آخر 10 مشاركات
سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          عندما يُخطئ حبيبان!! (21) -رواية شرقية- بقلم: yaraa_charm *مميزة & كاملة* (الكاتـب : yaraa_charm - )           »          437 - الطريق الى الذهب - د.م (الكاتـب : Gege86 - )           »          نبض فيض القلوب (الكاتـب : شروق منصور - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          240 - مبادئ الحب العشرة - داي لوكلير ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          77. متى تذوب الثلوج - سارة كريفن - دار الكتاب العربي (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree132Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-14, 08:43 PM   #201

AyA ZaR
alkap ~
 
الصورة الرمزية AyA ZaR

? العضوٌ??? » 316570
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 255
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » AyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الروايةة حلوةة رائعةة ..... موفقةة

حبيبتي امتى البارت الجديد


AyA ZaR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-14, 02:49 PM   #202

تراتيل انثى

? العضوٌ??? » 321114
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » تراتيل انثى is on a distinguished road
افتراضي

الروايه اكثر من روعه ابدعتي فعلا واني بفارغ الصبر لقراءه تكمله الروايه

تراتيل انثى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-14, 09:00 PM   #203

الغزال الباكي

? العضوٌ??? » 166700
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 206
?  نُقآطِيْ » الغزال الباكي is on a distinguished road
افتراضي

شكرررررررررررر رر ررر ا

الغزال الباكي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-14, 05:26 PM   #204

kholoud14

? العضوٌ??? » 325704
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 12
?  نُقآطِيْ » kholoud14 is on a distinguished road
افتراضي

متي البارت الجاي مررررررررررررررره متحمسه
اما الكاتبه فابدعت من اجمل الروايات الي قريتها
مشككككككككككورين


kholoud14 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-14, 04:09 PM   #205

