آخر 10 مشاركات
كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          136 - وجه في الذاكرة - ساره كريفن (الكاتـب : pink moon - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          ♥♥ خـواطـر قلبيــه ♥♥ (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          *** شكرا لكم أيها الحمقى !!!! *** .... (الكاتـب : حكواتي - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          300 - القفاز المخملى - ريبيكا ستراتون - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-13, 06:43 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين، / للكاتبة آثَارْ ! ، مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين
للكاتبة / آثَارْ !



كلمة الكاتبة
السَلآم عليكم ورحمة اللهِ وبركآته ..
()*
؛
ليست أول تجربة لي في عآلم الروآيآت ،وإنمآ أول تجربة لي في نشرهآ على عآلم الإنترنت ..
كتبت الكثيـر من الروآيآت ،ولكنهآ ظلت حبيسة الأدرآج ..لأسبآب عِدة ..!
مُترددة أنا كثيراً في طرحهآ ..و لكن بتشجيع من وآلدتي "حفظها الله" وعمتي الغآلية ،أعطآني ذلك حآفز قويّ لطرحهآ لكم ..
و أتمنى أن تنآل على إعجآبكم ..

أقبل النقد الإيجآبي البنّآء ،وليس الجآرح ..
كل من يود أن ينقلهآ ،أرجو أن يذكر إسمي ..!

قراءة ممتعة....

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 14-10-13 الساعة 04:44 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-13, 06:47 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






*

على كثر العيون اللي اضحكت لي مابكت لي عين
بكيــــــت ولا لقيت لدمعتي عيـــــــــــــــن تواسيني



غرقــــــــت ولا لقيت لصرختي منهو يمـــــد ايدين
تصوبني سهـــــوم الموت مره والـــــــف تخطيني



انا وحظي رجعــــــــنا كل منا خالي الكفـــــــــــين
على كيـــــــف الدهر من وين ما يمشي يوديــني



ذبحني جرحي اللي ثار بي وادما من الصوبــــين
بلاني وين اولي به .. لعب في حسبــــــة اسنيني



خطاي اني وفيـــت وماعرفت العب على الحبلين
خطاي اني اذا حبيــــــــت احب بكــــــــــل مافيني



نعم باقي من عيــــــــــوني لعينك الف دين ودين
لو اجمعها جـــــروح الناس ابقلبك ما تكفيـــــني



ابد ما اتعبه كـــــــذاب والله وصاحب الباليــــــن
وش اللي اذكره بالخــــــير منك لاجل تهدينـــــي



انا تدريــــــن ربي ماخلقني اتبـــــع المقفيــــــن
وربي لو رجعــــــت بكلمتي لاقطع شراييــــــني




الجُزء [1]


في إحدى تلك الضواحي الهادِئة ،منزل يقبع بكبدِ المنآزل المنحصر وضعهم المآدي بينْ المتوسطة والمِخملية ،تكاد تجزم بإنه مهجور ؛ولكن لآ زآلتْ هُنآك ثلاثة أرواح تتنفس بحرقة لفقدهِم الروح الرآبِعة ..

بعدما ألقت الشمس خيوطهآ الذهبية نحو نافذة غرفتهآ ،إستيقظت ..و روحها مفعمة بالنشآط والحيوية لتبدأ يوماً جديد كعادة باقي الأيآم ،دخلت إلى دورة المياة ..وجعلت المياة تنصب بقوة عليها ،تنفست الصعداء ، وإنحنت نظرآتها لساقيها النحيلة البيضاء وهي ترى المياة تنسآب عليهما ..

لمحت طيف والدتهآ ..لتولد عينها اليمنى دمعة امتزجت بالمياة الدافئة
لم تتشبع روحهآ بعد بهآ
لم تتشبع بحنآنهآ بعد ..
فخمس سنوات لم تكن كافية لهآ ..

وهاهي الآن تبلغ العشرين عاماً ..مضت على وفاتها 15 سنة ،ولم ترحل عن بآلها أبداً ،لآ تزآل تحفظ ملامحهآ جيداً ،كيف لا ؟وهذهِ التي أغرقتها يوماً بعطفهآ ..لم تترك لهآ أثراً سوى أباً مختل عقلياً ..وأخاً أغناها عن الدنيآ وما فيهـآ ..

خرجت من [البانيو] الذي بدأت أطرآفه بالتآكل ،لبست ملآبسهآ البسيطة ..
تقدمت لزاوية الغرفة حيث المرآة المهشومة توجد هناك ،ابتسمت برضا على شكلهآ ،لا تنكر أبداً أنها ذآت جمآل فآتن ..

إنعطفت ملامحها نحو عينيها الواسعتين ذات الأهداب الكثيفة و بدأت رحلة الإعجاب نحو أنفها الشامخ نهاية إلى شفتيها العذبة الناعمة المتُشبعة بالحمرة ،تحب دائماً أن تظل أمام المرآة وليوم كآمل ..لا مانع في ذلك ..!

إبتسمت بغرور،لتقول في نفسهآ [يا حظه اللي بياخذني ..]
و انتهت جملتها بضحكة ناعمة رنانة ..!
خرجت من غرفتها وتوجهت ناحية غرفة أخيها [طآرق] ،لم تجده على الفراش ..لكن بمجرد سماع خرير المآء ،علمت أنه يستحم الآن ..توجهت أنظارها نحو والدها النائم بسلام تام ..تنهدت بارتياح ،خرجت بحذر كي لا تزعجه فيزعجها ..!

ذهبت للمطبخ لتُحضِر إفطاراً بسيطاً ..
وضعته على الأرض بالصالة ،سمعت خطوآت تتجه نحو الباب الخارجي ،التفتت نحو هذا الصوت لتجد والدهآ يخرج ،تنهدت بضيق ..!تعلم جيداً ماذا سيجلب خروجه من مشاكـل ..!

خرج من غرفته ،وجاء نحوها وبثغرة إبتسامة تشفي العليل :صباح الخير ..
إبتسمت :صباح النور ..
جلس بجانبها وامتدت يديه نحو كوب "الشاهي" ارتشف منه ثم قال وهو يعقد حاجبيه : أول ما طلعت من الحمام ما شفت أبوي،شفتيه؟
قآلت بنبرة ملؤها الضيق :أيــه ،تو شفته طالع ..
قال بنفس نبرتها :الله يعين عيـل ..
:لا تحاتي ،أكيد بيلاقي أبوصالح ..وعاد بيندمج معه بالسوالف ..!
طارق :المهم لا تنسي دواه ،تعرفي عاد إذا زدنا الجرعة أو قليناها بيكون لها مضاعفات خطيرة ..
قالت بابتسامة :أنسى نفسي وما أنساه ،الله يهديك بس طروق ..
طارق :قلت أذكرش تعـ ...
قاطعته ،لتردف :صح صح اليوم بيطلع معاشك ؟!
إبتسم ليقول :أيوه اليوم ..
قالت بفرحة :نعم إني بخلص كل شي بالسوق اليوم ..
ضحك ،وقال :غبنا عيـل ..ولا يهمش كم عذوب عندنا ..؟
قبلّت خده بحب وأردفت :الله يخليك لي ..


؛



منزل فاحش الغنى والرقاء يقبع بمفرده ،لا توجد حوله أية منآزل وكأنه أسد مفترس تخشاه حيوآنآت تلك الغآبة ..

خرجت من غرفتهآ لتتجه نحو غرفة أخيهآ الأكبر ،تحب وظيفة إيقآظ أشقائها ..تستمتع جداً بهم ،فروحهآ المُشآكِسة لم تهدأ بعد منذ طفولتهآ ..!

فتحت باب جناحه الفاخر بهدوء ،وتوجهت ناحية غرفته ،فتحت الباب لتلفحها برودة الغرفة ..أغمضت عينيها بإنزعاج من شدة تلك البرودة ..أخذت "الريموت" ،وأغلقت "المكيف "،وبعدهآ أمسكت ريموت الستائر ،وفتحت تلك الستائر الضخمة ..

إضطربت عينيه بإنزعاج ،فبفتحها تلك الستائر ،إنسدلت أشعة الشمس ..فأصبحت الغرفة ذات إضاءة مزعجة ،تقدمت نحوه بابتسامة شقيّة ،أمسكت بكتفه العريض وشرعت تُهزهْ ..
:فيصـل ،فيصل ،فصول،فيصااال ...

تنهدت ،فهي تعلم جيداً بأن نومه ثقيل ،تأملت ملامحه الهادئة ..عكس تلك الملامح الغاضبة ليلة أمس ..
رفعت الغطاء عنه ،ثم صرخت في إذنه :فيصــــــــــــل ..!

فتح عينيه بغضب ،ليرى أخته تبتسم إليه ..
قال بنبرة ملؤها النعاس والخمول :طلعي برا ..
بغضب قالت :أعرف ترا ،إذا طلعت اللحين عنك ..بتكملها رقدة ،وبعدين تعال عاد هآوشني ..
أردفت :قوووم ،بتتأخر عن الشركة ..مادري ليه أبوي خلاك مديرهم ،المفروض فراس ..بس خله يجي من لندن وبيطيرك من كرسيك ..

أغمض عينيه بهدوء ،ولم يعر لها بالاً ..فالبارحة لم ينم جيداً وتفكيره منحصر بالموضوع الذي طرحته والدته ..!

رأته بحمق ،أتت في بالها فكرة مجنونة ،تركته ودخلت الحمام ..أمسكت منشفة وجهه وبللتها بالماء ..ثم ذهبت إليه ..
و عصرتها على وجهه ..

ليفزّ بسرعة والخوف يسري فيه ،رآهآ بجزع ..ومحاجره متسعة بصدمة ..
قال وصدره يعلو ويهبط بشدة :الله يلعن بليسش ..
مسح وجهه بغطاء سريره ،ثم إنحنى لينزل من سريره متجهاً نحو الحمام ..

بينما هي إنفجرت بالضحك ..خرجت من جناحه بالكامل ،وهي تعلم أنه سينتقم منها لاحقاً،لم تجرب بعد الخوض معه بمغامرة ما..واليوم ستخوضهآ ..كم هي سعيدة.!

إتجهت لجناح أخيها [فراس] ..دخلت لغرفته لتجد أن فراشه مرتب ولا وجود لفراس في الغرفة ،تعجبت ..وخرجت متجهة للأسفل ،حيث أمها الآن تتابع آخر نشرات الأخبار وبيديها كوب قهوة صباحية ..!

بمرح :صباح الخيــر..
أم فيصل بصدمة :غووويد ..! ليش ما رايحة الجامعة ؟!
غادة وهي تأخذ قدح لتملأه بالقهوة وتجلس بجانبها :اليوم محاضرتي بعد الساعة 10 ..يمه ،فراس وينه ؟!ما شفتته بالغرفة.!!
أم فيصل ،وهي مندمجة تماماً بالتلفاز :قبل شوي طالع ..
غادة بتفهم :آهـآ ..غريبة طالع مبكر

لَف أمُهآ الصمت ..
لا تود تماماً أن تتحدث بموضوع البارحة ،فهو مزعج لهآ ..ولكن ليس أكثر إزعاجاً بالنسبة لفيصـل ..!

أم فيصل :فيصل نهض؟
غادة :أيوه ..
أم فيصل :المهم قولي له ،ما أبغى أكلمه ..عشان ما يفشل روحه ..!
غادة بدهشة :يمممه !! ليـش ؟
أم فيصل بغضب :ليش ؟ أمس ما سمعتيه لما تكلم معاي ؟كأني أخته مو أمه ..
غادة بعتاب :صحيح ،بس بعد هو منصدم من الموضوع هذا غير أنه هو يعتبرها مثل أخته
أم فيصل :و كلام الناس يا غادة ؟!
غادة :وش لنا بكلام الناس ؟!وبعدين هذه حريته الشخصية وحياته ..مستحيل يبدأ حياة ما مقتنع في شريكته فيها ..!
أم فيصل :فيصل ما صغير يا غادة ،وهذه بنت عمه هو أولى فيها من الغريب..
غادة بضيق :بعدنا على ذي السالفة ؟احس زواج الأهل كله مشاكل ..!
أم فيصل :إلا عاد زواج البعيد اللي زين ،ما نعرف أصلها وفصلها ..
غادة :يممة ،خلاص سكري على سالفة زواجه من سارة ،وبعدين زين أنه سارة ما تعرف عن السالفة ..

صدت نظرات أم فيصل إلى التلفاز بحدة ،راقبت غادة هذه النظرات لتلتفت للخلف وتجد فيصل ينزل من الدرج بهدوء ،تقدم ناحيتهم وهو يرمق غادة بنظرات [الوعيد] ..
ضحكت بخفة ..قال فيصل :صباح الخير ..
غادة بدون أم فيصل :صباح النور ..
شعر فيصل بالضيق وهو يعلم سر صد والدته هذا ..تقدم ناحيتها وقبّل رأسها بعمق ،ثم جلس بجانبها ،وأخذ كفها ليقبّل ظاهره ..

فيصل بهمس حنون: ما رضيتي عنّا ؟!
أم فيصل لم تنطق بحرف ،قالت غادة بمرح :كيف كان الشاور ؟
فيصل :حلو ،بس إن شاء الله بتحصلي مني تسونامي ماهو شاور ..
إتسعت محاجرها بصدمة :تسونامي ؟!
أم فيصل قاطعته لتردف وهي لا تنظر إليه :فيصـل ..
فيصل :سمّي يمة ..
أم فيصل :سارة ؟
فيصل باستغراب :وش فيها ؟!
أم فيصل :خلاص ؟
فيصل فهم أنها لا تود الحديث معه :يمة اللي عندي قلت لش إياه ،سارة يا الغالية أعتبرها مثل غادة بالضبط ..
أم فيصل :لا تخاف بيتغير شعورك بعد الزواج ..!
فيصل تنهد بضيق :طيب أنا ما أبغى أتزوج اللحين ..!
أم فيصل :فيصل أنا لما أقولك تزوجها ما عشاني أبغى أظلمك معها ،لاء يا حبيبي ..والله كلام الناس ما يرحم ..هي تربت معنا من وهي صغيرة ،والكل يقول من أول لين اللحين فيصل لسارة وسارة لفيصل ..!
فيصل :يمة ،الله يخليش لا تلزميني على شي أنا ما أبغاه ..
أم فيصل :طيب عطيني سبب واحد ..!
فيصل :قلت لش ،أعتبرها مثل أختي ..!
أم فيصل :لا هذا ما سبب مقنع [بشك] ،لا يكون حاط بالك على وحدة ..؟
فيصل استغرب منها ..ثم قال لكي يتخلص من هذه المعمعة :يمكن ليش لاء..!
أم فيصل بدهشة :فيــــصل ..!!
فيصل وقف معلناً إنتهاء الحديث :بسير الشركة اللحين ،تأخرت ...

ثم ذهب ،تاركاً والدته وشقيقته في دخان الصدمة المنبعث من نار كلمته .!

غادة لوالدتها :ما عليه يمة ،يمكن يقول كذا عشان يسكتنا ..
أم فيصل بهدوء :إذا كان حاط باله على وحدة ما بوقف بطريقه ،الله يوفقه وياها

غادة إستغربت من والدتها ..إهتز هاتفها معلناً وجود مكالمة من إبنة عمها [سارة] ..


غادة :هلـآ سارونة
سارة بمرح :يا هلا والله ..شخبارش ؟
غادة :بخيـر ،وانتِ؟
سارة :مية بالمية ،غويد وينش فيه ؟ما أسمع شي حولش إلا هدوء
غادة وضعت قدمها فوق الأخرى :أنا فالبيت يا ستي ،محاضرتي تبدأ الساعة 10 ،عاد أنا اللحين ناوية أروح ألبس عشان أطلع ..
سارة :آهـآ ،أنا اللحين في طريقي للجامعة ..
غادة :عيل نتلاقى هناك ..في خاطرش حاجة؟!
سارة شهقت :غويدووه ،اللحين أنا اللي متصلة وتسكريه قبلي ،وبعدين أنا ما متصلة عشان أسأل عن أخبارش وجامعتش ..
غادة :عيـل ؟
سارة :يا ربي !!نسيتي إن الملكة الأسبوع الجاي ،متى بتلحقي تشتري لش؟
غادة :لا ما ناسية ،وبعدين كلها فستان وبس ..
سارة :طيب ،يبغى له وقت طويل ،أدري أن ذوقش صعب ويبغى لش حوالي أسبوع كامل ،ويمكن أكثر ..
غادة :حشـآ ،ويش قالوا لش ؟بشتري لي فستان للعرس ؟؟! ترا ملكة
سارة:أشوف مستسهلة الموضوع !! ترا خويي أيوب يبي يشوفش بأحسن صورة ..
إعتلت الحمرة وجنتي غادة ..ثم قالت :خلاص طيب اليوم نطلع بسيارتي ..
سارة إبتسمت ،ثم قالت بخوف :أيوبوه وجع لا تسرع ..

إرتعش قلبها بعنف ،فهذا يعني أن أيوب هو من يقود السيارة الآن ..سارة :أيوة غادة ،تمام تمام ..يلا أنا بخليش اللحين ..
أيوب همس لسارة :سلمي عليها
سارة بفرحة :غويد أيوب يسلم عليش
غادة بخفوت ونبضاتها تعجز عن الهدوء :الله يسلمه ..
صرخت سارة بضحكة :فديــــت المنحرج أنا ..
غادة شعرت بخجل كبير وهي تسمع ضحكة أيوب الصاخبة ،أغلقت الهاتف ..واحتضنته بكفيها ..ولا تزال صدى ضحكاته ترن في أذنها ..

إنه إبن عمها ،لكن لم تحتك معه كسارة ،رغم أنها دائماً تتواجد في منزلهم ..تحبه منذ أن تقدم لخطبتها ،تشعر بالحب ناحيته ،فهو إختارها من بين نساء العالم ،تشعر بشيء عظيم وكأنها ملكت الكون وما فيه ..خطبته منها كانت أكبر تعزيز لأنوثتها ..!



؛



أوقف سيآرته بي ام دبيلو السوداء في موآقف السيآرآت الخآصة بالعآئلة ،ترجل منهآ وأمتدت خطوآته الوآثقة نحو شركة والده ..وصل لمكتبه ،جلس بعدما طلب [القهوة] ..

لآ يزآل الضيق يسري في عروقه ،فكرة زواجه من سارة لا يتقبلهآ بتاتاً ..إنهـآ لا تنآسبني لآ تنآسب شخصيتي ،هذا غير أنني أشعر بشعور الأخوة نآحيتهآ ..تنهد بضيق ،وأنتزع القلم من مكآنه ..ليبدأ عمله أولاً على الأورآق التي بحاجة إلى توقيعه الشخصي ،فهو الآن يحل محل والده بسبب سفرته إلى لندن ..

هم واقفاً بِنّية الذهآب لمكتب أخيه [فراس] ،طرق الباب ثم دخل ..كآن محياه جامداً ،لا حياة فيـه ..إستغرب فيصل من وجه أخيه الأصغر ..
ابتسم قائلاً :صباح الخير
فراس بهدوء :صباح النور ..ثم شتت نظرآته للحاسب الآلي أمامه ..

جلس فيصل بالكنبة الجلد السوداء ..:غريبة !طالع مبكر اليوم ..
فراس :ودي أخلص شغلي اليوم بسرعة ..
فيصل :ما شاء الله ..من وين نازل عليك هالنشاط فجأه ..!
فراس بجمود :من يوم كنت ببطن أمي ..

اندهش فيصل الآن بحق منه ،لم يعتد على هذا الأسلوب معه ،فهو يعرفه بالشخص المرح ..الذي يتكلم مع الآخرين والإبتسامة ترتسم على ثغره ..!

فيصل بشك :فـراس ..
فراس رفع نظراته ناحيته بهدوء ،بدون رد
فيـصل :وش فيك مو على بعضك؟!
فراس :ما فيني إلا العآفية ..سلامات فيصل ..!
فيصل هم واقفاً بعدما رن هاتفه النقال :لي كلام ثاني معك ..
ثم خرج ..

تنهد فراس بضيـق بعدما خرج فيصل ،يشعر بالنقص تماماً ..و موضوع ليلة البارحة لا يزال يشغل إهتمام فراس ويؤرقه ..

إنني أحبها أنا ،لماذا ينسبونها إلى فيصــل هكذا فجأةً ! لماذا ينتزعونها مني بهذه الطريقة المؤلمة ..؟ لم أعـرف للحياة معنى إلا بهـآ ..فلماذا يجردوني من الحياة ويسلبوني منها؟!

أشتدت قبضته على الورقة ،إلا أن تمزقت تماماً ..

سأخبـر أمي اليـوم ..يجب أن تعلم بأني أنا من يستحقها وليس فيـصل ..
همَ واقفاً لمكتب فيصل ..
طرق الباب ثم دخل ،جلس على الكرسي وأنتظر خروج سكرتيره ,
فيصل :أيوه ،ولا يهمك بعدين ..
:تآمر على شي طال عمرك ؟
فيصل :لا
خرج السكرتير لينظر فيصل لفرآس ..ثم قال :هلا ..بغيت شي؟
فراس بتوتر :لا بس خلصت شغلي وجيت عندك
ابتسم فيصل وهو يعلم جيداً أن أخاه يخفي أمراً ما ،ثم قال :عندك حكي ؟
فراس :لآ ،يخي بس كذا جاي عندك أغيـر جو ،خلص شغلك أنا بقرا لي هالجرايد ..

و التقط له إحدى الصحف التي أصدرتها الشركة ،و أخذ يقرأها ليندمج ..!

فيصل ظل يرآقبه بهدوء ،وهو يتوقع أسوء الإحتمالآت ..
رفع فراس نظره ناحية فيصل ،ثم قال بهدوء عكس هيجان المشاعر التي بداخله :فيـصل ،كيف بالنسبة لموضوع أمس؟
فيصل رفع نظره بهدوء ناحيته و قال :إنتهـى
فراس بترقب :على أيش؟
فيصـل بشك :يهمك ؟
انتبه فيصل على نبرته ،ليغيرها :أقصد ليش يعني تسأل؟
فراس بتوتر :أكيد يهمني ،ما أنت أخوي وهي بنت عمـي !!
فيصل :المهم أنتهى الموضوع على أني ما أبيها ،هو زين ما استخفوا وراحو وكلموها كان انا اللحين بخبر كان ..
فراس شعر بالفرح داخله ،ولكنه أخفاه ،ليقول :ليش طيب رفضتها ؟
فيصل بملل :أعوذ بالله ،يخي كذا ما أبيها ،كل أحد يسأل ..
فراس :نبي نعرف سبب ع الأقل
فيصل :مدري ،بس أعتبرها مثل أختي وأحسها ما تناسبني ..كذا ما أرتحت
فراس ابتسم : حلوة مثل أختي ..!
فيصل لم يرد عليــه ليغرق بين أوراقه ،بينما فراس ..شعور الفرح يسري بدآخله ،لكن ..لو أنني ذهبت وخطبتهآ ستثار الشكوك بداخل فيصل ..لا أود أن أكون في تلك الصورة ..!لا أود



يُتبع ()*





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-13, 06:48 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





تآبع :الجُزء [1]


في منزل أبو أيوب –عصراً- الذي لا يقل ثراءً عن منزل أخيه أبو فيـصل ..

