آخر 10 مشاركات
واقعة تحت سحره (126) للكاتبة: Lynne Graham (الجزء 3 من سلسلة العرائس الحوامل) *كاملة* (الكاتـب : princess star - )           »          دموع على خد القمر (124) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء 2 من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] عقلي عنده ، للكاتبة/ لينا المنفي " ليبية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree132Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-14, 12:05 AM   #231

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



غـادر بعد ذلكّ مدركاّ هو الآخر أن الأمر لم ينتهيّ بعد لقـائهماّ القـادم سيكون نهائيا سيعلن الخاسرّ للملأ كذلك الفـائزّ بينماّ و حال مغـادرتهمّ
استند نايت على الجدار الذيّ خلفه بإرهاق أغلق عينيهّ لوهلة من الزمنّ قد سقطت خصلاته على جبهتهّ كز على أسنانه بقوةّ ، الـرجل الذي فقد
كل ما يملك أي فوز هو هذا ؟ تـلكّ الصورة لا تزال راسخةّ بذهنه تـلكّ الكلماتّ و الضحكـةّ الساخرةّ أي فوز هو هذّا ؟ الحـقيقةّ لم يفز أحد منهماّ ..
حينماّ شـعر فجأة بوجود شخص ما فتح عينيه ببطءّ لكي يـرى ماري جالسة على ركبتهاّ أمامه كانت تنـظرّ إليه و الدموع تملأ وجههاّ المحمر فابتسمّ
بهدوء لا يدري إن كانت ابتسامته هذه رثاء على حاله أم شفقة على غـيره و قبل أن يقول أي شيء رمتّ ماري بـذراعيهاّ حوله تـضمه بقوةّ إليها
لكي يصبح رأسه علىّ كتفها كانت تبكيّ بصمتّ دون توقف
سقطتّ يديه علىّ الأرض كذلكّ جسده قدّ مال ناحيةّ ماري الممسكةّ بـه قدّ أغلق عينيه أخيراّ حينماّ نـظرت إليه كلا من كلير و فـلوراّ بقلقّ ، تـحدثت
الأخيرةّ بـرعب و هي ترى جسده الساكنّ
ـ يـا إلهي ما الذي حدثّ له ؟ فـرانسواّ ويليامّ اتصـلوا بالإسعاف فـورا
أومأت ماري نفيـا بابتسـامة باهتةّ تـعلوا شفتيهاّ هي تخللّ أناملها الطـويلةّ في خصلاتّ شعره الأسود النـاعمةّ بكل هـدوءّ و رقةّ لكي ينتـظمّ تنفـسه
أكثرّ و تغـادرهّ تلك النـظراتّ الحادة التي علتّ وجهه طوالّ هذه المـدّة فظهرت ملامحـّه الهادئةّ الجـذابةّ للعيانّ بدونّ بـرودّ أو غـضبّ كان هادئاّ للغايةّ
حينماّ تحدث فـرانسواّ قـائلاّ بنوع من الـراحة هو يتقربّ من سيده
ـ لم ينم السيد نايت منذ ما يقارب أربـعة أيـام و لم تكن وجباتـه منتظمةّ على الإطلاقّ مما يسبب هبوطا له فيّ الضغطّ ، هـذا ما يحدث له دوما لما يجهد نفسه ..
نـظرت إليه فـلورا بصدمةّ أو شخص يستطيع الصمود دون نـومّ أو أكل طـوال أربعة أيـام ؟ عـادتّ تنظر نحو نايت النـائم بعمقّ ثم هزت رأسها نفياّ
غير قـادرة على استيعابّ تصرفاته المجنونةّ كي تـجلسّ هي الأخرى بجانبّ ويليام و كـليرّ أرضاّ كذلك فـعل فرانسوا و سوزي بينما اقترب أليكساندر
من ماري أخذ ينـظر نـحو نايت بنوع من الفـضولّ و السـعادةّ ، قـالت سوزي بنبرةّ هـادئة
ـ ما الذي سنفـعله الآن ؟ إليزابيث خائنة أخذت كل ممتلكات السيد كايل أما السيد نايت فـلا أعتقد أن صحته ستسمحّ له بالاستمرار حاليا في خططه و
القصر في حـالة فـوضى .. إن كل شيء مدمر
التـزم الكل الـصمت بعدّ ذلك قد تـوجهت أنظار سوزي إلى كايل الذيّ يقف بجانب الجدار ينـظرّ نحو نايت بنوع من الذنب حالما قـالتّ جملتها تلكّ وضع
يديه في جيب معطفه مستعـدا للمغادرة حينما ّتحدثت ماري بنـبرة لطيـفة
ـ كـايل ما الذي تـريد فعله ؟
توقفّ عن السير كي يستدير ناحيتها تذكر تحذيرها له عن خطورة إليزابيث و أنه مهما تغير الزمن سيكون مجرد الخيار الثاني لها لم يكن أبدا الرجل
الأول في حياتها و لن يكونّ ليس حاليا على الأقل تذكر نبرتها الجـادةّ تماما مثلما هي عليه الآن تـخبره أن يتوقف عن حبهاّ يا ليته استمع إليها يـا ليته
نـظر أكثـر نحو نايت كفرد من العائلة لا عـدوّ لكن ما فائدة الندم الآن ؟ تـردد كثيراّ قـبل أن يشيح وجهه بعيدا قـائلاّ
ـ لم أعد أملك الحق في التصرف بعد الآن ماري .. لقد كنت محقة لست سوى الخيار الثاني لا بل لم أكن من قـائمة اختياراتها منذ البـدايةّ ، لذا سوف
أعـلن انسحابي لقد خسرت فرصةّ مواجهة نايت كذلكّ كبـ
قبـل أن يكمل كلامه لاحـظ دموع ماري التي استمرت بالنـزول على خدها دونّ توقف ففتح عينيه على وسعهماّ بـصدمة فأخفض رأسه كاتمـا دموعهّ
لكنه لم يستطعّ ليس و هي تـنظر إليه بتلك الـطريقةّ، إنها تفهمه لا بل هيّ في مثل موقعه أليس هو من اقتبس كلماتها الآن ؟ كلاهما لم يكن أبدا الخيار
الأولّ قبل أن يـدرك ما الذي يـفعله وجد نفسه يتـقدم منها قـائلا بنبرةّ متألمة محـطمةّ
ـ أنـا أسف .. حتى و أنا أعلم بخيانتها استمررت بحبهاّ أدرك حماقتي أدرك غـبائي لكن لم يسعني التوقفّ مـاري ، أخبريني أي طريق علي أن أسلك الآن ؟
تحاشت سوزي النـظر نحوه قد حطمها رؤيته بينما أخفض فرانسوا رأسه للأسفلّ بنوع من الندمّ أو ليس كايل سيدهما أيضا ؟ لماذا لم يحاولوا إبعاد
إليزابيث عنه ؟ في حين بدأت كلير بالبكاء معـه عندما وقفت ماري ألم يكونا صديقين قـبلا ؟ ألـمّ ينصحها قـبلا ؟ ألم تـرشده هي بدورها أيضا ؟ مـدتّ
يدها نحوه ممسكةّ بـيده قـائلة بهدوء
ـ أي طريق تقصد ؟ أنـت كايل لبيير أيها الأحمق سوف تستعيد أملاكك بيديك هاتين ..
بـعد ذلك ابتسمّت بخفة و هي تـغمز له نـظرّ إليها لوهلة من الزمن بصـدمةّ قـبل أن يـلف ذراعيه حول جسدها ضاما إياها لصدره بينما ضحكت ماري
بخـفةّ هي تـطبطب على ظهره كالطفـل الصغير حينما تـحدث كايل بـنبرة هامسة لا تكاد أن تسمعّ
ـ مـاري أي خطأ ارتكبت ؟ ..
صمتتّ لـوهلة من الزمن كأنها تسأل نفسها هـذا الـسؤال كمّ يبدوا مـؤلما الحـب من طرف واحد لكنها لم تعد تـبالي بعد الآن تـعلم جيدا أنها ليست
طرف في حياة نايت تماما كما يعلم جيدا كايل أنه لن يكون أبدا رجـل المناسب لإليـزابيث قـد تـبدوا هذه الحقيقة مـؤلمةّ واقعية للغـايةّ لكنها تكفي بأن
تـجعلهما يمضيان قـدماّ حتى لو لم يرد هذا القلب ذلكّ لكن لابد من هـذاّ ، فهمست له ماري بنبرةّ هادئة
ـ لقد أحببت الـشخص الخطأ و هـذا ذنبك ..
بعد ذلك ابتسمت بخفة حينمـا تـركها كايل قد ضعفت قبضتـه تنهد بـقلة حيلة ثم ابتسم هو الأخر لأنه لم يعد يملك شيئا يـفعله لقد خسر كل شيء حافظ
عليه طـوال حياته الآن بعدما فقد حبـه أمواله لا يستطيع سوى الضـحكّ لحاله حينمـاّ جـذبته فلورا من ذراعه و هي تسحبه لجانبها كي تجبره على الجلوسّ
معهم قـائلة بنبرة متسـائلة
ـ بالنـظر إليك عن قـرب أنت تـبدوا وسيما للغـاية يمكنك الحصول على أي فـتاة تـريد فـلماذا أنت تعيس على التفات واحدة لك ؟
رمقهـا ويليام بـصدمةّ قد تـلعثم محاولا إيجـاد الطـريقة المناسبة للانسحاب من هذا الحديثّ دون جرح كايل لكن فـلورا لم تـبالي فعلا بذلكّ بـل دفعته
للجلوس مجبرا بجانبهاّ واضعـة يدها على كتفه قـائلة بنبرةّ جـادة
ـ اسـمع نصيحتي الفـتيات لا يحببنّ الـرجال الذين يـ
قـبل أن تكمل كلامها دفعها ويليام بـقوة بعيدا عن كايل و هو يضع يده على فمها يحدق فيها بنظراتّ غـاضبة بينما استمرت فـلورا بالكلام محاولة
الفـرارّ من قبضة ويليام الغـاضبّ حينما علت ضحكاتّ الكل ، عـادت ماري لمكانهـا تـنظر نحو نـايت النـائمّ بمشـاعر مضطربةّ لم تنزع عينيها عنهّ
طوال فترة حديثهم لما رمقتهـا فلورا بسخرية قـائلة
ـ يمكنك تقبيله لا بأس لن نخبره ..
استـدارت بـسرعة ناحيتهاّ قد احمرت وجنتيها بشدة ثم نفـتّ بشدة و هي تهز رأسها يمينا و شـمالا بينما كـتم كل من فـرانسوا و سوزي ضحكاتهما
في حين أدعى أليكساندر عدم سماعه أما كايل اكتفى بابتسامة خفيفةّ عـلتّ شفتيه لما قطب ويليام حاجبيه بقليل من العصبية و هوّ يضربها بخفة على
رأسها قـائلا
ـ ألا يمكنك التزام الصمت قـليلا ؟
هزتّ فلورا كتفيها بـعدم مبالاة الجميـع يعلم أنها تفعل هذا عن قصدّ لإزاحة بصمات الأحداث من ذكرياتهم قـليلاّ لكن يبدوا أنها لم تنـجح فـعلاّ فهاهو كـايل
يعود لجمودّ قد وقف مغـادرا معتـذرا منهم بينما استدعى فـرانسوا الطـبيب إلى الـقصر حرصا على سـلامة صحة نايت و أرسل سوزي إلى المستشفى
من أجل إصابتها في حين غـادر ويليام القـاعة بـرفقة فلورا ، هـذّه الـليلة لم تكن لتمحى ذكرياتها منّ أذهانهم تـلك الأحداثّ تلك الأسرار ستبقى حديـثّ
الأنفـس فيما بينها ..