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

ــــــــــ

جزء الثـالث و الأربعون

~ هـويةّ ديميتريّ ~

صـّوت الأستـّاذ عبرّ المايكروفون يتردد كالصدىّ فيّ تلك القـّاعة متنـّاولا موضوعاّ جديداّ حيثّ كانتّ ماريّ جـّالسة فيّ المؤخرةّ
تحملّ قلمهاّ وّ دفترها أمامهاّ لكن لم تكتبّ أية ملاحظاتّ بلّ لم تبلي أي انتباه لشرحه فّمنذ حديثهاّ مع ويليامّ اختلفّ منحى رؤيتهاّ
لكلّ شيءّ حولهاّ قدّ ترددتّ فيّ اتخاذ الكثيرّ من قراراتهاّ ، تنهدتّ بّقلة حيلة محركّة خصلات شعرهاّ بعشوائيةّ غـّير قادرة على
التـّركيز أكثرّ فنـظرتّ إلىّ كلير التيّ تجلسّ بجانبهاّ تكتبّ باهتمام شديد ربماّ كان يجدّر بهاّ أن لاّ تدرسّ السنةّ فّهي لا تحاول على
الإطلاقّ أن تأخذّ هذّه المحاضرات بجديّة ..
زمتّ شفتيهاّ منتـظرّة انتهاءّ شرحّ الأستاذ بفارغّ صبرّ عندّما رنّ هاتفّ كليرّ توترتّ الأخيرةّ عندما لمحتّ اسم المتصلّ الذيّ يعلو
شاشتهاّ و لمّ ترغبّ فعلا برفع السماعةّ لكنهاّ كانتّ مضطرةّ لا تستطيعّ تجاهلهّ فلا أحدّ يعلمّ ما الذيّ يفعله ، تـحدثت بّصوت خافتّ
ملقيةّ التحـّية سرعانّ ما تغيرتّ ملامحها لصدمةّ عندماّ قالّ المتصلّ شيئاّ ماّ نـظرتّ إليهاّ كليرّ بّترددّ و خوفّ ثمّ عـّادت تتحدثّ بصوت
خافتّ جداّ قبلّ أنّ يشحبّ وجههاّ كلياّ حينهاّ مدتّ الهاتفّ ناحيةّ ماريّ بيدّ مرتجفة و قـّالت بّتوتر
ـ إنهـّا مـّكالمة لكّ ..
نـظرتّ ماري بإستغرابّ إلى هاتف كليرّ ثمّ رفـّعته نـظرتّ إلىّ شاشة كيّ ترىّ إسم روزفلت يعـّلوهاّ ما هذاّ ؟ شّعرت بالقّلق هيّ الأخرىّ
و نـّظرت بطرفّ عينهاّ لحراسهاّ خلفّ النافذّة و البعضّ خلفّ بابّ القاعةّ تنهدتّ كي تجيبّ بنبرة هـادئة
ـ مـّرحباّ
ابتـّسم ديميتريّ بّراحةّ فأخيرا استطاعّ الوصولّ إليهاّ لقدّ كان الأمرّ متعبا للغـاية فهوّ لم يعتدّ الانتـظارّ على الإطلاقّ إذّ كل شيءّ يريدّه
يّجلبهّ بظرفّ ثوانيّ معدودةّ فقطّ ، أجـّاب بنبرتهاّ المتهكمة الساخرةّ
ـ ماريّ قطتيّ الوديعةّ ألم تشتاقيّ لي ؟
اتسعتّ عينيهاّ من الصدّمة فلم تتوقعّ أبداّ أن ديميتري قد يستعملّ كليرّ للوصولّ إليهاّ لاّ بل لم تتوقعّ أبداّ أنّ يّحاول لعبّ ألعابهّ الخبيثةّ
عليهاّ ليسّ بعدّ أن هددّه نايتّ زمتّ شفتيهاّ نبرةّ صوتهّ تجعلّ قلبهاّ يدّق رعباّ فحاولت السيطّرة على مشاعرهاّ بّإحكام قبضتهاّ علىّ معطّفها
قاّئلة بنبرةّ هـّادئة
ـ ديميتري .. ما الذي تريده ؟
أليسّ الأمر واضحاّ ؟ أهـّدافه واضحةّ للكلّ ابتسمّ بخبث وّ حركّ أنامله حولّ أوراقهّ يعبثّ بهاّ بينماّ قطبتّ ماريّ حاجبيهاّ قدّ بدى عليهاّ التوترّ
إنهاّ تخافهّ و هـذاّ ليسّ سراّ فّتصرفاته معهاّ مـّرعبةّ خطّيرة وّ مخيفةّ كتلكّ المـّرة التيّ .. حركّت رأسهاّ نفياّ محاولة أن تنسىّ أحداثّ ذلكّ اليومّ
عندماّ تحدثّ ديميتري بنبرةّ متلاعـّبة
ـ ماريّ حبيبتيّ أنتّ تعلمين أنّه لم يبقى سوى اقل من أسبوع على يومّ تـّصويت لّمن سيأخذّ منصبّ الـرئيسّ أليس كذلك ؟ أنـّا أعلمّ أنكّ تـّريدين
نايتّ أن يفوزّ كمـّا أنني أعـّلم أنني سأبذلّ ما بوسعيّ لمنع ذلكّ من الحدّوث سّأستعملّ أسوءّ السبلّ وّ أخبثهاّ ربماّ ألجأ للقتلّ حتىّ لكنّ ..
سّأعدل عنّ رأييّ بشرطّ واحدّ فقطّ هل انت مستعدة لسماعه ؟
عنـّدما قالّ سألجّأ للقتلّ لم تكن تلكّ مجردّ كذبّة فّقد قامّ بّمحاولة قتلّ فرانسواّ باختطافها وّ بالعـّديد من الأمورّ غـّيرهاّ تهديدهّ كانّ جادّا تمتمتّ
ماريّ بشيّء ماّ و هيّ تـّحاول أن لا تلفتّ الانتباهّ إليهاّ ، قالتّ بنبرةّ حـّادةّ استغربتّ كيف اكتسبتهاّ
ـ حقاّ ؟ إن كنتّ قادراّ على فعل كل ذلكّ فلماذاّ تحاول أن ّتقترحّ هـدنة معي ؟ ديميتري قدّ أكونّ ضعيفةّ لكننيّ لستّ غـّبية ..
تنهدّ ديميتريّ و نـظرّ إلىّ أوسكارّ الذيّ يبتسمّ بسخريةّ على كلام ماريّ ، تـّلك الفتاةّ تبذلّ ما بوسعهاّ كيّ تبدوا بمظهرّ الشجـّاعة التيّ لا تهاّب
شيئاّ بينما ّبدأ صبرّ ديميتري ينفذّ إذّ بعدّ عنـّاء العـّثور عليهاّ تّتصرفّ هـكذاّ ؟ قالّ بّبرود
ـ دعيني أخبركّ بشيءّ ماّ ، هذّه المرةّ لست أناّ من سيحطّم نايتّ بلّ هو نفسهّ يحاولّ أنّ يسحبني معهّ للأسفلّ قدّ تنجحّ خطـّته قدّ أخسرّ فعلا
لكنهّ سوفّ يخسرّ هوّ أيضاّ .. لذلكّ أريدّ أنا منع هـذاّ من الحدوثّ ،
شحبّ وجههاّ أقالّ أن نايتّ يخططّ لهزيمتهّ بّتحطيم نفسهّ أيضاّ ؟ لكنّ لماّ قدّ يفعل ذلك ؟ ماّهو هذاّ المخططّ الذي يريدّ فعـّله ؟ عـّضت شفتهّا
السفلىّ بقهرّ لاّ يجب أن يحدثّ هـذاّ و لن تسمحّ له بالحدوثّ نايتّ بذلّ جـّهده للوصولّ إلىّ ماهو عليه الآنّ إنهّ يعمل طوالّ الليلّ لا يأتي إلاّ نادراّ
بالكادّ يّتناول وجباته اليوميةّ ، وقفتّ و أخذتّ حقيبتهاّ معهاّ قـّائلة بنبرةّ جـّادة
ـ حسناّ إذن لنتقابلّ .. أناّ من يحددّ مكان اللقاءّ
ابتسم ديميتريّ بّبرود يبدوا أنهاّ تعلمتّ درسهاّ فيّ حينّ أخذتّ ماريّ تـّركض مـّسرعة غيرّ مباليةّ بّصيحات أستـّاذ الغـّاضبة منهّا و منّ كليرّ
التيّ حملتّ أشيائهّما الأخرى و تبعتهاّ ، تـّحدث ديميتريّ بنبرةّ متهكمّة
ـ يبدوا أنّك تغيرت قـّليلا ماريّ ، هـذاّ جيدّ .. أرسليّ لي مكان اللقاءّ سوفّ آتيّ
أغلقت ماريّ السماعةّ و هي تـّكتب فيّ رسـّالة نصيةّ موقع المـطعمّ الذيّ هي متجـّهة إليه الآن بعدّ ذبك قامت بإرسال رسالة نصية أخرى
قصيرة لنايت تخبره بمكان تواجدهاّ و موجز عنّ لقائها بشخص ماّ قدّ بدتّ ملامحهاّ جادّة للغـايةّ قدّ تكونّ غـّاضبة من نايتّ لكنهّ يبقىّ الشخصّ
الوحيدّ الذيّ أخرجهاّ من عـّالمها ، جعلهاّ تواجهّ والدهاّ تتخذّ قراراتها بنفسهاّ تـّحب للمرةّ الأولىّ و لنّ تسمحّ لأحدّ بّإيذائه حتىّ لو عنى ذلكّ
مواجهة ديميتريّ الـّرجل الذيّ تهابهّ بنفسها ، بإشـّارة من يدّها تقدمّ الحـّرس منهاّ فـّقالت بنبرةّ هـّادئة
ـ ليتصل أحدكما بفرانسوا أريد منه مـراقبة شّاملة للحيّ رقـّم .. بالتـّحديدّ مطعم السيدّ باولو و ليبقى الأمرّ سرياّ
أومـّأ الحـّارسينّ بّالإيجابّ بينماّ نـظرت كليرّ بإستغرابّ لماريّ منذّ متىّ و هي تجيدّ إعـطاءّ الأوامرّ للغيّر ؟ لقدّ تغيرت مـّلامحهّا كلياّ إنهاّ حـّازمة
وصـّارمة تتعـّامل مع الموقفّ بمنتهى الهدوءّ و التـخطيطّ تحدثتّ بّقلقّ
ـ ماّري هلّ فعلاّ سوف تقابلينه ؟ إنه ديميتريّ من نتحدثّ عنه سيجدّ طريقةّ للوصولّ إلىّ هـدّفه ..
لمّ تجّبها فّتنهدت كليرّ بّغير رضى هـذّا ليسّ بالقرارّ الحكيمّ الذيّ تتخذّه إن ديميتريّ يفوقهماّ قوة و دهاءاّ بالـّرغم من أنهاّ هي بنفسهاّ من
قررت مكان اللقاءّ هـذاّ لا يعنيّ أبداّ أنه لم يجدّ طريقةّ لفعلّ أيّ كان ماّ يرغب بفعلهّ وقتماّ يشاء ، لاّ تـّريد الذهابّ لكنها لا تملكّ خياراّ آخرّ
بينماّ حملّ ديميتريّ مفاتيحّ سيارتهّ بّمرحّ و هوّ يلعبّ بهماّ بينّ أناملهّ الطـّويلة عندّما تّحدث أوسكارّ بدهشة
ـ تـّبا .. كيفّ جعلتها تقترحّ اللقاءّ ؟ هل هي غـّبية ؟
ضحكّ ديميتريّ بخفـّة على تعبيرّ أوسكارّ المصدومّ لاّ شخصّ عاقلّ سوفّ يقابل خـّاطفهّ إذ يبدوا أن ماريّ مجنونّة فـّعلا فيّ حين تـّحدث
ديميتريّ بنبرةّ ماكرةّ
ـ تـّلك الفتاةّ كلّ ما عليكّ فـّعله هو قـّول أن نايتّ بخطرّ و سوفّ تّفقد عقلهاّ كلياّ .. تباّ كم هيّ بلهاءّ ، نفسّ الحيلة انطلت عليها مرتين
متتاليتين ..
نظرّ إليه أوسكارّ بـعدم تصديقّ كيفّ يعلم بأنها فعلاّ ستوافقّ لاّ بل جعلها تقترح اللقاء إنها هـذاّ بالفعل مدهشّ لكن بالنهايةّ لقدّ قضت ماريّ
شهرينّ بـّرفقته لن يكون غـّريبا على ديميتريّ أن يعلم نقاطّ ضعفهاّ لكن حتى لو كان يعلم ذلكّ كيفّ تصدقه و تقـّابله ؟ إنهاّ إمرأة بـّلهاءّ ..
فعلاّ
بـّعد مرورّ فـتّرة كانتّ ماريّ تجلسّ فيّ إحدى الطاولات المنتشرة بكثرة فيّ مطعم باولو الرجلّ الذيّ أعانها سابقاّ بجانبهاّ كليرّ المـرتبكةّ ينـظران
ناحية المدّخل منتـظرتين دخول ديميتريّ في أي لحـظةّ ، الأمرّ ليسّ سهلا على الإطلاقّ ليسّ على كلتاهماّ رفعت ماريّ هاتفهاّ الذيّ وضع علىّ
زر التـسجيلّ ثمّ ألقت نـظرّة خاطفـةّ سريـّعة لحراسهاّ اثنين يجلسان خلفهاّ و أربعة حـّول المطعمّ حتىّ هـذاّ العدد ليسّ كفيل بّجعلها تطمئن ،
تنهدتّ بقلة حيلةّ لماّ لمحتّ ديميتري قـّادما يبتسم لهاّ بكلّ هدوء خـّلفه بدورهّ جونسونّ و رجـّاله توترت أكثرّ تـّبا هي ليست مستعدةّ لمواجهتهّ
جـّلس بجانبهاّ و رفع يده عالياّ لكيّ يخرج جميع زبائن الذين في المطعم وسط اعتراضاتهم إذّ أنه قرر استئجاره لليومّ ، بلعت كلير ريقهاّ حينما
رمقها ديميتري ببرود بعدّ ذلك أشارّ عليها قائلا
ـ أناّ لا أريدها هناّ .. جونسون أطردها خارجاّ و أيضاّ الحارسين اللذان خلفهاّ لنبقى أنا و أنتّ فقطّ
اتسعت كليرّ عينيها بصدمةّ أقالّ أطردها ؟ رمـقته ماري بّحدة إذّ وقف حارسيها مستعدينّ لّلهجوم عليه إن تطلبّ الأمرّ من يظن نفسه لكيّ
يطردهما ؟ تـّرددت كثيـّرا لا ترغبّ فيّ البقاء معه لوحدهاّ ذلكّ يذكرهاّ بأيامهاّ الداكنةّ التي قضتهاّ فيّ باريسّ لذلكّ تحدثّت بنبرةّ هادئة
ـ لاّ ذلكّ مستحيلّ إن كنتّ تريد الحديثّ فافعل الآن .. تـذكرّ أنتّ من تحتاجنيّ و ليسّ أناّ لذلك لا تملك الحقّ فيّ إعطاءّ أيّ شروطّ
رمقـها بّبرود لقد ّتعلمتّ كيفّ تجيبّ عليهّ هيّ بالفعل محقة فهوّ من يحتاجهاّ الآن لكن حتىّ لو يرضخّ لقوانينهاّ إن كانتّ تـّريد الاستماع إلىّ ما
في جعبته فيجبّ عليهاّ هيّ من توفرّ له شـّروط راحتهّ لذلكّ ابتسمّ بّتهكم و هوّ يسند رأسه على ذراعه قائلاّ بنبرة ساخرةّ
ـ لا ّتكوني أنانية ماريّ .. لقدّ اخترت مكان اللقاءّ لذلك دعيني أختـارّ أناّ شروط البقاءّ هناّ ، على الأقلّ دعيني أشـّعر بالّراحة فأناّ لست جيداّ في
التعامل جيداّ مع الغرباءّ
كتمتّ كلير أنفاسها إذّ كانت نظراته مهددةّ و موجهة نـّحوها يخبرهاّ دون أيّ كلمات بّأنها ستغادر المكانّ هذا إن أراد الحفاظ على سلامتهاّ الخاصةّ
شحبّ وجهها كلياّ و نـظرتّ للأسفل ّبتوتر عـّارم بينماّ قطبتّ ماريّ حاجبيها بغير رضى و هي تنقل نـظراتها بينهماّ يبدوا أن كليرّ خائفة منهّ ترتجفّ
فقطّ من تواجدها بجانبهّ هي تتفهم ذلكّ كلياّ لكن شروطّه صعبة التنفيذّ فهي لا تثق به على الإطلاقّ ذلكّ الـّرجل الخبيثّ ، تنـّهدت بّقلة حيلة حينها
اتسعت ابتسامته إشراقاّ لكي تـّرفع ماريّ يدها قائلة بهدوء
ـ حسناّ لا بأسّ .. كليرّ سوفّ أقضي ربع ساعةّ فيّ الحديثّ معه إن طالّ الأمرّ أكثرّ من ذلكّ فّأريد منك الاتصالّ بفرانسواّ فوراّ وّ ليدّخل حارسين
كلّ خمس دقائقّ من أجل التأكد من سلامتي لا غـيرّ ، أعتقد أنني أعطيتك أكثرّ مما تستحقّ هل هـذاّ أفضل ديميتري ؟
قطبّ حاجبيه معتـّرضا على مقاطعتهما على خمس دقائقّ إذّ لم ينل الأمر ّإعجابه لكنه أومأ بالإيجابّ فإن حاول الاعتراضّ أكثرّ فّسوف تغـّادر إذّ
يبدوا أنها تجبر نفسها علىّ البقاءّ وقفت كليرّ و غـّادرت برفقة جونسون و الـّحراسّ الآخرينّ حينهاّ اقترب ديميتريّ أكثرّ من الطـّاولة بينما أمسكت
ماريّ بفنجان القهوة الساخن و هي ترتشف القليل منهّ تـّرمقه بنظراتّ مشككّة ، تحدثّ بنبرةّ مرحةّ
ـ حسناّ لنبدّأ الحديثّ عّزيزتي .. لديناّ نحن الاثنينّ قاسم مشتركّ ألا و هو نايت السافلّ ، غـّريب كيفّ أن كلانا يـعّرفه أحدّنا يكرههّ كرهاّ جما و الآخرّ
يحبـّه بّكيان أكمله .. أنت فعلا غريبةّ فكيفّ لك أن
قـبلّ أن يكمل كلامهّ وقفتّ ماريّ مستعدة لـرحيل قدّ سئمت من ألاعيبه فّوقفّ بسرعة و هو يمسكّ ذراعها مجبرا إياها على الجـّلوس رمـقته بّحدة
حينها ابتسم قائلاّ بّضحكة
ـ حسنا سأتحدثّ بجدية لاّ ترحليّ ..
نـظرتّ إليه لوهلة من الزمنّ كم يثيرّ اشمئزازها تواجدّها بقربهّ يّجعل قلبهاّ بقوةّ أن تمسكّ نفسهاّ عن صفعهّ لهيّ منّ أكبرّ المواقفّ التي تتطلبّ
فيها الحفاظ على أعصابهاّ ، عّادت تجلسّ مكانهاّ متـّراجعة للخلفّ و هي تّحدق به حينهاّ ابتسمّ بّخفة قائلاّ بنبرةّ ساخرةّ
ـ لا تنظري إليّ هكذا أنت تحطمين قلبي الصغيرّ
أشارت ماري على السّاعة دونّ أن تتحدثّ إذ أنه يضيعّ الوقت دونّ أن يقول شيئاّ مفيداّ تنهدّ بّغيضّ و نـظر من حولهّ الحراسّ خارج المطّعم
جونسون معّ كليرّ الممسكة بهاتفها و التي تحاول أن تـّختلس النظر إليهما لتأكد من سلامة ماريّ ، هـذاّ الجو يزعجه و لا يجعله مريحا لكنه لا
يملك خيارا آخرّ .. تّأوه بّضجرّ بعدّ ذلكّ تغيرتّ ملامحـّه السّاخرة لكيّ تكونّ بـّاردة هادئّة
ـ عـّائلة ماكاروف تلكّ العاّئلة العـّريقة المعـرّوفة بينّ بلاطّ القصـر منذّ أمدّ بعيد قدّ ساهمتّ فيّ الحرب العالمية الثّانية وّ الأولى أيضاّ كماّ أنهاّ
تملكّ أياديّ خفية في كل أنحاءّ البلدان ، عاّئلة كهذّه تتمتع بالقوةّ الدم النقيّ و الكرامة العّالية الأكثرّ من كل ذلك عائلة ماكاروف تلكّ القسوة
اللامبالاةّ التي تخول لها الحصول على السلطةّ فيّ أي مكان يخطوه أفرادهاّ ، عـّائلة كهذه من الصعبّ تدميرها أليس كذلك ؟
نـظرّ ناحيتهاّ قدّ بدتّ ملامحـّه باردةّ للغايةّ قاسيـةّ و مليئةّ بشيء مّا لم تستطعّ ماريّ معـّرفته كماّ أنها لمّ تفهم لماّ يتحدثّ عن ماكاروفّ أجلّ تعلم
أن نايتّ فرد من أفرادهاّ لكن لما الحديثّ عنها الآن ؟ تنهدتّ ماريّ و قالت بنبرةّ هادئة
ـ أجلّ أعلمّ، إنهاّ عـّائلة نبيلةّ كرمتّ من قبلّ قيصرّ روسياّ سابقاّ..