في غرفة عمر الإبن الأصغر ذات 17 عاماً ،يجلس بحافة سريره والضيق يؤرقه ،يتذكر سخرية الطلاب به ،لمستواه المتدني باللغة الإنجليـزية ..لم يتبقى على الإجازة إلا أسبوع ،سيرتاح من تعليقاتهم السخيفة !!

خرج من غرفته وتلك الفٍكرةَ تُشبع بهـآ فِكــرهُ ،يجب أن يقنعهم ،لا يود أن يظل هكذا كـ[الأطرش في الزفـة] بين زملائه !!
شعور مؤسـف حقاً !

توجه للصالة كان هناك أخاه [أيوب] ،قال بمرح عكس ما بداخله :غريبة ما نايم يا البطة ..!
أيوب رفع بصره ناحيته بغضب :من البطة ؟
عمر إبتسم بداخله فهو يعلم أنه أثار أعصابه :أيوب بن عبدالرحمن الجابر ..!
أيوب رفع حاجبه ،ثم قال :يو آر دونكي ..[أنت حمار]

يعلم أنه أثار الوتر الحساس لدى عمر ،لكنه ابتسم ثم قال :بِالله ؟!تحسبني لهالدرحة ما أعرف بالعنجريزي شي؟!
سارة من خلفه :فديت العنجريزي ،تصدق ذكرتني بجدتي ..!
أيوب قال :عمر حبيبي تعال عندي ودي أقولك شي ؟!
عمر انفجر ضاحكاً :حركات قديمة ..!
أيوب :يوه !! أدري بأيش تفكر حالياً ،لكن قصدي شريف [ورمش عيناه سريعاً وهو يمثل البراءة ] ..
ضحكت سارة لتتقدم منه وتشد خده وتقول :فديت البريء أنا ..
أيوب ضرب كفها بخفه وهو يقول :شفيكم متسلطين علي اليوم ؟!
عمر جلس بجانبه ليقول :أيوب ،وين أبوي ؟
أيوب :وش هالهدوء إللي نزل ؟!
عمر بجدية :ودي أكلمه بموضوع
أيوب يرفع حاجبه :أسرار؟
عمر وجهَ حديثهُ لسارة :أبوي بعد ما جا من الدوام ؟
سارة :جاء ،بس اللحين نايم ..

تفهم ذلك ،ثم انشغل تفكيره حول كيفية فتح هذا الموضوع لوالده بطريقة تُرغٍمَهُ أن يوآفق ..فعُمر لا يود أن يظل هكذا مطلقاً ..متفوق في جميع المواد عدآ [اللغة الإنجليزية] ،وهذا أفضل حل عن المعاهد المنتشرة في "عُمان" ،فقد درس في الكثير من تلك المعاهد ودفع الكثير من الأموال ولكن دون نتيجة تُذكر ،أصبح يشك في نفسه ..
"هل الخطأ مني أم منهم ؟" ..



؛



في منزل [أبو طارق] ..

الآن وبهذا التوقيت ،موعد زيارة جارتها أم صالح وزوجة إبنها شوق ..عذوب تعتبر أم صالح الأم الأخرى لهـآ بعد وفآة أم طارق ،أشبعتها بالحنان الذي لم تراه عند وآلدتها ..
كم من مرة مسحت دمعهـآ ؟
و كم من مرة ربتت على كتفهآ ؟
و كم من مرة ضمتها لصدرهـآ ؟

و لكن الآن أصبحت تذهب لمنزل أم صالح قلة ،وذلك بسبب وجود صالح ..
لكن لم يمنع ذلك أم صالح من زيارتهـآ لعذوب ..!

جهزت [الفوالة] و وضعتهـآ في الصالة ،وجلست في إنتظآرهآ ..
سمعت رنين الجرس يصدح في المنزل ،لم تذهب لفتح الباب ،فستدخل أم صالح فهذا منزلهـآ الثاني ..لا يجب عليهـآ الإستئذآن ..!

أم صالح تضم عذوب :يا هلآ ببنيتي يا هلا ..وينش ما تنشافين ؟
عذوب :أهلين بالغالية ..
أم صالح :كيف حالش ؟
عذوب :الحمدلله بخير ،وانتي ياخالة ؟
أم صالح :بخير من الله ..[بعتب] كم مرة أقولش لا تقولي لي خالة ؟
ضحكت عذوب :هههههه ،طيب يا يمة ..خلاص ،كذا زين؟[وقبلت جبينها]
أم صالح بحنان وهي تجلس:جعلني ما أبكيش


عذوب توجهت نظرآتهآ المُنتشية نحو تلك النظرآت الباردة ..إلى الآن وعذوب لا تزآل تبحث عن إجابة شافية عن سبب برود شوق ..
ماذا فعلتُ بهآ ؟ كي تعاملني بهذا البرود والجمود ..!

عذوب ببتسامة :هلا شوق،أخبارش؟
شوق :يا أهلين ..تمام حبيبتي ،وانتي؟
عذوب :تمام ..

ثم جلست بجانب عمتها أم صالح ،وجلست عذوب أمامهن ..
أم صالح :أخبـآر أبوش ؟
عذوب :حالته نفسها ..ما تحسنت !
أم صالح :الله يشفيه ..
عذوب :والله يخلي عمي عبدالله[أبوصالح] ،مسكين مخلي كل أشغاله ومقابل أبوي 24 ساعة ...
أم صالح ابتسمت :الصحبة ما تروح ببيسة يا بنيتي
عذوب :ايه والله ،أذكر أول كيف كانوا مع بعض ..الله يرحم أيام أول ..

شوق رسمت ابتسامة كاذبة على ثغرها :أحم ،شوق عاد أنا اليوم بعزمش على العشا ..
استغربت عذوب لكنها ابتسمت .."يمكن ظلمتها وطبعها كذا مع الناس كلهم !!" :أشوف أخوي طارق وأرد عليش..
شوق :ايه عاد ترا عازمة خواتي وأهلي وكذا ..بتكون سهرة كبيرة ..

عذوب شعرت بـ[نغزة] في صدرهـآ ،لا تحب الجمعآت كثيـراً فهي لم تعتد عليها ..:آهـآ ،حلو عيل ..
أم صالح :ايه عاد ما أوصيش ،زني فوق راس طارق زن لين يوافق..
عذوب :هههههه ولا يهمش يمه ..


؛



غادة وهي تأشر على إحدى الفساتين :وش رايش بذاك الفستان؟
سارة وهي تعقد حواجبهآ :أي وآحد ؟الأصفر ؟
غادة :لاء الفضي ..

تقدمت سارة وغادة حيث الفستان المقصود :امم روعة ،بس مو أحلى ذاك الأحمر ؟
غادة :ويع والله مب حلو ..شوفي ذا الفضي ..والله بيطلع حلو ..
سارة بخبث :عاد تصدقي اللون الفضي ،اللون المفضل لأيوب ..
غادة إشتعلت خدودها بالحمرة ،و ضربتهـآ على يدهآ بخفة لتقول :وجع ..
سارة :وجع ؟! أعوذ بالله ..كيف يعني عجبش الفضي؟
غادة تناست إحراجها :ايه ،حلو
سارة وهي تبحث عن العامل :طيب بروح أناديه يطلعه لش عشان تجربيه ..
غادة وهي تجلس على إحدى المقاعد :وأنا أنتظرش هِنا



؛



في بيت أبو فيصل ..

فيصل وفراس يجلسان في الصالة ..يتبادلآن أطراف الحديث المتمحور حول العمل وأحوال الشركـة ..

أم فيصل جلست بالقرب منهم ،ظلت ترآقبهم وترآقب حركآت أياديهم في الحديث ..
خفق قلبهآ بحب لهمـآ ،تتذكرهم عندما كانا صغاراً ،كانا لا يتفقآن أبداً وها هما اليوم يشكلآن توأماً متناسب ..

أم فيصل :ما تبون تتعشون ؟
فيصل :ايـه والله ،بطني يزقزق ..
فرآس قال :وش مسوين؟
أم فيصل :بيتزا على طريقتي الخاصة ..
فراس :يوووه ،من زمان ما سويتيها يمه ..
أم فيصل :ترا اليوم فاضيـة قلت أكسب فيكم أجر
فيصل :تسلم ايدش يا الغالية ..
أم فيصل رفعت حاجب وأنزلت آخر :سمعت آخر خبر فيصل ؟
فيصل ابتسم :أي خبر؟
أم فيصل بخبث :سارة انخطبت ..

فيصل بجمود ،ولم يؤثر هذا الخبر عليه ! :الله يوفقهـآ
فرآس شعر بأن قلبه إقتُلِع من مكآنه ،قآل وهو يبلع ريقه :من خطبهآ ؟
أم فيصل ضحكت :وأنتو صدقتوا ؟
فرآس ابتسم براحة :تضحكين علينا ؟
أم فيصل :أيه ،بس كنت أبي اشوف ردة فعل فيصل
فيصل :و وش شفتي ردة فعلي ؟
أم فيصل :شكلك متعلق في اللي حاط عينك عليها ؟
فيصل [توهق] :قلت لش يمة ،هالوقت بالذات ما فبالي أتزوج ..ليش يعني مُصرين ؟
أم فيصل :ودي أشوف عيالك يا يمة ،أنت مب صغير ..اللحين بتدخل الثلاثين
فيصل :بس أخلص من هالضغط اللي بالشغل ،بروحي أجيش وأخليش تخطبي لي ،بس سارة لا ،واللي يسلمش ..

فراس يلفه الصمت وهو يرآقب حديثهم ،يترقب النتيجة والخوف يدب فيه ..
لا يريد الفوز لأمه ،بل لفيصل ..!!!!

أم فيصل :بس أنت قلت حاط عينك على وحدة !وشلون تبيني أخطب لك على ذوقي ؟
فيصل حاول [يرقع] :تراها تدرس برا ،لو بتطول وكذا ..خلاص بغسل ايدي منها
أم فيصل :هههههه ،عاد ما حب الصراحة ..ببيسة ينباع عندك ..!
فيصل بكذب :هههههه وش لي بها يمة إذا بتقعد هناك سنين ؟
أم فيصل :خلاص عيـل ،متى ما خلص الضغط اللي بشغلك خبرني وأنا بخطب لك بنت الحلال اللي تسرك وتجبر بخاطرك ..

عند إنتهاء هذا الحديث ..
تنهد كل من فيصل وفراس براحة .!!



؛



في بيت أبو أيوب ..

و في مكتب أبو أيوب تحديداً ،حيث التوتر يغلف ملامح عمر ..
أبو أيوب :وش بغيت يابوك ؟
عُمر :يبه أنت تدري أني متفوق في الفيزيا والكيميا والريـ ....
أبو أيوب وهو يحفظ هذه الإسطوانة تماماً :والرياضيات والأحياء وكل المواد ما عدا الإنجليزي ،ايه وبعدين ؟
ضحك عُمر ليتبدد شعور التوتر تماماً ،و يقول :وأنا جربت كل المعاهد اللي بعمان وأحسها ما فادتني وتدري يبه أن السنة الجابة آخر سنة لي ..والجامعة يبي لها انجليزي ..!
أبو أيوب :طيب وأنا سويت لك كل شي اللي تبيه عشان تحسن مستواك في الانجليزي بس ما فادتك ..واللحين وش تبيني أسوي لك ؟!
عُمر :ودي أحسن مستواي بالانجليزي بنفس طريقتك ..
أبو أيوب عقد حاجيبه ليتذكر ،ثم قال :قصدك ودك تروح لبريطانيا ؟
عٌمر وهو يبلع ريقه :ايــه وأوعدك أن مستواي يتحسن ..
أبو أيوب ابتسم :ولا يهمك ..بحجز لك ع أول طيارة وأحسن عائلة ..!
عُمر انصدم من موآفقة والده بهذه السرعة :يعني موافق موافق؟
أبو أيوب :ههههههه ،أيه موافق ،بس عاد اقنع أمك ..شوف يا عُمر أنا بخليك مع عائلة عٌمانية ..يكون أحسن لك ...
عٌمر :بس يبة ،أنا أبي أتعلم الإنجليزية من البريطانيين نفسهم ..يكون أفضل
أبو أيوب :و في عمانيين أعرفهم موجودين هناك من سبع سنوات متواجدين ببريطانيا ..أكيد إنجليزيتهم مرة تمام ..
عٌمر اقتنع بفكرة والده ،ثم قال :خلاص مثل ما تبي ..
أبو أيوب ابتسم :يلا ودي أشوفك في الإنجليزي بلبل ،أحسن من الأجانب نفسهم ..
عُمر :ولا يهمك يا الغالي ..
تقدم لوالده وقبّل جبين والده ،بثناء عميق ..ثم خرج وقال :بروح أعطي أيوب وأمي خبـر ..

" ذهاب شخص ما إلى بريطانيا لتعلُم اللغة الإنجليزية ..أو بمعنى آخر ،ذهاب ذلك الشخص إلى عائلة بريطانية والمكوث معهم حوالي 3 أشهر ..و يكون معهم كفرد منهم ،يتعلم اللغة الإنجليزية وبتحاور معهم ..وتكون تلك العائلة على علاقة مع معهد ما ،يوجد ببلد الشخص وببريطانيا ..وهذه العادة منتشرة في عُمان بكثــرة .."



؛



في منزل أبو خالد – أخ أبوفيصل وأبو أيوب –


خالد الإبن الوحيد لهذهِ العائلة ،فأم خالد بعد أن أنجبت خالد ..أصيبت بسرطآن في الرحم مما دعى الأطباء بأن يستأصلوا الرحم بالكـآمل ..
فأصبح خالد الإبن الوحيـد لهم ،ولكن لا زآل ولا يزآل الحب قائماً بين والديه ..رغم إفتقار أم خالد من ذلك السرير المتوآجد في كل إمرأة لإنجآب الأبنآء ..

في غرفة خالد ..
يجلس على كرسيه وبيديه يتأرجح ذلك القلم ،يتذكر ملامحهـآ البريئة ..التي خطفت قلبه منه،لمَ يا قدر تنتزعها مني ؟
إنها لي ..وأنا لهـآ ..!
[وعد] ..حبيبتي الطفلة البريئة ..!لم َ؟!
لآ يدري ..!!

مرّ أمامه طيف ذكرى لا يستطيع نسيانه ،رغم أن هذه الذكرى تعذبه أكثر من إنها تُريحه ..!

كان في السادسة عشر من عمره ،وحيد بين أجهزته الإلكترونية ..!لا أخ ولا أخت يسليانه ..
اقترب من المجلس ليسمع حوار والدته مع أخرى تبكي بوجع

:الله يخليش يا أم خالد ،أنا ما تركت بنتي معش إلا أني واثقة فيش ..!!
أم خالد بخوف :أنا ما عندي مانع ،بس ما ودي أتحمل هالأمانة الصعبة !
ببكاء عميق :واللي يسلمش ،زوجي اليوم بيدخل السجن ،وانتِ تعرفي حآلتنا المادية يا أم خالد ،كيف تبيني أعيل خمس بنات بدون أب لمدة سبع سنوات ..!!!مقدرة وضعي ؟!
أم خالد بحزن :أكيد ياوخيتي ،بس إذا حطيتي معي وعد ،البقيات وين بتخليهن ؟
بشهقة وجع:بوزعهن على اللي أعرفهن و واثقة فيهن ،و بخلي معي أميرة وسهى ..[توأم رُضّع]

أم خالد لم يكن لديها سبب يمنعها من حماية هذه الفتاة المسماة بـ"وعد" ..!
لقد كانت فرحة أكثر من أنها خائفة ،فقلبها يتفطر لرعاية طفل ما ..فـ 16 سنة مضت بدون أطفال وإبنها خالد فتى بآلِغ رآشد ..لم يعد بالطفل الذي تحتاجه أم خالد ..!



[انتهى]





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-13, 06:50 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجُزء [2]


بعد إنتهاء كلاً من غادة وسارة من الشراء ،ذهبا إلى موآقف السيارات ،أدخلت غادة الأغراض ،ثم صعدت إلى سيارتها لتقوم بتشغيل المحرك ،لكنه فاجأها بأنه يشتغل بدايةً ثم ينغلق ..!!

غادة بخوف :يمممة السيارة ما تشتغل !!
سارة بخوف هي الأخرى :إحلفــي !!
غادة :والله ..
سارة :حاولي مرة ثانية تشغلينها

حاولت غادة مرة أخرى ولكن دون فائدة تُذكر ..


سارة :شوفي يمكن ما فيها ماء ..
غادة :لاء فيها ..توني مشيكتنها في البيت قبل أجي ..

غادة أمسكت بهاتفها النقال لتتصل على أحدِ من أخوانها ..لكن فوجئت بأن شحنه قد نفد !!

غادة والعبرة تخنقها :أووووف ..الشحن مخلص ..وش هاليوم المنحوس بس ؟الفستان ماني راضية فيه ،والسيارة تعطلت والتلفون مخلص شحنه ..
سارة بابتسامة مرحة :وش بش ؟ياخي خلينا نسوي مغامرة والله فلللة
غادة :ماني فاضية لمغامراتك ..!شوفي تلفونك واتصلي على أي زفت ..!!
سارة اتسعت محاجرها :كنت ناوية أتصل على أيوب ،بس ماهو زفت ..على مين أتصل اللحين ؟
غادة :ماني فاضية والله لك ..شوفي أي أحد ..

سارة أتصلت على والدها وكان هاتفه مشغول ..ولم يكن هناك أي خيار سوى [أيوب..]
سارة :غوييد ،عادي ايوب يجي ياخذنا ؟
غادة :سؤالش بايخ ..تدرين ؟
سارة بغمزة:يعني عادي ؟
غادة :ساروووة ،بطلب لي تاكسي ترا اللحين
سارة بضحكة :خلاص خلاص بتصل على أيوب لا تموتين علينا

اتصلت عليه ،ولم تمر خمس ثواني و قد رد عليها
أيوب :هلا
سارة :وينك فيه؟
أيوب :ويا ربعي ..ليش؟
سارة :أنا وغادة في مول [...] ،وتعطلت علينا سيارة غويد ..يعني تعال أفزع لنا

مجرد سماعه لإسمها ،شعر بلسعة كهربائية تسري بجسده :طيب ،اللحين جاي ..
سارة بخبث:طيب بسرعة ،لإن غادة ميتة خوف تعرف الدنيا ظلام ..و الجو حااار ..

دب الخوف فيه وهو يجري مسرعاً نحو سيارته :خلاص طيب خمس دقايق وأنا عندكم ..
وأغلق الخط ..
التفتت سارة لغادة ،لتجد محاجرها متسعة بصدمة تُضحك ..
غادة بشهقة :وججــع يوجعك قولي آمين ..!
سارة وقد انفجرت ضاحكة :يا فديت أخوي ما سمعتي صوته لما قلت له عنك ..كيف خايف عليك ..ولا انتي اصلا ما تستاهلي ..!ههههههههههه
غادة بإحراج :والله فشلة يا حمارة ،اللحين إذا جاء بيشوف ما فيني إلا العافية ..أووووف
سارة بغمزة :عادي عادي ،خلي نفسك تعبانة ..!
غادة :عينك ..
سارة وهي ترمش عيناها :حلوة صصح؟

غادة لم تُعِر لها بالاً،فقد أصبح كل تفكيرها يتمحور حول [أيوب] ،تشعر بإحراج كبيـــر ...!وسارة لم تقصر معها مطلقاً

غادة شهقت :ساروة ،تخيلي شاف الفساتين ،والله فشلة !!
سارة :يووه عاد غادة زودتيها ترا ..
غادة :ايه زودتها ..ترا مو حاسة فيني
سارة بغمزة: لهالدرجة تحبينه ؟!
ضربتها بخفة على كفيها :تتفنن بإحراجي ..ما شاء الله!!
سارة :هههههههههههه ..فديت المنحرج أنا ..

و من بعيد لمِحا ضوء سيارة مسرعة تتقدم نحوهم ..كان أيوب ،عرفهن من وقوفهن بجانب السيارة المتعطلة تلك ،وكيف لا يعرف سيارة مخطوبته | حبيبته ..!

أيوب نزل من سيارته ،اقترب منهن ،ووجهه يعلوه القلق :ها وش صار ؟
سارة :مافي شي الله يسلمك ،اللهم السيارة تعطلت مادري وش فيها!!
أيوب وهو يحاول إستراق النظر إليها :طيب اركبوا سيارتي اللحين وأنا أشوف وش فيها ..!!

تقدمت سارة نحو سيارة أيوب ،لكن بمجرد أنها خطت خطوة ،شعرت بـ[قرصة] عنيفة على فخذها لتصرخ :آآآآآآآآآخ
أيوب انفجع :وش هناك ؟
سارة بألم :مافيه شي [بهمس] وش فيك يالهبلة ؟
غادة :قبل يدخل سيارتي ،خلنا نطلع الفساتين ..لا يشوفهن
سارة ولا زال الألم مرسوم على ملامحها :متوحشة !!حشا مو إيد..!

غادة صعدت سيارة أيوب ،بينما سارة انعطفت نحو سيارة غادة ،وأخذت الفساتين و وضعتهن في سيارة أخيها .

أيوب صعد سيارة مخطوبته ،لتلفحه رائحة عطرها الزكية
ظل ساكناً ،يستنشق تلك الرائحة الموجعة له ،يريدها أن تتغلغل في شرايينه أكثر ..
شعر بسُكرة لذيذة ،لم يستطع أن يقاوم تلك الرائحة ..!

من سيارة أيوب ،فتحت غادة النافذة لتنظر إليه مغمض عينيه ولا يتحرك قالت لسارة :شوفي أخوك الخبل نايم بسيارتي !!
سارة التفتت لتراه :هههه،ما نايم يا حمارة ..قاعد يشوف العطل ..

في سيارة غادة ..

انتبه على نفسه ،واستيقظ من تلك الغيبوبة ..!ثم قام بعدة محاولات لتشغيل المحرك لكن من دون فائدة ..!لم يعرف سبب العطل ،وهو يود الخروج من السيارة ،لمح ورقة باللون البرتقالي ..إنتزعها وقرأ ما بداخلها ..
لتتسع محاجره بصدمــــــــــة مؤذية !!

في سيارة أيوب ..

