آخر 10 مشاركات
ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          دَوَاعِي أَمْنِيَّة .. مُشَدَّدَة *مكتملة* ( كوميديا رومانسية ) (الكاتـب : منال سالم - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          [تحميل] أشباه الظلال للكاتبة / برد المشاعر ( ليبية فصحى) (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          1110. الدلال . شارلوت لامب - عبير د.ن - حصرياً (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : هوس الماضي - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-16, 09:14 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 {استبيـــحك عذراً~/ للكاتبة Mraim ، اماراتية مكتملة





،

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

،

نقدم لكم رواية
{استبيـــحك عذراً~
للكاتبة : Mraim

،



،

قراءة ممتعة للجميع.........

،

ندى تدى likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 09:17 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,,

استبيحكم عذراً .. قـد لا آملك الاسلـوب المناسب لسـرد قصة ,, امتلئت امآل وآحداث رسمهـا القدر واخفتها الايـام ..

لكل منا حياة يصعب عليه ترتيب احداثها او تذكر مواقفها بالوقت والزمن .. ولكن العبرة من تلك القصة تغنينـا عن كل تفصيل !

خيبات تتكرر .. امال تتبدد .. هموم تتراكم .. و نهاية واحده !

كمـا ترويهـا انت ..لن يرويها آحد




..


{استبيـــحك عذراً~
بقلــم : Mraim






..



لتعلــمو:
انضممت اليكم لأسمع آرآءكم
لم يسبق لي أن نشرت قصه من قصصي..بل اختزنتهم لوقت اخر كهذا..
اضعها اليوم بين ايديكم ..انتقدو كما تشاءون
فالانســان يتعلم من اخطاءه ,,



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 28-04-16 الساعة 08:14 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 09:18 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لكم الجزء الاول:


1


,,,




منذ افترقنا
ما عاد الامر يعنيني
سيَان عندي إن غدرت او وفيت
يكفيني يا سيّد الحرائق
انك خنت اللهفة
و أطفأت جمر الدقائق
,,


ما خنتك..لكن خانك حبري
ما قررت الا اكتبك
فقط نسيت ان اعيش بتوقيتك
ما عدت اذكر
كم من المطارات حط قلبي بها
دون علمك


..


من نص (اكبر الخيانات النسيان) ديسمبر 2006
من كتاب (نسيانcom)





,,




كان الوقت متاخراً .. والقمر منتصف السمـاء .. كنت قد سرحت بافكاري بعيـدا, حين صرخ ابني عمر لاول مره: ماما .. وينظر الـي بحب
شلته لاحتضنه : حبيييييييييييييييييييب ماما ..
وناديت عبدالله بفرح ليسمع: عبداللللللللللللللللللللل للله قالي ماما اخيرا من اسبوع وانا احاول اخليه ينطقها.
جاء الي مسرعه وبيده قلمه الفضـي اللامع عاكس وجهه الجذاب: عمر؟ حبيبي؟
حمله: زين قول عبادي
ضحكت: هههههه لا هاي صعبه حرام عليك..شو بعدك مشغول!
-شوي..ليش صعبه خله يقولها ابادي ابادي
-هههههههههههههه هات الولد خلني امشي تاخر الوقت
بانت علامات الحزن بوجهه: ليش مريوم؟ بعـدها 11
شلت عمر لألبسه حذاءه: لا تلومني حبيبي..مافينـي يدق وانا عدالك
مسك يداي بلهفه: باجر بتين من وقت؟
ضغطت على يديه وابتسمت: ان شالله..تصبح على خير
لبست عباءتي..ثم خرجت من بيته ولوحت له بيدي..لم اتمنى حياتي كهذه يوما..متنقلة بين حبلين ضائعة لا اعلم اين دربي!


توقعت ان علاقتي بعبدالله فتره وتزول..الا انها باتت علاقة جديه حين طرق حبه بابي..
والسبب مشاعري الباهتة لمحمد..زوجي!

وصلت بيتي على الساعه 12 وكان مظلم..
الم يرجع محمد بعد! وضعت عمر على الارض الذي كان يبكي جوعاً وهممت الى الاعلى ابحث عنه..فلم اجده

لربما تأخر ولكنها ليست من عوائده! اتصلت به ولم يرد
وصوت عمر تعالى اكثر فحملته وتوجهت الى غرفته لاطعمه..

لم اكـن سعيده رغم حبي لعبدلله..كان هناك شيء ناقص!
شيء يمنعني من السعادة التي يجب ان اشعر بها لحبه الكبير لي
..ولحب محمد لي ايضاً

الا ان المراة الخائنه .. بيني وبينكم.. لا تجد السعادة ابداً
قسمت حياتي نصفين .. وبين اعذار واكاذيب لا تنتهي!
لما واقفت على محمد؟
لانني رايت فيه مواصفات الرجل الحنون الهادئ الخجول!
اعجبني اكثر من ذلك بأنه يعمل مع ابيه في شركة عريقة ..اي رجل ذو سلطة..فوافقت عليه بدون ضغط من اي احد
بل برغبتي وهذا ما يؤلمني اكثر..
لا عذر لي..

في اول ايام زواجنا اي في شهر العسل توفي ابيه
.اصبح منعزل عن العالم وحزين..تأثرت بموت ابيه
ولكنني تأثرت اكثر بحال حياتنا الزوجية التي اصبحت تعيسة قليلاً .
. وبعد ذلك انشغل عني لانه اصبح مديرالشركة,
ولكنه ليس سبباً ايضاً

لم احب محمد..بل ارتحت له وفرحت بكونه (زواج).. هو شخص لا يعرف الرومانسية وحياوي وانا عكسه تماما
.الا انه لم يكن سبب .. ايضاً

ايام حملي بـ عمر كان يعتني بي اكثر من قبل..
يحذرني من القيام بأبسط الاشياء حتى لا يمسني ضرر خوفاً على الولد ،ضجرت كثيراً
اصبح مجنون به قبل ان يولد وبعد ولادته تعلق به اكثر واهملني..

لا اعرف ان كان هذا سبب او لا !

عندها، فجأه من دون ان اتوقع ومن دون سابق انذار ..
اتى طيف عبدالله فحياتي لينير ما كان مظلم فيها !!

ليسد حاجاتي من محمد..ليفرغ شحنات الرومانسية المكنونه في قلبي ..
شخصيته..رموشه الكثيفه..طوله وعرضه..سمارته الجذابة..حبه وروحه المرحه الن يكفي بأن يأخذ قلبي!
صحيح انني اتردد عليه احيانا لكنه يحترمني ,, يحب عمر كثيرا وهذا يكفيني بان اكافح لاتطلق من محمد واعيش معه!

سكبت على عمر الماء لا شعورياً عندما دخل محمد وقبل رأسي ..

,,
قبل عمر ورجع لي ليحتضنني من الخلف
همس في اذني :غمضي عيونج
ارتجفت لا اعرف لما .. اغمضت .. سمعت صوت علبه او شيء ما
ثواني وادخل خاتم في يدي..طلب مني ان افتحهما..ياه..كم هو جميل
مرصع بالالماس وشكله باهظ..
اتهمت رومانسيته باطلاً هل سمعني ياترى, على الاغلب!

-عيبج حبيبتي!
-هيه مشكور
ابتسمت له وقبلت خده لاشكره
كأن القبله حركت شيء فيه..فتقدم مني بشوق يملأ عينيه..
لم اشعر الا بعينه..بلحظة مر طيف عبدالله فتراجعت وانزلت راسي..تظاهرت بالكحة
فقلت:بسير اشرب ماي

ترك يداي ووضع يده على ظهري: صحه حبيبتي..يلسي انا بييبلج
-لا لا اصلا بسير اغسل مرضعة عمر بالمره
تركته يلعب مع ابنه ومشيت..لم انظر للخلف..
لا لن يحدث هذا مهما حصل! لن اخون عبدالله
..لن استسلم واتراجع عن قراري..سأتطلق و اخذ عمر لأعيش معه!

ولكن اين ذنب محمد ؟
كيف ابتدع ذنب فهو خالٍ من الذنوب ..يا الله!

قبل ان انزل من الدرج رن هاتفي..ركضت اليه وكانت اختي شما ..
-هلا شموه
تبكي: الحقييييييييييينييييييييي يي
شهقت بخوف حتى محمد التفت لي..قلت:شو فيج بسم الله بلااااج
تأخذ انفاسها: بر..برب..برببببيييييييييييي
صرخت:شوووووووووووووووو
- ااااااااااااااااااااااااا ااااه الحقيييينييييي
فتح محمد عيناه..نظرت اليه بخوف وكان يهز رأسه يسألني ماذا يحدث
-وين ريلج وييين ..اوه صح مسافر زين وين اسير شو اسوي احيييين

تبكي وتصرخ: ماعرف ماعرف بموووووووت
تقدم مني وبيده عمر المتفاجأ من تصرفاتي ..وقفت متسمره بمكاني من الحيره..
-بلاج شو مستوي
صحت به من الربكة؛ برببببببببي
-هاه؟
-اقصد اختي شموه بترببببببببي شسووووي؟
-شتسوين بعد اطلبي الاسعاف..يلا يلا البسي عباتج بنسيرلها
لــم استمـع اليه من التــوتر اخذت مفاتيــح سيـارته التـي كانت امامــي واسرعت اليهــا ,,
,,

انتظرونــي .. لكم تحيـــاتي __DEFINE_LIKE_SHARE__




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 09:21 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,,




..




2



,,
طلبت الاسعاف واسرعنا اليها..كانو قد وصلو ..
-آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآ بمووووووووووووووووووووت آآآآآآآآآآآآآآآآآآ مريوووم اذا مت بكون شهيده؟
-استغفر الله انتي شو تخربطين احين افففف
-والله خلاص احس الروح تطلع ااااااااااا وصيتي ربو عيالي
-شموه مب وقتج احين اذكري الله
وصلناها الى غرفة الولادة ودخلت معها..قبل ان ادخل طلبت من محمد ان يخبر امي ويذهب هو الى البيت فأبى حتى يقف معي ..كان عمر في سابع نومه لان الوقت متأخر
-الله يخليك لا تخلي عمور هني هي اكيد بتم لين الصبح دخيلك رد البيت
-لا مايصير احين بوديه عند امي وبرجع لج
- يا الله منك انزين خذ من البيت ثياب واغراض وودهم عن ينقصه شيء
-ان شالله اذا احتجتي شي خبريني وانا ياي
-لا لا بس مثل ما وصيتك خبر امي ها ولاتنسى تييبلي ثياب ببات هني وخل بالك فالسواقه وعلى الولد.
-ههههه ان شالله زين
احر ماعندي وابرد ماعنده يا الله ارحمني منه افف..دخلت عند شما وانتظرت امي..بكيت وانا اراها تتألم تذكرت ولادتي لـ عمر ..كانت هي بجانبي ولا زالت عروسٌ جديدة والآن انا بجانبها..
قالت وهي متقطعة الانفاس:ريلي.. ريلي..علي
تذكرت: آه صح صح
اخذت هاتفها وارسلت له رساله (شموه بتولد انا مريم)..لم يرد لربما نائم..كان قد سافر للعمل الى احد الدول الاوروبيه!



بعد ساعات متعبه وطويلة..ولدت شما (خالد) .. نزل بأسمه على اب علي..يا الله ما اصغره..ما اجمله..يا سبحانك يا رب..هل انا كنت بهذا الحجم..هل انا ولدت بعد كل هالمعاناة..كانت امي بجانبنا تبكي وتقرا الآيات على رأسها في آن واحد..
ولكن خالد هدّأ قلوبنا واثلجها! كم وجودهم ينسي الدنيا..آووه عمر


خرجت من الغرفة لأبحث عن محمد..لم القاه فالممر..قال سيأتي ماذا حصل! قلبي بدأ يدق..اتصلت به ورد فوراً
-انت وينك؟
-فالكوفي اللي تحت..تبين شي؟
-يعني انت هني وانا طاح قلبي في بطني
-انتي ليش خوافه ابا افهم..ليش طلعتي شحال شما
-ولدت..يابت خلود
-اووه يتربى فعزها..شحالها
-بخير الحمدلله..هات لي ماي وياك
-من عيوني
قفلت الخط .. جاء على بالي ابشر عبدالله..او لا لا لن اصحيه لديه عمل فالغد..ارسلت له (يوم طويييييييل ..اختي ربت ويابت نونو..ليتك يمي)
دقائق واتصل
بصوت نعسان:مبروك حبيبي
ابتسمت بحب وكأنه هون علي العالم: الله يبارك فيك..عقبالك
سمعت بسمته من انفاسه: انا؟ انا دربي طويل..
-همم..ما بيطول وايد
كأنني فرحته: صدق؟ كيف! ريحيني
سمعت خطوات قادمه..
-بسكر الحين يلا باي
-مريم لا تخليني, انا اباج
سمعت جملته وعيني بعين محمد..قفلته بسرعه وبلعت ريقي
خبأته بـكفي كأنني اخاف ان يلمح شيء..
ناولني الماء وقال: بالعافيه..يبت حق امج بعد شيء تاكله قالتلي انها يوعانه..
هززت رأسي بموافقه لانني احسست بالصداع.
سألته:شحال عمور
-بعده راقد توني مكلم هنوده اختي
-زين الحمدلله
-شكلج تعبانه
-ناشه من الصبح ولن احين ما رقدت لازم
-محد قالج سيري عند ربيعتج وانتي تعبانه
عدلت بوقفتي: انا بدخل انت رد البيت
-تامرين على شي؟
-سلامتك..
رأيت ان الخاتم ما زال بأصبعي
-هاه خذه وياك..
-خليه بيدج محلنها
غمز لي ومشى..لن اطيق هذا اكثر..متى ستحل هذه المشكله..
آه يجب علي ان اقف مع اختي بماذا افكر انا.. قطع افكاري صوت رساله..فتحتها..
كان عبدالله (اذا كان شي طريج يوصلني لج .. دليني عليه)
فهمت انه يقصد ما قلته قبل ان اقفل..حضنت الهاتف ..
ثم بعثت (.. وان كانت بينا حفره بمد لك جسور)
انتبهت انهم سيخرجوها لينقلوها الى غرفة اخرى..اخذت حقيبة ملابسي وكان فيها ما احتاجه..لم ينسى محمد شيء!
اي لو نسى شيء لطلبت الطلاق..ماذا هل اصبحت مهووسه بالطلاق الآن! كفي مريم
جلست ساعتين فالاستراحة سارحة بأحلامي..
قطعت حبل افكاري شيخه: هاااااااااااااااه مس كردشن ..في شو سرحانه
ابتمست لها:فيج


شيخو ابنة عمي الاكبر.. ربت في بيتنا اكثر بحكم مرض ابيها الذي تطلب مراعاة من امها فأخذ معظم وقتها..الا ان شيخة ابنتهم الوحيده أُهملت..فأخذها ابي لتنام عندنا بين الحين والآخر..احببتها كثيراً وتعودت على وجودها في حياتي حتى اكثر من اخواتي..
فنـحن في نفس السـن وتقريباً نفس الطبع والتصرفات والشكل..لكنها ليست متزوجه, والاهم انها تعرف عني وعن عبدالله!


رأيت في يدها كيس من ماكدونلدز..احسست بعصافير بطني تغرد
سحبته منها بسرعه
-مشكووووووره حبيبتي حسيتي اني يوعانه
-يالمفجووعه..اصلا يايبتنه حقج ادري انج يوعانه
-دومج طيبه
-عشان تذكرين محاسني يوم بموت
-وين عمتي مايت وياج؟
-لا..تمت عند ابويه تعب اليوم الفجر
-اوو سلامته..واحين اشحاله..
-الحمدلله..ابوج عنده..يقوله تذكر ايام الغوص؟ قاله هي اذكر بس انته شذكرك الا دشيت البحر مره وحده
ابلع البطاطا: ههههههه..ابوي كان دلوع بلاج
ترفع شفتها: ياختي عـ الدلع امشي اهووه نجوف النونو
- ههه يلا !
-الا تعالي بسألج جفتي عبدالله امس
- هي ليش
- قبل لا ادخل طرش لي عالبي بي يبا يتطمن عليج
-توني مطرشتله مسج
-انتي ليش ما تضيفينه وتفكيني
-شيخو تبين محمد يعدمني! اذا نبش فالتيلفون وحصله! ع الاقل احين اروم امسح الرقم
صدمتني: ولين متى بتمين جي؟
سكتت..لم يكن لدي جواب..
تأكد سؤالها: ها ؟
لم ارد لاننا وصلنا عند سرير خالد واشرت عليه وانا فرحه: مب يشبهني؟
شيخه تراه وتراني: ابدن..اصلا وين ملامحه؟
-شعرفج انتي يشبه خالته حبيبي
-صح نفس الكرشه
-ما اثجلـــج
جاء صوت امـي من خلفي : ابوج وين؟ والله ولا هامنه ..بنته ربت ولا يا يجوفها
كانت تقولها باستفزاز و قهر..


امـي دخلت في نوبة غضب مستمرة من تزوج ابي بأخرى قبل 6 سنين..كان على علاقة بها قبل ان يتزوج امي..جرحها كثيراً كانت تنزف دموع بالاشهر حتى مضت على قدميها!
ولكنها لم تسامحه رغم انه لم يخبأ عنها زواجه بل اعلمها بكل شيء..
امـي عنيدة..لم تمتحن الحب الا مع ابـي !
لذلك عندما اختار الزواج من هذه المرأة بالذات انجرحت..احست بأنه خانها فالـ 25 سنة معه ,, لكنـه كما افهمنـي بأنه التقاها مجددا صدفه وحركت مشاعره..لا اعرف من على حق!
ولا اعرف من يجب ان يعاقب..ولكن هل في صحوة المشاعر شيء مخل؟
هل الحب من شخص آخر غير الشريك شيء مسيء.. اذا اكتملت صورة كانت ناقصة في قلوبنا!
عذراً انا لست مع ابي ولكني ايضاً لست مع قسوة امـي!
لما لم ترى انها من جف مشاعره بعد 25 سنه..من اصبح كثير الطلبات والمشاكل..والصراخ ليل نهار..لأجل ثلاجة معطلة او تيلفاز لا يعمل!
الا يجب ان يحيي الانسان مشاعره لحبيبه على الاقل بين فترة واخرى..
هو رجـل! حتى ولو كبر فالسن يحتاج من يرعاه ويسمعه الكلمة الحلوة!
وانا شاهده على ذلك ! كان يطلب منها ان تقول له كلام حلو امام عيني..كانت على طريقة مزح ولكنني فهمت انه جاد.. الا انها رفضت بحجة انهم كبرا على ذلك,
ابي حنون ويحب الحنية..لم يقصر معها الا انها كانت تراه دائماً مقصر!


المهم,,ماعلينـا!
قبلت رأس امي: مبروك عليج الحفيد الثاني يالغالية
وباركت لها شيخة بعدي
ردت من دون نفس:الله يبارك فيكم..ولدج وين
قلت:محمد خذاه عند امه عقب شوي بسير اجوفه

امـي: انزين..طوفو ام علي يت ويايبة ريوق وياها حقكم
شيخة بعجلة:انا شبعانة خالو يعطيكم العافية..
التفت لها: وين وين
-بسير اتضارب ويا مسؤولي شوي ..مب طايعين يعطوني اجازة
-اجازة ليش
-لا والله بنت عمي مربية واسير الدوام مب متفيجة اصلا اجابلهم الوغدين
-ههه والله انتي على الدقة بتاخذين اجازات ..
- هيه انتي مرتاحة يا ابله يانا الصيف و خلصت المدارس
- وانتي ليش غيرانه بسيطة استوي ابلة بنتونس
-خليتلج هالوناسة التعيسة
-انزين لا تخليني بروحي ها ردي بسرعة
-من عيوني الحب..ست كردشن
-بس ذبحتيني
-هههه شسوي تشبهينها .. يلا باي
-باي
توجهت بعد امي الى غرفة شما..رأيت ام علي واخته الكبرى موجودين امي اعلمتهم بالامر..
شما كانت تحدث زوجها فالهاتف وتبكي..سمعت من حديثها أنه سيأتي على اول طيارة


استحيت من كيس الماكدونلدز في يدي وام علي تعزمني على الفطور
ام علي: اقربي فديتج مسوتلكم الجباب والبلاليط والكرك بيعيبج
ابتسمت: ماشالله عليج يا خالوه مانسيتي شي
قربت مني الصحون: افا عليج بالعافية بنتي..
ابنتها ميثا تزيد: لاه و موصية المطعم على غدا من الحين جان ريتي
ام علي: ويدي خليني مستانسة بيية حفيدي
ضحكنا انا وشما ..
اضطررت ان اضع الكيس جانباً..
تقربت منهن لأسلـم عليهن ..احب وجودهم فهم اناس طيبين رغم اني لا احب وجود اختي معهم فالبيت,,
علي قبل ان يتزوج شما بنى له ملحق في بيت اهله ..وعاشا فيه عندما تزوجا
ولكن يبدو ان شما لا تأخذ راحتها بسبب تدخل اهله في حياتهم الشخصية..كانت تسكت لترضيه..


انا لذلك من البداية شرطت على محمد ان يكون لي بيتي الخاص والحمدلله تجنبت هذا النوع من المشاكل,,وعلاقتي بأهل زوجي جيدة فهم يحبون زيارتي بين الحين والاخر,, هم مكونين من ام محمد واخته الصغرى هنوده تدرس فالكلية.. واخيه راشد الذي لم اراه الا في زفافنا بحكم دراسته فالخارج..
لذلك لا يوجد من يعاديني مثل شما فـ علي اسم الله لديه خمسة اخوات وهو الولد الوحيد المدلل ياعـيني !
سألت ام علي وانا امضغ الجباب اللذيذ: الا وين الباقيات؟
ميثا: اللي فالكلية واللي فالمدرسة..مع انه ماطاعو يداومون اول شي يبون ايون لين ما هزبتهم اميه..
قلت: مساكين..لين احين يداومون؟ انا عطيت عمري اجازة بصراحه تعبت..
ميثا: وشلج فالتدريس جان اخترتي مجال ثاني
تنهدت: حي الله..المهم شهادة!
ميثا بشفقة: احسلج من اليلسة
اومأت رأسي بموافقة.. بصراحة لا اعرف لماذا اخترت هذا التخصص ولكني بعد ان درسته احببته..و تعاملي مع اطفال سهل الحمدلله..اهون من تدريس الكبار! ومع ذلك هو متعب,,
تدخلت شما: مريوم اخر وحده تعرف شو تبا ..كله مترددة
امي توافقها: الله يخليج تحيدين يوم بغى ابوج يوديها تختار سيارة..اليوم الاول وافقت على وحده ومستانسة عليها وعقب قالت مابا مارتحت وعقب ردت قالت اباها..
شموه بتعب: محششه
اعترضت: وليش بالله انا الحين محور الحديث
شما تتطنز: يا شمعة الجلاس
ام علي وميثا:ههههه


دق قلبي عـندما سمعت صوت (رســالــه)..كمـا لـم يـدق لأحـد غيره مـن قبـل

,,
هذا عبدالله يسأل عن احوالي,,كانت الساعه على العاشرة ! يا الهي اهملته كثيراً اليوم
شما بفضول: منو؟ حد يبارك لي؟
هممت بالوقوف مسرعة الى الباب: هيه ربعـي
شما تعدل جلستها و تتألم : آه.. سلمي عليهم


قبل ان ارد على عبدالله اتصل محمد.. احس بـي؟
-هلا محمد
-ها مرتاحة ولا ايي اخذج؟
-مادري والله .. ابا ارقد بس اهل علي هني..وين عموري حبيبي اشتقت له
-هاذو عدالي يدورج من متى بس مغفي
-ييبلي اياه ابا احضنه
-انزين ردي البيت ارقدي وارتاحي والمغرب بترجعيلهم
وافقته: شكلي جي بسوي ماقدر اخلي عمور..تعال خذني برايه بترياك
-ان شالله دقايق وبكون عندج
تنهدت من التعب..احسست راسي سينفجر من الصداع لم اتعود على السهر.. دائمـا محمد يناديني دجاجة حتى في شهر العسل كنت انام مبكراً.. تذكرت رسالة عبدالله ففتحتها فوراً
اتصلت به اشتقت لصوته ورد علي كأنه ينتظرني
-اخيراً رفقتي بحالي..
-سامحني والله لهيت
-ماعليه المهم طمنتيني..شحالكم
كنت اسمع اصوات حوله وازعاج تذكرت انه في العمل: الحمدلله..اسفه اتصلت الحين ناسية انك فالدوام
-معذورة فديتج يلا بخليج ولا اتطولين عليه طرشيلي متى ما رمتي
-انشالله اصلا الحين اتريا محمد برد البيت برتاح.
تغيرت نبرته:اوكي
لم اسأله فقط اكتفيت بـ: فامان الله
لا استطيع مجادلة احد الآن! الا مخدتي الجميلة,,اريد ان اغطس رأسي فيها حتى الغد..




اتصل محمد واخبرني انه اصبح عند الباب ..سلمت على من فالغرفة وطمنت شما اني سأرجع وخرجت..
ركبت السيارة واستقبلني عمر بعرض ابتسامته
حضنته :حبيبي انااااااااااا امممواح ماخليك مرة ثانية
ضربني على رأسي كأنه يعاتبني..
قلت وانا اقبله : بيكمل سنة هالصيف قلب امه انا بيكبر
محمد: هي فديته
التفت اليه شكله متعب: شو مارقدت من امس شكلك..
تنهد: سهرت وياه تم يحن فليل
عاتبته: ليش ماخبرتني؟
بهدوء: ما بغيت اشغل بالج


سكتنا قليلاً.. وضعت راس عمري على صدري وبدأ ينود..
فجأه ,,
رن هاتفي وكان محمد اقرب..اخذه وقرأ الاسم سحبته عنه فوراً..
ارتحت عندما رأيت اسم المتصل "ابي"
استغرب من حركتي..غير ملامحي التي انقلبت فجأه
سألني بجديه:شوفيج؟ شليته اساعدج
حولته صامت ولم انظر اليه: ماحب حد يدق تيلفوني
لازال متعجب: اوكي محد بيدقه بس ليش؟
سكتت..يا الله ماذا فعلت
-ماعندج جواب
-محمد انا تعبانه راعني شوي
-بغيت تفسير جاوبيني..عالاقل افهم ليش
لا زلت في صمتي..التفت الى النافذة اهرب من نظراته
بصوت عادي: خاشه شي؟
بنفس النبرة: لا
-عيل؟
-ماشي
-كيف ماشي
احسست بفوران دمـي..صرخت: خلاص محمد قلتلك ماشي كم مرة بتعيد السؤال جفت ان ابويه اللي متصل لا تسأل وايد بروحي تعبانه
كان هادئ معي جداً..حتى انه لم يسكتني!
الا بكاء عمر زاد وجع راسي لانني صرخت في وجهه..
آه اريد شيء يخفف عني لا احتمل الاحراج..كيف ابرر له بالصراخ هذا يأكد شكوكه..بل انه اصبح متأكد من انني غير خالية! ملامحه الجامدة لا تفسر لي شيء


اريد ان الهى اممم سأفتح الراديو..
وضعت عمر الذي هدأ على جنبي الايمن وقلبت فالقنوات..
جاءت اغنية (نارين نارين) , , انفجرت من الضحك فالتفت الي مستغرب
تذكرت شيخة عندما تقلد هشام عباس وهو يرقص ..
بالله تبحثون عن الاغنية وترون كيف هشام يرقص بالقميص الاسود و رأسه مربوط بشال تماماً مثل شيخه..
دخلت في موجة من الضحك حتى اني لمحته ابتسم..وعمر بدأ يضحك معي..
محمد يهز رأسه: لا حول الله متزوج خبله
- ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
آه يا شيخه..


