آخر 10 مشاركات
زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-07, 10:25 AM   #11

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


- موضوع شراء منزلي ياسيد لامون انتهينا منه , شرحت لك في السابق أنني سأوصي به إلى احدى قريباتي0 الوريثة الوحيدة لعائلة روي 0 واحب أن انبهك إلى مشروعك بشراء "فيلا الشروق" فلا تعتقد أنك ستنجح في إقناع صاحبها بذلك00جورج موريسون يتقيد عادة بنصائحي000 ولن يبعيك أبدا0!
- لا يزعجني هذا الأمر على الإطلاق! لست بحاجة إلى الفيلا في الوقت الحاضر!
وأضاف بعصب بارد:
- ارجوا ان اكون قد أقنعتك ياسيدة روي بأن ورشة عملي شرعية وتتمتع بإجازة قانونية0؟
- للأسف يا سيد لامون !
وأضافت مود بلؤم :
- اطلب منك أن تمنع ابنك من تكرار زياراته لنا, لا أحب مشاهدته فهو يذكرني بوالده وأنت تذكرني بجدك 0 وهذه الذكريات تؤلمني, ألا يكفيني ما فعلته عائلتكم بحياتي؟
أحست مود بتعب مفاجئ مما شغل بال ليزا عليها , لكن فرايزر لم ينهي حديثه معها فأضاف كأن شيئا لم يكن:
- لم اسمح يوما لجوني بزيارتك ياسيده روي , جرى الأمر خارجا عن إرادتي 0 00 تصبحين على خير اتصلي بي اذا عندك من جديد حول عرضي الدائم بشراء منزلك 0
واتجه فرايزر الى المدخل فلحقت به ليزا وخاطبته قائلة :
- أعتذر لما بدر من خالتي أرجو ألا يسئ هذا الأمر إلى جوني ؟!
اجاب فرايزر باقتضاب :
- لا ,سوف يعتاده0
- تماما كما اعتدت أنت المراحل المؤسفة من حياتك000 عندما رحلت والدتك من اردمونت الى غلاسكو بعدما باعت أملاكها00 أو عندما توفيت زوجتك0!
صرخت ليزا بوجهه هذا الاتهام فحل عليه كالصاعقة لكنه لم يحرك ساكنا بل حافظ على جموده مما أدهش ليزا وتعجبت من مقدرته في السيطرة على نفسه 0 لكنها قرأت في عينيه مقدار إهانتها له0
فأضافت محمومة :
- لن يمنعني أحد من رؤية جوني , لا انت ولا 000 حتى خالتي مود!
اجاب فرايزر بصوت بارد :
- لن ترين جوني بعد اليوم00 في أية حال00 إنه في المستشفى!
قالت بصوت متقطع :
- ماذا جرى له ؟ لماذا في المستشفى؟
- حادث في ملعب المدرسة سببه انفعال عنيف!
اجاب فرايزر ببساطة بالغة كأنه يتحدث مثلا عن حالة الطقس بينما أحست ليزا أن الأرض أنزاحت من تحتها0 فأسرعت في إنهاء الحوار قائلة باستسلام:
- متأسفة يا سيد فرايزر لما حصل لجوني 000
ولم تجرؤ على قول المزيد خشية أن يلحظ أنفعالها الشديد, خاصة أن حافظ على رباطة جأشه , لكنها لم تستسلم بسهولة لفكرة عدم ذهابها لزيارة جوني في المستشفى فقررت اغتنام هذه الفرصة والحت عليه قائلة :
- سأزور جوني في المستشفى حتما!
فصرخ فرايزر في وجهها كاسرا وجهه الجليدي الذي حافظ عليه حتى هذه اللحظة:
- لا !
هبط جوابه عليها كالفأس وقالت باستغاثة:
- لماذا فربما يمكنني مساعدته على الشفاء!
- تساعدينه على الشفاء ياآنسة إذا ابتعدت عنه!
أجاب فرايزر بغموض بالغ وعيناه تقدحآن شررا كعادته عندما يضطر لإظهار حقيقة شعوره 0 وارتعشت ليزا لهذه النظرات التي طالما ارتعدت لها واهتزت في أعماقها0
وخرج داويا خلفه الباب بقوة وبقيت وحيدة متجمدة في مكانها كلوح من الثلج0 وأخذت تلجم أنفاسها وتلملم انفعالها محاولة التأمل في رسم احتل جدار المدخل00 وضاع نظرها في البعيد000 البعيد
00



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:26 AM   #12

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


4- هدنة سلام .




انفجرت السيدة روي باكية كسائر المرضى اللذين يقلقهم أي خبر مشوش و ذلك عندما اخبرتها ليزا بان جوني لامون في المستشفى بسبب حادث وقع له في المدرسة .
-لو وصلني هذا الخبر قبل حضور فرايزرالى منزلي.لما تعرضت له بهذه الطريقة العدائية ....كنت اريد معاكستة فقط ..لا اعرف أي سلاح استخدم لاخضاعة ..هذا فرايزر اللعين 000 كيف احطمة .؟
لم تجد ليزا جوابا فهي ايضا تبحث عن نقطة الضعف في شخصيتة .
خالتها على حق فرايزر لامون من الرجال الاشداء الذين لا يشهل احباط عزيمتهم 0لكن حالة خالتها لم تتحسن فعادت الى الكلام و باسف شديد قالت :
ليزا اتصلي بفرايزر لامون يوميا للاطمانان على جوني . ما ذنب هذا الولد الصغير ؟ فكري بطريقة يمكننا بواسطتها مساعدتة 0ان نرسل له زهور او أي شي 000لست ادري لئلا يعتقد بانا تخلينا عنة .
-حسنا سافعل .
-لن يطمئن لي بال يا ليزا حتى اكتب المنزل باسمك شرعيا 0ساتصل اليوم بكاتب العدل 000اتعتقدين بانه يجب جس نبض فرايزر لامون قبل المباشرة بهذة المعاملة كي نعرف على الاقل ماهي نواياة ؟
-سوف احاول لكنني لن اعدك بشي فالسيد لامون يتجنبني و لا اعرف السبب 0من الافضل ان استقصي بعض المعلومات عنه من ساندي 0
و بالفعل امضت ليزا اسبوع كامل تتصل بمكتب فريزر لامون للاطمئنان على جوني وفي كل مرة تجيبها السكرتيرة بتحفظ شديد كانها تلبي ما طلب منها وتنفذ تعليمات مديرها 0
اغاظ هذا الوضع ليزا فهي لا تعرف شي عن جوني سوى انة ( تحسنت حالتة )0فقررت يوما كسر هذا الطوق من العموميات و طلبت من السكرتيرة امكانية زيارة جوني في المستشفى فهي تود ان تحمل اليه بعض الحلوى التي يحبها 0
صعقت السكرتيرة لكنها لم تظهر أي انفعال خاص بل على العكس وجدت جوابا ملائما و مناسبا و قالت بلهجة موضوعية :
اعتذر يا انسة ليزا لن يمكنني تحقيق رغبتك 0ارشادات الطبيب صارمة 0لا احد يزور جوني على الاطلاق 0حتى والدة السيد لامون امتنع عن رؤيتة 00جوني بحاجة ماسة للهدوء و الراحة
فهمت ليزا انها لن تفيد شي من مخابرتها الهاتفية لسكرتيرة لامون الانسة جانين و قررت الاتصال بالمستشفى مباشرة يكفيها ما سمعتة من جانين 000 لا شي يدعو الى الطمئنينة و التفاؤل 0و مرة اخرى اصطدمت بجدار سميك كيف ستنجح مع فرايزر لامون ؟ قالوا لها في المستشفى انه لا يحق لها الاستفسار عن حالة جوني طالما انها ليست من اقاربة0(مسكينة ما عطوها وجة )0 لكنها هذة المرة لم تدع الالفشل يحططمها و يحبط من عزيمتها فقررت ركوب السيارة و قطع مسافة 30كلم للمستشفى 0و سترى ما سيكون رد فعل السيد لامون ؟ يكفيها ان تسال الطبيب عنه مباشرة و شخصيا و تترك له بعض الحلوى 0و بينما هي تستعد للخروج رن جرس هاتفها و على الخط سارة شيزهولم :
الو ليزا 00اسعدت مساء احب ان اذكرك بموعد العشاء غدا و ارجو ان تكوني متفرغة و لم تنس الدعوة 0
-لا ابدا 000لم انس انا متشوقة جدا لمقابلتك لدي ما اطلعك علية 0
و كانت تعني الفروتين اللتين اجرت عليهما تجارب الصباغ 0
اجابتها سارة :
عظيم فرايزر سيكون غدا اكد لي هذا الامر اليوم 0
-هل طمانك على جوني ؟0
-لا لم يفعل و انا لم اسالة اعرف فرايزر جيدا فلا يجب ان يتدخل احد في شؤونة الخاصة 0
-ولماذا هذا التكتم ؟
-اضنة يخاف ان تستغل الناء و ضعة العائلي و يستعملن جوني للوصول اليه 0اعتقد انة على حق علمتة التجارب الماضية ان يكون حذرا 000 و هذا ما جرى لي شخصيا كما حدث لغيري في السابق 000 و لكن هذة المواقف لا تؤثر فيه على الاطلاق 0
و اضافت سارة بلهجة وقحة :
لم استفسر منك يا انسة ليزا عما به جوني بالضبط ؟
-تعرض لحادث في المدرسة وهو الان في المدرسة .
قالت سارة بانشراح ودلال :
ما هذا النبا الرديء فرايزر الان غارق في اعمالة و لن يسمح له الوقت لزيارة ابنة في المتشفى اما انت فاظن انك تزورين جوني لانك تميلين اليه ؟
-صدقت في أي حال سوف يطمئنك عنه فرايزر في الغد .
-اه انا و فرايزر لدينا احاديث اخرى نتبادلها 0 تصبحين على خير .
اقفلت ليزا الخط بعصبية بالغة لانها شعرت بنوايا سارة السيئة فهي كانت تلمح الى رواية مارجوري موريسون. اغضبها هذا الضن الفاسد و الخبيث و تمنت لو استطاعت اقفال الخط في وجهها 0 لكنها انتظرت نهاية الحوار بادب و اعادت السماعة الى مكانها بهدوء و جلست مستسلمة لافكارها 0 اذن؟ ما هذا الانطباع الذي كونة فرايزر لامون عنها ؟ انه يشبهها ب مارجوري موريسون و لاشك ان سارة اوحت اليه ذلك بطريقة غير مباشرة 0و ربما يضحكان منها في جلساتهما الحميمة و يفسران تعاطيها مع جوني كوسيلة للفت انتباه فرايزر اليها 000
كلما فكرت ليزا في هذا الامر زاد غضبها 0وقررت اخيرا اللجوء الى العمل علها تنسى و لو مرحليا هذه الاساءة 0 فلو بقيت على هذا الحال لدفعها غيضها لزيارة لامون في هذه اللحظة بالذات و مصارحتة بحقيقة شعورها نحوه لان اتهامة لها هو في غاية السخافة 0 وهي لم تفكر يوما في الزواج و خاصة من رجل مثله ولا تعتبر الرجال طريدة تصطادهم لدخول القفص الذهبي 0مفهومها للزواج اسمى و اكبر مما يظنة 0 فالزواج هو نتيجة حب و يبنى على الاحترام المتبادل 0 0 ولم تهدا الا عندما انهت صب حممها على فرايزر وهي تفكر فيما ستقولة لة عندما تراه و قامت الى عملها بحماس و بدات ترسم موديلات للفروتين بعدما نجح الصباغ 0 وتسائلت و هي تحاول ان تنسى حوارها مع سارة 00لماذا تعير اهتماما بالغا لموقف فرايزر منها ؟0 و استغربت انزعاجها من الصورة الخاطئة التي يكونها عنها 0 ما همها رايه بها ؟ و تشديدة على منعها رؤية جوني ليس الا حجة لكي يحمي نفسة منها 0
في الصباح الباكر قصدت ساندي و هي تحمل الية الفروتين مع الموديل الذي رسمتة 0فرح ساندي كثيرا و طلب منها بالحاح قبول العمل معه في المعمل قائلا بتاكيد :
لا ينقصنا سوى الخياطة 0
-بالفعل ( اجابت ليزا ) و يجب ان نسعى لايجادها 000ساعرض الفروتين على سارة غدا 0اسفة لغيابك عن هذة الدعوة 0
-انا اسف ايضا لغيابي لكن لاسباب اخرى في أي حالانت تتدبرين الامور بمهارة اعجز عنها شخصيا 0
-فرايزر مدعو ايضا 0
-يربطة عمل بوالد سارة 000 كل تاكيد سوف يتحدثان عن المركب 0
و خيم صمت ثقيل بينهما قطعة ساندي في ما بعد بصوت بطيء لا يخلو من الصدق :
لست ادري اذا كنت ما ازال احب سارة يبدو اها تميل الى لامون في هذه الفترة اتمنى لها التوفيق و ارجو ان لا تصاب بخيبة امل عندما تدرك ان فرايزر ليس من صنف الرجال الذينلا يستسلمون بسهولة لمفاتن النساء 0
اجابت ليزا بذكاء:
لاحظت هذه الناحية في شخصيتة و اتسائل عن السبب 0
-لا يبوح فرايزر بما يخالجة لاحد 0 لم يحدثني يوما عن سبب جفائة مع النساء و ما اقولة ليست الا استنتاجات شخصية ربما لا علاقة لها بالواقع 00 ربما وفاة زوجتة الباكر كان له الاثر البالغ في تغيير طريقة تعاملةمع النساء وهو لا يزال يعيش تحت وطات هذه الصدمة 0لانه باعتقادي كان يحب زوجتة و بعدها عنة بهذه السرعة المة كثيرا فتجر قلبة او ربما كان العكس هو صحيح 0زواجة كان فاشلا و لا يرغب في اعادة الكرة 000
-و انت يا ساندي 000ماذا ستفعل؟
اضافت ليزا بلباقة فنظر اليها ساندي بحدة :
سارة لم تعد تناسبني 00هنالك الكثير من الحسناوات من حولي 00
اكتفت ليزا بسماع ساندي ولم تسجل هذه الملاحظة محاولة عدم التوقف عندها وودعتة قاصدة صديقة حميمة لخالتها السيدة رامسي التي قبلت تمضية السهرة مع مود روي خلال غياب ليزا عنها 0
الطقس في الخارج ممطر و الضباب كثيف يغطي قمم الجبال :
كوني حذرة و لا تسرعي قالت السيدة روي و هي تودع ليزا و اضافت :
منزل سارة يشرف على تلة عالية حيث يكثر الضباب عادة 0مما يحجب الرؤية خاصة ان المنعطفات خطرة 00 لكن السير خفيف في هذه الناحية 0
تركت ليزا المنزل باكرا لئلا تضطر الىقيادة سيارتها بسرعة فهي الان مطمئنة البال فيما يتعلق بخالتها و هي ستمضي سهرتها عند سارة 0
1سيارتها العتيقة جاهدة تحاول صعود الجبلو الطقس في الخارج ينذر بهطول امطار غزيرة 0و فجاة عند وصولها عند منعطف قوي توقفمحرك السيارة محدثا صوتا رهيبا فتمالكت ليزا نفسها و حاولت الاسراع في ازاحت سيارتها الى جانب الطريق وخرجت لترفع الغطاء الامامي حيث انها تجهل سبب العطل المفاجئ و بينما هي في حيرة من امرها لاحت لها سيارة من البعيد تتقدم في اتجاهها و صوت محركها يقترب تدريجيا فهدا روعها و اخذت تلوح بقوة تنبة لها السائق وسط الضباب الكثيف و اوقف سيارته بمحاذاتها و فتح لها بوابة سيارتة ففوجئت لدى رؤيتها فرايزر لامون الذي بادرها بالقول :
هل من عطل في سيارتك ؟
بدا لها انيقا في ثياب السهرة ووسيما للغاية فاجابت شارحة :
تعطل المحرك فجاة 000
نزل لامون من سيارتة و القى نظرة على المحرك ثم اقفل الغطاء بحركة قاطعة و قال :
من المستحسن ان تتركيها الان حيث هي 000 يمكنك مرافقتي 000تفضلي 0
-لحظة لو سمحت لدي ما احتاجة في سيارتي 0
وهرعت الى المقعد الخلفي حيث الفروتينو الرسوم و بينما هي تهم بالخروج لطمت راسها بسقف سيارتهاو تحت اثر اللطمة حاولت و هي في حالة ضياع ان تمد الفروتين و الرسوم الى فرايزر معتقدة انه مازال قربها 0لكنها دهشت عندما شاهدتة جالسا امام مقود سيارتة ينظر اليها ببرود فاتجهت نحو سيارتة وحاولت فتح الباب فوقعت منها الفروتين مع الرسوم على الارض غضبت غضبا شديدا لعدم مساعدتة لها وهي في هذة الحالة و انحنت تلتقط الفروتينة بعدما فتح الباب لها و القت بها في المقعد صارخة في وجهه :
تفضل ضعها حيث تشاء 0
-اسف لما حصل لرسومك 000 ارجو ان لا تكون اتلفت نهائيا 000 بدت لي ذات اهمية 0
فارادت ان تضع اللوم عليه لكنها استسلمت لصمتها و لم تنظر الية فاكمل قائلا بادب :
تنوين عرض صورك على سارة ؟
-نعم
-انت مصممة ازياء ؟
-نعم


