آخر 10 مشاركات
234 - ستيفاني - ديبي ماكومبر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          واقعة تحت سحره (126) للكاتبة: Lynne Graham (الجزء 3 من سلسلة العرائس الحوامل) *كاملة* (الكاتـب : princess star - )           »          منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          من خلف الأقنعة (100) للكاتبة: Annie West *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          اللقاء العاصف (23) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة+روابط* (الكاتـب : Dalyia - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          [تحميل] يدري إن أسباب ضعفي نظرته يدري إني ما أقاوم ضحكته بقلم/ساكبت العود جميع الصيغ (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          30 - الضائعون - روميليا لاين - ق.ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-13, 07:29 PM   #1

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
:jded: الإعجاب هو التوأم الوسيم للحُب ! الكاتبة / شَجّنْ ! / مكتمله


[/TABLE1]



[TABLE1="width:100%;background-image:url('https://www.rewity.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/10.gif');border:10px double red;"]




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مساء الورد والجوري والياسمين
لأحلى روايتي
جبت لكم رواية طااااااااااازه جديدة لسه ما اكتملت
وحابه اطرح لكم بارتين فيها وان شاء الله تعجبكم


واذا لقيت تفاعل بنزل بارت جديد هدية
تفضلوا البارتين الاولى

شكر خاص جداً لمصممة منتدى الروايات المنقولة المشرفة dorga لتصميمها هذا الغلاف البديع شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

قراءة مممتعة



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 21-10-13 الساعة 07:08 AM
اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-13, 07:30 PM   #2

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .:
بِ أختصار أكتب بين كل فتره قصه مختصرة تندفن تحت وسادتي
لأرفع من همتي وأقرر أن أربط تلك القصص بِ روايه واحدة !
ترددت كثيراً بأن أنزل روايتي خوفاً من أنها لن تُعجبكم
من ناحية لغة ركيكه لا أتقنها ف أنا فاشلة أدبياً أو طريقة أحداث لا تعجبكم .
- لا تنسَوا حقّي في الرواية لا تُنقل الرواية إلاّ بإسمِي
أتمنى أن أصل الى مستوى يليق ب أذواقكم , أرحب بالنقد بل أسعد به لانه طريق أرتقاء لي
أرجوا أن تلتمسوا إلي 70 عذرا :



أحببتكم واتمنى محبتكم :


بسم الله , لا حول ولاقوة الا بالله ..





مهما توارى الحلم في عيني
وأرقني الأجل

مازلت ألمح في رماد العمر
شيئا من أمـَل ..

فغداً ستنبت في جبين الأفق
نجمات جديدة

وغداً ستورق في ليالي الحزن...


*لِ فاروق جُويده ..






الجزء الأول *
السعودية .. تحديداً الشرقية !

متجهاً من المطار الى المستشفى !

بعد مرور 6 أشهر تقريباً
مساء يوم الأربعاء الساعة 11 ونُصف مساءاً

يدخل رجل ثلاثيني العُمر بهدوء المتوتر ينزع معطفه ليتحرر منه ويروي عينيه برؤيتها ويطمئن عليها بعد أن أضناه أشتياقه لها
لم يستطيع الرقود ولا حتى الراحه وهي بعيده عن ناضريه

أبتسم ب إرهاق : أيوجد إدمان مثل أدماني على رؤيتك ؟ سافرت عن هذه المدينة لمدة شهر وقد أرهقني تفكيري بك ..
أي جمال ملائكي أنتي ؟ أي روح نسمه ك روحك !
هل أنا أحبك ! أم أدمنت عيني عليك ! أم أنا معجب فيك !
لا يعرف ماهو شعوره , يعرف أنه يشعر ببعض من همومه تتلاشى عندما يرى محياها
تقدم قليلاً ناحيتها وهو يتأملها
إبتداءً من شعر رأسها حتى أصابع قدميها

ينظر لها وحولها اجهزة المستشفى يتمنى لو ينزع تلك الاجهزه عنها ويبعد عنها كل ألم
أقترب منها مد أنامله ليلمس خدها
يالله ! هذهِ الطفلة يوماً بعد يوماً تموت يالله أفرح قلبي بعافيتها
كان يجب عليه أن يخرج أخذ معطفه بيده وتوجه للباب لينضر لها نضره ودائعيه , وخرج ..
.
.
.

عند الاستقبال ,
الرجل : لو سمحتي ممكن أعرف فيه تغيير في حالة المريضة لانا بنت عبدالله غرفة 149 ؟
موظفة الأستقبال تفتح الملف : ومن حضرتك ؟
الرجل : أنا زوجها
موظفة الأستقبال : حالة لانا جداً مزريه ماعم تتحرك دا الوئتي هي دخلت الشهر السادس للغيبوبه ومافائت لهالوئت
وممكن لو فائت تكون عميا واحتمال 40 ٪ فاقدة للزاكرة لأن الحادس سبب لها نزيف داخلي بِ الدماغ
الرجل تنهد ثم أردف وهو يمد بطاقة كُتب فيها أسمه ورقمه : هذي بطاقتي لو حصل أي شي تدقين علي
موظفة الأستقبال بإبتسامه وهي تأخذ البطاقة : إن شاء الله أمر تاني ؟
الرجل : شكراً وخرج وكل هموم الدُنيا على رأسه
يالله أي صدفه تجعلني أتعلق ب فتاة شبيهه ب الموتى !
لما يُحس أنها واعيه , وبجاوره !
تنهد وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ثم تمتم ب أدعيه يدعوها لها
وعاد الى بيته فور دخوله الى المنزل
أم الرجل ب عصبيه : فيصل وينك ؟ شوف كم صارلك جاي من المطار وش هالشغل اللي يخليك تجي تالي الليل وتنشغل عني وأنا هنا أنتظرك ويدي على قلبي
فيصل بإبتسامه إرهاق أردف : الله يهداك يمه كذا تستقبلون الناس اللي جايين من سفر وتعبانين ؟ أنحنى ليقبل رأسها ويديها : مافيه شغل يشغلني عنك صديقي كان تعبان وزرته قبل أجيكم لاني مارح أطلع من البيت
أم فيصل يرتفع صوتها قليلاَ : ساريتي ساريتي جهزي العشا
فيصل : لا يمه توي ماكل الله يزيدك من عنده
ام فيصل : وش ماكل أكل الدجاج ذا مانبيه
فيصل : ههه الله يهداك يلا سولفي لي وش أخباركم شي نقصكم ؟
أم فيصل : الحمدلله إحنا بخير كلمني وش أخبارك وش أخبار شغلك ؟
فيصل : كل شي ماشي مثل ما أبي
تلفت ليرى حوله ثم أردف : يمه وين نِفال ؟
نفال تأتي مهروله لترتمي ف حضنه وهي تبكي : فيصل ليش كذا تأخرت قلت لي أسبوع وحشتني والله مارح أصدقك تكفى لا تعيده والله الشرقيه بدونك ماتسوى
فيصل يمد أنامله ليمسح على خصلات شعرها : بس يالدلوعه ترا كله شهر تعرفين أشغال ماتخلص يلا أهدي عندي لك مفاجئة
نِفال بحب وهي تمسح عيونها : أنت كلك مفاجئة تكفى لا تسافر وتطول كذا
الشرقية بكبرها مشتاق لك
فيصل : ههههههههههههههه لا تبالغين بس عشاني أخوك الوحيد
نفال : أحلى أخو والله يلا وين المفاجئة ؟
فيصل بضحك يُردف : مو أنا كلي مفاجئة ؟ بس كنت بهدي بكائك
نفال بعصبيه مرحه : لا ياشيخ! وين هديتي تسافر باريس بدون هديه !!
فيصل أخرج الموجود بالكيس عبارة عن هديتين انحنى ليقبل راس أمه : يمه هذا لك والله قليل بحقك وانك تستاهلين عيوني
أم فيصل ب إبتسامه حُب : فيصل وراه مكلف عمرك والله ي أن جيتك للشرقيه أحلى هديه جعلني ما أبكيك
تفتح الهدية أم فيصل لتتفاجئ طقم من شانيل ! أردفت بِ إبتسامه : الله يبارك لك ياولدي ويرزقك الذريه اللي تبرك مثل ما أنت بارني
فيصل بحب : تتهني فيهم
فيصل أخرج الهديه الثانيه وهو يضعها خلف ضهره : توقعي وش هديتك ؟
نِفال بحماس : فيصل تكفى قول لي
فيصل وهو يقدم هديته : ها أفتحيها
تفتحها بِسرعه تحت أنضار والدتها وأخيها ..
تصرخ ب سعادة وهي تتقدم لتقبل رأسه : كاميرا كانون تدري بي أفكر أشتري لي مليت من نيكون
فيصل بحب : إيه إذا ماعرفت وش مخطاطاتك مين بيعرف ؟
ثم أردف وهو ينهض : يمه نِفال تصبحون على خير حدي تعبان قوموني للصلاة
أم فيصل بخوف : إيه يمه شوف عيونك والسواد اللي حواليها ونحفان بقومك تصلي وتاكل بحفظ الله
ذهب لغرفته ما إن أرخى جسده المتهالك وأغمض عينيه المرهقه
وهو يفكر بِ هم يالله إني أستودعتك أمي وأختي
يارب إن غفوت ولم أصحو ف أحفظهم بِ حفظك يالله
دائماً يُفكر لو أن الله أخذ أمانته
من سيكون سند لِ أمه وأخته
هو يعلم أن أبيه عندما توفى كان قد كتب الشركه ب إسمه
والأراضي أيضاً فهو مطمئن منّ الناحية المادية لحياتهم
ثم ذهب بعيداً بتفكيره
تدهشني جداً تلك الفتاه تدهشني بهدوء ملامحها
ف أنا لا أعرف سوى أنها فتاة خُلقت من ‘ طين ‘ لم يخلق منه بشر ..
أعلم أن هذا يغريني كثيراً أظن بِ أني أجازف ب أحلامي معها
فهي فتاه بين الحياة والموت
أراهن على مجهول لا يربطني به سوى ايمان ينبئني بأن فيه الكثير من ألغاز السماء
لكن على الرغم من إني أعلم جيداً بأن حلول تلك الالغاز ستضل عالقه هناك
وبما أن إجابات هذهِ الاسئلة ستضل عالقة هناك ! ف أنا سأنتضر فرجاً من الله
أنا لا أحتاج لٍ أعرف من هي ؟
فقط أريد رؤيه عيناها والحياه !

.
.
.


نِفال تحادث إبنة خالتها : إيه والله جا وجابلي كانون أه ماتدرين شكثر فرحانه بجيته
ريما ب عفويه : الحمد لله على سلامته قرت عينك ثم أردفت بحزن مصطنع : يارب يرزقني اللي يجيب لي هدايا من باريس دام أخواني مغسوله يدي منهم الله يرزقني ب زوج يحبني ويدلعني
نِفال ب ضحكه : معليك مو فيصل لك صدقيني حنون وطيب ودايم سبرايز :$
ريما ب خجل : نِفال مو قلنا لا تجيبين هالموضوع
نِفال ب حماس : ماتدرين وش كثر متحمسه أشوفك عروسته
ريما بمحاوله تغيير الموضوع : أقول نِفال وش قررتي أي تخصص في الجامعه ؟
نِفال : مدري أستخرت أحس أرتحت لرياض أطفال
ريما : حلو رياض أطفال الله يقويك
هتفت ريما بِ عجله وخوف : نِفال لازم أسكر أبوي أكيد جا بشوف ف أي مصيبه جاي فيها هالمرة !
نِفال ب حزن : طمنيني ، مع السلامه

.
.
.
ريما تنزل بخطوات متسارعه لترى والدها ممسك ب معصم والدتها وهو يصرخ : من كنتي تكلمين ياقليلة الحيا حرمه بعمرك تصون رجلها وبيتها وش نقول عن عيالك اللي راميتهم ومربيتهم على يدك ؟

ريما تنظر له وهو يضربها وتصرخ ب أنهيار : يبه يبه الله يخليك خلاص بتموت أمي الله يخليك
ابوفارس ب عصبيه : أنتي ولا كلمة لا أذبحك
يدفع والدتها بكل قوته حتى يرتطم راسها ب حافة الدرج وتسقط مغشياً عليها
تتجه نحو هاتفها لتتصل ب أخيها وليد
ريما بِ صوتٍ مرتجف وانهيار : وليد تكفى تكفى أبوي يضرب أمي تكفى تعال بتموت بتموت أمي
وليد فزا قلقاً لِ يهرول مسرعاً لسيارته : دقي على فارس يمكن يكون أقرب مسافه الطريق وجاي
تقفل منه لتعاود الاتصال على فارس
فارس بُحب : هلا والله ياوخيتي ادري أنك مشتاقه لي وتبين تسمعين صو
تقاطعه ب صراخ : فارس امي بتموت ابوي يضربها تكفى تعال اهه فارس بموت
فارس ب غضب وخوف وصدره يهبط ويرتفع :بسم الله عليكم خلاص اهدي جايك الحين
فارس وقف ليهتف فيصل ب خوف : خير ؟ فيه شي ؟ خالتي فيها شي ؟
فارس لم يرد عليه يخرج مسرعاً وكل مايفكر فيه أمه
فيصل تسلسل الخوف الى قلبه يالله أي مشكله سنكون بها الآن ؟
.
.
.

وصل فارس البيت دخل وهو يدعو الله ان يكون كل شي على مايرام !
دخل بخطوات خائفه لم يكن أحد امامه أصاب قلبه خوف فظيع
اردف بخوف : ريما يمه يبه ؟
ميري تأتي من المطبخ تبكي
ليُردف فارس بخوف بعد أن راى حالها وهو يُقسم أن هناك حدث كايد : وين ماما !!!!!
ميري بصوت مختنق : هادا وليد روح مع ماما مستشفى عشان ماما وايد تعبانه
فارس وكأنما أحداً أسكب عليه ماء شديد البروده
خرج مسرعاً ليتصل ب وليد أردف ب عصبيه وهو يضغط على بنزين القيادة : يالله وهذا وقته يقفل جهازه
ليتصل ب ريما
ريما ب أنهيار وهي تمتم يارب يارحيم لا تفجعني ف أمي
أمي أغلى ما أملك يارب ياكريم أرحني يالله
ويرن هاتفها وترد بصوت مختنق : فارس وينك وينك يافارس إيه بمستشفى ... تعال بسرعه الله يخليك
لم تمر الا 15 دقيقه ليدخل الى المستشفى قسم الطوارئ
فارس بصوت مرتجف : وليد امي وينها وشفيها ؟
وليد وهو يضع كفيه على وجهه ويجلس : امي يافارس بالعنايه بين الحيا والموت أمي
فارس لم يكن ابداً أحسن من حاله ليردف بِ صراخ : وش فيها وش سوى أبوك وش سوى ؟؟!
وليد ب حزن وهو على وضعيته السابقة : جاها نزيف داخلي بسبب ضربه ف أعلى راسها
فارس ينقبض قلبه وهو ياتي ويذهب في ممر المستشفى : يالله يالله رحمتك يالله
وليد تقدم مواساه لنفسه قبل أن تكون لأخيه : توكل على الله بإذن الله مايصير لها شي
فارس يتنهد بالم : يارب
فارس ب عجله : وين ريما ؟
وليد وهو يشير لإستراحة النساء : ب الغرفه اللي هنا
فارس ينهض ليذهب لها نادى على أسمها لتخرج ما إن وضع أنامله الحانيه على راسها لتسند رأسها لصدره وتنفجر في بكاء هستيري : أمي اهه أمي يافارس تكفى تكفى ودوني لها أمي أبي أمي
فارس وكأنما قلبه يعتصر الماً ليهمس بحنان عميق : ريما ماهقيتك ضعيفه لهالدرجه ؟ ثقي بربي أمي بين يده ، أدعيلها ياريما امي محتاجه دعواتك
ريما تشد قميصه وكانها تقول لا تبتعد عني وتأن ب حزن
فارس يشدها أكثر ما أن هداءت أردف : روحي الأستراحه صلي وادعي وارتاحي
بروح أشيك على أمي وأصلي
ريما تقف وتذهب بهدوء وحزن
لتنهار على سجادتها وتدعي الله بإن يحفظ لها والدتها
ذهب الى الدكتور ليساله هل هناك تحسن !
فارس بخوف : دكتور أمي يادكتور شخبارها
الدكتور بمواساة : مانقدر نحدد تصحى من الغيبوبه الا بعد 48 ساعه عشان المخدر
بس أنت مؤمن بقضاء الله
أمك نبضها ضعيف ومؤشراتها الحيويه ميته
فارس يخرج وهو ميؤس محبط !
يتمتم بِ يارب يارب

فارس ما إن دخل استراحة الرِجال ليرن هاتفه يتناوله بِ صوت مختنق : هلا فيصل
فيصل ب عصيبه : ساعه أدق ! كذا تحرقني وش صار بسرعه !
فارس ب الم يتجسد روحه : أمي في العنايه
فيصل بِ صدمه : وش تقول أنت ؟؟ لا تخربط علي
فارس تنزل دمعه من عينيه : فيصل أمي نبضها ضعيف
فيصل يخرج ويهتف بِ سرعه : انتو بأي مستشفى بسرعة
فارس ب ألم : مسستفى ......

صلى قيامه وهو يقوم ب قراءة ورده من القران يدعو ل ِ والدته
قبل أن يخرج يوقفه شيخاً كبيراً في السن شديد البياض ويمسك بيديه " عكازة " لتساعده على المشي و قد غطى معظم شعره البياض
فارس ب أستغراب : هلا أبوي تبي شي ؟
الشيخ : لا ياولدي حالك ماعجبني تبي مساعده ؟
فارس : لا الله يخليك تسلم أدع لأمي ياشيخ
الشيخ : تصدق ياولدي تصدق
فارس يُقبل رأسه : الله لا يذوقك حزن ان شا ء الله
وقد أستغرق حوالي 20 دقيقه ق الأستراحه !

أنهى حديثه المختصر ليخرج
يقابله فيصل ليعانقه ويهتف بِ عمق : قوو قلبك لا تضعف قلبي معك
فارس ووهو يدفن وجهه في كتف رفيقه بِ همس : الله كريم
فارس توجهه بمرافقه فيصل ليرى أخته ويتطمن يدخل غرفتها الخالية
م أن رأته حتى تقدمت وهي ترتمي ف صدره وتنتحب وتخرج الكلمات بِ صوت متقطع : فـ ـارس تـ ـكفى أبـ ـي أأمي تكفى طلبـ ـتك لا تردني تكككفى

فارس يشدها ناحيته : توكلي على الله توكلي على الله
ثم أرخى شدته ليبعدها ثم تهتف : لا تروح والله بموت
يقبل جبينها : رايح أجيب لك بنادول وأكل
رِيما وهي تبكي : تكفى لا تتاخر تكفى خمس دقايق
فارس : إن شاء الله يلا أهدي وخرج

خرج فارس ليقابل فبصل المنتظر عند الباب وهو كان يشهد على حالة أخته المُتعبه
ليهتف فارس بقلق : فيصل خل عينك عليها رايح اجيب لها بنادول وأكل شكلها بدت تهذي , خايف عليها قلبها مب قوي أبد
فيصل : أمر روح , أحتريك
فيصل جلس قريب من باب غرفتها
لتاخذه أفكاره لتلك الملاك النائمه ..
يتنهد بِ عمق وهو
ينظر الى ساعته , تأخر فارس ووليد لا أعلم أين هو !
قطع تفكيره .. صوت شهقاتها وهذيانها الواضح
قلق كيف يدخُل ؟ وهي ليست محرمه له !
خاف أن تفقد وعيها وقتها فعلاً لن يعتمد عليه فارس !
ليقف عِند الباب ليهتف : أختي لـ ...
لتقاطعه وهي تُسرع لتضربه على صدره وتدفعه بكل قوتها
وتصرخ : ليش تأخرت أبي أمي محد يحبني الا أمي أنت قلت مابتتاخر وتاخرت
وانا بموت من الخوف حس فيني أهه يمه
لتدفن وجهها ب صدره ظنناً منها أنهُ فارس !
فيصل لُجم ,وكأنما أحداً أسكب ماءاً مثلجاً على رأسه
يريد أن يتحرك لا يستطيع الموقف أعلى من إرادته
لم يتاثر جسمه المعضل أمام تلك الكفين الصغيره
يريد أن يبعدها فقط حتى لايراه فارس وهي ب ِ حضنه !
أحس بها تسترخي بين يديه فُجع ليحملها بسرعه على السرير
ويخرج لينادي أي مُمرضه تسقيها قليلاً من الماء
ما مر وقت الا القليل حتى يأتي فارس قلقاً : هاه شخبارها !
فيصل ب تمثيليه : أبد نامت
فار تنهد بِ راحه : الحمدلله
ليهتف فيصل ب عصبيه : وينك ؟ كل هذا بنادول وأكل
فارس : والله زحمة تجيب مرض , ومريت على وليد أعطيع أكل
ويلا أنت أمش كِل لك شي
فيصل : أنا مابي شي تسلم
فارس تنهد حتى هو لم يدخل شي لبطنه غير الماء
كل منهما سرح ب أفكاره ليرن هاتف فيصل ويتجاهله للمره الرابعه
كان الأتصافل من والدته لايريد أن يفجعها ب هذا الخبر يريد أن يكون امامها ليقويها
في مرور ساعات ..
يأتي وليد وعينيه تهل دموعاً
فارس وفيصل ينهضا ب خوف هتف فارس : وليد ؟؟ وشفيك ؟؟
وليد يتقدم ويحظن أخيه : أمي تطلبك البيحه , أنت مؤمن ب قضاء الله
فارس وقف مصعوقاً كيف ؟ ماذا يقول أخي ؟ أنا متاكد أنها إحدى مزاحه الثقيل الذي طالما نهرته منه ! أمي تذهب وتتركنا ؟ !! يالله أي أبتلاء هذا
يالله أمي أي حسره تأكل قلبي وألم في داخل العين خفّيت
دمعة فراقٍ كتمها اعظم جنايه أهه يارب في جوفي نارا من لهيبها تحرق قلبي
كيف لي أن أعيش ب دياراً ظلماء كانت أمي تنيره
أهه يايمه أردف بصوت مختنق,وهو لم يستوعب بعد ودموعاً تسبق قوله : أمنت بالله وبأقداره وترضيت أمنت بالله
فيصل يأتي من خلفه ليحتضن رفيق دربه ب قلبً مكسور : قوو قلبك ياخوي عظم الله أجرك عظم الله أجرك , إنا لله وإنا اليه راجعون
ليسند فارس راسه على كتفه وينتحب نحيب الاطفال : أمي ودعتنا يافيصل
ماشفتها قبل ماتروح ماشميت ريحتها أه يايمه
فيصل بِ حزن وهو يربت على كتفه : الله يرحمها ويجعل مثواها الجنه الله يرحمك ياخالتي الله يرحمك
فارس بصوت مُرتجف : فيصل حاس رجليني ماتشيلني تكفى ساندني بروح لريما
فيصل يسانده ليدخل غرفة والدتهم وخالته المرحومه
لتكون قد أستيقظت من غفوتها لتذهب لغرفه والدتها فقط تريد أن تراها من بعيد خلف الزجاج
وتترا أمها مغطيه ب لِباس أبيض
والأجهزه حولها لاتوحي أن هناك أحد حي !
لتنهار وتصرخ بجزع وأنتفاض
تحاول تفكيك يد المُمرضتين الممسكات بها
الممُرضه ب حزن : لا حول ولاقوة الا بالله , الشخص الموجود هنا مات قوي قلبك
ريما منهارة لتهتف ب صراخ : فكوني أبي اشوف امي أمي ماماتت انتو تكذبون تعرفون إني أحبها
تدرون ب غلاتها أدري انكم تجسون نبضي فكوني ويتعالى صراخها : أمي قالتلي مارح تخليني
أنتو تكذبون الله يخليكم الله يخليكم خلوني أشوفها لينخفض صوتها: الله يخليكم بس أشوفها
فارس يتقدم ويحتضن طفلته ويهتف والدموع تسقط من عينيه من جديد : بس بس ياريما تكفين لا تقطعين قلبي أكثر من كذا
ريما ببكاء عميق وترجي : الله يخليك يافارس لك حياتي يافارس لك حياتي خلوني اشوف امي
الله يخليك الله يخليك يافارس أبي أضمها الله يخليك
وليد ب حزن عميق : تعالي معي
تتقدم من اخيها فترس لتذهب بخطوات مرتجفه لوليد ما إن دخلت حتى تنهار على صدر والدتها
: اهه يايمه وش أسميك ؟ وأنتي اللي وعدتيني تكونين معي اهه ياامي وش لي حياه بدونك
يايمه تكفين أرجعي لي مالي حياه بدونك الله يخليك تتمسك بها بقوه وتصرخ يمه الله يخليك ردي ردي علي قوليلهم أنهم كذابين
تمسك وجهها بِ كلتا يديها الله يخليك يمه ردي مالي حياه بدونك
لم تكمل عبارتها حتى سقطت مغشياً عليها يهرول وليد مسرعاً ويصرخ ب الممُرضه : بسرعه جيبي السرير
حدث ذلك كُله امام فيصل
فارس وقف عاجزاً عن الحركه أي مصائب تنهل عليهم الآن فقد امه ! وهاهو سيفقد طفلته بمجرد تخيله بفقدان صغيرته ليهرول مسرعاً الى وليد : وينها ياوليد
وليد ب الم عميق : اهه يافارس فقدت الوعي ان شاء الله تكون بخير
فارس ينظر لِ فيصل ليسحبه فيصل ويجلسه : هون ياخوك هون مافيه شي صعب على الله أدع لها
فارس : وش هالمصايب يافيصل وش هالمصايب
فيصل بمواساه : أذكر الله أذكر الله ياخوي


السعادة ليست في ما تملك. لكن الشقاء في ما لا تملك
غالبا ليس بإمكان ما تملكه أن يصنع سعادتك، بينما أنّ ماتفتقده هو الذي يصنع تعاستك
.
.
.
بعد ماتطمن على أبناء خالته
يعود للبيت وهو لا يعلم كيف يُخبر أهله بما حل ب خالته وأبنتها !
ما إن دخل نظر حوله وهتف : يالله ساعدني ساعدني كن معي حتى أبلغهم بهذا الأمر ..
أردف : يمه يمه
تخرج من غرفتها : تعال يمي أنا هنا لتردف ب عصبيه : ووين كنت ؟
؟
قبل رأسها أغمض عينيه لتنساب دمعه خائنه من عينيه : كنت ف المستشفى عند خالتي !
أم فيصل ودموعها تنساب ببساطه وهي تسال : ليه وش فيها أوخيتي ؟ توي مكلمتها
فيصل ياخذ نفساً عميقا ليردف : يمه خالتي أم فارس تطلبك البيحه
أم فيصل وقفت لثواني حتى يتوعب عقلها مايقول أبنها كيف لأختها الكبيره التي تربت على يدها التي هي بمثابة أمها كيف أن تتركها لتنخط في بكاء : أهه ياوخيتي الله يرحمك ويجعل مثواك الجنه وتنهار باكيه لتأتي نِفال وتردف ب خوف : يمه فيصل وشصار ؟
فيصل يمسح وجهه ب كفيه : خالتي أم فارس تطلبك البيحه
نِفال تنهار لتشارك والدتها مصيبتها التي أنهلت عليهم
"أهه وحدة الالم غداً واقعاً "
.
.
.
صباح الغد بشروق الشمس تشرق أرواحاً ميته ..
أول يوم عزاء
يُردف فيصل ب أحترام : عظم الله أجرك ياريما
ريما ب حزن هادئ : أجرنا وأجرك
فيصل أستغرق يومه كامل حتى المساء بمرافقة أبناء خالته في طريق عزاء خالته !


ف الطريق يعود بِ أمه الى البيت
بعد أن قررت نِفال أن تبقى بِ جوار ريما
يسمع أنين أمه يقطع شرايين قلبه ..
فيصل هتف بحنان حزين : يمه الله يهديك أدعي لها ترا الدموع ماتفيد ماتفيد ماترجع ميت ماترجع !
أم فيصل بصوت مختنق: أه ماشفت شلون ريما بتموت عقب أمها الله يكون بعونهم ويصبر قلوبنا أم فارس مامثلها أحد
وصلا الى البيت ليهتف ب هم عميق : يلا أنزلي أنا رايح عندي شغله بسيطه وراجع
أم فيصل بقلق : وش هالشغله تالي الليل يافيصل !
فيصل : الله يهداك بروح اوقع على أوراق ف الشركه مهمه لأاني ماجيتها اليوم
أم فيصل : لا تتاخر , ب حفظ الله
فيصل يتمتم مستغفراً كان يجب أن يكذب ليذهب ويريح بعض من همومه !
يحرك سيارته ذاهباً الى ذاك المكان الذي يا ما أعتادت قدماه أن تسيران له سواء وقت فرحه , أم حزنه !

حتى أدمن ذلك المكان ووجود تلك الفتاه فيه !
دخل غرفتها المخصصه لينحني على الكرسي : يالله , وما خاب من نادى بك !
الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه . إنّه يكمن في نظرتنا
للأشياء . بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد... ولا أحد يدري بذلك
ينظر لجفنيها وكانها ك أميرة نائمه ف أسطورات الروايات ..
هل يقُبلها كم يفعلون في أميراتهم وتصحو من هذهِ القُبلة !
أقترب وأنحنى ليقترب منها ..
الممرضه تدق الباب : مرحباً , وهي تقترب وتتنظر الى الاجهزه وتسجل ملاحظتها
فيصل بغيظ يهمس : الله لا يبارك فيك
الممرضه : عفواً . لا أجيد العربيه
فيصل : حسناً لا مشكله شكرا وخرج ..
ليعود الى البيت ويسترخي جسده المنهك ويغفو
ف هو لا طاقة له بأن يُفكر منهك جداً ..

بعد مرور ثلاثة شهور ..
" والله مالي خلق أداوم , أفكر أخذ لي أنتظار لهالترم "
كانت هذهِ كلمات ريما لِ نفال
نِفال : تستهبلين إنتِ ؟ تدرين هذي دراسه مب لعبه! وتعرفين أن هالدراسه هي اللي بتنفعك !
ريما ب حزن عميق : أمي متوفيه قبل ثلاث شهور تبيني أداوم , ليختنق صوتها وتردف : مالي حياة من بعدها مالي حياه !
نِفال : ريما لا توجعين قلبي عليك , أدعيلها وقوي قلبك
ريما بضيق يتصاعد لروحها لتردف : خلاص يانِفال بداوم والحين بروح أستحم تامرين شي ؟
نِفال بابتسامه : سلامتك , مع السلامة

فيصل يدخل ويهتف : يالله لك البشاره وش هالابتسامه على الصبح جعلها دايمة عليك !
نِفال ب حماس عفوي : وناسه يافيصل , ريما بتدخل معي الجامعه أه ياعمري عليها تقطع القلب
فيصل يردف : زين الله يبشرك فارس شايل همها كيف يقنعها تدخل ماوده يضيع مستقبلها
قبل راسها وهتف : إذا قامت أمي سلمي عليها وقوليلها طالع للشركه
نِفال تنظر للساعه : ليش رايح بدري ! تعال تريق معي ! الساعه 7 وبالعادة تروح 9 !
فيصل يبتسم ويعبث ب شعرها : تقلدين أمي ؟ هههههه تعرفين الشركه مالها وقت محدد
يلا في حفظ الله ..

كعادته ذهب إليها الى أميرته النائمه فهو قبل أن ينام يراها وحين يصبح يراها ما إن دخل غرفتها حتى وجدها خاليه من أي مخلوق فيها !
تصاعد كل الخوف القلق ماذا حل ب صغيرته تِسع شعور لم تتحرك من هنا ! ماذا يجري ؟ أين هي الآن ؟ لو أن حصل لها مكروهاً، لخالته أحد المرضي النفسانييّن. لكنه يبدو رصينًا وصارمًا في تفكيره ، بقدر مكر مناوراته. رجل في كل غموضه الآسر، غموضه المرعب. ما توقعت وهي تقبل بقواعد لعبته، أنه كان عند أول خطأ معرض لصاعقة فقدانها.أيعقل أن يكون فقدها حقا وهو لم يعرفها !!
انتابه أسى خسارته. شئ لم يمتلكه أصلا، لكن كان امتلاكه حلم
فر راكضاً
فيصل وصدره يعلو ويهبط بخوف عميق من أن يسمع خبراً يقتله : لوسمحتي أختي لانا بنت عبدالله غرفة 149 وينها !
السكرتيره تفتح الملف .. والعرق يتصبصب من جبينه وهو يراقب تاشيرات وجهها
لتهتف : ..
.
.
.
.
ما أقدر أعتبره جزء بس تقدرون تقولون مقدمه جزء !
ودي أشوف رايكم وأنتقاداتكم عشان أتحمس أكملها :$$
لاتستعجلون ب اعمارهم ووصفهم حبيت أوضح بداية الروايه فقط !
لو حمستوني أكملها حددت لكم الموعد

دمتم ب ود .. *


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-13, 07:31 PM   #3

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أتمنى من أعماق القلب أن يليق ب مستواكم هذا البارت !
في الأسبوع بحاول أنزل بارتين وإن لم أستطع بارت !
ولما تستوعبون الروايه راح يطول طول البارت


لاحول ولا قوة الا بالله , أستغفرلله ..

البارت الثاني

لا أحد يُخيّر وردة بين الذبول على غصنها... أو في مزهريّة .
العنوسة قضيّة نسبيّة . بإمكان فتاة أن تتزوّج وتنجب وتبقى رغم ذلك
في أعماقها عانسًا ، وردة تتساقط أوراقها في بيت الزوجيّة .

* أحلام مستغانمي,



*يبه حرام عليك تسوي فينا يكفي امي انت انت السبب ل كل شي كذا مسافر لك 4 شهور ماتسال عن ريما , ريما تبيك تحتاجك يبه *
كانت هذه عبارة وليد المُحزنه لأبيه ..
أبو فارس بيده اليمين سيجاره وممُسك بجهاز التلفاز يهتف ببرود قارص : أمك ماتت والله يرحمها ! وش غرضك جاي لعندي ؟
وليد ب قلباً محترق : ترا ذنب موت أمي على جنبك ! قتلت روح طيبه يبه روح طيبه ،
ألو فارس ب حزم : أصطب ياولد ! أول شي أمك أرتفع عندها الضغط ومالي شغل ! هي تعدت علي تتحمل مايجيها ! توني جاي من السفر ليترفع صوته قليلاً : يلا روح أزعجت راسي
وليد ب يأس : لاتظلم أمي يبه , الله يسامحك الله يسامحك أنت تدري عندنا أخت ! ريما يبه أهتم فيها عطها حنان اللي فاقدته مِنك
ابو فارس وهو يُطفئ السيجاره : طيب يلا روني مقفاك
وليد ب غضب كاسح : طيب يبه بيجيك اليوم اللي تندم على موت أمي وضياع ريما ! يكفي انها صارت بدون أم
أبو فارس ب غضب : لا ترفع صوتك علي ويلا برا !!

ليخرج وليد ب غضب ويصتدم جسمه العملاق ب فارس
فارس يمسكه من زُنده بنفاذ صبر يهتف : وشفيك ؟ جاي من عند أبوي ؟ صح ؟
وليد ببرود غاضب : إيه جاي من عند أبوي مالك شغل فيني أبي أطلع كلام مات ف قلبي
فارس بغضب : كم مره قلتلك مالك شغل ولاتحتك ف أبوي , ولاتعيد عليه السالفه !! انت تدري ان أبوي للحين غاضب علي بسبب اخر نقاش حاد كان بينا !
وليد ب غضب أكبر: مالك شغل فيني مب أصغر عيالك أنا
ليفلت نفسه من كفيي فارس ويخرج ..
فارس يتمتم ب أستغفرلله وأتوب اليه
يقف ليذهب ل ريما
يطرق الباب ويدخل , يقترب من السرير ليهمس ب رفق : ريما .. ريما
ريما ب نُعاس : هلا فارس , بغيت شي ؟ شيكتلك ع ملابسك قبل أنام وخليت ميري تحطهم ف غرفتك
فارس ب هدوء : لا ماجيت عشان كذا , أستخترتي عشان الجامعه ؟
ريما ب شبح إبتسامه : لاتغضب علي يافارس كان ودري اخذ ماجستير بس مافيني حيل للدراسه
ف أقول الحمدلله أرتحت وبداوم ب وضيفتي
فارس ب إبتسامه قبل جبينها : اللي يريحك تمنيت لك الاعلى وخرج ..

.
.
.
الحب هو ذكاء المسافة. ألا تقترب كثيرا فتلغي اللهفة ، ولا تبتعد طويلاً فتُنسى.”
كعادته ذهب إليها الى أميرته النائمه فهو قبل أن ينام يراها وحين يصبح يراها ما إن دخل غرفتها حتى وجدها خاليه من أي مخلوق فيها !
تصاعد كل الخوف القلق ماذا حل ب صغيرته تِسع شعور لم تتحرك من هنا ! ماذا يجري ؟ أين هي الآن ؟ لو أن حصل لها مكروهاً، لخالته أحد المرضي النفسانييّن. لكنه يبدو رصينًا وصارمًا في تفكيره ، بقدر مكر مناوراته. رجل في كل غموضه الآسر، غموضه المرعب. ما توقعت وهي تقبل بقواعد لعبته، أنه كان عند أول خطأ معرض لصاعقة فقدانها.أيعقل أن يكون فقدها حقا وهو لم يعرفها !!
انتابه أسى خسارته. شئ لم يمتلكه أصلا، لكن كان امتلاكه حلم
فر راكضاً
فيصل وصدره يعلو ويهبط بخوف عميق من أن يسمع خبراً يقتله : لوسمحتي أختي لانا بنت عبدالله غرفة 149 وينها !
السكرتيره تفتح الملف .. والعرق يتصبصب من جبينه وهو يراقب تاشيرات وجهها
لتهتف : أبد نقلنا المرضى للدور اللي فوق ! المريضة لانا غرفه 303
فيصل ب قلق : صار لها شي ؟ فيها شي ؟
الدكتوره ب إبتسامه : لا ماصار شي
فيصل تنهد ب عمق وراحه : شكراً دكتوره شكراً

أكنت سا أفقدها حقا ً ؟ يالله مالذي حصل لي ؟ أو ماذا سيحصل لي ؟ أي حُب هي وأنا لا أعرفها !
يتنهد ويذهب ليصلي للربُ ركعتان شكرا وحمداً ..

.
.
.
الساعة السادسة والنصف يرُن منبه نِفال
نِفال وهي تُطفي رنين المنبه : يالله ماشبعت نوم , الغلط علي اللي أطلع السوق قبل الجامعه بيوم !
تستيقظ وتُمسك الهاتف للتصل ب ريما ...
نِفال عندما توقف الهاتف عن الرنين : السلام عليكم
: وعليكم السلام !!
نِفال أرتبكت : أأ أسفه أدري أن الوقت متاخر بس أنا أضطريـ ..
يقاطعها بِ هدوء : عادي حصل خير ! معي نِفال ؟
نفال تفجر وجهها خجلاً لتردف بصوت مرتجف : إيه يلا مع السلامة ..
فارس ب إبتسامه : ههههه وريما ! خلاص ماتبينها ؟
نِفال بمحاولة تماسك : عادي أدق على جوالها بعدين !
فارس بخبث : ليش مادقيتي على جوالها من أول !
نِفال بنفاذ صبر : فارس لو سمحت ! عطني من الأخر لاني مضطره أسكر !
فارس بإبتسامه خُبث : بس سؤال ؟ شلون عرفتي إني فارس ؟ يعني ماخطر ببالك وليد !
نِفال ب إبتسامه إنتصار : ههههه صراحه قفطتني ! طيب ياولد خالتي وليد تحت ب المٌلحق نايم ! مين بيسنتر عند التلفون غيرك .. يلا مع السلامه !
فارس : ههههههههههههههههههههههههه ه صفر واحد لك , دقي على ريما أظن أنها قامت , مع السلامه

تُقفل نِفال لتهتف ب قرف : ياثقل طينتك بس !
تذهب للتتجهز للجامعة ...

