آخر 10 مشاركات
طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-13, 03:23 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 ذكريات سمين سابق / للكاتب تركي الدخيل ، فصحى مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقدم لكم رواية باللغة العربية الفصحى وهي بعنوان
ذكريات سمين سابق
للكاتب / تركي الدخيل



قراءة ممتعة للجميع........



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 14-10-13 الساعة 09:57 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 03:34 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


****ذكريات سمين سابق *****


هنا دون تركي الدخيل لتجربته يوم كان بديناً (185 كجم)،
وكيف فقد أكثر من تسعين كيلوجراما خلال سنتين ونصف السنة.

كما يروي الدخيل بشكل ساخر معاناة السمين في المجتمع من خلال نظرة الناس إليه،

وعبر مشاكله اليومية في الجلوس والركوب والسفر.



:*** ذكريات سمين سابق***


الإهداء

إلى الميزان...

بأنواعه...الإلكتروني منه،وذي المؤشر الأحمر!

أيها الصامد أمام أوزان البشر...

يامن تتحمل البدين منهم والنحيف...

يامن تصبر على ثقل دمهم قبل ثقل أجسادهم...

إلى الذي طالما أبكاني وأفرحني...

يامن أحسن رسم البسمة على محياي...

يامن انتزع مني تكشيرة،أو غرسها في وجهي...

إليه وقد أصبح جزءا لا يتجزأ من يومي،ويوم الملايين من البشر...

شكراً لك على تحملي يوم كان ينوء بحملي العصبة أولى القوة...

ذكرى وفاء...
وامتنان...

وتقدير...

تركي(نيويورك)
٢٠٠٥ م -١-٦



تمهيد


هذا الكتاب،ليس وصفة رياضية...

ولا هو(روشتة) طبية...

ولا هو من وصايا الآباء للأبناء...

وليس دواء من كل داء...

كما أنه ليس منهاجاً يجب أن يتبع...

ولا دستوراً يجب أن يطبق...


أقر وأعترف – أنا كاتب هذه الأ سطر – وأحسبني والله حسيبي ولا أزكي على الله أحداً – في كامل
قواي العقلية – إن كان العقل لا يتأثر بفقدان الوزن – أقر أن هذه الأسطر والكلمات،ليست شيئاً مما سبق

بتاتاً،ولا يجب أن تؤخذ على هذا الأساس...


إنها ذكريات رجلٍ م  ر بمرحلة تستحق – في نظره على الأقل – أن تكتب .التجربة هي أكثر الأشياء
إثراء للإنسان،هذا الذي نتلمسه فينا،ونحن نتعاطي مع أنفسنا، ومع غيرنا من البشر .فمن وجد شيئاً منه
هنا،فأمل أن يكون وجد ما يسره،ومن لم يجد،فالعذر عند كرام الناس مأمول.
... أدام الله علينا وعليكم نعمة الصحة والعافية،وأعاذنا من أن نكون من المغبونين في صحةٍ،أو فراغ ١



التوقيع
سمين...سابق


لماذا؟!

لماذا تنازلت عن سمنتي؟!

لايبدو السؤال السابق مصيرياً،لكنه قد يحوم في مخلية بعض الناس،ومن حقهم أن يرتكبوا هكذا تساؤل!

بعيداً عن الكلام المنمق الذي يتحدث ع ن خطورة السمنة،على أن هذا الكلام جد محض،لا مجال لعدم

الأخذ به،إلا أن الإجابة عن السؤال بالنسبة لي تكمن في قصة طريفة تستحق أن تروى.


يقول الأطفال عادة حديثاً كثيراً،ولا نعبأ به،بل إننا نصطلح على تسمية الكلام الذي يجب أ ّ لا يقال،بأنه

كلام أطفال.يقولون أيضاً عنه "كلام عيال"!

لكن ما حدث معي لم يكن كلام عيال بهذا المعنى أبدا ً.كان دافعاً،لتغيير كبير في دنياي،وأسلوب
عيشي،ونمط حياتي!


لست أبالغ،ولا أحاول أن أضخم القصة،وربما تقرون بصحة كلامي مع قراءة سطور هذا الكتاب.

قال لي ابني عبدالله،عندما كان ابن خمس سنوات:

متى أكبر يا بابا كي أكون سميناً مثلك؟!

الحقيقة أني كتبت لكم مقولة طفلي السابقة بعد إجراءات الصياغة والتلطف وإلا فقد كان يقول لي:
متى
. أكبر يا بابا كي أكون (دباً) مثلك؟!!
٢
ألقى صغيري بقنبلته هذه،ومضى!

عادة القنابل ت نثر الأشلاء حال انفجارها فوراً،لكن قنبلة ابني ألقيت بأشلاء سمنتي خلال عامين،
وليس فور إلقائها!


ما زالت ألفاظ طفلي ترن في أذني،ومنذ انتهت جملته الطفولية،قررت أن العائلة قد تصبر على بلاء في

واحد منها،لكن اتخاذه قدوة في هذا الأمر مصيبة يلزمني وأنا أضطلع بمسؤولياتي كأب سمين،
أن أمنعها درءاً

للشرور!

