آخر 10 مشاركات
1041 - ميراث خطر - ستيفاني هوارد - د.ن (الكاتـب : سنو وايت - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          زهرة النار -قلوب أحلام زائرة- لدرة القلم: زهرة سوداء (سوسن رضوان) *كاملة* (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أنين الهوَى - الجزء 1 من سلسلة تايري -شرقية زائرة -للكاتبة:ملك على* مكتملة & الروابط* (الكاتـب : ملاك علي - )           »          ودارتـــــــــ الأيـــــــــــــام .... " مكتملة " (الكاتـب : أناناسة - )           »          عــــيــــنـــاك عــــذابــي ... مكتملة (الكاتـب : dew - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

Like Tree1Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-13, 05:04 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





..

.....................................

...............

جفاها النوم وهي تتأمل سقف غرفتها ...بجصياته القديمه ..أبتسمت لا أراديا عندما تذكرت قول امها ..

"من يومتس صغيره وانتي تحبين تبحلقين بالسقوف ..."

..

باغتها الحنين ...وسقط قلبها للماضي ...

لقد توفيت عندما كن عمري 18 سنه ..

كانت وفاتها فجائيه بل انها خلدت الألم في قلب أبي ..

..

كيف وهي الحبيبه ..وهي العشيقه ..وهي الماضي الابيض ..

لقد اثرتني ...وورثتني ..

الطاعه والشهامه ..ورثتني كرم الشمال ..ورثتني الرزانه ..والكلمه الموزنه ..وثرتني ترف البدو ..كيف لا وهي من عاشت طفولتها في بيت شعر ...

ورثتني .."الصقاره "كما كان يقول أبي ..

لكن لم تكن لتكفيها ابنه واحده لتورثها فضائل الصحراء التي تأصلت بداخلها ...

..

..

ورثتني الصبر ..ورثتني الجمال ..وعلمتني كيف أعشق الرجل ..وكيف اتولع به ..واعطيه كلي ..

..

..

وفاء ابنه صحراء كامي لأبي كان في محله ..

لكن وفائي لنايف والعشق الذي اهديته لم يكن في محله يوما ...

....

..

سمعت صوتا فوق رأسها يهمس لها ...

...

"كاني

:

كانمني

:

كن نورنقا

بهوفي

:

كاني

:

مايلو توقاي مايلو

:

كويلو قوفوم كويلو

:

نيلافو نيلفن أوليو

:

أيمايو أيماين كانافو

:

مالرو مارلينا أمدو

:

كانيو سنقاني سوايو ...

:

"

...

ومدت يدها لتلمس خدي وتضع قفى يديها على جنبات وجنتيها وتهمس "الله بركات هي ..."

..

..

عندها أبتسمت وانا أتأمل بهجه حياتي والمتبقيه لي ..."هه أش قصدك ؟؟"

..

..

تنهدت ..."قصدي الله يحفظك ...."

..

هزيت رأسي بالنفي ...:لاقصدي في الكلام اللي قلتيه قبلها..."

..

سرحت بهيام قديم ..."كانت جدتي تقوله لي لا جفاني النوم ...

معناه ..

ياحبيبي ..

.

يافرحه عيني

.

هل هجر النوم عيناك..؟

.

هل انت الطاؤوس؟؟أم ريشه؟؟

.

هل أنت الحمام؟أم نواحه؟؟

.

هل أنت القمر ؟؟أم ضوءه؟؟

.

هل أنت الرمش؟؟أم الحلم ؟؟

.

هل أنت رحيق الزهره؟ام حلاوة الفاكهه...؟

................"

..

..

وأصبحت تدندنها بصوتها العذب وانا أتأملها وهي سارحه في ملكوتها البعيد ...

...

مديت يدي وعانقت يدها ...همست لها ..."سامحيني يا كادي..."

..

..

هزت رأسها بالرفض ...وبقناعتها اللتي احسد .."انا سامحت الدنيا ياعمه ....الدنيا هي اللي غلطت علي مو انتي .."

..

..

يبدوا بان الحنين قد حملها اليوم ..."أذكر جدي حسين كان يلحن مولاي اني بباك قد بسطت يدي من لي ألوذ به إلاك ياسندي ....

ويقعد يدور ويدور ....حول نفسه ويرتاااح ...

انا بدون لا ادور وبدون لا ألحن انا عارفه انو مالي الا سيد الكون سندي و راح ينصفني ....وكل اقداره خير ... ‘مر العيش خير‘ ... الحرمان خير.‘.والحزن خير ‘ الفقر خير ‘اليتم خير ‘ المرض خير وكل شيء خير ...حنا بس علينا نقول الحمد لله وهو يصرفنا ....هل يرحم العبد بعد الله أحد ...."

..

..

الله لقد برد قلبي وانا اراقب هذه الصغيره المتشبعه بقناعه الصوفيين وزهدهم ...

..

..

لو تعلمت شيء منها فانا سأتعلم الصفح اكيد واترك خلفي كبر وغرور البدو وعزة نفسهم ....

..

كنت سأرد عليها لولا ان رن هاتفي ..

فكان الفرج في الرقم الذي تلقيته ...فقد كان رقم المالك......

............................

.................................................. .................

ردت سلامه على أستحياء ...

ماباله وقد تغيرت نبرت صوته الخشنه وخجلت ..وببادرة أعتذار ...

..

"والله يابنتي أني خجلان منك خلقه...ومكالمة اخوك لي هاذي ماكان لها دعي عشان افهم ضروفكم ...ويابنت طلال العماره واهلها تحت امرك جميله ..لين مابيتكم يخلص ...."

..

..

اغلق السماعه مودعا لها ..

ومازالت علامات التعجب تكسي محياها وتتلبسه ..

كيف ؟أخي .....وبيتنا .....

وأسلوب جميل من بدوي خشن....

..

..

شاركتها كادي ملامح الأستغراب ..وهي التي حضرت المكالمه..

..

ما أن همت بالسؤال ...حتى قطعها اليقين ..

ورن هاتفها ..

اجابت مسرعه ..."ألو ..........."

..

واجهها صوت اختها اللاهث المشتاق ...."الو السلام عليكم ...."

تمتمت ترد سلامها ..

"ايوا ياسلطانه ثلاب كلم المالك ورضي ....تكفين ياخيتي ...بحجز لك ولكادي رحله لسكاكا تعالوا لي انا تعبانه بالحيل ..."

..

..

تأملت ملامح كادي المتفاجئه ...

"بس صعبه على كادي اجيبها ياشما ...حاولي انتي تجين .."

..

ردت تلك ..."ياسلطانه والله ماقدر لو قدرت كاني اللحين يمتس.."

..

..

راقبت كادي ...تهز رأسها بالأيجاب ..وهي تشير بأناملها الطويله ..

وتهمس ..."بس يومين ........."

:

تنهدت ....."اوكي ..جايه لكن بس يومين ......ماقدر اطول وضع كادي مايسمح ...."

..

..

سعلت تلك بقل حيله فالمرض ينهش طاقتها على البقاء ........"انتي بس تعالي ونتفاهم ...وايه ...جهزوا اغراضكم كلها ...لان ثلاب بيعطيك شقه حلال لك في وحده من عمايره ....

"

...

اعترضت بكرامه ...."لا يا شما انا ماقدر اقبل ..."

..

قاطعتها ...تنهي النقاش..."سلطانه ...ثلاب مايرجع عن كلامه فكينا من حنته ...يوم درى انتس رضيتي تجيني ...اهادك الشقه لاترفضين الله يخيلك......"

..

..

أبتسمت بحالميه ...وفي جزء بعيد من قلبها تحسد اختها على هكذا رجل ....لاتعرف كيف ترد الجميل اليه...خصوصا قوله بأنه اخيها ..

أن تضع ذاتك الذكوريه في موضع الاخ لأنثى ضعيفه ...فهذا يعني ان رجولتك قد اكتملت....

..

..

وبمحاوله للبت في القضيه ..."شما والله صعبه ....ماقدر اوافق بدون مقابل ..."

..

..

ضحكت تلك ..."لا حول يابنت الشمالي اهداتس ...لا اهدى الشمالي ...مايهدي أي شيء...احمدي ربتس ماعطاتس العماره كلها ..."

..

..

شاركتها الضحك..."اوكي ياشمالي ....حقه عراسي من فوق ....والله مانسى له جميلته هاذي...ونردها له بالافراح ....."

..

..

اطلقت نفسا ..."فرحته وفرحتي أني اشوفك اخر الاسبوع....واتمنى انك تضلين عندي اسبوعين مو يومين ...اشياء كثير بقولها لك ياسلطانه ......"

..

..

لمحت كادي لمعه وشيكه في عيني عمتها ....

فأنتابها الحزن لهذه الانثى الكادحه ...

تحدث أختها الوحيده بلهفه وكأنها طوت سنين البعد بكلمه واحده ..

..

..

أنهت سلطانه المكالمه وقد ارتفعت معنوايتها ..وداهم قلبها المكسور الأمل ..

..

همست بأبتسامه ..."عمه ....... أنتي مستوعبه ..أنو ازمه السكن فرجت ........"

..

..

رفعت ليلها الغجري وشددت عليه ........"مابي افكر ........مو مصدقه .....أبي شي يشغلني عن التفكير....أبقوم اعزل عفشنا زي ماقالت شما..."

قالتها وهي تصطنع علامات التعجب بضحكه ...

..

شاركتها كادي الضحكه ..

..

..

ألا أن تسألت تلك ......"اتمنى انو ورى رجعه شما لحياتنا خير ...وفرح نسينا من زمان .........بس لو اعرف ليش هي مصره علي اني اسافر لها ...أش هالتعب اللي يعطيها كل هالاصرار .........."

دفعت عجلات كرسيها للأمام .......وهي تبتسم ..."كلو خيره ياعمه ........عيشي اليوم وبكره بيجي مايحتاج تفكرين كيف بيكون ....."

..

..

أبتسمت تقنع نفسها ......"ونعم بالله ......أجل قومي نلم كل شيء بس اول نلم شناط السفر .........لكن احسبي حساب اسبوع على الاقل طيب ......."

..

..

تنهدت ........"عمتي مو قلنا يومين بس........"

..

..

عندها اتسعت حدقتيها تقنعني بأبتسامه ..."سفره وجت لحدنا ..خلينا ننبسط........."

..

..

..........................................

............

تمت ..

..







لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 09-03-13, 08:47 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




..

...

الجزء الخامس..

عن كل نجم ظهر بسدل أجفاني

:

لعل ما عيش حزني لحظة غروبه

:

وعن كل خل طويل الصمت كفاني

:

الصاحب اللي قليل الهرج عذروبه

:

وعن كل ثوب جديد بالبس أكفاني

:

وأدله ولا ألقى رسايل هم في جيوبه

:

أنا الجفا ليه أخاف الناس تجفاني

:

وأنا الحبيب الذي من يعشق عيوبه

:

راعي الوعد وأن صدق مرة ولاقاني

:

يحتار بين السراب وقلب محبوبه

:

يامن عذابه يشققني ويرفاني

:

فرقاك غصب علي بالحيل مكتوبه

:

خبرت نصف تعب من نصفه الثاني

:

بعضي الرماد وبعضي نار مشبوبه

................................

.................................................. .....

كانت تتدثر بشالها الكشمير ..وتندس في سريرها العملاق ..

الاإطيه مرتبه ..والديكور برجوازي ..

ألا أن كآبة المستشفيات تغللتها ...بمحلول يتدلى على يسار السرير ..

وجهاز متصل في يدها يقيس ...شيء ما يخاف من نقصانه او زياده ..

احتراز للنظافه و وسواس من جرثومه متطفله ..

..

..

همست للمرضه ...من جنسيه عربيه ..."لو سمحتي ...؟؟معليش اشيل الجهاز ...بكره او نهايه الاسبوع..."

..

..

ردت تلك بعمليه يغلفها ود ..."إن شاء الله بس كذا لما تستقري وتريحي نفسك حتبئي كويسه ..وحنسحب القهاز ...أوكي ......"

..

..

هزت رأسها بالأيجاب .....وقد أنتابها اليأس ...

..

الموت أقترب ...لقد صفيت حساباتي مع الدنيا ..وبقيت أختي ...

عند رؤيتي لها ...سأسلمها عهدتي ...وسأرتاح أخيرا .......

..

..

دخل الغرفه مبتسما .....رؤيته بلسما لقلبها العليل ...كيف وهي ...حاميها ..وسيدها ..ورجلها الذي تثق به ...

علاقتهما لاتفسر .........سيطر عليها الأحترام وتملكها ...فأصبحا كجسد واحد ...كمكملا لبعضيهما .......الغريب في الأمر هنا ......أنه لاحب .......تشبه علاقه طالب العلم ...بشيخه ..

تشبه علاقه خيل بفارسها ..

وفاء ...والكثير من الأحترام ...

..

قبل رأسها بخفه وجلس بجانبها ........

وهو يتأملها بصمت ...

هذا الرجل الغامض ....سيد الغموض ومولاه ...الصامت حتى إشعار أخر ...ملك المتاهات وسلطان الرزانه ......

..

:

تأملها لوهله ....لم تكن بذاك الجمال الفاتن ....كانت اقرب لأن تكون عاديه الملامح..سمراء ...ازداد نحلها ..مؤخرا ..

لطالما كانت تحافظ على طول شعرها لحد رقبتها فلايزيد ولاينقص ..وتحافظ على لونه الطبيعي ..

..

..

ألا انها كانت تملك عينان طفوليه ...تريح دواخل من يحادثها ..

ليست مميزه ابدا ان رأيتها مره من المحتمل أن تنساها بعد مده....

..

..

لكن ان تجلت لك حكمتها ...وغصت في عذب صفاتها ..

لن تنساها مهما حييت ...

فمثلها نادر جدا ...

..

..

قطعت تأمله للبعيد ........وهي تبتسم بطريقه يحببها قلبه..."ثلاب.....ها قولي وش صار على موضوع الارض ....؟؟"

..

كانت كعادته تستفسره عن اخر نزاعات وخلافات قبيلته اللتي كان يجزم فيها ...

فهو المتزعمهم بعد الله ...

وقد ساندته هذه على الكثير من القضايا المشابهه...

..

..

أبتسم لها ........"خلنا من الهم ...بشريني عنتس...؟؟"

..

تنهدت بسعاده...."أخر الأسبوع أختي بتكون يمي ....مدري كيف بتعدي المواجهه بيننا........."

..

أطرق برأسه متمهلا وهو يتأملها ويحارب أبتسامه ....

..

أستفهمته بملامح وجهها...

..

حرك كتفيه..."سلامتس ...لكن وشوله حنوكتس ألتون..."

الترجمه"لاشيء لكن مابال لهجتك التوت..."

..

ضحكت ........."ما من لويه.... "

الترجمه"لم تتغير ... "

..

مدت يديها تنشد كفه...

:

فهمها وهو يقترب منها ....وبتسأل محاولا ان ينسيها الحزن ........"إيه ...وخطارتس =ضيوفك -متى بيشرفونا ........."

..

..

أخذت نفسا عميقا وأغمضت عينيها كانت تستعد للنوم ......ربتت على كفه..

"أحجز لهم على اخر الاسبوع.........يوم الثلاثاء او الاربعاء..وانا ببلغهم ..."

..

..

وقف وهو يقبل رأسها ويهمس..."تأمرين يالغاليه........."

..

..

خرج وهو مازال ملقي نظره على جسدها المتعب......

ستترك مكانا كبيرا ..

..

..

.................................................. ...........

يوم الأثنين الساعه الـ8 والنصف صباحا ...

..

كانت قد انتهت نسبيا من ترتيب المنزل وتجميع الصناديق في المجلس الضيق...

..

عندها سمعت صوتا عذبا هادئا يخرج من غرفه كادي...

عندما اتجهت اليها ...

كانت قد تحت صندوقها الخشبي المطعم بنقوش هنديه ويبطن بجوخ احمر ...

..

وقد لبست أساورها لجدتها على يديها ....

..

..

أبتسمت عندما لمحتني اقبل عليها...

:

وبراحبه من تمرس على العرض...

.......

أشارت لمسجلها الذي يصدح بنغم يحفظه جسدها..

"زمان مارقصت لأحد على هالاغنيه..........أسمها سلام ..."وحركت يديها بطريقه هنديه للتحيه ...وأكملت بغرام..."من فيلم أمرؤ جان لريخا .........امي كانت تحب هالفيلم....أجلسي..."

..

..

قالتها وهي تشير على طرف سريرها....

...

..

كنت أتأملها وهي تحرك جذعها ويديها بحرفنه ...واحاول تخيلها واقفه..كم كانت لتكون جميله...

..

..

كانت تحرك أناملها بحركات كانت لتكون مفهومه لي لو كنت من بني جنس جدتها ....

..

..

أنهت مقطوعتها ....وهي تتنفس الصعداء مبتسمه ...

..

..

لولا عجزها لحلقت من فرط فرحها ...كادي ككتاب مفتوح امامي ....فهي تمارس سعادتها بهذه الطريقه بتذكرها للماضي ..ومحاوله العيش فيه ...لأن مستقبلها مجهول تماما ..

..

..

.................................................. ..........

..............................

الشمس غابت وكلن دور سراجه**والشوق جمر ما حر الشوق لا جمر ..