كانت غادة تراقبه ،لكن عندما شاهدته يخرج من سيارتها ،أغلقت النافذة بسرعة ..صعد السيارة ،انتبهت غادة لملامحه التي يغلفها جمود مرعب !!
ماذا به؟!

سارة قالت :وش العطل اللي فيها ؟
أيوب :مدري ..!
سارة :عيل نخلي السيارة هنا لين بكرة ؟
أيوب :مدري ..!
سارة باستغراب :وش مدري و مدري ؟!وش فيك؟
أيوب بغضب:سارة انطمي ..واصلة معي ترا

سارة فضّلت الصمت ،فالخوف بدأ يتسرب بداخلها ..مابه هكذا تغير بثواني ؟!
بينما غادة ،كانت الأخرى في حالة إستغراب من تغير مزاجه هكذا فجأة ..!

توجه لمنزل عمه [أبو فيصل] ،نزلت هي بعدما أخذت فستانها ،ومن حُسن حظه أنها مرت بجانب نافذته ..
أسرع بفتح النافذة وقال وهو لا يراها بهمس :سلمي على أحمد ..!

ثم ذهب .....!

بينما ظلت غادة واقفة بمكانها ،لا تستطيع المشي فقدميها لا تنتشلانها من هول الصدمة !!
أحمد؟ من أحمد ؟؟!!

عصرت دماغها ،لتبحث عن هذا الأحمد !!لكنها لم تعرفه ..!
ماذا يقصد ؟!!!
دخلت إلى المنزل ،وكل ما بداخلها يرتعش ..إنه لا يحادثها كثيراً إلا السلام فقط ..لكن هذه المرة حادثها بطريقة بشعة ومؤلمة على قلبها ..!

لا تتحمل هذا منه ،إنه لا يستحقها ،فقد وهبته قلبها ،لماذا يرد لها هذه الإهانة !!
لم تعتد على هذه الإشارات والكلمات ولو كانت غير مباشرة ،فهي مدللة العائلة ..!!!



؛



في بيت أبو طارق ..
بعد موآفقة أخيها طارق بالذهاب إلى تلك العزيمة المدعوّه ،تجهزّت ..وأصبحت في أجمل حُلة ،لبست فستآن بسيط أزرق يصل لأسفل الركبة بدون أكمام ..ويتوسطه حزآم فضي ..
لبست عبائتها وخرجت ..
تشعر بالخوف ربمآ والأرتبآك ..لا تحب مثل هذه الجمعآت ..وخاصة أنها من جهة شوق التي لم تشعر عذوب بالارتياح ناحيتها ..!

لمحت طارق يتآبع نشرة الأخبار :طروق لا تنسى دوا أبوي ..
طارق :لا ماني ناسية ان شاء الله
ابتسمت :طيب أنا بروح اللحين
طآرق :الله معش ،اللي يسمعش يحسب أنش مسافرة ..وأنتي خطوتين ووصلتي بيت أبو صالح ..
ضحكت بنعومة :ههههه ...باي
وأغلقت الباب خلفهآ ..!

مثل ما قال طارق ..خطوتين بإتجاه اليسار ،و وصلت للمنزل
رنت الجرس ،ليخرج صالح بحرج :السلام عليكم
عذوب :وعليكم السلام ..

تنحى جانباً ليفسح لهآ طريق الدخول ..
صالح :وش أخبارش عذوب ؟
انصدمت ..كيف يعرف إسمي !أو كيف عرفني أساساً ..وأنا مغطية مُحّياي ..
:الحمدلله بخيـ...

بصوت غاضب من بعيد :يا هلا يا هلا
التفتت عذوب ناحية شوق ،لتتقدم لهآ :أهلين شوق ،أخبارش؟
شوق وهي ترسل تلك النظرآت التي أحرقت جسد عذوب :تمام ..تفضلي البيت بيتش
عذوب وهي تدخل :زاد فضلك
التقت بأم صالح وسلمت عليها وكان سلاماً حاراً كالعادة
دخلت عذوب مع شوق لغرفة الضيوف ..
لتتسع محاجر عذوب بالصدمة !!
لم تكن واحدة أو إثنتان ..بل في حدود الـ 12 ضيفة !!
عذوب سلمت عليهن ،ثم جلست في آخر كنبة
شوق بابتسامة خبيثة :عذوب مرة تأخرتي ..

توجهت جميع الأنظار ناحية عذوب التي خلعت عبائتهآ ،لم تستطع أي فتاة أن تجعل عيناها تنعطف عنهآ ..فكانت ذات جمالٍ فاتنٍ باذخ ..!
عذوب بابتسامة غرور ،وذلك بسبب تلك النظرآت المتوجهة إليها بإعجاب :أووه آسفة حبيبتي ..
شوق بحمق عليها ،لإنها سرقت جميع الأنظار عنها :هههههه عذوب ،سلامات حبيبتي ليه لابسة هالفستان ؟!
عذوب علمت أنها ستدخل بحرب معهـآ ،قالت بهدوء :مو قلتي سهرة بنات ؟وش تبيني ألبس بجامة ..!
الجميع شِهق من جرأتهآ ،لإن شوق كانت ترتدي "بجامة" ،عادية جداً ..!
شوق انحرجت فعلاً ..لكنهآ تغاظت عن ذلك بقول :تفضلوآ تفضلوآ البوفية جآهزة..
الجميع اتجه نحو المكآن المنشود ،وبدأ الجميـع بالأكـل ..
أَثَنى الجميـع عليهـآ ،تقدمت إحدى المدعوآت نحو عذوب ،وقآلت :كيف حالك ؟
عذوب تركت كوب الشاي لتقول :الحمدلله ،وانتِ؟
:تمام والله ،عادي أجلس جنبك؟
عذوب برحابة صدر :تفضلي ..
و أوسعت لهآ بجآنبهآ ..:انتِ اسمك عذوب صح؟
عذوب وارتاحت لهآ :أيه ..وانتِ؟
:إسمي وعد ..!
عذوب :عآشت الأسآمي والله
وعد بحرج :تسلمي
عذوب :تدرسين ؟
وعد :ايه ثاني جامعة ،وانتِ ؟ولا أقول خلني أتوقع ،اممم أولى جامعة ؟!
عذوب ابتسمت :هههههه ،بالله شكلي صغير يعني ؟
وعد :ايه مبين عليك
عذوب :من ذوقش ،أنا الله يسلمش ،لو كنت أدرس بثالث جامعة
وعد باستغراب :ما تدرسين ؟
عذوب :لاء ،بسبب الظروف ..
وعد :آهـآ ،طيب ما ودك تكملين اللحين ؟
عذوب :لا خلاص انسدت نفسي اصلاً عن الدرآسة ..
وعد :حرآم ..لا تضيعين مستقبلك ..
عذوب ابتسمت :لو كنت أبي ،كان بتشوفيني مرتزة في الجامعة حتى بالإجازة ،لكن كذا ما أحب الدرآسة ولا اللي يحبونها ..!!
وعد :هههههه،مثل أختي بالضبط ..
عذوب:صحيح ،أخوآتش هِنا ؟
وعد :لاء ،ترآ أنا جيت مع صديقتي ،يعني حتى شوق ما أعرفها بس كذا لقافة
عذوب :ههههه،نورتي ..طيب وش أسماء أخواتك؟
وعد :نحن خمس بنآت ،أنا وعد الثانية وأختي الأكبر عهد ،والثالثة ملاك والثنتين الأخيرآت توأم أميرة وسهى
عذوب :ما شاء الله ،الله يخليهم وبحفظهم لكم ..
وعد :آمين ..و أنتِ ،كم أخت معك ؟
عذوب :الله ما رزقني بأخوآت غير أخ واحد ،وأغناني عن الكـل
وعد :ما شاء الله ..!

تقدمت أخرى منهن :وعد ..! وجع وأنا قاعدة أدورك ..وأنتِ هنا مرتزة !!
وعد ابتسمت :تعالي تعرفت على صديقة ..
شهقت :خنتيني ما شاء الله بسرعة؟!
وعد :تعالي تعرفي عليها حبوبة مرة
اقتربت منهن لتقول:يا هلـآ بك
عذوب :أهليـن ..
وعد :إسمها فتون ،صديقتي الروح بالروح



؛



في مقر العمل ..

يجلس أيوب في مكتبه ،ولا تزآل تلك الحروف تقطعه أشلاء ..
لمَ؟
حسناً يا غادة ،ستعلمين من هو أيوب ..!
هذا ونحن لم نعقد قراننا ،وانتِ تبدأين بهذهِ الخيانة المؤذية !!

ترك قلمه بضيق ،ليقطع عليه دخول سكرتيره [حمد] ..
:طال عمرك في ضيف إسمه إبراهيم ،يقول أنه عنده موعد معك ..
باستغراب :إبراهيم؟؟ ..لحظة شوي

ألقى نظرة على موآعيد الضيوف ،ولكن لم يرى أحد بهذا الإسم ليقول :يمكن يقصد مكتب فيصل ولا فراس أو خالد ..!
:وأنا وش يدريني طيب ؟
رفع أيوب نظره إليه ليقول :عيد اللي قلته ..!
بأسلوب غير لَبِق:قلت وش يدريني فيه.!
أيوب :طيب تكلم بأسلوب محترم ،لا تخليني أوريك شي ما شفته بحياتك ..
ابتسم بخفة ،ثم قال :ودك شي؟
أيوب بنرفزة: وأنا أمرتك تطلع ؟

تقدم بكل جرأة نآحيته ،ليجلس على الكنبة ..ويضع قدمه اليمنى على اليسرى ..:يلا وش تبي فيني ؟
أيوب ثآر كل عصب فيه :وش هالأسلوب اللي نازل عليك اليوم؟
حمد :أنا ما غيرت أسلوبي يا سيد أيوب
أيوب بصوت عالٍ:طيب أطلع برا أشوف، انقلع..!
حمد بضحكة خبيثة ،خرج من المكتب ..

التقى بزميله ..:هذا الأيوب ،بيندم والله
باستغراب :وش فيه ؟
حمد يرفع حاجب :كذا ماني طايقة ..وأسلوبه زفت مع الموظفين اليوم
:ههههه،وش بتسوي له عشان يندم ؟
حمد بخبث :بتشوف ..
بخوف :يمممة ،شكلك ناوي عليه نية خطيرة
حمد :بس خلني أعرف إسم خطيبته ..والله أنه بيشوف شي عمره ما شافه ..!



يُتبع ()*





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-13, 06:51 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



تآبع :الجُزء [2]




إتصـل فرآس على إبن عمه خآلد ،ليقضي معه بعضاً من وقته ..
أصبح يشعر بالإكتئآب حقاً ،متردد ..لا يعلم أي خطوة سيمضيهآ ..
ويخآف من أي خطوة يريد أن يتقدم إليها ،لا يود أن يضيّعها منه ..أصبح لا ينآم جيداً..!

ما موقفي إذا طلبت من أمي ..سواءً كانت أمي أو فيصل ..!؟


خآلد :هلا فراس
فراس :أهلين ،وينك ؟
خآلد :في البيت
فراس بكشرة :وأنت ما تمل من ذا البيت ؟يا ليت عندك أحد تتسلى معه
خآلد [كان قبل عندي أحد أتسلى معه وأملي وقتي معه ،لكن حرموني منه] :طيب وش بغيت؟
فراس :ودي نطلع مع بعض ..
خآلد :وين طيب؟
فراس :ندور كِذا ..أمر عليك ؟
خآلد :أيه يكون أفضل
فراس :أعطيني خمس دقايق عيل
خالد :أوكي ،يلا باي
فراس:باي ..

بعد عدة دقائق ..في سيارة فراس ..!
خالد :خلنا نروح الشاطي أول
فراس يغير وجهته إلى شاطئ [..] :أقول ..ذيك البنت وش اسمها عاد ؟
خالد :تقصد وعد ؟
فراس :ايه وعد ،ما تزوركم ؟
خالد :آخر مرة قبل ثلاثة أشهر ..
فراس :باعت العشرة قاعدة معكم سبع سنوآت و تربت معكم ..و في الآخر زياراتها ما دائمة ..!
خالد :السبب أمهآ ،ومكان بيتهم ..مرا بعيد
فراس :طيب أنتو زوروها لا تقطعوها..
خالد :مسوي ناصح ؟! ناوين السبت نروح لها ..أنا وأمي
فراس ابتسم :تحبها ؟
خآلد :وشلون ما أحبها ..و أنا ما شفت بنت إلا اهي ..سبع سنوات يا فراس واهي قدام عيوني ..!ما تبيني أحبها ؟؟
فراس ضحك :ياالله ،خف علينا بس ..ما اتحمل ترا
خالد :اقلب وجهك ..لا تخليني أقوول اللحين عن سارة و مشاعرك الجياشة ،إلا صح ..ما نويت تخطبها وتخلص من عذابك ذا ..
فراس بقهر :ما دريت ؟أمي ناوية تخطبها لفيصل
خالد بدهشة :احلف ؟صدق أنك حمار ،لو تكلمت قبل أخوك أحسن
فراس :لكن اهو ما يريدهآ ..يعني رفض ..
خالد :زين بعد ..كيف ناوي تخطبها اللحين؟
فراس :كيف بيكون موقفي لو خطبتها ؟ياخي أحس ما حلوة ..!
خالد :من جدك ؟قال ما حلوة قال ،يخي عادي ..أخوك ما بيبها ..!ما فيها شي
فراس :ولو ..أحس نفسي بايـخ والله
خالد بتفكير عميق :هو صح والله ..بس عآدي ،اخطبها وتوكل على الله
فراس :تتوقع توافق؟
خالد بضحكة:علامك فراس متوتر كذا ..تراك رجال ما يعيبك شي وبعدين أنت ولد عمها وين بتلقى أحسن منك
فراس :أحسها تميل لفيصل والله ،لما تجي بيتنا ..تقعد تراقب حركآته ..عاد ما يذبحني إلا لمعة عيونها لا شافته
خالد انفجر ضاحكاً:وانت قاعد تراقب ؟يحليلك ..طيب عبّر عن شعورك لها ،خلها تتعلق فيك
فراس رفع حاجبيه :أقول لا تتمسخر أنت و وجهك ..لا تخليني أدعي عليك اللحين وعلى وعد
خآلد باندفاع :واللي يسلمك كله ولا دعاويك ..تصدق ناوي أخطبها
فراس بابتسامة :هذه الساعة المبآركة ..حبيبة الطفولة هههههههههه



؛



في منزل أبو فيصل ..

يمسك بين يديه كوب قهوة ،والأخرى هاتفه المحمول ..يفتح بريده الإلكتروني ليرى آخر الرسائل من والده المتوآجد في لندن ..

إقتربت غادة منه وجلست بالقرب منه ..:فيصل
من دون أن يرفع بصره عن الهاتف :هممم ؟!
غادة :أبيك توديني السوق ،إذا فاضي يعني ..!
رمقها بنظرة ،فهمت معناها :لا تحسبين أني نسيت ذاك اليوم ..
غادة تذكرت عندما عصرت تلك المنشفة على وجهه :هههههههه،أجلها لبعدين..الله يخليك ،أعرف أنك طيب
فيصل وهو يقوم بتعديل جلسته :أي مول ودك تروحي؟
غادة :[......]
فيصل :عيل أجهزي بسرعة ،أنا بنتظرك في السيارة ..
تقدمت ناحيته وقبّلت خده بشدة ..ضحك هو:حشا ما بوسة ذي

ابتعدت عنه وضحكآتهآ تتعآلى ..

؛




في منزل أبو طارق ..

طآرق بصوت عالٍ :جهزتي ؟
عذوب في غرفتها وهي تُعدل ساعتها :أيه أيه ،يلا جاية
خرج وصعد سيآرته في إنتظآرهآ ..رآقب وآلده يمشي مع أبو صالح ..
تنهد بارتياح ،الوآضح أن حالته تحسنت عن ذي قبل ..لك الحمد يا الله ..!!

فُتِحت الباب التي بجآنبه ،لتطل مُهجة قلبه ..صعدت
عذوب بفرح :أول نروح مول [...] ..وبعدها نتعشى ،كذا تمام؟
طآرق :ايه زين ،انتِ بس أشري للي تبيه وأنا حاضر
عذوب بحب:فديـتك ،عسى عمرك طويل يا الغالي ..
طآرق: ههه أمين يا الغالية ..

أوقف سيارته في موآقف السيآرات ،ثم نزلا ،متوجهآن جنباً إلى جنب نآحية البوآبة الرئيسية ،دخلآ لتقول عذوب :خلنآ نروح محل [...] ..
طآرق:أتوقع في الدور الثاني ..؟
عذوب :أيه ..

توجها ناحية المصعد ،ضغط طآرق الزر ،ليدخلا ..
ولكن قبل أن ينغلق باب المصعد ...

في جآنب آخـر ..

غادة :فيصل ودي أروح محل [...] بالطابق الثاني ..
فيصل بملل: والله أنك قرفتيني بذي المحلات ..مرة الطابق الثاني ومرة الثالث ومرة الأول ..بالترتيب طيب ،مو كأنا تونا نازلين من الدور الثاني ..
غادة بابتسامة :لا تمل مني يا فيصل ،ترا بعدين بتزوج وبتحزن عليّ تقول يا ليت أني خذيتها و سويت لها ..و ما زعلتها ..
فيصل ابتسم :على الجرح ..يلا أشوف قدآمي ..

غادة انتشرت ضحكآتهآ الخآفتة ،توجهآ نآحية المصعد ..ليدخلآ ،سحب فيصل يد أخته غادة ودخِلا بسرعة إلى المصعد التي كادت بوابته أن تنغلق ..

وقفآ بزوآية مبتعدآن عن عذوب وطارق ..

كلآهم ،يلفه الصمت ..!

وصل المصعد إلى الدور الثاني ،وفُتح الباب ..
خرجت غادة في عجلة ،لم ينتبه فيصل أنها خرجت ..ليخرج طآرق خلفهـآ ..
عذوب وهي تخرج ..كآد الباب أن يمزقهـآ وهو ينغلق عليهـآ ،صرخت بخوف .. ليسرع فيصل الذي كآن خلفهـآ ،و يمسك جآنبي البآب بيديه ،بينمآ هي رجعت بخوف إلى الخلف ليصدم ظهرها بصدره الصلب ..

عندما رأت أن الباب فُتِح مرة أخرى ،خرجت مُسرعة نحو طآرق

خرج هو خلفهـآ ،وقلبه ينبض بعنف ..من سمآع صرآخهآ ..!
وهو يتجه نآحية أخته غادة ..طآرق بهمس :مشكور أخوي
فيصل بابتسآمة :العفو ..

عذوب مشت بجآنب طآرق والخوف لا زآل ينهش جسدهآ :يمة ،والله كان الباب بيفرمني
طارق ضحك :ههههه،عادي ..تصير هالموآقف كثير ،المفروض لما تشوفي الباب ينغلق ،أمسكيه بإيدش وبس
عذوب :أنا ذاك الوقت ما أقدر أصلاً أتحرك
طآرق :حصل خير ..

ودخلا إلى المحل المنشود ..

في الجانب الآخر ..

غادة :وش صآر معكم ؟
فيصل بملل:ما صار شي ،بس انغلق الباب على البنت وعاد اهي الظاهر دلوعة وصرخت
غادة :ههههههه ،والله لو أني مكانها بصيح ما بس أصرخ
فيصل باللامبالاة :وين المحل ؟
غادة وهي تأشر على المحل :ذاك ..

وإتجهآ نآحيته ..



؛




بعد مرور أسبوع ..

في مطآر السيب الدولي ،يجلس في مقآعد الإنتظآر بمفرده ،ينتظر ندآء الطآئرة ..
يتذكر دموع وآلدته وأخته سارة ،لم يستوعب بأن سارة المشاكسة تنسآب منهآ هذه الدموع ..يتذكر أخيه أيوب ،كيف كآن الحزن مرتسم على عينيه ..لن يحضُر الليلة ملكة أخاه ، إنه لم يذهب بعد ..لم يتعدى حدود الدولة ..وهو في شوق إليهم ..!

أبعَد شعور الحزن عنه ،ليحل محله شعور الفرح والإنتصآر ..سيصبح أفضل من جميع زملائه ،ولربمآ أفضل من المُدرّس نفسه ..!
فتح ورقة بيضاء أعطاه وآلده إيآه ..تَضُم إسم الشخص الذي سيذهب إليه ..
[سالم محمد الـ....] ،متزوج ولديه فتاتان ..الكبرى تبلغ من العمر 17 سنة والأخرى أربع سنوآت ..

سيشعر بالإحرآج فعلاً من وجود بنآته ..لن يأخذ رآحته مطلقاً ،أما إذا كآنوا عائلة أجنبية ..سيكون العكس تماماً ..!
لكن لن يشكّل ذلك أية مشكلة بالنسبة له ،سيتعدى جميع المشآكل التي سيوآجههآ ..
فهدفه الأول والأخيـر تحسين مستوآه ..

وأخيراً ،سمع الندآء ..
صعد الطآئرة وجلس بجآنب النآفذة ،وهو يرى ذلك السحآب الأبيض الذي غطى موطنه ..
لآ يستطيع أن يرى جيداً ما بالأسفل ..التفت ،ليرى رجل أجنبي مُسن يجلس بجآنبه ..!
تمنى ألا يُحآدثه ،فهو لا يستطيع الرد عليه سوى بكلمات بسيطة جداً ..

وفعلاً ،حدث مالم يكن يتمناه ..قآل الأجنبي بالإنجليزية : مرحباً أيها الصبي ..
شعر عُمر بالرآحة ،فهو فهِم ما يقوله ..:مرحباً ..
عَلِم ذلك الأجنبي أنه لا يجيد الإنجليزية ،واضحٌ ذلك من نطقه لكلمة "مرحباً" ،لم يشأ أن يحرجه ،فصمت ..!

ارتآح عُمر بأنه لم يكمل الحديث معه ،وهذآ ما يريده ..
عشـر سآعآت سيقظيهآ في الطآئرة ،فضّل أن يأخذ قسطاً من الرآحة لحين وصوله ..



؛




اليوم هو يوم عقد قِرآنِها بأيوب ..تشعر بالخوف ،فمنذ ذلك اليوم الذي قال لها تلك الجملة ،وهي لا تستطيع النوم جيداً ،فقد أثآر تفكيرها بشكل عجيب ..

دخلت سارة :هلا هلا بعروستنآ
غادة بقلق :أهلين ..بليز ساروة ،شكلي حلو ؟
سارة :إلا قمر ..بينهبل أخوي اليوم ..ارفقي بحاله الله يخليك

غادة لم ترد عليهآ ،وهي تأشر للمرأة التي تزينهآ بأن تُكمِل ما بدأت به ..
سارة جلست بالقرب منهآ :و الله بيطلع الفستآن الفضي عليك روعة خاصة مع هالتسريحة ..
غادة بفرحة :جد ؟
سارة :والله ،كيف الأصفر عليّ حلو ؟
غادة :روعة ..
سارة :فديتك والله ..أنا بنزل تحت أشوف إذا جت عنود ..
غادة :خلهآ تجي هِنا مشتاقتنها الحمارة ..
سارة :طيب ..