وبدأ المشوار،بعد أن قص شريط افتتاحه عبدالله...

كنت أقص الحادثة على صديق،فسألني:ماذا فعلت بعد ذلك؟!

أجبته:تركت لابني فرصة الاستمتاع بما يختار لنفسه،لكني حرمته، إذا اختار أن يكون سميناً،أن يكون
مثلي،لأني حينها لن أكون سميناً!!!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 03:36 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


-1-



***وزن رافعة***




عندما أتذكر أني كنت أحمل على قدمي أكيالاً يبلغ تعدادها أكثر من ١٨٥ أصاب بالذهول،وأحاول أن

أغير موضوع الفكرة،مع أن القدرة على الإنجاز تروقني كثيراً.


بدأت كتابة ذكريات سمين سابق في نهايات فبراير ٢٠٠٤ م،وكنت حينها فقدت نحو خمسين كيلاً من

وزني خلال ستة أشهر .كان قرار التخلص من هذا الترهل في شهر آب (أغسطس) ٢٠٠٣ م.وأقدم

هذا الكتاب


للقارئ العزيز بعد أن فقدت عضويتي في نادي المئة.

أمر محزن أن تفقد أهليتك للانضمام لعضوية ناد ما،وإن كانت الرابطة الج امعة بين أعضاء هذا النادي

شحومهم ولحومهم،طابت لهم الحياة.


لقد كنت أشبه ما أكون برافعة،أو آلية عسكرية،أو مدرعة من مدرعات القتال،وإن كان السلم

وكراهيةالعنف يغشياني من رأسي حتى أخمص قدمي،سابقاً ولاحقاً،وفيما بينهما.

أحياناً عندما أتأمل أني فقدت نحواً من نصف وزني،أتخيل أني ألقيت عن كاهلي رحلاً ممتلئاً يقارب

وزنه التسعين كيلو جراماً! أنها حالة لافتة،ومؤلمة،ومثيرة،في آن واحد.

إن الرجل الذي يزن تسعين كيلا ً،لا يصنف بأنه ذو وزنٍ للريشة،ولا وزن الديك،بل هو من الأوزان

الثقيلة،وأقول الثقيلة،حتى لا أنساق في أوصاف تؤذيني الآن قبل أن تؤذي غيري.


كان الرجل ذو التسعين كيلاً،هذا الذي ألقيته عن ظهري،يشاركني استخدام ذات

الرجلين،والقدمين،والساقين ،وذات الركبتين .كان يشاطرني النوم،وأحمله معي في كل مكان – وربما

كان هو

يحملني – حيثما حللت،وحيثما لم أحل،ذاهب اً وآتياً،راجلاً وراكباً،مسروراً ومكتئباً،واقفاً وقاعداً،نائماً

ومستيقظا،في الحضر والسفر،وفي الحل والترحال!



الآن أتذكر الرجل خاصة عندما أشاهد الإعلانات التجارية،لشامبو وبلسم في آن واحد،أو لجريدتين في

جريدة،عندما يستخدم المعلنون جملتهم الشهير ة:

(اثنان في واحد). لا يقفز في ذهني إلا أنا وهو يوم كنا اثنين

في واحد .أقول ذلك وأنا أجمع أطراف الدبلوماسية بين أصابعي وفي فمي،وإلا لقد كنا ثلاثة
في واحد،وربما

أكثر من ذلك!

أكثر الأشياء فرحاً بالتخلص من هذا الرجل الرمزي هي ركبتاي اللتان تئنان ألماً من هذا ا لثقل

الفاحش،ولا مكترث لأنينها،ولا سامع لعويلهما،ولا مجيب لدمعات كانتا تسكبانها،وكأن ذلك كله كان صرخة

في واد سحيق لا صدى فيه يصل إلى أحد،وبالذات...أنا،الثلاثة في واحد!



على الرغم من المتع ة في التخلص من كل زائد،لا يفترض أن يكون موجوداً،إلا أنني بحكم كو ني إنساناً

أليفاً،أعترف بأنني أتذكر صاحبي الراحل،بشي من الود،وإن لم يكن بالكثير من هذا الود،على الأقل

من باب العشرة الحسنة.

حتى اللحظة ونحن في الأشهر الأولى للعام ٢٠٠٦ م أبدو لنفسي ثقيلاً بحاجة إلى التخلص
من المزيد من الشحوم.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 03:36 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


معاناة البدناء مع الطائرات!






الحديث عن كونك بديناً في المجتمع لا يعباً كثيراً بمشاعر الآخرين ذو شجون،وقصصي في هذا

الخصوص لها أول وليس لها آخر .سأبدأ من الطائرات التي كانت مهنتي بصفتي إعلامياً –ومازالت- تلزمني بركوبها كثيراً.

