آخر 10 مشاركات
غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عندما يُخطئ حبيبان!! (21) -رواية شرقية- بقلم: yaraa_charm *مميزة & كاملة* (الكاتـب : yaraa_charm - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-13, 08:28 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 صفحة الم ... الكاتب : Emaraaaty ، مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟
وكيف اموركم ؟
حبيت انزل هذى الرواية وهي بعنوان


صفحة الم ... الكاتب : Emaraaaty



وهي حلوة وعجبتني وحزينة
و بنفس الوقت مشوقة و حبيت أنقلها لكم أتمنى إنها تنال إعجابكم
بسم الله نبدا

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 15-10-13 الساعة 02:27 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-13, 08:31 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البدايه
المكان مدينه العين .. وبالاحرى عياده المويجعي جنب السوق *ياللي ما يعرفها ..*..
نزله كلمه الدكتوره على شوق مثل الصاعقه ... ما صدقت ياللي تقوله .. بدت ترتعش .. والكلام من فمها تلعثم وهيه تقول لدكتوره ..
شوق ..بارتباك و تصحبها رعشه ..:ش .. ش.. شنو يا دكتوره ..انا شنو ...
الدكتوره والابتسامه على وجها ..: يا مدام انتي حامل . .مبروك .. بس انشاء الله الجنين يطلع مثل امه ...مثل القمر ...
شوق في خاطرها بدت الدنيا تدور .. والكلام يضيع .. والدمعه من مقلت عيونها العسليه تهل ...: انا حامل !!!... كيف ؟؟؟ ... انا متأكده اني اكلت الدوا وموانع الحمل ... يالله شنو اسوي .. كيف اخبرهم .. والله انها بلوى وطحت فيها ..
قامت شوق وطلعت من العياده .. ركبت مع السواق وهيه الدمعه ما بردت من عيونها .. اخذت كل ما تمسح الدمعه تطلع غيرها .. احتارت باللي في خاطرها .. هل تفرح ولا تبكي!! ... وكيف تفرح .. وهيه بعدها صغيره .. اخذت شوق تمسح على بطنها بحنان وتقول في خاطرها .. امبين حشاي فيه بتدب حياه ثانيه غير عني تماما!! .. في حشاي بتخلق روح !!.. .. كيف بيكون شعورهم يوم بوصل البيت وبخبرهم .. اخاف تتزل عليه .. بس ما عليه .. الله كريم ..انشاء الله يتقبلون الموقف بفرحه عن لا يزعلون عليه بعد...

وصلت السياره بشوق لبيتهم ..

في البيت ام شوق تنتظر على نار ..

ام شوق ... بكل لهفه وخوف على ضناها .. : خير يا شوق . .رجعت الفيلا ولا لقيتج .. وين سرتي .. الله يهديج ... دقي عليه تلفون .. انا اقل ما فيها باطمن عليج انه ماصار فيج شي ..عمرج ما سويتيها يا بنتي ..

شوق والتعب امبين على عيونها .. :بس انتي عمرج ما يلستي معاي .. كله برا عند الحريم على قهوه وسوالف ... والله موجوده .. بس سرت العياده..

ام شوق ..: خير يا بنتي .. شنو فيج ...

شوق : ماشي .. بس جاني مثل الدوخه واللوعه ..

تقاطع ام شوق بنتها وبلهفه ..: بشري .. شنو قالوا ..حامل !!!

شوق والصدمه على وجها ..: هيه يا يما .. حامل ..!!

ام شوق من الفرحه ما صدقت خبر ..قامت تزغرط وتيبيب وشوق مستغربه تصرف امها ..
شوق ..باستغراب : يا يما انتي تعرفين بالموضوع وكنتي حاسه فيه ّ!!!

ام شوق بنظره غريبه في عينها ..: هيه يا بنتي .. كنت ادري بالموضوع .. انا ياللي اخذت موانع الحمل منج وبدلتها بفيتامينات .. هاها..

شوق باستغراب .. : وليش يا ياما سويتي فيني جيه ..حرام عليج...

ام شوق .. : يا بنتي ودي افرح بشوفت عيالج قدامي يلعبون وصايحون .. ودي افرحبج واشوفج ام .. يكفي انا مقطوعين من شيره ... لا رفيق ولا قريب .. بس انتي ما عليج .. كل شي بيكون تمام ... انا بخبر حمد .. بدق عليه تلفون وبخليه يجي وبخبره .. اكيد من الفرحه بيطير ..

شوق بخوف في عيونها : يا يما انتي تدرين انه حمد بيزعل لانه ما يبا يهال .. وانتي سمعتيه يوم انه طلب مني اني استخدم موانع الحمل .. والله بديت اخاف .. رغم انه زوجي . بس اخاف منه ..

ام شوق .. يا بنتي .. يوم بيسمع بالخبر بطير من الفرحه .. ما اتعرفين كيف الريايل يموتون على اليهال .. امج واخبر عنج ...

شوق بابتسامه : يالله يا يما لو يطلع كلامج صح....بس انتي ادري بحمد .. عصبي بشكل .. واحس من تصرفاته انه في اشياء مخبيها عليه .. والله يستر منها يا يما . .بديت اخاف الحين اكثر ..

ام شوق .. ما عليج يا بنتي .. : ادري انج موب راضيه فيه من الاول .. بس شوفي حالتنا اول وحالتنا الحين ..

* ام شوق .. غصبت بنتها شوق ياللي في عمر الزهور .. تقريبا عمرها 19 سنه ياللي مثل القمر انها تتزوج من ريال اكبر عن ابوها .. وعمره تقريبا 55 سنه لظروفهم الماديه الصعبه ياللي كانت تعيشها ام شوق وشوق .. يعني باختصار ضحت بنتها مشان يعيشون بالحلال في ظل ريال .. وعلى فكره .. شوق تربت يتيمه بعد وفات بوها يوم كان عمرها تقريبا 5 سنين ..وامها ذاقت العذاب انواع مشان لقمه الحلال لبنتها *


دخلت شوق لغرفتها بعد ما استرخصت من امها انها تعبانه وتبا ترقد .. اول مادشت الغرفه .. تدق عليها خويتها ميثا...

*ميثا .. صديقه شوق من ايام الابتدائيه .. تعتبرها اختها التوأم .. يحبون بعض اكثر عن الاخوات ..*

ميثا :..هلا شوق .. بشري .. شنو قالوا فيج.. عسى موب تسمم..هاهاها !!

شوق وهيه تضحك ..: هلا يا ميثوه .. انتي ما صدقتي خبر ...انا الغلطانه اني اتصلت فيج وخبرتج .. لا يا اختي .. توقعي شنو قالوا..

ميثا و بروح الفكاهه : .. اتوقع قالوا انه فيج مرض الشوق لاختج ميثوه ..

شوق وهيه تضحك ..: لا يا اختي .. موب مشتاقه .. الا مبتلشه فيج .. حشى .. كل ما سعلت قلتي هذا كله من شوقي لج .. عليج بالله شنو فيج باشتاقله .. لسانج الطويل .. لا رمستج ياللي ما اتخلص .. حشى .. قناه ردار على مدرا الساعه .. ما تسكتين .هاهاهاهاها






ميثا... وهيه تضحك .. : هاهاها. انا الغلطانه اني احاتي وحده شراتج .. عليكم بالله شنو غاصبني على اني احب انسانه عاطتني ابو لباس .. والله انا الغلطانه .. ولا حد يحاتي على وحده مثلج ..

شوق ..: هاهاها.. لا يا شيخه .. لا ..انتي اتحاتين ثم اتحاتين غصب عنج .. كم شوق عندج انتي .. يا حليلها . وحده ...ياللي هيه انا وبكل فخر ..هاها هاهاها

ميثا .. ادري .. وحده .. بس صج شنو قالوا فيج .. والله كنت احاتيج .. بس لو كان احد عند خواني الصغيريه كان سرت عندج .. بس امي ما تيلس .. سارت العزبه عند ابوي .. هاهاها. خايفه على شيبتها يوم سمعت انه خلق الله بدوا يتزوجون على حريمهم يوم تطلع فلوس المزارع ..هاهاها.. عليك بالله شنو ياللي يخلي هالحريم يخذون ابوي .. ادري انه حلو مثل القمر .. ويجنن .. وفي ريعان شبابه ..

وتقاطها شوق وهيه تضحك : هاهاهاها.. ولا وكل هذا الوصف في ابوج وتبين امج ماتخاف عليه .. والله انا في صف خالتي روضه .. والله بخاف على بو عيالي يوم اهوه مثل جيه ..بس ما كنج مدحتي شيبتكم كثير ..

ميثا..: شنو شنو ياعيوني .. والله يا شوقوه كل وحد تتمنى واحد اشاره من ابوي .. ابوي لو مشى على الارض ينبت فيها زهور .. انتي ما شفتي العزبه يوم يجيها ابوي .. غاديه خضرى ...

شوق والضحكه على وجها البريء: ..هاهاها شفتي انه انقلب كيانج 180 درجه .. هاهاهاها.. توج اتقولين منهي ياللي بتاخذه .. وعلى فكره .. ابوج تخضر العزبه يوم يسيرلها لانه يراقب العمال فيها .. هاهاها. .يعني لو ما سار للعزبه المزرع بتخرب بدون صاحبها والعمال ما بيشتغلون..هاهاها ..

ميثا .. : خلج من السوالف هذي..لا عليج بالله طمنيني .. شنو قالوا فيج ..

شوق .. شنو اقولج يا ميثا ..والله خايفه .. بس بقولج .. انا حامل يا ميثا ..

ميثا والفرحه طارت فيها لاعلى سما ..: شنو .. والله .. حامل يا شوق .. مبروك يا اغلى انسانه عندي ..مبروك يا روحي .. والله احلى خبر عندي .. بس خبر تخرجي من الثانويه كان حلى شوي ..هاهاهاهاها

شوق ..: هاهاها.. الله يقطع بلسيج يا ذا الخبله .. عقلي شوي .. بس والله يا ميثا اني خايفه .. ما ادري ليش ..

ميثا باستغراب ..: ليش .. خير انشاء الله .. ياللي اعرفه انه زوجك يحبك يريد رضاج ... حتى انه سجل الفيلا باسمج ..

شوق .. وبصوت شبه حزين : يا ميثا .. هوه قالي انه ما يبا عيال .. بس امي الله يهديها بدلت الدويات بفيتامينات .. الله يسامحها .. والله حتى انا ما با احمل .. موب مرتاحه لحلتنا .. وانتي ادرى انه يجيني بس عطله نهايه الاسبوع .. وباقي الوقت عند اخوه هلال في بيتهم ياللي في ابوظبي..

ميثا ..باستغراب ..: وليش ما سكنج عنده في ابوظبي مثل باقي الريال ..!!

شوق...: هو موب مرتاح لحرمه اخوه هلال.. يقولي انه يحس انه فيها خبث .. ومش اي خبث ..خبث اكثر عن الشياطين .. وهوه اصلا من الاساس ما يباها لاخوه... صج انها اخت زوجته الله يرحمها .... بس اخوه الله يهديه راكب راسه .. دلوع شنو يسوي فيه ...وزوجه حمد الوليه هيه ياللي اقنعت هلال اخو ريلي حمد انه ياخذها .. وهو تجنن عليها يوم شافها....

ميثا .. ما عليه ... كل شي بيكون تمام . أنتي بس هالله بالبيبي .. تراني خالته واخاف على مصلحته ..هاهاها..

شوق ..هاهاها.. والله اكثر عن خالته ..انتي بتكونين امه .. هاهاها.. بس ممكن يا الخاله اسير ارقد شويه ..والله تعبانه ..

ميثا .. بابتسامه .. : قولي انج مليتي مني . واناما بقصر .. بصكر على طول ..... هاهاها.. يالله يا الغاليه .. رقدي ياعلها نومه العافيه ..

شوق .. يالله يا ميثا .. اكلمج بعدين .. باي الحين يا عمري ..

ميثا ..: فديت عمرج انا يا اختي .. يالله ربي يحفظج .. باي ..

صكروا البنات من التلفون .. وحطت شوق راسها على المخده .. وهيه تفكر واتفول ... يا ربي استر .. اخاف يزعل حمد .. بس هوه ما عنده عيال من زوجته الاوليه .. الله يرحمها .. بس انشاء الله يفرح ويخوز هذا الخوف كله .. بس الحريم يوم يحملون بالبكر يكنون طايرين من الفرحه .. وانا الحين ليش خايفه .. ناظرت شوق من الديشه للسما .. وهيه تدعي رب العباد بقولها : .. اللهم يا ربي ارزقني بالذريه الصالحه وعساه يكون ولد لانا حريم ومانا غير الله ثم زوجي .... ولا تحرمني من بو عيالي ولا من امي .. ولا من يعز ليه .. اللهم امين ..


انهت شوق دعائها والنعاس على طرف عيونها قد غلبها ... نامت شوق وهيه تحلم بالطفل ياللي في حشاها ... ومثل اللحظه مرت على شوق 5 ساعات لين سمعت حشره وكلام وصراخ في الصاله ..

صحت شوق وهيه تسمع صراخ امها وصياح حمد على امها .. اول ما قامت من الفراش .. الا حمد داش عليها الغرفه وهو شال الشياطين على راسه ..

شوق بخوف ورهبه .. والكلام ضايع من شفاهها الورديه .. : حمد .. ابشرك يا..يا ..يا حمد .. ابشرك.. اني .. اني حامل ...

حمد والغضب على عيونه يشر.. وابتسامه صفراء فيه .. : لا والله ..حامل .. ومن منو يا بنت امج!!

شوق ما صدقت كلام حمد .. : حمد استهد بالله ...... شنو تقصد بكلامك .. منك انته من منو بعد .. انته ادري فيني ..

حمد وهو يلوي العقال في يده .. : ادرى فيج يوم انج قدامي .. بس ما ادري فيج طول الاسبوع ان كنتي تلعبين من وراي ..

شوق .. وبعصبيه ...: شوف يا حمد .. انا ما لقطته من الشارع .. وهذا ضناك مثل ما هوه ضنايه ..وعن الغلط .. وانا عرضك .. موب مرايل انك تغلط على عرضك ..

وينفجر حمد على شوق بكلام جارح . وهوه يضربها بالعقال وهيه تصرخ وتبكي وترجى فيه ..

حمد ...وهو يصرخ عليها .. : كيف ضناي وانا عقيم .. كيف ضناي وانا ما يايب عيال .. كيف ضناي ..انا متزوج من قبل 20 سنه بحرمه غيرج ولا يبت عيال ..... مشان ما افضح نفسي خليتج تاخذين موانع الحمل مشان استر على نفسي .. بس شكلج تحسبين انه بينضحك عليه بكلمتني منج انج حامل مني ..

شوق والصدمه عليها وهيه تنضرب ..: شنو عقيم ..والله يا حمد انه ضناك .. الله انه من لحمك ودمك .. يا حمد اخزي الشيطان.. يا حمد اذكر الله ...



ام شوق دخلت الغرفه وتشوف بنتها الحامل تنظرب جامها ..وشوق تصرخ وتبكي ..بكلمات غابت في صدى الضرب المبرح ياللي جاها ..

شوق وهيه تبكي .. : يا حمد استهد بالله .. يا حمد بتقتلني .. ياحمد بتقتل ضناك ..

وحمد بقهر .. : الا بذبحج وبشرب من دمج .. موب انسانه انتي .. انتي .....

وتمسك ام شوق ايد حمد وترميبه بعيد عن بنتها .. ويهيه تبكي .. : يا حمد انته صج ريل بنتي .. وانته ياللي سترت علينا .. بس يا ولد الاجاويد موب من طبعنا انا انجازي الطيب الا بالطيب .. وحنا ما خناك ولا سوينا غير ياللي يرضي رب العباد .. وانته سر الحين لبيتكم .. وستهد بالله .. ويوم تهدى ارجع وكلمنا .. انا ما بنكلمك وانته بهاي الحاله من العصبيه....

طالعت ام شوق صوب بنتها تبا اتكلمها .. يوم طالعت انه شوق ماسكه على بطنها من اللكمات ياللي جتها من زوجها حمد .. وهيه تبكي وتصرخ ..

شوق بكل الم ..وهيه ماسكه على بطنها :.. يا يما لحقي علي .. يا يما باموت .. اخ.. والله وجع بيقتلني يا يما ابا المستشفى ..

رغم انه شوق تتغذب من الضرب ياللي جاها . الا انه هذا كله ما هز حمد يالي يطالع شوق بكل استحقار و قسوه....

ويقوم حمد يطلع من البيت .. يشل السواق معاه على اساس انه شوق ما توصل للمستشفى وتسقط حملها مشان يغطي على حسب اعتقاده الفصيحه ياللي كانت شوق مسوتها.....


حمد والقهر مالي قلبه .. وهوه في طريقه من العين لابوظبي .. يرن تلفونه ..

رن التلفون .. بس حمد ما رد عليه .. درا انه هذي ام شوق تتصل فيه مشان يرجع او يرجع السواق .. بس حمد مشان يقهرها مثل ما قهروه .. شل التلفون .. وانه ام شوق تبكي .. وتصرخ مستنجده فيه وتبا الفزعه منه .. ..

ام شوق والدموعها مغرقه عيونها ... وهيه تبكي بحرقه وبقلب الام المتعذبه لشوفه ضناها يموت قدامها وهيه عاجزه انها تسوي شي ..: يا حمد تكفى يا ولد الاجاويد . ارحم هاليتيمه .. ارحم حال العجوز ياللي تكلمك .. يا حمد اجوك .. يا حمد ابوس ريولك يا وليدي رد علينا .. تراه مهما كان.. كان بينا عيش وملح يا حمد .. يا حمد تكفى ارحمني .. ارحم كبري .. يا حمد ارحم ضعفي وفقري ... * يغطي صدى الدموع على صوت ام شوق وهيه تطيح من طولها .. ام شوق بحرقه تبكي وصدى صراخ شوق في التلفون غطى على صوت بكى امها ياللي تترجى في حمد *

حمد وبكل بروده ..: والله انا ماسك الخط السريع .. ومتعايز ارد للعين .. ولا اقولج .. خلي بنتج تتصل لحبيب القلب وهو ياللي يباخذها للمستشفى ..اوه ..وقبل لا انسى ..بنتج ورقه طلاقها بتيها بكره .. ولا اقولج ..خلني بعلقها .. مشان ما تتزوج بعدي .. بعلقها وخليها جيه لين اموت .. لا هيه تسبقني .. وعلى جهنم تروح انشاء الله

ويقوم حمد بكل بروده ويصكر التلفون ورجاء ام شوق على الخط ما خلص ..


بدى التلفون يرن .. ويرن .. ويرن .. بس حمد مطنشه ..ولا يرد عليه .... وبدت افكاره تفتحله البوم ذكرياته مع زوجته الاولى مريم.. بدى يشتاقلها كل ما بدى يحس كثر ياللي فقده بعدها .. بدى يتذكر رفيقه دربه ياللي ضحت بكل شي مشانه .. وبطلبها له بعد ما اتموت انه يتزوج بعدها ويخلف.. رغم انها تعرف انه ما يخلف ..الا انها كانت تطلب منه انه يتزوج.. بس المرض تغلب على زوجته مريم ومات بعد ما تمكن منها المرض ..

* مريم .. زوجه حمد الاوليه .. تبلغ من الجمال الكثير .. اهيه الانسانه الاقرب الى حمد والى طبايعه .. دام زوجهم 25 سنه .. بس بدون عيال ... شاركت زوجها من بدايه خطواته في التجاره ..بمساندته بكل ما تقدر عليه .. وعاشت معاه الحلوه والمره .. بس بدون عيال .. عندهم من المال الكثير الكثير بس الله ما رزقهم بالعيال رغم انه حمد يحب اليهال حيل .. بس مثل ما طلعت نتيجه الفحوصات .. انه حمد عقيم .. الا انها ما تخلت عنه بعد ما اعطاها الحريه في الطلاق او العيش معه على هذه الحل .. الا ان الزوجه الوفيه .. فضلت العيشه معه .. ولكن سعادتهم ما تمت .. لانه مريم اصابها مرض خطير واختطفها من حمد .. الا انها طلبت منه انه يتزوج ... وهو ياللي يرفض .. بس باصرار منها وعدها وهيه على فراش الموت انه يتزوج بعدها...والله كتب انه يشوف شوق في عن طريق معارف لهم .. تعلق بها لما فيها من جمال الصفات .. وجمال الاخلاق .. وجمالها وحده يكفي لانها كانت تبلغ من الجمال الرباني ما تأسر به العالم .. الا انها كانت تخفيه خلف ثوب الحشمه والوقار ..*




ورجعت به ذكرياته للحاضر .. وسمع السواق يقوله ..

السواق وهو يرتعش من الخوف من معزبه ..: با با..بابا .. تلفون ما انته زياده دقي .. دقي .. انته ما فيه يسمع هو...

حمد ..وبعصبيه ..: وانته شنو دخلك ..تراني بفنشك ويب غيرك .. جب وانثبر ..

ورن التلفون هذي المره بعد .. وطنشه حمد .. صاح التلفون لين انقطع الخط .. و يرجع التلفون يرن .. بس هذي المره حمد شله وهوه معصب.. وهوه يقول : اقولكم ما برد .. تسمعون ما برد .. ويالله انقلعوا يالعلها قلعتكم ....

ويرد عليه بكل دهشه اخوه هلال ..: بسم الله عليك يا حمد .. شنو فيك .. اقولك تراه رقمي معروف عندك ولا ما شفت الشاشه ..!!!

حمد ...وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا ما شفته .. خير يا هلال ..شي مشاكل في الشغل ..

هلال وهو مشتغرب من تصرف اخوه حمد..:لا ما شي مشاكل في الشغل ..و ليش انته معصب .. خير ..عسى شوق ما فيها شي .. انته قلت لي انه امها دقت عليك تلفون تباك تجي لموضوع ضروري.. بس انته ما قلتلي شنو السالفه ..

حمد وهوه معصب .. : هلال .. !! لا تطري اسمها على لسانك .. ولا تراني بقصه لك ..

هلال وهوه مستغرب .. : خير يا حمد .. شنو بلاك .. انا ما قلت شي .. كل ياللي سويته هوه اني اسأل عن حرمتك .. كاني تعديت حدودي السموحه منك ياخوي .. ما كان قصدي ..بس عن لا تحرج

حمد .. وهو ينفخ ويستعيذ من الشيطان ..: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اسمحلي يا هلال .. ما كان قصدي .. بس انا بسير للبيت القديم .. ما ليه نفس اكلم احد ولا اسمع لحد..

هلال وهو بصوته الحزين يسأل اخوه ..: خير يا اخوي .. انته ما تسير للبيت القديم الا وعندك شي مكدر خاطرك .. رب ما شر ...

حمد بصوت حزين ...: لا بقولك بعدين..يالله مع السلامه .. ..

وصكر حمد التلفون .. وصل حمد لابوظبي... ويطلع صوب الكرنيش وقف سيارته وتمشى حمد وهو يفكر بالماضي والحاضر .. والفرق امبينهم .. ويفكر ..كيف خانه احساسه انه شوق هي صوره طبق الاصل من شخصيه زوجته .. طريقه كلامها ..حركاتها ..تواضعها .. بس فيه شي فرق امبينهم .. هوه القلب ..قلب زوجته الاولى اشرف وانقى من قلب شوق يالي خانته ..

توقع انها خيانه .. بس مادرا باللي كان مخفى له ..حمد يحسب للحاضر على حساب الماضي .. ما درا انه كل انسان يتميز عن الثاني بيمزه الله عطاه اياها .. كل انسان وله الجانب الطيب والجانب السيء .. كل انسان وله صفحه بيضى وصفحه سودى .. بس شوق عمرها ما بين شي منها .. رغم شكوكه فيها بالاول .. الا انها قطعت كل شكوكه ولا اظهرت له كل الادله انها عكس كل شكوكه بصفائها ونقوه قلبها الطاهر.... .. بس الحين طلع شي غريب .. خيانه مره وحد .. ليش شنو السبب ..

يرجع حمد للسياره واذان المغرب بدى الاذان يرتفع في الافق .. بدى الاذان يعلن ابتعاد نور الشمس ياللي بدت تودع صاحبنا على اساس انه في اشياء له بنكشف له بالايام الجايه .. بدى الاذان يبعد اخر خيوط النور مشان يفسح المجال للي تاب انه يقوم الليل .. انه يمسح ذنوبه .. انه يتقرب من ربه بالليل مشان يمسح ما بدى منه في النهار ..

ركب حمد سيارته .. وسار للبيت القديم بعد ما صلى المغرب .. شافه اشكثر مهجور .. اشكثر اهمله .. بس بدى بوعد بينه وبين نفسه انه يرجع يعمره .. بيرجع يزرع كل ذكرى حلوه فيه .. ما راح يترك ذكرى رفيجه دربه الاولى مهما كان ..

وفي مدينه العين ......

وفي مستشفى التوام .. وفي العنايه المركزه بالضبط .. ام شوق يرجع بها تفكيرها للماضي .. لليوم المشؤوم ياللي خلاها تضحي بظنها مشان المال .. مشان العز والجاه .. تذكرت نظره شوق الحزينه وهيه رافضه انه تاخذ حمد .. تذكرت بكاها وهيه تترجى في امها انه ما تظحيبها للزمن مشان تشرد من الواقع ياللي هم عايشين فيه .. تذكرت كيف بكت يوم الملكه ... وكيف انهارت يوم الزفاف . وكيف اتعذبت من زوجها كل ما قارن بينها وبين زوجته الاوليه مريم قدام الكل .. هل هذي السعاده ياللي هيه كانت تفكر فيها .. هل هيه الدنيا اللي تمنتهى وهيه تدور على لقمه العيش الحلال بعرق جبينها لها ولليتيمه ياللي تربيها !!..

بدت الاسئله تلف بام شوق وتجيبها .. بدى الهم ياكل قلب ام شوق .. بدت الدموع تهل ندم على كل ياللي ذاقته بنتها من نتيجه زوجها .. وهيه ياللي كانت السبب في عذاب فلذه كبدها على حساب تتهنى بالفلوس و بالدنيا مثل ما كانت تحلم ...

وفي ابوظبي ..

حمد يصبح عليه الصبح وهو في البيت القديم .. اصبح عليه الصبح على صوت طرق على الباب .. قام حمد وبطل الباب .. ولا اخوه هلال جايه .. دخل هلال البيت وهو يسأل حمد عن ياللي استوى .. حمد يتهرب من اخوه الصغير عن لا يخبره بالسالفه .. بس هلال اصر .. وباصرار من هلال خبره حمد بكل السالفه .. استغرب هلال تصرف شوق ياللي عمرها ما كانت من هاي النوعيه من الناس .. حتى انها تكره التلفون .. وذكر هلال اخوه حمد انه شوق كانت رافضه فكره التلفون اليدوي الا بالغصب اخذته بعد ما شد عليها حمد انها تاخذلها واحد يوم يريد يكلمها فيه ..

حاول هلال انه يهدي اخوه .. بس اخوه كان شبه منهاره اعصابه .. والحزن راح يقتله .. قام هلال بروح الاخ لخوه وهو يطلب منه انه يسمعله..

هلال .. : يا حمد .. انته الحين مشاء الله ريال ما فيك شي من الصغر و انته اكبر عني ..يعني لو انا ياللي خطيت انته ياللي تصلح لي اغلاطي ... واظن انك لازم ما تتسرع وتظلم الانسان .. يمكن شوق هيه الصح وانته الغلط ....

حمد وهو منهار ...: كيف هيه الصح .. يا حمد انته تعرف اني .. اني .. * تعجز الكلمه من حمد انها تطلع .. يعجز انه يقول الواقع .. يعجز انه يردد الكلمه ياللي طالما عذبته في رجولته .. *

هلال وهو يناظر اخوه .. : قصدق انك عقيم !!! ..

حمد والحزن والقهر في وجهه ياللي اهلكه التفكير والسهر ..: هيه يا اهلال .. عقيم .. انته ما تتذكر اني فحصت مع مريم الله يرحمها.. ما تتذكر يوم فحصت انا ومريم ولا طلع منها اي شي وطلع العيب مني!! .. تتذكر يوم هيه فحصت اكثر عن مره وهيه صابره علي واتقولي انه ما فيها عيب ...

هلال ..وهو يناقش اخوه بكل جديه ..: حمد .. اتذكر كل شي!! .. حتى انته قمت وفحصت عند نفس الدكتور ياللي فحصت عنده زوجتك مريم الله يرحمها .. بس يمكن الله رحم حالك وارزقك بالذريه .. لا تنسى انه الله رزق سيدنا زكريا بسيدنا يحيى -عليهم السلام- بعد ما بالغ منه العمر مبلغه .. لا تنسى انه فيه ناس يرزقها الله بالعيال وهم في سن متأخره .. بس انته قولي .. هل تعالجتم ...

حمد وهو شاحب الوجه ..مرهق الاعصاب .. : هلال .. أنا بعد ما انصدمت في الواقع ما كنت اريد احرج نفسي .. وخاصه اني ريال في هذيج الايام صرت مشهور برجل الاعمال الناجح .. هل اخلي الاشاعات تلعب فيني وخسر سمعتي ......

هلال ..: وش دخل الشغل في حياتك الخاصه .. يا حمد انته ريال عاقل .. موب ياهل .. والمفروض كان عندك شك من هذا الدكتور انه بيخبر عليك او العالم بتشوفك عنده انك تسافر برى ..

حمد : اسافر .. لا .. لا .. انا ما ابا افقد مريم في هذاك الوقت لو قالوا نفس كلام دكتور مريم .. توقع انه قالوا مافيه امل مثل ما قال دكتور مريم ياللي فحصنا ..تخيل انه مريم تطلب الطلاق بعدها .. وخاصه انه مريم تحبني واحبها مثل ما اتعرف .. ما تصورت الحياه بدونها ...

هلال .. وانزين بعد ما توفت بثلاث سنين تزوجت .. ليش ما خفت من غضبها عليك .. ليش ما نسيتها ..

يبدى حمد بالبكى بعين الكبير العاجز عن الرد .. بيدى حمد بالبكى ولاول مره يبكي حمد قدام اخوه هلال .. هلال ما صدق ياللي يشوفه .. يشوف حمد الكبير القوي في شخصيته .. الشديد على الموظفين يبكي قدامه ... حس هلال بمدى جروح اخوه .. حس انه بدل لا يكون البلسم الشافي صار السم ياللي يحرق الروح .. هلت دمعه هلال .. بدى يندم على ياللي قاله... اخذ هلال اخوه حمد بين ذراعيه .. وحضنه بكل قوه وهو يقوله ..


هلال ودموعه تهمل لعذاب اخوه قدامه .. : يا حمد اذكر الله .. يا اخوي الدنيا زايله .. ولو الناس كانت تسلم من كلام بعضها كان سلمت السيده عائشه -رضي الله عنها- من تهمت المنافقين .. انته الحين اعصابك تعبانه .. خلني احجزلك صوب نيوزيلاندا .. يقولون انه الطبيعه فيها حلوه ... خلني احجلك ..وسير كمن يوم .. وريح اعصابك .. و يوم بترجع انشاء الله .. بنحل المشكله ...

حمد وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا يا حمد .. ما اقدر ..لازم اسير الشغل .. بتعطل مشاغلنا وانا مسافر ..

هلال وهو نظرت العتاب على الخوه حمد .. : وانا شنو شغلتي هناك في الشركه .. مش انا مناوبك .. واذا عن بعض الامور ياللي ما اقدر عليها ..خلاص .. عطني توكيل .. وانا بمسك شغلك لين ترجع بالسلامه .. وانشاء الله الامور بتنحل ...وعلى فكره انته عمرك ما قد سافرت بعد ما تخرجت من بريطانيا .. سفار وشوف الدنيا .. تراها والله ماتسوى عليك حزنها يا اخوي ..........

حمد وهو يفكر .. : خلاص يا حمد .. انا بسير بخبر المحامي انه يجبلي الاوراق اليوم العصر وبوقعها له ... واحجزلي في اقرب طياره .. ابا اسافر باقرب وقت ..

هلال وهو فرحان انه اقنع اخوه انه ياخذ اجازه بعد سنين من الشغل المتواصل ...: واخيرا يا حمد وافقت .. .. ولا يهمك .. انته رتب اغراضك لين اكلم شركه السياحه وبخليهم يرتبولك احلى سفره ......

حمد .. هوه شبه متردد من هاي السفره ..: يا هلال .. تتوقع المشاغل ما راح تتعطل يعني ..

هلال وهو يضحك ..: عمرك ما راح تتغير .. كله شغل في شغل .. عنبو غيرك .. خف على عمرك ... شنو فيها الدينا غير الكشتات و الجمعه مع الشباب .. بعدين ويوم بترد من السفره هذي .. بعرفك على شباب .. والله يحبهم قلبك .. عقال .. وفلحين في كل شي .. بس لا اتخاف .. مو من نوع الشباب ياللي يحبون المشاكل والخرابيط ..

حمد .. : والشباب يا هلال بيلسون عند شايب مثلي ..هاهاها اخاف يحسبوني ابوك .. هاها..

هلال ..وهو يضحك .. : لا ياحمد .. ترها كبيره هذي .. ابوي مره وحده .. قول جدي ولا شي .. هاها

حمد والبتسامه على وجهه : .. هاهاها.. جدك .. انا الحين صرت جدك .. تعرف هذي غلطت ابوي انه تزوج من امك و هوه شايب .. اهاها.. الشيبان عيونهم زايغه اول ... هاهاها.. بس الحين عقال .. عرفوا انه الحريم موب سهلات ..هاها




هلال وهو يضحك .. : يعني الحين الغلط من ابوي الله يرحمه ..هاها.. روح يا عمي روح ..

استمرت الجلسه بين هلال وحمد حدود الساعه .. بعدها طلع هلال من بيت حمد بعد ما اتصل حمد بالمحامي مشان التوكيل .. وهلال طلع لشركه السياحه مشان يرتب السفره لاخوه حمد ..


في المستشفى بمدينه العين ...

اشرقت الشمس على ام شوق وهيه في مقاعد الانتظار .. تنتظر الزياره لبنتها .. والتعب والسهر طالع في عيونها .. ام شوق ما جاها نوم من الحزن على بنتها الوحيده وهيه في العنايه المركزه تذوق العذاب انواع .. الجنين في حله خطيره .. والام حالتها اخطر ...

تطلع احد الممرضات لام شوق لانها تعرف انها ما سارت لبيتهم .. تتقرب الممرضه وفي ايده كوب قهوه لام شوق ..

الممرضه .. وهي تقدم كوب القهوه لام شوق ..: يا خالتي .. خذي هذا الكوب .. فيها قهوه .. اضنج محتاجه له ....

ام شوق ترفع راسها للرضه وهيه شاحبه الوجه تعبانه الملامح ..: تسلم يا بنتي * تنظر الى الممرضه وتسألها*.. ما هقيت ان هفيه مواطنين ممرضين في المستشفى ..

الممرضه وهيه تبتسم ..: يا خالتي احنا اهل البلد .. وحنى ياللي لازم نرعاها .. و اخوانا المسلمين من الدول الثانيه موب مقصرين بعد .. وما فيه فرق امبينا ..

ام شوق .. وهيه تغير الموضوع ..: يا بنتي ارجوج طمنيني على بنتي .. شنو فيها الحين .. وشنو ياللي بيستوي عليها ...!!..

* ام شوق وهيه قريب لا تبكي ..تسأل .. الكلمات من فمها تطلع مثل السكاكين تقطع قلبها .. الحسره ورا الحسره على بنتها تعذبها .. تتخيل العالم بدون شوق .. تتخيل العالم بدون ضناها .. شنو بيكون .. شنو بيصير .. بدت مخاوفها تفتح لها ابواب الدموع .. أبواب الحزن و الموت الاكيد .. بمجرد التفكير بفقد شوق يخليها تملى شيلتها دموع .. عيونها قربت لا تفقد بصرها على ضناها ..الغرف فرقت ام شوق عن شوفت شوق .. كل ياللي تقدر اتشوفه هوه جدران .. و ضناها تقترب منه خطاوات الموت من ورا هذا الجدار صوب بنتها شوق ...*

يقطع حبل احزان ام شوق كلام الممرضه لها ..خالتي .. يا خالتي .. بسم الله عليج .. شنو فيج سرحتي وبديتي تبكين .. خير يا خالتي .. عسى ما شر ....تطمني .. انشاء الله بنتج بتقوم .. بس يا خالتي .. الدكتور يقول انه الشرطه تبا تحقق في مسأله شوق .. كيف وصلت للعنايه وفيها كدمات في كل انحاء جسمها ..والشرطه بيجون قبل موعد الزياره .. يعني في حدود نص الى ساعتين ..

ام شوق ... والخوف في عيونها .. : شنو .. يعني بيسجنون بنتي .. والله انه بنتى ما سوت شي .. حرام عليكم .. بعد كل هذا بتسجنونها .. * ام شوق بدت تخاف انه حمد اتصل في الشرطه وبلغ عليهم .. بدت ام شوق تاخذ النواحي السلبيه .. تعرف انه حمد رجل اعمال معروف .. ويقدر يبهدلهم لو يبا .. وبدت ام شوق تفسر الامور على مخاوفها ..

الممرضه .. لا يا خالتي .. الشرطه جاين يسألون بس عن سبب هذي .. وشنو سببها .. بس هذا كل شي ...لا بتنسجن بنتج ولا شي .. بس اقول . وين زوجها .. غريبه انه ما جاها لين الحين ..

ام شوق مشان تغطي على الموضوع وبستر ..: والله يا بنتي .... اضنه مسافر.تعرفون انه الريال ما يلسون في البيوت .. وهو من طلع ما رد ..

الممرضه استرخصت من ام شوق مشان تكمل شغلها .. وسارت تتابع حاله المرضى .. بعد حوالي ساعه وانص جا واحد من الضباط وسأل ام شوق عن سبب وجود شوق في العنايه .. وعن سبب الكدمات على جسدها ..ام شوق تعذرت انه شوق طاحت من السلم مشان ما تبتلش بحمد و مشاكله .. وحاولت انها تتعذر انه حمد مسافر .. و قالت انه سبب الكدمات هوه من سبب السلالم ياللي طاحت منها شوق ..



طلع الضابط من عند ام شوق ولا بميثا وامها روضه وصلين وميثا الدموع مخرسه البرقع .. والعيونها حمرا من كثر البكى ....

ميثا .. وهيه تسلم على ام شوق .. وهيه الدموع تنهمر من عيونها مثل المطر .. : خالتي بشري يا خالتي .. شنو فيها شوق .. شنو ياللي استوى .. حرام عليكم انكم ما خبرتونا باللي استوى على شوق.. والله حرام ..

روضه ام ميثا وهيه تطالع على بنتها بنظره عتاب ..: بس .. جب انتي .. تراه ياللي في ام شوق مكفيها . احنا جينا نوقف معاها في محنتها .. ما نزيد همومها فوق ياللي هي عايشته .. وانتي قمي غسلي وجهك . .تراج حشرتني في البيت وفي السياره .. وشوق ما فيها الا الخير .. تحب تتغلى علينا .. صح يام شوق ..* ناظرت روضه على ام شوق بنظره حنان ورحمه على حاله ام شوق .. *

ام شوق ... وهيه معنوياتها بدت ترتفع انها لقت ناس واقفه معاهم في محنتهم .: هيه .. أنشاء الله ما بيكون فيها الا الخير ........

مرت على ميثا وامها فتره تحاولن فيها رفع معنويات ام شوق ياللي بدت الهموم تاكل قلبها .. بدت تحس باللوم والحزن ياللي في حياتها .. وكل ما بدت ام شوق تقكر في شي .. روضه ما تخليها في حالها ..تقاطعها باي رمسه مشان ما تخليها لحظه للهمومها واحزانها .. لين غطت الشمس .....

في الليل .. وفي ابو ظبي ...

حمد يتحظر مشان السفره .. ويرتب اغراضه .. بدى حمد يرتب اغراضه بعد ما خلص .. بدى يحن حمد لايام الاول يوم كان مع زوجته مريم .. بدى يتذكر كيف كانت حياتهم حلوه حتى ولو بدون يهال .. بدى تذكر كيف الثقه كانت متبادله امبينهم .. تذكر نظره مريم الحزينه كل ما شافت ياهل يلعب ولا يمشي جنبهم .. بدت الذكريات تشق طريقها في ظلمات النسيان ياللي كونها الزمان في ذاكرته بعد وفاه مريم .. بدى يتذكر الكلام ياللي يدور بينه وبين مريم .. بدا يعيد ذكرياته القديمه في كل ركن من اركان البيت ... لين تذكر انه في اشياء لزوجته مريم تذكاريه .. وفيها البومات صورهم .. وشياء تخص المرحومه مريم .. فكر وقال نفسي اشوف هذي الاغراض القديمه مره ثانيه.. نفسي اشم ريحه الوفا ..ريحه الطيبه .. ريحه الغاليه ..ريحه رفيقه دربي .... قام حمد للمخزن الجديم ياللي في الطابق الارضي .. فتح الباب .. الدينا غرقانه في بحر من الغبار .. بدى حمد يسلي نفسه بترتيب الاغراض و يفتش في محتويات الصناديق .. كل ما فتح صندوق مره يضحك ومره يبكي .. يضحك يوم يتذكر شنو سبب وجود هذا الشي في هذا البيت .. ويبكي كل ما تذكر صاحبه الشي هذا ياللي هي مريم ..







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-13, 08:33 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بدى يقلب في الاغراض لين وصل لصندوق مريم ياللي تحتفظ فيه باشياها الخاصه مثل الذهب والاشياء الثمينه في حياتها .......

فتح حمد الصندوق .. اول شي لقاه .. صوره له ولمريم ايام الفقر .. وحياه العذاب ياللي بدوا فيها حياتهم من الخطوه الاولى .. الخطوه ياللي كل واحد ماسك يده بايد الثاني ... وبقوه لين شيدوا كل هذا الخير .. وصوره ثانيه كانت اخر صوره لهم قبل لا تمرض مريم وترحل مودعه توأم روحها حمد ..بدى حمد يقلب في الصندوق .. لقى اول ورده هداها اياها ليله ما خطبها .. و صندوق العطورات ياللي ياللي كانت اول هديه لها يوم زواجهم .. كلها كانت هدايا بسيطه في قيمتها .. بس قيمتها المعنويه كانت غاليه عندهم .... حس حمد بكثر حب مريم له .. وكيف احتفظت بكل شي حمد اعطاها اياه في هذا المكان .. بدت دمعات حمد تنهمل منه لتذكر ريحه مريم .ياللي حس انه صج ما قدر يتعوض بعدها ....
بدا حمد يفتش في الاغراض لين وصل في اخر قاع صندوق ذكريات مريم على ملف .. ملف اصفر .. وكان مصكر ومغلف بكيس بلاستيكي السود .. بطله حمد .. بطله وهوه يسأل نفسه شنو ياللي في داخل الكيس ....مرت فتره صمت حتى جدران البيت حست برهبه منها .... يمر الوقت وحمد يقرا في الاوراق .. ويقرا باللي في الملف وهو موب مصدق ياللي يشوفه ويقراه .............................. ............. فجأه .. أنفجر حمد .........انفجر وهو يبكي ... أنفجر وهو شبه مجنون ..


يا ترى شنو سبب بكى حمد .. وشنو ياللي في الملف الاصفر ياللي حمد لقاه فيه .......................!!!!!!! !!!!!!!
وصلنا لما حمد بدى يبكي بهستيريه .. ..بدت الدنيا في عين حمد مره تضحك و مره تبكي ... ما عرف شنو ياللي يحسه ... هل يحس بالفرح لانه عرف انه بتبتسمله الدينا اخيرا ولا يحزن على ياللي يستوي فيه ...

بدى يرجع يقرى الاوراق بتمعن اكثر بعد ما حك عيونه وهوه مندهش و مش مصدق ... بدى يقر الرساله ياللي تقول ..



الى اغلى انسان في حياتي .. الى توأم الروح و الوجدان ..."حمد"..

ما ادري يا حمد هل اعزيك ولا اعزي نفيسي باللي يستويلك الحينه لانك ما تستحق ياللي يستويلك من وراي انا ياللي حبيتها واخلصت لها وهي فكرت في نفسها ولا فكرت فيك.. واعرف انك ما بتسامحني الحين لانك عرفت كل شي .. وادري انه الوقت طاف على اني اخبرك انك انته ياللي حرمت عمرك من الدنيا كلها عشان تسعدني .. ولا ترسم الحزن في عيوني ياللي حتى ما تستاهل النظر فيك ... احس اني انانيه .. تمنيتك لنفسي ولا اتكون لغيري ادري انك قريت التقارير .. وادري انه ياللي سمعته غير .. اي والله يا حمد ... والله كنت بخبرك على اني عقيم .. انا ياللي عقيم يا حمد موب انته ارشيت الطبيب بمبلغ مغري من المال مشان يبدل في التقارير ويحطك انته العقيم موب انا.. وانته لو تتذكر انك ما فحصت عند اي دكتور ثاني وعشان جيه انته استمريت تتخيل على انك انته العقيم رغم اني انا ياللي عقيم وانا كنت افحص من وراك على امل اني الاقي امل اني احمل بس اكتشفت اني خلاص .. ما مني فايده .. والمفروض اني اخبرك و لا احطمك معاي بس حبي لك ومخاوفي من خسارتك و خلتني اسوي كل ياللي اقدر عليه على اساس ما اخسرك.. لا تندهش ... تراه انا ياللي حبيتها وتمنيت لها السعاده بنت سعادتها على كتافك .. رمتك بحور الحزان وداست عليك وغرقتك فيها عشان توصل لبر السعاده .. واي سعاده .. من بديت كذبتي وخيانتي فيك على انك انته العقيم وانا والحزن والشقى اخوان .. ما نفترق من بعض ..ويزيد عذابي كل ما اشوف طفل يمر جمنبي ابكي يوم اتخيل انه هذا ولدك من حرمه غيري ولا الغيره من الناس انها تقدر تنجب وانا ما قدرت انجبلك اي عيال وكذبتي عليك انك عقيم هيه ياللي زادت الطين بله ... والله يا حمد موب مني ياللي استوى .. كنت بقولك عن كل شي بس الحساد خوفوني منك ومن غضبك .. تمنيت انك تعرف الحق .. بس ما تتركنى و تيب ليه عديله .....لا تفكر اني اكرهك يوم سويت جيه .. والله اني احبك واموت على الارض ياللي تمشي عليها يا حمد .. وتمنيتك لنفسي ..بس الظاهر اني كنت انانيه .. كنت افكر في سعادتي ونسيت انه الحب اخذ وعطى .. الحب ايثار ياللي تحبه على نفسك مشان سعادته ... بس انا سويت العكس .. وضميري ما ارتاح يا حمد حتى لين اموت واندفن في ترابي.. وادري انك غضبان عليه .. بس يا حمد من تموت وزوجها غضبان عليها دخلت نار جهنم .. وانته ما ترضى على رفيقت عمرك بالنار .. اتسغفلي يا حمد .. استغفرلي يا حبيب روحي وسامحني ......

حبيبتك للابد ..

مريم ..



بدى حمد ساعات من البكاء الهستيري ... كل انسان يمر جنب البيت يسمع البكاء والصراخ يقولون في خاطره انه التلفزيون شغال على فيلم رعب .. ما درو انه فيه قلب كسير داخل البيت ومن حرارته بدت جدران قلبه تذوب ....بدى حمد يحطم اغراض مريم .. بدى يدعي عليها مره ومره ثانيه يستغفر لها لانه بعده يحبها .. بس كل ما شاف الملف الاصفر بدى يرجعله الحزن وكره مريم باللي سوته فيه .. بس من يذكر كلمتها عن نار جهنم يستغفر لها و يدعيلها .. حس حمد انه الدنيا تدور فيه .. حس انه ما فيها امان .. حتى اقرب القريب خانه .. شنو بقى فيها .. بكى حمد والعبره غطت على صوت صياحه .. بدى يحطم حمد في اثاث البيت بعد ما حطم كل شي يعود لمريم ... بدي يحرق صورها .. بدى يقطع احلى ذكريات لهم هوه واياها .. صور سفرهم ... صور زواجهم ..بطاقات المناسبات ياللي كان يتهادونها هو مريم.. وفي لحظه بصر .. يوقف حمد عن كل شي .. وقف وكنه ملاك نزل عليه من السما .. بدت الدنيا تنور .. بدى البيت يشع نور .....بدى يطالع شنو ياللي مر عليه .. وفجأه هلت دمعت حمد .. يا ترى هذا صج ولا تخيل .. بدت العبره تخنق حمد وهوه يقول .. : ش .. ش... ش.. شو .. شوق ....

مر على حمد طيف شوق .. بدت تعيد صور وصدى ضحكاتها في مخيلته .. بدى يعيد البوم ذكرياته مع شوق اللطيفه الطيبه الصادقه في تعابير وجهها البريء وفي تصرفاتها.. كيف شك فيها وهي طاهره وعفيفه من كل ياللي بلاها فيه من كلام وافاعل !!كيف ما صدقها وعمره ما لقى دليل على شوق بالخيانه .. كيف ظربها وقسى قلبه عليها وهيه تحمل او طفل لهم .. كيف خانه شعوره وحنانه بضرب انسانه تحمل روح في وسط احشائها .. حتى لو كانت زوجت عدوره .. بيكون رحيم بحالها لانها انثى و فيه مخلوق بريء في احشائها ماله ذنب ما بالكم وهي زوجته وتحمل اكبر وحالى امنيه له ياللي هيه طفل من لحمه ودمه ..وفجائه عاد حمد للواقع ..عاد وشاف الطيف و يقترب منه .. شوي شوي يقترب وفي عيون الطيف نظره حزينه وهلت من الطيف دمعه كسرت قلب حمد ياللي موب عارف كنه هذا خيال ولا صدق ..... اقترب الطيف من حمد وهو موب مصدق ... حمد والدهشه عاقده لسانه ... : ش.. شوق .. هذي انتي ..

الطيف بكل هدوء يقترب منه حمد مندهش لانه الطيف دموعه تهل قدامه.. من الحزن .. بدى حمد يسمع اصوات النسايم.. بدت الدنيا برا تهب بهبايب بطلت درايش البيت كلها .. بدى الطيف ينظر لحمد بنظره كلها عتاب .. كلها اسى ودموع ..كلها حزن وعذاب .. بدى الطيف يقترب من حمد وحط الطيف ايده على خدود حمد ياللي الدموع ما بردت من عيونه من اكتشف كذبه زوجته ياللي لعبت في حياته و اهدمت كل شي ... حس حمد بعذاب ومراره في قلبه .. ما عرف شنو يقول .. بدى الطيف يقترب اكثر من حمد لين صارت عيون الطيف مقابله عيون حمد .. هلت عين الطيف دمعه صداها تخلخل عظام حمد .. وحس انه الطيف يعابته .. يذكره باللي طاف .. بايام المقارنه بين شوق ومريم .. بايام الحزن ياللي زرعها في صفحه شوق وهيه بعدها صغيره ولا سوت ذنب غير انها اخلصت له وهو جازاها بالمقارنه بينها وبين مريم ياللي ضحكت عليه وخلته يعيش طول حياته معاها بغش وكذب وتلفيق الاكاذيب له .. بدى الطيف يذكره بكل شي .. وحمد بدت العبرات ترجعله بس هذي المره اقوى لانه حس بشعور المظلوم .. حس انه صج ظلم شوق ياللي ما جا منها غير انها بينت له الصدق ياللي تخبى عنه سنين .. بينت له خيانه من حبها و ضرب فيها المثل قدام العالم على حساب شوق .. بينت له انه شوق لها يد تعطي ولا تاخذ غير العذاب انواع ومريم هيه ياللي اخذت كل شي ولا اعطت غير العذاب في حياتها و حتى في مماتها.. بدى الطيف يردد لحمد كلمه صداها ارتفع في عالي السما .. صداها ملى الافاق حتى وصل لقلب حمد ياللي بدى ميت من كثر ما تعذب من هذا اليوم كله .. بدى الطيف يبتعد من حمد وصدى هذيج الكلمه في اذن حمد يتكرر .. بدى الصدى يزيد وهو يقول بعتاب .. هذي هيه المقارنه بين شوق و مريم يا حمد .. هذي هيه المقارنه بين النور والظلام يا حمد ..

وبدى الطيف يبتعد من حمد لين طلع من الدريشه وحمد يطالعه لين اختفى الطيف صوب البدر ياللي مخلي الدنيا كلها نور وضياء .....

حمد متصلب مكانه ما عرف شنو ياللي كان يستويله .. هل هذا صوت ضميره ياللي بدى يخليه يشوف اشياء ويتخيلها؟؟ .. ولا هذي روح طيف ياللي كانت تموت وامها تستنجد فيه وهو مات ضميره ما سوى غير انه زاد من عذابهم؟؟ .. وفجأه ينتبه حمد على انه ما درا عن شوق .. وشنو ياللي استوى عليها .. يطلع حمد من الطابع الفوقي للطابق الارضي وهوه يدور على تلفونه .. دوره وهوه يبكي بحرق ويتمنى انه شوق ما صابها شي .. يتذكر كيف كان شكل حزن الطيف لما كان يشوفه .. *حمد وهو مرتبك يضرب على تلفون البيت* ..

صاح تلفون البيت .. ما فيه احد يرد .. يبدى حمد يدق ويتذكر انه عند شوق تلفون .. يدق حمد على تلفون شوق .. صاح التلفون .. وصاح .. بس انقطع الارسال منه ...

ويرجع حمد يتصل .. ويتصل .. وفي الاخير ترد عليه ام شوق...

ام شوق بصوت مرهق وتعبان .. : الو..
حمد وبلهفه وفيها عبره : .. هلا خالتي .. كيف شوق .. بشريني عنها ..
ام شوق بعيون مدمعه .. : ولك ويه انك تتصل بعد سواد ويهك .. هاه .. ناوي تكمل عليها بعد ..*بدت ام شوق بالبكى* .. ما كفى شوق ياللي جاها منك .. بسك خاف الله ..
حمد .. وهوه منزل راسه من المستحى على كل ياللي سواه: لا والله يا خالتي .. اتصلت وانا نادم .. بس طمنيني عليها .. وينكم انتو الحين .؟؟ .. واي مستشفى ..
ام شوق وبعتاب : نادم!! .. نادم!! ... شنو ينفعني الحين ندمك وشوق تموت .. !! .. وشوق تتعذب من سويت سواتك يا مسود الويه .. منك لله .. منك لله .. اشوف فيك يوم يا حمد .. اشوف فيك يوم يا من ظلمتنا .. الله ياخذ منك الحق
حمد وهو يبكى ..: حرام عليج يا خالتي .. والله اني نادم .. والله اني لا اعوضها .. وادخلها احسن مستشفيات ..

واتقاطعه ام شوق بجفاء واستهزاء ..: بتعوضها !! .. بتعوضها بشنو .. بفلوسك .. بمالك .. لا انته ولا الدنيا كلها بيعوضها على شي تسجل في قلب شوق الصغير .. انته ظلمتها في عرضها .. في حياتها .. حتى يوم تزوجتها قلت من قيمتها قدام العالم بسبب زوجتك الاوليه وهيه زوجتك ياللي ما ارتكبت اي ذنب في حياتها غير اني غصبتها عليك .. وانته ولا غيرك يستاهل ظفر من اظافر شوق .. حتى بعد ما سودت ويهك وضربتها وهيه تحلفلك يمين انه ولدك ما رحمتها .. حتى بعد ما ظربتها ما خليتنا نوصلها للمستشفى .. بالعكس .. اخذت السواق منا ... ولولا ستر الله و معونه الاجاويد ياللي شلونا من البيت ما وصلنا في الوقت المناسب وكانت شوق في عداد الموتى .. وياي اخر شي اتفولي اسف .. وتعذر .. شنو بينفع الصوت لا فات الفوت ..




بدت كلمات ام شوق تعطي حمد كلام عمره ما قد سمعه .. ما توقع حمد انه بيسمع كلام من هذا النوع لانه توقع انها بتفرح انه هوه بيرجع لشوق ولانه طول عمره هوه ياللي يسمّع الناس مو يسمع للناس .. حتى كبار الناس كانت ما تقدر اتقوله شي ولو بكلمه وحده .. والحين بدى يسمع اقسى كلام جارح في حياته من ام زوجته ياللي طول عمرها مثل الخاتم في صبعه.. بس ما درا انها كانت بس اتحشمه وتحترمه كرامه لبنتها شوق وللنسب ياللي امبينهم .. بدت كلمات ام شوق مثل السهوم في قلبه .. حس حمد بمقدار ياللي سواه في حياة الليتيمه ياللي كانت في ذمته .. حس انه الدنيا كلها لو يقدمها لشوق ما راح تكفيه على شان يجبر خاطر انسانه ظلمها طول فتره زواجه بها..


وبعد ما سمع حمد كلام ايقض فيه داخله الضمير وصار يتحسف على كل شوي سواه .. بدى يقول لام شوق انها تعطيه العنوان مشان يرجع يراضي شوق .. بس هيه رفضت وقالت له انها بترفع عليه دعوى في المحكمه انه يطلقها و يتركهم في حالهم .. حمد من سمع هذا الكلام جن جنونه .. بدى يحس انه بدى قلبه بينخلع من مكانه .. يفقد شوق ياللي هيه زوجته وام طفله ...صكر حمد من التلفون .. بدى يدور على مفاتيح سيارته ..ولانه البيت متبهدل بعد ما حطم حمد الاثاث كله ..دور حمد على المفاتيح لين حصلها .. اخذ حمد السياره وهو مستعجل .. كان حمد مسرع بسيارته من ابوظبي صوب العين .. طول الطريق وحمد يفكر في شوق .. في اخر شي قاله لها .. في كلماتها ياللي ضاعت في ظلام الضرب يالي كان هوه سببه .. حلفاتها له .. قسمها له .. نظره عيونها المرعوبه يوم دخل عليها وهيه تبشره بالحمل .. باول طراق صفعها اياه .. باول لكمه في بطنها صوب الجنين .. صوب ضناه ياللي سنين وهوه يحلم فيه .. اخذت الدموع تهمل منه .. حتى انه من كثر دموعه صار ما يشوف الطريق عدل .. وخذ يسرح كيف بيراضي شوق .. كيف بخليها ترضى .. ولو رضت من بيسمي ولده المنتظر .. او بنته ياللي سنين يتمنى وجودهم ..وفجأه يقطع صوت الخيال بالواقع .. وبمفاجاء يضرب حمد بريك بسيارته ياللي غفل عنها طول فتره سرحانه ..

وفي المستشفى .. وفي نص الليل ..يدق تلفون شوق .. وكان رقم حمد.. ام شوق ما ردت عليه ..ويدق التلفون لثلاث مرات متتاليه .. يوم دق المره الرابعه .. شلته ام شوق ..

ام شوق بعصبيه ..: ما قلت لك انه خلاص .. ما فيه فايده ..

المتحدث ..: اي والله يا اختي ما فيه فايده .. بس ممكن اعرف من يتكلم معاي .. هل انتي زوجته ..

ام شوق باستغراب ...: بسم الله الرحمن الرحيم .. منو انته ..وشنو ياب تلفون الريال معاك ..

المتحدث ..: انا الضابط محمد... بس يا اختي .. قولي لي .. هل انتي زوجته .. ممكن تعصيني رقم اخو حمد!!

ام شوق .. : لا يا وليدي .. انا ام زوجته .. انا ما عندي رقم اخوه هلال .. بس شنو السالفه .. حمد ضيع تلفونه انته لقيته ...؟؟؟ ولا نساه معاك ...

المتحدث .. : لا يا اختي .. انا ما لقيته التلفون ولا حصلته .. بس يا اختي شدي من حيل بنتج .. تراه حمد عطاكم طوله العمر .. انا لله وانا اليه راجعون ............
* لما كان حمد يسرح كيف بيرضي شوق .. شنو بيسمي الطفل .. هل وهو ولد ولا بنت .. بدى اخيال يسرحبه بعيد عن الواقع .. لدرجه انته من انشغاله عن السياره مر على شوارع قيد الانشاء وما انتبه للفتا التحذير ولانه كان مسرع دعم شاحنات الطرق وكانت سرعته جنونيه لانه كان متسعجل عشان يراضي شوق ياللي عمره ما راح يشوفها ...*

مرت فتره صمت على ام شوق .. وريال يكلمها وهيه شبه ميته .... حمد مات .. كيف .. توه مكلمني .. ام شوق من الصدمه ما كلمت الريال اكثر .. والضابط توقع انها اغمي عليها .. فصكر التلفون وطلب رقم اي قريب له من مركز البداله ..


ام شوق موب مصدقه .. شنو ياللي يستوي فيهم .. بلوى ورى الثانيه تنحذف عليهم .. كيف بتقول لشوق .. شنو بيكون مصيرها .. شنو ياللي يستوي فيهم.. بدت ام شوق تبكي .. تبكي على ياللي يستوي فيهم .. حست انها الغلطانه .. حمد يتصل مشان يصالح شوق .. وهيه ياللي يلست تدعي عليه وتعاتبه بدل شوق .. بدت تسأل نفسها .. باي حق انا اتكلم عن شوق .. مش هذي حياتها ؟؟؟ اول شي انا غصبتها عليه .. والحين اطلقبها .. ؟؟؟ هل حياه بنتي لعبه في ايدي حتى اتحكم فيها .. ؟؟؟ اهه يا شوق .. اهه يا بنتي .. كيف اقولج .. كيف اخبرها وحاله اجنين وحاتها خطيره ............

بدت ام شوق تبكي .. وزاد الهم همين.. وبدت تتذكر اول شي تعبها بعد وفات زوجها وعزوفها عن الزواج مشان تربي بنتها بعيد عن قسوه الاعمام ..ربتها يتيمه .. شافت كيف حاله شوق لما كانت طلفه وهيه تشوف انه باقي الاطفال عندهم من كل صنف ولون العاب وهيه حتى اللقمه ما تقدر تاكلها .. شافت شوق لما دخلت المدرسه والكل عنده دفاتر وكرسات جيده وهيه حتى ما عندها شنطه مثل باقي الاطفال .. شافت شوق صبيه وما عندها لبس مشان تلبسه يوم تسير المدرسه وباقي البنات عندهن من اللبس انواع واشكال .. شافت شوق في كل المواقع .. طفله .. يتيمه .. صبيه ...عروس .. تشوفها حامل .. والحين تشوفها ارمله.. شنو ياللي بقى تشوفه .. هل بقى انها تشوف بنتها جثه بلا روح ... وفجأه تصرخ ام شوق لدرجه انها خلت كل من في المستشفى يسمع صرختها .. وطاحت ام شوق مغمى عليها لانها كانت مرهقا اصلا وفكره شوف شوق جثه بلا روح خلاها تفقد الوعي وتنصدم ....

اجتمع العالم كل من في المستشفى وخذوا ام شوق لطوارئ .. واتصلوا بروضه ام ميثا مشان تجي لانه ام شوق سجلت تلفون روضه وميثا في السجل على اساس في حالات الطوارئ .. حضرت روضه وميثا للمستشفى وهن من الخوف توقعن انه شوق مات .. وام شوق من الصدمه اغمي عليها .. اول ما وصلن الحريم دخلن على الدكتور وسألن شوق وامها .. والطبيب بشر انه حاله شوق بدت في تحسن بس بطأ شديد... بس ما يدري شنو ياللي استوى على ام شوق .. وهذا ياللي وده يعرفه .. وبينما كانوا يتكلمون عند الدكتور الا بسياره الاسعاف داشه المستشفى وصوتها شاق الارض .. والعالم كاهم فتحوا الممر مشان يدخلون المصاب .. وهم مدخلين المصاب الا الدكتور يسأل الشرطي .. اسم المريض وشنو ياللي مستوي فيه ..الشرطي يجاوب بالاسم وميثا جنب الممر سمعت الاسم انه هذا حمد زوج شوق .. الطبيب بأكد انه الريال خلاص متوفي ولا فيه اي امل ..........بس مشان يوقع الدكتور على شهاده الوفاه .. ميثا موب مصدقه .. وانصدمه الحين في كيف بيخبرون شوق بالموضوع وخاصه انه امها منهاره عصابها بسبب الخبر ...

اخذت الايام تجري .. وهلال بعد وفاه اخوه حمد كره شوق اومها .. لانهم كانوا السبب في وفاته .. ما درا انه حمد اكتشف اشياء واشياء ... هيه ياللي كانت السبب في وفاته .. في هذي الايام بدت شوق تتعافى .. وبد الجنين يعود لحالته الطبيعيه .. كل ما تسأل شوق عن امها تقول لها ميثا انه ام شوق توها طلعت قبل لا تقوم من النوم .. ما درت انه امها مرقده في الغرف ياللي جنبها بسبب انهيار اعصابها .. مرت اسبوعين على السالفه .. وام شوق بدت تتعافى وروضه وبنتها بدن تتناوب على الام وبنتها ... شفت خلال الاسابيع اثلاثه ام شوق .. ورجعت لبنتها بس ما خبرتها بوفاه حمد ..


في خلال الاسابيع الثلاث اخذت حصه زوجه هلال ياللي هيه اخت مريم زوجه حمد تعبي راس هلال بافكار شيطانيه .. بدت تبث فيه سمها ياللي ما فيه احد سلم منه ... اخذت تعبي راسه بكره شوق وامها لانهن سبب موت اخوه..ولازم انه يستغل التوكيل ياللي حمد اعطاه اياه قبل لا يموت لسحب كل الاملاك من حمد ليسجلها باسمه ولا يعطي شوق ولا امها اي شي .. بدت سموم حصه زوجه هلال تنتشر في شرايين هلال ياللي كره شوق وامها خلاه يستغل التوكيل ويسحب كل ممتلكات اخوه حمد له .. ويبدل اسمها بالكامل انها له ...عشان ما يكون لشوق وامها اي شي من ورث اخوه حمد ...