خرجت سارة ،لتنزل إلى الأسفل ..و ترى الضيوف الذين ازداد عددهم ،لا تستطيع أن تلمح من بينهم [عنود] ..مرت بجآنب المدعوآت وهي تحاول أن تلمحها من بين هذا الحشد الضخم ..

سمعت همس أحد النساء :تبارك الرحمن ،بنت من ذي؟
:هذي بنت سلطان ..تكون أخت المعرس ..
:ما شاء الله ..تجنن

سارة وهي تشعر بفرح كبيــر ،تود أن تذهب إلى هؤلاء النساء ،وتقبّل رأس كل واحدة منهن على هذا المديح ..

و أخيراً رأتهآ :عنود الدبة ..تعالي ..
تقدمت عنود إليها ،و بشهقة :ســـــــــــــآرة !!وجع وش ذي الحلاوة ؟!
شهقت بعنف :بسم الله ،قولي ما شاء الله يالخايسة لا تصكيني بعين
عنود :ما شاء الله ما شاء الله ،لا لا اليوم طالعة قمـــــــر ..والأصفر يجنن عليك
سارة بخجل :من ذوقك فديتك ..
عنود :وين غويد الحمارة ؟
سارة أمسكت بيديها :تعالي فوق تنتظرك ..

دخلآ الغرفة ..
لتتقدم عنود من غادة وتضمهآ بكل حب :مبروك يا البقرة ..
غادة بضحكة :الله يبارك فيك ..
عنود :منه المال ومنك العيال
غادة بحرج :وجــع ..!
عنود :ههههههههههههه ،سارة ورتني صورة أيوب ،ما شاء الله جميــل مرة ..[بغمزة] عادي آخذه ؟بليز أنتِ اليوم لا توافقي عليه ..وبعدها أروح له وأقول أخطبني تكفى أنا معجبة فيك غادة بشهقة :يا الخآينة ،هذا وأنتِ صديقتي وتخونيني كذا ..عيل وش خليتي للباقي؟!وبعدين أيوب لي أنا بروحي
سارة :ههههههههههههههههههه ،أقول غويد ..قد هالكلام ؟
غادة بجرأة :أيه قده ..وش بتسوين يعني ؟
سارة بغمزة خبيثة :طيــب ،تخلص بس الملكة ..بخبره وأقوله عن كل شي
غادة تفتعل القوة :عـآدي ..وقولي له أني أموت فيه بعد ..

سارة وعنود صفقآ بقوة على هذا الإطراء الجريء ..عنود :أقول غادة ،ترآ الكلام ببلاش اليوم ..[وهي تأشر] شوفي سارة كيف وجهها صاير بعد ما قالت ذا الكلام ..ههههههههههههههههه

قطع عليهم الحديث ،صوت طرق أحدهم البآب ..
سارة :بشوف من على الباب ..

فتحت البآب ،لتترآجع خطوآتهآ بشهقة ..:يمة !!
أختبئت خلف البآب وهي تقول بإحرآج كبيـر :هلا فراس بغيت شي ..؟

فرآس عندمآ رآهآ بذلك الفستآن الأصفـر ،ضاع بهآ ..كآنت في غاية الجمآل ،آية في الجمآل .."لا والله ما أتحمل أنا كذا !! لازم أخطبك فأسرع وقت .."
قآل وقلبه يعجز عن الهدوء لحظة ،لآ زال الخفقآن مستمر وبعنف كبير ،مد يديه الحاملة كتآب :عطي غادة خلهآ توقع ..
مدت يدهـآ المرتعشة ،وأخذت الكتآب بخفة من يديه الضخمة السمراء ..
التفت و وقف بجآنب الباب ينتظر الكتآب ..

دآخل الغرفة ..
سارة تتقدم والكتاب بين يديها نحو غادة :وقعي ..
غادة رفعت أنظارها لسارة :وش فيه لونك مخطوف كذا ؟
وضعت يدها على خدها وقالت :لوني ؟!!!
عنود تقدمت وقالت :يلا يلا غويد وقعي ..خلنآ نخلص نبي نرقص تحت ..
سارة وتنآست إحرآجهآ :مخترشة البنت ..
عنود :أيييه ،تبيني أقعد كذا وأنا أسمع الأغآني صاكة صك ..

غادة أمسكت القلم بين يديها ، و وقعت ..والرعشة لم ترحمهآ ،لمحت توقيعه الرآقي ..تأملته للحظآت طويلة ،تحب كل شيء فيه ..!
سحبت سارة الكتآب منهآ وقالت :بسك تأمل في الكتاب ترا ما فيه شي يجذب ..
غآدة رأتهآ بغضب :كيفي ،وش يخصك أنتِ ؟
فرآس من خلف البآب :بسرعة يلا خلصي ..
سارة بسرعة تقدمت ناحية الباب ،ومدت له الكتآب ..ليسحب الكتآب ويديها أيضاً بعجلة لإنه تأخر على الشيخ ..!

ألقى نظرآته نآحيتهآ ،كآن جزء منهآ يظهر من خلف الباب وذلك إثر سحبه ليديهآ ..إستوعب أخيراً أن يديهآ محصورة بين يديه ليترك يديهآ ويقول بحرج :آســف ..
أغلقت سارة الباب ،والدموع متجمعة بعينيها من شدة الإحرآج ..
"الله يلعن بليسك ..ما كفاه سحبني لبرا ،بعد جالس يتأمل فيني ،صدق أنه قليل أدب .."



بعد ربع ساعة ..

في المجلس ،يجلس أيوب في إنتظآر غادة بالمجيء إليه ..
لم يتلهف إلى رؤيتهآ ..يعلم ما السبب ..وذلك بسبب تلك الورقة ،اليوم سيحاسبهآ على ذلك ..!وسترى من هو أيوب ..!!!!!

رفع أنظاره نآحية الباب الذي فُتِح ..لتطل غادة ،عفواً ! بل حورية من الجنة ..كآنت آية في الجمآل ،مرتدية فُستآن فضي اللون ..اللون المفضل لديه ،بدون أكمآم ..وشعرهآ مرفوع إلى الأعلى وتنزل خصلآت نآعمة لتزين وجههآ الدآئري ..

تأمل عنقها الطويل الأبيض كآنت ترتدي عٍقد من اللؤلؤ ..زآدهآ فتنة ..!!
أغلقت الباب من خلفهآ ،وتقدمت إليه ..لتجلس بالكرسي القريب منه ..
قآل بهدوء :مبروك ..
غادة بهمس :الله يبآرك فيك ..

لم ترفع بصرهآ نآحيته ،تشعر بشيء جاثٍ على رقبتهآ من الخلف ويمنعهآ من رفع رأسهآ إليه ..قآل هو بعد صمت :كيفـك ؟
غادة :تمآم الحمدلله ..

وحل الصمت بينهم ..هو يتأملهآ ..ويتأمل خجلهآ ،من المستحيل أن تفعل ذلك ،من المستحيل أن تخونني ..فهذآ الجمآل والفتنة ،لا يُلطَخ بهذه الأعمآل القذرة ..!
قد أكون ظلمتهآ ..أو ...!!
لا أدري ،إني هآئمٌ الآن بهـآ وتفكيري منحصر حولهآ فقط ..
إنهآ فآتنة جداً ،و ربما أكون قد سآمحتهآ على ما اقترفت ،فجمالهـآ قد رحمهآ وشفع لها ..!

غآدة ،شعرت بالإستغرآب من هذآ الصمت المُطبَق ..!
لمَ لا يتحدث ؟!
قآلت بهمس :تبي تشرب شي ؟
أيوب :لا ،مشكورة ..
غآدة حآولت أن تتشجع ،وتقول عن ذلك الموضوع الذي شغل بالها :أنا ما فهمتك ذيك الليلة ..!
عقد حاجبيه :متى ؟
غآدة :لما قلت "سلمي على أحمد " ..والله ما فهمتك
أيوب رفع إحدى حاجبيه:يعني ما تدرين ؟
غآدة وأخيراً رفعت بصرهآ نآحيته والدموع إحتقنت بعينآهآ الوآسعتين :لا والله ما ادري عن شي ..
أيوب بمجرد أنهآ رفعت عينآهآ نآحيته ،هَبِط قلبه ببطنه ..:خلاص أنسي
غآدة ،وصوتهآ بدأ يختنق :لا ما ودي أنسى ،أخاف تكون ظالمني
أيوب وتضآيق فعلاً من هذا الحديث :لا ماني ظآلمك ،لا تخافين ..وهذآ أنا أعتذر لو كنت ظالمك ..
غآدة :طيب من أحمد ..؟
أيوب وشعر بالغيرة بمجرد أنها تنطق إسمه على لسآنهآ :شفت رقمه بسيارتك ..ما تعرفيه؟!
غآدة عقدت حآجبيهآ ..لتحآول أن تتذكر ،ثم قالت :شفته في نوتة برتقآلية؟
أيوب :أيه ...
غآدة :هذا مُحاضر جاء عندنآ بالجآمعة عن القوة البشرية ،وعطآنآ رقمه لو بغينا نستفسر أو شي ..!

تجمعت الدمآء بوجهه،وقال بغضب :يعني رقمه معك ؟
غآدة بخوف :لاء ،أصلا من ذيك اليوم ونسيت وين خليت الرقم ..حتى أني ما خزنته عندي بالفون ..
أيوب تنهد بارتياح :طيب ،آخر مرة تآخذين أرقآم رجآل كذا ولو كان دكتورك بالجآمعة ..
غآدة :لا مستحيل أصلاً ..
أيوب ابتسم :أيه كذا ..

لم ترد عليه ،ليردف :طآلعة قمر ما شاء الله ..
توردت وجنتيهآ بخجل ..
قآم من مكآنه ليجلس بجآنبهآ ..ويلصق جسده بهآ :ليه منحرجة ؟!ما أعظ أنا والله
غآدة بحرج :طيب خلني أتعود عليك أول ..

حآصر جسدهآ بذرآعيه ،وقربّها منه ..ليقول :تعودي عليّ اللحين طيب
لم ترد عليه ،وهي تشعر بأنها ستنصهر من قربه المؤذي هذا ..ابتعد عنهآ وهو شعر بإحرآجهآ ..ليذهب نحو صندوق هديته ويمده إليها ..
أيوب :هذا تلفون هدية مني وفيه أرقآمي ..
مدت يديهآ وأخذتهآ منه ..و من شدة إحراجهآ نست أن تشكره ..

أيوب يتعمد إحرآجهآ :مافي شكرا؟!
غآدة بخجل فضيع :شكراً ..
ابتسم ،وتقدم نآحيتهآ ليقبّل خدهآ المتورد بجرأه ..




؛




في منزل أبو خآلد ..
و في غرفة خآلد تحديداً ..

متمدد على ظهره ،واضع ذراعه اليمنى على عينيه ..يحآول النوم ،حالته يومياً هكذا
يغصِب نفسه على النوم ..ويحآول ألا يتذكرهـآ ،لكن يحدث ما لا يريده ..و يأتي طيفهآ أمامه ..!

وها هو الآن يمر طيفهآ أمآمه ..قبل ثلاث سنوات ،كآن يبلغ من العمر الـ20 عاما وهي الـ 15 ..

قررت عائلة أبو خالد الذهاب إلى الشاطئ ..وإقامة حفلة شويّ بسيطة ..
جهزوا عدة الشوي ،جلست وعد عند أم خالد ..ترآقبان عمل أبو خالد وخالد ..
خالد كآن يشوي و والده يرآقب اللحم الذي نضُج ..!
حولهم هآلة من لهيب النآر وسط الظلآم الدآمس ،منظرهم كآن أشبه بغرورب الشمس ..!

وعد تُرآقب خآلد بكل إهتمآم ،وبين لحظة وأخرى ..خالد يبتسم لهآ ،لترُد له بالمثل ..!
أبو خالد :يلا هذا آخر مشكاكين ..ونخلص
أم خالد لوعد :يلا وعد ،خلنآ نجهز إحنا الصحون ..
وعد :طيب يمة ..

ساعدت وعد أم خالد بتجهيز صحن السلطة والحمص ،وكؤوس العصائر ..
أبو خالد وخالد إنتهيا من الشيّ ..
أبو خالد :خالد ،روح أعطي المشاكيك لوعد خلها تجهزهن ..
خالد :طيب ..

أخذ المشويات ،وتقدم نآحية وعد التي كانت بالقرب من السيارة ،تخرج بعض الأدوآت ..
خآلد بابتسآمة :هذآنآ خلصنآ ..
وعد :و أخيرآ ،قسم ميتة جوع
خآلد :يلا عيل عجلي ،وين الصحون؟
وعد :اللحين بطلعهن من السيارة ،لحظة بس
فتحت الباب الخلفي ،وانحنت لتخرج كيس الصحون ..
تقدمت نآحيته ..و وضعت الصحون على صندوق السيارة ..
مدت يديهآ إلى "المشاكيك " ..لتلسعها حرارتهآ ..
وعد بألم وهي تعقد حآجبيهآ :آآآخ ساخن ..
ضغطت على يدهآ ،كي يتحسن الألم ..!
خآلد وهو يمد يديه :هاتي يدك ..

مدت يدهآ إليه ليمسكهآ بين يديه الضخمة ويضغط عليها بقوة ..ثم مسح عليهآ بخفة ..!
خآلد بضحكة :كذا بتخف
وعد سحبت يدهآ بعنف منه لتقول :وأنا ع بالي بيخفف عليّ ..طلعت تتمسخر ها ؟!
و أردفت وهي تأخذ الصحون نحو جلستهم :أصلاً ما ساخن ،أكذب عليك ..!
خآلد رفع حاجبيه :هذا وأنا خايف عليك ،طيب لا تجيني بعدين ف الليل وتقولي يدي تألمني
وعد بغرور :ما بجي أصلاً عندك ..بروح عند مامي ..
خآلد وهو يمشي خلفها بنفس الإتجاة :ناكرة للجميل ،أعوذ بالله ..

انتشرت ضحكتها الناعمة ،وصلت عند أم وأبو خالد ..و وضعت الصحون أمامهم ،وخالد من خلفها يضع صحن المشويات وهو يرمقهآ بنظرآت تفهمها هي جيداً ..
كتمت ضحكتهآ ،وهي تقول :أنا ما ودي أتعشى ..
إتسعت محاجره ليقول :توك تقولي ميتة جوع ..!!
وعد :لا خلاص ما ودي ،باخذ لي ديو ..يكفي
أبو خالد بأمر :مافي ديو ،يلا أشوف تعشي ..ولا حقة على الديو وربعه
أم خالد :هالأيام ما عاجبتيني ،لا تتغدي ولا تتعشي ..بس فطور
خآلد :أيه أشوفها ،نحفآنة مرة ..!
وعد رفعت حاجبيها وهي تنظر إليه ..ولم تعلق على كلامه ..بينما هو إبتسم ،على تصرفآتهآ المتنآقضة..!




[إنتهى]




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-13, 06:52 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





التعريف بشخصيآت الروآية التي سبق لكم وأن تعرفتم عليهم لكن بسطحية ..
"ملآحظة:لن أذكر أي جآنب من جوآنب شخصيآتهم ،فهذآ ستعروفنه من خلآل الأحدآث"

*عآئلة أبو طآرق *

أبو طآرق :توفت زوجته "أم طآرق" قبل 15 سنة ، تأثر كثيراً بفرآقهآ أكثر من أبنآئهآ ..كانت حالتهم المآدية جداً سيئة ،ممآ أدى إلى ترآكم المسؤولية عليه وهذا أدى لظهور بعض الحركآت الغير طبيعية فيه ،وتحوله من سند لأبنآئِه إلى رجل يحتآج إلى سند ..قرر إبنه طآرق أن يضعه في مستشفى نفسي لإن حآلته تفآقمت وأصبح يتعآرك مع كل شخص حتى صديقه وجآره "أبو صالح" ..و أكبر خطأ إرتكبه طآرق هو أخذ وآلده إلى مستشفى نفسي ..أدى إلى زيآدة حآلته ،فاتفق الأطبآء على أنهم يرجعونه إلى منزله مع إعطائه بعض المُسكنآت ..

طآرق :صآحب الـ25 عآماً تحمل مسؤولية عآئلته بعد وفآة وآلدته بأربع سنوآت ..حيث كآن يبلغ من العمر 14 عاماً ..وهو الآن يعمل في شركة مرموقة ،إستطآع بهآ أن يعيل أخته و والده ..

عذوب : تبلغ من العمر 21 عآمـاً .."سَبق لهآ التعريف"

*عآئلة أبو صآلح ..*

أبو صآلح :جآر أبو طآرق وهو صديقه منذ القدم ولا زآل كذلك ..

أم صآلح :سَبق لهآ التعريف

صآلح :25 عاماً ..صديق طآرق بل أخيه الثآني ..متزوج بـ"شوق" منذ سنة فقط

شوق :23 عاماً ،زوجة صآلح ..التي تبغض عذوب لإنهآ تغآر منهآ ،بسبب إعجآب ومدح صآلح بجمآلهآ دآئماً ..

؛

*عآئلة أبو فيصل*

أبو فيصل :"لم نتعرف عليه مُطلقاً" ..هو الأخ الأكبر ،توفي وآلده وترك لأبناءه جميع أموآله وثروآته وأملآكه ..أصبح أبو فيصل هو المُدبِر لثروآت وآلده ..وهو الآن يقبع بـ"لندن" في دورة عمل ..

أم فيصل :"سبق التعريف بهآ"

فيصل :البآلغ من العمر 25 عاماً ،سكرتير وآلده بالشركة وهو الآن يحل محل وآلده في الشركة ..

فرآس :24 عآماً ،رئيس دآئرة بالشركة ..

غآدة :20 عاماً،تدرس بجآمعة السلطآن قآبوس بكلية الآدآب "سَبِق التعريف بها "



*عآئلة أبو أيوب*

أبو أيوب :يُدير إحدى شركآت وآلده أيضاً ..

أم أيوب :سنتعرف عليهآ من خلآل الأحدآث ..

أيوب :25 عاماً ..يعمل بشركة عمه ،وذلك رغبة وآلده ..لإن شركة وآلده ستكون للعمآل الوآفدين فقط ..وذلك لأسبآب خآصة .."خطيب غآدة"

سآرة :20 عاماً ..تدرس بجآمعة السلطآن قآبوس بكلية الآدآب "سَبِق لهآ التعريف"

عُمر :سبق التعريف بِه ..

*عآئلة أبو خآلد ..*

أبو خآلد :يكون السكرتير بشركة وآلده الذي يُديرها أخوه "أبو أيوب"..

أم خآلد :سنتعرف عليها أكثر من خلآل الأحدآث ..

خآلد :25 عاماً ،يعمل بشركة عمه "أبو فيصل" ..رئيس إحدى الدوآئر ..

؛

عآئلة أم وعد ..

أم وعد :لديهآ خمسة بنآت ،قبل سبع سنوآت ..زوجهآ سُجن إثر إرتكآبه جريمة بشعة وذلك دفاعاً عن نفسه ..كآنت حآلته المآدية صعبة جداً ،يعيش بدون دَخل ..كآنت التبرعآت التي تعيشهم فقط ..!

في هذهِ الحآلة ولعدم مقدرة أم وعد بإعآلة بنآتهآ الخمس ..إضطرت أن تقوم بتوزيع بنآتهآ على صديقآتهآ وجآرآتهآ ،وذلك خوفاً من أن يمتن دون لقمة العيش التي لآ تستطيع أن تجلبها لهن ..
و بعد خروج زوجهآ بعد سبع سنوآت ،إستعآدت جميع بنآتهآ ..ولكن زوجهآ بعد 3 أشهر توفي و بعدمآ إنتهت من عدتها الـ4 أشهر وعشرة أيآم ،تقدم إليهآ إحدى رجآل الأعمآل ،طآعن في السن لم يتزوج أبداً وذلك بسبب عُقمِه ..
أعآلهآ وأعال بنآتهآ ..وأصبحت حآلتهم المآدية الآن في أفضل حآل عن ذي قبل "قصة وآقعية ..!"

عهد :أكبر البنآت تبلغ من العمر 22 عاماً "ليس لهآ دور في الروآية "

وعد :20 عاماً ،وهي التي وضعتهآ وآلدتهآ مع أم خآلد ..

ملآك :18 عام "ليس لهآ دور "

أميرة وسهى :توأم ..11 عاماً "ليس لهما دور في الروآية"




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-13, 06:53 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

*

السسلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ..
شخبآركم ؟شمسوين ؟

الحمدلله للحيـن لقيت إقبآل أرضآني ،وأتمنى ألاقي أكثر في الأجزاء القآدمة ..
وبالنسبة لموآعيد البآرتز ..بعلمكم قبل بيوم دائماً ..
يعني مافي وقت محدد لتنزيل البآرت ..

و مثل ما قلت قبــل ،أحدآث روآيتنا بتبدأ من هالجزء ..
يعني إقرأوه على روآقة ..وبتعمق كبيـــــر ..

قبل أنسى ..أبي أشوف توقعآتكم وأكيد إنتقآدآتكم وآرآئكم ..
وأكثــر شخصية حبيتوها ..وأكثر شخصية كرهتوها



الجزء [3]


في بريطآنيآ ..و في العآصمة لندن تحديداً
خرج من المطار برفقة إحدى رجآل "سالم" ،لتلفحة برودة الجو التي كآنت أكثرة برودة من المطآر ،تسللت يديه إلى طرفي "جاكيته " ليحكم وضعه عليه جيداً ..فبرودة الجو لا ترحم !

مؤيد "إحدى رجال سالم " :تبي شي يدفيك ؟
عُمر :تسوي خير والله ..

مؤيد مرّ على إحدى "الكافيهآت" ،وأخذ كوفي حآر ..ومده لعُمر ،إستلمه عٌمر منه وضغط عليه بقوة كي يستمد حرارة الكوب لجسده ..

مؤيد وهو يقود السيارة :الطريق طويل ترا ،قُرابة الساعتين ..فيعني لو تبي تنآم نزّل لك الكرسي وارتاح ..
عُمر بابتسآمة :طيـب [أردف] بيت العم سالم ما فلندن ؟
مؤيد :في لندن ،بس الجو والثلج ما بيساعدنا إنا نسرع في الوصول
عُمر تفهم ذلك ،ثم قآل :أنت تشتغل مع سالم؟
مؤيد :أيه ،أهو عنده شركة بعمان وبلندن ..وأنا أكون السكرتير الخآص في أموره الشخصية للشركة اللي بلندن
عُمر :آهـآ ..

