آخر 10 مشاركات
نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          304 - عندما يخطيء القلب - ريبيكا ونترز (الكاتـب : عنووود - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية ****أبعد من الشمس *** (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          أحــــ ولن أنطقها ــــــبِك "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : *my faith* - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لماذا الجفاء - آن ميثر ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حواجز الصداقة -بيني جوردان(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-04-13, 01:31 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


"""" البارت التاسع عشر""""



مسكت اللاسلكي وأجابت:الووو

الصوت من الجهة الاخرى بلهفة:هلا حبيبتي..كيفك يا بنتي؟؟

دانة استغربت من الصوت واللهجة ونظرت باتجاه حنان وهي متفاجئة..بعدت اللاسلكي عن إذنها وهي تقول لحنان:شوفي مين هذي..هزت راسها وهي تلوي شفتها السفلى..ما أدري مين تكون.

مسكت حنان اللاسلكي:السلام عليكم.

الطرف المقابل:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..مين انتي؟؟

حنان بهدوء وهي عاقدة حواجبها:انتي اللي داقة ..مين حضرتك؟

الطرف المقابل:مو هذا بيت أبو دانة؟؟

حنان :إيه.

الطرف المقابل وهي تتنهد بارتياح:الحمد لله..أنا سحر خالة دانة.

حنان فتحت عيونها على الاخر وبدهشة كبيرة:انتي سحر؟؟

سحر وهي متفاجئة من الصوت:ايوه انا سحر..ما حكيتيلي انتي مين؟؟

حنان وهي تبتسم:انا حنان يا سحر.

سحر وهي مبسوطة:حنان حبيبتي..كيفك؟؟

حنان وهي تمسك نفسها لا تبكي:بخير يا قلبي..انتي شلونك وشلون عيالك؟؟

سحر وهي ملاحظة صوت حنان اللي تغير:الحمد لله كلنا مناح..كيف أختي هيفاء ودانة..مو هي اللي جاوبت على التلفون من شوي؟؟

حنان وهي تاخذ نفس طويل ومي عارفة ايش تقول:الحمد لله بخير

سحر ما ارتاحت للهجة حنان:الا وينهن؟؟ صارلي أكتر من 11 شهر برن عليهم وما حدا بجاوب..كتير خوفوني..

حنان وهي تحاول تتماسك:والله ما أدري ايش أقول..بس ظروفهم منعتهم

سحر وهي قلبها مقبوض وحاسة من زمان انو صاير شي:حنان شوبو صوتك؟؟خبريني خيتي شو صاير؟؟

حنان وهي تشد على رجلها بباطن يدها وتحاول تتماسك:صار عليهم حادث من سنة تقريبا.

سحر وهي تنتظر حنان تكمل :طيب وشو صار..الله يخليكي طمنيني.

حنان ودموعها خانتها:ادعيلهم بالرحمة

سحر وهي مو مستوعبة:شو يعني هالكلام؟

حنان وما عاد قادرة تتحمل أكثر:أختك و زوجها ماتوا بالحادث من سنة .

سحر وهي تمسح على راسها ودموعها صارت تنزل بسرعة:شو عم تحكي انتي؟؟ وليش ما حدا حكالي؟؟
حنان وهي تشهق وصوتها بالموت طالع:مع اللي صار نسينا نقول لاحد وانشغلنا بالحادث وبدانة.

سحر وهي تبكي بحرقة :وكيف دانة؟؟يا حبيبتي يا بنتي.

حنان وهي توقف وتبعد عن دانة:فقدت الذاكرة من الحادث ومن يومها كل فترة تدخل المستشفى.

سحر وهي تمسح دموعها:خلص هلأ بشوف زوجي وبجيكن على اول طيارة..ما بئدر اتحمل أكتر..عالأأل بشوف بنت إختي.

حنان وهي ترجع لدانة:بتشرفونا..وإذا تبي بقول لراجح يبعثلكم تذاكر.

سحر اللي انحرجت بس هي مو حمل مصاريف كثير:اللي بتشوفيه حبيبتي..هلا بجهز أغراضي أنا وسامي والاولاد..بنطر منك خبر

حنان :ان شاء الله..في أمان الله

سحر:مع السلامة

سكرت حنان ومسكت جوالها ومباشرة دقت على راجح وخبرته باللي صار ومباشرة حجز لهم من مكتبه ودفع بالفيزا كارد..واتصل على زوجته يخبرها تتصل فيهم يروحوا للمطار.

دانة جالسة في مكانها ومكتفة يدينها ومتفاجئة من هالمكالمة الغريبة..وخاصة من هالحرمة اللي ما تعرفها..والواضح انها تعرفهم وقريبة لهم.

رجعت حنان وجلست عند دانة وهي سارحة..ودانة تطالعها باستغراب وقالت:خالتي؟؟؟‍‍‍!‍!‍!!!!!!

حنان وهي تنتبه:كلمتيني دانة؟؟

دانة وهي ما زالت تناظرها:إيه

التفت لها حنان وهي عارفة بإيش دانة تفكر وبدون مقدمات قالت:هذي خالتك سحر..تعيش بسوريا..متزوجة وعندها عيال..وبتجلس هنا فترة لين تتطمن على حالتك ..وبعدها ترجع بلدها.

دانة وعلامات استفهام كثيرة فوق راسها..وهي عاقدة حواجبها:لي خالة.؟؟وسورية بعد؟؟

حنان وهي تتنهد:إيه..خالتك طيبة مررة..وهي سورية..يعني أمك هيفاء الله يرحمها سورية بعد.. والمفروض انتبهتي لهالشي من ملامحك..أمك كانت تتميز ببياضها وشعرها الاشقر وعيونها العسلية الفاتحة..وانتي أخذتي منها هالصفات ..بس انتي شعرك طالع بني غير عنها.

دانة وهي تتذكر صورة أمها وملامحها تنعاد قدام عيونها..حست بجد بالشبه اللي بينها وبين أمها.

في هاللحظة تذكرت حصة وكلامها قبل تسافر..وقفت فجأة وهي تقول:يووووه نسيت.

طالعتها حنان:وش اللي نسيتيه؟؟

دانة وهي تمسك اللاسلكي:نسيت أطمن خالتي حصة اني وصلت..وهي تنتظر مني أتصل فيها.

حنان:طيب كلميها الحين.

************************************************** *********************

في الرياض وفي قصر عمر .

ريم جالسة في الصالة وتفكر باللي صار معاها مبارح..وبالها مشغول..عمرها ما رفعت صوتها بأحد..وأول مرة ترفع صوتها رفعته بوجه زوجها..طول الليل تفكر باللي صار..وما وصلت لشي..مرة تقول انا ما غلطت وهو يستاهل..ومرة تقول ما يصير أرفع صوتي واكلمه بهالطريقة..ما تدري وش الصح ووش الغلط.

جالسة تطالع في شاشة البلازما على برنامج وثائقي..ومو مركزة بشي ..كل اللي يدور في بالها..ايش نهاية حياتها مع وليد.

مسكت اللاسلكي ودقت على الرقم اللي تحفظه..وهي تفكر بخالتها اللي ما ظهرت الا الحين.

عند ريم

قطع تفكيرها صوت تلفون البيت ..ناظرت الرقم وشافته دولي..توقعت عمر..رفعت السماعة وجاوبت.

ريم :الووو

دانة وهي تبتسم:السلام عليكم..شلونك ريم؟

ريم فرحت من سمعت الصوت:وعليكم السلام ..الحمد لله بخير..انتي كيفك؟؟

دانة وهي تتنهد:الحمد لله بخير بس فقدتكم.

ريم:ههههههههه..يا قلبي واحنا فقدناكي يا عسل.

دانة :كيف خالتي وندى؟؟

ريم وهي تأشر للشغالة تنادي أمها:والله بخير الحمد لله..مشتاقين لك موت.

دانة ودمعتها نزلت:وانتوا وحشتوني..انتوا هلي يا ريم..شلون ما اشتاق.

ريم وهي تخفف عنها:والله اعلم اني اشم ريحة دموع.

دانة وهي تمسح دموعها وتضحك:هههههههههه..الدموع مالها رائحة يا ذكية.

ريم وهي تضحك:ههههههههههه..خطأ مصطلحات..اعذريني يا دكتورة.

دانة :معذورة حبيبتي..طمنيني عنك وعن أخبارك؟؟

ريم وهي تمسح على شعرها ومي عارفة ايش تقول:تعبانة يا دانة.

دانة متفاجئة من لهجة ريم اللي واضح فيها التعب:سلامتك يا قلبي..صاير شي؟؟

ريم وهي تمسك روحها لا تبكي:أبي اشكي لاحد..تعبت وربي..دانة وليد ما أدري كيف أتعامل معاه..أحس اني مو قادرة أفهمه.

دانة وهي تحط رجل فوق رجل وتسترخي بجلستها:ليه صاير شي بينكم؟؟

ريم وهي تاخذ نفس:إيه.

دانة:طيب قولي يمكن اساعدك

ريم وهي تشوف امها نازلة من فوق:بعدين لان أمي بتكلمك الحين.

دانة :طيب ..براحتك ريم.

جلست حصة وأخذت التلفون .

حصة:هلا ببنيتي..شلونك يا يمه؟

دانة وهي تحس براحة من سمعت صوتها وابتسمت:بخيرخالتي..الحمد لله..انتي شلونك؟؟

حصة:بخيرالحمد لله دامك بخير..الا ما قلتي لي..تجلسين لوحدك في بيتكم والا عندك أحد؟؟

دانة وهي تناظر حنان:لااا خالتي ..ما اجلس لوحدي..عند الخالة حنان زوجة العم راجح اللي مستلم الشركات..وهي مررة طيبة وحنونة.

حصة حست براحة غريبة:الله يوفقك ويطمن قلبك يا بنيتي مثل ما طمنتيني عنك.

ابتسمت دانة وهي تحس انو حصة بمقام امها من جد ومعزتها في قلبها كبيرة:آمييين..تسلمي خالتي.

حصة:الله يسلمك..خلاص بكلمك كل يوم ان شاء الله ..اذا احتجتي أي شي كلميني وما يردك شي.

دانة بحرج:ان شاء الله..ما قصرتي خالتي ومشكورة.

حصة :الشكر لله ..والحين بخليكي ترتاحي وبكرة بكلمك.

دانة:ان شاءالله..مع السلامة خالتي سلمي على ندى

حصة:الله معاكي..يوصل ان شاء الله..في حفظ الرحمن..وسكرت.

سكرت الدانة اللاسلكي ورجعت تكلم حنان.

حنان:هاا كلمتيهم؟؟

دانة:إيه..الحمد لله.

دانة وهي تتأمل ملامح حنان وخاصة انو باين عمرها بالاربعين:خالتي

حنان وهي تناظرها:نعم حبيبتي

دانة بتردد وهي تعدل شيلتها:مممممم..بسألك سؤال واذا ما تبين تجاوبين براحتك.

ابتسمت حنان وقالت :اسألي

دانة بتردد:عندك عيال والا لأ؟؟

ضحكت حنان:ههههههههه..إي عندي

دانة باستغراب :والله؟؟ وينهم؟؟

حنان وهي تبتسم من طاريهم:تركتهم في بيتنا وعندهم عمتهم

دانة وهي عندها فضول تشوفهم:جيبيهم هنا يجلسون معانا احسن.

حنان وهي تفكر:بس اخاف تنزعجين منهم.

دانة وهي تفرك يدينها من الهواء البارد:لا ..بالعكس انا احب الازعاج والناس..بليز خالتي خلهم يجون هنا.

حنان وهي تمسك جوالها وتدق على بيتها..خبرت عمتهم تجيبهم بسيارتها.

دانة وبراسها سؤال وخجلانة تسأل..ناظرت حنان وما تدري كيف تبدى.

انتبهت لنظراتها حنان وضحكت:هههههههههه..ايش عندك..اسألي عادي.

ناظرتها دانة بدهشة:هااا..

حنان وهي تمسك يدها :ما تخجلي مني ..انتي بمقام بناتي..اسألي اللي تبينه.

دانة بحرج:ان شاء الله.

حنان وهي تبتسم :ايش كنتي بتسألي؟؟

دانة:ممممممم..كم ولد وبنت عندك؟؟وكم أعمارهم؟؟

حنان وهي تضحك:هههههههه..كل هالاحراج عشان هالسؤال؟؟

حنان وهي تكمل كلامها:أكبر واحد صقر بالجامعة سنة خامسة يدرس هندسة معمارية وهذي آخر سنة له في الجامعة ..رهف سنة اولى جامعة تدرس هندسة جينات..وعلاء عمره 17 سنة وبعد كم شهر يدخل الجامعة..ولجين عمرها 14 سنة وهي بالمدرسة..وأصغر شي حسام 10 سنوات ..اليوم بتشوفينهم ان شاء الله.

دانة وهي متفاجئة وبنفس الوقت سعيدة:ما شاء الله..الله يخليكم لبعض.

حنان:اللهم آمييين..بس تحملي ازعاج لجين وحسام.

دانة :والله عادي..بالعكس أتمنى انهم يجلسون هنا دوووم..أحلى شي ..بيملون القصر علينا.

مرت اكثر من ساعة ودانة وحنان في الحديقة..بدا الجو يبرد بزيادة..ودخلو لداخل القصر..جلسوا في الصالة شوي ..بعدها وقفت دانة.

دانة بهدوء:خالتي بروح المطبخ..بشوف ايش الغدا اليوم وبخليهم يزيدون الكمية عشان عيالك.

حنان :طيب كلميهم من هنا..والا قولي لوحدة فيهم هالشي وتخبر الطباخة.

دانة وهي تبتسم:لاا..انا تعودت أدخل المطبخ بنفسي وأشرف على الاكل ..وأساعدهم..أحس بسعادة بهالشي.

حنان اللي ما كانت تعرف هالجانب بالدانة..انعجبت بأخلاقها..ووقفت ودخلت معاها للمطبخ.

وقفت على الكاونتر اللي بنص المطبخ وناظرت الطباخة اللبنانية دينا..

دانة وهي واقفة وتناظر الخضروات اللي على الكاونتر..توجهت ووقفت عند الشيف دينا

وقالت:ممممممم أبي أسأل ايش الغدا اليوم يا.....؟؟

دينا استغربت من تواجدها..ابتسمت وردت عليها بلباقة:اسمي دينا..والغدا..مئبلات وسلطات..تبولة وسلطة كولسلو وسلطة معكرونة ومحاشي.

الوجبة الرئيسية: جاج محشي وأوزي.

دانة:اهااا..تمام..بس أبي منك تزيدي الكمية..بيجونا ضيوف

دينا:أوكي مودموزيل..بدك شي تاني؟؟

دانة وهي تفكر:ايه..أشرت للشغالة الثانية وطلبت منها بعض المكونات وبدت تجهز كيكة أناناس وكيكة الشوكلاتة وحنان تساعدها فيهم.

مر الوقت وصارت الساعة 2 بعد الظهر..طلعوا للصالة بعد ما كملوا تجهيز الكيك وحطوه بالبراد..وقفت حنان تناظر من نوافذ القصر الكبيرة الحديقة الخارجية..وما وقفت كثيرحتى شافت السيارة اللي توقفت عند النافورة الضخمة اللي تتوسط الحديقة وتقف شامخة في واجهة هالقصر الاثري.

حنان بسعادة:وصلوا.

دانة من سمعت الكلمة وقفت وهي عارفة مين اللي وصل..ناظرت اللي ينزلون من السيارة وابتسمت بس شافتهم.

مرت ثواني حتى وقفوا أمام البوابة ودقوا الجرس..فتحت لهم احد الخادمات بوابة القصر ودخلوا بالترتيب من الاكبر الى الاصغر ومنظرهم يضحك من قلب وخاصة انهم عيونهم بالارض.

اول شي دخلت عمتهم هالة ...وبعدها رهف..وعلاء ولجين وحسام.

سلمت هالة على دانة وبعدت على اليمين حتى يسلمو العيال على دانة.

اقتربت رهف وانحت رجلها بحركة ارستقراطية راقية وهي تقول:تشرفت بمعرفتك..اسمي رهف.

دانة ابتسمت من حركتها:لي الشرف اكثر..وانا دانة..

واقترب علاء وبحركات شبابية اشر بيده وقال وهو يناظرها ومعجب بشكلها:تشاو يا حلووو

دانة هنا ما قدرت تمسك روحها:هههههههه..هلا يا....

علاء بغرور وهو يرفع حواجبه:علاء يا آنسة دانة

دانة:تشرفت فيك علاء..تفضل.


>>>>>>>>>>>>>>>
<<<<<<<<<<<<<<<<<<


>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<<<



اقتربت لجين وهي تناظر دانة من فوق لتحت..مدت يدها بغرور:هاي يا انسة..اسمي لجين.

دانة وهي تمد يدها وتسلم:هلا لولو..تفضلي.

ناظرتها لجين بطرف عين وهي تكتف يدينها ومو عاجبها ..وكانت بتتكلم لولا انو امها جحرتها تسكت.

آخر شي اقترب حسام وهو يمد يده ويسلم على دانة ويقول:كيفك يا مزززة؟؟

هنا الجميع ضحكوا:ههههههههههههههههههه� �ههه

دانة وهي تضحكومعجبة بشخصية حسام وكلامه:ههههههههه..الحمد لله يا بطل..تفضل.

جلسوا جميعهم في الصالة وبدت السوالف..ورهف هادية لانها خجولة شوب..اما علاء أخذ راحته وطقها سوالف مع دانة هو وحسام اللي ملزق جنبها وطول الجلسة وهو يطالع فيها.

لجين الوحيد اللي جالسة وحاطة رجل فوق رجل..وشايفة نفسها ومو عاجبها شي..بالرغم من اعجابها بفخامة القصر كل مرة تزوره فيها..الا انها بنت عز وما تحب انو اعجابها يبان لاحد.

بعد اكثر من ساعة دخل راجح وسلم وطلبت دانة من الشغالات يصبوا الغداء على السفرة الكبيرة.

بعد دقائق ..كانوا جميعهم على طاولة الغدا..راجح على رأس المائدة..وزوجته جنبه من اليمين ودانة من اليسار ورهف ولجين جنب دانة ..وعلاء وحسام جنب امهم.

راجح وهو يناظر دانة:اليوم السيد عمر استلم ادارة الشركات..وعرفته على الموظفين واعطيته مكتب رئيس مجلس الادارة بناءا على طلبك.

دانة وهي من سمعت الاسم وحاسة بقلبها يدق بقوة..واغلب الكلام ما سمعته وهي تفكر بعمر..اللي من رجعت من السعودية علاقتها انقطعت فيه وخلاص ما عاد بتشوفه مثل أول..تفتقد لحظاتها معاه ومع عيلته..بتفتقد شعره وكلامه ..بتفتقد طيبته وحنانه.

ناظرت في راجح:الله يعطيك العافية يا عم غلبتك معاي.

ناظرها راجح:لااا يا بنيتي..هذا واجبي وشغلي..وأنا اشتغل وآخذ أجري مثلي مثل باقي الموظفين.

بالها مشغول..حاسة بضيق..يمكن لانها ما عادت بتشوفه..صارت تحرك شوكتها بالصحن بدون ما تاكل شي..وتفكيرها بشخص واحد ..هو الشخص اللي سلب قلبها وعقلها..الشخص الاول بحياتها..قلبها من ذكر اسمه بس ينبض بقوة..في بالها أمنية وحيدة..بس مو كل الاماني سهل تتحقق.

وقفت عن السفرة وهي تقول:الحمد لله..خذوا راحتكم..طالعة غرفتي شوي وراجعة.

حنان حست انو فيها شي..بس ما حبت تتدخل..كملوا غداهم..وهي طلعت لجناحها.

دخلت جناحها..وهي تحس برعشة تسري في خلاياها..اغلقت باب الجناح وجلست على طرف سريرها وهي تفكر فيه..تتمنى تشوفه..لو بيدها ما تتركه يغيب عنها لحظة..بس ما في شي يساعدها..بالدين هو مو محرم لها تشوفه..وغير كذا هي رافضة تكون معاه..ما تبي تكون لئيمة وتفكر بنفسها وبس.

أخذها التفكير لدقائق وفجأة انتبهت لشنطتها الموضوعة قريب من باب الجناح ..راحت لها وفتحتها وهي تشوف هدايا البنات..ابتسمت من قلب لما تذكرتهم وتذكرت سوالفهم سوا .

حست بشي بجيب الشنطة الخارجي..فتحته بهدوء..واستغربت من الهدية اللي فيه..سحبتها وشالت التغليف وفتحتها وكانت اسوارة من الالماس الازرق..ومعاها ورقة موضوعت تحت الاسوارة..مسكتها وفتحتها ويدينها ترتجف وهي تحس بقلبها بيطيرمن ضلوعها.

فتحتها وبدت تقرأ فيها ودموعها تنساب برقة على الورقة..وعيونها تتأمل كل حرف مكتوب..تبي هالحروف تنحفر داخلها..تنحفر بقلبها..الشي الوحيد اللي تتمناه تصبرها هالكلمات على وجعها وعلى حبها.

مسكت الورق وطوتها وهي تتذكر منها القليل وكان:
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..........

يا ربيع القلب في كل الفصول

ورد حبك فاح عطره وأزهرا

مرّني طيفك على العادة عجول

عز طيفك مثلما عز الكرى

ما نفع تحذيري القلب الجفول

يرقد الخالي وعيني تسهرا

بسألك قلّي- ولو فيها فضول-

كيف تذبح من يشوفك ما درى؟

سالت دموعها وهي تردد هالابيات وتبي تحفظ باقي كلامه بس تفكيرها يمنعها تركز أكثر مسكت الرسالة ووضعتها بصندوقها الخاص مع باقي راسائله وأشعاره.

تناولت القلادة اللي أهداها اياها وهم في الطائرة وهي تستنشق رائحة عطره القوية اللي تعلقت بالقلادة..ابتسمت من رائحة عطره وهي تتذكر كلامه وعرضه لها .

عمر: المعنى انو بتاخذين السلسة والمفتاح والقلب لي..متى ما نويتي تحنين على قلبي وترحميه ..لك باقي القلادة وصاحبها بعد.

تلاشت ابتسامتها وهي تتذكر بكلامه.. وما تبي تفكر بالموضوع اكثر..حركت راسها بقوة حتى تنفض هالفكرت منو..وقفت وتحركت ودخلت الحمام غسلت وجهها وطلعت.

************************************************** ****
في مكان آخر واقف على بلكونة جناحه في لندن..وهو يطالع الحديقة ويتذكر كل مكان يخصها..يطالع كل مكان لها فيه ذكرى..

دخل للجناح واغلق الباب وخاصة انو الهواء صار بارد..والظاهر في منخفض قريب..رجع لمكتبه يراجع بعض ملفات الشركات الخاصة فيها وخاصة انو تاركين مسؤولية الادارة من سنة والشغل متراكم بكثرة..كمل بعض الملفات وتناول من جيبه القلب اللي من يوم اللي اهداها القلادة وتعهد بينه وبين نفسه انو ما يطلع من جيبه أبد لين يموت..ناظره لفترة طويلة وهو يفكر فيها ويتذكر كل لحظاته معاها..وكل كلامهم..حتى لما عرض عليها يتزوجها ورفضت حبها أكثر.

رفضها خلاه يـتأكد إنها أطيـــــــــــــب مخلوقة عرفها للهالحظة..وزاد اصراره انو ما يتركها لين توافق تتزوجه.

في اللحظة اللي تركها قدام المطار..تمنى يحضنها ويهديها..يطمنها..يكون دوووم معاها..لكن هالشي مستحيل وكل لحظاتهم الحلوووة بتبقى للذكرى ..كان يبي يقول لها..عمري ما حبيت ولا بحب غيرك..بس الظروف اقوى منهم.

رجع القلب لجيبه وجلس يكمل اشغاله..مرت الساعات وهو في مكتبه ما تحرك..ناظر ساعته كانت واحدة بعد منتصف الليل..حس اضلاعه متكسرة من الجلسة الطويلة..وقف وحرك جسمه لليمين ولليسار وللاسفل..وبعدها نزل للصالة..حس بالجوع وخاصة انو من الصباح مشغول وما اكل الا على الفطور.

اتجه المطبخ..ولاول مرة يدخله ..دايما يطلب من الشغالات..بس الحين الوقت متأخر مررة وما في أحد صاحي غيره.

دخل وفتح البراد وكان في أكل بارد..ما عرف شلون يسخنه..شاف كيكلة..تناولها وتناول عصير تفاح..قطع له قطعة من الكيـــــك وصب كاس عصير وجلس على الطاولة ياكل من الكيك ويشرب العصير.

كمل أكل ووقف وطلع لجناحه ..فتح الباب ودخل بهدوء..شاف زوجته نايمة..نسي وجودها من كثرة الشغل.

دخل الحمام غسل ولبس بيجامته وناظر الجو في الخارج ..شاف الشجر يتحرك من حركة الريح القوية..اقترب من باب البلكون..وفتحه وطلع واغلقه وراه..وهو يكتف يدينه فوق بعض ويناظر الشجر اللي يتحرك..وخصلات شعره اللي يوصل اسفل اذانه يتطاير من قوة الرياح..ما قدر يقاوم اغراء هاللحظة وهو يحس بالحنين يحركه ويزلزل مشاعره..والجو زاد الشوق اللي في صدره..يتذكر كيف بمثل هالاجواء تعبت ولقاها عند باب القصر بحالة صعبة..يتذكر شلون كان يجلس عندها بالساعات في المستشفى وما احد يدري عنو ..بكل شوق وبصوت جهوري عذب مغري للاستماع ..مع صوت الرياح القوي صدح صوته وهو يقول:

يا وش بقى بأعطيك منّي ولا جاك

ما باقي إلا روحي أحيا بها لك

أوصف جمالك كل ما أنشدت وأهواك

وازيّن أيامي بجلسة خيالك

يا الغايب الحاضر بقلبي ولا ألقاك

أقرب من عروقي وصعبٍ منالك

شالك زماني عن عيوني ووداك

لا شك وثّق في ضلوعي حبالك

يا حاجبٍ شمسي ورى ليل جفواك

ما بالعهد بك قاسيٍ في دلالك

وش غيّرك يا منوة القلب و أطغاك

على حبيبٍ ما تخيّر بدالك

دنياي ما تصلح بلا شمس دنياك

والليل يوحش لو تغيّب هلالك

ما ينقطع ظما الهوى إلا على ماك

ولا يهوّن حره إلا ظلالك

ولا تشوف العين زينٍ بليّاك

ولا يطرّب سمعي إلا مجالك

ولا انتفض قلبي من الحب لولاك

ولولاك ما يبدي علي مابدالك

وهمس بعد هالابيات..لو الاماني تتحقق كنت تمنيت توصلك هالابيات بهاللحظة وطيفي يزور طيفك..وتنتشي روحي بلقاك ..وابكي من حرة الشوق ..ومن عذاب البعد يكويني جفاك.

دخل داخل..وتمدد عالسرير وهو يفكر فيها..مرت دقائق ..نام وهو يفكر فيها.

************************************************** ******************
في السعودية

سلطان صحي الفجر..توضى وصلى في المسجد ورجع البيت ..جلس في جناحه..كمل اشغاله ..ولبس وتعطر..ونزل الساعة تسعة وكانت حصة جالسة في الصالة..سلم عليها وجلس تقهوى معاها وطلع لدوامه وهو في باله يقول لامه تخطب فاتن..خلاص ما يبي يأجل أكثر..يخاف البنت تطير من يدينه.

وصل للشركة بعد دقائق ..نزل واستقبلوه الحراس وفتحوا له الباب ..دخل وتوجه للمصعد..دخل فيه وكبس على الطابق رقم 7..فتح المصعد بعد ثواني..دخل وهيبته تملأ المكان و الموظفين اللي في الممرات وقفوا يسلموا احتراما له..دخل مكتبه..سلم على سعد..وجلس على المكتب.

سلطان:بشر في شي جديد يا سعد؟

سعد وهو يبتسم وواضح انو مبسوط:ايه ..اليوم اتصل ضابط اسمه وليد ويبي تمره الحين في مركز الشرطة.

رفع سلطان راسه بسرعة وهو متفاجئ:وليد ؟؟ وليه ما كلمني على جوالي.

مسك سلطان جواله وشاف المكالمات الفائتة ..مكالمتين من وليد ..:يووووه شلون ما انتبهت؟

ناظر سعد:انا طالع ..اذا صار أي شي كلمني على جوالي.

سعد:ان شاء الله.

طلع سلطان بسرعة..ركب سيارته وتحرك وراح لمركز الشرطة.

وصل بعد دقائق..نزل من سيارته ودخل مباشرة باتجاه مكتب وليد..وصل بعد دقائق..وبلغ الشرطي اللي عالباب انو يبي يكلم وليد..

دخل الشرطي:سيدي في واحد يبغى يكلمك اسمه سلطان.

ناظره وليد وقال:دخله بسرعة

طلع الشرطي ودخل سلطان..اقترب من وليد وسلم عليه وجلسوا يسولفوا..

وليد وهو يبتسم :حبيت أخبرك انو مسكنا الشخص اللي حرق المخازن.

ناظره سلطان وهو يحس بفرحة كبيرة:تتكلم جد؟؟

وليد:ايه ..تحب تشوفه؟؟

سلطان بدون تفكير:ايه ..يا ليت

نادى وليد للعسكري اللي عالباب..دخل مباشرة .

وليد:روح الحبس وجيب نايف هني.

طلع العسكري مباشرة للحبس وجاب نايف ودخل معاه عند وليد.

وليد من شافه وقف وناظر الشرطي يطلع ..طلع الشرطي وبقى في الغرفة سلطان ووليد ونايف.

تحرك وليد وجلس على الكرسي اللي مقابل سلطان..ونايف واقف أمامهم.

سلطان جالس ويطالع نايف..وهو لاول مرة يشوفه ومتفاجئ ليه يحرق المخازن .

ناظره وليد:هااا سلطان ما جاوبتني تعرف نايف او شفته قبل اليوم؟؟

سلطان وعينه ما زالت على نايف:لااا..هذي أول مرة أشوفه.

وليد وهو يناظر سلطان:اهاا..ايش رأيك يا نايف بهالكلام؟؟

نايف مو عارف وش يقول..كل اللي قاله:انا ما سويت شي.

ضحكوليد بقوة وبصوت عالي:هههههههههههههه..أجل بصماتي اللي على الولاعة؟؟

نايف وهو مستغرب من وليد اللي يضحك:ما أدري.

وليد تحرك من مكانه فجأة..ووقف جنب نايف..ومسكه من كتفه بقوة..وشوي كان بيحمله عن الارض ..نايف حس كتفه ينخلع من مكانه من قبضة وليد القوية..ناظره وليد وقال:بس انا أدري انو طارق اللي بعثك تحرق المخازن واعرف السبب ..وما أنصحك تنكر لانو لي جواسيسي عند طارق..واعترفت او لا ما يهمني ..لانو بدون ما تعترف طارق بيدخل الحبس من التسجيلات اللي عندي ضده وضدك .

نايف انصعق من الكلام اللي يسمعه ..معقول وليد يمسك عليهم تسجيلات؟؟

وليد ناظره ونزل يده وقال:كنت اتمنى انت اللي تعترف لمصلحتك..عشان تخف محكوميتك؟؟لكن خلاص انا عندي الادلة وعلى الاقل بتدخل الحبس 10 سنوات على اللي صار.

نايف بتلعثم:بس..ب.ٍ..س..انا

وليد:انت شنو؟؟

نايف:هو اللي قالي احرق المخازن..مو ذنبي انا.

ناظره وليد وقال..انتظر خلنا نسجل اعترافك عشان يخف حكم المحكمة..نادى وليد الكاتب وبدى نايف يعترف باللي صار وشلون خطط ..والفيلا اللي أخذها مكافأة على جريمته من طارق.

بعد ساعتين..انتهى التحقيق..ورجعوا نايف للحبس ..ووليد ابتسم ابتسامة نصر.

ناظر وليد بسلطان وقال:وش رايك؟؟

ناظره سلطان وقال:والله انك تخوف..الا من جد عندك أدلة وتسجيلات؟؟

وليد ضحك بقوة:هههههههههههههههههه..ه� �ههههههههه..انت صدقت هالكلام؟؟
سلطان:ايه
وليد:ههههههههههههه..هذا كلام من عندي الله يهديك.

سلطان وهو متفاجئ ..ابتسم:ما توقعتك ذكي كذا.

وليد وهو يبتسم:انا اعرف هالنوعية اللي مثل نايف..دخل الحبس أكثر من مرة..وما يبي يعيش باقي عمره بالحبس..عشان كذا من السهل يعترف.

سلطان وهو مبسوط من ذكاء وليد:والله وعرفنا مين نناسب..الله يهني اختك بذكاءك

وليد:ههههههههههه..وليه ذكائي بإيش ينفعها؟؟

سلطان وهو يفكر:مهو عشانك..عشان عيال أختي..يطلعوا أذكياء مثل ابوهم.

وليد وهو يفكر ابتسم قال:يا لبى قلوب عيالي الاذكياء..وفي قلبه ويا لبى قلب امهم..تذكر كلامهم آخر مرة وتلاشت ابتسامته .

جلسوا يسولفوا شوي وبعدها رجع سلطان للشركة ووليد يكمل شغله ويفكر كيف يوقع طارق اللي كان يعتبره صديقه بشر أعماله.

انتهت الجزئية

اراءكم وردودكم تسعدني

صقر..ما ظهر بهالبارت..تعتقدون وش دوره بالرواية؟؟

خالة دانة وعيالها ما وصلوا لندن..تعتقدون عندها عيال أكبر من دانه؟؟

وليد ..هل بيدخل طارق الحبس الحين والا بينتظر عليه؟؟

سلطان..هل خلاص بيخط فاتن والا بيصير شي يمنعه؟؟






في صباح يوم جديد وتحديدا في قصرها البريطاني الفخم.

صحيت من نومها الساعة التاسعة وربع..

جلست على سريرها وهي تمسح على وجهها حتى تقدر تفتح عيونها وتتحرك..

مرت دقائق حتى تحركت من مكانها ومي قادرة تفتح جفونها من النعس.

مشت بهدوء للحمام بخطوات غير متوازنة ..
دخلت تدوشت بسرعة وجففت شعرها..

ودهنت جسمها بكريم زبدة الفراولة..

وطلعت لغرفة الملابس..لبست جينز اسود سكيني..
وبلوفر طويل لين ركبتها لونه أحمر..

وتحجب بحجاب باللونين الاحمر والاسود..
تعطرت بعطر خفيف من شانيل..ونزلت.

دخلت الصالة وكان فيها راجح وحنان..
سلمت عليهم..وجلست تسولف معاهم وراجح يكلمها عن أمور الشركة.

راجح بعد ما تناقش معاها بعدة أمور..
قال وهو يشرب من كاسة النسكافيه:في صفقات وأمور مالية المفروض تعرفينها وتوقعين عليها بنفسك..

يعني لو بتجين يوم للشركة تكملينها يكون احسن..
كنت اقدر أجيبها معاي هنا تشوفينها..

بس لازم تقابلين السيد عمر وتتفاهمين معاه على كل شي بخصوص الادارة.
توترت واكتست ملامحها الحمرة من ذكر اسمه وبخفوت جاوبت:ان شاء الله قريب بمركم.
انتبهت لشي..ناظرت كأس النسكافيه اللي أمامها..

وتذكرت شنطتها والاغراض اللي جهزتهم حصة لها..
وقفت فجأة حتى انو حنان وراجح طالعوها بإهتمام..
بداخلها صارت تضحك على تصرفاتها اللي تلفت النظر..

بتبرير تكلمت:مممم..تذكرت شي بغرفتي بشوفه وبرد لكم.
طلعت لغرفتها بدون ما تنتظر ردهم..
دخلت وتناولت من شنطتها قهوة وهيل ..

ونزلت من جناحها للمطبخ..وصارت تجهز القهوة حسب ما علمتها ندى.
راجح وحنان جالسين في الصالة الصغيرة القريبة من المطبخ..

مرت دقائق و راجح رفع راسه متفاجئ من الريحة اللي وصلت لهم..
ناظر حنان وهو متفاجئ:مو كأن هذي ريحة قهوة سعودية؟؟

حنان وهي تستنشق الرائحة اللي انتشرت في الجو:ايه والله صدقت..
بس حنا زمان ما وصينا احد يجيبها..ما ادري من وين هالريحة؟

راجح وهو يهز كتوفه بمعنى ما أدري..والقهوة تتخلل خلايا مخه..
وكل مالها تزيد.

بعد نص ساعة..دخلت دانة وهي تحمل دلة قهوة وتمر.
وراجح وحنان متفاجئين من اللي يشوفونه.

وقفت حنان وهي تتناول من دانة التمر وتحطه على الطاولة عندهم..
ودانة صبت القهوة وناولت راجح وحنان وجلست تصب لنفسها وتشرب معاهم.

ناظرها راجح بابتسامة واسعة:
والله انك بنت ابوكي..تسلم يدينك يا بنتي.
دانة بحرج:الله يسلمك.

راجح وهو متفاجئ:من وين جبتي هالقهوة؟؟
دانة وهي تناظر فنجانها:لقيتها بين الاغراض اللي جهزتهم لي خالتي حصة.
حنان:والله هالحرمة حبيتها بدون ما اشوفها.

دانة وهي تبتسم من تذكرتها:إيه والله ..هي تنحب وتدخل القلب بسرعة.
مرت الدقائق وجلستهم سادها الصمت..
وبعدها استأذن راجح وتحرك لدوامه..

************************************************** **

وقفت حنان تروح تتفقد عيالها وتصحي بنتها رهف على دوامها..
في هاللحظات طلعت دانة لجناحها ..

وخاصة انو ما في شي يشغلها وما عندها أحد تكلمه..
دخلت الجناح والهدوء يعم أرجاء القصر الفخم..
دخلت مكتبتها وناظرت صورة أمها الموجودة عندها..
وفي هاللحظة خطر في بالها شي..

وشلون راح عن بالها من أول ما وصلت هنا..
طلعت من جناحها بسرعة متحركة للجهة المقابلة من الممر..
وقفت امام باب خشبي فخم محفور بنقوشات ذهبية عريقة..

ترددت وفكرت كثير أمام هالباب ..
تفكر تدخل وبنفس الوقت تحس بالخوف يمنعها..
الخوف اللي صار جزء من نفسها قبل يكون جزء من محيطها..
تمنت كثير..وليت الامنيات تتحقق..

تمسكت بمقبض الباب ببطئ..ويدها الصغيرة ترتعش..
حتى انتقلت ذبذبات الخوف والارتجاف الى كل جسدها..
تحس بالهواء ينقطع من محيطها..

شدت بيدها اليسار على اليمين حتى تمنحها القوة لهالخطوة..
وبقوة ضغطت يدها الناعمة على المقبض لتفتح الباب..
وتدخل بخطوات هادئة تكاد لا تسمع..

اغلقت الباب خلفها مباشرة ويدها ما زالت تتمسك بالمقبض..
تعالت أنفاسها بين شهيق وزفير..

والحزن يرسم تفاصيله الخالدة على قلبها قبل وجهها..
وكل ما يدور ببالها هاللحظة..
كيف تجرأت تدخل هالغرفة وهي تدري بحجم المعاناة اللي بداخلها..

خاصة والخوف يتملكها..والحزن اللي سكن القلب والروح..
يزداد في هالمكان اللي له خصوصية في قلب من رحلوا..

تدير ظهرها لتفاصيل الغرفة وجسدها ملامس الباب..
تحس بخدر بأطرافها..والخوف من الواقع تغلل الى خفايا روحها الضغيفة..
ونوبات بكاء لقلب تعذب وهو يخفي الالم عن الجميع..

تمسك دموع عينيها الا ان دموع قلبها ليس لها عليها سلطة..
قرأت آية الكرسي في خضم الثورة التي تتغلل الى اعماقها..

يدها على صدرها وهي تتمتم بالايات وعيونها مغلقة لتخفي حجم الالم عن نفسها..
جمعت بقايا روحها لتتحرك ببطئ وتدور بجسدها الذي تسكنه الاهات..
وبلحظات قليلة دارت بعينيها في المكان..

وبعقلها تهيج الذكرى..كيف وهي من رواد هالجناح يوميا..
لمحات تزور عينيها كفلاشات كاميرا تضئ وتنطفئ..
تراهم ولكن أين هم؟؟

تناظر النافذة في واجهة الغرفة..لتتحرك الستائر من ريح الشتاء البارد..
وتحرك معها الستائر وتزمر الرياح بقوة لتزيد انين قلبها المعذب اكثر..
تمسك رأسها بقوة وهي تشعر بأنه يتفتت..

تحركت في الغرفة اللي كانت صالة راقية برقي أصحابها ..
بألوانها المخملية (المشمشي والبنفسجي)..
وقفت أمام الموقد ليلفت نظرها صورة لهم..

حست بالرؤيا تتلاشى..أبعدت عينيها عن الصورة بسرعة..
ولكن الحنين موجع وهي عانت من الوجع الكثير..
تمسك برأسها مرة ثانية وانفاسها متعبة..

لا تدري من ايش تشكي؟؟
من المها الجسدي والصداع اللي يشتت روحها..
والا المها النفسي اللي كان وما زال اشد قسوة على روحها المتهالكة..

اغمضت عيونها وفتحتها أكثر من مرة حتى تسترجع الرؤيا..
وبسرعة استدارت وتناولت الصورة الموضوعة على الموقد..
لتتأمل الملامح اللي غرقت في ذكرياتها المدفونة..

صورة تجمعهم ثلاثتهم في الصالة السفلية..
يجلسون على السفرة بحميمة ونظرات ما تدل الا على سعادة بالغة..

بلحظات تأملها ازداد وجعها..لتمسك برأسها.
لتسقط الصورة من اصابعها لتتهاوى على السجاد الفخم..
وتنهار قواها جالسة على ركبها بجانب الصورة وهي تقيد جبينها بأصابعها..

لتمنع سيل الذكريات اللي ما يزيد روحها وجسدها الا ألم..
ما عاد تقدر تتحمل أكثر..حتى صرخت:لااااااااااااااااااا� �اا..
تقسم برب الكعبة انها تراهم كما لو كانوا امامها في هاللحظات..

اشتد الصداع حتى يرتفع صوتها بالصراخ..وقفت من غير وعي.
وركضت خارج الجناح لتسقط أمام الباب فاقدة للشعور ..

حنان اللي استغربت غياب دانة كل هالفترة..دورت عليها بأرجاء القصر.
وبعثت واحدة من الخادمات تدور عليها في الحديقة..

لكن ما حصلتها..طلعت لجناحها تشوفها وانصدمت من جسمها الملقى على الارض..
اقتربت منها وهي تغطي فمها من الصدمة..
جلست أمامها ورفعت وجهها الشاحب..

ضربت وجهها ضربات خفيفة وهي تناديها بسمها:دانة..
حنان وهي شوي وتبكي:دانة حبيبتي..داااانة..
ما حصلت جواب صرخت من خوفها على ابنها :علااااااااااااااااااااء..

حنان وهي تمسك برأس دانة وتصارخ مرة ثانية:علااااااء الحق علي..
طلع علاااء من الصالة مفجوع من صوت الصراخ وهو يتنفس بصعوبة من الركض..
علاااء وهو يقترب من امه:ايش صاير؟؟

حنان بخوف ودموعها تنسكب على خدودها:ما أدري ..
دورتها بكل القصر ومن وصلت هنا لقيتها على الارض..
علاااء وهو يمسح على شعره:طيب ثواني واتصرف..

مسك جواله ودق على أبوه اللي ما جاوب على جواله..
احتار ايش يسوي..
مسك الجوال وهو يفكر وتذكر أخوه صقر..دق عليه بسرعة

بعد عدة رنات جاه صوته القوي:هلاا علاء..
علاااء وهو يناظر وجه دانة الشاحب:وينك فيه؟؟
صقر وهو مستغرب نبرة علااء اللي واضح فيها الخوف:انا في بيتنا وصلت من ساعتين..

علاااء وهو يبعد عن أمه:الحق علينا بنت ابراهيم طاحت علينا وما أدري شلون اتصرف..
صقر وهو يوقف بسرعة بسرعة:طيب شوي وأكون عندكم..
رجع علااء لامه وطمنها أن صقر بالطريق.

حنان اللي ما زالت في مكانها على الارض وحاضنة دانة وتبكي:قومي يا بنيتي..
دانة يمه قومي..لا تروحيــــــــن..
علااااء تأثر من المنظر

حمل نفسه ونزل ينتظر أخوه عند بوابة القصر..
مرت دقائق وكان صقر واقف أمام القصر وينزل بخطوات واسعة للداخل..
استقبله علاااء ودله على مكان وجودها..

اقترب من أمه اللي كانت تبكي وقال:توكلي على الله يمه..ان شاء الله ما فيها الا العافية..
حنان تبعد وهي تمسح دموعها:ان شاء الله.
اقترب منها صقر وحملها بين يدينه بخفة وحنان تتبعه..

وصلوا بوابة القصر ونزلوا ..وحنان توصي علااء على اخوانه..
فتحت الباب الخلفي وصقر سدحها عليه وأغلق الباب..
وركبت حنان جنبه وطلع بسرعة من القصر مباشرة للمستشفى..

صقر وهو يزيد سرعته:يمه أبوي يدري؟؟
حنان وهي تدعي :لااا ما يدري..
صقر وهو يناولها جواله:خذي وخبريه أحسن..

أخذت حنان الجوال ويدينها ترتجف..دقت رقمه وما جاوب.
حنان وهي تطالع صقر:ما يجاوب..

صقر سكت وما علق ودقائق نزل عند طوارئ مستشفى جامعة لندن..
حملها بين يدينه ودخل للطوارئ وهو يركض وحنان وراه..
وصل الاستقبال اللي من شافوه ..أخذوها على سرير وسحبوها للطوارئ حتى يعاينوها..

وحنان وصقر وراهم..
وصل الدكتور حتى يدخل غرفة المعاينة وقابله صقر..
صقر:دكتور اتمنى منك الاعتناء بها ..ناوله بطاقتها..

ناظر الدكتور بطاقة دانة لثواني وقال بدهشة:انها إحدى طالباتي..
صقر من شاف الدكتور يعطيه البطاقة ويدخل بسرعة ما علق..
جلست حنان وصقر على المقاعد المقابلة للغرفة..

حنان جالسة تدعي من قلب..وصقر يطقطق بجواله حتى ما يحس بالوقت..
فجأة رفع جواله ورد:هلاا وعليكم السلام ورحمة الله..
راجح:هلا يا ولدي..صاير شي؟؟شفتك داق علي واخوك بعد..

صقر وهو يمسح على رقبته من ورا:والله طاحت علينا دانة واخذناها للمستشفى..
راجح وقف من مكانه:وش تقول انت..اليوم الصباح ما كان فيها الا العافية..
شلون صار هالشي؟؟

صقر:والله ما أدري يا أبوي..
راجح وهو قلقان عليها:خلاص دقايق وانا عندكم ان شاء الله..
بأي مستشفى انتوا الحين؟؟

صقر وهو يوقف يتمشى بالممر:بمستشفى جامعة لندن..
راجح قفل بسرعة وتحرك..وعيون عمر عليه..
عمر وهو يوقف:ايش صاير؟؟

راجح وهو يرتدي معطفه الثقيل:دانة طاحت عليهم وهي بالمستشفى الحين.
وقف عمر وكأنه مقروص:وش تقول يا عم؟؟
راجح وهو متوتر:هذا اللي صار

وقف عمر مقابله:بروح معاك يا عم اتطمن عليها..
راجح وهو يعدل ياقة المعطف:يالله ..مشينا..
طلعوا من الشركة بسرعة وركبوا سيارة عمر واتجهوا للمستشفى..

في هاللحظات ..صقر كان واقف عند الاستقبال ينتظر أبوه ..
مرت الدقائق طويلة وهو ينتظر ويطقطق بجواله غير مبالي للي يصير..
دخل عمر وراجح بهالوقت..وتوجه راجح لولده صقر يسأله..

اقترب صقر من ابوه وسلم عليه وصافح عمر..
راجح وهو يأشر على صقر:هذا صقر ولدي..
عمر وهو يناظره حتى يقيمه:والنعم فيك وفيه..تشرفنا..

صقر ونظرته يكسوها شي من الحدة:الشرف لي..
راجح يأشر على عمر:السيد عمر غني عن التعريف..مدير شركات دانة الحين..
رفع صقر حاجبه متفاجئ من هالخبر الغير متوقع..وما علق وتحرك وهم تحركوا وراه..

ثواني وكانوا عند باب الغرفة اللي تخضع فيها دانة للفحص..
عمر وهو يناظر راجح:مين وصلها للمستشفى؟؟
راجح وهو يناظر ولده حتى يجاوب على عمر..

صقر بحدة ويدينه بجيوب معطف الجلد الفخم:أنا والوالدة..
تنهد عمر بقهر وهو يناظر صقر..ما يدري ليش يحس انو ما يواطنه..
جلسوا جميعهم ينتظرون الدكتور..مرت اكثر من ساعة حتى طلع الدكتور من عندها..
وهو يشيل القفازات الطبية ويرميها في سلة مهملات في الممر..

وقف صقر من شافه واقترب منو..وبنفس اللحظة وقف عمر وهو يرمي نظرة قوية على صقر..
ناظر الدكتور عمر وصقر وراجح اللي اقترب بهاللحظة..ورجع بنظره لعمر..
الدكتور يمد يده يصافح عمر بابتسامة:اهلا سيد عمر..

عمر وهو يحس بالانتصار:اهلا بك دكتور اوليفر.

الدكتور:يال المفاجئة السعيدة..كيف حالك؟؟
عمر وهو يضحك:ههههههه..بخير..كيف العمل هنا؟؟
الدكتور:على خير ما يرام..

عمر جيد..سكت شوي وبعدها قال:
كيف هو وضع المريضة دانة؟؟
الدكتوروهو يؤشرلعمر أن يتبعه:تفضل الى مكتبي..

ناظر عمر راجح بمعنى تعال معاي..وتحرك هو وراجح ..
وتبعهم صقر المستاء من معرفة عمر بالدكتور
وصلوا المكتب ودخلوا خلف الدكتور وحنان ما تحركت من مكانها تنتظرهم..

جلس عمر امام المكتب وراجح مقابل عمر وصقر واقف قريب من أبوه..
الدكتور:باختصار لا أريد أن أطيل عليكم..يبدو أنها تعاني من مشاكل في الدماغ سابقا..فقد لاحظت أثناء الفحص ان هناك مشكلة في منطقة الفص الصدغي

وهذه المشكلة تبدو من اصابة قوية جدا.. (the temboral lobes)
مما أدى الى التأثير على عملية نقل المعلومات وتشكيل الذاكرة..

.................................



الدكتور:باختصار لا أريد أن أطيل عليكم..يبدو أنها تعاني من مشاكل في الدماغ سابقا..فقد لاحظت أثناء الفحص ان هناك مشكلة في منطقة الفص الصدغي


وهذه المشكلة تبدو من اصابة قوية جدا.. (the temboral lobes)
مما أدى الى التأثير على عملية نقل المعلومات وتشكيل الذاكرة..
ويبدو أن الدماغ يعود الى وضعه السابق..وهذا مؤشر جيد..

عمر :ماذا تقصد؟؟
الدكتور :هل كانت تعاني من أمراض بالدماغ؟؟

عمر وهو يعقد حواجبه:نعم..لقد فقدت الذاكرة في حادث..وتم استئصال ورم من الدماغ لديها..
الدكتور وهو يهز برأسه:اهاا..اذا فيبدو انها ستسرجع الذاكرة بعد أن تصحو مباشرة..
عمر وهو سعيد بهالخبر:هل انت متأكد دكتور؟؟

الدكتور:نعم ولكن هناك شيء يجب أن تعرفه..
عمر :ما هو؟؟
الدكتور:في اغلب حالات فقدان الذاكرة يسترجع المريض بعد الشفاء جميع ذكرياته ..
عمر :اهاا..والهدف من كلامك..

الدكتور:قد تسترجع ذاكرتها وتفقد الجزء الذي اكتسبته في فترة مرضها..
يعني..انها تسترجع ذاكرتها الطويلة وتفقد الجزء الذي تخزن في فترة فقدانها للذاكرة.
عمر انصدم من الكلام:ماذا؟؟

الدكتور:على الاغلب هذا ما سيحدث..
عمر وقف مصدوم من اللي سمعه..معقول الانسانة اللي تعلق فيها وحبها من قلب تنساه..
معقول تنسى كل اللي بينهم..تنسى كلامه وحبه الكبير لها..

صقر ابتسم من سمع هالخبر وخاصة لما لاحظ ملامح عمر اللي واضح فيها الصدمة..


طلع صقر من عند الدكتور حتى يرجع لامه اللي ما زالت تنتظرهم يطمنوها..
جلس صقر جنبها وهو يمسك يدها ويبوسها..
ناظرته حنان وهي تحط كفها فوق يده:وش صار؟؟

صقر وهو يبتسم بعد ما كانت الجدية والحدة ترتسم على ملامحه:ما صار الا الخير.
حنان وهي تناظره:شلون؟؟
صقر بعد ما عادت ملامحه الى الحدة:بترجع ذاكرتها خلاص..

حنان من الفرحة حضنته :تتكلم من جدك؟؟
صقر وهو جامد من حضنته وببرود يرد:ايه يمه..يمه وخري في ناس هنا..
ماني بزر حتى تحضنيني كذا

ضحكت حنان وبعدت عن ولدها:ههههههه..انت ما تتغير ابد؟؟
صقر وهو يرفع حاجب:لاااا..ما اتغير..وانتي تعرفين هالشي اكثر مني..
حنان وهي تبتسم بوجهه:الله يهديك ويكون بعون زوجتك بعدين..

صد بوجهه صقر عن امه من سمع طاري الزواج وما رد عليها..
الا بعمر وراجح جايين يمهم..
عمر يتحرك وباله مشغول يفكر فيها..

يخاف يفقدها وما تعود دانته اللي يحبها وتحبها..
وقف عند غرفتها وهو يطالع الباب ومو مركز باللي حوله..

راجح وهو يكلم عمر عن الشركة ومشاريعها..حس انو عمر مو سامع شي..
مسكه من كتفه وهو يقول:عمر..
ما تحرك ولا حس براجح اللي يناديه وهو قلبه وروحه داخل هالغرفة..

مسكه راجح وهزه من كتفه وهو يرفع صوته أكثر:عووومر..
التفت عمر لراجح وواضح من وجهه انو متضايق..
راجح وهو يدقق بملامحه:فيك شي؟؟

عمر يرد بهدوء وهو يدخل يدينه بجياب بنطلون القماش الاسود:لاااا ما فيني شي..
تحرك عمر وطلع من المكان حتى يقدر يتنفس بعد اللي صار..
حنان وهي تناظر راجح:ما سألت الدكتور اذا أقدر أدخل اشوفها؟؟

راجح وهو يتنهد ويناظر عمر اللي اختفى من عندهم:سألته..اليوم الزيارة ممنوعة..
بس تصحى نقدر نشوفها..
حنان وهي توقف:أجل خلنا نرجع للقصر..تركت العيال لوحدهم ..

تدري عمتهم من مبارح رجعت لبيتها..
راجح وهو يمشي ويسبقهم:أجل مشينا..
طلعوا من المستشفى وركبوا سيارة صقر ورجعوا للقصر ..

************************************************** ****

في الرياض

جالسة في الصالة هي وبناتها ..ومشاري وسلطان..
سلطان يشتغل ببعض الملفات..ومشاري يطالع فيلة آكشن..
حصة تفكر بدانة..مسكت جوالها ودقت على رقم بيتها..

مرت ثواني حتى جاها الرد..
حنان من الطرف الثاني:الووو..
حصة:السلام عليكم

حنان:وعليكم السلام ..مين معاي؟؟
حصة:معاكي أم عمر.
حنان بابتسامة:هلا وغلا بأم عمر.

