آخر 10 مشاركات
منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          [ تحميل ] عابرات فـوق السنة النيران ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-13, 11:16 AM   #1

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
Flower2 قسوة زمن/عاشقة قلبها المجروح


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

اقدم لكم رواية

قسوة زمن

بقلم

عاشقة قلبها المجروح





...قسوة زمان

لا تنظر إلى الأوراق التي تغير لونها
و بهتت حروفها
و تاهت سطورها بين الألم والوحشةسوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
و أن هذه الأوراق ليست آخر ما سطرت
ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينه
و من ألقى بها للرياحلم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابرولكنها مشاعر قلب عاشها حرفا حرفـا
ونبض إنسان حملها حلماً
و أكتوى بنارها ألما


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:17 AM   #2

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الاول

مها بعصبية و هي تغسل المواعين في المطبخ مع أمها:يما والله طفشت كل يوم على هالحالة ليه ما تجيبون شغالة؟
أم عبد العزيز بعصبية:أقول عن الهذرة الزايدة اشتغلي و بلا دلع شغالات ما في؟
مها لفت لامها:أي يما هذا و أنا بنتكم الوحيدة تقولين لي كذا و مشغليني طول اليوم المفروض تدلعوني مو تعاملوني كذا؟
أم عبد العزيز:اخلصي و روحي كلمي أخوك عبد العزيز شوفي وش صار مع فصول والله شاغل بالي...
مها كشرت وهي تغسل المواعين:زين بس أخلص..
دخل الرحمن للمطبخ و هو مقطب حواجبه:يما الساعة صارت 7 الحين ربعي جايين و أنتي ما جهزتي شي للحين؟
لفت له مها و بحزم:أنا بخلص اللي بيدي و بطلع من هنا لا تقول لي اشتغلي..
عبد الرحمن كشر بوجهها:ما نبي منك شي الله لا يحوجني لك تمنين علينا حتى بكاس الماي..
أم عبد العزيز قطبت حواجبها:بس هذا أنتوا كل يوم على هالحالة..خلاص أنا لحالي بجهز لك كل شي بس لا تهذر علينا؟
دخل عبد الإله و بيده ثوبه و بعصبية:يما بنتك هذي جليلة حيا من أمس قلت لها تغسل ثوبي و ما غسلته الحين أنا أبي أطلع وش ألبس بالله؟
مها قطبت حواجبها وهي تناظر أمها:يما ما يصير كذا والله كل شي على راسي و كني شغالة عندكم؟..أنا ما صدقت على الله أتخرج من المدرسة و أفتك تطلع لي سالفة خدمة الأخوان..
مشت مها بدلعها المعتاد و طلعت من المطبخ و الأم لفت لعبد الإله وهي مقطبة حواجبها بهدوء:وأنت ما عندك غيره؟
عبد الإله للحين مقطب حواجبه:بلا يما بس أنا أبي ألبس هذا...
عبد الرحمن بمسخرة:ليه حبيبي ما تبي تلبس إلا هو لا يكون تبي تطقم مع شلتك؟
عبد الإله لف له و بحزم:أي أبي أطقم مع شلتي وش عندك؟
أم عبد العزيز صرخت فيهم بهدوء:وبعدين معكم أنتم...صرتوا رجال و للحين تصرفاتكم تصرفات أطفال..
مشت لعبد الإله و أخذت منه ثوبه بعصبية:خلاص روح خمس دقايق و تشوفه عندك أنا الحين أغسله لك...
عبد الرحمن قطب حواجبه:يما و أنا متى تجهزين لي اللي قلت لك..
أم عبد العزيز:اغسل ثوب أخوك و أرجع أسوي لك اللي تبي..خلاص قوموا عني الحين من جد ما لي خلق لكم؟
كشر عبد الإله و طلع من المطبخ و لحقه أخوه عبد الرحمن و أم عبد العزيز تنهدت بحنان:الله يقدرني و أريحكم كلكم بس؟


عائلة أبو عبد العزيز..
أبو عبد العزيز(فيصل)أم عبد العزيز(فاطمة)وهي تصير له بنت عمه..
عبد العزيز عمره 25سنه متزوج من عبير اللي تصير له بنت عمه وبنت خالته بنفس الوقت عمرها20 سنه و عندهم ولد عمره سنتين...صار لهم أربع سنوات متزوجين وبعد سنتين من زواجهم حملت عبير و جابت لهم أحلى حفيد و سموه فيصل على أسم جده...
عبد العزيز شخصية مزاجية لأبعد الحدود وسيم و طويل و أسمر و جذاب بعيونه الناعسة...أغلب الأوقات معصب بس حنون...شغله في الاتصالات..
عبد الرحمن عمره 21 سنه و عبد الإله عمره 20 سنه...
شخصيتان متقاربتان جدا...اثنينهم يدرسون في ثاني جامعه مع بعض في القاعة و في كل شي...
صح أن عبد الرحمن أكبر من عبد الإله بسنه بس عبد الرحمن لما كان في الثانوية سقط و عاد سنه و عشان كذا صارت دراسته مع أخوه عبد الإله من لما هم في الثانوية..ضحوكين و دمهم خفيف و دايما مع بعض..بس لازم الشخص بعض الأحيان يعصب شوي..جميلين و طوال و عيونهم ناعسة و بشرتهم مايلة للسمورة..
مها..البنت الوحيدة في العايلة و عمرها18سنه تخصصها أدبي و تو قبل أسبوعين تخرجت من الثانوية..دلوعة و حلوة طولها متوسط و جسمها حلو مع أنها مليانة شوي بس حلوة..وعيونها ناعسة مثل أخوانها..
عبد الله آخر العنقود عمره 13سنه دمه خفيف و فيه شبه كبير من أخوانه الكبار و عيونه بعد ناعسة مثلهم..
يعني كل أبطالنا عيونهم ناعسة تقدرون تقولون وراثة عندهم...


دخل عبد الرحمن مع عبد الإله الصالة و شافوا أختهم مها قاعدة على الجلسة الأرضية بزعل و تبادلوا النظرات اثنينهم و مشوا لها و هي صدت عنهم و تكلم عبد الرحمن وهو يقعد يمها:لا عاد أختي زعلانة منا ما أقدر أنا...
عبد الإله:خلاص آسفين طلبي اللي تبين و نجيبه لك بس لا تزعلين؟؟
مها صرخت بوجههم:ما أبي شي بس قوموا عني ترا ما لي خلق لكم..
عبد الرحمن مبتسم بوجهها:والله والله أي مكان تبين تروحين فيه باخذك له بس ابتسمي عاد ما تسوى عليك؟
مها على طول ابتسمت له:قول والله؟
عبد الرحمن بجدية:والله...
مها بابتسامة:طيب خلاص بكره أبيك ناخذني السوق ناقصني أشياء كثيرة و أبيها؟
عبد الرحمن بابتسامة:لك...
عبد الإله بضحك و هو يناظر عبد الرحمن:ما دام السالفة فيها سوق الله يعينك خلص مصروفك كله؟
ضحك عبد الرحمن مع عبد الإله و مها عصبت منهم و تكلمت وهي تناظر أخوها:أنت وعدتني و أباخذ اللي أبيه مو تقول لي مصروفي و مصروفي؟
عبد الرحمن يكتم ضحكته:خلاص وعدتك؟
عبد الإله وقف وهو يناظرها:خلاص أنا ما أبيك ترضين عني أنتي ترضين عن الواحد مقابل أنه يدفع لك كل ما يملك؟
مها ناظرته و بثقة:زين أجل روح مو لازم..بس لا تجيني و تقول لي غسلي ثوبي؟
عبد الإله كشر بوجهها:لا ما أبي منك شي الله يخلي لي أمي و يطول بعمرها ولا أنتي وش ماخذين منك غير المذلة؟
عبد الرحمن ناظره:ها عاد كل شي ولا أختي لا تتطاول عليها ما أرضى أنا...
عبد الإله غمز له:أنا فاهم قصدك؟
مها لفت لأخوها:حتى أنا بعد فاهمة قصدك..جاي تراضيني عشان تبيني أشتغل مع أمي في المطبخ حق عزيمة ربعك مو غبية أنا...بس اوكي بشتغل ما دامك وعدتني بطلعة بكرة؟
عبد الرحمن ضحك وضربها على ظهرها:هههههههههههههههههه ما شاء الله عليها أختي فاهمتني..
مها كشرت:آي عورتني...
عبد الإله اللي كان واقف و يناظرهم:هههههههههههههه آي ولا أي هههههههههههههه..
مها كشرت بوجهه وهي تقوم:يا سخفك مدري وش عليه تضحك ما غير تفاهتك أنت و وجهك؟
صعدت مها فوق و عبد الرحمن ضحك:الحمد لله النبت تفشلك و تسكتك ما توقعتك كذا والله..
عبد الإله بفخر:أنا لأني رجال ما أرد على البنات ولا كان علمتك فيها؟..
عبد الرحمن صفر تصفير تشجيع:أو أخــــــــــــوي و النعم فيك..
عبد الإله بفخر:ينعم بحالك...
دخلت أم عبد العزيز و بيدها الثوب و مشت لعبد الإله:خذ و مرة ثانية لا تدخل عرض و تسب في أختك؟
عبد الرحمن ضحك وهو يناظره:يالرجال...
عبد الإله ما أعطاه وجه و تكلم وهو يناظر أمه:يما ما شاء الله عليك بسرعة خلصتيه...
أم عبد العزيز:وش يبي لها هي عشان أطول والله الشغله ولا شي بس أنتم الله يهديكم؟
عبد الإله وهو يلبس ثوبه و يسكر أزراره:أي الله يخليك لنا يما و تشوفين عيالنا و عيال عيالنا..
سمع عبد الرحمن صوت الجرس و وقف بسرعة وهو يأشر لاخوه:روح أفتح الباب و دخلهم المجلس أنا بروح ألبس و نازل مو مطول؟
عبد الإله ببرود وهو يفتح النملية اللي فيه التلفزيون و ياخذ العطر اللي فيها و يرش له:زين أصبر...
أم عبد العزيز وهي ماشية للمطبخ:يللا روح لا تتأخر و تترك الناس في الشارع أعرفك أنا؟
مشى عبد الإله لباب الصالة اللي يطلع للحوش الصغير اللي في بيتهم و مشى فيه لما وصل لباب الشارع و فتحه و شاف ربع أخوه واللي هم ربعه جايين و سلم عليهم بضحكهم الدائم المستمر و دخلهم المجلس و جلس معهم لما جا أخوه عبد الرحمن و بيده الماي بعدما نادى أخته مها عشان تنزل المطبخ مع أمه و طلع عبد الإله...
دخل عبد العزيز و هو حامل بيده ولده فيصل و دخلت وراه عبير:السلام...
أم عبد العزيز لفت لهم بابتسامة:وعليكم السلام..ها بشروا وش فيه فيصل؟
عبد العزيز:سلامتك يما ما فيه شي بس يتدلع...
أم عبد العزيز:أجل وش فيكم تأخرتم من العصر و أنتم في المستشفى؟
عبير:ما في شي يا خالتي بس زحمة و كنا ننتظر الدور...
عبد العزيز نزل للأرض و حط ولده فيصل اللي بدا يمشي لعمته مها بابتسامة...
عبد العزيز ابتسم وهو يناظره و لف لأمه:يما أبوي موجود؟
أم عبد العزيز:لا والله مو موجود طلع بعد الصلاة و للحين ما رجع...
عبد العزيز هز راسه بالإيجاب و مشى لبرا المطبخ و طلع و عبير كانت تناظره بحب و شوق..ابتسمت أم عبد العزيز و لفت تكمل شغلها و مها تكلمت وهي تناظر عبير:يللا تعالي اشتغلي معنا وش فيك واقفة؟
عبير ناظرتها بابتسامة وهي طالعه من المطبخ:دقايق بس بغير ملابسي و جاية؟
(في الجناح)



دخل عبد العزيز و مشى لغرفة النوم و فتح الأنوار فيها و فسخ ثوبه و شال شماغة و حطهم على الكنب و قعد على طرف السرير وهو يتنهد بتعب...
دخلت عبير وهي تشل الغطا على راسها و لما شافته مشت له و قعدت يمه و بهدوء:تبي تنام؟
عبد العزيز لف لها بهدوء:لا...بس أبي أريح شوي من الصباح ما ارتحت..
عبير بهدوء:أنا آسفة حبيبي العصر لما جيت من الشغل على طول طلعنا للمستشفى و أنت كنت تعبان..بس أنا كنت خايفة على فيصل..
قاطعها عبد العزيز وهو مقطب حواجبه:خلاص عبير ما له داعي تتأسفين ما فيها شي..ولدي تعبان و أخذته للمستشفى وش صار؟
عبير ضلت تناظره بصمت و بحب و عبد العزيز تمدد على السرير وهو يتنهد و حط ذراعة على عيونه و عبير ضلت قاعدة تناظره(مدري لمتى بتضل كذا..أحبك و منت معبرني..ودي أسمع منك كلمة حلوة بس ليه أنت جاف يا عبد العزيز)
تنهدت بخفيف و قامت فتحت الدولاب و طلعت لها ملابس و غيرت ملابسها و نزلت تحت للمطبخ عشان تساعدهم بالشغل..
(في بيت أبو تركي وفي الصالة تحت)
عائلة أبو تركي...
أبو تركي(سعود)أم تركي(سارة)...
طبعا أبو تركي يصير أخو أبو عبد الرحمن و فاطمة تصير أخت سارة و هم عيال عم...
تركي عمره24سنه...إنسان طيب و حبوب و حنون لكنه غامض و عنده نظرة حادة بعيونه الواسعة...من يوم خلص الثانوية أبوه سفره يدرس في أمريكا يعني صار له ست سنوات ما شاف أهله؟
عبير عمرها 20 سنه و متزوجة من عبد العزيز ولد خالتها و ولد عمها واللي هي تحبه من صغرها..
عليا عمرها 17سنه مرحه جدا بس خجولة حيل...
حمد عمره 13سنه هو بعد كبر عبد الله ولد خالته بس في فرق واضح بينهم...حمد عنيد و راسه يابس و ما يحب أحد يتأمر عليه عكس عبد الله اللي ماخذ الأمور بسهولة و الحياة عنده ضحك × ضحك...


دخلت أم تركي للصالة وهي تتكلم:عليا و بعدين معك كم مرة قلت لك قومي رتبي الصالة؟
عليا اللي كانت متمددة على الأرض و بيدها جهاز التلفزيون:يما والله كل يوم أرتب الصالة مع أن ما فيها شي مو مرتب؟
أم تركي بعصبية:أسبوع الجاي أخوك تركي بيوصل ما أبي شي يكون مو مرتب سامعه..
عليا ببرود:الله يما بيوصل أسبوع الجاي و تبيني أرتب البيت كل يوم لما يوصل والله تعبت؟
أم تركي قعدت على الكنب وهي تتنهد:قومي اتصلي لي على أخوك تركي أبي أكلمه والله مشتاقة له؟
عليا تنهدت بقوة و قامت قعدت يم أمها و مسكت التلفون و بدت تضغط أرقام أخوها تركي الدولية..حفظتها من كثر ما يتصلون عليه؟
عليا مدت السماعة لأمها:تفضلي يما؟
أم تركي أخذت السماعة و حطتها عند أذنها وبعد كم رنه وصلها صوت تركي:أيوا...
أم تركي ابتسمت بفرح:هلا فيك يا نظر عيني يا تركي قول لي وش أخبارك وش مسوي بدنيتك؟
تركي ابتسم بفرح لما سمع صوت أمه:يما أنا بخير أنتوا وش أخباركم وش مسوين؟
أم تركي:والله مو ناقصنا غير وجودك يما تركي..والله مشتاقين لك؟
تركي تنهد:هانت يما بعد كم يوم أنا عندك..
أم تركي:أن شاء الله توصل بالسلامة يا تركي والله البيت مظلم بدونك مشتاقين لك؟
تركي:خلاص يما اللي صبرك ست سنين يصبرك كم يوم...ما يصير الأربعاء الجاي إلا و أنا عندكم وش تبين بعد؟
أم تركي:ما أبي إلا شوفتك والله...
تركي:تسلمين يما...يللا أنا الحين بسكر و سلمي لي عليهم كلهم و خصوصا أبوي؟
أم تركي:يوصل...يما انتبه لنفسك و نام زين يما و كان الجو بارد عندكم تدفا زين؟
تركي ضحك:طيب يما لا توصين حريص..
أم تركي:يللا يما مع السلامة؟
تركي:الله يسلمك يما..
سكرت من عنده و تنهدت:يا ربي أن شاء الله يرجع بالسلامة والله أني مشتاقة له من زمان ما شفته مدري كيف صار شكله الحين؟
عليا بضحك:بس يما وش بقى ما قلتيه...خلاص هانت كلها كم يوم و هو عندك إن شاء الله؟
انفتح باب الصالة و دخل حمد و معه عبد الله و عبد الله كعادته كان مبتسم...مشى عبد الله لخالته و سلم عليها وهي فرحت لما شافته:ها يا عبد الله وش أخبار أهلك؟
عبد الله قعد بلا مبالاة:بخير كلهم..
أم تركي:و عبير وش أخبارها؟
عبد الله:مدري..تصدقين خالتي هي معي بنفس البيت بس من ثلاث أيام ما شفتها..
أم تركي:وليه؟


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:20 AM   #3

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

عبد الله بثقة:بس أوقاتي مو مثل أوقاتها لما أرجع ما أشوفها تحت..
عليا كشرت بوجهه:تكفى يا بو الأوقات..
عبد الله ناظرها:ليه مو مالي عينك بو الأوقات؟
عليا:بصراحة بصـراحة لا...
أم تركي ناظرتها:وبعدين معك عليا وش فيك على ولد خالتك خليه في حاله..
عبد الله:لا عادي خالتي خليها تاخذ راحتها أساسا أنا آخذها على قد عقلها...
عليا عصبت و أخذت المخدة اللي على الكنب و رمتها عليه:أستح على وجهك أنا أكبر منك تكلمني كذا...
عبد الله مبتسم و بتحدي:بس عقلي أكبر منك؟
عليا:أتحدى..
عبد الله:تتحديني؟
عليا بثقة:أي أتحداك؟
عبد الله:طيب بسألك سؤال و إذا جاوبتي بــ لا يعني أنتي عقلك أكبر مني و إذا جاوبتي أي أو سكتي يعني عقلي أكبر منك؟
عليا بتحدي:طيب..
عبد الله قام و قعد يمها و همس بإذنها بكم كلمة و بعدها بعد و ناظر وجهها و لقاها تناظره بصمت و وجها تلون بالأحمر و عبد الله ضحك بوجهها:عشان مرة ثانية لا تتحديني يا بنت عمي...
عليا كشرت بوجهه وهي تقوم و تمشي عنه:سخيف و سؤالك سخيف مثلك؟
أم تركي هزت راسها بالنفي و هي تناظر عبد الله:و أنت متى تترك حركاتك؟
عبد الله بثقة:خالتي قاعدة تتحداني بنتك وش تبيني أسوي لها يعني قبلت التحدي؟
حمد كشر بوجهها:تبي الصراحة أنت وهي بايخين و أكيد تحديكم أسخف منكم..
لف لأمه:يما متى العشا جوعان...
أم تركي:أصبر شوي الحين يجي أبوك و أجهزة...
(صباح الخميس في بيت أبو خالد(سعد)وفي جناح خالد و زوجته هند)
صحت من النوم و هي تحس بآلام فضيعه ببطنها و مسكت بطنها بقوة وهي تتكلم بتكشيرة:خالد..خالد قوم..
خالد كان نايم و ما يدري عن اللي حوله و هند علت صوتها:خالد قوم..
خالد فتح عيونه ببطء:اتركيني أنام شوي وش عندك اليوم الخميس نامي..
هند مكشرة بقوة:خالد قوم بطني مدري وش فيني..
خالد تنهد و هو يعدل قعدته بملل:وش فيك يا هند..
هند مو قادرة توقف:خالد الله يخليك قوم بطني أحس أني بموت مو قادرة..
خالد صحى و ناظرها و قام لها و مسكها بخوف:هند وش فيك وش صار لك؟
هند:مدري بطني أحس أني بموت خالد بسرعة خذني للمستشفى يللا بسرعة..
خالد تورط مو عارف وش يسوي بس هو مو أول مرة يصير له هالموقف..قام بسرعة جاب لها عبايتها و ساعدها على لبسها و لبس ثوبه و مسكها وبدا يمشي معها بشويش لما وصلوا للسيارة و ركبها و انطلق للمستشفى...


عائلة أبو خالد...
أبو خالد(سعد)أم خالد(مريم)...
الله ما رزقهم إلا بثلاث أولاد و أولهم خالد و عمره 25سنه و من ثلاث سنوات متزوج من بنت عمته هند و أخته اللي تصغره بخمس سنوات وهي ليلى و أصغر وحده بالبيت ملاك و عمرها 17 سنه..
نور آخر العنقود و عمرها سنه و نص وتموت في أختها ليلى حتى لما تزوجت ليلى و أخذها هاني معه ما سكتت عن الصياح..
طبعا أبو خالد هو الأخ الوحيد لأم عبد العزيز و أم تركي و أختهم الثالثة هاجر...