ثم عم الصمت مرة أخرى ،توجهت أنظآر عُمر نحو النآفذة ..
كآن منظر رآئع ،فالثلوج تُغطي مسآحآت شآسعة من البسيطة ..:اللحين الساعة كم؟
مؤيد ألقى نظرة على ساعة يده :الساعة ثلاثة العصر
عُمر ضحك :تصدق ،أول حسبت أنه ليل ..
إبتسم مؤيد :ترآ عشآن الجو ..

بعد مرور سآعة و45 دقيقة ..كآنت سيآرة مؤيد تقف أمام قصـر شآهق ..
عُمر بلع ريقه من مرأى هذآ القصر "بآين عليه عنده حلال كثير " ..

بعد لحظآت ،وصل إحدى الرجآل ..ذآت شعر أسود ويتخلله بعض الشعيرات البيضآء ..
...:يا هلا يا هلا بولد عبدالرحمن ،أنورت وأسفرت لندن ..
عُمر عَلِم أنه "سالم" ،ليقول بحرج إثر تعليقه :أهلين بك يا عمي ..
سالم بود :شخبآرك وأنا أبوك ؟
عُمر:الحمدلله بخير يا عمي ،وانت عساك طيب؟
سالم :الحمدلله ..تفضل إدخل إدخل ،إعتبر البيت بيتك من اليوم ورايح ..
عُمر "أي بيت ؟قصدك قصر مو بيت ...!" ،قال :زاد فضلك يا عمي ،ما تقصـر

وهمآ يمشيآن ،قآل سالم :شوف ترآ أنا نبهت كل أهل البيت وحتى الخدم ..أنهم يكلموك إنجليزي ،بس أنا اللحين كلمتك على لهجتي ،ومن اليوم ورايح بكلمك إنجليزي ,,إتفقنا؟
عُمر بلع ريقه ،ثم قال:تآمر أمر ..ولا يهمك
قآل سالم بالإنجليزية :والآن تفضل لغرفتك ..[وهو يأشر على الملحق الذي كآن بجآنب القصـر ] ..

لم يفهم عُمر ،لكن بمجرد أن سالم أشار إلى الملحق ..تفهم ذلك وتوجه نحو الملحق ،و وجد الخَدْم يقومون بتنظيم أغرآضه ..

خلع جآكيته ..وتقدم نآحية المدفأة ،مد يديه نحوهـآ وكأنه يترجآهآ بأن تمده بعضاً من حرآرتهـآ ..

تقدمت إحدى الخآدمآت ،وقآلت بلبآقة :هل أزيد من حرارة المدفأة ؟
عُمر إرتبك وقآل :هـآآآآه
الخآدمة توترت ،تقدمت نآحية المدفأة وأشرت على أزار التحكم بالحرارة ..
no ,thank you هنا فهم ما كانت تقصده ،ليقول
إبتسمت له ،ثم غآبت عن نآظريه ..إبتسم برآحة ..

بعدمآ خَلا الملحق من الخدم ..أخذ ملآبسه ودخل إلى دورة الميآة ليستحم بالميآة الدآفئة ،إنتهى من الإستحمآم ،ثم أستلقى على إحدى الكنبآت ..
رأى بعض الكُتب لتعليم اللغة الإنجليزية ،إستلقط واحداً منهآ ..وأخذ يتصفحه ..
كآن يوجد به جُمل إنجليزية تُستخدم في الحيآة اليومية مع الترجمة ونطقهآ حرفياً ..

سَعُد بذلك ..وأخذ يحفظ المهم منهـآ ..كي يتفآدى أي حرج قد يوآجهه هُنآ ..

شعر بالنعآس ،ولربمآ الملل ..قرر أن يأخذ قِسطاً من الرآحة ..
وهو يقف ويذهب إلى سريره ..دخلت خآدمة لتقول :حآن وقت العشآء ..
إبتسم بفرح ،لأول مرة يفهم جملة كآملة ..قآل :حسنآ ..
يشعر بفرح كبيـر ،لإنه فهم ما تقول وأستطآع أن يرد عليها ..كآن خلفهآ يمشي ..
قآلت :ستتناول العشآء مع السيد وعآئلته ..
شعر بالإحبآط ،فهذه المرة لم يفهم شي ،فقط إلتقط كلمة "عشاء" التي لم تفيده كي يفهم مآ تقوله ...

وأخيـراً ،دخل القصر ..ثم أخذته الخآدمة لحيث غرفة الطعآم ..
ترآجعت خطوآته للخلف ..شعر بحرج كبيـر
كآن سالم و زوجته وإبنتيه ،يجلسون حول الطآولة ..كآنوا ينتظرون مجيئه لتنآول العشاء
قآل سالم :السلام عليكم ..
رد :وعليكم السلام ..
ثم أردف سالم بالإنجليزية وهو يشير لأحد المقاعد :تفضل وأجلس ..
فَهِم عُمر ،وجلس على ذلك المقعد ..
لم يستطع أن يرفع أنظآره نحو أي فرد من العآئلة ..
كآن خآئفاً من أن أحداً من العآئلة يوجه إليه أي سؤآل ولا يستطيع أن يرد عليه ..
قآلت أم أروى بالإنجليزية :كيف حالك يا عُمر ؟
عُمر :بخير ..[إستخدم أبسط كلمة ]

في الجآنب الآخر ..كآنت تجلس بجآنب وآلدتهآ ، رفعت نظرهآ إليه ،إبتسمت بإستهزآء وقهر ..تكره أن أحداً يُشآركهآ عآئلتهآ ،ويدخل حيآتهآ هكذآ فجأة ..تعلم بدخوله حيآتهم ،ستتغير أشيآء كثيـرة ..لن تأخُذ رآحتهآ مع عآئلتهآ ،صحيح أنه سيقضي نومه في الملحق الذي بخآرج القصـر ..إلا أنه سيشآركهم القصر أكثر من الملحق ،لكي يتعود على الإنجليزية ..

سُحقاً ...!

أمضوا في بريطآنيآ سبع سنوآت ،إلا أن أبو أروى "سالم" ..لا يزآل يحتفظ بالعآدآت والتقآليد ،حتى أن إبنتيه "أروى ، ميّ" ..أدخلهمآ مدرسة عربية ،صحيح أنهآ ستكون مُختلِطة ..إلا أن المشآكل ستكون فيهآ أقل من المدآرس الأجنبية المتوآجدة في بريطآنيآ ..

وضعت ملعقتهآ ..لتقآطعهآ وآلدتهآ بالإنجليزية:إلى أين يا أروى ؟لم تُنهي عشآئك بعد ؟
عُمر رفع نظره إليهمآ ..صحيح أنه لم يفهم مآ قآلته ،إلا أنه بمرآقبة حركة عينيهآ وتعآبير وجههآ سيفهم ذلك ولو القليل ..

قآلت وهي ترمق عُمر بنظرآت إستغرب منهآ هو :لقد شبِعت ،هنيئاً لكم ..
و ذهبت ..دون أن تسمع رد وآلدتهآ ..
عُمر ،شعر بالغرآبة من نظرآتهآ التي كآنت ترسلهآ له ..لا يود أن يكون حِملاً ثقيلاً عليهم ..لقد أخبر وآلده سابقاً ،أنه يود الذهاب إلى عائلة أجنبية أفضل من عربية منعاً من الإحرآج

بعدما إنتهت الصغرى من طعآمهآ ،تقدمت إلى عُمر لتقول :ما إسمك ؟
عُمر بابتسآمة :عُمر ،وانتِ؟
هي بإبتسآمة جميلة :ميّ ..
عُمر :ما إسم أخت ؟ [إنجليزيته ركيكة] ..
فهمت ميّ ذلك وقآلت :تُدعى أروى ..

ثم صمت لا يعلم ما يقول ..ميّ عندمآ رأت الصمت يلفه ،قآلت :كم تبلغ من العمر ؟
عُمر :17
يرد دائماً بكلمآت بسيطة ..منعاً من الإحرآج

" وش ذا الإحراج بالله ؟اللحين بنت صغيرة وتعرف تتكلم إنجليزي أحسن مني ..أووووف الله يلعن التدريس اللي معنآ "

ميّ بفرحة :تمامآ مثل أروى ..
إبتسم عُمر لهـآ ..

؛

في بيت أبو طآرق

كآنت عذوب في المطبخ تُعد العشآء ،تشعر بتعب كبير ..وكأن عظآمهآ تتمزق بدآخلهآ ،وصدآع يفتك برأسهآ ..ذهبت إلى غرفتهآ وتنآولت"بنادول" قبل أن يتفآقم عليها التعب والإنهآك ..

إنتهت تقريباً من إعداد العشاء ..خرجت من المطبخ وذهبت لتستحم ،بعدما إنتهت خرجت إلى الصالة وفتحت التلفاز وأخذت تُشآهد إحدى البرآمج الثقافية ..

هي الحذرة الفطينة التي لآ تنسى إعطاء وآلدهآ دوآؤه ..لكن اليوم غفلت عن ذلك وهي متيقنة في قرارة ذآتهآ أنهآ أعطته ..ربمآ التعب جعلهآ تهذي هكذآ ..

دخل أخيهآ طآرق وجلس بجآنبهآ ،قآل :سلآم ..
عذوب :وعليكم السلام ..
طآرق وهو يعقد حوآجبه :شفيه وجهش كذا مصفر ؟
عذوب تنهدت بتعب :مدري ،كذا من الصباح أحس بتعب وإنهاك فضيع ..شكلهآ حمى بتجيني
طآرق بأمر :عيل قومي آخذش المستشفى
عذوب :لأ مو لآزم ..كليت لي حبة بنادول
طآرق تنهد :برآحتش ..بس لا رجع التعب علميني عشان آخذش
إبتسمت بحب ،على إهتمآمه :ولا يهمك ..

بعد عدة دقآئق من الصمت ..
سمعوآ صوت صرآخ وآلدهم يدوي في أرجآء المنزل ،دخل عليهم و وجهه مُحمر علموآ أن الحالة عادت له ..لم يشهدوآ عليه هذا منذ زمن ..علموآ أن حالته هذه المرة تفآقمت بشدة ..
قآل بصرآخ مُزعج :طآرق ي ***** ..
إتسعت محآجره وهمس لأخته :اليوم عطيتيه الدواء؟
عذوب و هي تتذكر الآن ،شهقت :لاء ..ي ربي مدري كيف نسيت ..
طآرق بعتآب :الله يهديش بس ..

أبو طآرق وهو يدخل عليهم :وينك ياللي ما تستحي ،تعآل هِنا تعآل ي مسود الوجة تعآل
طآرق بصدمه :وش هنآك يبة ؟
أبو طآرق بعصبية :وحطبة ..وش مسوي مع بنت الجيرآن هآ وش مسوي ..ي الملعون؟
طآرق همس بقهر :أستغفر الله ..لا حول ولا قوة إلا بالله
أبو طآرق إشتد صوته :مآ تقول وش مسوي؟
طآرق :مدري عن شي والله ..وش مسوي لهآ يعني؟

عذوب تشعر بخوف غريب يجتآحهآ ،و زآد ذلك مع تعبهآ ..تشعر بأن شيء سيحدث اليوم ،شعور غريب يعتريهآ ..شعور لا تستطيع وصفه أو معرفته ،شعور مجهول يوجعهآ ويفتتهآ ..
ربمآ شعور الفقد ..!!!!!

أبو طآرق بصوته المزعج :جتني اليوم بنفسهآ وخبرتني عنك ..
طآرق يريد تغيير الموضوع :ترآ طلع الرآتب ،ما تبي أشتري لك مجلات نفس اللي عند أبو صالح ؟
أبو طآرق قآل بدون إهتمام على غير العآدة :خلهن لك ولـ [وهو يؤشر لعذوب] أختك قليلة الحيآ ..

عذوب بصدمة ..رأته ،بدون أن تُعلِق على كلآمه ..فهي تعلم أنه لا يقصد البتة من كلآمه هذا ..ولكن كلمآته تزعجهآ ..

طآرق بملل:وش سوت بعد ؟
أبو طآرق والشرار يتطآير من عينيه المشوشة :شفتهآ اليوم طآلعة مع صالح في سيارته ..وين كنتي رآيحة ؟

عذوب شهقت بعنف ،و وضعت كفهآ على فمهآ بصدمة ..
عذوب ببكآء مكتوم :والله ما طلعت معه يا يبه ..
طآرق يؤشر لهـآ بعينيه بمعنى [لا تهتمي ،ترا ما يقصد] ..

أبو طآرق تقدم نآحية عذوب وهو يريد أن يلقنهآ درساً على فعلتهآ الذي ألفّهآ وحده ..
طآرق خآف أن يقوم بضربهآ حقاً ..وقف أمام وآلده ووضع كفه على صدر أبيه ،ليقول برجآء: يبه استهدي بالله ،استهدي بالله ..
أبو طآرق :وخر عني وخر ،لا أرتكب فيك جريمة اللحين
عذوب صرخت برعب:طآرق ،وخر عنه وخر واللي يسلمك ..

أبو طآرق امتدت يديه لإحدى أدوآت الزينة الحآدة وكآن يود أن يغرسهآ في صدر إبنه طآرق ،لكن بحركة سريعة من طآرق أمسك كفي وآلده وحآصره ليمنعه من الإقدآم على فعل ذلك الأمر الشنيع ..

هُنآ ..كآدت عذوب أن يُغمى عليهآ ،فعلاً ..كآدت أن ترى أمامها جريمة بشعة ،تنهدت بارتياح عندمآ رأت طآرق يكبل حركة وآلده ..
عَلمت أن اليوم لن ينتهي على خير ،لبست [طرحتهآ ] ..وخرجت من المنزل تركض لمنزل العم أبو صآلح ..

رنت الجرس وطرقت البآب في آنٍ وآحد ..وهي تخآف أن يتغلب وآلدهآ على طآرق ،لا تُريد أن تذوق طعم الفقد مرة أخرى ..تخآف أن حُلمهآ البشع الذي يتكرر يومياً أن يتحقق فعلاً ..
لم يفتح الباب ..شعرت بالإحبآط ..

ثم تذكرت بأن هذا اليوم ،هو موعد زيآرتهم لأهلهم في الشرقية ..
تنهدت بقهر ..ولكن توقفت قدميهآ برجفة ..عندمآ سمعت دوي صرآخ طآرق ..ثم إنقطع فجأة ..!

تسمرت قدميهآ عن الحركة ،وقفت بمكآنهآ ..وهي توميء رأسهآ بـ[لا] ..
مُستحيل ..!
مُستحيل ..!
مُستحيل ..!

إنهآ ليست صرخة عآدية ..صرخة خروج الروح من الجسد ،لااااااااا
تجمعت الدموع في عينيهآ ،ثم هرولت رآكضة للمنزل ..

لـ.........



يتبع ()*


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-13, 06:54 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


تآبع :الجزء [3]

في بيت أبو خآلد ..

أم خآلد بعدمآ لبست عبآئتهآ ..ذهبت لتوقظ إبنهآ "خآلد " ..
دخلت غرفته ،كآنت هآدئة ..يلفهآ الظلآم ،تقدمت نآحيته وأخذت تطبطب على خده الخشن برقة :حبيبي خآلد ،انهض ..يلا خلود عشان ما نتأخر على خالتك شيخة "أم وعد"

لم يستيقظ ،تنهدت بعمق ..وجلست على كرسي مكتبه ،قآلت :يلا خلووود إنهض

لكن ،لآ رد ..!
إلتفتت لطآولة مكتبه ..جذبت نظرهآ إحدى الأورآق المرمية بإهمآل ،أخذتهآ لترى مكتوب عليها إحدى قصائد الغزل ..!

إستغربت من إبنهآ ..هل يكتب هذه القصيدة لفتآة مقصودة ؟
أم هكذا مجرد تفريغ؟

إنحنت نظرآتهآ للأسفل "إليكِ حبيبتي وعد " ..
إنصدمت ..!!

هل من المعقول أن إبنهآ خآلد يكّن مشآعر لـ"وعد" ..؟
وهي التي تظن أنه يعتبرهآ أخته لآ غيـر ..
لمَ لم تنتبه على ذلك طوال السبع سنوات ؟

عندمآ كآنت ترى إهتمآمه البليغ بهآ ..كآنت تظن أنه إهتمام أخ لأخته لآ غيــر ..!

شعرت بشيء من الضيق ..
تقدمت نحو إبنهآ وأستيقظ أخيراً ،قآلت بابتسآمة :يلا خالد إجهز ورآنآ مشوآر طويل ..
خآلد تذكر أنه اليوم سيذهب لمنزلهآ هو وآلدته ..للزيآرة ..!
تبدد ضيقه وحل مكآنه شعور الفرح والنشوة ..اليوم سُيلآقيهآ ،سيروي عطش عينيه منهآ ..!
كم إشتآق إليهآ..!

زفر ليخرج آخر نقطة ضيق منه ..
ثم قآل :مسآء الخيـر ..
أم خآلد :مسآء النور ..
ثم أردفت :ترآ قآلت خالتك شيخة ،أنه عشانا معآهآ ..
خآلد قآل بابتسآمة :فديتهآ مآ تقصر ..
أم خآلد تقدمت نآحية البآب لتخرج ،وقآلت :يلا أجهز بسرعة أنا أنتظرك تحت ..

خآلد وهو يشعر بنشآط كبير يسري بجسده :عطيني عشر دقايق بس ..
خرجت وآلدته ،بينمآ هو دخل دورة الميآة وأستحم ..و ارتدى بلوزة بلايز زرقاء تبرز عضلآت صدره وعضده ،شمر عن أكمآمه إلى أسفل مرفقه ،وفتح أولى أزرآر بلوزته من أعلى صدره ،و بنطلون جينز أسود ..إرتدى سآعته من روليكس ،و ثم بخ له من عطره الذي تُفضِّله وعد ..

دآئماً عندما تشمُه عليه تقول :أموت فذي الريحة ..

و من ذلك اليوم لم يدخل غرفته أي عطر سوى ذلك المفضل لديهآ ..
تقدم نآحية طآولة مكتبه وأخذ تلك الورقة التي كتبهآ البآرحة ..وأدخلهآ في جيب بنطآله ..
ثم خرج ..

أم خآلد عندما خرجت من غرفة خآلد ،توجهت مُسرِعة إلى الصآلة حيث أبو خآلد يجلس ويقرأ إحدى الصُحف ..
جلست بجآنبه ،لتقول :توقع وش لقيت بمكتب خآلد ..!؟
أبو خآلد قآل :وشو؟
أم خآلد :كآتب قصيدة كلهآ غزل لوعد ،الولد طلع يحبها وحنا ما دآريين عنه ..والله مادري كيف غفلنآ عنه ونسينا هذه النقطة بالذات ..
أبو خآلد إبتسم ،ثم قال بهدوء :طيب ليه مكبرة السالفة كذا؟السآلفة بسيطة !!
أم خآلد إندهشت لتقول :السآلفة بسيطة عندك بس عندي أنا لاء
أبو خآلد ضحك ليقول :والله ماهو عيب لو حبهآ ،أنا من بكرة بخطبهآ له ..
أم خآلد :و إذا قلت لك ،أن ولد عمها خاطبها ؟تحسبني ما فكرت بأني أخطبها له ؟
أبو خآلد إنصدم ،ثم استعدل في جلسته ليقول :متى ؟
أم خآلد :تقريباً قبل أسبوع ،بس مجرد خطبة يعني ما ملكوا ولاشي
أبو خآلد قآل :دآم السآلفة كذا ،أحسن شي تخطبي لخآلد ..عشآن ينسآهآ ولا يجلس يتعلق في وهم ..

خآلد وهو ينزل الدرج ،سمع آخر حديثهم ..ليقف ،وعينيه متسعة بالصدمة ..

وعد إنخطبت ؟خآنتني ؟بهذي السهولة ؟
عآشت معي سبع سنوآت ؟أغرقتهآ بحبي سبع سنوآت ؟
وتبيعني كذا بسهولة؟

شعر بألم فضيع في صدره ..وكأنها نغزآت إبرة ،تطعن صدره بلا رحمة ..

أنا تسوين فيني كذا يا وعد ؟
طيب ..ما أكون خآلد إذا ما خليته يفصخ خطوبته منك ..!!

خآلد نزل لأمه ..قآل بوجوم:السلام عليكم يبه ..
أبو خآلد وهو يشعر بالحزن حيآل إبنه :وعليكم السلام والرحمة ..
أم خآلد أخذت حقيبتهآ و وقفت لتقول:يلا خلّود ..سرينا

ثم خرجآ ،وإتجهآ إلى السيآرة ..خآلد لم يتحدث إلى وآلدته بل ظل صآمتاً ..
حرك سيآرته ومشى ..
أم خآلد لآحظت صمته ..عكس نشآطه وحيوته في الغرفة عندما أيقظته ..
قآلت لتقطع هذا الصمت المطبق: مر على محل "باتشي" وأشتري علبة بآتشي مُغلفة ..
خآلد وهو ينظر إلى طريقه دون أن يلتفت لوالدته ،قآل بإقتضاب:لمين؟
أم خآلد :لمين يعني ؟لأم وعد وبنآتهآ ..
خآلد :مب لازم ،و ماله دآعي هالرسميات
أم خآلد :وشو ماله داعي بعد أنته؟ثلاث شهور ما إلتقينا ..وتقول ماله داعي؟؟
خآلد وهو يشعر بضيق كبير :خلاص طيب بشتري اللحين ..

ومرّ على محل "البآتشي" ،وأشترى مآ طلبت وآلدته ..
ثم توجهآ نآحية منزل أم وعد ..

ركن سيآرته أمآم الفيلآ الكبيرة ،ثم نزلآ ودخلآ إلى الدآخل ..

في الدآخل ..
خرج مسآعد "زوج أم وعد" ليستقبل خآلد ..
مسآعد بابتسآمة :يا هلا يا هلا بخآلد ..تفضل حيّآك
خآلد :أهلين ..زآد فضلك الله يحييك
مسآعد :شخبآرك؟وشخبآر الوآلد ؟
خآلد :الحمدلله بخيــر ،وأنت عسآك بالقوة؟
مسآعد :الحمدلله الله يسلمك ..

ثم دخلآ إلى المجلس الوآسع ..

أم خآلد دخلت إلى الفيلآ وأستقبلتهآ وعد بالأحضآن ..
وعد ودمعة وآحدة تنسآب على خدهآ النآعم المتورد :وحشتيني يمة ..
أم خآلد بابتسآمة :فديتك ،شخبآرك يا الغالية ؟
وعد مدت يدهآ ومسحت تلك الدمعة المتطفلة :الحمدلله تمام ،أنتِ شخبآرك وشخبآر خآلد وأبوي ؟"أبو خالد"
أم خآلد :الحمدلله الكل بخير ..
وعد :تفضلي ..أمي دآخل تنتظرك ..
أم خآلد مدت خطوآتهآ للدآخل :زآد فضلك .."بعتآب"وينك ماعاد نشوفك كثرة مثل أول؟
وعد بحرج :والله يا الغآلية ..ذي الفترة اللي أنقطعت فيها عنكم كآنت كلهآ إختبآرآت وتسليم مشآريع ..وما فضيت ،عآد منك السموحة ..!
أم خآلد تمسح على شعرهآ :أشتقتك كثير وأبوك مشتآقلك
وعد :ليه ما جاء؟
أم خآلد :مشغول ..بس له جية خآصة بروحه ..
وعد :فديته والله ..

