آخر 10 مشاركات
أزهرت بساتين الورد (2)..سلسلة حكاية بلا نهاية *مكتملة* (الكاتـب : Heba aly g - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-14, 02:20 AM   #101

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البارتـــــ44 ــــــ




طويتُ المكان بحثاً عنها ,,لأعود بخيبةٍ وأسى..عدت لأجد خالتي وظبية ولاحظت عليهما الاندهاش..


خالته بتعجب:سلطان شو مستوي عليك؟!!


سلطان وملامح الضيق والتشتت واضحة عليه:ما شي.._نظر لظبية_..من متى تعرفين مروى؟


علتهما الدهشة لترد ظبية بتعجب:منو مروى؟!!!


سلطان بتجهم:البنت اللي يت هنا مب انتي قلتي متفقة وياها؟


ظبية وهي تبرر موقفها:البنت أنا ما شفتها...واللي أعرفها اسمها أماني مب مروى


خالته وقد احتارت معه:سلطان ابويه فهمنا شو السالفة؟


التفكير يكاد يفتك به أو يسبب له صداع:ماشي سالفة يا خالتي..عن إذنكم


نظرتا له وهو يغادر فتناديه خالته بلا فائدة:سلطان.._نظرت لظبية_..شو اللي مستوي؟


ظبية بعدم فهم لم يحدث:ما ادري أنا كنت فوق وسمعت صوت سلطان ويوم نزلت ما لقيته


والدتها بأسى:لا حول ولا قوة إلا بالله


΄΄


΄΄


حتى وهي نائمة تشعر برعشة ترجُفها ..رفعت الغطاء لكتفها وضغطت عليها ونحنت تقبلها ..من ثم اطفاءت ضوء"الأبجورة" ..وخرجت تسحب قدميها واضعة يديها في جيوب بنطالها ..كان يقف بملابسه الرسمية تأملته ومشت له


طارق بتعاطف معها:لو خذناها للمستشفى مش أحسن؟


ضي وقد دنت منه أكثر:حبة المنوم بتهديها_اخرجت يدها وبدأت تلعب في قميصه_..بتم عندها ما اقدر اخليها بروحها


البارحة كانت معها والليلة أيضاً مازالا في بداية زواجهما ولكن عليه ألا يكون أنانياً:اوكي ..أنا بكون فشقة راكان اذا بغيتي شي انا هناك


ضي بنظرة حب وإمتنان:اوكي


بعد ذهابه عادت لأختها ولكن توقفت وغيرت وجهتها لغرفتها ..الآن فقط تيقنت أن كلام أماني صواب.. عليهما أن لا يدخلا سلطان في مشكلتهما وأن لا يعرضانه للخطر بسببهما..ذهبت مباشرة حيث تُخبيء الهاتف الذي أعطاها إياه سلطان ..أخرجته وهي مترددة في الخطوة التي ستقدم عليها ..مشت خارجة من الغرفة تشعر بأن ثقتها ستخذلها ..دخلت لترى شقيقتها نائمة ..دنت منها تنظر إليها وحديث نفسٍ لا ينفك يدعوها للاتصال به ..جلست على طرف السرير وظهر أماني بجهتها ..بين شد ورخي أخذت نفساً عميقاً..لا تحتاج بحثاً طويل كي تجد رقمه فهو الرقم الوحيد المدون فيه..أخذت تكرر زم شفتها السفلى وعضها لشعورها بالتوتر ..نفس أخر عميق رافعة رأسها للوراء مغمضة العينين..أنزلت رأسها ناظرة له ..لتقرر الاتصال بعد ثواني من الصمت..


دخل لغرفته ..مازالت الحقائب على وضعيتها لم يرتب أغراضه..ليسمع رنين الهاتف آت من إحداها ليهرع رافعاً إياها فوق السرير وبسرعة فتح سحاب الغطاء ليخرجه ليرد:أروى!


يسمع فقط أنفاسها وهي تبلع ريقها لتقول:شحالك سلطان؟


أغمض عينيه فكم اشتاق لسماع صوتيهما الذي افتقده ليرد في اسى:تسألين عن حالي؟!!..سنتين ما ذقت الراحة وأنا أدور عليج وعلى مروى ..


هذا حالي..ماخليت مكان فلندن ما دورت عليكم فيه..والتقي باختج هنا وتشرد عني..أروى انتن وين؟


لتقف ربما شعور بالذنب او الندم على الاتصال :سلطان حنا بخير..لا تخاف علينا ..أوعدك اتصل واطمنك


ليصرخ بانفعال:انا ما راح اطمن إلا يوم اشوفج انتي واختج


لم تعرف عنه الا الحلم ولا تتذكر أنها رأته منفعلاً ولكن لا تلومه.. تشعر بالحنين ولكن لا تريد له المشاكل.. تعلم ما ستقوله مؤلم ولكن خيراً له حتى وإن لم يفهمه:سلطان صعب تشوفنا..ع الأقل مب الحين


من شدة الغضب دفع بالحقيبة للأرض صارخاً ومفزع اياها:عيل متى؟!!..انتي مب حاسة بالعذاب اللي فيني ..أروى قولي انتن وين وبييكن الحين


بالفعل شعرت بالندم لو أنها تريثت لكان أفضل:سلطان..مش الحين..أوعدك بتصل وبطمنك علينا ..بس اللي ابيك تعرفه إنا بخير..باي


أنهت المكالمة وأغلقت الهاتف نهائياً ..شعرت بغصة ..وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها..انحنت باكية كل شيء قد تزاحم في رأسها ذكريات لندن ووالديها وسلطان وحياة عاشوا تفاصيلها


΄΄


في لحظة تأتيني رغبة في قتله ..وكلما تذكرت ذاك الماضي تمنيت لو أنه لم يكن..كانت غلطة واليوم أدفع ثمنها..