.
.
.

تدخل قسم تخصص أطفال تبحث على أسمها !
ما أن أستلمت أوراقها لتذهب الى قاعتها تحضر أول محاضره ..
.
.
.


ريما بعد ساعه تخرج لتقابل نِفال : نِفال كم عندك محاضره !
نِفال بتمللُ : محاضرتين الله ياخذهم أول يوم يالله !
رِيما : ههههههه طيب أنا أخذت أوراق الطب بطلع الحين وليد برا
نِفال بقهر : طيب روحي أنا بروح الكافتيريا
ريما تذهب ..

نهاية دوام نِفال تخرج بتأفف
لترى بعد أنتظار لمدة ثلث ساعة سيارة مرسيدس سوداء ل ِ فيصل !
تركب بتأفف وحلطمه : تستهبل أنت ووجهك ! ليس تقول تجهزي بطلع من الشركه !
يعني صدق لا تعيدها أحترقت تحت الشمس , وفوق كذا عندي محاضرتين يعني أول يوم مافيهم رحمه وتجي انت وتزيدها علي !!

ليُردف فارس ب َ ضحكه : ههههههههههههههههههههههههه هههه الله يعين فيصل كل هذا كلام له ! فيصل يقول أسف جاه إجتماع لصفقه مهمه , وأضطريت أطلع ب سيارته !
نِفال ب غضب : كيف ؟ ليش ؟ ليييش فيصلللل مايعطيني خبر ! ليش تجيبني أنت بدون محرم ! كيف أركب معك كذا !
فارس ب هدوء : مادريت أن ريما ف البيت الا وأنا بالطريق ,, حقك علينا
نِفال ب غيظ تردف ب حزم : نزلني لو سمحت نزلني ! بركب مع تاكسي أهون لي من أركب مع واحد مثلك !
فارس ب صرامه : التاكسي محرم لك ! أحشمي ولد خالتك ياقليلة الأدب ! شايفتني تعرضت لك !
نِفال ب صرامه أكبر : والله ياولد خالتي مفروض يوم عرفت أن ريما ف البيت تروح تجيبها عشان تكون محرم ! مع أني أدري وجهك مافيه سحا , عشان تروح تجيبها , ماعليك شرهه بزر وماعندك مسؤليه
فارس ب غضب يتفجر : أسكتي , والله لو سمعت لك صوت لا أعلمك البزر وش بيسوي !
مب أنا اللي على هالعمر أنهان منك
نِفال بصوت مختنق تصرخ : نزلني , نزلني الحين وقف يلا
فارس بهدوء لا يجيب عليها !
نِفال يزداد صراخها : نزلني نزلني رد علي رد , والله لأأدق على أمي وفيصل واقول لهم أني معك بدون محرم
فارس يوقف السيارة يهتف ببرود : أنزلي !
نِفال ب صدمه تسكت قليلاً ‘ أهو محق سينزلني ! الى أين أذهب ومع من ؟ ياللهي أخاف أن أركب سيارة الأجره ! س بيذبحني فيصل لو علم يجب أن أنزل كي لا يشعر ب أنه أخافني !
فارس بِ هدوء : تنزلين ! ولا أمشي !
نِفال تُمسك حقيبتها لتردف ب خوف : بنزل !
فارس إبتسم إبتسامه جانبيه : يلا !
تنزل ب كره وهي تمسك بكلتا يديها حقيبتها ..
‘ يأرب الى أين أذهب , سا أحاول جاهداً عدم الخوف
لتتحرك سيارة فارس وتختفي عن أنضارها
نِفال ب خوف مصدوم : مابه ! مجنون ! كيف يذهب ويتركني ! كيف يصدق ألاعيبي ال أين أذهب !!
ماذا أعمل هل أتصل على فيصل !
مشكله الجامعه بعيده حوالي 80 كيلو عن بيتنا !
يارب كن معي يارب
لتسير ماشيه على قدميها مبغضه من فيصل عندما حاولت الأتصال ليغلق الأتصال ب إشارة ‘ مشغول ‘
تسير لأأ تعلم الى أين !!
بعد مرور عشر دقائق مُثقله على رِيما وهي محاوله جاهداً التماسك
لتتوقف سيارة من خلفها وتخيفها ب أصدار صوت طنيبُ * بوري *
لتلتف بسرعه وبخوف لترى فارس تصاعدت الدموع الى حنجرتها
لتقف مطأطأة الرأس
فارس ينزل من السياره لَيردُف : هاه يابنت خالتي ! فكرتي تركبين ولا لسى !
تتقدم وتمر بجانب كتفه وتفتح باب السياره وتركب بهدوء !
فارس ب إبتسامه جانبيه يركب !
التزما الصمت مطولاً
يقطع أفكار كلاً منهما صوت تقلُب سيارة أمام أعينهما
نِفال تنفجر كل ماداخلها من بكاء وهي مُغمضه العين : يالله يالله أستر عليهم ياربي
فارس ملتزم الصمت فقط ينظر الى الحادث الشنيع الذي حدث أمام عينيه
تقلُب سيارة أمام عينيه وتتطاير أشلاء وعظاماً لأناس داخل السياره
ثُم يسمع صوت سيارة الشرطة ,

نِفال بدأت تأن ب خوف
فارس التزم الصمت وما إن طال ونينها
حتى التفت وأردف : عادي أعرف ليش للحين تبكين ؟ أنت ماشفتي شي كله مسكره عيونك !
نِفال ببكاء حاد : مالك شُغل أبكي ولا لا !
أنت ماعندك قلب ماتحس خالي من المشاعر مريض ومتخلف’ تسال بعفويه بين دموعها : فارس هُم ماتو
فارس ب هدوء وهو يتجاوز كل حديثها علماً بأنه دخل الى قلبه أشبه بسكين حاد : علمي علمك , مانزلت من السياره , لأنك معي
نٍفال تبكي أكثر من قبل : ياربي الله يكون معهم

فارس ‘ مابها ؟ ال هذه الدرجه حساسه ومرهفه الأحساس ! لا أصدق أنهو من الحادث وهي طلبت مني أن أنزلها بكل جداره وقوه !ما أعندها !
ف الحقيقه هي لا تبكي على منضر الحادث الخاطف فقط ! بل من حركة فارس حين أنزلها من السياره وهي لازال أثر الخوف يتعمقها

وصل البيت لتُمسك حقيبتها ب هدوء وتنزل
فارس : عشتي عشتي , مافيه مشكور , أخرتك عن شغلك , تعبتك معي !
نِفال تلتزم الصمت فهي بحد ذاتها مرهقه تغلق الباب وتختفي عن أنضاره !
.
.
.
أم نِفال ب خوف : نِفال يمي وشفيك ! وليش متاخره !
نِفال بصوت مختنق : يمه وحده من صديقاتي تعبت وخُفت عليها واظطريت أتاخر
أم نِفال : وين فيصل جاي معك !
نِفال : لا يمه مب فيصل جايني فارس ومعه ريما !
أضطرت تكذب لتنهي النقاش !

فيصل عاد مرهقا من الأجتماع الذي أستغرق 3 ساعات متتاليه !
ليذهب الى منزله فوراً دون أن يمُر على لانا !

فيصل يقبل رأس أمه : مساء الخير يُمه
أم فيصل : مساء النور حياك أجلس عندي لك موضوع
فيصل : أمري يُمه
أم فيصل : يمي ماتبي توريني عيالك قبل أموت !
فيصل بجزع : بسم الله عليك ُمه يومي قبلك
أم فيصل : فيصل تراك كبرت وماعندي الا أنت , فرحني فيك ياولدي
فيصل : يمه طلبك على عيني وراسي بس والله أنا مب مستعد أتزوج أبد !
أم فيصل ب صرامه : فيصل تاخذ ريما بنت خالتك !
فيصل ب صدمه : يمه ريما ؟ يمه ريما أعتبرها أختي كيف !!
أم فيصل : أختك وأنت ماعمرك شفتها ولا تحتك معها وأنت ماعشت طفولتك أبد معها
ماتمشي علي هالحركات يافيصل ريما هي الزين وأنا أبي لك الزين
فيصل لازال مصدوماً : يمه طالبك لاتجبريني ما أبي أعصيك بس والله ما أبي أتزوج الحين
خليني من هالموضوع لوقته
أم فيصل : يافيصل ماقلتلك ريما عبث
أول شي أدري بغلا فارس ووليد وأنك تبي تناسبهم
ثاني شي بنت خالتك ريما يبيلها زوج يسندها وتفضفضله واذا ماكنت أنت من بيكون !
ثالث شي هي زينه وأخلاقها أعرفها ومعاشرتها وبنت المرحومه
فيصل ب إحباط : يمه لاتعطينهم أي كلام لمن أوافق خليني أستوعب الفكره
يصعد غرفته ‘ يالله ! ماذا أعمل ! لا أريد أنثى تربطني ! وتمنعني عن لانا ! أو تكشف سري !
يالله لم أتوقع ولو قليلاً أني ساواجه هذه المُشكله !

.
.
.

وليد جالساً أمام فارس ليُردف : خاطري أناسب فيصل
فارس أخذ نفساً عميقاً : يالله هالموضوع ! لاتناسبه أذا منت مستعد تتزوج !
وليد : مدري قلت يمكن الزواج يغيرني , ونفال وحده محد يتردد فيها
فارس ب غضب: وليد ! خل عنك هالهذره , عًمر الزواج مايغير الطبع وأنت تشتكي من طبعك
وليد : وشفيك عصبت ! ماقلت شي أنسى الموضوع !
أما فارس ف ذهب ب مخيلته الى نِفال !
فهو صبح على صوتها اليوم !
ورى طيشها وعنادها !
ورى حاسيتها وخوفها وضعف قلبها !
ورى بكاءها وأرتجاف أناملها !
أياخذ تلك الفتاه أخيه ! أهو أولى فهو يحب همس خجلها وصراخ عنادها وأرتجاف صوتها !
يالله ! لا أستطيع أن أتقدم رسمياً ل نفال وأخي قد أصعقني ب موضوعه !
كيف لي أن أخذ فتاه أخي يريدها, لكن وليد لا يحبها يريد أن يناسب فيصل فقط !!

ليتذكر موقف قبل 3 سنوات تقريباَ


ريما ونِفال على كُرسي أمام بحر الكويت
رٍيما : والله وناسه أخيراً شفت بحر الكويت يكفي أن حنا طلعنا من الشرقيه
نِفال ب حماس أكثر : صادقه قربت تخلص الإجازه وحنا ماسافرنا الحمدلله !
ريما : أي والله وتلتفت حواليها : نِفال أخاف أمي وأمك تدورنا بروح أجيب جوالاتنا وأعطيهم خبر عشان مايخافون تجين معي ؟
نِفال : لا بمشي ع البحر لا تطولين
تمشي وتلعب قدميها ب ماء البحر
لُيردف رجل :ياهلا بالزين !
نِفال تلتفت لتصرخ : ياحقير ياحيوان لاتقرب والله لا أصارخ وأفضحك
الرجل : ريلاكس ! ماقربت بس وش أسمك !
نِفال تُرمي عليه حصى مع قليلاً من الطين وتهرب
وهي تهرب مُسرعه حتى التوت قدمياها وتسقط بالقرب من البحر !

يأتي فارس مقتصداً الصدفه وهو ف الحقيقه كان يُراقب تحركاتها
فارس ليهتف ب غضب : نِفال ؟؟ وش تسوين هنا ؟ جايه لحالك ؟
نِفال ما ان تعرفت على الصوت أطلقت صوت بكاء مرير وهي تردف ب أترجاف : لا أهه رجلي
كنـ ـت مع مـ ـع ر ريـ ـما بس راحـ ـت تتطمـ ـنكم وبقيت لحـ ـالي أهه رجلي وجا رجال الله لايسامحه الله لاياسمحه
فارس ب غضب أكبر : وش سوا !!! !
نِفال بصراخ من ألم كاحلها : كلمني بس , أهه رجلي
فارس يتحرك ل يفتح كاحلها ب خوف
نِفال بدون مقاومه وهي تُرخي رأسها على الرمل
فارس يُحرك كاحلها لتُصدر من بين شفتيها أهه حزينه
فارس يقترب من رأسها : تطمني مب كسر أتوقع رضه والتواء بسيط ولفيتها لك !
نِفال : أبي أمي أبي فيصل
فارس يلا الحين بنروح يحملها ب يدين مُرتشعه كما يحمل طفله صغيره
نِفال تسند رأسها على صدره خاليه الوعي

فارس شعر ب أنه سوف يسقطها من شدة قُربها وهو يتنفس رائحتها حتى وصل وهو ينزلها
أم فيصل تبكي : وش فيها يافارس وين لقيتها ؟
فارس : أبد ياخالتي كانت تركض واللتوت رجلها ولقيتها كنت قريب !
أم فيصل ب شكر عميق : الله يخليك والله قلبي بغى يوقف , الحمدلله على سلامتها
لم يكُن فارس أقل قلقاً من أم فيصل , وهو يراها مُطرحة حيث شددت أمها غطاءها وشعرها المُنسدل على الغطاء

.
.
.

أطلق تنهيده أيجب أن تكون هذه الفتاه له أم لأخيه ! يالله ما أقساك ياوليد بأن تاخذ نِفال من أجل أن تناسب فيصل ! ماذا أن أقول عن قلبي أنا المُغرم بِها , أليس من يستحقها أنا !
.
.
.

وما زلت
كُلمـَـــا افتح عينى على شُروق يومٍ جديد
أنتظر فى هذا اليوم مُفاجأه جميله لا يسع قلبى تصديقها
سأظل هكذا إلى ان يَشاء الله ان يُحقق ما اتمناه

ينزّل بّسرعه لُيقبل رأس أم فيصل ويهتف وهو يرتشف من فُنجان القهوه :صباح الخير , يمه الله يهداك ورى ماقومتيني الساعه 9 ونص !!
أم فيصل بحنان : صباح النور شفتك جاي بالليل تعبان ’ قلت تنام لك أحسن , لاحق على هالشغُل المنهكك
فيصل يُقبل كفيها : الله لايخليني منك , أنا طالع أنتبه ل نفسك
أم فيصل ب حزن : فيصل !
فيصل يلتفت : لبيه يمه
أم فيصل ب حزن : ماتبيني أكلم أهل ريما , ريحني !
فيصل ب تنهيده : الله يهداك يُمه لارجعت من الدوام , تفاهمنا

.
.
.
كان أول دوام ل ريما في مستشفى موظفه للاستقبال
يعلو روحها من هيبة المكان , والاختلاط , ومضايقه من بعض النضرات
ليأتي رجل لا ينظر لها قطّ : السلام عليكم !
رِيما ب إرتباك وهي لاتعلم الا أشياءً بسيطه في وضيفتها : وعليكم السلام , تفضل
الرجل لازال غاظاً بصره عنها : ممكن تأخذين لي موعد عند الدكتوره حفصه , حاولي بقد ماتقدرين يكون بكرا الصباح عندي أرتباط !
ريما بإرتباك فهي لم تتعود مطلاقاً مُحاكاة الرجال : إن شاء الله لتُقدم ورقة بيانات : سجل بياناتك هِنا
يسجلها بين نضرات رِيما له , رغم أنه شعر ب عينيها المُراقبة له لكن لم يلتفت لها , اخيراً
وضع توقيعه لينصرف .
ريما في وضع شديد الأستغراب " لم أرى رجلاً أبداً في حياتي محترما يغض بصره كهذا الرجل , أتمنى لو رٍجال العالم يصبحون مثله , حتى لا أتضايق من نضراتهم لي "

مر يوم سهل يسير على رِيما , أحبت مِهنتها , رغم أنها عادت مُرهقه قليلاً

.
.
.
يمد أنامله الحانيه ليلمس هدبيها , أنفها الصغير , وشفتيها , حتى أنتقل الى خديها
: أمي تريد تزويجي إبنة خالتي , أنا لأ أريد أن أظلمها , فهي تستحق الذي أحسن مني بكثير
ريما رهيفه جداً , أنا متاكد ب أني سا أكسرها , قلبي أتركه لكّ يالانا , الا تريدين أن تنهضي وتفرحي قلباً ب هواك كاد يموت ؟ الا تريدين أن تنهضي لأعلن حبي لك , قبل أن تفقد أمي صبرها وتوزوجني ب ريما
ريما تحتاج إنساناً واعياً يُحبها يكن معهاً , يصونها ويخلف ب مشاعرها حباً جديداً ,
أه اللهم أرحم قلباً كل يوم يموت ..

.
.
.
الساعة الثاني عشراً ليلاً
" خلاص اليوم يمي بتردلي خبر ب رضاك ’ ولا زوجتك غصب قلبي مابه شده يرتجيك أكثر "
كانت هذه عبارة أم فيصل لِ فيصل
فيصل ب هدوء : محشومه يمه , ماعاش من يرجيك , يمه ماعلي أعتراض على ريما بس خايف أظلمها
أم فيصل ب أبتسامة انتصار : لا معليك من تشوفها وأنت بتسلم الرايه لها
فيصل ب هدوء أشبه بعدم الأهتمام : سوي اللي تبينه أنا رايح انام
أم فيصل ب حذر : بس شوف يمي تراها تشتغل ب مستشفى , وأقولك من الحين أنها مستحيل تترك وضيفتها
فيصل : معليك نقنعها , ولا نكسر راسها , مانب متزوج وحده تحاكي كل من هب ودبّ !
أم فيصل تلوي فمها وتعقد جبينها : لا تصير قاسي كذا , روح الله يهداك !


" أحقاً مافعلته صحيح ؟ هل موافقتي ب الزواج من ريما صحيح ؟
أشعر بأن ذهني مشوش فعلاً أخاف أن أظلم فتاه ك ريما , يارب يسر لي ماتعسر وأجعل الخير طريقاً لي "



أما أم فيصل تنتظر الغد لُتكلم أب ريما وأخيها فارس ..

" بعد أن تلقت أم فيصل خبر موافقة فارس أصرت ان يُخبر البنت
لكنه قال لها أن ريما لا تعترض على أي شي فهي ستوافق بدون شك فهو أبن خالتها ,
لتخطب رسمياً فيصل وأم فيصل من أبي ريما ,
أم فيصل : هال السلام عليكم يا أبو فارس شخبارك وشعلومك
أبو فارس : بخير ؟ فيه شي ؟
أم فيصل ب أمتغاض : أبد حبينا نناسبكم ونخطب بنتك لريما لولدي فيصل
أبو فارس بعدم إهتمام : البنت بنتكم متى ماتبونها خذوها , مع السلامه
أم فيصل ب ضجر : كثر خيرك , مع السلامه
تذهب لتخبر فيصل : فيصل أبوها وأخوانها موافقين , باقي البنت وفارس قال يبي يفاجئها ب الخبر بنفسه
ليُردف فيصل : هاه أرتاحي يمه , الله ييسر الأمور
أم فيصل : ماتبي تشوف مرتك ! تراها تقول للقمر وخر بقعد مكانك
فيصل يُردف ب ضحكه : ههههههههههههههههههههههههه , الله يستر من ذوقك يمه , اخاف ماتعجبني وتتوهقين
أم فيص ب أمتغاض : أصطب ياولد والله ذوقي وش حليله
فيصل : خل البنت توافق عشان أشوفها
أم فيصل : هي موافقه موافقه معليك بكره نروح نودي لهم المهر ..
فيصل : إن شاء الله




.
.
.

صباح جديد ل فارس حينما علم أن فيصل تقدم لاخته ,, فهو تمنى فيصل لِ ريما لأنه يعلم ان لا أحد سيحمي ريما الا أخيه وصديقه ورفيقه " فيصل "

يمُر فارس على فيصل بعد ما أخبره فيصل بأن سيارته لايوجد بها وقود ولابد من شحن

فارس يُردف بمرح : هلا يالنسيب
فيصل ب إبتسامه بارعه في التمثيل : هلا بك
فارس يُردف بمرح : والله كبرنا وخلاص نوينا نتزوج , ورى ماعلمتني قبل أمك تدق , أفا هذا وأنا خويك , مفروض اعرف مخططاتك
فيصل زل ب تنهيده : حقك علينا
فارس شعر أن هناك أمر مريب ليقف ب سيارته جانب الطريق ويُردف : خير فيصل ؟ خالتي مزوجتك غصب ؟ ماتبي ريما ؟
فيصل بجزع : لا محشومه بنت خالتي من مايبيها ريما ماتنباع ريما تشترى , بس ضايق صدري هالأيام
فارس بعدم أرتياح : المهم ترى مابعد عرفت ريما بسالفه الخطبه , ومابينا شي, يمديك تفصخ الخطوبه
, وماظنتي يفرق عند أبوي ..
فيصل ب غضب : وش هالحكي يافارس ؟ شايفني مب قد المسؤليه ؟ مب رجال يملى عينك وأسحب كلامي ؟ ماهقيتها منك يافارس ؟
فارس بغضب أكبر : أمس شايفك عادي ! واليوم مقلوب حالك ! هذا الواضح أن خالتي أجبرتك
يقاطعه فيصل : محد يمشي كلامه علي ولا أحد يجبرني ولو مأ أبي ريما قلتلك ولا أنت ب صديق رسمي وأنت تدري بغلاتك وانا صدق صدق أبي ريما
فارس ب هدوء : حصل خير
ليبقيا كلاً منهما ملتزما الصمت طوال الطريق للشركه ..

بعد مانزل فارس للشركه ليردف فيصل : أنا ذاهب شوي وراجع
فارس : طيب
ليذهب فيصل الى المستشفى يقف عند الدكتور ليساله عن حاله لانا فهو كل أسبوع ينتظر تجديد في حالتها ليجيبه في كل مره : لا جديد !
يذهب الى موظفه الأستقبال
ليذهل ب ريما هُناك يرى أنهماكها في عملها
مشاء الله يامحاسن الصدف لتجعلني ألتقي ب ريما ولانا بنفس المستشفى
أنزل رأسه وجلس على كرسي وهو يراقب تحركاتها !
مر مايقارب الساعتين والنصف وعينيه لا تفارق تحركاتها
وهو يفكر في حالته المأسويه
ليراها تُمسك رأسها بكلتا يديها وتضغط عليه " يالله ! توحي لي بأنها أنهكت , فتاه رهيفه مثلها كيف تتحمل عمل الطب !
يأتي رجل يُردف : وين الدكتورة ريما
يقف فيصل لا شعورياً متسائلا : لم يسبق لي أن أرى ريما وهي تخاطب رجلاً !!

الرجل ينخفض صوته وهو يحادثها وريما في شدة أرتباكها من الموقف

لا يسمع شيئاً فيصل يتعالى غضبه هي زوجته مستقبلاً وأبنة خالته ! كيف لهو ان يراها تخاطب رجل وهي متلثمه !
يستحال جداً أن أتزوجها وهي تمارس عملها , كيف لي أن أرضى با انها تستغفلني , وهي تخاطب رجلاً هكذا !
لكن الغريب في الموضوع أن الرجل لا ينضر بتاتاً لها ..

..
ريما ب إرتباك : يا أستاذ ما أقدر أقدم الموعد كل واحد ودوره كان ودي أخدمك ’ أعتذر جداً

الرجل يريد أستفسار ب عجله ليرفع عينيه متناسياً بأنها أنثى أمامه وهو لم يسبق له أن اطل النضر عليهن !
تتعلق عيناهما ببعض
لتهبط عيني ريما خوفاً منه , تعمل نفسها منشغله بينما هو كان يريد ان يتحدث
عندما رى عينيها ! صمت قليلاً يتأمل ثم تنهد وهو يتذكر قول الرسول " نظره لك ونظره عليك " صلى الله عليه وسلم أنزل نضره حيث بطاقه معلقه على جيب معطفها نقش عليها " ريما نواف الـ .. "
ينزل بصره وهو يهتف ببرود : اختي مشكوره ماتقصرين أحذفي موعد اليوم وخليه بكره !
ريما تتحاشى التحدث أدرفت بسرعه : إن شاء الله وذهبت

فيصل ب غضب يرى عينيهما " مشالله قيس وليلى , والله لأخلي ليلك نهار ونهارك ليل , تلعبين من ورى أهلك كذا , خسارة تربيه خالتي فيك وخسارة ثقة فارس ووليد فيك !

يتقدم ذاهب نحو خطيبته ليراها تخرج من مكانها وتذهب لغرفه خاليه تريد أن تصلي فرضها , تنزع لثمتها وتضع يد على مفاتيح اللمبات ويد أخرى على الباب لتغلقه

ياتي خلفها ليضع يديه على المفاتيح خلف يديها ويغلقها يهتف ببرود بعكس مابداخله : مشاء الله مشاء الله يابنت خالتي اللي واثقين فيها ’ اللي أمي تمدح أخلاقها !

تتراجع الى الخلف مذهوله .. مصدومه .. موجوعه ..
تريد أن تتكلم , ولسانها ألجم . الجم بمعنى الكلمه
لاتعلم حينها لما بهت كل شي حولها .. تقف في مكانها أشبه بتمثال حجري مجرد من الحركه والأحساس

لتحكم أعصابها وتردف : لو سمحت أطلع برا !
فيصل أردف ضحطه بعكس مابداخله من أستغفالها وتمثيلها الشريف : ليكون حاسه بالذنب عشان أختليت فيك !
على فكره ماسكرت الاضاءه عبث ! ما أبي أشوف وجهك وسواده ! اصلاً مالك وجه تناظرين الناس وأنت تحاكين رجال وعيونك تبين كل شي

ريما تفتعل وجسدها ترتفع حرارته : أطلع برا ياحيوان ياقليل الأدب , أحشمني يافيصل ! اول شي مالك شغل فيني أكلم رجال وثاني شي أنا متربيه وأعرف حدودي مع اللي حولي ولاني مثل منت مفكرني
إذا كنت نجس لاتلوث سُمعة الناس ب نجاستك

فيصل يقترب ببرود " يالله ! أشتهي برغبه جديره أن أصفعها صفعة تلو الاخرى ف أنا لا أتحمل مطلقاَ أن أرى أحدهم يكذب ويمثل ببراءه للتخليص من كذبته "
يهتف ببرود قارص ليصبح قريباً منها : بكرا تقدمين أستقالتك سامعه !
ريما أغرقت عينها ب الدموع تصرخ : ماني بمقدمتها ومالك حق تمنعني من شغله تمنيتها طول عمري وعلى أي أساس ماسسوها أخواني وأبوي اللي هم أولى منك !
فيصل ب غضب أكبر : أدري أنك تمنيتيها عشان قلة أدبك !!
ريما ب صراخ أكبر : أطلع برا ياحيوان يانجس الله ياخذك أنت وتفكيرك , حقير حقير وعلى أي أساس تفرض رايك !!!!
فيصل ببرود يقترب حتى أصبح أمامها تماماً وهي تحاول التماسك كي لاتنهار أمام عينيه
فيصل بببرود يهمس ب أذنيها : على أساس أني خطيبك وزوجك مستقبلاً !
يهتف ب ضحكه : هههههههههه بنجي نعطيك المهر ياليلى ..

ريما : ..
.
.
.


في منتصف الليل من هذا اليوم
يرن هاتف الجوال يستيقظ فارس ب نُعاس يفتح الجوال ليرى 4 مكالمات لم يردَ عليها :
يجيب على الأتصال الخامس : الو !
بصوت مختنق من البكاء : فارس !!!
فارس تعرف على الصوت تلقائياً ليقفز من مكانه ويهتف ب صوت مصدوم أشبه للهمس : وريف !!!!
.
.
.
عندكم قفلتين , رد ريما ! , وسالفه وريف هذي !
ودي أشوف رايكم وأنتقاداتكم عشان أتحمس أكملها :$$


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-13, 07:35 PM   #4

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أن أنزل البارت أود أن أشكر صديقاتي " وجدان , أريج "
على تحفيزهم لي وأيضاً أمي وأختي الله يخليهم لي "


بسم الله الرحمن الرحيم ..
لاحول ولا قوة الا بالله "

البارت الثالَثّ ..


دوماً يعاكس الحبّ توقّعات العشاق ، هو يحبّ مباغتتهم ،
مفاجأتهم حيناَ ، وحيناَ مفاجعتهم . لا شيئ يحلو له كالعبث بمفكّراتهم ،
ولخبطّة كل ما يخطونه عليها من مواعيد .
ما الجدوى من حمل مفكّرة إذًا ،
إن كان هو من يملك الممحاة .. و القلم


*أحلام مستغانمي.
.
.


في منتصف الليل من هذا اليوم
يرن هاتف الجوال يستيقظ فارس ب نُعاس يفتح الجوال ليرى 4 مكالمات لم يردَ عليها :
يجيب على الأتصال الخامس : الو !
بصوت مختنق من البكاء : فارس !!!
فارس تعرف على الصوت تلقائياً ليقفز من مكانه ويهتف ب صوت مصدوم أشبه للهمس : وريف !!!!
.
.
.
وريف بصوت مختنق : أيه وريف يافارس
فارس بعدم تصديق ليهمس: وريف وينكم وينكم ياوريف ! شخبارك! أمي شخبارها ! حرام عليك يالظالمه سنه ونص مدري عنك !!
وريف بصوت مختنق : كلنا بخير الحمدلله , والله يافارس أنت مغير رقمك وكان هو الرقم الوحيد اللي حافظته توي لقيت الرقم إحنا سافرنا أمريكا والحين ب الكويت أبوي بنخلص شغله ونرجع الشرقيه
فارس سيموت من الشوق فعلاً : طيب أنا أمركم الكويت لمن أبوك يخلص شغله , عطيني رقم أمي
وريف تهتف له الرقم : والله مشتاقه لك يافارس مشتاقه يافارس
فارس بذات النبره يهتف ب حنان عميق: والله ياوريف وأننا , أخبار ريتال كملت دراستها
وريف ب إبتسامه : بخير الحمدلله , أيه أكيد بالغصب بعد !
طال الوقت وهما يتجاذبان أطراف الحديث وكلُ منهما مشتاقاً للأخر ..

.
.
.

" يالله وشفيها ذي ماترد , مفروض من أنخطبت من فيصل تدق أو على الأقل ترد علي !
كانت هذه عبارة نِفال متسائله !

.
.
.
ريما في نفس الوقت كانت على فِراشها منهاره تماماً , أحقاً وافقو دون رأيها ! كيف ذلك لو كانت أمها موجوده لما تجرؤ بأن يستغفلوها هكذا ..
تغفو لتتذكر أخر نقاش حدث
عدنما همس فيصل عند أذنيها : على أساس أني خطيبك وزوجك مستقبلاً !, هههههههههه بنجي نعطيك المهر ياليلى ..
ريما ب ثقه : نجوم السما أقربلك مني ! يعني يجي ببالك أنهم ماعلموني ! وغير كذا مستحيل أوافق عليك !
فيصل ب فرح شاسع : تبين الصدق ؟ والله أني ما أبيك ولا أفتخر كونك زوجتي , بس تعرفين أوامر أمي
ريما صُدمت من لسانه لتهتف ببرود : وجاك الخبر من الحين موافقه ماني موافقه عليك !! شلون أضمن نفسي عندك !
فيصل ببرود : بتوافقين ويدك على رقبتك مب أنا اللي انرد
ريما ب غضب : والله ما أوافق والله
فيصل يهتف ببرود: جاك العلم وبنفسي علمتك قبل فارس يعلمك ,
ريما وهي تغادر تهتف بغضب حازم : والله لو على موتي ماوفقت لك إنسان حقير مثلك شلون أظمن له نفسي !
ليش حسبالك ماوراي ابو أخوان !!
فيصل يتقدم ليسحبها من معطفها الأبيض يمسكها من ذراعها الأيمن ليحنيه خلف ضهرها ليهمس بغضب : والله لو تعطيني ضهرك مره ثانيه لأكسرلك رأسك
ريما مع وجع يديها لم تبين له لتهتف باستفزاز : فك يدي لو سمحت , قربك يحسسني بالقرف
فيصل يفك يديها بهدوء ويخرج
" يالله هل مافعلته ب ريما صحيح , هي لم تغلط لدرجه أن أفعل بها هذا , كيف لي أن أشك فيها وهي أبنة المرحومه , هل ستسامحني خالتي بما فعلت ب أبنتها , يالله لما هذه العجله ! "
.
.
.
في نفس الوقت دخل فارس على ريما ليهتف ب إبتسامه : زين لقيتك صاحيه عندي لك خبر
ريما تأخذ نفس عميق لتهتف : خطبة فيصل , اللي أرخصتوني له !
فارس ب غضب : ماعاش من يرخصك , أي خطبة فيصل وبعدين كنت متاكد من موافقتك وحبيت أطلعك برا بس لقيتك من جيتي من دوامك وأنتي نايمه

ريما ببرود أعصاب : فارس أنا ماني موافقه على فيصل
فارس ب غضب : نعم نعم ؟ تردين شي ب أخلاقه ! ب سمعته !
ريما ببرود : رجال والنعم فيه , بس انا ما أحبه ما أبي أتزوجه ما أرتحت له
فارس ب غضب : بتتزوجينه غصب سامعه هذا ولد خالتك ياقليله الأدب
ريما ب غضب : فارس لو سمحت هذه حياتي ومال أي أحد دخل فيها !
فارس ب عصبيه أكبر من تفكير أخته : شتبين أقول لخالتي بعد ماوفقنا ؟ وش تبين نقولها ؟ نرد ف الولد أخلاقه !
فيصل مافي أحسن منه أمي لو كانت فيه ماكان رضت على اللي تسوينه
لتردف ريما ب عصبيه مقاطعه : وانا أشوف مافي أتعس منه بهالدنيا , وأمي لو كانت فيه يافارس ماكان خلتكم توافقون قبل ماتشاوروني !!
فارس يردف وهو يخرج : أسكتي يابنت , بتوافقين غصب عليك ولا والله العظيم لتشوفين شي ماعمرك شفتيه !
ريما تدفن وجهها ب وسادتها " يالله ! لا أريد أن أتزوج , لطالما حلمت ب أحلام ورديه ! جميعها تحطمت !
ماذا أفعل ؟ أي ذنب أقترفته ليعاقبني الله بِه !"
تنزل بسرعه ل غرفة والده تطرق الباب ليأتيها صوته الجهوري دخلت بتوتر وخجل
أبو فارس : ريما ! خير ؟
ريما تتقدم له لتحتضنه بكل قوتها فهو الشخص الوحيد الذي يستطيع منع فارس من غصيبتها
تحتضنه قد نست كيف يكون حضنه لم سيق لها أن أحتضنته بعدما تغير والدها !
قبل 3 سنين كانت قد أحتضنته
أبو فارس شعر بنغزات ب قلبه لم يرى حالة أبنته هكذا يبدو شيئاً عظيما ليردف ببرود : خير ؟

ريما يزداد بكائها عندما شعرت بأن الموضوع أنتهى : يبه طالبتك طبالتك قل تم ’ لاتردني طالبتك !
أبو فارس : وشفيك بسرعه !
ريما : يبه الله يخليك ما أبي أتزوج فيصل أنا مب موافقه عليه والله مارح أرتاح له طالبتك لتنحني وتقبل كفي يديه : طلبتك يبه ما أبيه أبد
أبو فارس : مالي يد بالموضوع, وفارس أصر أنك تاخذينه ..
ريما : طالبتك يبه لاتغصبوني
أبو فارس : اذا تزوجتيه ومارتحتي لك حق ! أنتي بدون معاشره حكمتي وكل شي يتغير بعد الزواج
ريما : الا أعرفه جلف ومايتعامل أبد
أبو فارس يهتف بصرامه : مايصير الا خير م بزين نرد موافقتنا بعد ماوفقنا
ريما يزداد بكيها: تكفى يبه تكفى
أبو فارس ب حزم : ريما أطلعي غرفتك أنتهى
لتخرج من غرفه والدها وتذهب معها أمالها وأحلامها المُحطمه " يالله يالله يالله !
ك كرهي لفيصل أكرهك يافارس ياأبي الثاني لتنتحب على وسادتها حتى نامت من الإرهاق .

.
.
.

تيأس نِفال هل أتصل على الهاتف ؟ لكن الوقت متأخر وأبيها قد أتى من السفر ! , سا أتصل على أخويها
فارس أم وليد , لا فارس لا فهو يجعل المكالمه أشبه ب أنفجار بركان ورأسي سيؤلمني
تتناول هاتفها لتتصل ب وليد ..
.
.
.
وليد يستحم ليخرج وينظر لفارس المسترخي على الأريكه ممسك بجواله وعلامات الغضب على وجهه .. أتى فارس حتى يخبره ب موضوع وريف أخته من الرضاعه ف أمها كانت صديقه حميمه أقرب للأخوات ..