/

بعد مـرور يـومين على أحداث حفـلة إليزابيث الخيـالية عـادت أوضاع القصر إلى ما كانت عليه سابقا هادئةّ و خـالية من أي صـوتّ كأنه لم يسكنه
شخصّ قطّ بينما تـولت الصحـافةّ ديميتري كطبقّ رئيسي قد تـم اتهامه بـعرقلة حفـلة إليزابيث كما تم اتهامه بإنفجارات حفـلة فلاديمير كذلك فتحّ التـحقيق
حول قضية موت نيكـولاس الـغامضة بمشتبهين جدد أما بالنسبة لاجتمـاع شركة لبيير فقد تم تـأجيله إلى أجل غـير مسمى أو إلى حين استعادة القصر
أوزانه ..
انتـقل كل من ويليام و فـلورا إلى القـصر قـلقا على ما قد يحدثّ مجددا بينما زار الطـبيب نايت الذي استغرق في النوم طـوال هذه المـدةّ قد طلب منهم
جميعاّ أن يدعوه يجتنب العمل قدر الإمكان أو إلى غـاية شفاءه على الأقلّ في حين تـكلفت سوزي بـرعاية أليكساندر مـراقبته ..
صباح اليـوم الثالث كانت تـجلس وسط تلك الطـاولة في كرسيها بهدوء تقرأ عناوين الجـريدةّ الكل يتحدث عن عودة ديميتري ماكاروف و كونه يسعى
لأخذ أملاك نايت فتنهدت بقلة حيلة و هي تضعّها جانبا لكي تأخذ فنجان القهوةّ ارتشفت القـليلّ منه حينما شـعرت بشيءّ ما يقف برقبتهاّ مانعا إياها من
الأكلّ قطبت حاجبيها بـنوع من الاستغـرابّ حالما داهمتها نـوبة ما سقط فنجان القهوة من بين يديها على الأرضّ مصدرا ضجيجا في تلك الغـرفة الخاليةّ
بينما أخذت تـكح بقوة دون توقف كمـاّ لو كأن شخصا ما يخنقها بتـوتر أخذت تـبحث عن المـاء حالما وجدتـّه ارتشفت أكبر كمية يستطيع جسدها احتمالهاّ
قبل أن تـضع رأسها بإرهـاق على الطـاولة ..
ـ صبـاح الخير مـاري
لم تضطر ماري لرفع رأسها كيّ تـعلم من القـادمّ ففقط من خـطواتها الـمسرعةّ أدركت أنها كلير غلوري التي صـارت تترددّ على القصر بـكثرةّ و قـبل أن
تتفـوه كليرّ بأي كـلمة أخرى رفعت ماري يدها قـائلة بنبرةّ متـعبة
ـ لا أذكر آخر مرة رأيت فيها فرانسوا و لا أعلم مكانه لذلك لا تسأليني من فـضلك
احمـرت وجنتي كلير إحراجا ثـم اقتربت بخطوات مترددة نـحوّ ماري كي تجلسّ بجانبها بينما غـادرت الخادمة التي رافقتها خارجاّ مغـلقة الأبواب خلفهماّ
حينماّ حركت كلير خصلات شعر ماري البني بّقليل من الـتوتر قـائلة
ـ هل ذلك واضح ؟
رمقتهـا ماري بنصف عينها كي تلاحـظّ ملابسّ كلير قد كانت ترتدي فستانا وردي اللون مع معطـف أبيض و قبعة في نفـس اللون أحمر شفاه وجنتين
محمرتينّ و ابتسامة خـجولةّ فتنهدت ماري بـقلة حيلة و هي تقـول ببـرود
ـ حتى الأعمى يستطيع أن يرى ذلك ..
شهقـت كلير بـرعب هل هـذا يعني أن فرانسوا مدرك لحقيقة مشـاعرها أيضا ؟ بالطبـع سيفعل فحتى آرثر قد لاحظ نـظراتها نحو فرانسواّ هل ما فعلته
مبالغ فيه قـليلا ؟ لا تـصدق ذلكّ وقفت مسرعة و بخطوات متوترة عـبرت الـغرفة لما تـحدثت ماري بهدوء
ـ أو سوف تغادرين ؟ جميـع الكاميرات قد التقطت مجيئك و حتى الآن حديثنا يتم رؤيته في غـرفة المراقبةّ لذا اعتـقد أنه ..
قبـل أن تكمل كلامها شهقت كلير بـرعب أكبر و هي تدير برأسها في كل الأرجاءّ بينما قطبت ماري حاجبيها و رفعت رأسها بنوع من الضجرّ ثـم أشارت
على جهة ما خـلف تـحفة أثرية ماّ لكي شحب وجه كلير كلياّ ماذا إن كان فرانسوا الآن في غـرفة المراقبة ؟ قد يكون استمع إلى كل حديثهاّ ما هذا إحراج
الذي تعرض نفسها إليه ؟ فأمسكت بكتفي ماري لتهزهما بـقوة قائلة بخوف
ـ لماذا لم تخبريني ؟ و أنا .. يا إلهي ما الذي علي فعله الآن ماري ؟
فتنهدت ماري بأسى قد استسلمت أخيـرا فرفعت رأسها كي تعتدل في جلستهاّ و تنـظر نحو كلير بـعينين واسعتين عسليتين بـعد ذلك هزت كتفيها بعدم
مـعرفة و هي تقول بّضحكة
ـ أنت تـسألين الشخص الخطأ هنا ، فـأنا لا أفقه شيئا في هذه الأمور لذا ..
وضعت كلير يدها على فم ماري بـسرعةّ حينما لاحظـت خـطوات تتقدم نحوهما قبل أن يفتح البـاب على وسعه من قبل الخـادمةّ لكي يـدخل كايل
إلى الغـرفة مرتديا ملابس نـومه منـزلا شعره للأسفل و يحمل كوب شـاي ساخن بين يديه قد ظهرت هالات سوداء تحت عينيه على عكس مظهره الأنيق
الدائـمّ ، جلس على الطـاولةّ باكتئاب واضح حينما وقعت نظراته على مـاري ألقى تحية مهمهما ثمّ أكمل فـطوره و هو يـنظر نحوها بـنوع من الـكسل
و الضجرّ ..
تـوترت كلير في حـضوره كيف لها أن لا تفعـل و كـايل أمامهـا بالـرغم من أنه يبدوا أقل جدية و تستطيع الانسجام معه إن حاولت لكن حتى لو فـهو بعيد
تمام البـعد عنها كأنه في عـالم مختلف للغاية و الجميع يعلم من جـعله هكذاّ ، فـجلست بجانب ماري بارتباك ملتزمة الصمت حينما قـال كايل بنبرة فيها نوع
من الاهتـمام لم يكن ليظهره سابقاّ
ـ كيـف حال نايت ؟ هل استيقظ بـعد ؟
هـزت ماري رأسهـا نفيا لكي يصدر آهة تـدل على استيعابه حـالة نايت ليست غريبة عليهم إذ أنها ليست المرة الأولى التي يحدث له هـذاّ لكن و بعد أحداث
تـلك الليلة فـهم بأمس الحاجة إليه خصوصا بهذا الـوقت الضيق تنـهدت كليرّ بأسى و هي تنفخ وجنتيها بقليل من الضجر حينما استدار كايل ناحيتها ابتسم
لا إراديا و هو يسند رأسه على ذراعه قائلا بنبرة كسولة
ـ كـلير أليس كذلك ؟ .. قد يبدوا هذا متأخرا لكن سعدت بلقائك أدعى كايل لبيير تـشرفت بمعرفتكّ
و ابتسـم بكل هدوء لكي تحمر وجنتي كلير خجلاّ و إحراجاّ بعد أن أومـأت بالإيجاب هامسة بمدى سعادتها للقـائه هي الأخرى لكن بالكاد استطاع أحد
سماع كلماتها في تلك الـغرفةّ ، وقفت ماري فجـأة بهدوء مبعدة كرسيّ للخلف ثم قـالت بضحكـةّ
ـ أعـذراني سوف أذهب لأطمئن على نايت قـليلاّ ، هل ستأتيان معي ؟
هـزت كلير رأسها نفيا بشدة نـايت على عكس كايل تماما هو يبعث جوا من الـتوتر و الارتباك من حوله فـلا يترك لمحدثه فرصة للاسترخاءّ بالـرغم من
أن نايت بنفسه يبدوا مسترخيا طوال الوقت إلا أنه لا يمنح هذه الـميزة لمن حوله زمت كلير شفتيها بأسى كم كانت تـريد رؤيته في ملابسه العادية نائمـاّ
كي تستغرق النظر في ملامحـهّ خصوصا عينيه الحادتين لكنّ للأسف لا تملك الجرأة لفعل ذلكّ حتى و هو نائمّ ، بينما رفع كايل يده لكي لا تسأله فحتى
الآن لا يستطيع مواجهة نايت بعدما حدثّ لكي تتحدث ماري بـابتسامة واسعة
ـ هيـا سيكون الأمر ممتـعا ..
تـرددت كلير كثـيرا قبل أن توافق و هي تقف بدورها خلال سيرهماّ لاحظ الكـل التغير الذي أحدثه فـرانسوا في القصرّ بـعد رحيل إليزابيثّ فقد عين حـراساّ
جدد في جميع الأنحاءّ كذلك معظم الخدم و من كان وفيا لإليزابيث أو تمت ملاحـظة أي تصرف مشكك حوله فقد تم طـرده نهائياّ قد أعيد تركيب كاميرات
في كل الـزوايا .. أيضاّ ركب جهاز حـماية جديد تشرف عليه سوزي بنفسها ..
وقفت مـاري أمام البـاب الذي وضع فـرانسوا بجانبه حارسين من أوفى رجاله ثم فـتحته ببطءّ لكي تندفع ريـاح بـاردة للغـايةّ فارتجفت أكتاف كلير لكي
تتوقف رافضة الدخولّ بينما عـبرت ماري الـغـرفة المظلمة بخطوات هـادئةّ ثم جالت بنظراتها لكي تلاحـظّ شرفة المـفتوحةّ ستائرها تعـلوا مع هبوب
الرياح نـظرت إلى السرير حيث كان نـايت نـائماّ بكل استرخاء وقفت مكانها قد ارتكزت عينيها عليه ، بـدون قصد أحبته ، و من دون أي سـوابق عـشقته
و من دون أي أسباب صـارت حياتها ترتكز عليهّ فقط هو و له من أجله .. ابـتسمت بخفـةّ من المؤسف أن هذه كانت مجرد تمثيلية بالنسبةّ له فمعه تختلف
أدق تفاصيل حياتها اقتربت أكثـر منـهّ لكي ترفع الغطاء جيدا نحو جسده بـعد ذلك جلست بجانبه
ـ عـاجزة عن الاستسلام لواقع لا يـحتويك فأين أذهب ؟
رفعت يدهـاّ لكي تحرك خصلات شعره الأسود بـعشوائية بضحكة علتّ شفتيها بعد ذلك استدارت بخطوات خفيفة لا تكاد أن تسمع اتجهت إلى الـشرفة
كادت أن تغلق أبوابها لكنهـا توقفت اقتربت أكثـر ثم وضعت يديها على الحافة نظـرتّ للأسفل قبل أن تتنهد بقلة حيلة استـدارت للخلف موجهة عينيها
فجأة احمرت وجنتيها إحراجا و خجلا لما تذكرت كلمات فلورا لها قـبليه فلن نخبره كلنا نعـلم أنك تريدين ذلك ابتسمت بـحيوية كي تتوجه نحو بخـطوات
خافتة لا تكاد أن تسمع
وقفت أمامه ثم أمسكت هاتفها أخذت صورة له هي تضحك بخفةّ قـبل أن تنحني أكثـر نحوه ما تفعله خاطئ هي مدركة لذلك لكن ستسمح لنفسها بتصرفها
المتهور هـذا نـظرت نحو ملامحه الهادئة المسترخية ثم إلى خصلات شعره الأسود ضحكت مجددا بخبث
ـ يـا أميري النائم سأنقذك بقـبلة الحياة ..
اقتـربت أكثر منـه حينمـا لم يعد يفصل بينهما سوى أنش أو اثنين فتـح باب الغـرفة على وسعـه قد خطى فرانسوا إلى الداخـل خـلفه كلير التي تبدوا
مـرتبكةّ الأرجح مما أخبرتها ماري سابقا عن أن الجميع يدرك حقيقة مشاعرها نحوهّ و أن حتى الأعمى يستطيع أن يرى ذلكّ لما تحدث فرانسوا بنبرةّ
منزعـجة نوعا ماّ تخللها سـخرية و التهكم الشديدّ محدثا إياها فيها
ـ ألا تملكين شيئا أكثر أهمية لتفعليه ؟ كالدراسة مثلا ؟
قطبت كلير حاجبيها و دفـعته بـعصبيةّ من كتفه رافضة التحدثّ كي لا توقظ نايت في حين نـظر فـرانسوا ناحية سيده باهتمام بالغّ بـعد أن تفحص نبضه
و درجة حـرارته سـجل ملاحظاته علىّ هاتفه بعد ذلك استدار لكي يغـادر لما وقعت نظراته على ماري قـال بنبرة معتذرة
ـ سيدتي .. أعتذر لم أرك ، كيـف حالك الـيوم ؟
تغـيرت ملامحها بأكملها لكي تـظهر ابتسـامة واسعة على شفتيها و هي تتقدم منهما بخطوات متـلاعبةّ قبل أن تقف بينهمـاّ كانت وجنتي كلير محمرتين
بشدةّ هي تلاحظ غـمازات ماري لها قبل أن تقوم بدفع كلاهما خـارجاّ من الـغرفة و هي تمسك كل أحد منهما من ذراعهّ قـائلة بضحكة
ـ فـرانسوا تماما الـشخص الذي كنت أبحـث عنه ، هل يـزعجك أن تحتسي القـهوة معنا ؟
نـظر إليها فـرانسوا باستغراب ثمّ أجابها بالإيجاب إذ كيف يسع له أن يرفض طلبا من سيدته حينماّ تعالت ضحكات ماري الغـريبة هي ترشدهما إلى
غـرفة الرئيسية ، بينمـا و فـي تـلك الغـرفة المـظلمة تماما حيثما كان نايت نـائما فتـح عينيه بهدوء اعتـدل في جلسته مسندا ظهره قد بدت مـلامحه
غـامضة ، بعد ذلكّ وجه نـظراته نحو الـشرفةّ همس بنبرة بـاردة مبحوحـة
ـ .. آي آمير تتحدثينّ عنه ؟