مرت فتره بدت شوق تتحسن وتسأل عن حمد كنه اتصل فيهم ولا لا .. والغريبه انه امها ما كانت تحب طاري حمد يجي على لسان شوق .. حتى من زود الغرابه خلت شوق بس تكون داخل الغرفه ما تطلع .. واللي يعالجون شوق همه فقص نساء سواء كانت ممرضات ولا طبيبات .. والغريبه اكثر انهن كلهن مسلمات .. يعني ما تجي فيهن اي وحد كافره ولو بالغلط .. وطول فتره وجود شوق في المستشفى كان الباب مصكر .. والدريشه مغلوق عليها .. بدت شوق تتسأل عن السبب .. وامها وميثا وروضه يقولون انه هذي اوامر الطبيب ........ما درت شوق انها داخله العده ..يعني بتيلس على هذي الحاله اربعه شهور وعشره ايام ...

مرت فتره وطلعت شوق من المستشفى .....ورجعت للفيله ..جلست شوق على نفس الحاله لا طلعات ولا شي .. والكل يتعذر بانها اوامر الطبيب .. لين دخلت شوق شهرها الخامس ..وهيه بعدها في البيت على العده ...يزورهم هلال .. دخل هلال البيت واول ما بطل الباب كانت شوق نايمه في الغرفه وامها هيه ياللي كانت مستقبله لهلال .. قامت شوق على صوت صياح ونقره .. حست انه هذا حمد ياي بيطلقها ... قامت وفتحت الباب .. وهيه تشوف امها تمسك في هلال وتبعده عن الصاله ..

ام شوق بعصبيه ..: خاف الله يا هلال .. هذا بيت حريم ..

هلال بقسوه ..: حريم ولا غيره .. انا شنو ليه فيكم .. ابا اكلم هذي ياللي ما تتسمى ..

ام شوق ..: هذي ياللي ما تتسمى تكون ارمله اخوك حمد * شوق سمعت كلمه ارمله وانصدمت ..حمد متوفي من زمان ..ولا عندها خبر ..كيف !! .. وتفسرت لشوق كل تصرفات امها بمنعها من الطلعه وجود الممرضات والطبيبات المسلمات بدل الاجانب .. سبب اقفال البال والنوافذ ...كل شي تفسر ..بينما شوق عايشه الصدمه انها صارت ارمله* واتكمل ام شوق كلامها لهلال .. وانته الحين شنو تبا منا .. يالله ... اطلع من الصاله تراه شوق ما تدري بوفاه حمد .. وهيه لازم ما تدري ولا بتفقد الجنين .. ولا انته تبا تفقد ولد اخوك مثل ما فقد اخوك ..

هلال بغضب واستهزاء : لا والله .. ولد اخوي .. بتضحكين عليه انتي منتج بكلامكم هذا .. تراه حمد خبرني بكل شي .. قالي عن قصه حمل شوق .. وانا ما راح اخليكم في حالكم .. مثل ما تسببتوا في وفاه اخوي .. بخليكم تذوقون المر انواع واشكال انتي وبنتج ... وياللي دوروكلم بيت ثاني غير هذا البيت .. تراه حمد كتب ليه توكيل قبل لا يموت .. وهذا البيت لحمد و الحين صار ملكي .. ويالله برا .. برا البيت ..* ويقوم هلال بمسك ام شوق من ايدها ورميها على الارض برا البيت ..* ..

طلعت شوق برا الغرفه وتشوف امها الكبيره في السن مرميه برا بيتهم .. مسكت شوق اعصابها لانها ماتبا تفقد الطفل .. ومشات صوب هلال وهيه متحامله على حالها ..

شوق ..وتمثل على انها بارده ...: ما فيه شك انه حمد اخوك .. تفاقتوا انته واياه.. عليكم بالله اتوا تستحون على اعماركم .. ريال طول وعرض تضربون حريم ضعاف ..لونك ريال ما مديت ايدك على حرمه كبر امك .. الا انته موب ريال .. واستح على ويهك ..




هلال وبكل استهزاء يقاطعها .. : طالعوا من تتكلم .. بنت الشوارع .. انتي لو تستحين ..

*قبل لا يكمل هلال كلمته يتلقى صفعه قويه على ويهه من ام شوق * ... ام شوق والعبره فيها .. اسكت ولا كلمه .. موب انته ياللي يقط كلامه علينا ... انته احقر من اني امد ايدي عليك .. انته لو تستحي ما حطيد دوبك بدوب حريم ضعاف .. انته ما فيك شيمه .. لو فيك شيمه ما قلت هذا لحرمه اخوك ...........

هلال بكل عصبيه وهوه يصكر صابيعه ويضمهم لبعض نفسه يضرب ام شوق بس كلامها موقفه عند حده ... : انتوا ما تستاهلون الشيمه .. وخويه مات وهو زعلان على حرمته ....

ام شوق تقاطعه ..: لا وانته الصادق .. حمد مات وهو ياي العين يراضي شوق .. ياي يستسمح منها .. ياي يعوضها عن كل ياللي طاف .. والبيت ياللي ياي تطردنا منه هوه باسم شوق ..حمد سجله باسمها والدليل موجود .. ايوه تسمعني .. البيت بأسم شوق مسجل قبل وفاه حمد في الحادث...

وفجأه تنتبه ام شوق لكلامها .. كيف قالت هذا الكلام قدام شوق ..عن وفاه حمد .. عن محاولته انه يراضيها .. محاولته انه يرجعها ويعوضها .. اكيد شوق بتنصدم انه حمد مات وهوه يتمنى رجوعها ..........

هلال وهوه منصدم من الخبر .. اخذ يفكر في كلام ام شوق وباللي قالته عن رضى حمد عن شوق .. وبدى يسأل نفسه ..ليش حمد سار في نصف الليالي صوب العين ..وليش ما انتطر لين الصبح .. وكيف ما شاف لفتات التحذير .. اكيد كان سرحان .. يرجع هلال للوقع وينبه انه شوق طايحه على الارض وام شوق تصرخ على هلال مشان يلبي عليهم ...

نقلوا شوق وهيه في غيبوبه للمستشفى .. ودخلوها مره ثانيه العنايه .. بس الطبيب كان معاتب على ام شوق على عدم اتباعها اومره انه شوق تتم سريحه نفسيا وبعيده عن الصدمات النفسيه .. بدت شوق تحس بتعب شديد .. والدكتور يراجع حاتلها ... بدى الجنين في حاله خطيره .. يطلع الطبيب من العنايه و ام شوق برا تنتظره ..يقوم الدكتور ويخبر ام شوق بكل شي عن شوق .. انها لازم تجل في المستشفى لين يشوفون حاله الطفل ....ام شوق من الحزن اخذت الدمعات تنذرف من مدمعها ياللي ما هدى من بدت المشكله حمل شوق بالطفل .. اخذت تندم على كل شي .. على كل شي سوته ضد مصلحه بنتها ..وابدت الهموم ترجع لام شوق ..


شوق استمرت في المستشفى لمده شهرين ..خلال هذي الشهرين بدت حاله شوق تتعب .. وامها وميثا وروضه ام ميثا ما فرقوهم .. حتى دخل الشهر السابع للطفل .. يدخل الدكتور عليهم ..

الدكتور.. : يا ام شوق .. ما اخبي عليكم .. احنى لازم نزل الجنين من الام بعمليه لانه الام ما تتحمل اكثر .. ولا حالتها بتكون خطيره لو استمرت حامله الطفل ..

ام شوق والصدمه على وجهها : كيف !؟ .. وليش يا دكتور .. هل شوق في خطر .. شنو بيستوي على الطفل ... هل بيعيش .. تراه ما كمل التسعه ..

الدكتور ونظره حزينه على وجهه: .. الحياه بيد رب العالمين .. وانا ما اضمن شي يا اختي .. بس انتى ادعيلها

ميثا مقاطعه الدكتور : يعني كيف يا دكتور ..هل شوق بتعب وهل الجنين بيعيش .. وكم نسبه نجاح العمليه.. ارجوك طمنا يا دكتور ....



الدكتور .. : الاقدار بيد الرحمن يا اختي الكريمه .. بس انشاء الله الام بتعيش .. بس الطفل بيكون في حاله حرجه .. لانه ضعيف نسبيا .. وامه نفسيتها من حملت فيه وهيه تعبانه .. فكيف بينزل الطفل صحي تماما ....الله يستر عليكم انشاء الله وعلى بنتكم ....

بدت ام شوق و روضه وميثا يدعون رب العالمين على انه العمليه تنجح بسلامه الاثنين .. شوق وطفلها .... مر اسبوع ودخلت شوق للعمليه .. ومرت الساعات على ام شوق ومن عندها مثل السنين .. ما عرفوا شنو ياللي يقدرون يسونه .. غير الدعاء لله انه يلطف بحالهم..مرت الساعات وفي طياتها دموع طلب ورجاء من الكل انه تقوم شوق بخير وسلامه .. اخذ الوقت يمر ويمر والكل ينتظر قدام غرفه العمليات .. الكل خايف على شوق .. على حاتلها لانها بدت تتعب في الفترات الاخيره.. ويقطع حبل حزنهم خروج الطبيب من غرفه العمليات وهو مبتسم .. وفي طيات بسمته بشاير الخير لام شوق ومن معها....

الطبيب بابتسامه رضى:.. مبروك .. جاكم ولد ..مشاء الله عليه ..مثل القمر .. مثل امه.. والام مشاء الله عليها .. العمليه كانت مش متعبله له بالقدر ياللي تصورناه ..

ام شوق وهيه تبكي ..: اللهم لك الحمد والشكر يا رب .. دختور .. قولي .. كيف الطفل .. انشاء الله تمام ..يعني انشاء الله بخير ما فيه شي من الضعفه والهزال ...

الطبيب : والله يا اختي ما خبي عليج .. الطفل ما كمل التسعه شهور .. وحالته الجسميه تعبانه شوي .. بس انشاء الله احنى بنقوم باللي نقدر عليه .. ودعواتكم له بالعافيه ...

ميثا بلهفه : متى بتطلع شوق من العمليات يا دكتور .. والله اني متولهه عليها .....

الدكتور .. بابتسامه .. : انشاء الله بعد ما يخف عليها البنج .. وعن لا تسأليني عن الطفل .. ترانا بنحطه في غرفه العنايه المركزه الخاصه بالاطفال ياللي مثل حاله ابن شوق .. بس انتوا الحين لا تشغلون بالكم غير باختيار الاسم ...هاهاها

ميثا ..وهيه من الفرحه تدمع : ... والله ما يسميه غير شوق .. فديت قلبها ..

روضه وهيه معابه على بنتها ..: ما كنه ام شوق تعنيج انتي وراسج .. تراه امه بعد ولا نسيتي ..

ام شوق وهيه مبتسمه .. : خليها يا روضه .. وميثا صادقه .. ما حد بيسميه غير شوق ..

ويقوم الكل صوب قسم الولاده مشان يشفون شنو من الغرف راح يعطون شوق و ولدها ياللي توه ابصر النور في هذا اليوم ... مرت ساعات على ولاده شوق .. وطلعوا شوق من العمليات .. ويابوها للغرفه .. واول ما سألت سألت عن الطفل .. وبشروها انها جابت ولد .. وسألوها شنو بتسميه ...

ميثا ..وهيه طايره من الفرحه .. فديت روحج يا اختي .. والحمدلله على السلامه .. ويتربى في عزكم ..

روضه : مبروك با بنتي . والحمدلله على السلامه ..

شوق.... وهيه تعبانه بعد العمليه ..: الله يسلمكم .. *تطلع شوق صوب امها وتسألها*...امي شنو بتسمينه ....



ام شوق .. وهيه تدمع عينها : لا يا بنتي .. انتي سميه ..انتي ياللي تعبتي و الاسم من صوبج ..

شوق وهيه تبكي بدموع الفرح..: لا والله .. ما يسميه غيرج..

ام شوق بكت .. لاول مره تحس بقيمتها بعد كل ياللي استوى .. خلاص يابنتي .. انا بسميه سعيد ..على اسم ابوج الله يرحمه ....

بكت شوق .. تمنت لو انه بوها ولا زوجها حمد موجود .. تحس بوجود الاسره .. تحس انها مثل باقي الناس .. عندها سند و ظهر .. عندها من يشاركها الفرحه .. بس الظاهر انه خلاص .. ما بقالها في الدنيا غير امها وميثا وروضه ولدها ياللي بيتربا بلا اهل ولا ناس يسندونه ......


مرت الايام .. والاسابيع .. والشهور ..الطفل بدى يستعيد صحته وعافيته .. بدى يكبر مثل باقي الاطفال .. بس اختلف عن باقي الاطفال انه بدى يتربا بعقل وثقل .. بدى الطفل وهوه في المهد ثجيل في طبعه .. كنه طفل له عقل انسان كبير .. عمره ما تعب امه بكثر بكاه .. ولا بحشرته مثل باقي الاطفال .. ينامون ويقومون هوه وامه في نفسه الوقت .. عمره ما سهرها .. حتى انه الكل مستغرب منه ...

مرت الايام .. والشهور .. ودخلت في السنين ..كبر سعيد .. وصار عمره الحين ثلاث سنين .. ثلاث سنين .. بس عقله وتفكيره كنه ابو عشر.. عاقل .. هادي .. ولا .. صار مثل اخو شوق ..بدل لا يكون ولدها .. اخذ يناقرها ويتشاد معها في الكلام .. اخذت الصداقه بينه وبين شوق تقوا ...اخذ يحس انها كل اهله لانها تتعامل معه مثل الاب والام والاخت .. صارت تعطيه كل وقتها غير انها كانت تشتغل وتركه عند ميثا ياللي اخطبت من واحد من اقاربهم ....وكل ما ترجع من الشغل يصير يناجرها على تأخيرها عليه .. صار مثل الكبار يعاتب ويناجر .. كل ياللي يشوفهم في السوق وهم يتبضعون يحسب انهم اخوان لانه اخذ من شوق كل شي .. عيونها العسليه الفتانه .. بياضها .. وجهها كل ..غير انه تغلب عليها في العناد .. سعيد ما خلق من اعند عنه .. كل عناد العالم فيه .. من يريد ولا يصر على شي يسويه ......


اخذت شوق تربي ولدها على الدين .. على الاخلاق .. على المرؤه .. رغم انه صغير الا انه مشاء الله عليه كبير في طبعه ... بدت ام شوق في التعب في الفترات الاخير .. ودخلت عليها هذاك اليوم شوق في غرفتها وهيه ترقد سعيد عندها ...

شوق بهدوء: الله يهديج يا امي .. كيف تشلين سعيد على ظهرج وانتي حرمه كبيره في السن ومريضه ..

ام شوق : فديته والله .. لا والله يا بنتي .. لا ثجيل ولا شي .. هذا نور عيوني .. وانا بلاه ما اعيش ...ولو الود ودي انج تخلينه يجلس معاي بدل لا تشلينه صوب العرب يتعبلون في ولدنا ......وانا بعد امه مهما كان واقربله ....

شوق ...: هاهاها.. سعيد الدب موب ثجيل .. كاني انا امه صغيره وقويه ما اقدر اشيله .. انتي تقدرين عليه .. وقول تراه هذيلا موب عرب .. هذيلا اهلنا واخوال سعيد ..هم ياللي تحملوا العبوله من يوم ما انولد لين اشتغلت .. وما قصروا ..وهوه يرتح يوم يجلس عند ميثا ..

ام شوق ... : اخاف يثجل عليها ... والله انه حشره .. ما ينغلب في الكلام .. ملسون الهرم ..هاهاها

شوق ..: هاهاهاهأ.. هيه والله ..ملسون .. وما حد يقدرله .. بسم الله عليه ... بس اباه يتعب ميثا .. كل ما ارد ما الشغل تحشرني برمستها وسألها عنه .. مشان جيه اخليه يكون معاها مشان يتعبها من كثر الركض والربعان هني وهناك .. وفي اخر الدوام ما يكون لها نفس تسأل عنه هاههاهاها..لانه طول اليوم معاها .. متعبنها .. واحلى ما في السالفه ما راح تحشرني بكثره كلامها ...هاهاها....

ام شوق ..وهيه تضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسج .. لانه البنت متعلقه فيه انتي ما صدقتي خبر .. وخليتها مربيه لولدج .. هذا يزاتها ؟؟؟ ...

شوق ..: هاهاها.. هيه .. انتي ما تعرفينها .. هيه من انخطبت وهيه تقولي خليني اشبع من سعَود قبل لا يخطفني عريس الغفله ولا اشوفه غير في السبوع ولا الاسبوعين مره ...هاها مشان جيه خلها تمله من .. لاني ادري انها ما راح تصبر من سعيد ورمسته .. تراه ابو لسانين ..هاها

ام شوق: .. والله انه صدقج .. عليه لسان يا كافي .. * وتبدى ام شوق بسعال .. وتمسك على خصورها* .. كح كح كح .. اخ يا شوق .. هذيلا الكلى اتعبني ......

شوق وهيه خايفه ..: بسم الله عليج يا يما ... شنو فيج .. اقولج من زمان خلينا نسير للمستشفى ....بس انتي رافضه .. وكل ما اشلج في الطريق تحلفيني عليه انج ما اتسيرين للفحص .. الله يسامحج .. امي ارجوج .. لازم تفحصين مشان خاطري ..عشان خاطر سعودي .....

ام شوق بوجع كبير ..: لا .. لا يا بنتي .. ما بسير .. تراهم يحبون يلعبون في خلق الله .. وانا ما احب المستشفى مثل ما اتعرفين ........

شوق .. بخوف وترجي .. : .. ارجوج يا امي ..ارجوج .. خلينا نسير نفحص باجر ..

لما كانت شوق تترجى امها مشان الفحص .. اخذ الوجع يزيد في ام شوق .. وبدت تشوف ام شوق بنتها شوق مثل الضباب مش واضحه ..وطاحت ام شوق قدام بنتها شوق غشيانه .. بدت شوق تصرخ .. وتستنجي .. واتقوم تتصل بميثا مشان تجي تاخذ بالها على سعيد في الوقت ياللي هيه وصلت امها للستشفى ..

دخلت شوق امها للستشفى وبعد الفحوصات يدخل الدكتور على شوق ..

شوق بخوف وارتباك ..: خير يا دكتور .. بشر عسى ما شر ..

الدكتور وهوه حزين: .. والله ما اعرف شنو اقولج .. المفروض انكم من بدى عندها الفشل الكلوي تجيبنها مشان الفحص ..

شوق وهيه مش مصدقه .. شنو فشل كلوي ..كيف .. ؟؟ ومتى..؟؟؟

الدكتور: انا المفروض ياللي اسألج ..متى بدى عندها الالام .. وليش ما فحصتوها ..

شوق: من زمان والله .. من ولاده ولدي سعيد ..تقريبا من ثلاث سنين .. بس هيه الله يهديها دوم ترفض انها تفحص .. بس بشرني عسى له علاج يا دكتور....

الدكتور ..: والله ما اخبي عليج يا اختي .. بس حالتها والله تعبانه .. لازم يتبدل لها الكلى ..لانه كل الكلي ياللي فيها تعبانه ..









لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-13, 08:38 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





شوق ..وبصدمه .. : شنو .. يتبدل كلها.. وليش .. وكيف...

الدكتور.. للاسف .. هيه حرمه كبيره .. وحتى اني اخاف انها ما تتحمل العمليه .. بس بعد الفحوصات راح اعرف كل شي .. بس انتي ما عندج اخوان يحاولون يسفرونها ..؟؟

شوق وهيه تدمع عيونها : لا يدكتور .. احنى مقطوعين من شجره ..ملنا حد غير بعضنا ....

الدكتور ..وهو حزين ..: والله يا اختي اتمنا اني اساعدج .. بس كل ياللي اقدر عليه هوه الفحص و اذا قدرت بسويلها غسيل كلوي ...

شوق وهيه تبكي .. : يعني حاله امي خطيره صح .. دكتور ..ارجوك طمني ...

الدكتور لتزم الصمت ورجع يقول ..: يا اختي .. كل شي اقدر اسويه هوه اني افحصها وشوق انسب علاج لها .. بس لو فيه فشل كلوي .. راح لازم نقل لها كليه .. والله اعلم من وين بينب لها كليه ..

شوق تقاطعه..: انا بتبرع بكليتي حق امي ..

الدكتور .. : احيانا حتى الابناء ما تناسب كليتهم للاباء ..وهذي ياللي بتثبته التحاليل وانا ما اقدر اقول شي الحين ..

شوق وهيه تبكي بدت تسأل الدكتور اسأله كثيره .. والدكتور يجاوب النص ولا يرد على البعض لانه ما يقدر يقول اي شي هوه مش واثق منه ...

مرت الليله كنها عشر سنين .. تبكي شوق ولدها سعيد في حضنها .. بكت بعد ما خبرت ميثا عن كل شي .. بعد ما بكت في حضن ميثا ساعات .. بعد ما حست انه الدنيا ضاقت عليها .. شنو تقدر تسوي الحين... كيف بتصرف .. وهيه ضعيفه .. اول واحد اجا على خاطرها وهيه تطاع ولدها سعيد وهو هلال اخو حمد .. اخذت التلفون .. واتصلت فيه .. رن التلفون ولا احد شله .. حاولت شوق انها تتصل فيه .. بس شكله غير الرقم .. لين في الاخير شله ريال...

شوق بارتباك ..: الو ..

هلال: ماتدرون كم الساعه الحين يوم متصلين ..اما قله ادب .. منو معاي ..

شوق ..وهيه مكسوره الخاطر: .. هلا هلال ..هذي انا شوق ...

يقاطعها هلال ... : اوه .. شوق ام الصايب .. شنو تبين يا ام البلاوي .. شنو من مصيبه عندج بعد ..فلوس ما راح اعطيج .. ولا فلس احمر بتشوفينه فهمتي ..

شوق وهيه تبكي ..: ما ابا منك فلوس .. هلال .. انا حرمه ضعيفه ..خاف الله فيني .. على الاقل بينا عيش وملح ..

هلال بغضب: .. عيش وشنو .. انتي ما فيج مستحى .. لو تستحين ما تدقين على خلق الله في نص الليالي .. شنو عندج يا ذا العله ..

شوق وهيه تبكي ..: هلال .. رجوك الحقني .. امي .. امي ...* وبدت شوق تبكي ..* .. امي مريضه عندها فشل كلوي .. لو ما لحقنى عليها بتموت ..

هلال وهو يهدي نفسه ...: شنو .. فشل ..شنو تبيني اسوي .. اتبرع لها بكليتي ..

تقاطعه شوق .. : لا ما قصدت بس .... *فجأه يتغير الصوت ياللي يتكلم مع شوق ويطلع صوت حصه زوجه هلال *

حصه بكل وقاحه ..: نعم نعم نعم .. شنو بين زوجي يسوي .. عنبوه .. انتي ما فيج دم ولا حشمه .. لقطي ولد من الشارع وقلنا انج من هاي الطينه .. ورفعتي علينا قضايا وقلنا انها طلابه ولقت فرصه .. والحين تبين منا نتبرع لعجوز النحس ..

وتقاطعها شوق ..بغضب ..وفي نفس الوقت تبكي لانه انكسر اخر رجى لها في هلال....: اول شي .. انا ما لقطته من الشارع .. هذا ولد ريلي.. وثاني شي .. انا طالبت بحق من حقوقي .. والعجوز ياللي تكلمتي عليها لا انتي ولا اصلج تسونها .. وانا اتصلت في هلال .. ما اتصلت فيج ..وكان شوره عندج انا طايبه نفسي منه ..ومن معونته....

واتصكر شوق السماعه ..

هلال كان يسمع صوت وكلام شوق .. انه كان جالس جنب حرمته .. وحس بنقص فيه لانه كلام شوق صج .. اول شي حصه اخذت التلفون منه كنه خدام عندها .. وثاني شي يلست تناقر الحرمه وهيه حاسنه الظن فيه ..

هلال بعتب: ... كيف تقولين هذا الكلام ..وكيف تشلين التلفون مني ..موب مالي عينج..

حصه بخبث : ..افا والله .. ما هقيتها منك يا هلال .. انا اول شي ادري انك شيخ الشباب كلهم .. وثاني شي .. ما حبيت انك تتلوم فيها مشان جيه انا رديت عليها مشان ينعق اللوم كله عليه ..موب عليك .. بس شكلي مهما سويت ما راح تفهمني ..وهذي شوق راح تضحك عليك .. بس هذا يزاي ..

اخذت حصه بخبثها تلوم بهلال .. وهلال يراضيها .. وانهى السالفه على انه خلاص ما راح يقول هذا الكلام مره ثانيه.. بس هذا الكلام خلى حصه تكره شوق اكثر لانها بكلمه وحد خلت هلال ينقلب .. يعني لو تشوفه شنو بتسوي فيه ....




تشرق الشمس على العين .. اشرقت وفي طيات نورها شعور غريب .. شوق لاول مره تقوم من النوم وهيه اصلا ما نامت من زود التفكير بامها .. اخذت تفكر واتفكر ..شنو هذا الشعور ياللي تحسه ...كنه مصيبه جايه لهم في الطريق .. اخذت شوق تدعي ربها انه مخاوفها ما يكون لها اي اساس من الواقع ياللي بيصير .. قومت شوق ولدها الدلوع سعيد .. وخذته ورتبته على اساس انها بتمر على ميثا وامها وبتحط سعيد عندهم ومناك بتسير للشغل تسترخص منهم على اساس تيلس عند امها تتابع حالتها ......

اخذت شوق سعيد وحطته في السياره من ورا ..على كرسي الاطفال ياللي فيه حزام الامان .. وسعيد يسأل شوق عن يدته ويكلمها .. شوق كانت سرحانه لدرجه انها نست انه سعيد كان معاها.. حتى انها نست انها لازم توديه صوب ميثا .. وبدل لا تسير صوب بيت ميثا سارت صوب شغلها في دائره الجوازات .. وفي نص الطريق سمعت شوق صرخ سعيد في السياره من ورى ...

سعيد براءه الطفوله: ..ماما .. انتي ليش ما تكلميني.. خلاص والله ماقولج وديني الدكان ..

شوق وبابتسامه الام..: لا يا سعيد انا ما ازعل عليك .. بس انا اوديك كشته .. ولا ما تبى تسير عند ماما كشته ..

سعيد وهوه يضحك باحلى براءه.. كشته وانتي ما كلميني.. خلاص .. سعيد يريد دكان مشان ماما تشتريله كافي ...

شوق وهيه تضحك : الله يقطع بليسك يا ذا الدب .. كافي .. ما بسك اني شارتلك امس كل ياللي تبيه ...خلاص احنى نرد للدكان بس تشتري ياللي تبيه وتيلس عند خالوا ميثا ..اوكي حبيبي...

سعيد وهوه يضحك ومستانس ..: يابي .. ماما وديني دكان ...

وتغفل شوق مره ثانيه عن كلام سعيد ياللي كلامه يشفى المريض .. واخذت تسرح بتفكيرها على مشكله امها ..

في هاي الفتره من الصبح الكل كان طالع للدوام. شوق توها قاطعه في دوار المرخانيه راجعه لبيت ميثا ولا بسياره داشه الدوار عليهم وهيه على غفله ...ما سمعوا غير صوت البريك شاق الارض من صوته ويدمعهم نيسان احمر عليه
دعاميه صب على جنب المساعد



في هذي اللحظه ياللي طلع النيسان الاحمر ياللي عليه دعاميه صب على شوق ولدها كانت شوق تفكر بحاله امها ياللي بدت تزداد خطوره .. ما درت شوق الا بالنيسان الاحمر داش عرض عليهم الدوار وصادم سياره شوق على باب المساعد وياللي خلى سياره شوق من سرعتها وسرعه النيسان ياللي ضربهم تنقلب على الدورا وترتطم في العمود الكهربائي ياللي كان على زاويه الدوار .. شوق من الضربه اغمي عليها وصابتها كسور في ايدها اليسار لانها ارتطت السياره على طرف شوق في العمود ياللي كان على زاويه الدوار وخلها تنقلب على ظهرها قدام العالم ياللي يلست من الصدمه تضرب بريكات مشان يساعدون ياللي استوى عليه الحادث ..

اجتمع العالم كلهم وكان صاحب الينسان اول من وقف وربع صوب السياره .. ناظر داخل السياره ولا بملاك موجود داخل السيراه ينزف *بدت شوق تنزف لانه الزجاج انكسر عليها .. *قام الشاب المسكين وطلع شوق .. طلع شوق والعالم تنظر .. ما درا من الربكه والخوف انه فيه طفل داخل السياره .. نسى انه يتطلع كنه فيه احد في السياره ولا لا .. بس لانه شوق كان شكلها صغير و لانها تنزف هذا خلى الشاب يتوقع انها ما فيه معاها احد وخاصه انه سعيد الصغير مغمى عليه في كرسي الاطفال ياللي كان مربوط فيه .. وسعيد كان معلق على الكرسي فوق لانه السياره بعدها مقلوبه على ظهرها ..والحزام منعه انه يطيح من الكرسي ياللي تعلق بمكانه وخلى سعيد يتعلق بعد....

يقوم صاحب السياره يحمل شوق في النيسان حقه ويشلها للمستشفى التوام .. وبينما كانت شوق لطريقها للمستشفى اكتشف احد ياللي كانوا حاضرين الحادث انه في طفل في السياره .. فصاح على الباقين ..

الرجال ..: يا جماعه لحقوا .. فيه طفل في السياره ..

اجتمع العالم مشان يطلعون سعيد .. بعد فتره من المحولات ولانه السياره فيها ضربه قويه على طرف شوق الباب ما انفتح .. ولا قدروا يطلعون سعيد من الباب لانه معوج بطريقه مخليه دخول السياره منه صعبه مشان يطلعون سعيد.. ومن الطرف الثاني للسياره يدخل احد فاعلي الخير ولانه نحيل وخفيف قدر يدخل من فتحت الدريشه ويفك حزام سعيد .. يقوم الشاب الخفيف ويطلع سعيد من السياره يعطيه الرجل ياللي شاف سعيد اول شي .. يقوله الرجال ياللي شاف سعيد ..

الرجال : يالله يالله .. بسرعه خلنا نشله للمستشفى ..

الشاب الخفيف .. : بس وين شلو امه .. !!؟؟؟؟؟؟

الرجل .. ما ادري .. بس اظنه شلوها للمستشفى الجيمي *مستشفى العين*.. والله ما انتبهت له ..

الشاب بارتباك على حياه سعيد : يا اخوي ما فيه وقت للنقاش الحين .. يالله بسرع .. بنوديه للجيم .. اظنه هذا اقرب مستشفى ..

نسوا من الربكه انه مستشفى التوام اقرب للحادث من الجيمي .. بس الانهم كانوا مرتبكين اخذوا سعيد للطوارئ في الجيمي .. وخبروا المستشفى بكل شي ..

شوق في الطوارئ في التوام .. وسعيد في الطوارئ في الجيمي .. وام شوق في العنايه في التوام .. شنو بقى .. اصبحت العايله كلها متفكه .. دارت الايام بين كل فرد فيها .. خلت العيون ياللي تعرف كل شي تبكي بدل الدمع دم على حاله هذيلا المساكين .. نساء ضعيفات .. وطفل يتيم .. والدنيا تدور عليهم كل مره .. لي متى دموع شوق بتنذرف .. وشنو بيكون مصير ام شوق يوم بتعرف بالسالفه .. الله يكون في عونها ..

في موقع الحادث ..

الضابط ياللي حظر لتخطيط الحادث يلاقي تلفون شوق .. اخذ التلفون .. وضرب اخر رقم شوق اتصلت فيه ..

يرن التلفون .. و لا جواب ولا شي .. انقطع الرنين.... ويرد الضابظ يدق مره ثانيه .. ولا بصوت الحرمه ياللي تتكلم بلا نفس ..

حصه .. الو .. انتي ما تيوزين ما حركاتج .. اقولج هلال ما راح يتدخل فيكم .. تصرفي انتي ..

الضابط .. بهدوء ..: يا اختي .. اضنج تعرفين صاحبه التلفون هذا .. صح ولا انا غلطان ..!؟

حصه باستغراب ..: هيه نعم .. بس من معاي لطفاً!!!
الضابط : انا الضابط سليمان .. من مدينه العين .. اختي صاحبه هذا التلفون سوت حادث اليوم الصبح وهذا اخر رقم لقيته في جوالها .. فلو سمحتى تخلين احد من اهلها يجي .. لانها الحين نقلت للمستشفى ..




حصه وهيه فرحانه بس بخبث ..: والله !!!...وكيف حلتها .. !!؟

الضابط .. : والله يا اختي ما ادري .. انا توني وصلت وتمنى بس انها تكون بخير ..

حصه من الفرحه ما صدقت .. : خلاص خلاص .. انا الحين بطرش اخوي لها .. وين هيه ..؟؟

الضابط: والله ما ادري ..اما في توام واما في الجيمي

يقاطعه احد الموجودين .. احنا نعرف انه الطفل ياللي كان في السياره نقلوه للجيم !!.. سمعه حصه هذا الكلام .. والضابط يرجع ويكرره لها ..

حصه بكل خبثها وهيه مش ناويه الخير حق شوق .. : خلاص خلاص .. نحن الحين جاين .. لازم نوصل بسرعه .. *وبكل خبث تسمع الضابط دعائها الكاذب رغم انها تتمنى العكس يستوي*.. يا الله يا ربي تقوم اختي بالسلامه ..وعلى اذن الضابط تبكي حصه مشان تخلي الضابط يحس انه هذي تقرب لشوق ..

صكرت حصه من تلفون هلال .. وفجأه يدخل هلال الصاله ..

هلال وهو مستغرب .. : انتي ليش شاله تلفوني.. !!! شوق متصله مره ثانيه ..!!؟؟

حصه تتنهد وتنفخ : اف ... ولو كانت شوق .. يعني شنو .. ما اسرع ما اشتقت لصوتها ..

هلال ..باستغراب ..وتهرب في نفس الوقت ..: لا .. لا والله .. بس ما كفاها ياللي جاها منج امس .. والحين تدق مره ثانيه .. !!؟؟

حصه .. هيه ..دقت .. وانا ياللي رديت عليها.. وطلبت منها ما تدق عليك مره ثانيه .. بس اقول .. *وينقلب وجه حصه للبرئ.* .. اقول حبيبي .. انا بسير العين اليوم .. ابا اشترى اغراض .. وازور خويتي ..

هلال باستغراب ..: وشنو فيها ابوظبي!! .. كل شي زين فيها .. والعالم من العين تجي مشان تشتري من ابوظبي .. ولا انتي ناويه تسيرين صوب شوق تزفينها مثل كل مره ..!!؟؟

حصه بخبثها : .. وليش انته مهتم فيها لهالدرجه!! .. واصلا انا ما انزل مستواي لهالاشكال .. لا اتخاف.. انا بسير اخلص بعض الامور ومناك بسير ازور خويتي ..*وبعصبيه تقول حصه لهلال* عندك مانع!!!؟

هلال : لا ما عندي .. بس لا تطولين ..

حصه ويهي تبتسم بابتسامه النصر ..: تسلم ليه يا بعد روحي .. ادري انك ما راح تردني .. بس لين بالليل وبرد هذا اذا طولت ..

وتسرع حصه صوب غرفتها .. وهلال يهز راسه .. ويقول في خاطره ..

هلال وفي خاطره ..: *عنيده .. وراسها يابس .. ولو ما خليتها تسير راح تقلب البيت كله فوق تحت عليه .. والله يستر من كل شي .. بس انا لازم ارتب بيت حمد مشان ينباع .. والاغراض ياللي فيه كلها لازم رتبها .. *
هلال ما كان يدري بانه الملف الاصفر لين الحين في بيت حمد اخوه الله يرحمه .. لانه حمد قبل لا يموت عرف كل شي .. ورمى الملف بين الاغراض .. ونسي وهو في الطريق انه يبشر اخوه هلال بانه مش عقيم .. بس القدر خله من الفرحه ينسى .. وانه اهم شي له انه يراضي شوق ياللي فقدته وفقدها للابد ..

وتطلع حصه من الغرفه وهيه شاله عباتها وهيه مستعيله .. وهيه تسأل هلال ....

حصه ..وباستعجال ..: هلال انته شنو جدولك اليوم .. وين بتسير!!؟

هلال .. بسير الشغل .. ومناك بسير ارتب بيت حمد عشان ابيعه .. ولا اجره ..

حصه ..: هيه احسن .. بدل ليتم جيه تسكنه الينانوه ..

هلال .. الحين بيت اخوي واختج بيصير بيت ينانوه !!.. الله يهديج ..

حصه :.. هيه .. اقول .. اباك تسجل هذاك البيت باسمي بعد .. لانه فيه ذكرى المرحومه اختي .. الله يرحمها ..

هلال .. : ما كفاج ياللي زلطيه .. والحين اتبين بيت اخوي.. لا حدج.. يكفي انه شركه حمد سجلتها باسمج .. والحين تبين البيت ..

حصه لانه ما عندها وقت .. وتبي تسير العين بسرعه ..: خلاص ..يوم بارجع بكلمك في كل شي .. وانته الحين تطمن ما راح اطول عليك ..

هلال .. بحفظ الله ورعايته .. بس خبري السواق ما يسرع ..

حصه .. وهيه عاطيه هلال قفاها .. :ولا يهمك .. بس خبر الخدامه تهتم في عبدالله .. لاني ما امن الا عليها ...

هلال ... وهوه يصفق في ايديه في بعض مثل الخسران ويقول في نفسه .. : حتى ولدنا ما تهتمين فيه !!.. والخدامه هيه ياللي مهتمه فيه .. شنو قصدها هذي انها ما تأمن الا فيها .. .. اصلا ما استغرب لو ولدي في يوم يجيني يكلمني فلبيني .. ولا يقولي ابا اتزوج فلبينيه ..وهذا كله من تريتهم لولدي ..وهيه لا شغل ولا مشغله غير الحفلات والاعراس ويلسات الحريم ..

*هلال الله رزقه بولد من حصه .. وهذا كان بعد ما توفى حمد بمده بسيطه .. يعني عبدالله ولد هلال وسعيد ولد حمد متقاربين في السن .. بس ولا واحد منهم شاف الثاني لين الحينه ولا يعرفون بعض*

حصه في الطريق صوب العين .. تحس بدوخه .. ودوره .. واتحس انها كنها بتمرض .. ما عرفت شنو السبب هذا .. بس الظاهر لانها ما تريقت الصبح تحس بهاي اللوعه .. وصلت حصه لمستشفى التوام ..وسارت تسأل عن شوق .. قالوا لها انه شوق في العنايه .. اخبروها انها حلتها مستقره بس في غيبوبه ... بس قالوا لها انه فيه ناس عندها في العنايه ..

حصه ...بأستغراب : دكتور .. تعرف هذيلا الناس ..

الدكتور : هيه والله .. هم عايله شوق .. لانه كل ما تجي هيه ولا امها للمستشفى يكونون اول ناس يجون لهم ..

حصه باستهترار ..: اوه ..عرفتهم .. ميثوه وامها اللقفه .. اما انهم ما يستحون .. دوم عرضه ولقفه .. قوت ويه...

وقبل لا تسير حصه صوب شوق تطلع من مستشفى التوام لمستشفى الجيمي مستعجله ..دخلت حصه الطوارئ وهيه تصرخ وتبكي بخبث وبتمثيل ...

.... حصه وهيه تبكي وتولول ..: اه يا وليدي .. يامن يرعاك بعد امك الله يرحمها .. يا من بكفلك وانته لا وراك ولا قدامك اهل ..

قسم الطوارئ يتجمع على حصه ياللي كانت تتمنى هاي اللحظه ..

احد الموظفين يسأل باستغراب ..: خير يا اختي...ذكري الله .. عسى ما شر .. شنو السالفه .. منو هذا ياللي تتكلمين عليه .. !!

حصه بخبث ومغيره صوتها لصوت حرمه كبيره ..:لا الله الا الله .. شنو اقول ولا شنو احكي .. يا اخوي ياللي بقلبي اكبر من اني اقوله .. يا وليدي هذا اليتيم ياللي وصلكم اليوم من الحادث ياللي استوى عليهم الصبح ..

الموظف باستعجال .. : شنو فيه .. عسى ما شر يا اختي ..!!؟

حصه بدموع التماسيح .. : شنو اقولك يا اخوي .. ولا شنو اقول .. امه يا اخوي .. امه مات وهو يتيم وامه مقطوعه من شجره .. لا وراه ولا قدامه من يرعاه ..

الموظف منصدم ..: انا لله وانا اليه راجعون .. وانتي شنو دراج بكل هذا ..

حصه بعد ما تأتأت ..: انا جارتهم .. واعرف كل شي عنهم ..

الموظف ..: خلاص يا اختي .. انتي تحملي مشان اليتيم هذا .. بس يا اختي ما عندنا اي معلومات عنه .. ممكن تعطينا اسمه عنوانهم اي شي يدل عنه !!

حصه كانت تنتظر هذا الشي من زمان .. كانت تنتظر انها تعطي المعلومات سعيد الصغير ..

حصه وهيه تبكي .. بتمثيلها البارع ودموعها المصطنعه ..: هيه والله يا اخوي .. بقولك كل شي .. شنو تبا تعرف ..!!؟

الموظف بعد ما صرف العالم المتجمعه مشان يخلص شغله .. : ابا اعرف كل شي عنه مشان اسجله في ملفه ..

حصه .. وهيه تمسح الدموع وتنهد: .. اسمه يا وليدي فارس ويسكنون في الطويه .. قرب بيتنا .. *قامت حصه بخبثها واستغلالها لعاطفه الموظف بادلاء معلومات غلط مشان ما يعرفون اي شي عن سعيد ومشان تحرق قلب شوق على ولدها * ..

الموظف .. وهو حزين على سعيد ياللي في الملف اسمه فارس .. : وين استوى الحادث وشنو سببه ..

حصه تأتأء مره ثانيه .. بس يعلن في هذي اللحظه القسم حاله طوارئ بسبب حصول حادث راح ضحيته عايله كامله بسبب تجاوز شاحنه .. سمعت حصه هذا الكلام .. وبعد فتره من هذا الانذار في القسم .. يجي الموظف ثاني غير الولاني يكمل ملف فارس ياللي هوه نفسه سعيد.. وتقوله حصه انه فارس مقطوع من شجره .. وانه الحادث كان في نفس مكان العايله ياللي كانوا توهم واصلين الستشفى .. واعطت حصه معلومات من الشرق ومن الغرب مشان تخلي الملف متلخبط لو جو يدورون على سعيد .

اصبح الحين ملف لسعيد باسم فارس .. يعني لو يجون يدورن عليه ما راح يلقونه وهذا بفضل الشيطانه حصه ياللي قلبت كل شي لصالحها .. وخلت الملف كله مقلوب و لا ينفهم منه اي شي ..حتى انها اعطت تلفون غلط للموظف مشان لو حدث اي طوارئ لسعيد الصغير او بالاحرى فارس ياللي صار اسمه غير عن الاسم ياللي انعرف به ..

طلعت حصه وهيه حامله رايه النصر .. حامله الدمع والليالي السوداء حق شوق ياللي ما تعرف من وين تصكرها ولا من وين تحلها .. بدت حصه تحرف بين اظافرها قبر شوق باخذ ضناها منها .. بعد ما مشكلتها مع هلال .. والحين خطفت سعيد الصغير منها .. ما بقى غير امها .. وهيه في الطريق تخط كيف راح تتخلص من ام شوق بس بطريقه ما تبين لاي احد تبدى حصه تفد الوعي .. ويشلها السواق صوب للعيادت القريبه مشان يتين انه حصه حامل .. حامله في احشائها روح بريئه وهيه تعمل ذنوب .. تحمل في احشائها طفل يشهد على امه انها تحاول تفك عايله باكملها .. وتستغرب حصه من حملها ياللي ما لقي يطلع غير في هذا الوقت المهم ياللي هيه تحس فيه انها اهم فترات عمرها .. يوم تشوف شوق تتعذب .. بس هذا ما راح يمنعها من انها تخلص مخطتها ياللي نوت عليها بقتل شوق حيه وتخليها تتعذب يوم ورا يوم ..

طلعت ميثا وامها وهيه مستعيله بعد ما تطمنت على حاله شوق صوب مستشفى الجيمي ..طلعت وهيه كانت متوقعه انه سعيد في مستشفى توام .. بس انصدمت انه سعيد مش موجود في توام فراحت تدور عليه في الجيمي .. وصلوا الجيمي .. وصلوا ليفاجوا بالخبر انه سعيد مش موجود .. وانه اليوم ياللي توقعوا فيه سعيد منقول لهذا المستشفى غير موجود اي ملف باسمه .. غير انه فيه ملف لطفل بقى بعد ما مات عايلته .. بس الاسم كان غير .. والعايله اسمها كان غير .. وقت الحادث ومكانه كان غير .. كان في الملفات قصه غير عن القصه الحقيقه بسبب تأليف حصه ياللي خبصت كل شي ..

ما لقوا اي دليل انه سعيد منقول للجيم ... قامت ميثا بتبليغ الشرطه ياللي قاموا مساكين بالواجب .. بس الملفات ما ساعدت على انه اسم سعيد ينلقى في اي مستشفى .. ولا حتى اي دليل انه سعيد موجود في المستشفى لانه الملفات اضاعت كل دليل يشير انه سعيد موجود ..

احتارت ميثا وامها في كيفيه اخبار شوق ياللي الحين في العنايه ...كيف راح يخبورها انه سعيد ضايع .. ولا كيف ارح يخبرون ام شوق ياللي تصارع الموت بسبب كليها ياللي اخذن كل قوتها .. وما بقي فيها روح غير حب شوق ولدها .. وهم سبب عزمها وروحها المعنويه العاليه ...بكت ميثا في حضن امها وهيه في حيره .. كيف احتى وتوأم روحها يتصير فيها كل هذا .. امها تموت وهيه بعيده عنها .. ولدها اختفى .. ما له اي وجود .. وهيه حالتها ما تساعد انه احد يقول لها شي ..


مره الليله الولى وهيه تحمل في طياتها دموع ميثا ياللي من البكى قسره قلب امها .. ياللي حاولت بكل ما تقدر انها تهون الامر على بنتها ياللي متعلقه بشوق لدرجه الجنون .. بس هيهات ... دموع شوق راح تكون اضعاف مضاعفه لانها هيه صاحبه الدمعه وهيه بتكون صاحبه القلب الكسير .. كيف بتهنا بالحياه ولدها ما راح ينام في حضنها مره ثانيه .. كيف بتهنا بالحياه واما تموت يوم ورا يوم..كيف بتهنا بالحياه وهيه صارت شبه ميته اصلا يوم فقدت كل من يعز عليها .. من ابوها ..من زوجها .. والحين امها ولدها !!!





ميثا كل ما تذكر قصه شوق تبكي بحرقه لدرجه انه الليل نفسه تمنى انه يطلع النهار مشان يشل منه شي بسيط من ياللي حسه .. تمنا الليل انه النهار يشوف الامور ياللي تستوي فيه و الكل غافل وياللي سبب احزان شوق نايم في فراشه الدافي وهوه معلن علامه النصر .. بس ما درت انه الايام قلابه .. يومن لك ويومن عليك ..

طلع النهار ..

طلع النهار وبكى مثل ما بكى الليل .. لانه في فترته راح تستوي علوم واخبار تحزن انسانه قلبها من الماسه .. راحت ستوي امور تخليها تبكي العمر كله .. امور بتخليها تحزن العمر كله هذا لو بقي فيها عمر .. اشرقت الشمس على الامارات .. اشرقت ونورها يسطع على بحر الخليج العربي ليشكل لؤلؤات ودر في وسط البحر .. خيوط النور تنعكس على عماير ابوظبي وتنتقل على كل مكان في ابوظبي بس فيه مكان لو يسطع النور فيه مليون سنه ما رح يحس انه دخله ..هذا المكان ياللي حتى النور عرف بعتمه الظلام ياللي فيه هوه بيت حصه ..

في هذا اليوم قوم حصه من النوم .. وتطلع للصاله وهيه تشوف هلال ياللي متكدر خاطره وزعلان .. تتقرب منه حصه وهيه ولا كنها مسويه شي ..

حصه تسأل هلال ياللي نفخ من الضيجه ..: صباح الخير .. رب ما شر .. اشوفك تنفخ وتنفر .. شنو عندك ..!!؟

هلال .. وهوه يناظر حصه بطرف عينه : .. شنو عندي.. ولج ويه تسألين .. شنو عندي !!؟؟

حصه بأتسغراب ..: بسم الله الرحمن الرحيم ..انته شنو علومك على هذا الصبح ..*وتبدى تنفخ حصه واتحط ايديها على بعض مثل الزعلانه * .. اف .. انا شنو سويت بعد ..

هلال وهوه ياشر باسبعه السبابه: .. كل هذا وانتي ما تدرين ..

حصه وهيه مستغربه ولا لها نفس تعرف ..: هلا شنو فيك انته .. قولي وش عندك ..تراني موب فاضيتلك موب فاضيه حق دلعك هذا ..

هلال .. وهو معصب : شنو تقصدين انتي موب فاضيه .. اني بس تفضين حق الحفلات والاعراس والرغده برى البيت .. ولا حتى انا ولدي انهمج .. تقدرين تقولي لي وينك كنتي لحد الساعه 11 بالليل !!؟

حصه وهيه معصبه : كنت في المستشفى استرحت .. !!؟

هلال باستغراب : وليش المستشفى شنو فيها .. وانتي تشكين شي .. اشوفج حصان قالع .. تتنطي مثل الغزلان .. ولا فيج شي .. الا انتي تتغلين ..

حصه .: مثل الغزلان هيه .. بس انا سرت افحص .. افحص لاني اكتشفت البارحه اني حامل .. استرحت ..!!؟

هلال وهو فرحان ....: والله حصه ..انتي حامل .. وليش ما قلتي لي ..براض على عمرج .. شوي شوي ..

حصه بدلع : يالله الحين براض .. من ثواني كنت تزفني وتغسلي شراعي .. والحين غليت في عينك ..

هلال روحه وريحانه العيال .. وحبه للاطفال غير شكل .. ومشان جيه هوه يحب كثره العيال .. بس الله موب معطيه كل شي .. يعني صاره فتره لين حملت حصه مره ثانيه .. والحين تبشره انها حامل .. يعني فرد بينضم لعالتهم .. بس ما درا انه هذا الفرد ما راح يكون له الشرف انه تصير له ام مثل حصه ياللي قالبه حياه العالم لجحيم ....

نسى هلال كل شي عن ياللي كان يقوله .. وحصه استغلت نقاط ضعفه مشان تستغلها لصالحها .. ومشان جيه غيرة على طول الموضوع وقلبت النتيجه لصالحها لانها تعرف كيف تتعامل مع هلال ..

هلال من الفرحه نسي كل غضبه .. نسي انه فيه اشياء لازم يخلصها .. اشياء لازم يسويها غير انه يجلس عند حصه ياللي بخبثها ومكرها خلته يتنازل لها عن بيت حمد ... اخذت حصه كل شي .. وصار الحين هلال مثل الخاتم في صبعها .. لا يقدر يقولها شي ولا يأمرها في شي .. حتى انه نسي يروح لبيت اخوه حمد ياللي فيه كل شي يخص حياه حمد ومريم .. ياللي فيه الحقيقه ياللي اندفنت سنين .. الحقيقه ياللي كل ياللي يعرفها مات .. الحقيقه ياللي تعطي كل انسان حقه .. حقه المهضوم .. حقه ياللي حاول انه يدافع عنه بس بدون دليل .. الحق ياللي هلال اكله بامر من زوجته حصه ...


مرة فتره على شوق وهيه في المستشفى .. تصارع الغيبوبه .. تصارع الغيبوبه ياللي بعدها بيكون دموع اسى على فقد ولدها الصغير سعيد .. تصارع الاحلام والكوابيس ياللي تعيشها حتى في غيبوبتها .. تعيشها حتى في اكثر الوقت العالم تكون فيه معدومه الاحساس بمن حولها .. شوق من الصدمه والاحزان ياللي فيها بدت حتى في غيبوبتها تبكي .. تنادي اسامي انتهى سجلها من الدنيا .. انتهى طاريها من علم الدنيا.. انتهى طاريهاحتى من الناس ياللي عاشوا معها .. ما بقى غير سته اشخاص شوق في غيبوبتها تناديهم .. حتى في اكثر الوقت الناس فيه تغفل عن ياللي حولهم شوق تنادي واتبكي .. تبكي حنان الاب ياللي ما قد حسته في يوم .. تبكي فقدان الزوج ياللي مات وهو نفسه يرجع لها .. نفسه يصلح امورها .. تبكي ولدها سعيد ياللي ما تعرف مصيره .. تبكي امها ياللي تصارع الموت ولا انسان موجود عندها الحين اشد من ازرها .. تبكي صديقه عمرها ميثا ياللي ما تدري كيف حالتها الحين ..هل هيه فرحانه ولا تبكي الدم مشان عيونها ..تبكي من الحزن على عمتها روضه ياللي كل ما تستوي مصيبه عليهم تكون على راسها .. لي متى بتتحمل مشاكل غيرها وتصبر وتصبر الناس على احزانها .. بكت شوق حتى الممرضه المناوبه طلبت نقلها لانها حتى هيه من رحمه شوق بكت .. بكت وهيه تسمع كلام شوق ياللي في غيبوبه يقطع قلب الوحوش .. ياللي ما تعرف الرحمه .. يكسر الحصى ياللي ما يحس .. يهدم جبال راسيه ..ما بالك بانسانه تتحمل ظلم بشر عايشين من حولها ولا حد رحم حالها .....اخذه الممرضه تبكي على حاله شوق .. حتى انها انها كانت تطلب من الادراه انها تحط ممرضه قوي قلبها مشان ما تنتبه لاي شي شوق تقوله .. او اعجميه اما تفهم اي كلام ....حتى الاعجميه راح ترحم حاله شوق لانه الدموع من عيون شوق مثل الؤلؤ ما توقف ذرفها حتى وهيه في غيبوبه .. فاكيد الجنبيه راح تحس بحزن شوق ياللي عاش معها حتى في غيبوبتها ..............

يا ترى شنو راح يصير في شوق وام شوق




في الصباح ..وفي مستشفى التوام ..

بدت ام شوق تحس بغياب شوق عنها .. بدت ام شوق تنادي شوق .. تنادي شوق وهيه تحس بانه روحها بتطلع .. تنادي هيه خايفه .. تنادي حتى زجاج المستشفى قريب لا ينكسر مثل ما انكسر قلب ام شوق ياللي حاسه بانه مصيبه حلت على بنتها .. فجأه تدخل روضه ام ميثا عليها ..دخلت وهيه تشوف ام شوق تنادي وهيه رافعه ايديها كنه فيه شخص قدامها .. تمسك روضه يدين ام شوق وتهدي من صوتها بكلماتها الطيبه .. باحساسها المرهف .. تحضنها .. تحضن اختها بين ذراعيها وتطمنها انه شوق في البيت الحين هيه وسعيد .. تطمنها انه شوق كانت موجوده من فتره قصيره بس هيه حلفت عليها انها تسير للبيت عند ميثا مشان ترتاح من سهر الليل ..هذا الكلام ريح ام شوق شوي .. بس ما خلى احساسها بانه شوق موب بخير .. ما قتل احساس الام انه ضناها في مشكله ولا في مصيبه .. ما ابعد اساسها انه فلذه كبدها صار عليها شي ..
مر الصباح على خير .. بدت ام شوق تسأل اكثر .. انه شوق ما جتها اليوم .. وروضه تطلب من الممرضات انه تعطينها مهدئات مشان تنام او اعصابها تهدى مشان تنسى ولو للحظه انه شوق حصل عليها شي ..نامت ام شوق وهيه تحلم بشوق .. تحلم بسعيد .. تتمنى تشوفهم قبل لا تموت .. قبل لا رب العالمين ياخذ امانته ..حست انها خلاص .. ما راح تتحمل .. ما راح تقاوم المرض اكثر .. الجسد بدى يموت .. والقلب تحطم من رياح الدنيا ياللي ما خلت شراعها في بحرها يصبر اكثر .. بدت تنزف من المدامعها دموع املح من ماي البحر .. حاده اكثر عن الزجاج .. بدت الدموع حتى في صبرها تنزل مثل الزجاج متلألأه بس تجرح القلب وتدميه .. بكت وبدى مفعول المخدر يطلع فيها وهيه بصوتها التعبان تنادي بشوق .. بسعيد .. بناسها واهلاها ياللي مر عليهم قطار الدنيا واخذهم بتذكره لطريق واحد .. لطريق بدون رجعه .. لعالم ثاني ..

في الطريق من ابوظبي لمدينه العين ..
الشر يقترب وهوه حامل لشوق واهلاها الكثير من المأسي .. يقترب وهو حامل في جوانحه زلزال يهدم اخر بقايا السعاده لشوق وامها .. بدت حصه تقترب من العين .. وهيه تخط وتسوي .. بدت تتكت لخطتها الجديده لشوق .. بدت تستعد للحظات تحطيم شوق .. وصلت حصه للمستشفى .. دخلت باطلنيه النساء ياللي في المستشفى .. سألت حصه الممرضه....
حصه وهيه رافعه خشمها للسما ..: هي انتي ..!! يا ممرضه .. وين غرفه وحده تتسمى ام شوق .. عندها مرض الكلي ياعلها ما تصح منه !!؟
الممرضه ..باستغراب ..: ماما .. هدي حرمه كبير .. !!؟؟
حصه بعصبيه : شنو فيج انتي حماره .. !!؟؟ *تستهزء حصه * هيه حرمه كبير ..
الممرضه وهيه معصبه : فيه هذا غرفه رقم 32
سارت حصه وهيه لابسه النقاب .. ودخلت على غرفه ام شوق وهيه حوالي الساعه ثلاث الظهر .. دخلت وكانت روضه ميثا موجوده بعد ما هديه اعصاب ام شوق واستعاده وعيها .. دخلت حصه الغرفه وهيه حالمه الشياطين معاها .. دخلت وسلمت على روضه ويوم سلمت على ام شوق بكت بخبثها ..
حصه ويهيه تبكي .. بدموع التماسيح : عظم الله اجرج يا خالتي في شوق ولدها .. انا لله وانا اليه راجعون ..
روضه وام شوق تيبست عصابهم .. ما عرفت ورضه شنو تقول .. ام شوق بده الدمعات تهل .. وروضه بصوتها الحاد .. خافي الله يا هاذي .شوق توها طالعه منا .. وانتي وين عيونج .. واصلا من قال شوق ياها شي ..
حصه ويهي تبكي ورمي نفسها على ام شوق وهيه تصرخ وتبكي .. : والله ما كان قصدي اخبرج .. بس توقعت انه عندج خبر شوق ولدها.. انه استوى عليهم حادث امس .. والدايم وجه الله ..*حصه وهيه تتنهد في حضن ام شوق*.. والله ما دربيت انه ما عندج خبر ..

ام شوق شبه ميته .. موب مصدقه الخبر .. موب مصدقه ياللي يستوي .. صحيح وين شوق .. وين ضنايه .. ابا اشوقها.. بدا قلب ام شوق ينادي ..

روضه مسك حصه وتطلعها برا وهيه تصيح عليها : كذابه .. برا برا ..

حصه وهيه تحاول انها تكمل كلامها وما تبى تطلع .. : ياخالتي والله ما كان قصدي ..

ام شوق وهيه تبكي .. شوق مات .. شوق مات .. سعيد مات .. سعيد مات .. وصرخت ام شوق ذيج الصرخه ياللي تزلزلت منها اركان المكان .. تزلزلت منها جبال حفيت .. هزت صرختها الريح ياللي ما فيه احد قدر يهزها .. بدت تصيح باسم شوق ... تبكي باسمها هيه واسعيد..روضه سمعه صرخه ام شوق وتركت حصه وربعت صوب الغرفه .. ربعت صوب الغرفه .. حصه يوم حست انها وصلت للنقطه ياللي تباها طلعت من المستشفى وبسرعه للسياره .. يوم دخلت روضه لغرفه ام شوق لقتها تبكي وهيه قاعده على السرير مال المستشفى .. رافعه ايديها صوب الجدران .. وكنه فيه احد قدامها تبا تحضنه .. كنه فيه شخص موجود قدامها تكلمه ..

ام شوق الدموع تنذرف .. : شوق .. يا شوق .. حرام عليج .. حرام عليج تركتني في الدنيا ورحلتي .. يا شوق حرام عليج تركتيني واخذتي سعيد معاج .. يا شوق حرام عليج .. يا شوق ارجوج رجعي .. رجعي عشان خاطر امِ ما بقي لها شي في الدنيا غير ايام .. يا شوق ليش تركتي امج وسبقتيها .. يا شوق ليش سافرتي ولا ودعتيني .. يا شوق ليش سبقتي امج وانتي بعدج صغيره .. يا شوق رجعي واعطيج من عمري .. ياشوق رجعي ..

روضه تمسك ام شوق وتحضنها .. تحضنها بقوه وهيه تحلف لها انه شوق بخير .. تحضنها وهيه تقول لها

روضه وهيه تبكي لسماع بكى ورجاء ام شوق .. : يا ام شوق استهدي بالله .. تراه شوق بخير .. والله انها بخير .. وهذي تراهاكذابه .. والله اني من ساعه كنت عندها ..

تقاطعها ام شوق وهيه تصرخ .. : كذابين .. شوق مات ..عمر شوق ما فارقتني لحظه .. عمر شوق ما خلتني بروحي .. صارلي الحين ايام ما شفتها .. وينها عيل .. وين ما تي تشوف امها تموت .. وينها ما تي تشوف امها مشان تودع الدنيا وهيه جنبها .. تسلم عليها واخذ رضاها .. وين هيه مشان ما تسلم على امها قبل لا ترحل .. قبل لا تودع الدنيا .. الا انتو تكذبون .. شوق سبقتني .. شوق ودعه هذا الدنيا الدنيه ...* وتصرخ ام شوق بعالى صوتها في حضن روضه * اشهد انا لا اله الا الله .. وانا محمدأ عبده ورسوله ............ شوق ..

يدخل الممرضين على ام شوق الغرفه ويلاقون روضه تحضنها وهيه تبكي .. يعلنون الطوارئ في هذا القسم .. دخلوا ولقوا روضه حاضنه ام شوق وهيه تحلف لها انه شوق حيه .. ام روضه وهيه حاضنه راس ام شوق بين ذراعيها ..

روضه .وهيه تبكي ..: حرام عليج يا ام شوق .. حرام عليج .. بنتج والله انها بخير .. صح انهاسوت حادث .. بس بتقوم بالسلامه .. يا ام شوق .. انتي بتقومين بالسلامه وتردون لبعض .. يا ام شوق حرام عليج ياللي تسوينه في نفسج ..ذكري الله ..

روضه تكلمها والممرضين يبعدون روضه.. بس ام شوق ما تتحرك في احضان روضه .. ام شوق ما تتحرك .. تحركها روضه .. وهيه تكلمها .. تحركها روضه هيه تكلمها وتناديها .. بس ام شوق ما تتحرك ..ام شوق ما تنطق .. ام شوق ما تتحرك .. ما تتنفس .. وتكتشف روضه انه ام شوق ودعت الدنيا .. ودعت بعد ما شبعت بكى .. شبعت عذاب .. شبعت دموع .. بدت روضه تبكي بحراره .. بدت تنادي ولكن لا من يسمع .. بدت تصرخ لام شوق بانها تقوم .. بس خلاص ام شوق سافرت .. سافرت ولا ودعت ضناها ياللي تتمنى انها تقوم بالسلامه .. يا ترى كيف بيكون حال شوق ياللي ما درت عن ولدها ولا عن امها .. اخذت روضه تلطم كف الحسره على الكف .. بدت تمسح دوع ام شوق ياللي ودعت الدنيا .. يعزيها الدكتور بوفاه ام شوق ..بس روضه ما سمعت كلام اي ممرضه او حتى كلام الدكتور ... كانت تفكر في شوق .. في ولد شوق سعيد ياللي ضاع ولا احد يعرف عنه ..حتى الشرطه ما لقوا له اي خبر ..

وصلت ميثا لغرفه ام شوق بعد ماتطمنت على شوق انها انشاء الله راح تقوم بالليل ..وصلت ولا العالم متجمعه .. متجمعه في القسم .. شنو السالفه شنو القصه .. ما كانت تدري .. اسرعت ميثا في خطاها وهيه تدمع عينها كل ما قربت من الغرفه 32 .. وصلت للغرفه ولا بامها جنب السرير .. وفيه جثه مغطايه قدامها ..

بدأت ميثا تسأل وهيه تبكي .. : وين ام شوق .. !! وين خالتي ...؟؟ امي دخيلج قولي شي .. قولي انها بخير .. امي حرام عليج * بدت ميثا تبكي وانفجرت من البكى يوم اشفت امها تذرف الدموع وهيه موطيها راسها ..* .. ياما قولي شي .. ياما قولي شي .. تكلمي ..دخيلج .. تراني اموت الحين .. يا ياما قولي انه ام شوق بخير .. رجوج لا تقولين ليه انه صاحب هذا المكان *وتأشر على السرير * انه ام شوق .. ياما تنطقي قولي شي .. توني طالع منكم .. شنو فيكم ..

روضه وهيه تبكي ..: حرام عليج يا ميثا ..ياللي فيني مكفيني ..هيه هذي ام شوق .. ودعت وهيه تنادي باسم شوق .. ودعت وهيه تنادي بضانها ياللي اوهموها انها مات هيه وسعيد ..

ميثا وهيه تذرف الدموع بس بوجه غضبان ..: منو ياللي قالوا جيه .. منو االلي قال هذا الكلام . .وينه ..وينه .. يطلع الحين .. والله لا يعض اصابع الندم لانه قط كلام ماهو بقده ..