حتى يلقي فارس قنبلته ب غضب : وليد جاي أكلمك ب موضوع بس قلت يمكن موضوع نفال اللي داقه عليك هالحزه أهم
وليد بتسائل يردف : نِفال ؟ داقه علي ؟ طيب بسالك ريما صاحيه ! أبي أبارك لها وأعطيها هديتها
فارس وهو يغلي من الداخل أشبه ببركان يتفجر : مدري , خلص رد عليها حرقت الجوال
وليد يمسك هاتفه ليرد : ألو , السلام عليكم .. ب أبتسامه : مساء الخير , لا عادي خذي راحتك
يخرج وليد من الغرفه متناسيا أعين فارس اللي ستخرق الجوال من حدة النظر عليه ..
وليد خرج من الغرفه ليردف : هذاني رايح لها , يصمت ليردف : مسكره الباب أظن أنها نايمه خلاص إنشاء الله , مع السلامه
..
فارس جن جنونه !! كيف ؟ لما هي جلفه معه وقاسيه !! وأخي تمسي عليه !! كيف كيف ؟ لما تفعلين بي هذا ي نِفال ..
لم يتحمل وسواس الشيطان ليخرج ويبحث عن وليد , يمسِك وليد من ياقته ليهتف والشرار يتطاير من عينيه: قلي الحين وش تبين نفال ؟ وأنت متعود تكلمها ! أخلص علي وش تبي نفال
وليد يُخلص نفسه يهتف بجزع غاضب : وليد أنا حلال تشك فيني بس نفال أطهر وأنقى من أنك تشك فيها محشومه بنت خالتي من ظنونك ..
فارس ب غضب مكتوم ليهتف : أخلص وش تبي !!
وليد يهتف ببرود : تبي ريما , لأن ريما ماترد وتقدر تتأكد من جوال ريما !
فارس يتركه ليخرج من البيت يذهب لبحر الشرقيه " يالله ماهذا الشعور أهو شعور بالحب أم حُب تملك !
.
.
.
فيصل يمسح ب أنامله الحانيه خصلات لانا الشقراء ليتذكر قصه مؤلمه تربطها به !
قبل سنتين تقريباً

أمريكا ..
ليله بارده وثلج الشتاء يسقط ليغطي معظم تلك المنطقه , حتى سمعت قريب مني سيارات الشرطه والاسعاف وسيارة إطفاء الحريق

فيصل ينظر لتلك العمارة والنار قد أحرقته جمعياً .. والثلج بقدرة قادر يحاول أن يطفئ الحريق
ليركض يهتف متسائلاً : هل هناك أحد موجود !
الأمن ب يأس: نعم هناك أب وأبنته يتواجدون في الطابق 3 والحريق أبتدأ من الطابق 5 , أنظر أنهم يحاولون أن يكسرو النوافذ
ليهتف بسرعه : أين عدة الأطفاء ؟
الأمن : هنا , ماذا تريد !
يتناولها بسرعه يرتدي مايجب عليه أرتداءه
يدخل الى تلك العمارة شاهقه الأرتفاع " يالله يالله أحفظهم أحفظهم يارب ساعدني لأنجييهم يارب أن كانت هذه أخر لحضاتي ف أحفظ نِفال وأمي يارب يارحيم "
يصعد الدرج والنار تأكل كل شي أمامه حتى وصل لمكان المطلوب
يدخل بسرعه فائقه يبحث عن أقرب نافذه يفتحها ليرفع لهم إشارة !
أرتفع السُلم دخل رجال الأطفاء بسرعة فائقه ليأخذوا الفتاه وأبيها
ما إن أخذوهم لم أنتبه لقطعة الخشب تسقط خلف ضهري " اللهم أجرنا من عذاب نار جهنم "
أصبحت أحس بأن جلد بدى بالذوبان !! أشعر بأن النار قد وصلت من الضهر للقلب !!
شديد شديد ألم النار علي !! لم أستطع التحُرك وأنا أحمد الله بأني أنجيتهم حمداً كثيراً
أتى أحد رجال الاطفاء ليساعدني رفعني عن الأرض ولم يكن في ذهني سوى أمي ونِفال كيف يصلهم الخبر !
أصر أحد الرجال أن أركب الأسعاف لكني رفضت بأني س أتحمل لأن المستشفى لا يبعد كنت أسير خلف الأسعاف بسرعه فائقه لأن الفتاه أستنشقت الكثير من الدخان ,
في لحظه .. بين دقيقه .. وثانيه .. ب لمحة بصر !!
تقلبت سيارة الأسعاف ب حادث سيارة !
يالله يخرجون من حريق ودخان , ل يعملون حادث
سبحان الله ربي لم يكتب لهم عمراً جديداً , إن لم يموتو ب الحريق كانو سيموتون ب حادث سياره
كنت أنا خلفهم لأندهش حقاً من الحادث الشنيع أنزل بسرعه لأخذ جميع من بالأسعاف للمستشفى
لا يبعد المستشفى كثيراً ..
تناسيت حرق ضهري الموجع أمام أوجاعهم .. لطفاً لطفاً يالله
رأني أحد الدكاترة حتى أهتف : هل أنت مجنون أنظر الى الدم !!
أهتف بألم : هل يمكنك أن تخخف من ألمه قليلاً لا أريد أن أتاخر
الدكتور : أنت مصاب بألم بالغ ! تعال معي
أهتف : سوف تضمده صحيح ؟
يهتف وهو يراه : أظن بأنك تحتاج عملية تجميل لضهرك يخفي حروقك
أهتف : لا لا ليس ب مهم المهم الأن أن تعقمه وتضمده
فعل ذلك الدكتور ورصدلي كميه مُرهمات للحروق
أذهب لأقابل دكتور المصابين ليهتف البنت في غيبوبه ولا نستطيع تحدديها , يبدو أنها مُطولة
الأب تمكنا من توقيف النزيف لكن حالة خطره لأستنشاق دخان مع كُبر سنه !!

تتوالى الأيام وأنا كل يوم أذهب لاأتطمن على الأب وأبنته يُمكن أن الذي أثار أهتمامي أنهم من أهل بلدتي " السعوديه " حتى صار الاب يعرفني كثيراً وهو ممتن لي أمتنان شديد
في ذات يوم تحدث بنبرة بائسه " وأنا أقسم بأني أتذكر نبرة الحزن في صوته "
يهتف : الأنسان يافيصل لا يعرف متى يومه !
فيصل بجزع : بسم الله عليك لا تفاول
يهتف : إبنتي هي وحيدتي أنا أأمنك عليها , هي الآن ب غيبوبه أذا أفاقت بإذنه ستنفجع بخبر موتي
فيصل لم يفهم بعد : عمرك طويل , أكمل !
يهتف الرجل العجوز : أريد تزويجك لأبنتي لا أطالبك ب أكثر من هذا فقط حتى تستيقظ وتستقر حالتها
يهتف بألم : أنا خائف جداً جداً على أبنتي , أرجوك أرح قلبي
فيصل ب إبتسامه إحترام : ولو ياعمي بكره أجيب المملك يملكني عليها , بنتك وأنت في الحفظ والصون
.
.
.
بضعة أيام حتى أتاه خبر موت ذلك العجوز , يالله أهو شعر بالموت قبل أن يأتيه يارب رُحماك
تاثرث حقاً لم أذهب لأبنته والأطئنان عليها 3 أيام

تذكرت أمانته حتى البس ب عجله وأدخل المستشفى لتخبرني الدكتوره : لاجديد !

أطلق تنهيده لاخرج من المستشفى جأت فكره ب ذهني لم أراها فهي مُحلله لي !!
لم لا أراها !
دخلت بتوتر عظيم ,سقطت عيناي على جفنها البأس الحزين .. تقدمت حتى تفحصتها بعيني
خصلات شعرها , جفنها وأهدابها الكثيف , حاجبها النحيف المرسم , وأنفها الصغير , وشفتيها شبيهة التوت
أنتقلت من ملامحها لبشرتها هي بيضاء وشعرها أشقر يالله لايوجد بها ملامح السعوديه أبد !
لكن جميله .. جميله حقاً

أعتدت أن أذهب في اليوم مرتين ... حتى باتت من أهم أشياء يومي
أفكر فيها كثيراً .. لدي رغبه بأن تصحو وأن نعيش ك زوجين طبيعين
لا أظن بأنها ستعارضني .. ف أنا رجل لا يعيني أي شي
أما بالنسبيه لللحُب , فهي ستحبني عندما ترى معاملتي وحُبي لها !

يقطع سلسلة ذكرياته دخول الدكتوره لتهتف : عفواً , هل أزعجتك
فيصل يقف ويطبع قبله على جبين لانا وهتف : لا , شكراً أنا ذاهب ..
.
.
.



في صباح يومٍ جديد تهتف نِفال بمرح : يمه شرايك نطلع إستراحة أبوي وهذي تكون هديه مني ل ريما
ونعطيهم المهر والشبكه ف الأستراحه
أم فيصل : والله فكره مهيب شينه , شوي بكلم فيصل
تتناول الهاتف لتتصل ب فيصل
تهتف أم فيصل : وشرايك يمي نطلع الأستراحه اليوم حنا وعيال خالتك ..
فيصل : اللي يريحكم يمه
أم فيصل : طيب دق على فارس قله بنطلع الحين يجون لنا لعصر , ينقعد للشروق , وأنت مر علينا بعد نص ساعه لمن نتجهز
فيصل : إن شاء الله ,بس بخلي فارس يويكم ماقدر أطلع من الشركه الحين , الا يُمه هي وش مناسبتها!
أم فيصل : تغيير جو من زمان ماطلعنا سوا, وهديه نفال ل ريما , وبمناسبه خطبتك !!
فيصل يتنهد : خلاص تم , مع السلامه
أم فيصل مع السلامه

.
.
.
يتصل فارس ب خالته ليهتف : أنا عند الباب ياخالتي ..
أم فيصل :إن شاء الله طالعين .. نِفال نِفال بسرعه بسرعه ولد خالتك برا
نِفال : هذاني نازله يلا نطلع
يدخلا بصمت حتى أردفت أم فيصل : عسى ماتأخرنا عليك !!
فارس ب إبتسامه : لا أبد , شخبارك خالتي !
أم فيصل : يالله لك الحمد , وأنت شخبارك
فارس : الحمدلله بخير , شخبارك نِفال
ترد ب أمتغاظ : بخير

التزمو ثلاثتهم الصمت .. حتى وصلا شكرته أم فيصل ووأكدت بأن أذان العصر يكونو متواجدين
يقطع حوار النهايه نِفال تصل لأمها وتُردف بمرح : يمه فيه مسبح وناسه
أم فيصل : لا تقولين !! لا مانبي مسبح أنتِ وبنت خالتك مجانين
نِفال ترقص حاجبيها : مالي شغل الحين بتسبح
أم فيصل ب غضب تردف : والله لا أكسر راسك أنتظري أحد يكون عندنا
فارس : خالتي تبين أقول للحارس يسكر باب المسبح!
أم فيصل : ايه والله
نِفال ب عصبيه : والله لو تسكر لا أرجع البيت !! و وبعدين أنت وشدخلك !
فارس ببرود يهتف : خايف عليك تغرقين
نِفال ب غضب : مريض والله أنك مريض , والله لو تسكر لا أرجع أهم مافي الاستراحه مسبحها !
أم فيصل ب عصبيه : والله ثم والله أن شفتك طولتي لسانك على أي أحد من عيال خالك , إني لاوريك شي ثاني
نفال وهي تغادر : وليد !! مستحيل أرفع صوتي عليه لانه محترم بس فارس ! هذاهو قدام عينك
صدمه .. صدمه .. أتفضل وليد أمامي !!
يبدو بأنها تكرهني حقاً , هل أستطيع أن أجعلها تحبني !
يالله هذه الفتاه تقتل قلبي ببرودها يالله ليهتف ب إبتسامه ألك : معليه خالتي معليه

.
.
.

فيصل يهتف للملاك النائم : سأذهب للأستراحه الآن كم أتمنى أن تصاحبيني ليقبل جبينها ويخرج
على أذان العصر
اأجتمع العائلتين الصغيرتين بعد محاوله فارس ل ريما أن تذهب لانها رفضت بتاتاً وأخبرها أن مناسبه الأستراحه لها

يسلمان على بعض لتُردف نِفال : وينك والله وحشتيني
ريما ب إبتسامه : والله وأنتي
نفال ترقص حاجبيها : خلاص بنتزوج لازم نتغلى ,
ريما ب إختناق لتردف ب إبتسامه تمثيل بارعه : ههههه مالت عليك
نِفال تهتف : يلا نجلس مع أمي ونقوم نتسبح عقب العشا
ريما : طيب
.
.
.
عندما أتى الممُلك ليمكلان يدخل فارس يقبل جبينها مبروك مبروك ياريما
تنساب دمعه خائنه من عينيها : الله يبارك فيك
فارس : وشو له الدموع مب أنتهى وخلاص صار اللي صار لاتضيقين صدري أنا اأكثر واحد يخاف عليك
ريما ب أختناق : الله يخليك
يتقدم وليد يقبل جبينها : يسعد لي عروستي يابخت فيصل فيها , مبروك
ريما ب حياء : الله يبارك فيك

نفال تأتي بعدما ذهبو وترقص حاجبيها لتهتف ب حماس : وناسسسههه صرتي حلال له بالقانون والشرع وهاكزا
تعانقها بشده : مبروك زوجه أخوي مقدماً مبروك
ريما ب هدوء : الله يبارك , عقبالك تتزوجيم وليد ولا فارس
نفال ب أستنكار تردف : أعوذ بالله فارس ليش تبين تقوم القيامه ! ووليد شخصيه غير , للأسف يعني مايناسبوني أنا بتزوج وزير
ريما بمرح مشابه : الله ياخذك هههههههههههههههههههه وزير أجل
مر الوقت لتهتف نِفال : يمه بقوم أجيب اشياء حق سباحه من المجلس مافيه أحد أكيد راحو يصلون
أم فيصل : بسرعه الله يهديك , من تطرين علي المسبح يضيق صدري

نٍفال تمشي كانت س تدخل حتى سمعت صوت !!
لتأتيها الكلمات ..
فارس : هلا حبيبتي , أنا بخير وأنتِ شخبارك ! .. والله بموت بموت من الشوق ودي أشوفك
لو بيدي بس جبتك عندي .. ههههههه أدري أنك مشتاقه لا تقعدين تتفلسفين .. يازينك أحكي لي تغيرتي ؟
نفال شعرت بالقرف " لم أتوقع ولا 1% بأن فارس لديه علاقه مع بنات !! نجس وحقير يالله أشعر بأن أن استفرغ , سا أظن ب وليد لكن فارس لا ! وليد نوعاَ ما لديه من هذه الحركات .. "
كانت سترجع للتفاجأ بالباب مغلق !! يالله كيف أخرج سيسمعني !
جاهدت في فتح الباب التفت وهتف لوريف : مع السلامه شوي أكلمك

أخذت نفال نفساٌ عميقاً
فارس أندهش فهو منذ زمن بعيد لم يراها
ملامحها السمراء الهاديه .. وشعرها الكستنائي المموج ينساب تحت كتفيها
يقطع عليه تأمله صوتها المبحوح تهتف نفال وجهها يشع خجلًا من نظراته غير أن لبسها غير محشوم لانها على نيه بأن تتسبح لتردف بسرعه: ياقليل الأدب لاتناظر تحسبني من البنات اللي تلعب عليهم وصخ وقليل أدب والله ماقلت عنك خبيث عبث
أنت ماتخاف من ربي تلعب بالبنت تذكر أختك ريما ربي يردها في أختك ,

يهتف ببرود : وأنت ياقليله الأدب كيف تسمعيني وانا أكلم جوال ! ترا من التجسس هذا
نِفال تهتف ب غضب: أقلب وجهك وأفتح لي الباب , جايه أخذ أغراض المسبح
فارس يقترب وهي تنكمش لتهتف بصعوبه : ياكلب لاتناظر أقلب وجهك
أصبح أمامها ليهتف : لو سمحتي أبعدي عشان أفتح الباب
نِفال أبتعدت بسرعه ليفتح هو الباب ويقف بجانبيه
أردفت : أبعد من الباب عشان أمر
فارس يمثل بأنه لايسمع : أخلصي علي قبل يشوفك فيصل ويذبحك
نِفال تذكرت أمها وريما وفيصل لتنطلق من جانبه وتذهب
فارس ينظر لها وهي مُسرعه " ياجمالها أعترف بأنها جميله جميله , حتى صوتها لهُ لذهّ "
الكبرياء أن تقول الأشياء في نصف كلمة ، ألاّ تكرّر . ألاّ تصرّ . أن لا يراك الآخر عاريًا أبدً ا . أن تحمي غموضك كما تحمي سرّك
.
.
.
داخل المُسبح

"يلا نطي ياخوافه "
عبارة نِفال ل ريما
ريما : لا تبين أموت مستحيل شوي شوي بعدين بنزل بغرق علطول ماعرف أسبح
" في الحقيقه هي لاتخاف أو لاتريد أنما صدرها تعوم بها الضيقه من أجله أرتباطها ب فيصل دون مقاومه "
نِفال تخرج طيب بجيب النضارة عشان أشوف وأنا تحت المسبح وبجي وبسحبك غصب معي يالدجاجه
ريما : تخسين أناديلك فارس يعلمك كيف تقربين مني
نفال بمرح : فارس لا خلاص هونت لا تسبحين وأنسي الموضوع
ريما : هههههههههههههههههههه كفو أخوي والله

ريما تُنزل رجليها لتلمس قطرات الماء الفضيه .. وهي تُفكر ب حالتها المأساويه
أنفتح باب خاص لقسم الرجال يطلُ على المسبح
لتتوتر وترتبك حتى تخل بها قدمياها أنزلقت الى أعماق المسبح
يصرخ وبسرعه دخل الى المسبح هو الثاني لينقذها
أمسك ب خصلات شعرها يسحبها نحوه ما أن أصبحت بين يديه بدأ بالسباحه حتى وصل لسلم نظر إليها لليتطمن ..
فيصل يطرحها أرضا لتنفجر في البكاء : أنت السبب ليش تدخل ليش أنت تعرف أن حنا نتسبح
تكح لتردف " شكلي تعبت ..
فيصل يضرب ضهرها ب خفه : أهدي ياريما أهدي كنت بعطيكم النضاره اللي تبيها نِفال
ريما أستوعبت أنها بدون غطاء أو عباءة حتى أردفت بسرعه : طيب لا تقول لخالتي أني طحت عشان ماتخاف , ويلا روح أنا أدبر أموري ,
فيصل يُمسك ب جواله : إن شاء الله لا تحاتين محد يعرف
الو نِفال جيبي ملابس ريما وتعالي , أص ولاكلمه تحكيلك ريما بعدين , أمي لا تعرف بشيء يلا , يالله أي النضاره موجوده , مع السلامه

ينتهي وينظر ل ريما مغمضه العين وترتجف ليهتف :
ريما لا تقربين من المسبح مره ثانيه إذا ماتعرفين تسبحين ..طيب ؟
ريما بصوت مرتجف : إن شاء الله .. روح
دخلت نفال وهي تُصفق : مشاء الله وش هالأكشنات .. عيب عيب أنا لسى ماتزوجت
فيصل يقترب ليعبث بشعرها : بنت خالتي تحب الأكشنات , ماصدقت نملك عشان تسويها
ريما تفجر وجهها خجلاً : ماعندكم حيا عطيني ملابسي وأنت أطلع

" عندما تخجل المرأة , تفوح عطرا جميلا لا يخطئة أنف رجل "
نِفال: بل بل وش ذا كل ذا حقد ! , وش مسوي هاه
فيصل يردف ب ضحكه :ههههههههه مدري مفروض تشكرني أنقذتها , والحين مدري وش أقول لعيال خالتي والشهود اللي جايين عشان الشيخ على ملابسي الغرقانه بالمويه
ريما : ومفروض أذبحك لأنك السبب بالطيحه ..

أجمل لحظة في الحب هي قبل الإعتراف به. كيف تجعل ذلك الارتباك الأول يطول. تلك الحاله من الدوران التي يتغير فيها نبضك وعمرك أكثر من مرّة في لحظة واحدة.. وأنت على مشارف كلمة واحدة "

.
.
.

مر يوم الأستراحه كأي يوم في حين وصولها لغرفتها ألقت رأسها على وسادتها أما بقيت جسمها فهو خارج السرير
تفكر ماحدث في الأستراحه من حضور الممُلك والمهر وأيضاً في المسبح ..
تمنت أن يكون أبيها موجود ليضمها بدلاً من فارس ووليد
تُحس بأن هذه الليله أشبه بليلة عذاب وهي ترى أسمها بجانب أسمه يختم بأسمها " زوجته "
شعرت بإختناق لتدفن وجهها وتبكي بصمت على حظها الرديء الباائس .. يشع هاتفها الضوء معلناً ب أتصال أحدهم
تُمسك الهاتف من هذا وش يبي يدق هالحزه !
ريما بصوت مميت من كثر البكاء : الو !
: الو ريما !
ريما ب صدمه : فيصل !!
فيصل : أي , وشفيه صوتك ؟ تعبانه ؟ ولا تبكين
ريما ب أندهاش : استغفرلله العظيم وش تبي الحين ! مالك شغل
فيصل شعر بصوت الأختناق في صوتها ليردف متناسياً : كلمه ورد غطاها أسمعيني
ريما ب أندهاش : خير تدق هالحزه قليل أدب أستح على وجهك
فيصل ببرود : ماسويت شي حرام تراك " زوجتي " !!
ريما تهتف ب عصبيه : زوجتك بعينك .. مابعد تزوجتني
فيصل ببرود أكثر : أيييه أنا داق عشان هالشي !! متى تبين الزواج يابنت خالتي
وراي سفره وأبي أتزوج عشان أخذك معي أحتمال أطول فيها !
ريما ب عصبيه أكثر : سافر وأرجع مافي شي بيطير ,
فيصل : والله زوجتي ومشتاق لك
ريما ب نفاذ صبر تهتف : مارح أتزوجك الحين لو تموت
فيصل : تدرين من ذوقي داق أسالك ! بس بكرا رايح لأبوك وبقوله هالأسبوعين تكون جاهزه أبي أعجل بالزواج
ريما أنتابها شعور الخوف بأنهم يبخذلونها مرة أخرى لتهتف : حرام عليك وش تبي فيني
فيصل : فكري وبكره ردي لي خبر , مع السلامه , أي صح تلحفي زين شكل داخلك برد
تقفل الهاتف في وجهه من شدة العصبيه يتصل مره ولا تجيب !
لتصلها رساله " هالمره بعدي الحركه لك , وإذا دقيت ردي عشان مايصير شي مايعجبك "
نهنف بقرف : مليغ !!
.
.
.
هل أبكي على حالتي أم أبكي على حظي أم أبكي على إمي أم أبي اللذي لايعرف أين أنا !!
على ماذا أبكي ؟ يالله يالله رحماك يارب أكان ينقصني أتصاله ليثير أوجاعي !!
أي ذنبٍ فعلته ليعاقبني الله ب فيصل !
لم يكن فيصل هكذا , كان في عيني جميل لكن الآن أشبه ب ذئب يقتحم كل مكان أتواجد فيه
سلب مني راحتي وأماني وأحلامي ..
.
.
.
أنتظروني بالبارت الرابع ! ياليت تتحمسون وتحمسوني عشان أكملها

* لاتنسو


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-13, 07:37 PM   #5

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أعتذر بشدة خرب الإنترنت عندي ماقدرت أنزل البارت

هذا الجزء الرابع بين أيديكم , يارب تتكرمون علي وتحمسوني !!

لا حول ولاقوة إلا بالله , سبحان الله
الجزء الرابع !


كيف لامرأة أن تنسى رجلاً آسرًا ومدمّرًا إلى هذا الحدّ،
برقّته وشراسته، غموضه وشفافيّته، لطفه وعنفه، وحقيقته وتعدّد أقنعته.
كلّ امرأة تملك منه نسخة فريدة من كتاب الحبّ.
هي القارئة والبطلة فيه،
ولا أحد سيصدّق يومًا ما سترويه. لا أحد.”
― أحلام مستغانمي,

.
.
.

" نِفال فيصل وين بيسافر؟ "
نِفال : كيف عرفتي ؟ قالك ؟ جاك خبر أن زواجك بيكون قريب ؟
ريما : إيه كلمني ,بيأس : نِفال تكفين ما أبي أتزوج الحين أقنعيه تكفين لمن يرجع من السفر
نِفال ب قلق : ريما فيك شي ؟ فيصل ضايقك
ريما : لا , بس مايمديني أتجهز
نِفال ب تنهيده : أنا وامي حاولنا فيه رافض أمي تقول مايمديك تتجهزين قال تتجهزين بعد الزواج خذي الأشياء الأساسيه والمُهمه
ريما تصمت قليلاً لُتردف : طيب ماشي بعدين أكلمك
"هل يشعر بالسعادة لانه يعتقد أن سعيه وقسوته وتسلطه قادته الى نتيجه ؟ "
تغلق من ريما للتصل ب فيصل !
فيصل نظر لهاتفه عدة مرات " لم أتوقع أن تجرؤ على الأتصال بي ماذا تُريد ؟"
فيصل ب ثقة موزونه :أهلا !
ريما ب غضب : لو سمحت بسأل انت مريض ولا وش فيك فضفض لي حبيبي فيك شي
فيصل يهتف ببرود : أول شي وعليكم السلام ثاني شي من بعد كلمة حبيبي ماسمعت شي ثاني !
ريما تفجر وجهها خجلاً لتردف بغضب : قليل أدب قليل أدب حيوان وحقير
فيصل يهتف ببرود : الحين من قال حبيبي أنا ولا أنتي !
ريما : فيصل ترا قررت وزواج قبل السفر مارح أتزوج !
فيصل يهتف ب صرامه : ويعني تمشين كلمتك علي ! , تبين أدخل أخوانك ف السالفه ولا أبوك ! صدقيني عندي الأسباب اللي تخليهم يوافقون , وافقي بكرامتك أحسن لك ’
ريما ب أختناق : والله ما أتزوج الحين , أخواني ولا أبوي بيزوجوني غصب , مايمدي حتى أتجهز لاتكون مليغ كذا !
فيصل ب صرامه أكبر : ريما أنا ما أحرجتك قدامهم ’ داق عليك أقول فكري وخذي راحتك !
ريما ب غضب تهتف بين دموعها : أنت حرام عليك تفرض رايك كذا , أنت انسان ماعندك كرامه كيف تاخذ وحده تكرهك تكره طاريك !! كيف ! الله ياخذك وأفتك منك الله ياخذك
فيصل ببرود : مع الأيام تحبيني
ريما صمتت وصوت دموعها هي التي تتحدث
فيصل " يالله صوت بكاءها يقطعني , لم أتوقع ان أكون قاسياً لدرجه أن أعذبها , هل هي تكرهني لهذه الدرجه علماً بأني أعرف أنها كانت تحبني ف أيام مراهقتها ؟ ماذا حدث هل أنا تغيرت أم هي ؟ "
فيصل ايضاً كان صامت ل يهتف : فكري واستخيري , أنتبهي لنفسك مع السلامه
ريما بصوت ميؤس : فيصل
فيصل : هلا !
ريما : أبي زواج في بيتنا زواج عائلي !
فيصل ب صدمه : ليش , يكفي الملكه ماسوينا بناءاً على رغبتك
ريما بصوت مرتجف : أبي أمي معي حس أبي أمي محد موقف معي كلكم ضدي كلكم تحكمتو بحياتي تعبانه يافيصل تعبانه لاتزيدها علي
فيصل ب حنان عميق : ريما تبين أمرك تطلعين من البيت ؟
ريما تقف ل تردف ب غضب : مجنون أنت والله مجنون تصرخ ببكاء : تستلذ بدموعي ياخي والله ما أبيك تكفى طلقني تكفى والله حطمت كل أحلامي
فيصل ب حنان : صدقيني ماا قصد شي شفت نفسيتك تعبانه
ريما تهتف بين شهقانها : تبي تريحني يافيصل ؟ تبي راحتي ؟ تبي تطلعني من اللي أنا فيه ؟
فيصل صامت فقط يستمع ! لتهتف ب دموع مؤلمه : وغلا أمك وغلا خالتك طلقني فكني من اللي أنا فيه شوف حياتك وأشوف حياتي , فكني من هالتقييد اللي أنا فيه .. خالتي خطبتني لك غصب ! طلقني بعد بالغصب ..
فيصل صمت قليلاً ليردف : أسف طلبك مرفوض مستعد أسوي أي شي غير سالفه الزواج والطلاق , سمعتك من سمعتي وانا خايف على سمعتك !
ريما تنفجر في بكاء وتُغلق السماعه لتنهار باكيه
.
.
.
فيصل " تريدني أن أطلقها , مجنونه وكلام الناس ؟ مسكينه أختيار أمي كان خاطئ أبداً لاأناسبها ريما لاتتناسب مع شخص أقل مايُقال له قاسيٍ ومُتبلد !
.
.

"كمل طيب ؟ ؟ "
وليد يهتف ل فارس
فارس : بس والله قلتلك كل شي , رايح بكرا أجيبهم , اليوم اللي بروح أجيبهم تروح أنت تستأجر شاليه وتدور ازين شاليه أعزم جيراننا وخالتي وأخوياك أبي كل شي هاليومين ضابط !
وليد : تامر كل شي بيسرك , متى بتمشي ؟
فارس ينظر لهاتفه الذي يوحي أتصالاً ليردف : أصبر برد
ضغظ مفتاح " السبيكر " بالخطأ ليأتيه صوتها الناعم : هلا فروسي , شخبارك ياقلبي ؟
فارس أنتبه ليغلق الأسبيكر يهتف ب حب : هلا يالدلوعه , الحمدلله وانتي ؟
وريف ب حب : بخير يلا تكفى تعال طفشت وانا أحتريك ..
فارس :هههههههه كأنك تدرين بمخططاتي , جاي هاليومين خليكم جاهزين عشان نرجع بسرعه
وريف بحماس : وناسه وناسه , بقول لأمي ولريتال توصلنا بالسلامه ,باي
فارس ب إبتسامه : الله يسلمك , مع السلامه
.
.
.
لم ينتبه فارس للأنسان الذي سمع كل المحادثه
وليد " أيعقل أن يكون ذاك الصوت صوت أنثى .. لم تسمع أذناي أبداً صوتاً ك صوتها ! رقيق ناعم مشمل تحت كلمه " أنثى من زجاج " أسكرني صوتها حد الثماله , ياما أعتادت أذناي بسماع أصوات نساء يتدلعون لكن مثل صوتها أبداً فهي لا تُمثل مثلهن هي حقيقه , أود أن أراها ؟ هل هي جميله ك صوتها ! "
يهتف فارس ماقطعاً لتخيالته : يلا قوم دور شاليه على ذوقك تعرف الحجوزات صعبه !
وليد ب همس : طيب
فارس ب قلق : وليد؟ بسم الله وشفيك ؟
وليد ينتبه ل نفسه ويُردف ب إبتسامه : أبد , طيب أحجزها ليوم ولا يومين ولا وش !
فارس : شفت هالويكند أبيه هناك منها وريف وريتال يقعدون مع نِفال وريما ,ونغير جو فاهمني ؟
وليد : أيه تامر . مع السلامه

.
.
.

" بتجين عندي ولا لا !"
كانت هذه عبارة نِفال ل ريما
ريما ب إرهاق : والله تعبانه , تعالي أنتي , وبعدين وش تبين خالتي تقول مّملكه وجايه لبيتي وفيصل موجود !
نِفال : ههههههههههههههههههه عشان كذا ! وصارلك ساعه تمثلين التعب !
ريما " لم يُصبر قلبي على مُصيبته غيرك ياريما ! لو بستطاعي أن أجعلها لا تتزوج لفعلت ! لا أريد أن تذهب وتتركني أبداً " لتهتف ب ود : إيه شايفه كيف طلعت أستحي
نِفال ب حسره تمثيليه : إيه عقبال ما أستحي أنا
ريما : ههههههههه مجنونه , يلا تعالي عندي
نِفال : يلا بجي مع السواق ..
.
.
.
تنزل من السيارة
تدخل البيت ورائحة عطرها تسبق حضورها
يقف مواجهاً لها عرف أنها نِفال رغم أن عيناها الواضحه فقط هو بلا شك " يعرف عيناهاو أناملها ورائحة عطرها وحتى طولها وشكل إضفرها وطريقه مشيتها لو كان رساماً لرسمها "
ليهتف ب غضب مشتعلاً بالغيره لا يسمح لأحد بأن يأنس رائحتها : نِفال ؟ شلون تركبين مع سواق وريحة عطرك تفوح ب المكان !! تدرين وش عقابها عن ربي !!

نِفال تتقدم وتتركه خلفها لتردف : مالك شغل طيب !
جن جنونه تقد ناحيتها يقف مواجهاً لها وشرارات الغضب تنفجر من عينيه وعروق جبينه ظهرت ليردف التي لاتُنكر نِفال بأنها أنكمشت خوفاً منه ومن نضراته لياتيه رده الصارم : أقسم بالله لو ماعدلتي أسلوبك معي إني لا أوريك شي ماعمرك شفيته سامعه !
نِفال أردفت ب خوف : طيب
مسك زندها وهتف ب صرامه أكثر : ولو شميت عطرك بأي مكان لا أكسر راسك
نِفال ب عصبيه لا تُطاق : من تكون من تكون عشان تمنعني ! وبعدين أنا أعرف حدودي مع ربي فمالك شغل بيني وبين ربي ! ويلا تأخرت على ريما وأتمنى ماتدخل بشي مايخصك !
تذهب وتتركه يشتعل غيظاً الى متى وهذه الفتاه تقلبُ مزاجه وتثير غيرته وتسيطر على قلبه إلى متى ؟

نِفال تقف في مُنتصف الدرج تخرج زفيراً وتاخذ شهيقاً " ماذا فعل بي فارس ؟ اخافني لأول مره أرى فارس هكذا عصبياً ؟ هل أنا أخطأت لهذه الدرجه ؟ لكن السواق لم يشم رائحة عطري لأني عندما وصلت البيت قد أستخدمت عطري , هل هو يعرف أن ربي سيغضب علي وهو يتكلم مع فتيات ويقسم بأنه أشتاق لهن , هل يجهل غضب الربّ عليه ؟ "
“الحب يحتاج أن يتجاوز ما هو متاح ليكون حبا”
.
.
.
على ضفاف الشارع الخامس تتلألأ ضوء الكون وتنير أصوات الشارع طٌرقاته المكتظه بالناس والآلآت
أذهب للمُستشفى قبل الشركه كعادتي ..
في المُستشفى ..
دخل غرفتها خاملة ساكنه .. ليجلس على الكُرسي
" يؤرقني ذكر الموت كثيراً , حاولت أن أقنع نفسي بأن جميع الناس يمرّون بالحالة نفسِها عندما يذكرونه , لكني أكتشفت بأن فكرة الفارق وليس الموت بالتحديد , هي التي تقضّ مضجعي بين الحين والآخر فالموت يبقى بالنسبة للأحياء أسطورة حقيقه فالأنسان لايعرف نكهته حتى يذوقه , لكنه عندها لايعود له معنى , فقد حصل وانتهى الأمر .. أما الفراق فيّمر به الإنسان مرات عديده في حياته سواء كان ذلك عندما يفارق أهله وأحبابه لسفر ما أو يفقد عزيزاً عليه في غيبة الموت . طعم الفراق لاذع وأنا لا أتحمل فراقك يالانا لا أتحمل فراقك عن عيناي , إن فكرة فراقك فكرة ترعبني كلما عنّ لي ذكرها .. أنا لا أحبك فقط ف أنا معجب بك أيضاً "
يتنهد ليقف يُقبل جبينها ب عمق ليأخذ هاتفه ومعطفه يرتديه ويخرج ..
وصل للمصعد كان هُناك فتاتين وفتى أمامه ليدخل الفتى وأيضاً الفتاه وأدخل أنا يخرج الفتى ب عجله وكأنما لو تذكر غرضاً , شعرت بأن موقفي ساذج وأنا مع فتاه في المصعد لأضغط على مفتاح الدور الأول لكنيّ دُهشت ب الفتاه قد ضغطت مفتاح فتح المصعد يقف المصعد متعطلاً
بين زوايا المصعد الأربع تدور الحياه بسكل أخر ويتشكل عالم سُمردي الوجود لايكاد يبدأ حتى تتلاشى نهايته الحتميه في ذلك الصندوق الكبير يمتد الزمن أما ناظري إلى مالا نهاية
أخرج هاتفي لأتصل على ريما بما أنها في نفس المستشفى أتفاجئ ب إنه لاتوجد خدمة أحاول أن أضغط مفتاح الطوارئ حتى سمعت صوتٍها تبكي ب خوف جازع لم يكن غريباً علي نبرة صوتها
هل أنظر لها ؟ رفع نظره لها حتى وجدها منكمشه تحتضن نفسها وتبكي وتتمتم تكفى الله يخليك سو شي يحركه ما أقدر أتحمل أكثر تكفى بموت والله والله بموت تكفى تاخذ نفساً بشدة حتى تستطيع التحدث تكفى والله بموت

صُعق منها أقترب و أوقفها لينصدم بها تبتعد تصرخ وصوتها يرتجف : الله ياخذك الله ياخذك قلتلك بموت والله بموت لا تقرب مني تكفى
اقترب أكثر وضع كفه على رأسها يقرأ بعض أيات القران
رفعت رأسها له لتهتف ب صدمه بين دموعها : فيصل !! تنهار ببكاء وهي تحمد الله بأنه فيصل وليس غيره !
جرها إلى حضنه وهو يهتف : هدي مافيه شي , شوي ويفتحونه
تبتعد منه بصمت ودموعها هي حديث المكان
بدون سابق إنذار ينطفئ الضوء ويزداد بكاءها
فيصل يهتف ب قلق على ريما : ريما تعالي عندي , والله شي عادي الحين ماتمر دقايق الا وتنفتح الأضاءة لا تخافين
تقترب بدون وعي تلتصق ب ضهره ويديها تضمُ خصره وهي تحاول جاهداً منع نفسها من الصراخ والُبكاء مغمضه عيناها بشدة
" الزمن الذي نقضيه في المصعد هو زمن تحدي وزمن وجود إنساني وأيضاٌ زمن الصبر صبراً على وحشته إن هو توقف عن العمل لخلل مؤقت يقول شكسبير " ما أتعس من لا يملكُ شيئاً من الصبر "
لم تمر دقائق حتى أنفتح الضوء وحين تحرك المصعد هتف بخبث : ماودك تفكين خصري , خلاص راح الخوف أظن ؟
فكت يديها بهدوء وأبتعدت وجهها يتفجر خجلاً لينفتح باب المصعد يمسك كفيها ويخرج بسرعه متلثماً
ريما ب عصبيه : وش تسوي انت ؟ فكني ياخي فهمني على الأقل وش تبي !
فيصل يقف بعيداً عن الناس ليفك لثمته وتبان ملامحه القاسيه الجباره أمام رِيما " من يصدق براءة وردة ذنبها عطرها” أرتبكت رِيما لأول مره أرى ملامح وجهه عن قُرب أوليس جميل ؟ لكن مافائدة جمال ملامحه مع بشاعة قلبه ؟
يُردف بهدوء وهويعدل نسفة غُترته : الحمدالله على سلامتك , وسبب حركتي لأني ما أبي أحد يتكلم عنك التفت وهو يمضي وعيناها لا تفارقانه حتى أختفى عن أنضارها
" ماذا تفعل يافيصَل ! ماذا ! هؤلاء هُم السافهون القاسيون يقولون دون أن يعو حقيقة مايقولون , عندما سماع همساته حتى وإن كانت حانيه لي فإنها تفتح جروحي الغائرة أه جروحي الغائره جعلتني فرساً أكثر بسالة , هل يظن أن الحياه وضعت لفتنته , جبار ومتسلط وفوق كل هذا أنا لا أسامحه لمجرد تفكيره الوحشي الذي خدش حيائي في أول لقاءٍ بيننا "

.
.
.
" فيصل أنا طالع للمطار الحين ’ بكرا إن شاء الله راجع , رايح أجيب أخواتي وأمي "
تصل رسالته النصية عبر " الواتساب " يتلقيها فيصل ليرسل له " توصل بالسلامه حبيبي طمني "
.
.
.
تجلس نِفال بجانب والدتها لتتحدث والدتها ب الجوال النقال
أم فيصل : توصل بالسلامه ياروح خالتك ,, لا سلامتك , إن شاء الله تامرني على شي ؟ الله يخليك فمان الله لاتطول , أسمع فارس كم بتقعد يوم ؟ إيه زين والله يلا مع السلامه "

" فارس سافر الى أين أشعر بفضول بأن أعرف ؟ هل أسال أمي ؟ لا لن أسال أحد سيصلني الخبر اليوم بالتأكيد
نهضت متجهه نحو غرفتها لتهتف أمها : نِفال أسمعي فيه شاليه بكرا نبي رنوح ونرتب كل شي عشا نفيه ضيوف بيجون

نِفال بعدم إهتمام : من هالضيوف ؟
أم فيصل : لاجو شفتيهم
نِفال : متى بنروح !
أم فيصل بنروح العصر قبل العشاء نبي كل شي يكون جاهز سامعه ! خذي لك ملابس هالويكند كله بنقعد فالشاليه
نِفال بضجر : يمه تعرفيني ماا أحب أنام في مكنا غير بيتنا , أسمحي لي مقدر أنام هناك , غير كذا معرف ليش رايحين ؟
أم فيصل : فيصل بيروح هناك وبينام ترجعين لحالك يعني ! ترا كله تغيير جو وبتستانسين صدقيني
نِفال : خلاص إن شاء الله , من هُم الضيوف الذي سيأتي بهم فارس !
.
.
.
تستيقظ على صوت أمها
" يلا خل نطلع فيصل والسواق برا ينتظرونا "
نِفال تفتح عين مُغلقه الأخرى تهتف بصوت ناعس : يمه شوي تو الناس الساعة 2 ونص !!
أم فيصل ب غضب : ومتى بنوصل الساعة 3 صاحيه أنتي بعيد الشاليه ! قومي خلصي قبل فيصل يعصب
نِفال تردف وهي تستيقظ : أُف من هالشاليه اللي وقته غلط
أم فيصل ب إبتسامه : إذا عرفتي لمين بتستانسين
نِفال : يلا يمه تجهزي وراك بنزل
.
.
.
الساعة الثامنة والنصف
" خلاص ريما ونِفال شيكتو على كل شي "
نِفال ويما : إيه الحمدلله لتردف نِفال : إرتاحي يُمه
أم فيصل : بيجون الجيران بعد شوي
ريما ونِفال : طيب يعرفون عشان مين هالشاليه ؟
أم فيصل ب إتسامه : أكيد يعرفون وأنتو بعد شوي بتعرفون , كل وحده تقرا أذكارها يلا
ريما تتألق ب فستانها الستان سكري اللون تحت ركبتها قليلا وشعرها الأسود ينسدل الى أخر ضهرها بحريه وضعت لمسات بسيطه على بشرتها البرونزيه قليلاً من أحمر الشقاة العنابي وماسكرا وبلاشر
اما نِفال تلبس تنورة باللون الأصفر مع تيشيرت باللون الأحمر ألوانا الصارخة جعلت من بشرتها السمراء جمالاً
رفعت شعرها الى الأعلى لتجعله على طبيعته الكيرليه تأنقت ببساطه وتميزت بالحلاوه ..