حصة:هلا فيكي يا وخيتي..شلونك وشلون دانة؟؟
حنان:الحمد لله بخير ..
حصة:هي موجودة يمك ؟؟بكلمها أبي أتطمن عليها..

حنان بتوتر:والله ما أدري ايش أقول؟
حصة ويدها على قلبها:صاير لها شي؟؟
حنان :والله هي في المستشفى..تعبت علينا اليوم وأخذناها ..

حصة وهي توقف من مكانها:شنو؟؟طيب شلونها الحين؟؟
حنان:يقول الدكتور انها بترجع تتذكر كل شي..
حصة:الحمد لله على كل حال..بحاول اسافر واشوفها ان شاء الله..

حنان :تشرفينا بأي وقت..
حصة:تسلمين حبيبتي..ان شاء الله بكرة بكلمك اتطمن عليها..
حنان:ان شاء الله..

حصة:في حفظ الرحمن
حنان:مع السلامة..

أغلقت حصة جوالها وناظرت عيالها.
حصة:يمكن اسافر كم يوم لاخوكم ومنو بشوف دانة مررة وحدة..
ندى:يمه بروح معاكي تدرين دوامي قريب وبنزل مواد..

حصة وهي تتنهد:على خير يا بنيتي..
حصة تركتهم وطلعت لجناحها وعيالها استغربوا من هالشي..
سلطان وهو يشيل النظارة الطبية عن عيونه:شفيها الوالدة؟؟
ندى وهي تهز كتوفها:ما أدري

ريم قاعدة وما تدري عن اللي يصير شي..يدينها على وجهها وتناظر قدامها..
تفكر بزوجها وليد اللي من يوم اللي صار ما كلمها..
ناظرها سلطان :ريم..

ما ردت..ناداها مرة ثانية:ريووووم
ناظرته ريم وهي مي حاسة بشي:هااا.
سلطان:هووواة ..تكلمي عدل..

انتبهت لنفسها:ان شاء الله..
سلطان بجدية:كلمني وليد اليوم وحجز لزواجكم بعد شهر ونص ..
مع ان الحجوزات صعبة لكن صديقه عنده قاعة فخمة وتدبر أموره..
ريم اللي انصعقت:شهر ونص؟؟ ما ألحق أجهز شي..

ناظرها سلطان :والله انتي من مدة خطبتي والمفروض تجهزين نفسك من وقتها..
ريم:واللي يخليك سلطان كلمه يأجل شوي.

ناظرها سلطان بحدة:مو بكيفك..الرجال حجز وخلاص..ما أقدر أقوله يلغي الحجز..
وقفت ريم واعصابها مي قادرة تتحمل..شلون بتمشي بطريق عذابها برجولها..
طلعت لجناحها ومن دخلته حتى انسابت دموعها على وجهها ..

وما تدري شلون تتصرف مع زوجها المستقبلي ..
ما تدري شلون تتقبل تقلبات مزاجه اللي تشتتها وتتعبها..

عند ندى.

ندى وهي تناظر سلطان:مو كأنك زودتها عليها؟؟
ناظرها سلطان نظرة خلتها توقف من الخوف:وانتي وش دخلك بهالشي؟
ندى:لاااا..لاا أنا مالي شغل بأحد..

ناظرها سلطان ونزل عينه وابتسم على شكلها:زين ..ثاني مرة ما أبي تتدخلين فيها..
ندى وهي تفرك يدينها :ان شاء الله..وهجت لغرفتها من هالمتوحش على قولتها..

ناظره مشاري:شفيك على البنات انت؟؟

سلطان ناظره بطرف عين:مو باقي الا حضرتك تعلمني شلون أتعامل معاهم..
مشاري: يا أخي خليك رقيق مع الاناث..والله انت مو وجه نعمة..

سلطان:أي نعمة واللي يخليك..الا قول هم وغثا..والا مين المجنون اللي يواطن جنس حوا
مشاري: مالت بس..والله الحياة بدون وجودهن ما تسوى..
يا لبى قلوب جنس حوا وحدة ورا الثانية..

سلطان ناظر اخوه وهو يكتم الضحكة:والله اللي يشوفك يقول زير نساء يا الزير سالم..
مشاري وهو يضحك:ههههههههه..منهو الزير سالم؟؟

سلطان وهو يرفع حاجب:ما تعرف الزير سالم؟؟
مشاري :لااا والله..ما حصلي الشرف.
سلطان وهو يضحك:هههههههههههه..والله انك مخفة..اجل وش درست بالمدرسة وبالجامعة..

مشاري وهو يمدد يدينه على الكنب:ولا شي..يا رجال انا مالي بالدراسة ووجع الراس.
انا ما افهم الا بالحريم والغزل..
سلطان:قيس زمانك وانا ما ادري.

مشاري ببلاهة:ومنو هذا بعد؟؟
سلطان:ههههههههههه..قوم فارق..ما في منك رجا..
مشاري ينسدح على الصوفا ويتجاهل سلطان:ما ابي..

سلطان:اجل انا اللي بروح..أخاف افقد العقل اللي عندي وانا جالس معاك..
مشاري وهو يسند راسه على يدينه:براحتك..انت الخسران.

طلع سلطان لجناحه يكمل اشغاله..

ومشاري يناظر السقف ويفكر بشي واحد ..شلون يوصل لميس ويخليها تحبه.
مرت الساعات ..
وسلطان أنهى اشغاله وجلس يفكر بفاتن..

مرت دقائق وهو يتذكر آخر موقف بينهم في الحديقة..
يتذكر تفاصيلها وكلامها وخجلها وشلون كانت قريبة منو..
قطع عليه هالافكار صوت جواله..

سلطان فتح الخط من شاف الرقم:هلا والله بولد العم
فهد:هلا فيك ..شلونك؟

سلطان:الحمد لله من الله بخير..وينك يا رجال ما عدنا نشوفك..
فهد وهو يتنهد:تدري بشغلي ما يخلص..وهالفترة عندي ضغط بالرسومات لازم أخلصها.
سلطان:الله يكون معاك..

فهد:فاضي أزورك والا مشغول؟؟
سلطان:انت حياك بأي وقت..ولو مشغول أفضي نفسي لك.
فهد:تسلم يا رب..أجل دقايق ان شاء الله وأكون عندك
سلطان:انتظرك.

سكر سلطان منو ودخل الحمام يتدوش بسرعة..
في هالاثناء نزلت ندى للمطبخ وهب تدندن بكلمات غير واضحة..
ناظرت مشاري اللي نايم على الصوفا بالصالة وابتسمت على منظره..

مغطي عيونه بيده اليمين ورافع رجل ورجل على الارض وصوت شخيره طالع..
تحركت من عنده للمطبخ..صلحت كاس نسكافيه ووقفت على باب القصر تناظر الجو..

كان الجو برد والغيوم تغطي السما..وهالاشهر من السنة تكون متقلبة..
وقفت شوي وقبل ما تدخل انتبهت لسيارة تدخل قصرهم وتوقف أمام الباب..

انسحبت بسرعة ودخلت للداخل وأغلقت الباب خلفها..
فهد اللي من دخل لمح طيف عند الباب وعرف انها هي..
يقدر يميز طولها ووقفتها ولو من بعيد ومو واضحة..

حاول ينزل قبل تختفي..لكنها قطعت عليه الطريق ودخلت بسرعة قبل يوقف سيارته حتى..
نزل ووقف يتأمل المكان شوي وبخاصة مكان ما كانت واقفة..
ما يدري ليه كل ما يلمحها أو يسمع سيرتها ينشغل باله كم يوم بعدها..

وبعدين يرجع ينساها..ما يدري ليه يهتم فيها أصلا..
وهو اللي ما تحرك فيه أي وحدة من جنس حوا شي في داخله..
وفي اغلب الاحيان يحتقر هالجنس الناعم..

والسبب للحين ما أحد يعرفه الا هو..

دخل المجلس الخارجي وهو يتمنى لو طيفها يلازمه وين ما يروح..
جلس ينتظر سلطان اللي تأخر وآخر شي دق على جواله..
انتظر وما جاه الرد..وقف يتحرك في المجلس ويطالع التحف اللي فيه ..

اقترب من دلة القهوة وصب له فنجان..وما شعر بنفس المذاق اللي يحبه في قهوتها..
نزل الفنجان وهو متأكد ان هالقهوة شغل الخدم مو صنع يدينها..

رجع يجلس مكانه وطيفها عند الباب ما فارق عيونه..
ما يدري بهاللحظة ايش احساسه وليش هالبنت تشغل باله..
حاول يبعدها عن تفكيره..حاول يشتت بقايا طيفها اللي اخترق خبايا عميقة في روحه..

وفي لحظة استطاع..لان كرهه لجنس حواء أكبر من حبه لوجود طيفها..
مرت الدقائق سريعة وهو في أفكاره بين شد وجذب ..

حتى دخل سلطان وشافه سارح.
اقترب منو ومد يده:هلا والله بفهد..
انتبه فهد لسلطان الواقف في المجلس..وقف بسرعة وصافحه ورجع جلس مكانه..

سلطان:أخبارك..وشلون شغلك؟؟
فهد وهو يآخذ نفس قوي حتى يشيل أي افكار من مخه هاللحظة:تمام الحمد لله..
انت طمني عنك وعن أخبارك ..وين مختفي يا رجال هالمدة..
ما عدنا نسمع عنك شي.

سلطان:تدري بالحريق اللي صار للمخازن..انشغلت يا أخوك وانا أحل المشاكل اللي
تكومت على راسي بسبة هالشي .

فهد وهو شابك يدينه :الله يعينك..وان شاء الله تعدلت الامور؟؟

سلطان وهو يبتسم:الحمد لله..كل شي رجع مثل أول وأحسن..
فهد وهو عاقد حواجبه:وما عرفتوا من اللي ورا هالشي؟؟

سلطان وهي يخفي ارتباكه من هالسؤال:والله عرفنا من اللي حرق المخازن..
بس من اللي وراه ما أدري للحين..

وليد ماسك الموضوع وقريب ان شاء الله بتوصلنا أخبار زينة..
فهد:ان شاء الله..

مسك سلطان القهوة وصب فنجان لفهد..اللي جالس يناظر الفنجان ومو بنفسه يشرب..
أخذ الفنجان من سلطان ووضعه على الطاولة.

استغرب سلطان من فهد وقال:شفيك؟؟ ليه ما تشرب القهوة؟؟
فهد وهو يعدل غترته:والله جربتها ومي نفس القهوة اللي أشربها عندكم دووم..
سلطان وهو يذوقها:ايه والله صدقت..هذي طعهمها غريب..

خلاص بشوف ندى وأخليها تجهزها لنا اذا ما وراك شي..
فهد وهو يبتسم من طاريها:ايه والله..يا ليت..انا متفرغ لك اليوم..
وقف سلطان وهو يقول:طيب خلاص شوي وارجعلك خليني اشوفها..

فهد وهو يسند كوعه على المركى:براحتك..
طلع سلطان وتوجه لجناح ندى..خبط على الباب..
بعد ثواني انفتح الباب وتفاجئت ندى من وجود أخوها..

بعدت عن الباب وهي تفتح له مجال يدخل.
ناظرها سلطان بابتسامة:ما ابي أدخل..بس اذا تقدرين تجهزين القهوة..
قهوة الشغالات ماصخة ومالها الطعم..

ابتسمت لاخوها:انت تآمر ..دقايق واجهزها لك..
انسحب سلطان ورجع للمجلس..وندى نزلت للمطبخ تجهز القهوة..

************************************************** **********
في لندن وفي القصر الكبير العريق
راجح وعياله وزوجته جالسين في الصالة..
والعيال يتهامسون باللي صار لدانة..وخاصة علاااء ورهف..

رهف وملامحها البريئة واضح فيها الحزن وبدلع:مسكينة مرررة..
تدري علاااء اني احبها من زمان..ما اقدر انسى طيبتها معاي هي وخالتي هيفاء..
علاااء:ايه والله صدقتي..لو شفتي منظرها يقطع القلب..

انتبهت حنان لعيالها اللي روسهم بروس بعض:وش تتساسرون فيه؟؟
علاااء رفع راسه وقال:نتكلم عن دانة يمه..الله يكون بعونها على اللي شافته..
لجين وهي مكتفة يدينها ومو عاجبها شي:ما ادري ليش تحبونها..تراها واقفة لي هنا وهي تـأشر على بلعومها..

ناظرها راجح نظرة قوية سكتتها..
حنان وهي تناظر بنتها:لسانك يبيله قص على هالكلام..حسك عينك اسمعك تقولين عنها شي شين من اليوم وطالع..
تأففت ودارت بوجهها عنهم وما جاوبت..






صقر اللي كل همه يخلص السنة الاخيرة ويشتغل..
شغله موضوع عمر والضيق اللي باين بوجهه في المستشفى..

وفي باله :معقول انو يحبها؟؟ معقول انها تبادله الحب..أو انو بينهم شي..
بصوت مسموع استغفر ربه:استغفر الله العظيم..

ناظره ابوه وهو مستغرب من تصرفات ولده من رجعوا من المستشفى:فيك شي يا أبوك.
ناظر صقر ابوه:لا يبه ما في الا الخير..

وقف ومشى بخطوات واسعة حتى يترك الجميع يناظرون تصرفاته بحيرة..
طلع من الصالة ..وتحرك للجناح اللي ينام فيه من يدخل هالقصر..

دخل الجناح وخلع نعاله..ومدد جسمه على السرير والافكار تاخذه لمكان وجودها..
عمرها ما شغلت تفكيره..طول عمره يشوفها مثل اي بنت بهالعالم..
لكن اهتمام عمر صحاه على شي نايم..حس بغيرة وقهر بداخله ما ينوصف..

صح تأثر بالحادث ومن سمع انها ماتت ترك هالشي أثر في نفسه..
لكن هالاثر كان بسبب العشرة والمعرفة الطويلة اللي بينهم..
تأفف من هالشي اللي كاتم على صدره وعدل نفسه وجلس على السرير..

هيبته اللي تفرضها نفسها وجديته بكل شي ونظراته القوية ورزانته تفرض احترامه على الجميع..
غير عن لبسه الانيق اللي يجذب البنات..

وبالعادة يكون جينزات وبناطيل قماش ..وجاكيتات شامواه وجلد فخم..وسكارفات..وغيره
غير عن العطور اللي يختارها ..هيوغو وغيرها من العطور الجذابة..

ناظر جواله اللي يرن بهاللحظة وكان الاسم اللي ظاهر هو ليلي..
فتح الخط وهو ماله نفس يكلم أحد..بس مجبر يكلمها..

لانها بنت الدكتور المشرف على مشروع التخرج..

صقر:الوووو

ليلي:مساء الخير عزيزي.

صقر:مساء النور..هل هناك شي ليلي؟؟

ليلي:ما بك تكلمني بهذه الطريقة؟؟

صقر وهو ينافخ:لانني مشغول في هذا الوقت..

ليلي:كنت أريد أن أقابلك الليلة اذا استطعت..

صقر وهو معصب حده:لقد اخبرتك برأيي في هذا الموضوع..اعذريني انا لا أحبذ الخروج مع أحد..

ليلي وهي تتدلع:وهل أنا أحد في نظرك..

صقر وفي باله..اللهم طولك يا روح:لااا عزيزتي..لكن الموضوع منتهي بالنسبة لي..

والان اريد الذهاب لاكمل اعمالي..وداعا..

اقفل الخط بوجهها وهو يستغفر ربه من هالانسانة قليلة الذوق اللي لازقة فيه..

************************************************** *********
في الرياض وفي جناح ريم تحديدا..

كانت جالسة على سريرها وهي تحس بهموم الدنيا فوق راسها..

مسكت جوالها وخلاص مي قادرة تتحمل اكثرالضغوط اللي تواجهها..

كتبت مسج ويدينها ترتجف..وضغطت على رقمه..وعملت ارسال..

************************************************** **
جالسة في الصالة مع عمته فاطمة يطالع اخبار سوريا..

وعمته تتحسب على اللي كان السبب باللي يصير لهم..

قطع تركيزه رنة المسج اللي وصله..استغرب مو متعود يجيه مسجات من احد..

توقع انها مسج دعائية والا من شركة الاتصالات..

مسك الجوال وناظر المرسل ..ومن شاف الرقم عقد حواجبه وهو متفاجئ..

فتح المسج ببرود وهو يقرأ حروفها..حتى يشب من مكانه وهو يحس شياطين الدنيا بوجهه..

ناظرته فاطمة وخاصة من شافت ملامحه اللي يكتسيها الغضب:وش فيك؟؟

تحرك من عندها طالع برا القصر وهو ما يفكر الا شلون يشوفها ويأدبها على هالكلام..

ركب سيارته وتحرك بسرعة ودخان السيارة يتصاعد من السرعة ..

جالس في سيارته وساند يد على على الباب واليد الثانية ماسك فيها الدركسون..

مسك جواله يقرأ المسج مرة ثانية وواصلة حده من تصرفاته الغبية..

وليد وهو يصارخ بسيارته عسى يخفف من الضغط اللي جواه:غبية ..غبية

ما أدري شلون تفكر..بس دواها عندي..انا اللي اعرف شلون اعدل تصرفاتها..

مرت دقائق وكان واقف امام قصر عمر..نزل من سيارته واغلق بابها بعصبية..

حتى ان الصوت دوى وارتفع في المكان..

وقف عند الباب ودق الجرس..

ما كانت الا ثواني والشغالة عند الباب ومن شافته..دخلته المجلس الخارجي بدون ما تتكلم..

دخلت للقصر وهي تناظر حصة:مدام هصة..هازا في واهد في المجلس اسمو وليد

وقفت حصة وهي تناظر سلطان ومشاري:شوفوا ضيفكم يمه..لين انادي ريم تشوف زوجها..

تحرك سلطان ومعاه مشاري للمجلس وسلموا على وليد اللي حاول يخفي عصبيته بوجودهم..
تقهوى معاهم وسولفوا شوي..

************************************************
في غرفة ريم

حصة بعد ما دخلت عندها:قومي تجهزي يا بنيتي زوجك هنا..

ريم صارت ترتجف من سمعت اسمه..وخاصة انو صار عندهم..

خافت تشوفه بعد المسج اللي بعثتها..

وصار تدعي بداخلها تعدي هالليلة على خير..

حصة وهي تناظر بنتها:شفيكي يا بنت؟؟

ريم وهي مي معاها:هااااا..ايش يمه؟؟

حصة وهي تتحرك وتختار فستان بنفسجي ساتان روعة وتناوله لريم..

حصة:تحركي لبسي هذا وجهزي نفسك..

ريم وهي واقفة مكانها:يمه ما ابي..

حصة بشك:ليه ما تبين؟؟ صاير شي بينكم؟؟

ريم بخوف وهي تتحرك وتمسك الفستان:لااا يمه ما في شي..شوي واتجهز..

حصة اللي جلست تنتظر بنتها..وحاسة انو صاير شي كبير بينها وبين وليد:هذاني انتظرك..

بعد دقيقة طلعت ريم وهي لابسة الفستان..

ولبست شوز اسود كعب وتعطرت..

وحطت كحل بسيط وفردت شعرها على كتوفها..

ناظرتها حصة وهي تسمي عليها وسحبتها من يدها ونزلت معاها..

ثواني مرت الا حصة وريم في المجلس..وقف وليد سلم على حصة

وباس راسها ..وصافح ريم وجلس يسولف معاهم عن تفاصيل حفلة الزواج..

وهو متجاهل وجود ريم في المكان..حتى انو ما ناظرها ولا مرة..

بعد نقاش امتد لاكثر من ساعة وقفت حصة وانسحبت وهي تأشر لسلطان ومشاري..

طلعوا وراها من المجلس وتركوا ريم ووليد لوحدهم..

كانت جالسة على كنب قريب من باب المجلس الداخلي وهو مقابلها..

ما اهتم لوجودها ولا رفع راسه عن الارض..ولا التفت ناحيتها..

وهو من داخله يغلي يبي يأدبها..وخايف اذا رفع عينه فيها يذبحها..

في المقابل ريم جالسة وحالتها حالة..خايفة منو وتتمنى تهرب من المكان بدون ما يحس فيها..

رفع راسه شوي وناظر بطرف عين ومو منتبه لشكلها كثر مهو معصب من كلامها..

وقف ومشى تجاهها وبدنها يرتجف من شافته تحرك..

وقف مقابلها ما يفصل بينهم الا سنتيمترات..وناظرها بحدة وهو يمسك جواله..

وليد وهو معصب والشرر يتطاير من عيونه ..شد على اسنانه وهو يمد جواله ناحيتها..
وليد بحدة :وش هذا يا مدام؟؟

ما قدرت ترفع عينها بعينه ..منزلة راسها وعيونها بالارض..

اقترب منها أكثر وهو يشد على قبضة يده:أسألك سؤال جاوبي عليه.

ارتجف فكها من الخوف وشعرها يغطي ملامح وجهها..

اقترب ومسك ذقنها بيده وشد عليه بقوة..حتى ما عادت تحس فيه من الوجع.

وليد رفع راسها وقالها بحدة:ناظريني..

ما قدرت ترفع عيونها اللي تجمعت فيها الدموع..رجع كرر وقال:أقولك ناظريني..

ارتجفت بين يدينه وحس بارتجافها..وهي تسب وتلوم نفسها عشان هالمسج السخيف اللي بعثته..
رفعت عيونها اللي غرقانة دموع..وجت في عينه القوية الحادة..

وليد :ممكن أفهم وش تبين انتي؟؟

ريم وهي ترتجف:ما أبيك خلاص..طلقني ما أحبك..

حس بكلماتها اللي تكررت مرة ثانية بعد المسج بطعنات تطعن قلبه وبكل قوة تجاهل هالشي وقال:هو بكيفك؟؟

ريم ودموعها تنزل على يده:ايه بكيفي..ما ابيك..خلاص تعبت منك..

رفع يده وضربها كف خلاها ترجع لورا مسافة كبيرة..

مسكت خدها اللي تلقى الصفعة..وضغطت عليه..وحست بالالم اللي انتشر مكان يده..

ما قدرت تتكلم وهو رفع يده عنها وهوندمان على تسرعه ..بس ما حب يوضح هالشي لها..

وليد وهو يدير ظهره لها:لو بيدي اتركك اليوم قبل بكرة..بس اللي كاسرني أخوي وصديقي عمر..
والا ورب العزة كنت تركتك من أول يوم..

ريم وهي تشهق وما تكلمت بشي ..يكفي الكلام اللي قاله..يكفي التجريح اللي وصلها منه..

وقفت بتهرب لغرفتها..لكنه حس بحركتها واستدار ومسكها من معصمها وهو يسحبها ..
لين جلست قدامه..

وليد وهو يناظر شكلها الملفت ونعومتها الكبيرة..واصابع يدينها الصغيرة اللي مستقرة على خدها..
حست بدقات قلبه تزيد..وحس بدموعها تجرح قلبه قبل توصل خدها..

ملامحها البريئة وضحت أكثر مع دموعها الشفافة اللي تنسكب على روحه العاشقة..

ما كان أمامه الا يخلي عمر السبب برفض طلبها..والسبب انو ما يتخيل تكون لغيره..

ما يتخيل كل هالنعومة والطفولة يشوفها أحد غيره..يلمسها شخص ثاني..

مشاعره متناقضة حد الوجع..ما عاد يفهم نفسه ..ولا عادت تفهم..

يغار عليها من نفسه ومن الهواء اللي تزفره انفاسها..يغار من نبضات قلبها اللي تستفرد بقلبها الصغير وتشغل مساحاته..

وصرت أغار أنا منها عليها

خطا نفسي وأنا أتحمل خطاها

وأحسد الريح لاحرك شعرها

واحسد عيون غيري لا تراها

وأغار من القمر لا شع نوره

خذت نور القمر وأصبح ضواها

وأحسد الشمس لا بانت عليها

أشعتها تسبب في أذاها

وأحسد الأرض لا داست عليها

أثر خطواتها يحي ثراها

وأغار من النجوم اليا تعلت

وشافتها وعيني ما تراها

واغار من الهدوم اللي لبستها

عساها ما تجرحها عساها

وليد وهو يتنهد ويطالع محاسنها ويكلم نفسه:انا وش جبرني على هالشقا..حبها والله شقا..

ناظرها وهو يمسح مكان صفعته بكل حنان..حست بالتناقض يكتسح كيانها..يجرحها ويداويها وهالشي يعذبها أكثر..عجزت تفهمه بس ما قدرت..

نزل يده لين لامست شفايفها..بعدت وجهها عنو وهو عينه عليها ..

مسك وجهها مرة ثانية ولفه جهته وناداها بهدوء:ريم..

مسح على شعرها بيده الثانية..وضم راسها بصدره..وهو يستنشق عبيرها اللي يذوبه..

يحس بأنفاسها الحارة على صدره..تكويه وتزيد شعلة الحب في قلبه..

باسها على راسها وهو يتنفس رائحة خصلات شعرها الفاتنة..

وليد:غلاتي اعذريني على اللي صار..بس طلبك مرفوض..

شلون تبيني اترك روحي ..شلون تقولين هالكلمة بسهولة..انتي ما تدرين بغلاتك اللي بصدري..

ريم وهي تمسح دموعها وترفع راسها وتناظر بعيونه:عجزت افهمك..

ابتسم بوجهها ابتسامة ذوبتها:أدري..عشان كذا خليت زواجنا بسرعة..عشان تفهميني عن قرب..

خجلت من كلامه ونزلت راسها..وحضنها وباس جبينها ووقف حتى يتركها بدوامة جديدة وينسحب كعادته..

وقف على باب المجلس واشرلها بيده وانسحب بدون ولا كلمة ثانية

تاركها تجمع شتاتها بعد المد والجزر اللي صار..

انتهى البارت بحمد الله

ردودكم واراءكم تسعدني

أتمنى ترضون عني هالمرة

توقعاتكم.

دانة وعمر..هل خلاص دانة بتنسى عمر وبتحب غيره؟؟

صقر ودانة ..هل ممكن في يوم يصير بينهم شي؟؟

مشاري وبهالبارت دوره مو ذاك الزود..هل تتوقعون البارت القادم يتحرك عشان يجذب ميس؟؟

وليد وريم..تعتقدون ايش اللي يخليه يعامل ريم بقسوة بعض الاحيان؟؟

خالة دانة ودورها البارت الجاي..وش بيكون؟؟

محبتكم وأختكم//زهور ذابلة

******************
******************************** *******


أختكم ومحبتكم //زهور ذابلة




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-05-13, 11:53 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




""""""البارت العشرون"""""""

&&&&&&





في بيت ابو مازن

جالسين على العشا..والصمت يعلن سطوته في هاللحظات الا من بعض كلمات عن الشركة بين ابو مازن وولده..

ام مازن تتعشى بصمت..وفاتن تحوس الاكل بصحنها وبالها مشغول بشخص واحد..

ما تدري ليش تحس بكبر خطئها بمعاملتها معاه..

تلوم نفسها كل يوم شلون كلمته بهالطريقة..

شلون سمحت له يقترب منها أو يلمسها..

شلون ما خافت ربنا اللي يشوف كل صغيرة وكبيرة..

تنهدت بقهر من نفسها ومن سطوة مشاعرها..

والدمعة واقفة بطرف عينها من قهرها..

واللي مخليها تسكت أهلها ما تبيهم يحسون بشي..

وخاصة انها بتنزل من نظرهم وما أحد بيعود يحترمها..

تنهدت تنهيدة طويلة ونظراتهم تعلقت بملامحها الشاحبة..

أم مازن تركت الشوكة وهي تناظر بنتها بتمعن ..

مسكت يدها اللي تتحرك في الصحن..وثبتتها:وش فيكي يا بنتي؟؟

فاتن ناظرت أمها وباين الهم في ملامحها:ولا شي يمه..ما فيني شي.

ام مازن بجدية:كملي صحنك

فاتن وعينها بالصحن:شبعت الحمد لله.

ام مازن بجدية:أجل ما تحوسين النعمة كذا..

تركت فاتن الاكل ووقفت وعيونهم عليها..

أبوها بهدوء وهو ملاحظ التعب اللي بوجهها:تشكين من شي يت أبوك؟؟

فاتن:لا يبه..شوية تعب بروح أنام وان شاء الله بصير أحسن

رجعوا لسوالفهم وهي تتحرك لغرفتها والدمعة عجزت تنزل من عينها..

تمنت تبكي ..كان ارتاحت شوي..حتى الدموع واقفة ضدها..

زفرت بقوة..وهي واقفة على باب غرفتها..ودفعت الباب ودخلت..

***************************************
عند ميس بالجامعة

طالعة من آخر محاضرة هي وصديقاتها وتتأفف من الدكتورة..

ميس بضيق:وربي انها ما تنطاق..غثيثة ودمها ثقيل..

الله يعافينا مما ابتلاها فيه..

البنات:هههههههههه..

نجد وهي تغطي بكتابها على وجهها من الشمس:صدقتي والله..

وربي انها ترفع الضغط..وفوق هذا محاضرتها ساعة ونص..

ميس وهي تلوح بيدها على وجهها من الحر:واللي يعافيكم سكروا موضوعها..

خلصت دوامها وتوجهت لبوابة الجامعة وبطريقها للبوابة رن جوالها ..

ناظرت اسم المتصل..ورفعت الجوال وجاوبت..

ميس:هلا وغلا بحبيبتي..

ندى:هههههههه..هلا فيكي .

ميس :ووووه يا قلبي..افهم شي واحد بس..شلون تذكرتيني؟؟

ندى وهي تضحك بصوت عالي:والله انتي دووووم بالقلب ..

قاطعتها ميس وهي ترفع صوتها:ندوووش قولي وش وراكي..

ندى ببراءة :ولا شي..بس أبي أشوفك..

ميس وهي تركب السيارة مع السواق:ليه؟؟

ندى:ولازم يكون فيه سبب؟؟
ميس:إيه
ندى:اووووف منك يا ميس..ما في شي بس ملل ..حبيت نجتمع اليوم..

ميس وهي تفكر :وين نجتمع؟؟

ندى:وين ما تبون..ايش رايكم تجون عندي؟؟

ميس:والله ما أدري..بشوف وأخبرك ان شاء الله..

ندى:أوكي انتظرك..سلام

ميس:ههههه..سلام يا معلمة.

سكرت منها وهي تتأمل شوارع الرياض لين توصل قصرهم..

تذكرت مشاري وكلامه معاها في الحديقة..

ما تدري ايش هالشعور اللي تحسه تجاهه..

ما تقدر تميز الا انه كره لهالانسان المستهتر..

قطع تفكيرها صوت السواق يخبرها بوصولهم..

نزلت بهدوء وهي تحاول تفكر بأي شي غيره..

************************************
في الصالة

جالسة ندى مع ريم.

ريم:بشري..بيجون اليوم؟؟

ندى وهي تشوف رقم فاتن:كلمت ميس بتشوف وبتكلمني..

بس الحين باقي أكلم فتون أشوفها..

مسكت جوالها ودقت على رقم فاتن..

بعد ثواني جاها الرد:هلا ندى.

ندى بحماس:هلاااا فتوووون..

فاتن وهي تبتسم:ههههه..شلون تذكرتيني؟؟

ندى بتكشيرة:وش فيكم اليوم؟؟محسسيني اني ما أسأل عن أحد..

فاتن وهي توقف على بلكونة جناحها:مو كذا ..بس من سافرت دانة ما كلمتوني ولا شفتكم..

ندى وهي تقلب صفحات مجلة قدامها:غصب عني ..انشغلنا والله بريم وبجهازها..

تدرين مو باقي شي على زواجها..

فاتن وهي تتنهد:الله يكون بالعون..

ندى :الا ايش رايك تزورينا اليوم..كلمت ميس وبتيجي..

فاتن:والله؟؟ دااام مجتمعين بزوركم..ليش لا..

ندى:أوكي ننتظرك حبيبتي..سلام..

فاتن بهدوء:مع السلامة..

***************************************
في المكان اللي يزوره دايم من يحس بالضيق..وأمام سهل أخضر واسع..

يتحرك قلبه باضطرات مثل حركة حشائش السهل اللي تموج مع الريح.

جلس على الارض وهو رافع ركبته ورجله الثانية ممدودة على الارض..

أسند راسه على ركبته وباطن يدينه على الارض..

يحس بشتات وضعف..من طلع من المستشفى وهو يدور في الشوارع.

لين وصل هالمكان..اللي يزوره دايما من يكون مهموم..

رفع راسه وهو يناظر الكون الفسيح حوله..وعيونه ترتفع للاعلى..

يناظر السما ويشكي همه بصمت..

دعى من قلبه تتذكره..شلون بتنساه..شلون يعيش بدونها..

شلون يعيش وهي تحسسه انو غريب عنها..

تنهد بقهر من الظروف اللي تعاكسهم بكل شي..

استغفر ربه وقال:اللهم لا اعتراض على حكمك يا رب..

مسح على شعره اللي طال ووصل لرقبته وهو يفكر فيها..

يتمنى تفقد ذاكرتها للابد ولا تنساه..

بس بالمقابل ما يبي يكون أناني ..ما يبيها تعيش عذاب طول عمرها وهي ما تذكر شي..

احتار من الافكار اللي تحاصره..ما يعرف ايش يسوي..

الخوف من اللي بيصير بكره يذبحه ..يتمنى يصحى ويكون معاها في الرياض..

يتذكر اول أيام شافها..يتذكر خجلها وطريقة كلامها..

دموعها ووجعها..عيونها ولمعة البراءة التي تشع من وجهها..

مسك نص السلسلة اللي بجيبه وهو يقول:معقول بتذكريني في يوم؟؟

معقول تكونين في يوم من نصيبي..وتكمل القلادة..

ما أبي أكون وحيد مثل القلادة..تعبت وربي وما أدري ايش السواة..

تنهد مرة ثانية وقال من قلب وهو متيقن بالاستجابة..

"اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت"

وقف بلسبه الانيق الكاجوال..اللي كان بنطول جينز أزرق..

وقميص بيج مفتوح أول زرارين منو ..وجاكيت شامواه بني ..

وسيفتي بني مخمل..وعطره الرجولي القوي اللي يتبدد في الجو مع الرياح اللي تهب في فصل الشتاء البارد..وخاصة انو في بريطانيا وبتكون برودة الجو كبيرة..

ناظر السماء نظرة أخيرة ولاحظ الغيوم اللي تتحرك بسرعة وزادت عتمة الليل بلونها اللي ينذر بالمطر..

تحرك لين جلس على مقدمة سيارته وهو ينتظر المطر ينزل..

عسى يغسل روحه التعبانة من الالم اللي يسكنها..

انتظر دقائق بسيطة وبدأ البرق يشع ويضيء السمااا..

تبعه الرعد بصوت قوي يصدح ويكسر هدوء المكان..

ويكسر هدوء روحه..ويزيد شتات نفسه..

ثواني وكانت قطرات المطر تنزل وتبلل جسده المرهق..

تبلل روحه قبل جسده..ما كان يشعر ببرودة الجو..

وعقله مو معاه..عقله مشغول يفكر بحل.. وقلبه معاها

جسده مبعثر..وروحه محتاجه للصفاء..لكن وين هو ووين الراحة

بعيد عن لمعة عيونها..بعيد عن خجلها..

شبك يدينه ونزل راسه وقطرات المطر تسقط من شعره على يدينه أمامه

مرت لحظات حتى غرقت ملابسه بماء المطر..وملامحه زادت وسامة وجاذبية
وخاصة والقطرات تغطي ملامحه..

نزل عن مقدمة السيارة بعد ما حس بالسكينة وبعض الراحة..

وخاصة وهو يدعي بهاللحظات اللي تكون فيها الدعوة مستجابة..

يدعي من قلبه ربي لايحرمه منها وتكون من نصيبه..

دخل سيارته والبرودة تشتد عليه..شغل التدفئة داخل السيارة وتحرك من المكان..

مرت دقائق طويلة حتى وصل قصره..

نزل من سيارت وملابسه تلتصق بجسده..

وهو داخل..فك أزارير القميص وبان صدره وعضلاته.

دخل وهو يحمل جاكيته وقميصه بيده ويتحرك لجناحه.

دخل والوقت متأخر كعادته..ما انتبه للسرير..

دخل غرفة الملابس وبدل ملابسه ولبس بيجامه قطنية وطلع..

ناظر السرير وما كانت زوجته موجودة..

استغرب وين ممكن تكون بهاللحظة..

نزل يدور بأرجاء القصر عليها..ما كانت موجودة وما لقى لها أثر.

طلع للحديقة يشوف سيارتها..لانه لما دخل ما انتبه لهالشي..

لاحظ انها مو موجودة..

جن جنونه وهو يصارخ..تحرك لغرف الخدم..

وقف أمام باب مدبرة القصر وخبط بقوة..

بعد دقيقة انفتح الباب وجوليا تفرك عيونها..

ناظرها عمر وهو يصارخ:أين مدام مايا؟؟

جوليا وصوتها فيه نوم:السيدة مايا خرجت من الظهيرة..

عمر وهو يتمنى يموتها ويرتاح:والبارحة هل خرجت من القصر؟؟

جوليا :نعم سيدي ..خرجت منذ الصباح وعادت الساعة العاشرة مساءا..

تحرك عمر تاركها وراه..وهو ناوي يربيها على تصرفاتها ودمه يغلي..

ولو كانت قدامه كان ذبحها وارتاح..

تصرفاته ما تدل على وحدة محترمة..انسانة مستهترة وما يهمها شي..

تحرك لمكتبه وحاول يرن على جوالها..لكن حصله مغلق..

عمر وهو يصارخ:الحقيرة ما تتغير أبد..

مرت أكثر من ساعة وهو ينتظرها..لكن ما رجعت..

فجأة دق جواله..ناظر الرقم كان رقمها..

فتح الخط بسرعة وجاه صوت رجال غريب:السيد عمر؟؟

عمر :نعم..تفضل..

الطرف الاخر:وجدت رقمك في هاتف السيدة..لقد حصل لها حادث مع شخص آخر

على الطريق السريع ..وهي الآن بالمستشفى..

عمر وهو يغلي من داخله:ماذا؟؟تماسك وسأل ..أي مستشفى؟؟

بلغه بإسم المستشفى وسكر الخط..

تحرك عمر للجناح بسرعة ومو مستوعب اللي سمعه..بدل ملابسه وطلع للمستشفى

مرت دقائق وهو يسوق بسرعة لين وصل ونزل من سيارته ودخل مباشرة..

اقترب من الريسبشن وسأل عن مكان وجودها وخبروه انها بالطواريء..

راح للدكتور المناوب واستفسر عن حالتها..

طلب منه الدكتور يرتاح حتى يعرف يكلمه..

الدكتور وهو يناظر الملف اللي أمامه:سوف أتحدث عن الحالة باختصار

حالة المريضة صعبة..وخاصة ان الضربة كانت على الدماغ..

وصاحبه نزيف داخلي..أوقفنا النزيف..لكن لا أحد يعلم بتطورات الحالة الا بعد ان تستيقظ من الغيبوبة..

عمر وهو مصدوم:غيبوبة؟؟

.. الدكتور:Yes sir..brain coma

عمر وهو مصدوم:ومتى تستيقظ منها؟؟؟

الدكتور:لا أحد يعرف..واذا طالت مدة الغيبوبة..يحدث موت دماغي .

مسح عمر جبينه ويده ترتجف..مهما كان زوجته ويحبها..إيه يحبها.

شلون ما يحبها وهو تحدى الجميع عشانها..شلون ما يحبها وبينهم عشرة

مو سنة ولا سنتين..الخوف ملك قلبه.

ناظر الدكتور بسرعة:وماذا عن الشخص الذي كان معها؟؟

الدكتور:حالته ليست سيئة..كسر في رجله اليمنى..

وخدوش ورضوض في أماكن مختلفة من جسمه..

عمر :وهل هو واعي الان؟؟

الدكتور:لااا..اذا أردت زيارته تعال غدا ..

وقف عمر وهو يتحرك لغرفة العناية اللي فيها مايا..ويناظرها من خلف الزجاج وهو مصدوم
هالفترة حياته انقلبت رأسا على عقب..ما يعرف من وين والا وين يلقاها..

تنهد وهو يناظر راسها المغطى بالشاش ويقول:اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها..

تحرك وجلس على المقاعد وهو ساند راسه بين يدينه ويفكر..

اجتمعت عليه الهموم مرة وحدة..وما يكسر ظهر الرجال غيرها..

وبهاللحظة يحس بالانكسار..زوجته وحبيبته مرة وحده..

*****************************************
مرت الساعات وابتدى يوم جديد ..وبرغم أوجاع البعض..الا أن الحياة تستمر

وما توقف عند ألم أحد أو تعب أحد..

في مستشفى جامعة لندن وبالذات في غرفتها..

فتحت عيونها ببطئ والصورة غير واضحة..

غمضت عيونها وهي تحس بوجع بعيونها من الاضاءة القوية..

حاولت تفتحهم مرة ثانية وهي تسمع صوت أحد..

فتحتهم مرة ثانية وهي ترمش بسرعة ..

حاولت تلتقط الصورة وتعرف مين اللي عندها..

وبعد جهد قدرت تفتح عيونها..ناظرت اللي يفحص نبضها..

دانة بهمس:دكتور أوليفر..

ابتسم بشدة من سمعها تهمس بإسمه..

الدكتور:سعيد بعودتك صغيرتي..

ابتسمت دانة بإحراج:شكرا دكتور..

تأكد من الضغط والنبض وطلع من عندها بعد ما تأكد انو كل شي تمام..

استغربت وجودها في المستشفى..حاولت تعرف ليش هي هنا بس غفت بسرعة من تأثير البنج..

***************************************
في قصر ابو دانة

صحي راجح وزوجته حنان بدري حتى يروحوا لدانة في المستشفى..

بدلوا ملابسهم وتجهزوا وجلسوا بالصالة على الفطور..

صقر متمدد على السرير ويطالع الغرفة ويفكر فيها..

وباله مشغول اذا صحيت والا لأ..

ما يدري ليه مهتم أصلا فيها وهو ما عمره اهتم بجنس حوا..

وقف ودخل الحمام ..تدوش بسرعة وطلع..بدل ملابسه ..

لبس بنطلون جينز أسود وبلوفر كحلي ولف السكارف الاسود حول عنقه ..

طلع من الجناح ..ونزل للصالة..شاف أمه وأبوه جالسين..

اقترب وسلم عليهم وباس راس ابوه وقبل يد أمه..

راجح وهو يناظر ولده باستغراب:وش اللي مصحيك بهالوقت؟؟

وانت ما وراك شي..وعلى علمي دوامك متأخر..

صقر ما عرف بإيش يجاوب أبوه ..توتر وبسرعة جاوب:ما تعودت أنام الا بسريري

وطول الليل وأنا اتقلب لكذا صاحي مبكر..

هز راجح راسه:اجلس افطر معانا..

جلس صقر بهدوء وتناول قطعة توست..دهنها بجبن وعسل وأكلها بسرعة..

راجح وهو يشرب من قهوته:بتروح معانا المستشفى والا وراك شي..

صقر بدون ما يبين أي اهتمام بالموضوع:ما وراي شي..واللي تشوفه..

اذا تبيني اروح معاكم ما عندي مانع..

راجح وهو ينزل اللي بيده ويناظر حنان ويرجع يناظر صقر:أجل تحركنا..

*************************




مرت الدقائق وكان راجح وزوجته ومعاهم صقر عند المستشفى..

نزلوا من السيارة وتوجهوا لغرفة دانة..

وصلوا وخبطوا على الباب..دخلت حنان أول شي وغطت شعر دانة المفتوح

وبعدها رجعت للباب وفتحته حتى يدخل زوجها وولدها..

اقترب راجح من سريرها وشافها نايمة ..جلسوا بالمقاعد الموجودة في الغرفة

ينتظرونها لين تصحى حتى يتطمنوا عليها..

مر الوقت ..ناظر راجح ساعته وكان لهم أكثر من نص ساعة جالسين..

فجأة دخل الدكتور الغرفة يشوفها..

وقف راجح وسلم عليه ..وسأله عن حالها..

شرح له الدكتور كل شي..وانو توقعاته بتكون بمحلها..

لأنها من شافته تذكرته وهذا دليل ان الذاكرة رجعت لها..

بس حذرهم الدكتور من السبب اللي خلاها تفقد الذاكرة..

رح تكون بحالة صدمة وخاصة انها بتعيش الاحداث وكأنها لأول مرة..

تنهد راجح وقال:ان لله وإنا اليه راجعون..

ناظر زوجته وهو يقول:البنت بتنصدم مرة ثانية بوفاة أهلها..وش السواة الحين؟؟

صقر ويدينه بجيوبه يطالع وجهها البريء وهو متضايق من اللي يصير لها

حنان جلست بتعب وما تدري ايش تسوي..

مرت دقائق ورن جوال راجح..ناظر الشاشة وكان عمر..

راجح وهو يفتح الخط ويجاوب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

عمر :حبيت أعتذر منك ما اقدر أروح للشركة اليوم..

راجح وهو عاقد حواجبه:عسى المانع خير؟؟

عمر وهو يتنهد:زوجتي صار لها حادث وحالتها صعبة وانا جالس عندها..

راجح وهو يحس بالضيق:سلامتها يا ولدي..معذور وما تدوام لين تتطمن على حالها..

عمر وهو يمسح على شعره :ان شاء الله..الا يا عم شلون دانة؟؟

راجح وبتعب:والله ما أدري ايش اقول..فرحنا انها بترجع تتذكر كل شي..

ما حسبنا حساب انها بتتذكر الحادث وبتتوجع من أول وكأنها ما سمعت بالخبر..

عمر وهو يوقف..وهو ما فكر بهالشي..وما يهون عليه يشوفها تتعذب مرة ثانية..

ما يدري شلون يتصرف..والا من وين يلقاها؟؟

تعب والتعب هد حيله..وخوفه على حالتها زاد..يمكن تنساه بس هو ما نساها ..

ولا بينساها في يوم من الايام..

عمر وهو يتمشى في الممر:توكل على الله يا عم وان شاء الله ما يصير الا كل خير..

راجح :ان شاء الله..تبي مني شي الحين يا ولدي؟؟

عمر:سلامتك يا عم وطمني اذا صار شي..

راجح:ان شاء الله..والله يشافي زوجتك..وقريب بنزورها ان شاء الله..

عمر:ان شاء الله..تشرفونا بأي وقت..

راجح:تسلم..مع السلامة.

عمر:بحفظ الرحمن..

أغلق الخط وهو واقف أمام الغرفة الزجاجية يناظر زوجته اللي وضعها يخوف..

الحروق منتشرة بجسمها ..غير الجروح والاصابة اللي براسها..

****************************
في الرياض..

وبعد المغرب مباشرة وصلت فاتن عند ندى ونزلت من السيارة ..

دخلت القصر وكان الهدوء يعم المكان وخاصة ان الشباب في المسجد..

رنت الجرس وبعد شوي انفتح لها الباب ..

دخلت وشالت عباتها وشيكت على لبسها عند الباب ..وطلعت لجناح ندى وعباتها بيدها..

مرت الدقائق ووصلت ميس مع فهد اللي وصلها بعد الصلاة..

ونزل يسلم على سلطان ومشاري..

نزلت من السيارة بوصول سلطان ومشاري..

سلم سلطان عليها من بعيد..ودخل المجلس الخارجي من شاف سيارة فهد..

ومشاري وقف السيارة وهو يطالعها وهو يبتسم من شافها..

من شافها تتحرك نزل بسرعة وناداها:ميس

استغربت ليش يكلمها وبداخلها تبي تصارخ عليه ..بس احتراما للبيت اللي هي في سكتت

وكملت طريقها..

استغرب انها ما عبرته ولا طالعته حتى..

من شافها تتحرك حتىاقترب منها بسرعة وسحبها من يدها..

قبل توصل باب القصر حست بيد تسحبها..وشكرت ربها إنها متغطية كان موقفها سيء..

ناظره يده اللي تمسك يدها وشالها عنها..وبكل جرأة:أبي أكلمك..

ميس وهي تناظره ويدها على خصرها ومو باين منها الا عيونها:ما بينا كلام يا ولد العم..

مشاري وهو يناظرها وابتسامته شاقة وجهه:أفاااا..شلون ما بينا كلام..وانا ناوي اخطبك..

فتحت عيونها على الاخر من الصدمة:نعم..وش قلت؟؟

توسعت ابتسامته من شاف ردة فعلها:قلت بخطبك..فيها شي؟؟

ميس وهي واصلة حدها من العصبيية:أقول بلا كلام فاضي..لو تموت ما أرضى بواحد مغازلجي..

كمل مغازلك وشوف وحدة من اللي شبكتهم ترضى فيك..

وانسحبت بهدوء وهي تدخل وما همها ردة فعله..

مشاري اللي انصدم من كلامها..شلون تدري انو مغازلجي؟؟

وشلون ترد عليه بهالطريقة..من كلامها زاد اصراره عليها..

وبنيته يأدبها على كل كلمة قالتها له..

تحرك من مكانه ومو مستوعب اللي سمعه..

ما توقع انها قوية لهالحد وتعرف تجاوب..

راح للمجلس الخارجي سلم على فهد وجلس معاهم..

وتفكيره بشي واحد ..شلون يكسرراس ميس..

****************************
دخلت ميس ونزلت عباتها وحدها مقهورة من وقاحته..

نزلت عباتها وطلعت للبنات سلمت عليهم وهم مستغربين من وجهها الاحمر..

ندى وريم وفاتن يطالعون ببعض بنظرات كلها تساؤل..

ندى وهي تمسك يد ميس اللي جلست جنبها:وش فيه وجهك كذا؟؟

ميس عقدت حواجبها:وش فيه وجهي؟؟

فاتن وهي تشرب من العصير:أحمر مرة وباين انك متضايقة من شي..

ميس وهي تدور عذر:هااا..لا بس الجو حر..من كذا وجهي أحمر..

ندى تطالعها بعدم تصديق:مع اني مو مقتنعة أبد..بس ما ابي اخرب جمعتنا بكلام فاضي.

بس لي كلام معاكي بعدين..وكل اللي تخبينه عني بيطلع من عيونك..

ميس وهي تضرب صدرها:يمه ..يمه..كلتيني بقشوري..

ريم وهي تناظرهم وتبتسم:خلاص خلنا نسهر مثل الخلق ..ما ابي اسمع صوت انتي وهي..

ندى وهي تتخصر:والله؟؟!! ومن يتكلم اذا ما تكلمت انا وميسو حبيبة قلبي؟؟؟

فاتن وريم ضحكوا بصوت عالي:هههههههههه

فاتن:يا رب ترحمني من لسانها الطويل..الحين صارت حبيبتك..مالت بس..

ندى :هههههههه..أقول سكتي يا فتنة..عطيتك وجه

فاتن وهي تسوي روحها معصبة:أنا فتنة يا أم لسان طويل..

ريم وهي تمسك فاتن اللي بتقوم تتضارب مع ندى :خلاااااااص..شفيكم انهبلتوا.

ميس وهي تسحب ندى من يدها وتهمس لها:خلك العاقلة..ما نبي نخرب جمعتنا..

ندى وهي تبوس خد ميس:صدقتي لعيونك بسكت حبيبتي انتي..

فاتن وهي تضحك على تصرفات ندى اللي دوووم رايقة وتمزح..وتتمنى لو هي مثلها..

بس مو كل شي نتمناه بيصير..

قطعت تفكيرها ميس وهي تقول:وناااااسة..بكرة الجمعة..

ندى وريم ضحكوا عليها..

ندى:الحمد لله ما ورانا شي ..مرتاحة من الدوام من فترة..

فاتن حبت تشاركهم:يا حظك والله..مو مثلي أصحى من صباح الله..

ريم :والله انتم تتذمرون على كل شي..انا كنت انبسط بالجامعة..

واتسلى مع البنات..أحسن من جلسة البيت والنوم.

البنات:اووووووووه..

فاتن:خطيرة والله..ما أدري شلون تحملتي..انا خلقي ضيق..تعبت من الدوام.

ندى وهي تغمز لها:أنا أقول تزوجي واجلسي في بيت رجلك أحسن

خجلت فاتن ووجهها اكتسى بالحمرة..

وميس وندى اشتغلت لقافتهم من شافوا وجهها..

ميس :أقول فتون..والله ما انتي خالية..ما في أحد من هنا والا هناك؟؟

فاتن انصدمت من كلام ميس وتوترت ونزلت عينها بالارض:هاااا..لاا من وين جبتي هالكلام.

ابتسمت ندى وهي تقول:ناظريني فتون أشوف عينك..

ترا العيون ما تكذب..

رفعت فاتن عينها بسرعة وهي تتذكر هالجملة..سمعتها بمكان بس ما تدري وين..

حاولت تتذكر لين عرفت من قالها..وقالت:نفس الكلام اللي قالته ورد..

ندى:أي كلام؟؟ وما عاد اسمها ورد اللي يهديكي اسمها دانة..

فاتن وهي تتنهد:ولا شي..

كملت فاتن:الا بنات ايش آخر أخبار دانة؟؟

ندى طالعتها :أمي تقول انها بالمستشفى..بترجع لها الذاكرة خلاااص.

ميس وفاتن فرحوا بالخبر ..ولاحظوا الضيق بوجه ندى وريم..

ميس:شفيكم؟؟ المفروض تستانسوا على الخبر.

ندى وهي تتنهد وتستند على الكنبة:شلون نستانس وهي يمكن تنسانا.

ميس:وليه تنسانا؟؟

ندى:ما أدري..بس هذا كلام الدكتور.

ميس:ان شاء الله ترجع لها الذاكرة وتتذكرنا..بس دعواتكم لها..

البنات:ان شاء الله.

*************************
في غرفة دانة في المستشفى..

مرت ساعات وراجح وزوجته عندها..

وصقر راح لجامعته وهم ينتظرونها تصحى..

رجع صقر بعد الظهر..وهي ما صحت..دخل الغرفة ويدينه بجيوبه..

شاف أبوه مستند على يده..وأمه ساندة راسها على مؤخرة الكرسي..

اقترب منهم وسلم ..ردوا عليه ..جلس على مقعد جنب أبوه وهو يناظر دانة..

دخلت الممرضة بهاللحظة وهي تغير المغذي وتشيك على الضغط..

طلعت من عندهم ..اقتربت أم صقر ومسكت يد دانة وهي تقوم بالسلامة..

حست بأصابع دانة تتحرك بين يدينها..

ناظرت راجح وهي تقول:يدها تتحرك يا أبو صقر..

ابتسم أبو صقر واقترب منها..وناظر أصابعها اللي تضغط عليهم..

مرت ثواني وبدت تحرك جفونها..حاولت تفتح عيونها..

ولكن تحس بوجع براسها وعيونها..

حاولت مرة ثانية وفتحتهم شوي وشافت ناس حولها بس ما عرفت تميزهم..

وقفوا حولها وهو يناظرونها ..ينتظرون تقول أي شي..

وأخيرا فتحت عيونها وشافتهم وبهمس نطقت:خالتي حنان..

ابتسمت حنان وحضنتها:الحمد لله على سلامتك يا بنتي..

ما قالت شي وهي تناظر راجح وصقر اللي عندها في الغرفة..

ناظرها صقر:الحمد على سلامتك دانة ..ما تشوفين شر.

دانة:الشر ما يجيك صقر..

ناظرها راجح بحنان وهو يمسك نفسه لا تخونه دمعته ..

ما يقدر ينسى أبوها الطيب..بينهم عشرة سنين ويعتبره أعز من إخوانه.

حاول يتناسى طول هالسنة..لكن النسيان مو شي سهل وحالة دانة اليوم..

زادت عليه المواجع ويحس انو بيعيش الوجع مرة ثانية..

جلسوا عندها يسولفوا معها..وفجأة سألت:عمي وين أبوي ؟؟

ناظرها راجح بصدمة وما يدري ايش يقول..

