اعذروني فانا لا اعرف التنسيق ولا الزخرفة ولكنني رغبت بمشاركتكم قصتي. أنا أم لطفلين مصابين بإعاقة شبيهه بالتوحد، عمر ابني الأكبر 10 سنوات والأصغر 4 سنوات. فاتبعوا معي حكايتي:
تزوجت بعمر الثامنه عشر وأحكامها لا يسعها عمر. رغبت بإكمال دراستي في تخصص مميز كما رغبت أنا بالتميز. حلمت أن اتخرج من الجامعه ويشارك نئ ابني أو ابنتي هذه الفرحة . حتى أنني رأيتني احمل طفلي في مسيري لتسلم وثيقة تخرجي. ولكنني أدركت أن الأحلام لا تتحقق دائماً. رزقت بطفلي الأول عندما كنت في سنتي الثانية، وقد عزمت على إكمال دراستي ورعايته في نفس الوقت. لقد كنت طفله في جسم أمراه تحلم أحلاما دون أن تنظر تحت أقدامها. لاحظت على ابني انه لا يبكي وعندما سالت قالوا لي انه طفل هادئ وصدقتهم. بعد شهر أخبرت الطبيب أن ابني لا يبتسم ولا ينظر لي فقال كفي عن القلق فليس كل الأطفال يبتسمون في هذا العمر. عدت للطبيب بعد شهر لأخبره أن ابني لا يتحكم برقبته وإنني أحس انه ليس كبقية الأطفال فقال لي الطبيب ما انت إلا أم قلقه تريد أن يكون طفلها أحسن من غيره. توجهت لعدة مستشفيات حتى اخبرني احد الأطباء أن ابني معاق، عندها لم ابكي و لم انهار ولكنني سألته وماذا سنفعل الآن، اين اتجه فرد علي الطبيب انه لا يعلم. ذهبت لعدة مستشفيات ودفعت مبالغ طائله(لا املكها) ولكن الإجابة واحده وهي لا نملك حلا ولا نعرف ما هي الخطوه التاليه. عند هذه النقطه انهرت، أخذت ألوم نفسي وابحث عن سبب. ربما هو شئ أكلته أثناء حملي. أو ربما هو دواء. ولكنني فعلا لا اعلم. تركت دراستي وتفرغت لرعاية ابني. الشي الوحيد اللذي وفرته المستشفيات لي هو العلاج الطبيعي مره واحده أسبوعيا !!! وإذا حصل لي ظرف طارئ ولم استطع الحضور فعلي الانتظار أسبوعا كاملا. مدة الجلسة نصف ساعه وإذا كان مزاج طفلي متعكرا يضيع اغلبها في محاولة تهدئته. عندما كان عمر ابني خمس سنوات سمعت عن جمعية المعاقين وأنها توفر صفوف لتعليمهم أساسيات الحياة daily routines أو حتى تعليمي كيفية مساعدة طفلي. أحسست أنني أخيرا وجدت حلا لحيرتي. ذهبت للجمعية في الموعد المعطى و ليتني لم اذهب. لقد كانت أسوأ تجربه قد تمر فيها أي أم. تابعوني غداً إذا أحببتم لتعارفوا تكملة حكايتي ....
التعديل الأخير تم بواسطة rosa_63 ; 13-03-14 الساعة 10:23 PM