آنتهـى ~





sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-14, 09:01 PM   #232

نسيم الموسم 24
alkap ~
 
الصورة الرمزية نسيم الموسم 24

? العضوٌ??? » 311566
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 52
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نسيم الموسم 24 is on a distinguished road
افتراضي

بارت في منتهى الروعة تسلم الايادي

نسيم الموسم 24 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أجمعين[/rainbow]
رد مع اقتباس
قديم 24-10-14, 10:30 AM   #233

AyA ZaR
alkap ~
 
الصورة الرمزية AyA ZaR

? العضوٌ??? » 316570
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 255
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » AyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في منتهى الابداااع ...... استمري

AyA ZaR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 10:24 PM   #234

راما ال عايش

? العضوٌ??? » 328434
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 492
?  نُقآطِيْ » راما ال عايش has a reputation beyond reputeراما ال عايش has a reputation beyond reputeراما ال عايش has a reputation beyond reputeراما ال عايش has a reputation beyond reputeراما ال عايش has a reputation beyond reputeراما ال عايش has a reputation beyond reputeراما ال عايش has a reputation beyond reputeراما ال عايش has a reputation beyond reputeراما ال عايش has a reputation beyond reputeراما ال عايش has a reputation beyond reputeراما ال عايش has a reputation beyond repute
افتراضي

ررررررررررررررروعة منجد جميله ننتظر الفصل القادم

راما ال عايش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-14, 07:56 PM   #235

Dalal nasar

? العضوٌ??? » 326538
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » Dalal nasar is on a distinguished road
افتراضي

[QUOTE=لامارا;9609964][center][color=navy][align=center] [center][color=navy]
[font=arial][size=6][color=black][b]غـادر بعد ذلكّ مدركاّ هو الآخر أن الأمر لم ينتهيّ بعد لقـائهماّ القـادم سيكون نهائيا سيعلن الخاسرّ للملأ كذلك الفـائزّ بينماّ و حال مغـادرتهمّ
استند نايت على الجدار الذيّ خلفه بإرهاق أغلق عينيهّ لوهلة من الزمنّ قد سقطت خصلاته على جبهتهّ كز على أسنانه بقوةّ ، الـرجل الذي فقد
كل ما يملك أي فوز هو هذا ؟ تـلكّ الصورة لا تزال راسخةّ بذهنه تـلكّ الكلماتّ و الضحكـةّ الساخرةّ أي فوز هو هذّا ؟ الحـقيقةّ لم يفز أحد منهماّ ..
حينماّ شـعر فجأة بوجود شخص ما فتح عينيه ببطءّ لكي يـرى ماري جالسة على ركبتهاّ أمامه كانت تنـظرّ إليه و الدموع تملأ وجههاّ المحمر فابتسمّ
بهدوء لا يدري إن كانت ابتسامته هذه رثاء على حاله أم شفقة على غـيره و قبل أن يقول أي شيء رمتّ ماري بـذراعيهاّ حوله تـضمه بقوةّ إليها
لكي يصبح رأسه علىّ كتفها كانت تبكيّ بصمتّ دون توقف
سقطتّ يديه علىّ الأرض كذلكّ جسده قدّ مال ناحيةّ ماري الممسكةّ بـه قدّ أغلق عينيه أخيراّ حينماّ نـظرت إليه كلا من كلير و فـلوراّ بقلقّ ، تـحدثت
الأخيرةّ بـرعب و هي ترى جسده الساكنّ
ـ يـا إلهي ما الذي حدثّ له ؟ فـرانسواّ ويليامّ اتصـلوا بالإسعاف فـورا
أومأت ماري نفيـا بابتسـامة باهتةّ تـعلوا شفتيهاّ هي تخللّ أناملها الطـويلةّ في خصلاتّ شعره الأسود النـاعمةّ بكل هـدوءّ و رقةّ لكي ينتـظمّ تنفـسه
أكثرّ و تغـادرهّ تلك النـظراتّ الحادة التي علتّ وجهه طوالّ هذه المـدّة فظهرت ملامحـّه الهادئةّ الجـذابةّ للعيانّ بدونّ بـرودّ أو غـضبّ كان هادئاّ للغايةّ
حينماّ تحدث فـرانسواّ قـائلاّ بنوع من الـراحة هو يتقربّ من سيده
ـ لم ينم السيد نايت منذ ما يقارب أربـعة أيـام و لم تكن وجباتـه منتظمةّ على الإطلاقّ مما يسبب هبوطا له فيّ الضغطّ ، هـذا ما يحدث له دوما لما يجهد نفسه ..
نـظرت إليه فـلورا بصدمةّ أو شخص يستطيع الصمود دون نـومّ أو أكل طـوال أربعة أيـام ؟ عـادتّ تنظر نحو نايت النـائم بعمقّ ثم هزت رأسها نفياّ
غير قـادرة على استيعابّ تصرفاته المجنونةّ كي تـجلسّ هي الأخرى بجانبّ ويليام و كـليرّ أرضاّ كذلك فـعل فرانسوا و سوزي بينما اقترب أليكساندر
من ماري أخذ ينـظر نـحو نايت بنوع من الفـضولّ و السـعادةّ ، قـالت سوزي بنبرةّ هـادئة
ـ ما الذي سنفـعله الآن ؟ إليزابيث خائنة أخذت كل ممتلكات السيد كايل أما السيد نايت فـلا أعتقد أن صحته ستسمحّ له بالاستمرار حاليا في خططه و
القصر في حـالة فـوضى .. إن كل شيء مدمر
التـزم الكل الـصمت بعدّ ذلك قد تـوجهت أنظار سوزي إلى كايل الذيّ يقف بجانب الجدار ينـظرّ نحو نايت بنوع من الذنب حالما قـالتّ جملتها تلكّ وضع
يديه في جيب معطفه مستعـدا للمغادرة حينما ّتحدثت ماري بنـبرة لطيـفة
ـ كـايل ما الذي تـريد فعله ؟
توقفّ عن السير كي يستدير ناحيتها تذكر تحذيرها له عن خطورة إليزابيث و أنه مهما تغير الزمن سيكون مجرد الخيار الثاني لها لم يكن أبدا الرجل
الأول في حياتها و لن يكونّ ليس حاليا على الأقل تذكر نبرتها الجـادةّ تماما مثلما هي عليه الآن تـخبره أن يتوقف عن حبهاّ يا ليته استمع إليها يـا ليته
نـظر أكثـر نحو نايت كفرد من العائلة لا عـدوّ لكن ما فائدة الندم الآن ؟ تـردد كثيراّ قـبل أن يشيح وجهه بعيدا قـائلاّ
ـ لم أعد أملك الحق في التصرف بعد الآن ماري .. لقد كنت محقة لست سوى الخيار الثاني لا بل لم أكن من قـائمة اختياراتها منذ البـدايةّ ، لذا سوف
أعـلن انسحابي لقد خسرت فرصةّ مواجهة نايت كذلكّ كبـ
قبـل أن يكمل كلامه لاحـظ دموع ماري التي استمرت بالنـزول على خدها دونّ توقف ففتح عينيه على وسعهماّ بـصدمة فأخفض رأسه كاتمـا دموعهّ
لكنه لم يستطعّ ليس و هي تـنظر إليه بتلك الـطريقةّ، إنها تفهمه لا بل هيّ في مثل موقعه أليس هو من اقتبس كلماتها الآن ؟ كلاهما لم يكن أبدا الخيار
الأولّ قبل أن يـدرك ما الذي يـفعله وجد نفسه يتـقدم منها قـائلا بنبرةّ متألمة محـطمةّ
ـ أنـا أسف .. حتى و أنا أعلم بخيانتها استمررت بحبهاّ أدرك حماقتي أدرك غـبائي لكن لم يسعني التوقفّ مـاري ، أخبريني أي طريق علي أن أسلك الآن ؟
تحاشت سوزي النـظر نحوه قد حطمها رؤيته بينما أخفض فرانسوا رأسه للأسفلّ بنوع من الندمّ أو ليس كايل سيدهما أيضا ؟ لماذا لم يحاولوا إبعاد
إليزابيث عنه ؟ في حين بدأت كلير بالبكاء معـه عندما وقفت ماري ألم يكونا صديقين قـبلا ؟ ألـمّ ينصحها قـبلا ؟ ألم تـرشده هي بدورها أيضا ؟ مـدتّ
يدها نحوه ممسكةّ بـيده قـائلة بهدوء
ـ أي طريق تقصد ؟ أنـت كايل لبيير أيها الأحمق سوف تستعيد أملاكك بيديك هاتين ..
بـعد ذلك ابتسمّت بخفة و هي تـغمز له نـظرّ إليها لوهلة من الزمن بصـدمةّ قـبل أن يـلف ذراعيه حول جسدها ضاما إياها لصدره بينما ضحكت ماري
بخـفةّ هي تـطبطب على ظهره كالطفـل الصغير حينما تـحدث كايل بـنبرة هامسة لا تكاد أن تسمعّ
ـ مـاري أي خطأ ارتكبت ؟ ..
صمتتّ لـوهلة من الزمن كأنها تسأل نفسها هـذا الـسؤال كمّ يبدوا مـؤلما الحـب من طرف واحد لكنها لم تعد تـبالي بعد الآن تـعلم جيدا أنها ليست
طرف في حياة نايت تماما كما يعلم جيدا كايل أنه لن يكون أبدا رجـل المناسب لإليـزابيث قـد تـبدوا هذه الحقيقة مـؤلمةّ واقعية للغـايةّ لكنها تكفي بأن
تـجعلهما يمضيان قـدماّ حتى لو لم يرد هذا القلب ذلكّ لكن لابد من هـذاّ ، فهمست له ماري بنبرةّ هادئة
ـ لقد أحببت الـشخص الخطأ و هـذا ذنبك ..
بعد ذلك ابتسمت بخفة حينمـا تـركها كايل قد ضعفت قبضتـه تنهد بـقلة حيلة ثم ابتسم هو الأخر لأنه لم يعد يملك شيئا يـفعله لقد خسر كل شيء حافظ
عليه طـوال حياته الآن بعدما فقد حبـه أمواله لا يستطيع سوى الضـحكّ لحاله حينمـاّ جـذبته فلورا من ذراعه و هي تسحبه لجانبها كي تجبره على الجلوسّ
معهم قـائلة بنبرة متسـائلة
ـ بالنـظر إليك عن قـرب أنت تـبدوا وسيما للغـاية يمكنك الحصول على أي فـتاة تـريد فـلماذا أنت تعيس على التفات واحدة لك ؟
رمقهـا ويليام بـصدمةّ قد تـلعثم محاولا إيجـاد الطـريقة المناسبة للانسحاب من هذا الحديثّ دون جرح كايل لكن فـلورا لم تـبالي فعلا بذلكّ بـل دفعته
للجلوس مجبرا بجانبهاّ واضعـة يدها على كتفه قـائلة بنبرةّ جـادة
ـ اسـمع نصيحتي الفـتيات لا يحببنّ الـرجال الذين يـ
قـبل أن تكمل كلامها دفعها ويليام بـقوة بعيدا عن كايل و هو يضع يده على فمها يحدق فيها بنظراتّ غـاضبة بينما استمرت فـلورا بالكلام محاولة
الفـرارّ من قبضة ويليام الغـاضبّ حينما علت ضحكاتّ الكل ، عـادت ماري لمكانهـا تـنظر نحو نـايت النـائمّ بمشـاعر مضطربةّ لم تنزع عينيها عنهّ
طوال فترة حديثهم لما رمقتهـا فلورا بسخرية قـائلة
ـ يمكنك تقبيله لا بأس لن نخبره ..
استـدارت بـسرعة ناحيتهاّ قد احمرت وجنتيها بشدة ثم نفـتّ بشدة و هي تهز رأسها يمينا و شـمالا بينما كـتم كل من فـرانسوا و سوزي ضحكاتهما
في حين أدعى أليكساندر عدم سماعه أما كايل اكتفى بابتسامة خفيفةّ عـلتّ شفتيه لما قطب ويليام حاجبيه بقليل من العصبية و هوّ يضربها بخفة على
رأسها قـائلا
ـ ألا يمكنك التزام الصمت قـليلا ؟
هزتّ فلورا كتفيها بـعدم مبالاة الجميـع يعلم أنها تفعل هذا عن قصدّ لإزاحة بصمات الأحداث من ذكرياتهم قـليلاّ لكن يبدوا أنها لم تنـجح فـعلاّ فهاهو كـايل
يعود لجمودّ قد وقف مغـادرا معتـذرا منهم بينما استدعى فـرانسوا الطـبيب إلى الـقصر حرصا على سـلامة صحة نايت و أرسل سوزي إلى المستشفى
من أجل إصابتها في حين غـادر ويليام القـاعة بـرفقة فلورا ، هـذّه الـليلة لم تكن لتمحى ذكرياتها منّ أذهانهم تـلك الأحداثّ تلك الأسرار ستبقى حديـثّ
الأنفـس فيما بينها ..