لم يمضي الا القليل من الوقت حتى هتفت أم فيصل نِفال قومي أفتحي الباب ل فارس واللي معه
أنقبض قلبها ب خوف منه ومن معه !
يُدخلهم من قسم النساء : أهم إمراءه ؟
تفتح الباب لتدخل سيارته " " وقف بعيداً تترقب من سينزل !
نزل فارس فتح الباب تنزل إمراءه بحسنها لِ يمسك فارسكفيها ويقبل جبينها كل ذلك أمام عيني
أيعقل ؟ ايعقل أن يكون قد تزوج ! مستحيل رغم المشاكل اللي بيننا والنقاشات الحاده أنا أقسم بأن قلب فارس لي
أرى حبه لي من عيناه , كيف يتزوج بدون سابق إنذار , هل أسأت له أم مل مني ؟ أم كان اسلوبي جلف لدرجة أن يتزوج غيري , أو كرهني ؟ نعم لما لا يكرهني ف أنا لا أبدله أبداً نفس الإهتمام والسؤال ماذا يريد مني أذاً ؟, أشعر برغبه مريره بالبُكاء , ياللهي لم أعُد أعرفُ نفسِي , ولست اعرف ماتحُب وماتكره تعيش نفسي في داخلي غريبة عني , وكأنها ضيفٌ أسكنه مُضيفُه في قبو مظلم مازلت أنتظر الفرج !

أنتبه فارس بطرف عيناه على تلك الملاك الواقفه ب فستانها السُكري تمنى أن يتعمق ملامحها عن قرب
هو حقاً أحبها وطول فترته في المطار يُراقب ضهورها في " الواتساب " تمنى لو تحدث وترد عليه بطريقه جميله لكنه متأكد بأنها أقل شي شيئاً تفعله أن تضع له " بلوك "

.
.
.
منحنيه على نفسها في غرفة من غرف الشاليه لتدخل ريما ب عجله : نِفال بسرعه تعالي خالتي تناديك ..
نِفال وهي في موضع تخيلات أفكار تدور في ذهنها
تقف وتعدل فستانها ب قلبً مخروس حزين وتضع بعض اللمسات على بشرتها
تخرج ب ثقة موزونه وهي تكلم نفسها " ليست زوجته أجمل مني , أنا أجمل وهو يحبني أم يحبها لا يهم , لن أبكي أبداً , فهو لايستحق "
تقف مندهشه وهي ترا ريما تُسلم على رفيقتهم المفقوده وريف . وريتال أيضاً خلفها ..
شعرت ب فرح يتسلل الى قلبها أردفت ضحكه صاخبه تعبر عن أنزياح هذا الألم
تقدمت ل وريف لتحتضنها بقوه وتنزل معها دموع الفرح عليها وعلى فارس ..
أم فيصل تمسح دموعاً قد سقطت من عينيها : الحمدالله على سلامتكم يمي بدولو وتجهزو بأي غرفة تبون
رنيم " أم وريف وريتال " : الله يسلمك ياحبيلك يأم فيصل تامرين , يلا يابنات
.
.
.

فيصل جالساً أمام بحر الشاليه بجانبه فارس وأيضاً وليد
فيصل يُردف : والله ما أحب الجلسات الرسميه
فارس : إي ولا أنا , بس عيال الجيران ماعليهم مب رسميين مره
فيصل يُردف : عن نفسي ما أحب أحتك بأي أحد
فارس : إي معروف عنك متكبر من أنت صغير
فيصل يهتف : ههههههههههههه مدري وش قانون العالم , أي أحد مب أجتماعي متكبر ونفسيه !!
فارس :هههههههههههه والله أنا أقول اللي سمعته
أما بالنسبة لوليد " فقط يفكر بصاحبة ذاك الصوت أريد أن أراها وبأي طريقه سأجن إن لم أراها صوتها بحد ذأته فتنني ف كيف هي !! " * لم يتذكرغضب الربّ عليه إن راها وهي ليست محرم له *
يرفع فارس هاتفه النقال يتنهد ويضعه في جيب بنطاله
يهتف فيصل : وش فيك ؟ تنتظر شي ؟
فارس : إي قلت للوريف إذا أجتمعو مع خالتي وريما ترسلي "واتساب " بس شكلها أنشغلت مع البنات
وليد أشتعل قلبه قهراً " لما أخي يراها وأنا سا أموت لأراها "
يردف فيصل : خلاص أدخل بدق على نِفال أطلع معها
" قد أكون كذبت عليك يافيصل لا أريد أن أدخل لا أجلهم فقط بل ل أجلها أريد على الأقل أن أروي شوقي بلمحة منها حتى لو نبرة صوتها وغضبها "
ليردف : مايحتاج والله بكرا الحين شرايك ننام تأخر الوقت
فيصل وهو في ذهنه لانا يُردف : روح نام مع وليد ! أنا رايح شغله وراجع
فارس ب غضب : والله ماتروح مكان الوقت متاخر أجل شغلك لبكرا الصباح
فيصل بتنهيد " كيف أستطيع أن أنام دون أراها ؟ " ليردف : لانك لحفت ما أبي أكسر حلفتك لا تحلف مره ثاني !


ريما , ووريف , ونِفال , وريتال
نِفال : أيوا كملي وشصار ب أمريكا
ريتال ب حزن : والله كنت مجبوره على الدراسه بس حبيتها عشان الناس اللي فيها , مقهوره إني خلصت
ريما بخبث : أخس أخس من الناس اللي مقهوره عليهم
ريتال ب غضب مرح : مالت عليك يا أم تفكير
ريما ب جديه : لا صدق تعرفتي على أحد ؟
تقاطعهم وريف ب خبث : إيه طاحت ف حب الله وكيلكم ..
ريتال تفجر وجهها خجلاً لتردف ب غضب : أص ياكذابه والله كنّا فرند
نِفال : لا حبيبتي مافيه شي أسمه فرند , هذا تسلكين له ويسلك لك
ريتال ب غضب : وجع يوجعكم قسم بالله ما أحبه بس
ريما بخبث أكثر :ايه وبس هذي وش ؟ هههههه
ريتال بتوتر : أحب أقوله أي شي مضايقني حتى هو بعد بس ما بينا حُب بالأسم يعني
وريف : ههههه الله على الصداقه إلا أقول بنات شخبار العايله مافيه أحد بيتزوج ؟
نِفال ب حماس صارخ : إلا إلا فيصل أخوي
وريف تهتف ب حماس : الله فيصل مره وحده مخقق العالم من سعيدة الحظ هذي , لتردف ب حزن مصطنع : ليش مازوجتونياه ما أظن أحد يستاهله إلا أنا
ريتال تقاطعها : ول ول عليك والله أنا أكثر وبعدين كنا فرند وبينا حب وكان يميل لي أكثر منك لا تهايطين
وريف بمرح : مالت عليك أنا على الأقل كان يقولي أحبك
" شعرت ريما في رغبة مريرة ب الصراخ في وجهيهما , أي يعبران عن حُبه أمامي لم يراعون مشاعري , حتى وإن كان مزاح فهو بحد ذاته يضايق ! لما يظنون أنها من خارج العائله ولم يظنو أنني زوجة فيصل أفيصل أحسن مني ؟ أم لا يناسب مستواي ؟ أم جماله يفوق جمالي ؟ "
تردف نِفال مقاطعة لنقاش الأختين بصوت حاد : زوجة أخوي ريما !
صمتا كليهما منحرجتان لتردف ريتال ب حماس لتتجاوز الوضع : مبروك مبروك !! ياحظ فيصل فيك والله يصبح ويمسي ب وجهك , وناسه إن شاء الله قريب الزواج مشتاقين لزواجات الشرقية !!
ريما ب إبتسامة تمثيليه : مدري للحين ماقررنا
تُضرب وريف جبينها : يالله نسيت فارس , تتصل عليه وتقف صمتت ما إن أمسك الخط أردفت : هلا فروسي , سوري والله تاخرت حقك علي ياقلبي !!
ويختف صوتها عن " نِفال " تلوي شفتيها نِفال " فروسي وياقلبي , الله ياخذك وياخذه تنهدت بجزع أستغفرالله وشفيني وش علي منهم أخو وأخته , أف "
.
.
.
قبل بضعة دقائق
نام الجميع إلا وليد يريد أن يراها سيجن حقاً
ليرن هاتف فارس بجانبه رفع الهاتف يرى " هابنيز وريف " وضعه على الصامت ليخرج خارج الغرفه
يجيب على إتصالها يهتف: الو ! ياتيه صوتها عذباً متسلسلاً شعر ب قلبه يتفجر من نعومة صوتها
يهتف ب ثقه : السموحه فارس اخوي نايم , بغيتو شي ناقصكم شي ؟
صمتت وريف قليلاً لتردف : مافيه مشكله , وليد ؟
وليد : إي وليد شخبارك وريف ؟
وريف : الحمدلله بخير وأنت
وليد : الحمدلله
وريف تردف : خلاص أجل لا قام قله يدق الحين بنام , مع السلامه
وليد : طيب , مع السلامه
كل منهما ذهب لينام عدا أن الفرق بينهم أن أحدهم نام بسرعه والآخر يفكر في صوت الأخر ..
.
.
.
في صباح الغد
تستيقظ نِفال أول واحدة منهن بل أنها لم تستطع النوم بسبب أختلاف المكان تصلي الضُحى
تلبس عباءة الكتف الضيقة المخصصة للشاليهات والأستراحات وأماكن اللهو
تفتح باب الخروج ليتضح في رؤيتها شاطئ وقليل جداً من الناس لكن بعيدين
تلفُ طرحتها على شعرها ب إهمال تلبس نضارتُها الشمسية تجلس على إحدى الكراسي المُطله على البحر
تخرج من شنطتها الصغيرة هاتفها النقال " البلاك بيري " لِتحادث صديقاتها ب الجامعة
لم تنتبه للشخص الواقف خلفها حتى أهتف : نِفال صباح الخير
نِفال التفت ب خوف وهي تُعدل طرحتها حتى تخفي شعرها الكستنائي أطلقت تنهيده : صباح النور
فارس أردف : وش مصحيك هالوقت ؟
نِفال : ماتعودت أنام ب مكان غير غرفتي
فارس : ليش طالعه بهالعبايه ولحالك ؟
نِفال : مافيه أحد حولي إلا أنت ووليد والناس بعيدين , ومافي أحد صاحي إلا أنا
فارس : مشاء الله وليد عادي يشوفك ؟
نِفال : ليش فيه فرق بينك وبينه ؟ حلال عليك وحرام عليه ؟
أرتبك فارس : أنا اقصد كلنا ,
نِفال تجلس على الكرسي متجاهله وجوده بينما هوتقدم حتى أصبح أمام البحر وخلف كرسيها .
" هل أذهب ؟ أم اتجاهله ؟ انت صعب التفاهم يافارس ! ماذا أفعل ؟ لا أرديد محادثته حتى لا تنقلب المحادثة إلى بركان متفجر , عندما ظننت أنه تزوج شعرت ب طعم الخيانة , لما شعرت بها وأنا لا أبادله مشاعر الاهتمام
بالرغم من عصبيته الزائده علي إلا أنني أقسم انها تأتي من الحُب ماكان شعور البكاء ذاك الوقت أهو تملك ؟ أم غيرة أم حُب ؟ لم أفهم ماهو شعوري , أنا مشتته وعقلي وقلبي أيضاً مشتت أطلقت تنهيده تُبعد الخيال هذا عن رأسها "
تقف وهي تنوي أن ترجع , حتى تراه أمامها تهتف بهمس لشدة قربه منها : فارس ؟ تبي شي ؟
" تذيب قلبي تلك الهمسات , لا تؤلمي قلبي لو أعلم أنك تحبيني مثل ما أحبك لما ترددت قليلاً لأن أفصح بمشاعري الميته ماتت في قلبي من تجاهلكِ يانِفال .. "
فارس يهتف بهمس أيضا : سلامتك , أنتبهي لنفسك ونامي تو الوقت بدري , تبين فطور معي ؟ أنا طالع أجيب لي
نِفال : لا شكراً
ما إن تحركت لم تنتبه لطرف العباءة المُعلق على طرف الكرسي أنفتحت عبائتها حتى بان لبسها القصير جداً
أغرقت عيناها ب دموع الخجل وهي تشدها وتردف بعصبية الخجل : حرك ساعدني
فارس إبتسم إبتسامة جانبيه بخبث : لا تعصبين أقترب حتى اصبح بينه وبينها مقدار شعره شعر بتوتر أكثر من شعورها هي بالتوتر أنحنى لقدميها مسك ساقيها متعمداً فك قيد العباءة لتنحني بسرعة وهي تسكر زرار العباءة
لم تنتبه لشعرها الواضح خلف ضهرها بينما فارس أعجب بشعرها الكستنائي أكثر ف أكثر
تُعدل طرحتها بسرعه وتهتف : مشكور ماتقصر
فارس : مافيه مقابل
نِفال بحسن نيه :وش تبي ؟
فارس أندهش من أسلوبها " مابها يبدو مزاجها جداً جميل , أهذا وثت لا أفاتحها بموضوع الزواج ! أريد أن أريح قلبي !! لم تكن ردة فعله إلا أن يلتفت بكامل جسمه ويذهب تاركاً خلفه حبيبته وغريمته ..

" شعرت بغيضٍ عميق لِما يذهب ويتركها لأول مره يعطيها ظهره العريض شعرت ب إهانه كيف له أن يفعل هذا؟
ليس لي حقٌ أن أعاتبه ف أنا فعلت هذه الحركه أكثر من مرة ولم أتب أفعلها ليحسسني ب ألم الحركه ؟"

.
.
.
هي عادت للغرفة ما إن وصلت ألقت عبايتها وهي تُعدل لبسسها تذكرت ماحدث حين بان لبسها أمام فارس
أبتسمت بخجل على ماحدث ..

هو عاد لنفس كرسيها ليجلس عليه تنهد بعمق تمنى أن يراها في نفس المكان يُحب وجودها حتى لو كان للنزاع
أنتبه لسلسال ملقى في الأرض رفعه ب شغف منقوش عليه باللون الذهبي الفخم " نِفال ناصر "
ضمه لصدره وهي يتخيل بأن هذه السلسة لامست نحرها وعُنقها
أنزله في كفيه وهوينظر إليه بتمعن فهو يملك شي لحبيبته تمنى دائماً بأن يملك شي يخصها فقط ليشتم رائحتها ..
في ذاك الوقت وصله مسج واتساب " ماي لوف " نِفال !! كيف تعرف رقمي ؟ ولما أرسلتلي رسالة الآن !
" فارس السلسال اللي بيدك انتبه لا يضيع هذا هديه من أبوي , ومتى ماتبي ترجعه رجعه "
دُهش كيف علمت أنه معك أيعثل ؟ أيعقل ان تكون قد راتني وأنا أحتضنه !! يالله لِما كل شي ضدي
أحاول بقدر المستطاع أن لا أفصح عن مشاعري حتى أتاكد بأنها ستتقبل هذه المشاعر .. ف شعور الإهانه عظيم
أرسل ب تنهيدة حزن وهو لايريد أن يفارقه " تعالي خذيه "
وقف وبيديه السلسة ينتظرها ما إن طال الأنتظار أرسل رِسالة ثانية " نِفال وينك ؟"
وهويرى ظهورها في الواتساب يشير بأنها لم تدخل من زمن الرسالة الأولى ..
تنهد بعمق ضغط على مُفتاح الأتصال لينتظر ل ثواني حتى أتاه صوتها الناعس : الو
فارس تبعثر كُل مشاعره أمام صوتها صوته تمنى لو أن تتحدث ويغرق في تفاصيل صوتها أكثر !!
هو يحبها يُحبها بعمق ليردف بهمس : نايمه
نِفال تستوعب بأنه فارس لتردف وهي تتنحنح: أحم أحم إيه !
فارس يردف : ماقصدت أزعجك بس أبي أقولك تعالي خذي السلسال
نِفال بصوت مغرق ب النُعاس : معليه خله العصر الحين مافيني حيل
فارس موقن بأن نهاية صوتها أقترب كيف يطول السالفه حتى يشبع منه ؟ ليردف : خلاص مافيه مُشكله
نِفال : يلا تمسي على خير ..
فارس : وأنتي من أهل خير
.
.
.
العصر تقفز على سرير ريما وريتال ونِفال تهتف بتملل : قومو يالخايسات والله أنكم شريرين
صارلي ساعه صاحيه
تهتف ريتال بضجر : الله ياخذك سكري الشباك أقولك راسي مصدع ماتفهمين
وريف بتملل : والله حرام عليكم مليت قاعده لحالي
لم يرد عليها أحد لتهتف : مالت عليكم بروح أصور الشاليه قبل تغرب الشمس
تُمسك الكانون وكماليات التصوير ..
تذهب نهاية الشاليه فتحت عدستها تلتقط صورة للملعب
يقطع حماسها في التصوير صوت رجل قريب هامس : انتي وريف ولا ريتال !!
.
.
.
أتمنى تحمسوني مب مثل كل مره , وإن شاء الله يوم الأثنين أو الثلاثاء بالليل ينزل البارت الخامس
البارت الخامس فيه كثير مفاجاءات

# لاتنسو ذكر الله , في حفظ الرحمن



اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-13, 07:39 PM   #6

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة , شخباركم ؟ إن شاء الله زينين :$
تقدروم تقولن من هالبارت يبدى الأكشن : P
بتتغير أحداث الرواية كثير حبيت قرائتكُم واللي يتابعوني من خلف الكواليس ال 2000 شخص/ه !!
مره مستمتعه بقراءتكم ردو وحمسوني , شكراً لكم شكراً أريج صديقتي اللي ساعدتني لما يكون عندي قحط أفكار :d , غير كذا أنا أشكر اللي حمسوني وأصرو علي أكملها منهم " وجدان " الله لايخليني منكم
حبيت أتكلم عن نقطة " حددي لِنا وقت يوم الثلاثاء !! "
أنا لو كنت في إجازه بحدد برحابة صدر
بس أنا محتاسه ب الداومات والكرف ومدري متى تجيني الظروف ف أي وقت !!
بس أخاف أحدد لكم وأخذل الوقت اللي حددته ! فمن البدايه أقولكم
كل ثلاثاء بينزل جزء والأوقات " من 2 إلى 5 عصراً , أو مابعد العشاء "
لاتسيئون الظن فيني ..

أنتظر ردكم وأنتقادتكم ..

لاحول ولاقوة إلا بالله , الله أكبر , سبحان الله ..


الجزء الخامس **


فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنْت أَحتضن
الصباح بقوَّة الإنشاد، أَمشي واثقا
بخطايَ، أَمشي واثقا برؤايَ، وَحْي ما
يناديني: تعال! كأنَّه إيماءة سحريَّة ٌ،
وكأنه حلْم ترجَّل كي يدربني علي أَسراره،
فأكون سيِّدَ نجمتي في الليل... معتمدا
علي لغتي. أَنا حلْمي أنا. أنا أمّ أمِّي
في الرؤي، وأَبو أَبي، وابني أَنا.

* محمود درويش..

الرابعة عصراً ..
تقفز على سرير ريما وريتال ونِفال : قومو يالخايسات والله أنكم شريرين
صارلي ساعه صاحيه
تهتف ريتال بضجر : الله ياخذك سكري الشباك أقولك راسي مصدع ماتفهمين
وريف بتملل : والله حرام عليكم مليت قاعده لحالي
لم يرد عليها أحد لتهتف : مالت عليكم بروح أصور الشاليه قبل تغرب الشمس
تُمسك الكانون وكماليات التصوير ..
تذهب نهاية الشاليه فتحت عدستها تلتقط صورة للملعب
يقطع حماسها في التصوير صوت رجل قريب هامس يمسك عضدها : انتي وريف ولا ريتال !!



تلتفت بقوه تردف بصوت مرتجف وهي تتراجع : أنت مين !!
" كانت تشك أنه وليد لكن قلبها غضب عليها لتشك ب أخ أخيها من الرضاعه "
لوهلهّ أدرك وليد صوتها العذبّ أقترب ووضع أنامله الضخمة على وجنتيها أردف بهمس حاني : وريف حبيبتي
وريف تجمعت الدموع في عينيها هي مشبهه عليه أحداً , كيف يعرف هذا الشخص أسمها ؟ ولما يقول حبيبتي أهو يعرفها من قبل أم ماذا ؟"
وريف تصرخ ب جزع : من تكون خير وش تبي؟ أنت ماتستحي ماعندك ذوق تدري أن حقير ونذل ونج..
بترت عباراتها قُبلة صعقت أصمتت مندهشه , مابال هذا الرجل ؟ يلمس وجنتيها والآن يقبلها ؟ ماذا يريد
تنهمر دموعها وهي صامته ف الموقف أعلى من إرادتها وتحكمها تضع كفيها على وجهيها لتنهار ف البكاء , يمسح وليد دموعها ويهتف بألم : أسف .. ويذهب تاركها خلفه , ما إن ذهب حتى سقطت منهاره وهي تدعي بأن يغفر لها الله تبكي خوفاً من غضب الرب وخوفاً منه !!
ذاك المجهول الذي أقتحم حيائها ..
.
.
.



" أنتي وشفيك مب راضيه تتحركين من مكانك , الحين العشاء وأنتي من العصر ملازمة السرير "
وريف ب أختناق : مافيه شي روحي وخليني لحالي !!
رِيما بإ إصرار وقلق : قوليلي ياسخيفه !! والله مالك داعي وش فيك وش مضايقك , حتى أكل ماتاكلين شوفي وجهك منفخ من البكا خالاتي يسألون عنك !!
وريف ب هدوء تردف : قلتلك مافيني شي أطلعي وخليني بروحي !!
ريما ب غضب تُمسك هاتفها : ماعندي إلا فارس يطلعك من اللي أنتي فيه
وريف ب هدوء : ريما لا تدقين
ريما بقلق : الو .. فارس !! تكفى أدخل وريف تعبانه , مدري مب راضيه تحكي شي حتى أكل ماتاكل , إي تعال
وريف ب غضب : لو جا يعني بتكلم ! أطلعي برا أطلعي برا
ريما ب غضب أكبر : شايفه حالك كذا ! زين ! تبيني أسكت !! أنا بطلع ياوريف
خرجت للتبعها وريف وتقفل الباب
لتعود لسريرها تضم وسادتها وتدفن وجهها داخلها وتنهار أكثر

.
.
.


" وين رايح , وش في وجهك كذا ؟"
فارس ب قلق : وريف
هناك طرف ثالث قلبه يرجف خوفاً من أن تخبره ’ وخوفاً أخر وأعظم عليها , مابها ؟
فيصل : بسم الله وشفيها ؟
فارس : ريما دقت تقولي أنها تعبانه وملازمه السرير من العصر وما أكلت شي رايح أشوفها
" قلبه أعتصر ألماً على حالها , ماذا فعلت ؟ هل أذنبت ؟ صوتها وجمالها كان أقوى مني ماذا أفعل ؟"

.
.
.


يمشي ب عجله تقريباً هو داخل للمطبخ وهي خارجه منه !
أصتدم بها حينها رفعت راسها لتهتف : فارس وشفيك ماتشوف تصمت وهي تتمعن وجهه تردف : وشفيه وجهك ؟ صار شي ؟
فارس كل تفكيره على وريف يذهب ولم يجب على أسالتها
"هذه المرة الثانيه التي لايجيب على سوالي ؟ مابه لما يتجاهلني ؟ هل هو متعمد أم ماذا ؟
تردف وكانها تحادث نفسها : صح إني مشتاقه لنظرات الغضب والأهتمام وصوته العصبيي بس أصلاً بطقاق وكذا أحسن أفتك من حنته الزايده "
تقدمت وهي تتنهد خرجت
أنحنت على أرجوحه في الحديقه وضعت رأسها على الحديده لينسدل شعرها الكنستنائي الكيرلي على
طرف الأرجوحه تضع السماعات على أذنيها لتستمع إلى الشعر فهو عشقها الخاص ..
فتحت عيناها على شبح فارس من بعيد يمشي ب عجله يبدو متوتراً تعجبت مابه ؟
أغمضت عيناها وهي تحاول أن تكتسب جوها الشعري "
" ها كيفها ؟
فارس يتنهد : مارضت تفتح الباب , وترجتني ما أكلمها عشان خالتي وأمي مايخافون , خايف عليها
يصله مسج " فارس وربي مافيني تعب ولا شي , بس صار لصديقتي شي وحزنت عليها والحين عندي البنات وأسولف عادي كان يبيلي وقت عشان اتاقلم "
فارس يرسل مسج " زين الحمدلله , ولو أني عتبان عليك "
يردف فيصل باهتمام : فارس كلم ريما أن العرس بيكون بعد أسبوعين هي عندها خبر قبلك , واذا على التجهيز تكمله لمن نسافر وأبوك كلمته وأرخصلي , دورك أنت باقي
فارس بصدمه : بسم الله وش هالعجله مسكينه ريما مارح توافق يبيلها وقت تتجهز
فيصل : معليك قلتلك على التجهيز خله واحنا مسافرين
يردف فارس بُحب : مبروك مقدماً يالنسيب , حاضر بكلمها
.
.
.


في نفس الوقت يخرج فيصل ليتصل ب ريما " أحب أن يخبرها لتنفجر فيه قبل أنفجارها ب فارس "
ريما بتوتر : نعم ؟
فيصل يتنهد : السلام عليكم
ريما : وعليكم السلام
فيصل : ححدت العرس بعد أسبوعين بالضبط , لاتخافين إذا على التجهيز يمديك بعد الزواج
ريما ب إنفعال : خلاص . سويت اللي براسك ؟ أنا طوفه عندك وحيوان تسحبني مثل ماتبي ؟ بس صدقني هالزواج مب من صالحك , مع السلامه
فيصل بنفاذ صبر : جربي تسكرين الخط ب وجهي وشوفي وش بسوي !
ريما تنزل دموعها على وجنتيها وهي صامته ولا أثر لأنفاسها في المكالمه
فيصل : أي كذا زين , مع السلامه
ريما تغلق السماعه بهدوء
تدخل الغرفه بهدوء تام تُقابل ريتال أمامها ريتال بخوف : ريما وشفيك ؟ بسم الله
تنهار ريما على صدرها وتهتف : زواجي بعد أسبوعين مين اللي ترضاها لنفسها مايمدي تتجهز ولا شي
تردف ريتال بمرح : صبيتي قلبي ياحماره , أحمدي ربك متشقق يبي يشوفك وأنتي مبوزه
ريما تقف وتذهب للحمام تردف ب حزن : انا بستحم وبطلع لخالاتي أسبقيني
ريتال : طيب حبيبتي
.
.
.
في المساء من هذا اليوم
" خالتي يمه , يلا تجهزو , أنا بالسيارة أنتظر "
أم فيصل : يلا يابنات قومو تجهزو
وريف ب حزن : قهر والله أيام الشاليه تجنن
أم فيصل : خلك من القهر , قومي تجهزي فارس برا
وريف : لبى قلبه بطلع له أول وحده
ما أن سمعت نِفال أنها ستخرج له أول واحد كانت ردة فعلها بأنها تحاول أن تسبقها
دخلت السيارة ب هدوء : السلام عليكم
رد بهمس : وعليكم السلام
صمتا الأثنين لتلعن نِفال نفسها , فما أستفادت من الأختلاء معه لوحدها ؟
هل هي تريد أن تسمع صوته الغاضب ؟ أم ماذا تريد بالتحديد ؟
ليهتف فارس مخاطباً وريف ب الجوال : هلا وريف قلبي , يلا أنتظرك طيب هههههه يلا بسرعه
يغلق والأبتسامه لازالت مرسومه على شفتيه يزداد غيض نِفال " لما لا يحادثني بدلاً من أن يتصل بها أود أن أفجرهم الأثنان , ف تعلقهم في بعض بات يضايقني.. كيف يحادثني وأنا أغضته عندما أتى الجامعه ليأخذني !!!
يالله لما لم أصمت بدلاً من ثرثرتي , يجب أن أتركه ولا افكر فيه كثيراً كي لا أتعلق فيه !!



تتجرأ نِفال تفتح الباب
فارس يرفع حاجبيه : وين ؟
نِفال : أنادي أمي , يمكن تروح مع فيصل إذا لقته
فارس يتنهد : فيصل راح , بس إذا تبين تنزلين أنزلي
نِفال تغلق باب السيارة على عباءتها لتردف ب توتر من الموقف : فارس الباب تسكر على عبايتي ومب راضي يفتح ساعدني !!
فارس بهدوء ينزل ليحاول فتح الباب وكانت عيناها قريبه جداً منه لايفصل بينهما إلى زجاج النافذه
يفتح الباب بصعوبه يمسك عبائتها بطرف كفيه يبعد التراب عنها ليردف : زين ماانقطعت
يقفل الباب ويركب
في ذاك الوقت أتت أم فيصل تهتف : والله أسفه ياولدي بس وريف ضيعت عبايتها
وأتو البنات أيضاً والخادمات يحملون الأغراض , أنتهو من تحميل الاغراض
فارس : بسم الله توكلنا على الله
وريف بحماس : فارس فحط فحط تكفى وناسه, مافي أحد حوالينا
فارس :ههههههههههههههههه خبلا
ريتال : أي تكفى والله وناسه ’ حبتين أنا بطلع من الشباك
ريما : هههههههههههههههههههههه انهبلو خواتك يافارس
فارس يتلثم ويعدل جلسته : ولو طلبهم أمر تجهزو
يردف بحماس : واحد ثنين ثلاثه
البنات بدون نِفال بحماس يردفون : يلااااااااااا
ياتيه صوت نِفال مختنق وهي تتذكر الحادث الذي رأته أمامها تردف : فارس لو سمحت لا تفحط !
فارس ألتزم الصمت وهو يرجع لحالته الاولى يسيق السيارة بهدوء
لتردف ريتال بحزن : وجع يالدلوعه , شوفي خربتي علينا
وريف بقهر : مالت عليك ليش ماتبينه يفحط ليش هاه ؟؟
ريتال : لاوصلنا البيت ذبحتك سامعه
يقاطع عتب البنات صوت فارس يردف : من قال بفحط ؟ عندي أمي وخالتي تبينهم يذبحوني بنبره مقصودة : مب عشان نِفال !
" مب عشان نِفال , مب عشان نِفال " !! ماذا تقصد بها يافارس !! ماذا ! أتريد أن تصل لي رساله محدده لكن أنا بلهاء لم أفهم الرساله التي توجهاا يافارس ! بعمق ما أنا بلهاء الى أن الكلمه جرحتني !! جرحتني !! أنت تفعل شي لأجلي وتقول ليس لأجلك !! أنا أقسم بأنه أوقف التفحيط لأجلي ! لكن لما يقول بانها ليست لأجلي لما لما !!"
عم السكوت والبعض وضع سماعات الأذن والبعض سرح في تخيلاته والبعض غفى !
ما إن وصلو لمنزل أم فيصل تردف أم فيصل بهدوء : نِفال نِفال قومي وصلنا
تشهق نِفال بعنف وكأنما هي تخرج من أعماق جوفها
أم فيصل بجزع تضرب ضهرها بخفه : بسم الله عليك بسم الله خذي نفس
وريف وريما وريتال بقلق : نِفال وشفيك ؟
نِفال تستعد وعيها لثوان تردف بصوت مختنق : كابوس لا تخافون يلا يمه عجلي
أم فيصل بقلق : قولي بسم الله صبيتي قلبي
نِفال بهدوء : بسم الله
تنزل من السيارة وأمها أمامها
" مابها حبيبتي ؟ ما الكابوس الذي أفجعها ؟ أظن أني أنفجعت أكثر منها , قلبي يؤلمني بعمق ماتدفقت شهقتها داخل أعماقي أشعر بأن هناك شيءً يؤلمها يؤلم روحها وقلبها ماهو ؟ "
وريف ب إبتسامه : فارس فارس وين سحرت أيوا كمل السالفه
فارس بهدوء وتفكيره معها : خلاص مافيه شي , مالي خلق أكمل
ريتال : لا تحمست
فارس بحده : رتيل قلت مالي خلق !!
وريف وريتال عقدتا جاجبيهما من تقلب حال فارس فجاءة !!


.
.
.



أيتها الأميرة النائمة استيقظي ولتوقظي من حولك.. فالعالم دونك ظلام. والناس نيام.. طلاسم قلبك فككتها..روضتها.. أحسد الأحلام التي رافقتك !! شدتني أمالي إليك أهاتي حنيني أنهئي تعالي لازلت أنتظرك أرحمي قلباً قبل ان يمل الحياه ويحتظر
يقف ينظر لجهاز القلب :لازال يعمل ويعلم أن هناك قلباً حياً يحس !!
أفتحي عينك أريني لونها أقسم لك أن أأخذك من هذه الدنيا الدنيئه لأجعلك تعيشين جنه لكن في الدنيا !!
أعوضك عن ما مضى من حياتك ’ أريحين يالانا أستيقظي ل أخبر العالم ب أستيقاظك أستيقظي ليعم النور بعدما سرنا في ظلام
يرفع يديه ويهتف بدعاء خاشع : يارب أشفها يارب ياكريم لا تخذلني يالله
أستغرق ساعتين وهو أمامها وكأنما يعوض عن فقدان صورتها يومي الشاليه ..
.
.
.


ريما رأته قادماً يمشي في الممر الطويل للمستشفى لتنزل رأسها جداً لاتريد ان تراه ولا أن تناقشه فهي مشبعه بألمه مشبعه !!
تردف وكأنما تخاطب نفسها : وش جابه هالحزه ! مفروض بالشركه !! وليش أصلاً جا ذاك اليوم ! يراجع عنده مرض ؟ يلا معلي منه ..
يدخل السيارة
فيصل يمسك رأسه بكفيه " لم أنتبه أن ريما داومت اليوم ! هل راتني وأنا أخرج من غرفه لانا !! سيكون لها العذر القاطع لننفصل يردف ببرود : وبطقاق تدري ولا ماتدري لو قالي أحد من أهلها طلقها طلقتها ماتهمني غير سمعتي وسمعتها !!

.
.
.


" هاه ياعروستنا ؟ رحتي شفتي بروفه الفستان ؟ "
ريما ببرود : توه بدري ! وخلاص سكري الموضوع
ريتال : تستهبلين ؟ باقي ثلاث أيام وش بدري !!
ريما : خلا ص أخر مره رحت وطلع زين
ريتال بقهر : لا مب زين طلع واسع تردف بحماس : يجنن يجنن شكلك ف الفستان ياريما أمانه وش شعورك وانتي تلبسينه
ريما بقرف : والله مافيه أبد شعور كأني البس أي لبس
ريتال بصدمه : تستهبلين !! أنا بطير من الفرحه وكأني أنا اللي لابسته !!
ريما : هههههههههههههه الله يزوجك أجلاً غير عاجلاً
ريتال تطيل في الحروف : أمين ههههههههههههههههههههههههه هههههه
ريما : الله وش فيك مستعجله صدقيني ماوراك إلا النكد عاد شوفي أنا من نصيبه !!
ريتال : والله لو يجي واحد مثل فيصل فله يجنن ويخقق وشخصيه بعد
.
.
.
قبل الزواج بيومٍ فقط !!

يتنهد يريد أن ينام لا يستطع غداً زواجه منها ! وغداً سيسافر مطولاً لباريس ..
غداً ستدخل إنسانه أخرى في حياته !! , هل ستبعدني عن لانا !
ف لانا في قلبي الأولى والأخيرة ! هل أستطيع ان أبعد غداً بعيد بعيداً
لا أريده أن يأتي !! ما نتيجتي حين قدمت الزواج !! وما أستفدت ؟
تدخل نِفال بحماس : هلا بالعريس هلا ..
فيصل يعتدل بالجلسة : هلا والله
نِفال : هاه وش شعورك أخر يوم ف العزوبيه !
فيصل : أبد ولا شي ههههههههه
نِفال : وشفيكم انت وريما ؟ ريما من ثلاث أيام مب راضيه تروح تسوي بروفه للفستان !
فيصل يعقد حاجبيه : وليه !
نِفال بعفويه : مدرب متكدر خاطرها , تردف ب إبتسامه : يمكن متوتره !!
فيصل ببرود : أطلعي ماوراك سنع خليني أنام قبل عرسي
نِفال وهي تخرج : ههههههههههههه أذبحني لانمت
.
.
.

هي أيضاً لم تستطع النوم تتمنى لو تمسك فيصل وتخنقه وتضعه في نار تحرقه كما حرق قلبها !!
هي الآن مغصوبه على الزواج !! وهو أيضا ً , مابال هذه الدُنيا حطمت كل أحلامي
أين ذهبت أحلامي وتخيلاتي ! أمي توفت وأبي ليس قريباً مني وزوجي يكرهني وأحلامي تحطمت !
ووضيفتي هناك من يراقبني فيها , لما لم أتهنى بحياتي , لما لا أحس بطعم العروس حقاً وغداً يوم زفافي
الذي من حق كل إمراءة أن توتر وتشعر به ! لكن أنا خاليه من المشاعر وكأن غداً ليس بيوم زواجي
أنا أتالم كل يوم ولا تكاد تخلو ساعه من يومي دون أن تتجلى فيها جدلية الألم والراحة ! التي تلازمني منذ وفاة أمي , أنا أخشى ان تكون حياتي القادمه أيضاً متعبه ومؤلمه ! أرغب في راحه تستمر طوال حياتي ، الألم هو من صنعنا نحن لا من صنع الحياة.
فالصراع حكاية، ولكل حكاية نهاية، والعاقل هو الذي يعرف كيف يلمّ شتات نفسه خلال الأزمات، ويخرج منها
بأقل الخسائر.