كنت أجد نفسي مترفاً رغماً عن أنفي،لا أس تطيع الركوب إلا في مقاعد الدرجة الأولى،مع أن هذه

الأخيرة لا توفر لي الراحة المرجوة.

أقول مترفاً رغماً عن أنفي وأستحضر جيداً أن الأشياء الجميلة عندما تجبر عليها فإن الإكراه يحيل

جمالها قبحاً،أو أنك ستفقد متعة الإحساس بالجمال فيها،تحت وطأة الإجبار.

لم يكن عملي حينها يوفر لي – في أحسن الأحوال – أكثر من مقعد على درجة الأفق في رحلات

العمل،وكنت ملزماً بدفع الفارق لصالح فارق وزني عن الأسوياء !وفي الطائرة،تبدأ معاناة من نوع

آخر،بداية

بحزام الأمان،وليس نهاية بعدم القدرة على النوم في الرحلات الطويلة.

لم تكن مقاسات الحزام الطبيعية،حتى عندما تستخدم رمقه الأخير اتساعاً،تكفي لتحيط بكرشي

المترهل وزوائدي المندلقة في الأرجاء المحيطة بي.

كان طلب وصلة للحزام هو الخيار الوحيد للخروج من المأزق،وبخاصة وأنظمة الطيران تمنع بتشدد

عدم ربط الحزام.

كنت اتسائل :

ما الغاية من الحزام؟أليس هو تثبيت الراكب في مقعده وحمايته من السقوط عند مصادفة

مطبات هوائية ونحوها؟إذا كان الأمر كذلك،ولأن الأمور بمقاصدها،فإني بصفتي سميناً ثابت ثبات

الأبطال في المواقف الصعبة،بتثبيت جانبي الكرسي لي،حيث يغص المقعد بي !لكني أستصعب

أن أشرح للمضيف أو المضيفة أن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً،فألوذ بالصمت!

وعندما تطلب طلباً كوصلة الحزام الإضافية على طائرة عربية،حتى لو كانت ترفل بمقاعد الدرجة

الأولى،التي تفترض أن قاطنيها من علية القوم أدباً وخلقاً، - أقول تفترض وأوكد عليه ا- فإنك تعرض

نفسك لنظرات حادة ممن حولك،تحمل هذه النظرات – في أحسن حالاتها – الشفقة،وتحمل في أوضاعها

الطبيعة،السخرية،والضحكات العارية من الحياء،والتعليقات التي تشبه سياطاً لا تعرف للرحمة معنى.

وليس بغريب بتاتاً أن يتفضل عليك جارك بالنصح داعيك للتخفيف،رأفة بح الك!وكأنك صعدت درجات

سلم الطائرة بمشقة لا يعرفها إلا بدين،واقتطعت من مالك قيمة لتذكرة سفر،بل وتجشمت عناء

الغربة،ورضيت ركوب المطايا،خاضعاً لوعثاء السفر،أملاً في أن تتلقى نصيحة باردة كهذه!

هذه النصيحة تأتيك – في العادة – مزيجاً من ثقافة صحية ضحلة،مع تطفل طاغ في التعاطي مع

شؤون الآخرين،كل ذلك مشوباً بجرأة غير محمودة،ما يشكل تعليقاً يكتفي بكلمتين- لا اختصاراً بل

وقاحة –
في قوله :"الله يعينك "!،أو في خطبة طويلة،تذكرك بمجد فيديل كاسترو ٣ إبان صعود الشيوعية !مع أن

خطبة هذاالمتطفل ليس فيها صعود بل هي محض النزول.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 03:38 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



أذكر حادثتين ربما تظهران الفارق بين تعاطي مجتمعنا مع قضايا الإنسان،وتقدير حقه في

الاختيار،ومراعاة مشاعره،وبين تعامل الغرب مع حال كهذا.

ركبت الطائرة يوماً من الرياض إلى بيروت،وعندما طلبت وصلة الحزام الإضافية،سألني المضيف

بصوت عال عما أريده؟،وكأنما أراد بقصد أو بغير قصد أن يسمع من حولي.

يا مضيفي المهذب :

ألا ترى بأن زوائدي كفيلة للحديث بصوت صاخب عن الموضوع؟ !لم التذكر به
الآن ثانية؟!

كان ذلك لسان حالي الذي لم ينطق.

كررت طلبي بصوت أعلى بقليل .فهز رأسه بأدب كناية عن استعداده لتل بية طلبي،وأشار بأن أن انتظر

حتى يفرغ من شرح وسائل السلامة أولاً للركاب،لأنه سيستخدم ذات الوصلة الحزامية الإضافية

في بيان ما يجب على الأسوياء فعله بأحزمتهم غير المحتاجة إلى زيادات أو وصلات.

أطرقت موافقاً،وما إن يمر من حولي وما أكثر ما يفعل،حتى يقول لي بصوت ج هوري:لا فأنا لم أنس

وصلة الحزام الإضافية!

ليتك نسيت يا عزيزي.