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:26 AM   #13

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

-هذا ظاهر من اسلوبك في اختيار ملابسك 0اعتقد انك تصممينها بنفسك مما يظهر رشاقتك و يبرز اناقتك 0تخضع مهنتك للمبدا فسة الذي تخضع له مهنة صناعة المراكب000 الهيكلية و التركيب هما عنصران اساسيان لاعطاء الشكل العام و للحفاظ على جمالية الخطوط0
نسيت ليزا انه يخطط رسوم للمراكب التي يصنعها لذا فهو ينظر للازياء نظرة محترف و يقدر جمال ثوب معين اخذت تجمع رسومها التي لوثتها مياة الطرق و كادت الدموع تنفر من عينيها لشدة حزنها و اسفها 0لكنها تمالكت نفسها و لم توجة الية اية ملاحضة عن تصرفة الامبالي قالت له ببساطة :
ايجب ان اقفل سيارتي 0
-كما تشائين 0
تمتمت ليزا وهي تعود الى سيارتها :
يا له من فظ 0
و تمنت الا تحتاج الية بعد اليوم و ما ان جلست في سيارتة حتى اقلع بسرعة حدقت في البعيد و هي ترثي لما جرى لها 000ان شاء الحوار او لم يشا 00ما هما 0الا يكفيها ما حصل لها ؟ و بعد مرور فترة قصيرة فطع فرايزر المت قائلا :
من الغريب اننا نعمل في مهنتين متشابهتين اليس كذلك ؟
و كانة في هذه اللحظة قرا ما يجول في خاطرها ادارت راسها الى النافذة وغاب نظرها في البعيد بدات الطريق تضيق بالاعشاب البرية التي تلمع تحت قطرات المطر 0 وعاد فرايزر الى الكلام ساخرا :
تلازمين الصمت على غير عادتك ان كنت توفرين الكلام للعشاء فلن يمكنك ذلك والدا سارة لن يفسحا لك المجال 000فهما يثرثران بما فية الكفاية و ان كنت تنوين العمل مع سارو فانصحك بعدم معاكستها في الراي حتى لو تصرفت في ما بعد حسب اقتراحاتك 00 تفتقد سارة للحس العملي بالرغم من خيالها الواسع 0
-اشكرك على نصائحك سيد لامون ساحاول ان اقتدي بها 0
-لا اظنك ستفعلين يا انسة ليزا انت تتصفين كما يحلو لك و لن تغيري عاداتك 000 لماذا لم تساليني بعد عن جوني ؟
تماسكت ليزا في مقعدها و قالت :
لا رغبة لي في السؤال عنة .
-حقا؟ الايعني مرض جوني شيئا خاصا ؟و اخيرا اقتنعت بان اهتمامك بجوني هو لعبة خطرة و محكوم عيها بالفشل مسبقا .
من حسن حظة انة يقود سيارتة و الا لكان من نصيبة صفعة قاسية اختصرت فيها موقفها تجاهه . فاكتفت بالاجابة قائلة :
انت على حق سيد لامون كي اكون اما لجوني علي بالمقابل ان اتقبل والدة وهذا الامر يفوق طاقتي و مقدرتي على الاحتمال 0
-اخ اخ هذه المرة اصبت الهدف انسة سمث اعترف انني استحق هذا الجواب 0
-هذا لا يكفي سيد لامون بل اجد من واجبي ان اضيف ان فيادتك للسيارة وفرت عليك امرا محرجا كنت اتحاشاة فانت في الواقع تستحق صفعة مؤلمة على كلامك هذا 000 لانك تدرك تماما مدى قلقي على حالة جوني 0 اتصلت بسكرتيرتك في الاسيوع الفائت 3مرات و لم احصل على جواب كاف و اريدك ان تعرف ان الزواج لا يشغل بالي ابدا 000
وساد صمت طويل بينهما تخللتة من جانب ليزا نظرات جانبية نحوة فبدا لها وجهه قاتما تماما كالمرة الاولى التي فابلتة فيها في و رشة العمل و تمنت لو استاعت فتح باب السيارة و الخروج منها .
و لم يمض و قت طوي حتى اجتازت السيارة لافتة على حافة الطريق تبعتها قافلة من الاشجار المرتفعة بجلال و اتجهت السيارة نحو قصر ريفي ذي حجارة رمادية حيث توقفت .
تهيات ليزا للترجل من السيارة ففاجئها لامون قائلا بلطف :
انسة ليزا اشكرك لصراحتك و ارجو ان تتقبلي اعتذاري لشكي في صدق نيتك0 ما رايك لو ننسى ما حصل بيننا و نبدا من جديد 000 من الصفر ؟
اضطربت ليزا و قالت بارتباك : كما تشاء .
-حسنا هذه من اخبار جوني : سيخرج من المستشفى غدا و حالتة لن تسمح لة بالذهاب الى مدرستة فورا لذا علية ملازمة المنزل لاستعادة قواة تدريجيا و اخشا الا يخلد للراحة سيصعب علي تسليته و حجزة في المنزل لو بقي وحيدا .
-اليس بستطاعتك التخفف من ساعات عملك و لو لمرة واحدة ؟
-سوف اضظر لذلك حتما 000 انت لا تدركين حقيقة مشاعري تجاة جوني يا انسة سميث 0تحكمين علي فقط من مظهري القاسي لكن في الواقع انا لا اتاخر عن اتمام ما يفرضة علي واجبي تجاة جوني 000 و اؤديه كاملا .
- لم تقصدة في المستشفى مرة واحدة الا ترى ان من واجبك الاطمانان عنه .
- لم ازرة في المستشفى لاني التزمت بتعليمات الاطباء في أي حال كنت اتتبع اخبارة كل يوم و اعرف كل شيء عنه و زيارتي لة لم تكن لتجدي نفعا لانة كان يخلد الى النوم بصورة دائمة .
و اضاف لامون بصورة حزينة :
اعتقد اننا عقدنا هدنة سلام .
خجلت ليزا لانها من جديد وقعت ضحية تصوراتها السابقة و تصرفت بعدائيه في غير محلها .
فحاولت تعويضا عن غلطتها هذه الاعتذار منه بنظرة رقيقة من دون ان تظطر الى الكلام فوجدتة يتاملها و لاول مرة شعرت بتيار كهربائي يجري بينهما و يجمعهما من دون ان يلامس احدهما الاخر و حاولت جاهدة ان تقطع هذه اللحظات فتمتمت و هي تتفحص ساعتها :
هيا بنا تاخرنا .
خرجت بسرعة من السيارة و دهشت لمنظر القصر الريفي و خطوطة الهندسية الواضحة التي ترتكز عليها ابراج صغيرة من كل جانب و تحيط بها غابة من الاشجار الوارفة تشرف على بحيرة رائعة اما هندسة القصر من الداخل فلا جمالا و دقة في التصميم عن الخارج فالانسجام الواضح بين الشكل الداخلي و الخارجي يشع نوعا من الرفاهية و البساطة .
لفت انتباهها مثلا صف من المنحوتات العتيقة تحتل الجدران الحرية في غرفة الطعام كانت السيدة شيزهولم والدة سارة امراة رشيقة الحركة و لطيفة تكرس وقتها لترميم قصرها الريفي و زوجها السيد شيزهولم صناعي قوي البنيه و كلاهما يحسنان استقبال الضيوف من غير تكلف و بساطة نادرة من الضيوف الحاضرين هذه الليلة السيد بيار وايت الذي بدا عصبيا طوال الوقت وهو المصور الفتغرافي الشهير لمجلات الموضة و صديق قديم لسارة .
لم تغب ليزا لحظة عن مراقبة الاجواء بالرغم من تبادلها اطراف الحديث مع المدعوين 0 فلاحظت تصرفات سارة الطائشة و هي تحاول لفت انتباه فرايزر و هي تتعمد مغازلة مصورها الفتغرافي الشار بيار وايت 0 لكن فرايزر لم يعرها أي اهتمام بل اكمل حديثة مع والدها من دون ان يحرك سان فتسائلت ليزا عن امكانية تعاونها الجدي مع سارة وهي تتصرف كاي فتاة مراهقة و قطع حبل افكارها صوت السيد شيزهولم محدثا فرايزر قائلا بصوت حماسي :
هذا المركب سيد لامون سيكون رائع للغاية و ما يزال في حالة جيدة و لكني اعتمد عليك في وضع اللمسات الاخيرة علية و اريدة ان يكون اسرع من مركب رونالد .
تدخلت السيدة شيزهولم مفسرة :
رونالد هوصهري وهو صاحب مصنع المشروبات في اردمونت .
عند نهاية العشاء انزوى فرايزر و السيد شيزهولم بعيدا عن المدعوين بينمااعتذرت السيدة شيز هولم و دخلت غرفتها ولم يبقى سوى بيار و ليزا و سارة التي بدت مغتاظة بينما اشعل بيار سيكار بهدوء و انشراح فقررت ليزا الدخول في الموضوع توا و اتجهت الى سارة و بيار :
تركت رسومي في السيارة الا تريان الوقت مناسب لكي نتفحصها الان ؟
اجابت سارة و هي تحاول ان تتمالك تفسها :
ساسبقك انا و بيار الى غرفتي حيث اعمل عادة انها الغرفة الثانية بعد السلم الى اليمين الحقي بنا .
خرجت ليزا الى السيارة لتاتي برسومها الطقس في الخارج كان ممطرا و بينما هي تتجة لغرفة سارة بدا لها انها وصلت في وقت غير مناسب اذ كانا سارة و بيار يتشاجران بصوت مرتفع و عندما اطلت بالباب حاول كل منهما اخفاء هذا الجو المشحون فابتعد بيار نحو مقعد جانب في الغرفة و ارتمى علية بغضب ملجوم بينما حاولت سارة اخفاء اضطربها باستعجالها الاهتمام برسوم ليزا و ما لبثت ان دهشت لدى رؤيتها للفروتين و ابدت اهتماما بالغا و هي تتفحصها و قالت :
الديك رسوم لهذة الفروتين ؟
-و ضعتهما جانبا لانهما تلوثتا بالماء بينما كنت اهم بركوب سيارة لامون .
-اه انتما اذا اتيتما معا ؟
و اسرعت ليزا تشرح الحادثة التي جرت لها وهي في طريقها الى كريدون هول فتنهدت سارة قائلة :
احسنت التصرف انسة ليزا بينما انا احاول ما بوسعي لالفت انتباههو افشل في كل مرة انت تحضين باهتمامه فهو يدعوك الى زيارة في منزلة لا تنكري هذا الامر رايتكما في المرة الماضية تتجهان نحو بيتة لهذا السبب كنت عدائية معك على الهاتف .
فاجابت ليزا بتعجب :
انت تحاولين لفت انتباة فرايزر لامون ؟
فجاة تدخل المصور في حدة :
هذه هي امنيتها الوحيدة تحاول اثارة غيرة السيد لامون بمغازلتها لي و هذا ما يزعجني للغاية لم اقبل دعوة العشاء هذه لالعب دورا سخيفا انما لاتاكد من رغبتها بالتعاون معي من جديد 00 انسة سميث سارة لا تطيق ان يتجاهلها رجل واحد .
اجابت سارة بانزعاج :
اطمئن سوف اتعاون معك لكن 000
فتنبهت ليزا لاهمية تدخلها في هذه اللحظة و قالت لسارة بلهجة مقنعة و عي تشير الى رسومها :
يسرنا ان000 اعني ساندي و انا يسرنا ان تتعاون سارة معنا لعرض الازياء لمصلحة مصنع اقمشة التويد حيث اعمل في الوقت الحاضرو يهمنا ان تظهر هذه الازياء في مجلات الموضة .
تقدم بيار من سارة بخطى واسعة و اخذ يتفحص الرسوم بتمعن و اهتمام ثم رفع بصره الى ليزا وتاماها طويلا من دون ان يعلق . و بعد حين اردف قائلا :
انسة سميث انت تتمتعين بالمقاييس التي تؤهلك لتكوني عارضة ازياء لماذا لا تعملين انت شخصيا لصالح مصنع التويد و انا مستعد للتعاون معك .
شعرت ليزا باستياء سارة من هذا العرض المفاجئ .
فاسرعت تقول موضحة :
لا رغبة لي في العمل كعارضة ازياء 000 في رايي سارة هي الشخص الذي يلزمنا فهي من اشهر العارضات في لندن يكفي ان ترتدي ثوبا بسيطا فتضفي علية رونقا و سحرا .
اجابت سارة بانشراح :
هذا لطف منك ليزا 000 ايفرحك ان اعرض لك رسومك ؟
-بدون ادنى شك خاصة تلك التي حققتها من اجل اقمشة الويد .
علقت سارة ببرود :
تريدين مساعدة ساندي لويس ؟ غريب امرك لم اتوقع ذلك اتعرفين ان ساندي كان مغرم بي فيما مضى ؟
- نعم اخبرني ذلك .
- صحيح اسال نفسي لماذا فعل ؟ على أي حال سيكون تعاوني معة امرا مسليا للغاية .