راجح بهدوء:ما تذكرين وش اللي صار؟؟

ما تذكرين الحادث اللي صار فيكم؟؟

طالعته دانة ودمعة نزلت من عينها وما حاولت تمسحها حتى..

غمضت عيونها وهي من اول ما صحيت تتجاهل هالذكرى ..

لكن كلام راجح أجبرها تتذكر اللي صار..

انتفضت من الوجع..وجسمها صار يرتجف ودموعها تتساقط..

والذكرى تمر أمام عينها وكأنها بهاللحظة..

أبي أمي وأبوي..أبيهم يا عم..صارت تصارخ وتبكي..

حنان صارت تبكي معاها وحضنتها:استهدي بالله يا بنتي..اذكري ربك وادعيلهم بالرحمة..

دانة وهي تشاهق تذكر آخر كلام بينهم:أبيهم جيبوهم لي..الله يخليكي خالتي..

خلهم يردون ..ما أقدر أعيش بدونهم..

شدت على راسها والصداع زاد عليها ..

ناظرها راجح والخوف عليها تملك حواسه..

ناظر صقر:يا أبوك شوف دكتورها خله يشوفها

صقر اللي تأثر من حالتها وما بيده يسوي شي..طلع من الغرفة لمكتب الدكتور..

ثواني وكان الدكتور عندهم ..ضربها إبرة مهدئ حتى تنام..

الدكتور:لماذا لم تخبروني من البداية انها استيقظت؟؟

صقر:لم نكن نعرف بأنها سوف تتأثر لهذا الحد..

الدكتور:لا بأس ..والآن أتمنى من الجميع المغادرة لترتاح..

وقف راجح وهو يمسح على جبينه ويحس بالالم يقطع قلبه على بنت صديقه وأخوه..

طلعوا وراه حنان وصقر اللي ألقى نظرة أخيرة على دانة..وملامحها بقمة البراءة..

وجهها المتورد من البكى وأنفها باللون الاحمر..ابتسم على منظرها وطلع للسيارة..

***********************
في الشركة عند طارق جالس على مكتبه وهو ينتظر أي خبر عن نايف..

مسح جبينه وهو متوتر حده:وين اختفى هالزفت..أووووف ..مو وقته الحين..

جالس وهو يفكر وخايف يكون انكشف شي من مخططه..

دخل السكرتير..وقال:ما له أثر ..ورحنا لبيته وللفيلا ما فيها أحد..

طارق:طيب شوف زوجته ببيت أهلها..روحوا لها واسألوها عنو..

السكرتير:ان شاء الله..

طلع وأغلق الباب وراه وطارق وقف يدور في المكتب عسى حالته تخف..

**********************
في بيت أم طارق جالسة في جناحها والكوافيرة تحط آخر اللمسات على منظرها..

وقفت قدام المراية تناظر شكلها بإعجاب..ناظرت الكوافيرة وهي تجمع عدتها:مشكورة

الكوافيرة:هيدا واجبي يا خانم..

كانت بتطلع ووقفتها أم طارق:انتظري شوي.

الكوافيرة:أوكي..

طلعت أم طارق من جناحها ودخلت جناح ميار اللي كانت جالسة على مكتبها تقرأ كتاب..

أم طارق وهي تنادي لبنتها:ميـــــــار..وينك ؟؟

رفعت ميار راسها:نعم يمه..أنا هنا..

اقتربت منها أمها:قومي تجهزي ..اليوم بيزوروني صديقاتي وبناتهم..

ميـــــــار:ما أبي يمه..انت تعرفين اني ما أحب هالجمعات..

أم طار بحدة:بتقومين تتجهزين والا بتصرف بطريقة ما تعجبك..

ميــــــــار وهي تحاول تمسك أعصابها:بس أنا ما أبي..مو بالغصب..

أنا ما أحب هالمظـــــاهر الكذابة اللب تعيشين فيها..

أم طارق بحدة:وربي اذا ما تحركتي..الا تنحرمين من الجامعة من بكرة..

وقفت ميار وهي حدها معصبة:يا رب رحمتك..والله أكره هالناس..ما يهمهم الا الحفلات.

أم طارق وهي تناظرها:تحركي يالله..

تحركت ميــــــار وهي مقهورة..وأمها صارت تدور على لبس أنيق لبنتها..ما لقيت الا فستان
أسود كلاسيك مرررة..لين الركبة..وأكمامه قصيرة مرة..وسلاسل تمتد من الخصر..

أخذته وطلعت لجناحها وهي تسحب بنتها معاها..

دخلت ام طارق وهي تسحب بنتها بسرعة ..

ناظرت الكوافيرة:ماري أبي أشوفها عروس اليوم..شوفي شغلك.

ماري:أوكي مدام..الكل اليوم رح ينبهرو بجمالا..

جلست ميــــــار على كرسي التسريحة ..وبدت ماري بالميك أب..

شالت نظارات ميـــــــار الطبية..وبدت بلمساتها السحرية..وحطت لها مكياج ناعم .

أظهر البراءة والجمال المدفون خلف نظاراتها..

بعد ما أنهت المكياج..عملت لها تسريحة ناعمة مرة..بف لشعرها..وعملت فيـــــر للاطراف..
طلع شكلها كيوت مررة..

كملت تضبيطها وشالت عدتها وحبت تساعدها بالفستان ..

بدلت ميـــــــار ملابسها ولبست الفستان وهي تنافخ وتتأفف من الحالة اللي هي فيها..

بعد ما جهزت ..وكل شي صار تمام

ناظرتها ماري بإعجاب وقالت:تسلميلي شو حلوة..

ناظرتها ميـــــــار:مشكورة حبيبتي..

وقفت تناظر نفسها وانصدمت من اللي تشوفه..ما توقعت انها تتغير بهالصورة ..

من شوية ميك أب وفستان عادي..

طول عمرها ما تهتم بمظهرها..ولا تحط شي على وجهها..

وما تشيل نظارتها الا وقت النوم..ما تذكر شلون شكلها بدونها..

تفاجئت من منظرها..دارت حول نفسها وهي تطالع جسمها بالفستان اللي بين تفاصيل جسدها النحيف..
بهاللحظة دخلت عليها أمها وهي تناظرها بإعجاب:شفتي ما خسرتي شي لما عدلتي منظرك.

انقهرت من أسلوب أمها..وتمنت انها تشيل كل هالمظاهر اللي غيرت منظرها الخارجي..

بس مستحيل تغير قلبها وروحها النقية..

دارت وجهها عن امها..اللي ما عجبها الوضع..

اقتربت منها أمها وسحبتها معاها للصالة حتى تستقبل معاها الضيوف..

*******************************
عمر اللي ما زال على نفس الوضع

جالس ينتظر جون لين يصحى..حتى يعرف علاقته بزوجته مايا

وخاصة انو شافه معاها لأكثر من مرة..

تقدم من غرفته وفتح الباب بهدوء ودخل..

اقترب منو وناظر عيونه المنتفخة من الرضوض ..

اللي صابته من انقلاب السيارة أكثر من مرة..

كان فاتح عيونه بصعوبة ويناظر عمر اللي دخل عنده..

ناظره عمر بقهر وبداخله يبي يذبحه ..

يتمنى ما وصل لهالمرحلة اللي يواجه فيها انسان ما يهمه شي الا وناسته..

ما تمنى يسأل عن زوجته والمفروض هو أكثر واحد يعرفها..

لكن كل مرة تصدمه بتصرفاتها وعلاقاتها..

ما يبي يظلمها لهاللحظة لين يتأكد..

ناظر جون نظرة حارقة..ويدينه بجيوبه..

اقترب لين جلس قريب منو حتى يسمع صوته اللي مو واضح..

انتهى البارت


توقعاتكم واراءكم تهمني
محبتكم واختكم//زهور ذابلة





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-05-13, 11:59 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




"""""البارت الواحد والعشرون"""""




كملوا البنات سهرتهم بوقت متأخر..

وكان مازن وفهد واقفين مع سلطان ومشاري بالحديقة يسولفون..

طلعت ميس ومعاها فاتن ..وبدون كلام كل وحدة تحركت لسيارة أخوها..

عيون سلطان راحت على فاتن اللي دخلت سيارة مازن اللي كانت قريبة منهم..

طلعت منو تنهيدة بدون ما ينتبه على نفسه..

والشباب طالعوه واستغربوا..

مشاري:ايش يالحبيب؟؟والله شكلك مو معانا ابد..

فهد وهو عاقد حواجبه:اللي ماخذ عقلك..

سلطان وهو يناظرهم:ما احد ماخذ عقلي..

مازن ويدينه بجيوبه:أجل هالتنهيدة اللي قلبك طلع معاها وش سببها؟؟
شباب انا أقول اللي ماخذ قلبه مو عقله..

ناظروه الشباب بشك..

مازن وهو يدرس ملامح سلطان:مو ملاحظين انو متغيرعن أول..

فهد وهو يناظر مازن:شلون متغير؟؟

مازن:يعني نكون نكلم الاخ وتلاقيه مو يمنا أبد وسارح في ملكوت الله..

مشاري وهو يرفع ضغط سلطان:صدقت..والله هو سارح عند وحدة في ملكوت الله..

سلطان وهو يسوي نفسه معصب منهم:بعدين معاكم..تحشون فيني وأنا موجود؟

مازن وهو يحوس شعر سلطان بيده:عشان ما ناخذ إثمك..أنا مو ناقص ذنوب..

سلطان وهو يدف مازن:أقول ضف وجهك لبيتك..

وناظر فهد وقال:وانت بعد..عطيتكم وجه وانتوا ما تستاهلون..

فهد:حشى مو صاحي..تطردني من بيت عمي..

سلطان:أقول انقلع يا الله..مو رايق لهبالكم..

مازن:يمممممه هذا ما هو طبيعي أبد..بطلع بكرامتي أحسن

مازن وهو يرمي بوسة بالهوا لسلطان:سلااام يالحبيب..

مشاري ضحك عليه..وسلطان عطى اخوه نظرة بمعنى انكتم..

فهد باس راس سلطان وهو يتهبل عليه:السموحة يا شيخ..
تدري ما أقدر على زعلك..مو لسواد عيونك ..عشان تقهويني كل يوم عندك..

مشاري مسك بطنه وهو يضحك:هههههههه..مصالح الاخ..
تقهوى في بيتكم ..احنا موب محل كوفي..

فهد:تخسى محلات الكوفي عند قهوتكم..يا لبـــــــى القهوة بس..
وبداخله :ويا لبـــــى اللي تصلح القهوة..

سلطان ومشاري:ههههههه..

مشاري:تتغزل في القهوة وتارك المزايين ما أقول الا الله يشفيك..

سلطان وهو يدف فهد لسيارته:يا الله انت الثاني اعتقد عندك بيت..
فارق يالله بروح انام..

فهد وهو ماشي ويأشر بيده:ذليتونا على مقابل هالوجيه ..خلاص هذاني رحت

ودعوهم ودخلوا القصر..وكل واحد راح لغرفته..



******************************
في بريطانيا وتحديدا في لندن

عمر جالس قريب من جون حتى يسمع كلامه..

عمر سأل جون بحدة:منذ متى تكلم مايا؟؟

جون بصوت خافت:منذ 3 سنوات

عمر وعلامات الدهشة واضحة على معالم وجهه..
كمل اسئلته:هل زارتك في الفترة الاخيرة؟؟

سأل هالسؤال وهو يتمنى ما يجاوبه ..
أو يقول لأ ما شفتها لكن صراحته صدمت عمر..

جون:نعم..لقد زارتني في اليومين الماضيين..وكانت تتصل بي دائما .

عمر وهو يمسح على جبينه بتوتر ومو قادر يمسك أعصابه..

يبي يكفخه ويكفخ زوجته على هالوقاحة..
ما سألت عنو طول هالمدة وتكمل الحثالة اللي جالس عنده..
عمر وهو يحاول يمسك أعصابه:ما هي طبيعة العلاقة بينكم؟؟

جون وهو يبعد عينه عن عمر وما يجاوب..

اقترب عمر أكثر ومسك يده بيكسرها..قال بحدة كبيرة:ما هي طبيعة العلاقة بينكم؟؟

جون وهو خايف من عمر وخااص انو يتألم من الحادث:انها حبيبتي وأتت لبيتي أكثر من مرة..

انصدم عمر من اللي سمعه وقف وهو مو قادر يمسك أعصابه..

وضرب جون على وجهه لين وقع عن سريره..
والاجهزة حوله صارت تطلع أصوات عالية..

انسحب من الغرفة وهو ناوي يذبحها على وقاحتها..

ما تصور انو توصل فيها تخونه ومع واحد لا دين ولا أخلاق..
استغفر ربه ..وتحرك لغرفتها وما يدري شلون يتصرف..

وقف عند الزجاج يناظرها وهو في داخله قهر ما يطفيه الا ذبحها..
ضرب بيده بقوه على الزجاج حتى تألم بقوة من الضربة..
وحس يده انكسرت..تمنى لو الزيارة مسموحة كان خلص عليها وطلع..
شلون تخونه وهو ما قصر معاها بشي؟؟

شلون تخونه وهو ما يدري عن شي..شلون تستغفله وتستغل حبه لها..
تحرك وهو ناوي على شي يخليها تندم كل عمرها..

طلع من المستشفى والدنيا ظلمت بوجهه بعد كل اللي صار معاه..
وفي هالفترة من كثر الهم نسي دانة وكل شي يخصها..

ركب سيارته وتحرك مباشرة..
ووجهته واضحة ومستحيل يغير اللي براسه..
بعد دقائق وصل شارع شارلز وهو يناظر المبنى اللي يبيه..

نزل وهو يتحامل على نفسه ويحاول يتماسك..
دخل المبنى ..وبعد نصف ساعة غادر المبنى وبيده عدة اوراق..

حس بالراحة بعد اللي سواه وخاصة انو تمسك بإنسانة حقيرة هالكثر..
ناظر ورقة الطلاق اللي بيده وابتسم ابتسامة سخرية على نفسه..
شلون في يوم من الايام عشق هالانسانة..وأغرقها بحنانه وماله ..
وما كان جزائه الا الخيانة..

طلقها بالثلاث ..وتحرك للبنك وسحب كل الفلوس اللي بحسابها..
كانت يتمنى يعاقبها بشي أكبر من كذا..

لكن ما في شي يكسرها الا الفلوس..تعهد انو يخليها تندم على كل غلطة غلطتها بحقه..


*************************

بعد ساعات وصل لقصره واعطى الاوامر للحارس وللخدم..

انو اذا جت للقصر يطردوها برا..

طلع لجناحه ودخل الحمام ..شغل الموي في البانيو واضاف الرغوة وعطور خاصة له.

دخل البانيو وحاول يسترخي وينساها وكأنها ما كانت في يوم تعنيه..
لكن معرفته لها كل هالفترة وعمايلها اللي تسود الوجه بددت راحته..
دخل جسمه تحت الموي وهو يحبس انفاسه..يبي يرتاح من أفكاره لو شوي..
مرت دقيقة وهو تحت الموي ..رفع راسه فجأة وهو يشهق ويستند على البانيو ..
مسح وجهه بيدينه ..وطلع بدل ملابسه..ومسك جواله يدق على راجح..

واقف عند التسريحة ويمشط شعره وهو ماسك جواله..
عمر يتغصب يبتسم:السلام عليكم

راجح:وعليكم السلام والرحمة..شلونك يا ولدي؟؟

عمر:بخير يا عم..طمني عنك وعن الاخبار عندكم..

راجح :والله الاخبار تسرك ان شاء الله.

عمر وهو يتنهد:شلون دانة؟؟

راجح وهو يوقف حتى يبعد عن عياله:الحمد لله بخير..
رجعت لها الذاكرة بس صدمتها كبيرة لما ما شافت اهلها..

عمر وهو يمسح على رقبته:الله يهونها..ومتى بتطلع من المستشفى؟؟

راجح :والله للحين ما عندي علم..الدكتور يقول لين تتحسن نفسيتها ان شاء الله..

عمر:على خير ان شاء الله ..

راجح :وشلون زوجتك الحين..ان شاء الله صارت احسن؟؟

عمر وهو يتنهد:الحمد لله احسن..

راجح:الله يقومها بالسلامة..

عمر بدون نفس وبداخله يقول جعلها لا تقوم:ان شاء الله..الا يا عم انا بكرة بدوام عادي..

راجح:وليه يا ولدي تتعب نفسك..خليه لين تتطمن على زوجتك وبعدها داوم..

عمر ودمه يحترق من يتذكرها:لا يا عم..ما يحتاج اجلس مقابلها وهي مو واعية..

وعشان كذا بشغل نفسي بالدوام أفضل ..

راجح:براحتك..سوي اللي تبي .

عمر:أجل استأذنك يا عم أشوف شغلي اللي تراكم واذا صار شي جديد طمني.

راجح:ان شاء الله يا ولدي وبحفظ الرحمن..

عمر:مع السلامة..

دخل المكتب وناظر الملفات اللي عليه..جلس على مقعد الجلد الفخم وبدى يراجع الملفات..
ويحاول يتناسى أي شي ثاني ممكن يشغل تفكيره..


*******************************************


في الرياض..

وفي الليل تحديدا..مجتمعين سلطان ومشاري والبنات في حديقة القصر ويشربون عصير..
دخلت عليهم حصة اللي كانت في حفلة لجمعية خيرية..

نزلت عباتها على يدها وجلست مع عيالها..

اشرت للشغالة تاخذ العاية وتجيب لها عصير..

مشاري:هلا وغلا بالمزيونة..

ناظرته حصة بطرف عين:ما ادرى متى بثقل وتركز وتبطل هبالك..

مشاري:يووومه كل هذا فيني حرام عليكي يا عسل..

حصة وهي تخزه:اعقل يا ولد.

البنات وسلطان ضحكوا على شكل مشاري اللي مصدوم من كلام أمه..

مشاري وهو يرفع يده باعتراض:الله يسامحك انا الحين ولد..
كل الشباب اللي فيني وتقولين ولد؟!!

سلطان وهو يناظره بطرف عين:زين ما قالت بزر بعد..

كمل كلامه وهو يأشر على مشاري:بالله تصرفاتك تصرفات واحد عاقل؟

مشاري وهو يتخصر ويقلد صوت البنات:وش فيها تصرفاتي؟؟
كش بيده ويده الثانية على خاصرته:ما اقول الا مالت بس..
سبل عيونه وهو يقول:شكلك غيران من جمالي..

ندى وريم فقعوا على منظره وعلى صوته النشاز وهو يحاول ينعمه..
البنات:هههههههههههههههههه� �

ناظرت حصة عيالها وبداخلها تقول:ربي لا يحرمني جمعتكم حولي..

سلطان وهو منقهر من كلام مشاري وتصرفاته:ووووع..وش هالصوت ..وربي لوعت كبدي..
الله يكون بعون اللي بتاخذك..بتطلع عيونها من برودة دمك..

مشاري وهو يرفرف برموشه:يا لبــــــــى قلبها..تنهد..آآآآآآآه وينها بس؟!
البنات:ههههههههههههه

ندى:قلت لك قبل انها أمها داعية عليها اللي بتقابل خشتك الشينة..

مشاري:يا ويلي من عجيزة العرب هذي..تذكريني بجدتي الله يرحمها انتي وسوالفك..

ناظرته ندى بقهر:يووووه يا بعدي..مقهور مني أدري انت ووجهك..

مشاري وهو يخزها بنظرة قوية:وأنقهر على ويش ان شاء الله.؟!!.
من جمالك يا حظي!!ناظري روحك بالمراية..
ترا أنا أقول هالبنت بتعنس وبتقابل وجيهنا لين نموت..

حصة وما عجبها كلام مشاري:بسم الله على بنيتي..والله ما عندك نظر..
وفال الله ولا فالك..ترا اذا نويت أزوجها ..أزوجها من بكرة..
بس لاحقة على التعب والمسؤولية..

مشاري وهو يسوي نفسه يبكي ويرفع يدينه لوجهه وكأنو يمسح دموعه:كلتيني بقشوري يا حصة لعيون هالعصلا؟!!
أنا أصغر ولد عندك ليه تميزين وتحبينها أكثر مني هاا؟؟!! اهئ اهئ

الجميع:هههههههههههههه

ريم وهي مبسوطة على خوانها وعاجبتها الجلسة معاهم..
خافت تتزوج وتفقد هالجمعات ..خايفة من حياتها الجديدة..

ناظرت مشاري اللي دوم عامل جووو والكل يستانس بوجوده..

ناظرت ندى اللي تحسها أختها وصديقتها ولما تحتاجها دوم تلقاها..

ناظرت سلطان اللي يدوم يرسم الجدية على ملامحه ..لكن داخله أبيض وحنووون..

وأخيرا ناظرت أمها اللي معزتها مالها مثيل ولا تقدر توصف حبها لها..
ورضاها عندها بالكون..ما يهمها شي كثر تشوفها مبسوطة وما شي يعكر حياتها..
تتمنى تكون في يوم من الايام بس تكبر بالعمر مثلها..
مرأة قوية..تقدر تتحمل مسؤولية وتجمع عيالها حولها..

مثل أمها اللي تحملت وفاة زوجها وصبرت ووقفت مع عيالها وكانت لهم السند..
كانت الام والاب والصديق ..شاركتهم بقرارتهم وبشغلهم..
وبحكم خبرتها واطلاعها على عمل زوجها اللي توفى من مدة طويلة ..
تعرف كل صغيرة وكبيرة بالشغل ..ساعدتهم لين صاروا من اهم رجال الاعمال..
في السعودية وخارجها..

ناظر سلطان ريم اللي مو معاهم أبد وقال:ريومي حبيبتي وين سرحتي.؟!!.

ريم وهي تحاول تتناسى كل الافكار اللي تدور ببالها:هاااا..لااا ما سرحت بس أسمع كلامكم..

مشاري وهو ناوي يرفع ضغطها:أنا أقول وصلت لمركز الشرطة ورجعت ..
عند حبيب القلب ..

حصة وهي تضرب مشاري على كتفه:مشاري ووجع ..عيب هالكلام.

انحرجت ريم وخدودها توردت..

ناظرها مشاري وهو يضحك:هههههه..شفتوا انو كلام صح..
شوفوا شلون انقلبت من جبنا سيرته..ويمكن راحت بفكرها لبيته مرة وحدة..

ريم وقفت من الاحراج وتركت المكان وهم يضحكون عليها..

وقفت ندى وتخصرت وهي تناظر مشاري بعين قوية:عجبك الحين يا محترم..
ارتحت لما خجلتها وراحت..مالت عليك بس ..وتركتهم ودخلت.

ناظر مشاري أمه وسلطان اللي بيتكلمون:يا ويلي من نظراتكم تخوف..
خلاص بروح كلتوني بقشوري..الا كلتوني كلي..

وقف وطلع من عندهم وسلطان وحصة ماتوا ضحك على شكله..

سكتوا للحظات ..
حصة ناظرت سلطان:شلون شغلك يا ولدي؟؟

سلطان وهو يناظر الحديقة:بخير يالغالية..

حصة:دووووم ان شاء الله.

وقفت وهي تمسك عباتها:ما تبي تدخل الجو صار برد..

سلطان وهو يتنهد:شوي وأدخل ان شاء الله..

حصة لاحظت ان ولدها متغير هالفترة وناوية تكلمه تشوف وش فيه..
بس ما حبت تستعجل وتسأله..تمنت هو يجيها ويقول اللي بخاطره..

دخلت القصر وهي تدعيلهم ..وهو جالس في الحديقة ومسترخي على مقعد القصب..
ويطالع النجوم اللي بالسما ومفكر يعجل بموضوع الخطبة..
وقرر يفاتح أمه بس بعد ما تتزوج ريم ويتطمن عليها..



*********************


مرت الايام خالية من الاحداث على أبطالنا ولا شيء جديد..
مر أسبوع على دخول دانة للمستشفى..

وحنان وخالتها سحر اللي وصلت من عدة أيام هي وزوجها وعيالها ما يفارقونها..
راجح كل يوم يزورها ويتطمن عليها..

وصحتها صارت أحسن وتقبلت خبر وفاة أهلها..
واللي صدمها انها عاشت سنة كاملة مع ناس ما تعرفهم الحين..

بالبداية كانت تعتقد انو مر أيام على الحادث.
وحاولت كثير براجح ترجع البيت للعزا..
لكن تفاجئت لما عرفت انهم توفوا من سنة كاملة وانها كانت فاقدة للذاكرة..

حست بفراغ بحياتها من نسيانها لاحداث هالسنة..
حاولت تتذكر بس ما قدرت ..تبي تعرف مين الناس اللي وقفوا معاها بمحنتها.
وهي ما تقرب لهم شي..تمنت تشوفهم من كلام راجح عنهم..
تمنت تكلمهم وتشكرهم على كل شي..


**************************

في المساء جالس في الصالة وهو يرتشف من فنجان القهوة ويتابع مشاريع شركاتها..
وتفكيره فيها..وخاصة بعد ما تخلص من كل شي يخص مايا في القصر..

غير أثاث القصر وديكوراته..حتى سيارته بدلها..
وبدل كل شي بجناحه حتى ديكورات الغرفة والوانها وأثاثها..
صارت ماضي ما يستاهل يفكر فيها..وما يبي شي يذكره بماضي كانت فيه..

كمل شغله وهو يحط يدينه خلف راسه ويتمغط من التعب..
خصلة من شعره نزلت على جبينه..وشعره من ورا مو رتب من حركة يدينه..
منظره جذاب وهو بهالشكل وخاصة وهو لابس بيجامة من اديداس لونها كحلي انيقة..
تبين طوله وتحدد عضلات صدره..

وقف وهو يحرك يدينه يمين ويسار..ويحرك ظهره ورجوله بعد هالجلسة الطويلة..
ناظر ساعته وهو يفكر بشي..وتحرك مباشرة لجناحه..

بدل ملابسه وتناول ورقة من الدرج..ومسك قلم وكتب :

الى من سكنت قلبي و روحي:

لا أدري كيف تخط يدي هذه العبارات..والى أي حد ربما تندهشين..

تمنيت أن تذكريني كما لو كنت ورقة في دفتر الذكريات

تمنيت أن أكون ولو تحفة صغيرة في زاوية غرفتك..

تمنيت أن أكون سرابا يدور حولك..

تمنيت لروحي أن تتلاشى بقربك..

ما عاد لي حياة وقلبي قد أبى أن يكون الا معك..

ارحمي قلبي اللي ذاب في قلبــــــك..

وارحمي روحي التي ذابـت في عشقك..

كلماتي خطتها كفوفي غراما بك..

((بقلمي))


أردت أن أقول ولربما هذا آخر لقاء بالحروف بيننا:

بــين الغلا والشوق وسنين ماضــيك

قعــدت أعــــزي كل دمــــــع ٍ يجيني

أبكــيك والله يا بــــــعد كلي أبـــــكيك

وشـلون ما بكــــي لا طــفا نور عيني

عزيت نفسي وجيت أنا اليوم أعزيك

على الوفا اللي كـان بينك وبـينــــي

والله مدري وين راحت لياليــــــــــك

مـــــدري تبي فرقاي ولا تبـــــيـني

أن قلت غالي .. آيه والله مغليـــــــك

أذكـرك حـــتى لو ما تذكـــــــــريني

أقول ناسي بـــــــس ماني بناسيــــك

ما أنساك حتى لو زماني نسيـــــني

لك في خفوقي كل جــرح ٍ ينــــاديــني

وإحساس عاشــــق ما يمله حنيـــــني

أول تعاتبني وجـــــيلك أراضيـــــــك

لبـــــا عتـــــابك ليتك تعــــاتبيني

من كثر ما أحبك أهوجس وأناديـــك

أجيـــــك هايـــــم وأحسبك تحتريني

أعيش في ذكراك وأحب طـــــــاريـك

وأموت وحيـــا بك أمــــــل يرتو يني

يا لوعة أشواقي عســــى الله يهنيك

وأنا عســى الله يجبر الشــوق فيني

تدري وش الــــلي باقي لك يناجيك

قلب تولع بك وجـــرح دفينــــــــي



بنتظرك يا دانة قلبي حتى آخر نفس بعمري..
استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه..
واستودعتك قلبي الذي تملكين
محبك للابد..
وآخر شي وقع وما كتب اسمه..

ثنى الورقة ووضعها في مغلف صغير وطلع من القصر ..
ركب سيارته الشيفروليت الجديدة وطلع من القصر وهو كل شوي يطالع ساعته..
ويتمنى ما يكون عندها أحد..

وصل المستشفى بعد دقائق وركن سيارته في الباركنق اللي في المستشفى ونزل..
دخل المستشفى الهادئة بهاللحظات الا من بعض الحالات في الطوارئ..
توجه لغرفتها مباشرة وكانت الساعة 11:35 مساءا..

ناظر الباب بتردد وهو خايف يكون عندها أحد..ما يبي يسبب لها مشاكل..
هذي أول مرة يزورها من رجعت لها الذاكرة وتمنى تكون نايمة..
حتى يشوفها ويطلع بدون ما تحس بوجوده..

وخاصة انو بالنسبة لها رجل غريب ..وخايف من ردة فعلها اذا شافته فجأة..
وقف أمام الباب ما يقارب نصف ساعة ومو عارف يدخل أو لأ..
مسح على شعره ورجع الخصلات النازلة على جبينه وهو يتأفف ويقول:يا رب رحمتك..
وأخيرا مسك مقبض الباب وحركه بهدوء..

دخل وهو مغمض عيونه وأنفاسه تتسارع من وجوده معاها بنفس المكان..
استدار بهدوء لجهتها بعد ما قفل الباب وراه..

ناظر سريرها الابيض والمقاعد الفارغة اللي حوله..
اقترب منها وكان ظهرها للباب..ما عرف يشوف ملامحها بهالوضع..
وهو اللي اشتاق لعيونها وملامحها اللي تفتنه..

اقترب لين صار واقف بجانب سريرها..وهو يناظرها ظهرها وشعرها المتناثر حولها..
حط يدينه بجيوبه وهو يتأمل خصلات شعرها الناعمة ويبتسم..
ا جزء منها نازل على الخدادية وجزء على سريرها..

غمض عيونه وهو يتنفس أنفاسها اللي في الغرفة ويستنشق عبيرها اللي ملأ المكان..
ما قدر يتحمل ما يشوف ملامحها..
استدار حول السرير ووقف مقابل وجهها..

ابتسم من شاف شعرها يغطي وجهها ومو باين منها الا جزء من خدها ..
اقترب منها واصابع يدينه ترتجف وهو يحاول يرفع خصلات الشعر عن وجهها..
حس بحرارته ترتفع وهو يحاول ما يزعجها بحركة أصابعه..

حرك شعرها ورفعه عن وجهها..وناظر ملاكه ..الانسانة اللي سرقت قلبه بدون ما يحس..
ناظر رموشها الطويلة اللي تلامس خدودها..ووجهها المتورد من الراحة..

يدها الشمال اللي تحت خدها ..ويدها الثانية اللي على السرير..
ناظر أصابعها الرقيقة وهو يحس بشوق كبير لكل شي فيها..

يتمنى تفتح عيونها لو ثواني ..يشوف العيون اللي أسرت قلبه..
جلس على المقعد القريب من سريرها وهو يتأمل ملامحها..
وقلبه ترتفع نبضاته وهو يتأمل أنفاسها وهمهاتها وهي نايمة..

تحركت وهي نايمة..وصارت نايمة على ظهرها..
وخدها اللي كان على يدها صار لونه أحمر من ضغط يدها عليه..
كتم ضحكته من منظرها البريء..ولامس خدها بهدوء..

وكأنه يحاول يخفف التورد اللي بخدها من نومتها الغريبة..
جلس معاها أكثر من ساعتين وما حست بوجوده..

تحرك واقف ..ووضع الرسالة عند راسها وطلع بعد ما ألقى على ملامحها نظرة أخيرة..
وهو يتمنى ما يتركها ولا لحظة..ويحس بالانكسار داخله..
يعشقها ويعشق كل شي يتعلق فيها..

ونوى في نفسة على نية تخليها تتذكره..ولو ما تذكرته تحبه أكثر من أول..
توجه لخارج المستشفى وهو يركب سيارته ويترك أحلامه اللي تتعلق فيها..
في المكان اللي يحتضنها بهاللحظات..

حرك سيارته ورجع تفكيره بشغله وشلون يكبر شراكته مع شركات دانة ..
وخاصة انو مستلم كل شي يخص شركاته وفوق هذا يشتغل لشركاته..
ما توقع انو أبوها يمتلك كل هالاملاك وعنده كل هالثروة..

ما توقع انو انسان بنفس مستواه الاجتماعي والمالي يعامل الناس ببساطة وتواضع..
غير عن المشاريع الخيرية والرواتب اللي كان يصرفها للفقراء بحياته..
وما اكتشفها الا من كم يوم وهو يلاحظ كشف حسابه قبل يتوفى..

حتى بموته..ما حب يحرم هالناس من خيره دام ما نساهم بحياته..
وعمر من عرف بهالشي بعث لهم من حساب شركة أبو دانة ومن حسابه..
تعويض للانقطاع سنة كاملة..

وصل قصره وراح لجناحه يرتاح ساعتين قبل الفجر بعد ما صلى القيام ودعى لدانة..
رفع سجادة الصلاة وتوجه لسريره وفي باله يفكر بمليون شي..
مرت دقائق حتى انتظمت انفاسه ودخل في النوم..

مرت ساعات الليل بهدوء على الجميع ..
وأذن الفجر وراجح توضى وصحى عياله وصلوا جماعة..


********************************

عند دانة في المستشفى..

صحيت على صوت منبه جوالها حتى تصلي الفجر..
رفعت راسها وهي تفرك عيونها بيدينها حتى تقدر تشوف..

نزلت رجولها عن السرير ووقفت وهي تستغفر وتذكر الله..
دخلت الحمام بخطوات هادئة..توضت وطلعت وهي تتذكر وين الفوطة اللي تمسح فيها..

مدت يدها لدرج بجانب سريرها وشافتها داخله ..تناولتها وجففت وجهها ويدينها..
وهي تطالع الغرفة حولها وتشم ريحة عطر رجالي قوي ..
ناظرت الغرفة حولها ما كان في أحد

عقدت حواجبها باستغراب من هالريحة..
وتوقعت انها لراجح أو زوج خالتها أو أحد من عيالهم..

انتبهت للمغلف الموجود بجانبها واستغربت ايش اللي جابه هنا..
مسكته وهي تتنفس ريحة العطر القوي اللي التصقت بالمغلف..
قلبته بين يدينها تشوف اذا مكتوب عليه شي ..واستغربت لما ما لقت عليه شي..

فتحته بهدوء وهي تحس بنبضات قلبها تزيد..ما تدري وش تحس فيه..
ناظرت داخله وما شافت الا ورقة واحدة..سحبتها وهي تستنشق ريحتها..
وتغمض عيونها من ريحة العطر القوية اللي بددت راحتها..

تحس بقلبها بيطلع من ضلوعها..من رجعت ذاكرتها من أسبوع ما شمت مثل هالعطر..
فتحت الورقة بعد ما تأملتها دقائق وهي تفكر باللي بعثها..
ومشاعرها تتبعثر..وتحس بارتباك غريب..
بدأت تقرأ وعيونها متوسعة من الصدمة..
بس ما تذكر انها تحب أحد أو أحد صرح لها بحبه..

ارتعش جسدها وهي تقرأها مرة ثانية وترجع تستنشق العطر اللي ملأ أنفاسها..
ناظرت التوقيع وتفاجئت لأنها أول مرة تشوفه..
عقدت حواجبه وهي تعصر مخها تتذكر شي يدلها على صاحب الرسالة..
بس ما عرفت..

تنهدت بضيق ودموعها نزلت وهي تبي تعرف من اللي مهتم فيها ويحبها لهالحد..
طوت الرسالة ورجعتها للمغلف وهي تفكر بصاحب الرسالة الغريب..
ليه ما زارها وصارحها بحبه وقال لها انو يعرفها وتعرفه..
تنهدت مرة ثانية وهي تتناول شنطتها وتخفي المغلف بداخلها..

وقفت ولبست جلال الصلاة وصلت الفجر..
وجلست على سجادتها تستغفر وتدعي ان ربنا ينور طريقها ..


*******************

في ساعات الصباح وصلت حنان وخالة دانة للمستشفى ونعاهم ملابس لدانة اللي بترجع بيتها بهاليوم..
دخلوا وسلموا عليها وجلسوا يسولفوا معاها..

مرت ساعة وكان راجح عندهم وقع ورقة الخروج وأخذوها للبيت..
استقبلوها الجميع بما فيهم الخدم وحراس القصر والجميع يتحمد لها بالسلامة..
دخلت وكان القصر على ما هو عليه قبل سنة..حتى الخدم والحراس نفسهم..

ابتسمت لذكرى أهلها..وخاصة انها تشوفهم بكل مكان..
وتحس بأنفاسهم وضحكاتهم تنتشر في ارجاء القصر..

نزلت دموعها وهي واقفة تتأمل الصالة وتناظر الدرج اللي يوصل للطابق الثاني..
اقتربت منها خالتها وهي تمسك روحها لا تبكي وتزيد وجع دانة..
سحر وهو تحضن دانة:خلص حبيبتي..ادعيلهم بالرحمة..
مسحت دموعها وهي تدعي لهم..
سحبتها سحر لجناحها وساعدتها تدخل الحمام تتدوش ..
واختارت لها ملابس تلبسهم ..حطتهم على سريرها وهي تقترب من الحمام..
سحر وهي ترفع صوتها:دانة أنا تركت لبسك على السرير حبيبتي..
دانة بصوت مرتفع:مشكورة خالتي..
ابتسمت سحر وهي تدعي بداخلها لدانة وطلعت من الجناح ونزلت للصالة..

اجتمعوا راجح وسامي وحنان وسحر والعيال جميع في الصالة..
راجح ناظر صقر:كيف الجامعة معاك يا ولدي؟؟

صقر وهو يشبك يدينه:بخير الحمد لله يالغالي..

راجح وهو يشيل نظارته الطبية:ومتى بتتخرج ان شاء الله؟؟

صقر ببرود:الشهر الجاي ان شاء الله..

راجح:على خير ان شاء الله..

ناظر راجح سامي:الا أقول يا أبو رامي.

سامي:تفضل أبو صقر..

راجح :تدري اليوم بعزم المعارف لسلامة دانة..وأبي أعزم مدير الشركات عمر ال..
سامي وهو متفاجئ:عمر ال ..رجل الاعمال المشهور هو مدير شركات أبو دانة..

راجح وهو يبتسم:إيه..والله انو رجال والنعم فيه.
هو اللي وقف مع دانة وأخذها للسعودية معاه وطول السنة اللي فاتت وهي عند أمه وخواته..

سامي وهو يهز براسه:والله انو رجال وشهم والنعم فيه وبعيلته..

أنا ما عندي مانع بالعكس بنتعرف عليه انا وسحر والاولاد..

سحر وهي تأيد سامي:آآه والله..يا ريت ولازم نشكره على وئفته مع دانة..

ناظر رامي أمه وأبوه وكلامهم عن عمر وما عجبه وقال:عمو راجح كم عمره هاد اللي بتحكوا عنو؟؟

ناظره أبوه بقوة:رامي احترم حالك ..الو اسم بتصور..

تكتف رامي ودار بوجهه عنهم وهو يتأفف ومو عاجبه..

ناظره راجح ومو عاجبه تصرفات هالولد المستهتر:عمره 30 سنة..

صقرطارت عيونه من سمع ..وبداخله يعني بعز الشباب وعنده هالثروة؟!!

والخوف على دانة انو يكون طمعان بفلوسها..
وخاصة انو معاه توكيل منها بكل شركاتها..


*******************************

رامي ناجح ثانوي بنسبة ما تسمح له يدرس بسوريا..وأهله ما يقدرون على مصاريف السفر..
رغم ان هيفاء (ام دانة) عرضت عليهم تدرسه في بريطانيا وتتكفل بمصاريفه من أربع سنوات..
لكن اختها سحر رفضت وخاصة انو هيفاء مغرقتهم بفلوسها..

وشرت لهم بيت بسوريا بعد ما كانوا بالايجار..
رامي عمره 22 سنة وقريب يصير 23 سنة..

مستهتر بشكل غريب..وما يهمه احد..ومن صغره وعينه على دانة وما أعطته وجه..
وخاصة انو طمعان بفلوس اهلها اللي الحين صارت لها..

وناوي يتقرب منها بالفترة اللي بيقضيها عندهم بالقصر..

ويخليها تحبه وما تقدر تستغني عن وجوده..

اما أخته شذى..فهي مرة بسيطة بثاني ثانوي الحين..
ملامحها قمة بالبراءة وهادية مررة حتى انو كلامها قليل.

كانت جالسة جنب رهف..ويتهامسون وهم ينتظرون دانة تنزل حتى يسلموا عليها..
وخاصة انهم ما زاروها بالمستشفى ..

******************************

عند دانة.

لبست الملابس اللي اختارتهم خالتها سحر..
وكانوا فستان صوف طويل لونه أوف وايت لين تحت الركبة بشوي..
وبنطلون جينز أسود ..وحجاب باللونين الاسود والاوف وايت..
نزلت من جناحها بخطوات هادئة وهي تتأمل ارجاء القصر.

وصلت الصالة وشافتهم مجتمعين فيها..
سلمت على سامي وراجح والشباب من بعيد..

واقتربوا منها البنات وتحمدوا لها بالسلامة وسلموا عليها..وجلست معاهم..

ناظرها علاء وهو يبتسم:الحمد لله على السلامة..

ناظرت دانة وهي ترد الابتسامة له:الله يسلمك..

اقترب منها حسام وهو يتلصق فيها ويبتسم :أخبار المزة؟؟

الجميع:ههههههههههههه

مسكته دانة من خده وهي تقول:يممممممه منك ومن كلامك..
بخير المزة دامك موجود..

حسام مسك يدها وهو يناظرها بحب وكلهم ماتوا ضحك على شكله..
جلس على ركبة عند الكنبة اللي جالسة عليها..وهو ماسك يدها
حمرت خدودها من حركات وقال:تتزوجيني يا مزتي؟؟؟

هنا الكل ماتوا على منظره وهو يقولها:هههههههههههههههههه. .
ههههههههههههههههههههه

دانة استحت ووجهها حمر من جد..وسحبت يدها وهي تناظره يقوم..

علاء وقف وسحب أخوه حسام وهو ماسك بطنه على منظره..

علاء:هههههههه..قوم يا روميو..هبلت بالبنية

حسام وهو يدف يد علاء :بعد من وجهي بجلس عند خطيبتي..

علاء وهو يسحبه:مصدق نفسه الاخ..

صقر وهو مصدوم من تصرفات أخوه..ما توقع انو عاجبته دانة..
صقر بحدة:حسام وبعدين؟؟ اجلس عند أخوك بدون صوت..

تكتف حسام وهو يناظر صقر ومو عاجبه..
رجع ناظر أبوه:يبه شوف صقر ..

راجح ناظره صقر وهو يبتسم على حسام:صقر خلي أخوك بحاله
خله يتهنى بخطيبته..

الكل:هههههههههههههه
صقر ضحك والكل مستغرب انو يضحك:لا يبه هذا ما ينعطى عين..
ناظره صقر وهو ماسك ضحكته:تعال اجلس عندي..وممنوع تقرب من دانة..
تضايق حسام وتتأفف وجلس جنب صقر بدون نفس.

وقف راجح فجأة وهو يمسك جواله ويرن على رقم..
جاه صوت عمر:هلا يا عم
راجح:هلا فيك..أقول يا ولدي..
عمر:قول يا عم..آمرني
راجح:حبيت أعزمك اليوم على الغدا بسلامة دانة وما تفشلني يا أبوك تراك مثل ولدي..
عمر ابتسم وخاصة انها فرصته يشوفها:ان شاء الله يا عم..ابشر.
راجح:انتظرك في أمان الله..

مرت الساعات ورامي عينه على دانة..ويتمنى انها تروح أي مكان علشان يستفرد فيها..
لكنها ما تحركت من مكانها عند البنات..

الكل كانوا مشغولين بالسوالف وهي جالسة وساكتة تفكر بحياتها..

وقف راجح ووقف معاه سامي..ودانة استغربت ..

لكن لما سمعت صوت جرس الباب عرفت انهم بيستقبلون ضيف ..
واضح انو الجرس دق أكثر من مرة وهي مي معاهم..

راح راجح وهو سامي وصقر ورامي وعلاء واستقبلوا عمرؤ ورحبوا فيه..
راجح وهو يعرف عمر:هذا سامي زوج خالة دانة وأشر على رامي..وهذا ولده البكر رامي..
عمر برزانة:تشرفنا..

سامي:لنا الشرف..

جلسوا وبدوا سوالفهم اللي كانت أغلبها بالشغل ..وبعد دقائق نادوهم على الغداا..
تغدوا الرجال بصالة والحريم والبنات بصالة ثانية..

بعد الغداا..

جلسوا يشربوا شاي..وعمر طلب من راجح ياخذ طريق يسلم على دانة قبل يروح..
وراجح ما مانع لانها عاشت في بيتهم سنة وهو ما قصر معاها..
أخذ طريق وهي محتارة مين اللي يبي يشوفها..
دخل عمر عند دانة و.....


انتهى البارت

انتظروني الاسبوع القادم ان شاء الله لنا لقاء

توقعاتكم واتمنى اشوف ردود قوية منكم..
وبنات اطلبكم طلب الله يخليكم عبارات
تسلمي ومشكورة وغيره من الردود المختصرة حاولوا تغيروها..

دانة وعمر..كيف سيكون لقاءهم؟؟
رامي ..ايش ناوي عليه وشلون بيعامل دانة..
صقر وين دوره من هالاحداث؟؟
وأترك بقية الشخصيات لتختاروا توقعاتها بأنفسكم
دمتم بحفظ الله
أستغفر الله العظيم واتوب اليه

محبتكم وأختكم//زهور ذابلة





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-05-13, 12:01 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

"""البارت الثاني والعشرون"""




بعد الغداا..
جلسوا يشربوا شاي..وعمر طلب من راجح ياخذ طريق يسلم على دانة قبل يروح..
وراجح ما مانع لانها عاشت في بيتهم سنة وهو ما قصر معاها..
عند الحريم والبنات جالسين وسوالفهم ما تنتهي بعد هالغدا الدسم..

لجين تلعب مع أخوها حسام..
ودانة جالسة عالكنب وساكتة تناظر بالبنات..
دخل عليهم راجح وانقطعت السوالف والجميع انظارهم عليه..

راجح وهو يناظر حنان: اجلسوا بالصالة الثانية..ضيفنا بيسلم على دانة..
ناظروا في بعض وتحركوا بدون نقاش..الا دانة اللي تسمرت مكانها وما تدري وش القصة..
ناظرت راجح:ومن هالضيف يا عم؟؟

راجح وهو يناظرها بحنان:هذا عمر مدير الشركات الحين..
اكتفى بهالقدر من التعريف ووما خبرها انو هو المنقذ بالنسبة لها..
هو اللي عاشت في بيته وبين هله سنة كاملة..

هو اللي ما يرضى عليها الضيم والقهر و دووووم يراعيها..
خرج من المكان وهي تناظر مكان ما كان واقف وتفكيرها مشتت..
مرت لحظات حتى سمعت صوته القوي:

عمر بقوة:احم احم..يا ساتر.
دخل راجح ووراه عمر اللي منزل عينه بالارض..
راجح وهو يناظره:هذي دانة وما في أحد تفضل ارتاح وتطمن عليها..
طلع راجح بهدوء تاركهم في الصالة الواسعة المفتوحة من جهة على المطبخ القريب..

مرت دقائق ومي قادرة ترفع عينها وتناظره..
كل اللي شدها كان رائحة عطره اللي ملئت المكان واخترقت أنفاسها..
تحس إنها تعرفها من قبل أو مرت عليها..

رفع راسه وهو شابك يدينه ويناظرها بهيام..
والعيون لو تتكلم كانت اخترقت حدود الصمت وأوجعت القلوب العاشقة..
نظرة وحيدة من عيونه كافية لتشرح مدى حبه لها..

نظرة من عيني انسان محب تبعث موجة هائلة من المشاعر يعجز البوح عن تفسيرها..
نظرة قادرة على حبس الانفاس وإثقال القلب بالكثير من التوتر..
مرت دقائق حتى تكلم بصوته الجهوري المميز بقوته:الحمد لله على سلامتك..

رفعت عينها بتلقائية لصوته اللي نسف حدود السمع ووصل الى أبعد مما تتخيل..
عينها استقرت عليه وهو جالس مقابلها بهيبته وباين انو شباب..
وهي اللي توقعت انو بعمر راجح او اكبر بحكم منصبه..

بلعت ريقها بتوتر ما تدري مصدره ونظرة عيونه تكتم على أنفاسها..
نزلت عينها مرة ثانية وهي تتمتم بصوت غير واضح:الله يسلمك..
ناظرها وابتسم من توترها..ما يدري ليش حس بالسعادة..

توترها الواضح وخجلها اللي ظهر على ملامحها اعطاه أمل..
يمكن وجوده يحسسها بشي تجهله وهالشي يتمناه حتى لو يتخيل..
عمر بصوت فيه من الحنان والقوة بنفس الوقت الكثير:دانة..

ارتعشت أمامه وأغمضت عيونها بقوة وشدت على جسدها بيدينها..
ما تدري وش هالاحساس القوي أو وش هالكهرباء اللي غلفت الجو ولسعت يدينها من مجرد ذكر اسمها..

تحس انو اسمها فيه رنين من ذكره..نفضت الافكار من راسها وهي تستعيد توازنها..
رفعت عينها وهي تحاول تكون أقوى حتى تفهم هالانسان اللي جالس أمامها..
وخاصة انها لأول مرة تشوفه بحياتها..لكن في داخلها له شي مألوف..

ناظرته وهي تبي تفهم منو ايش يبي..ما ردت وهي تنتظره يقول شي..
ناظرها وابتسم:اذا ممكن تشرفين للشركة بس تتحسن صحتك..
في أوراق مهمة تبي توقيعك وغير كذا انتي تعرفين الموظفين أكثر مني..

ووجودك لو كل فترة بالشركة يسعدهم..
تنهدت وهي تناظر حركاته اللي وترتها زود:احم..ان شاء الله قريب أزورها..
بس بالاول بشوف الجامعة اللي تاركتها من سنة وبعدل برنامجي فيها..

ساد الصمت بينهم وما كان فيه شي يتكلمون فيه..ما يبي يتركها ويروح وفجأة..
عمر وعينه بالارض:تسلم عليكي الوالدة..
رفعت عينها بسرعة له وشافته ما يناظرها:آآه..مممم..

ما تدري ايش تجاوب وهي ما تعرفها..همست :الله يسلمها..بس شلون تعرفني وانا ما اعرفها؟؟
توقع منها هالسؤال وهو اللي يبيها تعرف انها عاشت معاه وتعرفه عدل..
رفع عيونه بدون ما يرفع راسه:الا تعرفينها وتغلينها بعد..

احتارت أكثر وهي ما تدري عن شي..ولا تعرف هالشخص ولا أحد من طرفه..
عمر فهم نظراته المشتتة وبهدوء وهو يطالع يدينه:انتي جلستي في بيتنا سنة
وكل العيلة تعرفك..حتى لو ما تذكرتي وأدري هالشي مو بيدك..

لكن هم يتذكرون وبيزورونك قريب ان شاء الله..
شاف الحيرة والالم واضحة على معالم وجهها وحاول يخفف عنها..
عمر وهو يتنهد بقوة:دانة..

رفعت راسها له وعيونها تلمع بدمعة متعلقة برموشها..
عمر وهو يبتسم لها حتى يخفف عنها:اعتبري انك الحين عرفتيني وقريب بتعرفين اهلي..
ماله داعي هالحزن..هم راضيين ويشكرون ربهم انك بخير..

يكفي محبتك بقلوبهم ما تتغير مهما كان وضعك..حتى لو ما تذكرتيهم طول عمرك..
تعرفي عليهم من جديد واذا ما تقبلتيهم ما احد يجبرك على شي..
هذي حياتك وانت لك القرار ..المهم تكونين بخير دايما..

ابتسمت له وتوترها تضاعف من اهتمامه فيها..همست وهي تفرك بيدينها:مشكور.
ضحك بصوت عالي :هههههههههه..بدينا رسميات؟؟
ما بينا هالكلام..اذا احتجتي أي شي أنا جاهز..ورقم جوالي تلاقينه مخزن عندك بجوالك..

انصدمت من سمعت هالكلام..بلعت ريقها بتوتر:هااا.
ضحك مرة ثانية:ههههههههه..وش اللي هااا؟؟
انحرجت منو وصارت تناظر اي شي الا هو:احم ..وليش رقمك عندي؟؟!!

عمر بتفكير:مممممم..شوفي انتي كان لك معزة كبيرة عند الجميع حتى انا..
ما حب يخوفها منو اكثر وقال:مو لسبب معين بس اعتقد اختى ندى خزنته على جوالك..
ناظرته وحواجبها معقودة:ندى؟؟؟

عمر :إيه ندى..وهي بالذات تحبك وتحبينها أكثر شي بالبيت..
تمنت تتذكرشي بهاللحظات..حست بإحراج انها تجهل هالانسان اللي ساعدها..
وتجهل من يكونوا اهله..ما تدري ليه حست بضيق من هالشي..

حس فيها وما حب يزود همها بكلامه أكثر..وقف وهي ما انتبهت له..
عمر بصوت هادي عكس مشاعره المشتعلة حب لها:أستأذنك الحين وراي أشغال..
انتبهت له ووقفت ..تمنت تعرف أكثر عن حياتها في بيته..لكن ما عندها الجرأة تسأل..

دانة وهي تتأمله:إذنك معاك..
تحرك من المكان وودع راجح وسامي والشباب وطلع..
أما دانة اللي حست بشي غريب..حست بفراغ من ترك المكان..

عينها على الباب اللي طلع منو وفي بالها أسئلة كثير تبي لها أجوبة..
ورائحة عطره ابت الرحيل مع صاحبها وهي تزيد الضيق بصدرها..
حملت نفسها وطلعت لجناحها وخاصة انها حست بالتعب بعد هالكلام اللي سمعته..



******************************


في نفس القصر وبمكان آخر..

صقر كان شاد قبضة يده ويبي يفرغ اللي فيه بأي شكل..
ما يدري ايش اللي صار له من شاف عمر داخل عند دانة..
واللي حرق دمه انهم جالسين بروحهم ..بدون ما يكون معاهم احد..

حس بنفسه بيختنق اذا بيجلس في هالمكان أكثر..
وقف وطلع للحديقة وهو يناظر السماء اللي تغطيها الغيوم وواضح انو في منخفض جوي..
حط يدينه الباردة بجيوب بنطلونه وهو يبعدها عن تفكيره..

وبرودة الجو من الضيق ما أثرت فيه
وفي داخله..انا وش فيني تجلس معاه والا مع غيره ما تهمني..

بالطقاق ان شاء الله..اصلا انا هالبنت من قبل ما اواطنها..شلون تهمني الحين..
تأفف بقوة وهو يحاول يبعدها ويبعد عمر عن تفكيره ومو قادر..
ناظر الحديقة الواسعة اللي تمتد بمساحة تقدر ب 25 هكتار حول القصر ..

وهي غابات واسعة جدا ..تمتد على مستوى النظر في جميع الجهات..
وجلس على مقاعد في الحديقة وهو يحاول يلاقي حل ينسى فيه دانة..
قرر فجأة يرجع بيتهم بيرتاح من شوفتها بنفس المكان اللي يكون فيه كل يوم..
ومنو ينشغل بدراسته وخاصة انو بآخر سنة دراسية..

دخل للقصر يجمع كتبه وياخذ اللاب ويطلع..
شافه أبوه وهو داخل ..وناداه :صقر وين يا أبوك؟؟
صقر ويدينه بجيوبه وواقف بنص الصالة:بروح غرفتي آخذ كتبي وأرجع بيتنا..