/

بعد مـرور يـومين على أحداث حفـلة إليزابيث الخيـالية عـادت أوضاع القصر إلى ما كانت عليه سابقا هادئةّ و خـالية من أي صـوتّ كأنه لم يسكنه
شخصّ قطّ بينما تـولت الصحـافةّ ديميتري كطبقّ رئيسي قد تـم اتهامه بـعرقلة حفـلة إليزابيث كما تم اتهامه بإنفجارات حفـلة فلاديمير كذلك فتحّ التـحقيق
حول قضية موت نيكـولاس الـغامضة بمشتبهين جدد أما بالنسبة لاجتمـاع شركة لبيير فقد تم تـأجيله إلى أجل غـير مسمى أو إلى حين استعادة القصر
أوزانه ..
انتـقل كل من ويليام و فـلورا إلى القـصر قـلقا على ما قد يحدثّ مجددا بينما زار الطـبيب نايت الذي استغرق في النوم طـوال هذه المـدةّ قد طلب منهم
جميعاّ أن يدعوه يجتنب العمل قدر الإمكان أو إلى غـاية شفاءه على الأقلّ في حين تـكلفت سوزي بـرعاية أليكساندر مـراقبته ..
صباح اليـوم الثالث كانت تـجلس وسط تلك الطـاولة في كرسيها بهدوء تقرأ عناوين الجـريدةّ الكل يتحدث عن عودة ديميتري ماكاروف و كونه يسعى
لأخذ أملاك نايت فتنهدت بقلة حيلة و هي تضعّها جانبا لكي تأخذ فنجان القهوةّ ارتشفت القـليلّ منه حينما شـعرت بشيءّ ما يقف برقبتهاّ مانعا إياها من
الأكلّ قطبت حاجبيها بـنوع من الاستغـرابّ حالما داهمتها نـوبة ما سقط فنجان القهوة من بين يديها على الأرضّ مصدرا ضجيجا في تلك الغـرفة الخاليةّ
بينما أخذت تـكح بقوة دون توقف كمـاّ لو كأن شخصا ما يخنقها بتـوتر أخذت تـبحث عن المـاء حالما وجدتـّه ارتشفت أكبر كمية يستطيع جسدها احتمالهاّ
قبل أن تـضع رأسها بإرهـاق على الطـاولة ..
ـ صبـاح الخير مـاري
لم تضطر ماري لرفع رأسها كيّ تـعلم من القـادمّ ففقط من خـطواتها الـمسرعةّ أدركت أنها كلير غلوري التي صـارت تترددّ على القصر بـكثرةّ و قـبل أن
تتفـوه كليرّ بأي كـلمة أخرى رفعت ماري يدها قـائلة بنبرةّ متـعبة
ـ لا أذكر آخر مرة رأيت فيها فرانسوا و لا أعلم مكانه لذلك لا تسأليني من فـضلك
احمـرت وجنتي كلير إحراجا ثـم اقتربت بخطوات مترددة نـحوّ ماري كي تجلسّ بجانبها بينما غـادرت الخادمة التي رافقتها خارجاّ مغـلقة الأبواب خلفهماّ
حينماّ حركت كلير خصلات شعر ماري البني بّقليل من الـتوتر قـائلة
ـ هل ذلك واضح ؟
رمقتهـا ماري بنصف عينها كي تلاحـظّ ملابسّ كلير قد كانت ترتدي فستانا وردي اللون مع معطـف أبيض و قبعة في نفـس اللون أحمر شفاه وجنتين
محمرتينّ و ابتسامة خـجولةّ فتنهدت ماري بـقلة حيلة و هي تقـول ببـرود
ـ حتى الأعمى يستطيع أن يرى ذلك ..
شهقـت كلير بـرعب هل هـذا يعني أن فرانسوا مدرك لحقيقة مشـاعرها أيضا ؟ بالطبـع سيفعل فحتى آرثر قد لاحظ نـظراتها نحو فرانسواّ هل ما فعلته
مبالغ فيه قـليلا ؟ لا تـصدق ذلكّ وقفت مسرعة و بخطوات متوترة عـبرت الـغرفة لما تـحدثت ماري بهدوء
ـ أو سوف تغادرين ؟ جميـع الكاميرات قد التقطت مجيئك و حتى الآن حديثنا يتم رؤيته في غـرفة المراقبةّ لذا اعتـقد أنه ..
قبـل أن تكمل كلامها شهقت كلير بـرعب أكبر و هي تدير برأسها في كل الأرجاءّ بينما قطبت ماري حاجبيها و رفعت رأسها بنوع من الضجرّ ثـم أشارت
على جهة ما خـلف تـحفة أثرية ماّ لكي شحب وجه كلير كلياّ ماذا إن كان فرانسوا الآن في غـرفة المراقبة ؟ قد يكون استمع إلى كل حديثهاّ ما هذا إحراج
الذي تعرض نفسها إليه ؟ فأمسكت بكتفي ماري لتهزهما بـقوة قائلة بخوف
ـ لماذا لم تخبريني ؟ و أنا .. يا إلهي ما الذي علي فعله الآن ماري ؟
فتنهدت ماري بأسى قد استسلمت أخيـرا فرفعت رأسها كي تعتدل في جلستهاّ و تنـظر نحو كلير بـعينين واسعتين عسليتين بـعد ذلك هزت كتفيها بعدم
مـعرفة و هي تقول بّضحكة
ـ أنت تـسألين الشخص الخطأ هنا ، فـأنا لا أفقه شيئا في هذه الأمور لذا ..
وضعت كلير يدها على فم ماري بـسرعةّ حينما لاحظـت خـطوات تتقدم نحوهما قبل أن يفتح البـاب على وسعه من قبل الخـادمةّ لكي يـدخل كايل
إلى الغـرفة مرتديا ملابس نـومه منـزلا شعره للأسفل و يحمل كوب شـاي ساخن بين يديه قد ظهرت هالات سوداء تحت عينيه على عكس مظهره الأنيق
الدائـمّ ، جلس على الطـاولةّ باكتئاب واضح حينما وقعت نظراته على مـاري ألقى تحية مهمهما ثمّ أكمل فـطوره و هو يـنظر نحوها بـنوع من الـكسل
و الضجرّ ..
تـوترت كلير في حـضوره كيف لها أن لا تفعـل و كـايل أمامهـا بالـرغم من أنه يبدوا أقل جدية و تستطيع الانسجام معه إن حاولت لكن حتى لو فـهو بعيد
تمام البـعد عنها كأنه في عـالم مختلف للغاية و الجميع يعلم من جـعله هكذاّ ، فـجلست بجانب ماري بارتباك ملتزمة الصمت حينما قـال كايل بنبرة فيها نوع
من الاهتـمام لم يكن ليظهره سابقاّ
ـ كيـف حال نايت ؟ هل استيقظ بـعد ؟
هـزت ماري رأسهـا نفيا لكي يصدر آهة تـدل على استيعابه حـالة نايت ليست غريبة عليهم إذ أنها ليست المرة الأولى التي يحدث له هـذاّ لكن و بعد أحداث
تـلك الليلة فـهم بأمس الحاجة إليه خصوصا بهذا الـوقت الضيق تنـهدت كليرّ بأسى و هي تنفخ وجنتيها بقليل من الضجر حينما استدار كايل ناحيتها ابتسم
لا إراديا و هو يسند رأسه على ذراعه قائلا بنبرة كسولة
ـ كـلير أليس كذلك ؟ .. قد يبدوا هذا متأخرا لكن سعدت بلقائك أدعى كايل لبيير تـشرفت بمعرفتكّ
و ابتسـم بكل هدوء لكي تحمر وجنتي كلير خجلاّ و إحراجاّ بعد أن أومـأت بالإيجاب هامسة بمدى سعادتها للقـائه هي الأخرى لكن بالكاد استطاع أحد
سماع كلماتها في تلك الـغرفةّ ، وقفت ماري فجـأة بهدوء مبعدة كرسيّ للخلف ثم قـالت بضحكـةّ
ـ أعـذراني سوف أذهب لأطمئن على نايت قـليلاّ ، هل ستأتيان معي ؟
هـزت كلير رأسها نفيا بشدة نـايت على عكس كايل تماما هو يبعث جوا من الـتوتر و الارتباك من حوله فـلا يترك لمحدثه فرصة للاسترخاءّ بالـرغم من
أن نايت بنفسه يبدوا مسترخيا طوال الوقت إلا أنه لا يمنح هذه الـميزة لمن حوله زمت كلير شفتيها بأسى كم كانت تـريد رؤيته في ملابسه العادية نائمـاّ
كي تستغرق النظر في ملامحـهّ خصوصا عينيه الحادتين لكنّ للأسف لا تملك الجرأة لفعل ذلكّ حتى و هو نائمّ ، بينما رفع كايل يده لكي لا تسأله فحتى
الآن لا يستطيع مواجهة نايت بعدما حدثّ لكي تتحدث ماري بـابتسامة واسعة
ـ هيـا سيكون الأمر ممتـعا ..
تـرددت كلير كثـيرا قبل أن توافق و هي تقف بدورها خلال سيرهماّ لاحظ الكـل التغير الذي أحدثه فـرانسوا في القصرّ بـعد رحيل إليزابيثّ فقد عين حـراساّ
جدد في جميع الأنحاءّ كذلك معظم الخدم و من كان وفيا لإليزابيث أو تمت ملاحـظة أي تصرف مشكك حوله فقد تم طـرده نهائياّ قد أعيد تركيب كاميرات
في كل الـزوايا .. أيضاّ ركب جهاز حـماية جديد تشرف عليه سوزي بنفسها ..
وقفت مـاري أمام البـاب الذي وضع فـرانسوا بجانبه حارسين من أوفى رجاله ثم فـتحته ببطءّ لكي تندفع ريـاح بـاردة للغـايةّ فارتجفت أكتاف كلير لكي
تتوقف رافضة الدخولّ بينما عـبرت ماري الـغـرفة المظلمة بخطوات هـادئةّ ثم جالت بنظراتها لكي تلاحـظّ شرفة المـفتوحةّ ستائرها تعـلوا مع هبوب
الرياح نـظرت إلى السرير حيث كان نـايت نـائماّ بكل استرخاء وقفت مكانها قد ارتكزت عينيها عليه ، بـدون قصد أحبته ، و من دون أي سـوابق عـشقته
و من دون أي أسباب صـارت حياتها ترتكز عليهّ فقط هو و له من أجله .. ابـتسمت بخفـةّ من المؤسف أن هذه كانت مجرد تمثيلية بالنسبةّ له فمعه تختلف
أدق تفاصيل حياتها اقتربت أكثـر منـهّ لكي ترفع الغطاء جيدا نحو جسده بـعد ذلك جلست بجانبه
ـ عـاجزة عن الاستسلام لواقع لا يـحتويك فأين أذهب ؟
رفعت يدهـاّ لكي تحرك خصلات شعره الأسود بـعشوائية بضحكة علتّ شفتيها بعد ذلك استدارت بخطوات خفيفة لا تكاد أن تسمع اتجهت إلى الـشرفة
كادت أن تغلق أبوابها لكنهـا توقفت اقتربت أكثـر ثم وضعت يديها على الحافة نظـرتّ للأسفل قبل أن تتنهد بقلة حيلة استـدارت للخلف موجهة عينيها
فجأة احمرت وجنتيها إحراجا و خجلا لما تذكرت كلمات فلورا لها قـبليه فلن نخبره كلنا نعـلم أنك تريدين ذلك ابتسمت بـحيوية كي تتوجه نحو بخـطوات
خافتة لا تكاد أن تسمع
وقفت أمامه ثم أمسكت هاتفها أخذت صورة له هي تضحك بخفةّ قـبل أن تنحني أكثـر نحوه ما تفعله خاطئ هي مدركة لذلك لكن ستسمح لنفسها بتصرفها
المتهور هـذا نـظرت نحو ملامحه الهادئة المسترخية ثم إلى خصلات شعره الأسود ضحكت مجددا بخبث
ـ يـا أميري النائم سأنقذك بقـبلة الحياة ..
اقتـربت أكثر منـه حينمـا لم يعد يفصل بينهما سوى أنش أو اثنين فتـح باب الغـرفة على وسعـه قد خطى فرانسوا إلى الداخـل خـلفه كلير التي تبدوا
مـرتبكةّ الأرجح مما أخبرتها ماري سابقا عن أن الجميع يدرك حقيقة مشاعرها نحوهّ و أن حتى الأعمى يستطيع أن يرى ذلكّ لما تحدث فرانسوا بنبرةّ
منزعـجة نوعا ماّ تخللها سـخرية و التهكم الشديدّ محدثا إياها فيها
ـ ألا تملكين شيئا أكثر أهمية لتفعليه ؟ كالدراسة مثلا ؟
قطبت كلير حاجبيها و دفـعته بـعصبيةّ من كتفه رافضة التحدثّ كي لا توقظ نايت في حين نـظر فـرانسوا ناحية سيده باهتمام بالغّ بـعد أن تفحص نبضه
و درجة حـرارته سـجل ملاحظاته علىّ هاتفه بعد ذلك استدار لكي يغـادر لما وقعت نظراته على ماري قـال بنبرة معتذرة
ـ سيدتي .. أعتذر لم أرك ، كيـف حالك الـيوم ؟
تغـيرت ملامحها بأكملها لكي تـظهر ابتسـامة واسعة على شفتيها و ه
ماشاءالله عليج شنو هذا الابداع انا دايم ذوقي صعب في الروايع يمكن اترك الروايه بنث اصا ماعجبتنى لامن انتى روايتج قمه في الابداع والتميز بصراحه تفاجاءت انها اول كتابتج اصا هصا اول شي واسلوب جدا مميز وويصراحه حبيت ماري اما نايت على غموضه بس هذا الحب


