آخر 10 مشاركات
215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          600 - مع الذكريات ( عدد جديد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] جبروت الشيخ وقلبي ، للكاتبة/ بنين الطائي "عراقية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الغريبه ... "مكتملة" (الكاتـب : tweety-14 - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-13, 02:42 AM   #21

~¤قلب الحبر¤~
alkap ~
 
الصورة الرمزية ~¤قلب الحبر¤~

? العضوٌ??? » 291793
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 87
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يروقنــي ذلك الطفل بداخلي والذي يدعــى ~. الألـــم ~.~ ما يلبث أن ينـــام إلا ويستقيظ وييقظ معــه جرحــا قد إندمــل ..!! يـَرُوقَنِي الشِتَاء، الفَقدْ، الحُزنْ، السَوادْ، الأدبْ، البيَّاضْ، ... وتـَروقَنِي الأنثَى، الشبَابِيكْ، النِسمَّاتْ، الذكر
?? ??? ~
My Mms ~
B10 ( الجزء الحادي عشر )


( الجزء الحادي عشر )


قال مارف بسرعة " بل أجلب ملابسك كلها ، ولا تنسى دالاس أيضاً ... فلا حاجة لك بذاك المنزل بعد الآن "

قال جان مبتسماً ببساطة وهو يهز كتفيه " حسناً.. سأفكر بالأمر"... ثم أنطلق بسرعة للباب وهو يقول " سآخذ وشاحك ثم سأعيده إليك بعد أن أرجع .."

قال مارف بهدوء وهو يشاهده يخرج من المنزل " حسناً .. "

قالت ساره بفرح " أنت مذهل يا مارف لكونك جعلت جان هكذا .. سأذهب لأخبار والداي حالاً "

نظر مارف إليها مبتسماً بهدوء في حين اتجهت ساره لأعلى حيث غرفة والديها ..



بعد ساعة .. رجع جان للمنزل وهو يحمل حقيبته ذات الحجم المتوسط و يسير بجانبه كلبه )دالاس) .. ثم اتجه لغرفته التي لم يدخلها إلا قبل قليل بعد سنة كاملة .. وهناك ..وجد أهله يقفون أمام باب الغرفة فرفع حاجبيه باستغراب لتسرع ساره وتمسك بحقيبته قائلة بحماس " سأفرغ ثيابك في الخزانة "

قالت بيلا ابتسامة واسعه " وانا ايضاً "

ثم دخلتا للغرفة للبدء بعملهما ... أما مارف فاتجه لـ دالاس وجثى على ركبيته أمامه وأخذ يمسح على رأسه برفق
ودينيا اتجهت إلى جان الواقف باستغراب وامسكت بكلتا كفيه وقالت بحنان " إنني سعيدة جداً بعودتك للمنزل يا عزيزي .. صدقني إن الفرحة لا تسع قلبي "

ابتسم جان ابتسامة هادئة لم تخلوا من الاستغراب ليتقدم والده ويقول مبتسماً " كان عليك فعل هذا منذ مدة بني .. لقد تركت فراغاً كبيراً بخروجك "

قال جان وهو ينظر لمارف الذي لا يزال يداعب دالاس " لقد كنتُ مخطئاً أبي " ..



في صباح اليوم التالي .. استيقظتُ مبكراً وقبل أن تشرق الشمس حتى .. فذهبتُ للاستحمام وبدلتُ ملابسي بملابس قطنية دافئة وارتديتُ قبعة صوفية غطت أذني ووشاحاً كبيراً استطعتُ به تغطية كتفي وجزءً كبيراً من ظهري .. ثم فتحتُ نافذتي وأسندتُ ذراعي على طرفها البارز وأنا أرى السماء لا تزال ترتدي ثوبها الأزرق الداكن الذي أبرزه القليل من النجوم الخافتة اللمعان .. والجو البارد لا يزال قاسياً .. بقيتُ على وضعيتي تلك لفترة طويلة ، فيها بهت لون السماء الداكن ليفتح أكثر وأكثر بسبب خروج الشمس التي بزغت أخيراً .. وصوت العصافير أعتلى أكثر لأسمع نغمة من تغاريدهم التي لا أسئم سماعها أبداً .. حينها رمقتُ ساعة يدي الفضية ورأيت عقربها يشير للسابعة ، فابتعدتُ عن النافذة وأغلقتُ أبوابها الزجاجية لأنزل لأسفل حيث غرفة المعيشة ..
وهناك وجدتُ أختي هيلاري تجلس لوحدها وتشاهد التلفاز فقلتُ وأنا أرمي بنفسي على الأريكة بجانبها " صباح الخير "
اجابتني " صباح الخير "

قلت " ألم يستيقظ والداي بعد ؟ "

هيلاري " استيقظ والدي وذهب لعمله أما والدتي فلا "

قلتُ بهمس " آه .. حسناً " .. ثم بدأتُ أتابع ما تتبعه هي بصمت ...

وبعد فترة طويلة من الصمت رنً هاتفي الموضوع في جيب سروالي فأخرجته وأجبتُ بمرح " مرحباً .. صباح الخير .. إني بخير .. كلا .. آممم لابأس سآتي الآن إلى اللقاء " ... ثم أغلقتُ الهاتف لتقول هيلاري بتساؤل " إلى أين ستذهبين ؟ "

قلتُ وأنا أقف من مكاني " سأذهب مع أصدقائي لتناول الفطور معهم في المطعم "

قالت " حسناً إذاً ، لا تتأخري واجعلي هاتفك مفتوحاً "

قلتُ وأنا أغادر المكان صاعدة لغرفتي " حاضر "



نزلتُ من الأعلى بعد أن ارتديتُ تنورة زرقاء جينز قصيرة تصل لمنتصف ركبتي وكنزة زرقاء داكنة مع سترة مخملية بيضاء وانتعلتُ حذاءً ( بوت) أبيض طويل يصل إلى ركبتي وحقيبة أنيقة علقتها على كتفي .. فقلتُ بصوتٍ عالٍ نسبياً " أنا ذاهبة هيلار.. إلى اللقاء "

قالت " إلى اللقاء " .. .... ثم خرجتُ من المنزل وصرتُ أسير في الطريق وأنا أضع يدي في جيوب سترتي وأنفاسي تتحول لبخار في هذا الجو البارد

وبعد أقل من ربع ساعة وصلتُ للمطعم وجلتُ بناظري فيه حتى شاهدتُ سايمون يلًوح لي من بعيد .. فاتجهتُ للزاوية التي كانوا يجلسون فيها على تلك الطاولة المربعة وجلستُ بجانب إيلي ليقول لي براد " هيه لقد تأخرتِ يا فتاة .. لا تخبريني بأنكِ قد أتيتِ لهنا سيراً على الأقدام "

فقلتُ مبتسمة " أجل .. لقد أتيتُ سيراً على الأقدام "

قالت ليلى " بما أنكِ ثرية لما تجعلين السائق يوصلكِ .. بدلاً من هذا العناء الذي توقعين نفسكِ فيه " ..

قلتُ وأنا أرجع خصلة من شعري خلف أذني " إن المشي مفيد للإنسان .. فضلاً عن ذلك لقد أخبرتكم من قبل بأني
أحب المشي أكثر من ركوب السيارات "

قالت إيلي بهدوء مع القليل من التذمر " كفوا عن هذا الحديث وأطلبوا شيئاً لنأكله .. أكاد اُهلك جوعاً "

فنظر لها سايمون بهدوء ثم قال وهو يفتح (المنيو) مبتسماً " حسناً ، حسناً .. ماذا نريد ؟ "



خرجنا من المطعم بعد أن تناولنا فطورنا .. ثم اتجهنا للسوق بعد أن اقترحت ليلى الذهاب لهناك لمشاهدة أخر ما قد نزل من ثياب جديدة .. وهناك وقفنا نحن الفتيات أمام الثياب الخاصة بنا ومن خلفنا وقف سايمون وبراد بتملل .. وبينما كنا نحن الفتيات نبدي رأينا في أحد القطع قال براد بتملل مخاطباً سايمون " يا ألاهي إن الفتيات يتعبن الفتيان في أمر التسوق"

قال سايمون وهو يتكأ بذراعه على كتف براد " إنهن يبدين رأيهن فقط في قطعة واحده ولا يتبضعن .. فماذا لوكنً يتبضعن حقاً !! "

ضحك براد بسخرية وقال " لن يخرجن من السوق أبداً "

ثم ضحكا معاً لتلتفت إليهم صاحبة الأسلوب اللبق والراقي إيلي وتقول بابتسامة " لا تقولا هذا عنا .. ثم إن كنتم متمللين هكذا إذهبا لقسم الفتيان وافعلا مثلنا "

فقالت ليلى مؤيدة لها " إنها محقة " ..

أما أنا فقلتُ بمكر " ثم عليكما أن لا تنسيا بأنكما في يومٍ من الأيام ستجبران على الأتيان لهنا بصحبة إمرئتكما والوقوف طويلاً "

فأمسك براد بيد سايمون وسحبه معه قائلاً " فلنذهب يا رجل إن الأمر فيه رائحة مسؤولية وزوجات " ..

فضحكنا معاً في تلك اللحظة على ما قاله براد ونحن نراه يبتعد بسايمون الذي لم يتمالك نفسه وضحك مثلنا ..



بعد ساعة خرجنا من السوق وأخذنا نسير في الشارع ونحن نتحدث ونضحك فمررنا على محل لبيع المشروبات الدافئة فأخذ كل واحدٍ منا كأساً بلاستيكياً به مشروباً دافئاً ومضينا نسير ونتحدث .. فلمحتُ فتاة كانت تقف أمام عمود الإنارة بطريقة صبيانية .. وبصراحة خلتها لوهلة فتى بسبب ما ترتديه من بنطالاٍ أسود صبياني وقميص أبيض وسترة سوداء صبيانية أيضاً ، كما أنها تحمل حقيبة ذات حزام طويل وضعتها بطريقة مائلة على جسدها وتدس يديها في جيبي بنطالها... أما شعرها القصير البني المائل للسواد قُص بطريقة فوضوية جعلتني أشعر بقليل من النفور منها .. وفجأة رمقتني بنظرة أرعبتني قليلاً فأشحتُ بنظري عنها وأدَعيتُ حديثي مع أصدقائي وشرب ما في كأسي من شراب حتى تخطيناها ، فتمتمت قائلة " ما هذه الفتاة ؟.. تبدوا عليها الشراسة " ..



رنً هاتفه النقال رناتٍ متواصلة أزعجته فالتقطه من على المنضدة الصغيرة التي بجانبه وأجاب بتملل " ماذا ؟ "

ـ " ألم تقل بأنك ستأتي لنحسم الأمر بيننا ، أم أنك خائف وتراجعت عن ذلك .." أضافت بسخرية " سيد جان "

قال ذاك الأخير ببرود " لقد نسيتكِ في الأساس "

قالت بغضب " ماذا ؟ ، لا تحاول إثارة غضبي يا هذا وتستهن بي هكذا "

قال ببرود مماثل لسابقه وهو يزيح ملاءة ثقيلة ذات لون بني فاتحه مقلمة بلونٍ بني داكن وأصفر من على رجليه
وينهض من على الكرسي الهزاز " لكنكِ غضبتي حقاً .. ثم إني لا أستهين بكِ "

قالت بغضب أخف " على كلاٍ تعال الآن في المكان الذي نلتقي فيه دوماً .. ولا تنسى أن تحضر معك مـ....~ قاطعها بابتسامة ماكرة وقد لمعت في عينيه الحماسة " هل تظنين أنني قد أنسى جلب من هزمكِ مراراً ؟ "

كزت على اسنانها بغضب شديد وقالت " لاتكن وغداً مغروراً .. سأطيح بك حتماً هذه المرة "

قهقه ساخراً وقال وهو يخرج من غرفته ويمشي في الرواق الذي فرش بسجادٍ ناعم الملمس قاصداً النزول لأسفل " سنرى هذا "



في تمام الساعة التاسعة بالضبط جلستُ وأصدقائي على كرسيٍ خشبي طويل في مكان أشبه بالمنتزه .. هم يثرثرون حول موضوعٍ ما ويبدون مندمجين فيه .. أما أنا فكنتُ شاردة الذهن .. في الحقيقة لم أكن أفكر في شيءٍ ما .. أي ، شرود في لا شيء ... وفجأة رأيتُ نفس تلك الفتاة ) الصبيانية ، كما يحلو لي أن أسميها (.. وهي تركض في الطريق الذي أمامي بسرعة وكأنها في سباقٍ للجري .. وفي تلك اللحظات اجتاحتني رغبة عارمة في معرفة الأمر الذي تركض من أجله هكذا .. فنهضتُ من فوري عازمة على ملاحقتها وقلتُ بسرعة وأنا أهم بالمغادرة " أرجوا المعذرة يا أصدقاء .. أنا مضطرة للرحيل الآن ، أراكم غداً " .. ثم ركضتُ بسرعة متجاهلة كل نداء وُجِه إلي من قِبل أصدقائي تابعة تلك الفتاة من غير أن تشعر بي ...



بعد مدةٍ من الركض خلف تلك الفتاة وجدتُ نفسي أقف أمام مبنى عليه لافته كتب عليها بالخط العريض( نادي ’ إدوارد ريكايد ’ ) فرفعتُ حاجبي باستغراب وتساءلتُ إن كان هذا المكان مهم إلى هذه الدرجة لتركض بتلك السرعة لتصل إليه .. لكنني دخلتُ إليه من بابه الزجاجي الكبير تابعة إياها لأرى ماذا تفعل ، وأيضاً أرى هذا النادي وما يحتويه ..

لكنني توقفت فجأة وأنا أنظر لتلك الأبواب الثلاث التي أمامي .. أي واحدٍ قد دخلت من خلاله يا ترى ؟.. فوقفتُ لفترة وأنا أمرر نظري على الأبواب بحيرة ، لأرى بعدها فتاة تخرج من الباب الأوسط وهي تغلق سحاب سترتها الثقيلة فاتجهتُ نحوها وقلتُ " أرجو المعذرة يا أنسة .. أود أن أسألكِ عن إحدهم "
فتوقفت ونظرت إلي بهدوء ثم ابتسمت بلطف وقالت " حسناً ، أسألي ما شئتِ "
قلت " هل رأيتِ فتاة ... ممم ، كيف أصفها لكِ ؟ .. بشرتها سمراء قليلاً وترتدي ملابس للفتيان و شعرها فوضوي نوعاً ما "
أمالت الفتاة برأسها ووضعت أصبعيها الإبهام والسبابة تحت ذقنها وأخذت تفكر قليلاً حتى شهقت وقالت لي وهي تضع إصبعها السبابة على شفتيها " اششششش .. إياكِ أن تتفوهي بهذا الكلام أمامها "

فقلتُ متعجبه " هل عرفتي من أقصد ؟ .. آ ، أعني لِمَ ؟ "

فرمقت المكان بطرف عينيها من اليمين والشمال ثم قالت بخفوت " إنها شرسة .. صحيح بأني لم أتعامل معها قط ، إلا إني رأيتُ ذلك بأم عيني " .. ثم أردفت وهي تضحك بأنوثة لا مثيل لها " عليك الحذر منها عزيزتي "

فقلت متفهمة الأمر " حسناً .. لكن هل رأيتها ؟ "

ابتسمت وهي تشير بإبهامها للباب الذي خرجت منه " أجل .. لقد دخلت في هذا القسم "

ابتسمتُ لها وقلت" شكراً لكِ " .. ثم اتجهتُ بسرعة لذلك الباب وفتحته بإدارتي لقبضته الكروية ودخلتُ من خلفه لأجد رواقاً طويلة ذا أرضيه خشبية ينتهي باب خشبي به زجاجه مستطيلة أستطيع من خلالها رؤية من في الداخل ..

فمضيتُ قدماً وأنا أسير بهدوء حتى وصلت للباب وقبل أن أدخل رفعتُ نفسي بواسطة قدماي لأصبح واقفة على أصابعي فقط و نظرتُ لداخل الغرفة عبر النافذة الزجاجية ، لأجد حائطاً من زجاج قسم لغرف كثيرة بها أبواب خشبية وفيها أناس كُثر ... فلمحتُ تلك الفتاة وهي تجلس على كرسيٍ في داخل غرفة على اليمين وتهز قدمها ويبدوا عليها التوتر أو شيئاً من هذا القبيل .. فلما عزمتُ على الدخول والذهاب إليها ، قاطع أحدهم فضولي بقوله " يا آنسة "

استدرت لجهة اليمن على الفور .. ووجدته شاباً ذا قامة طويلة وجسدٍ ممشوق .. يملك عينانٍ حادتين برتقاليتين داكنتين وشعرٍ بني داكن كثيف يصل لمنتصف رقبته .. كما أنه يرتدي بنطالاً أزرق فاتح وكنزة سوداء عارية الأكمام .. إضافة إلى هذا ، كان يدس يديه في جيوب بنطاله ويرفع أحد رجليه بمستوى بسيط جداً لتكون ركبته مثنيه قليلاً وأصابع قدمه المخفية خلف حذاٍ أسود ملامسة للأرض .. مما زاد من مظهره هيبة و وسامة أكثر .. فابتسمتُ بقليلاٍ من التوتر لأبادله فقط ابتسامته العذبة وأقول " ماذا ؟ "

قال لي وهو لا يزال يبتسم " فقط كنتُ أريد أن أرى وجهك .. لأني لم أرى هنا أحداً بهذا القصر من قبل "

قلت بجدية مصطنعة بعد أن محيتُ ابتسامتي " حسناً وماذا بعد ذلك ؟ "

وسع من ابتسامته وقال " هل اشتركتي في هذا النادي ؟ "

قلتُ بفضاضة " لا شأن لك "

قال وهو يغمز لي بمرح " إن لم تكوني كذلك فسارعي بالأشتراك .. لأن مدير هذا النادي لا يقبل بتواجد الزوار هنا .. وإن علم بوجودك ستتعرضين للعقاب وتكونين في خبر كان عند إذنٍ " .. ثم مر من جانبي ليغادر لكنني استوقفته بسرعة وقلتُ بكل غباء " وهل المدير مخيف وقاسٍ إلى هذه الدرجة "

قال لي محاولاً التمسك بضحكته التي تكاد ان تنفجر " أجل ، أجل .. إنه أقسى مما تتصورين .. فالجميع هنا يخشاه و يهابه "




~¤قلب الحبر¤~ غير متواجد حالياً  
قديم 03-09-13, 02:53 AM   #22

~¤قلب الحبر¤~
alkap ~
 
الصورة الرمزية ~¤قلب الحبر¤~

? العضوٌ??? » 291793
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 87
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يروقنــي ذلك الطفل بداخلي والذي يدعــى ~. الألـــم ~.~ ما يلبث أن ينـــام إلا ويستقيظ وييقظ معــه جرحــا قد إندمــل ..!! يـَرُوقَنِي الشِتَاء، الفَقدْ، الحُزنْ، السَوادْ، الأدبْ، البيَّاضْ، ... وتـَروقَنِي الأنثَى، الشبَابِيكْ، النِسمَّاتْ، الذكر
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile18 ( الجزء الثاني عشر )




قال لي محاولاً التمسك بضحكته التي تكاد ان تنفجر " أجل ، أجل .. إنه أقسى مما تتصورين .. فالجميع هنا يخشاه و يهابه "

قلتُ بثقة بلهاء " حسناً .. أنا لا أريد الأشتراك هنا ، لكن لا تخبره بأني زائرة .. فأنا أود أن أرى ماذا تفعله تلك الفتاة وسأخرج فيما بعد ولن أعود "

قال لي " من تقصدين "

سحبته بكل جرأة من ذراعه وأوقفتُه أمام الباب وقلتُ له وأنا أرمقه بثقة " تلك الفتاة التي تجلس في الغرفة التي على اليمين "

فلما نظر إليها ابتسم وقال بهمس " هي على موعدٍ معه إذاً " .. وعاد ينظر إلي قائلاً " حسناً وماذا ستستفيدين إن رأيتِ ما ستفعله ؟ "

قلتُ وأنا أهز كتفيَّ " أشبع فضولي وحسب "

فعقد حاجبيه لبرهة ونظر لي بتمعن ثم رسم نصف ابتسم غامضة على ثغره وقال " حسناً " .. ثم اردف بابتسامة مرحة " المدير لا يقبل أن يتجسس أحد على أعضاء ناديه يا صغيرة "

قلتُ بسخط " ما هذا المدير المزعج .. دعني أراه حتى أخبره بأن أسلوبه ينفر حتى من يفكر أن يشترك في ناديه "

استدار وأخذ يغادر المكان بهدوء وقال " إذا كنتِ تريدين مقابلته فاتبعيني "

قلتُ وأنا اتبعه بثقة كبيرة وعلى وجهي إمارات الانزعاج " بالتأكيد أريد مقابلته " ..