أقبلت ولم يخفى عليها وضعه وهو سارح للبعيد حنان وقد جلست بقربه وهي متزينة له وقد عاد للواقع على رائحة عطرها :حبيبي شو بلاه مهموم؟


راشد وهو يشعر أنه مجبر على مسايرة تلك الحشرة الذي يعتبره نتاج غلطة :حنان نويت اشتري بيت يديد وبيكون هدية مني لج


تعجبت منه فعقدت حاجبيها ومن ثم فردتهما مع ابتسامة :حبيبي أنت هديتي وهذا البيت بيكفيني وياك


راشد ولا يعلم كيف سيبرر لها قراره فهي مؤكد ستسأله بعد أن يقول:هذا ببيعه


اندهشت من كلامه :ليش حبيبي أنته محتاي فلوس؟!!!!


راشد وقد وجد تبرير مناسب:البيت وايد بعيد وأنا صرت اتعب من الدرب عشان جذا بشتري بيت أقرب


حنان بحب:حبيبي..أهم شي عندي راحتك رشودي


ارتاح نسبياً فحنان يقدر على استمالتها ولكن المشكلة في فيصل الذي صار مثل الشيطان ولا يستبعد أن يؤذيه


΄΄


دفعتني حيرتها وترددها في الحديث معه عن ذات الموضوع الذي أخبرتني عنه..ربما أنقطع عن الشركة ولكن لم أسمعه يتذمر من تكاسلي ولربما هذا ما يُسمى الضغط على الضمير ..الذي يُعجبني فيه أنه لا يتكلم مباشرة في توجيه مايريد قوله..دخلت لأراه مُنهمك مع تلك الأوراق والقلم يتحرك عليها..


أبو ريان وقد رد السلام عليه:كيف كانت الرياض؟


نايف الذي لم يعد يفهمهم أو لا يريد فهمهم:الحمدلله


أبو ريان:أشوف كل يومين وانت فيها


نايف بشيء من النشوة في كلامه فهو متعلق بالرياض كــ تعلقه بالإمارات:احبها ومالي غنى عن زيارتها


ابتسم والده بدون أي تعليق..مما أثار شيء في نفس نايف الذي أتى على ذكر ذاك الموضوع الذي فاجأ به والده: سمعت انه فيه حد خطب هيفا؟!!


أبو ريان وقد عقد حاجبيه ناظراً له بتعجب:منو قالك؟!!


نايف وهو يعرك محرقة السجائر الموضوعة على طرف الطاولة:هيفا هي اللي قالت_أعاد ظهره للوراء متسند على الكرسي_..ما كنت راح تقول لنا على الأقل حنا اخوانها


أبو ريان وقد أنهى تلك الأوراق ووضعها جانباً:كنت راح أقول لكم ..


نايف وهو يحرك يده على ذقنه:متى بعد ما توافق هيفا


أبو ريان بتعجب:غريبة في العادة ما تهتم لحد منا


ابتسم:هيفا غير..ع الأقل هي ثالث وحدة بعد أمي وانت اقدر اسميها المخلوق البشري الوحيد في البيت واللي اقدر اتعامل معه..


قد يكون اسلوبه فيه شيء من الفظاظة وقلة ذوق ولكن تجاهل التعليق ليقول:المهم مابي أحد يدري بالموضوع حالياً ومن غير ما تسأل ليش


نايف وهو ينهض واقفاً:أوكي ما بقول لحد ..بس رجاء خاص اذا هالزواج يدخل ضمن زواج المصالح لا تضغط على هيفاء ..عن اذنك



΄΄


لا بد من منعهم لن أسمح لهم بالتدخل أكثر خاصة تلك العجوز التي لا يُخلف أمرها..الغضب يستفحل كل خلية فيني ..دخلت للمنزل ساخطة غاضبة حتى ألتقي بندى وهي تنزل من الطابق الثاني..


تقدمت منها وبسخط:يدتج وينها


ندى بخوف:هلا خالتي منيرة فيه شي صاير؟


منيرة بحنق واضح:سألتج يدتج وينها فيه؟


ندى بقلق:في غرفتها من شوي رقدت..


تخطتها وذهبت ناحية غرفة بخيتة وندى تترجها:خالتي منيرة وقفي يدتي مرتفع ضغطها


وقفت ولتفتت لها بغضب:ندى لا تدخلين


فتحت الباب لترى بخيتة تغط في نومها ولكن هجوم منيرة وهي ترفع اللحاف بعصبية مفرطة وصراخ:بخيته قومي


بخيتة وقد نهضت بفزع وعدم استيعاب:شو فيكم


ندى وقد بدأ خوفها وارتجافها ودموع تستعد للنزل وهي تمسك منيرة خوف على جدتها:خالتي منيرة الله يخليج


حتى تنفض يدها بعنف:خوزي عني..بخيته انا مب ياية اتفاهم وياج ولا أبا اتفاهم أنا يايتنج عشان أقولج مالج خص بعيالي


بخيتة وقد استوعبت وعاد لها ذهنها لترى منيرة وبدورها اعتراها شيء من الضيق منها فبأي حق تدخل عليها هكذا وتكلمها بهذه الطريقة الفجة:هذي انتي يا منيرة..شو يايبنج؟


منيرة بسخط:يعني ما سمعتي شو قلت؟!!