راجح وهو عاقد حواجبه باستغراب:وليه ترجع البيت؟؟
صقر وهو يدور سبب:يبه انت شايف الوضع هنا ..
ما أقدر أدرس عدل والامتحانات قريبة حيل..

راجح وهو مستغرب من كلام ولده:بس انت بجناح لحالك وما أحد يزعجك..
وهالسبب مو سبب مقنع تغيب عن عيني..وانت تدري اني ما أرضى بهالشي..
صقر مسح على شعره وضايقة فيه..يبي يبعد وخلاص..

ناظر أبوه وملامحه كلها ضيق:اللي تشوفه يبه..خلاص بجلس هنا..
راجح وهو يقترب منو ويمسح على كتفه:الله يرضى عليك يا ولدي..

صقربصوت خافت:آمييييين..
طلع مع أبوه للصالة وجلس مع سامي وابنه رامي ..مرت لحظات ودخل علاء وانضم لهم..


****************************


في غرفة دانة..

بعد ما غادر عمر القصر طلعت لجناحها وهي تحس بشتات بمشاعرها وافكارها..
تحس نفسها تعرفه بس ما تذكر انها شافته قبل هالمرة..
تنهدت من قلب وهي تجلس على طرف سريرها وعيونها تدور في المكان بضيق..

وقفت وهي تدور على بندول من الصداع اللي صابها من كثر التفكير..
فتحت الادراج اللي بجانب سريرها ولفت نظرها صندوق صغير..
منظره حلووو مررة ..

استغربت من شكله وهي ما تذكر انو عندها من قبل..
مسكته وفتحته واستغربت من الاوراق اللي بداخله..
فتحتهم وحدة ورا الثانية وعيونها توسعت من الصدمة..


***********************************


عمر جالس في الشركة يراجع بعض الملفات المهمة..
وهو يدقق اكتشف شي كبير بهالملفات..قرأ الملف وهو مصدوم من اللي يشوفه..
مسك جواله بسرعة ودق على راجح..ثواني وجاه صوته..

وبدون ما يسلم:يا عم تعال الحين للشركة أبيك ضروري..
راجح استغرب من لهجة عمر الواضح منها انو صاير شي كايد..
وقف بسرعة والجميع أنظارهم عليه وطلع من القصر بدون ما يقول ولا شي..

سامي والعيال استغربوا ..بس ما أحد علق وتوقعوا انو شغل مستعجل..
لانو مو أول مرة يتركهم ويطلع من القصر فجأة..


************************


ركب راجح سيارته وتحرك مباشرة للشركة وباله مشغول..
ويفكر وش اللي صاير ويخلي عمر يطلبه بهالطريقة..
مرت نص ساعة حتى وصل الشركة من ازدحام شوارع لندن بهالوقت ..

نزل من سيارته ودخل المصعد وضغط على الرقم 8 وهو طابق الادارة ..
وصل ودخل المكتب وكان عمر يتحرك في الغرفة وواضح عليه التوتر..
من سمع صوت الباب اللي انفتح..ناظر راجح اللي دخل..

ومباشرة تقدم منو..وهو يقول:مصيبة يا عم..
راجح وهو حده خايف من منظر عمر وكلامه:خير يا ولدي؟؟!!
عمر وهو يتجه لمكتبه ويمسك الملف ويناوله لراجح:شوف هالملف..

مسكه راجح وهو مو فاهم شي..جلس على مقعد جلد مقابل المكتب ..
وتوسعت عيونه من اللي يقرأه..وبخوف قال:مو معقول هالشي..
جلس عمر على المكتب وراسه بين يدينه وبصوت فيه حدة:مين اللي ورا هالشي برأيك؟؟

راجح ووجهه يتصبب عرق من اللي يشوفه:ما أدري..ما أدري..
راجح وهو يناظر عمر:اللي أشوفه ان هالعمليات لها مدة ..يعني بحدود السنة.
عمر :وهذا الشي اللي قاهرني..اللي سواها استغل الحادث وبدى يلعب بالشركة..

عمر وهو يفكر ومصدوم من تفكيره:ويمكن هو يكون السبب بالحادث ..
حتى يوصل للي يبيه..
راجح:وش تقصد؟؟

عمر وهو يوقف بسرعة:لازم نشوف المخازن لكل الشركات..ونتأكد من البضاعة اللي فيها..
راجح وهو يوقف معاه وما يبي يضيع وقت:أجل يالله الحين..
طلعوا من المقر الرئيسي للشركات وتوجهوا للمخازن حتى يقطعوا الشك باليقين..

ويعرفوا وش اللي يصير من وراهم..
راجح وهو بسيارة عمر وماسك الملف ويكمل قراءته:ويا ليت وقفت على هالشي وبس..
تنهد وهو يقول:لا حول ولا قوة الا بالله..واختلاسات بعد؟؟

عمر:آآآآآه يا عم..وربي هالامانة صعبة علي..
راجح:الله يكون بالعون..الا يا ولدي..حسبت مبلغ الاختلاسات من الشركة كم؟؟
عمر وهو يناظر لطريق:ايه والمبلغ كبير حيل ..

ولولا وجود سيولة معانا كان وضع الشركات بالويل..
راجح :ربي يبعد عنا عيال الحرام..الله كريم آخرتنا نعرفهم..
عمر :اترك هالموضوع علي وانا ان شاء الله قريب اعرف مين اللي ورا هالمصايب..
راجح ارتاح مو وجود عمر معاه ..وما يدري لولا وجوده شلون يتصرف بهالموضوع..


***********************

في الرياض

سلطان ومشاري طلعوا للشركة بعد ما افطروا مع حصة..
وكل واحد فيهم باله مشغول بشي..مشاري يفكر يروح لشهد اليوم..
وبنفس الوقت ميس ما تغيب عن باله وكلامها آخر مرة معاه يشغله..

ابتسم على هالذكرى وفجأة علت ضحكاته بالسيارة..
ناظرة سلطان بطرف عين وهو مستغرب ليه يضحك:لا حول ولا قوة الا بالله
الله يشفيك مما ابتلى فيه عباده..

مشاري انتبه على نفسه..وما همه ..كمل ضحك:ههههههههههه..وش فيك يا اخي؟؟
مو عاجبك اني مبسوط ومستانس على هالصباح..
سلطان :لا مو عاجبني..وربي فكرتك انهبلت والا صارلك شي؟؟

مشاري:ههههههههه..الله لا يقوله..
سلطان انقهر من اخوه وقال:الله يرجك أكثر ما انت مرجوج..
مشاري وهو يبتسم:أفاااا يا سليطين..كل هذا شايله علي بقلبك؟؟

سلطان وهو معصب:سليطين بعينك يا حمار.
مشاري مسك بطنه وهو يناظر ملامح وجه أخوه اللي واضح فيها العصبية:هههههههه
خلاص سحبتها بس ارحم نفسك..ترا مع هالكشرة بتعجز بدري..

سلطان يتمنى يذبح مشاري على بروده..مستغرب من حاله..
ما عمره اهتم بشي ولا تحمل مسؤولية..من يوم كانوا صغار هو وعمر ماسكين كل شي..
ومشاري بس يضحك على اتفه شي..

ما رد سلطان عليه وتجاهل كلامه..شوي ووصلوا الشركة وكل واحد راح لاشغاله..


************************


في شركة مقاولات من أكبر شركات الرياض.
خالد كان مشغول على مكتبه ويرسم بتصميم مهم لشركة معروفة..
تعب من الشغل اللي ماخذ كل وقته..

تذكر عيال عمه وخاصة انو من فترة ما شافهم ولا كلمهم ..
شغله متعب وما يطلع منو الا متأخر ويرجع ينام مباشرة..
ناظر الساعة وتنهد..ترك اللي بيده ومسك جواله ودق على سلطان..

سلطان كان ماسك ملفات ويراجع فيها..
من شاف جواله يهتز على المكتب رفعه يشوف المتصل..
اتسعت ابتسامته من شاف الاسم ورد مباشرة:هلا والله بالقاطع..

خالد:هلا فيك سلطان..شلونك؟؟
سلطان:الحمد لله بخير..وينك يا رجال ما نشوفك ولا تسأل؟؟
خالد وهو يتنهد:تدري شغلي اللي ما يخلص..وربي هلي ما اشوفهم ..

سلطان وهو ماسك القلم بيده ويحرك فيه على المكتب:الله يعينك..الا شلون خطرنا على بالك؟
خالد:ههههههه..والله انتوا دوووم على البال..بس الحياة مشاغل..
سلطان:الله يعينك..أجل خلينا نشوفك..

خالد وهو واقف و يناظر الرياض من العمارة اللي يشتغل فيها:وش رايك بما انو بكرة اجازة..
نروح للصيد؟؟
سلطان:والله انا من عندي موافق..منو نشوف بعض ومنو نريح من الشغل..

خالد:خلاص اجل خبر مشاري وفهد ومازن..وبكرة من الفجر طالعين..
سلطان:ان شاء الله بس عليك الغداا.
خالد:هههههههههه تآمر بس الفطور والعشاا عليكم..تدري ما اقدر انام بدون عشاا..

سلطان:خلااااص بشوف الشباب واخبرك ان شاء الله..
خالد:اوك..تامرني على شي؟
سلطان:سلامتك..في امان الله..

خالد:مع السلامة..
سكر خالد من سلطان ورجع يكمل شغله ..
أما سلطان ..اللي اتصل مباشرة على الشباب وخبرهم..واتصل بوليد لكنه اعتذر بشغله..
لانو عنده مناوبة بدوامه وما يقدر يتركه..


***********************************


في بيت ابو طارق..

جالسين على الغداا..وطارق يحوس بصحنه وباله مشغول على نايف اللي مختفي من فترة..
خطر في باله مية شي وخايف تكون الشرطة مسكته..
تنهد بضيق وهو يرمي الشوكة من يده ويوقف..

ابو طارق وهو مستغرب حال ولده:على وين..ما اكلت شي؟؟
طارق وهو يطلع لجناحه:مو مشتهي ..
ناظروه لين اختفى ورجعوا يكملوا غداهم ..

ام طارق ناظرت ميار اللي من يوم جمعة الحريم عندها..
وملاحظة انها صارت تهتم بنفسها اكثر من أول..
وهالشي ريحها وخاصة انو أكثر من وحدة لمحت انها بتخطبها لولدها او لاخوها..

ناظرت زوجها اللي واضح انو باله مشغول..
ام طارق وهي تنزل الشوكة من يدها:أبو طارق..
رفع عينه وناظرها:هلاا

ام طارق وهي عاقدة حواجبها من سرحانه اللي له مدة:وش فيك؟؟عسى ما شر؟؟
ما أشوفك هالايام الا وبالك مشغول..
ابو طارق:الشر ما يجيك..تنهد وقال: افكر بالشغل..

تدرين ورثة اخوي هاليومين بتكون بيدي ..
وأفكر شلون اتصرف فيها ..
ام طارق اللي فرحت بالخبر:اذا كذا لازم تفرح بهالخبر..

وبس تاخذ الفلوس نعزم معارفنا..ونسوي حفلة ما استوت..
ناظرها أبو طارق :هذي ما يبيلها كلام وخاصة اني ناوي اتشارك مع معارفنا بشوية مشاريع..
ناظرتهم ميار وما عجبها الكلام ..انسحبت من عندهم بدون كلام وطلعت جناحها..

وأبو طارق وزوجته مشغولين بأفكارهم وخططهم..
وقف أبو طارق وراح لمكتبه..دخل المكتب وقفل الباب وراه..
جلس على مكتبه وهو يدق على رقم..

ثواني وجاه الرد:اهلا ستيف.
ستيف:اهلا سيدي.
ابو طارق:كيف هي الامور عندك؟؟

ستيف:كل شيء كما خططت له سيدي ..
ابتسم ابو طارق وهو يسند نفسه على مقعد الجلد:جيد..اتصل بي اذا حصل اي شي جديد..
ستيف:حاضرسيدي..

اغلق ابو طارق الخط وهو يفكر بالايام الجاية..ويتمنى يجي اليوم اللي تنجح فيه كل مخططاته..


&&&&&&& &&&&&&&


عند طارق وبجناحه تحديدا..

انسدح على سريره بعد ما بدل ملابسه وهو يطالع سقف الغرفة ويفكر يكمل انتقامه بدون نايف.
بس شلون وهو كان يبي منو ينفذ باقي المخطط عنو..
مسح على شعره وهو يفكر شلون يجيبها عنده ويذلها ..

ناظر الساعة ووقف فجأة وهو يتذكر الاستراحة وأصدقائه..
فكر يروح لهم يمكن أحد يقدر يساعده بمخططه ..ابتسم بخبث من تفكيره واللي ناوي عليه..
طار التعب والضيقة منو ووقف وبدل ملابسه بسرعة وطلع من قصرهم للاستراحة..


**************************


في جناح ريم..

لابسة جلال الصلاة ..تصلي العصر..
مرت دقائق ليست بالطويلة حتى كملت صلاتها ودعت لها ولاهلها..
جلست على سجادة الصلاة وهي تستغفر وتدعي من قلب ربي يطمن بالها ويوفقها بحياتها..

توترها كل يوم يزيد عن اللي قبله وهي خايفة من حياتها مع وليد..
وقفت ورفعت سجادة الصلاة وطوتها وحطتها على طرف سريرها..
مسكت القرآن وفتحت على سورة النور وجلست تقرأ فيها..

ما تدري ليه من تقرأ هالسورة تحس براحة غريبة ..

وصلت للآية 35: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

وقفت عند هذه الاية اللي تشعرها براحة ما بعدها راحة..
وكررتها أكثر من مرة ودموعها تتساقط على وجهها..

انهت السورة بعد دقائق ..وقفت ووضعت القرآن في درج بجانب سريرها..
دخلت الحمام غسلت وطلعت من الجناح حتى تشوف أمها وندى..


************************************


في الصالة جالسة ندى وأمها تتابع مسلسل بنات العيلة..
وندى تعلق على لبسهم ومكياجهم اللي عاجبها مررة..
حصة وهي تناظرها:الله يهديكي يا بنتي..هاللبس مفسخ ما ينلبس عند الناس..

ندى:وش مفسخ يا يمه..بمجلس حريم ما عليه كلام..
سكتت حصة وهي تعرف بنتها ما رح تسكت..
نزلت ريم عليهم وباست راس أمها وجلست عندها..

حصة وهي تناظر ريم: متى يا بنيتي بتكملين جهازك..خلاص زواجك قريب..
وانتي ما جهزتي شي..
ناظرتهم ندى:يمه وش رايك نطلع انا وهي والبنات نساعدها اليوم؟؟

حصة وهي تتنهد:والله تسوين خير فيها..بدل الجلسة اللي مالها داعي..
قفزت ندى من مكانها وهي تبوس راس امها:أجل بروح أجهز نفسي واكلم البنات يلاقونا..

حصة هزت راسها بالمواقفة وهي تناظر ريم الساكتة:روحي لغرفتك تجهزي يالله..
ناظرتها ريم وبدون ما تعلق رجعت لجناحها تبدل ملابسها..


********************************

في جناح ندى

تتمشى بجناحها وهي تكلم ميس..
ميس:مالي خلق ندوووش..

ندى وهي معصبة:قومي ياحمارة احسن ما اوصلك واحوسك من كشتك ..
ميس ماتت ضحك على كلامها:هههههههههههه..طيب طيب خلاص هذاني قمت..
يمه منك يا متوحشة ..الله يعين اللي بياخذك انتي ولسانك الطويل..

ندى وهي تتخصر:احلفي بس..شوفي لسانك انتي بعد وش طوله..
ميس وهي تتحرك من سريرها وتلعب بشعرها:ههههه..خلاص دقايق واجهز واعطيكي رنة..
ندى:اوك انتظرك وبمرك آخذك معانا..

ميس:اوك
ندى:سلام
سكرت منها ودقت على رقم فاتن..


******************************


فاتن كانت جالسة بالحديقة وماسكة كتابها وتقرأ فيه وخاصة انو الامتحانات قريبة..
ناظرت جوالها اللي يدق قدامها على الطاولة..
رفعت وردت مباشرة.

فاتن:الو
ندى:هلا ..شلونك يا دوووبة..
ابتسمت فاتن من سمعت صوتها:الحمد لله بخير..

ندى وهي تحس انها مو بغرفتها:وينك انتي؟؟
فاتن :جالسة بالحديقة اذاكر..
ندى:هههههههه..تذاكرين من وراي يالدافورة..

فاتن وهي معصبة:ووجع قولي ما شاء الله يا حمارة..
ندى وهي تضحك:هههههه..طيب اعصابك..ما شاء الله.
فاتن ابتسمت على هبالها وتذكرت:وش تبين داقة؟؟

ندى:أقول بلا كثر هرج..وطيري لغرفتك وتجهزي..
فاتن عقدت حواجبها:وليه أتجهز ان شاء الله؟؟
ندى وهي واصله حدها منهم:أقول تحركي ولا أجيكي بالخيزرانة على ظهرك..

فاتن:طيب ..طيب..بس ليه اتجهز؟؟
ندى وهي منقهرة من كثر أسئلتها:بنروح السوق نجهز لريم ..أي اسئلة ثانية.
ضحكت فاتن وهي تقوم:هههههه..لااا..

ندى:طيب تجهزي ودقايق وانا عندك..
فاتن:ان شاء الله..باي..
سكرت منها وطلعت لغرفتها تتجهز بسرعة قبل تيجيها ندى وتسوي فيها شي..


****************************


تجهزت ريم ونزلت وهي تلبس عباتها وندى نزلت وراها بعد ما كملت اتصالاتها..
ناظرتهم حصة:طالعين الحين؟؟
ندى:إيه يمه..تامرين على شي؟؟

حصة:لا يا بنيتي بس ما تتأخرون برا..
ريم وهي تعدل غطاتها:ان شاء الله يمه.
طلعوا من القصر وركبوا مع السواق..

ندى وهي تناظر جوها السايق بالمراية:جوها حرك بيت عم انا..
جوها ما تعود يروح الا لبيت ابو فهد :حادر مدام.
ندى وهي رافعة حواجبها:وش قلت؟؟

جوها خاف يكون قال شي غلط:حادر مدام..
ندى عصبت:ووجع يوجع اليهود..مو مدام انا انسة يا المطفوق..
جوها خاف منها:حادر انسة..

ندى ضحكت على شكله المرعوب وريم ضربتها من كتفها:حرام عليكي شوف وجهه شلون صار من الخوف..
ندى:يستاهل ..اجل يقول مدام وانا آنسة..هذي اهانة لمقامي السامي..

ريم :اووووووه يا مصطلحات..من وين هالكلام حفظتيه؟؟
ندى ناظرتها نظرة سكتتها..
وصلوا لبيت أبو فهد ودخلوا من البوابة ينتظرون ميس تطلع..

فهد كان واقف يأشر للعامل ينظف سيارته..ناظر السيارة اللي دخلت قصرهم..
وعرف لمين تكون..انتبه للي فتحت باب السيارة ونزلت..
ناظرها وهي تتحرك للباب وتدق على الجرس..

انتظرت ثواني حتى فتحت الشغالة..
ندى بعصبية وهي متخصرة:نادي للحمارة اللي فوق..
الشغالة:حادر مدام..

ندى فتحت عيونها من كلمة مدام..ولولا الشغالة ما راحت من وجهها كان علمتها شغلها..
تأففت وهي تنتظر ميس..
ابتسم على عصبيتها وكلامها واقترب منها:أعصابك يا بنت العم؟

ناظرته ندى ولفت وجهها وهي مو عاجبها وبنفس الوقت منحرجة انو سمع كلامها..
فهد وهو حاب يحرجها:أفاااا يا بنت العم تصدين عني..

ناظرته ندى وعيونها جت على لبسه السبور..كان لابس بنطلون جينز أسود وقميص
أبيض مفتوح أول زرارين منو..
توترت من منظره ما تدري ليش وهو ابتسم من نظراتها..

فهد :شلونك يا ندى؟؟
ندى بهمس مو من عوايدها:الحمد لله بخير..
ضحك بصوت عالي على خجلها :هههههههههه

وهي انقهرت منو ورجعت للسيارة..
فهد بهمس: يا لبـــــــى اللي يستحون بس..
طلعت ميس بوجهه..ناظرها :على وين ان شاء الله؟؟

ميس:طالعة مع البنات للسوق..تبي شي؟؟
فهد:سلامتك..بس ما تتأخري
ميس:ان شاء الله.

راحت ميس وركبت مع البنات وطلعوا وندى صوتها طالع وتسب على ميس اللي تأخرت..
ومتفشلة من فهد اللي سمعها وهي تغلط..وفي بالها:الحين ياخذ عني فكرة مو حلوة ..
تأففت وشالت هالافكار من راسها:وانا وش يهمني فيه ..بالطقاق هو وشكله..

تنهدت وريم وميس يناظرونها باستغراب..وفي قلبها:يا لبى كشخته بس..والله انو مزيون..
فجأة ضحكت بصوت عالي على افكارها :ههههههههه..
ميس وهي تقبصها من يدها:وش فيكي انجنيتي؟؟

ندى:ولا شي بس تذكرت شي وضحكت عليه..
ريم وهي تطالع الشوارع :الله يشفيكي..
ندى ما ردت وبعد شوي وصلو لبيت ابو مازن وكانت فاتن تنتظرهم بالحديقة وهي متغطية..

طلعت بالسيارة وندى تقول:هذي اللي تسمع الكلام مو مثل الدوووبة اللي وقفتني بالشمس..
انتظر جنابها تطلع لي..
ابتسمت فاتن:والله خفت من الخيزرانة لكذا طلعت مبكر انتظر..

البنات:هههههههههههههههههه
ندى:ايش اسوي..ما تيجون الا بالعين الحمرا..يا لباي ولبى خيزرانتي بعد..
وصلوا للسوق ونزلوا..ما تركوا محل ما دخلوه ..وآخر شي وقفوا عند محل لانجري..
ريم اللي وجهها اشتعل من الخجل وميس وندى طاقينها سوالف وهبال على شكل القمصان..

سحبوا ريم ودخلوا معاها وصوت ضحكهم طالع ويعلقون على القطع..
ريم وفاتن مو قادرين يطالعون شي في المحل..اقتربت ندى منهم وسحبت يد فاتن..
ندى:فاتن بالله شوفي هالقطعة تحفة صح؟؟

رفعت فاتن راسها وناظرت القطعة اللي كانت قميص أحمر شيفون عاري مرررة ..
وجهها تلون من الخجل ونزلت عينها وهنا ميس وندى فقعوا من الضحك:ههههههههه..
ميس وهي تضحك:اللي يعين أزواجكم على خجلكم..

ندى:ايه والله صادقة..ترا ما فيها شي اذا ناظرتوا القطع..ما تخافون ما في رجال بالمحل..
ريم وفاتن جلسوا على مقاعد بالمحل وندى وميس يختارون من القطع ويبتسمون بخبث
على ريم من تشوف القطع وش ممكن يصير فيها..

ريم وقفت واقتربت من ندى من شافتها تحاسب:ان شاء الله اخذتي شي من هنا؟؟
ندى بدون مبالاة:ايه بس قطع ساترة..أدري ما تحبين المفسخ..
هزت ريم راسها ورجعت عند فاتن وميس وندى يضحكون عليها..

طلعوا من المحل وجلسوا في مطعم يتعشوا بعد التعب اللي تعبوه..
اتصلت ندى بالسايق واعطته الاغراض يحطهم بالسيارة ..
ثواني كان عندها واخذهم ورجعت للبنات..

طلبوا عشا من مكدونالدز وجلسوا على الطاولات يتعشوا..
فجأة دق جوال فاتن..رفعته وهي تأشر للبنات يسكتوا..
فاتن:هلا مازن..

فاتن:احنا بمكدونالدز نتعشى انا والبنات..
فاتن:اوك ننتظركم..
البنات عيونهم عليها وخاصة من سمعوا كلمة ننتظركم..

فاتن ناظرتهم بنص عين:وش فيكم؟؟
ندى:بالله يا شيخة؟؟ما فينا شي ..من اللي بننتظرهم؟؟
فاتن:مازن ومشاري حسب ما فهمت..

ميس عصبت من سيرة مشاري:احلفي بس..حنا وين ما رحنا نلاقيهم ورانا..
ندى وهي تضرب على كتف ميس:وش فيكي يا بنت عادي ما صار شي..
سكتت ميس وهي منقهرة من داخلها من اللي يصير..تأففت وكتفت يدينها بقهر..

بعد شوي وصلوا الشباب..وكانوا فهد وخالد ومشاري وسلطان ومازن..
البنات انصدموا من شافوا كل شباب العيلة..
ندى بهمس:والله فشلة..وش جابهم هذول؟؟

تأففت ميس بعصبية:اووووف..شفتي ليش انقهرت؟؟
اقتربوا الشباب وسلموا وجلسوا قريب من البنات..
راح سلطان ومازن يطلبوا لهم عشا ورجعوا جلسوا ينتظروا دورهم.

خالد التفت جهة البنات وتذكر ندى بالبر وحركاتها وكلامها..
ابتسم وهو يناظر جهتها ..وعينه عليها شلون تاكل..
فهد انتبه له وعصب منو ..شد على قبضته يفرغ عصبيته..لا يسوي شي بخالد..

قطع عليهم وقفة سلطان ومازن اللي راحوا يجيبوا الوجبات..
مرت دقائق ورجعوا بالعشا ..تعشوا وفهد من داخله منقهر من نظرات خالد لندى..
وخاصة انو جالس مقابلها ويشوفها عدل..

أما مشاري اللي انقهر من حظه وخاصة انو حاول يشوف ميس وما عرف لانها مو مقابله..
تأفف وهو يتمنى لو يلمحها..كمل عشااه وهو يفكر فيها..

وقفوا الشباب واشروا للبنات يمشوا وراهم..
وهم ماشيين الشباب راحوا يطلبوا كوفي والبنات يناظرون المحلات..
ندى وهي تأشر على فستان فوشي عجبها:بنات بالله الفستان مو حلو؟؟

قاطع كلامها شباب وراهم..واحد منهم يقول:صدقيني انتي احلى..
طنشت كلامه وتحركوا البنات والشباب وراهم..نفس الشاب قال:عبرنا يا حلوو..
ندى وهي تشد على اسنانها..انفلتت بعصبية:يحلى وبرك يا حمار..انقلع من قدامي احسن لك..

الشاب:نعم ..نعم..لا يكون صدقتي نفسك ..
مسكها من يدها وبيدها الثانية ضربته على وجهه بقفا ايدها..
نزل من خشمه دم من قوة الضربة..ناظر الدم على يده من وجهه..

تجمعوا الناس يناظرون اللي يصير ولا أحد فيهم تحرك

نظر لها نظرة خوفتها..تماسكت وتحركت من عنده والبنات مصدومين من اللي صار..
لحقوها البنات ولا وحدة فيهم قادرة تتكلم من اللي شافوه..ما احد توقع ندى تتصرف بهالطريقة..
مشوا شوي وما حست الا باللي يسحبها بقوة..حتى كانت بتطيح على وجهها..

لفها له بيضربها وما حس على نفسه الا بالارض من قوة الضربة اللي جات له..
والبنات مو مستوعبين اللي صار ..وعيونهم متوسعة من الصدمة..
ناظره فهد وعيونه يتطاير منها الشرر..رجع ناظر ندى بحدة وهو يقول:وش سوا هالحقير؟؟

ندى تلعثمت وما قدرت تقول شي..والخوف بقلبها يزيد من منظر فهد وهو معصب..
ناظر البنات ولاحظ الخوف الواضح على ملامحهم..
ناظر ميس وقال وهو يشد على يده:قولي وش صاير والا اكمل عليه وأذبحه ..

ميس وهي تمسك دموعها:كنا واقفين عند هالمحل وهي تأشر عليه..
وصار يغازل ندى ولحقنا هنا وسحبها من يدها وضربته على خشمه..
وانت كملت عليه بعدها..

هدأ فهد بعد اللي سمعه وناظر ندى اللي واضحة دموعها من تحت غطاتها..
فهد بحنان وهو مبسوط على تصرفها:ندى.
ناظرت فيه واستغربت من نظرته اللي كلها حنان..

فهد بفخر:بنت رجال واخت رجال والله..
ابتسمت ندى براحة من كلامه ونزلت عينها من الخجل..
البنات استغربوا..اول مرة يشوفوا ندى خجلانة..ميس كتمت ضحكتها على شكل ندى..

واقتربت منها وقالت بهمس:أدري ان فهودي خقة ..
ندى ضربتها على كتفها :قصري صوتك يا حمارة فضحتينا..
فهد سمع اسمه بالسالفة:وش فيكم تتساسرون؟؟

ميس بربكة:هااااا..ولا شي..
مشى بعد ما طلب الامن للشاب اللي على الارض ..مشى ومشوا البنات وراه..
فهد وهو يناظر البنات :مرة ثانية ما تطلعون بدون رجال..

ما ردوا عليه..صرخ بصوت عالي :فهمتوا؟؟
البنات بصوت واحد:ايه..
طلع من المول وكانوا الشباب واقفين ينتظرون عند السيارات..

اقتربوا من فهد وهم مستغربين تأخيره وأشكال البنات اللي ما تطمن..

سلطان وهو يناظر فهد ويرجع يطالع البنات:كل هذا تناديهم.؟؟
فهد تنهد وقال لهم السالفة اللي أخرتهم.. ومدح ندى عند اخوانها بسبب تصرفها..
تركهم سلطان وراح لندى يتطمن عليها..

سلطان وهو قريب من البنات:ندى انتي بخير..
ندى هزت راسها بإيه ودموعها تنزل..
اقترب منها أكثر وعرف انها تصيح..أخذها بحضنه ومسح على راسها وباسه..

ابتسم لها بحنان:تسلم يدك اللي ضربته..
ندى ابتسمت بخجل من مدح أخوها وما قالت شي..
راحت عين سلطان للبنات وشاف الخوف واضح عليهم ..

اقترب من ريم وحضنها لين هديت..وناظر فاتن وميس وهو يبتسم..
سلطان:شلونكم يا بنات؟؟
ميس بصوت خافت :بخير

فاتن ما قدرت ترد من اللي شافته في المول..
سلطان ترك ريم والتفت لفاتن وقال:فاتن فيكي شي؟؟
فاتن هزت براسها لااا..

تنهد من قلب ونادى خواته وأخذهم بسيارته وطلع ..
وميس رجعت مع فهد ..وفاتن مع مازن..
خالد كان واقف ويناظر اللي يصير..وباله مشغول على ندى..

وبداخله منقهر انو فهد اللي كان معاهم وهو اللي تصرف..
وخاصة انو ملاحظ تصرفاته من يشوف ندى..تأفف وهويزفر الهواء بضيق..
طلع يدينه من جيوبه وركب سيارته ورجع لبيته..

مشاري كان بالمول يشتري عشاا لشهد واغراض لبيته..
طلع من المول وما شاف أحد..دخل سيارته ورمى الاغراض على المقعد اللي بجنبه..
وركب سيارته وطلع متوجه لشهد..

انتهى البارت بحمد الله.

توقعاتكم واراءكم تسعدني..

عمر وراجح..تتوقعون وش اللي يصير بشركات دانة ومين ورا هالموضوع؟؟

دانة والاوراق اللي شافتها..وش اللي فيهم خلاها تنصدم بهالشكل؟؟
خالد وفهد وندى..مين فيهم اللي بيتحرك ويكسب قلبها؟؟
طارق وش اللي ناوي عليه لريم وشلون بينتقم منها؟؟
ميس ومشاري وش آخرة هالعداوة بينهم؟؟

اتمنى اشوف ردود تسرني وخاصة اني تعبت وانا اكتب بالبارت..
وارجوكم الردود المختصرة ما أبي اشوفها..

حبـــــــــ وودي ــــي لكم أختــــــــــ زهور ذابلة ـــــكم





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-05-13, 12:05 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


""""""البارت الثالث والعشرووون"""""""





عند دانة
مر اليوم وهي بجناحها ..وبيدينها الرسائل تقرأ فيهم ..
قرأتهم لين حفظت اللي مكتوب فيهم..

ناظرت الرسالة اللي وصلتها في المستشفى قبل يوم بس..
ولاحظت انو الخط نفسه بجميع الرسايل..
وهذا معناه انو الشخص اللي يبعث الرسايل كان معاها بالسعودية والحين معاها بلندن..

لانها ما تذكر شي عن هالرسايل قبل تفقد الذاكرة..
وغير كذا تواريخها كلها من ست أشهر لين الحين..
تنهدت بضيق وهي تطوي الرسايل وترجعهم داخل الصندوق..
وتفكر بهالانسان اللي يحبها بهالصورة..وعنده هالجرأة ..

والتوقيع اللي بكل الرسايل بيساعدها توصل لصاحب هالاشعار والكلمات العذبة..
ابتسمت من ذكرى الكلمات اللي تبعث بداخلها شعور غريب تجهله..
وتجهل الوقع اللي تتركه هالابيات في قلب من المستحيل أن ينكر نبضه لهذا الحب..

من الطبيعي عقلها يستنكر اللي تشوفه..لكن قلبها ما عنده قدرة للرفض..
تحس بشتات بين شعورها وتفكيرها..
وقفت وهي تناظر نفسها بالمراية ..تتأمل ملامحها اللي تغيرت خلال هالسنة

وصارت أكثر نضج وجمال من قبل..
جلست على سريرها وانسدحت وحاولت تنام وتفكيرها بصاحب الرسائل..
مرت دقائق حتى غرقت في نومها وانتظمت أنفاسها..


******************************


راجح وعمر

وصلوا المخازن ونزلوا من السيارة ودخلوا وحراس المخازن معاهم..
مدير الحرس يناظرهم وهو يقول:ماذا يحدث سيدي؟؟
هل هناك من مشكلة ما؟؟

ناظر عمر وما جاوبه وهو يتفحص المواد ..
ناظر المستودع الكبير وقال وهو يناظر الحراس:تحركوا وفتشوا عن أي شيء غريب
عدا مواد الانشاءات..

تفرق الحراس وبعد نصف ساعة من البحث في جوانب المخازن المتجاورة..
وصلهم صوت واحد ينادي:سيدي تعال الى هنا..
تحرك عمر ومعاه راجح بسرعة ووقفوا عند الحارس وانصدموا من اللي يشوفوه..

اقترب عمر وهو يناظر الكراتين ومحتوياتها..
مسك جواله واتصل بالشرطة مباشرة..
بعد دقائق وصلوا الشرطة واخذوا البصمات وطلبوا من عمر يروح معاهم حتى يفهموا الموضوع منو..


******************************

في صباح اليوم الثاني

في قصر دانة في لندن
صقر جالس في الصالة ويطقطق في اللابتوب..
منسجم ومركز مرة وخاصة انو يجهز مشروع التخرج..

راجح طالع للشركة مبكر بعد المصايب اللي تحاذفت عليهم مرة وحدة..
وأم صقر وأم رامي جالسات في المطبخ يسولفن عن وضع دانة..
أم صقر وهي ترتشف من فنجان القهوة:والله اني تمنيتها حليلة لصقر من صغرها..

بس ما أدري يا وخيتي..ما أبي اضغط عليها وانتي شايفة حالتها شلون..
ام رامي:والله معك حئ حبيبتي..مشان هيك بدنا نسايرا ونصبر عليا شوي..
حتى تصيراحسن وبعدين اخطبيا لإبنك..وابنك ما شاء الله مو نائصو شي..
أم صقر:تسلمي حبيبتي..وانا هذا رأيي..


********************************


بهالوقت نزلت دانة من جناحها وشنطتها بيدها..
ناظرت صقر اللي جالس في الصالة ومشغول وما كان في أحد غيره..
تحركت من عنده بتشوف وين خالتها وأم صقر..

انتبه لوجودها ورفع عينه ناظرها..وشافها مجهزة نفسها..
والواضح انها بتطلع من القصر..
دورت عليهن في الصالة الثانية وما حصلت أحد..

دخلت للمطبخ المفتوح وحصلتهن يتقهون..سلمت وجلست تشرب شي..
ناظرتها خالتها:طالعة حبيبتي مكان؟؟
دانة:إيه خالتي بروح الجامعة ..خلاص بداوم من اليوم..

أم صقر:الله يوفقك حبيبتي..وانتبهي على نفسك
وقفت دانة وهي تاخذ كوب كابتشينو معاها:ان شاء الله خالتي ..
طلعت من المطبخ للحديقة وهي تشوف سيارتها أمام القصر..

كانت ماشية وما انتبهت للي يراقبها..
وصلت لسيارتها وما حست الا باليد اللي سحبتها..
لفها بقوة حتى اصطدمت فيه..تفاجئت من وقاحته شلون مسكها..

مهما كان السبب ..ما يحق له يمسكها من يدها..
سحبت يدها بسرعة وهي تكتف يدينها:نعم ايش تبي؟؟
رامي ونظراته تاكلها:ما بدي الا سلامتك..بس وين طالعة هالوئت؟؟

دانة وهي تزفر بقوة ومو عاجبها كلامه وهي بدون شي ما تواطنه..
مسكت باب السيارة وفتحته بتدخل..
لكنه ثبت الباب بيده قبل تدخل السيارة وصار قريب منها..

ناظرته باحتقار وهي تبعده:انقلع من وجهي ..أحسن ما أفضحك ..صدق قليل أدب.
ابتسم ابتسامة جانبية وابتعد عن سيارتها وهو يقول:رح نشوف مين اللي بفضح التاني..
ركبت سيارتها وما أعطته أهمية وطلعت من القصر..


***********************


وصلت بعد فترة لجامعة لندن ونزلت من سيارتها بعد ما وقفتها ببارك الجامعة..
حملت شنطتها القوتشي وطلعت وهي تلبس نظارتها الشمس..
الجو ما كان شمس مررة ..وكان في هواء بارد..

تحركت لعمادة كلية الطب..سلمتهم التقارير اللي تخص حالتها الصحية خلال السنة..
وسبب تأخيرها عن الدوام..وسلموها ورقة تعطيها للتسجيل حتى تقدر تسجل مواد..
طلعت من العمادة وهي تناظر الجامعة اللي ما حست انها مشتاقة لها..

وخاصة انها تذكر آخر مرة دخلت فيها الجامعة وكأنو مبارح..
تحركت في شوارعها وهي تناظر طلابها اللي من مختلف الجنسيات ..
اجتازتهم ووصلت للتسجيل ..سجلت المواد بعد جهد..

وخاصة انو وقت تسجيل والكل يسجل بهالايام..
طلعت من التسجيل وهي ناوية تروح للشركة تشوف عمر ايش يبي منها..
ركبت سيارتها الجاكوار الشبابية ..لونها أحمر..وباب واحد..

واتجهت للشركة اللي كانت دوووم تزورها وأبوها عايش..
تحركت بشوارع لندن اللي تحفظها من طول المدة اللي عاشتها فيها..
وصلت بعد فترة قصيرة..وخاصة انه وقت دوام والشوارع خالية من الازدحام..

نزلت بكل ثقة عند بوابة الشركة وركنت سيارتها بالمكان الخاص بأبوها..
وصلت بوابة الشركة والحراس أدوا لها التحية من شافوها وعرفوا من تكون..
ورافقوها للداخل..

دخلت المبنى وعيون الموظفين عليها..والكل وقف يسلم عليها..
تطمنت على أحوالهم وصرفتهم لأشغالهم..
كان يبي يرافقها مدير المالية في الشركة للادارة لكنها رفضت..

تحركت للمصعد بهدوء وبداخلها شعور غريب مي قادرة تميز نوعه..
لكنه شعور يشعرها بالراحة..
ركبت المصعد وضغطت رقم 8 ..

وشلون تنسى هالرقم اللي متعلق بذكرياتها مع أعز انسان على قلبها..
وصلت الطابق الثامن وهي تحس بتوتر غريب ..
وتتمنى ترجع للقصر ..لكن خلاص وصلت ولازم تدخل تشوف كيف الوضع

بالشركات اللي صارت لها الحين..
وصلت لمكتب رئيس مجلس الادارة..
وقف لها السكرتير وهو يبتسم وسألها باحترام كبير عن صحتها..

شكرته على سؤاله وجلست تنتظر تدخل هالمكتب اللي دوووم وأغلب الايام كانت تزوره..
ما كان يمر اسبوع ..الا تزور أبوها بالشركة مرتين وثلاث..
دخل السكرتير عند عمر..

السكرتير:سيدي الآنسة دانة في الخارج وتطلب الدخول الى هنا..
عمر اللي كان يدرس حجم الاختلاسات ويشوف شلون يعوض هالخسائر..
من سمع كلام السكرتير حتى ضربت يده بفنجان القهوة..

اللي على الطاولة وانسكب على الاوراق..
وقف وهو متوتر والقلم اللي بيده طار بعيد عنو..
ابتسم على نفسه من الارتباك اللي تسبب فيه مجرد ذكر اسمها..

شلون لو دخلت وشافها..حط يده على قلبه كأنو بهالحركة يهدي نبضه..
اللي اخترق صوته حدود قفصه الصدري ..
ناظر السكرتير اللي يمسح المكتب ويشيل الاوراق المهمة..

تنهد براحة ويدينه بجيوبه وهو يناظر شوارع لندن عسى يهدي من تفكيره فيها..
عسى يجمع شتاته..ويسيطر على قلبه اللي بيفضحه..
عمر ناظر السكرتير وقال:أدخل الانسة دانة الان..

السكرتير:حاضر سيدي..
طلع بعد ما مسح المكتب..ودانة جالسة على أعصابها..
وحالتها صعبة ..قلبها يدق بصورة غريبة ..

وتحس الهواء تلاشى من الجو..تحس بكتمة بهالمكان..وخاصة وهي تتذكر أبوها..
اللي ترك أثر وذكرى بكل مكان بالشركة..
دمعت عينها من الذكريات اللي توجعها..ومسحتها بسرعة من سمعت صوت الباب ينفتح..

السكرتير:تفضلي آنستي..
دانة هزت راسها وقالت:شكرا.
دخلت المكتب وأغلقت الباب وراها..

طالعت الشخص اللي واقف آخر الغرفة وظهره لها ..يطالع شوارع لندن..
هالمنظر حفز ذاكرتها أكثر..
كانت كل ما تزور الشركة تسحب مقعد وتجلس تطالع الشارع..

وضحكات أبوها الصاخبة القوية كانت تملى المكان..
كان يسحب مقعد ويجلس مقابلها ويترك شغله..
انتبهت لنفسها ونفضت هالذكريات من سمعت صوته الهادي الرزين

عمر كان سارح ويناظر الشارع والناس والسيارات اللي تتحرك بشكل دائم..
وهو يضبط مشاعره اللي تشتت بوجودها معاه بنفس المكان وما يفصل بينهم الا جدار واحد..
تنهد بتعب وهو يرجع لمكتبه..وتفاجئ من وجودها..

لهالدرجة كان باله مشغول حتى ما شعر بصوت الباب..
ناظرها وشافها منزلة راسها..وواضح انها مي حاسة فيه أبد..
اقترب منها ..وبصوت هادئ ورزين قال:دانة..

رفعت راسها بعد ما سمعت صوته وناظرته..
اسمها بلسانه له رنة غير..له طعم غير..أول مرة تحس انو اسمها جميل لهالحد..
ناظرها بنظرة غريبة هزتها من الداخل..

واقترب منها أكثر وهو يأشر بيده لكنب الجلد:تفضلي ارتاحي..
تحركت من مكانها بهدوء وعينها تناظر جوانب المكتب..
حتى استقر نظرها على صورة لوالدها معلقة على أحد الجدران..

تصمنت مكانها والذكريات تعذبها وتزيد وجعها..
ما حست بنفسها الا ودموعها تنساب من عينها..ومي منتبهة لوجوده..
في لحظات الضعف والالم..قد يكون حولنا الكثيرمن الناس..

ولكن لا تراهم الا كضباب أو سراب..حجم الالم اللي نعيشه ببعض الاحيان..
ينسينا أنفسنا واللي حولنا..
ناظرها وقلبه يتقطع عليها..ما يدري شلون يتصرف معاها بهالوقت..شلون يواسيها

وخاصة انها مي حاسة بوجوده..
تناول منديل من فوق مكتبه وهو يقترب منها..
مد يده بالمنديل حتى صارت قريبة منها..

همس بكل حنان وحب:يكفي دموع..ادعيله بالرحمة..
اهتز جسمها بقوة مو من وجوده المفاجئ..لااااا
من همسه اللي يحسسها بشي غريب..

نبرة الحنان اللي بصوته تحس انها سمعتها من قبل..بس ما تدري وين..
رجعت على ورا..وأخذت المنديل من يده ومسحت دموعها..
حاولت تقوي نفسها بوجوده..

مسكت نظارتها الشمسية وشالتها من فوق حجابها وحطتها بشنطتها..
جلست على مقعد جلد مريح وعيونه عليها..
لاحظ رعشة جسمها من الموقف اللي صار وابتسم..

اقترب منها وهو يمسح بيده على عوارضه..
جلس مقابل لها وعيونه بالارض والابتسامة ما غادرت محياه..
مرت الدقائق وكل واحد غارق بتفكيره..

هو يفكر شلون يجذبها له من جديد ويخليها تحبه..
وهي محتارة من مشاعرها ورجفتها من قربه وهمسه..
رفعت عينها له وهو ما زال على حالته غارق بأفكاره..

تأملت ملامحه الجذابة..أنفه الحاد..عيونه الواسعة ..عوارضه اللي معطيته هيبة..
لحيته الديرتي..فمه ..خدوده..طوله..كل شي فيه جذاب..
حتى سماره الخفيف ملفت بقوة..

انتبهت على نفسها شلون تناظره ..وحست بخجل فظيع من شافته يناظرها ويبتسم..
كان سارح بأفكاره وفجأة رفع راسه وهو مستغرب الصمت اللي بينهم وناوي يتكلم بأي شي..
رفع راسه وتفاجئ فيها شلون تناظره..تدقق بملامحه ومي منتبهة على نفسها..

مسك نفسه لا يضحك بصوت عالي من منظرها البريء..
ابتسم لما شافها انتبهت انو كاشف نظراتها..
نزلت عينها وهي تفرك يدينها بتوتر وخدودها توردت من الخجل..

توسعت ابتسامته على خجلها الزايد..وناظر يدينها اللي حمرت من كثر ما فركتهم ببعض..
عمر بهدوء وهو يستند على المقعد:احم ..احم..
ناظرته بتوتر وتبي تكسر التوتر اللي تسبب فيه وجودهم سوا..وبصوت غير واضح قالت:ممم..انت قلت مبارح انك تبيني ازور الشركة..

وهذاني جيت ..بإيش تبيني؟؟
عمر ابتسم لها وقال:بالاول نضيفك وبعدين نتكلم..هذي أول مرة تزوريني هنا..
وواجب علينا ضيافتك..

سكتت ما تدري ايش تقول..
عمر وهو يمسك سماعة التلفون:وش تشربين؟؟
دانة بحرج وعينها بالارض:أي شي على ذوقك..

عمر من قالت هالكلمة ..حط يده على قلبه اللي بيفضحه وابتسم وقال:من عيوني..
حست نفسها بتغوص بالمقعد من الخجل وهو يرمي هالكلام عليها..
ما تدري ليش ساكتة وما صرخت بوجهه..ما تدري ليش كلامه يحسسها بالسعادة..

كلم السكرتير وطلب اثنين هوت شوكليت..لانو يدري انها تحبه..
ما انتبهت لطلبه وهي تحاسب نفسها انها تكلمه بهالراحة وتاركة له المجال يكلمها بهالطريقة..
سمعوا صوت تخبيط على الباب..ودخل السكرتير بالهوت شوكليت وطلع..


****************************


مشاري من طلع من المول راح لشقته يشوف شهد اللي تاركها من مدة ما يزورها..
اشتاق لشكلها ودلعها وكل شي فيها..
نزل من سيارته وهو يتناول الاغراض اللي فيها..سكر السيارة وأخذ المفاتيح وطلع للشقة..

دخل بالمصعد ووصل لشقته..فتح الباب وهو يحمل الاغراض ويدخل..
عقد حواجبه من الهدوء الفضيع اللي بالشقة..
وضع الاكياس اللي بيده بالقرب من الباب ودخل يدور عليها بالغرف..

شغل اضاءة الصالة الصغيرة..وما كان لها أثر..
دخل غرفة النوم وشافها منسدحة على طرف السرير وجسمها مكشوف..
وجو الغرفة بارررد من التكييف..

مسك الرموت وسكر المكيف واقترب منها ..وانسدح جنبها وهو يناظر ملامحها..
مسك خصلات الشعر اللي تغطي وجهها وقربها من خشمه وشمها بقوة..
قبل خدودها وجبينها وهز كتوفها بحنان:شهودتي حبيبتي..

شهد وهي تحس بقربه وبقبلاته اللي طبعها على وجهها..سوت نفسها نايمة ..حتى يدلعها أكثر:هممممممممم
مشاري وهو يمسح على خدها بحنان :قومي حياتي ..ما تبين تشوفيني؟

فركت شهد عيونها بيد وباليد الثانية عدلت شعرها..
فتحت عيونها وناظرته وهو يبتسم..اقتربت منو وحضنته وهي تبوس خده:وحشتني..
مشاري اللي خق من تصرفاتها وجرئتها:وانتي وحشتيني موووت..

وقفت من السرير وهي تعدل قميص النوم اللي اعتفس من نومتها..
ومشاري عيونه طايرة على شكلها وجسمها اللي يجذبه..
مشاري وبعيونه نظرة خبيثة:وين حبيبتي؟؟

شهد فهمته:هااا..أبي اشوف شي آكله..ما أكلت اليوم
مشاري وهو يوقف ويمسكها من خصرها ويسحبها للصالة..
أشر بيده على الاكياس اللي عند الباب..

مشاري:جبتلك عشاا حبيبتي..تعشي وتعالي ..انا عند التلفزيون..
شهد وهي تحوط رقبته بيدينها وتبوس خده:وانت حبيبي ما تبي تتعشى؟؟
مشاري:انا تعشيت مع ربعي

شهد بدلع وهي تتمايل بمشيتها:اهااا..صحة وعافية..تيب ..انا شوي وجاية لك..
دخلت الاغراض للمطبخ وحطت العشا وتعشت ومشاري جالس على التلفزيون يقلب بالقنوات..
ويخترق هدوءه وعقله شي واحد وبس..صورة ميس وهي ترفع صوتها عليه..

ما يدري ليه من يتذكرها يبتسم..من يتذكر كلامها ووقفتها وقوتها..
يحس انو يبيها ويبي يكسر الثقة والغرور اللي فيها..

**************************


&&&&& &&&&&


في السعودية

في قصر عمر..
صحي سلطان مبكر يجهز أغراض الصيد ..وبعدها راح لجناح مشاري وخبط على الباب..
ما سمع صوت..فتح الجناح وهو يمسح بشعره ويناظر الجناح اللي ما في أحد..

سلطان وهو يكلم نفسه:وين رايح الاخ من صباح الله..
تأفف ورجع جناحه يغير ملابسه..وبهالنوع من الطلعات يلبس سبور..
لبس بنطلون جينز أسود..وتي شيرت أخضر من ايديداس مبين عضلات يدينه وصدره..
مشط شعره ورجعه لورا..وتناول نظارته الشمسية وأخذها وأخذ جواله ونزل من الجناح..


***********************************************

عند فهد..
صحي من الفجر ..صلى وجلس في غرفته يجهز سلاح الصيد..
نزل للمطبخ وأخذ معاه فطور وعصاير وبراد شاي ..وخاصة انهم طالعين مبكر ..
ومتفقين يفطروا في البر..
حطهم بسيارته ورجع جناحه يبدل ملابسه ..


***************************************

لبس سلطان وجهز نفسه ونزل الصالة وهو يتذكر ايش يبي..
ضرب على راسه وهو يقوول:يوووه نسيت القهوه..بيذبحني فهد اذا ما جبت معاي..
طلع بسرعة لجناح ندى وخبط على الباب..

ما ردت عليه ولا سمع صوت..خبط مرة ثانية بصووت اعلى وسمع همهاتها وهي نايمة..
فتح الباب ودخل عندها..
اقترب من سريرها وهو يهز كتوفها:ندوووش..ندى..حبيبتي..

فتحت عيونها اللي كلها نوم وهي تناظر فيه:هاااا..ايش تبي؟؟
سلطان وهو يبتسم لها:ابي تسوي لي قهوة..طالعين الصيد وما أخذت معاي شي..
ندى وهي ترفع حاجب:ليه كم الساعة الحين؟؟

سلطان وهو يناظر ساعته:6:53 دقيقة..
رجعت تنام وما اعطته وجه..
سلطان تأفف وهو يهز كتوفها مرة ثانية:حبيبتي ندوووش قومي..الله يخليك

جلست ندى وهي تكتف يدينها والكشرة تعتلي ملامحها:يوووه وش هالازعاج؟؟
سلطان عصب منها..ساعة وهو يترجى فيها وما عجبها شي..
سلطان وهو يسحبها من يدها:قومي سوي قهوة عطيتك وجه..

ناظرته ندى وقامت وهي تتحلطم على حظها..
سلطان من طلعت ابتسم وقال:بنات ما يجون الا بالعين الحمرة..


******************************

نزلت ندى للمطبخ ومن صوت سلطان اللي خوفها ما غسلت وجهها..
راحت لمغسلة المطبخ وغسلت وجهها ويدينها ونشفت بمناديل المطبخ وبدت تسوي القهوة..
أما سلطان اللي مستغرب من اختفاء مشاري..

مسك جواله ودق عليه ..وما جاه رد..
رجع دق مرة ثانية وطلع مغلق..
انقهر من أخوه وهو يفكر وين ممكن يروح..


******************************

عند مشاري

صحي على صوت جواله وهو يتأفف..
ما نام الا ساعتين..مسكه وأغلقه..
ناظر الساعة وهو يتذكر مشوارهم اليوم للصيد..

نقز بسرعة من السرير وهو ناسي الموضوع ..
استند على السرير وهو يمسح وجهه ورقبته..
وناظر شهد اللي نايمة جنبه ومي حاسة بشي..غطاها عدل بمفرش السرير..

ودخل الحمام تدوش وبدل ملابسه وأخذ جواله ومفاتيح سيارته وطلع..
في المطبخ جالسة على الطاولة من فوق وتتحلطم على حظها..
ندى وهي تتأفف:انا ليه تعلمت أسوي قهوة..صدق وجع راس..

نزلت عن الطاولة وفتحت البراد..وشافت الكيكة اللي تعلمت طريقتها من النت..
وكانت كيكة السنكرز..
فكرت تحط لهم من الكيكة لانو باقي منها كمية..

وما في أحد بياكلها..رتبت الكيك والتمر بحافظات..
وجهزت القهوة ما بعد ما سكبت لها فنجان..
ناظرت الحلا والقهوة وتذكرت انها نست فناجين..تناولت من الادراج وحطت لهم مع القهوة
نادت لسلطان ياخذهم لسيارته ..

وهو فرح من شاف الحلا مع القهوة ..وابتسم لندى:والله ما انتي هينة أبد
خلاص نويت أزوجك قريب
كشت عليه بيدها وهي تتثاوب وطلعت جناحها تكمل نومها


**********************************

في لندن وبمكتب رئيس مجلس الادارة..
طلع السكرتير وأغلق الباب..والصمت سيد الوقف..
الا من نظرات يسترقها عمر على دانة اللي منزلة راسها..

مد لها فنجان الهوت شوكليت وهو يقول:تفضلي..
تناولت الفنجان منو وعينها جت بعينه..
ونظراته تحرق بداخلها شي وتخلف رماد أثره باقي مهما أنكرت..

نزلت نظرها بسرعة وهي تتمنى تطلع من المكتب ..
وتوترها بالقرب منو كل لحظة يزيد عن أول..
شرب من فنجانه وهو يتناول ملف قريب منو ..