صحت ملاك من النوم و ناظرت السرير الفاضي اللي بالغرفة و تنهدت بملل..
هذا سرير أختها ليلى اللي صار لها شهر متزوجة من هاني ولد عمتها هاني و هو اللي يصير أخو هند...
أخذت نفس و قامت بملل و فتحت دولابها و طلعت لها ملابس و طلعت للحمام اللي عند باب الغرفة و دخلت الحمام خمس دقايق و طلعت وهي تنشف شعرها بالفوطة و لابسه بيجاما...
دخلت الغرفة و تذكرت أنهم اليوم جمعتهم في بيت جدها و ركضت لجناح أخوها عشان تاخذ مجفف الشعر تبي تكشخ اليوم تبي تطلع حلوة اليوم الكل متجمع هناك...
ضربت باب الجناح و محد رد عليها و قالت يمكن نايمين قررت تدخل بهدوء و تاخذه و تطلع..دخلت بس استغربت لما ما شافت أحد بالغرفة لا بغرفة النوم ولا بغرفة الجلوس..
أخذت المجفف و طلعت برا و قبل لا تدخل الغرفة سمعت صوت التلفون من تحت في الصالة و نزلت بسرعة و ردت وهي تقعد على الكنب:هاي..
خالد بضيق:أيوا ملاك أنا خالد..
ملاك ابتسمت:اها خلودي وين رايحين من الصباح رحت الجناح و ما شفت أحد هناك؟
خالد قطب حواجبه:وأنتي ليه تدخلين بدون أستاذان ما عندك حيا؟
ملاك:بس كنت أباخذ شي من هند ضربت الباب و محد رد و دخلت..
خالد تنهد:اوف..طيب أسمعي أمي يمك ولا لا؟
ملاك:لا بس أنا صاحية..ما قلت لي وين رايحين من الصباح أنت وياها؟
خالد:بالمستشفى بعد وين بنروح من الصباح..
ملاك قطبت حواجبها بخوف:ليه وش صاير؟
خالد تنهد بقوة:هند تعبت و أخذتها للمستشفى و...وسقطت..
ملاك شهقت بقوة و بخيبة:لا لا تقول..والله حرام هذي المرة الثانية؟
خالد بضيق:وش نسوي بعد..المهم لما تصحى قولي لها بهدوء مو تخوفينها أعرفك أنا ما تعرفين تتكلمين؟
ملاك بضيق:طيب و هند وش أخبارها الحين؟
خالد:الحين هي نايمة بس إن شاء الله تصحى شوي..
ملاك:طيب سلم لي عليها و تحمد لها السلامة..
خالد:اوكي يللا باي..
ملاك:باي..
سكرت منه بضيق و ما ضيعت الوقت على طول رفعت السماعة مرة ثانية و اتصلت على شقة أختها أختها ليلى و محد رد عليها و عادت الاتصال عليها و بعد الرنة الثالثة ردت عليها ليلى وهي تضحك:أيوا...
ملاك:أوف و أنتي بس تضحكين مع الأخ أبي أقول لك شي مهم...
ليلى:طيب قولي وش عندك من الأخبار؟
ملاك بضيق:هند اليوم الصباح أخذها خالد للمستشفى و سقطت..
ليلى تضايقت:لا...
ملاك:والله من جد...خالد كلمني قبل شوي و شكله متضايق..
ليلى:لا عاد هذي ثاني مرة والله حرام..وهي كيفها؟
ملاك:يقول خالد أنها نايمة بس أن شاء الله تصحى شوي..
ليلى:اوكي خلاص أنا بعد شوي بكلم خالد و بشوف وش صار معه..
ملاك:اوكي باي..
سكرت منها ليلى و تكلم هاني اللي كان قاعد يم ليلى:وش فيه وجهك تغير كذا؟
ليلى لفت له بضيق:هذي ملاك تقول لي أن هند رجعت سقطت مرة ثانية..
هاني قطب حواجبه و تنهد و ليلى تكلمت وهي ترفع السماعة مرة ثانية:بكلم خالد بشوف وش صار معه..
هاني مسك السماعة و رجعها مكانها:أقول خلينا نكمل فطورنا بعدين كلمي خالد...
ليلى قطبت حواجبها:يللا عاد أبي أتطمن عليه بس و بسكر...
هاني ابتسم بحزم:لا...قلت لا اليوم بتشوفينه و قولي له اللي تبين؟
ليلى قطبت حواجبها:يا ربي منك حتى التلفون ممنوع..
هاني وهو يناظرها بابتسامة:أي لما أكون موجود ممنوع...يعني انا ما عندي إلا يومين أقعد معك فيهم طول الأسبوع في الشغل...
ليلى ابتسمت له:يا محتال ما صار لك أسبوع من داومت..
هاني قطب حواجبه:أي يعني حتى شهر عسلنا أسبوع عشان هالشغل الزفت مو راضين يعطوني إجازة خليني أقعد معك هاليومين بس براحتنا تعرفين أفكر اليوم ما نروح بيت جدي..
ليلى:لا عاد حبيبي ما يصير أنا ما أشوف عماتي إلا هاليوم ما يصير ما نروح..
هاني تنهد و ناظرها بطرف عينه:خلاص نروح..
ليلى:حبيبي مو كنا حاطين الشقة هذي بدون فايدة..يعني أنت طول الأسبوع في الشرقية و أنا ببيت أضل لحالي والله أخاف...
كفاية هالأسبوع رحت عني و تركتني لحالي يهون عليك يعني؟
هاني ابتسم لها:يا عيني على اللي يخافون..
ليلى وسعت عيونها:طيب هاني كيفك لما تصير بالشغل أنا بكون ببيت أبوي؟
هاني تنهد:أي روحي ما عليه أهم شي لما أكون هنا تكونين معي..بس لا تفكرين أنا نعيش ببيت أبوي...أنا ما أقدر أحبس حبيبي بغرفة أبيك تاخذين راحتك بالمكان اللي تقعدين فيه..
ابتسمت له ليلى و ضلت تناظره و هاني عدل قعدته عند الصحن:كنا نسينا الفطور...
قربت منه ليلى و كملوا فطورهم وسوالفهم و ضحكهم و حبهم و عشقهم في مملكتهم...
(في المستشفى)
طلع خالد من المصلى و توه مصلي الظهر و مشى لغرفة هند زوجته و دخل بهدوء و لقاها مفتحه عيونها و تناظر المغذي اللي على يدها بملل...
خالد ابتسم وهو ماشي لها:الحمد لله على سلامتك..
هند هزت راسها بخفيف وهي تناظره و خالد قعد على طرف السرير و مسح على راسها:الحين أحسن؟
هند بهمس:الحمد لله...
خالد ضل يناظرها و هند تكلمت:متى بطلع من هنا؟
خالد:لا عاد كذا بزعل منك أنتي تبين تسوين مثل المرة اللي مضت و بعدها تتعبين علينا..ما راح تطلعين إلا لما الدكتور نفسه يكتب لك خروج...
هند كشرت:لا والله ملل هنا...أمانه خالد قول له يطلعني؟
خالد هز راسه بالنفي:قلت لا.. لا تحاولين..
هند تنهدت بخفيف:طيب أمي عرفت؟
خالد هز راسه:أنا قلت لملاك أختي و شكلها قالت للكل قبل شوي أمي اتصلت و سألت عنك..
هند سندت يدها للسرير و قعدت بصعوبة و سندت ظهرها لورا بتعب:من جد تعبت؟
خالد تنهد و مد يده ورا كتوفها و بهدوء:لا تقولين كذا حبيبتي مو بيدنا..
هند سندت راسها على كتفه وهي تتنهد:هذي ثاني مرة يصير معنا كذا معقول صدفة..
خالد:يمكن وش دراك أنتي..بس ريحي نفسك الحين..أهم شي راحتك..
انفتح الباب و دخلوا منه أم هاني و أبو هاني و هند عدلت جلستها و ابتسمت بخفة لما شافت أبوها و أمها..
أم هاني قربت منها:الحمد لله على سلامتك يما..
هند بابتسامة:الله يسلمك..
أبو هاني:ها كيفك الحين؟
هند:الحمد لله بخير أحسن من شوي؟
أم هاني:والله خوفتيني عليك يا هند وش صار لك؟
خالد ابتسم وهو يناظرها:ما عليك عمتي ما فيها شي بس تتدلع...
أم هاني ناظرت خالد:وش اللي تتدلع كل هذا و تتدلع شوف وجهها كيف صاير أصفر..
خالد تنهد:والله لو هي تاكل مثل الناس كان ما صار وجهها أصفر كذا..
أبو هاني:ما علينا الحين المهم متى بتطلعين من هنا؟
خالد تكلم:والله ما ندري يا عمي للحين الدكتور ما أعطانا خبر...
(في بيت الجد و الجدة بيت الكل)
الجدة:والله مدري وش فيهم للحين محد جا..
ملاك اللي كانت قاعدة و ماسكة جوالها و السماعات بإذنها تكلمت وهي تناظر جدتها:افا جدتي و أنا مو مالية عينك؟
الجدة ابتسمت لها:أنتي في صوب و هم بصوب..
ملاك ابتسمت:أي جدتي أمي و أبوي وصلوني و راحوا لهند في المستشفى مسكينة والله كاسرة خاطري..
الجدة:أي الله يرزقها بولد و ينسيها كل شي أن شاء الله...
انفتح باب الصالة ليلى و دخل وراها هاني:السلام...
الجدة+ملاك:وعليكم السلام...
ملاك ناظرت هاني:وأنت بس تمشي ورا أختي ياخي أستح و قوم نبي نقعد معها..
هاني بعناد:كيفي..زوجتي و كيفي و مو قايم حساد لك بس..
الجدة ناظرت ملاك وهي مقطبة حواجبها:ملاك وش فيك على الرجال أسكتي و خليه على راحته...
هاني رفع حاجبة وهو يناظرها بانتصار و الجدة تكلمت تناظر ملاك:و بعدين حجابك وينه قاعدة لي كذا ياللي ما تستحين...
ملاك انتبهت لنفسها و قامت بإحراج و دخلت داخل بصمت و ليلى تكلمت:جدتي ليه محد جا للحين غريبة؟
الجدة:والله علمي علمك يا بنتي مدري وش فيهم للحين ما جاوا...
هاني:شكلهم كلهم رايحين المستشفى لهند..
الجدة ناظرته:وتقولها بفخر بعد...هذا و هي أختك ما كلفت نفسك تروح تزورها و الناس رايحين لها..
هاني ضحك بخفة و حك راسه وهو يناظر ليلى اللي ضحكت وهي تناظره:جدتي هو بيروح لها بعد المغرب؟
الجدة بعصبية:أنتي لا تغبين عليه زوجك هذا ما يعرف الواجب؟
هاني:افا جدتي الحين أنا ما أعرف الواجب..
ليلى همست له وهي تناظره:أي ما تعرفه اليوم أقول لك بكلم أخوي أتطمن عليه تقولي اليوم بتشوفينه؟
هاني أشر لها تسكت و تكلم:والله يا جدتي لو ما أني مشغول و تعبان توني أمس جاي من الشرقية ولا كان رحت لها وش دعوة عاد مهما كان هذي أختي؟
الجدة:أسكت بس الكلام معك ضايع...
هاني ضحك بخفة:جدتي حرام عليك والله.
ليلى ناظرته:أسكت لا تفشل نفسك أكثر...
هاني قرصها بيدها:و أنتي بعد هين أوريك بدل ما تدافعين عني تسكتيني..
ليلى ضحكت:وش فيك أنت يعني تبي تحط عقلك بعقل كل من يكلمك ما تعرف تسكت شوي...
هاني ابتسم لها و تنهد بقوة و بنفس الوقت انفتح الباب مرة ثانية و دخلت منه أم عبد العزيز و هي حامله بين يدينها فيصل اللي كان نايم و دخلت وراها مها و عبير:السلام...
الجدة+ليلى+فيصل:وعليكم السلام...
راحوا عبير و مها و سلموا على جدتهم و بعدها سلموا على ليلى و هاني و قعدوا و هاني قام طلع برا و قعد في المجلس مع عيال خاله أبو عبد العزيز الشباب...
عبير تناظر ليلى:من متى هنا؟
ليلى ابتسمت لها:تو قبل شوي قبل لا تجون بدقايق؟
عبير:أي و هنوي وش عنده قاعد هنا..
ليلى ضحكت و بدلع:ما يبي يفارقني و دخل معي وش فيك منقهرة عزوز ما يدخل معك..
تكلمت مها و هي داخله لداخل:لا تتكلمون عن أخوي ترا والله بقول له..
دخلت مها داخل و لقت ملاك قاعدة في الصالة الداخلية و السماعات بأذنها و مو حاسة باللي حولها...
مها ابتسمت و مشت عندها و سحبت السماعات ببرود:السلام..
ملاك قامت معصبة بس لما شافت مها ابتسمت وهي تسلم عليها:هلا و غلا...
مها قعدت يمها:هلا و غلا فيك أخبارك؟
ملاك تنهدت:تمام..أنتي كيفك مع الخبر الحلو..
مها قطبت حواجبها:أي خبر تقصدين؟
ملاك غمزت لها:علينا..ما تدرين أن تركي يوم الاثنين بيكون موجود هنا..
مها ابتسمت بحيا:أي حياه الله وش تبيني أسوي له يعني؟
ملاك:سمعت أن بس يجي و يبون يسوون الملكة..
مها طاح قلبها:قولي والله من وين سمعتي؟
ملاك:سمعت أمي تتكلم مع أبوي و قالت له..خالي أبو تركي يقول من ست سنين حاجزينهم لبعض ما له داعي نصبر بعد..
مها ابتسمت و سرحت بخيالها بفارس أحلامها..تركي..
صبرت و عانت سنين و أخيرا بيرجع و قريب راح تكون على ذمته و ما راح تفارقه..متى يجي ذاك اليوم؟
طلت عليهم عليا بمرحها:تــــــــــــــارا� �ا علوي وصلتــــــــــــــــــ..
ملاك فرحت لما شافتها و قامت لها و ضمتها:واي علوي يالدبة والله اشتقت لك يا حمارة..
عليا بعدت عنها:حرام والله شوفيني وش ضعفي تقولين لي دبه..شوفي مها يمكن دبه بس أنا مستحيل؟
ملاك ضحكت:حرام عليك ترا البنت مو حاسة بشي خليها تتخيل تركي معها..
عليا ضحكت و مشت لها و قعدت يمها بقوة و هي تتكلم بصوت عالي:علوي وصلت..
مها انتبهت لها و ضلت تناظرها شوي و بعدها ابتسمت لها و سلمت عليها:هلا عليا كيفك؟
عليا:أنا تمام التمام أخوي الغالي بعد كم يوم بيكون عندنا كيف بصير يعني..
مها ابتسمت لها:أي أكيد أنتي مشتاقة له الحين من ست سنين ما شفتيه..
ملاك ضحكت و هي تأشر مها:قصدك أنتي اللي مشتاقة لك مو هي..ولا هي أخوها شي طبيعي بتشتاق له؟
مها ناظرها:أي وش فيها مو ولد عمي و ولد خالتي و من زمان ما شفته أكيد راح نفتقده..
ملاك:أي بس أنتي غير...هو بحسبة خطيبك الحين صح؟
مها احمر وجهها وهي تناظرهم و عليا تكلمت:يا حظه أخوي تركي إذا الدبة مهاوي زوجته..
مها ضربتها:كم مرة قلت لك لا تقولين لي دبه ما تفهمين؟
عليا ضحكت:هههههههههههههه ليه تعصبين هذا الواقع...أنتي دبه و زوجك بعد دب..
مها عصبت عليها و قامت تبي تطلع بس قبل لا تطلع من الباب دخلت خلود بفرح:ياي بنات والله مشتاقة لكم...
مها ابتسمت لما شافتها:جيتي والله جابك تعالي خلود شوفيهم يقولون عني دبه..
خلود ناظرتهم بعصبية و تسوي نفسها رجال:أقول عاد حدكم لا تقربون يمها لا تشوفون شي ما شفتوه أنتي وياها..
عليا ضحكت:لعبي الدور عدل أول بعدين تعالي مثلي هههههههههههههه..
ملاك ناظرت عليا وهي تضحك و مها تكلمت وهي تمسك خلود:تعالي نطلع من هنا الكلام معهم ضايع..
خلود:أي صح الكلام معهم ضايع...
ملاك بضحك:أقول حبيبتي خلود رجعتي بنت ولا للحينك ولد...
خلود عصبت منها بس لفت لها وهي تضحك..مهما كان يضلون حبايب و قرايب و كل السالفة مزح..
طلعوا برا و لقوا الكل مجتمع في الصالة و الجو ولا أحلى...


عائلة أبو خلود..أو أبو هاني...
أبو هاني هذا واحد من قرايبهم و متزوج هاجر اللي هي أخت أبو خالد...
هاني عمره 24سنه يشتغل في أحد الشركات في الشرقية و طول الأسبوع هناك بس الخميس و الجمعة يكون موجود بجدة..متزوج من ليلى بنت خاله أبو خالد..ما كان بينهم حب ولا شي بس أمه اختارتها له و ما مانع و مع الأيام حبها و صارت شغله الشاغل..
ثامر عمره 21 يدرس مع عبد الرحمن و عبد الإله و هو أحد أعضاء الشلة..
هند عمرها 20 سنه متزوجة من خالد ولد خالها أبو خالد من ثلاث سنوات و زي ما عرفتوا مرتين حملت و سقطت..
خلود عمرها 18سنه يعني هي بعمر مها و هي أقرب وحده لها من بنات العايلة و متخرجة معها من نفس المدرسة..
و أخيرا ماجد عمره سنتين و هو اللي محلي البيت بصياحه و ضحكه..


طلعوا مها و خلود للصالة و قعدوا مع الموجودين واللي هم..
الجدة..أم عبد العزيز..أم تركي..أم هاني..أم خالد..عبير..ليلى..فيصل ولد عبير..ماجد..
كان الجو روعة عندهم مع صوت التلفزيون و المكيف في هالبيت المتواضع اللي جمع ولا زال يجمع أهله بكل ود و حب و احترام..
قعدوا مها و خلود معهم طبعا كانوا قاعدين على الأرض لأن الجلسة أرضية ما في كنبات..
ليلى:أي والله هند الحمارة افتقدناها لها مكان..
طلعت ملاك من داخل و جات قعدت يم أختها ليلى:ليلوه خالد للحين ما جا..
مها:وش تبين فيه خلي الرجال قاعد مع حرمته في المستشفى؟
ملاك كشرت:والله مو حلو البيت بدونه...
خلود لفت لها و هي رافعه يدها:أقول عاد قومي لا أعطيك كف كنك بتقعدين يمه لو جا..
ملاك ناظرتها:أنتي وش فيك علي اليوم ناوية لي على نية..
خلود:أي ناوية على نية...أحب أذكرك ترا هذا زوج أختي..
ملاك:أخوي قبل لا يصير زوج أختك..
عبير ضحكت عليهم:هههههههههههههه الحمد لله أقول بلا هذرة أنتي وياها...
خلود لفت لعبير:وش أسوي لها تقهرني ليه تسأل عنه؟
مها بابتسامة ضحكة:ينقال لها خايفة عليه و جاية تتطمن...
ليلى:الحمد لله بس..
ملاك قامت:أقول الكلام معكم ضايع أروح أتصل على أخوي أحسن لي منكم و من مقابل وجيهكم..
خلود لفت لها و أعطتها نظره:ملوكه تكفين عاد تعالي...
ملاك لفت لها و دخلت للصالة الثانية اللي كان يفصل بينها و بين هذي الصالة موزع صغير و فيه حمام على الجنب و على الجنب الثاني مطبخ...
خلود هي طبعها كذا و الكل تعود عليها..دايما تتصرف مثل الشباب..بس مو بويه لا هي بنت بس مرات تجيها حالات و تستقوي على البنات و تسوي نفسها رجال يعني مثلنا..
شوي و طلعوا عليا و ملاك و قعدوا مع البنات و ضلوا يسولفون شوي..
أم عبد العزيز لفت لمها:مها..
مها ناظرت أمها ببرود:هلا يما..
أم عبد العزيز مدت لبنتها دله الشاي:امسكي يا بنتي قومي سوي لنا شاي و جيبيه..
مها كشرت بقوة:لا يما والله طفشت أنا وين أرتاح من الشاي هذا وراي بكل مكان..
خلود ناظرت الحريم و ببرودها:ياخي قلنا لكم جيبوا لكم شغالة و فكونا..
أم هاني ناظرت خلود بعصبية:خلود و وجع..
خلود ناظرت أمها ببرود ضحك البنات عليها:أن شاء الله يما..
ملاك خافت لا يجي الدور عليها و تكلمت:يللا مها قومي أمك تكلمك وش فيك قاعدة..
عليا:أوف خالتي حنا للحين صغار شوفي المتزوجات و خليهم يقومون يسوون الشاي..
الجدة ناظرت مها:يللا يا مها قومي كل هذا عشان شاي..بكرة راح تتزوجين وش بتسووين أنتي؟
عليا ناظرت مها بابتسامة و غمزت لها:يللا قومي عشان خاطر تركي...
مها استحت منهم لأنهم كلهم ناظروها بابتسامة وقامت أخذت الدله من أمها و مشت للمطبخ بصمت..
عليا ضحكت:شفتوا السالفة سهله ما يبي لها بس أنتوا مدري على شنو متعبين عمركم..
الجدة:والله بنات آخر زمن ما تسوون شي إلا بطلعة الروح.. و تراددون بعد اللي يشوفنا يقول أصغر عيالكم ..
ليلى:جدتي والله حرام عليك أنا ما سويت مثلهم...
ملاك ناظرت ليلى و بطناز:أي أبد أنتي قبل لا يقولون لك سوي كذا تسوينه..
ليلى ناظرت عليا:لا تكذبين علي أنا الحمد لله ما طلعت مثلكم...
أم هاني تكلمت بابتسامة وهي تناظر ليلى:أي عاد ليلى في صوب و أنتوا كلكم في صوب..
ليلى تلون وجهها بالأحمر من الحيا و خلود تكلمت:افا يما تبدين زوجة ولدك على بنتك والله ما توقعتها منك؟
أم هاني:أي أبديها عليك وش سويتي لي أنتي ما غير مجننتني..
أم تركي:والله كلهم البنات كذا يا أم هاني لا تحرقين قلبك اسأليني أنا عن عليا وش مسوية فيني..
عبير ناظرت عليا بضحك:الله يفشلك فشلتينا..
عليا:مدري وش عليه منقهرين ترا الأخت أم هاني تمدح ليلى بس عشانها زوجة ولدها..عادي بكرة أمي بتمدح مها قدام الناس وش فيها..
ضحكوا عليها كلهم و أم هاني تكلمت:يا جليلة الحيا أنا مو خالتك تقولين لي الأخت..
عليا بضحك:آسفة خالتي حقك علي..
دخلت مها للصالة و بيدها دله الشاي و مشت لأمها و مدتها لها:تفضلي يما..
أم تركي ناظرتها بابتسامة:تسلم يدك..
مها ابتسمت لها:الله يسلمك خالتي..
ملاك بابتسامة:أي والله علوي كلامك صح شوفي من الحين بدت تمدح فيها..
أم تركي هزت راسها بالنفي و هي تتنهد بصمت وتناظرهم كلهم..
انفتح باب الصالة اللي يطل على الحوش و دخل منه فيصل و هو يصيح بصوته الهادي و يمشي لأمها:ماما..
عبير مسكتها و ضمته:ها حبيبي وش فيك تبكي كذا..
فيصل ناظرها:عمو دلبني..
عبير قطبت حواجبها وهي تناظرها:وليه ضربك؟
فجأة انفتح الباب مرة ثانية بقوة و دخل عبد الإله و هو ماسك ثوبه بيده و بعصبية:مها قومي غسلي ثوبي بسرعة..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:25 AM   #4