.
.
.

فارس : نِفال قومي يلا نروح للكوفيره , صراحه أول مره أشوف وحده بكرا عرسها وتقدر تنام !
ريما بخمول : وليه كم شفت وحده تتزوج يافيلسوف زمانك
فارس :هههههههههههههههههههههههه� �ه قومي خلصيني
ريما : طيب بسم الله

.
.
.

الكوفيره ب إعجاب : مشاء الله مشاء الله شو هاد الجمال , واول مره تمر علي بنت هيك ماتتعبني بدموعها ورجفتها الله يئويك
ريما تتصنع الإبتسامه : شكراً
نِفال تردف بحماس : مشاء الله ريما أرفقي على أخوي أخاف تجيه سكته قلبيه منك !!
ريما : ههههههه بسم الله على قلب أخوك
نِفال بحماس اكبر : قسم بالله متحمسه أشوف وجهه وهو يشوفك
ريما تتقدم ترى ملامحها التي أبهرتهم وهي تتحسس ملامحها تضهر إبتسامتها كونها راضية على شكلها
مكياجها هادي ووجنتيها أيضاً مزهره والدقه ف عمل المكياج
فستان زفاف " سكري " تتالق جداً بفستانها وشعرها الأسود الطويل ترفعه بطريقه جميله وتنزل خصل على أجانب وجهها تلبس دبلتها على يسار يديها وأيضاً
نعم أنا جميله وأيضا جسمي جميل وأيضا روحي جميله ف لماذا يقول بأنه لا يريدني لكن خالتي أجبرته , لا يهمني مطلقاً
لا يهمني , أيضاً أنا متحمسه لأن أراه يستسلم لجمالي !!
أم فيصل ودموعها تسبق قولها : بسم الله عليك يابنتي بسم الله عليك أقري أذكارك , تحصني
ريما بتأثر" وهي تتذكر أمها " : خالتي وش دعوه له هالدموع , لاتبكين لانك بتبكيني معك وأنا أحاول أبعد أمي من تفكيري
أم فيصل بتأثر أكبر : أنتي بمثابة بنتي , الله يرحمها كانت تدعي لك " يارب أشوف ريما عروس "
ريما تنزل دموعها وهي ترتجف : خلاص خالتي لاتزيدين علي
ام فيصل وهي تحتضنها وتمُسح دمعيها: خلاص يابنتي , شوي ويدخل فيصل لاتخربين مكياجك
مجرد ذكر إسمه جعل جسمها يرتعش خوفاً
تدخلا وريف وريتال بصوت واحد : جينا تردف وريف بتنهيد: أعوذ بالله زحمه تحت وحنا نستقبل تقولين عرس أميره مب ريما ذي الهبلا !!
ريما تمثل الحزن وهي في الحقيقه تريد ان تحس ب إحساس العروس كما هم يحسون هم بها : هبلا بعينك هذا كلام تقولينه لوحده بيوم زواجها
وريف تفتح عينها بدهشه : مشاء الله ياكلبه وش هالجمال !! مسكين رجلك بتجيه صدمه
ريما تحس بقليل من الثقه التي فقدتها : ههههههههههههههههههههههههه لهالدرجه طايحه من عينك
وريف :خلاص زوجوني أبي أصير حلوه تردف بحماس : تهقون لاتزوجت بصير كذا حلوه !!
ريما تضرب راسها بخفه: هههههههههههه أعقلي لحد يسمعك
.
.
.


تنزف ك أميرة لم يسبق لأحد أن يتعدى جمالها
بفستنها الأبيض المخصر لجسمها والعقد يزين نحرها
(فتهتف النساء في النوافذ انبهارا) : مشاء الله تبارك الله


" يلا يابنات تغطو فيصل والعيال بيدخلون "
بسرعه يرتديا عباءتهن يريدين أن يكونا بجانب رفيقتهم
ريما بدت الرعشه تسري جسدها وهي مهبطه ناضريها الى الأسفل
يتقدم أبيها يقبل جبينها : مبروك
شعرت ب ألم في أسفل بطنها من الخجل وهي ترى والدها يقبل جبينها لأول مره
وهي تقسم أنه يريد أن يظهر أمام الناس بحسن .. ليس لأجلها وكم يؤلمها أن تكون يتيمة ام وأب أيضاً !!



يتقدم فارس يلف كفيه ويحتضن خصرها تضع رأسها على صدره بخفه تنزل دمعه من عينيها
أحقاً ستتركهما اليوم وتسافر الى حياة أخرى !! يارب يارب أنزل صبر ك علي لم اعد أتحمل
فارس بتأثر محاولاً أخفاءه : ريما , فيصل رجال ومازوجتك إلا وأنا أعرف من يكون أنتبهي لنفسك ولرجالك مبروك ياعيني مبروك يقبل جبينها بعمق
ريما تمسح دمعها لتردف بهمس : الله يبارك فيك
يتركها فارس ليتقدم وليد يحتضنها ويهمس بتأثر : ريما وش هالزين خذيتي عقلي , الله يهنيكم ويبعد عنكم المشاكل
مبروك مبروك ياقلبي , وفيصل رجال مافيه مثله , لو فكر يزعلك مايردك شي دقي علي أنا موجود ف خدمتك متى ماتبين
ريما تنزل دمع عينيها بتأثر كبير محاوله كبيره أن تمسك نفسها من الإنفجار كي لايكون موقفها سخيف أمام الجميع !! تهتف : الله لايخليني منكم جعلي ما أبكيكم
يتبعد وليد لترى طيف أسود " البشت " يقترب منها تشعر بدوار كبير يارب يمضي هالوقت بسرعه كبيره لا أستطيع تحمل قربه
يقترب فيصل يقبل جبينها ثم يديها وريما تشعر بغثيان كبير وبصدمه من فعله فهو لم يراعي مشاعر الحياء !!
والشي الذي أغاضها تمثيله الكاذب بأنه يحبها ويريدها بل هو في الحقيقه مغصوبٌ عليها ..
فارس : ها ياريما وقدام فيصل وأنت أدرى بغلاته عندي لازعلك فيصل ولا ضايقك بأبسط شي مايردك شي
انا ووليد عندك بخدمتك , يشير لفيصل : في لا أوصيك على ريما ريما عيوني لا تجرح عيوني
فيصل إبتسامه : ريما على عيني وراسي ,لاتوصي حريص
ريما " كيف لا يوصيك !! وأنا أظن أني سأذهب الى القبر من اليوم !! كيف لي أن أعيش حياتي معه
هل كنت عمياء لأحبه في أيام مراهقتي , متبلد ومستفز لأبعد درجه !! "
فيصل وقف مبهور مبهور بجمالها يحاول أن يظبط نفسه كي لايشعر به أحد " كان يتأملها بدقة لايعرف لها سبباً ..فخمة .. فخمة حد تخوم السماء !!
هكذا الوصف المُناسب لها
كانت تتسربل بالجلال حتى أقصاها . بأناقتها الجميله وحضورها الراقي وأطالتها الفاخر المتنقنه حتى أخر تفصيل
وكأن ظروف حياتها صقلتها لتضهر هكذا .. مصقولة تماما ً ..
بشترها المصقولة لدرجه تبدو غير طبيعيه وناعمه جداً
شفتيها النديتين المرتعشتين , أهدابها المسبلة بحسن لم يكن لسواها
ذقنها النعام الذي بدا له شيئاً غير معقول وارتعاشه يزيده عذوبه
ريما لم تنتبه لنظرات فيصل لها تنظر لوليد وفارس وهما يتحادثان ويشيران إليهما
وتظن أنهم ايعلقان عليها بل في الحقيقه يعلقان على شكل فيصل وهو يحدق بها !!
ليردف وليد وهو يتقدم يلا نزفكم للسيارة !!
فيصل يمد يديه ليمسك يديها
ترتعش يديها بشده وهي في محاوله على السيطرة لكن باتت ب الفشل
وهو يحفظ تفاصيل أناملها ويشعر بان يديها ستنزلق من يديه بسبب نعومتها المفرطه
تسحب يديها بعنف لم تمر هذه الحركه على فيصل لكنه لم يهتم فهو يعلم تماماً نفورها منه !!
تركب بهمس وهي تتمسك ب وليد أن يركب بجوارها لاتريد أن يركب فيصل بجوارها
بينما فارس يسوق السيارة
فهم فيصل من تحاركاتها ليقف وليد ويردف وليد بتوتر من الموقف : أأأ
يضع أنامله على شفتي وليد ويقفل باب السيارة ويركب أمام مع فارس !!
تنهدت ريما براحه وهي تراه يركب أمامها
شعر فارس بتوتر الأثنين وهو يدعي الله أن يهديهم ويسسر لهم مشاكلهم , فهي أخته الوحيده لا يريد أن يريها خذلان الدنيا وقساوتها مرةً أخرى ..
تنزل ريما بمساعده من فارس تتقدم قليلاً لترى فارس يخاطب فيصل
فارس بجدية : لا أوصيك يافيصل هذي أمانه ب رقبتك , ريما أختي لا توريها قسوة الدنيا أكثر من كذا !! لاتكسرها يافيصل لاتكسرها
فيصل ب أبتسامه : ريما بعيوني يافارس
فارس بمرح : الله يعينك عليها عنيده عنيده وتمشي رايها غصب ..
فيصل : أص لاتطلع فضايحها أنا بكتشفها بنفسي ههههههههه
فارس : ههههههههه طيب يلا روح بمر عليكم أوديكم المطار
فيصل بجزع : والله محد يجي يوديني أنا وياها ندبر روحنا
فارس : وش دعوى مابينا يافيصل !! كم بتقعدون ؟
فيصل : والله مدري هي رحلة الشركه يمكن 4 شهور او أقل !! يغمز له : بس معليك أنا أبيها عشان نتمشى
فارس : هههههه تتهنون , روح يلا مع السلامه


يتقدم أمامها لتتبعه بهدوء دخل قبلها جناح الفندق
تردف هي تزيل غطاءها من على وجهها بعصبيه : وشفيك مريض ؟ على الأقل خلك وراي أنا ما أشوف شي من الغطى ياخي أمسك يدي دلني على الطريق !! فشلتني قدام خلق الله !!
فيصل ينبهر " أهذا الجمال يستطيع أن يغضب ! أبداً ملامح النعومه التي هي فيها لايناسبها الغضب جميلة جداً " لم تكن هكذا هل المكياج يغير إلى هذا الحد ؟ " أنا لم أراها وهي بكامل زينتها وشعرها الجذاب !! "
ريما تتقدم وهي تفتح عباءتها لتردف : وين الحمام !!
فيصل مصدوم فعلاً هكذا في بداية الزواج ماذا بعد يشير : هناك
تردف بثقة قويه : توضى وأنا بتوضا عشان نصلي ولو أنها لاتريد لكن هذه سنة الرسول " صلى الله عليه وسلم "
فيصل لازال مصدوم يخاطب نفسه : معقوله ذي النعومه والجمال يجي منها هالقوه والقسوه !! مب صاحيه وش هالأسلوب اللي ببداية الزواج , بس أنا اوريها ورانا الأيام ياريما
ريما تخرج بروب أبيض زاد من بياضها بياضاً وشعرها ينساب بنعومه لنهاية خصرها
فيصل يجلس على الأريكه في أنتظاره يخاطب نفسه بعد ان رءاهاا " هي الآن بدون مكياج !! ويبدو جمال وجهها ونعومته أكثر واكثر !!الصراحة بدون كذب جمالها يأخذ العقل "
يقابلها فيصل يردف ب صرامه : ساعه كامله بالحمام !!
ريما ببرود : أنا كذا أتاخر لادخلت الحمام تحمل
فيصل لا يريد مشاكل أكثر يتقدم
تذهب لتخرج جلال وسجاده من الدولاب تقف خلفه
بعد أن أنته وضع كفيه على رأسه وهي بدت ب الارتعاش
أتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم " اللهم إني أسالك خيرها وخير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جلبت عليه "
.
.
.

لا ينظرون وراءهم ليودِّعوا منفى،
فإنَّ أمامهم منفى، لقد ألِفوا الطريق
الدائريَّ، فلا أمام ولا وراء، ولا
شمال ولا جنوب. "يهاجرون" من
السياج الى الحديقة. يتركون وصيةً
في كل مترٍ من فناء البيت:
"لا تتذكروا من بعدنا
إلا الحياة"..


أنتظروني يوم الثلاثاء الجاي بإذن الله ..
# أذكرو الله ..
مع السلامة



اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-13, 07:40 PM   #7

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان موعدنا الثلاثاء
أظن مايفرق عندك بأني أقدمه ، أهم شي ما أخره
بارت اليوم هديه مني لكم بمناسبة اليوم الوطني
بارت اليوم مميز وجميل جميل
بارت اليوم متعب لشيئين : صياغة المشاعر ، والحوارات ..
يقرأ البارت بتأني وهدوء
دفقو مشاعركم نحوه :$

لا إله إلا الله ولا حول ولاقوة إلا بالله ، الله أكبر وسبحان الله ..
الجزء السادس ..

عندما تهدي شخصاْ هدية ما .. فإنك تقول له " لقد تذكرتك .. إنني أهتم بكـ .. إنني أحبك "
هذا باختصار ماتنطق به الهدية
عندما تتفتح أمام متلقيها ، كزهرة لامست يد الربيع أوراقها الندية
فانفرجت عن وجه بشوش ، وما أن تتفلت الخيوط التي
تحتضن الهدية حتى يمتلأ المكان برائحـة المرسل ،
وتطوف كلماته التي نقشت شفاهة على وجه الهدية وزواياها
*مُقتبس من كِتاب بيكاسو وستار بكس لـ ياسر حارب ..



الساعة التاسعة صباحاً ..

تستيقظ على هماساته قريبه تداعب أذنيها وهو يتحسس كتفها بخفه "إن قلت لك "صباحك سكر" كأن الصباح كل يوم ينام على رمشك !
لتردف وهي تغطي وجهها : فيصل ليش تقومني هالوقت , باقي وقت على روحتنا للمطار !!
فيصل : لا مب بدري ساعه عشان تسوين فطور وساعه على بال مانتجهز ونوصل المطار !!
ريما تتسع عينيها بدهشه : فطور !! تتغير ملامحها من الدهشه الى الغضب تُدرف : خير !! شغالة عندك لا وبعد أول يوم ب زواجي أطبخ !!
فيصل ببرود وهو يلتقط ملابسه للأستحمام يُردف : خليني أطلع من الحمام وأنتي ماسويتي
ريما ب غضب : فيصل بلا سخافه !! ماعمري طبخت ما أعرف أصلا!!
فيصل يشير للمطبخ يُردف : فيه كتاب شريته لك , عشان تتعلمين
ريما ب غضب : وش تستفيد ياخي ! والله يبيلي وقت أتعلم ..
فيصل يدخل الحمام يهتف بنبرة أستفزاز : أحب أكل من يد زوجتي ..
ريما تهتف بهمس " سُم ببطنك إن شاء الله "
.
.
.
أستغرقت حوالي الساعة إلا ربعاً في إعداد الفطاير
يدخل فيصل ورائحة عطره تفوح في المكان
تندهش وهي تراه بكامل أناقته !!
يلبس الثوب و " الشماغ الأحمر " ونسفته التي زادت من حدته حده !!
يهتف وهو ينظر ناحية المراية ليعدل من شكله : كويس سويتي
يقترب ليرتشف من الشاي الذي أعدتته رشفتين فقط !!
يهتف : إذا رجعت تكونين جاهزه !! سامعه ؟
ريما ب صدمه : وين رايح
فيصل ببرود : للشركه طبعاً
تصاعدت الدموع لحنجرتها ف الفطاير التي أستغرقت في إعدادها تجاهلها ولم يتذوق إلى رشفتين من الشاي , فقط وكأنما يريد أن يوصل لها بأنه لايريدها أن تنام لا يريد أبداً راحتها , وفوق هذا يخرج بكل هذه الأناقه إلى الشركه ف أول يوم زواجه , لاتريد أن يتحدث عليها أحد !! وهو بِكل قسوة يذهب ويتركها !! تردف ب كل جزع وغضب : تخليني ب أول زواجي , وش تبي الناس تقول يتشمتون علي !! أنا ما أبي أحد يعرف أني مجبوره عليك !! ولا أنت مجبور علي خل شماتتنا بينا! كيف كيف تخليني , أنت ماتستحي وش بتقول لفارس ولوليد رحت للشركه , لو عندك أحترام لأهلي ولي كان اقل شي اخذت إجازه هاليوم لمن تسافر , لا بعد اسافر عشان الشركه !! يعني أسافر وأقول للناس رايحه أستانس شهر عسل !! وهم مايدرون إني رايحه عشان شركتك وفوق كذا مقومني من الصباح عشان أسويلك فطور !! ماكلفت على نفسك تقول أول يوم لِنا بجيب من برا بدل ما أقومها من عز نومها وأجبرها تسوي فطور !! اوكي أسويلك فطور ليش لا !! بس على الأقل عبرني وكل
تتقدم ناحية الاكل تمسك الصحن فطاير لتسكبه في القُمامة تُمسك الأواني وتبدا بغسيلها بقوه وصدرها يرتفع ويهبط دلالة على بذل طاقه من الغضب والجهد !!
كان يستمع لها بهدوء وهو ينظر لتعابير وجهها الذي انقلب إلى اللون الأحمر من شدة الغضب , وحركتها في المطبخ بسرعة دلالة على غضبها يقف ب جسمه العريض أمام الباب تقف أمامه وهي تردف بحده : لو سمحت وخر أبي أمر
يردف ب هدوء : ليش ترمين الأكل , ماتدرين أنه حرام !!
ريما ب إبتسامة أستفزازيه تردف وهي تصفق : مشاء الله عليك تعرف الحرام من الحلال
يقترب ويضع أنامله على وجنتيها تردف ب غضب وهي تدفعه من أمامه قبل أن يتجرأ : وفوق كذا وقح , الله ياخذك
تدخل الغرفه وتغلق الباب بكُل قوتِها


.
.
.
" يالله هي كادت تُجن لما علمت أني سأذهب للشركه أول يوم لـ زواجنا ف لو علمت بأني أذهب لأرى لانا ماذا ستفعل !
يدخل الممر بسرعة يفتح باب الغرفة ليراها على نفس وضعية الأيام السابقة !
يقترب وهو يتمعنها بشدة بردف بتأثر وكأنها تسمعه : لانا أنا بسافر باريس وبطول خلي بالك على نفسك , بقترب ليقبلها بعمق ويهتف بتأثر : بشتاق لك كثر ما أنتظرتك تصحين بشتاق لك كثر ما أنتظرت ثغرك يهتف بشتاق لك كثر ما أحبك وأكثر بكثير
يخرج بعد ما أروى عينيه بِها
.
.
.
يجلس على الأريكه يرى الحقائب حواليه مُحزمه ومجهزه بترتيب دقيق والفندق مرتب ترتيب دقيق
لكن أين هي ؟ لا أراها
يُفتح باب الحمام لتخرج ريما بروبها الأبيض تنظر إلية بحدة وهي تشد روبها إليها أكثر دون أن تتحدث
تدخل غرفة التبديل وتخرج ب لبس ناعم باللون العنابي يصل إلى نهاية ركبتها بدون أكمام وشعرها الأسود تركته ينساب بطبيعته نهاية خصرها تجلس أمام التسريحه تفتح علبة الكريم ترطب يديها كعادتها الدائم
فيصل يراقب تحركاتها بهدوء وهو يقسم بالربّ انها فتنه فتنه بنعومتها الباذخه
يهتف فيصل : هالكريم معطر , لا تسوين منه !!
ريما ب حدة : ليش إن شاء الله !
يهتف فيصل : لانك بتركبين طيارة وعندك رجال!!
ريما تهتف ب قهر : تستهبل أنت بيشمون ريحة الكريم !!!
فيصل ببرود : قلتلك لاتسوين يعني لاتسوي لاتناقشيني
ريما تقفل علبة الكريم بغضب تمسك مُسرح الشعر تُسرح شعرها ب قوه
يردف فيصل : ليش مافتحتي الهديه اللي على كومدينتك !
ريما ب نبرة أستفزازيه : عندي حساسية من الهدايه
يقف فيصل ويقترب يردف وهو يلصق جبينه ب جبينها : تستخفين فيني ؟
تقف وتفر من أمامه كالملسوعه تهتف : خلاص بفتحها بس لاتحتك وتقرب مني !!
فيصل يتنهد يرجع ويجلس على الأريكه
تفتحها بيديها المُرتجفتين تفتح الطقم ليظهر لها طقم ألماس فخم فخم لحد الجمال !!
تتامله وتمد أناملها الناعمة لتتحسسه " جميل جميل جداً ذوقه , لم أرى على الإطلاق ك فخامته
يقترب منها يردف وهو يتامل أنبهار وجهها عن قرب : أعجبك !!
ريما ب عفويه تهتف : ذوقك !! قول والله ذوقك !! تصدق ماشفت أحلى منه ترفع العقد إلى أعلى تهتف بحماس طفله : مره نايس بيطلع علي ..
تضعه على عنقها تُحاول أن تسكره ليتقدم ويمسك انامله ويبعدها
ترتبك أرتباكاً شديدا من قربه
يسكر العقد ليلفها أمامه يضع أنامله على العقد الذي زين نحرها
يقبل جبينها ويهتف : طالع عليك أحلى من الطبيعه !! بنبرة أستفزازيه : على فكره هذي الهديه من أمي مب مني !!
" جرح , وطعنه , وخذلان !!
ألجمتها كلمته عن الكلام ..
فقط هذه الكلمه حطمت كل ماتبقى مني من أمل
ألمني وأوصل جرحه حد النخاع أشعر بغثيان أكبر منه !!
لما لم يسكت ويخبرني أنها منه !! لما يطعنني بكل هذه القسوه !
لما لم يشعرني بأنه يريدني !! بعد ماجرحني بنفوره مني !
أهو مستكثراً علي الفرحه أو الشعور بالحياه أم ماذا ؟ "
تزيل هذا العقد من نحرها بهدوء وتضعه في الطقم
ترفع شعرها بـ " كعكه "
تخرج من الغرفه تاركة المكان له
تجلس في مقاعد الصالة وهي محاولة بكل ماتستطيع أن تمسك دموعها
فيصل يمسك ب شنطته الشخصيه يردف : أنا أنتظرك برا أطلعي وراي عشان العامل يطلع ينزل الشنط ..
تلبس عبائتها وتلف طرحتها على وجهها تنزل ممسكه ب شنطتها
يقابلها عن الباب : خير ؟ هذا شكل تطلعين فيه !!
تنظر لشكلها بالمراءة بصدمه : بسم الله و فيه شكلي ؟
فيصل ب غضب : روحي غير عبايتك وألبسي نقاب !! ما أبي ولا شي من وجهك يطلع تسمعين
ريما تتحاشى النظر إلى عينيه لألى تنهار باكية تردف : فيصل ماعندي عباية واسعة ووجهي والله مب مبين كله
وبعدين أنا متعوده ألبس هذي العبايه
فيصل ب غضب : الحين أنتي متزوجه فاهمه وانا مب راضي !! نوصل لباريس نفصلك عبية غيرها فاهمه !
ريما بهدوء : طيب !!
" أكرهه أيامي في باريس قبل أن تأتي ! أشعر برعب فظيع منه ومن أيام باريس !! أأنا أذهب للقبر بنفسي ؟"
“هناك حب يجلعنا اجمل واخر يجعلنا نذبل . ثمة رجال يبثون ذبذبات سلبية غصبا عنهم ، ياتونك بكابتهم وهمومهم وعقدهم وعليك ان تنشليهم بالحب من وحل انفسهم . وهؤلاء لا امل منهم ، تمدين لهم يد النجدة على امل ان تكسبي رجلا ، فاذا بالرجل يتشبث بتلابيبك حد اغراقك معه في بركة مياهه الاسنة
.
.
.

" فارس بتروح المطار أنت ؟ دقيت على وليد قال مب رايح أنك انت بتروح "
فارس ب غضب الغيره بأن وليد سمع صوت أنفاسها : ليش تدقين على وليد !! لو دقيتي مره ثانيه والله لا أكسر راسك فاهمه !!
نِفال ب صدمه : وليش أدق عليك أجل !!!!
فارس ارتبك يردف ب هدوء : أنا الكبير إذا تبين شي كلميني مب حلوه تكلمين أي أحد !!
نِفال بعدم اهتمام : طيب بتروح ولا لا !
فارس مُغرم بصوتها المُتملل يهتف : إي بروح , الحين طالع " رغم أن فيصل أصر عليه ألا يذهب إلا أنه سيذهب من اجلها "

نِفال بحماس : زين الحمدلله , أنا وأمي بنروح نوصل فيصل وريما للمطار معك
أم فيصل : لا والله مانب رايحه قلتلك ماله داعي تشغلين الولد أمس سلمنا على فيصل
نِفال ب حزن : يمه حرام عليك روحي معي والله بيقعد اكثر من شهر !! أكثر من المره اللي قبلها
أم فيصل بحزن : وش بيسوي هالسلام بيقدم وقت رجعته ؟
نِفال بحزن أكبر : يمه أبي أشوفه تكفين
أم فيصل : خلاص سكري من فارس مايحتاج تبلشينه
فارس لم يحتمل نبرة الحزن في صوتها يردف : نِفال تجهزي أنا طالع الحين , وقلي لخالتي مافيه تعب ولا شي
نِفال بتوتر تردف لامها : يمه وافق فارس يمرني طيب ؟
أم فيصل بنظرة عتب : بكيفك
نِفال : خلاص فارس مع السلامة
أم فيصل : صدق ماتستحين كيف تطلبين منه يوديك عشان توصلين العرسان
نِفال وهي تصعد الدرج : ترا من هنا للأوتيل قليل وبيركبون معنا فيصل وريما فماله داعي تشيلين هم
.
.
.
" بهدوء : السلام عليكم .."
فارس : وعليكم السلام
بقيا صامتين فلم يتجرأ أحدهم بأن يتحدث
وهي محرجه بأنها تركب معه لوحدها لكن هذه المره كانت بإرادتها وأمها تعلم ذلك فلا داعي للحرج!
يردف فارس وهو يتحدث : لا تقول أنت بالمطار ؟ طيب كم باقي على رحلتكم ؟ أي كويس يلا جاي بالطريق !
نِفال بتوتر : في المطار فيصل !!
فارس : إي
" كيف أتحمل هذا الزمن إلى المطار ؟
وأنا بالكاد تحملت الوقت القليل لنصل إلى الاوتيل !!
مر الوقت وكليهما صامتان ..
يوقف فارس السيارة جانباً ويردف : تبين شي من المكتبه ؟ بشتري شريط نسمعه في الطريق
نِفال بخوف : بتنزل وتخليني
فارس ب هدوء : إي , مارح أطول
نِفال بخوف : لا لا تكفى والله أخاف
فارس التفت بدهشه وتلاقت عيناهما ببعض لتنزل عينا نِفال بسرعه وهو يردف : أنزلي بس أنتبهي المكته زحمة شباب ..
تدخل معه إلى المكتبه العملاقة ..
يقف أمام كم هائل من اشرطة الشعر ..
يهتف وبيديه شريطين : شرايك أخذ هذا ولا هذا
نفال بعفويه رقيقه : ممم , ولا واحد أنا أحب سعد علوش جرب تسمعه
يهتف : مافيه مشكله خذي شريط لسعد علوش
تمد يديها لتختار سيدي لسعد علوش تهتف ببعفويه : أول مره أدري انك تحب الشعر , في هالشي نتفق أنا وأنت
" نتفق أنا وانت " ياجمال هالجملة على قلبي , أشعر بفرح وهي تربطني بها وكأنها تبحث عن أشياء نتفق بها
يردف بهدوء : أحبه من زمان , يلا نطلع
يركبا سوياً وكلاً منهما يشعر بسعاده ممزوجاً بخجل
.
.
.
" يلا أفطري , رحلتنا بعد شوي !!
ريما بتأفف : قلتلك مالي نفس !
فيصل ب حزم : أقلك أفطري ورانا رحلة طويلة !
ريما ترتشف من العصير وتاكل قليلاً تردف : خلاص أكلت !! لو سمحت لاتجبرني ! مب بزر اوكي ؟
فيصل يقف : طيب قومي ننتظر ف الأنتظار ..
.
.
.
" خلاص يالدلوعه وش دعوه كل هالدموع عشاني ياحظي والله "
نِفال بصوت مختنق وهي مازلت تحتضنه : لا تطول تكفى تكفى والله أحبك
فيصل يهمس بعتب : امي ماجت !! ، ليش جايه لوحدك ، ماله داعي
هالمشوار والتكلفه !!
نفال تقبل راسه : حبيت اشوفك
" استطيع ان أكون بدلاً منك يافيصل ، أنت في نعمه أنا أحسدك عليها تجرب هماستها واضلاعها تكاد تدخل فيك ، غير ان دموعها تنهمر على صدرك وانت تحتضنها !!!! نحن نكبر أمام العالم كي يكون لنا الحق أن نضعف أمام شخص واحد

فارس يردف : تصدق يافويصل يوم إني ماشفتك بالشركه لمدة يومين فاقدك وفاقد حسك ، ادخل واطلع من مكتبك اربع وعشرين ساعه
توتر توتراً شديداً وشعر بثقلٍ ما في أنفاسه وهو يتمنى أن يصفع فارس صفعه تُلجمه
ماذا سيقول لريما الى اين ذهب ؟ بداية كشفتي من اول زواجي ماذا عن اخره !!
يردف ب ارتباك بدى واضحاً عليه وهو يحس بنظرات ريما ستخرج من مكانها من الصدمه : ايه زواج ودنيا
" يكذب ؟ ايكذب علي ؟ في اول موقفاً لي يكذب علي ؟ يتأنق بِمُبالغة لِ يكذب علي ؟ إن كان لم يذهب إلى الشركه ؟ لمن كان كُل هذا التأنق !! إلى أي مدى وصل أمتهانه لي إلى أي مدى ؟؟

" "
فارس يقبل جبين ريما : ريما حبيبتي انتبهي لنفسك
ريما بِذهِن بارد : طيب
شعر فيصل بها لكنه تجاهلها
أمسك يديها الناعمة يردف ب شبح إبتسامة : يلا نركب ، مع السلامه
تمشي ريما بهدوء معه
افلتت يديها وجلست على المقعد لتردف بهدوءً غريب دون أن تنظر لناحيته: غير اللي سويته تكذب علي !
فيصل ب غضب وكأنه يحاول أن ينهي الموضوع : اكذب ما اكذب اروح الشركه ما اروح ، شي راجعلي والله
ريما على نفس الوضعيه : ماقلت شي يحتاج لكل هالعصبيه
فيصل يجلس مجاوراً لها يتنهد ب صمت ..

.
.
.
فارس : نفطر؟
نِفال ب أختناق : لا ودني للبيت
فارس بمرح : كل هذا عشان فيصل ؟إذا سافرت انا بتسوين كذا ؟
تردف نِفال بِ عفويه رقيقه وهي ترفع بصرها ناحيته : بتسافر ؟ انت انت بتسافر !
فارس فز قلبه لنبرة صوتها يُردف بتمثيليه : إيه ب إبتسامة مرح : بس بيني وبينك رحلة زواج !
ارتفعت درجة حرارة جِسمها "زواج !! اي زواج !! يبدو أنه جُن أو استخف ، كيف له ان يتزوج !! قلبي الذي معه ! من يرده لي من يرد لي قلبي ، إن كنت ستختبر غلاتك يافارس ف أنا لان أسامحك لحرقان قلبي واظطرابته "
تردف بهمس غير مسموع : أها ، الله يوفقك
" غبي ، وساذج ، ومُتخلف ، أقسم أني أفشلُ رجلا أعمال ، أحاول بتاتاً أن أعترف لها عن حبي الفظيع لِها . لأنصدم بأني أخبرها بالزواج من غيرها !! ، يالله سأجن سأجن حقاً "
يُردف بهمس : يلا نرجع
تسير خلفه بهدوء مُريب " رغم كثرة المتقدمين لي إلا أني أرفض لأجله ، ف الحقيقه إن كان يحبني مثل ما أنا أفكر لكن قد تقدم لي منذ زمن ، فلما التأخير !! ، يبدو أني من الذين يكذبون كذبة ويصدقوها "

يركبا السياره بهدوء مريب وكلنٌ منهما ، مُنهك من التفكير ..
يردف فارس ب همس وكانه يريد أن يسمع صوتها : نِفال
نِفال بهمس مشابه : أمر
فارس : بتداومين ف الجامعه بكرا ؟
نِفال : مدري ، ليه ؟
فارس : بس بقولك اذا بتداومين لا تروحين لحالك مع السواق روحي مع الخدامه بعد
المسافه بين البيت والجامعه كثيره
نِفال : إن شاء الله ..
.
.
.
" قومي ياحماره أبوي بيجي الحين ، وناسه "
كانت هذه عبارة وريف للريتال
ريتال تقفز : امانه امانه ، وناسه اطلعي برا بتجهز
وريف ب حماس : اي فارس بيجي بعد
" يلا يابنات انزلو بالطريق أبوكم "
وريف : فارس جا يُمه ؟
رنيم : ايه بالمجلس تحت

فارس : شخبارك يُمه
رنيم بحب : ياهلا فيك الحمدلله وانت
تتقدم لتصب القهوه يقف فارس إحتراماً : عنك القهوه يمه
يدخل رجلاً كبيراً المنزل يردف فارس بفرح وهو يضم والده ويقبل راسه : حياك الله يبه يتقدم ليقبل راسه وكفيه
تدخل وريف وريتال مُسرعات : يبه
لتبكي وريف الاكثر حساسيه من ريتال : اشتقنالك يضم بيديه الحانيه كلاً منهما : وانا اكثر
فارس : اهه يادنيا نسيتوني
يقفزا الاثنتان ليقبلان رأسه تهتف وريف : ماعاش من ينساك
فارس يبعثر شعرها : من لقى أحبابه نسى اصحابه
وريف : ههههههههههههههههههههههههه هههه انت الحُب والصاحب
ريتال : شخبارك يبه ، والله واحشنا ليش طولت ؟
أبو وريف " سلطان " : ايه مافيه وقت الا للنوم والله
ريتال : الله يعين الحمدلله جيت عشان ترتاح
سلطان : الحمدلله ، شخبارك يارنيم ؟ كيف البنات
رنيم بحب : يالله من فضلك بخير الحمدلله
.
.
.

في الطائرة
تجلس ويجلس بجانبها وكان طول الوقت ممسك بيديها
لتسحب يديها لتمدها ناحية كتاب وتتمعن بالقراء اما هو ف يسرق النظر للكتاب ولها ولعينها
تجاهلته تماماً فقد أوصل جرحه لنتخعها فقط هذا اليوم !!
تمر المضيفه وهي تبتسم وتتحدث ب الانجليزيه
يرد عليها عل فيصل بأنه يريد عصيرين ب الفراوله

" حينّ وصولهم لـ باريس وقد أستغرقو 7 ساعات على متن تلك الطائرة "
تنظر بدهشه لتلك المدينه باذخه الجمال والعشاق يمرون أمامها ، وكأنها إمراءة تزين شعرها بالورود
شعرت برجفة برد وزخات المطر والبَرّد يسقط أمامها
كبرت أمنيتها التي تمنت ان تصلها هديه من باريس ولكنها بجسدها ب ِ كلها في باريس..
تتخلل باريس الحدائق والمتنزهات. تنظر لتعرج نهر السِّين وهو يشق
مجراه وسط المدينة، بينما تحدد أشجار الكستناء جوانب شوارعها المشهورة.
وليله القامت تضفي الأضواء بريقًا على قصور باريس وآثارها المشهورة.

ما إن وصلت إلى الفندق
أنبهرت بجمال الفندق فخم كيف لايكون فخم وموقعه في باريس !
اردفت : "فيصل متى دوامك وكذا ؟
فيصل ببرود : الصبح للعشاء
ريما بدهشه : من جدك !! بتخليني كل هالوقت ف الفندق !! لا صدق مب صاحي
فيصل ببرود : وإذا يعني بنبرة مقصودة : اتوقع احسن من مقابلت وجهي
ريما تتصاعد الدموع لحنجرتها تردف بصوت مُرتجف : لا تخليني كل هالوقت بروحي والله بموت من الوحده
فيصل يتنهد : دوامي مب محدد يوم اكون فاضي ويوم يمكن مارجع
ريما تتثاوب :
ايضاً ذهب فيصل خلفها فهو بحد ذاته مُرهق
.
.
.