ناظرها وقال :شوفي هالملف ..أنا تفاجئت من الاوراق اللي فيه وأبي رأيك وإذا تعرفين شي..
مسكت دانة ويدينها ترتجف قرأت الاوراق اللي فيه بدون تركيز..
رفعت راسها لعمر:ايه اعرفه..هذي تبرعات باسم فاعل خير من أبوي الله يرحمه..

لجمعيات خيرية بدول عربية..
عمر وهو يتنهد:ةهالتبرعات بشكل دائم وبهالفترة الشركة محتاجة سيولة..
دانة عقدت حواجبها:تحتاج سيولة؟؟ بس أنا أعرف انو وضع الشركات ممتاز والسيولة بالبنك تغطي كل شي..

عمر وهو يشبك يدينه:هالشي قبل..اكتشفت هاليومين عملية اختلاس بمبالغ كبيرة ..
وهالشي أثر على الشركات وميزانيتها..
دانة وهي متفاجئة من كلامه قالت:اختلاس؟!!!! كملت..بس هذا ما يعني نوقف التبرعات ..
عمر :وهذا اللي طلبتك عشانه..

كمل كلامه وهو يقول:الحمد لله الفضل لله من قبل ومن بعد وثم لشركاتكم ولك..
انو الوضع بشركاتي صار ممتاز واجتزت الخسائر اللي صارت من الحريق..
دانة وهي مستغربة من الكلام:أي حريق وأي شركات؟؟

عمر وهو يناظرها وبيده ورقة مدها لها :شوفي هالورقة..
مسكتها وفتحتها وقرأتها وما كملت للآخر :ومن اللي ساعدك وسلمك منصب رئيس مجلس الادارة؟؟
عمر وهو يناظرها بحب ..همس:انتي..

توردت خدودها بحمرة واضحة وهي تتماسك وتناظره:أنا؟؟
عمر:ايه ..انتي..تعرضت لخسارة كبيرة من حريق مفتعل صار بالمخازن
الخاصة بشركاتي بالسعودية..وهالشي كان بيعرضني للافلاس..

وانتي وقتها كنتي بالمستشفى وكلمتي راجح ..
وراجح ما قصر وبعث بضاعة تغطي الخسائر ومقابل هالبضاعة سلمتيني رئيس مجلس الادارة..
كافئتيني بهالمنصب وأنا المفروض أسد ثمن البضاعة اللي أخذتها..

لكن انتي رفضتي هالشي..وطلبتي أأجل الكلام بالموضوع لين تتعدل اوضاع شركاتي..
دانة تناظره بصدمة ومي مستوعبة شي من اللي يقوله..
وكل اللي تفكر فيه ويدور في بالها..ليش تساعده؟؟وليش تسلمه هالمنصب..

حطت يدينها على راسها وشدت عليه حتى تخفف من الافكار اللي تيجيها..
ناظرت وكان سؤالها اللي ما توقعه عمر:وليه ساعدتك؟؟
ناظرها بصدمة وما يدري ايش يقول..

تجنب نظراتها اللي تتفحص ردة فعله وقال:يمكن لإني أنقذتك ..
وعالجتك بالمستشفى الخاص فيني هنا أو لإنك عشتي في بيتي سنة..
دانة وهو تفكر وبصوت خافت:بس هذا مو سبب اسلمك شركاتي..
واعطيك توكيل بإدارة كل أملاكي..
يعني في شي أكبر من كذا..والا شلون اسلم كل شي لشخص غريب عني..

عمر انصدم من طريقة تفكيرها بالموضوع وتحليلها الغريب:لإيش تبين توصلي..
ناظرته دانة:ولا شي

رجعت تقرأ الورقة حتى أنهتها وناظرت التوقيع وهنا كانت صدمتها..
رفعت راسها لعمر وعيونه مفتوحة على الاخر..
والصدمة ظاهرة على وجهها من نظراتها لعمر وللورقة..

مدت الورقة له وقالت وهي تأشر على التوقيع:هذا توقيعك؟؟
ابتسم عمر من دهشتها واستغرب ليه متفاجئة لهالدرجة:إيه توقيعي..ليه في شي؟؟
دانة وعي تبلع ريقها وتحاول تتماسك :هاااا...لاااا..لااا ما في شي..

حست بارتباك غريب وحست بباطن يدينها تعرقت من التوتر..
ووجودها بنفس المكان مع انسان يحبها..ولو قلنا يعشقها تكون قليلة بحقه..
ما تدري وش كان موقفها من هالحب..تبادله هالحب والا تبغضه..

شكت بنفسها وهي تقرأ التوكيل:بس لو انا ما أحبه ما سلمته أموالي يتصرف فيها..
تنهدت وانتبه على وجهها اللي يتقلب بين لحظة والثانية..
وواضح في شي مكدر عليها ومضايقها..

عمر بهدوء وهي يدقق النظر في ملامحها وكأنه يبي يستشف ويفهم تفكيرها من حركاتها:دانة..
رفعت عينها له ونظرات عيونه اللي ما حست بعمق اللي فيها الا الحين..
ما فهمت سر نظراته الا بهاللحظة..حست بشي غريب من شافته عندها بالقصر..

لكن نفضت هالشعور واستسخفت نفسها..
وخاصة لما قرأت الرسايل..مو معقول تقبل رسايل من أحد..الا اذا كان..
وقفت عند هالكلمة وما تبي تنطقها..ما توقعت بيوم انها تتصرف تصرفات مراهقة..

وهي اللي تجاوزت هالمرحلة وعمرها ما غلطت او ناظرت بأحد..
طول عمرها تستغرب من اللي يحبوا..ما عمرها جذبها أحد..شلون يصير معاها هالشي وما تتذكر..
وفوق هذا ..هالانسان اللي جالس أمامها ..جاذبيته تذبحها..

وقفت فجأة وهي تستأذن:انا مضطرة أغادر..
ناظرها عمر وهو مستغرب انقلابها المفاجئ وتهربها منو:بس ما كملنا شغل؟؟
دانة وظهرها له وما تبي تشوف ملامحه اللي تجذبها أكثر:مرة ثانية ان شاء الله..

عمر وهو يتنهد ويوقف وراها ويدينه بجيوبه:براحتك..وقت اللي يكون عندك فراغ..بتشرفينا وبننهي هالاشغال..
دانة:ان شاء الله..

طلعت من المكتب وهو وصلها للباب وما يدري ليه انقلبت ووجهها تغير..
وتهربت من البقاء معاه بنفس المكان..
رجع لمكتبه وهو يبتسم من مجرد وجودها معاه بنفس المكان بعد ما قطع الامل انو يشوفها..

وبراسه فكرة تخليه يشوفها دوووم وتتعلق فيه..
رجع لشغله وهي ما غابت عن باله وكل تفكيره فيها وبحركاتها وخجلها..
تنهد وهو يستند على مقعد الجلد ويناظر سقف الغرفة ويفكر فيها..


*******************************************

عند طارق

طول الليل وهو جالس في الاستراحة مع صحابه ويخطط معاهم ..
شلون يجيب ريم لعنده ويذلها ويذل وليد معاها..

بعد ما اتفق معاهم على كل شي والتنفيذ بأقرب فرصة..
نام في الاستراحة وهو ينتظر اليوم اللي تطلع فيه ريم من البيت حتى ينفذ اللي براسه..


**************************************

عند الشباب

تجمعوا عند بيت أبو عمر ..
وصل أول شي فهد وهو لابس بنطلون جينز ازرق وتي شيرت بني ..
وساعة سواتش ضخمة..تزين معصمه..

جلس مع سلطان في الحديقة يشربوا قهوة ويسولفوا..
فهد وهو يذوق القهوة تذكر ندى..طالع الطابق الثاني من القصروتفكيره عندها..
وصل بعدها مازن ..ركن سيارت ونزل سلم وجلس معاهم..

وآخر شي خالد اللي مجهز اغراض الذبيحة..
ومشاري اللي تأخر وكانوا بيتركونه ويروحون بدونه..
وصلهم وهو مو قادر يسوق من التعب..

نزل من سيارت وسلم وسلطان يناظره يبي يعرف وين كان..
طلعوا بسيارتين وتركوا سياراتهم مكانها..
سلطان طلع بسيارته ومعاه مازن وفهد..ومشاري وخالد بسيارة خالد..

من اول ما ركبوا السيارات ومشاري نام على الكرسي من السهر اللي سهره..
وبسيارة سلطان كان فهد ماسك دلة القهوة ويتقوى ويقهويهم معاه ومستانسين..
وسلطان مشغل الراديو على روتانا..

ويسمعوا أغنية محمد عبده..شفت خلي ..وهم يحاولون يقلدوا محمد عبده..
ويضحكون على بعض..
وكلمات الاغنية تصدح في السيارة واصواتهم تعلى على صوت الراديو

شفت خلي بعد غيبة
شفته في حالة غريبة
ضاع من عينع الحنان
اللي عشناه من زمان
غيروا غيري حبيبي
خلا حبي عنده هان
صرت باساير ظنوني
صرت باحايل عيوني
صرت اترجى واترجى واترجى
صرت اترجى دموعي
لالا لاتبينله خضوعي

سلطان:والله هالاغنية تدخل المزاج بقوة..
فهد وهو مركز بالكلمات ومو معاهم وخاصة انها قلبت عليه المواجع..
وفتحت جروح اعتقد انو داواها الزمن..
لكن اكتشف انو الزمن ما زاده الا وجع..

--------
ياما جددت الأماني في غيابك
وياما رددت الأغاني في عتابك
كنت من شوقي اليك
احسب اني بين ايدك
ولما جت عيني عليك
وبانت الحيرة عليك
صرت اترجى واترجى واترجى
صرت اترجى دموعي
لالا لاتبينله خضوعي

--------

ياللي ذاتك في حياتك كل شي
وياللي جودك من وجودك ماهوي
الحب في طبعك هواية
مش من الحب الأصيل
والهوى الهوى الهوى
لو كان هوايا ما تخيرتك خليل
ولما جت عيني عليك
وبانت الحيرة عليك
صرت اترجى واترجى واترجى
صرت اترجى دموعي
لالا لاتبينله خضوعي

----------

مافي فايدة من عتابي
الزمن بينك وبيني الزمن
لما تتذكر عذابي الزمن بيوفي ديني
واللي حبيته يملك اللي حبيته
واللي عزيته يذلك اللي عزيته
تفتكر حبي معاك
تفتكر ايام صفاك
تشتكيلي تشتكيلي
من اسااااااااااااااااك
شفت خلي بعد غيبة
شفته في حالة غريبة
ضاع من عينه الحنان
اللي عشناه من زمان
غيروا غيري حبيبي
خلا حبي عنده هان
صرت باساير ظنوني
صرت باحايل عيوني
صرت اترجى واترجى واترجى
صرت اترجى دموعي
لالا لاتبينله خضوعي


مازن وهو منسجم بالكلمات :والله كلماتها قوية مرررة..
واللي كاتبها والله اعلم انو عايش تجربة حب فاشلة..

فهد التفت على مازن وهو يقول بقلبه:والله تجربة صعبة وعمري ما انساها..
بس ما أقول الا الله يسامح اللي كان السبب..

انتهى البارت بحمد الله

أبي ردود تبيض الوجه..

تارك لكم المجال مفتوح لتوقعاتكم وخاصة بموضوع فهد وخطة طارق

أبي اشوف توقعات تذهل القرااااء

تحياتي للجميع
حبي وودي لكن عزيزاتي

محبـتـــــــــ زهور ذابلة ـــكم








لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-05-13, 12:15 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

&&&&&&البــــــارت الرابـــع والعشــــرون&&&&&&






في سيارة خالد كان الجو غير
كان الهدوء يخيم على اجواء السيارة الا من انفاسهم وصوت المكيف الهادئ..
مشاري كان منسدح على المقعد وماد رجوله على طولها..

وخالد باله مشغول بشي واحد..وناوي ما يأجل اللي بباله ويتممه خلال هالاسبوع..
ابتسم ابتسامة واسعة وهو يتخيل ان اللي يبيه بيصير..
ما يدري سبب تفكيره الدائم بهالموضوع ..لكن بينهي هالسالفة وبيرتاح..

ناظر الطريق الممتدة أمامه واللي تقريبا خالية الا من بعض السيارات المعدودة بما انو على طريق سريع..
وصلوا لحدود مدينة الرياض من جهة الجنوب..
وعقله مشغول ولو بيده يرد الحين ويكلم أبوه..ما يدري ليه خايف يصير شي يمنعه ..

تنهد بعمق وهو يذكر كلامها وصوتها وقوة شخصيتها..
اللي تلفت أي أحد..يتذكر نظراتها ودموعها وكل تفاصيلها..
ابتسم وهو يمسح على شعره بيده اليمين ويناظر بالمراية الجانبية...

مشاري اللي كان نايم ..فتح عيونه وناظر خالد اللي يسوق..
عقد حواجبه وهو يشوفه يتبسم لحاله..
مشاري وهو يعدل جلسته وخالد مو منتبه له..بصوت عالي صرخ يبي يفجعه:خلووووووووود..

خالد نقز وانحرفت السيارة من مكانها وكان بتصطدم بسيارة بجانب سيارته..
لحظات بينه وبين الاصطدام..لف الدركسون بسرعة..
والسيارة صارت تتمايل بالشارع..وخرجت من المسرب.

حاول يتحكم بحركتها وهو يسير بالمسرب الثاني والسيارت تقابله..
سمع اصوات اصحاب السيارات وهم يسبون ويتلفظون بعبارات مقززة..
تجنب يتصادم مع أكثر من سيارة..وحاول يرجع للمسرب الصحيح..

وبعد جهد منو وازن السيارة وحركها بهدوء حتى رجع بسلام..
مشاري اللي كان يراقب الوضع ومصدوم من اللي يشوفه..
ما توقع يصير كل هالشي بسبب صراخه..

حس الدم تجمد بعروقه..وكان متأكد انهم بيموتون من اللي يصير
بس رب العالمين لطف فيهم وما صار لهم شي..
ناظر خالد اللي وقف السيارة على جنب ونزل وهو يسحب نفس يهدي خوفه..

جسمه يرتجف بعنف من اللي صار..كان على شفير الموت..
مشاري ما تحرك من مكانه وهو يحس رجوله تجمدت من الرعب اللي شافه..
مسح جبينه من قطرات العرق اللي تجمعت عليه..

ونظراته ثابته على اللامكان..وهو يتخيل وش ممكن صار فيهم..
خالد كانت حالته اسوء من مشاري وخاصة انو هو اللي كان يسوق..
جلس على الارض يهدي نبضات قلبه ..وخاصة ان هرمون الادرينالين وصل مستواه الاعلى في الدم..جسده تعرق وعروقه وضحت من شدة شهيقه وزفيره..

جالس يطالع بالارض وهو ما يدري ايش يطالع..فقد التركيز والاحساس..وحس بضبابية المكان..
وكأن الروح تتلاشى والسواد غطى عيونه ..ما يدري وش هالشعور اللي يحس فيه..
لكن هالشعور أقوى من أي شي عاشه..شعور باقتراب أجله..

وضعيته ثابتة.. جالس ويدينه تغطى راسه المستند على ركبه..
وشعوره بوجوده وعدم وجوده..شعور مزدوج زاد رعبه..
رؤيته لكل شي حوله وهو ما رفع راسه..وضح له اللي يصير..

عند سلطان اللي كان يدندن بأغنية كاظم الساهر اللي يعشقها..أكرهها ..
انتبه لسيارته خالد اللي سابقتهم على جنب الطريق واستغرب ليش موقفين..
ناظر فهد اللي يسولف مع مازن..

سلطان :فهد مو هذي سيارة خالد..
طالع فهد المكان اللي يطالعه سلطان وقال:إيه هي
سلطان:غريب ..ليه موقف هنا؟؟

فهد هز كتوفه وقال:ما أدري..
وصل سلطان عندهم وركن سيارته ورا سيارة خالد ونزل يشوف ايش اللي صاير..
من شاف خالد عالارض عقد حواجبه متفاجئ ليه جالس كذا..

اقترب منو وحط يده على كتف خالد ..ولكن خالد ما تحرك ..
لف وجهه يطالعه ..ما كان واضح أي رد فعل على ملامحه..
سلطان استغرب من الجمود والشحوب اللي بملامح خالد..

نزل لمستواه وهو يدقق بملامحه:خالد وش صاير؟؟
خالد اللي مو بوعيه..ومو حاس باللي حوله..يناظرهم وينادي وما حد يسمعه..
يحس انو ببير ويصارخ وينادي وصوته مكتوم..
جلس سلطان وهو يهزه وينادي برعب:خالد..خااااالد..خااااا� �ااااالد

فهد ومازن نزلوا على صوت سلطان اللي ارتفع ..
ومباشرة راحوا له وهم يشوفون وجهه اللي ما يطمن وشلون يهز خالد..
انتقلت عيونهم المترقبة بين خالد وسلطان ..وملامح خالد الشاحبة هزتهم..

اقتربوا وببالهم شي واحد ويتمنون هالشي يكون غلط..
مسك سلطان يد خالد يتأكد من نبضه وتأكدت شكوكه..
سدح خالد عالارض ودموعه نزلت بغزارة على صديقه وولد عمه..

سلطان وهو يبكي:تكفون قولي لي اني بحلم..

وقف فهد مصدوم من اللي يشوفه ومازن ما قدر يتماسك ونزل على ركبه ..
اللي ما عادت تحمله من الخوف..

اقترب فهد وهو يجلس في الجهة المقابلة لسلطان بجانب خالد..
وهو يناظر وجهه الشاحب ويقرأ عليه بعض الايات من القرآن..
مرت دقائق على هالحال..وهم حالتهم حالة ويبكون من اللي صار..

فهد وهو يمسح وجه خالد ويقرأ عليه ودموعه تنزل بدون وعي منو..
استغرب من الدفا اللي صار بوجه خالد فجأة ..
ناظر سلطان اللي منزل راسه ويخفي دموعه..

فهد بخوف:سلطان..
ناظره سلطان والدموع تغرق عيونه:......
فهد وهو يأشر على خالد:سلطان شوف وجهه صار دافي..

فز سلطان وهو يلمس وجه خالد وعلامات الدهشة واضحة على ملامحه..
سلطان وهو يشيل يده عن وجه خالد:ايه والله..
ناظر فهد ومازن بسرعة وهو يصارخ:بسرعة هاتوا بتل ماي ..

ركض فهد للسيارة وهو يفتح الباب الامامي ويتناول بتل موي صغير..
ركض فيها لين وصل لسلطان وهو مستغربين ليه طلبها..
صب بيده شوي ومسح وجه خالد مرة وما صار شي..

صب مرة ثانية كمية أكبر ورشها على وجهه وهو يطالعونه..
ما صار شي وخالد ما تحرك..اقترب سلطان من خالد وهو يحاول يشوف اذا فيه نفس..
قربه ذانه من فم خالد وكانت أنفاس بسيطة وحارة تلامس أذن سلطان..

ارتاح نسبيا وهو يحمد الله انو حي..
ناظره مازن باستفسار:وش صار طمني الله يرحم والدينك..
سلطان هو يبتسم ويمسح دمعة بطرف عينه:الحمد لله حي.

تنهدوا بارتياح وفهد سحب عطره وهو يقربه من خشم خالد يشمه..
مرت دقائق حتى فتح خالد عيونه ودموعه تنساب بغزارة..
ناظر حوله وشاف وجوههم وارتفع صوت شهقاته وهو يتحمد ربه..

تأثروا من اللي يصير وبكوا من قلب انو بخير..
وجميعهم يستغفرون ويشكرون ربهم انو بخير..
ومشاري اللي ما يدري عن شي ..ما زال على حاله بالسيارة يلوم نفسه على اللي صار..

ناظر جهة الشباب واستغرب من تجمعهم بهالطريقة ..
ما فكر ينزل وهو بهالحال وخاصة انو يحس برجوله ما تشيله من المغامرة اللي عاشها..
بالدقائق الاخيرة وكل تفكيره شلون يعتذر لخالد بعد اللي صار..

وبداخله يسب نفسه:وربي مو قصدي يصير كذا ..
ما توقعت انو سارح لهالحد وانو مو منتبه للطريق..
يا رب تسامحني..والله موب قصدي اللي صار..تنهد بتعب وهو يستغفر..




************************



عند سلطان

حضن خالد اللي يشاهق بحضنه وجميعهم متأثرين بمنظره الشاحب وبدموع سلطان اللي ما وقفت على ولد عمه..
رفع راسه لهم وهو يترجف وفكه يرتجف بقوة..وهو يتأمل ملامحهم اللي كان بيفقدها..
راح مازن للسيارة ورجع وبيدينه بطانية..

غطى خالد اللي ينتفض بين يدين سلطان ..وهو يقرأ عليه يهديه من الحالة اللي وصل لها..
مرت ساعة أو أكثر وهم بنفس مكانهم لين خالد ارتاح وهدت أنفاسه..
وهو يطالعون فيه وهو نايم وانفاسه انتظمت..حملوه ومدووه بالسيت الخلفي ..

سلطان مستغرب من مشاري اللي ما نزل من السيارة ..
راح له وهو يضرب على زجاج المقعد اللي جالس عليه..
ناظره مشاري ببرود وهو يفتح له نافذة السيارة..

سلطان وهو معصب من أخوه اللي يناظره بطريقة غريبة..
وما كلف على نفسه ينزل يشوف وش صاير..
سلطان بعصبية:وش اللي صاير ؟؟

مشاري وهو يصد بوجهه:ما صار شي..
سلطان مسك مشاري من قميصه وهو يسحبه لعنده:وربي لو حسيت يا أخوي يا ولد أمي وأبوي ان لك يد باللي صار لخالد ما أسامحك..
توسعت عيون مشاري بخوف:وليه وش صاير لخالد؟؟

تركه سلطان وهو مطنش سؤاله..راح لفهد كلمه كلمتين وركب سيارته..
ثواني وركب فهد مكان خالد ورجعوا للرياض وبالهم مشغول على خالد..
من وصلوا الرياض وسلطان تحرك لأول مستشفى بطريقه..

دخل خالد المستشفى ومرت ساعات وهو من فحص لفحص..
انتظروا بالساعات وما خبروا أحد حتى ما يخوفوهم..
طلع الدكتور وهو يناظر أوراق الفحوصات والاشعة..

تقدموا منه وهم يستعجلونه يطمنهم.:ان شاء الله خير دكتور..طمنا..
ناظرهم وهو يناظر التقارير:حالته كويسة جدا..ما فيهوش ولا حاجة..
ابتسم سلطان: متأكد دكتور؟؟
الدكتور:ايوه متأكد والتحليل والصور تأكد كلامي
سلطان تنفس براحة:مشكور دكتور الله يطمن قلبك مثل ما طمنتنا..

ابتسم لهم الدكتور وقال:لا شكر على واجب ..وتركهم وراح..
تحركوا مباشرة للغرفة اللي فيها خالد ..ساعدوه يلبس وطلعوا وهو يسندونه..
ومشاري يتمنى خالد يناظره حتى يستسمح منه..

ركبوا السيارات وفهد يقول لمشاري وش اللي صار ..
ووقتها مشاري انهبل وحس اش كثر هو انسان حقير ..وبيحاول يستسمح من خالد بأي طريقة
بس بيتركه هاليومين لين يرتاح..
كان يوم صعب عليهم جميع..مروا بتجربة صعبة ما مروا فيها من قبل..



*************************



في سيارة سلطان..

ناظر وجه خالد اللي شحوبه صار أخف من أول..
ناظره وهو يقول:وش صاير خالد؟؟ طمنا تكفى..
ناظره خالد وهو يحس انو صار أحسن..وعرف يستجمع انفاسه وينطق ببرود غريب..

خالد بصوت خافت:كنا بنموت ..والله شفت الموت بعيوني..
اختنق صوته وارتجفت الحروف على شفتيه:شفتهم يا مازن..شفتهم بياخذوني..
وصلوا لي ومسكوني من يديني وواحد يقول حانت ساعته..
وسحبوني معاهم وانا تايه وما قدرت أنطق..

ناظروا بعيد من سمعوا صوت أحد وناظرت معاهم..
كان شيخ لابس أبيض وملامحه مو واضحة من النور وهويقول لهم:اتركوه ..أجله مو بهالمكان ..بمكان ثاني..وساعته ما حانت

بكى خالد لاول مرة بحياته من خط شنبه..
شهقاته صارت مسموعة ومازن يهدي فيه ويمسح على ظهره..
كانوا بياخذون روحي وانا ما سويت شي بحياتي لله..صح اصلي واصوم..بس عصيت ربي كثير..سمعت اغاني..وكلمت وعاكست بنات..

صح لي أكثر من خمس سنوات وانا ما عدت لهالشي..
لكني اغلط ومافي انسان معصوم عن الخطأ..
لو صارلي شي شلون بقابل ربي..وانا ما قد ختمت القرآن الا برمضان وباقي الايام نادر أفتحه..

نزلت دموعه وارتفعت شهقاته أكثر..
وسلطان ومازن مصدومين باللي يسمعونه..
مازن اللي ما تحمل هالكلام بكى من قلب ..

وفكر لو صار معاه اللي صار مع خالد وش بيصير فيه..
سلطان وفهد جلسوا يذكروا الله ويستغفروا..
سلطان بقوة ..تذكر يا خالد قوله تعالى دوووم:عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..

كل شي لربنا فيه حكمة..وربنا أعطاك فرصة ثانية بهالدنيا..
حتى تستغلها وتعدل من نفسك..ناظر مازن اللي يبكي وقال:وتعدل من غيرك..
تنهد وناظر الطريق ودقايق وكانوا بالقصر..

نزل من السيارة وفتح الباب الخلفي وهو يساعد خالد..
سلطان وهو يمزح:هااا وشلونك الحين يالحبيب..
خالد مسح وجهه وهو يستغفر:الحمد لله بخير..

سلطان وهو يناظر فهد ومازن:تفضلوا داخل غداكم اليوم عندي..
رمى نظرة على مشاري ودخل وهو يسند خالد للمجلس الخارجي..
وفهد ومازن داخلين معاه..

دخلوا المجلس

اعتلت اصواتهم بالاستغفار والذكر طول الوقت وخالد منسدح على الكنب ومتغطي عدل.
وخاصة مع البرد اللي يحس فيه والرجفة اللي سلبت قواه..
تغدوا بالحديقة وتركوا خالد يرتاح داخل..

وبعد ما تغدوا رن سلطان على عمه أبو خالد وطلب منو يجيه القصر لأمر ضروري..
سكر منو وناظر فهد ومازن واستئذنهم دقايق..ودخل لعند أمه..




**********************************************



في لندن ..

صباح يوم جديد..
صحيت دانة بعد ما تجنبت تشوف احد طول اللليلة الماضية واغلب وقتها كان بجناحها
بحجة تجهيز نفسها للدراسة..

صحيت في الصباح..وتحركت للحمام من شافت ساعة الحائط..
تدوشت وبدلت ملابسها وطلعت للجامعة وهي تحس بنشاط غريب..
ركبت سيارتها ..ودقائق كانت بالجامعة..

حضرت محاضراتها وجلست بمطعم قريب من الجامعة تشرب قهوة ايطالية..
رن جوالها اللي على الطاولة..ناظرت الاسم ومي مستوعبة اللي تشوفه..
رفعت الجوال بين يدينها وفتحت الخط بدون تردد..

تعالت أنفاسها بمجرد معرفتها للشخص اللي على الطرف الاخر..
راجح جالس مقابل عمر في المكتب ..ويدقق بعض الملفات..
رفع راجح نظره من الملفات وناظر عمر:وش صار؟؟ ما ردت يا ولدي؟؟

عمر وهو يحاول يركز وخاصة وهو يسمع صوت انفاسها المضطربة على الطرف المقابل:هاااا..
كمل بتوتر وهو يمسح جبينه:إيه ردت ..بس شكلها مشغولة بشي..
رجع عمر لجواله وهو يقول:السلام عليكم..

وصله همسها الرقيق:وعليكم السلام والرحمة..
عمر بطريقة مباشرة يكسر فيها التوتر:آنسة دانة تعالي للشركة الحين..نبيكي بموضوع مهم..
دانة وتعدل شيلتها ويديها اللي فيها الجوال ترتجف من التوتر:عمي راجح عندك؟؟

عمر وهو يناظر براجح:إيه عندي..والموضوع خطير ..يا ليت تجين الحين..
دانة وهي تتنهد:ان شاء الله..مسافة الطريق.
عمر:ننتظرك..في أمان الله.

دانة :مع السلامة..سكرت جوالها وطلعت من المطعم وركبت سيارتها وحركتها مباشرة للشركة..
وصلت ..نزلت من سيارتها وسلمت مفاتيحها للبواب يركنها في الباركنق..
دخلت الشركة وهي تسلم بسرعة الموظفين..دخلت المصعد وطلعت للطابق الثامن..

تحركت بثقة في أسياب هالطابق اللي تحفظ كل شي فيه..
وصلت للمكتب ودخلت مباشرة بطلب من السكرتير اللي ينتظر وصولها..
دخلت واغلقت الباب وراها وهي تناظر المكتب الفارغ..توجهت للغرفة المقابلة..

وهي غرفة الاجتماعات..شافتهم جالسين على طاولة الاجتماعات وواضح انشغالهم..
وواضح شكثر الجو متوتر من نظراتهم وتقليب الورق والملفات..
عمر كان ماسك ورقة ويسجل ملاحظات على كل ملف بين يدينه..

ومو منتبه للي دخلت المكتب وخاصة انو منشغل باللي بيدينه..


<<<<<<>>>>>>>







رفع راجح راسه وشافها.. وأشر لها تدخل ..
اقتربت منهم وهم ما حس بوجودها..
رفع راسه يناقش راجح بمناقصة خسروها لاسباب مجهولة وكان من المؤكد تكون لهم..

جت عينه بعينها وهي تجلس على كرسي بجانبه ومقابل راجح..
سلمت بهدوء..وردوا السلام عليها بالمثل ..
وهي مستغربة سبب هالاجتماع وليه طلبوها للشركة..

ناظرتهم وهم يتناقشون وهي مالها دور باللي يصير
استسخفت نفسها وهي ما تفهم كثير بهالامور..
ناظرتهم وهم يسكرون الملفات ونظراتهم لبعض ما تبشر بخير..
وآخر شي عمر طالع راجح وهو يقول:تكلم انت يا عم..

ناظرت عمر شلون يكلم راجح باحترام ورجعت ناظرت راجح بنظرات كلها تساؤل..
تنهد راجح بضيق وهو يطالعها وما يدري شلون يبدأ..
راجح باختصار:دانة يا بنيتي..كل مشكلة ولها حل..

وعمر خبرني انك تدرين بمشاكل الشركة..بس اللي يصير شي أكبر من مجرد مشاكل..
عقدت حواجبها باستغراب:شلون شي أكبر..

في موظف اختلس مبالغ كبيرة من الشركات..وغير كذا لقينا شحنات أسلحة بمخازننا..
دانة بصدمة:أسلحة؟؟!!!

راجح:ايه..وهالشي قريب بنعرف اللي وراه..
والموظف بنراقبه لين نعرف من يسنده ويختلس بهالسهولة..
دانة وهي تتنهد:سوي اللي تشوفه مناسب يا عم..انت أدرى بهالامور..

راجح:ان شاء الله يا بنيتي..حبيت أحطك بالصورة عشان ما تتفاجئين بعدين..
دانة:لو مو واثقة فيكم يا عم ما سلمتكم كل شي..تاركة لكم حرية التصرف بهالموضوع..

ناظرها عمر وهي منزلة عيونها وما تطالعه..
وناظر راجح اللي يجمع الملفات ويرتبها ويوقف..
راجح وهو يناظر عمر:دقايق ارد الملفات للخزنة بمكتبي ..
وأجهز العقود لشركة الانشاءات البريطانية..

تدري هاليومين بنلتقي وبنوقع معاهم لانشاء ناطحة في لندن..
عمر هز راسه بهدوء وهو يفكر وباله مشغول بأكثر من شي..
وخاصة انو سمع اليوم انو مايا صحتها أحسن وصحت من الغيبوبة..
وما يدري وش اللي ناوية عليه الحين..

بعث اللي يراقبها حتى يشوف وش بتسوي بعد ما تدري بطلاقها..
نفض مايا من باله وهو يناظر دانة اللي تلعب بأصابعها بتوتر..
ابتسم بحب وهو يناظر أصابعها النحيلة ..وفمها المزموم بطفولة..

حست بنظراته المسلطة عليها ..والحرارة ترتفع بوجهها من نظراته المتفحصة..
عمر حب يحرق أعصابها وبهمس يذبح:تو ما نورت الشركة والله..
انحرجت وهي تخبي يدينها تحت الطاولة وجهها تورد بخجل وبهمس دووب ينسمع:مشكور..

ضحك بخفة وهو يغطي فمه على احراجها:ههههه..على وش تشكريني..
انحرجت من نظراته ومن ضحكته العذبة..رفعت راسها بإحراج وعينها جت بعينه..
تأملت ملامحه الرجولية الحادة..ولحيته الديرتي..

نزلت نظرها بسرعة ونظرته العاشقة تحرجها..
وكل ما تمر عليها ذكرى رسائله وأشعاره اللي عندها تنحرج أكثر..
استغل هالموقف لصالحه وهو ساند خده على يده ويطالعها ويحفظ كل تفصيل فيها..

ما تدري شلون تتصرف..تحس رجولها تخونها ومي قادرة تتحرك وتطلع من المكان اللي هو فيه..
عطره اخترق أنفاسها بقوة وهي تحس انو هالعطر جزء من حياتها..
ومي مرة أو مرتين أو ثلاث استنشقت هالرائحة..

تغلغلت الرائحة في دماغها وغمضت عيونها وحست بتخدر من مجرد عطره..
استغل الفرصة وهو يقترب منها شوي ويتأملها عن قرب ..
ويبتسم على تصرفاتها الطفولية..وهو يكتم ضحكته على شكل رموشها اللي تتحرك بسرعة من توترها..
وهي مغمضة عيونها..ومي قادرة تضبط خجلها..

فتحت عيونها فجأة وهي تحس بعطره أقرب ..انصدمت من وجهه القريب منها..
حطت يدها على قلبها وهي تهدي أنفاسها اللي انكتمت من قربه..
رجعت للخلف حتى تترك مسافة بينهم وهو استانس على حركاتها ..

وخاصة لما حطت يدها على صدرها..
حس براحة وهو يتمنى قلبها ما ينكره مثل عقلها..
سند راسه على المقعد اللي جالس عليه وهو يرجع للخلف ويتأمل سقف الغرفة ويقول:

عطنـي عهـد وأعطيـك كـل المواثيـق

عطنـي الغـلا وأعطـيـك كــل الـمـودة

عطـنـي حنـانـك والـوفـا دون تفـريـق

واكـسـب رضــى روح لـروحـك مــوده

روحي صفت لك واخلصت دون تبريق

تـتـبـع رضـــاك ومـــن يــــودك تــــوده

أرجـوك رجـوى ياعـذاب العشاشـيـق

شــي فـقـدتـه مـنــك حـــاول تـــرده

بادلـنـي الإخـــلاص قـبــل التـفـاريـق

مــادام حـبـل الـوصــل تـقــدر تـمــده

اعطـف وذوقنـي مـن الـحـب تـذويـق

واصــرف دوا لـجـروحـك المسـتـجـدة

شربة هنـا مـن مبسـم مـا يعـد ذيـق

أحـيــا بـذكـراهـا مـــع الـبـعـد مــــدة

لحظة معك تفرج عن عيونـي الضيـق

يـا مــن كـمـا نــور القـمـر نــور خــده

عـمـري بــلا لامـــاك مـابــه تـوافـيـق

ضــو القـمـر مــع نـوركــم مـــا نـعــده


من سمعت صوته العذب بالقصيد حتى شعرت برجفة بجسمها..
حاوطت يدينها حول خصرها وهي متأكدة انها سمعته يقول قصيد قبل هالمرة..
هالنبرة مو غريبة عليها وهالاسلوب عايش فيها..

نزلت دموعها بهدوء وهي تركز مع كل كلمة يقولها ..
ومو مصدقة انو يعترف لها بهالوقت بحبه..وبدعوة صريحة يتمنى حبها..
نزلت راسها ووهي تخفي وجهها المغرقته الدموع..
شلون تحس كل هالاحاسيس المختلطة وهي ما تذكره..
شلون قلبها ينبض بسرعة وتضيق أنفاسها من مجرد كلمات


عمر اللي ما حب يناظرها بعد القصيد خوف لا يحرجها..
تنهد وهو يمسح على شعره ويتمنى يشوف ردة فعلها..
حس بأنفاسها اللي ارتفعت فجأة وناظرها بقلق..وانصدم من دموعها اللي مغرقة وجهها..

اقترب منها وهو خايف عليها وبهمس وهو يحاول ما يلمسها:داااانة..
نزلت راسها أكثر وهي تتمنى تختفي من هالمكان..

هي اللي جابته لنفسها..ليه ما طلعت من المكتب مع راجح..
ليه تضعف من تسمع صوته أو تشوفه..
مع انها ما تذكر عنه شي..كل اللي يعنيه لها انو ماسك شركاتها..
عقلها يأنبها وقلبها سعيد ..ما تدري تسمع عقلها اللي يلومها..
والا قلبها اللي يتمنى لحظة بقربه وما تدري ليه..

اقترب منها أكثر وهي في غمرة تفكيرها ..رفع وجهها وهو يمسح دموعها بطرف أصابعه..
وبهمس ذوبها وعيونه تشع حب وخوف:ليه الدموع؟؟
بعدت وجهها بسرعة عنه وهي توقف وتحمل شنطتها وهو يناظرها..

وقف بسرعة وهو يقول:دانة اعذريني اذا ضايقتك بتصرفاتي
تحركت بدون ولا كلمة وهي تمسح دموعها وهو يلوم نفسه مليون مرة على تهوره..
عمر بنفسه:والله غصب عني..من أشوفها لساني يتكلم بدون ارادتي..

ما توقعت أأذيها بحبي لها..
تنهد بقهر وهو يتحرك بالمكتب وما يدري شلون يعتذر لها..
رجع جلس على مكتبه وهو يهدي بنفسه..

مرت دقائق وقرر يتصل على أمه يشوف أخبارها..
مسك جواله ورن عليها وثواني وصله صوت ندى..
ندى بلهفة:هلاااا وغلاا بالقاطع..وينك يا رجال؟؟ وربي فقدتك.

عمر ابتسم من كلامها:هلا بدلوعتي وحبيبتي..أخبارك ندووشتي؟
ندى وهي تبتسم من دلعه لها:بخير يا عساني ما أفقدك والا أفقد دلالك لي..
ضحك عمر عليها:هههههه..ما تبين تفقديني عشان دلالي وبس..

ندى وهي تعدد على أصابعها:لااا..عشان أخوي..وحبيبي..وقلبي..واللي تدلعني..
ضحك عمر:ههههههه..طيب خلاص صدقتك..الا وين أمي؟؟

ندى بضحكة:ههههههه موجودة..بس تدري انا دوووم جالسة على المقسم وأرد أول شي..

عمر :أدري والله..هااا ما قلتي لي متى بتيجون؟؟
ندى ناظرت أمها وناولتها السماعة:......
حصة بابتسامة حنونة:هلا وغلا بحبيب أمه ونظر عينها..

ابتسم عمر من حنانها وكلامها:هلا بك يالغالية..شلونك يا بعد هلي وناسي..
حصة وهي تمسح دمعتها:بخير عساني ما أذوق حزنك..طمني عنك يا ولدي؟؟
عمر وهو يتنهد:بخير دامك بخير ..

حصة بعاطفة الام القوية:تشكي من شي يا بعد قلبي.؟؟
عمر:لااا يمه..بس دعواتك يالغالية ورضاكي علي وغير كذا كل شي يهون..
حصة بصدق:الله يرزقك ويهنيك ويرضى عليكي ربي دنيا وآخرة..

عمر براحة غريبة من دعواتها:اللهم آمييين..الا يمه متى أحجز لك انتي وندى؟؟
حصة وهي تفكر:والله يا ولدي ما أدري..أختك بعد شهر زواجها..
وبسافر أجهز اللي ناقص من عندك ..خلي الحجز هاليومين..

عمر :ان شاء الله ..اشوف الرحلات اللي هاليومين واحجزلك وأخبرك ان شاءالله..
كمل:بتجين بطيارتي الخاصة ..بطلب من الطيار يرجع السعودية ياخذكم..
حصة:وليه التعب يا ولدي..نجيك بطيارات الطيران السعودي..

عمر:لااا يمه..أبيكي ترتاحي بالسفرة ..ما أبي تتعبي نفسك..
عشان كذا طيارتي هاليومين تكون عندكم.
حصة:براحتك يا ولدي..على خير ان شاء الله..

عمر:تامريني على شي يالغالية..
حصة:ما يآآآآمر عليك عدو ..في أمان الله..
عمر:مع السلامة..

سكرت من عمر وناظرت ريم..
حصة بحنان :ريم يا بنيتي..هاليومين بنسافر لندن وأكمل جهازك ..
خلاص ريحي نفسك وان شاء الله اسبوع بالكثير نرجع السعودية..
تنهدت ريم:ان شاء الله يمه..
حصة وهي تناظر ندى:انتي جهزي شنطتك من الليلة ما تدرين متى نسافر..
ابتسمت ندى:تامريني يمه..


*******************************



بهاللحظات دخل سلطان الصالة وسلم..
ناظرته حصة وهي تضرب صدرها:وش فيه وجهك يا ولدي؟؟
سلطان اقترب منها وهو يرمي نفسه عالكنب:تعباااان يمه..تعباااان حيل

حصة ووهي خايفة على ولدها:التعب فيني ولا فيك..عسى ما شر يا قلب أمك ؟؟
سلطان وهو يبوس يدها:الله يبعد عنك التعب يا يمه
حصة وهي تمسح على كتفه بحنان:سلامتك يا قلب امك..وش اللي يوجعك ؟؟
سلطان:خالد يمه خاااالد..

حصة بخوف :وش صاير له؟؟ خوفتني يا ولدي..
سلطان وهو يتنهد وينسدح على رجولها:كااان بيموت يالغالية..
حصة وهي تضرب كف بالكف الثاني:لا حول ولا قوة الا بالله..خرعتني يا ولد..
وش اللي صاير لولد عمك..

استند سلطان وهو يقول لأمه كل شي وهي دموعها تنزل وندى وريم يبكون معاها..
حصة وهي تمسح دمعتها:الحمد لله على كل حال..خيرة ان شاء الله..خيرة.
سلطان وهو منزل راسه:ان شاء الله..

سلطان وهو يناظر امه:يمه لو تشوفين وجهه شحب وجسمه صار بارد..
ما تحملت منظره والخوف ملى قلبي..
حصة وهي تمسح دموعها :اشكر ربك انو عطاه عمر..ربي يطول بعمره ويخليه لهله..
سلطان:آميييين..الا يمه عنا ماء زمزم؟

حصة باستغراب من سؤاله:ايه يا ولدي موجود..
سلطان وهو يحظن يدها بين يدينه:ما عليكي أمر يالغالية تجيبين لي شوي..
وتقرأين عليها أشرب المسكين اللي منسدح بالمجلس..وربي كسر خاطري..

حصة وهي توقف:ان شاء الله..ثواني وهي عندك..
وقفت ندى بسرعة وهي تقول:ارتاحي يمه أنا أجيب له..
حصة:الله يرضى عليكي يا بنيتي ويوفقك..
راحت ندى وحصة تستغفر وتشكر ربها على اللي صار..





********************************



في الحديقة

وصل أبو خالد وهو خايف يكون صار شي لعيال أخوه..
انتبه لفهد ومازن بالحديقة ومن شافوه وقفوا وسلموا على راسه وجلس معاهم..
ولا واحد فيهم تجرأ يقول شي عن اللي صار..

ينتظرون سلطان يجي ويخبره بكل شي..ناظرهم أبو خالد بشك..
أبو خالد:فهد يا أبوك وش فيها وجوهكم كذا ؟؟
فهد تلعثم :هااا..ولا شي يا عم من الشمس بس..

ناظرهم مرة ثانية وهو مرتاح وفجأة تذكر انو خالد معاهم:وين خالد؟؟
مازن وفهد ناظروا بوجوه بعض بخوف وفهد بسرعة جاوب:منسدح بالمجلس يا عم..
ابو خالد:وليه ما رحتوا للبر..عسى ما شر؟؟

مازن:الشر ما يجيك يا عم..بس مالنا خلق وأخذتنا السوالف وتمينا هنا..
ما ارتاح أبو خالد لكلامهم والشك ياخذه ويرده..
وقف وهو يشوف سلطان جايهم من بعيد..

اقترب سلطان منو وباس راسه وهو يهلي فيه..
جابت الشغالة القهوة وجلسوا يسولفوا ويتقهووا..
أبو خالد:عسى ما شر يا ولدي وش اللي صاير؟؟

سلطان وما يدري شلون يبدأ بالموضوع:والله يا عم ما أدري وش أقول؟
أبو خالد وهو يشجعه يتكلم:قوول يا ولدي..واذا بيدي شي ما بقصر معاك..
سلطان:تسلم يا عم وانا الحمد لله مو بحاجة شي..انا جبتك هنا عشان خالد..

أبو خالد وهو معقد حواجبه:وش فيه خالد؟؟
سلطان وهو يفرك يدينه بتوتر:ما فيه شي ان شاء الله بس..
أبو خالد وهو يمسك يدين سلطان وبرجا:بس وشو يا ولدي؟؟ تكلم..
سلطان زفر بقوة وهو يستغفر:يا عم هدي نفسك ما في الا كل خير..

وبدأ سلطان يقول لعمه اللي صار بالتفصيل..
أبو خالد وهو يمسح دموعه بطرف شماغه:لا حول ولا قوة الا بالله ..حسبنا الله ونعم الوكيل..
الحمد لله على كل حال..الحمد لله على كل حال..

وقف بسرعة وهو يناظر سلطان:بشوفه الحين..مالي صبر انتظر لين يصحى..
سلطان وهو يتنهد:براحتك يا عم..هو بالمجلس روح تطمن عليه..
راح أبو خالد والشباب ساكتين يناظرون ببعض..ويدعون لخالد بطولة العمر..



****************************



في قصر دانة جالسين في الصالة على الغدا ودانة ما أكلت شي..
وبالها مشغول باللي صار وهي بالشركة..تحسه جريء بتصرفه ..وتجاوز حده معاها
وبالمقابل تذوب من لهجته ونبرة صوته والشعر اللي يقوله..

تغدوا جميعهم وعيون اثنين طول وقت الغدا عليها ..
صقر اللي يتمنى يعرف سر سرحانها الغريب..
ورامي اللي يناظرها بنظرات تفصيلية برغم لبسها الواسع..

تحركوا جميعهم عن طاولة الاكل وراجح نادى لدانة يشاورها بمشروع من مشاريع الشركة..
جلسوا جميعهم في الصالة والفير بليس ومنظر الحطب معطي جو من الحميمة للجلسة..
وخاصة انو يذكر بالبر وجلساته الجميلة ..ولون اللهب والشرار اللي يتطاير يريح النفس..

تنهد صقر وهو يناظر دانة بطرف عين ويرجع يكمل شغله على اللاب..
ما يدري وش صاير له هالفترة..يحب يشوفها دووم ولو نظرة منها تكفيه..

صقر وهو يكلم نفسه:تغيرت كثير بسبتها..يا رب تصبرني..
ما عدت فاهم نفسي ولا أدري ليه تهمني..
تنهد بضيق وحمل نفسه وطلع لجناحه..يبي يبعد عنها ومو عارف..
ما يدري ليه ينجذب لها وطيفها يزوره دايما..


دخل غرفته وهو منقهر من نفسه..يبي يشيلها من باله ومو قادر..
رمي جهازه على السرير وأخذ منشفته ودخل الحمام..
شغل الموي الباردة ووقف تحتها لعل تطفي النار اللي شاعلة بقلبه منها..

وهو يتناسى وجودها بحياته وينفض تفكيره كل لحظة كل ما مر طيفها عليه..
طلع والمنشفة تغطي من خصره لين ركبه ومنشفة صغيرة يمسح فيها شعره..
وقطرات الماء تنساب على عضلات صدره البارزة لتسقط على السجاد الفخم بالغرفة..


لبس بلوفر ثقيل وبنطلون جينز أسود وجاكيت جلد أسود..
وسكارف وطلع من القصر يبي يبعد عن مكان وجودها لو لحظات..
ويصفي ذهنه من كل شي يتعلق فيها..




*********************************



في الرياض

وفي قصر وليد الضابط المعروف بحنكته ودهائه..
جالس مع عمته بالصالة وهي تكلمه عن القاعة اللي حجزوها ..

والتغيرات والتعديلات اللي بتعدلها فيها..والورد اللي بتطلبه للكوشة ولطاولات المعازيم..
ناظرته وهي تقول:طلبت مقبلات لبناني (سلطات وتبولة ومحاشي) وبيتزا..وشوربات..
واوزي وكبسة ومشاوي وغيره..

والحلويات طلبت شيف شامي..يجهز كل أصناف الحلا..
اقترب وليد منها وقبل يدها وراسها وهو يقول:ربي لا يحرمني منك يا عمة..
والله لولا وجودك ما أقدر أجهز شي بروحي..

ناظرته فاطمة بخبث:أقول وليد!!
وليد:تفضلي يا بعد قلب وليد..
فاطمة بنص عين:شريت لك ملابس وغيرره وهي تغمزه..

ضحك وليد عليها:هههههه..والله ما انتي هينة يا فطوم..
تدرين ملابسي موجودة ولله الحمد كل يوم والثاني اشتري شي..
بس بحاول ألحق نفسي قبل الزواج وأجهز كم شي من الاشياء الضرورية..

فاطمة وهي ترفع يدينها وتدعي من قلب:ربي يسهل أمورك ويهنيك وأشوفك عيالك يتراكضون حولي ..قول آمييين..
وليد وهو يتنهد :آميييين..

فاطمة وهي تنادي الشغالة:نينا..نينا..
جات الشغالة بسرعة:يس مدام..
فاطمة وهي تناظرها:ما جت الخياطة اليوم ولا اتصلت؟؟
نينا:اتصلت اليوم الدهر مدام وتقول بكرة يكون شغل انت جاهز..

فاطمة:طيب..روحي لشغلك..
راحت الشغالة وفاطمة تفكر بتعديل كل شي بجناح وليد ..الاثاث والستائر والوان الغرف..
وكل هالشغل بيومين يكون جاهز بما انها وصت على الاثاث والستائر عند الخياطة..
تنهدت وهي تبوس وليد وتطلع جناحها ترتاح..

ناظرها وليد بحب وهو يقول:ربي يقدرني وأرد جمايلك علي يا عمة..
جلس لوحده وهو يحس بفراغ فضيع بالبيت..عشان كذا يقضي أغلب أوقاته بشغله..
ولولا وجود هالمسكينه بحياته كان ما دخل البيت أبد..لكنها مثل النسمة الرقيقة بحياته..

ما تجيب الا الراحة والسعادة..عمرها ما ثقلت عليه أو زعلته رغم صعوبة مزاجه..
خرج من أفكاره على صوت جواله..

ناظر الشاشة وجاوب بسرعة:بشر
.....:اللي تبيه صار وانا راقبته من فترة وحصرت الاماكن اللي يروحها..
وليد:خلي عينك عليه طول الوقت وانا بكرة ببعث أحد من اللي عندي يرحك شوي.

.......:ان شاء الله ..وبالنسبة لاتصالاته جميعها تسجلت ..
وأي مكالمة صادرة أو واردة مباشرة تتسجل..
وليد تنهد بارحة:اذا صار اللي أبيه..وخلصت هالموضوع ترقيتك بتطلع من مكتبي..
.......:مشكور سيدي..

وليد:تابع عملك وخبرني بالتفاصيل أول بأول..
.......:ان شاء الله..تامرني على شي ثاني؟؟
وليد:لاااا..الله معك وانتبه وسكر منو وهو يبتسم بخبث ويقول بنفسه:قريب بتكون بين يديني ذليل يا صديقي ..وضحك بصوت عالي:ههههههههههههه

حمل جواله وطلع لجناحه يرتاح بعد ما سمع هالاخبار ..
في بيت ابو طارق
جالس في مكتبه ويكلم ستيف..

ابو طارق:ماذا حدث؟؟
ستيف:لقد اكتشفوا وجود الاسلحة في المخازن واستدعوا الشرطة..
ابو طارق وهو يضرب بيده الطاولة بقوة:ومن الذي اكتشف وجودها؟؟
ستيف:المدير العام للشركات ونائبه..

أبو طارق:ومن أعطاه الحق بإدارة أملاكي؟؟
هذي الاموال لي لوحدي وليس هناك من وريث غيري..

توتر ستيف وما عرف ايش يقول:سيدي..
ابو طارق بعصبية:ماذا هناك أيها الغبي؟؟
ستيف:ابنة أخيك ما زالت على قيد الحياة..

أبو طارق:ماذا تقول؟؟ لقد رأيت جثتها المتفحمة..لقد ماتت.
ستيف:لااا لم تمت ولقد زارت الشركة اليوم ورأيتها بنفسي..
أبو طارق:تبا..ولكن كيف حدث هذا؟؟

ستيف :لا أدري سيدي..
أبو طارق :في القريب العاجل سوف أكون في لندن ولكن سوف أنهي بعض الامور هنا أولا..
راقب الوضع عن قرب واخبرني بالتفاصيل..

ستيف:حاضر سيدي..
اغلق أبو طارق وهو يلعن ويسب ويصارخ:الكلبة بنت الكلب بسبع أروح..
شلون طلعت من الحادث بخير؟؟

ابتسم بخبث وهو ناوي ينهي كل شي:ما تفرحي بحياتك كثير يا بنت أخوي..
قريب بتلحقينهم وبترتاحين من العذاب..


**************************

تمنيت أكتب أكثر بس ما فضيت الا هاليومين
اتمنى يعجبكم البارت واعذوروني على التاخير

وربي لكم وحشة حبيبات قلبي انتوا..
ردودكم واراءكم تسعدني
تاركة لكم حرية التوقع واتمنى أشوف ردود قوية









لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-05-13, 12:21 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



""""البارت الخامس والعشروووون"""""





مر يومين على الاحداث الاخيرة
وخالد رجع لبيتهم وأخذ إجازة لين يرتاح ويفكر باللي صار..
وأبو خالد تكتم على الموضوع وما خبر زوجته ولا بنته باللي صار..

وطول يومه جالس مع ولده خالد خايف يفقده..
خالد أغلب الوقت جالس في غرفته يصلي ويقرأ قرآن ويدعي ربه يتوب عليه
وهالايام نسي موضوع ندى أو تناساه لين يرتاح ..





**************************




في الرياض

وفي قصر عيلة عمر..
حصة كانت نازلة من جناحها وعباتها بيدها..
وطلبت من الشغالة تنزل شنطتها..وتروح لغرفة ندى بعدها..

وصلت الصالة ورمت عباتها على طرف الكنب بترتيب..
جلست وهي تنتظر عيالها وتشرب قهوة..
ثواني ونزل سلطان وهو يناظر ساعته الفخمة ويناظر والدته اللي جاهزة مبكر..
واستغرب وين بتروح بهالساعة..

اقترب منها وباس راسها ويدها وهو يسلم:صبحك الله بالخير..
حصة وهي تمسك يده:صبحك ربي بالهنا والسرور ..
ابتسم لها وهو يناظر ملامح وجهها اللي مهما مرت سنين تظل مميزة بنظره..

ابتسمت لنظراته وهي تقول:وش فيك تطالعني كذا؟؟
سلطان وهو يضحك :هههههه..ليه ما يصير أناظر أمي؟؟
حصة:الا يصير ..بس نظرتك غريبة

تنهد سلطان وهو يقول:ولا غريبة ولاشي..الا يمه بتطلعين مكان الحين؟؟
حصة:ايه بسافر اليوم..
سلطان وهو متفاجئ من السفرة المفاجئة:ايش؟؟

حصة وهي ترتشف من الفنجان وترجعه على الطاولة:مبارح اخوك اتصل متأخر
ويقول انو الرحلة الساعة 11 ..يعني بعد ساعتين ان شاء الله..
سلطان:تروحين وتردين بالسلامة ..