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثاني


عبير همست لليلى اللي كانت قاعدة يمها:أوف شكله فصول مسوي له شي الله يعيننا..
ليلى:بسم الله يخوف إذا عصب..
مها ناظرت أخوها:بس عاد أنت وثيابك وش تبي..
عبد الإله ناظرها:قومي اغسلية و جيبيه لي كيف تبيني ألبسه و الأخ فيصل كاب الشاي علي..
أم عبد العزيز ناظرته:أنت وش سالفتك مع هالثياب؟
عبد الإله ناظر أمه بعصبية:وش تبيني أسوي يما أطلع و آخذ دولابي معي..
ضحكوا ملاك و عليا على كلمته الأخيرة و هو ناظرهم:أي اضحكوا أنتي وياها وش عليكم؟
ناظر مها بحزم:يللا قومي..
مها لفت لأمها تبيها تشوف لها صرفة و بترجي:يمـــــــــــــا شوفيه..
أم عبد العزيز ناظرتها بحنان و بهدوء:ما عليه يا بنتي قومي اغسلية ما راح تاخذين وقت...
مها قامت و أخذت الثوب من أخوها باستسلام لأنها عارفة أنه مو رايح إلا لما تقوم و تسوي اللي قال لها عليه عشان كذا اختصرت الطريق عليه..
دخلت داخل و عبد الإله دخل معها و أم تركي تكلمت بحنان:يا قلبي عليها مها كل شي على راسها؟
أم عبد العزيز:وش أسوي أنا بعد عبد الإله كل شي عنده يهون إلا ثيابه لا حد يلمسهم و كل شوي جاي لها و قومي اغسلي لي ثوبي..
ابتسمت ملاك وهي تتذكر شكل عبد الإله قبل شوي و كيف كان معصب..بس يخقق..
عبير بعدت فيصل عنها:خلاص حبيبي لا تصيح راح عمك قوم..
أم هاني تكلمت:والله هذا عبد الإله يبي له تأديب مسوي للولد عقدة الحين كم مرة ضربة عشان هالثوب اللي لا صار ولا استوى..
عليا:أي و محد ماكلها غير مهوي بس هين خل يجي تركي و أنا بعلمه على اللي سويتوه فيها بغيابه؟
الجدة ناظرتها:وجع ياخذك أن شاء الله وش مسوين فيها حنا..بالله البنت اللي ما تشتغل ببيتها و لأخوانها وش فايدتها..
أم عبد العزيز ناظرتها:أي صح ولا تبين الكل مثلك؟
عليا:والله حرام عليك خالتي مو لهالدرجة أنا كسلانة..
من جهة ثانية طلعت مها من الحمام و بيدها ثوب أخوها و دخلت فيه لغرفة الجلوس الداخلية واللي كان فيها طاولة الكوي...
عبد الإله اللي كان قاعد هناك لما شافها تكلم:يللا بسرعة..
مها ناظرته بعصبية:خلاص ولا كلمة قلت لك أصبر لما أخلصه براحتي..كفاية مو مخليني أرتاح لا ببيتنا ولا برا البيت..
عبد الإله:يللا عادي مشيها أنا أخوك..
مها فرشت الثوب على الطاولة و بدت تكوي فيه و عبد الإله رن جواله و ضل يكلم فيه و لما سكر شاف الثوب مفروش على الطاولة و مرتب و أخته مو موجودة بالغرفة ..
قام و لبس ثوبه و وقف قدام المراية يرتب نفسه و هو يدندن و بعدها طلع و مر من الصالة بصمت ولا كن أحد موجود فيها و مها كانت قاعدة تسولف مع عبير زوجة أخوها...
عبير بترجي:يللا مها تكفين خذي له دش سريع بس شوفي ملابسه كيف صارت وسخة..
مها بملل:أنتوا تجيبون عيال و أنا اللي أتورط فيهم...لا آسفة ما لي خلق أقوم..
عبير:يللا مهوي حياتي..
مها بحزم:قولي لعليا تقوم ليه كلا أنا؟
عبير:هو ما يحب يروح لخالته عليا عشان أقول لها تقوم تروشه..
مها ناظرت فيصل وهو قاعد بحضن عبير و يناظرهم بصمت و علامات الزعل واضحة على وجهه و كسر خاطرها و أخذته وهي تناظر عبير:طيب قايمة..
عبير ابتسمت لها:مشكورة مهوي أن شاء الله نروش ولدك بعدين؟
مها ناظرتها:لا محد بيروشة غيري؟
عبير بهمس:أي اتحدى كلام بس..
طلعت مها من الصالة و الحريم كانوا مندمجين بالسوالف مع بعضهم...
(أمريكا)
(في الشقة ليلاً)
طبعا الشقة هذي كانت شراكة بين تركي و ربعه اثنينهم اللي معه بنفس الجامعة...و كلهم كانوا ينامون بغرفة وحده لأن الشقة صغيرة فيها غرفتين و مطبخ و حمام واحد بس..و وحده من الغرفتين ينامون فيها و الثانية مسوينها غرفة جلوس..
فتح تركي عيونه و شاف الظلام مغطي المكان اللي هو فيه..لف لجنبه الأيمن و شاف رائد كان متلحف بالبطانية في سريره اللي يبعد عن سرير تركي مسافة قصيرة..و بعد سرير رائد شاف سرير قاسم اللي هو بعد سريره يبعد مسافة قصيرة عن سرير رائد..
يعني تركي كان سريره عند الجدار..
تنهد بملل و هو يناظر الساعة في الجوال و شافها(وحدة و نص)...
تركي عدل قعدته على السرير و ضل يناظرهم شوي(يا الله أنا من متى نايم اللي قاعد هالوقت؟)
قام و مشى بهدوء و طلع من الغرفة بهدوء و سكر الباب وهو يتنهد بملل و شوق لأهله و لديرته..
دخل غرفة الجلوس و شاف الكتب العريضة و الملزمات كيف منثورة على الأرض بطريقة عشوائية و ابتسم و هو يتذكر قبل أسبوعين...
كانوا هنا يذاكرون لما يصير عندهم اختبار و قبل أسبوعين كان عندهم الاختبار الأخير و قبل أسبوعين كانت آخر مرة دخلوا فيها هالغرفة...
دخل و قعد على الأرض يلم الكتب و انتبه لصورة طاحت من كتابه لما شاله و أخذ الصورة و ابتسم لما شاف الشخصين اللي في الصورة..
كانت تضمه هو لما كان في ثالث ثانوي يعني بعدما تخرج من الثانوية و مها حبيبة قلبه لما كانت في الصف السادس الابتدائي..
أو بالأحرى كانت متخرجة من الصف السادس رايحة على المرحلة المتوسطة..
كانت مبتسمة و مقطبة حواجبها لأنهم كانوا في الحوش ببيت جدهم و أشعة الشمس كانت تضرب بعيونها...
شعرها كان قصير لكتفها و متناثر على كتفها و على وجهها بطريقة محليتها أكثر و هو كان قاعد على ركبه وراها و ماسكها بابتسامة حلوة...
تنهد تركي وهو يناظر الصورة بابتسامة شوق(يا الله كم سنه مرة على هذي الصورة..كم سنه و أنتي تنتظريني يا مها..من طفولتك أجبروك تفكرين فيني و تنتظريني و ما عشتي مثل غيرك..يا ترى كيف صار شكلك الحين
تغيرتي ولا للحين على برائتك و جمالك..يا ربي أنا كيف صبرت كل هالسنين و ما شفتك ولا قعدت معك..يا الله نصبر ما بقى شي..كلها كم يوم و أنا جاي لك مها..انتظريني..)
سمع صوت من وراه:الله يا تركي وش عندك مع هالصورة ما تقول لي؟
تركي لف و ابتسم لما شاف رائد واقف عند الباب:وش مصحيك أنت؟
رائد مشى له و قعد يمه:حسيت فيك و أنت تطلع من الغرفة و قمت..إلا ما قلت لي وش سالفتك مع هالصورة؟
تركي ابتسم وهو يناظر الصورة:يعني تستهبل علي..تسوي نفسك ما عمرك شفتها عشان تسألني؟
رائد:بلا شفتها بس مدري وش سالفتها دايما أشوفها معك؟
تركي:تصدق كنت برميها مع الكتب بس زين أنها طاحت و انتبهت لها؟
رائد بحزم:طيب لا تضيع السالفة وقول لي وش فيها هالصورة؟
تركي تنهد و هو يعدل قعدته:هذي صورتي مع بنت عمي..و بعد بنت خالتي؟
رائد و هو يناظر الصورة:أي و المعنى؟
تركي ناظر رائد:وهي في الصورة عمرها 13سنه و أنا هنا كنت متخرج من الثانوية...تصدق هذي خطيبتي؟
رائد كن أحد صب على وجهه ماي بارد و رفع راسه لتركي بعدم تصديق:بربك؟
تركي ابتسم له:وليه مو مصدق؟
رائد:يعني أنت خطبتها قبل لا تجي هنا..و هي كان عمرها 13 سنه والله ما أصدق؟
تركي:لا مو خطبة يعني كتب كتاب..بس حجزتها يعني تعتبر خطيبتي ولا أنا غلطان؟
رائد وهو يناظر تركي:يالحمار قاعد معنا ست سنوات و ما ندري وش سالفة هالصورة..تصدق كنت أحسب اللي في الصورة أختك؟
تركي ضحك:هههههههههههههه والله ما صارت في مناسبة عشان أقول لكم؟
رائد بقهر:والله أنك حمار ست سنوات و ما تقول لنا..إلا كيف قدرت تقعد هنا و هي بعيدة عنك و ست سنوات مو شايفها و ما تدري عنها؟
تركي ابتسم له:توصلني أخبارها..أختي تصير زوجة أخوها و دايما أكلمها و تقول لي كل شي يصير معها؟
رائد:حمار والله منت سهل؟
تركي بهدوء:تعرف حنا في عايلتنا ما فيها شي لو قعدت مع بنات عمك أو بنات خالك يعني هم ما يتغطون منا لأننا متربين مع بعض...و بإمكاني أكلم مها بصفتي ولد عمها و ولد خالتها بس دايما أتردد و كلما أجي أطلبها عشان أسلم عليها أتراجع...
رائد صفر:أو أسمها مها بعد؟
تركي ضحك:بالغلط قلت لك أسمها؟
رائد رجع يناظر الصورة:بس تدري باين عليها حلوة ما شاء الله عليها؟
تركي اختفت ابتسامته:ها بدينا من الحين..لو أدري كان ما قلت لك سالفتها..
رائد ناظر تركي:لا آسف..إلا تعال علمني يعني أنتي كنت تحبها من زمان ولا كيف؟
تركي:لا..بس من يوم و حنا صغار كنا نلعب مع بعض وهي ما عندها أخوات و أمي تحبها و تعزها بقوة..هي اللي خلتني أحبها و أتعلق فيها دايما تسولف لي عنها و تقول لي ما لك إلا مها..
رائد:أي و بعدين؟
تركي ضحك بخفة:وش اللي و بعدين بس هذي السالفة؟
رائد بحماس:أي يعني أنت لما جيت هنا و بعدت عنها ست سنوات تعلقت فيها أكثر؟
تركي هز كتوفة:مدري...بس تقدر تقول كنت أفكر فيها كثير..يعني شي طبيعي أني أفكر فيها أي واحد يكلمونه عن وحده راح يفكر فيها؟
رائد:أي صح كلامك..
تركي وقف و أخذ الصورة معه و قعد على وحده من الكنبات و حط الصورة يمه:وش اليوم؟
رائد قام أخذ جهاز التلفزيون و شغله:الجمعة؟
تركي ابتسم:أيوا..يعني حفل تخرجنا بكرة..
رائد ابتسم بفرح:أي...و أخيرا...تعرف تركي أبوي كلمني يوم الثلاثاء و قال لي أنهم راح يكونون موجودين هنا في حفل تخرجي...واليوم العصر هم واصلين هنا؟
تركي:يا حظك على الأقل أهلك بيكونون معك...
رائد ابتسم:متى طيارتك؟
تركي:يوم الأحد الصباح؟..
رائد قطب حواجبه:لا عاد تركي كنك سخيف..نبي نقعد معك شوي نبي نسوي سياحة مع بعض وش دراك يمكن ما نشوفك مرة ثانية؟
تركي ابتسم له:والله ودي أقعد معكم بس مو قادر أصبر مشتاق لأهلي أحس أني لو ما شفتهم بموت و مدري وش بيصير فيني؟
رائد غمز له بابتسامة:مشتاق لأهلك ها؟
تركي ضحك وهو فاهم وش يقصد رائد و تكلم:مشتاق للاثنين هههههههههههههه...
رن جوال تركي و ابتسم و هو يرد:هلا و غلا...
رائد لف له بغباء:مين مها؟
تركي ضحك و أشر له يسكت:هلا عبير معك وش فيك؟
عبير:أخبارك يالدب؟
تركي ضحك:والله أني مو دب ضعفت و بتشوفين لما أجي؟
عبير ضحكت:أي نشوف...بس وش الفايدة أنت تضعف و خطيبتك للحين دبه؟
تركي دق قلبه و تكلم بابتسامة:وش حلاتها وش فيها يعني لو صارت دبه والله أحسن منكم جلد على عظم..
عبير ضحكت:المهم قول لي وش أخبارك؟
تركي مبتسم:تمام...إلا أقول وش ذا الإزعاج عندكم؟
عبير:حنا ببيت جدي بس أمي أزعجتني تبي تعرف أنت متى توصل بالضبط؟
تركي ضحك:يا حبي لها أمي...شوفي أنا يوم السبت عندي حفل تخرج و الأحد الصباح بركب الطيارة يعني أن شاء الله الاثنين بكون عندكم؟
عبير:اها الله يوفقك...يمك أحد؟
تركي ناظر رائد اللي كان يناظره بتركيز و ضحك عليه:أي يمي خويي؟
عبير:اوكي يللا نخليك توصل بالسلامة...
تركي:الله يسلمك...سلمي لي عليهم كلهم و خصوصا أمي و جدتي..
عبير همست له:و مها..
تركي ضحك:تسوين خير..
عبير ضحكت:يللا باي ننتظرك..
تركي:بايات..
سكر منها و تنهد بشوق لجمعة أهله ببيت جده...من زمان عنها؟
تركي وقف:أقول قوم ننام أحسن لنا أنت بكرة عندك استقبال أهلك..
رائد وقف معه:يللا...
دخلوا لغرفة النوم و كل واحد تمدد على سريره و تركي حط الصورة تحت مخدته و ضل يناظر السقف بتفكير.
(السعودية)
(الجمعة الظهر في بيت أبو هاني في الصالة)
انفتح الباب و دخل خالد و معه هند توها طالعه من المستشفى...
ليلى و هاني كانوا قاعدين في الصالة جايين يتقدون هنا اليوم و هاني بس شاف أخته وقف و مشى لها بابتسامة:الحمد لله على سلامتك...
هند ناظرته بهدوء:الله يسلمك..
ليلى قامت لها و سلمت عليها و سلمت على أخوها خالد اللي فرح لما شافها...
قعدوا في الصالة في الجلسة الأرضية و ليلى كلمت خالد أخوها:متى تبي تمشي؟
خالد بابتسامة:وش فيك تبين الفكه توني جاي..
ليلى:لا بس عشاني بمشي معك...
خالد ناظر هاني:يعني وحده بوحدة أنا رجعت لهم بنتهم لازم أنتي بعد ترجعين البيت...
هاني ضحك وهو يناظره:أي أجل شنو فاكر الدنيا لعبة...
خالد:صحيح ليه تبين تجين معي زعلانة مع اللي يمك؟
هاني عدل قعدته و ناظر خالد بتحدي:في أحلامك الوردية تزعل مني تعرف وش يعني في أحلامك الوردية..
خالد:أجل ليه أختي تبي تجي معي البيت ها ما تقول لي؟
ليلى:أبد بس هو الليلة راح يمشي الشرقية و بجي عندكم ما أبي أقعد لحالي في الشقة..
خالد هز راسه:اها..اوكي أنا بتقدى و بمشي؟
طلعت أم هاني من المطبخ و ابتسمت لما شافتهم و خالد قام سلم عليها:كيفك عمتي؟
أم هاني بابتسامة حلوة:بخير..
لفت لهند:يما قومي داخل ارتاحي يا هند لا تتعبين...قومي أدخلي داخل و أجيب لك القدا في غرفتك
هند ناظرت أمها:لا يما أبي أتقدى هنا معهم ما فيني شي والله شوفيني الحمد لله بصحة و عافية؟..
(في بيت أبو عبد العزيز وفي الصالة تحت)
كانوا عبد الإله و عبد الرحمن قاعدين في الصالة قبال التلفزيون و شابكين السوني(البلاي ستيشن)و يلعبون كوره و حماس بين الاثنين...
مها اللي كانت قاعدة في الجلسة الأرضية و مسندة ظهرها للجدار و بملل:خلاص عاد قوموا المجلس أبي أشوف المسلسل؟؟..
عبد الرحمن و عيونه بالشاشة و ببرود:روحي المجلس..
مها وقفت و حطت يدها على خصرها:حبيبي المجلس لكم أنتوا مو حقي...المجلس للرجال مو لي...مع أنكم مو رجال بس أسم أنكم رجال...
عبد الإله ببرود و هو يناظر الشاشة:الله يا مهوي على كلمتك هذي مو قايمين لو تنطبق السما على الأرض؟
مها بعصبية:وبعدين معكم مليت والله...والله بقول لأبوي يشوف لكم حل؟
عبد الإله لف لعبد الرحمن و كلمه بمسخرة:أي عادي هذا البزارين دايما يشتكون لأبوهم صح؟
عبد الرحمن ببرود:أي عدل ولا كيف يصيرون بزارين بالله..
مها عصبت و لفت تبي تطلع من الصالة إلا أبوها داخل و هي على طول تكلمت وهي تناظره و مقطبة حواجبها:يبا شوفهم مو مخليني أشوف التلفزيون و يقولون عني بزره؟
أبو عبد العزيز قطب حواجبه و ناظرهم و قبل لا يتكلم لف له عبد الرحمن و تكلم:يبا هي اللي بدت تقول حنا مو رجال؟
أبو عبد العزيز بعصبية:أي وهي ما قالت شي غلط..بالله من شاف أشكالكم قال عنكم رجال..يالله أشوف قوموا و شيلوا هذا عن وجهي أعوذ بالله منكم؟
مها وقفت يم أبوها بفخر و تناظرهم بابتسامة و عبد الرحمن ناظر عبد الإله بفشله وهم يضحكون على أنفسهم..
أبو عبد العزيز:ما سمعتوا وش قلت...شيلوا هذا عن وجهي و قوموا اتجهزوا عشان تروحون المسجد ما بقى شي على صلاة المغرب؟
عبد الإله طفا السوني و هو يتكلم:يبا تو الناس باقي نص ساعة؟
أبو عبد العزيز بعصبية:أي و زين إذا كفتكم عشان تجهزون..الحين تلعبون و لما يجي وقت الصلاة تتعذرون لي بأعذار مثل وجهكم عشان ما تروحون المسجد أنت و ياه..
عبد الرحمن ناظر أبوه و هو قاعد على الأرض:طيب يبا أنا ما عندي ثياب ثيابي كلهم في المغسلة و عندي واحد بس وسخ يعني ما يناسب حق مسجد و صلاة..
عبد الإله ناظره بمسخرة و هو يضحك:خلاص نخلي مها تغسل ثيابنا..هههههههههههههه...
عبد الرحمن ناظر أخوه:هههههههههههههههههههه� �ه...
مها وهي تناظرهم:لو تموتون ما غسلت لكم شي أنا مو شغالة عندكم...
عبد الرحمن ناظرها و هو مكشر:وش فيك صدقتي..خبل أنا أحط ملابسي بين يدينك؟
عبد الإله ناظرها و بمسخرة:أي والله و أنا بعد بالغلط إذا كنت مضطر أخليك تغسلين ثيابي..
أبو عبد العزيز صرخ فيهم بعصبية:بس أنت وياه...ولا كني واقف قدامكم كل واحد لسانه أطول منه...انقلعوا عن وجهي..
عبد الرحمن ولا مهتم أخذ جهاز التلفزيون و رماه على مها بس الجهاز طاح في الأرض و تكلم بخبث:يللا خذيه؟
مها عصبت و ناظرت أبوها وهي شوي و تصيح:يبا شوف كيف يعاملوني ما كني أختهم..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:26 AM   #5

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

أبو عبد العزيز ناظرها و رجع لف لعبد الرحمن:وأنت هذي طريقة تعطي فيها أختك الجهاز...يللا قوم و عطها إياه بيدها مو ترميه كذا..
بالنسبة لعبد الإله ضحك على فشيلة عبد الرحمن و وقف و هو ماسك السوني بيده و مشى طالع من الصالة:عن أذنك يبا..
عبد الرحمن قام و مشى بقهر و أخذ الجهاز من الأرض و مده لأخته وهو يناظرها و تنهد:تفضلي يا أختي الغالية؟
مها أخذته منه بابتسامة نصر و مشى عبد الرحمن لبرا و هو منقهر عليها و بس طلعوا مشى أبو عبد العزيز و قعد على الجلسة الأرضية و مها قعدت يم أبوها و بدت تقلب القنوات بصمت...
دخلت أم عبد العزيز للصالة و ابتسمت لما شافت مها و ناظرت زوجها:لا كن مها أخذت مكاني...
أبو عبد العزيز ابتسم لها:لا محد بياخذ مكانك...
مها ناظرتهم بطرف عين:أحم نحن هنا..
ضحك عليها أبوها بخفة و أم عبد العزيز قعدت وهي تتكلم:إلا وين عبد الرحمن و عبد الإله مو كنهم قبل شوي هنا؟
مها لفت لأمها:أي بس جننوني و لما جا أبوي الغالي علمهم من أنا و قاموا...
أبو عبد العزيز ابتسم لها بهدوء:بس ما يصير يا مها كل مرة أصرخ بوجههم كذا تراهم صاروا كبار ما عادوا بزارين...
مها كشرت و كنها طفلة:بس مو حالة هذي يبا..مسويني شغالة عندهم وهم يتأمورن علي و أنا محترمتهم لأنهم أخواني الكبار بس أنا لما أقول لهم شي ما كني أكلمهم و دايما يتمسخرون علي...
أم عبد العزيز:والله تبي الصراحة يا أبو عبد العزيز...زين سويت فيهم هالاثنين مجنيني كنهم بزارين ما كن كل واحد فيهم رجال و ينشد فيه الظهر...
مها ناظرت أمها:ليه يما من قال لك أنهم ينشد فيهم الظهر؟
أبو عبد العزيز ابتسم و هو يناظر بنته:يعقلون أن شاء الله...
مها:والله عبد العزيز ما سوا مثلهم بس ذيلي ما أظن يعقلون أبد هم الله خالقهم كذا...
أبو عبد العزيز ضحك على كلام مها و شكلها و هي تتكلم و منقهرة عليهم و بنفس الوقت دخل عبد الله للصالة و ملابسه كانت مغبرة و هو يلهث و تكلم وهو يناظر أبوه:يبا طلبتك؟
مها كملت عنه وهو تقلد عليه:يبا عطني فلوس...
عبد الله ناظرها بابتسامة:وش دراك أنتي؟
مها وهي تناظره:معروفة ياخي حنا ما نشوفك إلا إذا بغيت فلوس..
أبو عبد العزيز ناظره:صح كلام أختك...أنت وين رايح من الظهر؟
أم عبد العزيز وهي تناظره بقرف:و ليه ملابسك كذا وش فيك أنت؟
عبد الله وهو يوزع نظره بينهم:كنت ألعب برا مع أولاد الجيران..عاد تعرفون أنا الكابتن أكيد بيصير فيني كذا؟
أبو عبد العزيز بعصبية:أنت متى تكبر كل حياتك لعب بلعب..روح أسبح و رتب نفسك عشان تروح المسجد الحين مو وقت لعب ولا وقت فلوس يللا روح...
عبد الله قطب حواجبه:تكفى يبا طلبتك لا تفشلني قدام الربع..
أبو عبد العزيز بحزم:قلت روح أسبح عشان تروح المسجد كلام ثاني ما عندي..
عبد الله ناظر مها بطرف عينه:أي يبا بس مها اللي تو تطلب عيونك تعطيها ولا حنا لنا الله أربع و عشرين ساعة صراخ و فاتحين معنا تحقيق وين رحتوا و من وين جايين...
مها عصبت عليه و وسعت عيونها و هي تناظره:وش فيك يعني غيران مني؟
عبد الله ناظرها باستحقار:ما بقى إلا هي رجال يغار من البنات..أو قصدي البزارين؟
مها عصبت و لفت لأبوها:يبا شوفهم كلهم يقولون عني بزره...
أبو عبد العزيز ما قدر يسوي شي غير أنه يضحك على سوالف بنته و مها لما شافت ما في أمل أن أبوها يتكلم قامت و ركضت ورا عبد الله اللي ركض للدرج...
أم عبد العزيز قطبت حواجبها بعصبية:مدري وش فيهم العيال كلما لهم و يصغرون بدل ما يكبرون..وخصوصا مها هذي صايرة دلوعة بزود هالأيام تبي كل شي لصالحها..
أبو عبد العزيز بابتسامة: كل شي ولا مها عاد لا حد يقرب منها..من حقها تتدلع و تاخذ اللي تبي..كل شي لها و تحت أمرها..
أم عبد العزيز:ما يصير كذا يا أبو عبد العزيز أنت مدللها بقوة ومنت ملاحظ..شوف الدلال الزايد وش سوا فيها؟
أبو عبد العزيز تنهد:خليني أدلعها..الله ما رزقني إلا بهالبنت و ما أبيها تحس أن في شي ناقصها..بعدين أنا كلما أذكر أن تركي ولد عمها خاطبها من ست سنوات ينكسر خاطري عليها...
حتى ما عاشت سنها مثل الناس من يوم هي صغيرة و هي عارفة أن مصيرها مع تركي؟
أم عبد العزيز:بس أنت اللي وافقت و علقت البنت يا أبو عبد العزيز...
أبو عبد العزيز:غلطان...أخوي طلبني و ما قدرت أقول له لا و حتى ما حاولنا ناخذ راي البنت..
أم عبد العزيز:بس حتى لو أخذت رايها يا أبو عبد العزيز البنت كانت صغيرة و ما ينوخذ على كلامها...
أبو عبد العزيز أخذ نفس:صحيح نسيت أقول لك..أخوي أبو تركي كلمني و يقول لما يرجع تركي يبون يملكون؟
أم عبد العزيز ابتسمت له و بهدوء:خلاص ما عاد القرار بيدنا حنا عاطينهم كلمة من زمان...
أبو عبد العزيز:والله مو متخيل البيت بدون مها...مو مصدق أنها كبرت و قريب بتطلع لبيت زوجها...
أم عبد العزيز بابتسامة:بتتعود على الوضع بعدين...بعدين البنت مكانها بيت زوجها ولا أنا غلطانة؟
(فوق في غرفة عبد الله)
مها بصراخ وهي تناظره:والله لو تعيدها يا حمار بقول لأبوي فاهم...
عبد الله ببرود و هو واقف على الكمدينة حقته و ببرود:قولي له عادي وش بيسوي لي يعني..بيصرخ علي اوكي متعود انا ما في شي جديد؟
مها بعصبية:بسكت لك هالمرة بس يا ويلك تقولها لي مرة ثانية مع وجهك يالدب؟؟
عبد الله يتعرض نفسه:الحمد لله أنا رشيق شوفيني مو مثلك أنتي الدبة...الدلال الزايد يسوي البنت دبه ما تدرين؟
مها أخذت مخدته و رمتها على الأرض:يعني منت ساكت و تقولها بعد...
تكلمت وهي تطلع من الغرفة:طيب عند أبوي يا حمار...
عبد الله نط من الكمدينة للأرض و هو يتكلم وببرود:طيب انتظريني بجي معك عشان لا يتعب أبوي و هو يناديني عشان الصراخ...
نزلت مها لأبوها و علمته باللي صار لها مع أخوها عبد الله و كالعادة الأب الحنون دايما يقلب الظروف لصالح بنته الوحيدة و دلوعته...
(في جناح عبد العزيز و عبير)