تعّلم ؟ إنهاّ لا تعلمّ شيئاّ عنهاّ زمّ شفتيه بّحدة كاتماّ غـّضبه العارمّ، عائلة كهذه لا يجب أن ينتهي مصيرها هـكذاّ على الإطلاقّ نـظرّ ناحية ماريّ
ثمّ عادّ يتحدثّ بنبرةّ حادةّ غاضبة للغايةّ
ـ عاّئلة كهذّه لا أحدّ يستطيعّ الوصول إليهاّ بكل تّأكيد تدميرها محال لكن ليسّ إن كان الذيّ يريدّ سقوطهاّ فرد من أفرادّها شخصّ من داخل العاّئلة
نايتّ السافلّ و والدتهّ الحقيرةّ لقدّ خدعناّ جميعاّ كناّ نعتقدّ أنهّ بجانبناّ خصوصاّ و أنه كانّ يسعى لّلحصول علىّ فخرّ نيكولاسّ لكنّه مخادعّ حقيرّ ..
جعلّ الكلّ يصدقّ بّأنه ...
توقفّ عنّ الكلامّ قد ضربّ الطاولة بّقبضتهّ بكل قوةّ رافضاّ حتى الآن مسامحةّ نايت علىّ فعلتهّ فيّ حينّ اتسعت عيناّ ماريّ بدهشةّ بالفعلّ معّ سلطةّ
ماكاروف التي بلغت حينا ذاك قيصرّ روسياّ و مع كل مساهماتها بالحروبّ فّسلطتهاّ تفوقّ المستحيلّ تدميرهاّ سيكونّ خياليّ نهيك عن أنهّ لن يحصل
أبداّ لكنّ بالفعل تماماّ كما قالّ ديميتري ليسّ إن كان الشخص الذي يريد تدميرها فرد من أفرادهاّ ، لكنهّ ليسّ ملاماّ قطبتّ حاجبيها و تحدثتّ بنبرةّ غاضبةّ
ـ لاّ تقل عنه ذلكّ ، نايتّ لم يكن ليفعل هذاّ لو أن والده تقبلهّ لو أنهّ لم يرفضّه و جدّه لماّ فعل نايت هذاّ أليسّ انتقامه هو خطّأ السيد نيكولاس منذّ البداية ؟
لو أنه تقبله لّما حـ..
ـ سحقاّ لكّ لا يمكنناّ أبداّ أن نقبلّ بّدم الإنجليّز.. تلكّ السافلةّ سكارليت حملتّ به بّقصد من أجلّ الوصول لنيكولاس و لو لا حبهاّ المرضي له لماّ حدثّ
كل هـذاّ أنتّ .. من أنتّ لتلقي اللوم علىّ نيكولاس ؟ أخبريني ؟
نـظرتّ إليه بدهشة قدّ أجفلت منّ صراخه الحادّ قبلّ أن تدركّ ذلكّ مد يدّه ليمسكّ بمعصمهاّ فّتراجعتّ للخلف بسرعةّ هـذاّ الرجلّ مجنونّ حركّة جفونهّ
وّ حدة عينهّ شحوبّ وجهه المفاجئّ ارتجافّ شفتيهّ من الغضبّ لقدّ جن ما الذيّ قالته لتثير غضبه ؟ صاحّ بنبرةّ حادةّ
ـ إنه كاذبّ .. كلّ ما يقوله أكاذيبّ
لمّ تصدقّ ما تراه عينيهاّ ديميتريّ فيّ أوجّ غضبهّ يصيحّ بحدةّ و هو يمسكّ كتفيهاّ بكل قوةّ لمّ تعلم كيفّ تدافع عن نفسهاّ تماما كما أنها لم تدركّ
السببّ الذيّ يجعله في هذّه الحالةّ هـذاّ الرجلّ فقطّ عقله بأكملهّ حاولتّ الحديثّ قائلةّ بّهدوء
ـ ماّ الذيّ تقوله ديميتري ؟ لماذاّ أنتّ غاضبّ لهذه الدّرجة من نايتّ ؟ كل ما فعله هوّ الانتقام لنفسه و لوالدته أناّ لا أرى خطأ فيّ ذلك فليسّ كل الناسّ
تستطيع المسامحةّ لذلكّ و لكيّ يمضي نايت قدما في حياته انتقم من والده من كلّ الأشخاص الذين رفضوه سابقاّ فمن أنت لتلومه ؟ أخبرني ؟
ما الذي فعله لك ؟
نـظرّ إليهاّ ديميتريّ لوهلة من هوّ لكيّ يـّلومه قالتّ ؟ ماذاّ فعل لكّ قالت ؟ لاّ منحى ذلكّ السؤال ليسّ صحيحاّ على الإطلاقّ يجدرّ بها أن تسّأله ما
الذي لم يفعله لكّ ؟ ماّذا ترك لك ؟ ما الذي تنتظره ؟ فلتنتقمّ لنفسكّ أخفضّ رأسهّ للأسفلّ و ابتعد عنهاّ بعد أن رأى الحراسّ يدخلون لتفقدّ الوضعّ
جلسّ مكانهّ بهدوءّ ثمّ وجه عينيه الداكنتين نحوهاّ ثمّ قال بنبرةّ باردةّ
ـ يعتبرّ نفسه أفضلّ منا جميعاّ لاّ يصنف نفسه كفرّد من عاّئلة ماكاروف لكنه نسيّ أنّ صفاته هذّه الذيّ يتحلى بهاّ خداعّ الخيانةّ المكرّ البـّرود و اللا مبالاةّ
الانتقامّ بّأخذ أعز ما تملكّ هذّه الصفاتّ تجعله يترأسّ سلالة رجالّ ماكاروف سوءا
قطبتّ ماريّ حاجبيهاّ ليست تفهمّ كلامهّ ما الذيّ فعله نايت له ؟ هزتّ رأسهاّ نفياّ بّعدم موافقةّ له نايت لاّ يؤذي من لاّ يؤذيه هوّ فقطّ .. ماّ الذيّ تقوله
؟ إنها بالكاد تعرف نايتّ هي ليست في موقع يخول لها الدفاع عنهّ لكن أن تّرى الرجلّ الذيّ تحبه يصف هكذاّ أمر لا تحتمله تنهدتّ بأسى بالرغم منّ
أنها قررت أن تنساه لكن هاهي تتدّخل فيّ أموره ، تحدثّ ديميتري ببرود
ـ يجدر بك تركه ماري إنه رجل لا يستحق محبة أحدّ ..
دّخل حارسّ لتّفقد سلامتهاّ ثمّ خرجّ حينها تنهدّ ديميتريّ بّضجر و نـظرّ إليهاّ تبدوا شّبيهة جداّ بسكارليت كلّ شيء بهاّ ابتسامتهاّ حبهاّ المخلصّ لنايتّ و
حتى مجيئها هناّ إليه لحمايته ارتشف القليلّ من القهوةّ ثمّ قالّ بنبرةّ بـّاردة
ـ أناّ سوفّ أنتقم منه عاجلاّ أم أجلاّ حتىّ لو لم استطعّ الآن سوفّ أفعل فيّ المستقبلّ لن اسمحّ له أبداّ بالفرارّ من فعلتهّ.. تماماّ كما قلت ليسّ كل ناسّ
قادرون على المسامحةّ و لأنني لست قادرا على فعل ذلكّ فسّوف أنتقمّ منه
شعرتّ ماري بالحيرة أكثر إذ أنها لم تدرك حتى الآن سبب هذا الحقد الغريب الذيّ يحتل قلبه و عقله بأكمله أنه يبدوا مهووسا بالقضاء على نايت لدرجةّ
تجعله مجنوناّ نظرتّ لطرفّ فنجان القهوة بقلة حيلة ثمّ عادت تنظرّ إلى ديميتري قد ملئها التوتر ، سألته بتردد
ـ لماذاّ ؟
رمقها بّبرود ألم تفهم الأمر بعد ؟ اقتربّ منها أكثرّ ثم نزعّ قـلنسوة من فوق رأسه مبعثراّ خصلات شعرهّ الأسودّ فيّ كلّ اتجاه لكي تظهر عينيه
الداكنتين الحادتين بشّرته البيضاءّ الشاحبة و ابتسامته الساخرةّ ، رفعّ كمه قليلاّ ثمّ أشـارّ بإصبعه إلى ذراعه المكشوفة التيّ تخللهاّ وشمّ ما صغيرّ
على شكلّ دائرةّ راقبته ماريّ بحيرة ثمّ نظرت إلى الوشم لقد رأته سابقاّ لكن أين ؟ إنها بالكاد تستطيعّ التذكرّ لكن شكلّ ديميتري يبدوا مألوفا أيضا
إنه شبيه لدرجة لا تصدقّ بـشخص تعّرفه تمام المعـّرفة ، لم تستطع ماري أن تصدق ما تراه و لم ترد ذلّك إكتفت بهز رأسها نفياّ بعدم تصديق لكيّ يتحدث
ديميتري بنبرته الماكرة
ـ إسم روزفلت ذلكّ ليس إلا مجرد تغـّطية هويتي الحـّقيقية ، هويتي التيّ لا أريد أن يكتشفها أحدّ حتىّ نايت بالرغم من عـّلمه بّوجودي إلا أنه رفضّ
كشف الأمر لصحافةّ إلى غاية وصولك أنتّ لأنه يريد الانتقام مني لاستخفافي بهّ و لمهاجمتي لكّ فقرر تعريضّ أملاكه وّ منصبه في شركة لبير للخطرّ ،
هل تعلمين من أكون ماري ؟ هيا يمكنك أن تحرزي فقد أعطيتك من تلميحات ما يكفي
هـزت رأسهاّ مجددا نفياّ ما الذي يتفوه به هذا الأحمق ؟ حينهاّ ابتسمّ ديميتريّ بكلّ سخريةّ من رفضهاّ التامّ لتقبل وقائعّ الحقيقةّ المـّطلقة بالرغم من
أن التلميحات التيّ أعطاها كافية لّكي تعلم الإجابة لكنهاّ لا تصدقّها ، اقترب أكثرّ منها و نظرّ إلىّ عينيهاّ بّهدوء ثمّ أشار علىّ نفسه قـّائلا بنبرةّ باردة
ـ أنا .. أدعى ديميتري ..
شهقتّ ماريّ بعدم تصديقّ ما الذيّ.. ؟ صمتتّ قدّ شحب وجههاّ كلياّ إنهّ لا يكذبّ كلماتّه كيفيّة نـطّقه نـظراتهّ الهادئةّ كلهاّ تخبرهاّ بصدّقه المـطلقّ كيفّ لها
أن تغفلّ عن أمرّ مثلّ هـذاّ ؟ كيف لهاّ عدم ملاحظةّ الأمر سابقاّ ؟، هـذاّ بالكادّ إنه خيالّ نـظرتّ إليه بّتوتر قالتّ بّعدم استيعاب
ـ أنت تمزحّ بالتأكيدّ ..
زمّ شفتيهّ بعبوسّ لماّذا يصعب عليهاّ تصديقّ ذلك ؟ إنه لاّ يكذبّ تنهدّ ثمّ وضع قلنسوة على رأسه ثمّ ارتدى قفازين جلديين بـّعد ذلكّ رمقهاّ بّبرود
إذ لاّ يوجد داعيّ لكشفّ ملامحهّ بعد الآن فقد فعل ذلك من أجل إقناعهاّ ، نظرّ لساعته بّهدوء لقد تبقت خمسّ دقائقّ فقطّ الوقت يقارب على الانتهاء
ـ ربماّ لا تعلمين لكنّ أمر كشفّ هويتي ليسّ صائباّ خصوصاّ و أنناّ .. هناكّ عدةّ أمور أخرىّ يجبّ أن تبقى مخفيةّ لا أرغبّ لصحافة بنبشهاّ، هناك
أمور ستنجم عنّ كشفي لهويتي
تنهدّ مجدداّ بّبرود مكملاّ كلامهّ
ـ لم يعد الأمرّ ممتعا بعد الآن ماري ،
لاّ هذّه الكلمات ليست صحيحة على الإطلاق كلاهماّ يدرك ذلكّ نـظراتّ ديميتري العابثةّ و ابتسامته السّاخرة كانتا تؤكدان كذبته الصّغيرة التي
ألقاها تواّ فيّ حين رمقته ماريّ بّهدوء هذّه الحرب التي بينهما لنّ تنتهي إلاّ عند فوز أحدهماّ و بالفوزّ يجبّ أن يدمر الشخصّ الآخر كلياّ يسلبه
كل ما لديه و يجعله عاجزاّ أجل هذّا هو الفوز ، قـّالت له ماري بنبرة هادئة
ـ إن كنت تريد مني أن أوقف نايت فهذاّ مستحيل لا استطيع التدخل في خططهّ ، يجب عليك أن تتحدث معه شخصياّ حول هذاّ و أن تنهيا الأمر كلياّ ..
رمقهاّ بنظراتّ باردةّ حادةّ هلّ تعتقدّ أنه كان سيأتيّ إنّ استطاعّ جعل نايت يعدل عن رأيه ؟ بكلّ تأكيد لاّ أجلّ هو يعلم جيداّ أن ماريّ لا تملكّ سلطةّ
و لا تستطيعّ إقناع الأحمقّ فيّ أي حال من الأحوالّ ، أجلّ ربماّ ستكشفّ هويته للعلن فيّ النهايةّ لكن لم يدّع الأمر يمر مرور الكرامّ ،
قال بنبرة هادئة
ـ دعيني أصيغ الأمر بطريقة أخرى أفضلّ لك لاستيعابها، أنـا لن أدعّ نايت يفلت دون عقاب سّأحرص على كشف أوراقي أيضا و سأجعل بطريقة
أو بأخرى المجلس بأكمله يرفضه سيطرد من شركة لبير و لن يستطيع الحصول على قرش واحد من ماكاروف سأجعل ويليام يغرق في الديون و
سأحرص على أنن تقضي فلورا حياتها بأكملها في السجن سأجعل كل شخص قريب منه يعاني .. سأبعدك عنه بطريقة ما ماري سيعود تماما كما
كان وغد وضيع لا نسب له يشحذ من الغير
تهـديده كان صريحا و واضحاّ للغايةّ لا مجال لنقاش فيه إذ أن نايت لن يمر مرور الكرام بعد أن يكشف هوية ديميتري الذي يسعى جاهدا لإخفائها
لا أحد يعلم لما يخفيها و لما يريد البقاء ميتا في أنظار العامة ؟ زمتّ شفتيها بّغير رضى تـبا له كيف يستطيع أن يملك هذه الثقة المطلقة و مصيره
يقع بين نعم أو لا في قرار نايت القادم هـذا لا يصدقّ ، قالت له بنبرة لطيفة
ـ ديميتري تلك الأوراق التي تتحدث عنها أنا أعرفهاّ جميعاّ .. أوّ يجدر بيّ القول أولائك الأشخاص ؟ الدخلاء الذين تستعين بهمّ من أجل تنفيذ
أعمالك القذرة ؟
كانتّ هي الأخرى تبدوا هـادئة للغايةّ مبتسمةّ كعادتهاّ و تتحدثّ بلباقةّ لقد تغيرت قـليلا فسابقا كانت لترتعب فيّ حضوره لكنها الآن تنافسه
و تجادلهّ، قطب حاجبيه إثر كلماتها و اسند ذراعه على الطاولة قائلا بابتسامة ساخرة
ـ حقاّ ؟ أنا أشك في ذلكّ ، على أي حال إن الوقت يداهمنا عزيزتي و لن يتسنى لنا معرفة بعضنا البعض أكثرّ لذلك دعينا نصـلّ إلى المفيد و
الغاية من هذا اللقاء ، ماري أريد منك أن تعيدي أليكساندر إلي
نظرت إليه بدهشة يريدها أن تعيد أليكساندر إليه ؟ لكن .. إنها لا تملك حق القرار لكنها تعلم جيدا أن أليكس يرفض العيش مع ديميتري لقد كان
الأمر واضحا عندما قرر الهرب معهاّ ، ترددتّ لوهلة من الزمن قبل أن تهز رأسها نفيا قائلة بهدوء
ـ لا آنا أسفة لكن هـذا مستحيل لقد صار أليكس جزءا مهما من حياتي أرفض التخلي عنه لذلكّ لن استطيع تلبية طلبكّ ..
ـ ماري عزيزتي ذلك لم يكن طلباّ و إنما أمرّ .. أنت لا تملكين حق الرفض أو القبول
كلماته كانتّ حادة جداّ غـّاضبة نوعا ما أن تتجرأ هذه الفتاة برفض أمره إنه يجعله غـاضبا لدرجة لا تصدقّ تـبّا كم يّكره النـاس الذين لا ينفذون
أوامره يجدر به قتلهم فوراّ ، ابتسم ببرود لقد كان يعلم أنها ستقول ذلكّ لذا و بحركة سريعة تقدم منها مسرعا رافعاّ منديلا ناحية فمهاّ لكي تبتعد
هي بسرعة أيضاّ قد احتدت عينيها من الغـضبّ ، وقفت كلير بتردد تنظر إلى الهاتف و هي تلاحظ مدى توتر الجو بعد ذلك خرجت بخفة كي تجري
اتصالا سريعاّ في حين قالت ماري بحدة
ـ أنت حقا لا تتقبل كلمة لا ؟ أنا لن أنفذ أي أمر من أوامرك ديميتري لست تابعة لكّ و لن أخدمك مهما كلفني الأمرّ و لا لن تنطلي علي نفس
الحيلة مرتين ..
زم شفتيه ببرود و أمال رأسه قليلا للخلفّ قبلّ أن يرفع يده مجددا حينها تدخلّ كل من رجاله و حراس ماري في شجـار عنيفّ بينماّ ركض جونسون
خارجا بعد أن لاحظ غياب كلير عن أنظاره في حين اقترب ديميتري من ماري بسخرية من المستحيل لها الفرار ليس بعد أن أتت إليه بنفسها
قطبت ماري حاجبيها ثمّ سحبت مسدسا من معطفها الأحمرّ و وجهته ناحية ديميتري قد بدت جادة ، تحدث ديميتري بتهكم
ـ يا الهي الا تعلمين ما ذلك الشيء الذي تمسكينه بيدك ماري ؟ بحق السماء كلنا نعلم أنك لن تكوني قادرة على استعماله لذا ابعدي يدك جانبا و
تعالي معي إن أتيت معي حينها سيأتي أليكساندر إلي من تلقاء نفسه و هكذا اكسب عصفورين بحجر واحد .
رمقته بحدةّ لا لن تتردد في استخدامه كتمت أنفاسها و هي تغـلق عينيها بّتوتر محاولة الحفاظ على أعصابها تـبا حراسها جميعا مشغـّولين بعراك
عنيف مع رجال ديميتري و جونسون غادر في محاولة للبحث عن كلير المفقودة بينما هي تقف هنا تمسك مسدسا توجهه ناحية هذا الرجل ،
ـ سيكون الأمر صعبا عليك هذه المرة ديميتري سأحرص على ذلك ،
زمّ شفتيه بعبوسّ واضحّ ثم اقترب منهاّ خـطوةّ للأمام كيّ تتراجعّ هي ضعفّ خطواته للخلفّ كانت تبدوا مرعوبة إذّ لابد من كون ذكريات غير
محببة داهمتها كـذكريات سجنها فيّ تلك الغـرفة طوال شهريين متتالين ، أغلق جفنيه لوهلة من الزمن ثمّ قال بنبرة باردة
ـ و كيف ستفعلين هذا ماري ؟ بالنحيب ؟
رمقته بغضبّ شديد فتقدم ناحيتها أكثر و بحركة مفاجئة سريعة أمسك ذراعها التي تحمل بها المسدس ثم دفعها ناحية صدره بخفة و أدارها لكي
يرتطم ظهرها بصدره ثم رفع يدها عالياّ و نزع المسدس بخفة قبل ان يتسنى لها أن ترمش حتىّ شحب وجهها كلياّ و هي ترى مدى قربه الشديد
منهاّ تشعر بأنفاسه الباردة فوقّ رأسهاّ همس لها بنبرة هـادئة
ـ لا أعلم لما لكن أملك هـذا الإحساس الغريب الذي يجعلني أريدك بشدةّ يسيطر عليّ في كل مرة أراك فيها و لم أعد قادرا التحكم به ، أريدك
بشدة ماري سأفعل المستحيل لكي أمتلككّ .. أمتلك حبك القوي هذا لنايت و أجـعله بائسا





sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-14, 04:11 PM   #206

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





كلماته كانت غـريبة مليئة بّالرغبة في التحكمّ و التـملك كم بدى شبيها في هذه اللحظة بإليزابيثّ أن يرغب في امتلاك حب شخصّ لاّ بل حياة شخص
بأكمله فقطّ لأن ذلك الشخص يحب خصمه ؟ أي مرض أي جنون هو هـذا ؟ شعرت بقدميها ترتجفان على وشك أن يخذلانها عنـدماّ فتحّ بـاب المطعم
على وسعـه كي يدخل فـرانسوا و بـرفقته كلير المختبئة خلفه بخوف شديد كذلكّ نـايت فـارسها في درعه اللامعّ حالما وقعت أنظار ماري عليه
حاولت التملص من قبضـة ديميتري و هي تكتم صيحتهاّ ، نـظر إليها ديميتري بإستياء ثم قال بغيض
ـ هل أخبرت نايت بلقائنا ؟ هل أنت غـبية أم ماذا ؟ أيتها الحمقاءّ
كان وجههاّ شاحباّ للغـّاية لا هي لم تخبرّ نايت بلقائها بهّ فقطّ بمكان اللقاءّ و بشخصّ ماّ لم تذكر إسم هذا الشخص على الإطلاقّ لكن هاهو يقف
هنا أمامهاّ بنـظراتهّ الـّباردة الحادة يضع كلتا يديه فيّ جيب معطـّفه ، خصـلات شعره الأسودّ مبعثرة فيّ كل إتجاه وقفته الجادةّ جعلتها تدرك أنه
على وشك تأنيبهاّ عندماّ فجأة رفـعّ ديميتري ذقنهاّ قـائلا بابتسامة ساخرة محدثا فيها نايت
ـ لقدّ أتيت فيّ الوقت المناسّب نايت فقد اعترفت بحبي لها تواّ ..
قبلّ أن تدرك ماريّ ما الذيّ يحدثّ رفع ديميتري ذقنها أكثرّ ناحيته لكي يخفضّ رأسهّ مستعداّ لتقبيلهاّ حينهاّ دوى صوتّ عيار ناريّ لكي تتجه
الأنظار بصدمة لنايت الذيّ يرفع مسدسه إلى ديميتريّ ، سارعتّ ماري بالابتعـّاد عنهّ ملامحّ الصدمة باديةّ عليهاّ عندّها اقتربّ نايت منـّهما ببرودّ
وقف أمام ماريّ قـائلا بنبرة بـاردة
ـ أنـا فعلا مستاء منكّ ديميتري لماذا تنفك تخيب ظّني ؟
رفـعّ مسدسه بّقلة حيلة ثمّ أشار ناحية ديميتريّ الذيّ بدوره كان يشير المسدس نحوهّ بقياّ هكذا لوهلة من الزمن ثمّ أخفض كلاهماّ المسدسّ في
نفسّ الوقتّ بـّعد ذلكّ أمال ديميتري رأسه قليلّا لجونسون الذيّ أومأ بالإيجاب و هوّ يخرج بّرفقته حـرسّ ماري و فـرانسوا أيضاّ كلير بينماّ فضلت
ماري البقاءّ ففي النهاية هي من خططتّ لهذا اللقاءّ ، بـّعد خلو المطعم إلا من ثـلاثتهمّ تحدث ديميتري بّسخرية
ـ هاّ هو الفارس يأتي بدرعـّه اللامعّ لحماية أميرته تـّوقيتك ممتازّ فعلا نايتّ ..
نـظر إليه نايت بّبرود ثمّ ابتسمّ متهكماّ هو فـارسّ لحمـّاية أميرته رمـقّ ماريّ التي خلفه بهدوءّ لقدّ كانت تبدوا جـّادة لكنهاّ و بنفس الوقت خـائّفة
بالطبعّ أوليس الـرجل الذي تواجهه خاطفها سابقاّ ؟ تنهدّ بضّجر و سئمّ من تصرفات ديميتري الغـريبة لكي يتحدثّ بنبرته المتململة الـمبحوحةّ
ـ ترفضّ هـدنة بينناّ لكنكّ تحاول أن تضع هـدنة مع ماري تتخللني أنا ؟ أيّ أحمق أنت ؟
نـظرتّ ماريّ إلىّ ذراع نايتّ الذيّ يسحبهاّ خلفهّ ثمّ قطبتّ بّغير رضى قدّ احمرت وجنتيها خجلاّ تـباّ لا تريدّ لهذاّ أن يحدثّ هزتّ رأسهاّ نفياّ محاولةّ
أنّ تّنزعّ تلكّ الأفكارّ منّ ذهنهاّ حينهاّ تقدم ديميتري ناحيتهاّ قائلاّ بنبرة بـّاردة
ـ تـّلك الهـدنة تخصنيّ أناّ و ماري لا شأن لكّ بهاّ لذا من فضلك أنت تعرقلّ اجتماعناّ غـّادر
شعرتّ ماريّ بنظراتّ ديميتريّ تنصبّ نحوهاّ فّارتجفّ جسدهاّ لا ّإرادياّ ماّ الذيّ يريده منهاّ ؟ أحقاّ الأمرّ يتعلقّ فقطّ بّهدنة أوّ أكثرّ بذلك بّكثيرّ ؟
اقتربت من نايت و أمسكتّ معـطفّه من الخلفّ تـباّ نـظراته غير عـّادية كّأنها تخترقهاّ بينماّ رمقـّه نايتّ ببرودّ ثمّ قـّال بنبرة بـّاردة مبحوحـةّ
ـ هـذه الفتاةّ إنهاّ ملك ليّ كل شيءّ يتعـّلق بهاّ لي شّأن فيه و هـذا يتضمنّ حديثهاّ معك أيضاّ، لـذاّ أغلقّ فمـك فقد بدأتّ فعلاّ تثير أعصابيّ
قطبتّ حاجبيهاّ بغيرّ رضى إذ بمجردّ أنهاّ قدّ وقعتّ عقداّ معه لاّ يعنيّ هـذا أنه يستطيعّ التحكمّ فيّ أي شيءّ بحياتهاّ لكنّ طريقتهّ فيّ قولّ ذلكّ لو
لمّ تكنّ تعـّرف نايتّ جيداّ لقالتّ بّأنه يشعرّ بالغـيرّة ليسّ لأنه يحبهاّ و إنماّ لأن ديميتريّ يوليهاّ إهتماماّ بطريقةّ غـريبةّ فكرتّ قليلاّ بّأسى لاّ هـذا
مستحيلّ ما الذيّ دهاهاّ لا يجب عليهاّ أن تفكرّ هـكذاّ فيّ هذاّ الوقت هزت رأسهّا نفياّ ثمّ قـالتّ بنبرةّ متوترةّ
ـ نايت من فضـلكّ توقف ، أنـا من طلبتّ لقاءّ ديميتري فقطّ استجاب لطلبي و الهـدنة من اقتراحي أنا أيضاّ لذا .. أيمكنك الابتعـّاد جانبا ؟
استـدارّ نايت ناحيتهاّ يرمقهاّ بصـدمةّ في حين ابتسمّ ديميتريّ بكلّ سخريةّ بينماّ لم تنتظرّ ماريّ إجابته فقدّ تقدمتّ هيّ للأمـّام قدّ علتّ ملامحهاّ
الرقيقةّ صفةّ الجدّ و الحـزّم هي تعلمّ جيداّ بألاعيبّ ديميتريّ إنه ذكيّ ذو دهاءّ ماكرّ و يفوقهاّ قوة فيّ كل شيءّ لكن لن تسمح لهذاّ بّأن يجعلها تتراجع ،
أحكمتّ القبضّ على معطفّها الأحمر محاولة أن تتماسكّ قليلاّ و هي تقولّ بنبرةّ جادةّ
ـ أنـا أسفة لا استطيّع تلبية طلبكّ بعد كلّ شيءّ و أعتقدّ أننا لن نصل إلىّ تسوية بينناّ أيضاّ طريقةّ تفكيرناّ و طـريقة فعلناّ للأمور مختـّلفة بفرقّ شاسعّ
أسفةّ لأنني أضعتّ وقتكّ لذاّ أرجوا المعـذرةّ
انحنتّ بهدوءّ فيّ حين علتّ الدهشة ملامحّ ديميتريّ تـباّ لولاّ تدخلّ نايتّ لكان استطاعّ الحصولّ عليهاّ تـباّ ، تـبّا إنه يرفضّ أن يهزمّ من قبله لا ليسّ
مجدداّ خطىّ للأمامّ بسرعة و أمسكّ معصمهاّ كيّ يجعلها تستدير ناحيتهّ و فيّ غـمضة عين اقتربّ منها قـالّ بهدوءّ
ـ سوفّ أقبلّ بكل شروطكّ فقط إن أتيت معيّ أنت و أليكساندرّ سوف أقبلّ بكل شروطّك ..
قـبلّ أن تـجيبه ماريّ بشيءّ تدّخل نايت مجـدداّ و هوّ يدفعه بعيداّ عنهاّ رمقهاّ بنظرةّ حادةّ خطيرةّ قدّ ضاقّ ذرعاّ بتصرفاتهاّ ثم عـّاد ينظرّ ناحية
ديميتري ماّ الذيّ يظناه ؟ سيّجلس فيّ المقعد الخلفيّ بينماّ هماّ يتناقشان حولهّ ؟ فيّ حين قطبتّ ماري حاجبيها و هي تقول بنبرةّ هادئة
ـ لا أستطيعّ أن أثقّ بكلماتكّ ديميتريّ لكنّ إن ..
ذلك ... ما هـذا الغضبّ الذي يشعرّ به ؟ كلماتهاّ نبرتهاّ صوتهاّ كل شيءّ الآن بهاّ يثيرّ غضبهّ لماذاّ تتدخل فيّ شؤونه ؟ لماّ بحقّ السماءّ لا تلتزمّ
بأوامره هذّه الحمقاءّ، صـّاح بها بنبرةّ غـاضبة جعلتهاّ ترتجف قدّ شحب وجههاّ كلياّ من الصدمةّ
ـ أخرسيّ ماري.. فقطّ لأننيّ ألتزم الصمتّ لا يعني هـذاّ أننيّ موافقّ على تصرفاتك البلهاءّ بكلّ تأكيدّ لم أنسى حادثـة اختفائك أيضاّ تصرفكّ من دونّ
علميّ لذاّ أغـلقي فمكّ ..
كتمتّ دموعهاّ و هيّ تستجيبّ لأمرهّ عندّما استـدار نايت ناحيةّ ديميتريّ قدّ بدّ غـاضباّ للغـّاية عينيهّ احتدتاّ قد إزدادّ لونهما عمقاّ شفتيهّ القـاسيتينّ وّ
ملامحهّ الحادةّ ، تّحدث بنبرةّ مبحوحةّ غـاضبةّ
ـ أنا في غنى عنّ أيّ هدنة تقدمهاّ أو أيّ عـرضّ لقدّ أخبرتكّ سابقاّ بشروطيّ و أعطيتكّ مهلة محددةّ أيضاّ لكنكّ رفضت الانصياعّ ليّ لذلكّ مهما قلت
مهماّ فعلت و مهماّ تحاول أن تفعلّ فلن تغير من قراري إنش هويتكّ ستكشفّ وّ أسراركّ ستكشفّ سّأحرص على ذلكّ حتى لو عنى الأمر ّسقوطيّ معكّ ،
ابتسمّ ديميتريّ بـّهدوء قدّ تبادلاّ نـظرات الحـّقد و الـكره سقوطهماّ معـّا لاّ بأسّ بهذّه الفكرةّ لكنّ من سيسقطّ أولا تـّرى ؟ منّ سيّهزم أولا وّ منّ سيدمر
أولا ؟ هزّ كتفيه بـعدم اهتمامّ ثمّ نظرّ لماريّ التيّ تّكتمّ رغـبتهاّ فيّ البكاءّ قدّ احمرت وجنتيهاّ بعدّ ذلكّ رمقّ نايت بطرفّ عينه قدّ بدتّ عليه علاماتّ
السخريةّ ، سارّ بخطواتّ كسولةّ قم وقفّ بجانبهّ لكيّ يميل قليلاّ ناحية أذنه قـائلاّ بنبرة هامسةّ
ـ عندّما تهتـّم تفقدّ لمستكّ ،
ربتّ على ظهر نايتّ بتهكم و غـّادر خـّلفه حراسـهّ برفقتهمّ جونسونّ فيّ حين كان جسدّ نايت بأكمله يرتجفّ غضبّا عنـّدما تهتمّ تفقدّ لمستكّ كانّ
هـذاّ إحدىّ الكلماتّ التيّ اتخذّها نيكولاسّ كّمبدأ له ، سابقاّ قالّ له نيكولاسّ لكيّ يرميّ كلّ شخصّ خلفهّ ماضيهّ و جميعّ منّ رفـّضه من بينهمّ هوّ
نفسهّ قطبّ حاجبيه بّغضبّ و الآن يخبرّه ديميتري بذلكّ ضربّ طـّاولة بّقوة قدّ فقد أعصابه كلياّ تـباّ ، أمسكّ برأسه قدّ داهمه ألمّ شديد جلسّ على
الأرضّ مستندا على ركبتهّ قدّ ظهرت صفة الألم عليه ركضت إليه ماري مسرعـةّ منادية إيّاه لما وقف مجدداّ رمقها بحدةّ لم يختفي ألمه كلياّ ثمّ
غـادر هوّ الآخر لكيّ تبقى لوحدّها في ذلك المطعّم أخفضت رأسهاّ للأسفلّ قدّ أخذت دموعها بالنزولّ ، همست لنفسهاّ
ـ رغم كل ما حدثّ أنا لم أحقق شيئاّ لم أستطعّ أن أساعدّه

