آخر 10 مشاركات
178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          300 - القفاز المخملى - ريبيكا ستراتون - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          132- كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق. ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-16, 11:33 PM   #171

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



في جهة أخرى كانت ابنتي تحدق بإلينا التي جثت أرضاً أمامها و هي تنظر إليها بابتسامة واسعة : لطيفة , تبدو كالدمية تماماً !
نظرت إلى ميشيل لتقول : أيمكنني حملها ؟
ابتسمت لها ميشيل : بالتأكيد ؟
حملتها و وقفت ليسيطر التوتر على ليسانا بالكامل بينما إلينا تنظر إلى العم رونالد : جدي أنظر كيف هي لطيفة و صغيرة , إنها تبدو و كأنها بعمر سنة واحدة فقط
ضحك حينها : لينك أيضاً كان أصغر حجماً من باقي الأطفال حين كان في عمرها
نظرت إليه لأعلق : لا تنسى أني ولدت مع توأم آخر لذا من الطبيعي أن أكون صغيراً
ضحكت خالتي حينها : أعتقد أن هذا سبب منطقي فطفلا اندي لا يبدوان في السادسة لمن ينظر إليهما
تلقائياً نظرت للطفلين قرب آندي , هما توأم كما ظننت , إني اراهما للمرة الأولى فنادراً ما أصادف آندي هنا و للمرة الأولى أرى شارل معها خاصة و أنهم يعيشون في جنيف
على عكس ليندا التي انتقلت إلى باريس منذ سنوات لذا أراها هنا كثيراً و لذا ميلاي و الينا تألفان وجودي
و بينما كان دايمن يعرف إيفان بألين بينما ميلاي و إلينا تلاعبان ليسانا ألقيت و ميشيل التحية على البقية و بدأنا بالتعرف على الأفراد الجدد
و حين كنت قرب آندي قدمت لي ابنيها التوأمين : نيون هي الكبرى , و جيس يصغرها بدقيقتين و نصف , إنهما يبلغان السادسة من العمر الآن
إذاً نيون غوستاف , و جيس غوستاف
كانا بشعر كستنائي كوالدتهما لكن جيس كان يملك عيني والده الفضية بينما نيون ذات عيون خضراء كوالدتها , إنهما مختلفان في الجنس أصلاً لذا من الطبيعي أن يكونا توأماً مختلفاً
ابتسمت و قد جثوت لأكون بطولهما حيث كانا صغيرين فعلاً : مرحباً نيون , جيس
نظرا إلي بهدوء بينما علقت اندي وهي تحدثهما : العم لينك لديه أخ توأم مثلكما
نظرا إلي بذهول حيث نطقت نيون حالاً : لكنك كبير !!
ضحكت على تعبيرها و قلت : أجل لكنه أخي منذ كنت صغيراً
بنبرة متلهفة سأل جيس : هو ليس فتاة ؟
لم استطع التوقف عن الضحك على تعليقاتهما البريئة : لا , إنه رجل مثلي
نظرا إلى أمهما للحظة بنظرة انزعاج و كأنهما يلومانها على كونهما مخلتفان !
شارل الذي فهم ما يدور في ذهنهما نطق بالألمانية : التوأم قد يكونون فتاتين أو صبيين , و قد يكونون مميزين مثكلما صبي و فتاة
نظرا إليه باستغراب لينطقا بصوت واحد بالألمانية أيضاً رغم أنهما كانا يتحدثان الفرنسية بطلاقة قبل قليل : مميزين ؟
ابتسم بهدوء وهو يجيب : أجل , ذلك لأن الماما و البابا حصلا على ابن و ابنة في وقت واحد
بدا أن إجابته لم ترضهما لذا بدأ بمحاولة اقناعهما بوجهة نظره , وقفت و نظرت إلى اندي : يتشاجران كثيراً ؟
- أكثر مما تتوقع
- ذلك طبيعي , كونهما فتاة و فتى في ذات العمر فالاختلاف بين اهتماماتهما سيجعلهما يكثران الشجار , إضافة إلى أن الغيرة بينهما ستكون أكبر من باقي الأطفال بما أنهما في العمر ذاته , فلا تقلق كثيراً حين يكبران سيفهمان هذا
- هل أبناءك هكذا ؟
- ألين يكبر ليسانا بأربع سنوات لذا هو يفهم كونها صغيرة و تحتاج لعناية خاصة
ابتسمت وهي تنظر إليهما بهدوء : صحيح أنهما يتشاجران و يضربان بعضهما طيلة الوقت , و لكن حين يقوم أحد بضرب واحد منهما فالآخر لن يسكت إطلاقاً
نظرت إلي لتقول : اعتقد أنني بعد أن أنجبتهما فهمت بالكامل السبب الذي جعلك تتخلى عن مارسنلي من أجل ريكايل
لم استطع أن امنع ابتسامتي من الظهور , لقد باتت الآن تفهم موقفي بالكامل و هذا يسعدني
نظرت لميشيل التي كانت قربي لتقول : كما توقعت أنت هي زوجة لينك
ابتسمت ميشيل لها لتقول : أخبرتك بالأمر حين كنا في جنيف , هو لم يكف عن مطاردتي حتى استسلمت له بالكامل
- و هل ندمت على استسلامك ؟
- إطلاقاً , إنه أفضل قرار اتخذته في حياتي
ضحكت آندي حينها و هي تنظر إلي : أنت حقاً مكافح لينك
كنت ابتسم و أنا أقول : أنت أحد الأشخاص الذين طلبوا مني مسبقاً أن لا أتخلى عنها
شارل الذي انتهى من إقناع طفليه بكونهما رائعين كفتى و فتاة التفت إلينا ليقول بالفرنسية : براون , كيف حال بيير ؟
آخر ما توقعته هو أن يسألني عنه , لذا ترددت قبل أن أجيب : لم اتوقع أن تسألني عنه
بهدوء نطق : ذلك لأنه منذ ترك غوستاف لم نسمع عنه شيئاً
بلا شعور نطقت : لم أعتقد انكم تهتمون للأمر
انتبهت لما قلته و الذي من الواضح أنه إساءة غير مباشرة
هذا ما جعله ينطق بهدوء بعد صمت قصير : أعلم أن بيير ذاق الأمرين من غوستاف , و أعلم أن كبار العائلة لا يحبونه , لكن هو يبقى ابن الخالة كاميليا , لذا كونه بخير أم لا هذا أمر يهم جزءاً كبيراً من أفراد الأسرة
لم أعلم كيف أرد على كلامه , لم يكن علي قول ذلك فما يحدث بين بيير و غوستاف أمر صعب التفسير و لا يحق لي التدخل فيه
ذلك جعلني أنطق في النهاية : عموماً هو بخير و يأتي لرؤيتنا هنا من فترة لأخرى
بذات نبرته الرزينة نطق : هذا أمر جيد
- هل ستجعلون الضيوف يقفون طويلاً ؟
التفت إلى ميرال التي اقتربت منا مما جعلني أقول : أخذ الحديث مع أندي وقتاً فأنا أرى ابنيها للمرة الأولى
انتبهت للطفل خلفها مما جعلها تعلق : إذاً فخذ وقتك بالتعرف إلى ابني الذي تراه للمرة الأولى أيضاً
نظرت إليه حيث كان يختبأ خلفها و ابتسمت : انه يشبه والده حقاً , لكنه خجول مثلك تماماً ميرال
كان بذات شعر والده الكستنائي الكثيف المموج و عيونه الخضراء كذلك , جثت ميشيل أمامه لتقول : يبدو بعمر ليسانا , ما أسمك عزيزي ؟
لم يرد بل خبأ وجهه خلف فستان والدته لتقول له بإحباط : ماذا لويس ؟ ألم تنفق على أن تلقي التحية على الجميع ؟
لم يرد عليها و في تلك اللحظة كان والده خلفه حيث حمله ليكون واضحاً لنا بينما احمر وجهه بالكامل : مرحباً لويس
هذا ما قلته فلم يرد علي لذا التفت ميشيل لتنادي ليسانا التي تمكنت بشكل ما من الهرب من بين ذراعي إلينا لتأتي
ناحيتي
حملت ليسانا و قلت : لقد سألتني إن كان لديهم أطفال صغار , هل ترين إنه في ذات عمرك ؟
نظرت إليه حينها بينما بقي يحدق فيها لتقول بابتسامة عريضة : أنا ليسانا
تورد وجهه أكثر لينطق : و أنا لويس
أنزلنا الطفلين أرضاً فيبدو أن التعارف قد تم حيث كانت ميلاي تنادي عليهما لذا ليسانا أمسكت بيده و سارت معه ناحيتها
نظرت إلى ميهايل و ميرال : إنه لطيف حقاً , و اسمه كذلك
كانت ميشيل تبتسم وهي تعلق : ظننت أن اسمه سيكون قريباً من أسميكما
ضحكت ميرال وهي تقول : الجميع يعلق على كون اسمينا متقاربين لذا كان علينا اختيار اسم بعيد بالكامل
الين الذي وقف قربي كان ينظر إلى ميهايل باستغراب فابتسم الرجل له ليقول : مرحباً ألين , لقد التقينا مسبقاً
بدا ان ابني استدرك الأمر : خال كاي و آشلي !!
- صحيح , من الجيد أنك تتذكرني
ربت على كتفه لأقول : رغم أنك لم تره إلا مرتين إلا أنك تذكرته
التفت إلي لينطق : كاي دوماً يطلعني على صورهما سويةً
ميهايل كان دوماً يزور ليديا و لوفيان , بل هو الشخص الذي أخبرني بولادة آشلي قبل عشر سنوات , لذا نصادفه أحياناً حين نكون في زيارة للوي , لكني للمرة الأولى أراه مع ميرال
بعد نهاية الترحيب و التعرف جلسنا جميعاً على تلك الأرائك ليقدم الخدم لنا القهوة ريثما يكون العشاء جاهزاً
كانت معظم الأحاديث و الأسئلة موجهة لي و لميشيل
ليسانا رغم خجلها إلا أنه تعلقت بسرعة بإلينا و ميلاي حيث كانت تجلس بينهما و بقربها نيون أيضاً
ألين كذلك كان يجلس قرب دايمن و ايفان ليتحدث إليه بينما كنت و ميشيل قريبين من السيدين حيث كان العم ورنالد يسأل : هل تعملين يا ميشيل ؟
أومأت إيجاباً : أعمل صيدلانية في ذات المستشفى مع لينك
علقت خالتي بدورها : هذا يعني أن عملكما يأخذ الكثير من الوقت , أين يبقى الأطفال حينها ؟
أجبت أنا هذه المرة : غالباً يكونون في منزل خالتي ميراي بما أنها تركت العمل منذ زمن
- دعهم يأتون إلى هنا في بعض الأوقات , أريدهم أن يعتادوا علينا و على المكان أكثر
أبنائي يعتادون على الأشخاص بسرعة بسبب كثرة معارفنا و أصدقائنا , لكن المكان بالفعل جديد عليهم فهذا القصر الكبير ليس أمراً معتاداً
أومأت لها موافقاً : سأفعل ذلك خالتي
رغم أني زرت رافالي عدة مرات منذ فقدت ثروتي , إلا أن هذه الزيارة هي المرة الأولى التي أشعر بها بأن تلك الأيام الجميلة حين كانت أمي هنا و كنا أسرة واحدة قد عادت
كنت سعيداً للغاية لتقبلهم ميشيل و الأطفال بهذا الشكل الكبير
في الحقيقة كنت خائفاً من أن خالتي لن تحب ميشيل بما أن لديها عقداً في الطبقات , لكن يبدو أن هذا الأمر تغير منذ قررت العيش باسم براون
فهي و رغم أنها تنظر بدونية للأشخاص الأقل منها لم تفعل معي , لأنها أحبتني دون أن تعلم حقيقتي , و حين علمت بها لم تستطع أن تكرهني
العم رونالد سأل ميشيل عن الكثير أيضاً , و كأنه يريد أن يطمئن للفتاة التي سأعيش معها بقية عمري و لأم أطفالي
ليندا طلبت مني إرسال ليسانا لزيارتهم كثيراً فبناتها تعلقن بها بينما قالت آندي أنها ستستقبلنا في منزلها حين نقرر الذهاب لجنيف و قد طلب دايمن من ألين أن يأتي لمنزلهم كثيراً للعب مع إيفان
ألين و ليسانا قد أخذا كل الاهتمام حتى عني , ذلك جعلهما مرتاحين و قد تأقلما بسرعة
ميشيل أيضاً بدت مرتاحة رغم أنها كانت متوترة في الفترة الماضية , فلطالما أخبرتها عن تصرفات السيدة كاثرين المتعالية
تناولنا طعام العشاء سويةً و قد تأكدت من تنبيه الأطفال على الصمت أثناء تناول الوجبة و قد كان هذا صعباً عليهم فهم لم يعتادوا عليه
و في نهاية الزيارة أكد علي العم رونالد أن أزورهم مجدداً و أحضر ريكايل المرة القادمة و قد كان هذا أكثر ما أسعدني
فهم أخيراً و بعد سبعة عشر عاماً .. تقبلوا أخي
.................................................. ...............



