الألم .. قرب وجلس قبال أمه ..



..



أم تركي .. تكلم فـ التلفون بكل عصبية:هاذي مشكلتك أنتي لو ما يضبط بكرة خليه عندك و فلوس موب دافعه .. باي ..- سكرت الخط قبل ما تنهي كلمتها حتى ..:افففف هالعالم ما عندها إخلاص وتبي حقها بعد ..!!



عامر:وش فيك يمة ..؟!



أم تركي بعصبية:المشغل اللي فصلت فيه لزواج سطام .. رحت الإثنين اللي راح سويت بروفة و طلع الفستان يبي له تعديلات .. دقيت أشيك ع الوضع تقول ما حركت فيه خيط ولا تبي دفعة من المبلغ بعد ..



..



عامر:الله يهديك يمة .. الحين إنا=حنا" وين و أنتي وين .. بسام طايحة بالمستشفى يعني زواج سطام بـ يتأجل ..!!



أم تركي بعصبية أكبر ..:من قال أنه بـ يتأجل .. أبو سارة "أبو زوجة سطام" .. ذيك المرة حالف إذا تأجل العرس بينهي السالفة كلها و بيطلق بنته من سطام ..



عامر بكل صدمة:وشلون .. ..- رجعت يهدا و بنظرة كلها تفكير:صح أن هاذي بتكون المرة الثالثة بس مهما كان كلها ظروف يعني غصب ..!!



أم تركي مع ابتسامة استهزاء جانبية:ما عرفت أهل هالبنت ... عنيدين وخاصتن أمها .. أصلا حتى هي مبين عليها موب هينه ..



عامر:يعني موضوع سطام فيه كلام ..؟!



أم تركي:أكيد أبو سارة موب راضي بالتأجيل و أعمامك مستحيل يكسرون بخاطر سطام عشان بسام و خاصتن أنه المرة اللي راحت تأجل بسبب بسام ..



عامر:بس يمة ذيك المرة كان السبب تافة حسيت إني عمي يبي يأجل العرس بأي طريقة .. لمجرد أن بسام اختفى يقوم يأجله و لا طلع بالأخير مسافر لـ لندن يريح عمي ..!!



أم تركي بكل استهزاء:بلاك ما عرفت عمك .. عمك أبو بسام يبي يستقوي على أبو زوجة ولده من البداية .. ويفرض وجوده عليهم عشان كذا أبو سارة حلف إذا كان عندهم نية يأجلون الزواج مرة ثالثة بينهي الموضوع بكبره ..



عامر بكل تعاطف:بس حرام .. سطام و زوجته وش ذنبهم ..؟!



أم تركي:زوجته تستاهل من شفناه بذيك العزيمة وتملكت على سطام وشرها بادي يطلع طلاقها خير بس المسيكين سطام .. بـ يعاف=يترك" .. العرس من أصله ..



تنهد بكل ضيق:ايه والله ... الله يكون بعونه .. – بكل تردد:طيب يمة وراك ما رحتي لبيت عمي أبو بسام مع باقي الحريم .. سمعت أنهم مجتمعين ..؟!



أم تركي بكل غرور:ليش للمنظرة قدام الناس بس ...



..



مع إن أم تركي مستواها المادي أعلى لأنها من عايلة غنية يعني أبوها ما يقصر و زوجها بخير .. تحب المظاهر بحكم الطبقة اللي هي عايشة فيها .. بس تكره النفاق .. أكثر من دم ضروسها ..



..



ناظرها بكل تعجب:منظره ..؟!



أم تركي بكل حسرة:على بالك أم بسام مجمعة العايلة عندها حب فيهم لا طبعا بس عشان توريهم وش قد هي أم و عندها إحساس ..!!



عامر بنبرة لوم:حرام عليك يمة تظنين ظن السوء بها ..!!



أم تركي:من قال أنه ظن أنا متأكدة أصلا هي ما وراها غير المظاهر و الفلوس هذا اللي عايشة علشانه .. وإلا وينها يوم ولدها بسام يختفي له 3 سنوات عن عيون الكل .. زعلت يومين و عقبها مشت حياتها عادي .. أنت ما تشوف بيتهم بس كل يوم عزايم و حفلات ..



تنهد بكل ضيق و هو يتأمل حال عيال بيت عمه أبو بسام ..



بسام تغير كثير .. "أول كان على طول معنا و دايما يجمعنا بس فجأءة تغير وعلينا و الغريب أنه طلق ريناد مع أنه كان بيموت عشان يتزوجها" ..



سطام .. "من يومه غامض لكن كل يوم غموضه يزيد و يخليه يبتعد و يختفي عن الكل .. و خاصتن بعد ما استلم شركة أمه اللي ورثتها من أبوها اللي ما صار له سنة و نص متوفي" ..



ليان .. يسمع عنها .. ما يدري وش سر رفضها للزواج مع انه بعمره ما سمع أنها تتشرط شروط تعحيزية .. بس يعرف عنها أنها حبوبة و طيوبة ..



لوجين .. !!! حس بذاكرته توقف هنا .. ما يعرف عنها غير اسمها و بحياته ما سمع أروى تتكلم عنها ..



تملكة الفضول و للـ لحظة تحمس و حب يروح يسأل أروى .. لكنه تراجع تذكر أنه توه متهاوش معها و غير كذا أكيد بتظنه يسأل عنها لسبب ثاني .. زفر بكل طفش .."البنات و تفكيرهم السخيف" ..




.._.._.._.._.._..




ابتسمت بكل فرحة و هي تنزل الأغراض ..



جالسة بعيدة كالعادة بس فرحتها ما توسع الدنيا و هي تشوف بنتها بقمة سعادتها:ها يمة عسى ما نقص شيء ..؟!



قربت جمان و هي ترفع الأكياس الثقيلة:حتى لو نقص كثر الله خيرهم .. ما قصروا ..



اتسعت ابتسامتها:ايه والله جزاهم الله الف خير ..



جلست قريب منها:أقول يمة .. محد لمح لك من جايب المقاضي لنا ..



ابتسمت بألم:فاعل خير يا يمة .. أجره عند ربة و كل اللي بيدنا ندعي له و إلا ما يستاهل ..؟!



اتسعت ابتسامتها و بملامح كلها رضاء:الله يجزاه كل خير و يفتحها بوجه وين ما يروح ..



أم جمان ملامح وجه كلها فرح ما اخفت نبرة الحزن اللي بصوتها:اللهم آمين ..



..



ناظرتها بكل حزن .. على طول أمها تتصنع الفرح لكن صوتها يفضحها ..



لأنه أضعف من أنها تتحكم فيه .. حالهم ..



أصعب من الصعب نفسه .. أم وبنتها عايشين فـ بيت لحالهم أو بالأحرى شبه بيت ..



لا محرم و لا مصدر رزق .. يعتمدون على الصدقات و فاعلين الخير ..



حتى أجار البيت يتراكم عليهم شهور و يرحمهم رب العالمين بفاعل خير يبي يطهر فلوسه ..



هموم تتراكم على صدر الأم .. وشلون بتكمل بنتها حياتها عقب عينها و فـ نفس الوقت خايفة تفرط بها عشان خوفها من الفقر و عدم وجود العزوة لها بهالدنيا ..



وتسلم لليد الخطاء ..!!



مشاغل محصورة فـ رأس جمان .. أمها .. موعد دواءها وقت أكلها .. نومتها مرتاحة ..



تفكيرها ما يأخذها لـ أبعد من كذا لأنها ما بيدها شيء ..!!



و ما في شيء بحياتها أهم من أمها ..




.._.._.._.._.._..







وقف .. معقد حواجبه و وجه منقلب للون الأحمر من العصبية:أقول من البداية و أنتوا أصلا ناوين بـ شر .. المرة الأولى ما في حجز قاعات ومشيناها .. و المرة الثاني أخوك يختفي بعد مشيناها .. وحلفت وقتها بنتي تحرم عليك إذا أجلت العرس .. و تجي تأجله وكأنك تعاندني ..!!!



سطام جالس بكل هدوء .. و كله أمل ينحل الموضوع بالتفاهم:بس يا عمي هذا حادث .. قدر رب العالمين موب شيء نتحكم فيه ..؟!