تستيقظ وتلتفت حواليها : يالله شكله راح ، بسم الله والله إني خايفه
تخرج خارج الغرفه لتنظر على طاولة الطعام يوجد فطور
ريما بتأفف : على الأقل ينتظر لمن أفطر معه ويروح
.
.
.
بعد أسبوعين تقريباً
" وريف تكفين كلي شي ، قطعتي قلبي والله ، ناظري الاكل وشلون يشهي"
تفر وريف من سريرها تدخل الحمام لستفرغ دم بما أن معدتها خاليه فقد لانها أشتمت رائحة الأكل
ريتال تُمسك يديها بكلتا رأسها تسحب وريف من كفيها : قوليلي وشفيك خلصيني مب حاله ذي !!
وريف تضم الوسادة بصوت مبحوح : قلتلك مافيني شي ألم ببطني ممكن تطلعين؟
ريتال : بطلع ، بس ترا أمي وأبوي ضايق صدرهم عليك
وريف ب أختناق : أطلعي تفهمين ؟
ما إن خرجت ريتال حتى دفنت رأسها في وسادتها لتأن بصوت مسموع
شعرت بغثيان مريع ذهبت إلى دورة المياه حيث أرجعت كمية كبيرة من الدم أنهبط الضغط عندها لتسقط فاقدة الوعي في دورة المياه ..
بعد ساعة ونصف تستيقظ بصعوبه وهي تتحس رأسها
أستحمت وتوضت وقرأت وردها اليومي
فتحت هاتفها لتضع المُنبه لصلاة الوتر في جوف الليل
فجاءة يرُن الهاتف ب رقم بدون أسم لكن وريف تحفظ هذا الرقم لكثرة ما أتصل عليها ..
تضعه على الصامت وتنخرط في بكاءٍ مرير
أتصل حوالي 6 مرات ولم تجب على أية إتصال
يصلُها مسج " وريف يرحم أمك ردي علي ، صارلي 3 ايام مانمت ، بس ردي "
تفتح المسج لتنهار أكثر ف أكثر وهي تتذكر ماحدث
" قبل أسبوعين "
فارس : ريتال ووريف وشرايكم أطلعكم
ريتال تُمسك معدتها : أنا تعبانه مااقدر والله
فارس : وأنتي ياوريف ؟
وريف بُحب : من يرد لك طلعه؟
فارس : حبيبة قلبي والله
وريف بحماس : رايحه ألبس أنت جهز السياره
.
.
.
وليد : فارس وينك ؟
فارس : مع وريف تو راجعين من السوق والحين ب المطعم
وليد يتمنى لو يُكسر رأسه ورأس وريف كيف لها أن تخرج مع أخيه ومعي لايجوز ! ماهذا الألم الذي يتغلغل داخلي
أقسم بربّ الأفئدة أني أشعر بالغيرة من أخي رغماً أنه أخاً لها .
يردف وليد : اوك مع السلامه
يجلس لوحده يُداعب نجوم السماء يفتح ويتنلا الشبُاك
يشعر بالوحدة منذ ذهاب رِيما لباريس وأنشغال فارس ببيت خالته وأمه ، وأبيه دائم السفر ..
.
.
.
فارس ب أبتسامه : أي وش تبين نطلب ؟
وريف ب إبتسامة مُشابهه : اللي يعجبك
فارس : يلا نجرب ذوقي
فارس يشير للنادل أن يُحظر المنيو
وريف وهي تشم رائحة الأكل : ريحة الأكل تدوخ تدوخ
فارس : بالعافيه كِلي ، بسم الله
وريف بمزاج جميل : فارس متى تتزوج ؟
غص فارس ب الأكل تضرب ضهره ب خفه : هههههههههههههههه لهالدرجه السوال حساس؟
فارس بإبتسامة : ههههههههههههههههههههه لا بس وش جاب الطاري ؟
وريف : لا بس متحمسه أختارلك
فارس : وعطينا من ببالك ؟
وريف : خذ وتين بنت أحمد مدري ليه أحس تناسبك هالأنسانه
مرت ضمائة حُزن أمام عينيه تمنى لو تقول نِفال ليستطيع مفاتحتها في الموضوع
لكنه أندهش بأنها لم تطري له نِفال هل الزواج منها أشبه ب المُستحيلات ؟ أقسم باللذي خلقني وخلقها بأني أعشق نبرة صوتها ورمش هُدبيها وأقسم بالله إن لم أتزوجها لن أتزوج غيرها
أردف بِ حزن : مالحُب إلا للحبيب الأولي ..
وريف ب صدمة حزن : فارس أنت تحب؟
تنهار مشاعره الميته أمام ذاك السوال فهو حطم جميع ماداخله ليردف بهمس حزين : إيه ومخذول وموجوع !
وريف أمتلئت عينيها بالدموع : أنت تحب تحب ؟ مين ؟ وليه ماقلتي لي ؟ مو أنا أقرب وحده لك !!
فارس تتدارك الموقف ليردف : أنسي السالفه إذا لي خاطر لاتنبشين مواجعي
وريف همست ب إبتسامه : أسفه
أتى الطعام تناوله كلاً منهما رغماً عنه غير أن شهية الأكل الأثنين منعدمة

.
.
.
" يوه بتنزلني هِنا ؟ ودني البيت !! "
فارس ب أبتسامة ماخلصت السهره بس رايح أشتري أغراض راجع ساعتين بس
وريف : ساعتين ياالظالم !! وش اسوي فيها ياليت ريما فيه ؟
فارس : سوي حلا لمن أجي ههههههه
وريف: لو تتاخر عن ساعتين ذبحتك اعرفك فقاش
فارس : هههههههههههههه اهم شي عارفتني
تتزل من السيارة يفتح لها فارس الباب تدخل تذهب للمطبخ تريد أن تعد موكا بما أنهما تعشيا عشاءاً دسماً
تذهب للصالة العلويه تهتف لِ نفال : فاتك فاتك فارس طلع يحب
نِفال شعرت بضيق في جوفها : كيف اعترفلك ؟
وريف : لا قلتله تزوج وتين بنت أحمد قال مالحُب إلا للحبيب الأولي ، تهقين من يحبّ !!
نِفال بهدوء : مدري ، وريف أنا بصلي الوتر تامرين على شي
وريف : لا سلامتك بموت من الطفش مرت نص ساعه وماجا فارس .
نِفال : ههه الله يعينك صلي ونامي
" هو الأخر كان يستمع لكل حرف نبرة صدمة ودهشه في صوتها ، مُغرم بها حد الثمالة ، قلبه يهبط ويرتفع وهو يسمع صدى صوتها في أنحاء الغرفه .. هي الآن امامه يستطيع أن يراها بتمعن تناسى أن الرب فوقه يراه ويغضب عليه ، وهو يفكر بكل شراسه "تكلمت..دون أن تدري كم كان بإمكان صوتها أن يعبث بأقدارها "


تلتفت وريف ب إبتسامه : فارس جيت؟ وناسه غريبه نص ساعه
يضع أنامله على شفتيها
تردف وريف بخوف : مين أنت ؟ وليد !! وليد
تتراجع الى أن تصتدم في أخر الجدار وهي تتذكر رائحة عطره التي أشتمتها في أخر لحضات الشاليه ..
تؤلمها معدتها بشدة وهي تحاول جاهداً ان تتكلم
.

.
"كل لقاء مع رجل هو حرب غير معلنة . . وكل حبيب يمكن ان يغدو مشروع عدو في اية لحظة
استيقظت الرابعه فجراً
تنهار في بكاءاً لم تبكه قط وهي تشتم فارس في داخلها عشرات الاشتام
مصعقوه مذهوله موجوعه في أشد وجعها
أحقاً فقدت عذريتها شرفها أخ أخي فعل بي هذا يالله أي بشريه هذه
كيف لماحامي مثل وليد أن يكون محامي وهو لم يحمني
يسلب حقاً ليس من حقه
تلطم خديها بعنف تدخل إلى دورة المياه تسكب ماءاً شديد الحراره وتدعك جسدخا بشده وكانها تنظف قذارته
تبكي وأختلطت دموعها ب الماء
ماذا اقول لامي ؟ لاأبي
يالله يالله يارحمن ارحمني
يالله انتقم منه يارب يارب سامحني
يسقط مُغشياً عليها قد أبذلت جهداً عظيما في البكاء المرير والصراخ
ينزل دماً من أنفها يشاركها ب الأغماء
.
.
.
الساعة 7 صباحاً
وريف بصوت مبحوح من كثر البكاء : نِفال مُري علي قبل تروحين الجامعه انا ببيت فارس
نِفال بقلق تردف بجزع : وشفيك ؟ بسما لله صوتك ماكان كذا
وريف تمتلئ عينيها بالدموع " لم اكن هكذا ، ذاك المتوحش الشرس عديم الانسانيه ، حطم قلبي وكسر حُلمي وسلب راحتي وأماني وشرفي " : توي صاحيه
نِفال بعدم أرتياح : طيب انا راجعه لك
وريف ب قلب مخروس : عجلي تكفين
تلبس عبائتها ب ألم ألم تخرج بلمحة بصر وصلت نِفال تركب
وريف بمحاولة تماسك من البكاء ف أسئلة نِفال تثير أوجاعها

وصلت البيت تشكر نِفال كثيراً كثيراً فهي لاتريد ان تعود مع فارس فهي تُحمله أثم كبيراً مما حدث لها
تدخل غرفتها تستلقي على سريرها تبكي بألم بألم عميق ومع كُل بكاء تأن ب آه موجعة
لم تنكر ملاحضه أهلها لتغيرها فهي تصحو في أنصاص الليالي بصراخ مريب
لاتنام ف اليوم غير ساعتين أو ثلاثاً إن اكثر ف الكوابيس تلاحقها وأتصالته تذبحها
مجرم وحقير وأشنع لفظ في هذا الكون أطهرمن دناستك
في هذا الأسبوعين نقص من وزنها حوالي ال 6 كيلو ف لاشيء يدخل لمعدتها وغير هذا أستفراغها الدائم
.
.
.
تتذكر يوماً أجابت على إتصاله " الله ياخذك جعلك ماتتهنى ولا لحظه بحياتك
جعل قلبك يحترق جعلك تفقد أغلى ماعندك جعل ربي ينتقم منك "
وليد ب همس حزين وهو يكره نبرة العذاب في صوتها : وريف أنتي أغلى ماعندي لاتدعين أفقدك الله يخليك
وريف بجنون : جعلي أموت جعلي ما أحيا جعل مايجي بكرا إلى وانا ميته لأيش أعيش لأيش
يتقطع قلبه عليها وهو السبب في حُزنها وألمها وأنفجاعها يردف : تتزوجيني ؟
وريف بجنون أكثر تردف ب صراخ : والله لو بقيت أخرشخص بالهالعالم ما أتزوجك ليش أبيع نفسي اتزوج حيوان ماعنده أنسانيه كث كيف تكون محامي وانت ماحميتني كيف ؟
وليد ملّ من شتمها المُتزايد يردف ب صرامه : فكري فيها يابنت وشوفي قبل لاتير سيرتك على كل لسان
وريف تردف بكلمات متقاطعه من شدة بكاءها : مستعدة أموت كذا بس ما أتزوجك مايرتبط اسمي ب اسمك
" هي فقط تريد أن تتحدث تتحدث لتفرغ مافي صدرها من ألم من قهر وغُبن "
وليد ب همس وتأنيب ضميره يؤلمه : والله مايمر 3 شهور إلا وأنا مطلقك بس عشان أستر عليك
تنفعل وريف : تستر علي ؟ انا تستر علي ؟ لا والله ماتستر على بنت بريئه والله انك تستر على نفسك
لمن يعرف الكل
وليد ب صرامه وخوف : ولو قلتيلهم ظنك بيصدقون ؟ والله مالي شغل فيك وإن علمتيهم ماتشوفين راحه في حياتك
وريف بصراخ : وانت خليت فيها راحه خليت فيها راحه
" الم قلبي فاق كل الآلآم ونار قلبي أشد نار وحرارة واجهتها "
تقفل السماعه لتفر لدورة المياه ترجع كل مافي معدتها عند سماع صوتك وأنا أسكر بالحزن بالوجع بالقرف !!

أبو وريف " سلطان " يردف بخوف وهو يضع على رأسها الكمادات : يابنتي ريحي قلبي وثومي للمستفشى شوفي حالتك كيف
رنيم بخوف أكثر : وشفيك ياروح أمك عورتي قلبي والله
وريف تجلس لتدخل في حضن والدها بقوه وتنتحب نحيب الأطفال
ابوي وريف تصاعد الخوف لقلبه : يمه وريف ريحي قلبي وشفيك ؟
وريف وهي مازالت تأن وتنتحب : مافي شي ياعيوني تعبانه يُبه تعبانه والله
سلطان : بكرا غصب بوديك الشيخ والدكتور ، حالتك مب طبيعيه
وريف بجزع : لا والله ماا اروح

.
.
.
" وريف وشفيك متغيره من بعد أخر جلسه معك ، ليكون عشان ماقومتك
والله مرت ساعتين ونص والنص ذي حق الزحمه دخلت لقيتك ب غرفة ريما مقفله الباب قلت مارح أفتح وأزعجك
لاقمتي الصباح نقعد مع بعض وارجعك واروح الشركه وارسلت لامك انك بتباتين عندي ورجعتي مع نِفال مع إني تضايقتك وعصبت على نِفال ، بس مايستاهل إني كل ما اجي بيتكم تنزل ريتال وتقول ماتبي تشوفك !"
تقرا كلماته الحانيه رغم حنانه العاصف إلا أنها بقدر محبتها له تكره الآن !!
تحمله كل السبب والآثم بما حل لها ..
.
.
.
تستيقظ على أنامله تداعب هُدبيها " جميله بملامح عذبه ، رغم أنها أجمل وأرق من لانا ، لكن وكأني تركت قلبي مُعلق هُناك وكأن لجقلبي لا يرى جمالاً ك جمالها "
ريما تهتف : جيت ؟ كم الساعة ؟
فيصل ب إرهاق : الساعة 9 العشاء ، ليش نايمه هنا؟
ريما بعتب وهي تعدل لبسها بحذر : مانتبهت ، كل يوم ترجع هالوقت ؟
فيصل يدرف مقاطعاً لسؤالها : ليش ماتعشيتي ؟
ريما : ما اشتهيت تردف بحزن : أشتقت لأخواني وابوي ماتعودت أبعد عنهم ، ممكن تعطيني جوالك أبي أحاكيهم
فيصل : إي صح ذكريني أصلح لك الشريحه . خلك منهم الحين ، البسي ننزل نتعشى
ريما بدهشه : هالحزه ؟ توك جاي من دوامك ؟ ومتعشي وقاضي وانا مب مشتيه
فيصل : الله كيف عقدتيها ، البسي بس
ريما بحرج : فيصل كيف عادي البس عبايتي ذيك ؟ اللي ماتبيها انت
اردف فيصل ب ضحكه صاخبه : البسيها وطولي الطرحه
أستغرقت رُبع ساعة ينظر لها فيصل بتمعن " تلفت النظر وهي بالعباءة أردت أن تكون بعبائة فضفاضه جداً كي لاتنجح في إبهارهم ، لكن ماحيلتي دام جمالها فظيعٌ لهذا الحد لم تكن نجمة. كانت كائنا ضوئيا, ليست في حاجة إلى التبرج كي تكون أنثي. يكفي أن تتكلم.

تنظر لشكلها في المرآه تردف ب حرج : فيه شي غلط ؟ ماطولت طرحتي ؟ مب عاجبك شكلي
التفت ليفتح الباب متجاهلاً أسألتها ، هي أيضاً تجاهلت حركته وتصرفه
تجلس مقابله
بعد ما طلب كلاً منهام طلبه الخاص
يُردف فيصل : ماتوقعت عندك لغة فرنسيه !!
ريما تتحدث وفتحة عينيها تتسع : انا أتقن الانقليزيه وشوي من الفرنسيه
فيصل يردف بغصب مكتوم بعد روية شاب يبدو غير فرنسي ينظر لها : سكري عيونك لاا اذبحك
ريما تسكر فتحة عينها تردف وقد غلفت مشاعرها ببرود الكون : خلاص والله مب كبيره
فيصل : اص لاتتكلمين يقف ذاهباً ليحظر الطلب
تنظر لهاتفه تقلب في الأسماء ترى رقماً قد أتصل به في اليوم 9 مرات تقريباً تعصر مُخها " ياللهأين رأيت هذا الرقم اين أين ؟ احس بأي اعرفه ، بس الغريب أن لا أسم له "
لم تنتبه ليديه الضخمتين التي سحبت الجوال بقوه وهو يردف : مااظن لك الميانه والحق تفتشين مثل ماتبين
شعرت بحرج عميق لتردف وهي تنزل بصرها الى الأسفل : اسفه والله م م مب قصدي
فيصل فقط القى نظراته الحاده عليها وهو خشي أن ترا أي دليل يقودها للانا ، غير كذا أنه قد ألتقط عدة صور لها
لتطفئ شرارة الأشتياق لها
وكثرة أتصالته ب المُستشفى ليطمنوه عنها يتمنى لو يكون امامها وبجوارها
يتناولون الطعام ب هدوء وشعور فيصل بالتوتر وشعورها هي بالحرج منه
تقف ويتساءل فيصل إلى أين تذهب ؟
تردف بأنها ذاهبه للحمام لتغسل يديها
هو أيضاً ذهب لدورة المياه
.
.
.
ريما : أبي أكلم اهلي وخالتي ونِفال ممكن ؟
فيصل : إيه ممكن يخرج هاتفه الثاني من جيبه
لتردف ريما بتسائل : ليش تحتاج جوالين ؟ وانت معطيني رقم أي واحد منهم ؟
فيصل ببرود : لو عندي عشر جوالات شي يرجعلي ما أظن لك دخل فيه
يردف ب صرامه : وهذي ثالث مره تدخلين ف اشياء ماتخصك
ريما تنزل رأسها لينسدل على كتفيها خصلات من شعرها فائق السواد تردف بهمس : بس أنت زوجي ويحق لي أعرف
فيصل يتجاهلها حيث تصرخ هي : لاتتجاهلني ترا مليت من اول يوم وانت مطلع عيوني وغير كذا اكلمك وتتجاهلني
فيصل ب صرامه حيث يلتفت لها : ريما ! قصري حسك ! اتقي شر غضبي اتقيه " هو فقط يريد أن يطوقها ب شالٍ مليئ بالحزن والهم وكأنه يريد أن تصقل من الحزن حتى تظهر بارعه بارعه في حسنها
ريما تدخل غرفة النوم لتسكر الباب بكل قوتها
تردف ب عصبيه " الله ياخذك الله ياخذك "
الحب هو بوح مستمر، تورط فى تفاصيل الآخر، وشهوة لتملّكه، يجعل منك رجل تحرّ..ومخبرًا فى آن واحد
فعندما تعرف كل شئ عن الآخر ويعرف عنك أكثر مما يجب أن يعرف. لابد أن تفترقا. الحب وهم لا يصمد أمام الأضواء الكاشفة

.
.
.
تقبل رأس والدتها بحب وكفيها "
صبحك الله بالخير يُمه ، وش هالنشاط من زمان عن طلة وجهك الفجر ، يلا نتأخر على الجامعة لعيونك "
أم فيصل ب إبتسامه : بعد عمري، اقعدي شوي وروحي لا تتأخرين
نِفال : من عيوني ترتشف من فنجانها ، إي يُمه بروح لوريف اليوم أبي اتطمن عليها ماترد على أتصالاتي
أم فيصل : طيب يلا تاخرتي
تقف نِفال وتقبل راسها : ادعيلي يُمه
أم فيصل : الله يوفقك يارب
.
.
.

يقلب بين أوراق الشركه المهمه لعدة صفقات ب إرهاق ف أمر وريف يشغله وشوقه للنفال يقتله وفي كل الاثنين إمراءه قد أنهكته
ليس لنا في الحنين يد ، بينما كان لنا في البعد ألف يد
يدخل رجلاً قد تكون علاقته قويه ب فارس يردف بخوف وكلماته تخرج بصعوبه : فارس انا مضطر أستاذن أختي ف الجامعة وفيه حريق
يقف فارس مجزوعاً يردف بهمس : جامعة الدمام ؟
يهز راسه علامة الإيجاب بحزن
ليسبقه فارس بالخروج بهتف ب عجلة جازعة : أختك رايح أطمنك عليها يامشاري قفل مكتبي
.
.
.
" يتصل عدة مرات ب نفال يريد ان يعرف هي ف المبنى مع المحتجزات أو مع اللذين خرجو أم لم تذهب "
شعور غريب يجتاحه خوفاً عليها يديه بدأت بخيانته وهو يحاول ان يسيطر على تصبصب عرق جبينه
يهتف ليواسي نفسها إنها بخير بخير
يرى ألأباء والأمهات يجهشون بالبكاء أمامه وخروج فتيات ودكاتره من ذاك المبنى شاهق الأرتفاع
وكان أيضاً يبحث عن أخت مشاري رفيقه لانه بمثابة وعد بأنه سيحميها
تفاجئ ب جهاز نِفال ينقطع عن الخدمه
اصابه التوجس والارهاق وتصاعدت كمية الخوف الباذخه لقلبه
يسمع صوت أنين فتاه بجانبه تهمس مشاري مشاري يارب
فارس تفاجئ بفرح اردف : رحيل انتِ رحيل ؟
تهز رحيل رأسها ب الإيجاب : من انت فارس صديق مشاري ؟
فارس بقلق والارتجاف بصوته مازال واضحاً : رحيل تعرفين نِفال بنت خالتي وينها
رحيل ما إن سمعت صوت ارتطمات شيء ف الجامعه إثر الحريق المُندلع
حتى فقدت الوعي حملها فارس ووضعها امامه
كانت امامه مباشرة
.
.
.
في زاويه أخرى هي الأخرى تنهش في بكاءٍ مستمر ف طريقة إخراجهم من القاعات كنت مُفجعه
لترى طيف فارس يقف دققت لتجده ممسك ب فتاه
أه أي شعور ينتابها وهي ترى علامات الخوف عليه
أيمكن أن تكون هذه حبيبته ، أهي حبيبته الاوله ؟ خائن وغدار لما تفعل هذا بي يافارس
أقسم بخالقك بهذا الخلق اقسم برب عيناك الناعسه وحدة أنفك وحدة شاربيك أقسم باللذي جعلك في قلبي غير
أني شعرت بضيق يتدفق قلبي وانا أراك ممسك بها
كانت هذه من اللحظات التي يريد البكاء فيها .. ومن اللحظات التي ضعف فيها
لكن رجل باذخ شامخ وجامد الالم كيف له أن يبكي وإن كان الألم والخوف مفرطان في جوفه

عندما رأها أمامه بدئ يرمش بشدة وهو متاكد بأنه سيندمّ على لحظه رمش بِها وعينها النعاسه ب عينيه
تنظر له ب نظرات هو نفسه لم يفهمها كان بوده ان يسحبها لحضنه ليكسر أضلاعها من فرطه بالخوف عليها ويسكب توتر قلبه داخلها لعل ذاك يُريحه قليلاً
هي لم تُريحه بنظراتها الغامضه كانت فقط تنظر له رغم خوفها من الحريق وقد جُرحت رقبتها عندما سقطت في الارض إثر الزحمه
كان فارس يغرز أظافره في عضد الفتاه التي أمامه " رحيل " دون أن يشعر وكأنما يريد أن يوزان نفسها قبل أن ينهار خوفاً عليها ..
هتفت أخيراً : عطني جوالك
مدّ لها الجوال ومازالت عينيه تتفحصها بشدة " نعم ؟ هذه نبرة صوتها القاتلة نعم هذه طريقتها في الاستفزاز وهاهي عينها وهذه هيئتها أقسم بالله آنها نِفال "
لو كنت طيراً لحلقت لا أعلى سماء فرطاً ب فرحتي أقسم بالله أن عيناها أرق
وحدة صوتها أيضاً أرق
قطع تأمله صوتها تهتف بصوتٍ باكي : شهاب تعال بسرعه للجامعه
أمسك هاتفه من بين يدها أغلقه وأردف ب صرامه : أمشي معي
كانت نِفال تنقل بصرها بينه وبين رحيل لتردف بغيرة موجعة : أسفه أنا تعبانه ومارح أضرب مشوار لبيتها
حينها أستوعب فارس كلماتها ليردف : أخلصي علي
تركب في الخلف وهو يُركب رحيل بجانبه وضع يديه خلف رقبتها ورش قليلاً من الماء لتهتف رحيل بتعب : مشاري مشاري
أتصل ب مشاري وهو يطمنه أنها بخير وانه سيذهب بها إلى الشركه مكان وجوده
" هل سيختلي بها كل هذا الوقت ؟ موجع جداً موجع التفكير بك !
أنا و الحب ، خطان متوازيان ، لن نلتقي يومًا ، إلا إن كسَر أحدُنا الآخر ، و أعتقد بأني كُسرتُ فعلًا

.
.
.


إن شاء الله أعجبكم
لاتنسو ذكر الله والدعاء لي
أنتظروني الموعد يوم الأحد الجاي بإذن الله ..




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-13, 07:56 PM   #8

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلامْ عليكم حبايبي :*
يمكن مايعجبكم هالجُزء ، حاولت أصفي ذهني له بس عجزت
بسبب الأختبارات التي أقبلت ، أعتذر عن كتابته وأنا أقسم بأنه لا يرضي قلبي وعقلي
ترددت قبل كتابة الرواية من ظروف الإختبارات والتزامي بالموعد
فكان هالويكند مُقسم للكتابه والمذاكرة مما شتت ذهني ،
مثل مانفذت وعدي ، راعوني ..
صديقتي أتوم .. ساعدتني كثير بهالبارت في سرد الموتقف بشكل واقعي
مما سهل علي كتابته " ريحتني عن التفكير والتخيل "
شكراً حبيبتي ..
وبنسبة للي سألت سوال غريب جداً " كيف فترس يقابل وريف وريتال ووليد لا !
سهله جداً أم وريف " رنيمْ رضعت فارس فقط من بين إخوته ف أصبح محرماً لهم جمعياً "
واللي قالت سلطان ؟ من سلطان " ذكرت في الأجزاء اللي قبل " الجزء الثالث "

مُقتطف من البارت ..






وريف بصوت مختنق : أيه وريف يافارس
فارس بعدم تصديق ليهمس: وريف وينكم وينكم ياوريف ! شخبارك! أمي شخبارها ! حرام عليك يالظالمه سنه ونص مدري عنكم !!
وريف بصوت مختنق : كلنا بخير الحمدلله , والله يافارس أنت مغير رقمك وكان هو الرقم الوحيد اللي حافظته توي لقيت الرقم إحنا سافرنا أمريكا والحين ب الكويت أبوي بيخلص شغله ونرجع الشرقيه
فارس سيموت من الشوق فعلاً : طيب أنا أمركم الكويت لمن أبوك يخلص شغله , عطيني رقم أمي
وريف تهتف له الرقم : والله مشتاقه لك يافارس مشتاقه يافارس
فارس بذات النبره يهتف ب حنان عميق: والله ياوريف وأننا , أخبار ريتال كملت دراستها
وريف ب إبتسامه : بخير الحمدلله , أيه أكيد بالغصب بعد !
طال الوقت وهما يتجاذبان أطراف الحديث وكلُ منهما مشتاقاً للأخر ..


لا إله إلا الله محمد رسول الله ، سُبحان الله ..

الجزء السابع *



المطر يُغافلكِ دوماً كرجل . يأتي عندما لا يكون لكِ من معطف أو مظلّة للاحتماء منه ، فتختبرين غبطتكِ تحت سماء تنقضُّ
عليكِ بوابلٍ من الدموع ، مشدوهة ، مبهورة ، عزلاء ، ثملة ، حائرة : كيف تعبّين ماء السماء كلّه في قلب فاض به الشَّجن ؟
أَكُـلُّ هذا المطر الذاهب صوب عروق الأرض ، لا يكفي لإطفاء نار قلب صغير ؟ أثناء غيابكِ يا امرأة ، وانشغالكِ بصيف باذخ البهجة ، نضجت الغيوم ، واستوَى الحزن ، وآن للشوق أن يهطل .
المطر دموع الغياب . لعلّه ذلك الرجل ، لعلّها عيناه حين تمطران فُضولاً ، فتهطل نظراته على امرأة سواكِ .
لعلّه الخريف ، وذلك السؤال الأُنثوي المخيف : " ماذا تـراه يفعل صباح خريف من دونك ؟ ". وفي المساء أَترتجِف لذكركِ نوافذ نومه ؟ أيُوقظ رذاذ طيفكِ شراشفه ؟

* أحلام مُستغانمي ..

مسك دفتره المٌعتاد فتح إحدى أوراقها وبدى يكتب الكلمات ..
" وأسأل نفسي لماذا أحُبك؟ إذا كنُت شيئًا بعيداً ! لماذا أحُبك في كل حَال ؟.
قد اكتِبكِ مره وابكِيك آلف مَرّه .
لماذا ؟ لانِي أحُبك واخاف فُقدك
متى تفَقهين ذلك !
و يشهََد الذِي خَلقك و بعَث فِيك الرُوح أحِبك
حتى تفارقنِي الُروح
أنِا لأِ أكتب لك لأني أحُبك وإنما أحقنك حروفاً في وريدي ليهدأ نبضي وأبقى
يتصل ب الشرطه والاسع
أخيراً ختم رسالته بـِ رحيل ..
وضع القلم وأرخى رأسه على الكرسي وهو يمسح وجهه ب كفيه العريضه ويتنهد ..

يدخل مشعل صديقّه : عبد العزيز للحين تكتب ؟ ياخي أرحم نفسك وأعترف لها
عبد العزيز وهي يُغلق الدفتر بحزن : ما أقدر ما عندي قوه أواجهها ، خايف خايف من ردة فعلها
مشعل : جرب وش وراك !
عبد العزيز بهمس : إلا المشاعر يامشعل إلا هي

.
.
.

" رحيل تراك كبرتي يابنتي مايصير تقعدين مع عيال عمك "
رحيل : يمه تخيلي أتغطى منهم وأنا أصلاً ما أتغطى لاطلعت مكان !!
أم مشاري : فرق بين تغطي ولا تقعدين معهم !!
رحيل بتأفف : يُمه لاتستهبلين علي عادي يسال اجاوب احكي له ويحكي لي ، وبعدين هم ساكنين معنا بنفس العمارة
أم مشاري : الله يهديك يمي أنا نصحتك وبراحتك
رحيل : يمه وين أبوي وجدي ؟
أم مشاري تطلق تنهيده وهي تعلم أن أبنتها أقوى منها ولن يفيد معها الجدل : هناك بالمجلس
رحيل بإبتسامه : أنا رايحه لهم


رحيل : هاي
الجد أحمد : كم مرة أقلك قولي السلام عليكم هذي لغة قرآنك وكتابك وش لك بلغتهم ذي الخرابيط
رحيل تُقبل رأسيه وكفيه : جعلني فداك ياجد تامر أمر
الجد أحمد ب ود : ولا أبيكيك
الجد بقلق وهو يمسك يديها : وش هالسواد
رحيل ب إبتسامه : إي صح نسيت ما أحكيك عن حريق الجامعه
الجد أحمد بجزع : أحترقت ؟؟
رحيل : إيه بس ماصار لأحد شي
الجد بجزع : الحين شلون بتطمن عليك لارحتي
رحيل : هههههههههههههههههههههه حبيبي جدي حمودي
الجد : وشهو بالضبط ؟ اللتماس ؟
رحيل : لا أنفجر عداد الطابق السفلي
الجد : الحمدلله على سلامتكم

.
.
.
" أصبحنا وأصبح المُلك لله ، تُمسك الهاتف لترى الوقت "
تردف بخوف : اوهه 10 فيصل راح بدون فطور ياويلي منه لارجع
أرادت أن تنهض لتتفاجأ بكفيه تُمسك كفها يردف وهو مغمض العينين بصوتٍ ناعس : كملي نومك
ريما بجمود وهي تتذكر حادثة أمس : متى رجعت أمس ؟ وليش ماترد علي
فيصل مازال على وضعيته : 3 ونص الفجر
ريما : أسوي فطور الح
يضع أنامله على شفتيها يردف وهو مازال على وضعيته : أششش نامي حدي تعبان
أستسلمت لِقربه منها ، هي أيضاً مُنهكه كانت تنتظر عودته لذلك لم تنمّ جيداً

" يوم أمس الساعة الخامسة العصر "
ريما بتأفف : أوف طفش ملل
فيصل : طفشانه ؟
ريما بحدة : أي ، بتحاسبني على طفشي بعد ؟
لتردف بضجر وهي تخرج من غرفة النوم : ههف أستغفرلله مافيه أحد يكلم نفسه إلى وتطلع له مشكله
فيصل بهدوء يتبعها : تبين نطلع مع بعض ؟
ريما وهي تُقلب بين قنوات التلفاز : أنثبر هنا وأموت طفش أحسن من طلعة مشاكل معك !!
تنظر له وتردف بتقليد : ريما سكري عيونك ، ريما عبايتك ضيقه ، ريما شايفه الرجال كيف يناضرك ، ريما غطي يدينك
تقف وتُردف بغضب : صدق ترا مليت في كل طلعه معك نفس الموال ، قلتلك فيصل فصلي عبايتي وكل شي بس ريحني منك ومن مشاكلك ملي .. بترت عبارتها قُبلة ..
صدمت ريما تريد أكسجين يدخل لصدرها وكأن المكان خُلي خُلي تمامًا من الأكسجين
أبتعد فيصل وهو يهتف : أنا طالع وبريحك مني !!
انزلت رأسها وأنسدل شعرها فائق السواد على كتفيها وكأنه يخبئ أرتباكها وحرجها من الموقف !!
خرج فيصل ذهبت مُنطلقه لتُغسل وجهها من شدة خجلها تشعر بأن حرارة جسمها أرتفعت
مر وقتها بهدوء غريب أنتظرت موعد عودته الساعة 9 تأخر كثيرا
الآن الساعة 1 ولم يعد مابه لما تأخر هل هو يريد أن يُشعرني بالذنبّ
تنهض وهي ممسكه بدموعها أسترخت على السرير وهي تقرا وردها من القران
نامت بهدوء دون أن تشعر ..


بعد ساعتين ونصف من نومها دخل بهدوء
وقف أمام نعومة ملامحها يتأملها " لم تخف علي ؟ إن لم تخف علي ؟ لما لم تخف على نفسها بأن أتركها لوحدها ، توقعت بأن أني وهي مُنهاره خوفاً علي ، أظن من المُستحيل أن تتقبلني ريما ، وأظني فعلت بها الكثير ، وأظنها لن تأخذ مكانة لانا "
تأمل ملامحها وهي يتحسس وجنتيها بهدوء طبع قبله على جفنها وأسترخى بجانبها

.
.
.

جراح : رحيل وش تسوين هنا ؟
رحيل بإبتسامة : هلا جراح أنظف نالخيل
جراح : أها شخبارك
رحيل : الحمدلله وانت ؟ وش مسوي ؟
جراح : زين وين عمي ؟
رحيل : توه طلع مع مشاري
جراح : شرايك نطلع السوق ؟ انا أبي سبورت وأبي من أكسترا سماعات جوال
رحيل بحماس : إيه أنا بعد أبي أكسترا ، خلاص أطلع بجيك الحين
جراح بإبتسامه : يلا

.
.
.

" بعصبيه : تستهبلين مجنونه ؟ شوفي كيف وجهك وشكلك ؟ كم كم ترجعين في اليوم ؟ "
وريف بصمت تنظر لها
ريتال تهز كتفها : قومي معي يالله ، والله بدت تطلعلك أعراض مرض
وريف بصوت مبحوح : ريتال وعد أروح المستشفى بس بعدين الحين أطلعي مني !!
ريتال بحنان : وريف أنتي اختي الكبيره طلبتك روحي وريحيني وريحي أهلي ، سمعت أبوي أمس يشكي لأمي وشقد خايف عليك
وريف أنهارت في حضن أختها : قوليله يسامحني تكفين لامت خليه يسامحني
ريتال بخوف جازع : بسم الله عليك ياروحي ، تمتلئ عينيها بالدموع من نحيب أختها : يومي قبل يومك
وريف أبتعدت وهي تمسح كمية الدموع اللي أنزلتها تُرخي رأسها على الوسادة
خرجت ريتال وهي قلقه على أختها فهذه الحالة هي أول مرة تأتي وريف ..

.
.
.


ريتال : والله مدري وشفيها يانِفال
نِفال : تتوقعين لا جيت بتخليني أدخل عندها ؟
ريتال : ماظنيت دام مانزلت لفارس
نِفال بهدوء : طيب قلبي يعورني عليها
ريتال بجزع بكلمات متقطعه : نِفال نِفال وريف .. مع السلامه أغلقت هاتفها في حيرة وخوف نِفال


ريتال : بسم الله عليك سمي سمي
وريف ترتجف وهي تهذي بكلمات غريبه " حيوان نذل ومتوحش "
ريتال لم تنتبه لكلماتها كان كُل إهتمامها حالة أختها الفظيعه
ريتال وهي تبكي : وقفتي قلبي وضعت كفيها على رأس وريف لتهتف بخشوع :آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ
كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ
رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ


ما إن أنتهت حتى أردفت قبل تنامين توضي وقولي أذكارك الله يبعد عنك هالكوابيس
أما وريف فحالتها فظيعه تشعر بعكس ماتعبر
كانت هادئة رُغم أن قلبها يتفجر من الحزنّ والألم والإهانه !!
كانت ترتجف وذاكرتها تُعيد عليها ذاك اليوم المأساوي بقسوة وبدون رحمة

.
.
.


أم فيصل : نِفال نِفال قومي صلي لاتداومين ميري تعبانه ومارح تروح مع السواق
نِفال بصوت ناعس : يمه علي أختبار ، بدق على وليد ولا فارس يودوني
أم فيصل : طيب أنا رايحه أنام لا جيتي تروحين قوليلي
نِفال : إن شاء الله

.
.
.

" يالله ماذا أعمل وأقسم بك يالله أني نادم على مافعلته بها ، يارب أنزل على قلبها يالله العفو ، ينظر لساعته
يالله الآن الساعة السابعة صباحاً وأنا لم يغفو جفني دقيقه تفاجأ برقم نِفال على الهاتف أول ماخطر بباله أن وريف أخبرت نِفال ماحدث لها ليجيب بهمس مليئ بالهم : نعم؟
نِفال : وليد
وليد بهمس أكثر وقلبه يتوجس بالخوف : هلا
نِفال : شخبارك ؟ ليكون صحيتك ؟
وليد : الحمدلله لا صاحي !
نِفال : مم الخدامة تعبانه ومافي محرم معي للسواق والمسافه بين البيت والجامعه كبيره تقدر توديني الجامعه ؟
أطلق وليد تنهيده وأردف : خلاص الحين أجيك تجهزي
نِفال : إنشاء الله

.
.
.
" إيه وين رحت أمس ؟"
جراح : رحت اكسترا مع رحيل نشتري سماعات وهي ناقصها بعض الاشياء
عبد العزيز بغضب كاسح وعينيه أنقلبت للأحمرار من شدة غضبه يردف وهو ممسك بياقته : مجنون مجنون تطلع معها لحالك !! والله لو يعرف مشاري يذبحك
جراح ببرود : لا مارح يذبحني ، وبعدين أهم شي هي راضيه
أفلته عبد العزيز ليذهب للحديقه الخارجيه بغضبه
اللتفت للاسطنبول بدى يراقبها
رحيل ترفع شعرها القصير وتجمعه تنزل غُرتها الكثيفه على عينيها مع خصل جانب غُرتها
تلبس شورت وتيشيرت وردي اللون
غدت له فِتنه
أردف وكأنه يُخاطب نفسه : شلون هالجمال يشوفونه الناس ؟ والله لو بيدي أعمي كل هالبشر عنك سويت
جعل روحي تفدا عيونك وجعلي فدوه لك
ينظر لها بحب عميق وهي يتمنى لو يحتضنها ويُلعب معها ويُكلمها ويقطف ورود ليعلقها على شعرها
هو ليست له قوة بأن يسمع صوتها فقط !
يظن لو تحدث له سينطبق هذا الكون فوق صدره !!
وكأن صوتها نقطة ضعفه !!

قطع تخيلاته ذراع جراح التي اللتفت حول عُنقها وأبتسامتها وهي تتحدث معه
يالله أغمض عينيه وهو يُردد : يارب يارب أطفئ نار ولهيب غيرتي يارب
نهض بسرعة ذاهباً لغرفته أسترخى على سريره أخرج مفتاح ليفتح درجاً بجانب سريره
أخرج شالاً لها قربه من أنفه وهي يستنشق عبير رائحتها وكأنهو يطفئ لهيب غيرته بقرب رائحتها منه
أقسم بالله لن تجد رحيل رجلاً في هذا الكون يحبها ك حبي لها ..
.
.
.
فارس : من وين جاي ؟ وش مطلعك الصبح !
وليد وهو يتقدم : اودي نِفال الجامعه
فارس بجمود : نعم ! خير ليش ؟
وليد : مدري تقول خدامتهم تعبانه ودقت علي أوديها
فارس يقترب حتى أصبح قريباً جداً منه يتحدث بنفاذ صبر : أقسم بالله لو شفتك ترد على أتصالاتها لا ألعن شكلك ، وهي حسابها عندي
وليد عقد حاجبيه من تصرفه اقري بدى غير منطقي ! وكأنها حلالٌ له
.
.
.
" بعصبيه : شهاب لا تجيب نِفال من جامعه اليوم أنا في جيب "
ما إن أقفل من السائق حتى أردف : أستغفرالله أنا وش دخلني فيها ؟ تروح معي ولا مع وليد ! ماعليها إثم
فيصل ماقال لي تروح معك ووليد لا ! وش وضعي وانا رايح أجيبها وأهزئها ؟

ليعاود الأتصال على شِهاب : شِهاب خلاص روح جيبها ، اوكي ؟ يلا مع السلامه ..

