آخر 10 مشاركات
وليس للقلب دواء سواك (2) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة داء العشق (الكاتـب : امانى الياسمين - )           »          أنت دائى ودوائى (1) .. *متميزه و مكتملة*سلسلة داء العشق (الكاتـب : امانى الياسمين - )           »          الطابق 13 - نوفيلا [حصرياً]للكاتبة فاطمة الزهراء عزوز*الخاتمة*مميزةو مكتملة+الروابط* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          عروس سيئة السمعة (74) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 1 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          رهان على قلبه(131) للكاتبة:Dani Collins (الجزء الأول من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          309- حب في عرض البحر - ليندا هوجز - مــ.د...(عدد جديد)** (الكاتـب : Dalyia - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-13, 03:02 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 ومرت الأيام للكاتبة / متكحله بدماء جروحها، مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تهدينا الكاتبة / متكحله بدماء جروحها

رائعتها الثالثة وهي بعنوان

ومرت الأيام



و ذلك بعد نجاح.....

روايتها الأولى
ذكريات علي حافه النسيان
وهذا رابطها
https://www.rewity.com/vb/t212618.html
،
وروايتها الثانية
سندريلا القصر الفقير والرباعي الشرير
وهذا رابطها
https://www.rewity.com/vb/t212650.html

قراءة ممتعة للجميع......



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-10-13 الساعة 11:49 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-13, 03:06 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

ومرَت الايام :

البارت الاول:

"بسم الله الرحمن الرحيم"

"هلاااااااااااااااااااااا� �ااااااااا اصدقااااااااااااااااااااا ئي شتقتلكم كتيرررررررررررررررررررررر ررررررررررررررررررررررررر رررررررررررررررر,والله من جد اشتقتلكم مررررررررة ,شلونكم ,وايش اخبار الدراسة ويااااااااكم ,اتمنى تكونوا بخير,اسفة لاني ما قدرت اواصل معكم بالاجازة لان القوى العظمى الي بلبيت اصدرت قرار بنفي النت من البيت الي اجل غير مسمي عشان الدراسة ,ادري اني مقصرة معكم لكن بلييييييييييييز لا تزعلوووووا علي ,اوعدكم ان روايتي الجديدة مجنونة مثلي ,وراح تعجبكم مرررررررة ,راااااااااح نساااااااااافر فيها كتيررررررررررررر,ونبتدي مغامرات اكثر ,اتمني تكونوا معي وتتابعوني في روايتي الثالثة (ومرت الايام),واتمني تعجبكم ,
لا تنســـــــــــوني
والله احبكم
"متكحله بدماء جروحها"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"احيانا الحياة تأخذنا الي مكان لا نريد الذهاب اليها ,احيانا نمشي في طريق مظلم ,لا ندري اين نحن بذاهبين ,لا ندري ماذا سيحدث لنا ,ولكن كل ما نعلمه ,اننا نحارب عواقب الماضي وتخرصات الحاضر والخوف من المستقبل المشوش,اشعر انني اتنفس ببطئ في مكان لا يوجد به الا ذرات معدودة من الاكسجين ,اشعر انني سأذهب الي مكان في يوم من الايام لا انتمي اليه ,ولكني ايضا اشعر انني سأعود الي نقطة البداية مرة اخرى,سأعود الي ما انا عليه ,ولكني لن اكون كما كنت ,سأتغير,سأكون مثل السمكة التي خرجت من بحيرتها الصغيرة ,تاركة اهلها ,متخلصة من خوفها ,غارقة في احلامها ,ولكنها لا زالت تعوم,سأقلب صفحات الماضي ,وتكتب يد الاقدار معاناتي ,واظل انا كما انا اشاهد ما يحدث لحياتي من بعيد ,تلك الظلمة سألونها بضحكتي ,وقلبي الذي انفطر من الفراق ,لا زلت اتخيل انني اميرة صغيرة تلعب في مملكتها الخضراء,ارتدي ثوبا ورديا ,وشعري تلامسه الفراشات ,العب في حديقة مليئة بزهور تزينها بريق حبيبات الندى وهي تتمايل برشاقة في تحيتي ,انظر الي الشمس الدافئة التي تداعب بشرتي ,وانظر الي السحب التي وفجاة تسرق نسيم حياتي ,وقطرات المطر التي تبدأ في محو سعادتي ,وثوبي الذي يبتل ملتسق بجسدي ,والرجفة التي تكتسح خلايا قلبي الخائف,اطراف اصابعي التي تفقد لون دمائها ,وافكاري التي في لحظة تفقد خوف حيائها ,وعيني التي تخضع لسلطة السحب ,فتبدأ هي الاخرى في تجميع قواتها الخفية من بحر احزاني المفكر,وتبدأ قطرات من المطر المالح تنهمر من عيني ,وافقد انا الاحساس بكل شئ من حولي ,وكأن عالمي وبشكل ما ,احتلته قسوة الزمان ,وكأنني لم يكفني تحمل ما لم يتحمله انسان ,سرقني حزن الماضي من الحاضر الخيالي ,وغرقت انا مثل السمكة التي هاجمها صياد خفي ,وبدأت الظلمة تنتشر شيئا فشيئا ,وانا اراقب كل شئ في صمت ,مرة مع مرة ,تختفي الالوان ,مرة مع مرة ,تنتهي الاحلام ,مرة مع مرة ,تنتهي البداية لنهاية كتاب آخر لأكتب به معاناتي ,مرة مع مرة تكتب يد الاقدار جزء جديدا في حكاية حياتي"

"اقفلت دفترها الخاص,واخذت تنظر الي الكلمات التي تزين الصفحات البيضاء,نظرت الي القلم الموضوع بين اناملها المرتجفة ,واطراف الورق المبتل من دموعها ,لا زالت تشعر بأن قلبها قد اخترقه سهم من الالم القاسي الذي لا يرحم ,لا زالت صورته لا تستطيع ان تفارق عينيها ,بل وخيالها ايضا ,عندما عادت روحه الي خالقه ,والدماء اختفت شيئا فشيئا من وجهه,والهدوء الذي عم المكان في وقتها ,وكأن مملكة حياتها الهادئة عانت من حرب عصرها ,وكل شئ بدأ في الهجوء فجأة ,في مجرد سكتة ,عادت الي ارض الواقع المرير,لم تمر ايام علي موت والدها ,لا زالت تعاني من فراقه بشدة ,بل وان قلبها لا زال ينزف من فراق اغلي شخص في حياتها ,ان الموت علي الناس حقا ولو طالت اعمارهم ولكن الفراق,انه كلمة اعظم مما تستطيع ان تتحملها ,لطالما كانت تسأل والدها ,ما هو شعور ان تفقد احدا الي الموت ,ما هو شعور ان تعلم ان شخص تحبه بقوة لدرجة انه يكاد ان يكون كل حياتك ,ويختفي فجأة تاركا لك ذكريات سعيدة تزيد من آلامك اضعافا مضاعفة ,ولكنه كان دائما يجيبها من المستحيل ان تدركي ما هو هذا الشعور الي بعد ان تمري به ,وبعد ان ادركت الوحدة التي احتلت حياتها ,والالم الذي شق قلبها الي نصفين ,ادركت هول الفاجعة ,وحجم الكارثة التي تعرضت لها حياتها الهادئة ,نوعا ما ,ادركت ان حياتها لن تظل كما هي ابداااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فلأعرفكم ببطلة روايتنا

"فرحة :عمرها 28 عاما,فتاة رقيقة جدا ,وحنونة بشكل غير طبيعي ,ابنة ام مصرية واب سعودي ,كان والدها يأتي الي مصر للقيام ببعض الاعمال الاستثمارية بمصر,والتقي والدتها في احد الزيارات الي بيت جدها ,كانت فرحة اول دليل علي حب والديها لبعضهم ,ولكن سرعان ما تحولت حياتها الي جحيم بعد ان توفت والدتها وهي تنجب اختها ,انقلبت حياتهم رأسا علي عقب,ومنذ حينها ,لم يعد والدها كما كان من قبل ,كانت يعشق فرحة ,وكان يحاول ان يحسن معاملة اختها لانه كان يدرك انه لا ذنب لها فيما حدث لزوجته الحبيبة ,مرت الايام ,وكلما زادت فرحة في رقتها وحنانها علي والدها المفتقد لوالدتها ,زادت اختها في بغضها وكرهها لها ,حتي ان جاء احد اعمامها الي زيارتهم ,وطلب اختها الي ابنه حتي يتزوجها ,مع ان فرحة هي الاكبر ,الا انها لم تتزوج ,كانت منطوية قليلا ,وكانت تعاني دائما من مشكلة ,كانت دائما تعتقد انها هي سبب انطوائها ,وسبب مشاكل حياتها ,كان جسدها ممتلئ قليلا,كانت تعتقد انها ليست جميلة مثل كل الفتايات ,لذلك كانت دائما تشعر بأنها اقل من الآخرين بشكل او بآخر,هي كاتبة ليست مشهورة كليا ,ولكن لديها معجبيها ,تعشق الموسيقي ,وتعزف علي آلة الجيتار ,وتعشق القراءة ايضا .

"وبعد ان تعرفنا علي بطلة الرواية فلنعد الي روايتنا"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"سمعت صوت اختها من الغرفة في منتصف الليل ,كانت تتجادل مع زوجها ,لكم كرهت وجودها ببيت هي متأكدة انه لا يوجد احد يحبها به ,وخصوصا بعد ان ادركت انها الآن وحيدة كليا ,لا يوجد لديها اي شخص بهذه الدنيا ,الشخص الوحيد الذي كان يحبها لشخصها وليس لشكلها ,مات وتركها وحيدة تواجه الواقع الاليم بجرح اعمق من محيطات خيالها الواسع ,وضعت يدها علي فمها حتي تمنع شهقة الم من الخروج من صدرها في جنح الليل ,منعتها حتي لا تدوي في الغرفة ويعلم الجميع كم هي منكسرة وكم هي وحيدة ,يديها الي صدرها ,وكتمت صوتها ,وبكت بصمت ,شعرت بحرارة جسدها تبدأ في الارتفاع شيئا فشيئا ,ووجهها يتوهج من البكاء والالم ,دموعها القاسية تنهمر بقسوة من عينيها وكأنها تذكرها بعدم قدرتها علي التوقف عن الحزن او البكاء ,تذكرها بحياتها الضائعة ومشقات الحياة التي تنتظرها لاستغلال ضعفها ووحدتها وحساسيتها ,ولكن فجأة سمعت بعض الكلمات التي لم تستطع ان تتجنبهم ببطئ,لانها سمعتهم من قبل ,لم تحاول ان تمسح دموعها ,فقط تمسكت بالسرير,ووقفت من مكانها ,وتوجهت الي الباب ببطئ,فتحت الباب ببطئ ,وهي تكاد ان تقسم ان قلبها الذي يخفق بقوة يكاد ان يحجب عنها صوت الكلمات القاسية التي انتشرت في عقلها بسرعة الضوء"

اميرة:انا ادري انها دبة وان ما في حدا راح يرضى فيها ,لكن انا ابيك تسوي اي شي ,يعني عطي احد فلوس ولا سوي اي شي ,ابوي ترك لها ثروة كبيرة ,ونحنا لازم ما نترك هالفرصة تضيع من يدينا ,اذا كان والدي حرمني من فلوسه وهو حي انا ما راح اسمح لها تاخذ فلوسه بعد ما مات
حمد :انا ايش اسوي يعني ,حاولت مع اصدقائي ,لكن كل يلي يشوفها يقول انه وش عليه يتزوج دبة تاكل الاكل يلي بالبيت ,اذا كان بيتزوج ليش يتزوج واحدة مثلها
اميرة :لانها عندها فلوووووس,انا ادرى اختي ساذجة ,وعمرها ما سمعت اي كلمة حلوة من حدا غير والدي ,لكن اذا استغلينا هالنقطة بتصير مثل الخاتم في صبعنا
حمد بتفكير:مممممممم خلاص اميرة بحاول ,لكن انتي ابيكي تكوني حنونة معها ,وتحسيسيها انا نبيها بالبيت
اميرة بقرف:اااااااااه يا كرهي لها ,اذا كان بيدي ,كنت طردتها من البيت ,لكن هي عندها شي انا ابيه
حمد :ادري حبيبتي خلاص مشينا دحين ,ننام وانا بكلم ربعي اشوف ايش اقدر اسوي وياهم
اميرة :اااااااااااخ ,ما باقي الا هالدبة تعكر علي حياتي

"اقفلت فرحة الباب ببطئ,وسقطت علي الارض بصدمة ,كانت تعلم ان اختها تكرهها ,ولكنها فرحت بقوة عندما طلبت منها ان تسافر الي السعودية حتي تعيش معهم حتي لا تجلس وحيدة هناك ,ارادت ان تشعر انها تنتمي الي مجموعة من الناس,وانها ليست وحيدة ,ولكن في اللحظة التي وصلت فيها الي السعودية ,قابلها محامي والدها ,حتي يفتح الوصية ,وهنا كانت الصدمة التي شلت عقلها قبل قلبها ,ترك والدها كل ثروته لها ,بالمصانع والشركات ,كل شئ تركه لها ,كانت ستسأله عن اختها ولكنها ادركت لماذا ترك والدها لاختها جزء صغيرا من املاكه,لانها كانت تعلم ايضا مدى حقد اختها عليها ,والان اصبحت هي الاخرى غنية ,ولكنها لم تعتقد انهم سيحاولون ان يزوجوها بأي شخص ويستغلوا طيبتها حتي يأخذوا جهد والدها الذي ظل طوال حياته يحارب من اجل بناءه ,ارادت ان تبكي ,ولكن فجأة جفت دموعها ,وكأنها ارض قفراء ارهقها العطش من اجل الحب والحنان ,وشوقها الي والدها الذي كانت تختبئ بين احضانه من غدر المستقبل,شعرت بأنها يجب ان تتغير,لا يستطيع احد ان يتحكم بها ,طول حياتها كانت تعتني بوالدها ,كانت تفعل ما يقال لها ,هي حتي ليس لديها زوج حتي يهتم بها الان او يملي عليها ما تفعل,علي الرغم من انها كانت تعشق والدها الا انها كانت تكره حنيتها الزائدة ,وسذاجتها ,وانها ليست خبيرة في امور الحياة ايضا ,شعرت بأنها يجب ان تتغير,قامت من الارض بسرعة ،وتوجهت الي دفتر مذكراتها حتي تضعه في الحقيبة ,ولكن فجأة سقطت ورقة من الدفتر ,اخذت تتمايل الورقة علي الهواء ببطئ,وكأنها تنادي انامل فرحة لكي تلمسها وتمسكها ,اقتربت فرحة من الورقة وامسكتها ببطئ,واخيرا فتحتها ,كانت الورقت تحتوى علي ثلاثين شئ ارادت ان تقوم بهم في حياتها ,كتبت هذه الورقة عندما كانت مراهقة ,اعتقدت انها ستفعل كل ما ارادات ان تفعله عندما تكبر,ولكن نوعا ما ,كلما كبرت في العمر ,كلما قلت احتمالية حدوث هذه الاشياء لها ,انها فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها ,وهي لم تتزوج بعد ,ولكن فجأة ,جائتها فكرة ,ودون ان تفكر ,امسكت حقيبة سفرها ,فتحتها ,واخذت تعيد ملابسها اليها مرة اخرى ,دون حتي ان تفكر في اي شئ ,وضعت اعلان الوصية في الحقيبة ,واخذت بطاقات الائتمان التي كانت تملكها ,ارتدت معطفها وحجابها بسرعة ,فتحت باب غرفتها ببطئ,وانطلقت خارج الفيلا ,مشت بخطوات سريعة من المكان ,حتي توقفت عند بوابة الفيلا الرئيسية ,نظرت الي الخلف نظرة اخيرة ,وطلبت من الحارس ان يوقف سيارة اجرة لها ,وبدون اي مناقشات خرجت من الفيلا ,وبعد لحظات كانت خارج المكان بالكامل"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كان قلبها يدق بشدة لدرجة انها كانت تسمع صوت دقاته في اذنها مثل دقات ****ب الساعة عندما تتسارع ثواني الزمن في ارض الاحلام السحرية ,ولحظة سحرية كانت تلك بالفعل ,كانت تشعر ان كل شئ يتحرك بسرعة فائقة وببطئ غريب في نفس الوقت ,وكان الزمن توقف فجأة ولكنه لازال يتسارع في عقلها ,لم تشعر بأي شئ من حولها غير نسيم الليل الدافئ ,وضوء القمر الذي كان يداعب وجهها ,كان المكان غريب ويبدو مخيفا بشدة تحت ظل الليل ,وكأنها تحاول ان تختبئ من مشاهدة احد مشاهد افلام الرعب التي تخيفها بشكل فضولي ,ومع ذلك لا تستطيع ,شعرت بأصابع البرودة تنقبض علي عنقها وتنتقل الي جسدها ببطئ وكأنها تلتهمها في كل لمسة قاسية لتمحوا ذكرى من ذكريات الدفئ العتيق,نظرت الي السماء بعيون مليئة بالدموع وقلب دقاته تتسابق مع ****ب ساعة لا تتوقف الا عند سرعة الضوء,وشاهدت قطرات المطر التي تتساقط من السماء شيئا فشيئا ,قطرة تتبعها اخرى ,تصاحبها صديقتها ,وتسرقها حبيبتها ,وتأخذ معها قطرة من قطرات الاصدقاء,لتصحب معها باقي الاحباء,وتترك عائلة القطرات السماء,لتهبط علي ارض قاسية وباردة تحت ظل الشتاء,اخرجت فرحة يدها من السيارة حتي تستشعر قطرات المطر ,وفي اللحظة التي لامست فيها قطرة المطر المثلجة يدها ,شعرت بالقشعريرة تسرى في جسدها بسرعة لدرجة انها شعرت انها انتقلت الي قلبها فارتجف هو الآخر ,ابتسمت من بين دموعها ,وكانت تفكر في شئ واحد فقط ,حياة مليئة بالترحال,حياة من المغامرات ,حياة خالية من المعاناة ,كان كل همها هو ان تشعر بمعني كلمة حياة للمرة الاولي,الشخص الوحيد الذي تركت حياتها من اجله قد رحل الي من هو ارحم من كل البشر,ولم يتبقي لها الا قسوة زمن ,سخرية قدر ,طمع وجحود ,كراهية وقنوط ,واكثر من ذلك بكثير,لم تشعر بالطريق في اللحظة التي فقدت فيها الشعور بيدها المثلجة من برودة المطر ,ولكن عاد كل شئ الي طبيعته في اللحظة التي توقفت فيها السيارة امام المطار ,ساعدها السائق في اخراج حقيبتها وبعد ان شعرت بالبرودة تعود الي جسدها مرة اخري,اسرعت الي الداخل ,توجهت بسرعة لشراء تذكرة السفر ,واخيرا توقفت عندما ابتسم لها الرجل الموجود بأحترام,تحدثت بخجل وهي تشعر ان وجهها يتوهج بلون يميل الي القرمزي بلمسة من اللون الكرزي الغريب كلون بشرتها الناعم,وكأنها تتحدث الي شخص لاول مرة "

الرجل :هلااا فيكي ,مدام ,وين تبين تسافري .؟

"نظرت اليه فرحة بحزن ,مدااااام,حتي هو لا يستطيع ان يرى انها لا زالت فتاة ,بالطبع هي ليست فتاة ,ولكن المشكلة هي ان برغم ان جسدها لا يوحى بأنها صغيرة الا ان وجهها كان يشبه وجه الاطفال,حتي ببريق عينيها الذي يماثل بريق عين طفل لديه يوم من الحلوى المجانية في مصنع ويلي ونكا للحلوى ,شعرت بالحرارة تزيد في في جسدها ووجها يتوهج اكثر واكثر ,ولكنها لم ترد وفضلت ان تنتقل الي الجزء الآخر من السؤال ,الي اين تريد السفر,وهنا توقف جسدها فجأة ,هي لم تدرك حتي ما كانت تريد فعله حتي,والي اين كانت تنوي ان تسافر,كل ما فعلته هو انها حزمت حقائبها وخرجت من المكان ,ولكنها فجأة جائتها فكرة !!!!!!!!!!!!!!

لطالما ارادت ان تسافر الي امريكا منذ ان اتقنت الانجليزية في الخامسة عشر من عمرها ,فلطالما كانت تعتقد انها اما كانت موهبة او هواية اخرى ,فعشقها للغات يصاحب عشقها للقراءة وفهي تستطيع ان تتحدث الفرنسية والانجليزية ايضا لانها اوقات كثيرة كانت تساعد والدها في عمله,وبدون اي تفكير ,نطقت ما كان يجول في خاطرها "

فرحة :لوس انجلوس ,عايزة اسافر لوس انجلوس
الرجل :تبين تسافرين باي درجة الاولي, الثانية او الثالثة
فرحة بتفكير :الثانية
الرجل نظر الكومبيوتر وبعدها نظر اليها :في رحلة للوس انجلوس بعد نصف ساعة من هاللحظة ,لكن للاسف ما في حجز من الدرجة الثانية او حتي الثالثة ,ما في الا بالدرجة الاولي
فرحة بدون تفكير:اوكي موافقة

"ابتسم الرجل اليها ,وبعدها اعطته فرحة بطاقة الائتمان وبعد ان تمني لها الرجل رحلة سعيدة ,جلست في مكان الانتظار,وهي متأكدة ان في اللحظة التي ستعلم فيها اختها انها غير موجودة بالمنزل ستفقد عقلها ,ولكنها قررت انها لن تخبر احد مكانها ,للمرة الاولي في حياتها سوف تنطلق وتعيش حياتها لشخصها فقط وليس لشخص آخر ,قررت ان تتجنب عقلها الذي كان يخبرها بكل شكل من الاشكال انها قد فقدت عقلها بشكل غير معقول ,ولكنها ولاول مرة ,ارادت ان تتبع حدسها وتعلم ما سيحدث,من الممكن ان يحدث شئ يغير مجرى حياتها بالكامل ,هي تدري انها لن تتزوج ,وكما كانت تتمني كل فتاة ان تتزوج بالشخص الذي تحبه ,كانت هي تتمني ان لا تقع في حب اي شخص لانها حساسة بشكل غريب,هي لن تستطيع ان تتقبل رفض الشخص الذي تحبه لها ,ستتحطم كما يتحطم الزجاج بعد اصطدامه بالارض بقوة ,ستتبعشر خلايا قلبها بداخلها كما تتبعثر قطع الزجاج الصغيرة ,ستبرق خلايا قلبها بدماءها كما يبرق الزجاج المكسور بشكل الماسي رائع ,وستُسرَق روحها منها بضياع حلمها في فارس احلامها ,لذلك لم تتمني قط ان تقع في الحب ,هي تعلم انها ليست جميلة ,وانه لن يحبها شخص مثل حب والدها لها ,ولكن الذي لا تفكر فيه مطلقا هو انه من الممكن ان يراها الجميع علي انها ليست جميلة فقط لانها لا ترى نفسها بهذه الصورة ,احيانا نكون نحن المرآة التي ننعكس فيها حتى يرانا الناس ,ولكن علي الرغم من ذلك ,تختلف وجهة نظر كل شخص عن الآخر ,فالاشخاص يرون ما يريدون ان يروه فقط ,ومن النادر ان تجد من ينظر اليك فيراك حقا كما انت ,يرى الروح المدفونة خلف جسدا من الطين يشبه الديكون في عالم من اللوحات المسروقة الوانها "

"بعد مرور النصف ساعة ,وبعد حلول موعد انطلاق الطائرة ,وبعد بدأ العد التنازلي لبدأ اول مغامرة في الرواية ,بدأ العد التنازلي لتسارع دقات قلب فرحة ,في نفس الوقت التي تسارعت فيه خطواتها للوصول الي بوابة الطائرة ,وبعد الاطلاع علي جواز سفرها ,وحقائبها ,كانت جالسة في الدرجة الاولي من الطائرة ,في اللحظة التي فكرت فيها في ان المبلغ الذي دفعته كبير قليلا ,عن المبالغ التي صرفتها في حياتها ,حلت محلها فكرة اخرى عندما نظرت الي الطائرة من الداخل ,والمشكلة ليس في الطائرة مطلقا ,كانت لا تزال تعاني من رهبة الطائرات ,ولا تعلم كيف ستمضي الساعات القادمة في طائرة تشكل احد اكثر الاشياء رعبا التي مرت بها في حياتها ,تقدمت بخطوات تشبه الصخر الملتصق بقاع البحر الي الكراسي البيضاء الموجودة بالطائرة ,ولكنها كانت تشعر بالخوف الشديد لدرجة انها اسقطت جواز سفرها ,شعرت بالتوتر الشديد ,انحنت قليلا حتى تتناوله بأناملها الناعمة من الارض ,ولكن فجأة لاحظت وجود حذاء اسود براق ,بل انه يلمع ,كادت ان تقسم انها لم ترى حذاء يلمع بهذه الدرجة ,وكأنه لوحة فنية ,حاولت ان تعود الي حالتها الطبيعيه بشكل مرتجف ,ووقفت وهي لا تزال تنظر الي الارض,وبعدها اخذت عينيها تنتقل الي اعلي واعلي ,تشاهد العضلات المختبئة خلف البذلة السوداء ,كادت ان تقسم انها لم تشاهد ارجل مثل ارجله ,فقط بالنظر اليهم تأكدت ان ايا كان من هو ذلك الشخص الواقف امامها فهو ضخم جدا ,بل ومن الممكن ان يكون اضخم شخص رأته في حياتها ,واخذت تنتقل بنظرها حتي وصلت الي ربطة عنقه وهنا توقف نظرها عند ربطة العنق البنفسجية التي كانت هي الاخرى تميل الي اللمعان ,ولكنها اعتقدت ان هذا من مخيلتها ,اليس كذلك؟

توقف نظرها حينها ,لانها كانت اقصر حتي من ان تصل الي كتفه ,شعرت بصدمة لانه احيانا كثيرة ,بل معظم حياتها ,كانت متأكدة انها فتاة كبيرة ,عملاقة هي الاخرى ,مقارنة بما حولها ,ولكن الذي صعقها ليس في انها لم تصل حتي الي اكتافه ,بل الذي صعقها هو شعورها بأنها صغيرة جدا امامه,بأنها مجرد طفلة امام صدره الذي لم ترى اعرض منه من قبل,علي الرغم من انه كان يرتدي معطف اسود ,وقميص ابيض تخيلت انه يشبه بياض اسنانه ,مما اضاف بريقا آخر الي القميص,وشعرت للحظة انها ترى العاب نارية امامها ,وكأنها تحلم ,وقلبها يدق ويدق ويدق بشدة ,يدها ترتجف بقوة كرجفة بؤبؤي عينيها الذي خدرهم النظر الي الشخص الذي تصرخ كل خلية في جسده بأنه رجل شديد الرجولة ,واخيرا رفعت رأسها قليلا ,فوصلت الي اكتافه العريضة جدا ,وهنا شعرت بأن نبضها قد توقف عندما ادركت انها علي بعد لحظات من رؤية وجهه,شعرت بأنها تنتظر كشف نتائج الثانوية العامة التي ستخرج بعد لحظات ,او بدأ العد التنازلي في يوم انتهاء السنة الجديدة لبدأ سنة اخرى من الحب وسنة جديدة من بدأ الاحلام ,وعام آخر من المغفرة ,وطاعة ربها ايضا,وفرصة اخرى من التكفير عن اي شئ خطأ قد فعلته في السنة الماضية ,وفي اللحظة التي وقعت عينيها علي وجهه ,شعرت بأن عقلها هو الآخر توقف,كان لون عينيه انقي درجات اللون البني الفاتح ,تغطيهما رموش كثيفة تذكرها باللوحات الرائعة التي كان يرسمها بيكاسوا ,وليوناردو دافنشي ,انفه حادة قليلا ,وكأنها مرسومة بلون قمحي هادئ,وعندما نظرت الي شفتاه وذقنه ,كانت كل افكارها تصرخ بأشياء مثل ,سلطة ,ورجولة وقوة ,ونفوذ,وكأن كل شئ فيه يصرخ ويقول انا اقوى رجل علي الكوكب ,كان هناك جو من العجرفة والسلطة يحيط به وكأنه مغناطيس يجذب كل شئ اليه ,ويجعل الجميع يخضع الي قوته المهولة ,وحينها عاد اليها الفكر مرة اخري,جسد مثل جسده لا يصلح الا ان يكون له وجه مثل وجهه ,الا انها كانت كثيرا ما تفكر ,انه ليس من المفترض ان يمتلك شخص ,جاذبية وقوة بهذه الطريقة ,ارادت كثيرا ان تلقبه بأنه جميل ولكن نوعا ما وصف الجمال فشل في تجسيد جماله ,لانه كان دائما يذكرها بالاسد في شموخه ,ملك الغابة ,سيد الوحشية ,وزعيم قبائل القطط العملاقة ,كل شئ فيه كان بعيدا كل البعد عن الجمال ,فمن المفترض ان تفكر في شئ تلقبه به ,ولكنها فضلت ان تترك تلك الفكرة بعيدة عنها الآن ,وتترك فكرة تلقيب العملاق الرائع الجمال الي وقت آخر ,كان شعره ناعم بشكل غريب ,يصل الي اطراف اكتافه بلمسة تقرب الي الاختفاء ,وبعض الخصل القصيرة تداعب جبهته العريضة ,ولكن فجأة عادت الرجفة عند جسدها عندما داعب صوته العميق قلبها المرتجف فزاد ارتجافا علي رجفته ,وبدأت هي الآخرى في التراجع قليلا لانها لا تعلم ماذا يحدث لجسدها الخائن ,وكأنها فقدت السيطرة علي نفسها كليا "

الرجل:بعدي عني ابي امر
فرحة بصدمة من طريقته :اسفة ,مكنتش اقصد ,ممممم,انا مش عارفة مكاني
الرجل بقرف:اااااااخ ,وهذا الي ناقصه بيومي بعد

"رفع يده قليلا ,اشر بيده وفجأة جاءت فتاة جميلة تغطيها ملابس زرقاء,وهي مبتسمة "

الفتاة:اؤمر ,طال عمرك ,تبي شي؟
الرجل بعدم اهتمام:شوفي وين كرسيها
الفتاة نظرت الي فرحة :هلا فيكي ,ممكن تذكرتك
فرحة اعطتها التذكرة :اه اكيد اتفضلي
الفتاة نظرت الي الرجل:كرسيها بالصف الثاني جنب حضرتك طال عمرك