أبو متعب"أبو سارة":أصلا من البداية و أنا حاس أنكم داخلين علينا كأنكم داخلين حرب .. نقول يمين تقولون يسار نقول فوق تقولون تحت ..؟!



سطام بكل انكسار:المعنى يا عمي ..؟!



أبو متعب:بتعرس الخميس الجاي أهلا و سهلا .. بتأجل يفتح الله و ورقة بنتي توصلني ..



سطام و الصدمة لجمته مع أنه كان حاط هالتقدير فـ باله:بـ.....ـس يا .... عمي ..



قاطعه و هو يلف وجهه للجهة الثانية:ما عندي شيء أزيد عليه .. هي كلمة وحدة .. إذا تبي علمي يتم قل ايه .. و إذا غيره الباب يفوت جمل ..



ناظره بكل حقد و ألم ..:الله يسامحك يا عمي .. – طلع و ما عنده الكثير يقوله .. حتى الخيار موب بيده ..



طول عمرهم يتحكمون فيه .. لا أمه و لا ابوه حتى بسام .. الكل يمشي حياته ..



حس بالضياع .. الضعف و الإهانة لأنه ما قدر يعطي عمه كلمة لأنه مو قد اللي يقولة .. و لا قد اللي يبي يسوية ..




.._.._.._.._.._..




من دقايق صحت .. و التعب هاد حيلها مع أنها تحس بتحسن .. توجهت للمطبخ تسوي لها كوب كافي يعدل مزاجها و رأسها المصدع ..



تذكرت جنى و سحبت الجوال تدق عليها .. ردت و بعد السلام و االسؤال عن الحال ..



لمى بكل صدمة وصوتها مبحوح من التعب:متى صار هذا كله ..؟!



جنى وهي تحرك رأسها يمين و يسار .. هي بعد التعب هلكها نامت صح بس ما ارتاحت فـ نومتها على الكرسي:كله الفجر تخيلي بنص ساعة بس انتشر الخبر في العايلة كلها ..



لمى وهي تجهز الكوب:لا حول ولا قوة إلا لله .. وولد عمك وش أخباره ..؟!



جنى:مثل ما قلت لك للحين في العناية .. اليوم مريت عليه بعد ما نامت ليان .. لقيتهم لافين شاش على عيونه شكلها تضررت ..



لمى تنحت لثواني:انعمى ..؟!



جنى بكل اندفاع:الله لا يقوله بس أكيد جاهم شيء ..؟!



تنهدت بكل ضيق:الله يكون بعونك .. أكيد هد حيلك التعب ..؟!



جنى و هي تريح ظهرها ع الكرسي:ايه والله .. جيت لهنا على طول يوم سمعت خبر ليان .. تخيلي ما نمت من أمس .. و أول ما نامت هي وجلست ع الكرسي غطيت بنومة .. _ تذكرت شيء:ايه صح سوري يا قلبي ترا كنت نايمة وقت ما دقيتي ..



لمى و هي تحرك فـ الكوب:لا عادي بس عسى ما أزعجتك ..



جنى:مع أنه كان بيدي .. بس ما حسيت به .. من التعب ..



لمى:والله من جد آسفة توقعتك بالمحاضرة قلت أزعجك ..



ضحكت من قلبها:هههههههههههههههه يا النذلة ..



ضحكت بكل تعب و صوت مبحوح:هههههههههه .. خسارة ما ضبطت ..



جنى:سلامتك صوتك كل ماله و يختنق ..؟!



لمى وهي تجلس على طاولة المطبخ:اليوم جتني حرارة موب صاحية ..!!



جنى:ما تشوفين شر .. عسى ما تعبتك ..؟!



لمى:وش اتعبتني قولي هلكتني تخيلي ما قدرت أحرك اصبع حتى .. حسيت بحرارة جسمي الصبح بس... يوم قمت العصر لقيت صوتي رايح ..



جنى:طيب روحي لدكتور .. مستشفى ... لو حتى مستوصف ..؟!



لمى و هي تبعد كوب الكافي عن فمها:ما فيني الا العافية صراحة كنت خايفة الصبح لاني حسيت بدوخة وحرارتي كانت طبيعية باللمس يعني بس لما قاستها ألمى لقتها 39 خفت .. بس قلت أتوكل على رب العالمين وأخذت لي حبتين بندول و نمت ..



جنى:ونعم بالله .. الحمد لله توكلت على ربك و ما خذلك حرارتك طلعت لبرا .. أحسن بكثير من الحرارة الداخلية ..



لمى وصوته تزيد بحته:ايه والله أنك صادقة .. بس شكلي بقضي باقي الأسبوع لحد الإجازة .. في السرير ..



جنى وهي تضحك:لحد يسمعك خميس وجمعة تسمينهم إجازة ..؟!؟!



ضحكت لمى:نسوي نفسنا متطورين شوي ..



جنى:أقول يا لله باي ما عاد أسمع غير شبه صوت ..



لمى و صوتها بادي يختفي:وأنتي الصادقة والله .. باي ..



ناظرت في الجوال بكل تعب .. و حطت كوب الكافي على الطاولة .. حست شهيتها تنسد ..



حست بهزه فـ جيبها طلعت جوالها الثاني .."أنت ما وراك غير القلق" .. غيرت الوضع للصامت ومشت بخطوات كلها كسل لـ سريرها .. و حطت رأسها و نامت ..للـ مرة الثالثة في هاليوم ..




.._.._.._.._.._..




جالسة على طرف السرير .. سماعات الجوال بأذنها و المجلة بيدها تقلب فيها ..



من وراء السماعة .. مياف:ايه وبعدين ..؟!



غزل بكل طفش:لا بعدين و لا قبلين .. من العصر للحين حريم خوالي وبناتهم متجمعين في بيت خالي اللي صار لولده الحادث ..



مياف:وأنتي ليه ما رحتي ..؟!



غزل:يسون كذا للمظاهر بس أنت مفكر أنهم زعلانين عليه ..؟!



مياف و هو يريح ظهره ع السرير:أنتوا بعد عندكم المظاهر ..!؟



غزل:العالم كله صايبه هالمرض .. أجل الولد في المستشفى تجتمعون في بيت أهله ليش ..؟! ..



مياف:إرضاء الناس غاية لا تدرك و الناس من هالنوع هم اللي يناظرون الناس وكلامهم ..



ترمي المجلة بعيد:يعني بين قوسين مريضين الله يشفيهم ..



ابتسم وهو يمد يده لباكيت السجاير ..



ريحة جسمها ع السرير:تدري وش أحلى شيء بالموضوع ..؟!



يبعد السيجارة عن فمه:وش هو .. مع أنه ما فيه شيء حلو بس قولي ..



غزل:أختي راحت مع الحريم و أبوي و أخوي مع خوالي بالمستشفى أنا في البيت لحالي وأكلمك بكل راحة .. أحلى شعور والله ..



خذا نفس من السيجارة:يعني شيء حلو لك مو لي ..



ارتسمت على وجهها ملامح تفكير:ليش ما تكون مكانه ..؟!



بكل استغراب:من هو ..؟!



غزل: بسام و لد خالي ..



مياف و ابتسامة استهزاء جانبية:تبيني أموت ..؟!



غزل بكل إندفاع:لا .. لالا .. قصدي .. لو حطيت نفسك بمكانه .. وش الأشياء اللي بتندم أنك ما سويتها .. أو ودك تسويها بس ما أسعفك الوقت تحققها ..؟!



مياف بكل سطحية:ولا شيء .. كل شيء نفسي فيه جربته .. السفر و الأكل الغريب و ..



قاطعته و هي تفكيرها يطير بها لبعيد:موب قصدي كذا .. قصدي تبي ترجع علاقة بأبوك مثلا .. أصدقاء خسرتهم وودك ترجع معهم مثل قبل ..



"هذا اللي أنا ما أبيه" .. بنبر قريبة للعصبية:أنتي أصلا تلفين و تدورين على سالفة أهلي .. بس بطمنك ما في شيء من هااللي قلتيه في بالي ..



غزل يكل يأس:اهااا .. للحظة توقعت إنه تفكيرنا متشابه ..؟!



مياف:مو شرط في كل شيء ..



غزل وهي تجلس:مياف أنا بسكر قاعدة اسمع صوت جاي من برا ..



مياف بكل طفش:اووك باي ..