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-16, 11:35 PM   #172

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السبعة عشر عاماً الماضية كانت مليئة بالتجارب الجديدة التي صقلتني
حياتي قبلها كانت تتمحور حول أمي و خوفي من أن يتمكن أحدهم من الوصول لما بداخلي
الذكريات البائسة من الماضي , الضغط الكبير من المجتمع , معرفتي لمكانتي و مستقبلي المحدد
كل ذلك تغير منذ التقيت بهما
لقد غيرا حياتي بالكامل , كانا أكبر سبب يدفعني للاستمرار للأمام
أعتقد أن حياتي لن تكون رائعةً كما الآن لو لم يكونا فيها
أخي ريكايل و زوجتي ميشيل
في الماضي آذيت ميشيل كثيراً , لطالما كذبت عليها و جرحتها , لكنها في كل مرة تسامحني تصدم بي أعيد الكرة و أذيها مجدداً و في النهاية تمنحني فرصة جديدةً
ريكايل أيضاً , في البداية تشاجرنا مراراً , رغم كوننا توأماً إلا أنه قد مرت لحظات كثيرة شعرت بها أنه من المستحيل أن أفهمه فيها , لكن بعدها أدرك أن هذا مستحيل و أننا كيان واحد بلا شك
حين التقيت بهما قبل سبعة عشر عاما , أصبحت شخصاً آخر
لينك مارسنلي الذي لطالما عاش في دلال و ترف , تحت ظل والدته التي لطالما كانت السيدة الأولى للمجتمع المخملي أمه التي كانت تتضايق من شخصيته العسرة لم ترفع مرةً صوتها في وجهه أو تؤنبنه , حين تغضب منه تبقى صامتةً إلى أن يدرك ذلك , لكن هي لم تكن تغضب إلا ما ندر , ذلك لأنها تحبه مما يجعلها تعمي عينيها عن أخطائه دائماً , ربما لو كان ابنها الحقيقي لم تكن لتعامله بكل هذا الحب و العطف
يأمر و ينهى كما يشاء , يلفت الأنظار أين ما حل , يرتدي أفخم الثياب و يركب أفضل السيارات
إن لم تكن شخصاً عزيزاً عليه فعليك احتمال غروره و غطرسته
حتى أصدقاءه لم يسلموا من هذا , رغم أنهم مثله من تلك الأسر , لكن وريث مارسنلي كان شخصاً مختلفاً
لطالما طلب السيدان رافالي من أبنهما دايمن أن يراعي لينك , يقف في صفه حتى لو كان هو المخطأ ! فهو إبن العزيزة إلينا التي رفعت شأن رافالي عالياً بزواجها من جاستن مارسنلي
أما ماثيو ديمتري فقد أنبه والده عدة مرات حين سمع أنه تشاجر مع لينك بسبب اختلاف وجهات النظر بينهما , ذلك كان يجعله يتساءل إن كان صديق لينك حقاً أم أن صداقتهما مجرد واجهة حقيقتها محاولة استغلال و تقرب لتلك الأسرة العريقة
الأمر ذاته حدث مع ليديا روبرتون التي عادت للمنزل بعد مقابلة الزواج المدبرة معه و التي لم تأتي بنتائج مما جعل والدها ينزعج بالكامل كونها ضيعت هذه الفرصة التي لا تعوض ! هو لا يريد لي زوجاً صالحاً , بل زوجاً يفيد مصالحه ! هذا ما طرأ على ذهنها في ذلك الوقت !
لوفيان برايك كان الصديق المفضل لابن مارسنلي , كونه من بلد آخر و ليس من تلك الأسر النبيلة كان يزعج ذلك المجتمع فلما يحظى هو بمكانة أبناءهم أحق منه بها ! لكن ذلك لم يكن يهمه إطلاقاً , لقد كان يحب لينك حقاً و السيدة إلينا كذلك , في الوقت الذي عرف فيه لينك كانا صغيرين لا يدركان اختلاف المجتمعات , جمعتهما صداقة بريئة بلا أي عنصريات
و رغم أن لينك صار عنصرياً أكثر مع مرور الوقت إلا أن لويفان كان كالخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه
لويفان صديقي الذي لن أفرط به مهما حدث
هذه كانت حياتي و شخصيتي كلينك مارسنلي , و التي تغيرت بالكامل بسبب " خادم "
ريكايل غير حياتي , بعد أن علمت أني لست ابن مارسنلي شعرت بالوحدة , رغم وجود أمي و جيسكا و منزلنا المليء بالخدم شعرت بأني وحيد في هذا العالم
لكن اللحظة التي كنت بها في منزل الخالة آنا و أدركت أن أسم ريكايل مطابق لأسمي أنعشتني دونما شعور
صحيح أني لم أتقبل ريكايل في البداية لكني كنت مطمئناً لأن هناك شخصاً آخر أشاركه الدماء ذاتها
حين توفيت أمي و أخذ أدريان كل شيء مني لم يكن لويفان أو ميشيل أو رافالي أو أي شخص آخر باستطاعته تقديم الأمن الذي شعرت به بوجود ريكايل بجانبي
في تلك الليلة فقدت كل شيء , كنت أسير تحت الثلوج مشرداً بالكامل , لكن أخي كان معي , كان مثلي لا يملك منزلاً أو مأوى , لهذا أنا لم أشعر بالوحدة
في تلك الليلة تبدل عالمي , الدكتور إدوارد مارفيل كان أول شخص ساعدني بعد ريكايل , في الليلة التي طردت فيها من قصري ظننت أني سأنام على كرسي في حديقة أو ما شابه , لم أفكر في رافالي خشية أن يرفضوا ريكايل
لكن هو فتح لي منزله , لقد نمت نوماً هنيئاً رغم أني لم أكن في فراشي الوثير , إدوارد و زوجته أنيتا من الأشخاص الذين أدين لهم كثيراً , لطالما كنت أحب قضاء الوقت في منزلهما خاصة بعد دراستي للطب , لطالما كانا يشعرانني بدفء الأسرة
الدكتور هاري ليبيرت أيضاً , في المرة الأولى التي رأيته بها لم أعتقد أن ذلك الشاب سيكون واحداً من أسرتي قريباً , حين تقدم لخطبة خالتي ميراي كنت سعيداً للغاية , ذلك لأني سأكون مطمئناً على خالتي العزيزة , فرغم أن ميراي تكبرني بثمان سنوات فقط إلا أنها حين تعانقني أشعر و كأن أمي نيكول هي من تقوم بذلك
كيت و ليونيل كانا أكبر إضافة في حياتي , ففي حياتي السابقة لم يكن هناك أشخاص مثلهما إطلاقاً , لا أعتقد أن أحدهم كان سيتجرأ على إغراقي بدلو الماء منتصف الليل حين كنت لينك مارسنلي , و لا أحد بالطبع كان سيجبرني على القدوم لمقابلة المدرسة كولي أمره ! أعتقد أنهما كانا عنصر الجنون و الضجة في عالمي