ثم مشينا لمسافة طويلة نوعاً ما حتى وصلنا لبابٍ عُلِقت عليه لافته ذهبيه كُتِب عليها بخطٍ أبيض " مكتب المدير " ..
فأخرج الشاب يده اليمنى من جيبه وأدار المقبض الكروي الذهبي وفتح الباب ثم دخل للمكتب وتبعته أنا .. فبقيتُ صامته لفترة وأنا أحدق بالكرسي الجلدي الذي يكون خلف تلك الطاولة الزجاجية والخالي من أي شخص ، حتى رأيته يجلس عليه هو ويشير لي بالجلوس قائلاً بابتسامته العذبة " تفضلي بالجلوس آنستي "

فأملتُ رأسي بمستوى بسيط وأنا أحدق به ، حتى استوعبت مالم استوعبه من اللحظة الأولى وقلتُ بصراخ متفاجئ وأنا أشير إليه " أنت المديــــــر !! "

فأخذ يضحك بخفة حتى توردت وجنتيه بحمرة خفيفة جداً زادت من جماله الكثير وأسند ظهره على كرسيه وهو يقول من بين ضحكه " أنتـِ ههه ظريــ ـفــه .. هههه حقاً يا آنـــسة ههه "

قلتُ بتذمر كبير " هل تعبث معي يا هذا ؟ "

قال وهو ينحني للأمام ويشير لي بالجلوس " حسناً .. تفضلي أولاً بالجلوس "

فرميتُ بنفسي على الأريكة التي بجانب مكتبه وقلتُ بجرأة " سأقتلك لو خرجت تلك الفتاة "

قال بثقة وهو يضع قدماً فوق أخرى " لن تخرج .. لذا لا تقلقي "

فحدقت به بنظرة متفحصة ولم أترك شيئاً فيه إلا وتمعنتُ فيه لأنني أشعر بأني قد رأيته من قبل ، بينما كان هو كان ينظر إلي بهدوء ويبتسم لي بتلك الابتسامة التي تسحر الناظرين له ... وفجأة قلتُ له بنبرة صوتٍ جادة " ما خطبك تنظر إلي هكذا ؟ "

ضحك علي وقال " هذا السؤال موجه إليكِ .. فأنتِ تحدقين بي جيداً وبطريقة غريبة وكأنني قطعة أثاث تتفحصينها قبل شرائها "

فشعرتُ بالخجل في تلك اللحظة وقلتُ مغيرة دفة الحديث " حسناً ماذا تريد ؟ "

عقد حاجبيه وقال " ماذا أريد ؟ " .. ثم ابتسم وقال " لا أذكر بأني أريد شيء .. لكن لابأس بأن تخبريني باسمك .. أليس كذلك ؟ "

قلتُ بعبوس " الا يجب ان تخبرني باسمك اولاً ؟ "

قال بقليل من التعجب " خلتكِ قرأته على اللافتة قبل ان تدخلي "

قلت بعد ان وسعتُ عيناي قليلاً " آه .. أجل لقد قرأته .. أنت إدوارد دريكاد "

فرفع إدوارد حاجبيه ثم ضحك بخفة وقال " ليس دريكاد .. بل ريكايد "

قلتُ باللامبالاة " وما الفرق ؟.. إنهما فقط حرفان واحد ناقص والأخر مضاف "

ابتسم إدوارد وقال " وأنتِ ما سمك ؟ "

قلتُ " ألس آل ديفيد "

في تلك اللحظة رسم نصف ابتسامة على ثغره وعلى الرغم من أنني لاحظتها إلا أني تجاهلتها وقلتُ " حسناً .. أريد أن أسألك بما أنك المدير هنا .. هل تلك الفتاة مشتركة هنا ؟ "

أجاب وهو يضع ذراعيه على الطاولة " أجل "

قلت " حسناً .. ما الذي تفعله عادة إذا أتت لهنا "

اجاب بابتسامة هادئة " تتدرب على .. " .. ثم مد يده ناحيتي وهو يثني جميع أصابع يده ماعدا السبابة والإبهام وكأنه
يمسك بمسدس وهمي وأكمل " إطلاق النار "

فرفعتُ حاجبي وقلت " اهاا .. وهل تجيد إطلاق النار ؟ "

أومأ لي برأسه مثبتاً وقال " تجيد ذلك وهي ماهرة .. لكن ليست الأمهر بالنسبة للأعضاء الباقين "

حل صمتُ بيننا لدقائق قطعه بقوله " لم تخبريني .. هل تعرفينها ؟ "

أجبته " كلا .. لكن عندما رأيتها تركض للوصول لهنا قررتً اللحاق بها كي أعرف إلى أين ستذهب .. خصوصاً أن شكلها الصبياني أثار فضولي "

فضحك بخفة وقال " يبدوا بأن فضولكِ هذا سيدفعكِ للوقوع في مشاكل كثيرة يا آنسة "

عقدتُ حاجبي وقلت " ماذا تعني ؟ "

لوح لي بيده " لا تهتمي لم أكن أعني شيئاً " .. ثم أردف مبتسماً " هل ترغبين بإلغاء نظرة على النادي ؟ "

وقفتُ بحماس وقلتُ " أجل "

قال " هيا بنا إذاً "



خرجنا معاً من المكتب وسرتُ بجانبه بصمت في ذاك الرواق الطويل تقريباً .. حتى قال لي بهدوء " بالمناسبة هناك ثلاثة أقسام في هذا النادي .. وكل قسم له باب .. لقد رأيتِ الأبواب الثلاثة اليس كذلك ؟ "

اجبته " بلى .. لقد رأيتها "

أكمل " حسناً نحن في القسم الثاني .. وهو يحتوي على غرفٍ كثيرة وكبيرة .. فهناك غرفة تحتوي على آلاتٍ عدة لرياضة الجسد ، وغرفة للتدريب على كرة السلة ، والتنس ، والتصويب .. وغيرها الكثير " ..

ثم أخذ يعدد لي كل ما استطاع ذكره ويريني كل شيء في الأقسام الثلاثة .. وأخيراً عدنا للقسم الثاني الذي كنا فيه قبل دقائق واتجهنا للغرفة التي كانت تجلس فيه الفتاة بطلبٍ مني لأرى ماذا تفعل ووقفنا خارج الغرفة ، و وراء ذاك الجدار الزجاجي .. لكن .. هناك كانت المفاجئة الكبيرة لي .. شيء لم أكن أتوقع أن أراه ولو بالخطأ حتى .. شاهدته من جديد .. ذاك المتعجرف الساااخر .. جان أبن كارميل .. كان يقف مستديراً وهو يعطينا ظهره بحيث لا يرانا وأمامه كانت تقف الفتاة ويبدوا عليها بأنها غاضبة أو تشعر بالغيض لسببٍ أجهله من تعابير وجهها الحانقة .. فقلتً ببطء وأنا أشير له من خلف الزجاج بتفااجئ عظيم " لِمَ ..لِمَ هو هنا أيضاً ؟ "

فنظر إليً إدوارد لوهلة ثم قال مبتسماً " هل تسألين عن جان ؟ .. إنه عضو في هذا النادي "

فنظرت إليه بسرعة وصحتُ بصدمة " عـــــضو ؟! "

وسع من ابتسامته وقال " أجل .. "

فعاودتُ النظر إليه وهو لايزال واقفاً بغرور .. غير أنه أخرج مسدساً من جيب معطفه الداخلي الطويل الأبيض ووجه فوهته ناحية ورقة على جهته اليمنى رسم عليها دوائر صغيرة في وسط دوائر أكبر منها ، فدققتُ النظر لمسدسه لأجده نفس المسدس الذي رأيته في منزله وما إن أردتُ الأقتراب من الزجاجة أكثر حتى أطلق النار على الورقة لتخترق مركزها بدقة متناهية .. مما جعل مني أقف مذهولة دون ان أتحرك ..
هو حقاً لم ينظر إلى الورقة .. أطلق النار وأصاب مركزها .. أي فتى موهوب هذا .... قفزه عالياً في الهواء وهو يحملني وهبوطه بسهولة .. امتطائه الخيل ومهارته بالسباق .. والأن دقة تصوبيه دون النظر للهدف .. إنه يذهلني كلما التقيتُ به بأشياء أكثر وأعظم من سابقتها ..

فانتشلني إدوارد من افكاري قائلاً بابتسامة مُفتخِرة واثقة " تابعي جيداً ما يحدث واثني على ما يقوم به جان في ما بعد "

رمقته بهدوء ثم عاودتُ النظر لجان الذي ارتدى نظارة شفافة وكبيرة لتحمي عينيه من الشرار الذي سيتطاير من مسدسه وكذلك واقية إسفنجيه على أذنيه .. ثم أستدار هو وتلك الفتاة مقابلين الأوراق المعلقة على الحائط تحت بعضها البعض بترتيب وكلاً منهما وجه فوهة مسدسه ناحية الدوائر المرسومة عليها داخل بعضها البعض .. وبعد ثوانٍ قليلة .... بدءا بإطلاق النار بسرعة من الأعلى لأسفل قاصدين إصابة المركز ، وأنا أنظر إليهما بانبهار .. او لأقل ، إليه فقط .. فقد أبهرني بحق .. بكل طلقة يطلقها أشعر بالثقة تنطلق معها لأزداد حماسة أكثر وابتسامتي تتسع أكثر ..

وما إن انتهيا وأنزل جان مسدسه حتى انطلقتُ من غير شعور وفتحت الباب بسرعة واندفعت نحو الأوراق التي اصابها فأخذتُ أرمي بنظراتي السريعة عليها لأجد بأنه أصاب جميع الأوراق في المركز بدقة لا مثيل لها .. ثم التفتُ إليه وقلتُ بابتسامة فرحة يشع منها الحمااس " أنت .. أنت مذهـــل يا جان ، مذهل بحق "

كان الجميع ينظر إلي بتعجب .. تعجب ينبعث منه تساؤلات كثيرة .. خصوصاً جان الذي لم يكن يتوقع رؤيتي في مثل هذا المكان .. فأكملتُ قائلة " أخبرني كيف فعلت ذلك ؟.. أنت لست عادي يا فتى "

خلتُ عيني أبصرت شبح ابتسامة على ثغرة .. لكنه لم يتكلم بل اكتفى بنظراتٍ هادئة رمقني بها وخلع الواقية والنظارة من على عينيه ليتطاير شعره معها ويعود على وجهه من جديد.. ثم اتجه نحو تلك الأوراق التي أصابتها الفتاة ورمقها بهدوء ليلتفت إليها مبتسماً باستفزازية " هناك ورقة لم تصيبي مركزها .. بينما أصبتُ أنا جميع الأوراق في المركز .. آنسة أوزورا "

فخلعت تلك الأخيرة النظارة من على عينيها والواقية من على أذنيها بغضب واتجهت نحو أوراقه التي أصابها لترى ما رأيته أنا .. ثم أتجهت نحو أوراقها ورأت ورقة لم تصبها في المركز فصمتت لوهلة واقتربت من جان لتقول بغضبٍ حاولت كبته لكنها لم تستطع " هل غششت يا هذا ؟ "

ابتسم جان بسخرية وقال " لم يمر هذا المصطلح في قاموسي "

صاحت في وجهه " كيف إذاً أصبتها بهذه الدقة .. كيــــف ؟ "

هز جان كتفيه وقال باللامبالاة " لا أدري "

فصرخت من جديد قائلة " أحمـــق " .. ثم حملت حقيبتها ذات السير الطويل وقبل أن تخرج قالت " لا تحسب بأنك
انتصرت .. سأعود من جديد لأهزمك " ..

قال جان وهو يلوح لها " لا تتأخري "

فغادرت أوزورا بسرعة وهي غاضبة جداً بينما دخل إدوارد وقال مبتسماً " جان أيها الرجل .. أراهن بأنها ستموت غيضاً بسببك "

فدس جان يده في جيب معطفه الداخلي ليدخل مسدسه ثم أخرجه وقال بهدوء " ربما " ... ثم نظر إلي بصمت وقال بعدها بجمود " ما الذي أتى بكِ إلى هنا ؟ "

قلتُ له بهدوء وأنا رافعة لحاجبي " مممـ .. لقد تبعتُ تلك الفتاة التي خرجت للتو لأرى ماذا تفعل .. فقد أثارت تصرفاتها فضولي " ... ثم أردفتُ بابتسامة واسعة " لكن بصدق لم أتوقع أن أراك هنا .. لقد فوجئتُ بك "

لم يتكلم جان أو إدوارد فاقتربتُ من جان قليلاً وقلتُ بتساؤل " آه صحيح أنا لم أسألك .. كيف عرفت تلك الفتاة ؟.. ولماذا هي غاضبة منك هكذا ؟.. آآ .. أعني .. هي تنعتك بالحماقة وأنت لم تبــ ...~ فبترتُ جملتي على الفور لما لاحظتُ شحوب وجهه وعقدتُ حاجبي لأقول " هل أنت متــ ... ~ قاطعني وهو يستدير خارجاً من الغرفة " أنتِ فضولية ومزعجة جداً "

فابتسم لي إدوارد وخرج خلفه فتبعتهما على الفور وصرتُ أسير في الرواق عن يمين جان الواقف في الوسط وإدوارد على يساره لأقول " حسناً .. أخبرني فقط كيف عرفت تلك الفتاة "

قال بضجر وهو ينظر للأمام " كُفي عن هذه الأسئلة .. أنت تزعجينني كثيراً "

فقلتُ بعناد للمرة الأولى " لن أكف عنك حتى تجيبني "

فزفر الهواء بضيق وقال بسخط " لقد صادفتها هنا عندما كنتُ أتدرب على التصويب ، فأصرت على إقامة تحدي بيننا
فوافقت وهزمتها .. ومنذ ذلك الوقت وهي تسعى لهزيمتي لكنها لم تستطع "

فهززتً رأسي متفهمة ثم قلت " آه لقد فهمتُ الآن "

فجأة أضاف بسخرية " وهي حمقاء وغبية ومزعجة جداً .. كالتي تسير بجواري الآن "

ضحك إدوارد ضحكة قصيرة خافته بينما صمتُ أنا في محاولة لإستيعاب ما قاله ولما أدركت ذلك قلتُ باستنكار شديد "
أنت تهينني باستمرار يا متعجرف "

لم يجب علي وتجاهلني فقال إدوارد مبتسماً " ما رأيكما مشاركتي بقدح قهوة من صنع يدي ؟ "

فقلتُ بتساؤل " هل تجيد صنع القهوة ؟ "

أجابني بابتسامة لطيفة " أجل "

فبادلته بابتسامة مماثلة وقلت " هذا جيد "



في المكتب .. جلسنا نحن الثلاثة معاً وأمامناً قدح القهوة الخاصة بنا .. فإدوارد يجلس خلف مكتبه وأنا على الأريكة التي بجانب المكتب وجان يقابلني وهو يضع قدماً فوق أخرى ويشرب قهوته بهدوء .. فقال لي إدوارد متسائلاً " أنت تدرسين يا آنسة أليس كذلك ؟ "

أجبته مبتسمة " أجل .. لقد تخرجتُ من المدرسة وسأصبح طالبة جامعية في السنة الأولى إذا انتهت هذه العطلة "

ابتسم لي وقال " اتمنى لك التوفيق "

قلتُ " شكراً لك .."