"الرجل بدون اي كلام ترك فرحة والفتاة الاخرى,وذهب,كانت فرحة لا تزال مصدومة من الصراع الذي كان يعاني منه قلبها الذي يحاول ان يهدئ نفسه ,وجسدها الذي لا يزال يرتجف من نظراته ,ولكنها توجهت مع المضيفة الي مكانها ,وبعد ان جلست ادركت انها بالجانب الآخر من كرسيه ,اي انها ستناظره طوال الرحلة,علي الرغم من انها قررت ان تبدأ في رحلة جديدة الا انها كانت نوعا ما متأكدة ان المغامرة لا تتضمن تقلبات عاطفية في الاعصار الحدثي الذي سيمر بحياتها ,ولكنها سرعان ما هزت رأسها وفكرت في خوفها من الطيران ,وادراكها انه من المستحيل ان ينظر رجل مثل هذا الشخص اليها مرة اخرى من الاساس,من الواضح انه متعجرف جدا ,جلست علي كرسيها ,بعد ان طلبت من المضيفة ان تحضر لها كوب من الماء قبل ان تقلع الطائرة ,وبعدها شعرت بالضيق من شعور الوحدة الذي اكتسح قلبها في تلك اللحظة ,لطالما كانت الوحدة هي اسوء واعظم مخاوفها ,لذلك حاولت دائما ان تتجنب البعد عن الناس ,وعلي الرغم من ذلك ,لم يكن لديها اصدقاء مقربون غير والدها ,امتلئت عينيها بالدموع عندما تذكرت والدها ,ولكنها حاولت ان تبعد تلك الفكرة عندها ,وفجأة شعرت بأن هناك ظل يغطيها ,رفعت عينيها ,وجدت جسده العملاق الذي نشر الخوف في قلبها مرة اخري,يغطي مساحة الضوء التي كانت تنير فكرها ,نظر اليها نظرة غريبة ,قريبة من الاحتقار,وبعدها جلس علي كرسيه ,في الجهة الاخرى,اخرج جواله من جيبه ,وبدأ في الاتصال بشخص,حاولت المضيفة ان تطلب منه ان يغلق الجوال لان الطائرة علي وشك الاقلاع ,ولكنه نظر اليها نظرة جعلتها تتراجع الي الخلف في صمت ,وفرحة تنظر اليه بتعجب شديد ,وكأنها كائن فضائي يرى بشري لاول مرة ,ولكن بعدها صعقها الصوت الانثوي الناعم الذي سمعته من خلال الهاتف,وهنا تأكدت انه يتحدث الي حبيبته عندما رأت علامات السعادة تنتشر علي وجهه ,والصوت الانثوي يتحدث بدلع وغزل"

الفتاة بالهاتف:هلاااااااا حبيبي ,اشتقتلك
العملاق:وانا بعد ,انا توي بالطيارة ,ما حبيت آخذ الطيارة الخاصة لاني برد بسرعة
الفتاة :اااااااه ,ليش ,ما تبي تظل معي ؟
العملاق:تدرين اني هذا ما كان قصدي لكن انا عندي صفقتين توي ما انتهيت منهم ,عشان كذا برد بعدها علطول
الفتاة:يعني انت ما تقدر تدق عليهم وتخبرهم ينقلوا مكان الاجتماع ,انت حتي ممكن تبعث لهم الطيارة الخاصة تاخذهم
العملاق ابتسم :هههههههههه كل هذا عشان تبيني اضل معك
الفتاة :اي اشتقتلك مرة والله حياتي
العملاق:اوك ,انا بشوفك بعد ما اوصل ,بتنتظريني بالمطار؟
الفتاة :لا ,ما بقدر ,ابي اجهز نفسي ,لين ما توصل ,بكون جميلة لعيونك
العملاق:هههههه فديتك
الفتاة :لا تتأخر علي حبيبي
العملاق :اوك من عيووووو

"كان العملاق علي وشك ان يكمل كلمته ,ولكن ترك الجوال بسرعة عندما رأي علامات الهلع ترتسم علي وجه فرحة التي لم تستطع ان تضع حزام الامان والطائرة علي وشك الاقلاع ,كتم لعنة كان سيطلقها من صوته ,ومد يده العريضه حتي يقفل لها حزام الامان ,نظر الي وجهها الذي كاد ان يحترق من الخجل ,وقال بصوت غاضب"

العملاق:اذا كنتي موب عارفة شلون تربطي حزام الامان ليش ما نديتي المضيفة ,اوووووف ,موب ناقصك انا
بدأت الدموع تتجمع في عيون فرحة فبدت مثل الاطفال:اسفة ,انا ,مكنتش عارفة اقفله
العملاق نظر اليها ,تنهد عندما نظر الي اطراف اصابعها البيضاء من الضغط علي الكرسي فأدرك انها خائفة :غمضي عيونك وما راح يصير شي ,لا تخافي ,
فرحة هزت رأسها بطفولة :لا انا اخاف من الطيارات
العملاق ابتسم بسخرية :لا تكوني مثل البزران ,ما راح يصير شي
فرحة نظرت الي الجهة الاخرى عندما شعرت بالدمعة التي خانتها :شكرا ,ممكن تبص الناحية التانية
العملاق تنهد بضيق ,وبدون شعور ,مد يده وامسك يدها المتمسكة بالكرسي وقال بصوت متسلط:لا تخافي ,ما راح يصير شي



"وهنا بالفعل ,فقدت فرحة عقلها عندما شعرت بملمس يديه الدافئة علي يديها الناعمة ,وكأن اللمسة فعلت اكثر من ان تطمئنها فقط ,بل واكثر من اي شئ قد فعله احد من اجلها ,شعرت بأن قلبها توقف لمرة ,ونبض في مرة اخري,وكأن انفاسها ,كانت تخرج من جسدها بسرعة ,ونبضها سريع بشكل جعلها تشعر بالدوار من اندفاع الدم الي مخها ,وبدون شعور ضغطت هي الاخرى علي يديه ببطئ,ولكن بسرعة ادركت ما فعلته ,وابعدت يديها عنه بسرعة ,وادركت انه لم يلمسها احد من قبل ,اغمضت عينيها ببطئ,وتأكدت من حجابها ,وقالت بصوت خافت "

فرحة :شكرا ,لكن بلاش تلمسني مرة ثانية

"لم تفتح عينيها حتي تنظر اليه ,لانها كانت لا تزال مخدرة من لمسته علي بشرتها ,وغاضبة بشكل غير مبرر من مكالمته مع الفتاة الغريبة ,وغاضبة اكثر من نفسها ,لانها تعلم انها لن تراه بعد تلك الرحلة الغريبة ,وعندما شعرت بالخوف الشديد ,غطت وجهها بيديها مثل الاطفال ,واخذت تحاول ان تركز في تنفسها ,حتي شعرت بأن الطائرة تستقر في الهواء ,وهنا ادركت انها كانت مرهقة جدا ,وانا لم تنل القسط الكافي من الراحة ,تركت يديها تسقط علي حرفي الكرسي ونامت بتعب ,وهي تشعر بأن نظراته تتبعها ,ولكنها لم تهتم ,وسبحت في عالم الاحلام ,الذي فشل في تخليصها من ذاكرته"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"عندما اغمضت فرحة عينيها ,تاهت في عالم الكوابيس الخاص بها ,ففقدت الاحساس بكل شئ,رأت والدها في الحلم ,عندما كانت صغيرة ,عندما كان يقرأ لها قبل النوم ,وفجأة تغير الحلم الي الكابوس الموقوت في اللحظة التي مرض فيها والدها لاول مرة ,ومرة اخري رأت والدتها ,واخذت تسترجع ملامح وجهها الجميل,واخذت كلمات اختها تتردد في عقلها مثل صدى صوت حفيف الاشباح المخيف,حاولت ان تستيقظ ولكنها لم تستطع ,ظلت تبكي بقوة لدرجة انها كانت تشعر ان قلبها سيتوقف من شدة المها ,وفجأة شعرت بيد احدهم تنتشلها من بحر الكوابيس الغارقة فيه,وفتحت عينيها ببطئ,فشعرت بخيط خفيف من الدموع تنهمر من عينيها علي وجهها الدافئ ,اخذت تفتح عينيها وتقفلهم ببطئ وهي تنظر من حولها في تعجب تحاول ان تتذكر اين هي ,واخيرا شعرت بأصابع عملاقة تداعب معصمها بلطف,رفعت نظرها قليلا ,والتقت عيناها بأعين العملاق,شعرت بالدم يسرى بسرعة مهولة في جسدها الي وجهها وكأنه مثل الصفعة ,واصابع نظراته الخفية تمسح دموعها بلطف ,فتخونها دمعة غادرة تسقط كسقوط قطرة المطر الاولي التي تحيي الارض قبل هبوب عاصفة السيول الجليدية من مشاعر الحنين والحرمان "

العملاق:هوووووش خلاص لا تبكي ,كابوس
فرحة بتلعثم:ها---هاه؟
انا فين ؟
نظر اليها العملاق بوجه عبس قليلا:نحنا بالطيارة
نظرت فرحة بتعجب الي ما حولها ثم التقت عينيها بعينيه مرة اخرى:اه اسفة نسيت

"مسحت فرحة دموعها بقبضتها بسرعة وفجأة فتحت عينيها ووجدت امامها منديل ابيض محفور عليه حرف بالانجليزية ,تناولته ببطئ ,وقالت في صوت خافت "

فرحة:شكرا ,
العملاق بلا مبالاة :what ever >>>ايا يكن
فرحة شعرت بالتوتر مرة اخرى من تغير مزاجه المفاجئ فحاولت ان تتحدث معه:مممم,هوو ,هو يعني ,فاضل كتير علي الرحلة ما تخلص
العملاق نظر اليها بسخرية:توك مليتي من الطيارة ؟
فرحة ابتسمت بخجل :لا لكن انا اخاف من الطيارات
العملاق:ليش انتي ما ركبتي طيارة بحياتك ؟
فرحة :اها دي اول مرة
العملاق بتفكير:لكن اانا موب شايف معك اي محرم ,انتي مسافرة لحالك؟
فرحة :اه
العملاق بأستغراب :شلون جوزك يترك مرته تسافر لحالها لبلد غريب ,وهي تخاف من الطيارة
فرحة بتوتر :ا ا انا مش متجوزة
العملاق عبس وجهه اكثر:والدك
تجمعت الدموع بشكل غير ارادي بعيون فرحة ونظرت الي الارض وقالت في صوت خافت :الله يرحمه
العملاق:الرحمة علي روحه ,لكن انا توي ما استوعبت انتي شلون تسافري لحالك
فرحة خبأت دموعها خلف جفونها بحرص ثم نظرت اليه :انا مسافرة لوحدي ,ومش محتاجة حد معايا لاني ماليش حد
العملاق بصدمة من ردها الغير متوقع :انتي ليش مسافرة من الاساس؟
فرحة ضحكت بطفوله :هههههههههههههههه بسيطة ,مغامرة
العملاق بصدمه اكثر:what????????????????????????????????????? ???? ?????
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اتمني اول جزء بروياتي يعجبكم
ممممممممممممممممممممممممم مم اشتقتلكم مرة ثانية
اتمني تتابعوني بروايتي الجديدة
انا ما راح اكملها الا اذا خبرتوني ايش رأيكم فيها
لا تحرموني من وجودكم معي
لا تنسوووووووووووووني
احبــــــــــــــــــــــ ــــــــــكم

"متكحله بدماء جروحها"



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-13, 03:08 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


البارت الثاني:

هلاااااااااااا اصدقااااااائي كيفكم اليوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مممممممممممممممم اتمني تكونوا بخير ,ايش رأيكم بالي صار بالبارت الاول بالرواية
بدون كثر كلام ,انا ابي اكتب تحذير
احداث هالبارت بتكون مرة مثيرة
اتمني اصحاب القلوب الضعيفة يغمضوا عيونهم او يخرجو
هههههههههههههههه
امزح
ان ااحبكم كلكم
اتمني تستمتعوا مثل ما انا استمتع بالكتابة
تعالوا نشوف ايش صار ويا اسد روايتنا
اربطوا الاحزمة يا رفااااااااااق
انطلااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااق
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"شعرت فرحة بموجة من القشعريرة تسري خلال جسدها لتصل الي عقلها وتضربه بصاعقة اللحظة ,كان ينظر اليها وكأنها كائن فضائي يتحدث بلغة لا يعرفها احد علي الكوكب المدعو بالارض ,وفجأة سمعت صوته وهو يكرر سؤاله مرة ثانية عندما لم تجب عنه ,فسارت تلك القشعريرة الخفية علي جسدها مثل البلسم مرة اخرى ,وهي لا زالت تشعر ان هناك شئء خاطئ بجسدها ,ولكنها ادركت الموضوع لتفسيرها المعقول وهو انها ستصاب بالبرد ,لذلك تشعر بالبرد ,ام ان تلك الرجفة التي تشعر بها ,وخاصتا في قلبها وبؤبؤي عينيها الذي اتعبهم النظر الي وجهه الحاد بجماله الغير معتاد ,واخيرا تكلمت فرحة بصوت مرتجف قليلا "

فرحة بتردد :زي ما سمعت ,انا ,انا ,هنا في مغامرة ,بلف العالم وبسجل رحلتي بكتابي
العملاق:انتي مجنونة اذا كنتي بتصدقين اني بصدق حكايتك من فيلم الكرتون هذا

"شعرت فرحة بقبضة الغضب تمر بكل جسدها وفجأة وجدت نفسها تنظر اليه وهي تشعر بأن وجهها يتوهج من الغضب ,وعلي الرغم من انه اضخم منها بكثير ,ويمكن ان يضربها بسهوله ,الا انها قد اكتفت من الاشخاص الذين يستهينون بكل شئ تفعله ,وقد حان الوقت لان تضع حدا لكل هذا ,ولاول مرة في حياتها ,ستعيش كما يحلوا لها ,اذا كانت لا تفعل شيئ يغضب ربها ,اذا لماذا ينتقدها الجميع ,لماذا لا يستطيع احد ان ينظر اليها فيرى الطفلة الحنونة خلف الجسد الذي انتقده الكثيرين ,كانت تشعر بالضيق والحزن من كل شخص ينظر اليها وكأنها شخص بدون عقل ,لا يفكر ,لا يعيش ويتعايش,فتاة لا يريد احد ان ينظر اليها لانها ضخمة ,او كانت هذه كلمات اختها ,وخاصة ,لا يريد اي رجل ان يجعلها زوجة له ,هذا ما قالته بالتفصيل,ولكن بما ان فرحة كانت تعتقد انها لن تتزوج ابدا ,وخاصة انها قد اقسمت انها لن تتزوج الا علي الحب ,فأما ان تحصل علي شخص يقدرها مثلما قدر والدها والدتها والا فأنها لن تتزوج ابدا ,وستعش حياتها وحيدة ,نظرت اليه نظرات مثل الاسهم التي تشق تعجبه الذي ازعجها ,وقالت بصوت غريب عليها "

فرحة :انا مش مجنونة ,وانا مش هسمحلك تكلمني بالطريقة دي ,ايا كان مين انت ,انا الي غلطانه اني اتكلمت مع واحد زيك

"حاولت ان تبعد نظرها عنه ولكنه تحدث بصوت هادئ اشعرها بالخوف"

العملاق:انتي اذا ما بتعرفين منو انا ,انا بعرفك ,لكن نصيحة مني

"اقترب العملاق منها فجأة وشعرت بأن لا تستطيع ان تتنفس ,وعادت اليها تلك الرجفة الغريبة مرة اخري,شعرت بأنفاسها علي خدها ,وفجأة اخترق صوته الهامس اذنها,وشعرت بخوف اكثر من النبرة الخفية خلف كلامه "

العملاق:اسمعي يا بنت الناس,مرة ثانية لا تعلي صوتك وفيه رجال موجود ,اذا ما علمك اهلك شلون تتصرفين انا بوريكي ,فهمتي؟

"فجأة صعق العملاق عندما شعر بكفها الصغير يلتصق بخده ,والتفتت الانظار اليهم ,وصوت الاندهاش الذي خرج من فمهم زادت الطين بلل ,تركت فرحة كرسيها بسرعة وابتعدت عنه ,نظرت اليه والدموع تتجمع في عينيها من الالم ,كيف يذكر اهلها بتلك الطريقة ,الا يعرف كم هو يجرحها ,لا زال جرح فراق والدها لها ينزم دماء لا تنفذ ,كيف يملك شخص بوجه مثل وجهه تلك القسوة الخفية ,نطقت بصوت هادئ يخالف مشاعرها الداخلية ,وهي بالكاد شعرت بالستار الذي قفل عليهم بأشارة من العملاق ,وفجأة لم يسمع الا صوت كلماتها ,وصوت صفار الغضب الذي يرن في اذنه بصمت ,وصوت انفاسها المتسارعة ,سقطت دمعة خائنة من عينيها عندما نطقت اخيرا"

فرحة بهمس:وانت اهلك ما قالولك اذكروا محاسن موتاكم ؟
لا تجيب سيرة اهلي ,حرام عليك هم ما سو لك شي ,

"نظر اليها العملاق بغضب وفجأة اقترب منها بسرعة ,فأعتقدت انه سيضربها فتراجعت الي الخلف بسرعة ,ورفعت يديها لكي تغطي وجهها ,انتظرت الي استماع صوت عظامها تنكسر من ضربته ,او من صوت تأوهات الالم التي كان من المفترض ان تخرج من فمها في اللحظة التي ينقض فيها عليها ,ولكنها انتظرت وانتظرت ولم يحدث شئ ,فتحت عينيها ببطئ ,وفجأة وجدته ينظر اليها نظرت جعلت الخوف يبتعد عن قلبها المرتجف,سقطت دمعة كانت حبيسة داخل عينيها علي خدها الناعم ,وهنا مد العملاق يده الي وجهها ومسح الدمعة بطرف اصبعه ثم تراجع قليلا ,نظر اليها بحنان صدمها صدمة عمرها ,وفجأة مرر اصابعه بين شعره الناعم ,فعاد الي مكانه مرة اخرى ,وهنا رأت الالعاب النارية في شعره مرة اخري ,كان يبرق ,مثل الحرير الاسود المتمايل علي اطراف وجهه واذنه ,نظرت اليه في تعجب ,فجأة تكلم العملاق"

العملاق بصوت هادئ:انا ما بغفرلك انك مديتي يدك علي ,والله اذا كنتي رجال كنت قطعتها او حتي قتلته ,لكن انا عمرى ما ضربت مرة وعمري ما بمد يدي علي اي شخص اضعف مني ,انا ادري اني استفزيتك ,لكن انتي مثل اختي,ما راح ائذيكي لا تخافي

فرحة لا زالت مصدومة ,ولكنها نظرت في الارض وقالت :انا اسفة ,انا اتعديت حدودي ,مكنتش اقصد ,لكن اهلي ملهمش ذنب ,انا مش عارفة انا عملت كدة ازاي
سكتت قليلا ثم قالت
انت بتتكلم بجد؟

العملاق نظر اليها :علي ايش؟
فرحة بشك:مش هتأذيني؟
تنهد العملاق بضيق:الي يمد يده علي مرة هذا موب رجال,الشخص الضعيف وحده هو يلي يستقوي علي الاضعف منه
ابتسمت فرحة براحة :اسفة مرة ثانية
العملاق لاول مرة ومرر يده علي خده :هههههههههههههه تصدقي حتي اني ما حسيت بيدك ,هذي موب اليد يلي تضربي فيها شخص مثلي,هههههههههه ,اذا ضربتي شخص بيد ناعمة مثل هذي صدقيني بيعطيكي خده الثاني ,

"فرحة شعرت بالخجل وجلست في كرسيها مرة اخرى ,وفجأة سمعت صوت اعلان هبوط الطائرة ,حاولت ربط حزام الامان وتلك المرة نجحت في ذلك ,تجنبت التحدث اليه بعد ذلك ,وهي لا تزال تشعر بالحزن لانها لن تراه مرة ثانية ,لم تشعر بالوقت ولكنها فجأة وجدت نفسها امام بوابة الخروج من المطار الامريكي وبجوارها حراس العملاق الشخصين الذي بدا عليه انه شخص مهم, بل مهم جدا ,نظرت اليه وجدته يتحدث في الهاتف ,ولكنها لم تكن تسمعه ,كانت تنظر الي المكان من حولها ,كانت تشعر وكأنها طفل في اكبر محل العاب موجود بالعالم ,يريد ان يستكشف كل شئ دون ازعاج ,تريد ان تبدأ مغامرتها علي الفور ,ولكن اخرجها من تفكيرها صوت فتاة من خلفها صاحبه صوت عملاقها ,ضربت رأسها بيدها برفق,هو ليس عملاقي ,اكاد ان افقد عقلي,وعندما التفتت حتي ترى من هذا ,شعرت بألم غريب اكتسح قلبها ,عندما رأت فتاة ترتمي في احضان عملاقها ,جميلة ,جسدها رشيق جدا ,شعرها الحريري الاسود يتمايل بخفة علي اكتافها ,وشعرت بأنها ستبكي في اللحظة التي لمست شفاهها خد عملاقها ,وهنا لاحظت انه نفس الخد الذي لمسته ايديها الناعمة ,وهنا ذكرت نفسها بأن تقوم بتعذيب نفسها علي تفكيرها ولو للحظة انه من الممكن ان يكون هذا هو اميرها علي الحصان الابيض,نظرت اليه نظرة اخيرة,وهي متأكدة بأنه قد نساها بالفعل في وجود تلك الفتاة رائعة الجمال بين يديه ,هنا تذكرت الصوت الانثوي في الهاتف ,وتأكدت انها حبيبته ,سحبت حقيبتها ببطئ دون ان يشعر بها احد ,وخرجت من المكان بأكمله وهي تشعر بالم غريب ,لا تجد له تفسير"

"شعر العملاق بصدمة عندما ارتمت فتاة بين احضانه وقبلت خده ,لم يشعر بأي شئ الا بذلك الالم الغريب في قلبه الذي اخبره بأن ينظر الي الخلف ,وهنا التفت بعينيه الي الخلف لان حبيبته لم ترد ان تترك احضانه ,وكاد ان يفقد عقله في اللحظة التي وقعت عينيه علي البقعة التي كانت فرحة جالسة فيها ولم يجدها ,نظر في كل مكان ولم يجدها ,اما عن الفتاة فقد كان لديها مخططات اخرى"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"توجه العملاق مع الاميرة الي السيارة التي كانت تنتظره بالخارج ,كان الجو يميل الي البرودة كعادته ,مرت رياح هامسة بجوار كل الحاضرين ,كانت الاضواء تملأ المكان وكأنها نجوم تتلئلئ في سماء الليل الخفي,كان عقله لا زال يفكر في تلك الفتاة الغريبة ,كاد ان يقسم انه يحلم ,حدث كل شئ بسرعة لدرجة ان عقله لم يستوعب ما حدث,ولكنه كان يتذكر ملمس يدها الناعمة علي خده ,ادعت انها تحاول ضربه ,في حين انها فشلت فشلا ذريعا,لا يدري ما الذي جعله يتعاطف معها ,ولا يدري مرة اخري لماذا حاول ان يساعدها لاحقا في حين انه في اللحظة التي وقعت عينيه عليها ظهر جانبه القاسي المشوه ,كان يجول في خاطره بعض الافكار في اللحظة التي رآها ,تماما مثلما فعلت ,مثل البراءة ,الحنان,الحب ,اما عن عينها ,فقد كانت تشع براءة لذلك اراد ان يساعدها ,عادتا هو شخص لا يكترث لامر اي شخص آخر ولكنه كاد ان يقسم انه برغم شكلها الا انها كانت تشع براءة وكأنها طفلة ,ابتسم العملاق في نفسه علي شكلها وهي نائمة ,ولكنه ادرك ان ما كان يشعر به هو شفقة ,لانها كانت تشبه مربيته الحنونة ,اخرجه من بين افكاره ملمس اليد الناعمة التي تداعب اصابعه ,نظر الي يدها التي تلمع بطلاء الاظافر ,وبعدها نظر الي حبيبته"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"لحــــــــــــظة يا شباااااااااااب فلأعرفكم بأحد ابطال روايتنا
العملاق هو بدر ,عمره 32 سنة ,مليونير سعودي وووووووووو له جنسيااااااات كثيرة ,بحكم عمل والده كان ينتقل من مكان لأخر ولكن بيته الاساسي بالسعودية,توفي والده وهو بعمر 25 سنة ,ومنذ ذلك الوقت وهو يتولي تجارة والده ,لن اخبركم عن شخصيته لاني اريدكم ان تستنجوها من احداث الرواية ,

امااااااااااااااااا باربي هي مريم
حبيبة بدر ,او كما يقول بدر ,هي ابنة خالته ,والدها ايطالي ولكنه انفصل عن والدتها بعد خمس سنوات من زواجهم لانه يفضل ان يعيش حياة هادئة بعيدة عن تلك الحياة المترفة التي كانت تعيشها ,وعلي الرغم من ان والدتها كانت تعشقه ,الا انها كانت تعشق حياتها اكثر,كان يظن بدر دائما انهم سيتزوجون ,لا يؤمن بأن هناك حب حقيقي ,ولكنه يعتقد انه اذا قدر له ان يتزوج فليتزوج من ابنة خالته افضل "

"هيا اصدقائي ,فلنعد الي الرواية"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~"اخترق صوت حبيبته المكان

مريم تلاعبت بأصابعه :منو كانت هالبنت يلي تقزك بعيونها
بدر بحزم:ليش تسألي؟
مريم بمزاح:حبيبي ااذا بدك تخوني مع واحدة ,خني مع شخص افضل مني,ما لقيت الا هالمتينة الي ما لها شكل او لون ههههههههههههه,اعتقد ان تحتاج نظارة

"شعر بدر بالغضب من كلماتها وهنا ادرك كم هي سطحية لانها لا تستطيع النظر الي ما هو خلف سعر الملابس التي يرتديها الشخص او حتي الشخص ذاته,ابعد يدها عن يده بغضب وقال بصوت عال قليلا"

بدر:لا تحكمي علي شخص الا بعد ما تقابلينه فاهمة ,وبعدين انا اسوي الي ابيه وما فيه حدا بيعاتبني فاهمة
مريم بخوف:خلاص حبيبي اسفة والله ما كنت اقصد
بدر تنهد بضيق:انا موب ادري انتي ليش اجيتي علي المطار لكن اسمعي انا مرة تعبان وابي ارتاح ,بتروحي عالبيت وبشوفك بكرة
مريم بزعل:لكن انت ليش ما تبات عندنا بالفيلا ماما بتكون مرة فرحانة اذا اجيت
بدر:لا انا عندي معاد بالفندق بعد ساعة بقاعة المؤتمرات هناك وبعدها ابي ارتاح
مريم:خلاص حبيبي الي تشوفه ,
بدر ابتسم :اي كذا انا احبك ,لا تزعليني
مريم:انت تحبني؟

"ضاعت ابتسامة بدر واصبح وجه خال من المشاعر,وفجأة تكلم حارسه الخاص معلنا وصولهم الي الفندق ,خرج بدر من السيارة بشموخ وسلطة لا يملكها شخص غيره ,وعادت السيارة لتوصل مريم الي الفيلا الخاصة بها ,كان علي وشك ان يتقدم مع حراسه الشخصيين ,ولكنه رأى منظر عجيب اوقفه "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كانت تشبه الطفل الذي فقد امه علي التو في مكان غريب ,والاغرب انه يذهب اليه لاول مرة ,والذي زاد الامر رعبا علي رعبه ,انها كانت لا تعلم اين هي ,لا زال عقلها يخبرها كم كانت الفكرة سيئة في الخروج بهذه الطريقة ,ولكنها اخبرت نفسها انها ستفعل ذلك بالتأكيد ,فقد بدأت مشوارها ولن تستطيع التراجع الان ,نظرت من حولها ,كان المكان ممتلئ بشكل مخيف ,كانت بالكاد تستطيع ان تتنفس ,ولكن وقعت عينيها علي شئ علي الحائط,قرأت الكلام المكتوب "



"ابتسمت بفرح علي تفكيرها ,وتوجهت الي الامن الموجود بالمطار وطلبت منهم ان يطلبوا لها سيارة الليموزين الخاصة حتي توصلها الي المكان الذي تريد ان تذهب اليه ,ولكن المشكله هي انها لا تعلم اين تذهب من البداية ,اخذت اسم احد افخم الفنادق الموجودين بلوس انجلوس وبعد ربع ساعة كانت جالسة في المقعد الخلفي للسيارة ,كانت لا زالت تفكر في ان كل شئ يشبه الخيال,كل شئ يبدو عجيب بشكل مخيف ,كان مقعد السيارة واسع جدا ,والسيارة من الداخل تشبه احد احلامها المظلمة التي تلجأ اليها احيانا حتي تختبأ من نفسها ,ولكن هذه المرة ,لم تكن تختبأ من نفسها بل تسارع القدر,فتحت زجاج السيارة ,ونظرت الي الشوارع والميادين ,كانت الاضواء تمر بسرعة امامها ,الشوارع تمر ,وكأن المكان يعترف انه يشبه رحلة الحياة ,تمر بسرعة ,ومع كل دقة من دقات قلب الشخص,يمضي في طريق لا يعلم ما يحتويه ولكنه يدرك نهايته ,لا يستطيع العودة الي الماضي برغم تلك الصراعات الداخلية الموجودة بداخل كل واحد منا,وبدون ان تشعر بأي شئ ,توقفت السيارة امام الفندق,خرج السائق بكل وقار,وفتح لها باب السيارة ,وتذكرت هي الاخرى مشهد النجوم الذين يسيرون علي السجادة الحمراء مثل فنانات هوليوود ,تقدم العامل واخذ حقيبتها ,وتوجهت هي الاخري الي مكان حجز ال

manger:helo madam,how can i help u
far7a:i'd like a room please
manger:u need a room?
far7a:mmm,i believe that's what i've just said
manger:do u have any idea how much the smallest room in our hotel will cost u madam
far7a:what is the largest room in this damn hotel
manger:oh it's the presidental suite
far7a:i'll take it
manger:what?????
far7a:u heard me,i'll take it ,and i need few extra activities to do ,and u r personnaly going to help me ,am i clear?am i clear?
manger:madam i don't have time for this
far7a:what's ur name >?
manger:philip at ur servise madam
far7a :i'm not a madam i'm a miss
manger:as u say miss