حصة:الله يسلمك يا قلب أمك..
سلطان:الا وين ندى ما جهزت للحين؟؟
حصة وهي تمد فنجان لولدها:الا جاهزة..خبرتها وقت صلاة الفجر..

بس تدري لين تبدل وتجهز اللي يلزمها تاخذ وقت..
سلطان:خلاص أجل بوصلكم المطار وبروح للشركة..
حصة:ماله داعي ..نشوف جوها السايق يوصلنا ما نبي نعطلك..

سلطان وهو يقرب منها ويبوس راسها:والله أترك كل العالم وأوصلك..
الشغل ما يفيدني بشي..انت أهم يا أم عمر ..
حصة وهي تحضنه من كتفه:الله يرضى عليك يا سلطان ويفرحني فيك قريب..

ابتسم سلطان من دعوة أمه وقال:آميييين..
حصة:خليني أزوج ريم وبعدها أخطب لك ولأخوك..خلاص أبي أشوف عيالكم حولي..
يكفي أخوك العاقل متزوج هاللي ما تتسمى وتاركها براحتها ..

وفوق هذا ما جابت عيال تحمل اسمه..الله يرزقه الذرية اللي تسعده..
سلطان:آميييييين..الله يطول عمرك يالغالية وتشوفينهم ان شاء الله..
حصة وهي تتنهد:ان شاء الله..ناظرت سلطان:الا وين أخوك؟؟

سلطان وهو يرجع طرف غترته لورا:بغرفته نايم ..
حصة:وليه ما مريته وقومته يروح معاك؟
سلطان:والله مريته وحاولت فيه بس نومه ثقيل..

حصة :الله يصلحه ويهديه..
تمتم سلطان بكلمات غير مفهومة وبعدها سكت..






*******************




في غرفة ندى

كانت لابسة وماسكة جوالها وتكلم ميس ..
وخاصة انهم طالبين منها فساتين لزواج ريم من لندن وذلتهم على هالشي..
ندى:أقول اذا ما صحيتي وكلمتيني عدل ما بجيبلك شي..اشتري جاهز من هنا..

تأففت ميس وهي تحاول تفتح عيونها:ندى يا حمارة ووجع..
ندى وهي تتخصر:ووجع يوجع العدو يا بقرة..
ميس فزت من سريرها جالسة:ذليتنا يا غبية عشان هالفساتين..روحي انقلعي..

ضحكت ندى بصوت عالي:ههههههه..أحد قالكم تطلبون مني..
ميس وهي معصبة من ندى لأكثر من سبب..صحتها من نومها وهي ما نامت الا متأخر.
وذلتها على الفستان اللي طلبته منها..تأففت بقهر وهي تقول:ما ابي منك شي..

بروح أكمل نومتي أبرك من صوتك اللي يجيب المرض..
سكرت الخط بوجه ندى وندى ماتت ضحك عشان جننتها:هههههههه..تستاهل الغبية..
حملت عباتها بيدها ونزلت للصالة وصفرت من شافت سلطان وحصة جالسين..

ندى:أوووووه وش هالصباح اللي يبدى باجتماعات مغلقة..
سلطان وناوي يخوفها:قلتيها مغلقة..بس بعض ناس ما عندهم ذوق وداخلين بالعرض..
طنشت ندى كلامه وهي تسلم على أمها وتجلس مقابلهم..

حصة:بدري كان كملتي نومتك لين تروح الرحلة علينا..
ندى وهي تحط رجل على رجل:بدري من عمرك يا أختي..
بس تدرين كلمت ميس وحبيت أهبل فيها شوي..

سلطان وهو يناظرها بطرف عين:احترمي نفسك ونزلي رجلك أحسن ما أكسرها..
نزلت رجلها بسرعة وهي تناظر أمها تقول:وش عنده الاخو جالس هنا؟؟
حصة وهي تخزها عشان تسكت:بيوصلنا للمطار..

ندى وهي تناظر أظافرها:أهااا..
سلطان ومو عاجبه تصرفاتها:تصرفي عدل والا أعدلك بنفسي..
رفعت راسها وشافته معصب..سكتت وما قالت شي لين نادتهم الشغالة على الفطور..
جلسوا على السفرة وبهالوقت نزلت ريم واستغربت انو امها وندى لابسين..

سلمت وجلست وطالعتهم باستغراب:يمه بتروحون مكان؟؟
حصة:ايه بنسافر بعد شوي..
ريم وهي تناظر ندى:الله معاكم..سلميلي على دانة..

ندى:ان شاء الله..وبعدين قريب بتشوفينها ان شاء الله..
ريم:ان شاء الله..
حصة ناظرت ريم:ما أوصيكي يا بنيتي..خلاص ما بقى شي على زواجك وما يصير تطلعين من البيت..
ريم وهي تدهن التوست بالمربى:وليه اطلع يمه؟؟ خلاص كل شي صار جاهز..

مالها لزوم طلعتي من البيت واذا مليت اكلم فاتن والا ميس يجوني هنا ..
حصة وهي تدعي لبنتها بسرها:ايه يا بنيتي هذا الصح وانا كل يوم أكلمك اتطمن..
واذا احتجتي شي او تذكرتي شي ناقصك بلغيني اجيبه معاي من لندن..

ريم :ان شاء الله يمه..
كملوا فطورهم ..
وحصة وندى سلموا على ريم وطلعوا مع سلطان للمطار بعد توصيات طويلة لسلطان..
وصلوا المطار ونزل سلطان الشنط وكمل اجراءات السفر وودعهم وطلع للشركة..




***********************************




في الطيارة..

وبعد ما استقرت بالجو..فتحت ندى حزام الآمان ووقفت تحرك يدينها ورجولها شوي..
طلبت من المضيفة شي تشربه وشغلت الآيباد..
وحطت السماعات وشغلت أغنية اليسا في عيونك..

فى عيونك لغز واسرار فى عيونك رحلة ومشوار
قلبى ده شاعر كلمات عنده مشاعر همسات شعري قصايد ابيات جوا عيونك

انا ممكن اضيع عمري واضيع روحي واضيع ف عيونك

ف عيونك حسيت بامان ف عيونك قلبي انا غرقان
على كيفك وديني على كيفك وناديني وارميني وخليني ف عيونك

لو حد عايزني ف حاجة بجد يحلفني بعيونك اه

تعالى اتصالح على نفسى وانا وياك
واعيش جوا سلام ايدك واموت وانا بهواك
والحياه ف هواك تبقى حياه

ف عيونك الشرق وليله وسحره ف عيونك الغرب نسيمه وبحره
باتغرب ف بلاد واجمع كل ورود بغداد علشان عندي الليلة معاد جوا عيونك

تيجي نسمة من بيروت على خدي تفوت توحشني عيونك

ف عيونك وطني وبلادي ف عيونك ارضي وميلادي
وحياتك دفيني و ف ذاتك خبيني من العالم واحميني ف عيونك

وعلى ورقة ياسمينا اكتب اسامينا حرفها بلونك اه

تعالى اتصالح على نفسى وانا وياك
واعيش جوا سلام ايدك واموت وانا بهواك
والحياه ف هواك تبقى حياه

ما تدري ليه من تسمع هالاغنية تتذكر وجه فهد..
ما تدري ليه من آخر مرة كان بينهم كلام حسته غير..
شكله ولبسه وكلامه وكل شي فيه غير..

قطع عليها تفكيرها يد أمها اللي على كتفها..رفعت راسها وشالت السماعات..
وهي تنتظر أمها تقول وش تبي..
حصة بعتب:يا بنتي اذكري ربك بدل هاللي تسمعينه..

ما تدرين يمكن نموت اللحين وانت تسمعين هالبلا..
اذكري ربك واستغفري واتركي عنك هالخرابيط اللي ما تجيب الا الذنوب..
هزت ندى راسها بدون ما تناقش امها وخاصة وقصة خالد تمر على بالها..

وتتخيل لو يجيها ملك الموت وهي تسمع أغاني شلون بتكون خاتمتها..
استغفرت بصوت عالي وشالت الآيباد ومسكت شنطة اليد..
وتناولت منها مصحف صغير وصارت تقرأ منو ..

واللي صار مع خالد شغل بالها ..وتشكر ربها على نعمه..
مرت الساعات وحصة نايمة على سرير بغرفة جانبية بالطيارة..
وندى حاولت تنام وما عرفت وبالها مشغول..

ومرة تتجول بالطيارة..ومرة تشرب شي..ومرة تستغفر وتذكر الله..
وكلام فهد ونظراته ما تروح عن بالها..
ابتسمت من تذكرت أسلوبه معاها..شلون يحب يستفزها..

المشكلة انها تستخدم دوووم هالاسلوب مع البنات..وتجننهم..
تحس انو يشبهها بتصرفاته وتفكيره..
نفضت راسها من هالافكار ..ما تدري ليه تفكر فيه بهاللحظات..

بالرغم من انو ما يعني لها شي..مجرد ولد عم لا أكثر ولا أقل
بس هي بطبعها تحب الاستفزاز وأكثر شي يعجبها فيه هالشي..
قطع تفكيرها صوت كابتن الطيارة وهو يطلب التزامهم بالمقاعد وربط الاحزمة..

طالعت حولها شافت أمها رجعت مكانها وهي ما حست فيها..
رجعت جلست على مقعدها وربطت حزامها..
مرت دقائق وكانوا بمطار هيثرو الدولي..

شالت ندى عباتها ولبست فستان صوف لين ركبها مع بوت طويل وحجاب وردي..
وحصة التزمت بعباتها ونزلوا.. وحارس من الحراس اللي بعثهم عمر ..
شال الشنط ونزل معاهم ..كان عمر ينتظرهم بالاستقبال..

ومن شاف أمه وأخته ..اقترب وباس راس أمه ويدها وهو يحضنها..
وسلم على ندى وهو يحضنها من كتوفها..
طلعوا من المطار وركبوا سيارته المايباخ الفخمة موديل 2012

لونها أسود ومن المقدمة طويلة ومن الداخل ألوانها البيج والاسود..
ركبوا السيارة وعمر يسوقها وحصة جنبه وندى ورا عمر..
ندى:وووااااوووو عمر سيارتك هذي روووعة ما شاء الله..

اللي قبلها ولاشي عندها مع انهم نفس النوع يعني ثنتينهم مايباخ..
ابتسم عمر من اعجابها بسيارته:المهم انها عجبتك مودموزيل ندى..
ندى وهي تناظر الشوارع:أكيد مو ذووقك..بتعجبني غصب..


تدري وحشتني لندن وجوها رغم برودته الا انه غير..
عمر :والله بس أول يومين بتقولين هالكلام وبعدين ما تتحملين الجو..
ناظر عمر أمه اللي ساكته:شلونك يالغالية؟؟

حصة وهي تناظره:بخير يا ولدي..انت شلونك وشلون شغلك؟؟
تنهد عمر وهو يناظر الشوارع:الحمد لله بخير..
ندى نقزت من مكانها فجأة..وعمر ناظرها بالمرآة الامامية:وش صاير؟؟

ندى وهي تستند على مقعد عمر بيد وباليد الثانية على مقعد أمها:كنت بسألك عن دانة.
ابتسم عمر من ذكرها:وش تبين تسألين؟؟
ندى:شلونها ؟؟وش تسوي هالايام؟؟

عمر:هي الحمد لله بخير وداومت بالجامعة من أسبوع..
ندى بحماس:والله؟؟
عمر وهو يهز راسه:والله..

ندى وهي تزن على عمر:عمر واللي يخليك أبي أشوفها..واللي يخليك عموري..
ناظر عمر أمه يشوف رايها..
حصة وهي تناظر ندى:لااا اليوم بنرتاح وبكرة بنزورها..

ندى وهي تناظر أمها باستعطاف:واللي يخليك حبيبتي حصة خلنا نزورها اليوم
ابتسمت حصة من أسلوب بنتها الاستعطافي:لاا قلت بكرة يعني بكرة..
رجعت ندى لمقعدها وهي تتكتف وتتحلطم:يووووه وش بيصبرني أنا؟؟

ابتسم لها عمر:خلاص بكرة من أطلع الشركة أوصلك وأروح ..
ندى وهي مو عاجبها:ما أبي..أبي الليلة ازورها..
ضحك عمر على شكل أخته:ههههههه.. خلاص خليني أفكر..

هجمت عليه ندى وباسته من خده بقوة:حبيبي انت.. وصلني أزورها..
هزت حصة راسها له..ابتسم عمر وقال:ريحي الحين وبالليل أوصلك قصرها..
ندى وهي تصارخ:عمووووري انت تجنن..انت أحسن أخو بالعالم..

ضحكوا عليها:هههههههههههه
عمر:اعقلي يا مجنونة بلاش نسوي حادث..
جلست ندى مكانها بأدب والابتسامة ما فارقت محياها..تنتظر بلهفة تشوف دانة..

وصلوا القصر ونزل عمر وفتح الباب لوالدته..
وهو يأشر للشغالات اللي ينتظرون عند الباب ياخذون الشنط..
تقدمهم للقصر وحصة وندى وراه..

دخل وطلب من الخدم يجهزوا الغدا ..انتظر أمه وندى لين دخلوا..
جلس في الصالة وندى تناظر المكان باستغراب..
حصة جلست وهي تتأمل المكان..

ندى وهي تناظر الاثاث:ما خبرتني انك بتجدد الاثاث؟؟ولا بتغير ترتيب الصالة؟؟
عمر وهو يتنهد:صار الموضوع فجأة..
حصة وهي تناظر ولدها ..حست انو في شي..

حصة بغريزة الام اللي لا يمكن انها تخطئ:وش صاير معاك بغيابي؟؟
ناظرها عمر وهو يبتسم لاهتمامها:كل خير يالغالية..كل خير..
سكتت حصة وما حبت تضغط عليه:أجل انا بروح جناحي أريح شوي..

ناظرها عمر لين اختفت ورجع يكلم ندى:الا شلون ريم وسلطان ومشاري؟؟
ندى:الحمد لله بخير ويسلمون عليك..
رفعت ندى السماعة وطلبت نسكافيه يدفيها ..ناظرت عمر تبي شي؟؟

عمر:قهوة سادة
طلبت وسكرت السماعة وهي تخبره باللي صار لخالد..
عمر وهو يستغفر ومصدوم من اللي صار:لا حول ولا قوة الا بالله..
والله واجب اكلمه واتحمد له بالسلامة..

ندى:ايه والله لازم ..حالته صعبة مرة وللحين ما يطلع من غرفته..
عمر وهو يرجع راسه على الصوفا ويتنهد :الله يكون بالعون..



*****************************





في قصر دانة

جالسة بجناحها تراجع محاظراتها وتلخص المهم ..
ولها ثلاث أيام ما شافت عمر ولاشافها بعد آخر موقف بينهم..
كملت دراستها ونزلت للصالة وكانوا مجتمعين ينتظرون الغداا..

سلمت وجلست قريب من خالتها أم رامي وأم صقر..
رامي من شافها موجودة في الصالة جلس مقابلها يبي يكلمها بأي شي..
انتبه صقر لحركته وانقهر منه بس ما عطاه اهتمام..

يدري انها مستحيل تطالع واحد مثل رامي..
تنهد بقهر وهو يشارك أبوه وسامي سوالفهم ..

طالع رامي دانة
رامي وهو يحاول يتقرب منها:كيفك دانة اليوم؟؟
ناظرته وهي ترفع حاجب من سؤاله:الحمد لله بخير..
رجعت تكمل سوالفها مع خالتها وهي مطنشة وجوده ولو بيدها ما ردت..
بس عشان ما تزعل خالتها منها اضطرت ترد عليه..والا اللي مثله ما ينعطى وجه..

انقهر من تطنيشها وتأفف بصوت عالي ..حتى كلهم انتبهوا عليه..
ناظره أبوه نظرة سكتته..وبعد دقائق نادتهم الشغالة على الغدا..
جلسوا ياكلوا بصمت الا صقر اللي ناظر أبوه وقال:يبه بعد شهر ونص تخرجي..

ابتسم راجح لولده اللي يفتخر فيه :على خير يا ولدي..
وهاليومين بحجز لك قاعة عشان حفلة التخرج..
ناظره صقر وهو يبي يشوف ردة فعلهم بكلامه:بس أنا أبي الحفلة بالرياض مو هنا..


اتسعت ابتسامة راجح:والله هذا يوم المنى..خلاص اللي تبيه بيصير..
بوصي أحد يحجز لي قاعة فخمة بالرياض وبعد تخرجك نسافر الرياض..
ابتسم صقر براحة وهو يناظر دانة اللي تطالعه..
التقت نظراتهم وما فهمت سر نظراته الغريبة لها..

نزلت راسها تكمل غداها بصمت وطيف ابتسامته يشغل تفكيرها..
كملوا غدا ورجعوا الصالة يشربوا شاي وعلاء وحسام جالسين مقابل دانة ويتهامسون..
حسام اقترب من دانة وهو ماسك الايباد ..

حسام ببراءة:دانة..
ناظرته وابتسمت من شافت نظرته البريئة:عيونها..
ضحك بصوت عالي وهو يناظر علاء:شفت قلت لك انها تحبني
حضنته وهي تبوس خده :إيه أحبك..

استغل الفرصة وباسها على خدها وهي خدودها توردت وهو يقول:مو انتي خطيبتي؟؟
دانة انحرجت من كلامه وما عرفت ايش ترد..
انقذها صقر من الوقف وهو يقول:وش فيك على البنت انت؟؟

كل ما تشوفها تقول خطيبتي ..انت يبيلك وحدة مفعوصة مثلك..
دانة اللي بيخطبها رجال مو بزر مثلك..
اقترب حسام من صقر وهو يقول ويأشر على صدره:أنا بزر؟؟
شوف طولي والله اني رجال..بس انت تغار مني أدري..

ضحكوا على تعابير وجه حسام البريئة اللي انقلبت من الضيق..
صقر وهو يحوس شعر أخوه ويحضنه :وربي أحلى رجال..
بس الرجال ما يكلمون البنات..هذا الشي عيب..

حسام باعتراض:بس دانة تحبني وأنا أحبها..
خجلت دانة زود ونزلت راسها تخفي وجهها اللي تورد عنهم..
ناظرها صقر ولمح خدودها شلون تغير لونها وبداخله يقول يا لبى البراءة..
وربي فيها براءة مي موجودة بحسام حتى ..

هالبنت بتجنني هي وتصرفاتها العفوية ..المشكلة انها ما تعرف تتصنع ..
وهالشي يزيد جاذبيتها جاذبية ..

جلس أخوه على رجلينه وهو يفهم فيه انو ما يصير يكلم دانة بهالطريقة..
وعينه كل كلمة والثانية تروح لها واللي انقهر من هالوضع رامي..
اللي ما يدري شلون يكسبها وخاصة انها مو من النوع اللي يأثر فيها كلام الغزل..
ولا التصرفات الرومانسية ولا التهديد..
وذا فكر يهددها بشي ما يدري بوش يهددها..


انسحبت بهدوء تجنبا لمزيد من الاحراج وخاصة انها ما تعودت على جلستها معاهم للحين..
طلعت لجناحها اللي بالعادة تغلقه بالمفتاح ..
لانو فيه أشياء خاصة وما تحب أحد يدخله حتى الشغالات..

واذا دخلت الشغالة تنظف تكون فوق راسها لين تخلص شغلها..
وهالعادة فيها من رجعت للقصر ..لانو في صغار وما تحب أحد يلعب بأشياءها..
اللي تعني لها الكثير وخاصة انها تذكرها بأعز الناس على قلبها..
اللي تركوها وحيدة بهالدنيا تتحمل هموم أكبر من عمرها وراحوا..
دخلت جناحها وأغلقت الباب وراها..


ناظرت جوالها اللي على التسريحة ومسكته تشوف اذا حد دق عليها..


&&&&&&&&&&

&&&&&&&&



استغربت من عدد المكالمات اللي واصلتها..12 مكالمة ومسجين
فتحت القفل تشوف مين اللي داق عليها وباعث لها المسجات..
ناظرت الاسم مرة ومرتين وثلاث وهي تهمس:ندى

استغربت مين ندى ..فتحت المسج الاول وكان:
دانة يا دوووبة وينك ما تجاوبين
فتحت المسج الثاني وكان:
انا وصلت لندن وبزورك الليلة ..بس تشوفين رسالتي رني علي.

اغلقت المسجات وهي تتنهد وحاسة انها تعرف ندى..
تذكرت عمر لما كان يسولف عن عيلته تكلم عن ندى وانها كانت قريبة منها حيل..
مسكت جوالها بعد تفكير ورنت عليها

وصلها صوت قوي وصراااخ:داااااانة وحشتيني ..وينك انتي؟؟
..من ساعتين وانا ادق عليكي وما تجاوبي
دانة وهي تحاول تتكلم وهي تحس هالصوت معتادة عليه:هلا ندى

سكتت ندى من حست بهدوء دانة ..تذكرت انها نسيتها..
شلون بتكلمها وهي ما تعرفها..تنهدت وهي تتكلم بهدوء:شلونك دانة؟؟
دانة وهي تحس بضيق وخاصة انها كسرت بخاطر ندى بس مو بكيفها..

غصب عنها اللي يصير..ما تذكرهم ايش تسوي بنفسها..
دانة:الحمد لله بخير..انتي شلونك والحمد لله على سلامتك.
ندى:الحمد لله بخير..الله يسلمك يا رب..

ندى تكمل:دانة اذا ما في ازعاج بزورك مساا انا والوالدة ان شاء الله..
دانة:البيت بيتكم بتشرفونا بأي وقت..
ندى:تسلمي حبيبتي..أشوفك على خير..

دانة:انتظركم..مع السلامة..
سكرت دانة منها وجلست على سريرها وهي تاخذ نفس..
وتلوم نفسها شلون كلمتها بهالبرود..

دقت على المطبخ وطلبت منهم يحضروا ضيافة للمساا..
ونزلت خبرت أم صقر بالضيوف اللي بيجون..ورجعت جناحها تتجهز..




*******************



عند ندى

كانت جالسة بالصالة ومن سكرت الخط وهي تحس بضيق..
نزل عمر وهي سارحة ومي حاسة بوجوده..
جلس مقابلها وهو مستغرب من حالها..

رفع يده وحركها قريب من وجهها ..ما انتبهت له..
عقد حواجبه وهو حاس فيها شي كبير..لانو مو بالسهل ندى تسرح الا بشي كايد.
نادى بصوت قوي:ندى.

حركت راسها وهي مي مركزة معاه..
عمر تأفف من حال أخته..صرخ:ندى وصمخ.
عصبت من صوته اللي صرعها:عمر ووجع

فتح عمر عيونه عالآخر/وش قلتي؟؟
ندى انتبهت لنفسها:هااا ولا شي وجع يوجع العدو حبيبي..
عمر وهو يحط رجل فوق رجل:على بالي بعد..

ساد الصمت بينهم لين قطعه عمر وهو يقول:وش فيكي ؟؟أحسك مو على بعضك
ندى وهي تتنهد:كلمت دانة..
عمر وهو يشجعها تكمل:طيب..

ندى وهي تناظر بعيد بالصالة:وردت علي ببرود وانا اللي بزورها..
ابتسم عمر وقال:شي عادي لانها ما تعرف عنك شي الا اسمك..
ندى بحيرة وضيق:معقول ما تذكرني عمر..
سنة كاملة وهي اعز من ريم عندي وتنساني بهالبساطة..

عمر وهو يرجع شعره بيدينه لورا:وش بتسوي يعني..غصب عنها هالشي..
ابدأي معها كأنك تعرفينها لأول مرة وكلميها وتقربي منها وكم يوم ترجعون أحسن من قبل..

ندى وهي تناظره ويدها على خدها:تعتقد تعاملني مثل أول؟؟
عمر:أكيد ..هي ما تغيرت ولا انتي تغيرتي..كل ما في الموضوع انها ما تذكرك وبس..
ابتسمت له وهي تناظره بخبث:ولا تذكرتك بعد؟؟

ضحك عمر بصوت عالي:هههههههه..يمه منك..
ندى وهي تناظره بنص عين :تكلم واعترف..تذكرتك والا لأ؟؟
عمر وهو يتنهد:ما أدري والله..بس أحسها أحيانا تتذكرني وأحيانا لا..

يعني خجلها ما تغير من تشوفني او تكلمني..وتصرفاتها ما تغيرت..
صح أحيانا أحس ببرود مشاعرها..بس بعض المواقف تثبت العكس..
بصراحة انا محتار ومو قادر أفهمها أبد..

ندى :وووول كل هذا..خلاص بتقرب منها وباخذ علومها كلها ..انت تطمن..
عمر :تسوين فيني خير والله..

ندى وهي تناظر أرجاء الصالة المفتوحة:الا وين زوجتك من وصلنا ما شفتها..
عمر وقف فجأة وتحرك بدون ما يقول ولا كلمة..
استغربت ندى من تصرفه وقالت:عمر وين بتروح؟؟
عمر وهو معصب ويضغط على يده بقهر:عندي شغل بروح أكمله..

ما اعترضت وتركته يروح وهي تناظره لين ابتعد واختفى من المكان..
حست بملل وهي جالسة وحدها وطلعت جناحها ترتاح لين المساا..




**************************



في الرياض ..

ريم جالسة بجناحها على اللابتوب وتناظر تصاميم فساتين بيتوتية لدار أزيار في لندن..
عشان توصي ندى عليهم..
ناظرت جوالها اللي جنبها على السرير وهو يهتز..

رفعته تشوف الرقم وكان رقم غريب ما جاوبت..
رمته جنبها ورجع دق مرة ثانية وثالثة وطنشت ..
استغربت مين اللي يرن عليها بهالوقت وغير كذا رقمه مو عندها..

ريم بطبعها تخاف من أي شي..لهالسبب ما تحب تغامر أو ترد على رقم غريب..
مرت دقائق حتى وصلها مسج من الرقم الغريب..رفعت الجوال وفتحت المسج اللي كان..

ردي على جوالك ..والا بتندمي
حست برعب مو طبيعي ..مين اللي يهددها ..
وش يبي منها ومن وين يعرفها؟؟

رجع الرقم يدق مرة ثانية والخوف تسلل لقلبها وهي تناظره لين فصل..
زاد خوفها وهي تشوف نفس الرقم ينور شاشة جوالها مرة ثانية..

أول شي خطر على بالها وليد..

مسكت الخط الارضي ورفعت السماعة ودقت على جواله..
ما تبي تشغل جوالها عشان ما يدري انها موجودة وما تبي ترد..
وما كان عندها الجرأة تفصل بوجهه ..

حطت السماعة على ذانها وانتظرت حتى جاها صوته..من سمعت صوته حتى نزلت دموعها..
استغرب من الصوت المخنوق على الطرف الثاني :الووو..الوووو..مين معاي؟؟
ريم وهي تبكي:وليد الحقني..

وقف وليد من مكانه من الخوف وبباله مليون فكرة وفكرة:وش صاير ريم؟؟
ريم:في رقم يدق على جوالي ولما ما رديت بعث مسج يهددني..
ارتاح وليد نسبيا وجلس مكانه:اعطيني الرقم..
ريم وهي تحاول تتماسك وتتكلم :........055

وليد وهو يحاول يطمنها:طيب دقايق وأنا عندك وما تجاوبي على الرقم..
ريم وهي تمسح دموعها:طيب..

سكر الخط وناول الرقم لضابط بالقسم التقني:شوف الرقم لمين وبلغني على جوالي..لاني طالع الحين..
الضابط:ان شاء الله..دقايق وأبلغك..
طلع وليد من المركز وركب سيارته وحرك مباشرة لقصر عمر..

يدري انها تخاف من أي شي..خلال هالفترة اللي ارتبط فيها وبخبرته قدر يعرف كل شي يخصها..
شعورها ناحيته..تصرفاتها..عيوبها..اي جابياتها..كل شي..
لو أحد ثاني اتصل فيه يبكي من رقم يهدده كان استسخف الموضوع..

لكن هي غير..يدري بضعفها وخوفها من ابسط الاشياء..
بعض الاحيان يحس هالشي مبالغ فيه..لكن أحيانا هالشي يزيد براءتها براءة..
ودلعها دلع وهالشي اللي يخليه يتعلق فيها اكثر..لانها غير عن جنس حوا..
بحاجتها دوووم لوجوده بحياتها..تحسسه انو شي كبير بحياتها وانو مصدر الامان فيها..


وصل بدقائق للقصر وترجل من السيارة بسرعة..
وهو يسرع خطواته لين وقف عند باب القصر..
دق الجرس وثواني انفتح الباب والشغالة ترحب فيه..

طلب منها تاخذ طريق..خبرته انو ما في أحد بالقصر غير ريم..
خاف عليها أكثر من سمع هالكلام..
طلب من الشغالة تدله على جناحها..

تقدمت الشغالة وتبعها لين وصلت عند باب وأشرت عليه وراحت..
خبط على الباب وانفتح الباب بسرعة كأنها بانتظار أحد..
والصدمة كانت بوجوده عند باب جناحها..

توترت وهي تناظر لبسها اللي كان بيجامة..بلوزة ربع كم عليها باربي..
وبنطلون برمودا وشعرها مرفوع بشكل غيرمرتب ووجهها خالي من أي مساحيق تجميل..
ناظرها بتمعن ما يدري كم مر من الوقت مر وهو على حاله..

واقف عند الباب يتأمل شكلها وملامحها البريئة..
وهي من الخجل منزلة راسها بالارض..ما تدري شلون تتصرف من الخجل..
نزلت خصلة من شعرها على وجهها..مدت يدها بترفعها لكن يده سبقتها..
رفعها بنعومة وهو يتأمل وجهها وملامحها المغرية..

وليد بصوته القوي:بتخليني واقف على الباب اليوم؟؟
ما عرفت شلون تتصرف..ما عندها الجرأة تطلب منو ينزل للصالة ..
وما عندها الجرأة تدخله عالمها والمكان الخاص فيها..

واخيرا تجرأت وبعدت عن باب الجناح حتى يعرف يدخل.. دخلت وراه بخطوات هادئة..
وهو مسك الباب وقفله وهي توترت زوود وهي تناظر الباب المغلق..
صحيح مو مقفل بالمفتاح ..بس مجرد وجودهم بمكان لوحدهم يشعل براكين داخلها..

ما قدرت ترفع راسها من الخجل وعينها بالارض..
وهو ماخذ راحته ويتأمل جناحها..
يدينه بجيوبه وهو لابس زي عسكري ويناظر مكتبها وسريرها..

والتسريحة ومكياجاتها..ورائحة غرفتها مشبعة برائحتها..
رائحة عطرها الهادي اللي تتميز فيه ويزيد هدوء على شخصيتها منتشر في الجو..

امتلئت أنفاسه بهالرائحة المحببة على قلبه وهو يرجع نظره عليها يبي يشوف وش تسوي..
ابتسم من شافها منزلة راسها وخدودها متوردة بقوة من الخجل..
اقترب منها وهو يسحب يدها ويجلس على طرف سريرها ويسحبها جنبه..

خجلت من حركته وشلون سحبها مثل الريشة..
ناظر اللاب اللي مفتوح على صور فساتين وابتسم ..
هو يدري بهالوقت ايش كثر مشغولة بالتجهيز للزواج..

ماتوقع انو يشوفها قبل زواجهم وهالفرصة جات لعنده ومبسوط فيها..
اقترب منها أكثر وهو يهمس:وين جوالك يا خوافة؟؟
رفعت راسها وناظر عيونها اللي غرقانة بالدموع..

دموع خوف من المتصل الغريب ودموع احراج من وجوده بغرفتها..
وفوق كل هذا يشوفها بملابس النوم..
ارتعشت شفايفها بطفولية..دليل انها بتبكي..

ضحك بصوت عالي على منظرها اللي يأسره..وحضنها لصدره يهدي خوفها وتوترها..
ما يدري هالبنت وش تسوي فيه..من يشوفها ينسى كل العالم وما يهمه احد الا هي..
من يكون قريب منها يحس ان له شخصية غير عن شخصيته اللي الكل يعرفها..

مسح على شعرها بحنان وهو يشيل القلم اللي مثبتة فيه شعرها..
ابتسم على حركتها ..وهو يطالع شعرها الناعم..شلون ينساب على ظهرها..
ما قاوم يشوف هالاغراءات ما يسوي شي..

حضنها بقوة وهو يتنفس عطرها ويبوس شعرها بحنان..
تحس بانفاسه على راسها ومي عارفة تتصرف..
تبي تتحرك لكنه مقيدها بحضنه..ما عاد لها قدرة تقاوم قربه..

ريم بهدوء تنحنحت:احم..وليد..
رفع يده عنها وهو يقول:عيونه..
مدت يدها بالجوال له ..أخذه وهو يتأمل منظره اللي يدل على انوثتها..

فتح المكالمات وشاف الرقم..رجع للمسجات وهو يقرأ المسج وحس بدمه يغلي..
وفي باله شخص واحد ممكن يسويها ..ويتجرأ يهدد زوجته..
رمى الجوال على السرير وهو يناظرها ..

وليد بهدوء:ريم..
رفعت راسها وناظرته ولاحظت نظرته اللي فيها عتاب:لبيه..
ابتسم من ردها:تلبي بمنى ان شاء الله قريب..

ريم:وياك ان شاء الله.
وليد وهو يبي يصارحها لو بجزء من اللي يصير:ريم تعرفين طارق؟؟
ناظرته ببراءة وهي تحاول تتذكر أحد بهالاسم:مين طارق؟؟

وليد وهو يدرس ردودها بدقة..يبي يرتاح ويتطمن انها ما تعرفه:طارق..
تنهد وهو يقول طارق اللي ضربتيه بالسوق..
ريم وهي تحاول تتذكر شي مثل كذا:ما أدري

وليد :ريم حبيبتي هالكلام صار من مدة طويلة بحدود 9 اشهر او أكثر..
ريم وهي تحاول تتذكر:........
وليد وهي يبيها تتذكر أي شي:كنتي طالعة السوق وواحد عاكسك ومسك يدك..
وضربتيه..

شهقت ريم بقوة وهي تغطي فمها..
وليد مسك يدها وهو يشجعها تتكلم:تذكرتي؟؟
ريم وعيونها غرقانة دموع:إيه.

وليد وهو يجلس مقابلها:وش اللي صار يومها؟؟
ريم وهي تمسح دموعها وتحاول تتكلم :كنت طالعة زيارة لبيت عمي أنا والبنات..
ودخلنا سوبر ماركت نشتري أغراض للسهرة..

وكنت بعيدة عن البنات ..وهو حاول يكلمني وما رديت..
صار يرمي كلام ويتغزل وانا طنشت ..
لحقني ومسك يدي وضربته..وطلعت من المكان بسرعة وما خبرت أحد بشي..
تنهد وليد براحة:بسيطة ان شاء الله..هذا هو اللي يدق على جوالك اليوم..

ريم وهي متفاجئة:وليش يدق على جوالي؟؟
وليد وهو يناظر أي شي الا هي:يبي ينتقم ..ما عمر بنت رفضته أو اهانته ..
شلون انتي اللي ضربتيه بعد.. مو رفضتيه وبس..

ريم وهي تناظر وليد وباين الخوف بملامحها:وليد انا خايفة ..والله ما سويت شي..
هو السبب..ليه يتمادى معاي..وبعدين بصراحة يستاهل ولو يرجع هذاك اليوم كنت كفخته تكفيخ.
ضحك وليد بصوت عالي:هههههههههه..يعني مو ندمانة؟؟

ريم وهي تكتف يدينها وتبعد وجهها عنه:إي مو ندمانة لانو يستاهل..
وليد وهو يمسك وجهها ويلفه جهته:هو يستاهل أكيد..وهالمرة أنا اللي بكفخه..
انحرجت ريم من نظراته المتفحصة ونزلت عيونها بالارض..

وليد:ليش ما تناظريني؟؟
ريم :..................
وليد بهدوء غريب:ريم..ريومتي.
رفعت عيونها وناظرت فيه:هلا..

وليد بخبث:ما تلاحظين اني في غرفتك وعلى سريرك..
ريم خجلت زود من كلامه :طيب.
وليد وهو يقرب منها أكثر:وش رايك مممم؟؟

رفعت راسها بسرعة وهي تترجاه بنظراتها ينسى الموضوع..
وليد وهو ناوي يهبل فيها:عادي حبيبتي..انتي زوجتي وبعد شهر نكون ببيت واحد..
ريم بخوف:وليد واللي يخليك قول انك تمزح..

ضحك وليد على شكلها:هههههههه..خلاص وربي أمزح..ما بسوي شي..
بس تذكري بعد شهر ما في مفر من اللي بسويه..
حمرت خدودها من الخجل وتمنت تختفي بهاللحظة من المكان.

حضنها وهو يقول:وربي اني انتظر هاليوم من ملكنا..
أبي تكونين في بيتي اليوم قبل بكرة..بس واضح انك ما تبيني..
ريم بتهور:انا؟؟ بالعكس..

ابتسم وهو يقول:انت وشو؟؟
ريم توترت وما عرفت وش تقول:هااا ..ولا شي..

انتبه وليد لجواله اللي يدق وكانت عمته ما رد عليها وانتبه لمسج على جواله..
فتحه وكان من القسم التقني وواصله من فترة وما انتبه لها..

فتح المسج وكان:الخط مسجل باسم حارس بشركة طارق المقاولات ..اسمه لافي محمد..
اغلق وليد جواله ووقف وهو يبتسم وبداخله يتوعد بطارق..
ريم وهي توقف وتناظره:بتروح؟؟

وليد وهو يمسك وجهها بيدينه ويقبل جبينها:إيه ..الا اذا تبيني أنام في غرفتك..
ريم باحراج:هاا..لااا روح
وليد وهو مبسوط على تصرفاتها:هههههههههه..تبيني أروح هاا؟

خلاص ما بتشوفين وجهي أبد وما في زواج..
ريم من سمعت هالكلمة مسكته من يده وسحبته..
حتى التصقت فيه وبجرأة غريبة عليها:تبيني أموت؟؟

وليد وأنفاسه قريبة من أنفاسها:اذا بتموتين بموووت وما بتحمل هالحياة..
ريم خجلت من تصرفها وخاصة انها ورطت نفسها معاه:طيب لا تتركني..
ناظرها وعيونه تشع حب ..وهو يتنهد:ما أقدر أترك روحي..

قطع عليهم الجو ..صوت تخبيط الباب..تأفف وليد بقهر وهو يقول:يووووه وقته الحين..
توترت ريم:وليد وش بسوي..يا ويلي يكون سلطان أو مشاري بيذبحوني..
استغرب خوفها:وليه يذبحوكي..انا زوجك يا ريم..

اقترب من باب الجناح وفتحه وكان سلطان:هلا بالحبيب..وش تسوي بجناح أختي؟؟
وليد وهو يغمزله:نحل بعض أمورنا الشائكة قبل الزواج..
سلطان وهو يضرب على صدره:والله ما انت هين..بس ما تتمادى بالحل خليك صبور لين زواجكم..

ضحك وليد:هههههههه..لا توصي حريص ..بس والله ما عاد فيني صبر..أختك الخوافة هبلت فيني..
ناظر سلطان أخته وحب يحرجها وخاصة امها متفشلة مررة ومنزلة راسها:شلونك ريم؟؟
بدون ما ترفع راسها جاوبت بهمس:الحمد لله..

وليد وهو يناظره بطرف عين:هييييي انت ما تحرج زوجتي..يالله فارق
سلطان وهو يرفع حاجب:نعم يالنسيب؟؟ وش قلت؟؟ انا أفارق؟؟
أقول تراك محروم من شوفتها من هاللحظة ليوم الزواج..يالله فارق انت..

وليد وهو مسوي روحه متضايق:افااا يالنسيب ..ناظر ريم:يرضيكي ريومتي اللي يصير..
تركتهم ريم ودخلت الحمام بسرعة وحبست نفسها فيه من الاحراج..
ثواني واصوات ضحكهم طلعت:هههههههههههههههههه
وليد:حراام عليك فشلت زوجتي

سلطان:والله ما ادري منو اللي فشلها..أقول يالله يا تفارق او تنزل تسهر معاي بالمجلس..
وليد:احلف بس؟؟ يعني يا تطردني او تتميلح عشان اسهر معاك؟؟
سلطان وهو يمسكه من كتفه:هذا اللي عندي والله..يالله تحرك من جناح أختي..

طلعوا من الجناح ونزل وليد جلس مع سلطان شوي وبعدها رجع لقصره ..
وهو مستانس من اللي صار اليوم معاه..



****************************

انتهى البارت

توقعاتكم واراءكم تسعدني
اليوم زدت الصفحات صفحة عالورد

وكل ما طلعوا اللي خلف الكواليس ازيد الصفحات

أدري في شخصيات ما ذكرتها
بس اللي ما انذكروا بياخذون حقهم وزود الايام الجاية ان شاء الله

مشاري وميس وفاتن ومازن وسلطان وفهد وغيرهم
بتبدى لهم احداث مهمة البارتات القادمة فما تستعجلوا على نصيبكم

ودي وحبي لكم
أختكم// زهـــــــــــــ ذابلة ــــــور






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-05-13, 12:24 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


""""البارت السادس والعشرون""""""






في لندن

وفي المساااء..تجهزت ندى ونزلت للصالة وكان عمر جالس مع حصة يسولفون..
ناظرتهم وهي تقطع سوالفهم:السلام عليكم..
ردوا عليها السلام وجلست معاهم شوي..

عمر وهو يشرب قهوته وهو يناظر ندى:ما قلتي لي أي ساعة أمركم؟؟
ندى وهو تطالع ساعتها:والله ما أدري أخبرك قبل بنص ساعة..
لأني ما أدري شلون بكون لقائنا..

ابتسم لها عمر وهو يقول:كل خير ان شاء الله..على كل حال رح أدخل أسلم على العم راجح ونشوف
حصة وندى:ان شاء الله..
حصة أشرت للشغالة:جوليا..

جوليا:يس مدام..
حصة:هل فعلتي ما أمرت به؟؟
جوليا:يس ..

وقف عمر وهو يلوح بمفاتيح سيارته ويناظرهم:يالله مشينا..
تقدمهم وحصة وندى يفكرون باللقاء شلون بيكون..
ركبوا السيارة وحرك عمر مباشرة وبطريقهم مروا على محل حلويات..

أخذوا معاهم طبق شكولاتة فاخرة ودوناتس وكملوا طريقهم..
وصلوا القصر بعد مدة قصيرة لأنه ما يبعد عنهم كثير..
ومن دخلوا بوابته العملاقة حتى بانت الدهشة على ملامح حصة وندى..

حصة وهي تناظر حولها:ما شاء الله لا قوة الا بالله..
ندى:وووواااااوووو عمر..هذا بيت دانة؟؟
عمر ابتسم وهو يناظر القصر البعيد:ايه بيتها..

ندى وهي تناظر الغابات والنافورة العملاقة والقصر البعيد:أحسه بيت ملكي مو بيت عادي..أو قلعة حتى
عمر وهو يلف عليها:هو بيت لواحد من النبلاء شراه منه العم ابراهيم الله يرحمه..
ندى وعلامات الاعجاب ما غادرت وجهها:يذكرني بأفلام مصاصين الدماء..

ضحك عمر بصوت عالي:ههههههههه..ليه؟؟
ندى: لانو برغم الاضاءات اللي فيه فهو مكان معتم..وخاصة وهالغابات حوله..
ندى تكمل وهالفكرة ما غادرت بالها:متأكد انو بيت دانة مو بيت مصاصين دماء..
حصة:ندى ووجع وش مصاصين دماء..وين عايشين فيه حنا؟؟

ندى :يمه كل أفلام مصاصين الدماء هنا تصير وبأمريكا..ومو شي بعيد..
عمر :لاا هذا بيتها لاا تخافين..وأخاف اذا دخلتي داخل تنسين نفسك وما تطلعين..
المكان فخم وراقي فوق التصور ويبيلك يوم بس تسوين جولة..

ندى وهي تتكتف:من هالناحية لا تخاف..مستحيل أتجول فيه الا بوضح النهار..
بايعة عمري أنا آخذ جولة بهالليول..
عمر وحصة:هههههههههههههه..

عمر وهو يوقف عند بوابة القصر:براحتك انتي الخسرانة..
عفست ملامحها بزعل:ما أبي..
عمر وهو يضربها على راسها بخفة:مو وقت دلع ..يالله وصلنا انزلي..

ندى وهي مو مستوعبة:هااا..
عمر وهو يكتم ضحكته على شكلها:هويتي ببير ماله قرار..
ندى وهي تنزل وتناظر أمها:يمه شوفي يدعي علي..

حصة وهي تسحبها من يدها:تستاهلين ..يالله مو وقتك الحين..
تحركت مع أمها بدون صوت والشغالة استقبلتهم ودخلتهم للصالة وعمر دخل وراهم..
استقبلهم راجح وزوجته ورحبوا فيهم ..

راجح وعينه بالارض:شلونك أم عمر؟؟
حصة وهي بعيدة وجالسة بزاوية ما يشوفها فيها:بخير الله يخليك..
أم صقر استانست على حصة وحبتها وحبت سوالفها..وصارت تسألها عن الرياض ..

واذا تغيرت والا لأ وأعجبتها ندى وأدبها وجمالها ..
ندى تتأفف بداخلها..ما تبي تجلس معاهم أكثر.
تبي تشوف دانة وتتطمن عليها..فركت يدينها بتوتر وهي تسأل:خالتي وين دانة؟؟

أم صقر بابتسامة وهي تأشر للشغالة:روزي خذي الآنسة لجناح دانة..
وقفت ندى وهي تبتسم :مشكورة خالتي..
طلعت ندى ورا الشغالة وقلبها يرقع وعيون عمر تتابعها..

تمنى يشوف دانة بس يبدو عرفت بوجوده وما تبي تنزل عشان ما تشوفه..
تنهد بقوة وانتبه لنظرات راجح:سلامات شفيك؟؟
عمر وهو يمسح على شعره :ولا شي الله يسلمك بس أفكر بالشغل ..

راجح وهي يمسح على كتفه:انسى الشغل يا ولدي..العمر يخلص والشغل ما يخلص..


في الطابق الثاني..

وصلت الشغالة ندى عند باب جناح دانة وتركتها..
وقفت ثواني عند باب الجناح وهي تاخذ نفس ومتوترة حدها..
بهاللحظة طلع علاء من الجناح اللي بجانب جناح دانة..

انتبهت لصوت تقفيلة باب وناظرت الشخص اللي طلع من الجناح..
نزلت عيونها بخجل وهي مستغربة مين يكون هالشخص..
ما عرفت وش تسوي تدخل عند دانة والا ترجع للصالة..

ناظرها باستغراب وهو ما يدري من تكون..
اقترب منها وهو يبتسم ويده على فمه:احم احم..تبين شي أختي..
رفعت عينها ورجعت نزلتها بسرعة وبتأتأة ردت:ل اااا..مش..كور..

ضحك علاء بصوت علاء:ههههههههه..متأكدة ما تبين شي؟؟
ناظرته ندى بقهر من ضحكته:ووجع ما تستحي انت..
ناظرها برفعة حاجب وبداخله يقول:هذي اللي كانت بتموت من الخجل ..

والله طلع لها لسان أطول من لساني..
ناظرها من فوق لين تحت وهو يقول:نعم وش قلتي؟؟
حست انها زودتها..ابتسمت وهي تمسح جبينها بتوتر: ما قلت شي..

علاء:أهااا..زين..فكرت نفسي سمعت شي..
ندى وهي تناظر أظافرها وتتأفف:أوووووف وبعدين..
اقترب أكثر وهو يدقق بملامحها:وش تسوين عند جناح دانة؟؟

ناظرته بطرفها عين ومو عاجبها سؤاله:مو بشغلك ومين سمحلك تسأل؟؟
علاء وهو متفاجئ من طول لسانها:وووول كل هذا عشان سألت سؤال..
ناظرته ندى:أقول يالبزر فارق من وجهي أحسن لك..

ضحك علاء بصوت عالي:هههههههههه..أنا بزر وحضرتك وش تكونين؟؟
ناظرته بقهر وهي تخبط باب جناح دانة بعصبية:انقلع من وجهي..
علاء وهو يبتسم :ما أبي أنقلع..الا ما قلتي لي وش اسمك؟؟

ندى وهي تطنش سؤاله وترجع تدق باب الجناح..
علاء :أوووووه النفسية زفت والاعصاب تعبانة اليوم..
تخصرت وهي تطالعه:ما تعرف تضف وجهك من هنا..والا أضفه بنفسي..

بهاللحظة انفتح باب الجناح ودانة طالعتهم وهي مستغربة وش اللي يصير..
وليه أصواتهم واصلة لعندها..ناظرت علاء اللي يبتسم وكاتم ضحكته:علاء وش صاير؟؟
ناظرها وهو يبعد :ولا شي..ناظر ندى وهو يقول:سلام يا حلووو..

ندى وهي تضرب رجلها بالارض:يحلى وبرك يا دوووب.
سمعت صوت قهقهته وهو يبعد من المكان:هههههههههه..
انتبهت لدانة اللي واقفة على باب الجناح وتطالعهم..

دانة وهي تبعد شعرها على كتفها:تفضلي..
دخلت ندى الجناح ودانة قفلت الباب وراها..
ابتسمت ندى وهي تحضن دانة بشوق:وحشتيني يا دوووبة..

تفاجئت دانة من الحركة لكنها ابتسمت وهي تبعد عن ندى وتسحبها لداخل:تعالي..
دخلت وجلست على جلسة مقابل السرير وهي تناظر دانة ..
السكوت استمر لفترة وكل وحدة ما تدري شلون تبدأ..

دانة تتمنى تعرف كل شي عن حياتها وندى الفضول يذبحها تبي تعرف كل شي عن دانة..
دانة انتبهت لنظراتها وتبي تعرف كل شي صار:ندى اعذريني اني ما أذكرك ولا أذكر احد فيكم..
لكن وربي اني ارتحت لشوفتك وصوتك يوم كلمتيني..وأبي تقولين لي كل شي ..

شلون عرفتيني وشلون عشت عندكم..كيف كانت حياتي..
وش كنا نسوي ووين نروح؟؟
ندى وهي تناظرها:من عيوني بس شوي شوي..خلني أركز أسئلتك كثير..

دانة وهي تناظرها:طيب..
بدت ندى تقول لدانة كل اللي صار خلال السنة ..
ودانة كانت متأثرة باللي تسمعه وكل المشاعر تحس فيها بهاللحظة..

مشاعر حزن وشوق للايام اللي ما تذكرها وحب وخوف ..
ناظر ندى وهي تمسح دموعها:وريم زواجها متى بيكون؟؟
ندى:بقريب ان شاء الله ولازم تحضرين..

دانة وهي تبتسم:ان شاء الله..
وقفت دانة فجأة وهي تناظر ندى:ندى لقيت معاي هدايا وما أدري من مين..
أكيد انتي تعرفين بما إني كنت في بيتكم..وما أذكر اني شفتها قبل سنة عندي..

ندى بابتسامة:أكيد..
راحت دانة لغرفة التبديل وسحبت الصناديق من زاوية الغرفة وراحت لندى..
نزلتهم عند رجول ندى وجلست على الارض وندى نزلت جلست على الارض مقابلها..
بدت دانة تفتح الهدايا وتعطيهم لندى..

ندى وهي تفكر:هذي من فاتن..وتأشر على الثانية هذي من ريم..
ومسكت اللي بعدها وهي تقول:يا حبني لنفسي..ناظرت دانة وهي تقول:وهذي مني..
ضحكت دانة على كلامها:هههههههه..واثقة الاخت..

رفعت ندى حاجب وهي تقول:أكيد..
كملت وهذي الاسوارة من عمر ..طلب مني أحطها بشنطتك يوم رجوعك لندن..
وهذي من ميس..

ناظرتها دانة وهي تأشر على قلادة على شكل قلب مفرغ:وهذي من مين؟؟
ندى وهي مستغربة من شكل القلادة:تدرين أول مرة أشوفها..
ناظرتها بتمعن أكثر من حوافها الداخلية وهي تقول:مو كأن ناقص منها شي..
شوفي حوافها في جزء ضايع منها..

دانة:ما أدري ..أحسها جديدة مررة والدليل لمعتها وواضح انها غالية..
ندى وهي تحرك راسها بمعنى ما أدري..
شالت الهدايا ورجعت لندى ..اتصلت بالمطبخ وطلبت يطلعوا الضيافة للجناح..

ندى :دنووو حبيبتي حصة تبي تشوفك..
دانة وهي تستوعب مين حصة:ان شاء الله حبيبتي ..بضيفك وننزل..
ندى وهي تطالعها بطرف عين:مو بينا هالسوالف..

كملت:تدرين مشتهية كيكة النسكافية وكيكة الجالكسي اللي كنتي تسوينها..
دانة:يا قلبي ..ما طلبتي شي..خلاص نامي عندي الليلة وبكرة اسويها..
ندى وهي تبيها من الله:ما أدري ..أخاف حصة ما توافق.

دانة وهي ارتاحت لندى مررة :خلاص أنا أكلمها..وش قلتي؟؟
ندى:أوكي ..ما عندي مانع بالعكس نفلها سوا ونكلم البنات..
ابتسمت دانة براحة:والله فكرة..منو اتعرف عليهم مرة ثانية..

ندى:حلوووو..أجل خلينا ننزل نشوف الوالدة..
وقفت دانة وهي تلبس حجابها وتعدل فيه :يالله..
نزلوا من الجناح وما كان بالصالة الا عمر وراجح وحصة وأم صقر..

انتبهوا جميعم لصوت خطوات ندى ودانة..
عمر اللي رفع راسه بتلقائية..ابتسم من شافها نازلة عندهم وحس براحة غريبة..
واتسعت ابتسامته أكثر من جات عينها بعينه ..

ارتبكت من ابتسامته ورجفة سرت بجسمها من وجوده..
اللي يضفي هيبة على المكان..ورائحة عطره اللي دايم تخترق أنفاسها .
وتزيد نبضات قلبها بطريقة خارجة عن سيطرتها..

اقتربت وسلمت على حصة وباست راسها وكأنها تذكرها..
حصة ابتسمت لها وهي تحضنها وتجلسها جنبها:تعالي جنبي يا بنيتي..
ابتسمت دانة وهي بحضن حصة:شلونك خالتي..

حصة وعيونها تدمع:بخير يا قلب خالتك..
شلبونك انتي يا بنيتي ..طمنيني عنك وشلون جامعتك؟؟عساكي مرتاحة..
انصدمت دانة من دموع حصة ودفنت نفسها بحضنها..ارتاحت مرررة بقربها..

تحس حضنها يشبه حضن أمها..جاوبت بصوت واضح فيه البكى:بخير دامني شفتك..
جميعهم انصدموا من سمعوا كلامها..وفي بالهم سؤال واحد..هل تذكرتها؟؟
رفعتها حصة من حضنها وهي تناظرها:دوووم ان شاء الله..

والله يا بنيتي ان معزتك بقلبي يمكن تجاوزت معزة بناتي..
والقصر بدونك ما يسوي ..تركتي وراكي فراغ ما حد يقدر يملاه الا انتي..
ابتسمت دانة وهي تمسح دموعها:تسلمي خالتي..وربي بحضنك حسيت اني أحضن أمي اللي يرحمها ويغفر لها..

الجميع:آميييييييييين..
حصة وهي ترجعها لحضنها:وأنا أمك وحضني ما يغلى عليكي ..
باست حصة راسها وهي تشد عليها بحضنها أكثر وتمسح دموعها بيدها الثانية..
حصة:خلاص يا بنيتي..بلاها هالدموع قطعتي قلبي..