قال جان مبتسما باستهزاء وهو يضع الفنجان على طبقه الصغير " أي توفيق تتمناه لها ؟.. أخشى بأنه عليك أن تتمنى للتوفيق أن يتوفق معها "



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 03-09-13 الساعة 03:58 AM
~¤قلب الحبر¤~ غير متواجد حالياً  
قديم 05-09-13, 01:13 AM   #23

~¤قلب الحبر¤~
alkap ~
 
الصورة الرمزية ~¤قلب الحبر¤~

? العضوٌ??? » 291793
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 87
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يروقنــي ذلك الطفل بداخلي والذي يدعــى ~. الألـــم ~.~ ما يلبث أن ينـــام إلا ويستقيظ وييقظ معــه جرحــا قد إندمــل ..!! يـَرُوقَنِي الشِتَاء، الفَقدْ، الحُزنْ، السَوادْ، الأدبْ، البيَّاضْ، ... وتـَروقَنِي الأنثَى، الشبَابِيكْ، النِسمَّاتْ، الذكر
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile11 شكرا لكم اصدقائي

اليومفرحانه لاني اخيرا من بعد جهد جهيدحصلت على العضويه الذهبيهيللللا باركولي:syriasuperstarra 8:وخبروا الكل بذلك ا
شكرا لك من ساعدني اولهم ROSES LEAVES
شكرالكي صديقتي


~¤قلب الحبر¤~ غير متواجد حالياً  
قديم 05-09-13, 01:42 AM   #24

~¤قلب الحبر¤~
alkap ~
 
الصورة الرمزية ~¤قلب الحبر¤~

? العضوٌ??? » 291793
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 87
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يروقنــي ذلك الطفل بداخلي والذي يدعــى ~. الألـــم ~.~ ما يلبث أن ينـــام إلا ويستقيظ وييقظ معــه جرحــا قد إندمــل ..!! يـَرُوقَنِي الشِتَاء، الفَقدْ، الحُزنْ، السَوادْ، الأدبْ، البيَّاضْ، ... وتـَروقَنِي الأنثَى، الشبَابِيكْ، النِسمَّاتْ، الذكر
?? ??? ~
My Mms ~
B10

( الـــجـــزء الثـــالــث عشـــــــــــــــــــر )


قال جان مبتسما باستهزاء وهو يضع الفنجان على طبقه الصغير " أي توفيق تتمناه لها ؟.. أخشى بأنه عليك أن تتمنى للتوفيق أن يتوفق معها "

فضحك إدوارد ضحكة طويلة بينما قلتُ أنا بغيض مكبوت " وأنا أخشى أنه عليك أن تبقى صامتاً وتكف عن السخرية مني "

قال " لا أستطيع .. فإذا أنتِ كنتِ قبالتي سيكون علي السخرية منكِ حتى تخرجي من المكان الذي أنا فيه "

صمتُ لفترة وقلتُ بعناد " هكذا ؟.. إذاً لا تحلم بخروجي أبداً "

ضحك ضحكة قصيرة وقال " حسناً إن كنتِ راغبة في البقاء فلا بأس .. لكن لا تتضايقي من حديثي "

قال إدورد في تلك اللحظة مخاطباً جان " كفى يا صديقي .. أنت تغضبها "

قلتُ بعبوس يمتزج بسخط " ليس عليك تسمية هذا المتعجرف بصديقي .. إنه حتماً لا يستحقها "

قال إدوارد " لكنني لا أستطيع .. فهو لي صديق وأخ وأكثر من ذلك بكثير"

لم أفهم ما يرمي إليه بالضبط لكني حملتُ فنجان قهوتي واحتسيتُ القليل منه .. فلمحتُ صورة موضوعة على مكتبه لم أنتبه عليها من قبل فقلتُ له بعد أن أعدتُ الفنجان على طبقه الصغير " ما هذه الصورة ؟ "

فقال وهو يرفع حاجبيه " آوه هذه " .. ثم التقطها وهو يبتسم ومدها إلي وقال " أنظري إليها "

فأخذتها منه والقيتُ بنظرة هادئة عليها لكنها لم تكن كذلك لما رأيتُ إدوارد يقف أمام كرسي وطاولة تبدوا للمدرسة ويرتدي زي التخرج وهو يمسك بيد جان الذي يقف بجانبه ويرتدي زي التخرج أيضاً ويبتسمان بفرح وهما يمدان يديهما الممسكتين بشهادتيهما المطوية والمربوطة بشريطة حمراء ..

بقيتُ أنظر إليهما بصمت وتمعن .. حتى رفعتُ رأسي إلى جان الذي يحتسي قهوته وهو مغمض العينين ثم التفتُ إلى إدوارد الذي يغمض عينيه هو الأخر ويبتسم لي بلطفٍ كبير .. إن هذا يعني الكثير .. أولهما بأن إدوارد هو الشخص الذي رأيته في ألبوم صور جان .. وهو أيضاً .. فابتسمتُ ببساطه وقلتُ بتمهل " انتما .. صديقان منذ الطفولة صحيح ؟ "

فأومأ لي إدوارد برأسه إيجاباً وقال " أجل .. هذا صحيح "

فابتسمتُ نصف ابتسامه ساخره على نفسي وقلتُ في خلدي ( كيف لم أنتبه لهذا ؟ ) ...ثم عاودتُ النظر لجان الذي

قال بنصف ابتسامة وهو ينظر إليً " هل أنتِ متعجبة ؟.. لا يجب عليك ذلك بما أنكِ شاهدتي " .. ثم اردف بنبرة صوتٍ غريبة أخافتني قليلاً " ألبوم صوري من غير إذنٍ مني "

فقال إدوارد بدهشة " هل شاهدتي ألبوم صوره حقاً ؟ "

أومأتُ برأسي إيجاباً وأنا لا أزال أنظر لجان .. في تلك اللحظة رنً هاتفي النقال فأخرجته من جيب سترتي وقلت " أرجو المعذرة "

ثم نهضتُ من مكاني واتجهتُ حيث الباب وأجبتُ على المتصل قائلة بهدوء " مرحباً هيلار "

قالت تلك الأخيرة بفزع " ألـــس أين أنتِ ؟.. عودي بسرعة للمنزل هيا "

قلتُ بقلق وصوتي أرتفع قليلاً " مـ ماذا حدث ؟ "

قالت " لقد سقطت أمي من أعلى الدرج ولا أدري ما بها بالضبط .. إنها تنزف دماً "

قلتُ بخوف " ماذا ؟.. وهل أتصلتي على والدي ؟ "

قالت " أجل سيأتي الآن "

قلتُ وغصة خنقت حلقي " حسناً سآتي الأن " .. ثم أغلقتُ الهاتف والتفتُ بسرعة لأخذ حقيبتي فقال جان باهتمام " ما بكِ ؟ "

نظرتُ إليه وانسابت من عيني دمعة سريعة دون أن أشعر بها وأنا أقول " أمي .. لقد سقطت من أعلى الدرج وهي تنزف دماً الآن "

فوقف بسرعة وقال " ماذا ؟ ....حسناً سآتي معكِ "

أومأتُ برأسي إيجاباً وخرجتُ بسرعة من المكتب لتبعني هو بعد ثوانٍ قليلة وأخذنا نركض حتى خرجنا من النادي وركبنا معاً سيارته السوداء التي امرني بركوبها ففعلتُ ثم أخذني حيث المنزل الذي وصفته له .... وبينما نحن في الطريق للمنزل رنً هاتفي من جديد فأسرعتُ بالرد قائلة " ماذا هناك هيلاري ؟ "

هيلاري " لقد خرجنا من المنزل الآن ونحنُ ذاهبون للمشفى .. إن كنتِ تستطيعين اللحاق بنا فافعلي "

قلتُ بسرعة " حسناً " .. ثم أغلقت الهاتف والتفتُ لجان مكملة " لقد خرجوا من المنزل أذهب بسرعة للمشفى "

فغير جان مساره بانعطافه سريعة أخافتني قليلاً لكني قلتُ بعد لحظات بقلق " هل هناك من مشكلة لو أسرعت أكثر ؟ "

قال بهدوء وعينيه مثبته للأمام " أبداً .. لكن تمسكي "

وما إن أنتهى من كلمته حتى داس على فرامل السيارة وانطلقت كالصاروخ مما جعلني أرتد للخلف وأتمسك بالباب بخوف كبير ولم تمضي سوى ثوانٍ قليلة حتى قلتُ بسرعة وأنا أغمض عيني بقوة " توقف ، توقف لا تسرع هكذا "

فخفف جان من سرعته وقال بهدوئه السابق " أنتِ من طلب مني أن أسرع "

قلتُ وأنا أفتح عيني بخوفٍ أقل " كنتُ غبيه "

في تلك اللحظة سمعتُ صوتً خفيف من ابتسامته التي خلقها على ثغره وتظهر القليل من أسنانه المصطفة بترتيب

وقال بهمس " أعلم ذلك "



وصلنا أخيراً للمشفى ثم ترجلتُ وجان من السيارة بسرعة ودخلنا وسألنا أحد الممرضات اللاتي يجلسن خلف تلك الطاولة الطويلة عن والدتي وأخبرتنا أنها في قسم الطوارئ فركضنا لهناك وقلبي تزداد نبضاته أكثر وأكثر ودموعي ازدحمت في عيني لتتسابق في النزول ...

بعد مدة من الركض في ذاك الرواق الأبيض الذي تواجدت فيه ممرضات آتيات وذاهبات وغيرهن ، لمحتُ أختي وأبي يقفان أمام بابٍ كبير نوعاً ما ذا نافذتين مستطيلتين باللون البني الفاتح جداً ، فزدتُ من سرعتي حتى وصلتُ إليهما أنا وجان لأقف بعدها أمام أبي وأنا أمسك بسترته الزيتية الداكنة وأقول بتعب ونبرة بكاء " أين أمي ؟.. هل هي بخير ؟ "

فقال أبي وهو يمسك بذراعيً محاولاً بث الطمأنينة لقلبي الصغير " ألـــس لا تقلقي ، ستكون والدتك بخير .. أنا واثق من هذا "

فرمقته بقلق العالم أجمع وأغرقت وجهي في صدره الحنون ضامة إياه بقوة ..



بعد ساعة كاملة .. جلستُ فيها وهيلاري على الأرض وأبي يقف أمام الباب وجان يقف بعيداً عنا وهو يسند جسده على الحائط ويرفع رأسه لأعلى ..

خرج الطيب من الغرفة فسارعنا جميعاً بالتوجه إليه والوقوف في طريقة ماعدا جان الذي لم يقترب منا كثيراً .. فقال أبي بقلق مكبوت " ماذا حدث يا دكتور ؟ "

قال الطبيب بأسف " أنا آسف .. فهي الآن في غيبوبة "

صدمنا جميعاً وتوقفنا كأخشابٍ لا حركة لها فقال أبي بصعوبه " و .. وماذا حدث للـ طفل ؟ "

صمت الطبيب لوهلة ثم قال " آسف بشأنه .. لقد مات "

فشهقتُ أنا وهيلاري بينما كان أبي ينظر إليه بعينين متسعتين .. حتى قال الطبيب " على كلاٍ هي الآن تحتاج إلى الراحة ، أرجو المعذرة الآن "

ثم غادر مكانه بينما أتجه أبي للباب ونظر من خلال زجاجته لوالدتي الممدة على السرير وعليها جهاز المغذي والأكسجين ، اما هيلاري فجلست على الأرض باكية وأنا وقفتُ في مكاني من غير حراك ودموعي قد سقطت على وجنتي بهدوء ، حتى شعرتُ بكف أحدهم قد وضعت على كتفي فالتفتُ إلى صاحبها لأجده جان .. هو ولا أحد سواه ،
فقال لي بهدوء محاولاً بث التفاؤل لقلبي " لا عليك .. ستكون بخير "

في تلك اللحظة خرج صوت بكائي .. ومن غير شعورٍ مني .. أحطته بكلتا ذراعي بقوة ولا زالت دموعي جاريه .. فقلتُ وأنا أبكي و نصف وجهي على صدره " كيف لها أن تكون في غيبوبة ؟ وكيف للطفل أن يموت ، كيف ؟ "


وبعد فترة قصيرة ... انتفضتُ وابتعدتُ عنه بسرعة .. فأنا لم أعي بأني أعانق جسده إلا بعد أن كففتُ عن البكاء تقريباً .. فقلتُ بخفوت وأنا اخفض رأسي " آ..آسفة "

فنظرتُ إليه عندما لم يجبني لأجده يرمقني بكل هدوء ثم خبئ يديه اللتان لم أشعر بهما على جسدي في جيوب معطفه الطويل وأستدار بهدوء ليقول " لا بأس "



بعد مضي ساعة تقريباً .. التفت ابي إلى جان الذي لا يزال موجوداً وقد أسند ظهره على الحائط بصمت ثم قال بهدوء وحزن " جان .. أنت من جلب ألــس إلى هنا أليس كذلك ؟ "

أجاب جان بهدوء " بلى يا عمي "

قال والدي " شكراً لك .. لكن أريدك أن تخبر والدك بأنني هنا مع صوفيا ، فلقد كنتُ معه قبل أن أخرج وتركته في الشركة ولم أخبره شيءً "

قال جان " حاضر يا عمي "... ثم أردف بأدب " أرجو لخالتي الشفاء .. والآن أرجو المعذرة فأنا ذاهب " .. ...ولما همً
بالمغادرة أستوقفه ابي وقال " جان هل تستطيع إيصال هيلاري وألــس للمنزل ؟ "

فقلتُ بسرعة بنبرة معترضة " كلا يا أبي لا أريد العودة للمنزل أبداً ... أريد البقاء مع والدتي "

هيلاري " وأنا أيضاً لا أريد العودة "

قال أبي " لكنكما لن تستطيعا رؤيتها اليوم "

قالت هيلاري " وإن يكن لا أريد العودة "

قلتُ " وأنا لن اتحرك من مكاني "

فتنهد ابي بيأس وقال محدثاً جان " حسناً يا بني تستطيع الذهاب "

فأومأ جان برأسه بخفة إيجاباً وغادر المكان ...



خرج جان من المشفى وركب سيارته السوداء بهدوء وقبل أن يدير المفتاح ليغادر، أرجع شعره الأسود للخلف الذي عاد وتناثر على وجهه مجدداً وأسند رأسه على المقعد وقد بدأ العرق واضحاً على وجهه ، فأخرج هاتفه النقال من جيب معطفه واتصل بأحدهم .. وبعد ثوانٍ قليلة قال " مرحباً أبي ... إن صديقك مايك في المشفى الآن لأن زوجته سقطت من أعلى الدرج وفقدت طفلها ، لذا قال لي بأن أخبرك لأنه تركك في الشركة لوحدك .... حسناً ... إلى اللقاء " .. ثم أغلق الهاتف ووضعه على المقعد المجاور له ليتحرك بعد ثوانٍ معدودات ذاهباً للمنزل ..



جلستُ وهيلاري على الأرض مستندتين على الحائط بحزنٍ كبير.. لكن ليس بكِبر حزن والدي الواقف أمام الباب وهو ينظر من خلال الزجاجة لوالدتي النائمة على سريرها الأبيض .. وبقينا على تلك الحال حتى اليوم التالي ..

فتحتُ عيناي بهدوء .. ونظرتُ لأختي التي اسندت رأسها على كتفي وهي نائمة ثم نظرتُ لأبي الواقف أمام الباب ينظر لوالدتي من خلال الزجاجة .. مهلاً .. ألا يزال واقفاً منذ الأمس ولم يجلس ؟ .. فقلتُ بصوتٍ خافت قليلاً حتى لا أوقظ هيلاري " أبي "

التفت إليً بهدوء لأرى وجهه شاحباً وسواداً خفيفاً تحت عينيه فقال لي بهدوء " ماذا هناك ألـــس ؟ "

قلتُ بتساؤل " الا تزال واقفاً هنا منذ الأمس ؟ "

عاود النظر الى والدتي وقال بنبرة صوتٍ تدل على حزن عميق " أجل .. كنتُ واقفاً رغماً عني .. انا لم استطع التحرك من هنا حتى "

في تلك الحظة بيقتُ صامتة من غير ان انبس ببنت شفه .. وادركت .. حب ابي الكبير لأمي ..



دخل جان للمنزل وهو يسير بتعب نحو السلم ... صعده ببطء وصعوبة نوعاً ما ثم أخذ يسير في الرواق الطويل حتى وصل لغرفته وفور دخوله فيها ، اتجه لسريره والقى بنفسه عليه دافناً نصف وجهه على ملائته البرتقالية الداكنة ... وظل على تلك الوضعيه لمدة يفتح عينيه تارة ويبقيهما مغلقتين لفترة تارة اخرى والشحوب قد غزا وجهه الملائكي والعرق يتصبب منه رغم برودة الجو .. كان ذلك شيءً مرهقاً ومتعباً له .. وفجأة أخذ بالسعال بقوة حتى كاد أن ينقطع نفسه ثم انقلب على ظهره وفرد يديه ورجليه مستنشقاً الهواء بسرعة نسبياً عندما توقف عن السعال ، فمرت في تلك الأثناء صورة أحدهم في باله مما جعله يبتسم بسخرية ... وقال في خلده " هذا لن ينفع أبداً "



عند الساعة التاسعة والنصف .. دخل أبي لغرفة والدتي .. وتقدم من سريرها الأبيض .. رمقها ببؤس وأسى ثم مد يده ناحية رأسها ومسح على شعرها البني القصير بهدوء وقال بهمس " أرجوكِ .. أستيقظي بسرعة .. "


في الخارج ..وأمام باب غرفة والدتي .. سمعتُ خطواتٍ كثيرة تتقدم منا .. فالتفت لمصدرها وإذا بأهل جان قد أتوا وهم الآن يقتربون منا بخطواتهم المهروله .. ولما وصلوا إلينا قال كارميل " كيف حال والدتكما ؟"

قالت هيلاري بحزن " إنها في غيبوبة "

فظهرت علامات الأسى على وجوه الجميع وقال كارميل مجدداً " حسناً وأين والدكما الأن ؟ "

في تلك اللحظة خرج أبي من الغرفة ـ لما هممتُ بالأجابة ـ وهو مطأطأ برأسه في الأرض حزناً فاتجه كارميل نحوه على الفور وأمسك بذراعيه قائلاً " ماك "

رفع أبي رأسه ونظر لكارميل بعينين تكاد تذرف دموعاً متألمة .. وقال بخفوت " لا أستطيع يا كارميل ان أراها هكذا "

فربت كارميل على كتفه وقال محاولاً بث التفاؤل داخله " لا تقلق .. ستستيقظ قريباً، أنا متأكد من ذلك "


~¤قلب الحبر¤~ غير متواجد حالياً  
قديم 05-09-13, 01:54 AM   #25

~¤قلب الحبر¤~
alkap ~
 
الصورة الرمزية ~¤قلب الحبر¤~

? العضوٌ??? » 291793
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 87
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يروقنــي ذلك الطفل بداخلي والذي يدعــى ~. الألـــم ~.~ ما يلبث أن ينـــام إلا ويستقيظ وييقظ معــه جرحــا قد إندمــل ..!! يـَرُوقَنِي الشِتَاء، الفَقدْ، الحُزنْ، السَوادْ، الأدبْ، البيَّاضْ، ... وتـَروقَنِي الأنثَى، الشبَابِيكْ، النِسمَّاتْ، الذكر
?? ??? ~
My Mms ~
Icon16e

( الجزء الرابع عشر )


فربت كارميل على كتفه وقال محاولاً بث التفاؤل داخله " لا تقلق .. ستستيقظ قريباً، أنا متأكد من ذلك "

ذرف أبي دمعة سريعة من عينه استغربتها كثيراً .. فأنا لم أره يبكي قط .. والآن هو يبكي !! .. أما دينيا وساره وبيلا أقتربن ناحية أختي وناحيتي وقالت دينيا بصوتها الهادئ الذي بعث بداخلي الدفء " لا تقلقا على والدتكما يا عزيزتاي .. ستكون بخير لا محاله "

ردت هيلاري " اتمنى ذلك "

بينما أبتسمتُ أنا بشحوب وحزن .. فنبرة صوتها أراحتني بحق .. وبعد لحظة أتى مارف وصار بجانب والدي ووالده .. لأراه بعدها ينظر إلينا أو بالأحرى .. لأحدنا ..