.
.
.
" الله يمهل ولا يهمل ، اللهم أنتقم منه اللهم أنتقم منه "
كانت هذه حالة وريف في الواتساب ، التي لم تفارق أعين وليد ..
تنهد ب هم وهو يرى أخر ضهورٍ لها " بالأمس الساعة العاشرة صباحاً "
مرٌ يوما كاملاً لم تدخل الواتساب ولم يسمع صوتها وشتمها المُتزايد ونبرة شهقاتها ..

تفاجئ بتحول ضهورها إلى " مُتصل " فز قلبه وتسارعت نبضاته ..
تردد هل أحادثها !
أرسل بعمق من التردد : " وريف "
أنتظر دقيقه دقيقتين ثلاث دقائق لم تُجب رغم أنها لازالت متصله بالإنترنت مُتصل
أرسل مرة أخرى : " وريف !! "
أنتظر أيضاً خمس دقائق ليراها تخرج متجاهله جداً محادثته ..
أرسل " وريف ردي !! "
دخلت للواتساب
وهو يترقب أسمها ليتحول من مُتصل إلى " يقوم بالكتابة ..."
تسارعت دقات قلبه وأضطربت
وريف : ماتستحي أنت ؟
وليد بحزن أرسل بيدين مُرتجفتين : " أحبك "
توقع أن تنفجر فيه لكن طال ردها مما شجعه أرسل : والله العظيم أحبك واللي خلقك وخلقني أحبك
حينها خرجت وريف من البرنامج

.
.
.
تحذف البرنامج بيدين مرتجفتين وتقفل الهاتف كاملاً
تُحتضن نفسها وهي ترتجف بشدة : يارب صبرني يارب صبرني
مجرد ما أن قال أحٌبك وأنا أشعر بكره فظيع إتجاهه وكأنه يوهمني بهذا الحب تكفيراً عن جريمته
أي أنثى ستسامحه إن فعل بها هذا ؟
.
.
.
" بهمس وهو يهز كتفها : ريما ريما قومي
ريما وهي تفتح عينها رأت وجهه قريبه جداً منها أبتعدت من حضنه أردفت : صباح الخير
فيصل : أي صباح صرنا بالعصر
ريما : اوهه !! ماقمنا نصلي الضهر
فيصل : ايه يلا صلي وانا بصلي



فيصل : تبين نطلع مكان ؟
ريما وهي تتذكر حوار أمس أردفت : براحتك ، بس ليش ماداومت اليوم ؟
فيصل : مافيه أشياء مُهمه ، يلا تجهزي

أستغرقت وقتاً قصيراً حتى تجهزت وقفت أمام جسمه العريض وهي مُنزله رأسه خوفاً بأن يبدى مواله الدائم على شكلها
تأمل إنحناء رأسها خوفاً منه
مدّ أنامله ووضعها تحت ذقنها شعر بأرتعاش جسمها
رفع رأسها وتأمل عينيها أردف بهمس : تدرين وش الحلو بعيونك ؟ إني أشوف الحياه فيها
أرتفعت درجة حرارة جسمها وهو مازال يضغط على ذقنها وكأنه يريدها أن تبكي من شدة الخجل
وضعت أناملها على كفيها لتبعده تركها ً فور وضعه اناملها على كفه
خرجا معاً وهو ممسك بيديها
وصلا البحر بعد أن أخذ لهما طعاماً
تناولا وكلاً منهما صامت ينتظر حديث الأخر
أردفت ريما : الحمدلله ، أنا بقوم ..
فيصل : بالعافيه ، وين رايحه ؟
ريما بقعد عند البحر


تُتأمل " البط والطيور وصنع الله عزو جل "
يقطع تأمله جلوسه بجانبها وهو يهتف بأريحيه : شقد الجو حلو
ريما تستنشق الهواء : إي مره يجنن
أردفت ب إهتمام : فيصل اليوم تاريخ كم !
فيصل بتسائل : 26 سبتمبر ليه ؟
فتحت حقيبتها الصغيرة بهدوء أخرجت سلسلة وبدأت تتحسس السلسه بأنامله ثم أحتضنتها بخفه وعينيها تُذرف الدموع
فيصل يراقبها بتمعن وتعجب أردف : ريما وشفيك ؟
سندت رأسها على كتفه تردف بصوت حزين مكسور بصوت أثقله الهموم تردف وعينيها تذرف دموعاً غزيره :
اليوم يوم ميلاد أمي ، تصدق فيصل وش كثر مشتاقه أشم ريحتها وأشوف ضحكتها وأسولف معها وأسمع حكيها وشكيها
أشتقت لنصايحها أشتقت لدعاويها ، حاسه أني ضايعه وتايهه بدونها أجهشت بالبكاء : أنتظرت هاليوم عشان أسوي لها مُفاجاءه عمرها ماتسوت تُمسك أنامله الضخمه بكفيها : أحسب يوم يومين وثلاث يلا ياريما هانت باقي شهور شوي على ميلادها ترتجف بشدة : ماتوقعت تموت قبل تحضره ولا توقعت يجي يوم ميلادها وانا متزوجه وماحضرت أمي زواجي
ماتوقعت طريقة زواجي كذا ، أدري ادري أنها مستخيل ترجع بس والله أبيها تعبت من الدنيا والله أنا تايهه ضايعه ، مقطوعه عن العالم تعبت من حياتي
تقف بجمود وهي تجهش أكثر بالبُكاء تقف أمام البحر وهي تتامله وتمتم محد حاس وش كثر مشتاقه لها
جرها لحضنه دفنت رأسها بين ثنايا صدره ك صغيره تبحث عن أمان من الخوف
تمسكت به بشدة ومازالت تنتحب بشدة
يمسح على رأسها بحنان لايضاهي حنان العالم ورحمته وعطفه عليها شعر بكلماكتها تمُزق روحه شد عليها أكثر وهو يردف : هدي حبيبتي هدي

مسكينه مسكينه ريما هل لهذه الدرجة حياتها مليئه بالهموم لهذا الحد ؟
أنتبهت أنها لازالت حضنه أبتعدت بقسوة ، فهو يعلم أنها تكرهه قُربه
جرها مرة أخرى وهو يدفن رأسها لصدره أستسلمت له وهي تتمنى أن تُخرج كل هموم صدرها عليه
هدأت وجلست على الكُرسي لتردف : نصلي المغرب هنا ولا في البيت
فيصل : هنا واضيه ؟
ريما بهدوء : إيه
فيصل : يلا تعالي نصلي


أنتهو من فرضهم ركبا السيارة أردفت ريما : فيصل ماكان قصدي أزعجك وو
يقاطعها بجمود : لا عادي لأن لو نِفال مكانك سويت اللي سويته معك
صمتت فالجروح ليس لها مكان أن تخترق ثنايها
مجروحه ومكسورة ومخروسه !!
لن تعاتب ولن تنفجر به ولن تبكي !!
كلامه الآن كافي بأن يكسرها ويجعلها تندم
نادمة نادمة جداً على فضفضتها له ،

.
.
.

" تركض بخيلها بسرعه باهره وهي تغني بصوت عذب جميل "
تحت أنظار ذاك المعشوق الهيمان ..
ينظر له بولع شديد وبحب عميق ..
تبتعد حتى يختل توازنها تسقط بقوه بالغه
ينهض بسرعة قلقه من مكان مُراقبته
يقترب وهي تأن بصوت مسموع " مشاري يبه يمه جراح "
شعر بدوار وهو يسمع أسم جراح
تماسك جيداً ف لا وقت لغيرته وشعوره بالغضب منها
هي الآن مُتعبه
ما إن وصل إليها " يالله ؟ سا أمسكها ؟ كيف ؟ هل تتحقق أمنيتي بهذه السهوله ؟ كيف يالله كيف "
أقترب بيدين مُرتجفين أوقفه صوت جراح وهو يتحسس دماءها بيديه بقلق وتوتر
تبدو علامات وجهه خائفة جداً ، كيف يخاف عليها ولماذا ؟
يالله لما لم أتحرك لا أنقذها قبل أن ينقذها أخي
وأنا أراهه يضمد جراحها وهي تشكي له وينثر عليها قُبلاته وعتبه وخوفه ونصائحه
كل ذلك أمام عيني وانا مُجرد أنظر و أوريد أن أكذب مايحدث أمامي

لم تكن ردة فعله إلا أن ألتفت وهو يلم مشاعره المُحطمه
يجر معه غيرته وغضبه وألمه وحبه وولعه أيضاً
يجر معه بقايا مشاعره

.
.
.
فارس يدخل من الباب الرئيسي للمنزل المُطل على الحديقه : السلام عليكم ، وين خالتي يانفال ؟
ترفع عينيها لفارس : وعليكم السلام أمي ب الصاله فوق
فارس : غريبه مانمتي ؟
نِفال وهي تشدد طرحتها : أنتظر السواق يوديني للجامعه
فارس : أطلعي عندي شغله على طريق الجامعه ، انا بكلم خالتي
نِفال بتردد : طيب وقول لامي أني بروح معك


هذه المره الرابعة التي يرن هاتفها وتضعه على الصامت مما ثار ريبة فارس وهو يتمنى لو يعرف منّ !
أردفت مقاطعه ل حيرته وريبته وهي تمد له الهاتف : فارس هذا رجال هالأسبوع مزعجني ويعرف أسمي ! ويهددني بصوري
أخذ الجوال وأتصل الرجل أردف فارس : نعم !
بصوتٍ سكران : وين صاحبة هذا الجوال ،وين نِفالي أم الصوت الزين ؟ وينها ؟ قلها بس ترد بكلمه ، أحب أسمع صوتها
فارس بغضب مكتوم : وش تبي ؟ مجنون ؟
: مجنون ؟ تعال عندي وأعلمك من المجنون
فارس بغضب أكبر : وين مكانك ؟
: استراحة الجزيرة
فارس : استراحة الجزيرة ؟
الرجل : إيه عجل يردف ب ضحكة : جيبها معك ههههههههههههه
أغلق الهاتف بقوة وهو علامات الغضب تعتلي ملامحه
أردفت نفال : وش يبي الرجال ؟ ومن يكون ؟
نسخ رقم الرجل إلى هاتفه وسلمها الجوال واردف بهدوء : مايبي شي لاتردين عليه !

أوصلها إلى الجامعه نزلت بقلق وتفكيرها يأخذها الى أفكار مرعبه ..
خوفاً منه وعليه ومن هدوءه غير المنطقي !
ف النهايه تجاهلت كُل شي وتوجهت لِ محاضرتها

.
.
.
كان يسوق بسرعة فائقه وكأنه يفرغ مراره الغضب التي ب صدره
يضغط على الوقود بقوه ، يُريد مقابلته بسرعه
رغم معرفته بالخطر إلى أنه يُريد حمايتها

دخل الأستراحة وهو يتلفت يميناً ويساراً
سمع صوت زند المسدس خلفه وضع الرجل كفه على شفتيّ فارس
يردف ببرود مستفز : ياهلا ب فارس ! وين نِفال ؟
فارس ببرود أكثر : نِفال مالها شغل ! أنا بنفسي جيتك
الرجل يثبت المسدس بقوة على رأسه : تدري انك مارح تطلع لمن تجيب نِفال
فارس بغضب مكتوم : وش تبي فيها ؟ وكيف عرفتها ؟
الرجل ب هيام : أنا هكر ! وهكرت جهازها شفت صورها ماقدرت تروح عن بالي . بحزن : ترا نيتي شريفه أبي اشوفها حقيقه بس
فارس جن جنونه " هذا الرجل يرى حبيبته عشيقته ؟ كيف يراها ؟ شتم نِفال وهو يتوعدها بداخله .. تماسك يافارس تماسك لن تفيدك أنفعالاتك ، هذا الرجل ب ضغطة على الزند س تذهب روحك إلى السماء ، من سيحمي نِفال منه ومن غيره ؟

فارس يردف بتماسك : انت شكلك مريض ،يؤدف بتمثيليه : شوف من وراك ؟
ألتفت الرجل وهو يشد على راس فارس
أنحنى فارس بقوه وتدحرج على الأرض
الرجل ومازال مصوب عليه يردف : طلعت مني ؟ ماتطلع من السلاح !
فارس يلتفت يميناً يسارا ً
ثبت خلفف يديه زجاجة خمر من الأستراحه القذره
أطلقها في الهواء بدقه فظيعه صابت سلاح الرجل سقط السلاح في الارض
بحركه بارعه يقفز فارس ليأخذ السلاح " تفاجئ بأنهو خالي من الرصاص !! أو بالأصح ليس سلاحاً حقيقياً "
الرجل يعطيه ضهره ببرود : إذا كنت فنان ف اللعب ف العب معي ونشوف من يفوز ! واذا كنت مب قد هاللي ماسكه لاتلعب لانك بتخسر أكيد
فارس بتوتر ينظر إليه
أخرج الرجل سلاح أخر من جيبه ممن أثار ريبة فارس
يصوب على ذراع فارس أطلق رصاصة على ذراعه
يصرخ فارس بألم ويسقط على الأرض وهو يحاول إخراج الرصاص من ذراعه
يردف الرجل ب استفزاز : هذي بس تنبيه إذا سويت شي صدقني مارح يعجبك اللي بيصير
اقترب الرجل أكثر وضع قدمه على عِنق لارس أدخل كفيهه في جيب فارس
أخرج هاتفه ومُفتاح سيارته
.
.
.
تمد له الهاتف : فيصل ركب لي شريحه !
فيصل وهو يضع عطراً من عطره الفخم ببرود دون أن ينظر لها : لا
ريما بتسائل : ليه ؟
فيصل على نفس وضعه : قلتلك لا يعني لا جوال مافيه !
ريما ب عصبيه : خير خير جوال لا ! انت تقعد برا البيت نص اليوم وانا اقعد لحالي أبي اكلمك صديقاتي اهلي مااقدر !
وشفيك كذا معقد ؟ مريض ؟ تردف بغضب اكثر : ايه والله مجنون ومري
يقاطع أنفعالها صفعة على وجنتيها يصرخ بها : أسكتي لا أذبحك
تمسك خدها ببرود جامد وعينها تمتلئ بالدموع ووجهها محمر من قوة الألم والصدمة :
أنت تضربني ؟ تضربني ؟
تنهار على ركبتيها وتجهش بالبُكاء : اهه أبي امي أبي اهلي تنظر له وتردف بقسوه وصوت مُرتجف : الله ياخذك الله ياخذك الله ينتقم منك تحسب انك رجال يوم تمد يدك علي والله مب رجال اللي يستقوي بهالطريقه أنت فاشل وحقير ونذل
أنا كنت متاكدة انك بترفض لانك أصلاً مب واثق فيني !! بس تضربني لا لا اخواني عمرهم مامدو يدهم علي
وتضرب الأرض بكلتا يديها : أطلع مني أطلع روح روح ما أ بي اشوفك روح
تقف ذاهبه لغرفة نومها تستلقي على السرير وتنفجر في بكاء مرير " لن تفارقني دموعي ابداً"
سمعت صوت الباب يقفل بقوه
زادت في بكاءها أكثر وأكثر


" لما رفضت فكرة أن يُصبح لديها هاتف ؟ لما صفعتها ؟ لما اطلت يدي عليها؟ أعتقد بان سالفة الثقه ليس لها علاقه !
يارب لما اتت لتطلب مني هذا الوقت وانا لتو أقفلت من مستشفى لانا لعدم ردهم علي !! اقفلت بعصبيه لتأتي هي وتطلب مني "

.
.
.
يردف باستفزاز وهو يعبث ب هاتفه ومازالت قدميه على عُنقه وهو يشد على عنقه
يردف ب ضحكه : نِفال ناصر ؟ من وين لك صورة السلسال ؟ ادري انها مب مخطوبه ولا متزوجه وتدرس بجامعه واخوها مسافر ؟ وش تبي انت ؟ نِفال لو يصير اللي يصير بتكون لي

ألم قلبه أعظم من ألم عنقه وذراعه وإهانته ، كان لديه صوراً لها وهي صغيره
خائف بأن يراها يغار حتى لو لم تكبر
أردف بصعوبه : هات الجوال ياكلب
الرجل : دقيقه بس ، وتشوف نِفال عندك
فارس قلق قلقاً كبيراً يردف ب غضب : والله لو تقرب منها ليكون موتك على يدي ياخسيس
الرجل يضع هاتف فارس على أذنه : هلا رشود ، إي فارس عندي انا الحين برسل لها رساله واقولها تطلع الحين
واذا طلعت من الجامعه تعال خذ سيارته , عليك الباقي ، ههههه حبيبي والله يلا مع السلامه

لم يتمالك نفسه وهو يسمع مخططاتهم عليها ، صر اسنانه على قدمي الرجل التي على عنقه بقوه جداً
مد كفه اليسرى بصعوبه ليُمسك ب قدمه ويدفعه
سقطت جثة الرجل بقوه حينها أنحنى فارس فوقه ليلكمه في عينيه لكمتين
اخرج من جيبه بعد تفتيشه مُسدس يبتعد بسرعه ويقف الرجل ليهاجمه ويطلق على قدميه رصاصتين
يفقد الرجل توازنه ويسقط على الارض يمسك فارس الهاتف يريد تنبيه نِفال
لم يستطع ارسال رساله إلى واتت على راسه قارورة زجاج
يحاول فارس ان يتجنبها لكن محاولته بائت فاشله تصل القاروره أعلى راسه
حيث تبعها سيلاً من الدماء
يردف الرجل ب عصبيه : والله لتشوف اللي أقوى ، والله لا أندمك ياكلب
يتصل ب الشرطه والاسعاف
يتجه نحوه ويربط كفيه بسلاسل ملقاه بالأرض ويوجه السلاح على رأسه يردف بغضب : والله مااطولها وهي قصيرة قبل تجي الشرطه قولي وين السيدي !
الرجل بألم ويُطلق آهات عميقه : في الخزانه السوداء
يتجهه نحو الخزانه وهو ممسك بذراعه وعرق جبينه يزداز مع ازدياد ألمذراعه ورأسه وهو يُفتش بسرعة حصل على السيدي وهو يحمد الله حمداً كثيراً
لم يمضي إلا القليل من الوقت
حتى وصلت الشرطه والأسعاف ورائحه الخمر تعم في المكان
اخذو الرجل وفارس بالإسعاف للمستشفى وهما اشبهان بفاقدين للوعي

.
.
.
تصل البيت الضهر بعد ذاهبها للجامعة
فتحت باب المنزل : السلام عليكم
لتردف بتعجب وهي ترى أمها ترتدي العباءه : بسم الله يُمه وين رايحه ف هالضهر ؟ "
أم فيصل بقلق : اخيراً جيتي انتظر السواق طول عشان يجيبك ، فارس في المستشفى تو حكالي وليد !
نِفال بجزع : يمه من جدك ؟ توه موديني الجامعه اليوم
أم فيصل بقلق أكبر : ايه يقلون تعلان مره
نِفال تسرب للخوف إلى قلبها تردف بخوف : يلا يمه نروح بسرعه


حين وصولهم للمُستشفى
أم فيصل أمام غرفة فارس تردف وهي تبكي : ياعمري يافارس جعله اخر آلآمك من سوا فيك كذا جعله يحترق مثل ماحرق قلبي
نِفال ممسكه ب حقيبتها تجلس على كرسي امام غرفته لاتعلم ماهو حالها هي شبه مصدومه عندما علمت أنهو كان سيتعرض لموت نفسه بسببها
تردف بصوت خافت : بمه انتي متاكده الشرطه قالتلك في استراحة الجزيرة
أم فيصل ببكاء : ايه الله ياخذهم وش موديه هناك ، اه ياعمري عليك
تسقط نفال عند اقدام امها فاقدة الوعي فهو فعل ذلك بنفسه من اجلي
فارس يحبني ؟ لو لم يكن يحبني لما ضحى من أجلي ليحميني من ذاك الرجل الذي بات يعرف كل ما افعله
فارس كان سيموت من أجلي اه يارب "
.
.
.
اليوم التالي ..

تقبل جبينه بعمق بصوت بائس حزين : فروس حبيبي اذا كنت تسمعني قم تراي بموت من الخوف عليك
من عرفت أنك بالمستشفى قلبي ماذاق الراحه
وأهلي زارواك وانا ماقدرت بسبب نفسيتي ، تكفى سامحني وقوم وفرح قلبي بقومتك والله إني حزينه يافارس

أنتظرته أن يصحو ساعه ساعتين قررت أن تذهب
فُتح الباب بهدوء يدخل رجلاً لن تنساه طوال حياتها ممسك بباقة مليئه بالورد

نظرت إليه ب صدمه ف هذا اول لقاء لهم بعد فعلته الشنيعه
لم تهتم لكونها دون غطاء ف لو كان بوسعها ان تكسر هذه الغرفه على رأسه لفعلت
اردفت ب قرف وأشمئزاز وهي تقترب منه ووتستند على مقبض الباب : دق الباب قبل تدخل يامحترم لاحسب كل الناس محارمك وأردفت بأشمئزاز : تكفى لاتلمس الورد الورد اطهر من لمسة يدينك ياقذر
تصرخ بحزم : اطلع برا لاتطلع عيونك من مكانها يامريض
وليد يسقط الورد من يديه بقوة ويردف : ماجيت عشانك جيت عشان أشوف أخوي لو كنت أدري أنك موجوده ماجيت
ويخرج بسرعة إحتراماً لرغبتها يمسك قلبه بقوه كانت كلامها قويه جداً على قلبه
أنزل رأسه بحزن وهو يردد " يارب ان هي لم تسامحني سامحني انت يالله "





اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-13, 07:57 PM   #9

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

.
.
.

أستيقضت من نومٍ طويل إثر بكاءها المؤلم
تمسك رأسها بقوه تشهر بالصداع بسبب نومها الطويل
تلتفت خلفها لترى مكان فيصل لم يتحرك يبدو انهو لم ينم الليله
الساعة الآن العاشرة صباحاً يبدو أنه ذهب لدوامه

ارادت ان تنزل من السرير حتى فوجئت ب وردة بيضاء اللون على الكومدينه
رفعتها إلى انفها لتشم عبيرها تسائلت ماذايقصد باللون الابيض ؟
وبجانب الورده فطور تجاهلت الفطور لان شهيتها مُغلقه
ذهبت نحو التسريحه لتضع الورده في انبوب صغير على التسريحه
فوجئت ب تزرق كف فيصل أمس تحسسته وإذ هو رطب إثر مرهم للكدمات
هل فيصل وضع لي المرهم ؟ لا أصدق ذاك المتبلد بأن يفعل لي هذا
لما لم ياتي ويتأسف ارسل ورده مع فطور دلالة أسفه وندمه وإعتذراه أهذا هو الكبرياء ؟ أن تفعل الاعتذار بعكس ماتقوله ؟
القت الورده بغضب وداست عليها بقوه
ذهبت لدورة المياه تستحم
دخل فيصل فوجئ بالورد منتثر على الارض والفطور لم تلمسه او لم تفتحه أيضاً ؟ يبدو غاضبه جداً عليه
خرجت بروبها تمر بجانبه وكأن لم يكن موجود "

وقف اما التسريحه تُسرح خصلات شعرها
تقدم بالقرب منها لفها ناحيته تعلقت عيناهما ببعض حتى انزل بصره لمكان المورم على وجنتيها البيضاء
اقترب منه أكثر طبع قُبله وهو يهمس : سوي المرهم عليه لمن يخف
ارتعشت بشدة من نبرة صوته
تركها ب أريحيه ذهب لفراشه ليستلقي متعب جداً هذا اليوم ..

.
.
.
تُمسك كفه العريضه ب كفها الصغيره وتبكي بصوت خافت تردف : فارس قوم فارس أنا نِفال
اذا كنت تحبني صدق قوم اسفه على كل شي بس قوم قوم انا خايفه عليك والله

قبلت يديه بيدين مرتعشتين مازلت ممسكه بيديه لفتره طويله
فتح عينيه قليلاً وهو يردف بهمس شديد : نِفال وين نِفال ؟ نِفال بخير ؟
تركت يديه بسرعة وانهارت ما إن سمعته يردد إسمها : انا هنا يافارس انا هنا
انحنت لتشكر الربّ وهي تتمتم ادعيه كثيرة له
مد كفه ليضغط على يديها : نِفال أنتي بخير ؟ احد تعرضلك
نِفال بصوت مبحوح : ليش تسوي كذا يافارس ليش ؟ ليش ماعلمتني وليش تضحي بنفسك ليش يافارس تفجعني كذا
ليش تبي تحسسني بالذنب ليش ؟ حرام عليك والله وقفت قلبي ليش لمن سالتك قلتلي ولاشي ! ليش خبيت علي ؟
فارس بحزن : وقفي دموع يانفال ، لاتستخدمين نقاط ضعفي
ماسويت كذا الا لحمايتك كسرت سيدي مليان صورك
انا قبل أخاف عليك خفت على نفسي
طلبتك يانفال لاتصورين نفسك في اي جهاز
تقف نفال بصوت حزين وهي تضع الغطاء على وجهها جيداً بعد ان سقط أثر بكاءها : ان شاءلله
فارس بهدوء وهو مغلق عينيه : بتروحين وين ؟ ومع مين
نِفال : توي الحين طلعت كنت مرقده وبروح للبيت
فارس يفتح عينيه بصعوبه : كنتِ هنا مرقدة !
نِفال بهدوء : إيه
فارس : ليه ؟
صمتت لوهله اتقول له " كنت خائفه عليك أم صدمت منك أم قلقت عليك "
أردف بهمس : خفتي علي ؟
اللتفتت بهدوء وخرجت من الغرفه
" ممتنه لله لأنه وهبني قلباً طاهراً أبيضاً حافظ عليّ أكثر منّ نفسه "

.
.
.

وريف : ترا طلع تحليلك ، لاتنسين
وريف بهدوء : طيب بروح
ريتال : بروح معك
وريف : لا انا رايحه وراجعه
لبست عبائتها وخرجت للمستشفى تريد رؤية التحليل
وريف : السلام عليكم ، انا سويت عندكم تحليل امس ابي النتايج
الممرضه : وريف سلطان ؟
وريف : إيه

اخيراً بعد عشر دقائق تاتي الممُرضه بإبتسامه : اهلاً مدام مبروك أنتي حامل ، بس إذا حابه تتاكدين نسويلك أشعه !

.
.
.
أنتهى الجزء .. أنتظروني ١٥/١٢ وانا أعدكم يكون الجزء القادم فيه اللي يرضي قلبكم وقلبي
أعتذر عن طول المدة ، قلت يمكن الآقي حماس لللي يحمسني ..
وسبب طول المُدة براجع الأجزاء اللي قبل وبكتب جزء جميل وحلو

لا تنسو ذكر الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

.
.


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 11:54 AM   #10

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السَلام عليّكُم ورحَمة الله وبَركاتة ..
نعود بعد غيبة تمكث لمُدة أسبوعين ..
إن شاء الله يعجبكم هالجزء , حبيت وقتي وأنا أكتب فيه
إجازة العيد كان مَناسب وقتها جداً

لاتنسون الفرض , وأذكرو الله * سبحان الله والله أكبر ولا إله إلا الله



الجزء الثامنّ *





لا تُرهقي نفسك بالسّؤال أيّكما أخذ قرار الهجران ، و من منكما إذًا الأكثر خيانة ؟ لا أحد يهجر أحدًا ، الحبّ هو الذي يهجر المحبّين . لا أحد يخون الآخر ، الصبر يخونهما الاثنين ، عندما لا يعد له من صبر على تلك الخيبات الصغيرة المتراكمة ، و لا قدرة له على حلّ الأزمات الصغيرة التي تتوالد ملتهمة يومًا بعد يوم المساحات الجميلة في حياة العشاق . " نسيان.كم "


-

تمسك الورقه بيدين مُرتعشتين وهي لاتزال في قمة صدمتها
تريد أن تقرأ تريد أن تتأكد تريد أن تٌكذب ما أمامها
أستغرقت وقتاً وهي تنظر للورقه بدون وعي
تحاول أن تتماسك لتستوعب ما بهذه الورقة
ماتتكلم عنّه هذه الورقه !! مستحيلاً مايحصُل لي !
أأجرب عذاب وإهانه أكبر , أحياتي أنتهت عند هذا الحد !
كل شي أماماها تراه ضباباً هالك اهلك عيناها الذابلتين ..
تجر قدميها بشدة وهي لازالت تحت تأثير الصدمة ,
في وهله سقطت على الرُخام البارد بقسوة
تتفادى سقوطها مُمرضة أخذتها بسرعة وهي تقيس نبضات قلبها المكسور المطعون والمجروح كذلك! تلك الفتاه الطاهره فقدت
الأمان والسعادة والحلم والحياة أيضاً ..
الممرضه سوسنّ : أبحثي ب حقيبتها عن أي شيء يوصلنا لأهلها
المُمرضه هنادي تعبث بالحقيبه تردف وهي ممسكه بجوالها : هاتفها موجود وورقة التحليل اللي وضعتّها
المُمرضه سوسن : أتصلي على اخر إتصال
المُمرضه هنادي وهي تبحث : يّوجد رقم بدون أسم
الممُرضه سوسن : أتصلي لا مُشكلة
الممُرضه هنادي تنتظر الإجابه على الأتصال .. توقف الرنين ليأتيها صوت رجل باذخ الفخامه : الو !
الممُرضه هنادي : السلام عليكم , ماعلاقتك ب وريف
وليد بصوت مكتوم وقلبه بدى بالارتجاف : مين أنتي ؟ وريف وينها ؟
الممُرضه هنادي : وريف وجدناها في ممر المستشفى مغشي عليها , أرجوك حاول أن تأتي بسرعه
أخذ وليد أسم المُستشفى وهو في حالة لا يعلم بها إلا الله
يمسح وجهه ب كفيه وهو يتمتم يارب يارب مافعت وما أقترفت من ذنب !
يارب مابها وريف
وريف الحياة أصبحت إنسانه خاليه الحياة فكره يذهب لها وعليها وبها
وصل ونزل بغموضه الآسر دخل من بوابة المستشفى
دخل يردف بتوتر شاسع : دكتورة وينها وريف وش فيها بالضبط !
الدكتوره بإبتسامه : أنت زوجها ؟ تكمل وهي تبتسم : مبروك وريف حامل
تحولت ملامحه من التوتر الى الخوف والصدمه المُفجعه
فجُع فُجع جداً وبدأت أعراض التوجس والتوتر تميل من يدأه لوجهه
دخل إلى إستراحة الرجال وكأنها يتهرب من رؤيتها
ماذا كانت ردة فعلتها ؟ ماذا ؟
أنهار على سُجادة وهي يدعي ويبكي ويتألم
رجل بضخامته وحبه الأسود وشراسته العُضمى
يبكي بكاءاً يصهر الصخر
تألم عليها كثيراً وعلى فعلته السوداء بحقها



أنتهى فوراً وذهب إليها
دخل غرفتها الساكنة الخاليه كَ حياتها
تقدم إليها وهي يشعر بأن كل خطوه يتقدمها نار تحرق أوردته
أخفض جسده العريض على كُرسياً بجانب سرير توجد هي فيه
تأمل وجهها الذبلان وشفتيها النديتين أصبحت مُزرقه ، تحت عينيها هالات سوداء تبعث لمن يراها " تعبت من السّهر "
تذكر لما رأها في الشاليه كيف كانت مُنعشه وكأنها ورده تضحك لها الدُنيا لرقتها شعر بأنه سلب الحياة منها
مسح دمعه معلقه بين هدبيها بأنامل تعبت من تأنيب الضمير
قبّل جفنها بعمق وأطال تقبيله " سامحيني ياوريف سامحيني ، سامحيني !!
مسك هاتفها فتحه بهدوء أرسل رسالة لريتال
" أنا بتأخر لاتشلين هم طمني أمي "
لايريدهم ان يقلقو ويأتو إليها ويعرفو بالمصيبه قبل ان يحلها كُلاً من وريف ووليد ..

.
.
.


ريتال بشغب : هلا ب رنيم قاعده تتقهوين لحالك ؟ أفا أقعد معك
رنيم والدتها لتنظر لها بطرف عينيها : رنيم بعينك ياقليلة الأدب , ويعدين ابوك الحين جاي يتقهوى معي , إلا وين وريف تاخرت كثير !
ريتال : توها مرسلتلي أنها بتجي ماتخافيش عليها
يأتي حينها سلطان : رتوله هنا !
ريتال تقفز لتحتضنه تردف بحب عميق : أيه
سلطان يردف بحب : يلا نتقهوى يردف بحزن : عاد هالأيام أخر أيام أتقهوى معكم
ريتال بجزع : بسم الله عليك ليش ؟
سلطان : والله برجع لأمريكا فتره
ريتال بحماس : يبه بسافر معك ؟
سلطان بإبتسامه : والمناسبه ؟ سياحه ؟
ريتال : لا بكمل جامعتي هناك بدل ما أدرس معهد هنا !
سلطان يشتت أنضاره ل زوجته رنيم : الراي راي أمك !
رنيم تهز رأسها بعلامة النفي : لا مستحيل !
ريتال بحزن : تكفين يمه , وش السببَ طيب ؟ ابوي معي ! تكفين يمه
رنيم تقف وهي تردف بصرامه : يابنت أسمعي الكلام لا يعني لا , ويعدين وريف تحتاجك هالفتره ماتشوفين حالتها الله يهديها !
ريتال تسبق والدتها تدخل غرفتها وتقفل باب غرفتها ب غضب
لتنزل دمعه من عينيها تمسحها بقسوه وتردف : بروح يعني بروح مب على كيف أحد
هذه حالتها عندما ترفض والدتها أحدى أمورها المحببه إليها ,
تكره وتبغض أن يرفض أحداً طلبً لها بعكس وريف الهادئه المرحه


.
.
.

أستغرقت ربع ساعة محاولة إقناعه بأن يذهب بها لصديقتها
رحيل بزّن مُطول : تكفى مشاري والله بموت طفش وصديقاتي مجتمعات عندها
مشاري يردف بضجر وهي يرتدي كبك ثوبه : ماتفهمين أقولك مشغول !
رحيل بحزن : والله حرام عليك ! صديقاتي من زمان ماشفتهم
تكفى طلبتك
مشاري يرتدي حذائه بعجله , ويمسك بيديه حقيبة صغيره للسّفر طبع قبله على جبينها ويردف بعجله وهو خارج : يلا مع السلامه تاخرت
رحيل تخرج خلفه : مشاري رد رد علي ,
مشاري وهومايزال مكملاً لطريقه : بروح أجيب أمل , بعد بكرا بجي وأوديك
رحيل بغضب : مشاء الله أمل اهم مني تردف بغضب أكبر وهي تغادر : في جهنم أنت وهي
مشاري خرج ولم يرد عليها
فهو بحد ذاته سعيد سعيد جداً , زوجته وأبناءه سيأتي بهم
مشتاقاً لهم جداً يركب سيارته بورش البيضاء متجهاً للمطار

خرجت للمزرعة مُحبطة تردف : أوف ! ياليت عندي أخوان كثير ..
رأها جراح منّ بعيد لوحّ بيديه وهو يركبّ الخيل
جراح بصراخ : رحــــيل
رحيل تلتفت إليه بإبتسامه تصرخ: أنت هنا ؟ بجيك الحين بس أغير بجامتي

ذهبت لغرفتها مُسرعة بدلتّ بجامتها على عجّل , لبست بنطلون باللون الأصفر ضيقّ على جسمها وتيشرت باللون النيلي تركت شعرها بريحيه , تعطرت ّ ولم تعلمّ أنها تعتبر زانية الآن والعياذ بالله ..

خرجت للمزرعة الصغيرة وهي تركب خيلها " الغّيد "
تهتف بصراخ : جراح تعال هنا
أقترب جراح : ها وش عندك !
تشير بيديها إلى علامة في الأرض باللون " الأصفر " تهتف : شايف ذيك العلامة , اللي يوصلّ لها أول بعد دورتين هو الفايز !
جراح بإبتسامه : والي يفوز وش له !
رحيل وهي ترفع عينيها إلى أعلى : ممممم يطلبّ طلب وغصب يتنقذ
جراح وضع يديه على قلبه يهتف بمرح : يوه عزّ الله فلست ّ ياجراح
رحيلّ : هههههههههههههههههه إي أكيد رح أفوز , دام الله والغيدّ معي
جراح بغرور مرح : تّخسين ,

.
.
.

كنتّ أراقبها بهدوء حتى فتحت عينيها وهي تتامل المكان .. توحي له أنها تريد ماءاً !
جميلة حتى وأن باتت تختفي من شدة الألم ، بدى الألم وشدة البُكاء يظهر على عينيها
أسقاها ماءاً وبدات تشرب كثيراً كثيراً وكأنها تستعد لمرحلة صراخ من الواقع المؤلم الساخر أيضاً ..

تذكرت فوراً بوجود " طفل " في جوف وثنايا رحمها ..
بدأت تضرب تضرب بطنها بقوة كبيرة
وهي تصرخ : لا مستحيل مستحيل اللي قاعد يصير
أنزل مستحيل تكون في بطني مستحيل
تشد خصلات شعرها وتلطم خديها وتضرب بطنها وهي في قمة الصراخ والبُكاء ..

يتدارك الأمر وهو يثبت يديها بقوة ويهتف بغضب : مجنونه تبين تقتلينه ؟ تقتلين طفل روح !! ماعندك قلب !!

وريف وهي تدفعه وترمي عليه جميع ماحولها : أطلع ياحيوان ياحقير الله ياخذك الله يفجعك الله يحرقك
وليد بغضب : أهدي ياوريف أهدي , الحل عشان تريحين نفسك وتنتقمين مني !
تزوجيني ووعد أطلقك متى ماتبين بس عشان ننتهي من المشكله
تهتف بغضب ودرجة حرارتها مرتفعه جداً : تنتهي بالدنيا والله ما أسامحك ولا أحللك بالآخره ربي ياخذ حقي منك
تألم جداً من دعاءها وشكيها عليه أردف بهدوء : وريف تزوجيني !
تنهار في بكاء أي واقع يذلها بهذه الطريقه ! أي زواج ستغصب عليه ! أي مستقبل كانت تريده ! مذلوله جداً جداً ..
تبكي بمرارة وكأنها توحي له بأنها موافقه دون أن تتكلم .. ف أي شي سيغطي تلك المُصيبه غير الزواج !!
تدخل الممرضه بعجله وهي تتحس جبين وريف وتهتف بخوف : أنتي حامل مايصلحلك أي تاثيرات أو ضغوطات ممكن تتسبب في سقوط الجنين وبالذات انو للحين ماتثبت

وريف تصمت من نوبة بكاءها وتردف بتسائل مكسور : دكتوره أقدر أطيح البيبي ؟ تكفين علمـ

يقطع تسائلها وليد وهو يهتف بغضب مكتوم :وريف !!!!
وريف تلتفت عليه وتعود لبكاؤها وهي تهتف للدكتوره : دكتوره تكفين طلعيه !! ما أبي أشوفه تكفين أذبحيه أحرقيه طلـــــــــــعيه من هنا
" ويهرب الإنسان دوماً.. من قدرٍ لن يصيبه إلى قدرٍ سيصيبه!!
رغم يقينه وإيمانه بالقدر إلا أنه لا يتورع عن الهرب، مسهلاً مهمة القدر دوماً، ومثله كنت أهرب، أبتعد خوفاً من أن يقتلني كل شيء هناك، حتى الهواء الذي طالما تشاركنا استنشاقه باستمتاع.