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:27 AM   #14

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تغيرت سارة فجاة من انسانة جافة عدائية مضطربة باردة الى انسانة حماسية و ديناميكية فاستدارت نحو بيار وايت و قالت بانفعال :
يمكننا تنفيذ هذا المشروع هنا في كريدون هول ما رايك يا بيار بهذا القصر الريفي كمكان للتصوير ؟
و انكبت على الرسوم تتفحصها من جديد و انتقت من الرسوم ثوب رمادي انيق للغاية و اضافت بالحماس نفسة :
انظر بيار الى هذا الثوب الا تراني اعرضة في الخارج تحت الاشجارعالية و امام مساكب الاقحوان 000
فاشتعل في بيار رغبة في العمل و قام من مكانة باندفاع و قال و هو يتفحص من جديد الرسم الذي اختارته سارة :
سوف تبدن اية من الجمال .
و التفت بيار نحو ليزا باهتمام و تقدير و اضاف :
لديك نظرة جديدة في تصميم الازياء انسة سميث 0اعتقد ان بتعاونك مع ساندي لويس سيدر عليك بمبالغ طائلة .
اجابت ليزا بفرح كبير :
اذن انتما موافقان على العمل معنا ؟
- نعم "قالت سارة بعزم " نتكلم بالاجور فيما بعد انا في غاية الشوق لمشاهدة هذه الرسوم جاهزة 000 يلزمنا خياطة ماهرة .
و مضى بعد الظهر و هم يتباحثون في اختيار اجمل الرسوم و انسبها و اظهرت سارة في هذا المجال عن ذوق رفيع و عن معرفة شاملة و كافية بالسوق ووكالات الدعاية و ثقة كاملة بالنفس اذ اتصلت فورا باحدى وكالات الاعلام و عينت موعدا مع احدى مجلات الموضة .
و في طريق العودة سال فرايزر ليزا و هما في السيارة :
هل امضيت فترة ما بعد الظهر 00 كما كنت تتمنين ؟
- افضل مما كنت اتوقع حضور بيار وايت في السهرة سهل علي اشياء كثيرة .
و اختصرت له ما جرى بينهم .
توقف المطر عن الهطول ولاحت في السماء شمس خجولة تحاول جاهدة ان تخترق الغيوم الكثيفة 00فعلق فرايزر بادب :
ستعملين اذن مع ساندي كشريكة لة في المصنع ؟
- اظن ان تعاوني معه سوف يسوء كثيرا 000 لكنني افضل العمل من دون الالتزام بعقد خطي احب الحفاظ على استقلاليتي ضمن قيامي بالواجب و تنفيذ كل توصية بمفردها تماما كما تفعل في صناعة المراكب .
- اسلوبك في العمل هذا يتطلب جراة و عزما 000 من يختار هذا الاسلوب يجب ان يكون في الواقع هو الاقوى .
اشارت ليزا بذكاء الى ناحية من حياتة العملية معلقة بوضوح :
لقد نجحت سيد لامون في عملك حتى الان 000 اليس كذلك ؟
- اجل نجحت و هذا يعود لامتلاكي مؤسسة جاهزة فانا لا اكتفي برسم و تخطيط هيكلية المركب انما انفذها ايضا و اشرف على صيانتها و اصلح ما تعطل فيها و احيانا كثيرة انقلها من شاطئ الى اخر .
- سوف تبحر اذن في مركب السيد شيزهولم ؟
- اجل
- لماذا قبلت بهذا الحل ؟
- لا خيار لي يجب ان اقودة بنفسي .
- كان بامكانك شحنة بواسطة سفينة ففي هذه المرحلة من السنة يكون الجو عاصفا و باردا و البحر هائج .
- فكرت بشحنة لكن حال المركب حال دون ذلك و لا خوف علي من العواصف فالمركب مجهز بمحرك خاص لحالات الطوارئ .
- اذن انت مجبر على القيام بعذة المهمة شخصيا ؟
- بالطبع انسة ليزا لن ابقى مكتوف اليدين و ابقى في مكتبي و ارسل شخصا عوضا عني هذه فرصة العمر و لن افوتها علي فانا مولع بقيادة المراكب و اعشق الملاحة لهذا السبب اخترت هذه المهنه بالذات 000 انما العائق الوحيد الذي يزعجني من هذه المسالة هو ان هاري شيزهولم يريد مركبة في اسرع وقت ممكن و هذا معناه ان علينا اتمام التصليحات الازمة قبل فصل الصيف .
و اضاف فرايزر بحيرة ظاهرة :
ما العمل ولم اجد شخصا اثق بة كفاية ليحل محل السيدة دوبي000 خاصة في هذة المرحلة و جوني لم بتعافى بعد .
تمنت ليزا لو كان باستطاعتها عرض خدماتها علية للسهر على جوني في فترة غيابة لكنها ترددت خاصة بعد هدنة السلام التي سادت بينه و بينها فهي تخاف ان تقع في شباكة وتستسلم لسحر شخصيتة الفذة هو في الحقيقة رجل جذاي خاصة عندما تنفجر اساريرة و تكلل وجهه بسمة لطيفة .
بعد ان اخبرتة انها لا تريد الزواج تخاف الان الوقوع في حبائل الهوى ان تعددت مقابلاتها له انما هذا السحر الغريب كما تسمية الخالة مود يجذبها بقوة و شيء ما يشدها الية ربما قوتة الهائلة التي لا تفارقة حتى عندما يثني عليعا بالمديح فكانة يفعل ذلك بالرغم منة مما يزيد من غرابة شخصيتة و فعاليتها و عندما يشعر بحاجة الى أي شيء و يطلبة من الاخرين تقوى جاذبيتة دون ان يفقد شيء من قوتة و سلطته .
لذا قررت ليزا منباب الحذر عدم التسرع في الاجابر و انتظار مرور الوقت علة ياتيها بحل افضل .
و صلا الى حيث اوقفت سيارتها في قارعة الطريق فترجل فرايزر بعدما اخذ العدة الازمة و فتح الغطاء الامامي لسيارتها محاولا اصلاح ما تعطل .
لم يمض و قت طويل على شروعة في ورشة الالتصليح حتى دار المحرك و تولى هو بنفسة مهمة وضع السيارة في الاتجاة الملائم لطريق العودة .
دهشت ليزا لدى سماعها محرك سيارتها يعمل و اقترب منها فرايزر مودعا :
كل شيء جاهز انسة سميث اخشى انتكوني قد لجاتي الى حيلة سخيفة ليتسنى لك مرافقتي 00 تفضلي .
- لست من هذا الطراز سيد لامون .
فحدق بها فرايزر مطولا و قال بلهجة ساخرة :
تزدادين جمالا انسة سميث عندما تخجلين .
فصعدت الى سيارتها وهي تنظر الية باستعلاء و كبرياء و شعرت في هذه اللحظة بالتيار الكهربائي نفسة الذي جرى بينهما وهما في طريقهما الى كريدون هول . فاستدار فرايزر فجاة الى سيارتة و اقفل بابة بقوة و اقتحمت سيارتة ستار الليل تاركة ليزا ماخوذة في عالم جديد من الغرابة و الحلم .


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:27 AM   #15

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

--------------------------------------------------------------------------------

الفصل الخامس


5 – نار العاصفة


وفي اليوم التالي , اسرعت ليزا تحمل النبأ السار الى ساندي ,
المشغل كان مقفلا لعطلة نهاية الاسبوع ,
لكن ساندي كان حاضراً برفقة احدى الآنسات , يطوف بها عبر المشغل و يطلعها على آلياته الحديثة ,

الآنسة تدعى اينا سكوت و هي خياطة ذاع صيتها في غلاسكو
وأتت الى اردمونت لتزور اهلها , فدعاها ساندي الى مشغله و عرض عليها العمل معه .

أجابت الآنسة سكوت :
العمل في اردمونت يثيرني للغاية , فانا احلم منذ زمن طويل بالعودة الى اردمونت ....
لكن الأمر الوحيد الذي اخشاه هو عدم توفر الطلبيات اللازمة ....
فأسرعت ليزا بالاجابة بحماس كبير :
" لديّ ما تحتاجينه يا آنسة , فرص العمل متوفرة بما فيه الكفاية ."

وشرحت ليزا لساندي و للآنسة سكوت ما جرى معها بالأمس عند سارة شيزهولم ,
واطلعت الخياطة على الرسوم التي اعدتها لعارضة الازياء ,
والتي سيتم نشرها في مجلات الموضة .

" اهنئك يا آنسة ليزا , رسومك غاية في الذوق ."
قال ساندي متجاوبا مع حماسها و اعجابها :
" هل يمكنكِ البدء بتنفيذها ؟".
اجابت اينا سكوت :
" بالطبع ."
واضافت بشئ من التردد :
" لكنني لا استطيع المباشرة بالعمل فورا ... انا متأسفة ."
قال ساندي مستغرباً :
" لماذا ؟."
" لا يمكنني ترك وظيفتي الحالية في غلاسكو دون الإنذار مسبقاً .... ان فعلت خسرت راتبي ."
أجاب ساندي بحماس غير معهود :
" آنسة سكوت , يمكنك التخلي عن وظيفتك ابتداء من هذه اللحظة ,,, سأعوض عليكِ راتبكِ . "
لكن اينا سكوت لم تطمئن لهذا العرض المفاجئ , فعاودت الكلام بتردد وحيرة :
"ساندي صحيح انني أثف بك .... لكن هذا لا يكفي ...... "

قاطعتها ليزا قائلة :
" آنسة سكوت , بإمكانكِ ان تثقي بي أنا ايضاً ....
إن قبلتِ عرض ساندي اليوم , لن تضطري الى السفر غداً الى غلاسكو ... بل تبقين معنا و تباشرين عملكِ ....
أمامكِ فصلاً كاملاً من العمل المتواصل ."

وأضاف ساندي :
" وأعدكِ براتبٍ محترم , ان وافقتِ مرّي بنا في الغد لنتناول الشاي معاً والآنسة سميث ستوافينا هي ايضاً برفقة خالتها السيدة مود روي ."

" السيدة روي قريبتكِ ؟ اعرفها جيداً .... اذن , سأفكر بالامر و اعطيكما جواباً غداً ...."

وفي الغد , عادت الآنسة اينا سكوت , وبدأت بتنفيذ الرسوم التي اعدتها ليزا ,
و بسرعة اظهرت عن مهارتها , اضافة الى روحها المرحة , وشخصيتها الخيفة الظل .

وكانت منشرحة للغاية و مرتاحة لعودتها الى اردمونت مسقط رأسها .

وسالتها ليزا :
" كيف تبدو لكِ أردمونت بعد غيابكِ الطويل عنها ؟".
" أجدها أكثر نشاطاً وحيوية من الماضي ,
الفضل يعود لمشغل اقمشة التويد , و لورشة البناء التي تقام عند حوض المراكب .....
فالذين تركوا من قبل , سيعودون لتوفر فرص العمل لديهم ...
هل ..... تعرفتِ الى السيد فرايزر لامون ؟
اخي و ابي يعملان عنده في الورشة , و يخصانه بمحبة فائقة ....
و يحاربان الألسن البغيضة التي تذيع الأخبار الكاذبة عن زوجته .

" عن زوجته ؟ ألم تفارق الحياة ؟."

" هذا ما يعتقده البعض , لكن في الواقع لم يحدِّث أحداً بهذا الشأن ."

ما قالته اينا سكوت بخصوص السيدة فرايزر , زوجة لامون , اقلق ليزا كثيراً ,
فأحست على الفور بحاجة الى استراحة ,
فقررت ترك جلسة العمل مع اينا و الذهاب للإطمئنان على جوني ..