كانوا قاعدين اثنينهم في غرفة الجلوس يناظرون التلفزيون والصمت سيد الموقف و عبير كل شوي تسترق النظر لعبد العزيز و تلقاه مركز مع التلفزيون و فيصل كان يلعب بألعابة اللي كانوا منثورين على الأرض..
عبير تنهدت بقوة و كان قصدها تلفت نظر عبد العزيز و فعلا لف لها و بعدها ناظر الساعة و شاف ما بقى إلا ربع ساعة على الصلاة و وقف و هو يتكلم:عبير أنا بدخل الحمام جهزي لي ثوبي عشان أروح المسجد...
عبير وقفت بابتسامة:طيب حبيبي الحين أجهزه...
دخل عبد العزيز الحمام و عبير تنهدت بملل و هي تطلع ثوبه و شماغة من الدولاب:يا رب...
وقفت عبير عند باب الغرفة و شوي و طلع عبد العزيز من الحمام و استغرب لما شافها و ضل يناظرها شوي و مشى عنها بدون ما يكلمها...
دخلت عبير وراه وهي تتكلم بابتسامة:حبيبي...
عبد العزيز لف لها و هو يلبس ثوبه و هي تكلمت:وش رايك الليلة نطلع نتمشى من زمان ما طلعنا؟
عبد العزيز وهو يسكر أزرار ثوبه:بس أنا الليلة بطلع مع واحد من ربعي مو فاضي..
عبير هزت راسها بأسف وهي تناظره بصمت و عبد العزيز حس أنه كسر بخاطرها و مشى لها بابتسامة و وقف قبالها:بس بحاول أجي مبكر و نطلع نتعشى برا..
عبير ابتسمت بفرح وهي تناظره:من جد؟
عبد العزيز هز راسه وهو يناظر عيونها و أبتعد عنها بسرعة ماشي لباب الجناح:يللا عن أذنك؟
عبير لفت له و بهمس حزين:أذنك معك..
طلع عبد العزيز من الجناح و هو يفكر بعبير...هو الصراحة ما راح يطلع مع أحد من ربعه بس ما يدري ليه دايما يتهرب من عبير بأي طريقة؟...
يمكن عشان طريقة زواجهم اللي صارت برغبة من الآباء و تنفيذ الأبناء..
عبير ضلت مسندة ظهرها على الباب و تناظر المكان اللي مشى فيه عبد العزيز(حنون بس مدري ليه تتهرب مني؟..ما كني زوجتك)
انتبهت لفيصل جاي من طالع من غرفة الجلوس يركض و ابتسمت وهي تقعد في الأرض و تضمه بحنان..
فيصل أغلى ما تملك لأنه من حبيبها عبد العزيز...فيصل و بس..
(في غرفة عب الرحمن و عبد الإله)
دخلت مها و شافت أخوها عبد الرحمن متمدد على السرير و ماسك جواله بملل...
مها وهي عند الباب:أقول؟
عبد الرحمن بدون نفس:أمممممممممممم..
مها:ليه ما رحت المسجد معهم؟
عبد الرحمن ناظرها:قلت لك ما عندي ثياب نظيفة وش أروح فيه..
مها راحت له و قعدت على سرير عبد الإله:طيب تذكر يوم الأربعاء قلت لي بتاخذني السوق و ما رحنا أمس لأننا كنا ببيت جدتي يعني اليوم نروح صح؟
عبد الرحمن ببرود:خطأ..
مها قطبت حواجبها:ليه طيب؟
عبد الرحمن عدل قعدته و ناظرها:لولا اللي سويتيه اليوم كان أنا للحين عند وعدي؟
مها قطبت حواجبها:ما سويت شي؟
عبد الرحمن:بلا سويتي...أبوي صرخ علينا بسبتك و ذالتني أجيب لك الجهاز و أعطيك إياه كل هذا و ما سويتي شي؟
مها:أي بس أنتوا كذبتوا علي قبل و كل شوي تقولون لي الحين قايمين صار لكم ثلاث ساعات و أنتوا تقولون لي يللا قايمين لمتى أصبر عليكم...بعدين أنتوا غلطانين المفروض تقعدون بالمجلس مو بالصالة الصالة مو مكانكم...
قاطعها عبد الرحمن:لا تحاولين ما في روحة..
مها عصبت:يللا عاد..
عبد الرحمن هز راسه بالرفض ببرود:مـــا فـــي روحـــه..
مها وقفت و هي تناظره:لأنك حقير...
عبد الرحمن ابتسم لها و هو يسند ظهره لورا:شكرا..
مها عصبت أكثر:أنا غبية لأني أسمع كلامك أنت و أخوك بس والله لو جيتوا لي مرة ثانية مو مسوية لكم شي؟
عبد الرحمن يأشر بيده و بابتسامة برود:هذا إذا جينا لك مرة ثانية...إذا جينا؟
مها عصبت و ضربت الأرض برجلها و مشت تبي تطلع و تكلم عبد الرحمن بابتسامة:خلاص يا أختي كلها كم يوم و يجي تركي حبيب القلب قولي له و يوديك مكان ما تبين بس أنا أنسي تطلعين معي؟
مها لفت له و أعطته نظره و طلعت من الغرفة و عبد الرحمن ضحك عليها و قام صلى و بعدها كلم تركي و ضل يسولف معه شوي لما جا عبد الإله من المسجد...
(في بيت أبو خالد وفي الصالة تحت)
خالد بعصبية:ملاكو و بعدين معك كل شوي تغيرين و ما في شي عاجبك خلينا نشوف شي عدل..
ملاك و هي للحين تقلب في القنوات بملل:وش أسوي ما في شي عاجبني الليلة السبت ما في شي التلفزيون فاضي؟
خالد مد يده:أشوف عطيني الجهاز...
ملاك بعناد:لا أنا اللي بغير أصبر يمكن يطلع شي محترم نشوفه..
دخلت ليلى وهي حاملة أختها الصغيرة نور و تلعبها و ملاك لما شافتها تكلمت بمسخرة:مشى الأخ هاني..
ليلى هزت راسها وهي تقعد في جلستهم الأرضية و تقعد نور بحضنها:أي تو مشى؟
خالد لف لأخته:بتقعدين هنا طول هالأسبوع؟
ليلى ناظرته:أي لما يرجع هاني...ولا ما لكم خلقي...
خالد ابتسم لها:لا حياك بس حبيت أسأل...
ملاك تكلمت وهي تناظر خالد بطرف عينها:بعض الناس كل يوم هالوقت قاعدين فوق في جناحهم بس اليوم مدري وش فيهم نازلين و قاعدين معنا...
خالد كشر وهو يناظرها:ملاكو ترا واصلة عندي و ما لي خلقك أسكتي أحسن ما أقوم عليك الحين..
ملاك رجعت لفت للتلفزيون:خلاص سكتنا..
ليلى ناظرت خالد باستغراب:طيب وش فيك معصب كذا أول مرة أشوفك كذا؟
خالد ناظر التلفزيون بضيق:ما فيني شي سلامتك؟
ليلى وهي تناظره و بهدوء:عشان هند يعني..
خالد لف لأخته:مو متضايق بالعكس أحمد ربي...
ليلى:أي بس حنا اللي نشوفه غير..مبين عليك أنك متضايق عشانها...كلنا تضايقنا لما عرفنا اللي صار بس وش نسوي ما بيدنا شي...كل شي بيد الله و أن شاء الله بيجون لك عيال و ينسونك كل شي...
خالد تنهد و رجع لف للشاشة:إن شاء الله..
ليلى شافت أن ما في فايدة بالكلام معه و فضلت تتركه و رجعت تلعب أختها نور اللي كانت فرحانة بوجود ليلى معها...
(في بيت أبو عبد العزيز الساعة 10 في جناح عبد العزيز و عبير)
كانت قاعدة على أحد الكنبات في غرفة الجلوس و متضايقة عشان عبد العزيز تأخر...
لا يكون يلغي الطلعة اللي راح يطلعونها الليلة..
انفتح الباب و دخل منه عبد العزيز وهو مقطب حواجبه:السلام..
عبير ابتسمت له و وقفت:وعليكم السلام...وش فيك تأخرت كذا حبيبي؟
عبد العزيز وهو يناظرها:قلت لك كنت مع واحد من ربعي...يللا جاهزة؟
عبير ابتسمت بفرح أكبر لما جا السؤال منه مو منها و عبد العزيز ما كان له خلق يطلع بس لما شاف عبير جاهزة ما حب يكسر بخاطرها..
عبير بابتسامة وهي تناظره:طيب..فيصل عند عمي تحت أنا أبلبس و أنزل..
مشت عبير لغرفة النوم عشان تلبس عبايتها و عبد العزيز لف يناظرها(وش فيني أنا..ليه كذا أتعامل معها.. البنت طايرة من الفرح بس عشانها بتطلع معي و أنا مو هامتي..ليه ما أنسى اللي مضى و أعيش يومي واضح عليها تحبني و تموت فيني..أربع سنين وهي صابرة علي)
انتبه من سرحانة لما سمع صوت عبير تناديه:عبد العزيز وش فيك للحين ما نزلت؟
عبد العزيز عدل وقفته وهو يناظرها:سلامتك..يللا ننزل؟
مشى عبد العزيز و مشت عبير وراه و نزلوا تحت للصالة اللي كان قاعد فيها أبو عبد العزيز و أم عبد العزيز..
أبو عبد العزيز ابتسم لما شافهم لابسين:ها طالعين؟
عبد العزيز ابتسم لأبوه و راح أخذ ولده فيصل:أي طالعين..تامر على شي يبا؟
أبو عبد العزيز بابتسامة:سلامتك...انتبهوا لفيصل بس...
عبير ابتسمت له:إن شاء الله عمي..
أم عبد العزيز بابتسامة حلوة:يعني ما ننتظركم على العشا..
عبد العزيز و هو ماشي للباب:لا يما بالعافية...
طلعوا عبد العزيز و عبير من الباب و أبو عبد العزيز تكلم بابتسامة:الله يدوم عليهم إن شاء الله..
أم عبد العزيز بفرح:و إن شاء الله أشوف عيال أخوانه بعد...
أبو عبد العزيز:وشو أنتي ناوية على بنات خلق الله ينجون من تصرفات عيالك...
أم عبد العزيز:وش نسوي فيهم بعد شباب و يبون يستانسون بعمرهم...
أبو عبد العزيز:والله أخوهم عبد العزيز ما سوا سواتهم و هو بعمرهم كان خاطب بنت عمه عبير..والله لو فيهم ذرة عقل كان ما خليتهم للحين عازبين...
أم عبد العزيز ضحكت:وش دعوة عاد لهالدرجة منت طايقهم؟
أبو عبد العزيز تنهد:من قال لك مني طايقهم...بالعكس هذيلي عيالي و أعزهم بس ودي يسوون شي يستاهل أبيهم يصيرون قد المسؤلية أنتي شوفي كيف يتصرفون حياتهم كلها ضحك؟
أم عبد العزيز هزت راسها بالنفي وهي مبتسمة بحنان على تصرفات عيالها الشبابية...
(صباح السبت في بيت أبو هاني و في غرفة هند و خلود)
صحت هند من النوم و لفت لورا و شافت سرير أختها فاضي و ما فيه أحد..
عدل جلستها ببطء و أخذت جوالها اللي كان على الكمدينة و فتحته بلهفة كانت متوقعه تشوف في رسالة أو مكالمة من خالد بس خاب ظنها لما ما شافت منه شي...
تضايقت و قررت تتصل عليه و فعلا اتصلت عليه و رد عليها قبل الرنة الأخيرة و بصوت نايم:أيوا..
هند بهدوء:صباح الخير..
خالد انتبه لصوتها و عدل قعدته و ناظر الساعة شافها 8 و تكلم:أوف الساعة8..
هند:نايم كالعادة..توقعت أنك في الشغل؟
خالد تنهد:زين اتصلتي لو ما اتصلتي كان أنا للحين نايم و ما رحت الشغل اليوم؟..
هند ابتسمت:شكلك تعودت لازم كل يوم أنا اللي أصحيك ولا ما تصحى..
خالد ضحك بخفة:شفتي كيف؟...يللا هند أنا الحين أبي أروح ألبس تأخرت كثير..
هند بهدوء:و بترجع تتصل لي بعدين؟
خالد اختفت ابتسامته:إن شاء الله..ليه تسألين؟
هند:لا بس أنا صحيت من النوم و كنت متوقعه أشوف مكالمات منك و خاب ظني...ما شفت شي...
خالد تنهد:مدري والله بس أنا أمس نمت و ما انتبهت لنفسي...عموما أنا اليوم بجي أتقدى معك لما أطلع من الدوام و نتكلم...
هند:اوكي باي..
خالد:باي..
سكرت منه هند وحطت الجوال على الكمدينة و قامت من السرير و طلعت من الغرفة للحمام...
طلعت من الحمام و على طول مشت للدرج تبي تنزل تحت و ابتسمت لما شافت أخوها ماجد صاحب السنتين واقف قبالها على الدرج و بابتسامته البريئة:شيليني..
هند ابتسمت له و هي تمشي جنبه:لا مجود حبيبي والله تعبانه ما فيني أشيلك أمش على رجلينك أحسن أنت كبرت؟
ماجد مسك يدها و نزل معها الدرجات وهو يتكلم بكلام غير مفهوم و هي مشت للمطبخ و لقت أمها تغسل المواعين و تكلمت بابتسامة:صباح الخير يما..
أم هاني لفت لها و بحنان:وش منزلك يا بنتي روحي ارتاحي والحين أنا بجيب لك الفطور لمكانك؟؟
هند ابتسمت لأمها وهي تمشي للفرن:لا يما طفشت و أنا فوق أبقعد بالصالة..إلا خلود وينها ما شفتها؟
أم هاني تنهدت:يعني أنتي ما تعرفين أختك...والله أني خايفة تكون ولد و حنا ما ندري...من الصباح صحت و فطرت و طلعت مع ثامر للحوش يلعبون كوره...
هند:ههههههههههههههههههههه� �ههههههه خليها تلعب يما وش وراها؟
أم هاني:هذاني تاركتها وش بسوي لها يعني..
هند قعدت على الكرسي:أي صح يما قبل لا أنسى..قبل شوي كلمت خالد و يقول اليوم بيجي يتقدى هنا؟
أم هاني ابتسمت:حياه الله البيت بيته وقت ما يحب يجي؟
قعدت هند في الصالة مع أمها و ضلوا يسولفون لما صار الظهر و قامت أم هاني تجهز القدا و هند في الصالة مع أخوها ثامر و أختها خلود..
في هالوقت في مكان ثاني من الكرة الأرضية في حفل يقام للأشبال اللي تغربوا عن بلدهم عشان شهادات يعتزون فيها...
بينما في بيت أم تركي الدنيا منقلبة فوق تحت من ترتبيها لغرفة ولدها تركي اللي مضى عليها زمان محد دخلها و الغبار تمكن منها بطريقة قوية..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:27 AM   #6

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثالث

(أمريكا)
(الأحد الصباح في المطار)
كانوا قاعدين على أحد طاولات المطار مع تركي لأنه بعد ساعة موعد طيارته و مو قادرين يودعونه..
رائد شوي و يبكي:تركي يللا عاد غير رايك و أقعد معنا أسبوع بس..
تركي مبتسم:طيب أنتوا كلها كم يوم و ترجعون...و أنا بصراحة مشتاق لأهلي والله مو قادر أصبر أكثر من كذا؟
قاسم:افا يا تركي نهون عليك تمشي كذا؟
رائد:أي بعدين أنا مع الأخ قاسم ولد العم نازلين لقطر مو للسعودية؟
تركي:أي خلاص أنا عازمكم عندي السعودية تعالوا و لو تبون ناموا عندي بالبيت بعد..
رن جوال تركي و ابتسم وهو يرد:أيوا..
عليا:هلا فيك تركي خيو متى تركب الطيارة؟
تركي بابتسامة:بعد ساعة تقريبا بركب الطيارة..من يمك؟
عليا:أمي و حمود أخوك...
تركي:اها...طيب سلمي لي عليهم كلهم و أنا بكرة إن شاء الله عندكم؟
عليا بفرح:أي و الصباح بتوصل؟
تركي:لا مو الصباح تقريبا على المغرب بكون عندكم...
عليا ضحكت بفرح:طيب طيب باي نشوفك بكرة؟
تركي ضحك بخفة:باي..
سكر تركي و تكلم رائد:هذي اللي شفتها بالصورة ذاك اليوم؟
تركي ضحك وهو يناظره:لا هذي أختي وش فيك أنت محد يتصل علي إلا تقول لي هذي اللي بالصورة..؟
رائد قطب حواجبه بابتسامة:بس ياخي أبي أشوفك و أنت تكلمها..
تركي:هههههههههههههههههههه� �هههههههه يالحمار أنت و وجهك؟
قاسم بملل:من جد تركي لا تروح والله من الحين أحس الجو منقلب..مدري كيف بندخل الشقة لما تمشي؟
تركي:وليه تقعدون بالشقة مو رائد ولد عمك ليه ما تروحون تقعدون بشقة أهله..
رائد:قلت له يا تركي بس هو معاند و مو راضي و يبيني أقعد معه في الشقة بس بعد ما يبي يدخل الشقة و أنت مو فيها؟
أقول لك مسكر الأبواب بوجهي...
قاسم صد عنهم:انقلع أنت وياه محد حاس فيني...
تركي ضرب كتف قاسم بهدوء:وش دعوة عاد قاسم الله يعلم بمعزتك بقلبي بس وش نسوي هذي الدنيا يا خوي.. بعدين كيف تقول محد حاس فيك حنا قاعدين مع بعض ست سنوات و مو حاسين فيك؟
قاسم شوي و يبكي:والله مو حالة هذي ...
سكت قاسم على انطلاقة ضحكة عالية من رائد:هههههههههههههههههه والله أنك نكتة يا ولد عمي أسكت أقول لا تنزل دموعك تفشلنا قدام الله و خلقة..
تركي بضحك:أي عادي خله الرجال يبي يعبر عن مشاعره..
قاسم ناظرهم:أي اتطنزوا أنت وياه منتو حاسين فيني..
ضلوا ساعة كاملة على السوالف و الضحك و مشاعر قاسم الحساسة وفجأة سمعوا الصوت العالي يتردد..
((على المسافرين المتجهين للملكة العربية السعودية التوجه إلى البوابة رقم -***-))
تركي ناظرهم و هو يتنهد و وقف و وقفوا معه و سلموا عليه بالأحضان و قاسم نزلت منه كم دمعة و هو يسلم على تركي اللي يعتبره أخوه اللي ما جابته أمه...
تركي حمل شنطته الصغيرة على كتفه بابتسامة حزن و فرح:يللا أن شاء الله نلتقي مرة ثانية...
لف عنهم تركي و مشى بخطوات معتدلة للبوابة اللي بيطلع منها و رائد و قاسم ضلوا واقفين يناظرونه وما تحركوا من مكانهم إلا لما ركب تركي طيارته..
(السعودية)
(في بيت أبو عبد العزيز ليلة الاثنين في الصالة تحت)
كانت مها قاعدة بالصالة و تقلب قنوات التفزيون بملل و أخوانهم كانوا قاعدين يمها من ساعة و هم يبونها تتكلم بس هي مو راضية تكلمهم...
عبد الإله بابتسامة:أقول دحوم سمعت آخر خبر...
عبد الرحمن:لا قول..
عبد الإله:في وحده قاعدة معنا بالصالة بكرة بيجي واحد تحبه و تموت فيه و هي فرحانة بس مسوية نفسها مو مهتمة فاكرتنا أغبياء ما نفهم هالحركات..
عبد الرحمن ضحك بخفة:أي والله..أقول بس يا حظها بكرة بتشوفه..
عبد الإله:أي هذا هي من أمس قاعدة تحن تبينا نوديها السوق عشان تلبس شي جديد لما يجي بس حنا مو راضين وهي زعلانة عشان كذا صح؟
عبد الرحمن هز راسه:يس أفكورس..
مها لفت لهم بعصبية:تراني ساكتة لكم بكيفي و لو سمحتوا اسكتوا أحسن لكم بلا كلام فاضي..
عبد الرحمن ناظر أخوه و هو يأشر على مها:وش فيها هذي كلمناها حنا..
عبد الإله بتصنع:لا ولا جبنا طاريها بس مدري وش فيها دايما تفكرنا نكلمها..بصراحة حالتها عويصة بقوة..
عبد الرحمن:هههههههههههههههههه� �هههههههههه حلوة عويصة عجبتني...
مها وهي تناظرهم:أنا عارفة أنكم تتكلمون عني أنت وياه أنا مو غبية...
عبد الإله:لا أبد حاشاها أختي أحد قال أنك غبية؟
عبد الرحمن:علمينا عليه بس و حنا نعلمه كيف يتكلم عنك مرة ثانية..
مها كشرت بوجههم:كثروا منها بس..
عبد الرحمن ناظر أخوه:طالع هذي مو مصدقة تفكرنا نستهبل عليها..
عبد الإله:أقول لك عاد خلها عنك و كمل لي السالفة...
مها وقفت و صرخت فيهم:حقيرين أنت وياه...والله ما راح أسكت لكم بقول لأبوي عن اللي قلتوه؟
عبد الرحمن:أفكورس خيتو لازم تقولين لأبوي عشان نصدق أنك مها...أنا للحين مو مستوعب أبوي اليوم ما صرخ علينا بسببك...
عبد الإله ناظر أخوه:أي أقول أنا أبوي اليوم يضحك معنا أثر مهوي ما شكت له مننا..
مها مشت لباب الصالة:طيب عند أبوي الحين بيجي يصرخ عليكم عشان تصدقون أني مها...
عبد الإله بهمس:و الكوبه..
عبد الرحمن ضحك بمسخرة لأنه سمعه و مها قبل لا تطلع من الباب دخل عبد العزيز و هو حامل بيده ولده فيصل و تكلم لما شاف مها طالعه:مها تعالي وين رايحة؟
مها لفت له وهي عند الدرج المجانب لباب الصالة:رايحة لأبوي...
عبد العزيز باستغراب:وليه؟
مها مشت له و تكلمت وهي مقطبة حواجبها:بقول له يجي يشوف حل لإخوانك الحقيرين طفشوني أنا أدري هم بس ما يبوني أقعد معهم..
عبد العزيز قطب حواجبه:أي أخوان؟
مها دخلت الصالة و أشرت عليهم كنها طفلة:شوفهم بعد في غيرهم..
عبد العزيز ناظرهم:وش مسوين لك بعد؟
عبد الرحمن بابتسامة:أبد حنا كنا نتكلم عن وحده و هي مو مصدقتنا غصب حنا نعنيها بكلامنا...
عبد العزيز تنهد لأنه عارف حركات أخوانه و تكلم و هو يناظر مها:أبوي مو هنا طالع بعدين أقعدي ما عليك منهم..
عبد الإله بابتسامة:أي ما عليك مننا خلينا نرتاح يوم واحد بس حرام عليكم معيشتنا بخوف و ارتباك و توتر...
عبد الرحمن ناظره بمسخرة:حشى عروس..
مها ناظرت عبد العزيز:شفتهم وش يقولون...بس يقعدون و يستهبلون علي فاكريني غبية ما أدري أن الكلام موجه لي؟
عبد العزيز ناظرهم بجدية:وبعدين معكم أنتم خلاص تبون تتكلمون عدل ولا قوموا عنها؟
عبد الإله يناظر عبد العزيز:لا حبيبي صرخ بقوة إذا تكلمت كذا ما تبرد قلب مهوي الغالية؟
عبد العزيز قطب حواجبه:أنتوا شنو بالله...أربع و عشرين ساعة تستهبلون...خلاص عاد متى تعقلون؟
عبد الرحمن ناظره بضحك:لما نكبر..
دخلت أم عبد العزيز للصالة و قطبت حواجبهم وهي تقعد:وش فيكم؟
عبد العزيز:يما عقلي عيالك..والله أنا ما ألوم مها فيهم أكلمهم ولا كني أتكلم ما عندهم شي أسمه جد...
عبد الرحمن بضحك:لا تكذب عاد والله عندنا جد و عم و خال بعد..
عبد الإله و عبد الرحمن:هههههههههههههههههه� �ههههههههههههههههههههه...
عبد العزيز:شفتي يما والله أنا دقيقتين واقف أكلمهم زين ما فقدت أعصابي بسبتهم؟
أم عبد العزيز ناظرتهم بعصبية:وبعدين معكم أنتم...اضحكوا بس مو كذا..صايرين ما تنطاقون من الضحك اللي ما له معنى هذا على أي شي تضحكون والله مو صاحين أنتم؟
مها راحت قعدت يم أمها:يما شوفيهم قولي لهم لا يتمسخرون علي...
أم عبد العزيز هزت راسها بالنفي وهي تناظرهم:أنتم ما ينفع معكم إلا أبوكم..
عبد العزيز هز راسه بالنفي وهو يناظرهم و طلع من الصالة و للحين بيده ولده فيصل و أم عبد العزيز تكلمت وهي تناظرهم:بكرة بتتزوجون و انتم كذا؟
عبد الرحمن بضحك:والله أنا خبري اللي بتتزوج قريب مها مو حنا...
عبد الإله لف لأخوه:أي زين تتزوج على الأقل نعيش حياتنا بدون صراخ وتهزئ كل يوم..
عبد الرحمن:أي الله يعين تركي بس...
مها انقهرت و أم عبد العزيز صرخت فيهم بقوة:بعدين معكم انتم...
عبد الرحمن وقف و بابتسامة:ولا قبلين يما عن أذنكم أنا طالع...
عبد الإله وقف معه و لحقه:أي و أنا بعد جاي معك وين بتخليني ما أنفعك لحالي...
ضحكوا اثنينهم و طلعوا من الصالة و مها تكلمت:أوف والله طفشت منهم يما مو حالة هذي...
أم عبد العزيز ابتسمت لها بهدوء:لا تضايقين على نفسك يما ما عليك منهم أخوانك ذيلي ما عندهم عقل..بكرة بيجي تركي و ينسيك أخوانك و سوالفهم...
مها استحت و لفت تناظر التلفزيون و أم عبد العزيز تكلمت بابتسامة:تراهم مستعجلين عمك كلم أبوك و قال له بس يجي تركي يبون يسوون الملكة...
مها دق قلبها بقوة و ضلت تناظر التلفزيون بصمت(تركي بكرة راجع..يعني ممكن في أي وقت تصير الملكة..
راح يصير زوجي..لا مو معقول بعد كل هالسنين بيصير زوجي)
انتبهت مها لصوت أمها يناديها و لفت لها و هي قايمة:عن أذنك يما...
طلعت مها من الصالة و صعدت الدرج متوجهة لغرفتها و دعوات أمها تسبقها...
(في غرفة مها)
قعدت على طرف سريرها و فتحت درج الكمدينة و طلعت دفترها الأحمر و فتحته و أخذت الصورة اللي بقلبه.
صورة تركي..
هذي صورته لما كان عمره 18سنه بس الحين كيف كان شكله...
مها ضلت تناظر الصورة بابتسامة(بكرة راح ترجع...هه أجبروني أفكر فيك لما حبيتك و صرت أنت شغلي الشاغل..من لما كنت صغيرة و هم يقولون لي أنتي لتركي و تركي لك...عشان كذا أنا قفلت قلبي و خليته لك أنت و بس..ما دخلت فيه أحد غيرك..أنت و بس بقلبي)
تمددت على السرير و هي تناظر السقف و تتخيل شكله(أنت بعد تحبني يا تركي ولا بس أنا اللي تعلقت فيك بجنون...تعلقت فيك و أنت بعيد عني مدري وش بسوي لما تصير معي بنفس المكان..يا ترى كيف صار شكلك الحين؟)
ضلت غارقة في تركي و بحور تركي لما غلب عليها النوم و نامت و صورة تركي على صدرها..
(في بيت أبو تركي يوم الاثنين الظهر بعد القدا)
أبو تركي وهو قاعد في الصالة و الابتسامة ما فارقته:أي الساعة أربع بنمشي للمطار عشان نستقبله...
عليا ناظرت أمها:و جدي و جدتي بيجون ولا حنا بنروح لهم لما يجي تركي...
أبو تركي:والله أنا قلت لأبوي نروح عنده لما يجي تركي بس هو مو راضي ملزم أن هم اللي يجون...
أم تركي:ما دام هو اللي يبي كذا على راحته...
أبو تركي:وخالد وينه للحين نايم؟
عليا:أوف يا يبا تعبت و أنا أصحية مو راضي يقوم...
أبو تركي:قومي يا بنتي صحية خليه يقوم عشان يروح معنا يستقبل أخوه ما يصير ما يروح هذا أخوه الكبير..
عليا قامت و تكلمت وهي طالعه من الصالة:إن شاء الله يبا...
طلعت عليا و بنفس الوقت رن الجرس و قام أبو تركي عشان يفتح الباب و بعد دقايق قليلة دخلت أم عبد العزيز وهي حاملة بيدها حفيدها فيصل و ودخلت وراها عبير و وراها مها اللي مو قادرة تضبط نفسها تبي تشوف تركي بسرعة و تريح قلبها...
قرب موعد اللقاء بينها و بين تركي...
سلموا على أم تركي اللي فرحت لما شافتهم و قعدوا يسولفون و عليا لما نزلت و شافتهم فرحت و قعدت معهم و بدوا يسولفون مع بعض...
شوي و دخلت جدتهم اللي بالموت تمشي و قعدت و قاموا سلموا عليها بفرح و الكل مو مصدق أن ما بقى إلا كم ساعة و يشوفون تركي...
وفي نص ساعة تجمعت العائلة كلها هنا و لما صارت الساعة أربع مشوا الرجال كلهم للمطار لاستقبال تركي و حتى الجد راح معهم لاستقبال حفيده اللي رفع راسه و على أسم عيلتهم فوق...
بالنسبة لبيت أبو تركي في هالوقت كل اللي فيه حريم و بناتهم و بس و الكل كان في انتظار خبر وصول تركي لأرض الوطن...
عليا بفرح:يا الله والله مو مصدقة أن تركي بيرجع اليوم اشتقت له الدب...
عبير ناظرتها:لا مو دب هو يقول ضعف بس ما ندري الحين نشوف وش صار فيه؟
ملاك ناظرت مها:الدور على مها تضعف..شوفي الرجال ضعف و أنتي للحين ما تحركتي..
مها قطبت حواجبها:أنا مو دبه بس أنتوا اللي مو عاجبكم جسمي..على الأقل أنا أحسن منكم؟
عبير ناظرت ملاك:وجع ما أسمح لك تغلطين على مها عاد...
عليا:أي عاد لهنا و بس اليوم تركي راجع محد بيكلمك يا مها من قدك...
دخلت ليلى و قعدت معهم و جوالها بيدها و هي مكشرة و تكلمت هند وهي تناظرها:وش فيها اللول مكشرة؟
ليلى ناظرتها:كلمت هاني ويقول ما يقدر يجي إلا يوم الأربعاء بالليل..حسافه والله تمنيته يكون موجود معنا...
خلود:أي والله مسكين أخوي..اليوم الكل متجمع هنا و هو هناك يشتغل..
ليلى بعصبية:من جد هالشغل زفت وش فيها لو عطوه أذن يومين بس؟
خلود حطت يدها على فمها:لا ما أقدر أنا...لهالدرجة تحبين أخوي لا أنا أذوب..
ضحكوا البنات و ليلى تكلمت وهي مكشرة:بلا سخافة خلود ما لي خلقك...
ملاك:الله عاد أختي وش دعوة كل هذا عشان هنوي مو جاي اليوم..
ليلى:أي والله قهر شوفي الشباب كلهم متجمعين و هو قاعد يشتغل بآخر الدنيا لو أنا منه كان طفشت..
لفت لهم أم خالد و ناظرتهم:أقول وش فيكم قاعدين قوموا صلوا..
عليا لفت لها:لا أخاف لما أقول أصلي يوصل و تسلمون عليه قبلي...
أم تركي ناظرتها:علوي و وجع..حتى لو وصل الحين ما راح يجون الحين..
الجدة ناظرتهم:وش فيكم قاعدين يللا أشوف قوموا صلوا و جيبوا لي سجادة هنا عشان أصلي..
أم عبد العزيز وقفت:أي يللا قوموا صلوا ولاحقين على تركي بتشوفونه الحين ولا بعدين؟
قاموا كلهم يصلون و مرت نص ساعة و الهدوء يعم البيت لأنهم دخلوا داخل واللي يتوضأ واللي يصلي و أول وحده خلصت صلاة عليا وضلت تهذر عليهم لما خلصوا كلهم و طلعوا للصالة و عليا مو قادرة تستحمل أكثر و أخذت التلفون و اتصلت على جوال أبوها و رد عليها و سمعت صوت الشباب ضحك و إزعاج و تكلمت:هلا يبا..
أبو تركي من بين الإزعاج:هلا فيك عليا وش فيك؟
عليا:ما فيني شي يبا بس أبسألك تركي وصل ولا للحين؟
أبو تركي ابتسم:أو والله نسينا ما خبرناكم أي وصل من شوي و هذا هو يمنا...
عليا صرخت:أمــــــــــــــــــ� �ــــــــــــــــــــــــ ــانة يبا..
أبو تركي ضحك:وش فيك مو مصدقة...المهم كلها ساعة بالكثير و حنا عندكم...
عليا:طيب يبا كيف صار شكله تركي يعني صار حلو ولا للحين دب؟
أبو تركي بعصبية:وبعدين معك أنتي ما تخلين سوالفك...الحين يجي و تشوفينه كيف صار...يللا مع السلامة..
عليا سكرت من أبوها و لفت للبنات لقتهم يضحكوا على آخر سؤال قالته لأبوها بس ما أعطتهم أي اهتمام و تكلمت بفرح:تركي وصل...
عبير بفرح:لا تكذبين...
عليا مو عارفة وش تسوي:والله ما أكذب كلمت أبوي الحين و يقول كلها ساعة تقريبا و يكونون هنا...
ملاك بفرح:واااااو و أخيرا بنشوفه ولد عمي...
خلود ضربتها و أشرت على مها:الأخت تغار لا تقولين كذا...
مها تكلمت وهي مقطبة حواجبها و بحزم:لا ما أغار...
ضحكت ليلى وهي تناظر مها:طيب وش فيك عصبتي...
هند:بعدين وش فيها لو غرتي عليه ما فيها شي عادي ترا...
ملاك ضحكت و ناظرت مها:سوري مهوي والله نسيت أنه عريس الغفلة...بس من جد أبي أشوف كيف صار شكله...
خلود ضحكت:يا ربي ما تتوب...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:29 AM   #7

