04-10-08, 10:00 PM | #1 | ||||
نجم روايتي
| جراحات قلب مغدور *مميزة ومكتملة* ارتفع صوت الهاتف في ظلام الليل الدامس ، تململت نجوى في نومها ثم ما لبثت أن أمسكت الهاتف وأجابت بصوت ناعس دون أن تنظر لرقم المتصل : - ألو مساء الخير . - مساء الخير يا نور العين . - عفوا .............. من المتصل . - المتصل شخص ولهان ينوب عن حبيب القلب ياسر . - ياااسر من أنت ؟ ما الذي تريده ؟ - لا أريد أكثر مما يريده ياسر منكِ . - يريده ياسر مني ؟ لم أفهم ؟ لا علاقة لي بياسر مطلقا لقد طلقني ولا شأن لي به ، إن أردت ياسر فاتصل به لا بي . - لا أريد ياسر بل أنتِ فكل ما هو ملك لياسر هو ملك لي .................. . - مجنون أنت ، تبا لك ولياسر ، مؤكد أنه هو من جعلك تتصل لتسمعني مثل هذا الكلام المسموم في مثل هذا الوقت المتأخر من الليل ، كما اعتاد أن يفعل مؤخرا ، إن لم تغلق الهاتف فورا أبلغت الشرطة . - افعلي أبلغيهم سينتشر الخبر ولست الوحيد الذي سيطاله الضرر . أغلقت الهاتف بسرعة دون أن تزيد حرفا ، شعرت بأنها تختنق ، وضعت وجهها بين كفيها وبدأت تنتحب . فتح باب غرفتها فجأة دون مقدمات ودخل أخاها فيصل : - ما هذا الصوت الذي أسمعه ، نحيب في منتصف الليل ، نجوى ما بكِ ؟ رفعت رأسها تنظر إليه والدموع تنساب على وجنتيها كانسياب مياه الشلال على المنحدر ، فاتسعت عيناه وعاد يسأل من جديد : - نجوى ما الأمر ما إن مررت بالقرب من باب غرفتكِ حتى سمعت النحيب فأجابت من بين شهقاتها : - لا شيء . - لاشيء ، هذا مستحيل ، امسحي دموعكِ وأخبريني ما الأمر ، كان هاتفكِ يرن قبل قليل سمعته أثناء ذهابي للمطبخ وسمعت بكائكِ عند عودتي ، من المتصل ؟ وما الذي قاله ليجعلكِ تبكين ؟ لم تتفوه بحرف واحد بل بقيت صامته . - نجوى لعلي أخاكِ الصغير لكني بت كبير ، تكلمي وسأصغي لكِ غالبا ما يكون التحدث للآخرين عامل مساعد على تخفيف الأحزان وأنتِ حزينة دائما. ما لبثت نجوى أن مسحت دموعها ثم قالت : - عدني يا فيصل بأنك لن تخبر أي إنسان بما سأطلعك عليه ، إن وعدتني أخبرتك . - أعدكِ ، قولي ما عندكِ الآن . - تعلم أني أحببت ياسر لذ وافقت على الزواج به رغم معارضة أهلي وأقاربي بل وحتى صديقاتي ، نصحني الجميع برفضه كزوج لكنني أبيت ، وجدت فيه كل ما رغبت في الحصول عليه يوماً،رجل محب وحساس يغرق المرأة بكلمات الحب والغزل ، حتى لتشعر بأنها فريدة من نوعها ، وأنه ليس لها مثيلة بين النساء . كان لقائي به صدفة دبرها لي الزمان ، كنت في زيارة لإحدى صديقاتي وعند مغادرتي لمنزلهم تعطلت سيارتي وأبت التحرك من مكانها ، حاولت تشغيلها مرارا لكن جميع مساعي باءت بالفشل الذريع ، فنصحتني صديقتي بالعودة لمنزلها ، فدخلنا . التقينا أثناء دخولنا بعمها الذي يريد الخروج ، فأخبرته بما حدث ، فطلب ، مفتاح السيارة ليستطلع الأمر، فمنحته إياه ومضينا لغرفة صديقتي ، بعد مضي ساعة طرق الباب فخرجت صديقتي ثم عادت ومعها المفتاح ، أخبرتني بأن سبب العطل هو البطارية ، قام عمها بشحنها مجددا بالكهرباء لكنها سرعان ما ستفرغ لذا يتوجب علي التوجه لأقرب ( كراج ) لتبديل البطارية وفي أسرع وقت . ودعتها بعد أن شكرتها وخرجت ، ما إن خرجت من باب المنزل حتى وجدته بانتظاري . سرت بضع خطوات فجاء النداء من خلفي : - يجب أن تقومي بتبديل بطارية السيارة بأسرع وقت ممكن . استدرت خلفا لمصدر الصوت فذهلت لما شاهدت عيناي ، عند دخولنا للمنزل لم أرى عم صديقتي لأنني كنت مشغولة الفكر مطرقة برأسي ، أهذا هو حقاً عم صديقتي ؟ يا للغرابة ! إنه شاب فتي وسيم لعله بالكاد يكبرني بعام أو عامين ! أفقت من ذهولي ، وقلت : - شكرا لك ، سأصلحها في أسرع وقت بالتأكيد ، مع السلامة . - لا شكر على واجب ، لم العجلة ؟ منذ متى وأنتِ صديقة لهند ؟ لا أحسب أني رأيتكِ هنا قبلا . - منذ شهر ، فنحن زميلتان في الجامعة ، أستميحك عذرا ، سأغادر الآن . مضيت لسيارتي وأنا أدرك بأن عيناه ما زالت تراقبني ، أدرت المحرك وغادرت المنزل متجهتا للمنزل علني أجد والدي فيأخذ السيارة ( للكراج ) ويصلحها . حسبت أن ذاك اللقاء القصير هو لقاءنا الأول والأخير ، لكني كنت مخطئة ، لقاءنا الأول نعم لكنه لم يكن الأخير . اتصلت هند بعد يومين تدعوني لتناول العشاء معها في منزلهم تلك الليلة ، فأثار الأمر استغرابي ، إذ كنت صباحا معها في الجامعة فلم تدعني ، فلم اتصلت تدعوني الآن لتناول العشاء في منزلها ، أمر غريب ، لكني لبيت الدعوة . ذهبت لوالدي أستأذن منه قبل الخروج ، فسمح لي شرط أن لا أتأخر. سأكملها لاحقا بإذن الله . التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-05-17 الساعة 09:07 PM | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|