روضه .. وهيه تبكي ..: فيه حرمه يتنا تعزي على بالها انه شوق مات .. هيه واسعيد في الحادث .. وام شوق ما تحملت الصدمه .. ما قدرت تتحمل فقد شوق .. واخذت روحها تدور على شوق ولا لقتها قدامها .. مشان جيه ودعت الدنيا باكملها ولا راح ترد .. ولا راح تسمعون سوالفها ولا تشفون دموعها مني وغادي .. ارتحات .. بس خلت ناس وراها يتعذبون.. ورثت الدموع والحزن لشوق ياللي توها صغيره ما واحه على الدنيا ....

بكت ميثا في حضن امها روضه .. بكت بعد ما انفجرت صممات قلبها من الحزن .. احتارت كيف تخبر شوق .. كيف تقول لها .. كيف تفتح الموضوع في غياب سعيد عنها .. في رحيل امها ياللي ما راح تشوفها ..حتى ما راح تقدر تودعها ولا تسلم عليها قبل لا تندفن ....بكت ميثا هيه ما تعرف شنو ياللي تقدر تسويه .. خلاص .. الدينا في عينها ما تسوى ..


وفي الطريق صوب ابوظبي ..

حصه معلنه انتصارها على شوق .. رافعه رايه النصر .. راجعه من العين وهيه قد حطمت اخر عمود يحمل كل معاني الحب والحياه لشوق .. رجعت وهيه تحسب انها راجعه بغنايم الدنيا كلها .. تحسب في حزن شوق وحرمانها من اعز الناس لها اكبر غنايم .. اكبر ربح .. اكبر ثروه .. ما دارت انه هذا كله تسجل في كتابها ..تسجل في سجل ما راح رب العالمين يغفل عنه او ينساه .. انساها حقدها والشيطان انه في هذي الدنيا ربٍ يحاسب .. ربٍ يمهل ولا يهمل .. رجعت وعلامات السعاده في وجها .. والدنيا في عينها تكبر .. تكبر لدرجه انها نست انها ما راح تدوم لها .. ولا لغيرها .. ما راح تدوم لاي مخلوق .......


وفي المستشفى ...

تقوم شوق من الغيبوبه .. وجنبها روضه وميثا .. روضه وميثا ياللي رجعوا من المقبره بعد ما دفنوا امها .. اول ما قامت سألت عن امها وسعيد...

شوق بدموع الالم وحزن..: خالتي ز..ميثا .. وين سعيد ..دخيلكم ..ابا اشوفه .. ابا اسمع سوالفه .. ابا احس به بين احضاني .. وامي .. وينها .. عساها ما درت اني في المستشفى .. وينها الحين ..عساها تحسنت ..
روضه .. هيه مخنوق صوتها : يسرج حال سعيد .. والله انه بخير وعافيه ..ويسرج حال امج .. تراها تسأل عنج ..بس ما خبرناها انج سويتي حادث ..

شوق وهيه تدمع عينها وتغرغر بالكلام: خالتي .!!.. انا ادري بكل شي .. اعرف انه امي درت ..بس عن انكم تخلوني ياهل .. انا موب صغيره الحين .. والدموع ياللي في عيونكم شنو سبابها .. لا تقولون ليه من الخوف عليه ..

روضه ..وهيه تمسح دموعها ..: هيه والله يا بنتي .. من الخوف عليج .. كم شوق عندنا نحن..

شوق هيه تبكي ..: امي وين .. خالتي لا تكتمون عليه ..!!

كانت روضه بتكلم .. بس قاطعتها ميثا .. وهيه تبكي ..

ميثا بدمع الحزن وهيه تتنهد: شوق حياتي .. اهم شي الحين صحتج انتي .. وانشاء الله الوالده بتكون بخير وعافيه ..الا دعواتج لها ... !!

*وتضرب روضه بنتها بكوعها مثل ياللي يقول لها اكتمي الخبر ...*

شوق وهيه تفتح عيونها مثل ياللي نغزها بالخبر : بتكون !!.. ودعواتج ..!! .. وش عنكم من اخبار ..تراني موب متحمله اكثر عن جيه .. ان ما قلتوا ليه .. والله لا اقوم واسير صوب غرفتها .. واتأكد من امي انها بخير وانه سعيد ما ياه شي .. !!

روضه هيه تحاول تهديه شوق .. : شوق .. ذكري الله .. تراه امج بخير .. ولا نحن كلامنا ما يملى عينج يا غناتي ..!!

شوق وهيه بحسره وهيه تبكي ..: حلفي انه امي بخير .. حلفي انه سعيد بخير .. وراس ميثا ياللي قدامج الحين انهم بخير!!!

ساعه ما قالت شوق هذا الكلام انفجرت روضه بالبكى .. لانها حاسه بقيمه الاهل .. وحاسه بانها لازم تخبر شوق .. بس كيف .. كانت روضه تفكر باسهل واحسن طريقه مشان تخبر شوق .. بس ما عرفت كيف .. ما عرفت كيف تقولها .. شنو الطريقه ياللي بتخلي شوق تتحمل خبر موت امها .. شنو الطريق ياللي بتخلي شوق تتحمل فقد ولدها ياللي ما يندرا عنه كنه حي ولا ميت .. هلت دمعات روضه لتجاوب على سؤال شوق .. هلت دمعاتها مشان تجاوب على اصعب جواب شوق كانت تنتظره..

شوق وهيه تتأت في الكلام .. : أ ...أ ... أم .. أم..أمي ما ..مات..مات!!؟

روضه بدموعها الحزينه .. وقلبها المتحطم لحضورها كل هذي المأساه.. تقلب وجها عن لا تصادم نظراتها نظرات شوق ياللي بالكاد قدرت تنطق شفاتها الورديه باصعب كلمه يقولها الانسان انه خسر اعز مخلوق عنده ياللي هيه امه ..

شوق بدت تتنهد بصعوبه .. بدت تتناهد وميثا تشوف كل شي .. وميثا عيونها تذرف الدمع على قلب شوق ياللي تحطم .. شوق تتحمل الخبر .. وتأمن بقضاء الله وقدره لجاوب على اصعب حاله قدامها بكلمه كل من قالها ربح عند رب العالمين ..

شوق تقول كلمه الربح ياللي يربح قدام رب العباد من ذكرها في هذاك الوقت ..: انا لله وانا اليه راجعون .. انا لله وانا اليه راجعون.. انا لله وانا ليه راجعون.. *وبدت تتنهد وهيه تبكي* ..انا .. انا .. انا . لل. لل . لله .. وانا .. وانا .. اليه ..راجعون...

شوق صعب عليها الكلام .. لانها فقدت امها .. فقدت اعز مخلوق عندها .. فقدت روحها .. اصبحت الحين جثه بلى روح.. اصبحت الحين وحيده.. راح اغلى انسان كان يحضنها في وقت الشده .. يشاركها فرحها واحزانها .. يشاركها الدنيا بأسرها.. يمسح دموعها لا دمعت .. يضحك معاها لا ضحكت ..راحت وهيه تنادي باسمها..راحت وهيه تفكر فيها .. كانت اخر صوره تشوفها قبل لا تموت .. اسمها اخر اسم تنظق فيها قبل لا تودع وهيه غير موجوده مشان تودعها ....... وفجأه تتذكر شوق ولدها ..

شوق هيه تبكي: .. سعيد .. وين سعيد .. ابا سعيد ... ابا اشوف سعيد .. حرام عليكم .. لا تقولون ليه انه بعد ودع الدنيا ..ارجوج ميثا .. قولي لي وينه الحين ..ابا اضمه بين احضاني .. ابا اشوفه.. بس ولو لثانيه .. ارجوج يا ميثا ..تراني محتاجه له ...... ارجوج .. * وتنفجر شوق بالبكى ..لدرجه انه صدى دموعها شوش على اجهزه العانيه .. لدرجه انه الممرضات الحاضرات كان يبكين على حاله شوق ياللي يتقطع لها القلب ... حست بحزنها ذرات الرمال .. حست بحزنها نجوم النهار ياللي بعدها ما طلعت وتمنا انها ما تطلع لعل وعسى ما تشوف دموع شوق ياللي ما وقفت من يوم ما مات حمد لين ما فقدت كل شي ..

ميثا تجاوب شوق وهيه تبكي ..: حرام عليح يا شوق يالي تسوينه في نفسج ..تراها الدنيا ما تستاهل .. .. والسعيد تراه بخير .. بس

واتقاطعها شوق وهيه تصرخ..:بس شنو .. لا تقولين ليه انه مات .. اجوج لا تقولين .. تراني بموت .. حرام عليج ... تراني بموت .. حرام عليج تراني بموت ..

وتمسك ميثا ايد شوق ياللي بدت تنهار اعصابها .. تمسكها بقوه وكنها تطلب منها انها تبقى مشان خاطرها ..مشان خاطر سعيد الصعيروني .. مسكت ايدها .. وبدت تطمنها .. وتحلف لها يمين انه سعيد بخير ..

ميثا ..وهيه ماسكه ايد شوق .. وهيه تبكي ..: شوق وقسم باللي رفع سبع سموات انه سعيد بخير .. بس لين الحين ما نعرف عنه اي شي .. انتي ما تتذكرين شي عنه ..

شوق وهيه متفاجأه بالخبر.. : كيف ما تعرفون عنه شي ..كان معاي في السياره .. وما فيه احد شله منها ..

ميثا ..: لا والله .. بس سمهنا انه شلوه للمستشفى .. بس ما نعرف عنه اي شي .. وفتشنا كل العيادات والمستشفيات .. بس لين الحين ندور عليه ..

شوق وهيه تبكي ..: يعني سعيد ضاع .. يعني سعيد مات .. يعني سعيد ما حد .. *بعد هذي الكلامت بدت شوق تكتم صوتها بس ونين قلبها حطم حاجز الصمت ياللي كانت تمثله قدام الجميع مشان تون ونه خرجت من صميم القلب .. خرجت لتعلن صفحه الم في عمرها ما راح تنتهي من مذكره شوق ياللي عمرها ما راح تشوف السعد في حياتها بعد ولدها .. انهارت ..والتزمت الصمت في مراشها .. لا كلام ولا اي اشاره .. اصبحت شوق جثه بلا روح..جثه مشرفه على الموت .. بس فيه وميض من الامل في داخلها يقول لها نه سعيد عايش وانه في يوم راح تشوفه .. في يوم راح يجيها مشان يحملها على كفوف الراحه .. راح يعوضها عن كل دمعه حزن ذرفتها في هاي الدنيا .. *


يا ترا شنو ياللي استوى على سعيد.. شنو ياللي بيستوي على شوق .. على ميثا ..على ابطال قصتنا ياللي عاشوا كلهم صفحه الم ..







وصلنا لبدايه السطور ياللي تسجلت في صفحه الم في تاريخ شوق .. وصلنا لنقطه بدى فيها قلب شوق يعلن نهايه صبره .. نهايه تحمله .. نهايه السكوت عن ما بداخله...يعلن رفع رايه الاستسلام لليأس .. وصلنا لنقطه بدى القلب ينطق بما لم يقدر عليه اللسان .. حاولت شوق تسكت لسانها و عيونها عن لا تذرف الدموع .. بس قلبها ما طاوعها .. رفض السكون والتزام الصمت .. رفض انه يسكت .. رفض انه يتم في صمته يتعذب .. رفض انتظار الليل ليفرغ ما خزنته العيون في النهار من العذاب والقهر والظلم .. رفض انه يحكر الدمعه في داخله .. رفض انه يجمع الدموع لساعه غروب الشمس مشان يفرغها في مخدته ياللي غرقت من الدموع وتغير لونها للون الاسود لهول ما شافته العين من الظلم والقسوه .. اخذ القلب يون بدل الونه عشر .. بدل الدمع عشر .. بدل الاهه عشر .. بدى يفرغ حموله سنين من الاحزان تراكمت في اعماقه .. يظهر احزان غرقت في بحر الصبر ياللي في قلب شوق .. هلت دمعتها .. بكت .. فرغت ما في خاطرها .. بس بونين .. ودموع .. في النهايه كل ياللي سوته ما غير من نتيجه ياللي حصل .. ما رجع امها للحياه .. ما رجع ولدها ياللي ضاع من بين يديها .. ما رجع سنين العذاب لقلبها المكسور.. ما رجع حرمان عاشت فيه سنين .. ما رجع قلب تحمل سنين عذاب وقهر وحرمان .. ما برا الجروح ياللي في قلبها .. اخذت عيونها تذرف ..الدمعه ... اخذت حتى الدمعه تبكي حال شوق .. ياللي عمرها ما ارتاحت في حياتها .. بدت تعلن تعبها و من كثر ما شافت الدنيا على حقيقتها ..

بدا انهيار اعصاب شوق لكبر المصيبه ياللي حلت عليها .. بدت علامات اليأس في عيونها .. في نظراتها .. في كلماتها ياللي شطبت على كل قاموس الكلمات ياللي في روحها .. لتسجل كلمتين صغار في تعبيرهم .. صغار في نطقهم ... صغار في عدد حروفهم .. بس معناها كبير لشوق .. معناها يوصل لاعماقها .. يوصل لمكان يحتار حتى الدم من اللوصول له .. بدت شوق تنطق بأسم سعيد في كل لحظه ... تناديه .. تحضن طيفه .. تبتسم لا ابتسم طيفه .. تبكي لا بكى طيف سعيد .. اخذت شوق تشوف طيف امها .. ترتمي في عضنها ساعات .. وهي تبكي .. رتمي بين ذراعيها ساعات .. ما تدري انه كله هذا حلم .. سراب .. والواقع غير .. الواقع امّر .. اخذت شوق تحلم .. تتمنى انها تبقى في الحلم ولا ترجع للحاضر .. لانه الحلم جمع لها اشخاص تحبهم .. تعشقهم .. بس الحاضر حرمها منهم .. منعها منهم .. ابعدها عن سماع ضحكاتهم .. من سماع اصواتهم .. من شوفه عيونهم .. اخذت شوق تتحطم يوم ورا يوم .. اخذت تشعر انها خلاص .. ما عاد لحياتها طعم .. اخذ اليأس يحتل كل شبر في مخلتها .. في شرايينها ..اخذ الجسد يعلن استسلامه وخظوعه للاسى .. للدمع .. لنداء اسامي انحرمت من شوفت اصحابها .. من اجساد انتهى تاريخ وجودها معها ..

بدت الايام تمضي ..بدى جسد شوق يتحسن .. بس روحها ما زالت تنزف .. تنزف فرقى الحبايب .. فرقى الاهل او بالاحرى ما تبقى من الاهل... اخذت تلتزم الصمت .. تعيش بجسد انحرم من الروح .. تنتظر رجوع ما تبقى من بقايا روحها ياللي هوه ولدها سعيد ..

وفي مستشفى الجيمي ...

تحسن في هذي الاثناء سعيد ياللي هوه نفسه اسمه فارس ..بدوا الادارين يبحثون في الملفات عن معلومات سعيد .. ليتبين انه المعلومات ياللي اعطوهم اياها غلط .. او فيها اشياء غامضه .. بدت الاشياء تصير معقده .. لا اي رقم تلفون يشتغل ياللي انعطوا اياه .. ولا فيه من سأل عنه .. اخذوا يحتارون في الامر .. ابلغت اداره المستشفى الشرطه في الامر .. قامت الشرطه تبحث في الموضوع .. ولكن هل بيتم سعيد او فارس في المستشفى ؟؟

طلبت الشرطه من المستشفى ارسال سعيد لملجأ للاطفال اليتامى لين يحصلون اهله .. سلمت اداره الشرطه الموضوع لضابط بس للاسف كان كسول .. ما يهمه غير انه ياخذ الراتب ولا يهتم في امور شغله .. مرت الايام .. وكل ما سألته الاداره عن الموضوع يألف لهم قصص .. قام الضابط لخيانه الامانه ياللي اعطيت له .. خان ضميره .. خان وظيفته .. خان مشاعر وامال انسانه تحطم قلبها لفقدانها امها و ولدها في يوم واحد .. ما درا بقيمه ياللي سواه .. بقيمه اسعاد انسانه تحلم برجوع ضناها لها في يوم .. ما همه غير اشباع جيبه بالمال .. اشباع جسده بالراحه .. نسي انه بمجهود بسيط راح يصلح اسره تفكت واصبحت ضحيه لعواصف واختبارات الدنيا ...

مرت الايام .. تتلوها الايام .. تتبعها الشهور .. و تعقبها السنين .. اخذت الدنيا تدور .. تدور وفيها قلوب حايره .. كرهت الحياه بكل معانيها .. اخذت الايام تجري في السنين ..تقفل ملف فارس ياللي هو سعيد وختم عليه بانه يتيم .. ختم عليه باليتم هوه له اهل ينتظروه رجوعه بفارغ الصبر .... في هاي الفتره .. كبر فارس ياللي هوه سعيد في الملجاء ولا علم ولا خبر ولا حتى اي معلومه عنه او عن اهله .. كبر فارس وهو يشوف حال اليتامى .. حال الفقارى .. حال ياللي صج انحرموا من اهلهم .. شاف الحرمان من كل الاهل .. الحرمان من حنان اقرب القريب .. الحرمان من ذراعين تحضنك لا من بكيت او خفت .. الذراعين ياللي تحضنك في وقت الفرح .. وفي وقت الشده .. في وقت تحتاج لحنان ..


مرت على غياب سعيد حوالي خمس عشر سنه ..

صار في هاي السنين سعيد او فارس مثل ما يسمونه .. صار عمره 18 سنه .. كبر وصار له طول ابوه .. واخذ من امه العيون العسليه .. اخذ من امه كل شي .. الله رزق سعيد بوسامه .. وعقل ودين .. صار يهتم في ادا فروضه .. حترام الاخرين .. قام المسؤولين ياللي في الملجاء بتربيه فارس تربيه دينيه .. خذ فارس تعاليم دينه مع اخوانه اليتمى ياللي تربى معاهم ..في يوم من الايام .. طلب مدير الملجأ انه يقابل فارس ..

يدخل فارس على المدير بعد ما طرق عليه الباب ..

يدخل فارس على مدير الملجأ وعيونه في الارض احتراما للمدير ..: السلام عليكم ..

المدير .. بأبتسامه ..: هلا فارس .. حياك يا ولدي .. قرب .. لا تستحي ..

فارس وهو يبتسم ..: امر يا بو عبد الرقيب ..

المدير ..وهو مبتسم ..: لا يمر عليك عدوا .. مشاء الله عليك يا فارس ..كبرت وصرت الحين رجال .. ينرفع الراس فيه .. وانته من احسن التلاميذ عندي .. ومشاء الله عليك .. مستواك العلمي حلو كثير .. وانته مشاء الله راح تدخل الثانويه العامه .. في الاشهر الجايه ..

فارس : انشاء الله .. وانشاء الله راح ارفع راسك يا بو عبدالرقيب ...

المدير ..: انته تدري انك غالي عندي .. ومثل ولدي .. انا اعزك معزه الاب لولده يا فارس ..

فارس .. وهو خجلان .: الله يعز مقدارك يا بو عبدالرقيب .. وهذا شرف ليه اعتز فيه ..

المدير ..: بس ما قلت لي يا فارس .. انته وين ناوي تدرس .. انته تدري انه خلاص .. من تتخرج من الثانويه لازم تبني مستقبلك بنفسك .. والملجأ ما يتكلف بكل شي .. فقولي على شنو ناوي .. وانا حاضر باللي تامر فيه يا ولدي ..

فارس وبكل ثقه ينظر للمدير ..: والله يا بو عبدالرقيب .. صار ليه كم من اسبوع افكر في هذا الموضوع .. وما ادري شنو اسوي .. ما ارعف اي شي عن العالم ياللي برا مثل ما اتعرف .. وانته تعرف انه العالم تتحاشى الخلطه فينا الانا يتامى .. بس انشاء الله راح ادخل الجامعه .. واتخصص في مجال الكمبيوترات .. انته شنو رايك ..!؟

المدير وهو فخور بفارس ..: والله يا ولدي زين الصواب .. وماشاء الله .. يعجبني تفكيرك .. وتدبيرك للامور .. ومجال الكمبيوتر مجال مطلوب .. والكل يتمناه ..

فارس .. : انشاء الله راح اخلصه .. وارفع راسك .. وبين للكل انه ياللي يطلع من الملجأ يكون من خيره الناس .. مش لانا يتامى بنكون مختلفين عنا ..

المدير : .. هذي مشكلتك يا فارس .. انته تحسب الناس ما يحبونك .. وهذا لانك يتيم .. وهذا مش صح .. بس الانه كل الناس مشغولين انته تحسب انه ما يبى يكون معاك .. وهذا غلط .. وانا فهمتك هذا الكلام من قبل .. صح يا فارس ولا انا غلطان .. !!؟؟ * وينظر المدير بعين الاب الحنونه لفارس * فاهم عليه يا ولدي ..؟؟

فارس وهو منكس راسه لانه استحى من الكلام ياللي قاله ..: هيه والله فاهم .. وانشاء الله ما راح اقولها مره ثانيه .. والسموحه منك يا بو عبدالرقيب ..

المدير : الله يسمح ذنوبك .. وانا انشاء الله راح اسوي ياللي اقدر عليه مشان تأخذ احسن مجموع في الثانويه العامه ..

مرت الايام .. مرت الايام وسعيد يبذل كل جهده على اساس يدخل الثانويه يرفع راس ياللي رباه .. ياللي تعب عليه بعد ما انحرم من اهله .. كان فارس اقرب اليتامى للمدير ياللي هوه ابو عبدالرقيب .. كان هادئ في طبعه .. في اسلوبه .. في طريقه كلامه .. وهذي الميزه اكسبها فارس ياللي تربى وتلمذ علي ايده .. غير انه فارس عنيد .. وهذي الصفه فيه من ايام امه .. وهذا ياللي ما قدر المدير بو عبد الرقيب يغيره في فارس ..


مرت الايام .. ودخل فارس امتحانات الثانويه العامه .. بذل كل جهده .. اخذ يتعب ويدرس .. حتى انه كان ما ينام لمده يومين متواصلات على شان يخلص من المذاكره و ياخذ نتايج طيبه .. مرت الايام وخلص فارس من الامتحانات .. ومرت فتره عاش فيها فارس لحظات كمن تحته جمر .. ينتظر النتيجه .. ينتظر نتيجه تعبه .. نتيجه سهره الليالي .. نتيجه تعب سنوات مشان يبني مستقبله .. اخذت الايام تمر .. لين وصل يوم النتايج ..طلعت النتايج .. واول من بشر فارس بالنتيجه كان المدير .. كان ابو عبدالرقيب .. طلب ابو عبد الرقيب فارس لمكتبه قبل لا يبشره ..دخل فارس للمكتب وهو منكس الراس احترام للمدير ..

فارس .: السلام عليكم ..

المدير وهو مبتسم بابتسامه الرضى .. : مرحبا والله.. وعليكم السلام .. *يقوم المدير من مكانه ويخضن فارس بكل قوه .. يحضن فارس وكأن فارس ولده من لحمه ودمه .. حضن فارس وهو كله فخر .. * مبروك يا فارس .. مبروك يا ولدي ..

فارس وعلامات السرور على وجهه : الله يبارك فيك .. بشر يا بو عبدالرقيب .. عسى النتايج طلعت .. كم النسبه .. !!؟؟

المدير وهو كله سرور وفرح ..: 87% والله مشاء الله عليك .. وفي القسم العلمي هذي نسبه حلوه مشاء الله ..

فارس وهو شبه حزين : بس 87% .. والله توقعت اني في التسعينات .. من كثر ما حليت .. بس الحمدلله على كل حال ..

المدير ..وهو مبتسم لانه فارس كان شوي مستعطمع ..: وشنو فيها هاي النسبه يا ولدي .. وانته ما قصرت .. بس الله كتب .. وبدل لا تشكره تجلس تتشرط .. غيرك ما حصله نص ياللي حصلته .. بس انته الحين قم وصل ركعتين شكر لله انك نجحت .. وتستاهل الحلاوه عليها ..

يقوم بو عبدالرقيم ويطلع من الدرج صندوق مغلف باللون الاحمر كهديه .. : فارس .. مبروك يا وليدي .. وهذي هديه نجاحك .. وتستاهل .. اكثر عن هذي .. بس مثل ما قال المثل ..:* الهديه بقيمتها المعنويه لا بقيمتها الماديه .. * .. وانته تستاهل يا ولدي كل خير ..

يمسك فارس الهديه وعينه تدمع .. هلت دمعته بدون قصد منه .. لاول مره تخونه الدمعه قدام احد .. اول مره تخونه الدمعه وتنزل قدام اعز انسان عنده ياللي هوه بو عبدالرقيب .. حس ابو عبد الرقيب بمقدار قيمه ياللي سواه .. بس شنو سبب هاي الدمعه .. ليش هلت دمعه اقوى تلميذ عنده .. كان فارس عمره ما قد هلت دمعته قدام اي انسان .. كل ما يريد يبكي يختفي عن العالم ويبكي بسريه .. بس عمره ما قد شاف احد الدمعه في عيون فارس العسليه .. اقترب ابو عبد الرقيب من فارس .. حضنه بقوه .. حضنه وهو يسأله ..

المدير .. : خير يا فارس .. اول مره تهل دمعتك .. ليش يا وليدي .. ما عجبتك النتيجه ..!!؟؟ ربي بيعوضك باللي احسن عنها ..

فارس وهو لاول مره يبكي في حضن احد .. وهو يتنهد : لا .. لا يا بو عبدالرقيب .. مو سبب النتيجه .. بس .. بس ..

يقوله المدير ... وهو حاضنه ولكن بقوه اكثر : بس شنو يا ولدي .. عمرك ما قد سويتها .. وهاي اول مره اشوفك تبكي .. رب ما شر .. احد مكدر خاطرك!!؟؟

فارس وهو يريد يمسك عمره عن البكى ..: لا يا بو عبدالرقيب .. بس تخيلت لو اني وسط اهلي واخواني .. شنو بيكون كلامهم ليه .. شنو بيقولون .. شنو بقدمون ليه من هدايا ..... كيف بتكون فرحتهم ليه .. هل بيسون ليه حفله مثل ما اسمع عند باقي الطلاب ياللي تخرجوا .. هل بسمع التهاني من كل الناس .. اهل بكون محل فخر لهم ولا بيقولون انته ما سويت مثل ولد فلان ياللي جاب احسن النتايج.. هل بيطلبون مني اني اقدم احسن من جيه ولا بيفتخرون قدام الناس اني ولدهم .. ,اني جبت احسن النتايج ّ!!؟؟

هلت دمعه المدير لما سمع هذا الكلام .. اول مره يسمع بكى فارس العاقل الثقيل في طبعه الخفيف في دمه .. المرح في عادته .. اول مره يحس بمدى احزان فارس .. اول مره يفتح فارس قلبه له .. عمره ما قد قال شي عن الاهل .. كان يمثل انه كبير .. قوي.. يقدر يتحمل المسؤوليه .. كان يقول انه يقدر انه يعيش بروحه .. بس الحين تبين انه كان يمثل .. كان يخفي جروحه والامه عن الكل .. حتى عنه ياللي هو اقرب واحد له في الملجأ .. رجع ابو عبدالرقيب للحاضر .. رجع وشاف اول مره دموع فارس في احضانه ..

يمسح ابو عبدالرقيب دموع فارس ياللي ما تمالك نفسه .. وقاله

ابو عبدالرقيب : افا يا فارس .. من يقول انه ما بيفتخرون فيك .. والله بيفتخرون فيك مثل ما انا مفتخر فيك .. وتراك تخلي ياللي بس يعرفك يكون مفتخر فيك مثل ما انا مفتخر فيك .. وانا والله يا فارس اني مفتخر فيك كل الفخر .. وانته ترفع الراس يا ولدي .. وياللي خلاك تهل دمعتك الشيطان عن لا تشكر ربك . .يا ولدي فيه ناس فقدوا اهلهم ولا تخرجوا من مدارس ولا شي .. حياتهم عذاب في عذاب .. والانسان يحمدالله على كل شي ... وانته الحين سير صوب اخوانك في الملجأ وبشرهم .. وتراه اليوم بعزم الكل ياللي في الملجأ على نجاح ولدي فارس ياللي صج رفع راسي قدام الكل ..

سمع فارس كلمه ابو عبدالرقيب انه فخور فيه وبكى مره ثانيه .. حس انه لو ما عنده اهل .. لو ما عنده جماعه .. لو ما عنده اخوان .. يكفي انه في ناس تحبه واتقدره وتعبره مثل ولدهم .. هالمره بكى من الفرحه .. حس بقدره وسط اهله ياللي تربى معاهم .. تقاسم معهم الحلوه والمره .. عرف كيف يحبون و وش كثر يحبونه .. عرف انه لو ما حصل على اهل يكفيه ابو عبدالرقيب يكون له الاب والام والخوان ..
مره هذيج الليله ولكل فرح وافتخر بفارس .. افتخر بانه ولد الدار .. ولد زايد ياللي حارب كل الصعوبات مشان يثبت نفسه .. هنا الكل فارس .. وتمنوا له النجاح في حياته .. في كل شي ..

مرت اسبوعين على العزيمه .. وقدم فارس على جامعه الامارات في العين .. قدم عليها وكله امل انه يدخلها .. بعد عده ايام وصله القبول .. ظهر اسمه في الجرايد .. ظهر اسمه في الجريده والكل يفتخر فيه واشر عليه في الملجأ ويقولون هذا ابن الصعوبه .. هذا ياللي تحتى الكل وبنا نفسه .. صار فارس قدوه للكل .. صار ينضرب فيه المثل في الملجأ على كفاحه وتحمله .. صار المسؤولين يشجعون اليتامى انهم يكونون مثله .. يبنون انفسهم بانفسهم .. يتحلون الحلوه والمره ..يتشاركون الهموم والافراح مثل ياللي كانوا قبلهم ..

وصل اليوم ياللي فارس لازم ينتقل فيه للسكن الجامعي للطلبه .. قام ابو عبد الرقيب بعمل حفله وداع لولده فارس ياللي رباه صغير .. رابه طفل .. والحين صار رجال ينرفع فيه الراس .. شافه طفل والحين صار رجال .. شافه صغير والحين شافه انسان قادر انه يغدر العش ياللي تربى فيه سنين .. قام ابو عبدالرقيب واعطى النصايح ياللي تلزم فارس .. نصحه مثل ما ينصح الاب ولده .. نصحه وقاله عن كل شي عن الدنيا .. بين له الصح والغلط .. اعطاه خلاصه تجاربه .. اعطاه كل ياللي يقدر عليه .. من نصايح .. من مال .. من تجارب .. وفارس يصغي ويحفظ نصايح من علمه واهتم فيه .. حفظ النصايح وحطها في قلبه وقفل عليها .. واخذ عهد انه ما ينسها ..


اشرقت الشمس .. اشرقت الشمس وخيطها تدخل كل نافذه .كل بنيان .. تضرب النوافير لترسم قوس قزح في الدواوير .. اخذت الزهور تتفتح في كل مكان .. وطيور تزقزق في كل غصن .. بدت الدنيا تعلن طلوع شخص راح يبني نفسه بنفسه .. تعلن طلوع انسان راح يعتمد ويكافح وياكل من عرق جبينه ..يكافح مشان يبني مستقبله .. يرفع راس من ربوه وتعبوا على انشأئه .. طلع فارس وهو حامل شنطه في يده وهو طالع من الملجأ .. والكل يأشر ويودع فارس من كل مكان .. من الدرايش .. من الابواب .. طلع الانسان ياللي كانت له شعبيه في الملجأ .. طلع الانسان ياللي كل شخص في هذاك المكان حبه .. وقدره واحترمه .. طلع ليفاجأ بشخص على الباب ..شخص لطالما جلس معاه فارس لساعات .. شخص ياما كان يكلم فارس عن الدنيا .. وعن اهوالها .. شخص كان من المقربين لفارس .. شخص قليل كلامه .. كثيره معانيه .. قلبه كبير .. قلبه رحيم .. عطوف .. شاف فارس الدمعه في عين حارس الملجأ ..الرجل الكبير في السن *عوض* .. وقف فارس للحظه .. وشاف الدموع فيه عينه .. حس فارس بقيمه ياللي راح يتركه .. حس انه في ناس تحبه من عمق قلوبها داخل هذا المكان .. والحين يشوف اخر شخص يبكي قدامه .. العم عوض .. العم ياللي ياما عطا من خبرته في الحياه له ..

ابتسم فارس وهو يطالع العم عوض وهو يدمع لاول مره قادمه .. : افا يا عمي .. ما هقيت انك في يوم راح تهل دمعتك .. ما هقيت انك حساس يا عمي ..

العم عوض وهو يمسح دموعه بعد ما طلعت منه غصب: .. والله عضبن عني يا ولدي .. احس انها خساره بعدك عنا .. تعودنا عليك يا وليدي ..

فارس وهو ماسك نفسه : وانا بعد يا عمي .. بس هذي هيه الدنيا .. ياما جمعت احباب .. وفرقت احباب .. ولا انته نسيت كم من انسان فقد انسان .. بس انا ما بغيب عنكم ..تراني احب الحشره .. هاها.. انته تعرفني زين .. ما اصبر من اني احشرك كل مره وسرق دله الشاي منك كل مره .. هاها.. ولا نسيت ..


العم عوض وهو يمسح دموعه وهو يبتسم ويضحك ..: الله يقطع بليسك يا فارس .. ما اسهل ما بكيتني .. والحين ما اسهل ما ضحكتني...هاهاهأ.. هيه ... وحظكم كان معثور .. مناحيس .. هاها.. بدل لا احط السكر في الدله حطيت الملح .. بالغلط .. هاهاها.. بس فيه ناس امتغضوا هذاك اليوم ..هاهاها.. تتذكر !!؟..هاها

فارس وهو يضحك ..: هاها.. وفيه احد ينسى المغص ياللي جانا بسبتك انته والشاي ياللي مسويه بالملح .. وخاصه انا شربناه ولا ذقناه بعد ما بردناه .. من زود الحايه ..هاهاها.. والله ذكرى هذا المكان .. ما راح انساه في يوم ..

العم عوض وهو يبتسم وكله فخر بفارس .: وانا بعد يا وليدي ما راح انسى انه في شاب طلع مني كان ملعوز الكل بطيبته وبحلوه طبعه .. بس لا تنسنى .. لا تنسى ناس في يوم حبوك و تمنولك السعادي يا بوي ..

فارس .. : ما ينسى العشره غير نكار الجميل .. وان ايا عمي موب منهم .. وانته اعلم الناس بفارس.. ويما علمتني اشياء ما راح انساها ..

العم عوض عن لا يبكي قدام فارس بعد ما سمع احلى كلام منه : خلاص الحين .. اذلف من قدامي .. ما ابا اشوفك وانته مودع ..

فارس وهو يضحك.. : ما هقيتك حساس يا عمي عوض .. هاهاها.. من متى .. تراني اعرفك موب مال احاسيس ..هاهاها

العم عوض.. : ومن قالك اني حساس .. انا ما اباك تشغلني عن شغلي .. يالله انقلع .. * ويصيح العم عوض على عيال شردوا من الحصه مثل كل مره .. وهو يمسك العصى وهو يربع صوبهم ..* حوه .. وين شاردين .. يالله قادمي على الحصه يا سليمان .. ويا عديل .. تراني اعرفكم اهل مشاكل ..

ويضحك فارس لانه تذكر ايام ما كان يشرد من الحص والعم عوض يقول نفس الكلام .. ضحك والدمعه حايره .. هل هيه دمعه فرح انه الحين بيشوف الدنيا على اصولها .. ولا يبكي انه ترك اهله وراح يبني مستقبله .. ...

حمل فارس اغراضه وطلع في الباص للجامعه مشان يتابع اموره .. طلع وهو كله امل انه راح يبني امال ومستقبل لنفسه .. يرفع راسه وراس من رباه للسما.

وصل فارس للجامعه .. خلص اغراضه .. انتقل فارس للسكن الجامعي.. وصل هناك وشاف تجمعات الشباب .. وصل وكله امل انه يلقى اخ او رفيق له .. بس الظاهر انه العالم قلوبها قاسيه .. ما فيه انسان يكلمه ولا يرد السلام عليه ..

دخل موعد الغدى ..

وصل فارس للكفيترا .. وخذ الغدى وجل على احد الطاولات .. سمع كلام وتفاهت الشباب في الجامعه .. سمع كيف وصل تفكير الانسان عندهم .. كله ياللي يتكلون عنه اخر موديلات السيارات .. واي سياره راح بخلي ابوه يشتريها له .. وياللي تكمل عن اعراض الناس ويفتخر انه يكلم بنات .. حس فارس بفرق العالم ياللي كان فيه والعالم ياللي هو بيعيش فيه .. اخذ فارس يحس انه راح يعيش في وسط دوامه .. في داومه ما تعرف الاخو فيهم من العدو.. اخذ يفكر يقول في نفسه ..."يعني هذيلا لو يدرون اني من الملجأ ما راح ولا واحد فيهم يكلمني .. لا راح القى اخو او صديق .. وراح تكثر الاشاعات .. وانا مو ناقص مشاكل .. بس انا راح اكتم اني يتيم .. واخترا صديق او صديقين مشان بس اتعرف على الدينا .. وعرف منهم كل شي .. عن هذا العالم .." .. وفجأه يقطع كلام وافكار فارس احد الشباب ياللي جلس على نفس الطاوله ويه ينفخ ويتمتم بالكلام .. *كان الشاب نحيل القامه ياللي جلس جنب فارس .. خفيف اللحيه .. *

فارس وهو مبتسم .. : كنك ما عجبك الجدول حق الكورس هذا ..

الشاب ..وهو يطالع في فارس بتعجب ..: كيف عرفت !!؟؟ والله يا اخوي الكورس هذا شكله زفت في زفت ..اف منه ..

فارس وهو يضحك ..: امبين من شكلك .. الكتاب امبتين من عنوانه ....

الشاب .. وهو مبتسم ..: هاها.. مشاء الله .. الكل يقول ياللي في قلبي مطبوع على وجهي .. بس اقول شنو لون الغلاف ..هاهاها.. اونه دمي خفيف ..

ويضحك فارس .. : هاهاهأ.. الله يقطع بليسك .. انته لا خلاف ولا هم يحزنون .. كل ياللي في السالفه انك نفخت وانته تطالع على الجهه ياللي فيها تسليم الجداول .. وانا عرفت انك سجلت مواد صعبه عليك وفيها شوي لعوزه .. بس ما عليك .. هونها واتهون .. بس ما عرفتك يا اخوي .. شنو الاسم الكريم ..!؟؟

الشاب ..وهو مبتسم .. : انا خليفه .. وانته .. !!؟؟

فارس وهو يمد ايده على خليفه : انا فارس .. كم صارك هنيه في الجامعه !!؟؟

خليفه .. : والله هذا اول كورس وتراني صغير .. دخلوني المدرسه وانا عمري خمس سنين بالواسطه .هاها.. مشان ما ضيع وقت على قولت الشيبه .. وانشاء الله يعدي هذا الكورس على خير .. تراه ياللي فيني مكفيني .. ما خلصت من الثانويه لين ادش الجامعه .. لوني دخلت كليه الشرطه كان احسن .. بس الله يهديه الشيبه .. يقولي انه الجامعه احسن واريح... بس شنو فياده الراحه يوم ما تحصل الشي بصعوبه .. !!؟؟

ونفجر في هاي اللحظه فارس من الضحك ..: هاهاهاهاهاه.. توك تنفخ وتحتشر على صعوبت جدولك ..ولا هذا اسهل من الكليه .!!؟؟

وتذكر خليفه كلامه ويضحك ..: وانته حضرتك يالس تتفلس وتخزن كل كلامي .. يا عمي طاف .. ما شي عنط طاف انته ..!!؟؟ .. هاها.. ويا هالراس ..

فارس وهو يمسك نفسه ..من الضحك .. : عيل لو تاخذ كمبيوتر شنو بتسوي ..

خليفه وهو متعجب .. : تراني ماخذ نظم المعلومات .. وهذا كمبيوتر ولا شنو !!

فارس .. : زين .. زين ما اخترت .. الله يوفقك ..

ويصيح تلفون خليفه .. وقطع كلامهم هوه وفارس ..

خليفه ..وهو بيشل التلفون ..: عن اذنك يا فارس .. اشوفك بعد شوي ..هذي الوالده ..

يطلع خليفه من الكفتيريا وهو مستعجل ..

فارس وهو يقول في نفسه .. الله يسرها عليه .. شكله بيتعقد من الحين .. بس انشاء الله ربي بيسرها له ..

بعد حوالي ربع ساعه يدخل خليفه الكفتيريا مره ثانيه ..وهو مستعجل ..

خليفه وهو مستعجل ..: يالله يا فارس ..خلنا انشوفك ..انا شكلي بطلع من وقت اليوم .. العيوز تباني ..

فارس : خلاص .. ربي يوفقك .. بس شد الهمه ..

خليفه .. : يالله انشوفك على خير ..

ويطلع خليفه مستعيل من الجامعه .. طلع خليفه وهو يحس كنه يعرف فارس من سنين .. طلع وهو يقول في خاطره .. اخذت عليه واخذ عليه .. سبحان الله .. تكلمنا مع بعض كنا لنا سنين نعرف بعض .. بس فيه شي غريب .. انا هذا المخلوق كني شفته مكان .. وين !!؟؟؟ ما ادري ..!!

فارس حس بنفس الشعور .. حس كنه يعرف خليفه .. بس قال في خاطره هذا لانه بس يحب الخلطه ويا الناس .. يمكن خلاه يحس بهذا الاحساس ..

عدى هذاك الاسبوع .. ولا فارس ولا خليفه تلاقوا .. مر الوقت كنه سنين على فارس لانه عايش وحيد .. الشباب يجون يطلعون في شلات .. وهو بروحه .. لو كلم احد الكل يكون مشغول .. بس قال في خاطره لانه هو جيد وما يعرف الجامعه او لانه ما درس في مدرسه حكوميه خلاه ما يعرف احد .. وهذا شي موب غريب .. مر هذا السبوع .. وفكر فارس وهو يطلع في الملابس ياللي عنده انها خلاص ..انتها وقتهن .. وانه لازم يخيط غيرهن .. وخاصه انه ما عنده غير كمن كندروه .. قال في خاطره " انا لازم افصل ملابس جديده .. بس ما اعرف اي خياط زين .. ورخيص .. بس انا بسير السوق بتصرف ..والله يستر والاقي خياط تمام .. انه هذي اخر كنودر زينه بقت لي ... والباقيات صغار .." ..
طلع فارس للسوق .. وهو داخل من خياط لخياط .. يسأل عن الاسعار .. ويشوف انواع الاقمشه مشان يقارن ابمينهن وفر على نفسه ياللي بقي من الفلوس ياللي اعطاه اياهن ابو عبدالرقيب... في النهايه وصل به الطريق للجمعيه العين التعاونيه .. وصل للخياطن ياللي هناك .. وهو من الظهر وهو يفر ويدور لعل وعسى يحصل مكان زين ورخيص .. وخاصه انه ما يشتغل .. وهو كان يفكر انه يشتغل بعد الجامعه .. بس منو بيشغل انسان ما عنده غير ثانويه .. ولا عنده واسطه ولا شي .. دخل فارس الجمعيه .. واشترى له شي ياكله .. اخذ فارس بعض الخبز وطلع من الجمعيه صوب الطرف الغربي منها .. كان فارس يالس على الطرف الغربي للجمعيه صوب التسجيلات ياللي كانت مقابله للجميعه .. كان اسمها تسجيلات الساحل العربي .. كان فارس ياكل الخبر وهو يطلع في الناس ياللي تبضعون في التاجر ياللي قدامه.. كان فارس يشوف انواع واشكال من الطبقات من الناس وانواع واشكال منهم ..وفجأه لمح فارس بنت تدخل التسجيلات .. وكانت بروحها .. كان يهز راسه وهو يقول في نفسه .. " لا حول ولا قوه الا بالله .. وهذي وين اهلها عنها .. رغيد ما لها احد تدخل التسجيلات .. اما انها ما تستحي .."

ما كمل كلامه فارس الا بشباب ثلاثه دخلين التسجيلات ياللي البنت توها دخلتها .. فجأه يشوف فارس الشباب يتحرشون في البنت .. اخذ واحد منهم يقط كلامه وحركات ما يقبلها انسان لحرمه غريب .. او لحرمه اجنبيه وما بالك بشباب الدار يتحرشون في بنت قدام خلق الله وعالمه .. يحط فارس اخبز في طرف الجدار . يربع داخل التسجيلات .... دخل فارس ويشوف الشباب زادت بهم الوقحه انهم بدو يمسكون ايد البنت يوغصبونها انها تاخذ ارقم وهيه ترفض بس بدون كلام .. ترفع ايدها بس هم يمسكونها بالغصب وجبرونها انها تاخذ الرقم .. دخل عليهم فارس فجأه وضرب اول واحد كان ماسك يد البنت بالغصب مشان يعطيها الرقم .. يضربه ضربه قريب لا تكسر فكه .. ويطلع للثاني ياللي تحرش فيها اول واحد .. وبطحه في الارض .. يجلس في بطنه ويبدى يضربه .. والشاب ياللي كانت تحته يصيحت ويجي الثالث ومسك فارس من ورا يدفر به من قوف فارس .. ما قدر انه يحرك فارس من قوته .. وقام ومسك فارس من طرف ثوبه ياللي في رقبته ولما خشعه انشقت كندوره فارس في يد الشاب لانه خشعها بقوه وفارس كان قابض في خويه يضربه .. فانقطعت الكندوره .. وما بكي ساتره غير الفانيله والوزار ياللي لابسه والكندوره انشقت من النصفين .. اتفت فارس لشاب ياللي كان وراه .. وقام له وشله كنه يشل طفل رضيع قدام البنت وصاحب المحل .. والبنت تطلع من المحل تبكي في حضن امها .. وامها تدخل المحل ولا بهذا الشاب ياللي تحته واحد وثنين واقفين بشردون عن خويهم ..

الشاب ياللي تحت فارس بدى يصيح : والله ما دريت انها اختك .. والله ما دريت انها اختك ..

يقاطعه فارس ..: مش اختي ولا اعرفها .. بس انته ما تستحي على عمرك .. تبى احد يتحرش في اختك مثل ما اتحرشت فيها .. ما عيب عليك .. انا بس لقافه دخلت امبينكم .. وتراه والله لو اشوفك في السوق انته ويا هذيلا الملاقيط لا افرشكم في الشارع للسيارت مشان تتعشى لحمكم الخايس ..

ويقوم الشاب ويطلع من المحل وهو فزعان ويشتم في خوياه ياللي تسببوا له بهذا كله.. التفت فارس ولا بالحرمه ياللي قدامه ... وعندها بنتها .. التفت وكنه قلبه بيوقف مكانه .. حس بشعور غريب .. شنو هذا الشعور .. هل لاني سويت خير احس هذا الشعور ولا فيه شي في الموضوع..

البنت كانت عينها تدمع ولا قدرت تتكلم .. وفارس قام بيطلع من التسجيلات ولا بهذي الحرمه تمسكه من ايده .. قبل لا يطلع .. واتقوله


الحرمه :.. صبر يا وليدي .. سويت فينا وفي سترك عل بنتي .. من اسمك ..

فارس وهو مستحي .. وخلق الله تطلع فيه وثوبه مقطوع .. : ما يحتاج يا خالتي تشكريني .. وانا ما سويت غير الواجب .. والحين سمحيلي .. بسير عندي شغل ..

الحرمه .. : والله ما تسير لين تقول لي اسمك .. ويا وليدي والله ما تسير صوب هلك وانته متشقق ثوبك .. وتراه والله يا عشاك عندنا .. بس انته اختار الوقت ياللي يريحك .. بس انته صبر خل البنت تزقر اخوها مشان يعطيك رقمه ..

اشرت الحرمه على بنتها وكنها النبت اختفى الكلام من حلقها .. اشرت عليها انها تسير لاخوها في الجمعيه وتجيبه ..طلعت البنت سرعه وهيه تمسح دموعها ياللي من الصدمه كانت تنتفض .. اسرعت داخل الجمعيه ..في هذا اللحظه ..

الحرمه : يا وليدي ما قلت ليه اسمك .. ولد منو انته ..

فارس .. وهو مستحي .. لانه انقطعت اخر كندوره عنده .. : اسمي فارس يا خالتي ..*ومشان يغير الموضوع ولا تسأله عن اصله وفصله ..بدا يعاتبها* بس يا خالتي سمحيلي اقولج انه ياللي سويتيه غلط .. المفروض ما تخلين بنتج بروحها في السوق .. وانتي شفتي النتيجه ..

الحرمه وهيه حزينه ..: يا وليدي هذي سالفه طويله .. وبينتي ما تقدر تتكلم .. خرسى يعني .. ما شفتها يوم جت بتصرخ خانها حتى صوتها لا يساعدها .. * ,وهلت دمعه الحرمه يوم قالت هذي الكلمات* ..

حس فارس بانه عاد للحرمه ذكرى شينه .. نزل راسه للارض وهو يقول في خاطره ..: لا حول لله .. انا ما لقيت غير اني اقولها هذا الكلام .. يعني قلت الرمسه غير اني اقولها هذا الكلام ..

وقطع تفكير وسرحان فارس صياح الشاب .. هذا انته ويا هالراس شنو مسوي بعد هذي المره ..

تفاجاء الكل انه هذا يعرف فارس.. طلع الشخص ياللي فارس ساعد اخته خليفه .. ياللي لقاه فارس في الكفتيريا .. طلع فارس مساعد الاخت التؤام لخليفه .. و فارس ما يعرف اي شي في الموضوع .. ..


قالت الام لولدها .. هذا خويك ياللي كلمتني عنه .. وفجأه يغمز خليفه لامه عن لا تكمل السالفه .. يجي خليفه ويسلم على فارس .. ويسأله عن سبب قطع كندورته .. فارس اتزم الصمت .. انه ما يبا يفتخر او بالحرى خليفه يحسب فارس انه مفتخر بانه ساعد اخته ... اتزم فارس الصمت .. وهو حاط راسه في الارض .. وعجبت ام خليفه بتواضع فارس ياللي كان طول كلامه معها عينه في التراب .. ولا حتى تطلع فيها ولا في بنتها ياللي حتى كانت مستحيه وتبكي بصمت ..

جاوبت ام خليفه .. جوبت وهيه تقول .. : دافع عن اختك وانته يالس لي تتشرى في الجمعيه ..* قامت ام خليفه وخبرت خليفه عن دفاع فارس لبنتها .. وكانت تكبر السالفه مثل كل الحريم .. وفارس مسكين من المستحى يتقلب وجهه اصفر واخضر وعيناوي وبنفسجي .. وخليفه ابو الشباب يالس يضحك من الخاطر .. والعالم تشوف ام خليفه يالسه تمثل الموقف يوم فارس يمسك هذاك ويضرب في هذاك.. وخليفه ميت من الضحك .. وفارس يطالعه بطرف عينه وهوه مستحي ..*


وعقب ما خلصت ام خليفه من قصتها ياللي خلت فيها فارس مثل ابو زيد الهلالي او مثل عنتر بن شداد يقوم خليفه ويحلف على فارس انه يقرب عندها على العشى كرامه وحشمه له .. بس فارس يتهرب لانه يعرف انه اكيد بيسألونه عن اصله وفصله وهو ما يريد يكذب ويألف لهم قصص .. حاول فارس انه يعتذر بس خليفه وامه رفضوا اعتذاره .. قالوا له انه لازم يتفضل معاهم بس لو ما كان اليوم يكون اليوم ياللي يختاره .. فقال لهم فارس يوم ثاني .. بس مش اليوم هذا ..

قام خليفه واعطى فارس كندوره من الكنادير ياللي عنده في السياره بعد ما حلفت عليه ام خليفه انه ما يسير في الشارع بكنودره كتقطعه .. حس فارسه انه هذي الحرمه وعيالها يعرفهم .. قد عاش معهم .. كنه قد اخذ واعطى معا هذي الحرمه .. بس هذا شعور اول مره يحسه .. اول مره يكلم انسانه وهو ما يحس بالخجل .. شي غريب .. شنو ياللي يستوي له .. قام خليفه واعطى فارس كندوره بس خليفه كان نحيل .. وفارس كان جسمه كله رجوله .. اكتافه عريضه .. وصدره كبير .. رغم انه جسمه كان رياضي ..الا انه قياس خليفه ما نسابه .. بس عشان ما يطلع بين الناس بمنظر متبهدل اخذ كندوره خليفه ياللي كانته عليه قصيره .. بس بتستر عليه لين يوصل لاي خياط ويخيط منه كنوره .. طلع خليفه وهو مستحي من خليفه وامه واخته ياللي يلسوا يطلعون فيه لين دخل في زحمه الناس .. دخل في زحمه الناس بعد ما ادخل كل ابتسامه وكل صوره في قلب اخت خليفه .. شافت اخت خليفه في فارس المثال للشاب الصالح .. المثال للشاب ياللي اي بنت من السهل انها تطيح في شباكه .. حسته غيرته وحبه للناس .. شافت فيه كلمه الرجل بكل معنا الكمله .. كانت فكر لو فيه شباب مثل فارس ما كانت الدنيا خربت .. طول الطريق خليفه وامه يتكلمون عن فارس .. هيه مشغول عقلها بنظرات فارس الغيوره صوب بنات الناس .. سرحانه في عيون فارس العسليه ياللي تحس انها شافتها في شخص .. في انسان .. شافت فيها الحزن الفرقا .. الالام .. بس وين .. في انسان قريب ..

اخذت طيوف فارس تسرق عيون اخت خليفه*ياللي اسمها ساره... ساره قصه اتوت لها سرقت منها الكلام .. سرقت صوتها ..صارت خرصا بسبب قصه مؤلمه .. بسبب قصه مع الوقت راح تعروفنها ..* .. اخذت تفكر فيه.. فكره في وسامته .. يا ترى شنو هذا الشعور ياللي خلها تتقل بانسان لاول مره تشوفه .. ويا ترا منو بيقبل بانسانه خرسا .. وصلت ساره لنقطه الخرسى وانفجرت باكيه .. واخذت بكي .. ولتفت امها صوبها .. حست بانها جرحت بنتها يوم انها يلست تتكلم عن فارس .. نست انها بنتها كانت قريب لا تتمشكل وتلعوز وتصير علكه في السنه الناس بسبب اهمالها .. بس هذا خلاها تستسمح من بنتها وتراضيها .. ما درت ام خليفه انه ساره تصيح شعورها بالعجز انها تطلب النجده من امها ياللي كانت في المحل ياللي جنب المحل ياللي اتوت فيه السالفه .. شعرت بالعجز تسكت شباب بدو يتهزون فيها .. في مستقبلها .. في سمعتها .. في احاسيسها .. هل صار مشار الاخرين لعبه في ايدي الشباب حتى يلعبون على بنات الناس متى يريدون يتركونهن متى يريدون !!؟؟ اخذت ساره تبكي .. تبكي ودموعها لاول مره تشعر بالعجز قدام الواقع ياللي كانت تعيشه .. في هذيج الليله اخذ طيف فارس يزور ساره وكنه قاصدها من امبين العالم كلها .. اخذت عيوها ما تذقن النوم.. تسهرن واتسهرن القمر .. اخذت كل ما تطالع للقمر تشوف طيف فارس يقطع القمر وبتسامته تغطي بهدوئها وبرائتها جمال القمر .. اخذت تحس انه في يوم بتكون مجنونه به لو استمرت على هذا الحال .. بس شنو ياللي خلها تتعلق فيه!!؟ .. هل هو لانه دافع عنها وستر عليها قدام لا تستوي مشكله ولا مصيبه!؟؟ .. هل لانه كان وسيم لدرجه اي بنت من السهل انها تسقط في شباكه؟! .. او لنه في شي جديد خلف ياللي كانت تتوقعه في الرجال اختلف في فارس ياللي غير تفكيرها وخلها تتعلق فيه ..!!؟؟؟ ..

وصل اليوم ياللي فارس بكون معزم فيه في بيت خليفه واهله .. طلعوا فارس وخليفه من الجامعه وساروا لبيت خليفه .. في الطريف كانوا خليفه وفارس يسولفون وفجأه قال خليفه شي عن انه اخته ما تقدر تتكلم ..حس فارس بالفضول لاوله مره .. وستأذن من خليفه انه يسأله عن السبب

فارس .. بفضول .. : اسمحلي يا خليفه .. بس لو ما فيه اي احراج ولا مانع .. شنو السبب خلى اختك خرسى .. !!؟؟ اسمحلي .. اذا فيه شي خاص اسحب سؤالي ..!

خليفه وهو شبه حزين ..: انته يا فارس موب غريب .. والشاهد الله عليه اني اعزك معزه اخ لاخوه .. انا هذا اليوم كلمت امي فيك .. خبرتها اني احس كني اعرف كم سنين .. انته يا اخوي منا وفينا .. بس هذي سالفه قديمه .. وتعور القلب .. انته شكلك حساس

فارس ويزداد فيه الفضول لاول مره ..: شنو السالفه يا خليفه .. !!؟؟ شكلها طويله .. !!

خليفه .. وهو ينتبه للطريقه لانه يسوق وهو يقول السالفه : هيه يا فارس طويله .. طويله وحزينه شوي .. الله يسلمك اختي كانت صغيره .. كانت تقريبا عمرها ثمان سنين .. الوالد الله يذكره بالخير جاب سواق من الشارع .. يعني منه على كفالتنا .. وانته تعرف هذي الامور .. في يوم السواق كان في اجازه مشان يشتري اغراض لأهله لانه بطرش لهم اغرضا .. طلع يومين ما حد درا عنه شي .. وفي يوم ... وابوي وامي كانوا في السوق .. وخالتي كانت راقده في الغرفه الانها مريضه .. طلعت ساره صوب الحوض تلعب .. يلست تلعب لين المغرب بروحها .. فجأه والعالم تصلي في المسجد ياللي جنب بيتنا وصل السواق.. وصل وكان في وضع الله لا وراك .. كان مسطل على الاخر .. يعني كان سكران .. ما ندري من وين جانا .. شاف ساره في الحوش تلعب .. كان يناديها وهو يترنح .. ساره ما كانت تعرف بامور السكر وغيره لانها طفله .. جته وهي تقوله بعد ما سمعت ابوي انه بيفنشه .. وبيب دريول على كفالتنا .. كان قوله انته ابوي بيفنشك وبيب سواق على فيزتنا .. هذا ثار اعصابه لانه اصلا كان سكران .. فحاول يغتصب ساره في الحوش ومسكها .. مسكها وحاول انه يغتصبها .. مصكها ولا رحم طفولتها ياللي ما تجازت طول ركبته .. مسكها وكان ناوي الشر لها .. بدت تصرخ من الخوف .. صرخت بس ما فيه احد لبا عليها .. مسكها وقريب لا يخليها عريانه .. مسكها وهي تبكي .. لا رحم دموعها ولا نظراتها ياللي كانت تشبعت خوف ورهبه .. بدت تصرخ وتنادي .. بس ما كان احد يسمعها .. اخذت تبكي وهيه تصرخ لين سمعت صرختها انا .. جيت ودخلت عليها والا بالسواق ماسكها يريد يغتصبها .. بكل ياللي فيني من قوه ربعت صوب المسجد ..دخلت وانا اصرخ وابكي .. قاموا جماعه من الصلاه .. قاموا من عز صلاتهم مشان يساعدون ساره .. دخلنا البيت .. ولا بساره نص ثوبها متشقق وعيونها بتطلع من الصايح .. مسكوا السواق وضربوه ضرب .. لين تقطع ثوبه من كثر الضرب والدم .. هذا المنظر وهذاك المنظر خلى ساره ياللي كانت مرحه ولعوب انه تخرس ابد الدهر .. خلها تفقد كل برائه الطفوله .. وصل ابوي .. وصل وشاف انه الفضيحه انتشرت في الحاره .. بدى يصرخ على ساره كنها هيه السبب .. بدى يعق كلامه عليها بانها ليش طلعت اصلا من البيت .. وساره لاول مره وهي دلوعه ابوي اشوفه يصرخ عليها ..هذا خلها تفقد صوتها للابد .. خلها تصمت .. بدل لا يضمها لحضنه رفع صوته عليها .. رفع صوته وبعد فتره وبعد ما هديت اعاصبه حول انه يكلمها .. بس ساره خلاص .. خلاص .. التزمت الصمت ..ومن هذاك اليوم وهيه ملازمه غرفتها.. ما تطلع منها الا وانا معها ولا امي معها .. بدت تخاف من اي رجال .. من حتى ابوي .. ابوي اللي كان يحبها ويدلعها نسته .. صارت ما تجلس جنبه .. والغريبه اليوم انها طلعت لاول مره من امي .. اول كانت تحاول انه تكون قريبه منها مثل عباتها .. بس شكلها حاولت تتحدى نفسها .. بس الظاهر انها دفت ثمنها غالي ..

بدت نظرات الحزن على فارس .. بدى يحس انه ساره انظرمت من كل انسان .. من ابوها ..من الناس .. من كل اناس غير من امها وخوها .. حس انه خليفه فيه حنان الاخ الصبور والعطوف صوب اخته .. حس بهذا الشعور بعد ما كان يتوقع انه خليفه دمه بارد لانه ضحك يوم امه تخبره بالسالفه .. بس مشان ما يحسس اخته باللوم غير ياللي حاسته يلس يضحك مشان يبين لها انه ما راح احد يرفع صوته عليها ما دام هوه موجود ..

فجأه يقاطعه خليفه ويقوله ..: فارس .. فارس .. بسم الله .. وش حلت بك .. تراه والله ما استوا شي .. لا يسير فكرك لبعيد .. وساره بخير الحين .. بس قالوا حاله نفسيه .. ومع الوقت بتكلم .. بس لو فيه صدمه ثانيه تدجيها يمكن يمكن تخليها تتكلم .. وانا ما ابا اختي تنصدم مشان تتكلم .. تراه ياللي فيها مكفيها . ..

اقول فارس .. تراه هذا الكلام بيني وبينتك .. بس لانك عزيز وغالي انا خبرتك .. وراجوك .. ارجوك ..نشدك بالله انك ما تطريها عند احد ولا تقول لاي انسان ..

فارس بكل ثقه .. : افا عليك يا خليفه .. ترانا اخوان .. انا وانته واحد .. بس الصراحه انا الوم ابوك انه يلس يهد عليها وهيه ما لها ذنب .. وخاصه انها طفله ...

خليفه وهو يأشر انه وصلو للبيت ..: هيه ادري .. بس ابوي ما كان يدري باي شي .. وانته تعرف الشيبان .. مشكله لو ينصدموه .. يعصبون بسرعه...هاها..

وصلوا فارس وخليفه لبيت خليفه ..

دخلوا البيت .. وقريب لا يدخلون المجلس .. يسمعون صرخه شكت اركان البيت ..

يا ترا شنو السالفه .. وش القصه .. من ياللي صرخ .. وش خلاص يصرخ .. الله يستر .. كان ما شي اتسوا على اهل البيت بعد







وصلنا في القصه لما دخل فارس وخليفه للبيت خليفه .. ياللي كله زهور ونخيل .. بيت شعبي عادي .. بس تصميمه كان روعه .. كان الورد برا في كل ارجاء المكان .. الجهنميه مزينه المكان .. والنخل مصفوف بطريقه مرتبه .. والبيت كان لونه البيض من برا .. وطروف الجدران كان لونها اخضر .. اخضر كانه عشب نامي على طروف الجدران ... وصلوا الشباب للبيت واول ما دخلوا للبيت سمعوا صرخه قويه في البيت شقت اركان البيت .. فز قلب فارس يلبي للصرخه .. فز قلبه وحس انه هذي الصرخه تنادي قلبه ياللي طول عمره وحيد.. حس انه هذي الصرخه له .. تناديه .. تتمنى توصله من زمان بس حاجر الزمن والوقت منعها .. وجا الوقت ياللي خلاها توصله .. فز فارس وكنه شخص يناديه ..كنه شخص يطلب شوفته .... يطلب يحضنه ويضمه بقوه لضلوعه عشان يعوض سنين الحرمان ياللي عاشها .. حس فارس انه قلبه بدى ينبض بقوه ويصحبه شعور غريب وده يقول لبيك يا من ناداني .. لبيك يا من لشوفتي تتمنى .. وفجأه يقاطع افكار فارس رجوع الصرخه مره ثانيه .. يدخل خليفه لبيتهم مسرع وكنه احد ميت ويتبعه فارس .. يتبعه وهو يقول في خاطره انه شي مستوي باهل البيت بدى قلب فارس ينبض بقوه وكنه شي غريب بيستوي.. دخلوا للصاله وتوجهوا للغرف وقبل لا يدخلون في ممر الغرف .. وفجأه تطلع لهم ساره بلا غشوه.. شافها فارس بدون غشوه بس هيه من شافته رجعت وحطت الشيله على وجهها مشان تتستر وهيه مستحيه ..رجعت الشيله على وجهها بس وهل رجعت لفارس قلبه!!؟؟ .. شافها فارس وانبهر .. شافها وكنه يشوف ملاك نازل على الارض .. هل هذي هيه ساره ياللي هو دافع عنها .. هل هذي ساره ياللي انعقد لسانها عن الكلام .. بس الظاهر انها صادته هيه بعد .. انتبه فارس على خليفه وهوه يكلم اخته عن السبب الصرخه .. عن سبب هذي الصرخه ياللي شقت المكان .. ساره تحاول انها تتكلم .. بس شافت نظرات فارس ياللي طول الليالي حرمنها المنام .. حرمنها لذه النوم ..نفسها تتكلم .. تقول عن ما في خاطرها .. بس عجز لسانها عن النطق .. اشرت لاخوها خليفه باشارات تلخبطت فيها ولخبطت خليفه وفارس معاها.. ما عرفت شنو تقول ..حركاتها كانت مرتبكه .. لاحظ خليفه انه ساره مرتبكه من وجود فارس في الصاله وجنب ممر الغرف .. فابتسم .. وعرف انه الامر بسيط ..

خليفه وهو مبتسم .. : فارس .. السموحه منك يا اخوي .. الظاهر هذي خالتي تعبت شوي مره ثانيه .. قرب في المجلس .. وعلى العموم حصل خير .. *ويبدى خليفه يضحك* .. قرب قرب .. يا حيالله بفارس ..