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



ليلى ضحكت:والله حتى أنا أبي أشوف كيف صار شكله؟
خلود ناظرتها:بعد أختك و مشيناها لها أنتي متزوجة وش تبين فيه...بس هين عند هاني بقول له كل شي؟
ليلى ضربتها:وش فيها ولد عمي و أبشوفه...
ملاك:أي والله لما سافر حنا بزارين ما ندري عن السالفة خلينا نشوفه وش فيها...
بالنسبة لتركي بس دخل المطار شاف أهله كلهم في استقباله مما فرحه و أبهج قلبه بقوة..حس أن سنين الغربة اللي مضت و التعب اللي هو تعبه ما راحوا هدر لما شاف فرحة أهله فيه و برجوعه و بشاهدته...
مشى لهم بخطوات سريعة و ابتساماتهم مرسومة على شفاهم بس الشباب بما قدروا يصبرون لما هو يوصل لهم و مشوا لهم كلهم و استقبلوه بالأحضان...
حس بفرحه مو طبيعية و هو واقف وسط أولاد عمه و فرحتهم الصادقة تشع من عيونهم...
مشى لأبوه و حس بالدفا و الأمان اللي افتقده سنين طويلة لما أبوه حضنه بقوة بحنانه و عطفه لدرجة أن تركي ما قدر على حضن أبوه و بكى وهو حاضن أبوه بشوق...
بعدها سلم على جده و الباقي و اللي كانت حرارة استقبالهم له لا تقل عن حرارة استقبال أبوه له...
وبعدها لف للشباب اللي ما كانوا تاركينه بحالة من تعليقاتهم اللي يقول له ضعفت واللي يقول له صرت أحلى واللي يرمي عليه كلمة حلوة من جنب ضل يسولف معهم بفرح و ابتسامته ما فارقته...
فعلا تركي تغير...
ما أخفي أنه قبل ست سنوات كان سمين بمعني الكلمة بس الحين صار ضعيف بشكل مو طبيعي...صار جلد على عظم...
الكل انصدم لما شافوه فرق كبير بين تركي قبل ست سنوات و تركي اللي قبالهم...
وبما أنه ضعف كثير فأكيد أنه طول بشكل ملحوظ و خصوصا لأهله اللي صار لهم زمان ما شافوه...
شكله كان روعة وهو واقف بين أهله و يضحك مع هذا و يسولف مع ذاك و يضرب اللي يمه و كله شوق لأمه و مها...
مشوا من المطار بعد ما خلص أوراقة و أخذ كل أوراقة و ابتسامته توسعت لما طلع بوابة المطار للشارع...
شارع البلد..هذا البلد اللي تربي فيه و عاش فيه 18سنه بحره و برده...الأجواء هنا غير...جو العرب.؟
و جمعة أهله اللي ما كان متوقع أنهم كلهم يجون له و يستقبلونه في المطار بس فاجأوه بقوة...
ركب في سيارة من سيارات الشباب و مشى معهم لبيتهم و طول الطريق كانوا يسولفون و يضحكون و تركي كلما يقربون خطوة من البيت يدق قلبه بقوة مو طبيعية...الحين بيشوف مها كيف صارت؟..
من جهة ثانية التوتر و الحماس قايم في بيت أبو تركي و خصوصا البنات اللي مو قادرين يصبرون قاعدين في الصالة و واقفين عند النافذة كلهم عشان يشوفون تركي لما يدخل من الباب و كأنهم حاضرين حفلة لأحد الممثلين و ينتظرون طلته للمسرح...
سمعوا أصوات السيارات المختلفة تقرب من الباب البيت و الشباب من فرحتهم مسوين له عرس في الشارع يمشون في الطريق و كل واحد فيهم يطلع أصوات مختلفة من سيارته مثل اللي يسونها في مسيرة العريس بالضبط و تركي ما كان بيده إلا أنه يضحك بفرح...
كل البنات صرخوا بقوة و هم واقفين ينتظرون دخول تركي و جدتهم كانت تصرخ عليهم لكن بدون فايدة محد سامع لها ولا حد معبرها..
انفتح باب البيت و دخل منه الجد و بعده دخل أبو تركي و أبو عبد العزيز و أبو هاني و أبو خالد و بعدهم دخلوا الشباب و من بينهم كان تركي يضحك...
كلهم لما شافوا تركي انصدموا من شكله أبد ما توقعوه بهالشكل...
طبعا كلهم بس شافوه و عرفوا أن هذا تركي لأن الشباب الثانين كلهم كانوا لابسين ثياب ما عدا تركي اللي كان لابس جنز و بلوزة كمها طويل...
عليا لفت لأمها و صرخت بفرح:يما شوفيه تركي وصل؟
مها كانت منصدمة من شكل تركي و واقفة تناظره بصدمة و هو كان يسولف مع الشباب بفرح واضح عليه..
طبعا الشباب كلهم كانوا يبون يدخلون المجلس بس تركي رفض و قال أنه يبي يدخل يسلم على أمه قبل و في شي ثاني هو يبي يدخل عشانه بس ما قال لهم...يبي يشوف مها...
البنات بس شافوا تركي قرب من الباب تحجبوا و تعدلوا و قعدوا و عيونهم كانت مركزة على الباب...
انفتح الباب و شوي و دخل تركي و كل العيون كانت موجه عليه...
تركي تغير بقوة...
اللي ما يعرفه ما يصدق أنه شاب من هذي العايلة...كأنه واحد أجنبي..
طويل و ضعيف و كان لابس جنز طويل و بلوزته سودها وقطنية و كمها طويل بس هو كان مشمر الكموم..و بلوزته كانت ضيقه عليه و مبينه وش قد هو ضعف حتى عظامه مبينه...
شعره أسود و كثيف و متلفف على بعضه بطريقة حلوة و كان طويل شوي و نازل على رقبته من ورا و مبين جماله هذا غير عيونه الواسعة اللي لونها مايل للرصاصي بشكل ملحوظ...
الكل واقف ويناظره شكله يخقق جذبهم بقوة...
مشى تركي لأمه و حب راسها بس أمه ما قدرت تضل واقفة و تسلم عليه ببرود وهي اللي قضت كل هالسنوات تنتظر طلته عليها...ضمته لصدرها و بكت بفرح...
و هو بالموت بعد عنها و تكلم معها بكلمات هدتها شوي و سلم على جدته وعمته أم خالد و خالاته و بعدها سلم على أخته عبير اللي ابتسمت له بفرح و هو لما شاف فيصل تكلم و هو يشيله من الأرض:هذا فيصل؟
عبير:أي هذا فيصل...
تركي حبه بخده:كيفك خالو أخبارك؟
فيصل لف لعبير و شد نفسه لها وهو يبكي...
عبير أخذته منه وهي تضحك و تركي لف للبنات و سلم عليهم و مها اللي كانت واقفة في آخر الصف تخبت ورا خلود و مسكت عباتها بقوة لأن خلود هي اللي كانت واقفة يم مها...
وصل تركي لخلود و سلم عليها و هي ابتسمت وهي تناظره و تكلمت متعمدة:مها لا تقرصيني؟
ضحكوا البنات على مها و هي حست نفسها صارت ولا شي قدام تركي اللي حتى هو كان يناظرها و يضحك بفرح على شكلها اللي للحين طفولي...
بعدت مها عن خلود و وجها كان أحمر بقوة و صافحها تركي وهو يناظرها:أخبارك؟
مها هزت راسها وهي تناظره:بخير...
تركي تركها بابتسامة و ضل يناظرها...كانت حلوة و الحين صارت أحلى؟
ما كان عارف وش يسوي وهو واقف وسطهم و كلهم يناظرونه بإعجاب و شاف أفضل طريقة له أنه يستأذن منهم و يطلع من الصالة...
وفعلا طلع و لحقته أخته عليا و هو فرح لما شافها معه و صعدوا فوق لغرفته اللي استانس لما شافها...
ما كان أثاثها جديد ولا شي فيها تغير بس كل اللي صار أنها مرتبة و ريحتها حلوة و واضح أنها متعوب عليها...
عليا وهي تناظره:تركي وش مسوي بنفسك؟
تركي لف لها:ليه وش فيني؟
عليا تناظره من فوق لتحت:يالحمار ضعفت كثير و صرت أحلى من قبل...
تركي:لا تكفين أختي لا تقولين لي كذا تخجليني...
عليا ضربته بكتفه:إلا صحيح وش رايك بمها صارت أحلى؟
تركي توسعت ابتسامته وهو يناظرها بس ما تكلم و لف يبي يفتح الدولاب و تكلمت أخته عليا:لو سمحت الدولاب فاضي...
تركي ضرب راسه:أوف نسيت أن أغراضي تحت في السيارة...
عليا:افا عليك مو صعبة الحين بنزل و أقول لهم يصعدون لك الأغراض كم تركي عندنا...
تركي ابتسم لها:طيب يللا ورينا مراجلك؟
عليا ضحكت وهي طالعه من الغرفة و فعلا نزلت تحت و نادت أخوها حمد و قالت له أن تركي يبي أغراضه و حمد لما قال للشباب قاموا و نزلوا الأغراض من السيارة و صعدوهم له لغرفته...
طبعا الصالة كانت صاده عن الدرج و خصوصا أنهم كانوا مسكرين الباب عشان كذا البنات لما سمعوا صوت ضحك الشباب استغربوا بس عليا قالت لهم هم ليه صاعدين...
بالنسبة لتركي كان قاعد على طرف سريره و يناظر الغرفة بصمت و استغرب لما شاف الشباب(عبد الرحمن ..ثامر..عبد الإله)لغرفته و معهم الأغراض...
تركي وقف و لف لهم و هو يناظرهم و عبد الرحمن تكلم:شوف جبناهم لك برسم الخدمة..
تركي ضحك:أجل كيف أنا اللي أنزلهم...
ثامر وسع عيونه:طالعوا هذا من الحين مستقوي علينا هذا و توه راجع المفروض يحترمنا..
تركي ضحك و ناظرهم:طيب خلاص تفضلوا أبي آخذ لي دش و أنزل لكم...
عبد الإله مشى له و ضربه:خير قالوا لك حنا خدمة الغرف اللي عندك هناك...
تركي:و أقسم لك أني من رحت ما سكنت بفندق الشقة جاهزة على طول سكنت فيها...
ثامر ضحك على تركي و ضلوا يسولفون معه شوي و بعدها نزلوا و تركوه ياخذ راحته لأن واضح عليه ما بعد ياخذ عليهم...
طلع له ملابس و طلع للحمام و صورة مها للحين ما فارقت عينه صارت حلوة بشكل كبير...
من جهة ثانية كانوا البنات قاعدين في الصالة و كل وحده تمدح جمال تركي الساحر الجذاب من جهة و مها كانت تناظرهم بصمت و هي تتذكر شكله كيف كان و الأمهات بعد كانوا يسولفون عن تركي بفرح و أمه كانت تتكلم عنه بكل فخر...
خلود قعدت يم مها و بصوت ما تسمعه إلا هي:والله تركي يجنن يا مها...
مها لفت لها:أدري..
خلود غمزت لها:ما ودك تشوفينه؟
مها قطبت حواجبها:وش فيك أنتي شفته قدامكم كلكم و سلمت عليه بعد؟
خلود:لا قومي شوفيه عدل أكيد ما شفتيه؟
مها تشجعت للفكرة:كيف يعني أشوفه عدل؟
خلود:قومي معي ما سمعتي عليا قبل شوي تقول أنه يبي ياخذ له دش يعني أكيد هو الحين فوق فرصة لا تضيعينها؟
مها كشرت:لا خلود والله أخاف أروح له؟
خلود ضربتها:لا تصيرين سخيفة مهوي مو هذا حبيبك اللي ذبحتيني فيه لما هو هناك و الحين لما جا ما تبين تروحين له؟
مها:أي صح أنا أحبه و كنت أبيه يجي...بس هذا هو جا و أهم شي أنه موجود معي بنفس المكان بس أني أروح له والله صعبة يا خلود وش بيقول عني؟
خلود ابتسمت لها:بيقول حبيبتي جاية تسلم علي لأنها مشتاقة لي..
مها:لا خلود ما أبي..
خلود:مهوي تركي يحبك و الكل يدري و لو أنه ما يحبك و ما يبيك كان ما ضل ست سنين متغرب و منتظر يرجع عشانك؟
مها:أي أدري بس صعبة أروح له..
خلود مسكتها من يدها و قومتها معها و طلعوا و محد انتبه لهم لأن الكل كان مندمج بالسوالف...
طلعوا برا و خلود سكرت باب الصالة و بعصبية:مهوي والله لو أنا مكانك ما أطوف هالفرصة مني..وش فيها يعني مو أنتي تحبينه و هو يحبك؟
مها:أي يا خلود بس والله أحسها مو عدله مدري أنا أخاف من مغامراتك هذي..والله لو شفته ما راح أعرف أتكلم؟
سمعوا صوت جاي من فوق:من هذا اللي لو شفتيه ما راح تعرفين تتكلمين يا مها؟
لفوا اثنينهم لفوق و شافوا تركي واقف عند سور الدرج فوق و لابس جنز و حاط الفوطة على كتفه و ما كان لابس بلوزة و شعره ينقط ماي و شكله توه طالع من الحمام...
مها ضلت تناظره بصمت و خلود ابتسمت لما شافته ينزل الدرج و فتحت باب الصالة بهدوء و دخلت و سكرته.
الحين الموزع هذا فاضي ما فيه إلا تركي و مها..وقف تركي قبالها وهي كانت معلقة عيونها بعيونه و من لما كان فوق...
تركي وهو يناظرها بابتسامة شوق:كنتوا تتكلمون عني؟
مها نزلت راسها تحت و قلبها يدق طبول و مو عارفة وش تسوي...قبل كان يوقف قبالها كذا بس قبل هي كانت صغيرة و ما تعطي للموضوع اهتمام بس الحين هي كبرت و صارت تفهم و هو بعد كبر...
تركي بصوت هادي و هو يناظرها:كبرتي يا مها..احلويتي أكثر ما توقعتك كذا؟
مها بصوت هادي و هي تلف:أبي أروح..
قبل لا تكمل لفتها تركي مد يده و مسك ذراعها بنعومة:مها..
مها لفت له وهي خايفة أن يكون في أحد شافهم و هم بهالوضع و تركي مو مهتم بالناس أهم شي عنده أنه مع مها...
تركي وهي يناظرها:أنا اشتقت لك...أني ما اشتقتي لي؟
مها ناظرته و وجهها تلون بالأحمر لنا طاحت عينها على صدره العاري...عظام صدره النحيف النحيل مرسومة رسم...
تركي ترك ذراعها و بهدوء و حس فيها مستحية منه:خلاص روحي..أنا الحين بطلع عند الشباب..و..و عموما قريب راح نصير لبعض؟
مها ضلت تناظره و عيونها دمعت و هو ابتسم و قرص خدها بنعومة و لف للدرج و صعد بخفة و كان يتخطى الدرجة الوحدة بدرجتين لما وصل لفوق...
مها ضلت واقفة مكانها شوي و بعدها فتحت باب الصالة و دخلت و خلود لما شافتها ضلت تناظرها وهي تضحك على شكلها...
مها مشت لخلود و قعدت يمها و ضربتها:هين يالحمارة يالحقيرة يالزفت أنتي ما تحسين فيني والله أحس أني تفشلت...
خلود غمزت لها:بس حلوة ها؟
مها كشرت بوجهها و هي تقلد على خلود:بس حلوة ها...والله ما راح أمشيها لك يا خلود...
خلود ضحكت:طيب قولي لي وش صار؟
مها:ما يخصك؟
خلود:اها ما يخصني...إلا وش عنده الأخ مو لابس بلوزة عادي عنده يقعد قدام الناس كذا...
مها ضربتها بقوة على رجلها:بس..
خلود حطت يدها على رجلها:آي...
مها بقهر:تستاهلين...تعرفين أنا ما كنت بروح له الغرفة بس أنتي حقيرة و خليتيني أطلع برا و...و انقلعي عن وجهي ما لي خلق لك...
خلود ضحكت بوجهها:هههههههههههههههههه� �ههه ليه معصبة طيب المفروض تشكريني لأني خليتك تشوفينه؟
مها حست أن ما لها غنى عن خلود و هي قررت ما تقول لها وش صار بس ما تقدر و لانت ملامحها وهي تناظر خلود و تكلمت بهدوء:والله كنت خايفة أحد يشوفنا و هو مو مهتم عادي عنده...و...تخيلي يقول لي حنا قريب بنصير لبعض يا ربي و الله أنا فرحانة يا خلود ما تتخلين وش قد؟
خلود ضربتها:أي و تقولين لي حمارة لأني خليته يشوفك و فرحتك...والله تركي يحبك و يموت فيك يا مهوي يا حظك فيه؟
مها دق قلبها بقوة:تدرين خلود..مع أني كنت خايفة و أبي أمشي عنه بس بنفس الوقت تمنيت أضل وياه؟
خلود صفرت:أوف ما أقدر أنا على الحب...
لما صفرت خلود الكل انتبه لها و لفوا لها كلهم و أم هاني تكلمت وهي تناظرها:وش فيك؟
خلود تصرف:لا بس كنت أسولف مع مها عادي ما فيني شي عادي..
أمها هزت راسها بالنفي و ملاك قامت قعدت يمهم:أحس أن بينكم موضوع خاص يللا كملوا سالفتكم؟
خلود كشرت بوجهها:يوه ملاك تدرين أنك غثة و الواحد ما يستحملك؟يعني أنتي عارفة أن عندنا موضوع خاص ليه جاية بعد...
ملاك بضحك:لأني غثة و الواحد ما يستحملني..يللا عاد أبي أسولف معكم لا تحرجوني...
مها ابتسمت لها:ما عليك من خلود أقعدي ترا ما بينا موضوع خاص ولا شي بس هي دايما كذا...
مر الوقت و الكل كان متجمع هنا في هذا البيت و الكل كان فرحان برجعة تركي لبلده و لأهله و من بين سوالف الرجال حددوا موعد ملكة تركي أسبوع الجاي..بالنسبة لتركي فرح لهالخاطر بس حاول يثني قرارهم بحجة أنه يبي يرتاح أول بس لا حياة لمن تنادي جدهم قال كلمته و محد راح يغيرها...
مها لما وصلها الخبر استحت منهم و كلهم فرحوا لها و لتركي و مها حست بشعور متناقض..تفرح ولا تحزن؟
(صباح الثلاثاء في بيت أبو تركي و في غرفة تركي)
صحى من النوم و ضل يناظر المكان اللي هو فيه...ابتسم لما شاف أنه ببيتهم ببلده و تذكر أمس كيف كانت مها و الخبر اللي سمعه من أهله...
بعد أسبوع ملكتهم هو و مها...
قام و هو يحس بنشاط و ناظر الساعة اللي كانت تشير للثامنة و قام طلع للحمام و بعدها على طول نزل تحت بمرح و هو يحس بأمان و دفا و ريحه البيت الحلوة..
دخل للصالة و شاف أمه قاعدة لحالها و تكلم بابتسامة:صباح الخير...
أم تركي ناظرته بابتسامة حلوة:صباح النور..هلا فيك تعال يما أقعد تعال؟
تركي مشى لأمه و قعد يمها و أمه تكلمت وهي تناظره:وش صار فيك يما أنت ما تاكل ما تتغذى زين؟
تركي ابتسم لأمه:بلا يما آكل بس...
أم تركي:بس شنو الله يهديك أنت ما شفت نفسك وين تركي القديم وش حلاتك شوف الفرق..
تركي ضحك:وش تبيني أسوي طيب يما؟
أم تركي وهي مقطبة حواجبها:هناك ما تاكل أكل مثل الناس و العالم بس أنا أعلمك كيف تاكل الحين أنت عندي.
تركي ضحك:خلاص يما أنا عندك سوي فيني اللي تبين..
أم تركي ابتسمت له وهي تتنهد:الله يوفقك يا ولدي و أشوف عيالك أن شاء الله...إن شاء الله أشوفك واقف مع عروستك...
تركي بابتسامة حلوة:قريب راح تشوفيني واقف مع عروستي يما لا تستعجلين؟
أم تركي وهي تناظره:إلا ما قلت لي وش رايك بمها..مو كنها صارت أحلى من قبل؟
تركي وهو يناظر أمه:لازم يما كل البنات كبروا و صاروا أحلى من قبل..
أم تركي بابتسامة:أي بس مها غير..أنت وش دخلك بباقي البنات؟
تركي ضل يناظر أمه بابتسامة و بصمت:......................................... ...
أم تركي وهي تناظره:والله يا حظك بمها يا تركي...البنت ما شاء الله عليها أخلاق و فوق هذا كله جمال و أدب.
والله أني طول هالسنين كنت أبيك تجي و تتزوجها عشان أفرح فيكم؟
تركي بابتسامة فرح:هذاني جيت يما و قريب بتزوجها و تفرحين فينا وش تبين أكثر من كذا بعد؟
أم تركي:ما أبي شي غير أني أشوفك مرتاح و فرحان يا ولدي..
تركي أخذ نفس و لف للتلفزيون و أم تركي قامت للمطبخ:يللا يا تركي أنا قايمة أسوي لك فطور عشان تتغذى زين..
تركي هز راسه بالإيجاب و هو ياخذ جهاز التلفزيون و بدا يقلب فيه و للحين صورة مها بعيونه...
(في بيت أبو خالد بعد القدا في الصالة)
انفتح باب الصالة و دخل خالد و دخلت وراه هند بابتسامتها و أم خالد تهلل وجهها لما شافها:حيا الله من جانا تو ما نور البيت..
هند ابتسمت و مشت لأم خالد و سلمت عليها:منور بوجودك..
خالد وهو يناظر هند:أمي أزعجتني كل يوم و الثاني تقول لي روح جيب هند مدري وش تبي فيك؟
أم خالد قطبت حواجبها بابتسامة:وش فيك يا خالد والله البيت ما يسوى بدون هند..
هند ضحكت:تسلمين خالتي..
أم خالد مشت لها:يللا تعالي معي فوق عشان ترتاحين أنتي للحين تعبانه...
مشوا للدرج و قبل لا يصعدون نزلت ليلى اللي لما شافت هند ابتسمت بفرح:هلا والله بزوجة أخوي..
هند ابتسمت و سلمت عليها:أخبارك؟
ليلى ابتسمت و مشت معهم على الدرج و تكلمت بفرح:بخير..قبل شوي كلمت هاني و يقول بكرة الصباح بيكون هنا؟
هند ابتسمت بفرح:زين والله أنا اشتقت له بصراحة..
اختفوا عن نظر خالد و هو مشى للصالة و قعد فيها بضيق..المفروض هو الحين عنده ولد يراكض بهالبيت لولا أن زوجته سقطت مرتين..
تنهد و قعد و بنفس الوقت دخلت أخته ليلى و استغربت لما شافته قاعد و تكلمت:خالد وش فيك قوم يم زوجتك؟
خالد تنهد:شوي بصعد لها ليه مستعجلين أنتم؟
ليلى قعدت يمه:ليه متضايق..؟
خالد ناظرها:مو متضايق من قال لك أني متضايق؟
ليلى:شكلك...واضح عليك أنك متضايق و ما تبي...
خالد قاطعها و هو يوقف:بس ليلى..أنا الحين بصعد لهند و بلا كلام فاضي..
طلع خالد من الصالة و صعد الدرج متوجه لجناحه و دخل لقا هند قاعد بغرفة الجلوس ومعها أمه اللي لما شافته جاي استأذنت منهم و طلعت...
خالد ابتسم لهند و بهدوء:نورتي مكانك..
هند هزت راسها و هي تناظره و هو لف عنها و مشى لغرفة النوم وقبل لا يسوي أي شي انتبه لهند وقفت وراه و مسكت كفه و هو لف لها باستغراب و هند تكلمت وهي تناظره:وش فيك خالد؟
خالد ابتسم لها:سلامتك وش فيني يعني..
هند وهي تناظره:مدري أحس أنك متغير علي..أشوفك مع غيري تضحك و لما نصير لحالنا تغصب نفسك تبتسم بوجهي؟
خالد قطب حواجبه:غلطانة هند...أنا مو متغير عليك بس مشغول هاليومين و الشغل متعبني كثير و بس ما في شي ثاني..
هند بابتسامة:أكيد..
خالد ابتسم لها و قرب منها و طبع بوسه على جبينها:أبي أخذ دش ممكن تجهزين لي ملابسي..
هند ابتسمت له:من عيوني..
مشت عنه هند و خالد دخل الحمام و هو يحاول يبتسم من قلب لهند..على الأقل بوجهها بس...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:30 AM   #8