مر نصف شهرٍ تقريباً والجميع على حالته ، أبي في حزنٍ عميق .. وانا و هيلاري حملنا هم والدي الذي لم يكن حزنه عادياً ، فوق هم غيبوبة والدتنا .. وكارميل وعائلته يأتون لنا كل يوم وكأنهم أحد أقاربنا المقريبن .. أما والدتي فلا تزال في غيبوبتها التي لا أدري متى تستيقظ منها ..

في الظهيرة عدتُ للمنزل لأستحم وأغير ملابسي .. فدخلتُ الحمام واستحممتُ بماءٍ دافـــــئ أنعش جسدي المرهق .. ثم خرجتُ وارتديتُ تنورة قصيرة تصل لما فوق ركبتي باللون الأسود وسترة قطنية رماديه ذات سحاب أسود داكنه فوقها سترة بيضاء أطرافها من الريش النااعم ، وجوربٍ اسود خفيف يصل لفخذي وانتعلتُ حذاءً أسود ذا كعبٍ عالٍ ، ثم جلست على سريري أجفف شعري القصير بهدوء .. ومن غير سابق إنذار طرأ على بالي ذاك الموقف الذي عانقتُ فيه جان .. فشعرتُ بالأحراج من فعلتي هذه على الرغم من أنها غير مقصودة ، لكنني أبتسمتُ ببهوت ليرن هاتفي النقال معلناً عن وصول رسالةٍ ما ولما فتحتها سيرتُ عيني على السطور المكتوبه لتتسع حدقتهما بفرحٍ عظيم .. فقفزتُ بسرعة من على السرير والتقطتُ قبعتي الصوفيه ونزلتُ لأسفل حيث السائق ..



وصلتُ للمشفى أخيراً وترجلتُ من السيارة التي كان يقودها سائق العائلة متجهة للغرفة التي نقلوا والدتي فيها .. أجل فلقد أستيقظت والدتي من غيبوبتها أخيراً .. ولما وصلتُ للغرفة فتحتُ بابها بسرعة ونظرتُ لوالدتي المبتسمة بشحوب ومن حولها أبي وهيلاري وكارميل وأهله الفرحين باستيقاظها .. فانطلقتُ بسرعة ناحيتها واحتظنتها بكل ما اوتيت من قوة وأنا أقول " أمي " .. ثم صرتُ أقبل وجنتيها بحبٍ كبير ودموعي تجمعت في مقلتي حتى قالت لي " ألـــس حبيبتي .. إني بخير يا بنتي "

فنظرتُ إليها بابتسامة حزينة وبكيتُ في حظنها بصوتٍ مسوع .. وبعد فترة أبتعدتُ عنها وأنا أمسح دموعي قائلة " ارجوكِ أمي ، كوني اكثر حذراً في المرة القادمة لقد خفتُ عليكِ كثيراً "

ابتسمت امي بشحوب وقالت " لا تقلقي .. سأكون حذرة لا محالة "

ولم البث إلا ثوانٍ قليلة حتى رأيتُ دموع والدتي قد انسابت على وجنتيها مما اثار استغراب الجميع فقال والدي وهو يمسك بكفها " ما الأمر يا صوفيا ؟ .. لما تبكين ؟ "

فقالت بنبرة صوتٍ باكية " أبكي بسبب فقداني لطفلي .. لقد كان كلينا ننتظر مجيئة بفارق الصبر يا ماك .. لكنني الأن فقدته في طرفة عين "

قال ابي بابتسامة حزينه " لا بأس عزيزتي .. أنا متأكد بأنكِ ستنجبين طفلاً أروع ، سنسعد بوجوده جميعاً .. فقط لا تبكي "

كفكفت والدتي دموعها بصمت في حين طُرِق الباب بهدوء وبرز من خلفه جان وهو يحمل بين يديه باقة من زهور رائعة الألوان ومرتبه بعناية ثم تقدم من السرير ووضع الزهور على الطاولة التي أمامه وقال بابتسامة هادئة " حمداً لله على سلامتك خالتي "

فبادلته والدتي بابتسامة شاحبة بعض الشيء وقالت " شكراً لك يا بني "

قال جان " لا داعي للشكر خالتي " ..

قالت دينيا مبتسمة بتفاؤل مخاطبة والدتي " أتعلمين ، لقد فرحتُ كثيراً لما أخبرني كارميل بأمر إستيقاظك من الغيبوبة ، فطلبتُ منه ان نأتي على الفور لزيارتك "

قالت والدتي مبتسمة " شكراً لكِ عزيزتي ، إني أقدر ما تشعرين به حقاً "

قالت هيلاري " إذاً يا أمي عليك أن تشفي بسرعة حتى تعودي للمنزل ، فلقد أصبح موحشاً جداً من غيرك "

فالتفتت أمي لهيلاري وقالت " حاضر .. سأبذل جهدي يا بنتي "

وهكذا مضى الوقت بالأحاديث بين الجميع فاستأذنت في أحد اللحظات وخرجتُ لشراء الماء من كفتيريا المشفى وبعد بحثٍ طويل عنها وجدتها وشريتُ قنينة متوسطة الحجم وخرجتُ بها عائدة لغرفة والدتي بعد أن شربتُ منها القليل .. لكنني لحظتُ وأنا أسير في الممر من خلال النافذة وقوف احدهم في حديقة المشفى المطلة على البحر .. ولما دققتُ النظر فيه عرفتُ بأنه جان وتساءلت عن وقت خروجه ووصوله لهناك بتلك السرعة .. وبعد فترة قصيرة جداً وجدتُ نفسي قد غيرتُ إتجاه سيري خارجة من المشفى ..



وقفتُ خلفه بصمتٍ لثوانٍ قليلة .. ثم أخرجتُ صوتاً يدل على وجودي فاستدار للخلف بسرعة وظهرت على وجهه علامات الهدوء بعد أنا كان مستغرباً لوجودي .. وبقينا على تلك الحالة لهنيهة ننظر لعيني بعضنا بصمت .. كانت نظرت عينيه غريبة ، شعرتُ به وكأنه شارد .. أو أنه لديه ما يقوله فلما أردت أن أتحدث سبقني قائلاً بامتعاض " ما الذي تفعلينه هنا ؟"

ابتمستُ نصف ابتسامة ساخرة وقلتُ في سري " إذاً أراد أن يقول شيئاً !! " .. ثم أردفتُ بعد فترة وانا أنزل قبعتي على أذني من طرفها بنبرة شبه متوترة " آآ.. لقد كنتُ ذاهبة للكفتيريا لشراء الماء ولما أردتُ العودة رأيتك من خلال النافذة فــ ... أتيتُ إليك ، لأني أستغربتُ وجودك هنا في مثل هذا الجو البارد "

فرفع أحد حاجبيه وهو ينظر لي ببرود وقال " فقط ؟ "

قلتُ بعبوس وأنا أستدير هامة بالمغادرة " قلَّي فقط غادري إن كنت لا ترقب بوجودي "

فاستوقفني صوته الهادئ " مهلاً "

استدرتُ له بصمت وأكمل " أنا لم أقل لكِ أن تذهبي ، فإن اردتِ البقاء فابقي "

ابتمستُ ابتسامة خفيفة وتقدمتُ منه حتى وقفتُ بجانبه امام السور الرفيع الذي يصل لصدري تقريباً .... بقينا واقفين بصمت والهواء يتلاعب بأطراف شعرينا المخفي خلف قبعتين صوفيتين ، ننظر للبحر الذي يطل عليه .. حتى قلتُ وانا انظر إليه " أخبرني ، كم عمرك ؟ "

فضل صامتاً ولم يجبني أو حتى نظر إليً فقلتُ متسائلة من جديد " حسناً، أي الألوان تحب أكثر؟ "

وأيضاً ظل صامتاً ولم يجب فقلتُ له بقليلٍ من العبوس " حسناً فقط أخبرني ، لما أرى وجهك شاحب دائماً هكذا ؟ "

وما إن انتهيتُ من جملتي حتى ألتفت بوجهه إليَّ وهو يرمقني بعينين اتسعتا قليلاً جداً ثم قال بتساؤل " هل هو كذلك حقاً ؟ "

أومأتُ له برأسي إيجاباً وقلتُ بخفوت " أجل " ..

فعاد ينظر إلى البحر وتنهد بهدوء ثم نظر إلي وأشار لقنينة الماء التي بين يدي قائلاً " هل يمكنني شرب الماء ؟ "

فمددتُ القنينة له وأخذها مني ثم فتحها وشرب ربعها تقريباً وبعدها قال لي وهو يغلقها " أستطيع أخذها أليس كذلك ؟ "

قلتُ في سري " هكذا وبهذه السهولة ؟ " .. ثم أردفتُ بصوتٍ مسموع " بلى "

قال لي وهو يتكأ بذراعيه على السور ويرمق البحر بهدوء " سأردها إليكِ في وقتٍ لا حق ، إتفقنا ؟ "

نظرتُ إليه صامته .. وكأنه قد قرأء أفكاري .. فقلتُ مبتسمة ابتسامة لطيفة " لا تقلق بشأن ذلك "



لم يحدث أي شيءٍ يذكر بعد ذلك .. ومضى اليوم بهدوء ، ليليه يومان اخران كان ثالثهما قد خرجت فيه أمي من المشفى .. وعاد بها أبي للمنزل ونحنُ فرحين بعودتها سالمة لنا .. فذهب بها أبي لغرفتهما لترتاح وذهبت هيلاري لغرفتها .. وأنا فعلتُ المثل لأرتاح ..

بعد ثلاث ساعات ونصف فتحتُ عيني اللتان انسدلت عليهما جفوني بتعب ورأيتُ غرفتي قد لونت بسوادٍ حالك .. هل هبط الليل بهذه السرعة ؟ ، فنهضتً من على فراشي وسرتُ ببطء حتى وصلتُ لمصابيح غرفتي وأضئتها ثم نظرتُ للساعة المستطيلة المعلقة على الحائط وإذا ب****بها تشير للثامنة مساءً .. فرفعتُ حاجبي في استغراب ، .. هل نمتُ منذ العصر حتى الأن ؟.. لِم لم يوقضني أحدهم ؟ .. فزفرتُ الهواء بضيق لشعوري بتعبٍ في جسدي ، ثم اتجهتُ للحمام واستحممتً بسرعة وخرجت وارتديتُ بيجامة زرقاء قطنية واسعة طويلة الأكمام والسروال مثلها .. ثم لففتُ رأسي بمنشفتي الصغيرة لكي يجف شعري ، وبعدها امسكت بهاتفي الأبيض قاصدة العبث به لا أكثر ، لكن فاجئني أحدهم بأتصاله والذي لم يكن سوى (براد) فأجبته مبتسمة " مرحباً براد " ..

قال لي " مرحباً ألـــس كيف حالك ؟ "

اجبته بفرح " بخير طبعاً ، مادامت والدتي بخير "

قال " أوه صحيح كيف حالها الآن بعد ان اخرجتموها من المشفى ؟ " << لديه ولدى الأصدقاء الأخرين علم بما حدث لوالدتها لأن ألس أخبرتهم بذلك..

قلت له " بخير ولله الحمد .. شكراً لسؤالك عنها "

قال " العفو " .. ثم مرت لحظة صمت قال فيها براد بتردد " ألــس ، هل تستطيعين الخروج معي غداً ؟... أريد أن اخبرك بشيء هام "

قلتُ بترقب " وما هو ؟ "

ضحك بخفوت وقال " سأقوله غداً ، فقوله على الهاتف لا يفيد "

فقلتُ بفضول وإصرار " لا أجوك قله الآن أود أن أعرف ما هو "

قال " صدقيني لا أستطيع قوله على الهاتف "

فتنهدتُ بإحباط لكنني عاودتُ الأبتسامه وقلت " حسناً إذاً .. سآتي إليك في الظهيرة الساعة الثانية والنصف ، في نفس المطعم الذي نرتاده دوماً .. هل يناسبك الوقت ؟ "

قال بشيءٍ من التوتر " أجل .. إلى اللقاء "

قلتُ " إلى اللقاء "



جلس كارميل وعائلته على طاولة الطعام لتناول وجبة العشاء ، دون نقص في افرادها .. وكانوا صامتين تقريباً إلى اللحظة التي قالت فيها دينيا مخاطبة مارف " مارف ، متى تفكر بالزواج ؟ "

في تلك اللحظة توقف هو وجان عن تناول الطعام ، وقال مارف بعد فترة من الصمت مبتسماً ببساطه " لا أدري .. لكن أظن بأن ذلك سيصبح قريباً "

ابتسم الجميع وقال كارمييل " إذاً في بالك فتاة "

وسع مارف ابتسامته وقال " أجل ، لكن .... ~ قاطعته دينيا بسرعة وبفرح " من هي ؟.. "

ضحك مارف بخفة وقال " لن أخبركم بها حتى أتأكد من مشاعرها نحوي وبأنها لا تحب أحد أخر "

قالت ساره مبتسمة " أتمنى ان تكون من نصيبك إذا كنت تحبها "

بادلها مارف ابتسامتها وعاد لتناول طعامه أما دينيا فقالت لجان الذي عاد لتناول طعامه منذ ان سمع جملة مارف الأولى " وأنت جان .. ستنتهي من الجامعة السنه القادمة .. ألم تأسر قلبك إحداهن ؟ "

فتوقف جان عن تناول الطعام ونظر لوالدته هنيهة ثم قال وهو يقلب في طعامه " كـلا "

قالت بيلا بسرعة " جان إن كنت ستقع في حب أحدهن فأنصحك بأن تكون جميله وإلا لن أحضر حفلة زفافكما "

ابتسم جان ابتسامة هادئة ونظر إليها قائلاً " ليس الجمال كل شيء بيلا " ... ثم اردف بخفوت " لو كنتُ سأضمن حياة طويلة خالية من المتاعب لفكرت بما تفكرون به "

فرمقه الجميع بنظرة غريبة فهم مغزاها لذا قال مبتسماً بشحوب " حسناً ، لقد شبعت .. عن إذنكم "

ثم نهض من مكانه وغادر غرفة الطعام ـ ليتبعه كلبه ( دالاس ) الذي كان يجلس بعيداً عنهم ـ تحت انظار الجميع ..



كان جالساً في مكتبه الفخم ينظر للأوراق التي ملئت بسطورٍ كثيرة بحبرٍ أزرق جاف .. ويحتسي قهوته المُرة بين فترة واخرى .. وبعد دقائق قليلة ، رنً هاتفه النقال برقمٍ غريب لم يره من قبل فأجاب بهدوء " مرحباً "

ـ " مرحباً ، هل أنت السيد ماك ؟ "

اجاب وهو يعقد حاجبيه " أنا هو ، من تكون أنت ؟ "

قال " أنا الطبيب كريس الذي أشرفت على حالة السيده صوفيا زوجتك "

فرفع ماك حاجبيه متعجباً من أتصاله وقال بنبرة مؤدبه " اجل .. ماذا كنت تريد ؟ "

قال الطبيب كريس " هل تستطيع أن تأتي للمستشفى ، هناك ما اود ان أخبرك إياه "

قال ماك مشككاً " هل هو بشأن زوجتي ؟ "

الطبيب " أجل "

قال ماك بنبرة صوتٍ هادئة امتزجت بالقلق " حسناً .. سآتي الآن "

الطبيب " حسناً انا في أنتظارك .. إلى اللقاء "

ماك " إلى اللقاء " .... ثم أغلق الهاتف ونظر للفراغ متمتماً بهمس " لا أشعر بالأطمئنان "


~¤قلب الحبر¤~ غير متواجد حالياً  
قديم 07-09-13, 01:59 AM   #26

~¤قلب الحبر¤~
alkap ~
 
الصورة الرمزية ~¤قلب الحبر¤~

? العضوٌ??? » 291793
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 87
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يروقنــي ذلك الطفل بداخلي والذي يدعــى ~. الألـــم ~.~ ما يلبث أن ينـــام إلا ويستقيظ وييقظ معــه جرحــا قد إندمــل ..!! يـَرُوقَنِي الشِتَاء، الفَقدْ، الحُزنْ، السَوادْ، الأدبْ، البيَّاضْ، ... وتـَروقَنِي الأنثَى، الشبَابِيكْ، النِسمَّاتْ، الذكر
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 ( الجزء الخامس عشر )

( الجزء الخامس عشر )

ماك " إلى اللقاء " .... ثم أغلق الهاتف ونظر للفراغ متمتماً بهمس " لا أشعر بالأطمئنان "



خرجتُ من غرفتي بعد ان رفعتُ شعري القصير بربطة مطاطية سوداء ، لكن بعض الخصل منه تمردت وخرجت من الربطة معلنة عن رفضها بتطويقها بأي شيء مهما كان .. ليظهر وجهي بعدها جميلاً بها ..
سرتُ في الممر الذي فُرِش بسجادٍ أحمر قاني وأنا أضع يدي في جيوب سترتي الصفراء .. وتوقفتُ عند باب غرفة والدتي وطرقتُه بهدوء .. لكنني لم اسمع أجابه فعاودت طرقه مجدداً وأيضاً لم أسمع إجابه ، لذا فتحتُ الباب بهدوء ورأيتُ الغرفة مظلمة .. لكن ضوء الممر أنار لي بعض الأشياء التي داخل الغرفة فرأيتُ جسد والدتي الممدد على السرير ساكناً هادئاً، لأدرك بأنها نائمة .. فابتسمتُ بحبٍ لها وأغلقتُ الباب متجهة لـ هيلاري ..



في مكتب الطبيب كريس .. نظر مايك لذاك الأخير بوجوم وصمْت.. .. فما سمعه منه جعله ينظر إليه وقد رُبِط لسانه بسلاسلٍ من حديد أثقلته وجعلته عاجزاً حتى عن النطق .. وقول الطبيب يتردد في إذنه كالصدى ..