حين أصبحت لينك براون أصبح لدي أصدقاء يعاملونني لشخصي لا لأسمي أو مركزي
أعترف أن دايمن ماثيو آندي فلورا كانوا أصدقاء عزيزين على قلبي و ربما كانت هناك أوقات شعرت بها بأن سورا و روزاليندا و تيموثي قد يكونون أصدقاء لي لكن كانت بيننا حواجز لا تكسر ! ربما الوحيدان اللذان لم أشعر بتلك الحواجز معهما كانا ليديا و لويفان ذلك لأنهما عرفا عن حقيقتي و علاقتي بريك في وقت مبكر
لكن أعتقد أن الصداقة الحقيقية هي التي جمعتني بأصدقائي كلينك براون لأنها كانت أبسط و بلا شكوك و متطلبات إجبارية
ايثن ماكس سام و ريا غيروا فكرتي عن الأصدقاء , ينار كذلك بالرغم من صدمتي بأبيها إلا أني لم استطع أن أكرهها , هل كان ذلك من أجل ريكايل أم لسبب آخر أنا لا أعلم ؟ لكن لو كنت حينها مارسنلي لم اكن لأتقبلها بعد ذلك
أما يوجين فقد كان كعنصر الإثارة الغير مرغوب في حياتي , و بيير الشخص المعاكس لي بالكامل رغم اتفاق الجميع على كوننا متشابهين
جوليا كانت أكثر شخص أخشاه من المجموعة , لأني لطالما ربطت مستقبلي مع ميشيل برضاها من عدمه , لطالما تمنيت أن تكون أكثر ليناً و تساهلاً كما كانت أمها
في النهاية , أعتقد أن كل شخص قابلته في حياتي كان له أثر فيها و لو كان بسيطاً إيجابياً أم سلبياً
أمي إلينا التي لو أردت الحديث عن مكانتها في قلبي لطال الحديث و لانتهت الكلمات دون أن ينتهي مافي مكنوني , أبي جاستن الذي تمنيت دوماً لقاءه و شكره لأنه اعتبرني ابنه الوحيد
لويفان , ليديا , العم رونالد , الخالة كاثرن , ليندا , دايمن , آندي , ميرال , جيسكا , ماثيو , ستيف , فلورا , سورا , روزاليندا , تيموثي , الخالة آنا , جين و أطفال الملجأ , ميراي , هاري , إدوارد و أنيتا و أبناءهم , ليونيل , كيت , إيميليا , آركيف , لوسيان , لين , السيدة آنيا و السيد مارك , العم جاك , الآنسة ماندي , الجدان ماربت و بقية سكان العمارة , أدريان , السيدة مارسيا , ينار , بيير , ايثن , ماكس , سام , جوليا , ريا , يوجين , كايا , جايدن , أنجيلا , الدكتور جيرالدو , نينا و رون و آنجيو و يونا
جميعهم يملكون مكانة في ذاكرتي , المواقف التي جمعتني بهم كانت منعطفات تحرك عالمي
كلهم ساهموا بشكل أو بآخر لكوني ما أنا عليه الآن
و بالطبع , أسرتي الصغيرة .. ميشيل و الين و ليسانا
و أخي التوأم ريكايل
رحلة العلاج مع ميشيل استغرقت سنة و نصف , تخللها بضع زيارات إلى باريس لتلقي ميشيل خلالها بمعارفنا تدريجيا , و بعد انتهاء تلك الفترة تماماً عدنا من إيطاليا و بدأنا حياة جديدة بالكامل و تابعنا دراستنا
بعد عودتنا بشهرين كان موعد زفاف ريكايل و ينار , و قد أصرا على أن نكون معهما في اليوم ذاته رغم أننا متزوجان من مدة طويلة إلا أننا كنا عريسين آخرين في الزفاف و قد كانت تلك مفاجأة للجميع
بعدها بسنتين ولد الين , في تلك اللحظة التي سمعت بها صرخاته الأولى كان قلبي ينبض بسرعة و كأني عدَّاء اقترب من خط النهاية و حين حملته بين ذراعي لم استطع منع نفسي من البكاء مما جعل الطبيبة و الممرضة تضحكان علي كوني من المفترض أن أكون سعيداً الآن و حينها أدركت لما كان لوي يبكي حين ولدت آشلي , الأمر كان أقل حده حين ولدت ليسانا
ميشيل تخرجت قبل أنجاب ليسانا بسنة , أما أنا فبعد ولادتها ببضعة أشهر لذا صورة التخرج خاصتي مميزة لأن كل أفراد الأسرة بها
حياتي كأب بالنسبة لي هي أفضل فترة في حياتي , صحيح أن حياتي كأبن مدلل لأمي لم تقارن بشيء لكن وجود ابنائي كان هو بحر الذكريات لحياتي مع إلينا , فكلما حملتهم أو لعبت معهم أتذكر ما كنت تفعله هي معي في السابق , ذلك لم يحزني بل على العكس , تمنيت أن تكون معي لترا أحفادها فقط
ميشيل منحتني الكثير , لن يكون هناك امرأة في الكون ستحتمل شخصاً مثلي شريكاً لها
بل ربما أنا لن أقدم كل ما أقدمه الآن لو لم تكن ميشيل شريكة حياتي
رغم أن لقاءنا الأول كان غريباً دوماً لدرجة أني محتار بشأن ما سأحكيه لأبنائي لو سألوا كيف التقينا ؟
هل أقول أننا التقينا حين كنت في السابعة وهي في الخامسة في سطح مبنى مهجور ؟ أم أتجاوز و هذا و أحكي لهم عن اللقاء الذي كان بعد عشر سنوات حين كدت أصدمها بسيارتي ؟
لكن , ربما هذا النوع من الصدف هو ما يجعل حياتنا مثيرة
لأنك حين تقابل شخصاً لأول مرة لن تتوقع ما التأثير الذي سيضيفه لحياتك مستقبلاً
فالخادم الذي قدم لي كأس العصير في المدرسة التي أملكها , كان في الحقيقة أخي التوأم الذي افترقت عنه لسبعة عشر عاماً
" ريكايل أخي الصغير " .. هذا ما كنت أقوله حين أقدم ريكايل لشخص آخر
صحيح أننا توأمان , إلا أني كنت أكثر سعادة بكونه أخي الصغير
ربما لأني حين أدركت هذا شعرت بالمسؤولية تجاه شخص آخر لأول مرة في حياتي
و رغم أني و أخي الآن في الرابعة و الثلاثين إلا أن لدينا عادة لم نقطعها منذ التقينا قبل سبعة عشر عاماً
و أنا بالتحديد أتحدث عن " يوم ميلادنا "
.................................................. .........................