بعد ذلك وقبله وأثناءه كنت الموضوع الأكثر خصوبة لتعليقات ثلة من الشباب تجلس إلى يساري،وهو

ما جعلني أوغل في كراهية اليسار المتجذرة في داخلي أصلاً.

ما زال صدى الضحكات ا لساخرة يجلجل في أذني،وأنا اسمع موسوعة من النكات على البدناء

والسمان،وكلنا عبيد الله!


إحراج في الولايات المتحدة!


في الجانب الآخر،قمت بزيارة إلى الولايات المتحدة في مطلع العام ٢٠٠٠ م مدعواً من

الخارجيةالأمريكية،ضمن برنامج الزائر الدولي ٤،وهو برنامج يت يح لما يزيد على ٦٠٠٠ آلاف زائر من

الإعلاميين والسياسيين والمثقفين والاقتصاديين زيارة أمريكا كل عام للاطلاع عليها،بكل أطيافها

وتعدديتها،بوجوهها الحسنة والقبيحة،والحسن والقبح نسبي بطبيعة الحال،باعتبار الناظر.

قلت لمنظمي الزيارة إني امتلك من المؤهلات ا لبدنية ما لا يتيح لي فيزيائياً الجلوس في مقاعد الدرجة

السياحية التي عادة ما يوفرها البرنامج لضيوفه،إني أملك استعداداً كاملاً لدفع فارق السعر بين

الدرجتين السياحية وما فوقها للحصول على مقعد يلائم ما اكتنزه من قدرات شحميه!

قال لي المنظمون إنهم سيسعون للنظر في الموضوع .

بعد فترة قالوا لي إنهم وفروا لي مقعدين سياحيين،لأن البرنامج عاد ة يوفر مقاعد سياحية،وليس من

عادة يوفر مقاعد سياحية،وليس من عادة الوزارة أن تصرف لأمور كهذه مقعداً على من ذلك .قلت :

لست أطالب أحدا بأن يخرق عادة أو يغير قانوناً،أريد فقط أن تتاح لي فرصة دفع الفارق.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 03:39 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ابتسمت محدثتي بلطف بالغ،وقالت:أنت ضيفنا،ونرجو أن تقبل ما وفرناه لك.شكرتهم على ذلك.

في مطار واشنطن العاصمة،وجدت تذكرة الصعود للطائرة مزدوجة باسمي،واستمتعت بمقعدين

سياحيين مع عدم الأخذ بما سببه الفاصل بين المقعدين من الآم،لا بد أن تنساها وأنت تستمتع بزيارة

أولى -

بعد- الإدراك- لدولة كالولايات المتحدة بكل تنوعها وثرائها المعرفي والثقافي والاجتماعي.

وفي سان فرانسيسكو تلك المدينة الحالمة حدثت المفارقة المضحكة واللافتة في آن،حيث كنا نستعد

للطيران باتجاه كبرى مدن ولاية تكساس،هيوستن،إذ قدم لي الموظف في المطار بطاقتين لصعود

الطائرة،انتبهت لكونها تخصاني ولم أهتم بباقي التفاصيل.

قضيت باقي الوقت قبيل موعد الإقلاع مع الزملاء في البرنامج وهم يمثلون صحافيين وصحافيات من

مصر،والضفة الغربية،والأردن،والمغرب،و تونس،وسوريا،وزميل سعودي إلى جانب العبد الفقير إلى الله.

وعندما أعلن عن وقت الرحلة وقفت في صفوف الانتظار بزهو،معتداً بقدرتي على الانخراط في

النظام،ولو كنت عربياً.

وفي الطائرة قدمت بفخر يشبه زهوي الأول بطاقتي للمضيفة التي أشارت إلى أن مقعدي يقبعان في

مؤخرة الط ائرة،فمضيت أجر ذيولي،لا ألوي على شيء إلى مضيفي المؤخرة،وهناك،قال لي مضيف

أذكر تفاصيل وجهه التي كانت جامدة كقالب ثلج بلا معالم تنبض فيه،إن أحد المقاعد في الكرسي رقم

!e والآخر في المقعد 71 ،d68

قلت له :
إني اعتقد أن لدي قدرات ممتازة،أومن بها تماماً،لكني لم أتصور أنها ستصل يوماً ما إلى درجة

أن انفصل بين مقعدين بينهما ما لا يقل عن ثلاثة أمتار !فغر المضيف فاه مستغربا ً!فزدته :هذان المقعدان

يفترض أن يكونا للعبد الفقير إلى الله الماثل أمامكم،وهو حتى هذه الساعة كتلة واحدة، وان كبرت

وتضخمت،إلا أن فصلها إلى جزأين يبدو متعذراً اللحظة.

لجأت إلى السخرية،لأخفف من الموقف في تأثيره على نفسيتي،ولا شي يخطر في بالي ويجول في

ذهني إلا رحلة بيروت تلك التي تتراءى بتفاصيلها أمام ناظري.

قال لي:تبدو الرحلة ممتلئة بالركاب،انتظر حتى نرى ماذا يمكن أن يفعل.