غزل:يالله باي ..- رمت الجوال بعيد و رجعت تسحب المجلة ..



دخلت فجر:السلام عليكم ..



غزل:وعليكم السلام ..



نزلت العباية:آسفة تركتك كل هالوقت لحالك .. كليتي شيء ..؟!



هزت رأسها بالتأكيد:كليتي اللي تركتيه لي ..



لفت عليها وبكل فرحة:والله .. و اخيرا ..



ناظرتها بطرف عين:موب بمزاجي كنت جوعانة وكليته غصب ..



فجر:موب مهم أهم شيء أنك كليتيه ..!!



غزل:أخبار خالتي أم بسام ..؟!



فجر:ما تعرفينها يعني .. مشتغلة صياح و نواااح .. تقولين ولده ميت موب فـ العناية ..



غزل و ابتسامة استهزاء جانبية:اجل ضابطة التمثيل ..!!



فجر:تصدقين عجزت أصدقها .. موب أول مرة يصير لبسام شيء و تقعد تصيح علينا كذا ..



غزل:وبسام وش أخباره ..؟!



فجر:دقيت على جنى .. تقول مرت عليه اليوم و شافته .. طايح مثل الجثة رجله اليمين مجبرة و صدره كاشفينه و لافينه بعد تقول شكل أضلاعه مكسورة بعد ..!؟ و عيونه ملفوفة بالشاش ..!



غزل بكل صدمة:انعمى ..؟!



فجر:سألت سطام و قال لها إن الدكتور قال هالشيء مانقدر نتأكد منه إلا لما يصحى بسام .. يعني في علم الغيب ..



تنهدت بكل ضيق:الله يكون في عونك يا ليوون ..



فجر:ايه والله المسكينة .. طاحت منهارة عليهم و من الفجرية للحين بس جالسة ع المغذيات ..



غزل بضيق أكبر:ما تنلام والله ..




.._.._.._.._.._..



ريحة المعقمات تملاء المكان و الهدوء يخيم ع المكان الكل يدرو راحة المرضى ..



مع ملامح وجه اللي زادت تجعيداته بسبب الضيق .. مسح على اللحية اللي غطت ذقنه .. و صرخ بكل عصبية:أنت انهبلت .. وين عقلك فيه ..؟!



تلفت سطام يمين و يسار وارتسمت ملامح الإحراج على وجهه من نظرات الناس بالمستشفى ..



غير نظرات عيال عمه و أعمامه اللي ما رحمته ..



سطام بهمس كله خوف:بس يبه هو حالف ..؟! يعني إذا فكرنا بس نأجل العرس بيكنسله .. !!



أبو بسام بكل غرور:وإذا .. بدل البنت مليون بنت ينتظرون بس إشارة منك أنت ليه مسترخص نفسك ..؟!



سطام و هو يرص على أسنانه:بس أنا أبي هالبنت ..



أبو بسام:خلاص اقنع أبوها بالتأجيل .. مستحيل نسوي عرس وأخوك بين الحياة و الموت ..!!



سطام و بعيونه نظرة خوف:طيب بس عرس على القد بين الأهل و الجيران ..!؟



أبو بسام رجع يعصب:يا سلام و أنت وش ناقصك حتى ما تعرس مثل الخلق أصلا أنا أبي أفرح فيك ..



سطام و بدت أعصابه تفلت منه:خلاص طيب وافق ع العرس ..



أبو بسام بكل عناد:بهالوقت مستحيل ..



ناظره بكل ألم .. وسحب نفسه وطلع برا المستشفى و هو يطلع سيجارة يطلع حرته فيها قبل لا ينفجر ..



..



قام أبو بدر وجلس قريب .. من أبو بسام:الله يصلحك كل شيء يجي بالعصبية إلا مسائل الزواج يبي لها بال و هداوة ..



أبو بسام بكل غيض:أنت ما سمعته وش يقول .. عرس بنته يتم حتى لو أنه بيوم عزاء ولدي .. هذا كلام ..؟!



هز رأسه بحسرة:لا تفاول على ولدك و أنا أخوك .. بعدين الرجال حقه ..!



أبو بسام:أزوج ولدي وأخوه بين الحياة و الموت ..؟!



أبو بدر:لاء .. بس لو تروح و تتفاهم معه ترا الكلمة الطيبة تغير عالم ..!



أبو بسام صوته يختنق من العصبية:إلا هالرجال أصلا هو شراني و يبي يفرض نفسه علينا ..



أبو بدر:لا حول و لا قوة إلا بالله .. أنت تناظره كذا و هو يشوفك كذا بعد ..



قاطعه:طبعا لأنه شايف نفسه داخل بحرب ..



تنهد بكل ضيق ويأس:الله يكتب كل اللي فيه الخير ..



أبو بسام بكل غرور:وأنت الصادق إذا فيهم خير بنأخذ بنتهم ..



ناظرة بكل حسرة على حاله ..



من يوم يومة أبو بسام .. تفكيره سطحي ..



اللي يشوف هيبته فـ الشركة و طريقة شغله ما يصدق إن هذا تفكيره ..!! ..



تنهد أبو بسام بكل ضيق .."ما ألوم أأبوي يوم وصى إنك ما تحط يدك على شيء لحالك لأنك بتضيعه و تضيعنا معك" ..




.._.._.._.._.._..




في بيت أبو تركي ..



..



رمى سلطان الجوال بكل غيض و هو يحاكي نفسه بكل عصبية:من العصر و أنا أدق وما ترد .. يوم دقت تجي هالنحيسة أروى و تخرب و عقب رجعت أدق .. ما ترد ثانية .. !! يا ربي وش هالحظ ..؟؟! ..




.._.._.._.._.._..




ضمها بكل حرارة .. :مو مصدق .. ابدا مو مصدق ..



ابتسمت و بانت دموع الفرح بعيونها:كنت شاكة .. بس خفت بنفس الوقت ..



نواف والفرحة مو سايعته:وش يخوفك ..؟!



ناظرته بخوف و كل تردد:خفت تشك فيني خمس سنين و فجأة أحمل ..



اختفت الابتسامة من على وجهه:مجنونة أنتي أشك بنفسي و لا أشك فيك .. و بعدين وش فيها لو حملتي بعد خمس سنين غيرك عاشوا ثمان و عشر وتوهم يجيهم عيال .. – بانت نظرة سرحان بعيونها .. صار له عشر سنين مع بنت عمه بس هو متأكد أنها عقيم .. بس ما يدري ليه حس بالخوف ..



رجعت تبتسم .. وحست بالذنب خربت عليه فرحته .. جوري تحاول تلطف الجو:اليوم عشانا من برا .. بهالمناسب السعيدة ..



نواف يعد على أصابعه:نطلع .. نتعشى .. و نتمشى و نمر السوق وأحلى ساعة ذهب و طقم ألماس لأحلى جوري بالدنيا كلهاا ..



حست بدموعها تغالبها:وش له هذا كله ..؟!



بنبرة كلها هدوء ممزوج بالحنان:موب هذا كان اللي تبينه على طول .._قرصها على خدها على خفيف:دايما لما تعصبين كنت تقولين أبي أطلع و أتمشى و أشتري ساعة ذهب وطقم ألماس ..



ناظرته بكل براءة و بعيونها نظرة إحراج:بس كنت بزر وقتها ..؟!



ابتسم بـكل حب:بس مستحيل أنسى آخر كلمة كنتي دايم تقولينها "بس معك" .. – اتسعت ابتسامته ..



ابتسمت وناظرته بطرف عينه:تبي تقلب الجو فيلم مصري .. عشان تتهرب من الطلعة وساعة الذهب وطقم الألماس ..



رجع يضمها:الله يخليك لي ولا يحرمني منك ..



نزلت دموعها و رأسها مدفون بأحضانة .. خمس سنين تحس بـ الحب و حنان و عشق .. بس كانت دايما تخاف لأنها هالأشياء ما تدوم .. كانت على طول خايفه تصحى من النوم و ما تلقاه جنبها .. يختفي فجأءة مثل ما دخل حياتها فجأءة ..



زفرت براحة .. بس بهاللحظة للمرة الأولى و هي بين أحضانه ما تحس بخوف من المستقبل ..




.._.._.._.._.._..