" يجب عليك أن تسمع ما سأقوله جيداً .. بشأن زوجتك .. فلا أظن بأنها تستطيع أن تنجب من جديد "

وقف مايك بعد برهة قصيرة وقال بخفوت " أرجو المعذرة " ... ثم خرج من المكتب وأخذ يسير ببطء وتثاقل ، وكأنه يجر خلفه سلاسل نهايتها كرات حديدية .. لكنه في الحقيقة يجر آمال وأحلام باتت مجرد سراب لن يتحقق أبــــداً ..



كان مستلقياً على سريره الكبير بصمت .. وفي عقله تدور ألف فكرة وفكرة .. تذكر حديث والدته الذي قالته قبل دقائق وانقلب على جنبه الأيسر ، ليقابل كلبه الذي كان نائماً على الأرض بالقرب من السرير ويبتسم بهدوء .. فقال في خلده " عزيزي دالاس .. أصبحت تحب النوم كثيراً هذه الأيام " ... ثم تنهد بهدوء وسحب الملاءة على جسده حتى غطى نصف رقبته بها .. وبقي على تلك الحاله لمدة قصيرة حتى ظهرت على ملامح وجهه الحزن والضيق ، فتمتم بكلماتٍ قليله وأسدل بعدها أجفانه على عينيه بغية النوم ..


جلستُ على السرير قبالة هيلاري التي تصنع وروداً بالخيوط الصوفية وأنا أقول " هيلار .. ما الذي تنوين صنعه بهذه الورود الكثيرة ؟ "

فتوقفت هيلاري عن الحياكة ونظرت للورود الكثيرة التي بجانبها ثم نظرت إلي وقالت مبتسمة " سأصنع سترة بها بعد ان أخيطها مع بعضها .. وستكون سترة من الورود فقط "

بادلتها الأبتسامة وقلت " هذا رائع .. إني أتوق لرؤية شكلها النهائي " .. ثم أردفتُ بشقاوة " وسآخذها عليك فور أن تنتهي منها "

ضحكت هيلاري باستخفاف وقالت " لن تشمي ريحها حتى يا عزيزتي "

فقلتُ باستنكار " ولِمَ ؟ "

قالت " ببساطه ، لأني لا أعمل من أجل أن تأخذي تعب عملي بسهولة "

فضحكتُ وقلتُ " آها "



تحدث من خلال الهاتف وقال بحزن وخيبة أمل كبيرتين " هل استطيع مقابلتك ؟ "
ـ " مؤكد لكن ... مابه صوتك ؟ "

قال " تعال للشركة حالاً وسأخبرك حينها "

ـ " حسناً ، سآتي على الفور "


دخل المكتب بهدوء ورآه يدفن وجهه في كفيه وكأنه رجلٌ يأس من الحياة بمن فيها .. فاتجه إلى الكرسي المقابل لمكتبه وجلس عليه قائلاً بقلق " شكلك لا يبعث بالأطمئنان لقلبي .. أخبرني مالذي حدث معك ماك ؟ "
رفع ذاك الأخير رأسه ببطء ليظهر وجهه الذي لُوِن بالبؤس وقال " صوفيا .. لا تستطيع أن تنجب من جديد كارميل .. لا تستطيع "

صُعِق ذاك الأخير مما قاله ماك وضل صامتاً لفترة .. فهو لا يعلم ماذا يقول .. او حتى ماذا يفعل ... لكن ماك عاد ليقول بحزن "

لا أعلم كيف سأوصل لها الأمر .. إنها تتطلع لليوم الذي ترى فيه الطفل يحبو على أرض غرفة المعيشة .. ويلعب في الحديقة بالكرة .. ويتصرف بشقاوة .." ... ثم اردف بابتسامة متحسرة متألمة " هه ، حتى انها أطلقت عليه أسم ( كيفن ) .."

عاد لدفن وجهه بين كفيه وقال " هذا صعب للغاية "

فقال كارميل " ماك ..اسمعني جيداً ، عليك ان تكون أكثر صلابة وقوة مما انت عليه .. وإن أردت ان تخبر زوجتك بما حدث لها ، فليس عليك أن تكون ضعيفاً لأنها عند إذاً ستكون ضعيفة مثلك وربما أكثر .. لكن إن رأتك قوياً فستتحلى ببعض القوة التي تمتلكها أنت .. هل فهمت ؟ "

فرفع ماك رأسه وهزه بعد مدة قصيرة بالإيجاب ..


في اليوم التالي .. خرجتُ من المنزل عندما تناولتُ وجبة الغداء مع امي وهيلاري .. أما ابي فلم يكن معنا بسبب عمله الذي منعه من المجيء .. وعندما حان وقت الموعد الذي وعدتُ براد بلقائه فيه .. واتجهتُ للمقهى الذي نرتاده دوماً .. ولما وصلتُ لهناك رأيتُه جالساً في نفس المكان الذي نجلس عليه دوماً .. فشققتُ الطريق نحوه وجلستُ قبالته قائلة بابتسامه " مرحباً "

بادلني بابتسامة هادئة وقال " مرحباً بكِ " .. ثم أردف " ما الذي تودين شربه ؟ "

فقلتُ بعد تفكير لم يدم سوى ثوانٍ قليلة " شاي "

فنادى براد أحد النادلين واخبره بأنه يود كوبين من الشاي .. وبينما هو يفعل كذلك تأملتُ مظهره المرتب والأنيق .. كان يرجع شعره البني الداكن للخلف لتتمرد بعضاً من خصلاته الأماميه وتنسدل على جبينه وعينيه الخضراوتين .. ويرتدي سترتة رياضية سوداء بها عبارات انجليزيه رمادية ، وجينزاً سماوياً ضيق مع حذاءٍ ابيض رياضي .. فابتسمتُ بهدوء لينظر إلي قائلاً " لِمَ تبتسمين ؟ "

قلتُ بابتسامة واسعه وأنا أرخي جسدي على الكرسي المريح " لا شيء .. فقط اعجبني مظهرك "

فرفع براد حاجبيه وابتسم ابتسامة بسيطة دلت على خجله ثم قال ببعض التردد " حسناً .. بصراحة يا ألـس ، إن الشيء الذي أود أن أخبركِ به ...." .. ثم صمت لوهلة وأنا اترقب ما سيقوله حتى قال " متعلق بي وبك "

رفعتُ حاجبي بتعجب وقلتُ بعدم فهم " ما الذي تعنيه بأنه متعلق بك وبي ؟"

ازدرد براد لعابه وقال " حسناً .. منذ فترة طويلة وأنا أحتفظ بما أشعر به لنفسي لأني اعتقدتُ بأنه ربما مجرد وهم لا أكثر .. لكن مع مرور الوقت تأكدت بأنه ليس إلا واقع وحقيقة .. " .. ثم صمت .
أ
ملتُ برأسي وقلت بقليلٍ من الأستنكار " براد ، ما الذي تود قوله ؟ .. أنا لم أفهم ما ترمي إليه بعد !! "

فقال براد بثقة قد شعت من عينيه بعد صمت " ألـــــس ، أنا أحبــــــك "



رنً هاتفها معلناً عن إتصال أحدهم وظهر رقماً غريباً لم تعرفه على شاشته .. فضغطت على الزر الأخضر وأجابت " مرحباً "

ـ " مرحباً .. أنت الآنسة هيلاري أليس كذلك ؟ "

قالت وهي تعقد حاجبيها " بلى .. ومن أنت ؟ "

ـ " آه ، أنا مارف ، أخو ساره "

فنهضت هيلاري من على السرير بسرعة وصاحت متفاجئة " مـــــــاذا ؟ "

فقال مارف بسرعة " أنا آسف حقاُ لأني أخذتُ رقمك من سارة دون إذنك " << لقد تبادلت ساره وهيلاري أرقام هواتفهما وكذلك بيلا و ألـــس ، لكنني لم أبين ذلك ..

ابتسمت هيلاري بارتباك وقالت وهي ترجع خصلة من شعرها خلف اذنها " لا ، لا بأس ... لكنني متفاجئة لا اكثر .. أرجو المعذرة "

ابتسم مارف من خلف الهاتف وصمت وكذلك هيلاري التي جلست على الأريكة الوردية البعيدة عن سريرها بقليل ثم قال

مارف بتوتر طفيف " لم تخبريني .. كيف حالك وحال خالتي والجميع ؟ "

قالت هيلاري مبتسمة بارتباك " جميعنا بخير .. أنت قلي كيف حالكم ؟ "

أجاب " كلنا على خير ما يرام " .. ثم أردف بتردد حاول إخفائه " بالمناسبة .. سنخرج أنا وسارة وبيلا للحديقة العامة في الغد ، وربما يأتي معنا جان .. فإذا كنتِ تودين المجيء معنا أنتِ و الآنسه ألـــس ... فسنكون سعداء بذلك "

قالت وهي تحك أذنها بحيرة " في الحقيقة لا أعلم .. سأخذ الأذن من والداي ثم سأعلمك بما سيقولاه لي "

قال مارف متفائلاً " حسناً .. سأكون في إنتظار إتصالك .. إلى اللقاء "

فقالت هيلاري بسرعة " مهلاً مارف "

قال " ماذا ؟ "

قالت بقليلٍ من الخجل وبصوتٍ خافت " هل الهاتف الذي تكلمني منه هاتفك ؟ "

قال مبتسماً " أجل "

فابتسمت هيلاري باستحياء وقالت " حسناً إذا .. إلى اللقاء " .. ثم أغلقت الهاتف بعد أن ودعها وضلت تنظر لرقمه الظاهر على شاشته حتى خزنته وكتبت عليه " خفق قلبي له "



بقيتُ أنظر إليه بصمت وصرتُ أتنفس التفاجئ مما سمعت .. هل يعني ما قاله ؟.. هل هو يعني ذاك الحب الذي أراه بين العشاق أولائك في التلفاز ؟ ..

فسمعته يقول لي من جديد وقد أستبطئ ردي " ماذا ؟ "

قلتُ ببطء " أنتَ .. لقد فاجئتني "

وما إن أراد أن يتحدث حتى أتى النادل بكوبي الشاي الذي طلبناه فوضعهما على الطاولة ورحل عندها قال براد " تستطيعين أخذ كفايتك من الوقت والتفكير فيما سمعته مني .. لا اريدك ان تتعجلي في الرد علي "

فتنفستُ الصعداء و أومأتُ برأسي إيجاباُ وقلت " حسناً " .. ثم رمقتُ كوب الشاي وبخاره الذي يخرج منه بحيرة وصمت ..


أصبح البرد قارس أكثر من ذي قبل .. الثلوج غطت المكان كاملاً دون إستثناء .. أما هو .. فكان يحتظن نفسه بذراعيه ليدفء نفسه ولو قليلاً .. وأنفاسه الدافئه تتحول لبخار يختفي في الجو وكأنه لم يوجد من الأساس .. والهواء يلفح وجهه الملائكي بين فترة وأخرى ، وما هي إلا لحظات قليلة حتى شعر بتيبس كل عضو في جسمه فسقط على الأرض جاثياً على ركبتيه مستنداً بكفيه على الأرض اللتان أنغرزتا في الثلج .. وأخذ يتنفس بعدها بتعب وصعوبة .. وفجأه شاهد ثايبه قد لُطِخت بالدماء ، وبياض الثلج اللامع قد تحول لحمرة قانيه مميزة في لونها .. فجحظ بعينيه الخضرواوين مصدوماً ، لتهتز بؤبؤتهما برعبٍ واضح .. ولترتعش أطرافه و ترتجف شفتاه ناطقاً بصعوبه " ما الذي يحدث هنا ؟ .. ما الذي يحدث لي ؟ "
ثم صاح بصوتٍ عالٍ " لايمكن هذا .. لاااااااااا "


أستيقظ من نومه فزعاً ..ورفع نصف جسده العلوي وهو يصرخ ويتفقد نفسه وثيابه ، ولما أدرك بأن ذلك مجرد كابوسٍ مزعج تنهد براحة كبيرة .. ونظر لدالاس الذي اقترب منه و وضع يديه على حافة السرير وهو يلعب بذيله ، فابتسم له بشحوب ومسح على رأسه بهدوء وهو يقول " هل خفت علي دالاس ؟.. لقد ارعبني هذا الكابوس بشدة .. شعرتُ بأني أعيشه وهو حقيقي .. " ثم ابعد يده عن رأس دالاس وقال بهمس " لا أدري متى سأذهب "



عدتُ للمنزل في تمام الساعة الثالثة ، وأنا أفكر بما قاله لي براد .. جملته تلك تتردد في عقلي مراراً وتكراراً .. أنا حقاً متفاجئة مما سمعته منه .. كيف له أن يحبني وانا لم ألحظ ذلك ؟.. أو حتى شعرتُ به ولو قليلاً ؟.. لكن ، لِمَ أحبني أنا دون غيري ؟ .. ما المميز بي عن بقية الفتيات ؟...

تنهدتُ بضجر وأخذتُ أصعد السلم بهدوء حتى وصلتُ لغرفتي ، وما إن أردت دخولها حتى استوقفتني هيلاري التي خرجت من غرفتها قائلة " ألــــس توقفي أريد أن أتحدث معكِ قليلاً " ..

استدرتُ ناحيتها واقتربتْ مني ثم قالت بابتسامة حاولت أن تخفيها إلا أنها لم تفلح " لقد أتصل بي مارف واخبرني بأنه سيخرج مع اختيه وربما .... ~ قاطعتها ببلاهة " من مارف هذا ؟ "


~¤قلب الحبر¤~ غير متواجد حالياً  
قديم 07-09-13, 02:02 AM   #27

~¤قلب الحبر¤~
alkap ~
 
الصورة الرمزية ~¤قلب الحبر¤~

? العضوٌ??? » 291793
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 87
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يروقنــي ذلك الطفل بداخلي والذي يدعــى ~. الألـــم ~.~ ما يلبث أن ينـــام إلا ويستقيظ وييقظ معــه جرحــا قد إندمــل ..!! يـَرُوقَنِي الشِتَاء، الفَقدْ، الحُزنْ، السَوادْ، الأدبْ، البيَّاضْ، ... وتـَروقَنِي الأنثَى، الشبَابِيكْ، النِسمَّاتْ، الذكر
?? ??? ~
My Mms ~
B10 ( الجزء السادس عشر )

( الجزء السادس عشر )


فرفعت حاجبيها بدهشة وقالت " ما بكِ ؟.. إنه ابن كارميل صديق والدي .. "

ضربتُ رأسي بخفة وقلتُ " أوه ، لقد نسيت ذلك .. حسناً أكملي "

اكملت هيلاري " وربما سيذهب جان أيضاً للحديقة العامة في الغد.. وطلب مني مرافقتهم وأن اجلبكِ معي أيضاً لو أحببتِ ذلك ..فقلتُ له بأني سأستأذن من والدي وسأرى ما سيقولانه.. أمممـ ، هل تودين مرافقتي لو وافقا ؟ "

فقلتُ بتفكير " آآ .. أظن بأنه لا بأس بالفكرة "

ابتسمت لي وغادرت بسرعة بينما دخلتُ انا لغرفتي ولا زلتُ أفكر بما قاله لي براد ..



عاد ماك من الشركة في تمام الساعة الخامسة والنصف عصراً .. وذهب لغرفته حيث كانت تجلس هناك صوفيا على السرير وهي تنظر لسترة صغيرة خاصة بالأطفال بتمعن ، فلما رأها ماك على تلك الوضعيه كست ملامحة الرزينه الحزن والأسى أما هي لما شعرت به أعادت السترة في درج المنضدة الفخمة الملاصقة للسرير ووقفت مبتسمة بشحوب .. فبادلها ماك تلك الأبتسامة واقترب منها حتى وقف أمامها مباشرة وقال بنبرة حاول قدر المستطاع ان تكون مرحة " كيف حال زوجتي العزيزة اليوم ؟ .. هل تستطيع الخروج معي غداً للتنزه ام أنها ستدعي المرض لأجلس بجوارها وأعتني بها "

فضحكت صوفيا برقة وقالت " أنا بخير ، ولن أدعي المرض حتى لا أجعلك تتعب بسببي وتغادر الراحة أيامك "

ابتسم ماك بحنان وعانقها برفق وقال " أحبكِ حبيبتي "

أغمضت صوفيا عينيها وقالت " وأنا أيضاً .. أحبك "



كنتُ قد أستلقيتُ على سريري بعد أن خلعتُ حذائي الأبيض لأبقى بجواربي البيضاء .. ثم استنشقتُ الهواء بعمق وطردته بهدوء لأغمض عيني واسبح في عالمٍ أخر و أفكر بتروي ..

ثوانٍ تبعتها الدقائق وتبعتها الساعات .. وأنا ، لا زلتُ على وضعيتي تلك لكنني رفعتُ نصفي جسدي العلوي وصحتُ بسخط وأنا امسك برأسي " لااا ، هذا يكفي الآن .. رأسي سينفجر لا محالة إذا واصلت التفكير " .. ثم نهضتُ من مكاني واتجهتُ لخزانتي كي أخرج منها ثياباً لأستحم ..

بعد ساعة .. خرجتُ من الحمام بعد أن أستحممت بماءٍ دافئ كرهت الخروج من تحته .. وارتديتُ ثيابي التي أخرجتها وهي بدلة ثقيله حمراء ذات أكمام طويلة مع سروالٍ وردي .. ثم جففتُ شعري وجعلته منسدلاً على رقبتي لأنهض بعدها خارجة من غرفتي نازلة لأسفل لمشاهدة التلفاز ..


بدأت بمتابعة مسلسلاً جديد لم أره من قبل ويبدوا عليه بأنه محمس .. لذا طلبتُ من إحدى الخادمات أن تصنع لي شاياً ساخناً لأستمتع أكثر بالمشاهدة .. ولم يدم وقت طويل حتى أصبح الشاي بين يدي أحتسيه بلذة واسترخاء وأنا أشاهد التلفاز ..

وفجأة رمت هيلاري بنفسها بجانبي على الأريكة وقالت بابتسامة سعيدة " هيه ألـــس ، لقد أذن والدي بالذهاب مع أبناء كارميل غداً للتنزه معهم .. "

فالتفتُ إليها وأنا أرفع أحد حاجبي وقلتُ بنبرة مرتابة " ولمَ أنتِ سعيدة هكذا ؟ "

نظرت لي بعينين أتسعتا بشكلاٍ بسيط ثم قالت بتوتر " أنا سعيدة ؟. " .. ثم أردفت بابتسامة باهته " آه طبعاً ، أنا سعيدة لأني سأرى ساره من جديد وأتحدثُ معها في الكثير من الأمور"

قلتُ بمكر " لماذا ؟ .. ألا تحدثينها بالهاتف ؟ "

قالت بتوترها السابق " أجل ، فهي ليست متفرغة دوماً لأنها تذهب لشركة والدها ومساعدته في عمله مع مارف "

وسعتُ أبتسامتي تلك وقلت " سأنتظر الغد بفارغ الصبر كي لأخرج معكم للحديقة "

فبادلتني بابتسامة بسيطة ونهضت من مكانها مغادرة غرفة المعيشة ..