فارس وهو مستحي وصوره ساره في قلبه ما امتسحت من باله يوم شافها بلا غشوه ..: الله تحيه .. وتبقيه .. *ويقوم فارس ويطلع من الصاله وخليفه وراه ..*



خليفه ..والابتسامه على شفاهه وهو يطالع ساره بابتسامه خفيفه كنه فاهم شي من السالفه: تفضل يا فارس ..المجلس على ايدك اليمين .. حياك الله ..

ساره تيبست في كانها ..خانتها حروف الكلام .. خانتها الاشارات .. ما قدرت حتى انها تقول كلمه وحده .. ما حد يفهم لها في هذا العالم كله غير خليفه .. ما يفهم لها في هذا العالم غير امها .. بدت دمعات ساره تنزل مثل اللؤلؤ على خدها الابيض .. نزلت كنه الثلج يلتقط حبات من اللؤلؤ الغالي ويحضنها .. كل هذا ورا الغشوه ياللي خبت ورها الكثير من الاشياء .. وفجأه تسمع ساره كلام امها مع خالتها ..

خالتها ..وهيه تبكي : حرام .. والله حرام عليكم .. يا ميثا والله اني اشم ريحته .. اشم ريحه سعيد .. اسمع صوته ..والله العظيم اني اسمع صوته ..ياميثا والله ما احلم ولا شي.. يا ميثا سعيد موجود قريب .. دخيلكم .. ابا اشوفه .. ابا شوفه .. لا تحرموني منه بعد ما انحرمت منه سنين ..

ميثا *ياللي هيه نفسها ام خليفه * وهيه تحضن شوق : يا شوق ذكري الله .. انتي كله مره تقولين نفس الكلام .. دوم تشوفين سعيد قدامج .. دوم تتخيلنه .. بس يطلع كله احلام .. والحين انا ارجوج يا شوق ما تفضحينا .. تراه عندنا ضيوف .. ولا نبي نفضح فيهم ..

وبدت شوق تمسك ايد ميثا بقوه غير طبيعيه .. وهيه تبكي .. كلها امل انها تشوف سعيد ..كلها امل انها تحضنه مره ثانيه ..ترجع لها ايام اول .. : يا ميثا والله اني ما احلم هذي المره .. والله اني ادري انه سعيد قريب مني .. سعيد يناديني .. يا ميثا سعيد موب بعيد مني .. والله انه قريب ..

ميثا وعيونها تدمع على شوفه حاله شوق تدهورت لدرجه انها بدت تنادي انسان مختفي من زمان ..مختفي ولا فيه امل يكون حي .. بدت ميثا تذرف دمعاتها .. تذرفها وهيه تقول .. : يا شوق رحمي حالج .. رحمي نفسج .. رحمي حالنا يا اختي ...تراه ما فيه احد في البيت غيرنا نحن والخطار .. يا شوق دخيلج رحمي حالي .. رحمي حالج .. شوفي لين وين وصلت صحتج .. حتى الاكل ما قد اكلتيه بنفس غير الا غاصبينج عليه .. لا قد كملتي لقمتج الا وخلطتها الدمعه
...

بدت شوق تحضن ميثا بكل قوه وهيه تبكي وتقولها ...: يا ميثا انتي ام .. صج!!؟؟ .. انتي ام وتعرفين احساس الامومه!! .. يا ميثا انا اكلمج من قلب ام قسير لقلب ام يعرف كل نبضه .. كل احساس .. .كل شعور ام تحس بضناها راجع لها بعد غيبه .. يا ميثا .. قولي لي ... لو مرض خليفه ولدج ما تحسين فيه .. ما تحاتينه .. ما تعرفين انه ولدج مريض ويحتاجلج .. يا ميثا انتي ام .. رحمي حال ام غاب ضناها سنين والحين رجع لها ..

وهلت دمعت ميثا *.. طلعت الكلمه منها مثل السهم في قلب شوق وهيه تقول .. : يا شوق ولدج ما اضنه حي بعد 15* سنه من ضاع ..

فجأه تسكت شوق .. سكت وكنها تحطم اخر رجاء لها انه يكون الانسان ياللي وقف معها سنين يهدم اخر عمود امل بقي لها .. التزمت الصمت .. التزمت الصمت وميثا تحاول انها تمسك دمعتها بعد ما خانتها الكلمه .. بعد ما خانتها حروفها انها تقول هذا الكلام قدام شوق ياللي طول عمرها كل ما تهبط عزايمها تكون ميثا هيه ياللي ترفعها .. والحين هيه ياللي هدمت كل شي .. بدت دمعات شوق تنزل وهيه ترتجف ..ترتجف من الصدمه ..من الخوف انها صدق فقدت سعيد .. فقدت ضناها بعد ما كان عندها امل انه يرجع لها .. التزمت الصمت للحظه لتصرخ صرخه من اعماق قلب ام انكسر رجاها ..انكسر وتهدم اخر امال واحلامها ..
صرخت شوق باعلى صوتها بكلمه طال عمرها ما تمنت تشوف صاحبها ..:صرخت شوق باعلى صوتها والدموع تصحبها: سعيد ..



وفي المجلس .. خليفه و فارس جالسين يسولفون ..يسلفون بامور كثيره .. وفجأه يفز فارس من مكانه وكنه سمع من يناديه .. كنه سمع اسم طول عمره يسمعه .. قد مره عليه .. اسم كنه له ذكرى خاصه ...ذكرى حلوه .. تتلذ الروح بطاريها .. فز من مكانه وهو يقول : يا لبيك ..

وفجأه يحس فارس انه سوى حركه موب حلوه قدام خليفه ياللي جلس متفاجئ من فزه فارس بدون اي بسبب وهو يقول يا لبيك .. بدى خليفه يسأل فارس ...


خليفه وهو مستغرب ..: فارس !!.. يا اخوي رب ما شر !!.. موب على عادتك اليوم .. وش فيك فزيت ولبيت؟؟ ....

فارس وهو ما يعرف شنو السبب .. وعلامات الخجل على وجهه : ولا يا خليفه ماعرف شنو ياللي ياني.. كني سمعت حد ناداني .. وفزيت على غفله مني ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا فارس .. وانا اقول للجماعه انه بيتنا مسكون مشان اخوفهم.. بس الظاهر انه صج مسكون ..

فارس وهو مستحي .. : زين والله انه ابوك ما كان عندنا يوم فزيت . ولا بيقولك خويك مخرف ..هاهاها * يضحك فارس وفي خاطره يقول شنو هذا الصوت ياللي فزيت له ..شنو قصه قلبي ياللي من دخلنا وهو يخفق .. شنو قصه صوره ساره ياللي التصقت في مخيلتي .. بدت الافكار تسير بفارس واتوديه *

خليفه وهو يضحك ..: لا تخاف ..ابوي مهندس بترول .. والحين يشتغل في جزيره ام النار .. موب فاضيلنا .. هاها.. بس لو شافك كذاك بيقول انه خويك مخرف ..هاها..

فارس وهو يسأل خليفه بأستغرب : يا خليفه ..ممكن اسألك سؤال .. بس انشاء الله اكون ثقيل معاك ..

خليفه وهو عيطي كل انتباهه لفارس : افا عليك يا فارس ..نحن اخوان .. انته قول ياللي في خاطرك .. وانشاء الله فالك طيب باللي اقدر عليه ..

فارس وهو مستحي : يا خليفه ..ادري اني تدخلت اليوم كثير في خصوصياتكم .. بس لو ما فيه احراج .. خالتك شنو قصتها .. مريضه ولا شنو لا سمح الله !!

خليفه بعد ما تنهد .. بدى يحكي قصه شوق ياللي القلب طالما ادما بسببها .. بدى يقوله عن القصه وهو قريب لا يصيح .. قاله عن قصه شوق يوم احملت وانظلمت .. قاله عن قصه يوم ترملت .. يوم مات امها واختفى ضناها .. ياللي متأكدين انه مات ولا عندهم اي دليل على هذا الكلام .. خبره انها لين الحين تحلم في ولدها سعيد ياللي مات انه يرجع لها بعد الحادث .. بدى يقوله عن حالتها النفسيته المتقلبه .. عن ندائها لولدها كل ليله .. كل وقت .. ما تنام لا وهيه تنادي بأسمه .. تصرخ بأسمه .. تاكل بأسمه .. وكل ما صلت تدعي ربها انه يرجعه لها.. رغم انه ولدها مختفي من 15 سنه .. بس هيه عندها امل انه يرجع ويرجعلها .. عندها احلام .. بس للاسف ما شي منها راح يتحقق .. لانه من سابع المستحيلات انه سعيد يرجع .. وخاصه انه ضاع بعد حادث .. لا فيه احد يعرف اي شي عنه .. وهيه بعد موت امها انتقلت للعيش معهم .. قاله عن صفحه الم شوق .. قاله عن صفحه الم طول عمرها راح تكون موجوده في مخيله شوق .. طول عمرها بتكون في بالها .. في خيالها .محفوره في ذاكرتها ياللي ما جمعت غير الاحزان .. غير الدموع .. غير الذكرى الحزينه ...

خلص خليفه من قصه شوق وحفر في داخل فارس حروف قصه شوق ياللي تقطع قلبه لها .. قال خليفه انه سعيد ميت .. ما درى انه فارس هوه نفسه سعيد .. ما درى انه حفر حروف الاحزان في امير الاحزان نفسه ياللي شارك شوق كل شي من دموع واحزان.... ما درا انه حفر حروف الاحزان في صاحب الاحزان نفسه . .ما درا انه سعاده شوق في بيتهم .. انه نهايه قصه الم شوق في وجود ضيفهم فارس .. بس هوه ما كان يدري .. لا يعرف اصلا سعيد او فارس . .وهذا كله استوى قبل لا يتزوج ابوه بامه .. التزم فارس الصمت .. ما عرف شنو يقول .. ضاع الكلام منه .. قصه شوق حفرت في خافي ضميره حروف اسمها ياللي قصتها كنها من وحي الخيال .. كنه قصتها قصه من قصص الف ليله وليله .. شي فضيع انه انسانه تتحمل كل هذا ولا تموت من الحزن .. بدت تحمل هموم الدنيا ولين الحين عندها امل انه ولدها يرجع لها .. بدى فارس يدعي لها من اماق ضميره .. يكلمه خليفه ويسولف معاه .. وفارس يبتسم ويضحك بس موب مع خليفه في اي شي من كل ياللي يقوله .. كان فارس مع خليفه بالجسد موب بالروح .. بدى خليفه يسأل فارس بأسأله شخصيه ...

خليفه وهو يسأل فارس ..: فارس ! .. قولي يا اخوي ..انته من وين .. !!...

فارس وهو مرتبك .. بس ما عنده اي خيار ثاني .. رغم انه يكره الكذب الا ما يريد يخسر اول صديق له لانه من الملجأ بس عرف فارس كيف يغير الموضوع بطريقته الخاصه..: هاهاها..شنو ناوي تزورني وتاكل الذبيحه ياللي اكلتني اياها !!!..

خليفه وهو ميت من الضحك ..: هاهاهاها..الله يقطع بليسك .. كيف عرفت !!؟؟ ما انك انته حفله .. بس اقول ما يحتاي عرفت من وين انته ..

فارس وهو مستغرب : من وين يافالح ..؟!؟

خليفه وهوه يضحك ..: انه من اقارب شحفان القطو .. هاهاها .. ما ينلحق خيرهم ..هاهاها

فارس وهو ميت من الضحك .. : هاهاها.. هيه .. صدقت ..ههاها.. نحن منهم .. بس فيه مثل يقول انه الطيور على اشكالها تقع .. يعني انته وانا من نفس الطينه يا "بو طبر" ..هاهاها

خليفه ..وهو يسأل مره ثانيه : فارس .. قولي .. شنو تشتغل ..!!؟؟

فارس وهو يتنهد .. : والله يا خليفه ودي اشتغل .. بس منو بيشغل واحد عمره 18 سنه !!؟؟ وبدون واسطه ..!!؟؟ .. كل ياللي عندي شهاده ثانويه .. بس

خليفه وهو يفكر ..: والله يا فارس ما ادري ..بس انا بسأل الوالد كان يقدر يدور لك واسطه .. وتشتغل ..

فارس وهو مستحى .. : اي والله يا خليفه .. والله هذا جميل ما راح انساه لك ..

خليفه وهو يناظر بنظره استفزازيه لفارس : اقول يا اخ .. ما شي ابلاش .. !!

فارس وهو مستغرب : شنو قصدق ما شي ابلاش ..

خليفه وهو مبتسم ..: انته فاهم قصدي ..يعني المعاش فتي فتي .. يعني النص بالنص .. هاهاهاهاهاهاها

فارس وهو يضحك من الخاطر .. هيه والله وانا اقول ليش الولد وده يدور ليه واسطه .. شكلك ناوي على المعاش .. لا يا شيخ ..ما شي معاش ولا فلوس ..

خليفه ..هوه يضحك .. عيل ما شي شغل .. وسر دور على احد يعطيك واسطه ..

فارس وهو يضحك..: هاها..خلاص رفعنا الرايه .. انته هات الشغل وانا بعطيك نص الراتب .. بس هذا اذا عطيتك ..هاهاها

خليفه : لا حبيبي .. انا ما بتكلم لين توقع وثيقه في مجلس الامم المتحده انك تعطيني نص الراتب ..هاهاها..يعني ما فيه امل لك انك تضحك عليه .. انا خليفه والاجر على الله ..هاهاهاه

فارس ..: طلعت انته الحين من قوم شحفان القطو ...هاهاه..موب انا ..

وبدو الشباب يضحكون ويسولفون .. تغدوا ويلسوا طول اليوم مع بعض على سوالف شباب وضحك وسوالف ..الشباب يسولفون وشوق تدمع عينها لانها تحس لاول مره انه سعيد قريب منها .. بس العالم مش مصدقتها .. سكت بس سمحت لقلبها انه ينبض ولدمعتها انه تنذرف عشان تحسس نفسها بامل انه سعيد بيرجع ..في هذا الوقت بدى خليفه يعرف فارس اكثر واكثر .. بدا يعرف انه انسان مش خساره من رباه وتعب في تربيته ..عرف فارس على صورته الحقيقيه .. انه انسان حبوب و رجل بكل معنا الكلمه .. بدى خليفه يتعلق في فارس لانه انسان ينحب وحشيم ..وتمنى انه فارس يكون اقرب صديق له ...

دخل وقت المغرب .. دخل وطلب فارس من خليفه انه بعد صلاه المغرب انه يوصله لسكن الطلاب ..صلوا الشباب وطلعوا من المسجد وفي الطريق صوب المسجد وعلى النفق ياللي على دوار الديوان يشوفون مرسيدس قدامهم موب على حالته .. شافوه يلف يمين وشمال ..كنه صاحبه فيه شي .. وفجأه على سرعه المرسيدس يرتطه في الرصيف ودعم في وحده من النخل ...

وقفوا فارس وخليفه مشان يساعدون راعي المرسيدس.. طلع فارس من سياره خليفه وهو مسرع صوب راعي المرسيدس .. ياللي عليها لوحات ابوظبي احمر ..يربع خليفه ورا فارس مشان يطلعون صاحب السياره .. طلعوا صاحب السياره ياللي كان في نفس عمر فارس وخليفه بس الزجاج ياللي في السياره قطع شرايين يد صاحب السياره .. بدى ينزف بغزاره .. بدى فارس بربط ايد صاحب المرسيدس بغترته *بشماغه * ..ربطها ومسكوه وهو وخليفه وصلوه على مستشفى التوام ..

وفي المستشفى وفي قسم الطوارئ

بدى الممرضين يربعون مثل المجانين .. بدوا يتصلون بالتلفون وهم مرتبكين .. فارس ياللي كندورته وهو وخليفه غاديه كلها دم بدو يسألون عن السبب .. هل يعني حاله صاحب المرسيدس خطيره لهاي الدرجه ..رغم انه كل ياللي فيه نزيف ..يعني ما صابه شي كبير ..

فارس وهو يسأل الدكتورالمناوب ...: دكتور ..خير ..شنو فيه .. !؟؟

الدكتور ..وهو مرتبك ..: والله يا اخوي ما اعرف شنو اقولك .. صاحب السياره ياللي جبتوه فصيله دمه نادره ..يعني او سالبه(O-)..

وهي الفصيله نادره والكميه ياللي معنا من الدم في المستشفى ما تكفي للمريض .. فنحن ندور على الدم من مستشفيات ثانيه لو بنحصل بسرعه لانه حالت المصاب تعبانه ..

ويقوم فارس ويكشف على يده .. ويقول للدكتور .. : وليش ماسألتوا .. .انا فصيله دمي نفس فصيله دم المصاب .. وهيه نادره بعد ..

وناظر الدكتور لفارس بأستغرب .. : انته !!؟؟ يا عمي واينك من زمان ونحن نلف واندور ..

بدى الدكتور ينادي الممرضات على شان يفحصوا دم فارس من الامراض ويعرفوا فصيلته مشان يتأكد كثر .. بدوا ياخذون عينات من دم فارس و فارس يكبر في عين خليفه لحظه بلحظه يوم يشوف موقفه الانساني والبطولي لثاني مره .. بدى خليفه يحس انه فارس الاخ ياللي ما الله رزقه اياه.. بدو ياخذون من فارس دم وخليفه يناظر .. وتمت عمليه نقل الدم من فارس للمصاب .. بدى الوقت يمر لين صارت الساعه وحده بالليل .. وفارس وخليفه لين هذيج الساعه في المستشفى يتطمنون على حاله المريض .. وفجأه يدخلون القسم ناس كنهم من كبار القوم .. ريحه العطر شاقه المكان ..وكنهم داخلين حفله موب مستشفى .. دخلوا وتوجهوا كنهم ناوين يسيرون صوب صاحب المرسيدس بعد ما سألوا الاستعلامات عن احد الموجودين.. بس فارس وخليفه كانوا جلسين يسولفون بملابسهم المتسخه بالدم قدام غرفه المريض .. ويشوفون العالم كنها ناويه صوبهم ..
وقف خليفه وقف فارس .. ولا بريال في الاربعينات وعنده حرمته لابسه عباه وريحه العطورات منهم شاقه المكان.. ويقوفون قدام فارس وخليفه .. بس الحرمه على طول دخلت للغرفه وهيه تبكي ..

الرجال وهو يسلم عليهم ..: السلام عليكم..

فارس وخليفه ..: وعليكم السلام والرحمه..

فارس ..: تستاهلون سلامه ولدكم ..

الرجال بثبات و وقار : الله يسلمكم .. اكيد انتوا ياللي اسعفتوا لدي عبدالله ..!!

فارس وخليفه بخجل .. : ما سوينا غير الواجب يا خالي ..

الرجال وهو يبتسم..:تستهلون كل خير .. وهذا الشباب ياللي الواحد يفتخر فيهم.. ربي يبقيكم ..

بدى الرجال يرتاح لفارس اكثر .. ويكلم فارس اكثر عن خليفه وكنه يعرفه .. وفجأه يسمع الرجال صوت يناديه من الغرفه ...

الحرمه ..: هلال .. !! .. يا هلال .. انته ياي تتطمن على ولدك ولا تسولف عند الشباب ياللي برى ..

ويستحي رجال ياللي كان برى من كلام حرمته ياللي المفروض انها تقدر ياللي سوه اشباب لولدها .. كل ياللي سواه الرجال انه ابتسم واستأذن من فارس وخليفه ياللي جالسين برى وقال لهم انه بير بعد ما يشوف ولده عبدالله ..

دخل الرجال وقبل لا يصكر الباب سمع خليفه يقول فارس .: فارس .. ياخي هذا كنه هامور من هوامير ابوظبي .. خليه يشغلك عنده مادام انته ما تشتغل ..

فارس وهو يناظر لخليفه وهو معاتب عليه :صه .. لا يسمعك الرجال .. وتفشلنا عنده ..أنا سويت هذا لوجه الله ..ما سويته لا لواسطه ولا هم يحزنون .. والرزق على الله موب على هوامير بوظبي ..

قال فارس هذا الكلام وهو ما يدري انه الرجال كان يسمعه .. مادرا فارس انه هذا الرجال هوه نفسه عمه هلال ياللي طالما هوه وحرمته حصه ظلموه .. وظلموا امه معاه .. ما دروا انه فارس ياللي هوه سعيد رجع .. رجع بعد مابعدته حصه من امه ..رجع بس موب صغير ..رجع وهو رجال ..رجع وهو كله شجاعه ورجوله ..حصه ما تذكرت هذا كله ..كل ياللي كان يهمها ولدها ياللي كان مصاب وينزف ..

بعد حوالي ربع ساعه .. يطلع الرجال .. طلع وهو يبتسم ..

هلال *ياللي هوه نفسه عم فارس ياللي ما درا انه هذا ياللي ساعد ولده عبدلله هو نفسه ولد اخوه * .. والله يا شباب ما اعرف كيف اشكركم .. وانته سويتوا معروف ماراح انساه .. وانا مقدر ياللي سويتوه لودي عبدالله ..

فارس وخليفه وهم مستحين ..: ما سوينا غير الواجب .. وهذا اقل من الواجب ...

وقبل لا يتكلم هلال لفارس يقاطعهم الدكتور بدخوله طرف الحديث ..: السلام عليك .. اكيد انته ابو عبدالله ..

هلال .. وهو يبتسم ..: هيه والله ..أنا ابو عبدالله .. اهلا يا دكتور ..

الدكتور وهو يبتسم .: الله يهليبك يا اخي .. *وفجأه يتطلع في فارس وهو يقول * اوه فارس انته لين الحين موجود .. والله اصراحه يا ابو عبدالله ما اعرف شنو اقولك عن هذيلا الشباب .. والله لو ما مساعده الله وسماعدتهم وتبرعهم بالدم كان عبدالله تعبت حالته اكثر ..

ويستحي فارس وينزل راسه للارض .. وخليفه يبتسم وهو يتطلع في فارس ..وهلال يبتسم .. وهو يقول ..

هلال والابتسامه في وجهه مرسومه ..: والله الشباب ما قصروا..لا فارس ولا خويه .. والله يقدرني اني اعوضهم ولو شي بسيط ..

الدكتور.. : خلاص يا بو عبدالله .. انا انتظرك في المكتب عشان اكلمك في حاله عبدالله

... هلال .:. خلاص انا بلحقك بعد ما اشكر الشباب ...

ويسير الدكتور لغرفته ويخلي هلال وفارس وخليفه مع بعض يتكلمون


فارس ما قدر يتكلم .. خليفه وهو يبتسم .: والله يا خالي ما سوينا غير الواجب .. وهذا واجب علينا واقل من الواجب .. بس فارس ماقصر ..هوه ياللي تبرع بالدم ..

هلال ..وهو يبتسم ..: كلكم ماقصرتوا ياشباب .. وشنو ياللي اقدر اسويه اني ارد لكم المعروف ..

ويقوم خليفه يضرب فارس بكوعه مشان يطلب .. بس فارس يغمز بعينه لخليفه انه يسكت قدام هلال .. وهلال يضحك ..

ويقول هلال لخليفه ..: يا خليفه كان قصدك انه فارس يطلب شغل تراه هذا خلصت منه من وقت .. ومن الحين فارس بيداوم معاي في الشركه.. طلبوا شي ثاني ..تراه هوامير بوظبي يقدرون يسون اشياء غير الشغل ..هاهاهاها

وفجأه يستحي خليفه انه هلال سمع كلامه وفارس يحمر وجهه ما درا شنو يقول .. كل ياللي قاله .. : تسلم يا بو عبدالله ..بس انا ماسويت هذا مشان الشغل .. وانته ماقصرت .. بس انا ما ادرو شغل .. وخليفه بس يمزح.. وانا يوم سويت هذا كله سويته لوجه الله .. ما اطلب من واره لا شغل ولا مصلحه شخصيه ..

هلال وهو علامات الرضى على وجهه مرسومه ..: لا يا فارس ..انا ما قلت هذا الكلام على شان اني ارد لك جمايلك ..لانه جمايلكم يا شباب ما تنقصى بشغل و لت بهدايا ..انتوا سويتوا فينا معروف ما راح ننساه .. وانا يوم عرضت عليك الشغل الاني اشوف فيك الكفائه من الامانه والصدق مشان تشتغل معاي ..وخويك لو يريد يشتغل معاك صدقوني اني ليه كل السعد اني اضم شباب من مثلكم للشغل عندي ..لاني احتاج ايدي الشباب الامينه في الدوام عندي ..

فارس وهو مستحي ..: بس يا خالي انا ما عندي خبره ولا عندي اي خليفه عن الشغل ..

هلال وهو يضحك..: هاها.. لا يا ولدي ما توقعتها منك .. انته شكلك ذكي وتفهمها على الطاير .. كل ياللي تحتاجه شويه وقت .. وانا ما عندي اي مانع اني احطك تحت التجربه مع صرف راتب موظف كامل لك .. وانته بس داوم وما عليك من الباقي .. بس خليفه انته شنو رايك ..تبا تشتغل ولا لا ..


خليفه ..وهو يبتسم ..: ما قصرت يا خالي .. بس انا اهلي يبوني اكمل دراسه ما يبوني اشتغل عن لا يشغلني الدوام عن الدراسه ..

هلال وهو يبتسم ..: انته متى تتخرج حياك الله يا خليفه .. وفارس انته اتصل فيني وانا تحت امرك باللي تطلبه .. *ويعطي هلال الكرت لولد اخوه ياللي ما درا انه هذا هوه نفسه سعيد..*

مسك فارس الكرت وهو يحمدالله انه سهل له كل الامور .. وفجأه تطلع الحرمه من الغرفه وكنه الشياطين على راسها ..

الحرمه ياللي هيه نفسها حصه بعصبيه : انته هني و ولدك داخل .. !؟

هلال ..وهو يناظر لحصه بعصبيه : انا عند الشباب ياللي ساعدوا ولدج .. ولولا الله ثم هم كان ما شفتي ولدج ..

حصه وهيه تكتم غيضها ..: ما قصروا الشباب .. بس انته وين ما تي تشوف الدكتور .. وتكلمه عن ولدك ..

هلال وهو يناظر حصه من الضيجه حتى فارس وخليفه حسوا فيها ..

فارس .. : خلاص يا خالي .. نحن بنترخص منك ..

هلال وهو يكتم غيضه على حصه: وين يا فارس!! .. تونا تعرفنا عليك ..انته واخليفه ..

حصه سمعت كلمه فارس واقف قلبها .. ما عرفت شنو اتقول ..هذا الاسم موب غريب عليها .. وخصوصا انه هذا الشخص قد شافته في مكان .. شكله موب غريب عليها .. شكله مألوف .. قد شافته في ماكن ولا قد شافت شخص يشبهه .. وفجأه مثل الصاعقه تتذكر انه هذا يكمن يكون ولد شوق .. يكمن يكون سعيد ياللي رمته في المستشفى تحت اسم فارس ياللي الحين تسمعه ..

رجعت لحصه ذكرياتها وهيه تغير اسم سعيد لفارس .. رجعت وهيه قول في خاطرها مش معقوله .. انه سعيد يرجع في يوم و يكون امبينا مره ثانيه .. نست حصه انه الايام تدور .. وكل عصفور بيرجع لعشه .. نست انه فيه ايام ترجع الافراح والاحزان لبعضها .. نست الانه الدنيا تاخذ حبايب وتعوض حبايب .. نست انه يومن لك ويومن عليك .. كيف ما جا على بالها انه سعيد راح يرجع في يوم ويكون له الفضل في حياه ولدها عبدالله ياللي حتى انه دم فارس ياللي هوه سعيد دخل في ضناها .. بدت حصه تفكر وتسرح .. ويقطع حاجز اتفكير سؤال هلال عن ولده ..

هلال وهو مستغرب من حصه .. : حصه ..شنو فيج .. !!؟؟ بسم الله .. انتي ولدج بهدلتوني اليوم..الشباب يوادعونج وانت ماتردين سارح ذهنج.. ولدج المصون .. من يزعل يطلع .. حتى انه ما فيه احترام ليه ولا حتى لج .. كل ياللي يبيه الفلوس والكشتات .. وشوفي النتيجه والله انه هذا كله من تربيتكن يا الحريم .. واصلا انتي ماربيتيه ولا شي .. الخدامات هن ياللي ربنه .. وصار يحترمهن اكثر عني وعنج ..


حصه وهيه مستغربه : هذا منو !!؟؟وانته ليش تعق اللوم عليه .. ما كفاني ياللي جاه منك ..!!؟


هلال وهو معصب ..: جاه مني !!.. انتي شنو تقولين .. انا اربي ولدي بعد ما ضيعتيه .. وكلتيه على الخدامات وشوفي النتيجه ..

حصه وهيه معصبه ..: انته اسكت .. شوف حالته الحين عند الدكتور .. روح اسأله ..

هلال وهو يصرخ على حصه : لو جاني الشريان في يوم والسكته القلبيه بيكون منج انتي ولدج عبود .. لا برك الله فيج ولا فيه ..

ويطلع هلال صوب الدكتور ..ويدخل على الدكتور وهو يهدي نفسه..يشوف الدكتور حاله هلال ويقول له ..

الدكتور .. : يا اخوي هلال .. هد نفسك ..تراه الولد بخير .. شويه نزيف .. والحمدلله عدت على خير ..

هلال وهو ينفخ ..: يا دكتور انا ادري انه الولد بخير .. بس فيه ظروف مزعلتني شوي ..

الدكتور .. وهو منزل راسه كأنه كان بيقول شي لهلال ..: يعني انته تعرف عن عبدالله !! ..

هلال وهو مستغرب بس بدخلت حصه عليهم غرفه الدكتور ...

هلال باستغراب .. : اعرف عن عبدالله !!.. شنو تقصد يا دكتور ..؟

الدكتور وهو يطلع على هلال وحصه ..: يا اخوي .. شكلك ماتعرف عن ولدك شي .. !!؟؟

هلال وهو مستغرب ..: يا دكتور ياللي فيني مكفيني .. شنو عندك!!! ..

الدكتور .. وهو مزل راسه ..ويمسك القلم ياللي في ايده ويلعب فيه قدام هلال وهو حيران كيف يبدى ..: يا هلال .. الصارحه اثبت الفحوصات انه ولدك كان شارب خمر .. والمشكله الاكبر انه اثبت التحاليل انه كان تحت تأثير المخدرات وهو يسوق ..

مسكت حصه على راسها مصدومه من الخبر .. ويوقف هلال من الكرسي كنه لسعته عقرب ..

صاح هلال : مخدرات .. *ويلتفت على حصه ياللي كانت وافقه وراه * ..شفتي يا ام المصايب شنو يابلنا ولدج الحين ..السالفه فيها مخدرات ..

الدكتور يهدي من هلال ياللي بدى يلوم حصه على تربيتها وتضييعها للولد .. وحصه ماسكه راسها وهي تبكي ..

الدكتور ..: يا جماعه ذكروا الله ..تراها الفحوصات اثبت انه هذي اول جرعه يستخدمها ..يعني موب مدمن .. بس انتو هدوا شوي ..

حصه وهيه تبكي .: يا دكتور كيف نهدي ولدي ضنايه سكران ويستخدم مخدرات .. ياويلي ويلاه .. والله يا انفضح عند العالم وربيعاتي ..

هلال وهو معصب ..: طالع هذي ..!!؟؟ تهتمين من كلام شله الفساد ياللي تتبعينها من زمان ولا تهتمين بولدج ياللي بدى طريق الغلط !!!!.. يما قلت لج اهتمي فيه .. ارعيه ..تراه الولد بيضيع .. بس انتي ولا على بالج... سيري شوفي عيال ربيعاتج .. كلهم صيع ولا منهم فايده .. وانتي ولدج مثلهم.. يعني لا تخافين .. تقدرين تردين عليهم لو تكلموا فيج انتي ولدج عبود ..لانه ولا وحده فيكن ولدها فالح ..

حصه وهيه تبكي...: حرام عليك يا هلال ..تراه ياللي فيني مكفيني .. ارحم حالي ..

الدكتور يقاطعهم .. : الظاهر اني كنت لازم اكلمكم وانتوا اعصابكم هاديه .. موب بعصبين بعد ما شفتوا الولد .. بس انا حبيت اني اكون صريح معاكم واضح ..لأنه مصلحه عبدالله تهمني ..

هلال ..وهو يهدي من نفسه ويجلس على الكرسي ..: لا يا دكتور .. انته ماسويت غير الواجب .. واما قصرت لا انته ولا الموجودين ..بس هذي مشاكل عائليه تحصل في كل بيت ..


بدت حصه تبكي بمراره .. بس مره تموت غم من ناحيه ولدها ..ومره ودها تعرف منو هذا فارس ..هل هو ولد شوق !! ولا شخص ثاني .. فيه شي غريب .. .. العيون نفس العيون .. نفس الملامح.. نفس الشخصيه .. حاولت حصه انها تبعد هموم ولدها وهموم فارس .. بس زاد بها الطينه بله ..

في هذا الوقت نزل خليفه فارس للسكن وتواعدوا انهم يتلاقون في الجامعه في اليوم الثاني .. طلع خليفه وسار للبيت .. وصل خليفه وكان نور الصاله مشغل ز.. كانت الساعه تشير على الساعه ثلاث الصبح .. دخل خليفه الصاله ولقي باب الصاله مفتوح مش مقفل مثل العاده .. دخل ولا بأمه تنتظره ..

خليفه ..وهو متفاجئ من ان امه لين الحين ما نامت ..: امي!!!.. ليش ما نمتي فديت روحج !! .. رب ما شر ..

ميثا وهو كنها مهمومه ..: كيف النوم بيجيني وانا اشوف شوق تتعب يوم ورا يوم .. ولا اليوم تحلف انه سعيد في الدار ..

خليفه وهو يتبسم ..: الله يهديج يا امي .. كنج ما تعرفين خالتي شوق ..!!!... خالتي شوق صار لها سنين على هذي الحاله .. يعني ما جت بشي جديد .. غير انها بدت تصرخ.. وهذا شي طبيعي يا امي .. وخالتي شوق تعبت نفسيتها .. من الانتظار وجا الوقت ياللي نفسيتها تتعب اكثر .. وانتي سويتي ياللي عليج .. وهذا موب بأيدج ..

ميثا .. وهي كنها تحس بشي ..: خليفه .. يا بوي .. انته بعدك صغير .. يعني ما تعرف اساس الامومه ..وشوق ام .. ولين الحين عندها امل انه ولدها يرجع لها .. ويا ولدي انا بعد كانت احس بهذا الشي .. بس ما حبيت اني قول هذا الكلام قدام شوق لانه لو طلع كلامها غلط او احساسها موب في مكانه راح تجيها صدمه نفسيه غير ياللي كانت عايشته ..

خليفه وهو مستغرب : اي احساس .. واي انسان تتكلمون عنه .. لا يكون فارس ..!!.

ميثا : هيه والله يا اخوي .. انا اتكلم عن فارس .. وانا ما عزمته بس لانه ساعد ساره .. انا عزمته لاني من شوفته عرفت انه فيه شي جذبني صوبه .. كانه سعيد ياللي طول عمره وهو سغير ينام بين يديني .. كانه سعيد الصغير ياللي كان يسميني خالتي .. كانه سعيد الصغير ياللي طول عمره يحبني ويتعلق فيني .. الظاهر انه شوق بتلقى ولدها قريب يا خليفه ..

خليفه وهو متعجب من كلام امه .. : يا امي الله يهديج انتي بعد .. صرتي مثل شوق .. تتكلمين وكنه فارس هو نفسه سعيد .. مش معقوله .. وانا متأكد من هذا الشي ..

ميثا وهي تناظر خليفه بنظرات تعجب ..: شنو خلاك تتأكد من هذا الكلام .. هل سألته ولا قلت له شي ..

خليفه: لا والله .. بس من كلامه من حركاته .. شكله من ناس واكيد له اهل .. وفيه اسأله انا سألته اياها * ويسكت فجأه خليفه على انه فارس تهرب من الاسأله بطريقه ذكيه وغير الموضوع* .. بس .. بس

ميثا .. : شنو فيك تبسبس يا وليدي .. بس شنو .. يا ولدي انته شوف الشبه ياللي بينه وبين شوق .. نفس العيون .. نفس البشره .. نفس الملامح .. انته ركز فيه .. وشوف ..

وفي هاي الحظه يضحك خليفه : يا امي .. يخلق من الشبه اربعين.. وانا لما يشوفوني ويشوفون ساره ما كنا توأم .. ما نتشابه ..*وفجأه يتذكره خليفه شعوره انه فيه شبه كان يحسه في فارس لشخص معين كان يعرفه ..بدى يجمع صور خالته شوق وفي مذكرته ويقارنها بصور وضحكات فارس .. فيه شبه * ..

ميثا .. وهيه تتطلع في خليفه ..: يا خليفه .. يا ولدي ..انا اعرف شعور الامومه مثل شوق .. وشوق مليون في الميه بتعرف ولدها .. بتعرف ضناها .. وهذا موب غريبه على الام .. الله عطاها احاسيس تعرف عن ولدها كل شي حتى وهو غايب ..

يلتزم خليفه الصمت لانه قارن بين صور فارس في مخيلته وبين صور شوق.. الظاهر انه في شي يجمعهم .. : يا امي انا تعبان الحين .. ممكن اني اسير اريح شوي قبل الصلاه .. لاني بسير الدوام ..وبكره بسأل فارس عن اهله .. وتقابل عند ابوه مشان ترتاحون .. شنو رايكم ...

ميثا .. هي مبتسمه ..: خلاص .. انته توكل على الله .. وبكره بنشوف ..بس عسى يطلع هو نفسه سعيد .. والله بتنفتح ابواب السعد لشوق مره ثانيه ....

خليفه وهو قايم من مكانه جنب امه .. : خلاص .. انا بشوف الموضوع مع فارس.. او سعيد مشان ترتاحين ..

ميثا .. وهو تبتسم ..: خلاص ..اتفقنا .. بس على شرط انه ما فيه احد يدري بالموضوع غيري انا وانته .. مشان نخليفه مفاجأه حق شوق ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو انا وانتي .. انتي قصدج انا وانتي وساروه ياللي يالسه من الصبح تتسمع لكلامنا ..هاهاهاها

وفجأه تطلع ساره وهي مستحيه من الممر .. طلع انه حتى ساره كانت تعرف بالموضوع .. حتى هيه شاكه في الامر .. اشرت ساره على انها حتى هيه تشك بنفس الشي من اول ما شافت فارس .. بس خانتها الكلامت ..

خليفه يكلم اخته .. وشنو انتي رايج .. شنو لازم نسوي عشان نعرف الصدق من الكذب ..

تربع ساره صوب غرفتها وتجيب ورقه وقلم .. وهذا عشان يساعدها انها تكلم خليفه بموضوع فارس .. مسكت ساره الورقه وبدت تكتب ..

ساره بخطها الورعه تكتب بحروفها على ورقه : شنو رايكم نسوي تحليل للدم .. وهذا بيثبت كل شي ..

خليفه يلتفت صوب ساره ويقول لها .. يا ساره انتي من صدقج نقول حق الريال سو فحص مشان نعرف اصلك ..

ساره .. وهي تجاوب على سؤال خليفه : لا ..انا ما كان قصدي .. بس اقصد انك ليش ما تاخذ عينه من دمه وتفحصها .. على فكره ...لما كنتوا في المستشفى وفارس تبرع بالدم ..تعرفت على فصيله دمه ..

*ساره وامها عرفين انه خليفه بيتأخر الانهم نقلوا عبدالله ياللي كان مصاب في الحادث للمستشفى ..وفارس خبر امه عن فعل فارس ياللي يرفع الراس .. وامه وساره كانوا مفتخرين بانه ولدهم انده خوي نشمي مثل فارس ..*

خليفه ... باستغراب:
(o-)!!!وهذا كيف بيساعدنا ....هيه ..نعرف .. الفصيله النادره ..او سالبه

ساره تكتب في الورقه ..: يا ذكي شنو فايدتك يوم دخلت علمي عيل .. انته ما تعرف اذا عرفت فصيله دم انسان تقدر تعرف بالاربع احتمالات انك تعرف فصيله امه وابوه ..وهذي اول خطوه ..

شوفوا فصيله دم خالتي شوق .. وفصيله المرحوم حمد ..ولو انطبقت على بعض يعني اول خطوه نسويها صح .. واذا ما انطبقت يعني احنا غلطانين..

خليفه يوقف من مكانه .. ويطلع في امه وميثا .. وانا اقول هذي البنت من وين جت بالذكاء ..طلع انها صارقته مني .. اقول رجعي ليه ذكائي ..من سمح ليج تاخذي..هاهاهاهاهاها

وتنفجر ساره بضحكتها البريئه وامها جنبها تضحك وهذا الانه ساره ضحكت .. ونادرا ما تضحك ساره ياللي ضحكتها تجنن العالم ..

بدا خليفه ينكت من طرف وامه تضحك من طرف وساره ميته من الضحك .. بدت السعاده تعود لاسره ميثا .. وميثا في خاطرها تدعي عسى الله يسعد شوق مثل ما اسعدها بعيالها ياللي مالين عليها الدنيا ..



يا ترا هل فصايل الدم ياللي بيقارنونهن خليفه واهله بتنطبق على فارس وشوق .. ولا هل بتختلف ..

وكيف بيسأل خليفه خويه عن ابوه ..وكيف بيقابله .. وكيف بيتصرف مشان يعرف الحقيقه ..




اشرقت الشمس على مدينه العين .. اشرقت وفي خيوطها حمله لابطالنا امل جديد انهم يلقون السعاده لشوق .. يلقون الامل والحياه لجسدها ياللي قاوم الاحزان سنين .. ياللي خسرت كل طاقتها في الصبر وفي محاربه الدموع .. اشرقت الشمس وزعت نورها في كل ارجاء الامارات .. وزعت الشمس النور ولها امل انه كل شي يرجع المياه لمجاريها .. كل ذره نور حملت في طيتاتها امل رجوع فارس او سعيد لامه .. بدت الشمس ترسل نورها وهيه كلها امل انه في هذا اليوم انه ينكشف ولو عقده بسيطه من عقد الزمن ياللي حرمت شوق من ولدها زمن طويل ..بدت ذرات النور تدخل كل زاويه فيها ظلام عشان تعلن بدايه يوم جديد في مدينه الزين ياللي هيه العين ...
يقوم خليفه من فراشه بعد ما نام له حوالي ساعه .... قام وفي قمه نشاطه .. قام وهو يتمنى انه احزان خالته شوق تنتهي في اقرب فرصه .. قام وهو كله امل انه تعيش العمره كله وهيه سعيده وفرحانه مع ولدها .. قام خليفه وتسبح مشان ينشط اكثر جسده التعبان من كثر السهر .. طلع خليفه ولا بامه ميثا وساره ما ناموا طول هذيج الليله ينتظرونه على الريوق ... قام خليفه وسلم على امه ...

خليفه وهو يبوص راس امه: السلام عليكم.... وصبحكم الله بالخير يا وجوه الخير ....

ميثا وهي تبتسم ..: وعليكم السلام ورحمه .. الله يصبحك بالنور والسرور يا وليدي...

بعد ما سلم خليفه على امه التفت على اخته ساره .. وابتسم .. وهو يقول ..: هاه ..تبين بعد بوصه انتي بعد يا عمتي ساره ..!!!!!....هاهاها

ساره وهيه تضحك ..وهيه تكتب على الورقه :..هاهاهاهاها.. غصبن عنك عمتك .. يالله قم صب لي شاي ..

ويضحك خليفه ..: حضرين يا عمتنا .. ياعل العمى يعمي عدوج ..هاهاها..

ويقوم خليفه وصب لساره شاي .. وميثا تقوله ..: حكم القوي على الضعيف ..ابرك لك صب ولا اليوم ما بتخليك تتغدى ..هاهاها

خليفه .. وهو يضحك ..: لا يا امي ..انا ما همني الغدى .. لاني بتغدى عند فارس .. * وفجأه يلتفت على خليفه ويلاقي ساره نزلت راسها للارض ضحك خليفه * ...هاهاها.. بس ابا ساره ما تزعجني يوم برجع من الدوام لاني بنخمد في فراشي لين اشبع رقاد ....هاهاها...

ميثا وهيه تضحك .. : وانا اقول ليش كل هذا الحنان نزل عليك مره وحده..ثرك تخط لرجعتك من الجامعه !!...

خليفه وهو يناظر ساره بطرف عينه ... : ما ادري يا الربع كان فارس شبع رقاد ولا لا لين الحين ..

استحت ساره وقامت من الريوق صوب غرفتها ..وتسألها امها ميثا ليش ما كملت ريوقها و هيه تأشر لهم بأشاره انه مالها نفس ..... ويقوم خليفه بالضحك في هذيج اللحظه ... وتستغرب ميثا من كلام ولدها خليفه ..ومن تصرفات ساره ....

ميثا وهيه مسترغبه ..: شنو عندكم انتو الاثنينه !!... مخبين شي عليه ..

ساره من سمعت هاي الكلمه ربعت صوب غرفتها وهيه تغطي وجها ..انفجر خليفه من الضحك ...وميثا مستغربه من تصرفات عيالها ..

ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه ..!!!.. شنو عندكم اليوم .. من نمت هذيج الساعه زل عقلك ولا شنو!!!؟

خليفه وهو ما سكت من الضحك ..: هاهاها.. لا يا امي .. ما شي .. بس فيه اشياء انا مكتشفها هذيلا اليومين ....

ميثا وهيه تضحك .. :هاهاهاها.. تو الناس .. توك عرفت ...

خليفه وهو مستغرب .. : عرفت شنو !!.. امي انتي عن شنو تتكلمين .. ؟؟؟

ميثا .. وهيه تضحك .. :هاها.. انته ادرى .. بس انته قولي الاول ..

خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاهاها.. الله يسامحج يا امي .. كنا والله صغار يتناقرون باللي بيكون الاول بيتكلم ..

ميثا وهيه تضحك ....: الله يقطع بليسك .. وين انا ياهل ..انا امك يا الهرم .. ولا نسيت ..هاهاها

خليفه وهو يضحك .. : امي على عيني وراسي .. بس الامر ما يستاهل اني انا اقول الاول والا انتي .. ..

ميثا وهي تضحك ..: صار امر حب ساره لفارس ما يستاهل يا خليفه ..!!!؟

خليفه وهو مستغرب : حب ساره لفارس!!! امي كيف عرفتي ..!!؟؟

ميثا وهيه تبتسم ..: الام يا خليفه تعرف عيالها ..يكفيها نظره في عيون ضناها مشان تعرف ياللي في خاطره .. وخصوصا ساره .. من السهل عليه اني اقرا نظراتها و هيه تشوف فارس .. اشوف كل شي في عيونها يحلو لاما تشوفه .. الدنيا تتفتح قدامها لا من شافته .. اشوف الابتسامه ترتسم لا من ينذكر اسمه .. بس يا خساره تخلطها دمعه حيارنه ..ما اعرف شنو سببها ...!!!!

خليفه هوه يناظر امه ..: انا اعرف سببها .. سببها عجز ساره عن الكلام يخليها تتخيل انه فارس ما راح يحبها لانها معاقه ...وهذا موب بايدها ....

ميثا وهي نظرتها حزينه صوب غرفه ساره ...: هيه والله .. شكيت انا في الموضوع .. بس ما حبيت ابين اني اعرف كل شي مشان ساره نفسيتها ترتاح .. بس قولي يا المكتشف العبقري ..كيف عرفت !!...

خليفه وهو يضحك ..: تقدرين تقولين احساس توأم باخته ..هاهاها

ميثا .. : بس انته بعد الله يقطع بليسك .. ما تسكت .. كله تفشلها قدامنا ..خل البنت تحس انه لها خصوصياتها ..

خليفه ... وهو يضحك ..: اي خصوصيات .. ساره ما تكتم اي شي .. ياللي في قلبها مطبوع في وجهها .. حتى خوياتها في الثانويه تعرفنا من تصرفاتها ..


ميثا وهي تمسك خليفه من اذنه وخليفه يتوجع :...انزين يا فالح .. انته اسكت ولا تفشلها مره ثانيه ..فاهم يا ذكي .. ولا تراني ما بعشيك اليوم

خليفه وهو يضحك.....: والله ....اليوم امي بتطبخ .. الله ..والله زمان ما ذقنا شي من هاي اليدين الحلوه .. شنو بتطبخين ..

ميثا وهي تضحك ..: هاهاها.. هذا همك ..تعب امك ما يهمك ..وكل ياللي يهمك ومزر بطنك ياللي مدوده ولا تشبع ..هاهاها...

خليفه وهو يضحك .. : موب همي وبس .. هم كل رجال .. وانتي اصلا كيف صدتي ابوي ..الا من طريق بطنه .. من ذاق اكلج تخبل .. وسوى غلطه عمره ...هاهاها

ويقوم خليفه ويربع لغرفته بعد ما قامت ميثا امه بتظربه وهيه تقول .. : انا صرت غلطه عمره!!! ...يا ذا الهرم... قم تلبس و اليوم عندي دواك .. بناكل منك .. وخل الخدامه تطبخلك ..


خليفه وهو يضحك وهو مقفي لغرفته يربع ...: هاهاهاها.. مش مشكله .. طول عمر مطعم الخروف الذهبي في شارع خليفه .. بيغديني .. ويعشيني ..

ميثا وهيه تضحك .. : يقطع باليسك يا ذا الصبي .. وانا اشوفه نحيف ..بطنه مدوده وهذا كله من هذي المطاعم .. عيشتها كلها بايته ..هاهاها

في هاي اللحظه ساره كانت على سريرها *او الكرفايه* وياللي الشمس داخل نورها من الدريشه على غرفتها و ياللي الدريشه كانت جنب سرير ساره .. ساره جالسه على السرير وفتحت الادراج ياللي كان جنب السرير .. قامت ساره وطلعت دفتر صغير من الادراج وبدت تكتب قصيد .. كانت ساره تحب تترجم خواطرها واحاسيسها على اساس القصيد .. في دفتر اشعارها.. اخذت ساره تكتب كلمات نابعه من خافي جوانحها...بدت تكتب وهي نفسها امنيتها انه ياللي تكتب له يحس فيها ..بدت ساره تكتب القصيده بقولها ..:

لولا غيابك يا هوى النفس ما ضاق *** صدري ولا بانت بنظراتي الشوق
لي قلب مثلك واسهر الليل واشتاق *** غيرك فلا والله تمنيت مخلوق
بيني وبينك خطوه الرجل تنعاق *** حسبي على اللي صار من بيننا عوق
اجرح وقلبي لك على الطول ينساق *** رمشك جرحني ساقني للهوى سوق
كمّل جمالك والى العرش بخلاق *** حتى الجرح اللي يجي منك له ذوق
كيف انتهت ذيك المشاوير بفراق *** والعام الاول كانت احلامنا فوق
(1)

وصكرت ساره الدفتر وحضنته وهيه تتنهد وهيه تتخيل فارس قدامها.. تخيلت فارس يرد عليها بقصيده .. حلمت فيه .. ما درت انه فارس تخلخل في قلبها وسكان كل مكان جرا به الدم لانه في قلبها اصلا.. صارت صوره فارس مطبوعه في قلب ومخيله ساره .. بدت ساره تشوف طيف فارس في كل مكان ..كانت تتمنى تشوفه في كل لحظه في كل ثانيه .. في كل العمر كله .. تمنت انه فارس يكون يحس بنفس الاحساس .. بدت ساره تحلم وتخيل نفسها على كوشه العرس .. واهلها كلهم موجودين .. تتخيل نفسها في قمه الروعه .. تتخيل نفسها نجمه الحفله .. تتخيله نفسها تكلم فارس .. وفجأه هلت دمعتها وهيه تلمس بأصابعها شفايفها الورديه و الدمعه على خدها .. ما عرفت شنو تقول ... تذكرت انها ما تتكلم .. وانها من الصعب انها تكسب قلب فارس وهي خرسى .. هلت دمعتها .. .. ما درت انه الزمن يمكن يجمعها به ويمكن لا .. وكم من عاشق فارق حبيبه .. وكمن عاشق حبيبه كان من نفس حاله ساره بس عاشوا احلى حياه .. والدنيا دواره .. بدت دمعات ساره تنزل يوم تتخيل فارس يناظرها بنظره استحقار او استهزاء .. كيف فارس الشاب ياللي اي وحده تتمناه انه ينزل مستواه لوحده مثل ساره .. ما تتكلم ولا تنطق بنت شفه .......... حظنت ساره دفتر اشعارها ودموعها تهل على الفتر مشان يختلط الدمع بشعر ساره ياللي طلع من قلبها ........


وفي جامعه الامارات ..


مرت اول محاظره لخليفه .. دخل موعد صلاه الظهر .. صلى خليفه وطلع من المسجد و سار للكفتيرا مشان يشوف كان فارس موجود ولا لا .. دور عليه وما لقيه ..مرت على خليفه نص ساعه وهو ينتظر .. وفجأه يطلع له فارس بعد ما تأخر بسبب المحاظره ..

خليفه وهو مستغرب ..: وينك يا اخي .. ساعه وانا انتظر ..

فارس وهو يناظر الساعه ..: وين ساعه ..!!؟ اصلا انته تنتظرني من نص ساعه ..

خليفه وهو يضحك ..: هب هباك الله ..ساحر ..كيف عرفت !!؟

فارس وهو يضحك ..هاهاها..لاني اعرفك .. تخلي من الحبه قبه ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. وانا اقول شكل بو الشباب محاسب على محاظراتي ..

فارس وهو يضحك .. : لا يا اخوي ..أنا موب ناقص .. يالله احفظ جدولي .. موب ناقص احفظ جداول غيري ..

ويسكتون فارس وخليفه .. وفجأه يطلب فارس من خليفه انه يعطيه اللاب توب حقه مشان يكتب الواجب على السريع ..بدى فارس يكتب على كمبيوتر خليفه اللاب توب وخليفه يناظر في فارس كانه في شي .. فارس لاحظ نظرات خليفه الغريبه وتصرفاته الاغرب .. خليفه بدى يقارن بين صوره شوق وبين ياللي يشوفه من ملامح شوق في فارس .. اخذ يركز ويركز وفارس ما عجبته تصرفات خليفه ياللي صايره بالمره مختلفه ..

بدى فارس يطبع الواجب وهو يلاحظ نظرات خليفه ياللي حتى باقي الطلاب لاحظو تركيز خليفه في فارس .. فجأه يوقف فارس من الطباعه .. يقول لخليفه ..

فارس وهو كنه شوي مضايق ..: خليفه .. انا بسير اصلي .. ما صليت لين الحين ..

خليفه ...بعد ما ارتبك شوي : اه ..شو .. زين .. وين بشوفك بعدين ..

فارس وهو كنه شي في خاطره : ما ادري ...بعدين بشوفك بعد ما اخلص من محاظراتي اليوم...

خليفه وهو يركز اكثر في فارس .. : خلاص ..اشوفك في المسجد في صلاه العصر ..

فارس وهو الشكله موب مرتاح .. : تمام على راحتك ..

ويطلع فارس من الكفتيريا .. ونظرات خليفه تتبعه .. يلتفت خليفه ولا مكتوب على اللاب توب كلام .. ناظر خليفه وبدى يقرا كتابه فارس ياللي طبعها على برنامج الميكروسوفت ورد...

"خليفه!! ...شنو فيك متغير اليوم .. !!??.. موب على عادتك .. "

استحى خليفه يوم قرا هذي الكلمات ..عرف بانه احرج فارس واحرج نفسه بهاي الحركات .. بس فضول خليفه خلاه يركز ..خلاه يناظر .. وده يعرف كل شي عن فارس ياللي حتى اسم ابوه ما قاله ولا هو يعرفه .....وفجأه تخطر على باله فكره ..يقوم خليفه ويرتب اغراضه .. ويطلع صوب الاداره ..طلع وكله امل انه يعرف شي عن فارس .. وصل خليفه لمكتب الادراه ..وقابل احد السؤولين ..

خليفه وهو يسأل..: اخوي لو سمحت .. عندي سؤال ..

المسؤول ..: خير .. تفضل ..

خليفه: اخوي .. عندي سؤال عن واحد من الطلاب لو سمحت .. كان عندي في وحده من المحاظرات .. بس ما اعرف وين اختفى .. ممكن اعرف انه اي شي .. يمكن الرجال مريض لا سمح الله ولا شي ..

المسؤول : تمام .. لحظه بشوف.. شنو اسمه!!!..و اي محاظره

خليفه.. : اسمه فارس .. وفي المحاظره *الفلانيه*...بشر عسى بس الاقي اسمه..

المسؤول .. : ما تعرف اسم ابوه !!!

خليفه .. : لا والله ..توني تعرفت عليه ..

المسوؤل ..: لحظه .. خلني اشيك على المحاظره نفسها .. كنه الدكتور حطه حضور ولا لا ... * يلتفت المسؤول على خليفه وهو يقول * الرجال مداوم اليوم .. مكتوب عندي انه موقعه دخول ..

خليفه وهو يسأل ..: ممكن اني اخذ رقمه او اسمه الكامل ..!!؟

المسؤول ..وهو يعتذر : اسف يا اخوي .. اي طلاب عندنا بالجامعه ما نقدر نعطي اي معلومات عنهم .. وهذا خصوصي .. يعني ما ينعطى لاي شخص .. وانا اعتذر ..ما اعرف ..واذا تبي تعرف اسمه الكامل ..اسأله يوم تشوفه مره ثانيه ..لاني ما اقدر اقول اي شي عنه ..

خليفه وهو يستأذن ...: ما قصرت يا اخوي .. وتسلم ..

طلع خليفه وهو في خاطره انه يقول ..: شكل السأله موب سهله مثل ما توقعت ...شكل المسأله مطوله ....ومعقده بعد ...


طلع خليفه للمحاظره ياللي كانت عليه ... وكان خليفه طول فتره المحاظرات يفكر كيف بيكلم فارس ..بدى خليفه يمشي تحت شجر الجامعه وهو يفكر في طريقه يعرف فيها معلومات عن خويه فارس بس بشكل ما يخلي فارس ينحرج من تصرفاته واسألته مثل ما سوى في الكفتيريا ..وفجأه يطلع فارس من الجامعه ويشوف خليفه ..

فارس وهو يصيح ..: خليفه ..

التفت خليفه ولا بفارس يناديه ..وقال خليفه في خاطره ..: زين .. شكله موب زعلان مني
..
.... و ياشر خليفه لفارس ..

وصل فارس لخليفه ياللي كانت برى الجامعه هو طالع للمسجد.

خليفه وهو يبتسم ..: هلا فارس .. شنو علم المحاظرات ..

فارس وهو يبتسم ..: والله مثل ما تعرف ...عم اندفش فيها *يعني نحاول فيها*.. هاهاها.. مثل ما قالوا بعض الناس ..

خليفه وهو يضحك...هاهاهاهأ.. تراه الحياه كلها تدفيش .. *خليفه وهو مستحي من فارس* .. فارس .. اسمحلي على الحركه اليوم..والله ما كان قصدي احرجك ..

فارس وهو يضحك ..هاهاهاها.. لا افا عليك .. بس ماحبيت نظراتك ياللي كلها تركيز ونظرات العالم علينا..هاهاها.. حصل خير .. بس انته شنو فيك اليوم كله شارد ذهنك ..رب ما شر ..

خليفه وهو يأشر براسه وعينه في التراب : ما شي ..

فارس وهو ينظر في عيون خليفه : لا فيه شي ..وانته مخبي شي عني ..

خليفه وهو مستحي ..:كيف عرفت .. !!!!!!؟

فارس وهو يضحك .. يحط اصبعه السبابه في صدر خليفه وهو يقوله .. : ياللي في قلبك * ويأشر على قلب خليفه* مطبوع في وجهك .. هاها.. وسهل على اي واحد انه يعرف ..

خليفه انفجر من الضحك لانه هذا الكلام بعد هو كان يقوله حق ساره ..: هاهاهاها.. والله انك صادق ..مشكله ما اقدر اكتم ..هاهاها
فارس وهو نظرته كلها جديه ..: خير يا خليفه ..شنو فيك؟ .. موب عاجبني اليوم .. رب ما شر؟ .. عسى بس الاهل بخير ..

خليفه .. والله كل شي تمام .. بس

فارس .. : بس شنو!!؟ ..

خليفه .. : فارس ..بصراحه .. وبدون زعل!!؟

فارس .. افا عليك .. أنا ازعل منك ..!!...

خليفه بنظره حزينه : .. فارس .. انته لين الحين ما قلت لي شي عن حياتك .. كل شي عن حياتي وحياة اهلي عرفته .. وانته ولا قد قلت لي شي عن نفسك .. ولا ما تثق فيني ..!!! ؟

وانفجر فارس في هاي اللحظه من الضحك ..ضحك فارس بس موب من خاطره .. بس عشان يطمن بال خليفه ...: هاهاهاها.. وكل هذي الحشره عشان بس انك ما تعرف اي شي عني ...

خليفه وهو نظرته جديه ..: هيه .. كل هذي الحشره مشان اعرف اي شي عنك .. انته ما تعرف وش كثر اعزك .. بس تصرفاتك ما توحي باللي تقول به ...

فارس وهو يبتسم لخليفه : عشان ترتاح .. شنو رايك اعزمك في بيت الوالد ؟؟.. هاهاها..

خليفه : هاها. .شنو فيك انته!! ..انته بتقول بعدين اني عزمتك وناوي اني ارجع و اخليك تعزمني .. لانه ما ينلحق خيري ..هاهاها

فارس وهو يضحك .. لا .. حشى .. احنى خوان شنو فيك ..

خليفه ..خلاص على راحتك .. انا والله ودي اعرف كل شي عن حياتك يا فارس .. ما ادري ليش .. بس احب اعرف من اخاوي ..ومن هم اهله ..وكل شي عنه وعن حياته ..

فارس وهو يضحك .. : هاها..لا تستعجل ..بتعرف كل شي ..بس براض على نفسك .. شكل الفضول ذبحك ..هاهاها

خليفه : لا موب لهذيك الدرجه .. بس حبيت اعرف شي عنك ..

فارس مشان يغير الموضوع .. : خليفه ..انا بترخص منك الحين .. عندي والله واجب ابا اخلصه في المكتبه .. ويحتاج وقت ...

خليفه يحس بتهرب فارس منه ...: خلاص على راحتك .. بس خلنا انشوفك ..

فارس ..: انشاء الله ..


طلع فارس من عند خليفه وهو كان خايف من هاي اللحظه ..خاف من هذا اليوم ياللي الكل بيشك فيه .. بيسأل عنه .. بيتكلم عليه .. طلع وهو يفكر .. منو ياللي يحل هاذي المشكله!!؟ .. كيف بيحلها!!؟ .. كيف بيتصرف !!؟؟ بدى فارس يفكر .. ويقول في خاطره انه لازم يدور على حل نهائي .. وجلس فارس في المكتبه يفكر في حل في هاي المشكله .. وفجأه يتذكر ابو عبد الرقيب .. هو ياللي بأيده الحل .. هو ياللي بأيده انه يقطع الشك باليقين مشان يحل مشكله كثر الاسأله عن حياته وعن اهله .. طلع فارس محفظته * البوك* ..ويقعد يدور على رقم البو عبد الرقيب .. وبين الارقام يتذكر رقم هلال *ياللي هوه عمه ياللي بوعده بالشغل* .. ويقول فارس في خاطره انه بعد ما يتصل في بو عبد الرقيب بسير صوب عبدالله عشان يتطمن عليه ويبعدها يتصل في ابوه مشان الشغل ياللي وعده اياه .. طلع فارس رقم ابو عبدالرقيب وسار للتلفون العام واتصل فيه ..

بدى تلفون المكتب يرن ولا فيه احد يرد عليه .. وفجأه يتذكر انه المكتب بيكون مسكر لانه اكثر الاحيان يطلع ابو عبدالرقيب من وقت من الشغل ..وخصوصا لو ما كان فيه اي شغل عنده ...يرجع فارس ويدور على رقم ابو عبدالرقيب الجوال ..وبدى فارس يضرب الرقم ..

رن التلفون .. وبعد عده صيحات يرد ابو عبدالرقيب...

ابو عبد الرقيب .. : السلام عليكم ..

فارس وهو يبتسم كنه يسمع صوت ابوه الصدقي ..: وعليكم السلام والرحمه ..كيف الحال يا بو عبدالرقيب!!؟.. والله زمان ما سمعنا صوتك..

ابو عبد الرقيب وهو الفرحه مرسومه على وجهه : هلا والله بفارس .. والله زمان ... كيف الحال يو ولدي !؟..انشاء الله كل شي تمام!!؟ .. بشر من الدراسه انشاء الله ممشي حالك فيها؟ ..

فارس وهو الدنيا موب واسعته من الفرحه لانه سمع سوت ابو عبد الرقيب ياللي صوته رد الروح والبهجه في نفس فارس ياللي طول عمره يحب ابو عبدالرقيب كأب ..: والله يسرك الحال يا ابو عبد الرقيب .. ,الدراسه على احسن مايرام .. وشادين الهمه .. رغم انه فيه شويه تدفيش ..هاهاها

ابو عبد الرقيب هو يضحك .. : هاهاهاهأ.. ما اطيع انته .. كله ولا التدفيش ... نبى نفتخر فيك .. عسى بس انته مرتحاح في الدراسه ولا حصلت مضايقات؟ ...

ويسكت فارس .. فهم ابو عبد الرقيب شي من السالفه ....ورجع ابو عبد الرقيب يسأل فارس ..: خير يا فارس .. شكله شي مضايقك .. قول ياللي في خاطرك يا فارس .. شكل شي مكدر خاطرك ...

فارس وهو كلامه شبه متقطع ..: والله يا ابو عبدالرقيب ما اعرف شنو اقولك .. فيه مشكله مضايقتني شوي .. نفسي احلها .. بس موب عارف ..وابا مشورتك ..

ابو عبد الرقيب وهو يفرح انه فارس ما نسيه وذكره في محنته ..: امر انته يا ولدي !!.. وفالك طيب باللي اقدر عليه ..