"المدير:مرحبا يا مدام,كيف استطيع مساعدتك؟
فرحة بأبتسامة بريئة :اريد ان احجز غرفة من فضلك.؟
المدير:تحتاجين الي غرفة .؟
فرحة:مممم اعتقد انني قلت ذلك علي التو
المدير نظر اليها والي شكلها قليلا وبعدها تحدث بأحتقار:هل لديكي ادني فكرة عن سعر اصغر غرفة موجودة هنا .
فرحة شعرت بالجرح من كلامه وشعرت بأن كل خلية في جسدها تتوهج من الغضب بل انها كانت تستشيط به :ما هي اكبر غرفة موجودة بالفندق؟
المدير بسخرية : الجناح الرئاسي
فرحة بغضب تظاهرت بالتكبر:سآخذه
المدير بصدمة:مااااذا.؟
فرحة:لقد سمعتني,واريد بعض النشاطات الاضافية حتي اقوم بها اثناء اقامتي ,واحتاج الي غرفة لممارسة الرياضة,’وانك ستساعدني شخصيا ,هل فهمت
قال المدير بصدمة :مدام ,ليس لدي وقت لهذا انــــــــــ
فرحة بتكبر تركته وتوجهت الي مكان حجز الغرف وهو يسير بجوارها غير مقتنع بأن شخص في مثل شكلها لديه اموال تجعله يدخل فندق مثل هذا سألته بصوت غاضب:ما اسمك؟
لم يرد المدير ,وحاول ان يأخذ الفيزا الخاصة بها ,حتي يثبت لها انها خاطئة ويطردها من المكان ,ولكن عندما رأى المبلغ الموجود في الشاشة ,نظر اليها بأبتسامة :فيليب في خدمتك مدام
فرحة بغضب اكثر لانه لا يستطيع ان يدرك انها ليست مدام بل آنسة :انا لست مدام انااااا آنسة
المدير:كما تريدين يا هانم

"طلب المدير ان تؤخذ حقائبها الي الجناح الرئاسي ,وفي تلك اللحظة التفتت بعض الانظار اليها في استغراب فهم يعلمون ان سعر الغرفة مرتفع جدا في الليلة,وعندما شعرت بالخجل من ان كل انظار الاغنياء الموجودين بالمكان حاولت ان تتراجع الي الخلف,ولكنها اصطدمت بحائط قوي,ابتعدت عنه بسرعة وعندما التفتت شعرت بصدمة عمرررررررررررررررها"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"وفي مكان آخر بعيد كل البعد عن مكان العملاق والبريئة ,كان جالسا علي الكرسي الجلدي في مكتبه يناقش احدى الصفقات المهمة مع مساعدته الشخصية ,كانت ربطة عنقه مفكوكة ,وقميصه الابيض مفتوح قليلا ,شيئا فشيئا بدأ مزاجه في التغيير فتحول من حالة مسالمة عادية الي حالة ووحشية مخيفة لان مساعدته الشخصية نست ان تذكر شيئا مهم اثناء تحضير اوراق الصفقة لدراستها ,قام فجأة من كرسيه لدرجة ان الكرسي كاد ان يسقط علي الارض,ونظر اليها نظرات تشبه السهام التي تخترق قلبها الصغير فتصيبه بالنزيف الداخلي البطيئ,تحدث بصوت غاضب اعتقد انه وصل الي آخر الشركة ,وقال "

رائد :انتي ايش كنتي بتسوي طوال الاسبوع يلي فات ,شلون تنسين شي مهم مثل كذا ,من المفروض تعرفين منافسينا بهالصفقة وتدرسي الملفات بشكل ادق ,لكن انتي ايش سويتي ؟؟؟؟عطيتيني كل شي اعرفه ,انا ما راح اسمح بأهمالك هذا فاهمة؟

"كانت واقفة امامه تنظر الي الارض ,تحاول ان تمنع الدموع المتجمعة في عينيها من السقوط دون ان يشعر ,بدأت بشرتها الي التحول الي لون وردي من الخجل علي ما فعلته ,تحاول ان تمنع الالم من التغلغل في خلايا قلبها اكثر من ذلك ولكنها فشلت فشلا ذريعا ,وفجأة لم تستطع ان تتحكم بأعصابها هي الاخرى وانفجرت عندما سمعته ينادي اسمها,رفعت عينيها الممتلئة بالدموع ,وخوفا من ان تخسر عملها ,اغمضت عينيها فجأة ,فسقطت دمعة هزتها من الداخل علي ضعفها ,وهزت رأسها بالموافقة ثم خرجت من الغرفة كلها دون ان كلمة بعد ان اخذت الملف الخاص بصفقة حزنها"


رائد:صديق بدر المقرب,لديه مجموعة شركات خاصة بها مستقله عن شركات والده ,يعشق حياته ,ونقطة ضعفه الوحيدة هي الفتايات ,ولكنه اعمي عند واحدة فقط ,مساعدته الشخصية ,عمره 30 سنة

اريام:فتاة مجتهدة ,عمرها 25 سنة ,تعمل لدى رائد منذ سنتين ,فقيرة ,تعمل حتي تستطيع ان تتحمل نفقة علاج والدتها المصابة بالسرطان ,فهي الشخص الوحيد الباقي لها في حياتها ,توفي والدها وهي صغيرة ,اما عن اخوها فهو لا يهتم ,بل انها بالكاد تراه في منزلها الصغير,وعمره 18 سنة ,حاولت جاهدة ان تساعده في الابتعاد عن اصدقاء السوء ولكنه كان دائما يلجئ الي العنف في معاملته معها ,جسدها ممتلئ قليلا ,وطولها متوسط ,ترتدي نظارات علي انفها الصغير,ولديها بعض النمش علي اول خدودها ,ذات عيون بنية تكاد ان تكون سوداء,وهي تعشق رائد الذي لا يعلم انها موجودة اصلا ,
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كاد ان يفقد رائد عقله عندما رأى دمعة خائنة تسقط من عيني اريام ,اراد ان يضرب نفسه علي كلماته القاسية ,ولكنه اعاد التفكير قائلا في نفسه ان كل هذا لا يهم وانها تأخذ مرتبها وفق لعملها ,واذا لم تقم به علي اكمل وجه ,فسوف يطردها ,ولكن عندما توصل عقله الي تلك الفكرة ,هز رأسه بسرعة ,يعتقد انه من المستحيل ان يتخيل يومه بدونها ,دون ضحكتها ,دون مداعباتها الطفولية ,وبالاخص,دون حنانها عندما يكون حزين او غاضب ,غير انها تنظم له كل شئ في حياته,مواعيده اليومية ,الهدايا التي يرسلها الي حبيباته ,كما ان والدته تحبها جدا لبرائتها ,ولكنه غير مدرك تماما الي ان والدته تحبها لانها تعلم انها تعشق ابنها ,شئ بداخله كان يأمره ان يذهب خلفها ,ولكنه ابعد هذا الاحساس عنه بسرعة ,وتناول جواله بين انامله واتصل بأحدى حبيباته حتي تلهيه عن غضبه ,ولكن الالم الذي شعر به عند رؤية دمعتها ,لم يختفي ابدا "

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"وفي مكاااااااااان بعيد قريب,كانت جالسة علي الارض بملابسها المبللة ,تتنهد بعد ان انتهت من العمل بالشقة الواسعة ,انتهت اخيرا من تنظيفها ,كانت الارضية تلمع وكأنها لؤلؤ او مرمر ,وقطرات العرق تمتزج مع قطرات الماء الممزوج بالصابون,يديها متشققة قليلا من طول مدة وجودها في الماء,وشعرها مبتل هو الاخر,كان كل جسدها يؤلمها بقوة ,ولكن لم يكن باليد حيلة ,حاولت ان تقوم بكل قوتها ,وتخرج من المكان ,ولكنها لم تستطع ,حاولت مرة اخرى ,واخيرا ,خلعت ملابسها المبتلة ,وارتدت عبائتها بسرعة ,وانطلقت الي الباب ,واثناء خروجها ,سمعت صوت غريب يميل الي صرخات مكتومة من الشقة المجاورة للشقة الموجودة بها ,والغريب ان الباب كان مفتوح قليلا جدا ,من الواضح انه لم يشعر بهم احد,نظرت من فتحة الباب,واتسعت عيناها عندما رأت ما رأته ,كان هناك سيدة ملقاة علي الارض غارقة في دمائها,وبجوارها طفل صغير لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات ,من الواضح ان الصرخات كانت صرخات الطفل ,وعندما وقعت عينيها علي الرجل الواقف امامهما ,شعرت بأن كل خلية في جسدها قد تجمدت ,وكان الوقت توقف,هي تعلم ما معني هذا كله ,هذا الرجل ايا كان من هو ,قتل تلك المرأة وسيقتل الطفل الصغير,هي تعلم انه في اي لحظة ستسجل تلك اللحظة لتكون هي كابوسها في السنوات القادمة ,وفي اللحظة التي نسي قلبها في ان يدق ,رفع الرجل مسدسه حتي يصوب علي الطفل ,كل شئ بداخلها اخبرها ان تسرع خارج المكان ,ولكنها لم تستطع ان تبعد عن عقلها وجه الطفل وهو يبكي من الالم ,فتحت فمها ,وصرخت صرخة دوت في كل المكان ,وفي اللحظة التي اسرع الامن بجوارها ,كان الرجل التفت ورأى وجهها ,كان وجهه مقنع ,ذات عيون سوداء,ولكنه كان يحمل في يده شئ براق,كان الطفل ينظر اليها وهو يبكي وكأنه يستنجد بها ,وفي تلك اللحظة لم تستطع ان تحتمل كل هذا مع التعب ,بدأ عقلها يتوقف شيئا فشيئا ,والظلمة تغطي عينيها وكل خلية في جسدها ,وسقطت فجأة علي الارض كسقوط الورق من الشجر في الخريف ,متمايل مع الريح ,بطيئ بطيئ مرور الوقت في الاعاصير الزمنية السريعة ,وهنا واخيرا ,حلت الظلمة علي عالمها ,وعلي الرغم من انها كانت متأكدة ان حياة الطفل ستتغير بعد هذا اليوم المشؤوم الا انها كانت علي يقين ان حياتها لن تعود كما كانت من قبل ابدا ابدا"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اتمني البارت يكون عجبكم اصدقااااااااااااااااااااا اائي
اتمني اعرف رأيكم فيه
لااااااااااااااااا تحرمووووووووووني من وجودكم معي
احبــــــــــــــكم
لا تنسوووووووووووووووووني
متكحله بدماء جروحها






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-13, 08:13 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25



البارت الثالث:

هلااااااااااااااااا اصدقاااااائي شلوونكم اليوم ,اشتقتلكم مررررررررررة ,اتمني تكونوا بخير ويكون البارت الي فات عجبكم ,مممممممم احداث اليوم بتكون مختلفة شوي ,وبيظهر فيها ابطال جدد ,ممممممممممم,انا ما راح اطول عليكم ,تعالوا نشوف ويش الي صار ويا ابطالنا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كادت ان تقسم ان كل ذرة في جسدها انطلقت من حالة الهدوء الي حالة الهلع الانتفاضي عندما لامس ظهرها الحائط الدافئ،شعرت بأنفاس تداعب رأسها ومرة اخرى كادت ان تقسم ان شعرات رأسها ترقص من الفرح علي المداعبة الخفيفة من خلف الحجاب،ابتعدت بسرعة فشعرت بأبتعاد تلك الانفاس الدافئة وهنا تأكدت انه شخص وليس حائط متحرك ،التفتت حتي تنظر اليها وخرجت انفاسها في صوت خفيف عندما بدأت في رؤية الالعاب النارية الناتجة من رؤيته،كان واقف امامها بشموخه وكبريائه الطاغي،كانت ترى الالعاب النارية في لمعان وبريق عينيه العسليتين،وقميصه اللامع،حذائه المصمم بدقة،وربطة عنقه التي عشقت لونها بغرابة،ابتعد نظرها عن جسده العملاق،ورفعت رأسها حتي تلتقي عيناهما ،وفجأة سمعت صوته الرجولي"


بدر:هلااا
فرحة بخجل:اهلا
بدر:انتي بعد نازلة بهالفندق؟
فرحة:اه
بدر ابتسم:كنتي تحكين بالسعودي بالطيارة
فرحة ابتسمت مرة ثانية:اها اما بتنرفز بس ،اسفة مرة ثانية علي الي عملته
بدر:انسي،انتي من وين
فرحة:انا مصرية لكن والدي سعودي،
نظرت الي الخلف في اتجاه المدير
مممم انا لازم امشي عشان معطلكش كمان اكيد عايز ترتاح من السفر واسفة مرة ثانية

"استغرب بدر من تفكيرها في راحته ولكن لسوء حظه هذه المرة سمع صوت شخص يناديه،فألتفت بعد ان ابتعد حراسه الشخصيين عن مجال رؤيته،وعندما التفت مرة اخرى حتي يخبرها فيما يفكر ،نظر الي المكان الذي كانت واقفة فيه منذ لحظات وهو يتعجب من سرعت اختفاءها وكأنها شئ لم يكن ،ارادها ان تبتعد عنه للحظة من اللحظات نسي من هو ومن يكون تحت نظرتها الحنونة وهو يسترجع الحنان المفقود فألتفت هو الاخر الي الرجل ،القي عليه السلام وبعد ان انها الاجتماع ،توجه الي جناحه الخاص وهو عازم علي ان يتجاهل احساس الحماية والتملك الذي ينتابه في كل مرة ينظر الي الفتاة الممتلئة ذات العيون الحنونة،هو متأكد ان كل شخص ينظر اليها يمكن ان يتجاهل الحنان الدفين والبراءة في روحها،وينظر فقط الي الشكل الا انه لشكل من الاشكال يراها جميلة بطريقة خاصة بها،عزم علي ان يتجاهل ذلك ايضا،وان كل همه هو انهاء الصفقة والرجوع الي حياته العادية مع حبيبته مريم،ولكن نوعا ما فكرة تركها لحالها في مدينة مثل لوس انجلوس جعلت قلبه يفقد نبضه من نبضاته،برر تفكيره انها مثل اخته ونفضها من افكاره"

قام بخلع ملابسه بعد ان خرج الحراس الشخصيين ومدير اعماله عاد الي جناحه،وتوجه الي الحمام و استجم في مياه الجاكوزي الدافئة بعد يوم طويل من العمل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"وفي صباح اليوم التالي عند فرحة،بداية ثاني يوم في مغامراتها ،استيقظت وهي تتنهد تنهيدة راحة وكأن الدنيا ملونة بألوان وردية،لاحظت انها لا زالت في ثيابها اسرعت الي الحمام وتحممت وبعدها صلت وارتدت تنورة طويلة سوداء وقميص وردي وحجابها،واخيرا امسكت دفتر يومياتها المتحولة وبدأت في الكتابة"


"يومياتي العزيزة

بدات مغامرتي امس،كنت اشعر ان قلبي يتراقص علي نغمات الالم التي تنشدها روحي،فجأة تحول كل شئ ،اصبحت انا سائحة في بلاد العجائب ،الم اخبرك يا يومياتي ان لحكايتي امير،اقسم انني لم ارى في وسامته اي شخص ،لاول مرة اشعر بالامان بعد موت والدي،لا اعرف ما تلك الالعاب النارية التي اراها في وجوده وكأن كل شئ يختفي فجأة ويبقي الرجل المقنع تحت ظل البريق السمائي وانا تحت ذهول القمر،لا زلت اشعر ان هناك شئ مكسور بداخلي وبرغم كل الالم الموجود بقلبي اشعر انني سأعيش واكمل حياتي،سوف ادير اعمال والدي عندما تنتهي مغامرتي،ولكن اليوم ستبدأ رحلتي الحقيقية،اليوم لدي مهمتين

سوف اذهب الي التسوق واشتري ملابس جميلة مثل كل الفتايات،وهذه اول مهمة لي ،ثاني مهمة،سأذهب الي الملهي الليلي ،وارى ما لم اراه من قبل،لن افعل شئ يغضب ربي ،اريد فقط ان ارى ما بالداخل ،اريد ان اعلم كل ما لا اعلمه،حسنا يا يومياتي العزيزة ،علي الذهاب،لدي يوم شاااااق،الي اللقاء في وقت آخر،ااااه كدت ان انسي ،ان الامير العملاق يقيم معي بالفندق،اخشي ان يتعب قلبي من كثرة دقه في وجوده،الي اللقاااء"


"اقفلت دفتر يومياتها،وضعتها في حقيبتها وتوجهت الي خارج الغرفة ومنها الي المصعد ومن المصعد الي قاعة الاستقبال ،قابلها االمدير في منتصف الطريق،ارادت ان تمنع ابتسامتها لانه اساء معاملتها ولكنها اعتادت ان تبتسم لاي شخص تراه،ابتسمت ابتسامة حنونة له"


Manger:good morning miss farha
far7a:morning mr philip
manger:i hope u slept well
far7a:best sleep in my life
manger:did u order break fast or would u like to eat in the main hall
far7a:i'll eat in the main hall ,i need to go shopping so i need a guide with me i'm new in all of this ,i hope she's a girl to help me out,and i need a limo
manger:ur wish is my command ,please come with me and all will be ready
farha:thank u mr philip "

"المدير:صباح الخير آنسة فرحة
فرحة بابتسامة:صباح الخير سيد فيليب
المدير:اتمني ان تكوني قد نمتي جيدا
فرحة :افضل نومة في حياتي
المدير:هل قمتي بطلب الفطور ام تودين ان تتناوليه في القاعة الرئيسية
فرحة:سأتناوله بالقاعة الرئيسية،سوف اذهب الي التسوق لذلك سأحتاج الي مرشد سياحي ليدلني بالمدينة لانني جديدة هنا،كما انني سأحتاج الليموزين الخاصة بالفندق ايضا
المدير:كما تشائين انسة تفضلي معي وكل شئ سيكون جاهز علي الفور.
فرحة :شكرا سيد فيليب"


"ذهبت فرحة مع المدير وبعد ان تناولت بيض مع الكافيار وكوب من القهوة،احضر لها المدير احد المرشدات المتوفرات بالفندق،وتوجهوا معهم الي الليموزين،في بداية الامر كانت الملابس عارية للغاية،وأخيرا بعد ان ادركت المرشدة السياحية مطلبها توجهت بها الي محل ملابس السهرة،وهنا كان يكمن السر،اخذت تتنقل فرحة بين الفساتين بعضهم عار والبعض الاخر محتشم،ولكن وقعت عينيها علي فستان بنفسجي،طويل ومعه غطاء طويل يلتف حتي آخر الذراعين ويربط من الخلف علي شكل فيونكة،ابتسم برضا وطلبت منهم ان ترتديه لرؤيته،وفي اللحظة التي فتح فيها الستار ارتدت حجابها بطريقة سبانيش،وتوجهت الي المرآة،وقالت المرشدة"


"no one is ever going to call u madam now >>>>>>>لن يناديكي احد بمدام ابدا بعد هذا الفستان‏"‏


"نظرت فرحة الي نفسها في المرأة وتجمعت الدموع في عينيها وكادت ان تبكي فلأول مرة تشعر انها جميلة،لاول مرة تدرك انه يمكن ان ينظر احد اليها ويرى شئ غير تلك الفتاة الممتلئة التي تختلف عن الفتايات الاخريات،اخذت بعض الفساتين الاخرى،واشترت الكثير من الاحذية الشتوية والصيفية،والعديد من البنطلونات الجينز والكثيير من الملابس الاخري،وهنا قررت ان تضع في قائمتها للمهام في مغامرتها هي ان تخسر الوزن لتثبت ذاتها لنفسها ،خرجت من المكان الي الليموزين في فستانها البنفسجي الذي يزين جمالها وبعض نظرات الاعجاب توجهت اليها،ابتسمت فرحة بخجل وتوجهت بسرعة الي السيارة قبل ان تتحول الي كرة ملتهبة من الخجل

،وصلت السيارة الي الفندق وبدأ العد التنازلي لمغامرتها الجديدة"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
""وفي صباح اليوم التالي،كانت تشعر بأن قلبها يتمزق وروحها تبكي من الالم،امضت الليلة الماضية كلها مع والدتها في المستشفي،فقد اخبرها الطبيب ان ايام والدتها معدودة ،لا تستطيع ان تتخيل حياتها بدون الشخص الذي تستمد منه قوتها برغم ضعفه،الذي تستمد منه الحنان برغم قسوة الالم عليه،وبالرغم من كل ذلك،قامت بتعديل ورق الصفقة الذي طلبه منها المدير ،كانت تسرع الي غرفة المدير حتي تعتذر عن تأخيرها حتي انها نست ان ترتدي نظارتها ،وبالرغم من اعتراض كل عضلة في جسدها علي حركتها التي تجهده تابعت خطواتها السريعة حتي وصلت الي مكتب المدير دخلت بسرعة دون ان تطرق الباب حتي خوفا من ردة فعله فعملها معه هو الشئ الوحيد الذي تملكه حتي الان،توقفت في مكانها عندما رأته جالس علي مكتبه يتفحص بعد الورق بتمعن،اخذت تتطلع ملامحه،تتفحص معالم وجهه الوسيم ،كل شيئ به يذيبها ويقلب حياتها رأس علي عقب،كل شئ به يجذبها ،يجعلها تعشقه اكثر واكثر،عشقته وستعشقه في كل وقت،فبدونه لا تستطيع ان تتخيل حياتها،فقد عشقت عملها لانها تكون معه،علي الرغم من علمها بأنه بعيد جدا عن متناولها ،فهو حتي لا يراها كأنثي،الا انها لا زالت تعشقه،فهي تحب روحه الطيبة برغم قسوته المتزعمة،سلطته وقلبه الحنون،كل شئ به يذيبها،تذكرت والدتها ،ولامت نفسها علي سهوها عن ما سيحدث تمنت ولو انها تستطيع ان تأخذ اجازة للحظات وتعقد اتفاق مع القدر علي ان يترك لها بعض من الوقت ولكنها لا تريد ان تكون انانية فالموت احيانا افضل من حياة طويلة مع الالم،تجمعت الدموع في عينيها دون ان تشعر بأي شئ،للحظات اختفي كل شئ وظلت هي وحيدة في عالمها،ولكنها تذكرت اي هي بسرعة،ونظرت الي الارض،وعندما فتحت فمها لتتكلم حتي لا يلاحظ رائد دموعها الخائنة،شعرت بيده تمسك يدها الصغيرة وتحتويها،كادت يدها ان تختفي بين كفيه العملاقين،سمعت صوته الحنون"


رائد بقلق:اريام،صارلك شي ليش الدموع مالية عيونك؟انتي بخير؟
اريام بتلعثم:ا اي ان انا بخير ما فيني شي
رائد بحزم:ناظريني وانتي تتكلمين انتي تكلميني انا ما بتكلمين الارض

"رفعت رأسها لتنظر اليه وعندما فتحت فمها لتتكلم،ضاعت كلماتها بعد رؤية القلق في عينيه وتلك كانت القشة التي كسرت ظهر الفيل،انهمرت الدموع من عينها كالسيول وهي حتي لا تشعر بمرورهم بأنتظام علي خدها الناعم،وانتلقت من فمها شهقة الم كادت ان تشق صدرها،لم تشعر الا بذراعيه العملاقتين تلتفا حول جسدها الصغير ورأسها يدفن في عنقه،حاولت ان تبتعد ولكنها لم تستطع فزادت شهقاتها ،رفعت يديها الصغيرتين وتمسكت في ملابسه كالاطفال وهي تبكي بألم،سمعت صوته القلق وهو يمسح علي راسها بحنان كاد ان يشق قلبها"




رائد:بسم الله عليك ،ايش فيك ،اذا كنت انا السبب في كل هالدموع عشان عصبت عليك امبارح راح اسوي اي شي تبيه،انا اسف
هزت رأسها في صدره بالنفي دون ان تتكلم
رائد بأستغراب ابعد رأسه قليلا حتي ينظر الي وجهها المغطى بالدموع بعد ان بدأت شهقاتها في الانخفاض،ولاحظ ان انفها قد تحول الي لون وردي اما شفاهها فقد كانت مغطاة بالدموع،وعينيها تحيط بها هالات سوداء من الارهاق"

رائد:اريام ايش صار ؟في حدا سوالك شي والله بنسفه نسف
مرة اخرى هزت رأسها بالنفي
رائد بنفاذ صبر:اريااااااام
اريام:مشاكل شخصية
رائد بصدمة من ردها:يعني حدا سوالك شي
اريام:لا طال عمرك ما في حدا سوالي شي عندي مشاكل بالبيت

"وبدات الدموع تتجمع في عينيها مرة اخري هذه المرة تنهد رائد بضيق وقرر ان يترك الموضوع حتي تهدأ:وين ورق الصفقة
اريام ابتعدت عنه وتناولت الملف الذي سقط علي الارض عندما ضمها الي صدره العريض واعتطه الملف،طلب منها ان تجلس الي ان ينهي مراجعته ،ولكن بعد ان انتهي رائد من مراجعة الاوراق فتح فمه ليتكلم ولكنه سكت عندما وقعت عينيه علي اريام التي غرقت في عالم الاحلام ،رأسها علي ظهر الكرسي وهي نائمة بهدوء،مشي ببطئ اليها ودون تفكير،حملها بين يديه وانصدم من مدى صغر جسدها وضعها علي الكنبة الموجودة بالمكتب،فضمت ارجلها الي صدرها وانطلقت شهقة هامسة من فمها تدل علي شدة معاناتها وتألمها،خلع معطفه بسرعة وغطا جسدها بمعطفه الكبير،ولم يستطع ان يمنع نفسه من ان يمرر يده علي خدها،وانصدم مرة اخرى من نعومة بشرتها البيضاء وكأنها تشبه الحرير في ملمسها،الحرير الدافئ،ابعد يده بسرعة وكأنه لسع من افكاره،وامضي يومه في المكتب بعد ان قام بألغاء مواعيده خارج المكتب حتي يظل بجوارها ليمنع ان يزعجها احد ويرعاها كما رعته هي دائما،وبعد ان تحدث الي بدر في منتصف اليوم ،قرر ان يأخذها معه ليسافر الي بدر حتي ترتاح من ضغط العمل قليلا"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"رأت والدتها تبكي وتصرخ جسدها ينتفض من الالم ،شعرت بالدموع الخفية تسري علي خدها الناعم بكل قسوة،ارادت ان تمسكها بيدها ولكنها لم تستطع،جرت وجرت وجرت حتي تمسك بها ولكن فجأة قبل ان تصل اليها انتفض جسدها نفضة اخيرة وهدأ كل شئ،هدأ بشكل مخيف،كل شئ اصبح مسكون من قبل اشباح الصمت،شق قلعة الصمت المخيف صوت صراخها الرعدي ،وفتحت عينيها فجأة شعرت بأن وجهها مبتل،رفعت يديها حتي تمسح وجهها ولكنها لم تستطع ان تفعل ذلك عندما انتقلت من صدرها شهقة كادت ان تشق صدرها ،جلس امامها فجأة علي الارض،وجهه مليئ بالقلق،وفجأة مد يده ومسح دموعها ،في اللحظة التي لامست يده القوية بشرتها هدأ جسدها فجأة حتي اصبح شهقاتها مجرد ارتجاف مسموع في حبل افكارهم،نظرت الي عينيه عندما تحدث بصوت هامس وضمت معطفه اليها اكثر لانها فجأة بدأت في الارتجاف"

رائد:هوووووش ريما خلاص ما صار شي لا تبكي ،كابوس خلاص بلاها هالدموع
"تعشقه اريام عندما يناديها بهذا الاسم،وكأنه نغم يخرج من شفاهه،"
اريام بهمس:رائد؟
رائد:اي انا
"انتفضت اريام فجأة وقامت من مكانها بسرعة فسقط معطفه علي الارض فشعرت بالبرد وسارت رجفة علي جسدها"
اريام قالت بسرعة:اسفة اسفة والله استاذ رائد انا بس بس كنت مرة تعبانة اليوم وما نمت بالبيت اسفة انا
قاطعها رائد:لا تتأسفي انتي كنتي تعبانة ما صار شي انا خلصت كل الشغل اليوم لكن بسامحك بشرط واحد
هزت رأسها بسرعة مثل الاطفال:اسفة بسوي كل يلي تبيه
رائد :ليش كنتي بتبكين وايش صاير ويا والدتك يلي مانعك من النوم وخلاكي تبكي اليوم
اريام تركت جسدها يسقط علي الكنبة مرة اخرى وفكرت قليلا ثم قالت بهمس"
اريام بهمس نظرت الي الارض:ماما عندها لوكيميا (سرطان الدم)،كنت وياها بالمستشفي طول الليل والطبيب خبرني ان ايامها صارت معدودة واني لازم ادعلها بالرحمة
"حبست دموعها بقوة وقالت"
ما بتخيل حياتي بدونها ،أخر شخص لي بالدنيا بيروح،حتي اخوي ما يعرف شي ولا حتي في راسه ايش يصير ويا والدتي
"تنهدت تنهيدة من قلبها وقالت"
اسفة اني مقصرة بالشغل لكن والله موب يدي احس اني قلبي النار بتاكله من الالم
رائد بصوت حازم:كنتي بالمستشفي طول الليل لحالك؟
اريام بتوتر من صوته:ا اي
رائد :وليش ما دقيتي علي افرضي صارلك شي ،وليش ما خبرتيني كنت سفرت والدتك لاحسن مستشفي بالعالم
نزلت دمعة من عينيها:الطبيب قال ما في امل ،راح تروح مني ،فاضل ثلاث اسابيع بالكثير
رائد بحزم مرة ثانية:لا تبكي ريما خلاص والله اكره دموعك هذي
اريام بحده:موب يدي ،انا ما راح اقدر اتحمل اي امل يخيب فاهم
رائد:اريام اسمعي

"اريام قامت من الكنبة وتوجهت الي الباب ولكنها لم تستطع ان تمشي فقد امسك بيدها وفي اللحظة التي فتحت فيها فمها حتي تتكلم،فتح الباب فجأة وصدمت مما رأت"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كانت غارقة في ظلمتها عندما فتحت عينيها شيئا فشيئا وكأنها تخشي ما ستراه،اغمضت عينيها مرة ثانية ثم اعادت فتحهما،حلقها كان يؤلمها من الصراخ ولكنها حاولت ان تتكلم،اخذت تنظر من حولها وبعد نظرة قصيرة ادركت انها في مكتب،حاولت ان تستجمع قواها وتنهض ولكنها شعرت بيد عملاقه تدفعها لاسفل حتي تستريح،رفعت نظرها لتقابل نظره ونست اسمها،كادت ان تجزم انه رائع الجمال،اكتافه العريضة كانت تمنع الضوء من الوصول الي عينيها لينعكس لترى ملامحه بوضوح،بل ان ذقنه مغطى بلحية زادت من رجولته،وعيناه تميل الي السواد في غماقتها،ولكنهما ذكراها بالمحيط في الليل غامض غموض التاريخ ،ارادت ان تبعد عينيها عن عينه ولكنها لم تستطع، كانت حبيسة حرارة نظرته اليها ،وكأنه يدرسها ليعلم من هي وما هي،الغريب ليس في ذلك ،الغريب في انها شعرت انه ينظر الي داخلها،الي اعماق روحها،ليعلم كل شئ عنها،سمعت صوتها يخرج من فمها بهمس"


