آخر 10 مشاركات
حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          لعبة القدر -بيتي نيلز - عدد ممتاز - عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          قصر الشوق -باتريسيا هولت -عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          غرام وانتقام (جزيرة مادورنا ) -باتريسيا لامب -روايات عبير الجديدة (عدد ممتاز) حصريا (الكاتـب : Just Faith - )           »          قلعة بريتاني -ليف ميتشالز-عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-07, 10:32 AM   #21

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



تردد جوني في اللحاق بوالده وألقى نظرة استغاثة وأمل إلى ليزا فازداد فرايزر غيظا وانفجر صارخا :
- جوني , تعال!

أطرقت ليزا بحنان :
- اتبعه ... جوني ... هيا .. لا تتركه يعود إلى المنزل وحيدا .

وخضع جوني لمشيئة والده مستسلما , فودع ليزا بحزن ومشى .
تمنت في هذه اللحظة لو بإمكانها مرافقتهما . بدلا من تلبية دعوة ساندي إلى الشاي .

وأسرعت في سيرها وهي تتساءل لماذا تخلت سارة عن فرايزر بسهولة خلال النزهة بعد ظهر اليوم على الشاطئ , ورافقت ساندي حتى المنزل ؟
ألهذا بدأ فرايزر متوترا ومنفعلا ؟

وانضمت ليزا إلى ساندي وسارة وصورة جوني لا تفارقها .
كانت الجلسة عند ساندي , مزعجة للغاية نظرا لما أبدت سارة عدائية تجاهها ,
وهذا الأمر أدخل الحزن إلى قلبها . وفكرت بالرجوع إلى المدينة مع والدها حين يحين موعد رحيله , لربما بهذه الطريقة تفسح في المجال لها للاختلاء بفرايزر , وللتقرب من جوني .

لكن لماذا تعود دائما هذه التساؤلات إلى فكرها ؟
سارة وفرايزر ؟
ساندي ؟و أينا؟ وهي ؟
ما هذه السلسلة من الوجوه ؟
وكيف تترك هي اردمونت من أجل إرضاء سارة ؟
أنها تريد البقاء في اردمونت .

ولم يمض وقت طويل , على زيارتها الأخيرة لساندي حتى تعرضت الخالة مود لنوبة قلبية خطرة استوجبت حضورها هي ووالدها إلى جانب السيدة المريضة .

ومضى شهر آذار ( مارس ) على هذا النحو .
ولم يفكر أحد منهما مغادرة اردمونت على الإطلاق .
الخالة مود تلازم فراشها ليلا ونهارا , وليزا ووالدها يتناوبان السهر عليها , حتى شعر كل منهما , بحاجة ماسة إلى الراحة , بعد التعب والتوتر الذي سببته حالة مود المتدهورة , والطقس في الخارج لا يساعد على الخروج لتنزه . فهو ممطر والسماء ملبدة بالغيوم , والهواء يعصف من كل جانب .

وفي يوم ممطر , عاصف , جلست ليزا مع والدها في الدار الصغير يستمعان إلى مقطوعة موسيقية لعلهما يسترخيان . ولم يمض على جلوسهما مدة طويلة حتى قرع الباب , بعصبية . فهرع فرانك باستغراب كبير وهو يتمتم :
- من هذا المجنون الذي خرج في يوم عاصف وممطر كهذا ؟

وعاد بعد دقائق وهو يحضن ولد بين ذراعيه .
فذعرت ليزا لدى مشاهدتها جوني يرتدي معطفا مبللا , والدموع تكرج على وجنتيه . وهو ما زال في ثياب النوم .

قال والدها بدهشة كبيرة :
- هذا الولد يريد مقابلتك ... لديه ما يقوله لك !

هرعت ليزا إلى جوني وسألته بلطف :
- جوني ! ماذا جرى ؟ أخبرني ؟
فأجابها جوني باكيا :
- ...... تركت البيت !

وجلست إلى جانبه تهدئ من روعه بينما اهتم فرانك بتغيير ملابسه المبللة ,
وتبديلها بثياب جافة وأسرعت ليزا بتحضير كوب من الحليب ,
حملته إليه عند المدفأة , وسألته بحنان :
- هل عاقبك والدك على أمر ما ؟

أجابها جوني :
- لا !
- إذن , لماذا هربت من المنزل ؟

- كي أعاقبه !
- تعاقبه ؟ وماذا فعل ؟

- يريد السفر من جديد , وسيغيب لمدة أسبوع كامل .

وكان جوني يرتجف حزنا , وليزا تحاول أن تخفي قلقها عليه ,
فسألته بلطف :
- ألا تريده أن يسافر ؟

- لا ! أنا أكره البحر ... وأريده أن يفعل شيئا آخر .

تدخل السيد فرانك بهدوء :
- لكن البحر مهنته , فكيف تريده أن يغير مهنته وهو يصمم المراكب والسفن ويعشق الملاحة ... هذا باب رزقه الوحيد الذي يسمح له الاعتناء بك والسهر على تربيتك ... لن يفعل شيئا آخر حتى يرضيك فقط .

نظر إليه جوني , محاولا فهم معنى هذا الذي قاله والذي بدأ له كخطاب يتلوه الواعظون .
-
لا أرفض السفر معه , إنما هو الذي لا يرغب في اصطحابي .
وأضاف وهو يجهش بالبكاء :
- حجته الوحيدة , هي المدرسة , فهو يقول أنه يجب علي الاهتمام بدروسي ,
ومن أجل ذلك سيجد من يسهر علي في غيابه , طلبت ليزا لهذا الغرض ...
فغضب مني وأرسلني إلى الفراش ... ولهذا السبب تركت البيت .

أجابه فرانك بقساوة مخففة :
- لم تذهب بعيدا ... اطمئن .....

احتمى جوني بليزا شارحا بخجل :
- كان الطقس ممطرا وعاصفا , فأخافني الهواء ... وجئت لأرى ليزا ...
ابتسمت له ليزا مشجعة :
- أحسنت يا جوني .

وعادت إليها في هذه اللحظة كلمات ساندي , عندما أشار أن فرايزر بحاجة إلى أصدقاء من حوله أكثر من أي وقت مضى ...
وتصورته الآن في المنزل وحده من دون جوني ... ماذا سيفعل ؟
فقالت لجوني بهدوء دون أن تقسو عليه :
- ألا ترى أنه يجب علينا الاتصال هاتفيا بوالدك لتعلمه بوجودك هنا , لربما قلق عليك .

واتجه فرانك إلى الهاتف بينما أكمل جوني حواره مع ليزا , مفسرا لها الأسباب التي دفعنه ليحقد على والده وقال بصوت مرتجف :
- أعرف أنه سيغضب كثيرا لخروجي من البيت في هذه الساعة , لست أدري ماذا طرأ عليه ؟
فمنذ عودته من البرتغال وهو يتصرف بعصبية ...

أنني أسأل نفسي أحيانا إن كان مازال يحبني ؟
ولعله يتمنى غيابي لأن حضوري يزعجه .

- لا يا جوني , لا تقل ذلك ... أنا متأكدة إنك مخطئ .

واستغربت ليزا ثقتها الكبيرة بنفسها . وأضافت :
-ربما هناك ما يجعله سريع الانفعال .

لم يجاوب جوني , بل غاب نظره في النار المشتعلة في المدفأة , وأخذ يصف أشكالها لليزا , ولم يشعر بمرور الوقت , حتى فتح الباب فجأة عليهما , ودخل فرايزر , بينما توارى فرانك عن الأنظار .

وقف فرايزر في وسط الغرفة , وهو يلهث من التعب كأنه قطع المسافة جريا , وجهه شاحب اللون وعيناه تقدحان شررا . قال وهو ينظر إلى جوني متجاهلا حضور ليزا تماما :
- جوني , لماذا خرجت من المنزل ؟

- لأزرع في قلبك الخوف !

وانفجر جوني باكيا وارتمى بين أحضان والده . فضحك فرايزر بهدوء , وأجاب ببساطة :
- لقد نجحت في إثارة خوفي عليك .

وجلس فرايزر على مقعد خشبي صغير , وهو يخاطب جوني برقة :
- هيا , أشرح لي الآن , سبب تصرفك هذا ؟

- لأنك لم ترض أن أبقى مع ليزا أثناء غيابك , وأنت تعلم جيدا , أنني عندما أكون بصحبتها أحتمل أكثر فكرة سفرك .

نظر فرايزر إلى ليزا نظرة مشككة فأجابته بصوت خافت يحمل التأكيد :
- لماذا لم تقترح علي البقاء مع جوني ؟

أجاب هامسا وهو يحدق في عينيها :
- أنت تعرفين السبب .

ثم أخذ يتفحص وجهها بلهفة , فشعرت وللمرة الثانية وكأنه يلامسها .

. ......




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:32 AM   #22

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فشعرت ليزا بدوار غريب وكأن غشاء حجب عنها وضوح الرؤية تلاشت أوصالها والتجأت إلى أقرب مقعد وجدته أمامها , وإذا بها جالسة مباشرة بالقرب منه ويكاد وجهها يلامس وجهه فأسندت ظهرها إلى كرسيها مبتعدة عنه قدر الإمكان وقالت بصوت مضطرب :
- أعتقد إنك تخشى أن تكون مدينا لي بهذه الخدمة .

أجابها فرايزر بشيء من الغموض , وهو يشيح بنظره عنها :
- أجل , هذا ليس سوى جزء من الحقيقة .

- إلى أين أنت مضطر إلى السفر ؟
- أريد الاشتراك في مؤتمر مجهزي السفن ويجب أن أمر بشريك لي في هولندا .

- وهل سيطول غيابك ؟
- عشرة أيام .

- ألا تقلق على جوني ؟

فأجابها فرايزر بعصبية مفاجئة :
- أنت تجهلين مدى قلقي عليه .

- ومع هذا لم تعدل عن سفرك ؟

- كنت على وشك أن أفعل هذه المرة , نظرا لردة فعل جوني العنيفة , مع العلم أنني لو بقيت ,
لخسرت الكثير على الصعيد العملي ...

- أنت مستعد لأي شيء كي لا تضطر إلى طلب مساعدتي .

غض فرايزر طرفه عنها , وتدخل جوني في هذه اللحظة , بعدما تابع حوارهما بشغف كبير وقال بحماس لوالده :
- إذن ؟ سأبقى مع ليزا أثناء غيابك ؟

- لماذا لا تسأل ليزا مباشرة ؟

وأشار إلى معطف جوني قائلا بجديه :
- هيا أرتدي معطفك حان وقت عودتنا إلى المنزل .

فوجئت ليزا لقراره السريع , وارتعدت لمرور هذه اللحظات الحميمة بينهما كالبرق ,
وأدركت أنه مازال يرفض ما يعتبره معروفا ,
فأطرقت بسخرية لطيفة :

- سيد لامون , أنت لا تسهل الأمور ..متى سترحل ؟
- نهار الجمعة .

وجهت عندئذ كلامها لجوني , الذي كان ينظر إليها راجيا قبولها وقالت له :
- جوني ! مر بي نهار الجمعة لدى خروجك من المدرسة , سأكون بانتظارك .

أضاف فرايزر بتعجب:
- هل أنت متأكدة يا آنسة ليزا من ذلك ؟
هل سيكون لديك الوقت الكافي للاهتمام بجوني وخالتك مريضة ؟

- سيمكث والدي معي فترة أطول ليمد لي يد المساعدة .

- إذن ! يا بني أنت حصلت على ما تريده بالضبط !
وأرجو ألا تعيد ما فعلته هذا المساء ... هيا بنا .

انفرجت أسارير جوني وعاد البريق إلى عينيه معلنا عن ارتياحه لاستعادة ثقته بدنيا الراشدين .