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-16, 11:37 PM   #173

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اليوم هو يوم ميلادي مع ريكايل , سنكمل الرابعة و الثلاثين و ندخل الخامسة و الثلاثين بدأً من اليوم
نحن نقضي يوم ميلادنا معاً بعيداً عن أي شخص آخر , نزور قبور والدينا و نتجول في الشوارع بلا هدف و نشرب القهوة في أي مقهى يصادفنا
حين كنا ندرس في المدرسة أو الجامعة كنا نتغيب في هذا اليوم إن لم يصادف عطلة رسمية , أما حين كنت في إيطاليا فقد حرصت على العودة مع ميشيل في اليوم الذي يسبقه أيضاً وقد كانت تتفهم هذا لذا تبقى في منزلهم مع جوليا , و في أيام العمل نأخذ إجازة بالطبع
كان من الصعب أن نستبعد اسرتينا من هذا بالكامل لذا قررنا أن النهار فقط سيكون لنا وحدنا و بعد مغيب الشمس نجتمع في منزل أحدينا مع بقية الأسرة
لذا يوم ميلانا هو اليوم الخاص بي مع أخي فقط
و كما العادة , ها أنا معه أمام القبرين , قبرا نيكول و إيان براون
كنت واقفاً بينما ريكايل يجلس بسكون أمام النصبين فوق القبور , الشجرة قربهما أصبحت أكبر و بات ظلها يغطينا بالكامل
أخذت نفساً عميقاً مع نسمات الربيع المصاحبة دوماً و أبداً لشهر إبريل , بينما الأفكار التي تأتيني في كل مرة أزورهما بها تعود لتحاصرني
و بالطبع هي تتمحور حول " كيف كانت حياتنا ستكون لو لم يموتا ؟ "
على الأرجح ستكون كما الأحلام التي رأيتهما عنهما , في ذلك المنزل الصغير , أسرة طبيعية كأي أسرة أخرى
أبي إيان و أمي نيكول اللذان لم ألتقي بهما أو على الأحرى لا أذكر لقائي بهما كانا أكثر من أثر في حياتي بل و المنعطف الأكبر فيها
لأن موتوهما فقط قلب حياتي بالكامل و كان البداية لكل شيء حصل لي بعدها
ربما المشاعر التي تجمعني بإلينا و جاستن أعمق , لكني حقاً أشتاق لنيكول و ايان
لا أعرفهما إلا بالصور , لا أذكر أصواتهما إطلاقاً , لكن شعور الانتماء بداخلي لهما لا يوصف , ربما الدماء بداخلي تشعر بالحنين لهما
لكني أدرك أنها ليست مشاعر انتماء فقط , فقلبي الذي ينبض الآن و الألم في صدري يجعلني أحتار من مقدار الحب الذي أكنه لهما
الأمر عجيب بالكامل , أحبهما و أشتاق لهما رغم أني لا أذكرهما إطلاقاً
قد تكون عاطفة الأبناء تجاه آبائهم و الآباء تجاه أبنائهم غامضة و معقدة لكنها حميمة و لا يمكن أن تكسر
التفت لريكايل لأجد أنه يطأطئ رأسه لأنطق بابتسامة ساكنة رغم ألمي : هل تبكي أيها الأستاذ الجامعي ؟
رغم الدموع التي تجمعت في عينيه و صوته المخنوق إلا أنه نطق : أنا الآن في الرابعة و الثلاثين لذا لا تعتقد أني قد أبكي إطلاقاً
تنهدت بتعب و قلت : الكلام ذاته كل سنة أخي , و ينتهي الأمر بالنصر لدموعك
سالت دمعة من عينيه في تلك اللحظة و طأطأ رأسه أكثر ليقول بحقد : كلامك هذا هو ما يجعلني أبكي ! شجعني على الأقل أيها الأحمق
جثوت بجانبه و ربت على كتفه و ابتسمت بهدوء بينما أنظر إلى القبرين : لا بأس أخي , ابذل جهدك في السنة القادمة
لا أعلم متى توقفت عن البكاء في هذا المكان الذي نزوره مرةً كل سنة ؟
لكني أعلم أني لم أتوقف لأن مشاعري تجمدت أو ما شابه
بل الحقيقة أني مللت البكاء , و أدركت أنه لن يغير شيئاً و لن ينفس عن ما في داخلي إطلاقاً
البكاء لن يعيد ما فقدناه , و في حالتي هو ليس كافياً لتفريغ الهم و الحزن الذي خلفه فراق والدي
فلو وجب علي التنفيس عن هذا الألم و لو قليلاً , فالموت هو السبيل الوحيد كي يتوقف هذا الشعور القاتل بداخلي
أعلم أنه من الصعب على ريكايل تقبل هذا , لذا من الأفضل أن لا يتوقف عن البكاء في هذا المكان إطلاقاً
..................................................
وجهتنا التالية كانت مقهى في أحد الفنادق اعتدت على زيارته في الفترة الأخيرة بسبب وجوده على شرفة الدور الخامس و العشرين حيث الإطلالة الرائعة إضافة إلى أن قهوتهم الفرنسية مذهلة
و لكن لأن ريك لا يرتاح مع المناظر المرتفعة كنا نجلس على طاولة بعيدة عن سور الشرفة
ارتشفت من كوب القهوة أمامي بينما ريك يقول وهو يحدق في السماء المليئة بالغيوم مما حجب ضوء الشمس اليوم : يبدو أنها ستمطر
أنزلت الكوب و أنا أقول : لو أمطرت فهناك طاولات في الداخل لذا يمكننا الانتقال لإحداها
نظرت إلى ساعتي التي تشير للخامسة مساءً , انه موعد عودة ميشيل من العمل
- لينك
نظرت لريك الذي كان يعبث بالملعقة في طبق الحلوى التي أكل نصفها وهو يقول : أتعتقد أننا سنموت في يوم واحد ؟
تنهدت بتعب لأرد : ألا تجيد سوا الحديث عن الموت في يوم ميلادنا يا ريكايل ؟
نظر إلي بعبوس : لقد خرجت من مقبرة للتو , و هذا يحدث كل عام لذا من الطبيعي أن أفكر بالأمر
ارتشفت من كوب القهوة مجدداً و أجبت : لا أعلم ؟ ربما نموت في يوم واحد و ربما يفصل بين موتنا عشرون عام
عاد ينظر إلى السماء ليقول ببرود : سيكون صعباً عليك عيش عشرين عاماً من دوني , ابذل جهدك حينها
نطقت باستنكار : من قال أنك ستموت قبلي ؟
نظر إلي بهدوء ليقول ببساطة : الأمر أنه لو مت أنت أولاً فأنا على الأرجح سأموت بعدها بعام أو أقل , لا أعتقد أني سأستطيع العيش طويلاً دونك
اسندت رأسي لظهر الكرسي لأقول بقلة حيلة : لا أعلم هل علي أكون سعيداً بهذا الكلام أم ماذا ؟ عموماً أغلق موضوع الموت ! إنه يوم ميلادنا لذا توقف عن جعله يوماً مليئاً بالأحاديث السوداوية
صمتنا لوقت بعدها , نحدق إما بأطباق الحلوى أو بالسماء , لم يكن هناك الكثير من الناس في شرفة المقهى الكبيرة التي تحتوي على خمسة عشر طاولة لذا كان الهدوء مستتباً
انتهى بي الأمر لأنطق : ريك , هل علينا أخذ الأطفال في السنة القادمة للمقبرة معنا ؟
نظر إلي باستنكار فأردفت : ربما من الجيد أن يزوروا قبور أجدادهم
رفع يده ليشير سلباً : ابني حساس و لن ينام بعدها ! لا تكن مستعجلاً فهم لازالوا أطفالاً و على الأرجح هم لا يفهمون معنى الموت
تنهد حينها ليردف : ثم أنت تعلم , بالنسبة لأبنائنا موضوع الأجداد معقد بعض الشيء
قطبت حاجبي باستغراب : ما قصدك ؟
رفع كوب القهوة ليرتشف منه و يقول : أقصد أنه بالنسبة لآنجيو فلديه جدته مارسيا و جده أدريان و كذلك زوج السيدة مارسيا فهو يناديه بجدي أيضاً , و معهم أمي و أبي , إذاً فهو لديه خمسة أجداد ! و الوضع أصعب لأبنائك فلديهم والداك مارسنلي و والداك براون و ولدا ميشيل و كذلك قلت أن السيدان رافالي طلبا منهم مناداتهم بجدي و جدتي و هذا يعني ثمانية أجداد !
بسخرية قلت : أبناؤنا محظوظون يا أخي , لديهم عدد كبير من الأجداد بينما لم نحظى نحن بواحد حتى !
تنهد حينها : دعك من هذا ! ما أقصده أنه بسبب أسرنا المعقدة فاستيعاب فكرة من هما الجدان البيولوجيان يحتاج لجلسة شرح معهم , بالنسبة لآنجيو قول أن أدريان و السيدة مارسيا هما جداه بينما هو يرى أنهما غير متزوجين سيستنكر الأمر بالكامل ! الأمر ذاته لدى ألين و ليسانا فبالرغم من كل شيء أجدادهم الحقيقيون متوفون من كلا الطرفين الأم و الأب لذا سيكون ذلك محزناً لهما حين يدركانه
- خلاصة القول ؟
- لا زيارة للمقابر قبل سن العاشرة , لأن ذلك سيرمي بنا في كوم هائل من الأسئلة لا نهاية لها
اعتقد أني اقتنعت بكلامه رغم طريقته المعقدة في شرح الأمر
حل الصمت للحظات قبل أن ينظر إلي و يسأل : صحيح , كيف شرحت لهما علاقتك برافالي ؟
تناولت قطعة من طبق الحلوى و قلت : الأمر بسيط , ليسانا صغيرة لذا لم تفكر في الأمر إطلاقاً , أما ألين فبما أننا أخبرناه و آنجيو مسبقاً أننا لم نكن نعيش معاً بسبب بعض الظروف فقد قلت له أنهم أقاربي من تلك الفترة فقط
ابتسم حينها : من الجيد أنهم تقبلوهم بالكامل
- و تقبلوك أيضاً , أخبرتك أنهم طلبوا رؤيتك
- لا أعتقد أن هذا سيكون قريباً , فلا تنسى أني زوج ابنة أدريان
- هذه الأمور باتت من الماضي ريك , عمي يدرك أنك و ينار لا ذنب لكما فيما فعله أدريان
رفع يده لتأتي النادلة و تسكب لنا المزيد من القهوة بينما يقول : سأفكر في الأمر , لكن حتى لو قررت الذهاب معك فلن يكون قريباً
ابتسمت حينها : لن أجبرك على شيء , لكن متأكد أنك ستأتي يوماً ما معي بإرادتك
أرتشف من كوب القهوة الساخنة لينطق : ربما , يوما ما
أنزل كوبه ليقول : علينا القدوم مع اسرتينا هنا قريباً , المكان رائع و توجد وجبات للأطفال
أومأت إيجاباً : مع ليو و هاري و اسرتيهما كذلك
بينما اسرتي الأساسية مكونة من زوجتي و ابنائي فأستطيع القول أن الأسرة الأكبر هي " أسرة لينك بروان " " أسرة ريكايل براون " " أسرة هاري ليبيرت " " أسرة ليونيل كلاوس "
فهناك علاقات دم بين الأسر الأربعة أساساً إضافةً إلى أننا نعيش معاً بشكل كبير , لذا كثيراً ما نخرج للحدائق سويةً و نسافر معاً كذلك
يمكنكم القول أننا أسرة كبيرة مكونة من أربعة عشر فرداً
صحيح أني أحب الخروج مع اسرتي الصغيرة وحدنا لكن أعتقد أن ألين و ليسانا يفضلان الخروج مع الجميع فهم يحبون الأجواء المزحومة بالأشخاص حيث يكون هناك من يلعب معهم
أعتقد أنهما أخذا نصيبي من الحياة الاجتماعية التي خلت منها طفولتي
ذلك يسعدني أو بالأحرى يجعلني مطمئناً أكثر لأنه لو حصل لي شيء أو كنت بعيداً عنهما فأنا متأكد أن هناك من سيساعدهما نيابة عني
أشعر بالفخر كوني تأقلمت مع مجموعة كبيرة من الناس وصنعت روابط لا تقهر ليستند إليها ابنائي في المستقبل
............................................