تقدمت أم وعد وعلى ثغرهآ إبتسآمة مكلومة ،لا يخفى على وجههآ الإرهآق والإنهآك التي عآنته طيلة السنوآت المآضية ..
دخول زوجهآ إلى السجن ،وحالتهم المآدية وفقدهآ لبنآتهآ ..وأخيراً وفآة زوجهآ ..
كل هذآ وذلك ..لم يكن بالسهل على قلبهآ الرهيف ..

أم وعد :يا هلآ والله بأم خآلد ..يا هلا بالغالية ..
تقدمت أم خآلد وعآنقتهآ :أهلين فيك وبك ..شخبآرك ؟
أم وعد :بخير ،أنتي وش أحوآلك ؟شخبآرك وشخبآر خآلد؟
أم خآلد :الحمدلله تمآم ،ما شاكين باس ..
أم وعد :تفضلي تفضلي ..
أم خآلد جلست ،وهي تقول :زآد فضلك ..

أم وعد قآلت لوعد :نآدي البنآت يجون يسلمون على أم خآلد ..
وعد :طيب ..

وأمتدت خطوآتهآ نحو الدرج ،صعدت للطآبق الثآني متوجة لغرف أخوآتهآ ..بمرورهآ على نآفذة الصالة العلوية ،لمحت الضوء الصآدر من المجلس ..خفق قلبهآ بعنف ..فهنآك قلبهآ "خآلد" يتوآجد ..
كم أشتآقت إليه ..!

سحبت جميع الهوآء المتوآجد حولهآ ..ثم كبتت رغبتهآ من مرآقبة ظله من خلف نآفذة المجلس ..لتذهب إلى غرف أخوآتهآ ..

؛

تسمرت قدميهآ عن الحركة ،وقفت بمكآنهآ ..وهي توميء رأسهآ بـ[لا] ..
مُستحيل ..!
مُستحيل ..!
مُستحيل ..!

إنهآ ليست صرخة عآدية ..صرخة خروج الروح من الجسد
لااااااااا
تجمعت الدموع في عينيهآ ،ثم هرولت رآكضة للمنزل ..

فتحت البآب بكل ما أوتيت من قوة ،لتتهآوى عند عتبة البآب بكآمل قوآهآ التي أُنهكت من ذلك المنظر ..

صرخـت بصرخة خرجت من أعمآق حنجرتهآ الجآفة :طــــــــــــــــــــــآ� �ق ..!
بقعة كبيرة من الدم ،وطآرق يتوسطهآ ..
و أبو طآرق لآ يزآل مُمسك بتلك الآدآة الحآدة التي إنتزع بوآسطتهآ روح طآرق ..

تتنفس بصعوبة ..لآ تستطيع أن ترى جيداً ..
هل طآرق حقاً تركني ؟رحل ؟
لآ ،طآرق لا يموت ولن يموت ..
تشعر بأن روحهآ متوآجدة في حنجرتهآ ،تود الخروج أيضاً ..
سكآكين حآدة تقطعهآ أشلاءً تعجز الأعين البشرية عن رؤيتها ..!
وجههآ أصبح شاحباً ،لا تزآل مُصدومة ،لا تزآل مُرعوبة ..لا تزآل غير مُصدقة ..!

دموعي لا تود الخروج ،لا تود التحرر مني ..فهي مثلي تماماً غير مُصدقة ..لم تستوعب بعد ..!

لمحت من زآوية عينهآ وآلدهآ الذي تقدم إليها وهو مُمسك بالأدآة ،ويريد أن ينقض عليها أيضاً ،ويسلبهآ حيآتهآ كمآ سلب حيآة طآرق ..
توميء رأسهآ برجآء ،تتوسل إليه بنظرآتهآ ..لكن لا فآئدة من ذلك ،أصبح أمامهآ ،رفع يديه الحآملة الأدآة الحآدة إلى الأعلى وهو يُريد أن يغرسهآ برأسهآ ..

لكن فجأة ،لم تدري من أين أتت تلك القوة التي أوزعتهآ أن تهرع رآكضة منه ،هربت من المنزل ..هربت ببجآمة المنزل وطرحة خفيفة جداً ..!
تركض بكل ما أوتيت من قوة ،تآرة تلتفت للخلف مخآفة من أن يلحقهآ ،وتآرة تنظر إلى طريقهآ كي لا تصطدم بشيء ..

؛

في "دكان أبو صآلح " ..

يجلس هو وصديقه وجآره "أبو حمد" ،يتبآدلآن أطرآف الحديث ..يتسآمرآن في هذآ الليل الموحش ..

أبو حمد بابتسآمة :ما تقصر يا أبو صآلح ،الله يرفع شانـك ..
كآن أبو صآلح يود أن يرد عليه ..لكن صرخة مُفجعة ،ألجمته عن الكلآم ..
إلتقت نظرآت أبوحمد وأبو صآلح ،والتي توحي على الصدمة وعدم الإستيعآب ..

أبو صآلح وهو يعقد حوآجبه :هالصرخة من بيت أبو طآرق ..
أبو حمد فزّ وآقفاً :يلا قم ،لا يكون صآير معآهم شي ..

أبو صآلح هم وآقفاً بخوف مع أبو حمد ،ذهبا مسرعين نحو منزل أبو طآرق ..
"أبو صالح لم يذهب مع عائلته إلى الشرقية "

أبو صآلح وهو يلهث،توقف أمام المنزل ..وبآبه مفتوحه بشكل غريب :ليه ليه الباب مفتوح كذا ؟
أبو حمد :علمي علمك ،يلا ندخل نشوف ..

دخلآ ،لتترآجع خطوآتهمآ إلى الخلف بصدمة ..
مرأى الدمآء وطآرق طريح تلك الدماء ،جعلهمآ يشهقآن بعنف ..

ألقى أبو صآلح نظرآته لـ أبو طآرق ..وتلك الأدآة الحآدة ملطخة بالدمآء موجودة بحضنه ..
تقدم أبو صآلح نحوه وعيناه ترسلان الشرار إليه ،مسكه من طرف ثوبه ..ليقول بغضب وعبرة مكلومة :قتلت ولدك يا محمد ؟ضناك ؟كيف هان عليك خبرني؟"صرخ"كيــــف؟


أبو حمد تقدم نآحية طآرق ..
شفتيه أصبحت بيضاء جآفة ،وجهه لا حيآة فيه شآحب ..
و الدمآء الغليظة لآ زآلت تنسآب من رأسه ..و تنتشر حوله !!
تيّقن جيداً أنه رحل وأنتقلت روحه إلى خآلقه ..

قآل ودمعة تنزل على خده المتجعد :الله يرحمك ،إنا لله وإنا إليه رآجعون ..


؛


تمضي ولآ تدري إلى أين تمضي ..
تآهت ،أجل ..لقد تآهت ،لآ تدري الآن هي في أي شآرع ..
تعب جسدهآ ومرأى طآرق طريح الدماء ..جعل طآقتهآ مُستنزفة ..

عندما تذكرته ،نزلت دموعهآ ..شهقت بِحرقة ..رفعت رأسهآ نحو السمآء الدآكنة ..لآ يوجد شي سوى نجوم لآمعة ..
لآ تود الرجوع لذلك المنزل الذي أصبح مُرعباً بالنسبة لهـآ ..

كآنت تمشي بين سكك المنآزل ،لآ تسمع شي سوى صوت عرير الصراصير ..
بعض المنآزل أُغلِقت أنوآرهآ ..إستعدآداً للنوم ..

بدأ يتسرب الخوف بدآخلهآ ،سكون هذا الليل الدآمس ..وهدوء المكآن ،يجعلهآ تشعر بالرعب ..

شعرت بقطرة ماء على أرنبة أنفهآ ،وضعت إصبعها على مكآن القطرة ..لتسقط أخرى على رمش عينيهآ ..
شتت أنظآرهآ للبسيطة من حولهآ ..لترى أن هذه القطرآت قد نزلت أيضاً عليها
عَلِمت أن السمآء تبكي معهآ ،وكأنهآ توآسيهآ ..

رأت نفسهآ تقف أمام قصر شآهق ..
و لآ توجد منآزل من حوله ..زآد المطر هذه المرة ،لتتبلل ملآبسهآ ..أحآطت نفسهآ بذرآعيهآ ،استندت بحآئط القصر الخلفي ..وضعت يديهآ أعلى رأسهآ ..لتمنع ولو القليل من قوة تلك القطرآت المُنسكبة عليها ..



؛


صآلح بصدمة :وشو؟طآرق مآت؟
دمعة وآحدة نزلت على خده ،بلع ريقه الجآف ..
لآ يصدق أن رفيقه توفي ..!

يـــــــــــــــآرب رحمـــــــتك ..

أبو صآلح والعبرة تخنقه :الله يرحمه ..
صآلح :طيب ،و عذوب من معها اللحين ؟
أبو صآلح شهق:مدري كيف ما جت على بالي ،تصدق ما شفتها في البيت..
صآلح :عيل وينهآ ؟
أبو صآلح :مدري مدري ..
صآلح :طيب يبة أنا اللحين بجي من الشرقية بروحي..
أبو صآلح:طيب أنتبه الدنيا سيل "سيل=مطر"

؛

في منزل أم وعد ..

خآلد إتصل على وآلدته ..ليخبرهآ أنه ينتظرها في الخآرج ..
أم خالد :هلا خآلد ..

في الجآنب الآخر ،وعد ..بمجرد أنها سمعت إسمه ..رفعت رأسها إلى أم خالد ..وجعلت جميع حوآسهآ تُصغي إليها بإهتمام ..

خآلد :يمة أنا برا ..أنتظرك
أم خآلد :طيب اللحين بطلع لـ...

لتقآطعهآ وعد :بتروحوا ؟
أم خآلد :أيه ..
وعد رغم خجلها :ودي أشوف خآلد ..
أم خآلد ،رغم شعور الضيق الذي شعرت به ..إلا أنها إبتسمت لتقول:طيب بخبره اللحين

أم خآلد ،عآدت إلى الهآتف :خآلد ..
خآلد :هلا
أم خآلد :وعد تبي تشوفك ؟
خآلد ..خفق قلبه بعنف ،ثم قآل بجمود :يمة مستعجل ،قولي لها مرة ثانية
أم خآلد همست بحرج :ما يصير أقولها ..والله فشلة
خآلد رغم الضيق الذي شعر به إلا أنه قآل :طيب ،خلها تطلع أنا عند المسبح

أم خآلد أغلقت من خآلد ،لتقول :يقول أنه برا عند المسبح
وعد وقفت :طيب اللحين بروح له

خرجت من المنزل ،لتتجه نآحية المسبح ..
رأت الجآنب الأيمن من جسده ،إنحنت نظرآتهآ لوجهه الذي تعشقه ..لتلتقي عينيها بعينيه ..
تآهت بين عينيه ..شعرت بأنهآ قآرب وسط المحيط ..

قآلت بهمس :خآلد ..
خآلد ومشآعره متضآربه بدآخله ،قآل بإقتضاب رغم إشتياقه لها :كيفك ؟
وعد :بخير ،وأنت؟
خآلد :من الله بخير
وعد إستغربت من نبرته التي تدل على الضيق ،قآلت:خآلد ،وش فيك ؟

رمقهآ بنظرة لن تنسآهآ ..كآنت ترسل الشرار إليهآ ..ارتعبت ،عآدت خطوة للخلف ..لتكرر:وش فيك ،خالد؟
خآلد وهو يركّز بحده على نقطة في المسبح :ما فيني شي ..بس ودي أقولك شي قبل لا أروح
وعد :وشو؟
خآلد :مبروك مقدماً
قآلت والعبرة تخنقهآ : ماني موآفقة عليه أصلاً ،والله ما أبيه ..[وقد أنسكبت دمعة حآرة]أبيك أنت ..
خآلد وبكلمتهآ الأخيرة ،شعر بدغدغة تسري في جسده ،التفت إليها ليرى تلك الدمعة الموجعة بالنسبة له ،قآل :الله يهنيك وياه ..
وعد بصوت أعلى :والله ما أبيه،أمي غصبتني عليه ..
خآلد رفع حآجبه :وانتِ ما عندك لسآن تتكلمين ؟ترفضين ؟
وعد إنصدمت من أسلوبه ،لتقول:ليش متغّير عليّ كذا؟
خآلد :مدري ،وش تتوقعين ..؟

وعد إقتربت منه ،لم يكن يفصل بينهم سوى عدة سنتيمترات ،قآلت :أنت مو خآلد ..!
خآلد بسخرية :من عيل ؟ولد عمك اللي مدري وش أسمه؟
وعد :خـــــآلد ،لا تحملني أخطاء أنا ماني دخل فيها ..

خآلد ،إبتعد عنهآ قليلاً ..يخآف من قربها هذا ..
فهو موجع له ..موجع حد النخآع ..!

وعد إلتفتت عنه لتقترب من "المسبح" ..قآلت ودموعهآ تنسكب وتنهآر على ميآه الحوض :إشتقتك حيل

لم يرد عليهآ ..أكملت :تتذكر لمآ طحت عليك بالمسبح ؟
إبتسم ،وهذه الذكرى تهيج مشآعره الفيّاضة ..أردفت بابتسآمة :غرقنا حنا الأثنين ..من اللي أنقذنا بعدين؟
خآلد :السّواق ..

ضحكت بوسط دمعآتهآ :أتذكر بعد لما هآوشنآ ..وش قآل ؟
خآلد إبتسم :أنتو في مجنون
إلتفتت إليه ،وقآلت :كآنت ذكريات حلوة ..و ودي أنها تنعاد ..
خآلد :إذا صرت لك ..
وعد بإصرار :وأنت لي
خآلد :و ولد عمك المزعوم ؟
وعد :برفضه ..أصلاً قبل أمي تخبرني بخطبته أنا رآفضته ..[ثم أردفت]ليه ما تكلم عمي مسآعد ؟
خآلد :وش بيكون موقفي قدآمه ،مب حلوة ..!

قطع عليهم حوآرهم ..مجيء أم خآلد ..



؛
في بريطآنيا ..

و في ملحق عُمر
استيقظ من نومه العميق ،لَمح هآتفه النقّال يُشير إلى وجود مكآلمة ..
أخذه وهو يَفرك عينيه ..
استبشر وجهه فرحاً ..وهو يقول :هلا بالغالية
أم أيوب :أهلين حبيبي ،وشلونك ؟
عُمر :الحمدلله تمام ،انتِ شلونش وشلون ساروة وأيوب؟
أم أيوب :الكل بخير ويسلموا عليك ،متى وصلت ؟
عُمر :أمس ..آسف نسيت أتصل فيكم أطمنكم ..
أم أيوب :ماله داعي تتأسف ،أشوفك تغيرت من سافرت ؟صرت تتأسف ومدري وشو
عُمر :ههههههههههههه، نعم إني ما تغيرت ..بس أنتِ شكلك اللحين عرفتيني ..
أم أيوب :ههههه،المهم كيف أهل سالم وياك ؟
عُمر تذكر نظرآت أروى له ،وقال :لا كلهم طيبين ويآي ما قصروا..
أم أيوب :يالله الله يوفقك إن شاء الله ..
عُمر :آمين ،أنتِ أدعي لي بس يا الغالية ..
أم أيوب :توصيني أدعي لك ؟ما يحتآج ،دوم والله ذكركم على لساني
عٌمر :عسانا ما نبكيك ..
أم أيوب :فديتك ،يلا بسكّر أنا ،فخاطرك حاجة ؟
عُمر :ما أبي إلا سلامتك ،سلمي على الكل ..
أم أيوب :إن شاء الله يوصل ..
عُمر :مع السلامة
أم أيوب :مع السلامة ..بحفظ الرحمن ..

أغلق الهآتف ،وتنهد بفرح عميق ..
ترك هآتفه ،وذهب ليستحم ..خرج من حمامه المنعش وهو يضع فوطته على خصره ..وفوطة أخرى ينشف بها شعره المبلول ..

فُتِح باب الملحق فجأة ،ترك المنشفة ورأى ميّ تتقدم إليه وبوجهها إبتسآمة جميلة ،قآلت بهمس :عمر ،قرّب أذنك ودي أقولك شي
عُمر فعل ما قالت ..قآلت هي :أنا وأنت بنتكلم عربي ..طيب؟
عُمر إبتسم ،ثم غَمز لها :طيب ..بس لا تخبري أحد
ميّ وهي تنظر إلى الباب بخوف قالت :ما أخبر ،وعــد ..

عُمر تقدم إليها وقبّل خدها الناعم ،ثم قآل :طيب أنتِ إطلعي للحديقة ،أنا بلبس
ميّ قآلت:طيب ،لا تتأخر

ثم خرجت وأغلقت الباب من خلفها ..
بينما هو إرتدى ملآبسه على عجله ،وخرج إليها ..
كآنت مُستلقية على ظهرها على العشب ..قآل وهو يفرك يديه :ما برد ؟
ميّ:برد بس مو كثير
عُمر :طيب روحي إلبسي أثقل من هالملابس ..لا تمرضين
ميّ:لا ما أبي ..بعدين ما أرتاح
عُمر إبتسم وجلس بجانبها :على رآحتك طيب ..
ثم أردف:قدام أبوك تكلمي معي إنجليزي ،إتفقنا؟
ميّ إبتسمت :تمام ..صح نسيت أقولك
عُمر :وشو؟
ميّ:اليوم بنروح مدينة [.....] ..عشان نتزلج ،تعرف تتزلج؟
عُمر :لا ،تعلميني ؟
ميّ بفرحة :أكيــــــــد ..
عُمر :من بيروح معنا ؟
ميّ: أنا وأنت ومؤيد وأروى
عُمر عقد حآجبيه :وش دخل مؤيد ؟
ميّ :لما بابا يكون مشغول هو يروح معنا مع السّواق
عُمر شعر بضيق ..لكنه أخفاه بِسرعة

سمع من خلفه صوت نآعم ينآدي :ميّ ..تعاليّ هُنا عزيزتي
ميّ إلتفتت للخلف ورأت أختها أروى :حسناً ،سآتي الآن ..

همست لُعمر :اللحين بجي لا تروح ..
عُمر إبتسم :طيــب ..

ذهبت ميّ نحو أروى ،وقآلت بالعربية :أيش تبغين؟
أروى وهي تعقد حاجبيها :ليش قاعدة معه ؟
ميّ :قآعدين نسولف ..
أروى :ما شاء الله ،ومن متى أنتِ تسولفين مع غريبين ..؟
ميّ:أحسّ هو غيـر ،حبوب مره ..[ثم شدت يدي أروى] تعالي نقعد معه

سحبت أروى يديها منها ،لتقول :لاء ما ودي ..أنا بروح أذاكر اللحين
ميّ ،وقد قوسّت شفتيها :طيــب ...

؛

في منزل أبو فيصل ..

و في غرفة فيصل تحديداً ،إستيقظ من نومه إثر حلم جميل ..

رأى في منآمه ،فتآة جميلة جداً ..ذآت عيون وآسعة ،شعرهآ يلتصق بوجنتيهآ إثر الأمطار التي هطلت ..

هم وآقفاً وذهب ليستحم ،و مرأى تلك الفتآة لآ زآلت عآلقة في ذهنه ..
خرج ،وهو يدندن ..إرتدى ملآبسه وتوجه إلى الأسفل

رأى وآلدته كالعآدة تُشآهد نشرة الأخبآر
قآل بابتسآمة :صبآح الخير
أم فيصل بابتسآمة :صبآح النور ..
فيصل ألقى نظرة على التلفآز ثم إلى وآلدته ،قائلاً :يمة ،ما تملين من الأخبار؟أنا رجال وأمّل بسرعة
أم فيصل :من الملل يا ولدي ..لو كنت متزوج كان عيآلك مآلييين عليّ الجو ..وما أحس بالملل أبد ولا كنت بقابل هالتلفزيون وهالأخبار

هذه المرة لم يشعر بالضيق كما في العادة عندما كانت تذكّره بالزوآج ..
تقدم إليها وجلس بجآنبهآ وهو يقول :يمة ودي تخطبين لي ..
أم فيصل بفرحة :هذه الساعة المباركة ،ومن سعيدة الحظ؟
فيصل:مدري وش اسمها ..ولا أدري بنت من ..!
أم فيصل ولا تزآل الفرحة مرسومة على ملآمحهآ :طيب وين شفتها ؟
فيصل :اليوم حلمتها ..والله يمة أبي زيها ..
أم فيصل ضحكت :شكلك تخبلت ..تبيني أخطب لك وحده شفتها بمنامك ؟
فيصل :هههههههههههه ،شكلي كذا ..لا يمه جد ،أبيها هي يعني هي
أم فيصل بضحكة:الحمدلله والشكر بس ،العقل نعمة يا ولدي ..
فيصل إبتسم :الحمدلله ..يلا أنا بروح الدوام
أم فيصل :طيب إفطر قبل
فيصل :لا بفطر في الشركة إن شاء الله ..
أم فيصل :أبوك بيجي اليوم إن شاء الله ..
فيصل وهو يبتسم :قصدك اليوم بيطيروني من الكرسي
أم فيصل :ههههههههه ايه اليوم ..
فيصل: الله يعين عيل ..

ثم خرج والإبتسآمة لآ تزآل مرسومة على ثغره ،حرك سيآرته وخرج من المنزل ..
أدآر المحرك ليلتفت لجهة الشآرع ،لكنه لَمح جسد بشري مستند على جدآر منزلهم ..
عقد حآجبيه بغرآبة

"بسم الله ..! من ذا؟"

خرج من سيآرته ،وتقدم بحذر نحو ذلك الجسد البشري ..
إقترب ..لينصدم ..!!


[إنتهى]

أتمنى أن البآرت ينآل على إعجآبكم ..
سحور شهّي إن شاء الله =)

سُبحان الله وبحمده ؛سُبحآن الله العظيم

"لآ تشغلكم الروآية عن الصلآة "

صلوا على النبي ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-13, 06:55 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السسلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
صبآح الخير
شخبآركم ؟

أول مرة أكتب بآرت في يومين بس ..بس عشآن خآطر عيونكم ضغطت على نفسي حبتين
تستآهلو والله


الجزء [4]


ترك سيآرته مركونة وخرج نحو ذلك الجسد البشري ..
متكوم بطريقة غريبة ..