رافقتهما ليزا حتى الباب , ولم تستطع عدم التعليق على جواب فرايزر لجوني وسألته بذكاء :
- وأنت يا سيد لامون , ألم تحصل بعد على ما تريده ؟

- ليس بالتمام .. ما أريده يا آنسة ليزا يتطلب وقتا ... أمنياتي تفوق أمنيات جوني .

وخرجا معا , وهما يضحكان ... وبقيت ليزا تسمع خطواتهما تبتعد تدريجيا .

وكما في كل مرة , جلست تحلل معنى كلامه الأخير ,
فماذا يقصد بأمنياتي تفوق أمنيات جوني ؟

لربما كان يقصد طموحه لتطوير حوض السفن ومؤسسته ؟
أو بكل بساطه يعني زواجه من سارة ؟
طبعا , هذا لعائلة شيزهولم لن يرفضوه .

عادت إليها هذه اللحظة الشيقة التي جمعتهما معا قرب المدفأة , وهو ينظر إليها بعينيه اللتين تقدحان شررا , ويتفحص وجهها بإمعان وبشوق .
لكنها سرعان ما طردت هذه الأفكار من رأسها , محاوله إقناع نفسها , إنها وقعت مجددا ضحية تصورتها . لكن كيف ستنسى هذا المساء ,
الذي أشعل فيها رغبة لا توصف ؟
هل هي مرغمة على البوح بحبها له بالرغم من كل شيء ؟

ودخل عليها والدها في هذه اللحظة , وقال بخطورة :
- ليزا , اتصلي بالطبيب بسرعة , خالتك في أقسى حالات المرض !

الجمعة صباحا , مع طلوع فجر جديد ماتت السيدة مود روي , تاركة منزلها لقريبتها ليزا روي سميث , موصية لها بالامتناع عن بيعه طالما هي على قيد الحياة , وإن اضطرت أن تبيع يوما فلتفعل , شرط ألا يكون الشاري من عائلة لامون .
وبعد أن اهتمت ليزا بمراسم الدفن لجأت إلى غرفتها ترتاح من تعب النهار ,
وهي تعيد قراءة الوصية أمام والدها . وقال السيد فرانك معلقا :
- أسأل نفسي , لماذا كانت مود تكره عائلة لامون إلى هذا الحد ؟

- كانت تربطها علاقة بجون لامون , جد فرايزر لامون , وكانا في مرحلة الخطوبة , عندما شككت هي بحبه لها , زاعمة أنه مرتبط بامرأة أخرى .

وحسب الأقاويل التي سمعتها يزعمون أنه لم يحاول تبرير موقفه , كما هي لم ترجع عن شكوكها .
ففسخا الخطوبة وكانت النهاية بينهما .

- هذا دليل على فقدان الثقة بينهما ... في أي حال ... أعتقد أن هذا المنزل سيشكل لك هما من ناحية الاعتناء به , ألا ترين أنه من الأفضل لك أن تعرضيه للإيجار ؟

- لا أفكر بالرحيل عن اردمونت . وجدت مكان عملي هنا . وسأرتاح لبقائي .
سأعمل مع ساندي في مصنع أقمشة التويد , وإن شكل لي المنزل هما من ناحية إدارية , سأعرض بعض غرفه لإيجار خلال فترة الصيف .

- هذا حل رائع ! في أي حال , أنا سأعود إلى لندن !
لن أمكث في منزل هو بمثابة مجرى دائم للهواء , ويطل على ورشة البناء , وتحيط بع العنابر من كل جهة ... سأعود إلى منزلي بكل سرور .

وودعت ليزا والدها , وعادت إلى منزلها بهدوء ..
أيام جديدة بانتظارها .. والدها عاد إلى لندن ,
خالتها ودعت الدنيا وفي اليوم نفسه سافر فرايزر متوجها إلى مؤتمر مجهزي السفن .
إنها الآن لوحدها .....

وجوني ينتظرها ,
و معا ينتظران عودة فرايزر .
تذكرت كلمات جوني الرقيقة , عندما علم بخبر وفاة الخالة مود :
- كم من المؤسف أن تموت السيدة مود في شهر نيسان ( إبريل ) .

كان جوني على حق ! فالطبيعة في هذا الشهر تستيقظ من سباتها العميق , لتستقبل ما امتنعت عنه طوال فصل الشتاء .

فتغطي الأرض أجمل الألوان وتخرج الزهور من غيابها الطويل لتطل بأوراقها الطرية وببراعمها النقية .

كل شيء يدعو للجمال وللتأمل في هذا الشهر . البحر الهادئ والنائم كالسكون , تلمع صفحته تحت الشمس البهية , وتعكس ظلال التلال المغلفة بأشعة فضية تتهادى بنعومة على صدر البحر الواسع ! كل هذا يدعوها للبقاء في اردمونت . وكأنها لأول مرة أدركت لماذا عاد فرايزر إلى هنا بعد غيابه الطويل .

وبدأت ليزا تعتاد حياتها في اردمونت .
في النهار التالي , قصدت مصنع ساندي , تباشر عملها . استقبلتها أينا بالترحاب , ووجهها يبشر ببشرى سعيدة , فقد ارتفعت عدد الطلبات على الأقمشة بعد صدور الصور في مجلات الموضة .
وكان فرح ساندي عظيما , فلم يتمالك نفسه أمام ليزا بل قال مسرورا :
- سنضطر لزيادة عدد الموظفين , فالطلبات تتكاثر علينا ويلزمنا من يهتم بالخياطة , ومن يدير شؤون الإدارة , ومن يهتم بالمبيع , ومن يتوكل بمساعدتك في كل ما تقومين به , ومن يهتم بالعلاقات العامة ... ليزا أنا مدين لك بالكثير .. أرجو أن توافقي على مشاركتي في إدارة مصنع التويد .

- لا تقلق يا ساندي , يمكننا العمل معا , حتى لو لم نكن شركاء !

- لا أقبل بهذا الحل . فأنت تستحقين أكثر من هذا بكثير ... اقترح أن نناقش هذا الموضوع مع عائلتي ... ماذا لو تأتين هذا المساء ونتناول طعام العشاء , ثم نبحث في هذا الأمر ... في البيت أفضل ... هنا الجو مشحون بالعمل .

- لا أستطيع في المساء أن أترك المنزل , فأنا أهتم بجوني لامون . لماذا لا تزورني في منزلي ؟

أظهر ساندي شيئا من الارتباك وقال بتردد :
- أفضل ألا أفعل .... فلا أريد أن تثار حولك الأقاويل .

- ساندي ! ماذا دهاك ؟ ألم تزرني من قبل ؟

- صحيح ! لكن الوضع يختلف الآن عن السابق , فأنت اليوم تعيشين وحدك .

- ساندي ! لا تكن سخيفا أرجوك !
أعتقد أنه من الطبيعي جدا أن يزور رجل امرأة شريكة له في العمل , دون أن تثار حولهم الشكوك ويكونا عرضة للألسن البغيضة .

- هذا ممكن في المدينة , أما هنا , في الجزيرة , فهذا مستحيل !

- لو كنت رجلا , لما أتيت لزيارتي لكوني شريكا لك ؟
- أجل . هذا صحيح .

- إذن اعتبرني مساوية لك , وعاملني كشريك ...
- يصعب علي هذا الأمر !

- يجب أن تقبل بهذا الوضع وإلا رفضت التعاون معك



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:34 AM   #23

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع

7 - ينقصني الحب


بدأت ليزا حياة جديدة بعد وفاة خالتها مود . إنها الآن تعيش تماما , كما كانت تمنى في الماضي , لا قيود تقيدها , بل حرية تامة في التصرف . وهي تعلم اليوم أمام وضعها الحياتي الجديد أن ثمن هذه الاستقلالية هو وحدتها , التي طالما سعت إليها . لكن يا ترى هل هي حقا سعيدة ؟
لماذا هذا الشعور بالنقص , حيال حياتها وتطورها كامرأة ؟
ماذا ينقصها لتنمو بفرح وتتكامل ؟ ألا يكفيها حاليا أن ترعى أمور جوني أثناء غياب والده ؟
فهي تمضي عطلة نهاية الأسبوع برفقته , ويتنزهان عبر الجزيرة , ويعملان في الحديقة طوال النهار ! صحيح أنها تشتاق أحيانا إلى حضور خالتها مود في منزلها الريفي الكبير , لكن اشتياقها لمود ليس سوى فترة عابرة طبيعية , لكنها تشعر بفراغ أعمق وأعنف . وبما لحاجتها الماسة إلى حضور رجل في حياتها أم أنه الحب وحده كفيل بتأمين التوازن , والانسجام في حياتها .

لو لم يكن الحب هو الجواب على أسئلتها الكثيرة حول علاقتها بفرايزر , فكيف تفسر إذن شعورها بالوحدة في غيابه , بالرغم من حضور جوني معها ؟ كيف تفسر انتظارها القلق له ؟ كيف تواجه واقعها المرير وهي تحاول جاهدة أن تبعد عنها هذه التطورات المؤلمة ؟ ما معنى شوقها , وتخيلها للقائها المقبل به , متمنية أن تزول بينهما جميع الحواجز التي فرقتهما في السابق ؟

أما على صعيد عملها , فهي لا تشكو من مشكلة معينة , بل بالعكس فالأمور تسير على أحسن حال . زارها ساندي في الأسبوع المنصرم , وعرض عليها رسميا القبول بتعاونها معه في المصنع . كان شديد الانفعال , ولم يمكث أكثر من ساعة . دار حديثهما حول شروط تعاونها الجديد . لم تكن تنتظر حديثا آخر , وأسعدها أن تكون الأشياء جرت على هذا النحو , فالظاهر أن ساندي أرجأ , ما كان يريد البوح به إلى موحد آخر , وعندما رافقته حتى الباب مودعة , كان القمر بدرا والسماء صافية . انحنى ساندي وخطف منها عناقا حارا ولشدة استغرابها لم تشعر بحاجة إلى أن تبادله العناق ,
بل سمعته يتمتم بخجل :
"- هذا تعبيري الصادق عن فرحي لبداية شراكتنا في العمل , متمنيا أن نطمح إلى شراكة أفضل ! تصبحين على خير آنسة ليزا ! "

وغاب ساندي تحت ضوء القمر الشحيح , ووقفت هي في مكانها , تستعيد ما حدث باستغراب كبير , ولم يمر عليها لحظات وجيزة , حتى دوى صوت خلفها انتشلها فجأة من غيبوبتها :
- شيء مثير جدا .
التفتت إلى الصوت بهلع شديد , وكم كانت دهشتها كبيرة , عندما رأت فرايزر لامون يخرج من العتمة ويتجه نحوها بخطى رشيقة , فسألته بذهول :
-" أنت ؟ ماذا تفعل هنا ؟"

أجابها بسخرية :
- وصلني خبر وفاة خالتك وجئت معزيا ..
لم أشعر بالحاجة إلى قرع الجرس , فالباب كان مفتوحا , مما سمح لي أن أكون شاهدا اضطراريا لعناق مؤثر للغاية .

- ساندي وأنا أصبحنا شريكين في العمل وما شاهدته يا سيد لامون , ليس إلا تتويجا لشراكه حديثة العهد .
فأضاف بتكهم :
- أسلوب خاص ومميز لعقد شراكة جديدة .

- لم أكن أنتظرك قبل نهار غد .