بخيتة بتجاهل:الكلام مب وياج..


اعترضتها قبل أن تتحرك للنزول من السرير وندى تشهق حتى لا تؤذيها:عيل ويا من؟..هذيل عيالي أنا وما بخليج تدخلين فحياتهم ..أحمد ضيعتوه وكله من تحت راسج زوجتوه بنت إبراهيم وهي مب دارية عن عمرها..بدال ما أفرح فيه وأزفه بيديني للكوشة ..أشوفه يعرس مب مثل اللي في عمره..وحوراء علقتوها بولد ولدج وأنا مب راضية ولا برضى..وإذا عيسى ما بيوقف في ويوهكم ويمنع هالشي أنا بمنعه يا بخيته..تعرفين ليش عشان أنا مستحيل أخلي عيالي يلوموني ويدعون عليي ولا ببيعهم مثل مابعتي بنتج..نوره وينها يا بخيته؟!!..من عرست سألت عنج؟!!..تعرفين ليش؟..عشان فتكت منج عاملتيها كأنها شغالة ولا كأنها من لحمج ودمج ..نوره اللي ذبحتيها يا بخيتة ذبحتي بنتج وأنا ما بكرر الشي ويا حوراء


ندى وهي تبكي وتحاول منع منيرة:خالتي


منيرة وهي تأشر بأصبعها لندى وعينها على بخيته:الحين هذي انتي مربيتنها؟!!..حشا مب تربيتج ولا يخصها فيج..تعرفين ليش عشان نوره عطتها من طيبها قبل ما تلوثينه وما استبعد حصنتها من شركم لأنها عارفة أنكم عايلة شر


حين رأت تفاقم الأمر وليس بمقدورها إيقافه أسرعت لغرفة شقيقتها التي ازعجها الصوت ولكنها حاولت النوم حتى تدخل ندى مقتربة منها توقظها بعنف :غدير غدير قومي


غدير التي قامت متأففة عابسة:اوووف شو هالحشرة اللي برا؟!!


ندى وهي تبكي وقلبها وعقلها مع جدتها:خالتي منيرة تنازع يدتي..غدوور قومي ساعديني ماقدرت عليها اخاف يدتي يستويلها شي


رفعت اللحاف وتغطت عائدة للنوم وهي تقول:لا تحاتين ما بييها شي عيوز النار ..اطلعي خليني أرقد


لتقول بقهر وغصة:طبعاً لو السالفة فيها حبيب القلب بتقومين على طول ..أوووف


لتخرج وتسرع ناحية السلم وهي تنزل لم تسمع شيء فقد هدأ الوضع ولكن قلقها زاد حتى تسرع الخطى لغرفة جدتها وتدخل حيث الباب كان مفتوحاً حتى ترى جدتها متكومة قرب سريرها لتجرى لها تحركها وأصابتها حالة هستيرية:يدتي يدتي ..


رفعتها حتى تعدل من وضعيتها فترى أنفها ينزف وشعرت بلزوجة في يدها التي هي أسفل رأس جدتها سحبتها لترى أصابعها تلونت بالأحمر حتى يفزع قلبها وينقطع نفسها وتتسع حدقة عينها مصدومة خائفة ..هرولت خارجة من الغرفة مسرعةً صاعدة درجات السلم رافعة يدها فتحت باب غرفة غدير وهي تجهش باكية صارخة أفزعت معها غدير:غدير غدير


أرعبتها حتى تنهض صارخة:اوف شبلاج الحين_وما إن رأت يد ندى حتى أردفت بقلق_شو ياها ايدج


ندى ويكاد البكاء يمزقها لتقول بصوت يخالطه النحيب:يدتي تعورت وراسها ينزف


سحبت هاتفها قائلة:اصبري بتصل ع الاسعاف...ألو ..أخوي نبي سيارة إسعاف عندنا حرمة كبيرة في السن طاحت وتعور راسها..أوكي..العنوان.....


أنهت المكالمة ورمت بالهاتف وأبعدت الحاف استعداد للنزول من السرير قائلة:قومي تعالي بغسل إيدج


ندى ورغم وجعها وخوفها ولكن أحساسها بعدم مبالاة غدير يؤلمها حتى تقول:ويدتي؟!!


غدير:الإسعاف ياية قومي


سحبت شقيقتها بذراعها حتى تنهض فالمشهد خار قواها

΄΄

أخيراً ابتعدت عن جو المستشفى حتى تأنس بحب عائلتها ووجودها معهم...خرجت عنها شقيقتها تاركة إياها ترتب أغراضها في خزانة الملابس..حتى تتجهم وهي ترى والدتها في الصالة فتقترب من ذراع الأريكة وتجلس ..وعينيها تحملان اللوم لوالدتها


ساره باستنكار:ابويه متضايق ومعاه حق يعني مهما كان هو ريلج ع الأقل خبريه عن قرار السفر


منى بأسلوب ينم عن ضيقها من طريقة كلامها:أنا وابوج منفصلين وما يحتاي تسوين فيها البنت البارة بابوها..عشان انتي عارفة أبوج كيف كان واللي زاد اللي سواه بدل ما يوقف في ويه اخوانه وولد اخوه سكت وماسوى شي ..ممكن أسامحه على نزواته بس سكوته عن حق بنته مستحيل اسكت


صمتت وهي ترا دانه مقبلة فرحة سعيدة..حتى تبادلها الابتسامة ..دانه وهي تقف قرب سارة:اليوم احلى يوم


منى رغم الضيق في داخلها إلا أنها أظهرت العكس:حبيبتي رتبتي اغراضج؟


دانه بابتسامة عكس وجه ساره المتجهم:هيه بس كبت سارونه ما كفى فخليت شي منهن في الشنطة


منى:اللي في الشنطة بتحتايين لهن يوم نسافر


دانه بحب:اوكي...ماماتي ممكن فونج شوي؟


تعجبتا من طلبها فهي لا تعرف أحد ..بادرتها منى بسؤالها:ليش؟!!