اخذ محمد عمر من الغرفة ليخلي ليَ الجو..و سقطـت ع الفـراش شهيــدة


عند المغرب لم اجدهم فالبيت ..عرفت ان محمد اخذ عمر بيتهم
يا الهي اهملت ابني اليوم ماذا افعل.. اسرعت الى الحمام لأتوضأ واصلي
بعدها اخذت هاتفي وكانت هناك اتصالات من عبدالله وامي وام محمد ..تذكرت اني وضعته على الصامت عندما سحبته من يد محمد..ارسلت لعبدالله (كنت نايمة) واتصل فوراً
-صح النوم شو هالرقاد!
قلت وانا اضع المكياج: هذا نوم الاميرات
-فديت اميرتـي
انتبهت ان الساعه التاسعه..سألته: انت وين؟
رد بثقة: عند باب بيتج
فتحت عيني: شو؟ انت مينون لو ريلي فالبيت
سكتت كأني جرحته بهذه الكلمة
رد: حبيت اوصلج المستشفى بس..ادري انج تعبانه
فكرت..بما انه غير موجود استغليت الفرصة..قلت بتردد: اممم انزين بس...
عبدالله: ماشي بس انا برع..يلا ولهت عليج كملت 24 ساعه احين ماجفتج
فتحت عيناي: يالعيار امـس...
عبدالله يعد: 5..4..3
استعجلت: ههه افف منك زين زين
لبست عباءتي بسرعة ورأيت نفسي بالمرآة .. ابدو جميلة اليوم ! لمسات المكياج الخفيفة اعطتني لوناً براقاً,
لففت شعري وجعلته مكشوش بطريقة جميلة..لان شعري طويل وتليق عليه اللفة,


ركبت السيارة وسلمت..لمحته ينظر الـي ولم ارفع عيني
اطـال النظر فقلت من الاحراج: ما بنتحرك؟
اكمل: ما بنتحرك شو
عقدت حواجبي: شو
هز برأسه يذكرني..
تذكرت : آيوا هههه..عدلت بجلستي: ما بنتحرك حبيبي
ضحك:هههههه ايه لكااااان


تقرب من جهتـي ومسك يداي..كنت احس بالبرودة رغم حرارة الجــو
هففت على نفسي بيدي: مكيفك خربان شو!
رآني بخبث: هيه بتنفخــين عليه؟ بكون ممنون
اعتدلت: نعم؟ قالولك سنترال طبيعي؟
ناظرني بعين: انفخي قلتلج
-مافيني هوى
-مابتنفخين؟
-للاسف..لا
كتم ضحكته: اوك..انزلي
كأنني لم اسمع..اعاد: انزلي
وكأنني لم اسسسسسمع..
فاجأني ووقف على جنب..نظرت يمين ويسار: ليش وقفت
اشر باصبعه: انزلي
-هههه ايه الله يخليك مب وقته
-ايه بعد؟ ماشي يا تنفخين يا تنزلين شو اوصلج ببلاش
-هااا اوف اوووووف بس بردت؟ يلا حرك حبيبي
-هي جي زين..حسيت اني فالقطب الشمالي
-ههههه لا تتطنز
حرك من المكان..واضطررنا ان نغير طريقنا .. الا ان مثل هالموقف لن ارى في حياتي
كنت اعبث باقراص الاغاني الموجودة ..اغني له وهو يغني لي
لم احس الا عندمــا وقفنا عند الاشارة..وانتبهت للسيـــارة بجانبنا
سيارة محمد..
اذ ان انتبهت ايضــاً .. ان هذا الدرب هو الموصل من بيت ابيه الى المستشفى الذي ترقد فيه شما..


التفت . . لم احس بأني بدأت اهز يد عبدالله بقوة
مسك يداي: شوفيج..(التفت ليرى ما ارى) حبيبي لا تخافين ..لا تخافين المخفي قوي مايجوف
لازلت في مكاني احرك يداي بقوة..لا اعرف ما الذي اشعر به لا اعرف كيف اعبر..اي قوة اي ضعف احس به..
خفت كثيراً وددت لو انزل واترك المكان..
قلت برجفة: عبدالله حرك..الله يخليك حرك
بفزع: وين مريم اشارة وين احرك اهدي بس احين بتفتح
صرخت بوجهه: مااااقدر اتريا قلتلك حرك ولا بنزل
مسكني: مريم
بهستيريه: حرك من هني سير اي مكاان لا توقف لا توقف
خنقتني غصتي خفت كثيراً..لست جاهزه لانكشف..لست جاهزه لمواجهته..لست جاهزه بعد ..انا التي كنت اغني بأسم الطلاق..اصحبت اصرخ ليس الآن وانا بيد عبدالله . . .


()
تحرك محمد امامنا اما عبدالله اخف السرعه ليتجاوزه بكثير..لكني لا زلت ارتجف من الموقف وعيناي لم تفارق سيارته! و هو بدوره سكت ومسك بيدي ليجعلني اهدئ
كنا قريبين من المحطة..رفعت رأسي عندما وقف عندها..لم اسـأله فقط نزل واخذ معه محفظته!
سندت رأسي على الكرسي, تنفست بعمق وانا اناظر السماء..لحظات وخرج وبيده وردة حمراء, كـ عادته يحب ان يغير جوي عندما احزن او اتضايق..


ركب السيارة بابتسامة: و يبنا الورد للورد ,
ابتسمت واخذت الوردة, كنت هادئة ولم اعلق
اكمل: انتي حلوه يوم تزعلين..خشمج يحمر جنج مهرج
تمالكت دموعي بتنهيده عاليه..قلت وانا موطأة الرأس: عبدالله ..انا مابا اعيش بهالخوف
جارانـي بصوت خافت: ولا انا..ماباج تخافين من شي
اختنقت: بس كيف ما خاف كيف..كل اللي اقترفه فحق هالانسان غلط وبتم فهالحالة لين ما اكشف له كل شي ماقدر اعيش جي..
اكملت وانا ابكي: ليش اخترتني انا عبدالله ليش؟
عبدالله بأسف: آسف.. بس هدي حبيبتي
اصريت: ليش؟
عبدالله بعد صمت: يوم شفتج اول مرة طالعة من باب المدرسة وانا داخل اييب بنت اخوي..كنتي ماسكة ايدها ويوم اشرت علي قلتيلي: خذ هالشيطانه
ما يا على بالي الا اني اسمي على جمالج..ما يا على بالي اي شي والله! قلت فنفسي هالانسانة بتكون لي..كنت جاد وخبرت اهلي انـي ابا اتزوج ..حتى اني ماكنت اتعرض لج لاني اباج..قمت كل يوم اوقف جدام المدرسة واترياج تطلعين, استويت مينون مريوم..ويوم بديتي تلاحظيني شي تحرك فدمـي,, استهوتني ابتساماتج لي وانا اوقف عدال سيارتج واراقبج..ما يا على بالي لمجرد خيال انج مرتبطة ..لين صدمتني بنت اخوي وقالت ابلتنا عندها نونو , كان شي يحترق بداخلي مريوم كنت اتقطع! قلت انا منحوس في شي فيني غلط كل شي ابغيه مايتحقق لي..بس اليوم الثاني كنت مصر اكلمج وتجدمت منج اول ماطلعتي من المدرسة و خبرتج اني ابا اسولف وياج لو بس هالوقت.. وانتي ما اعترضتي..كنتي تكابرين اول الايام وماتردين عليه بس عقب ماشيتيني وقمنا نلتقي, يعني انا تعلقت فيج من قبل لا اعرف انج متزوجة! لا تلوميني الحين


كنت اسمعه وعيني على يديه..رفعت رأسي وقلت بحدة واصرار: انا اليوم بطلب الطلاق واللي يصير يصير..
هادئ: واذا سألج ليش
بثقة: بقوله اني احب واحد ثاني
-وعمر؟ تهقين بيخليه عندج
-ما يخصه فيه عمر صغير ومحتاجني
-بس القانون..
-عبدالله الله يخليك لا تزيدها عليه انا مصرة..مابا اخدعه اكثر خليه يجوف حياته
-مثل ما تبين..وتأكدي اني بوقف وياج حتى لو خليتيني
-ليش
-لاني ابغي سعادتج..ماببنيها الا وياج
-انت مستعد تتخلى عني ؟
يمسح على شعري ويناظرني بحب: هذا بيكون اخر يوم فحياتي
تنفست براحة ..وكنا قد وصلنا الى المستشفى..نزلت بسرعه وكأنني اريد ان اتخلص من خطيئتي,
وصلت عند غرفة شما ورأيت ام محمد واخته وبيدها ابني..سلمت عليهم وعرفت منهم انه انزلهم وذهب ليطمئن علي لاني فالبيت لوحدي..اتصلت به بيد ترجف ولم يرد..كنت سأحمل عمر لكنه اصر ان يبقى بيد عمته!
لم ارى امي ولا شيخة بس فهمت من شما ان امي ذهبت لان اختي الاصغر عليا وحدها فالبيت بسبب الامتحانات فهي فالثانوية العامة اما شيخة ستأتي لتنام الليلة هنا.


جلست وحدي سارحة كـمن اعطاني مخدر لأنام..لم استمع الى حديثهم كنت غارقة في كومة افكاري وخيالاتي..ياترى اذا تطلقت وتزوجت عبدالله هل سارتاح معه؟ هل سيحبني بعد ان تركت زوجي من اجله؟ الن يشك بي ويقول كما خانته ستخونني!
بعد ساعة اتصل محمد
-هلا حبيبتي
-اهلين..اتصلت توه اخبرك اني فالمستشفى
-هيه عرفت من هنوده بس منو وداج سيارتج هني
بلعت ريقي: شواخ خذتني
-ايوا..بتباتين هناك
-هيه خل عمر عندك الليلة..حبيبي مل من الجو هني
-خلاص ماعليه..تحملي على عمرج
-ان شالله
-خبري امايه اني عند الباب خل ينزلون
-اوك..فمان الله
اخبرتهم انه بالخارج وسلمو علينا
همست هند في اذني: شكلكم متضاربين
عقدت حواجبي: منو
اعطتني نظرة التأكيد: انتي واخوي..من يلستي وانتي مب طبيعية اكيد في شي ..
نزلت رأسي: لا هنود والله مب متضاربين..جان ماتصل يتطمن!
هنوده: ما ريحتيني وايد بس مب مشكله..مريوم الله يخليج اذا تبيني اساعدج في شي خبريني..بس لا تزاعلون لا تخلين اخوي يتضايج
اعترتني الغصة: لا حبيبتي لا تقولين جي مافي شي الحمدلله ارتاحي..
ابتسمت براحة ومشت..وبقيت واقفة في مكاني خارج الغرفة اجر الدموع الحارة على وجنتاي, ماذا لو عرفو بقراري,ماذا سيحدث !


كانت شما قد نامت من التعب..وخالد ايضاً..تأملته وقبلته على يديه الصغيرتان
صليت العشاء..ثم اغلقت الاضواء حتى يرتاحو..اخذت لحاف واستلقيت على الكنبة ,, كنت احس بالجوع
دقائق ودخلت التي تحس بي دون ان اتكلم .. وفي يدها ساندويتشات
جلست وفتحت يدي لها: احبج شيخو احببببج
حضنتني وجلست بجانبي: ادري
رفعت حاجب: يالقوو انته
سألتها وانا اقلب فالكيس: وين سرتي
وهي تخلع عباءتها: سرت البيت اتطمن على ابويه..الحمدلله احينه احسن
قلت:الحمدلله
اكملت:ومريت اخذ اغراض حق اميه من الجمعيه قلت بالمرة بمر الكفتيريا ادري مايعيبج الا سندويجات..
تتأمل ملامحي: كنتي تصيحين
اخذت لي شوارما وفتحته لم اعلق,, اكملت: شو استوى
قلت بهمس: اليوم وانا يايه ويا عبود المستشفى وقف عدالنا محمد عند الاشارة.
سألتني: جافكم؟
هززت رأسي: لا
تمضغ اللقمة: هذا المهم
مهما صعبت المواقف اسلوب شيخة يهونها علي..فـ تيسير الامور عندها امر سهل!
قلت: قررت اطلب الطلاق
التفت لي وبصوت عال: شو؟
تقلبت شما على الفراش..
سكتت..قالت: يسي مكانج وعن الهبل
-يعني شسوي شيخو؟ لو انعاد هالموقف بس هالمرة جافنا..ولو صارت من هالمواقف وايد وكشفني؟
-والله ها بيستوي يوم ماتعرفين تغطين على روحج..من ست شهور من عرفتي عبود وانتي تغطين
-ماقدر مب كل مرة تسلم الجرة
-خلاص هدي عبود
-شو؟ تبيني اموت
-موتي عيل
شربت العصير وقلت: الحمدلله..شي لحاف ثاني فالكبت خذيه
كأنها لم تنهي حديثها بعد: يوم انج مب قد المسؤولية ليش تتزوجين؟ واحين برقبتج ولد انتي مب بروحج! فكري في هالريال يوم بتهدينه
صابتني الغبنة..
اكملت: حطي عقلج في راسج ولا والله بتندمين
لم استطع كتمان دموعي اكثر: ادري والله ادري اني غلطانه بس كيف اصحح اغلاطي شيخو كيف كيف ..ماشي غير هالحل! ما بضيع حياتي اكثر من جيه ابا اعيش ويا عبدالله باسرع وقت انا مليت
اشفقت علي هذه المرة واحتضنتني..ربتت على كتفي ورأسي حتى نمت..وصحت المشاعر الدفينة فيني..
يآ الله..كمـا لم اعيش اطول من هذا اليوم من قبل !!
, , ,
__DEFINE_LIKE_SHARE__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 09:23 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,,








,,



وقت الصباح .. وقتما تزقزِق العصافير..يخرج منا بقايا الم دفناه في احشاءنا
بالامس..يزيل الصبح من ذاكرتنا ليل شجي! فلم يخب ظننا بالذي قال (والصبح اذا تنفس)





فقنا الصبح على صراخ امــي في الغرفة..
كانت متخصرة بجانب شما الخائفة, وبآخر الزاوية واقفٌ ابـي..
امي: توك ذكرت بنتك؟ الحين ياي انت لو فيك ذرة ابوة جان سالت عن حال البنية بين الحياة والموت فالولادة جان اتصلت ع الاقل
اسرعت اليها ومسكت كتفها: امايه اذكري الله
وشيخة بدورها هدئت ابي..بأسف : والله اني اتصل فخواتها محد يرد عليه ولاني رايم اهد اخويه تعبان من امس ,واحين يوم تشافى ييت كيف بهد بنتي يا صفية
شيخة تتدخل: عمو انا شاهده كان واقف على راس ابويه من الصبح
امي بتهجم: لا اتدافعين عنه..محد يدافع عنه الجذاب الا كنت سهران ويا ست الحسن والجمال
ابي: لا حول ولا قوة الا بالله .. يا حرمة عيب اللي تسوينه جدام العيال احنا فمكان عام
شما تبكي: بس حرام عليكم لا تسوون جي
انفتح الباب وتدخلت الممرضة: لو سمحتم تخفو صوتكم او تطلعو برا الغرفة تتفاهمو..لو سمحتم

امي على وشك ان ترمي عليها الهاتف بيدها..مسكتها وهمست: امايه الله يخليج عشان شمو جوفيها كيف تعبانه
دخلت من وراء الممرضة ام علي وميثا بيدهم الفطور..كانت الساعه على 11
احسو بتوتر الجو..خرجت الممرضة وورائها ابي..
تنفست براحة..لكن نار امي لم تهدأ
ام علي: فديت بناتي الحلوات شخباركم..ام شما الغالية اشحالج
هزت امي رأسها..وشيخة تهم بالسلام: الحمدلله خالو
ميثا: شميم بلاج تصيحين..الولد في شي !
شما: لا لا اسم الله عليه خذوه يبدلونه بس..
ميثا: الحمدلله شكلج بعدج تعبانه..
امي: امس والده لازم تعبانه
سحبت امي من يدها وعلامات التعجب على وجوههم..
اخرجناها انا و شيخة من الغرفة..امي: لا تدزوني
قلت: امايه عاد حشمي
امي: شوووو خير مريم خانم انتي بتعلميني الحشيمة .. اخر زمن
قلت: استغفر الله مب قصدي بس هاذم حاسين في شي مستوي يلا عاد رقعيلهم احينه
امي: مايخصني في حد ..
ناظرت شيخة بلا فائدة ..جلسنا عند الباب دقائق وظهر ابي ثانيةً
وقفت امي: بعدك هني؟
شيخة تسحب ابي بعيداً: تعال وياي عمي براويك الولد
ابي: الله يعدي هاليوم على خير
امي: هيه انا اللي الحين عكرت مزاجك اسفه الشيخ اسمح لي
همست بحدة: امايه بس
واجهتني: شو تبين؟ سيري سيري جابلي ولدج وريلج عن يتزوج عليج, خو الرياييل يتريون دقة عشان يخونون.. فضل!
الطيب عند ذكره..اقبل علينا محمد وبيده عمر..احسست بالسعادة عند رؤيتهم..عائلتي الصغيرة
سلم على امي وقبلت عمر ثم دخلت الغرفة..
تذكرت ماقلته بالامس وتعوذت من ابليس! هل من غبية مثلي تهدم بيتها السعيد بيدها!
صرخ عمر: ممامام
ادمعت عيناي وشلته: حبيبي وحشتوني
ابتسم محمد لأني قصدته كذلك..فعلا احسست بالشوق لهم هذه اول مرة ابيت خارج البيت
كأنه امتحانٌ لي .. سلم علي: صباح الورد
قلت: صباح النور..عذبك هالطفس امس؟
محمد: لا فديته على طول رقد..علي يا من السفر؟
تنهدت: لين الحين ماشي اخبار..سمعت امس ان ما لقى حجز


ناظر ملامحي: شو بلاج؟
نزلت رأسي: ابويه يا .. وامي كانت داخل
هز رأسه: فهمت (مسك يداي) لا تزعلين روحج
حتى محمد كان يشهد على خناقاتهم..
اداري الموضوع: بودي عمر عند شما
اعطيتها اياه وفرحت فهي تحبه كثيراً..
رجعت اليه:ما بتسلم على شموه؟ من امس تيي وماتدخل تسلم
محمد: لا حبيبتي ما بزعجها وصليلها سلامي..قوليلها يتربي في عزها ماشالله عليه كتكوت
ضحكت: شيخو تقول يشبهني..انا وهو نفس الكرشة
ضحك معي .. تأملت ملامحه ..فاجأني بقلبة على خدي:اموت فيج
بعدته والتفت يمين ويسار: اييي مب فالبيت نحنا
يناظرني: كيفي حرمتي..على فكرة ..(يداعب خصلتي من الشيلة) انا ملاحظ انج هالفترة وايد مستوية عصبية..ومتنرفزة..ومتغيرة
قلت: اممم ؟
تقرب مني: وبعيدة عني
مسكت يده على شعري: واللي عقبه؟
مبتسم:اللي عقبه عليج نور..مفاجأة
ناظرت عيناه: مفاجأة شو
مسك بالخاتم في يدي: شي بيعيبج
رن هاتفه وذهب باستعجال: يلا سلام
كنت سأرد ولكنه اختفى من امامي! لا اعرف ماذا يصيبني عند قربي منه حتى اني نسيت قصة الانفصال..ونسيت عبدالله
اه عبدالله ..قال سينام عند البوابه ايمزح؟ اتصلت و رد : عبدالله ! انت من صدقك امس رقدت عند المستشفى؟
عبدالله بنشاط: صباحو يا حلو..الله يسلمج تميت شوي وعابلت بالاغاني اللي سمعناها مع بعض ورجعت البيت ..حسيت انج رقدتي


ارتحت: الحمدلله.. صباحو
عبدالله: ها تبيني اردج اليوم بعد؟
على طول: لاااااا دخيلك..
يضحك:ههههه ريلج ماحس بشي؟
رديت:لا
عبدالله باستهزاء: لانه اهبل
قلت بسرعة: عبدالله! عيب عليك


احسست بشيء يتحرك في صدري..هاك الذي يسمى القلب! هاك الذي يقطع الاف السنين لمجرد النبض بلا توقف! شيء يخبئ الغموض بدآخله ,,



عبدالله: اسف انزين..خلاص انا فالدوام بتصلبج بعدين
نفس النبرة: فمان الله
لم اتوقع اني سادافع عنه..احس احياناً عبدالله لا يحترم احد..كان دوم يرمي النكات على الناس عندما نخرج ..كم اكره هذه الصفه فيه
كنت سأدخل الغرفة ونادتني شيخه: مريوم..لا اتدشين بقولج شي
رفعت حاجب: ها..ابويه وين
شيخة: روح .. (بتردد) ابوج يبا يطلق امج
تنهدت: حسيت ان فالآخر هذا اللي بيستوي..وامي اصلا تبا الطلاق
شيخة: عقب هالعمر؟
-اصلا كل واحد عايش بمكان شو بتفرق..واحنا كبار ماينخاف علينا
-و عليو؟
-عليو مب صغيرة 18 سنه باجر بييها النصيب
-بس بيعيشون هي وامج بس فالبيت وعليو ماتتخلى بروحها تعرفينها
-صدقتي..ماعرف والله اللي بيستوي يستوي
-الله كريم..جفنا محمد
-هي ياب عمور..
-يبتي له طاري ؟
-ابدا..تصدقين احس ابا اشل من بالي هالفكرة..وهو متغير هالايام مهتم فيني
-واذا باجر اهملج !
-شيخو..شجعيني شوي انتي بعد


-انا ما شجعتج على الطلاق اصلا..بس بعد اقولج دوري سبب حقيقي عشان تعيشين وياه..
-قصدج احبه؟
-تقريبا
-احس..هيه..يعني احس..
-بس بس يوم بتعرفين ردي..يلا ندش داخل


جلسنا في المستشفى حتى قاربت الساعه 3..قررنا انا وشيخة نتغدى في مطعم ما ونأخذ عمر وعليا معنا!
شما: يعني بتروحون عني
مسكت يدها: فديت اختي بنتغدى وبنرجع لج
شيخة: الا قولي ملهوفة على الطلعات مثل قبل
شما: هي والله تولهت على الهياته
امي: ماشي احين عندج عيال يلا اهيعي..ناقصة ايود عيالكم انا
ضحكت على اسلوب امي..قلت: بنيبلكم ويانا لا تحاتين فديتج
شما: لا مرت عمي قايلة بتيب غدى ..
شيخة: اميه؟ منو بييبها
شما: بطرش دريولنا
امي: وشحقه خلى ابوج المسعد اييب الحرمة
شما: اميييه (تذكرها بوجود شيخه)
امي: وشحقه تأشرين على البنت مب غريبه تراها رابيه وياكم وتعرف عمايل ابوج
شيخة تسحب يدي: احنا مروحين
امي: خله عليو تاخذ كتبها وياها عشان اتذاكر..
قلت: هههههه امي مطعم وكتب؟ ان شالله ان شالله
شما: قولولها زعلانة ما يت تسلم على اختها
امي: انا قلتلها ما تشبر برع البيت تخسي تخلص مذاكرة اول..احين بس لان اليوم الخميس!
انا وشيخة: يلا فمان الله


لوح عمر لهم بالوداع وخرجنا..اخبرت محمد بأني سأتغدى وقال (تحملي على عمرج حياتي) حيرني هذا الانسان ! كيف سأقول له عن الانفصال وهو يغازلني بهذا الشكل..قلبي الصغير لا يتحمل


وصلنا عند البيت واتصلت في عليا لتخرج..شهقت عندما رأيت منظرها !
عباءة مفتوحة محزمة من غير شيلة! الشعر مفلول وصوت الكعب يتعالى والنظارة الشمسية تغطي وجهها ..
صرخت لشيخة: شووو هاااااااه
شيخة: والله اختج من هالمذيعات مستوية
كنت على وشك اني انزل واغسل وجهها من جديد ولكني تعوذت من ابليس..ركبت وملئت رائحتها المكان,
عليا: مرحباااااا
شيخة: اهلين ولك شو هيدااا الجمال كلووو
عليا بدلع: ويه تأبريني
قلت من دون نفس: الناس يسلمون..ربي يستر علينا بس
سكتوا..كأن الجملة لم تعجب الهانم .. لا اعرف كيف يهنى لها قلبها تخرج بهذه الصورة القبيحة..نعم..وانا اتكلم كأنني من الملائكة !
اكملت: عروس ماشالله كلولوش بس باقي يزفونج
شيخة: مريوم احنا طالعين نستانس لا اتنكدين علينا ..ولا انزلج فالشارع ها..اتقي شر الحليم اذا غضب
ناظرتها لتسكت..و عمر يلعب بـ سوارتي
عليا: دومها جي اصلا .. وغدة
التفت لها: حطي لسانج في لهاتج
عليا بتهجم: مابحطه شو بتسوين
شيخه: ايييه بيب بيب مابا ضرايب انزلو من سيارتي بسرعه.. واللللللله


اتجهت بأنظاري الى النافذة..كنت سأقول لها ترجعني لا اشتهي الاكل ولا الجلوس مع هذه ولكن سعادة ابني منعتني.. سأستحملها رغم عني!


لهيت نفسي وتمتعت في الطريق بالنظر الى شوارعنا..ما اجملها مدينتي .. جميرا ..ولا اروع من الخيال! ينسى الانسان همومه وسط تلك الابراج ويسرح بعلوها وجمالها..كان عمر يشير عليهم واحد تلو الآخر ويتمتم بكلمات غير مفهومه..