كأنه قال لي:اصبر لننظر في كتلتك المترامية وكيف نجد لها حلاً.

أصدقكم جميعاً أني حينها وقعت في شجر البوادي،وخضت في وادي حيص بيص،وتمنيت أن تنشق

الطائرة إلى نصفين ولو سقطت إلى أرض المطار،ثم تعود وتلتئم ببقية المسافرين .لقد عنت لي

الأفكار التي لا تروى،لعل أقلها أن أعود من حيث جئت رافضاً الانصياع لقوانين الأسوياء أجساداً!

يلزمني الآن وأنا في كامل وعيي التأكد على أنه ليس بين أفكاري التي اجتاحتني كإعصار كاترينا،تنفيذ

أي عمل يصنف بأنه عدائي أو إرهابي،تنفيذاً لوصية كان يرددها صديق قديم مفادها أن الخوف

مليح /ولأني

لا أحب أن أكون إلا أنا.


بعد دقائق مرت على أطول من حصار العراق ٥،قال لي المضيف البائس :أعتذر لك .لا يوجد مقعدان

خاليان الآن.يلزمك أن تبحث بنفسك عن حل لمشكلتك!

أطرقت للوجوم،واليأس،والقلق في آن.

كان على مقربة مني،ضمن مجموعة من الوجوه المتكا ثرة والمتناثرة،التي تداخلت في بعضها لتشكل

نسيجاً لا رابط له في ذاكرتي،شقراء في بحر الثامنة عشرة من عمرها،جلست بحنو إلى جانب
شاب يكبرها بعامين أو ثلاثة.

كان الفتى الأمريكي قد نثر حدائد مزروعة في وجهة،بين أنفه وشفته ولسانه وأذنه،ما أوحى إلى وفقاً

لإرث ثقافي – اجتماعي مكتسب بأنه يصنف في خانة من لا خير فيهم، اعتباراً على أن "سيماهم على

وجوهم".

خلال لحظات الحيرة والقلق التي بدت على معالم وجهي المستدير أكثر مما يجب،كتب الله لي أن

أستمع بتركيز إلى الفتاة وهي تطأطئ وتنحني إلى صاحبها،لتقول له :"عزيزي،لم لا نأخذ المقاعد الأخرى

لإنقاذ موقف هذا الشاب؟.

الله أكبر...

ربما للمرة الأولى أستمع إلى من يقدم شبابي في وصفة لي على سمنتي!

هز الحبيب المغرم ذو الخلاخل رأسه موافقاً دون إبداء تفاصيل،وقامت الفتاة ذات الصوت الهامس،من

مقعدها تجر إليها صد يقها،لينثرا بعد ذلك في مقعدين متباينين،مضحيين بقربهما من بعضهما،حتى لا يوقعا

عربياً سميناً في حرج!



درس مؤثر

مازلت مديناً لتلك الفتاة بكلمات شكر وعرفان،ولصاحبها باعتذار لتصنيفي له،وبشكر يوازي شكر

صاحبته.

أنا مدين لهما بالشكر كثيرا ً...لا لكونهم ا ساعداني في محنة مزعجة فقط،بل لكونهما علماني

أن الإنسان لا يجب أن يصنف الناس باعتبار أشكالهم أبدا ً.لست أدري ربما وفقاً لما كنت عليه قبل

تعلمي هذا الدرس،قابلت من يقول ولو في نفسه :ماذا ترجو من سمين لم يستطيع أن يحل مشكلته

مع بدنه؟ !إذا كان كذلك،فكيف سيتعاطى مع غيرها؟!


أزعم أن أبلغ الدروس أثراً،تلك التي يصلك المعنى فيها بالممارسة لا بالاستماع إلى الخطب

والتوجيهات والنصائح الملقاة على قارعة كل طريق!

كانت هذه الحادثة وغيرها مفتاحاً مختلفاً لي للتعاطي مع الولايات المتحدة إجمالاً،ولعل من العناصر

التي جعلتني أغير وجهة نظري ذاك المشهد الذي ما زال عالقاً في ذهني إبان مغادرتي

وعائلتي الولايات المتحدة قافلين عودةً إلى بلادنا بعد عامين من الدراسة.


كان المشهد صورة ناطقة لزوجتي النجدية المحافظة المحجبة،وهي تعانق جارتها سيندي البروتستانتية

المنفتحة،ذات الشعر الأصفر المتناثر،في مشهد وداع كان مكسواً بدموع صادقة ولحظات حزن عارمة

على الفراق...كل ذلك بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) بثمانية أشهر!

كان الصدق طاغياً،والموقف حقيقياُ لا تمثيل فيه ولا مجاملة.

سيندي وأشواق،لم تعبئا في صدق عناقهم ا،بصعود اليمين المتطرف في إدارة بوش،ولا باليمين البن

لادني أو الزرقاوي في ادعاء تمثيل العالم الإسلامي...


كان الحضور طاغياً للإنسان،ذلك الذي يغيب في كل صراع!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 03:42 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


دك المراحيض!