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الرابع

(في بيت أبو عبد العزيز و في جناح عبد العزيز و عبير)



كانت عبير واقفة عند النافذة و تناظر الحوش اللي تحت بصمت وهي تشوف عبد العزيز كيف يضحك مع ولده بحب و حنان و أبوة...
تنهدت و هي تقعد على أحد الكنبات المنفردة وتناظر أثاث الغرفة الفخم اللي ما كنه من البيت المتواضع هذا..
الجناح هذا عالم ثاني..
البيت كله متواضع بأرضة المفروشة بسجاد و بأثاثه اللي يغلب عليه الجانب الشعبي بس عبد العزيز حب أن جناحه يكون عالم ثاني من البيت...
قامت عبير تبي تدخل غرفة النوم بس قبل لا تدخل سمعت صوت ضرب الباب و فتحته و ابتسمت:هلا مها...
مها دخلت و سكرت الباب:هلا فيك وين عزوز و فصول؟
عبير ابتسمت:تحت في الحوش ليه تبينه؟
مها بحيا:لا أبيك أنتي...عبير تدرين أسبوع الجاي ملكتي؟
عبير ابتسمت لها:أي..
مها:أي يعني أبي أروح السوق و أبيك تجين معي..
عبير بابتسامة:أي أجي معك كم مها عندنا حنا..
مها بتردد:و قولي لعبد العزيز يودينا تعرفين أخواني ذيلي ما أعرف أطلع معهم..
عبير:اوكي أقول له و أكيد ما راح يرفض..
مها ابتسمت بفرح:مشكورة عبير والله كنت شايلة هم..
عبير بابتسامة:لا عادي حنا أهل وقت ما تحتاجيني أنا حاضرة..وخصوصا تركي موصينا عليك..
مها ضربتها:بس عاد كل كلمة و الثانية قلتوا لي تركي ترا والله مليت..
عبير:افا مليتي من تركي؟
مها ابتسمت:لا مليت منكم...
انفتح الباب و دخل عبد العزيز و هو حامل فيصل ولده و ابتسامته مرسومة و تكلم لما شافهم واقفين:وش فيكم عاد ما لقيتوا لكم مكان إلا عند الباب..
مها ابتسمت له:شوف زوجتك من زمان و أنا قاعدة أتكلم معها ولا قالت لي تفضلي..يعني هي قصدها تبيني أطلع بسرعة..
عبير وسعت عيونها و هي تناظر مها: مها لا تكذبين؟
مها:أنا ما كذبت أنتي ما قلتي لي تفضلي عشان أدخل..
عبير:بس ما قلتي لك أطلعي والله ما قصدت..
مها ضحكت:هههههههههههههههههه طيب لا تبكين امزح..
عبد العزيز ابتسم لعبير و تكلم:أقول مهوي أنا زوجتي حساسة الحين تبكي لا تمزحين معها كذا؟
عبير ابتسمت وهي تناظر عبد العزيز و مها تكلمت وهي تناظرها:لا أنا ما لي مكان بينكم..يللا قود نايت..
طلعت مها و سكرت الباب وعبير ضلت تناظر عبد العزيز بابتسامة و عبد العزيز نزل فيصل للأرض و مسك يد عبير:تعالي معي عندي لك مفاجأة..
عبير مشت معه بابتسامة و دخلت معه لغرفة النوم...



قعد عبد العزيز على وحده من الكنبات المنفردة و عبير قعدت جنبه بابتسامة:ها وش مفاجأتك؟
عبد العزيز ابتسم لها:أنتي كنتي متضايقة عشاني قاعد في الحوش تحت و تاركك هنا لحالك؟
عبير للحين مبتسمة:ما دامك تعرف أني متضايقة ليه تركتني لحالي..المهم قول لي وش المفاجأة؟
عبد العزيز بابتسامته:جايك بالكلام وش فيك ما تصبرين...
عبير ضحكت و عبد العزيز تكلم:انا كنت أنتظر مكالمة من واحد من ربعي لأن كلفته بشي يسويه لي بس ما كنت متأكد أنه راح يصير اللي أنا أبيه عشان كذا نزلت الحوش..
عبير اختفت ابتسامتها:ترا ما فهمت شي من اللي قلته وش تقصد؟
عبد العزيز و هو يناظرها بابتسامة هادية:كنت مقدم على إجازة و كنت أنتظر الرد من المدير و كلموني قبل شوي و قالوا لي أنه وافق..
عبير توسعت ابتسامتها و هي تناظره و هو تكلم:و...بكرة الصباح بنطلع أنا و أنتي و فصول و نروح نغير جو بأبها وش رايك؟
عبير توسعت ابتسامتها و هي تناظره بفرح:من جدك عبد العزيز؟
عبد العزيز هز راسه:أي من جدي..نغير جو أنا مليت ولا أنتي ما مليتي؟
عبير بابتسامة:بصراحة ما مليت بس من زمان كنت أتمنى نسافر مع بعض..
عبد العزيز:وبكرة حنا مسافرين مع بعض...عاجبك؟
عبير هزت راسها بالإيجاب:طيب و ملكة تركي..
عبد العزيز:لا تخافين حنا بنقعد هناك خمس أيام بس يعني في الملكة بنكون هنا؟
عبير ضلت مبتسمة وهي تناظره و عبد العزيز تكلم:كان ودي نروح مكان ثاني بس ما في مكان مناسب لنا في هالفترة إلا أبها..بنقعد هناك خمس أيام و نرجع؟
عبير:عادي أهم شي نغير جو مو مهم وين؟
عبد العزيز بضحك:لا بس أحس أنك مليتي من أبها دايما نروحها..حتى شهر العسل قضيناه في أبها..
عبير ضحكت بنعومة وهي تتذكر شهر العسل:ما كنا متفاهمين...
عبد العزيز وهو يناظر عيونها و بهدوء:أيام و راحت...
دخل فيصل للغرفة وهو ماسك بيده حليب معلب و كل الحليب مكبوب على ملابسه وهو كان مبتسم...
عبير قامت له:ليه كذا فصول؟
شالته عبير و مشت فيه للحمام وهي تعاتبه بهدوء و عبد العزيز كان يناظرها بابتسامة هادية..وقف و مشى للسرير و تمدد عليه و ضل يناظر السقف(أنا اللي سويته صح ولا غلط...لا وين الغلط في الموضوع..يعني لو فكرت أطلع مع زوجتي صار غلط..أنا اللي سويته عين العقل..حنا محتاجين نغير جو شوي..)
ضل يفكر و هو يناظر السقف و بعد ربع دخلت عبير للغرفة و هي حاملة فيصل بعدما لبسته ملابسه وهو كان يضحك و فرحان أنه أخذ دش...
عبير قعدته على السرير و هو قام بسرعة و ركض لأبوه و رمى نفسه على صدره و هو يضحك...
عبد العزيز عدل قعدته على السرير و حط ولده بحضنه:عيب بابا كم مرة قلت لك لا تسوي كذا
عبير أخذت مشط فيصل اللي كان على التسريحة و فيصل بس شافها تقرب منهم لف لأبوه و حوط يدينه حول رقبته بقوة وهو يضحك ضحكاته الرنانة...
عبد العزيز ضحك:فصول يللا أقعد عدل عشان ما أزعل منك..
عبير قعدت بطرف السرير و صارت يم عبد العزيز و هي تناظر فيصل:يللا ماما شوف الماي لسا بشعرك؟
فيصل ناظرها وهو يهز راسه:لا مابي...
عبد العزيز مسكه بقوة و قعده بحضنه:وش اللي ما تبي ليه هو الموضوع على كيفك؟
عبير ضحكت على طريقة عبد العزيز دايما يتكلم مع فيصل و كنه يكلم واحد كبير...
عبير مدت له يدينها:يللا حبيبي تعال أرتب شعرك..
فيصل قطب حواجبه و بحزم و هو يهز راسه بقوة:ما أبي...
عبد العزيز بابتسامة:يا الله و بعدين معك أنت يعني حنا نعاني على ترتيب شعرك بس..
عبير ضحكت له:وش نسوي فيه بعد ولدك عنيد؟
عبد العزيز ناظرها بابتسامة:مو يقولون ثلاثة أرباع الولد على خواله...يعني طالع على خواله؟
عبير بابتسامة:يمكن؟
عبد العزيز:مو يمكن إلا أكيد..
عبير حطت المشط على السرير و مدت يدينها لفيصل:يللا حبيبي تعال؟
فيصل هز راسه بالنفي وهو يناظرها و عبير كشرت و ناظرت عبد العزيز:شوفه؟
عبد العزيز:وش تبيني أسوي له يعني خليه على كيفه الحين ينام و يتعدل شعره..
عبير:بس ما يصير ينام كذا بوجه المكيف هو حتى مو مخليني أجفف له شعره..
عبد العزيز ناظر فيصل بعتاب:أنت ليه كذا عنيد..
فيصل قطب حواجبه و هو يناظر أبوه و ملامحه تغيرت يعني أنه بيبكي و عبد العزيز بس شافه ضحك وهو يضمه لصدره:خلاص حبيبي آسف مرة ثانية ما أعيدها بس لا تبكي وش يسكتك الحين؟
عبير ابتسمت لعبد العزيز و وقفت و أخذت المشط معها و مشت متجهه لغرفة الجلوس بس استوقفها صوت عبد العزيز:عبير..
عبير لفت له و هو تكلم:وين رايحة تعالي؟
عبير بابتسامة: مو حنا بكرة مسافرين أبي أروح أرتب الملابس...ولا غيرت رايك؟
عبد العزيز أشر لها بيده:لا ما غيرت رايي..روحي بس لا تتأخرين...
عبير هزت راسها بالإيجاب و راحت لغرفة الجلوس عشان ترتب ملابس فيصل أول...
عبد العزيز رجع تمدد على السرير و فيصل نام على كتفه و هو ماسكة بقوة و كنه يبي يحتمي فيه...عبد العزيز انتبه للجو اللي صار هادي و لف لولده و لقاه نايم على كتفه و ابتسم وهو يناظر ملامحه..
الكل يقول أنه نسخة من عبد العزيز لما كان صغير..رجع عبد العزيز يناظر السقف و يفكر لما نام...
بعد دقايق دخلت عبير وهي تتكلم بس سكتت لما شافتهم اثنينهم نايمين وشكلهم كان روعة..ابتسمت و مشت للدولاب بهدوء و طلعت لعبد العزيز ملابس للسفرة و بعدها رتبت ملابسها و رجعت للسرير و قعدت على طرفة من الجهة الثانية بعدما طفت الأنوار...
لفت عليهم و ضلت تناظرهم بصمت(أحبك عبد العزيز...مدري أنت تحبني ولا تسوي كذا بس لأني زوجتك و من حقي أنك تسوي لي كذا؟...)
تنهدت بخفيف(بس أنا أحبك...أنت حنون و طيب..ما في منك اثنين..لو واحد غيرك كان ما عيشني كذا..)
غفت عيون عبير و صحت على صوت منبه جوالها يعلن حلول صلاة الفجر و صحت وهي تحس بتكاسل بس قامت بهدوء و راحت للحمام و بعدما طلعت صلت و قامت و استغربت أن عبد العزيز للحين ما صحى...
عبير مشت له و قعدت بطرف السرير يمه و بهدوء:عبد العزيز...يللا قوم صارت الصلاة؟
عبد العزيز حس فيها و فتح عيونه ببطء:كم الساعة؟
عبير ابتسمت وهي تناظره:أربع و نص...منت قايم تصلي؟
عبد العزيز أخذ نفس و عدل قعدته بهدوء عشان لا يصحى ولده من النوم ودخل الحمام و بعدها طلع وصلى و قام من السجادة و شاف عبير تناظره بصمت و تكلم وهو يبتسم:وش فيك تناظريني كذا؟
عبير انتبهت و انحرجت:لا سلامتك بس كنت انتظرك تخلص صلاة...
عبد العزيز مشى لدولابه:جهزتي كل شي؟
عبير:أمـــ..عبد العزيز ما قلنا لأحد أنا رايحين ما يصير؟
عبد العزيز ناظرها بابتسامة:مو لازم هم لما يفقدونا يتصلون و يعرفون بنفسهم...
عبد العزيز طلع له ثوب و لبسه و راح وقف قدام المراية وشمر الكموم و لبس الطاقية على راسه و شكله كان يجنن...
هو كذا ما يحب يلبس جنز و تي شيرت حتى لما يطلعون طلعات عائلية و يخيمون برا يلبس ثوب...
عبد العزيز لف لعبير:ما جهزتي وش فيك؟
عبير هزت كتوفها:أنا جاهزة بس بقى ألبس عباتي...
عبد العزيز ابتسم لها:طيب أنا بروح أنزل الأغراض و بعدها بجي عشان أخذ فيصل و أنتي ألبسي و يللا أنزلي معي...
وفعلا لبست عبير عبايتها و عبد العزيز شال فيصل من السرير بهدوء عشان ما يصحى و لما ركبوا السيارة نام فيصل بحضن أمه عبير و انطلقوا للرحلة...
في نفس الوقت اللي انطلقوا فيه كان فيه سيارة جاية من الشرقية و وقفت قدام بيت أبو خالد بشموخ...
نزل منها هاني وكان تعبان و واصل حده من الشغل و الطريق...بس طلع من الدوام أمس و مسك الطريق بعد بالموت قدر يستأذن و يغيب اليوم ولا المفروض اليوم الظهر تو يمشي من الشرقية...
بس كان مشتاق لزوجته و حبيبته ليلى و عشان كذا اخترع له كذبة و استأذن فيها لهنا...
وقف قدام باب البيت بس قبل لا يضغط الجرس انفتح باب البيت و طلع منه خالد...
خالد ابتسم لما شاف هاني:الحمد لله على السلامة...
هاني ابتسم له:الله يسلمك وين ليلى؟
خالد ضحك:وش فيك أنت ما عندك وقت أسأل عن الأخبار أول على طول وين ليلى...روح لها من أمس ما نامت هذا هي قاعدة في الصالة تنتظرك؟
هاني ابتسم و دخل:طيب خلاص روح شغلك لا تتأخر...
خالد لف له وهو داخل البيت:إلا أقول وش عندك جاي الحين مو المفروض الليلة توك تجي؟
هاني ابتسم له:كيفي أخذت إجازة..
خالد غمز له:أخذت إجازة ولا مشتاق..
هاني ضحك بس ما كلمة و مشى لداخل و خالد طلع من البيت وهو يضحك...
بالنسبة لهاني دخل البيت و سمع صوت التلفزيون من الصالة و عرف أنها ليلى و مشى للصالة بهدوء و دخل و شاف ليلى قاعدة بنص الصالة و قبال التلفزيون و عبايتها يمها...
ابتسم ومشى لها بهدوء و قعد وراها ببطء عشان ما تحس فيه و حط يدينه على عيونه و بهمس:من أنا؟
ليلى خافت و حركت راسها لورا و شافته و ضحكت بفرح:متى جيت؟
هاني بابتسامة:بدل ما تقولين الحمد لله على سلامتك...وتسألين عن أخباري تقولين لي متى جيت؟
هاني وقف و مشى للباب:خلاص أنا عرفت مكانتي عندك لو أدري كان ما أستأذنت عشانك...
ليلى قطبت حواجبها و قامت و مشت له و مسكت ذراعة قبل لا يطلع من الصالة:لا عاد هنوي لا تسوي هالحركات والله مو قصدي؟
هاني لف لها وهو يحبس ابتسامته و يتصنع الزعل:بالله وش هو قصدك؟
ليلى كشرت بوجهه:بلا هالحركات ترا مو لايقة عليك أبد..المشكلة أنك ما تعرف تمثل علي أدري عنك بس تتغلى..
هاني ابتسم بوجهها و ما قدر يسوي شي إلا أنه ضمها لصدره و بهمس:اشتقت لك يالمغرورة...
ليلى ابتسمت وهي بحضنه:وأنا أكثر...
هاني تنهد:والله محد يدري وش قد أعاني أني بديره و أنا بديره و محد حاس فينا..
ليلى خافت لا ينسى نفسه و تكلمت:طيب هاني اتركني عشان نمشي...
هاني عرف ليه قامت تصرف الموضوع و تكلم:ليه..اصبري شوي...
ليلى كشرت و شدت نفسها بقوة و بعدت عنه و بدون ما تحط عينه بعينه لفت لوين ما عبايتها موجودة و هاني ضل يناظرها بابتسامة و هي لما لبست عبايتها لفت له:وش فيك؟
هاني:لا ما فيني شي أقول يللا نمشي..
ليلى ابتسمت له و مشت قدامه و هاني مشى بسرعة و سبقها وفتح لها باب السيارة:تفضلي..
ليلى ضحكت و هي تركب و لما ركبت سكر هاني الباب و مشى للجهة الثانية وركب و شغل السيارة و لف لها: أي قولي لي وش أخبارك وش سويتي هالأسبوع؟
ليلى ناظرته:ما يحتاج أعيد لك أن كل يوم أكلمك و أقول لك وش صار..أعرفك عندك شي تبي تقوله بس مو عارف كيف تدخل بالموضوع..
هاني ابتسم وهو يناظرها:ما شاء الله عليك فاهمتني..
ليلى:يللا قول وش عندك؟
هاني حرك السيارة و تكلم:ليلى والله تعب علي أطق هالمشوار من هنا للشرقية مرتين كل أسبوع..ليه ما نروح و نسكن هناك عشان شغلي...
ليلى وهي تناظره:بس حنا تكلمنا في الموضوع هذا هاني..ما أبي والله خايفة هناك ما راح يكون أحد جنبي... بعدين أنا قلت لك لا تجي بسيارتك تعال بالطيارة؟
هاني:خير العالم فاضية كل أسبوع أركب الطيارة مرتين...بعدين أنتي تعرفين أني مقدر على مصاريف الطيارة و هالمرة تبيني أركبها مرتين في الأسبوع؟
ليلى:طيب ليه ما تنقل شغلك هنا و تفك نفسك؟..
هاني لف لها:ما شاء عليك الحلول عندك جاهزة...فاكرة على كيفي يا ليلى..والله لو أنه على كيفي كان خليت شغلي عند باب شقتنا بس مو بيدي؟
ليلى تنهدت بصمت و هاني تكلم:بعدين أنتي وش منه خايفة أنا بكون معك؟
ليلى:أي بس أكيد لو سكنا هناك ما راح نجي هنا كل أسبوع يعني لو جينا مرة في الشهر زين...والله مقدر أبعد عن أهلي يا هاني؟
هاني ناظرها:يعني أنا تبعدين عني عادي؟
ليلى:لا مو عادي..هاني أفهمني بس هنا أنا بين أهلي هناك ما في أحد أعرفه؟
هاني بجدية:لا أنتي قصدك ما تبين تجين معي...أنتي لو تحبيني من جد كان ضحيتي فيهم عشاني بس مو واضح أن حبك لي من قلبك...طيب على راحتك أقعدي هنا مو لازم تجين معي هناك...بس لا تتصلين علي و تقولين لي حاول تستأذن و تعال ضروري اوكي...
ليلى قطبت حواجبها:هاني وش فيك كذا...أنا ما قصدت كذا بس والله مقدر...
هاني قاطعها:خلاص سكري الموضوع...
ضلت ليلى ساكتة ولفت للنافذة لما وصلوا للعمارة اللي فيها شقتهم و نزلوا..
(في الشقة)
فتح هاني الباب و لما دخلت ليلى سكر الباب و بدون ما يكلمها مشى لغرفة النوم و ليلى لحقته و شافته يطلع له ملابس و ضلت واقفة عند الباب و تناظره...
أخذ هاني ملابسه و مشى للحمام بصمت بدون ما يكلمها أو يعطيها نظره...
تنهدت ليلى بقوة و فسخت عبايتها و حطتها على طرف السرير بعصبية و صارت تتكلم لحالها:هذا أنت يا هاني لازم أسوي لك اللي أنت تبيه ولا تقلب الدنيا فوق راسي...مو كذا الناس يتفاهمون؟
قعدت على طرف السرير وسندت ظهرها لورا و عقدت يدينها قدام صدرها بتوتر و ضلت قاعدة لما طلع هاني من الحمام...
و نفس الشي ما كلمها...
توجه للتسريحة و رتب شعره و رمى فوطته على طرف التسريحة و مشى للسرير و قعد على طرفة و كان عاطي ليلى ظهره و مسك الجوال...
ليلى ناظرته و تكلمت بتردد:هاني..
هاني في هاللحظة حط الجوال بطرف السرير جنب مخدته و تكلم بدون ما يناظرها:بس أبي أنام...
تمدد هاني على السرير و حط الفراش عليه وهو عاطيها ظهره...
ليلى عصبت وهي تناظره(طيب يا هاني...خل عنادك عندك بعاملك مثل ما تعاملني)
تمددت على السرير و أعطته ظهرها و رمت عليها الطرف الثاني من الفراش بقوة و غمضت عيونها...
هاني حس فيها ولف بهدوء و ببطء و شافها عاطيته ظهرها مو باين عليها مهتمة..
هاني وهو يناظرها(طيب ليول..بعطيك فرصة من الحين ليوم الجمعة يمكن تغيرين رايك؟)
رجع حط راسه على المخدة و للحين عاطيها ظهره و غمض عيونه...
(العصر في بيت أبو عبد العزيز وفي الصالة تحت)
أبو عبد العزيز:إلا فيصل وينه اليوم ما بين..مو من عادته ينام لهالوقت؟
أم عبد العزيز لفت له باستغراب:علمي علمك...أنا بعد من الساعة9صاحية و استغربت لان عبير ما بينت اليوم هي من عادتها تنزل و تقعد معي...بس حتى على القدا ما شفناهم؟
أبو عبد العزيز:أبد ما لهم صوت اليوم..قومي يا مها شوفي يمكن نايمين؟
مها هزت راسها و صعدت فوق و ضلت تضرب على باب جناحهم بس لا حياة لمن تنادي قررت تدخل بس الباب كان مقفل...
رجعت مها لأبوها و أمها وتكلمت وهي تناظرهم:ضربت الباب و محد فتح لي...و أبشركم بعد مقفلين باب الجناح؟
أبو عبد العزيز قطب حواجبه بخوف:طيب تعالي يا بنتي اتصلي على أخوك شوفي وينهم فيه؟
مها مشت لأبوها و قعدت يمه و مسكت التلفون و اتصلت على جوال أخوها عبد العزيز و رد عليها وهو يضحك:أيوا..
مها استغربت لما سمعت صوت فيصل يصيح:هلا عبد العزيز أنتوا وينكم؟
عبد العزيز يتصنع النسيان:أو صح حنا ما قلنا لكم...آسفين والله نسينا؟
عبير ضحكت عليه و هي تحاول تسكت فيصل اللي من عرف أنه مو بيتهم بدا يبكي لأنه يبي جده...
مها باستغراب:ليه وش اللي نسيتوا ما قلتوا لنا وش تخربط أنت؟
عبد العزيز باين من صوته أنه يضحك:حنا الحين في أبها..اليوم الفجر مشينا بس والله نسينا نقول لكم؟
مها وسعت عيونها:أمانة عبد العزيز..
عبد العزيز:يعني أنا بكذب عليك مثلا..والله أننا في أبها الحين و إذا مو مصدقه بجيب لك هدية عشان تعرفين؟
مها ابتسمت:شكلك مروق اليوم..طيب قول لي متى راجعين؟
عبد العزيز:أمــــــــــــــــ يعني قولي الاثنين بنكون عندكم..ليه اشتقتوا لنا يعني؟
مها بابتسامة:لا بس أبوي و أمي خايفين عليك و أنت رايح تغير جو...عموما بوس لي فيصل و سلم على عبير الحمارة و قول لها شغلها عندي..
عبد العزيز:ليه؟
مها:أنت قول لها وهي تعرف...يللا باي لا أعطلك..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 11:31 AM   #9