سكرت باب الشقة بكل خفة و مشت على أطراف أصابعها لحد الغرفة .. قربت من السرير و هي تشوف أختها متكورة على نفسها و مغطية نفسها بـ طباقات من البطانيات .. طلت على أختها بسريرها .. لقتها نايم ..



ابتسمت بخبث وهمست بخاطرها"الحمد لله .. نايمة أكيد ما حست فيني .." ..



نزلت شنطة المدرسة .. و طلعت السوارة منها .. " .. فديت قلبك عدول ما تنساني حتى بحلومك" ..



انطق الباب بكل هدوء ..



همست:مييين ..؟!



فتح الباب و همس:ألوم جوعاان ..



ألمى بكل عصبية و صوت واطي:أنا قلت مين ما قلت أدخل يالدلخ ..!!



ياسر بعصبية أكبر منها:إن رديت بصرخ و إذا صرخت بزعج لمى ..



نزلت العباية و رجعت السوارة بالشنطة .. طلعت معه و بعد ما سكرت الباب:أنت بزر وش بيضرك لو سويت لنفسك خبز و جبن ..؟!



ياسر بكل عصبية:خبز وجبن .. جبن و خبز .. وإلا ماك و هارديز .. طفشت أبي أكل زي الناس ..؟!!



ألمى بكل استهزاء:تبي مظبي و إلا مندي ..؟!



ياسر بكل جدية:لا كبسة تكفيني ..



ضربته على رأسها:تنكت مع وجهك .. مكرونة و تخب .. "كثيرة عليك" ..



ياسر بكل استسلامية:أمرنا لله .. – ناظرها من فوق لـ تحت:بس تعالي هنا .. الساعة 9 و للحين ملابسك عليك أصلا ما رجعتي إلا الحين .. وين كنتي ..؟!



ألمى بكل عصبي:موب شغلك .. رح حط المكرونة بقدر عشان تغلي و أنا أجي أكمل الباقي بعد ما أغير ..



ناظرها بطرف عين:إن شاء الله عمتي ..



بنبرة كلها جدية:وتاج رأسك بعد ..- دخلت و سكرت الباب وراها .. زفرت بكل ضيق .."ما عاد بقي الا البزران" ..




.._.._.._.._.._..




قام من على السفرة ..



أبو بدر:وين يا أبوك ..؟!



ابتسمت ريناد بكل إحراج:شبعت الحمد لله .. اليوم خربطت لحد ما قلت بس ..



أم بدر بكل ضيق:متى هالكلام ..؟!



ريناد بكل طفش:موب مصدقة سوي تفتيش لزبالة غرفتنا ..



أم بدر بكل لوم:آه يا قليلة الأدب ..



ريناد .. أعصابها متوترة لـ أبعد حد .. من دروا عن بسام و هم صايرين لها ردارات فـ البيت .. وش تأكل وش تشرب .. متى تنوم و متى تصحى .. حتى لو ما كانت مضغوطة نظراتهم لحالها توتر و تتلف أعصابها ..



بكل ضيق:يمة وش أسوي فيك .. هالأيام موب مصدقة مني نص كلمة ..؟! ..- سحبت نفسها ومشت بعيد عنهم .. جلست بالصالة .. و هي عاقد حواجبها من الضيق ..



..



جلست بعيد بس عيونهم لحقتها .. محد ما فكر فيها و شلون ما يفكرون فيها أو يشيلون همها و هي جزء من كل واحد فيهم ..



بدر .. الأقرب لـ ريناد أو العكس هي الوحيدة اللي يرتاح بالجلسة معها"بعد عمري رنوود والله محد شقيان قدك" ..



ريتاج بكل ضيق .. "معقولة للحين تفكر فيه .. وقسم مجنونة" ..



ريان"أقوم أكلمها واستهبل عليها بس أخاف تشوتني بأقرب فازا عندها .." ..



..



خطرت فكرة على بالها .. تصرف انتباه أهلها عنها تدري إن الكل يراقبها حتى أبوها اللي ما رفع عينه من على الأكل.. سحبت جوالها و دقت على جنى ..



ردت بصوت تعبان:اهلين ..



ريناد بكل حزن:جنووو .. وينك .. ما رجعتي ..!؟



جنى:وين أرجع و أترك ليان لحالها ..؟!



ريناد بكل ضيق:موب معقولة تنومين برا البيت ..!! يوم واحد و البيت صار ظلمة من غيرك وشلون تنومين برا ..؟!



جنى:اللي يسمعك يقول رايحة لأفخم الفنادق و المنتجعات ..؟! .. بمستشفى يا حسرتي ..



ريناد بكل ضيق:خلاص .. خلاص أصلا أنتي تبينها من الله ..!!



جنى:يوووه .. رنود وش فيك صايرة بزر .. خلي عنك الكلام الفاضي .. أمي وش أخبارها اشتقت لها ..؟!



ريناد:جدتي .. والله الحمد لله بس فاقدتك ..



جنى:بعد عمري كلمتها قبل شوي .. بس حسيت من صوتها أنها تعبانة بس للأسف ما أقدر أترك ليان .. كل دقيقة والثانية منهارة .. بتجيها سكتة قلبية محد درا عنها ..



ريناد:بسم الله عليها .. خلاص أنا رايحة لجدتي و بنوم عندها الليلة ..



..



.



..



شبكة سماعات الجوال بأذنها .. و رمت نفسها على السرير ..



..:ايه لجوو .. وش صار ..؟!



لوجين .. من وراء السماعة:انطقيت فـ الكافي يجي نص ساعة ..!!



ريتاج و هي تسحب المفرش و تغطي نفسها:يا هبلك و الله .. و عسى جا معك و جلس و أنتي كاشفة وجهك ..؟!



لوجين بكل ضيق:يووه لا تقعدين تغثيني بحركات المعقدين ..؟!



ريتاج:يا الخبلة لو يشوفك سطام .. يذبحك ..



لوجين و تعقيدة حواجبها تنحفر بوجهها أكثر:لا تخربين مزاجي .. اووف .. المهم جلست أنتظر بس ما جاء فيصل ..



ريتاج:أجل من اللي جا ..؟!



لوجين و هي تسحب الاب من الشنطة:نايف ..



ريتاج:نايف مغير وش عرفه بمكانك .. لـ ..



قاطعتها:يا الخبلة وش نايف اللي خبرك .. هذا نايف ثاني يقول صديق فيصل ..



ريتاج:يا سلام حلوة هاذي يرسل صديقه ..!!



لوجين:كان مشغول .. أحسن من أنه ما يجي و أقعد لحالي ..



ريتاج:وش قعدتي تسوين مع نايف ..!!



لوجين:رقصت معه .. قاعدين بـ كافي شوب يعني وش بنسوي ..! نسولف ..!



ريتاج:نسيت أنك تدخلين جو بسرعة ..



لوجين مع ابتسامة:بس تراه حبوب .. و دمه خفيف إذا قال لك فيصل كلميه .. عادي .. كـ ..



قاطعتها:لا يا شيخة .. يكفيني إني أكلم فيصل لحاله .. تبين أعرف كل شباب عايلته بعدين ينشبون لي ..!!



لوجين بكل غيض:و الله من جد طلعتي معقدة رتوو ..!!!



ريتاج .. و هي ترفع الجوال و تشوف اسمه على الشاشة .. "وجد=فيصل" يتصل بك ..



..طنشته:يعني اليوم قافلة أخلاقك و لا تكلمين أحد بس عشان فيصل ما جاء ..



لوجين:ايه أكيد .. أنتي تعرفين وش قد أحبه .. صراحة ما توقعت هالشيء يصير .. توقعته بيفضي نفسه لي على قد ما يقدر ..



ريتاج:أقول لجوو .. لا تستانسين عليه واجد مثله مثل غيره .. هااا .. و لا تحطين فـ بالك انه بيوم من الأيام بيجي يخطبك ..!!



لوجين أحّمر وجهها من العصبية:ريتووو .. وش هالكلام أصلا تدرين أنه يلمح لي ..



ريتاج و هي تنقلب:ترضين تأخذين واحد متعرف على عشرين وحدة قبلك هذا إذا موب أكثر .. و لا كان شوي و يبوس رجلينك عشان يأخذ رقمي منك .. يعني لعّاب ..!!؟



لوجين بكل غرور .. و الغيض يحرق قلبها:من قال انا اللي اقترحت عليه يكلمك بحكم أنك بنت عمي و أقرب الناس لي يعني تعرفين كل شيء عنه .. و إذا بغى يعرف شيء عني يسألك ..