عندما تكون بدينا في العالم العربي يغشاك إحساس دائم بأن لا أحد يحفل بك،وكثيراً ما يصل تفاعلك

الجمعي منتهاه،حتى تبلغ مدى لا تحفل فيه أنت بنفسك،ولو فعلت،لربما لم تكتنز أرتالاً من

الشحوم تنثرهابخيلاء وعدم اكتراث في أرجائك!


سلسلة المعاناة،وأحاديث الإحراج،بحر لا ساحل له.

وإن كنت تحدثت في الفصل الأول عن معاناة السمين بين السماء والأرض،فإن الإخلاد إلى

الأرض يحمل هماً أشد،إذ هو في النهاية نزول،وليس سام كمن هبط.

اذكر أنني كنت في رحلة استجمام مع ثلة من الأصدقاء إلى بيروت في منتصف التسعينيات .

يممناوجوهنا صوب الشرقية،وهناك التأم شملنا في فندق جميل محاذ للشاطئ.

بعد ساعات من الوصول،ولفرط إنسانيتي وجدتني مضطراً لاستخدام دورة الميا ه.

هناك صنف من المراحيض،أجلكم الله،لا يتكئ في ثقله على الأرض بل على الجدار .
اعتقد أن أفضل وصف يمكن أن أسديه لمرحاض كهذا،هو أنه غبي،
وفي التفاصيل بيان للسبب.

جلست على المرحاض لأقضي حاجتي،لكنني قبل أن أفعل قضيت عليه!
وجدتني أنا،والمرحاض في درجة واحدة متساويين على الأرض إلا أنه انتثر أشلاً،وليتني كنت
مثله،فربما تخلصت من بعض أشلائي بدعوى نسيانها!

سمع الرفاق صوت الدوي فظنوه انفجارا ً.كان الطيران الإسرائيلي قبلها بليال معدودة يخترق
الأجواءاللبنانية،لكن الصحاب لم يتخيلوا أن طيران جسدي حطم المرحاض تحطيماً.

بدا لي الآن،أني لو كنت حينها طائرة لما جاوزت ال( 52حجماً وليس في القدرات بطبيعة الحال.

ضحك الأصدقاء علي طويلاً،وكان هذ ا ما جرت به عادتهم،حفظ الله لهم جميل عاداتهم
وخلصني وإياهم من قبيحها.


ترى صديقك صغيراً عندما يقهقه عليك،وأنت في حالة مأساوية،ثم تتخلل ضحكاته المجلجلة عبارةفاترة يقول فيها

عسى ما تعورت؟)،أي أرجو أنك لم تصب؟!

-لا يا شيخ!(عسى ما تكلفت يا اللطيف!).هذا لسان حالي.



في البداية كنت ألومهم كثيراً،ومع الوقت خففت عن نفسي كل ذلك،عندما تصورت نفسي
مكانهم وأرى حادثاً كهذا،لا بد أن أضحك،فلحظات البهجة تضمحل يوماً بعد آخر.


هذا درس جديد تعلمته مع الوقت .قبل أن ألوم غيري،أحاول أن أضع نفسي مكانه،فإن كنت سأفعل
مثله أو نحوه،فلا داعي للوم بتاتاً،
وبخاصة أن المرء لو سلم نفسه للعتب لأفنى سني عمره ولحظات حياته يعتب
على هذا ويعاتب ذاك،وقديما قيل:

إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك،,,,,لم تلق،الذي لا تعاتبه



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 03:42 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لم أعبأ كثيراً بتصريف رفاقي بالقدر الذي حملت فيه هم العاملين في الفندق.
كنت أتمنى لو جاءني مدير الفندق بفاتورة المرحاض،ولو ضاعف قيمته ثلاث مرات،لأدفع
القيمةوأتخلص بالمال من الحرج.لكنه لم يفعل،وليته فعل!


خرجنا للتنزه ساعات في بيروت،عدت بعدها إلى الغرفة فابتدأت نشاطي بدورة المياه،لأرى ماذا حدث؟

وجدتهم أصلحوا المرحاض،وأبدلوه جديدا ً!
لم ينبس أحد من العاملين في الفندق ببنت شفة، ولا تفوه بكلمة واحدة.
جميل أن يكون العمل هو المتحدث!

فكرت جدياً أن أقترح عليهم أن يعتمدوا مستقبلاً على مراحيض تستند على الأرض لا إلى الجدار،
لكني بعد هنيهة تفكير،قلت لنفسي:
"يا بجاحتك يا أخي .تقتل القتيل وتمشي في جنازته!".

توقفت عن فكرة إسداء النصائح بالمجان،هذه التي بدأت أستهجنها كما لم أكن من قبل.

المتبرعون بالنصائح،يسدونها ذات اليمين وذات الشمال،هم أناس ثقلاء،وإن خفت أوزانهم .
يمارسون في العقل الباطن من خلال نصائحهم التافهة هذه إقناعاً لأنفسهم بأنهم
أفضل ممن ينصحون .
"من كان منكم بلا خطيئة،فليرمها بحجر"!.