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-16, 11:38 PM   #174

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


فتحت الصفحة الأولى من ألبوم الصور ذاك حيث كانت ليسانا تجلس في حضني
مع حلول المساء كانت وجهتنا هي شقة ريكايل الكبيرة و الفاخرة , حيث كانت ينار موجودة و قد وصلت ميشيل و الأطفال قبلنا
و في ذلك الوقت قالت ميشيل أنها و ينار جمعتا بعض الصور في ألبوم كبير و أنه يمكنا مشاهدته بينما تنتهيان من إعداد العشاء
لذا جلست على الأريكة في الردهة و أخذت ليسانا موقعها في حضني بينما ألين يجلس يميني و قد كان ريكايل يساري بينما انجيو يجلس على قدمه
شهقت ليسانا حين رأت الصفحة الأولى حيث كانت تلك الصورة الوحيدة لنا مع والدينا بروان
نظرت إليها باستغراب : ما الأمر ؟
رفعت رأسها لي و هي تشير إلى الصورة : بابا أنظر , لديهم طفلان
ضحكت بخفة بينما نطق ريك : الطفلان هما أنا و والدك ليسانا , و هذان هما والدانا الجدة نيكول و الجد إيان
بدت عليها الصدمة بينما كان ألين متحمساً : أيهما هو أنت أبي ؟
بابتسامة قلت : أتستطيع أن تحزر ؟
هنا هتف أنجيو وهو يشير للطفل الذي كانت تحمله أمي : بابا هو ذو الشريطة الزرقاء , لقد رأيت مثلها بين أشياءه مرةً !
نظرت إلى ريك باستنكار : لا زلت تتحفظ بها ؟
نظر إلي بطرف عين : ألست كذلك ؟
- بلا
- إذاً لا تسخر مني
كانت ليسانا تبتسم بخجل : أمك جميلة بابا
ضحكت بلا شعور على كلامها فقلت : يمكنك أن تناديها جدتي على الاقل
قلبنا الصفحة لتستقبلنا الصورة الأخرى التي لم أتوقع رؤيتها هنا
كانت صورة لي بعمر السنتين تقريباً , حيث كان أبي جاستن يقف حينها ببدلته الرسمية السوداء و هو يحملني بين يديه و يضحك لي و قد وقفت أمي بجواره بفستانها الأبيض اللطيف مع قبعة القش التي كانت على رأسها و هي تنظر إلي بابتسامة
أذكر هذه الصورة تماماً فقد أخبرتني أمي عدة مرات فقد كنا في منزلنا الصيفي و قد تأخر أبي بسبب العمل و قد التقطت لحظة وصوله , كما أني أذكر أني أخبرتك ميشيل عنها للمرة الأولى حين أخذتها لقصر مارسنلي قبل سبعة عشر عاماً
ابتسمت و ذكريات ذلك اليوم تعود إلي حين اختبأت ميشيل مع دخول أمي للغرفة لكنها اكتشفت أمرها و تعرفت عليها للمرة الأولى هناك
سأل آنجيو حينها : أهذا أنت أبي أم العم لينك ؟
أجابه ألين بحماس : لا إنه أبي و هذه جدتي إلينا , أبي أخبرني عنها عدة مرات
رفعت ليسانا رأسها إلي : بابا لما لديك الكثير من الأمهات ؟
ضحك ريك حينها وهو يربت على رأسها : سؤال وجيه لكنهما اثنتان فقط
ابتسمت لها و قلت : شرح هذا معقد عزيزتي , حين تكبرين فسأخبرك
قلبت الصفحة حينها فهتف ألين و كذلك ليسانا بصوت واحد : ماما !!
كانت صورة في ملجأ الأيتام القديم , حين كان ريك في السابعة من العمر يقف أمام البوابة القديمة و تقف خلفه الخالة آنا و عن يمينه جوليا بينما ميشيل التي كانت في الخامسة يساره , و قد بدت نسخة من ليسانا في هذه الصورة لولا أنها ذات شعر كستنائي
أخبرتني ميشيل مرة عن هذه الصورة التي سبقت لقائي الأول بها بثلاثة أشهر , حيث كانت صورة وداع مع ريك الذي كان سينتقل في ذلك اليوم إلى المدرسة الداخلية
رفع أنجيو رأسه لأبيه مقطباً حاجبيه : بابا لما تبدو حزيناً في هذه الصورة ؟
ابتسم وهو يمسح على رأسه : ذلك لأنني كنت سأترك المنزل و أنتقل لمكان آخر
و كي أغير الموضوع نظرت إلى أبنائي و قلت : لقد عرفتم والدتكم بسرعة
أجاب ألين : ماما ترينا صورها حين كانت صغيرة دوماً
اتبعت ليسانا بمرح : و الجدة آنا أيضاً
كانت الصورة على الجهة الأخرى لينار التي كانت تقف في حفل تخرجها من الإبتدائية بينما أدريان يقف قربها بابتسامة هادئة
حيث علق ألين : الخالة ينار تبدو صغيرة هنا جداً
بينما ضحك آنجيو وهو يردف : و جدي كذلك
الصورة التي تبعتها كانت لريكايل مع بيير حين كان في العاشرة , و بقربها صورتي مع لويفان حين كنا بالعمر ذاته أيضاً
دون أن نشرح كان الأطفال قد فهموا أننا في ذلك الوقت لم نكن قد بدأنا العيش معاً بعد
لذا بقوا يعلقون على كم كنا صغاراً و كذلك صديقينا خاصة بيير الذي كان يبدو أصغر من عمره بكثير
في الصفحة التي تبعتها كانت صورة ينار و ريكايل التي قد أراني إياها بيير في يوم مقابلتها مع ماثيو و التي التقطت بكاميرة الهاتف الأمامية حيث ظهر فيها رأسهما فقط , بدا أنهما في الخامسة عشر في تلك الصورة , لقد طبعتها ينار و أضافتها إذاً
كان وجه ليسانا قد احمر بخجل بينما اتسعت ابتسامة آنجيو المرحة
الصورة التالية كانت لي مع ماثيو و دايمن أيام الإعدادية , و قد تعرف ألين و ليسانا على دايمن بسرعة
بالطبع ماثيو هو زوج خالتهم جوليا لذا لم يكن من الصعب تميزه
قلبت الصفحة حيث كانت الصورة العاشرة , صورة لي مع ريكايل أخيراً
كانت أول صورة التقطتها مع ريك , في ذلك اليوم الذي خرجنا فيه مع ميراي للمرة الأولى لأحد المقاهي و حدثتنا فيه عن والدينا , حينها طلبت منا أن نرسل لها صورة لنا فأدركنا بأننا لا نملك أي واحدة , في تلك اللحظة التقطت لنا صورة سويةً حيث كنا نجلس متجاورين في ذلك المقهى الفاخر
سألت ليسانا بنبرة باكية : بابا أنت حزين ؟
استغربت كلامها و قلت : لما تظنين ذلك ؟
- لأن ليس لديك صورة مع عمي و أنتم صغار
ابتسمت لها بينما نطق ريك بمرح : لما تقولين ذلك ؟ أنظري نحن صغار في هذه الصورة
بينما قال ألين بابتسامة كذلك : هل نسيت الصورة الأولى ؟ لقد كانا صغيرين مع الجدة نيكول و الجد إيان
أردف انجيو بدوره : كما أن عندهم صوراً كثيرة لهم سويةً لذا لا تقلق بشأن هذا
علقت حينها : لست حزينا إطلاقاً , فكما قال آنجيو لدينا صور كثيرة سويةً
بدا أن كلامنا جعلها تهدأ لذا انتقلنا للصورة التالية التي كانت لنا في العمارة في الاحتفال الذي أقاموه بعد إجراء ريك لعمليته
كنت أقف و بجواري ليو ثم ريك و أنا أربت على كتفي كيت أمامي بينما بيير يتقدم ريكايل بخطوة فهو أقصر منه لذا كان من السهل ان يظهر ريك خلفه , لقد كنا مبتسمين و منتعشين فيها , و قد بدت كيت هنا بالشعر القصير نسخة مطابقة ليونا
لم يتوقف الأطفال عن التعليق علينا و على البقية خاصة الصورة التالية التي كانت لنا مع ميراي و هاري فقد كان ذلك يوم خطبتهم أيضاً
الصور التي تلتها لم تختلف , إحداها كانت لريك في المدرسة حين أقام صفه احتفالاً صغيراً بعودته بعد إجازته المرضية الطويلة , و كذلك صور لنا في رحلة ديزني لاند
كان الأطفال سعيدين برؤيتنا حين كنا صغاراً خاصة مع كوننا نحكي لهم مناسبة كل صورة
ففي احدا الصور كانت هناك ضمادة تحيط برأسي فأخبرتهم أنها كانت بسبب أن ماكس ضرب رأسي أثناء اللعب في مدينة الألعاب و قد توعد ألين بالانتقام منه في الاجتماع القادم !
الكثير من الصور على مدار السنين السبع التي تلتها حتى وصلنا لصور خطبة ريكايل و ينار في المطار
كان ألين و ليسانا مستنكرين كون ينار لم تظهر في صور السبع سنين إلا أن آنجيو أخبرهم أنها كانت تدرس في الخارج
بالطبع ريك حدثه عن هذا دون ذكر كونها لم تزر باريس أطلاقاً خلالها و لم تتواصل مع ريك
تابعنا الصور حتى وصلنا لصورة رحلة جنيف و انترلاكن الكثيرة و أكثر ما لفت نظر الأطفال صور اليوم الذي زرنا فيه غوستاف حيث كانت ملابسنا فاخرة للغاية
بعدها كانت صورة الوداع في مطار جنيف قبل سفري إلى إيطاليا و حينها سألت ليسانا بفطنة : لما ماما ليست معكم في الصورة ؟
نطق ألين وهو ينظر إليها : ربما كانت هي من تلتقط الصورة ؟
بينما كتمت ضحكتي و قلت : لأن أمك تقضي الكثير من الوقت أمام المرآة لذا تأخرت في القدوم
- سمعتك لينك ! كف عن تشويه سمعتي أمام الأطفال
هذا ما قالته وقد خرجت من المطبخ تحمل الأطباق إلى طاولة الطعام في زاوية الردهة
بينما خرجت ينار وهي تخلع مئزر الطهي خاصتها بابتسامة : العشاء جاهز لذا اتركوا الألبوم حتى ما بعده , أغسلوا ايدكم جيداً يا أطفال
أسرع آنجيو لينفذ أوامر والدته و قد وقف ريك ليساعد في نقل أصناف الطعام إلى المائدة
كادت ليسانا تنزل عني إلا أنها انتبهت إلى الصورة الأخرى في الصفحة المقابلة حيث التقطتها مع ميشيل في الطائرة بعد صعودنا , و قد كانت من الكاميرة الأمامية للهاتف أيضاً لذا ليست كاملة
لكن ألين نطق حينها : ماما تبدو جميلة هنا
أومأت ليسانا إيجاباً بحماس : أجل شعرها جميل كذلك
ابتسمت و نطقت : هل أخبركما بسر ؟
نظرا إلي فهمست لهما : أنا أيضاً قلت لها أنها جملية في ذلك اليوم
كتم كلاهما ضحكته بينما التفت ميشيل لهم : سيبرد الطعام إن لم تسرعوا لينك
نزلت ليسانا عن حضني بينما وقف ألين ليتجه للمغسلة فأغلقت ذلك الألبوم الذي أنهينا ثلاثة أرباعه تقريباً
فالربع الأخير هو للعشر سنوات الماضية حيث صور زفافنا و صور الأطفال حين ولدو و كذلك صور التخرج من الجامعة
و بالطبع بما أنها كانت لحظات مهمة في حياتي فأنا لم أحتج لأي صورة تذكرني بها
بالنسبة لي الصور هي كالإرث الذي تتركه لمن بعدك ليرى كيف كانت حياتك
هي توثيق صغير للحظاتك المهمة , هي اختصار لما حصل لك في الماضي
في الوقت الذي تعيد فيه رؤيتها أنت غالباً ستشعر بذات المشاعر التي شعرت بها في ذلك الوقت
هذا الألبوم الضخم لم يغطي سوا القليل من الذكريات التي تحفظها ذاكرتي
لكنه بالنسبة لأبنائي كان كالكنز الذي أراهم ما الحياة التي عشناها قبل وصولهم لهذا العالم
ابتسمت و أنا أرى ذلك الغلاف المليء بالزهور بينما العنوان الكبير الذي كتب عليه
" براون "
اسرة براون التي كانت عبارة عن أخوين توأمين يتيمين فقط , أصبحت الآن أسرة من سبعة أفراد
لا زلنا نستطيع جعل هذا الألبوم أكبر و أجمل
ما دمنا على قيد الحياة , فيمكننا صنع لحظات لا تنسى لتكون ذكرى جميلة بعد عدة سنوات
.................................................. .......