عليا بدلع: شواخ بيبي شغلي المسجل ماحب الهدووء
شيخة: بيبي ماعندي سيديات بيبي
ضحكت على اسلوب شيخة كأنها مسترجله..
فتحت على الاذاعة وداعبت مسامعنا الالحان :


( الضآيق اللي ساري ليله ولاحصّل طريق..تعلب به الايام بيمينها وشمالها..
يا غارق بالهم لا تطلب نجاتك من غريق.. الصبر مفتاح الفرج والناس هذا حالها)


وصلنا المطعم ,,


طلبت لي سلطة ولـ عمرالبطاطا فلم اكن جائعة كثيراً..توجهت بانظاري حول المكان حتى لا تقع عيناي على عليا و نتخانق! دائماً هكذا عكس الناس , هي الوحيدة شاذة الاطباع حتى شما قبل ان تتزوج كانت محتشمة ! تذكرت منظري عندما خرجت مع عبدالله بالامس كان يكفيني بأن اسكت! انا لست افضل منها على اية حال


كانتا تتبادلن الحديث بينما انا اطعم عمر وهادئة..ضحكاتهن تملئ المكان..
لاحظت شيخة ذلك فاسرعت : ها خلصتو شبعتو؟ يلا بينا
علاية: انزين بناكل سويييت شي, ابا ماونتن كيك!
شيخة: افف بنمر الدكان بناخذلج اسكريم ذهب يلا قومي
وقفت بعد شيخة وحملت عمر بعدما مسحت يده وفمه..تقدمتنا عليا ومشيت وراء شيخة وانا اناظر الارض..
توقفت فجاة وصدمتها .. رفعت رأسي بسرعه: بلاج وقفتي!
تنظر باستغراب : جوفي هناك.. هذا مب عبدالله؟
التفت فوراً وبحثت : انتي وين اتجوفين

مسكت وجهي و ادارته: هني مريوم
رأيته جالس .. كان بكامل زينته و بجانبه..بجانبه امرأه !!!!!!!!
لم استطع ان اعبر ..ماتت الكلمات في فمي ..كان يضحك وهي تتمايل ! من هذه ما الذي يحصل؟
شيخة: انتي كلمتيه اليوم؟
بلعت ريقي: قالي انه فالدوام
حملت عني عمر لانني تجمدت في مكاني..لا اعرف بماذا احس الآن .. لم ينتبه لوجودي حتى!

شيخة تمد يدها: بتسألينه بعدين يلا مشينا
عليا من ورائنا: شو تسوون واقفين ..يلا!
ضربات قلبي تتسارع..وانفاسي تتقطع وانا اناظرهم..لم تكن جميلة ولكنها من دون عباءة ولا شيلة! ملامحها اماراتية ولكن منظرها اجنبي! ما الذي يحدث!!
شيخة تداري الموقف: مريوم كانت اتدور الحمام يلا مريوم بعدين بنسير
سحبتني دون ان احس, لم اكن اعي ما افعل ! وعليا لم تلاحظ شيء..



استبيحك عذراً .. عندما اخترتك شريكاً على شريكي .. عندما قاسمتك
خبزي وانا اعلم بأنك شبع! غالية هي عزتي ولكنني من ارخصها لأجلك ,,
هزيلٌ عقلها هي الانثى التي تفكر بقلبها . ضعيفة ومخجلة !




اتصلت به في السيارة لم استطع الانتظار اكثر .. بيد ترجف وعينٍ مصدومة
لم يرد ! لم يرد ! اغمضت عيناي .. كنت اعلم ان هذا ما سيحدث .. هذا جزاء من تخون وفيّها..هذا جزائي!
عليا تلاعب عمر: حبيبي انا فديته اللي يضحك.. ماتستاهل امك انته والله
ناظرتني شيخة لأني لم اتكلم..ولا حتى بهمس !
سكتـنا قليلاً .. حتى وصلنا المستشفى ونزلت عليا بيدها عمر .. بقيت جالسة مكاني
شيخة تنزل نافذتي: عليو دشو داخل احنا بني الحين
عليا تتذمر: ماياخذولي اسكريم ويشردوني..انزين وين اسير ؟
اعطتها رقم القسم والغرفة..وعمر يبكي لانه يريدني ولكن شيخة لم ترضى
شيخة تهزني بعدما ذهبو: مريوم..لا تسوين جي حبيبتي .. يا الله يليتني ما قلتلج
بدون احساس: بالعكس .. زين قلتيلي
بعد عشر دقائق.. اتصل ..تأملت الرقم كأني أراه اول مرة ورديت : هلا
عبدالله بفرح: حبيبتي انا اللي ماتصبر عني
اشرت لي شيخة بأن اضعه على (السبيكر) تنفست وقلت: وين انت؟
عبدالله: مافي جدامج ساعه؟ ماتدرين اني احين بالدوام! ولا اشتقتيلي اذا تبيني امر قولي
مسكت اعصابي: وين كنت؟
صمت قليلاً..كانه يداري شيء..قال: شو فيج؟ انتي مب على بعضج ترى مستوية عصبية
ضميت شفتاي لاحبس شهقاتي..ربتت على كتفي شيخة واشارت لي بـ تكلمي
قلت: عبدالله انت ماكنت فالدوام..
كان هدوء كأنه في السيارة .. رد : كيف يعني؟
-انت خبرني
-مريم مب فاهم شي ترى ترمسين بالألغاز


تمالكت نفسي: انا بفهمك .. اتصلت فيك عشان اتطمن عليك وقلتلي انك فالدوام ..تمام؟
عقب كمن ساعه قررت اني اتغدى فالمطعم عشان اغير جو..واتفاجئ بالجو الحلو اللي انت كنت عايشنه..وبكل قوة عين ترد و تقولي جوفي الساعه بعدني فالدوام
عبدالله بخوف: ماعليه خليني افهمج


صرخت: مابا افهم شي..
مااباااااااا اجوفك مرة ثانية ولا ابا اجوف رقمك
ااااااططططللللللعععععع مممننننن حياااااااااااتييييييييييي يييييي


اخذته شيخة وسدته.. اغمضت عيني وانا ارتجف ..لم استطع البكاء.. الا عندما مر طيف محمد في بالي .. بكيت في حضن شيخة بشدة..كيف فعلت ما فعلته..كيف هنت نفسي بهذه الطريقة .. كيف !



~ ما عاش الصدق في ذاتك .. مثل ما عاش في ذاتي
ملامح كذب في وجهك .. في كل كلمه حكيتهــا ~



مسحت دموعـي ونزلت .. سبقت شيخة على الحمام لأغسل وجهي .. اغسل غبار الامي ,, و امسح عاري !
اتصل بي مرارا ولم ارد .. لم اغلقه ليتصل محمد ولكني تاذيت وغلقته..
بقيت طول الوقت هادئه سارحة كـ عادتي.. شيء لم اتوقعه ولم يكن في الحسبان..حسبت نفسي السندريلا التي يرغب بها كل الرجال! وجدت نفسي احدى الحكايات المهزلية التي نسمع ونقرأ عنها .. لو طلبت الانفصال عن زوجي قبل ان اكشف حقيقته لانتهيت.. والله لانتهيت !
الحمدلله كشفت الغطاء عن عيني..
احست بهدوئي ميثا: الصراحة خالو .. بنتج وايد غامضة (اشارت علي)
ابتسمت..
امي: لا غامضة ولا شي تلاقين فيها رقاد
شما: مريوم حبي اذا تبين ترقدين ردي البيت كلهم هني ويايه
شيخه: يلا قومي بوصلج..
كنت انتظر الفرصة..هززت رأسي بـ حسناً!
ساعدتني بالنهوض ..حملت عمر وقلت بصوت خفيف: يلا فمان الله
لا ادري كيف مشيت الى السيارة..كأنني طير جريح تألمت جناحاه , كم اعتب على نفسي من قبل ولكني لا اسمع ..
شيخه بحزن: والله قطعتي قلبي لا اتمين جيه..احين بتردين لبيتج وريلج وانسي هالسالفة , احمدي الله انج ماطلبتي الطلاق عشان هالحيوان
عمر يتمتم: ببببابببااا..بااابببب
انهرت ..لا اعرف كيف سأسامح نفسي بعد اليوم .. حضنت عمر وبكيت ..حتى لو نسيته وطردت ذكرياته من بالي..ستذبحني فكرة خيانتي لـ محمد .. اريد ان ارتمي في حضنه ولا اتركه ابدا..مهما حصل سيبقى زوجي ويجب علي تقبله بعيوبه..مسحت دموعي وانا بقلبي ارادة كبيرة..وفجوة في نفس الوقت


قبل ان انزل مسكت يدي شيخة: اوعديني تنسينه واتجوفين حياتج .. لا تحاولين تكلمينه واكسري هالبطاقة انا باجر بييبلج بطاقه انزين؟
تنهدت: ان شالله..مشكورة حبيبتي
شيخة: انزل وياج؟
أومأت بـ لا .. قلت: انا بخير لا تحاتيني,,
شيخة: حبيبتي انتي , (قبلتني و قبلت عمر)
نزلت البيت ولم ارى سيارة محمد .. لازال في الشركة
جرّيت رجلي الى الغرفة, تمددت على فراشي اناهي..


كان عمر يبكي لاننا رجعنا! لم اكن اعي ماحولي .. ليت ليت ليت..كل فكرة تحوم في بالي الان تبدأ بكلمة ليت!
لم اسأل نفسي لماذا فعل ذلك..لن اقل بأني لم اتوقع منه! لان هذا الطريق معروفه نهايته,
اعتقدت بأن امـي يوماً ما تفتعل الغضب .. الا ان خيانة الشريك هي شيء مسيء بالفعل! شيء يوجع لا اريد تجربته, تخيلت لو محمد من خانني لـ جننت .. حتى لو لم احبه
الخيانة تزعزع ثقة الانسان بنفسه وتهز شخصيته وكيانه ,تنسيه كل شيء جميل يحيط به! يظل عالقاً بذلك الالم مدة طويلة.. ويحس بأن كل من سيأتي في حياته سـيخونه~
ظل عمر يبكي جنبي حتى نام .. وانا متمدده بلا حراك .. بعدما هدأ اعطيت نفسي فرصة للنسيان .. هدنة .. وغطيت في نومٍ عميق !




"تظنُّ بأنني قادرة على أن أترك كل شيء خلفي وأن أمضي قُدماً..
لكنني مازلتُ معلقة، ما زلت أتكئ على جدارك الضبابي بانتظار أن
تنزل سلالم النور إليَّ من حيث لا أحتسب، سلالم ترفعني إلى حيث
لا أدري وتنتشلني من كل هذه الُلجَّة..


قهرني هذا الحب، قهرني لدرجة أنني لم أعد أفكر في شيء غيره،
أحببتك إلى درجة أنك كنت كل أحلامي.. لم أُكن بحاجة لحلم آخر..
كنت الحلم الكبير، العظيم، الشهي.. المطمئن.. الذي لا يضاهيه في
سموه ورفعته حلم.."


(اثير عبدالله)




الهاتف يرن .. الجرس لا يتوقف .. اصوات تنادي !!
كنت اظن اني احلم .. و صحتني اخر رنة هاتف , استوعبت الوضع
نظرت اليه ووجدت 6 مكالمـات من عبدالله فائتة..كنت سـأغلقه فوراً


ففاجأني برسـالة (انا برع ابا اكلمج ضروري)


شهقت : شو يسوي هالمينوووووووون!!!!
نظرت الساعه كانت على العاشرة!!!! ..اتصل مرة اخرى


رديت بسرعه: شو تبا ؟
عبدالله: انزليلي الحين
بتهجم: انت شو مافيك احساس يا اخي خلاص خلني في حالي
يرفع صوته: على كيفج هو؟ شو لعب يهال!
خفت اكثر عرفت اني في ورطة,
بلعت ريقي: هيه كنت عميا و فتحت ..
عبدالله بـ نبرة خوف: بس انتي ماتعرفين شي مريوم دخيلج انزلي انا بفهمج بس انزلي! اترياج فالسيارة
غلقته فوراً .. يا الهي
كنت ادور فالغرفة لا اعرف ماذا افعل..اخرج له ام ابقى ..يا الله ما الحل
لن ارد لن اكلمه..كان مصر لن يتوقف عن الاتصال!
عمر لوحده هنا..آه محمد لم ياتي بعد ..شهقت مرة اخرى لو يأتي ويرى هذا المجنون واقف هنا
ما الحل كيف اتصرف !
ربما يكذب .. اسرعت الى النافذة .. لتموت في لساني الكلمات..بالفعل هذه سيارته ! يا الهي ساعدني , واذا خرجت ولمحني زوجي! لن اسامحك ياعبدالله ابداً

لبست الشيلة واغلقت الباب على عمر الذي كان يتقلب في فراشه..


لن ابقى كثيراً سأسمع مايريده حتى يرحل وارجع بسرعه..وقفت لوهلة عند الباب..لو حرك السيارة من البيت! لو خرجت و اتى محمد..
احسست بحرارة الجو اكثر من اي يوم!! ها انا ادفع ثمن جرمي ,


اسرعت الى السيارة
لم التفت اليه: قول بسرعه شوعندك ولدي بروحه
عبدالله بهدوء: ليش سويتي جي حبيبي! ليش تتهميني بهالطريقة؟
صوته مليء بالتعب..
اراد ان يمسك يدي وسحبتها منه..
بنبرة حاده: عبدالله خلص..يبتني هني تطالعني؟
يتقرب مني: والله انج فاهمه الموضوع غلط ..هاي مرت حميد..حميد اللي قلتلج ماخذ وحده غصبن عن اهله!
اذكر قال لي عن رفيقه هذا..بانه ذهب للخارج ليدرس ورجع متزوج !
قلت: انزين؟
يكمل: مب اليوم عنده بطوله مال الاجسام في الفجيرا
تأففت: وانا شعررررفني كمل
عبدالله : عشان اوضح لج انزين..ما قدر اييبها من المطار وطرشني انا اخذها ومارمت ارده..وانا مودنها بيتهم قالتلي يوعانه خل نوقف في مطعم حسيت مب حلوه اني اردها
التفت له.. ناظرته كانت حالته حاله: لا والله؟ وليش ماخبرتني..ليش جذبت ؟
على طول: لانج ماتحبين هالسوالف ادري لو خبرتج بتتضايجين..صدقيني لا خشيت عنج ولا شي ولا لي صله فيها والله و رحمة ابويه الغالي
كسر خاطري احسست بأني ظلمته: وليش كنتو تضحكون ومطيحين الميانة
عبدالله: كانت تسولفلي عن سفرها وتضحك يعني اكشر فويهها؟ هي جي ماخذه طبع الاجانب تسولف و اتعق الميانه
عصبت: انا ماقلتلك حلل لي شخصيتها احين
عبدالله: كيف اشرح لج عيل..بس جفتي ان السالفه ماتستاهل؟ من قلتيلي انج جفتيني والله بغيت افمهج كل شي مول ماعطيتيني فرصة ! حتى يوم مارديتي قلت بطرشه مسج بس ماينفع ! حاولت اوصلج بكل الطرق وانتي سادة البيبان فويهي..(بخوف) مريوم لا تسوين فيني جي مره ثانيه !
كنت سافتح الباب وانزل لاني احسست بسخف الموقف..
مسك يدي: صبري شوي
قلت: ولدي بروحه
يواجهني: قولي انج رضيتي عني اول


مسكت نفسي حتى لا ابكي: احمد ربي ان صار هالموقف عشان افيق من غيبوبتك..


وضعت عيني بعينه كان شبه مصدوم ..ونزلت مسرعه تاركة في وجهه علامات الحزن والاستغراب..




جروحــك ليل .. وجروحي قـدم ,, مشيـت بظلمتــك اقســى دروب
وصلـت لآخـر حـدود النـدم ,, وشفـت شمـوع آمــالي تـذوب




مـا ان وصل محمد حتى ارتميت في حضنه مثل الطفلة , كنت ابكي واعاتب!
شددت على ملابسه: وين كنت ليش تخليني بروحي!
يهمس: وياج حبيبي انا هني..خلاص اهدي..
ارتطمت بجدرانه حتى اخرج غيضي! وهو يمسح على رأسي ويقبلني..
احسست بجنون بـ هوس ان اتملكه ان احبه ان لا اترك حضنه ولا انظر لشيء اخر بعد اليوم..
ولكن ما حيرني..هل افعل هذا لانني امسك بطرف الثوب الذي تبقى لي,
او لارسم مخطط جديد معه وله..



قال بصوت خافت: جهزي عمرج باجر بنبات برع..
سألته: وين؟
يرفع رأسي: ماوعـدتج بمفاجأة!
تنفست بـ راحة لوجوده جنبـي .. وحمدت ربي




,,
__DEFINE_LIKE_SHARE__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 09:26 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,,










4//


كم يسعدني ان طيفك لم يعد يزعجني
وان ذكراك لم تعد تتعبني
غدوت أقسو على حنيني
أداويه بجرعات مكثفة من النسيان
وأحرقت أوراقك كلها
كبرياء الحب



صففت شعري .. وضعت آخر لمسـات المكياج
استعديت ليوم جديد وحياة جديده
الا ان ملامحي لم تعد..لم تعد تساعدني
وطأت رأسي كما يوطِأ الخاسر سيفه !
ماذا خسرت .. سعادتي ام هو!
من ربحت..زوجي ام كرامتي!
ها انا اعاند مشاعري لأثبت لنفسي انني قوية .. ابحث عن قلبي كمن يبحث عن ابرة في كومة قش!
وقفت .. لأرى جمال الفستان علي !
قصيرٌ ماروني .. ابرق بهذه الكرستالات المنثورة عليه كالشمعة.. خصري يبدو انحف عن السابق! ساقاي يبدوان كالعيدان!
وجهي الدائري..وعيناي العسليتان مع شفتاي الكبيرتان , اصبحت كالاميرة !
ولكن قلبي.. اضعت قلبي في مكان ما..
لبست خاتمه .. لائقاً على الفستان ,


اخذت هاتفي واتصلت في شيخة لأطمن على احوالهم:


-هلا حبيبتي .. اشحالكم !
-والله ؟ توج تسألين ويا هالويه من 3 ايام قاطعه مالج حس! طلعنا شموه من المستشفى ويبناها ولعوزنا ولدها وانتي خبر خير! الا يبتي ولدج وذلفتي
-شسوي..مب بإيدي
-بس بس
- اصلا انتي مقهورة لان ما باخذج وياي اتلانتس
-(تقلدني) اصلا انتي مقهورة ما باخذج وياي, اقولج لا تخليني اشخبط على ويه ولدج هاا
-هههه لا تعذبينه شيخو حرام عليج
-كيفج ليش تخلون الولد ما تاخذونه فقير
-محمد اصر ان نتم بروحنا لو بيدي جان خذته..اصلا اجّل السالفة 3 ايام عشان اجتماعاته..حبيبي هالولد بشتاقله والله
- بس عن تصيحين..ولدج في ايدٍ امينه حبيبتي سيري انبسطي..و ببات بيت عمي لعيونج
-تسلمين حبي..شحال قوم امي
-والله زينين..هاي اختج عليو مطلعه حق امج قرون من خلصت وهي الا بارتي وعزيمة ومادري شو وماترد الا متأخر
-الله يعين امي بس..وشموه
-زينه بس ولدها صياح..ساعات خاطري اخش صبعي فـ بلعومه
-ههههههه شيخو..والله ان ييت ولقيت شي فعيالنا يا ويلج..
-سيري لا.. الا يوم وليلة حسستيني .. المهم انج غيرتي رقمج وسمعتي كلامي
تنهدت: هيه..الحمدلله
-بس هاك احلى هذا شوي منقع..ما سألج محمد ليش غيرتي؟
-قلتله مليت من هالرقم..بس احسن ! حتى عند البيت دوم اطل ادور سيارة هذاك بس ما احصلها
-بعدج تفكرين فيه؟
بلعت ريقي..سمعت صوت امي تناديها
-اقولج طلع اسمي العمده يزقرني..لا تنسين تصوري وايد هاا ..
-هههههههه ماوصيكم على ولدي شيخوووو اغراضه كلها فالشنطه
-زين زين..يلا بااي
سمعت صوته يتمتم بكلمات..اقفلت الخط قبل ان اغير رأيي وارجع اليه..


تنفست بعمق واغلقت عيناي اتخيل ما سيأتي.. نور المرآة ساطع في عيناي الذابلتان! يعكس ماضٍ حانق يأكل من مذكراتي المواقف الجميلة..


بيت عبدالله ..البيت الذي وضعت في اركانه اثاث باختياري وسرير لابني..و خزانة لملابسي..ومخدة برائحتي.. الاكيد انه يشتمها الان .. يتخيلني معه
عندما رجعنا من الفلم و نحن نتضاحك..

-ههههههههههههه آه ماقدر, اخيييج كيف كان سخييييف هالفلم
-هههههههههههه عيل ليش تضحكين!
-هههههههههههههههههه مادري هههههههه!!
ضحك معي .. الا ان نظراته تغيرت عندما زادت ضحكاتي ورميت عباءتي..نظرت الى الوقت!
قلت مسرعه: بس اوصص برد البيت ولدي عند ابوه من متى..
مسكني من الخلف: لا تروحييييييييييييييين .. خليج وياي, ولا بشلج وبعقج من فوق البيت نفس اللي فالفلم
تذكرت اللقطة : هههههههههههههههههههه وما ماتت بعد الله يغربلها
نظر الي: شرايج نجرب؟
فتحت عيني: شوو؟
ضحك على ملامحي: ههههههههههه يالخوافه والله انج رديه
تخصرت: لا والله..تبا تجتلني وتقولي خوافه..تعال انا بعقك بجوف الشجاعه
قال بثقه: هي افا عليج اطيح واقف..
ضحكت عليه..شالني على كتفه ومشى بي الى الغرفة
ضربته: نزلني يا مجنوون مش عااوزه
هو: اخررررررسي !
ضربته اكثر وانا اضحك ..و رماني على الفراش
كنت لازلت غائصة في ضحكاتي..حتى هدئت لاتنفس .. كانت هي اللحظه التي تقرب فيها مني..مشى الي واوطأ رأسه, تغيرت نظراته الى حب
همس: احبج ,,
مسكت صدره: وانا بعد
جلس نحوي ومسك يداي يقبلهما بشغف..
والمخدة تعانق خصلاتي,,هربت منه بسرعه ووقفت..تذكرت نفسي
التفت بعيناه الحمراوتان: ليش قمتي..
بلعت ريقي :بروح..استوت 11
نفس الملامح: تمي..مابسويبج شي ..انا ما بلمسج لين ماتصيرين حقي..تعرفين شو يعني حقي
صددت عن نظراته التي بدأت تخونه.. وهربت ,,


ما زالت تلك الرائحة على معصمي..اشتمها ليتنفس عن قلبي الضيق,
مسحت آخر دمعه عندما اتصل محمد
-ها قلبي جاهزه!
-جاهزه..
-يلا اترياج برع
-اوكي
حس بي: بلاه صوتج
-ماشي
-ليكون فيج رقاد..اذا وصلنا هناك وخمدتي ياويلج بشلج وبردج البيت
-هههه.. لا اتطمن مصحصحه
-يلا اطلعي عيل
-ان شالله


.. كانت الساعة الـ 9 ليلاً
لبست عباءتي المطرزة بشكل جميل, ومحزمة من الخصر لتجعلني اكثر اناقة..
خرجت من البيت و انا اتلفت ..الحمدلله سيارة عبدالله لم تكن موجوده! اين هو ياترى
ركبت السيارة وسلمت.. كان يغطيها الظلام وهواء التكييف..وصوت المسجل الخفيف..ورائحة عطره المميزة
نظر الي بحب: فديت الكاشخه
ابتسمت , كان (متعصم ومتحلق) يبدو وسيماً
ولكن , ماتت ابتسامتي بتعليقه: بس حبيبتي ماله داعي تحطين جي مكياج..اذا حقي حطي هناك..حتى هالعباه اللي فيها حزام ماحبها
بدينا..آه يا الهي.. تحطمت كل ذرة انوثة فيني..من سيراني في هذا الليل: ان شالله احين بمسحه
ظننته سيعارض..هز رأسه: شاطرة وشلي الحزام
ابتسمت رغماً عني: ان شالله
الله يعدي هالليله على خير..اتمنى ان لا تنخانق في هذه الليلة
مسحت بعضاً من المكياج .. وشلت الحزام ..وضعته في الشنطة بعصبية احس بي ولم يعلق..كم اكره تحكماته..اكره رحلاته لا اريد البقاء هنا!
تنفست لأتعوذ من ابليس..بداية جيده يامريم .. افف


سكتنــا قليلاً لـينتبه فالطريق!
سألني: انتي حطيتي كل شي تحتايينه فالشنطة؟ اخاف نسيتي شي
-لا مانسيت شي..حطيت اللي اباه
-واللي قلتلج حطيه حقي؟
-حطيته
-بندتي الليتات والباب عدل!
-هيه
-زين
الله يصبببرني .. ما تفكير العجائز هذا


بما انه ليل والظلام يغطي السيارة..رميت الشيلة وسدلت شعري ! احب فعل ذلك احس بالانوثة
نظر الي ثم الى الامام .. قال: ليش عقيتيها
نظرت اليه: بس..ليش؟
ملامحه جامده: البسيها
تنهدت..لا حول ولا قوة.. متذمر لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب
وضعت شعري على جانبي الايمن ولبستها لم الفها..
احسست بالهدوء.. فبدأت ادندن , واغني لأٌلهاء نفسي
لم ينظر الي: لا تغنين..صوتج نشاز
سكتت ومسكت انفي لأخبئ احراجي, كنت اغني لعبدالله ولم يذم صوتي قط! بل لم يذمني ابداً
سأنفجر .. سأننننننفجر !! نظرت الى المقود وددت لو انشتله ونموت ونرتاح من هذه القصه.. و الا سيصيبني بالسكته ! استغفرك ربي
تمنيت لو عمر معنا لـ لهيت معه..يارب خفف عني انزعاجي لا احتمل هذا!!
قال يتدارك الموقف: تدرين ليش مايبت عمور؟ لانج بتلهين وياه وبتنسيني
بصوت خافت: انت اللي بتنسى وجودي
خطف بأنظاره الي..عيناه تنطق عن ما تحت شفاته
- احسج ساعات غامضة
- انا؟
- همم..احياناً
- وليش تحس جي
- لاني احاول انرفزج بس ماتتنرفزين
- وانت تحاول تنرفزني من متى يعني
- لا .. بس يوم قلت عن صوتج
- ايوا ! لا مب غامضة انا جي هاديه
- سبحان الله..ولا جني اعرفج من سنتين
- يعني!
- يعني احس انج مستويه هاديه مب طبعج جي
- عادي..يمكن
- حتى اجوبتج كلمتين .. تبين تسكتين بسرعه
- لاني ماحب الاسئله وايد
- اوكي..على راحتج


اغمضت عيناي.. لما العصبية الآن ماذا قال لك, انه يريد التقرب لا اكثر ..بان في وجهه الاهتمام , ان كنت تضايقت من كلامه فهذا طبعه لا يستطيع تغييره .. اما قلنا سنتعود على عيوبه يامريم.. حسناً اهدئي
سحبت يدي من خلف شيلتي ومسكت يده..كانت دافئة , لهفه , حنونه,حضنت يدي على الفور, و رماني بـابتسامته الساحرة! ارتحت من داخلي, ارتحت كثيراً


حتى وصلنا!
وقفنا عند الفندق لـ يُـنزلو الحقائب ..دقائق ودخلنا ..هذه اول زيارة لي هنا
استوقفني المنظر.. فخم جداً ! تفاجأت بأنه يستوحي تصميمه الداخلي كله من البحار وقارة أطلانطس التي تقول الاسطورة إنهامفقودة في المحيطات، حيث يحتوي المنتجع على بقايا صناعية لها. من غير المساحات المائية الشاسعة والحوض الكبير!
يا له من منظر يخطف الانفاس..
لم احس ان فمي مفتوح من هول الجمال حولي !
مررنـا باللـوبي كان شيء خيالي,,شيء لا يصدق!!
كل شيء يدل على الذوق والأناقة
شهقت عندما دخلت الجناح, نظر محمد الي بـ عتب لان معنا رجل يحمل الحقائب,,لم استطع تمالك نفسي ماذا افعل !
كان قد حجز لنا جناح بغرفة نوم واحدة لنرتاح اكثر,, مطل على بحر العرب..
اندهشت من فخامة المكان! دخلت انظر اليه شبر شبر .. اقفز على السرير في غرفة النوم والصاله واركض الى الحمام ومحمد يتأمل جناني!
يجلس: لهالدرجه عايبنج
بفرح: وايد وايد ابا اعيش هني
يضحك:ههههههه ليش ماخذه وليد بن طلال؟
ابتسمت..لا اصدق ما اراه..طليت على الشرفة لأرى البحر ولكنه مظلم .. الا ان نسيم خفيف ضرب وجنتاي, اغمضت عيني ونسيت كل شيء..كل شيء مزعج.. كل ما يدور حولي من ماضي وحاضر..سوف استمتع بكل لحظة هنا..
كيف اعيش بقرب هذا المكان ولم اره قط! الا ان نحن أناس بسطاء على قد الحال, لا نملك المال الوفير
سافرت لاول مرة الى اوروبا في شهر العسل..وذهبت اماكن الاثرياء لأول مرة مع محمد ..كان لا ينزعج من سذاجتي في الفنادق الفخمة والماركات بل يعلمني! وها انا هنا..
كان قد ذهب لينهي شيئا حينما وقفت في الشرفة..لم احس الا بيديه من خلفي
همس: ابا اجوفج جي مستانسه وتناقزين دوم..
حضنت يداه: مدامك وياي لا تحاتي
قبل رقبتي : وانا وياج..مابهدج
احسست بالراحة.. احسست اني ملكة هذا اليوم .. انه ملكي انا , زوجي بجانبي و يحبني كثيراً , كم من سعادة جميلة فوتها على نفسي .. كم !!