يخرج وليد بهدوء ويكتب لها خروج لتخرج بعده بعد نصف ساعة تقريباً ..


.
.
.

عندّ مسابقة " رحيلّ وجراح "
ينظر لهم من نافذة غرفته ّ وبيديه شالاً لرحيل
يضع يديه على النافذه وقلبه وعينه وأيضاً إحساسه ينظر للأثنين المنهمكان في اللعب وكُلاً يضحك والأبتسامة لاتفارق شفتيهمّ
تمنى لو لحظه واحده بأن يكون عنده جراءة أن يلعبّ معها مثلّ أخيه
كره نفسه وكره تصرفه الأحمق , وكره مشاعرة الميتة
يترقبهما بحسرة وألم وقهرّ , وماذا عساي أن أفعل ؟


,

تنزل من الغيدّ بتعب فما بذلته في هذه اللعبة كان كبيراً
وهوّ الآخر يستلقي على العشب وهو يأخذ شهيق وزفير متوالي ..
تهتف رحيل بحروف متقاطعه من التعب : فـ فــزت عليك
جراح يعض شفته منّ القهر : صدفه
رحيل تقف وهي تزيل بقايا التُراب عنّ ملابسها : بحاكيكّ بالبي بي
عنديّ طلبات وش كثر :$
.
.
.


دخلتّ بهدوء وهي ترتجي من الله أن لا تلتقي ب أي أحد !
ففيها مايكفيها من الأرهاق .. قابلتها أمها
رنيم : طولتي ياوريف , عسى ماشرّ ماقدرت أريحّ إلا وأنتي عندي
وريف وهي تخفي ملامح وجهها المُرهقه وعيناها المُحمرتين من شدة البُكاء تحت غطاءها تردف : لا يمه زحمة ! وغثه ومرض , وسويت تحليل ثانيّ وأضطريت أنتظر لمن يطلع
رنيم : طيب وش طلع !
وريف : أبد يقلون أكلتي شي مب زين ومنتهيه صلاحيتهّ , وعندي فقر دمّ
رنيم بخوف : طيب , مابيسوون لكّ غسيل معده ؟
وريف توهقت فعلاً أردفت : لا صرفولي أدويه
رنيم : طيب أسوي لك أكل !
وريف : لا أكلت بكفتيريا المُستشفى

أنهت حديثها المُختصر مع والدتها
ذهبتّ لغرفتها فوراً أنزلت غطاءها عن وجهها وأستحمت بسرعة حتى لا تقابلها ريتال
.
.
.
ping ping !!
جراح : لبيه
رحيلّ : ممم جراح أبي باقة ورد بيوم الورد
جراح : هههههههههههههههههههه طيب ماينفع أقطعلكّ من الحديقة الليّ تحت ! ياختي وفري !!
رحيل وهي تبتسمّ : ههههههههههههههه لا مشّ كذا , الرومنسيه ميحّ عندك !!
جراح : هههههههههههههههههههههه خلينا الرومنسيه لكّ , أي لونّ تبين ْ ؟
رحيلّ : مممم الليّ تحب !
جراح : خلاص تامرين


.
.
.


يوماً بعدّ يوم ..

صباح باريسّ الممُطر ..
أستيقظت قبله كثيراً تنظر للساعة تردف بصوت منخفض : اوهه 7 الصباح بدري مره
نزلت بهدوء وتجنبت أن تشغل الأضاءه لئلا يستيقظ فيصل
فتحت إضاءة المطبخ وبدأت تعبث بكتاب الطبخ الموجود على الرُخام
تلمع فكره في ذهنها : ليش ما أسوي فطور غريب يعني أغير الروتين شوي ! رغم حزنها وألمها منه قررت أن تجعله يفطر فطوراً لذيذاً من يديها

صباح اليوم جميل تحس بنشاط غريب وأن الحياه مفعمه بالحيويه
أحبت هذا اليوم جداً , بدأت تعمل الفطور وهي تغني أعذب الأغاني التي تحفظها لشده إنهماكها في عملها لم تنتبه ل فيصل كان يميل بجسده على الباب يرفع إحدى قدمه خلفه وضهره مستند على الباب
يتامل إنهماكها في عملها
جميله ببجامتها السماويه وترفع شعرها ب عبث مُغرم مُغرم ب سواد وطول شعرها ويصغي لصوتها العذب الطاهر الجميل وكأنه يُحلق حوليه بجناح مكسور !
أنهكته فتنتها , وهو يقسم أنها مُلغمة في الجمّال !! استغفر داخله وحينها يمر طيف لانا أمامه
أعتصر قلبه ألمها وشوقاً لها
مهما تكررت اللقاءات بينه وبينها والمواقف !!
فإنها لا تغيب عن عينيه وقلبه تظهر بنفس الهالة القدسية المبتسمة لا يغيرها الزمن ولا يحيد بها، كأنها صحراء مترامية الأطراف، ترى نفسك صغيراً أمامها مهما كبرت.
حجم العينين، وحجم الشفتين، طول القد، عقدة الحاجب، رسمة الجيد، وكل التفاصيل لا تعني شيئاً عندما أنظر إليها أعتقد أني كلما رأيتها، تأخذني تلك الهالة السحرية التي تخيل لي أني رأيتها للمرة الأولى!!
فعينيها متجددة، وشفتيها قديمة، وروحها أزلية لا تعترف بمقاييس العالم الحسي الذي وضعه الناس عرفاً لوصف معشوقاتهم.
وأمام كل هذا السحر كنت أنا..
كالطالب البليد الذي لا يستطيع تدوين مشاهداته ولا مراجعة دروسه، يزداد إيماني بجهلي يقينا كلما ابتسمت لتستحيل أيام حياتي مجرد حلم تبعثره ابتسامتها وحضورها الآسر لكل شيء، فكأن الدنيا والمشاعر والناس رهن إشارتها تحركهم كيفما شاءت.
حتى بت أشعر أن العالم الخارجي لا يعدو على أن يكون نظره واحدة منها، وحتى الآن.. وبعد كل هذا العمرالذي بدأ لازلت أمنع نفسي من التفكير في تلك الشفتين المقوسه، حتى لا أخرج إلى حيز الكفر أو حيز الجنون!!
تمنيت حينها لو أنني كنت شاعراً لأستطيع وصف ما يدور بخلدي ودواخل نفسي على صورة شعرية

بعد أن طاله تأمله وتفكيره اردف بصوت هادئ : ماتوقعت صوتك حلو

.
.
.
صباح الشرقية =)
صباحاً بارداً دلالة على بداية شتاءٍ طويل ..
شتاء دافئ بين أحضان من نُحب , بارداً على من ينقصه " الحُب " في حياته ..

" من جد بنطلع مُخيم ؟ "
أم مشاري : إي جدك يقول بداية شتاء والجو برّد وخاطره يخيم
رحيل بحماس : إي والله تكسرين روتينيَ الممُل , مشاري مالت عليه مارضى يوديني أمس عند صديقاتي
أم مشاري : طيب قومي تجهزي الساعة 9 الصباح بنطلع البسي ملابس ثقيلة تراه الجو بيبرد ب الليل !!
رحيل بإبتسامه : الله يازين جو الشتاء

.
.
.

- الشرقية -

أقتربتّ الساعة من الثامنة إلا رُبع صباحاً .. كُل شيء حوله ساكنْ لا شيء يتحركّ سوى قصاصات الورق التي تتحرك من هواء النافذه الهدوء والسكينه يعُمان كُل شيء ، يتحاور مع أفكاره ،
في مكتب منزله يجلسّ بهدوء وهو يقص الورق ب أشكال غريبة من شدة التفكير
حال أبيه ، وريما ، وأيضاً الرجل وراشد اللذان تهديداتهم لم تزل عنّ ذهني
أغلق من فيصلّ وهو سيموت فعلاً من الشوق لِ ريما
يمسح وجهه بكفيه
بالأمس خرجّ من المُستشفى ووالده لم يسأل عنه !
تنهد وهتف : أهم شي يكون بخير

حينها دخلّ وليد وجلس على الكُرسي أمام مكتب فارس
كليهما صامتين , هتف وليد بعد صمتٍ مليغ : كلمتّ أبوي ؟
فارس بهدوء : إي
وليد : مسافر ؟
لا أعلم هل أضحك أم أبكي هُنا عينيا مُفعمتان بالألم أيضاً بسخرية قارسة أردف ب إبتسامة : طبعاً
وليد التزمّ الصمتّ

.
.
.



.
.
.

في جهة أخرى تدخل ريتال بحماسية شديده دون أن تطرق البابّ حتى ،
تزيل اللحاف عن وريف وتهتف :
قومي قومي اليوم العالميّ للضحك
تفتح عينيها بصعوبه : أطلعي بنام تعبانه ، تو تو بدري مرهه ..
ريتال تفتح الستائر : قومي ، اليوم مروقة بشكلّ فظيع حتى الأشياء السامجة تضحكنيْ
تردف وريف بإبتسامه أصبحت نادر ماتظهر على شفتيها : وَ المناسبة ، ؟
ريتال تهتف بحالمية : حلمتّ إني سافرت لامريكا مع أبوي ، مدري مدري أنا مروقه مدري على إيش
وريف تقضب حاجبيها : بتروحين ؟ تو أدري ، وأبوي بيروح ؟
ريتال : إي بيسافر قريبّ ، وأنا أحاول اروح معه ، اكيد ماتعرفين شي لأنك هالفتره مب من العايلة
بقدّر ماكانت الكلمة مزاحية آلمتها للنُخاع ف إن أكتشفو سرها س تصبح ليست من الأسرة حقاً التي لطالما حفتها الأمان وتكسد الأفراح ،
قطع تألمها صوت رِيتال : بدق على نِفال تطلع معنا ، بس ممم من بيطلعنا ؟
بدق على فارس يطلعناّ ، ترا لو أحد منكم خرب تروقيتي ! والله بيزعل

وريف " أوهه ! فارس ! لا أعلم أين هو ! منذ خروجه من المُستشفى لم أسال عنه ، أظنه عاتباً عليّ ، تردف ببرود من الواقع المُر : مارح أطلع راسي يعورني
ريتال : ياسلامّ !! أنا مارح أكثر حكي ، بتطلعين معي ولا لا !
وريفّ لاتريد أن تكسر في خاطر أختها التي لاطالما تحملتها : طيبَ ..

لارغبة لها أبداً بالخروج ، كرهتّ كل شيء بالدنيا تتمنى لو خرجت ألا تعود صعب جداً تحمل ذلك لوحدها صعبٌ جداً
توضت وصلت الضحى ،

.
.
.

في مطبخّ باريس ..
أخيراً اردف بصوت هادئ : ماتوقعت صوتك حلو
شهقت بعنف حتى مال قدر الزيت على يديها وسقط قليلاً من الزيت المُفعم بالحرارة
تقدم بِ عجلة قلقه وهو يهزها بخفه : قولي بسم الله
ريما تاخذ أكسجين وتردف بغضب : بغيت تطلع قلبي , أمسكت يديها بألم وهي مُغمضة العين تردف : أح
أمسك يديها وهي يردف بخوف : وريني
تدفعه بغضب وتردف : وش تبي ! أنا أدبر أموري
فيصل بغضب وهي يمسك يديها : وريني أشوف يحتاج مستشفى و لالا
ريما بغضب أكبر : قلتلك مالك دخل انا أدبر أموري , ولا أبشرك مايحتاج مستشفى
فيصل يرتفع صوته أكثر يشد على يديها : ريما لاتطلعيني من طوري عشان ماتشوفين شي مايعجبك , أخلصي علي وأفتحي يدك
ريما تفتح يديها وتردف بغضب : شوف خلاص شفت , يلا روح
يتأمل يديها شديدة الأحمرار يردف بغضب : غبيه مجنونه ! شوفي شلون يدك
يجرها بقوه خلفه
تردف ريما بغضب : خير وين موديني فكني فكني ياخي انا أدبر أموري
فتح حقيبه الأسعاف وبدى يبحث عن مرهم للحروق
فتح المرهم ومسح على يديها بهدوء
أرتبكت من قربه منها وهي في قمة غضبها منه

أخيراً وضع شاش ليحمي جلدها المحروق من التلوث
سحبت يدها بعنف توجهت لتكمل ماتقليه على الزيت
أقترب وأطفئ النار وهو يهتف بهدوء : وبتكملين بعد !!
ريما بغضب خرجت من المطبخ وتوجهت لغرفتها
جلست على السرير نصف جلسة وأحتضنت خداديتها الصغيرة
دخل هو الآخر خلفها وجلس بجانبها بهدوء وصمت
مر وقتاً قصيراً من الصمتّ ..
فجاءه انفجرت في بكاء مُدهش للغاية وكأنها صغيرة تبكي لفقدأن لُعبتها
هتف بخوف : بسم الله وشفيك ؟ يوجعك ؟؟
تهز راسها بين دموعها بالنفي
يهتف وهي عاقد حاجبيه : أجل !
تسحب مراءه صغيره كانت على الكومدينه تتامل وجنتيها المزرقه ويديها الملفوفه ب الشاش
تردف ببكاء : أحس شكلي تشوه من بيناظر فيني الحين ؟
والله خدي مزرق ويدي محروقه
المره الجايه وجهي كله بيحترق
ينظر إلى حلطمتها بهدوء وهو مازال يرفع حاجبيه بدهشه لينفجر ضاحكاً : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه أهههه بطني هههههههههههههههههههه
أرخى جسمه وتكور عليه وهو مازال يضحك بشدة وكأنها اول مره يضحك فيها

تنظر له بدهشه قد تكون هذه أول مره تنظر له وهو يضحك وسيماً جداً لو بستطاعتي أن أجعلك تضحك دائماً ودوماً لجعلتك.. إبتسامتك وصوت ضحكتك يجعل الدنيا جميله في عيني أبتسمت وهي تمسح دمع عينيها وتردف بغضب مرح وهي ترمي عليه الخدادية التي كانت تحتضنها : وتضحك بعد ! مالت عليك بدل ماتواسيني
فيصل مازال يضحك يهتف وإبتسامته لاتفارقه : والله خوفتيني أقول وشفيها ذي انفجرت تبكي !! ههههههههههههههههههه ماعلثك شرهه بزر ههههههههههههههههههه

تجاهلت كلماته لانها لو تكلمت سينقلب ذاك الضحك إلى بكاء مفجع
يهتف بهدوء وهو مايزال مبتسماً : تعالي
اقتربت بهدوء منه وضع كفه على كفها وهو يقبلها بهدوء وينقل بصره حيث وجنتيها ويردف : تتوقعين هالشيئين بغيرون من جمالك تدرين وش سوت فيني نبرة صوتك ! وكيف عذبتني عيونك ! تدرين وش سوى فيني جمال إحساسك ! ودفئ يدك !

أنزلت رأسها بهدوء وهي تتمنى أن تدفن نفسها بين ثنايا الأرض من شدة الخجلَ
" هل يمكن لجمالك أن يتكرر بين البشر
أم هل يمكن لعيناك أن تكون قد وصفت في دواوين الشعر
أو أرخت في كتب البشر "

.
.
.
في ضحى جميلّ وسماء مُغيمة وشمس حفيفه ونسيم الهواء الباردّ

" يلا أركبو خل نّمشي "
أبو مشاري والجدّ أحمد في الأمام يتبادلان الحديث
رحيل تضع سماعات في أذنيها وأمها تقرأ القرآن
مّر الوقت والجميع مُنشغل ، وصلو للمخيم
رصدو قواعدّ الخيام وأجمعو بعضاً منّ الحطب ، أشعلو النار والتمو حولها مع دلال القهوة والشاي وبعض الفطائر
بدأت تحلو الجلسة ، والأحاديث اللطيفة في سماءٍ مُغيمة وكأنه المغرب وليس الضحى
حينها وصلتّ سيارة الجمس لِ أبو عبد العزيز
تنزلّ أم عبد العزيز وأبو عبد العزيز وشهدّ طفلتها الصغيرة المُدللـه ، تفتح رحيل ذراعها وتهتف : شهود حبيبتيّ ، تعالي
تقفز شهد بطفوله لحضنها وتهتفّ وهي تنظر للنار : نار نار أنا أخاف
رحيل بإبتسامة وهي تُعدل لف الشال عليها تقبل وجنتيها : حبيبتي هذي عشان البرد ، يصير الجو حار ومانمرضّ
تقدمتّ نحو خيمة أمها وزوجة عمها وهي تَحمّل شهد بين ذراعها جلستّ معهم ونشاط هذا اليوم يعتليها

.
.
.
عصر الشرقية المُزحم ،
تتحدث ب غضب على الهاتف :
نِفال بلا سخافة ، وإذا يعني فارس ؟
نِفال : ياختي أنتو خواته وأحس مالي خلق طلعه وكذا شكلي غبي !
ريتال ب غضب : سخيفات كلكم أحاول ب وحده ترفض الثانيه ، مع السلامه
نِفال : ريتال لحظه
ريتال ب أمتغاظ : نعم ؟
نِفال : مممم
تُبعد الهاتف لتتحدث مع فارس بجوارها ريتال : نِفال فارس يقول مب نازل معنا بيوصلنا للسوق
نِفال شعرت بالفشله من موقفها السخيف : أوك ، رايحة أتجهز

،
تدخل نِفال السيارة بهدوء
وريف بالأمام وبجانبها فارس ، كليهما صامتين غير عن عادتهما
وف الخلفّ تركب هي وبجانبها ريتال ،
- السلامّ عليكم ..
- وعليكمُ السلام ..
مضى الوقت ّ بين همسات ريتال ونِفال وأحاديثهم الجانبية ..

.
.
.
شهدّ بفرح : ماما ماما جراح وعزوز جو جو
التفتت رحيل معها أيضاً لترى أبنا عمها ينزلا من سيارة عبد العزيز !
قد تحسد نفسها بوجودهم في حياتها يشغلان معها حياتها الخالية منّ الناس ..
تقدمت ب إبتسامة لتقابلهمّ وهي بعباية وتلف طرحتها بإهمال وتنظر لهم يتحدثان أمام السيارة : أخيراً جيتو
جراح تقدم عن عبد العزيزّ وهو يصافح كفيها الناعمة يُردف : وش نسويّ تو جيت من دوامي ومريتّ على عبد العزيز
رحيلّ تُردف : طيب ماودك ّ نتسلق جبل ؟ مره متحمسه
جراح : طيب بقعد مع عمي وجدي ونروح أنا وانت وشهد وعزيز نتسلق
رحيل بحماس أردفت بِرقة : أوك

،
بعدها بنصفّ ساعة تقريباً نهضتّ مع جراح وبيديها شهدّ ، تردف رحيل : عبد العزيز مب جاي ؟
جراح : لأ
رحيل بتسائلّ : ليش !
جراح يرفع كتفيه : مدريّ

بالنسبة لِ عبد العزيز فكره وقلبه معهم غير أنه رفض لئلا يختل توازنه من قُربها
دائما دائماً مايتجّنب أحاديثها ومُقبلاتها ، وفي نفس الوقت يريدها أن تحبه ؟ كيف ؟ لا يعلم !! هو مشتت
حُبه أبيض شريف من ذرة السواد فيّ غالبّ الحُب ، يشعرّ أن حبه أبيض بياضاً لا يرى ولا يُفصح
ومنّ المُستحيل أن تعرف ذلكّ رحيل !!
وبما أفكر ؟ بالزواج ! وأخي اللذي يُحبها بلّ مغرمّ بها ؟ كيف أرتبط بِها وهي مُجرد نضره من عينيها يختلُ بِها توازنيّ
ليت ب إستطاعتيّ أن إنّزع حُبها من قلبي فَ حُبها بات يؤلمني ، وأنا أرى تعلقها ب أخي أكثر وأكثر
وأقسم بك يالله لمّ أحب الحياة إلا منها ، وكأنها جنة الله في أرضه ،

،

يُمسكّ يديها ويهتّف : وصلنا القمة أخيراً
هي تردف بذهول : الحين انا طلعت هذا كله !
جراح : ههههههههههههههههههههههههه إيه شايفه كيف ، يلوح لِ شهد في الأسفل : شهود الحين نازلين !
يمسك يديها بقوه يهتف : بنركض ركض
رحيل بصدمة : مستحيل !! بتقلبّ
جراح : معليك ماسكك أنا ، أنتبهي توقفين لان جاذبية الأرض اقوى منك ، وكذا بتسحبكّ بشكل مايعجبكّ
رحيل وهي ستبكي حقاً : طلبتك جراح لا
لم يسمح لها بالكلام وهو يجرهاو ينزلان بسرعة بينّ صراخ رحيل
وصلا للأسفل أفلت يديها وهي تشهق وفي نفس الوقت تضحك وتحمد الله أن سلمهم هذه المّره

وهمّ في عودتهمّ للمُخيم ، تردف رحيل بِصراخ : شـــــوف ، دبابّ خن خنّ نركب ، تكفى تكفى
جراح : وشهدّ ؟
تُجيبه بِرقه : تركب معك
يُفكر : يلا أجل
وصلا للدبابّ ركب ووضع شهد أخته في حجره ، وهي بقيت بجانبه تنظر للاسفل
أردف : يلا روحي دبابك ّ
تردفتّ بخجل : لاتضحك علي بس ما أعرف أسوق بركب معك عادي ؟
جراح تعجبّ مِنها : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههه كِلنا ف دباب واحد !
طيب بدور انا وشهد وأرجعلك ،
تردف وهي تتامل حدة صوته وسماره الفاتنّ : إي طيب

.
.
.

أمسك بيدي كتاباً للطبخ الذي أصر عليّ فيصل أن أقراء وأتعلم مِنه ، لا أعلم ماهو الغرض من جعلني طاهية مُبدعه
رغمّ أن أكله قليلّ قليلّ جداً ، أقلب بين طيات الكِتاب ، وأستشرق النظر لملامحه ، يوماً بعدّ يوم تزادُ وسامة وجمالّ
أنا لا أنكر وسامة فيصل الطاغية ، ولكنّ مافائدة الوسامة مع شراسة قلبه
تتعلق عيناي ب ملامحه التي تحولتّ للضجر وهو ينظر للهاتف
أكلني الفضول لِ معرفة ماللذي أضجر به ، ولكن كعادته إما أن يتجاهلني أو يجرحني بعدم تدخليّ وكأنني لست بِ زوجته
زوجته ؟ أي زوجة أتكلم عنها ؟ أبداً ليسّ بيننا أي حُب ، ولا حتى إحترام للذات ليسّ للحُب مكاناً في حياتنا
لا أعلم ماهو مصير حياتنا غداً وبعد الغدّ ! ، أأنا سأتركه ؟ أم سأموت في المكوث معه ؟

،
في لحظه كنت سا أنفجر بِأي شي أمامي ، بسببّ بائع الورد أرسلته أن يجهز لي باقة من الورود وفي يوم الورد يُرسلها لمسُتشفى ولمّ يرد علي إن كان يعرف غرفتها أو لا !
ساذج ! نعم ساذج ! أعاملها ك واعيه ! وهي ف الحقيقه شبٍبه ميته ، أشعر بِها وأحس بوجودها معي
وهنّا إنسانة ب ِ كامل وعيهاّ لم أفكر بِها حتى ! ، هل ستسامحنيّ ريما إنّ علمت !!
أنظر لعينها وتفكيرها الشاردّ ، تقتلني عيناها وتثير جنونيّ من شدة إنهماكها في التفكير لم تنتبه لتعلقّ عيناي بها أيضاً
خصلات شعرها المُنسدل على حزامها الضاغط لِ خصرها النحيلّ ، تلبّس فستاناً سُكرياً على خصرها حزاماً باللون العنابيّ وتضع قلوسّ عِنابي اللون وقليلاً من الماسكراً والبلشر ، مِلغمة بِ الجمال ، أظن أن إعجابيّ بِها سيولد حُباً جديداً ، ولانا ! أأخونّ لانا ! هل هذه خيانه ! أي من الثنتين أخون أنا ؟ أعيش مع واحده والأخرى أحبها !
لما تزوجت ريما وقلبيّ مُعلق ب لانا ، رغم أني لا أعلمّ ماهي ردة فِعل لانا معيّ ! القدر قدر وأنتي لي قدر !

،
انزلتّ عيني بهدوء خاجلّ لما أنتبهت ب تعلق عيناي معه لفترة طويلة !
هو أيضاً شتت نظره عني للهاتف
أهتف مجاراة للوضع : ممم فيصل
يرفع عيناه ناحيتي وهو مايزال ممسك بِ الهاتف : نّعمْ ؟
اهتف وأنا أمسك بخصلات شعري : أبي أقص شعري ، توديني قبلّ تروح لدوامك !
يعود بنظره للهاتف : لا
أغلق الكتاب وأنا أهتف بقهر بِ داخلي : ليه
يقف ويهتفّ : بسّ لا يعني لا !
ويخرجّ بهدوءٍ وهو يحكم إغلاق البابّ
أزفر بقرف من هذه الحياة التيّ أعيشها .
باريس ! أي باريس وانا خروجي من الفُندق تنحصر على عدد أصابع يدي !!
رغمّ تمني للعيش بباريس والذهابّ إليها ك قدر أمنيتي للرجوع للسعوديه وأكثر بِ كثير !
لا يوجد أبداً سعادة هُنا ، هو يخرج الصباح ويعود الظهرّ ويخرج العصرّ ويعود أخر الليل ! ممل هو الروتينّ أريد أن أخرج وأتنزهه ، مللتّ مراقبة الناس من بلكونة غُرفتيّ !
تلمع في ذِهنها فكرة تستفز بِها فيصل
إن كان س يمنعني منّ الخروج للصالونّ لن يمعني من فعل ما أريد

.
.
.

أقف عند محلّ لِ بيع ملابسّ الأطفال
أمسك بطني وتنزل دموعي ، طفلّ طفل ف أحشائي ! نعم أحبه ولا أريده أحب طفليّ ولا أريده !
أتامل إمراءه وزوجها يبحثانّ عن أطقم بناتيه لِطفلتهما ، تبدوّ ف الشهرّ التاسع
تخيلتّ أن أكون فيّ مكانها ، منّ معي ! وليد ! يُستحال أن أستوطنّ معه في منزلٍ واحد !!
الطلاقّ مصيري ولا أعلم ما مصير طفلي
تهتف ريتالّ مُقاطعة : وريفّ شفيكّ ؟ تبكين ؟ تلتفت حولها وتردف : منّ شفتي ! شفتي أحد ؟
ألتفت وكأنني أعيش في رُعب وأهتف : وشفيه لا ! ما أبكي
التفت حوليّ وانا مُنزلة بصري : وين نِفال
تشير ريتال بيديها لمحلّ ساعات : تشتري ساعة
أمسك يديها : يلا نروح لِها

.
.
.

يردف بِحُب وبِ فرحة من قُربها مِنه : رحيل حبيبتي أمسكيني زين لاتطيحين
هي تشد على خصرة : إنشاء الله تلف خلفها وتردف : شهود لا تروحين شوي ونرجعّ ، شوفيناّ
تُميك شعرها وتردف : بروح المرجيحه
ينطلقّ بِها وهي كُل مابها تشد على خصره أكثر وأكثر
تهتف وهي تسند وجهها على ضهره : لا تسرع الهواء يعورنيّ
جراح يهتف ب أريحيه : معليك ّ حلا الدباب ب سرعته
دار بِها بسرعه كبيره ينزل ويخرج بين الجبال بين صراخها وضحكها المُتواصل

،
أنظر إليهما من بعيد لا أعلم ماذا أفعل
قد يكون هذا أقوى مشهد رأيته وس أراه ف حياتي !!
أعتصر قلبي ألماً مِنهما أخي الأصغر يطعنني بكل هذه القسوه
لم أذكر أن أمي ربتنا على الكره ! أكره أخي وأكرها أكثر ل تماديها معه ! تحبه ؟ نعم تحبه !! أرى ذاك الحُب من عينيها
وعينيه ! وأنا مثل الزائف الحيران أنظر لمصيري بينمها ! طائشه متبلدة ومُستفزه لأ أبعد حد !
تنزل دمعه قاسيه مسحتها بسرعة وانا أدعي الله أن يبعدها عنّ قلبي وعقلي
رغمّ مكوثها خلف أخي ورؤية أخي لها وأستهواءه ، أريدها .. نعم أريدها لا تسالوني أي حُب هذا ، لاأني لا أعلم مامدى بياض قلبيّ وحبه ناحيتها !

،
تنزل من خلفه وهي تهتف ب مرح : حلو والله حلو والحلو أنه كان معك
جراح يبتسم لها وهي يُعدل الشال الملفوف حول عُنقها : ماحبيته إلا معك
لك الله يالعاشقّ المحروم "
شهد في المنتصف بينهم تُمسك إحدى يديها رحيل والأخرى جراح وهما يتبادلان أنواع الحديث ،

،
يذهب جراح برفقة شهد ليشتري لها بعضاً من الحلوى بينما رحيل تقف عند خيمة أمها وزوجة عمها
تذهبّ للسيارة لتحظر كيساً لها ، تقف أمام عزيز وهو مُلقيها ضهره تهتف : عزيز ليش ماجيتّ معنا

لا أنكر أن صوتها هزّ في داخلي كثيراً ! دعوت الله أن يمنحنيّ القوه لا أجيب عليها ! فقط أجيب
لا أعلم من أين اتتني تلك القوه لا ألتفت عليها بقسوه ! واردف وانا أقترب شيئلاً ف شيئاً حتى أصبحت مقابلها : الحين انتي كذا تبيعين نفسك ! تركبين مع واحد مب محرم لك ! ماعندك إحساس ب الأنوثه ! تبيعين نفسك لا أي أحد !!
بنت ف عمرك متزوجه وصاينه بيتها ! وانتي تركبين مع رجال مايّحل لك !!
صحيح ألقيت كلاماتي بقسوه وأنا أرتجف ضاهرياً وداخلياً
أظنها لاحظت ذاك الإرتجاف ، كانت تهز رأسها وعينها تمتلأ ب الدمع : مستحيل أحد يفهمني كذا مُستحيل
تلقيه ضهرها وهي تركض إلا حيث لا يعلمّ !!

أنزل رأسي ودموعي قد تنزل في أي لحظه ضاقت بي الدُنيا وانا أرى عيناها تترقرق بالدمعّ !! مافعلت ولما غيرتيّ حادة لهذه الدرجه ! أبهذه الطريقه الناس يعبرون عن حبهم ! فشلت وس أبقى فاشلاً ب حبيّ هذا !

.
.
.


أمسك حقيبتي الصغيرة بيدي وامشي أريد مكاناً بعيداً ، أجلس تحتّ شجرة مكتفة يدايّ على ركبتاي
أيعقلّ أن هُناك أناساً يفكرون بهذه الوحشيه ! أم أنا تماديتّ لجعله يقول هكذا
أنا أحب جراح ولكنّ تبقى مداعبتي له عادية ! هو أخيه وقال هكذا ، فما سيقول الآخرون !!
صٌدمت من كلامه صدمة كبيرة ، لم أظن أنهو ف يوم أن يفهمنيّ أحداً هكذا ويقللّ من قدري وينعتني بهذا الكلام

وضعّ يديه الحانيه على رأسي ، ويردف بخوف : رحيل وشفيك ؟ ليش تبكين ؟؟
رحيل تمسح دموعها بهدوء : ولا شي تردف بابتسامه : نركب دباب ثاني ؟
جراح : ههههههه ليشّ غبي أنا ؟ كلّه تصارخين
رحيل تنزل راسها وشعرها القصيّر يداعب أذنيها يهتفّ وهو يضع أنامله على دقنها ويرفعه : شفيّك ؟ أحد مضايقك ؟
تردف بإبتسامه : لا


,
عبد العزيز ينظر لأخيه بجانبه : ف وش تفكر ؟
جراح : أبد بس مستغرب ضيقة رحيل فجاءه ، وهي كانت مستانسه مّعي !
ماذا فّعلت ياعبد العزيز ! ألهذه الدرجه ألمتها ؟ الم تستحقّ هذا الألم ؟ هي تألمتّ من كلمات فقط وأنا أتالم من كلمات وافعال ومشاعر أيضاً !

.
.
.

فيّ إحدى مولاتّ الشرقية =)
فيّ موقف السياراتّ ، مكانً خاليْ وهادئ جداً
ثلاثتّهم يمشون نحو السيارة ، محملة أيديهم بالأكياسّ ، والتّعب يكسو همّ
ينزل فارس منْ السيارة ويأخذ الأكياس ريتال ويضعها في صندوقّ السيارة ، ووريفّ لمّ تشتريّ شيْء أبداً " فهي فقدتّ شهيتها في الحياة "تركب هي الثانية السيارة
تتقدم أخيراً نِفال وكلاً منهما يُحدق في الأخر ، يمد أنامله ليأخذ منها الأكياس ما إن ألتقت أناملهمّ حتى سقطت نِفال أحد الأكياس في الأرض ،
تردف وهي تنحن لتأخذه : سوريْ
أخذ الكيس مننها بهدوء صامت " بقدرّ صمتي يانفال أشتقت لكّ ! .. ركبا الأثنين
يهتفّ فارس وهو يُشغل السيارة : أستانستو
تردف ريتال : مره مره بس شوف ! ترا ماتعشينا يعني : )
فارس : ههههههههههههههه حلو تلمحيكّ ، وش تبون مطعمّ !
رِيتال : ممممم وش تبون ؟ وريف اكيد ماتبي شي كالعاده وانتِ نِفال
نِفال بقهر : طبعاً البيت ماكانت الخطه كِذا !
فارس يُردف : أحم نِفال أنتو ب طاوله وانا بَ طاوله ، ما أظن عندك إشكاليه ؟
شتمتّ نفسها وريتال على الموقفّ السخيف !!

،

ثلاثتهم يجلسونّ في إحدى مطاعمّ الشرقية الفخّمه ..
وفارس طلبّ طلبهُ المُفضل وجلس على طاوله أخرى
مر الوقت بين سوالف ريتال ونِفال بينما وريف الصامتّه بينهم ..
أنتهت نِفال أول واحدة ذهبت لدوره المياه وهي تبعدّ عن الطاوله مسافةً
صادفتّ في طريق عودتها من دورة المياه ، فارس يهتف : وينْ كنتي ؟
أستغربت سؤاله أوطريقة سؤالِه أجابت : أغسل يدي ليه !
نظر إليها نظرات غريبه جداً
" أعرف تلك النظرات يافارس أعرفها ، وأخافُها كثيراً ، تلكّ النظره التي تُشعرك بأن صاحبّها يُريد أن يملأ عينيه مِنك ، أن يطبّع لك ألف صوره داخله ، لأنه سيرحّلً بعيداً ، وللأبد ، لايعلم أنني أنا منَ أحتاجْ أن تشبع بِك كي اقوى على تَحُمل فجيعة فراقك
تتركه خلفها وهو يعلق عينيه بِها حتى أختفى طَيفها ..

.
.
.

مّسكت المقص بيدين مُتردده وقصت أخيراً أطراف شعرها الأسود الطويل ، لم تضبط القصّه ولمّ يتساوى شعرها أضطرت لِتقلبه إلى أمامها وتحنّي رأسها وتقصه وضلت تقصّ وتقص حتى أنتبهت أنها وصلتّ لتحت كّتفها قليلاً أردفت بخوف وهي تتحسس شعرها : ياويلي وش سويت !!
تقفّ أمام المرءاه بِ فُستانها التُفاحيّ مصنوع من الدانتيل ، ضيق جداً من الخصر وأعلى وفضفاض من الأسفل يصل إلى نهاية فخذها مّكشوف الضهر والكم ومستور الصدر يزين الفُستان من المنطقه العلويه لؤلؤ أوف وايت ناعم جداً وجميل تجرأت لتلبّس هكذا وهي في شدة الخجّل من تفكيرها المجنون ! فستانٌ يليق بحفلات السجاده الحمراء
يزين نحرها طقم ناعمّ بالؤلؤ لتكسر زخرفة الدانتيل وأرتدت كعباً عالياً باللون البيج أيضاً ووضعت خلخالاً وتزين أضافرها مناكير باللون البُني لتزيد من بريق يديها ، مسكت أستريت الشعر وبدأت تزين خصلا شعرها القصير تركته مفتوحاً و أنزلت غُرتها وبرمتها من الجهتين لتبان ملامحها الجميله يزين شفتيها قلوس باللون البُني الفاتح وبلشّر وقليلاً من المسكرا والكُحل الفرنسي
تكلفتّ في زينتّها ذهبتّ للمطبخ لتتفقد الطعام الذي أعدته ، أعدت طعاما رومنسياً ووضعته على المائدة أشعلت الشموع وأشغلت موسيقى هادئه لُتريح أعصابها المتوتره ! ارادت أن تُعجب فيصل ب شعرها القّصير والا يراها مُبهذله كعادتها ف يغتاظ من شّكلها ..

،

فيصل يتحدث بالهاتف وهو في طّريق عودته : هلاّ إي خلاص جهز باقه ورد أحمر اللي حجزتها، وعطها الأستقبال وقلهم يوصلونها لغرفة لانا عبد الله .. خلاص أوك ؟
أقفل وهو يتنهد سيموت فعلاً من الشوق هذه المّره الاولى التي يتاخر عنها كل هذه المُده مشتاق مشتاق فعلاً ..
ينظر للناس يحتّفلون بيوم الورد والورد في كل مكان
أوقف سيارته يتأمل العاشق الهيمان يقبل حبيبته ويفجاءها بالورد ، والناس جميهم يحملون ورداً في أيديهم
أعتصر قلبه ألماً ، لو كانت لانا موجوده ! لحتفلت معها أحسن وأكبر إحتفال
فجاءه مر طيف ريما فكر لِما لا أهديها ورده تغير من روتين الحياه لي ولها !
نزل لبائعه الوردّ وهي تردف بإبتسامه : اهلا أستاذ ماذا تريد لون الورد؟ بالنسبه للحب خذ اللون الأحمر وهو يُعبر عن الحب الشديد، تريد أن تُعبر عن التسامح والعفه والطهاره والخير خذ اللون الأبيض ، تُريد أن تعبر عن الكرهه خذ اللون الأصفر ! وتريد أن تعبر عن العشق والوفاء خُذ اللون الوردي ، واخيراً اللون الأحمر الداكن يعُبر عن الأفتقاد ! أي ورده تُريد يا أستاذ ؟
" ماذا تُناسبك ياريما أي وردة أهديها لك ف يوم الوردّ ؟ أحمر يستحال لكّ الأحمر فقط يليقّ بِ لانا !
أخذ عدة ورود وهو فيّ عودته للمنزّل أنزل معه كيساً ، قد أشتراه لِ ريما مُراضاة على الصفعه التي صفعها ..

.
.
.


ماتدرون شكثر أشتقت لكم :"
الجزء القادم بيكون السبت الجاي :$




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميزة, التوأم, الإعجاب, النسيم, الكاتبة, شَجّنْ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.