أجاب بجفاف :
- قادتني سارة من غلاسكو إلى هنا ... في سيارتها
.
- إذن سافرت بصحبتها ؟

- ماذا تقصدين ؟

- لا شيء بالتحديد , إنما اعتقدت أنها سافرت إلى مكان آخر مكان ....
قاطعها فرايزر بلؤم وقوة :
- آنسة ليزا , لا سبب لهذه التساؤلات ..... التخمينات ... فأنا لم أر سارة منذ عشرة أيام ... اطمئني.......... التقيت بها صدفة في المطار , وعرضت علي أن ترافقني في سيارتها حتى اردمونت , وهي التي أخبرتني عن وفاة خالتك ..... أنا متأسف لما حدث .. تعازي الحارة ..... بالطبع , أنت ستشتاقين إليها ....
- أجل .

أجابت ليزا ببساطة , وخيم بينهما السكوت طويل , يتخلله هدير وصوت الطيور المحلقة فوق الماء , ولم تتجرأ ليزا في هذا اللقاء , الذي طالما انتظرته , أن ترفع نظرها نحوه وتتأمله . فجأة قطع فرايزر جو السكينة وقال لها بصوت رقيق :
- في المرة الماضية عرضت علي تناول الفطور .... هل سمحت ودعوتني هذا المساء إلى العشاء , فأنا أتضور جوعا ... ثم لدي ما أقوله لك !

أجابت ليزا بتردد :
- أتريد أن تأكل في هذه الساعة ؟

- لا طعام لدي في المنزل , أتريدني أن أنام بدن عشاء ... بعد سفر طويل !

لم تستطيع ليزا , رفض هذا الطلب ووجدت نفسها مضطرة للسماح له بالدخول , في هذه الساعة المتأخرة من الليل , كانت مرتبكة للغاية , نظرا للتغير المفاجئ الذي حل به , فهو يكلمها بلطف . وفكرت أن دعوة فرايزر إلى العشاء , تختلف كثيرا عن دعوة ساندي , وأحست بانسجام بالغ بينها وبينه , لم تشعر به خلال زيارة ساندي . توجها إلى المطبخ , وبدأت تعد له الطعام . لم تجد سوى بعض الأجبان وقليل من البسكويت , بينما فرايزر فتش في أرجاء المطبخ , وعثر على زجاجة معتقة من الشراب , كان قد تخلى عنها والدها فدعاها , بكل بساطة إلى الجلوس ومشاطرته طعام العشاء

سألته بارتياح :
- قلت أن لديك ما تقوله لي .
- من يملك هذا المنزل ؟
- أنا ! لم تخدعك خالتي رحمها الله , عندما أخبرتك أنها تنوي أن تكتب منزلها باسمي .
- حسنا , أتقبلين عرضي لشراء هذا البيت مع الأراضي التي تحيط به ؟
- كلا ! في أي حال , لا أستطيع أن أخالف الوصية .. فأحد بنودها ينص على امتناعي عن بيع المنزل لعائلة لامون.
قطب فرايزر جبينه مستغربا وقال بهدوء :
- في هذه الحال ... يمكنك أن تباشري أنت شخصيا بورشة بناء .
- لست أدري ! لم أستفهم عن هذه الإمكانية .
وعاد فرايزر إلى المعهود , وبدأ عليه أنه يفكر بأمر بالغ الأهمية . ثم لاحت على وجهه بسمة رقيقة , شعت كالشمس الشارقة , وقال ببساطة
- أرجو ألا يكون جوني قد أرهقك !
ارتاحت ليزا لسؤاله عن جوني , فهي لا تريد أن تتحدث بأمور معقدة , خاصة عن ملكيتها لمنزل خالتها , وأخذت تقص عليه ما فعلته هي وجوني أثناء غيابه . فعلق فرايزر قائلا :
- أنا مسرور جدا .. لأن جوني أمضى وقتا ممتعا !
- إنه يشعر بالأمان هنا .. فأنت تغيب يا سيد لامون وقتا طويلا ويجد جوني نفسه تحت رعاية أشخاص لا يعرفهم ..ز ولقد عرف عددا مختلفا من المربيات .. مما أدى إلى شعوره بفقدان حياة الأسرة المستقرة ... لو كانت له أم لما تألم إلى هذا الحد لغيابك عنه .
اشتعل فرايزر لامون غضبا وصاح :
- أعرف هذا يا آنسة ليزا ... فأنت لا تقولين شيئا جديدا .. ألا تفهمين أنه يصعب علي أن ألعب دور الأب والأم على السواء؟ وإن كنت لجأت إلى المربيات فلأنني لم أجد حلا أفضل ... ومع هذا أعاني ما فيه الكفاية من استخدام مربية , فهي أما لا تتفق مع جوني وإما جوني لا يتفق معها أو أنها لا تتحملني !
أجابت ليزا نعومة :
- لماذا لا تتزوج سيد فرايزر ؟
- أتزوج من ؟ فالمرأة يجب أن تعجب جوني أولا ... وإلا ستكون حياتنا معا , سلسلة من العذاب .
وخيم شمت ثقيل بينهما , لجأ خلاله فرايزر إلى تأمل كأس المشروب الذي بين يديه بحزن بالغ وفكرت ليزا في هذه اللحظة بسارة شيزهولم ... فهي ليست الشخص الذي يناسبه , نظرا لعداوة جوني لها ... وعادت لتسأله من جديد :
- أليس الحب شرطا أساسيا لزواجك ؟


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:34 AM   #24

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أجاب فرايزر ببرودة :
- يكفي أن احترم المرأة التي ستكون زوجتي ... وبالمقابل .. تتقبل هي غيابي المتكرر عن المنزل .
صدم جواب فرايزر ليزا , لأنها أدركت أنه يبحث عن زواج منطقي , يسعى من خلاله لتحسين وضعه العائلي , كي يتسنى له الانصراف إلى عمله باطمئنان . بالرغم من خيبة أملها , لم تتردد لتسأله بفضول .
- أفهم أنه لا مانع لديك إذن من أن تتمتع زوجنك باستقلاليتها وبحرية في التصرف ؟

فأجاب مؤكدا :
- لا مانع لدي على الإطلاق إنما هذا الذي أتمناه حقا فأنا أحترم كثيرا حريتي . ولا أعاكس حرية الأخرين , أو أحرمهم منها ... إضافة إلى ذلك ....فالمرأة الضعيفة والمستسلمة لمشيئة رجلها , لا تهمني , ولا احتملها أبدا !
- ليست كل النساء من صنف واحد !
أجابت ليزا معلقة وهي تفكر بهولي المسكينة التي اصطدمت بطبعه العنيد . انتبهت فجأة لنظراته الحادة التي تراقبها بانتباه بالغ . فكتف يديه , تاركا كأسه جانبا وأخذ ينظر إليها بإمعان . أحست بنار متقدة تشعل وجنتيها , وسمعته يقول بصوت ساخر لئيم :
- بصراحة , أنت الشخص الذي يناسبني حقا ... فأنت استقلالية بطبعك , ولست تلك المرأة المستسلمة التي لا أطيقها ... إضافة إلى علاقتك الممتازة بجوني ... لو لم تصارحيني يا آنسة ليزا , بعدم رغبتك في الزواج لكنت تقدمت وطلبت يدك في الحال , من أجل سعادة جوني .

لم تجد جوابا مناسبا بل زاد اضطرابها وشعرت كأن الدنيا انقلبت رأسها دفعة واحدة , وأخذ قلبها يخفق بسرعة , فتمالكت نفسها وقالت بصوت مرتفع :
- أفهم يا سيد لامون , أنك تتكلم عن زواج منطقي ؟

أجاب بهدوء:
- لا يخلو أي زواج , مهما كانت دوافعه , من المنطق , وأرى هذا الزواج ناجحا للغاية لأنه سيسعد جوني .
- ولماذا هذا الزواج ناجح بالنسبة إليك ؟

سألت ليزا بغضب شديد , وعينها تقدحان شررا بينما فرايزر حافظ على هدوئه , وأجاب ببساطة بالغة :
- أكون مطمئن البال !
- وأنا ؟ ألم تحسب لشعوري حسابا ؟
- في أي حال , أنت ما زلت تتمسكين باستقلاليتك , واعتقد أن القرار يعود إليك شخصيا ... أليس كذلك ؟
ووقف فرايزر مستعدا للرحيل , فأحست ليزا بشعور غريب يحتلها ويدفعها للاحتفاظ به وقتا أطول . ولزعزعة ثقته بما يعتقده حقائق ثابتة , فهرعت إليه , وانتصبت أمامه بعنفوان قائلة :
- من أجل جوني يا سيد لامون .. أنا مستعدة لأي شيء .
أجابها بحيرة بالغة :
- ماذا تقصدين يا آنسة ليزا ؟
- أريدك أن تعرف أنني مستعدة للزواج منك , إذا تقدمت وطلبت يدي .
وصمت فرايزر للحظات , ثم أنفجر ضاحكا , كأنه لم يصدق ما سمعته أذناه , وقال مبتسما بلطف :
- أنت سريعة في تبديل مواقفك .
- لست بأسرع منك . كنت أعتقد أنك تتجنب النساء اللواتي تربطهن بجوني علاقة طيبة .
- هذا صحيح ! لكنني لاحظت أنك مخلصة في دفاعك عن اتهاماتي لك .
وفجأة مال صوته إلى القسوة وأضاف بجدية :
- آنسة سميث , أتقدم وأطلب يدك بإلحاح , لأنني مضطر للسفر في القريب العاجل . ما رأيك لو نحدد موعد لزفافنا في بداية هذا الشهر ويقتصر الاحتفال على حفلة صغيرة , متواضعة وبسيطة , ويكون موعد زواجنا , في النهار الذي سأرحل فيه مساء .
ووافقت ليزا وكأنها في حلم . ورافقته حتى الباب , ووجدت نفسها في المكان نفسه الذي وقفت تودع ساندي لساعات مضت ... ورائحة زهر الياسمين تفوح بعطرها وتملأ الأرض سحرا وطراوة .
بادرها فرايزر بلهجة هازئة :
- هذا اتفاق لشراكة ثانية , تعقدينها هذا المساء نفسه , لكنني لن أتوج هذا الاتفاق كسواي .. أيمكنك أن ترسلي لي جوني غدا صباحا , قبل ذهابه إلى المدرسة ؟
- لو تمر بنا غدا وتتناول طعام الفطور سويا .

اقترحت ليزا بعفوية مطلقة , وتمنت لو أنه تصرف كساندي , وتساءلت ما سبب هذا التمني , ألم تقبل بزواج مبني على المنطق ؟ فهو يريدها لمصلحة ابنه , ولن تعد نفسها بأكثر من هذا ...
ابتسم فرايزر وهو يبتعد مودعا وقال وهو ينظر إليها للمرة الأخيرة :
-حسنا موافق . سأمر غدا لطعام الفطور .

وغاب في عتمة الليل الذي خرج منها منذ ساعات وانتشلها من غيبوبة , ليضعها أمام حلم آخر لم تكن تتوقعه . ولم يغمض لها جفن في هذه الليلة , بل أمضت الوقت تقيس غرفتها ذهابا وإيابا .. وتحاول أن تقنع نفسها بالعدول عن فكرة الاتصال بفرايزر هاتفيا لتبلغه رجوعها عن قبولها بالزواج منه , كأنها لم ترض بتسرعها على هذا النحو فهي لم تعطي لنفسها مجالا للتفكير بل تصرفت بوحي انفعالها , كأنها تتحداه . ماذا يخبئ لها هذا الزواج من مفاجآت ؟ وخيل إليها أن فرايزر لامون استعمل جوني كطعم وأوقعها في الفخ بسهولة !
ماذا سيكون موقف سارة شيزهولم منها ؟ سوف تكرهها بالتأكيد . ولن يمكنها تحمل هذه العدائية التي سببها زواجها منه . سوف يفاجئ الجميع هذا القران , بالطبع . ولن يمكنها الاهتمام بجوني , بدون أن ترتبط بفرايزر شرعيا . قررت أن تصارحه في الغد بعدولها عن الزواج . وفي اليوم التالي استفاقت ليزا باكرا , وبدأت بتحضير طعام الفطور .