سما:منو انت

الرجل بحزم:العقيد محمد كمال المسؤول عن جريمة القتل الي صارت بالشقة

"سما:عمرها 23 سنة ,تربت في دار الايتام وقد تبناها سلمى وسعود,عجوزين تبنياها هي و14 شخص آخر ,ليشغلوهم حتي يحصلو من عملهم علي المال,متوسطة الطول ,ذات وجه بريئ براءة الاطفال,توفا والداها في حادثة انهدام منزلها ,وليس لديها اقارب"

"محمد:العقيد محمد كمال,من اكفئ الضباط الموجودين بالداخلية ,هو ابن عم رائد ,ويعشق عمله ,عمره 30 سنة ,فقد تولى تلك المهمة لان هناك سر غامض وراء حادثة القتل"

"شعرت سما وكأنه قد صفعها وبدأت ترتجف من جديد ،نظر اليها وعلى وجهه الف علامة استفهام"


محمد:شو اسمك؟

سما بصوت خائف:س سما طال عمرك

محمد :ابغي اسألك شوية اسألة عن الي صار

سما نظرت اليه بقلق:اتفضل

محمد:انتي ايش كنتي تسوين بالمبني في هالوقت؟

سما:كنت انضف الشقة الي جنب الشقة الي صار فيها الحادثة

محمد بسخرية قام وصار يمر مرارا وتكرارا فالغرفة:هذي ما كانت حادثة الي صار جريمة قتل،انتي الشغالة؟

سما:لا الشغالة هي الست الي تأويني ببيتها وطلبت مني اني اشتغل بدالها اليوم لان صاحب الشقة بيجي بعد اسبوع وانها ما تبي تخسر شغلها

توقف محمد للحظة ونظر اليها بعينيه التي تجعل قلبها يفقد دقات من دقاته:وليش هي ما تنظفه؟

سما:لان وراها اشياء ثانية تسويها

محمد:انتي قلتي الست الي تأويكي ببيتها؟ليش انتي ما عندك اهل؟

سما بحزن نظرت الي الارض:هذي الست الي اخذتني من دار الايتام،ابوي وامي ماتوا من وانا صغيرة،البيت الي كنا ساكنين فيه انهدم اما كنت بالمدرسة ومات كل الي فيه

محمد نظر اليها بتمعن في صمت يفكر في كلامها وفجأة قال:خبريني وش الي صار من اول ما خرجتي من الشقة لين ما فقدتي الوعي


"حكت له سما كل ما رأته ولكنها كانت تشعر ان هناك شئ قد نسيته،شئ سيساعدهم في الوصول الي القاتل،ولكن عقلها لا زال لا يستوعب كل ما حدث،اطلقت تنهيدة بضيق بعد ان انتهت من كلامها وقالت"


سما:دة كل الي صار،انا ما شفت وجهه لكن هو التفت ونط من الشرفة وما حسيت بنفسي بعدها

محمد:ليش ما جريتي يوم شفتيه ،ليش ما خفتي يقتلك هو بعد

سما:البزر

محمد بتفكير:البزر؟

سما:اي ،حرك كل شي فيني يوم شفت وجه متغطي بالدم،ما قدرت اتحمل اتركه يقتله،الا وين هو الطفل


"وفجأة انطلق صوت بكاء طفل صغير في نومه،نظرت سما الي المكتب فوجدت الطفل الصغير نائم علي الكرسي الجلدي لمكتب العقيد،بدون تفكير توجهت اليه ولاحظت ان هناك بعض الضمادات علي وجهه من الضرب،شعرت بالدموع تتجمع في عينيها وبسرعة حملته من الكرسي وضمته الي صدرها بقوة،اخذت تمسح علي ظهره بحنان،وتهمس في اذنه كلمات لا تفهمها حتي دفن وجهه في رقبتها ووضع اصبعه في فمه وبدأ يهدأ،حاولت ان تجعله ينام مرة ثانية ولكنه رفض،قررت ان تفعل معه مثلما كانت تفعل مع اطفال الملجئ واصدقائها الصغار،وبدأت تغني له بصوت ناعم يشبه زقزقة الكرنيا في الصباح،غنت له اغنية كانت تغنيها امها دائما لها"


"امشي عنه

روحي للدبة نانو

امشي امشي عنه

روحي للدبة نانو دي تخينة وتستحمل عنه

روح يا برد طوبة للدبة الدبدوبة

روح يا برد طوبة للدبة الدبدوبة وابعد عن حبيبي وكل الي في سنه"


"اخذت تردد كلمات الاغنية حتي جاء في ذهنها اغنية اخرى"


"لما الشمس تروح

وتيجي بدلها نجوم

يبقي الوقت ده ايه

يبقي دة وقت النوم

لما الشمس تروح وتيجي بدلها نجوم يبقي الوقت ده ايه يبقي ده وقت النوم

نامي يا عصفورة نام يا عصفور

يلا بينا يالا يلا نطفي النور

نامي يا عصفورة نام يا عصفور

يلا بينا يلا يلا نطفي النور"


"وفجأة شعرت بأنفاسه تنتظم ونظرت الي وجهه الملائكي وهنا شعرت بأن شئ داخلها يتحرك من قلبها الي ان يصل الي عقلها ويضربه بقوة مثل الشحنة الكهربية،اقسمت بداخلها علي ان تحميه من كل شئ علي الرغم من انه ليس طفلها،حملته الي الكنبة ،ووضعته عليها ببطئ حتي لا يستيقظ "


نظرت سما الي محمد:ممكن تعطيني معطفك اذا سمحت


"خلع العقيد معطفه بسرعة،واعطاه لها،وبعد ان تأكدت انه دافئ وبخير انحن وقبلت رأسه بحنان،واخيرا التفتت للعقيد الذي كان يشاهدها بتعجب"


سما:ايش بيصير وياه؟

محمد:نحنا بنتصل علي اهله عشان ياخذوه،واضح انك تعرفي تتعاملين مع الاطفال

سما ابتسمت بحب:انا اعشق الاطفال

محمد :احم احم اممم ،قبل اي شي ،في مكان لازم نروحه

سما:وين بنروح؟

محمد:........

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بشوفكم في البارت الجاي ,اتمني البارت يعجبكم
استنووووووووني بكرة
اتمني اعرف رأيكم في البارت
تتوقعوا منو المقتولة ,وايش بيصير ويا سما
من الشخص الي صدم اريام بوجوده في المكتب وايش بيسوي رائد عشان يساعدها ؟
والاهم,ايش بتسوي فرحة في مغامرتها الجديدة ,وايش ممكن تكون قائمة المغامرات ,تفتكروا هي تبي تسوي ايش ثاني بعد ؟
يلااااااااااا
فكرواااااااااااااااااا
اشوووفكم بكرة
احبـــــــــــــكم

"متكحله بدماء جروحها"



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-13, 09:36 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت الرابع:

هلاااااااااااااااااااا اصدقائي اشتقتلكم كتيييييييييييييييييير,شلو� �كم اليوم؟عساكم بخير دوم يارب
اسفة اني ما نزلت بارت امس والله كنت طول اليوم مع الوالدة
لا تزعلوا علي
مممممممممم
المهم المهم
تعالوا نشوف وش الي صار وياااااا ابطاااااااااااالنا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"من الغريب ان يشعر الشخص بأن كل حياته متوقفة علي بعض اللحظات فيها,وكأن كل قوة تركيز لدينا متركزة في نقطة واحدة فقط,لحظة واحدة ,لا نعلم متي تنتهي ,ولكنها علي وشك ان تبدأ,احيانا يستغرقنا بضع لحظات لندرك ما نمر به ,واحيانا يسرق القدر ما بنا من وعي ويختفي كل شئ,الماضي والحاضر والمستقبل ,كل شئ الا تلك اللحظة ,حتي افكارنا تتوقف في عقولنا مثل توقف قطرات القهوة المسكوبة في الفضاء,تلك الفقاعات البنية التي تأخذ حيز من الفراغ في شكل ساكن لا يتحرك ,صمت ما قبل العاصفة الحدثية الموقوتة ,وسخرية القدر الغريب,لا يهم اذا ابتسمنا او لا ,فقط يجب ان نستعد لملاقاة اي كان ما خلف الستار,اي كان في الظلمة في اي وقت ,لقد تركت حياتها فجأة ,وعادت لحياتها فجأة ,وستخرج من حياتها فجأة ,كلنا بالفعل كذلك,ولكن العبرة ,في كيفما تمر حياتنا ,كيفما نتركها ,وكيفما نعود اليها ,وكيفما نتركها ,فالعد التنازلي لدقات قلبها الخائف,قد بدا علي التو"

"كانت تفكر في تلك الكلمات عندما وقفت امام الكازينو الخاص بالفندق ,لا تعلم اين سـأخذها مغامرتها هذه المرة ,ولكن كل ما تعلمه انها علي وشك ان تبدأ بالفعل,تقدمت بخطوات هادئة وهي تشعر بالخجل من نظرات البعض ,حتي فتح باب الكازينو ,ودخلت وهي كلها عيون ساطعة وآذان سامعة ,ابتسمت فجأة عندما وقعت عينيها علي كل الاضواء الموجودة بالمكان ,فقد تذكرت شوارع لوس انجلوس الحافلة,ولكن سرعان ما اختفت بسمتها عندما رأت ما يحدث في الكازينو,كانت الفتايات شبه عاريات بالفعل,وهناك الكثير من الاشخاص المهمين موجودين بالمكان ,هذا ما استنتجته من شكلهم ,الكثير والكثير من الوجوه الوسيمة ,بل شديدة الجمال ,ولكن لا توجد ذرة اخلاق في ما يفعلوه ,كان كل مبدأ بداخلها يصرخ بأن تخرج من المكان وتعود الي غرفتها ,ولكنها قررت ان تدور حول المكان حتي تشاهده بوضوح ,فستكتب كل ذلك في مذكراتها ,وقعت عينيها علي غرفة من ابواب زجاجية مكتوب عليها vip
فكرت قليلا ,من الواضح ان كل الموجودين هنا اشخاص مهمة ,هل يوجد اهم من هذه الاشخاص,ابتسمت علي سخافتها ,بالفعل يوجد,فمهما كان الشئ كبير هناك دائما ما هو اكبر هذه هي طبيعة البشرية والحيوانات ,وبينما هي كانت تنظر للمكان بتعجب طفلة تستكشف ما حولها ,سمعت صوت شخص من خلفها"

nick:hello beautiful
farha:hi
nick:i couldn't miss the fascination u look at every thing with
farha:first time in here ,i mean first time ever in a place like this , i feel like a kid in a toy store
nick:hhhhhhhh
farha:u r british
nick:yes i am ,u don't look english to me
farha:no not really i'm not from here
nick :mmmmmm,what would a woman like u be doing alone in a place like this ,don't u know that u might be snatched away with any hungry man in here,they are like wolves waiting for their prey to stand right where they want
farha:no ,not really ,i'm just checking things out u know
nick :oh trust me ,i know
farha:oh i'm sorry ,i think i should go
nick:wait,why don't u drink something with me,
farha:sorry ,i don't drink ,and please let go of my hand
nick:i told u wolves rarely let go of their prey
badr:she said let her go , u heard the lady
nick:mr badr, it's good to see u again ,my apology miss?
farha:mmm no no don't apologize
nick:i didn't know she's with u
farha:no no i'm not with him ,i'm leaving soon ,
badr:leave us

"فجأة سمعت فرحة صوت غريب من خلفها ,التفتت ,واختفت ابتسمتها وشعرت بالقلق عندما رأت الشخص ذات الشعر الازرق والعيون الزرقاء الواقف خلفها"

نيك:اهلا يا جميلة
فرحة بخجل :هاي
نيك:لم استطع ان اتجاهل التعجب الذي تنظرين به الي المكان
فرحة:اول مرة في هذا المكان ,الحقيقة ,هذه اول مرة في مكان مثل هذا علي الاطلاق
نيك ضحك :ههههههههههه
فرحة ابتسمت :انت انجليزي؟
نيك:نعم ,لكن انتي لا تبدين امريكية لي
فرحة:لا انا لست من هنا
نيك وضع يده علي ذقنه وقال بتفكير:لكن ماذا تفعل فتاة مثلك وحدها بمكان مثل هذا ؟الا تعرفين ان يمكن لاي شخص ان يخطفك هنا ,كل الرجال الموجودون هنا يشبهون الذئاب الجائعة المنتظرة لفريستها ان تقف في المكان المناسب حتي تهجم
فرحة :لا لا اعتقد ذلك ,انا فقط انظر الي المكان وسأذهب بعد قليل
نيك:لا صدقيني انا اعرف
فرحة نظرت الي الخلف وتراجعت قليلا من نظراته التي اخافتها وقالت بتوتر ملحوظ:اسفة اعتقد انه علي الذهاب
"امسك نيك بيدها بسرعة قبل ان تذهب وقال في صوت خافت "
نيك:انتظري ,لماذا لا تشربي معي شيئا ؟
"حاولت فرحة ان تجعله يترك يدها ولكنه لم يتركها بل زاد في الضغط عليها"
فرحة :لا انني لا اشرب الخمر ,من فضلك اترك يدي اذا سمحت
نيك ابتسم بشر:اخبرتك ان الذئاب بالكاد تترك فريستها
"سمعت صوت آخر من خلفها ,وهنا تنهدت براحة ملحوظة علي وجهها عندما سمعت ذلك الصوت المجهول الذي يشبه النسيم الدافئ علي جسدها ,يجعلها تشعر بالقشعريرة اولا اثناء محاربة جسدها لطرد البرد الذي فرضه الخوف ,والدفئ عن الشعور بالامان في وجوده ,التفتت ونظرت اليه ولكنها ادركت انه لم يكن ينظر اليها من البداية ,بل كان ينظر الي يدي نيك علي رصغها الصغير ,وفجأة رفع نظره الي نيك ونظر اليه نظرة قاتلة جعلتها تشعر بالخوف مرة اخرى ,ليس مما سيفعله ,بل مما يمكن ان يفعله ,انه ضخم بشكل يميزه عن باقي الرجال الموجودين بالمكان,طويل وجسده ضخم ومع ذلك ليس كبير جدا ,شعرت بأنها قد فقدت عقلها عندما فكرت في ذلك ,وادركت ان هذا تأثيره عليها ,نظرت الي نيك مرة اخرى وحاولت ان تبعد يده عن يدها"
بدر بصوت هادئ:قالت لك ان تتركها
"ترك نيك يد فرحة التي بدأت ان تؤلمها من قبضته القوية"
نظر نيك الي بدر في توتر:استاذ بدر ,انا مسرور لرؤيتك مرة اخري
ثم نظر الي فرحة :اسف يا سيدتي
فرحة :لم يحدث شئ لكن لا تكررها
ثم نظر الي بدر مرة اخرى والخوف ملحوظ في عينيه :لم ادرى انها معك
قالت فرحة بسرعة وهي تلوح يدها بالنفي:كلا كلا انا لست معه
نظر بدر اليها نظرة من نظراته القاتلة عندما قال لنيك:اتركنا

"بعدما قال بدر تلك الكلمة بفترة قصيرة ,كانت فرحة جالسة في غرفة من غرف الفي اي بي,وبدر لا زال يمر في الغرفة وعلي وجهه الف علامة من علامات الغضب القاتل ,ينظر اليها ثم يمر ,وينظر اليها ثم يمر ,وهي لا زالت تفكر في اسمه ,اسمه بدر ,ياله من اسم جميل,حاولت ان تبعد افكارها عنه الا ان برغم كبر حجم الغرفة الا انه كان يحيط بها من كل مكان ,رائحته موجودة في كل مكان من حولها ,مزيج من رائحة الجلد ,وكريم ما بعد الحلاقة ,ورائحة دافئة ذات عبير غريب ,كلها هو ,كلها رجولته ,واخيرا جلس مقابلها علي الجزئ الاخر من الطاولة "

بدر بهدوء:انتي ايش الي تسوينه في مكان مثل هذا ؟
فرحة انكمش وجهها اثناء تفكيرها وقالت :دة واحد من الاماكن الي المفروض ازورها
بدر اطلق صوت غريب من حلقه جعلها تشعر انه اما انه سيقتلها او انه لم تعجبه اجابتها علي الاطلاق:صدقيني انسة آخر شي في حياتي بحتاجة هو شخص مجنون في حياتي ,ممكن تقوليلي ايش كنتي بتسوي اذا انا ما كنت موجود؟
فرحة نظرت اليه بغضب :كنت راح اتصرف ,انت ما راح تتحكم في,انا بسوى الي ابيه ,وانا موب مجنونة ,اساسا انا الي غلطانة اني جالسة هنا اسمعلك
"قامت فرحة حتي تتوجه خارج الغرفة ولكن صوته الهادئ اوقفها في مكانها"
بدر:اجلسي
"جلست فرحة بعد ان تنهدت بضيق"
فرحة:انتي ايش تبي مني,انا ادرى اني ما بسوى مشاكل هنا ,لان ما في حدا بيختلط معي
بدر ضحك بسخرية :هههههه وايش تسمي الي كان يسويه هالاجنبي وياكي
فرحة :الشي الوحيد الي خلاني اكلمه هو انه بيشتغل بالكازينو ,كنت ابي اتعرف علي المكان
بدر:اااااااخ يا راسي ,والله اذا ما كنتي مجنونة انا الي بنجن
لم تستطع فرحة ان تمنع نفسها,فخرجت منها ضحكة بسيطة ولكنها فجأة انفجرت عندما نظرت الي شعره عندما مرر اصابعه من خلاله :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه
نظر بدر اليها بأستغراب وبدأ في الابتسام شيئ فشيئ علي صوت ضحكتها الرقيقة :ايش الي بيضحكك بعد؟



فرحة:هههههههههههههههههههه� �ههههههههوشعرك شكله يضحك
بدر تنهد وفجأة ضحك:هههههههههههههههه انتي بتجنني من جد ,انتي تحكين بالمصري ولا بالسعودي؟اختاري لغة
فرحة ضحكت مرة ثانية :ههههههههههه انا بس تضايقت اسفة
بدر نظر الي فستانها فجأة :انتي ايش الي خلاكي تجي مكان مثل هذا بهالفستان ؟
نظرت فرحة الي نفسها بأستغراب:كان عجبني لونه
بدر :ثاني مرة يوم تجي تخرجي ما تخرجي كذا فاهمة ؟
فرحة بصدمة :انا حتي مش عارفة اسمك ايه وانت بتقولي البس ومش البس اليه ,حضرتك بتتعدى حدودك
بدر فتح عيونه من نبرة صوتها وكلامها:انتي تكلميني انا كذا ؟انتي ما تعرفين مين انا ؟
فرحة بغضب مرة ثانية :والله كونك غني هذا ما يعطيك الحق انك تتحكم بالناس ,واذا بتشتري الناس كلهم انت عمرك ما راح تشتريني ,انا شخص حر وبسوي الي ابيه

"كان بدر سينطق ولكن جواله العجيب كسر حاجز التوتر والغضب الموجود في المكان ,وعندما رفع بدر جواله ,اخذ يستمع بوجه غريب لم تراه من قبل ,وفجأة ابعد الجوال عن اذنه ونظر اليه وفجأة قال"

بدر بغضب :ohhhhhhhhhhh shit
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"وفي مكان آخر,كانت تنظر الي الباب بصدمة ,وكان مخلوقا فضائيا قد دخل من الباب علي التو,كان هناك فتاة ترتدي فستانا ازرق يصل الي فخذها ,وبدون اكمام ,وشعرها الاسود يصل الي اكتافها ,وكانت تذكرها بعرائس الباربي,نظرت اريام اليها ثم اعادت النظر الي رائد الذي كان ينظر مرة اخرى الي الفتاة وفجأة نظر اليها وعلي وجهه تلك النظرة التي كانت تجدها علي وجه اخوها عندما يفعل شئ خاطئ يحاول ان يخبأه ,حسنا حسنا ,هناك شئ يدور هنا انا لا اعلمه ,كانت تفكر عندما تحولت فجأة نظرته من شخص يحيي الفتاة ,الي نظرة توم الي جيري عندما يكون مطرود من البيت وبدون طعام وجيري هو الوجبة الوحيدة لفترة طويلة ,ابعدت اريام يدها عنه بسرعة وفجأة ذهب الفتاة الي رائد وطبعت قبلة من شفاهها الملونة باللون الوردي علي خده تاركة اثر القبلة هناك ليشهدها الجميع ,كانت تعلم ان لديه حبيبة ,ولكن لم تأتي فتاة من قبل الي المكتب,شعرت بأن قلبها يتمزق,لا لحظة لحظة ,انه يبكي,اجل ,انها تستمع الي دقات قلبها وشهقاته التي لا يسمعها احد غيرها ,تجمعت الدموع بدون قصد في عينيها ,ونظرت اليه نظرت اتهام ,ولكن عندما نظر هو اليها والفتاة تضمه ,كانت نظرته تقول ,مــــــــــذنــــــــــب"

"تحدثت الفتاة بصوت ناعم ومغرى "
salma:hi baby,اشتقتلك
رائد بتوتر من نظرات اريام :هلا حياتي
"حاول ان يبعد ذراعيها عن رقبته بعد ان همس شيئا في اذنها"
سلمي:اوووه,ما راح تعرفني؟
رائد نظر الي اريام وشعر بصدمة عندما رأى اريام تنظر اليه وكأنه قد خانها خيانة كبرى وفجأة قالت اريام:اسفة ,ما عرفتك بنفسي,انا اريام ,المساعدة الشخصية لأستاذ رائد
نظر اليها رائد بأستغراب علي كلمة استاذ التي استخدمتها الان
سلمى نظرت الي اريام بأستحقار ,وفجأة نظرت الي جسدها بطريقة جعلت اريام تشعر بالخجل وقالت :ممممم,تصدقين يوم عرفت ان رودي السكرتير تبعه تكون بنت ,كنت بنجن من الغيرة ,لكن ناو (ضحكت بسخرية)ههههههههههههه,اعتقد اني اضطمأنيت
رائد بغضب:سلمـــــــــي
نظرت سلمي اليه ببراءة :ايش فيها حبيبي بغير عليك من كل البنات ,وش ذنبي انا ,حتي من واحدة مثل هذي

"لم تستطع اريام ان تحتمل ما يحدث,وقبل حتي ان تسمع رد رائد ,اسرعت خارج المكتب ,قبل ان تسقط دموعها الخائنة كليا ,اسرعت في الوصول الي المصعد ,دخلته بسرعة ,وسقطت فجأة علي الارض من البكاء,ضمت ارجلها الي صدرها ,واخذت تبكي بعد ان ضغطت زر ايقاف المصعد ,بكت من اجل والدتها ,بكت من اجل اخوها الذي لا امل منه ,وبكت من اجل قلبها الذي شاهدته يتحطم امامها ,واحلامها مع الشخص الخيالي التي وقعت في حبه ,كانت تعلم ان كل ما يفعله لها خيال,وجودها في حياة شخص مثله خيال,ان تحب شخص اكثر مما يستطيع قلبك ان يتحمل هو خيال ايضا ,وان تعشق كلمات قيلت في غير اماكنها هو خطأ ايضا ,ارادت ان تبتسم مثل كل يوم لتبدأ حياة جديدة ولكنها لم تستطع ,ارادت ان ترحل ,بعيد عن كل شئ,نعم انها سترحل ,فأن مرتبها كان يوفر لها بعض المال بعد علاج والدتها المكلف,قررت فجأة ان تترك كل شئ وترحل ,اذا كانت والدتها ستموت فأنها ستذهب الي الذي هو ارحم من كل البشر ,وسترتاح بالفعل,اما هي فلا تحتاج اموال كثيرة ,ولا تحتاج الي حب يزيد من المها ,ولا تحتاج الي اي شئ ,فهي تريد ان يبتعد الالم عن قلبها ولو للحظات فقط,فستمضي كل وقتها مع والدتها حتي اخر لحظة ,وبعد ان جفت دموعها ,وشعرت بالدوران والصداع الشديد في عروق مخها النابضة ,اعادت تشغيل المصعد ,وانتظرت حتي وصل الي الطابق الارضي,اخرجت منديلا من جيبها ,ومسحت انفها ودموعها ,وتوجهت خارج المبني,كان الليل قد غطي المكان بظلمته ,وصوت العصافير والحشرات الليلة يحتل صوت المكان ,كانت علي وشك ان تخرج من المبني وتتوجه الي الطريق حتي توقف سيارة اجرة ,عندما انكسرت ابواب الجحيم ,وشعرت بوابل من الرصاصات يطير فوق رأسها ,فصرخت صرخة دوت في اجواء المكان كله"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"خرجت سما مع محمد من مكتبه ,ومعها الطفل الصغير التي اصرت علي ان تأخذه معها خوفا من ان يصيبه شئ ,ضمته الي صدرها وهو نائم ,وقبلت رأسه بحنان ,وعندما نظرت الي محمد وجدته ينظر اليها بتعجب"

محمد:تدرين انك موب امه صح؟
سما بصوت خافت :الله يرحمها
محمد :الله يرحمها ,لكن انتي ليش تعاملينه بكل هالحب ،,ناس كتير ما بيقدروا يسوا نفس الشي
سما قالت بحزن :ناس كتير ما بيعرفوا يعني ايش يكون الشخص محروم من حنان الام لكن ارجع واقول ان اليتامى اكثر منهم ما في ,والله ما بينسي حدا ابدا
محمد :ونعم بالله,انتي تدرين نحنا وين رايحين؟
سما:لا وين رايحين ؟
محمد:شقة القتيلة
سما قالت بصوت عالي:اااااااااااايش
"بدأ الطفل في التحرك في نومه ,وعلي وجهه علامة من علامات العبوس,مسحت بيديها علي ظهره ,ومررت اصابعها بين حاجبيه حتي عاد وجه الطفل الي السكينة مرة اخرى ,قبلته مرة اخرى وبعدها قالت "
سما بصوت منخفض:ااااااااااايش,ايش راح نسوي هناك
واضافت بهلع وخوف وهي تهمس:ايش بنسوي اذا كان القاتل في الشقة ,انا ما ابي اموت ,ولا ابي البزر يصير له شي ,الله يخليك خلينا نرجع بالسيارة انا ما راح افقيدكم في شي
محمد نظر اليها بحزم:ما اراح اخلي اي شي يصير لك انتي او الطفل,انتي الشاهدة الوحيدة الي موجودة بهالقضية وانا ما راح اسمح لحدا يأذيكي فاهمة ؟ لا تخافي,وانا وافقت انك تاخذي الطفل لاني ادري انه اذا استيقظ ما في حدا بيقدر يسكته بالشرطة ,انا راح اخبرك كل شي وقت ما نوصل ,لا تخافي ,الشقة فيها ضباط المعمل الجنائي ,الشرطة محيطة بالمكان كله
اخذت سلمي تتنفس بهدوء تحاول ان تبعد عنها التوتر:اوك ,الله يستر بس

"كان الصمت هو سيد الموقف في السيارة ,والتوتر شاحن الجو ,والخوف هو المسيطر علي قلب سما ,خوف علي نفسها وعلي الطفل,فهي تفضل ان يكون الطفل آمن ,ولكنها متأكدة ان الاحداث القادمة ستكون ابعد ما يكون عن الامان ,بدأ قلبها ينبض بقوة عندما تذكرت الصراخ الخافت ,وصوت بكاء الطفل,وبدأت قطرات العرق تظهر علي جبهتها ,اغمضت عينيها بقوة محاولة في الهروب من منظر الدماء ,او من اللوحة التي رسمها القاتل ,بل وحفرها في مخيلتها ايضا ,ولكنها لم تستطع ,اصبح تنفسها غير منتظم ,وشعرت بالدموع تتجمع في عينيها مرة اخرى ,وذلك الدوار يحتلها مرة ثانية ,فهي تخشى منظر الدماء منذ ان كانت صغيرة ,فجأة شعرت بشئ قطني علي جبهتها ,فتحت عينيها ببطئ,وجدت عينيه امامها ,ينظران اليها بعمق,وفجأة تحدث بصوت خافت حتي لا يخيفها اكثر"

محمد:والله ما راح اسوى لك شي ,لا تخافي,كل شي بيكون بخير,ادري ان كل شي صار كان كثير عليكي لكن لازم تتحملي عشان الطفل,لازم نوصل للقاتل واعتقد انك راح تسامحينا
سما بهمس:لكن انا خايفة
محمد وضع يدها علي رأسها ومسح عليه قليلا :ادرى ,لكن الله ان شاء الله بيحمينا وما بيصير شي
سما هزت راسها بالنفي:لا لا انا قصدي اني اخاف من الدم ,يوم شفته فقدت الوعي ,حتي من يوم وانا صغيرة
محمد :ما بنطول هناك ,واذا صار شي ,انا بكون موجود ,لا تخافي,انا بس ابيكي توصفيلنا ايش صار بالتفصيل مكان الحادث,لاننا حتي الان موب عارفين نلاقي اي شي علي بالشقة كلها ,كأنه فص ملح وداب ,القتيلة موجودة ,وكل شي موجود ,لكن ما في قاتل ,ولا اي بصمات ,لا مسروقات ,كل شي موجود بالبيت ,وزوجها اكد الموضوع
سما :هي متزوجة ؟ااااااااااخ ايش هالسؤال الغبي,اكيد هي متزوجة ,يعني ابن منو هالبيبي
محمد :ههههههههههه يلا اخرجي من السيارة وصلنا