آنتهـى -




sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-14, 06:59 PM   #207

الطير الشارد
 
الصورة الرمزية الطير الشارد

? العضوٌ??? » 302139
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 540
?  نُقآطِيْ » الطير الشارد has a reputation beyond reputeالطير الشارد has a reputation beyond reputeالطير الشارد has a reputation beyond reputeالطير الشارد has a reputation beyond reputeالطير الشارد has a reputation beyond reputeالطير الشارد has a reputation beyond reputeالطير الشارد has a reputation beyond reputeالطير الشارد has a reputation beyond reputeالطير الشارد has a reputation beyond reputeالطير الشارد has a reputation beyond reputeالطير الشارد has a reputation beyond repute
افتراضي

ماري اخيرا بدات تتغير للاحسن بجد عدم خوفها من ديميتري وشجاعتها لمواجهته
فرق كبير واخيا نايت بدا يغير عليها بس حاسهة انة هيخسرها بعد فوات الاوان
الفصل كان حلو كتيييير
يا رييييييييييييت ما تاخريش علينا ف الفصل الجاي
شكرررررررررررررا كتييييييييييير


الطير الشارد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-14, 10:34 PM   #208

ام ياسر.

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 319367
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 378
?  نُقآطِيْ » ام ياسر. has a reputation beyond reputeام ياسر. has a reputation beyond reputeام ياسر. has a reputation beyond reputeام ياسر. has a reputation beyond reputeام ياسر. has a reputation beyond reputeام ياسر. has a reputation beyond reputeام ياسر. has a reputation beyond reputeام ياسر. has a reputation beyond reputeام ياسر. has a reputation beyond reputeام ياسر. has a reputation beyond reputeام ياسر. has a reputation beyond repute
افتراضي

نايت وديميتري اخوان !!!!!!!!!!!!!!!!هذا اللي فهمته

ام ياسر. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-14, 10:37 AM   #209