إنعطفت نظرآته نحو شعرهآ الأسود الملتصق بوجنتيها ..!
تدآرك نفسه ..ليقول في نفسه

"لحظة لحظة ،هيئة هالبشر مو غريبة عليّ"

إقترب أكثر ..ليلتفت له ذلك الجسد ..
انصعق بعنف ..

إنهآ هي ..أجل هي التي رأيتهآ اليوم في حُلمي ..

عندما إلتفتت له ..شعرت بالرعب من قربه هذا ،لتقول وفكيّها يرتجفآن :وش تبي أنت؟
صمت ،لم يرد ..يود أن يجمع نفسه ..يريد أن يتنفس بانتظآم ..

وقفت ،وأمتدت يديها نحو طرحتهآ ..لتحكمها على شعرهآ
قآلت وهي تبتعد خطوآت إلى الخلف :ممكن توخر عن طريقي ؟
قآل هو بهدوء عكس إرتجآف مشآعره :من أنتي؟
قآلت بانفعآل :أنت اللي مين ؟

إنعطفت ملآمحه نحو منزلهم ،ليقول :إنتبهي ..ترآك كنتي نآيمة على جدآر بيتنا ،فعّدلي أسلوبك لو سمحتي
إنتبهت على نفسهـآ أخيراً ،وأحدآث البآرحة تتقآذف أمامهآ بشكل عنيف
لتهيج مشآعرهآ ،وعبرتهآ التي أصبحت تخنقها
قآلت ودمعة حآرة إنسكبت على وجنتيهآ :طيب وخر عن طريقي اللحين خلني أتوكل

تعّدته وهي تود الذهاب ،لكن بحركة مُفآجئة منه ..وقف أمامها بسرعة
و بحركة غير شعورية منها وضعت كفيها على صدره ..خشية الوقوع ..!
تركت صدره ،لتقول بحرج :ودي أمشي ،[وبعبرة] وخّر

رّكز على ملآمحهآ جيداً ،و تذكر حآدثة المصعد
إنهآ هي التي كآدت البآب أن تنغلق عليها ..

إنعطفت عينيه نحو شفتيها الوردية المُرتجفة لتنتقل تلك الرجفة إلى جسده أيضاً
تدآرك نفسه ، قال وهو يعقد حوآجبه:أنا وين شايفك؟
عذوب ،والغضب بدأ يسري فيها :ماهو وقت تعآرف ..بّعد عن طريقي

مدت خطوآتهآ لتتعداه ..لكنه وقف أمامها ومنعها من الحركة ..مرة أخرى
ثم شتت نظرآته على الأرض المبلولة إثر هطول المطر ،البآرحة ..

"أنا مستحيل أخليها ،هذي اهي اللي شفتها في الحلم ..والله نفسها والله "

بغضب دفعت ذراعه ،و تعدته ..
إبتسم بخفة ،والتفت إليها كآنت تمشي بعصبية بآلغة ..وآضح ذلك من طريقة مشيها
مشى خلفهآ ببطئ ،رغم سرعتهآ إلا أنه لا يفصل بينهم سوى سنتيمترات بسيطة

في هذه اللحظة ،كآنت غآدة تخرج سيآرتهآ من المنزل
ولم تكن منتبهه لتلك التي تمشي خلف سيآرتهآ ..

فيصل ..شآهد سيآرة أخته وهي تخرج من المنزل ،كآنت تقودها ولم تكن منتبهه لعذوب التي تمشي خلف سيآرتهآ ..
و بحركة سريعة منه ،قبل أن تصدمها سيآرة غآدة ..إمتدت يديه وسحب ذرآعهآ نحوه ..
حتى أصدرت الـ آآه من شدة الألم ،وذلك إثر سحبه لذراعها ..
أغمضت عينيها ..و فتحتها ..لترى نفسها بين يدي فيصل ..

خفق قلبهآ بعنف ..تجمدت الدمآء بعروقهآ ..
كل الذي فعلته أنهآ حبست أنفآسهآ ،بسبب قربهآ ..من رجل غريب ..!


غآدة خرجت بسرعة من سيآرتهآ ،لتقول بخوف :ييووووووه ،والله ما انتبهت ..صآر لك شي ؟
قآلت بهمس :لآ ..
غآدة بلوم لنفسها :والله آسفة ،ما أنتبهت ..

إنتبهت لفيصل الممسك بذرآع عذوب ،لتقول بدهشة :فيصل ،ليش ما رآيح الشركة ؟و من [وهي تأشر بعينيها لعذوب]
فيصل لم يرد عليها ،ذهب إلى سيآرته ،ثم توجّه للشركة

غآدة ..إستغربت من وجه فيصل ،ومن وجوده مع هذه الفتاة ..
هل له علاقة بها؟
هل هذه التي كان يقصدها ؟

أصبحت أفكآرهآ مُتضآربة ..إنتبهت لوجود عذوب
لتلتفت لها ..و تقول :آسفة حبيبتي ..
عذوب لم ترد عليها ..كل مآ فعلته ،هو أنها تركتها ورحلت


غآدة إلتفتت إليهآ ..مشت نحوها وأمسكت بكتفها ،لتقول :تعآلي أوصلك بسيآرتي ..
عذوب توقفت ..إلتفتت إليها و وجهها مُحمر والدموع متجمعة بعينيها ..
إستغربت غآدة من وجههآ ،لتقول :وش فيك ؟

عذوب وكأنها للتو تسمع بخبر وفآة أخيهآ طآرق ..الآن بدأت تستوعب ذلك ..
إنفجرت ببكآء حآد أمام مرأى غآدة التي إنصدمت من بكائها الموجع
غآدة لم تتحمل رؤيتهآ هكذا ،سحبتهآ لصدرها ..وضمتهآ إليها ..

لم تعلم ماذا تقول ،أو كيف توآسيهآ ..فهي لآ تعلم ماذا بها ..
عذوب ورأسها على صدر غآدة ،و بنوآح :طــــآرق ،ططـ ...ـآررق
غآدة خفق قلبهآ بعنف ..
لتقول بهمس :إدخلي إرتآحي ..

عذوب إستسلمت لغآدة التي أخذتهآ لمنزلهم ..
أدخلتهآ للدآخل ،وتركتهآ على إحدى الكنبآت الوآسعة المتوآجدة في الصآلة ..

أعطتها منديل لتمسح دموعها ،أخذت عذوب ذلك المنديل ..
غآدة :اللحين بجي

قررت غآدة أن لآ تذهب اليوم للجآمعة ،خلعت عبآئتهآ المطرزة بتطريز أسود ..
وأصبح كل تفكيرها يتمحور حول هذه الفتآة المجهولة ..
يجب أن تعلم ما بها وما قصتها ..!
يجب أن تعلم منها ومن فيصل أيضاً ..
ما سر وجوده معها ؟؟!!

توجهت نحو المطبخ ..وأحظرت كأس ماء لهآ ..
مدته إليها ..أخذته عذوب ،و شربت منه القليل ،ثم تركته ..

جلست غآدة بجآنب عذوب لتقول وهي تمسك بيديها :وش بك ؟ليه تبكين ؟فيصل آذآك ؟
عذوب ،بوسط بكائها :ما فيني شي ..[تذكرت والدها لتقول ] آآه ،الله لا يوفقه "تقصد وآلدها "
غآدة برعب ..تظن أن فيصل هو من تقصده ..لتقول بغضب :وش سوا فيك ؟؟
عذوب أكملت بكائها ،من دون أن تستمع لغآدة :الله لا يوفقه ..هو اللي قتله هو
غآدة إزداد رعبها أكثر ،لتقول :ليش قتله ؟هو ما يسوي كذا ..مستحيل
عذوب بانفعال ودمعآتهآ تعجز عن الوقوف :هو اللي قتله ..والله هو ،مجنوون
غآدة من شدة خوفهآ ورعبها ،صعدت للطآبق الثآني مُسرعة ..
لتنآدي أمهآ ..
قآلت بخوف :يمة ..يمة
أم فيصل في غرفتها تقف أمام المرآة بعد أن إستحمت تدهن رقبتها بعطر العود :وش فيك؟
غآدة :تخيلي يمة ،فيصل قتل واحد
سقطت زجاجة العطر على الأرض لتنهشم ..ويتنآثر زجآجهآ ،قآلت بصدمة :وشو؟؟؟
غآدة والدموع تجمعت بعينيها :والله ،فيه تحت بنت ,,[لم تستطع أن ترتب كلآمهآ]

أم فيصل بسرعة نزلت ..للطآبق الأسفل لترى فتآة ببجآمة عآدية جداً ..وطرحة خفيفة تلفها حول رأسها بإحكآم ..وبعض من شعرها الأسود ينسدل على جبهتها ناصعة البياض

أم فيصل أُعجبت بجمآلهآ ..لكن تنآست هذا الإعجآب
فكل ما يهمها الآن ..هو إبنها "فيصل"




؛



في بيت أبو صآلح ..

أم صآلح بنوآح :عذوب ..وين رحتي ؟وين؟
شوق تجلس بجآنبهآ وهي تحاول أن تخفف عنها :خلآص يا عمتي إهدي ..ماله دآعي هالبكى ،اللحين صالح راح يدور عليها ..
أم صآلح ببكاء :وإذا ما لقاها ..قولي لي وش أسوي أنا ؟هذه أمانة الغالية ..آآآآآه يا عذوب

شوق شعرت بالكرة أكثر جآنبهآ ..
فهذهِ هي تجذب جميع الأضوآء عنهآ ..دائماً ..

شوق أمسكت بهاتفها النقآل وأتصلت على زوجها
لكنه لآ يرد عليها ..
عآدت وجلست بجآنب عمتها وهي تحآول أن توآسيها ..

؛

في بريطانيا وفي لندن تحديداً ..
في السيآرة الخآصة بعآئلة – سالم –

يجلس عُمر في المقعد الأمامي بجآنب مؤيد ،وأروى وميّ يقعدان في الجآنب الخلفي ..
مؤيد بالإنجليزية لميّ :عزيزتي ميّ ،إثبتي في مكآنك ..لآ داعي لهذه الحركة
ميّ :إنني متشوقة فعلاً لكي أتزلج ..

عُمر كآن كـ[الأطرش في الزفة] ..لآ يفهم ما يدور من حوله ..
صمت ،والتفت نحو النآفذة يرآقب الأرآضي المُغطآة بالثلج ..
كآن يرتدي جآكيت أسود و بنطآل أسود أيضاً ،مع وشآح صوفي أبيض وقبعة صوفية بيضاء مخططة بالأسود ..

لَمح بإقترآبهم من المدينة الثلجية ..
شعر باللهفة حقاً بأن يتزلج رغم أنه لآ يعرف كيف ..


أوقف مؤيد السيآرة ،ثم نزلوا ..وتوجهوا نحو تلك المدينة الوآسعة ..
كآن يمشي مؤيد وعُمر وميّ في الأمام
وأروى خلفهم تمشي مبتعدة عنهم ..
وكأنهآ لم تأتي معهم ..

عُمر إنتبه لعدم وجودها ،إلتفت يمنة ويسرة ..ولكنه لم يجدها
فالتفت للخلف ..ورآهآ تمشي ،وهي تحذف الثلج بقدمها

إطمأن من وجودهآ ..ثم إلتفت وأكمل مسيره ..
دخلوا إلى المدينة ..

أخذت ميّ عُمر نحو غرفة التبديل ..
قآلت عُمر :كم مقآس شوزك ؟
عُمر :40 ..
ميّ ذهبت نحو الرجل المهتم بمخزن أحذية التزلج ..

قآل الرجل :إنه ثقيل ..لا تستطيعي حمله
قآلت ميّ:حسناً لحظة ،سأنادي أخي

إقتربت ميّ منه ..ثم قآلت :عُموور ،شوزك مرا ثقيل تعآل أخذه
عُمر وقف :طيـب ..

أخذ حذاءه ..وإرتداه ،ليقول بعدما إنتهى :وين أروى ؟
ميّ إلتفتت ورأتهآ تتزلج بمفردها على الجليد ،أشرت نآحيتها وقآلت :قآعدة تتزلج

ألقى عُمر نظرآته إليهآ ..وجدها تتزلج بمهآرة ،تنعطف يمنة ويسرة بإنسيآبية تآمة ..
إبتسم على نفسه ،فهو لآ يعلم حقاً ..كيف يتزلج

قآل عُمر :أنا بجلس في الكراسي [وهو يؤشر على الكرآسي المتوآجدة خلف أسوآر سآحة التزلج ] أرآقبك من بعيد ،طيب؟
ميّ برفض:لآآء ،بعلمك كيف تتزلج ..
عُمر ضحك ،ليقول :لآ ما تقدري تعلميني ..أنتي صغنونة وأنا وحش
ميّ بإصرار :لآء ،تجي معي والله تجي
عُمر إنفجر ضاحكاً :خلاص طيب لا تحلفي بجي ..

ذهبا يمشيان جنب إلى جنب ،ولو رآهم أحد ..
سيجزم أنه آخآهآ الأكبـر ..

إلتقى بمؤيد ،ليقول :سأحضر لكم مشروب دافئ ..
ميّ قآلت :حسناً ..

أكملا مشيهم ،دخلا إلى سآحة التزلج ..
عُمر ما إن وضع قدمه على الجليد ..شعر بأنه غير متوآزن ،أمسك بسرعة على البوآبة ..ليقول :لا لا ما أبي أدخل ..
ميّ ضحكت :والله حلووو ،عادي شوف كلهم يطيحوا ..[وهي تأشر على البعض]

عُمر ألقى عليهم نظرآته ..من كآن يقع والآخر الذي لآ يستطيع أن يتوآزن ..
ميّ :يلا ترا والله حلوو مرآ ..

عُمر إستسلم لرغبتهآ الجآمحة ..تقدم بخطوآته وأمسك بسرعة السور المحاط بالسآحة الثلجية ..

ميّ قآلت :شوف عُمر أنا بتزلج وبرجع لك وأنت رآقبني ..
عُمر :طيب ..

إستند عُمر على السور ،وظل يرآقبهآ ..قآل في نفسه بسخرية
"شكلي جاي بريطانيا للمسخرة بس ..قسم فشلة طفلة عمرها 4 سنوآت تعرف تتزلج وتعرف إنجليزي ..صدق يوم قآلت جدتي الطول طول نخلة والعقل عقل صخلة هههههههه"

بعدمآ أخذت دورة كآملة ،رجعت له وهي تقول وقد إحمّرت أرنبة أنفهآ من شدة البرودة ،قآلت ودخآن أبيض يخرج من فوهة فمها :شفت كيف ؟
عُمر قآل :طيب ،بتزلج ويآك ..بس تمسكيني زين مو تخليني أطيح
ميّ بفرحة :طيـــــــب

مدت ميّ يدها الصغيرة التي يغلفها قفاز وردي صوفي ..
عُمر رأى يدها الصغيرة الممدودة ،قآل بضحكة :أخاف تموتين والله
ميّ :لاء أنا قوية ..
عُمر :يلا طيب..

أمسك يديها بخفة ..كي لآ تؤلمهآ
قآلت وهي تُنزل نظرآتهآ لقدميها وقدميه :شوف عُمر ،مرة تمد رجلك اليمين ومرة اليسار ..ولازم ظهرك يكون منحي شوي

فعل ما قآلت ،لتقول:والله أنك شاطر
إنفجر ضاحكاً :طالع عليك ..
ميّ :بترك إيدك اللحين
عٌمر بسخرية :أخاف لا تتركيني ..

إبتعدا عن بعض ..ليرى عُمر نفسه ،يجيد ولو القليل ..
لكنه أصبح يعرف التزلج بمفرده ..

عُمر شعر بفرح كبيـر ،نجح في عقبة كان يظنهآ صعبة ولا يستطيع تجاوزها
قآل في نفسه "عقبال الإنجليزي"

رأى ميّ تبتعد عنه وهي تتزلج بمفردها ..
إلتفت عنها ،وأصبح يتزلج هو الآخر بمفرده ..وكأنه يطلق لنفسه العنان يشعر بالحرية حقاً ..
رغم البرودة القآرصة ،إلآ أنه يشعر بحرارة أسفل قدميه بسبب الإحتكاك ..

وهو يتزلج لم ينتبه على التي كآنت أمامه تتزلج ..
والوآضح أنها هي الأخرى لم تنتبه أيضاً له ..

ليصدم بهآ ،ويقع عليها بقوة ..
سقطت هي على ظهرها ،وشعرت بجسد ثقيل يجثي على صدرها ..
أصدرت الـ آآآآآه من شدة الألم ..

بينمآ هو ،شعر بنعومة على وجهه ،إثر سقوطه عليها
رفع جسده من فوقهآ ..لينصدم بأنها هي ..أروى..!

قآل بحرج :آسف ..
عندما وجدها لآ تتحرك ..و وجهها يظهر عليه الألم ..
قآل بخوف :أروى ..أروى

أروى لآ زآل الألم على صدرها ..وظهرها أيضاً ..
وقفت بصعوبة ،ثم إلتفتت إليه وقآلت بغضب :أنت ما تشوف ؟ولا أعمى ؟
عُمر بحرج :آسف ،ما أنتبهت لك
أروى نظرت إليه من الأعلى إلى الأسفل ..وهي تراه بملابس التزلج :مصدق نفسك مرة ..
عُمر شعر بالغيض منهآ ..لم يرد عليهآ ..

لتأتي ميّ وهي تقول :وش صار؟
أروى :ما في شي ،خلنا نطلع من هِنا ..

؛

في منزل أبو فيصل

أم فيصل بعدما أستدرجت عذوب للحديث ،قآلت لهآ كل شيء ..
فرّغت لهآ كل ما بدوآخلهآ ،شعرت بالحب نآحيتهآ ..
لإنهآ أول شخص يفتح لها قلبه ..

أم فيصل بصدمة :معقولة ؟
عذوب وهي تتذكر مرأى أخاها طآرق :الله يخليش إذا تقدرين توديني أشوفه ..أكيد مكآنه محد أخذه ..
أم فيصل وقلبهآ يتقطع على حزنهآ :ولآ يهمك حبيبتي ،بس أنتِ خلآص لآ تبكين
غآدة تمسح دمعآتهآ المتسآقطة ،لتقول :يمة ..أتصل على أحد من أخواني ؟
أم فيصل :أيه أتصلي على فيصل ..

عذوب عندما سمعت إسمه ،عَلمت أنه هو من إلتقت به صباحاً ..
لتقول بسرعة لأم فيصل :تروحين معي؟
أم فيصل إبتسمت لخوفها :أيه ..

غآدة ،أخرجت هآتفها من حقيبتهآ الجآمعية ..
إبتعدت عنهما ..وأجرت إتصالاً سريعاً لأخيهآ فيصل ..


فيصل :ألو
غآدة :فيصل ..تقدر تجي البيت؟
فيصل بخوف :وش صاير؟
غآدة :لا ماصاير شي ،بس أنت تعال ..أمي تبيك
فيصل بتهديد:شوفي غويد ..لو كاان صاير شي وأنتِ ما ودك تقولين لي ما بيحصل لك طيب
غآدة :والله موضوع بسيط بس أنت تعآل
فيصل تنهد :طيب ..أصلاً أنا جاي البيت أنا وفراس
غآدة :طيب ..يلا باي

وأغلقت الهآتف ،ما إن أنزلت يدها الحآملة الهآتف ..
حتى رنّ مرة أخرى ،وكان يشير إلى مكآلمة من سآرة

سآرة وهي تتثاءب :غويد ،ليه ماجايه الجآمعة يا الدبة؟
غآدة بسرعة :تخيلي وش صار؟
سآرة بلهفة:وش صاير؟
غآدة :ما أقولك ،تعالي بيتنا وبقولك
سآرة برجاء:تكفين غويد ..علميني
غآدة بإصرار:تعالي بيتنا وأعلمك ..يلا سي يو

وأغلقت الهآتف ..

في الجهة الأخرى ،سآرة شعرت بالقهر ..أصبحت تتمتم بكلمات غير مفهومة ..
تركت هآتفها في حقيبتهآ ..وبسرعة إستأذنت لتخرج ..وهي متلهفة كثيراً
لمعرفة ماذا يحدث هناك في منزل عمها ..

إتصلت على السآئق وأخبرته بأن يأتيهآ ..

؛

في منزل أبو فيصل ..

وصل فيصل وفراس إلى المنزل ..
وهما يدخلآن المنزل ، توقف فراس وقآل وهو يركّز نظره نحو المسبح :أنت أدخل ..أنا بشوف حاجة ..
فيصل لم يعر له بالاً ..وكل ما فعله ،هو دخوله إلى المنزل
متلهف جداً لمعرفة ما يحدث ..
فنبرة غآدة عندما إتصلت له أفزعته ..

دخل إلى المنزل ..لتترآجع خطوآتهآ إلى الورآء بصدمة ..!!!!!!

"هذه في كل مكان أشوفها .."

أم فيصل عندما رأت فيصل يترآجع ،ظنت أنه إنحرج من وجودها ..
إقتربت من فيصل ،لتقول :فيصل تعال إدخل مجلس الحريم ..ودي أقولك شي

دخلآ إلى المجلس الذي كان بالقرب منهما ..
أغلقت أم فيصل خلفها الباب ..

وجلست بالقرب منه ،قآل :ليش هذهِ معكم ؟


في الخآرج ..

حيث فرآس يقف أمام المسبح ..رأى بعض الحشرآت تغفو على ميآة المسبح ..
غضب كثيراً ..فهذا يعني أن الخدم ،لم يهتموا بالمسبح مثل ما يريد ..
فهو يومياً ..يسبح فيه ..


؛

وصلت سآرة إلى منزل عمها "أبو فيصل" ..

سآرة للسآئق :أنت روح ،ولما أخلص بتصل عليك
السائق:طيب ..

لم ترّن الجرس ..
وإنما دخلت بسرعة ..وهي تشعر بلهفة كبيرة ..
"والله يا غادة لو طلع مافي شي ..بذبحك "

وهي تدخل إلى الداخل ،لمحت من زاوية عينيها ،فراس يقف أمام المسبح ..
إبتسمت بخبث ..
وهي تتذكر تلك الحادثة التي كانت قبل ثلاث سنوات ،عندما قآم بإسقاطها في المسبح ..
إقتربت من خلفه ببطء شديد،وهي تود الإنتقآم منه

لآ تشعر بالخجل نآحية فراس عكس فيصل ..
فهي تعتبره أخآهآ ..دائماً ما تضحك معه وتمزح معه ..ولم تهتم يوماً لمشاعره إتجاهها ..