"بعد لحظات كانت السيارة امام المبني,ولحظات اخرى ,كانت هي امام باب الشقة ,كان قلبها يدق بقوة ,ولكنها حاولت ان تتماسك ,ضمت الطفل الي صدرها ,ولكنها الي حد ما كانت تشعر انها بحاجة للضمة اكثر منه ,كان كل شئ موجود بمكانه حتي الدماء الا انها حاولت ان تتماسك ,وفجأة تذكرت ما كان تائها عن فكرها ,عاد اليها ما حدث بالتفصيل ,وكأنها تعيش المشهد المرعب مرة اخرى ,ولكن هذه المرة ,بصوت الرعد يدوي في المكان ,وصوت المطر الذي يضرب الارض بقسوة وكأنه ينتقم منها لان القاتل قد مشي عليها ,والستائر تطير في الهواء من قوة الرياح ,وكل شئ يتوقف ويعود الي ما هو عليه وكأن في اي لحظة ستنفجر الشقة بمن فيها ,وصوت الطفل ,وصراخ المرأة يدوي في اذنها ,وفجأة عادت الي ارض الواقع عندما شعرت بيد شخص علي كتفها ,كان محمد واقف بجوارها ,وطلب منها ان تحكي له ما تذكرته ,ولكن هذه المرة ,اخبرته انه عندما قفز من النافذة ,كان هناك شئ يلمع في قبضته ,يشبه القلادة ,واثناء حديثها ,جال في خاطرها فكرة ,من المستحيل ان يقفز القاتل كل تلك المسافة وينجو ,اذا كان الباب لم يصيبه اي مكروه ,اذا كيف دخل القاتل ,واذا دخل القاتل الشقة دون ان تشعر به المرأة اذا لماذا كان وجهها غير هالع ,اذا كان الشخص الذي اخترق المنزل شخص غريب,لكانت قفزت من مكانها ,لكانت صرخت ,ولكن من صوت صراخها ,كانت تصرخ من الالم ,اذا اراد القاتل ان يقتلها ,فلماذا لم يقتلها بالمسدس من البداية ,لماذا ضربها اولا ,توجهت الي النافذة بعد ان اعطت الطفل الي العقيد ,واخرجت رأسها قليلا ,نظرت الي حائط المبني ,كان المبني خال من اي شئ يمكن ان يثبت فيه حبل ,بشكل او بآخر,ولكن فجأة نظرت الي اسفل ,جاءت اليها فكرة ,نظرت الي الخلف حتي تتحدث,ولكنها لم تستطع ان تقول اي شئ ,فقد انتشر الرصاص في كل مكان ,ابطحت علي الارض بسرعة وصرخت صرخة امتزجت بصراخ الطفل"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~
هلااااااااااااا اصدقائي
اتمني البارت يعجبكم
عندي لكم مفاااااااااجأأأأأأأأأأأأأ أأأأأأة اذا لقيت فيه تفاعل بنزل بارت ثاني بعد شوي لكن اذا ما لقيت فيه تفاعل ما راح انزله غير بكرة
مممممممممممممممممم خبروني ايش رأيكم
احبكـــــــــــــم
متكحله بدماء جروحها



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-13, 11:47 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت الخامس:

هلاااااااااا اصدقائي شلوووووونكم اليوم ,عساكم الخير يارب,اتمني تكون احداث البارت الي فات عجبتكم ,واتمني ان احداث بارت اليوم تعجبكم بعد ,لكن بدووووووووووون كثر كلااااااااااااام تعالوا نشوف ايش صار ويا ابطالنا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"في اللحظة التي انهدمت فيها ابواب الجحيم الحدثي،وبدأ وابل الرصاص في السقوط فوق رؤوسهم ،كانت سما مثبته في الارض وبجوارها الطفل الذي كان يبكي من الخوف جسد دافئ ضخم يحميها من كل شئ ،للحظات غريبة خافت ان يصيبه اي شئ ولكنها كانت تحاول ان تتمالك نفسها فقررت تأجيل تلك الافكار وتركها لما بعد،بعد ان دام الرصاص الي عدة دقائق متواصلة كادت ان تقسم انهم سنين طويلة،توقف صوت الرصاص فجأة،وسكن شبح الصمت المكان،كان المكان هادئ بشكل مخيف جعلت بشرتها تقشعر من الغرابة والخوف المشحون به جو الغرفة ،ليس من قبل رجال الشرطة بالطبع ولكنها كانت متأكدة ان كل هذا الخوف يأتي منها هي والطفل،ابتعد العقيد عنها ومد يده اليها ،امسكت يده العملاقة وضغطت عليها قليلا،تحاول ان تجعل الخوف يبتعد عنها،ضمت الطفل الي صدرها تحاول تهدأته،واخيرا وضع اصبعه في فمه واغمض عينيه ونام في هدوء ،وداخلها يضج بضوضاء دقات قلبها المرتجف،رفعت عينيها الي الرجل العملاق الموجود امامها وما ان رأى نظرة الخوف الموجودة في عيونها اخذها الي سيارته وطلب الدعم من الشرطة حتي يصلوا الي مبني الشرطة المسلح لتكون بأمان،طوال الطريق كانت تسترجع ما حدث،تفكر برأس القاتل،تفكر لالف مرة،الكثير والكثير من الاسئلة التي تدور في ذهنها،مثل،ماذا كان ذلك الشئ الذي يلمع في يديه المختفيه بالقفاز،وكيف فعلا تمكن الدخول من الشقة،من الواضح ان الام كانت جالسة علي الارض وبجوارها بعض اللعب تلعب بها مع ابنها،كيف دخل القاتل الشقة دون ان يترك اي اثر اذا كان من الذين

من اللذين

فتحت عينيها فجأة وقالت بهمس

"مفتاح،القاتل دخل الشقة بالمفتاح،اذا كان كلامك مضبوط وكل شي بالشقة مثل ما هو وما فيه اي فوضي ،ذا يعني ان القاتل شخص معه مفتاح الشقة،لحظة لحظة،اذا فكرنا شوي،اذا كانت الام تلعب ويا ابنها بالصالة علي الارض ،يعني الباب كان قدام الصالة،القاتل اذا دخل من الباب وهو مقنع هي اكيد كانت هتتفجع او تسوي اي شي،لكن من الواضح انها كانت عارفة ان في شخص بيجي عالبيت في هالوقت ويمكن وقت ما اتفتح الباب هي كانت تلعب ويا الطفل وما اخذت بالها او يمكن حيته وهي ما رفعت وجهها فيه "


محمد نظر اليها بصدمة:انتي متي لقيتي لوقت عشان تفكري في كل ذا

سما :ركز معي هذي مو المشكلة دحين ،هذا يديق دايرة الشك،انه شخص معه مفتاح وقدر يدخل الشقة وهي ما تشك انه بيقتلها

محمد بتفكير:اي كلامك مضبوط ،لكن اسمعي،انا ابيكي ما تتفكري في كل ذا ،ارتاحي انا ادري ان تعبانة

سما بحزن:ابي اروح البيت

محمد بحزم:انتي بتضلي معي بالمكتب لين ما التحقيق ينتهي لاني ماراح اقدر احميكي بهالمكان الي تسميه بيتك،والي تسميهم اهلك هذول ما في حدا فيهم حتي سأل اذا كنتي بخير،كل الي سوه انهم ضلوا يسبو فيكي وانا كنت راح اقتل العجوز هذي من كلامها،انتي حتي موب موجودة بدماغهم

فجأة تجمعت الدموع بعينيها وكأن كل ما كانت تملكه من قوة تحمل وطاقة وحماس لكشف القاتل،انفجر في بركة من الدموع ،وكأنها القشة التي قسمت ظهر الفيل،حاولت ان تبتسم،تمسح دموعها،ولكنها ظلت تبكي وانطلقت شهقة من صدرها جعلته يلتفت اليها ويمرر اصابعه علي الطريق الدموي التي تركته دموعها علي خدها الناعم،وفجأة اقترب منها وانحي قليلا وقبل رأسها وقال"


محمد:اسف،انا مرة خايف عليكي ما كان قصدي اضايقك والله لا تبكي

سما بصوت خافت من بين شهقاتها التي كادت ان توشك الطفل:انا ادري انهم ما يحبوني لكن صدقني في حاجات كتير اسوء من الانسان يكون بين ناس ما يحبوه او حتي يحترموه لكن علي الاقل ما بيجبروك تأذي نفسك،انا بسوي الي اقدر عليه،لكن في ناس كتير مثلي بالشارع بيعانوا من كل شي،انا اكره احساس الخوف،انا مرتاحة بمكان صغير انام فيه علي الارض وشي اتغطي بيه يدفيني واكل اي لقمة لين ما اشبه وما اسوي شي يغضب ربي،الوحش الي تعرف شلون بيأذيك افضل مليون مرة من الوحش الي ما تعرف شلون بيأذيك،ولا عشان انت مولود تاكل بمعلقة ذهب مانت حاسس فيني؟

ونظرت فجأة الي الزجاج لتتفادي نظره ،تعلم انها قد كشفت جزء كبير من شخصيتها له ولكنها لم تستطع ان تمنع الالم الذي كان يتغذي علي حطام قلبها مثل الوحش الذي لا يشبع"


محمد بدون شعور:تدرين اني ما راح اسمح لحدا يسويلك اي شي يأذيكي انتي صرتي مسؤولة مني دحين لا تخافي

سما نظرت الي الطفل:اوقات كتير احس ان الدنيا هذي ما فيها امن و كل الناس تضحك علي بعضها،لكن اوقات اشوف وجوه الي موجودين معي بالبيت واحس اني لازم اخذ بالي منهم لانهم اصغر مني،اذا كنت انا ام هالطفل وكان فيه شخص بيحاول يقتلني وانا حاسة بوجوده كنت راح احمي طفلي مهما كان،لكن الطفل كان جنب امه بيبكي وامه مايتة جمبه،مثل ما قلتلك انا متأكدة ان القاتل شخص موب غريب عن القتيلة انا يوم مع يوم بتأكد،السؤال الحقيقي هنا هو منو الي كان يضرب رصاص علينا اليوم"


"لم يتغير وجه العقيد ولم يجب عنها لانه يعلم انها قامت بتغيير الموضوع ،بل انه كان مسرورا جدا لانه لا يزال يجهل ما يشعل به،كان يشعر بأضطرابات غريبة داخل قلبه ولكنه شعر انه يريد ان يحميها لانها مسؤولة منه الان او ذلك ما كان يعتقده"


وبعد ان توقفت السيارة تحدثت سما وكأنها جاءتها فكرة"


سما:ابيك تعود بالسيارة لمكان الجريمة،اعتقد ان عندي فكرة

محمد نظر اليها بتعجب:انتي انجنيتي؟

سما:لا لا اعتقد اني عندي فكرة ابي اعرف ايش نتيجتها،لازم نروح الشقة مرة ثانيةك

محمد خرج من السيارة وفتح الباب المجاور لكرسيها:اسمعي يا بنت انتي ،لا تخليني افقط اعصابي ،انتي بتضلي واي ما بتفارقيني الا بعد القضية ما تنتهي لكن انتي راح تبعدي عن اي مكان يكون خطر علي حياتك

سما نظرت الي الارض:لكن انا مابي اضل بالقسم،الله يخليك خذني اي مكان ثاني ابي ارتاح شوي بلييييييز.

محمد تنهد:ااااخ يا راااسي خلاص خلاص باخذك عندي بالبيت

سما بخوف ضمت الطفل الي صدرها وكأنه يحميها:لا لا لا خلاص انا بضل بالقسم انا اصلا موب تعبانة بالمرة وما ابي ارتاح خلاص

عاد محمد الي داخل السيارة وعلي وجهه علامات الغضب وعدم التصديق والدهشة:انتي تخافين مني؟مانتي قادرة تثقين فيني

سما هزت رأسها بالنفي وقالت بصوت خافت:اسفة انا يعني اتصرفت بتلقائية للفكرة كلها ما كنت اقصد لكن نحنا لازم نرجع للشقة ونشوف اذا كان فيه اي دل

محمد قاطعها بحزم:نحنا بنروح عالبيت وانتي ما بترجعي للشقة مرة ثانية فاهمة

سما فكرت قليلا ،ولكن في نفسها قررت ان تفعل شيئا تعلم انها ستندم عليه ولكن شيئ بداخلها يخبرها انها قد اهملت شئ مهم في حل اللغز،كانت تشعر انها مسؤولة عن ما حدث لانها لم تمنعه،مسؤولة عن حياة الطفل الذي قد اصبح يتيما فجأة وفي عالم لا يسكنه الا شبح الموت سحر القسوة العجيب ،كان عقلها مشوش جدا ،وقلبها لا زال يدق من خطتها،ولكنها حاولت ان تتمالك نفسها قليلا،اخذت تنظر من حولها حتي توقفت السيارة وتوقفت الشوارع ايضا،وهنا بدأ قلبها في النبض بقوة اكثر،كانت تتبع خطواته وكأنها جسد بلا عقل تنظر الي ارجله وتتبعه حتي في مساره،وعندما توقف امام باب الشقة،توقف قلبها كليا عن النبض"

محمد:ايش فيكي ادخلي ولا توك خايفة بعد

سما بتوتر: ل لا انا مو خايفة ولا شي

(وتقدمت سما بخطوات ثقيلة الي الغرفة التي اخبرها انها ستكون غرفتها المستقبلية،هزت رأسها بالايجاب دون ان تتحدث اليها وفجأة وضعت يدها علي صدره للحظات تاهت عندما نظرت الي عينه ولكنها انقذت نفسها ودفعته خارج الباب واقفلت الباب في وجهه دون اي كلمة"

"ظل الضابط واقف بتعجب امام الباب وكأن شئ غريب قد حدث له واخيرا قرر انه يحتاج الي ان يستحم ويرتاح قليلا حتي يفكر فيما قالته فهو يعلم بداخله ان كلامه جائز جدا"


"سمعت سما صوت المياه من الباب وفكرت بسرعة فيما ستفعله،فقد قررت ان تذهب الي المنزل لتتفقد بعض الاشياء التي قد فكرت بها ولانه لن يساعدها فسوف تفعل ذلك وحدها،وضعت الطفل النائم علي السرير ،قبلت رأسه بحنان،وتركت رساله بجوار رأسه الي العقيد،فتحت باب الغرفة في صمت،وتسحبت بخطوات خفيفة لدرجة انها كادت ان تطير وخرجت من باب الشقة ببطئ وحرص شديد،بدأت مغامرة البحث عن القاتل"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"نظر الي الجوال بصدمة ,كانت صورته مع فرحة علي جميع مواقع التواصل الاجتماعي والاخبار ,لم يظهر وجهها ولكن جسدها فقط في الصورة ,تحت عنوان ,he has his girl as big as his money>>>لديه فتاة بحجم امواله ,اراد ان يبعدها عن الصورة حتي لا تراها ,ولكنها كانت بجواره حينها ,تنظر الي جواله ,سمع صوت شهقتها الصامتة اثناء ما كانت تنظر ,لا يعلم هل هي تبكي ام انها مصدومة فقط,نظر الي وجهها ,فوجد الدموع تتجمع في عينيها فجأة وابتسامتها الجميلة قد اختفت ,نظرت مرة اخرى الي الصورة ثم نظرت اليه ,وبرمشة واحدة من عيوانها ,سقطت الدموع علي خدها ,القطرة فالاخرى حتي اصبح انفها ذات لون وردي ,نظرت اليه ثم قالت بصوت خافت "

فرحة:انا كان لازم افضل ببيتي ,مكنش المفروض اكون هنا ,
بدر:اسمعي ثوانـــــــــــ

"لم تستمع فرحة اليه ,فتحت باب الغرفة ,وجرت الي الخارج بقوة حاولت ان تتحكم بدموعها ولكنها لم تستطع ,وعند خروجها من الكازينو ,انصدمت عندما رأت عدد هائل من الصحفيين علي باب المدخل ,وكلهم يحاولون ان يعبروا من حصن الشرطة الذي يمنعهم ,وعندما رفع احدهم عينيه ونظر الي فستانها وتأكد انها هي ,رفع الكاميرا الخاصة به بسرعة ,وفي اللحظة الذي انطلق فيها ضوء الكاميرا منها ,شعرت بشئ يغطى رأسها ويد قوية تمسك ذراعيها بقوة لتلفها الي الجهة الاخرى ,وجدت بدر ينظر اليها بغضب ,ولكن برغم نظرته الا انها رأت القلق في عينيه ,شعرت به في كل ذرة بجسدها ,كانت وحيدة في عالم من الاغراب تلعن نفسها علي تهورها ,ولكنها كانت تشبه الطفل الذي يدرك خطورة اصابته الا بعد ان يشعر بالالم الشديد ,كانت متحمسة جدا لاكتشاف العالم الخارجي ,ولكنها اكتشفت ان هناك اشياء كثيرا كانت محمية منها في قوقعة حياتها التي رسمها لها ابواها ,سمعت صوته الغاضب وهو يتحدث بهدوء مرة اخرى ,وولكن عندما نظرت في عينيه ,نست كل شئ ,نست من هي ,ومن حولها ,ونست انه حتي غاضب منها ,وقالت في نفسها ,لا من المستحيل ان اخاف من شخص النظر اليه فقط يشعرني بالامان ,اذا كان هناك شخص واحد فقط في حياتي اطمأن له بعدم ايذائي فهو هذا الشخص,ابتسمت من بين دموعها عندما تكلم "

بدر بغضب:اخر مرة ,هذي اخر مرة تتركيني وانا اتكلم معك فاهمة ,اذا كنت اعاملك بالحسني لا تستفزي غضبي ,واخر مرة تخرجي بمكان لحالك بليل فاهمة حتي وان كان الفندق ,وما ابي اشوفك بمكان مثل ذا مرة ثانية فاهمة
فرحة ابتسمت برغم غضبه :اي فاهمة ,ممكن نخرج من هنا لان الناس كلها بتتفرج علينا
بدر نظر الي السماء:اي راح نخرج لا تخافي ,لكن حسابك معي بعدين يا بنت ابوك انتي
"وفجأة سمعت صوت قادم من فوقهم ,حاولت ان تنظر الي السماء,الا ان بدر ضمها الي صدره قليلا فلم تستطع ان تنظر الي اي مكان الا الي صدره العريض,واخيرا تعرفت علي الصوت ,انه صوت طائرة هليكوبتر,ابتسمت بفرح مثل الاطفال ونست المها قليلا ,ولكن فجأة وضعها بدر في الطائرة التي اتخذت مكانها علي الارض,ولا زال وجهها مجهول لكل من يراه ,اما عن بدر فقد كان يستشيط غضبا لشئ لا تعلمه ,فأخذت تسأل نفسها ,هل هو غاضب لانها تركته وخرجت وهي تبكي ,ام انها سببت له بعض المشاكل مع الصحافة,ولكن فجأة صدمتها الحقيقة بقوة جعلت قلبها يتألم ,هو غاضب لانه لا يريد ان يراه الناس مع شخص مثلي,ربما هذا هو السبب الذي جعله يدخلها حجرة الرجال المهمين ,حتي لا يراني احد معه ,وفجأة اختفت ابتسامتها وادركت انها بالفعل قد سببت له العديد من المشاكل واحرجته ايضا ,نظرت اليه وجدته ينظر اليها والي تعابير وجهها التي كانت تتغير بأستمرار فاضحة افكارها ,سقطت دمعة من عيونها ,وقبل ان تصل الي اخر خدها رفع يده ومسحها بأصابعه العملاقة ,ولكنها ادركت انه لم يمسحها فقط ,بل تبع مسار الدمعة بأصبعه ببطئ علي خدها وكأنه حتي يمحوا اثرها من ,فتح الاثنين فمهم في نفس اللحظة حتي يتكلموا ولكن قطع اتصالهم صوت جوال بدر ,فأخذت تفكر ,ياله من شئ لعين,صوته يشبه الانذار الذي تطلقه شرطة المطافئ قبل اطفاء الحرائق ,تنبئ الجميع بان هناك جحيم كارثي يمكن ان يسيطر عنفوانه علي قوتهم ولكنهم لا يستطيعوا منعه من الحدوث ,كانت تأمل ان بدر سيستطيع منع الحريق من الانتشار بقدر الامكان ,نظر بدر الي الجوال مرة اخرى وتغير معالم وجهه الي العبوس مرة اخرى ,ولكنه لم يقفله بل انه قام بالرد علي الهاتف ,وفي اللحظة التي سمعت صوت الفتاة القادمة من الجانب الاخر في الجوال,تذكرت الفتاة الجميلة التي كانت تقبل خده في المطار ,وعادت الي ارض الواقع ,فقد كان صوت تلك الفتاة مثل السهم الذي اصابها وهي تطير في السماء بدون اجنحة فقط مثل بيتر بان الذي كان يطير بالافكار السعيدة والحب ,لتسقط علي الارض بقوة وتخرج الحياة من جسدها ,تحول عالمها من لون وردي الي لون اسود كالح ,بغير ارادة من اذنها تتبعت مسار المكالمة "

بدر:هلااا حياتي ,,,,لا ما صار شي هذي مشكلة بخبرك بيها بس ارجع عالبيت ,,,,,(تحول صوته الي ذلك الصوت الغاضب الهادئ مرة اخرى)انا ما بحتاج اني ابرر نفسي لاي شخص وانتي راح تلزمين حدودك معي لاني ما بكذب ,,,,,اسمعي انا مشغول دحين بخلص المشكلة الي معي وبكلمك ,,,اي وانا بعد,,,,,,لكن انا توي خلصت ورق الصفقة وبسافر بكرة مرة ثانية ,,,,اوك ,باي

"اخذت فرحة تفكر ,انا مشكلة وسينتهي منها ,وبعد انتهائي سيعود اليها مرة اخرى حتي تضمه الي صدرها بقوة وتشبعه من حنانها وينساني انا وكأنني لم اكن من البداية ,ابتسمت بسخرية لانها هي التي سمحت لاحلامها ان تأخذها الي اماكن بعيدة في عالم الخيال,ولكنها ادركت انه اقفل الجوال ونظر اليها وعندما نظرت الي عينيه كادت ان تقسم انها رأت في عينيه اعتذار علي مكالمته لها ولكنها وضعت تلك النظرة في دفتر احلامها الخيالي الذي تقلب في محتوياته قبل النوم ,حاولت ان تجعل وجهها خال من اي علامات دالة علي ما تشعر به ثم نظرت اليه ببرود وقالت"

فرحة:عايزة ارجع الفندق استاذ؟
استاذ
(اكتشفت انها لا تعرف اسمه)
بدر ابتسم:بدر ,قوليلي بدر بدون اي تكليف ,وانتي شو اسمك
فرحة :اسمي فرحة ,وانا هقولك استاذ بدر,دلوقتي ممكن ترجعني علي الفندق؟
بدر:ما راح نقدر نرجع لين ما الصحافة تمشي
فرحة :ليه عملت كدة؟
بدر:ما في حدا يسألني انا ايش اسوي او ليش اسويه ,هذا كان مزاجي ,وخلاص
فرحة بغضب:اوك حضرتك لو موقفتش الطيارة دلوقتي انا هنط منها
بدر ابتسم بسخرية :لا تخافي ما راح اتركك تسوي هالشي
فرحة :مش هتقدر تمنعني
توقف بدر عن الابتسام ونظر اليها :انا اقدر اسوي اي شي ابي اسويه ,
(حاولت فرحة النهوض)
"ولكن فجأة كانت مثبته كانت جالسة مرة اخرى علي مقعدها وهو ممسك بكلا يديها وهي تنظر اليه وكأنه قد فقد عقله بالفعل,حاولت الا تصرخ في وجهه ولكنها لم تستطع "
فرحة :لا تلمسني ,بعد يدك عني ,
بدر نظر اليها بصدمة وترك يدها فجأة عندما رأى انفاسها تتسارع من الخوف:انتي تخافين مني؟
فرحة ابتعدت عنه في كرسيها وحاولت ان تهدأ:انا مش اعرفك عشان اثق فيك ,وانا حتي الي اعرفهم نادرا اما اثق فيهم
(كانت تعلم انها تكذب وبقوة لانها تثق فيه بشكل جعل قلبها يدق خوفا مما تشعر به ,فهناك اشياء بعيدة جدا عن ما نستطيع ان نصل اليه ,لكنها لم ترد ان تريه كم هي تتألم من تصرفاته وفضلت ان تتعامل بعدم اكتراث مع كل ما يحدث الا انها الان تذكرت ان صورتها موجودة علي كل صفحات الانترنت والتواصل الاجتماعي والاخبار,اصدرت صوت يشبه التنهيدة الغاضبة )
بدر بهدوء:خبرتك اني ما راح اسوي لك اي شي ,انا الي ما راح اخلي اي شي يصيرلك
فرحة :اووووووك ,كل دة كتير اوي عليا ,اسمع ,انا اسفة اني خليت صورتك تظهر وانت معايا انا عارفة اني احرجتك ,فلو علي كلامك انت كدة كدة هتسافر بكرة ,فا الاحسن ان الطيارة تنزل عشان انا ارجع الفندق وكحل واحد فينا يروح لحاله واسفة (سكتت قليل وقالت بصوت خافت )اسفة اني سببتلك مشاكل مع حبيبتك انا هكمل في رحلتي وانت كمل رحلتك
بدر:انتي ليش تقولي احرجتيني؟
فرحة:انت عارف انا اقصد ايه اوكي؟
بدر فجأة اصابته نوبة من الغضب الشديد :انتي ليش تتركين الناس تحكم عليكي لمجرد شكلك؟لانك مختلفة عن الباقي هذا ما يعني انك اسوء او احسن انتي بس مختلفة ,انا اعتقد انك جميلة وانك مو مقدرة جمالك هذا لانك تحاولين دايما انك تخبيه
فرحة بصدمة :انت شايف اني جميلة ؟
بدر تنهد :اي لكن انتي شايفة انك احقر من ناس كتير وانا ما راح اقدر اساعد شخص شايف نفسه اقل من الناس كلها ,يمكن انتي عندك حق ,انا بسافر بكرة ,وكل شخص منا بيروح بطريقه
فرحة :_______

"طلب بدر من الطيار ان يعيدهم الي الفندق بعد ان تحدث الي مدير الفندق وتأكد ان كل شئ علي ما يرام ,وبعد ذلك اغمضت فرحة عينيها واذنها ولم تسمع شيئا بعد ذلك ,بعد فترة من الوقت ,كانت واقفة تشاهده يبتعد عنها ويتركها وتشعر ان قلبها يتمزق بقوة من فراقه ,لا تعلم لماذا ,الا انها تشعر ان قلبها قد تعلق به ,لانه يذكرها كثيرا بوالدها ,فتذكرت كلامه قبل ان يرحل "

بدر:لا تخلي اي شخص يقلل من قيمتك وهذي نصيحة مني انا
فرحة ابتسمت لتخفي المها :اسفة مرة ثانية استاذ بدر
بدر التفت حتي يرحل لانه شعر بأن لسانه لاول مرة سيخونه ولكنه قال:ديري بالك عحالك فرحة ,واتمني ترجعي بلادك ,لا تخافي انا بتصرف مع الي نشر الصور وبهتم بكل شي ,لا تتهوري
فرحة :في امان الله

"وابتعدت عنه بسرعة حتي تشاهده من بعيد دون ان يراها ,شعرت بالدموع تتجمع في عيونها ولكنها حاولت ان تتمالك نفسها حتي تصل الي غرفتها وتبكي كيفما تشاء,ولكن فجأة ,اثناء مشيها في القاعة الاساسية للفندق حتي تتوجه الي المصعد سمعت صوت مألوف من خلفها ,وكادت ان تفقد الوعي من الالم الذي اكتسحها ولكن من حسن الحظ انها كانت غاضبة لدرجة انها التفتت لتوجه لاي كان ذلك الشخص نظراتها القاتلة"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كادت ان تفقد عقلها من الخوف عندما انطلق وابل من الرصاص علي البيت المجاور لمقر الشركة،حاولت ان تصرخ ولكنها لم تستطع فقد كان صوت الرصاص عال جدا،كانت تعلم انه سيأتي في اي وقت ولكنها لم تعتقد بأنه سيأتي في وقت متأخر ،فقد اطلقت رصاصة قريبة جدا من قدما لدرجة انها اعتقدت انها فقدت اصبعا ،تراجعت الي الخلف بسرعة ولكن كسر كعب حذائها وسقطعت علي الارض،اصطدم رأسها بشئ علي الارض وشعرت بالدماء تسيل من رأسها،وقبل ان تصرخ من الالم ،شعرت بيديه مرة اخرى علي جسدها تحملها بسرعة ولكن بقوة دون ان ترتخي،كان رأسها لا يزال ينزف بقوة ولكن كلما زاد النزيف كلما قل احساسها بالواقع ،سمعت صوته وهو يسير بها الي مكان لا تعلمه،وهو يصرخ من الغضب "


رائد:لا تخافي ما راح يصيرلك شي ،انتي مجنونة والله بتشوفي انا ايش راح اسوي فيكي بس نخرج من هنا،تدرين اني راح احبسك بالمكتب وما راح اخرجك ،انتي مجنونة والله ما راح اترك هالسالفة تعدي علي خير بس فوقي انتي

اريام وضعت رأسها علي كتفه وقالت بصوت خافت:هووووش انت ليش معصب انا ابي انام وطي صوتك شوي انا ما صارلي شي

رائد :ريما لا تغمضي عيونك خليكي معي نحنا بنخرج من هنا اوك اتحملي شوي بس

اريام :انت ليش اتأخرت كنت مستنياك تيجي تخرجني،لا لا ادرى كنت مع حبيبة القلب

رائد:اسف ريما اسكتي شوي لا تتعبي حالك

"اغمضت اريام عيونها وقررت ان ترتاح قليلا مثلما طلب ،شعرت بمقعد السيارة الذي وضعها عليه،وعندما بدأت الظلمة تكتسح عقلها ،سكتت قليلا وسبحت في عالم النسيان"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"بدأت في استرجاع وعيها والعودة الي الواقع علي يد دافئة تداعب خدها الناعم ,فتحت عينيها ببطئ,وجدته يبتسم في وجهها ,شعرت ان الدماء قد بدأت تسري في جسدها من جديد برؤيته ابتسمت له وفجأة ضحكت من كل قلبها علي شكله,فقد كان شعره غير مرتب مما زاده وسامة علي وسامته ,وعيناه لونها احمر واضح انه لم ينم جيدا ,وربطة عنقه مفكوكة واول ازرار قميصه مفتوح ,واكمام القميص مطوية ومرفوعة الي كوعه نظرت اليه نظرة اخيرة وضحكت مرة اخرى"

رائد:تضحكين علي شكلي صح؟
اريام:هههههههههههه والله شكلك يموت من الضحك
رائد ابتسم :كنتي راح تجيبيلي ساكتة قلبية والله ,حمدالله علي السلامة
اريام ابتسمت:الله يسلمك,اسفة تعبتك معي,
رائد وضع يده علي ظهره :اااااااااخ ,ااااااي والله تعبت مرة ,نومة هالكرسي تكسر الظهر
اريام فجأة تذكرت والدتها:يا الله ,اديش انا غبيه انا من متي وانا بالمستشفي
رائد:امبارح بالليل
اريام فتحت عيونها :يالله ايش بسوي ويا امي ,ابي اخرج دحين
رائد:اولا مستحيل تخرجي لان الطبيب قال يبغالك يوم ترتاحين فيه ,ثانيا الوالدة بخير وانا اهتميت بكل شي ارتاحي بس ولا تتعبي حالك
اريام تنهدت براحة :مشكوور والله ما اعرف من غير انا كنت ايش سويت
رائد:لا تخوفيني عليكي كذا مرة ثانية فاهمة؟

اريام:ان شاء الله،انا والله ما بعرف وش الي صار غير ان كان فيه رصاص بكل مكان وانا كنت مرة خايفة لدرجة اني وانا برجع للخلف الكعب انكسر وانا خبطت راسي وما حسيت الا بيك

رائد:اسف لاني اتأخرت ريما

اريام ابتسمت له:انت ما اتأخرت انما كل شي صار بسرعة جدا

رائد:المهم انك دحين بخير

اريام :اي الحمد لله

رائد تنهد براحة:ابيكي تخفي بسرعة ورانا سفر وشغل مرة مرة كثير،والصفقة هذي مهمة جدا وما نقدر نتحمل خسارتها