Dalal nasar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-14, 09:40 PM   #236

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جـزءّ الثـآمن و الأربعونّ

~ معـنىّ الحريةّ ~

مـساءّ الاثنين من نوفـمبر في غـرفـةّ المعيشة بالطابق الأول اجتمـعّ الكل هناكّ بعد تـناول العـشاء قدّ وضعت جميـعّ و شتى أنواع المقـبلات
أمامهم حيثّ كان كلا من ويليام و فـلورا يتشاجران كعادتهما حول تـصرفاتها الصبيانيةّ بينما جلس كايل بجانب ماريّ هو و أليكساندرّ بجانب
الـشرفة تماماّ أما سوزي فقدّ كانت تـرتاحّ قليلاّ بغرفتها الخاصةّ ، .. بالأريكة الأولى جـلس فـرانسوا بعد أوامر ماري له فأخذ قسط من الـراحةّ
يمسك كوب قـهوة ساخنةّ بجـانبه كلير تحاول أن تفتح مجالا للحديث معه لكنه يتجنبّ ذلك بنوع من الإحراج إذ أخذتّ تتحدثّ بمرح قـائلة
ـ ما رأيك أن نـذهب في موعد ؟ أن تـدين لي بذلكّ فقد أنقذتك أليس كذلك ؟
نـظر أليكساندر بنوعّ من الـحذر نحو كايلّ فهو لم ينـل إعجـابه قبلاّ حتى الآن لا يزالّ كذلكّ إذ أنه يشعر بنوع منّ عدم الطمأنينة له ربماّ لأنه كان
الأقربّ لإليزابيثّ في حين أمسكت ماري بحاسوب المحمولّ و هي تـركز فيّ لعبة ماّ قـالت بنبرةّ مستـاءة
ـ لكن ما هذا ؟ لماذا تـعاد الجولة من تلقاء نفسها ؟
راقبّ كايل تحركاتّ ماري باهتمام قبل أن يأخذ الحاسوب منهاّ لكي يريها الطريقة الصحيحةّ للفوز حسب منظوره فاقتربت منه الأخيرةّ بانتباه شديدّ
بينما زفر أليكساندر بغيض هو يتمتم بشيءّ ما لما تحدث ويليام مقـاطعا
ـ هل استيقظ نايت بعد ؟
نفى فرانسواّ الأمر برأسه دون أن يزيح نظراته عنّ كايل الذي بدى كـأنه يسترخي قليلا و ينسى إليزابيثّ أو بالأحرى يتناسى ذلك، عـاد السكون إلى
القـاعةّ لم يقطـعه سوى اعتراضات ماري على تحركات كايل هي تطلب منه توخي الحـذرّ أو من تأفف أليكساندر المستمر رامقا كايل بعصبية قبـل أن
يتحدث فـرانسوا بنبرةّ حادة حاول جاهدا فيها أن يخفض صـوته
ـ كلير بحق السماء اصمتي قليلا رأسي يؤلمني من كلامك ..
زفـرت كلير بعصبيةّ من جـموده بينما دفعها فـرانسوا بعيدا عنهّ قـليلا لكي تستمر هي بالتقدم منه في حين أخذ هو يدفعهاّ بعيداّ إذ بدى عليها التصميم
الشديدّ لن تغادر الليلة قبل أن تنال موعدا معهّ هو يدين لها بذلكّ فـعادت تسأله بتصميمّ
ـ إنه مجرد لقاء فقط ؟ لماذا تـرفض ؟
تمتم بشيء ما و هو يشيح وجهه بعيدا عنها بإحراج من نـظراتّ الكل المنصبة نحوه و أكثرّ من غـمزات رجـاله الواقفون بالقرب من الـباب من ضحكات
ماري الهامسة و من تـعليق ويليام عليهّ فوقف قد كست حمرة طفيفة وجنتيه قـائلاّ بتوتر
ـ أرجوا المعـذرة ..
قـبل أن يـغادر تمسكت كلير بذراعه و تجـبره على الجلوس جانباّ وسط اعتراضاته الغـاضبة المحرجةّ لكيّ تتـغلب عليه في النـهايةّ غير أنه بقي يحاول
تجاهل طلباتها قد المستطاعّ ، ضحكت ماري بخفةّ عليهما كي يـقترب كايل منها هامسا في أذنها بفضول
ـ هل هما يتواعدان ؟
هزت رأسها نفيـا هي تضحكّ أكثر قـبل أن تستدير نـحو كايلّ حينما فعلت لم يعد يفصل بينهما سوى سنتمترا أو أكثرّ نـظرت إليه بعينين واسعتينّ
عسليتينّ و البسمة لا تزال على شفتيها قـائلة له بنبرةّ خبيـثةّ ماكرةّ و برنة صـوتها المضحكةّ
ـ إنه حـب غير متبادل حاليا على ما أظن ..
حالما قـالت ماري ذلكّ اندفع كايل في الـضحك دون توقفّ كي تتبعه هيّ غير مدركين لنظرات الكل المـرتكزة عليهماّ الحـب الغير متبادل كل حياتهما
تدور حول ذلكّ بالرغم من مكافحتهماّ لجعله متبادلاّ غـير أنهما لا يـزلان في خانـةّ الخيار الـثانيّ بالنسبة لكايلّ و لا وجود لها بالنسبة لماري قد لا يكون
الأمر مضحكا إلا أنه في نـظرهما أمر يدعوا لسخريةّ حينمـاّ فتـح البـاب على وسـعه من قبل الحراسّ كي يظهر نـايت مرتديا مـلابس نـومه من قميص
أزرق اللونّ خفيف و سـروال أسود رياضي خصلات شعره الأسود تناثرت بعشوائية على جبهتـهّ عينيهّ الـحادتين داكنتين صـارتاّ أقل حدةّ قد بدى مرهقاّ
حينماّ رآه فـرانسوا وقف بإحتـرام شديدّ لكي تتبعه كليرّ كذلك أليكساندر بينما توقف كايل عن الضحكّ و هو يبتعدّ قـليلا عن ماريّ ، تـحدث ويليام بـنبرة
هـادئةّ مرحـةّ قد ظهرت على شفتيه ابتسامةّ مليئة بالراحةّ
ـ و هاهو أخيرا أميرنا الـنائم يستيقظ .. أتشعر بحال أفضل الآن ؟
استـدار نايت نـاحيته ثمّ رفع يده دون أن يتحدثّ قـد أكمل طـريقه إلى غـاية وصولهّ حيثما كان يجلسّ كل من كـايل و مـاري حـركّ أنامله بـخفةّ
فنـظر إليه كايلّ بإستغرابّ لم يفهم ما الذيّ يـرمي إليه قد قطب حاجبيه بعدم استيعابّ لما تنهـدّ نايت ببرودّ و هو يدفـعه جانباّ لكي يجلس بينهمـا بعد ذلك
استدار ناحية ماري قـائلا بنـبرة مبحوحـةّ
ـ أريـد قـهوة سوداء
رمـقته ماريّ لوهلة من الزمنّ باستغراب هي الأخرى قبل أن تكشر بانزعاج كعـادته سوى يبقى دوما وقحا ألا يمكنه إلقاء التحية على الأقل ؟ تنهـدت
بقلة حيلةّ ثم اتجـهتّ إلى المـائدة الزجاجيةّ الدائريةّ ثمّ سكبت له فنجاناّ كي تعودّ مجددا ناحيته قدمته له بهدوء كي تجلس مجددا على مبعدة منه قـليلاّ
بجانب أليكساندر حينما تحدث نايت ببرود
ـ إنهـا مرةّ أضفي لها السكرّ
مـد الفنجان ناحيتهاّ فـرمقته ماري بحدةّ أمسكته بنوع من العصبية هي تبتسمّ بلطف ثم عـادتّ كي تضع ملعقتي سـكرّ مستغربة منه إذ أنه يحبذ دوما أن
تكون قهوته خالية من أي سكرّ ، بينما ارتبكتّ كلير و التزمتّ الصمت كغيرها فتواجده أضفى جـواّ متوتراّ وّ جادا للغايةّ قد بقيت تراقب تحركات ماري
السلسةّ التي قدمتّ له الفنجان تجلس مجدداّ فارتشف نايت القليلّ منه تحدث بنبرةّ باردة
ـ إنهـاّ حلوة .. أسكبي لي فنجان آخر
ابتسمتّ له بلطف شديد و هي تقفّ مجددا بينما كتمّ ويليام ضحكتـهّ في حين قطبتّ فلورا حاجبيهاّ بغيض بينماّ تقدمت ماري منّ المائدة ثم أتت بالإبريق
و الفنجان دفعتهمـاّ ناحية نايتّ بمرحّ قائلة
ـ اسكب لنفسك أنت مرهق و لست عـاجزا
انطلقتّ ضحكات كايلّ في الأرجاءّ على رد ماريّ له بينماّ لم تستطعّ فـلورا منع نفسها من التصفيقّ لأختهاّ بكل حرارة و هي تقفّ فقد اغتاظت منّ تصرفه
قدّ أخذ ويليام يحاول جعلها تلتزم مكانهاّ هو يضحكّ بخفةّ في حينّ قطب نايت حاجبيهّ بضجر هو يعودّ بنـظراته ناحيةّ ماري التيّ تجلس على مبعدة عنهّ
تحاول أن تتحكم فيّ أعصابهاّ تنهدّ ببرود كي يسحب قليل من القهوة لهّ بعد ذلكّ أعاد الإبريق و الفنجان الذي سكبه لنفسه للمائدةّ بالرغم من توفر الخدمّ