بكل استهزاء:طيب يا ..



قاطعتها:ريتوو .. باي باي عندي مكالمة ضرورية ..



ريتاج:أوكي بـ ..- ما عطتها مجال ترد و سكرت .. ناظرت الشاشة بكل ضيق .."غبية هـ الإنسانة مدري وين تحسب نفسها عايشة" .. نزلت سماعة بس دقت جوالها خلتها ترجعها ..



رفعت الجوال تشوف من .."وجد .. يتصل بك" .. همست:اففففف .. الحين موب تقول عندها مكالمة مهمة معقولة موب هو .. أجل تحب عشر طعش واحد فـ وقت واحد ..



ردت من دون خلق:الو ..



فيصل من وراء السماعة .. بكل حالمية:هلا و الله و غلا بهـ الصوت ..



غطت نفسها بالمفرش:أهلين .. وش عندك داق بهـ الوقت ..؟!



فيصل و كأن المزاج خرب:لحووول .. إن دقيت بدري ما عجبك و إن دقيت متأخر بعد ما يعجبك ..!!



ريتاج:مو قصدي .. بس موب المفروض طيارتك هالحزة ..!!؟؟



فيصل:ايه .. المفروض بس رجعت بدري على طيارة اللي قبل حقتي ..عندي شغل ..



ريتاج:و دامك مشغول ليش تدق ..؟!!



فيصل:شكلك تبيني أسكر .. أبي أعرف أنتي ليش تكرهيني ..؟!



ريتاج:أنا ما أكرهك بس أكره فكرة أنك تحب بنت عمي و تكلمني ..



انفجر ضحك:هههههههههههههههههههه .. أنا أحب لوجين .. – كمل ضحك:هههههههه ..



ريتاج بكل عصبية:أجل قاعد تلعب ..؟!



فيصل:لحظة .. لحظة .. رتوو .. أنا أدري أنك تتسمعين على مكالماتنا قبل .. بذمتك بذمتك .. قد سمعتيني أقولها أحبك ..؟!!!



بعدت المفرش عن وجهها .. و ارتسمت نظرة تأمل بعيونها .." صادق و الله .. لوجين فرحانة بفيصل من عرفته .. و دايم تخليني أسمع مكالماتهم ..!! ..



فيصل:الووووو ..؟!



ريتاج بكل إحراج:أأأأ .. الو .. هلا ..



ضحك عليها:ههههههه .. وش فيك وين رحتي ..؟!



ريتاج:هنا بس أنا دايخة و أبي أنوم ..



فيصل:سلامات عساك موب تعبانة بس ..؟؟



ريتاج:لاء .. بس صحيت اليوم بدري و فيني النوم ..



زفر براحة .. و بصوته الحالم:و الله كنت معلق آمآل أني أشوفك هالمرة بجيتي للرياض .. خبرك ما راح أقدر أجي عندكم الا بعد كم شهر ..!!



ريتاج و العصبية بصوتها:و بعدين معك فيصل بنرجع نفس الموال .. تدري أنا دايخة و بنوم تصبح على خير .. – سكرت السماعة من غير ما تسمع رده ..



.



..



.



ناظر السماعة بكل غيض .. مهما عصب ما يقدر عليها .. يحس بمشاعره تتحرك من ناحيتها مع أنه مو معطيته وجه مثل باقي البنات ..



بس كل اللي راسمة فـ تفكيره أو مخطط لها "أنها بتكون مجرد نزوة و تنتهي" ..



تنهد و هو يرفع رأسه و عيونه تلتقي بالبحر .. همس:آآخ .. بس ما عليه جايبك .. جايبك يا ريتاج ..




.._.._.._..





نهاية الجزء ..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 09:11 PM   #10

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الـ|[5]|ـخامس


أكثر من ساعة نايمة على جنبها اليسار و معطيه جدتها ظهرها .. ما حبت تتقلب حتى ما تزعجها و ما حبت تتعمق بذكرياتها حتى ما تقلقها .. بصوت شهقاتها ..


..


غمضت عيونها .. سواد غطى المكان و رجعت بذاكرتها غصبن عنها ..


أربع سنوات لوراء ..


رغم حلاوة الذكرى لكنها تبقى ذكرى سوداء بالنسبة لـ ريناد ..




..




وصلها السواق بيت عمها .. مشت بكل خوف وهي تلفتت يمين و يسار ..


همس لها من بعيد:رينااااد ..


لفت عليه و ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهها أول ما شافت بسام ..


قربت منه بكل حياء .. و نزلت عيونها بالأرض ..


همس له و هو يحس بها تقرب ..:ها بشري ..؟!


ابتسمت بإحراج:أكيد نجحت ..


فرح من كل قلبه مع أنه واثق بس للحظات حس بالخوف ..


لما حياتك تتوقف على شيء أكيد بتخاف منه مهما كانت طبيعته ..


ابتسم و بكل حماس:والله مبروك يا قلبي .. تعالي .. تعالي اجلسي هنا ..


التفتت يمين و يسار وهي تجلس:بسام أخاف احد يشوفنا و يفضح بنا ..؟!


ابتسم وهو يجلس بعدها و بعيونه نظرة ثقة:خلهم يقولون اللي يبون .. بكرة أنتي بتصيرين زوجتي أهم شيء أنك نجحتي ..


ريناد ناظرته بنص عين كلها براءة طفولة:يعني يوم حطيت شرط نجاحي من المتوسطة للثانوي .. عشان تحجّر لعمي .. يقال لك جبت شيء صعب و إلا مستحيل ...؟!


بسام بكل غرور:يا حبيبتي أدري أنك قدها .. وبعدين موب العبرة من نجاحك العبرة انك رايحة للثانوي يعني كبرتي محد يقدر يقول لي أنك توك صغيرة ..


ناضرته بكل خجل:يعني خلاص .. بنصير متزوجين ..؟!


ابتسم بكل راحة:وبكرة نقعد قدام كل أعمامي و عيالهم مع بعض ولا أحد يقدر يقولنا نص كلمة حتى ..


ابتسمت بإحراج أكبر ..


بسام:ما تبين تشوفين هدية نجاحك ..


ناظرته بنص عين:إلا ..


ابتسم:غمضي عيونك ..


ناظرته بكل عصبية:لو تسوي مثل ذيك المرة وتبوسني والله ماعاد تشوفني ..


بسام وهو يضحك:ذيك المرة كنت أمزح ..


ريناد وهي معقدة حواجبها:موب قدام أختك .. أحرجتني ..


بسام:يالله عاد غمضي .. والله ما أسوي مثل ذيك المرة ..


غمضت عيونها و دقات قلبها تحسب الثواني معها ..


طلع العلبة وفتحها:يالله فتحي ..


فتحت بكل بطء .. مو قادرة تتخيل وش ممكن تكون الهدية ..


..


حلق ناعم على شكل فراشة وأشعة الشمس اللي ضاربة فيه مخليته يتلون بكل الألوان ..


زادته بريق و لمعة ..


تفاجأت و بكل حماس:وااااااااو مرة نااايس ..


بكل خوف:عجبوك ..؟!


ريناد:مرة كيووت ..- خف حماسها و بكل استغراب:بس حلق ..؟!


بسام:وش فيه ..؟!


ريناد:أنا أنتظر متى يجي هاليوم .. عشان لما تبداء السنة أغاير البنات بالهدية اللي تجيبها لي و في النهاية تطلع حلق ..- ناظرته بكل لوم ..


بسام:موب تو عاجبتك ..؟!


ريناد:هو حلو و هـالشيء ما عليه خلاف .. بس لو ..


قاطعها:الأسبوع الجاي ملكتنا و يا مالك من الهدايا لا تستعجلين على رزقك ..


ابتسمت و بحماس طفولي:صدق والله .. _ مدت يدها .. بتأخذ العلبة ..


سحبها بعيد عنها ..


ناظرته بكل استغراب:وش فيك .. زعلت ..؟!


ابتسم:لاء .. بس بلبسك اياها ..


ريناد بكل خوف:بسام لازم أروح ..