:

وانت تعرف يا بعد حيي مـن تواجـه** بيضان الافعال لا مـن الزمـن سمّـر
:
ان
ضاقوا اعنف من البحر ومن امواجه ** وان راقوا اركد من الخرمان لا عمّـر
:
بيت عتق في الباب مزلاجـه ** وكم شيخ امـارة قبـل تعينـه مؤمّـر

:

وكـم حاتمـي تكفـي فلـة حجـاجـه ** وشلون للضيف لو عن ساعـده شمّـر


:

وان مـر تاريخهـم متلبـس تـاجـه ** كم عاشق كيٍـف وكـم حاسـد زمّـر


:


:
>>>>

.................................................. .....

...

كانت تجلس في اقصى مجلس استقبالها الفخم ..وقد ارتدت ثوبا فاتحا بكنزه شتويه افتح عله يخفي شحوبها المخيف ...

وغطت مقدمه شعرها المتساقط بأسكارف ذو الوان زاهيه ...

..

::

التوتر سيدها والترقب مولاها ....

كيف ومن تنتظر وصولها كلمتها للتو لتخبرها بمكان وجودها.....

وتطلب رقم سائقها كي تتواصل معه...

..

وجهت حديثها للخادمه.........."أيجا .......جيبي قهوه بسرعه............."

..

..

قطع انصياع الخادمه دخول من يشبه اباه ....ويجاريه في زخم ترفه .....وطول قامته ...حتى يسرق ملامحا منه الا انه اجمل من أبيه ...حيث مازال شابا ..وذاك سحر الاربعين يغطيه........

..

..

أبتسمت له ........وهو ينحني ليقبل رأسها بدأ لها على عجله .

...فتسألت ........"على وين العزم أن شاء الله....؟؟"

:

:

تلقف من صحن الشوكلاته امامها واحده ...وهو يحرك حاجبيه ..."حايل يابعد حي....."

..

..أخذت حبه أخرى وهي تفتحها له بأمومه .......

..

..

لتتأكد......"مع مين؟؟ومتى راجعين؟؟ومن بيسوق.....؟؟"

..

..

اخذها منها ........"مع خوالي ...واطمني معتاد مو بسايقن أبد بعد هاك المره .........."

..

..

أبتسمت له وهي تحرك رأسها تنذره بأنها كشفـت كيده ....."نشوف ياسي عياد ...مادري من عطاه المفتاح ........."

فهددته ........."والله ياعياد لو دريت ان معتاد بيسوق ...لا الكلام كله يوصل لجسار ودبر عمرك........أنت ابلش فيه"

..

..

جلس بجانبها عندما شعر بطول الحديث معها كيف لا وهو يعشقها من عشق ابيه لها ......

"ياذا الجسار اللي مثل مكافحة التسول نسمع بوه لكن مانشوفه ....ابد ومايطيح عليك الا لا زانت ..........أبد ينقز لك مثل ابليس....."

..

..

ضحكت تجاريه ..."نشوف عاد لا جاء الشهر الجاي .......الكلام ذا يطلع قدامه ولا لاء.......؟؟"

..

..

وبفكاهته المعتاده ...."خلنا منه ذا الحديدي خله يطس.....أقول يابري حالي ....ابيتس تزوجينن هاك الحجازيه المزيونه شرواتس...."

..

..

لا تعلم كيف يدخلون ابناءه الاربعه البهجه على قلبها ......."اول خن نزوج جسار ثم نزين علومك ..."

..

..

مثل الصدمه ..."انا لانتظرت جسار ذا المعنس مانيب معرسن الا لاصكيت الثلاثين ........ابوي يومه كبره كان معرس"

..

..

ضحكت ...بأمومه أنثى ..."حرام عليك جسار تو 21 ........باقي له العمر فديته يازينه ..."

..

..

تنهد ..."اخ بس هالحين جسار زين والحلا ذا كله الي جالسن لمك ...وش ....المهم دوري لي حجازيه نبا نعررس ..."

..

..

رفعت احد حاجبيها تتسأل بمرح..."قول لامك تدور لك ....."

..

..

عندها نفى الفكره بقوه ..."عوذه ...امي ..ابد صاملتن معا على بنات خالتي نوير هالمخافات ...كلن معلقه كامرتن كانون كبر راسا على صدرا .."

وتموضع مقلدا لصوت الكميرا ...

"اللي يشوفا يقول محترفه ...ويوم زرفتا منا ولا كلاااا صور ورق عنب عوذه ....وش ذا احد ياكل ورق برز ........"

..

ضحكت حتى دمعت عيانها لديه طريقه مضحكه في الحديث تشبه في نقدها طريقه جدته لأبوه ....

..

قالت وهي تضربه على كتفه ..."قوم ...قوم يا عياد ما وارك الا شين العلوم ...قوم روح حايل فكنا ...."

::

::

وقف وهو يتصنع البرأه ...."طب ياخالتي عطين من ذا الكاكو صحن خلني احر فيه طالب ابو كرش...."

..

..

عندها تذكرت ...."يوه طالب ياحبيبي ماشفته من متى ...قله يمرني ....ولا بيروح معكم ..."

..

..

وبأستهزاء..."طــــــــــــا لب تلقينه هالحين منبطح تسذا ...في الجمس وينتظرن ...هاه بتعطينن من الصحن ولا كيف ...؟؟"

..

..

تنهدت .."لا اله الا الله ....طس ياعياد للمطبخ دور هناك ودقوا لا وصلتوا طيب موب تقفل الجهاز مثل هاك المره مع معتاد ..."

..

..

ناظرها بحزم مصطنع ..."خلاص ياخالتي ترا سفلتي بنا على ذا الموضوع ...."

..




..

انهى جلوسه معها بقبله على رأسها وهي تطلب الحفظ من الله له ولأخوته الاربعه ...

مقام ابناءها ..."جسار الرزين ..وعياد المنتقد..ومعتاد المتهور..وطالب الحنون .."







:

:

:

ركب السياره يستعد لقيادتها ...وجه حديثه بعدم رضا لأخيه بالخلف ...معاتبا ..."تروا خالتي كاسرتن بخاطري من تسثر ما تسأل عنك وانت مطنش ياطالب........"

..

..

كان مجرى الحزن جليا على محيا ذاك اليافع ..."مقدر اشوفا بذا الحال قلبي يتقطع ......"

:

:

عندها تدخل معتاد الذي كان يجلس بجانب اخيه .."يعني حنا اللي قلوبنا ماتقطع ...عليا لكن نبي نشوفا ونجلس معا اليوم هي موجوده باتسر لا....مانبي نندم على لحظه ممكن اننا كنا فيها معا ....فهمت ...."

:

:

:

.................................................. ..

.................................................. ..........................

كان يوما شاقا ..

يشبه ايام السبت في ثقله ..

..

خرجت وهي تدفع عربيه كادي امامها .......

..

والعامل يدفع عربيه اخرى بحقيبتيهما المتواضعه ...

.

..

اخرجت هاتفها تطلب رقم السائق خجله ..

فقد حدثتها شما وقالت انها ارسلته منذ مده يكون فيها قد وصل ...ومدتها برقمه ..

..

انكمشت على نفسها ..وهي تسمع صوتا بلهجه اهل المنطقه البدويه يخرج من سماعه هاتفها ..

يبدو بأن شما اخطأت في ارسال الرقم لكن ما الضير من السؤال ...

.."السلام عليكم ...آآ..انا قدام البوابه الرئيسيه للمطار ...؟؟"

كانت تستشعر رده وفعله من طريقه نطقها بصيغه السؤال الا انه فاجئها برده المؤيد ..."ايه أبد الله يطول بعمرتس قفي عند الباب هذاني بالمسار ...جمس اسود موديل 2011 ..."

..

..

انهت الحادثه وهي تمتم لنفسها ...

"كاني بعرف الفين واحدعش من الفين وثمنيه يعني ....."

...

القت نظره على كادي اللتي كانت تطرق برأسها بين يديها ...

فتسألت جزعه ...."كادي؟؟ تعبانه ...مصدعه ...دايخه ..."

..

..

هزت تلك رأسها بالنفي ...."لا ياعمه نمت في الطياره مو صاع بس أحس ظهري بينقسم نصين ...."

..

..

تنهدت حزينه منذ مده طويله اصبحت جلسه الكرسي المتحرك لا تناسبها فتمضي معضم يومها على السرير او على اريكتها الصغيره .....

..

..

ربتت على كتفها تصبرها ..."ماعليه حبيبتي ذحين بمدد لك رجولك في السياره ..."

..

..

عندها رن هاتفها رفعت رأسها لتجد سياره سوداء قريبه ...

الا انها اجابت تنهي الشك ...

فلم يعطيها فرصه ..."انتي اللي معتس وحده على كرسي متحرك ..."

اجابته بصوت مكتوم من نبره شفقته ..."ايه ..."

..

..

عندها راقبت احدهم في مقتبل العمر يترجل من السياره السوداء ...

كان ذو هيئه مرتبه وملامح حاده ...

عندها اشارت للعامل على السياره فسبقها اليها ...

..

فتحت باب السياره الخلفي وساعدت كادي على النهوض ...

لقد اعتادت على كيفيه وضعها داخل السياره ..

أشارت للعامل وهي تطوي كرسي كادي ...ناولته اياه مع ورقه نقديه ...اغلقت الباب وركبت من الجهه الاخرى ..مددت ساقي كادي ..ونزعت عنها حذائها ..

همست لها خجله ..."أرتاحي ياعمه ..."

..

:

:

كان ذاك قد انطلق في شوراع يحفظها ...ومزارع تخالط البيوت ..

بروده الجو قرصت كلتيهما الا ان سحر سكاكا لا يوازيه سحر ..

:

:

كانت تزورها للمرة الألى ترأى لها وجهه امها ..حتى ضنت بأنها تشم رأئحتها في هذا المكان ...

هوت سكاكا وسقطت في اعمق نقطه داخل قلبها ..كيف لا وهي ارض امي ..

..

..

قيمه عاطفيه تربطها بالمكان ..جعلتها تعشقه وكأنها جزء منه عاش الصبا والشباب فيه ...

تساءلت ...أي البيوت بيتك يا أمي ........

..

..

أهو في أوجه هذه القصور البراقه وبواباتها العملاقه ...المترفه ...ام خلف احد هذه المنازل الطينيه البسيطه القديمه ..

..

..

:

كانت السياره تهم بالدخول الى ملكيه فخمه ...تليق بأن تكون ملكا لشيخ قبيله ...وابن لأسر عرفت بمزاوله التجاره لعقود...

..

:

في الواقع كبير هذه الضياع وعملقه هذه الاعمده الجصيه والنوافذ الزجاجيه البراقه بنقوش ذهبيه ...

كانت تدخل الضيقه لقلب الفتاتين ..فمثلهن من تربي علي بساطه البيت الحجازي ...وخلو الحياه من المجاملات الاجتماعيه بغية المال ...كن سعيدات بفقرهن اللذي يجعل من حياتهن بسيطه فيجدن انفسهن براحه وتفاهم ..

..

..

نزل السائق قبلهن ...سمعنه يرفع صوته بأتجاه باب بعيد بأسم الخادمه ...

ليناول احادهن الحقيبه واخرى تقدمت من السياره تمد يد العون ..

لم تحبب كادي الفكرة وانزعجت مناحدهم يساعدها غير عمتها ..

..

فطلبتها سلطانه ان تمدها بالكرسي من الخلف ...

..

..

ما أن استقرت كادي في كرسيها حتى همست بحزن يشوبه بعض من الضيق ..."اكره الاماكن هاذي ..."رفعت رأسها لعمتها لتكمل بأيجاز ...."أتمنى مانطول ...."

..

..

سرعان ماتفهمتها سلطانه ففتاه مثلها تربيت على حياه التقشف والبساطه لن يعجبها ابدا مكانا هكذا ...

دلفن الى الداخل مشدوهات بحسن تصرف الخادمه وادبها ..التي دلتهن على مجلس قريب بعد ان تلقفت عبائتيهن بأحترام وعنايه ..

..

..

كانت بساطه ملبسهن انيقه ..كادي بلباس يبلغ عليه اللون الابيض جعل من حزنها الفتي يتضح اكثر ...

وسلطانه بفستان كحلي طويل بأكمام محتشمه وقماش منسدل يفضح انحناءات معالمها .....

.....

....

..

دخلن المجلس كبير اللذي طغت عليه نقوشا مغربيه فخمه ..

.

.

وقفت احداهن في صدر المجلس بمساعدة ممرضتها ..التي انسحبت في خضم الموقف..

..

..

التساؤلات ..الغضب ..الجرح والحزن ...والالم ...كله تلاشى من قلبها عندما لمحت اختها الوحيده بحال ..لا تسر حالة وقد كشر الموت عن انيابه يقتنصها ..لم تكن في حاجه لأن تتكلم كي تحدد مرضها الذي كان جليا عليها ..

كانت تشبه التماثيل الشاحبه في حديقه مهجوره ..عظام فكيها قد برزت ...و كتفيها انحنت فوق نحرها ..وعروق خضراء متعرجه تغطي كفيها المرتجفه ...

..

..

وعيناها ..أجمل مافيها ..ذابله لاتقوى على رفعها ...وكأن هموم العالمين اجمع ....أتكئت على جفنيها ...

..

..

سرق شوقها والاعتذار عجلات كرسي ابنه اخيها التي تراها للمره الاولى ..

هوى في قلبها ركن ..وهي ترى الحزن والانكسار يتجسد على شكل ملاك ..

..

..

رغم تميز جمالها ..الا ان هاله العجز سطت عليه...

..

..

رفعت عينها لأختها الوحيده ...يالله لم يزدها الزمن الا جمالا ..باتت تشبه لأمها ..نضجت ..و ازدادت حدة ملامحها ..

..

..

كانت ستتقدم بضعف ..لولا ان سبقتها سلطانه مسرعه ...ووقفت أمامها ...

..

..

الكثير من الدموع كانت تغزو مقلتي سلطانه ..وبعضها قد نجح في غزو وجنتيها ....

..

لا أراديا وجدت نفسها تزرع اختها في صدرها ....

..وتجهش باكيه عل الروح تنفس عن حزنها القديم ..

..

..

الفراق دوما مؤلم ......في كل حالاته يؤلم احدهم ..

أحست كلاهما بقطعه من ابيها تعود الى حضنها ...تعود للوجود بجانبها ..

..

:

:

بللت صدر اختها بالدموع ...طلبا للغفران ...

:

:

أبتعدت تعدل شالها على مقدمه رأسها وهيي تحاشى النظر الى عيناي اختها ...

أعادت سلطانه الحنون كرتها ...وكأنها تقول مازال القليل ..في صدري أحتاج ان اخرجه ...

..

..

أحتاج ان اسامحك كليا ..

.

:

:

كانت تراقب بعينان دامعه ...اذا هذه عمتها لاتشبه ابي وسلطانه ابدا...

ألا ان وجعا غزى قلبها الفتي ان كنت مريضه بأعاقه ..فعمتي مريضه بالموت ..

.

:

.

توجهت بحديثها الي وقد حاوطتها عمتي سلطانه بيديها واجلستها بجانبها ...

..

..

"كيفك كادي ....اخبارك ؟؟........"

:

تمتمت لها بخجل ارد عن تساؤلها ...

:

تأملتني مطولا ..."سبحان الله اللي خلقكي..."

..

..

لا اعلم مؤخرا بات ثناء الناس على خلقتي يشعرني بألم ...



لا يستطيع قلبي تفسيره الا انه يزعجني ...

..

..

قاطعت تأملها عمتي سلطانه ...وهي تحتظن كفيها ........وتساؤل حزين يملأ عيناها "من متى يا شما ؟؟......"

..

..

أبتسمت بأنزعاج ..."قبل 12 سنه كنت أراجع عشان تأخر الحمل ...اكتشفت اني مصابه بسرطان المبيض ....والحمد لله على كل حال سويت عمليه ازاله ...ورجع لي قبل سنه سرطان دم .......اراده الله"

..

..

تقوست شفتي عمتي الحنون ........وهي تعتذر بوجع....." أنا أسفه ياشما والله ماكنت ادري ...والله لو كنت ادري كان ماتركتك لا لحظه لحالك ....."

..

..

تنهدت عمتي الاخرى اللتي اراها للتو وهي تبرر لعمتي سلطانه ...."لا ياسلطانه ...انا ابعدتك عن حياتي بدون لا ادري كنت اعتقد اننا غير مهمات لبعض ..........يوم كنتي صغيره ..كان ابوي يأخذني عنده كم يوم ..ونت اراقبه كيف مقرب منك ويلعب معاك وينومك بصدره ..وكيف كان يسولف مع عبد الرحمن بأريحيه واسترسال...وكان كل بعد شوى يتأكد من مكان امك الله يرحمها في البيت .....وانا اراقبه بسكوت وأسأل نفسي انا المره الكبيره ...ليش اغار من طفله عمرها سنتين وانا عمري 29 ليش ..اللي في سني بناتها اكبر منها ...بس انا كنت اغار من معامله ابوي ...لكم وهل يوم عامل امي مثل ماعامل امك ...انا احب ابوي ياسلطانه لكنه كان بعيد عني ومايعرف كيف يعبر لي ...حتى يوم قرر يرجعني لحياته كان يجيبني عندكم في البيت كنت ادخل ساكته واخرج ساكته معرف وش اقول ...ما انكر خالتي كانت تتقرب لي وتحاول تتداخل معاي ..بس انا كان فيني كره غيره كان داخلي مشاعر مو حلوه اتجاهها ...يوم بعدت ...وتوفت امك وسمعت خبرها ما حسيت بشيء غير الندم وقتها كان مرضي الاول ..كان عذر شكلي اني ماحضر عزائها انا الندم عليها والخجل منها خلاني لايمكن اتواجد في مكان كانت هي فيه والله عمري ماشفت احد بطيبتها ولا بأخلاقها ..........زرتكم بعدها بسنتين ...اذكر نظراتك بس اتذكر نظراتك ..كأنك تقولين مو مرحب فيك انتي شخص مو مهم ..أما عبد الرحمن طول عمره كان بعي وما كنت اشوفه الا نادر لكن حتى هو يبين لي اني ما اهمه ....عندها قررت انو ما راح اتواصل الا مع ابوي ....انت وتزوجتي بعدها بكم سنه عبد الرحمن مستقر ببيته وابوي اشوفه كل مده ......ومشيت على هالنهج طول هالسنين لكن كبرت ....والحمكه اللي امارسها على الناس مارستها على نفسي ...عرفت انا االي كنت السبب السبب كله مني لو من اول مره شفتكم لميتكم لحضني وتقربت منك ماكان هذا حالنا ............"