رفعت دانة راسها ومسحت دموعها وهي تبتسم:خلاص مسحتهم..
حصة وهي تناظرها بحنان:أجل بتجين بزواج ريم؟
دانة :ان شاء الله ..وأنا أقدر اتأخر؟

حصة :ناظرت أم صقر:وانت يا وخيتي بتيجين انتي والعيال وأبو صقر..
أم صقر:ان شاء الله.مالنا غنى عنكم ومنو نغير جو..
حصة:أجل ان شاء البطاقات توصلكم قبل الزواج..

أم صقر:على خير ان شاء الله
دانة ناظرت الصالة مستغربة ورجعت تناظر أم صقر:خالتي وين عمي أبو سامي وخالتي والعيال؟؟
أم صقر:طلعوا يتسوقوا ..بعث معاهم راجح السواق والبودي قارد عشان يحاسب..
دانة بامتنان:زين ما سوى..ما تقصرون والله..

عمر ما قدر يتحمل أكثر وما يكلمها..
عمر بصوت قوي ويبعث الرهبة في المكان:شلونك دانة؟؟
ناظرته بحرج:بخير الحمد لله..انت شلونك؟؟

عمر بابتسامة وعينه بالارض:الحمد لله بخير وشدد على دامكم بخير..
ناظرته وتوردت خدودها وهي تاخذ نفس ..
مرت االساعات ودانة طلبت من حصة تخلي ندى تنام عندها..

وحصة ما عارضت ووافقت على طول..
طلعوا مع عمر وأمه خارج القصر وودعوهم ودخلت ندى مع دانة وطلعوا مباشرة للجناح..
دخلت دانة للجناح ووراها ندى..ومباشرة راحت لغرفة التبديل بدلت ملابسها..
ولبست بيجامة قطنية وخاصة لبرودة الجو..

تناولت بيجامة لندى وطلعت..
دانة وهي تناولها:خذي بدلي ملابسك..
أخذتها ندى ودخلت غرفة التبديل ولبستها وطلعت..

جلست على السرير تنتظرها..
بهاللحظة سمعت رنة تلفونها..
دورت عليه وشافته على التسريحة تناولت وشافت مسج..

فتحتها وهي متفاجئة من المرسل..
ترددت حتى فتحتها..جلست على سريرها وهي تاخذ نفس طويل وتقرأ الابيات..

ليتني ما شفت في عينك دمـوع
منظر الدمعة على خدك هـلاك

يامضوي في دجى عمري شموع
الحزن ما خلق لعيـون المـلاك

اتحمل عنك كـل أمـر يـروع
خذ هنا قلبي وخلف لـي عنـاك

واتقدم لك بقلبي فـي خضـوع
ضح به في هيكل الحب لهـواك

أو تلطف به وضمه في الضلوع
علها تورق غصونه في حمـاك

من سهومك ما حمى قلبي دروع
والشفا ياروح روحي في شفـاك

يسعد مسااااك

قرأت الابيات أكثر من مرة وهي تتنهد من قلب..
ندى اللي بدلت وطلعت من فترة وتناظر دانة باستغراب..
وقفت فوق راسها وقرأت الرسالة ودانة مو حاسة بوجودها..

ضحكت بصوت عالي:ههههههههههه..والله أخوي مو هين أبد..حركااااات
انتبهت لها دانة وانحرجت ..شلون شافتها وهي بهالحالة..
خدودها توردت ونزلت عيونها بالارض من الخجل..

ندى:دانة ترى عادي والله..هو له فترة يسوي معاكي كذا ..
لا تخجلين مني وقولي وش تحسين فيه؟؟
دانة وهي تناظر ندى بتساؤل:من متى هالكلام؟؟

ندى:ممممم من اكثر من ست أشهر ..
وهو قبل كذا بس ما لاحظت الا بهالفترة..
دانة بإحراج:اهاا..طيب بنام روحي نامي..

ندى:ههههههه..احلى تصريفة دنووو..أوكي بنام بس لنا كلام..
استلقت ندى على الطرف الثاني من السرير..
ودانة على طرف ومعطية ندى ظهرها..

لفت ندى على دانة:دانة..
دانة وهي مغمضة عيونها:همممممم..
ندى وهي تستند على يدها:وش رايك بعمر؟؟

دانة وهي تمسك مخدة وتضربها على ندى:ندى نامي خلص..
ندى:هههههههههه يا لبى الخجلان يا ناس..خلاص بنخمد ارتاحي..
دانة وهي ترجع تنام:زين تسوين..تصبحي على خير..

سكرت اللامب اللي جنب سريرها ونامت ..


&&&&& &&&&






في لندن وفي قصر عمر تحديدا..
جالس على مكتبه بعد ما بعث الابيات وانتظر ردها ولكن ما ردت..
كان يتأمل انها ترد ولكن هي نفسها تذكرته أو لأ..هي دوووم غير..
تنهد بتعب وهو يسند راسه على الكرسي المتحرك...

ناظر جواله اللي رن فجأة..رفعه بيده وهو يناظر المتصل..
عقد حواجبه باستغراب وش اللي يخليه يدق بهالوقت..
عمر وهو يفتح الخط:خير محمد وش صاير؟؟
محمد:مدام مايا طلعت من المشفى من ساعة ومشيت وراها..

راحت لبيت صديقها اللي كان معاها بالحادث..
ومن شوي طلعت وأنا وراها بس اللي لاحظته انها جاية للقصر الحين..
وقف عمر بسرعة:وش تقول انت؟؟وش يجيبها بهالساعة؟؟
محمد:والله ما أدري..

عمر :طيب خلي حراسي الشخصيين يراقبونها من بعد..
محمد:ان شاء الله..وسكر..
تحرك عمر من مكانه وهو يستعد لأي شي ممكن يصير..

بعد دقائق سمع صوت سيارة وقفت بحديقة القصر..
طالع من نافذة جناحه وكانت مايا نازلة على عكاز من السيارة..
نزل الدرج بخطوات سريعة ما يبي أمه تحس بشي..

فتح باب القصر وطلعت بوجهه ويدها على الجرس..
ناظرته لدقائق وهو منزل عينه ما يبي يطالع انسانة خانته..
اقتربت منو وهي تمسك قميص بيجامته بيد وباليد الثانية العكاز..

مايا:ليش هيك عملت فيي؟؟
عمر ما طالعها ولا جاوبها..
ضربته على صدره:عم بسألك جاوب..ليش طلئتني وحرمتني من كل شي..

رفع عينه وناظرها باحتقار:وبقواة عين تسألي..
يا بنت الناس انتي خلاص ما تعنين لي شي..توكلي على الله وروحي من هنا..
مايا ودموعها تنزل:ليش أنا شو عملت؟؟احكيلي؟؟جاوبني؟؟بدي أعرف..

عمر وهو يشد على أسنانه:انقلعي من وجهي..خنتيني وجاية بكل وقاحة لبيتي..
مايا بتوسل وضعف:انا ما خنتك..والله ما خنتك..
عمر بتهكم:قالوا للحرامي احلف قال جاني الفرج..

كمل وهو يشد على قبضة يدها ولو بيده بيفجر فيها وبيرتاح:انقلعي ووجهك ما تخليني أشوفه..
كرهت كل شي فيكي وكرهت نفسي أكثر اني حبيتك بيوم من الايام..
انقلعي يالله والا واللي خلقني وخلقك بتعضين أصابعك ندم..

مايا بقهر:والله رح تندم وبتشوف يا حق##..يا وا##..
عمر:والله ما أحد بيندم غيرك ..ودخل وضرب الباب بيده بقوة..
تنهد بقهر وهو يشد شعره بعصبية:الحي#### ولها عين تجيني..
رفع راسه وشاف أمه تناظره..

حصة بحزن:كنت أدري انو صاير بينكم شي ..بس ما توقعت انو كل هذا يطلع منها..
عمر وهو يرمي جسده على الكنب بتعب ويمسح وجهه :تعبت يمه والله تعبت..
اقتربت منو وحضنته وهي تسمي عليه:بسم الله عليك يمه..سلامتك من التعب يا ولدي..

عمر وهو ينسدح ويرمي راسه بحضنها :الخاينة خانتني يمه ومو بأول مرة هالشي تعودت على الخيانة..
حصة وهي تخفف عنه:هي اللي خسرت يا ولدي..انت ما خسرت ولاشي..
بالعكس انكشفت على حقيقتها قبل يصير بينكم عيال..
وانت ألف بنت تتمناك ما توقف حياتك بسبب وحدة ما تستاهل..

عمر وهو يتنهد:انا مو منقهر على فراقها..انا اللي ذبحني شلون تخوني وانا زوجها..
ما توقعت انها انسانة بهالدنائة..عمري ما قصرت معاها بشي..عاشت حياة بأحلامها ما تمنتها..
وفوق هذا كله تخوني وأنا عايش..ما أدري شلون تسوي كذا..شلون ما خافت ربها؟؟

حصة وهي تمسح على راسه:انساها يا ولدي ترتاح..
عمر:وهذا اللي بيصير..
غمض عيونه وهو يحس بضيق الكون كله فيه
مرت ساعة حتى دخل بالنوم وارتاح من التفكير

بعد ما حست انو اعصابه ارتخت ..ناظرته بحنان وهي تعدل نومته على الكنب وتحط مخدة تحت راسه..
تحركت للمستودع وجابت بطانية ولحفته عن البرد وطلعت جناحها وهي تدعي له من قلبها..
مرت ساعات الليل بهدوء وانقضى اليوم وبدأ يوم آخر..
لا أحد يعلم ماذا يحمل في طياته..

صحي عمر من نومه وهو يحس بجسمه مكسر..
ناظر المكان اللي نايم فيه وتذكر اللي صار ..ناظر الساعة اللي بيده..
وهو يستغفر لانو تأخر بنومته والشروق قريب..

وقف بسرعة وراح للحمام..توضى وبدأ صلاته..
جلس في الصالة يقرأ سورة يس ويستغفر لين اشرقت الشمس..
صلى الشروق وطلع جناحه يريح شوي..

صحيت ندى وناظرت حولها ..ابتسمت من شافت دانة
تحركت ودخلت الحمام ..توضت وصلت الفجر اللي راح عليها..
وراحت لدانة تصحيها..ندى وهي تنادي:دندون..دانة..دنووو..
دانة:همممممم

ندى:بلا همهمة وقومي صلي الساعة صارت عشرة..
دانة وهي تفتح عين:صليت الفجر على وقته..
ندى وهي عاقدة حواجبها:وليه ما صحيتني أصلي..
دانة:صحيتك بس انتي نومك نوم دببة..

ندى وهي تضحك :ههههههه..والله ما تغيرتي ..كلامك نفسه.
ناظرتها بطرف عين وهي تشيل الحرام عنها :وشلون بتغير يعني..
نفس الجسم ونفس العقل ..ما تغير فيني شي..وتحركت رايحة الحمام.

أفطرت دانة وندى بالجناح وبعدها نزلوا للمطبخ جهزوا الكيك سوا..
ندى :تصدقي نسينا نكلم البنات؟؟
دانة وهي ترفع خصلة من شعرها :إيه والله..

ندى:خلاص مو ضروري اسبوع وأنا عندهم وانتي بتلحقينا بتشوفينهم فيس تو فيس أحسن
دانة وهي تهز راسها:أوكي براحتك
وتغدت معاها واتصلت بعمر يمرها ياخذها البيت..



مر الاسبوع وكل يوم ندى وحصة طالعين يكملون نواقص جهاز ريم ودانة تطلع معاهم تساعدهم..
دلتهم على محلات دايما تشتري منهم وبضاعتهم غييير ..
اشترت لها ملابس جديدة ووصت دار أزياء غوتشي في لندن..

واختاروا فستان ريم الابيض مع طرحته الطويلة وفساتين البنات وفستان ندى ..من نفس الدار
بآخر يوم لهم بلندن..
زارتهم دانة بالقصر حتى تودعهم ..وتغدت مع ندى وحصة وعمر ما يدري بوجودها..

الا من رسالة بعثتها له ندى على جواله وهو بالشركة ..
انتبه لجواله ومن قرأ المسج وهو مو قادر يركز بشي..
ولو ما كان في اجتماع كان ترك الشركة ورجع عشان يشوفها..

خلص الاجتماع بسرعة وطلع من الشركة مباشرة وهو يتمنى انها تكون موجودة..
ركب سيارته المايباخ الفخمة وحرك للقصر ..
وصل خلال 4 دقائق مع انو بالعادة يحتاج ربع ساعة..

واللي ساعده إنو اختصر الطريق ومر من فوق جسر ..
وخاصة انو قصره قريب مرررة للشركة..
وقف سيارته أمام المدخل وترجل منها وهو يدعي بداخله انها تكون عندهم وما رجعت بيتها..
ودخل وهي ياخذ نفس..

فتح باب القصر بهدوء ودخل وهو يقترب من الصالة..
دخل الصالة وسلم واتسعت ابتسامته من شافها داخل..
عطاهم ظهره لين تغطي شعرها وخاصة انو دخل فجأة وما احد توقع رجوعه بهالوقت..

بالعادة يتأخر برجعته ..
ردت عليه السلام حصة:وعليكم السلام والرحمة..تعال يا ولدي..
دخل وباس راسها ويدها ..

وناظر دانة وهو يبتسم:شلونك دانة؟؟
دانة وهي تعدل حجابها بخجل:بخير الحمد لله..
عمر ناظر ندى:ندى اطلبي من الشغالات يصبون لي الغدا..

حصة بحنان وهي تمسك يده:ليه ما تغديت بالدوام اليوم؟؟
عمر وعينه على دانة:لا والله يالغالية ..حبيت أرد مبكر أجلس معاكم شوي..
وتفاجئت من وجود دانة وهو يغمز لندى..

دانة حست بالاحراج لوجودها لهالوقت في بيتهم..
دانة وعينها بالارض:خلاص خالتي بتصل بالسواق يجيني الحين..
الوقت تأخر ولازم أرد البيت وقريب ان شاء الله بكون بالرياض..

ناظرها عمر وهو حس انو خربها:لاااا..وين تروحين؟؟
ما قصدت شي بكلامي..وبعدين شلون تردين مع سواق بهالوقت..
اجلسي معانا لين أتغدى وبعدها أرجعك أنا لبيتك..

دانة وقلبها يدق بقوة:بس ما أبي أتعبك معاي ..انت الحين رجعت من دوامك و..
قاطعها وهو يقول:لا تعب ولا شي..
حصة ناظرتها وهي تقول:إيه والله يا بنيتي ..خليه يوصلك بدل السواق..

منو أرتاح عليكي ومنو ما ينضمن السواق وش يسوي بهالليول..
دانة :بأمرك يا خالتي ....اللي تشوفينه..
تنهد عمر وهو يناظرها وبباله لو تدرين لإيش وصلت كان ما وثقتي بأحد..

بعد دقائق كان عمر يتغدى بالسفرة القريبة من الصالة ويتمنى يلمحها من مكانه ..
بس كان صعب يشوفها ..أكل عالسريع ووقف وهو يشكر ربه على النعمة..

غسل يدينه بالحمام الملحق بالصالة ونشف يدينه وهو يناظر نفسه بالمرايا..
المنتشرة بالحمام ..ناظر الشيب اللي انتشر قريب من ذانه..وأعطاه هيبة اضافية..
كان واضح عددها القليل لكنها أعطته جاذبية غير..

طلع وهو يفتح ازارير قميصه العلوية..لانو شعر بطاقة بعد الاكل..
دخل وجلس ومباشرة صبت له الشغالة شاي أخضر..
وهذي عادته اليومية بعد الاكل يشرب شاي أخضر حتى يحافظ على صحته..

وخاصة انو ما عنده فراغ يمارس أي نوع من التمارين الرياضية.
ارتشف من كاس الشاي ورفع عينه يتكلم..
عمر وهو حاط رجل على رجل:الا يمه كملتي جهاز ريم؟؟

حصة:إيه يا ولدي ..رحنا لدار أزياء مع دانة الله يرضى عليها..تتعامل معاهم دوووم..
وجهزوا طلبناتنا بنفس اليوم..
عمر وهو يناظر دانة:الا اقول دانة..في موضوع مهم بيكلمك فيه العم راجح قريب..

دانة وهي عاقدة حواجبها :موضوع ايش؟؟
عر وهو يتنهد:قريب بتعرفين كل شي ان شاء الله..
دانة وهي تنزل عينها:ان شاء الله..

مرت الدقائق سريعة على عمر اللي تمنى تطول أكثر ويشبع من شوفتها..
ندى:عموري بروح معاك نوصل دانة بدل ما تاخذ الشغالة..
عمر في نفسه ومنو قال باخذ الشغالة:يكون احسن عالاقل يكون فيه أحد أسولف معاه واحنا راجعين..

دانة باعتراض:بس انتي عندك سفر بكرة والمفروض تنامي مبكر عشان ترتاحي..
ندى وهي تبتسم:ما يجيني نوم بهالوقت وانتي تعرفين هالشي..
وبعدين اذا تعبت بنام في الطيارة..
دانة :براحتك..

استأذت من حصة وودعتها وطلعت مع ندى وعمر سبقهم على سيارته..
ركبت ندى جنب عمر ودانة وراه..
شغل السيارة وحرك مباشرة ..ندى وهي تحس بملل عموري شغل المسجل..

عمر وهو يناظر الشارع:شغلي انتي مو شايفتني مشغول..
مدت ندى يدها للفلاش ميموري وشغلتها..
ثواني وكان صوت ماجد المهندس يصدح في السيارة..

بأغنيته أحبك مووت
احبك موت كلمه مالها تفسير
ولين اليوم ماادري كيف افسرها

لاني من عرفتك وانا احسك غير
مثل روح(ن) لقت روح(ن) تدورها

ناظرها بالمرآة الامامية وكانت تناظر الشوارع والجو اللي بهاللحظات كان غير..
أمطار خفيفة كانت تتساقط وتنشر الفرحة في النفوس..

كاني روضتك وانته سحابه خير
وصوتك لا هما روحي ابشرها
معك صار الغلا اجمل بلا تبرير
لان الناس للناس الله سخرها

بصوت كله هدوء ولحن الاغنية يكسر الهدوء ويزيد جمالية على الجو..
عمر وهو يناظر دانة:متى رحلتك للرياض؟؟

دانة اللي انتبهت لسؤاله وتأكدت انو يكلمها من نظراته:الخميس الجاي إن شاء الله..
انسجم مع كلمات الاغنية ورجع يطالع الشوارع..

كبير انته في قلبي وفي عيوني كبير
تغار العين من قلبي واصبرها
واهم بأسمك اساسا ماغلو تقدير
ونفسي في حلالك كيف اخيرها

ندى اللي تنقل نظراتها بينهم ..انتبهت لدانة اللي كل شوي تسترق نظرات لعمر..
وهو مو حاس فيها وواضح من ملامحه الضيق ..

لكلن وصف وعندك يعجز التعبير
تعبت اتخيل اوصافك واصورها
في قلباّ انطبعني كيف يا اهل الخير
وانا الفرحه مع انفاسي اكررها

ندى وهي تخفض صوت الاغنية وتلف وجهها لدانة:دانة بس تسافرين الرياض
بترجعين تنامين في بيتنا مو؟؟
دانة وهي تفكر:ما أعتقد لانو عندي بيت في الرياض..
ندى:بس ما تقدرين تجلسين فيه لوحدك؟؟
دانة وهي تتنهد:اتركيها لين أوصل يحلها ألف حلال..

كلامك عذب ولحروفك علي تاثير
مثل ياعونك اللي تعبرها
احس من شوقي ودي اخدك وآطير
ولف الدنيا بحساسك وعطرها
كل كلمة منها تسلب قلبه وعقله..

رفع عينه عن الطريق يناظر المرآة الجانبية وعينها جت بعينه..
اتسعت ابتسامته وحس براحة كبيرة ..هالنظرة تكفيه لين يشوفها مرة ثانية..

أما دانة اللي حست بإحراج من نظراته وخاصة إنو طول الوقت يطالعها..
من جات عينها بعينه نزلت مباشرة وتمنت لو كانت بالسعودية ومتغطية كان الوضع أسهل..

نعم لعيونك اللي ما يصير صير
اجيب النجمة لو بالك تصورها
وحتى النجمة لو جاتك بها تقصير
اسافر لسما لاجلك وغيرها

شالت ندى الفلاش ميموري بس خلصت الاغنية..
ندى بلع:عموري طفش وربي..
عمر بدون ما يناظرها :والمطلوب؟؟
ندى:أبي أنزل مكان..

عمر برفض:الوقت تأخر وبكرة مسافرة بدري..
ما أقدر وبعدين وصلنا بيت دانة ..لو قلتي أول ما طلعنا كان ما مانعت بس الحين لااا..
ندى وهي تتكتف:يا ربي ليش انتوا كذا؟؟

عمر ما رد عليها ودخل من بوابة القصر الفخمة..
وصل عند المدخل ونزلت دانة وعمر واقف لين دخلت..
بس تطمن عليها رجع بندى للقصر..

وصلوا بعد ربع ساعة ونزل ونزلت ندى غصب من التعب..
طلعت مباشرة لجناحها ورمت نفسها على السرير بدون ما تبدل ملابسها..
وبثواني دخلت بالنوم من الارهاق ..
ثاني يوم رجعت حصة وندى للرياض ..





عند أبو طارق

جالس في مكتبه وهو معصب حيل وبيده ملفات يدققها..
وباله مشغول يبي يتطمن ايش صار مع ستيف بموضوع دانة..
تأفف بقهر وهو يرمي القلم اللي بيده على الجدار البعيد مقابله ..

سند جسده الضخم على مقعد الجلد الواسع وهو يفكر شلون بيخلص منها..
مسك جواله وهو يفح قائمة الاسماء..اختار الاسم وضغط اتصال..
ثواني وكان صوت ستيف عنده..

ستيف:تفضل سيدي..
أبو طارق:ماذا حدث بموضوع دانة؟؟
ستيف:حاليا لا نستطيع عمل شيء..وستكون الفرصة أكبر عندما تسافر للرياض..
أبو طارق:ماذا؟؟ هل ستزور الرياض؟؟

ستيف:نعم سيدي الاسبوع القادم..
أبو طارق ضحك بخبث:ههههههه..اذا سوف اتصرف..واغلق الخط.
جلس يفكر بدهاءشلون يدبر لها حادث وأجرى اتصالات مع أكثر من شخص حتى يقوموا بالمهة..




*****************************



أما طارق اللي جالس على أعصابه..
للحين ريم ما طلعت من القصر ولا مرة ولا كان فيه فرصة ينفذ اللي بباله..
بالبداية كان يعتقد انو الشخص اللي عينه لمراقبتها مهمل..

لكنه عين شخص ثاني وطلع بنفس النتيجة..
ضرب الطاولة الخشبية الفخمة بكفه وهو يلعن ويسب عليها..
وينتظر اللحظة اللي ينتقم فيها بفارغ الصبر..

وقف بعد ما انتهى دوامه وتوجه للاستراحة يستلم البضاعة الجديدة..
وخاصة انو خفت الرقابة عليه بعد ما استأجر استراحة جديدة خارج الرياض..
طلع من مكتبه وباله مشغول شلون ينتقم من ريم ويتخلص من البضاعة..



***********************



في بيت أبو مازن..
جالسين كعادتهم ومازن وفاتن يتابعون فيلم بالصالة..
وكان فيلم الرعب سوو الجزء الرابع..
فاتن اللي ما تتحمل هالمشاهد:ووووع مازن شيل عن الفيلم الله يخليك..

مازن وهو يضحك :ههههههههه..مو قد هالافلام ليه جالسة..
فاتن وهي مغطية وجهها بكتوف مازن ومي قادرة تناظر:مازن والله هالفلم مقرف..
شوف أي فيلم الا هذا..

مازن وهو يبعدها عنه:فتون شوفي شلون فتحت راسه..
فاتن وهي تطالع بطرف عين وشوي تبكي:ووووع ..مازن يا دوووب غير عنو..
مازن وهويطلع لسانه :ما أبغى أغير ..انقلعي..

فاتن وهي تضربه:يا شرير ..بدل والا بقول لبابا عنك..
مازن وهو يمسكها من شعرها:روحي خبريه يا دلوعة البابا..
وقفت وهي تبعد عنه ..وعيونها تلمع بخبث..

راحت للتلفزيون وسحبته من الكهرباء..
وركضت لغرفتها..ولما استوعب مازن اللي صار..
ركض وراها لغرفتها وقبل تدخل مسكها وهي تضحك بصوت عالي وتصارخ ونفسها مقطوع:اتركني يا دوووب
مازن وهو يرفعها عن الارض:ما أبي اتركك يا فقمة..

فاتن وهي تحاول تنزل وتضحك:ههههه مازن نزلني واللي يخليك..
مازن وهو يرفعها أكثر:قدها هالحركة انتي؟؟
فاتن وهي تهز راسها وهي تضحك:إيه

نزلها مازن وهو يدفها لغرفته:يالله داخل ما بقى غير بزران يتحكمون فينا..
دخلت الغرفة وهي تضحك على أخوها والمهم إنها سوت اللي تبي بالآخر..


*****************


انتهى البارت
البارت القادم زواج ريم ووليد..

وأحداث مهمة
تمنيت أطول البارت أكثر بس ما حبيت أتأخر عليكم
ان شاء الله بعوضكم الخميس اذا ما صار معاي شي يعطلني

توقعاتكم واراءكم تسعدني
أبي ردود غير هالمرة
دمتم بحفظ الله
أختكم زهور ذابلة







لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-05-13, 12:27 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



""""البارت السابع والعشرووون""""






في لندن وعند دانة تحديدا

جالسة في غرفتها ترتب شنطتها وتختار الملابس اللي بتاخذهم معاها..
كملت ترتيب الشنطة وبدلت ملابسها وحملت عباتها بكيس صغيرة ..
حتى تلبسها بالطيارة قبل توصل السعودية وتحس انها مستانسة حيل..

لأنها بتشوف ناس عاشت معاهم سنة يعرفونها وما تعرفهم..
وبنفس الوقت خايفة لأنو هالشي يحسسها بالغربة..
واقفة عند التسريحة وهي تعدل حجابها وبالها مشغول باللي بتقابلهم بزواج ريم..

وشلون تتأقلم معاهم وكأنها تذكرهم..
تنهدت وهي تبعد عن التسريحة وتقترب من تلفون غرفتها وتطلب من الشغالة تطلع جناحها..

ثواني ووصلها صوت تخبيط على الباب وبعدها دخلت الشغالة بعد ما سمحت لها دانة..
حملت الشنط ونزلتهم وتبعتها دانة للصالة..
سلمت على الجميع وجلست معاهم شوي..

راجح وهو يناظرها:أقول يا بنتي ؟
دانة وهي تنتبه انو يكلمها :تفضل يا عم..

راجح وهو شابك يدينه :في موضوع مهم بكلمك فيه..لكن بما انو بنسافر بعد كم يوم ..
بأجل الكلام لين نتقابل في الرياض ..ومنو يكون عمر موجود..

دانة وهي تفكر وش بيكون هالموضوع..ما حبت تشغل بالها أكثر مهوب مشغول..
وقالت بأدب:اللي تشوفه يا عم..
راجح وهو يتنهد:على بركة الله..

ناظر ساعته وهو يرجع يناظر دانة:رحلتك بعد ساعة؟؟
دانة بهمس:إيه..

راجح :أجل أنا بوصلك المطار وبعدها أروح الشركة..
دانة باعتراض:بروح مع السواق يا عم ما أبي أتعبك معاي..

راجح بعتب:وش هالكلام يا بنيتي؟؟ لو كان الوالد عايش ما يرضاها تروحين مع السواق وأنا موجود..
ولوحدك بهالجو ما أتركك تطلعين بروحك..

دانة بخجل :اللي تشوفه..
حنان وهي توصيها على نفسها:انتبهي لصحتك يا بنيتي وكلمينا بس توصلي بالسلامة..
دانة بحب:ان شاء الله خالتي..

أم رامي:دانة ازا تزكرتي انو نائصك شي من هون حبيبتي خبرينا أبل نلحئك..
دانة :ان شاء الله ما أكون نسيت شي..

راجح وهو يناظر صقر وبصوت قوي:ان شاء الله بعد عشر أيام نسوي حفلة لصقر بمناسبة تخرجه بالرياض..
والقاعة حجزتها ومن شوي تأكد الحجز وأي شي تبونه بالبوفيه خبريني يا أم صقر وأوصي عليه..
حنان والفرحة واضحة على وجهها:ان شاء الله..

باركوا الجميع لصقر اللي باقي يستلم شهادته بعد يومين وبعدها يسافروا للرياض..
منو يباركوا لعمر وأهله بزواج أخته ومنو يحتفلوا بتخرج صقر..

دانة اللي من الواجب تبارك حست بالخجل ما تدري شلون تبدى بالكلام..تنحنحت..
وهي تقول:مبروك يا صقر وعقبال الوظيفة ان شاء الله..

صقر اللي اتسعت ابتسامته من سمع صوتها وخاصة انها باركت له:الله يبارك بعمرك وعقبال عندك..
دانة:ان شاء الله..

رامي وهو يناظر صقر ودانة والحقد مالي قلبه وبنفسه:صبركن علي بس ازا هالابتسامات ما صارت دموع ما بكون اسمي رامي..

ناظرت ساعتها وهي توقف وتودعهم وراجح وقف معاها..
دانة وهي تسلم:أشوفكم على خير جميع..
تعالت أصواتهم: الله يحفظك..

طلعت وركبت بالمقعد الخلفي وراجح والسواق بالمقعد الامامي..
وسيارة الحرس الخاصة فيها واللي عينهم راجح هالفترة بطلب من عمر طلعوا وراهم..
راجح بحنان أبوي خالص:ما أوصيكي يا بنيتي..أول ما تنزلين مطار الرياض كلميني ..

دانة بامتنان كبير لإهتمامه:ان شاء الله يا عم..
وصلت المطار ونزلت وراجح حرك سيارته وراح الشركة....

واحد من الحرس الخاص فيها حمل شناطها ..
وبعد دقائق كملوا الاجراءات وسافروا بطيارة أبوها الخاصة..

جلست على مقعد مريح ومددت رجولها بغرفة خاصة فيها بالطائرة ..
وربطت الحزام وثواني وأقلعت الطائرة من مطار هيثرو للرياض..

طلبت من الحراس ما يزعجونها الا اذا طلبتهم ..
نفذوا أوامرها وجلسوا في كبينة خلف كبينة الطيار مباشرة..

ثواني وجاتها المضيفة بعصير تفاح ومجلات متنوعة وصحف عالمية..
تناولت مجلتين وضغطت على زر جانبي في مقعدها وصار الكرسي بوضعية مريحة ..
قلبت المجلات بملل وما شد انتبهاها أي شي..

تأففت بملل وجلست تستغفر وهي تعد الدقائق لين تنتهي هالرحلة..
مرت ساعة وهي بمكانها..حست بملل فضيع..وقفت تتمشى في الغرفة تضيع الوقت..
وقفت عند نافذة الطيارة وصارت تناظر السماء الواسعة..

المنظر غير والغيوم اللي تغطي السماا مرة تزيد ومرة تقل حسب المكان..
رجعت لمقعدها وخلته بوضعية النوم وانسدحت عليه وهي شاردة بأفكارها..
غمضت عيونها وهي تحاول تنام شوي..وفعلا بعد دقائق كانت نايمة..

من شافتها المضيفة نامت جابت بطانية خفيفة وغطتها..
مرت اكثر من ساعة ودانة نايمة وخاصة انها طول الليل سهرانة ترتب كتبها في المكتبة..
قبل توصل الطيارة الرياض بساعة صحيت دانة من نومها..

ناظرت حولها وهي تستوعب وينها في..
تمغطت بتعب وهي توقف وتحرك جسدها المتعب من نومتها الغلط..
تمشت بالطيارة وهي تناظر المكان ..ومن شافت دورة مياه دخلت وغسلت وجهها وطلعت..

ناظرت الحراس اللي كل واحد لاهي بشي..اللي يسولف واللي يكلم بالجوال واللي يشرب عصير..
وقف واحد منهم وكان المسؤول عن الحراسة:هل تريدين شي آنسة دانة؟؟
دانة بدون ما تناظره:لاااا..شكرا..

كملت تجوالها في مقصورات الطائرة وآخر شي دخلت مطبخ الطائرة..
وطلبت حلاا من عندهم والمضيقة قدمت لها الصحن بابتسامة:تفضلي آنسة دانة..
دانة :مشكورة..

أخذته ورجعت لمقعدها ..أكلت من الحلاا ورجعت للترقب والانتظار..
مر الوقت وارتفع صوت كابتن الطيارة وهو يطلب ربط الاحزمة والالتزام بالاماكن..
ربطت حزامها وبعد ربع ساعة كانت الطيارة تقف على مطار الرياض..

تحركت وهي تفك الحزام..ارتدت عباية راس وتغطت وطلعت والحراس اللي يمشي قبلها واللي وراها..
كملوا الاجراءات وكانت السيارة تنتظرهم خارج المطار..

ركبت في المقعد الخلفي ومدير الحرس جلس في المقعد الامامي بجانب السواق..
نادى من اللاسلكي المشبوك على رأسه :اتبعوني بسيارة أجرة حاليا حتى نصل القصر..
اتبعوا أوامره وطلعوا ورا سيارة الجيب السودا..

وصلوا القصر بعد دقائق في وسط الرياض ..
قصر فخم من الخارج واسواره مرتفعة بشكل يخوف..
انفتحت البوابة الكترونيا ودخلت السيارة لحديقة القصر..

وقفت أمام المدخل وبكل هدوء نزلت دانة من السيارة وتحركت لباب القصر..
استقبلتها الشغالة وهي تفتح الباب..نزلت عباتها عن راسها ..
وناظرت القصر اللي ما دخلته من فترة طويلة..

جلست على الكنب بتعب وهي تمدد رجولها براحة وترجع راسها بهدء للخلف..
تأملت الثريا اللي بسقف الصالة وتنهدت بتعب..
اعتدلت بجلستها وهي تمسك جوالها وتدق على ندى..

طمنتها بوصولها وقررت تطلع الطابق الثاني ترتاح..
صعدت الدرج الدائري اللي بمنتصف الصالة..ودخلت أول جناح يقابلها..
دخلت الحمام تدوشت ولبست بيجامة واستلقت على سريرها وغلبها النوم في لحظات..




*****************************




عند حصة..

جالسة وهي بناتها ترتب شناط الملابس لريم عشان تبعثها اليوم وترتبها بجناحها..
تركت ملابس لأسبوع بشنطة مع قمصان نوم وبعض العطور والمكياجات حتى تاخذه ريم معاها للفندق..
ناظرت بنتها اللي جالسة على سريها وسارحة..

اقتربت منها حصة وجلست جنبها وهي تحاول تخفف من توترها اللي زايد هالايام
وخاصة انو زواجها بعد يومين..حضنت راسها وهي تمسح على شعرها بحنان..
حصة :وش تفكرين فيه يا بنيتي؟؟

ريم وهي تتنهد بتعب:ما أدري يمه..حاسة بضيق بصدري وماني مرتاحة أبد..
حصة وهي تخفف عنها:استهدي بالله هذي وساويس من الشيطان تعوذي منو..
ريم وهي تمسح وجهها:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..

حصة بهدوء:ما أبي أقولك شي عن اللي بتعشينه بعد الزواج..عيشي التجربة بنفسك..
واحترمي زوجك وصونيه..والجذع اللين ما ينكسر..
خليكي واعية وطيعيه لو بطاعته ضيق..اضغطي على نفسك وتكسبينه بسرعة..

وما تطلعين أسرار بيتك لأحد ..كل البيوت يصير فيها مشاكل..
وخاصة أول سنة زواج..وبعد العشرة والكلمة الزينة ينولد الحب وتموت المشاكل..
ريم هزت راسها وهي بالها مشغول وحاسة بخوف غريب ما حست فيه قبل..

وطارق اللي يرن عليها زايد خوفها..شكرت ربها ان وليد يدري والا الوضع كان أصعب بالنسبة لها..
ريم وهي تتمدد بحضن أمها:يمه اقرأي علي ..أحس نفسي مخنوقة..
ناظرتها حصة بخوف:سلامتك يا بنيتي..حصة وهي تسدحها على رجولها..

مسحت على راسها وهي تقرأ آيات متفرقة من القرآن من السور اللي تحفظها وتنفث على ريم..
بعد دقائق حست ريم بالراحة وهي ترفع راسها عن رجول أمها وتنسدح على سريرها..
مسكت يد أمها وباست وهي تقول:مشكورة يمه..ربي لا يحرمني من حنانك..

حصة:آمييين ولا يحرمني منكم..
وقفت وهي تتأمل بنتها اللي واضح بملامحها التعب تنهدت وطلعت من الجناح وهي تقفل الباب وراها بهدوء..

نزلت للصالة وهي تناظر ندى اللي جالسة تطالع عرض أزياء على مسايا..
جلست جنبها وهي تطالع باهتمام مجموعة أزياء ربيعية..
ناظرتها ندى :يمه كلمتني دانة وهي هنا في الرياض بيبتهم..وبتمرنا مساا ان شاء الله..

ابتسمت حصة :زين تسوي..أحسن ما تجلس بروحها ببيت كبير..
ندى:إيه والله..وبعدين أنا دقيت على البنات يمرن الليلة يسلمن عليها ونخفف على ريم التوتر اللي عايشة به هالفترة..

حصة وهي معقدة حواجبها:تسون بها خير والله..الله يهنيها ويهدي سرها..
ندى وهي مبسوطة على دعوات أمها:لبى دعواتك الحلووووة ولبى قلبيك الذهب..
حصة وهي تمسكها من ذانها:انتي متى تبطلين تهايطين علينا؟؟

ندى ببرائة وهي تزم شفايفها:ما أدري..بس أظن اذا عرست أركد شوي..
حصة وهي تسحب إذنها بقوو أكثر:يا قليلة الحيا وتقولينها بوجهي..تطلبين العرس لا حيا ولا مستحى..
ندى وهي تضحك على شكل أمها المعصبة وتتوجع من ذانها اللي راحت فيها:هههههه خلاص هونت ما أبي أعرس..والله التوبة بس فكيني..

تركتها حصة وهي تقول :قومي لغرفة سلطان صحيه من نومه..طلب نقومه بهالوقت وراه مشاوير..
ندى وهي توقف وتضرب برجلها الارض:آآآه يالقهر..تبين أصحي ولدك المتوحش..

والله أخاف يفكرني فريسة يهجم علي اذا قربت منو ..هذا موب صاحي أبد..
حصة وهي تقزها:تحركي بلا دلع يالله..محسستني اني ولدي وحش..
ندى وهي تهف بيدها على نفسها:ووووي وبنظري الوحش أرحم..هذا أبو الرعب ..
المفروض يستعينون بقدراته الخطيرة بالرعب بأفلام هوليوود..

حصة وهي مطنشتها..مسكت جوالها ودقت على عمر..
حصة :السلام عليكم..
عمر:وعليكم السلام والرحمة هلا وغلا والله

حصة:هلا بك يا ولدي..وينك يمه أبطيت عنا؟؟
عمر :اعذريني يالغالية..بكرة ان شاء الله أكون عندكم قبل الظهر..
عمر يكمل:شلونكم انتوا وش الاخبار عندكم؟؟

حصة:الحمد لله الاخبار تسرك..موب ناقصنا الا وجودك..
عمر بابتسامة:دووووم ان شاء الله تسر..وشلون ريم ونفسيتها للزواج؟؟

حصة وما تدري وش تقول:ما أدري يا ولدي..تعال كلمها بكرة يمكن ترتاح شوي..
تهوجس وتقول انها ضايقة وخايفة وما أدري ايش..
عمر بهدوء:خلاص متى ما وصلت ان شاء الله بكلمها وبشوف وش له الخوف..
حصة من قلب:الله يرضى عليك ويطمن قلبك ..

عمر بابتسامة:اللهم آمييين ..
حصة:أجل بتركك تشوف شغلك الحين وأشوفك بكرة ان شاء الله..
عمر :ان شاء الله..في أمان وسلمي على الجميع
حصة:الله معك.

سكرت من عمر وناظرت سلطان اللي نازل مع الدرج وعيونه تقدح شرار..
حصة :هلا والله ..تعال يا يمه بجنبي..
سلطان وهو يبوس راسها ويدها:وقسم يا يمه هالبنت تبي تربية من جديد..

حصة وهي عاقدة حواجبها:عن من تتكلم؟؟
سلطان بغيض:عن دلوعة أخوها..خربها بدلاله لها..
ابتسمت حصة وهي تقول:ليه وش سوت؟؟

سلطان :ما فيها ذرة أنوثة..داخلة الجناح بدون استئذان وصوتها طالع وقسم قمت من النوم مفزوع من صوتها..
حصة:ههههههه أنا قلت لها تصحيك..

سلطان باعتراض:بس مو كذا..تدرين نومي خفيف من فتحت باب الجناح وعيت على الصوت..
حصة:بسيطة حصل خير..الا وينها هي؟؟

سلطان بابتسامة نصر:من شفتها داخلة الجناح فزيت من مكاني ولحقتها..
وهي من خوفها نقزت بسرعة لجناحها وقفلت الباب وهي تضحك..
حصة وهي ترتشف من الشاي:الله يهديكم ويفرحكم..

سلطان:آميييين..
وقف وهو يمسح على شعره ويستأذن منها يجهز نفسه ويطلع..
باس راسها مرة ثانية وطلع لجناحه بدل ملابسه وتعطر وطلع للشركة..





****************************




في الرياض وعند دانة..

صحيت من النوم والظلام يغطي المكان..
مسحت على عيونها بتعب ..سندت نفسها على حافة السرير وهي ترجع شعرها لورا..
شغلت اللايت اللي جنبها..ووقفت وراحت للحمام..توضت ولبست جلالها وصلت اللي فاتها..

كملت الصلاة وهي تناظر ساعتها اللي كانت 8 مساء..
تأففت وهي تخلع جلالها وتطويه وترجعه لغرفة الملابس..
لبست بنطلون جينز أزرق وتيشرت أبيض عليه كتابة باللون الازرق..

رفعت شعرها ذيل حصان ولبست عباتها الراس وطلعت..
دقت على السواق الخاص فيها وخبرها انو عند الباب..
طلعت وركبت السيارة وأعطته العنوان والحراسة تتابعها وين ما راحت..

وصلت لبيت حصة ونزلت من سيارتها ودقت الجرس وفتحت الشغالة ودخلتها..
دانة وهي بعباتها:السيدة حصة هنا؟؟
الشغالة:نعم سيدتي انها في الداخل وأشرت للصالة..

دخلت دانة وهي متغطية ولما ما شافت أحد عندها رفعت غطاتها ..
ناظرت حصة اللي دخل وتوسعت ابتسامتها..
وقفت ومشت باتجاه دانة وحضنتها بحنان كبير:هلا وغلا ببنيتي..تو ما نور البيت..

دانة بإحراج:النور نورك خالتي..منور بوجودكم..
حصة وهي تسحبها من يدها:تفضلي ارتاحي وجلستها جنبها..
حصة تكمل:طمنيني عن أخبارك وشلون أم صقر؟؟

دانة:الحمد لله خالتي بخير وخالتي أم صقر تسلم وقريب ان شاء الله بيجون الرياض..
حصة ويدها بيد دانة:على خير ان شاء الله..
رفعت التلفون ودقت على المطبخ وطلبت ضيافة ورجعت تسولف مع دانة..

بعد شوي نزلت ندى وهي تسمع صوت بالصالة بعد ما تأكدت انو سلطان طالع من البيت..
من شافت دانة قفزت الدرج ..كل درجتين بخطوة..
وصلت وهي تركض وحضنت دانة بحب:وحشتيني يا دووبة

دانة وهي تضحك:ههههههه..خنقتيني بعدي شوي..
بعدت ندى وهي مبسوطة:والله مو مصدقة انك رجعتي لبيتنا..ووووه أخيرا بنرجع لهبالنا..
دانة :الله يخليكي ما أبي أنهبل..

ندى وهي تناظر ساعتها:البنات على وصول ..طلبت يجوني الساعة تسعة..
ندى وهي تسحبها:يالله لجناحي عشان تاخذين راحتك..
دانة ناظرت حصة تبيها تقول شي..

حصة:روحي يا بنيتي فوق وخذي راحتك البيت بيتك..
دانة بخجل:تسلمي خالتي ما تقصري والله..
سحبتها ندى ودخلتها لجناحها..وطلعت وتركتها وهي تركض وتناقز..

دخلت جناح ريم وهي تصارخ:ريم..ريوووم قومي دانة هنا..
فتحت ريم عيونها بكسل:دانة هنا؟؟
ندى:إيه يالله قومي والبنات شوي وواصلين تحركي..

شالت ريم اللحاف عنها ودخلت الحمام خذت دوش على السريع ولبست وراحت لجناح ندى..
دخلت وهي تناظر باللي جالسة على الكنب..
دخلت وسكرت الباب وهي تقترب من دانة اللي معطيتها ظهرها..

وقفت ريم مقابلها ودانة مستغربة من تكون..
ندى انتبهت:دانة هذي ريم أختي..
وقفت دانة وهي مبسوطة وريم بدون مقدمات حضنتها:وربي وحشتيني موووت..فقدتك كثير..

دانة وهي متأثرة من استقبال ريم:تسلمي يا رب ..مو مصدقة كل هذا حب لي؟
ندى :وأكثر يا قلبي..ما تستهينين بروحك..انتي غالية علينا

جلست معاهم ريم ونست موضوع الزواج وهي تسولف..
بعد شوي وصلوا فاتن وميس وطلعوا مباشرة لجناح ندى بعد ما سلموا على حصة..
ميس فتحت الباب بدون استئذان وهي تصارخ:وينكم يا عرب؟؟

طلعت ندى وهي مبسوطة:تعالي شوف المفاجئة اللي عندي..
ميس وهي مستغربة وتناظر فاتن:مفاجئة وشو ان شاء الله؟؟
سحبتها ندى وهي تأشر على دانة:شوفي..

ميس وهي تصارخ:دااااااانة والله ما أصدق..وركضت وحضنتها وهي ما استغربت هالشي بعد اللي سمعته من سوالفهم وشلون كانت علاقتهم..
ضحكت دانة بخفة:وش فيكم يا جماعة محسسيني اني شي..

انتبهت لفاتن الواقفة ورا ميس وهي تبعدها:بعد شوي دوري أسلم..
ميس بعناد وهي ترفع حواجبها:ما أبي..اقتربت ندى وسحبت ميس وهي تقول..
ندى:تعالي هنا ما أقول الا مالت عليكي حيطة..خلي البنية تسلم وش هالاحتكار ..

اقتربت فاتن وسلمت بهدوء وبنفس الوقت بحب:شلونك يا دانة ؟؟والله لك وحشة..
دانة وهي تناظرهم:الحمد لله بخير دامكم بخير..أخباركم انتوا؟؟
فاتن وميس:بخير..

مسكت دانة جوالها وطلبت من الشغالة اللي ترافقها تطلع الهدايا من السيارة وتجيبهم لداخل القصر..
ناظرت ندى:ندوووش خبري شغالتكم تفتح الباب وتاخذ الهدايا من شغالتي..
ندى:أوكي ثواني ..دقت ندى على المطبخ وطلبت يدخلون شغالة دانة معاهم ويطلعون الهدايا لجناحها..
بعد ثواني كانت الهدايا بجناح ندى..

مسكتهم دانة ووزعتهم على البنات وهدية تركتها لحصة..
فاتن :ليش مكلفة على نفسك حبيبتي؟؟
دانة :ولا كلافة ولا شي..هالهدايا من محل مجوهرات للوالد الله يرحمه بلندن ..

وهذا اقل شي بينا بما انا مثل الخوات ..
ناظرت ريم وهي تقول:هذي هدية بسيطو ويوم زواجك لك هدية ثانية..
ريم باعتراض:ماله داعي حبيبتي هذي كثير والله..

دانة :مو كثير عليكي حبيبتي..
مرت الساعات والبنات طاقينها سوالف وانتصف الليل وما طلعوا الا بعد ما سمعت كل وحدة تهزيئة من أهلها على التاخير..
وصلت ندى دانة لجناحها القديم ورجعت لجناحها ترتاح بعد هاليوم الطويل..

دخلت دانة وهي تناظر الجناح الفخم ..وتحس انها شافته قبل..
تنهدت وهي تجلس على طرف السرير وتفكر بالاحداث اللي مرت اليوم..
وحاسة انها مرتاحة كثير وخاصة انهم يحبوها من قلب..

بدلت لبسها من الملابس اللي باقية عندها بالجناح من يوم كانت فيه..
وانسدحت على السرير ونامت..


*******************************
&&&&&&&&&



في اليوم الثاني وعلى الساعة 10:45 صباحا كان عمر بمطار الرياض ..
نزل من الطيارة وركب سيارته اللي وصلها سواقهم للمطار وتركها بطلب من عمر..
ركبها وتحرك مباشرة للقصر..

وصل وما لقى الا أمه تتقهوى بالحديقة..اقترب منها بدون ما تنتبه له وباس راسها..
رفعت راسها تشوف مين اللي جاها وابتسمت بحنان له ووقفت وحضنته.
حصة:هلا بالغالي..متى وصلت ؟؟مو قلت الظهر تكون هنا؟؟

عمر وهو يتخصر:يعني ما تبيني؟؟
حصة ضحكت من قلب:ههههههه الا أبيك ..
جلس على كرسي مقابل لها وصبت له قهوة ومدتها له..

تناولها وشربها وهو يناظر أرجاء الحديقة:مو كأنو يبيلها شوية عناية؟؟
حصة:إيه والله البستنجي اللي يشتغل عنا كبر بالعمر ويبيلنا واحد أصغر..

عمر وهو يوقف:خلاص اليوم أكلمه وأخليه يجيب أحد يعاونه..حرام نقطع رزقه وعنده عيال..
حصة:الله يرضى عليك ويوفقك..روح ارتاح الحين ووقت الغدا اصحيك..
عمر وهو يبوس راسها:ان شاء الله ..ودخل القصر.

طلع لجناحه بهدوء وما يدري بوجودها معاه بنفس المكان..
من التعب رمى نفسه على السرير بدون ما يبدل ..بس خلع حذائه الايطالي الله يكرمكم..





*****************************





عند طارق

جالس في الاستراحة وهو مبسوط وخاصة انو خلاص قرر متى بينفذ..
واستأجر ناس ينفذو له خطته وهو يكون بعيد عن الشبهة..
كلم زعيمهم وهو يقول:ما أبي أحد يدري من اللي بعثكم حتى لو مسكتكم الشرطة..

زعيمهم:تامر طال عمرك وبعد يومين تكون عندك ومثل ما تبي..
طارق وهو يسند نفسه على المركى:زين ..أجل روح فهم اللي معك وما أبي ولاغلطة..
الزعيم:ان شاء الله..




******************************




عند أبو طارق

جالس مع ستيف بعد ما قرر شلون ما يتخلص منها..
ستيف :كل شيء جاهز سيدي وقريبا التنفيذ..
أبو طارق:هل وصلت الرياض؟؟

ستيف:نعم البارحة مساءا..
أبو طارق وهو يرجع جسده الضخم على مقعد الجلد:حسنا ..لا أريد أي شكوك تدور حولي..
الجميع يعرف انني أعتقد انها ماتت في الحادث..

ستيف:لا تقلق سيدي..كل شيء سيكون على خير ما يرام..
والعصابة التي ستنفذ العملية لها سوابق كثيرة ولكنهم ناجحين بعملهم..
وأضمن لك أن كل الميراث سيكون لك..

ابتسم أبو طارق بنصر:ومتى التنفيذ؟؟
ستيف:عندما يستطيع الخبير القيام بعمله..
أبو طارق بعد ما تطمن:حسنا..اذهب وأكمل عملك..

وقف ستيف وطلع بدون ما يناقش وأبو طارق ضحك بهستيرية:هذا جزاك يا أخوي عشان تاخذ كل الورث لوحدك..الحين باخذ ورثك وورث الوالد..





****************************




وليد اللي أخذ اجازة شهر من دوامه ووافقوا عليها مباشرة وخاصة انو ما عمره أخذ اجازات من بداية شغله كضابط تحقيق في الشرطة..
رجع القصر من عمله وبيده ورقة الاجازة ..طلع لجناحه وهو يناظر التغييرات اللي صارت عليه..

ابتسم وهو يتذكر شلون عمته منعته ينام بالجناح بعد التعديلات..
وطردته لجناح ثاني أصغر شوي ما أحد يدخله ..
طلع من الجناح وجلس بالصالة العلوية وهو يفك أزرار لبسه العسكري بهدوء..

وملامح وجهه جامدة..مو متخيل اللحظة اللي بتجمعه فيها ببيت واحد..
ما يدري شلون يتصرف معاها وهو قسى عليها كثير ..
تنهد بتعب وهو يرمي جسده القوي على الصوفا وباله مشغول..




******************************\



بنفس اليوم وفي قصر حصة
جالسين على الغدا ..نزلت ندى وهي تناقز على الدرج..
من شافت عمره راحت وحضنته وهي تبوس خده وتحضنه:اشتقتلك عموري..

ابتسم عمر على دلعها اللي ما يكون الا بوجوده:وانا بعد يا قلبي..
حصة وهي تناظر ندى:خليالشغالة تصب غدا وروحي تغدي انتي ودانة فوق..
رفع راسه وهو تو استوعب الكلام..ناظر ندى اللي غمزت له وما علق..

رجع يكمل غداه والابتسامة على محياه..
ندى:ان شاء الله يمه..
راحت ندى وطلبت الغدا وطلعت لدانة لجناحها..

تغدت معاها وبعد شوي جتهم ريم وجلست معاهم..
مر اليومين بهدوء وعمر ما لمح دانة ولا مرة..طول الوقت جالسة بالجناح..
وما تنزل بوجوده..تنهد بقهر ..يبي يشوفها حتى لو متغطية..






**************************





عند مشاري..

اليوم زواج ريم والكل مشغول وصاحي مبكر..
مشاري كان نايم بشقته عند زوجته شهد ..صحي على صوت جواله اللي يدق..
مشاري وهو يفتحه:الوو..

عمر وهو معصب:وينك انت ؟؟ اليوم زواج أختك والوقت صار ظهر وحضرتك مختفي..
مشاري وهو يسند نفسه :يالله شو وأكون عندكم..
شهد وهي داخلة :صحيت حبيبي..

ناظرها مشاري تسكت..
عمر وهو رافع حاجب:حبيبي وحركات ؟؟والله ما انت هين..انت نايم بالعسل واحنا نكرف من صباح الله..معاك ربع ساعة ما كنت عندي ما تلوم الا نفسك وسكر بوجهه..

مشاري رمي الجوال على السرير وهو يناظر شهد بنظرة قوية..
وقف ودخل الحمام ..تدوش وبدل وطلع..
وقفته شهد :والفطور حبيبي؟؟

مشاري:كليه لوحدك وطلع وهو معصب..
وصل لعمر بعد نص ساعة وهو يدعي أخوه يكون هادي..
دخل القصر وهو يسلم وشافه وهو نازل من فوق وواضح انو مشغول..

عمر وهو يناظر مشاري وباين العصبية عليه:بدري كان ما جيت من الاساس..
مشاري:والله نسيت انو الزواج اليوم وتدري اليوم اجازة وقلت أريح..
عمر بدون ما يناقشه:أمشي للمسجد معاي بعد شوي خطبة الجمعة تبدى..

طلع معاه مشاري وعمر ماسك جواله يتأكد من طلبيته اللي وصى عليها..
مشاري :ليه موصي على كل هالاكل؟؟
عمر:جاينا ضيوف من برا وعازم العيلة على الغدا اليوم وبعدها يروحون للقاعة بكيفهم..

مشاري وهو مستغرب:كان أجلتها لبكرة ومنو نعزم ريم وزوجها..
عمر:ريم بتسافر الليلة بعد الحفلة..بس ترجع من شهر العسل أعزمها وهي وزوجها وهله..
مشاري :على خير ان شاء الله..