بسام:دقيقتين بس ..


ابتسمت و قربت منه أكثر .. بدا يلبسها ..


رفعت ريناد عيونها للسماء و نظرت تفكير بعيونها:كان المفروض أعرف .. من يوم قلت أسوي فتحة ثانية بأذني ..


بسام و الغرور ماليه:بس مو أي حلق .. تراه ألماس ..


ريناد:المعنى ..؟!


بسام و هو يلبسها الثاني:يعني ما لك أي حجة تشيلينه لا راح يعورك أو يسوي لك حساسية .. و إذا تبين تغيرين عندك الفتحة الاساسية .. و لو شلتيه و الله لـ أزعل منك ..


ريناد:بس ما راح يخرب شكلي ..؟!


ابتسم:بالعكس .. – مسكها مع كتوفها و بعدها عنه حتى يقدر يشوفها كلها ..


ابتسمت:ها كيف ..؟!


بكل فرح ..:محليته ..


ابتسمت بكل إحراج ووقفت بسرعة:يالله بروح قبل لا يفقدوني ..


مسكها مع يدها:متى أقدر أشوفك ..؟!


ناظرت بنص عين:موب قلت خلاص بـ نتملك .. يالله باي ..


رفعت الطرحة على رأسها و ركضت لعند السيارة ..

..


.


وً يِربگني .. رِحِيل الـٍ حِلِم ../


وً صحوٌ?َ جرِحِي |الـٍ مگبوت


. . . . . . . . . . وً يضِنيِني ..!


. صٌرآاآاآخ الـٍ صِبر إلـٍا مِن ... [ شِق أسسَمِآعِي ]


أخِبيني وِرى عٌمِري ‘


أخِآف يمِرنِي هْـٍ المِووٍوتَ


وً أإنا لـٍا زِلت أنتظَر .. عِيونك تلِمح | أوجِآعِي = (
,,..,,

فتحت عيونها و نزلت دمعة كلها ضيم و قهر .. "ليش سويت فيني كذا أنت بحياتك ما شغلت بالي .. خليتني أحبك و علقتني فيك .. تتملك علي وأصير بحكم زوجتك و بين يوم وليلة تطلق و تبعد .. " .. شهقت من كل قلبها ما عاد تقدر تكتم عبراتها ..


نزلت يدها على كتفها .. جدتها من وراها ..:بس يا يمة .. بس ..


لفت ريناد على جدتها .. و رمت نفسها بحضنها:يمة أنا ماسويت شيء بحياتي .. ما قد أذيت أحد و لا ظلمت أحد ليش يصير فيني كذا ..؟!


أم جاسم "الجدة" وهي تمسح على رأسها:يا بنتي موب شرط .. الواحد لما يحبه ربه يبتليه!!


ريناد و صوتها يختنق أكثر و أكثر:أنا موب معترضه على رب العالمين .. – شهقت وخذت نفسها:أنا منقهرة منه .. ليش يسوي فيني كذا .. الكل يعرف أنه هو اللي يبيني .. و ميت علي ليش تخلى عني و يخليني علك بحلوق الناس ..


أم جاسم:يا يمة .. بسام الحين محتاج دعوتك و دعوة منك له بظهر الغيب مالك فيها غير الأجر ..


..


كملت صياحها=بكاها" بحرقة .. للمرة الأولى من عقب اللي صار .. تطلع كل اللي بخاطرها وتريح نفسها ..




.._.._.._.._.._..




مرت أيام بسيطة .. لكن بهـ الأيام .. ناس جروحهم زادت جروح ..


و ناس فرحتهم صارت فرحتين ..


وناس للحين تعلق أملها ببكرة ..


و ناس عايشة بـ جسد من دون روح ..


و مع اختلافهم .. الحياة ماشية .. و محد يقدر يمنع نفسه من أنه يجاريها ..




.._.._.._.._.._..




فتحت عيونها بكل كسل .. وخذت لفة بعيونها ع الغرفة لفت يمينها ما لقتها .. قامت و هي حاسة بجسمها يتكسر .. توجهت للمطبخ .. سندت جسمها ع الباب وبعين مفتوحة و الثانية مسكرة:يالله صباح خير ..


لفت لمى وابتسمت:صباح النور ..


ألمى و على نفس الوضع:تعبانة و صاحية بهالوقت في يوم ما فيه دوامات .. ولا تسوين فطور ..!!


لمى مع ابتسامة عريضة:هاذي فرحة سلامتي و إلا ما استاهل ..؟!


تثاوبت بكل كسل:تستاهلين و نص .. بس أنا ما نمت إلا ثنتين و الحين .._ناظرت في ساعتها و بكل صدمة:أووووف .. 2 الظهر ..


ضحكت لمى من كل قلبها:ههههههههههههههههه وأنا قاعدة أسوي الغداء ..


ألمى:بروح أغسل وجهي أجل .. أكل تسويه لموو ولا أذوق ..؟!!


ابتسمت لها وهي تشوفها تبعد عنها وتتوجه لغرفتها ..


رن جوالها وعرفت المتصل من النغمة .. قصرت النار على القدر .. وسحبت الجوال .. وبكل فرحة ..:مساء الأنوار ..


سلطان:واخيرا .. يالله لك الحمد و الشكر ..


ضحكت لمى عليه:ههههههههههههه .. وش فيك ..؟!


سلطان بنبرة قريبة للعصبية:من كم يوم و أنتي مطنشتني .. شكيت إنك حذفتي رقمي ..؟!


لمى بنبرة كلها دلع:والله من غير ما أقصد .. أمس طول الوقت نايمة ..


سلطان:أحيانا تعطيني مشغول .. بعد موب أنتي ..؟!


لمى:إلا .. بس انشغلت مع أمي و أنت الله يهديك دقيت أكثر من مرة .. اضطريت أعطيك مشغول حتى ما تشك أمي .. بس رجعت أدق عليك ..؟!


سلطان:ما كنت قريب منه بس دقيت عقبها على طول .. وأنتي كأنك ماصدقتي و دقيتي على غيري ..!!


حست بفرحة اتصاله تتلاشى من داخلها:سلطان .. داق تتهاوش ..؟!


سلطان بكل تردد:سارة وش فيك .. ليش تفسرين الأمور على مزاجك كل اللي بغيته أعرفه وش اللي ملهيك عني ..؟!


لمى حست بالضيقة .. مجرد سماع اسمها المزيف لحاله ينرفزها وشلون بهالموقف:سلطان أنا بسكر الحين لأن كل اللي في البيت صحو ..


سلطان:ما تعرفين تدخلين لغرفتك ..؟!


لمى بكل عصبية:إلا .. بس لما أدخل الغرفة بدق عليك .. باي _ سكرت السماعة في وجهه ..


..


ناظر في في شاشة الجوال .. حس بأعصابه تنفلت .. وما كان بيده غير يرمي الجوال بكل قوته خبط في الجدار و تناثر ع الأرض ..




.._.._.._.._.._..




رمى ملف الأوراق على طاولة الصالة وجلس و بكل ضيق:اوفففففففففففففف ..


جوري وهي تنزل كوب الكافي:وش فيك حبيبي ..؟!


نواف و هو يرمي نفسه ع الكنبة:مدير القسم حقي مستقعد لي ع الفاضي و المليان ..! ..- بكل عصبية:تخيلي كل هالأوراق معطيني إياها اشتغل عليها في الإجازة ..


ابتسمت:ما عليه حبيبي هذا رزقك و لا تنسى أنها شركة بكرة تستقيل وتتورط ما تلقى وظيفة ..


نواف و هو يقلب في الأوراق:من قال إني بستقيل و لا أفكر حتى .. الوظيفه دخلها زين و مع النقل ارتفع الراتب .. بس يوم تعدل كل شيء .. يطلع لي مدير قسمي ..!


جوري وهي مسندة خدها على كفها:طيب ليه ما تشكيه ..؟!


نواف بكل استهزاء:اشكي ولد المدير ..


جوري بكل تعجب:والله ..!! ما لك غير الصبر يا عمري ..


ابتسم:والله محد مهون علي هالدنيا غيرك ..


ابتسمت بإحراج:وحياتي ما راح تسوي شيء لو موب انت فيها ..؟!


اتسعت ابتسامته وحس بالغضب بدا يتلاشي منه ..