:

:

قاطعتها سلطانه ...جازمه في الامر منهيته ........"شما هذا كله كلام والله لك مقام كبير بيننا ابوي ربانا على احترامك ...بس انا بعد عزاء ابوي مدري حسيت كل اللي كان لك بقلبي راح ...وثقتي فيك واملي انهدم ,,,,,,لكن انا مسامحتك لان كلنا بنات طلال .....حتى وان اختلفوا امهاتنا .........."

..

..

عندها دخلت الغرفه عجوز نشيطه ...تحمل القا جميلا وشخصيه خلابه ...وهي تعلي من نبره صوتها مرحبه .."هلا ياهلا .....والله ان بيتنا نور ...بنوركن ....ماحسبنا على الله نراعي احد من اهل شما ......."

:

:

توقفت للحظه بعدما تضحت لها ملامحهن ...اكبرتهن في نفسها ...سبحان خالقهن .......

..

تبادلت السلام معهن بترحيب ,,,قابلتها سلطانه برزانه ...وكادي كالعاده سيطر عليها خجلها ....

.

:

:

وضعت يديها على كتف كادي ..تبدو عليها السعاده جليه ...مقدار حب شما يتضح على وجهها ....."والله يأن دخلتكن علينا بالدنيا ...الله يسعدكن يارب ويخلكن لبعض .,...ولا نشوف بعدها قطاعه ......"

.

:

"أمين .."تخرج من كل واحده منهن على حدى ...

:

:

تأملت محيا سلطانه ..التي كانت تلتهم ملامح اختها بحزن ...

وجهت حديثها لشما ..."راعي وجسههن ياشما ..مسيكنات مصفره من التعب ...."

..

..

كانت تقوم لتباشرهن بالقهوه ..."تقهون ..."

..

..

الا ان سلطانه سبقتها ...وهي تبتسم لها بما عودتها امها وزرعته بداخلها منذ زمن ..."افا ياخاله ...محنا بغرب ....

أرتاحي بس........"

:

:

علا على محيا شمه الفخر وهي تتأمل اختها تباشر عمتها بفنجال ....

:

:

تسألت بحيره ...."يمه .....عذبى وينا فاقدتا ...........؟؟"

..

..

جاوبتها ..."فياض وصل امس واخذها لم اهلا ولا عاود من حينها ......."

..

..

أبتسمت .......فلمحت فيها سلطانه اهتمامها الواضح بعائلتها ..."ما شاء الله فياض هنا ......اشوف ثلاب مختفي ...اكيد رايحن لهم مكان هنا ولاهنا ........"

..

..

..

..

مر عصر ذاك اليوم سراعا ..مع وليمه غداء كبيره تليق بأهل الشمال ...انضمت لهن فيها احدى القريبات ....

..

..

زخم الرفاهيه والترف لم يناسب ابنتينا ..

الا ان سحر السرير الملكي لم يستطعن مرواغته ...

..

..

..

ايا كان مايخبي غدا ......فلا زال هو غدا ..لايهم ...

..

..

وان غدا لناظره قريب...

..

..

..

اعتذر عن التأخير الا ااني كنت اواجه امور تقنيه في جهازي ...

:

:

وقد حددت انني بعد كل يومين سأنزل جزء ..

فما رأيكن ..

..

..

لدي مشروع تجاوز صعب


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 15-03-13, 11:25 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء السادس ..

:

:

يوم شافوني انا بقربك ابعدوني عنك يالغالي
مادروبي كم انا احبك يا سعادة عمري وفالي

من غلاك اخترت انا دربك دون لا افكر ولا ابالي
صرت احبك صرت مغرم بك صرت عمري اول وتالي

مهجتي وعيوني اتحبك ونتشي لي شفتك اقبالي
وانسى من حولي وافكربك كني في كوني لحالي
:
دامني عايش وسط قلبك وانته في قلبي وفي بالي
مايفرقنا سوى ربك الكريم الواحد العالي

:

:

:

دخل عليها ..بدخوله خرجت ممرضتها ..أبتسمت له ...شاركها دفء ابتسامتها ..

.

.

وكعادتها تراجع احداث يومه ......"كلمت عياد ومعتاد ؟"

.

.

هز رأسه بالايجاب ....

"وجسار ....متى بيجي ......؟"

..

..

تنهد ..."بعد اسبوعين .........."

:

:

في محاوله لها ان تبعد حزنه ......."شفت فياض ؟؟"

..

..

استغرب .."فياض ...وينهوبه ...؟؟"

..

:

شاركته استغرابه ..."عمتي تقول انه في القريات من امس في الليل ..أستغربت قلت اكيد هو وثلاب راحو لحائل ..مع العيال وخوالهم ..............."

..

..

هز كتفيه بضجر ......"مدري عنه .مير اني غاسلن يدي منه ...........قولي لي كيفهن البنيوات ......؟؟"

..

..

تأملته سارحه ...حدثته مسيره ......."وجعوا لي قلبي .......حالهم ماتسر وفوق كذا راضيات ......."

..

..

قطع سرحانها بنبرته التي تطمئنها ......"الله بيعوضهن ...."

..

..

وجع غزاها عندما تذكرت صغيره اخيها وحفيده ابيها الوحيده.....

حاربت دموعها التي باتت تسترسل بغزاره هذه الايام ..."كادي ياثلاب تقطع القلب ......احسها لو تمشي بتطلع اكمل بنت ...سبحانه عمر الزين مايكمل ..."

:

:

قضب حاجبيه ......"عوذه ..وشوله هالكلام ......؟؟"

:

:

غطت وجهها بكفيها وهي تأخذ نفسا ......"معاقه من 6 سنين........ولازم لها اربع عمليلات وعلاج فيزيائي وهما ماهم قدرته ..."

:

:

انصدم ....."أفا أي والله افا ياعيباه ..ابك يالفشيله ......بنتنا هاذي ومهملينها تسذا ...والله في وجهنا ياشما ...من باتسر اكلم فياض ويتمم امورها .."

:

:

............

........................

حاوطت وجنته اليسار بيدها ....ممنونه هي لهذا الملك ....همست له ..."بتوحشني ياثلاب ......"

:

:

شدد على كفها فوق وجهه ...."اه يا شما ..باتسر بدونتس وشوله يجي ......."

:

:

تنهدت ........"احلى شيء كان في حياتي انت و عيالك يا ثلاب ....انتوا عطيتوني نفسي .........."

:

:

زرعها في صدره فأختفت ...تأوهت بخفوت من ضغطه عليها علها ...تدخل وسط الروح ولاتنتهي الا بنهايتي .....

:

:

"سامحيني ياشما اني حرمتس من الضنا ......."

:

:

أبتسمت بحزن تذكر فيه الماضي .."ماعليه ياثلاب هاذي ارادة رب العالمين ..."

:

:

حاول التبرير بحزن ..."بس انا اللي ضعيت اول سنتين كان يمديتس حملتي وولدتي ............"

:

:

ناظرته تقنعه ...."ثلاب لنكن صريحين ...انت ماتبيني ...."

:

:

تغيرت ملامحه ...عندما فهم قصدها جيدا ..

أبتسمت له ..."مو ذنبك انا مرؤتك فرضتني عليك ......انا اعرف انك ماتشتهيني زوجه ...انت تقدسني حكيمتك الخاصه ......"

:

:

بهت صوته ..."شما ......أنا ...مو قصدي ..........."

.

:

هزت رأسها بالنفي

..."انا ياثلاب مو عاتبه عليك انا مثلك كمان اشتهيتك اخو لا غير ....فكرة طفل منك كانت ....ما اقدر استسيغها ..."

:

:

سند جبينه على كفه بأنزعاج ....."خلين نسكر السالفه ......."

وخرج يجر خطواته الى غرفته ...افكاره تثقله.....وقلبه الخاوي يزعجه ...

:

..........................................

.................................................. ...................
:


:


أبتسم لها وهي تناوله فنجان شاي امام المشب الضخم ...وتحاورة بأمومه .....


:


:


كانت تلك في اخر المجلس تدعي أنشغالها ...بغزل تراثي في يدها ..الا انها تسرق النظر اليه ..


هذا الكاذب المدعي ..


بدون ارادتها كانت تتأمله بضحكه شماته على شفتيها ........


:


:


مسكين كتب عليه ان يعيش بقناعه ...مسكين كثرت اقنعته مؤخرا ...جحيم 11 سنه معه يؤرقني ...


:


:


كان يبتسم برزانه ..على كلمات عمته ....كفهد ....كوحش بري فخم ...العنفوان اللذي يخبئه بداخله ....لا يراه غيرها ..


حتى في طريقه جلسته ...يراه الغير راكزا عاقلا ...وتراه يقتنص فرصه لينقض على فريسه امامه ...


:


:


لم يكن جميلا ....الا ان لديه زخم المثقف الشمالي الذي يجعل منه سيد قومه ......لا يلبس الثوب الابيض الا نادرا اقترن فيه اللون الاسود والعماه العنابيه ...ساعته وكبكه اللامع ونظارته ذات العدسات الداكنه يخفي تحتها مقلتي وحش ..


:


:


تكرهه فوق الكره بأضعاف ...تتمنى ان تمحي وقار شعره الرمادي من الوجود ..ان تمحي كل شيء يتصل به او يدل عليه ..


:


:


:


سبحان الله يعكس اسمه تماما يناقضه ...ذا الشحيح ..البارد المتعالي الصامت ...طوال 11 سنه لم يشاركها بحوار سوى في مشاجره ولا سريرها سوى في غيابها ....كيف وهو اللذي لم يجمعني به مكان واحد منذ 8 اشهر ...


:


:


والمشكله اصراره علي متعب ..كأني قربانه ..كاني ملكيته الخاصه كيف وهو الذي لايسمح لاحدهم بمحادثتي او حتى النظر الي ...يحرمني علي غيره ..وعلى نفسه ..وحتى على نفسي يحرمني ...


تملكه مزعج ...يحافظ على كتحفه يحرص على تعليمي وعلى وظيفتي ..يحرص على صحتي على مظهري ولا يحرص على قلبي ...


:


:


يحرسني كل اللذي اعرفه يحرسني ..لكن لا اعلم من ماذا ..


بت اشتهي غيابه ...واسعد في سفره ..


:


:


طالباتي اخواتي وامي ..هن كل حياتي خيري لهن ..وان همشني هو ..سألعنه الي مدن الغياب ...وسأنفيه هناك ..


اصبح لا شيء بالنسبه لي..عندما يتفوه احدهم بلا شيء ..


::


::


حينها انا اقول ...................."فــــيــــاض..... "


..


..


.............................


جفاه النوم ...ونفته الراحه مؤخرا ...اصبح يلوم نفسه كثيرا ..بدل ثوبه الابيض بثوب بني شتوي ....لم يرتدي عمامه ...واكتفى بترتيب خصلاته .


:


:


كان الهدوء يعم البيت ...مر على غرفه امه ..وقد استغرقت في نومها ..


أبناءه ..كبروا و أبتعدوا عنه اصبح لكل منهم هم شاغل ...من يلازمه دوما هو عياد ليورثه امور المشيخه ...فجسار تنازل عنها ...كيف لا وهو نسخه عمه فياض ...


:


:


معتاد فوق طيشه الا انه منشغل بدراسته ..طالب ايضا متعلق بأمه وبحياة القريات هناك ....


:


:


...........................


.............................................


شتاء محرم هنا قاتل ..الا ان الثلوج لم تعد تتكون هذا الاسبوع فقط بقايا صقيع الاسبوع الفائت ...


:


:


قطع مسافات اراضيه مشيا حتى الجنوب منها ..كانت غرفه العامل مظلمه فتيقن نومه ..


:


:


دخل الاصطبل الكبير ..حتى الخيول تنعم بهدوء الشتاء فتزيد ساعات نومها ....


توجه لمفتاح التدفئه ووزنه ..


الا ان لفتته حركه في اخر المكان ....أبتسم ..وهو يتوجه لمكانه ..


كان جواد ابيه ...العجوز ...


ربت على رقبته وداعب شعره ....قبل مابين عيانه ...حتى هذا المسكين لم يسلم من الهموم التقدم في العمر يرهقه ...


..


..


همس له بوفاء ...."كيفك يالشيخ ...مبطي ما ركبتك ...."


..


..


بدون سرج ...شدد من قبضته على شعر الجواد رفع نفسه برشاقه ..وانتصب على صهوته بتمرس ..


..


..


عندها ألفه ذاك الخيل القديم فوق ظهره ....وتذكر امجاده مع ابيه ...


..................................


.................................................. ...................
.



.................................................. ...................

.

.

لا زالت تلف جسدها بمنشفه فخمه وجدتها في دورة المياه ...

اعتمدت على الاضاءه الخافته ..

وهي تجذب خصلا عشوائيه من ليلها المبعثر ...رغم تدفئه المكان الا ان خصلاتها كانت بارده ....وفي جهد مهدر كانت تحاول تصفيفه ..ولها ملكوت اخر تسبح فيه ..

:

:

فتحت الباب بهدوء ...لفتتها الاضاءه الخافته ..كانت كادي تستلقي على السرير بتعب ةقد سندت ساقيها على وسادتين ترفعهما ..

:

:

وتلك كالأثم مغريه تقف امام المرأه بهدوء ...مقياس انوثه كانت ..سواء التفافات جسدها ..او بياض بشرتها التي كانت المنشفه تفضح معضمها ....

:

:

أرتجفت تغطي نحرها بهلع .....بدون مساحيق التجميل بدأ وكأن جمالها تضاعف .....

همست بخفوت ...........تبرر هلعها .."شمااا........"

:

:

أبتسمت تلك تكسر نظراتها بخجل ..........ألا ان غزاها سؤال في قلبها ..."لو شافها وش بيسوي ...؟؟"

:

:

همست بمحاوله منها عدم ازعاج كادي ...وهي تشير على صالون صغير ملحق بالغرفه ......"انتظرتس فيذا ........"

:

:

هزت تلك رأسها بتجاوب ..وهرعت لتسحب لها قميصا ......

:

:

انظمت لها في جلوسها ...وهي تغلق الباب بهدوء على كادي .

:

:

أبتسمت لها شما بود ..وهي تبدأ الحديث ...مستبشره ..."ثلاب ...بيكلم اخوه يتكفل بعلاج كادي ......"

:

:
اقتربت حاجبيها بأستغراب ..."أخوه ....كادي ...؟؟"

:

أستوعبت متأخره ..."بس ياشماا ..........."

:

:

قاطعتها شما ....تقنعها ..."ثلاب يشوف ان هذا واجبه اتجاهكم ...بالعكس هو محرج منكم المفروض يسويه الشيء من زمان ......"

:

:

بذره احراج والكثير من الكرامه ..."لا يا شما بكذا نثقل على الرجال ..وكادي علاجها مو هين فوق انه يصرف يبي له متابعه ..."

:

:

هزت رأسها بعناد اكبر ..."سلطانه انتي اشفيك ....احنا اهل هذا واجبنا ....وبعد فياض راح يكون الامر عليه اكثر من سهل خصوصا ان هذا مجاله هو شغال في وزاره الصحه في الرياض ...وراح يحط كادي بأيدي امينه ............"

:

:

تنهدت سلطانه ...وبقل حيله ..."شما ثلاب وزوجك ...يعني شوي هذا يلطف من اصراره على مساعدتنا لكن تلزمون الرجال فينا وتثقلون عليه ليه ........؟؟"

:

:

بحزم الاخت الكبرى ..."سلطانه .........فياض انا بحسبه اخته ...طيب وكادي بنت اخوي انا بعد لي الحق اني اتخذذ قرارات بأسمها مثل ما انتي تتخذين ..."

:

:

نظرت الى عيني اختها ببؤوس لاول مره بعد كل هذه السنين هناك احدهم يتخذ القرارات بدلا عنها .........احدهم يعد نفسه مسؤولا عوضا عنها ..

:

:

دمعت عينها وهى تؤيدها ......"اللي تشوفين يا شماا .........اللي تشوفين ..."

:

:



تلقفت يدها بحنان تحمد ربها في سرها وفي علنها ........"والله انك جوهره ياسلطانه ...ونايف هو الخسران ..الحمد لله انك طلعتي من هالارتباط بدون طفل ......"


:


:


هزت سلطانه رأسها بحزن ..."الحمد لله ...لو اكتمل الحمل ..كانت بنت ...سقطت في الرابع ....."