كان جوني يلعب في الصالون , عندما قرع الباب , فهرع ليفتحه , وصاح فرحا لدى رؤية والده . أما ليزا فزاد ارتباكها , وحاولت السيطرة على اضطرابها . دخل إليها جوني منشرحا , وأخذ يدها بين يديه قائلا :
- ليزا صحيح ما يزعمه والدي , إنك ستكونين أما لي ؟
ونظرت ليزا إلى فرايزر , الذي لحق بجوني على مهل , وأجابت بلهجة غامضة :
- طالما أن والدك يقول ذلك .... فهو إذن صحيح .. أليس كذلك ؟
وبدأ جوني يرقص فرحا في أرجاء المطبخ وهو يصيح :
- سأخبر صديقي جيم , ومعلمتي بالمدرسة .... سأخبر الجميع , لدي أم حقيقية الآن .
ونظرت ليزا ناحية فرايزر نظرة عتب , ستعرف كل اردمونت غدا أنها ستصبح زوجة لفرايزر لامون . بادلها نظراتها الحادة بضحكة عريضة , وجوني لا يهدأ يروح ويجيء كمن أصيب بلوثة . ثم سأل والده :
- لو كانت السيدة مود على قيد الحياة , هل كان سرها نبأ زواج ليزا ؟
أجابه فرايزر ببساطة بالغة :
- بكل تأكيد , فهي كانت على وشك الزواج من جدي , فيما مضى .
وسأل ليزا فجأة :
- أين فرانك ؟

- في لندن , استلمت منه رسالة في الأمس .
- أحب أن تبلغيه خبر زواجنا , يهمني كثيرا الحصول على موافقته .
فوجئت ليزا لتصرفه التقليدي وتذكرت موقف أهل زوجته السابقة , هولي , من زواجهما , وفهمت حقيقة مشاعره في موقف كهذا . فأجابت بهدوء :
- حسنا سأفعل !
وهكذا انتهت زيارة فرايزر لها في الصباح , وخرج مع جوني , وتوجهت هي نحو مصنع أقمشة التويد , وهي تفكر بأنها لن تنسى أن ترسل برقية لوالدها , تلبية لرغبة فرايزر . وعندما وصلت إلى المصنع , همست لساندي خبر زفافها من لامون , فامتقع وجهه , وقام من مقعدة على مهل , ,تمشى إلى النافذة ببطء , وقال بصوت خافت :
- لم تخبريني بشيء مساء الأمس .
- لم أكن أعرف بعد , وصل فرايزر بعد رحيلك بلحظات .
- أما كنت تتوقعين حدوث أمر كهذا ؟ في أي حال , عليك بالتفكير مليا , قبل الإجابة , فهذا قرار خطير , يتطلب وعيا كافيا .

ولم تجد جوبا لتشرح له الظروف التي حملتها على التسرع في القرار بدون تردد , وأمام انفعال ساندي واضطرابه , لم تشعر بحاجة إلى مزيد من التفسير فاكتفت بسؤاله ببساطة :
- أما زلت عند عرضك لي , أي أترضى أن أكون شريكة لك في المصنع ؟
- لست أدري . فأنت اليوم تواجهين وضعا اجتماعيا جديدا وأخشى أن تلهيك واجباتك المنزلية عن العمل .
- لست من رأيك في هذا الموضوع . فزواجنا لم يتم , لو لم نتفق سابقا على احترام حرية تصرف كل واحد منا ... وإلا لم يرى هذا الزواج النور .

استغرب ساندي هذا التعليق وقال مشككا :
- يبدو لي أنكما تقدمان على تأسيس شركة , بدلا من تأسيس عائلة .
- سمها كما تشاء . ستكون شراكتنا شركة بين طرفين متعادلين واعتبر هذه الناحية , شرطا أساسيا للزواج .
- ولا تحسبين , للعواطف , والحب , حسابا ؟

- ألا تحب زوجتك , إلا إذا بقيت في المنزل تنتظر عودتك , وتحضر لك وجبة الطعام ؟
وأضافت , لدى رؤيتها ساندي مرتبكا :
- اعذرني يا ساندي , أنا متأسفة ! لدينا وجهات نظر مختلفة ! فأنا لا أشعر بالسعادة داخل قفص ذهبي , وهذا لا يلائم طبيعتي المستقلة .
فأجاب ساندي بجفاف :
- لا داعي للاعتذار , وأتمنى لك أياما سعيدة , وأعتقد أن جوني سيفرح بك كثيرا ... لكنني بالواقع , فوجئت بهذا النبأ لأنني اعتقدت أن فرايزر على علاقة بسارة ...
أجابته ليزا بلطف :
- ربما حان دورك الآن , لإحياء الأمل من جديد .
- ربما .
وأضاف بحزن :
- ما رأيك بهذه النماذج من القماش ؟
صحيح الحقيقة تجرح دائما , ولم تشأ ليزا أن تترك فيه أثرا عميقا .
فانكبت على عملها محاولة أن تنسى حوارها معه . وبعد ساعات , دخلت إلى الغرفة حيث تعمل أينا , وبادرتها هذه الأخيرة بصوت يفيض بحيوية :
- ما هذا التكتم يا آنسة ؟ الماء تجري من تحت أقدامنا , ونحن آخر من يعلم ! فهمت الآن سبب عداوة سارة لك . هل حددتما موعد للزفاف ؟
- في بداية شهر أيار / مايو على ما أظن .
- وبهذه السرعة ؟

- حاجة جوني إلى أم تقوى علينا !
- أيكون هذا هو الدافع الوحيد لزواجكما ؟
وأضافت بذكاء , وهي تحاول أن تستقرئ ما تخبئه ليزا :
- لا تحاولي أن تقنعيني بأن هذا الزواج يخلو من الحب , ويرتكز فقط على المنطق ؟
- ولم لا ؟
- هذا مستحيل . بل غريب ولا يخطر ببال !


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:34 AM   #25

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وبعد برهة , أضافت أينا بغرابة :
- ساندي حزين اليوم , لم يخرج من مكتبه طوال النهار , أنا متأسفة من أجله !
- لكنني ما زلت عند رأيي .. سأكون شريكة له في المصنع .
- ليس هذا هو السبب الحقيقي لحزنه ... فهو مغرم بك ... وللمرة الثانية , يفشل على صعيد الحب...
و أغر ووقت عيناي أينا بالدموع , ولم تكمل حوارها مع ليزا !
فشعرت ليزا بضيق من جراء تسببها التلقائي بيأس ساندي واستسلامه للحزن . وعادت إلى منزلها سيرا على الأقدام وهي تعلل النفس بغد أفضل ... ما عساها تفعل لساندي كب تساعده على الخروج من محنته ؟
هل تصرفها العفوي والبسيط والمباشر والواضح معه هو الذي شجعه للمضي في إحياء الأمل حول علاقتهما ؟
وما إن هدأت أفكارها , حتى ناداها صوت تألفه , فالتفتت لترى جوني يركض نحوها , وشعره يتطاير في الهواء , وما أن أصبح على مقربة منها حتى سألها بإلحاح :
- ليزا ... ستصبحين أمي , أليس كذلك ؟

- أجل ... يا جوني .... أجل ...
- على الأقل .. لم تغيري رأيك .. حسنا !
وأضاف بحماس :
- ليزا .. لن يرتاح لي بال إلا إذا أقسمت بأنك لن تتراجعي عن قرارك .
- أعدك أنني لن أتراجع.
- هل ستأتين هذا المساء وتعدين لنا طعام العشاء ؟
- لم يحن الوقت بعد لذلك , سأهتم بهذا الأمر , عندما نقيم نهائيا معا ... هذا لا يمنع أن يتولى والدك من وقت لآخر عملية الطهي .. فهو طباخ ماهر !
- لكن والدة جيم , تهتم بتحضير الطعام بصورة مستمرة .
- جوني ! سأكون أما لك هذا صحيح . لكن هذا لا يعني أنني سأتصرف تماما كما تتصرف والدة جيم .. فأنا لدي حياتي العملية أيضا , وسأهتم بك , وبالطهي , عندما تسنح لي الفرصة بذلك .. وفي أوقات انشغالي يتولى والدك السهرعليك !

أجاب جوني بجدية :
- فهمت ما تقصدين .. المهم أن تكوني معنا في أغلب الأحيان , في أي حال أنت أجمل من والدة جيم , فهي لا تملك عينين كعينيك اللتين بلون البحيرة عند سفح الجبل , عندما تعكس الشمس أشعتها ....
سألته ليزا بدهشة كبيرة , فردد كلامه بارتباك وأضاف بحيرة :
- سمعت هذا التشبيه من أبي عندما سألته يوما عن لون عينيك .
فأجابني بلون البحيرة عند سفح الجبل عندما تعكس الشمس أشعتها الذهبية وتمتزج بلون البحيرة الأخضر , وشعرها بلون ورق الخريف ....
ليزا , ألا تحبين هذه التعابير ؟

- بالطبع .. أحبها !
ارتعدت لدى سماعها ما ردده جوني بطيبة فائقة , وأدركت مرة أخرى أن فرايزر أخفى عنها شعوره الحقيقي , بل أنه عبر عن العكس فقال لها في لقائهما الأول , إنها تشبه والدتها بشعرها الأحمر . وفي ذلك اليوم نفرت من لهجته الساخرة .
ربما هي التي اعتقدت أنه يسخر منها ! وجوني يؤكد الآن انطباعها الخاطئ .
واشتاقت فجأة له وتمنت لو يحضر الآن ليتناقشان معا في طريقة إعداد الزفاف . لكنه لم يحرك ساكنا وبقي بعيدا لمدة يومين واعتبرت ليزا أنه محق في التزامه تجنب معاشرتها . ألا يرتكز زفافهما على المنطق وعلى المصلحة المشتركة ؟

استلامها برقية من والدها سنح لها فرصة الذهاب لملاقاته وتبليغه محتواها , يقول فرانك :
- أحر التهاني . أنا مسرور للغاية . أبارك هذا الزواج بمحبة !
وتعجبت ليزا للهجة فرانك الفرحة , فهي لم تتعوده سريع التأثير , فهو من النوع الذي يكتم مشاعره في وضع كهذا ...

ألهذا الحد نال فرايزر لامون إعجابه ؟

وابتسمت وهي تسير بخطى رشيقة نحو ورشة العمل حيث يعمل فرايزر . وتذكرت الفترة التي أمضاها فرانك في اردمونت .. الطقس شتاء , ومطر غزير , الهواء يلفح بشدة عبر الجزيرة , ويحرك بقوة كل ساكن ,
كأنه لا يطيق الجمود , فتهتز الأشرعة في الحوض , ونوافذ البيوت , والورق المتطاير يجن جنونه .
وما إن وصلت ليزا إلى مقربة من الورشة حتى لاحظت انكباب الجميع على العمل باندفاع , كأنهم خلية نحل نشيطة ..ز وفتشت عن فرايزر بين الجميع الذي يعمل على المركب فبان لها بقامته الممشوقة يراقب الأعمال .
توقفت هي بدورها , تراقب بفضول كبير وبإعجاب الخطوط الهندسية , المتناسقة , التي تشكل هيكل المركب . وإلى جانب هذا المركب الذي يعملون عليه , مركب آخر , جاهز , تضيئه يافطة , كتب عليها بأحرف براقة "مادريكال " أي : "الغزلية " وهذا عنوان قصيدة غنائية . وفجأة توجه الجميع إلى المركب الجديد ,
وراحوا يعدونه للإبحار , فرافقهم فرايزر , ووقف جانبا يتأمل بدهشة كطفل ما صنعته يداه .... وأخذ المركب الجديد يهبط ببطء حتى لامس صفحة الماء , و بجلال , محدثا ارتجاجا رائعا , ما أجمل هذه اللحظة ....
فهي تختصر ولادة هذا المركب , حتى انطلاقه وكم هو سعيد الآن فرايزر أما م انجازه هذا !
لم تتمالك ليزا فرحها فاتجهت نحوه , وقالت بحماس كبير :
- أنه مدهش !