امام باب فرايزر لامون , و قفت ليزا تنتظر بعدما قرعت الجرس .
وبعد لحظات قصيرة ,فتحت لها سيدة في الاربعين من عمرها ,
فبادرتها ليزا قائلة :
" السيد لامون موجود ؟".
" خرج منذ الصباح يا آنسة ."
" جئت لأطمئن على جوني ".
" جوني ما زال نائماً .... ولا ارغب في إيقاظه ."

أجابت السيدة بلطف يبدو عليها انها رقيقة و ناعمة , و سيعتادها جوني بلا شك ....
قالت ليزا في نفسها ثم اردفت قائلة :
" لا , ارجوكِ , لا ارغب في ازعاج جوني .
اعرفكِ بنفسي .. أنا ليزا سميث و أسكن في اردمونت ."

" انتِ قريبة السيدة مود روي ؟ نعم اعرفكِ يا آنسة ليزا .
انا السيدة ديكسون , اتولى السهر على جوني في غياب والده لمدة اسبوع , انه في البرتغال ."

" تشرفت بمعرفتكِ , و الواقع انا مسرورة جداً لكونكِ تتولين أمر جوني ..

ان احتجتِ لاي شئ , ارجوكِ اتصلي بي , انا وجوني صديقان ."

" بكل سرور , فغياب السيد لامون عن ابنه في هذه الفترة امر مزعج للغاية !
جوني متأثر جدا لغيابه وأعترف لكِ يا آنسة ليزا ان السهر على تربية ولد في غياب الام امر في غاية الصعوبة ,
الحقيقة انا اشفق على جوني كما أرثي لحالة فرايزر ......

وعادت ليزا ادراجها , وكلام السيدة ديكسون يعتمل عميقاً في داخلها .

لم يسبق لها ان فكرت بوضع فرايزر لامون العائلي .فوضعه لا يحسد عليه ,
خاصة ان جوني ولد حساس للغاية , يتطلب اهتماماً متواصلاً , وفرايزر رجل اعمال طموح لا يهدأ ....

ربما الايام القاسية التي مر بها جعلته منيعاً لا تطاله الصدمات و المآسي ,

الم يترك جوني وهو في مرحلة الاستشفاء ؟
حبه للسفر و للملاحة لم يقف حاجزاً بينه و بين واجباته كأب , بل لبى رغبته في السفر وتر جوني وحيداً ...

كل هذا يمر في بال ليزا وهي جالسة في الدار مع خالتها ....
أهي تظلمه ؟
أم تراها تحكم عليه بالحق ؟

سألتها فجأة السيدة روي :
" بماذا تفكرين ؟اراكِ تخاطبين نفسكِ ... ما الذي يشغل بالكِ؟."
" اسأل نفسي كيف تجرأ السيد فرايزر لامون و ترك ابنه جوني وحيدا تحت رعاية السيدة ديكسون ....
فهي قالت لي اليوم ... ان جوني منفعل للغاية .."

" لا تقلقي ... فالسيدة ديكسون رصينة و ستعتني بجوني كما يجب ."
حان الوقت لفرايزر كي يجد عروساً .... فوضعه أصبح لا يطاق !".

قالت ليزا بشئ من الإلحاح :
" ربما لم يجد بعد المرأة التي تناسبه ."

" ا لأمر ليس كما تتصورين يا عزيزتي ليزا , كثيرات يطمحن للوصول الى هذا الهدف : الاهتمام بولد مقابل العيش بأمان و راحة . وهذا ما يلائم جوني ايضاً بالطبع ."

"ر بما انتِ على حق , لكن اليوم الفتيات يتزوجن بدافع الحب .... "
" هذا لا يمنع ان يكون الزواج المبني على المنطق هو صالح ايضاً .... "

" لماذا ..... لم تتزوجي انتِ يا خالتي ؟".
سألت ليزا بفضول .

" بكل بساطة ....لأن الرجل ا لذي احببت ... فضّل إمرأة أخرى ..... "

" كيف ذلك ؟ ظننت انكِ في ذلك الوقت ....كنتِ مخطوبة له ؟. "

" نعم نعم .... كنت خطيبته , خطيبة جون لامون ,,, والد اب فرايزر ,

أي جد فرايزر .... أترين لماذا لا استطيع تحمل حضور فرايزر لامون ؟
فهو شبيه بجده ... ملامحه كملامح جده بالضبط !".

ومضت عطلة نهاية الأسبوع بهناء , مرّ خلالها آل لويس في زيارة لليزا و خالتها و تناولوا الشاي معاً فاغتنمت ليزا هذه الزيارة لتقوم بنزهة مع ساندي ,

" تبدو خالتكِ في وضع افضل عن السابق ( أشار ساندي ) بالرغم من حالها الصحية المتدهورة !".

" حضوري معها , يريحها للغاية ! اضافة الى ما علمته منذ وقت قليل ....
فهي مسرورة لعدول فرايزر لامون عن شراء (فيلا الشروق ) من آل موريسون .
أتسائل لماذا غيّر رأيه ؟
كل ما عرفته منه انه في الوقت الحاضر , ليس بحاجه لشراء الفيلا .
تكفيه الورشة التي باشر بها .... "

" فرايزر يهدف لتوسيع مؤسسته وليس كما يزعم الاهالي هنا بانه يريد امتلاك اراضي اردمونت قاطبة , فهو يبغي المساعدة يا ليزا .
لا تفسحي مجالا لنقمة خالتك مود للتأثير عليكِ , لامون بحاجة الى اصدقاء من حوله ."

سألت ليزا بتعجب :
" ما الذي اوحي اليك بهذا ؟".

" يخيل الىّ انه يعاني من الوحده و يفتقد لعائلة و لمساندة شريكة جميلة !".

" لمساندة شريكتين جميلتين مثلك .... لا تنسى اينا سكوت !".

قال ساندي بامتعاض :
"لا , لم انسها , لنعد الى فرايزر ..... يعجبني صموده ومثابرته على العمل ...
بالرغم من وحدته القاسية .... انا محظوظ لوجودك الى جانبي ,, هل سيطول عملنا معاً ؟".

سؤال ساندي الاخير ازعج ليزا قليلا , و خافت ان يقصد به حياة مشتركة فيما بعد ,
ففضلت عدم الاجابة و الاكتفاء باختصار النزهة , وتغيير الموضوع :

"انا واينا اصبحنا جاهزتين للقياس الاول .... هل تدعو سارة الى المشغل غداّ من اجل ذلك ؟".

" لا حاجة لذلك طالما ان سارة ذهبت الى البرتغال برفقة والدها ."

تمتمت ليزا باستغراب :
" الى البرتغال وفرايزر هناك ايضاً ......

" بالضبط ! سيكون لجوني أماً من أجمل الأمهات , وفي أقرب وقت ممكن! ."
" وهذا الامر الا يعني لك شيئاً ؟".

أجاب ساندي ضاحكا :
" لا شئ على الاطلاق . في كل حال يكفيني حضوركِ وحضور اينا ايضاً ا لى جانبي ."
وعلى هذا النحو مضى نهار الاحد ,



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:27 AM   #16

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وفي اليوم التالي ذهبت ليزا لزيارة جوني ,
و قد بدأ الطقس يتحسن مع مجئ فصل الربيع . فبادرها جوني بلهجة عاتبة :
" ألهذا الحد ارجأتِ زيارتكِ لي ؟
كيف تدعين اذن انكِ صديقتي ؟".

" اشغالي الكثيرة منعتني من المجئ باكراُ ...
لكنن ما زلت اعتبر نفسي صديقة لك !."

يبدو جوني في حالة جيدة و من الظاهر انه اعتاد السيدة ديسكون ويتعامل معها بمودة .

لم يأتِ على ذكر اقامته في المستشفى كما لم يذكر غياب والده عنه في هذه الفترة ,
بل تابع حديثه مع ليزا كأن شيئاً لم يكن .

" حدثني والدي عن انشغالكِ في المدة الاخيرة .... لكني فسرت غيابكِ الى خوفكِ منه , ارجو الا يكون تفسيري صحيحاً فوالدي رجل طيب ,
يكفي ان تتعرفي اليه عن كثب ! ."

ابتسمت ليزا بهدوء , ووعدت جوني بالعودة غداً مع العاب تأتي بها لتسليته .
وفي الغد وفت ليزا بوعدها ,
و هكذا اخذت زياراتها لجوني تتوالى حتى اصبحت يومية .
وفي إحدى المرات واجهتها السيدة ديكسون باضطراب غير معهود :-
آنسة ليزا .. بلغتني سكرتيرة السيد لامون انه أجّل عودته حتى الاسبوع المقبل , فالمركب لم يعد جاهزاً وانا لن أتمكن من السهر على جوني بعد اليوم فابنتي مريضة , ويجب ان تخضع لعملية جراحية في اقرب وقت ممكن .

هل اتصلت بجانين لتحل محلك ؟

سيتعذر عليها المجئ بسببب اولادها , وجوني لايستهويها !

اذن .. لاتقلقي ياسيدة ديكسون , سأهتم بجوني شخصياً ريثما يعود والده من السفر .

شكراً جزيلاً يا آنسة سميث , أنا سعيدة لهذا الحلّ , فجوني يرتاح اليكِ ولن تطول مدة اقامته في البيت , طبيبه يقول انه ابتداء من نهار الاثنين يمكنه معاودة دروسه .

وبدأت ليزا تهتم بجوني بصورة دائمة , فكانت تمرّ الي مدرسته وترافقه حتى المنزل ,
وتعود مسرعة لتمضي فترة مابعد الظهر مع خالتها :
"من الأفضل ان يأتي جوني الي هنا وينام عندنا !"
قالت مود مرة لليزا فاجابتها ليزا باستغراب :
" لماذا ينام عندنا ؟ أرى انه من الأفضل ان ابقى معه .. وأمضي الليل في منزله .."

" ليزا .. امتثلي لنصيحتي , دعي جوني يأتي الى هنا .
فانا لا أطيق المكوث وحدي . ولا أريد ان تثار حولك الإشاعات في اردمونت ."

عملت ليزا بنصيحة خالتها واتت بجوني الي منزلها كي يمضي بعض الوقت خلال غياب والده في البرتغال ...

خصصت له غرفة في الطابق العلوي , قرب غرفتها مباشرة ,
وكان جوني مسروراً للغاية فساعد ليزا على ترتيب حاجياته والعابه الخاصة ,
وازداد فرحه عندما علم ان الغرفة التي خصته بها ليزا كانت غرفتها في السابق .

وفي اليوم التالي تغير الطقس فجأة وبدأت الريح تعصف بقوة فتعذر على جوني النوم لخوفه من العاصفة فطلب من ليزا المكوث معه في غرفته ريثما يهدأ الطقس .
واخذت تقص عليه فصولاً من طفولتها , كما أنشدت له اغنية كانت والدتها تنشدها لها عندما يصعب عليها النوم .

وغفا جوني على صوت ليزا , بينما العاصفة في الخارج تصفر وتزجر ,
وظل الطقس على هذا النحو طيلة النهار التالي .
قال جوني بقلق كبير :_
"لا اثر للشمس على الاطلاق !"
"السماء ملبدة بالغيوم , لا تقلق , سيعود والدك سالماً ."
أجابت ليزا بصوت رقيق .
" كنت أفضل لو أبي معنا , بدلاً من ان يكون في عرض البحر ."

وأدركت ليزا على الفور قلق جوني بشأن والده فلجأت الى كتب القصص التي بحوزتها ,
وأخذت تقرأ له القصة تلو الأخرى لعلها تخفف من قلقه .

وفي الليل , استفاقت مذعورة وقلبها يخفق بقوة اذ سمعت جوني في الغرفة المجاورة يصرخ بخوف شيد فهرعت اليه .
"حلمت حلماً مزعجاً ... رأيت والدي يصارع الأمواج وقد تعرض لحادث غرق ."
قال جوني باكياً وهو يحاول ضبط انفاسه .
فقالت ليزا مهدئة بصوت حنون :-
" نحلم عادةً عكس مايجري في الواقع ! "
وأضافة بطيبة قصوى :
"لاتقلق ياجوني بشأن والدك , فهو بكل تأكيد في مأمن وربما لجأ الى احدى المرافئ ليتقي العاصفة ."

وجلست بقربه تؤاسيه , تغني له حيناً وأحيانا تقرأ له قصة من كتابها .
ماذا تفعل ليطمئن هذا الولد ويهدأ له بال ؟
والعاصفة تزداد قوة في الخارج , والطقس لاينذر بشمس قريبة .

اخذت بيده بين يديها وضمته الى صدرها بحنان .
ومضى وقت طويل وهي على هذا النحو وعندما ادركت انه استسلم للنوم من جديد ,
قامت على مهل لتعود الى غرفتها
ففاجئها جوني بصوته الرقيق قائلاً :-
"ليزا ارجوكي لا ترحلي ! "

ابتسمت بهدوء , وعادت لتجلس ال جانبه واغمضت عيناها برفق ,
وأخذت الأفكار تتوالى الى رأسها ...
جوني في حالة ارتباك شديدة , وهي أيضاً ,
فالعاصفة تقوى باستمرار وعليها ان تؤاسي هذا الولد وتخفف من ارتباكه ,
ومن يؤاسيها هي ويخفف عنها ؟

هي أيضاً مشغولة البال , تخشى ان يكون فرايزر قد تعرض لحادث ما تماما كما جرى في الماضي لوالده . أغمضت عينيها بقوة داعية السماء ان يكون فرايزر بخير .

أمضت الليل بالقرب من جوني واستفاقت في اليوم التالي بعدما جمد البرد اطرافها ,
فالقت نظرة اطمئنان على جوني ,
وهرعت الى النافذة . لايزال الوقت باكراً ولا ضجة في الخارج ,
الهدوء يسود كل مكان ولا أثر للهواء وللعواصف السماء تبشر بفجر جديد هادئ .