دانه بسذاجة وعدم علم بما سيخلفه ردها:بكلم الدكتور أحمد


شعرت كمن سكب عليها ماء بارد ونفس الشعور انتاب ساره ..منى وهي تحاول جعل الأمر طبيعياً حتى لا تلاحظ امتعاضها:ليش تبين تكلمينه؟!!


دانه ببراءة لعدم معرفتها لما يحدث:الدكتور أحمد إنسان طيب كان دوم ييلس وياي _هذه الجملة أثارت الضيق في قلب منى _..بصراحة أرتاح باليلسة وياه..يمكن يزعل إذا درى بعدين


منى وكم تكره الحديث عنه وعن عائلته:حبيبتي أنا بكلمه انتي سيري ارتاحي ...بس أحط رصيد بتصل فيه أوكي حبيبتي؟


مشت لها وقبلت وجنتها واحتضنتها:ثانكس مامي


منى بتمثيل الابتسام:العفو حبيبتي


بعد مغادرتها التفتت لساره حتى ترى الابتسامة التي خطت على شفتيها ففهمت مقصودها:تتشمتين


سارة بضحكة اتبعتها بتهكم ساخط:ههههههه..مع انه شي ما يضحك بس سبحان الله تبين تخلينها بعيدة وهي متعلقة فيه


تحركت بكرسيها لها وكلها غيض:وراح ابعدها واللي المفروض انتي وابوج تسوونه أنا اللي بسويه


تحركت وكان بين كرسيها وبين سارة شعرة وإلا كان سيصدمها ..سارة التي زمت شفتيها بغيض من تصرف أمها ومعاملتها القاسية لها...


΄΄


لا أريد رحيلها لأني سأموت بعدها فهي وإن يراها الأخرون في ثوب القسوة إلا أني لا أنكر فضل إهتمامها ..تعتصرني خشية فقدها ..رباااه لا تحرمني منها..سأفنى بدونها..هي أمي بعد رحيل أمي..كيف لي أن أتلذذ بالحياة وعيشها وهي بعيدة ..لا أريد لقلبي ان ينفطر برحيلها..أبقها لي يا الله فلا دنيا لي سواها...


يحاول ان يهدئ روعها ..راكان وهو يحتضنها بذراعه وهي تبكي بمرارة تمسح الدمع فيعود وينسكب:بموت ياراكان بموت اذا ياها شي


راكان بحزن وانزعاج:بسم الله عليج ..ندو ان شاء الله يدتج بخير


اعترضته وهو مُقبل ناحيتهم ...توقف حينما نادته:طارق


فتقدمت منه بقلق:حبيبي ..يدوه شو فيها؟


تلك الكلمة لم تعجبه وقد سمعها راكان ,ولكن لأنهما يعلمان طبيعة حوراء فلم يكترثان ..طارق بجواب مقتضب:بعدها في العناية


فإذا براكان يناديها حتى تواسي ندى:حوراء


نضرت له فأومأ ناحية ندى بمعنى أن تأتي لها اسرعت لهما :حبيبتي ندو


وقف راكان حتى تجلس حوراء التي ما إن جلست حتى احتضنتها تحاول التخفيف عنها..


راكان وهو يتقدم من طارق وبصوت يحاول ألا يسمعه أحد:طارق اتصل بضي خلها اتي


لكن طارق لم ترق له الفكرة فقال بشيء من الإنفعال:ليش؟!!


راكان وقد فهم سبب انفعاله:ندى وايد جريبة من ضي خلها اتي


طارق وقلقه نابع من علاقته بها والتي لا يعلم بها احد من عائلته فكيف له أن يراها بينهم:انزين بس يمكن يسألون منو هذي وكيف تعرف ندى ؟


راكان بنفاذ صبر:عادي هي كانت مع ندى في المعهد وقريبة منها وهي سألت عليها بحق عشرتهم في المعهد..طارق لا تعقد السالفة ..تصل فيها


طارق بتريث حتى لا يتسرع في أمر قد يعود عليهم بالضرر:بس ضي عند اختها


راكان ولم يُبقي له عذر يتعذر به:يمكن اختها صارت بخير..انته اتصل فيها وشوفها


طارق بعد محاولات لم تجدي رضخ بعدم اقتناع:انزين الحين بتصل عليها


اخرج هاتفه من جيبه واتصل بها..كانت في المطبخ تجهز كوب من الكوفي ..رن هاتفها واخذته وابتسمت وردت واخذت كوب الكوفي بيدها:هلا حبي


طارق بشوق لم يظهر:هلا فيج..ضيونه تقدرين اتين المستشفى؟..يدتي تعبت وندى مش قادرين نهديها ..إذا أماني محتايتنج خلج عندها


كانت قد دخلت عند اماني المنهكة فما زالت صورة سلطان في بالها ..ناولتها ضي الكوب وجلست بقربها وأخذت تلعب بشعر اماني وهي تقول:لا أماني بخير راح ايي اشوف ندى ..اوكي باي