فوجئ فرايزر لدى سماعه صوتها , إذا يبدو أنه لم يسمع وقع خطاها .
- أنه يخص رونالد غو شقيق زوج السيدة شيزهولم .
أجاب فرايزر بفظاظة , فنظرت إليه ليزا وللمرة الأولى بإمعان , وراقبت لون عينيه , الذي يميل إلى لون البحر عندما تشتد زرقته , في الأيام المشمسة , فهما لا تقلان سحرا وغرابة عما يحمله البحر من أسرار دفينة !
بادلها فرايزر النظرات بالحدة نفسها . فشعرت بالخجل , وقال بصوت لعوب :
- ليزا ماذا تريدين ؟ هناك مركبان في انتظاري لأطلقهما ليس لدي وقت لأكرسه لك .
- أليس من الخطورة أن تطلقهما اليوم في هذا النهار الممطر العاصف ؟
أرادت أن تشاركه في هموم عمله بدون أن تفرض نفسها عليه وترغمه على الاهتمام بها ,

فأجاب فرايزر مفسرا بصبر :
- لا خيار لي , يجب أن أطلقهما اليوم لأتأكد من جودتهما .... فأنا مشغول للغاية , وتزداد الطلبات ويجب أن أنهي قسما منها قبل انتهاء الشهر . لم تجاوبيني بعد , لماذا أتيت وماذا تريدين ؟
أعطته البرقية , التي حملتها إليه , والتي كانت حافزا لمرورها به , محاولة أن تنسى فظاظته وخشونته . وأدركت أن عليها من اليوم وصاعدا , أن تعتاد طالما أنها قبلت بهذا الزواج الذي يخلو من الحب .
ولا حاجة بها أن تشعر بالألم , أو بالحرج , أو أن تطالبه بقليل من اللطف أو اللباقة , لكنها لم تطلب الكثير , كانت تكتفي , ببسمة رقيقة بعد غيابه عنها . أعاد إليها البرقية معلقا :
- هذا لطف من والدك أن يبدي رأيه بهذه السرعة , أمامنا ثلاث أسابيع لإعداد مراسم الزفاف , وأجد هذه الفترة كافية .
وأضاف بسخرية :
- هل تعرفين أحدا ما زال يعارض بعد هذا الزواج ؟
- لا أحد . لو رفض أبي , هل كنت عدلت عن هذا الزواج ؟
- وأنت , ما كنت فعلت لو رفض والدك ؟
- لم تجيبني عن سؤالي .. هذا ليس بجواب .
- لا تنتظري مني في الوقت الحاضر جوابا آخر... أيمكنك الاهتمام بعشاء جوني .... فلن أعود باكرا هذا المساء .

- وليس من واجبي أيضا أن أرافقه حتى الفراش ؟
- يكون من دواعي سروري لو فعلت .
وعاد فرايزر إلى عمله , وأخذت ليزا طريق العودة إلى البيت وهي تفكر بهذا الدور الذي فرض عليها أن تلعبه حتى النهاية .... دور المرأة المطيعة .
وهي في الواقع تسخر من هذه المواقف .... لكنها لم ترفض هذا الزواج , وكان باستطاعتها أن تفعل ... لماذا ؟
استقبلها جوني بالترحاب وارتمى بين أحضانها بفرح , وألح عليها بمرافقته حتى منزله لتناول العشاء فقبلت على مضض .
كان المنزل في حالة يرثى لها من الفوضى . كل شيء يدل على الإهمال , ولم تعرف من أين تبدأ لتعيد إلى المكان رونقه . انتبه جوني لذهولها وقال معلقا :
- الحال في الطابق العلوي أسوء بكثير من هنا !
فسألته باستغراب :
- كم مضى من الوقت على غياب الخادمة التي تهتم بالتنظيف البيت ؟
- إنها مريضة ... وأبي لا يملك الوقت الكافي للاهتمام بالمنزل .
- حسنا , أمامنا ساعتان من العمل القاسي !
وخلعت ليزا معطفها وبدأت عملية التنظيف والترتيب , وعندما أشرفت على الانتهاء حضرت العشاء لجوني , ورافقته حتى فراشه , كما فعلت في السابق عندما اشتدت العاصفة وبقيت إلى جانبه تغني له , كما تذكرت تلك الليلة عندما عادت من النزهة وجوني يرافقها .
وكم تمنت ألا تلبي دعوة ساندي لتناول الشاي وتمسك بيد جوني وتمشي بجوار فرايزر حتى منزلهما ... هاهي اليوم تفعل تماما ما تمنته فيما مضى ...
واشتد عليها التعب , وارتمت على الديوان في الصالون , لتستعيد شيئا من الراحة , قبل خلودها إلى النوم . أدركت للمرة الأولى , لماذا كانت تعرض دائما فكرة الزواج .
فهي تكره الواجبات المنزلية التي ترهق المرأة ولا تترك لها متسعا من الوقت لانصرافها إلى شؤون أخرى تصقل شخصيتها و تطورها , الحب وحده , يحررها من هذه العبودية , ويخفف عليها هذا العبء . الحب وحده ... رددت ليزا ... وغابت في نوم عميق , على غفلة منها ...
في عرض البحر , مركب ذو أشرعة بيضاء . يشق الأمواج , تحت سماء زرقاء صافية ... وهي ممدة على سطحه , تنعم بالدفء الشمس وحرارتها .
فجأة يدوي خلفها صوت فرايزر , كما عهدته , فظا , خشنا , ويملي عليها أمرا . فتلبي بصمت ثم تنهال عليها أوامره , وهي تسرع لتنفيذها , حتى يرهقها التعب . فتنظر ناحيته لتستجدي عطفا وعرفانا بالجميل , ثم تظهر لها سارة , بأناقتها , وهي تبتسم ساخرة منها , فينحني
فرايزر نحوها , ويقبلها , بينما وقفت هي ليزا , كمن حكم عليه بالإعدام ... وهو البريء ....
- فرايزر أنت هنا ؟

انتفضت ليزا مذعورة ... وهي تحاول أن تبعد عنها هذا الحلم المزعج .... وخيل إليها أنها سمعت صوت سارة ... أهي في حلم ؟ أم هو الواقع ؟ واتجهت إلى المدخل , بعد أن أعادت تصفيف شعرها وأشعلت الضوء .
هاهي سارة حقيقة تقف أمامها الآن بأناقتها المعهودة وعيناها تقدحان شررا تماما كما في الحلم . استعادت ليزا قواها وقالت بصوت طبيعي :
- السيد لامون , لم يأت بعد .... أتحبين انتظار عودته ... تفضلي .
فأجابت سارة بصوت بارد :
- هذا الذي أنوي عمله فعلا !
وأضافت وهي ما تزال تتمشى في عرض الصالون :
- لدي ما أقوله لك . كنت في زيارة ساندي , وأخرني إنك تستعدين للزواج من فرايزر لامون , على ما يبدو أن هذا الخبر أزعجه للغاية ! هل تنوين بالفعل الزواج من فرايزر ؟
- نعم .

- حسنا ! فأنا لم أخطئ إذن في حكمي عليك , فأنت كسواك من اللواتي زعمن الاهتمام بجوني , من أجل الوصول إلى والده , لكنك تصرفت بذكاء وببراعة عندما أعلنت أن هذا الزواج لا يهمك بقدر ما يهمك الاعتناء بجوني...
لدي ما أضيفه يا آنسة ليزا في هذا الخصوص . لا أعتقد أن فرايزر تقدم للزواج منك من أجل قلقه الدائم على ولده ... في أي حال فهو تصرف على هذا النحو من وحي ما نصحته به ...
فانتفضت ليزا غاضبة وسألت بجفاف :
- لم أفهم قصدك بعد من هذه الزيارة ؟

أشاحت سارة بنظرها , وأضافت :
- عندما رافقت فرايزر من غلاسكو إلى اردمونت بسيارتي أطلعته على وفاة خالتك مود , ولفتت انتباهه , لكونك الآن , المالك الوحيد لمنزل السيدة الراحلة ومن مصلحته أن يعرض عليك شراءه مع الأراضي التي تحيط به ... هل فعل ؟
فترددت ليزا وقالت :
- نعم ...
- لكنني أخبرته عن عدم مقدرتي بيع المنزل , نظرا لما أوردته خالتي في الوصية ... فخاب ظنه ...
ابتسمت سارة ولاح بريق شيطاني في عينيها وأضافت بنشوة :
- وعندئذ تقدم وطلب يدك للزواج ؟
لم تجب ليزا . بقيت برهة , تحاول أن تعيد في مخيلتها تفاصيل ما حدث ذلك المساء بينها وبين فرايزر لامون ... أهي اتي تقدمت أولا وطرحت فكرة الزواج , أم هو الذي فعل ؟ ولم تصل إلى نتيجة , نظرا لارتباكها في هذه اللحظة أمام سارة , التي شوشت عليها أفكارها , وقلبت كل شيء رأسا على عقب ... فأجابتها وكأنها في غيبوبة :
- لست أدري ... أعتقد أن الأمر سار على هذا النحو !
- .... هذا هو القصد من زيارتي لك في هذه الساعة ... لأحذرك من دوافع فرايزر الحقيقية , فهو يريد الزواج منك للحصول على أملاكك , عندئذ , لن يمنعه أحد من التوسع والبناء ....


خرجت هذه العبارات من فم سارة , كأنها ألسنة من نار تحرق بدون رحمة !



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:35 AM   #26

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

--8--العد العكسى
______________________________

لم تمضى ساعة من الوقت حتى عادت ليزا أدراجها إلى منزلها الريفي الكئيب فهي وحدها منذ وفاته خالتها وتزداد عليها وحشة هذا البيت عندما تضطرب وتتألم ..بعد زيارة سارة لها في منزل فريزر لامون استسلمت
للبكاء وانزوت في المطبخ خائرة القوى كأنها طفله أضاعت والديها.

ولأول مره شعرت بيأس كبير يحتلها هي التي لم تمر بحزن كهذا منذ سنوات طويلة.لماذا هذا البكاء ؟؟؟؟
ألهذه الدرجة اثر فيها كلام سارة؟؟فأبت إن تترك نواها تخونها وقامت تحضر إبريقا من الشاي علها تستعيد القليل من عافيتها
انها حقا تواجه مصيرا مجهولا لربما سارة على حق فيما حملته إليها.. فرايزر لامون يود الزواج منها من اجل الحصول على أملاكها .وشكرت الله لتمكنها من السيطرة على أعصابها إمام سارة ولم تنفجر في البكاء إلا لدى وصولها إلى منزلها..
فكيف استطاعت أن تجيب سارة بهدوء كأنها لم تطن كرامتها في الصميم.؟؟؟وتعود إليها هذه اللحظة بألم:
--- ما تقولينه يا انسه سارة ليس بجديد أو بمجهول على فانا متا كده تماما من الدوافع التي سببت هذا الزواج
واعتقد أن هذا الأمر يعنيني شخصيا إنا وفرايزر ولا يعنى أحدكما لا أنت ولا ساندي.
وأضافت بشطاره عندما أصيبت سارة بذهول لدى سماعها جوابها :
----إذا كنت ترغبين بالبقاء وانتظار فريزر كي يعود فأرجوك افعلي إما إنا فيجب أن أعود إلى منزلي ولا استطيع بسب بجوني ولكن لو تبقين معه لوافقني الوضع .فرايزر لن يتأخر فى العودة بلغيه من فضلك أن عشاءه جاهز في الفرن...!!!!!