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


سكرت منه مها و على طول تكلم أبوها:ها وينهم فيه يا مها؟
مها لفت لأبوها:يبا والله أنك مخوف نفسك وقاعد تفكر فيهم و هم ما جابوا لك خبر اليوم الصباح مشوا حضرتهم رايحين أبها يغيرون جو و يقول عبد العزيز راح يرجعون يوم الاثنين...
أبو عبد العزيز ابتسم بفرح لهالخبر:أي وش فيها يا بنتي خليهم يروحون يغيرون جو..هم من متى ما طلعوا مع بعض؟
أم عبد العزيز ابتسمت:الله يحفظهم إن شاء الله و يرجعون بالسلامة...
مها بقهر:هذي أكيد عبيروه اللي لعبت براسه ولا أخوي أعرفه ما يحب يطلع بدون ما يعطينا خبر...
أم عبد العزيز قطبت حواجبها:وش فيك على بنت خالتك أنتي...هذا بدل ما تفرحين لهم قاعدة تقولين كذا...عيب استحي على وجهك...
مها:إن شاء الله يما..خلاص آسفين؟
(في أبها و في أحد الفنادق و في أحد الغرف اللي تطل على أجمل المناظر الطبيعية)
عبير شهقت:أوف والله نسيت..
عبد العزيز باستغراب:وش اللي نسيتي...؟
عبير ناظرته:أمس مها قالت لي تبيني أروح معها السوق عشان تجهز للملكة و كانت تبيك أنت تودينا السوق بس أنا نسيت..يا الله كيف راح عن بالي...
عبد العزيز ابتسم:الله يعينك على مها بتحطك براسها..عاد هي الحين بتفكرك قاصدتها وش يفكك منها؟
عبير أخذت نفس و بحيا:وش أسوي فيك والله أمس كنت بقول لك بس أنت نسيتني..
عبد العزيز بابتسامة ساحرة و بصوته الآسر:الله..لهالدرجة الطلعة معي تنسيك الدنيا و ما فيها؟
عبير احمروا خدودها و هي تناظره بحيا و هو وقف و أخذ فيصل اللي كان قاعد عند الباب بزعل و تكلم وهو يناظرها بابتسامة:بنطلع برا شوي و أنتي كلمي مها و لما تخلصين دقي علي...
عبير هزت راسها بالإيجاب وهي تناظره و عبد العزيز صد و طلع من الغرفة وسكر الباب معه و عبير على طول أخذت جوالها واتصلت على بيت عمها لأن مها ما عندها جوال و بالصدفة كانت مها اللي ردت عليها:ألو.
عبير بس سمعت صوت مها ابتسمت:هلا و غلا بزوجة أخوي..
مها كشرت:يالكذابة يالحمارة طيب أوريك شغلك لما ترجعين تخليني أعتمد عليك و في النهاية تسوين فيني كذا؟
عبير للحين مبتسمة:يا الله يا مها اسمعيني طيب...والله اللي خلقني أني نسيت؟
مها:أي طبعا أكيد بتنسين مو أنتي قاعدة مع عزوز...خلاص روحي له خليه ينفعك؟
عبير:طيب حنا بنرجع يوم الاثنين ما يكفيك الوقت تجهزين نفسك؟
مها بعصبية:لا ما يكفيني...كان قلتي من البداية أنك ما تبي تطلعين معي ليه تسوين كذا؟
عبير ضحكت بخفة:مها ليه مو مصدقتني من جد نسيت ما جيتي على بالي إلا الحين لما كلمتي عبد العزيز.
مها:أي تكفين صدقتك؟
عبير:أدري أنك تستهبلين علي بس مقبولة منك..
مها:اوكي روحي لا تضيعين عليك اليوم و ما تقعدين مع عزوز أخاف يجي لعقلك شي..أنا شغلي معك لما ترجعين يالخاينه..
عبير بابتسامة:خلاص مهوي مسامحتك قولي اللي تقولينه أهم شي لا تزعلين مني و الله نسيت...لو أني ذكرت كان أجلت هالطلعة لبعد ملكتك..
مها بدون نفس:طيب خلاص باي..
عبير:خلاص يعني سامحتيني..؟
مها:مدري...خلاص باي..
عبير ابتسمت وهي تسكر من مها و تنهد و رجعت اتصلت على عبد العزيز عشان تخبره أنها خلصت المكالمة.
(الخميس العصر في بيت الجد)
طبعا كالعادة اليوم الجمعة هنا...
البيت فيه نوع من الإزعاج اليوم...
هند بابتسامة:أمانه...
ليلى:يا حظها عبير الحمارة هي قاعدة هناك و حنا منطقين هنا؟
خلود:يو أستغفر الله حاسدين البنت..يللا قولوا لرجالكم و روحوا بدل ما تقولون كذا؟
ملاك بضحك وهي تناظر خلود:سبحان الله تقولين جدتي تتكلم مو خلود..
خلود ضحكت و ضربتها:انضفي عاد..
مها:بس قهرتني الحمارة المشكلة أني في الليل كلمتها و قالت لي اوكي و اعتمدت عليها و يوم ثاني أعرف أنها رايحة أبها...
عليا بابتسامة:يا حليلها أختي والله طلعت فله و أنا مدري..
هند:بس ما تحسون عبير زودتها حبتين ما نسمع عنها إلا رايحة أبها..
ليلى تنهدت بتكشيرة:على الأقل أحسن من لا شي...أنا حتى شهر عسل مثل الناس ما في...
خلود ضربتها:أقول عاد عن الغلط...أنتي تدرين أخوي هنوي ما يقدر عشان شغله لو بيده كان وداك شهر عسل مثل الناس على قولك...
ليلى:لا و طالع لي بسالفة جديدة يقول لي نروح و نسكن بالشرقية...هذا اللي ناقصني أنا؟
عليا ناظرتها:وليه ما تبين تروحين؟
ليلى:ما أبي حنا كذا ماشية حياتنا بس هو يقول تعب عليه رايح جاي بهالطريق كل أسبوع؟
هند كشرت:أي والله تعب عليه يا ليلى روحي معه وش فيها يعني..
ليلى بعناد:لا..
مها:ليه طيب؟
ليلى:أكيد لو سكنا هناك ما راح نجي كل أسبوع لا ما أقدر والله...
خلود تقلد على ليلى:مقدر والله...ضفي وجهك و احمدي ربك أنه بياخذك معه هناك برضاه مو أنتي اللي طلبتي منه؟
ليلى:مدري والله أحسها صعبة..كذا أحسن؟
مها:طيب أنتي كيفك بس أنا الحين أبي أحد يروح معي عشان أجهز للملكة الحمارة عبير شكلها مو ناوية تجي معي..
هند ضحكت:أوف كل وحده منكم و عندها سالفة و بعدين يعني؟
مها ناظرت خلود:تجين معي؟
خلود بتفكير:أمـــــــــــ مدري أشوف على حسب اليوم اللي بتروحين فيه؟
مها كشرت:لا عاد أبي كلمة أكيده بليز والله متورطة ما أعرف أروح لحالي..
ليلى ناظرتها بابتسامة:خلاص مهوي أنا بروح معك..
مها ابتسمت لها:تسلمين اللول أنتي أحسن منهم كلهم...
خلود ناظرت ليلى:الحين زوجك يبيك تروحين معه و أنتي مو راضية و مع مهوي بتروحين يالخاينه؟
ليلى ناظرتها:خلاص سكري الموضوع...طلعة مها تفرق عن طلعة أخوك هنوي..
مها ناظرت خلود:خلاص ما يخصك أنتي ما تبين تجين معي ولا تبين غيرك يجي..
ملاك ناظرت عليا:والله شكلنا غلط ما لنا دور بالقعدة..
عليا:أي هذا أشوف ما كنا موجودين...يللا خلينا نتفرج و نشوف وين بيوصلون؟
ليلى ناظرت مها:طيب من يودينا؟
مها تنهدت:بشوف أخواني مع أني عارفة أنهم ما راح يرضون بس بحاول..
عليا ابتسمت:طيب إذا ما في أحد يوديكم قولوا لتركي عادي ترا ما يمانع..
مها كشرت بوجهها:سكوتك أحسن..
ملاك:بعدين تركي للحين ما عنده سيارة كيف يوديهم..
عليا:أي عادي ما تعوق السيارة لو يبونه يوصلهم ما راح يرفض..
مها ناظرتها:خلاص علوي أنا بقول لأخواني و بشوف ما له داعي تخططين على تركي..
(عند باب الشارع وين ما كانوا الشباب واقفين و يسولفون)
تركي:أي والله..إلا أنت متى بتمشي هنوي؟
هاني تنهد بضيق لما تذكر سالفة ليلى:بكرة العصر..
تركي باستغراب:يعني أنت على طول كذا تروح الجمعة و ترجع الأربعاء؟
هاني:أي يعني وش تبيني أسوي؟
عبد الرحمن ناظرهم:لا والله ترا هو قبل ما يجي كل أسبوع بس من تزوج صار يجي كل أسبوع...
خالد بطناز:يعني هذا ثاني أسبوع له من داوم متى صارت يجي كل أسبوع؟..
عبد الإله ناظر خالد بضحك:هذا هم لازم يبالغون..
هاني:بس لو سمحتوا غيروا الموضوع ما لكم خص فيني...
تركي باستغراب:طيب وش فيك معصب كذا..
هاني أخذ نفس و وقف و تكلم وهو داخل:ما فيني شي..أقول قوموا صلوا أحسن لكم..
(في أبها ليلا الساعة11)
اليوم كانوا يتمشون في أبها و عبير الفرحة مو سايعتها...
نست أن اليوم الخميس كفاية أنها مع عبد العزيز ما يهمها شي ثاني...
عبد العزيز كان حامل ولده فيصل و هم يمشون و يتكلم معه و عبير تكلمت بفرح و هي تأشر على أحد عربات التلفريك المعلقة:حبيبي ودي أركب فيها؟
عبد العزيز لف لها بابتسامة:عبير أنتي مو صاحية..اليوم ركبتي فيها و خوفتيني عليك...
عبير:لا..يمكن اليوم لما ركبتها لأني ما أكلت شي حسيت بدوخة بس أنا الحين شبعانة صدقني...
عبد العزيز:لا ما كنتي جوعانة حنا ركبناها بعد القدا...
عبير بابتسامة:أي بس أنا ما شبعت...
عبد العزيز:هههههههههههههههههه غصب يعني تركبين...خلاص بكرة العصر نركبها اوكي؟
عبير هزت راسها بالإيجاب وهي تناظره بابتسامة و عبد العزيز نزل فيصل على الأرض و فتح الكاميرا بجواله و هو يتكلم و يثبت الكاميرا عند فيصل:يللا حبيبي روح ألعب...
فيصل فرح لأنهم تركوه بحرية و راح يركض و شكله كان روعة و هو يركض و شعره يتطاير و ضحكاته تتعالى...
عبير بخوف:لا عبد العزيز لا تتركه كذا والله أخاف عليه...
عبد العزيز بابتسامة و هو يصور ولده بفرح:ما عليك منه خليه...رجال مثل أبوه ما ينخاف عليه.؟
عبير بابتسامة:ولو والله شوف كيف يركض وسط الناس يللا عاد تعال ناخذة...
عبد العزيز بابتسامة سكر الجوال:خلاص تعالي نروح ناخذة..
عبير ابتسمت له و مشوا اثنينهم لفيصل اللي كان يمشي بفرح و أخذه عبد العزيز و فيصل بدا يبكي و يشد نفسه يبي يمشي..
عبد العزيز:خلاص حبيبي أمك مو راضية ما يصير نتركك لحالك بعد..
عبير ضحكت:أي دبسها فيني..
عبد العزيز:مو أنتي اللي قلتي لي آخذه..
عبير تمسكت بذراه عبد العزيز و هي مكشرة و تأففت بملل:.......................................
عبد العزيز لف لها باستغراب:وش فيك عبير؟
عبير بعدت عنه و صارت تمشي بالهدوء:مدري أحس أني دايخه..
عبد العزيز قطب حواجبه:طيب خلينا نرجع؟
عبير هزت راسها بالإيجاب:يللا...
مشوا للسيارة و انطلقوا للفندق و عبير كانت تصارع تقلبات كبدها طول الطريق و بس وصلوا الفندق توجهت لحمام غرفتهم و استفرغت كل ما في بطنها...
دخل عبد العزيز وهو حامل بيده ولده فيصل:يللا بابا الحين تنام عشان بكرة تصحى بكير طيب..
فيصل هز راسه بالإيجاب و نزله عبد العزيز و فيصل راح بسرعة و رمى نفسه على السرير...بنفس الوقت طلعت عبير من الحمام وهي مقطبة حواجبها و مكشرة بضيق و عبد العزيز لما شافها مشى لها:وش فيك عبير؟
عبير هزت راسها بالرفض:مدري وش فيني يمكن الأكل اللي أكلناه اليوم مو جاي يمشي معي..
عبد العزيز مشى معها للسرير و قعدوا على طرفه:لا مو من الأكل كلنا أكلنا و ما صار لنا شي..
عبير ناظرته:بس ما فيني شي صدقني عادي بكرة أصير أحسن؟
عبد العزيز ابتسم:طيب الحين أهم شي ارتاحي و بكرة لو ما صرتي أحسن باخذك للطبيب...
عبير هزت راسها بالإيجاب و عبد العزيز قام و مشى للطرف الثاني من السرير و حمل فيصل اللي بدا يضحك بصوته الرنان و عبد العزيز حطة جنبه بابتسامة:يللا حبيبي تنام يمي؟
فيصل بدون ما يكلم أبوه حط راسه على المخدة و هو يناظره وعبد العزيز بعد حط راسه على المخدة واستغرب لما شاف عبير نايمة و عاطيتهم ظهرها...
بس ما أعطى الموضوع اهتمام و غمض عيونه من التعب من الظهر و هم برا يتمشون...
(في جدة وفي أحد الشقق الساعة1الليل)
كانت ليلى تدور بالغرفة بتوتر(يا ربي هذا شكله من جد زعلان..من جينا وهو قاعد بالصالة ولا كلمني)
سمعت صوت أحد يقترب من الغرفة و مشت بسرعة للسرير و قعدت على طرفة و مسكت المجلة اللي على الكمدينة و تصنعت البرود وهي تتصفحها...
انفتح الباب و دخل هاني وضل واقف يناظرها شوي(أوف ليلوه يعني أنا ما أشوفك إلا ليلتين في الأسبوع و تبين تضيعينها بالزعل بدل ما نقضيها مع بعضنا..وش فيها يعني لو جيتي معي بالشرقية؟)
هاني سكر باب الغرفة و هو يناظرها(طيب وش فيها لو أنا تنازلت عن الزعل الليلة و بكرة أرجع أفاتحها بالموضوع مرة ثانية)
مشى هاني لها و هي لما لاحظت أنه بدا يقترب منها سكرت المجلة و حطتها على الكمدينة و بنفس الوقت هاني قعد على طرف السرير يمها و تكلم بهدوء:ليلى...
ليلى قاطعته وهي تناظره:لا تتكلم أبي أنام..
هاني رفع حاجب وهو يناظرها(اها..الحين فهمت لك..تبين تعامليني مثل ما أعاملك طيب يا ليلى أنا أوريك كيف تعامليني.)
ليلى:يللا ممكن تقوم أبي أنام؟
هاني هز راسه ببرود وهو يناظرها و وقف ومشى للطرف الثاني و قعد عليه و مسك جواله و ليلى استغربت من بروده و ضلت تناظره بصمت...
هاني لف عليها و لما شافها تناظره تكلم ببرود:وش فيك تناظريني مو تو تقولين تبين تنامين...نامي؟
ليلى هزت راسها بعناد:أي بنام..
حطت ليلى راسها على المخدة و بعدها حطت الفراش عليها و هي تحترق من الداخل ودها تلف له و تشوفه وش قاعد يسوي...
هاني ابتسم وهو يناظرها عاطيته ظهره(عنيدة..بس مو أعند مني؟...أنا أعلمك كيف تجين لعندي هناك بالشرقية وبعدها لكل حادث حديث)
هاني حب يلعب بأعصابها و اتصل على واحد من ربعه اللي معه بالدوام و ابتسم لما رد عليه بعد أول رنه:هلا هنوي...
هاني ابتسم:هلا فيك أخبارك؟
هنا ليلى استغربت من قاعد يكلم هالوقت..بس فضلت تسمع المكالمة للنهاية...
هاني:هههههههههههههههههه أي طيب وش أخبارها؟
ليلى شبت النيران بقلبها لما سمعت آخر كلمه قالها و لفت له و لقته قاعد و عاطيها ظهره...
محمد صديق هاني:تمام والله..اليوم رحت لها المستشفى و هي أحسن من أمس..إلا أنت متى بتجي؟
هاني:أنا بصلي الظهر و بمشي من هنا..
محمد باستغراب:هاني منت صاحي..العادة وقت الظهر تو تصحى من النوم؟
هاني:أي بس بكرة غير..أبي أجي أريح شوي قبل يوم السبت تعرف الدوام...وبعد أبي أتطمن على النونو..
محمد ضحك:والله منت فاضي فيك شي ولا أنت تفضا لي هالوقت...وكلامك كله رموز..بس أوريك بكرة بس تجي و تقول لي الموضوع كله أكيد في خلاف بينك و بين المدام...
هاني:هههههههههههههههههه ما شاء الله عليك فاهمني أي أكيد...
محمد:اوكي أخليك الحين و موعدنا بكرة..
هاني:اوكي باي...
سكر هاني و تنهد و هو يحط جواله على الكمدينة و سمع صوت ليلى تتكلم:هاني...
هاني لف لها ببرود و لقاها قاعدة و لافة عليه و هي تكلمت بغيرة:من هذي اللي تو تسأل عن أخبارها؟
هاني تمدد و أعطاها ظهره:مو شغلك..بعدين مو تقولين تبين تنامين يللا نامي ليه قاعدة تتسمعين لي...و أنا بعد أبي انام بكرة وراي طلعة من الظهر...
ليلى قطبت حواجبها بقهر(طيب يا هنوي إن ما عرفت من هذي اللي قاعد تسأل عنها ما أكون أنا ليلى)
حطت راسها على المخدة و ضلت تتقلب حوالي النص ساعة بس ما جاها نوم الوسواس بدا يلعب براسها..قامت و طلعت من الغرفة و هاني ابتسم بخبث (باين عليك عصبتي اللول .... يا مالك بعد بسبحك لما توصلين لعندي بالشرقية و خلي عنادك ينفعك)
بالنسبة لليلى طلعت و قعدت بالصالة و شغلت التلفزيون و فكرها عند هاني(معقولة يعرف بنات...لا ما أتوقع الرجال متزوج و بعدين هاني ما عنده هالسوالف...بس تو سمعته بأذني يسأل عن أخبارها..يعني لو ما تخصه كان ما سأل عنها...وقدامي بعد من جد ما يستحي..
أوف مو لو أني موافقة أروح أسكن معه بالشرقية كان أحسن...على الأقل يكون قدام عيني مو تاركته طول الأسبوع هناك لحاله و أنا قاعدة عند أهلي...
بس لا والله صعبة..مو متخيلة نفسي أسكن بعيد عن أهلي...لا أكيد هاني يمزح أي أكيد؟)
ضلت تفكر لما نامت على الكنبة وفي الحر و ما انتبهت على نفسها إلا وهي تسمع صوت هاني يدندن و هو طالع من المطبخ...
فتحت عيونها و شافته يمشي متجه للغرفة و ناظرت الساعة شافتها 12...
ضلت قاعدة مكانها و للحين تفكر..تحس أنها نامت و صحت و هي تفكر...
شوي و طلع هاني و هو لابس ثوبه و تكلم وهو يناظرها:زين صحيتي لأني الحين أبمشي..يللا قومي ألبسي عشان أوصلك بيت أبوك؟
ليلى وقفت بعصبية و وقفت و تكلمت وهي تمشي:خلاص روح بكلم أخوي يجي ياخذني..
هاني مسك ذراعها و هي لفت له و تكلم بابتسامة وهو يناظرها:المشكلة أنك أمانه عندي أنا أخذتك ولازم أرجعك ولا أنا عادي عندي لو تبين أخوك يجي ياخذك...
اوكي أقعد أنتظر لما يجي أخوك عشان ياخذك و أنا أمشي مع أني بتأخر شوي بس ما عليه...
ليلى سحبت ذراعها منه و مشت للحمام وهي تتكلم:قلت لك أنا بكلم أخوي يجي ياخذني خلاص روح...
هاني تكلم وهو واقف مكانه:مو أنتي ذاك اليوم تقولين تخافين تقعدين لحالك..
ليلى لفت له وهي عند باب الحمام:ما تفرق دقيقتين وهو واصل...
هاني للحين مبتسم:اوكي خلاص أنتي أدخلي و أنا بكلمه يجي ياخذك عشان لا يعطلني أكثر...
ليلى كشرت بوجهه:تسوي خير...
دخلت ليلى الحمام و هاني ابتسم بفرح(أي يا هنوي ألعب بأعصابها لازم تعرف مين هاني..)
قعد هاني على الكنب و اتصل على جوال خالد و على طول خالد رد عليه:هلا هاني..
هاني:هلا فيك خلود وينك؟
خالد:توني طلعت من المسجد برجع البيت..ليه بغيت شي؟
هاني:لا سلامتك..بس أقول لو تجي تاخذ ليلى و توصلها البيت معك..
خالد باستغراب:وليه ما تجيبها أنت؟
هاني:ودي والله بس أنا الحين أبمشي و ما أبي أروح جهة بيتكم بتأخر كثير...
خالد مع أن السبب ما أقنعه بس:اوكي دقايق و أنا جاي..خلاص لو تبي تمشي روح و أنا جاي لها الحين؟
هاني:لا ليلى تخاف تقعد لحالها لما تجي أنت أنا أبمشي...
خالد:اوكي على راحتك؟
سكر هاني من خالد و مسك الجهاز و ضل يقلب بالقنوات و سمع صوت باب الحمام فتح بس حاول يظهر اللا مبالاة وليلى أعطته نظرة و مشت للغرفة عشان تصلي...
وفعلا صلت و بس قامت من السجادة سمعت صوت خالد أخوها و انقهرت(وبعدين معك يا هاني..عارفة أنك تسوي كذا عشان تبيني أجي أسكن معك بالشرقية بس لا تتطاول معي أحسن لك...أوف من جد مليت منك)
حاولت ترسم الابتسامة على وجهها و طلعت برا و توسعت ابتسامتها لما شافت أخوها و مشت له و سلمت عليه:هلا خالد أخبارك؟
خالد ابتسم لها:تمام..أنتي كيفك؟
ليلى:بخير..عسى ما تعبناك بس..
خالد بابتسامة:لا تعبك راحة..بعدين ما فيها تعب عادي..
هاني وقف وهو يناظر ليلى:يللا أجل أنا أستأذن تأخرت..
خالد باستغراب:وين هنوي أنت كل أسبوع تمشي العصر وش جايك الحين تبي تمشي هالوقت؟
هاني ابتسم له:أشغال؟
ليلى اشتعلت النيران بقلبها وهي تناظر هاني(على مين هالأشغال يا هاني)
طلع هاني من البيت و خالد ضل قاعد شوي مع أخته و بعدها لبست و مشوا لبيت أبو خالد...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-13, 03:06 PM   #10