:


:


تغضن جبين تلك تستحثها الحديث ..فأكملت المكلومه بحزن ..." الحب مو اساس الارتباط ...الشك ...عدم الاحترام ..الضرب ...كل هالامور الحب بجنبها صفر...والشك يعم الحب في قلبك ...مشكله نايف شكاك حتى من اولاد اخواته ...جنني ...اذكر ضربني ..وماترتكت له فرصه ورحت لبيت ابوي مشي تخيلي ..من الحره للسيح ..مشي ...المهم وصلت بيت ابوي وانا تعبانه ومصفره طحت عليه ووداني للمستشفى طلعت حامل ...كانت صدمه ...ابد مو فرحه ...لاني كنت ناويه اتركه للأبد كان مطلقني قبل كذا مره ...المهم ...درى ووعدني انه ابد ما راح يأذيني وانه راح يبدأ يفكر جدي بعد ماربي رزقه طفل مني ...كان يعاملني طيب ...طول هالاربع شهور ويراجع معاي وانا اتابع الحمل ...لكن في ركن في قلبي ماكان مرتاح ...الامان انعدم ناحيه نايف من هواجسي اتجاهه واتجاه مستقبل هالطفل حتى وحام ماجاني ...ولانوم ولا راحه ...لكن الحمل كان ماشي تمام ....لكن انتكس ...لانه دخل العماره وكان ولد اخته وزملائه متجمعين على الباب وجالسين يضحكون ....


العماره كانت فاضيه كالعاده ...مراهقين ومجتمعين على الباب انا وش ذنبي ...في بيتي مستوره ...دخل و رمى علي كلام مثل السم مد يده كالعاده ...وانا حلفت ان مد يده مرة ثانيه بتركه ...لكن هالمره حتى طفلي تركني كنت البارح بس عارفه انها بنت ...المهم كان هذا اخر حدي بنايف ...الله لا يعيد ايامه ......"


:


:


بنبره حزن ...."وطلقك ابوي منه بائن ..."


:


:


هزت رأسها بوجع ..."وليتني افتكيت من شره اللي لاحقني ........"


:


احست بالنقص عند علمها بحال اختها المؤلم ..."يأذيك للحين ياسلطانه ......"


:


:


هزت رأسها بحزن وهي تهمس تحارب بكاءها ..."انا ما اقول لكادي عشان ماتخاف ...بس ..."


اهتزت كفها اللتي تغطي شفتيها ..."بعد مامات ابوي ....جاء وقال انه بيعزيني ....لكن ................"


:


:


سكتت تذكر الماضي بوجع ...


:


هزت الصدمه شما ..وهي تفغر فاها بدهشه ........"سلطانه لا يكون .........؟؟"


:


هزت سلطانه رأسها بهدوء تؤيدها ......وقد اهلت دموعها بصمت ..."انا اسكت ....ما اتكلم ....موقعي كان ضعيف لو بتكلم ...اش مصيرنا انا وكادي ...حتى بيني وبين نفسي اسكت ما اتكلم .... اكثر من مره حاول يسويها بعد هاك المره...."


ضاق تنفسها تذكر مشاهد قبيحه كتمتها لاربع سنوات في قلبها ..."ابوه يوم درى رده عني .....و دفع لي ودخلني هالدوره حقت السكرتاريه ....وسفره عند اخوانه في الطايف ...لكنه رجع بعد وفاة ابوه ...يوم اني نسيت رجع ...هذا اللي خايفه منه ...لين قبل لا اجي هنا ....جاء ...وو ..كسر الباب علينا ......بس الجيران طردوه .."


:


:


أسندت رأسها على يدها بوجع ....أي مصيبه تسترين يا أختي حتى عرضك انتهك ومن ضعفك كتمتي ...........


مسحت دموعها التي ابت الا ان تنهمر ..."وش اسوي ياشما رجوعه ...يخوف ...المشكله انه مصر على الزواج ...يقولي ازوجك واحد من خويا ويطلقك وترجعين لي ...انا خايفه على كادي لا يأذيها ..."


:


:


بغضب وحميه ..."الله يلعنه ...ويلع امثاله اللي مايخاف ربه ....خليها علي ...يا اختك ...انا بحلها بطريقتي ...."


:


:


توترت ورفضت مسرعه ..."لا يا شما الله يسعدك لا حد يدري يكفي الكلام اللي يجيني من وراه ...محد درى غيرك "


:


:


شدتت من قبضتها على كفيها تساندها ...."محد راح يدري ...والحل ماهو بيد حد غيري ..."نظرت للبعيد ....."لكن عليكي تنتظرين عندي ...لين يتم الحل ........"


:


:


احتاجت حقا لتفصح هذا السر بقوه ...كان يضغط على قلبها ويجعل منها كتله ألم ..واحتاجت اكثر لقوة تستمدها من شما ...


قالت وهي تذرف اخر دموعها وتعدل ارتفاع رمواشها بأناملها الطويله ....."انا اسفه ياشما اللي فيك مكفيك ..."


:


:


تأملتها لوهله وقد قررت واصرت والدنيا لن تدوم ابدا ........."سلطانه من اليوم ....اللي طبيتي فيه سكاكا انتي صرتي من مسؤوليتي خلاص انسي كل الايام اللي راحت ............"توقفت لتكمل .. بحزن ........"الفرج قريب ......"


:


:



أستئذنت بعدما سمعت اذان الفجر.....باحت لها بالكثير ...والابواب التي غلقتها منذ زمن فتحتها فوق صدر اختها الوحيده ..


أبتسمت لها وهي تربط اسكارفا بسيطا على رأسها تمنع ليلها الغجري من اقتحام حرم ملامحها الفاتنه ...


:


:


تأملت اختها جمالها العربي ..."سبحان الله ياسلطانه شبهك من امك مع السنين بدأ يختفي اول كنتي نسختهاا ...."


:


:


أبتسمت بحزن على مافقدته من ملامح سرقتها من تلك الطاهره ....."نفس كلام ابوي ....الله يرحمه ......."


راقبت وجه شما المتعب ..


..


..


فبادرتها بحنان ..."شما انا سهرتك وتعبتك وانتي شكلك مانمتي .....انا نمت من العشاء صحيت 3......"


..
::


شاركتها حنانها ....."انا نمت ....بعدين تعبت وانا في سريري ...انا ماحسبت تجين اهج عنك ...ان كان مافيك نوم ...اروح اصلي ونجي نفطر مع بعضنا ...هاه اش رايك ...؟؟"


::


::


هزت رأسها متحمسه بالأيجاب ...اين كنتي مختبئه يا اختي ...اين .."بس خفايف لاتكلفين .......غير خفايف ماراح اكل ...ابرحم بطني ...."


:


:


ضحكت ...وهي تتوجه للباب ..."تكه صغيرونه بس........."


:


:


راقبت خروجها مبتسمه ..مرت بمرأه تتأمل شكلها بقميصها القطني الرمادي ...وربطه شعرها البيضاء ...رغم جمالها الا انها كانت رماديه ..واقترنت به ....تأملت وجهها محاوله تذكر ملامح امها ...لنتنحت على محياي كي احفظها ..تقبع ملامحها داخل صدري ..وتقيم مؤبده في عقلي ..في وهج تفكيرها بأمها نذكر خالها سند ..لو علم بوجودها مالذي سيفعله ....لا شيء اكيد ..


:

:

التفتت على السرير لتجد كادي مستغرقه في كتاب صحبته من مكتبتها المتواضعه في المدينه ..

استغربت سلطانه ..."كادي ...من متى صاحيه ....؟؟"

..

نظرت في ساعتها بملل ..كادي من النوع الذي لايستسيغ التغير في المكان او في الوجوه ابدا ....

:

:

وبرتابه ..."من اربعه تماما ..توني صليت "

..

..

قالتها وهي تعيد نظرها الى كتابها ....الا ان نظرهحزن وابتسامه انكسار على شفتي عمتها لم تفتها ...

راقبت دخولها لدورة المياه عندها لعن دواخلها الانانيه ...اتستكثر فرحه على هذه المسكينه من نذرت عمرها لي ...ولطالما داست فوق حقوقها من اجلي ..

:

:

سكنها الندم واللوم ...على مافعلته وجفائها وفضاضتها اتجاه عمتها ..

:

كانت قد انهت صلاتها ..ولازالت تجلس على السجاده ..

التفتت لكادي التي حدثتها ...."شكلك مبسوطه هنا ياعمه ....؟؟"

:

:

...هزر رأسها بالايجاب بعد تردد ..."الدم يحن ...ماتوقعت اني ارتاح بس امس اول مره احط راسي على مخدتي بدون هموم ......"

:

:

طعنها اعتراف عمتها الشفاف الحزين .......ان كنت قد فقدت قدرتي على الحركه ولازمت عالمي الوردي وندبت الماضي ..فعمتي من واجهت العالم الخارجي كي تؤمن هذا البؤوس الملطف لي ..واحتوت هي كل البؤوس وظلم الوحوش ..من حقها الفرح ..وانه لمن الفضاضه وقلة الادب والمرااة ان الومها ...او حتى ازعجها ...

:

:

بمبادرة سلام تريح بها قلب سلطانه ..."عمتي شما بترجع ...؟؟"

:

هزت رأسها بفرح ..."ايه بتفطر هنا ....تفطرين معانا ...؟"

:

:

أومئت بموافقه ...وهي تقرب كرسيها من مكان تمددها ....."بقوم البس ....ماراح اقابلها ببيجامه ..."

:

:

تفهمتها سلطانه ..لكادي طبع غريب في طريقه ملبسها ...فهي تلبس بطريقه تراثيه بحته ...بنكهه وروح بنجابيه ...

..

فمعظم ملابسها كانت تقتنيها من بائعوا الساري الهندي بالقرب من الحرم ...وتعطيها عمتها كي تفصلها لها ...

:

:

لبست تنورة اوف وايت بنقوش هنديه ناعمه مفرقه ...وقميص ضيق وردي بكم طويل ...وطرقت شالا على صدرها يشبه تنورتها الواسعه ..

:

:

مشطت شعرها الليل اللتي وان وقفت كان سيغطي منتصف فخذها وجدلته بطريقه تبين غزراته ..اخيرا تزينت بأساورها الذهبيه الرنانه ...

::

::

لم يكن هذا غريبا على سلطانه ففي يوم عادي كانت هذه طلة كادي المعتاده ...

الا انها زادتها بخط كحل عريض يزيد من وقع جمال عينيها وزخم رموشها ..

::

::

توجهت للصالون وجلست فيه ...نادت عمتها ....وبأمر متضرع ..."عمه شيلي الكرسي ....بعدين لاقمت باطلبه منك ......"

:

:

كانت تنظر للشاشه سارحه ...تتأمل جموعا تخرج من ابواب حرم مكه ...تشتاق لها جدا ..كيف وهي ابنة شعابها ...:

:

اربع مدن زارتها فقط في حياتها..

مكه :المدينه : شانديقار :دلهي

:

:

لقد مكثت في الهند 6 اشهر من عمرها 3 وهي في الثامنه و3 وهي في الـ11 ....

:

:

سكاكا مكان جديد ..جو جديد وبذخ جديد ...

لم تعي للتي تتأملها بصمت ..تسرق من جمالها لحظه ..سبحان من صورها ...

ألتفتت لها ...وانتباها الحنين ...يالله ..كيف يحدث هذا ...ايعقل ما أرى ...يبدو بأن شبيهات جدتي ال39 تجمعن لتكن هذه ..

هزت رأسها لها بخنوع وهي تهمس ...محركه يدها بطريقه السلام الاسلامي في الهند ..."خدافس ....ميري نام كادي هي ..."=مرحبا اسمي كادي ..

:

:

هلعت تلك وهي ترد لها الحركه ..."آداب ....ميري نام جاملا هي..."= لكي ادبي ..اسمي جمالا..

:

ابتسمت لها بود .."كيسي بوهي بروفا سي..؟؟"=من أي مدينه انتي ..

مازال الاستغراب يعلوها ...والحنين يدفعك تلك للتحدث اكثر ..الا ان جمالا بادرتها بفضول ..."اتشا باشا...؟؟ماشاء الله.."= لغتك جيده ماشاء الله ..

:

:

اشارت لها ان تقترب ..."شانديغار كي دادي .."=جدتي من شانديغار..


:

:

اقتربت تل بحركه هنديه يعتقدون بأنها تبعد العين ...عندما يقومون بمسح ظاهري او موازي لرأس من يقابلهم ويجمعن كفهم بالقرب من وجنتيهم مع ترديد .."الله بركات هيه ..."

..

..

واكملت فخورة .."توم بهي ساندورا هو.."= انتي جميله جدا ..

:

:

همست لها كادي بخجل وقد انتباها الحنين وتلبسها الشوق لم تحدث احدهم بحصيلتها من هذه اللغه منذ وفاة جدتها ..

"شوكريا ..."= شكرا

......

راقبتها توزع المائده بأتقان .." جب ابكي يهام كما كرتي هيم ؟؟"=منذ متى وانت تعملين هنا؟؟..

..

رفعت تلك رأسها تعد سنواتها بفخر.."كي كير اللاه ..."= خير الله كثير .......حركت يديها كنايه عن زمن قديم .."باي سال .."=22 سنه

::

::

قالت لها في محاولة كسر الاحراج .."كيريبيا ميري دادي فيدي موجهي لدو..."=جدتي هل اعددتي لي بعض اللدو ..

:

:

:

انتباها الفرح من طريقه نطقها المؤدبه..فقرصت احد خديها .."شوتا سونديورم..."=صغيرتي الجميله..

:

:

عندها دخلت شما الغرفه ...فأوقفتها ابتسامه كادي في مكانها وهي تحادث الخادمه بأخر جمله ...

:

:

أستئذنت الخادمه خارجه وهي تمسح على رأس كادي ..

:

أطلن السكوت امام المائده ينتظرن سلطانه اللتي تأخرت بالداخل ..

محاوله منها لكسر الصمت ...وبدء علاقه حسنه ..اشارت للباب بخجل ...طحبيتها ...تشبه جدتي الله يرحمها ..."

:

:

نظرت شما للباب .."اها ...الله يرحمه .."أكملت بتساؤل ..."هي هنديه صح ..؟؟"

::

::

أومئت برأسها ان نعم ..."ماتت وهي هنديه كانت ترفض الجنسيه مثل اهلها من قبل..."

:

:

أثنت بنبرتها .."ما شاء الله عليها ..."

:

:

طال الصمت بعدها...فوقفت شما ..على غير عادتها تبدو نشيطه اليوم لربما لان الروح عادت حره ...وهمست ذاهبه للغرفه .."انا بروح اشوف سلطانه ......"

:

:

دخلت الغرفه لتجد سلطنه قد تكومت على نفسها ...زهي تشهق بصعوبه ..والهواء قد حاربها من محاولتها كتم نشيجها الحزين ..

:

:

هلعت شما .."سلطانه ...؟خيير عسى ماشر...؟؟"

::

::

رفعت رأسها تحاول التبرير الا ان صوتها خانها واستمرت تبكي ...تمالكت نفسها ...وبكلمات متقطعه ..."دقت ...دقت علي جارتي ..تتقول ..ان امسس ..أمم ..نايف جاااء الشششقه ..اووو مالقاني ....قام ..قام ..زوجها بيفتك مننه قاااله اني...اني ..جيت عندك هنا ...اللي يقهر ..انه يعرف بيتكم قد جاء مع ابوي قبلل......."اكملت بطريقه تدميريه تماما ..."الله يكافيه الله يشغله في نفسه ...انا ..ذحين يجي هنا يكللم خالي وخالي يردني له ..ويخيلني اتزوج اي احد وارد له ..انا اعرف خالي ....."

:

:

لربما مادفع عاطفة سلطانه بالانفجار هنا ..هو الامان اللذي شعرت به ..فحطت برواحها من قوه عند اول دمعها ذرفتها امام شما ..

عندها نطقت شما بحزم ..
"قومي اغسلي وجهك ...ناظري كيف صاير ..لو شافتك كادي وش بتقول ...ودامك عندي ...محد بيوصلك ...هذا بيت ثلاب بن معتاد اللي يدخله برضاه ..مايخرج منه الا برضاه ...قومي سمي بالرحمن ..وخلينا نفطر ونجلس مع بعض..وانتحرى الساعه تسع ثمن انزلكن تحت تفلن حجاجكن ونلع بالوجار ضو وقهوه وعلومن سنعه ...هاه هيا قومي برضاي عليتس .."


:

:

هنا ضحكت سلطانه ...بن شهقاتها ...تقلد لهجة شما الشماليه المكتسبه ..."مثل هروج امي ...الله يرحما .."

:

: ضحكت تلك وهي تخفف عنها بمسحها على رأسها .."هاكي تعرفين تنومسين بحكينا ..يالبااك .."

:

:

كانت ترتقب الغياب في الصاله ...كرسيها كان بعيدا والا لاستطاعت اللاحق بهنفي عزلتهن خوف ...يسيطر عليها ناحيه عمتها سلطانه ..

:

:

انسحبت من امامهن موعد خروجه ...وهي توعدهن بالذهاب في الساعه التاسعه الى مجلس الرجال الكبير ...فهي تعرف انه لن يتواجد اليوم ..فيوم الخميس يهرع هو لمشاغله ولا يلازم مجلسه مثل يومي الاربعاء والاثنين ..

:

:

النشاط اليوم بانت بواكيره على وجه شما حتى ممرضتها لم تضطر لملازمتها مثل باقي معضم الايام الصعبه ..

خرجت من غرفه اختها ...كان يخرج هو من غرفته في الجهه المقابله ...لمحها فقطع نصف الطريق اليها ...اثنى على مزاجها وصحتها ...