كانت حالتي مريرة عندما أدخل الفندق،وأمخر عباب بهوه متجهاً إلى المصاعد،أو حتى عندما
أهم بالخروج منه.

نظراتي لا تفارق الأرض كالمنكسر،مع أني أنا من كسر!

كنت أنظر في الأرض،مع أن لبنان بلد يلزمك بأن تبقي عينيك مفتوحتين حتى لا تفوت جميلا
ولو بمجرد أن ترمش.

لم أكتشف قيمة الشماغ كما فعلت في تلك الأيام،وددت لو كنت منخرطاً في الحرس الوطني السعودي
لأعتمر شماغاً فوق بدلتي،
لا لشي إلا لأتلطم(أتلثم بالشماغ موارياً به وجهي) حياًء في الدخول وفي الخروج.

بعد جولة تفكير أخرى،قلت لنفسي :
ما أعظم سذاجتك !الشماغ سيواري وجهي،لكن من لي بمن يواري هذا الجسد المترامي،
حتى لا يعرفوا أن صاحبه هو من كسر المرحاض...فقط،بالجلوس عليه!

تذكرت أن هناك أنواعاً من العقاب النفسي أشد أثراً من العقاب الجسدي.


استحضرت مرحلة الصبا يوم كان والدي -حفظه الله-يتعاطي مع خطئي بالتجاهل .كم تمنيت لو
ضربني،أو وبخني،لأسلم من سيوف سكوته وسياط تجاهله،
ربما ورث ذلك من جدتي -رحمها الله -فقد كانت تكرر بلهجتها القصيمية:
"الخسران يقطع المصران".أي أن تجاهل المرء،يجعل ألمه كتقطيع مصرانه!

ولأن الشيء بالشيء يذكر،فقد كنت أيام الدراسة أسرح بتفكيري كلما جاء درس الجغرافيا،ذات الحالة
استمرت عندما أستمع إلى تحليلات بعض المعلقين،أو أشاهدها قراء ة.فهم عندما يتحدثون عن مساحة
السعودية يشيرون إلى أنها مترامية وشاسعة .
كان أول شيء يقفز إلى ذهني هو جسدي أكثر الأشياء التي عرفتها ترامياً وأقرب المناطق
الشاسعة لي.


شكلت هذه الحالة الشعورية الخاصة،ارتفاعاً عميقاً في حسي الوطني،وأرجو أ ّ لا يؤثر ضمور
جسمي في فقد هذا الإحساس.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 03:44 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


إشكاليات ملابس البدين!

أما الحديث عن الملابس بالنسبة لسمين مثلي،فهو أيضاً،ليل ليس له آخر .

فالأسوياء أجساداً،عندمايتسوقون في محلات الملابس،يبحثون عن ما يعجبهم،ثم يسألون
عن المقاس المناسب لهم .

أما أنا فكنت اسأل عن المقاسات التي تحتويني،ثم اختار منها،إن كان هناك مجال لخيارات،
وما أقل ما يكون.

هذا في الزي الإفرنجي،أما في الثياب العربية،فثمن ثوبي يوازي ثوبين لشقيقي
على سبيل المثال وذلك بالنظر إلى عدد الأمتار المستخدمة في الخياطة.

مشكلة انعدام الخيارات في الملابس الجاهزة يجعلك تلجأ إلى التفصيل والحياكة أو الخياطة،
وهذه مشكلةأخرى،فليس كل خياط متقن،وان أتقن تصميماً لم يتقن الآخر،

(وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر).




المضطهدون في الأرض!


ولما سبق،فنحن مضطهدون معاشر البدناء وظيفيا ً،إذ نتساوى في الكوادر والسلالم الوظيفية مع
غيرنا،
رواتبنا وغيرنا سواء بسواء،مثلا بمثل، مع أننا نستهلك أضعافهم في الملبس والمأكل
والمشرب والمركب.

وللندرة ثمنها،فلا بد من دفعه،وإلا اضطرانا إلى خدش الذوق العام عندما نخرج إلى الشوارع
زلطاً ملطاً،وأشهد أن الذوق حينها سيصاب بشرخ لا مجرد خدش.

ما زالت بعض المشاهد تتراءى أمامي،فعندما كنت أنوي السفر خارج السعودية،قبل أن أنتقل

إلى دبي،أشرع بالطواف على محلات الملابس بحثاً عن مقاساتي،
وما أكثر ما أعود من المولد بلا حمص ولا تبولة،ولا إيدام.

ذات يوم مررت ببائع شاطر،قال لي مرحباً بأسلوب تسويقي وطريقة دعائية،
إن احتياجي عند ه، فتهللت أساريري،وهششت به وبششت،

ثم أخرج لي بنطالاً،فآخر،فثالثاً و رابعاً...وهكذا.

وكلما جربت أحدها في غرفة القياس وجدته مناسباً للساقين لا لما فوقهم ا!