قال: ها بترقدين ولا نتعشى اول
على طول: انت مينوون ارقد احين اكيد بتعشى! ميته يوع
ضحك: هههه انتي استويتي خبله , بتتعشين هني ولا ننزل
-لا لا ننزل احسن.. بس دقيقة بغير ثيابي
-بلاها ثيابج لابسه عباة
-لا لابسة شي ضيج تحت ماباخذ راحتي
-انا ماقلت عن الضيج!!
-ما ادري ان بننزل خلاص ببدله
لم ازعل منه هذه المرة بل اسرعت واخرجت لي (لقن) وقميص حريري انيق بـ كم طويل وعباءة مفتوحة
بقي في المجلس ينتظرني!
دخلت الحمام ودققت به اكثر .. عريض جداً و حوضه كبير شكله عجيب, به رداء الحمام و خفين..ما هذا الدلال قلبي الصغير لا يتحمل!
بدلت بسرعه وخرجت! لبست كعب جلدي يناسب السهرة , وتحجبت حتى لا يوبخني .. مشينا فالخارج ولا اريد وصف شعوري بالمكان اكثر سأنفجر من الفرح هذه المرة..ويدي بيد محمد
دخلنا مطعم ايطالي تملأه رائحة الخبز الطازج من فرن الحطب.. كان مذهلاً حيث يملأ جدرانه الخشب وشكله اثرياً وكلاسيكي,


حينما جلسنا احسست بالغربة المكان كله اجانب.
قلت له: من كثر الاجانب احس اني مب فبلادي
ينظر حوله: لان هذا مكان سياحي..وبعدين احين شي عروض فالصيف اكيد بيزيدون
وافقته الرأي..و بدأت ادور برأسي حول المكان! رائع جداً
سألته: انت ياي هني من قبل ؟
-مرتين .. مره ويا ربعي ومره بروحي
-ليش بروحك!
سكت ونظر الى هاتفه .. سالته : كنت ويا حد بس ماتبا تخبرني!
هز رأسه بـ نعم.. فتحت عيني: شوو؟
ابتسم: وانتي بسرعه تصدقين! لا..كنت ويا ابوي الله يرحمه عشان اجتماع
انحرجت..اين ذهب عقلي: آسفه..الله يرحمه
نزل رأسه: امين


اخيرا سوف نطلب .. اشار محمد الى الباستا الايطاليه وقال انها لذيذة ..رأيت شكلها شهي احببت ان اجربها..وطلب له دجاج بالماء المملح وقال لي قصة الاكلة..اخبروه العملاء بها من قبل.. و السلطة بالجبن.. وحرص عليه ان يكون من دون (خمر)


تكلمنا كثيراً عن الاكلات..الرحلات التي ذهبناها معاً والمواقف التي مررنا بها! ضحكنا وعلق كل منا على الآخر..كانت ليلة مميزة..نسيت ما حدث في السيارة بسرعه
لمست شيئاً من براءة محمد! في داخله طفل يمرح ويضحك بعذوبة..تأملت وسامته ورجولته.. لمست حبه ونظراته كلما ابتسمت.. حتى الطعام كان لذيذ جداً لم يخيب اختياره.. كنت اتذوق من صحنه وهو كذلك,
تلك هي ليلة من السماء! احسست معه بالسعادة اكثر من وجودي مع عبدالله..هنا لا اتصنع لا امثل انا فعلاً معجبة به..أنه شيئاً يخصني! اكتشفت فيه اشياء لم اعرفها .. كان يتكلم عن رحلته الى هنا مع اصدقائه ووصفهم كيف مجانين وانا اضحك..
حينها عرفت ان بالرغم من عيوبه الا انني لم اتقرب منه كنت دائما ما انفر..اتجنب الحديث معه وكثير من الاحيان اخرج من البيت لساعات طويله..اما اكون مع صديقاتي او عبدالله او بيت ابي , ظل هذا الحال حتى بعد قدوم عمر! كان هو من يعتني به اكثر مني, خجلت من نفسي حينها.. كان يعاتبني لشدة اهمالي ولم اسمع منه.. و الآن هو من طلب ان نبدأ صفحة جديدة ,
ليت كل شيء نفعله نضع له حدود..ليتنا نقدر القلوب التي تضحي من اجلنا ..


مسك يداي وخرجنا من المطعم! رجعنا الى جناحنا وانا مملوءة بالأكل لا استطيع المشي بهذا الكعب..
التفت لي: بعدج ماشفتي شي..باجر براويج الحديقة المائية وعرض الدلافين ..وبخليج تتسوقين بعد
وضعت يدي على قلبي: واااااي..يلا متى ايي باجر
ضحك: ههههه لا تستعيلين


اخذت ما احتاجه ودخلت الحمام لاستحم اما محمد بدل ملابسه وطلب القهوه وجلس على الطاولة في الشرفة
ملئت الحوض بالماء والصابون وجلست فيه .. كان مقابله النافدة المطلة على البحر, مشهد رائع واحساس اروع! وضعت رأسي واخذت بأفكاري شرق وغرب ! ليت عمر معنا سيسعد بهذا .. ماذا يفعل الآن ! بالتأكيد نام هذا موعد نومه, هل شيخة اطعمته جيداً!
لا مشكلة سأتصل بهم لاحقاً لأطمئن ,
تخيلت ايامي مع محمد .. كيف كنا وأين صرنا ! الحمدلله حمداً كثيراً .. احمد الله الذي هداني لـ بيتي وزوجي, انا اكثر سعادة الآن .. من 3 ايام وانا احاول التأقلم بالعيش من دون.. من دون ذاك!

قفزت من دقة الباب: بترقدين في الحمام اييبلج مخدة
ابتسمت: وهات مخدتك بعد بنرقد سوى
هو: لا والله تطنزين بعد! اطلعي يلا
رديت: احيين دقيقه


لبست الرداء المرييح والخف .. استشورت شعري ونفخت الغرة الى الوراء قليلاً ..وضعت القليل من الماسكرا والروج, و العطر, و لبست القميص الزهري الذي يفضله,
خرجت اليه ! كان غائص في افكاره..جالس بمكانه يسترشق القهوة
انتبه بأني خلفه, وقف وناظرني باعجاب كبير .. رفرف قلبي لنظراته
تقدم مني ليقبّل رأسي :فديتج
ابتسمت بخجل: شربت القهوة عني وفوق هذا سرحان؟ في شو تفكر ها!
مايزال بـ نفس النظرات: فيج
قلت من الرهبه: تعال خلا نيلس
جلسنا في الشرفه وكانت النسائم تحرك شيء من شعري وتأخذني بـهواها .. مازال يتأملني
نظرت اليه: لا تطالعني
- ليش!
-استحي منك
-مني انا .. بعد هالسنين بعدج تستحين
- في هالمواقف اكيد بستحي
- اباج دوم جي
-كيف جي!
-تتعدلين لي
بلعت ريقي : انا .. انا اسفه
مسك يدي: ليش تتاسفين حبيبي
نزلت رأسي: لاني من فترة مقصرة وياك
تنهد: رد لج عقلج الحين!
وضعت عيني بعينه باهتمام: كنت دايماً انفر من جو البيت ومنك ! كنت طايشه وماسمع الكلام..واكيد انته كنت تتضايق مني بس اوعدك كل شي بيتغير !
قال بهمس: ليش كنتي تنفرين !
سكتت .. اكمل : ماكنتي تحبيني صح؟
كنت سأقلع اظافري من التوتر.. قلت: لا..مب جي بس انت ماكنت.. يعني, ماكنت تهتم فيني وايد,
نفس النبرة: انا ماهتميت فيج؟
يا الله,, ماذا اقول الآن .. صديت عنه , لف وجهي نحوه بيده وسأل: يعني انتي مب مرتاحه وياي؟
بلعت ريقي بصعوبة: لا حبيبي مب جي قصدي, بس حسيت انك حبيت عمر اكثر مني, ماحسيت بحبك لي , يمكن كنت تهتم بس انا ماحس, يعني .. ماعرف كيف اشرح لك
مسح بيده على خدي .. اغمضت عيني بـ راحة ! تمرجحت فيني مشاعر مخبأه
قال بـ جدية : فاهم عليج , مريوم انا يوم اخترتج وتزوجتج .. ماكنت فاهم فالحب شي , من وانا صغير ابويه الله يرحمه علمني على شغل الشركة والتعاملات وغيره , محد علمني كيف احب , قسمت وقتي بين الدراسة والشركة ,
انا يوم خذتج كأني لجأت لج بغيتج انتي تعلميني , تفهميني الحب كيف , بس للأسف لقيت فيج الطايشة اللي عينها على الدنيا وحياتها وبس , ماعطيتيني اي مجال اتقرب منج حتى يوم توفى ابوي الله يرحمه بغيتج صدر ارمي نفسي فيه , بس انتي شليتي اغراضج وسرتي بيت اهلج على اساس تخليني بروحي ارتاح . . ماتدرين ان الراحه في قربج ,, انا حبيتج , وحبيتج وايد بس ماعرفت اعبر لج لان التعبير مب في قاموسي !
لكن صدقيني يوم احضنج معناته احبج , يوم ابوس ايدج معناته احبج , يوم اتفداج وامدحج معناته احبج ! انا هذا اللي فهمته من عشت وياج ! هذا اللي تعلمته بنفسي من دونج مريوم
نزلت مني دمعة على يديه ,, تبيّن امامي حجم الخطأ الذي ارتكبته في حق هذا الانسان , والحياة التي ضاعت مني هباء
مسح دمعتي وحضن وجهي بحنية: لا تصيحين,, انا عاذرنج لاني خذتج صغيرة كنتي 20 سنه وانا 27 ,, بعده جدامنا الحياة والفرص ان شالله , انا مابضيعج مني لاني اعرف كيف انتي طيبة وحنونة وتحبين ولدنا
همست: و احبك .,
بكيت اكثر , ورميت نفسي في احضانه .. قبلني بكل حنان وهو مبتسم ! لن اضيعك مني ابداً ياحبيبي , هذه فرصتي لاسترجع مشاعري معك واخذك الي ثانية .
لم احس بيديه التي اخذتني الى عالم بعيد يسحر كل ذرة فيني !





~,.خذ حياتي يا حياتي لك رهن..بس في قربك انا ودي اكون..
الجوارح كلها لجلك تحن..سيدي خلك على قلبي حنون,.~





صحيت فـي الصبـاح على تغريــد العصافيــر فوق مملكتنــا ,, آه بل كان صوت الهاتف ! هذه شيخة .. كيف تتصل بي وتعلم انني في حالة استرخاء ,, يمكن شيء يتعلق بـ عمر


وضعته على الصامت وتسحبت الى الحمام ,
بصوت منخفض: هلا شيخو
شيخة: هلا حبيبتي..بشريني شو احوالكم
رديت: زينين, شو عمر فيه شي؟
شيخه: بسسم الله على الولد , لا بس ييت صوب بيتكم ناخذ اغراض حق عمر , وحصلت رنج بيضا هاي سيارة عبدالله لا؟
دق قلبي: كم رقمها
شيخه: ......
رديت: هيه هو شو يسوووووي!!!! ليكون حد وياج
شيخه: هيه عليو بس عطيتها المفتاح ونزلت البيت ..هي مالاحظته لانه بعيد شوي بس انا شكيت..خلاص لا تشغلين بالج
بـ غضب: احين تقوليلي لا تشغلين بالج اكيد بينشغل
شيخه: تبيني انزل اهزبه؟
قلت: ياليت
شيخه: اوكي باي
بسرعه: بس لا لحظـــ.....
قفلت الخط..يا الله ماذا يفعل هناك , ما الذي جاء به الآن ! اتصلت في شيخة ولم ترد .. لماذا سمحت لها تكلمه يا الهي ستتخانق معه في الشارع هذه المجنونة
اتصلت كذا مرة ولم ترد .. وقفت دقائق افكر , اين كان لأيام لم يتصل ولا بان ! لما ظهر حين بدأت احن لـ زوجي !
اتصلت مرة اخرى و ردت ..كلمتني بطريقة غير مفهومه
-هااا شو استوى
-اممم ماشي كلمتها
-انزين؟
-قالتلي اوكي
-شو اوكي شيخوو
-انا وعليا رادين البيت
-فهمت..بس ردي اتصليلي هاا
-لحظه بنزل عليوه كارفور تبا اغراض ..
سمعت عليا: هاي منو؟
شيخه: ربيعتي

عليا : هيه سلمي عليها
شيخة : تسلم عليج بنت عمي
رديت: الله يسلمها
شيخه: ترد بعد
عليا: منو
شيخة:انتي منو كلمج يلا انزلي


سمعت صوت الباب
على طول: يلا قولي
شيخة : الله يسلمج مشيت بالسيارة لين عنده..جان انزل الجامه و نزلي اياها..تصدقين شكله احلى عن الصور
مللت: مب وقتج كملي
شيخة ببرود: المهم .. قلتله شو تسوي هني! قالي انتي منو؟ قلتله انا شيخه؟ قالي هلا بشيخة الحريم ,اتصدقين استانست
ارتفع ضغطي: بعدين
شيخه: بعدين..لحظه لحظه عندي خط
افففففففففففففففففففففففف ففففففففففففففففففففففففف ففف ,, اللهم (طولج) يا روح..
ردت بعد ثواني: الوو..انزين اسمعي سرت عنده قلتله شو تسوي
قلت: قالج انتي منو شيخة الحريم عقب؟
ردت: هيه..قالي اتريا مريم! قلتله مريوم مب هني طلعت من البيت من زمان عايشة ببيت اهل ريلها احين! انصدم اقولج ويهه انجلب! جان يقولي اها ليش؟ قلتله ليش بعد؟ خلاص عبدالله انساها! قال عشان جي مسحتيني انتي بعد ! قلتله هي رد وعشان جي غيرت رقمها مليت قلتله افف هيه خلاص ! جان يقولي بس المهم سلمي عليها قلتله يوصل ..
بس اقولج قلبي طاح يوم طلعت عليو وجافتني ارمسه على طول صكيت الدريشه .. يلست تقرصني منو ها منو ها قلتلها ماتجوفينه واقف هني اكيد ها بيتهم ! اونه انزين رقمج ؟ كلميه حليو اسميها اختج منحرفه
تنهدت: خلاص اوكي..مشكورة حياتي
شيخه: تضايجتي؟ اقولج وين حاطة افرولات عمور ؟
سمعت صوت الباب خلفي, اطل رأسه محمد وابتسم لي..رجعت له الابتسامه
بدون اهتمام:في كبته تحت
شيخه: هيه ! ماكنت ادري برد ادور
قلت: لا لبسيه اللي حطيت له لا تردين هناك
شيخه: لا تخافين ما بيرد ادبته
قالت الجمله ومحمد قريب جداً مني!!
قلت: زين
شيخه:خلاص اوكي حبيبتي have fun
رديت: ان شالله..يلا باي


محمد: منو هاي المزعجة؟
لفيت يدي برقبته: شيخو الهبله
-شو تبا تلعوزنا هاي العيوز
-ههههه اتطمني على عمور!
-شحاله حبيبي
-بخير الحمدلله مشتاقلنا
-فديت روحي والله..
-شو ما بتريقني!
-ان شالله .. مع ان بعدني فيني رقااااد
-خلاص بنتريق و رد ارقد
-لالا شو يايين نرقد! بوديج تحت
-همم انزين وين بنتريق
-بدلي ثيابج
-من عيوني


كانت الساعه تميل للـ 10,, نزلنا الى مطعم مختلف عن ذاك بالامس, كان مطعم فرنسي ابهرني منظره اي افخم واكبر ! تفوح منه روائح الباستري والمعجنات!
هذا الفندق جنة اخرى على الارض! كل شيء في مميز
تذوقنا من المعجنات والباستري الفرنسي اللذيذ !
بعد ذلك اقترح علي ان نذهب الى الـ (spa)الخاص بالفندق فوافقت.. دخلنا معاً واستمتعنا جداً بالخدمات الموجوده به!
عند الساعه الثالثه تغدينا ثم زرنا الاكواريوم ..ومشينا فالنفق المميز..كأنك تحت المحيطات يا جماله!
ورأينـا عرض الدلافين , محمد نزل بدل ملابسه ولعب معهم اما انا بقيت عند زاوية المسبح! كان يأتي به الي ويلمس يداي ,ظننت اني سأرتعد لاني اخاف من الحيوانات لكنني احببته ,الدلافين مخلوقات محببه, استلقيت على الكرسي انظر اليه وهو يجهل الدولفين يلوح لي!
كان التسوق معه مميز بعد ذلك .. لم يمل منه بل بالعكس كان هو من يختار الملابس لـ عمر !
اما لي فـ لم آخذ الكثير لا ارغب في تضيعة الوقت بالتسوق! اريد ان اقضي كل الوقت معه ..
جلسنا في المقهى لنرتاح ! تحدثنا كثيراً ولهينا !
كنت افكر .. لو اني اتيت هنا برفقة عبدالله! هل سيكون الامر ممتع اكثر! تذكرت وجوده اليوم امام بيتي و ارتعشت خوفاً..سيبقى يلاحقني الآن .. الاهم انه ظن بأني انتقلت ولكن لا يمنع وجوده ثانيةً!


كنت سأبكي لان هذا اليوم سينتهي وينقضي بسرعه! لا اريد مفارقته , وهو مسكين يواسيني ,
اخذنا امتعتنا في المساء وودعت المكان الجميل الذي قضيت فيه اسعد ساعات حياتي ,,


ركبنا السيارة وحس محمد بحزني;
التفت لي: لا تزعلين يابعد جببدي خلاص بييبج الاسبوع الياي
قفزت اليه:صدددددق؟؟
ضحك: هههه لا عاد ممب كل شي تصدقينه! بس ابا اجوف وناستج
غيرت ملامحي: اصلا انا بيي الاسبوع الياي ويا ولدي مابييبك ويانا
نظر الي: بنجووف يا هانم , بغلق التيلفون عشان اذا توهقتي تتوهقين صدق
ضحكت: هههههه لا لا شكراً مابا منك شي
- زين زين احين ماتبين مني شي !
-ههههههههه عندي معاشي الحمدلله! بس تصدق , افكر اهد التدريس
-ليش! توج مكمله سنه ونص
-مليت والله وايد شغل , نسيت يوم حملت بعمور كيف تعبت..واصلا تعب والمدرسة ممله
-تبين تغيرين المدرسه؟
-لا مب جي..بس يوم بيكبر ولدي ويدخل الروضه برد ان شالله
-همم,, شرايج نييب له مربيه!
-بس انت تدري ماحب سوالف المربيات قلتلك اول ما ولدت بعمور!
-بس احين غير قبل وايد صغير وينخاف عليه احين ماشالله عقب اسبوع بيكمل سنه
-ادري..
-انتي خليني اييب له مربيه .. وهاتي اوراقج بدورلج شغل ثاني
- لا حبيبي انا قررت..
مسح على يدي: اللي يريحج عيوني
تنفست بـ راحة لانه يفهمني وفي نفس الوقت يحاول مساعدتي, كنت سأهتم بالامر من قبل ولم تتسن لي الفرصة! والآن عندما استشرته ارتحت اكثر
سألني: نمر ناخذ عمور؟
-لا شيخو قالتلي بتيبه
-المنقذة هاي شيخو
-هههههه


تفاجأت عندمــا ضرب محمد على المقود وقال بنرفزة: الله ياخذه هذا ما بيفج!!
خفت: منوو!!
انتبهت اننا قرب البيت .. وامامنا سيارة , عبدالله ؟!!!!!!!!!!!!!
تجمدت في مكاني ,
اكمل بغضب: والله لاذبحه
مسكته: اعصابك حبيبي بلاك!
يصرخ: هذا..من كمن يوم اجوف سيارته هني ويوم ايي صوبه يروووح..كلب!
بلعت ريقي:يمكن بيتهم هني
اشر عليه: اي بيته هني ليش مانعرف عيال يرانا هذا يوقف عند بيتي
ركن السيارة بسرعة: اتريي هني لا تنزلين
صرخت ومسكته بقوه: لا محمد مايخصك فييه لا تسوي مشااااكل
لم يسمعني ترك يدي واسرع الييه!!!
اغمضت عيني بقوووة لا اريد رؤية ما سيحدث.. ودعيت في قلبي ان يمر هذا اليوم على خير !





و فجأه حل فيّه الياس..
كذا نفس الهنا انغمت!!
خساره الفرحه ما تمت
__DEFINE_LIKE_SHARE__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 09:34 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,,














5 ~





ارسم لي عذراً , , حين تموت

الاعـــذار فــي عينيــك
واكتـــب لـي السبـــب
حين يجف الكلام من
شفتيــــــــك
ضــع النار فينـــي
حين احيــل بين نارك واخشـــآبك !!

قــل لــي عذراً






,,




اهرع محمد نحوه ولكنه هرب !..


صرخ : تعااااااااااااال يا حيواااااااان


نزلت النافذة بـفزع : محمد الله يخليك تعال خله


اشر لي راكضاً: انزلي


خفت اكثر:وين؟


ركب: دشي داخل بسرعه


مسكت كتفه: الله يخليك لا تسوي مشاكل خله يولي!


التفت نحوي: يااالاااا ماتسمعين؟


نزلت ويداي على قلبي.. اي موقف رميت نفسي فيه؟ رأيته امامي يسوق بـأقصى سرعة حتى اختفى! هذه اول مرة منذ ان عرفته يصرخ بوجهي هكذا !


مسكت رأسي الحائر! لو اوقفه واخبره بكل شيء! لا لا عبدالله لن يفعلها! بعدما تقربت من زوجي وغدوت سعيده يحصل كل هذا ,


ظليت واقفة في مكاني انتظره ,


اقفزني صوت شيخه: شو تسوين واقفه هني!


ركضت اليها: شييييييييييخوووووو الحقيينيي!


فتحت عينها: شوووووو


بكيت: محمد .. محمد شاف عبداللهــ...


خنقتني العبرة ونزلت بركبتاي على الارض..ركنت شيخه بسرعه وانزلت عمر..حملتني بيدها وادخلتني : دشي داخل تعالي


تثاقلت رجلاي وعيناي على الشارع: خليني اترياه هني!


شيخه تجرني: تعالي وين تترين فالشارع احين ظلمه دشي!


بكيت اكثر: تخيلي لو عبدالله قاله كل شي .. بنتهي شيخو بموووت


شيخه تفتح باب الصاله: بسم الله عليج حبيبتي ..


اشفقت على عمر الذي يحدق فيني منذ مجيئه..حملته وجلست ابكي في حضنه لأشتم رائحته!


شيخه تهدئني: بسج صياح زين فهميني كيف جافه


مسحت دموعي: كان واقف عند الباب,,ومحمد جايفنه اكثر من مره


شيخه :هذا مايستحي على ويهه كيف يتجرأ وايي عقب اللي سواه!


-وانا شو اسوي احين شيخو؟ شو لو قاله انا شو مصيري!