وصلوا المسجد القريب وسلطان كان سابقهم..صلوا الجمعة وطلعوا ..
وبدت الضيوف تتوافد عليهم ووصل أبو صقر وأبو رامي وعيالهم والحريم..
وتجمعوا عمومة عمر وعيالهم وحريمهم..تغدوا عنده والبنات راحوا للمشغل وريم أخذها سلطان للقاعة تتزين فيها..


بعد ما طلعوا الناس رجعوا الشباب كل واحد لجناحه وتكشخوا وطلعوا ..
نزل عمر للصالة وأمه تسمي عليه..
حصة بحنان :تعال يمه أقرأ عليك..العين حق وانا أخاف عليك..

اقترب منها وبدت تقرأ عليه آية الكرسي والمعوذات..
نزا سلطان وهو يناظرهم:الله الله..طبعا حبيب القلب خايفة عليه..حنا لنا الله..
ضحك عمر عليه:ههههههههه تغار مني يالبزر؟؟

سلطان وهو يوقف عندهم:ايه مو انا اصغر واحد بالعيال؟؟
حصة وهي تأشر له يجلس جنبها من الجهة الثانية:تعال أقرأ عليك انت بعد وبلا كثر هرج..
جلس سلطان باستسلام وهي قرأت عليه..

مشاري اللي نزل وشافهم مجتمعين:خير اللهم اجعله خير..
حصة:الخير بوجهك..وينك ما عدنا نشوفك..
مشاري وهو يقلب مفتاح سيارته بيده:مشاغل..

حصة:والمشاغل تبعدك بالايام؟؟ والله مانيب مرتاحة لغيابك أحس وراك شي..
مشاري وهو يجلس معاهم ويناظر عمر:لاا ما عندي شي بس أروح الاستراحة مع الشباب وأنام عندهم..

عمر وقف :انا طالع القاعة أشوف اذا ناقص شي وما رح أرجع..
سلطان:وأنا رايح معاك..
حصة ناظرت مشاري:خليك انت ..ببدل واجيك أروح معاك للقاعة..
مشاري:ان شاء الله..

طلعت حصة تدوشت وبدلت وأخذت الثوب اللي ناوية تلبسه وطلعت مع مشاري..
وصلها وراح لإخوانه يساعدهم وخاصة ان وليد ماله أحد ..
تأكدوا من وصول العشاء والحلا وجابوا عيال يصبون القهوة للضيوف والتمر والحلا متوزع على الطاولات بشكل حلووو..






********************************




عند ريم..

كملت الكوافيرة التسريحة البسيطة وبدت بالمكياج اللي كان بسيط وناعم من الفضي والزهر الفاتح وأحمر شفاه زهر بارد مع ملمع وكحلة وماسكرا وبلاشر وردي..
شعرها كان بف ونازل منو بقية الخصل فير ..وتاج ناعم زاد جمالها موضوع على شعرها..

تجهزت بوصول أمها اللي دخلت وسلمت على فاطمة عمة وليد..
فاطمة وهي تسمي على ريم:بسم الله عليكي..ما شاء الله..الله يحفظك من العين..
حصة:اللهم آمييين..

ريم وهي تناظر أمها:يمه بلبس فستاني تعالي ساعديني..
وقفت حصة وراحت ساعدت بنتها بلبس الفستان اللي كان لونه أبيض ناصع ولمعة فضية تغطيه من الصدر..ذيله طويل مرررة وطرحتها ناعمة وطويلة لكنها أقصر من الفستان اللي يجر وراها..
ناظرتها حصة وهي تقول :قريتي أذكارك؟؟

ريم:إيه قريتهم
حصة:اكثري من الذكري واقرأيهم مرة ثانية..باستها على جبينها ودمعة خانتها:الله يتمم على خير..
ريم بخجل وهي تحاول تمسك دموعها:ان شاء الله..

دخلت فاطمة وهي تذكر الله وفرحتها ما مثلها فرحة:ما شاء الله قمر..خفي على ولدي..
ما يتحمل كل هالزين..
ريم انحرجت من كلامها ووجهها تورد ..

**************************
البنات كلهم في المشغل نفسه..كملت فاتن وندى ودانة وباقي ميس..
ودعد وسمر جاهزين لانهم ممنوعين من المكياج الثقيل والتكلف بالشكل بحكم عمرهم الصغير نسبيا..
جهزوا البنات بعد نص ساعة..

مسكت ندى جوالها وهي تدق على سلطان:الووو سلطان
سلطان وهو يشرف على ترتيب البوفيه:هلاا ..
ندى بتردد:سلطان تعال المشغل وودنا للقاعة..

سلطان وهو معصب:شوفي أحد غيري..انا مشغول مررة..وسكر بوجهها..
تأففت بقهر ..ناظرتها دانة:خلاص بكلم السواق يجينا ويودينا للقاعة..
ندى ما تكفينا سيارة وحدة ..

كلمته دانة وبعد شوي وصل السواق بالسبارة للمشغل وندى دقت على عمر اللي ما حب يفشلها وخاصة لما عرف انو سلطان رفض يجيبهم..
وصل عمر ودق عليهم ينزلو..

نزلوا البنات وطلعت دانة وفاتن بسيارة دانة..
وندى وسمر ودعد بسيارة عمر..حرك عمر وهو منقهر شلون تطلع بسيارتها وما ترجع معاه..
بالطريق وهم راجعين ..

حست دانة بصوت غريب بالسيارة..كلمت السواق وهي تقول:وقف اسمع صوت غريب..
وقف السيارة وانصتت سمعها للصوت وهي تسأل فاتن:وش هالصوت؟؟
فاتن هزت كتوفها بمعنى ما أدري..

دانة وهي تناظر السواق:اطلب سيارة ثانية أخاف السيارة بتتعطل فينا..
اتصل السواق بمدير الحرس وخبره باللي صار..
عصب مدير الحرس وصار يصارخ:لقد أخبرتها أن تدعنا نذهب معها لكنها رفضت..
ركب سيارة وطلب من كل الحرس يتبعونه..






***********************







اتصلت دانة بندى وردت عليها ندى بسرعة:هلاا دانة..
دانة:ندى احنا بنتأخر ما أدري السيارة وش فيها..أسمع صوت غريب يمكن تعطلت..
ناظرت ندى عمر وهو يناظرها ويقول:وش صاير؟؟

خبرته ندى وهو خايف من شي واحد وخاصة انو هو اللي طلب لها الحراسة..
سحب الجوال من ندى:انتي وين؟؟
خافت دان من صوته وخبرته بمكانها..رجع بسيارته بسرعة لمكانهم وكان قريب منهم بحكم انهم طلعوا سوا من المشغل..

وقف سيارة ورا سيارتها ونزل واقترب من السيارة..
خبط على قزاز السيارة وفتحت النافذة بسرعة..
عمر بعصبية انزلي من السيارة بسرعة..نزلت هي وفاتن بدون ما تناقش..

عمر وهو يدور حول السيارة:روحي اركبي مع البنات..
دانة وهي تتكتف:ما أبي أروح ..بنتظر يجيبوا السيارة الثانية..
عمر وهو يجرها من يدها وفاتن تمشي وراهم..

عمر بعصبية:اركبي ما تخليني ارفع صوتي موب ناقصك أنا؟؟
ركبت ودموعها تمردت من عينها وبعدها ارتفع صوتها وصارت تشاهق..
رجع عمر للسيارة وهو يسمع صوتها وهي تبكي..ضغط على قلبه عشان ما يرجع لها..

وراح للسيارة يشوف وش المشكلة..كلم السواق اللي قال له عنه الصوت ..
حط عمر ذانه على التابلو سمع صوت مثل صوت ****ب الساعة لما تتحرك..
استغرب والخوف صار يتسلل لنفسه..

طلب من السواق يبعد عن السيارة وهو بطريقه لسيارته دوى صوت انفجار هائل في الشارع..
والدم يسيل وقطع من جسد مذبوح بقسوة تتناثر على الأرض بشكل مرعب..






****************************





عند ريم

جاهزة بدري ..ناظرت ساعتها اللي صارت 9:50 مساا..
استغربت وين البنات عنها للحين..مسكت جوالها ودقت على ندى وما حدا جاوبها..
مسكته ورنت على فاتن ونفس الشي..بدى الخوف يزيد عليها والضيقة تخنقها أكثر..
وقفت وهي تدور على أمها ما شافتها..

توقعت انها نزلت تستقبل الحريم اللي بدو يدخلون القاعة ..دقت عليها..
ريم بصوت مرتجف:يمه تعالي شوي..
سكرت وجلست وهي تهدي أعصابها وتدعي بداخلها انو كل شي يمر على خير..

دخلت حصة ووجها متغير..ناظرتها ريم وزاد خوفها..
ريم وهي توقف وتمسك يدينها:يمه وش فيه وجهك كذا؟؟ وش صاير؟؟
حصة وهي ترجع يدها على قلبها:قلبي يألمني ..حاسة بخنقة..

ريم وهي ما تدري تطمن نفسها والا تطمن أمها..تجمعت الدموع بعيونها وبدت تصيح..
حصة ما تحملت أكثر وصاحت معاها..
دخلت عليهم فاطمة عمة وليد:وش صاير؟؟

ما سمعت منهم جواب..خافت من مناظرهم ودقت على وليد بسرعة وهي تطلع من الجناح..
رد عليها وليد:هلا عمة تبين شي؟؟
فاطمة بخوف:وليد صاير شي عندك؟؟
وليد وهو يعقد حواجبه:شي مثل ايش؟؟

فاطمة وخوفها يزيد:ما أدري..بس زوجتك وأمها وجوههم ما تبشر بخير وجالسة تصيح من قلب..
وقف وليد وهو خايف طارق قال لها شي..
وليد بتهور:عمة خذي لي طريق بسرعة الحين بجيكم..

فاطمة:ان شاء الله...تعال بسرعة..
سكر منها ودخل القاعة من الباب الخلفي وطلع الجناح..كانت فاطمة تنتظره على الباب بعباتها..
دخل ودخلت وراه..شاف ريم تصيح وأمها تصيح معاها ..استغرب وش اللي صاير ومخليهم بهالشكل..
وليد وهو يقترب منهم وبدون مقدمات:عمة وش صاير؟؟

رفعت راسها حصة وهي تنتحب:ولدي راح..قلبي حاسني فيه شي..واللي يخليك يمه شوف عيالي وين قلبي مو مرتاح..
وليد اللي مو عارف يفكر أكثر..طلع من المكان وهو يرن على عمر ..
وطلع جواله مغلق ..زاد توتره..دق على سلطان وبعد ثواني جاه صوته..

سلطان:هلا بالمعرس..
وليد باختصار:مشاري عندك؟؟
سلطان وهو يناظر مشاري اللي جالس جنبه:إيه

وليد بخوف :وعمر؟؟
سلطان:عمر راح يجيب البنات من المشغل..
وليد:من متى طالع؟؟

سلطان:له ساعة ونص..
وليد سكر وما يدري شلون يتصرف..
دق جواله بهاللحظة وهو يناظر الرقم ..وفي باله :غريب وش اللي يخليهم يدقون اليوم وأنا معاي إجازة..

رد على جواله وجاه صوت مديره القوي:اقطع اجازتك مهما كان السبب وتعال القسم بسرعة..
وليد بعدم استيعاب:شلون أقطعها واليوم زواجي..
مديره بالشرطة وباختصار لانو يدري انو عمر هو نسيب وليد:عمر تعرض لهجوم وللحين ما ندري هو عايش والا ميت؟؟

وليد بصدمة ساكت ومو قادر يقول شي..
مديره:وليد..وليد انت معاي؟؟
وليد وهو يحاول يمسك نفسه:ايه معك..

مديره:أجل تعال الحين وبطريقك روح لموقع الانفجار وأنا الاقيك بالمكان..
وليد وعيونه توسعت بصدمة:انفجار؟؟؟
مديره:إيه انفجار..تحرك بسرعة ..

سكر منو ووليد مو قادر يصلب طوله..صديق عمره وأخوه يروح منو بهالطريقة..
نزلت دمعة وحيدة مسحها بأصابعه وهو يناظر عمته اللي واقفة وراه ومصدومة ودموعها متجمعة بعيونها..

عرف انها سمعت جزء من الكلام ..اقترب منها وهو يحضنها:ما أبي يعرفون بشي لين أتأكد من حالة عمر..
فاطمة وهي تهز راسها وتمسح دموعها:ان شاء الله..
طلع وليد بسرعة وهو يشيل البشت عن كتوفه ويرميه بالسيارة ..
ركب سيارته وحرك لمكان الحادث حسب ما خبره مديره بالشغل..





***********************





دخلت فاطمة عند حصة وريم وحاولت تهديهم وطمنتهم انهم عيالها بخير ووليد توه مكلمهم..
هدت حصة شوي ومسحت دموعها..ناظرته فاطمة وهي تقول:اذا عيالي بخير ليش أحس بضيقة..
فاطمة وهي تمسح على كتفها:اذكري الله يا أم عمر..خير ان شاء الله خير..
حصة:ان شاء الله..

وقفت ودخلت الحمام غسلت وجهها ودموعها ما وقفت..
طلعت وهي تقول:يا رب رحمتك..يا رب الطف بحالنا..
فاطمة قلبها تقطع وما تدري وش تقول..كل هالدموع بدون ما تدري وش صاير
شلون لو عرفت يمكن تموت ..

حاولت تمسك نفسها وما تصيح ..ناظرت ريم اللي مكياجها اخترب وما اهتمت..
المهم ما يكون صاير شي كايد والزواج يتعوض..




**********************




في الاستراحة..

طارق وهو مبسوط ينتظر على احر من الجمر..
وقف متعب اللي بينفذ خطته وبجيبها لعنده:الحين طالعين وساعة اذا ما صار شي وبنكون عندك..
طارق وهو يبتسم:ما أبي أي مشاكل ولا أبي أحد يشك بالموضوع..

متعب:تامر ..بس ما تنسى باقي المبلغ أول ما نرجع وهي معانا..
طارق:انت جيبوها بدون ما أحد يدري ولكم زيادة على المبلغ..

ابتسم متعب :أجل الله لا يعوقنا..الليلة ما تبات الا عندك..
طلع من الاستراحة وهو ينادي الشباب اللي معاه يروح يسوي اللي طلبه طارق..





***********************




وصل وليد لموقع الحادث وبعده بدقائق وصل مديره..
ناظر السيارة المتفحمة والدم اللي متجمع على الارض وقطع اللحم الصغيره اللي باقية من الجثث..
صدمته كانت كبيرة وما أحد يتصورها..طول الطريق وهو يدعي يكون الموضوع بسيط..بس خاب ظنه..
ناظر السيارة اللي وراها واللي متأثرة من الانفجار وقزازها متكسر على جميع الجهات والدم يغطي مقاعدها ..

وقف مديره وهو يأمر البحث الجنائي بأخذ البصمات وبقايا القنبلة الموقوتة لدراسة نوعها ومعرفة مكان صناعتها..
المدير فالح:الموضوع خطير وما اعتقد انو اللي دبره من البلد..
وليد بقهر:بس عمر ماله أعداء بالعكس الناس تحبه لاخلاقه وتواضعه وكرمه..
ما عمر أحد طلبه شي ورده..طول عمره طيب..

العقيد فالح:في أشياء نسويها تكون قناع لنا نخفي خلفه حقيقتنا..
وليد وهو فاهم مقصده المبطن:وش تقصد؟؟
العقيد فالح:ولا شي خليها للايام وبتعرف قصدي..

تنهد وليد وهو يسأل:بأي مستشفى أخذتوهم؟؟
العقيد فالح بدون ما يناظره ويدينه خلف ظهره:الحين تجي معاي للقسم وبعدها تروح تتطمن..
وأشر بيده بحزم يالله الحقني بسيارتك..

وليد اللي حس بضغطه ارتفع من مديره المتسلط ..يبي يتطمن على أخوه وصديقه هو حي والا ميت..
ركب سيارته والافكار تاخذه وتوديه..تذكر سلطان ودق عليه بسرعة..
وليد حاول يهدي نفسه وما يدري شلون يبدى:سلطان اعتذر من العازيم والغي الزواج..

سلطان اللي انصدم من الكلام:وش هالكلام وليد..تمزح انت صح؟؟
وليد بعصبية حاول يخفف منها وهي يرمي القنبلة:أخوك صار عليه حادث وبالمستشفى ..الغي كل شي وروح له..

سلطان وهو مصدوم:وش تقول انت؟؟
وليد وهو يصارخ:سلطان واللي يرحم والدينك سوي اللي قلت عليه وروح شوف مين معاه بالحادث..
سكر وليد وسلطان جلس على كرسيه ومو مستوعب شي..

ناظره مشاري اللي لاحظ وجهه شلون انقلب:وش صاير؟؟
سلطان ووجهه من الخوف تحول للون الاحمر:اعتذر من المعازيم عمر صار له حادث..
مشاري بخوف:متى صار هالشي؟؟

سلطان:من طلع يجيب البنات من المشغل..
وقف مشاري وهو يحس بجفاف غريب بفمه..تكلم بصوت عالي وهو يخبرهم باللي صار ويعتذر منهم..
الرجال تعالت أصواتهم وهو يذكروا ويستغفروا ويدعوا له يكون بخير..

أبو فهد وأيو خالد يناظرو ن مشاري وسلطان اللي واضح عليهم الخوف..
فهد ومازن وخالد راحوا لهم بعد ما سمعوا كلام مشاري وخففوا عنهم وهم يروحون للمستشفى يتطمنون عليهم..


انتهى البارت
اعذوروني على أي اخطاء املائية ما لحقت اعدل لاني مضطرة اطلع
وحبيت انزله قبل اروح

توقعاتكم واراءكم تهمني

محبتكم واختكم //زهورذابلة






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 04-05-13, 09:31 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


""""""البارت الثامن والعشرون""""""




وصلوا بعد دقائق المستشفى ونزل سلطان بسرعة وهو مشاري ..
ووجوههم شاحبة من الخوف ..
دخلوا للاستقبال..وسألوا موظف الاستقبال عن اللي وصلوا المستشفى بسبب الانفجار..
الموظف اللي على الريسبشن:والله ما أدري ايش أقول..

شخص منهم متوفى ووشخص حالته خطيرة والباقي حالاتهم متوسطة..
سلطان من سمع المكان تمسك بالرسيبشن لانو ما عاد فيه حيل يوقف..
مسكه فهد وسنده ومشاري مو مستوعب اللي سمعه..واقف مكانه من الصدمة ويحس بشتات..

أخذوهم فهد وخالد ومازن للمقاعد اللي بصالة الاستقبال لين يرتاحوا ويستوعبوا اللي سمعوه..
ما كانت حالتهم سهلة ..الجميع بحالة صدمة..شلون يتقبلوا الموضوع وخواتهم بالانفجار..
وما أحد يدري باللحالة اللي وصلوا لها..

مازن نزلت دمعة من عينه على ولد عمه وأخته اللي ما يدري وش حالها..
فهد بحزم وهو يناظر مازن:تماسك يا رجال..ان شاء الله مو صاير شي..
مسح مازن دمعته وأخذ نفس وهو يقوي نفسه ويطمنها انهم بخير..

اقترب من سلطان وهو خايف عليه ..شلون وعمر و أخته ندى في الحادث ..
بعد دقائق وقف خالد عندهم بعد ما سأل بالريسبشن وين يحصل المصابين..
خالد وهو يستغفر :يالله نقوم نتطمن ..الحين جميعهم بالطوارئ وبالعمليات..

وقفوا وفهد يسند سلطان وراحوا الطوارئ..قابلوا ممرضة ودلتهم عن طبيب كان موجود وقت وصول المصابين..
وصلوا مكتبه ودخلوا مباشرة..
وقف الدكتور يرحب فيهم ..

فهد باختصار:دكتور احنا جايين نسأل عن المصابين بالانفجار..
تنهد الدكتور وهو يناظر الملفات اللي امامه:تفضلوا ارتاحوا..
جلس سلطان هو ومشاري والباقي واقفين..

الدكتور:في شخص توفى مباشرة من الانفجار لان الاسعاف جمع أجزاء جسمه والحين في البراد ..وشخص ثاني حالته خطيرة والحين بالعمليات..
والبنات وضعهم مستقر لكن وحدة منهم تعرضت لتلف بالقرنية بسبب تعرضها للزجاج..
وكسور متفرقة لأغلبهم..

تنهد سلطان بتعب وهو يحس بجفاف في فمه..
سلطان:دكتور نبي نشوف الشخص اللي مات..

الدكتور وهو يوقف معاهم :بس ما ادري اذا بتتعرفون عليه لانو جسمه متقطع..
الوضع كان صعب عليهم ومجرد تخليهم للمنظر يبعث الخوف في نفوسهم..
وخاصة انهم ما مروا بهالموقف قبل..

وقفوا ومشوا ورا الدكتور والكل يدعي بقلبه يكون مو عمر..
وصلوا ثلاجة الموتى ودخلوا وبرودة المكان تقشعر منها الابدان..

وقف الدكتور أمام باب وسحبه من الجدار وطلعت بقايا الجسد المتقطع امامهم..
تعالت اصواتهم بالذكر والدعوات بالرحمة ومشاري صد وجهه من صعوبة اللي يشوفه..
اقترب سلطان وهو يقوي نفسه و يناظر ما تبقى من الجسد..

ناظر ما تبقى من الوجه بتمعن برغم الدم اللي يغطيه..ابتسم بارتياح..
سلطان:اللهم لك الحمد وسجد بمكانه..
ابتسم الدكتور لمنظرهم وقال:الله يبلغكم سلامة الجميع..
الجميع:ان شاء الله..

طلعوا من المكان وراحوا مباشرة للعمليات دامه مو هو اللي مات بسبب الانفجار..
وقفوا عند باب غرفة العمليات واصواتهم ترتفع بالذكر والدعوات..
وقف سلطان وعيونهم عليه..ناظرهم وهو يتنهد:بروح المسجد اصلي وارجع..
واذا صار أي شي طمنوني ..

فهد :ان شاء الله..
وقف خالد وهو يقول:بروح معاك..
فهد مشغول باله على أخته ومو قادر يتحرك..ناظر مازن اللي حالته ما تسر وواضح الخوف بملامحه..
بهاللحظة دق جواله ..رد بسرعة:وعليكم السلام

أبوفهد:وينكم في يا ولدي؟؟
فهد وهو يوقف:بالعمليات ..عمر حالته خطيرة..
أبو فهد :لا حول ولا قوة الا بالله..احنا هنا دقايق ونكون عندكم..
سكرمنو ورجع مكانه وهو ينتظر أبوه يجيهم.

بعد شوي وصلهم أبو فهد وأبو خالد وأبو مازن وأصدقاء لهم..
وقف فهد ومازن يستقبلوهم ..
سلم فهد على راس أبوه ..وأبوه يطالعه بنظرة كلها حزن..

أبو فهد:شلون ولد عمك الحين؟؟
فهد وعينه بالارض:ما أدري يبه ..للحين ما عرفنا شي..
تحرك أبو فهد جهة المصاعد وراح معاه أبو خالد وأبو مازن..
وعيون الباقي عليهم..

طلعوا بالمصاعد للطابق الرابع لمكتب مدير المستشفى.
استقبلهم السكرتير وهو يهلي ويرحب فيهم ..
السكرتير:هلا بطويل العمر ..خليني أخبر الدكتور عبدالله بوجودكم..

دخل السكرتير وطلع بعد ثواني وهو يفتح الباب حتى يدخلوا عند مدير المستشفى الدكتور عبدالله..
وقف وسلم عليهم :هلا والله بأبو فهد..عاش من شافك..ورحب بأبو خالد وأبو مازن وهو يأشر على مقاعد الجلد و يقول :تفضلوا ..

أبو فهد برزانة :تعيش متهني..شلونك يا أبو مشعل؟؟
عبدالله:بخير الله يحفظك..انت شلونك وشلون العيال؟؟
أبو فهد:الحمد لله بخير ..بس جايك بخدمة وانا أخوك..

أبو مشعل بنخوة:وصلت وبإذن الله ما تنرد..
أبو فهد:يا أخوك صار انفجار من 3 ساعات لسيارة وعيالنا كانوا بهالسيارات..
أبو مشعل:لا حول ولا قوة الا بالله..

أبو فهد:أبي اتطمن عليهم الحين جميع..
أبو مشعل :هم هنا بالمستشفى؟؟
أبو فهد :إيه عندكم..

أبو مشعل وهو يوقف ويعدل غترته:أفااا عليك..ما طلبت شي..
تحرك أمامهم وهم طلعوا وراه..
ونزل للطابق الارضي بهيبته والموظفين يطالعونه ويطالعون الرجال اللي معاه..
وقف عند الريسبشن وهو يستفسر عن اللي وصلوا من الانفجار وين فيه..

وقف واحد من الموظفين ومشى معاهم بأسياب المستشفى..
لين وصلوا عند باب غرفة العمليات ..
ناظره الموظف:هنا أخطر حالة والباقي بالطوارئ..

ابو مشعل بجدية:خلاص روح لشغلك..
انصرف الموظف وأبو مشعل ناظر أبو فهد يطمنه:دقايق وانا عندكم..ارتاحوا..
أبو فهد وهو يناظر أخوه أبو خالد :ان شاء الله..

جلسوا على المقاعد لين يطمنهم أبو مشعل ..
مرت الدقائق طويلة عليهم وبهالاثناء رجع سلطان وخالد ..
طلع أبو مشعل وملامحه كلها جمود..

وقف عندهم وجميعهم وقفوا من شافوه..
أبو مشعل بجمود:اللي داخل ولد أخوك يا أبو فهد ؟؟
أبو فهد :إيه عمر ولد المرحوم فارس..

أبو مشعل وهو يمسح وجهه:لا حول ولا قوة الا بالله..
أو فهد :طمني يا أبو مشعل..
أبو مشعل:وضعه خطير..ادعو له عسى ربنا يرحمه..ناظرهم بسرعة واللي دمه O يلحقني بسرعة
وقف سلطان وفهد وراحوا وراه..

دخلوا لغرفة وسحبت منهم الممرضة الدم وجلسوا شوي لين يعرفوا يوقفوا..
طلع أبو مشعل وهو لابس الكوت الابيض وكمامات و وراه ممرض حامل أكياس الدم..
دخل غرفة العمليات بسرعة ومباشرة عقم يدينه ولبسه الممرض القلفز وأشرف على العملية..






**************************








في القاعة..


وعند ريم وحصة تحديدا..
تفاجئوا انو القاعة ما فيها الا عدد محدود والحريم راجعين بيوتهم..
نزلت حصة تشوف وش اللي صاير وريم بالغرفة تنتظر ..وخوفها يزيد بكل لحظة..

بهاللحظة انفتح باب غرفتها وتوقعت انو أمها والا فاطمة ..جالسة على التسريحة تناظر نفسها ..
ومظهرها اللي بأبهى حلة لكن قلبها منقبض ومو مرتاحة..

رفعت راسها تناظر مين اللي دخل ما حست الا بمنديل يغطي فمها وثواني ما حست بشي
حملوها وسحبوها برا الجناح وطلعوا من باب القاعة الخلفي اللي دخلوا منو..
دخلوها بالسيت الخلفي بالسيارة وطلعوا مباشرة للاستراحة..

وأصوات ضحكاتهم تتعالى من فرحتهم بالانجاز..
وصلوا بعد نص ساعة للاستراحة وطارق ينتظرهم عند الباب واتسعت ابتسامته من لمح طرف ثوبها الابيض..

اقترب منهم وعيون من بعيد تراقبهم ..
طارق وهو يتأمل ملامحها ..ما توقع انها بهالجمال:دخلوها داخل..
متعب وهويبتسم:تستاهل تدفع هالمبلغ عشانها وحملوها داخل وعيون طارق تتبعها..
سلم متعب باقي المبلغ وصرفهم من عنده..

دخل للاستراحة وشافها على الكنب نايمة..
اقترب منها لين جلس على ركبه أمامها..تأمل كل ملامحها..
ويدينه تتحرك على وجهها تقيم هالجمال..

بعد لحظات فتحت عيونها وهي تحس بصداع براسها..
أغلقتهم وحاولت تفتحهم مرة ثانية وانصدمت من اللي جالس عندها..
ريم والدموع بعيونها:مين انت؟؟

طارق ضحك بصوت عالي:ههههههههههه ما توقعت انك ما تذكريني..
ريم وهي تنكمش على نفسها وتحاول تستر جسمها:بعد عني..انت مين؟؟
طارق وهو يناظرها بخبث:أنا طارق..

صدمة الاسم نزلت عليها مثل الصاعقة..
حاولت تستوعب الاسم ولما انتبهت ما عرفت وش تسوي..
اقترب منها وهي بعدت عنه لآخر الصوفا..جلس جنبها وما قدرت تتحرك من الخوف..

في نفس الوقت محمد واقف برا الاستراحة وماسك جواله ويرن على وليد..
حاول أكثر من مرة وما رد عليه..
ما عرف شلون يتصل ..رن على المركز ورد عليه المقسم..

محمد:أبي قوة للمنطقة...والسبب حالة اختطاف..
الشرطي على المقسم:ان شاء الله..الحين نشوف الضابط وليد ونطلب منه يطلع دورية..
محمد:الضابط وليد موجود؟؟

الشرطي:إيه.
محمد:حولني عليه بسرعة
حوله على رقم المكتب وثواني جاه الصوت..
وليد:تفضل من معاي..

محمد :سيدي طارق اختطف زوجتك..كنت اراقب الاستراحة وفجأة دخلوا مجموعة معاهم وحدة بثوب زفاف..
وليد وقف وهو يسأل عن المكان..رمى السماعة وطلع والعقيد فالح ينادي عليه وهو ما جاوب..
أخذ مسدسه وطلب اثنين معاه وطلع بسرعة للمكان..



***********************************




في الاستراحة..

طارق مسك وجهها بين يدينه..ودموعها تنزل بغزارة..
حاولت تبعده بس ما عرفت ..ضربته بيدينها على صدره وخمشت وجهه بأظافرها..
وقفت وحاولت تركض وتطلع مسكها من رجلها ووقعت على الارض وهي تصيح:اتركني يا حقير..

طارق وهو يسحبها عنده:ما بتركك لين أنتقم منك ومن زوجك..
ريم وهي تغطي وجهها وتصيح:بعد عني جعلك الموت..
طارق ضربها على وجهها :اخرسي يا حقيرة.

زحفت لين جلست ورا الكنب بعيد عنو تغطي نفسها منو ..حتى عباتها ما هي موجودة..
وقف عندها وناظرها بخبث وسحبها حتى وقفها وناظر جسمها وطولها وفستانها اللي مبين بياضها..
حاول يقربها منو لكنها دفعته بعيد عنه وشالت الشوز الكعب اللي برجلها ورفعته بوجهه..

طارق وقف بوجهها :انصحك تستسلمي خلص ما أحد بسمعك هنا ولا أحد بيعرف بوجودك
وطلعة من هالمكان ما في الا للقبر..
ناظرته بكره ونفسها تموت أو هو يموت وترتاح منو..

حاول يقرب منها ويثبت يدينها لكنها رفعت يدها وضربته على راسه بالكعب ..
مسك راسه مكان ما ضربته وهو يتألم ويمسح الدم..
صارت تدور في الاستراحة تدور على الباب..

أول ما لقته وحست انها بتتخلص من الوحش اللي قدامها..
حاولت تفتح الباب لكنه مقفل ..دموعها ما وقفت من الخوف..
صارت تدور مكان تختفي فيه وهو مشغول بإصابته..

دخلت غرفة ومن شافت مفتاح بالباب قفلت على نفسها داخل ..
سندت نفسها عالباب تاخذ نفس وصارت تدور على تلفون تكلم أي أحد..
ما لقت شي بالغرفة ..سمعت صوت تخبيط على الباب وصوت صراخه عليها..
شافت حمام بالغرفة دخلته وقفلت على نفسها وجلست في الزاوية وهي تدعي الله يستر عليها ويحميها من شره..





******************************






في القاعة

حصة نزلت تشوف وش اللي صاير
وقفت عند أم فهد اللي كانت تصيح..استغربت أكثر..
ما تدري ليه خافت أكثر..

ناظرت أم مازن اللي جاية وبيدها كاسة موي وتمسح دموعها..
ام عمر وهي تناظرهم:وش صاير؟؟
أم فهد وهي تناظرها:انتي ما دريتي يا وخيتي؟؟

حصة والخوف يملأ قلبها ..هزت راسها بلا:وش اللي صاير؟
أم فهد:العيال صار لهم حادث والحين بالمستشفى..
حصة من سمعت الخبر صاحت :ولدي راح أدري ..ولدي.. وأغمي عليها..

فاطمة رفعتها هي وام مازن ومسحت وجهها بالموي..
ما صحيت ..ركضت فاطمة لشنطتها وسحبت عطر ورشت بيدها وحطته عند أنفها..
ثواني حتى فتحت عيونها ..وهي تصيح وتقول:أبي ولدي ..وين عيالي؟؟

أم فهد وهي تقرأ عليها قرآن:استهدي بالله..
حصة وهي تصيح:لا اله الا الله..
تركتهم فاطمة وطلعت تتطمن على ريم..

دخلت الجناح وهي تدور عليها ما لقتها..استغربت وفي بالها تفكر وين ممكن تروح..
راحت للحمام وخبطت عليه وما جاها رد فتحت الباب وما حصلتها..
اطلعت وهي تناظر الجناح..شنطتها وملابس حتى عباتها موجودة هنا..

سمعت صوت جوال يدق بالجناح ..دورت عليه وحصلته على التسريحة..
ناظرت الاسم اللي يدق وكان وليد..بس هذا مو جوالها ..
توقعت انو جوال ريم..

ردت بسرعة:هلا وليد.
وليد وهو مو مركز:ريم وينك انتي؟؟
فاطمة:انا عمتك فاطمة..ريم ما هي هنا..

وليد وهو يحاول يستوعب:والا وينها يا عمتي..
فاطمة:ما أدري بس ما حصلتها بالجناح يمكن نزلت للقاعة..
وليد سكر وهو يغلي من داخله ويحس الطريق طويلة..

دق عليه محمد بهاللحظة:سيدي تحب أتصرف لين توصل المكان؟؟
وليد ما يدري وش يقول:انا عند الاشارة القريبة من الاستراحة..دقيقتين وأكون عندك..
أغلق منو وهو يأشر للشرطي اللي يسوق يعجل..



************************************




********************************
في المستشفى..


مرت اكثر من ساعة من دخل الدكتور عبدالله وللحين ما في خبر..
والجميع واقفين عند العمليات وينتظرون الدكتور أحد يطمنهم..
أبو فهد واقف في الممر وراج جاي ومو مرتاح..

وأبو مازن ينتظر يتطمن على عمر حتى يشوف بنته وش صار عليها وحالهم جميع نفس الشي..
ولا أحد فيهم عارف يتحرك من مكانه لين يشوفوا وش صار على عمر..
طلع الدكتور عبدالله من العمليات وهو يشيل الكمام عن فمه..

اقترب منهم وهو يمسح جبينه..
ناظر أبو فهد وقال:والله يا أبو فهد العملية تحتاج وقت طويل وللحين بالبداية..
تعرض لإصابة بالصدر وتمزقت عنده شرايين والرئة مصابة من الشظايا والنفس ضعيف ..

غير الكسور اللي تعرض لها..والجروح اللي مالية جسمه..أنا أقول تطمنوا على باقي العيال لين تنتهي العملية وانا اسوي اللي علي والباقي على ربنا ودعواتكم له عسى ربي يرحمه..
الصدمة الجمتهم جميع ومشاري ما عاد فيه حيل يتماسك..دموعه نزلت على حال أخوه..

أول مرة يحس انو بيفقد شي غالي عليه هالكثر..
عمر اللي بمثابة أبو وأخ وصديق ..حتى سره اللي ما أحد يدري فيه هو يدري فيه وتفهم الوضع..
بكى بصمت ومن شافه أبو فهد حتى جلس عنده يهدي فيه..

أبو فهد:اذكر ربك يا ولدي..وخليك الرجال الدموع ما تفيدك بشي..
مسح مشاري دموعه خجل من عمه وهو يوقف:بروح أشوف ندى وش صار عليها.
وقفهم جميعهم وراحوا للطوارئ..

دخل أبو فهد عند الطبيب المناوب..وسأله عنهم.
أبو فهد:أبي أتطمن على عيالي اللي هنا بسبة الانفجار..
الدكتور :هنا بقسم الطوارئ ما في الا حريم مصابات وحالتهم مستقرة..

لكن وحدة منهم تعرضت لإصابة بالعين والحين بالعمليات حتى يتوقف النزيف..
والباقي جبرنا كسورهم وضمدنا اصاباتهم..
دله الدكتور على الغرف اللي كانت متجاورة والمشكلة ما يدري من اللي بالعمليات..
ولا الدكتور يدري لانو ما كان معاهم اثباتات..

ذكر ربه بصوت عالي وهو يمشي بالاسياب والشباب وأبو مازن وأبو خالد وراه..
وقف عند أول غرفة وهو يستأذن من أبو مازن خوف تكون بنته هنا..
أبو مازن:هي بنتك يا أخوي ادخل وتطمن وطمنا جميعهم محاارمك..

دخل أبو فهد للغرفة وهو يناظر اللي راقدة على السرير ووجهها فيه من الرضوض والخدوش الكثير ويدها المجبسة وحالتها تقطع القلب..ناظر وجهها وكانت بنت أبو خالد دعد..
طلع من الغرفة وهو يخبر أبو خالد وولده اللي دخلوا عندها يتطمنوا عليها..

دخل للغرفة الثانية وكان صوت الاجهزة يكسر سكون المكان..
ناظر المغذي الموصول بالجسد النحيف واقترب أكثر وهو يشوف وحدة ما يعرفها..
طلع لأبو مازن وهو يقول :السموحة يا أخوك ..بنتك داخل..

دخل أبو مازن بسرعة وهو يشوف وحيدته بحالة هزت بدنه ودموعه نزلت بدون وعي منو..
وهو يقول:ما هز هالشيبة الا تعبك يا بنيتي..
وقف عندها هو ومازن وهو يناظر يدينها اللي كلها اصابات ورجلها المكسورة وراسها المصاب الملفوف بالباندج..

جلس عندها وهو يدعي لها ومازن مقابله ما تحمل اللي يشوفه وبكى من قلب على دلوعته..
في خارج الغرفة ما يدري وش يسوي يفكر بأخوه اللي بين الحياة والموت..
والا بحبيبته اللي داخل..والا أخته اللي ما يدري للحين وش حالها..








********************************************






في الاستراحة..

من عرف انها بهالغرفة وهو يخبط على الباب لكن بدون نتيجة..
تحرك بالمكان وهو يدور بين مجموعة مفاتيح الاستراحة على نسخة ثانية..
مسك مجموعة المفاتيح وحاول يدخلها بالباب المغلق وبعد عدة محاولات مفتاح منهم دخل بالباب..

اتسعت ابتسامته وخلاص ناوي يكسر راسها بعد اللي صار فيه..
دار المفتاح في القفل وانفتح وعيونه تدور في الغرفة تدور طيفها اللي يسحر..
ما حصلها بالغرفة وما في الا حمام..

حاول يفتح وطلع مقفل ..صار يصارخ ويلعن:افتحي يا حي####
صارت تصيح وتشاهق من الخوف:بعد عني ..اتركني..وتنكمش بزاوية الحمام أكثر ..
ريم وهي تصيح :وليييييييييييد..سلطان..أكر� �ك يا ك##.

طارق وهو يرجع شعره لورا بيده:اكرهيني يا قلب ما يهمني..
ريم وهي تصارخ:ما عندك كرامة..انقلع من هنا والا بصارخ وأفضحك..

ضحك طارق بصوت عالي:هههههههههههه..صارخي ما أحد بيسمعك احنا بمنطقة مقطوعة..
ريم زاد صياحها وهي تقول:الله ياخذك يا حقير..والله وليد ما رح يسكت..
من سمع اسم وليد اللي كان بيوم أعز صديق والحين عدوه لانو انقذها منو..

طارق صار يضرب الباب بقوة بيده وما انفتح..دور على شي يفتح فيه الباب..
ناظر الغرفة ما فيها شي طلع يدور بالحديقة وبهاللحظة سمع صوت سيارة ..
فتح طرف الباب ومن شاف مين اللي نزل من السيارة حتى حس بالدم يغلي براسه..

تحرك بسرعة وهو يرجع للباب الخلفي ويطلع منو بدون ما أحد ينتبه ..
طلع للشارع وحاول يبعد عن الطريق العام ودق على متعب يجيه ..
وصل الوليد الاستراحة وبسرعة ترجل من السيارة وبيده مسدسه..

فتح الباب برجله ودخل وهو يناظر الحديقة الخالية..
اشر للي معاه يدوروا حول الاستراحة يتفقدوها وهو تحرك للداخل..
ناظر الصالة اللي ما فيها أحد وقطرات الدم اللي الارض..
خاف يكون صار اللي بباله..

دخل الغرف غرفة ورا الثانية وما حصل أحد ..صار يصارخ:ريم..ريم..
من سمعت صوته وهي بالحمام حتى ارتفع صوت صياحها :وليد..
سمع صوت صياح وتحرك لمكان الصوت..دخل الغرفة مرة ثانية وما في صوت.

انتبه لباب الحمام ..وقف عنده وهو ينادي:ريم حبيبتي انا وليد انتي بخير..
ما سمع غير صياحها..
حاول يفتح الباب ماا انفتح ضرب بجسده بقوة أكثر من مرة حتى كسر القفل ودخل..

شافها متكورة على نفسها بزاوية الحمام ومنظرها يقطع القلب..
اقترب منها وهي صارت تصارخ وتقول :بعد عني اكرهك..بعد عني حرام عليك..
وليد تحرك لها بسرعة وحضنها وهو يمسح على راسها ويهدي فيها..

وليد:ريم حبيبتي انا وليد ..
رفعت راسها وهي تناظره وتقول:أكرهه ..بعدوه عني ..
حملها وطلعها من الحمام ووضعها على السرير وهو يهدي فيها..

جلس على طرف حتى يقرأ عليها وسمع صوت العناصر اللي معاه..
وقف وطلع لهم قبل يدخلوا ..
وليد :بشروا فيه أحد؟؟

واحد منهم:لااا سيدي المكان ما في أحد..
وليد:خلاص ارجعوا القسم وابعثوا واحد ياخذ البصمات..
الشرطي:ان شاء الله وطلعوا من الاستراحة وتركوه..

رجع للغرفة وهو خايف عليها..
جلس على طرف السرير وناظرها وهي نايمة وترتجف..
ناظر الفستان الابيض عليها ومكياجها اللي انعدم من كثر الصياح..
كره طارق أكثر وناوي ما يتركه لين يندم ..

بنفس الوقت الافكار لعبت براسه..
وهو يفكر وش سوا فيها طارق..حس بالاشمئزاز من اللي خطر على باله..
وبسرعة تحرك من جنبها كأنها شي مقرف..

حملها بالمفرش وطلعها للصالة واتصل بسواق القصر يجيه بعد ما عطاه العنوان..
جلس مقابلها بدون لا يناظرها..صح مالها ذنب باللي صار بس ما هو متخيل يرتبط بوحدة ضاع شرفها ليلة زواجهم..

وصل السواق على صلاة الفجر وحملها وليد وحطها بالسيت الخلفي وطلع بالمقعد الامامي..
وصل القصر بعد مدة ونزل وحملها ودخلها لجناحهم..
سدحها وطلع..شاف عمته فاطمة بالصالة جالسة وواضح انها سارحة..

اقترب وباس راسها ..انتبهت لوجوده
فاطمة بلهفة:هااا يا ولدي ما عرفت وين ريم؟؟
وليد:ريم بجناحنا ..وقال لها اللي صار بس بدون ما يوضح شكوكه..

وقال انو وصل بسرعة وطارق ما لمسها ..ما يبي يشوه سمعتها عند عمته..
وصى عمته عليها وطلع وهو كاره البيت..







**********************************






في القاعة

بعد ما وعت حصة أخذوها لبيتها وهي بالها مشغول على عيالها..
دخلت بيتها اللي ما فيه حس بدونهم ولا ينسكن..
بكت بحرقة أم على عيالها..بكت ودعت من قلب الله يحفظهم..

دخلت أم فهد وأم مازن وأم خالد وفاطمة عمة العيال مع حصة داخل..
دخلوا توضوا بحمامات المجلس وكل وحدة فيهم صلت قيام ودعت الله يحفظ عيالها..
وحصة طلعت لجناحها وصلت ودعت وبكت بالسر ..

وفي بالها قوله تعال"ادعوني استجب لكم"
وكلها يقين بالاجابة ورغم يقينها الا ان خوفها كبير ودموعها ما وقفت..
صلت ونزلت للصالة وكانوا الحريم متجمعات بالصالة..

جلست معاهم وبالها مشغول ..
ناظرت أم فهد:أم فهد جربي دقي على فهد يطمنا ..جربت أرن على العيال ما أحد جاوبني..
أم فهد وهي تمسك جوالها:ان شاء الله..

دقت على فهد وما جاوب..ناظرت ام عمر وهي تقول:ما يرد..
حصة دقت على السواق:وينك فيي؟؟
السواق جوها:هنا مدام ..

حصة :زين وسكرت..طلعت لبست عباتها ونزلت ..
ناظرتهم وهي تقول:بتروحون معاي والا بتنتظرون الاخبار هنا؟؟
أم مازن وقفت:لااا بنروح ..أبي اتطمن على بنتي..

وقفت أم فهد وأم خالد وفاطمة وطلعوا من القصر..
ركبوا بالسيارة ودقايق ووصلوا المستشفى..
سألت أم عمر بالريسبشن عنهم ودلوها على الغرف..








******************************






بهذي الاثناء..
كان أبو فهد يدخل الغرفة الثالثة ..
دخلها وشاف بنته ميس على السرير وحالتها حالة ..

اقترب منها وهو يناظر وجهها الشاحب والكدمات والجروح اللي بجبينها..
ما كانت تتنفس طبيعي ..والاجهزة حولها..
والباندج يغطي أجزاء من يدينها ورجولها..

فهد وقف جنب أبوه وهو يشوف أخته شلون حالتها..
فهد وهو يخفف عنه:ان شاء الله ما فيها الا العافية..وكم يوم ترجع احسن من أول..
أبو فهد وهو يمسح على وجهه:ان شاء الله..

طلع وخبرهم انها بنته ميس..
ومشاري ما انتبه لانو باله مشغول بأخوه..
دخل الغرفة اللي بعدها وكانت دانة ..

رجلها مكسورة واصابة براسها غير الجروح الخفيفة اللي تغطي ملامحها..
آخر غرفة كانت بنته سمر..ما تحمل يشوفها بهالحالة..جلس جنبها وبكى.
قاصين شعرها والمقدمة حتى يخيطوا الجرح اللي براسها ..ويدها مكسورة من المرفق..
ناظر جسدها النحيف اللي كله كدمات وما عرف يمسك دموعه..شلون وهي دلوعته..

فهد صار يناظر أخته اللي نادر ما يشوفها وخاصة انها تنام مبكر قبل يرجع للبيت..
وتصحى وتروح لدوامها وما يشوفها الا صدف..
حس بخوف عليها أول مرة يحس فيه على أحد..

ناظر ملامحها الطفولية رغم انها بثالث ثانوي
الا انها طول عمرها بنظرهم طفلة مدلعة..
سلطان ومشاري واقفين برا وحالتهم حالة ..لا هم متطمنين على عمر ولا على ندى..
وصلت عندهم حصة اللي تحس نفسها تايهة..

ما تدري عن عيالها شي حتى ريم ما تدري وينها..
الا من فاطمة اللي طمنتها من ساعة..
حصة وهي تناظر سلطان اللي شكله ما يطمن:وش صاير يا ولدي؟؟

ناظرت مشاري ومسكته من يده :وين عمر وندى؟؟
سلطان قترب من امه وحضنها وهمس بهدوء:ادعيلهم يمه ثنينهم بالعمليات..
من سمعت هالكلمة صاحت وقلبها يتقطع على عيالك وهي تقول:يا رب رحمتك..
يا رب تحفظ عيالي وتردهم لي سالمين..

سلطان :آمييييين يا رب..
مشاري مسح دمعته وهو يدعي لهم..
مسكها سلطان وسحبها لمقاعد الانتظار..عند حريم عمومته وعمته..
جلس معاها يهدي فيها وبعد شوي رجعوا الشياب وعيالهم..

وقفت أم فهد وهي تصيح:وين بنات يا أبو فهد؟؟
أبو فهد ناظر ولده:خد أمك لبنات يا ولدي..
فهد:ان شاء الله..راح لأمه وسندها واخذها لغرفة ميس..

دخلت ومن شافت بنتها بكت من قلب وصارت تشاهق من الوجع اللي تحسه بداخلها..
ما في قصيدة ولا كلمة توفي الام حقها ولا توصف هالمشاعر اللي تختلج داخلها لعيالها..
ناظرت بنتها ومسكت يدها وصارت تبوس وتبكي..

باستها على جبينها ومسحت على شعرها وقلبها عند بنتها الثانية..
وقفت وهي تنزل غطاتها وتقول:خذني لسمر بشوفها..
تنهد فهد بتعب وهو يقول:ان شاء الله..

بهاللحظات أم مازن راحت تشوف بينتها وأم خالد راحت لبنتها دعد..
وفاطمة جالسة عند حصة تهدي فيها وتنتظر معاها..







*********************************






مرت الساعات وقاربت الساعة العاشرة صباحا..
ندى انتهت عمليتها على خير بعد ما وقف النزيف اللي تعرضت له بسبب اصابه بالرأس
أدى الى تلف من شبكية العين وما عادت تشوف بعينها اليمين والاصابة أثرت على الرؤيا بعينها اليسار واحتمال انها تشوف فيها بسيط..

طلع الدكتور وطمنهم عليها..جسدها ما تعرض لجروح كثير الا هذي الشظية اللي دخلت براسها..
خبرهم بحالتها ومن سمعت حصة الخبر حتى انهارت أمامهم في الممر..
حملها سلطان لغرفة ولحقه الدكتور وممرضة..قاس ضغطها اللي ارتفع بشكل كبير..

وضربها ابره مهدئة حتى ترتاح وينزل ضغطها..
وركبت لها الممرضة المغذي وطلعت من عندها..
دخلت عندها فاطمة وهي تستغفر وتدعي لحصة وعيالها:لا حول ولا قوة الا بالله..

رحمتك يا رب وسعت كل شي ..ارحمنا وارحم حالنا مالنا غيرك..
سلطان رجع للمقاعد وهو مو قادر يتحمل ضغوط أكثر..
ما يدري من وين يلاقيها..حس انو هالهموم زادت عمره 30 سنة..

تنهد وهو يناظر أخوه مشاري اللي ما كانت حالته أحسن..
اللي يشوفه بهاللحظة ما يصدق انو نفسه مشاري خفيف الدم ..
جميعهم ينتظرون الدكتور عبدالله اللي له أكثر من 7 ساعات بالعمليات..

أبو فهد حس بدوار مفاجئ وما عاد يشوف قدامه..
ناظر فهد:فهد يا ولدي روح جيبيلي دوا السكر ما اخذته ..احس انو ارتفع علي..
فهد وهو يروح بدون ما يناقش وهو يدري ابوه ما يتحمل زعل

شلون وهو يشوف بناته وعيال اخوه وهم بهالحالة..
رجع فهد بعد شوي وبيده الدوا وعلبة موي صغيرة..
ناولها لابوه ورجع مكانه..

شرب ابو فهد الدواء وهو يحمد ربه على النعمة..
وجميعهم بالهم مشغول على عمر اللي للحين ما في شي يطمن عليه..
الحريم كل وحدة عن بنتها وحصة تعبانة وفاطمة عندها..








*****************************************








في قسم الشرطة

رجع وليد بعد الفجر للقسم ودخل مكتبه وكان العقيد فالح ينتظره..
سلم على العقيد وجلس مقابله وما كانت نظرة العقيد فالح تطمن..
العقيد:انت شلون تروح من القسم بدون إذن مني؟؟

وليد:كنت مضطر وخاصة الموضوع شخصي..
العقيد وهو يرفع صوته حتى العساكر اللي بخارج الغرفة سمعوا صوته:شغلنا في شخصي وسري..
وليد وهو يرفع صوته ..مو متحمل ضغط أكثر..صديق عمره يمكن ميت وزوجته اغتصبها طارق وهذا يحقق معاه..

وليد بعصبية:كنت مجبر أغادر..زوجتي انخطفت بليلة زواجنا..
العقيد فالح اتسعت محاجره:وش تقول انت؟؟شلون انخطفت؟؟
وليد بدون ما يناظره خبره باللي صار و الدم اللي ارتفع لوجهه صار واضح من العصبية..

العقيد فالح وهو هدى بعد ما سمع الخبر:وليش ما خبرتني؟؟
وليد وعينه بالارض:ما كان فيه وقت
العقيد :أخذتوا بصمات وأدلة من المكان؟؟

وليد:إيه أخذنا..
العقيد تنهد وهو يرجع جسده للخلف..ويفكر بالانفجار..ناظر وليد وهو يقول:الادلة اللي بالانفجار ما تفيدنا بشي..
وليد:ليش؟؟
العقيد:أغلبها تالف وما حصلنا بصمات.

وليد وهو يتنهد:الا ما نوصل لشي..
العقيد :ان شاء الله..روح بيتك ارتاح وارجع المساء وابدى بالقضية انت اللي بتستلمها..
ناظره وليد وهو يرفع حاجب:انا؟؟

العقيد:إيه انت..هذا صديقك وما اعتقد انك بتسكت عن اللي صار..
وليد:أكيد ما رح أسكت عن اللي صار..
العقيد فالح:خلاص روح ارتاح كم ساعة وارجع ..

وقف وليد وهو يقول:ان شاء الله..
طلع من القسم وركب سيارته ورجع القصر وطول الوقت وهو يفكر باللي صار..
بهاللحظة تذكر عمر والانفجار..تأفف بقهر وهو يغير طريقه ويرجع للمستشفى..
وصل بعد دقائق ونزل وبطريقه قابل خالد..

سلم عليه وسأله عن الاوضاع..
ارتاح من عرف انوعمر حي ..لكن اللي سمعه من خالد ما يطمن..
تحرك مباشرة للعمليات وشافهم متجمعين عن باب غرفة العمليات وينتظرون..

رد السلام على الجميع وجلس ينتظر معاهم..
بعد لحظات وصل عدد كبير من الصحفيين واعلاميين من عدة قنوات حتى ينقلوا التفاصيل..
بعد ما انتشرت صور الانفجار على قنوات الاخبار..

وقفوا عند باب الغرفة العمليات ينتظرون خبر حصري..
وقف عمر مقابلهم وهو بلبسه العسكري وهيبته..

وبصوت اقوي:ما أبي اشوف احد هنا ..الخبر بيوصلكم خارج..
تفضلوا والا جميعكم بتروحون القسم الحين..
تأفف الاعلاميين من وجود هالشخص بهالمكان وانسحبوا للاستقبال ينتظرون الخبر..








**************************






في قصر وليد
صحيت من نومها وهي تناظر المكان حولها..
ومن الخوف تكورت على نفسها وما تحركت وهي تنتظر أحد يدخل عليها بأي لحظة..

مرت الدقائق وهي تصيح بخوف من اللي بتشوفه..
ما تذكر ايش اللي صار معاها بعد ما دخلت الحمام بالاستراحة..
ولا تذكر شلون هي الحين بهالمكان..كل اللي تعرفه انها اول مرة تشوف هالمكان..



انتهى البارت
ما عدت عارفة اكتب أكثر لاني كتبت البارت اول مرة وفصل الجهاز
ورجعت كتبت مرة ثانية واعذوروني ما قدرت اعدل لان يديني ما عادت تتحمل

وان شاء الله بعوضكم
حبي وودي لكم
أختكم//زهور ذابلة





لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حضنتها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:10 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.