وهرعت إلى منزلها ملجأها الوحيد وهى تحمل في عينيها الدموع وفى قلبها الرضي على مواجهتها النبيلة مع سارة .
لكن وحدها تعرف مدى الالم الذي سببته هذه المواجه فهي من جديد تشك في فريزر .

الم تعقد معه هدنة سلام؟؟؟وكيف تسق به هو الذي صرح لها في السابق انه مستعد لاى شيء من اجل الحصول على مايهدف إليه ربما ستضطر إلى مصارحته بحقيقة مشاعرها وتطلب منه توضيحا وفجاه تدفقت المياه من الغلاية فقامت لتحضر الشاي وفكرت بسارة التي تركتها في منزل فرايزر وتمنت أن تكون بقيت إلى
جانب جونى فرايزر لا يجب أن يترك ابنه وحيدا وعادت الدموع يغطى وجهها فسكبت لنفسها كوبا من الشاي ى
شرابها المفضل في حالات اضطرابها وحزنها

___ ليـــــــزا ......

دوى صوت فريزر خلفها وتعرفت إلى لهجته الحاسمة فها هو واقف في المدخل في هذا الوقت وسألته
بسذاجة:
---- كيـــــف دخلـــــــت ؟
----من البـــاب ... بالطـــبع حـسب العــــــــادة فعندما لم يفتح لي احد اضطررت الدخول بمفردي ...هل تعمدت عدم استقبالي ؟؟
----لا لـــــــــــم اقصـد لـم اسـمع جــترس البـاب

وخيل إليه انها طفله في لحظة محاكمه على ذنب اقترفته ... فحاولت إن تختبىء وجهها لئلا يرى اثر الدموع ..
هرعت إلى الداخل ولجأت إلى الخزانة تجلب منها كوب شاي وهى تسأله :
--- أتحب أن تشاركني الشاي ؟؟
----بكل سرور

رافقها حتى المطبخ فهدا بعض اضطرابها لدى اتخاذه مقعدا انه لها الآن تستطيع أن تراه وتبوح له بما يؤلمها بقدر ما تشاء
وسمعته يقول بلطف غير معهود:
----جئـت أشكــرك لأنك ارتبت البيت ونطفتيه لقد أهملته بالفعل لوقتا طويلا............................

----كـــان بإمكانك أن تخبرني أن الخادمة مريضه لكنت خففت قليلا من الفوضى وتجنبت مشقة العمل المتراكم
.


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:35 AM   #27

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

---لم اقصد يوما أن اطلب منك القيام بهذه الأعمـــال...في اى حال ..نحن لم نتزوج بعد؟؟؟

---هل افـــهم من كلامـــــــــك انه على فيمــا بعد زفافنــا القيــام باعمال كهذه؟؟؟؟؟
ابتسم فرايزر بهدوء وبدا عليه الاهتمام بما يجرى بينهما من حديث واخذ يتأملها بينما هي استعادت قليل من عافيتها وبدأت تعود إليها اللذة في العيش ...وسمعته يقول وهو يحدق في عينيها:
-لن أتدخل في شئونك المنزلية ...
وأضاف بجديه:
--ماذا أخبرتك سارة؟؟؟
--حسنا يبدو انها انتظرت عودتك ولم تترك جونى وحيدا...فعلت كما طلبت منها

وأضافت :
أ---تركت جونى وحيدا؟؟؟؟
----لاباس ,لن يتعرض لسوء أثناء غيابي عنه جئت لأفهم منك عما قالته سارة .
---يبدو انك متاثره مما سمعته منها فاثأر الدموع بادية عل وجهك.
----أبكــــــــــــى ؟؟هذا ليـــس صحيحا...!!
--وكيف تفســرين احـــمرارا عينيك؟؟
--أنا لا ابــكـى ابـــدا ...ولــيس هناك احمرار في عيني...!

وقامت الى المرأه ووجهها حزين عادت إلى إبريق الشاي تسكب لنفسها المزيد من شرابها المفضل
فلاحظ فرايزر اضطرابها وقال بلطف:
---انسه ليزا ...انتى تسكبين لنفسك ماء ساخن لقد نسيت أن تضعي أكياس الشاي في الإبريق...
تفضلي واجلسي سأهتم إنا بالباقي

تركت نفسها تنهار على مقعدها وهى تخبئ وجهها بيديها بينما قام فرايزر من مكانه ليحضر الشاي وخاطبها قائلا:
---أحب تناول الشاي بعد نقعه فتره صغيره سيكون جاهزا بعد حين....احفظى هذا الشيء للأيام الاتيه
---لن يكون هناك أيام أتيه

ورفعت بصرها تنظر إليه بيأس وهو كعادته يحمل وجهه شيئا من التعب الممزوج بالفكاهة وحب التنكيد وقال مداعبا:
---أرى أن سارة قالت لك مافبه الكفايه:
--نعم
---ستطلعينى على ما قالته ... أم سترغمينني على اللجوء إلى العنف ........

ارتعدت أمام لهجته القاسية . لم يمسها حتى الآن ولن تدعه يفعل ..فهي لاستطيع أن تتصور لو يمسها حتى الآن
ولن تدعه يفعل فهي لاستطيع أن تتصور لو فعل كيف سيكون رد فعلها
أجابت على الفور:
----قالت لي انك تريد الزواج منى من اجل الحصول على املاكى ..هل هذا صحيح؟؟؟
وأجاب بهدوء وببساطه :
---صحيح بعض الشيء لا أنكر أن هذا الاحتمال راودني هل من فارق ؟
----بالطبع وبكل تأكيد فأنت تستغلني حتى النهاية يا سيد فريزر ولا تبوح أبدا بحقيقة دوافعك أنا لااحب أن يخدعني أحد
----دوافعي كثيرة ,يا انسه ليزا....وأنت لا تعرفين الا القليل منها ...انتقيت السبب الذي بلائمك وهو ضرورة حضورك إلى جانب جونى

حافظ فرايزر على هدوئه بينما اشتعلت ليزا غضبا كبركان يهىء انفجارا
فاهتم هو بسكب الشاي مع الحليب بدقه ومهارة, أخذت تراقب حركة يديه وهى تسال نفسها هل تستطيع يديه القويتان تطويع قلبها الموحش.....؟؟؟؟
سألها بأدب :
---هل لديك كعكا ؟؟عشائي كان لذيذا للغاية لكنى ما زلت اشعر بالجوع
جلبت له بعض الكعك وعادت لتسكب الشاي وتستمع إليه
--إذن سارة أتت لمضايقتك ؟؟يبدو أن شيئا ما اثأر سخطها
---خبر زواجنا ...فهي مرت بساندي الذي يبدو حانقا أيضا
---كانت تساورني شكوك حول اهتمام ساندي بك....وهذا من احد دوافعي التي اضطرتني إلى طلب يدك بهذه السرعة.
أضافت ليزا بتأنيب :
---ولا تنسى وفاة خالتى ايضا
---هذا صحيح ,أما زلت تعتقدين اننى أريد الزواج منك طمعا في أملاكك
----لا لم اعتقد هذا أبدا فانا اعلم ان زواجنا لن يغير شيئا من البنود التى تنصصها الوصية ...وليس بإمكانك ارغامى على البناء في الاراضى التي املكها .
ابـــتسم فرايزر بهدوء وهو يسكب مزيدا من الشاى :
---هذا عين الصواب .وهذه هي الحقيقة بأكملها .طالما انك تعرفين هذا الأمر ما سبب حزنك وبكائك إذن؟؟؟
اضطربت ليزا بــــشده ..في الواقع سبب حزنــها وبكاءها يكمن في موضــع أخر ..ولم تجد منفذا للتهرب من الجواب
فقالت بخجل :
---لا أحب إن يغشني احد ..!!
---حقا؟؟
---هذه الناحية تهمنى كثيرا.
أجابت ليزا بإلحاح ,وهى تعلم انها ليست مقتنعة تماما بان فريزر يغشها... فسألها بلهجة مشككة :
---إذن ؟؟ ستعدلين عن الزواج لانى لم أبح لك بحقيقة مشاعري؟؟
أجابته بصوت مرتجف :
---نعم فانا لم اعد اقوي على الاحتمال
--- ستنخلين عن جونى لمجرد إصغائك لأكاذيب أمراه غيورة



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:35 AM   #28

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انتفضت ليزا غاضبه وقالت بانفعال شديد وهى تضع كوب الشاي جانبا :
----أنت رجل شيطاني يا سيد لامون حسنا لن أتخلى عن جونى إرضاء لسارة
----يسعدني كثيرا قرارك هذا..انقذتنى من وضع حرج كان سيضعني أمام جونى مطالبا بتوضيح ما طرا على
قرارنا بالزواج إذن بوسعنا أن نكمل ما اتفقنا عليه ؟؟؟؟
وتمتمت ليزا وهى تشيح بنظرها عنه:
---كما اتفقنا .
وأضاف :هل تعرفين أن سارة غضبت عندما علمت إن ساندي مغرم بك
---هو يظن نفسه كذلك
---هذا لا يكفى لإقناع سارة بالعكس هذا سبب في استعجالي في طلب الزواج منك معتقدا بهذه ألطريقه فسح المجال إمام ساندي وسارة ليلتقيا من جديد....لكن سارة تعتقد أن الوقت محي آثار الماضي والذي مضى مضى ..
وهذا ما آثار سخطها
---غريب أمرنا كلانا تصرف انطلاقا من الدوافع نفسها فانا أيضا وافقت على الزواج من اجل أن يجتمع شمل سارة وساندي من جديد

وتوقفت ليزا فجاه عن الكلام مكتشفه انها هي أيضا تملك أسبابها الشخصية للقبول بالزواج فعلق فرايزر مبتسما :
----إذن نحن متفقان...يجب أن أتركك الآن سامر بك غد لنذهب معا إلى مجلس البلدية في كيل بريد.
ودار فرايزر حول الطاولة وانحنى ناحيتها على غفلة فارتعدت من الدهشة وسمعته يتمتم :
---أظن انه حان الوقت لتتوج شراكتنا

استدارت ليزا مكانها راجيه من السماء الا يقدم على الخطوة التي تمنتها ألليله الماضية لأنه ا ن فعل سوف يكتشف حقيقة المشاعر التي بداخلها والتي تحاول منذ زمن أن تدفنها عميقا ...
فقالت له راجيه :
----فريزر أرجوك لا تدعني أكرهك .
وكأنه لم يسمع رجاؤها فاقترب منها وأرغمها أن ترفع راسهاوتنظر إليه وقال مبتسما:
----أنا مستعد لتحمل عواقب عملى الجريء...!!!
ولم تشعر بالزمن من حولها وكان كل شيء استحال زبدا وغيما أو حلما في اليقظة ,وعندما استفاقت من غيبوبتها
سمعت صوته في المدخل وهو يقفل الباب من خلفه قائلا بصوت منسجم:
----تصبحين على خير ليزا أتمنى لك أحلاما سعيدة والى اللقاء في الغد؟؟
وبدأ العد العكسي بالنسبة لليزا فأمضت ليله هادئة ونامت نوما عميقا لم تنمه منذ زمن طويل.....