إلا أنه فضل القيام بذلكّ ثم اتجـهّ ناحية الأريكةّ مد يده لكايل الجالسّ الذيّ رمقه بدهشةّ قبل أن يمسكّ بيده فـجعله نايت يقف على قدميه
ثمّ بهدوء تـامّ استلقى على الأريكـةّ قد وضعّ رأسه بحضن ماريّ فأغلق عينيهّ لوهلة من الزمنّ في حين رمقـه كايلّ باستغراب أقام الآن بطرده ؟ هل أخذ
مكانه توا ؟ بينما وقف أليكساندر بسرعة مبتعداّ عنهمّ ليتجه نحوّ فرانسوّا جالسا بجانبهّ قد بدتّ عليه هو الآخر علامات الاستغـرابّ حينما تحدثّ
فرانسواّ بقلق
ـ سيدي.. هل استدعي الطبيب ؟
فتـحّ نايت عينه اليمنى بكسلّ ثم أشار لماري بأن تقتربّ منه ففعلتّ مستغربةّ منه أيضا حينما وقعتّ عينيها عليهّ وضعت يدها على جبينهّ كان بـارداّ
بشدةّ أهي الحمى ؟ لابد أن تكون فلا تفسير لتصرفاته المتـطلبة غير ذلكّ بينما اتجه كايلّ ناحية ويليام و هو يهز كتفيه بعدمّ معـرفةّ حينماّ تـحدث نايت
بنبرةّ هـادئةّ مبحـوحةّ
ـ لا .. أكمـلوا ما كنتمّ تفعلونه
حتىّ لو طلبّ منهم ذلكّ فلن يستطيع أحدّ تلبية طلبّه فقد وجوده يثيرّ نوعاّ من التوتر و الارتباكّ أهذا هو الجوّ الذيّ يخلفه أفراد ماكاروف ؟ بينماّ استدار
نايت نـاّحيتهم ينـظرّ إليهم بعينينّ هادئتينّ قد بدى أنه يراقبّ الـوضعّ كعـادتهّ محللا ما أمامهّ حينمـاّ تحدثت ماريّ بجدية
ـ فـرانسوا اتـصل بالـط ..
صمتتّ قبل أن تكمل كلامهاّ قد احمرت وجنتيها بشدةّ تلعثمت دون القدرة على إيجاد الكلمة المناسبةّ إذ أنهـاّ فقط الآن أدركت حـركة نايت التيّ له بدتّ
عـادية للغـايةّ طبـعاّ لم تكن هذه المرة الأولى التي يفعل فيهـاّ هذا لكن ليس أمام الجميـعّ رفعت أنظارها ناحية فلورا المبتسمة بسّخرية و هي تشير على
شفتيهاّ دلالة على أن ماري ترغب في تقبيل نايتّ لكن يزداد توتر ماريّ أكثرّ قبلّ أن تنفخّ وجنتيها في انزعاج واضح بينماّ رفع فرانسوا حاجبيهّ منتـظراّ
إكمالها جملتهاّ حينماّ قـال نايت بنبرةّ مبحوحةّ
ـ كلير غلوري ابنة روي أليس كذلك ؟
أكمل جملته لكي تواجـه نـظراتهّ الهادئة الداكنةّ ملامح كلير المـرتعبة بكلّ خوف قدّ أومأت إيجابا حينها تنهد نايت بكسلّ إذن هي الفـتاة التي أثـارت اهتمام
فـرانسواّ تمتمّ بشيء ما لنفسهّ إذ سيكون هذا صعبا بالنسبةّ لفرانسواّ فـأخيها عدوهمّ و أسرتها بأكملها تساندّ ديميتري لذا الخروج معها قد يكون مستحيـلاّ ،
لمـا تحدثت فلورا بفضول
ـ نايت أنـت لم تصبّ رأسك ؟ تبدوا غريبا
رمـقها نايت بحدة ثم رفع حـاجبه الأيسرّ بينما بقيت عينه الأخرى مغلقةّ دلالة على عدم نيل فـلورا إعجـابه لكيّ يعتدل فيّ جلوسه حـركّ ذراعيه بـحركةّ
كسولة قـائلاّ على شفتيه ابتسامته المتهكمة السـاخرةّ
ـ عـجيب أمرك تجدين دوما خطأ بي و تهاجميننيّ حتى لو تجاهلتكّ،
كتم ويليام ضحكته قد لاحظّ غضب الذي اكتسى فلورا بأكملهاّ حيث وقفت بّعصبية ترفع كميهاّ لتتقدم نحوهّ حينما أمسكها ويليام من خصرها يجبرها
على الجلوسّ بينما اكتفت هي بإطلاق سيل من الشتائمّ التي تعود لسانها على لفظها
ـ و أين الشيء الجيد فيك ؟ عـدى مظهرك فكل شيء بك خطـأ
أصدر نايت آهـة خبيثةّ و هو يسند رأسه على ذراعهّ بينماّ قد انطلقت ضحكةّ خفيفة مبحوحة من بين شفتيه جـعلت الكلّ يلتزم الصمتّ بدهشةّ حينما رد
عليها نايت بتلاعبّ
ـ آوه أفهم من كلامك أنكّ تجدينني جذابا ؟
تلعثمت فلورا قدّ أفحمها رده لم تجد نفسهاّ سوى تشتمـه بكلّ عصبية هي تجلس مجددا في مكانها بينما تعالت ضحكات ماريّ بقوة إذ أنها للمرة الأولى
ترى أختها الكبرى محرجةّ لا بل حتى أنها تعجز عن الردّ لكي تستديرّ فلورا ناحيتهاّ حيث ازداد حجم إحراجها قد أخذت ترمقها بكل غضبّ هي تقول بّحدة
ـ ما الذي تضحكين عليه ؟ أنت أيضا تجدينه جذاباّ أو نسيت أنك كنت تـريدين تقبيله منذ فترة ؟
شحب وجـه ماري كليا كأن دمائها سحبت كم تمنت في تلك اللحظة لو أنهاّ تملك مسدسا بين يديها لكانت أطلقت على أختها دون ترددّ أو لا تـدرك مدى
حساسية الأمر بالنسبة لها ؟ حيث أن نايت ينزعجّ منهـاّ لهذا السبب فتنحنحتّ بـهدوء و هي تقول بنبرةّ محرجة
ـ فـلورا أسدي خدمة للجميع و أغلقي فمك للأبد من فضلك ..
رفـعتّ فـلورا حاجبيها بغير رضا واضحّ بينما استدار نايت ناحيتهـا تحاشت ماري النظر نحوه لما ابتسمّ بكل سخـريةّ ثم اقترب منهـاّ قليلا لكي تبتعد هي
عنهّ لا إراديا يزداد شحوب وجهها شيئا فشيئاّ لما وجدت نفسها تـلتصق بذراع الأريكةّ تكاد أن تسقط أرضا فأمسك ذراعهاّ بينما غطى فرانسوا عيني
أليكساندر فيّ حين تـحدث نايت بنبرةّ مبحوحـة
ـ أهي قـبلة الحـياة ؟
اتسعت عينيهاّ بـصدمة واضحة أكـان مستيقظا طوال الوقت ؟ ما الذي فعلته بنفسها ؟ بلعت ريقها بتوتر و هي تلاحـظّ نـظراته الحـادةّ كذلك ابتسامته
البـاردة المتهكمـة ثمّ أشـاحت وجهها بعيدا عنه قـائلة بنبرة متـوترة
ـ لا فكرة لدي عن ماذا تتحدثّ ..
ثم حركت خصلات شعرها البنيّ الطـويل بعيدا بتوتر قد أطلقت ضحكة خفيفة تـحاول أن تـبعد الشكوك حولها لكي تـزداد ابتسامة نايت اتسعاّ و سخرية
هو يستدير ناحيتهاّ ينظر إليها بعينيهّ الحادتين مبتسما كي يزداد توترهاّ بينما قـال هو بنبـرته المبحـوحة ذات النغمة الموسيقية المتلاعبة
ـ ألن أحصل عليها ؟ مـا هـذا ؟ لقد ظننت أنني أميرك
تسارعت نبضات قـلبها بقوةّ قد احمرت وجنتيها أكثر يـعلم جيدا تأثيره عليهاّ و هاهو الآن بالرغم من ذلكّ يعبث بمشاعرها مجـدداّ فأغلقت عينيها محاولة
التركيزّ يجب عليها ألا تتـركه يؤثر عليها خصوصا بعد أن اتخذت قرارها بنسيانه لذلك ابتعدت عنه متجـاهلة نداء قلبها و هي تقول بنبرة هادئة متوترة
ـ أنت مخطئ بلا شك ،
أبقى ويليام عينيه عليهماّ بابتسامة خفيفة قـبلّ أن ينظر من طرف عينه إلى فلورا التي تتمتم بشتيمة ما حيث لم ينل تصرف نايت إعجابها كي يطلق ضحكةّ
مكـتومةّ و هو يضع يده علىّ كتفيها جاذبا إياها نحوه رمـقته فلورا بـدهشة ثمّ قطبت حاجبيهاّ محاولة إخفاء إحراجها لما تحدث ويليام بهمس
ـ يبدوا أن عـلاقتهما في تقدم ملحـوظ أليس كذلك فلـورا ؟
ابتسمت هي الأخرى بخفة كيّ ترفع قبضتهاّ كذلك رفع ويليام قبضتهّ قد ضرب كلتا قبضتيهما معـا بينما و في الـجهة المقـابلةّ لهما كـانت كلير تنـظر باستغراب
إلى نايت لم تكن لتتخيل أبدا أنه يملك هذا الجانب منه يمـزح بكل عفوية و يضحك أيضا لا بل حتى أنه يستمتع بإحراج ماري هل ما تراه حقيقة ؟ لأنها لا تصدق
أن هذا الـرجل المتلاعب ألصق تهمة تـخريب حفلة إليزابيث بأخيه جعله يخسر كل شيء و أفقده جميع ممتلكاته بـكل برود ..





sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-14, 09:42 PM   #237

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



[ ما يريده المـلك يريده القـانون هـذا ما أخبرني بـه لم يهتم للعـواقب لم يـعد ينظر نحوي بعد الآن أدرك أنني أخطـأت
أجل أنا موقنـة بذلك لكن كل ما فعلته كان لأجلك لك و فقط لك أنت فـلما تنبذني أنت أيضا ؟ أنت كل ما تبقى لدي أملي الـوحيد و صديقي الـوحيد أفلا تمد يد
العون لي ؟ ]
تـنفس ديميتري بـعمق محاولا طرد ماضي تلك الكلمات من رأسه مـلامحها البـاكية و دموعها لم يعد يريد تـذكر هـذا ليس بعد أن جاهد لنسيانها وقف
بخـطوات هادئة للغـاية في ذلك الظلام الدامس قطع طريقه كيّ يتوقف أمام شـرفة غـرفته أسند ذراعيه على نهايـتها يحدق دون وجهة معينة خصـلات
شعره الأسود تنـاثرت بعشوائية مع الـرياح على جبهته لكي تداهمه ذكرى أخرى ..
يحـمل بين يديه صـحيفة اليـوم بابتسامة خفيفة تعـلو ملامحه و هو يـصفر إذ أنه نجح في مهمته في فترة قصيرةّ الآن سيتسنى له أخذ قسط من الـراحة
حتما سيعطيه نيكولاس أياما معدودة حينما يقرأ الـخبر الذي تصدر الجريدةّ ، حالما وصل لـمكتب والده كان أن يطرق البـاب حينما وجده مفتوحاّ على
غير العـادة قطب حاجبيه مستغـربا و كاد أن يدخل لما رأى من زاوية عينه نايت يقف بهدوء وسط الـغرفة ينـظر بـبرود وضيع نحو والدهما زم ديميتري
شفتيه بإنزعاج ألا يدرك أن هذه النظرة بالذات هي السبب الذي يثير أعصاب نيكولاس؟ تنهد بقلة حيلة حينما تحدث نايت بلهجة بـاردة للغـاية قـاسيةّ
ـ تجعل قـوانينك رأسا للعدالة و الحكمة لكن في الحقيقة قـوانين التي وضعتها ما هي إلا وعاء لرغبتك أو بدله تفصلها على حسب قياسك ، لا تكن سخيفا
نيكولاس أنا لن أنفذ مهماتك بعد الآن ..
رفـع نيكولاس حـاجبه دلالة على استنكاره سرعان ما رسم ابتسامة ساخرة على وجهه بينما شحب ديميتري كليا ما الذي حدث له ؟ منـذ فـترة صـار نايت
متمردا غـريبا و قـاسيا للغـايةّ كأنه لم يعد نفسه الذي يـعرفه يجب عليه أن يوقفه قبل أن يقول أكثر من هذا لكن قدميه لم تسعفاه فـنظر ناحية يديه المرتجفتين
بقوةّ مغلقا عينيه مغـادرا رافضا أن يستمع لبقية الحديث
هـز ديميتري رأسه بـمحاولة منه للنسيان كل شيء قبل أن يتنهد بقـلة حيلة بالفعل هـذا ما فعله نايت أكثر بذلك بكثير لا أحد يعلم كيف و لمـا ، استدار
حينما انتقل إلى مسامعه صوت طرق لبـاب غرفته قبل أن تدخل إليزابيث أثار البـكاء بادية على وجهها قطب ديميتري حاجبيه ثم أشاح نظره بعيدا و هو
يتحدث بنبرة هـادئة
ـ لقد أخبرتك منذ البداية أن لا تخلطي بين مهمتك و مشـاعرك لكنك حمقاء حسنا هذا ما ستحصلين عليه من حبـك لذلك الأبله
تقدمت منه إليزابيث بخـطوات بطيئة كي تـقف بجانبه استدارت ناحيته نـظر إليه بحزن عميق كي يتنهد ديميتري بـضجر فرفع يده مرتبا على رأسها
قـائلا بـخفة
ـ هيا لماذا الـتعاسة ؟ لازلت تملكينني و أوسكار إلى جانبك نحن سنبقى دوما معـك
نـزلت دموعها على وجنتيها دون رحـمةّ كي تبدأ في البكاء بصوت عالي و هي تتمسك بقميص ديميتري بكل قوة ما حدث كان فوق توقعاتها لم تـكن
تريد أن تنتهي رحـلتها بجانب نايت هكذا فـقد أحبته بكل صدق بينما اكتفى ديميتري بأن يربت على ظهرها و هو مبتسم بـهدوء ، عـجيب أمر ذلك الرجل
فبالرغم من أنه لا يبدي اهتماما لنساء إلا أنه يكتسب حبهن بدون أن يبذل أي جهد هـذه الصفة التي اكتسبها كانت تعـود لنيكولاس فقط ..
ـ ديميتري ..
همست باسمه فجأة لما تـوقفت عن البكاء قد جفت دموعها على خديها رفـعت رأسها ناحيته تنـظر إليه بعينين نـاعستين أحاطت وجهه بيديها بـشرته
البيضاء الـشاحبة عينيه الداكنتين الحادتين خصـلات شعره الأسود الـحريري بدى شبيها لنايت من أخمص قدميه إلى أعلى رأسه فاقتربت منه بهدوء
حالما كادت شفتيهما أن تلتقيا وضع ديميتري يده على فمها قـائلا بهدوء
ـ توقفي عن ذلك .. تعلمين أنني أكره هذه الألاعيب
اتسعت عينيها بصدمة قبل أن تبتسم بكل سخرية و هي تبتعد عنه لطالما استطاع رجال ماكاروف تجنبها بطريقة أو بأخرى فهزت كتفيها دلالة على عدم
اهتمامها و هي تقول بنبرة متهكمة
ـ لقد اعتقدت أنني استطعت خداعك ، أتساءل أين أخطـأت ؟
رمقـها بانزعاج و أشاح وجهه بعيدا عنها ليس أنها أخطـأت لا بل لأنه بطريقة ما لا يزال مجروحا من ذكراها حتى لو رفض الاعتراف لنفسه بذلك إلا
أن سيرينا ألمته بكل قـوة حطمت آخر آمل حمله معه الآن لم تعد تعني له شيئـا بالطبع لكن أن يمحي آثـار الخيانة ليس بالأمر السهل ، ما يحتـاجه شخص
وفي يبقى بجانبه أو هذه أمنية صعبة ؟ تـحدث ديميتري بـجدية
ـ إليزابيث .. حدثيني عن ماري،
نـظرت إليه بدهـشة ثم زفرت بكل حدة إنها من أبغض النـساء اللواتي تعرفت عليهنّ هي نقيضها التـام ألد أعدائها و الشخص الذي تـكرهه من كل جوارحها
قطبت حاجبيها بقلة حيلة حينما لمحت ملامح ديميتري الجادة و قـالت بـغيض
ـ لا أعتقد أنها ستشكل لنا تهديدا فلماذا تريد معرفتها ؟
لكن بالرغم من قولها ذلك إلا أنها تنهدت بقلة حيلة في النهاية لن تستطيع أن ترفض أي طلب لديميتري إنه يعتبر صديقها الـوحيد و حليفها أيضا فكـرت
لوهلة من الزمن ما الأمور التي تعرفها عن ماري ؟لا شيء تقريبا عدى أنها تحب نايت من كل جوارحها تحدثت بلا مبالاة
ـ لا أدري ما الذي يتوجب علي إخبارك بـه ، مـاري فتـاة ساذجة نوعـا ما تـحب نايت بقوة لم أرى شخصا يقف بجانبه بهـذا القـدر مثلها لا أعتقد أننا نستطيع
أن كسبها لصالحنا فقد حاولنا من قبل أن نجعلها ترى خيانته لها لكن بالـرغم من ذلك هي لا تزال مخلصة له ، أني أشعر بالغيرة من تلك الثـقة المبنية بينهما
فمهما حـاولنا لن نستطيع تفرقتهما ..
رفـع ديميتري حاجبه قبل أن يبتسم بـهدوء أجل إنها نقيض سيرينا تـماما بالـرغم من أنه طلب منها ترك نايت و الانضمام له بالـرغم من أنه جعلها ترى أن
نايت لا يكاد يهتم البت بها إلا أنها تبقى بجانبه طوال الوقت أهي حماقة أو حب ؟ لا يدري لكن كلما رأى تصرفاتها المتمسكة بأخيه كلما زادت رغبته في الحصول
عليهاّ ، تـحدث بـضحكة
ـ أي ثقة تتحدثين عنها إليزابيث ؟ إن كل تلك العـلاقة المبنية مجرد تمثيلية منذ البداية فقد دفع نايت ديون والدها مقـابل أن تصبح زوجتـه إنها ليست ثقة ب
ل مجرد وثيقة تربطهما
شهقت إليزابيث بصدمة و هي تستدير نحوه لماذا تعلم هي بهذه المعلومات فقط الآن ؟ لكن ماذا عن تـصميم ماري و تحديها لها ؟ أكان كل ذلك مجرد تمثيلية ؟
بالطبع لا فنظراتها الحادة نبرتها المتألمة و وقفتها الشـامخة كلها كانت واقعا ما الذي يحدث هنا ؟ ابتسم ديميتري بـخفة و هو يكمل كلامه
ـ لم أكن أرغب بأن أخبرك بهذا لأنني أعلم جيدا أنك إذا عـلمت فسوف تهملينها و قد تكشفين هويتك لذا تجنبت ذكر الأمر أمامك لكن ها أنت تعلمين الآن ..
ماري مثـلك تماما استخدمها نايت لا أحد يعلم حتى الآن لما لكن أظن أنها تركت عواطفها تقودها فصـارت تحبه ، ذلك مثير لشفقة
ارتجفت أناملها بقوة غير مصدقة مـاري مثلها استخدمها نايت لغاية ما ؟ تماما كما استخدمها ديميتري من أجل الإيقاع بأفراد لبيير لكن لماذا ؟ ما الغاية
من تمثيليتهما و إلى أي مدى يريدان الوصول إليه بهذه المسرحية ؟ تـذكرت ملامح ماري خلال مراسم دفن بيتر تـلك الملامح لم تكن لفتاة تمثل فقط بل
أكثر من ذلك بكثير ، قـالت له بـصدمة
ـ لكن هـكذا .. أنستطيع استمالتها لجانبنا ؟
هز رأسه نفيا ألم يقل توا أنها تركت عواطفها تقودها فـجعلت هذه التمثيلية واقعا ؟ ذلك ليس مستـغربا لكن ما دافـع نايت الـحقيقي ؟ أيعقل أنه فعل كل
هذا من أجل أن يظهر لإليزابيث أنها تخطاها ؟ لكن حسب تصرفات نايت فـهو لم يقع أبدا في حب إليزابيث قد يكون إعجابا لكنه بكل تأكيد ليس حبا إذا لما ؟
قطب حاجبيه قد داهمه الصداع لما يصعب عليه التوصل للهدف وراء تحركاته بينما يستطيع نايت أن يعلم دوما ما يفكر فيه ؟ هـذا غير منصف ، أسند رأسه
على ذراعه اليمنى مجيبا على سؤالها
ـ ربـما لا أعـلم لكن لن يعود لنا الخيار فجذبها لنا هذا يعتمد على تـصرفات نايت نحوها على ما أعتقد ، هـذا ليس ما يجب عليك التركيز عليه إليزابيث عـودي
إلى الواقع و افتحي عينيك جيدا نحن نخـسر بقوة أنا لن أستطيع البقاء مختبئا عن الصـحافة للأبد سـري سيكشف في النهاية لكن قبل أنتهي يجب علي أخذ
نـايت معي .. هنا تكمن مهمتك أنت
نـظرت إليه لوهلة من الزمن قبل أن تومئ إيجابا لن يستطيع ديميتري الاختباء للأبد بالطبع لكن و خلال هذه المدة يجب عليه أن يستغل الوقت من أجل
تحطيم نايت للمرة الأولى توافقه ليست تهتم بما سيحدث لنايت بعد الآن فإن لم يحببها هي فلن تبالي بـه يجب عليها أن تكون المرأة الوحيدة في حياته و ذلك
سيحدث حينما يخسر كل شيء ستقف بجانبه و تسانده و سيعـلم أنها الوحيدة له