ـ غداً !! .. لا أدري ربما اخرج مع اخوتي للحديقة العامة ..

ـ حسناً إذاً ، فلنخرج اليوم ..

ـ لا بأس ، دقائق قليلة وسأكون في منزلك .. إلى اللقاء ..

ـ حسناً ، إلى اللقاء ..

أغلق الهاتف .. واتجه لخزانته ، حيث أخرج منها كنزة صفراء داكنه وسترة خضراء داكنه ذات أكمام مضغوطة من نهايتها ومرفقة بقبعة ، وارتداهما على بنطاله السماوي .. ثم أخذ منشفته الصغيرة وبدأ بتجفيف شعره الأسود المبتل بسبب أستحمامه .. وبينما هو كذلك طرق باب غرفته فتوقف عن تجفيف شعره ونظر للباب وقال " تفضل "

فدلف مارف بهدوء وعلى محياه تلوح ابتسامة جميله فأنزل جان المنشفة على رقبته وبادله الأبتسامة قائلاً " ماذا ؟ "

فقال مارف وهو لايزال واقفاً في مكانه " هل ستذهب لمكانٍ ما ؟ "

قال وهو يحرك شعره بخفه " أجل ، سأذهب لمنزل أدوارد ثم سنخرج معاً للتنزه "

فاقترب مارف منه ولمس قماش سترته وكنزته ثم قال " عليك أن تأخذ وشاحاً معك ، فالجو في الخارج أخذ يشتد برودةً "

قال بهدوء بعد تنهيدة قصيرة " حاضر "

قال مارف مبتسماً " أوه صحيح لم تخبرني كيف حاله وحال أصدقائك البقية ؟ "

فقال جان وهو يتجه إلى حيث تسريحة غرفته ويمسك بزجاجة عطرٍ سوداء ويسكب له القليل منها " إدوارد بخير " ... ثم أردف بعبوس يمتزج بالغيظ " أما أولائك الحمقى فلم يتعبوا أنفسهم بالأتصال علي أو حتى السؤال عني ، لكني سأقتلهم لا محاله فموعد عودتهم قد أقترب "


ترجل من سيارته السوداء الكبيرة ودخل لحديقة منزل إدوارد المرتبة بعناية ثم وقف أمام باب المنزل الرئيسي وطرقه بهدوء لتفتح له الباب إحدى الخادمات وتدعوه للدخول في غرفة الضيوف بعدما أخبرها بأنه يريد مقابلة إدوارد ، وبعد القليل من الوقت نزل إدوارد من الأعلى بخطواتٍ مهروله وهو يرتدي معطفه البرتقالي الجلدي على كنزته البنية وسرواله الجينز الأزرق الداكن .. ثم توجه لغرفة الضيوف الفخمة ذات التصميم الإيطالي وقال مبتسماً " هيا جان ، أنا مستعد "

فقال ذاك الأخير وهو يقف " هيا بنا "



شردتُ من جديد وقلتُ في خلدي " صحيح بأني أحبه .. لكن حبي له لا يتعدى حب الصداقة .. أما هو فيحبني حباً آخر .. آآه ماذا أفعل الآن ؟ .. هل أقول له ذلك ؟ ، لكن أخشى أن تُجرح مشاعره .. إذاً كيف سأوصل له جوابي من دون أن تتأذى أحاسيسه ؟ "

زفرتُ الهواء بحيرة ثم نظرتُ للساعة التي تشير ب****بها الصفراء للثامنة مساءً ، فنهضتُ من غرفة المعيشة واتجهتُ لغرفتي كي أرتاح قليلاً .. وأنزع هم التفكير في الأمر من بالي ..



دخلا لمطعمٍ راقي يدل بكل أثاثه على ذوق صاحبه الرفيع .. فاتجها إلى طاولة بجانب الجدار الزجاجي وجلسا عليها ليقول إدوارد بمرح " أخبرني ، ما الذي تشتهيه نفسك العزيزة لتأكله أو تشربه ؟ "

ابتسم جان وهو يفك وشاحه الذي ربطه بعناية على رقبته وقال " كوباً من الشوكولاتة الكثيفة الدافئة "

قال إدوارد بمرحه السابق " أمرك سيدي " ...

فضحك جان ضحكة قصيرة خافته ثم أشار إدوارد على إحدى النادلات اللاتي كانت بقربه وطلب منها أن تحضر كوباً من الشوكولاة الكثيفة وكوباً أخر من الشاي .. ثم عاد ونظر لجان الذي أخذ يراقب الناس في الخارج من خلال الجدار الزجاجي وهو يضع ذقنه على باطن كفه ، فقال له بهدوء " جان "

إلتفت ذاك الأخير إليه وأصدر صوتاً يحثه على المتابعه فأكمل إدوارد " ما الذي تفكر به ؟ "

فأبعد جان كفه عن ذقنه ووضع ذراعيه على الطاولة قائلاً بهدوء " في كل شيء .. نفسي ، عائلتي ، أصدقائي ، و ... بها "

عقد إدوارد حاجبيه وقال " من تعني بـ ( بها ) ؟ "

ابتسم جان ببهوت وأنزل رأسه قائلاً " لا تشغل بالك "



قالت فتاة ذات شعرٍ بني مائل للحمرة بهيام " سأتصل بحبيبي جان ، مؤكد بأنه غاضب مني الآن لأني لم أكلمه منذ فترة طويلة " ..

قالت أخرى ذات شعرٍ أشقر باهت جداً مائل للبياض وهي تقلد ما قالته " سأتصل بحبيبي جان ، مؤكد بأنه غاضب مني الآن لأني لم أكلمه منذ فترة طويلة " .. ثم أردفت بعبوس " حمقاء ، الا تعلمين بأن جان حبيبي أنا ولستِ أنتِ ؟ "

قال أخر ذا شعرٍ أشقر باهت يميل للبياض وهو يقلب في أوراق الجريدة بملل " يا لكما من غبيتان "

صاحت الأولى وهي تنظر إليه بعبوس شديد " أخرس يا عجوز عائلة ويليار " ... ثم التفتت للفتاة الأخرى وقالت " وأنتِ ، إياك أن تتجرئي على ما أملك واضح ؟ "
أ
رخت الأخرى ظهرها على الأريكة العنابية وقالت ساخره " عزيزتي ، جان شخصٌ لا يمتلكه أمثالك ، وفي النهاية جان حبيبي أنا شئتِ أم أبيتِ "

في تلك الأثناء دخل أحدهم من الباب وهو يحمل طبقاً مستطيلاً عليه أربع أكواب من القهوة الساخنة وقال وهو يقترب من المنضدة الزجاجية قصيرة الأرجل بعبوس " من هو حبيبك .." أكمل بسخرية وهو يضع الطبق على المنضدة ثم يعتدل في وقفته وينظر للفتاة التي تكلمت للتو " أنسة رينا !! "

فوقفت تلك الأخيرة من فورها واحتظنت ذراعه قائلة بابتسامة هائمة " بالطبع أنت يا كلاوس "

ابتسم الفتى والفتاة الأخريين بسخريه ، وابسم كلاوس ابتسامة واسعه واخذ كوباً من القهوة وأعطاها اياه قائلاً " إذاً فلتشربي هذه القهوة التي صنعتها بنفسي حبيبتي "

قال الفتى الأخر وهو يعقد حاجباً ويرفع أخر" هيه أنت ، كيف تجرؤ على مغازلة شقيقتي أمامي ؟ "

فقال كلاوس وهو يأخذ كوباً من القهوة ثم يجلس على الأريكة وتتبعه رينا بذلك " لأنها ستكون خطيبتي قريباً " .. ثم إلتفت إليها وقال " أليس كذلك حبيبتي ؟ "

أجابته مبتسمة " بلــى "

نهضت الفتاة ذات الشعر البني من على أريكة دائرية ذات لون بنفسجي داكن قريب من النافذة وأخذت كوباً من القهوة ليبقى كوباً واحداً على الطبق المستطيل وقالت " كلاوس متى ستنتهي من أعمالك مع والدك ؟ "

أجابها وهو يرتشف القليل من قهوته " لا أدري ..لكني أود الرجوع إلى أمريكا، فلقد طال مكوثي هنا " .. ثم أدرف " بالمناسبة يا لوار ، ما هي أخر تصاميم والدتك ؟ "

أجابته وهي تعاود الجلوس على تلك الأريكة " في الحقيقة لا أعلم ، فأنا لم أتابع تصاميمها في الآونه الآخيرة "

فحل الصمت لثوانٍ قليلة ليبدده كلاوس قائلاً " ميشيل ، أشرب قهوتك قبل أن تبرد "

قلب ذاك الأخير صفحة الجريدة وقال " حسناً " .. ثم أخذ الكوب وأحتسا القهوة بهدوء ، لكنه لم يكن كذلك عندما سير عينيه على ذاك السطر العريض فأبعد الكوب من فوره عن شفتيه وصاح مصدوماً " هذا مستحيــــل "

نظر الجميع إليه متفاجئين صراخه ذاك فقالت رينا " ما بك ؟ "

قال بصوتٍ مسموع وهو يقرأ ما كُتِب " شركة رجل الأعمال المعروف في أمريكا ( جون رافييل ) قد أفلســت "

فوقف الجميع من أماكنهم مصدومين واجتمعوا حول ميشيل الجالس على الأريكة وقرأوا الخبر ثم قالت لورا " هذا لا يعقل "

قال كلاوس " هل يجب علي أن أصدق ؟ كيف امكن لهذا الأمر أن يحدث ؟ "

قالت رينا " أجل ، أقسم بأنه سيكون حديث الجميع في أمريكا "


~¤قلب الحبر¤~ غير متواجد حالياً  
قديم 07-09-13, 02:04 AM   #28

~¤قلب الحبر¤~
alkap ~
 
الصورة الرمزية ~¤قلب الحبر¤~

? العضوٌ??? » 291793
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 87
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يروقنــي ذلك الطفل بداخلي والذي يدعــى ~. الألـــم ~.~ ما يلبث أن ينـــام إلا ويستقيظ وييقظ معــه جرحــا قد إندمــل ..!! يـَرُوقَنِي الشِتَاء، الفَقدْ، الحُزنْ، السَوادْ، الأدبْ، البيَّاضْ، ... وتـَروقَنِي الأنثَى، الشبَابِيكْ، النِسمَّاتْ، الذكر
?? ??? ~
My Mms ~
Icon16e ( الجزء السابع عشر )


( الجزء السابع عشر )


في اليوم التالي ..
كنتُ جالسة في الحديقة ، أرتشف حليباً دافئاً وأسمع أغنية هادئة من هاتفي ، وأيضاً .. أفكر في براد وما سأقوله له .. فانتشلتني هيلاري من دوامة أفكاري بقدومها إليَّ وقولها " هيه ألـــس، أنتِ لم ترتدي ثيابك بعد سنتأخر على أبناء السيد كارميل "
فنظرتُ لساعتي المرصعة بالألماس لأجد ****بها تشير للثانية والنصف ثم أعدتُ النظر لهيلاري التي بدلت ثيابها بثيابٍ أنيقة وأنا أحك رأسي بحيرة ثم نهضتُ من مكاني وأخذتُ هاتفي مغادرة المكان لكنني توقفتُ فجأة واستدرتُ إليها قائلة " هيلاري ، أريد أن أخبرك بأمر وأرجوا مساعدتك لي "
فقالت لي باهتمام " وماهو ؟ "
وما إن أردتُ أن أتلفظ بالحرف الأول حتى قاطعني رنين هاتفها النقال فأجابت عليه من فورها وقالت " مرحباً .. أجل .. حسناً إلى اللقاء ".. ثم أغلقت الهاتف وقالت لي بسرعة وهي تدفعني للأمام " هيا ألـــس ، بدلي ثيابك بسرعة فسارة تقول بأنهم سيأتون الآن ليأخذونا معهم بسيارتهم "
فقلتُ وأنا ابتسم " حسناً ،حسناً على رسلك "

...............................**

ارتديتُ تنوره قصيرة تصل لما فوق ركبتي باللون الأحمر مقلمة بالأسود ، وكنزة وردية متكتلة وفوقها معطف أبيض به جيوب واسعة .. وكذلك جوربان شفافاً تقريباً يصلان إلى فخذي وأخيراً انتعلتُ حذائي الأبيض المستوي ثم نزلتُ من فوري إلى أسفل حيث كانت هيلاري تقف في الحديقة منتظرة إياي ..

أتت سيارة أبناء كارميل الطويلة السوداء في تمام الساعة الثالثة إلا الربع ..
ولما تقدمنا منها فتح السائق الباب لنا فدخلت هيلاري أولاً ثم أنا .. كانت المقاعد متقابلة ، حيث كانت سارة وجان و مارف يجلسون بجانب بعضهم البعض ، بينما جلستُ أنا وهيلاري وبيلا بجانب بعضنا البعض ..
انطلقنا إلى حيث الحديقة العامة .. وفي الطريق كان الجميع يتحدث ، سواه هو .. جان الذي كان يضع ساقاً فوق أخرى و يتكتف بهدوء ، ينظر من خلال النافذة إلى ما ورائها من أشجار وأناس ومباني وغيرها .. فنظرتُ إليه لفترة قصيرة .. كان يرتدي بنطالاً بنياً فاتحاً ضيقاً ومعطفاً بنياً داكناً جداً ويلف وشاحاً أحمر قاني على رقبته .. لقد .. لقد كان وسيماً جداً .. هذا الفتى .. ربما لأول مرة أعترف ولو لنفسي .. لكن ، لا أدري إلى أي حدٍ ستصل وسامته !! .. فجأة نظر إليً ورفع أحد حاجبيه وقال " هل هناك شيءٌ ما في وجهي ؟ "
انتبهت لموقفي المحرج وابتسمتُ ببهوت قائلة " لا " .. ثم عدتُ أتحدثُ مع بيلا مجدداً ..

..........................................**

جلسنا على بساطٍ وردي مزخرف بزهور وردية في مكان تتسلط فيه الشمس بكثرة .. وأمامنا بعض الأكلات التي صنعتها ساره وهيلاري دون أن أعلم بها ، فبدأنا بالأكل والحديث معاً بمرح ..لكنني أشرد في بعض اللحظات ولا انتبه إلا على نداءات بيلا أو هيلاري لي .. فجأة نهض جان من مكانه وقال مخاطباً ساره " ساره أعطني بعض المناديل "
فأخرجت تلك الأخيرة القليل من المناديل ومدتهم إليه قائلة " إلى أين أنت ذاهب "
قال " سأتمشى قليلاً " .. ثم أردف وهو يلوح بالمناديل " هذه المناديل قليلة ،أحتاج أكثر "
أبتسمت ساره بقليلاً من التوتر " هذا كل ما معي "
فرفع جان حاجبية وفجأة إمتدت يدُ بالمناديل وقالت صاحبتها التي لم تكن سوى أختي هيلاري بلطف " تفضل جان "
فأخذ جان المناديل وشكرها بلطفٍ أكبر .. ثم غادر بخطواتٍ مهرولة ..أما أنا فكنتُ أراغب مغادرته حتى اختفى عن ناظري تماماً ...
قال مارف مبتسماً " سأقوم بجولة على الحديقة لرؤية الزهور من يود مرافقتي ؟ "
فقال الجميع ما عداي " أنــا "
نهض الجميع .. فقالت هيلاري " ألـس ألن ترافقينا ؟ "
ابتسمتُ لهم ابتسامة واسعة وقلت " أجل ، أود البقاء هنا قليلاً "
فابتسمت لي وغادر الجميع ..