نضرت لها أماني بذبول:شو فيها ندى؟


ضي:يدتها تعبت وهي متضايقة وطارق يبيني اسير عندها في المستشفى


اماني بضيق نطقت بصوت تخللته حشرجة خفيفة:انزين وسلطان؟


ضي وهي تقف:بنشوف موضوعه بعدين..ما بتيين وياي؟


أماني وهي تشعر أن ما هو فيها يكفيها حتى تفكر فيه ولا رغبة لها في تحمل مشاكل الأخرين:لا..انتبهي على نفسج ولا تتأخرين


نحنت حاضنة لها بشدة:ماراح اتأخر بشوف بس ندى وبرجع بسرعة


ابتعدت عنها لتراها تبكي فتقول مقترحة عليها كي تنسى:انزين ليش ما تسيرين الصالون بتتسلين


زفرت بشدة: ما اقدر اصلاً مابركز ..ياللا سيري عشان ماتتأخرين


ضي بحب:أوكي حبي..سي يو


حاولت ان تخرج ابتسامة ولو مجاملة ولكن لم تستطع


΄΄


لقد انتهى الموضوع وحُسم والمحاولة ستكون فاشلة ..رتبت أغراضه في الحقيبة ..وأنا أحاول أخفاء ضيقي من هذا الموضوع ..لكنه لاحظ وأحس بي..


عبدالعزيز:كان ودي اخذك معي تشوفين اهلك


في هذه اللحظة تشكر الله انها حامل:يعني ملزم ع المشروع؟


عبدالعزيز وهو يلحظ خوفها:ليه احسك مو مرتاحة..هذا بس مشروع اذا نجح او لا ماراح اهتم..نوره ما ابيك تقلقي


نوره بامتعاض:كيف ما اقلق يا عبدالعزيز وانت راح تدخل مشروع مو متأكد من نجاحه


عبدالعزيز:معلش يا نوره الحياة تجارب والواحد لازم يتعلم من تجاربة وعلاقتي بخواتك راح تبقى مثل ماهي ولا بيأثر عليها شي


وكأنها مهتمة لتلك العلاقة فلا يهمها ان بقيت او لا ما يهمها ان تبقى حياتها مستقرة معه اولا يؤثر عليها شيء:ان شاء الله يا عبدالعزيز


عبدالعزيز وهو يتأمل عينيها:أجل لا تقلقي وتفكري طيب


نوره:طيب


΄΄


وصلت للمستشفى ولأنها تجهل الأماكن اتصلت فيه وانتظرته عند المصعد..رأته أت ابتسمت...لكنه لم يرد أثارت الغير لهما فتصرف برسمية حتى انه لم ينظر لها..وهي تقف خلفه على مسافة منه تتأمله وهو في انتظار نزول المصعد..انفتح باب المصعد عند وصوله ولم يكن به سوى شخصين ..ما إن غادرا حتى دخلا وأغلق باب المصعد عليهما..فلم يشعر بها الا وقد طوقته ذراعيها متشبثة برقبته :احبك


طارق وقد بدأ قلقه:ضي مب وقته ترا اللفت بينفتح


ضي وقد بدأت تتحرش به :يعني مب مشتاقلي؟


طارق وهو يحاول منع اندفاعها:اكيد مشتاقلج بس المكان مب مناسب.._انتبه لتوقف المصعد_..اللفت بيفتح


ضربت على الزر ليعود للأسفل..طارق بتجهم:باين انج متأثرة بالأفلام


ضي ولم تنتبه لجملتها:لا تسوي فيها مروى الحين


طارق بتعجب:ومنو مروه؟


ضي وهي تتشبث به أكثر:احبك


طارق وقد نفد صبره:ضي خلاص اللفت وقف


ضغطت على الزر حتى ينفجر فيها:ضي ترا هذا مب لعبة ترا فيه غيرج محتاجينه اكثر عنج


ضي بمكر وهي تقترب منه اكثر:is not my fault


طارق بتجهم:عيل ذنب من ان شاء الله؟!!!


ضي بعدم اهتمام:مادري..بس اللي اعرفه انها مش غلطتي


كانت ستقوم بالضغط ع الزر ولكن اعترضها:خلاص ترا بييون السكيوريتي وبيسوون لنا سالفة


ضي بابتسامة لعوب:انزين بخبرك شي وعقب بنطلع


طارق بشك ولكن أراد مسايرتها:اوكي بس بسرعه


اقبلا نحوهم وهي تتقدمه على مسافة فاصلة بينهما حتى لا يشك أحد ..اقتربت من ندى الواقفة باكية تدعو في داخلها :ندو


أجهشت باكية وهي تراها:ضي


ارتمت في أحضانها باكية ..أما طارق فقد أقبل ويده يحركها على رقبته بضيق ..تقدم منه راكان:طارق شو بلاك؟!!