:

صبحت عليه ونوهت .."ثلاب اليوم العصر ابيك ضروري هاه..؟؟"

:

رفع حاجبه بأهتمام ...يعرف كيف يحتوي هذا الرجل ..."أبشري ..افا والله تركت اللي بيدي هاللحين وتفضيت لتس يابعدي..."

:

:

هز رأسها بالنفي مبتسمه .."لا ثلاب شوف اشغالك ...الموضوع يبي له جلسه طويله ..."

::

::

::

::

وان غدا لناظره قريب.

..................................................



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 18-03-13, 03:07 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء السابع..

:

:

جمرة غضى .. أضمها بكفي
أضمها حيل . .
أبي الدفا .. لو تحترق كفي
وأبي سفر لليل
بردان أنا تكفى .. أبي احترق بدفا
لعيونك التحنان .. فعيونك المنفى
جيتك من الإعصار .. جفني المطر .. والنار
جمرة غضى
والله الجفا برد .. وقل الوفا برد
والموعد المهجور ما ينبت الورد
ياحبي المغرور .. ياللي دفاك اشعور
رد القمر للنور .. واحلى العمر .. في وعد
بردان .. بردان أنا تكفى.. أبي احترق بدفا
يا أول الحب .. شفتك أنا مره
واهديت لك قلب
ورديت لي جمرة
ومن يومها كان الرحيل
وليل الشتا .. القاسي الطويل
وآه يا الحنين
لليل باب له حارسين
برد وسحاب

.................................................. .....

.................................................. .......................

كانت تجلس بجانبه في السياره قريبه هي منه كجسد نائيه عنه كروح ....

رفعت عينها من كتاب كانت تقرأه تمهيدا لتدريسه ..

تأملت كثبان الشمال الرمليه ...اوكار من مطر الاسبوع الفائت وبوادر ربيع ..وغيوم تغطي شمس الشتاء..

:

:

كان الجو مغرم بالارض ..ألتفتت اليه ..تتأمله يقود سارحا ...الا يعيش الا سارحا هذا الرجل ..لم تراه يوما يعبر ولو بنظره عن جمال ما امامه او قبحه ..فارغ هذا الرجل تماما عباره عن اهدار هواء ..

:

:

11 سنه ولا زالت لا تستيغه ابدا ..

:

:

شدها الفضول تماما ماللذي يؤرقه حتى يأتي من الرياض ..الى سكاكا الى القريات ويعود في يومان فقط ..ربما كنت مخطئه لربما يحمل في داخله شيء..او شعور واحد فقط يسيره لان يعيش..

:

:

راقبت يده بالكاد تلمس المقود لكنه متحكم فيه ..هو هكذا ..مجرد التفكير بالسيطره في عقله يجعله مسيطرا على كل شيء..فكيف بافعاله ..

:

:

ايضا هو مهووس بالكمال ..بل يجعل من الكمال هدف حياته ..

.....................

.......................................

ايضا الصمت ..لو كان الكمال هدف حياته ..فالصمت حياته ..غريب فياض ..لا يتبادل الحديث مع احدهم ابدا يوقن هو بأن لن يوازي عقله عقل ..

:

:

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

عدل بأبهامه اليسار خاتما على بنصره لايفارقه ابدا ..حتى في نومه ..نزع نظارته الشمسيه ....ودلك جفنيه بخفه ..

يبدو بأن العدسات ألمته ..الكمال موجع فهو لا يرتدي نظارته الطبيه امام احدهم سواها ..

..

:

::::::::::::::::::

لم تبادره بالحديث ولن تحدثه تفضل الصمت عليه حتى وصلا الى البيت الكبير..

رغم ذلك ممتنه هي له بتعليمها العالي ..فلو بقيت في بيت ابيها رحمه الله لكانت لم تكمل ابدا ...كيف وهي دكتوراه في فيزياء الجوامد ..من بولندا اخذتها مرافقه له ..

:

قبل ان تفتح الباب لتنزل احاطها علما ..."انا رايح للندن 8 شهور ....تامرين شيء............."

:

:

هزت رأسها بأعتياد..."سلامتك ......."

:

:

نزلت تكمل خطاها ..وكأنه قال لها سأغيب لنصف ساعه ..ليس غريبا منه ابدا ...قرين الغياب هذا ..

:

:

لمحت احدى الخادمات تتجه الى المجلس الكبير ...غريبه ..لاتتوجه الخادمات الى هناك الا في حال المناسبات الكبرى ...

:

نادتها ...متسائله ..عندها اخبرتها تلك بوجود ضيوف منذ الامس ..

:

:

ناولتها حقيبتها للسفر ...جلست على كرسي قريب وهي تعدل هندامها ..

اخرجت مرآه من حقيبتها..

فتحت شعرها الكثيف الاحمر القاني الواصل لمنتصف ظهرها نثرته وعدلت مقدمته..واعادت على احمر شفاتها الفاتح ...وخط الكحل الذي يسبح على اطراف عينها بعشوائيه ...

فتحت عبائتها لتكشف فستانها الزرعي القصير الذي يحدد مفاتنها باغراء..

امرأه في اوج فتنتها في اول سنوات الثلاثين ..نسيبه القمر ..واخت الثريا ...طويله ..بجسم كما يجب ان يكون وبشره فاتحه جدا ..ملامحها صغيره مقارنه بعينها الواسعه ..لها من الجمال حظا وفير تظنه انه سبب لقلة او انعدام حظها في غيره ...

:

:

اخرجت دبلتها و اسوارتين ..تزينت بها ..وخلخال ذهبي فوق كعبها الاسود..

:

:

وقفت وهي تتأكد من ترتيب شعرها ..

:

توجهت للمجلس تتمايل بغنج اقترن بها ..

:

كانت عمتها وسلفتها واثنتين يجلسان في اقصاه بالقرب من المشب ..

اقتربت اكثر ..وبثقتها المعتاده رفعت صوتها ....."ماشاء الله وش عندكن فيذا ...؟؟"

:

:

لا اردايا تعلقت عيناها بسلطانه وكميه الشبه التي تسرقها من اختها الكبيره جازي ..بينما نظره شزر توجهت لها من كادي ..فهي تكره هذه الاشكال ..المتعجرفه المتكبره ..

دارت عليهن تبادلهن السلام ...نظره ناريه منها حرقت كادي ..وملامحها ..

عندما لم تقف لها ...مدت عذبى يدها بأهمال ..

:

طرقت تلك برأسها بعدم راحه ..

:

:

جلست مبتسمه ...وهي ترد شعرها عن وجهها وبمرحها المعتاد وانسياب حديثها ...عذبى لها قلب طيب الا ان شخصيتها القويه تغلبها احيانا ...وهوسها بسلوم وعلوم البدو...يجعل منها متزمته احيانا..

:

:

اخذت نفسا ..."تصدقين ياشما من اليوم وانا اراعيا .."قالتها وهي تشير على سلطانه ...."تقل اخيتي جازي ..جماهوو= اليس كذلك...؟؟

..

..

لديها طريق كلام غريبه ترفع احد حاجبيها وتلوي طرف شفتها السفلى ,,,تبدو مخلوقه من الكبر ..

:

:

تدخلت ام زوجها هنا ...وشرحت صله القرابه.."يا مسودنه ايه وربي ..اوما بنت خالت امتس ..."=يامجنونه امها ابنة خالة امك

:

:

تفاجئت تلك ..."أي وربي ...ياجعلا الجنه ..تذكرتا اللحين ...ياربيه ,,ام عبد الرحمن ولا ...."

:

:

هزت سلطانه رأسها بأبتسامه ..."ايوه هاذي امي الله يرحمها ..."

..

..

ترحم الجميع ...فتعذرت بخفه دمها المعتاده تبعد الجو الحزين .."ترين نعسانه ...فياض ..جاء وانا منجضعه ابي انام ...وقال قومي يامره سكاكا ..تراعينن انود بالطريدز ..اصلا ماعرفتا كيف تسفتتا بالسياره ..والباب أجفته ما صكيته ..ويومني صكيته ولا على شليل عباتيا ..."

:

:

ضحكن شما وعمتها تحت استغراب الفتاتين ..

دخلت جمالا فأمرتها عذبى ..."جمالا ...دونتس الفيد بشنطتي اللي توي عطيتس هاتيا ..."=جمالا اتيني بالشيء الذي في حقيبتي

..

توجهت لهن بالحديث .."ياهي هاك الكليجا ..شغل اوميمتي ...يذبح ..."

:

:




عندها توجهت كادي لجاملا بالحديث متجاهله من حولها .."جاملا ...ميري مدد كي جي ..."=ساعديني ياجاملا...

.

.

قالتها وهي تقترب من طرف طاوله بجانبها وترتكز على طرفها ..

:

أستغرب الكل اللغه التي تحدثت بها رغم ان جاملا هرعت تسحب كرسيها المتحرك من مكانه وتفتح طياته ...

:

كتمت دموعا حتى انعدمت رؤيتها وهي تستقيم جالسه على كرسيها ..

أستأذنت دون النظر اليهن ..

::

غطى الحرج عذبى..وكيف انها لم تقدرها وارسلت لها نظرات مشمئزه ...من جلوسها متمدده القدمين اما نساء اكبرمنها

:

:

راقبت شما الحسره على وجه عذبى فأنتشلتها .."هاذي بنت اخوي كادي .."

:

أبتسمت عذبى بحزن .."سبحان من كملها ..."

:

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

خرجت ..من المجلس تدفعها جاملا ..تأملت المكان ..كان في كلمه واحده اخضر ...اخضر حتى البهجه ...وتماثيل مائيه متوزعه بأتقان تزيده جمالا ...

:

وجهت حديثها لجاملا.."موجي يهام شورا دو ...."=اتركيني هنا ..

:

:

دفعت كرسيها بهدوء فوق الممرات المرصوفه ....حتى لمحت سدرة كبيره ...رصف ماتحتها بعنايه فجعل منها مكانا مناسبا للجلوس..تجاهلت مقعدا جصي ...واوقفت كرسيها بوضع يؤمن لها السريه والوحده ..

اخرجت كتابها الذي كانت تحتفظ به في كرسيها ..واكملت حيث توقفت ..

..

ومعها قلمها الرصاص تزخرف كلمات اعجبتها ..

بل تميل اكثر الى كلمات تصف حالتها الان ..حيث ..حزن ..الم ..موجع ....

:

:

عكس ظلا قريبا على كتابها رفعت عينيها لتجد عمتها الجديده ..

أبتسمت لها بأمومه ...وبادلتها اياها بخجل ..

:

:

جلست بجانبها شاركتها الصمت لوهله ..لكنها سألتها اخيرا .."كادي ..لو قلت لك انك راح تمشين قريب ...وش شعورك ..؟؟"

:

:

صمتت للحظه ...ثم اكملت بعدم اهتمام .."كأني اقولك انتي اللحين جالسه بس راح توقفين بعد شوي .....شيء مو مهم بالنسبه لي ...اميل الى الاعتقاد بأني ولدت مقعده ..."

:

:

سكتت تتأملها بصمت ...سبحانه ..من يراها لا يرفع عينه ابدا .."تتكلمين الهنديه بطلاقه ..ماشاء الله .."

:

:

أبتسمت تعدل مقدمه شعرها بخجل...كم تحب الحديث عن الماضي ..وكانها تعيش فيه ..."انا وامي ما كنا نتكلم مع جتي الا كذا ...."ابتسمت مكمله بحبور ..."اسم جدتي شاندراموخي ...وامي بالهندي اسمها مهامانجا ...بس بالعربي اسمها مها بس...انا اسمي بوهولاكادي ..."

شاركتها شما الابتسامه ..تغيرت ملامح وجه كادي تبدو تماما وكأن الحنين قد حملها الى مكان بعيد..عندما فاضت بسرها لعمتها التي تريح الناظر اليها ..."من عمري 5 سنوات كي دادي علمتني اداء بهاراتاناتيام...جدي رفض ..لكنه قالت له احترمتك لمن قلت لي لاتعلمين مهامأنجا انت دورك تحترمني في رغبتي تعليم حفيدتي تراثها ...هنا جدي كمان غار .."ضحكت بسعاده قديمه ..."كانو كبار وبس يتهاوشون ...وتقعد جدتي تقول توم بقل هيه نهي ادب هي نهي مطلب هي ..قصدها انه انت غبي مو مؤدب ومامنك فايده ...عاد جدي كان مكاوي وحمقي ...يقولها هيا انقلعي ياعجوزه ياخرفانه ..."

شاركتها شما ضحكتها ...أكملت ضاحكه تتذكر طفولتها .."هنا علمني جدي على العود ...والمقامات ..بما انو ابوي سني وجداني صوفيين ..حتى امي كانت متسننه ...جدي ماعلمني الموشحات ..رغم اني حافظتها منه ..امي هنا غارت وعلمتني اهوى الكتب..ابوي الوحيد اللي ماغار ..و كان يلبي لي كل شيء برحابه صدر كان همه الوحيد اني ما انجرف تماما ناحيه جداني في مكه وانسى جداني في المدينه ..."

هزت رأسها ..كانها تتحسر على الماضي .."فجاءه تفقدين قواعد حياتك الاربعه ..اول شيء امي بعدين جدي بعدين جدتي بعدين ابوي ...جدتي ماتت في كشمير ...بعد وفاة جدي راحت هناك ..كانت تتمنى انها ترجع وفعلا اخذها ولد اختها هو سياسي هناك ..ماتت في احمد اباد محل ولادة امها ..."

:

:

اكل حنينها الحزن فأكملت بروح اخرى..."عالمي انهار ...ماكنت متعوده على عمتي سلطانه وجدي طلال ...وفوق هذا كانت اعاقتي جديده ..تركت الدراسه وانا عمري 16 ...اكتفيت باللي تعلمته منهم والتزمت بيت جدي ...بعدها بسنتين مات جدي ...و ضلينا انا وعمتي لحالنا ...هي تكدح وتتعب وتروح وتجي وعمرها بس 24 ..وانا اجلس اقلب في الماضي لوحدي في البيت ..انا سعيده ...سعيده بقسمتي من الحياه ...والحمد لله والعجز عن علاجي مو بيدي "

:

:

اخذتها عمتها يدها من فوق الكتاب وقد هالها كمية ايمانها ..."كادي ....تعرفين انو انا كل يوم في حياتي عمر جديد وكل يوم كمان اخر يوم ..انا حاليا ..بما اني اعرف انه ماراح اصوم رمضان...جالسه اوزع هدايا على الغالين على قلبي روحيه هي اكثر ..تقبلين هديتي ياكادي .."

:

:

تقوست شفتي كادي بحزن وهي تهز رأسها بالأيجاب ...

:

اكملت شما مبتسمه بأيمان .."بعطيك ...هبة المشي خاصتي ...انا لسى في اماكن مازرتها ..واشياء ماسويتها ..اذا اعطيتك هبتي في المشي ..بتكملين عني صح ...ماراح ترفضيني ولا ..؟؟"

:

:

دمعت عينها وهي تحدق في عمتها ...ثم انهالت لتتحول الى نشيج مبحوح ...

ضمتها شما بضعف وهي تهدئها ..

"قريبا راح يبدأ علاجك .....اقصد اني اعطيك هبتي ..."

:

:

رفعت رأسها من حضن عمتها وهي تمسح دموعها محاوله انهائها ..بأناملها الطويله ..واساورها تصطدم ببعضها بلحن جميل ..

:

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::

بعد الغداء قبيل العصر في غرفة الفتاتين ..

انتاب كادي خجلها المعتاد وهي ترفض .."لا عمه ..مرا شكرا انا مالي في هالحركات ......"

:

:

اصرت عمتها عليها بحنان ..."كادي انتي زي بنتي ...هذا مو هجيه هذا شيء انا اعطيك اياه وانتي توافقين غصبا عنك .."

::

نظرت الى الهاتف الذكي الفخم في يد عمتها .."بس يعني ..لو جبتي لي كتاب مو احسن .."

:

سحبت يد كادي ووضعته بداخلها ..."حطي عليه الكتب اللي تبن ..انا جسار شراه لي ..وانا مالي بالهحركات ...يعني لكم انتوا الشباب ...."

:

:

ازداد خجلها وهي تمسكه بيدها ..."شكرا ياعمه ..."

:

:

طرقت عذبى الباب وهي ببيجامه حريره سوداء ...تزيد من حده بياضها وحمرة شعرها ..."عادي اتستفت فيذا ...."

:

:

هجرت الراحه كادي ...بينما ابتسمت لها شما ..."بسك ياعذبى بناتنا مايفهمن حكيك تكلمي مثلك في الجامعه ..."

:

:

ضحكت ..وهي تدخل وبيدها صندوقا خشبيا ...

.

:

وكعادة شما التي لاتستغرب بساطة روح عذبى .."اوه اشوف جايبه شغلك معاك ...."

:

ابتسمت وهي تنظر لكادي.."اي والله بوريا البنات ...."

توجهت بحديثها لكادي..."غوايشتس من اليوم اراعيا ....ياحلوها ..."

.

:

:

نظره استغراب علت وجه كادي ...فضحكت عذبى تقترب منها ...وبيدها صندوقها تفتحه ..."أقصد بنجارتس حلوه اعجبتنيا ..."

:



:

أبتسمت لها كادي لربما اخطأت الحكم ...مدت لها صندوقها كان محملا باكسسورات يدويه الصنع ...وكان يجري في دم فتاه ذات عروق سنديه ...حبها لهذه الاشياء ..

:

:

بادرت عذبى بالاعجاب ..."ماشاء الله مره حلوه ..."قالتها وهي تتناول سلسالا ذهبيا ...بتعليقه سوداء خلابه ..

:

بحماسه ..."والله ..اجل ماتبخل عليتس ...."