ازاحت الستائر لتتمتع بمنظر البيوت والتلال , بعد ليل صاخب ,
فلاح لها البحر من بعيد بصفحته الزرقاء التي تعكس سماء صافية ,
وفجأة اتجه نظرها الى المرفأ فانتبهت الى الشراع العالي الذي ينتصب عالياً برغم الليل الهاجئ .

وادركت ان المركب الجاثم هناك هو البشارة السعيدة التي انتظرتها طوال الليل
فهرعت الى غرفتها ترتدي ثياباً بسرعة وقلبها يخفق كما لم يخفق من قبل ولم تعرف كيف خرجت من منزلها الى الشارع ووجنتاها تعبقان حرارة .

قادتها قدماها عبر الأرصفة وبخفة فائقة قطعت المسافة دون ان تشعر بتعب
ولأول مرة توقفت لدى سماعها زقزقة عصفور الصباح في الحقل ,
وادركت انها تمر في اجمل لحظات حياتها , وكأن الدنيا تحتفل بعيد لامثيل له فلم تشأ ان تعكر صفو افكارها بتحليلات معقدة بل تركت نفسها تستسلم لإحساسها دون استشارة عقلها ومرت في بالها ابيات شعر من قصيدة حب كانت قد حتفظتها في السابق :
"قلبي يخفق ويغني فهو عاشق متيم ! "

هل هذا صحيح ؟
هل هي عاشقة فعلا ؟
ام خرجت بهذه السرعة بتطمئن فقط عن عودة فرايزر بالسلامه ولتحمل الخبر السار الى جوني .

لن تفسر هذا الشعور بشكل آخر ولن تحمله المزيد من المعاني ,
هي الآن هنا ,
في هذه الساعة المبكره في الصباح من أجل جوني وهي أكيدة من شعورها ,
ولكن لماذا خرجت بهذه السرعة ؟
ألم يكن بإمكانها الانتظار حتى حلول النهار وتناول الفطور على مهل مع جوني ثم المجئ الى منزل فرايزر للإطمئنان عنه ؟

وحاولت ضبط انفاسها للتخفيق من خفقان قلبها وعندما هدأت قليلا دخلت الى المنزل بواسطة المفتاح الذي تركته لها السيدة ديكسون ,
في الداخل شعرت ليزا بهدوء ثقيل يسيطر على الجو فألقت نظرة خاطفة على المطبخ لم تجد أحداً , ثم اتجهت الى الدار لا أحد ايضاً ,
شئ ما يقول ان فرايزر هنا ,

قادتها خطاها الى غرف النوم دون ان تحدث جلبة لعله كان نائماً , ولاح لها من البعيد وهي تقترب ناحية غرفة فرايزر رأسه المكسو بشعره الكستنائي المبعثر على الوسادة وقد ارتمى عليها بثيابه .
دون شك بعدما عاد ليلة الأمس تعباً مرهقاً من الملاحة ,

اطمأنت لدى مشاهدته يغوص في النوم وعادت ادراجها بخفة
لكن خطاها احدثت صوتً على الأرض الخشبية فاستدار فرايزر في فراشه وتجمدت ليزا آملةً ان يعود ويخلد الى النوم
لكن ذهب رجاؤها سدى لأن فرايزر قال , دون ان يتحرك :
" جوني ؟ هذا انت ؟ ."

وعاد صوت فرايزر التعب ليقول :
" جوني , تعال "
تمتمت ليزا بصوت خافت , وهي تحاول السيطرة على اضطرابها :
" هذه انا ........ ليزا ......".

فجأة قفز فرايزر من مكانه ,
كانه لم يكن في حالة تعب شديد ,
واتجه الى ليزا الواقفة في الباب , فبانت لها لحيته .




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:28 AM   #17

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


انها المرة الاولى تراه و الشعر يكسو وجنتيه ,
فهو يبدو تماماً كالملاحين بشعره المنسدل على جبينه .
مما يخفف من قسوته المعهودة , و يضفي عليه طراوة خاصة .

لكنها ما لبثت ان سمعت صوته
و خاب ظنها فهو عندما يخاطبها يتسلح بسطوته و يستعمل صوتاً بارداً جامداً كالحجر .

قال فرايزر باستغراب شديد :
" ماذا تفعلين هنا ؟".

ولم تندهش للهجته العدائية , بل اجابت برباطة جأش :
" رأيت المركب في المرفأ .. وجئت لاطمئن عن عودتك سالماً معافى !"

فتعجب فرايزر وقال :
" ولماذا هذا القلق المفاجئ ؟".

" لان جوني في ضيافتي و هو ينام عندنا منذ ....."

فقاطعها فرايزر بحنق :
" بأية مناسبة دعوتِ جوني ليحل ضيفاً عندكم ؟
ولماذا يستحق هذا الشرف لينعم بضيافتكم ؟
آنسة ليزا ..... هل اختطفتِ جوني مرة ثانية ؟"

اجابت ليزا و هي تحاول ان تضبط اعصابها :
"اضطرت السيدة ديكسون للغياب , ابنتها مريضة و يلزمها عملية جراحية ....
فعرضت خدماتي يا سيد فرايزر ريثما تعود من سفرك ,
لم أجد طريقة أخرى للتصرف في ظرف كهذا ....
لو كان بمقدوري اللحاق بك لاستأذنتك أمر اعتنائي بجوني ."

" انا مدين لكِ بخدمة .... لكن الامر الغريب هو اقتناع خالتكِ باستضافة ابني تحت سقفها ؟".

" هي التي اقترحت علىّ دعوة جوني الى بيتها اذ ارادت تجنب مكوثي هنا و لو لليلة واحدة ."

" حسناً فعلتَ.... خاصة و انني عدت عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ."

" و لم تفتقد جوني في غرفته ؟".

" اعتقدت انه في الداخل , لدى مشاهدتي باب غرفته مقفلا , لم اشا ازعاجه ,
كيف اصبح ؟".

" أخافته العاصفة ليلة امس و لم ينم جيداً و حلم حلماً مزعجاً رآك تصارع الامواج
لكنه الآن في أحسن حال , هل ترافقني لتسكن روعه ؟".

" اكون جاهزاً بعد عشرين دقيقة !".
قال فرايزر فجأة بصوت منفعل ,
وخرج من الغرفة ,

واتجهت ليزا الى الدار بعد ان اقفلت الباب خلفها .
وما هي الا دقائق معدودة حتى لحق بها فرايزر و انطلقا الى منزل الخالة مود
و لاحظت ليزا انه لم يضيع و قته في حلق ذقنه , بل اكتفى بتبديل ثيابه ووافاها مسرعاً .
جذبتها من جديد لحيته الناشئة , فقالت له :
" بما لن يستهويك جوني بلحيتك "

" لا , لن تزعجه لحيتي , اعتاد جوني رؤيتي على هذاا لنحو , اين هو الآن ؟"

" واقتادته ليزا حتى غرفة جوني في الطابق العلوي وهي تفكر انها تجهل كل شئ عن ماضي هذا الرجل ,
و شعرت بموجة من الغيرة تجري في دمها , لم تجد لها تفسيراً ....

استقبل جوني والده فرح كبير و ارتمى بين ذراعيه ,
فسحبت ليزا ستائرالنوافذ كي تدخل أشعة الشمس الى الغرفة ,
وخرجت , كان فرايزر يحدث ابنه بصوت شجي و يداعبه ,
فارتاحت ليزا لانفعال جوني و لعودة البسمة اليه ,

وخرجت كي تحضر طعام الفطور و هي تحاول ان تضع برنامجاً لنهارها ,
فهي مرتبطة بموعد مع عارضة الازياء سارة شيزهولم , ان لم تنس هذه الاخيرة موعد قياسها الاول لجلسة العمل الاولى ,
وافاها فرايزر الى المطبخ و هي منهمكة في اعداد طعام الفطور ,

قالت ليزا بأدب :
" الفطور جاهز "

"اليست هذه طريقة لاجتذاب قلبي المتحجر ؟"

لا على الاطلاق ! اتصرف حسب ادب الضايفة ,
في اي حال عن اي قلب تتحدث يا سيد فرايزر ,
يبدو انك رجل من دون قلب او انك تغشنا ,
تضع قناعا مزيفاً وخلفه تخفي وجهك الحقيقي .....لكنك فشلت في اخفائه حتى انك تبعث النفور في من يعاشرك , وتحبط عزيمة المتعاملين معك .

ادعوك لتناول طعام الفطور : قهوة , بيض , مربى , هذا كل ما في الامر ! "

اجاب فرايزر ضاحكاً :
" كفى !
قليل من الشاي يكفيني ....
فطوركِ شهي يا آنسة , لكنني افضّل كوباً من الشاي .....
اقبل دعوتكِ هذه لانني تأكدت من حسن نيتكِ ."

وجلس فرايزر حول المائدة وقال بسخرية :
"انتِ عصبية كخالتك , هل هذا الشبه في الطباع وراثة ام انكِ تطبعتِ خلال اقامتكِ هنا ؟".

" وراثة ... لا تفوق ما ورثته انت من مقدرة على الهزء من الناس بصورة دائمة ...
هل سيتبعك جوني ؟".

قالت ليزا بصوت هادئ لانها فهمت نواياه فهو يحاول اغاظتها واثارة حنقها ,
فحافظت على رباطة جأشها و افشلت خطته .

اجابها وهو يباشر بتناول طعام الفطور :
" طلبت من جوني العودة الى النوم , فهو بحاجة الى راحة , خاصة انه امضى ليلة مزعجة امس ."

" لم يكن سفرك سهلا بالطبع . العاصفة قوية للغاية , و لقد نلنا نصيبنا الكافي منها هنا ."

" لقد عرفت اسوأ من ذلك ,
لكن من حسن حظنا هذه المرة اننا استطعنا الاقتراب من الشاطئ عندما اشتدت العاصفة ,
فكنا هكذا فيمأمن و بوضع افضل ."

" هل كان الطقس في ليشبونة سيئاً ايضاً ؟".

" كلا ... لكنني اضطررت الى البقاء في ليشبونة مدة اطول لاصلح المركب , ولان هاري و سارة رغبا في اقامة سهرة مع اصدقائهما , قبل الابحار ."

واضاف فرايزر بشئ من الانزعاج :
" تذكرني سارة بهولي ."

سألت ليزا باستغراب :
" هولي ؟".
" والدة جوني سابقاً , كانت تحب السهرات و الحفلات الراقصة ......."

انه يتكلم عن زوجته بصيغة الماضي ,
اذن ... السيدة هولي توفيت ,
ولا امجال بعد اليوم لاثارة شكوكها حول هذا الامر ,
ارادت ليزا ان تطيل جلستها مع فرايزر لانها شعرت انه وللمرة الاولى يتحدث عن نفسه ,

فسالته بلطف بالغ :
" هل يشبه جوني والدته ؟".

" اجل .... بطرق مختلفة , الوجه و البشرة متشابهات , ثم هناك الخوف من العاصفة وا لبحر .."

وكأن هذه الناحية من شخصية جوني تزعجه , فهو يريده ربما اكثر صلابة ,

تجرأت ليزا و سالته السؤال الذي طالما انتظرت الفرصة لتطرحه :
" هل كنت تحب السيدة هولي كثيراً ؟".

فوجئ فرايزر من سؤالها و لاح على وجهه استياء حاول اخفائه وقال بقساوة و سخرية :
" سؤال تطرحه النساء عامة ... اما جوابي فهو انني لست ادري ."

" هذا غير ممكن !
الم تكن السيدة هولي زوجتك ؟
الم تزوجها بدافع الحب كما يفترض ان يكون الزواج عادة ؟".

الحّت ليزا و انتظرت الجواب ,

فاجاب فرايزر بلهجة مشككة :
" سمعت بهذا القانون :
الزواج المبني على العاطفة او الحب .
لكن لم يكن لدي الوقت الكافي للتاكد من عاطفتي ..عندما التقيت هولي للمرة الاولى كانت فتاة مرحة , ظريفة , وهي ابنة وحيدة لعائلة ميسورة ,
وكنت انا وحيدا و غريبا ,
وهي التي رغبت في الزواج , فوافقت.
كانت هذه غلطتي الاولى , اذ رفض اهلها فيما بعد استقبالنا في منزلهما ."

"لماذا ؟"

" لم يصرّح احد منهما عن رأيه ,,, لكني فسرت موقفهما هذا بانهما لا يعتبرانني زوجا صالحا لابنتهما ,
فلست بالنسبة اليهما سوى مغترب بسيط يحاول شق طريقه في صناعة المراكب في مدينة هوبار
و في هذه الحال , لم اكن اليق بالطبع بابنة وحيدة تنتمي لعائلة غنية ".

وعاد فرايزر لتناول طعام الفطور فبدا وجهه لليزا وقد خدرته الهموم نتيجة عزمه المتواصل وسعيه الدائب لتحسين وضعه .
ولم تغب عنها هذه المسحة من الفكاهة السوداء المأساوية التي احتلت هي ايضا قسماً من وجهه والتي لا تظهر الا عندما يحاول اخفاء المه .

فمهما كانت الاوضاع التي مر بها في تسمانيا او اوضاعه في اردمونت اليوم حيث يسعى جاهدا لانجاح مؤسسته , فهو يبقى هذا لرجل المقدام الشجاع الذي تفتخر به جميع النساء دون استثناء ..

وعادت ليزا الى الكلام مشيرة الى زواجه السابق , فقالت :
" ربما اعتقد اهل زوجتك انك من صنف الرجال الذين يطمعون في مال زوجاتهم ."

فرمقها فرايزر بنظرة ملؤها الدهاء واجاب ببساطة موافقاً :
" من المحتمل ان يكون كذلك ."

" وماذا جرى فيما بعد ...."؟
" موقفهما من زواجنا اثر كثيرا على صحة هولي , وكانت غلطتنا الثانية مولد جوني ,
فلم تحتمل الآم الولادة و لم يمض شهر حتى توفيت تاركة ثروتها واملاكها لابننا ".