اريام تذكرت ما قد نوت فعله وادركت كم ستكون حياتها صعبة بدونه ولكن الحياة معه بهذه الطريقة اصعب واصعب،كان عليها الذهاب يجب ان تتراجع الي الخلف لتختبئ لانها فقط لا تستطيع ان تقاوم الالم الان وكل شئ بدء في التحطم،دون ان تفكر فيما سيقوله،قالت الكلام بسرعة وهي تعلم ان اي كان ما سيقوله لن يرجعها عن تفكيرها

اريام بصوت خافت:رائد

رائد:اي ريما تبين شي؟

اريام:انا استقيل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اتمني البارت يعجبكم لا تحرموووووني من تعليقكم ,
انتظرووووووني بكرة في البارت الجديد
احبكـــــــــــــــم
متكحله بدماء جروحها







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-13, 07:39 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25



البارت السادس:

هلاااااااااا اصدقائي شلوووووونكم اليوم ,عساكم الخير يارب,اتمني تكون احداث البارت الي فات عجبتكم ,واتمني ان احداث بارت اليوم تعجبكم بعد ,لكن بدووووووووووون كثر كلااااااااااااام تعالوا نشوف ايش صار ويا ابطالنا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"نعم نعم،من المؤكد انه قد سمع شيئا خاطئ،او انه قد فقد سمعه بالفعل من ضوضاء الرصاص المحتك بالارض الرمادية،اريام تتركه؟تتركه بمعني ان ترحل وتبتعد عنه،بمعني ان الشخص الذي يمضي معظم وقته معه سيرحل،انه يعتبرها البسمة التي تنير حياته العملية،فمهما مر من ازمات كانت هي موجودة بجانبه تخبره ان كل شيئ سيكون بخير،اللعنه،انه حتي لا يعرف مكان معظم الاوراق الموجودة بمكتبه،ولكن لمن ستذهب ،والي اين ستذهب"

"أخذ يفكر في كل هذا وهو ينظر اليها،عقله الذكي لا زال غير قادر علي استيعاب ما قالته،وفي اللحظة التي اعتقد انه قد وجد صوته الذي سرقه الغضب وهدأ قليلا دون جذع او هلع نظر اليها نظرة قاتلة وقال"


رائد:تستقيلي؟

اريام بهمس:اي ابي استقيل

رائد بصدمة:ليش ؟انا سويت شي يضايقك

(فكر بسرعة قبل ان تتحدث وقال)

لا لا ،ما تجاوبي علي هالسؤال ادري اني اسوي اشيا كتير تضايقك لكن هذا مو معناه انك تتركيني ،ليش تبين تستقيلي

اريام نظرت اليه:لي اسبابي الشخصية

رائد نظر اليها بغضب وتقدم خطوة الي السرير:ايش قلتي

اريام بعناد:مثل ما سمعت استاذ رائد انا ابي استقيل لاسباب شخصية ما تخصك

في لحظة امسكها رائد من ذراعيها وهزها قليلا وكأنه بذلك يعيدها الي رشدها:اي شي يخصك يخصني ريما انتي فاهمة

اريام حاولت ان تبعد عنه وقالت:انا موب ملكك انت فاهم؟انا مجرد سكرتيرة ،يعني موظفة من موظفي الشركة ،ويحق لي استقيل بأي وقت انا ابيه

رائد ابتعد عنها لانه شعر ان اعصابه بدأت في الانفلات:لا ما في اي شي في الدنيا يعطيكي الحق انك تتركي الشركة ونحنا علي وشك صفقة كبيرة غير انك معك كل اسرار الشركة يعني اذا ما اشتغلتي معي ما راح اسمح لحدا يشغلك عنده

اريام نظرت اليه بصدمة:ما بتقدر

رائد :جربيني


"فجأة شعرت اريام بأن كل ذرة في كيانها تتوسل اليها حتي تسكت ولكنها لم تستطع،شعرت ان الغضب والالم من قسوته يشبه الحشرات التي تأكل في جسدها ببطئ لا يمكن ان تظل كما هي،لا يوجد حاضر اذا استسلمنا للماضي،لا يوجد مستقبل اذا نفينا الحاضر من واقعنا،ولا يوجد حياة في الاختباء خلف حصن الامل في يوم افضل دون السعي اليه"


قالت فجأة بهدوء مثله:ابي اعيش حياتي ،ابي اخرج واشوف الناس،ابي اكون بيت واسرة،شخص احبه ويحبني،حتي لو ما كان الحب جزء من حياتي،علي الاقل يكون في شخص وياي ،وابي اكون ويا امي بآخر ايامها،ابي اطوي هالصفحة من حياتي

رائد مصدوم صدمة اكبر من الاولي:تبين تتزوجين؟

اريام نظرت اليه بألم:ما في بنت ما تبي تتزوج يا رائد،ما في حدا بيحب يكون لحاله بهالدنيا وانا اخاف من الوحدة،ولا انت شايف ان ما في حدا بيريدني اكون زوجته؟

رائد:من وين اجى هالكلام يا ريما انا عمري ما سمعتك بتتكلمي كذا عن نفسك او حتي وياي


"ولكن فجأة مرت في خياله صورة ازعجته لدرجة انه جمع اصابعه ببطئ حتي تكونت قبضة قوية علي كلا جانبيه ،تذكر عندما ضمها الي صدره وتمسكت فيه بقوة وكأنه آخر الاحياء علي الارض،وكأنها تعلم انه سيحميها،وثوقها به اضعفه،ومهما ضمها الي صدره اكثر واكثر زاد شوقه وحنينه الي دفئ قلبها،وفجأة تغيرت الصورة واصبح وكأنه مشاهد خارجي لفيلم ذكرياته الذي يعرض امامه،اريام في احضان شخص آخر،تبكي في احضانه،ويداها الصغيرتين يتمسكان به هو،لم يحتمل،نظر اليها نظرة جعلتها تصمت وكأن النظرة تقول لها ستموتين اذا نطقتي بكلمة اخرى،رغم انه لن يؤذيها ابدا الا انه في تلك اللحظة لم يكن متأكد من ردة فعله اذا قالت اي شئ يستفزه،فقد شعر بشئ لم يجد كلمة لوصفه،وكأن قبضة ملتهبة عملاقة امسكت بقلبه واخضت تضغط وتضغط وقلبه يدق بضعف وكأنه يتنفس بنبضات خفية ،اشار بأصبعه اليها وقال"


رائد:استقالتك غير مقبولة،وانا ما بسمحلك تتركي الشغل لان الصفقة توها ما خلصت وانا بحتاجك بالشركة

لكن قسم بالله اذا تركتيها ما بيكون لك شغل ويا اي شخص ثاني فاهمة وانتي تدرين اني اقدر اسوي اي شي ابيه

نظرت اليه اريام بقلة حيلة:انت ما في مرة بحياتك حبيت فيها؟

"انصدم رائد صدمة عمره من سؤالها،وللحظة،لبرهة،توقف كل شئ،توقف تنفسها وتنفسه ودقات قلبه وتوقف الحدث وشعر انه في مكان آخر بعيد كل البعد عن ما يحدث،وفجأة بدأ كل شئ في العودة الي ما هو عليه بالتصوير البطيئ وفجأة عاد الوضع الي ما هو عليه بالسرعة الطبيعية،وقطار افكاره المتسارع اخذ يسير في كل اتجاه ،فادرك ان التفكير لن يفيده بأي شئ،واخذ يفكر،هو يعلم ان علاقاته مع كل الناس علاقة عمل،حتي في حياته العاطفية،او بمعني اصح،حياته اللا عاطفية،قد فقد الامل في الحب عندما توفت ابنة عمه الذي كان يحبها،ولكن للاسف اريام لم تكن تعلم ذلك ،اعاده الي ارض الواقع صوتها الناعم وهي تنادي اسمه بقلق،فأدرك انه قد جلس علي الكرسي واغمض عينيه،وضعت يدها الصغيرة علي خده ومسحت علي شعره بحنان"


اريام:رائد،انت بخير؟اسفة،ما كان لازم افاتحك بالموضوع دحين اكيد انت مرهق مرة اليوم،انا بخير ممكن تروح عالبيت وترتاح شوي اكيد الوالدة قلقانة عليك ،

(لم تترك له فرصة للرد ونظرت الي وجهه الشاحب وابعدت يدها عن وجهه لان لمسه جعل قلبها يؤلمها بقوة فهي لمسة ،تذوق للشكل الحياة معه،الحياة التي لن تعيشها ابدا الي في عالم الاحلام التي تذهب الي كل يوم قبل نومها وحيدة حتي لا يعلم احد سر حبها الدفين )

متي كانت اخر مرة اكلت فيه،لا وبعد شف ذقنك هذي كمان ساعة وبسوي بيها جدايل ،اي وشف شعرك ذا(اشارت علي راسه)ايش سويت فيه،ياليت كان معي الجوال كنت صورتك وحطيتها علي الفيس بعنوان رجال اعمال عصر الفقراء،ههههههههههه ،مطيح بنات البلد كله

ههههههههههه

رائد ابتسم علي ضحكتها،ولانها في لحظات جعلته يلعن حياته وفي لحظات اخرى جعلته يضحك من قلبه:ما اكلت شي من امس


"فجأة فتح الباب ودخلت سيدة وقورة ترتدي نقاب ووجهها يشع نور وابتسمت الي اريام واقتربت من رائد وقبلت رأسه بحنان"


رائد ضمها:امممممي اشتقتلك ،انتي من وين عرفتي اننا بالمستشفي

ام رائد:عيييب يا ولد امك ما راحت عليها بعد

اريام:ههههههههههههههه والله ما راح ترحمني لانك ما اكلت شي من امس

ام رائد اقتربت منها وامسكت يدها :شلونك انتي دحين حبيبتي حاسة انك احسن؟

اريام:اي الحمدلله انا احسن

رائد مرر اصابعه في شعره وتنهد:اي يا امي واكبر دليل انها كانت لترفع ضغطي بكلامها،تصدقين ،تبي تستقيل وتتركني،احم احم،قصدي تترك الشركة لانها تبي تتزوج

ام رائد نظرت اليها وغمزت لها فجأة:ااااي والله عندها الف حق،الي بعمرها اتزوجوا وعندهم اولاد،اااااي والله عندي فكرة،اتركي جوازك هذا علي

قام رائد من الكرسي فجأة لدرجة ان الكرسي قد سقط علي الارض وقال:اسف لكن انتي ما راح تسوي اي شي

ام رائد ضربته علي كتفه بخفة وقالت:تعتقد انك بتخوفني بعد ولا فاكر نفسك كبرت وتقدر تعصب علي امك

رائد تنهد :لا يا امي لكن انا

ام رائد قاطعته:لا لكن ولا شي اناااا

فجأة وضعت اريام اصبعا يديها في فمها واصدرت صفير اخذ صوته يدوي في المكان وعندما التفت الاثنين اليها بتعجب رفعت يديها وقالت:اسفة علي المقاطعة لكن الزواج هذا انا الي بقرره لاني الي بتزوج لكن هذي كانت فكرة عابرة فقط انا بس عندي اسبابي الخاصة واسفة مرة ثانية

اصدر رائد تنهيدة راحة علي ذلك وقال:مين يبي ياكل بموت من الجوع؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
‏"سمعت صوت من خلفها ،وهنا شعرت وكأن اقدام نمل صغير تتراقص علي جسدها من القشعريرة التي اصابتها،ارادت ان تلتف حتي تؤكد لنفسها ان ما تعتقده ليس حقيقة ولكن عندما التفتت كل ما رأته هو اختها امامها تنظر اليها وكأنها من فتايات الليل،وفجأة ،شعرت بصفعة قوية علي وجهها،حاولت ان تمنع الدموع من التجمع في عينها ولكنها لم تستطع فتحت عينيها،وجدت زوج اختها ينظر اليها نظرات لم تفهمها وعندما نظرت فرحة اليه بأحتقار رفع يده هو الاخر حتي يصفعها قبل حتي في ان تفكر في الابتعاد ،كانت اختها وزوجها محاطون بقوة من رجال الامن ،نظرت اليهم نظرة اخيرة وكلماتهم ترن في اذنها مثل الوسوسة الخبيثة،نظرت اليها اختها بكراهية"


اميرة:انا ما راح اسمحلك تتمتعي بكل شي لحالك،كنتي فاكرة اني ما راح الاقيكي لكن هذا بعدك والله ما برحمك ابدا انتي فاهمة

نظرت فرحة الي رجال الامن وطلبت منهم ان يتركوها مسحت دمعة خائنة من عينها وتقدمت في اتجاه اختها دون ان تتوقف،رفعت يدها وصفعت اختها بقوة لدرجة ان يدها آلمتها،طلبت من رجال الامن ان يطردوهم خارج الفندق وصعدت الي غرفتها وفي اللحظة التي اقفلت فيها باب غرفتها،ارتمت علي السرير وامسكت صورة والدها وضمتها الي صدرها واخذت تبكي بقوة وهي تشعر ان هناك نيران فتاكة تأكل قلبها من الم الفراق،ظلت تبكي الي ان شعرت بأن دموعها جفت ورأسها سينفجر ،اغمضت عينيها وغرقت في نوم عميق"


"استيقظت من النوم علي صوت طرق علي الباب لم تدرك انها بالفندق،ولا زالت شبه نائمة ،خرجت من السرير دون ان تضع شئ علي شعرها الاسود الناعم ،وفتحت الباب وهي لم تدرك ان الشار قد تحرك اثناء نومها وكشف بشرتها البيضاء الناعمة،لا زالت مغمضة عينيها قالت بصوت مليئ بالنوم"


فرحة بنعاس:ااااه مين عايزني؟

(لا يوجد رد)

"فتحت فرحة عينيها ببطئ وجدت زوج اختها واقف امامها ،من فجعتها فتحت فمها حتي تصرخ ولكنها لم تستطع لانه وضع يده علي فمها حتي يمنع صرختها ،دفعها داخل الغرفة واقفل الباب،تراجعت فرحة الي الخلف وهي تشعر بنظراته تلتهم جسدها،وضعت يدها علي صدرها تحاول ان تغطي نفسها ولكن ذلك لم يفعل شئ"


فرحة بخوف:اطلع برا والا هتصل بالامن يطردوك برا

هو:هههههههههههه ما راح تلحقي

فرحة:انت عايز ايه مني؟

هو:ابيكي انتي تدرين اختك هذي ما تكره الواحد بكل اصناف النسوان


"شعرت فرحة بأنها ترتجف من داخلها،نزلت الدموع من عينها عندما اصطدمت قدمها بالسرير،دارت حوله ونظرت الي الطاولة الصغير المجاورة للسرير ونظرت اليه بسرعة،اذا استطاعت ان تتصل بخدمة الغرف فقط ،ولكنه اصبح يتقدم في اتجاهها هو الاخر،دار حول السرير وهي التفتت حتي تنظر اليه لتصل بيدها الي الهاتف الموجود خلفها تحاول ان تطلب الرقم ،ضغطت بسرعة علي الازرار،تتمني ان تكون تلك الازرار هي رقم خدمة الغرف،وليس رقم اي غرفة اخرى،وفي اللحظة التي لامست انفاسه بشرتها،ضربته بقدمها في بطنه فسقط علي الارض التفتت بسرعة جدا ووضعت السماعة علي اذنها،وصرخت بأعلي صوتها"






فرحة:help,somebody please help,there‎'s someone in my room and‎>‎‎>‎‎>‎‎>‎‎>‎

ساعدوني ارجوكم فليساعدني احد,هناك شخص في غرفتي ووووو

لم تستطع ان تكمل كلمتها لان في تلك اللحظة التفت اصابعه علي خصلات شعرها الناعم وشدته بقوة فصرخت من الالم تتمني ان يسمعها احد ويأتي لمساعدتها,سحبها الي الخلف حتي اصطدمت بصدره واكتشفت انه عاري الصدر حاولت ان تبتعد ولكنه قد ضربها بقبضته في خدها,كانت الضربة قوية لدرجة انها شعرت ان فكها قد تحرك من مكانه ,شعرت بأنفاسه مره اخرى علي خدها المبلل من دموعها فسار في جسدها قشعريرة جعلتها ترتجف بين يديه"


تدرين اني بدفعك ثمن الي سويتيه لكن مو هنا ,بالسرير,انا راح اسوي فيكي كل الي ابيه ,وتصير فضيحتك بكل مكان وبعدها بتتزوجيني وانا باخذ كل شي وبرميكي بالشارع واخلص من اختك هذي,تدرين اني كتير حلمت فيكي؟ههههههه لا تبكي يا حلوة راح اخليكي تبكي بس بطريقة ثانية


"شعرت فرحة بأنها ستتقيئ من كلامه ,ومن غضبها الشديد ,انحنت الي الامام عندما شعرت بيده تترك شعرها وعادت الي الخلف بكل قوتها وضربته في انفه من خلفها,في اللحظة التي شعرت فيها بأختفاء ملمس يديه من بشرتها جرت خارج الغرفة بكل قوتها,توجهت الي المصعد وهي تنظر الي الخلف وهي تعلم انه سيهجم عليها في اي لحظة الان ,والمصعد يصعد وهي تضغط علي زر الاستدعاء,انطلقت من صدرها شهقة خوف عندما رأته يخرج من الغرفة ويتوجه اليها,كل شئ كان يسير بالتصوير البطئ برغم ان كل شئ حدث بسرعة جدا لدرجة انها لا تزال غير مستوعبة لما يحدث انما هي تتصرف فقط من فطرتها,كان سيمد يده ليصل اليها في اللحظة التي فتح فيها باب المصعد وظهر فيها العملاق,شعرت بفرحة غريبة تكتسح قلبها لانها تعلم انه لن يتركه يؤذيها لدرجة انها ارتمت بين احضانه,شعرت بيده تلتف حول جسدها في نفس اللحظة التي لفت فرحة فيها يديها الناعمة حول رقبته,لم تدرك انها اقصر بكثير الا عندما شعرت بقدمها تبتعد عن الارض عندما ضمها الي صدره بقوة,لم تدرك كم كان الجو باردا الا عندما لامست بشرتها القريبة الي التجمد بشرته المشتعلة من الغضب,ارادت ان تغرق في دفئه,لم تعلم ما حدث بعد ذلك ,كل ما كانت تشعر به هو ان دموعها كانت تغلى بمجرد سقوطها علي بشرتها المشتعلة,لكنها هذه المرة كانت تبكي في صمت,وضعت رأسها علي كتفه,واغمضت عينيها حتي لا ترى ما يحدث ,ذهب بها الي غرفتها وهي لا زالت بين يديه,وهو يهمس في اذنها"


بدر:هووووش خلاص حبيبتي ما صار شي الحمدلله ما صارلك شي لا تخافي انا هنا


"اخذ يكرر تلك الكلمات في اذنها حتي هدأت وتوقفت عن البكاء،فتحت عينيها،وجدت نفسها بغرفتها،عندما نظرت اليه وجدته ينظر الي ما حدث بالغرفة،شعر بنظراتها علي وجهه،فالتفت حتي ينظر اليها،ورأت علامات الغضب تتجمع مرة اخرى علي وجهه مثل تجمع السحب قبل انطلاق عاصفة السيول"


حاولت فرحة ان تبتسم :انا الحمد لله بخير

ولكنه عندما نظر في عينيها،تأكد انها تكذب:كذابة

بدون شعور رفعت يدها ومررتها من بين حاجباه فأختفي الانكماش المخيف من وجهه،ابتسمت فرحة برضا ومسحت دمعة كانت عالقة بين نهايات رموشها:كدة احسن،تخوف وانت مكشر

حاول بدر هو الاخر ان يبتسم ولكنه لم يستطع،لم تدرك انها كانت بين يديه الا عندما لمست اقدامها الارض مرة اخرى ،نظرت اليه بخجل:اسفة اكيد كنت تقيلة عليك

ابتسم بدر اول ابتسامة:احيانا احس انك تفهمي واحيانا احس انك مرة غبية انتي وزنك ما يعدي نصف وزني هههههه

نظرت فرحة الي الارض ولكنها شعرت بيديه تطوق جسدها مرة اخرى وهنا تفاجأت من انه لم يتركها من البداية،بدأ يضمها اليه شيئا فشيئا حتي اصبح وجهها مدفون في صدره ويديها حبيسا سجن ذراعيه،شعرت بخده يلامس شعرها،فأسند رأسه علي رأسها"


بدر:كان بيجيلي ساكتة قلبية يوم سمعت صوتك تصرخي بالفون

رفعت رأسها لتنظر اليه بأستغراب:لكن انا كنت احاول اتصل بخدمة الغرف

بدر :لحسن الحظ انك دقيتي علي انا

فرحة :كنت خايفة اوي ،انا جبانة

بدر:تعتقدي اي شخص يواجه شخص اقوى منه يصير جبان وضعيف؟

وبعدين من الي شفته ان وجه كان متغطي بالدم

فرحة:اه ضربة اما حضني

"شعرت بيد بدر تلتف حول جسدها بقوة لدرجة انه آلمها "

فرحة:اااه بدر

"ابتعد عنها فجأة لدرجة انها كانت ستسقط علي الارض لانها كانت معتمدة علي جسده حتي تستند عليه،نظرت اليه وجدته يتوجه الي سريرها،سحب البطانية الموجودة علي السرير ،ولف جسدها بيها ولم يظهر الا وجهها،سحبها من يدها حتي جلست علي السرير،وقال في صوت غريب "

بدر:ابيكي تحكيلي حكايتك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كانت تسير في جنح الليل في صمت،صوت خطواتها يدوي في المكان،كان الشارع شبه مهجور من الناس ،بعض الاضواء تزينه فقط مثل حبيبات الذهب المتناثرة علي الشارع في اماكن مختلفة،رائحة الرياح المثلجة تدخل الي رئتها لتجعلها ترتجف من داخلها،حكت يديها في بعضهم تتمني ان تشعر بالبرد،ونظرت اخيرا الي المبني المجاور لمقر شركة،توقفت قليلا حتي تنظر الي شكل المبني من بعيد،تحاول ان تبحث عن اي دليل عن القاتل،وقع نظرها علي الشرفة التي تحت شرفة القتيلة وبدأت تسرح في تفكيرها،واثناء تفكيرها لم تشعر بالخطوات الخفيفة التي كانت تمشي في اتجاهها من خلفها،وفجأة وضع شخص يده علي فمها حتي يمنعها من التحدث ولف جسدها حتي تنظر اليه،كانت يده الاخرى تطوق جسدها الصغير حتي لا تتحرك ،خرج من حلقها صوت مكتوم وحاولت ان تفلت من قبضته ولكنها لم تستطع،نظرت الي وجهه بتمعن وفجأة تنهدت تنهيدة راحة عندما نظرت الي معالم الوجه المألوف،توقفت عن التحرك بين يديه وبدأ جسدها يهدأ شيئا فشيئا،عندما لاحظ هو ذلك،بدأ في ابعاد يده عن فمها لانه تأكد انها بدأت تهدأ،طوقها بيده الاخرى حتي لا تهرب،وفجأة ادركت انها شبه موجودة بين يديه،نظرت الي معالم وجهه وهنا ادركت انه غاضب،بل انه غاضب جدا،شعره المبتل يداعب جبهته بلمسه قاسية تزيد من برودة جسده في رطوبة الجو وعنفوان الرياح،سمعت صوته الغاضب الذي لاول مرة جعلها تشعر بالخوف منه"


محمد:خمس دقائق اغيب عنك وبعدها بتختفي،واضح انك مو مقدرة المصيبة الي نحنا فيها،الي انقتلت كانت زوجة رجل اعمال مشهور ببلادنا وانه ما راح يسكت الا اما يلاقي القاتل،والقاتل ما راح يسمح لاي شخص انه يدل الشرطة او جوزها عليه يعني هو راح يحاول يقتلك مرة ثانية اذا انا غفلت عنك ،ايش بسوي وياكي،انطقي؟ويش تبيني اسوي اذا انتي تبين تنتحرى؟

سما بصوت خافت:اسفة والله اسفة ما كنت ادرى اي شي من الي قلته،والله انا كل الي كنت ابيه اني

اني

افكر مثل القتيل

محمد نظر اليها وكأنها قد فقدت عقلها:ااااخ يا راسي يلاااا دحين علي البيت والا قسم بالله بشيلك علي كتفي واحبسك بالسيارة لين ما نوصل الشقة ،كنتي راح تجيبيلي ساكتة قلبية

سما:اسفة والله ما كنت اقصد لكن انت الي منعتني من اني افكر

محمد تنهد:انا ما منعت من شي انا بس خايف يصيرلك اي شي،انتي صرتي مسؤوليتي وهم ما كانوا بيسلموا لي قضية مثل هذي الا وهم واثقين من اني ادها

سما:اوعدك ما راح احاول اهرب مرة ثانية لكن ممكن تجي معي ،خمس دقائق ،ما راح يضروا حدا ،بليز،عطيني فرصة

محمد نظر اليها قليلا ثم قال:اوك خمس دقائق،واذا حسيت ان فيه اي خطر عليكي بنخرج من المكان وماراح تجي هنا مرة ثانية اوك؟

ابتسم سما :اوك اوك اوعدك


"امسك محمد يد سما وتوجه بها الي المبني صعدا في المصعد ،وتوقفا امام الشقة،لاحظت ان الشرطة لازالت محيطة بالمكان وان هناك اشخاص آخرون بالشقة ،تركت يد محمد في اللحظة التي فتح فيها الباب وتقدمت الي الشرفة التي خرج منها القاتل،نظرت الي الشارع ثم وقعت عينها علي شرفة الشقة التي تحتها،كانت واسعة ،والمسافة ليست بهذا الكبر،نظرت الي الخلف وطلبت من محمد ان يأتي بجوارها لانها تريد ان تتحدث اليه،ترك الضابط الذي كان يخبره بآخر الاكتشافات بالتحقيق،وتوجه اليها،سألته سؤال جعلته يتعجب من فكرها "


سما:انت تعرف تتسلق جدران؟

محمد:اي اكيد هذا جزء من تدريبي

سما ابتسمت بتفكر:عظيم،ابيك تنط علي الشرفة الي تحتنا

محمد بصدمة:اييييش؟

سما:مثل ما سمعت،الشرفة الي تحتنا واسعة وممكن اي شخص ينط فيها ويفتح باب الشقة ويخرج من السلم الخلفي من غير ما يحس فيه ولا شخص

محمد بتفكير:هذا منطقي ،بس

سما قاطعته:لا بس ولا شي يلا بسرعة بسرعة،انا متشوقة اعرف ايش راح نكتشفه

محمد:امرى الي الله


"احضر الضابط حبل وربطه حول خصره وقفز الي الشرفة التحتية،اكتشفت سما لدهشتها انه حتي لم يحتاج ان يتمسك في اي شئ فالشرفة كانت واسعة وسمحت له بالسقوط عليها دون ان يصيبه شئ،رفع رأسه ونظر اليها"


محمد:اسمعي،انا بفتح الباب وانتي خذي طارق وانزلي للشقة وانا بفتحلك الباب

سما هزت رأسها بالموافقة:اوك اوك


"وبالفعل نفذت سما ما طلب منها،وبعد لحظات كانت هي والمحقق المدعي طارق امام باب الشقة الاخرى،فتح الباب فجأة،وانطلقت سما الي الشقة،كانت مهجورة لا يوجد اي اثر علي انها يسكن بها اي شخص،نظرت الي محمد"


محمد:الشقة ما فيها اي شي

"لم ترد سما عليه،بل سارت في الشقة ببطئ،واثناء مشيها،شعرت بشئ تحت قدمها ،شئ لزج ورطب ،نظرت الي السجادة الموجودة تحت قدمها،لاحظت ان السجادة لونها احمر ،شئ غريب،انحنت علي الارض قليلا ووضعت

يدها علي المكان الذي استشعرته بقدمها،شعرت بشئ شبه رطب علي بشرتها،سمعت صوت محمد وطارق من خلفها ولكنها لم تكن تستمع اليهم بسبب صوت دقات قلبها المرتفع لدرجة انه كانت غارقة في عالمها من الالغاز والافكار،سمعت صوت محمد يتحدث اليها قبل ان ترفع يديها"

محمد:سمااا ايش تسوين؟

سما بهمس :اعتقد اني لقيت شي


"فجأة رفعت يدها ونظرت الي كفها وجدت كتل شبه متجمدة من الدم تغطي يدها،لم تستطع ان تتحمل،لقد كان الدم قريبا جدا هذه المرة،قالت في همس "


سما:دم


"وفجأة بدأت الظلمة تحت عالمها الذي تحول الي اللون الاحمر،وقلبها بدأ في عملية التبطيئ الجزئي لدقاته،وبعد لحظات سقط جسدها علي الارض واستسلمت للظلمة الدامية"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هلااااااااااااااا اصدقائي ,اتمني البارت يعجبكم
لا تحرموني من تعليقاتكم ,وتوقعاتكم الي تشجعني اني اكتب
اسفة لو فيه اي تقصير مني
واليوم عندي نفس المفاجأة
اذا لقيت فيه تفاعل منكم بنزل بارت كمان بليل
واذا ما لقيت في تفاعل بنزله بكرة
مممممممممم
ابي اعرف رأيكم
احبكــــــــــــــــــم
متكحله بدماء جروحها
.
.
.
.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-13, 07:43 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


البارت السابع:

هلاااااااااا اصدقائي شلوووووونكم اليوم ,عساكم الخير يارب,اتمني تكون احداث البارت الي فات عجبتكم ,واتمني ان احداث بارت اليوم تعجبكم بعد ,لكن بدووووووووووون كثر كلااااااااااااام تعالوا نشوف ايش صار ويا ابطالنا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~"كان قلبها لا زال يدق بقوة وبسرعة لدرجة ان تنفسها اصبح غير منتظم من كثرة الدماء التي اكتسحت مساحة الاكسجين في صدرها،لا تعلم لماذا هو يدق بقوة،هل لان الرجل الذي شغل تفكيرها معها بنفس الغرفة،ام هل لانه لم يرحل،او ما حدث لها،واثناء تفكيرها،سمعت صوت قطرات المطر يطرق علي الحائط الزجاجي وكأنه يناديها،بدأ جسدها سشعر بالدفئ،كان هذا هو افضل مخيلاتها،كل ما ينقصها هو كتاب رومانسي ونيران في مدفأة دخانية ويصبح كل شئ جاهز،كان تعلم ان الذهاب الي عالم الاحلام شئ خطير،وخصوصا اذا كان هناك شخص موجود معك بتفكيرك،فهذا يتركك حساسا معرضا للخطر فأنت موجود ولست موجود،ولكنها متأكدة انه لن يدع شيئا يصيبها،تذكرت ملمس حائط صدره العريض عندما تمسكت به بقوة،صوته الحنون عندما كان يهمس في اذنها مثل الاطفال حتي تهدأ،ويده التي ضمتها الي صدره بقوة،كانت تعلم انه عليها ان ترد علي سؤاله ولكنها لم ترد ان تخبره ،ارادته ان يذهب كما جعلها تذهب هي الاخرى،لا تريد المزيد من الذكريات معه،هي فقط تريد ان تنسي ما حدث,كيف كانت علي وشك ان تنتهي هذا شئ عقلها لا زال لا يستطيع تقبله,ولكنها تعلم انها يجب ان تجيبه,تنهدت بضيق وجلست علي الكرسي الجلدي الكبير وهو جلس علي الكنبة المقابلة لها"