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-16, 11:41 PM   #175

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الساعة تشير للعاشرة و النصف مساءً , نسمات مساء إبريل كانت تهب علينا من شرفة المنزل
ليسانا قد غطت في النوم منذ زمن مما جعل ينار تحضر لها غطاءً كي لا تصاب ببرد
و بما أن غداً هو يوم مدرسي فيجب أن نعود للمنزل الآن كي ينام آلين أيضاً فقد سهر طويلاً هذا المساء
لذا ها أنا أقف قرب باب غرفة آنجيو المفتوح حيث كان ابني مع ابن عمه يجلسان أرضاً و يلعبان بجهاز ألعاب الفيديو
ذلك ما جعلني أنطق : يكفي لعباً يا أولاد , آلين حان وقت العودة للمنزل
دون أن ينظر إلي أجاب : ما زال الوقت مبكراً أبي
دخل ريك في ذلك الوقت ليقول : آنجيو , هيا إلى فراشك فلديك مدرسة غداً
بقي مركزاً مع لعبه و هو يجيب : لا أشعر بالنعاس
نظرت إلى ريك لأجد أنه التفت إلي أيضاً , كيف سنجعلهم يتركون ما بيدهم يا ترى ؟
تقدمت خطوة و نطقت بنبرة حازمة : لقد تأخر الوقت و من المفترض أنكما في فراشيكما الآن !
أتبع أخي الذي وقف بجانبي بذات نبرتي : أجل , لديكم مدرسة و ستنامون في الصف إن لم تناموا الآن
لم يرد أي منهما علينا بل يبدو أن الأمر لا يهمهما مما جعلني أكرر : لو طلبتم خمس دقائق إضافية في النوم غداً فستندمون
وافقني ريكايل : و إن اتصل مدير المدرسة ليخبرنا أنكما نائمان في الصف فسيكون حسابكما عسيراً
تنهد كلاهما بضجر دون أن ينظروا إلينا بل استمروا باللعب
و قبل أن يحتد الوضع أكثر دخلت ينار وهي تقول : آنجيو ؟ ألم تستعد للنوم بعد ؟
التفت أخيراً و نطق : لكن لا زلت ألعب مع آلين أمي
كانت ميشيل خلفها حيث نطقت : لا بأس عزيزي , نحن سنذهب الآن
التفت آلين أيضاً و بنبرة اعتراض : لما ماما ؟ لنبقى وقتاً أطول
تقدمت إليه و جلست أمامه وهي تقول : سنبقى حين يكون لديكم عطلة , غداً مدرسة و يجب أن تناما باكراً
ينار أيضاً جلست خلف آنجيو لتحضنه من الخلف و تقول : لديكم حصة رياضة أيضاً غداً لذا لا بد أن تكونا بقمة النشاط , ألم تقل أن لديكم مباراةً مهمة خلالها ؟
و بدون تذمر وقف كلاهما و تركا اللعب ليتفقا على المتابعة في العطلة القادمة
مما جعل ريك يتمتم : بدأت أشعر أني فرد لا فائدة له في الأسرة
أردفت بدوري : أعتقد أني أفكر كما تفكر الآن يا أخي
الأمهات لديهن نوع من السحر لإجبار الأطفال على الانصياع في الوقت الذي تكون فيه هوايتهم هي معارضة الآباء
عدت للردهة أولاً لحمل ليسانا النائمة على الأريكة و لم تمض لحظات حتى لحق بي الجميع حتى باب المنزل
وقفت مع ميشيل و آلين بينما أحمل ليسانا و قلت : كان العشاء لذيذاً حقاً
ميشيل أتبعت بابتسامة واسعة : في السنة القادمة سيكون في منزلنا لذا لا تنسوا هذا
ابتسمت ينار لها : بالتأكيد عزيزتي , متشوقة له منذ الآن
نطق ريكايل حينها : سأرافقكم إلى الأسفل
رفضت حالاً و قلت : لا داعي لذلك , لقد أوقفنا السيارة قريباً أيضاً
ابتسم لي و نطق : تصبحون على خير إذاً
أجبناه سويةً : تصبح على خير
بينما لوح آلين وهو يخرج : إلى اللقاء آنجيو
أجابه الآخر وهو يلوح أيضاً : أراك في المدرسة غداً آلين
غادرنا منزل ريكايل و ينار في تلك العمارة الفاخرة و نزلنا إلى مربض السيارات من هناك حملت ميشيل ليسانا و توليت القيادة
منزلنا لم يكن يبعد عن منزل ريك سوى خمس دقائق بالسيارة فقد حرصنا أن تكون منازلنا متقاربة
طيلة الطريق بقيت ميشيل تقنع آلين أن يتجه لفراشه فوراً رغم أنه لا تبدو عليه أي علامة تدل على النعاس
بعد وصولنا توليت مهمة أخذ ليسانا إلى فراشها بما أن ميشيل ألبستها ملابس النوم مسبقاً في منزل ريك
في الدور العلوي كانت غرفة ليسانا بجوار غرفتنا تماماً بينما كانت غرفة آلين مقابلة لنا
رغم أنها غالباً ما تستيقظ ليلاً و تأتي لتكمل نومها عندنا
وضعتها في الفراش و تأكدت من أنها غارقة في النوم , أشعلت الإضاءة الخافتة و انحنيت لتقبيل جبينها بابتسامة : أحلاماً سعيدةً صغيرتي
خرجت دون إغلاق الباب فهي لا تستطيع فتحه وحدها و لو استيقظت خلال الليل فستبكي دون أن نسمعها , اتجهت لغرفتي لتبديل ملابسي كذلك
و بعد حمام بارد سريع ارتديت ملابس النوم و خرجت من الغرفة قاصداً غرفة آلين لأرى ما الأحوال هناك ؟
كان الباب مفتوحاً و الإضاءة الخافتة هي فقط ما يعمل الآن
اقتربت من الباب أكثر و حينها سمعت ميشيل تغني بصوت هادئ و آلين يكرر معها : رأيت نجمة في المساء .. تشع ساطعة في السماء .. يا نجمتي يا حلوة أريد أن أنام .. غني لي لأعيش في عالم الأحلام
ابتسمت بهدوء و أنا أستمع لهذه التهويدة التي اعتدت على سماعها كثيراً في السنوات الأخيرة فمنذ كان آلين رضيعاً كانت تغنيها له كي ينام و كذلك لليسانا
- غنت لي النجمة أغنية سحرية .. أغنية كالنسمة ألحانها وردية .. " طفلي الصغير هيا لننام , لنمرح معاً في عالم الأحلام "
بقيت لحظات مستنداً على الجدار قرب الباب , لأنه لو دخلت الآن فسأقاطع جو النوم الذي تحاول زوجتي صنعه
مضت دقيقتان ساكنتان و حينها دخلت لأجد أن ميشيل قد وقفت بعد أن قامت بتغطيته جيداً و قد غط في النوم فعلاً
التفت إلي و ابتسمت ثم خرجت من الغرفة بينما تقدمت أنا بدوري إليه لأقبل جبينه و أهمس كما كل ليلة : أحلاماً سعيدةً بُني
خرجت بعدها مغلقاً الباب بسكون و اتجهت إلى شرفة الردهة ذات الباب الزجاجي حيث أحواض الزهور التي تتوسطها طاولة دائرية يحيطها مقعدان
كل مساء أحب الجلوس هنا و شرب القهوة الخفيفة و تبادل الأحاديث مع ميشيل و غالباً لا نحصل على هذا الهدوء إلا بعد نوم الأطفال
و فعلاً لم تمض سوى لحظات حتى وصلت وهي تحمل أكواب القهوة لتجلس أمامي
ارتشفت أول رشفة من كوبي و أنا أنطق : في الشهر القادم ستكون لدينا إجازة لثلاث أسابيع , إلى أين تريدين الذهاب ؟
أخذت تفكر للحظات قبل أن تقول : أولاً لنذهب للندن , أريد قضاء بعض الوقت مع جوليا في التسوق و التنزه , لنبقى أسبوعاً هناك , بعدها لنذهب إلى إيطاليا كي نزور الدكتور جيرالدو و يلتقي بالأطفال فهو رأى آلين فقط حين كان بعمر السنتين , و لنبقى هناك أسبوعاً أيضاً