طارق ولو يستطيع لكان قتله:كله منك


وقبل أن يتكلم راكان مر بجانبهم عيسى يكاد ينفجر من الغضب متجه نحو ندى الجالسة وضي تحتضنها حتى يسحبها:شو ستوى ليدتج


تقدم طارق وراكان ...طارق:عمي اهدا


عيسى ويكاد يخلع ذراعها:ردي يدتج كيف تعورت؟


ندى التي ضاع صوتها تحت سيل الدموع..راكان بانفعال:ندى شو ذنبها ماتشوف حالتها


اقبلتا نحوهم حوراء وقد اسكتته غدير بقولها:اسأل حرمتك هي كانت عندها وندى كانت عندي


عيسى وقد بدأ بلومهم:قلت لراشد بخذ امي عندي بس ماطاع ..خلاكم تهتمون فيها وانتوا مش قد المسؤلية


غدير بدفاع:عمي عن الإهانة نحن مب مقصرين وياها وخاصة ندى اربع وعشرين ساعة مجابلتنها


حوراء وقد تقدمت من والدها متوسطة اياه وطارق:ابويه حبيبي اهدا ويدتي ان شاء الله بخير ..ان شاء الله يوم تقوم يالسلامة بتي عندنا فبيتنا _نظرت لطارق واردفت_وان شاء الله عقب زواجنا انا وطروقي بتعيش ويانا صح طارق


انخرس الجميع..كلام تافه في وقت غير مناسب ..شعور بالخزي والخجل.. أما طارق بلمحة سريعة رأى عين ضي ترمقه بغضب...فإذا بصوت حوراء الذي غير من ملامحها لملامح الخبث وكأنها وجدتها فرصة تأدبه فيها وهي تسمع حوراء تقول:طارق شو بلاها رقبتك ؟!!


اتت عيناه عليها ليرى ابتسامة خبيثة تجمل ثغرها ..حتى تنظر حوراء لوالدها:ابويه شوف رقبة طارق


طارق ولكي لا يتفاقم الأمر:حوراء لا تبالغين وخلينا في يدتي اللي ماندري شو بلاها


حتى يأتيه صوت عيسى متسائلاً:منو اللي عاضنك في رقبتك؟!!


طارق وقد نظر لـــ ضي قائلاً:ياهل.._نظر لعمه_..ياهل لقيتها عند اللفت حاولت اهديها وعضتني


عيسى وعقله مع والدتها وتفكيره يعيد ما قالته غدير ..


΄΄


فتح عينيه ليرى فوهة المسدس باتجاه جسمه العاري ..لتتسع عيناه ومع تلك الصرخة التي اطلقها:لااااااااا_ انطلقت معها رصاصة استقرت في جسده_طااااخ ....!!!



انتهى


لقاءنا يتجدد مع البارت 45


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي

اصداء الحنين





اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-14, 08:08 PM   #102

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الــــ45بـــــارت


منذ أن سمعت صوتها وأنا أشعر أن جزء من روحي قد عاد لي وبقي أن يكتمل حين ألتقيهما..عاودت الإتصال بها ولكن حولته لمغلق ..أي ضيق يتملكني هذه اللحظة من هروبهما ..أين هما مروى وأروى اللتان لا تملان من وجودي؟!!..ما لذي غيرهما؟!!..شيء غريب في تصرفهما وابتعادهما..شيء عليّ معرفته..ربما إذا أخبرتهما عنها يخبرانني عن مكانهما..لكن قد لا يصدقان أنها مازالت حيّة تُرزق!..لقد حيراني معهما مروى بهروبها وأروى بمكالمتها وطلبها ..

*

يناظرها من بعيد فيرى الوجع في حركاتها..ما السر وراء تعلقها بجدتها لهذه الدرجة؟!! ,فالكل لا يطيق قسوتها..سمع خطوات قادمة فالتفت فإذا بطارق ..
طارق بتجهم واضح وأسى:ماقدرت الحق عليه واتصلت ما يرد..الله يسامحج يا غدير
راكان:انزين ليش ما لحقته لبيته؟
لم يجد منه إلا الصمت فصمت ..حتى يستكمل طارق كلامه متسائلاً بهمس باحثاً بعينيه عنها :ضي وينها؟!!
إذاً فهذا سبب صمته منذ برهة لم يرها!..ليرد راكان:يمكن سارت تيب لها شي تاكله أقبلت وعيناهما ترقبانها تحمل عبوة ماء وخاصة طارق ...فتحت عبوة الماء وجلست قرب ندى وقدمتها لها ..بلت ريقها بشربة من الماء ولكن عينيها مازالتا غارقتين بالدمع ..نظرت ضي بطرف عينها باتجاههما ثم همست في إذن ندى ..التي نظرت لها لتقول بغصة:ويدتي؟!!
ضي بصوت هامس:أكيد بيطمنونج عليها..وأكيد بيعذرونج انتي بغيتي ترتاحين شوي
حركت رأسها بتفهم..ونهضت واقفة ومشت ببطء لهما ..مسحت وجهها بكفها والحزن غير تقاسيم وجهها..دنت من راكان الذي يشعر بألمها:راكان بسير ويا ضي بيلس عندهم شوي
راكان بتفهم ونبرة حب أخويه:من حقج ترتاحين شوي..خلاص سيري
فإذا بضي التي حضنت كتفي ندى بذراعها:راكان ممكن توصلنا

تضايق من طلبها ولكن ماذا عساه يقول وندى بينهم فصمت ..رغم أن كليهما شعر بذلك لكن صمتا .. راكان وهو يشعر بشعور طارق ولكن ليس بيده الرفض:اوكي ياللا..طارق اذا سألوا عن ندى قولهم تعبت وسارت ترتاح
طارق:أوكي_وبنبرة قصدها بها_ نتلاقى بعدين

*

غضب عارم تكاد عروق رقبته تنفجر من شدت الضيق دخل للمنزل صارخاً بشدة منادياً باسمها"منيرة..منيرررة" صعد الدرجات بسرعة جامحة ..دخل للغرفة ولم تكن بها ولكن سمع صوت الماء ينسكب في الحمام..لم يبالي بالأمر وزاد هيجانه و رأى حزام بنطاله جانبا فسحبه والدم يغلي في عروقه واندفع بهستيرية للباب الذي خلعه بضربة قوية برجلة خلع قلبها معه وهي واقفة تغسل يديها ..لم تشعر إلا به ساحباً لها ..ودفع بها لخارج الحمام وهي تصرخ تحت جلده لها بالحزام الذي يقطع جسدها ..سمعت الخادمة الصراخ وما إن رأت المشهد حتى ارتعدت خائفة وهربت ...