...........................................**

نصف ساعة .. هذا ممل ، لو أنِ ذهبتُ مع الجميع لكان ذلك أفضل .. لكن تفكيري بأمر براد أشغل ذهني .. ثم تنهدتُ بحيرة ونهضتُ من مكاني كي ألحق بالبقية .. وبقيتُ أسير لوقتٍ ليس بقصير ، لكنني لم أجدهم .. فقلتُ باستنكار " أين ذهبوا ؟ .. هل يتوجبُ علي العودة لانتظارهم ؟ "
ثم طرأت في بالي فكرة الاتصال بـ هيلاري والسؤال عن مكان وجودهم .. وبالفعل أخرجتُ هاتفي من جيب سترتي واتصلتُ بها وبينما أنا انتظر لتجيب لمحتُ أقداماً ممددة على الأرض تحت تلك الشجرة الضخمة .. ولم تمضي سوى ثوانٍ حتى أدركتُ من صاحبهما فانتابني الفضول للذهاب إليه ومعرفة ما يفعله ، فقطعتُ الخط قبل أن تجيب هيلاري وتقدمتُ نحوه بخطواتٍ هادئة .. عندما وصلتُ إليه رأيته يغمض عينيه و يسند ظهره على الشجرة ويمد رجليه ويفردهما بشكلاٍ بسيط جداً ، والمناديل بعضها متناثرة على الأرض ، وبعضها في يده يكمشها بقوة .. وفور انتباهه على وجودي فتح عينيه وقال " ما الذي جعلكِ تلحقين بي ؟ "
قلتُ بهدوء " لم أكن أنوي اللحاق بك " .. ثم أردفتُ بتساؤل " لما أنت جالسٌ هنا وحدك جان .. لقد قلت بأنك ستتمشى قليلاً !! "
قال لي وهو يعاود إغماض عينيه " لقد أعجبني المكان فجلست "
في تلك اللحظة جلستُ كما يجلس اليابانيون بالقرب منه ليفتح عينه اليسرى ويرمقني بطرفها ثم يعاود إغلاقها بهدوء ، فقلتُ " أنا كنتُ أبحث عن هيلاري والبقية فلقد ذهبوا لرؤية الزهور وأنا لم أذهب معهم وبعد فترة وددت اللحاق بهم لأنني شعرتُ بالملل لكنني لم أجدهم.. " .. ثم أكملتُ بابتسامة " لكنني وجدتُك أنت "
لم يبادرني بإجابة ما .. فضللنا على تلك الحالة لفترة ، هو يغمض عينيه وأنا أراقب العوائل الذين يمشون مع أطفالهم والجالسين على سجاداتهم يتبادلون أطراف الحديث ويضحكون .. وفجأة سمعتُ جان يقول " لقد كنتِ تشردين كثيراً عندما كنا جالسين مع بعضنا البعض ، وهذا ليس من عادتك .. هل لديك مشكلة ما ؟ "
فنظرتُ إليه لإجده لا يزال على وضعيته السابقة ثم تنهدتُ تنهيدة طويلة أخرجتُ بها كل ما قد خنق تنفسي وقلتُ " هي ليست مشكلة .. لكن .. ربما تكون كذلك حقاً "
ففتح عينيه من فوره ونظر لي نظرة التمستُ فيها الأهتمام وقال " هل تريدين المساعدة ؟ "
فقلتُ بتساؤل " أيمكنك ذلك ؟ "
أومأ برأسه إيجاباً ولم ينبس ببنت شفه بينما تحدثتُ قائلة بيأس " أحد أصدقائي المقريبن .. لقد قال لي شيئاً جعل مني دائمة التفكير به "
قال بترقب " ألا وهو ؟ "
فقلتُ بتردد وخجل " لقد .. لقد قال لي ، بأنه .. يحبني "
صمت رهيب .. هذا كل شيءٍ قد حدث في تلك الأثناء .. نظرتُ إليه نظرة إستفسار بينما وجدتُ نظرة غريبة وملامح أغرب كست عينيه ووجهه ولم يلبث سوى ثوانٍ حتى سألني بثقة " وأنتِ .. هل تحبينه ؟ "
فعقدتُ حاجبي بقليلاً من الضيق وقلتُ " أجــل " ..
فرفع حاجبيه بدهشة وأكملتُ قائلة بنبرة مضحكة وتعابير وجههي تشبة تعابير الأطفال المنزعجه " هيه مهلاً .. أنا أحبه لكن حبي له لا يتعدى حب الصداقة "
في تلك اللحظة وجدتُ بأن علامات الراحة قد وُلِدت على وجهه وابتسامة صغيرة تكونت على ثغره ، ولا أعلم لِمَ .. لكنني أكملتُ متجاهلة ذلك ببعض الحيرة " لكنني لا أعلم كيف أوصل له ذلك .. فأنا لا أرقب بجرح مشاعره أو التسبب في أذية أحاسيسه ، أخبرني أنت ما الذي علي فعله ؟ "
عاود جان إسناد ظهره على الشجرة بعد أن كان مُبعِداً إياه عنها قبل قليل وقال بهدوء " أخبريه بما تشعرين به وحسب "
فقلتُ وأنا أعقد حاجبي بحزنٍ طفيف " أجل ، لكني قلتُ لك بأني أخشى على مشــ... ~ قاطعني وهو ينظر إلي بهدوء " أخبريه بأنكِ حتى إذا رفضت حبه ، فلن تتغير صداقتكما قط ولن تنقطع" ... ثم أكمل ساخراً وهو يشيح بنظره عني " أحرصي على أن تكون طريقتك لبقة غير همجية عند إخباره بذلك "
فرفعتُ أحد حاجبي وابتسمتُ نصف ابتسامة مغتاظة وقلتُ في خلدي " عاد لتلك الطريقة المزعجة في الحديث ، متى سيتوقف عن إهانتي والسخرية مني ؟ " .. ثم تنهدتُ بصوتٍ مسموع وابتسمتُ ابتسامة عريضة عبرت بها عن سعادتي وامتناني قائلة " شكراً لك جان ، لن أنسى بأنك ساعدتني في هذه المشكلة مطلقاً "
قال وهو يضع يديه خلف رأسه بهدوء لا يختلف عن سابقه " على الرحب والسعة "

..........................................**

في مكانٍ أخر من الحديقة .. جلست هيلاري القرفصاء أمام زهرة وردية جميلة وصاحت بفرح " يااه زهرة القرنفل "
فقال مارف بتعجب " تعرفين أسمها ؟ "
قالت مبتسمة وهي تنظر إليه " أجل ، فأنا أحب هذه الزهرة كثيراً ، وأيضاً أحب زهرة الأقحوان "
قالت ساره التي تبعد عنهم بمسافة قصيرة وهي تلوح لهم " مارف إنها زهرة النرجس التي تفضلها "
فقال مارف مبتسماً " سآتي لرؤيتها "
قالت هيلاري متسائلة " اتفضل زهرة النرجس ؟ "
أومأ برأسه وقال " أجل "

...................................**

كان ماك وصوفيا قد خرجا من المنزل بعد خروج ألـس وهيلاري بربع ساعة ، واتجها إلى أحد المطاعم الراقية لتناول الطعام .. وبينما هما ينتظران وصول طلبهما أخذا يتحدثان في أمورٍ مرحة تسعد سامعها ..
وبعد فترة وصل طلبهما وأخذا يتناولانه وهما لا يزالان يتحدثان ، حتى أنتهى يومهما بالعودة للمنزل وهما سعيدين ..

..................................**

في اليوم التالي .. وفي الظهيرة ، قررتُ أن أخبر براد بما قررتُه ، فاتصلتُ به وأتفقنا على الذهاب للمقهى المعتاد ..فأرتديتُ سترتي الزرقاء الفاتحه فوق كنزتي الرماديه وخرجتُ من المنزل وأنا أمشي بخطواتٍ هادئة متجهة للمقهى .. وبعد ربع ساعة بالضبط وصلتُ لهناك لأفاجئ به يجلس على نفس الطاولة .. فاتجهتُ إليه بعد أن استنشقتُ هواءً ملأتُ به رئتي وعاودت زفره مجدداً .. وجلستُ قبالته قائلة بمرح " مرحباً براد كيف حالك ؟ "
ابتسم لي بهدوء وقال " مرحباً ، أنا بخير "
.. صمتنا لفترة قصيرة .. وكان ذلك الصمت ضرورياً لأننا لم نعلم ما يجب علينا قوله أو البدء به .. فجأة قلنا معاً " ما الذي تود/ ين شربه ؟ "
صمتنا قليلاً ليتبع صمتنا ذاك ضحكة مرحة .. فقلتُ بسرعة قبل أن يسبقني بقول أي شي " حسناً ، سيكون الحساب عليً هذه المرة ، هيا قل لي ما الذي تود شربه ؟ "
قال لي مبتسماً بلطف " قدح من القهوة "
بادلته الابتسامة وقلتُ " حسناً " .. ثم أشرتُ على أحد النادلات وطلبتُ منها قدحين من القهوة .. وبعدها عدتُ أتحدث مع براد قائلة بهدوء " آآ ، حسناً براد .. لقد طلبتُ مقابلتك حتى أخبرك بما قررتُه بشأن الأمر الذي قلته لي "
فقال براد بحماس حاول إخفائه إلا أنه كان واضحاً " أجل "
فقلتُ بعد أن إزدردتُ ريقي " أنت صديق مخلص ووفي ، .. ولا تختلف أبداً عن الأصدقاء البقية فمعزتكم في قلبي واحده ، لكني ... لم أرك يوماً إلا صديق وحسب ، لا .. حبيب "
فرفع حاجبيه ورمقني بنظرة متفاجئة فقلتُ بسرعة " لكن رفضي لحبك لي لن يغير من صداقتنا شي ،.. ألـــيس كذلك ؟ "
أتت في تلك اللحظة النادلة بطلبينا ووضعت أمامينا قدحي القهوة ثم رحلت .. بينما أنزل براد رأسه لقدح قهوته وظل صامتاً .. فقلتُ بتمهل وأنا أعقد حاجبي بحزن " براد .. ما بك ؟ "

.....................................**



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-09-13 الساعة 10:18 AM
~¤قلب الحبر¤~ غير متواجد حالياً  
قديم 17-09-13, 12:30 AM   #29

~¤قلب الحبر¤~
alkap ~
 
الصورة الرمزية ~¤قلب الحبر¤~

? العضوٌ??? » 291793
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 87
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يروقنــي ذلك الطفل بداخلي والذي يدعــى ~. الألـــم ~.~ ما يلبث أن ينـــام إلا ويستقيظ وييقظ معــه جرحــا قد إندمــل ..!! يـَرُوقَنِي الشِتَاء، الفَقدْ، الحُزنْ، السَوادْ، الأدبْ، البيَّاضْ، ... وتـَروقَنِي الأنثَى، الشبَابِيكْ، النِسمَّاتْ، الذكر
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 ( الجزء الثامن عشر )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( الجزء الثامن عشر )

أتت في تلك اللحظة النادلة بطلبينا ووضعت امامينا قدحي القهوة ثم رحلت .. بينما أنزل براد رأسه لقدح قهوته وظل صامتاً .. فقلتُ بتمهل وأنا أعقد حاجبي بحزن " براد .. ما بك ؟ "
رفع رأسه لي وقد أفرج شفتيه بابتسامة قائلاً " أنتِ محقة .. رفضكِ لحبي لن يغير أي شيء من صداقتنا أبداً "
لا أدري .. على الرغم من ابتسامته تلك إلا إني شعرتُ بالحزن قد تخلل صوته .. هل أخطأتُ بالطريقة التي أخبرته بها ؟.. أم أن كلاماتي هي الخاطئة ؟ .. فقلتُ له بشك " أمتأكد أنت ؟ "
قال وهو لا يزال يبتسم " أجل ، أجل .. والآن دعينا نستمتع بشرب ما طلبناه " ... ثم أرتشف القليل من قهوته الساخنة وقال بنبرة مرحة " ترى هل علي طلب بعض الحلويات ؟.. لن تمانعي بذلك صحيح ، فأنت من سيدفع الحساب ! "
ابتسمتُ له وقلت " أيها الاستقلالي "



خرجتُ من المقهى في تمام الساعة الثالثة وعدتُ للمنزل ... أما براد فلا يزال جالساً فيه ، لأنه اخبرني بأنه يود المكوث لوقتٍ أطول ..
وفي المنزل صعدتُ لغرفتي وأنا اشعر بقليلٍ من الراحة فهاهو أمر براد قد انتهيتُ منه .. لكن يا ترى كيف يشعر الآن ؟.. وهل هو حزين لرفضي لحبه ؟.. أم أنه ليس كذلك ؟ ..
تنهدتُ بصوتٍ مسموع .. ثم خلعتُ سترتي وبقيتُ بكنزتي الرمادية وكذلك خلعتُ الحذاء وبقت قدماي حافيتان .. ثم استلقيتُ على الأريكة الملاصقة لسريري وحاولت ألا أفكر في أي شي لأريح رأسي قليلاً ..



لم يتزحزح من مكانه أبداً .. كان ينظر من خلال النافذة للسماء الزرقاء التي تجمعت فيها بعضاً من السحب البيضاء الجميلة .. فابتسم بحزن وقال في خلده " لم أنتِ اليوم بهذا الشكل الجميل ؟.. يبدوا بأنكِ سعيدة !! ... لكن أنا .. لستُ كذلك .. فالحزن أخذ بمداعبة مشاعري طارداً كل ذرة فرح شعرتُ بها عندما أخبرتني ألــــس بردِها "....ثم طأطأ برأسه على قدح قهوته التي شربها ولما يبقى إلاً القليل منها في القاع .. فأطلق تنهيدة مسموعة وأخرج ثمن قهوته الثانية التي طلبها بعد خروج ألــس من المقهى ووضعه على الطاولة ثم خرج ...
أخذ يمشي في الشارع وهو يضع يديه في جيوب سترته الرياضية السكرية المضغوطة من أطرافها .. وجل ما يفكر فيه ألــس وما قالته له .. فقال في خلده " كان يجب علي الاستعداد لهذا الرد ، أو حتى توقعه .. لقد كان رفضها لحبي مؤلم للغاية ، ومحزنٌ أيضاً .. بالإضافة إلى أن الموقف الذي وضعتُ نفسي فيه ، كان محرجاً "



هبط الليل أخيراً .. واجتمعنا على طاولة الطعام لتناول العشاء في تمام الساعة الثامنة .. كنا جميعاً نأكل بهدوء وصمت .. لكني شعرتُ بأن هذا الصمت والهدوء من نوع أخر .. أبي يأكل ببطء وشرود .. فهو يتوقف عن تناول الطعام بين حينٍ وأخر ويختلس النظر لوالدتي التي لا يختلف حالها عن حاله .. وهيلاري.. لا أدري ، لكني هل أرى ابتسامتها ترتسم على شفتيها تارة وتختفي تارة أخرى ؟ ..
فجأة وقف أبي من مكانه وقال " لقد شبعت ، الحمد لله ".. ثم غادر وأمي تنظر إليه ..
أما أنا فلم يعجبني وضعه هذا .. فنظرتُ لأمي التي بدأت بشرب الماء وقلتُ لها بصوتٍ خافت " أمي ، ما به أبي .. لا يبدوا طبيعياً "
قالت أمي وهي تضع الكأس على الطاولة بهدوء " أنه كذلك حقاً .. سألته أكثر من مرة لكنه لم يخبرني "
صمتُ قليلاُ ثم قلت" حسناً ، وأنتِ أيضاً ما بك ؟ "
فرفعت حاجبيها وقالت " أنا ! .. ليس بي أي شيء "
هززتُ رأسي بالإيجاب وعدتُ لتناول طعامي ..



ـ " لم أستطع إخبارها .. هه ، أنا حتى لا أجرؤ على مفاتحتها بالأمر "
ـ " عليك أن تخبرها في أسرع وقت .. لا يمكنك أن تبقيها هكذا على جهل بأمرها "
ـ " كارميل ، الأمر صعب جداً "
قال كارميل من خلال الهاتف " سيكون أصعب لو تأخرت "
تنهد ماك وقال بحزن " بأي كلمة سأبدأ ، وبأيها سأنتهي ؟.. كيف أقول لها بأنها لا تستطيع الإنجاب مجدداً ؟ هل تتوقع بأنها ستتحمل وقع الأمر على مسامعها ؟ "
قال كارميل بهدوء " يجب عليها ذلك ، ساندها أنت "
ابتسم ماك بزاوية فمه مستخفاً وقال " هه ، أنا بحاجة لمن يساندي كي أخبرها "
قال كارميل " أفعلها يا ماك دون أن تخاف "
تنهد ماك تنهيدة طويلة علًه يخرج بها همومه ثم قال " سأحاول في أقرب فرصه "
كارميل " حسناً إذاً .. إلى اللقاء "
ماك " إلى اللقاء " .. ثم أغلق الهاتف دون أن ينظر لأزراره واتجه لباب غرفته كي يخرج بعد برهة من وقوفه صامتاً .. إلا أنه ما إن فتح الباب وهم بالخروج حتى رآها واقفة بوجوم تنظر إليه بعينين مغرورقتين بالدموع ..
كانت تلك صدمة حقاً .. منذ متى وهي واقفة ؟ .. هل سمعت شيء مما تفوه به ؟.. أو أنها سمعت كل شي ؟..
فقال لها بتوتر " صوفيا !! هل .. هل سمعتِ شيء ؟ "
قالت بنبرة صوتٍ باكية " أنت أخبرني.. هل ما سمعته صحيح ؟ "
قال لها وهو يمسك ذراعيها برفق " صوفيا عزيزتي ، تعالي لنتكلم في الداخل "
فدفعته عنها وقالت ودموعها قد تنازلت عن كبريائها بسرعة ونزلت على وجنتيها " أرجوك أخبرني ، ألا أستطيع الإنجاب من جديد ؟ "
قال بصعوبة " نــ نعم "
في تلك اللحظة صار صوت بكائها مسموعاً ، وأخرجت شهقة دلت على تألمها الشديد من هذا الخبر القاسي عليها .. وقالت من بين بكائها " لا أصدق .. لا أصدق ذلك يا ماك .. هل كل أحلامي وأمانيَّ صارت مجرد سراب لن يتحقق أبداً ؟ .. أرجوك أخبرني بأنك تمزح "
فأخذها على الفور بين ذراعيه وعانقها بقوة قائلاً بحزن " اهدئي عزيزتي .. لا تبكي "

سمعتُ وأنا في غرفتي صوت بكاء .. فخرجتُ منها مسرعة لأفاجئ بوالدتي تبكي بصوتٍ مرتفع يقطع أوتار القلوب بقسوة وهي في أحظان والدي ، فتساءلتُ عن سبب هذا البكاء وهذا الموقف بأكمله .. ثم ألتفتُ لهيلاري التي خرجت من غرفتها وهي مستغربة مثلي تماماً ، نظرتْ إلي نظرة مستفهمة وبادلتها بنظرة مماثلة .. لكنني لم أستطع تحمل ذلك أكثر واتجهتُ لوالدي لتتبعني هيلاري وأقول بتساؤل قلق " أبي ، ما الذي حدث ؟.. ما بها أمي تبكي هكذا ؟ "
قال لي وهو يبتعد عن والدتي قليلاً " سأخبركما فيما بعد ".. ثم أدخل والدتي لغرفتهما وأغلق الباب .. بينما نظرتُ لأختي الواقفة بجانبي بنظرة ملؤها الحيرة ..



في تمام الساعة الحادية عشر مساءً ..كنتُ جالسة في غرفة هيلاري ، نضع أسباباً واحتمالات وتفسيرات لبكاء أمي ذاك .. فقطع علينا أحدهم تلك المحاولات بطرقه علينا باب الغرفة .. فسمحت له هيلاري بالدخول وإذا به أبي قد دخل وهو يرتدي لباس الحزن والأسى على وجهه التي خُطت عليه بعض من التجاعيد القليلة جداً .. فوقفنا كلتينا وقالت هيلاري بقلق " أبي ، ما الأمر "
تنهد أبي بأسى وأخبرنا بأمر والدتي بحزن .. لنفاجئ نحنُ بهذا الخبر المؤسف .. فسألته بحزن " حسناً ، وأين هي الآن ؟ "
قال " نائمة .. لقد نامت بعد بكاءٍ طويل ومرير "
فصمتنا جميعاً ولم ننبس ببنت شفه ... فهذا ما استطعنا فعله آنذاك ..



دخلتُ لغرفتي عندما حطت ****ب ساعتي رحالها على الثانية عشر .. واستلقيتُ على السرير بغية النوم ، لكني كنتُ أفكر بعدم استطاعت والدتي بالإنجاب من جديد .. كم هي مسكينة حقاً وكم هذا مؤلم ومحزن لها ولي أيضاً وللجميع .. أتمنى من قلبها الصغير أن لا ينفطر من الحزن ... ثم أسدلتُ جفوني على عيني استعداداً لعالم أخر من الهدوء ..