ابتسمت و قد اعجبني اقتراحها : و الأسبوع الأخير ؟
بدون تفكير نطقت : لنحجز لنا فندقاً لأربعة أيام في ديزني لاند , أريد للأطفال أن يستمتعوا بإجازتنا أيضاً , و باقي الأسبوع استرخاء في المنزل , أي تعديل على الخطة ؟
- لا أعتقد أنك ستسمحين لي بتعديل شيء
ضحكت بخفة حينها : لو سمحت لك لقلت أنك تريد البقاء طيلة العطلة في المنزل بين كتبك و فراشك
عدت لأرتشف من القهوة و أقول : هذا أفضل من حمل أكياسك التي لا تنتهي في المراكز التجارية
تجاهلت ذلك و قالت : عموماً أخبر رايل و ليو و هاري كي يحجزوا معنا أيضاً في ديزني , كلما أصبح الأطفال أكثر سيستمتعون أكثر
- لا بأس , لكن لا أعدك أن يكون ريك متفرغاً كثيراً
- سيتفرغ إن كان بالأمر سعادة آنجيو
- ربما أنت محقه
ارتشفت من كوب القهوة خاصتها و قالت : إن كنا سنرهق أنفسنا بالعمل فقط فستكون الأيام كلها مثل بعض , أنا حقاً سعيدة بوجود آلين و ليسانا لأن العناية بهما تخرجني من جو المستشفى و المرضى , عليك فعل شيء ما أيضاً لينك و إلا فالعمل سيلتهم عقلك
ببساطة أجبت : أنا أعتني بالأطفال معك !
- أدرك ذلك , لكن مهما كان الأم تهتم بالأطفال أكثر من الأب , كما أن تفكيرك بالأطفال يعني تفكيرك بالمصاريف كمعيل للأسرة و هذا ما يعود بنا إلى موضوع العمل , لذا لتعثر لك على شيء آخر يشغل تفكيرك
بدا كلامها مقنعاً لي , فأنا حقاً حين أفكر بألين و ليسانا ينتهي بي الأمر بالتفكير بمصاريف دراستهم و الصرف على صحتهم و ملابسهم و غيرها و هذا يجعلني أدفن نفسي بالعمل أكثر حتى أكون متأكداً من أنهم لن يحتاجوا لأي شيء دون أن استطيع توفيره لهم
ابتسمت بلا شعور و أنا أفكر أنهم أصبحوا شغلي الشاغل و كأنني ولدت لأكون معيلاً لهم فقط , بالطبع أنا أحب هذا و أشعر بالفخر كوني أباً محبوباً من قبلهما لكن ربما كما قالت ميشيل هذا الأمر قد يصبح روتينياً يجعلني أفقد لذته مع الوقت إن كان هذا جل ما أفكر فيه
بالتفكير بالأمر أنا لم تكن لي هواية ما من قبل ! ميشيل مثلاً تحب صنع الحلويات كثيراً و غالباً حين تكون في عطلة فهي تبقى في المطبخ لصنع الحلوى
أما أنا فحتى في عطلتي أقرأ كتباً عن الطب !! حتى أني لم أعد أقرأ الروايات و نادراً ما أقرأ كتاباً خارج مجال عملي !
رغم أني كنت من مدمني قراءة الروايات أيام مارسنلي و كانت لدي مكتبة كبيرة في غرفتي في القصر
انتهى بي الأمر لأن أنظر إليها و أنطق : ميشيل , أتعتقدين أي حياتي مثيرة للاهتمام ؟
بدا عليها الاستغراب : ما الذي تقصده ؟ أرى أنها طبيعية فأنت طبيب لديك زوجة جميلة و طفلان كالزهور المتفتحة
تنهدت حينها : نرجسيتك هذه لا حد لها
بابتسامة فخر قالت : تستطيع القول أنها ثقة بالنفس عزيزي , عموماً لنعد لسؤالك
- أنا لا أقصد حياتي الحالية فقط , أقصد حياتي كلها, أترين أنها ستكون مثيرةً لو كانت ككتاب تقرئينه بين يديك ؟
أخذت تفكر للحظات لتقول : بالتفكير في الأمر فأنت مررت بمنعطفات حادة خلال حياتك النفسية و الاجتماعية و العاطفية
- العاطفية بالذات كانت كحوادث السيارات و ليس منعطفات فقط
احمر وجهها بانزعاج و قد فهمت أني أقصد ما كانت تفعله بي في الماضي لذا نطقت بحزم كي تغير الموضع : عموماً أنت بدأت حياتك كطفل يتيم تم تبنيه من أسرة ثرية و بسبب هذا افترقت مع أخيك التوأم , التقيت بصديقة طفولتك حين كنت في السابعة لكنك افترقت عنها بعد فترة قصيرة و انتقلت للعيش خارج البلاد , و بعد عشر سنوات التقيت بأخيك التوأم و بصديقة طفولتك التي لم تتعرف عليها في البداية لكنك وقعت في حبها مجدداً و اكتشفت أنها أخت بالتربية لشقيقك الذي لم تعلم بأمره
توقفت حينها و نظرت إلي بذهول : لديك قصة مثيرة حقاً يا عزيزي !
بإحباط قلت : هل أدركت هذا الآن ؟
عادت لتفكر و كأنها تجمع الأحداث : أخوك صار خادمك ثم علمتما أنكما توأم و أصبحتما تمثلان دور السيد و الخادم ثم توفيت أمك بالتربية و خسرت ثروتك و بدأت حياة جديدة لم تعتد عليها و كثير من الأمور تلت هذا , أعتقد أن حياتك ستكون كتاباً يتصدر المبيعات في المكتبات ! خاصة و أن لديك نهاية سعيدة كما الآن ؟
بابتسامة استنكار قلت : حددي ما السعيد بالضبط ؟
بنبرة الغرور خاصتها مع ابتسامة ثقة : بالطبع أنك تزوجت من صديقة طفولتك التي أصبحت خارقة الجمال و أنجبت لك أجمل طفلين في العالم
ضحكت بلا شعور : أعتقد أن نجاحي في عملي هو الإنجاز الأكبر
ابتسمت بهدوء و قالت : أتنوي إذاً كتابة قصة حياتك ؟
هززت كتفي حينها و نطقت : لا أعلم , ربما إن وجدت أن لدي القدرة و الوقت الكافي لإنجاز ذلك
مدت يديها لتمسك بيدي التي كانت على الطاولة و تقول بذات صوتها المريح لنفسي : أنا سأدعمك في هذا لينك , سواء أردت كتابة قصة حياتك أو فعل أي شيء آخر , أنا سأكون معك دوماً
ابتسمت باطمئنان و شعرت بالراحة تحيطني : أعلم ميشيل , بدون أن تقولي أي شيء أنا أعلم لأن هذا ما أشعر به أيضاً
نسمات إبريل الباردة كانت لطيفة و حانية في تلك الليلة , رغم إنها كانت باردة موحشة في يوم ولادتي إلا أنها اليوم بدت و كأنها تكافئني على ما بذلته طيلة حياتي و تختم يوم ميلادي الرابع و الثلاثين بأجواء منعشة و مسالمة
و رغم أن القمر كان هلالياً كوننا لا زلنا في أول الشهر إلا أنه كان كفيلاً بمنحنا ضوءاً أزرق أنار ذلك المساء الساكن
و في تلك اللحظة سألتني بابتسامتها الصغيرة : لينك , لو كتبت قصة حياتك فماذا سيكون عنوانها ؟
كان سؤالاً بسيطاً في مظهره , إلا أن إجابته ستكون رمزاً لما كنت عليه
إجابته , هي البداية لكل شيء , هي ما ستجعل من يقرأها يشعر بالفضول لمعرفة تفاصيل حياة شخص آخر
و في تلك اللحظة طرأت على بالي تلك الجملة
الجملة التي لن أنساها ما حييت
الجملة التي بدأ بها كل شيء , و التي جعلتني أعيد التفكير في كل شيء كنت عليه
تلك العبارة التي بسماعها أصبحت ما أنا عليه الآن
ابتسمت لتذكري كم كان وقعها قوياً على قلبي كصاعقة اخرقته بالكامل
نظرت لوجه ميشيل الباسم و ضغطت بيدي على يدها الممسكة بي و بنبرة حانية قنوعة نطقت : " إما شيطان .. أو شخص مهزوز الكيان "
.................................................. ....................