ويقوم فارس ويخبره عن قصه خليفه وأسألته ياللي تمركزت على اهله واصله وفصله ..ما عرف شنو يرد عليه . .رغم انه وعده بالعزيمه في بيتهم الوهمي .. وانه يعرّفه على ابوه ...كيف يتصرف الحين!!..كيف يرد عليه .. !!

ويضحك ابو عبد الرقيب..: هاهاها..الله يقطع بليسك يا فارس .. وكل هذا ياللي مضيق خاطرك!! .. يا فارس انته المفروض انك تخبره عن شخصيتك الحقيقيه .. ما تكذب على خويك .. اذا حبك فخله يحبك لذاتك .. واذا ما حبك لذاتك ولشخصك ..هذا انا ما اسميه خوي.. هذا طرار ويتشرط بعد ....

فارس وهو كان توقع انه يكون عند ابو عبدالرقيب حل احسن .. رجع فارس وقال : يا ابو عبدالرقيب .. هذا الانسان انا اعزه والله كثير .. ولا اريد في يوم اني اخسره .. والمشكله بعد اني وعدته .. وانته ما تعرف انه العالم هنيه في الجامعه ما تتكلم عند اي شخص .. كل واحد عنده شله .. يطلع معاها ولا يكلم غيرها .. وقليل ياللي يكلمونك .. وخاصه انه هذا الانسان احس انه اخوي .. بس المشكله طلعت يوم سألني عن اهلي .. عن نفسي .. ابو عبد الرقيب ..ارجوك ساعدني في حل هذي المشكله .. والله اني مهتم في هذا الموضوع كثير ..

ابو عبد الرقيب وهو يفكر .. : اسمعني يا فارس ..انا قلت لك انه ياللي ما يحبك لذاتك عمره ما راح يكون صديق وفي ومخلص لك.. بس اذا كان هذا الانسان يهمك .. خلاص .. انته اعزمه لبيتنا بس شوف يا فارس ..انا ما راح اكذب واقوله اي شي .. بس انا وانته بنكلمه لدرجه انا نشغله عن موضوع الاسأله .. فهمت عليه ..

فارس وكنه جبال من الهم انزاحت من صدره...: والله !!!..نقدر نعزمه في بيتك على اساس انه بيتي ....

ابو عبد الرقيب يضحك ..:هاهاهأ..وتراه بيتي بيتك .. وانته ولدي ..ولا نسيت .. !!.. افا يا فارس .. ما توقعتها منك ..

فارس وهو يبتسم ..: لا والله ما كان قصدي .. بس هذي الفكره ما جت في بالي .. وخاصه اني من زمان ما جيت بيتكم .. والله فرصه اشوف عبدالرقيب الصغيروني ..هاهاها..والله زمان ما شفته ..

ابو عبد الرقيب ..: يعني لو ما صادفتك هذي المشكله ما كنت بتزورنا؟؟؟ ..

فارس .. : لا والله يا بو عبدالرقيب ما كان قصدي .. بس والله اشتقت لكم .. بس انته تعرف الدراسه وضغوطها في الجامعه ..

ابو عبد الرقيب ..: اي والله ادري .. بس اقول .. ما فيه احد من الصغار بيكون معانا .. عشان ما يخربطون بالخطه .. فهمت عليه ..اخاف تزل منهم كلمه مني ولا مناك...

فارس :اي والله صدقك .. بس انا بسلم عليهم قبل لا اطلع ..

ابو عبد الرقيب .. على خير .. شنو رايك في الخميس الجاي ..

فارس : خلاص انا بكلم الرجال وبشوفه ..

ابو عبد الرقيب: على خير انشاء الله..

فارس ... وهو يسأل : كيف الملجأ .. وكيف العم عوض .. والله له وحشه .. وكيف الشباب ..والله اني اشتقت لهم ..

ابو عبد الرقيب .. : والله يسرك حال الشباب .. والله يسألون عليك .. يقولون انه فارس صار خقاق ..ما يسأل عنا ..هاهاها..

فارس : هاهاه..لا والله .. بس الدراسه بدت ..وانا احاول اني اخذ مجموع حلو ما دمت اني في الاساسي على شان ارفع راسكم والله .. بس ما قلت ليه .. كيف العم عوض ..والله اني اشتقت لفلسفته في الحياه ..ولسوافله الحلوه ..

ابو عبد الرقيب ..: والله يسرك حاله .. بس العم عوض تقاعد .. انته تعرف انه رجال كبير .. وما يقدر يتحمل مسؤوليه الحراسه و الكبر له دور يا فارس ..

فارس وهو دمعته هلت .. : والله !!!..تقاعد...!! ..متى .. !!!...ولا حتى قالي انه بيتقاعد .. ولا حتى خبرني ..!!!؟

ابو عبد الرقيب: .. والله ما كان يريدك تحزن .. بس انشاء الله راح تشوفه .. وانته بنفسك راح تزوره في بيته..وهو وصى انا نعطيك عنوانه ..والله انه يعزك يا فارس ..ويغليك اكثر واحد ..

هلت دمعت فارس ..: ما هقيت انه الدنيا جيه .. !!.. العم عوض يترك الملجأ ويتقاعد .. بس انشاء الله راح ازوره .. بس لما اخذ العنوان منك يوم ازركم انشاء الله ..


يلسوا فارس وابو عبد الرقيب يسولفون على ايام اول لما كان العم عوض يروغ فارس لما كان يشرد من الحص .. يضحكون على ايام زمان.. وكيف الوقت تغير .. وبعد فتره صكر فارس من بو عبدالرقيب واتصل لعمه ياللي ما يعرفه انه ولد خوه ياللي هوه هلال .........


رد التلفون .. وترد السكرتيره ..

السكرتيره: الو السلام عليكم .. شركه ***** .. ومعاك السكرتيره ..

فارس ..: هلا اختي .. ..

السكرتيره..: الله يهليبك يا اخوي .. ممكن اساعدك!!!؟

فارس : هيه والله اختي .. ممكن اتكلم مع المدير .. !!؟؟

السكرتيره .. : والله الحين عندو اجتماع .. ممكن اخذ اسمك ورقمك ...

فارس .. : اسمي فارس ... بس ما عندي اي رقم حاليا .. متى هوه بيخلص؟؟ ..

السكرتيره ..: اه .. الا استاز فارس .. والله المدير موصيني عليك.. وطلب مني اني اقول لك انه شغلك جاهز... بس انته شوف اي يوم تحب تجي مشان نخلص اوراقك ..

فارس وهو الدنيا فتحت له ابوابها ..: والله !!؟؟ .. خلاص ..انا بكره انشاء الله جاي ..بس ممكن اخذ العنوان..

قامت السكرتيره واعطت فارس العنوان .. وسجل فارس العنوان وتعشم غير في هذا الشغل .. بس المشكله انه في ابو ظبي .. بس هذا احسن من انه ما يكون عنده اي شي .. خبر فارس السكرتيره انها تسلم على المدير هلال وتشكره على المعروف ياللي قدمه له .. وهو بكره بيمر عليهم


طلع فارس من المكتبه .. وسار صوب السوق مشان يشتري ورود.. اشترى فارس ورود وطلع للمستشفى مشان يزور عبدالله...وصل فارس للمستشفى .. وسأل مكتب الاستعلامات عن اي غرفه نقلوا فيها عبدالله بن هلال .. اعطوه الغرفه ياللي هيه باطنيه الرجال في الطابق الثاني .. طلع فارس للفت وصل للغرفه.. اول ما جا بيبطل الباب ولا بهذيد البنت ياللي بطلت الباب قبل فارس وهيه كانت طالعه من غرفه عبدالله وتلاقت عيونها في عيون فارس العسليه ياللي البنت وقفت لحظه كنها انسحرت .. شاف فارس دموع في عيون البنت الكحيله .. كان يعيونها فيها سحر .. ودمعه ياللي هاله منهن وخاصه بالنقاب خلت فارس يوقف لحظه .. وقف ولانه هذي الدموع ياما عذبته هو يشوفها في عيون اليتامى .. كيف الحين يشوفها في بنت ناس وهيه مش يتيمه...كان لدموع اليتامى مزيج خاص من الوحده والاسى ولاحرامان انه ما فيه احد يعرف شعورهم .. كان في طيات تلك الدموع مزيج من حزن وحد والم.. انبهر فارس فجأه وهو واقف مكانه وهيه تتطلع في فارس وهي متفاجأه من وجوده على الباب .. قامت البنت وطلعت من الغرفه وهيه في ايدها طفاله صغير حبوبه .. بس الطفله كانت نحيله ولها عيون نفس عيون اختها بس عسليه مثل عيون فارس .. كانت البنت الكبيره اصغر من فارس بسنه .. بدت البنت الكبيره تسحب الطفله الصغيره ياللي كان عمرها ثلاث سنين .. كانت تسحبها والطفله اصغيره كانت حاطها يدها في فمها وهيه تناظر فارس .. كانت تناظره واختها تسحبها هي مفقيه .. ابتسم فارس لانه اول مره يشوف طلفه بهاي البرائه رغم انه عيون البنت شكلها تعبان بالحيل .. كان السواد تحت عينها يخلي شكلها كنها ما تنام ولا مريضه .. شاف فارس الطفله تشترك معه بنفس لون العيون .. كانت عيونها عسليه .. بس كانت فيها كل انواع البرائه ..

ابتسم فارس للطفله وهو يأشر لها .. اول مره يشوف فارس برائه بكل هي النوعيه .. كان الطفله في غايه الروعه..كانت البرائه تشع من وجهها البرئ .. وفجأه يدخل فارس للغرفه بعد ما طرق الباب .. كانت الغرف شبه مظلمه.. كان نور غروب الشمس داخل منها .. كان اللون البرتقالي الممزوج بالاصفر والوان الغرب في الغرفه يرسم ظل شخص كان يتطلع من الغرفه صوب الغروب ياللي كان ساحر في مدينه السحر العين .. الشخص ياللي هوه عبدالله كان يتطلع على الغروب ولا حس بدخول فارس ياللي وقف يشوف عبدالله دموعه تهل من عيونه على شعاع الغروب .. طلعت دموع من عبدالله وهو ما يحس انه فارس كان موجود في الغرفه .. حس انه فيه شي مخباي في دموع هذيلا الناس .. شاف انه فيه احزان ودموع وحده في هذيلا الشخاص .. نفس نوع الدموع .. نفس المسرى للدمعه ..نفس الاحزان.. شنو قصه هذيلا الناس .. شنو سالفتهم .. حس فارس انه فيه اشياء واشياء مخليه هذيلا الناس يهلون دموعهم .. كان فارس يحسب انه بس اليتامى هم ياللي دموعهم من هاي النوعيه .. هم ياللي يبكون .. هم ياللي تجاوبهم دمعه عيونهم لا ضاقت عليهم الدنيا..كان يحسب العالم برا الملجأ ما تبكي .. بالعكس .. كله ضحك و الدنيا عندهم سعاده وفرح .. بس ما درا انه الفرح والحزن موزع على خلق الله بتساوي .. ما درا انه الزمن موزع الحزن والشقى لكل خلق الله .. ما درا انه كل شي مقسوم بالتساوي ... فجأه يحس الشاب بوجود فارس .. ويمسح دمعته بسرعه .. مسح دمعته وتغيرت نظرته من حزين لوقاحه ..

عبدالله : هلا!! .. ممكن اساعدك؟؟ ..

فارس بارتباك .. : هلا اخوي .. جيت ازورك اخوي بعد الحادث ..

عبدالله وعيونه توحي بالوقاحه: .. انته تعرفني حتى تزورني!!!؟ ..

فارس بعد مابتسم .. : هاها.. مش لازم اعرفك .. بس فيه امل اني اتعرف عليك .. وجلس معاك اسولف ...

عبدالله .. : وكيف تسولف عند واحد ما تعرفه .. انته جاي تتشمت حضرتك ..!!!؟

فارس : لا والله يا اخوي .. انا بعد ما استوى عليك الحادث ويبناك للمستشفى حبيت اتطمن عليك ....

عبدالله ..: اوه انته ياللي اسعتفني .. *وبلا نفس يقول * مشكور .. وما قصرت ..

فارس ..: لا افا عليك .. ما سوينا غير الواجب .. بس انته شنو صحتك؟!.. شنو مسوي !؟.. انشاء الله احسن ..

عبدالله .. هوه مستغرب من انه فارس بعد وقاحته معه يستمر يسأله .. لانه اكثر الناس تقوم وتهرب منه لانه وقح : .. الحمدلله احسن عنك .. بس انته الحين تكلمني وانا اول مره اشوفك !!

وفجأه يدخل احد الاطباء .. ويقاطع كلامهم ..

الدكتور ..: اه .. يا هلا والله بفارس .. انته هنا ..

ابتسم فارس .. : هاها.. هلا والله دكتور .. توقعت انك في قسم الطوارئ مش في العيادات ..هاها

الدكتور ...هو يبتسم ..: هاها.. لا انا هنا اصلا .. بس لانه كانت عندنا هذيج الليله زحمه افي الطوارئ استدعوني يوم جبتو عبدالله .. وقبل لا تتبرع بالدم لعبدالله انا جيت قبلك بربع ساعه ...

عبدالله كان يشوف ويسمع كلام فارس والدكتور .. يعني هذا ياللي انقذ حياته وهو كان وقح و يكلمه بلا نفس .. استحقر عبدالله نفسه .. بس قال في خاطره .. بيشوف لين وين بيوصل صبر فارس ..خلاص الدكتور كلامه .. وفجأه يلتفت الدكتور للورد ياللي جابه فارس ..

الدكتور :..الله يا فارس .. شنو هذا الذوق الحلو .. ماشاء الله عليك .. ذوقك حلو كثير ..

فارس وهو علامات اخجل عليه ..: والله ابو حميد يستاهل اكثر .. بس شنو انسوي .. الزهور طول عمرها تعبر عن المشاعر ..

عبدالله : مشكور ما قصرت .. بس انا تعبان ..وابا انام ..اذا ممكن يعني!!؟ ..

فارس تغيرت نظرته .. كان فرحان .. بس الظاهر انه غير مرغوب فيه .. حس فارس انه ثقيل الظل على عبدالله .. نزل فارس راسه واستأذن ..

فارس .. وهو منصدم من طبع عبدالله الحاد ..: اسف والله يا عبدالله .. كنت احسب انك بتفرح بالورود.. بس شكلي ثقيل الظل عليك .. والسموحه منك ياخوي .. وما اتشوف شر .. يالله استأذن ..

وطلع فارس وقبل لا يطلع يسمع كلام الدكتور ياللي قال ..

الدكتور وهو منصدم من تصرف عبدالله: ليش يا عبدالله سويت جيه ..!!؟ الرجال كان كل قصده يتطمن عليك.. هذا بدل لا تشكره .. وخاصه انك كل مره تسأل الممرضات كان فيه ناس سألوا عليك وانته كنت راقد .. ليش كل هذا!!!؟

عبدالله بلا نفس وهو يطلع صوب الدريشه ياللي بدت تلتقط اخر خيوط النور من مغيب الشمس .. : وانته شنو دخلك .. اظنه هذا الشي يخصني .. وانا اسأل متى ما اريد.. وانته شغلتك انك تجاوب وبس ..

الدكتور : والله يا عبدالله موب غريبه اذا ما فيه احد سأل عليك .. وخاصه وانه اسلوبك ما الناس جيه .. الناس ما تريد شي منك .. كل ياللي تريده مصلحتك وصحتك ..هذا كله ..

وفجأه يلتفت عبدالله على الدكتور كنه لمس نقطه حساسه في خاطر عبدالله.. هلت دمعه عبدالله وهو يقول للدكتور ممكن يا دكتور تطلع لاني تعبان .. وابا ارقد ..

طلع الدكتور من عند عبدالله ولا يلاقي فارس ينتظره بارى ..

فارس وهو يأشر للدكتور ..: دكتور ...دكتور .. ممكن تعطيني من وقتك دقيقه..

الدكتور ..هلا فارس .. امر يا اخوي.. خير انشاء الله ..

فارس : دكتور .. ادري انه لك كل الحق انك ما تقول اي شي .. بس ممكن اعرف شنو قصه هذا عبدالله؟؟ ..

**يتبع**











لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-13, 08:42 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الدكتور وهو يتطلع بأستحقار صوب غرفه عبدالله : .. والله يا اخوي الممرضات كلهن تشتكين من اسلوبه الوسخ معهن .. يحسب انه العالم كلها خدامه له .. ورافع خشمه للسما .. انا ما اتكلم عنه من كلام الناس ولا اغيبه .. بس انا اتكلم عنه لانه فيه هذي الطباع الله يسامحه .. بس تبى الصراحه .. هو شكله يعيش في وحده .. تصور من استواله الحدث امس هوه اول يوم العالم تجتمع فيه ولا انسان زاره غير اخواته وامه وابوه !! .. واكيد قط عليهن كلام من نفس الكلام ياللي سمعنا اياه .. حتى امه ما جته اليوم .. وابوه ما زاره .. غير انه اتصل يتطمن عليه



فارس وهو يسأل .. بدهشه ..: ولا احد ... بالمره ولا انسان غير اخواته والديه .. !!!!. كيف ما عنده اصحاب ولا اخوان..



الدكتور : ياللي اعرفه انه الذكر الوحيد في العايله ..,انته تعرف انه الاهل لما ينحرمون من الذكور يدلعون اي ذكر يجيهم .. لدرجه الافساد ..



فارس .. هو مستغرب .. : بس موب لهاي الدرجه يا دكتور .. بس انا متسغرب كيف ولا انسان يزوره ..



وفجأه يقطع كلام فارس والدكتور رنين تلفون الدكتور ياللي كان من القسم ..



الدكتور .. : اسمحلي يا اخوي فارس .. صار لازم اسير .. ينادوني .. بس انته لا تخاذ على خاطرك من هذا الخقاق ..



فارس .. : افا عليك يادكتور .. توكل على الله .. شغلك ابدى من الكلام.. وما عليك من عبدالله ..تراه قلبه طيب ..



ويطلع الدكتور من فارس للمكتب مستعجل ..



ناظر فارس لغرفه عبدالله .. ناظر وكنه عرف شي عن عبدالله .. كنه عرف ليش عبدالله يتصرف جيه .. طلع فارس من المستشفى على التاكسي وسار للمسكن .. وصل للمسكن ولاقى خليفه ينتظره .. كان خليفه ينتظر فارس برا المسكن ..



وصل فارس ونزل من التاكسي بعد ما اعطاه فلوسه ....



ابتسم خليفه .. : وهو يقول لفارس .. يا اخي ليش ما تشتري سياره ..



فارس استحى .. كيف بيجاوب على هذا السؤال .. نزل راسه .. وفجأه خليفه استحى على عمره لانه قط هذيج الكلمه ياللي جرحت احساس فارس .. ما كان يدري خليفه بقصه فارس .. مشان جيه ما كان قصده يجرح شعور فارس ..



فارس بعد ما حاول انه يغير الموضوع ..: والله ما ظروف يا خليفه .. بس انشاء الله راح تشوف سيارتي قريب ..



خليفه وهو مستحي ..: فارس .. والله يا اخوي ما كان قصدي .. بس طلعت مني الكلمه زله ..



فارس وهو يبتسم مشان ما يريح بال خليفه ..: افا عليك .. انا ادري باللي في خاطرك .. وانته ما يحتاج تعتذر .. وتراه شي عادي انك تسأل .. وبالنسبه للسياره انشاء الله بشتري ليه سياره قريب ..



خليفه وهو مش متحمل نفسه وهو يغلط على فارس .. : فارس .. اسمعني .. والله اني مستحي منك بالحيل ... اليوم كثرت حركاتي البايخه معاك .. ولا هنالي اني اسير للبيت وانته حاط في خاطرك عليه .. وجيت اعتذر لك .. بس الشباب ياللي معاك في المسكن قالوا انك ما دخلت المسكن اليوم .. وشغلت بالي عليك ..!!!







قال خليفه كلمه " شغلت بالي عليك .. " قالها وهو ما كان يعرف قيمتها او الصدى ياللي تخللها في قلب فارس .. عمر ما فيه احد حتى على شعور فارس .. عمر ما فيه احد انشغل باله عليه .. قالها خليفه بطريقه خلت فارس يبتسم لاول مره من خاطره انه في احد صج صار يحاتي عليه .. كانت عيون فارس بتدمع بس فارس مسك نفسه .. لانه هالكلمه غاليه عليه وخاصه انها سمعها من انسان يعزه .. لاحظ خليفه نظرات فارس ياللي تأثرت من هاي الكلمه .. بس ما بين انه حس فيها .. وعلى طول فارس بدى يغير الموضوع ....



فارس وهو يبتسم ..: لا ينشغل بالك يا اخوي .. انا بخير وعافيه .. بس سرت ازور عبدالله ..



خليفه : بشر شنو علومه .. عساه بخير بس .. !!؟



فارس وهو كنه حاس بضيقه ...: والله بخير .. بس اسلوبه مع العالم موب حلو .. ما يبتسم ..كله اوامر عنده .. واسلوبه وقح ..



خليفه .. : وانا اقولك مشكله عيال الهوامير .. خقاقين .. ما يحبون ياللي انزل منهم في المستوى .. يحسبون الفلوس كل شي ...



فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. يعني انته لو انك ولد من اولاد الهوامير كان دزيت ليه وجه ولا لا .. !!؟؟ عليك بالله قول الصدق ..



خليفه وهو يضحك.. : هاهاها.. اشهد اني بعطيك اكبر بو لاباس .. انا خليفه ولد الهامور الفلاني ادز وجه لك انته يا فارس الجامعي !!! *وينفخ خليفه صدره اونه خقاق ..



وينفجر فارس من الضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك .. خلوف .. خويك .. وبتلبسني .. ما هقيتها منك ..



خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا حبيبي .. توقع اي شي . .تراه الفلوس تغير النفوس ..هاهاها..



فارس وهو كنه شوي جدي ..: لا والله يا خليفه .. عمر المال والحلال ما يغير من نفسه صافيه وعزيمته قويه .. شوف من عنده فلوس .. شوف حالتهم .. والله انهم مساكين . .كل همهم الماده.. اكيد الماديه عندهم قويه .. بس هم والله يا خليفه فقارى من المشاعر .. ما يحسون .. قلوبهم جليد .. جبال من الجليد . .ما يذيبها غير الفلوس .. والفلوس عندهم بناظر العين ..



خليفه شاف حزن عميق في كلام فارس .. اول مره يحس انه فارس يقول كلام من خوافي جروح به .. حس خليفه انه بيحزن فارس وهو عمره ما نوا انه يحزنه .. مشان جيه بدى خليفه يغير الموضوع ..



خليفه وهو يبتسم ..: فارس .. شنو رايك اني اعزمك في مطعم الصحاري .. تراه اكله روعه ..



فارس وهو يضحك .. : هاها. .لا عيوني .. خطتك معروفه .. اعزمني الحين وانته بعدين بتقولي ياللي تراني عازمنك هذيك الليله .. وبتخليها ليه مثل مسمار جحا ..اهاهاهاهاهاهاها



خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاها. .والله ما جت على بالي يا فارس .. والله اني عازمك وانته ضيف الشرف .. خلاص !!!!؟



فارس وهو يبتسم .. : لا يا اخوي .. تسلم ..والله اني تعبان .. ولا ليه نفس في الاكل الحين .. خلها مره ثانيه .. وانشاء الله المره الجايه عليه ..



وقبل لا يكمل خليفه وفارس كلامهم .. يدق تلفون خليفه .. بدى التلفون يدق وخليفه متعجب من المتصل ....



يا ترا شنو باقي احداث هذي القصه .. وشنو يبتغير في هاي القصه ..



احداث راح تغير مجرى القصه 180 درجه .. شنو ياللي بيتغير ..هذا ياللي بنعرفه في المره الجايه ..







وصلنا في الجزء ياللي قبل هذا لما فارس بدى يتعذر من خليفه على انه ما يقدر يسير معاه مشان العشا .. وخاصه انه خليفه كان متلوم من تصرفاته ياللي كانت وايد مأثره في فارس واحرجته.... قاطع كلام خليفه وفارس رنين تلفون خليفه .. خليفه وهو يستأذن من فارس مشان يرد على التلفون ..



خليفه وهو ماله نفس يرد على التلفون بدون لا يشوف الرقم ..: الو ...... *فتره ما رد عليه احد غير انه يسمع ضربات خفيفه على السماعه * .. الو



وفجأه يتشوف خليفه على الشاشه ولا برقم اخته ساره .. وابتسم .. ورد هو يقول ..: خلاص .. طرشي المسجات .. انا مش مشغول ..



فارس تفاجئ من هذي الطريقه في الاتصال بين خليفه واخته ساره .. بعد ما احس انه هذي ساره ياللي اتصلت ..



بدى خليفه يستلم مسجات وهو يرد عليها بمسجات لين خلص .. ولتفت خليفه في فارس وهو يبتسم ..



خليفه وهو مبتسم ..: هذي اختي .. تقول ليه اني لازم ارجع البيت لانه ابوي توه جانا من الشغل .. ويريدني في موضوع ..



فارس وهو مستغرب وبفضول ...: اسمحلي خليفه .. بس كيف عرفت انه هذي اختك ياللي اتصلت وهيه ما تقدر تتكلم !!!؟ ..



خليفه وهو يضحك ..: هاها.. يا اخي الحاجه تعلم الانسان طرق جديده للاتصال .. امي طلعت لساره تلفون .. ويوم تبا مني شي وانا برا .. بدل لا تلعوزني وارد لها البيت .. تطرش ليه مسجات وانا ارد عليها بمسجات ... بس على شان بعض الاوقات اكون في محاظرات او برا تتصل فيني .. وتيلس تضرب في السماعه على اساس تخبرني انها هيه ياللي متصله .. وانا اقول لها كان عندي شغله ولا لا .. فهمت !! ..هاهاهأ..



فارس وهو مندهش .. : مشاء الله .. والله خطه فنانه .. على العموم .. توكل انته .. وسير لبيتكم .. تراه ابوك توه واصل .. وشكله يباك في موضوع مهم ..



خليفه وهو كنه في عيونه شي من الحزن واللوم .. : فارس .. دخيلك يا اخوي ما تحط في خاطرك عليه .. تراني والله ما كنت اقصد شي ..



فارس وهو يبتسم ..: افا عليك يا خليفه .. انا احط في خاطري منك .. انا ما احط في خاطري عليك .. بس والله اليوم كله انا احاول اني اخلص بعض الواجبات مشان ارتاح من همومهن .. هذي كل السالفه ... وانا ما حطيت في خاطري عليك .. ولا في حياتي الطويله بحط في خاطري عليك .. انته اخوي ورفيجي .. وانته الظاهر انك ما عرفت معزتك عندي لين الحين يا خليفه !!!؟.



خليفه والابتسامه مرسومه من قلبه لوجهه : والله !! .. يعني موب زعلان ولا شي ..؟؟



فارس وهو يضحك ..: قلنا لك موب زعلانين .. يا اخي .. كانك مصر على اني زعلان ...خلاص أنا زعلان .. وما يرضيني غير اني اتعشا على حسابك في اغلى مطعم في العين كلها .. فرحان الحين!!! ..تراك تسببت لعمرك ..هاهاها



خليفه وهو يضحك وفرحان ..: هاهاها.. يا رجال .. دورناها ولقيناها .. والحين من وين اجيب لك قيمه الاكل .. تراني والله اني ابتلشت .. خلاص .. انا غيرت راي .. ازعل على راحتك وبترضى بعدين .. بس سلم فلوسي لا اصرفهن عليك .. هاهاهاها



فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا خلاص ..حكم القاضي .. وما فيه رجعه من حكمه .. بس انته سير الحين عن لا تتأخر على ابوك .. وانته تعرف الشيبان .. مشكله لو تتأخر عليهم ..هاهاها





خليفه وهو يضحك ..: والله صدقك .. لازم اطلع الحين .. اشوفك على خير ..



فارس وهو يأشر بأيده بعد ما ركب خليفه في سيارته .. في امان الله يا خليفه .. وربي يحفظك..



خليفه ..: ومن القايل .. بس انته قبل لا نطلع بكره كل اكل زين عشان تسير المطاعم وانته شبعان .. ما تبلشني بفاتوره ..هاهاهاها





فارس .. وهو يضحك ... : هاهاها. .لا يا شيخ ..انا من الحين ما باكل شي .... عشان تطلع الفاتوره سنعه .. يالله انته الحين سير قبل لا تجيني بعدين واتقولي طردوك من البيت ..هاهاهاهاها تراه مو ناقص حشره في غرفتي وشخير شيبان .. وخاصه ما عندي فراش زياده ..هاهاه



خليفه ..: هاها .. والله صدقك . .يالله اشوفك باجر .. اوتصبح على خير ..



فارس :وانته من اهله .....





طلع خليفه من السكن الجامعي للطلاب وسار لبيتهم .. وفي الطريق كان خليفه يفكر بسالفته مع فارس .. انه فيه شبه كبير من خالته شوق .. من كان يتوقع انه فارس بيكون ولد شوق!! .. الشبه فيه شبه .. وشبه مو اي شبه عادي .. كان الشبه بينه وبين شوق كبير .... العيون نفس العيون .. والملامح ماخذ منها الكثير .. بياض بشرته ونوعيتها مثل شوق بالضبط .. الشعر اسود مثل سواد الليل هم مثل شوق .. يا ترا كيف هذي بتكون صدف ..!! .. تم خليفه يفكر في هذي الامور وهو في الطريق .. تم يفكر وهو يقول في خاطره ما بيقطع الشك باليقين غير انه يقابل اهل فارس ويشوف شبه ياللي بين فارس وبين اخوانه مشان يأكد على معلوماته .. وانهم يتأكدون من فصايل الدم ... تم خليفه يفكر في الموضوع لين وصل لبيتهم .. واول ما وصل .. انه ساره تتلقى له بالباب ..بند خليفه سيارته و نزل من السياره ولا بساره ماسكه بيد خليفه وهي تاشر له بانه شي استوى ..



خليفه وهو مستغرب ..: ساروه .. غناتي .. شنو عندج .. شنو السالفه .. وليش ابوي مستعجل ..!! .. شنو السالفه * ويمسك خليفه ايد ساره ياللي كانت مستعجله تبا تدخله البيت بسرعه ويوقفها خليفه وهو يسألها * ساره .. ..حبيبتي .. وقفي شوي .. الله يهديج .. اخذتيني شراع وميداف .. صبر شوي ..



ساره وهي تأشر بانها شي لبعيد .. بعيد .. وخليفه يضحك .. لانه ساره كانت متحمسه بالحيل .. كانت الفرحه مرسومه في وجهها .. الظاهر انه شي اكيد عن فارس .. لانه ساره ما تبتسم الا اذا طروا فارس قدامها تبتسم بهاي الطريقه .. ولا شي حلو بالحيل مستوي ...





دخل خليفه البيت .. وساره قدامه واول ما دلخت المجلس تغيرت ملامح ساره من فارحانه لهادئه تمام .. ومن البسمه الى نظرات كلها رهبه وخوف ... ابتسم خليفه لانه ابوه كان في المجلس ينتظره ..



دخل خليفه وسلم على ابوه .. خليفه وهو يبوس راس ابوه : مرحبا مليون .. هلا والله ابويه ...الحمدلله على السلامه ...



مطر "ابو خليفه" : .. الله يرحبك يا وليدي .. وش حالك وش حال اهلك من هاي الدار . .انشاء الله تمام .. !؟



خليفه وهو فرحان : والله يسرك حالهم كلهم .. والكل يسأل عنك .. وخصوصا امي *ويناظر خليفه في امه ميثا * ..دوم تقولي اتصل في ابوك واسأل عنه بس لا تقوله اني انا ياللي طلبت منك انك تتصل. اونها هيه مش مهتمه .. بس تحب تتغلى عليك ..هاهاها..



مطر وهو يضحك وميثا منزله راسها للارض وهيه مستحيه ..وتأشر لخليفه انه يا ويله يوم بيدخل ابوه مشان يتسبح .. انها تبوريه شغله ..وقبل لا يكملون الجماعه سالفتهم .. تدخل شوق على العايله ..



شوق وهي تبتسم .. *بتمثيل* .. عشان ما تحسس العالم بكثره احزانها .. : مرحبا والله بمطر .. كيف الحال يا اخوي .. وش الدنيا معاك ..





مطر وهو يقوم من مكانه احتراما وتقديرا لهاي الانسانه العظيمه ياللي متحمله هموم العالم كلها .. : ربي يرحبج على فضله .. والله يسرج الحال .. وانتي وش الصحه!؟ .. وش علوم الجماعه!؟ .. رب ما فيه احد ازعج منهم . وخصوصا خلوف .. اعرفه راعي مشاكل .. * ويضحك مطر وعينه على خليفه ياللي كنه انتفخ من الضيجه * ..



شوق وهي تبتسم ..: والله يسرك الحال .. بخير وعافيه دامك بخير يا بو خليفه .. وتراه خليفه هو الخير والبركه .. وانته ادرى فيه .. عمره ما يقصر في شي ..



مطر بنظره رضى صوب خليفه : ربي سيلمج .. وخليفه ما يقصر .. غير كثير كلام ..اعرفه .. هاهاها



خليفه وهو يار بوزه شبر قدام ..: طلعت انا مزعج الحين يا بويه!! .. الله يسامحك ..خلاص .. هات لك دريول وفكني من الحنه ..



وفجأه تذكر خليفه وجود ساره معاه .. ويلتفت صوبها ولا هيه تبكي وتطلع الغرفه .. رغم اصلا نها ما كانت تتقرب من ابوها .. ولا تجلس جنبه غير من بعيد لبعيد .. طلعت وهي تبكي .. طلعت وكنه جروح قديمه نزفت .. طلعت وهيه حامله اكره ذكرى في حياتها ..



نسى خليفه وجود ساره المتأثره بسالفه محاوله اغتصابها.. نسى انه جدد جروح كان قريب لا تنتسى .. نزل خليفه راسه وابوه مطر تتبع نظراته بنته ياللي لين الحين ما نست هذيج السالفه .. حسو انه خلاص .. ساره تعقدت من سالفه السواقين .. ما صار فيه امل في علاجها ..قامت ميثا بتراضي بنتها ساره .. ولا بشوق تقول لها ..



شوق وهي تأشر على ميثا بأنها تجلس مكانها .. : ميثا !! .. استريحي .. ريحي بالج .. انا بسير لها .. وبراضيها..وانتي خلج عند بو عيالج.. تراه توه واصل ..



ميثا .. وهي مرتبكه ..: بس!! .. بس !!.. ما تهون عليه ساره اتركها بهاي الحاله ..



شوق وهي تبتسم .: انا خالتها بعد .. واعرف طبعها .. لا تحاتين ..بتشتكي لو سرتي لها ...وبتكبر السالفه .. خليني انا اتفاهم معاها ..



طلعت شوق صوب غرفه ساره ياللي كانت مقفله .. سمعت شوق بكى انسانه ضعيفه قدام ماضي جرح كيانها و ذكرياتها .. خلى في قلبها شامه عمرها ما راح تمتسح .. سمعت دموع انسانه متحطمه قدام قصه مرت عليها وذكرت شوق بقصة احزانها ... حست شوق انه في انسان يعيش الحزن مثلها مثل ما عاشته هيه سنين .. بدت شوق تدق الباب ..



شوق وهيه تدق على الباب .. : ساره ..غناتي .. بطلي ..هذي انا خالتج شوق ..



بس الباب ما تبطل .. وشوق ترجع تدق على الباب .. ولا بطلت ساره .. استمرت في البكى .. بدت شوق تدق الباب ودموعها تهل .. بدت تدق وهيه تشوف صوره شوق الصغيره *النسخه الثانيه منها * بأحزانها قدامها تبكي واتعيد لها احزانها .. بدت شوق تبكي وهي تدق لانها ما تحملت تشوف انسانه قدامها تعيش نفس احزانها .. بدت شوق تدق وهيه كنها تدق غرفتها ياللي مشبعه احزان ..



وفجأه تبطل الباب ولا بساره عيونها غرقانه بالدمع .. فتحت ساره وارتمت في حضن خالتها شوق وهيه تبكي بمراره .. بدت ساره تبكي في حضن شوق وكنها فقدت غالي .. بدت ساره تبكي وشوق تهل دمعتها مع كل دمعه تنزل من ساره .. بدت ساره تبكي وهي تحضن شوق بقوه وكنها ما فيه احد فاهم احزانها في هذا البيت غير شوق .. بدت دمعات شوق تهل على خدها ثم على راس ساره ياللي كانت تحضنها قدام الباب وفجأه توصل ميثا ولا بصديقه عمرها واختها شوق تبكي وفي حضنها بنتها ساره .. اول ما شافت ميثا هذا المنظر هيه الثانيه هلت دمعتها .. حست انه هذيلا توأم بالروح ..كلٍ لها قصه محزنه .. بس شوق قصتها تقطع القلب .. وبنتها حساسه كثير ... يعني لو يصيبها ما صاب شوق راح تموت حزن .. هلت دمعتها بعد ما شافت ساره المرحه تبكي بحراره .. وشوق تحضنها .. لاحظت شوق وجود ميثا معاهم واقفه لها فتره .. اشرت لها انها تتركهم شوي بروحهم .. وميثا حست بانه شي راح شوق تقوله لساره .. رجعت ميثا صوب المجلس ..



ميثا وهي تمسح دموعها بدخلتها المجلس .. ولاحظ مطر وخليفه انه ميثا كانت تبكي ..



خليفه ..: خير يا امي !!!. .رب ما شر!!! .. * خليفه وهو بدت عينه تدمع من اللوم * .. والله يا امي ما كان قصدي .. شنو انا فيني اليوم !!!.. صاير متلخبط .. اول شي زعلت فارس مني .. واليوم احزنكم كلكم ..



مطر وهو يناظر ولده بزعل : وش عندك انته .. !! .. اثبت!! .. كن رجال .. عنبوه اختلفت ليه حرمه !!



خليفه وهي تدمع عينه : يا ابوي السالفه موب سالفه حرمه ورجال .. السالفه اني بديت اجرح من هو يقربلي واحبه واعزه ..



مطر وهو متأثر من كلام خليفه : افا يا خليفه !!.. ما هقيتك تنادي دموعك مشان تعبر عن ما في خاطرك!!! .. عيب عليك يا خليفه .. انته رجال .. ولو بكيت قدام اهلك جيه ما راح تشجعهم وترفع معنوياتهم كان استوى شي لا سمح الله !! .. وانته اخبر بالرجال .. الرجال يخفي دمعته مشان يعزي ويشجع من يحبهم ..ولا انته شنو رايك!! .. لو بكيت وانته القوي في البيت قدام اهلك .. شنو بيكون شعورهم .. !!؟



حس خليفه بقيمه كلام الاب ونصايحه .. وحس انه كلامه كله صح .. مسح خليفه دموعه و استسمح من ابوه يوم خانته مشاعره قدامهم ..



مطر وهو يمسح على راس ولده .. : افا يا خليفه!! .. كون صلب مثل خالتك شوق .. مشاء الله عليها .. جتها مصايب ما يتحملها غير شديد القلب .. وهيه مشاء الله عليها .. تحلمت ... وانشاء الله قريب بتهون مشاكلها ... *ويلتفت مطر صوب حرمته ميثا وهو يقول لها * .. علوم ساره!! .. شنو عندها!!.. وشنو يبكيج انتي الثانيه!! ..الظاهر انه البيت كله يبكي ..



ميثا .. : لا ما شي . بس شفت ساره تحضن شوق بقوه وهيه تبكي .. ما تحملت اشوف اغلى الناس عندي تبكين .. ساره بكت شوق معاها .. ما خلتها تتحمل ..



مطر ..: والله ما الومها .. شوق انسانه تكابر على نفسها .. وتخلي نفسها قدامنا قويه .. بس لا من تجلس بروحها تفض بما في خاطرها بدموعها .. تراه ياللي فيها يكفيها .. وبنتج لزم تمسك نفسها قدام شوق .. ولا ما بنخلي شوق تنسى همومها بعد ..



ميثا : هيه والله صدقك .. وانا لازم اقول لساره هذا الكلام ..



خليفه يقاطعهم .. : اقول ... بويه ... انته قلت انك تباني بموضوع مهم .. شنو عندكم ..



مطر وهو كنه تذكر شي ..: اوه .. نسيت ..الله يهديكم نسيتوني .. يعل الموت ينساكم .. خلاص .. الفيلا انتهى بناها ... وشوفوا الوقت ياللي تبون تنتقلون فيه ..



ميثا وهيه مستغربه ..: اي فيلا!!!! .. واي انتقال ..!!!!!!!؟





مطر هو يضحك .. : هاها.. انا طول السنين ياللي طافت كنت ابني فيلا من وراكم ..



ميثا ..وهي حاطه ايدها على خصورها مثل الزعلانه .: وليش ما قلت لي!!! .. ما كاني حرمتك!!! .. ولا شنو عذرك هذي المره .. !!؟؟؟؟؟؟



مطر .. : هذي مفاجأه حق ساره....هاهاها.. وانا ما قلت لكم مشان ما تتشرطين عليه .. وانتي اعرفج .. تحبين تتشرطين كثير ..هاهاها.. وانا موب ناقص شروط حريم ما تخلص ..



ميثا .. وهي كنها زعلانه : انا اتشرط .. حرام عليك .. والله كان ودي بتصميم بيت *فلانه * .. والله انه يهبل تصميم بيتهم .. ..



ويلتفت مطر صوب ولده خليفه وهو يبتسم ويقوله : شفت .. قلت لك لا تخبر الحريم باللي تسويه ..تراهم يحبون الكلام الزايد .. والشروط والطلبات ياللي ما تخلص



ويضحك خليفه من افكار ابوه ياللي دوم يعصب فيها امه .. وميثا يلست تحتشر و تطامر مكانها ..



ميثا وهي تحتشر : قولي زين .. ليش انته تريد منا نتقل للفيلا !!!.. تراه بيتنا حلو .. ,الكل يباه منا ..



مطر .. : الانتقاله هذي كلها مشان خاطر ساره .. اباها تنسى الماضي ..اباها تفتح صفحه جديده .. اباها تنسى ياللي مضى وطاف .. وتعيش صفحه جديده بعيد على الذكريات المره ..وخصوصا في هذا البيت ياللي استوت فيه السالفه.......



وهنيه تهدى ميثا وتبتسم كنه الفكره عجبتها .... : يعني الفله موب على شان خاطري .. !!؟



مطر .. : لا !!ومن اصلا طرا اسمج في السالفه هذي !!!! .. ..و من قال اني بنيت الفيلا على شان خاطرج!!! .. انتي ما لج خاطر عندي...



وتقوم ميثا معصبه على مطر .. ويشرد مطر صوب غرفتهم .. وهيه وراه .. واتصيح عليه . .: يا ويلك يا مطر يوم بمسك .. والله لا تندم ..



خليفه يهز راسه كانه هوه ياللي اعقلهم .. وهو يقول : الله يهديهم ..والله كنهم يهال .. يريدون من كبر لهم عقولهم شوي ..*وهنيه ينفجر خليفه من الضخك وهو يشوف امه تروغ ابوه في الصاله والغرف كنهم القطو والفار * .. هاهاهاهاها.. والله ياللي يسمعني بيقول هذا اعقلهم .. ما كني ياهل انا بعد ..!!!!..هاهاها





وفي غرمه ساره ..





كانت ساره على السرير في حضن شوق...تبكي وشوق تراضيها .. وفجأه بدت ساره تلاحظ انه شوق بدت تبكي بحراره .. حست ساره انها ما راعت مشاعر شوق ياللي كانت ماسكه نفسها من زمان .. والحين بدت تبكي قدامها.. قامت ساره وحطت عيونها في عيون خالتها ياللي الدمع بدى ينزل منها مثل اللؤلؤ .. قامت ساره ومسحت دموع شوق وهيه تراضيها بابتسامتها ياللي تخلي الحزين يفرح .. ابتسمت ساره حق شوق وعرفت شوق انه ساره عمرها ما تبتسم الا لناس تعزهم من قلبها .. وهيه الطريقه الوحيده ياللي تقدر ساره فيها تتكلم ..



وفجأه يدخل خليفه غرفه ساره وهو فرحان .. : ساره ..ساره ..تجهزي .. بنتقل من البيت .. ابوي بنا لنا فيلا .. انا باخذ الغرف ياللي فوق كان فيها بلكونه .... وانتي برايج ..بس المهم انا ياللي بيختار الاول .. هاهاها



ويطلع خليفه من الغرفه مستعجل لغرفته .. عرفت في هاي اللحظه شوق خطه مطر .. عرفت انه يريد لبنته انتهى تنسى الماضي .. لانه بيتهم مخلصه منه الصيانه من مده بسيطه.. وما فيه اي عيب ..ما فيه معنا ثاني للانتقال الا مشان ساره ..



مسكت شوق بخدود ساره الناعمه وقالت لها .. سمعيني يا بنتي .. شنو رايج كل وحده تبدى صفحه جديده في حياتها .. شنو رايج كل وحده منا تنسى ياللي طاف وتفتح صفحه مشان الحاضر .. ننسى ياللي طاف .. ونعيش الحاضر .. شنو رياج انتقالتنا من البيت هذا تكون نهايه لكل حزن عشناه فيه !!



ساره اول مره تسمع انه شوق تبا تنسى سعيد .. تنسى الماضي .. تنسى ضناها.. تنسى كل شي . كيف !! .. اكيد هذي بدايه جديده .. بدت ساره تفكره بكلام شوق .. شنو تقول لها ..على شان خاطر شوق هيه بتدور العالم .. مشان شوق بتحاول تنسى ياللي مضى وطاف .. بس ترد الاتبسامه لحياه شوق ياللي تعذبت سنين ..



قامت شوق من السرير وطالعت البدر من دريشه .. اطلعت للقمر وهلت اخر دمعه بقت في عينها .. بدت تهل دمعتها وساره تحس بقيمه اخر دمعه نزلت من شوق .. الظاهر انها دمعه توديع ذكرى سعيد .. الظاهر انها خلاص .. يأست .. ولا بدت تنسى .. بدت ساره تفكر في دموع شوق .. الظاهر انها هيه لازم تنسى احزانها بعد.. لازم تنسى .. لانه حتى شوق قررت تنسى الماضي .. وتعيش حياتها .. وهيه ياللي صبرت سنين مشان خاطر سعيد .. بدت دمعت شوق تنزل وبدى قلب شوق ينشد كلمات تنطقت بها شفايفها الورديه قدام ساره ..



بدى القلب ينشد بشفايف شوق وهو يقول .................





يا وقت ياللي ضيعتني ..



ويا عمر كلك مأسي ..



الناس بالتسعين تلعب ..



وانا ليش من الصغر شيبت راسي ..



الناس تشتم بعطرها...



وذبلت بس انا ياسي ..



زين ويا الغير طبعك...



ليش بس وياي قاسي



....انا منك ومني انهيها..



انا كل ما صار ناسي .....

(2)



وهلت اخر دموع شوق وبعد ما رددت على مسامع ساره كلام قلبها ياللي اختار انها تنسى الماضي واتعيش باقي حياتها .. قررت شوق تنسى الماضي وهيه تاخذ على نفسها عهود وعود .. قررت تنسى ما فات وتعيش الحاظر .. سمعت ساره كلام شوق ياللي تترجم من قلبها على شفايفها بمعنى القصيد .. عرفت انه خلاص .. شوق راح تنسى .. وليش ما تنسى هيه بعد ماضيها المحزن.. وتبدى صفحه جديده . بعيد عن صفحات الالم .. وتكون الصفحه الجديده صفحه افراح وسعاده بدل ياللي كانت تعيشه من احزان ..

اخذ قلب ساره ينادي قلب شوق و يشجعه برد من خافي جوانحه بقصيده .. بدت قلوب ساره وشوق تاخذن عهود ومواثيق بنسيان الماضي .. بنسيان ياللي طاف .. واخذت ساره تردد في داخلها كلام ترجمته لحروف في بدايه صفحتها الجديده ياللي بدتها مع شوق ..



بدى قلب ساره ينشد ويقول ...



ادفن الماضي .. تحت سابع ثرى *** خطوة الايام ما ترجع ...ورى

وش يفيد اليوم .. ترديد الكلام *** انس وانسى كل ما صار وجرى

وسمها .. حتى نهونها .. حظوظ *** غامضات ... وما تباع وتشترى

جمعتّنا يوم صدفه .. في مكان *** والتقت نظراتنا ... محدٍ .. درى

وكلمت عيني . عيونك .. من بعيد *** وعاهدتني سودك .. وطال السرى

وصرت انا لك .. وانت لي مثل الظلال *** ما تفارقني .. وانا مثلك ترى

وكلنا حب وسعاده وانسجام *** ومرت ايام مثل حلم .. الكرى



(3)

بدت ساره تاخذ على نفسها انها تتحمل وتنسى مثل ما تحاول شوق انها تنسى ضناها ياللي من لحمها ودمها ياللي خلاص ما فيه امل انه يرجع لها .. على اخذ الوعود لمستقبل وفتح صفحات جديده بين شوق وساره تدخل ميثا وهيه متفائله انه الشياء راحت تتغير في حياتهم .. تخلت وشافت شوق تهل دمعتها ..

ميثا وهيه مسترغبه ..: ليش البكى يا اختي .. ساره انا قلت لج اكثر من مره ما تسوين هذي الحركات .. والدموع قدام خالتج شوق!!!

وتقاطعها شوق : لا يا ميثا .. ساره ما لها اي دخل باللي انا احسه .. اناخلاص ... تعبت من اني انتظر شخص ما راح يرجع .. صار لازم عيش حياتي ..

ميثا وهيه تسمع كلام شوق ياللي مثل السهم في قلبها ..: شوق !! .. من صدقج انتي .. !! .. كيف تنسين ضناج !!!..كيف تنسين السنين ياللي مرت عليج وانتي تتصبرين على المره مشان خاطر سعيد ..!!؟

واتقاطها شوق وهيه تبكي : لا .. ضناي ما راح يرجع .. *مسكت شوق على قلبها وهيه تعصره بين اصابعها * .. ضناي انتها سجله من تاريخ حياتي .. والليله هيه اخر ليله اناديه فيها ..

ميثا وهيه تدمع عينها ...: يا شوق ذكري الله .. كيف تنسينه!!! .. وانتي طول عمرج تتمني رجوعه .. يا شوق

*وفجأه تبكي شوق * .. وهيه تقول لميثا ..: موب هذا كلامج يا ميثا!!! .. موب انتي ياللي كنتي تريديني انساه!!! .. وانا خلاص .. بنساه .. بنساه وبدوس على قلبي وامسح ذكراه ..اوعدج اني ما راح اجيب طاريه ولا ذكراه... يكفيني اني عذبتكم معاي .. يكفي اني خلاص مضى عمري وانا احلم برجوع وليدي لحضني ..حتى لو لقيته ما راح هوه يعرفني .. لانه صغير يوم اختفى .. يعني ما ليه اي ذكرى او غلا او حنان في قلبه .. حنانه كله لمن رباه وتعب في تربيته .. انا ما ربيته ....*وهلت دمعت شوق من حزنها ..*

ميثا ..هيه تدمع عنيها ..: يا شوق انا ما قصدت ياللي قلته .. قلت هذا الكلام وانا ضعيفه النفس .. وانا ما اباج تفقدين الامل .. اباج تتمنيه وتدعين الله يرجعه لج .. لا تفقدي املج في الله ..

شوق وهي تمسك على قلبها بقوه .. وكنها تعصره بين اصابعها مشان ما يزعجها باحلامه وامنياته مره ثانيه : لا يا ميثا .. انتي قلتي الصدق .. الصدق ياللي طول عمري اتهرب منه سنين .. الصدق ياللي طول عمري امني نفسي بعكسه .. الصدق ياللي الكل يخبيه عليه ويستحي يقولولي اياه ويخلوني اعيش باحلام ما راح تتحق .. سعيد لو اهو عايش راح يرجع ليه بس لونه *وهنيه تهل دمعه شوق وهيه تبكي* لونه .. * ويقطع صوتها لانها كانت اصعب كلمه تقولها شوق علني قدام الكل* .. لونه .. لو .. لو .. لونه سعيد ميت تراني اقولها من خاطري . .انا لله وانا ليه راجعون .. ولا شي راح يتغير ..تراني به وبلاه عايشه .. *وهنيه ترفع شوق ايدها للسما وهيه تبكي باخر دمعه بقت في عنيها على سعيد.. لاخر قطره حزن عذبتها سنين ..رفعت ايدها وهيه تنادي من لا تغضي عنيه ولا تسهي بالنوم .. رفعت ايدها للي قسم الارزاق لكل الخلق بالتساوي .. رفعت ايدها لخالقها وخالق سعيد وهيه تقول *وانا رفعتها من الفرش لابواب العرش تلتقينها ابواب السما وكاني بنت حلال واطالبه الله ..انه يرجعلي سعيد سالم غانم .. ويدومه ليه طول عمري.. ويشرغني بربعته في الدنيا والاخره بعد ما انحرمت منه سنين .. *وهنيه هلت دمعت شوق لانها خلاص .. بدت تيأس من رجوع سعيد .. يأست بس وكلت امرها لله بعد ما سنين تنتظر مساعده الشرطه برجوعه لها .. وكلته للخالق بعد ما يأست من مساعده المخاليق .. وكلته لله ولا لغيره .. وكلته لرب النعمه .. وكلته لمن خلقها وخلقه .. لمن اطعمها واطعمه .. توكلت على الله وهيه واثقه من انه في يوم راح يرجع لها .. بس خلاص .. هيه ودها تنسى احزانها مشان تعيش باقي ايامها كاي انسانه عاديه بلا احزان ولا كثره دموع* .. *..

خلصت شوق كلامها وهيه تهل دمعتها .. هلت دمعتها وميثا جنبها ما عرفت شنو تقول .. الكلام ضاع منها ..كانت ميثا هيه ياللي تشجع شوق على الصبر .. بس الظاهر انه شوق خلاص .. ناويه تفتح صفحه جديده بعيد عن الحزن .. الظاهر انه شوق راح تدوس على قلبها على شان تفتح صفحه جديده .. الظاهر انه الاحلام ما لها مكان في قلب شوق ياللي صابه الصدى واكلت منه السينين احلى سنوات عمرها وريعان شبابها.. حاولت ميثا تمسك نفسها .. بس فجأه هلت دمعتها ..لانه هذا القرار معناته انه شوق راح تدوس على قلبها ولا راح تفتش عن ضناها سعيد .. هلت دمعت ميثا وساره حاظره على كل ياللي انقال واستوى قدامها .. بدت ميثا بالتنهد من حر ياللي في قلبها .. تقربت منها شوق هيه تقول لها ..

شوق وهيه ماسكه اعصابها : افا يا ميثا .. المفورض انا ياللي ابكي ..وانتي ياللي تراضيني مثل كل مره .. شنو السالفه .. *وهنيه تبتسم شوق وفي عيونها الدمعه* ..الظاهر الدموع ما نوت تفارقنا .. كل ما مسحت دمعتي طلعت دمعتج.. اهاها.. الظاهر احنى والدموع اخوات ..هاهاها.

وهنيه تضحك ميثا وهيه حاطه ايدها على عيونها ..: هاها .. لا بس استغربت وانصدمت من قرارج المفاجئ .. كيف قدرتي انج تتحملين النتيجه ..

شوق هيه تحضن ميثا ..: يا ميثا .. نا خلاص .. ما بقى من عمري كثر ياللي طاف .. يعني حرمه في متوسط العمر كيف راح تنتظر انسان ما راح يتذكرها بشي غير انها ولدته وتركته بلا اراده منها ..و يمكن ضناي ما فيه البركه .. والبركه الحين في عيالي الثانين..... ساره وخليفه .. ربي يخليهم ليه ..

وهنيه هلت دمت ساره يوم عرفت بمعزتها عند خالتها شوق .. وعلى هذا الجو المدمع والمحزن يدخل العاقل سيد خليفه .. وهو يضحك مثل عادته ..

خليفه .. وهو يضحك ..:هاهاها.. شنو قصتكم ... انا يوم طلعت من المجلس قلت السما امطرت يوم شوف الوديان من الغرف طالعه .. قلت في خاطري انه لو ما امطرت السما بيكون بيبات الحمامات تفجرت .. طلع حظرتكن تبكين!!! .. اقول امي .. لحقي على ابويه .. بعد ما قفل على عمره الغرفه بدى يغرق من دموعكن انتي وساروه وخالتي شوق .. واسمعه يصيح عسى احد من الغواصات ياللي فيكن تنقذه ..

وفجأه ينفجر الكل من الضحك على سوالف خليفه ياللي ما تخلص .. وبدت الدموع تنمسح منهم وكنه خليفه بلسم شفى هذاك الجو المتوتر بابتسامته وروحه الفكاهيه ..

وبعد ما ضحك الكل ولطف خليفه الجو في غرفه ساره .. غمز خليفه لساره انه يكلمها برا الغرفه ..طلت ساره تتبع خليفه ..

خليفه وهو يقول لساره .: هاه ساروه .. بشري .. فتشتي عن فصايل الدم ..

وتأشر له ساره انه ينتظر .. سارت ساره الغرفه .. وجابت ورقه وقلم مثل العاده مشان تكلمه .. كتبت ساره له ..: لا . لاني ما عرفت فصيله دم زوج خالتي شوق .. !!؟

خليفه وهو مثل المصر : كيف ما عرتفي .. انتي فتشي في البطايق .. يمكن له بطاقه مني ولا مناك .. ولا رخصه سواقه محتفظه فيها خالتي شوق !!؟

ساره وهيه تكتب ..: ما خليت مكان .. بس خالتي شوق ما عندها اي شي عن فصيله دم حمد الله يرحمه..كل ياللي عندها بعض الصور ..وبس!!

خليفه وهو كنه متلخبط ويده في شعر ..: كيف الحين نتصرف .. انا ما ابي اني افتح معها الموضوع ..
وتأشر له ساره : لا .. لا .. خالتي تقول انها خلاص ..ما تبا تعرف اي شي عن سعيد .. ولا تريد تدور عليه .. خلاص تعبت .. وكلت امرها لله ..

ونحن الحين ما نقدر نقول شي ..

خليفه وهو مستغرب ..: والله ..خالتي شوق قالت جيه .. لا .. لا .. لا .. مش معقوله ..

ساره وهي تبتسم ..: لا صدق .. كان الخبر اليوم بفلوس باكر ابلاش .. يعني بكره بتشوف انها ما راح تتكلم عن سعيد مني وغادي ..

وفجأه تطلع شوق وميثا من الغرفه ..هن تبتسمن ..

خليفه اول مره يشوف شوق تبتسم بطريقه غير ياللي تبتسم فيها .. الظاهر انه صج كلام ساره له ..


يا ترى شنو القصه .. وشنو ياللي بيستوي في الاجزاء الجايه ..


***يتبع**





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-13, 08:43 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




في اليوم ياللي بعده ياللي هوه يوم السبت .. طلع فارس من الدوام على طول للباص مشان يسير للشغل .. طلع بالباص لانه ما كان عنده سياره .. وتأخر فارس لاول مره عن الشغل .. بس في النهايه وصل ودخل المكتب ..وكان في المكتب شخص كريه اسمه "سليٍم" بكسر اللام.. شكله كانه كان متين بشكل ويحب المشاكل للغير وتحرش في الناس وله شخصيه غامضه ...... كان هذا الشخص سليم ما يرتاح لفارس .. كان يحاول انه يتهزا او يتسبب له بكلام مشان يطفشه بس فارس كان صبور وحليم في نفس الوقت لانه ما يبا يخسر شغله .. رغم انه فارس كان يقدر انه يشتكي عليه عند المدير ياللي هوه هلال .. وهو يعرف انه هلال يعزه .. ويمكن يطرد سليم من الشغل بسببه .. بس اهوه ما كان يريد المشاكل للناس .. دخل فارس وكانه جيوش من الشياطين راكبه على راس سليم ..

سليم وهو يناظر فارس بطرف عيونه ..: حوه .. انته ..!! .. ليش متأخر لين الحين ..!!!!!!! ما عندك ساعه .!!!!

فارس وهو يتصبر : لا عندي ساعه .. بس كان عندي ظروف .. *فارس ما قال انه يستخدم الباص لانه يعرف انه هذا الشخص ينتهز اقل فرصه مشان يتمصخر عليه .. * ..

سليم ..وهو اونه المسؤول عن فارس : كلنا عندنا ظروف .. بس انتوا يا شباب هذا الوقت تحبون تظهرون اهميتكم بالاعذار .. بس انا عندي دواك لو تتأخر مره ثانيه .. سمعت ولا لا ..

فارس وهو يمسك نفسه اكثر لانه هذا الشخص مزودها اكثر عن الالزم .. : على امرك .. انشاء الله ما بيصير غير كل خير ..

سليم ..: انته وجهك موب وجه خير .. اسمع .. المدير طالب ملفات متأخره .. قم وديهم .. يالله ..

فارس ..: اظنه فيه فراش في الشركه تقدر انك تطلب منه انه يودي الملفات ..ليش ما طلبت منه يوديهم يوم انك مستعجل ..

سليم .. : والله انا ياللي امر هنيه..واصلا المدير يبا الموظفين يودونهم .. قم وصل الملفات قبل لا تنطرد من الشركه .. يالله .. قم !!!

مسك فارس نفسه واخذ الملفات صوب بو عبدالله .. وصل فارس لمكتب السكريتيره منى ..بس منى ما كانت موجوده .. وفارس عرف هذا الشي لانه من بعيد يقدر الواحد يشوف مكتب السكريتيره ..بس فارس قال في خاطره وهو مقبل على المكتب انه بينتظر السكرتيره مشان يعطيها الاوراق شخصيا ..دخل فارس وعلى باله انه المكتب فاضي .. واول ما دخل كانت هند بنت هلال ترتب الاوراق ياللي في المكتبه ياللي كانت على الزاويه ..وفارس المسكين ما جت على باله انه يطرق الباب لانه ما كان فيه احد في المكتب .. بس هند كانت على زاويه وين ما فيه احد يقدر يعرف انه فيه شخص موجود....

دخل فارس ولا بهند معطيه قفاها وهيه واقفه جنب المكتبه ترتب في الملفات .. واول ما لتفت كان فارس توه داخل المكتب ولتقت عيون هند الساحره بدون غشوه في عيون فارس .. تلاقت العيون وفجأه وقف الوقت .. وقف الوقت عند فارس وهو لاول مره يشوف هند بدون حاجز .. وقف للحظه ما عرف سر نبضات قلبه ياللي نبضها من تلاقت العيون في بعض .. وقف والتقت العيون وهو ما يعرف ليش من تلاقت عيونها في عيونه ضربه مثل الالتماس الكهربائي في قبله ..قبله بدى يلتقط صواعق الصدمه مثل ياللي في الانعاش .. بدى قلبه ينبض بشده .. هند ما عرفت وش اللي استوى لها .. بس هند كانت اكثر ثبات .. مسكت الغشوه وحطتها على وجهها ياللي كان احلى عن القمر في نص الشهر .. كانت هند غايه في السحر والجمال ..عطاها الله من الجمال الشي الكثير .. فارس ما درا باللي حصل له .. صار مثل الميت وهو واقف ...وهند عطت فارس نظره كنها استحقاريه لانه ما طرق الباب .. ودخلت صوب ابوها في المكتب الثاني .. في هاي اللحظه منى السكرتيره دخلت للمكتب بعد ما كانت تصور اوراق في وحده من الغرف المجاوره ..كانت تشوف فارس مثل الدميه واقف ومتيبس مكانه من شاف هند ياللي توها صكرت الباب بعد ما دخلت منى .. عرفت على طول منى انه هند رمت فارس الوسيم بسهامها ياللي ما فيه شاب سلم منهن .... بدت الاوراق تطيح من الملف ياللي كان في يد فارس وهو ما يحس فيهم .. بدت تطيح الاوراق وفارس ما يعرف انه قلبه طاح قبل الاوراق .. ولاول مره قلب فارس ينبض بهاي الطريق الغريبه .. ما رجع فارس غير صدى ضحكه منى السكرتيره ..

منى وهي تضحك ..: فارس .. بسم الله عليك ... .شنو فيك تخبلت ..

فارس وهو ما يعرف يجاوب ..: اه .. اه .. ماشي ما شي ..

وهني تنفجر منى من الضحك ..: هاهاها.. فارس .. وليش الاوراق طاحن من ملف حضرتك يوم هو ما شي استوى !!!؟

فارس .. وهو شبه شارد من ياللي شافه من دقايق ..: اه .. اي اوراق .. *وينتبه فارس انه الاوراق تبعثرت تحته مثل الاوراق تحت الشجره في فصل الخريف..* .. اوه الاوراق .. الانه الملف .. لانه الوراق .. *وبدى الارتباك في فارس يطلع ..*

منى وهيه تضحك ..: هاهاها...لاأأأأأأأأأأأأأأأ� �أأأ أأأأأأأأأأأ.. أنته اليوم مو على بعضك .. لا يكون شفت هند ...!!!

فارس ..: اسمها هند !! .. *وهنيه يحاول فارس انه يكتم ياللي في قلبه ..* انتي عن شنو تتكلمين ..

منى وهي مثل ياللي يعرف السالفه ..: فارس .. تضحك انته على منو ..!!؟؟ هيه هند .. انته ما تعرفها !! .. انته شفتها في نفس اليوم ياللي انته وصلت مشان تقدم على الوظيفه ..

وفجأه تذكر فارس انها هيه نفسها ياللي كانت في المستشفى هيه نفسها ياللي كانت موجوده في نفس اليوم ياللي قدم فيها للشغل ..

فارس ..هيه تذكرتها ... وخير يا طير ..

منى..: هيه خير .. فارس !!! ..انته ليش تكابر وتمثل اونك ما طاح قلبك من شفتها .. تراك موب اول واحد ...