جوري بكل تردد:أقول حبيبي ..


نواف و عيونه ع الورق:آمري حياتي ..


ابتسمت و بعد تردد كبير و واضح:ما جا الوقت اللي تكلم أهلك فيه عني ..؟!


رفع عينه عليها:يا عمري صبرنا خمس سنين الـ 6 شهور الجاية بنقدر نصبر عليها ..


جوري:يعني .. ما راح تقول لأهلك عني إلا لما أولد ..؟!


نواف:أكيد .. وقتها محد بيقدر يقول شيء ..


ناظرته بكل حزن ويأس ..


نواف بكل خوف تردد:وش فيك ..؟!


ابتسمت بحزن:ولا شيء ..- وقفت:بروح أسوي لك شيء تأكله ..؟! ..- توجهت للمطبخ ..


ناظرها بكل تعجب"غريبة ما سألتني وش أبي أكل ..!!"


..


دخلت المطبخ و بكل حزن"طبعا ما أشرفك ما راح تعترف فيني قدام أهلك إلا لما أجيب لك الولـ..


قطع تفكيرها رنة الجوال اللي بجيب بنطلونها .. سحبت الجوال وردت بكل فرحة:هلا و غلا ..


من وراء السماعة .. ريناد:صباحك سكر ..


بعدت الجوال عن أذنها تتأكد من الوقت .. رجعت الجوال وبكل استغراب:أي صباح ..


ابتسمت ريناد:أدري أنها خمس المغرب بس توني صحيت ..


ابتسمت:الله يرج بليسك ..


ريناد:خلك من بليسي ها بشري حامل و إلا لاء ..


جوري بكل تعجب:يؤؤ .. ما نسيتي ..؟!


ريناد بكل استهبال:تخيلي كان النوم بيطير بس قلت على وين يا عم تراه أربعاء .. يالله يالله لا تخليني أنتظر أكثر ..


جوري بكل فرحة:ابشرك .. حااامل ..


.. خبر حلو ينسيها أحزانها و لو لثواني .. ريناد والفرحة مو سايعتها:والله .. مبروووووووووك ..


بعدت الجوال عن أذنها لثواني .. تسترجع توازن السمع عندها .. ورجعته:الله يبارك فيك ..


ريناد بكل حماس:مو مصدقة وأخيرا بصير خالة ..


جوري مصدومة:خالة ..؟!


ضحكت ريناد من كل قلبها:ههههههههههههههههه .. البزران يقولون لصديقة أمهم خالتي و إلا أنا غلطانة ..؟!


ضحكت جوري وهي تتحرك فـ المطبخ:ههههههههههه .. والله مخي موب معي ..


ريناد:أكيد مع اللي في بطنك ..


جوري:ايه والله ما بغى يجي ..


ريناد و هي تلعب بأطراف عبايتها:بس جد أقلقتيني عليك يوم غبتي باقي الأسبوع .. و استحيت أدق عليك ..


جوري:يا عمري أنتي أنا حسيت إني فعلا تعبانة و نواف نشب فيني غصب أرتاح ..- و كأنها تذكرت شيء:إلا تعالي هنا أخبار جنو .. رجعت للبيت و إلا ..؟!


ريناد:لا والله المسكينة تكسر ظهرها من كرسي المستشفى أنا نص ساعة و بروح أزور ليان و أتطمن عليها ..


جوري بكل حسرة:والله كان ودي أزورها بس نواف مشغول هالخميس والجمعة ..


ريناد:لا تخافين حبيبتي ... عذرك معك ..


جوري:أجل سلمي عليهم و قولي لـ جنى انتظر اتصالها عشان اتطمن عليها و على ليان ..


ريناد:أوووووووك .. يالله قلبو ما أطول عليك .. باياات ..


جوري:باي .. _ سكرت بكل فرحة و دعت ربها فـ سرها تظل هالفرحة دوم بنفسها ..


تنهدت بكل ضيق و هي تنفض رأسها .. و تبعد الافكار المريضة اللي ماتعرف طريقها لها الا بوقت الزعل ..


ابتسمت بفرحة .."لو كنت ما أشرفه كان ما أختارني من البداية حتى أكون أم لعياله ..!!" ..


اتسعت ابتسامتها أكثر و هي تقنع نفسها بنفسها ..




.._.._.._.._.._..




بكت بكل حرقة:وينه أبي أشوفه .. اتركيني يا جنى خليني أطلع ..


مسكتها جنى بكل قوتها:ليان وين تروحين و أنتي بهالحال ..؟!


مسكت يد جنى اللي محاوطتها:جنى الله يخليك أنا موب مرتاحة غير لما أشوفه ..


مسكتها مع كتوفها وجلستها على طرف السرير:حطي نفسك في مكانه .. موب متضايقه أنه بيسوي نفس اللي تسوينه .. بـ ينهار و ينعزل عن العالم .. ويصير كأنه هو اللي في غيبوبة موب أنتي ..؟!


هزت رأسها بالنفي:بسام لو سليم و أنا اللي صار لي الحادث ما راح ينهار لأنه يقدر يشيل نفسه يقدر يلقى بنت الحلال اللي تناظره .. بس أنا لو مات بكون أنا انتهيت من هالوجود .. أنتي أكثر وحدة تعرف وش هو بالنسبة لي ..!!


جنى و نظرة الترجي بعيونها:أدري .. هو أخوك وأبوك و كل شيء .. بس حرام عليك نفسك لو صار لك شيء لا قدر الله صدقيني راح تتحاسبين على هالشيء ..


نزلت دموعها من جديد و بكل ترجي:جنى الله يخليك بس أشوفه من بعيد ..


جنى:والله العظيم أنا شفته وضعه طبيعي و الدكاترة قالوا حالته مستقرة .. بس هاذي غيبوبة ومحد يعرف متى يطلع منها .. غير رب العالمين ..


..


طقت الباب بكل هدوء ودخلت بيدها سلة القهوة و كيس فيه صحن الحلا .. ابتسمت لما شافتهم جالسين قبال بعض .. و مع ابتسامة باهتة:السلام عليكم ..


جنى:زين جيتي رنود .. تعالي اقنعيها معي ..


وقفت ليان وقربت من ريناد .. و ريناد تناظرها بصدمة ..


مسحت ليان دموعها:أبي أشوف أخوي حقي وإلا موب حقي ..؟!


ريناد مع ابتسامة كلها توتر:حقك .. بس أنتي تعبانة .. ولازم ترتاحين ..


ليان رجعت تنزل دموعها للمرة العاشرة من صحت:أنا ما راح أرتاح إلا لما أشوف أخوي ..


ريناد بكل تردد:قبل شوي مريت عليه مع ريان عشان يتطمن عليه .. وووو .. – ناظرت جنى اللي أشرت لها تسكت ..


ليان:و وشو ..؟!


ابتسمت من جديد:و طمنا الدكتور قال ان وضعه طبيعي و هو في حالة مستقرة .. بس غيبوبة و دام كل شيء فيه سليم بيطلع منها .. على خير إن شاء الله ..


طلعت نفس بكل راحة .. نفس الكلام تردد على مسامعها ومن شخصين كلهم ثقة .. ارتاحت بشكل نسبي .. مسحت دموعها .. و بكل حيرة:بس حتى ولو كان المفروض أروح له .. و أشوفه ..؟!


دخلت ريناد و نزلت سلة القهوة من يدها .. :خلونا نتقهوى ترا توني صاحية بس شربت فنجال و كليت تمرة قلت أجي أكمل قهوتي معكم ..


وقفت جنى و سحبت ليان:ايه والله حتى ليون من دخلت وهي على هالمغذيات .. جزاك الله خير ..


ابتسمت ريناد وهي تصب و تقرب لهم .. "آآآخ يا ليان لو تشوفين أخوك .. تتمنين أنك فـ مكانه .. و ما ظنتي يطلع منها سليم" .. طاحت دمعة على خدها .. مسحتها بسرعة .. بس فيه من لمحها ..




.._.._.._.._.._..




منسدحة على السرير سماعات الجوال بأذنها و يدها مشغولة بـ برد أظافرها .. بكل ثقة:طبعا بيصير عرس ..


ريتاج بكل عصبية:لاء .. مافيه عرس تستهبلين أنتي ..؟!