فراس شعر بأن أحداً يمشي من خلفه ببطء ..
ظن أنها أخته غآدة ،تود الإيقآع به
ظل ساكناً لم يتحرك ..و إبتسآمة خبيثة إرتسمت على شفتيه

سآرة إقتربت أكثر ..ثم مدت يديها لتدفعه ..
لكن فجأة إلتفت هو إليها ..كآن يود أن يمسكها قبل أن تدفعه
لكنه لم يتوآزن ..فسقط في المسبح ..وسحبها معه
وصل جسده إلى القآع وهي جآثية عليه ..لآ تستطيع السبآحة ..
كل ما فعلته أنها تشبثت به ،وأصبحت قدمها ترفرف ،،مخآفة أن تغرق
عندما وجدها تتشبث به جداً ،كل ما فعله ..أنه دفن وجهه في عنقها
وذآب بقربها المؤذي ..

مرت دقيقة ،دقيقتان ،ثلآث دقآئق ..
ولآحركة تذكر ،كآنت حركة المآء سآكنة ..

فرآس تدآرك نفسه ،إبتعد عنهآ ..
كآد قلبه يخرج من مكانه من شدة خفقآنه ..

سحبهآ معه ،وخرج من المسبح ..
رآهآ ..تكح بشدة ،وأنتهت كحتها بعطسة ..
إبتعد عنها وخرج من المسبح ،من دون كلمة ..كآن يشعر بحرج كبير ..
وجهه إحتقن باللون الأحمر ..وهو يتذكر كيف ضمته إليها ،وتشبثت به كطفلة صغيرة ..

بينمآ هي ،عينآهآ كآنتآ حمراوتآن ..من شدة حرجهآ
كآنت تود البكاء ،لم تتحمل قربه بهذا الشكل
تشعر بشعور نحوه ،لا تستطيع وصفه ..


تعدته وهي تشعر بغضب كبير،ودمعة وآحدة إنسآبت منها :غبــــــــــــــــــي

ودخلت إلى المنزل من البآب الخلفي ..كي لآ تصآدف أحداً بملابسها الملتصقة عليها ..
عندمآ إختفت ،إنفجر ضآحكاً ..
"تحبيني غصب عليك اللحين ،والله بخليك تنسينه يا سارة "



[إنتهى]


لآ تنسون أبي توقعآت وردود حلوة ومشجعة ..
وفديت كل من يتآبعني من وراء الكواليس ..
وأكيد اللي يتآبعني بغرآم ..هذيلا لهم معزة خآصة

؛

لآ تلهيكم الروآية عن ذكر ربكم ..
صلوآ على النبي ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-13, 06:57 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء [5]



في مستشفى [...] الخآص ..

ركن سيآرته في موآقف السيآرآت ،وتلك الإبتسآمة الخبيثة لآ تزآل مرسومة على شفتيه ..
نزل من سيآرته وتحرك بإتجاه مدخل المستشفى ..
حدّث الإستقبآل ..

قآل :الدكتور يوسف الـ.... موجود في عيادته ؟
بعدمآ ألقى نظرته على شاشة الحآسب الآلي الذي أمامه ،قآل :أيه موجود واللحين اهو فاضي ..
قآل:طيب أنا أخوه ،يعني ما مريض ما عندي موعد ولاشي ،بس ودي أقابله
قآل هو باهتمام :تفضل تفضل ..هو موجود بالطآبق....
قآطعه :أدري أدري ..

إبتسم بخفة ،ثم تحرك للمصعد وضغطه ليدخل ..ويأمره بتوصيله للطآبق المتوآجد فيه أخيه ..!
طرق باب العيآدة بعدة طرقات بسيطة متتآلية ،ثم دخل ..وأقفل البآب من خلفه ..
يوسف ،كآن منشغل بالحآسب الآلي الذي أمامه ..لكن عندما سَمِع حركة المفآتيح
رفع نظره ..ليرى أخيه ،قآل بإستغرآب :بسم الله وش فيك؟
إقترب منه ثم جلس على أحد المقآعد ،قآل وهو يرفع حآجب :ياخي أنت أخوي ..وتحبني صح؟

ضحك هو ليقول بسخرية :وش فيك تتكلم كذا؟
بجدية :ودي تسآعدني ..
يوسف وضع كفه على الجآنب الأيمن من عنقه ،ثم قآل :أفا عليك بس وأنا أخوك
بخبث :أبيك تزور فحوصات وآحد ..
إتسعت محاجره بصدمة :أزوّرها ؟ليـه؟
وهو يرفع حاجب :توك تضرب رقبتك ومسوي فيها رجال ..ليه منصدم كذا؟
يوسف وهو يبلع ريقه :يآخي ما أقدر أسوي كذا ..تخيل كشفوني
إبتسم بخفة :لا ما بيكشفوك لآ تخآف ..ترآ هالتزوير يصير في كل المستشفيات يعني شي عادي ..
يوسف :طيب وأنت ليه تبي تزوّر فحوصات ؟
قآل وهو يشعر بالغيض :يآخي في وآحد ما دآخل مزآجي و ودّي أنه يتبهذل
يوسف رفع كلا حاجبيه :أوووف أووف ،ومن ذا اللي ما داخل مزاجك؟
هو :وآحد ..لآ تهتم ،المهم أبيك تزوّر له فحوصآته ..
يوسف إبتسم :طيب ولو ما جاء عندي أسوي له فحوصات ؟
هو إبتسم :لآ تخآف بخليه يجي برجلينه لعندك ،ويطلب منك تسوي له فحوصآت ..وأنت سويّ اللي قلت لك إياه ..

؛

في بريطآنيآ ..و في قصر سآلم ،ليلاً

كآنت تجلس في غرفتهآ الوآسعة ،ترتدي بِجامة نوم ..عبآرة عن بنطال أسود مُنقّط بالأصفر ،و تي شيرت أصفر ذآت شريطة سودآء تقع على الجآنب الأيمن من صدرهآ ..و ترفع شعرهآ النآعم إلى الأعلى ،لتنزل بعض الخصلآت الغير متسآوية على وجهها بعشوآئية جذآبة ..

تضع جُل إهتمامها على كُتبهآ المدرسيّة ،فغداً لديهآ إختبآر في مآدة اللغة الألمآنية ..
قطع عليها ،دخول وآلدهآ ..إبتسم لمنظرهآ ،إقترب منها و وضع ذرآعه حولها ..ليقول بحنان :هآ خلصتي درآسة؟
أروى بإبتسآمة مُمآثلة :أيه ..ما بقى شي إلا مُرآجعة شآملة وأخلص
قبّل خدها ،ليقول :الله يوفقك ..
أروى بخجل :آمين ..

تركها وأقترب من مكتبها ..شتت أنظآره بين الكتب ليقول :ما عندك قصص إنجليزية بسيطة ؟
أروى :عندي كثير ..تبي قصة مُعينة؟
سآلم :أبي قصة تكون لُغتها سهلة ..
أروى بإستغرآب :لمين؟
سآلم :لعُمر ..عشآن يستفيد ..

شعرت بالغيض ،بسبب إهتمام والدهآ الكبير به ..قآلت بسخرية :إذا كان لعُمر ..أحسن أعطيك قصة من قصص ميّ
سآلم قآل :أيه يكون زين ..

أروى خرجت من غرفتها ،وذهبت لغرفة أختها النآئمة ..جلبت مجموعة من القصص وأحضرتها لوآلدهآ ..

سآلم وهو يقلبهن بين كفيّه :حللوو ،عسى يفيدنه

أروى لم ترد على وآلدهآ ،وكل ما فعلته ..أنها تحركت مبتعدة عنه نحو كُرسيها لتعود لدرآستهآ ..

سآلم إقترب من النآفذة وفتح الستآرة ..ألقى نظرة على الملحق ..كآن الظلآم يلفه
قآل :أروى أنا بحط هالقصص معك ،شكل عُمر نايم اللحين وما أبي أزعجه ..وأنتِ طالعة بكرة للمدرسة ،خليّ ميّ توصلهن له ..

أروى بملل :طيب ..
سآلم وهو يخرج من الغرفة ،ويغلق الباب :تصبحين على خير
أروى :و أنت من أهله ..

ثم إنغمست بين كتبهآ مرة أخرى ..

؛

في سيآرة فيصل ..

حيث الصمت يلفهم جميعاً ،سوى أنات تصدر من عذوب بحرقة ..
هآ هي الآن ،أصبحت كالمُتشردة ..لآ أب ،لآ أم ..ولآ أخ
رحل عنهآ ،لتبقى حطآم من بعده ..حُطآم أليم ..
تشعر بالحرقة ،حرقة جآرحة ..و مؤلمة ..!

من سيدآوي جُرحهآ؟من سيضمده؟ من سيربت على كتفيهآ و يخفف عنهآ آلآمهآ ..
رحل من كآنت تظنه ،سيبقى سند لهآ طول حيآتهآ ..

إذا شعرت بشيء من الضيق ،كآن دائماً مآ يفتح لهآ قلبه ..
إذا بكت ..كآن هو من يضمهآ لصدره ،ويكفكف لهآ دمعآتهآ ..
هو جزء منهآ ..وهي جزء منه ..لآ يعقل أنهآ ستبقى بجزء وآحد !!


أم فيصل كآنت في المقعد الخلفي مع عذوب ،تهمس لهآ :خلآص حبيبتي ،إهدي ..بتتعبين كذا

بينمآ هو ،يقود سيآرته ..ويخشى أن يصدم بشيء أمامه ..
مجرد سمآعه لأنفآسهآ المتسآرعة وأناتهآ ..يجعله يتهور في القيآدة ..

أحكم مسكته لـ"الدركسون" ،ثم قآل :وين اللحين ألف ؟
عذوب بخفوت مُنهَك :يمين ..
فيصل لم يسمع شيء ،لتقول أم فيصل بسرعة :تقولك يمين ..

إنعطف بإتجاه اليمين ..ليدخل إلى ضآحية ليست بوآسعة ..
همست عذوب لأم فيصل :خلآص خله يوقف
أم فيصل أخبرت فيصل ،ليقف هو ..

فتحت أم فيصل البآب لتخرج هي وعذوب ،التي عندمآ وقفت هوّت إلى مقعد السيآرة مرة أخرى ..
أم فيصل بخوف مسكت ذرآعهآ لتقول : تقدري توقفي ؟
عذوب أومأت رأسهآ بـ"لآ " ..و نزلت دمعآتهآ بغزآرة
أم فيصل قلقت عليها حقاً ،خرج فيصل وتقدم إليهما ليقول بقلق :وش فيه ؟
أم فيصل :ما تقدر توقف ،جسمها تعبآن ..ما ماكلة شيء وهذا غير تعبها النفسي ..
فيصل ،يحآول أن يصد بنظرآته عن ملآمحهآ ..لكنه لم يستطع !
توجهت أنظآره تلقائياً إليهآ ..

إشتدت قبضة يديه ،كآن شكلهآ فآتن ..رغم تعبهآ وإنهآكهآ ،لكنه لم يخفي إعجآبه بهآ ..
قآل :طيب نجي مرة ثانية؟
عذوب بسرعة :لآ ،أقدر أوقف ..

همت وآقفة ،بينمآ أم فيصل مسكت بيديهآ ..
و فيصل من خلفهم يمشي ..
يشعر بأن مشآعره مُتضآربة ..

يا إلهي ،هل هذا تفسير ذلك الحلم ؟
إنهآ هي ..أجل هي التي رأيتهآ في منآمي ،كآنت ترتدي ما ترتديه الآن ..و ملآمحهآ هي ..

تنهد بعمق وأكمل مسيره خلفهم ..

عندما إقتربت عذوب من بآب منزلهم ..شدت من قبضة يديها التي كآنت بين يدي أم فيصل ..
قآلت عذوب بجزع :ما أقدر أدخل البيت ،أخاف يكون طآرق هنآك ..
أم فيصل خفق قلبهآ لحزن هذه الفتآة التي دخلت قلبهآ بسرعة ..وأستوطنته ..!

قآلت أم فيصل :وأنا قلت لك يا حبيبتي ،أكيد أخوك الله يرحمه ما هناك
عذوب بانفعال :لآ تقولي الله يرحمه ..هو ما مات والله ما مات ..

فيصل يعلم ما تقصد هي الآن ،فقد أخبرته وآلدته ..
شعر بالحزن إتجاههآ ..
لآ يستطيع موآسآتهآ ،صحيح أنه لآ يعرفهآ ..ولكنه تخيلهآ لو كآنت أحد أصحآبه ..
سيضمهآ لصدره ،ويوآسيهآ بإحدى عبآرآته الشآفية ..!

أم فيصل قآلت :طيب تبينآ ندخل اللحين ،وتتأكدي ؟
أومأت رأسهآ إيجآباً ..وإمتدت خطوآتهآ نآحية المنزل ..
حآولت فتح البآب ،لكنه ..كآن مغلق ..

قآمت بتحريك مِقبض البآب بقوة ..قآلت :لآ ..ليه ؟؟ليه ؟؟

كآن قلب فيصل يبكي ..قلبه يبكي وعينيه لآ تجرؤ على البكآء ..
قآل :ما تعرفي أحد هِنا؟

عذوب تركت مقبض الباب ..وإستندت عليه ..و نزلت إلى الأسفل ..
وضعت رأسهآ في حجرهآ ..

و بكت بِعمق ،لتقول :ليه ؟ليه يا طآرق ترتكتني ؟آآآآآآه يا طآرق أنا من لي بعدك ؟من لي؟أنت أمي وأبوي وكل شي ..ليـــــــــه ؟
و أنتهت جملتهآ ،بضرب قدمها في الأرض بقوة

أم فيصل إقتربت منهآ وجثت بجآنبهآ وهي تطبطب على كتفهآ ،ودمعة مكلومة نزلت على خدهآ :خلآص حبيبتي خلآص ،لآ تعذبيه بدموعك ..إدعي له بالرحمة ..

فيصل عِندمآ شآهد هذآ المشهد بأكمله ،هذا المشهد الموجع لقلبه ..
لم يستطع تحمل ذلك ،فهو لم يشهد مثل هذا الموقف ..لآ يعرف كيف هو شعور الفقد ..لم يقم بتجربته ..
كل مآ أستطآع فعله ،هو موآسآتهآ ..بدمعة نزلت على خده الخشن ..
وآسآهآ بهذه الدمعة ..لم يستطع فعل أكثر من ذلك ..

رفع وجهه إلى الأعلى ،ثم أنزله ومسح وجهه بعنف ..

عذوب ،بعدمآ إنتهت من موجة البكآء ..رفعت رأسهآ ..كآن وجههآ مُحمر ..مبلول بدموعها المآلحة ..قآلت :ودي أروح عند أمي ،محتاجة لهآ .."تقصد أم صآلح"

أم فيصل ظنت أنهآ تهذي أو لم تكن بوعيهآ ..لإن سبق وأخبرتهآ أن وآلدتهآ قد توفت ..
قآلت تُجآريهآ :طيب وينهآ هي ؟
عذوب وهي تشعر بضبآبية أمامها ،وذلك إثر الدموع التي إنسابت منها ..وقفت ،لتخرج من فِناء منزلهم المُوحش ..

فيصل عندما شاهدها تذهب عنهم ،لحقها بسرعة ..وأم فيصل خلفه ..
إقترب منهآ وأصبح خلفها ،قآل :عذوب ..لحظة ..

توقفت هي ..من دون أن تلتفت ..
إقتربت أم فيصل :وين تبين تروحين ؟
عذوب :عند أمي نورة ..
أم فيصل ،بدهشة :نورة ؟
عذوب :أمي الثآنية

كآنت أم فيصل تود الرد عليهآ ،لولا قدوم رجل قطع عليهم ..
تحولت ملآمحة المُتعبة إلى الصدمة ،ليقول :عـــــــــــذوب ؟!
عذوب إلتفتت إليه..رفيق أخيهآ ،ملآمحه لآ زآلت عآلقة في وجهه ..يحمل رآئحة طآرق ،قالت وقد إمتلت الدموع في عينيها :وين طآرق ؟وينه؟

صآلح شتت أنظآره لأم فيصل وفيصل ..وإستغرب من وجودهم معهآ ،ليقول بأسى :الله يرحمه ..

عذوب تعلم أنه توفي ..لكن عِندما أُوكد لهآ الخبر ..
صرخت بعنف :لآ مستحيل ..مستحيل ..

صآلح إقترب منهآ :أدخلي دآخل ،ما يصير تصرخين كذا

فيصل ،كآن يشعر بشعور غريـب لم يستطع تحديده ..أو معرفته ..
يُريد أن يعرف من هذا الرجل الغريب ؟من هو ؟
سبق وأخبرته وآلدته ..أنهآ بلآ أهل ..فمن هذا ؟

؛

في بيت أبو فيصل ..

غآدة بإنفعآل وهي تحكي لسآرة كل ما سمعته من عذوب :تخيلي بس ،أبوهآ قتل أخوهآ ..
سآرة وهي تُجآري غآدة :ليه؟؟
غآدة بحزن :أبوهآ مريض نفسي ،واهي نست تعطيه دواه ..وجاهم في الليل وحالته زآيدة ..صار يتهم ولده وبنته باطل ،لين قتل ولده ..

سآرة سرحت بالموقف الذي حدث معها قبل قليل ..
تتذكر ،كيف كآنت ملآمحه قريبة منهآ بِشدة ..
تشعر بشيء مُتضآرب دآخلهآ ،لآ تستطيع تحديده ..لآ تستطيع معرفته ..!

أهو الحب ؟
لتنفي بِسرعة لعقلهآ البآطن ..
لآ ،مُستحيل ..

نآدتهآ للمرة الثآلثة :سويــــــــر
سآرة إنتبهت :هآآآه ؟
غآدة :وش فيك سرحآنة كِذا ؟لسة بردآنة ؟
سآرة إمتدت يديهآ نحو المنشفة التي كآنت تغطي رأسهآ المبلول :لآ ..
غآدة :طيب وش فيك ؟
سآرة :ما فيني شي ..طيب وش أسمهآ هالبنت؟
غآدة بقلة صبر :أووف،كم مرة تسأليني عن أسمها وأقولك؟[تنهدت]إسمهآ عذوووب
ثم إقتربت من سآرة وصرخت في أذنها :عذووووووووووووووب ..سمعتي؟

سآرة إبتعدت للخلف ،عقدت حوآجبهآ بحدة ..
وهي تشعر أنها فقدت حآسة السمع لديها ،لتقول :وجع يوجعك ..فقعتي لي أذني ..
غآدة إنفجرت ضآحكة ،لتقول :أهم شي أنك عرفتي وش أسمها ..
سآرة تنآست الموقف ،لتقول :اللحين هذه اللي أسمها عذوب ،وين مودينها فيصل وخالتي؟
غآدة :ودها تروح البيت ..
سآرة :آهـآ ..
غآدة بلهفة :بس تصدقي ودّي أنها تسكن معآنآ ..

سآرة شعرت بالغيرة ،مُجرد ..فِكرة وجودها أمام أنظارهِ..
لتقول :بالله ؟
غآدة بجدية :جد جد ،والله حمآس ..
سآرة لم ترد عليها ،لتقول :أنا بروح البيت ..يا ليتني ما جيت بيتكم "بسبب ذلك الموقف"
غآدة رفعت حآجب وأنزلت الآخر : هذهِ السآلفة أصلاً بفلوس ،بس رحمتك
سآرة ضحكت :قالت بفلوس قالت ،صحيح فيها حماس ،بس شويتين ..
غآدة :أقول ..يلا إتصلي على سوآقك ..وإنقلعي
سآرة تُضيّق عينيها :تطرديني يا غآدة ؟
غآدة ضحكت :أيه أطردك ..يلا يلا
سآرة مثّلت الحزن :خلآص طيب ،مشكورة ..ما قصرتي يا بنت العم
و أخذت إحدى عبآءات غآدة ،إرتدتهآ ..وكآنت تود أن تخرج ..
لولآ أنهآ شعرت بغآدة تضمها من الخلف ..وتنفجر ضآحكة
غآدة بضحكة :قسم إنك تعرفي تمثلي ..
سآرة :أنفع صح؟
غآدة :يعني مو كثير ..

سآرة لم ترد عليهآ ..أمسكت بهآتفهآ المحمول وأتصلت عليه ..
:ألو
سآرة بملل:تعآل ودي أنا بيت ..
:أنا اللحين في مول [..] مع ماما ..
سآرة :مع ماما ؟؟ وش تبي أمي في السوق اللحين ؟؟ طيب طيب يلا باي ..

أغلقت هآتفهآ ،ثم توجهت أنظآرهآ لغآدة ..لتقول :يلآ وديني بسيآرتك ..
غآدة إرتدت طرحتهآ فقط من دون عباءة ،أخذت مفآتيح سيآرتهآ ..وقآلت :يلا طيب ..

خرجا من الغرفة ،ونزلآ إلى الأسفل ..
لَمِحا فِراس يجلس على إحدى الكنبآت ..كآن يرتدي تي شيرت كُحلي وبرمودا بيج ..و يضع حول رقبته منشفة صغيرة ،كآن يجفف بهآ شعره ..
وبيديه كوب قهوة سآخنة ..

غآدة إبتسمت على شكله ،لتقول:سلآمآت ،ليه تنشف شعرك هِنا؟
فِراس إبتسم ،ثم وجه نظرآته لعينيّ سآرة المُحرجة ،ليقول :تكيسلت أطلع فوق آخذ لي شاور ،قلت هِنا في حمام الصالة ..
غآدة :صح أنك كسول ..
سآرة بهمس :يلا عاد ..
غآدة ضحكت :شفيك تتكلمي كِذا ؟

سآرة لم ترد عليها ،تعدتها وخرجت خآرج المنزل ..بحرج كبير
قآل فراس وهو يريد أن يعلم ..هل أخبرت أخته بذلك أم لآ ..:وش فيها؟
غآدة :مدري ،أول ما جتني مبلولة ..تقول البُستاني كآن يسقي النبتات و صب فيها الماي بالغلط ..
فِراس إنفجر ضحكاً من كذبتهآ :ههههههههههههههههههههه،شك� �هآ آذته ..ولا أصلاً هو مستحيل يسوي كِذا ..

غآدة ضحكت ،ثم قآلت وهي تخرج :يلا يلا أنا رآيحة أخاف تذبحني ..
و غآبت من أمام عينيه ..


بينمآ هو إبتسم بحب لهآ ،رغم صدهآ عنه إلآ أنه لآ يزآل يحبهآ ..
حركآتهآ الطفولية تأسره ،كلمآتهآ الغآضبة الشآتمة تجعله يهيم بحبهآ ..
إنه مُتيّم بهآ ..منذ أن كآنت طفلة صغيرة ،وترترعت بينهم ..

أمام عينيه ..دائماً هي ..!

إرتشف من تلك القهوة ..وهو يشعر برآحة كبيرة ..



يتبع()*



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, آثَارْ, مكتملة, اللى, العيون, عين،, ضحكت

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.