لم تترك لها مجالا وهي تسحبها من يدها .."هاتي ..."

فتحتها وقلدتها اياها ....

عادت تدفن رأسها في صندوقها ....."سويت مثلها فيونكه للشعر .....هو كبك لفياض جدعو وانا اخذته .........."

:

:

مدت يدها بالفيونكه السوداء المخمليه لكادي ..."هاك يالمزيونه.."

:

الا انها قطعت تأمل كادي فيها ..فأنتاب كلتيهما الخجل ..حاولت التبرير ...

"بس ماشاء الله مدري كيف جاتك الجرأة تصبغين شعرك هاللون ...

مسكت خصله من طرفها وبوجع حاولت ان تخفيه ....."تغيير عن الروتين .....بس برجعه لونه الطبيعي الشهر الجاي ......"

:

:

كانت شما قد انسحبت من بينهن بهدوء ..انظمت لهن سلطانه ..راقبت كادي عمتها وتغيرها ...توتر يعلوها حتى في محاولتها الفاشله في مجاراة عذبى وحديثها ..

:

لمرة بعد شهور طويله تدخل غرفته ...كان قد يقف امام مكتبه ...الملحق بها ...ويرصف اوراقا ويتخلص من اخرى ..

أبتسم لها ..."فديت نورتس ..."

:

:

شاركته الابتسامه وهي تجلس على اريكه ملحقه بمكتبه ...

"

راقب حديثا في عينها ....همس لها من بين اوراقه ..."أسمعتس .."

.

.

مسحت محياها بكفيها واخرجت تنهيده ..

"ثلاب .....أأأ ...كيف اقولها ....."

:

:

رفع عينه ومازال رأسه مطرقا بين اوراقه ..." شما وشوله هالتوتر....قولي فديتس ..."

:

:

أخذت نفسا عميقا ثم تنهدت ..."ثلاب انا عارفه انك بعدي راح تتزوج ..."

:

توقف عن الحركه ...تاركا اوراقه من بين يديه ...

حينها اكملت ..."ثلاب انا عارفه الزواج بالهمنطقه من المملكه مثل شربة المويه ....."

فرك جفنيه بتعب ....

:

:

"شما انا موب رايق لمثل ذا الحكي ...عيالي بعمر زواج افكر فيهم اولى ..."

:

تأملته متشاغلا باوراقه ..."امك وفياض ..وعيالك هم من بيغصبونك على العرس ..."

:

:

رفع رأسه واستند على ذراعه ....وبملل ..يحاول انهاء الحديث المزعج ..."شما ...حكيتس موب مريحن ....انجزي ..."

:

:

اخذت نفسا عميقا لما ستلقيه......"اختي ....ان رحت ماراح تتأمن حياتها ...ولنكن على بينه هي زوجها القديم تعرض لها قبل وتحرش فيها ....وانا ماراح اتركها بعدي بيد واحد انا ماعرفه ...وانا اعرفك زين واعرف من انت ....وعارفه انك مارح تردني لو طلبتك .."

:

:

أستشاط غضبا ..."شما ....البنت عمرا 24 ....يعني ولدت يومي معرس على ام جسار .....بزر ...بزر ..."

:

:

تنهدت ..."ثلاب لاتكون سلبي ..."مسكت رأسها تحارب وجعا ...

"ممكن تهدا بأقنعك بمنطق ..."

:

:

:

:

اكمل غاضبا ..."بعدين كيف تخططين وتجزمين والبنت حرامن علي انت اختا على ذمتي ...."

:

عندها رن باقتراح اغضب شما ..."بزوجا ...جسار ...."

:

دلكت طرفي رأسها بتعب ..."جسار مو بأنت ...انا ابيك انت تتزوجها دون غيرك ...وبعدين كلنا عارفين اني شهرين بالكثير ومودعه....حرام عليك ثلاب ...ابي اطمن انا ...عليها وعليك ..وعلى الكل ...وجود سلطانه بحياة جسار اكبر غلط ..وكلنا عارفين جسار وتفكيره وعناده ...واخر شيء ابيه شما ثانيه ..اخت زوجها مب زوجته ........اختي تعبت كثير انت بعد تعبت كثير .........."

:
:

نظرت الى العناد في عينيه وسطوة الرفض ..

:

:

عندها عرفت كيف تلوي ذراع هذا الشمالي العنيد العتيد .."ثلاب .........طلبتك ...انخاك ياولد معتاد......."

:

:

وقف من مقعده ...في صدمه الرفض ...وصدمه النخوة والطلب ...كيف يرفض وهو من لم يرفض رجلا فكيف بأمرأه ...وكيف يقبل بها زوجه وهي بعينيه طفله...

:

:

تحشرج صوته بضيق .....اطرق برأسه تعبا من سطوة الفكر.........وبخفوت الانكسار..

"لتس ماطلبتي يابنت طلال ........"

..

..

أبتسمت له براحه موادعه ........"ثلاب ..ادري انك ماتضيم احد ...واختي انضامت كثير ...انا عندها ولا شيء وهي بزر عقولتك ...لكنها سنعه عطاها الله ورضيت ...كن لها سند....مثل ماكنت لي.."
:

لايعلم مالذي يحدث حاليا كل الذي يعرفه انه يمر بعصف ذهني مؤلم ..كل الذي يعلمه ان هذه الصغيره لن تكون له يوما ...شما كانت اجازه طويله مقابلة مؤجله له مع النساء ..فتره نقاهه منهن ..لدرجه انه نسيهن...

:

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::

مر الشهر بسلام..الا من اختفاء ثلاب ..عن الانظار وعن الالسنه ايضا ..

سلطانه يمارسها الفرح بعنف حتى ان قلبها يؤلمها من شدته ..

لازالت كادي منطويه قليلا تدعي الراحه وهي العكس ..

عذبى لديها سطوه بساطه ملفته تجعل من الحجر صديقا ودودا ..

ودواخلها عوالم قسوه لاتنتهي...

:

:

اتت الخادمه تطرق الباب خجله ..

فتحت لها سلطانه اعتبارا بنوم كادي ..

أمرتها بخفوت ..."مدام شما يبا انتي ...."

:

:

هزت رأسها بالأيجاب ..

وهي تعدل من وضع بيجامتها البنفسجي امام المرأه ..

توجهت للمره الاولى لغرفه ..شما ..في اخر الرواق ..

هالها ما رأته كان عباره عن مشفى مصغر ..

طوال الفتره الماضيه لم تكن تتوقع ابدا بأن هذا حال اختها الوحيده ..وان كل هذا الالم الجسدي يعتريها ..على سريرها العملاق كانت تستلقي بتعب وقد شحب وجهها ..وهزل جسدها ..واشتدت عليها الحمى ....مدت يدها لها بضعف ..

تقدمت سلطانه تجر الخطى جزعه ..واستوت بجانبها على السرير متلقفه يدها ..همست ......."شما ..ليش وجهك كذا ؟؟تحسين شيء.....؟؟"

:

أبتسمت لها مربته على خدها ..."سلطانه ....انا لي رضا عليك ..."

:

:

تقوست شفتيها .."افا بس والله رضاك من رضا الوالد الله يرحمه....."

:

حاربت جفاف حلقها ..."تذكريهالكلام زين ياسلطانه ...انو انا لي رضا عليك ........"

:

:

تقوست شفتها اكثر والتمعت عينيها بالحزن الذي الفته ........."شما لاتقولين هالكلام والله انتي طيبه ...."

:

:

حركت شما رأسها بالايجاب وهي تتلقفها بضعف كي تستلقي في حجرها ...

أستجابت لها كادي بخنوع وهي تدخل اكثر في حضنها ..مسحت على شعرها بحنان امومي افتقدته تلك ..

اخذت يدها وحاوطتها بها ..

واسترسلت كلتاهما في نوم عميق ...عوضا عن ايام قديمه مؤلمه لاتزال تخدش القلب...

كانت تسقي نفسها بعبير شما الحنون ..رغم ارتفاع درجه حراره جسمها ..تسرب الى مسمعها ..صوت أذان بعيد ينادي لنفي النوم وتركه ...

:

:

رفعت جسدها كان جنبها الايسر متأثر بحراره نجمه ..

جالت بنظرها حول المكان ...باحثه عن مقياس الحراره وجدته اخيرا على طاوله غريبه ..كانت حراره شما تصل لاربعين درجه ..

هلعت وعينانها تسقط على جهاز استدعاء كما في المستشفيات ضغطته بقوه تنفس عن توترها ..

:

لحظات ودلفت الممرضه مسرعه .."أيه في ايه مالها...؟؟"


:

:

بلعت سلطانه ريقها بهلع ...."حاره مرا زي النار اربعين درجه حرارتها ......."

:

:

تغيرت ملامح الممرضه ..وانتابها حزن عملي اعتادت عليه ..

وهمست بقل حيله .."دي حاقه طبيعيه ..الرجه دي مش حتتغير ابدا مهما حاولنا .....لوعندك حاقه عايزه تؤليها ليها ...استعقلي ...مش حتطول كتير ..."

:

:

سكتت لوهله تتأمل وجه الممرضه ببصدمه ...حزن ..فقد اخر ...وتباشير ألم قادمه من بعيد ...

رائحة ابي القادمه من الجنه ...سترحل عما قريب ..

:

:

جثت على ركبتيها على طرف السرير الايسر..تلقفت يد شما وقبلتها ..كما لم تقبل يد احدهم قط ...

مسحت على رأسها بحنان ينم عن كل من فقدتهم شما في حياتها وارادوا حقا ان يكونوا بجانبها ..

صعدت على السرير بهدوء ..وهي ترفع رأس نجمه وتضعه داخل حضنها ..لاتدري لماذا واو ماللذي اعتراها ..في قدوم يوم جمعه جديد محمل بفرج وبأسى ..

:

:

قرأت بصوتها الخافت سورة الكهف التي تحفظها عن ظهر قلب ..

ودموعها تنهمر حتى بللت غطاء رأس شما تقريبا ..

قرأت وقرأت حتى غفت ..

فاتتها الصلاة ..كانت الممرضه تراقب اخر لحظات حياة احهمكما راقبت من قبل اول لحظات احدهم ..

:

:

أخرجت هاتفها من جيب بذلتها الورديه ..

طلبت رقمه ...

وبعمليه .."ألو مستر تلاب ...انا مش عارفه أئولها أزاي بس اتوقع وقودك انت واللي بتحبوها حوالي ادي الؤتي ...هي محتاقتكو ...عايزه تروح خلاص ..."

:

:

كان يصعد الى غرفته عائدا من صلاه الفجر بعد اسبوع عمل شاق ...لقد تجنب ملاقاة شما طوال اسبوعين سةى من لحضات عابره تجمعهم...

:

كاد الهاتف يسقط من يده الا انه شدد عليه بكل قوته ...حتى تصدعت احد اركان شاشته ...

:

اول شخص خطر على باله امه ..

نزل عائدا الى غرفتها فتح الباب وجدها لازالت على سجادتها ترفع يدها ..

لم ينتظر لها ردا او انتهاء مما تفعل القى عليها قنبلته ...وبصوت ينم عن ألام بطل ميثولوجيا قديم ..."يمه ...دقي على العيال .....خللهم يجون ضروري .....شما .........."

:

:

وتلك العجوز من فقدت 3 من ابناءها ....من فدقت زوجا ..اخوان ..ام واب ....اعتادت على سماع الموت ..من المسلمات قد اصبح ..

ابنها عياد ..وابنها كساب..وابنها ظافر...ابوهم معتاد ..واخوتها الاربع ..

الموت اصبح لطيفا ..وجاهزه هي لتسمع خبر زيارته لأي احد ..

:

:

هزت رأسها بأستسلام ..."ان لله وان اليه راجعون ...بدق عليهم ...وانا امك .....الحمد لله على كل حال..."

:

:

أستيقضت على صوت الممرضه ..."لو سمحتي قوزها عايز يشوفها .."

:

لم تستوعب ....عندها فقط تذكرت بأن بين يديها اخت تحتضر ..

:

مسحت دموعها بظاهر كفها ..وسحبت يدها بهدوء من تحت رأس اختها ..وهي تقبله ..

عدلت من غطاء رأسها الذي يغطي مقدمته ..

رتبت هندامها ..تلقفت ماء من جانبها ومسحت به وجهها ..

:

:

خرجت بهدوء حتى وصلت غرفتها ..أغلقت الباب ..لتنهار باكيه ..متشنجه ...

سمعت صوت كادي يتسأل بهلع ..

"عمه ....اش فيك .."

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

تنحى في جهه من الدرج لا يراها فيها ..الا ان وجعه ازداد اضعافا عند سماعه نحيبها قبلان تغلق الباب بلحظه ...

:

:

خرجت عند دخوله الممرضه ..كانت تلك تستلقي بهدوء..

جلس صامتا ..امامها تأبين لها ..تقديرا على ايامها القديمه معه....

تلقف يدها ..وهمس لها ........"الله يرضى عليتس ياشما ....الله يرضى عليتس .."

تنهد محاولا محي الحزن ..حديث كثير يجول في خاطره ..وعود واشياء كان ينبغى له قولها ........اعتذارات ....نذور ........واشياء جميله اخرى اكثر من الحزينه ...مدين هو لها بالكثير من الحديث بالكثير من الشكر ...

نهض ..وأستلقى على السرير بجانبها ..

مرته الثالثه هذه في مشاركته لها السرير طوال 14 عام شاركها السرير لمرتين فقط ...

:

:

ادخلها في حجرة ...وهمس لها ..."ادري ياشما انتس عجزانه عن الحتسي ..لكنتس تسمعيني ...كل اللي بخاطرتس وبتقولينه لي عارفه ...واللي تبينه يسير بسويه ...ارقدي وامني فيذا يالغلا ..."

:

:

ردد لها بنبرة يائسه الا انها توعدها بشيء غريب.."أشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله ....."

:

:

رددها كثيرا ..

حتى رفعت سبابتها بضعف .

:

:

أحس بحراره جسدها تخفت تدريجيا ..حتى تحولت لصقيع ..

::

::

.........................................

هنا فتحت الباب بهلع ...

وهرعت لأختها ..

الا انها راقبت احدهم يبتعد عن السرير مقبلا جفنيها ..

ويرفع الغطاء على وجهها ..

::

هنا صرخت به ..."وقف ....وقف ...

لا شماا ...."

ركضت تستلقي فوق خصر اختها الحنون اللتي لم تعرفها سوى مؤخرا ..

من بين بكائها رفعت كفيها تحاوط بها محيا شما المرتاح اخيرا... .

اصبحت تتوجه لها بعبارت غير مفهومه ..."شما ...شما تكفين قومي ...لسى ياشما مو اللحين مو اللحين باقي ماقلت لتس كثير"

..

قبلت محياها بشوق ..

هنا لم يستطع ..حاوط خصرها بذراعه ..ورفعها بسرعه ...

محاوله فاشله منها ..أن تفك اسرها من ذراعه ..

وبين نحيبها .."أبـــــــــــعد ...أبعد ...ابي اكلم شما ...اصحي ياشما..."

:

:

ابعدها عن صدره ولازال متحكما بها في يده وغطى محيا شما الابيض ..

:

:

محاوله فاشله منها لتحرير نفسها تكللت بأنه حاوطها بكلتا يديه ..

:

محاوله اخرى فاشله ...واستغرقها بكاء موجع ..

دفنت رأسها بين يديها ....ودخلت في حجره اكثر ...كانها تقول له ..احتويني انا احتاج الاحتواء حاليا ولو من صخر ...

شدد بذراعيه اكثر عليها ..رفع بظاهر كفه رأسها وطرقه على كتفه ..مالت اكثر للدخول في حجرة ..

جلس على الارض ولازالت في حضنه ..ترتجف ..راقب جسد شما ..على سريرها للمره الاخيره .

:

راقب ذكريات ..مواقف ..ارواح تنسل مع شما للبعيد ..

وجسد تلك في حضنه يرتجف كل لحظه ..

:

:

حقا لو تأملها اكثر كان سيدمع ..وان ادمع لن ينسى هذه اللحظه مهما حيي..

دفن رأسه مابين رقبه وكتف تلك اليسار ....

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

متحاشيا النظر الى وجهها ...رفعها من حجره ..وحملها ..لغرفه جلوس ملحقه بغرفه شما ..

وضعها على الاريكه الواسعه ..وعاد ادراجه ..

طلب ممرضتها ..واخرج هاتفه ليقوم بأجراءات وداعها

:

:

يوم الجمعه الصباح ..خبر وفاة شما انتشر ..

لا حاجه لوصف الموت كلمته تكفي ..

:

:

أكثر المتأثرين كانت سلطانه حتى انها الحقت بمشفى خاص بحالة انهيار عصبي ..

:

:

صلوا عليها المغرب ..وأبتدأت الوفود ..

ألتزمت كادي بغرفتها ..

الموت يخنقها وقد التقت منه مايكفي ..

حاربت كل شيء بالنوم..

...................................

جسار اتى متأخرا لم يحضى برؤيتها ..لقد كان يفتقدها كثيرا التحاقه بجامعة الامير نايف تجعل منه مغيبا دوما........

:

:

حتى فياض سيعود غدا ..

...

استيقظت بعد العشاء ..كانت ممرضه شما تلازمها ..

تأملت المكان الابيض بحزن ...

غطت وجهها بكفيها ..في طرف كمها رائحه تذكرها بأحدهم ..

في اقسى لحظاتها كان يلازمها كالجسد ..

لم ترى وجهه شعرت بعرض منكبيه فقط ..