لوجين بكل غرور:سطام اخوي مستحيل يتنازل هالمرة بعد ولو عمل العرس الحق معه ..


ريتاج بكل ضيق:معه في عينك .. لو مسوية قبل فـ المرات الماضية كان بيكون الحق معه .. لكن هالمرة بسام مسوي حادث ..!!


ريتاج:أمي تنتظر يوم زواج سطام بفارغ الصبر .. و أنتي تعرفينه الحبيب الغالي ..


ريتاج بكل هدوء بعد ما خذت نفس:لمعلوميتك أمس سمعت ريان يقول أن عمي اللي هو أبوك قال لـ سطام و بين الرجاجيل إن زواجه يتأجل ..


لوجين:تاجل و إلا لاء .. أنا طلعه مع عيسى طالعه ..


ريتاج:يالخبلة للحين مُصرة تسوينها ..؟!


لوجين:صار لي 3 شهور مواعدته بطلع معه و اتفقت بيوم عرس أخوي حتى يشوفني بكل زينتي والحين كنسل العرس .. لازم أدور مناسبة ثانية ..


ريتاج:لوجين و فيصل .. موب هو اللي تحبينه ..؟!


لوجين:فيصل روحي و حياتي و كلي .. بس عيسى صديق ...


ريتاج بكل ضيق:لحد هنا وكفاية .. كلمتي شباب كلمنا معك عادي .. أرسلتي صور صرخت في أذنك لي قلت بس ومع كذا ما سمعتي .. بس الطلعة للمطاعم .. و كل يومين مع واحد.. والله أعلم وش النهاية .. زودتيها كثيير لوجين ..


لوجين:وش اللي وش النهاية .. تراه واحد مخه نظيف ..!!


ريتاج بكل استهزاء:نظيف ايه طيب .. حتى لو كان مطوع جلس مع حرمة و لا بتكشف عنده و هي بكامل زينتها الشيطان أشطر منك و منه ..


لوجين:والله هم عندهم خوات وكل من لمح بتهديد صكيته بهالكلمتين .."إذا سويت شيء عند أم و أخت .. وكما تدين تدان" ..


ريتاج بكل ضيق:اللي في رأسه شر ما يرده شيء وبعدين أنا ما قلت توبي مرة وحدة .. كلمي بس من غير ما ترسلين صور ... أصلا ما في شاب بالسعودية بكبرها ما عنده صورتك .. بس طلعات لاء .. غلط وستين غلط ..


لوجين:يوووهـ .. تراك لجيتي رأسي أنا مرتاحة هاليومين لا ليانوة ولا حتى بسام فيه يقلقوني ..!! ..


مع أنه شيء ما ينتشمت فيه بس صراحة ارتحت منهم .. عاد تقومين أنتي تشتغلين لي ..


ريتاج بكل برود:أنا قلت بحاول معك لأخر لحظة .. وأنت حرة ..


لوجين بغرور أكبر:صدقتي يوم قلتي اللحظة الأخيرة .. لأني بكرة بقابله ..


ريتاج بكل صدمة:وشلون ..؟!


لوجين:مثل ما سمعتي كلمت أمي اليوم وقلت لها إنه بكرة في جمعة بنات ومرة وحدة أغير عن جو البيت الكئيب و على طول وافقت ..


بكل استهزاء ..:مرت عمي تعلميني فيها .. المظا ..


قاطعتها:يالله عاد كل شيء إلا أمي ..


ريتاج:أقول .. باي باي .. خسارة فيك وقتي ...


لوجين بكل دلع:باي ..




.._.._.._.._.._..




فـ آخر الحوشة جالسة بزاوية .. و تتكلم بهمس:قلت لك لاء ..


من وراء السماعة .. سحب نفس من السيجارة:و ليش لاء ..


غزل:مياف ليش أنت عاجز تفهمني ..؟!


مياف بنبرة قريبة للعصبية:أنا أبي أفهم وش المشكلة في اثنين طالعين مع بعض و قاعدين بكافي شوب ..؟!


غزل بكل حزن:مهما كان أنا بنت .. و خاصتن مو مثلك .. لا مال و لا جاه كل اللي بهالدنيا سمعتي إذا فقدتها ما عاد لي أي كيان بهالدنيا ..


وقف وبدا يمشي في الشقة رايح جاي بكل توتر:طيب وش اللي بخليك تفقدين هالسمعة .. بصورك مثلا و إلا بعزم الصحافة على طلعتنا ..


غزل:تخيل لو طبت علينا الهيئة ..؟!


مياف:يا حبيبتي الأماكن الراقية ما يكونون فيها .. وبعدين من هم حتى يتعدون على حريتنا ..؟!


غزل:مياف رجاء لا تحقر منهم .. حتى ولو أنا ما أرضى ..


مياف يأخذ نفس من السيجارة بكل توتر:وأنا صادق .. ماشين يمسكون في خلق الله .. بس عشان حفظوا كم آية و كم حديث ..!! يشوفون عيالهم أول ..


غزل بكل عصبية:مياف رجاء .. إذا بتتكلم بـ هالأسلوب أنا بسكر ..


مياف بعصبية أكبر منها:زعلانة يعني ..؟!


غزل:هالشيء غلط و ما أرضاه .. و أنت موب قادر تفهمني ومع كذا مُصر تجادل .. خلاص أنا بريحك و انهي المكالمة ..


مياف بكل خوف:لاء .. وين .. غزل وش هالكلام .. خلينا نتفاهم ..


غزل:خلاص أجل طلعات ما فيه ..؟!


مياف:ليش لاء ..؟!


غزل بكل ضيق:رجعنا لنقطة البداية ..


مياف:خلاص .. خلاص كل واحد فينا واصل حده .. أنا أقول نسكر .. و نفكر زين وبعدها لنا كلام ثاني ..


غزل بكل إصرار:ما عندي شيء أفكر فيه ..!


مياف بـ طولة بال:بس لنا كلام ثاني .. تصبحين على خير ..


غزل:وأنت من أهله .. _ سكرت الخط و إحساس بالذنب بداء يتسرب لداخلها .. تنهدت بكل ضيق ..


..


فاجأتها:غزااالة حبيبة قلبي وش قاعدة تسوي ..؟!


لفت عليها مفزوعة:بسم الله الرحمن الرحيم ..


جلست جنبها:بسم الله عليك خوفتك ..؟


غزل و هي تزفر براحة:فاجأتيني ..!


فجر:آسفة ما قصدت .. ها وش تسوين ..؟!


اشرت ع الجوال:أكلم وحدة من صديقاتي ..؟!


فجر:ما كأنك مكثرة مكالماتك بزيادة هالأيام ..؟!


غزل بكل براءة:هالبنت توني تعرفت عليها من كم يوم .. وتقريبا ناشبة لي بس صراحة سوالفها تونس ..


فجر:اييه .. لا صدق تنوس .. مونستك لدرجة أنك ما تابعتي فيلم يوم الخميس اللي ما تفوتينه و لا خميس ..


ضربت على جبينها على خفيف:يؤ وشلون نسيته .. يالله مو مشكلة لي رحنا لبيت خوالي حملته من لاب أروى و تابعته ..


فجر بكل ضيق:يا سلام نروح هناك عشان تتابعين أفلام ..


غزل:وش تبيني أسوي ..؟!


فجر:أقعدي مع الكبار ..


غزل:وش يقعدني معهم .. حتى أنتي بس تتقهوين و تروحين برا مع ليان وجنى ..


فجر:هذا أنتي قلتيها نتقهوى أنتي وأروى من تدخلون و تسلمون ما عاد نشوف وجيهكم ..!! .. – بنظرة كلها تفكير:تدرين عاد ما عاد دقيت على جنى أشوف أحوال ليان ..


غزل:ايه والله حتى أنا كان بالي منشغل عليها ..


وقفت فجر:قومي ندخل نكلمهم ..


وقفت غزل و حست بدوخة بسيطة ..


فجر بكل خوف:غزل ..


ابتسمت:مدري وش بلاي ليـ قمت بسرعة دخت ..


ناظرتها بلوم .."حالك كله على بعضه غلط" .. :امشي نكلمهم و نسوي العشاء ..


ابتسمت و مشت معها بكل استسلامية ..:اوكية ..




.._.._.._.._.._..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.