فقلت له إنها لا تصلح بعد عناء قال لي بلهجة شامية:

"يا خيي إنتا كمان بدك تخس لك شويتين"!.

أصابني خجل العذارى في مقتل،ووافقته قبل أن أخرج مطأطئ الرأس،وما أكثر ما كنت أفعل .

تذكرت فندق بيروت ولازمتني حالة البهو وأفكاره من جديد.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 03:48 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


أمريكا تنتصر لي!

لم يتنصر لي أحد وأنا سمين كما فعلت أمريكا،
فبين كل محل (همبرجر وسوبر ماركت)،محل ملابس خاص بأصحاب المقاسات الضخمة .
تجد محلات كهذه حتى في المدن الصغير ة.وهي مجهزة بما يكسوك من رأسك حتى أخمص قدميك،وبتعددية يندى لها جبين أصحاب الطيف الواحد.

ومن فرط لطفهم، فإنهم لا يسمون المحلات -هذه-بأسماء محرجة للبدناء،
فلم أر يافطة كتب عليه ا
"للأحجام غير الطبيعية "،أو"للبدناء فقط"،أو"إذا كنت سميناً فلا بد أن تدخل"!
على العكس تماماً،إنها تسمى محلات بيج آند تول،أي كبير وطويل،
فكل من احتاج ملابس كبيرة أو طويلة،فنحن نخدمه.

لكن أمريكا التي انتصرت لي باتت تعتبر الخطر المحدق بها،ليس الإرهاب،ولا أسامة بن لادن،وليست
القاعدة،أو الزرقاوي،
فقد جاء في تقرير نشرته في العام ٢٠٠٤ م صحيفة "كريستيان ساينس مونتور "بعثة لي
الصديق الجليل عويضة،أن السمنة هي أكبر الأخطار المتربصة بالولايات المتحدة.



الكراسي تجلب الصداع لرأسي!

وإذا كان في الملابس قصصاً،ففي المقاعد والكراسي مثلها وأكثر،حتى أصبحت الكراسي جالبة الصداع
والألم لرأسي.
كم من كرسي دككته دكاً،حتى ظننت أن بيت الفخر العربي الشهير:
إذا بلغ الرضيع لنا فطاما تخر له الجبابر صاغرين
إنما قاله عمرو بن كلثوم في مثلي والكراسي!
وكلما رجعت لنفسي اتهمت حصاتي،فيما يختص بدك الكراسي،فكرت أن المسؤولية تقع على من
يستخدم كراس مصنوعة من البلاستيك!
أيليق أن يجلس أكابر الناس،أو حتى أصاغرهم على البلاستيك؟
أي استهتار هذا بمقامات الناس ومقاعدهم؟!
وفي موضوع الكراسي،لطالما استهجنت صناعة كرسي صغير بجوانب محيطة به.
لقد شطح بي خيالي لعدم توافقها مع زياداتي فاعتبرتها،محاولة لتقييد المطلق،لا يجدر بالأحرار
الرضوخ لها!
أقول ذلك بطبيعة الحال لأن دفتي الكراسي أو جانبيه المحيطين به يميناً وشمالاً تحول بيني وبين أن
أجلس على الكراسي كما يفعل غيري ممن لم يحمل اللحم.

كم حاولت أن أجلس على هذه الكراسي،فوجدت أني لا أسقط في كامل المقعد بل أبقى
عالقاً بين الدفتين!

ولذلك أقول بكل حسرة:
كم من مطعم تمنيته ومنعتني منه كراسيه.

وكم أكلة عفتها،لا صدوداً عنها بل منعني منها مقاعد المطعم الذي يقدمها!

قبل أيام كنت أتابع قناة أمر يكية تعرض مقطعاً لفتاة في وزن طبيعي،ثم أجريت لها عمليات ماكياج
سينمائية جعلتها تحمل أكثر من ١٥٠ كيلو جرام،وبدأت تمر بوسائل النقل العام،فتأخذ كرسياً وزيادة في
القطارات،ولما ذهبت إلى مطعم صيني،لم تجد لها النادلة الصينية التي كانت عظماً بلا لحم كرسياً لتجلس
عليه،

ولما انصرفت من المطعم مكسورة الجناح،كانت الكاميرا الخفية تلتقط النادلة وهي تمد يديها يميناً
وشمالاً لتصور أن هذه الفتاة سمينة بشكل لا يمكن تصوره،وهي تتندر على بدانتها.

وفي السياق ذاته، ما زالت اذكر زميل دراسة أيام المرحلة المتوسطة،كان سميناً بشكل يصعب
وصفه،ما يجعله يستخدم كرسيين بدلاً من واحد.
مع الوقت اصطلحت مع بعض من يشاركني هم الأرطال المتراكمة والمتراكبة على استخدام مقولة غير
مأثورة:
"خير الكراسي القوي المتين".





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتب, مكتملة, الجحيم, ذكريات, تركي, سمين, سابق, فصحى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.