فرحة:والدي اتوفي من فترة صغيرة،انا عندي اخت واحدة وكان من المفروض انها تدخل بالوصية،لكن من الواضح ان بابا كان عنده خطط تانية،كتبلي معظم ثروته وساب ليها جزء صغير لانه عارف انها كانت من البداية طمعانة في فلوسه،انا كنت في حالي ،كنت اكتب روايات ولي معجبيني لكن كان لازم حد ياخد باله من الوصية والاجراءات ،وبعد ما بقيت مليونيرة،سافرت السعودية عند اختي عشان مش اكون لوحدي فوقت زي دة،ساعات بكون كويسة ومبسوطة وفجأة اسمع صوته في ودني او حتي تيجي صورته في خيالي وااتفاجئ ان الدموع مغرقة وجهي واني بشهق من العياط كأن في نار في قلبي،ااااه،وحشني اوي،المهم ،بعد ما وصلت بيوم،كنت في غرفتي كنت بخرج اشرب ساعت ما سمعتهم بيتكلموا عليا،اميرة اختي كانت طالبة من جوزها يدي فلوس لاي حد من صحابه عشان يلف عليا ويتجوزني عشان ياخذ كل شي،قررت اعيش حياتي لاول مرة عشاني مش عشان حد،سافرت اليوم دة بليل وجيت علي هنا،وكنت مبسوطة بكل شي لحد ما شفتها النهاردة

(وضعت يدها علي خدها تتحسس مكان الالم،وفجأة،شعرت بيده تزيل يدها ووضع يده علي خدها الذي بدأ في التلون بلون الكدمة المؤلمة)

بدر بهدوء:انا راح اقتله وبقطعله يده عشان ثاني مرة يمد يده عليك مرة ثانية

فرحة نظرت الي بتعجب ولكنها ابتعدت عنه حتي لا يستطيع لمسها:امبارح اما مشيت،كنت تعبانة ورجعت الجناح ونمت،سمعت الباب بيخبط،ومكنتش حاسة بنفسي،فتحت الباب وفجأة لقيته ادامي،واضح انه اما ملقاش حد يرضي بيا قرر هو يضحي ويحاول يلوث شرفي عشان ادبس واتجوزه وياخذ هو كل حاجة،وبس هي دي كل الحكاية

تنهد بدر :يالله ،انا راح اوريله النجوم بعز الظهر مثل ما تقولو

ضحكت فرحة :هههههههه الا هو فين صحيح

بدر ابتسم بشر :لا بعد ما حراسي اتكلموا معاه طردوه من الفندق وفي قرار بعد من المدير انه ما يسمح لهم بالدخول وما يعطي لاي شخص معلومات عن غرفتك الا بعد استشارتك

فرحة :اتكلموا معاه يعني ضربوه؟

بدر :هههه لا اتكلموا معاه يعني هو ما راح يقدر يتكلم مرة ثانية

فرحة سكتت قليلا ثم نظرت الي الارض:انت مش قلت انك هتسافر؟غيرت رأيك؟

بدر :لا موعد الطيارة بعد ساعة،توها الساعة ثمانية

فرحة تنهدت بضيق :توصل بالسلامة،خد بالك من نفسك،انا متشكرة اوي علي الي عملته علشاني

بدر:احم،ما صار شي،وانتي بعد ديري بالك علي حالك فرحة

فرحة:اممم اعتقد انك لازم تخرج من هنا يعني ميصحش نكون انا وانت لوحدنا يعني

بدر بأستغراب:مو واثقة فيني؟

فرحة:لا لكن انا بس عايزة ارتاح شوية وانت لازم تشوف شغلك اكيد مشغول

بدر نظر اليها قليلا ثم قال:امممم اي انا بخرج

فرحة توجهت الي الباب ولكن فجأة يده اوقفتها:ديري بالك عحالك فرحة

"ترك يدها واخرج بطاقة بها كل ارقامه من جيبه ووضعها في يدها"

بدر:اذا تبين اي شي بس دقي علي وانا بكون موجود تذكري انك مثل اختي اوك؟

"مثل اختي،اخذت تلك الكلمات تتردد في رأسها حتي بعد خروجه من المكان،تأكدت الان ان كل شئ لن يتغير،ان شخص مثله لا ينتمي لعالم مثل عالمها وهي من المستحيل ان تنتمي لعالم مثل عالمه،جلست علي سريرها ونظرت الي نفسها في المرآة،وقررت ان البكاء علي ما هي تعلم مفقود من البداية ضعف وقلة حيلة وانه لا فائدة من كل هذا،شعرت ان لديها طاقة تريد ان تخرجها، طاقة الغضب اقوي بكثير مما تستطيع ان تكتمه داخلها،غضب منه ومن نفسها ومن اختها وزوجها حتي غضب من والدها لانه هو الذي ترك لها كل هذا،اخرجت ملابس الرياضة،وارتدت حجابها وتوجهت خارج الغرفة الي الجيم ،ومن هنا بدأت مغامرة فقد الوزن "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كان جالسا في مكتبه يفكر في كل ما حدث,في بداية الامر كان يشعر بشئ غريب يحتل كيانه عندما رآها تبكي ,وبعد ذلك فقد عقله من المها الواضح في بحة صوتها من البكاء,لم يرد ان يصدق ان اي شخص يمكن ان يتحكم بمشاعره كليا مثلها ,لا يعرف لماذا يدق قلبه بشدة عندما يستمع الي صوتها ,ولكنه يعرف شيئا واحدا فقط ,عليه الابتعاد عنها ,هما لا ينتميان معا ابدا ,لم تمر بضع ساعات وهو يشعر انه قد فقد شيئا ,علي الرغم من انه لا يحب الشخصيات الضعيفة الا ان ضعفها كان ينمي شئ بداخله ,لا يعلم ما هو لانه لا زال لاول مرة يختبر تلك المشاعر ,من الغريب انه لم يشعر بذلك مع حبيبته او هذا ما يدعوها ,هو يعلم ان الحياة بينه وبين حبيبته ستكون حياة عملية خالية من الحب ,فهي لن تطلب منه اكثر من حسن المعاملة ,لانه قد فقد معني الحب منذ فترة ,في الحقيقة انه بالكاد يعرف ما هو الحب ,حتي وان كان قريبا منه ,تنهد بضيق يريد ان يتجاهل ما يشعر به ,لا زال يفكر ,للحظات قصيرة سمحت له مخيلته بأن يعود بالزمن الي الوراء لاول هذا اليوم المشؤوم عندما رآها ترتدي الفستان ,لا زال يشعر بالغضب من رقتها في وبراءتها التي تستفز رجولته ,شعر بالاشمئزاز الشديد من الشخص الذي حاول ان يعتدي عليها من اجل المال,حاول ان يتخيل يديه تلمس جسدها وفجأة ضرب قبضته بقوة علي المكتب لدرجة ان يه آلمته ,اراد ان يصرف تفكيره عن كل شئ,وكان الشئ الوحيد الذي يخرجه مما هو فيه هو صديقه رائد ,قرر ان يتحدث اليه ويتفق مع علي مقابلته محاولا الهروب مما يشعر,ولكن لا احد يعلم ما يخبئه لنا القدر ,لا احد يدرى ما تكتبه يد النصيب في كتاب حياتنا,ولكن من يعلم ؟ربما الاقدار لديها مشيئة اخرى"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"وفي نهاية ذلك اليوم,كانت جالسة علي سريرها ومذكراتها امامها ,فتحت دفتر مذكراتها امسكت قلمها قليلا تفكر,ثم بدات في طبع افكارها علي الصفحات "

"مذكراتي العزيزة

اشعر انني فقدت شيئا بفقد شخص لا املكه من البداية ,اصبحت شخصا لا اعرفه ,صرت احلم واحلم بأشياء غريبة مثل ان اكون بين يديه مرة اخرى ,ان اشعر اني جميلة ,ان احلم مثل اي شخص بحياة عادية ذات ظروف عادية ,ان ابتسم من كل قلبي,ان ادور حول العالم في مغامراتي العجيبة التي تشبه مغامرات السندباد الا ان كل الاشرار الموجودين في حكاياتي هم اشخاص حقيقيون ,هم اناس يريدون فعلا قتلي وفنائي ,احيانا كثيرة اتخيل انني داخل حديقة من الزهور ,بدرجات واشكال مختلفة ,تغطيها الكثير من الفراشات وكأنهم سحب ملونة في سماء عالمي الخيالي الذي لا يذهب هناك اي شخص غيري,وانا اجلس في غرفة زجاجية ,اشاهد ما يحدث من حولي,في عالمي السحري,السماء تمطر دون غيوم ,الوقت يتوقف ويوقف معه قطرات المطر التي تتمايل بحرية علي الزجاج الخفي لبيت احلامي ,عندما اريده ان يتوقف,ولكن الفراشات لا زالت تحلق ولكن بالتصوير البطيئ,وكأنه مشهد من احد افلام الاطفال الكرتونية التي تجعل عقول الاطفال تتمني وكانها جزء من ذلك العالم ,مثل فيلم بيتر بان الذي به الفتي الذي يريد ان يكبر,احيانا اتمني وان كان ذلك حقيقيا ,ولكني لا اريد ان اكون فتاة كبيرة ,اريد ان اعود الي ما كنت عليه ,اريد ان اكون طفلة في احضان والداي,اريد ان ابتسم مرة اخرى دون قلق,اريد ان التفت دون ان اخشي بأن شخص سيطعنني في ظهري,واريد مرة اخرى ان ابكي واجد شخصا يخبرني ولو للحظة ان كل شئ سيكون بخير,اعلم انني كبرت قليلا علي عيش مغامرتي الحالية ولكن حقيقة هذا لم يمنعها من الحدوث علي اي حال,افتقده ,لم يمر يوم كامل وانا اشعر ان قلبي الخائن يناديه ,اريد ان انساه وسأنساه ان استطعت ,ولكن اتمني فقط ان ينساه قلبي كما يريد ان ينساه عقلي لانني اعلم انني لن اراه الا في المجلات او في احلامي او حتي في التلفاز ,اتمني ان يكون بخير,اعلم انه لن يفكر بي ,ولكن احيانا اتمني ان يتذكرني هو دائما علي الرغم من رغبتي في ان ينساني ,في كل الحكايات الخيالية ,كان الفارس يأتي علي جواده الابيض ,اما انا ,في حكايتي الخيالية ,فارسي هو الفارس ذات البذلة السوداء"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كانت نائمة في سرير المستشفي بسلام ،تشعر ان قلبها يبتسم من الداخل لا تعلم ماذا فعل رائد في العمل ،ولكنه لم يترك الكرسي المجاور لسريرها طوال الليلة الماضية،كان يبتسم ويضحك ويأكل معها،شعرت وكأنها تعرفه لاول مرة،تذكرت سبب حبها له،تعشق الطفل المدفون بداخله،وتعشقه اكثر عندما يناديها ريما،اسم حميم لا يستطيع اي شخص آخر ان يناديها بهذا الاسم،هو فقط،فتحت عينيها وابتسمت وهي تشعر ان الصداع قد غادر رأسها اخيرا،نظرت الي كرسيه ولكنها لم تجده،ارادت ان تخرج من السرير فتلك كانت اطول مرة ظلت بها في مكان واحد دون عمل اي شئ،من الغريب انها تتمني لو ظلت بالمستشفي اذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لتجعله يظل بجانبها،قامت من السرير وابعدت الغطاء عنها،فأصابتها نوبة من الارتجاف عندما لامس الهواء البارد بشرتها الدافئة،نظرت الي الارض وجدت الحذاء الذي احضره رائد لها حتي يدفئ قدمها،مغطي بالفرو وعلي شكل دبدوب،ابتسمت برضا عندما وضعت قدمها به فعاد الدفئ الي جسدها،وتوجهت الي الباب وفتحته ببطئ،كانت علي وشك ان تفتح الباب كله وتخرج الا انه قد اوقفها صوت تعشقه،كانت علي وشك ان تعود الي سريرها وتتركه لينهي مكالمته فمن المؤكد ان هناك الكثير من الاشياء المهمة بالشركة التي قد فاتته بسببها ،ولكن الذي اوقفها هي كلمة (حبيبتي )المضمورة في كلامه،برغم ان كل ذرة في جسدها كانت تدعوها الي ان تعود الي داخل الغرفة والا تسترق السمع،الا انها لم تستطع ،اذنها الخائنة ظلت تستمع الي كلماته،وهنا تمنت لو انها استمعت الي عقلها لانها لم تستطع ان تتحكم في قلبها الذي كان يبقي بقوة"



رائد :هلا حبيبتي،،،،،،شلون تبيني اسوي يعني اتركها لحالها بالمستشفي،،،،،،،هي تبي تقدم استقالتها لازم اسوي اي شي عشان ما تستقيل لاني احتاجها،،،،،اتركي عنك هالسخافات اريام ما تحبني ،،،،،،ااااخ انتي ما بتملي،تعتقدين يعني انا يوم افكر احب بحب مساعدتي الشخصية،،،،،،،تدرين ان صبري له حدود خبرتك انا ما احبها ولا يمكن احبها وانا ما راح ابرر اي شي لاي شخص مهما كان منو هو فاهمة،،،،واذا تبين ما تحصلين الي قبلك اسمعي الكلام لاني ما احب وجع الراس ،،،،،،حدا يغير من اريام؟؟، ،،،،،،اي ادري ان اريام بنت لكن انا ما اشوفها كذا ،،،،،انا بسكر دحين لا تدقي الا اذا في شي لاني مشغول


"في اللحظة التي اختفي فيها صوته،سمعت خطواته تبتعد عن الغرفة،من المؤكد انه قد رحل ،شعرت بالغضب من نفسها لانها سمحت ولو للحظات لمخيلتها بأن تخدعها،ابتسمت بسخرية علي نفسها،كل شئ مكون من خداع وكذب في هذه الحياة اللعينة،رأت ملابسها معلقة علي الحائط اسرعت وقامت بتغيير كل ملابسها ،كان جوالها موضوع بجوار سريرها تناولته بسرعة،قامت بفك الضمادة الملفوفة حول رأسها،وارتدت حجابها،وعندما انتهت ادركت انها كانت تبكي بقوة،حاولت ان تسرع قبل ان يعود ويلاحظ اختفاءها وهنا جاءت في رأسها فكرة رفعت جوالها بعد ان وصلت الي البوابة الاخرى للمستشفي،وقامت بالاتصال بالشخص الوحيد الذي سيستطيع مساعدتها"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"بعد فترة قصيرة من الزمن،توقفت السيارة امامها وخرج السائق وفتح لها الباب ،دخلت السيارة وهي لازالت تحاول ان تتوقف عن بكائها ولكنها لم تستطع،سمعت صوته الرجولي القلق"


بدر:انسة اريام انتي بخير؟ليش بتبكين؟يوم دقيتي علي وانتي بتبكي اعتقدت ان رائد صارله شي

اريام :ا اسفة لكن ما اعرف حدا غيرك ادق عليه ،انت الشخص الوحيد يلي رائد ما راح يقدر يسويله شي

بدر اخرج منديل من بذلته واعطاه لها ثم قال :لا تبكين،حاولي تهدي وانا اذا في اي شي بقدر اساعدك فيه بسويه

اريام تناولت المنديل ومسحت دموعها وعندما هدأت قالت:اي اعتقد انك تقدر تساعدني

بدر:ايش تبين

اريام:ابي اشتغل عندك ،اي شي،لاني ما راح اقدر اشتغل عند اي شخص لان رائد اقسم اني اذا استقلت ما بيخلي اي شركة ثانية تاخذني وانا ما اعرف اشتغل غير بمجال دراستي

بدر بأستغراب شديد:شوي شوي انا مو فاهم اي شي انتي تبين تستقيلي ؟

اريام:اي ابي استقيل وهو ما يبي يتركني

بدر:ايش الي صار؟

اريام:اسفة لكن لي اسبابي الشخصية واذا انت مو موافق خلاص لا تشغل بالك

بدر:لا اكيد راح اساعدك خصوصا ان سعود بيحتاج شخص يساعده بالمكتب

اريام بفرحة:من جد؟

بدر ابتسم:تعتقدين اني امزح؟

اريام:لا لا لكني كنت قلقانة انك ما راح توافق

بدر سكت قليلا ثم قال:انا ما اتدخل بشؤون الناس يا اريام عشان كذا ما راح اسألك ايش الي براسك لكن كل الي اقدر اقوله ان اذا كنتي بأي مشكلة تقدري تخبريني وانا راح اساعدك انا اعرفك من يوم ما اشتغلتي ويا رائد ولانه يثق فيكي انا بعد بثق فيكي لانه ما بيثق في اي شخص بسهولة مثلي

اريام سكتت قليلا:شكرا علي كل شي

بدر:لا تشكريني انا بعد مستفاد من هالموضوع هههههه حقيقة انتي من افضل الناس الي اعرفهم بشغلك وراح تخدميني مرة

اريام :اوعدك اني بسوي الي اقدر عليه،لكن

لكن

امممم يعني

بدر:لكن ايش؟

اريام:انا كذا ما راح اسببلك مشاكل ويا رائد؟

بدر ضحك:هههههههههههههههههههه بنشوف ايش بيصير

اريام نظرت من زجاج السيارة تائهة في افكارها:انت الشخص الوحيد الي رائد ما راح يقدر يفوض سلطته عليه

بدر:ههههه صدقيني هو راح يحاول بكل الطرق

اريام:راح تتركني اشتغل معه مرة ثانية اذا طلب منك؟

بدر:تبين ترجعين للشغل وياه؟

اريام :لا ما ابي

بدر:بكرة ان شاء الله بنجهز العقد،ابيكي بالمكتب من اول اليوم

اريام:ان شاء الله ،لو سمحت ممكن انزل هنا لاني ابي اتمشي شوي

"وبالفعل خرجت اريام من السيارة،اقفلت معطفها من البرد،وحاولت ان تتقوى قليلا،بعد ان تمشت قليلا ذهبت الي بيتها وهي لا تعلم الكارثة التي تنتظرها"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"شعرت بشئ دافئ علي خدها ابتسمت قليلا برغم انها كانت مغمضة عينيها الا انها كانت تشعر بالسعادة لمجرد لمس شيئ او بالاصح ان تلمس من شئ دافئ هكذا في يوم بارد،حركت وجهها قليلا حتي تنعم بالدفئ وفجأة ادركت انها يد شخص،فتحت عينيها بسرعة فوجدته جالس بجوار سريرها ينظر اليها نظرات غريبة بالكاد تستطيع تسميتها،ابتسم لها ثم قال"


محمد:اذا كنتي تبين تصيري المحقق كونان الخاص بي لازم نشوف حل لمشكلة الدم هذي والا كل مرة بنلاقي دليل ما بتلحقي تتهني فيه

سما ضحكت:هههههه اسفة والله من يوم كنت صغيرة وانا اخاف من الدم

محمد:اذا كان يخليكي تتحسني،حضرتك انسة سما لقيتي اول دليل بالقضية

سما بأستغراب:الدم؟

محمد:واضح ان حذاء القتيل كان فيه دم فطبع بصمة حذاءه علي السجاد عشان كذا يوم لمستيه فقدتي الوعي

سما فكرت قليلا:لكن مو من الغريب ان بصمة القدم تكون واحدة بس وهو او شي لمسته قدمه هي ارض الشرفة ؟

مممممم،دحين لو تفكر شوي،مرة غريبة ان بيكون في بصمة واحدة وخصوصا علي السجاد ايش كان يسوي يعني يطير؟

محمد:هذا الي فكرت فيه ههههههههه،لكن انا ما كان عندي وقت افكر اكثر من كذا لاني كنت مرة قلقان عليكي،فا انا ابيكي تضلي بالبيت وتوعديني ما تخرجي لاني لازم اخرج واشوف ايش الي صار وابي اعرف تحليل المعمل الجنائي للدم

سما :بتخرج وبتتركني لحالي

محمد:لا تخافي ما راح يصيرلك شي هنا،لان ما في حدا بيعرف انك عندي

سما :حاضر


"قامت سما من سريرها حتي تقوم بتوصيله الي باب الشقة،وقبل ان يخرج نظر اليها وقال"


محمد:اذا احتجتي اي شي كلميني هذا رقمي

(اخذت البطاقة من يده)

سما:شكرا

"وعندما نادته سما بأسمه توقف قبل ان يخرج ونظر اليها"

سما:محمد

محمد:اؤمري

سما:دير بالك عحالك ولا تتأخر لاني ما احب اجلس لحالي

محمد :ههههههه من عيوني


"وعندما خرج من الشقة ادركت كم هي وحيدة في تلك الشقة الواسعة،صرفت هذا التفكير عن مخيلتها عندما سمعت صوت الطفل الذي بكي فجأة في نومه،ذهبت الي غرفتها بسرعة ولاول مرة تلاحظ السرير ولعب الاطفال الموجودة به حول الطفل،ابتسمت وذهبت اليه،اخرجته من سريره ،وضمت جسده الصغير واخذت تربت علي ظهره ولكن هذه المرة لم يهدأ،ادركت انه من المؤكد جائع،وتسائلت اذا اطعمه محمد كما تطعمه هي،خرجت من الغرفة وهي لازالت تحاول تهدأته وتوجهت الي المطبخ،وجدت علبه طعام الاطفال موضوع علي الرخام وبجواره طبق وملعقة اطفال،ابتسمت مرة اخرى وعندما وقعت عيني الطفل علي الطعام سكت واخذ يحاول الوصول اليه،ضحكت سما علي شكله ،وقالت في نفسها انه حقا طفل رائع،وضعت قطعة من القماش علي الرخام،وتركته عليها بجوارها حتي يشاهدها وهي تعد له الطعام،وعندما انتهت كان يصفق ويبتسم ويصدر تلك الاصوات التي تجعلها تريد ان تبتسم من كل قلبها وكأن البراءة متمثلة في معالم وجهه،وعندما طلبت منه ان يفتح فمه،اكل الملعقة كلها،واحيانا كان يريد ان يلعب فيضع يده في الطعام ثم يضع يدها علي وجهها ويضح الاثنين،وبعد ان انتهت من اطعامه غسلت يديه ووجهه ثم غسلت وجهها،وبعد ان حممته بسرعة والبسته ملابس لصدمتها احضرها محمد،وقالت في نفسها يجب ان تشكره علي كل ما يفعله عندما يأتي ،وعندما خرجت من الحمام،شعرت بأن قلبها ينقبض بقوة وكأنه سينفجر في اي لحظة،وكان صفحة كتاب حياتها توقفت في الهواء اثناء قلبها ووقفت بين منتصفي اجزاء الكتاب،وكأن نوعا ما يد الاقدار ارادت ان تلعب بعواطفها حتي الصميم،رفعت نظرها وفجأة وجدت شخص مقنع موجود بالصالة وفي يده مسدس موجه الي رأسها"


"كان الرجل ينظر اليها بشكل جعل الهواء يغادر رئتيها،وقلبها يتوقف لبعض الوقت عن النبض،وضعت الطفل خلف ظهرها وضمته بيديها حتي لا يسقط وقالت بصوت خافت،والدموع تشبه البحيرات التي تتلئلئ تحت ضوء النجوم داخل عينيها"


سما:الله يخليك لا تسويله شي هو ايش ذنبه ،انا بسوي كل الي تبيه لكن لا تأذيه


"بالفعل هي لم تتوقع ان يرد عليها ولكن لصدمة عمرها اسقط الرجل اليد التي بها المسدس وعندما نظرت الي عينيه رأت الصدمة فيها ،ظلت تنتظر ان يفعل اي شئ ،ولكن لصدمة عمرها،فعل شئ غريب جدا"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هلااااااااااااااااااااااا ااااا اصدقائي ,اتمني البارت يعجبكم
تعتقدون ايش راح يصير بالبارت الجاي
لا تحرمووووووووني من تعليقاتكم
لا تنسون
احبــــــــــــكــــــــم
متكحله بدماء جروحها
.
.
.
.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-13, 06:00 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

البارت الثامن:

هلاااااااااا اصدقائي شلوووووونكم اليوم ,عساكم الخير يارب,اتمني تكون احداث البارت الي فات عجبتكم ,واتمني ان احداث بارت اليوم تعجبكم بعد ,لكن بدووووووووووون كثر كلااااااااااااام تعالوا نشوف ايش صار ويا ابطالنا

~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"احيانا تهيئ لنا مخيلتنا بعض الاشياء الغريبة ,واحيانا اخري نكتشف ان ما نراه ليس حقيقة,وما هو حقيقي لا نراه,غريب اليس كذلك؟

في لحظات مثل هذه عقولنا تفقد الاحساس بالواقع وكأن كل شئ يختفي فقط لنسمح لتلك اللحظة بالتغلغل في افكارنا وسرقة ما يعده عقلنا ملكيته الخاصة,كانت متأكدة ان ما حدث لم يحدث ,كادت ان تجزم ان ما حدث هو احدى رسومات خيالها ,لم تتوقع ابدا ابدا,ان ينزل الرجل المقنع يده ويتوجه الي الباب ببطئ ويجرى الي الخارج,مغادرا المكان بالكامل,كان الموقف غريب لدرجة انها شعرت ان هناك وحش مخيف ذو مخالب فضية وفك بحجم وجهها وانياب تشبه السكين,هل من الممكن انها اخافته,ولكن حتي عقلها المتوقف عن العمل ادرك ان تلك فكرة سخيفة فهو اكبر حجما منها حتي وان لم يكن معه مسدس موجه الي رأسها كان سيتغلب عليها بكل سهولة اذا حاول,رفعت برغم الاصوات التي كان يصدرها الطفل ببراءة وهو غير مدرك بالمرة لما يحدث,حملته وضمته الي صدرها توجهت الي الباب واقفلته اسرعت الي مكان الهاتف وبعد ان رفعت سماعة الهاتف ادركت ان الورقة داخل الغرفة ,وبعد ان عادت الي الهاتف ,قامت بالاتصال وعندما سمعت صوته من الجهة الاخرى للهاتف كادت ان تبكي من الراحة,ارتجف صوتها قليلا وحاولت ان تمنع الدموع التي كانت تهدد بالانفجار من عينيها ,كان كل شئ كثير جدا حتي علي شخص مثلها ,شخص قد تعرض للكثير من العواقب اثناء العمل وفي الشوارع اثناء العودة الي المكان الوحيد التي تستطيع ان تسميه منزلها,قالت بصوت هامس"


محمد بحزم:هلا العقيد محمد منو معي

سما بهمس مرتجف:محمد

محمد بقلق:سمااااا؟ايش فيكي ؟صارلك شي؟ليش بتبكي

سما بخوف:بترجاك تعالي عالبيت دحين الله يخليك

قال محمد قبل ان يقفل السماعة:ثواني وبكون عندك


"تركت الهاتف بسرعة،وذهبت الي المطبخ وهي لا تزال تحمل الطفل الصغير،بدات في التفتيش عن السكاكين واختارت اكبر سكين موجود به،توجهت الي مكانها بجوار الهاتف وهي تفكر،اذا دخل مرة اخرى من الباب من الممكن ان ارمى السكين في اتجاهه اذا لم استطع ان اهرب ،واذا لم استطع ان ارمي السكين استطيع ان اعيد الاتصال بالشرطة،من الواضح ان الطفل قد انتقلت اليه حالة الهلع التي كانت سما فيها فأنخرط في بكاء شديد،ابعدت السكين عنها وضمته الي صدرها بقوة وظلت تغني له بصوتها الحنون الهادئ وتهتز في مكانها الي الخلف والي الامام حتي ينام علي حركتها في هدوء،وعندما توقف قليلا عن البكاء ادركت انه علي وشك ان ينام عندما وضع اصبع في فمه مرة اخرى واخذ يمصه ببراءة واغمض عينيه ببطئ،ذهبت حتي تضعه في سريره وغطته جيدا حتي لا يشعر بيد البرد القااسية التي تلتف حول جسدنا كلنا في فصل الشتاء،بعد لحظات فتح الباب فجأة ودخل العقيد ومعه اثنين من الاشخاص الذين كانوا موجودين بموقع التحقيق،تنهدت براحة،لم تدرك كم كانت خائفة الا عندما راته ،انطلقت الدموع من عينيها مرة اخرى ،علي الرغم من تظاهرها بالقوة الا انها كانت خائفة حتي الارتجاف،الشئ الذي كان يدفعها الي المساعدة في التحقيق هو الانتقام من الشخض الذي قتل والدة الطفل،فهي حتي الان لا تعلم من المسؤول عن موت اهلها،حاولت ان تمسح دموعها ولكن كل دمعة كانت تسقط من عينيها كانت تتبعها صديقاتها،فجأة كان محمد جالس امامها علي الارض،وضع يديه علي وجهها ومسح دموعها الدافئة بأصبعه،انطلقت شهقة قوية من صدرها وفجأة كانت بين يده،دفنت وجهها بصدره وتمسكت به بقوة وهو يربت علي ظهرها مثلما تفعل مع الطفل الصغير،لاول مرة تشعر ان هناك شخص يهتم بها ويهتم لامرها،تمنت ان تشعر بهذا الامان دائما،تمنت احيانا لو تظل بين يديه هكذا دائما ،سمعت صوته القلق بالقرب من اذنها وهو يضمها الي صدره اكثر واكثر"


محمد:سما،ايش الي صار خبريني وش الي صار بعد ما تركتك

سما بصوت مرتجف:كان هنا والله والله كان هنا دخل من الباب وانا ما حسيت بأي شي،كان معه مسدس بيده وكان راح يضربني بالرصاص براسي،وكان راح يموت البيبي ،ما كنت ابيه يموت البيبي محمد،لكن