" امر محزن للغاية ."

قالت ليزا مصعوقة لحفاظه على رباطة جأشه , فلم يظهر عليه اي انفعال على الاطلاق ,
بل اكمل ببرود :
" نعم .... امر محزن لجوني اكثر مما هو محزن لي ,
فجوني لم يعرف معني الأمومة !"

اجابت ليزا بنفور :
" تريدني ان اعتقد انك لا تبالي بحضور زوجة الى جانبك ؟".
" ماذا تقصدين ؟ بالضبط ؟ ".

" اعبر فقط عن استيائي و رفضي ".

" استياؤكِ مني انا ؟ وماذا ترفضين ؟".

" استاء من حجبك الدائم لحقيقة مشاعرك , فانت لا تبوح ابداً بأنك احببت زوجتك يوماً .
وارفض تظاهرك بعدم اكتراثك لحاجتك الماسة للزواج من جديد كي يكون لجوني أماً تعتني به ,
عزة نفسك غير المعقولة تمنعك من الظهور على شكلك الصحيح ....
انت تخاف ان تثير الشفقة في من حولك .."

فاصفر وجه فرايزر فجأة و نظر الى ليزا نظرة ملؤها الحقد .. خيّل اليها في هذه اللحظة انه يتمنى صفعها بقوة , لكنه لم يفعل ,
بل اكتفى بالاجابة بصوت بارد :
" عليكِ ان تصوني كلامكِ يا آنسة سميث ...
والا وجدت نفسي مضطراً للعودة الى رأيي السابق بانكِ تريدين ان تكوني امًاً لجوني ,بالرغم من نكرانكِ لهذا الاتهام ."

ذهلت ليزا لردة الفعل التي اثارتها عن غير قصد لدى فرايزر , و شعرت بثقل كبير يملا صدرها فأضاف فرايزر بجفاف :
" شكراً للفطور و لاهتمامك بجوني اثناء سفري , اكون شاكراً لكِ ايضاً صحبته اليوم الى المدرسة ,
فلديّ ما يشغلني طوال النهار على المركب ,
وعلى جوني ان يوافيني الى ورشة العمل فور انتهاء اليوم الدراسي ".

وخرج فرايزر دون ان يفسح لها مجالا للكلام ..

لحقت به مسرعة لكنه اقفل الباب بقوة دون ان يلتفت الى الوراء ففتحت الباب و نادته بأعلى صوتها :

" فرايزر ......"



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:28 AM   #18

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



كانت متأكدة انه سمع هتافها ..
.لكنه لم يتوقف ,
بل اكمل سيره مسرعاً ,
وهو يعبر نفسالطريق الذي اجتازته هي بفرح كبير عند بزوغ الفجر ,

وقفت عند الباب تراه يبتعد و الشمس توسطت السماء تلقي بشعاعها الذهبي على الجزر وتضفي عليها لوناً قرمزياً رائعاً .

مضت فترة الصباح كوميض البرق ,
وها هي ليزا تستعد الآن لمواجهة ما يتوجب عليها القيام به : موعدها مع سارة شيزهولم من أجل القياس الأول للرسوم التي وضعتها هي ونفذتها الخياطه اينا سكوت .
وأتت سارة في الموعد المحدد , وتمنت ليزا لو تغير سارة مرّة طبعاها ولا تأتي على ذكر رحلتها مع فرايزر لامون .

لكن أملها خاب بالطبع , فلم يمض وقت طويل على مجئ سارة , حتى بدأت بسرد الأحداث مفصلة طوال جلسة القياس ولمدة ساعة كاملة.
حاولت ليزا خلالها ان تتكلم في موضوع آخر , لكن سارة على مايبدو الحت على ذكر الرحلة المدهشة والجو المثير الذي امضته على المركب برفقة فرايزر .
واخيرا خلصت الثوب الآخير , وقالت وهي تتثائب كقطة :
" أهذا كل شئ لهذا اليوم ؟
حسناً ... يبقى لي بعض الوقت لاهرع الى المرفأ يجب ان اتأكد ان المركب مازال هناك ."

واتجهت الى الباب بعدما اجرت بعض التعديلات على زينتها وقالت وهي في عجلة من امرها :
" كنت اتمنى ان اعبر البحر للمرة الثانيه "

" ظننت ان الملاحة لاتستهويكِ "

" صحيح ... لكنني مستعدة لتحمّل اي شئ من اجل تمضية بعض الوقت برفقة فرايزر .
لكنه هذه المرة رفض اصطحابي معه متذرعاً انه لا يحب رفقة النساء على المركب بل يفضل ان الاقيه في المرفأ وانا اشع نضارة وبكامل اناقتي .
فوافقت بالطبع , لان استقبال المسافرين امر مثير للغاية فكيف لو كان المسافر فرايزر بالذات ؟"

قالت ليزا بلؤم شديد دهشت له :
" من المؤسف حقاً انك لم تتمكني من استقباله ليلة امس عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل "

اجابت سارة بدلال :
" يقع اللوم على فرايزر لانه اخبرني بانه سيصل بعد الظهر .
في أي حال انا ذاهبة الآن لألقي عليه التحية تعويضاً عن مافاتني في الصباح "

وخرجت سارة وتبعها صمت ثقيل ساد بين ليزا واينا سكوت , وتذكرت ليزا بحزن بالغ كيف ركضت في الصباح الباكر لملاقاة فرايزر على المرفأ ,
لكنها افسدت هذا اللقاء واثارت بينها وبينه جواً من العدائية , هل هذه طريقة لاستقبال الابطال ؟"

وقطعت اينا سكوت حبل تفكيرها قائلة :-
" اهذه هي اذن سارة شيزهولك ؟
لايسعني القول انها اثارت فيّ الدهشة "

" انها عارضة ازياء ممتازة "

" بكل تأكيد ممتازة . لكنه تراءى لي انها بالغت في وصف رحلتها مع فرايزر على المركب الى البرتغال "ز

" اينا ! تعدينني بأنك لن ترددي ماسمعته اليوم من سارة .
فالسيد فرايزر لامون يشكو مافيه الكفاية من الاشاعات التي تحاك حوله "

" اطمئني يا آنسة ليزا . لن اتفوه بكلمه . فليس من عادتي ان اردد الأقوال المبالغ فيها "

" اتظنين ان سارة لم تقل الينا الوقائع كما جرت بالضبط ؟"

" آنسة ليزا .. لاتقعي ضحية سذاجتك , سارة شيزهولم تعمّدت التشديد على بعض التفاصيل لاثارة غيرتك , وهذا ماتفعله النساء عادة في وضع كهذا ..
لكن باعتقادي ان فرايزر لامون لم يعاملها بشكل خاص كما تدعي .. "

وفي طريق العودة , ابحرت ليزا في بحر هائج من الافكار كانت تتجاذبها وتتقاذفها كالأمواج .

انهت جلسة عملها مع اينا سكوت واتجهت الى المنزل ورأسها ملئ الصور المتناقضة .
هل اينا سكوت على حق ؟
هل تعمدت سارة فعلا اثارة غيرتها ؟
وادركت انها للمرة الأولى تمر بحالة كهذه .. ارهقتها هذه التحاليل ....
ان كان في نية سارة حقاً اثارة غيرتها , فهي قد نجحت تماماً .

الامر اغاظها بالفعل عندما عرفت ان سارة امضت وقتاً ممتعاً برفقة فرايزر على امركب ....

ولماذا تنوي سارة اشعال غيرتها ,

هي ليزا , الفتاة القوية الاكيدة من نفسها ؟
هل تلاقي سارة فيها خصماً ؟

ما الذي دفعها للتفكير على هذا النحو مع العلم انها لم تظهر لسارة يوماً اهتمامها بفرايزر لامون ؟
هل تشكل هي ليزا سميث خطراً على سارة شيزهولم ؟

ما الذي اوحى لسارة بهذه العداوة ؟
هل اكيدة انه لم تظهر يوما اعجابها بشخص فرايزر ؟

وبينما هي سابحة في بحر من التفكير لاح لها في البعيد ظل شخصين ,
فعرفت منهما سارة من شعرها الاشقر ,
لاشك انها برفقة فرايزر , تزور مشغله الجديد .

ابطأت ليزا في سيرها واخذت تتأمل الأزهار اليانعة التي نبتت على حافة الطريق ,
وهي تحاول ضبط افكارها والسيطرة عليها .

اصحيح ان لا شئ يربطها بفرايزر ؟
كيف تفسّر اذن هذا التيار الكهربائي الذي سرى في شرايينها يوم كانت ترافقه في سيارته الى منزل سارة ؟

وكيف تفسر قلقها عليه ليلة العاصفة واندفاعها نحوه عندما رأت المركب في المرفأ ؟
وكيف تفسر جوارها العدائي معه , ولهجته القاسية معها ؟

اليست هذه طريقة بعض العشاق في الكلام وهي في الواقع تخفي حباً جارفاً ؟

لا!! غير صحيح !

انها ليست مولعة بفرايزر لامون ,,
كيف تحب رجلا مثله ؟
الم ينكر امامها يوماً حبه لزوجته السابقة ؟

ووعدت نفسها ان تصارع عواطفها هذه , لانها تدل على تصرف مراهق ,
غير جدير بشابة مثلها مستقلة وحرة .

وفي اليوم التالي , انهمكت بأمور كثيرة ,
فارتاحت لانشغالها طوال النهار و لم يسنح لها الوقت للعودة الى تحاليلها و الى طرح الاسئلة حول نفسها وحول علاقتها بفرايزر كما فعلت في الامس .

ها هي اليوم تواجه فجراً جديدا اذ وصلتها برقيه من والدها يخبرها فيها انه قادم الى اردمونت لتمضية فترة نهاية الاسبوع برفقتها .

علقت خالتها على وصول البرقية بطرافة :
" لم يتغير والدكِ ابداً , فهو كعادته يبلغ عن موعد قدومه في آخر لحظة .
لهذا السبب يجب ان تغادري اردمونت نهار الجمعة مساء , لتكوني في المطار في الموعد المحدد ,
اطلبي من ايزابيل ان تحضر لتسهر معي اثناء غيابك ."

" لن اتمكن من الذهاب نهار الجمعة مساء , فانا مرتبطة بموعد مع بيار وايت المصور الفوتوغرافي الذي يعمل مع سارة لمصلحة مجلات الموضة .
وعدته بالمجئ مع اينا لحضور جلسة التصوير ."

" اذا كان الطقس ممطراً فلن تتم جاسة التصوير هذه , في اي حال , ليتدبروا امرهم بانفسهم لمرة واحدة دون مساعدتكِ , لاحظت ان ساندي في المدة الاخيرة بالغ في الإتكال عليكِ ."

" اتكاله علىّ لا يزعجني ابداً . تعاوني معه يريحني خاصةً انه يقدّر كثيراً ما اقوم به ."

" حسناً .... ارجو الاّ يطمح ساندي من خلال تعاونكِ معه الى وضع أفضل ! ."

فسالتها ليزا باستغراب شديد :
" ماذا تقصدين بوضع افضل ؟؟!!".

" لربما اعتقد ساندي انكِ مغرمة به ."

" بالطبع لا .... ما الذي اوحى اليكِ بذلك ؟".

" تصرفك في المدة الاخيرة , فانتِ تذكرينني بوالدتكِ عندما التقت بفرانك والدكِ ."

الملاحظة الاخيرة التي ابدتها السيدة مود روي اقلقت ليزا ,
وشعرت باضطراب غريب ينتابها فجأة , فاتجهت الى النافذة لتخفي ازعاجها حيث رأت فرايزر في ورشة العمل يعطي رشاداته للعمال ,
لدى رؤيته اشتعلت وجنتاها وشعرت بنارهما تلهب وجهها ,
فاخفته بيديها محاولة التخفيف من حرارته ,

وتمتمت باستغراب :
" ما الذي بدر مني يشير الى تصرفي الغريب ؟".

" ما فعلتهِ الآن بالضبط ,,,
قمتِ من مقعدكِ فجأة واتجهتِ الى النافذة دون سبب ظاهر .....
ثم خروجكِ من المنزل باكراً عند الساعة الخامسة صباحاً , لا تنكري انكِ فعلتِ ذلك ...
هذه الاشارات تدل على وضع غير طبيعي واحياناً تبدأين الكلام ولا تكملينه ...
الا ترين معي ان هذه الدلائل ... هي دلائل الحب ؟!!.

قالت ليزا بصوت خافت وهي تتطئ على النافذة :
" صحيح ان والدتي كانت تتصرف على هذا النحو ؟".

" تماماً بالطريقة نفسها ... فانتِ ورثتِ عنها حبك للعطاء دون حدود أما انا فأختلف كثيراً عنكما ....
ارجو ألاّ يستغل ارجل الذي تحبينه هذه الناحية فيكِ ."

لمحت ليزا في الخارج جوني يقترب من والده و يدعوه الى السير خارج ورشة العمل ثم ابتعدا على مهل و ليزا تراقبهما من نافذتها , فسألت خالتها بصوتٍ جاف :
" باعتقادكِ ان والدي استغل هذه الناحية في شخصية امي ؟".

انها تحب والجها كثيراً ,,, وتربطها به علاقة مميزة ولا تحتمل ان يوجه احدهم النقد اليه ,,
فأجابتها خالتها بلهجة لطيفة :
" لم اقصد اتهام والدكِ بأي شئ .... اردت فقط تحذيركِ من صنف الرجال الانانيين ."

وفي اليوم التالي ابلغت ليزا ساندي اعتذارها عن حضور جلسة التصوير في منزل سارة شيزهولم ,
فوافق على الذهاب بدلاً عنها قائلاً :
" افعل اي شئ لأجلكِ , السنا شركاء ؟ ومن واجبي ان اتقاسم معكِ واجبات العمل ."

" لكننا لم نصبح شركاء بعد .."

" بالفعل ! غير انني اتمنى ان تاخذي قراراً في اقرب وقت ,
تعرفين ان تعاونكِ معي يريحني للغاية , لولا اندفاعكِ وحيويتكِ لما تجرأت على أخذِ المبادرات الشجاعة ."