النهاية

ليس لدي ما أزيده عن ما ذكرته قبل تنزيل البارت سوى أني في شغف لمعرفة رأيكم النهائي بقصتي المتواضعة هذه
أعتذر لكل من أخطأت أو قصرت في حقه هنا , أتمنى أنكم استفدتم و لو بعض المعاني و العبر البسيطة من روايتي هذه و لم تكن مجرد قصة قرأتموها لتتسلية و تضييع الوقت

" إما شيطان أو شخص مهزوز الكيان " و " ما بعد ماضي الترف " لن تكونا آخر أعمالي بإذن الله فبتشجيعكم الأفكار و الحكايات تتسابق إلى ذهني
لذا إنتظروني في روايتي القادمة " قمر الصباح "
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 07:50 PM   #176

حمامة بيضاء

? العضوٌ??? » 365167
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 581
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Somalia
?  نُقآطِيْ » حمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واااااه احلى نهاية انها روايتي اولى في منتدى وكم احببت نهايتها جميلة لقد تخيلت كثيرا من نهاية لكن حببتي نهايتك احلى .......... لقد ابدعت لرسم تلك نهاية جميلة واحببت ترابط تلك عائلات وصدق مشاعرهم لينك كان شخص عجيب ولديه تاثير ل حياتي
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


حمامة بيضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-07-16, 07:57 PM   #177

حمامة بيضاء

? العضوٌ??? » 365167
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 581
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Somalia
?  نُقآطِيْ » حمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond reputeحمامة بيضاء has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واااااه احلى نهاية انها روايتي اولى في منتدى وكم احببت نهايتها جميلة لقد تخيلت كثيرا من نهاية لكن حببتي نهايتك احلى .......... لقد ابدعت لرسم تلك نهاية جميلة واحببت ترابط تلك عائلات وصدق مشاعرهم لينك كان شخص عجيب ولديه تاثير ل حياتي
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


حمامة بيضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-07-16, 12:35 AM   #178

رششا

? العضوٌ??? » 353615
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 178
?  نُقآطِيْ » رششا is on a distinguished road
افتراضي

نهاية جميله وسعيدة حبيبت الروايه والشخصيات مررا ششكرا لكِ

رششا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.