لكن

فجأة

خرك وتركني لحالي مصدومة نظر لعيوني وفجأة طار من المكان ولا كانه موب موجود

انا حتي ما ادري انا ايش الي سويت عشان يخرج

الباب ما فيه اي شي

انت متخيل انه دخل من غير حتي ما اسمع صوت الباب وهو يفتحه

احيانا احس انه شبح

"وزادت في بكاءها،ظل جسده العملاق محتضن لجسدها الصغير يحاول ان يحميها من اي شئ ،يتمني فقط لو تتوقف عن البكاء ،تلك الدموع التي تجعله يشعر انهن يخترقن قلبه ليتركنه قلب ذات فجوات دموية واسعة من الالم،اشار بعينه الي الضابطين الموجدين معه ،فأنطلقوا لتفتيش المكان وقلبه لا زال يدق من خوفه مما كان يمكن ان يحدث ،لا زال يلوم نفسه علي تركها في البيت ولكنه لم يستطع ان يمنع نفسه من الشعور بالفشل لانه لم يستطع ان يحميها ،تنهد بضيق وقبل رأسها بحنان"


محمد:هووووش خلاص ،ما في حدا بيسويلك اي شي انا هنا ،وبعدين ايش كل هالدموع من وين جايباهم مخبياهم لوقت الحاجة

سما ضحكت وكان الصوت مختبئ بسبب وجهها المدفون في صدره،ابتسم محمد برضا علي ضحكتها التي اصبحت ادمانه مؤخرا من ذلك الصوت الناعم،وعندما تغني يشعر وكانه يريد حقا ان ينام،في كل مرة كانت تضم الطفل الي صدرها وتغني بصوتها الملائكي بصوت خافت في اذنه كان يشعر بغيرة وحقد تجاه الطفل،فصوتها يجعل نوبات النوم التي تأتي اليه كل فترة تأتي الان كل يوم،حاول ان يهون ما حدث"


محمد :انتي الي مسويالي المحقق كونان كل الي ينقصك نظارته وبصير انا العم توجو هههههههههههههههههههههه

سما ضحكت من قلبها وضربته علي صدره بيدها الصغيرة:وتطنز علي بعد ،والله انا اعشق كونان احس انه كتير كيووووت ومرة ذكي لكن يا حرام ما يقدر يخلي ران خطيبته تشوفو علي حقيقته لانه مرة صغير

محمد :لااااااا بالله تبيني اكون راااااااان بعد،ووااااا فشيلتااااااه

ما سمعك اصدقائي الضباط بتكون هذي نكته الموسم

لم تستطع ان تمنع سما ضحكتها هذه المرة وابتعدت عنه وضعت يدها علي بطنها وضحكت من كل قلبها،ضحك معها محمد حتي انتهي صديقاه من تفتيش الشقة واخبروه ان كل شئ يبدوا طبيعيا،وهنا بدأ عقله يعمل مرة اخرى وكأنه علي وشك ان يشد شعره او ان يفقد عقله او ينفجر من التفكير،وعندما نظر الي سما ادرك انه ليس الشخص الوحيد الذي يفكر بحل اللغز،وعندما رفعت عينيها الي عينيه،جال في خاطرهم نفس السؤال ،لماذا ترك القاتل سما ؟


"وبينما كان الاثنين ينظران الي بعضهما سمعت سمعت صوت شيئا ينكسر فقفزت من مكانها بين احضانه مرة اخرى بدون شعور ،لم يدرك الا حينها كم كانت خائفة،نظر الي صديقه الضابط ورأى الزجاجة التي انكسرت اثناء التحرك بجسده من مكان الي آخر،اشار اليه بيده انه سيخرجها من المكان حتي تهدأ قليلا وطلب منهم ان يرسلوا في طلب امن امام الشقة وحول المكان كله في حال رجوع القاتل،ابتعدت سما عنه ونظرت اليه قليلا ثم قالت"


سما:وين بتاخذني

محمد ابتسم:انت من وين عرفت اني ابي اخرجك يا استاذ كونان

سما ابتسمت فجأة:انا مو كونان مع اني احبه الا انه مرة صغيووور

محمد:يالله انتي اذا اشتغلتي معنا بالتحقيق بتضيعي عمرنا ،بزمتك يا قاسية فيه محقق بجريمة قتل يقول صغيور وين بخبي وجهي من الناس بيقولون علي صرت شاب كيوت من شباب اليومين هذول

سما ضحكت:ههههههههههههههههه هههههههههههههههه انا بسممممممممميك توجو

محمد وضع يده علي قلبه يتمثل الصدمة:اااااااخ وما لقيتي الا العم توجو الي كونان يخدره ويتركه نايم لين ما يحل القضية،حساااافة ،والله بفضل رااام علي الاقل تساعد كونان

سما ضحكت من قلبها بقوة لدرجة ان الطفل استيقظ من نومه:هههههههههههههههههههه� �هههههههههه انا ماني مصدقة ان توك قلت انك تتمني تكون بنت اصدقائك ههههههههههه

نظر اليها محمد يتصنع الغضب ولكنه لم يستطع فقد كانت ضحكتها جميلة جدا:ههههه بسامحك هالمرة فقط لكن سماااا

(عاد وجهه الي الجدية مرة اخرى)

تدرين ان الي صار اليوم مو هين صح؟

سما اختفت ابتسامتها:اي ادري لكن احاول اهون علي نفسي

محمد تنهد بضيق عندما عادت اليه الافكار الموسوسة مرة ثانية:اسمعي ايش رايك لو اخذك انتي والطفل بمطعم تهدين اعصابك لين ما تتفقد الشرطة البصمات أو اذا في اي شي مو طبيعي بالشقة

سما نظرت اليه قليلا ثم قالت:موافقة،عطيني بس ٥ دقائق اغير فيهم ملابسي وبعدها بكون معك

محمد:اتفضلي


"توجهت سما الي الغرفة التي تنام بها،نظرت الي الطفل الذي فتح عينيه وبدأ في النظر اليها نظراته البريئة،انحنت وقبلت رأسه بحنان،فأبتسم الطفل ثم نظر اليها مرة اخرى،عندما توجهت الي سريرها لتتناول ملابسها التي اشتراهم لها محمد سمعت صوت الطفل وهو يصدر تلك الاصوات العفوية الناعمة وهنا ادركت انه يريد شيئا،نظرت اليه فوجدته ينظر الي السقف يتأمل شيئا،ثم راودها نفس الشعور التي شعرت به عندما خرجت من الحمام ،عندما كان القاتل علي بعد خطوات منها،ارادت ان تمنع نفسها من النظر ،ولكنها لم تستطع ان تمنع بؤبؤي عينيها من الالتفات والاتجاه الي اعلى،وعندها رأت شيئا جعل حلقها يطلق صرخة ادركت لاحقا انها شقت صدرها"
~~~~~~~~~~~~~~~~

~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~

"كان يمر ذهابا وايابا في مكتبه ،شعره يعاني من حالة فوضي عارمة وكأن بشعره جنود صغيرة تعبث به،كان معطفه مرمي علي الكرسي الجلدي المقابل لمكتبه،ازرار قميصه مفتوحة حتي منتصفق القميص وصدره العارى يرحب بالهواء البارد الذي يزيد من رجفة دماءه،ربطة عنقه شبه مفكوكة وشبه مربوطة،ويداه تشكل قبضتين داخل جيب بنطاله ،وعيناه لونهما احمر من قلة النوم وتحيط بهما هالات سوداء تزيد من مظهره المخيف،كان قلبه لا يزال يدق بقوة من الغضب الشديد ،وجهه تحول الي جميع درجات اللون الاحمر في الساعات الماضية ،سيفقد عقله،الا انه من الممكن ان يكون قد فقد عقله بالفعل

،بحث في كل مكان،وبكل مكان يعني كل مكان من مستشفيات وشركات واقسام شرطة وفنادق حتي في بيتها لم تكن هناك،حاول بكل جهده الا يجزع ولكنه لم يستطع ،كل ذرة في جسده كانت تصرخ خوفا ان يصيبها شئ،اختفت فجأة من المستشفي وكأنها لم تكن موجودة من البداية،لقد مرت عدة ساعات ولازالت فرقة البحث ليس لديها اي خبر عن مكان وجودها حتي جوالها مقفل،وبين مروره في الغرفة وتفكيره العميق،سمع صوت شخص ينادي اسمه،رفع رأسه عندما سمع الصوت المألوف اليه ،لم يستطع ان يمنع البسمة التي ارتسمت علي وجهه عندما رفع عينيه الي صاحب الصوت،وقال بصوت فرح"

رائد:بدر ؟

"لم ينتظر حتي يجيبه وتوجه اليه وضمه في ضمه رجولية وابتسم"

بدر:ههههههههههههه انت ما تترك عنك حركاتك هذي

"ابتسم وابتعد عنه ثم عادت اليه شكوكه وقلقه مرة اخرى ففضل ان يجلس علي كرسيه امام المكتب وجلس بدر مقابل له"

رائد:عاش من شافك يا بدر والله صرت مثل رمضان بشوفك مرة بالسنة

بدر:هههههههههههههه تدري والله كنت مرة مشغول بآخر صفقة

رائد:اي ادري ،لكن لازم نقضي يوم ويا بعضنا

بدر:اي ان شاء الله

(نظر بدر اليه قليلا ثم ابتسم وبعدها انطلقت من صدره ضحكة دوي صوتها في المكان وعندما زادت ضحكته زاد معها الانكماش الذي ظهر علي جبهة رائد)

رائد:ليش بتضحك ويش شايفني انا بهلوان؟

بدر:ههههههه اسف لكن شكلك مرة يضحك ،ايش سويت بنفسك،اعتقد انك كنت تشد بشعرك ههههههههههههههههه،اااااه يا قلبي احس انك كنت بتتهاوش ويا البادي جارد الخاص فيك

رائد:اااااااااخ والله هذي قصة طويلة،انا الي ما تهز اي بنت فيني شعرة ،بنت واحدة تسوي في مثل ما انت شايف

بدر ضحك بقوة:هههههههههههههههههه من الواضح انها ما هزت شعرة واحدة بس الا شعرك كله ههههههههههههه

ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه




رائد:والله موب ناقصك بعد بنجن يا بدر دوت عليها بكل مكان ،فص ملح ودااااااب،هي مو موجودة بأي مكان،توها كانت بالمستشفي

بدر:منو هذي؟

رائد:ريماااااا

بدر تظاهر الاستغراب:ريما؟

رائد:اريام ،مساعدتي الخاصة

بدر بمكر:اوووه ،ايش سويت لها ؟

رائد :هذا الي انا ادور فيها علشانه،ابي اعرف هي ليش اختفت

بدر بمكر:تقول انها كانت بالمستشفي؟

رائد:اي صار لها حادث بسيط ،صار جريمة قتل لزوجة زياد مالك تعرفه اكيد

بدر:اي اكيد اعرفه ،وهو وينه ؟

رائد:ما حاولت استفسر،كل الي ادريه ان كان فيه شاهدة بالموضوع وان ما في حدا يعرف انها موجودة لكن من الواضح ان القاتل يدري ان فيه شخص شافه وانه كان يحاول يقتلها المكان الرصاص كان بكل مكان

بدر:هههههه ابي اعرف اذا كانت هالمعلومات سرية وما في شخص يدري ان فيه شاهدة بالموضوع انت شلون عرفت؟

رائد:ههههههههه محمد خبرني

بدر:ااااااخ هو بعد يبغي يقتلني لاني توي فترة ما كلمته

رائد :انا مو مرتاح يا بدر احس انه بيصير لها شي

بدر بأستغراب حقيقي من صديقه:انت ليش مهتم بيها لهلدرجة،؟

رائد:احس انها مسؤولة مني ،هي مرة وحيدة وما لها حدا غيري ،غير انها البنت الوحيدة الي اعرفها الي ما تبي مني اي شي ،وبعدين هي مرة حنونة خصوصا يوم اكون معصب او متضايق هي دوم تساعدني،انا مرة احتاجها بالشركة

كان بدر علي وشك ان يرد علي صديقه عندما سمع صوت جواله يرن ،اخرج بدر الجوال من جيب معطفه،ونظر في الشاشة ليرى اسم المتصل،اذا كان بدر يشعر بأي شي فهو بارع جدا في اخفاء مشاعره لان الامور لم تكن مستقرة علي اي حال في الجهة الاخرى من الهاتف"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~

"وصلت الي بيتهم الصغير وهي تشعر بالقليل من الخوف،لطالما شعرت بالقليل من الخوف عندما كانت تسير في الشارع اثناء الليل،كانت الانوار بالكاد تنير الشارع،وصوت الفتية المدخنين يملئ المكان،بقع مختلفة من الشارع مكونة من دخان رمادي في ظلمة الليل تحت ضوء القمر تتحرك داخله ظلول مختلفة الاحجام من الفتية الذين يشربون السجائر،حاولت ان تتجاهلهم،واسرعت في المرور من الشارع وهي تشعر بأن قدمها تؤلمها بشدة فقد ظلت تمشي لساعات طويلة محاولة ان تتخلص من دموعها وتتجاهل الانظار الموجهة الي دموعها بشفقة،وهي تشعر بأنه لن يبحث عنها،بعد ان شعرت بأن قدمها لن تحتمل اكثر من ذلك،عادت الي المنزل،واخيرا عندما وصلت الي الباب اخرجت المفتاح من حقيبتها ولكن فجأة سمعت صوت غريب داخل الشقة،وضعت اذنها علي الباب حتي تستمع وفجأة سمعت صوت صفعة علي خد شخص وفجأة انطلقت صوت مكتوم من شخص بدا لها انه انثي،شعرت بأن قلبها توقف،في الحقيقة،شعرت ان كل شئ قد توقف،الخوف والغضب يشبهان الجنديان اللذان يتصارعان معا داخلها،وضعت المفتاح في الباب وفتح الباب بسرعة حتي تحصل علي عنصر المفاجأة في هجومها،وهنا شعرت بأن عقلها توقف كليا،وانفاسها اصبحت متسارعة،وفجأة اصبحت تشبه السمكة التي خرجت من بحيرتها،وتلتقط انفاسها الاخيرة،كان اخوها واقف امام سرير والدتها وكل شئ بشقتها الصغيرة مقلوب رأسا علي عقب،كل شئ يمكن ان يكسر اصبح مكسورا،كل شئ تحول الي خراب الي سرير والدتها الذي كان علي وشك ان يكسره ايضا،شعرت بأن كل خلية في جسدها يصيبها الشلل الجزئي عندما ادركت ان صوت الصفعة كانت من يده،وصوت الالم الذي سمعته هو صوت والدتها،كان يصرخ في وجهها يسألها ان تخبره اين تضع اريام المال الذي تأخذه من العمل او تتركه هناك للدواء،مسكين ،من الواضح انه لا يعلم ان هناك اختراع اسمه بطاقة ائتمان،وعندما نطقت والدتها بهمس انها لا تعرف،رفع يده مرة اخرى حتي يضربها ،ولكن اوقفه صوت شخص آخر في الغرفة وهنا ادركت ان كل شئ سيخرج من السيطرة لانها لن تستطيع ان تمنعه من ايذائها او ايذاء والدتها لان هناك شخص آخر معه،تذكرت شيئا،خرجت من المنزل بسرعة وشبه اغلقت الباب من خلفها واخرجت جوالها بسرعة واتصلت بالشخص الذي وعدها بالمساعدة"


اريام بخوف:هالو،استاذ بدر

بدر:اي هااي كا،،،،،اريام ايش فيكي؟

اريام نظرت الي خلفها بخوف:بليز تعالي ،انا بحتاج مساعدة وما اقدر اكلم حدا غيرك ،الله يخليك تعالي عبيتي بسرعة او ابع،،،،،،،،،،،

فجأة جاء صوت تعرفه جيدا من الجهة الاخرى للهاتف وشعرت بالدموع تتجمع في عيونها مرة اخرى ارادت ان تقفل وتبتعد ولكنها لم تستطع لانها حقا تحتاج الي مساعدة سمعت صوته الغاضب:اريام تعالي علي الشركة فورا والا والله بخليكي تتمني اني ما القيك من الي بسويه

نزلت دمعة من عينيها عندما سمعت صوت انكسار زجاج من الشقة :رائد،تعالي عندي بالبيت،اخوي معوا واحد من ربعه وهم بيكسروا في الشقه ويدورون علي فلوسي اكيد ما معوا فلوس تكفي يشترى مخدرات ،ايهئ ايهئ ،هم ضربوا والدتي،اقولك اقفل انا بتصل بالشرطة لاااا

"وفجأة شعرت بشخص يشد شعرها بقوة ويسحبها الي المنزل،لا زالت رأسها تؤلمها من الحادث الصغير ولكنها لم تصدر اي صرخات وحاولت ان تكون قوية،نظرت الي الهاتف الملقي علي الارض من بين غطاء دموعها ،وبسقوطه سقط املها الوحيد،وبعد ان اقفل اخوها الباب نظر اليها وهو يبدوا وكأنه شبه ميت،الادمان قد ترك اثره علي وجهه كانت تتذكر كم كان وسيما قبل ان تلطخه المخدرات والهيروين،شعرت بأن قلبها يرتجف من الخوف ولكنها حاولت ان لا تظهر ذلك علي وجهها ولكنها كانت متأكده ان عينيها قد فضحت مشاعرها منذ فترة طويلة،سمعت صوت والدتها من خلفها ولكنها لم تكن واعية لاي شئ يحدث من حولها،كانت لا زالت مصدومة،ترك الشخص الممسك بشعرها شعرها فجأة وبدأت يديه تلامس جسدها شيئا فشيئا حاولت ان تبتعد عنه ولكنه لم يتركها كان اخوها في حالة لا وعي جزئي اثناء بحثه في حقيبتها عن المال،ولكن من غباءه انه اعتقد ان بطاقة الاتمان هي بطاقة تعريف الشركة فرماها علي الارض،حمدت ربها انها لم تصرف اموال من البنك اليوم،وفي اللحظة التي ترك فيها الفتي الاخر شعرها حتي يستطيع لمسها بيديه الاثنين صرخت بكل قوتها وحاولت ان تهرب ولكنها لم تستطع فقد امسكها مرة اخرى واعادها الي صدره،كانت رائحته كريهة لدرجة انها كانت علي وشك ان تتقيأ،قبل ان يلفها حتي تواجهه ضربته بكوعها في بطنه ثم في وجهه وعندما تراجع الي الخلف قليلا ظنت انه تركها ،ولكن فجأة وجدت اخوها امامها ،او هذا ما كانت تعتقده قبل ان صفعها بكل قوته علي وجهها لدرجة ان خدها قد تغير لونه الي ازرق في الحال والدماء بدأت في اختراق حدود شفاهها الناعمة،حاولت ان تبتعد ولكن الاخر امسكها من شعرها مرة اخرى ونظر الي اخوها وقال بخبث"

(بندور بملابسها ممكن يكون معها فلوس)

نظرت الي اخوها وهي تتوسل اليه بعينيها ولكن الشيطان كان مسيطر علي تفكيره،فوضع يده علي ملابسها ومزق معطفها من الامام فتطايرت الازرار في كل مكان وفجأة سمعت صوت سيارات الشرطة من الخارج،ودخل رائد وبدر فجأة من الباب "


"في اللحظة التي دخل رائد فيها من الباب التقت عيناهما ببعضهما للحظات قليلة وعندما نزلت دمعة من عينيها بسبب كل ما حدث لها،ثار رائد واصبح مثل الوحش الثائر اخذ يضرب في كلاهما بكل شراسة لدرجة ان بدر خلع معطفه واقترب منها ووضعه علي اكتافها ليغطيها ثم سألها بقلق"


بدر:انتي بخير ؟

اريام هزت رأسها بالنفي وهي بالكاد تستطيع ان تحبس دموعها وفجأة قالت:بدر الله يخليك خليه يتركه بيموته هو مو بحاسس بأي شي خليه يتركه

اشار بدر الي الشرطة التي لم ترد ان تتدخل في حرب رائد التي من الواضح كان منشغل بها جدا،واخيرا ترك بدر اريام وذهب ليبعد رائد عنهم لانه الشخص الوحيد الذي لديه الجسد لاقافه لان رائد كان اطول من معظم الرجال كما انه كان لديه صدر عريض جدا،او هذا ما شعرت به عندما كانت بين يديه،ولكن في تلك اللحظة كانت تنظر الي اخوها الملقي علي الارض والدماء يغطي وجهه وهو يتأوه بصوت خافت،اما عن صديقه فقد قام رائد بضربه بقوة لدرجة انها شعرت بالاسف تجاهه،نظرت الي اخوها مرة ثانية فمهما حدث هو لازال اخوها،نحن لا نستطيع ان نكره من نحب لمجرد ان من نحب يخطئ او حتي يؤذي نفسه،نظرت مرة اخرى اليه وهذه المرة كانت تلك القشة التي كسرت ظهر الفيل،خرجت شهقة من صدرها جعلت جسدها كله يهتز،غطت وجهها بيدها وظلت تبكي بكل ما لديها من قوة،بكت من اجل اخوها وفشلها في مساعدته ليكون شخص افضل،حبها الوحيد الذي لا يحبها بل ويستغلها ايضا ويقوم بتغيير الفتايات مثلما يغير ملابسه،والدتها التي ستموت بعد فترة قصيرة،عملها الذي كانت تعتبره انه منزلها الثاني الذي اصبح مفقودا الان،وزادت في البكاء ،سمعت صوته من خلف يدها وهو ينادي اسمها بهمس"

رائد اقترب منها حتي اصبح واقف امامها:ريما؟

زادت في البكاء وبكت اكثر عندما سمعت النبرة الحنونة الموجودة في صوته:ايهئ ايهئ،اتركني بحالي،انا مابي اتكلم مع اي شخص

رائد اقترب اكثر:ولا حتي انا ريما؟

توقفت عن البكاء قليلا:خصوصا انت

اقترب منها اكثر حتي اصبحت علي بعد همسة من لمسته:ريما خلاص لا تبكي الله يعلم ايش بتسوي دموعك هذي فيني خلاص

رفع يده وابعد يديها عن وجهها ووضع كفيه مكان يديها ومسح دموعها برفق :هوووووش خلاص انا هنا

كانت تشعر بأنها علي وشك ان تنفجر من كثرت المشاعر التي كانت تتصارع بداخلها وعندما نطق تلك الكلمات توقف عقلها وحكم قلبها ارتمت بين احضانه ،دفنت وجهها في رقبته عندما انحني قليلا حتي تطوق رقبته بيديها وظلت تبكي،وهو يمسح علي رأسها بحنان ،لم ينطق اي كلمة ،اكتفي فقط بضمها الي صدره حتي يؤكد لنفسه انها بخير وانه لن يسمح لاي شئ ان يؤذيها،اغمض عينيه وغرق في لمستها الناعمة،كانت بشرتها تشبه الحرير من نعومتها،واخيرا شعر انها هدأت ابعد رأسه قليلا الي الوراء نظر الي وجهها المدفون في دفئه وتنهد ،يشعر انها بين يديه هو اصح شئ فعله منذ فترة طويلة،شعر انها تنتمي في احضانه ،ضمها الي صدره اكثر واخيرا توقفت عن البكاء،انحنى قليلا وهي لازالت بين يديه،وضع يديه خلف ركبتها وحملها الي الخارج وهو لا ينظر الي اي شخص غيرها،رفعت رأسها وسألته"

اريام:احنا وين رايحين؟

رائد:بتعرفي بعدين

اريام نظرت الي الخلف:وماما ابي اطمأن عليها

رائد ابتسم:لا تخافي الاسعاف بالطريق وبناخذها علي المستشفي وبنطمأن عليها

اريام بخجل:انا اقدر امشي ممكن تتركني ؟

رائد:ادري انك تقدرى تمشي لكن انا ابيكي كذا

اريام :تبي تشيلني؟

رائد نظر اليها واقترب قليلا من اذنها ثم قال بصوته الخافت التي تعشقه:لا ابيكي بين يدي


"شعرت بأن كل ذرة في جسدها تعود الي الحياة من كلماته،وكأن شحنة كهربية قد اصابت جسدها علي التو،بدأت الدماء تسير في جسدها بسرعة دقات قلبها الذي علي وشك ان ينفجر،نظرت الي عينيه واخذت تسبح وتسبح في عالم من الخيال داخل عينيه،شعرت انهما بوابتان لعالم بعيد جدا جدا عنها ولكنها حلمت علي اي حال،سمعت صوته الهادئ وهو يسير بها الي السيارة"

رائد:وين كنتي ريما تدرين انك بيوم من الايام راح تكوني السبب بموتي

اريام:بسم الله عليك من الموت

رائد ابتسم:تخافين علي؟

اريام نظرت من خلفها:رائد نزلني انا ابي اجلس بالسيارة وانا اقدر امشي

ظل رائد مبتسم عندما فتح لها الباب واخيرا لاحظ معطف بدر علي اكتافها شعر بالغيرة العمياء عندما شاهد المعطف الذي ابتلع جسدها كليا لم يعجبه هذ الشعور علي الاطلاق فقد اثار اشياء لم يعرف انها موجودة بداخله من قبل ولكنه خلع معطفه بسرعة،واعطاه اليها وبدون اي مقدمات سحب معطف بدر واقفل باب السيارة وتوجه الي سيارة بدر الذي كان غارق في تفكيره وفتح باب السيارة وجلس بجواره في المقعد الخلفي"


رائد:اتفضل،شكرا لانك كنت موجود معي اذا ما كنت موجود ما اعتقد اني كنت راح اتوقف الا اذا قتلته هو والي وياه

ابتسم بدر :لا تشغل بالك ،هي بخير؟

رائد:هي تقول انها بخير لكن اذا كنت اعرفها ولو حتي شوي فا هي مو بخير بالمرة انما هي تكابر

بدر:دير بالك عليها هي مرة رقيقة بالحقيقة برائتها تذكرني بشخص اعرفه

رائد تصنع الصدمه:انت تعرف اشخاص ابرياء،اعتقدت ان كل الي تعرفهم ما عندهم ضمير واحقر خلق الله

ضحك بدر:هههههههههه لا هي مثل الملاك

رائد بتفكير:بددددر ليش احس ان فيه شي مخبيه عني

بدر:ممممم اعتقد ان حبيبتك مستنياك لا تتركها لحالها هي تحتاجك

رائد نظر اليه بصدمة وبغضب لا يعلم لماذا:هي موب حبيبتي انا ما احب اولا

ثانيا اذا فكرت احب ما راح احب شخص من الموظفين الي عندي

انا عندي قاعدة لا تخلط المتعة بالعمل وانا من جد اسويها

انا بس احس انها مسؤولة مني لانها مثل ما شفت

بدر ابتسم :مثل ما تقول يا رجال،ما راح اجدلك انا ما احب اتكلم في الي ما يخصني لكن نصيحة من اخوك

اذا الصياد ضل طول حياته يرمي الشبكة بعيد وما في امل لازم وقتها يشوف تحت اقدامه لانه ممكن يلاقي سمكة والشي اذا كان مرة قريب منا ما بنقدر نشوفه عشان كذا دايما نعرف قيمة الشي اما نفقده

نظر اليه رائد في صمت وهو لا يدري لماذا يقول له بدر مثل هذا الكلام ولكنه لم يعلق علي كلامه خرج من السيارة حتي يتوجه الي المكان الذي سيفاجئ به ريما"


"اما عن بدر فقد كان عقله وقلبه في مكان آخر فعندما رأى كيف بدت اريام صغيرة بين يدي رائد وكيف تمسكت به وهي تبكي ،كيف دفنت وجهها برقبته وظلت تضمه اكثر واكثر حتي تشعر بالامان بين احضان الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يوفره لها،وعندما رأي نظرة الغضب والغيرة علي وجه رائد عندما رآها بين يدي شخص آخر وفقد عقله،سواء شاء ام ابى احداث اليوم اعادت اليه الحنين الي الشخص الوحيد الذي اوقظ فيه مشاعر مثل هذه،ولكنه كان يعلم ان هذا خطأ انه خطر جدا فمن في مثل مكانته لا يستطيع ان يسمح لنفسه بالشعور بأشياء مثل هذه،حاول ان يفكر في اي شئ آخر ويهدئ قلبه الذي لم يبطئ نبضه منذ ان جلس بسيارته لينفرد لوحدة افكاره ولكن عندما لم يستطع اخرج جواله واتصل بالشخص الذي يلقبه بحبيبته ،بدا كل شئ جيدا جدا حتي ظهرت هي في حياته طردها من مخيلته وغرق في مكالمته التي اصبح مملة مع حبيبته اثناء عودته الي القصر الذي يلقبه بالمنزل"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كانت لا تزال تشعر بأن شئ ينقصها،بكت كثيرا حتي النوم ليلة امس،انها فقط تفتقده لا تدري اذا كان لها الحق في افتقاده او لا لكنها لم تستطع ان تنساه،يالعقلها الخائن,قامت من سريرها ,قررت ان تخرج ,لن يجدي بكائها نفعا وهي تعلم ذلك هو لن يعود ,علي الرغم من انها لازالت تشعر بالخوف من مدى حقارة اختها وزوجها الا انها ارادت ان تستمتع بوقتها لبعض الوقت ,ارتدت ملابسها وتوجهت خارج غرفتها وهي تفكر في الف شئ وشئ ,لا تعلم ماذا ستفعل اليوم في مغامراتها ,فقد اجلت مغامراتها اليوم ,ارادت فقط ان تنظر الي كل شئ حولها ,ابتسمت برضا علي تفكيرها ,احضرت الكاميرا التي اشترتها مؤخرا معها وطلبت الليموزين الخاصة بالفندق ,بعد ان ركبت السيارة الواسعة وانطلقت في شوارع لوس انجلوس,,وبينما كانت تقوم بتصوير الاماكن التي تمر عليها السيارة بكل ما فيها ,رأت شخص في احدى الشوارع المظلمة وامامه شئ يتحرك ,يشبه الذئب,لكنها ادركت انه كلب من نوع ولف ,من فصيلة الذئاب,كانت السيارة علي وشك ان تتحرك الا ان قلبها توقف عندما اخرج الرجل مسدسه وضرب الكلب ,وبعدها جرى الرجل بسرعة جدا ,طلبت من السائق ان يتوقف بسرعة ,خرجت من السيارة حتي وصلت الي الكلب,بعد ان رأت ان جسده مغطى بالدماء تحسست انفاسه ,اخرجت الجوال واتصلت ب 911
~~~~~~~~~~~~~~~~~

~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

هلاااااااااااا اصدقااااااااائي اسفة علي التأخير لكني كنت تعبانة شوي ونمت الصبح
اتمني البارت يعجبكم
انتظرووووووووووني بكرة في البارت الجديد
عشان تعرفوا ايش الي بيصير ويا فرحة في مغامرتها الجديدة
لا تحرمووووني من تعليقاتكم
اسفة اذا كان فيه اي تقصير مني
احبـــــــــــــكم
متكحله بدماء جروحها



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-13, 07:56 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى هنا وصلت كاتبتنا الجميلة

سندريلا الروايات الرومانسية

ومعها سنتابع النقل لكم أول بأول

بإذن الله عز وجل

غير أننا نعتذر الإستمرار في شهر رمضان الكريم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأيام

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.