لم يكن لديها وقت لينتابها خجل ..

حدثت الممرضه بتعب..وحلق جاف"مويا......."

:

هرعت تلك تساعدها ...

بعدما شربت كادت ان تغص بعبرتها ..حتى الماء ثقيل عليها..

وجهت لها امرا ......"بارجع البيت ...خليهم يكتبون لي خروج......."

:

في محاوله يائسه من الممرضه ان تقنعها ..

ردت بحزم .."انا مافيني شيء ومافحالي اناقش ...ردوني للبيت ..."

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

دخلت المنزل المكتظ بسيارات ...وجموع تقدم العزاء..

:

:

جمعت عبائتها الرأس تحت ذراعها الايسر ..ولازالت تلف حجابها ..

التعب قفز بها سنوات عجاف للأمام ..شحوب وانكسار يغطي وجهها ..

:

تقدمت بصمت لتجلس على مكان فارغ بجانب ام عياد بعد انا بادرتها بالعزاء ..اسندت رأسها على كفها فوق مسند الاريكه ..

:

:

همست لها عذبى التي احمرت ملامحها من اثار البكاء ..

"سلطانه ..ماودك ترتاحين اليوم ياعين ابوي .."

:

هزت رأسها بالنفي ..."كادي وينها ...؟؟"

:

:

الا ان قطعت عذبى احد النسوة تقدم تعزستها لسلطانه بعد ان عرفت عليها ام عياد ..

:

راقبتها تبتعد ..."توني مارتن عليا نايمتن المسيكينه ..حيل تأثرت ..."

:

:

هزت رأسها بالايجاب ..."كلها يومين ونرجع للمدينه ...سكاكا بعد شما ..."قالتها وهي تحارب دمعه ..الا انها انحدرت بعناد..

:

هنا ضمتها عذبى بأقوى ماعندها وهي تهمس .."ياريحة الغاليه ...."

:

:

تفرقت الجموع ..ولا الت شما غائبه تلك المرأه التي لم يخلق مثلها في حكمتها ووصلها وروحها وكرمها ..

:

:

صعدت لغرفتها متعبه ..القت نظره على باب غرفة شما بحزن ..

:

:

دلفت الى غرفتها ..

كانت كادي تفتح مصحفها تتلوه بهدوء ..

رفعت عينها ستحدثها ..

أشارت لها بيدها أن كفى ..

تفهمتها كادي ..التي احمرت اطراف جفنيها من كثرة مسحها للدموع..

دخلت الحمام بعبائتها ..

خلعت ماترتديه خارج حوضالاستحمام ..

ودخلت تحت هدير الماء الساخن ..

هنا فقط ..أرعدت في الخارج واضطربت السماء ..كانها تواسيها بالبكاء..

راقبت ضوء البرق ينعكس على زجاج نافذه الحمام الكبيره المرتفعه ..

حبات البرد ارتطامها يحدث صدى في قلب سلطانه الحزين ..

لفت جسدها بمنشفه بيضاء..

خرجت بشعرها يتقطر ماء ..لاتقوى حتى على تجفيفه ..

فتحت خزانتها ..واخرجت ثوبا شتويا غامق اللون ..لبسته وسحبت المنشفه من تحته ..

استلقت على سريرها ببللها ..

..

..

هنا طرق الباب عدة مرات لم تفتحه وتجاهلته ..وهي محدقه بسقف الغرفه ..

رن هاتفها بجانبها ملح ..

شاركته هو ايضا التجاهل ..

هنا اقتربت كادي بجسدها ..وتقلفته من الكمدينو بجانب عمتها ..

ردت عليه ..

كانت ممرضه شما تطلب عمتها ..

قالت لها بعجز .."افتحي الباب وادخلي ......"

:

:

دخلت مرتديه عبائتها وتحمل حقيبتها ..

وبحزن ..."ست سلطانه انا مروحه خلاص ...مهمتي هنا انتهت ..انا كنت بحب الست شما أوي ..كانت طيبه ...هي تركت عندي وصيه ليكي ئالت يوم مانا اروح اعطيها لاختي .."

:

:

نظرت اليها سلطانه بحزن ....مقدره وفاءها .."شكرا ..يا نرمين ..."

:

:

وضعت نرمين الظرف بجانب سلطانه ..

وهمست لها "ألائيكو على خير ان شاء الله ......."

:

:

ودعتها كادي بدماثة خلق ..عوضا عن عمتها التي لاتبدي أي تفاعلا..

:

:

مدت يدها للظرف الابيض تفتحه ...الا انها احست بأنامل شما تمسكه..

هنا تركته ...

وغطت في نوم عميق

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::

و إن غدا لناظره قريب....

:


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-04-13, 05:15 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء الثامن

.........................
اثرها ماتت وماتت كل فرحه في مهدها
والربيع اقفت به اللي كانت التاج لجبينه
جاورت عقب الحدايق حفره ماقسى لحدها
حفره ماني مصدق كيف ضمت ياسمينه
للحزن فيني مثل ماللطهاره في جسدها

خرجت من الحمام لتوها ..تجفف شعرها وتعلن بدايه يوم أسي جديد

..

راقبته يقف أمام المرآه ..وهو يخرج العدسات من عينه بتمرس..

..

ويخرج نظارته من علبتها السوداء ..

لبسها ..رفع رأسه ثم تأملها امامه لوهله ...

بدون أي تعبير ..

رجل اللاشيء...

..

وقفت بجانبه ..نجفف شعرها ..

كانت قد غيرت لونه الصارخ ..للتو قبيل استحمامها بلون طبيعي ..

لحرجها الشديد من نظرات الناس لها في اول يوم عزاء..

كان يفوق طولها بأضعاف ..

راقبها في المرأه تمشطه ..

لايتقن هو سوى تأملها المشكله حتى في تأمله لها لا يراها ..يرى الاشياء عبرها فقط ..

..

..

شاركته نظراته عبر المرآه..

غلل انامله في شعره الرمادي نسبيا واعاده للوراء..

توجه لغرفته الحبيبه تاركا اياها تدخل سريرها لوحدها كما فعلت طوال 11عام..

:::::::::::::::::::::::::::

فتح باب الغرفه بهدوء ...ظلام يحيكها ..وسواد يتلبسها ..

مد يده لمفتاح الاضاءة ..

..

تأمل السرير من مكانه ..كانت الغرفه مكلله يحزن وفقد لايشبه شما ابدا ..

توجع لفكره دخول هذه الغرفه مجددا ...

..

سحب المفتاح من خلفيه الباب ...

اغلق الاضاءه ..اقفل الباب ..

سحب المفتاح ..وادخله من تحت الباب معيده للغرفه ..

...............

في غرفه بعيده في اخر ركن للرواق بباب يكاد يلاحظ من بعده ..

سبح في عوالمه ..و لجاء للكمال الذي عاش ينشده ..

تاركا وراءه عذراء محمله بـ11 سنه نشوز ..

::

فياض ..يا فياض أي الاسرار لديك في هذا الصندوق المنسي ملقيا في ابعد البحور السبع ..

القابع هناك منذ عقودا ..بنى المرجان فوقه مملكات حتى نسي تماما واختفى ..

أي كان مايحدث في داخل ذاك الصندوق ..لقد محي تماما ونفي من جسد صديقنا العزيز ..المكلل بالصمت ..المحجل بالغموض ..

::

::

لم تكن عمتها بجوارها عند استيقاضها ..أبعدت الغطاء عنها ..جمعت ليلها الناعم من حولها ووضعته على كتفها اليسار ..

سحبت كرسيها وفتحته .....بيديها عدلت من وضع رجليها على الارض ..رفعت جذعها والقت به فوق كرسيها ..

كانت الساعه تشير للتاسعه صباحا ..وهي لم تنم الا بعد ان صلت الفجر ..

ينتابها حقا الحزن على فقدانها عمتها شما .....لم ترها الا منذ مده الا انها احتلت مكانا كبيرا من قلبها ..ايضا هي غير مصدقه بأنها لن تراها ثانيه ..

مؤخرا وعد عمتها لها اصبح يتردد بكثره على ذهنها ..

الا ان عمتها ذهبت ..والموتى لا يفون بالوعود...

:

:

اخرجت ملابسها ودخلت الحمام جسدها منهك تحتاج الى حمام ساخن...

:

:

متمدده كانت فوق الاريكه وترفع رجليها على مسندها ..

ابتدأ يومها سيئا بالحمى وبموعد دورتها المضطربه..

برد كوب الاعشاب بجانبها اللتي اعدته لها جاملا..

كانت تلهو بأحد خصل شعرها ..وملامحها قد تغيرت تماما التعب ..وقلة الغذاء وفوقها الألم النفسي الذي تعيش..

:

:

مدت انامها للظرف مجددا ..

كانت تبدل بين اطرافه في يدها بحركه دائريه ..قربته من وجهها كان حقا يحمل رائحه شما ..

:

:

دمعت عيناها جفنيها ومقدمه وجنتيها قد غزتها قروحا ورديه من كثرة البكاء و فوقه حراره جسمها المرتفعه..

تذكرت اخر لقاء لها مع شما ..كان يشاركها فيه احدهم ..

لعنت نفسها كثيرا ..

لكن روحها من حكمتها تلك اللحظه ..

استاعدت ذكرايتها ..

من لحظه دخولها الغرفه حتى سؤال كادي لها ماللذي يحدث ..

كانت تشرح لكادي من بين دموعها ..كادي المسكينه اخذت على عاتقها تهدئه الوضع ولا اضعف منها ..

احست بسكينا تنغرز في قلبها وهي تستمع لكادي تهدئها احست وكان شما رحلت ..لتفتح الباب راكضه نحو غرفتها ..

لم تكاد تصل الى شما حتى سحبها احدهم ..

وكانت اخر ذكرى لها ...

:



:

دفنت وجهها بين كفيها ..وقد حرقت دموعها كل مامرت عليه من محياها...

:

:

لاتعلم هناك شيء يعجز منها لفتح هذه الظرف تشعر بمسؤوليه كبيره داخله ..تجعله ثقيلا في كفها ..

.

.

قررت اخيرا ان تفتحه وكان الله في عونها ..

:

وبلهجه شديده البساطه والحنان كان مكتوبا ...

"السلام علكم ورحمة الله وبركاته ....

اختي الوحيده سلطانه :

رغم انني جامعيه الا انني لست جيده بتصفيف الحديث المنمق,تحدثنا كثيرا في الفتره الاخيره .سعيده انا جدا بذهابي الان اشعر باننا تصافينا اخيرا.اشياء كثيره وعدت نفسي بتحقيقها لك انتي و كادي ..الا ان يبدو بأن الوقت يداهمني .ان قرأتي هذه الورقه الباليه كروحي .فأنا قد انتصفت حفرتي فقيره .لديك الكثير لتحقيقه صغيرتي لازال الزمن امامك .حان الوقت لترفعي كل تلك الهموم القديمه عن عاتقك .صدقيني لا يوجد من يساعد احدانا على تخطي كل الالام سوى رجل ..ولا يصنعها سوى رجل ..لذا اسمحي بخطتي المتواضعه لتأمين مستقبلك انت وكادي ان تتحقق..

كادي سوف تبدا رحلة علاجها قريبا ..اما انتي ستبدا رحله الراحه لك قريبا ستنسي كل شيء ..الضعف .الوحده .الفقر .نايف .مع سيد قومه وجميل الفضائل الرجل الذي اخترته لك ..لانه أب ..لن يضيمك ابدا .الاباء لا يؤذون احدا ..وسيقدرك في حياته مهما اخطئتي او اهملتي ..

كان بأستطاعتي ان اكون لئيمه واشرط ان لا يبدأ علاج كادي الا بزواجك ..الا انني اقدر منح المرء خياراته ..

دعيني اختار عنك هذه المرة ..ان كان لي رضا عليك. عليك ان تقبلي ..بذلك سوف ترتاح كادي بوجودك خلفها في هذه العائله القائمه على علاجها ..والاهم هو ان الامر يصب في مصلحتك تماما ولا احد غيرك ..

دعيني احبك بطريقتي ..احبك وسيطا هو لي ..

ثلاب رجل جيد حقا سيحارب وجودك في البدايه الا انه سيعتادك حتى الادمان ..كوني له ..."

..

..

لمست حروف اختها الشفافه بسبابتها ..كأنها تطمئنها تواسيها على صانعتها اللتي رحلت ..

:

:

تقوست شفتها السفليه تنذر بموجه بكاء جديده ..

رفعت عينها للسماء تمنع سقوط دموعها لتعود الى مقلتيها فتحرقها اكثر ..

احيانا حتى القلوب تعجز عن الحديث..والالسنه تعجز عن مجاراة الروح ..

لان الروح في هذه اللحظه لا تعرف ماللذي تريده ..

اخر ما تحتاجه قيد اخر يكبلها يمتهنها حتى تفقد نفسها من وجودها ..لكنها اشد احتياجا للراحه ...يكفي ما كان من ألم ..

..

..

اراحت جفنيها الواساعه واغمضت عينها ..

ضوء خاطف وذكرى صغيره في طرف العقل ..

نايف و أخر لقاء ..واحدهم يقبل جفني شما ..

لتفتحها هلعه ..

..

..

كانت تلك بكرسيها امامها تستفهم حالها بنظراتها الواسعه ..

تأملت سلطانه جمال كادي كانها تراها للمره الاولى ..تخيلتها تقف يالله ما اجملها ..

أبتسمت لها بحزن رافعه ذقنها أي ماللذي يحدث..

هزت سلطانه رأسها بالنفي ..

:

:

اعادت الرساله الى ظرفها ..

رحماك ياربي على روح اختي ..وكأن وعودها ستتحقق ..مجرد اخت زوجة ابنهم القديمه وابنه اخيها المعاقه ..

وكأنه امر جلل سأنتظر حتى انتهاء العزاء وسأعود للمدينه ..

:

:

في اليوم الثالث ظهرا ..

كانت تلبس فستانها الكحلي الذي اتت به فهو غامق ومحتشم ..

جدلت شعرها على كتفها اليسار ووضعت طرحتها على رأسها ..

اخذت هاتفها معها ..

وهي تلقي نظره اخيره على حقائبها اللتي حزمتها ..

:

أنتهاء الامل كان يكسو كادي الا ان املها كبير بالله سبحانه ..

تحتاج حقا الى العوده للمدينه ..

:

حدثتها بهدوء.."برضك اليوم مو نازله ..."

بنبره تنم عن عدم الارتياح ردت لها كادي .."لا ..تعرفين اني ماحب اتواجد مع اكثر من شخصين ..."

..

..

هزت رأسها بالايجاب .."على راحتك.."

همت بفتح باب الغرفه الا انها عادت ..

كان احدهم يعطيها ظهره متجها للسلم محدثا هاتفه ..

لا ...حقا وجودي هنا صعب ..

::

:




:

حسنة سكاكا الوحيده في نظره كادي هي عذبى وشما ..

كادي ليست بالاجتماعيه مما لاحظنا ..الا انها احبت عذبى جدا لربما هناك سحر خاص بعذبى ولربما كادي كانت تود في دواخلها حقا ان تقيم حياة اجتماعيه طبيعيه مع احدهم غير عمتها ..

:

:

ازاحت الستائر الفخمه عن النوافذ العملاقه وسمحت للشمس ان تتسلل لغرفتها ..

كانت تجلس على الارض في منتصفها ..

وتقلب بيدها كتابا.....

:

:

دخلت عليها الغرفه ..راقبتها قليلا وجلست بجانبها بادرتها الحديث..."تعرفين ياكادي ...انا اخاف من السعاده ...."

:

رفعت كادي رأسها بأستغراب ...

أكملت تلك تتأمل انعكاس الشمس على الطاوله الزجاجيه ..والوان تشبه الارواح تعبرها الى الارضيه الرخاميه ...

"احيانا الحزن باطنه سعاده ...والسعاده باطنها جروح ..عشت ايام جدا جميله مؤخرا معاك ومع سلطانه وشما الله يرحمها ...ما اقدر استغني عنكم ابدا ..تعرفين ابوي كان شديد جدا ...وماعنده غير انا وجازي وراجيه و منى ..انا اصغر العنقود طبعا ..كانن خواتي من يجيهن رجال يزوجهن ..وعاد هن يهجن و لايرجعن للبيت ابد ..كان شديد بمبالغه الله يرحمه ..ويالله يالله وحده منا تنهى الثانويه ببيته ...

اذكر ولد عمتي خطبني وانا باول ثانوي ..خفت انه يعطيني هو ...وماكمل دراستي خصوصا ان ولد عمتي ذا ..على قد حاله يشتغل على سياره ويدرس بالجامعه بس مدري وش كان يدرس حينها ..اللحين من يوم ماتت عمتي ماسمعنا بوه ..المهم ابوي رفض انا هنا تنفست الصعداء ع قولتهم ...الا ما تخرجت من الثانوي وابوي يقولي بعد شهرين عرستس من ولد شيخ القبيله ..انا مدري وش جاني ..لكنه فرح ...باخرج من هاك السجن وافتك ...بعدما خذيت فياض ...احن لذاك السجن تصدقين ..رغم انه طيب مايضيم احد ..لكن الحزن والحرمان احيانا سعاده ............."

..

..

تأملتها كادي وادلت برأيها برزانه ......."فعلا الاشياء الجيده احيانا مؤلمه ...والاحزان هي افراح ما عرفنا نفهمها...."