وابتسم ساندي بخجل موحياً لليزا بحاجته الماسة اليها , وشعرت انه يعاني من فقدان الثقة بنفسه ,
فتمنت لو باستطاعتها احياء الشجاعة فيه دائماً ..

تابع ساندي حواره معها مشيراً بالحاح الى اهمية حضور ليزا الى جانبه فقال :
" قبل قدومكِ الى اردمونت يا آنسة ليزا , كنت اعيش في جو يائس ,,فقدت الامال بكل شئ بعد فشلي على الصعيد العاطفي و المهني . وانتِ احدثتً تغييراً هاماً جداً في حياتي ."

" صحيح ."

قالت ليزا بارتباك وهي تسأل نفسها كيف سينتهي حوارها مع ساندي ... وباية طريقة ؟
و كيف ستجد منفذاً للدخول الى موضوع آخر ...

وكأن السماء استجابت لطلبها فدخلت في هذه اللحظة الخياطة اينا سكوت بخطىً رشيقة وهي تحمل معها ثوباً من قماش التويد ,,
قالت وهي تعرض الثوب على ساندي و ليزا :
" هذا الثوب جاهز ,, احببت ان اعرضه عليكما قبل الآخرين ."

ونظرت اينا الى كل من ساندي وليزا نظراتٍ فضولية كأنها شعرت بتوتر الجوّ بينهما ,
فأجابت ليزا على الفور :
" رائع جداً , سيكون قطعة فنية نادرة على جسم سارة !".

" اعدّ الثواني لأرى هذا الثوب على سارة ,, في اية ساعة علىّ ان اجهز نفسي غداً لموعد جلسة التصوير ؟".

شرحت ليزا انها ستضطر للغياب غداً , لكن ساندي سيحل محلها ,,
ففرحت اينا لهذا الخبر وقالت بانشراح :
" شرف كبير لي ان يرافقني مدير مصنع اقمشة التويد في اردمونت في زيارتي الأولى الى آل شيزهولم ,,
كم انا محظوظة بالفعل !!".

اغتنمت ليزا فرصة حضور اينا مع ساندي و تسللت خارج الغرفة ,,,
شاكرة حظها هي ايضاً لانسحابها في الوقت المناسب ,

فلقد وفرت عليها اينا حواراً خطيراً ودقيقاً كان قد باشره ساندي لويس ,,,




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:31 AM   #19

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

--------------------------------------------------------------------------------

الفصل السادس


6 - رحيل الخالة



قامت ليزا باكرا للذهاب إلى المطار .
الطقس بدا مائلا إلى الحرارة والدفء , مع اقتراب شهر آذار ( مارس ) لكن الهواء البارد مازال يصفر بقوة عبر الجزر والتلال .

وصلت الطائرة في موعدها المحدد , وهرعت ليزا لملاقاة والدها عبر الممر الذي يفصل المسافرين عن غرفة الاستقبال .
لم يتغير السيد سميث كثيرا , فهو مازال قوي البنية , صلب العود بالرغم من الشيب الذي كسا جزءا ممن شعره , ومازلت قامته الطويلة في جامايكا فزادته جاذبية ورجولة .

لدى رؤيته ليزا , تلوح له أسرع نحوها , وحضنها بذراعيه القويتين .
ثم اتجها إلى المركب الذي سينقلهما إلى الجزيرة . كانت الرؤية حسنة , والجبال المكسوة بالثلوج تظهر في البعيد جليلة , فتزيد المنظر روعة وسحرا .
وكان فرانك , والد ليزا , متحمسا للغاية فلم يتوقف عن الكلام طوال الرحلة , أنما أخبرها الكثير عن رحلته وسفره عبر البلدان التي زارها أخيرا فأطلعته هي بدورها عن قلقها على صحة خالتها مود التي بدأت تتدهور في المدة الأخيرة , كما أطلعته على مدى التوتر الذي تعاني منه السيدة المريضة من جراء قلقها المزمن على منزلها .

سألها والدها :
- ولماذا تقلق مود على منزلها ؟

- ستعرف السبب لدى وصولنا !

لم يطلب السيد فرانك مزيدا من الإيضاح , بل اكتفى بمشاهدة المناظر التي تحيط بالجزيرة من كل صوب , وفجأة صعق لرؤية ورشة البناء التي تقام بمحاذاة بيت الخالة مود , فصاح مدهوشا :
- يا ألهي ... يبدو أن المالك حوض السفن ,بدأ ورشة توسيع المساحة على قدم وساق ..
ويبدو أنه يهتم أيضا بتصليح السفن وترميمها .
انظري إلى المركب الذي يتم بناءه الآن ... من يدير هذه المؤسسة اليوم ؟

- رجل يدعى لامون .

- مازالت العائلة نفسها هي التي تدير الشؤون هذه المؤسسة بالطبع . ليس شارل لامون الذي يتولى أدارتها , أذكر أنه توفي منذ عشرين سنة .
كان رجلا طيبا , خدوما , لكنه فشل في عمله , نتيجة قلة مراسه في هذا الحقل . كنا نستأجر – والدتك وأنا – مركبا منه لنزهة عبر الجزيرة وكان له ولد شجاع مميز لا يخاف شيئا على الإطلاق . ويهوى الملاحة بشكل خاص !
- ومازال حتى اليوم يعشق الملاحة لا سوها ... هذا هو الشخص , " اللامون " الذي نحن بصدده , ستخبرك خالتي المزيد عنه !

وفي المساء جلست العائلة قرب المدفأة , وأمضت الخالة ود طوال السهرة تخبر صهرها , السيد فرانك سميث , عن القلق الكبير الذي يسببه لها فرايزر لامون , لقيامه بورشة بناء بمحاذاة منزلها . وأضافت :
- لست أدري ماذا يخطط الآن ؟ كأنه يهيئ لعبة جديدة , كلعبة الفأر والهر .

- أفهم قلقك يا مود على منزلك . حسنا , سأذهب لمقابلة السيد لامون في القريب العاجل ,
لكنني أخشى أن تكون قد تأخرنا , فهو باشر في توسيع مساحته ,
ولن يمكننا , ربما , تعطيل مشروع تطوره .

فأجابت السيدة مود بحنق بالغ :
- هل تسمي هذه المشاغل المقيتة تطورا ؟

- صحيح , إن المشاغل التي بناها تشوه المناظر الطبيعية التي تحيط بالجزيرة . لكن لا خيار له , فهو مضطر لمجارة العصر ,
وشخصيا أجد هذا الرجل شجاعا , لأنه عاد إلى اردمونت ليحي فيها مؤسسته في وقت أصبحت معه صناعة السفن والمراكب ذات شأن , فهو بهذه الطريقة يؤدي خدمة للأملاك العامة , ولأهل الجزيرة , مفسحا في المجال للعمل .

- ليفعل ما يريده , لكن ليس على حساب راحتي . لقد شوه علي المنظر الذي اعتدته منذ سنوات طفولتي وبدأ يحفر أساساته في محيط منزلي , حتى اضطرت ليزا أخيرا للجوء إلى فكرة شراء المنزل المجاور لتمنعه من التوسع أكثر !

فسأل السيد سميث بصوت لعوب :
- حقا ؟ ومن أين لليزا المبلغ الكافي لشراء المنزل المجاور ؟
أجابت ليزا بوضوح :
- كنت سأقترضه منك .

- أنت أيضا , تحاربين هذا " اللامون " ؟

تمتت ليزا بارتباك ظاهر :
- أنا ....... أنا ..........

ولم تتمكن من الإجابة على سؤال والدها الذي رمقها بنظرة مداعبة . لعوب ,
وخالتها , حدقت بها بإهتمام , فثارها بالطبع , أمر ارتباك قريبتها , وأدركت ليزا في الحين , أنه لن يمكنها البوح بحقيقة مشاعرها تجاه فرايزر , لا لوالدها , لا لخالتها , فامتقع وجهها وقالت بعصبية :
- سأحضر الشاي .

مجيء والدها إلى اردمونت أدخل الفرح و الطمأنينة إلى قلبها . فهو بالرغم من أسئلته الكثيرة التي لا مفر منها , وبالرغم من إدراكه المفاجئ لبعض الأمور يتمتع بروح هادئة كريمة ,
ولديه نظرة متسامحة ومتساهلة في الحياة , وكل شيء يبدو له جديرا بالاهتمام ,
رافقته ليزا , إلى مصنع أقمشة التويد , حي عرفته بساندي لويس , وبالخياطة أينا سكوت .

وبينما كان ساندي يتبادل أطراف الحديث مع والدها جرى الحوار التالي بينها وبين أينا ,
فقالت هذه الأخيرة , بحماس بالغ :
- كانت سارة على حق , فمنزلها هو فعلا المكان المناسب لأخذ الصور الفوتوغرافية .
كانت جلسة التصوير ممتازة وستكون الصور كذلك بالطبع , مر بنا السيد لامون , يرافقه ابنه .
ودخل علينا ونحن منهمكات في العمل .... فبدأ مهتما للغاية لما يجري ...
آنسة ليزا .... كان العمل مدهشا ...
وهو في غاية الرقة اللطافة ... يكفي أن تعاشره عن قرب !

- من هو ؟ السيد لامون ؟.

- نعم فهمت الآن لماذا سارة معجبة بالسيد لامون ,
فهو بالتأكيد , محط أنظار جميع النساء , لتميزه عن سواه , بقوة داخلية خاصة !

- أنت بالطبع , لست من بين اللواتي يعجبن به ؟

- لا أبدا ... ليس السيد فرايزر من الصنف الذي يجذبني .
فأنا أحب الرجل الرقيق , الذي يعاملني بحذر ,كأنني جوهرة ثمينة ....
حتى لو لم أكن كذلك فعلا . بالأمس كنت سعيدة لغاية لأنني حظيت بالمعاملة التي أرغب بها .

وأدركت ليزا أن أينا , دون شك مولعة بساندي , لاحظت ذك لبريق الحب في عينيها , وفي صوتها , وتمنيت لو أن ساندي يحسن معاملتها , دون أن يدخل الألم إلى قلبها , لأنها رقيقة المشاعر , حساسة:

وإذا بساندي يطل عليهما , ويكلمهما عن فكرة راودته بخصوص صدور الصور في مجلات الموضة .
فهو يرى أنه من المستحسن أن يرافق الصور كراس خاص من مصنع الأقمشة .

سألت ليزا على الفور :
- وهل سترضى سارة أن تعرض لنا المعاطف الجلدية أيضا ؟

أجاب ساندي بتوتر :
- لست أدري فهي لم تعدنا بشيء أكيد , لانهماكها طوال الوقت بمغازلة المصور ولم تكف بهذا التصرف الأرعن بل عندما أطل علينا فرايزر , تصرفت كالحمقاء .

سألت ليزا بابتسامة خفيفة :
- وكيف تصرف فرايزر ؟

- كان غير مبال بها ... حتى أن جوني زاد من الطين بله فرفس سارة , عندما انتبه لغيابك .

استغربت ليزا من تصرفات جوني على هذا النحو , فسألت بفضول :
- لماذا تصرف جوني كذلك ؟

- في أي حال أنا أوافقه على ما فعل ... قالت سارة ما تستحقه , خاصة أنها أبدأت رأيا خاطئا عنك .

- وماذا قالت بالضبط ؟
- حماقات ! تدعي أنك تهتمين بجوني لإغواء والده .
طبعا لم يوافقها أحد في الرأي .... وأخيرا وبخ فرايزر ابنه , وخرجا معا ...
أينا وأنا خرجنا لنأخذ الشاي .

وأضاف ساندي بخجل :
- أدعوكما أنت ووالدك لنزهة نهار الأحد , هل توافقين ؟
لدي شيء هام أود أن أصارحك به !

شعرت ليزا بخطورة الموقف , ورددت في قلبها " لدي شيء هام " .....
وما هو هذا الشيء الهام الذي يستوجب حضورها نهار الأحد ؟
وأحست كأنها عصفور يدافع عن حريته ,
وابتسمت لأنها لأول مرة تسمع ساندي يقول "أينا وأنا " وكم بدت لها هذه العلاقة طبيعية , لكن على ما يبدو أن ساندي لا يعيرها انتباها خاصا , فتسلحت بذكائها وواجهته ببساطة :

- لماذا ننتظر نهار الأحد ؟ لم لا يكون الآن ؟
أجاب ساندي بحيرة :

- لا أريد أن أصارحك بحضور آخرين لربما سمعنا أحدهم .
ليزا ... ما أود أن أقوله لك .. هو في غاية الجدية بالنسبة إلي ...
وأرجو أن يكون كذلك بالنسبة إليك أنت أيضا .


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:31 AM   #20

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وفي طريق العودة إلى المنزل , استقلت ليزا سيارتها , لكن والدها تولى القيادة .
فلم تستطع أن تبعد عنها ما قاله ساندي بل تذكرت ما نوهت إليه خالتها مود منذ أيام , عندما أشارت إلى علاقة العمل التي تربطها بساندي والتي ستوحي له بالطموح إلى "وضع أفضل " .

هل يا ترى يريد مصارحتها بهذا "الوضع الأفضل " . أي الزواج ؟
فهو يظن نفسه مغرما بها لأنها مدت له يد المساعدة , ويعتقد بالتالي أن لا بديل لها في مصنعه .
وبينما هي سارحة في أفكارها كعادتها تحلل , وتحكم على أحداث اليوم , خاطبها والدها قائلا بعفويته المعهودة :
- ساندي رجل لطيف ... لو يجد المساعدة اللازمة له , لحقق نجاحا كبيرا على صعيد عمله .

- ومن برأيك هو الشخص الذي يناسبه .

- ربما تلك الفتاة السمراء التي كانت في المصنع .
- - تقصد أينا ؟

- نعم . طبعا إلا إذا كنت ترغبين أنت بالزواج منه .

- لا , أبد ... فأنا لا أتزوج إلا بدافع الحب .