-لا لا ما بيسويها


-انا مابيلس هني! ماقدر اواجهه رديني البيت


-شو تقولين انتي! لو ما لحقه ورد ولقاج محد بيشك اكثر


-ماقدر اتريا هني..قومي نلحقهم


-انتي مينونه شو سباق هو! يسي وادعي ان مايستوي شي بس



ضميت عمر اكثر ومسحت على رأسه بعدما هديت ..


مر الوقت ونحن جالسين ! انتظر اي همسه,خبر ولا من مجيب..اتصلت به ولم يرد! اسندت رأسي على الكنبة واغمضت عيني, لا اريد تخيل ما سيحدث ! تذكرت احداث اليوم..


قلت سارحه: تدرين! فحياتي مابنسى هالطلعه.. انا مب بس استانست الا لقيت نفسي من يديد واحس ابا اغير وايد اشيا فحياتي!


تلتفت لي : هذا اللي من الاول لازم يستوي..كان لازم تفكرين من قبل ان مالج غير بيتج وريلج


تنهدت: منو قالج ماكنت افكر! حتى قبل حاولت بس مارمت اودر عبدالله


شيخه باستهزاء: تسلملي التضحيه..هاذو خانج


-منو قالج خاني؟


-لا والله؟ واللي جفتيه فالمطعم ها ولا شي


-ولا شي..اصلا فهمني كل شي وصدقته..بس مابا ارجع له


-شوووو؟ نعم نعم ! متى فهمج ان شالله


-نفس اليوم..بس انا ماهديته عشان هالسالفه , خذتها عذر عشان ابتعد


- ووين الحب ياحظي مب ها اللي كنتي تبين تتطلقين عشانه


-الفتره اللي قضيتها ويا محمد عرفتني بمنو انا فرطت..وكم من ايامي ضاعت وانا اراكض ورا الوهم!..


-بس.. تحولتي سعاد حسني..والله اخاف عقب يومين ترجعين لعبدالله


هزيت كتفي:محد يدري


-عن الخبال


- شيخو انا ماجوفه سوا شي يضرني و احسه احين مكسور دوني


-يعني بترديله عشان تشفقين عليه


-اطمني..مستحيل ارجع له ! بس يبالي وقت لين ما انساه..


-وهو مخلنج؟ طاعي لين احين مب طايع يهدج!


وقفت بخوف: مرت ساعه ولين احين ما رد.. اكيد وقفه وقاله كل شي انا متأكده!


اخذت عني عمر النائم: هي يمكن عقب الصدمه سار ييلس على البحر


شهقت: انتي شو تقولين!


شيخه تضحك: شسويلج بعد


هدئت من روعي قليلاً..وانا ارجي الله بأنه اخذ مساراً آخر غير مسار عبدالله! يا الله ارجع لي زوجي بسلام !


شيخه: زين ردي اتصلي يمكن يرد


اخذت هاتفي بسرعه واتصلت..


رف قلبي بـصوته المبحوح: الو


حنيت لصوته: حبيبي وينك؟


يأخذ نفس: عند الباب


باب؟ اي باب؟ البيت! لما لم يدخل؟ او يقصد الصالة؟ هل سمع ما قلناه ! ماذا يقصد؟


نبهني: الوو


قلت: وياك..زين ادخل شتسوي برع


بهدوء: توني واصل


كنت سـ أسأله عما حدث ولكن اكتفيت بـ: اوكي..


شيخه بفضول: ها شو!


نظرت اليها: هادي..بس هدوءه يخوف


بان القلق في وجهها: الله يستر! زين قالج شي ؟


خفت : لا .. شيخو خذيني وياج مابتم هني


تعطيني عمر: مريوم خذي ولدج ودشي حجرتج..انا برد بيتنا


همست بسرعه: وين وين لا تخليني بروحي


تلبس عباءتها: انتي وريلج انا شو دخلني ويسي مكانج يلا


مسكتها اترجاها: الله يخليج لا تخلـ.,


تجمدنا بمكاننا عندمـا انفتح الباب..ودخل محمد!


وجهه هادئ..ملامحه لا تدل على العصبية, نظراته عاديه! بل نظر الي وابتسم


سلم وردينا السلام


انتبه لوجود شيخه: هلا شيخه شخبارج!


شيخه: الحمدلله .. يبتلكم ولدكم و بروح


محمد يحمل عمر عني: ليش مستعيله!


احببت قربه,,لا استطيع تخيل الموقف لو كشف اوراقي..


قلت بسرعه: انا برجع وياها..امي تبغي اتجوفني لان من اسبوع ما سرتلهم


شيخه تخزني بنظرات !


قال : وانا اتم بروحي؟


بلعت ريقي: يوم واحد بس !


شيخه : تمي اليوم وباجر بيي آخذج!


محمد: خلاص برايها اذا تبا تسير


نظر الي .. اطال النظر !


حركاته لا تدل على انه طبيعي ابداً !


كنت سأنهال على كتفه بكياً..اترجاه ان يسامحني احاول افسر له ما اسبابي! ولكني تمالكت نفسي لو فعلتها وفضحت امري وهو لاعلم له! غموضه حيرني


هزيت رأسي بالموافقة وتسحبت الى الغرفة لأضع لي ولعمر الملابس !


كنت لاهية عند الخزانة فالتفتت لاخذ شيئا ولقيته واقفاً عند الباب..


شهقت : بسم الله..خوفتني


متكتف: ليش خفتي!


اعتدلت بوقفتي: لا بس ماتوقعتك هني


تقدم مني ببطئ .. نزلت رأسي وانا ارتجف من قربه


فاجأني بقلبة على رأسي: تحملي على عمرج


استغليت الموقف: انت ماتقولي وين سرت ! خوفتني عليك


ابتسم: مافي شي يخوف اطمني!


- زين منو هذا اللي لحقته؟


- شدراني ضيعته


- عيل وين سرت!


- اتصل فيني ربيعي وسرت له


- تقص عليه؟


- في شو اقص عليج؟


- يعني ماستوى شي؟


- لا باباتي


- عيل ليش ماترد يوم اتصل



- خلاص شو تحقيق! قلتلج لهيت ويا ربيعي يلا لا تأخرين بنت عمج نص الليل احين


ابتسمت براحة: ان شالله..آسفه بخليك بروحك


ضمني:بشتاقلج


الغريبة لم يقل (بشتاقلكم) على الاغلب يقصد عمر قبل ان يقصدني..


همست:انا اكثر


فاجأني: تحبيني!


حضنت وجهه: وايد .. اموت فيك


رد بصوت خفيف: وتذكري دوم اني حبيتج


. . حبيتج؟


ابتعدت عنه وابتسمت: فمان الله!


حملت حقيبة يدي وفاجأني: لا خليها


التفت له: ليش؟


-عشان تحتايينها وترجعين بسرعه


-ههههه مينون.. زين بخليها


ودعني بنظراته: فمان الله




خآيف ,, انا خايف لو امشي لك سنين


و يجف قلبي من الضما وانزف حنين ,ما نلتقي ,,


وكل مـآطل الفجر


آسآل عليك الصبر ,,




قبل ان انزل قبّلت شيخه يد عمر : يلا اجوفكم باجر


-ليش ما بتنزلين!


-اليوم ما مريت البيت مول بسير اتطمن على امي وابويه


-ايوا .. زين حبيبتي مشكووره وايد


-لا تخافين , مدام انه كان هادي يعني ماصار شي


- هيه اتطمنت


-زين حطي بالج على الولد ها


-ماشالله انتي امه؟


-مو امه مفهيه


-هههههههه



كأن ما حصل صحاني من غفوة طويلــه .. لم اتخيل ما كان سيحدث لو محمد عرف عن عبدالله , خمول مشاعري فاقت مع عبدالله ولكنها خمدت مرة ثانية ! كل ما احمله على ظهري ذكريات كثيرة , لا اجد سبب للفراق ولكني اجد سبب في الفراق, زوجي!


صحيح خبأ عني ما حدث معه بعدما لحق بعبدالله ولكنه لن يسبب لي اي قلق الآن , دام انني قررت التمسك بيد زوجي والحفاظ عليه!


كان عمر نائم على كتفي عندما فتحت الباب وطلت امي امامي تنشف دموع شما


قلت باستغراب: شو مستوي


امي: شو يايبنج نص الليل انتي بعد


شما تمسح دموعها: هلا حبيبتي ! شو الرحله استانستي


جلست جنبها: وناااسه


حملت عمر وقبلته: فديته هذا كان مشتاقلج


ابتسمت ورأيته: عيوني ولله اول مره اهده عشان جي


امي: ما رديتي عليه!


قفزت اليها: ماااامي مس يو


امي ترفع شفه: شو ؟ قومي عني لااا


شما: هههههه امي مسكينه ولهانه عليج


امي: شعرفني شو تقول ! احين تغيرين السالفه مريوم ها!


جلست: لا امي والله قلت حق محمد ان متولهه عليكم وببات قالي اوكيه


امي تهمس: يبا الفكه !


ناظرتها بعتب ومسكت كتف شما: عيل عليوو وين


شما: وين بتكون..يالسه على اللابتوب فالحجره


قلت: تعالي ليش كنتي تصيحين


انزلت رأسها .. ردت امي: والله يوزتكن عشان تبلشوني


هزيتها: علي سوا شي؟


شما تتنهد: لا يحليله مايخصه! (تبتسم) امسات راد من السفر ويايب شنطه شكبرها كلها ثياب واغراض حق خلودي هههه


من طبع اختي شما انها لا تحب ان تبين ضيقها او تنشر اخبارها المحزنة , انسانه محتسبة ومؤمنة لا تضع الخطأ على احد او تشتم احد..وانا اخذت بعض الصفات منها اما عليا عكسها تماماً !


امي: اضحكي على اساس ماكنتي تنوحين توج..


سألتها: زين شو مستوي


امي بتهجم: حمياتها المصونات, لا ين جافن الولد فالمستشفى ولا البيت واحين محرجات متصلين عليها ليش ما ييتينا تدرين نحن مشغولين! فضل حتى فضل


عقدت حاجبي: احيد هم اللي لازم ايون يسلمون!


شما: كيفهم الله يسامحهم


قلت: بس ميثا يت


شما: لا مايخصها فقيرة


امي: الله يفكج منهم ..كيف عايشه وياهم انتي هالوغدات


اسكتها: اميييييه !!


امي بغضب: شو !! حرقو افادي على بنيتي ماتبيني ارمس


قلت: تبين الصدق! شموه عاطتنهم ويه ,


نظرت الي شما بعتب..


اكملت: يوم يقولولها شي تسكت ماترد عليهم مسوينها عومه مأكوله ومذمومه


امي: لا ترمسين عن اختج العوده جيه


شما بهدوء: غصبن عني مريوم .. مابا احط علي بيني وبين اهله


قلت: اذا ماتبين مشاكل دورولكم بيت ثاني! كم مرة بقولج عن سالفة البيت اوضاعكم تحسنت الحمدلله احين


شما: ماقدر اضغط عليه واصلا استحي افتح وياه هالموضوع


قلت بعدم اهتمام: كيفج تحملي اللي بييج


احسست بـ غصتها ولكني لم اواسيها حتى تعرف نتيجة طيبتها الزائدة


عليا من غرفتها: منو بننننننننننننننند النت؟


امي: استغفر الله ياربي ابتليت بهالبنية .. تصرخ: مححححححححد


عليا: بلى هاذو قطع


مسحت على جبهتي: هاي بعدها على هالحاله!


شما: لين باجر


نظرت اليها عيناها حمراوتان! اشفقت عليها وحضنتها .. لا ازعل منها مهما فعلت فهي المظلومة في الاخير !


عليا تأشر علي : ماشالله هاي متى يت


امي: تربية هوش


عليا: شو قلت احين


قلت: خليها اميه اصلا مابا سلامها


تتقدم مني: ماقصد شي والله بلاكم عليي


سلمت علي وحملت عمر: كلولوو هالولد


ضربتها: اششش بتوعينه سيري حطيه في سريره


تهزز عمر: حاطين خالد


رفعت حاجبي: و محتلين سرير ولدي بعد


شما: ههه احين بشله افا عليج


اجلستها: لا والله خلاص بفرش له



احسست براحة .. وبـ جو عائلي لم اعيشه منذ زمن! دخلت غرفتي , الا وهي غرفة عليا ! كنا تنقاسم غرفة واحدة اما شما فكانت لها غرفة ثانية! وبعد زواجي اخرجت سريري وخزانتي واخذت لها سرير كبير حتى لا ينام احد معها فالغرفة! حتى (منز) عمر الذي اهداني اياه ابي عند ولادته اخرجته ووضعته في غرفة شما!


يا الهي رائحة الغرفة كما هي! تحمل عطر ذكريات كثيرة ,, طفولتي ومراهقتي وبكائي وسعادتي!


هنا كنا نحتضن الوسادات حتى لا نسمع مشاجرات امي وابي,, هنا كنت ادرس وآكل واشرب على سريري المظلوم!


هنا كنت اختبأ لاتحدث مع محمد بالساعات بعد عقد القران! كنا قريبين من بعض هذه الفترة, هنا كنت خائفة وافكر بيوم الزفاف وكيف سيكون! هنا جلست عندما ولدت بـ ابني ! مراحل لن انساها ابداً ,,


دخلت عليا: هاااه! في شو سرحانه؟


نظرت اليها: اتذكرت اشيا حلوه


عليا تنظر للغرفة: اي حلوه كلها ممله


تنهدت: بالنسبة لج..يوم بتهدينها بتحسين


تبتسم بخبث: ان شاللللللله


لم فرحة هكذا ..! سوف تتحسف يوما ما


فرشت لعمر ولي ووضعته !


تأملته .. يأخذ من محمد اكثر مني انا ! عيناه الجميلة وملامحة الحادة! اتمنى اخلاقه تكون مثل ابيه , رجل يفتخر فيه بشهامته واخلاقه !


لم تمر 24 ساعه واشتقت اليه هكذا ! اغمضت عيناي الحالمة به لأنام


هزتني عليا: انتي بترقدين هني


التفت: اشش..هيه


تخصرت: انا بتم فاجه الليت سيري عند شموه


قلت بجدية: انتي ماتستحين ؟ اوقفي وارمسي عدل اجوف


اعتدلت: ماقلتي انج بتباتين انزين! جان فرشتلج انا هناك


قلت: مشكورة..ابا ارقد هني انا حرة , وبعدين تعالي شو عندج !


ارتبكت: شو عندي ماعندي شي,, اف لا كيفج سوي اللي تبينه


اغلقت الاضواء ورحلت في نوم عميق ,





اتبعكـ .. ويـضيع العمر ,,


يضيـع الطريق وخطوتــي


وادورك في حدود الزهر ~


فاللــيل فـ عيونـي القمر . .


و آدورك ,, في نبض قلبي الجديد ,


كل مالمحتك بعيد , واسأل عليك الصبر !!





للاسف لم يكن النوم اعمق من جرحي لك ! استوقفتني لحظات الدهشة على ما سمحت به نفسي لأفعل بك , عبدالله لم تكن هناك نهاية لاحبكها ! سوى انني امرأه متزوجة خائنة انهت المطاف الى فراق وجع .. خلس لن يرحمك!


احببتك اعترف! احببتك اكثر عندما اصريت ان ترافقني الى سكوتلاند! الرحلة التي منحتها الكلية للخريجات لتعلم مهارات القيادة في اسبوعين, انت اول من وقف بجانبي وحمسني رغم تعذري بـ عمر , كانت حنيتك تجرحني !


رافقتني في المطار والطيارة ,, آلمك التعب ولكنك بدوت مرتاح بقربي , كنت بـ روحك المرحة تنسيني عناء الوقت!


تقربت منك اكثر فاكثر , احببتني و تعودت علي رغماً عنك , احرجتني طيبتك وعفويتك ! كنا يوم السفر قد اكملنا شهر , اي لم اعرف عنك الكثير


اذكر عندما جلسنا في احد المقاهي هناك لتناول الايسكريم


وقلت : صح انه بارد ,, بس عدالج احسه سبايسي!



-ههه شو تقصد !


-لا تفهميني غلط


-فهمتك وخلصت


-انتي نكهتي المفضله


-امم وشو نكهتي


-بارد بالفلفل


-وليش يعني هالنوع الغريب


-لان نوعج غريب جد


-يعني تعترف اني مميزة


-ومتكبرة


-انا؟


-هذا اللي يعيبني فيج!


ابتسمت لأزعج خاطرك اكثر .. عندها كنا كل يوم نهمّ الى نفس المقهى لنتناول الايسكريم بجميع النكهات حتى نختار نوعنا المفضل .. فكان نوعي المفضل الفانيلا ونوعك الكاكاو .. نوعان لا يتشابهان ابداً عزيزي .. ابداً


رغم اني قربك طول الوقت الا ان نفسك ابت ان تتقرب مني وانا محرمة عليك .. مع ان كلا الحالتين لا اجوز عليك!


اخذت منك دفتراً كنت ترسم فيه دائماً ,, قلت انها هواية إلا انني رأيتك شكسبيري ولوحاته كلها! دققت في دفترك اكثر لأرى من ترسم .. وجدت اكثر الرسمات تحمل عيناي ! اهكذا يحب الرجل ,


بل غالباً عرفت كيف يُجرح


يقال ان المرء يُعرف اكثر فـي السفر ,, الا اني درستك و نجحت فيك !


كان اختبارك سهلاً .. لانك رقيق القلب هش تكسر بسرعه !


كنت غريب الاطوار احياناً , تنزف بشدة عندما تغضب , وترتجف , احببت ذلك العرق الذي ينتفخ بين حاجبيك ! احببت فيك خوفك علي اكثر من نفسي


الان عزيزي,, لا استطيع اكمال دربك وانت تعلم .. فـخائنة النفوس تهوى سم الحيايا


الله وحده يعلم بحالتك الآن !



لم استطع النوم ليلتها.. كانت الساعه على الثالثة, غطيت عمر عن برودة التكييف


جاء ببالي اتصل بـ محمد لأسـمع صوته ولكنه لم يجب , بالاكيد انه نائم


بما افكر انا .. سيرى الرقم الان ويقلق!


ظليت امسح على رأس ذاكرتي حتى صلاة الفجر , صليت ودعيت الله يغفر لي ما مضى ويسامحني, ويحقق لي ما اتمناه مع زوجي , ويسعد عبدالله كما اسعدني



استيقظت فـي الصباح على تغريدات هادئهـ عند آخر النافذة, وتمتمات عمر ,


حملته على صدري وقبلته : حبيبي انا


انتبهت على عليا غارقة في نومها.. نهضت لأتحمم واحمم عمر , شكله سعيد بوجوده هنا!


اخذته وخرجت للصالة , كانت امي قد حضرت الفطور والحليب كعادتها أيام المدرسة!


وجلست مع شما على السفرة


سلمت عليهن وشاركتهن


امي: ويه الحين ردت الفرحة البيت ! فديت بناتي والله


شما: شعليه تقوليلنا كلام حلو ترى جي ما بنرد بيوتنا مول


امي: عوذ بالله لا بتطيحون في جبدي تكفيني وحده


ضحكت: هههههه دخيلج عن عشرة


شما: ناوليني الخبز , والله تصدقين ماخلاني خلودي ارقد موليه


امي: لازم اميه تعب الضنا هذا يباله مجابل!


لمحت عباءتها على المدخنة, سألتها: زين وين على الله مفطرتنا وكاويه عباتج على وين الحلو


امي تتدلع: بعد عندي مشاوير


شما: ماشالله تطعيمات ولدي استوت مشاوير


امي: اسكتي فضحتينا


ضحكت على جنون امي: ههههههه اسميج يالوالده


انتبهت انني اتصلت بمحمد الفجر ! سحبت هاتفي بسرعه لاتفقده, اصابني الاحباط الشديد لانني لم القى شيء! ربما ما زال نائم ,, ما بالي انتظره هكذا و انا التي تركت البيت .. سأنهي فطوري وارجع له .. او لا سأتغدى وارجع حتى يشتاق لنا .. تخيلته نائم وواضع يده تحت وسادته الآن , عضلات بطنه وهو متمدد , ارتعشت بمكاني


شما: بلاج بردانه!


اجبت: شويه


امي لـ شما: قلتلج خفي على المكيف شوي


شما: بخفه احين


وقفت: لالا خلوه انا برد ارقد اصلا رقدت عالفجر!


امي: عيل انا بشل عمور


قلت: بيعذبكم وين بتحطونه


شما: خليه حبيبي بيونسنا


امي تنظر اليه: بيتم عند يدته حبيب التيتي انا


اجبت: زين ببدله


امي: مبدل مايباله شي ردي ارقدي انتي


قلت: ان شالله تحملو


شما: من عيوننا حبيبتي


اخذته امي ورجعت الى مكاني لاكمل نومي!



نهضت وقت الظهيرة عندما اغلقت عليا المكيف


تنرفزت اكره شيء عندي احد يغلق المكيف وانا نائمة!


اخذت لي من الحقيبة (كندورة) لأبدل , كان وقت الغداء!


خرجت للصالة ولم ألق امي او شما , فهمت انهم لا زالا فالعيادة


كنت سأرجع للغرفة


ولفتني صوت الباب ورائي


اقبل ابي بابتسامة عريضة: بعدها بنتي الصغيرة تحوص فالصالة!


ركضت اليه: ابووووووووووووووووووويه


دفنت نفسي في احضانه , كم اشتقت اليه ! دائماً يذكرني اني كنت شقية ولا اجلس بمكان واحد , بعدما خرج من البيت لم يعد احد يذكرني بطفولتي!


ابي: بس خنقتيني يابووج


ابسمت: شسوي مشتاقتلك


شما من وراءه: تقصد مس يو


ابي: هيه زين فهمتيني


ضخكت: هههههههه والله انت تحفة


ابي بجدية مفتعله: شو؟


مسكت فمي بيدي: اسفين اسفين


شما: هههههههه


نظرت اليها وبيدها ولدها: وين ولدي وامي وين فرييتيهم


شما: امج وولدج بيت خالو ثريا وديتهم يتغدون هناك واتصلت فابويه يتغدا ويانا, برد اخذهم العصر


رديت حضنته: زين سويييتييي


ابي: قومي عني يا بنت


عليا تخرج من الغرفة : ياهل مب حرمه


ابتعدت عنه ’ دائماً تستفزني


ابي: وانتي ماتسلمين على ابوج


تتقدم من ابي: سلام عليكم يا احلى ابو


ابي: بس حق المصالح انتي


عليا: افا عليك



وضعت شما ابنها فالسرير وجلسنا جميعاً على السفرة !


ابي: يالله شو هالزين هذا طباخ امكم اللذيذ


شما: يحليلها مارامت تطبخ اليوم


عليا: وينها


شما: بيت خالو


ابي: يلا سمو يا عيالي


ابسمت: بسم الله , بالعافيه يا احلى ابو


مد خدودي: فديت بنتي الحلوة


عليا بدلع: واناااااا


ابي: انتي زينة الحلوات


شما: وانا ؟


ابي: انتي العاقلة الطيبة


عليا : واااااههههههههههههههههه يعني مايبغي يحرجج ويقولج خسفه


شما: لا لا مايقصد ادري


ابي: لا ماعندي بنات خسفات بس كل وحده ولها جمالها, عليا زينتها بسيطة لانها تشبهني اما انتن حلوات على امكم


قلت: لا تغازلها جدامنا عيب


ابي ينهي اللقمة: امج يوم كانت صغيرة ما تم حد ماخطبها! يضربون المثل بجمالها يقولون فلانة حلوه مثل بنت عوشة


انا وشما وعليا: لاااااا لااااااااا الوالده خطييرة


ابي: عاد انا من سمعت عنها صفية بنت عوشة قلت الا اباها


ضحكت: ههههه زين ليش وافقت عليك انت بالذات!


ابي: هيه يابنتي الحب وبلاويه ! كنت الحقها من مكان لين مكان لين ما حبتني, عاد انا كنت كشيخ


عليا: ههههههه ابويه اي كشيخ صورك عندي كنت بعقال مترين و كشة


ابي: اقولج الكشة كانت موضه على ايامنا هيييييه !


شما: وحبيتو بعض هاااااه


ابي يتنهد: هيه ,, بس مايتم شي على حاله


غيرت الموضوع: زين اعترف من وين تعلمت الكشخه هااه


ابي يضحك: هاي يدتكم الله يرحمها مدلعتني ! وعمكم المسكين ياكل التكفيخ والضرب, احيد في عرسي ماخلت شي ما سوته و فعرسه ابويه تكفل به


شما: هههههه يحليله عمي


عليا: بس ليش كانت تفرق حرام


ابي: الاوليين جي يابنتي , يفرقون اللي يحبونه عن باقي اخوانه..يوم بتيبون فريخات ثنينه ولا اكثر ان شالله بتذكرون


ردينا: ان شالله



تذكرت بأني قررت الرجوع بعد الظهيرة ! تفقدت هاتفي مرة اخرى ولم الاقي منه شيء .. هذه المرة خفت !


نهضت: الحمدلله


شما: وين ما كلتي!


قلت: برجع بيتنا


ابي: ريلج ما يا يتغدى


قلت: راقد


ابي باستغراب: راقد ! توه جايفنه عند المسيد


دق قلبي: هيه .. هي يمكن رد رقد انا احين برد بجوفه


اذا كان في المسجد يعني رأى هاتفه , لما لم يرد على مكالماتي ؟


دار رأسي ما الذي يحصل معه! اهو متضايق من امس لانني تركته؟


ربما لذلك!


ابي: سيري امي توكلي


قلت: بس ولدي!


شما: انتي وين سيارتج؟


بلعت ريقي: شيخة موصلتني امس


شما: زين خله ايي ريلج ياخذج, ولا تدرين! تريي جي ساعه بوديج ناخذ قوم امايه وبردج البيت ,


ساعه ! لا طويلة الساعة , اريد معرفة ما حل به لماذا لا يرد علي!


قلت مسرعه: لا ماعليه انتي ييبيه البيت وانا بمر العصر بشله , برد البيت بجوف ريلي شو بيتغدى بروحه مسكين


عليا: سنعة


شما: اوصلج؟


ابي يقوم من مكانه: خليج انا بوصلها


ترجيته: وين قاايم كمل اكلك .. ابويه الله يخليك اييلس كمل,


ابي: عادي فداج الغالية بوصلج وبرد وين بسير


تحسفت لاني قررت الرجوع وقت الاكل!


عليا: ريلج جيه ماييج


قلت: مايرد


عليا: يمكن رقد


تنفست بعمق , لم يستطع ابي اكمال لقمته بسببي يالـا غبائي


لبست عباءتي وحملت حقيبتنا


ابي يوصي عليا: اذا يت امكم اتصلوبي


عليا: ان شاللله


قلت: يلا فمان الله


ردو: فمان الله



وضعت الحقيبة وركبت بجانب ابي!