طرَق باب الحمام عليه للمرة الثالثة .. ثم قال بعصبية وقد سئم من صمته تماماً " جان قلتُ لك أفتح الباب وإلا سأكسره الآن "
فجأة .. فتح جان الباب وبرز من خلفه وهو يضع منشفة صغيرة على رأسه ثم قال بصوتٍ خافت و واهن " أنت تزعجني يا مارف "
فوضع ذاك الأخير كفه على جبين جان ثم أنزلها وقال بغيظ مكبوت متجاهلاً ما سمعه " لقد ارتفعت حرارتك أكثر "
قال ذاك الأخير وهو يمر من جانبه بسخرية رغم صوته الواهن " وما الجديد ؟ "
فاستدار مارف إليه وقال بغيضة المكبوت السابق " هلا كففت عن السخرية وذهبت للمشفى ؟ "
جلس جان على سريره وقال بنبرة صوته السابقة " لا " .. ثم خلع حذائه الرمادي الذي يغطي نصف قدمه فقط واستلقى على جانبه الأيسر مدثراً نفسه
بملاءته البرتقالية الداكنة .. بينما اتجه مارف إليه ونزع الملاءة عن جسده بغضب وصاح في وجهه بغضبٍ أكبر " لا تتجاهلني "
نظر إليه جان بوجهه الشاحب لفترة قصيرة ثم قال بهدوء " أعد الملاءة على جسدي ، أشعر بالبرد "
في تلك اللحظة ثارت ثائرة مارف وأشتد غضبه كثيراً جداً .. فأمسك معصم جان الأيمن وشده نحوه بقوة في حين أرتفع نصف جسده العلوي بسرعة وصار مقابلاً لمارف الذي أنحنى عليه قليلاً وقال وهو يكز على أسنانه " هل تحاول أن تفقدني صوابي بتصرفاتك الغبية ؟ "
أزدرد جان ريقه وهو ينظر إليه باستغراب .. فهو نادر جداً ما يغضب هكذا ، وإن غضب تظهر شخصيته الأخرى التي لا أحد يستطيع التعامل معها.. فقال بخفوت " مارف .. أهدأ أرجوك "
انتبه ذاك الأخير على غضبه الذي زاد عن حده ، فحاول التقليل منه وهو يقول " أسمع يا جان ، غداً سنذهب للمشفى معاً ، واضح ؟ " .. ثم ترك معصمه واستدار هاماً بالمغادرة ولما وصل للباب سمع جان يقول بحزن " أرجوك مارف ، لا ترغمني على ما لا أريده "
استدار مارف إليه .. ووجده ينكس رأسه في حجره وشعره تناثر على وجهه وقد غطى جزءً منه.. فقال له بعد هنيهة من صمته بنبرة غريبة " وأنا أرجوك .. لا أريدك أن ترغمنا على البكاء عليك " ..
فنظر جان إليه بسرعة ووجد أن الحزن قد لون ملامح وجهه .. ثم استدار وغادر الغرفة بهدوء ، بينما عاود جان الاستلقاء على جانبه الأيسر بعد فترة وقال بخفوت مخاطباً دالاس الذي كان متواجداً بالقرب من النافذة " دالاس عزيزي ، أطفأ المصابيح "
فنبح دالاس وكأنه فهم ما قاله جان ونهض بسرعة من مكانه متجهاً لمفاتيح المصابيح ، ثم قفز إليها وحرك المفاتيح بيده لأسفل وأطفأها بكل براعة وعاد بعدها لمكانه السابق ..



لم أستيقظ إلا على رنين هاتفي المتواصل .. فالتقطته من جانبي وأجبتُ بنبرة ناعسة من غير أن أنظر لأسم المتصل " من ؟ "
ـ " صباح الخير ألــس ، أنا ليلى "
قلتُ بنبرة ناعسة " آه ، صباح الخير ليلى "
ابتسمت ليلى من خلف الهاتف وقالت " يبدوا بأنك نائمة "
ابتسمتُ باستخفاف وقلت " كنت ، لكني الآن مستيقظة بفضلك "
ضحكت ليلى ضحكة خفيفة وقالت " حسناً ، دعيني أخبرك بأمر قبل أن أنسى .. سأخرج والأصدقاء إلى مدينة الملاهي في ظهيرة هذا اليوم ، فعليك مرافقتنا هذه المرة لأنك لم ترافقينا في المرة الماضية "



~¤قلب الحبر¤~ غير متواجد حالياً  
قديم 17-09-13, 12:34 AM   #30

~¤قلب الحبر¤~
alkap ~
 
الصورة الرمزية ~¤قلب الحبر¤~

? العضوٌ??? » 291793
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 87
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » ~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute~¤قلب الحبر¤~ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يروقنــي ذلك الطفل بداخلي والذي يدعــى ~. الألـــم ~.~ ما يلبث أن ينـــام إلا ويستقيظ وييقظ معــه جرحــا قد إندمــل ..!! يـَرُوقَنِي الشِتَاء، الفَقدْ، الحُزنْ، السَوادْ، الأدبْ، البيَّاضْ، ... وتـَروقَنِي الأنثَى، الشبَابِيكْ، النِسمَّاتْ، الذكر
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 ( الجزء التاسع عشر )


( الجزء التاسع عشر )


فنظرتُ للساعة المعلقة على الحائط أمامي لأراها قد أشارت ب****بها على الثامنة والنصف صباحاً .. فابتسمتُ وقلت " حسناً ، سأخرج معكم بالتأكيد " .. ثم صمتُ قليلاً وقد طرأ على بالي براد فسألتُ من غير تردد " هل سيأتي براد معنا ؟ "
قالت لي " لا ، يقول بأنه منشغل مع والده قليلاً "
قلت مبتسمة بعد برهة من الصمت " حسناً سأكون هناك في الساعة الثالثة "
قالت لي نافيه " كلا ، تعالي في الواحدة سنتناول الغداء معاً "
قلت " حسناً" ... ثم أغلقت الهاتف بعد أن ودعتها ونهضتُ من مكاني متجهة للحمام لأستحم ..
خرجت منه بعد نصف ساعة ، وارتديتُ بنطالاً زيتياً داكناً جداً .. وبدله سوداء طويلة الأكمام من القماش الخفيف وفوقها كنزة زيتيه صوفيه أكمامها واسعة قليلاً وتصل إلى مرفقي لكنها مرفوعة بحزام ثُبِت على كتفي ـ بواسطة زر أسود متوسط الحجم ـ خرج من داخل الكم .. ثم جففتُ شعري القصير وارتديتُ قبعة سوداء يتدلى من وسطها خيطين صوفيين نهايتهما كرتين من الريش الناعم ، وبعدها خرجتُ من غرفتي عندما انتعلتُ حذائي الأسود قاصدة النزول لأسفل .. لكنني غيرتُ اتجاه سيري ووجهته لغرفة هيلاري..
دخلتُ الغرفة ووجدتها جالسة على سريرها تقرأ أحد الكتب الخاصة بالطبخ .. فقلتُ لها وأنا أتقدم من تسريحتها " أختي ، أريد سوارك الأسود "
قالت لي وهي ترفع رأسها " أي سوارٍ أسود تعنين ؟ "
فتحتُ الدرج الذي يحتوي على صندوق إكسسواراتها وأخذته قائلة " ذاك الذي لم ترتديه إلا مرتين "
قالت لي مبتسمة باستخفاف " لِمَ تخبريني بأنك ستأخذينه وأنتِ أخرجتِ صندوق إكسسواراتي وتكادين أن تأخذيه حتى من غير أنت تسمعي موافقتي ؟ "
رفعتُ لها معصمي المطوق به وقلتُ مبتسمة ابتسامة عريضة " لقد أخذته ، ثم إني لم أكن أنوي سماع موافقتك ، بل كنت أنوي إخبارك وحسب حتى لا تظني بأني سرقته أو ما شابه "
نظرت إلي بعبوس ثم أردفت وكأنها تذكرت شيئاً " آه صحيح ، ما الأمر الذي كنتِ ترغبين في أخباري عنه أول أمس ؟ "
نظرتُ لها نظرة بلهاء ثم قلتُ " أنا كنتُ أود أن أخبــ ....~ بترت عبارتي على الفور وقد تذكرتُ بأني حقاُ رغبتُ في إخبارها عن مشكلتي مع براد .. فابتسمتُ نصف ابتسامة مستهزئة وقلت " لقد مضى يوم كامل على هذا الأمر ، وأنتِ لتوك قد تذكرتي؟ "... . ثم استطردتُ وأنا ألوح لها باللامبالاة " لقد أخبرتُ أحدهم وقد ساعدني ، لا تشغلي بالك "..
قالت لي " حسناً ، يبدوا أنك مستعدة للخروج ، فإلى أين ستذهبين ؟ "
قلتُ " سأخرج مع أصدقائي في الظهيرة لمدينة الملاهي ، وسأتناول الغداء معهم "
فاكتفت هيلاري بهز رأسها إيجاباً ولم تنبس ببنت شفه بينما قلتُ لها " هل أبي وأمي هنا ؟ "
قالت لي " لقد خرجا قبل أن تستيقظي بساعة "
قلتُ بفضول " إلى أين ؟ "
وقالت " أبي لعمله " ... ثم صمتت وأردفت بهدوء " وأمي لمنزل جداي "
قلتُ بتعجب " وما الذي تفعله هناك من دوننا ؟ "
قالت لي ببرود " هل تريدينها ان تجرنا معها إلى اي مكان تذهب إليه ؟ "
قلتُ موضحه " لم أقصد ذلك ، بل أعني أنها في العادة تأخذنا معها إذا أرادت الذهاب "
لم تعلق هيلاري على ما قلتُه فأكملتُ " حسناً متى سترجع ؟ "
قالت " يقول أبي بأنها تريد أن تبيت معهم لعدة أيام ثم ستعود "
فقلت في سري " أذهبت لهناك من أجل أن ترتاح قليلاً من خبر البارحة الذي صدمها؟! " .. ثم تنهدتُ بصوتٍ مسموع وأردفت " حسناً تعالي معي لنتناول الفطور "
قالت لي وهي تعاود النظر للكتاب الذي بيدها " لقد تناولته مع والداي "
فقلتُ مستنكرة " ماذا ؟ .. هل سأتناول فطوري وحدي إذاً ؟ "
قالت لي " وماذا في ذلك ؟.. أنتِ صحوتِ متأخرة لذا تناوليه وحدك "
فزفرتُ الهواء بضيق واستدرتُ خارجة من الغرفة ، وعلى الرغم من مناداتها لي كي أرجع وأعيد صندوق إكسسوارتها لمكانه ، إلا إني تجاهلتها ..



ارتدا معطفه الأبيض الطويل فوق كنزته السوداء وبنطاله الأسود الضيق .. ثم خرج من الغرفة وتبعه دالاس أيضاً..
نزل السلالم بهدوء ، وخرج من المنزل دون أن يلتفت يميناً أو يساراً ، ثم ركب سيارته وانطلق نحو أحد الأماكن ..
وبينما هو يقود السيارة أخرج هاتفه من معطفه وأتصل بإدوارد ، ولما أجابه ذاك الأخير قال له من دون مقدمات " أين أنت ؟ "
قال " في السوق "
قال بهدوء " أتستطيع الخروج الآن ؟ أريد مرافقتك لي للمشفى .. "
قال بقلق " لم ؟ أأنت متعب جان ؟ "
قال " كلا ، لكن أتستطيع المجيء معي ؟ "
قال " أجل بالطبع ، كنت سأعود للمنزل لكن بما أنك طلبت مني ذلك سأرافقك حتماً ، على كلٍ أنا قريب من المشفى سأقف عند البوابة لانتظارك "
قال " حسناً ، إلى اللقاء " .. ثم أغلق الهاتف دون أن يضيف كلمة أخرى ..



جلس ماك خلف مكتبه الفخم وهو في حالة لا تسمح له بالعمل .. جل تفكيره صوفيا وما ستفعله لنسيان هذا الأمر الذي لن يجعل ليلها ليل ولا نهارها نهار.. فجأة طرق أحدهم الباب عليه فسمح له بالدخول .. لتدخل تلك السكرتيرة الشابة وتقول " سيد ماك .. إن السيد كارميل يرقب بلقائك "
قال ذاك الأخير دون أن يرفع رأسه من على الطاولة " دعيه يدخل لينا "
قالت بانصياع " حاضره" ... ثم خرجت ودعت كارميل للدخول ولما دخل أغلقت الباب تاركة إياهما وحدهما ...
اتجه كارميل نحو ماك وجلس على الكرسي المجاور لمكتبه وقال " ماذا حدث ؟ "
قال بهدوء وهو لايزال على وضعيته السابقة " لم أخبرها .. لكنها سمعت ما أريد قوله عندما كنتُ أحدثك بالهاتف "
رفع كارميل حاجبيه وقال بترقب " وماذا بعد ؟ "
نظر إليه بحزن وقال " لم تنم إلا والدموع على خديها .. وفي صباح هذا اليوم غادرت المنزل وذهبت لمنزل أهلها .. تريد أن تبقى هناك لعدة أيام "
قال كارميل بنبرة واثقة " لا تفكر كثيراً ماك .. ستكون بخير أؤكد لك ذلك "
فتابع ماك النظر إليه ولم يتكلم بل اكتفى بإيماء خفيفة من رأسه ..وبعد فترة من الصمت الذي خيم على المكان قال كارميل " بالمناسبة .. شركة جون رافييل أفلست "
نظر ماك إليه بصدمة وقال " ها ؟.. أنت تمزح أليـــس كذلك ؟ "
رسم كارميل ابتسامة صغيرة على شفتيه وقال " أعلم بأن الأمر صدمك كما أنا ، لكن هذه الحقيقة .. ولقد نشروا هذا الخبر في الجرائد أيضاً "
فتنهد ماك بعمق وكأنه لم يصدق الأمر ..



ترجل من سيارته ، وبقي دالاس فيها .. ثم أتجه لإدوارد الذي كان واقفاً أمام بوابة المشفى منذ فترة قصيرة وقال " هل ندخل ؟ "
قال إدوارد في سرعة " ما خطبك ؟.. أتشعر بالتعب ؟ "
زفر جان الهواء من فمه بهدوء ثم قال " قلتُ لك لا .. فقط مارف أمرني بزيارة المشفى "
ظل إدوارد ينظر إليه لوهلة بملامح متعجبة لكنه سرعان ما رسم ابتسامة على وجهه وقال " إذاً هو .. لقد كنتُ متعجباً من زيارتك للمشفى دون أن يجبرك أحدهم على فعل ذلك "
قال جان وهو يدخل المشفى متجاهلاً ما سمعه منه " هيا لندخل "
تبعه إدوارد وهو لايزال يبتسم .. ثم أخذا يمشيان في أروقة المشفى حتى وصلا لمكتب أحد الأطباء وقبل أن يدخلا توقف جان فجأة أمام الباب ليقول إدوارد متسائلاً " ما بك ؟ "
قال جان بهدوء " لنعد "
رفع إدوارد حاجبيه مستغرباً وقد أطال النظر إليه ثم قال " ماذا قلت ؟ "
قال جان بملامح جادة " قلتُ لك لنعد .. لا أريد الدخول "
قال إدوارد " ولم ؟ "
قال وهو يغادر المكان " هكذا فقط "
تبعه إدوارد بخطواتٍ مهرولة حتى أصبح بجانبه وقال مستنكراً " ما خطبك جان ؟ .. تقول لي تعال معي للمشفى ، ولما وصلنا لغرفة الطبيب تطلب مني العودة !! "
لم ينبس جان ببنت شفه وتابع السير صامتاً مما أثار حيرة إدوارد وتساؤلاته الكثيرة .. فجأة توقف واستدار لإدوارد قائلاً بتحذير " أسمع إدوارد ، سأقول لمارف بأني زرتُ الطبيب برفقتك.. وإذا أتصل بك ليتأكد أخبره بأني زرته أتفهم ؟ "
قال مارف مستنكراً " هل تريد مني الكذب ؟ "
قال باللامبالاة وهو يعاود السير " كذبة بيضاء "
تبعه إدوارد وقال بنبرة صوته السابقة " ستبقى كذبة ، ثم ليس هناك كذبة بيضاء أو سوداء في الأساس "


عندما خرجا من المشفى وتوقفا أمام سيارتهما قال جان " أرجوك إدوارد .. أفعل فقط ما طلبته منك "
فرمقه إدوارد بنظرة شبه حزينة وقال بهدوء " هذه المرة فقط .. لذا لا تحلم بأن أعيدها مجدداً "
ابتسم جان ابتسامة صغيرة شاحبة ثم ركب سيارته وغادر المكان بينما تنهد إدوارد وقال بهمس " ما الذي سيحدث لك .. لا أريدك أن ترحل هكذا ! "



خرجتُ من المنزل في تمام الساعة الواحدة لملاقاة أصدقائي .. ووصلتُ إلى مدينة الملاهي بعد مدة لم تكن بقصيرة ، ورأيتُ أصدقائي يجلسون حول طاولة بعيدة عن الألعاب فاتجهتُ أليهم بخطواتٍ مهرولة حتى وصلتُ إليهم ، وقلتُ مبتسمة وأنا أجلس على الكرسي البلاستيكي الأبيض" مرحباً أيها الأصدقاء "
أجاب الجميع " مرحباً "
قلتُ " هل تأخرت ؟ "
قالت ليلى " كلا "
قال سايمون " حسناً بما أنك أتيت فالنتناول الغداء أولاً "
قلتُ " حسناً " ..

ذهب سايمون لشراء الغداء من المطعم القريب من مدينة الملاهي بينما بقينا نحن الثلاثة في أماكننا نتحدث وننتظر رجوعه .. وبعد مدة قصيرة عاد وهو يحمل بعض الأكياس التي محتواها الأرز والمشروبات الغازية وبعض السلطة .. فبدأنا بتناوله حتى امتلأت بطوننا بما أشبعنا ونهضنا بعد ذلك لنتسلى بالألعاب المتنوعة ..

بعد ساعتين .. جلسنا جميعاً على مراجيح متقاربة من بعضها البعض فقالت إيلي " أتعلمون .. أود تناول المثلجات "
قال سايمون مستنكراً " هل جننتِ ؟.. مثلجات في مثل هذا الجو البارد ؟ "
ليلى " أود أن أفهم شيئاً واحداً فقط .. ما بال شهواتك غريبة الأطوار هذه ؟ "
قلتُ وأنا أتأرجح بهدوء " أفضل بأن تلزمي مكانك لتحافظي على صحتك ولا تصابي بالزكام "
ضحكت إيلي بخفه وقالت " صدقوني أشعر برغبة عارمة في تناولها " ... ثم نهضت من مكانها وأردفت " سأذهب لشراء واحداً لي ، من يريد "
فرفعتُ يدي فجأة وقلتُ بابتسامة عريضة مرحه " أنا أريــد "
نظر سايمون وليلى إلي بنظرة عابسة وقال سايمون بنبرة قريبة للهمس " ألم تكوني معارضة للفكرة قبل برهة ؟ "
قالت ليلى " إنها متقلبة الرأي "


~¤قلب الحبر¤~ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, اميرة, الشتاء, العرب, اقدام, رواية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.