:

:

هزت تلك رأسها بالأيجاب ..."عاد انا بروح كندا باخذ ماجستير في تخصص ثاني....بجانب الدكتوراه ..ابي انشغل ...ان شاء الله لا رجعتا بزورتس في المدينه ..والله مدري كيف مانيب مقابلتك بعد مره..."

..

..

أبتسمت لها كادي بفخر ..."ماشاء الله ...الله يزيدك ...متى رايحه ؟؟"

..

..

أخذت نفسا عميقا ...تقنع نفسها بالسعاده ...." شهر 4 ان شاء الله باقي معي شهرين فيذا ....بعدها سنتين بكندا ...."

:

:

أبتسمت لها كادي ..نطقت بما كانت تفكر فيه ......."احسدك......."

:

:

أستغربت عذبى ..."وشوله ياحسرتي ......"

أبتسمت كادي بأنكسار ..."تعرفين انا عندي علم ...انا مو جاهله الحمد لله يكفي انه معاي ثلاث لغات...انا تلقيت تعليمي بالبيت ..عن طريق اهلي بعدهم الله يرحمهم كملت انا تعليم نفسي وهذا احسن نوع من التعليم ...اللي هو تلقين الذات ..صح وصلت الين اول ثانوي ...لكن كانت مجرد شهادات شكليه لا غير ..انا كل اللي ابيه ..اني اشارك غيري علمي ..اني اعطيه غيري..علمي لي لوحدي ما ابيه ..."

..

..

نظرت اليها عذبى بأبتسامه .."كادي اقولها لتس صادقه ..انتي راح يكون لك شأن بيوم من الايام صدقيني ....."

في ذاك اليوم المغرب ..

كانت حالتها حقا يرثى لها بجانب انهاك جسدها نفسيتها في تدهور مع قرب العوده للمدينه ..

كيف لا وهي التي حزمت حقائبها في الامس ..

كانت بحاجه لان تغسل وجهها المتعب ..وقفت تسند نسها بيدها على مسند الاريكه و هي تعيد ترتيب حجابها ..

لتقف احداهن عائقا بينها والطريق..

:

:

قدمت لها التعازي ..انتظرتها لتذهب الا انها لازمتها في خطوه خطتها ..

لتفاجئها .."ولو ياسلطانه ماعرفتيني ؟؟..."

توتر علا محيا سلطانه وهي تلتفت حول نفسها متأكد هالا يراقبها احدهم ..

وهي تنهي الشكوك لنفسه لا لغيرها.."لا ما عرفتك ...."

:

:

رفعت تلك حاجبها بتعجب ......."انا مرتو لخالك سند ........"

:

:

جمود كسى ملامحها .."وخير ...من زود الزين الي فيك وفي رجلك.....ياختي ابعدي كل مين بهمه ....."

:

:

قالتها وهي تبعدها عن طريقها اخر شخص تود رؤيته هي هذه الانسانه ..فما فعلته في حق امها ليس بقليل ...

وعالمه هي بطباعها وطباع خالها المزعوم..

وان كانت قد صفحت في حياتها عن اناس كثير ليس امالثها من يستحق الصفح ...

:

:

في المقابل كان هو في مجلس الرجال ...يستقبل العزاء في اخر يوم ..

راقب ذاك يهم بالخروج ..اطرق برأسه موجها الحديث لأبنه عياد ...فهو يلازمه كالظلال .."قول لسند اني ابيه باتسر في مجلسي الضحى ...."

.

:

هز رأسه بالايجاب دون سؤال وهو يتوجه للمدعو سند ..

:

كان المكان شبه خالي..

توجه بالحديث الى فياض بجانبه .."لا تروح لندن لا وانت قايلن لي ..بوه اوراق ابيك تزينهن لي ....."

:

:

ببروده المعتاد وافتقاره لاختلاجات الوجه من تعابير ...هز رأسه بالايجاب ..

:

:

:

وفي الساعه التاسعه مساء من ذاك اليوم الماطر ..

اغلقت هاتفها بعد ان اكدت حجزها لغدا في الساعه الواحده ظهرا ..

كانت تجلس في صاله بعيده عن المكان اللذي استقبلت في العزاء في اختها ..

همت في الوقوف الا ان ام معتاد كانت متوجهة نايحتها ..

استغربت توجهها لها بالحديث كأستغرابها من نظراتها منذ الامس ..

"خلاص راجعتن للمدينه ياوليدي.....؟؟"

::

هزت تلك رأسها بالايجاب..."أي والله ياعمتي خلاص ...يابخت من زار وخفف......"

:

:
قالتها بحنين..."لا والله ..انتن ريحه الغاليه الله يرحمها ......."

ازداد الحزن في محيا سلطانه وهي تهمس ....."الله يرحمها ......"

:

:

اقتربت منها اكثر ..وخفضت من صوتها ...."تعاي ياوليدي ...أبيتس بحتسي في قلبي......."

..

..

وقادتها مع يدها الى احدى الصالونات المغلقه ..واغلقت خلفها الباب ..

لتجلس عنده ..

وقفت سلطانه قبالها وفزعا يتحينها ..الا ان العجوز لم تحدثها ..واشارت لها على قاع المكان لتجلس فيه .

"اجلسي يامتس في ذاك ...علمتس بيجيتس......"

:

:

استغربت سلطانه ..وجلست في مكانها ..

فتحت حجابها ومن بعده شعرها ..وهي تتوجه للعجوز بالحديث .. تخفي توترها بنبره جديه ..

"خير ياعمة ...؟؟وشوله مناديتني .؟؟"

ردت عليه بأن الصبر جميل ..

هنا تلبسها التوتر وغزاها الخوف ..

رن هاتفها ..

رفعته لتجد رقما غريبا ..لقد اعتادت على الارقام الغريبه ..

كانت تهم بالرد ..لو ان لفتها نظرات ام ثلاب لمكان اخر في ركن الصاله الزجاجي ...

رفعت عينها ..

:
:

:

لتتجمد اطرافها وكأنها حبست في قالب ثلجي..اتسعت حدقتيها بصدمة ..وهي تقف مسرعه ..

متجهه للباب ..منعتها ام ثلاب بأن وضعت يدها على مقبضه ..

كان يجلس بجانب الباب الذي دخل منه وملامحه غير واضحه ..وهو متموضعا بجلسته الارستقراطيه ..

:

:

بثوبه الرمادي وغترته البيضاء..

زاحم المكان بهيبته ..عرفت رائحته ..

عرفت سطوته التي اختلستها منه ذاك اليوم ..

:

:

كان يراقب ساقيها بصمت ..وهي ترتدي خلخلا بلون فضي ,,لا يميز الا لمعته ..

كان يبدو وكأنه خلق مع ساقها ..

رفع عينه اكثر ..

ليتجلى له حسن ارض الحجاز بهيبه الشمال..

لطولها لخصرها لجيدها لليلها ..ولعيناها ..

ركز بداخلها حتى ضن بأنه لن يعود أبدا...

:

:

أرتج جسدها بتوتر وهي تبعد عيناها عن ذاك الكهل بملامح وسامه قديمه ..

وارتجف صوتها ..."عمه ابي اخرج...."

حينها نطق يكمل اسطورة سطوه رجولته ...

"اجلسي يابنت الناس بيننا كلام ...."

.

.

ارتجفت اقاصيها وهي تطرق رأسها وتشد على طرف حجابها ...لتكتشف انها كانت تضعه على كتفيها ..

رفعته تغطي رأسها .... وتجلس بتردد تميل جسدها فتعطيه ظهرها ...

:

:

طال صمته ..رجل مثله ..تقاس كلمته ميزانا ..يحتاج لأن يصمت دهر ..كي يتحدث بها ...

:

:

"شما الله يرحما ....وصاتا لي كانت انتي ......وانا رجالٍ ما ارد أحدٍ طلبني ....هي موب وصاة هي طلبه ...."

:

:

رفعت ملقتها تمنع دموعا ..

باغتها ..."أفهم سكوتس رضا ...."

:

:

انتظر حديثها طويلا فلما لم تفصح عن دواخلها ...

"انا يابنت الناس ...رجلن تسبير لي طلبات واجد ولي واجبات علي وعلى قبيلتي منتس ...شما الله يرحما كانت شايلتا على راسا ....يعني ..انا ابي مرة لي ....قلتا لتس انا رجلن تسبير ..تبين تحطينن اول اولوياتس....قلتي تم ...قلتي لا...معرسن عليتس ..هذا وصاة شما وطلبتها ....لكن علمتس يهمني ..انا رجلن موب مثل غيري ابي اجيتس برضاتس ..."

:

:

رفعت رأسها ترمقه بنظره متفاجئه ...ماكان منه الا ان نظر اليها ببرود ...

"كل اخبارتس عندي ...وصاة شما تقول اني اعرس عليتس بعد وفاتا بأسبوع ...

"

وقف ينهيها يحطمها يقيدها ...

"زهبي عمرتس..."

..

..

هب خارجا مع الباب الذي تجلس وامه بجانبه ..خيل لها انه توقف لحظه عندها ..قبيل خروجه ...

:

:

الاعاصير اقترب موسمها ..وجذورها ضعيفه ..وجسدها منهك غض...

:

:

ربتت العجوز على كتفها تؤازرها ..

عجزت قدميها حتى ان تحملها لغرفتها ...

:

شهقت فجأه تمنع بكاءها رحماك ايها المتعالي ما بال قلبي ضعف....

:

:

رمشيها اكتست ببلل ..وخطواتها ثقلت ..

دخلت الغرفه ..كانت كادي تغط في نوم عميق ..

وقفت امام المرآه وقد تسلل نور الصاله للغرفه ..

خلعت حجابها ورمته بجانبها ومن بعده فستانها ..تأملت نفسها لوهله ..

جسدها و اثار معارك قديمه ..

:

:

من مكان قريبا منها ....تلقفت كنزتها الشتويه الطويله وشدتها على بدنها الفاتن ..

:

:

رمت نفسها في الفراش الوثير بجانب ابنه اخيها ..

تفكرت ..الامور سيئه في كل احوالها ...هنا وفي المدينه ..مايميز السوء هنا انه مصحوب برفاهيه...

في الواقع لو احتسبت الامر بعقلانيه فهو يصب في مصلحتها ومصلحة كادي تماما ...

:

:

لكن كيف ...كيف ...لا تستسغ الامر بتاتا...كيف وهي رأته بعينها يقبل شما على جفنيها ..وكيف وهي التي استشعرت حب شما له وتعلقهما ببعضيهما ..رجل مثله يصلح لأن يكون اب ...لا يصلح للزواج ابدا ...

..

غصون شوك احاطت بدنها ..وارتجفت متوجسه قربه منها ..

:

:

في وقت لاحق ..كانت تستمع الى همس حولها ...واشعه الشمس تلبست المكان ..

رفعت الغطاء وغطت وجهها ....

..

عندها انسحب عنها وظهر لها وجه كادي القلق ...

"عمه قومي اللحين الساعه 11 ونص والرحله 1 متى نلحق نلبس ونروح المطار..."

:

:

لا اراديا شاركت عذبى في اخر الغرفه بجانب النافذه نظرات ذات معنى معرف بينهن ..

وكأن عذبى تهمس لها بالنظر ...انا عالمه بما يحدث...

:

:

هنا تداركت عذبى الوضع ..."يووووه ياكادي ...بيقولون 1 وهم من جنبها ...ولسى معاكم وقت قبل الاقلاع ...تعالي بس افطري معي وداعيه ...وخلي عمتس تنام شوي ..."

:

:

انسلت كادي مستغربه ...ونفسها تحدثها بأن شيء حتما يحصل ..

أبتعدت عن عمتها متجهه لكرسيها ...

وهي تتمتم ..."على راحتكم ........"

:

:

سحبت الغطاء فوقها مجددا ..غاصت في الظلام ..وتجلت لها الصور ..

كل مايشغلها حتى في نومها شاركته الحلم ..

هو ذاك الكيان الاشيب المهيب ...

كيف لا وهو في الـ44 من عمره ..له هيبه الكهول المخيفه يزيدها منصبه في الحياة ..

وطريقه نطقه الرصينه ..

:

:

وان غدا لناظره قريب..

:
:



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 21-11-14, 01:25 AM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 23-11-14, 12:00 AM   #17

lostlove_forever

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية lostlove_forever

? العضوٌ??? » 122756
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 748
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lostlove_forever has a reputation beyond reputelostlove_forever has a reputation beyond reputelostlove_forever has a reputation beyond reputelostlove_forever has a reputation beyond reputelostlove_forever has a reputation beyond reputelostlove_forever has a reputation beyond reputelostlove_forever has a reputation beyond reputelostlove_forever has a reputation beyond reputelostlove_forever has a reputation beyond reputelostlove_forever has a reputation beyond reputelostlove_forever has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اه ياقلبى ايه الروايه الجامدة دى انتى تفوقتى ف الروايه دى عن الروايتين السابقتين بصراحه مصدقتش اول ماقريتس الاسم ع طول دخلت وتاثرت جدا لا توجد كلمات لدى اعبر بيها عن مدى جمال ماتبدعه اناملك الساحرة كل اللى اقدر اقوله ف انتظار كل جديد لك بشوق وف انتظارالفصل الجديد ع نار

lostlove_forever غير متواجد حالياً  
التوقيع
[read[SIGPIC][/SIGPIC]]
lostlove_forever
[/read]
قديم 23-11-14, 01:33 AM   #18

nahe24

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية nahe24

? العضوٌ??? » 142458
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,256
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

يسلمو لامارا على النقل ما بتتخيلي لما قرأت هل رواية اول ما نزلت كم اندمجت فيها
وحبيتها وحبيت ابطالها وكنت استنى على نااار زواج ثلاب من سلطانة ولما انقطت مشاعل بجد انقهرت
وكنت على امل بيوم من الايام ان الرواية تكمل والحمدلله مشاعل ما خيبت املنا فيها وحاتكملها اخيرا
احداث رائعة جدا ومستعجبة كتير من مشاعل اسم الله عليها عندها علم بكل لغات اهل السعودية وبظن
هل شي صعب جدا لكن ان بيدل هل شي بيدل على فطنتها وذكائها وحبها للتعرف على كل شي بيخص اهل بلدها

بظن كادي حاتكون لابن ثلاب الكبير جاسم او جاسر مش متذكرة
وهل فياض نفسي اعرف بشو عم بيفكر وشو وراااه وكيف قادر يعيش هل عيشة مع زوجته
ولا كأنه متزوجها من انها كاملة و مو ناقصها شي بظن ان فياض بيعرف انها تزوجته لحتى تخلص من ابوها وتحكممه فيهم وقسوته عليهم وحاسس انها ما بتحمله اي مشاعر وهل شي ما بيقبله كرجل بدوي ورجل متعلم ومثقف

ناطرة الاحداث القادمة على ناااااااار

اممممممممم متى الفصل التاسع مش قادرة اصبر صراحة

يسلم الناقل ويسلمو للكاتبة المبدعة مشاااااااعل


nahe24 غير متواجد حالياً  
التوقيع








قديم 23-11-14, 01:39 AM   #19

kaj
alkap ~
 
الصورة الرمزية kaj

? العضوٌ??? » 143539
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 803
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » kaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond reputekaj has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مبروك الروايه الحديده أنا متبعاك أسلوبك روعه يسلمو منتظره التكمله

kaj غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 23-11-14, 03:51 AM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nahe24 مشاهدة المشاركة
يسلمو لامارا على النقل ما بتتخيلي لما قرأت هل رواية اول ما نزلت كم اندمجت فيها
وحبيتها وحبيت ابطالها وكنت استنى على نااار زواج ثلاب من سلطانة ولما انقطت مشاعل بجد انقهرت
وكنت على امل بيوم من الايام ان الرواية تكمل والحمدلله مشاعل ما خيبت املنا فيها وحاتكملها اخيرا
احداث رائعة جدا ومستعجبة كتير من مشاعل اسم الله عليها عندها علم بكل لغات اهل السعودية وبظن
هل شي صعب جدا لكن ان بيدل هل شي بيدل على فطنتها وذكائها وحبها للتعرف على كل شي بيخص اهل بلدها

بظن كادي حاتكون لابن ثلاب الكبير جاسم او جاسر مش متذكرة
وهل فياض نفسي اعرف بشو عم بيفكر وشو وراااه وكيف قادر يعيش هل عيشة مع زوجته
ولا كأنه متزوجها من انها كاملة و مو ناقصها شي بظن ان فياض بيعرف انها تزوجته لحتى تخلص من ابوها وتحكممه فيهم وقسوته عليهم وحاسس انها ما بتحمله اي مشاعر وهل شي ما بيقبله كرجل بدوي ورجل متعلم ومثقف

ناطرة الاحداث القادمة على ناااااااار

اممممممممم متى الفصل التاسع مش قادرة اصبر صراحة

يسلم الناقل ويسلمو للكاتبة المبدعة مشاااااااعل

اهلا حبيبتي ومتابعتنا المميزه واللي اختفت مؤخرا
الفصل التاسع قريبا إن شاء الله
ههههههه خلي اللي مثلي ما قرأ الفصول السابقه يقرأها
حتى نتابع مع الكاتبه اولا بأول
المهم نبغى نشوف مشاركات الأعضاء المشجعه للكاتبه
وردودهم اللي نستمتع بها وتسعد الكاتبه وتسعدنا
فيه تناسب طردي بين تفاعل وردود الأعضاء وتفاعل أي كاتبه وسرعة تنزيلها للبارتات
كل مازاد تفاعلكم مع الكاتبه اكرمتكم زياده وهي كريمه وانتم تستاهلون
شكرا يعطيك العافيه ولا خلا ولا عدم منك يارب


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العشق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.