كان طول الطريق يسأل لـ يطمئن على حالي مع زوجي وابني فالبيت , تلعثمت كثيراً بالرد , لو سألني قبل ان اعرف برؤيته له في المسجد كنت سأرد براحه ولكنه فاجأني!


قبل ان انزل وصاني: هالله هالله ببيتج ها


ابتسمت : ان شالله ابويه , تسلملي يا احلى ابو


ابي: يلا امي


نزلت ,كأنه اطمئن وحرك قبل ان ادخل!


هممت لفتح الباب ولكني تذكرت بأني تركت المفتاح في حقيبة يدي بالداخل!


قرعت الجرس كذا مرة حتى يسمع !


كانت الشمس قوية وقت الظهيرة , وضعت حقيبة الملابس واخرجت هاتفي !


اتصلت به ولم يرد , رجعت اقرع الجرس بشكل متواصل حتى يصحى , ولا من اجابة!


كيف سأدخل الآن ؟ ابي لو وقف قليلا لكنت رجعت معه! يا الله يا محمد اين انت


اتصلت مرة اخرى لم يرد!


اكملت ربع ساعه هنا الشمس حارقة !


اتصلت بعد مرة ..


والمفاجأه , بأني سمعت صوت هاتفه هذه المرة!


من خلف الباب !!!


لصقت اذني لاسمع بوضوح ..


قلت بصوت عال: محمد؟ محمد افتح لي الباب


طرقته: افتح بموت من الحر هني يلااا


ولا من مجيب !! أأنا اتخيل الصوت ام انه حقيقي؟


اتصلت مرة اخرى .. وسمعته اقرب , قرب الباب تماماً


همست وكدت اسمع دقات قلبي ترجف بقوة: محمد؟


لم يرد .. قلت مرة اخرى: حبيبي انت هني؟


ولا من مجيب ,, رجعت للوراء قليلاً لاستوعب مايحصل! اهو هنا ولا يريد فتح الباب؟


ام حدث له مكروه؟


ارتجفت اكثر: حبيبي؟ تسمعني


كدت اموت من سرعان النبض في شرياني ..



بالكاد سمعته ينطق كل حرف بدقه: روحي من هني


لصقت اذناي اكثر : محمد ؟


كأنه يبكي: ..اطلعي من حياتي


تجمد الدم في عروقي وماتت الكلمات !


نزلت دمعه حارة على وجنتاي , وتوقف كل شيء فيني !!!


يعلم بكل شيء من الامس !


بالامس قابل عبدالله ولم يقل ! ولم يلمح


صحت فيه وانا اطرق الباب دون احساس: افتح ,, محمد افتح الباب افتح لي الباااااااااب ... محمد تسمعنيييييييييييييي!!!!!!!!!


كأنه سند ظهره عليه !


لهذا قال لي اتركي الحقيبة


لهذا كان يتصرف بغرابة .. لهذا قال (تذكري دوم اني حبيتج)


فمهتي كل شيء ببطء يامريم .. ببطء شدييييييد ! عانقت احلام ميته سال حبرها من الورقة برشة ماء ,,


احمرت يداي وانا اطرق الباب احسست سينكسر تحت يداي: محمد .. لتخليني بروحي هني الله يخليك , افتح لي البااب


خنقتني العبرات: انا ,, انا اعترف بغلطتي بس عطني فرصة اتأسف عطني فرصة اشرح لك كل شي بس افتح الباب (طرقته بقوة) افتح لي الباااااااب محمد افتح الباااااب


رأيت ظله يبتعد شيئاً فـ شيء ,,


رجعت للوراء مختنقة , مذلولة


حقيييير تركني فالشارع لن اسامحه لن اسامحه حقيييير


اكرهه لن اسامحه


احرقت الشمس كل ما فيني من قوة , نزلت على ركبتاي تعبه


سالت الدماء من انفي من شدة الحر ! لم اجد محارم امسحه


مسحته بالشيلة , احسست بمهانة تأكل وجهي وبقاياي


كل حياتي لن اساامحه مهما فعل حتى لو فتح الباب لن ادخل!


قلبي متقطع يلهث انفاس الهزيمة ,


سقطت على الارض لم استطع التحمل, كان التعب يعتري جسدي كله ! ولم يحن قلبه ولا راق ,


كأن زاد علي النزيف واصبت بدوار شديد , لا احس بشيء حولي , اصبح المكان مظلم ,


لم احس الا بأصابع تحملني بخفة وتضعني فالسيارة !


كأنني لمحت , عبدالله !؟


لم اعي شيء بعدها , دخلت في سبات عميق تمنيت لو لم اصحى منه قط !





سألت الغيوم ,,


في ايـة دروب القاك يـوم!!


رد الصدى يعتذر ,


لا تنتظر ,, لا تنتظر ~


حبه ووجوده في حيـآتكـ سراب


ســــــراابـــــــــ




,,


__DEFINE_LIKE_SHARE__



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-05-16 الساعة 06:39 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 12:07 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي









6
,,

قبل كل شيءٍ جارحي ,,
قبل غرز تلك الخناجر في صدري !
تأمل عيناي قليلاً !
قل لمشاعرك العاهرة
كنت يوماً تحت ظل رموشها الساهرة
تمسح الامان على ظهرك!
تغطي جروحك بين احضانها!
هه حقاً امرك غريب ..
اتيت بمن لا اعرف لتتخذ منه الثقه .. وانا؟
وكل تضحياتي اخذتنا للمزاد ؟
بسهولة محي الرصاص .. مخجل انت
نزعت من قلبي حبك نزع .. هدرت الوقت
لا اطلب منك التراجع .. بل اخرز في قلبي خرزات!
لهوان الحب والتضحيات.. هوان الحب والتضحيات
By: Mraim



كنت فالسادسة من عمري , مسكت يدا ابي الحنونتان لنقصد محل بيع الحيوانات .,
كان يحوي انواع كثيرة الا انني تمسكت بالارانب فور رؤيتي لهما , تأملت عيناهما الحمراوتان كيف تشعان براءة ,
قلت في نفسي اريد هذا ففهمني ابي
وقال لي: تبين اخذلج منهم؟
اومأت رأسي موافقة , بل انني لم اكتفي بـ واحد فقلت: ابا اثنين ,
نظر الي ابي : ليش اثنين
قلت واصبعي في فمي: بس بابا ابا اثنين !
كان لا يحمل الكثير من المال فبرر الموقف : لا حبيبتي مايصير تاخذين اثنين , لازم يكون عندج واحد لان اذا صارو الاثنين مع بعض بيغارون من بعض وبيتضاربون عليج , وبعدين واحد منهم بيموت, خذي واحد بس زين؟
اعجبتني القصة بل صدقته وواقفت على الفور ..
الا انني يا ابي , الان وبعد هذه السنين ,
اكرر كلماتك في صدري , لان ماقلته صحيح , لا يستطيع المرء امتلاك من الشيء اثنان ,
احدهم سينقلب ضده , وتقلب الامور فوق بعضها البعض ,,,

توقفت عندي الذاكرة الى هذا الوقت حينما سمعت صوت امي من بعيد : ها شو قال الدكتور!
وصوت شما : لا الحمدلله قال ما يحتاي نوديها المستشفى بتصحى احين
فتحت عيناي ببطئ وثقل , احاول استيعاب المكان والوقت , !
همست: شو استوى!
امي تهجم علي: بنتي! ويه الحمدلله على السلامه حبيبتي خوفتينا عليج والله
عليا بجانبي: مريوم حبيبتي تحسبناج مابتنشين
امي: فال الله ولا فالج قومي مناك (تدفرها) قووومي
الان استوعبت , انا فالبيت على سرير عليا ! يا الهي كم مضى من الوقت ,
آآآه احس بالصداع الشديد ..حاولت النطق: عمـ..عمر !
امي تبتسم: لا تخافين عند ابوه
ابوه؟ ابوه من؟ محمد! آه اليوم انا! ماذا؟ اخذ عممممممر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قفزت بسرعه : وين خذاه؟
احسست رأسي سينقسم نصفان صرخت: آآآآآآآىي
امي بخوف: بسم الله عليج بلاج؟ وين بياخذه يعني الله يهديج
شما تهدئني: حبيبتي مريوم هو يا خذاه لانج تعبانه قال عشان ترتاحين
بأي حق يأتي الى هنا ! لم تنكسر يديه عندما فتح الباب وجاء الي ولكن انشلت ليفتح الباب لي,
آه رأسي , وضعت يداي على رأسي وتحسست الوجع
قلت: كيف ييت لين هني؟
شما: يابوج وكان مغمي عليج ويابولج الدكتور .. بس ماكان فيج شي كنتي تنزفين شوي بس وقف الحمدلله وقال الدكتور انه طبيعي من الحر
تذكرت انني رايت عبدالله فسألت بحرص: منو يابني؟
عليا: احين انتي شو تبين بهالاسئلة احنا المفروض نسألج شتسوين واقفة برع
امي بتهجم: هيه تعالي انتي شعنه ناسية شنطتج فالبيت حد ينسى شنطته يالمينونه فيها كل اغراضج! وحليله ريلج ماسمع الجرس ولا جان فتح لج اسميج خديه
من اين لهم كل هذه المعلومات! قفزت مرة اخرى ! اخبرهم محمد بكل التفاصيل؟ وعن عبدالله؟ لا لا اصدددددق!
قلت بسرعه: انزين؟
امي: شو انزين؟
قلت: شو بعدين
امي باستغراب: انتي تعرفين شو بعدين ليش تسألينا!
ارتحت قليلاً لان امي من دون مقدمات ستقول الموضوع والواضح لا يعلمون بشيء,
قلت: مافيني شي اطمنو
شما: فديتج والله حبيبتي ارتاحي, الحمدلله على سلامتج
على الاقل هناك من يواسيني .. احسست بالبكاء اريد ابني ,
اخذ ابني مني ولن يرجعه سياعقبني لن احتمل , سيوجع قلبي مثلما اوجعته
بكيت على صدر شما لم احس بنفسي
شما بفزع: مريوم؟ حبيبتي ليش هالدموع شي يعورج
همست: ولدي
امي: حشششى يميه زين زين احين بتصل فريلج اييبه, لا حول ولا قوة الا بالله
عليا: بسرعه بتموت علينا
امي: بسسسس عن طاري الموت حشرتينا
خرجت من الغرفة وبيدها هاتفها, تذكرت ماحدث وزدت فالبكاء , شهيقي يشبه حرقان فؤادي تحت الشمس,
مهما فعلت او قلت لن الومه ابداً , لن الوم مايفعل او سيفعل, وهذا مايخيفني!
لن يرده عن الطلاق شيء .. خفت من تلك اللحظة كثيراً
حين دخلت امي بوجه عابس , تخيلت لو انه طلقني حقاً , لو اعترف لهم بأننا لا نصلح لبعض وسننفصل!
اصبح بكائي نحيباً ,نحيباً على حالي , اقتربت من النار فأحرقتني , لا اريد خسران زوجي لا اريييييييد , سأصرخ واقول لاااااا اريد خسرانك حبيبي, سامحني!
امي: ما يرد!
علا بكائي وتقرب الكل نحوي خوفاً علي, كأنني جننت !
بكى الكل معي ولا يعلمون ما بي , فقط حباً لي , حباً لي يا محمد!
هل حبّك سيحمل عني ثقلي وحزني عليك؟ استحتمل البعد عني !
لم احس بالوقت , بقيت في مكاني وهدئت قليلاً عندما خرجو لارتاح !
نسيت كل شيء من التعب ونمت اليوم كله!
كـجرعة معينة من الدواء تكفي لوجع الرأس , او لتخديره ! فأي دواء يهدئ قلوبنا ويضمد جروحها . .
وعيت في الصباح على حضن كبييير من امي , كنت اغوص تحت ذراعيها
قلت متضايقة: بس اميه بس زغدتيني
امي بفرح: صباح الخير يا حلو .. اخيراً نشيتي (تأتي بالصينية) سويتلج احلى ريوق يلا قومي تغسلي
تنفست بعمق:ماشتهي
امي تضعها: ويديه! من البارحة ما كلتي شي
اشرت بيدي: ماعليه ماشتهي احين..
تجلس بجانبي: انتي بخير امايه؟
اومأت بـ نعم .. احسست وكأنها تريد قول شيء .. خفت ان يكون عن الطلاق
قلت في نفسي سوف أمس نبضها واقول ورقة طلاقي اذا تفاجأت معناها لا واذا سكتت معناها تطلقت
قلت : أأحمم..ورقة طلاقي؟
امي سرحانه: شو؟
قلت بتردد: ورقة؟
امي: هيه لحظه
تتجمدت عروق جسمي كلها ! نهضت من جانبي واسرعت الى خزانتي..اخرجت كيس وورقة واعطتني !
تمنيت لو استطيع صفعها بالكيس:ورقة الدوا؟
امي مبتسمه: هيه انتي قلتي ورقة , الدكتور قال لازم تاكلين عشان نعطيج اياه يلا يلا كلي
ضحكت عليها..فعلاً امي ستصيبني بالسكتة يوماً
وضعت الصينية امامي وقبلتني وذهبت لتعصر لي عصير البرتقال المفضل لدي ..
دقائق وطرقت الباب..قلت دون ان التفت: وحالج؟
لم تجب..التفت, ورأيته,



يا إنت يا أنا
من هو اللي فينا بيبتدي
خل نفتعل الفراق
ونجرح الأشواق
دام الحزن واحد
أدري ترد تشتاق ومثلك أنا بأشتاق
بس لازم نعاند
ومهما دمعي ودمعك هل
بيدي وبيدك يبقى الحل
إما بجرحك ولا بجرحي
لازم واحد فينا يضحي




مسكت بالشوكة جيداً حتى لا تسقط..كأنني امسك اعصابي ورجفة شوقي ,
لمحته من طرف عيني يقترب خطوة خطوة,, كاللمحة عندما ابتعد شيئاً فـشيئاً
وقف بمكانه..قال بصوت كدت اسمعه: اشحالج
وضعت الشوكة واعتدلت: كيف بيكون..
بحقد: تستاهلين!
لو كنا بغير موقف لجلس بجانبي واكلني بيده كما كنا فالفندق..طردت الفكرة من بالي
لازال واقفاً: المهم ييت اطمنج على عمر
بلعت ريقي: وينه؟
-في امان
-ييبلي ولدي
-ولدج؟
-...
-توج تفتكرين
-مالك حق تاخذه مني
-لي حق .. مثل ما لي حق اخذ راسج وادقه فاليدار احين
كلماته تسقط بعنف كالسيف..ماكان لي غير الصمت حل,
اكمل: انتي طعتي تيين الفندق ليش..اتجامليني؟
تقرب قليلاً: ولا تغايضينه؟ مثلاً كنتو مضاربين ولا شي
اغمضت عيني بقوة:محمد..
اسكتني: مابا اسمع اسمي على لسانج..وتمثلين دور الزوجة الحنونة
التفت اليه ووضعت عيني بعينه:عيل ليش ييت هني؟

تمنيت لو يقف الزمن هنا وتبقى هذه اللحظه ..
لكنه للاسف لم تتحرك به شعره: اجامل اهلج
ترجيته:الله يخليك..ابا اشوف ولدي
اعطاني ظهره:احلمي فيه
حاولت الوقوف و تناثر الطعام امامي
: محمد .. اترجاك ابا ولدي..
اصبت بالدوار وجلست على ركبتاي:ييب لي ولدييييييي
..لم استطع تحمل خوفي من فقدان ابني فبكيت..تأملني ولم يتحرك من مكانه..
بل ذهب..ذهب وتركني بـ عنائي!
دخلت من ورائه شيخه على طول..ركضت نحوي عندما رأتني ابكي و احاول الجلوس ,
لم يحن ولم يرق قلبه!
مسكت ذراعها : ابا ولدي شيخوو ابااااااااه
شيخه: ومنو بيمنعج عنه حبيبتي .. مايقدر اصلا ياخذه منج
تمنيت لو تنشق الارض وتبتلع حزني ,, تخفف ثقله على عاتقي المنكسر
وقفت على حافة المنتهى .. اصبحت انام واصحى تلك اليلة ,, لا من شيء اخر يخفف عني الم البعد والحنين ,
شيخة بجانبي , امي تطل بين فترة وفترة , عليا نامت عند شما .. وانا بمكاني ,
من بقي اكثر لافقده!
فقدت زوجي, وسأفقد ابني.. انخذلت كثيراً من الانسان الذي ظننت اني احببته طيلة 6 اشهر,
تاجر بمشاعري له ولعب علي طول تلك المدة ليوقعني في شباكه, بان على حقيقته في نهاية الطريق !
لم اعلم نهايتك ياعبدالله ! سحقاً للعشيق الوهم وايامه

استيقظت في الصباح على زعيق امي , التفت ولم القى شيخة..
اردت النهوض ولكن تعبي ما زال بحواف جسمي..
سمعت جملتها: بنتك تعبانة صابتها حالة نفسية وانت ولا داري بالدنيا
فهمت ان ابي هنا يا الله يا امي.. غصبت نفسي على الجلوس لانهض وأسلم عليه .. اشتقت الى احضانه
كأنه احس بي ودخل علي بابتسامه عريضه: حبيبة ابوها الحلوه
مسكت نفسي: ابويه
اشرت له ليجلس بجانبي: تعال
قبل رأسي: اتصدقين عاد محلاج وانتي تعبانه..اول ماخبرتني اختج ييتج على طول.. بلاج يابنتي ش استوابج!
سقطت جريحة في حضنه..اخبرك عن ماذا او ماذا يا ابي..صمتي كان جوابي
اصر: قوليلي اللي فخاطرج.. شعنه هاده ريلج وولدج ويـاسه هني
تنهدت: مشاكل ابويه, لا تهتم
-خير ان شالله .. شو مستوي بينكم
-..
-اسمعيني يا بنتي..مهما كبرت مشاكلكم ولا حتى لو تضاربتو ..لا تهدين بيت ريلج موليه, ايلسي وياه تفاهمو بالمشكله اللي بينكم , اكبر غلط سوته امج ايام ضرايبنا انها تاخذ اغراضها وتسير بيت اهلها, كانت تحرمني من فرصة الاعتذار واخر شي تقول انا اللي مقصر و ماهتم, يا حبيبتي محد بيدوم لج غير ريلج بالاخير,مهما سوابج مهما كبرت مشاكلكم لو كنتو قراب بتحلونها مع بعض, مب كل واحد في صوب, وبعدين هالولد الفقير يضيع بينكم,,
ابتسمت واومأت موافقه.. كأنني كنت انتظر كلام ابي لترد لي روحي المعنوية ,,
قال: زين ابويه..
تخيلت لو رجعت بيتي واضطر لرؤيتي كل يوم ربما يحن ويرق قلبه..مع انني ابعد هذا الاحتمال عن مخيلتي .,
ابي لا يعلم من المخطئ هنا! لا يعرف بأن فرص اعتذاري قليلة , ستبوء بالفشل ! الا انني اصريت ارجع من اجل ابني,,
ساعدني على الوقوف: يلا حبيبتي تغسلي وسيري تريقي انا بروح امج كلتلي افادي..بس اوعديني تسوين اللي قلته
قلت: ان شالله ابويه..الله يخليلنا اياك
ابتسم لي وخرج..تنفست الصعداء..الا ان زفيري كان اصعب,تذكرت وجود محمد اليوم وكلامه , سيجرحني ..ربما يطردني ثانية ..
دخلت علي شيخة وبيدها الفطور
ابتسمت: هاااه نشيتي..حسيتي اني ذربه يايبتلج اكل وجي
ضحكت على جنونها ودخلت لاتحمم .. كان احساس بالانتعاش..شعرت كأني غسلت التعب من نفسي..
كلام ابي تخلل بقلبي وعقلي .. يمكن ما قاله صحيح ولكنه لا ينطبق علي..
وعبدالله بيننا.. ليتني استطيع خنقه الحقيييير
خرجت انشف شعري ولقيت شيخة اكلت نصف ما بالاناء..
-ماشالله هذا الريوق اللي يايبتنه حقي يالذربة
-ما رمت ايـود عمري يختي
دخلت عليا: سلام.. واااااااااي اختي قامت من الفراش اخيراً كلولولوش ,, يا ربي ماصدق
شيخه تنظر اليها: برع يلا برع
عليا: لا والله! انتي اللي برع ياللحفه اونج بتوديلها الريوق وكلتيه
شيخه: كككككيفي انا شليته ويبته تعبت عمري واستلم اتعابي
قلت وانا امشط شعري: كلي بالعافيه حبي
شيخه تمضغ اللقمه: الللللللللله يعافيج ويبجيج
عليا: تسلمين على المرور
شيخه: انتي بعدج واقفه؟
عليا: ماعليه براويج..(تنادي)امممممميه! شيخو يالسه على فراشي وتاكل بتخيسه
امي من بعيد: شيخووووووو ويهد! مافينا نبدل الفراش خليه نظيف لين العيد
شما تدخل: سلام عليكم
شيخه تقف: ييييه طع طع تيمعو احين يلا برع
شما ببراءة: اطلع؟
شيخه: لا لا.. تعالي يسي في حضني
عليا: تعالي اختي حبيبتي خلينا نتريق برع..خل يولون هم واسرارهم كله اسرار اسرار
شيخه: هي كله اسرار لو بيدج جان خشيتي اذنج في حلجي تتصوخين
عليا: انتي يالسه فحجرتي ترى
شيخه: عطيني مقفاج
شما: مريوم حبيبتي انتي بخير احين
ابتسمت لها من المرآه: وين بكون بخير وهالخبايل فوق راسي
شما: هههه حبيبتي والله
شيخه: ه ه ه مايضحك يلا يلا ( تمسك الباب) ماتخلون الواحد ياكل
عليا وشما: زين زيييييييييييين
شيخه: والله .. تعالي كلي انتي بعد
لبست ملابسي وجلست ببطئ على السرير..
تذكرت عمي: ابوج شحاله
تمسح يدها: زين الحمدلله امس الدكتور مار عليه..وامي بتي عندج باجر
ابتسمت: حبيبتي..من زمان ما سرت لهم
- تعالي باتي عندي
-فكرة والله اغير جو
-متى
-بالاول اجوف ولدي
-بتجوفينه حبيبتي
-ان شالله..تدرين ان باجر عيدميلاده
-وانا انسى! حبيبي هالولد
تنهدت حتى لا ابدأ بالبكاء,, طمنت نفسي بأنه بأمان على اية حال
سألتها: امي ليش كانت تصارخ مساعه
-ويا ابوج
-استغفر الله,,ليش بعد
-عشان ما يسأل عنكم
- منو قال ما يسأل
-هي تتحرى جي.. وعاتبته لانه خلاج وروح هاك اليوم ماتأكد انج دخلتي البيت
-الله يهديها هو شو يخصه..ذنب غيره مب ذنبه
-انتي صح كيف تخلين شنطتج فالبيت..وبلاج ويا ريلج ليش ماخذ عمور
تظاهرت بأني لاهية باللقمة,,لا تعرف عن شيء الآن
-حتى يوم يابج هاك اليوم تقول شموه ما يلس روح على طول
استغربت: اي يوم؟
-يوم طحتي ترى هو اللي يابج..كانت ثيابه خايسه دم بعد.. عقب شل عمر وروح
اعتدلت بسرعه: شو؟ محمد اللي يابني؟
شيخه بتعجب: عيل منو بييبج مثلاً
سرحت: كان..كان عبدالله
تفتح عيناها: شو؟ شو يخصه ها بعد ! شو مستوي خوفتييينيييييي
تنهدت وقلت لها كل شيء..ولكنني مازلت متعجبه! محمد اتى بي الى هنا؟ ولكن من اغمضت على وجهه هو عبدالله! اكنت متلخبطة بين الوجهين؟ ربما..
معناها انه فتح الباب لأدخل ولقاني طريحة في مكاني.. او سمعني ابكي..ولكني متأكدة بأني رأيت عبدالله..كيف سأخون ذاكرتي,,
قلت لشيخه: انا متأكدة اني جفت عبدالله قبل ما اغمض عيوني..حسيت بحد شالني وحطني فالسيارة بس..مب متذكرة منو
شيخه: انزين لحظة اممممم..ابا اسأل سؤال غريب
نظرت بتركيز: اسالي؟
شيخه: انتي يوم حسيتي بحد شلاج..كان عبدالله جدامج ولا وراج..؟
عقدت حاجبي: مافهمت
شيخه:احين تذكري
فكرت: امممم..جدامي اظن..لاني جفته
شيخه: يوم حد شالج..كان واقف بمكانه
تذكرت: اممممم هي
شيخه: وانتي كنتي مجابلة الباب ولا عاطتنه ظهرج
بنرفزة: شيخو لشو تبين توصلين
شيخه باصرار: انتي قولي
احاول التذكر: شو عرفني اففف اظن مجابلة الشارع يعني معطتنه ظهري
شيخه تقفز: بسسسسسسسس عرفت.. عيل محمد فتح الباب و جافج طايحه وشالج ..ولانج عاطيه الباب ظهرج فما حسيتي وعبدالله كان موجود جدامج ساعتها!
دق قلبي: صح..يمكن..لا صح مافي غير هالتفسير..يعني محمد جاف عبدالله ومع هذا شلاني..
يعني كان بامكانه يخليني ويرد داخل بس ما دخل ماااااادخل شيخوووو..بينّ ليش يسوي جييييييه
شيخه: لان ببساطة يحبج ,
اغمضت عيني .. آه يا شمس ترمق بعيناي اجفيني واهربي من ليلي الطويل .. عانقي هدوءه واحملي ضوئك اليه..اشرقي في نفسه ليتذكر بعيناك حبي واشواقي..رفرف يا قلبي ما زال ذلك القلب لم يتخلى عنك ..
لكنه انخدش..وانجرح منك..كم انت قاس


استقظت فجأه معك والساعة لم تصل الثالثة ليلاً
توقفت سحابة بعيني, حسرة الفراق لم تناسبنا ,,
يقولون القلوب عند بعضها .. فهل شعرت بالحزن انت ايضاً؟
حتى القمر يغيب و يرحل .. فهل فكرت فالليل بعد رحيله !!
الوحدة مخبأه بداخلي ,,ولا تغادرني لحظه
في يدي لك صورة ,, تذكرني بحبك كل ما نظرت اليها ..