فارس .. شنو تقصدين يا منى .. موب اول واحد ..!!!!


وفي هاي اللحظه بعد ما لقط فارس الاوراق جلست منى على الكرسي وصكرت صابيعها على بعض وهيه تقول اصعب كلام لفارس ..بدت تقوله عن حقيقه هند ياللي سهم يصيد القلوب ويدميها..بدت تخبره عن اشياء فارس ما عرفها ولا كان اصلا يعرفها .. بدت منى تبطل لفارس فهرس بأسامي لضحايا عيون هند ياللي تطيح الطيور من السما من جمالها ما بالك بشر .. بدت منى تتكلم عن هند مثل ياللي ملاك نزل على الارض ..بدت منى تزيد اوزان ثقيله على صدر فارس ياللي اصلا ما عرف الصاعقه ياللي ضربت قلبه يوم تلاقت عيونه في عيون هند....


منى وهيه جالسه تخبر فارس ..: فارس .. اسمع ..انته جديد ولا تعرف هند مثل ما انا اعرفها ..صح !!

فارس ...وهو كله انتباه ..: هيه ..صح .. وشنو تعرفينه وانا ما اعرفه ..

منى : باختصار ..كل شي !! .. اسمع يا فارس .. انا بقولك شي وخذها نصيحه من اختك ياللي اكبر عنك وافهم منك في الدنيا..بقولك شي عن هند ولا تفكر اني ازود في كلامي .. بالعكس .. انا اخبرك بحقايق عن هند وانته قر في النهايه..... يا فارس ... هند مثل الجواد العربي الاصيل .. لو يكون في البريه .. يكون صعب امساكه .. ولو مسكته صعب يتروضه .. ولو روضته عمره ما يخونك .. يضل مخلص لك طول العمر .. هند مثل الخيل العربيه الاصيله عمر ياللي حاولوا يمسكونها ما مسكوها بالعكس .. صادتهم هند وخلتهم مروضين لها... .. كمن انسان حاول انها تكون من نصيبه ..بس طلع العكس .. صادته عيون هند الذبوحيه وانظم الشخص ياللي خاطر بحياته مشان يصطاد هند لقوافل الضحايا ياللي ملكتهم هند باصبع يديها وقعت عليه واضافته لسجل الضحايا ياللي تملكهم هند .... هند مثل القمر .. سهل تشوفه ومستحيل توصله .. هند مثل شعاع الشمس .. من السهل انك تلمسه بس والله انه مستحيل انك تمسكه وتجمعه .. هند مثل النجمه .. بعيده .. بس انته تحس انها قريبه .. هند موب مثل اي بنت .. هند تقنص ياللي يريد يقنصها .. وتخليه مثل الخاتم في صبعها .... والغريبه انك انته الشاب الثقيل في طبعه والثابت في كلمته من نظره وحده ارتميت جريح من سهم عيونها .. وخلني اقولك شي .. هند عمرها ما تقول ياللي في خاطرها..هند انسانه كتوميه .. محافظه على نفسها .. وتعرف توّقف اي انسان عند حده .. وانته تبى نصيحتي .. ابتعد عن طريق هند لانك بتكون الانسان ياللي بيخسر اخر شي .. وانا والله اني انصحك .. يا فارس هند مثل البحر .. كبير.. وعميق .. ما تعرف شنو ياللي في داخله ... و ما تعرف شنو ياللي يخبيه .. ما تعرفه متى يصفالك .. وما تعرفه متى يغدربك .. يا فارس هند موب من اي نوع من البنات .. هند غير عن كل ياللي تعرفهم ..


بدت منى تشرح لفارس كلام عمره ما سمع عنه في بنت .. يا ترا شنو قصه هند ..وهل هيه بدايه لقصه حب في صفحات الالم .. !!! .. يا ترا كيف بيكون شعور هند اتجاه فارس ...وشنو بيكون شعور ساره ياللي تحب فارس ..شنو الامور ياللي تبستوي في الحلقات الجايه ..



وصلنا للحظه ياللي نبض قلب فارس فيها بحروف عمرها ما كانت في معجم قاموسه .. وصلنا للحظه لاول مره بطل قصتنا يوصل لمرحله عمره ما مر بها ... وصلنا للمرحله ياللي قلب فارس بدى ينبض بكلام عمره ما سمع به .. بدى يحسه يوصل ويتخلخل داخل عضامه ...... وصلنا لنقطه انسدت قدام فارس كل الطرق قدام ياللي كان يحسه .... وصلنا للنقطه ياللي بدت منى تخبر فارس بكلام عن هند ........ بدت هند تشرح لفارس صعوبه الطريق لقلب هند ..وصفت له انه موب اول واحد يطيح في شباك عيونها.. خبرت فارس بقدر صعوبه امتلاك قلب هند .... كان منى السكرتيره تتكلم من طرف وفارس يزيد تعلقه بهند من طرف .. اخذت صورتها ما تفارق خياله .. صوره العيون الذبوحيه تمتلك قلبه .. بدت منى تشرح له صعوبه امتلاك قلب هند وفارس قلبه يتعلق فيها كل ما سمع طاريها ... بدت احلامه تنبنا على امتلاك قلبها .. بس كيف .. هند مثل الخيل الهائج ما يقدر يمتلك قلبها غير شديد الصبر .. القوي في تحمل المصاعب في سبيل الفوز بقلبها...

بدت منى تشرح لفارس وهي تقوله : هند موب مثل البنات ياللي تتعلق وتعطي قلبها لأي انسان ..هند مثل الورده يا فارس ياللي نبت في عالي الجبال .. ما يقدر يقطفها غير ياللي يعرف يتسلق الجبال .. وحتى لو وصلها في عالي الجبال .. هند مثبته عروقها في الصخور .. ما تقدر تطفها بسهوله ... هند يا فارس غزال ... غزال وما ينصاد ... ولو صبته ما راح تقبضه لانه بيفر منك الا اذا صبته في موقع صعب انه يفلت منه .. هند يا فارس مثل السحابه ما ما ينعرف وين بتمطر .. وباي مكان بينزل ماها .. يا فارس ...هند لؤلؤه في بحر عميق .. لا من غاص لحقها .. هند مثل لؤلؤه تعيش في اعماق سحيقه في بحر الحياه .. ويحرسونها بشر انته ما تعرف منهم .... واي نوع من الناس هم ..



فارس وهو قلبه متعلق اكثر بهند .. : انتي كنج تبالغين يا منى في وصفج لهند ...وانا اصلا ما تعلق فيها ولاشي .. انا بس تفاجأت بوجودها في المكتب ....

منى ...وهي تعرف انه فارس يكابر ...: يا فارس ياللي تقوله بلسانك غير ياللي ينبض به قلبك .... وانا انسانه اعرف هذا الاحساس لاني احب .. وياللي يحب يعرف شعور المحبين .. انته يا فارس تكابر .. وتقول انك ما تعلقت فيها من النظره الاولى .. وعيونك ونبضات قلبك تقول كلام غير هذا الكلام .. يا فارس انته مش من النوع ياللي ينصاد بسهوله .. لانك نفس الوصف ينطبق عليك .. بس هند اصعب منك بكثير لانها مرت عليها حالات مثل حالاتك .... وناس كانوا اكثر منك خبره في الحياه ما قدر عليها .. هند يا فارس مش من النوع ياللي قلت لها احبج حبتك .. وتبعتك لاخر الدرب ..هند يا فارس مش من النوع ياللي لو تصافيها بحبك لها تقولك انها بتادلك نفس الشعور .. يا فارس انته ابتعد عن دوامه اعصار هند ..تراه ياللي اشطر عنك وافهم عنك في عالم الحب خسروا كل شي .. اما خسروا الدنيا ياللي عايشين فيها .. ولا خسروا طعم الحياه في هاي الدنيا .. يا فارس .. انا انصحك .. وانته حر ... سو يا اللي تباه .. بس لا تجي بعدين وتقولي انك خسرت حلاوه الدنيا ........ يا فارس انا اخاف عليك .. والله اني اعزك مثل اخوي الصغير .. ولا اباك في يوم انك تخسر حياتك بسبب انسانه شبه ميته .. هند مثل الصباره .. لو تلمسه ما تسلم من شوكه .. هند مثل الورده .. لو تحاول تقطفه تغرزك بشوكها من تحت الاوراق وانته ما تدري ..


فارس وهو يسمع كلام منى السكرتيره ياللي مثل الحديد الثقيل يجري في دمه ... بدى يسمع كلامها وهو ما يعرف شنو ياللي خلاه يتعلق اكثر بهند كل ما سمع كلامها .. ليش الناس تحذره وهو يتمسك فيها اكثر واكثر ..هل لانه يعرف انه هند هيه طيف لفتاه احلامه .. ولا فيه شي خلاه يتعلق فيها .. بدى فارس يسمع لكلام منى ياللي مثل السهوم في قلبه .. بدى فارس يمثل على انه مش مهتم بهند بس كلامه وطريق اسألته خلت منى تعرف كل شي .. عرفت منى انه فيه ضحيه في طريقها مشان تتسجل في دفتر سجل ضحايا هند .......بس هذا الشخص غير عن كل الاشخاص .. هذا فارس .. ياللي يقدر يلعب بقلوب البنات من نظره منه .. بس هند اصعب بكثير .. ولها تجاربها في هذا المجال ياللي ما قدر حتى خبراء في عالم الحب انهم يكسبون قلبها... ما بالك بانسان تجربته في الحياه قليله ..


فارس وهو ما يعرف شنو يقول ..... بس حب يغير الموضوع مشان ما يخلي منى تعرف باللي في قلبه .: خلاص يا منى .. انا ما ليه دخل في هند .. واصلا انا بس انبهرت بجمالها .. هذي كل السالفه .. وانا فيه شخص احبه اصلا .. ومن الصعب انه يدخل احد مكانه ..

كان فارس ما يدري انه منى تعرف كل ياللي في خاطره .. بس فارس قال انه يحب احد ثاني وانه صعب انه احد يدخل مكانه .. كان يكابر .. ومنى تعرف هذا الكلام .. بس منى ما توقعت انه لهدرجه فارس بيكابر .....

ويرجع فارس ويقولها ..: منى .. !!! ..ممكن اشوف المدير .. لانه عندي اوراق في هذا الملف لازم اعطيه اياهن ...

منى وهي تأشر على الاوراق مشان تشوفهن ...ويعطيها فارس الاوراق ..ومنى تشوفهن بكل دهشه ....

منى ... وهو مندهشه ..: فارس !!! ..هذيلا الاوراق طالبهن المدير له يومين ..وين كان ..

فارس .. وهو ما يعرف السالفه ..: والله ما اعرف ..بس سليم اعطاني اياهن وقالي وصلهن للمدير ...

منى ..: الحق .. والله انه ابو عبدالله معصب على تأخير هذي الاوراق .. دور لك عذر ....لانه بيحتشر عليك ...

فارس .. وهو واثق ..: انا ما ليه شغل .. المسؤول عن هذا التأخير سليم .. وانا ما اعرف ليش طرشني بدل الفراش ..

منى .. : خلاص ..أنته انتظر خلني ادخل على ابو عبدالله .. والله انه قلبي بدى ينبض من الخوف .. ما اعرف ليش ..الحين بيحتشر ..


فارس .. : سيري قولي له ..


منى ...وهيه تنتفض صدق من الخوف ..: خلاص .. انتظرني .. انا بسير اقوله ...


وتدخل منى على ابو عبدالله وهيه من الخاطر خايفه ..... يسمع فارس صوت المدير وهو يزف منى وصوته طار المكان .. بعد فتره بسيطه تطلع منى وهو كنها كانت في كهف فيه وحوش .. طلعت من المكتب وهيه تنتفض من الخاطر .. .

منى ..وهو قريب لا تبكي ..: فارس .. الله يعينك .. سير ادخل ..بو عبدالله يباك ....والله يكون في عونك ..

فارس ..هو يبتسم ..لانه هند موجوده داخل: .. خلاص انا بدخل .. بس دعواتج ليه ...


بدت خطوات فارس تتقرب من باب ابو عبدالله ..بدت خطواته تتقرب وفي كل خطوه يخوطها امل انسان بدى يحب انسانه انه يشوفها مره ثانيه .. واول ما دخلت رجل فارس الباب بتدلت خطته 180 درجه من خطه عاشق لاول مره يشوف حبيبته الى موظف عادي يقابل مديره ..بدى فارس يغير في خطته لانه منى عطته كل الاشياء المطلوبه مشان يحذر من سهام هند مره ثانيه .. منى اعطت فارس المعلومات ياللي تلزمه مشان يكسب قلبها .. بس قبل لا يدخل فارس للغرفه غير رايه .. واحاول انه يبتعد عن هند لانه كان يبى انه يسلم قلبه من هموم الحب ياللي ما يباها .... وياللي يكفيه من هموم الدنيا مشان يعيش حياته ...

دخل فارس للمكتب وكانت هند جنب المكتبه ياللي في مكتب ابوها ترتب في الملفات ياللي هناك بعد ما طلعت من عند فارس .. دخل فارس وكانت هند متوقعه انه فارس بكون عينه عليها .. بس فارس ما عطاها ولا حتى نظره عكس ياللي كانت هند متوقعته .. كانت متوقعه انه فارس بناظرها مثل ياللي كانوا يناظرونها بعيونهم يوم يشوفونها بالصدفه .. بس فارس دخل وكله ثقه انه بس ابو عبدالله الموجود ولا انسان ثاني غيره .. دخل فارس ولا اعطى اعتبار انه هند موجوده ...دخل فارس وهو ما يشوف في الغرفه غير ابو عبدالله ياللي كان على مكتبه يوقع بعض الاوراق ..

دخل فارس وهو يسلم ..: السلام عليك يا ابو عبدالله ..

ابو عبدالله وهو ينتبه انه ياللي جاب الاوراق هوه فارس ..: هلا والله بفارس ..... كيف الحال ..

فارس ..هو يبتسم .: والله يسرك الحال يا ابو عبدالله .. وانته شنو علوم الدوام .... انشاء الله ما شي مكدر خاطرك ..

ابو عبدالله ولا كنه الاولي ياللي كان صوته شاق الارض ..: والله هه ..ممشين يا ولدي .... امر .. شنو عندك اليوم ..

فارس ... : والله ما شي ..بس سليم عطاني هذي الاوراق وقالي وصلها ..رغم اني توني واصل والسموحه منك على التأخير .. والله موب يدي .. بس ظروف اخرتني ..

ابو عبدالله .. : لا مش مشكله .. بس انته قلت ليه انه سليم اعطاك الوراق وقالي اني اباهن ..وهو ليش ما جابهن ..

فارس .. : والله ما اعرف .. بس قالي قم ود هذي الملفات للمدير .... وقلت له عن الفراش بس هو رفض وقالي انا ياللي لازم اواديهن ...

ابو عبدالله ..: همم.. سليم ياللي قالك هذا الكلام ..

فارس : نعم يا بو عبدالله ...

ابو عبدالله ..: عطني الوراق ..

واعطاه فارس الاوراق وهو يناظر في عيون ابو عبدالله ياللي من دقايق كان صوته شاق الارض.. والحين ليش تبدلت نظرته من انسان عصبي لانسان حنون ..ليش هلال يعمله بطيبه ويعامل كل الموظفين بخشونه ..بدت اسأله تدوف في قلب فارس لين سمع سؤال هلال له ..

هلال ياللي هو ابو عبدالله : فارس!! ..هل انته ياللي كنت تكتب في هذا الملف وتراجع حساباته ..

فارس ...: لا والله يا بو عبدالله ... انا بس ياللي وصلته .. وسليم هوه ياللي قالي اوديه لك ..

ابو عبدالله ..: همم .. تمام يا فارس ما قصرت يا ولدي .. تقدر تسير لمكتبك ...*وينادي ابو عبدالله على هند* .. هند ....


وتلبي هند على صوت ابوها ياللي يناديها..: يا لبيك ... نعم يا ابوي


هلال ..: حطي هذا الملف عندج .. في الدرج الارضي وقفلي عليه ..

هند وهي قرب ابوها تاخذ الملف ..: انشاء الله .. * وتلتفت هند على فارس ياللي كان مش مسوي لها اعتبار انها موجوده .. ولا حتى كنها اصلال يعرف انه فيه انسان ثلاث في المكتب ..هند تضايقت من تصرف فارس ياللي مش مسوي لها اعتبار *

هند..: تبي شي ثاني يا ابوي ..

ابو عبدالله..: هيه .. شوفي روقه المناقصه ياللي في بتكون للاسبوع الجاي .. واعطيني اياها ..

هند: انشاء الله ..

فارس ..: استسمح منك يا ابو عبدالله .. انا بسير اكمل شغلي ..

ابو عبدالله .. : لا خل عنك الشغل .. اجلس ابا اسولف عندك .. وانته مسموح من الشغل اليوم ..

فارس وهو مستغرب من كلام وتصرف هلال ياللي عمره ما قد قال لموظف الترك الشغل و اجلس معاي سولف ..

فارس ..: بس يا بو عبدالله فيه اشياء انا مسؤول عنها .. وانته تباها تخلص قريب ..

ابو عبدالله وهو يشوف اخلاص فارس في شغله ..: لا ما عليك يا فارس .. انته اليوم مرخوص .. اجلس معايه شوي .. وبعدها تقدر تروح لبيتكم .. ولا تحاتي على الاوراق .. خلصهم متى ما تبا ....


فارس .. : اسمحلي يا ابو عبدالله .. انا ابا اخلص شغلي في وقته .. ولا احب اجل اي شي لبكره .. وانشاء الله بخلص كل شي اليوم ....


ابو عبدالله ..: لاحق على الشغل يا فارس . واليوم خذها ارحه ..لانه بيكون وراك الشغل على طول ..

فارس وهو يسمع لكلام ابو عبدالله ..: على ارحتك يا ابو عبدالله ...

جلسوا ابو عبدالله وفارس على وسالف وتقصير دوب .. وبدت هند تشوف فارس يسولف عند ابوها ولا كنه خايف مثل ما يسوي باقي الناس .. ياللي تيرتجفون لا من يشوفون ابوها .... بدى ابو عبدالله يرتاح اكثر حق فارس .. وبدى يعزه اكثر واكثر .. بدى ابو عبدالله يشوف في فارس ولده عبدالله ياللي عمره ما اتفخر فيه .. بدى يرتاح له وكنه من لحمه ودمه .. بدى ابو عبدالله يشوفه انه مشاء الله عليه رجال ينرفع به الراس ...

مر الوقت على فارس وابو عبدالله يسولفون وهند تشوف ابوها يضحك من خاطره ولا كنه ياللي عندهم في البيت .. بدت هند تشوف الراحه في وجه ابوها وهو دوم متكدر وخاطره مضايج في البيت .. بدوا فارس وابو عبدالله يسولفون وهند ترتب في الملفات لين سمعوا طرق خفيف على الباب ..


ابو عبدالله ... وهو يضحك على سوالف فارس ..: تفضل ...

وتدخل منى وفي يدها اوراق ...: ابو عبدالله اسمحلي على اني قطعت عليكم الكلام .. بس فيه فاكسات وصلت الحين ..واظن انك تريد تشوفهم الحين ...

ابو عبدالله ..وهو يتغير لجدي فجأه من دخلت منى ...: خلاص .. اعطيني اياهم ..

منى..: انشاء الله ...

وتسير منى وتعطي الملفات لهلال ..

هلال ..: اوه .. وصلوا خيرا .. اقول .. منى ..اعطي لفارس اذن رسمي بانه يطلع الحين .. وانته يا فارس تقدر تروح .. لو سوالفك حلوه ولا تنمل .. بس الشغل ينادي ..

ولاول مره تشوف منى وهند ابوعبدالله يمزح .. والغريبه انه يمزح عند موظف مبتدئ الشغل من فتره .. وهذا الشي راح يخربه ويخليه يحس انه ما شي هيبه للمدير.بس ابو عبدالله كان يعرف فارس زين .. ويعرف انه فارس موب من النوع هذا .....

فارس ..: خلاص يا ابوعبدالله ..شورك وهدايه الله ... استرخص منك الحين ..

هلال ..: الله لا ارخص بك .. وفي رعايه الرحمن

طلع فارس ولا بهند تتقرب من ابوها وهي تسأله ..

هند وهي مستغربه ..: ابوي .. انته ليش سويت جيه .. انته تقولي دوم لا تعطي للموظف فرصه انه يعرفك زين مشان يهابك .. وانا شوفك قطيت الميانه عند هذا فارس !!!!

ابو عبدالله وهو يبتسم..: هذا فارس .. موب اي موظف .. ولو عرفتيه مثل ما انا اعرفه ما راح تلوميني .. بس انتي احفظي الملفات زين ..تراني اباهم مثل ما خبرتج ..

هند ..وهي تبتسم .: افا عليك .. انا بحفظهم لك ..



ابوعبدالله ..: خلاص .... انتي كملي شغلج .. وانا بسير للبيت ... وبرد عليج بعدين .. ولا من تخلصين شغل ردي للبيت ..تمام .. !!!

هند ..: خلاص على راحتك يا بويه ..


هلال ..: الله يسلمج .. يا ليت عبود الحمار مثلج طلع .. بس ما منه فايده غير المشاكل والمخدرات ..

هند ..: هاهاها...أنته الحين تقارني بعبود .. المفروض انك تعزني شوي من هذا عبود..

*العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كنت في يوم قويه .. كانوا قرابه بس بالدم .. وعمرهم ما كانوا قرابه بالروح .... هند كانت تحاول انها تتقرب من اخوها مشان تحس بحنان الاخ .... بس عبدالله هو ياللي كان مختلف عن الكل .. كان عبدالله العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كانت قويه .. حتى انه هند حاولت انها تتقرب من اخوها عبدالله .. بس عبدالله بطبعه الغليوظ خلى هند انها تكرهه رغم انه اخوها بالدم الا انه ياللي يجمعهم الحين هوه اسم هلال .. اسم هلال وبس .. كانت هند اكثر عون لابوها من عبدالله ياللي كان يحس انه ما فيه احد في البيت يحبه ... تربا عبدالله على انه عايش في هذا العالم وحيد ... كان عبدالله عايش غريب عن العالم وعن اهله.. الكل يجهل تصرفاته الغريبه .. كان عبدالله ما يهمه في العالم اي انسان .. كان كل ما تقرب منه واحد في مده قصيره يبتعد عنه .. كانت العالم ما تحب تصرفاته الغريبه والقاسيه في كل الوقت .. كانت تصرفات عبدالله قاسيه... وقحه .. دكتاتوريه ..كان ما يحب احد في العالم هذا ... كان الكل يتوقع انه في يوم من الايام عبدالله بيكون وحيد مثل ما هو الحين ...

هلال .. وهو كنه خايب امله في ولده :.. هيه والله .. ليته شارتج يا هند .. بس هذا عبود وهذا طبعه .. هنيه يتنهد هلال من الحسره على تربيه عبدالله ..* هيه يا هند ... خساره في عبدالله الاكل ياللي ياكله عندنا .. لا عون ولا شي .. كله مشاكل ومصايب تجي من وراه ..

هند وهي تحس بانه لها اهميه اكثر من اخوها .. : ما عليك منه .. انا هني .. عندك بكون دوم .. بس انته شد حيلك .. ابا هذيج السياره الجديده ياللي قلت لي عليها ... ولا انا ما استحق .. هاهاها

هلال .. : وانا عند وعدي بس انتي شدي حيلج في الثانويه .. وبلاش لعب عيال ..هاهاها.. وانشاء الله لج ياللي يسر خاطرج ...يالله انا طالع .. تامرين بشي ..

هند : سلامتك يا احلى اب .. يالله .. توكل على الله ..

ويطلع هلال صوب بيتهم بعد ما جلس في مكتبه بعض الوقت .. وكملت هند شغلها ......


**يتبع**






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-13, 08:44 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





بعد طلوع فارس من الشركه ما عرف وين يسير .. احتار وين يروح .. كل ياللي كان يريده انه يبتعد عن عيون هند الذبوحيه ياللي طعنته وهزمته من اول معركه بينه وبينها .. كان فارس يحاول انه يبتعد عن زول هند ياللي ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. ما درا وين توديه افكاره .. ما عرف وين يسير .. كان فارس الحيره ماكله قلبه .. كان الحيره تنقرى في عيونه ...كنه حاير.. كنه تايه في صحراء الحيره .... مو بس هند ياللي صابته بعيونها .. فيه امر ثاني كان في خاطر فارس .. فيه امر ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. الا وهيه التصاوير ياللي شافها يوم شاف شوق طايحه في بيت ميثا يوم جاهم خبر موت مطر .. .. كانت فيه صوره غير واضحه اترسمت في خياله او بالاحرى رجعت لعقله عن طيف حنون كان يحظنه ويبوسه كل ما شافه .. فيه طيف ما فارق خياله من يوم ما شاف شوق .. هل يا ترى شاف صوره امه ياللي انحرم منها سنين في الحادث الوهمي ياللي كان في ملف فارس ياللي كان في المستشفى او هيه اشياء من الماضي بدت ترجع لفارس بعد سنين من اقطاعها عنه !!! .. ما عرف فارس الحيره ياللي بدى يعيشها .. اوهام وسراب بدا يشوفه في كل لحظه وياللي زاد الطينه بله طيف هند ياللي ما فارق ولا للحظه خياله .. فيه اشياء واشياء بدت تدور في عقل فارس ياللي ما تحمل الصداع ياللي بدى يجيه من كثر التفكير ...

ما عرف فارس وين سير غير للبيت ياللي يضمه وقت الاحزان .. للحضن ياللي يضمه كل ما ضاق صدره .. للصدر ياللي طلما فك عنه الضيجه ...ليد ياللي طول عمرها تمسح الدموع بحنان ... توجه فارس بالباص صوب بيت ابو عبدالرقيب .. وطول الطريق وهو ما يعرف كيف يبدى كلامه لبوعبدالرقيب ..كان كل همه انه يفك الضيجه ياللي ذبحت خاطره وهو حي .. وده احد يطلع السهام ياللي طعنته بها هند .. وده بشخص كتوم يحفظ له اسراره .. كان في باله خليفه ..بس خليفه بعيد .. والتلفون ما بيبرد الخاطر .. طلع فارس وصل صوب بيت ابوعبدالرقيب .. ولما صول اقترب من الباب ...

اول ما صول للبا ولا يسمع صوت ابو عبدالرقيب وحرمته فاطمه يتهاوشون .. تقرب من الباب وهو كان متوقع انها مسأله او سوالف عاديه لانه صوتهم شبه عادي .. بس اول ما اقترب مشان يطرق الباب ولا بصوت فاطمه شاق المكان ..

فاطمه .. وهي تصيح ..: حرام عليك .. ليش ما تقول الصدق .. قول انه فارس ولدك .. انته ليش ما تعرتف ..

ابو عبدالرقيب .. : يا بنت الناس ذكري الله .. والله العظيم انه موب ولدي .. بس انتي من مده قلتي انج مصدقه شنو ياللي خلاج تقلبين عليه .. يا بنت الناس والله انه فارس مثل ولدي بس موب ولدي .....

فاطمه .. وهي تبكي بحرقه ..: لا والله .. وهبلا انا اصدقك ..

ابو عبدالرقيب .. هوه محتار كيف يفهم فاطمه ياللي من مده كانت مصدقته بس الحين قلبت عليه ..:انتي شنو ياج انقلبتي .. قولي لي شنو اسوي مشان تصدقيني ..

فاطمه وهيه تبكي .. : ما ابا ادله منك .. كل ياللي اباه منك انك تسير واتكلم اخوي علي .. وهوه يتفاهم معاك .. خلاص انا تعبت ما ودي اتكلم معاك في هذا الموضوع ...

وفجأه يتذكر ابو عبدالرقيب نقطه جت على باله ذيج اللحظه .. : لا يكون كلمتي ام عباس في الموضوع هذا تراها وشايه .. لا وما تحب الخير للناس بعد ..

فاطمه .. : هيه قلت لها .. وهيه خبرتني بسولفكم يا الرجاجيل .. بس ما هقيت انك تكون واحد منهم .. يا خساره تعبي وحياتي معاك .. تتزوج عليه يا ابو عبدالرقيب .. ومن زمان .. انزين تقدر تقولي مني الحرمه ياللي كانت ترمسك عدال الباب هذيج الليله ..!!!!!

ابو عبدالرقيب وهو من الخاطرفاقد اعصابه ..: حرام عليج .. خافي الله ..كان قصدج على الحرمه ياللي كانت عدال الباب تراها والله العظيم انها طلابه .. وانا شفت انه ام عباس شافتني .. بس ما توقعت انج مثل الخاتم في صبعها .. تقوعتج حرمه عاقله .. توزنين الامور .. وتعالي بقولج .. الحين ام محمد من كان السبب في طلاقها!!!! ... مش هيه نفسها ام عباس ياللي كانت ورا طلاق ام محمد ...!!! وهيه بعد ما طلقت بام محمد زوجت بنت عمتها لطليق ام محمد .. !!! يا فاطمه فتحي عيونج زين .. تراها وراج الحين مثل ما سوت بام محمد .. يعني الدور عليج الحين .. هذي ام عباس صايره ام جميل الثانيه في الحاره .. ترانا ياللي فينا مكفينا .. لا تدخلين ام عباس في حياتنا .. ابعدينا من هاي الشياطين ..

وفجأه يطلع من الغرف عبدالرقيب وهو يضحك ويربع صوب الباب بعد ما شاف فارس من الشباك ياللي كانت غرفته تطل علىالبيت من قدام ... ويربع عبد الرقيب ويفتحه وهو يصرخ .. بصوت الطفوله ..: فالس ..فالس .. فالس ... فالس ....

فجأه ينتبه ابو عبدالرقيب انه يمكن فارس سمع النجره ياللي بينه وبين فاطمه ياللي صوتها كان شاق المكان من البكى والصايح ....ويطلع ابو عبدالرقيب وفاطمه تأكد عليه انها الحين متأكده انه فارس ولده لانه من سمع اسمه طلع ملبي له ...طلع ابو عبدالرقيب ولا بفارس برا البيت يحظن عبدالرقيب بقوه وهو يبكي ..حظنه وهو مثل ياللي يتأسف له بسبب المشاكل ياللي سببها .. .. كان فارس يحضن عبدالرقيب وهو يبكي بحسره انه سبب مشاكل بين امه وابوه .. كان يحظنه وهو يتأسف منه في خاطره عن سبب مشاكل هله ياللي سوها له .. وعبد الرقيب برأه الطفوله موب عارف السالفه ياللي مستويتله .. ومش عارف بكى فارس ياللي ما وقف من شافه وحظنه ..

طلع ابو عبدالرقيب من بالبيت وشاف هذا المنظر وعرف انه فارس اما عرف بسالفته ويا فاطمه ولا ابو خويه ياه شي وهذا كله لانه فارس قلبه كبير وابيض ..

ابو عبدالرقيب وهو متفاجئ من تصرف فارس ..: خير فارس .. اول مره اشوف تبكي بهاي الطريقه ..خير يا ولدي رب ما شر ..

فارس ..هو يمسح دموعه بعد ما ابعد عبدالرقيب الصغير عن صدره ..: لا ما شي .. بس وهنيه يتذكر فارس انه ابو عبدالرقيب ياللي فيه مكفيه .. وما يظن انه من الصواب انه يخبره انه سمع انهم تهاوشوا بسببه .. .. والله ما شي .. بس شفت اهل خوي امس ومن هذيج الساعه وانا فيني ضيجه في خاطري ما طاعت تخوز .. ومن شفت عبدالرقيب تمنيت لوني طفل ما اشل هموم الدنيا ولو للحظه ..اللعب وامرح بدون لا اشل للدنيا هموم .. كل ياللي يهمني اللعب والاكل ..بس .. مو شي ثاني .... بس هذي هيه الحياه .. ما نقدر نغير فيها شي ...

وهنيه يبتسم ابو عبدالرقيب لانه عرف انه فارس يكابر مثل عادته انه يغير الموضوع يوم يشوف شي مكدر خاطره .. بس هذي الاشياء يقولها فارس لشخص ثاني ما يعرفه مو ابو عبدالرقيب ياللي رباه ..

ابو عبدالرقيب .. وهو يبتسم ولو بتمثيل مشان يريح فارس ... : يا فارس قول هذا الكلام لانسان ما يعرفك .. قوله للناس موب للانسان ياللي رباك يا ولدي .. انا مهما كان ابوك .. ارعفك زين .. وانته قولي الحين ابو صاحبك شنو مسوي ..!!!

فارس وهو يوقف بعد ما مسح دمعه .. : والله يسرك حاله .. صار الحين زين .. يعني في تحسن بس بطئ شوي ..

ابو عبدالرقيب .. : عيل انته سمعت الهواشه ياللي بيني وبين حرمتي فاطمه.. صح .. !!! ..

هنيه فارس ما مسك نفسه .. وخانته العبره وبكى ... وبصوته المرتجف ما عرف شنو ياللي استوى فيه .. كل ياللي عرفه انه ارتما في حظن ابو عبدالرقيب وهو يبكي .. بدى يبكي وفاطمه شافت فارس يرتمي في حظن ابو عبدالرقيب وبدت تشك اكثر ..

بدى فارس بصوته المرتجف يبكي ويتكلم في نفس الوقت ..: هيه والله سمعت يا ابو عبدالرقيب .. والله لو دريب اني في يوم بسبب لك مشاكل كان قلت لخليفه انه انا ولدك .. والله ما كان قصدي يا ابو عبدالرقيب .. والله ما كان قصدي .. *وهنيه ينفجر فارس بالبكى ما قدر يمسك نفسه .. ما عرف العبرات ياللي تراكمت على قلبه الفولاذي مره وحده .. ما عرف كيف يطفيها غير انه يخمدها بالارتماء في حضن ابوه ياللي رباه .. ما عرف سر الدمعه ياللي بدت تنزل منه .. بدى يسأل نفسه ..هل هيه بسبب احساسه بالوحده في هذا العالم بعد ما شاف كيف الحياه مع الاهل .. ولا هيه بسبب شوفت شوق ياللي فتحت ملفات كانت غرقانه في غبار الغفله من سنين وهيه ياللي رجعتها لفارس ونفضت غبارها.. ولا هيه بدايه الدمعه ياللي حذرته منها منى السكرتيره .. بسبب هند ياللي ارتمى فارس اسير لعيونها من شافها .. ولا هيه المشاكل ياللي بدى فارس يسببها لابوه ياللي رباه .. ما عرف فارس سر الدمع ياللي نزل .. ما عرف سر ارتمائه في حضن ابو عبدالرقيب ياللي ما اتورى للحظه رغم احزانه ومشاكله انه يضمه بقوه بين ظلوعه مشان يخبيه من دموعه ياللي بدت تغرقه في عالم هو مجهول فيه .. ما له اي هويه .. ما له اي كيان ..رغم انه فارس امير الاحزان في ذاك العالم غير انه بدى غريب عن عالمه .. غريب عن عالم الحزن لانه بدى توه يشوف الدنيا على حقيقتها .. * ...


وقفت ساعه الزمن عن هذي النقطه ياللي بدى فارس يحس بدفئ صدر ابو عبدالرقيب ياللي ضمه بقوه بس فيه جمره في حشا فارس خلها ما تنطفي رغم انه ابو عبدالرقيب خف بكلامه الطيب الكثير من الهموم .. بس لين الحين ما زالت ذيج الجمره في حشا فارس تقليه .. ما عرف سرها .. تواجدها في قلبه رغم انه حرارتها بدت تذيب اركان ضلوعه ياللي من زمان صدى الاحزان فتها لاشلاء ... حاول فارس انه يسكت بس ما قدر .. بدت دموع الحيره تنذرف منه بقوه ...

رجع فارس للوقت الحاظر بعد ما سمع ضحكه عبدالرقيب البريئه وهو يقول ..: هاهاها.. ماما .. ماما.. شوفي بويه شنو يسوي بفالس .. ماما ..شوفي ابويه يخنق فالس ...وفالس يبكي يبا امه ..

وهنيه بدون قصد زادت العبره في خاطر فارس ياللي ما عرف ليش انفجر مره ثانيه يبكي .. هل لانه عبدالرقيب زاد الحزن يوم انه ذكر ام فارس الميته من عالمه وهو محتاج لاحظانها اكثر من قبل .. هل ذكر عبدالرقيب فارس بأيام الحرمان ياللي عاشها بدون اهل .. هلت دموعه وهو بين الحيره ياللي ماكله قلبه وبين الراحه ياللي يحسها في حضن ابوه الثاني ابو عبدالرقيب ...حاول فارس يمسك نفسه و يبتعد عن الجنه ياللي كان ساكنها في حضن ابو عبدالرقيب .... كان فارس يحس نفسه انه كل ما يبعد عن صدر ابو عبدالرقيب انه يبتعد عن الاكسجين ياللي يتنفسه في الهوى .. كان يحس انه صدر ابو عبدالرقيب عالم يبعد الاحزان ولو بضم ذراعيه حول الانسان ... بس فارس ابتعد مشان ما يزين هموم ابو عبدالرقيب اكثر مما هيه خانقته .. خاف فارس انه فاطمه تطلع واتشوفه على هذي الحاله وتشك اكثر .. ما درى فارس انه فاطمه شافته وانتهى الامر .. الظاهر انه المشاكل في بيت ابو عبدالرقيب بدت تزيد ....

في هذاك اليوم جلس فارس في بيت ابو عبدالرقيب يحاول انه يمثل على انه طبيعي .. بس ما قدر يتحمل اكثر شوفت عبدالرقيب الصغير وهو قدامه يلعب .. كان يشوف الحزن بيعاشر هذا الطفل اذا جلس فارس اكثر في حياه ابو عبدالرقيب .. حس فارس انه من الحكمه انه يبتعد عن ابو عبدالرقيب لانه خلاص .. بدت المشاكل تدخل لبيت ابو عبدالرقيب اكثر واكثر لو استمر يجيهم بهاي الطريقه ...

طلع فارس في هذيج الليله بعد ما استرخص من ابو عبدالرقيب على اساس انه يسير للعين ..طلع بس ما كان وده يبعد عن ابوظبي دار الظبي .. ما وده يبتعد عن العاصمه ياللي ضمت الانسانه ياللي اثارت مشاعر غريبه في صدره .. ما كان وده يبتعد عن الارض ياللي مشت فيها هند ... ما كان وده يبتعد بالمره .. احتار فارس شنو يسوي ..و طلع فارس وهو يمشي على الكورنيش وهو شبه ميت من ياللي بدى يحسه .. بدى يمشي لين قرب الفجر عليه وهو لين هذيج الساعه في حيره ما عرف شنو سببها .. .. ما حس فارس بالوقت .. بس حس انه يريد خويه خليفه .. يريد صاحبه .. واتخذ قاراره انه يروح للعين .. طلع فارس وهو يحس انه روحه بتطلع لو انه طلع من ابوظبي .. حس فارس انه روحه بتطلع لو طلع من دره الخليج ...ما كان وده انه يبتعد عن ابو ظبي ياللي فيها ناس ملكوا روحه فيها.... بدت نبضاته تزداد معلنه انه بدى يفقد قلبه لو ابتعد عن ابوظبي اكثر من جيه ......


عرف فارس انه احساسه هذا ينذره انه بينضم لقوافل ضحايا هند لو ما فكر في خطه تبعده عن عيون هند مره ثانيه .. وفجأه تذكر فارس صوره عيون هند الذبوحيه وهي تلتفت صوبه مثل المها لا شاف صيادها ..تذكر فارس انسحره يوم شاف عيون عند الناعسه ترميه بسهامها قدامه وهو ما عنده حيله غير انه يحضن ذيج السهام .. بدى فارس يفكر في هند وخاصه انه الباص ياللي ركبه فارس كانت اللمبات شبه عطلانه .. يعني الجو كان اصلا ليل .. والحين الاناره كانت خافته .. بدى فارس يحس اكثر بوجود شخص يتخلخل في حنايا قلبه .. ومن التعب حط فارس كل جسمه على طرف الدريشه ياللي كان جالس جنبها .. بدى فارس يشوف النجوم ياللي كانت منوره المكان على طريق ابوظبي .. بدى فارس يحسب النجوم لعل وعسى تشيل عدد الهموم ياللي في قلبه ..

بس فجأه لمح فارس من بعيد نجمه تتقرب من الارض .. نجمه تتقرب اكثر من طريق ابوظبي وتقترب اكثر من الباص ياللي هوه فيه .. .. بدى فارس يشوف نور هذيج النجمه يزداد شوي شوي .. بدت النجمه تتقرب من فارس اكثر واكثر .. بدى فارس يحس انه هذي النجمه نزلت من السما وهيه قاصده انها تشوفه .. وفجأه بدت النجمه تاخذ شكل .. بدت النجمه تتغير من مجرد نور لخيال .. بدت النجمه ترتسم لصوره طيف قريب من قلب فارس .. بدت النجمه ترتسم بصوره هند ياللي فارس ما فقدها من شافها في هذيج الليله ولا للحظه. بدى طيف هند يتقرب اكثر واكثر من فارس ياللي من المفاجأه ارتسمت ابتسامه شوق ولهفه لهذا المخلوق ..

بدى فارس يعتدل في جلسته رغم انه كان جالس مثل ياللي تعبان من شغل اسبوع كامل بدون راحه او نوم .. بدى فارس يعتدل في جلسته وهو يشوف الطيف يقترب من الباص ويطير جنبه .. شاف فارس ذاك الطيف هوه ناثر شعره الطويل الحالك السواد يطير جنب الباص .. بدى فارس يشوف الطيف يسير في خط متوازي للباص .. بدى الطيف يطير وهو فاك شعره مشان تلعب فيه نسايم البر العليله في عز الليله .. بدى الطيف يطير جنب الباص وفارس موب مصدق انه بدى يشوف هند جنبه .. التفت طيف هند على فارس ياللي ماعرف هل هذا حلم ولا علم .. ما عرف هل هوه خيال ولا وهم يعيشه .. هل هو واقع او من شوقه لهند بدى يشوف خيالها ...

وفجأه اختفى الطيف .. اختفى واخذ قلب فارس معاه .. اختفى وهو نفسه انه ياخذ حتى الجسد معاه .. اول ما اختفى طيف هند .. هلت دمعه فارس لانه بدى يشتاق لهذاك الطيف .. حاول فارس انه يمسك دمعته بس ما عرف كيف .. حاول يبعد نظره عن هذيج الدريشه بس ما قدر .. كان نفسه يشوف هند مره ثانيه .. وفجأه مسك فارس نفسه و ابعد نظره عن الدريشه للطرف الثاني من الباص ولا بالطيف واقف جنبه .. وقف جنبه الطيف وكل العالم ياللي في الباص اختفوا .. اختفى الناس .. اختفى السواق .. كل ياللي بقى في الباص هوه فارس وطيف هند .. بدى الطيف يقترب من فارس شوي شوي ونبضات فارس تزداد ... بدى الطيف يقترب اكثر وفارس تزداد نبظاته اكثر وقف فارس للطيف مشان يتقرب هوه الثاني منه اكثر ... اقترب طيف هند لفارس وهلت دمعه فارس .. ما كان ود فارس انه ينحرم من وجود هذا الطيف في حياته وهو موب مصدق بوجوده معاه في هذا الوقت .. .. اقترب الطيف من فارس وهو يبتسم بذيج البسمه الساحره ... اقترب الطيف واكثر من فارس وهو يبتسم مشان يخف عنه دموعه .. اقترب الطيف وبيديه الحنونه الناعمه مسح دمعه فارس ياللي نزلت من شافه وهو يبتسم .. مسحها وهو يبتسم مشان يخف عن فارس دموعه ياللي ما راح توقف لين يشوفله حل في هذي السهام ياللي صابت قلبه ..
مسح الطيف دموع فارس وهو كنه يمسح احزان من قلبه .. فارس كان يحس بنعومه اليد ياللي انمدت له .. بدى يحس بوجود الطيف في الباص رغم نه العالم كلها اختفت من الباص .. صار فارس ما يشوف غير الطيف والباص والطريق والسما ياللي كانت كلها نجوم وقمرا .. وفيها شي بسيط من السحاب .. انتبه فارس انه اطيف مد يده صوب فارس يريد فارس انه يمسك يده .. مد الطيف يده وكان تلتقينها يدين فارس ياللي كانت تعرق من لهفه الشوق .. مد فارس يدينه على شان تحضن يدين الطيف ياللي كانت ممدوده له .. مسك الطيف يدين فارس ياللي كانت تعرق من عدم التصديق انه شاف الطيف ياللي طول عمره يتمنى وجوده في حياته والحين شافه ..

تلاقت يدين الطيف في يدين فارس يالي حظنتها بقوه وفي نفس الوقت بحنان كبير .. كانت يدين فارس تعرق .. وهو يطالع في يديه ولا يعرف سبب عرقهم .. وطالع فارس في وجه الطيف ياللي كان واقف جنبه ...اقترب الطيف من وجه فارس اكثر واكثر .. اقترب الطيف من وجه فارس وفارس بدت عيونه تدمع اكثر واكثر .. ما صدقت العين انها بدت تشوف طيف الشخص ياللي سلبها لبها.... بدت العين تهل دمعتها لعل وعسى انها تفضي مكان اكثر مشان تخزنه لصور هذا الطيف بدل الدموع ياللي بدت تذبح نظر فارس ياللي ما خف هطول دمعه من يوم ما شاف هند.. بدت العين تهل دمعتها وهيه نفسها بدل هذي الدمعات بصور للطيف ياللي قدامها .. وانها تستبدلها بدل الدمع ياللي نزل منها .. تقرب طيف هند لين ما حط الطيف جبينه في جبين فارس ياللي كان يعرق بغزاره .. حط الطيف جبينه في جبين فارس وكان قلب فارس يخفق بشكل كبير ...ما عرف ياللي استوى به .. ابتسم الطيف وهو يغمظ عيونه عن عيون فارس الساحره بخجل وهو خايف لا تصيبه سهام فارس الغداره.. ابتسم الطيف بخجل وهو يقول كلمه وقف منها قلب فارس .. قال الطيف "احبك" .. قالها الطيف وفارس موب مصدق انها سمعها من الطيف .. قالها الطيف بس فارس يحس انه ما سمعها ...ما شبع منها ..نفسه يسمعها مره ثم مره ثم مره ...بس الطيف قالها والكلمه في قلب فارس سوت رنين وصدى انتشر في كل عضو في جسمه .. بدى فارس يحس بالنبض حتى في اصابع رجوله .. بدى يحس كل جسمه يعرق بس كان يعرق وهو يحس بلذه غريبه في جسده ..

بدى الطيف يبعد جبينه عن جبين فارس ياللي موب مدق ياللي يوشفه او يحسه .. ابتعد الطيف اكثر عن فارس ياليل ما عرف شنو ياللي اتسوى به .. بطل الطيف وحده من يدينه ياللي فارس كان يمسكها ومسح العرق ياللي كان على جبين فارس .. مسك الطيف باليد الثاينه بيد فارس ياللي ما كانت تريد انه يبتعد عنها .. مسكته وهي تبتسم له وهو مثل الجثه بلا روح وهو يطالعها .. كانه هذا الطيف الروحه ياللي فقدها جسد فارس ... ابتسم الطيف وبدى يطيربخفه وبطئ شديد وشعره كان يتمايل مثل الامواج في عرض البحر.. طار الطيف وبدى يشل فارس معاه .. طار الطيف وشل فارس ياللي موب مصدق انه بدى يطيربس فارس ما شل نظره من الطيف ولا للحظه الا يوم شاف انه روحه بدت تطلع من جسده الواقف .. طلعت روح فارس مع الطيف ياللي شلها معاه لعالم ما يعرفه .. شله الطيف وفارس يطالع انه بدت روحه تطلع من جسده مثل العطر يوم يظهر من زجاجته .. بدى فارس يشوف جسده يصغر اكثر واكثر .. والباص يصغر اكثر واكثر .. بدى يشوف العالم ياللي تحته يصغر اكثر واكثر .. ..

بدى الطيف يبتسم وهو يطالع في فارس ياللي ما كان خايف من انه يطير .. ارتفعوا الطيف وفارس لين وصوله لكبد السماء .. وصلوا وبدى الطيف يدخل فارس كل لحظه في سحابه .. دخّل الطيف فارس لسحاب ويطلعه منها .. بدى الطيف ينتقل بفارس في كل ركنه في السما .. بدى الطيف يطير بفارس وفارس ما شل عيونه من هذا الطيف .. لين وصلوا لسحابه كانت مقابله للقمر .. كان القمر كبير ونوره كان دافئ بشكل .. كان فارس يقدر يشوف العالم كله من هذيج السحابه .. كان فارس يشوف الباص من فوق .. كان يشوف الطريق للعين .. والطريق لابوظبي .. كان كل ما شاف طريق ابوظبي تظربه غصه .. ما كان وده يبتعد عن ابوظبي ... بس هذا ياللي قدر يسويه مشان يخف احزانه .. تقرب الطيف من فارس وسأله ..

الطيف ..: فارس .. قولي .. ليش كل هذي الدموع .. ليش كل هذا الحزن في عيونك .. ليش كل هذا الجروح في قلبك ..

فارس وهو ينزل راسه والدمعه نازله منه ..: ياللي رماني بسهمه وثق سهامه .. ياللي رماني برمحه طعني بغدر .. ياللي طعني بنظرته طعني هني *ويأشرفارس على مكان قلبه * .. والحين اشوف ياللي طعني ما تركني اضمد جروحي .. اشوفه قام يلحقني في كل مكان .. في كل لحظه .. في كل كلمه اقولها.. صار هذا المجرم يلحقني حتى في غمظات عيوني .. في انفاسي .. صار يضيق عليه الانفاس مشان تزهق روحي .. صار يلاحقني في كل لحظه في كل ثانيه ..في كل لحظه بصر... وهنيه يلتزم فارس الصمت

الطيف وهو يبتسم ومستغرب في نفس الوقت ..: ليش ما ترده!! ..ليش ما تمنعه!! .. ليش ما تحاول تصده !!...قولي كيف شكله ..كيف زوله .. كيف تحس صوبه ..

ما عرف فارس بشنو يجاوب هذا الطيف .. كيف يجوبه .. ما عرف فارس غير بكلمات من اعماق قلبه تطلع من حنايا قلبه .. طلعت الكلمات مشان تردد ياللي في خاطر فارس .. طلعت الكلمات مثل اللؤلؤ من لسان فارس .. بدى فارس يجاوب على سؤال الطيف بقوله ..:

يا طيفٍ معاشر مقلت عيوني *** وقمت وين ما طالع القاه
حتى ولو غمظت بالظلمه جفوني *** رسمه بوسط الحشا مرساه
ساكن مهجه فوادي وشجوني *** والقلى صدى صوته بالدم مجراه
فايقٍ بالحسن عن كل مزيوني *** حوره بالارض رب العرش خلاه
والفرق بين طيفي وحور الجنوني *** بالنور خلقٍ وهو بطين سواه
لو غاب عني دموعي له ينشدوني*** ابيات حزنٍ على بعده وفرقاه

صمت الطيف للحظه .. صمت الطيف وهو ما يعرف شنو يقول .. نزل الطيف راسه وهو عارف انه سبب دموع هذا الانسان .. سكت لانه ارتكب جريمه في حق مخلوق برئ ماله ذنب غير انه طاح في شباكه بالغلط..بغطله منه نزف قلب هذا الانسان بالحب لهذا المخلوق ياللي ما يعرف منه غير اسمه وزوله .... سكت لانه عرف انه بيزهق روح انسان لو استمر بهاي الطريقه .. عرف انه فيه انسان على وشك الهلاك بسببه .. صمت الطيف مشان يبدى بزوغ الفجر في عالي السما .. اول ما اشرقت الشمس كان اول شعاع نور مرسل لفارس وللطيف ياللي عنده مشان يخبرهم انه بدى يوم جديد .. اشرقت الشمس عليهم وفارس وطيفه الحبيب في عالي السما .. اشرقت الشمس وفارس يشوف احلى شروق شمس في حياته مع احلى شخص على وجه الارض .. كانت مسافه بين فارس الطيف ياللي عنده .. كان الطيف جالس ومسافه بينه وبين فارس .. اقتربت يد الطيف من يد فارس للحظه وانتبه فارس انه الطيف وده يقول شي لفارس ..وده يخبره عن ما في خاطره .. بس شعاع الشمس كل ما لمس الطيف بدى الطيف يذوب في السما .. بدى يختفي شوي شوي .. وفارس دمعته تنزل .. ما كان وده يخلص هذي الدنيا ياللي عاشها .. قبل لا يختفي الطيف ارتسمت ابتسامه ساحره له وهو يحظنه .. ارتسمت بتسامه للطيف وهو يختفي .. اترسمت ابتسامه له وهو يختفي قداف فارس ياللي النور بدى يذيب اخر بقايا للطيف ...بدى الطيف يذوب في الهوى .. اختفى وخر شي سواه انه حظنه ... حظنه بحنان رغم انه كان ما بقى منه غير بقايا ..

وفجأه حس فارس بنور يدخل في عيونه .. حس بنور يمسح الدموع ياللي كانت نازله منه .. حس انه شي بدى يمشط رموش عيونه بحنان ولطف .. فتح فارس عيونه ولا بالشمس بدت تشرق على طريق ابوظبي للعين .. اشرقت ويقظته من احلى حلم .. حلم !!! .. هل كان فارس يحلم ولا كان ياللي شافه صدق .. هل ايلي شافه واقع ولا خيال .. هل ياللي شافه حلم ولا علم .. .. قام فارس وهو يحك عيونه .. بدى فارس يحك عيونه يمكن هذا حلم .. يمكن انه خياله .. بس ما درى فارس غير انه هذا الطيف اختفى ... اختفى .. بس عاد البسمه له .. رجعت الذاكره بفارس لاخر لحظات مع الطيف .. كان الطيف قبل لا يودع فارس حظنه ..هذا الشي رفع من معنوياته شوي .. يمكن انه كان حلم .. بس كان احلى حلم لفارس من يوم ما انولد .. هذا الحلم رجعّ ولو شي بسيط من الامل .. رجع وميض بسيط من الامل ..

بدى فارس يكلم نفسه وهو يقول ..: ما دام هذا حلم .. ليش ما اخليه حقيقه .. ليش ما احارب مثل ما حاربوا غيري .. بس انا معركتي بتكون غير عن معارك هذيلا الناس ياللي ما كسبوا قلب هند ... انا ياللي بيفوز بقلبها بكل جداره .. وبتكون ليه .. بتكون ليه .. بتكون رفيجه دربي .. بتكون ليه ولا بتكون لغيري .. بس بتكون ليه في حدود الله .. ما بسوي شي حرام .. كل ياللي بسويه اني بكسب قلبها .. بكسب قلبها بدون حركات الشباب ياللي ما تسوى شي .. بكسب قلبها مثل ما كسبت قلبي .. راح اعوض الوقت ياللي بكيته عليها .. راح اخليها ليه ومثل ما بكتني بتضحكني بوجودها جنبي .. راح تكون هند ليه ..

وهنيه يتبسم فارس لانه عاد له الامل من اول وجديد .. عاد له الامل من جديد بس باراده وتصميم على انه يبلغ مراده بالحلال .. من غير الالعاب الطفوليه ياللي يستخدمها الشباب من ترقيم وحركات طفوليه ..

في الوقت ياللي فارس كان فيكر في خطه كيف يكسب قلب هند كانت فيه قلوب ما هنالها النوم بسبب فارس .. فيه ياللي معذبها بحبه .. وفيه ياللي غرس فيها امل ضايع من سنين .. في فيلت مطر .. كانت يمثا ترتب الاغراض على اساس انها بتنتقل لمده محدوده لابوظبي .. في هذاك الوقت كانت شوق تشوف شروق الشمس .. كانت تتذكر حمد .. تتذكر فارس ... تتذكر كل من يعز عليها .. كانت تتذكر كيف كانت تنتظر حمد يوم بيرجع من ابوظبي .. كيف كانت تتمنى رجوعه لها .. بس لولا الغلطه ياللي سوتها امها ما كانت هذي حالتها .. بس ترجع وترحم لهم .. بدت تترحم لهم وهيه تدمع عيونها .. يمكن لانها اشتاقت لهم ...يمكن لانها اشتاقت للاحظان ياللي لمتها في وقت الدمع .. وفجأه تدخل ميثا على شوق ياللي بدت تمسح دموعها ...

ميثا وهي متفاجأه ..: بسم الله عليج يا شوق ... شنو فيج يا غناتي .. عسى ما شر ...

شوق ..وهي تمسح دموعها ..: بعيد الشر عنج .. ما شي بس اشتقت لامي .. اشتقت لحمد .. اشتقت لكل ناسي ..*وهنيه تهل دمعه شوق *

ميثا وهيه حزينه : هيه ادري يا اختي .. بس شنو نسوي .. هذا قدر الله وحكمه .. وانتي راضيه بالهشي .. ليش تعيدين قصص قديمه يا شوق .. ولا كلام مطر امس هيظ شجونج ..* وهني تمسك ميثا بيدها على خدود شوق البيضى *

شوق وهيه تدمع عيونها مره ثانيه : تبين الصدق .. هي والله .. تمنيت اسمع من مطر كلمه لانه دومه ساكت .. كانت احس اني مثجله عليكم .. وخاصه انه مطر ما كان يطلب مني شي .. كل ما يريد شي يناديج ولا ينادي الخدامه .. وهذا خلاني احس انه ما يباني لين امس سمعت كلامه .. حسيت انه صج يعزني من خاطره .. يعزني لدرجه انه ما نساني في اكثر الوقت ياللي اكثر شي الناس تنسى نفسها ..كلامه يا ميثا هيض في خاطري مشاعر دفينه ..

وهنيه تقاطعها ميثا لانها تعرف انه شوق راح تبكي وراح تتذكر كل احزانها .. : شوق ..حبيبتي .. انا اعرف باللي تحسينه .. ومطر لما كان ما يطلب منج شي موب لانه ما يريدج عندنا .. بالعكس .. ما كان وده يثجل عليج وخاصه انج مربيه عياله .. انتي نسيتي من مخرب علينا خلوف .. ومدلعه زياده عن اللزوم ...

وهنيه يدش عرض سيد الحكمه خليفه وهو عارف انه فيه دمعه نزلت في البيت ..: طحت عليكم .. شنو اتسون .. سمعتمكم تطرون اسمي ..تحشون فيني!! .. انا ادري كله من هذي العجوز ياللي ما تحبني بالمره .. *يعني امه ميثا *

وهنيه ينفجرون ميثا وشوق على سوالف خليفه ياللي يعرف يسويها وقت الحزن ..

ميثا وهيه تمسك نفسها من الضحك لانه ضحك شوق ياللي صارلها من الصبح تبكي ..ميثا وهيه تضحك ..: ذكرنا الغراب جانا يزاعج .. هاهاهاها... انته ما تيوز عن التجس علينا .. ولحظه .. لحظه .. انته قلت عجوز .. مني العجوز يا ولد امك ..

خليفه هوه يضحك ..: هاهاه.. فيه وحده يا حبها للمشاكل .. تعرف نفسها زين .. وما يحتاج اقول اسمها .. بس قولي لي ليش تحشون فيني ..حرام عليكم .. والله ما قلت شي .. والله ما سويت شي .. كل ياللي سويته اني كسرت ثلاث اكواب و4 صحون امس ...

ميثا هي تشهق ..: هي .. وانا اقول منو ياللي كسرها .. مسكينه .. ظلمت الخدامه .. وهي قولي ما سوتها وتحلف مسكينه .... طلعت انه ويا هالراس .. !!!!؟

خليفه ..وبابتسامه مشان يغيض امه ..: هيه انا .. هاهاها.. شنو بتسوين .. بتضربيني .. يالله لحقيني .. هاهاها

ميثا ..وهيه تلعب بحيانها ..: لا يا فالح .. باخذ قيمه الجلكسي وبشتري صحون بها جديده .. الحمدلله من الله لقيت عذر مشان اشتري صحون جديده .. هاهاها.. والفلوس من عند شوق ..هاهاها

خليفه اونه متحطم .. : لا يا امي ..تكفين .. تكفين .. لا تسوينها .. علا شان خاطر خلوف حبيبج .. لا تحرميني من الجلكمسي ..

وهني تزيد ميثا في عذاب خليفه الوهمي ...: امم ..اوه نسيت .. مشان افرح الخدامه بعد ما اتهمتها بتهمه بطاله بعطيها من مصروفك لمده ثلاث اسابيع ..شنو رايك بهذا الحل .. عادل موب جيه .. هاهاها

خليفه وهو يلعب بطرف حيانه : طالع هذي الدراكولا .. تضحك من الخاطر انها بتحزني ..هاهاها..اقول .. خالتي شوق عطتني كل التمديد لمده سنه .. والحمدلله ..مقدما .. بس انا ما خبرتج .. والحين سوي ياللي تبينه .. ما همني .. والفلوس باخذها من ابويه ..هاهاهاها..

وتلتفت ميثا صوب شوق ....واونها مصعبه .: انتي من صدقج عطيتيه الفلوس !!!!

شوق وهي ودها تمسك عمرها من الضحك على خليفه وامه يوم يتناجرون مثل العدايل ..: هيه .. هاههاها.. والله ما كان قصدي يا ميثا .... بس جاني امس وطلب مني قيمه الجلكسي وعطيته .. يعني عقابج ما ينفع .. هاهاهاهاها.. بس طلع انه كان عارف انه بياخذ عقاب محترم بس هوه لحق على عمره ..

وهنيه ما كملت شوق كلامها ولا بميثا ماسكه طرف ثوبها ورتربع صوب خليفه ياللي من شاف امه جايه صوبه طلع من الغرفه مسرع ويدعم بيبان البيت وميثا وراه .. ومروا على غرفه ساره ياللي توها طالعه من الغرفه وهيه تحمل شنطه صغيره .. حتى انه ساره ما استغربت من امها واخوها هذا التصرف لانه قصه توم القطو الفار جيري تشوفها كل يوم في بيتهم .. بين خليفه وامه .. طلعت ولا هيه معبره ياللي يستوي .. وتسير صوب غرفه خالتها شوق ..

وتأشر ساره لخالتها شوق انه هذيلا ما يملون ..!!!

تبتسم شوق وهيه تقولها .. : لا .. لا ما يتبون .. بس حمدالله انه البسمه رجعت للبيت من ليله الخميس .. الله يستر من هذيج الليله .. اقول ساره طلبتج يا بنتي ..

ساره وهيه تشار على عيونها مثل ياللي يقول من عيوني ..

شوق ..وهيه تمسك صبيعها مثل ياللي مستحيه ..وهي تقول : ادري اني بكون ثجيله معاج بس ساره .. ليش ما تكلمينا وايد ....ترانا اشتقنا لسوالفج ...... عشان خاطري كابري شوي يوم تشوفين ابوج ...عشان بس ترتاح نفسيته ...

ساره بصوتها التعبان ..: ان .. ان .. انشا..انشاء الله .. يا .. يا خالتي .. ف .. فا .. فالج طيب ..

رغم انه صوت ساره كان تعبان الا انه كان في منتها الروعه ... كان صوتها له رنين ونغمه خاصه .. كان لها صدى صوت يفتح النفس مشان جيه شوق طلبت من ساره هذا الشي مشان ترتفع معنويات مطر ...

وتحط شوق يدها على خدود ساره ياللي مثل اللؤلؤ .. وهيه تقولها ..: بارك الله فيج يا ساره .. فيج الخير يا بنتي .. والله انه ما خبت تربيتي فيج .. بس فيه شي ثاني ... يمكن اكون صادقه عندج اكثر عن الازم بس والله يا ساره اني حاولت اني انسى ولدي سعيد .. بس ما قدرت .. ما قدرت ..*وهنيه تهل دمعه شوق لانه من الصعب على الام انها تنسى ضناها حتى ولو طال الانتظار ..*

هنيه مسكت ساره بيديها الناعمه دموع شوق قبل لا تنزل للارض وتنهان بدوس عليها لانه لدموع شوق كرامه خاصه في هذي الدنيا .. لها كرامه انسانه تحملت سنين من الحرمان مشان تشوف فلذه كبدها بعد سنين من الحرمان والحزن والقهر .. مسكت ساره دموع شوق وقالت لها

ساره وهيه تبتسم بابتسامه ساحره ..: اد .. اد ..ادري يا خ .. خ .. خالتي .. و .. والام .. عمر ..عمرها ما .. نست ضناها .. ب .. بس .. انتي .. ح .. ح ...حاولتي .. وط .. وطلعتيني .. طلعتيني من حزني .. وجزاج ... الله .. خ .. خير .. عني يا امي ..

سمعت شوق اول مره بعد 15 سنه من العذاب كلمه امي .. سمعتها ومن انسانه شهدت حملها وميلادها والحين تشوفها تتكلم لها .. هلت دمعتها وما درت غير بنفسها تمسك ساره وتحضنها بلهفه الام ياللي سنين نفسها تسمع هذي الكلمه من ولدها ياللي ضاع عنها سنين ...

في هذيج اللحظه دخلت ميثا على شوق وساره وشافت شوق رجعت تبكي .. بس قبل لا تتخطى ميثا صوب الغرفه اشرت لها بنتها انها تتركهم بروحهم مشان ترتاح شوق .. مشان تحس انها فضفضت عما في خاطرها ...

بعد مده بسيطه طلع خليفه لفوق مشان يناديهم .. ويخبر اهله مشان يستعدون مشان يطلعون لابوظبي .. طلع وطرق على البيبان مشان يفتحون له .. خبرهم انهم ستعدين .. ويالله مشان يطلعون صوب ابوظبي .. دخل خليفه على امه بعد ما خبر شوق وساره انه السياره جاهزه .. دخل على امه ولا بامه جالسه على السرير تفكر ..