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Icon26


جـزءّ الـ رابعّ و الأربعون

~ إلى متى ؟ ~

بـعدّ مرورّ أيـام أخرى تلتها ّليال طـويلةّ مضجعةّ بنومّ متقطع يكادّ أن يكونّ معدماّ حيثّ لم يتغـيرّ أيّ شيءّ قضيةّ فـلورا
لمّ يجدّ لها المحاميّ حلاّ أمـاّ ويليامّ فقدّ كثرّ انشغاله فيّ وكالته مماّ جعـّله لاّ يجد وقتاّ يخصصهّ من أجلّ أصدقاّئه ، أليكساندر
دخلّ إلىّ مـدرسةّ جديدةّ مرتدياّ بذلته الـرسمية بسعادةّ لا توصفّ كلـيرّ تستعدّ للامتحاناتّ القاّدمة كذلكّ ماري التيّ لمّ تكن قـلقة
للغايةّ بشأن الامتحانّ أكثرّ من قلقهاّ لاّ بلّ الأصحّ ذعرهاّ لاختفاء نايت المفاجئّ بعدّ لقائهماّ مع ديميتريّ إذّ لمّ يظهر منذّ ذلكّ الحينّ
هـّاهي جـالسة علىّ الأريكةّ تحملّ بين يديّها كتـاباّ لمسرحيةّ شكسبير تقرأه دون أن تركزّ فعلاّ فيّ محتواه غـير مباليةّ بكون هـذاّ الكتابّ
يحملّ نصفّ علاماتهاّ بين أوراقهّ فقطبتّ حاجبيهاّ بّعبوس واضحّ قدّ داهمتهاّ رغبة شديدّة في البكاءّ إذّ لا ينفكّ أن تداهم الفشلّ فيّ كل
شيِءّ تفعلهّ ..
لمّ يعد بمقدورهاّ الاستمرارّ فيّ هـذاّ أكثرّ إنهاّ ليست ملائمةّ للانتقامّ فحتىّ لو أرادتّ لما استطاعتّ و لماّ نجحت أيضاّ تنهدتّ بقلةّ حيلةّ
ما الذيّ يفعله نايتّ الآن ؟ لقدّ رأت فيّ نشرة الأخبـارّ أن فـرعاّ تابعاّ لشـركة لبيرّ فيّ باريسّ عرفّ تدهوراّ فيّ أوضـاعهّ إذّ تمّ تعـطيلّ
جميعّ معاملاتّ التصديرّ مماّ جعلهاّ تعتقدّ أنه ربماّ قدّ يكون هـذاّ هو سببّ اختفاء نايت و مكان تواجدّه أيضاّ ..
فتحّ بـاب الغـرفةّ لكيّ يدّخل أليكساندرّ مرتدياّ بذلته الـرسمية و تبدواّ عليهّ صفةّ الفرحّ ألقى عليهاّ التحيةّ بخفةّ فابتسمتّ ماريّ حالماّ رأته
و وضعتّ كتابهاّ جانباّ كيّ يتقدمّ نحوهاّ جلسّ بجانبهاّ على الأريكةّ ثمّ أخذّ قطعةّ حلوى قائلاّ بنبرةّ مرحـةّ
ـ لنتنـاّول الفطورّ معاّ ..
أومأتّ بالإيجابّ فضحكّ بهدوءّ لكي تسكبّ له ماريّ فنجانّ قهوةّ مدتّه إليهّ فتنـّاوله بّخفة شاكراّ إياهاّ بعدّ ذلكّ عمّ الصمتّ إذّ أن ذهن ماريّ
مشتتا للغاّية ففشلهاّ لا ينفكّ مغادرتهاّ قدّ بدأ اليأس بالتسللّ إلىّ قلبهاّ شيئاّ فشيئاّ تنهدتّ بأسىّ محاولة طردّ هذّه الأفكارّ من ذهنهاّ بينماّ كان
أليكساندر يرمقهاّ بهدوءّ قدّ بدتّ ملامحـّه خاليةّ ارتشفّ القليلّ من القهوةّ قبلّ أن تتحدثّ ماري ببسمة
ـ إذنّ هلّ كونت أيّ صداقاتّ جديدةّ ؟
أومأ بّخفة بالرغمّ من أن هذّه مجردّ كذبة صغيرةّ إذّ أنه حتىّ الآن لم يستطعّ الانسجامّ معّ زملائهّ لكنهّ يستمر بالمحـّاولة أيضاّ أوضاعّ
القصرّ المـريبةّ تثيرّ قـلقه فّنايت مختفي و لم يتسنى له أبدا اللقاء معهّ أماّ كايلّ فذهب فيّ رحلة عملّ و إليزابيثّ عـادتّ منذّ مدةّ قصيرة فقطّ
من جلسة تصويرّها يبدواّ أنهاّ تخططّ لشيءّ ماّ فّالقصر فيّ حالة نشاطّ ، تنهدتّ ماريّ بضجرّ عندّما رأتّ نشرة الأخبارّ تتناول مجدداّ شركة
لبيرّ حدقتّ فيّ كتابها ّقبلّ أن تـرميه بّملل ثمّ تعاودّ التقاطهّ و هيّ تجلسّ أسفلّ الأريكة بينماّ ظلّ أليكساندر يرمقهاّ بّقليل من القلقّ قبلّ أن
يتحدثّ بنبرتهّ الهادئةّ
ـ ماري .. هلّ لا زلتّ تـريدين الأخذّ بثأرك ؟
نـظرتّ ماريّ نحوه بعينيهاّ الواسعتينّ قد بدتّ دهشةّ عليهاّ سرعانّ ما أخفضتّ نظرهاّ بعيداّ عنهّ لكيّ تظهرّ ملامحـّها الحقيقيةّ بعيداّ عنّ
بسمتهاّ الرقيقةّ أوّ ضحكهاّ الزائفّ كانتّ شاحبةّ منكسرةّ و متألمةّ قدّ فقدتّ أخرّ أملّ لها معّ فشلهاّ المستمرّ ، قالتّ له بنبرةّ
هامسةّ متحشرجة
ـ حتى لو أردتّ .. لن أستطيعّ ، أنـا سأبقى دوماّ ماري الضعيفةّ الحمقاءّ في أنظارهمّ
رمقهاّ أليكساندر بألمّ ثمّ تنهدّ بقلة حيلة و هوّ يضع فنجان قهوتهّ جانباّ لكيّ يعم الصمتّ فيّ تلكّ الغـرفة الهـادئةّ بقيّ الاثنينّ بجانبّ بعضهماّ
بعضاّ يريدّ أن يساعدهاّ لكن إن تدّخل هوّ فلا أحد يعلمّ ما الذيّ سيفعله ديميتريّ له إنه لن يسامحه على الإطلاقّ لاّ بلّ سوف يكون مصيرهّ
القتلّ ، قطبّ حاجبيه بعبوسّ واضحّ ترددّ كثيرا ّقبلّ أنّ يّتخذ قـراره تحدثّ بهدوء
ـ أتريدين منيّ أن أساعدك ؟
لمّ تدركّ ماريّ أن أليكساندرّ جادّ فيّ قوله بلّ ضنت أن هـذاّ مجردّ مواساةّ طفلّ لهاّ يحاولّ جاهدا أن يساعدهاّ بطريقتهّ فّابتسمتّ بخفـةّ ثمّ
استدارتّ نحوهّ ربتتّ على خصلات شعرهّ الأشقرّ و لمّ تقلّ شيئاّ حينهاّ ترددّ أليكس أكثرّ فيّ عرضّ مساعدتهّ لكنه استسلمّ لرغبتهّ القـوية
وّ جلسّ أمامهاّ ينظر إليهاّ بجدية شديدةّ فضحكتّ ماريّ و كادتّ أنّ تّمازحه لولا أنّ أليكساندرّ بادر فيّ الكلام أولاّ بنبرة جادّة
ـ أنـا أعلم الكثيرّ .. أستطيعّ أن أسلبّ جميعّ أموالهمّ ماريّ سّأنتقم لكّ من أي شخص تريدينّ كل ما عـليكّ قوله هوّ نعـمّ أعطنيّ الموافقة
لمساعدتكّ ،
كلماتهّ نبرتهّ الجادّة و عينيهّ الحادتين هؤلاءّ بّأكملهاّ ليستّ ملامح تناسبّ فتى بعمرّ الحادية عشرّ بكلّ تأكيدّ فقطبتّ ماريّ حاجبيهاّ مستغـربةّ
أمرهّ إذّ أنه بدى جاداّ للغايةّ لكنهاّ رأتّ أنه مهما كانّ جاداّ فهو مجردّ طفلّ لكيّّ تربت على رأسه مجددا ّقائلة برفق
ـ لوّ كان الأمرّ ليّ لكنتّ جعلتكّ تعيشّ حياةّ خاليةّ من أيّ بغض أو حقدّ لذاّ أرجوكّ لاّ تدعّ هذّه الأفكارّ تتغلغلّ إلىّ عـقلكّ ابقى بريئا
لمّ يكنّ أليكساندرّ ليومئ إيجاباّ ليسّ و هيّ بمثلّ هذّه الحالةّ على شفاه الانهيار لكنّ و لكونه مجردّ طفـل بأعين الغيرّ فلمّ يجد كلمـةّ أو حلاّ
ليواسيهاّ غيرّ أنه لمّ يعلمّ بأن مجردّ تواجدّه بجانبهاّ يكفيهاّ ، ابتسمتّ ماريّ بهدوءّ و هي تربت علىّ خصلات شعرهّ الأشقرّ بعشوائيةّ ثمّ أرادتّ
الوقوفّ للاستعدادّ لأجلّ دروسهاّ فيّ الكليةّ عندّما خانتهاّ قدميهاّ مجدداّ و للمرة الألفّ فتوقفتّ عن المحاولةّ و التزمت الصمتّ أغلقت عينيهاّ
لما داهمها ألمّ شديدّ ثمّ اسندتّ رأسهاّ على كتفّ أليكساندرّ الصغير لمّ يعد ينفعهاّ الدواءّ و لمّ تعدّ تستطيعّ الاحتمالّ أكثرّ تعلمّ أنه يوجدّ خللّ ما
فيّ جسدهاّ و تعـلمّ أنهاّ لن تستطيعّ الاستمـرارّ هكذاّ لكنّ ليسّ هناكّ حـلّ آخر لا يجب عليهاّ أن تظهرّ بمظهر الضعيفةّ ماري مجددّا حتى لو
كان الأمر على حسابّ صحتهاّ ،
نـظرّ إليها أليكساندرّ بألمّ هوّ الآخرّ ثمّ رفعّ يده و أخذّ يربتّ على رأسهاّ بحزنّ حينماّ فتحّ بابّ الجناحّ لكي تظهر منّ خلفهّ سوزيّ التيّ أتت مسـرعةّ
إلىّ ماريّ و يبدوا عليهاّ القلقّ الشديدّ كادّت أن تتحدثّ لماّ رن هاتف ّماريّ فنـظرتّ إلىّ إسم المتصـلّ الذيّ لم يكن سوى فرانسواّ ثمّ عـادتّ بأنظارهاّ
ناحيةّ سوزيّ بعدّ ذلكّ أجـابت بنبرةّ هـادئّة
ـ مـرحبـا ..
نـظرّ فـرانسواّ بطرفّ عينه إلىّ نايت الجـالسّ على كـرسيّه خلفّ المكتبّ خصلات شعرهّ الأسودّ تناثرت بعشوائية علىّ وجـههّ عينيهّ مغـلقتين لتنعماّ
بقليلّ من الهدوءّ بينماّ شفتيه تتحركانّ هامستينّ بشيء ماّ قدّ بدى عليه الإرهاقّ كلتاّ قدميه فوقّ المكتب على تلكّ الأوراقّ المكدسةّ تنحنّح فرانسواّ
ثمّ قال بإبتسامةّ
ـ صباح الخير آنسة ماري ..
ألقتّ هي بدورهاّ أيضاّ تحية الصباحّ ثـمّ وضعتّ الهاتفّ على مكبرّ الصوتّ قدّ جلست بجانبهاّ سوزيّ التي حيتـّه بّمرحّ سألهماّ عنّ أحوالهماّ
لكنهّ رفـضّ الإجابة عنّ أيّ سؤال تـطرحّه ماريّ بلّ يكتفيّ فقطّ بالابتسامّ و تـغييرّ الموضوعّ ثمّ أخيـراّ إنتقلّ إلىّ هـدفّ من اتصاله ، تحدثّ
بنبرةّ جادةّ
ـ يبدوا أن السيدة إليزابيثّ تّريد أن تقيمّ حـفلّة و ليسّ أيّ حفلةّ كلناّ نعـلمّ جيداّ أنّ مصيرّ رئيسّ لبيرّ قريبّ جداّ و هذّه الحفلة من أجلّ كسبّ حلفاءّ
جددّ بكل تأكيدّ بالرغم من أنه لم يكن يجدر بهاّ القيامّ بأيّ احتفال احتراما لموت السيد بيتر لكنّ يبدوا أنهاّ تستغلّ فـرصةّ نجاحهاّ في مهنتهاّ لكي
تتضرع بذلك النجاحّ ..
أخفضتّ ماريّ رأسهاّ للأسفلّ بّغيضّ بالرغم من أن طريقة إليزابيث ملتوية ليستّ سليمة لكنهاّ تبذل جهدها لمساندةّ زوجهاّ كايلّ على عكسهاّ تماماّ
هي دوما ما تنجحّ فيّ طرقهاّ و بالرغم من أنه لا يفترضّ بها أن تشعر بالغيرةّ منهاّ إلاّ أنها تفعلّ فزفرتّ ماريّ بّحدة ألقت ظهرها على الأرضّ لكيّ
يكمل فرانسوا كلامه بجديةّ
ـ و بماّ أنهاّ تـفعل هذاّ فقد قررّ السيد نايت استغلال الأمرّ أيضاّ سوفّ ندعوا نحن معارفناّ للاحتـفالّ ليسّ احتفالا بمعنى الكلمة إذّ أنه اجتماعّ عمليّ
لذلكّ أريد منك يا آنسة ماري أن تشرفيّ على الأمورّ لحين عودة السيد نايت من فـضلكّ ..
لمّ تجـبه ماريّ بل التزمت الصمتّ فقطّ عابسةّ بملامحهاّ قدّ بدى عليهاّ عدم القـناعةّ هذّه الفكرةّ ليست بكلّ تأكيدّ من قبلّ نايت فّهو لن يطلبّ مساعدتهاّ
حتى لوّ كان الأمر يعنيّ موتهّ مماّ يعنيّ أن فرانسواّ يحاول أن يصلح ّبينهماّ تنهدتّ فيّ حين رمقتهاّ سوزي بتوترّ لكيّ تتحدث ماريّ بنبرةّ هـادئةّ
ـ حسنا إذن أرسل تعـليماتّ إلى سوزي سوف أحرص على تطبيقّ كل شيء إلى اللقاءّ إذن ..
أغـلقت السماعةّ بعدّ ذلكّ أمالتّ بجسدهاّ لكيّ تستلقيّ أرضاّ مغـلقة عينيهاّ لا تملك القدرة على الوقوفّ على قدميهاّ أو فيّ وجه إليزابيثّ لكن ستحاولّ
أن تنفذ تعليماتهّ لن تخسرّ شيئاّ ، نـظر إليهاّ أليكساندر بقلقّ بعدماّ رن هاتفّ معلنا عن وصولّ رسّالة نصيةّ ثمّ اقتربّ منهاّ مدّ يدّه نحوهاّ عندّما
شعرت ماري بوجود شخصّ أمامهاّ فتحتّ عينيهاّ الواسعتينّ لكي تبتسمّ بخفوتّ لأليكساندر ثمّ أمسكتّ يده فّساعدها على الجـلوسّ بجديةّ أيضاّ اقتربت
منهاّ سوزيّ محاولة أنّ تشجعها هيّ الأخرى حينماّ قالّ بنبـرته البـريئةّ الحمـاسيةّ
ـ لاّ تقلقيّ ماريّ نحن سنساعدكّ هذّه المرةّ كل شيءّ سيسير على ما يرامّ..
استسلمتّ ماريّ لهماّ بسرعةّ وّ قدّ دب الحماسّ فيّ قلبهاّ أجلّ يمكنهاّ دوما المحـاّولة فأرادت الوقوفّ عندّما أدركتّ أن الخدرّ الذيّ يغـزوا قدميهاّ لم
يختفيّ بعد لاّ بل أطالّ المدةّ أكثرّ فاختفتّ ابتسامتهاّ و تلاشت قّوتهاّ شـعورّ بالعجزّ يداهمهاّ تلكّ النظرات الساخرةّ باتجاهها لنّ تستطيعّ تحملّ الأمرّ
مجدداّ كتمتّ أنفاسهاّ عندّما لاحظّ الاثنينّ تغيرّ ملامحهاّ لاّ بجب عليهاّ الاستسلامّ الآن فقد ّقدمتّ لها فرصةّ آخرى لكيّ تظهرّ للمجتمعّ كـزوجـة نايت
لبيرّ الذيّ يهابه الكلّ لن تسامحّ نفسهاّ إنّ رمقوها بشفقةّ ، ضغطتّ علىّ شفتيهاّ بّقسوة وّ بواسطةّ يدهاّ استطاعتّ الـوقوفّ ، نـظرتّ إلى جسدهاّ
الذيّ أهملته ثمّ إلىّ خصلات شعرهاّ البنيّ الذي بدأ مقصفاّ بعدّ ذلكّ قـالت بنبرةّ متوترةّ
ـ أ .. ربمـا يجب عليناّ أن نذهب إلى صـالة التجميل أولاّ أبدوا كّالأمواتّ الأحياء
غمزتّ بعينهاّ إلّى سوزيّ ثمّ تـركتّ شعرها يسدل على وجههاّ و هيّ تصدرّ صوتاّ خفيفاّ كالأفعىّ و هيّ تقفزّ على أليكساندر الذيّ ركـضّ مبتعداّ
أخذتّ تـضحكّ ببحـةّ محاولةّ أن تمسكّه بينماّ هوّ يستمرّ بالابتعادّ فيّ حين تنهدتّ سوزيّ بقلة حيلةّ و هي تـرفعّ هاتفهاّ لكيّ تتصلّ بـصالون التجميلّ
كيّ تحجزه منّ أجلّ سيدتهـاّ ..