*

*كل شيء من الماضي يتسلل من بين يدي
ذكرى ذاك الرجل الكريم , ذكرى حديثه الأبوي
وأمانة أبحث عنها علني أجدها, فأكفر عن ذنبي الأليم
بقلم الجميلة:وردة شقى
انطوت صفحة مما مضى مع لغز ليأتي لغز ثانٍ يحيرني ..اتصلت بها لعلها ترشدني فربما تقودني إليهما أو إلى أقاربهما ..لم أتوقع ردت فعلها وخوفها في نبرة صوتها:سلطاان لازم تلقاهم وبسرعة ..طلعهم من الإمارات وهاتهم عندي
زادت وجعي بدلاً من تخفيفه فكيف وأين ولماذا؟..:انزين وين تتوقعين هم؟..ممكن عند أهلهم؟.._سكوتها المطبق زاد من تعجبه_..ليش سكتتي؟!!..إذا عندج شي بيوصلني لهم قولي؟
ازدردت ريقها لتقول بملامح متعبة متضايقة عابسة بكاد الخوف يمزق جوفها:سلطاان انت قلت شفتها عند بيت خالتك؟..اسألهم
زفر في ضيق فهو لم يجد الجواب عندهم فكيف له سؤالهم من جديد:ظبية قالت البنت اللي تعرفها اسمها أماني
أخذت لحظة تفكير ثم قالت:انزين يمكن أماني تعرفها أو توصلنا لها ..شي ما يتصدق انك تشوفها عند بيتهم..إلا اذا كانت مب هي
ليقول بشيء من الإنفعال مستنكر ماقالت:كيف مش هي؟!!..نفس الجسم نفس الويه كل شي فيها مروى مستحيل ماتكون هي كل شي يقول مروى بس الا ستغربته شو كانت تسوي عند بيت خالتي ..لو مب هي ما كان عقب بيوم اتصلت فيني أروى
ادهشها كلامه لتقول بتعجب:أروى؟!!..كيف اتصلت فيك؟!!
ليكشف لها سراً صغيراً كان بمثابة حلقة وصل بينه وبينهم:يوم خبرني محمد انكم بتون الإمارات اشتريت فون يديد وقلت لأروى تحتفظ فيه لأني كنت بسافر وخفت تنقطع عني أخباركم؟..يمكن غلطت عشان سويت هالشي من وراكم بس وربي يعلم مب خيانة للثقة اللي عطاني اياها محمد..
اغمضت عينيها وتنهدت ونظرت لظهر يدها المتجعدة من أثر الحروق لتنطق بنبرة ونظرة عميقة:المهم تلقاهم..أو أيي بنفسي للإمارات
استحال الأمر فقدومها لن يساعده بل سيتحمل مسئولية أخرى:شو بتين تسوين؟..أنا بدور عليهم ..الإمارات مب كبيرة يعني بوصل لهم..ويمكن اتواصل مع أهلهم
حتى تتسع عيناها لتقول بانفعال وتحذير:سلطان خلك بعيد عن أهلهم ..لا دخلهم في السالفة يمكن مايدرون عنهم
تعجب من استهجانها وقلقها واعتراضها:ليش انزين؟!!..يمكن هم عندهم أو يساعدوني القاهم
لتصرخ بغيض:لااا..دور عليهم بنفسك ولا تروح عند أهلهم
استغرب حديثها مالذي يدفعها لقولها ذاك؟ لم كل هذا السخط ونبرة الاعتراض في صوتها لكني لم ارد الخوض في استجاوبها فختصرت الكلام:انزين راح ادور عليهم