خليفه ..: امي .. رب ما شر .. عسى بس ما زعلتي من كلامي ياللي انا قلته .. والله ما كان قصدي يا مي ..*ويتقرب خليفه ويبوس راس امه *

ميثا بكت من حست بدفئ بوست خليفه .. بكت وحظنته وهو واقف فوقها ..كانت هيه جالسه على السرير وخليفه واقف فوقها وهيه تحظنه .. ما عرف سر بكاها .. يوم شاف خليفه هذا الوضع عرف انه امه موب زعلانه بس حزينه لانها بتشوف توأم روحها بالحاله ياللي ودعته فيها .. عرف انه امه محزنه على شوفه مطر بهذاك المنظر ..عرف انه امه تبكي ابوه .. تبكي فقدانه حتى ولو لمده بسيطه ..كل ياللي قدر يسويه انه يحظنها بحنان الابن لامه الحزين ... حظنها وبدى يطيب خاطرها بكلامه المعسول .. بدى كلام خليفه يسمتص حزن امه .. كانت امه كل ما سمعت كلام خليفه وهو يطيب خاطرها بدت جبال من الدمع تختفي من عالمها .. كان خليفه كل ما قال كلمه كان جبل من الحزن والدمع يختفي من صدر ميثا .. بدى خليفه يقول الكلام وميثا ترجع من عالم الاحزان لعالم الواقع .. بدى خليفه يطيب خاطرها لين مسحت دمعتها .. وابتسمت له ..حسب خليفه انه قام بشي يسعد امه .. وجوده معاها في مثل هذا الوقت هو اهم شي في حياتها ..لانها محتاجه لانسان يشل همومه معاها .. محتاجه لانسان يمسح الدمع لا من سكب على خدها .. محتاجه لشخص يواسيها لا من تذكرت مصابهم .. يدري خليفه انه خالته شوق ما تبقصر بس هوه عارف انه امه ما تريد تزيد احزان شوق ... وانه ياللي فيها مكفيها ........

كانت شوق تسمع تنهدات ميثا .. بس عرفت انه معاها خليفه لانها سمعت صوته من ورا الباب وهو يراضي امه .. ويواسيها .. فما حبت تزعجهم وهيه عارفه انه ميثا تكابر وتمثل على انها قويه رغم انها فاقده اعصابها ودها انها تكون جنب مطر في كل لحظه في كل ثانيه معاه ........

طلعوا خليفه وهله صوب ابوظبي .. طلعوا واستأجروا في فندق لين يلقون شقه لهم ...ومنها ساروا مشان يزورون مطر ..

في هذيج الساعه فارس ما جاه نوم .. كان يتقلب على الفراش والود وده انه يرقد .. بس ما قدر ... حاول انه ينام بس النوم صار من سابع المستحيلات انه ينام وهو شايف الطيف ياللي حتى في نومه متعبه .. ما عرف صار عليه سوى ان بطل عيونه ولا صكرها لانه كل ما صكر عيونه ولا فتحها شاف الطيف قدامه .. قام من الفراش فارس وتسبح ... تسبح وطلع وترتب وفكر بعدها وين يروح .. اول ما جا على باله خليفه ... بس خليفه مخبره انهم بسيرون لابوظبي .. وبيدورون شقه لهم هناك .. بس الدوام وما داوم في الجامعه اليوم .. والوقت متأخر مشان يسير للمحاظرت .. فجا على باله عبدالله .. من زمان ما شاف عبدالله .. صارله مده ما شافه ....فقر انه يسيرله مشان يقضي وقت معاه وبعدها يسير للشغل ..

طلع فارس لمستشفى توام ودخل لغرفه عبدالله بعد ما طرق الباب ..

عبدالله مندهش بس في نفس الوقت فرحان ..: فارس !!! ... انه هني .. وفجأه من فرحه انقلب لعبدالله العروف بوقاحته * ... انته شنو جايبنك هني ..

فارس بابتسامه وهو كانه عارف حركات عبدالله ياللي يحاول يخفي شعوره ..: هيه انا هني .. وبجيك انشاء الله كل يوم .. وبحشرك بعد ...تبي شي ثاني ..





**يتبع**





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-13, 09:02 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




عبدالله .. : وشنو ورا هذي الزيارات .. لا يكون تبي واسطه في شي .. تراني ما عندي واسطه .. وانا موب فاضي للناس ياللي مثلك ...

فارس هو يتذكر انه لو عرف عبدالله بسالفه شغله عند ابوه ما بيكون هذا لمصلحته .. : اي واسطه ..منك انته .. لا حشى .. لو مابك قصور .. بس انا عايش بكرامتي .. ويكفيني هذا الشي ..

هنيه عبدالله ارتاح في داخله انه فارس موب من النوع ياللي يتمصلح : زين وخير يا طير شنو جايبك الحين ..تدري انته انه الصبح وقت رقاد للمرضى .. انته ليش مزعج جيه ... !!!؟

وقبل لا يكمل عبدالله كلامه تدخل عليهم نفس الممرضه ياللي زفها عبدالله هذاك اليوم قدام خليفه وفارس ... دخلت واول ما شافت فارس ... تفاجأت .. وقالت ..

الممرضه وهيه متفاجأه بس نظرها صوب عبدالله بعربيه متكسره تقوله ..: سيد فارس .. انته موجود .. استاذ عبدالله كان يسأل عنك كثير .. حتى انه كان ما ينام خايف لا تزوره وهو نايم ..وكان يسأل عنك كثير كان زرته وهو نايم ولا لا .!!!

هنيه يتفشل عبدالله من كلام الممرضه ويبتسم فارس لانه كان متوقع هذا الشي من عبدالله ياللي هوه وبحيد بروحه ما له لا رفيج ولا خوي ...

هنيه يعصب عبدالله مره ثانيه على الممرضه ..: وانتي شنو يدخلج في الموضوع ... انا كم مره قلت لج ما تخلين عصج في شي ما يخصج .. متى بتوبين انتي .. متى بتوبين .. !!!!!

وقبل لا ترد الممرضه بالكلام لعبدالله لمحت انه فارس غمزلها بعينه بانها تطلع منهم .. وهيه فهمت قصد فارس .. حطت الدوا على الطاوله وهيه تقوله ..: شوي استاز عبدالله .. انا كل مره اجيب الدوا لك بس انته لا تاكل دوا ولا تاكل اكلك .. هزا شكل انته في موت ..

وهنيه يلتفت فارس على عبدالله وهو يكلمه ..: افا ..كيف ما تاكل اكلك .. شكلك ما تبا بطلع مني ..

وهنيه بنظره مكسوره عبدالله يجاوب على فارس ..: وين اطلع .. انا على الاقل هنيه ما فيه احد يقولي كلام قاسي .. كلام مر .. كلام يسم البدن .. انا هني امر وانهي وما فيه احد يقولي شي .. هني افتك من الناس ياللي تتمصلح من وراي ..* وفجأه يسكت عبدالله لانه بدى يخبر عن سالفه مستويتله ..بس فارس رغم الفضول ياللي فيه ما سأله لانه يعرف انه لو عبدالله كان وده يقوله كان قاله .. بس الحين مشان يكسب ثقه عبدالله قر انه يغير الموضوع ولا يخلي عبدالله يحس انه زل في الكلام .. * ..

فارس ..: انزين .. هذا موب عذر انك ما تاكل .. يالله بتاكل اكلك ودواك ولا تباني اكله عنك .. تراه ما عندي مانع اني اكل اكلك لاني يوعان وما كلت شي ..

عبدالله .. : هذا اكلي .. يعني لي .. انته شنو دخلك في كلي ..

فارس ..: ليه دخل .. بس انته لو ما اكلته بينقط في الزباله .. وانا صراحه ما ليه خاطر انه اخسر فلوسي علىاكل مطاعم والاكل ابلاش هني .. * وهني يقرب فارس طاوله الريق حق عبدالله وقاله * .. انته يا اما تاكله يا انا اكله عنك .. اختار .. ولا ناكله مع بعض .. شنو قلت ..

عبدالله .. وهو يبتسم لاول مره ..: يعني .. مصر .. ما فيه امل ..

وهنيه يبتسم فارس .. : هيه .. ما فيه امل .. يا اما بطني يا بطنك .. وانا الصراحه افضل انه يطيح في بطني لانه بيجيبولك غيره .. وانا يا حسره .. بخيل .. ما يطلع الفلس مني بالراحه ..

ولاول مره يضحك عبدالله .. : هاهاهاهاها.. زين قرب الطاوله ..

ويقرب فارس الطاوله اكثر ..

عبدالله وهو مثل ياللي لايعه جبده ..: وع .. شنو هذا .. بيض خبر .. جبن .. ومربى .. بس

فارس وهو يبتسم ..: الحمدلله .. اول مره اكل بروحي .. يعني كل هذا بيصير لي !!!

عبدالله وهويعاند .. : لا خيبتك .. ما شي لك .. باكله عنك كله بروحي .. وموت حره ..

فارس .. وبلؤم ..: لا .. توك ما احلاك يوم زعلان .. دخيلك .. ازعل لين اكلم اكلي .. وبعدها ارضى على راحتك ..

وهنيه فهم عبدالله انه فارس شخص حبوب ومش خساره الكلام معاه..: لا ما زعلت .. يالله روح هاتلي عصير برتقال .. بدل هذا المعلب .. بدل لا تسويلي فيها الاكول .. يالله قم ..

فارس وهو يبتسم ..: على امرك عمي .. تامر بش ثاني...

عبدالله ..وهو توه حط اول لقمه في فمه ..: لا ماشي ..سير اقلع .. يالله ..

ويطلع فارس ويطلب لبعدالله عصير برتقال بدل ياللي كان معلب .. وشاف فارس نظره الدهشه في عيون الممرضات ياللي صار لهن ايام يحاولون ياكلونه بس هو كان رافض انه ياكل غير بالغصب .. بس الحين صار يطلب عصير ..

دخل فارس بكوب العصير ولا بعبدالله ماكل نص الصحن ..

فارس واونه مستعجل ..: حرام عليك .. هذي خيانه ..خيانه.. ما يصير .. انته وعدتني انك تنتظرني .. شكلك اكلته كله .. بس انا ما بخليلك ياللي بقي .. وهجم فارس على الاكل بتمثيل رغم انه ما له نفس ياكل ..**

عبدالله وهو يبتسم .: هاهاها.. هيه اكلته .. وما بخليك تسبقني على ياللي بقي .. هاهاها

حس فارس انه سوى شي زين .. وانه بدت علاقته مع عبدالله في تحسن اسرع مما كان تيوقعه ..

بعد ما خلصوا الشباب ريوق يلسوا يسولفون ..كان فارس يحس انه عبدالله له قلب طفولي برئ .. ابيض .. ما له دخل في العالم هذي كلها.. بس ليش يمثل على انه قاسي .. ليش يسوي حركات تجرح الغير ... في الوقت ياللي فارس كان يسأل نفسه هذي الاسأله ولا بطرقات خفيفه على الباب ..

عبدالله وهو معصب ..: انا لله وانا اليه راجعون .. شنو بعد .. الدوا واكلته .. والحقنه موعدها الساعه 12 الظهر ..

وهنيه تدخل هند وهيه متنقبه لغرفه اخوها وفي يدها اختها الصغيره الحبوبه سلمى .. من شاف فارس هند وقف من غير قصد .. بس تذكر خطته .. ومسك نفسه .. بس من شاف سلمى الصغيره ابتسم .. ابتسم .. وبتعد عن الطريق مشان هند تسلم على عبدالله ..

سلمت هند على عبدالله وفارس كان على زاويه الغرفه من بعيد يراقب تصرفات عبدالله مع اهله كيف بتكون .. بس اكتشف نفس ما كان متوقع .. انه علاقته مع اخته هند موب لين هناك .. اول ما تقربت منه ابتعد عنها .. وهني هلت دمعتها .. كانت نفس هند انه علاقتها ما اخوها تتحسن لانها هيه الثانيه تحس بالوحده .. رغم انه ابوها يعزها اكثر عنه بس نفسها يكون لها شخص في البيت يكون قريب منها..

حس فارس انه لازم يسترخص .. بس شاف سلمى الصغيره برائتها .. تسأل هند ..وبصوت الطفوله البريئه تناديها ..

سلمى : حند ..حند ..

وتلتفت هند على سلومي الصغيره ..: شونوا تبين حبيبتي ..

سلومي ..بكل برائه ..: ابا هلاوه .. * اونه حلاوه *

هند : خلاص .. يوم بنطلع من عند عبودي بنسير نشتري ياللي تبينه ..

هنيه يعصب عبدالله ..: عبودي في عينج .. شنو عبودي .. اصغر عيالج انا تقولين ليه عبودي ..

ويتدخل فارس مشان ما تستوي نجره قامه .. ويسأل عبدالله ..: عبدالله عندك مانك لو اشل اختك الصغير مشان اشتري لها حلاوه ..

وهني تقوله هند ..: يا ليت .. ابا عبدالله في موضوع.....

وهنيه يعصب عبدالله ..: ما كني مالي عينج .. الرجال سألني .. لين متى بتمين لقفه في حياتي .. لين متى بتمين ليه عظمه في البلعوم ....

وهني انكسر خاطر هند ياللي حانتي تريد تقعد عند اخوها مشان تكلمه بس شكله بيتم يكرهها .. : خلاص على راحتك ... * هلت دمعت هند لانها كانت تتمنى عبدالله انه يحس انها تحاول انها تتقرب منه بس هوه ياللي يمنعها..* ....

وهني فهم فارس سبب دموع هند اول مره يوم شافها اول مره .. سبب دموعها .. الظاهر انها كانت تحاول تتقرب من اخوها في الوقت ياللي القلوب تلين بي قلبه ما لان لها ......... وهنيه يسأل مره فارس عبدالله مشان يطلع سلومي مشان يشتري لها حلاوه..

فارس : خلاص عبدالله ..على شان خاطري .. خليني اشتري لاختك حلاوه ....وما بنتطول ..مسافه الطريق للشويترام .* على ايام الكفتيريا ياللي كانت جنب الشويترام القديم في التوام *

عبدالله وهو يشوف كل برائه الدنيا في اختي الصغيره سلمى .. : خلاص خذاها بس لا تطول .. وتراها دلوعه .. لا تخربها اكثر ما هيه خربانه ..

فارس وهو يبتسم ..: ولا يهمك .. انته تامر .. * ويلتفت فارس صوب سلومي الحبوبه ويقولها يالله ..بس هيه رفضت ..*

سلومي ..: ما ابا ..ابا حند ..ابا حند توديني ..

هند بكل حنان ..: سلومي .. سيري عند ه .. ولا بعدين ما شي حلاوه ..

سلومي برائه .. : زين .. ابا حلاوه كذا كثره ...* وتفتح يدينها الثنين مثل ياللي يحظن شخص * ..

وهني يبتسم فارس ..: خلاص .. بخذلج ياللي تبينه سلومي .. يالله .. رحنا ..

وهني بدت سلومي الصغيرونه تنط من الفرحه .. اكيد منو قدها .. بيشتروها حلاوه .. وطلعت وهيه ماسكه يد فارس وهيه تجره مشان يشتري لها حلاوه .. وفارس ميت من الضحك عليها وعلى حلاوه الطفوله ... ياللي فيها ..
في هاي اللحظه بدت هند تكلم اخوها عبدالله وتحاول تفهم شنو غلط سوت مشان تصلحه ويصيرون اخوان مو بس بالاسم .. يصيرون اخوان حتى بالدم والروح.....

وطلعوا من المستشفى وساروا للكفتيرا وسلمى اول مره تدخل ذيج الكفتيريا .. واول ما شافت الالعاب الاكتروينه بطبيعه الطفوله بدت تطلب انها تلعب فيها .. انها تجربها كلها .. وفارس ما قصر .. عوض ايام من سنين حرمانه بشوفه سلومي تلعب قدامه .. بدى فارس يتعلق في سلومي لدرجه كبيره .. بدى يتعلق فيها اكثر واكثر كل ما شاف ضحكتها البريئه وخاصه انها ماخذه من هند ملامح كثيره .. بدى يشوف فيها صوره لطيف هند .. بس حاول فارس انه ينسى هند ويهتم بسلومي .. ولما انتبه فارس للوقت انتبه انه صاله حدود ساعه كامله برا رغم انه وعد انه مابيطول .. بس سلومي الحبوبه تخلي الواحد ينسى الوقت لو ما يبي ينساه ..

واشترى فارس لسلومي الصغيره دبدوب ابيض وعليه بقع حمر .. واشترى لها حلاوه مثل ما وعدها .. ورجعها للمستفشى .. واول ما وصل لغرفه عبدالله ولا بصوت موب غريب عليه يصرخ وصيح ..

تقرب فارس ولا بابوعبدالله وهو ينفخ ومحتشر ..ابو عبدالله وهو طالع من الغرفه .: انته مامنك فايد ه .. انته ما منك خير ..كل ياللي من وراك هو المشاكل والبلاوي .. كل ياللي من وراك بس المخدرات والسوالف هاي .. بخلي الشرطه تأدبك يا ذا الخايس .. انا عندي دواك .. عنا عندي دواك يا عبود .....

ويطلع ابو عبدالله من القسم لدرجه انه كان عصبي لدرجه انه ما انتبه لوجود فارس ياللي كان جنبه .. ما انتبه لوجوده وحتى انته ما انتبه انه فارس سلم عليه وهو ما رد السلام .. بس فارس استغرب انه هلال كان عصبي لدرجه انه ما انته لوجوده في هذيج الساعه ..

ودخل فارس وهو سمتغرب من تصرف ابو عبدالله العصبي بدرجه كبيره .. واول ما دخلوا كانت سلومي شاله الدبوب في يدها وتربع يوم شافت امها حصه موجوده في الغرفه وجالسه في الكرسي ياللي جنب سرير عبدالله .. وهند واقفه ورا امها .. ربعت سلومي صوب امها في يدها الحلاوه والدبوب .. وهيه تخبر امها بكل برائه الطفوله عن الالعاب ياللي فارس لاعبها اياها .. وما درت سلومي الصغيره غير بطراق قوي من امها طيح الدبوب والحلاوه من يدها وخلاها تبكي بكل برائه قدام فارس ياللي ما تحمل دموع سلومي البريئه قامه .. والتفت صوب حصه ياللي كانت تشر عيونها حقد وكره وبغض صوب فارس .. وهنيه بدى صوت بكى سلومي الصغيره بزداد لانها ما سوت شي غلط .. كل ياللي سوته انها طلعت عند فارس ولعبت ..

لما تزايد صايح سلومي الصغيره مسكتها امها من يدها اليسار وضربتها على ظهرها بقسوه كبيره .. لدرجه انه فارس شاف الرهبه في عيون عبدالله .. شاف الخوف في عيون هند .. شان انه ولا واحد حاول انه يمنع حصه من انها تضرب سلومي ياللي ما سوت شي ..

يا ترى شنوا بيستوي في فارس .. شنو بيكون شعور حصه الشيطانه وشنو بتقول لعبدالله على فارس .. شنو من الاحداث ياللي بتستوي فارس .. شنو ياللي فارس بحسبه في المستشفى .. شنو ياللي بيتسوي في المستفشى ياللي فيها مطر .. فيه اشياء واشياء راح تكون انشاء الله في قصتكم صفحه الم .. وانشاء الله هذا الجزء عجبكم .. وانشاء الله الاجزاء الجايه راح تعجبكم اكثر

وصلنا في الجزء ياللي طاف يوم حصه بدت تضرب سلومي الصغيره بدون سبب ... وصلنا للحظه ياللي اكتشف فارس فيها مدى قسوه حصه .. مدى شراستها حتى في فلذه كبدها ... شاف فارس قسوه في قلب عمره ما نبض فيه حنان الامومه .. اكتشف فارس انه حصه تملك قلب ميت ..قلب جفت فيه انهار الامومه حتى انه ما يوجد فيه اي نوع من الحنان .. بدت حصه تخز فارس بعيونها يوم شافت انه فارس بدى الغضب في عيونه يوم انه سلوم تنضرب قدامه .. شاف فارس خوف ورعب ورهبه في عيون عبدالله .. في عيون هند .. شاف قلوب حايره .. ما تعرف شنو تقول ..شنو تسوي غير انها تلتزم الصمت وتشوف ضحيه تتعذب قدامهم .. بدت حصه تشوف فارس من الخاطر يخز حصه بنظراته ..فما تحمل فارس شوفه سلومي تبكي ..

فارس وهو بنظره بين حزن وغضب ..: خافي الله فيها يا خالتي ..تراها ياهل .. ما سوت شي ..

حصه بعصبيه ..: وانته شنو دخلك في تربيتي في عيالي .. اما انك رزه ..

كانوا عبدالله وهند منكسين روسهم يوم سمعوا رد امهم ... ما قالوا شي غير انهم التزموا الصمت وعيونهم في الارض قدام هاي الدكتاتوريه ياللي هيه امهم ..

فارس : ماني برزه يا خالتي .. بس اشوف انه غلط انج تضربينها بدون سبب .. ما سوت شي .. كل ياللي سوته انها ربعت لج .. هذا بدل لا تحظنينها .. خافي الله فيها.. خافي الله ..

حصه وهيه تتشوف في عبدالله وهند بستغراب ..: طالعوا هذا !! من صجه يكلمني جيه .. لا .. انا لازم اخلي هلال يفنشك من الشغل .. انته مطرود من الشغل من الحين .. يالله اطلع برا ..

هنيه ارتسمت في عيون عبدالله دهشه ما شافها فارس من قبل .. اتسمت دهشه مخلوطه بخيبه امل .. عبدالله وهو على وجهه الدهشه ..: شغل !!! .. اي شغل !!!!

حصه وهي عيونها بين فارس وعبدالله : اونك ما تدري انه هذا توظف عند ابوك في الشركه .. تراه يتقرب منك مشان يتقرب من ابوك مشان يرقيه .. تراها لعبه معروفه من الاشكال ومن هاي الطينه .......

ويلتفت فارس صوب عبدالله وهو يحاول يدافع عن نفسه ..: لا والله يا عبدالله .. موب صحيح ياللي تسمعه .. انا لو ابا شي منك كان تقربت من ابوك قبل لا اتقرب منك .. عبدالله !! تراني والله العظيم موب من هالي النوعيه ..

حصه وهيه تزيد في كلامها بخبث ..: هيه .. قالوها المصرين قبلك .. قالوا للمجر احلف ..قال جاني الفرج .. تتوقع اننا بنصدق كلماتك ... حوه انته .. تطلع فيني .. لا تتطلع على عبدالله .. نحن مرت علينا اشكل من نفس طينتك ..*واتأشر على فارس بسببتها من راسه لين صابيع ريوله بحقاره * .. ولا قدروا يضحكون علينا .. انته تلعب مع ناس مانك قدهم ..

عبدالله وهو مثل المنصدم ..: يعني كل هذي الزيارات كانت بس للمصلحه .. يعني كل هذي الزهور كانت بس للمصلحه .. * وهنيه يطالع عبدالله صوب فارس بعد ما كانت نظراته على الارض .. وهلت دمعه فيها مكتوب خيبه امل عميق صداها في قلب عبدالله ياللي انصدم في فارس ياللي توقعه انه غير عن الناس كلهم .. بس الدنيا تدور وتكشف كل انسان على قناعه الحقيقي ..* يعني الحين كل هذي الاشياء ياللي كنت اتوقعها فيك موب صحيحه .. يا خساره فيك التفكير .. يا خساره فيك الوقت ياللي كنت احسب انك مخاوي شما ..

في هاي اللحظه حاول فارس يتقدم بخطاه صوب عبدالله ياللي صج تحطمت معنوياته ..: عبدالله والله العظيم ..

ويقاطعه عبدالله ياللي هلت دمعته بعد ما خانته العبره .. : لا تحلف انته واحد كذاب .. انته واحد توقعت انك غير عنهم .. غير عنهم .. بس الظاهر انك واحد منهم .. * وهني يضرب عبدالله المزهريه ياللي كانت تحضن الورود ياللي فارس كان جايبها لعبدالله .. ضربها مشان ارضيه الغرفه تمسك بقايا احلام ورديه لشخص اكتشف كذبه اخر امل له في وجود صاحب ... اكتشف كذبه شخص كان يتوقعه انه صج فيه الخير .. بس خاب ضنه في خويه ..* .. اطلع برا .. اطلع برا .. انته واحد غشاش .. انته واحد غشاش ..برا ... برا .. برا * وهنيه يبكي عبدالله بحرقه وما قدر يمسك نفسه اكثر من جيه ..*

حاولت هند بعد ما فزت من الخوف يوم شافت عبدالله معصب وضرب المزهريه انها تتقرب منه .. حاولت تواسيه .. بس هوه ابعدها عنه بدفعها بذراعه .. دفاعها بذراعه .. وهو كنه يطلب منهم كلهم انهم يطلعون .. كانه يطلب انه يتم بروحه مثل ما كان قبل .. كنه يطلب منهم انه يتم بروحه مثل ما كان قبل لا يعرف فارس .. او اي احد ثاني .. هذا الشي اسعد حصه لانها كانت تخاف من انه يكون فارس هوه نفسه سعيد ...خايفه تكون الايام رجعته لهم بعد ما هيه رمت به في عالم ثاني .. بعد ما فرقت قلوب .. خافت تكون الايام رجعته لهم وبدى يتدخل في حياتهم مثل ما كان قبل واقف في طريقها .... بس مشان تبعده سوت هذا الشي .. مشان تبعده عنهم لانها خايفه منه بشكل فضيع ..

حصه وعيونها بتقطع فارس بنظراتها الاستحقاريه ..: طالع هذا له وجه انه يتم هنيه .. ما تسمع الولد شنو يقولك .. اطلع برا .. اطلع .. يالله .. يالله .. يالله .. قدامي .. اطلع برا قبل لا تصل بقسم الشرطه وهو يتفاهم معاك ...

هنيه شاف فارس انه قبل لا يطلع انه يدافع عن نفسه .. انه يرجع شي من كرامته ... هوه ما كان مثل ما صورت حصه شخصيته لعبدالله .. بدا فارس يكلم عبدالله وهو موب عاطي حصه اي بال او اهتمام .. بدى فارس يدافع عن نفسه وهو يقول : عبدالله !! انا وخليفه يوم شفنا الحادث ما كنا نعرف منو ياللي كان في السياره .. ما كنا نعرف ياللي يسوقها .. ما كنا نعرف شنو مدى واسطه الشخص او كيف بنستفيد من وراه .. نحن يوم شفنا الحادث كل ياللي كنا نعرفه انه فيه روح بشر موجوده داخل المرسيدس بتموت لو ما لحقنا عليهم .. يوم شفنا الحادث عرفنا انه في انسان محتاج لنا .. محتاج للاسعاف .. محتاج انه نمد له يد المساعده .. ما كنا نعرف منو انته .. ومنو ابوك .. كل ياللي عرفناه عنك انك شاب من مثلنا .. استوى عليك حادث ومحتاج لمن يعينك في هذاك الوقت الصعب .. ما عرفنا بتجاريات ابوك .. ما عرفنان ما مقدار غناكم .. ما مقدار عزكم .. وكان وبالنسبه للشغل انا كنت ادور شغل .. وانا اعترف بها الشي .. بس انا ما طلبت من ابوك الشغل .. ابوك هوه ياللي عرض عليه الشغل بعد ما سمع من خليفه يقولي اني اطلب منه الشغل وانا رفتضت لين ابوك هوه نفسه اصر اني اشتغل عنده ... وانا بعد هذا وافقت .. وافقت لانك ما تعرف الظروف الماديه الصعبه ياللي انا امر فيها .. *وهني يرفع راسه عبدالله بعد ما كان مغطي وجهه بذراعيه وهو يبكي من الصدمه .. وطالع في عيون فارس ياللي حتى عيونه كانت تنطق بالصدق .. * .. يا عبدالله .. مشان تعرف اني موب راعي مصالح راح اثبتلك هذا الشي ..

وهنيه تدخل حصه عرض لانها ما ودها عبدالله يقتنع بكلام فارس : شنو بتسوي يا عيوني .... بتجيب ادله مثل شكلك ..ولا بتجيب ليه امك تشهدلك .. !!!

فارس ..وبكل ثقه .: يشرفج تناظرين شكلي .. وخلقه الله ما تنعاب .. والحمدلله العيب موب فيني .. ولا في خلقه الله .. العيب في عيون الناس ياللي ما تملاها غير التراب .. وامي اشرف من انج تطرينها على فمج الوسخ .. قبل لا تكلمين الناس بوقاحه روحي غسلي فمج ياللي تعفن الكلام فيه وصار يطلعه نتن ومتعفن ...

وهنيه يرتفع ضغط حصه لانها اول مره تسمع انسان يهنها بهذا الكلام .. بس ما كان فارس متحمل كلام حصه ياللي بدى يغلط على امه ياللي كانت كل الدنيا لفارس .. ما تحمل انه تنهان امه قدامه بكلام مثل هذا الكلام و على لسان انسانه رافعه خشمها في السما ... ولتفت فارس صوب عبدالله مره ثانيه وهو يقوله ....

فارس وهو منجرح من كلام حصه وبنظره مكسوره وحنونه يلتفت على عبدالله ياللي كان مستغرب انه فارس يرد على امه حصه بهاي الطريقه ..: عبدالله .. خلاص .. انا بثبتلك .. هذي اخر مره تشوفني في المستشفى .. وانشاء الله ما تشوف شر .. بس ما وصيك في نفسك .. هالهالله في نفسك .. ولا تحزن على الدنيا تراها ما تسوى .. وشوف الناس ياللي ادنا عنك لانه الانسان تخف مصايبه بشوفه مصايب غيره .. وكان بالنسبه للشغل .. انا خلاص .. بقدم استقالتي اليوم .. وانشاء الله بس هذا الشي يريحك ويثبتلك اني والله ماكنت طمعان في يوم ولو بذره مصلحه من وراك ..

وهنيه تعصب حصه وتصرخ على فارس : يالله برا .. برا .. حقير .. نذل .. وضيع ..

طلع فارس من الغرفه والدمعه قريب لا تنزل لانه اول مره ينهان في حياته وبهاي الطريقه .. اول مره انسان يلفقله تهمه مثل جيه .. انظلم وهو ما سوى شي .. طلع فارس بس اخذ قلب عبدالله معاه ياللي لمح نظره غريبه في عيون فارس يوم التفت بيطلع من الغرفه .. نظره فيها شي من الحزن .. من الدموع .. من الامل المكسور .. شي من كسور الخاطر .. نظره فيها شي من انه انظلم ..نظره طول عمره يشوفها في عيونه الحايره .. يشوفها في دموعه ياللي ما قد في يوم وقفن ..بس عبدالله كان وده يعرف هل فارس كان صادق من انه بيسوي كل ياللي قاله له .. انه بيطلع منه وما بيرجع .. هل صدق فارس راح يقدم على الاستقاله .. هل فارس صدق ما بيزوره مره ثانيه وهو حامل ورود وتصحبها ابسامه ود واخلاص!!!!.. ليش ما قدر عبدالله يتكلم او يوقف فارس قبل لا يطلع من الغرفه .. كل ياللي سواه عبدالله انه التزم الصمت .. التزم الصمت ونزل راسه قدام اعظم دكتاتوره ومتحكمه في العالم ياللي كانت واقفه له دوم في المرصاد ......

طلع فارس على طول للعاه .. طلع وهو طول الطريق ما وقفت دمعته .. ما وقف نزيف قلبه ياللي انهان قدام الانسانه ياللي كان يحاول انه يكسب قلبها .. عرف فارس انه الطريق لقلب هند اصعب مما كان متوقعه .. اصعب من انه يحاول .. هذا اول يوم جيه !! ما بالك باقي الايام .. طلع فارس وهو طول الطريق وهو يمسح دمعته .. وهو طول الطريق يهدي من حزنه ..بس كيف .. كيف هوه انهان بطريقه وسخه .. ولا ما كفاه انه هانوه .. حتى انهم طروا امه ياللي فارس ما يحب انه تنطرا امه في مثل هاي المواقف .. بأستهزاء او بوقاحه .. طلع الباص وهو طول الطريق حامل قلب انسان متحطم .. قلب انسان تحطم مثل حطام الزجاج لا من طاح من مكان عالى على ارض صلبه ما ترحم ..تحطم قلبه لاشلاء لانه ما قدر يتصور انه بتكون الايام الجايه اصعب من جيه في المحاوله للوصل لقلب هند .. بدى فارس يواسي نفسه مشان ما يحسس ابو عبدالله بالسالفه .. ما كان وده ابو عبدالله يعرف انه بيطلع من الشغل بسبب عبدالله وامه .. ما كان وده يظهر فارس ضعفه لاي مخلوق كان .. كان فارس مثل ما تقول منى انه انسان يكابر ... يكابر وبطريقه غريبه .. والمشكله انه عنيد .. عنيد بشكل ما يتصور.. كان فارس سمه العناد فيه من هوه صغير .. الين الحين فيه .. ما همه الا الشي ياللي في باله ... وياللي في باله هند ..

يا ترى هل بيستمر فارس في عناده وصلابه راسه ويرجع يحارب مره ثانيه مشان حبه العذري لهند .. هل بيستمر في رمي نفسه ضحيه لكل الظروف مشان يوصل لها .. بدى فارس طول الطريق يفكر ويحاول انه يعزي نفسه لانه في بدايه الطريق .. في بدايه معاركه في الطريق للوصل لقلب هند .. كان وده انه الامور ما تكون من الباديه جذيه ... عشان يعطيه هذا دافع مشان تقوى شوكته في وجه المصاعب .. بس ما باليد حيله .. صار فارس يتردد لمسامعه كلام منى السكرتيره عن هند والصعبات ياللي بيوجهها .. بس هو قر وبدى يوقع عهود على قلبه انه ما يتخلى عن حبه .. ما يتخلى عن مراده .. عن روحه ياللي لقيها في بنت عمه ياللي ما عرفها ياللي هيه هند ....

في هذا الوقت كانت ميثا وعيالها وشوق في المستشفى عند مطر .. كان الكل يتكلم عند مطر لانه بدى يحس بشويه تحسن .. بدى الكل يتكلم ويبعد عنه التعب لوجودهم معاه .. كانوا فرحتهم بتواجدهم كلهم عن هذا الاب الحنون.. الاب ياللي فقدوه ورجع لهم بعد سفر طويل .. الاب ياللي كانوا توقعوا انه ما راح يشوفونه .. الكل كان يتكلم .. يضحك .. يفك من نبره الحزن ياللي كان عايشنها بلا مطر .. ما عدا انسانه كان التفكير ماكل عقلها وبالها .. كانت شوق تفكر في الاحداث ياللي مرت في التفرات الاخيره .. كانت تفكرفي الطيف ياللي مر عليها ودخل حياتها مره ثانيه .. كانت تفكر في انبعاث الامل في حياته مره وحده بعد سنين من اليأس واللوعه والحرمان .. كانت شوق شارده الذهن لدرجه انه ميثا ومطر حسوا فيها .. لدرجه انه خليفه وساره حسوا فيها .. بدت شوق يشرد بها خيالها من عالم الواقع لعالم الاحلام الورديه ياللي سنين ياللي هيه هاجرتها .. بدت التفكير ياخذها ويوديها لوادي الامال .. لدنيا الوله .. لدنيا الاماني ياللي سنين وهيه فاقده مفتاحها .. فاقدها خارطه الوصول لهذا العالم .. بدت شوق يشرد ذهنها عن الكل .. بدت ميثا تندي شوق ياللي كانت شارده بدرجه كبيره .. وفجأه قدام الجميع هلت دمعه شوق بلا قصد ..طلعت ولا لحظت انه الكل وقف لحظه صمت .. انه الكل وقف لحظه تأمل لهاي الدموع ياللي انفجرت مره ثانيه بعد ايام من الصبر وتحمل الالام .. وقفوا دقيقه صمت ولا واحد فيهم قدر يقول كلمه لشوق .. بدت الدمع تخلف في طريقها من عيون شوق لقلبها سيل من الاحلام المتحطمه .. بدت تشق وتخلف جروح انرسمت في نظرات شوق المكسوره .. بدت الدمعه تنزل لدرجه انها كانت تدمي قلوب ياللي كانوا موجودين .. بدت شوق تذرف دمعتها لدرجه انه الكل وقف يناظرون في بعض .. بدوا ياسألون بعض بنظراتهم لبعض هل هيه ساعه الصفر لشوق انها تفقد صبرها وتنهار بعد ما صبرت وتحملت سنين من العذاب.. هل هيه اللحظه ياللي شوق راح تنهار اخر دعامه امل في قلبها ...

وقفوا الكل عن الكلام وبدت ميثا تنادي قلب شوق ياللي بدى قريب لا يحتضر : شوق .. شوق .. غناتي .. بسم الله عليج شنو فيج ..

بس شوق ما سمعت نداء ميثا .. شوق ما سمعت الصوت .. بدت ميثا تنديها وشوق سرحانه حتى انه شوق ما حست بالدموع ياللي بدت تنزل منها .. بدت شوق تسمع صدى صوت من بعيد يناديها .. يناديها باسمها .. صدى بدى يحطم وحدتها ياللي لها فتره عياشه فيها .. بدت شوق تسمع صدى صوت اختها ياللي واقفه معاها في الحلوه والمره ..بدت شوق تسمع صدى الانسانه ياللي كانت معاها في كل لحظه عمر عاشتها .. تحملت معاها مراره الدنيا ... شاركتها حلوتها .. شاركتها الزين والشين فيها .. بدت شوق ترجع لعالم الحاضر والواقع .. بدت تسمع الصوت ياللي طول عمره يرفع من معنوياتها ..

ميثا وهي من الخاطر بدت تحاتي شوق الميته قدامها بدون روح ..: شوق .. بسم الله عليج .. شوق .. غناتي شنو فيج ..

شوق وهيه تمسح دموعها بعد انتبهت انه خانتها الدموع قدام الكل وبدت تمسح دموعها وهيه تقول...: اه .. شو .. نعم ... نعم .. انا معاج .. شنو فيه .. هيه .. انا معاج في كل ياللي قلتيه ..

ميثا وهيه حاسه بكل شي في بال شوق .. حاسه بضياعها .. بحيرتها ياللي تنقرى في مقلت عيونها ..: في شنو انتي معاي .. شوق .. بسم الله عليج .. نحن ما قلنا شي .. ليه ساعه اناديج .. عسى ما شي يعورج ..

شوق وهيه تخبي عيونها عن الكل .. : لا .. لا .. ما فيني شي .. *وهني تقوم شوق من الكرسي .. وهيه تخبي وجهها من الكل عن لا يحسون فيها * بسير اجيب ماي لمطر .. شكله يبا ماي ..

وتطلع شوق وميثا تتبعها بنظراتها .. التفت الكل على بعض لانهم عرفوا انه رجعت حالته الاحزان لشوق .. رجعت المواجع لها .. رجع طيف سعيد الصغير لها .. رجعت الاحلام الورديه لشوق ياللي تتمنا في يوم انها تضم سعيد مره ثانيه لحضنها ......التفت ميثا في مطر ياللي عطها نظره مثل ياللي يطلب منها انها تسير تزرع بذور الامل مره ثانيه في ارض احزان شوق ياللي طول عمرها متحمله كل شي .. طلب مطر من ميثا بنظراته انها تزرع البذور عل وعسى انها تثبت اركان راضيت شوق ياللي بدى الصدع ياكلها .. ياللي بدت الزلازل تحطم كل ارضيه فيها .. طلعت ميثا لشوق ياللي كانت متخبيه في منطقه السلالم .. فتحت الباب ولا بشوق يالسه على وحده من السلالم يالسه تبكي .. وتبكي بصمت مثل عادتها .. بدت تبكي وهيه متحطمه بشكل كبير .. بدت تبكي وهيه ودها انه الكل ما يسمع صدى الصرخه ياللي في داخلها .. بس هيه يكفيها بدمعه منها انها تهز راكان قلوب ميته ..

تقربت مثيا من شوق وهيه تقولها : خير حبيبتي .. شنو فيج .. شنو ياللي مكدر خاطرج ..

هنيه انفجرت لاول مره شوق بالبكى قدام ميثا رغم انها سنين تحاول انها تكتمها ..بس تطلع الدموع والعبارات غصب .. بس هاي المره شوق فتحت لقلبها انه ينثر صداه بعد ما انغصبت انها تنفجر بالبكي قدام ميثا .. الحين فتحت شوق لعيونها انها تفضي لشلالات من الدموع كان سد الصبر مانعها من انها تنزل .. بكت شوق وهيه تربع صوب ميثا ياللي وقفت مثل البرج ياللي مثبت في الارض .. وقفت ميثا وفتحت ذراعيها لهذي الانسانه ياللي ما تشوف الفرح الا الشي البسيط من هاي الدنيا .. فتحت ذراعيها وعشان تحظن شوق .. ارتمت شوق في حضن ميثا وهيه تبكي بحرقه .. تبكي بحرقه تكاد انه تفجر قلبها معاها.. التزمت الصمت ميثا مشان تخلي شوق تفضفض عما في خاطرها .. كان ودها انها تخف عنها ... بس الحين جا الوقت انه شوق تفض عما في قلبها .. لانه الانسان لا ضاق صدره فك العبرات والاحزان ياللي في قلبه عن طريق عيونه ولسانه ..

بدت شوق تبكي .. تبكي بحرقه وهي تقول .. : ما اقدر يا ميثا .. ما اقدر اتحمل اكثر ..* وهينه تخنق العبره ميثا ياللي شافت انه شوق صدق بلغ فيها الحزن مبلغ كبير ..* يا ميثا ما عرف ليش انا محتاره ..ليش طيفه يزروني ولا طاع يفارقني... ليش اشم ريحته في النسايم .. ليش اشوفه ولا اقدر اوصله .. ميثا قولي ليه .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لاني حيه ولا ميته .. يا ميثا شنو انا سويت في حياتي على شان اتعذب جيه .. ميثا .. قولي ليه .. ليش اشم ريحته ولا اعرف من اي مكان منبعثه .. ميثا قولي اني مجنونه .. بس والله اني اشم ريحته .. اشوفه .. احضنه بس افتح عيوني مره ثانيه ولا القاه .. اضيعه .. ميثا لي ماتى بتم معاشره الحزن .. ميثا تراني بديت اموت .. بديت اموت ..

وهنيه بكت ميثا وهي تحضن شوق بكل حب .. بكل حنان وبكل رقه ..: بسم الله عليج .. بعيد الشر عنج .. الله لا وراني مكروه فيج ..

وهني بدت شوق تخنقها العبره وهي تتكلم .. بدت تتكلم بصوبه كبيره ..وعيونها تدمع : ليش ما اموت ..مش احسن من اني اتم عاله على الناس .. مش في موتي بيكون راحه لي ولكم .. انا اشوف الموت ارحم .. ميثا .. انا تعبت خلاص .. تعبت .. ما عاد فيني صبر .. بديت انهار .. بديت اتحطم .. ميثا .. والله بموت لو ما ضميت سعيد لحظني قريب .. والله بموت .. وينه الحين .. كيفه الحين .. شنو ياكل ولا شنو يالبس .. هل يا ربي فرحان الحين ولا يبكي .. هل يا ربي سعيد نحفان ولا يكل مثل الاوادم .. ليش جيه .. ليش اتم حيرانه ما اعرف اركز ولا ليوم واحد .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لي متى ..

وهني تنفجر مره ثانيه شوق بس بصدى صوت اقوى يصحبه عبره خانقه قلبها الصغير ياللي ما تحمل ضرب السنين فيه . .. بدت تبكي وهيه نفسها انها تشوف سعيد قبل لا الله ياخذ امانته .. بدت تدعي في خاطرها وهيه نفسها انها تشوف سعيد اكثر واكثر ..

ميثا وهي تمسح دموعها : شوق .. خافي الله . لا تخلين الشيطان يلعبج .. تراج اكبر من جيه .. انتي ذكري الله واستعيذي من الشيطان وانشاء الله راح كل شي يكون بخير .........

شوق وهيه تحاول انها تتماسك : اعوذ بالله منك يا شيطان .. اعوذ بالله منك ..

ميثا وهيه ترفع بصابيع يديها الحنونه وجه شوق ياللي كله صار دموع : هيه اباج جيه .. ما ابا الاوهام تعلب فيج .. ما اباج تنجرفين في سيلهن .. شوفي يا شوق .. انتي بس تتوهمين .. وانتي الحين حيرانه لانج انصدمتي بسالفه مطر .. ومن الطبيعي انج تتعبين نفسيا .. وانا نفسج تعبت .. وبكيت .. ولا الومج .. بس يا اختي هذا قدر الله وحكمه ... يمكن الله يختبرج الحين .. ليش تستعيلين في دعاج بالموت .. ما تدرين انج تعذبيني معاج يوم تدعين على عمرج ..!!!!

شوق وهيه تبكي ..: والله ما كان قصدي اعذبج معاي .. بس .. بس .. هذي الاحاسيس تزايدت اكثر من شفت فارس خوي خليفه .. ادري بتقولين اني تخبلت .. ينيت .. بس والله من شفته يا ميثا ريحه سعيد ما خازت من داخلي .. طيفه الصغير ما فارقني .. ليش من شفته وانا طايحه حسيت الارض تتحرك .. ليش بديت اسمع صدى نبضات قلبي في كل ركنه في البيت .. ليش من شفت عيونه بدت عيوني تنادي .. ليش بديت اشوف في فارس طيف سعيد .. طيفه ياللي ولا لحظه فارقني .. ليش!! .. ليش !!

ميثا وهي ودها تقول لشوق نفسه الكلام ياللي كانت هيه الثانيه تحسه .. بس ما كان ود ميثا انها اخلي شوق تعيش باوهام .. لانهم لين الحين يفكرون في طريقه تثبت انه فارس يا اما يكون ولدها ولا لا .. لانه فيه لين الحين امل ضأيل انه ولدها لانه الشبه كبير .. شبه كبير جدا .. ولا يمكن يكون بالصدفه .. بس ميثا تهربت مشان تخلي شوق تثبت اكثر من جيه ولا تجيه صدمه او خيبه امل لا من طلع فارس انه مش سعيد .. ميثا وهيه تلعب بشعر شوق الطويل ..: لا يا شوق .. لا تحلمين .. انتي تعرفين اهل فارس .. وانتي شفتيهم .. وعرفتي من هم .. انتي يا شوق شفتي وين عايش فارس .. شفتي البيت الصغير .. يمكن تقولين الشبه ياللي بينه وبين ولدج سعيد .. بس يا شوق يخلق من الشبه اربعين .. يخلق من الشبه ناس وناس .. والله يعلم شنو حكمته في هاي ..

شوق وهي تحاول تمسك عمرها وتهدي نفسها : ادري .. بس ما اعرف ليش من شفته رجع ليه الامل و الحزن مره وحده .. حيرانه .. ما ادري شنو ياللي اباه الحين .. ما عرف شنو اسوي .. هل اروح واكلم اهله .. هل اسير واسألهم ... ولا شنو .. ميثا .. دخيلج نوريني .. بصريني بدربي .. تراني اعتميت عن طريق الصواب .. بديت اتعب اكثر واكثر ...


**يتبع***





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-13, 09:19 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




ميثا ..وهيه تحاول انها تمسك عمرها من انه شوق تتعب وتنهار ..: شوفي يا شوق .. انتي الحين ريحي نفسج .. وانا انشاء الله وبعزته بشوف كل شي على شان خاطرج .. بروح وبتقرب من فاطمه حرمه ابو عبدالرقيب وبشوفلج كل السالفه .. بس وعد منج انج تتصبرين ولا تحشريني بأسألتج لين اخبرج انا بكل شي .. هاه .. شنو قلتي ..

وهني تبتسم شوق يوم سمعت انه اختها ورفيجتها بتسوي شي يسعدها .. : خلاص .. وعد .. بس الحين قولي ليه شنو بستوين .. كيف بتصرفين ..

ميثا وهي تبتسم .: ما عليج .. هذا شغل الحريم .. وانتي بتعرفين .. بس الحين خلي عنج هاي الدموع ياللي خنقتني معاج .. وخلينا نسير لمطر وخليفه وساره .. تراهم ينتظرونا ..

وطلعوا شوق وميثا صوب الغرفه وشوق حامله امل انه في يوم قريب انها بتضم سعيد لصدرها ... طلعوا وبدت اركان بسيطه في قلب شوق تثبت عل وعسى انها تشوف ولدها في حظنها مره ثانيه .... في هاي اللحظه وصل فارس للشركه .. اول ما وصل كان سليم عند الباب بالصدفه .. اول ما وصل فارس ودخل من البوابه الرئيسيه ولا بسليم جلس يقط كلامه الثقيل مره ثانيه ..

سليم ..: اوه .. شرف سعاده الوزير فارس .. شنو اخرك كل هذا الوقت .. اوف منك .. انا لازم اشوف لي صرفه معاك .. انته واحد ما ينعطى ويه ..

فارس وهو محمره عيونه من البكى .. وهو مساك نفسه من انيه يغلط على سليم ..كل ياللي سواه انته لتزم الصمت لانه خلاص .. بيطلع من هذا المكان ولا بيشوف لا سليم ولا غيره .. ولامشكله انه خلاص ما بيشوف هند ياللي قلبه متعلق فيها ....

رجع سليم يقط لكلامه مره ثاينه ..: حوه اكلمك انت ..!!! .. انته ليش شايف عمرك جيه .. اقول يا الخسف .. *وهنيه يمر فارس جنب سليم ياللي مسك ذراع فارس بخشونه .. * حوه انته اكلمك ..

مسك فارس نفسه لانه هذي الاشكال ودها صبر سيدنا ايوب عليه السلام مشان تتعامل معاها .. ولا بتستوي مشاكل بسببه وهو مش ناقص مشاكل غير يالي فيه ..

مسك فارس نفسه وهو ينفخ في وجه سليم .: نعم سيد سليم .. امر .. تدل .. شنو تبي .. اوراق ودينها لك .. وكلامك الثقيل وتحملناه .. شي ثاني في خاطرك ..!!

سليم وهو الغضب ارتسم في وجهه لانه اول مره واحد يكلمه بهاي الطريقه من الموظفين ..وخاصه انه جديد .. : بل بل بل .. انته شكلك تبالك تربيه جديده غير ياللي تربيتها ..

وقبل لا يتكلم فارس او يبين رده فعله سمع الكل وحده تنادي فارس من بعيد ...

منى : فارس .. فارس .. ابو عبدالله يباك ..

فارس وهو من الخاطر معصب وعيونه بين منى سليم ..: لحظه شوي .. فيه اشكال تبى تتربا مره ثانيه ..

وهني تدخل منى بسرعه في الموضوع لانه الكل لاحظ انه فيه هده بتستوي في الشركه .. دخلت منى بين فارس وسليم وهيه تقول لفارس ..

منى ..: فارس ارجوك .. على شان خاطري امسحها في وجهي .. يالله فوق .. المدير يباك ..

وهنيه يعصب سليم ..: منى!!! .. انتي شنو تقولين .. المفروض تمسكيني انا موب هو .. شنو بيسوي هذا الياهل يعني ..

وتلتفت منى بنظره خلت سليم يسكت على طول .. استغرب فارس من تصرف منى ومن رده فعل سليم ياللي نزل راسه للارض وخلته يسكت بالمره .. ومسكت منى فارس وشلته من سليم ياللي كان يودع فارس بنظرات انتقام كلها حقد ...

طلعت منى فوق ولا ابو عبدالله مش موجود بعده .. وبدت منى تكلم فارس وتهديه .. وقبل لا يكملون كلامهم ولا ابو عبدالله داش المكتب عرض وهو نفسيته تعبانه .. متقلبه بين بسمه لفارس وبين غيض في خاطره ما طاع يخوز ..... .. دخل ابو عبدالله وبعد ما سلم على الكل وهو ما يطالع في فارس ياللي كان واقف قدامه مباشره ...كان يطلع في باب مكتبه ..ودخل وخلا فارس ومنى يطالعون فيه مستغربين ...حس فارس انه فيه شي في خاطر هلال .. حس انه محتاج انه يكون بروحه .. بس هو وعد عبدالله انه يقدم استقالته اليوم .. وما وده يحس عبدالله انه راعي مصالح .. فطلب منى منه انه تخبر ابو عبدالله انه يريد يكلمه

منى: بس يا فارس .. انته شفت حالت ابو عبدالله .. شكله ما له نفس انه يتكلم ... ما له خاطر في شوفت احد .. انا شخصيا يوم اشوفه في هاي الحاله ما اقدر اني ادش عليه المكتب لانه مليون في الميه راح انزف .. وراح انهان .. بس شنو اسوي .. هذا ابو عبدالله .. ويكفيني الخوف ياللي عايشته منه ..



فارس .. : خلاص ... انا بكلمه ..

منى ..: لا ارجوك .. بيزعل

وفجأه سمعت منى في الجهاز انه ابو عبدالله ينادي ..



هلال ....: منى ..خلي فارس يدخل .. ابا اكلمه

وهني تبتسم منى ..: هيه يا فارس من قدك المدير يطلبك ..

فارس وهو منزل راسه ..: هيه يطلبني .. بس هاي اخر مره يطلبني فيها .......*ويدخل فارس للمكتب وخلا وراه منى مستغربه من تصرفه * ...

منى وهيه مستغربه : شنو فيهم اليوم كلهم .. !! اما انهم صج غريبين اليوم ..



في هاي اللحظه دخل فارس لمكتب هلال .. دخل ولا بهلال جالس على وحده من الكنبات .. جالس هلال وقاط الغتره والعقال على الارض وامبطل عقم الكندوره .. وحاط يديه الثنتين على راسه ومسترخي على الكنبه .. اول مره يشوف فارس هلال بالمنظر هذا .. دخل وسلم .. اعتدل هلال في جلسته ورحب بفارس مثل العده بعد ما سلموا على بعض ..



هلال ..: اجلس فارس .. ابا رايك في موضوع ..

فارس وهو مستغرب : موضوع !! خير يا بوعبدالله .. رب ما شر ..

هلال ..: بعيد الشر عنك .. بس فيه موضوع تعبت وانا احاول اصلحه .. تعبت وانا احاول احله .. بس شكله ما يحله الا الناس ياللي من سنك يا فارس ..

فارس وهو مستغرب : من سني .. خير يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. وانا انشاء الله بسوي ياللي اقدر عليه ..

هلال ..وهو ينفخ ..: اف.. ابا اعرف كيف تفكرون عيال هذا الوقت .. !! .. احترت والله .. نفس اعرف كيف تفكرون ..

هني فهم فارس القصه .. وابتسم ..: ابو عبدالله ... انته تقصد كيف يفكر ولدك عبدالله ..!! .. هل هذي النقطه ياللي تبي تفهمها ..

هلال وهو يبتسم ..: مشاء الله عليك يا فارس ..ذكي مثل ما عهدك...هيه انا ودي اعرف كيف تفكرون .. بس توعدني انك ما تخبر احد بالموضوع ..

فارس وهو مبتسم ..: اوعدك .. بس بشرط يا ابو عبدالله ..

ابو عبدالله وهو مستغرب انه فارس يتشرط عليه .. : خير يا ولدي .. انا حاظر باللي تبيه ..

فارس وهو يبتسم ..: في شرطين .. الاول بقولك اياه الحين . والثاني بعد موضوعك .. واسمحلي يا ابو عبدالله .. والله موب انا ياللي يتشرط عليك بعد جمايلك .. بس ودي نكون مفتوحين عند بعض مشان اجاوبك على سؤالك .. وانا اعطيك وعدي يا ابو عبدالله انه ما فيه احد يدري بالموضوع ..

هلال .. وهو يبتسم .: خلاص .. ريحتني .. والرجال كلمته هيه الكفايه .. وهذا كلام رجال .. صح !! *ويمد هلال يده صوب فارس على شان يتفقون ..*

فارس وهو يبتسم وهو ماد يده ويتصافحون هلال وفارس ..

هلال .. : اجلس يا فارس جنبي .. وخلني افهم كيف يفكر عبود ..

فارس .. : على شان تعرف كيف يفكر عبدالله .. اول شي ابي اعرف يا ابو عبدالله كيف عاش عبدالله على شان اخبرك كيف يفكر .. لانه صراحه احس انه شي في خاطره ..

هلال ..: هيه والله .. موب بس شي .. اشياء .. بس خلني اقولك شي قبل كل هذا كله يا فارس ..

فارس : امر يا بوعبدالله .. .انا تحت امرك ..

هلال ..: فارس !! ..انا عمري ما قد فتحت قلبي لانسان غيرك يا فارس ... حتى زوجتي ام عيالي ما قد عرفت ياللي في خاطري .. وانته اول شخص افاتحه باللي في عقلي .. ولا ودي في يوم اتحسف اني فتحت قلبي لك يا فارس ..

فارس وهو يبستم .: افا عليك يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. انته تامر امر ..

وهنيه يرتاح هلال لثقته في فارس : والله يا فارس ما اعرف شنو اقول ولا من وين ابدى ..

فارس : من البدايه .. قولي كيف تربى عبدالله .. ادري يا ابو عبدالله اني بتدخل في خصوصياتك شوي .. بس هذا كله على شان خاطر ولدك في النهايه .. واعطيك عهد الله انه ما يدري في هذا الموضوع اي انسان .. وعد مني يا بو عبدالله ..



هنا ارتاح ابو عبدالله لانه لاول مره بيفك عمى في عقله وقلبه .. لاول مره بيرتاح ويفضي ياللي في خاطره .. : اسمع يا فارس .. عبدالله طول عمره من انولد لين الحين ما فيه احد في البيت يعرف شنو يفكر فيه ولا شنو يريده .. وانا من ارجع للشغل ما اشوفه لين الصبح .. يعني تقدر ما اشوفه غير في العطل يا فارس ..



فارس ..: اسمحلي يا ابو عبدالله .. هل انته في العطل كنت تلعب معاه .. تكلمه شي من هذا ..

هلال .. : تبي الصدق .. حشى .. كل ما اقرب جنبه يتهرب مني .. وانا مليت منه الصرحه ومن دلع امه الزايد له ..

فارس : بس يا ابو عبدالله انا محسيت انه والسموحه منك على هاي الكلمه .. انه امه مدلعته ... اشوفها مزيغته .. من دخلت عليهم وهو عيونه في الارض .. وتبي الصدق انا شفتها تضرب سلومي قدامي وقاد اخوانها .. ولا واحد قال كلمه ..

هلال وهو يقوم من مكانه منصدم وغضبان ...: شنو .. ضربت سلومي !! .. ليش ..

فارس وهو عيونه في الارض ..: ما ادري .. بس يمكن لاني طلعتها منهم .. بس بالله عليك يا ابو عبدالله ما تخبرها باني قلت لك هذا الشي ..

هلال ..: لا ما عليك .. بس هذا شي متوقع منها .. عمرها ما جلست لعيالها .. كل ياللي تسويه لهم انها تطلع منهم من قومت الصحى وهي طول اليوم برى لين نص الليل .. ويوم تجي تبدى فيهم ضرب .. حشى .. عمري ما قد شفت ام تسوي بعيالها جيه ....

فارس : والله يا ابو عبدالله ما اعرف شنو اقولك .. بس في شي نفسي اقولك به والصراحه يعني .. ما اباك تزعل مني ..

هلال ..: لا افا عليك .. انا بسوي اي شي بس افهم كيف يفكر عبدالله.. سنين وانا ما افهم ولدي .. كل ما احاول اعدله يخترب اكثر .. والله تعبت منه .. وانته تعرف انه في اخر مصيبه عقنا فيها هيه قضيه المخدرات ..

وهنيه ينزل فارس عيونه في الارض ..: هيه ادري .. بس ابو عبدالله خلني اقولك شي .. بس لا تزعل ..

هلال ..: لا عادي خذ راحتك ..

فارس .. : والله يا بو عبدالله انتوا السبب .. كل ياللي سواه عبدالله من تحت روسكم ..

هلال .. وهو مستغرب : منا نحن .. والله يا ولدي ما قصرنا فيه من اي ناحيه .. فلوس وجيبه مليان .. حتى اني سويت له رصيد خاص يسحب منه كثر ما يريد .. وسياره .. مشتري له احلى سيارات .. واخر الموديلات .. ما حسيت اني مقصر معاه في اي شي ..

فارس ..: لا والله مقصر .. واسمح ليه اقولها لك ..

هلال ..: حيرتني يا ولدي .. ما خلتني افهم شي .. الظاهر انكم عيال هذا الوقت تتفلسون كثير ..

فارس : لا والله يا بو عبدالله .. انا ما اتفلسف مثل ما اتقول .. بس انا احس باللي في عبدالله .. في الايام ياللي من شفتها فيه عرفت انه فيه شي في خاطره .. بس الحين فهمت كل شي .. فهمت بعد ما ركتب كلامه على كلامك ... فهمت اكثر كيف يفكر عبدالله رغم اني كنت متوقع انه فيه شي في خاطره .. اما الحين فانا متأكد مليون في الميه انه في شي في خاطره..

هلال وهو من الخاطر مهتم من كلام فارس ..: قولي يا وليدي .. بشرني .. يا عني ما اخلى منك .. قول .. والله ودي اعرف كيف عبود يفكر ..

فارس وهو يحط عيونه في عيون هلال على شان ياخذ كل اهتمامه ويحسسه في ياللي في خاطره ..: ابو عبدالله .. يمكن تحسب اني اتفلسف او اقول كلام من خيالي .. بس اسمعني للاخير .. يمكن اكون زودت في كلامي لك .. بس انتوا سبب ياللي في عبدالله .. شوفوا شنو ياللي سويتوه له .. خلنا نبدى من بدايات عبدالله .. من هوه صغير ما حس بالرهبه منك .. وهذا دروك انته انك تزرع فيه الاحترام لك ولامه .. بس الحياه ياللي عاشها ولدك مثل ما انته وصفت ليه انه عاش حياه ملها طعم بالمره ..

هلال وهو مستغرب : كيف ..!!

فارس : يا ابو عبدالله .. ولدك عاش على يد الخدامات .. يعني ما يعرف الاحترام الا لمن رباه .. وانته مثل ما وصفت ليه انه امه تطلع الضحى لين نص الليل هذا يخلي الخدامات تصيطر على ولدك .. تهمله .. ولا تعطيه الحنان ياللي يباه ..

هلال وهو كنه انفتح قدامه باب الحقيقه : هيه والله .. والله انك صادق يا فارس .. كمل كمل ..

فارس : كل ياللي يعرفه من بقايا هله ..مع احترامي لكم يا ابو عبدالله .. انه ابوه ما يحبه .. وخصاصه بعد النغمه ياللي سمعتها منك في المستشفى وانته طالع .. عن انك بتسجنه وبتخليه يخيس في السجن ..
هلال وهو مستغرب : وكيف عرفت .. وانا ما شفتك ..

فارس وهو يبتسم .: لا شفتني .. بس الغضب اثر عليك ولا خلاك تشوفني وانا وسلوم جنب بعض ..

هلال : هيه والله ..كنت زعلان .. ولا كان ودي اجلس في المستشفى عن لا ارتكب جريمه في عبود

فارس : هذي هيه النقطه ياللي ابا اكلمك عليها .. انته يا ابو عبدالله المفورض انك في هاي الفتره انك تتقرب من ولدك عبدالله .. تحسسه انك تحبه ..تحتاجه .. بس انته الله يهديك كنت تقوله كلام جارح .. كلام خلاه يحس انك ما تحبه ولا تريده .. انته يا ابو عبدالله حسسته بانه خلاص .. ما له اي قيمه عندك ... ما له اي مكان بقلبك .. والمفورض انك انته تحسسه بمكانته بعد ما اتسوت فيه هاي المصيبه .. حسسه انك تحتاجه .. ودك تضمه لصدرك .. بس انته الله يهداك خليته يحس انه ما له اي قيمه .. وهذا خلى الخطى تباعدكم عن بعض .. المفروض انك يا ابو عبدالله تخليه يعرف مقدار حبك له .. خوفك عليه .. خوفك على مستقبله .. موب تحسسه انه ماله اي مكان بينكم .. وانك بتنفيه للسجن ..هذا خلاه يأكد انك موب محتاجه .. انه خلاص .. ماله اي قيمه له في الحياه ...انته حطمت ولدك بيدك يا ابو عبدالله ..

هلال وهو كنه عرف حقيقه عبدالله ياللي طول عمره ما عرف كيف يفكر .. ما عرف كيف يحس .. كان هلال يحسب ولده ما فيه احاسيس .. بس هذا خلاه يعرف انه هوه ياللي غلطان موب عبدالله .. بس هلال حاول انه يدافع عن نفسه قدام فارس ...

هلال .. :فارس .. انته تقصد اني مقصر مع ولدي !!! يا فارس انا ما قصرت .. شوف رصيده ..

وقبل لا يكمل هلال كلمه .. قاطعه فارس : رصيده !! شوف يا ابو عبدالله شنو سوابه رصيده .. هوه السبب الرئيسي ياللي ضيع ولدك .. انته يا ابو عبدالله جمعت الضباع لولدك .. خليت الناس الطماعه في الفلوس تستغله .. وهذا خلا فكره انه العالم ما تحبه الا لمصلحه .. انته خليته يفقد الثقه في العالم كلها لانه الكل يجري وراه لفلوسه مش لذاته .. انته خليته يفقد الثقه في الناس .. في العالم .. وشنو سوت له الفلوس .. !! ..ما شي .. كل ياللي سوته له انه خلته ينجرف مع الهموم اكثر واكثر ..



هلال ..وهو كنه محتار : يا فارس .. تراك حيرتني... يعني كيف احل هذي المشكله .. اباك تنورني يا ولدي ..

فارس : والله ما ادري يا بو عبدالله .. ياللي انبا في خاطر عبدالله في سنين ما تقدر تهدمه بين يوم وليله .. بس عندي لك حل ..

هلال : نورني فيه يا ولدي .