فقال السيد فران مداعبا :
- ولم تجدي بعد الشخص الذي يناسبك .
أعرف الصفات التي تحبينها في الرجل , فأنت تريدينه قويا عاشقا , لينجح في إسعادك .

وأضاف والد ليزا بشيء من الجدية :
- الحب شرط أساسي لزواج سعيد . فأنت لم تخطئي في هذا المجال , لكن احذري ميولك الاستقلالية , فلربما حجبت عنك الرجل الذي بلائمك عندما يأتي في الوقت المناسب .

وفجأة لاح لهما جوني على بعد مئة متر وهو يتمشى على قارعة الطريق فقالت ليزا بدهشة :
- هذا جوني لامون ؟

أوقف السيد فرانك السيارة جانبا وفتح الباب لجوني بلطف فلبى جوني الدعوة فرحا وقال :
-آنسة ليزا ... أحمل معي شيئا خاصا لك .
تفضلي هذا ما رسمته اليوم في المدرسة من أجلك .

- شكرا لك ياجوني . أين كنت ؟
أرجو ألا تكون قد أثرت عراكا آخر .لماذا ثيابك منبوشة على هذا النحو ؟
فابتسم جوني وأجاب :
- كلا , لم أتعارك مع أحد هذه المرة ,أنما تمرغت على العشب أنا وصديق لي يدعى جايمي يعمل والده في الورشة عند أبي

استدار فرانك على مقعده الأمامي , ليلقي نظرة خاطفة إلى جوني , ومد يده على سبيل التعارف , قائلا :
- سررت للقائي بك , فأنا أعرف والدك منذ كان صغيرا .

تجاوب جوني مع فرانك , فمد يده مصافحا وقال بفضول :
- كم كان لأبي من العمر عندما عرفته ؟ فأنا اليوم بلغت السابعة .

- كان في الحادية عشر من عمره أو ربما في العاشرة .

- هل ذهبت اليوم لزيارته ؟

- لا لم أفعل بعد , لكنني سأزوره قريبا . أحب أن أرى المركب في مرحلة ترميمها .

- لو تأتي معي الآن , فسأريك كل شيء ؟ وأنت ليزا لو ترافقيننا !
فرفضت ليزا عرض جوني الحماسي والعفوي بهدوء , مجيبة :
- لا ليس الآن ... في وقت آخر أرافقك ... يمكنك الذهاب مع أبي .
و أشكرك مرة ثانية للرسم الذي حملته لي ...أزهار النرجس التي لونتها جميلة .

وصلت بهم السيارة إلى حوض السفن ,
فترجل منها جوني يرافقه السيد فرانك . قال جوني وهو يبتعد :
- دعي خالتك مود ترى رسمي !
وأقلعت ليزا بسيارتها متجهة إلى المنزل . لم تشأ مرافقة والدها وجوني إلى حوض السفن , لأنها تخاف اولا أن ترى فرايزر مجددا وثانية لأنها تعرف أن والدها يود محادثته على إنفراد .

وأمضت طوال المسافة التي تفصلها عن بيت خالتها وهي تقنع نفسها أن ما تشعر به تجاه فرايزر وبحضوره خاصة ليس إلا حالة عابرة , مجرد إعجاب بسيط , طبيعي , يزول مع زوال فصل الربيع ... وفي هذه الأثناء فهي تفضل أن تتقيد بالحذر والتعقل .
إنما الأمر الوحيد الذي يقلقها هو المحافظة على صداقتها لجوني , دون أن يتذمر والده وبعد ساعات عاد فرانك سميث منشرا ودخل توا إلى غرفة الخالة مود ليطلعها على نتيجة زيارته لفرايزر لامون .

- في الواقع يا عزيزتي مود لا أفهم لماذا تبغضين فرايزر لامون ؟
وجدته ذكيا متعقلا , طموحا ويعرف تماما ماذا يريد , وإلى أين سيؤدي به اندفاعه وحماسه , فهو ليس بحاجة لمن يقويه ويشجعه .

أجابت مود بلهجة قاسية :
- بالعكس !إنه بحاجة لمن يردعه , ويضع حدا لأطماعه في امتلاك أرضي اردمونت .

- لست من رأيك فأنا أعتقد أنه بحاجة لمساحة معينه تسمح له بتوسيع مؤسسته .
وعندما يحصل عليها , لن يطلب المزيد !

وحاول فرانك أن يوفر على نفسه مشقة الجدال مع لخالة مود ول موضوع فرايزر لامون ,
فأشعل غليونه ويبدأ بحشوه من تبغه الخاص .

لكن الخالة مود ,لم تكف بما سمعته من فرانك ولأنها لم تقتنع بالطبع , عادت لتثير الموضوع من جديد
فسألت فرانك بتذمر :
- لا أستغرب أبدا دفاعك عنه , إنما أحب أن أعرف ماذا قال لك بالضبط ؟

- أطلعني على أسلوبه في العمل : فهو يستعمل مادة الزجاج , أنه يعتمد على الأسلوب التقليدي في بناء المراكب . أحد المراكب التي يعمل عليها حاليا , سيشترك في السباق لعبور المحيط الهادئ . إذا أحرز نجاحا , وفاز بالسباق , يكون قد أطلق أسم المؤسسة إطلاقه ممتازة !

- كل هذا الذي تخبرني به لا ينفعني شيئا ... ما هو موقفه الآن من أملاكي وبيتي ؟

تنهد السيد سميث بأسف وأجاب :
- لم أفاتحه بعد بهذا الموضوع . لم أجد الوقت مناسبا للدخول في بحث كهذا ... فقد بدأ منزعجا عدما كشفت له عن هويتي .

وألقى السيد سميث نظرة خاطفة على ليزا فاحمرت وجنتاها دون سبب ظاهر .

وأضاف السيد سميث بلهجة مقنعة :
- لا تقلقي يا مود , سأزوره ثانية .
ابنه جوني لا مثيل له في اللطف والذكاء لكنه بحاجة ماسة إلى أم تعتني به .

فأجابت مود بقسوة بالغة :
- هنالك الكثير من أمثاله يتولون أمر الإعتناء بأولادهم !
- صحيح ! لكن فرايزر يبدو تعبا من هذه المسؤولية الملقاة على عاتقه .

فسألت ليزا باندفاع :
- لماذا ؟
- لاحظت أنه بدأ يفقد صبره في التعامل مع جوني .... ربما هذا يعود لهمومه الكثيرة .

وفي الأسبوع التالي زار فرانك مشغل لامون فرايزر ,
فكان مندهش للطريفة التي يجري فيها العمل . فرايزر يمضي ساعات طويلة يراقب بدقة وباهتمام , عملية التنفيذ.

وفي اليوم التالي , التقت ليزا بسارة في مصنع الأقمشة ,
ولم تكف هذه الأخيرة عن ذكر علاقتها الحميمة بعائلة لامون , وكانت تتكلم بلهجة منفعلة , ومضطربة , مما دعا ليزا للتساؤل عن السبب .
ولم يطل تساؤلها , فكان تعليق أينا على تصرف سارة بعد رحيلها كافيا ,
إذا قالت أينا :
- سارة منفعلة للغاية اليوم , لأنها أدركت في جلسة التصوير السابقة في منزلها , أن جوني يميل إليك أنت , وهذا يهدد سعيها للزواج من فرايزر ... فإذا كرهها جوني , ستفعل جميع خططها .

ابتسمت ليزا وأجابت بهدوء :
- ما لنا ولها .... ولهذه الحماقات ... أنا لم أرى عائلة لامون منذ وقت طويل .

لكن بالواقع هل كانت ليزا تقول الحقيقة , هل مضى وقت طويل على غيابها عن عائلة لامون ؟
لا يسعها أن تقول لأينا أنها كانت تجد دوما الفرص المناسبة لتلتقي بفرايزر , سواء راقبته من نافذتها ,
أم خرجت لتنزه كلابها .
وفي أحدى المرات تجرأت ومرت بمحاذاة ورشة البناء فلمحته يخاطب العمال على المركب وكأنه شعر بحضورها فاستدار فجأة في مكانه مستغربا , ولكنه ما لبث أن عاد إلى حديثه .

وكأن الدنيا فجأة هبطت بكل ما فيها على رأسها , وأحست بثقل رهيب يطن في صدرها , ويجري في عروقه ووعدت نفسها بأنها لن تعيد الكرة ثانية , ولن تسمح لعواطفها الجياشة أن تخونها , , وتعرضها للتجربة .

وأخيرا ... حان الموعد مع ساندي , موعد الشيء المهم . الذي يرغب مصارحتها به , فكان كل همها في هذا النهار هو كيف تمنعه من البوح بأسراره . لذا شرعت تحدثه عن علاقة سارة شيزهولم بفرايزر لامون .
وكانت من وقت لآخر تلقي نظرة خاطفة إليه فتراه سابحا في أفكاره كأنه لا يسمع وعيناه تحدقان بالتلال البعيدة وقالت :
- لا شك أن سارة لا تحسن التعامل مع جوني .

انتفض ساندي فجأة وقال بانفعال :
- لو نتحدث في موضوع آخر ... هناك بعض المارة غيرنا يتقدمون ناحيتنا .
استدارت ليزا في مكانها , لتستطلع هوية المارة , فبان لها فرايزر في البعيد يتنزه برفقة سارة , وجوني يعدو حولهما . ويلهي نفسه برمي الحصى في البحر . ولدى مشاهدته ليزا وساندي يتقدمان نحوهم هرع جوني نحو ليزا , وهو يقفز فرحا , وبدأ يعرض عليها أنواع الأصداف التي جمعها على الشاطئ .

وعندما اقترب منهما فرايزر وسارة , ألقى فرايزر السلام بصوت بارد وأكمل سيره ,
بينما توقفت سارة لترغم جوني على متابعة النزهة بصحبتهما هي ووالده , فقالت بصوت مصطنع :
- جوني حبيبي , أرجوك لا تزعج الآنسة ليزا بهذه الحماقات .
فهي تتنزه برفقة السيد لويس ... تعال واتبعني .

أجاب جوني بتذمر :
- من قال لك أن أصدافي تزعجها ؟ فهي لا تزعجها أبدا .
تأثرت ليزا لجواب جوني الذي كاد أن يشرف على البكاء , لانزعاجه من ملاحظة سارة الخاطئة .
وقالت بتأثر أعمق :
- أنت على حق يا جوني , أصدافك لا تزعجني أبدا , بالعكس .

فألحت سارة عليه لمرافقتها :
- هيا جوني , ولا تتأخر !
اغتاظ جوني , وأجاب بحنق :
- لا لن ألحق بكما ... أريد أن أبقى مع ليزا .

تدخل ساندي بلهجة لطيفة :
- لا يمكنك متابعة النزهة معنا ,فنحن نسير بالاتجاه المعاكس .
أجابت سارة ساندي بسخط :
- عليكما أذن أن تغيرا اتجاهكما , فتحل المشكلة , ويكون جوني راضيا .

- حسنا ! هل من مانع لديك يا ليزا ؟
ابتسمت ليزا موافقة وقالت :
- لا أبدا يمكنكما السير أمامنا , وجوني وأنا سنتبعكما على مهل .

ومشى ساندي إلى جانب سارة , بينما أصبح فرايزر في المقدمة , وجوني وليزا يسيران في المؤخرة ,
ارتاحت ليزا لهذا الحل ,
إذا وفرت على نفسها مرة ثانية , مشقة الاستماع إلى ساندي وابتهج جوني أيضا , لحضوره معها وقال مبتسما :
ها أنني ربحتك لي وحدي ! سنفيد من هذه الفرصة نبحث عن السراطين سويا .

أقنعته ليزا أن الوقت لن يسمح لهما بذلك , وفي موعد آخر سيقومان بنزهة أخرى باكرا .

وفي طريق العودة إلى المنزل , كان فرايزر ينتظرهما وحيدا أمام بيت ساندي لويس ويبدو علية الغضب و الانفعال الشديد :
- تأخرتما في العودة .........

لم تشأ ليزا أن تعكر جو هذه المناسبة التي جمعتهما ثانية ,
فقررت أن تظهر لطفها , وتخبئ انفعالها , فقالت بهدوء :
- أين ساندي وسارة ؟

- يدعوك ساندي لتناول الشاي في منزله . وهو ينتظرك مع سارة هناك .
سأل جوني بحماس بالغ :
- ونحن يا أبي , هل ستوافقهما أيضا ؟

- كلا ! رفضت دعوة ساندي , بسبب تصرفك السيئ بعد ظهر اليوم .

ألتمعت دمعتان على وجنتي جوني , واكتفى بالاحتفاظ بالصمت .
فقالت ليزا برقة بالغة :
- لو نذهب معا , فالسيد لويس وزوجته , سيفرحان لقدومنا , ولحضورك أنت وجوني خصوصا .

أجاب فرايزر بلهجة ساخرة وجافة :
- لا أوافقك الرأي يا آنسة ليزا , في أي حال لا أعتقد أن السيد لويس سيكون راضيا لزيارتنا له ..
فأنا أذهب حيث يكون قدومي مرغوبا .

تصبحين على خير يا آنسة . تعال جوني ... هيا !



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
177 - أنقذني الغرق - فلورا كيد - ع.ق pink moon منتدى روايات عبير القديمة 1403 09-02-24 08:31 PM
169 - لحن الجنون - فلورا كيد - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة *) lola @ روايات أحلام المكتوبة 1376 16-12-23 10:23 PM
158 - مصارع الثيران - فلورا كيد - ع.ق ( كتابة / كاملة )** Shining Tears روايات عبير المكتوبة 261 03-12-23 08:54 PM
30- لا تقــــولي لا - فلورا كيد - ع.ق ( كتابة / كاملة **) Fairey Angel روايات عبير المكتوبة 273 23-11-23 09:02 PM
10 - اليخت - فلورا كيد - ع.ق ( كتابة / كاملة **) جين اوستين333 روايات عبير المكتوبة 272 21-11-23 09:24 PM


الساعة الآن 02:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.