في اليوم التالي عندما وصل فرايزر في الصباح استقبلته بوجه بشوش ورافقته إلى مدرسة جونى ثم توجها إلى مجلس البلدية حيث سيتم إعلان خطوبتهما .!!!مضى كل شىء بسرعة لدى خروجهما من مجلس البلدية التقى فرايزر بأحد الأصدقاء فدعاهما لمرافقتهما في السيارة حتى اردمونت مما زاد في الطينة بله فلم يتسنى لهم الاختلاء للحظه واحده بعد إتمام معاملات الخطوبة
وأقلعت بهم السيارة لتقف أمام مصنع الاقمشه حيث ترجلت ليزا بدا لها هذا النهار لم يكن مختلفا عن سواه
بالنسبة لفرا يزر فهو مشغول عنها بأمور كثيرة ولا يدرك حقيقة مشاعرها .
وها هي تعود إلى عملها كسائر أيام الأسبوع
لم يكن الجو في المصنع مريحا نظرا لمزاج ساندي المعكر ،فلم يخرج من مكتبه طيلة ساعات العمل بينما حافظت أينا على صمتها خلافا للعادة كأنها تلوم ليزا باطنيا على زواجها من فرايزر ولسببها في حزن ساندي
هل اقترفت ذنبا لا يغفر ؟؟؟؟!!لما هذا الجو المشحون من حولها ؟؟!!!

وحده والدها عبر عن سروره بينما أينا حملتها هموم الدنيا لإقدامها على هذه الخطوة وساندي لم يفرح عندما أزفت إليه الخبر، وسارة تكرهها حتى الموت !!!
الكل يبدو منزعجا من هذا الزواج لأنه نتيجة مصالح مشتركه بينها وبين فرايزر......
لو كان العكس هو الذي جرى اى انها وفريزار عبرا عن حبهما وتنزها حول الجزيرة ،يدا بيد ،لكان الجميع ممنونا مرتاحا ولكانت التهاني انهالت عليهم من كل صوب

غريب أمر الناس فهي لا تستطيع إلا أن تأخذ هذه المواقف بعين الاعتبار.كيف تتجاهلها وكل فرد في اردمونت يشكل أسره صغيره وهى بحاجه لكل واحد منهم
بالرغم من الذي جرى لا تنكر حزنها الكبير العميق على ساندي لأنه يعانى من فشله في الحب وهى تأسف لإنهاء علاقته بسارة على هذا النحو؟؟؟؟؟................

وبينما تعود أدراجها إلى منزلها فكرت بطريقه تعيد بها الثقة إلى ساندي وقررت من اجل ذلك الاتصال بسارة
تلقت السيدة شيرهولم والدة سارة الاتصال الهاتفي ودعتها إلى تناول العشاء ، فهي بحاجه إليها كي تصمم لها موديلا لثوب تنوى المباشرة في خياطته فرحت ليزا لهذه المناسبة وشكرت السيدة شيزهولم وتوجهت
على الفور إلى منزل سارة في كريدرن هول
انها المرة الثانية التي تقود فيها سيارتها باتجاه كريدون هول ، وتذكرت المرة الأولى وعندما تعطلت فجاه
واضطربت لركب سيارة فرايزر .
كان الطقس حينذاك غائما وممطرا ، ولم يكن بوسعها مراقبة الجبال والهضاب والوديان التي تلف كويدون هول أوقفت سيارتها جانبا وترجلت منها فالطقسٍ اليوم مشمس والرؤية حسنه وجلست إلى حافة الطريق تمعن النظر في الألوان الرييعيه التي تتهادى عند سفح الجبل .
لاح لها في البعيد فلاح يعمل في الحقل باله كهربائية ويقلب الأرض وكأنه لوحه زيتيه يطبق روعة الألوان البهية التي تعكسها البحيرة عند أسفل الجبل.وأدركت ليزا حاجتها ألماسه إلى هدوء إلى هدوء الطبيعة وجمالها في نهار مشمس كهذا وشعرت بلذة المشاركة في عودة الحياة مع قدوم فصل الربيع .
ثم عادت إليها اللحظة التي انحنى فيها فريزر غليها وعانقها بسرعة وهو يهم بالخروج من منزلها في ذلك النهار
ولم تأخذ الأمر بجديه فقد بدا انه يقلد ساندي بشيء من السخرية وخاب ظنها مره أخرى
هل كانت تحلم بعناق يحمل العطف والحنان والتقدير ؟؟؟!!أين هذه المشاعر من قلب فريزر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وأكملت طريقها إلى كزيدون هول فمن المستحسن أن لا تستعيد هذه الذكرى خير لها الآن الاستسلام للواقع ...!!!
استقبلتها السيدة شيرهولم بلطفها المعهود،وطافت بها في أرجاء البيت الريفي الذي لم يتسنى لها زيارته في المرة الأولى،وطوال زيارة سارة لكريدون هول لم تظهر سارة بل بقيت في غرفتها لا شك انها ماتزال تضمر لها مشاعر سلبيه!
وعندما قررت ليزا العودة ،والسيدة ماغى والدة سارة ترافقها حتى الباب أقفلت سارة الباب الخلفي وهى ترتدي ثوبا رائعا منى القماش الجيد الصنع وتحمل بيدها شراب الليمون المعصور ،فبادرت بالقول فجاه .وبصوت حزين وهى تنظر إلى ليزا نظره عدائيه:.
----ماذا تفعلين في منزلي انسه سميث ؟؟




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:39 AM   #29

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أسرعت السيدة ماغى شيرهولم بالاجابه محاولة التخفيف من توتر الجو الذي احدثته سارة بقدومها وقالت بلطف وهى تعد مشروبا ..
---جاءت ليزا لتزورنا واغتنمت فرصة غيابك لأصرف معها بعض الوقت ..يا انسه ليزا نخب زواجك من السيد فرا يزر تفضلي !!تقبلي منى أحر التهاني .!

وشربت السيدة ماغى نخب العروسين وأكملت وهى تنظر تارة إلى سارة التي جلست بلا مبالاة على المقعد ووطررا إلى ليزا التي مازالت واقفة في حيره من أمرها ...:
---سنتناول الغذاء في الشرفة على أن اذهب فيما بعدف انا مرتبطة بموعد مع احد المرضى في المستشفى
ومضى الوقت أثناء تناول طعام الغذاء والسيدة شيرهولم تطلع ليزا على نشاطاتها في اردمونت وعلى الإعمال
الخيرية التي تقوم بها فيها باستمرار ،إلى جانب اهتماماتها بمنزلها الريفي .
ولم تظهر سارة عن عداواتها الحقيقية والفعلية لليزا الاعند غياب والدتها فقالت في شراسة وهى تحدق في عيني
ليزا كنمر برى ......:

----إذا كان القصد من زيارتك يا انسه ليزا هو طلبك من لأعمل عارضه أزياء للنماذج التي تصممينها فأنت تضيعين وقتك ،لا أريد بعد اليوم أن اشترك في عمل يكون فيه فرا زير وأنت ولا حتى ساندي لويس

---لم أتى إلى هنا بهذا الصدد.
وأدركت ليزا أن سارة تتصرف كابنة عشر سنوات مدللـــــــــــــه وحل صمت طويل بينهما قطعه ليزا بهدوء

---أراك تعاملين ساندي بقسوة وأنت تخطئين في تصرفك هذا ، فهو لم يقصد يوما إيذاءك بالرغم من انفصالكما منذ سنوات إما فيما يتعلق بى شخصيا فأحب أن أوضح لك أنى لم اسع يوما إلى التقرب منه كي يحبني وبعكس ماتعتقدين ساندي ليس مغرما بى
----كيف تجرؤ ين على هذا القول ؟؟فهو لا يكف عن الرديدد بأنك خيبت أماله بزواجك من فرايزر .
----لا ليس هذا الذي خيب أماله السبب الحقيقي هو أسفه البالغ لانهيار الصورة التي كونها عن شخصي
.فكان باعتقاده اننى سأكون الزوجة المثالية التي ستقف إلى جانبه تدفعه إلى الإمام تقرر عوضا عنه في شتى الأمور.....

وفى الوقت نفسه انه بحاجه إلى شريكة حياه تقليديه تقوم بدور المرأة المربية.... التي تسهر على راحته وسلامته ساندي يعيش في تناقض مستمر وهذا أمر لا شك فيه!!!

وفجاه تغيرت ملامح سارة من أمراه شرسه مفترسه تواجه عدوا لدودا إلى طفله ساذجة فضوليه وكان ليزا ألقت إليها موعظة،وهدأت من توترها فقالت سارة باستغراب ؟؟:
----لقد أصبت الهدف تماما ! هذا التناقض بالذات الذي يعيشه ساندي جذبني نحوه بقوه ،لكنني عندما لاحظت عدم اكتراثه بى حقدت عليه وقررت مغازلة فرايزر لإثارة غيرته ،وهذا لا يعنى اننى لست معجبة بفرايزر أيضا ....لكن ما النتيجة لقد خسرت الاثنين معا ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
---بالطبع فأنت لا تتحملين إهمال رجل لك أليس كذلك ؟؟؟
---نعم .

وقفزت سارة من مكانها وكأنها شعرت بالحياة تجرى في عروقها وأخذت تروح وتجيء في الغرفة بعصبيه وهى تحدث نفسها بصوت عالي :
---أظن اننى أتصرف بحماقة منذ سنوات طويلة ، أية حمقاء أنا ؟؟
لماذا لا أتقيد بنصائح ببار الذي يردد على مسامعي باستمرار انه على أن أحسن تصرفي....فهو يعرفني حق المعرفة !وكان دائما على حق فيما يقوله نحن نعمل سويا منذ زمن ويكفى أن يمضى الساعات في التقاط الصور لي .
وأخذت سارة تخبر ليزا عن علاقتها بالمصور وكيف يرعاها ويصون مصالحها ويسهر عليها .وختمت حديثها
بضحكه عاليه وهى تقول :
----لو عرفت امى بشأنه لجن جنونها ؟!!!!!!!!!!!!!!
----يبدو أن إتمام بيار بك لا يضايقك ،فأنت تفضلين تصرفه هذا على موقف أخر لامبال .
فأجابت سارة وهى ترفع حاجبيها موافقة :
----اجل !افضل تصرفه هذا على تصرف فريزر االلامبالى واسالك أنت كيف تستطيعين احتمال طبع فرايزر هذا؟
---حان وقت عودتي

أرادت ليزا إن تختم حوارها مع سارة بدون ن تدخل في التفاصيل ،انها لا تريد أن تشرح لها ارتياحها لنوع العلاقة التي تربطها بفرازير والتي تفضلها كثيرا عن علاقتها بساندي لأنها تشعر بنفسها على قدم المساواة
مع فرايزر بينما مع ساندي فالوضع مختلف تماما
فأجابت سارة باندفاع :
----بهذه السرعة أليس الوقت باكرا ؟؟؟نحن بدأنا الآن حقا في التفاهم هذه أول مره اشعر بحضور صديقه بجانبي ....ولم يكن لي اصدقاء طيلة عمري ...اطلب منك المعز ره يا ليزا أنى كلمتك في السابق بشكل عدائي ،
فلم اعد أطيق مشاهدة كل من فرايزر وساندي ،فهما يلاحقانك بدون أيه اشاره منك،بينما أنا اعمل ما في وسعى للفت انتباههما ،أردت الانتقام من بشكل حقير ومسكين ...هذا لا يمنعني الآن من اعرض عليك من جديد موافقتي على العمل معك كعارضة أزياء
----حسنا بشرط واحد فقط أن يكون بيار وليت هو المصور لأنه على ما يبدو ينجح في التقاط أفضل ما تعطينه نتيجة قسوته عليك.وابتسمت سارة لتعليق
ليزا وأضافت بطراوة:
---أنت تصيبين دائما الهدف بنعومة ،حسنا اتفقنا...وشكرا على زيارتك. .
وهكذا انتهت على خير زيارتها لسارة وأرادت الآن أن تعمل ما في وسعها ان تحل مشكلة ساندي الذي يعانى آلاما بالغة لفرط حزنه وأسفه وخافت ليزا أن تؤدى به إلى حاله من اليأس فقررت التدخل فورا وخاصة أن جو العمل في المصنع أصبح لا يطاق
اغتنمت مره فرصة تدخله في عملها بطريقه أزعجتها للغاية لفرط تمسكه بقانون الآداب فانفجرت في وجهه قائلة :
---إذا كنت تنوى مثابرة العمل على هذا النحو....فانا سأستقيل حتما ! اسمعني جيدا يا ساندي أنت تخنقني بملاحظاتك الدقيقة وتخنق بالتالي مقدرتي على العطاء ليس بوسعي أن احتمل المزيد بعد اليوم