/

إمرأة فيّ بداية العشرينات ذاتّ شعر أشقرّ مسدول على ظهرهاّ بكلّ عفوانية تنهدتّ بقلةّ حيلة قدّ بدى عليهاّ التـردد الشديدّ إذّ هاهي تقفّ
أمامّ المبنى غير ّقادرة علىّ القيامّ بالخـطّوة الأولىّ زمتّ شفتيهاّ بعبوسّ يجب عليهاّ أن تفعـل هـذاّ من أجل مصّلحة الجميعّ لكنهاّ لا تملك ّ
الشجاعةّ لمواجـهةّ أخيها ، كتمتّ أنفاسهاّ بعدّ ذلك عـقدتّ العـزم على أنّ تتقدمّ فالوقت يداهمهاّ اتجهت عابرةّ شقق الأولى إلى باب شقة
أخيهاّ آرثرّ دقتّ بهدوءّ لكن لم يجبّ أحدّ فعادت تدقّ و تـرن الجرسّ في آن واحدّ قد بدى عليهاّ الغـضبّ قليلاّ لكن لمّ يجب أحدّ أيضاّ ..
استمرتّ برن الجرسّ دون توقفّ قد سئمتّ من هـروب آرثر منهاّ كما لو كأنها وحش على وشك الانقضاض عليهّ ألا يحق لها معـرفة
أحواله ؟ ألا يحق لها أن يشاركها فيّ خـططه ؟ ألم تكن هي أول من يسانده ؟ ألم تكن هيّ من طلب من والدهما إعادته ؟ لماذاّ يتجاهلهاّ
هـذا الأبله ؟ و لماذاّ يتصرف لوحدّه ؟ انتـقل إلى مسامعهاّ صوت فـلورا الهادئّ من خلفهاّ
ـ إنهّ ليس هنا منـذّ آخر لقاء لي معـه غـادر الشقة و لم يعد حتى الآن .. أعتقد أنه يتجنبني
جفلت كلير بّدهشة و استـدارت ناحـية فلوراّ كانت ترتديّ سروال جينز وّ حذاءاّ أسود اللون طويل معّ قميص قطني كعادتهاّ بمظهرها الصبيانيّ
تلمّ خصلات شعرهاّ الأصهبّ للخلفّ تاركةّ فذلتها فقطّ و تضعّ قبعـةّ زرقاءّ لمّ تتحدث كليرّ بل إكتفت فقطّ برسم بسمة خفيفة على شفتيها و هي
تشكرهاّ ثمّ أرادت أن تعـود أدراجهاّ إذ أن فلورا أوضحتّ بأنها لا ترغب أبدا فيّ أن تتدخل كلير بحياتهاّ أو أن ترى ماري مجدداّ لذا تصرفها هذا
ما هو إلا تلبية لطلبها الواضحّ عندما أوقفتها فلورا فجأة و هي تقول بّهدوء
ـ كـلير أريد التحدث معكّ ..
كتمتّ الأخيرة أنفاسهاّ قد بدى عليها التوتر الشديدّ أيجب عليهاّ القـبول أم الـرفض ؟ لقدّ كانت تعرف فلورا منذّ أن كانا صغيرتين و هي تتميز
بالطابعّ العـنيفّ الصبيانيّ ربماّ ستنهل عليهاّ ضربا إن كانت تعلم أنها لا زالت تتجول برفقة ماري ، تلعثمت محاولة أن ترفضّ الدعـوة لكن
فلورا قالت ببرود و هي تفتح باب شقتها
ـ لا تقلقي سيكون الأمر سريعاّ.. لن آخذ الكثير من وقتك
مباشرةّ بعد فتحهاّ لباب شقتهاّ خرجّ رجل شابّ معتـذراّ من فـلوراّ و هوّ يشير على هاتفهّ فودعته الأخيرةّ بّهدوء ثمّ فتحّت البابّ على وسعه
مشيرة لكلير بالدخولّ التي قطبتّ حاجبيها دهشة من رؤيتها لذلك الشابّ لم يكن ويليامّ بكل تأكيد كان صغيراّ أيضاّ و يبدوا .. قبلّ أن تقفز إلى
أي استنتاجّ أجابتها فلورا بّبرود
ـ إنه المحامي الذيّ كفـله نايتّ بقضيتيّ لا داعيّ لتخيلات الجامحّة و هلا أسرعتّ بالدخول ؟ الجو باردّ
أومأت كلير مرتبكةّ و هي تسير خلفّ فلوراّ ثمّ جلست على الأريكة في غـرفة المعـيشةّ بّلباقة و إحترام أكثرّ من اللازم قدّ لاحظتّ وجود الكثير
من الأوراق على الطـاولة مبعثرة بكل مكان أغلبهاّ تتعلق بّملكية المنزل أيضاّ توجد جـريدةّ ما قديمةّ بهاّ أخبار تتعلق بعائلتها غلوري و تحديداّ
آخيها آرثر وّ إشاعات طرده والده من ميراثه و المنزل بأكملهّ كتمت كلير أنفاسها قد بدأت تشعر بالقلقّ أيعقل أن فلورا جادة فيّ الانتقام من آرثر
؟ بالطبع هي جادة فحسبّ أقوال ماري فإن آرثر خدعّ فلورا ليجعلها توقع على أوراق مزورة ثمّ الآن هو يطالبها بنقود وهمية أيضاّ هو تابعّ
المخلص لديميتريّ ،
بـعد فترة أتتّ فلورا من المطبخ حاملة أكوابا من الشايّ دفعت تلك الأوراق جانبا على الأرض و وضعت الصينية ثمّ مدت الكوب الساخن ناحية
كليرّ لكي تـجلس هي أمامهاّ و عينيهاّ الحادتين تحدقان بهاّ دون كلل أو مللّ ، تحدثت كلير بتوتر
ـ حسناّ .. أنا هـناّ ، أخبريني ما الذي تريدينه ؟
نـظرتّ إليهاّ فلورا لوهلة ثمّ حكتّ جبينهاّ دون أن تجيبهاّ قد بدى عليهاّ التوترّ قبلّ أن ترتشف القليل من الشايّ هناكّ شيءّ يثير قلقهاّ و هـذاّ
الشيءّ .. يتعـلقّ بأختهاّ ، تنحنحتّ فلوراّ بتوتر قبلّ أن تسألها بنبرة خـافتةّ مترددةّ
ـ مـاري .. لقدّ سمعتّ من سوزي أنكّ صرتّ ترافقينها كثيراّ هـذّه الأيامّ
شحبّ وجه كلير كلياّ قدّ بدى عليهاّ الخـوفّ لمنّ لا يـعلمّ فإن فـلورا و حالماّ تغضبّ فهي تلجأ للعنفّ دوماّ لذلكّ تلعثمت محاولة أن تعتذرّ غـيرّ أن
فـلورا لم تـرى مدى خوفهاّ بلّ كانتّ هي الأخرى مرتبكة بدورهاّ تحدثتّ مجدداّ بنبرةّ هادئة
ـ إن ماريّ كيفّ يمكنني قـول ذلكّ ؟ .. هل تعاني منّ مشـكلة ما ؟ أنت تبدين الأقربّ إليها من بيننا جميعاّ في هذّه الفترة و يبدوا أنهاّ تخفي شيئاّ
عنيّ لكن لا أستطيعّ أن أجدّ الوقتّ المناسبّ لكيّ أسألهاّ لذلكّ إن كنت تعرفين شيئاّ أرجوك أخبريني
فتحتّ كلير عينيها على وسعهما بدهشة فـلوراّ تسألهاّ عن ماريّ ؟ ما الذيّ يحدث هناّ ؟ أخفضتّ رأسهاّ للأسفلّ قدّ بدى عليهاّ التـوترّ الشديدّ
صحيحّ أنها الأقربّ إلىّ ماري حالياّ لكن هذاّ لا يعنيّ أبدا أنها تعلمّ ما بهاّ ، قـالت بنبرةّ متأسفةّ
ـ أعلمّ أنني أبدوا الأقربّ إليهاّ لكن هذاّ لا يعني أبدا أنها تطلعني على أسرارها فلورا .. أنـا أسفة يبدوا أنني لا أستطيعّ أن أساعدكّ
قطبتّ فلورا حاجبيهاّ بإنزعاجّ هناك شيءّ تخفيه ماريّ شيءّ أكبرّ ذو أهمية تـرفضّ أن تخبرّ أحداّ به ، هذا ما لحظتـه عندماّ رأتهاّ فيّ الحـديقةّ
تبتسمّ بلطفّ كعادتهاّ لما تحاولّ الهربّ من أي مشكلةّ تلكّ النبرةّ الهادئةّ طريقتهاّ فيّ إمساك قبضتهاّ ماريّ تعاني مجدداّ هـذاّ واضحّ لكنّ ما الذي
عليهاّ فعله الآن ؟ هما لم يعودا قريبتين كمـاّ كاناّ سابقاّ ، وقفتّ بّتوتر ما الذي عليهاّ فعله ؟ رمقتها كلير بترددّ ثم قالت مرتبكة
ـ لا أعتقدّ أن ماري تخفي شيئاّ فلوراّ ، إنها فقطّ غـريبة بطبيعتها
هـذا ليسّ صحيحاّ أبداّ عـادتّ فلورا تجلسّ بتوتر علىّ الأريكةّ البنيةّ مفكرةّ فيّ عائلتهاّ الكل يخفيّ الأسرارّ عن الآخرّ نعمّ حتىّ هي تخفيّ أسراراّ
أجلّ فحبهاّ لويليامّ يعتبرّ سراّ لا يجب أبدا البوح به حتىّ لنفسهاّ لذلكّ إن كانت ماري .. قطعتّ حبل أفكارهاّ وقوف كليرّ التيّ انحنت بلباقةّ و
هي تقولّ بنبرةّ هادئةّ متوترةّ
ـ أعـلمّ جيدا أننيّ لا أملك حق التدخلّ لكن فـلورا إن ماري ليست بذلك الضعف الذي تبدوا عليهّ هي تجيدّ الاعتناءّ بنفسهاّ لو أعطيت
لها الفـرصة أعنيّ ..
عـادت فلورا تقفّ و قد بدت غـاضبة للغايةّ مما جعل كليرّ تنسحبّ للخلف بخطوتينّ فيّ حين إزداد غضبّ الأخرى أكثرّ و أكثر ليسّ على كليّر و
لا على قضيتهاّ أو كونهاّ قد تزج بالسجن قريباّ أو كونّ ويليامّ لا يراها من ناحيةّ رومانسيةّ بقدرّ ما كون تصرفات ماريّ الغـريبة تسعر النيران
فيّ قلبهاّ ، صاحتّ بنبرةّ حادة مبحوحةّ
ـ إنهاّ أختي الصغرى لما قد أدعها تعتي بنفسها و أنا موجودة ؟
نـظرتّ إليهاّ كلير بهـدوء عينيهاّ تراقبانّ ملامحّ فلورا الحـادّة التيّ تكاد تفقد أعصابهاّ أخفضتّ رأسهاّ للأسفلّ محاولة أنّ تكبح تلك ّالكلماتّ
التي تحاولّ جاهدةّ نطقهاّ لكنها لم تستطعّ فسرعان ماّ نـظرتّ إلى فلوراّ قـائلة بنبرةّ هـادئةّ جعـلتهاّ تصدمّ
ـ لأنكّ لم تكوني دوماّ موجودة ..
رمقتهاّ فلورا بصدمـة واضحةّ ـ لأنها لمّ تكون دوما موجودّة ـ تلكّ الحقيقةّ تلكّ الكلماتّ كّأن ماريّ من قالتها لهاّ كتمتّ دموعهاّ ما الذيّ كان
عليها فعله إذن ؟ والدها كان يحتضرّ فيّ كل ثانيةّ تمرّ يرغب فيّ رؤية والدتهما للمرةّ الآخيرة و سيليا مختفـيةّ دون آثرّ ما الذي كان عليها
فعله ؟ تركّ والدها يعانيّ لوحدّه و تأتي لكيّ تكون بجانب ماري ؟ لن تستطيعّ أن تختار فرد من أفراد عائلتها عن الآخرّ لكنها تعلمّ من يحتاجها
أكثرّ و في ذلكّ الوقت كان جوناثان هوّ الأمسّ لهاّ ، حـملتّ كليرّ حقيبتهاّ قـائلة بّنبرة هـادئة
ـ هـذا ما أنتّ تفعلينه الآن فلوراّ .. أنتّ تبتعدين عنهاّ ، لمّ يفت الآوان بعدّ يمكنك دوما أن تصنعيّ مكانكّ بجانبهاّ فماري من نحن نتحدثّ عنهاّ
ستسامحّ الكـلّ على حسابّ نفسهاّ ..
صمتتّ فلوراّ غيرّ مجيبةّ بينماّ تنهدتّ كليرّ بأسىّ إنها تفهمّ شعور فلوراّ جيداّ فهي أيضاّ تحاول الوصولّ إلى آرثرّ أن تجدّ السببّ الذيّ جعله
يتغيرّ يصبحّ بهذّه القسوة و عدم المبالاةّ لكنه لا ينفك الهروب منهاّ لذلكّ هي تـريدّ من فلورا أن تحاولّ ما دامت قادرة على ذلكّ لكيّ لا تندم
فيّ المستقبلّ ، رفعتّ أوراقاّ ما مبتسمـةّ بخفـة قائلة
ـ أنا ذاهبة إليها الآن لكيّ أوصل لها هذّه الملاحظاتّ يمكنك القدوم معيّ إن أردتّ..
زمتّ فلوراّ شفتيهاّ غيرّ مصدقة أن كليرّ تعضهاّ الآن فّاتجهتّ بّكبرياءّ إلىّ الغـرفة ثمّ أخذتّ معطفهاّ بعدّ ذلكّ سارت أمامّ كليرّ عـابسة الملامحّ
و هي تتجّه بخـطواتّ غـاضبةّ ظاهرياّ فقطّ إلىّ سيارة كليرّ المركونة أسفل ّالمبنى




sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-14, 10:50 AM   #210

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Icon26

عـينينّ داكنتينّ زرقاوتين جالتاّ في أنحاءّ المكانّ مقيمتينّ إياهّ بنـظرة شاّملة متفحصة رفـعّ قبعتهّ عنّ وجههّ قـليلاّ لكي تـظهر مـلامحّه بـشرة
شـاحبةّ أنفّ مسلولّ و شفتين ّتهمسانّ بشيءّ ما لرجل الذيّ بجانبهّ ، كان فيّ غـاية الوسامـةّ طـويلّ القـامة نـظراته اللا مباليةّ طـريقة اختياره
لملابسه كلّ شيء به يلفتّ النساءّ إليهّ لم يكن أحدّ سوى نايتّ لبيرّ الـرجلّ المعـروفّ بدهائه ذكـاءه وّ وسامتهّ لمّ يزدهّ زواجه إلاّ شهرةّ بينّ
النساءّ سعياّ نحوه أكثرّ قطبّ حاجبيه بعدم راحـة و هو ينـظرّ إلّى ساعة بين معصمهّ لقدّ طالّ الوقتّ و لمّ يأتي زبونهمّ حتى الآن ..
لقدّ وصلاّ تواّ من بـاريس و ها هماّ الآن قد عادا إلى لندن يقفان فيّ المطارّ بانتظار زبائنهمّ حيثّ حرصّ بنفسه على استقبالهمّ لكنّ يبدوا أنهمّ
ستهينون بهّ لّصغر سنه زفـرّ بحدةّ ثمّ عـاد ينظر إلىّ ساعتهّ ، لديه الكثيرّ لينجـزه و لا يملكّ الوقتّ لانتظارهمّ هناّ جذبّ سترته التي كان يمسكها
فـرانسواّ و ارتداها بهدوءّ وسط نـظراتّ حـراسه المتسائلةّ ثمّ تحدثّ بنبرةّ بـاردةّ
ـ أرسل سيارةّ لجلب ويليام إلى هنا ..
أومأ فرانسواّ دون نقاشّ ثمّ أشار لرجل الذيّ خلفه لكيّ يسرع بّالمغادرةّ تنفيذا لأوامرّ سيدهمّ بينما اتجه نايت إلى قـاعة الانتـظارّ ثمّ جلسّ على
إحدى المقاعد المنتشرةّ بعدّ ذلك طلبّ كوباّ من القـهوةّ ، أخفضّ رأسهّ قليلّا للأسفلّ لكي لا يلفت الانتباه بالرغم من أن كل ما فعله هوّ رغـبة
النساء الجالسات بجانبه برؤية وجههّ أكثرّ ،
تنهدّ واضعاّ قدما على الأخرىّ بّقلة صبرّ إذ دام على انتظارهم ساعتينّ تـباّ هو يحتاج إلى القليل من النومّ فقد مرت يومين لم يذق فيهما طعما
لراحة قـاوم رغبته في إغلاق عينيهّ و أمال رأسهّ للخلفّ لكي تسقطّ قبعتهّ و يتناثر خصلات شعره الأسود الحريريّ على جبهته قطبّ حاجبيه
و رفع خصلة ماّ إنه يحتاجّ إلى القصّ ، لقد أهمل نفسه كثيـراّ فلم يلاحظّ ازدياد طـول شعر أوّ شحوب بدنه أكثرّ ..
وقفّ فرانسواّ بجانبهّ رافعا هاتفه بينّ يديهّ مرسلاّ تعليماتّ إلى سوزيّ يبدوا و حسبّ رسائلها النصيةّ فإن إليزابيثّ تخططّ لإقامة حفـلة من أجلّ
نجاحهاّ لكن قائمة الحـضور غـريبة قليلاّ فهي لا تحتوي على صديقاتها العارضات فقطّ و إنما على أكبر عدد من رجال الأعمال استطاعتّ
إليزابيث أن تجلبهمّ يبدوا أنها تخططّ للحصول على دعمهم من أجل كايلّ ، حسناّ دعوة الـمزيد لن يضرّ بكل تأكيدّ ..
فجـأةّ وصلته رسـالة أخرى لكي يرن هاتفهّ نـظر فرانسوا إلى محتواها سرعان ماّ كتم ضحكته و هو يرى صورةّ لكل من سوزي و ماري أيضا
أليكساندرّ كان الثـلاثة يضعون أقنعةّ للوجه بطلب من ماريّ و يأكلون الخيار تحتّ عـنوان رحلة إلى صالون التجميلّ ، تنحنح بخفة لكي لا ّيجذب
اهتمام نحوه ثمّ استأذن مبتعدا بهدوء بـعد ذلكّ اتصل بسوزي قائلا بضحكةّ
ـ ما الذي تفعلونه ؟
نـظرت سوزي إلى مـاريّ التي تغمسّ قطع الخيارّ المفترض وضعها على وجهها فيّ كريما الفانيلا ثمّ تتناولهاّ بّاستمتاعّ بينماّ أليكساندر يحاول
منعها ثمّ أجابته بابتسامة
ـ أحاول أن أرفه عن سيدة ماري قـليلاّ.. أجل لقدّ نفذتّ كل ما طلبته قاعـة الاجتماعاتّ جاهزة أيضا استقبالهم سيتم على أحسن وجه وّ بالنسبة
لإليزابيثّ يمكنك مراقبة ما تفعله بواسطة هاتفكّ لقدّ أرسلتّ لك الشفرة .. لحـظةّ أنظر فرانسواّ
رفعتّ هاتفهاّ و شغلت الكاميرا لكيّ توجهها إلى ماريّ و أليكساندر حيثّ كان الاثنين مستلقيين يضعان نظرات شمسية و يشربان العصيرّ بّهدوء
لكن لم يّدم ذلك الهدوء سوىّ ثوانيّ فهاهي ماريّ تقفّ و هي تلمسّ قناع وجهها بريبة بعدّ ذلكّ شهقت بـرعبّ و هي تـرى هاتف سوزي الموجه
نحوهاّ صاحتّ بخوف
ـ سوزي ما الذي تفعلينه ؟ تـباّ أليكس إنها تقوم بتسجيلناّ
شحبّ وجه أليكساندر و أدار وجهه ببطء ناحية سوزيّ بعدّ ذلك شهقّ برعب تباّ هذّه الذكرى لا يريدها أن تسجل على الإطلاقّ يكفيه مذلةّ لقد
سحب إلى هنا رغما عنه و أضطر لوضع هذا القناع ثمّ جلسة تقليم أظافر و الآن تسجيله لا لن يسمح بحدوث هذاّ صاح بنبرة حادة
ـ أيتها الخائنة ..
قبلّ أن تدركّ سوزي ماّ الذيّ حدثّ لهماّ وجدتّ هاتفها أخذّ منهاّ لكيّ تغلقّ المحادثةّ كتمّ فرانسواّ ضحكتهّ ثمّ عـاد إلىّ موقعهّ ، التواجدّ بقرب ماري
دوما ما يوقعهم فيّ المشاكلّ حتىّ لو لم تكن تلكّ غايتها لكنها بطريقة أو بأخرى تجعلهم ينسون مهمتهم و ينغـمسون بخططّها و يشاركونهاّ أفكارهاّ
تماما كما تفعل سوزيّ الآنّ على عكسّ شخص ما يعـرفه ، رمقه نايتّ ببرودّ ثم أشـار علىّ كوب قـهوة لكيّ يغادر حارس ملبياّ له طلبّه بعدّ فـترةّ
كان نايت يحتسي الكوبّ الثالثّ من القهوة و هوّ ينتظرّ بفارغّ الصبرّ قدومّ زبائنهّ عنـدماّ لمحّ من طرفّ عينه ويليامّ قادماّ بـرفقةّ حـارسينّ بدت
عليهّ تعبير القلقّ و الاضطراب حالماّ وصلّ نـظر إلى نايت الجالسّ بإستغرابّ ثمّ قال بدهشة
ـ لكن ما الذي يحدث ؟ لقدّ ظننت أنكّ على وشك الموتّ إثر رسـالة النصية التي أرسلهاّ فرانسواّ .. لكنّ أنت تبـدوا حيا
رمـقهّ نايت ببرود حينّ اقترب منه حارسّ كان برفقة ويليامّ و همسّ له بشيءّ ماّ لكي يّومئ الأخير بالإيجاب قدّ أدركّ الأمرّ حيثّ أن ويليام
كان في وسطّ جلسة تصوير مهمة عندما وصل حراسه و لأنهم لم يجدوا طريقة لجلبهّ فاختلقوا أمرّ إصابة نايت بـتلفيق من طرف فرانسوا
أيضاّ ، تحدث نايت بّنبرته المبحوحة
ـ لم تكن توجد طريقة أخرى لجلبك ..
قطبّ ويليام قدّ احمر وجهه غـضبا استدار معطياّ نايت ظهره كاتما أنفاسه هو يدرك أن الجدال مع صديقه بلا فائدة لأنه سينفذ ما يخطر في
باله في النهاية مهما تطلب الأمر حتى أن حراسه أصبحوا مثله تماما ، بعد أن هدأ أعصابه جلس بجانب نايت راسما على شفتيه ابتسامة
هادئة و هو يقول بنبرة مرحة
ـ يستحسن أن يكون السبب خلف إحضاري جيدا إن كنت تقدر قيمة الحياة ..
كانت نـظراتّ نايت البـاردة الجافة مصوبة نحو ويليام دون أيّ يرمش عندما هـز رأسه نفيا إجابة على سؤاله حينها تأوه ويليام بإرهاق و
التزم الصمت طوال فترة جلوسهما معاّ بينماّ ابتسم فرانسوا بخفة ، أجل على عكس ماري فإن نايت ينفذ أوامره طلباته رغما عن أنف الكل
برضاهم أو بغير ذلك مما يجعل الحـرس يهابونه فيلجئون إلى أي طريقة أو سبيل من أجل تنفيذ أوامره فقط لتجنب غـضبه ..
تنهدّ ويليام و جلس بجانبه رغما عنه لاّ سبيل للعودة الآن فقد صرح من عـمله و ما دام هوّ هنا فسوف يستغل الأمرّ إذ مرت مدة طويلة لم يبقى
الاثنين لوحدهماّ قبل أن يتحدث ويليام عما يجول بخاطره سبقه فرانسوا بنبرة متسائلة
ـ سيدي أتعتقد أن إليزابيث تخطط لشيء آخر ؟ غـير حفـلة تكريم نجاحها طبـعا ؟
دون أن يضطر نايت فعـلاّ للكلام كانت الإجابة واضحةّ إليزابيثّ لا تخطط إلى هذه الحفلة من أجل التكريم فقط و أمر كون هذه الحفلة مفاجئة و
موعدها سريا لهم حتى أنهم أفراد القصر بنفسه لم يعـرفوا عنهاّ فهذا يزيد من احتمالية وجود شيء أكبر خلفهاّ ، خصوصا بـعد أن قام فرانسوا
بتحرياته عنهاّ و عـلمه بّأن كايل قد أنشأ شركة لتصميم و الأزياء بأسهمه دون أن تكون هوية هذا المدير واضحة للعيان ، قطب ويليام و أجـاب عن
سؤال فرانسوا باستغراب
ـ لكن و منذ متى ؟ هل توجد حفلة اليوم ؟
أومأ فرانسوا إيجابا إنها مفاجئة لهم فقطّ لكن كل المـدعوين إليها عـلموا بّشأن موعدهاّ مسبقاّ ، فجأة رن هاتف نايت مـجدداّ للـمرة الألفّ من قبل
نفسّ المتصل الذيّ ظل يلح عليه طوال مدة غـيابه و لم يكن أحد غير إليزابيثّ التي استمرت بالاتصال و إرسال رسائل نصية تـخبرها بحاجتها
الماسة إليه أيضاّ أن وجوده ضرورياّ ، أخذ ويليام الهاتف من بين يد نايت و نـظر إلى إسم المتصل قبل أن يكشر عن أسنانه بغضب وّ غيضّ قال بّحدة
ـ لماذا إليزابيث تتصل بك ؟
تجاهله نايتّ ببّرود و هو يشير على كوب القهوة لكي يسرع الحارسّ بتنفيذ طلبه و قد بدأ فعلا يغتاظ منّ طلباته التي لا تنتهيّ إذ يبدوا أن مزاجه
عكر فيّ حين إزداد غـضبّ ويليام ليسّ بيده حيلة فهو يكره إليزابيثّ منذ بداية تعارفهما تحدث بنبرة حادةّ
ـ أنت لم تعد لأنها طلبت منك ذلك أليس كذلك ؟
تـّوقف نايت عنّ العـبثّ بكوب القّهوة الفـارغة و هو يـرمقّ ويليام بنـظراتّ بـاردة هـادئةّ نـبرةّ ويليامّ كانت محـذّرة مـليئةّ بالغـضبّ جعـّلته يستدير
نـحوه لاّ إرادياّ ، مـا المغزى من خلف كلماته هذهّ ؟ أجابه نايت بنبرةّ بـاردة مبحـوحةّ
ـ مـا الذيّ تعنيه ؟
لمّ يكن مضطراّ ويليام لشرحّ معنى كلماتهّ فقد كانت واضحةّ حيثّ إذ ما تعـلق الأمر بإليزابيثّ فإن نايت حتىّ لو لم يكن يرغب في ذلكّ حتىّ لو لمّ
يكن لديه الـوقت فإنه يجد الوقت دوماّ لأجلهاّ هـذا ما كان عليه قـديماّ عـندّما تحدثّ نايت بنبرةّ بـاردة حادةّ
ـ تـوقف عنّ الـهراءّ ، هلّ فقدت عـقلك أم ماذا ؟
نـظرّ إليه ويليام بشك فيّ حين تـجاهله نايتّ و هو يرتشفّ كوب قهوته الـرابعةّ فتنهد بّقلة حيلة إن كان قد تجاوز صدمة خيانة إليزابيثّ له و إن
كان قدّ تخطاهاّ فّلماذا لا يلتفت لماري ؟ إنهاّ تحبه بّصدق و تـرغبّ فعلاّ بأن تكون دوما إلى جانبه لطالما ساندته طـوال فترة تمثيليتهما حتى بعدّ أن
سلمت الـمال له بقيت مخلصة لهّ إذن لما لا يلتفت إليها ؟ قال بنبرة متضايقة
ـ ماذا عن ماري ؟ ما الذي تعنيه لك ؟
سقطّ كوب القـهوة على الأرضّ مصدرا ّفوضىّ عنـدما استدار نايت ناحيتهّ عينيه داكنتينّ احتدتا بّغضب فبلع ويليام ريـقه بتوترّ لابد أنه استاء من
أسئلته الكـثيرةّ حين أنه يعلم جيدا أن صديقه نادراّ ما يجيب عن أسئلة أحدّ إذ يتـركّ الغيرّ يعتقد ما يريدّ لكن و لكون ويليام صديقه فأجابّ عنهاّ
بّفارغّ الصبرّ غـيرّ و إن وصل الأمر بتوضيح عـلاقاته فهو يصبحّ حاد الطبعّ ، زمّ شفتيه بعبوس إن كان قد اختار فتاة واحدةّ عـوضّ تجاهل كلتا
الفتاتين لكان الأمر ّسهلاّ عليهم جميعاّ .. وقفّ نايتّ و هوّ يتحدث بنبرةّ حـادةّ
ـ فـرانسواّ تأكد من حـجز جميعّ الطائراتّ المتوجهة إلى لندن مجدداّ و اتصل بسوزي لتأكد من أن كل شيءّ جاهز أيضاّ أعد ويليام إلى الـقصرّ
ريثماّ أصلّ أنا ستكون الـمضيف الأساسيّ بعد ماريّ ،
بعدّ أن أنهى أوامرهّ غـادرّ غـرفة الانتـظارّ حينهاّ قطبّ ويليامّ بّغضبّ ما الذيّ يظن نفسه فاعلاّ ؟ لماذا يتجاهله ؟ هـذا فعلا ّيثيرّ غـضبه إلى متى
سيستمرّ فيّ تصرفاته الرعناءّ ؟ ألا يدرك خـطورة ما يفعله ؟ الانغماس فيّ رغـبته بالانتقام و تجاهل كل ما حوله غير مهتم بهمّ الأشخاصّ الذيّن
يسعون لإنقاذه ، إلى متى ؟ تنهدّ ويليام بـقلة حيلة ثمّ أخذ يسير مبتعداّ بـرفقته حارسين يبدوا أن لا أحد قادر على تغيرّ كتلة الجليد هذه




آنتهى ـ

sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لجلالته

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:21 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.