فتحت هاتفي على صورة لك , حفظتها لـ انظر اليها كلما اشتقت اليك , هذه اول مرة اشعر بالحرقة من حنيني اليك..
كنت قد اخذتها في شهر عسلنا في فرنسـا
قلت لي صوريني امام برج ايفل بهذه البذلة الباهضة وضعيها في صورة العرض وسترين كيف ستنتشر ,ضحكت عليك من قلبي .. لان رغم جدية ملامحك الا ان حسك الفكاهي يعجبني حقاً .. اكثر من كل شيء صدقني ,لا احد سواك!
وجهك في الصورة يذكرني بأيام الخطبة.. عندما اتيت انت وابيك رحمه الله واثنان من اعمامك لخطبتي ..كانت اول مرة اراك فيها,
كنا نتنازع انا وشيخة وعليا النافذة لنراك..
شيخه المجنونه نظرت الى ابيك وقالت: ليكون هذا المعرس
عليا: يالشلقه هذا ابوه
شما من ورائنا: بنات عيب بيجوفونكن
شيخه: بس بس تعالي اتطمشي وانتي ساكته
كنت ابحث في ابيك عن ملامحك..لانك لم تنزل من السيارة بعد
دخل احد اعمامك وكانو الاثنين في عمرك ..واكتشفت بعد ذلك انهم قريبين منك جداً!
فصرخت شيخة: هاذو هاذو..بس مب حلو وايد
عليا: ماعليه مريوم اهم شي الاخلاق
لا اكذب عليك اصابني الاحباط .. لانني تخيلك اجمل من هذا !
فصدمتني شيخة مرة اخرى: ابيه يمكن هذا هو اللي وراه .. بس بعد مب حلو
كان عمك الثاني..لم اخفي احباطي هذه المره
عليا: ما عليه مريوم يمكن خيرة !
شيخه: ههههههه انتي بلاج
عليا: اخفف عنها الصدمة هههه
شما: يا بنات والله تنبانون
لم اكن اسمعهم..
بل ابتعث الي الامل..لانني لاحظت ابي مازال واقفاً بانتظار احدكم .. احد يخصني وامتلكه .. احداً اخذ عقلي وناظري من اول مرة وقعت عيناي عليه
شيخه تحدق: هــ.. هــــذااااا منــــوووووو؟؟؟ ليكون هو؟؟
عليا بحسرة: لا .. لا شيخو يمكن اخوه .. اكيد اخوه !!!
كنت قد دخلت و هيبتك تسبقك .. بعثت في قلبي حمامة سلام تبشرني بأنك فارس احلامي المنتظر !
انت الوحيد الذي اصابك الفضول و لحت بعيناك مكان النافذة .. نزلنا بسرعة حتى لا ترانا ,,و بالخطأ ضرب كوع عليا برأسي لتعلّم بها (فلعوصه) صغيرة , تألمت ! الا ان صورتك العالقة بذهني كانت تخفف عني ,
لو احمل لك صوراً كثيرة ! ولكنك تكره التصوير .. متى ما شئت فقط!
اتذكر بعد كتب الكتاب حكيت لك هذه القصة وانفجرت من الضحك .. كنت تتحسس المكان بيدك الدافئة و تواسيني ! مع انها ذهبت ولكنك تفتعل الخوف علي
واعترفت بأنك رأيتنا ولكنك لم تدقق لانك مرتبك!
احببت فيك قبل وسامتك روحك المرحة وعفويتك ! كنت تحكي لي كل شي بصراحة ..ما يقلقك .. ما يخيفك!
حتى انك اعترفت بانك ايام المراهقة سرقت سيارة ابيك وفعلت حادث..من خوفك قلت لعمك واخذ التهمة ! الا ان ابيك لم يعلم بالقصة ابداً
اعترفت بانك تخاف من الوزغ! لانك استيقظت فالصباح ووجدت واحدا على كتفك في احد الرحلات
ولم تخفي علي بأنك الى المرحلة الاعدادية تحب قراءة مجلة ماجد ,
جلست مع ذكرياتك اتذكر واضحك , ولكن ضحكاتي ناقصه . .
ناقصه ووحيده , موجعه من دونك .. موجعه يا محمد !!!

في الليل .. وسط جموح الظلام , احببت ان امشي بالخارج قليلاً اشتم نسائم خفيفة تهوي على نفسي..
لفتتني وردة كنت قد زرعتها قبل زواجي و نبتت .. اوصيت الخادمة ان تسقيها كل يوم ..
حدقت بها واخجلني لونها الصافي , الطبيعي , هي عكسي تماماً .. لم اكن صافية معك اعلم ..

تنفست بعمــق الآرض, ,
سمعت بحته ورائـي : لا تتأملين شي ما يشبهج
كأنه سمع صوت رأسي وهو يجول عنه.. اغمضت عيني الحارقة من شوقي .. عرفت انه سيرجع,
التفت ببطئ: محمد
متكتف..في عينه جمود
بحسرة واضحة: ليش سويتي جي؟
خبأت شفاتي لاضم الرد ..
:انا قصرت وياج بشي
ادمعت من خجلي .. والله لم تقصر معي يوماً .. ! عبرت عن ذلك بصمتي

سرح بعيداً: ليتج كنتي اعقل من جي..
نظر الي: ليت ما كان بيننا هالولد..جان مابيردني عن فراقج اي احد
خبأت وجهي بكفي وادهشت بالكباء,,لم يكن قاس يوماً
قلت من وراء دموعي: سامحني.. عطني فرصة
سمعته: للاسف فرصج ضاعت..ماعاد شي يجمعنا , ماعاد يجمعنا غير هالولد مريم..
انا عشت وياج مخدوع, تعرفين شو يعني مخدوع! حبيتج وشلتج فوق راسي..حبيت الطفلة اللي فيج مع انج كنتي مهمله بس قلت مردها بتعقل..بس طلعتي جي طينتج خايسه ..!
لم يكفيه كل هذا بل تقرب مني واكمل: اهلج يا مريم جي ربوج؟ ابوج هالطيب جي علمج ! لا والله مب جذه موليه ! انتي نكرتي جميله وجميلي ودستيني بريلج
محيتي وجودي وركضتي ورا هاك الجلب
المفروض احين اطلقج واخلص من هالسالفة وما اعور راسي..
(تغيرت نبرته) بس هالولد كاسر ظهري..من امس مارقد يحن يبيج..يبى امه ياللي عمرج ماعرفتي معنى الامومه,,
صرخت بوجهه ثائرة: بسسسس محمد دخيلك بسسس,,كاااافي
اعتدل بوقفته ووجهه يتآكل من الشر: مب كافي..تمي هني تعذبي بعد,,موتي من العذاب .. انا عندي الف عذر لاهلج عشان ابعد الولد عنج هالفتره.. موتي بحسرتج
ادار ظهره ليذهب ,,
تذكرت كلام ابي فاستوقفته: ابا ارد وياك ..
وقف بمكانه وكأنني صعقته بردي..بقي قليلاً
نظر الي: وتتحسبيني باخذج بالاحضان وبردج البيت ..
امسح دموعي: مب قلت بتجامل اهلي..خلني ارد بيتي كأنه مب مستوي شي عشان ولدنا
التفت بسرعه لانني بدأت أأثر فيه: مب بهالسهوله
ركضت ومسكت ذراعيه: الله يخليك ..
-لا اتدقيني..حتى قربج قمت انأرف منه
غرز بقلبي طعناته قبل ان بخرج .. يريد ان يزيد ظلمتي ظلمة !
نزلت على ركبتاي .. كما انزل بعد كل خيبة , , ,



"لا أدري ماذا سأقول للّيالي عنك بعد اليوم،
فلقد أدمَنَتْ حكاياتنا التي كنتُ أكتبها على أطراف سريري؛ لأشعر بأنك حولي كل ليلة
انتهت قصتنا وما انتهى حُبنا.. الحب ليس الزهرة، بل التربة التي تنبت فيها
الحب ليس النتيجة، ولا السبب، إنه المعادلة غير العادلة،
التي لا يتساوى طرفاها إلا عندما يُقَسَّمان ..
في كل حنينٍ إليك حكاية معك، وفي كل حكاية معك حنينٌ إليك !"
ياسر حارب


__DEFINE_LIKE_SHARE__


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 12:14 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


,,


















7




,,







بعد غروب الشمس ..


قصدنا انا وعليا بقيادة شيخة الى بيت عمي لنبيت هناك لأيام, لا يبعد البيت كثيراً ! نظرت الى اضواء السيارات والشوارع دون تركيز,


شعرت بالضيق دون عمر, اليوم اكمل عاماً , لن اراه او اهنيه ابداً


كيف يحرمني من ابني الوحيد ؟!


هذا ليس بـعقاب انه الموت نفسه, اغمضت عيني استعيد ذاكرة الامس .. حين ترك يداي مصمم على هجري, متمسك بالجفاء الى ابعد حد , وما عليك انتي الا الصبر يا نفسي ..


انتبهت ان شيخة غيرت طريق المنزل وزادت السرعة , التفت اليها توترَت فجأه ونظرت الي !


اعتدلت: بلاج!


نظرت الى عليا الواضعه سماعاتها ولاهيه بالهاتف!


همست: عبدالله ورانا


وضعت يداي على فمي دون شعور..شهقت من الخوف


هدئتني بنظراتها: لا تخافين بضيعه


نظرت للوراء : سواقته مثل الميانين..شيخو حاسبي دخيلج!


حاولت تتجاوزه الا انه كان اسرع منها.. زادت سرعتها ! بدأو يتجاوزون بقية السيارات بجنون ,


حتى لاحظت عليا وصرخت: شيخو شوي شوي بتجتليييناااا


حاولت تضيعه ولكنه لم يزل ورائنا,


وضعت نفسي في موقف لا احسد عليه , اغمضت عيناي اريد ان يمضي اليوم بسرعه ..


احسست بها بدأت بالتوقف ,, التفت يميناً ويساراً ,


شيخه بعصبية: هذاااا شو يبااااااااااااااا !


لم اشعر الا بذاك الذي يفتح الباب بسرعه ويسحبني معه, بشدة اوجعتني


شيخه تنزل بسرعه: هدهااااااا .. هدهاا وين مودنهااا..


عليا باستغراب : ها منووووو..وين ماخذ اختيي


لم اشعر بشي..تلك الايام البضيعة خلقت فيني ضعف لا اقاوم به احد..


وجهه مغتاض ,و يرد عليها بعصبية وغيض..لم اسمعه جيداً ولم اقاوم من قلة حيلتي وضعفي..


اردت البكاء و عيت عيناي ,,رماني في سيارته وطار بي بسرعه..لمحت شيخه تبكي وعليا ورائها خائفة ومصدومه..


لم اعبر بشيء ,, لم اخاف من شيء, كل ما علي هو التنفس بعمق !


مسك المقود بقوة وادار رأسه للأمام حتى لا ينظر الي .. وعيناه لم ترمش! دليل على توتره وغضبه ,


وانا ببرود وضعت رأسي على الكرسي باستسلام .. انظر الى ماله نهايه , عرفت الطريق كان الى بيته.. كان المفروض اصرخ او اقاوم ولكنني لم افعل شيء,



لم نتكلم ابداً بل ساد الهدوء على الوضع ..شعرت للوهله بأنه حلم وسيزول شككت في نفسي,


الى ان وصلنا .. فتحت الباب من نفسي ونزلت من دون شعور ,


كأنني مازلت على ايامي معه ..! استغرب مني


وقفت في مكاني الى ان اتى ومسكني حتى لا اهرب,


دق قلبي بقوة وهو يفتح الباب تخيلت اذا حاول ..... ؟؟


استوعبت الموقف الان .. انتي في خطر يا مريم .. رفعت رأسي لانتبه اكثر ,


كان البيت ظلما موحشاً,, حاولت ان افك يدي من يديه حتى اهرب منه .. خفت كثيراً من الفكرة , و يديه تعض يداي بقوة


همست بخوف: هدنــي


نظر الي .. تآملت ملامحه الغاضبة وكأنه سيلتهمني : انتي شو .. ما تحسين!!


ادمعت من الخوف : شو بتسويبي!


ابتسم بخبث: ولا شي ., لا تخافين


وجهه لا يدل على الخير! رجعت الى الوراء وتقدم مني: يلسي


اومأت بـلا ,, اشار للكنبـه و ظليت واقفه ! كأنني نرفزته وضع يديه على فمه واغمض عينيه .. دعيت ربي بـخوف يا ربي احميني منه!


- يلسي ما بسويبج شي !


- ابا اروح


- مب بهالسرعة , يوعانه؟


-مابا شي ابا اروح


-لا اتطلعييني عن طوري


-انت اللي اطلع من حياتي


دفعني بسرعه على الكنبة المقابلة , تألمت بشدة , آلمني ذلي واستسلامي!


صرخت بوجهه: خلني اروّح خلني في حالي الله يخلييييك كافي اللي سويته فيني كااااافي


بجدية: وانا شسويت فيج ! ها؟ تتحسبين انا اللي خبرت ريلج صح


بانفعال: انت جذااب شو ما بتقول مابصدقك خلاص طحت من عييينييي


تغيرت ملامحه..اصبح اكثر انفعالاً , لصقت في الكنبة


بحركة سريعه فتح محفظته واخرج ورقة صغيرة


تقدم مني: اتجوفين هاي؟


كانت تذكرة دخول السينما! نظرت اليها واليه,,


اكمل: اتجوفين الساعه كم وتاريخ كم؟ نفس اليوم اللي رجعتو فيه ونفس الوقت! يعني انا مايخصني


قلت باستغراب: عيل منو؟


وقف باعتدال: هاي اختي منال


منال ..؟؟ لكنه لم يقل لها عن شيء يخصنا! انا اساساً لم التقي بها ولا تعرف عني شيء! أصدقته ام احاول تصديقه؟


سالته بخوف: وانت اشدراك عن اليوم والوقت!


ابتسم: وصلني كل شي بنفس اللحظه


رفعت راسي ببطئ..نظرت اليه وهو يلعب بالورقة: ادري انكم سايرين تغيرون جو..واعرف عن الوقت والمده اللي سايرينها, بنفس اليوم اللي رجعتو فيه ياني ربيعي وسرنا السينما بسيارته..وخليت سيارتي عند منال!


قلت بحقد: انت جذاب


ضرب بيده على الكنبة قفزت: لا تتتتتتققولين جذاب


رجعت للوراء لاصلق اكثر ..توحشه يدل على غيضه..لن اصدقه ولن اعطي نفسي اي مجال لاسامحه,


اكمل: منول اختي من قهرها علي سوت جي..عرفت عنج انج متزوجه وانا متعلق فيج بلا امل,, راقبتني مره وين اسير وجافتج يوم تركبين وياي مودنج المستشفى وعرفت بيتكم..ترصدت لج , وخلت ريلج يلحقها, وقفته بنص الشارع وخبرته بكل شي! و راوته صورة صارقتنها مني يوم كنا في اسكوتلاند .. انتي ماتعرفين منول اختي يوم تستجلب عادي تشل الارض على راسج بيوم واحد!


كلكـم بنفس الشريان الوسخ,, حاولت الابتعاد عنه ومسك يدي! افلتها منه ولكنه اقوى شد شعري واسقطني ارضاً , تالمت كثيراً , كان قاسياً


رغم انني اوجعت محمد وقسى علي الا انه لم يمد يديه, ولم يجرحني بهذه الطريقه , لو يعلم اني هنا لاتى يأخذني , اين انت !!!! ايييين


بكيت بحرقة وصوت مرتفع , نزل الي ووضع يديه على فمي: لا تصيحين وانتي وياي,.انتي لي مريوم انا ابا مصلحتج..هاذو عقج ولا يدريبج


صرحت: مايخصك فيني ..اطلع من حياتي اطلع


نظر بـ شر: ليش اطلع!!! هو المفروض يطلع نحنا لبعض


دفعته عني بقوة واستجمعت قوتي لاهرب الى الخارج ,, فتحت الباب وركضت فالباحة لحقني وكان الاقوى , حاولت مقاومته ولم اقدر عليه, بكائي اخذ من قوتي !


شالني وانا اضرب كتفه.. صرخت ليسمعني احد


تذكرت عندما رجعنا من السينما وانا اضرب كتفه ضحكاً .. واليوم اضربه حقداً وبكياً


لم يخالجني ذلك الشعور بحبه او بالشوق الى قربه ,


توقفت عن ضربه و بقيت معلقه كالميته ,


حتى انزلني في الغرفة , اوقعني على السرير كما اوقعني تلك المرة ..


ابتسم: بشو ذكرتج !!


صددت عنه لا اريد تذكر شيء اريد الرحيل من هنا!


اخذ بيدي بقوه: بشوووووو ذكرج ردي عليييه


هزني: ارمسيييييي ارمسي ردييي


بكيت اكثر: الله يخليك لا تسوي فيني شي الله يخليك


كأنني صعقته .. ابتعد عني ونظر ببراءة :انتي خايفه مني؟ بس انا ما بسويبج شي انا وعدتج!


ابتعد اكثر: انا ما بسوي شي


صرخ: ليش اتجوفيني نذل ووصخ ليش


كان يتصرف كـ الاطفال, اخافني كثيراً تقلب ملامحه ونبراته , يتصرف بغرابة !


بـ حركة سريعه اخذ مفتاح الغرفه واغلقها علي,


صرخت خوفاً: عبدالللللله,,لا تخليني هنيييييييييي!, عبدالله خلاص سامحتك بس ردني البيت لا تخليني هنيييييي , انزين سامحني انا اسفه ! عبدالله (طرقت الباب بقووة) اسمعني شوووووي الله يخلييييييك!! عبدالله ؟؟


نزلت الى الارض بحسرة ! ماذا فـعلت بنفسي,


سمعت صوته قريباً جداً: مابا آذيج والله,, بس بغيتج تفهميني


وقفت بصعوبه : عبدالله,, انا فاهمتنك خلاص انا مسامحتنك! بس خلني اروح خلني اطلع


بهمس: بس انا اباج!


اخبرته : جوف اذا ما طلعتني اهلي بيخبرون عليك انت الحين خاطفني,


بنفس النبرة: بس انتي كنتي تيين قبل, عادي


صرخت: بس انا ماحبك ماباااك


على صوته: مدام ماتحبيني ليش كنتي تيين عندي؟ ليش وعدتيني تهدينه !وتتصلين تقوليلي بتطلقين و فجأه تردين له شو انتي مب صاحيه؟


-انت اللي خربت كل شي بيدك


-انا؟ انا فهمتج ان سوء تفاهم والله يابنت الناس احبج! جان مادخلتج بيتي وحبيت ولدج مثل ولدي! ليش ماتفهمين


-مابفهم لاني خلاص عفتك,


بحقد: عيل خيسي هني


ناديته بسرعه: عبدالله؟ طلعني من هنيييي


وضعت يداي على رأسي , عرفت اني بورطة كبيرة لن استطيع الخروج منها بسهوله!


طرقت الباب لأوجعــه لاجعلـه يلين لكنه ابتعد , ولم اعد اسمع شيء ! عرفت انه رحل,


هذه المرة لن ابكي !


سأبحث عن شيء يخرجني, نظرت الى النافذه ولكنها مشبكة استحاله اخرج منها ,


بحثت عن هاتف او شيء استطيع الاتصال منه ! فتحت الخزانات فتشت في ملابسه! لم القى شيء , بحثت عن مفتاح اخر ولم اجد شيئ


كانت هناك سدة مقفلة مفتاحها معلق بجانبها , فتحتها وكان بها البوم ,


تفاجأت بـ صور لي كنت ارسلها له ! وصور من رحلة سكوتلند!! وصور ابني .,


احترق قلبي على نفسي وعرضي , اخرجتهم صورة صورة وشقيتهم , كلهم!


ماذا افعل الآن , لا يوجد شيء استطيع فعله !


طرقت الباب مرة اخرى .. ناديته ولم يجب , عرفت ان المطاف انتهى بي الى هنا!!!!





أداري جفون الألم .. عن عين الشمس،


وأعرفُ ما يدور .. في مخيلة الريح


ولماذا تفضِّل الأمواج الانتحار ,, على الحياة في البحر؟


وكحبةِ رملٍ أكمنُ بانتظار الأمواج , كي أكشف نفسي أمام البحر، كي اكتشفُ نفسي،


وها هي أمواجي قادمة , من بعيد البحر .. بلا حسبان•••


وذاك طيري قد سرق الريش من قبعة الأمواج البيضاء، وارتفع مع الأنفاسِ


في الهواءِ , , ,


; احمد راشد ثاني







التهمني الوقت و الخوف , لا اعرف منذ متى هنا او الى متى , كأنهما ساعتين او اكثر لا اعرف ,


حتى ساعة لا توجد هنا! سمعت اذان العشاء ,


جلست بزاويـة اتآمل الغرفه.,


كيف كنت! وكيف زرتها الان , تخيلت لو عرف محمد اني هنا كيف سيكون موقفه؟ من سيشرح له كيف اتيت وحتى لو عرف الاكيد سـ يلومني انا ,


انا السبب.. انا السببب !!


خنقتني العبرات , اختنقت حقاً لا استطيع البقاء هنااا , وقفت مرة اخرى وطرقت الباب لعله يسمع: عبدالله, افتح البااااب ,, عبدالله بمووت هنييي الله يخليك افتح لي


تنفست بصعوبه وابتعدت , لا فائدة ولا محاله ! لا احد يسمع


رجعتني اصوات خطوات .. سكت لأسمع بدقة ! هذه ليست خطوات رجل , صوت كعب !


من ساكن هنا غير عبدالله؟ وضعت اذني لاسمع جيداً


كانت تنادي: عبدالله ؟ عبدالله!


خفق قلبي بشدة عندما اقتربت من الباب..وقفت قليلاً , كانها رأت المفتاح . حركته فسمعت صوته , ولكنها ابتعدت !


تذكرت انها امل للخروج من هنا فطرقت الباب: انتي منو ؟ انا محبوسة دااخل افتحيلي الباب! (وقفت في مكانها ) عبدالله قفل عليه و روح اترجاج افتحيلي!!


.. اقترب الصوت اكثر فاكثر , بلعت ريقي !


كانت تقترب ببطئ خوفني , حركت المفتاح , لصقت في الجدار المقابل ,


فتحت الباب , كانت امرأة شابة تأخذ من عبدالله ملامح ,


سألتني باستغراب: انتي شتسوين هني!!


قلت بسرعه: عبد..عبدالله خطفني وحبسني هني!


تتقرب بنظرات سخرية : ايوا.. انتي الــ(..) اللي تخونين ريلج وتتلزقين في اخوي!


اجل عرفتها , هذه منال! كما وصفها لي , همجية وشرسه!


خفت اكثر , ولكن لا طريق للهروب مواجهه لي تماماً


بتهجم: انتي بعدج ما خلصتي مني , والله لانزل من عيونج دم بدال دموع اخوي عليج يالجلبه


مسكت بشعري بقوة تألمت: انتي شو !! ماتحسين, ماعندج ضميير! تلحقين ولد الناس وعندج عيال عنبو استحي على ويهج ,,


حاولت افلات يدها ولكنها اعنف ! اصابني الدوار من تحت يدها!


اكملت بغيض: ان ما خليتج تندمين على الساعه الي جفتي فيها عبود ! ماكون انا بنت ابوي


صفعتني بقوة, صرخت من شدة الصفعة ! ولم يكفيها بل تلتها صفعات متتالية وضربات في رأسي وبطني ورجلاي , هجمت علي كـ الفريسة ! حاولت افلاتها ولكنني لا استطيع , ضعت بين يديها ورجليها!


ضربتني بلا رحمة ! ترفس وتصفع وتقطع شعري بيدها! اقوى انواع العذاب رايتها على يدها !


ولكنني لم استسلم لها, بحركة سريعه مسكت يدها وقلبتها! تألمت !



اوقعتها ارضاً اخيرا , ضربتها على وجهها لتتألم وخرجت بسرعة وقفلت الباب!


وقفت دائخة شعرت بالدوار الشديد , سمعتها تصرخ وتطرق الباب بهستيريه , هستيريه مخيفة: بطلي البااااااااااااااااااااب بطلي الباب , والله لو طحتي بايدي احين لاقطع راسج بطليييييييي


خفق قلبي من الموقف , ركضت بسرعه الى الباب , ولكن اين اذهب ! انتبهت انه يملك هاتفاً به صفر , اتصلت في شيخة بسرعه


لم ترد !!


رجعت اتصلت بيد ترجف, وصرخات منال لم تهدأ احسست بأنها ستكسر الباب,


ردت اخيراً : الو


قلت بصوت متقطع يملأه الخوف: شيخو , شيخو الحقيني


صرخت بفرح: مريوووووووووووم..هاذي مريووم تعالو. الووووو مريوووم وينج .,


لم استطع الكلام خنقني البكاء, اكملت بسرعه: بدليج بيت عبدالله تعالي شليني بسرعه ., الله يخليج لا تتأخرين


شيخه بقلق: عطيني عطيني بسرعه


اعطيتها عنوان البقالة القريبة من هنا لن ابقى في هذا البيت دقيقة واحدة .. مسحت الدماء من فمي وخرجت بسرعة.. جريت رجلاي جر الى البقالة , نفَسي متقطع وقلبي يخفق, التفت الى الوراء لارى اذا لحقتني!


خفت من كل شيء ,, كل شيء مخيف هنا!!


شعرت بالاختناق كأن يدها لا زالت تلف علي, وقفت بجانب البقالة اراقب الشارع حتى لا يراني عبدالله , كانو العمال ينظرون الي باستغراب , تجاهلتهم ولكن خوفي اكبر , مسكت عبائتي بقوة و لصقت بالجدار ,


لا استطيع الوقوف اكثر احس بالتعب!


بعد دقائق رأيت سيارة شيخة تقترب , لا اعرف اي قوة دفعتني لاركض اليها , كنت طفل ولقي الامان , غريق و انقذو حياته ! احساس لا يوصف ابداً !!


خانتني ركبتاي وسقطت , نزلن شيخة وشما وعليا بسرعة ! شالوني من يداي ووضعوني بالسيارة , اشعر بألم في ركبتاي من الضرب ,!


بكيت: طلعوني من هني.. تحركو بسرعه مابا اتم هني


بكين معي , خوفاً علي وعلى منظري المرعب!!


سقطت في حضن شما كالشهيده , وهي تقرأ علي القرآن حتى سكت ودخلت في هدوء لم اسمع بعده شيء!!





غآرق آنآ , في لج بحر !


مرج بين مآلح وعذب ,


تقلبت, بـثلج بين نارين!


مزج بين الاحآسيس , ,


كابوس جميل , وهواجس:


تحرم عينآي لذة النوم !