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الخامس


(في بيت أبو عبد العزيز وفي غرفة عبد الرحمن و عبد الإله)
مها بترجي:يللا عاد..
عبد الرحمن ببرود:قلت لا...
مها لفت لعبد الإله:و أنت ما راح تودينا؟
عبد الإله ناظرها بابتسامة:والله ودي بس أنا هالأسبوع هذا كله مشغول مقدر..
مها بعصبية:شنو هذا ياه...والله منتو أخوان هذا بدل ما توقفون معي كل واحد قاعد يتعذر لي بعذر مثل وجهه..
عبد الرحمن:والله هذي مشكلتك يا أختي تغلطين علينا و وقت حاجتك ترجعين لنا...
مها:أنتوا بعد تغلطون علي مو بس أنا؟
عبد الرحمن:لا حنا نمزح بس أنتي ما تتقبلين مزحنا؟
مها:أي لأن مزحكم ثقيل محد يتقبله إلا أشكالكم..
عبد الإله ناظرها برحمة:طيب مهوي خلاص تعصبين...أوديكم أنا بس على شرط؟
مها لفت له:أي عارفة شرطك...غسلي ثوبي أول بعدين أوديكم؟
عبد الإله فتح دولابه و طلع ثيابه:عليك نور...
مشى لها و مدهم لها:بس هالمرة خمسة مو واحد...يللا تخلصينهم لي قبل الليل و أوديكم مكان ما تبون؟
مها:قول والله؟
عبد الإله:وشو يعني أنا أكذب عليك؟
مها:لا بس مو أول مرة تسويها فيني...تخليني أغسلهم لك و بعدين تقول لي والله طلع لي موعد كنت ناسية؟
عبد الإله ابتسم لها:لا هالمرة أتكلم من جد و لو ما وديتكم سوي فيني اللي تبين و قولي لأبوي بعد سوي اللي يعجبك؟
مها أخذت منه الثياب:أي ما دام كذا اوكي..
لفت مها و لما وصلت للباب:الليلة بعد المغرب مو تنسى؟
عبد الإله:لا مو ناسي لا تخافين؟
طلعت مها و تكلم عبد الرحمن:أنت من جدك بوديها؟
عبد الإله قعد على سريره:أي من جدي شنو شايفني قاعد ألعب عليها..
عبد الرحمن:لا والله لو أنا منك ما أتنزل لها وهي كل يوم والثاني مطلعة لنا مصيبة و أبوي شغلته بالبيت صراخ علينا..
عبد الإله ضحك:و أنت للحين حاقد عليها عشان ذاك اليوم...
عبد الرحمن:أي أجل حنا رجال أبوي يصرخ علينا و يطلعنا عشانها هي خير وين صارت هذي...ما لنا كلمة بالبيت و مها بس تقول شي و يتنفذ لو وش يصير؟
عبد الإله:حرام عليك أختك الصغيرة..
عبد الرحمن بقهر:ضف وجهك عمرها 18سنه و تقول لي صغيرة..و أسمح لي أنت مجنون لأنك وافقت توديها السوق؟
عبد الإله:والله كسرت خاطري من ساعة قاعدة تترجانا...بعدين هي ما لها غيرنا لو ما وقفنا معها من اللي راح يوقف معها..
عبد الرحمن للحين معصب:تركي..
عبد الإله ضحك عليه:طيب بس حنا الأصل...حنا سندها؟
عبد الرحمن باستهبال:تكفى يالسند؟
عبد الإله:أنا معك والله مرات أنقهر منها و ودي أذبحها بس ما ألومها لأن أبوي عودها على كذا من لما كانت صغيرة و عشان كذا هي الحين لو بغت شي لازم تاخذه..و أبوي بعد ما ألومه ما عنده إلا هالبنت و يبي يفرحها و يدللها بكره بتتزوج من بيبقى عنده بالله؟
عبد الرحمن:حنا...خل يدللنا مثلها و يدلعنا ولا على ناس و ناس..
عبد الإله:دحوم أستح على وجهك رجال طول و عرض و تبي أبوك يدلعك..
عبد الرحمن:أي خل نعوض الأيام اللي راحت..بس تتزوج مهوي و أبوي لازم يلتفت لنا...
عبد الإله كتم ضحكته:أي بس مها هي اللي كانت تقعد معه طول الوقت مو أنت طول الوقت طالع و ترجع نهاية الأسبوع عشان تطلب مصروفك بس...
دخل عبد الله و وقف عند الباب:أوه وش عندهم الكباريه يسولفون بهدوء بدون ضحك غريبة؟
عبد الإله ناظره:وش فيك أنت داخل كذا..ما شفت الورقة اللي على الباب مكتوب فيها اجتماع مغلق..
عبد الله يتصنع الآسف:أو آسف من جد آسف بس الباب مفتوح و ما انتبهت للورقة آسف...
عبد الرحمن لف له:أنت ما تبلع أبد(أشر على حلقة)واقف لي هنا...أنقلع عن وجهي زين؟
عبد الله كشر بوجهه:ليه فاكرني جاي لسواد عيونك..أنا جاي أخبركم أن القدا جاهز بس نسيت أن عندكم اجتماع مغلق..أو أنا غلطان المفروض من الأول اتصل على السكرتير و أسأله أنتوا فاضين ولا لا...
عبد الرحمن ناظره:و من السكرتير أن شاء الله؟
عبد الله بضحك:أنت بعد في غيرك؟
عبد الرحمن عصب و وقف و عبد الله ركض لبرا و عبد الرحمن تكلم بقهر:يلعن شكلك...
لف لعبد الإله و لقاه يضحك عليهم و لما شاف وجه أخوه قام و طلع من الغرفة بصمت و عبد الرحمن نزل و هو يحس الدنيا صاكة فيه اليوم...
(في بيت أبو تركي)
عليا بصوت عالي وهي لافة للمطبخ:يللا يا تركي بسرعة تعال...
أبو تركي قطب حواجبه وهو يناظرها:الله يقطع هالصوت عليك كم مرة قلت لك بلا صراخ...
عليا:آسفة يبا عشان يسمعني...
طلع تركي بابتسامته و مشى للسفرة اللي كانت على الأرض و قعد و هو يتنهد:جيت يالمزعجة؟
تركي وهو يناظرهم:إلا خالد وينه؟
أم تركي:ليه هو من عادته يصحى هالوقت...ما يصحى إلا الليل و يطلع و يرجع و ينام...
تركي:والله أنا من جيت ما قعدت معه ولا شفته يمكن بس المطار و سلم علي ولا شفته بعدها؟
عليا لفت له بضحك:زين مصدقينك ليه تحلف بعد؟
تركي لف لها بابتسامة:مروقه ما شاء الله...
أبو تركي ناظرهم:بلا هذرة أنت وياها سموا بالله و أكلوا و أنتوا ساكتين؟
بدوا ياكلون و أم تركي تكلمت وهي تناظر أبو تركي:طيب و متى نسوي العشا لتركي؟
أبو تركي:أنا قلت يوم الخميس مع ملكته مرة وحده...ولا أنت وش تقول يا تركي؟
تركي بابتسامة:اللي تشوفه يبا..
عليا كشرت:لا يبا...ليه ما تخلي العشا الخميس اللي بعده والله مو حلو العشا و الملكة بنفس اليوم؟
أبو تركي ناظرها بعصبية:صاحب العشا ما تكلم ولا أعترض أنتي تعترضين ليه؟
عليا تفشلت و نزلت راسها و تركي ضحك عليها بخفة و تكلم:أقول يما وش رايك تكلمين عبير تجي تتعشا معنا الليلة أبي أقعد معها؟
أم تركي ابتسمت له:وليه ما تكلمها أنت و تعزمها مو أنت أخوها؟
عليا ناظرتهم:وش فيكم أنتم مو في الدنيا...أسم الله عليكم عبير مو هنا عبير من يوم الأربعاء في أبها؟
أم تركي ناظرتها:ومن قال لك؟
عليا ناظرت أمها:وش اللي من قال لي الكل يدري؟
أبو تركي بابتسامة:عشان كذا عبد العزيز أمس ما جا..
عليا همست لتركي اللي كان قاعد يمها:يتفلسف أبوي أكيد عشان كذا يعني ليه؟
تركي ضحك بخفة و همس لها:أقول لو تسكتين أحسن والله لو يسمعك ما تشوفين خير...
أبو تركي ناظرهم:وش فيكم أنتوا؟
تركي ابتسم لأبوه:سلامتك يبا لا تشغل بالك ما كنا نقول شي...
أم تركي ناظرت تركي:و أنت خصوصا لا تتكلم أكل و أنت ساكت عشان تتغذى و ترجع لنا تركي القديم شوف كيف صرت...
تركي ضحك:وش فيك يما كل يوم تقولين لي هالكلام والله بالغلط ضعفت مدري كيف صارت؟
عليا بضحك:شكلك مشتغل عارض أزياء اللي خلوك تضعف كذا...هههههههههههههه...
تركي ضحك وهو يناظرها:مو لهالدرجة عاد..
أبو تركي ناظرها:وش هالكلام أنتي...ما تستحين على وجهك تقولين لأخوك عارض أزياء...
عليا بضحك وهي تناظر تركي:آسفة يبا والله بالغلط...
تركي ضل يضحك و عليا أكلت بصمت ولا تكلمت بعدها وش تنتظر بعد تهزئ ثالث...
أكيد لاحظتوا أن أبو تركي عصبي...
أي هو كذا و يختلف عن أخوه أبو عبد العزيز كثير...
أبو تركي متحفظ و ما يقبل أن أحد يمزح معه مثل مزح بنته عليا اللي هو يعتبره قلة أدب...
(المغرب في بيت أبو خالد وفي غرفة ليلى و ملاك)
ليلى وهي تكلم بالجوال:اوكي مهوي..أي خلاص أنا جاهزة بس بكلم هاني و بقول له..
مها:اوكي حنا الحين طالعين مو نجي و نقعد ساعة على الباب...
ليلى ضحكت:لا ما راح أطول الحين بنزل و بقعد تحت عند الباب...
مها:هههههههههههههههههه اوكي يللا أشوفك..
سكرت ليلى من مها و رجعت اتصلت على هاني للمرة العاشرة و مو راضي يرد عليها و أرسلت له رسالة تقول له فيها أنها طالعه مع مها للسوق و تركت الباقي على ربها...
مع أنها عارفة أنه بيعصب بس ما بيدها حل ثاني لأنها وعدت مها و هو مو راضي يرد عليها..
أخذت عبايتها و نزلت تحت و شافت أخوها خالد قاعد بالصالة لحاله و لما شافها تكلم بابتسامة:على وين؟
ليلى قعدت:مها تبيني أروح معها السوق و الحين أخوها بيجي و بروح معها..
خالد هز راسه بالإيجاب:طيب قلتي لهاني..
ليلى قطب حواجبها:ما يرد علي..بس أرسلت له رسالة...
خالد قطب حواجبه:إلا وش فيكم أنتم اليوم حسيتكم مو على بعضكم؟
ليلى هزت راسها بالرفض:لا يتهيأ لك ما فينا شي بالعكس كل شي تمام...
خالد هز كتوفة و رجع يناظر التلفزيون و ليلى تكلمت:إلا هند وينها ليه مو قاعدة معك؟
خالد وهو يناظر التلفزيون:فوق في الجناح..معها ملاك؟
ليلى باستغراب:وش يسوون قاعدين فوق ليه ما ينزلون هنا؟
خالد لف لليلى بتكشيرة:هذي أختك ملاك كل يوم تبي تسوي شعرها الله يعين اللي بياخذها بس..
ليلى ضحكت:وأنت ليه مو قاعد معهم ليه قاعد لحالك؟
خالد:والله أزعجوني بصوت السيشوار مدري وش أسمه هذا...
ليلى ضحكت عليه و قامت:بروح أشوفهم...
صعدت ليلى الجناح و دخلت بدون ما تضرب الباب لأنه كان مفتوح و لقتهم قاعدين بغرفة الجلوس ويضحكون.
هند بملل:أوف ملاكو طفشتيني تراك آخر مرة أنتي مع شعرك..
ملاك تعدلت على الكرسي:طيب طيب آخر مرة يللا بليز...
دخلت ليلى بابتسامة:وش تسوون حضرتكم؟
هند لف لليلى:جيتي والله جابك تعالي شوفي أختك وش تبي كل شي تغسل شعرها و تجي لي..
ليلى:لا آسفة لا تورطيني بعد شوي مها بتجي و بطلع معها ما أبي أشغل نفسي عشان لا أتأخر عليها...
ملاك لفت لها:ياي بتطلعون على وين أن شاء الله؟
ليلى ناظرتها:هي تبيني أروح معها السوق..تجين معنا؟
ملاك رجعت لفت لقدام:لا يع وش أسوي بالسوق..عاد أكره شي الطلعة مع مها ما يعجبها شي؟
ليلى ضحكت و لفت لهند:وأنتي ليه كذا ليه ما تريحين نفسك...
هند بابتسامة:ما فيني شي يا ليلى والله ما فيني شي..بس طفشت و أنا قاعدة بالفراش خلاص شوفيني صاحية؟
سمعت ليلى صوت نغمة جوالها و شافت الرقم رقم عبد الإله لأن مها ما عندها جوال و أكيد وصلوا و متصل عليها عشان تنزل...
ليلى لفت عنهم:يللا أخليكم...
طلعت ليلى و رجعوا هند و ملاك لروتينهم اليومي..العناية بشعر ملاك...
هي كذا ملاك ما تحب تقعد و تخلي شعرها على تسريحة وحده...دايما تتبع الموضة و تحب تشكل بتسريحات شعرها..
مرت الليلة و الكل استغرب لما خلصت مها كل ما تحتاجه بنفس الليلة مو من عادتها...
مها عادتها تطلع للسوق أربع مرات و بالموت تلقى شي يعجبها وتقتنع فيه..بس يمكن ذوق ليلى ساعدها..
رجعت ليلى لبيتهم و فتحت جوالها لعل و عسى تشوف مكالمة من هاني أو رسالة بس ما شافت..شكله مصمم على الزعل..
استسلمت للنوم و لما أشرقت شمس السبت الكل طلع لدوامه ما عدا طلاب المدارس و الجامعات اللي ضلوا نايمين في الفراش لأن الفترة هذي فترة إجازة..
(الساعة 11الليل في الشرقية وفي أحد الشقق اللي كانت مليانة شباب)
هاني وهو قاعد على الكنب بالصالة:أي يعني وش تبيني أسوي يا محمد...
محمد ضحك:والله أنك فلــه و أفكارك نارية...الحين أنت تبيها تجي تسكن معك هنا تقوم تسوي كذا؟
هاني:أي عشان تحس على نفسها و تجي معي...
محمد:طيب علمني يالشاطر كيف تقول أنك مو رايح هناك و الخميس الجاي ملكة ولد خالتك؟
هاني:أي أسبوع الجاي بروح بالنقل الجماعي بس تحلم أروح لها...بحضر الملكة و برجع على طول..
محمد:هاني بلا جنون...
هاني:لا مو جنون...و مو قايل لها بعد أني بروح...تستاهل والله قهرتني؟
محمد تنهد وهو يهز راسه بالنفي:الله يكملك بعقلك بس يا هاني...
هاني:هي عنيدة و أنا أعند والله لأخليها تكلمني و تقول لي أنها غيرت رايها و تبي تجي و تسكن معي هنا...
محمد ضل يناظره بصمت و هاني تكلم:أوف مع أني مشتاق لها...
محمد:أي تستاهل أنت اللي زعلت من البداية شوف وش بيجيك؟
هاني:أقولك قهرتني....كل كلمة و الثانية تقول لي أهلي و أهلي و أنا طيب ما لي مكانة بقلبها عشان تضحي عشاني..
و أنا اللي رازها و حاط لها شقة على الفاضي و في الأخير تردني وكنت أصغر عيالها...
محمد ضحك:أقول هنوي والله لو قعدت تتكلم من اليوم لبكرة مو ساكت قوم نروح نشوف الشباب وش سووا...
هاني هز راسه:لا ما لي خلق لهم...بس ما عليك أمر جيب لي جوالي...
محمد هز راسه بالإيجاب و قام دخل الغرفة وين ما كانوا الشباب قاعدين و أخذ جوال هاني و وداه له و رجع للشباب...
فتح هاني جواله و شاف عشر مكالمات من ليلى و وقتهم أمس..استغرب بقوة وش عندها متصلة بعد...
تو بيتصل عليها إلا طلعة له نافذة تنبهه أن عنده رسالة جديدة...
فتح الرسالة و استغرب أكثر لما شافها من ليلى و كان مضمون الرسالة..
((هلا هاني أنا الحين أبطلع مع مها تبي تروح السوق و تبيني أروح معها..سوري بس أنا من لما كنا ببيت جدي وعدتها و نسيت أقول لك و الحين اتصلت عليه و ما رديت علي..يللا سي يو))
هاني قطب حواجبه(المكالمات و الرسالة من أمس واصلين لجوالي يعني لما كنت أنا بالسيارة..بس والله ما انتبهت..ولو المفروض ما تطلع بدون ما تاخذ أذن مني)
(في جدة وفي بيت أبو خالد في غرفة ليلى و ملاك بنفس الوقت)
كانوا قاعدين يسولفون و يضحكون و فجأة رن جوال ليلى و استغربت لما شافت هاني متصل عليها و ردت باستغراب:أيوا هاني..
ملاك ناظرتها:طيب أنا بنزل تحت و لما تخلصين تعالي...
ليلى هزت راسها بالإيجاب و هاني تكلم بعصبية:ليلى وش هالرسالة اللي راسله لي..
ليلى قطبت حواجبها بنسيان:أي رسالة تقصد؟
هاني:من جد عاد نسيتي..اللي تقولين لي فيها أنك طالعة السوق مع مها؟
ليلى:طيب ليه معصب كذا...قلت لك أنا وعدتها من يوم الخميس و نسيت أقول لك و لما اتصلت لك أنت ما رديت علي و رسلت لك رسالة؟
هاني:بذمتك وش بتسوي لي هالرسالة يعني؟
ليلى:أهم شي تركت لك خبر...يعني عندك علم أني طالعة؟
هاني:لا حبيبتي...أنتي رسلتي لي بس أنا ما أعطيتك الأذن إنك تطلعين...
ليلى شوي و تبكي:خلاص هاني اللي صار صـار لا تصرخ علي كذا ما دريت أن الموضوع راح يضايقك بهذا الشكل كان ما طلعت؟
هاني:وش عقبة تقولين لي هالكلام...أسمعي ليلى..هالمرة بمشيها لك بس والله لو تطلعين مرة ثانية بدون أذني لا تلومين إلا نفسك...
أنا من زمان قايل لك كل شي عندي يهون إلا أنك تطلعين بدون أذني و مع واحد من أهلي..
ليلى تكلمت بهدوء وهي تحس بالإهانه:طيب...آسفة؟
هاني حس أنه زودها معها و ضل ساكت و ليلى تكلمت:يللا مع السلامة...
سكرت منه بدون ما تسمع منه رد و نزلت دمعتها بقهر و حطت راسها على مخدتها وهي تفكر بهاني و بتصرفاته...
(مدري وش أسوي معك يا هاني...قبل كذا صاد عني عشاني رفضت أجي معك للشرقية و الحين معصب علي عشاني طلعت بدون إذنك...
أي بس أنا أرسلت لك و اتصلت عليك يعني مو ذنبي إذا أنت ما تبي ترد علي عشان تجي و تصرخ علي كذا)
تلقبت على سريرها(مليت منك و من تصرفاتك...أنت أناني يا هاني و ما تفكر إلا بنفسك)
غمضت عيونها بقهر و ضلت تبكي لما نامت و تركت بصمات دموعها اللي نزلها هاني على خدها...
بس هاني بعد كذا حس أنه غلط بحقها و ما حاول يفهم الموضوع منها و رجع يتصل عليها بس ما ردت عليه وضل يتصل لما يأس و نام وهو يفكر فيها...
(صباح الأحد في أبها وفي الفندق)
عبد العزيز مقطب حواجبه:يللا عبير لا تصيرين عنيدة كذا قومي معي آخذك للطبيب..
عبير:لا والله ما فيني شي...
عبد العزيز:من يوم الخميس و حالك منقلب و لاحظت عليك أمس و قبل أمس متغيرة كثير و كلما نطلع نرجع بسرعة بسببك و تقولين ما فيك شي...
عبير:وش بيكون فيني يعني..صدقني ما له داعي..
عبد العزيز بحزم:له داعي...يللا قومي ألبسي عباتك؟
عبير:طيب و فيصل...نايم حرام نصحيه أصبر لما يصحى و نروح؟
عبد العزيز باستسلام:طيب نصبر لما يصحى وش ورانا..
عبير:إلا ما قلت لي متى بنرجع؟
عبد العزيز ابتسم لها:ليه مليتي تبين ترجعين بسرعة؟
عبير ابتسمت:بالعكس الجو عاجبني و ما ودي نرجع بس أحس أني تعبانه و مو مرتاحة هنا...
عبد العزيز ضيق عيونه فيها:شفتي كيف...حتى أنتي تقولين أنك تعبانه و قبل شوي تقولين لي ما فيك شي..؟
عبير ضحكت:أي تعبانه بس بسيطة لو ارتحت بيروح التعب...
عبد العزيز ضل يناظرها بابتسامته و هي حبت تتهرب من نظراته و أخذت المجلة اللي يمها و بدت تتصفحها بصمت...
ابتسم عبد العزيز وهو يناظرها و هو عارف هي ليه أخذت المجلة..ما كانت تبي تقرا ولا تتفرج على العناوين بس هي دايما تتهرب منه لما يناظرها...
صار لهم أربع سنوات متزوجين بس للحين تستحي منه...هي كذا خجولة بقوة؟
عبد العزيز وهو يناظرها:طيب أنا بقوم أجيب لنا فطور و راجع..وش تبين تاكلين؟
عبير تضايقت من جات سيرة الفطور ببالها...لأنها كل يوم تفطر و ترجع كل اللي أكلته في الفطور...
عبير هزت راسها وهي تناظر المجلة:لا أنا شبعانة جيب لك أنت بس ما لي نفس آكل...
عبد العزيز توسعت ابتسامته:وتقولين لي ما فيك شي..
عبير رفعت راسها و ناظرته و هو قام و طلع لبرا و بس طلع حست عبير بكبدها بدت تقلب و تضايقت و قامت بسرعة للحمام...
دخل عبد العزيز للغرفة و بيده الفطور و كانت عبير توها طالعة من الحمام و كانت تنشف وجهها بالفوطة الصغيرة..
عبد العزيز وهو يناظرها:وش فيك عبير...وجهك أصفر؟
عبير هزت راسها:لا تخاف ما فيني شي...
عبد العزيز مشى للطاولة اللي بزاوية الغرفة و حط الفطور عليها و رجع لعبير اللي مشت للسرير و قعدت على طرفة...
عبد العزيز قعد يمها و مسك يدها النحيلة:وش فيك باردة كذا...عبير أنتي تعبانه قومي المستشفى يللا و بلا كلام زايد و لا تتعذرين لي بفيصل الحين أنا بصحية؟
عبير ضلت تناظره و عبد العزيز قام للجهة الثانية من السرير واللي كان فيصل نايم فيها و قعد على طرفه السرير و بدا يصحيه:فيصل حبيبي يللا قوم عشان نطلع...فصول يللا قوم...
فيصل قطب حواجبه بضيق و عبد العزيز شاف أن ما فيه فايدة منه و شاله و فيصل حط راسه على كتف أبوه بضيق...
عبير قطبت حواجبه:خلاص عبد العزيز اتركه ينام و أنت أفطر و بعدين نروح؟
عبد العزيز مشى للحمام:أنا قلت نروح الحين يعني الحين و فصول بصحية...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:26 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.