/

بـعد منتصف الليل لما كانت تشير xxxxب الساعة إلى الثـانية في تـلك الغـرفة الـمظلمة التي من بين ستائر نوافذها تسرب إلى داخلها ضوء القـمر
يجلس على سريره ذلك الفتى ذو الحادية عشر من العمر خصلات شعره الأشقر الذهبي و عينيـه الواسعتين بينما كانت أنامله الصغيرة تلمس أسفل رقبته
بقليل من الـتوتر و الـرعب في آن واحد ..
لم يـعد يستطيع النوم و كل تلك الكـوابيس تـطارده عن ديميتري و نيكـولاس و عن نايت أغلق عينيه بقوة محاولا طرد أفكاره المظلمة لكن لم يستطع فـهاهو
الأول يمسكه من رقبته جاذبا إياه نحوه على شفتيه ابتسامة بـاردة بينما الثـاني أسوئهم يـراقبه بـأعين مستمتعة و الثـالث نايت يستدير مبتعدا عنه تـاركا إياه
لهما بملامح هـادئةّ كي يصيح بـنبرة صوته المبحوحة ،
لا يـريد مستقبلا مثل هـذا و لا يـريد ماضيا مثل ذاك كل ما يطلبه هو العيش بسـلام أو هذه أمنية مستحيلة الـحدوث ؟ بدأ البكاء في صمت حينما فتح باب
غـرفته فجأة ببطء شديد اتسعت عينيه بصدمة و هو يـلاحظ قـدوم نايت الـرجل الثالث الذي تخلى عنه في أحلامه إلى غرفته بلع ريقه برعب و خوف في
آن واحد قبل أن يتحرك بـسرعة مختبئا ..
حالما وقعـت أنظار نايت عليه تنهـد بقلة حيلة على ردة فعـله السريعة لكي يسير بخطوات هادئة للغاية ناحيته أستند على ركبته ثـم وضع يده على طرف
السرير قبل أن ينحني كي ينـظر أسفله بعينين حادتين بـاردتين لاحـظ جسم أليكساندر المـرتجف كي يزم شفتيه بـبرود مـد يده نحوه و أمسكه من ذراعه لكي
يـجذبه بقوة وسط اعتـراضات الـصبي المرتعبة حينما صـار جسد أليكساندر خارجا وضعه نايت على الـسرير و هو يـمسكه من كتفيه بينما ارتجف الأول من
الصدمـة و قد شحب وجهه كليا فابتسم نايت بـبرود يهمس له
ـ ألا تـدرك وجود أشباح أسفل السرير ؟ إنك تزعجها باقتحام مخبئها
لما قـال ذلك شحـب وجه أليكساندر كليا كأن الدماء توقفت عن مجراها في عـروقه بدأ يتلعثم محاولا الحديث لكنه لم يستطع سوى التفوه بكلمات الأسف حينها
ابتسـم نايت فجأة بعد ذلك ضحك بخفة قد تردد صوت ضحكته المبـحوحة في الأرجاء لكي يتوقف أليكساندر عن الارتجاف ينظر إليه بصدمة بينما ربت نايت
على رأسه قـائلا ببحـة
ـ أنـا أمزح فقط ..
حدق أليكساندر فيه دون أن يتفوه بشيء بينـما نـظر إليه نايت بهدوء قبل أن ينحني بـخفة للأمام و يجلس أسفل السرير مستندا على ركبته في حين قدمه
الأخرى ممددة أمامه بعد ذلك جذب من جيب سترته مسدسا نـظر نحوه لوهلة من الزمن قبل أن يستدير ناحية أليكساندر قـائلا بنبرة بـاردة
ـ أيـن هو مسدسك ؟
طأطأ أليكساندر رأسه مرتجفا لم يعد هناك مفر له بكل تأكيد فاتجـه نحو لعـبة ما كي يفككها بعد ذلك سحب منها مسدسا مشابها لمسدس نايت و قدمه إليه بتردد
و خوف في آن واحد ، أمسكه الأخير بهدوء ينـظر إليه بصمت غـريب قبل أن يتحدث مجددا
ـ لماذا أتيت إلى هنا ؟ لـما كشفت وجودك لي و أنت تـعلم أكثر من أي أحد خطورة فعل هـذا ؟
بدأت دموعه في النـزول بينما استمر نايت في النـظر نحو المسدس قد كان هناك حرف ما لاتيني مميز باللون الفضي لما ابتـعد عنه أليكساندر بخطوات
مرتجفة ثم جلس أمامه مخفضا رأسه قـائلا بنبرة باكية
ـ أرجوك لا تـفعل .. أنـا لا أريد أن أكون جزءا من اللعـبة بعد الآن ،
التـزم نايت الصمت لفـترة من الزمن قبل أن يرفع المسدس نـاحية أليكساندر الذي تقبل الأمر بدموع منهمرة أغلق عينه اليسرى مركزا بـعد ذلك
تـحدث بنبرة مبحـوحة هادئة
ـ خطأك الأول كشفك لهويتك لي ، خطـأك الثـاني استسلامك دون إبداء أي مقـاومة و خـطأك الثالث يكمن خـلف تسليمك لمسدسك الـرمز
الأكثر أهمـية لنا نحن ..
نـظر إليه أليكساندر بـصدمة مـرعوبا بدأت دموعه بالنزول أكثر فأكثر لم يكن يعلم أبدا أن نايت ينفذ قـوانين نيكولاس حتى و هو يكرهه هاهو ينفذها
ببرودة عليه أجل بالنهاية سيبقى نايت ابن نيكولاس حتى لو رفض الاعتراف بذلك لنفـسه أو للجميـع بينما اقـترب منه نايت بهدوء مستندا على ركبته و
هو يضع فوهة مسدس أليكساندر على جبينه بـعد ذلك قـال بنبرة هادئة
ـ ما الذي تفعلـه ؟ ألا تدرك أن عـواطفك هذه سوف ترتد عليك ؟
بإنهائه لجمـلته تنهد بقلة حيلـة و هو يـضع المسدس في يد أليكساندر وقف بـهدوء ينفـض سترته الجلدية يـعيد مسدسه الخاص لجيبه قد بدت ملامحـه
هادئة بينما نـظر ألكيس إلى يديه المرتجفتين بقوة قد بدأ بالبكاء دون قدرة له حينما تحدث نايت بـنبرة مبـحوحة
ـ أجبني ..
حـالما قـال ذلك رفع أليكساندر رأسه ناحيته ينـظر إليه بعينين باكيتين ملتزما الصمـتّ أمسك بمسدسه بيده المرتـجفة حينما تـنهد نايت مجددا قد بدت
عليه ملامح الاضطراب فجأة كان يفكر لوهلة من الزمن بتردد كبير بادي عليه لا يجيد التعامل مع الأطفـال و حالة أليكساندر صـعبة قليلا كما أنه يملك
العديد من الأشياء الأخرى التي يتوجب عليه إعـادة النظر بشأنها من بينها فكرة بقـاء أليكساندر هنا إذ أنه هو الورقة الرابـحة بالنسبة لديميتري ، لما أجابه
أليكساندر بنغمة صوت باكية
ـ أنـا لا أرغب في أن أخوض هذه الـحرب و لست أهتم بهذه القوانين أو مـاضيها كل ما أريده هو الحرية فهل ما أطلبه صـعب المنال ؟ هل الحصول على
الحرية فعلا محال ؟
رفـع أنظاره ناحيته قد غشت دموعه مرمى رؤيته لما لاحـظ الابتسـامة الـحزينة التي ظهرت على ملامح نايت فجـأة اقترب منه بخطوات صـامتة ثم وضـع
يده على رأسه كي يربت على خصلات شعره الأشقر بخفة متحدثا بنبرتـه المبحوحة ذات نـغمة غـريبة لـطيفة نوعا ما
ـ الحـرية التي تسعى إليها مختلفة لهـذا لم تستطع الحـصول عليها بعد ..
رمقـه أليكساندر بتشتيت لم يدرك المـعنى الخفي لـكلامه فمسح دموعه بحركة طفـولية و هو يـسأل نايت بـنبرة مرتبـكة مشوشة وّ متوترة
ـ لكن كيف ؟
تـوقف نايت للحـظة مفـكرا قد بدى عليه الحيرة إذ أنه كان يحاول إيجاد كلمات يستطيع أليكساندر استيعابها قـطب حاجبيه لوهلة من الزمن بعد ذلك
ابتسم مجددا كي يربت على رأسه و هو يقف وضع يديه في جيب معـطفه بـعدما رفع أنامله دلالة على إلقاءه لتـحية مودعا إياهّ قبلّ أن يسيرّ بخطواتّ كسولةّ
مغـادراّ الغـرفةّ قد ظهرت على شفتيه ابتسـامةّ خفيفةّ للغايةّ حينماّ تحدث بنبرةّ منخفـضةّ مبحوحةّ
ـ يجب عليك اكتشاف ذلك بنفسكّ




آنتهـى ـ



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-14, 11:33 AM   #238

اسوم حمد

? العضوٌ??? » 297192
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » اسوم حمد is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اسوم حمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-14, 11:37 AM   #239

métallurgier

? العضوٌ??? » 317175
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 659
?  نُقآطِيْ » métallurgier is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

métallurgier غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-14, 04:44 PM   #240

نسيم الموسم 24
alkap ~
 
الصورة الرمزية نسيم الموسم 24

? العضوٌ??? » 311566
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 52
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نسيم الموسم 24 is on a distinguished road
افتراضي

لم افهم بعد صلة نايت بالكسندر ارجو التوضيح اكثر لكن رغم ذلك البارت رائع موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

نسيم الموسم 24 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أجمعين[/rainbow]
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لجلالته

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.