الصمت , جوآبي كل سؤال


ومآ اسهلها الدنيا لو امضيناها بـ الصمت , ,


*اقتربت يدآها منـي ,, حاولت الابتعاااد , حاولت الصراخ ولم يكن لي صوت


استيقظت فجأة , وتنفست برآحة !! انا في بيت عمي , بين احضان شمـا!


شعرت بالدوار , سمعت صوت شيخة تصارخ وتتكلم ولم افهم ما تقول لم استوعب شيء !


شيخه: خلى يحبسونه ها مافي فقلبه رحمه


ربتت على كتفي شما وابتسمت .,


عندمـا هدئت , سمعت صوت طفل , كأنه صوت ابني ! صوت عمر قريب مني


كنت اظن اني لا زلت احلم , اغمضت عيناي لا اريد ان ابكي


ولكني التفت , اعتدلت لآراه جيداً , لاشبع عيناي بالنظر اليه, مع الالم كنت اطير على جناحين من الفرح , ادمعت عيني واخذته في احضاني


اشتميته كثيراً ,وجداً,


احتضنتك ابني لتحميني , واحتمي بك !


امك بأمس الحاجة لك لا تتركها , يا فرحة ايامي, يا قطعة مني,


كنت ابكي واضحك وهو يضحك معي ,


سألت: منو يابه؟


وجدت محمد عند الباب مبتسم: انا ..


كأن سقطت جبال كبيرة من ظهري وحملها خفف عني عناء الالم ومخاوفه , احسست بالأمان كما لم اشعر من قبل ,, نهضت شما وجلس بجانبي ليحتضن رأسي ,


همس: انتي بخير


ترجيته: لا تهدني,,بكون بخير


رجع يحتضنني وكأنه يقول انا هنا لا تخافي , لا تخافي ابداً ,,,








اقتلعت عنك وما زلت ..
,اعيش آمراض بسببك ,,,


__DEFINE_LIKE_SHARE__





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-05-16 الساعة 06:42 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-16, 12:17 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,,















8






,,






أهـي الغايات لا تأتي كما نشتهي ,


او تلك السفن تعاند رياحنا !


ما الذي يرضي انفسنا ان كنا عن انفسنا لسنا بـ راضين!


مراسينا من زجاج مشوه


لا نحط عليها الا وقد جرحنا ارجلنا !



*وقعت عيناي على زجاج مخدوش بأحد مرايا شيخة ,.... وظللت افكر, اينكسر القلب لمجرد ان يشتهي شيء لم يجده ؟ ماذا سيحدث لي لو رضيت بقدري وزوجي وحافظت عليه ؟




هي كلمة محال لو انعكست واصبحت (احلم) لكان الامر هيناً؟ او هما بنفس المعنى, بالنتيجة هو شيء لن نصل اليه.. ظللت اسأل أسئلة بلا إجابات, حين طوقتني ذراعي محمد بحنان , رغم ما حدث لم يتركني , لم يهجرني في اصعب الظروف !




نظرت الى شيخة حين قالت: شموه حبيبتي يلا جدامي ع البيت


شما: صبري (نظرت الي) حبيبتي مريوم اذا احتجتي اي شي خبريني, سامحيني ماروم اتم هني خليت ولدي ويا امي, دقي اي وقت انزين؟



محمد: لا تخافين على اختج سوبرمان


ضربته على رجله: قول ماشالله


شما: ههههه الله يحميكم .. تيننون


رص على كتفي كأنه يسمعني , تجاهلته..


محمد: ولدها فحضنها احين ما بتسويلنا سالفة


قبلت عمر: ولا بشبع منه حبيبي , كافي حرموني منه


نظر الي بـ عتب كأأنه يقول ليس الآن ,


شما بحب: فدييييته ولهنا عليييه


شيخه: افف بسج يلا طوفي


شما: زين ورااج ياربي منج, يلا مع السلامه, وسلامتج عيوني


رديت: الله يسلمج


شيخه: يا هاي اللي بصفعها (تنادي عليا من خارج الغرفة) عليووووووو! طوفي ويايه بنوصل شموه وبنمر الصيدلية ..


عرفت ان شيخة تريد ان تخلي لنا الجو , مع انني محتاجه لاكون معه ولكن ماذا سأقول له


كيف ابرر موقفي ! كيف افهمه ان ماحدث شيء مرعب , الى الان احس بيدها علي تلك المجنونة.. خفت كثيراً عندما لحقت شما بـ شيخة واغلقت الباب ,



وقف وابتعد عني فجأة, حمل عني عمر واهمّ للخروج: انا مروح تبين شي!


نظرت اليه باستغراب: وين .. وين بتسير ليش شليته!


-بخليج ترتاحين


-تم وياي , انا محتاجتنك


-مريم..انا قلتلج اني اسوي جي عشان اجامل اهلج بس..لا تتحسبيني رضيت عنج


ماتت كل ذرة امل في قلبي..حطمني بكلامه,


-ومتى بترضى عني متى


-انا مروح تبين شي


ترجيته: لا تخليني محمد لا تهدني, اعرف اني غلطت وها انا خذت يزاتي شو تبغي يستوي فيني اكثر من جي, انا تألمت وتعذبت وانت مستكثر عليه تسامحني


تنفس بعمق: انا آسف


صديت عنه, اكمل: ادري كل ها بسببي , ييتج لاني حسيت بالذنب وبس


عقدت حاجبي: ذنب؟


يجلس بجانبي: ادري انج تعبانة بسببي , كل ها استوى لأني مافتحت الباب , بس ع الاقل انا الحين اعتذر, مع ان المفروض ماييج مرة ثانية موليه


لم استوعب كلامه,,سألته: انت منو خبرك اني تعبانه!


يرطب شفاته: مب مهم , بس الولد محتاينج وايد


لحظة.. كلامه يدل على انه لم يعلم عن ما حدث, اي احد اخبره عن شيء آخر.. وجهه لا يدل على العصبية او الغضب ..بما انه يرمي اللوم على نفسه معناها لم يعلم بـشيء,اصابتني راحة غير طبيعية كأنه هم وانزاح ..


عاتبته: انت ما تبغيني..و ياي هني عشان تجرحني! ماكان له داعي اتعب عمرك جان نزلت عمر وروحت,


- انتي يالسه تحاسبيني!


- هيه بحاسبك, محمد من هاك اليوم واحنا ما يلسنا نتفاهم مثل الاوادم, بس تعق عليه رمسه وتروح حتى ماتعطيني فرصة اتكلم



- اي يوم؟ يوم اكتشفت انج لعابة..وعلى اي اساس اعطيج فرص


- لا تعاملني جي, انت حتى مب راضي تسمع مني كلمة


- مابا اسمعج ولا اباج تبررين..كل شي شفته بعيني,


- فمهني انزين, شو استوى هذاك اليوم! انت لحقت منو وكلمت منو ليش مب راضي تقولي شي,


- لا تحرجين نفسج اكثر من جي, والمكان مب مناسب عشان اناقش هالموضوع


مسكت يديه: كيف اتصدق اي كلام عني, حتى ماخليتني اشرح لك



بعد يديه بسرعه: صورتج وياه بعدها عالقة فـ مخي وتقوليلي بشرح لك, انتي من شو مخلوقه ماتشبعين جذب, احمدي ربج اني ساكت عن خرابيطج لو اقول حق اهلج شو بتسوين..بوسي ايدج ورى وجدام .. تدرين لو واحد غيري جان ذبحج و كل من لحمج


قهرني ذبحني لا يريد ان يفهم اني ندمانة على كل شيء ..


ادمعت عيناي خجلاً من كلامه ,لن يرحمني لن يعفو عني ابداً, وانا التي ظنت أنه حس بي ولكن قلبه تحجر, لن يعود كما اعرفه , لو يرجع ذاك الحنون , تمنيت لو اني مكان عمر واجلس باحضانه, اشتقت اليه ولكنه عنيد , لن يسامحني ,


بكيت امامه من حرقة فؤادي ,كيف سأبرر له كيف اقنعه! بقي مكانه ينظر الي لـيشبع غليله مني,



لم يكفيه هذا بل اكمل: انا مابا هالسالفة اتطول اكثر من جيه, اهلج بدو يشكون ان في شي بينا, ولو فكرت بالطلاق بنحرم من ولدي,


زادت شهقاتي حتى يسكت حتى يحس..


لكن لم يمنعه :عشان جيه بتاخذين اغراضج كلها وبنسكن بيت ابويه, لان مستحيل ارد اعيش وياج بروحنا, بحطج في ملحقي الجديم اثثيه مثل ما تبين..وقت الرقاد انتي في حجره وانا في حجره


اومأت بلا حيلة .. فوق هذا سيحرمني من قربه !


صدمني: بأجر البيت


رفعت رأسي: تأجره؟؟؟ ليش!!!! مابنطول بيت اهلك صح؟


نظر بخبث: بتمين هناك على طول..اسف بحرمج من الذكريات الحلوة!


بلعت ريقي: مابا اسير هناك انا برد بيتي


بقسوة: مب على كيفج..انا اللي اقرر وانتي تسمعيني وبس


صرخت: كيف تباني اهد بيتي واسكن في ملحق..


غضب من كلامي: وتتشرطين بعد! احمدي ربج



شعرت بغصة تأكل صدري, ..بكيت من كل شيء من كل شيء ,يمنعني من ابني وثم بيتي! قلبي معلق بذلك البيت كيف يحرمني منه ,هو ملجأي الوحيد ..


كيف سأعيش هناك الملحق ضيق ولا توجد به غير غرفتين وصاله .. سحبت الغطاء وخبأت به وجهي, لن احتمل هذا لن احتمل العيش هناك اريد بيتي..


اعطاني ظهره قلت بسرعه: خل ولدي عندي هاته


نظر الي بشفقه صرخت من حرقتي بوجهه: كلكم بعتوني محد تم لي في هالدنيا محد تم لي ! لا تاخذ مني ولدي لا تسوي فيني جيه , متى بتحس فيني انا اموت هني والسبة انت ارحمني..


تقرب مني وبحركة سريعة وضع عمر على السرير واخذ يقبّل اصابعي واحد تلو الآخر , استغربت من حركته الا انني تخدرت في مكاني, ارتعشت, سقطت عيناه بعيني, كانت تحكي لي حكايا كثيرة..مسحت بيداي على خده وهمست: انا احبك..ابغيك


مسك يداي بحنية: لا تذليني اكثر من جذي


رفعت رأسه : ما ذليتك , اموت اذا سويتها


همس: اسم الله عليج , لا تعيدين هالطاري



اغمضت عيناي لاستمتع باللحظات..كهربتني مشاعره وحروفه..يحبني ولا يريدني..يحرقني ويرجع يعتذر! حيرني ولكني لن الومه..لو كنت مكانه لفعلت اكثر من هذا..


مسح دمعاتي ونهض..شعرت بالغربة عندما ترك يدي..تمنيت لو استطيع الوقوف لامنعه من الذهاب واحتضنه, لكنه اعطاني ظهره ومشى , ليتك تعرف قيمتك عندي لن تتركني لحظة واحدة..سندت رأسي واخذت عمر الذي تمتم بـ بابا , قبلته واخذته باحضاني ..


امك تعذبت بني, اخطأت والآن تتحمل نتيجة اخطاءها,


كنت اكلمه بصوت كأنه يفهمني, يسرح معي ويسمعني, شعرت بالضيق من الجو , مسحت على رأسه وغنيت:



سألوني الناس عنك سألوني .. قلتلن راجع وعى تلوموني


غمضت عيوني خوفي للناس..يشوفوك مخبى فعيوني


وهب الهوى ,وبكاني الهوى ..لأول مرة ما بنكون سوى



تذكرت حين غنيت لـ محمد في السيارة وقال صوتكِ نشاز , ضحكت من وراء ألمي ..


دخلت شيخة وبيدها علبة الدواء ..


اعتدلت: ماكان له داعي حبيبتي


عينها على العلبه: جوفي انا اعرف اقرى فرنسي بس هذا ماعرف باي لغة مكتوب..هو حق الرضوض والجروح انتي مافيج جروح فيج رضوض ..شو يعني رضوض؟


ضحكتني: هههه هاتي مشكوورة


جلست بجانبي: انتي شو كنتي تسوين


- ماشي ليش


- ريلج كان واقف عند الباب, يوم شافني ارتبك قال ابا اسلم على ابوج..


رفرف قلبي: هههه..كنت اغني


-اونننننننننننننننه..يا بختي منو بيحبني جي


- انتي شو قلتيله..!! انا اول مانشيت سمعتج ترمسين


-هيه كنت ارمس عليو..بس سكت اول ما دخل ما سمعني


-الحمدلله..كيف عرف اني هني!


-هو سأل عنج عند امج وقالتله انج هني..اتصل على البيت ماعرف من وين ياب الرقم


-انا عاطتنه يوم بت عندج هاك اليوم وماكان عندي جرج


-المهم سأل عنج وانا ارتبكت قلتله انج فالحمام..قال انه ياي مسافة الدرب بيحط اغراض عمر عشان اييبلج اياه وبيي..اقولج ياني مغص قلت اقول ما اقول شسوي..بندت عنه وعلى طول اتصلتي..


-يعني كان فالطريج!


-هيه شموه كلت افادي من اسئلتها قلت يوم بتنش مريوم اسألوها انا ماعرف عن شي..ووصيتهم ماييبون حق ريلج طاري وانج طولتي فالحمام وطلع مغمي عليج


-وهقتيني يعني! الحمدلله ما سألوني جدامه احين شو اقولهم


- ماعرف عليو عفست الدنيا وكانت بتخبر امج وابوج بس يودتها


-ليكون خبرتهم!!!!


-لا لا مايدرون عن شي الحمدلله..بس ماجفتي حالتنا كيف ندور من مكان لين مكان اول شي لحقناكم وعقب ضيعنا..وعقب اختبصت ويا عليو ماعرفت شو اقول..جذبت عليها قلتلها انه واحد يلحقج من متى وانتي لابستنه


-ليش تقوليلها جي جان قلتي ماعرف اففف بتاكلني بأسالتها احين


-قولي ان شالله ما تزل حق امج ولا محمد..وبعدين هالحيوان كيف يمد ايده عليج!


- عشت كابوس,,ماعرف كيف طلعت منه!


ربتت على كتفي: لا تخافين انتي هني, قلت يوم بتصحين بنسير المركز نبلغ عليه الحقير


- بس هو ما سوالي شي!


- شوو؟ كل ها وما سوابج شي قولي الحمدلله ويهج ما علّم


- هو غلطان لانه حبسني فالبيت بس..


- يعني حبسج في بيته؟ و مد ايده عليج!


- هيه..بس مب هو اللي ضربني..اخته هاي


- اخته! اي اخت


- هاي المضاربجية اللي اكبر منه ,طلعت هي اللي مخبره محمد بكل شي..هجمت علي لو تشوفينها كيف ضربتني شيخوه جني فريستها


تنهدت : شو ذنبي اذا هو مب طايع يفج مب طايع يفهم اني ماباه !!


حملت عمر عني:خلاص حبيبتي انتي بأمان هني..قومي لبسي عباتج خل نخبر عنها هاي اللي ماتخاف الله



-مابا اخبر على حد..اصلاً بردت خاطري وحبستها فالحجرة الله اعلم اذا رد اخوها ولا بعدها خايسه هناك ,


-ليش وين كان وقتها


-خلاني وطلع


-حبسج وطلع!!!!!



مسحت على جبهتي: مابا اتذكر شي شيخوه الله يخليج..يبيلي ماي! ريجي ناشف كل شي صار ورى بعضه,


وقفت: والله هالسالفة ماينسكت عنها ماعرف شعنه بتغطين عليها


حاولت الوقوف: ما اغطي على حد بس مابا مشاكل


تساعدني: الا توها بدت المشاكل اليايات اكثر..


نظر الها: شيخو انا حمدت ربي الف مرة ان محمد واهلي ما يعرفون بالموضوع هالمرة اخليها فضيحه! خل يولون


تخصرت: والله؟ واذا رجعت اخته وسوت فيج شي ..اذا عبدالله رد عاد هالحركة وهالمرة ماقدرتي تطلعين منها! ع الاقل قولي حق ريلج يتصرف وياه!


اخذت عمر لاحممه: ماعرف..الله كريم


تأففت مني وخرجت: بسير اجوف عليو تحوص فالمطبخ من متى احسن من رمستج اللي تغث..



معها حق دائماً اسكت عن حقي ,لم اصدق انه اليوم تقرب مني اي الامل في علاقتنا موجود حتى لو كان باهت,




سأدعو لك الله ولن يخيب الله املي فيك .. تصطنع التحجر الا اني متيقنه ان ذا الحجر مازال يحمل حبي, قسوتك لن تخفيها ..تفضحك عيناك كلما تقربت مني..سؤالك الدائم عني لانك لا تحتمل الفراق..كما علمتني من قبل, عندما توفي والدك..بأنك انسان يكره فراق احبته ..وان كانو احياء يتمسك بهم..اعترفت لي بانك لا تستطيع العيش دوني رغم اهمالي كما قلت..لن تتركني انا متأكده!!


سرحت بعيداً , وسكبت على نفسي الماء بالخطأ..قفزت في مكاني وعمر يضحك علي..اعجبني الموقف وضحكت معه وسكبت عليه وهو يحمي وجهه بيديه الشقي ,


اخرجته لالبسه بسرعة حتى لا يأخذ برداً , فتحت الباب ولقيت شيخة تمسك بهاتفي,


اول ما سمعت الباب رمته و حاولت ان تغطي الموقف: كان في سيارتي يا هانم ولا سألتي وين تيلفونج..


جلست: تجوفيني فايقه


ابتسمت: تدرين انج قوية..يعني رغم اللي صار ما اثر فيج شي


كلامها صحيح..انا اتخطى صعوباتي بسرعه ..رجعت لها الابتسامه


ولكن في ملامحها شيء من التوتر..


سالتها: في شي؟


اومأت بـ لا .. وقفت على طول: انا وعليو سوينالنا عشا خفيف اذا تبين تعالي المطبخ


قلت: ان شالله برقد عمر وبييكم


استلقيت بجانبه اربت على ظهره ..شممت رائحته الزكية ممزوجة بالبابونج وكرز الشتاء..


نام بسرعه بين يداي فـ وضعته بين الوسادات وغطيته,


خرجت للمطبخ ورأيت عمي وزوجة عمي معهم..


ابتسم لي وهو مقعد على كرسيه..اشتقت اليه كثيراً


قبلت رأسه: حبيبي عمي من زمان ماشفتك


اشر لي: تعالي يسي عدالي


زوجة عمي: واحنا مالنا نصيب!


ابتسمت واحتضنتها ..خففو عني معاناتي بوجوههم الطيبة..


شيخه: ماشالله وانا محد بيحضني


عليا: تعالي حبييييبيييييي


شيخه: قومي قومي ريحتج مطابخ


عليا: لا والله وانتي وين مب فالمطبخ


ام شيخة: اشحالج اميه شو انتي الحين!


تنهدت: الحمدلله عموه..احسن الحين


ام شيخة: هييهااا انتو هالايام ما تاكلون مثل الاوادم الا هالوجبات السريعة اللي مامنها فايدة عشان جي تمرضون


شيخه: اميه لا اسويلنا نيوترشن هني


عمي: صبيلنا لبن..يايبين لبن من مزرعة بو حمد يعدل الراس


ام شيخه: ويدي من شهر هاللبن طايح محد دقاه


عليا: ابا بيبسي


ام شيخه: ماشي يلا بتطيحين مثل اختج


ضحكت عليها: عموه عادي عليوه تشرب مال 10 قواطي فاليوم


تضع يدها فوق رأسها: الله اكبر..


عليا: حرام عليج لا تتهميني


شيخه: لا تتهمينها هذا خامس واحد تشربه اليوم



عليا: انزين خامس مب عشر


عمي: صحتكم يابويه خفو من هالاشيا


وضعت يداي على بطني: ان شالله..يوعانه وين العشى مالكم


شيخه: لهفناه جي ماييتي بسرعه


قلت: شو اكل احين !


شيخه: افف افف ايون ينكدون علينا


ام شيخه: بس بس عن التحرطم


عمي: عشيها مسكينه تعبانه مول ماتعرفين الادب ..


شيخه: جلبتي الوالد عليه انا براويج..


ابتسمت بخبث..لا اعرف لما جاءت منال في بالي ..سمعت صراختها .. ارتجفت! لم اشفى من الموقف بعد..


شيخه تعطيني الصحن: يودي زقوم


مسكته: الله يعافيج


ام شيخه تقف: يلا اوديك الحجرة؟ موعد الدوا احينه


عمي: يلا سرينا..تصبحون على خير بنيات..وعن السهر!


ردينا: ان شاااااللله


قبلت جبينه: ماتشوف شر عميه..


عمي: الشر ماييكم بناتي


ام شيخه: شيخو ساعديني نوديه الحجرة


وصيتها: حبيبتي طلي على عمور!


شيخه: اوكيه


حملن كرسي عمي على الدرج امام الباب و ادخلوه..


كأن عليا تغتنم الفرصه: اخيراً تميتي بروحج..قوليلي بسرعه منو هذا اللي مطج من السيارة وليش سوى فيج جي


غصيت باللقمة: كححححححكححححححح .. لا اتذكريني خليني اكل


مصره: بس ابا اعرف ليش ماتخبرين عليه ابويه ليش خاشين السالفه..شيخو كل ساعه اتذكرني عن اتزلين وعن اتزلين!


مسحت يداي: الحمدلله..انسي السالفة خلاص


باستغراب: عيل ليش يخطفج غصب هو! (تشهق) ليكون سوى فيج شي


وقفت بسرعه: لا لا ماسوى شي ولا تيبين سيرة لحد..قالتلج شيخه الصدق لا تفتحين الموضوع مرة ثانيه انسيه


عليا: انزين انزين خلاص كلتوني بقشوري جني انا اللي خاطفتنج


تنرفزت: عليوووه!!


تنهدت: اسفه



تركت ما بيدي واعطيتها ظهري هاربه منها: بسير اجوف عمر..


لا اعرف ما تفكر به الان..حمدت الله لان وقوفي على رجلاي بعد ما حدث بحد ذاته شجاعة..!


فتحت الباب ببطئ حتى لا يفيق عمر..سقطت عيناي على شيخة التي لم تحس بي وبيدها هاتفي..كأنها تبحث عن شيء ما


سألتها:انتي شو اتدورين


ارتبكت: ولا شي


اخذته بسرعة لارى ما تفعل ولكنها قد اغلقت الصفحة...


سألتها مرة اخرى وبوجهها القلق: شيخو شو تبين من التيلفون


بلعت ريقها: ادور رقم عبدالله


فتحت عيناي: رقم عبدالله؟ حق شو! نسيتي اني مغيرة البطاقة عشان مايتصل


بتهجم:ما نسيت..بس اللي سواه ما ينسكت عنه عل اقل حد يحاسبه هو واخته! كيف تبيني اجوفج بهالحاله واسكت جوفي حالتج كيف


حضنتها وبكيت من قلبي: فديتج .. انتي اختي اللي ما يابتها امي, لا تخافين عليه انا بخير


شيخه تبكي معي: مريوم والله اللي تسوينه غلط..خلينا نخبر عليه انتي من شو زايغه


جلست بتعب: وايد اشياء..بس اذا على الحساب انا اللي بحاسبه..


جلست جنبي: وانا ويااج بس كيف


مسحت دمعاتي: محمد علمني شي مهم..اني ماسامح اللي يغلط بحقي لين اخذ هالحق بالطيب او بالقوة..


سألتني: بتتصلين فيه؟


نظرت اليها: حافظة رقمه بس من وين نتصل ماباه يعرف رقمي


شيخه: تيلفوني الثاني..صبري


قلت: ماتخافين يحشرج عقب!


شيخه: اصلا قايلة بقطعها لاني ماستعملها..


شعرت بشيء يتحرك في بطني من الخوف..اخرجته من الحقيبه وجلبته : يودي..الحين تتصلين


اخذته بيدان ترجفان..ضغطت على الارقام ببطء..سمعت الرنين وزاد وجع بطني..


سمعت صوته: الــو


نظرت اليها لتفهم تلعثمت خوفاً .. لصقت اذنيها لتسمع..


رجع: الوو!!


قلت: انا مريم ..


صمت متفاجأ من اتصالي كأنني صعقته..


احسسته يعتدل: مريم! انتي ويين..وينج بيي اعتذرلج


صرخت لانفس غيضي: عمري مابسامحك..ولا بغفرلك على اللي سويته فيني, انت لو فيك ذرة رحمة مابتسوي فيني جي..انت واختك من شو مخلوقين! المفروض ابلغ عنكم واوديكم في ستين داهية.. مافيكم احسااااس ولا ضمييير,,


تحرك عمر في مكانه لان صوتي عال..


شعرت بضيقه: انا اسف ..ماكان ودي توصل لهل امور انتي حديتيني..وين انتي خلينا نتفاهم


بتهجم: مااابااا لا ارد اشوفك ولا اكلمك..هالمرة لازم اصفق لك لانك اثبت لي اني ضيعت وقتي ويا واحد حقير..الحمدلله عرفت معدنك وكشفته..والله لو تعرضت لي مرة ثانية بتشوف شي ماشفته!


باتهام: انتي بعد ما قصرتي فاختي..مسكينه يايه بتساعدج واتهجمتي عليها..انا المفروض احاسبج..وين انتي خلينا نتكلم خبرينيييي


صرخت من غيضي: مافي شي نتفاهم عليييه قلتلك اططلع من حيااتي


سديته بوجهه..


نظرت الى شيخه بغيض: هالجلبه مخبرتنه انها حاولت تساعدني وتهجمت عليها ..تتخيلين شيخوه كيف حقيرة! انا عمري ماشفت بني ادم بدون ضمير مثل هالانسانه دمرت لي حياتي دمرت لي كل شي حلووو,,حتى ريلي ماقمت اعرفه صار انسان ثاني!


شيخه تواسيني: كل شي بيتعوض..واذا لج حق بتاخذينه..الله ماينسى عباده


اغمضت عيني وتنفست بعمق: ما برتاح يا شيخوه لين ما ايي هاليوم..ما برتااح ابداً






قلي عذراً واحداً حتى اسآمحك ..


كي اكذب من حولي واصدقك ,,


اعطني دلائل لا تبلبل بلا فائدة,,


ها انت ترتفع بالاكاذيب وتسقط من عيني, , , !!



.. __DEFINE_LIKE_SHARE__



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 17-05-16 الساعة 06:47 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.