----كيف ستفعلين هذا وتزداد علينا الطلبات يوما بعد يوم ؟
----لن أتوقف عن العمل معك ، ولكنى أفضل ألا أكون شريكه لك ..
أريد أن استعيد حريتي في العمل فلو بقيت على هذا النحو سأختنق لا محال .لا يمكنني أن ارسم وأنت تقف بجانبي
نظرا إليها ساندي نظره طويلة كأنه اكتشف أمرا للوهلة الأولى وقال بهدوء مفكرا
حسنا كما تشائين فانا مخطئ لاعتقادي انه بوسعي التقرب منك ..واسأل نفسى الان كيف سيفعل فرازيرمعك؟؟؟؟؟؟
----لا تقلق نفسك بشان فرايزر ، فهو خبير بما فيه الكفاية لكن ليس هذا هو الموضوع الذي أود بحثه معك فالذي اربد أن أقوله لكلا يتعلق أبى وبفرايزر أبدا إنما يتعلق بك شخصيا وارغب في مصارحتك الآن وعلى الفور ..
لاحظت انك بدلا من اهتمامك بشخص قريب منك جد يعمل معك وهو في غاية اللطف والرقة وأنا متا كده من إخلاصه واندفاعه فأنت تضيع الوقت سدى في التحسر على مستقبلك ،بينما الشخص الذي أنا في صدد الاشاره إليه
لو أعطيت له الفرصة لا ظهر على مقدرته في مشاطرتك هموم المصنع وإدارته لكونه يملك الخصائص الازمه من حس التدبير إلى روح معطاءة حنونة ،تصلح زوجه وشريكه حياه وعمل على السواء لكن وضعها الحالي لا يسمح لها بالتعبير عن مشاعرها ،فهي تعتبرك صعب المنال كونك رئيسها أرجوك يا ساندي فكر قليلا بما أطلعك عليه ولا تهد هذا الحب بسبب باسك وفشلك ،كما أرجوك أيضا أن تنتظر إلى بمنظار الواقع ، وان تراني على حقيقتي فانا لست الشخص الذي يناسبك وأسفه لخيبة الأمل التي سببتها لك اننى مجرد إنسان له حسناته وسيئاته
ولست بشخص كامل الأوصاف ولا عبده رهن الاشاره تحت الطلب.

وبينما كانت ليزا تعبر عما شغل فكرها وقلبها لمدة طويلة ،كانسا ندى يمر بلحظات صعبه جدا وتتبدل قسمات وجهه ،وتعابيرهكذا تعرض دفعه واحده التيار كهربائي فتح أمامه منفذ جديدا .
وقررت ليزا عدم التراجع هذه المرة بخاصة عندما لاحظت أن سحنة الحزن التى كانت تلازمه باستمرار بدأت تخف تدريجيا ،وأجابها مبتسما بهدوء بالغ :

----لاتاسفى ياليزا على شيء ! فانا مجرد إنسان أيضا له لحظات ضعف كما له لحظات قوه ،وأدرك تماما نواقصي واخطائى ، لكن الذي حصل هو اننى لم اعرف مجابهة عودة سارة إلى اردمونت ، واخافنى هذا
الأمر كثيرا فلجأت إلى لقرب شخص إلى وكنت أنت البديل ....كان على أن إن أعطى نفسي مهله قبل
الاحتماء بك..
أما بخصوص اينا ،فهل تعتقدين انك على صواب بشأنها ؟

فابتسمت ليزا وقالت وهى تودعه :

---أرجوك ياساندى لا تكن خجولا إلى هذا الحد .يمكنك التأكد من اقوالى ،والخجل بعد اليوم لن ينفعك وبشيء
وليس هناك أساليب كثيرة للتحقق من صحة رايى .!!

وخرجت ليزا من مصنع ساندي وهى تشعر بسعادة فائقة لقد أعادت أواصر الصداقة بينها وبين ساندي وسارة ،كما أشـــارت لكــل منهما عن الشخص المناسب الذي ينــاسبه كشريك للحيــاة الزوجية وفــــى العمل .
ولعبت دورا مهما في حياة كل منهما كالســـاحرة الـتــــي غــيرت التـــي تغير المواقف وتقلب الأوضاع رأسـا على عقب!



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:41 AM   #30

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- البحر الغادر:

اشرف شهر نيسان (ابريل) على الانتهاء كحلم في ليلة صيف. مضى وهو يحمل معه شمسه الناعمه,وامطاره النديه. كل شئ يتبدل مع شهر ايار(مايو). وتنعم الطبيعه بأشجار مثمره وازهار ملونه يزيدها زقزقة العصافير جمال ورقه.
ومع قدوم شهر ايار(مايو) تكثر الحركة في جزيرة اردمونت. وحدها ليزا تدرك اليوم ما اهمية هذه الحركة فمنذ اعلانها خطوبتها على فرايزر لامون وهي تعد الايام والساعات التي تفصلها عن موعد اعلان زفافها.
ومع عودة الحركة الى الجزيره عادت السفن الى الاحواض وعاد هواة الملاحة والابحار الى ممارسة هوايتهم وعاد فرايزرالى انكبابه الدائم على العمل ليلا نهارا ليلبي حاجات الوافدين عليه. كل هذه البشائر تشير بقدوم فصل الصيف ومضى فصل الشتاء مع امطاره الغزيره وعواصفه الشديده.
بالرغم من هذه الحركه,ليزا مازالت تشعر بالوحده نظرا لانشغال فرايزر عنها وهي لا تراه الا قليلا في المساء وتتولى امر الاعتناء بجوني بينما يقضي فرايزر وقته في الورشه ويعود في المساء منهك القوى وتعود كل ليله الى منزل خالتها حزينه تسهر على اتمام ثوب زفافها الذي صممته بنفسها.
لكن لماذا هذا السؤال اليوم ؟ الم تقبل بهذا الزواج حتى لو بدا لها فرايزر بعيدا وغير مهتم. اليس لديها ما يشغلها هي ايضا؟ خاصة وان الطلبات تزداد عليها وكلها تتطلب منها جهدا. لكنها بالرغم من ادراكها لهذا الوضع وتفهمها لمسبباته كانت تفضل لو تجمعها الظروف بفرايزرذات مساء ويتناولان معا طعام العشاء فهو لم يوجه اليها مرة واحده كلمة شكر كما انه لم يحاول حجزها للدردشه بعد نهار انهك قواهما في العمل....
كل شيئ جاهز لحفل الزفاف ستقف لها اينا اشبينه بينما يقف ساندي اشبينا لفرايزر ومع هذا يبدو لها الامر غريبا كأنها تسير نحو المجهول ولا تعرف حتى من هو هذا الرجل الذي سيكون زوجا لها لفرط بعده عنها فيخيل اليها احيانا انه ربما نسي موعد زفافهما فتحاول ابعاد هذه الصورة القاتمه التي تزيدها لوعة وحزنا وتنصرف الى اهتماماتها اليوميه علها تخفف من وطأه هذا البعد الجاف.
خرجت تتمشى نحو الحوض عشية زفافها بينما كان فرايزر يشرف على انزال مركب هاري شبزهولم في الماء. لقد سنحت لها الفرصة في السابق حضور مشهد كهذا وككل المراكب التي ينجزها فرايزر بدا مركب هاري بهي الطلعة انيق المظهر ولم تمر الا ثواني حتى انزلق على السكة المعدة خصيصا له وطفا على وجه الماء راشا من حوله سيلا من الزبد. كانت فرحة فرايزر عظيمة فاستدار اليها قائلا بزهو:" واخيرا سيمكننا ان نتزوج! انه المركب الذي شغلني عنك" انزعجت ليزا لهذا التعليق الذي احدث بلبله بين العمال وابتعدت بهدوء نحو الطريق العام فلحق بها فرايزر مسرعا وصاح مداعبا:"انسيت اننا سنتزوج في وقت قريب؟"
" لا لم انسى لكني اعتقدت انك ربما...انت الذي...."
قاطعها فرايزر بلهجة هادئة وجديه:" لقد ساورتك بعض الشكوك؟ وانتابك القلق؟"
" لا! ليس بالفعل لكني افكر بجوني فهو لم يرك منذو اسابيع, لو تمضي هذا المساء برفقته لاسعده قدومك الى المنزل باكرا"
" هذا ما انوي فعله"
" في اي ساعة نلتقي غدا؟"
" في العاشرة في مركز البلديه فأنا مرتبط بموعد في الساعة الحادية عشرة والنصف ,علي ان اقود مركبا الى ايرلندا لو تحضرين برفقة ايتا وانا آتي برفقة ساندي".
وافترقا كل في طريقه كأن شيئ لم يكن وكادت الدموع تنفر من عينيها لشدة حزنها لم تشهد يوما زواجا موضوعيا كهذا مجرد من الاحاسيس.
في اليوم التالي استفاقت ليزا على زقزقة العصافير الطقس جميل والشمس في السماء تصطع, انه موعد اعلان زفافها على فريزر لامون. قامت من فراشها وبحركة اليه ارتدت ثوبها الازرق الذي اعدته لهذه المناسبه ووقفت امام المرآه تنظر الى نفسها فبدت لها صورتها انيقة وخاصة جدا. لم يبقى لها سوى الطرحة وقفزها الابيض الذي ينسجم مع لون حقيبة يدها وبينما هي تنهي زينتها انتبهت الى انها تفتقد الى باقة زهر واجهشت بالبكاء كيف ستواجه زواجا كهذا ولم يفكر بها احد في هذا اليوم بالذات حاملا باقة زهر.
وصلت اينا باكرا ورافقتها حتى مركز البلدية بالسياره كان فرايزر بنتظارهما برفقة ساندي وبدا لها انيقا في لباسه الرسمي ولفرط دهشتها ناولها فجأه باقة صغيرة من زهر البنفسج فلم تجرؤ على مواجهته واكتفت قائلة بصوت خافت: "من اين اتيت به؟"


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
177 - أنقذني الغرق - فلورا كيد - ع.ق pink moon منتدى روايات عبير القديمة 1403 09-02-24 08:31 PM
169 - لحن الجنون - فلورا كيد - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة *) lola @ روايات أحلام المكتوبة 1376 16-12-23 10:23 PM
158 - مصارع الثيران - فلورا كيد - ع.ق ( كتابة / كاملة )** Shining Tears روايات عبير المكتوبة 261 03-12-23 08:54 PM
30- لا تقــــولي لا - فلورا كيد - ع.ق ( كتابة / كاملة **) Fairey Angel روايات عبير المكتوبة 273 23-11-23 09:02 PM
10 - اليخت - فلورا كيد - ع.ق ( كتابة / كاملة **) جين اوستين333 روايات عبير المكتوبة 272 21-11-23 09:24 PM


الساعة الآن 09:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.