فارس : يمكن يكون كلامي صعب عليك وخاصه انك رجل اعمال ومشغول .. وما عندك وقت لعبدالله .. بس ياللي اقدر اقولك اياه .. هوه انك تتقرب من ولدك اكثر .. يعني كل يوم قبل الدوام تطلع العين .. تزوره لمده ساعه .. ساعتين .. تجلس معاه .. ادري انك ما تسولف معاه مثل ما تسولف معاي .. بس هذا بيحسسه انه له قيمه في قلبك .. حاول تتقرب منه .. حسسه انه الكلام ياللي قلته عن السجن والبلاوي هاي ما راح تسويها .. بس مش بطريقه مباشره مشان ما يحس انك ما لك هيبه .. اجلس معاه .. ادري انه خط العين طويل روحه ورجه له من ابوظبي .. بس هذا الشي راح يسعده ويحسسه انه له قدر عنك .. وجيب له اشياء معاك . اشياء بسيطه ...هدايا .. هذا بيخليه يفرح اكثر .. بس مش غاليه .. لانه يا با عبدالله الهديه بقيمتها المعنويه مش بقيمتها الماديه مثل ما يتصور بعض الناس ..

هلال هوه كنه حس بنور في قلبه ..: هيه والله يا فارس اسمك صادق ... وشنو تنصحني بعد ...!!!

فارس : اهمم .. ما ادري.. بس شوف .. انته حاول انك تطلعه من المستشفى ... وعلى شان يكون قريب منك ليش ما تشغله معاك في الشركه .. !! .. تراه بيكون تحت نظرك .. ولا بيفارقه ..

هلال : هاهاها.. حاولت يا فارس .. بس هوه رفض .. ما وده يشتغل عندي ... ومشان جيه انا جبت هند هنيه .. على شان تعرف للشغل ....

نبض قلب فارس من سمع اسم هند .. بس حاول انه يخبي عواطفه ..وقال : رفض !! ليش .. على شان شنو !!

هلال : والله ما ادري .. هذا عبدالله دلوع .. ومتخرب .. وما يشتغل لانه عنده ياللي يبيه ..

فارس ..: هاها..بسيطه يا ابو عبدالله ..اسحب من رصيده كل شي .. لا تخلي ولا فلس احمر في رصيده .. حتى قيمه البترول لا تعطيه اياها ..هذا الشي بيخليه يحس بقيمه الفلوس .. وبيخليه يشتغل على شان يكسب فلوسه بروحه ..

هلال وهو يبتسم ..: هيه والله .. والله انك صادق .. كيف ما جت على بالي هذي الفكره .. بس شنو بيقولون علينا الناس ..!!

فارس : ما عليك من كلام الناس .. انته الحين تعيد تربيه ولدك .. تتقرب منه .. وهذا الشي ما فيه اي عيب .. وعن كلام الناس عمر الناس ما وقفت كلام .. وتراه الرجال ما يحس بقيمه الفلوس الا يوم يفقدها .. وهذا الشي بيخلي عبدالله يحس بمقدار الفلوس ياللي يصرفها ..

هلال: هيه والله ... والله انك صادق يا فارس

فارس ..: بس فيه شي ثاني .. انته لا تعطيه راتب قوي .. عطه راتب موظف عادي عندك .. وخله يسير مع اخته هند ..

هلال : وليش يا فارس يسير مع هند !! .. موجود اكثر من سواق في البيت ..

فارس : هيه ..وهذي نقطه ثانيه يا ابو عبدالله .. انا حسيت انه هند تتقرب من اخوها .. بس هوه ياللي يرفضها .. واذا طلعوا مع بعض كل يوم هذا بقربه منها .. وبيقربهم مع بعض .. وانته شوف النتيجه .. بس يمكن تطول هذي النتيجه لانها ما بتغير بين يوم وليله .. تحتاج وقت ..

هلال : غريبه .. هند تتقرب من اخوها ..!!!

فارس : هيه تتقرب .. وانا لاحظت هذا الشي من زيارتي له في المستشفى ..

هلال ..: غريبه !! .. هيه طول عمرها ما تحبه .. ودوم تقول كلام مش زين عنه قدامي !!!

فارس وهو مستغرب : قدامك .. !! .. ابو عبدالله .. لا تقولي انك انته بعد تسايرها في الكلام تقول كلام موب زين عن عبدالله قدامها !!

هلال : تبي الصدق !! .. هيه والله .. اقولها .. لانه هذا الكلام صدق في عبدالله

فارس : وهذي نقطه جديده يا ابو عبدالله ..

هلال : نقطه !! تقصد غلطه !!

فارس : هيه والله .. المفروض انك ما تسمع هند انك ما تحب عبدالله .. هذا الكلام يخليها توقف معاك .. حتى لو ما قلت هذا الكلام لاخوها .... تقوله هذا الكلام مشان ترضيك .. تقوله لك مشان تخليك تتقرب منها لانها تحس هيه الثانيه بالوحده في البيت ..

هلال : بشو تنصحني يا فارس ..

فارس : والله ما ادري يا ابو عبدالله .. بس انته المفروض ما تخليها تقول هذا الكلام مشان تحترم هيه الثانيه اخوها .. ولا تشرشك عليه .. لانك لو بتلاحظ بعد كل كلمه موب زينه تقولها هند عن عبدالله انته بتشرش عليه .. وبتعصب عليه اكثر .. مشان جيه انته ما تتحمل شي منه .. ولا حتىكلمه .. صح ولا انا غلطان!!؟

هلال وهو عرف كل ياللي يحتاجه .. : هيه والله يا فارس .. والله انك صادق .. وانشاء الله بحاول اسوي ياللي اقدر عليه ..

فارس : لا .. لا تحاول .. انته لازم تسويه .. لانك انته تحتاج عيالك اكثر مما تحتاج المال .. المال يروح يا ابو عبدالله .. بس العيال دعاها لك يبقى .. لوهم صج حبوك .. بس فيه شي ثاني ..

هلال : امر ..

فارس : لا يامر عليك عدو .. انته خله يحس انه هذا التغير جى منك بروحك .. ما سألتني .. ولا سألت اي احد .. عيني مثل ما تقول .. خله يحس انك مهتم فيه ..

هلال .. : خلاص .. انا بسويها.. وانشاء الله بس عبود يرجع ليه ..

فارس ...: تبيي راي ثاني يا ابو عبدالله !! في انه عبدالله يشتغل !!

هلال : هيه والله .. بشنو تنصحني !! ..نورني يا ولدي ..

فارس : انته وقف عنه الراتب .. اسحب رصيده كله .. خله بلا فلوس .. خله اول شي يحس بقيمه الفلوس .. لا تعطيه السياره .. لين يحس بقيمه الفلوس ياللي خسرها .. وبعدها خل هند انته تنصحه انه يشتغل عندك في الشركه .. بس انته لا تخبر هند بطريقه مباشره .. خبرها بطريقه تحس هند انك تحتاج عبود في الشركه .. وخلهم يتشغلون في نفس المكتب .. وهذا بيقربهم لك اكثر .. حتى لو استوت نجره بينهم وهذا شي طبيعي انه بيستوي حاول انك تحطهم كلهم الغلطانين .. بعد مده بيحسون انهم مع بعض في نفس الميزان .. يعني بيخليهم على نفس الميزان.. وانشاء الله بيتقربون من بعض اكثر واكثر ..

هلال ..: الله عليك يا فارس ..الله عليك .. والله انه ما خاب ظني فيك ..

فارس : يا ليتني اقدر اسوي اكثر من هذا يا ابو عبدالله ..

هلال : انته سويت ليه معروف عمري ما انساه لك يا فارس .. قولي شنو تبي .. شنو في خاطرك ..

فارس : بس توعدني انك تسويه ..

هلال : افا يا فارس .. بعد هذا النور كله اردك ... قول يا ولدي .. في شنو خاطرك .. امر اتدل ..

فارس هو راسه للارض : ابي استقالتي .. ابي استقيل ..

ويتفاجئ هلال من طلب فارس ياللي يقوله .. كيف يستقيل .. في هاي اللحظه اي واحد كان يتمنى انه ابو عبدالله يقوله امر .. تدل .. لانه لو يطلب عيون ابو عبدلله بيعطيها اياها .. ما بالك بشي بسيط من الدنيا ..

هلال وهو بمفاجأه ..: اتستقيل .. !! .. ليش .!!! .. قولي يا فارس .. هل احد مضايقك في الشغل .. هل انا مقصر معاك ..

ويقاطعه فارس : لا .. لا والله ما جا منك قصور يا ابو عبدالله .. بس انا ابا اخلص دراستي .. ابا اكمل وطريق ابوظبي طويل .. بيأخرني عن دراستي ..

هلال : خلاص .. انا بنقلك العين دام ابوظبي بعيده عليك .... بس لا تقطعنا ..

فارس : لا .. لا ما يحتاج .. انا ما ودري اشتغل .. ابي اكمل دراستي على راحتي ..

هلال وهو يحس من عيون فارس انه فيه شي مكدره .. شي مخبيه عنه ..: فارس !! انته مخبي شي عني ..!!

فارس وهو مستغرب : اه ..!! .. لا ما شي ..

هلال : فارس ..اسمعني يا ولدي .. مش لاني سألتك عن كيف تفكرون بتحسب اني ما اعرف الناس .. انا اعرف الناس زين .. ومن نظره وحده بس .. بس انته شكلك مخبي شي .. قولي شي مكدر خاطرك !!

فارس ..: لا والله .. بس تعبت .. وابا اكمل دراستي مشان اخلص بسرعه .. تعرف انته الدراسه وهمومها .. هاهاها

ضحك فارس بس في داخله خبى دمعه ... خبى دمعته ولا وده انه احد يشوفها ...ما كان وده يخسر شغله ... ما كان وده يخسر شوفه هند .. ما كان وده انه يخسر الناس ياللي تعرف عليها في الفتره القصيره في شغله ... كل بس شنو يسوي .. كرامته ابدى من كل شي .. كرامته اغلى من كل شي .. ما وده تثبت عليه تهمه الاستغلال وحب المصلحه من الناس ..

هلال ..: والله يا فارس اول مره اسمع ناس تطلب الاستقاله مكافأه لها على خدمه كبيره سوتها .. بس يا ولدي تذكر في يوم انه لك شخص في ابوظبي يعزك ويقدرك .. وكون متأكد انه شغلك بيكون ينظرك في اي وقت تباه .. في يا لحظه تباها .. وانا ممنون لك بخدمه .. ولا تنسى انك تطلب ياللي تبيه مني .. وانا بكون حظر لك ..

فارس وهو لاول مره يحس بعزاء بعد سالفه المستفشى .. : يا علك دايك يا ابوعبدالله .. ما تقصر .. وانا ما بنسا كلامك ليه .. بس ما وصيك في عبدالله .. تراه والله انه قلبه طيب .. وخذه بالهون .. وبراحه عليه .. تراه اللحمه طريه بينك وبينه ... وما تشدت ..

هلال ...: هاها.. لا توصي حريص .. بس والله انه خساره انك ما بتكون معاي .. بس لك الحريه في قرارك .. ولا ودي اضغط عليك .. وانا انشاء الله بكون في انتظارك لو في يوم غيرت رايك .. لا تنسانا من الزيارات يا ولدي .. لا تنسانا ..

وهني يتقرب هلال ويسلم على فارس وفجأه يحضنه .. .. استغرب فارس هذا التصرف من هلال .. بس فارس ما عرف بمقدار معانات هلال في حل هذي المشكله .. ما عرف كيف يحلها الا بمعونه من الله وسأل فارس .. في هاي اللحظه عرف فارس انه هلال من الخاطر يحب ولده .. بس فيه بينه وبين سوء فهم .. .وهذي كل السالفه .. ما كان متوقع انه بيكون هلال لهذي الدرجه مهتم في ولده ..كان يحسبه انه خلاص .. يأس منه .. خلاص ما وده يشوفه .. بس طلع العكس .. طلع العكس ... بعدها روح الابوه فيه .. ما طلعت من جسده .. بس كان ودها بدليل يرشدها بالطريق الصحيح .....بس الحين خلاص .. عرف نقاط الضعف .. عرف انه الانسان ما يقدر يشوف نقاط ضعفه الا بأستخدام عيون الاخيرين ياللي يثق فيهم .. ولا يجاملونه ....... ما يجاملونه في الغلط .. ما يجاملونه في دمار نفسه بنفسه ..

هلال وهو يتمسك الميكروفون وينادي على منى ..: منى .. يا منى !!

منى من ورا الميكروفون : نعم ابو عبدالله ..امر !

هلال : دخلي اباج ....

منى .. : تحت امرك ..

وتدخل منى لمكتب ابو عبدالله ... وتوقف وهيه ترتبك .... وتنتفظ ... : نعم .. نعم ابو عبدالله .. نعم .. امر ..

هلال : اشفيج انتي تنتفضين .. وقفي عدل ..

منى ..: انشاء الله ..

وهني ترتسم بسمه في شفاه فارس وهو يشوف منى من خاطرها تبتسم .. ما كان متوقع انها من خاطرها انها خايفه من بوعبدالله .. او كانت تقصد انها صج تنتفض منه .. كان يتوقع انها تبالغ في كلامها فيه .. ما عرف انها صج كانت خايفه منه ...

هلال ..: منى .. كتبي استقاله لفارس .. واعطوه كامل حقوقه .. وفوقها مكافأه بقيمه 10000 درهم .. تراه يستاهل .. وفيه الخير ..

فارس ..: لا والله .. ما اخذت الفلوس .. يكفيني اني خدمتك يا ابو عبدالله .. ونحن اهل .. والفلوس موب امبينا ..

هلال : يا فارس هذا اقل شي اقدمه لك .. وحس بالذنب والله .. ورجوك لا تردني .. تراك والله تستاهل اكثر من جيه ..

فارس : الله يخليك يا ابو عبدالله .. لا تحرجني .. خليني على راحتي ... والله لو تخليني على راحتي راح اطلب منك ياللي احتاجه بدون احراج او اي تردد .. بس لو غصبتني على شي ماني بقتنع فيه راح احس انك ما تخليني على راحتي ..

هلال : والله يا فارس الود ودي اخدمك .. بس نفسي في يوم تحتاج شي اني اكون اول واحد على بالك .. ما تسير لاحد ثاني ..

فارس : والله انك على البال دوم يا ابو عبدالله .. وما يحتاج يجي هذا اليوم ياللي احتاج لك فيه لمصلحه دنيا .. الله فرقعنا على خير .. وانشاء الله نجتمع على خير .. وصدقني اني بزورك انشاء الله من اجي ابوظبي ..

رغم انه فارس قال انه يوم يجي ابوظبي .. بس في خاطره كان يقول انه خلاص .. ما راح يجيها .. خلاص ..خسر فارس كل شي .... خسر كل لذه وامل له في ابوظبي .. وما يظن فارس انه الانسان يزور مقبره دفن فيها اماله .. امال ما راح تعيش .. بس هذي هيه الدنيا .. وكذا فارس كان يفكر .. ما عرف فارس انه شياء راح ترجعه لبوظبي ..

هلال ..: على راحتك يا ولدي .. وانا الود ودي اني احتفظ فيك لنفسي .. ما تروح لاحد غيري .. بس على العموم على راحتك .. منى .. ما وصيج على فارس .. هل هالله فيه ..

منى : من عيوني يا ابو عبدالله .. وفارس على العين والراس .. * وتلتفت منى صوب فارس وهيه تبتسم *

فارس .. ما تقصر يا ابو عبدالله .. يالله ودعتك الله ..

هلال : في حفظه ورعايته ..

وسلم فارس على هلال ومنى كانت مستغربه من ياللي يستوي قدامها ....كان فارس و هلال يتكلمون مثل الاب ولده .. او كصديقين .. ومنى ضايعه في الطوشه .. موب عرافه شنو السالفه .... بس كان نفسها تعرف .. فلما طلعوا هيه وفارس ..



منى : فارس .. كيف تقدر تكلم ابو عبدالله بكل بروده .. والله اني اموت من اشوفه .. اخاف منه ..

فارس ..: هاهاها.. هذا سر المهنه ..

منى وبكل فضول : فارس .. شنو السالفه .. قولي ... دخيلك .. نفسي اعرف كيف يفكر ابو عبدالله

فارس : منى !! هاهاها.. لا تحسبيني مثل خليفه .. بيقول لج كل شي لا من قلتي له كلمتين حلوات ...هاهاها..هذا شي بيني وبين ابو عبدالله .. ارجوج منى خلصيني ابا اطلع مني بسرعه .. خليفه وهله ينتظروني في المستشفى ..

منى : خلاص ..ادري فيك عنيد وراسك يابس .. على راحتك ..

وطلع فارس من الشركه وهو يودع كل شي فيها ..كل زاويه .. كل جدار فيها .. لانه خلاص ..ما عاد فيه امل انه يرجع للشركه .. وخاصه انه خسر كل شي فيها ...طلع فارس صوب المستشفى ياللي فيها مطر والكل .. دخل فارس المستشفى وسار صوب اللفت .. ضغط على زر اللفت .. بس اللفت كان بطيئ فقر انه يستخد السلالم .. طلع فارس صوب السلالم وفتح الباب ياللي يدخلك على الطابق ياللي فيه العنايه المركزه .. طلع ولا في جنب اللفت حرمه كبيره في السن موقفه اللفت بصحن اكل .. الصحن كان فيه مثل الذبيحه .. وهيه واقفه في اللفت ..تقرب فارس منها وهو يسألها ..

فارس : خالتي ..تبين مساعده !! ..

ما ردت عليه الحرمه الكبيره .. ما ردت عليه والتزمت الصمت .. كانت الحرمه مثل ياللي شاف شبح .. مثل ياليل شافت شبح لشخص ميت من سنين .. وقفت الحرمه هيه تتمت بكلام ما عرفه فارس .. كان فارس محتار شنو قصتها .. هوه يسألها وهيه ما ترد عليه ..

وصلت بنا الاحداث لما فارس شاف حرمه كبيره في السن عند اللفت وموقفه اللفت عن لا يسكر بصينيه اكل كبيره…. كان في الصينيه كنه ذبيحه وجنبها دلال القهوه والشاي … تقرب منها فارس ياللي صارت الحرمه الكبيره تتشوف فيه بغرابه واضحه… كانت الحرمه الكيبره تتشوف في فارس كانها شايفه شبح قدامها .. يلست تتطلع فيه كانها شايفه ميت عاد للحياه .. ما تكلمت الحرمه لما سألها فارس اذا تريد مساعده ولا لا … كل ياللي سوته هوه انها يلست تطلع فيه بطريقه فيها شي من المفاجأه والغرابه .. فيها شي من الرهبه والخوف .. بدت الحرمه ترتبك لدرجه انه فارس حس انها خايفه منه ..فقر انه يبتعد عنها ويخليها على راحتها .......

بعد ما طلع فارس منها بدت الحرمه الكبيره تناديه ..

الحرمه ..: يا وليدي .. يا وليدي .. صبر ..صبر ..

فارس بعد ما رجع لها وهو يبتسم ..: يا لبيك .. امري خالتي ..

الحرمه ..: اه .. شو .. صبر صبر .. يا وليدي .. اباك تساعدني .. الدريول طلع مني اونه بيجيب عربانه بس الخايس سار ولا رد .. وخلاني في اللفت بروحي .. بس زينه منه انه حط الصحن مشان ما يصكر عليه اللفت ويلعبي بالطلعه والنزله ....

هني ابتسم فارس لانه حس انه هذي العجوز طيبه القلب .. وقلبها صافي لانها بدت تخبره بالقصه بدون لا فارس يقولها اي شي او يسألها عن قصتها .. ..: خلاص .. وين تبيني اودي الصينيه لج .. مشاء الله .. عزيمه عندكم اليوم .. بس عسى ما شر ..

الحرمه وهي ما ابعدت عيونها عن فارس ..: يا عل الشر ما يجيك .. لا والله بس فيه عندنا حاله في المستشفى ..بس بسيطه انشاء الله ..

حس فارس انه هذي الحرمه ما ودها تتكلم عن قصتها ..فسكت عنها .. ما كان ودها تقول عن قصتها رغم انها بدت تتكلم بقصه الدريول بكل طيبه ..

فارس ..: ما تشوفون شر .. وين بتيني اودي الصينيه لج .. !!!

الحرمه وهيه تأشر ..: الا هني في القسم .. في الغرفه رقم 12 ...

فارس وهو يبتسم انه يحس انه هذي العجوز قصتها قصه .. : خلاص .. على امرج .. يالله بسم الله

ويشل فارس الصينيه والعجوز تتطلع فيه كنها بتاكله بعيونها .. طلعوا فارس والعجوز للغرفه ودخلوا ولا انه الغرفه فاضيه .. ما فيها احد .. طلبت العجوز من فارس انه يدخل وينزل الصينيه على الارض .. وحطت العجوز دلال القهوه ياللي شالتهم جنب الصينيه وهي مستغربه من هذا الشبح ..

فارس ما عجبته نظراتها ياللي كانت مثل ياللي بياكله من الغرابه ..وفجأه سألها فارس بس بشويه خشونه : خير يا خالتي .. شي غريب تشوفينه فيني ..* فارس ما عجبته نظره العجوزياللي كانت تناظره بطريقه غريبه بشكل .. وكانت كل ما حط عينه في عيونها تتهرب بعينها منه .. فهذا الشي ما ريح بال فارس فسألها ..بس بشويه خشونه *

الحرمه وهي تتهرب بنظرها : لا .. لا .. ما شي .. بس شبهتك بانسان اعرفه ..

وفجأه تدخل ميثا وشوق للغرفه ولا بفارس والحرمه فيها ..

ميثا وهي متفاجأه ..: امي .. شنو اخرج عنبو .. ليه ساعه اتريا غداج .. حشى .. والله ما يسوى عليج يا امي .. تعبتي نفسج وتعبتينا معاج ..

وتقرب ميثا وشوق وتسلمن على روضه ام ميثا ..

وتلتفت روضه بسرعه صوب فارس وهي تقول ..: هيه ما يسوى .. بس ما يسوى عليكم بعد تخبون انه شوق لقت ولدها سعيد ..

هني فارس نزل راسه من المستحى.... وشوق ابتسمت .. بس بحزن .. وميثا مسكينه قفط ويها ..

ميثا وهي قافطه ..: وينه سعيد .. *رغم انها عارفه انه الكل يشبه فارس بامه شوق * .. لا يكون فارس !!!!!

روضه ..: فارس !! .. والله يا بنتي انه سعيد .. حشى .. ما خلى شي في شوق .. كل شي .. من ساسه لراسه ..


وهني تدخل عرض شوق لانها خلاص ما ودها دمعتها تهل ..: السلام عليك يا فارس ..

فارس وهو يحمر ويخضر : مرحبا خالتي .. كيف الحال .. وكيف مطر .. بشروني عنه ..

شوق وهي مستحيه من ياللي يستوي قدامهم ...: والله يسرك الحال .. ومطر مثل ماهو .. ما فيه الا العافيه .. بس الحمدلله .. بدى يتحسن بطئ .. بس الله كريم ..

فارس وهو يبعد نظره عن شوق : اي والله .. الله كريم ..





***يتبع***



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-13, 09:21 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





وهنيه تدخل عرض روضه مره ثانيه : شوق .. متى لقيتي ولدج .. افا يا بنتي .. هذي بشاره ما تتخبى .. والله اني من شفته اني عرفته .. مشاء الله ..كبر وصار رجال .. ومشاء الله المزاين بتينج خطاطيب لولدج ...مشاء الله عليه ..مزيون طالع على امه .. بسم الله عليه ..

هني قفط مسكين فارس .. وعرف في هذي اللحظه خليفه طالع على منو .. شكل جدته روضه خلفت عليه الطيبه .. والروح المرحه و في نفس الوقت خلفت عليه طوله اللسان.. في الوقت نفسه شوق مسكينه مستحيه انها تسمع هذا الكلام ياللي نفسها يكون صدق مش توقعات .. بس الكل بدى يشك بنفس الشكوك..... ولا واحد فيهم سأل الثاني .. بس الشبه موجود وكبير في نفس الوقت ...

وهني تدخل ميثا ..: امي حرام عليج .. فارس مش ولد شوق .. هذا ولد ابو عبدالرقيب ..

روضه وهي تتطلع في بنتها بغرابه ..: منو هذا بعد !!

ميثا وهي مسكينه متفشله من كلام امها قدام فارس : يا امي .. هذيلا الجماعه ياللي يلسنا عندهم في ليله حادث مطر .. انا خبرتج عليهم ..

روضه وهي تتذكر ..: اوه .. تذكرت .. قولي جيه .. والله يا بنتي انه صج يخلق من الشبه اربعين .. حتى الشبه ياللي بينهم وبين بعض يخلي الواحد يشك بانها امه .. لا اله الا الله .. والله اني قلت انها لقت ولدها .. بس عوذ بالله .. شكلي صج خرفت ..هاهاهاهاهاها

ميثا وهيه تحاول تلطف الجو واتغير الموضوع ..: زين انج اعترفتي .. انا من زمان اقولج انج بديتي تخرفين ..ههاهاهاها بس انتي الله يهداج منكره ..

روضه وهي اونها معصبه ..: هيه .. قولي انتي جيه .. انا اصغر عنج وعن ساره .. لو تبيني اثبت لج مستعده ..

ميثا هي تبتسم : هيه تثبتين ليه ..!!!... كيف ..!!!! بتعرسين على ابويه ..!!!

روضه وهي تطلع على شوق : شنو رايكم العيد الياي نبرز كلنا ... انا وانتي وشوق وساره .. وبنشوف من الاحلى .. !!!
هني انفجر الكل من الضحك .. شوق ما كان ودها تضحك بس ضحكت غضب لانه ام ميثا كانت خفيفه دم بالحيل مثل خليفه .... حتى انه لين الحين عندها روح التحدي رغم انها تعرف انها خلاص .. عجزت ....

ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. لا والله .. !! ..عندج ثقه من نفسج .. اقول امي .. حبيبتي .. اخاف تتفشلين ولا شي ..انتي تتحدين احلى بنات الدوله ...هاهاهاها

روضه ...: لا عيوني .. انا احلى عنج .. شوفي براطمج .. كنها دولاب مفشوش ...بسم الله عليه .. حتى وانا عجوز الشباب يركضون ورايه .. ولي يقط الرقم ولي يساعدني .. ولي ..

وينفجر الكل مره ثانيه من الضحك وفارس مسكين متقفط ويهه لانه وده بخليفه يكون عنده .. بس خليفه ما كان موجود .....

وفجأه يدخل خليفه وهو وساره .. بعد ما سمعوا ضحك الكل من برا الغرفه ..

خليفه وهو داش عرض مثل العاده .: خير خير ..شنو فيكم.. *وهني يلحظ خليفه انه جدته روضه موجوده ..* .. مرحبا رضاف عدد الشجر والغاف .. مرحبا وبالطش والرش والما المعطر في الغرش ...

ميثا وهي تضحك ..: والله واكتملت .. تلاقت عيده وسعيده .. جاكم اللقفه خليفه .. شنو جابك .. تكفينا امك روضه مسويه لنا سالفه ..

في هاي اللحظه ساره مات من الفرحه لانه فارس كان موجود .. كانت مشتاقه انها تشوفه .. بس الوقت ما كان سامح لها انها تشوفه .. حست ساره انها الدنيا ما توسعها .. انه الدنيا ما بتشلها .. انه الارض خلاص .. ما فيها احد غيرها هيه وفارس .. وهذا شعور العاشق لا من شاف حبيبه .. ينسى العالم ويشوف حبيبه ..

ويدخلون ساره وخليفه ويسلمون على جدتهم بعد ما كثرت التراحيب فيهم ..


خليفه وهو يبتسم.. : شنو سوت ... والله ياللي اشوفه نور طالع من الغرفه .. بس ياللي يشفط هذا النور هو انه غربان ثنينه موجودين هني ياخذون هذا النور ويخبونه ..

ميثا وهيه زعلانه .. : نعم نعم .. منو هذيلا الغربان .. النور وعرفناه.. انته تعني .. بس منهم الغربان !!!!!!!!

خليفه وهو يضحك .: طالع هذي .. مصدقه عمرها.. لا لا .. موب انتي .. انا اقصد امي روضه هيه النور .... والغربان يعرفون نفسهم .. ما يحتاج اعرفهم ..

وهني يطالعون شوق وميثا فيه خليفه بغضب وكلهن قالن : نعم نعم ..

شوق : حدد الحين نبي نعرفهم .. وتعرف انته شنو ياللي بيستوي لو قلت انه انا واحد من غربانك .. هاهاهاها .. لا جلكسي بعد اليوم .. هاهاهاها

ميثا وهي تضحك ..: هيه .. وانته تعرف شنو ياللي بيستوي فيك لو قلت ليه اني انا الغراب .. بيجيك ضرب عمرك ما قد شفته يا خلوف ..

وهني يختلف خليفه لحمل وديع عن لا ينضرب ويخسر الجلكسي .. : ولا واحد فيكم .. كنت امزح ..

ميثا مشان تحرج خليفه قدام الكل .: لا حدد .. أنته قلت غربان ثنينه ..منو هذيلا الغربان ..

خليفه ما لقى امل من الطلوع من هاي الورطه لا انه يعق فارس وساره ضحيه ..: فارس وساروه الغربان ... هب هباهم الله ...

هني انفجر الكل من الضحك لانها كانت حركه مش محسوبه على خليفه .. بس خليفه بذكاء طلع منها ...

ساره وهيه في نفسها ميته من الفرحه انها انحطت مع فارس بميزان واحد ..وهيه بزله لسان وبصوت متقطع تقول : فديتنا .. والله انا احلى غربان .. يعني لازم نكون طاوس على شان نملى عينك * وفجأه حست ساره انها طلعت عما في خاطرها واتفشلت لانها قالت هذا الكلام قدام فارس ياللي مسكين من دخل الغرفه وهو متقفط وكلام ساره قطع وجهه اكثر ..وهيه مسكينه تمنت الارض تنشق وتبلعها ولا يزل كلامها بهذا الكلام قدام فارس *

وهني خليفه يتدارك الوضع رغم انه زعل من كلام اخته ياللي ما تمت ساكته وزلت بكلام موب زين انها تقوله قدام فارس والكل ..فعشان ينسي الجماعه ياللي يلست تتطلع بين فارس وساره يوم قالت ساره هذا الكلام يلس خليفه يسألهم .. : شنو كنتوا تضحكون عليه يوم دخلنا عليكم ..!!! لا يكون عرفتوا اني جاي ....وتدرون اني فضولي.. ودي اعرف كل شي ..

ميثا على شان تكون في صف خليفه واتغير الموضوع ..: الحق .. الحق يا خليفه .. امك روضه تقول انها طيحت الشباب ... وانه الكل وراها .. نست شهاده الميلاد في البيت .. على شان جيه نست عمرها ..هاهاهاها

خليفه وهو يطلع على امه روضه : صج .. انتي قلتي هذا الكلام .. !!!

روضه وهيه تضحك ..: ههاهاهاهأ .. هيه انا قلته .. عندك مانع ..!!

خليفه اونه غيور ..: وانا كم مره قلت لج انج ما تطلعين بروحج .. يا بنت الناس انا خايف عليج عن الشباب تتحرش فيج .. تراه كفايه انهم السبب في تبديل شارعكم 6 مرات في هاي السنه من كثر ما يلفون على بيتكم .. والله تعبت وانا اراجع دائره الطرق .. بسكم ...هاهاها.. اخاف احد تحرش فيج الحين بعد ... وخاصه انج فتانه مشاء الله عليج

ميثا وهي حاطه يديها على خصورها : لا عيوني .. انته من صدقك... يا حسره منو بيتحرش فيها ..

وهني تلتزم روضه الصمت وبأبستامه مكاره بس اشرت بيدها صوب فارس .... وهني يلتفت الكل على فارس ..ياللي مسكين صار مثل الطير المنتف من التقفيط ..

خليفه : هذا !! .. هذا تحرش فيج .. وانا اقول شنو جايبه هني .. اسمحلي يا اخوي .. البنت موب للعرس .. ولد عمها يباها .. ومحيرها ... الزواج يا ولدي قسمه ونصيب ..

هنيه انفجرت عاصفه من الضحك على كلام روضه وخليفه .. وياللي طول الوقت ماكلها المسكين فارس .... وساره من التفيط ما تكلمت طول الوقت .. كل ياللي كان في بالها انه كيف طلعت منها هذيج الكلمه بطريقه عفويه .. بس كانت ساره تكتفي بأبتسامه من ورى الغشوه ..

روضه ..: فديت ياللي تكلمت وتمت الحين ساكته .. والله انه صوتج يرجع الورح يا ساره .. والحمدلله اني الحين سمعت صوتج ... والله اني فرحت يوم قالوا ليه انج رجعت تتكلمين .. الله يا ربي يبعد عنج المكروه

الكل ...: آآآآممين

..... وهني تأشر روضه حق ساره على شان تجلس جنبها .. وتجي ساره وتجلس جنب جدتها روضه وهيه مسكينه من المستحى ما تعرف تمشي .. ورجعوا الكل على فارس يعلقون ..


ميثا : يا وليدي مثل ما قالك ابوها .. البنت خلاص .. انكتب لها نصيب بغيرك ... والزواج مثل ما قالك ابوها قسمه ونصيب .. انته مش لازم تيأس ... يمكن البنت تباك ........

فارس ...وهو متقفط وكان يبا يقول شي وبمستحى يقول ..: بس .. بس ..

وقبل لا يكمل كلامه تقاطعه شوق وهيه تضحك.. : يا جماعه سألوا البنت .. يمكن تباه ..

فارس وهو متفاجئ ومستحي من انه شوق انضمت للثلاي المدهش ...: خالتي ..!!!!

ميثا وهي تضحك ..: شوق فديتج .. اخيرا انضميتي لفريق المجد ..هاهاها.. وين كبتن مايد منكم ..هاهاها

شوق ..: هيه .. مايد ..هاهاهاها.. اسمه ماجد ..مش مايد .. وانا مش معاكم .. انا بس اقول راي .. بس في الاخير الراي للعروس ..هاهاها.. شنو رايج يا عروستنا الحلوه ..

روضه وبروح الفكاهه ... وهيه تطالع في فارس بنظره كنها في سوق المعاريس ..: همم .. .. وع .. ما اباه .. عيونه رموشه مثل سواد الليل .. والوجه مثل القمر .. والطول فارع .. والشعر حالك السواد .. واللحيه كامله .. لا .. لا .. ما اباه .. ابا واحد موب حلو ...

وينفجر الكل من الضحك .. واتقوم شوق تسأل .. : خالتي ... الكل يبا الحلوين .. ليش ما تبينهم ..

وهني بدى فارس المسكين يعرق وهو متقفط .. والمشكله انه ما نام الليله ياللي قبلها .. يعني فوق التعب بدى يتقفط .. بس هذا الشي سلى عليه لانه كانت نفسيته تعبانه .. وكلام اهل خليفه يرد الروح .. فيه من الطرافه الشي الكثير .. بس فيه اسأله كانت دور في خاطره .. ليش بدت روضه تحلف انه صج يشبه شوق ... وليش العالم تقول جيه .. هل هيه صدفه .. ولا بس تعليقات من روضه لانها مزوحيه .. بس شنو قصه سعيد .. بعدين تذكر فارس انه خليفه قاله على قصتها في هذاك اليوم .... ويقطع تفكين فارس جواب روضه ياللي كان كله خفه ...

روضه : وع وع وع . .... اونج ما تدرين ... !!

ميثا وشوق : شنو .. !! قولي يالله ..

روضه ..: الحلو ما يدوم .. لانه الكل يبا منه قطعه .. اما المر لو تعطيه احد ما يطيع ياخذه عنك .. والشباب مثل جيه .. لو تاخذين واحد حلو ما تعرفين متى بتجي بنت الحرام وتهدم بيتج .. اما الخايس لو هو يربع وراها كان هيه ياللي رفضته ..و بيدوم لج ....

هني ابتسم فارس ...: هيه .. والله انج صادقه يا خالتي .. وانا ما اصلح لج ..

هني تلتفت فيه روضه بنظره غضب ..: نعم نعم .. شنو قلت ..

فارس ..وهو يرد كلامه ..: قلت انج صادقه يا خالتي .. وانا ما اصلح لج .. هاهاها

روضه : خالتك في عينك .. انا كم مره قلت لك اني اصغر منكم كلكم .. بس انته شكلك تصلح لي .. بس قولي شهر العسل والخيار وين بتوديني .. لا يكون عزبتكم .......تراني ما اقوم غير الساعه 4 العصر لاني اتابع المسلسلات المكسيسيه طول الليل .. ومسلسل خالتي قماشه على قناه الكويت الفضائيه عند الفجر..

الكل بدى يضحك بقوه على سوالف روضه يوم انها تسهر وهيه من تصلي العشا نامت مثل الدجاجه .. عمرها ما عدت الساعه 11 الا يوم يكون احد مريض ولا في المستشفى .. ولا بعد تبي شهر عسل .. وين هذا العز طلع منها ..

في هاي الفتره كان عبدالله جالس بورحه بعد ما طلع منه الكل .. كان يفكر باللي امه قالته عن فارس .. كان مش مصدق .. بس كانت الاسأله تلعب فيه .. وده يعرف سر تعلق فارس فيه وسر تعلقه في فارس ... ليش فارس الوحيد ياللي عنده ينابيع من الحنان عكس اهله .. ليش عبدالله كل ما فكر في فارس كان يشتاق انه يشوف فارس طرق الباب ودخل .. ليش خلى امه تقول هذا الكلام وتهدم احلامه .. صحيح انها احلام بالنسبه لعبدالله .. بس ليش احلامه بدت تصير كابوس كل ما ذاق احلى شي في هاي الدنيا .. وين بيلاقي انسان صادق ... انسان يحبه لذاته .. بس صحيح انه خلاص .. الدنيا صارت مصالح .. صارت وحوش تجري ورا كلمه اسمها الواسطه .. ليش الكل ما يحب الانسان لذاته .. ليش ما يحبون الشخص لمعانيه .. لكرامته .. لعزته .. بدت العالم تحب الشخص لعدد فلوسه .. لوكالاته .. لشركاته .. لرصيده .. ليش كل هذا يا دنيا .. ليش كل هذا يا دنيا .. في هي الفتره دخل شعاع من غروب الشمس على غرفه عبدالله .. معلن انه بدى الليل ياللي كان ينتظر يحظنه بفارغ الصبر .. بدى شعاع الغروب يعلن لعبدالله بدايه ليله فيها بيكون الدمع .. الونه .. الاهات القديمه ياللي معاشرته سنين .. ما عرف عبدالله شنو ياللي بدى منه .. كل ياللي بدى منه هوه انه كان يريد انسان يفهمه .. يحس باللي يعاني فيه ... انسان يحس صدق بمعنى انه يكون فيه ناس محتاجته .. ما يتمن وقت الحاجه .. صديق وقت الازمه .. بس شكل هذا الانسان من وحي الخيال .. شكل هذا الانسان ياللي عبدالله كان يحلم فيه من الاساطير القديمه .. انتها زمان الصداقه الحقيقيه .. انتها من عالم عبدالله .. انتها من علمنا .. بدت الكوابيس تعاشر عبدالله مره ثانيه وهو يشوف اخر خيوط الشمس ودع اليوم هذا مشان يسمح لظلام الليل انه يضم انسان محروم من الفرحه .. بدى ظلام الليل يرسل جيوشه ليحلتوا كل زاويه في الدنيا .. ليحتلوا بقايا النور ياللي بقت من اخر اليوم هذا ..

حل الظلام .. وفي المستشفى ياللي فيها مطر ..

شوق وميثا كان ما طلعن من المستشفى مشان تطمن اكثر على مطر.. ساره وخليفه وروضه ومعاهم فارس طلعوا للسوق مشان ياخذون اغراض للشقه ياللي لقيها فارس وخليفه في ابوظبي .. طلع الكل ونقلوا اغراضهم من الفندق للشقه وبقت شوق تفكر في الكلام ياللي روضه قالته عن فارس انه يشبه سعيد .. بدت تفكر هل هيه كانت تمزح ولا شنو .. ما تظن انه نفس الكلام ياللي حسته هو من وحي الخيال .. بالعكس .. كلام روضه انطبق على كل شي تحس فيه .. ليش هيه ياللي تحس والعالم تقول نفس الكلام .... هل هذي لعبه تلعبها الايام عليها .. بدت شوق تفكر في كل شي .. بدت تفكر في اخر الفترات ومن دخل فارس في حياتهم كيف انقلبت حياتهم... كيف بدت تحس بحنان اكثر .. ليش بدت تشم ريحته اكثر من قبل .. ليش تشوفه واضح قدامها .. بس يختفي في لحظه .. بدت شوق تتنفس وهيه تشم ريحه سعيد ينبعث من المكان ياللي كان فارس يجلس فيه ... بدت شوق تفكر .. هل هذا حلم ولا علم .. ليش هيه الوحيده ياللي تحس جيه ..هل هذا خيالها يوحي لها انه فارس نفسه سعيد ولا هيه امنيات انها تشوف سعيد مثل فارس .. ما درت شوق انه ولدها سعيد هوه نفسه فارس .. هوه نفسه مرادها ومناها .. هوه نفسه الشخص ياللي نسنين تنتظره .. بس فيه ملابسات في القصه خربطت كل شي .... في ملابسات خلت غشاء الستر محتفظ بكل الحقيقه ..

بدت شوق تفكر في الوقت ياللي دخلت عليها ميثا .. شافت ميثا انه شوق رجعت تفكر في نفس الموضوع ..

ميثا .. وهيه تعرف ياللي في خاطر شوق : شوق !! .. رجعنا !! ..

شوق وهي تنتبه توها انه ميثا في الغرفه ..: اه .. نعم .. شو .. لا ما رجعت ..*وهني تنزل شوق راسها لانها تعرف انها ميثا تعرفها زين وبصوت حزين تقول * بس .. بس ...

ميثا وهيه تجلس جنب شوق: شوق غناتي .. ليش انتي معذبه حالج .. ليش كل شوي ترجع بج الهموم لعالمج وتشردين من العالم ....

شوق وهيه منزله راسها ..: والله موب بيدي يا ميثا .. كل شي طلع من يدي .. بديت اتبع سراب اسمه ولدي .. بديت اتبع سراب اسمه سعيد .. اشوف السراب يختلف طيف في كل وقت اشوف فيه فارس .. ليش انا احس جيه .. هل هوه احساس الامومه .. ولا انا خلاص .. صرت ما اميز ولدي .. ميثا .. قولي لي .. تتوقعين اني خلاص .. بديت ما اجمع ..

هنيه تتقرب ميثا من شوق وهيه تقولها .. : يا شوق .. حشاج .. انتي اعقل وحده شفتها في حياتي .. بس ياللي صار عليج شي موب سهل .. وانتي مشاء الله عليج راضيه بحكم الله وقدره .. وانتي تعرفين انه ولدج بيرجع لج .. وهذا الامل لا تقطعينه من قلبج ..

شوق وهي تبتسم ..: هيه .. بس اتذكر مره قلتي لي اني انساه .. انه سعيد مات .. خلاص..تذكرين !! ..

ميثا وهيه مستحيه ..: هيه انا قلتها بس في لحظه كنت انا نفسيا تعبانه .. وخاصه انه في هذاك اليوم فارس كان معزوم عند خليفه لاول مره ... !!!

شوق وهيه مستغربه : فارس !! .. في نفس اليوم ياللي قلت لج اني احس بسعيد جنبي .. وبديت *وتلتزم شوق الصمت لانها تعرف انها كانت تنادي سراب * .....

ميثا وهي تحاول انها ما تعيش شوق بوهم : هيه ..كان فارس .. بس يا شوق انتي دوم تقولين انه يبكي .. يضحك .. حزين ..فرحان .. قبل لا نعرف فارس ... وهذا احساس اي ام .. تعرف بولدها .. تحس فيه ... تشتاق له .. بس موب توصف شعور ولدها اول باول ..

شوق : نعم ..صح .. بس يا ميثا انتي ما قد ابتعد عنج خليفه .. وربي لا يبعدكم عن بعض ولا يحرمكم عن بعض .. بس انتي تحسين فيه .. تعرفينه .. وخاصه يوم حادث مطر .. انتي كنتي حاسه .. صح ولا انا غلطانه ..

ميثا وهيه مستغربه : وانتي كيف عرفتي ..

شوق : يا ميثا انا اختج .. وانا ام في نفس الوقت .. واعرف النظره ياللي كانت في عينج .. تراه عاشرت انا هذيج النظره سنين ..نظره حايره .. تعبانه .. تخاف من ياللي جاي .. وانا ما حبيت اني اقول شي بس احتفظت بالوقت على اساس ما ازيد خوفج لاني اعرف انج انسانه تحاتين رغم انج تكابرين ..

ميثا وهيه تبتسم .: اكابر .. هاها.. والله ما فيه انسان في هاي الدنيا يكابر مثلج ... وانتي ما شاء الله .. ثابته .. موب مثلي ..انهرت ... ومن اول صدمه ..

هني قامت شوق من مكانها صوب الدريشه وتطلع في الليله ياللي كانت النجوم فيها بارزه .. وهيه في خاطرها حزن كبير ..: هيه اكابر .. ادري اني اكابر .. يا ميثا انتي هذي اول صدمه لج .. اول لطمه من الايام جايتج .. وشي طبيعي بتحسين فيها... بس انا خلاص .. صرت متعوده .. صار اليوم لو ما تجيني فيه لطمه احس انه مخبي قوته للطمه ياللي جايه بعدها .. يا ميثا انا خلاص .صرت متعوده .. ياللي فقد ابوه وهو صغير*وبدت الدموع تهل من عيون شوق * .. يتعود .. ياللي فقد امه وهو محتاجها ..هم يتعود .. وياللي فقد زوج وتاج راس .. بيتعود ..والحين ما عرف هل فقد ضناه ولا لا .. هل مات ولا بيرجع له .. الموت حق .. وانا ارضابه .. وغصبن عني .. بس الحيره والدوامه ياللي يعيشها الانسان من الاسأله انه محبوبه حي ولا ميت هيه ياللي تعذب .. الدوامه ياللي تحرق قلبك وتعذبك انه غاليك ما تعرف عنه شي تعذب ...

وهني تقاطها ميثا : شوق !! .. ليش الانسان ما يأس من الغيب ويحاول ينسى.... !!

شوق وهيه تسكر الستاره بيدها بعد ما كانت ماسكتها وهيه تتطلع على النجوم ..: يا ميثا هذا الاحساس موب بيدك على شان تلعب فيه .. انته تحاول انك ما تفكر في الموضوع .. بس فجأه يجيك مثل الهم والضيجه في صدرك .. فيك فضول .. ودك تعرف شنو حال الشخص ياللي غايب عنك .. يجيك فضول من الاحزان انك ودك تعرفه هل وهو فرحان وانته ترتاح ولا حزين ومحتاجك على شان ترفع من معنوياته .. شعور غريب يجيك .. ما ودك تسمع بموته .. وفيه امل يجيك انه عايش .. بس الحيره بين الامل انه عايش والحزن واليأس انه ميت يعذب .. والمشكله انه لو صج مات كانت عرفت انه مات خلاص .. ما فيه امل في رجوعه .. بس غيابه عنك وانقطاع اخباره هذا يخليك تحس انه يموت مليون مره .. انه العزى في قلبك صار بشكل دايم .. هذا يخلي العزا رفيجك في كل الوقت .. هذا يخلي نار الارهاق من التفكير تعذبك .. تقتلك .. تحطمك .. تفقد كل لذه في هاي الدنيا.. ما يصير للدنيا طعم ....تذوق حلاوتها مراره ...ومرارتها حلاوه .. تختلط عندك المشاعر .. تصير انسان تايه .. ما لك مكان تلجأ له غير رب العباد تدعيه انه يفرحك بعد هذا الهم ..

ميثا .. وهيه شبه مدمعه لانه الكلام ياللي قالته شوق يسوي صدى في قلبها .. وريني في اذنها .. : الله يا ربي يفرحج يا شوق بشوفه سعيد .. ويهنيج فيه ...

شوق وبأبتسامه ..: امين .. ولا يشوفج مكروه لا في مطر ولا في اهلج يا ميثا ...

ويدخلون فجأه خليفه واهله ...

خليفه.. السلام عليكم ..

ميثا وشوق يردون السلام .. : وعليكم السلام ..

شوق: عيل وين فارس .. ما اشوفه .....

خليفه .. : بعد ما ساعدنا في شل الاغراض طلع للعين ..

ميثا : وانته ليش ما منعته .. المفورض يوم انه ساعدكم انك توصل خويك .. ليش ما وصلته ..

خليفه ..:قلت له .. بس هوه رفض .. قال انه يبي يلحق على الدوام بكره .. ولا فيه على خط ابوظبي الصبح .. رغم اني قلت له اني بسير للدوام باكر .. وابا مخوته .. بس هوه رفض .. شكل جدتي روضه زيغته بطاري العرس وشهر العسل .. هاهاهاها ..أختلف لشهر بصل يوم انه بياخذ امي روضه ..هاهاهاها

ويضحك الكل على خليفه يوم انه بدت الحرب بينه وبين يدته روضه ..

روضه ..: نعم نعم نعم .. سعد حظك وحظه يوم بتلقون وحده شارتي .. بسم الله عليه .. ورده .... بس ما لقت من يشمها ..

خليفه : هيه ما لقت من يشمها .. وانا معاج في هاي النقطه ..*كان خليفه يعني انها موب ورده حلوه على شان يشمها ... *

روضه .. : شنو قصدك يا ذا النذل .. فيه احد يقول ليدته جيه .. والله ما اعرف على من طالع انته ...

وهني تلتفت شوق في ميثا وميثا في شوق ..وتنفجرن من الضحك .. وساره مسكينه ما عندها اي خبر .. كانت ساره تتذكر نظره فارس الحزينه ياللي شافتها فيه من دخل لين هذا اليوم .. ولاحظت شروده في السوق وهم يشترون اغراض .. رغم انه كان ويا خليفه طول الوقت ..الا انه ما كان معاهم بالمره ..

روضه ..: شنو فيكن تضحكن .. اشوف الاسرار زادت بينكن انتن الثنين ..ليش ضحكتن يوم قلت على من طلع خليفه ..

شوق : ما شي خالتي .. ما شي .. بس تذكرنا سالفه .. وضحكنا ..

ميثا ..: هيه امايه .. تذكرنا سالفه ..

وهني تلتفت شوق في ميثا مره ثاينه يضحكن ..

هني عصبت روضه ..: الحين ابا اعرف .. شكل السالفه فيها انا .. شنو فيكن ..ولا تراني اليوم والله لا اسير العين.. عنبو الكل اليوم موب على بعضه ..
ميثا ...وهي تضحك ..: هاها.. لا خلاص ..خلاص .. بقولج ..بقولج ..

وهني تلتفت ميثا على شوق مره ثانيه .. وتنفجر ميثا من الضحك ..

روضه .. : لا عاد الحين بديت اشك اكثر .. شنو مخبينه عليه ..

شوق وهي تتطلع على ميثا وهي تحاول تمسك نفسها من الضحك ..: اص .. عن لا تزعلين خالتي .. قولي لها ..

روضه ..: تخلخلن عضامج انتي واياها .. شنو يضحكن .. تراه والله لا ضربكن بالبروش ياللي في الشقه ..

وتمن ميثا وشوق تضحكن لانه البروش بعيد .. والعقاب بيطول لين تهدى اعصاب روضه ياللي الفضول ذباحها ودها تعرف السالفه كلها ....

شوق: يا خالتي .. انتي ما تشوفين خليفه على منوطالع ..

روضه ..: لا والله.. بس احس انه انسان كريه ياللي طلع عليه هذا الخليفه ... !!!

هنيه تطلع خليفه في يدته وهو اونه زعلان بس بغربه ..

ميثا : يا امي .. هذا الانسان ياللي طلع عليه خليفه .... هو .. هو

عاد روضه ذبحها الفضول ..: يالله خلصينا ..منو هو لا كثر خيره ...

شوق ..وهي تحاول تمسك عمرها من الضحك .: هوه انتي يا خالتي .. ما خلتي شي والا ورثتيه لخليفه .. كل شي .. كل شي .. من ساسج لراسج ..غير بالشكل ... بس المضمون هوه نفسه .. ما فيه اي فرق ..

وهني تتطلع روضه في خليفه ياللي بادلها نفس النظرات ....

روضه : وع .. هذا يشبهني .. لا والله .. سعد حظه لو يا شي بسيط مني .. بس شنو شبه السما بالارض ... * بروح الفكاهه تأشر روضه على ولد بنتها خليفه بأنه اقل مستوى منها *

خليفه ..: حدودج ..حدودج يا شهرزات .. تراج شايفه نفسج وايد .. تراه السعد لج يوم انج شبهتيني .. فديتني .. والله اني اين .. هاهاها.. اقول يدتي .. انتي يوم عجوز خقاقه .. كيف كنتي يوم شباب .. شكلج ما تمشين على التراب من كثر مانج رافعه خشمج ..

روضه : عيوز يدتك .. انا بسم الله عليه ..روعه .. سوا كنت كبيره ولا صغيره .. والارض تتمنا مشيتي عليها ..

خليفه ..: ادري يدتي العيوز .. ياللي هيه انتي .. هاهاهاها

روضه ..: يا الربع هذا الولد ما تربا .. بربيه مره ثانيه لكم ..

خليفه وهو يضحك ..: هيه والله .. ما تربيت .. والغلط من بنتج هذي * ويأشر خليفه على ميثا * .. هيه ياللي غلطت في تربيتي ..

روضه .: هي والله .. ما تعرف تربي ..

ميثا وهي تضحك ..: هاها.. حوه ..حوه .. انتم .. كله عليه .. والله ما غلطت في تبريته .. بس العرق دساس .. ما خليتي خليفه يطلع عليه... سحبتيه .. والحين قولوا عليه ما اعرف اربي .... انا شنو دخلني يوم العرق دساس ..

خليفه هو يبتسم بمكر ..: انا طول الوقت احارب ..جا دورج يا حلوه .. خذي قسمتك من هالكيكه ..هاهاهاها*ويعطي خليفه نظره ليدته روضه *

وهني تلتفت شوق على ساره ياللي كانت طول الوقت سرحانه وراسها في الارض ..: ساره .. غناتي .. شنو فيج .. بسم الله عليج .. شي يعورج .. اكيد تكلمتي وايد اليوم..

وتقاطها روضه : لا والله .. ما شي يعورها .. بس يعورها قلبها .. من هذا الخبل خليفه ..طول الوقت وهو يناجرها .. اونه شو .. اونه يربيها ..

ميثا وهيه معصبه ..: شنو يربيها ..حوه انته ..ابوها ما مات .. وامها عايشه ..

خليفه وهو بنظره جديه ..: الله لا حرمها منهم .. بس الحق ينقال .. وساره غلطت بكلامها قدام فارس ..شنو تتفداه .. شنو هذا .. وقدامنا بعد .. وهيه تدافع عن كلامها واتقول زله لسان .. عنبو ما لنا حشمه عندها ولا هيبه .

ميثا : ... حوه انته .. البنت احنا نقدها ..بس بطريقتنا .. انته لا تغلط على اختك ..

خليفه .. : والله ما ضيعها غير تربيتكم .. هيه مش غريبه علا شان يكون وسيط بيني وبينها.. وهيه غلطت .. وتتحمل النتايج ......

ميثا : هيه صح انها غلطت .. بس

وقبل لا تكمل كلامها ميثا يقاطعها خليفه ..: ايوه .. غلطت .. زين انكم اعترفتم .. وانا ما مديت يدي عليها على شان الكل يزعل مني ... انا يلست اكلمها .. وانصحها .. رغم اني كنت معصب .. بس هيه بعد الله يهداها .. يلست تدافع عن غلطها.. ورفعت صوتي عليها على شان ما ترفع صوتها على اخوها ياللي اكبر عنها ...

ميثا : عشتوا .. اكبر عنها.. في شنو يا حسره.. خمس دقايق خلنك اكبر عنها بخمس سنين .. لا تنسى انك انته وساره توأم .. يعني نفس السن .. والفرق بس الدقايق...

خليفه وهو يبتسم ..: ياللي اكبر عنك بدقيقه افهم عنك بسنه ..

شوق ..: هاهاهأ... فيه نقطه تصحيح لك يا استاذ خليفه .. يقولون الناس .. ياللي اكبر عنك بيوم افهم عنك بسنه .. ولا شنو رايك ..

خليفه : هيه انا معاج يا بروفيسوره شوق .... بس انا ايد نظريتي ياللي هيه..... ياللي كبر عنك بدقيقه افهم عنك بسنه ..

ويلس خليفه يتفلسف عليهم مثل العاده بس ساره ما عطت بال لكل ياللي يستوي قدامها .. يلست تفكر .. كانت ساره تفكر في شكل فارس .. كانت في عيونه اشياء واشياء .. ليش بدت ساره تحاول انها تبعد عن نفسها انه فارس ما شي فيه .. بس ترجع لها صوره فارس وهو موب على بعضه .. ترجع لساره صوره عيون فارس وفي خاطرها حزن كبيره ... بس ما عرفت شنو سببه ..
في هاي اللحظه وصل فارس لسكن الطلاب ... في هاي اللحظه شاف فارس سياره وقفه برا .. تقرب فارس ولا بخويه محمد بيطلع من السكن .. كان محمد الشخص ياللي ساكن عند فارس في نفس الشقه... بس فارس ومحمد ما كانت الصداقه قويه امبينهم .. كانت بس كلام شباب .. لا زياده ولا نقصان ..

محمد وهو يشل اغراضه من السكن ..: هلا فارس .. وين كنت من يومين .. ما شفتك ..عسى ما شر ..

فارس وهو يبتسم .: لا والله .. بعيد الشر عنك .. بس كنت عند خليفه .. تعرفه ..خليفه بن مطر .. مسكين ابوه استوى عليه حادث من كمن يوم .. والحين توني جاي من عندهم ..

محمد وهو متفاجأ: خليفه !! .. لا والله !! .. ما يشوف شر ..بس عسى ابوه بخير ..

فارس : والله يسرك حاله .. الحمد لله .. لين الحين حالته مستقره ..

محمد .. ما يشوف شر .. وعساه على القوه ..

فارس : امين .. بس انته وين رايح .. ليش شال اغراضك ...

محمد ..: والله طالع من السكن .. تعرف انه اهلي كانوا في عجمان .. بس الحين انتقوا للعين ... وبنسكن هني لانه اخواني خلاص .. بدوا يخلصون الثانويه .. وهلي يريدونا قريب من الجامعه ..

فارس وهو نفسه انه يكون له نفس ما لمحمد ..: الله يوفقك .. بس لا تقطعنا ..مر علينا ..تراه والله بتكون لك وحشه في السكن .. تعودت على وجودك معاي ... والحين الشقه بتخلى بلاك...

محمد ..: هاهاها.. لا ما تبخلى... عندك عادل ياللي في القسم ياللي جنبنا بينتقل عندك !

فارس : عادل!! ... منو هذا !! ...

محمد ... واحد ما له خص في الناس ... ما له غير في نفسه .. بس صارحه ..هذا الانسان ما ارتاح له ..

فارس : ما ترتاح له .. من اي ناحيه..

محمد ..: والله ما ادري .. شكله راعي حركات بايخه .. والكل يشك فيه .. انسان كل حياته نت وشات .. عمره ما يجلس عند الشباب .. ويوم يتكلم عن شي .. يتكلم عن الهكروعن عالم النت .. كل حياته مشاكل مع اهل النت .. وانته خذ حذرك منه ...

فارس: هاهاها..لا تخاف .. انا ما ليه حايه في النت .. ولا ادخل عليها ...حتى انه ما عندي ايميل .. كل ياللي اعرفه فيها كيف اسوي بحث .. هذا كل شي .. وانا اصلا ما عندي وقت على شان اضيعه في النت والخرابيط هذي ..

محمد ..: يا فارس ما يسلم احد من دخانه النار لا جلس جنبها.. لا بد وانه تلمسك ولو شويه دخانه .... وانا والله اني اعزك رغم الوقت القصير ياللي جلسناه مع بعض ..بس احس انه كافي اني اعرفك زين .. انا الحين حذرتك .. وحذر منه ..تراها الدنيا ما فيها امان ..

فارس وهو في خاطره ..: اي والله .. ما فيها امان .. *ويرجع فارس يكلم محمد * .. خلاص يا بوجسيم .. الله يحفظك .. ويوفقك في حياتك الغالي .. بس شد حيلك ..عن اللعب ..

محمد ..: على الله يا اخوي .. عندك تلفون ..!! اوه ..نسيت .. انته ما عندك تلفون ..خلاص ..هذا رقمي .... متى ما تبى شي .. انا تحت امرك .. وعن لا تستحي ..تراني اخوك ..

فارس هو ياخذ الرقم ..: هيه .. وانته مابك قصور يا بو جسيم ... انشاء الله انكون ماغلطنا عليك .. وان جت منا زله السموحه منك ..

محمد : الله يسمح ذنوبك يا اخوي .. وليت العالم كلها مثلك ..

ويسلموا الشباب على بعض .. وفجأه يسمح محمد اخوه سالم يناديه ..

سالم .: محمد .. يا بو جسيم ..السريه يا اخوي ..ترانا تأخرنا .. وباجر عليه دوام ..

محمد .. : يالله .. يالله .. جيتك ..

فارس ..: شكله الليله بتم فيها بروحي .. يالله ياخوي .. ما بطول عليك .. اخوك يناديك ..

محمد .. : يالله في امان الله .. وبالتوفيق انشاء الله ..

فارس : الله يحفظك .. مع السلامه ..

وطلع محمد عند اخوه سالم .. وفارس يودعه بعد ما سلم على سالم ..وادعه ..

رجع فارس للسكن ولا القسم ياللي هوه فيه شي ناقص .. كان محمد مسوي حياه في السكن عنده .. رغم انهم موب لين هناك خويان بس فارس تعود على رفيجه في السكن .. وكان له مكان في الشقه .. من الطبيعي انه الانسان يحس انه فيه تغيير ...

رجع فارس لفراشه .. بعد ما تسبح وتنظف من طول هذا اليوم ...وراح ينام ...

مرت هذيج الليله على بعض الناس وهم متعودين على السهر على شان يفظون الدموع ياللي خزنوها طول اليوم في عيونهم .. بدوا يفضفضون عما في خواطرهم بدمع عيونهم .. لين بدت اول خيوط الشمس يبرز في وسط الظلام .. بدا النور الفجر يبزغ وناس ماجاها نوم .. ناس ياللي منهم يفكر في حبيبه .. ومنهم ياللي يفكر في ضناه .. في منهم ياللي ما ذاق النوم يفكر في صاحبه .. بدت بدايات النهار بدايه اول خيط من شعاع الشمس يضرب كل ركنه من الظلام في كل ارجاء الدوله ..بدا خلق الله يقومون يطلبون رزقهم .. وفي الطريق للعين كان هلال متوجه على شان يبني مستقبل ولده على حساب وقته ياللي كان يحسبه في شغله .. بس هلال طول الطريق يفكر في كلام فارس .. كان يفكر في الصدى ياللي سواه كلام فارس في قلبه .. بدى يحاسب نفسه .. هل ياللي قاله له فارس صدق ولا لا ... هل هيه الغلطات ياللي ما قدر هلال يعرفها رغم انه هوه السبب فيها .. ما عرف هلال نفسه .. حس انه ضايع .. ما عرف كيف يبدى اول خطوه.. ما عرف كيف يبدى بدايه عند ولده ياللي ما عرفه غير بالاسم .. بدى هلال يفكر ..

هلال وهو طول الطريق سرحان وعيونه على مطلع الشمس ...: اللهم اصبحنا واصبح الملك لله .. اللهم اعطنا خير هذا اليوم واكفينا شره .. يا ربي .. ليش انا جيه مرتبك .. ليش بديت احس انه بطني تعورني كنه اول يوم في الدوام في المدرسه .. ما كني قد حظرت للمستشفى غير هذا اليوم .. مع انه صج فيني رهبه من هذا الشعور ..

وبدى هلال يتقرب من العين وهو ما يعرف كيف يتصرف .. الغريبه انه هذا ولده ياللي يشوفه كل يوم .. والمستشفى مش اول مره يشوفها او يدخلها .. بس كانت في قلب هلال رهبه من ياللي رايح يسويه .. وهذا شي طبيعي .. لانه الانسان يخاف من المجهول .. فتلاقيه يتردد في الشي ياللي اول مره يسويه .. وهذا كان شعور هلال .. لانه بدى الخطوه في انه يصلح اسرته بعد ما ضيعها في السينين ياللي طافت .. او بالاصح ياللي ضيعتها حصه في السنين ياللي طافن ... بدى هلال يتقرب من المستشفى وهو قلب ينبظ اكثر واكثر .. بس خف هذا الشعور انه يقوم بالطريق الصح .. وخاصه انه ما يريد يفقد هيبته قدام ولده يوم بيشوفه مرتبك جيه .. وهلال عمره ما ارتبك قدام احد .. فالعالم تهابه .. ولا فيه انسان يعرف شخصيته ..او بالشي ياللي فكر فيه غير انسان واحد ياللي هلال فتح قلبه له ولقي منه المفتاح الضايع للحلو لمشاكله الداخليه ياللي هوه فارس ....

وصل هلال للمستشفى التوام ..

وفي غرفه عبدالله كان عبدالله توه غضت عينه بالنوم في الوقت ياللي ابوه دخل الغرفه بكل هدوء .. حس عبدالله انه فيه انسان دخل .. كان يتمنى انه يكون فارس .. ما توقع انه بتكون له مفاجأه انه ابوه هوه ياللي يزوره مش فارس .. بس عبدالله ما قام من فارشه .. كان نفسه انه ما يخيب ظنه .. كان وده انه ما يفتح عيونه ويلاقي احد ثاني .. بدى عبدالله يسمع صوت الكرسي يتحرك ... فيه انسان يقرب الكرسي منه .. وهذا بكل تأكيد مش الممرضه .. ولا احد ثاني .. وسمع صوت انسان يجلس على الكرسي .. اكيد هذا انسان يعرفه عبدالله .. والحين يسمع عبدالله صوت الجريده تتبطل وفيه واحد جالس يتصفح الجريده .. بدى عبدالله يسأل نفسه .. هل افتح عيوني ولا اتركها في احلامها انه فارس رجع ..


***يتبع**





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتملة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.