*

أحن لصوت أمي..وصوت أبي
لسر أروى ..لأحاديث سلطان ونبرة صوته
"وردة شقى"
تمنته لحظات ,تمنت بعده لحظات , وبين أمنية وأخرى رأته حقيقةً ..كان بودها لو أعادت لحظات راحلة قبل سنتان لتقول له وتعلمه بما حدث بعدهما ولكن هربت!...
أفكر كثيراً..
ليتنا نعود لبلد الضباب..
ليتنا خُلقنا دون أهل...
أشتاق لأجتماعنا العائلي..
لأحاديثنا أنا ومروى..
لجارتنا ..
لأشياء كثيرة محفورة في الذاكرة..
"وردة شقى"
اطمأنت عليها وتركتها تغط في نومها على سرير أماني ..وخرجت ومشت تسحب رجليها حتى تراءت لها شقيقتها جالسة على كرسي كبير منفرد ..فكليهما تحمل في قلبها هموم ستكون ليس لها وجود لولا الظروف التي أرغمتهم على الابتلاء بها..مشت لها وما إن وصلت لها وقفة أمامها لا يفصل بينهما شي سألتها:شحالها ندى؟
ماكان من ضي إلا ان استدارت جالسة في حجر شقيقتها ورفعت رجليها بهدوء على ذراع الكرسي وأسقطت جسمها للخلف مما جعل أماني تعبس من فعل شقيقتها:ضي لو شافتج ندى شو بتقول؟!!
ضي بصوت هادي واثق عكس قلق شقيقتها وتوجسها وبصرها للأعلى:ندى راقدة وما بتقوم الحين
أماني وهي على يقين أن ما تمر به ندى سيقض مضجعها ولن ترتاح في نومها وقد لا تتمكن سوى من أخذ غفوة لدقائق:وايد واثقة انها ما بتقوم لا تنسين حالتها ووضعها
ضي بتأكيد جعل أماني غير راضية:عطيتها منوم يعني بترقد لساعات
أماني بوجه عابس متضايق قلق وبصوت هادي:ما بتسيرين عند ريلج؟
رفعت جسدها جالسة ونحنت على صدر شقيقتها ودفنت رأسها بجانب رقبة شقيقتها بصمت مطبق مما جعل أماني تغمض عينيها بانزعاج فطبع شقيقتها في سكوتها المفاجئ يزعجها..حضنت شقيقتها بذراعها لتهمس فلعل تلك الصامتة تتكلم:ضي؟!!
ألصقتها في الكرسي لتمنع انفعالها وهي تسمعها تهمس بنبرة ربما هي ندم أو بحث عمن يوبخها أو يثني على فعلها ولكن ماتعرفه أنها تود مصارحتها بما قامت به:كلمت سلطان
صمتت لثواني تزدري غصةً لترد بنبرة مسايرة لهمس شقيقتها:ليش؟
بنفس الهدوء :عشان ما يدور علينا
غمزت بابتسامة ساخرة فتقول بعدها:انتي خليتيه أكثر يصر على انه يلقانا ولا نسيتي من هو سلطان؟
أبتعد بهدوء حتى التقت عينيهما كل منهن تحمل الكثير والكثير ولكنها همست بوجوم:لا ما نسيت.._وكتغيير للحديث وبذات النبرة الناعمة_..ما سرتي الصالون؟
لم تعد ترغب سوى بالاختباء بعيداً عن كل شيء:ولا بسير خلاص استقلت مالي بارض فشي
زمت شفتيها بقهر مما أل له حالهما لتنزل دموعها وهي تبعث نظرة الالتجاء وطلب الأمان من شقيقتها ..وضعت كفها بحنو على خد أماني و انحنت بهدوء مقبلة وجنة خدها الأخر بقبلة دافئة كأنها تقول لها أنا هنا لكِ ومعك اطالت القبلة حتى تُشعر أختها بالراحة ومن ثم لفت ذراعيها حول ر قبة أماني واجتذبتها حاضنة إياها أما أماني فشهقت بخفوت وهي تطوق شقيقتها مرخية رأسها على كتفها ليتزاحم كل شيء في عقلها ...

*

أفزعه اتصال الخادمة ..وصل للمنزل و رآها واقفة خائفة فصرخ :وينها؟!!
حتى تشير له أنها في الأعلى فتتسابق خطواته بقلق وخوف وفزع ماذا لو لم يجب وهو في العادة لا يرد على المكالمات التي تصله وهو في العمل؟..كيف له تحمل ذنب حدوث مكروه لها ويشارك والده في ذبحها..دخل ليسمعها تئن بوجع يمزق جسمها الملتهب ليركض متخطياً إياها للجهة الأخرى حيث وجهها ونكب يكلمها:امايه ردي عليه امايه
لتجيب وهي بالكاد تنطق من تحت التهاب جراحها بأنفاس مثقلة وصوت كالفحيح:احمد ..
الوضع الذي عليه والدته لا يُبشر بخير..ماذا لو أن والده لم يٌبقي لها رمق لتعيش...أخذ هاتفه واتصل بالإسعاف وطلب منهم القدوم..وضع هاتفه أرض ونحنى يكلمها حتى يبقيها مستيقظة:امايه الحين الإسعاف بييون
اغمضت عينها وتشعر بضيق ولكن تحاول الكلام والتنفس رغم ضيق المسافة بين انفها وفمها من الإرض فيصعب عليها فعل ذلك:ابوك بيسجنونه؟
اندهش من سؤالها فلا يعرف كيف يفسره هل هي خائفة عليه أم تتمنى ذلك كي تنتقم من جلده لها:ماادري في البداية بيعالجونج وعقب بيشوفون إذا الوضع يستدعي التحقيق أو لا
دخلت فزعة خائفة مندفعة صارخة:اماية
مد يده مانعاً إياها من لمسها:حوراء لا تلمسينها
هوت على الأرض باكية بقربها:امايه.._رفعت بصرها له_..أحمد منو سوى فيها جيه
صمت فكيف له أن يخبرها أن أعز انسان بقلبها هو من كاد يقتل أمها :حوراء الحين مب وقته أول شي ناخذها للمستشفى ونطمن عليها وعقب ..
حتى تقف وهي ترفع عباتها التي تكاد تعثر وقوفها:عيل قوم خلنا نشلها المستشفى
أحمد باعتراض ومحاولة للشرح:محتاية سيارة اسعاف..ما اقدر أحركها ..
بكت بغصة وهوت مرة أخرى قائلة:امااية
تريد لمسها تحاول وضع يدها ولكن تخاف أن تؤذيها ..رن هاتفه فأخذه ورد على الاتصال:ألو..نعم..ان شاء الله الحين
انهى المكالمة ووجه كلامه لحوراء وهو يقف:سيارة الاسعاف برا قومي
وبعد برهة أقبل المسعفون وبدأوا عملهم وهو واقف يراقبهم وحوراء شاحبة واقفة بسكون ويدها قرب فمها ممسكة بجزء من غطاء رأسها"الشيلة" تشهق شهقات خفيفة متتابعة وعيناها على والدتها تراقبها بخوف وحزن وقلق بملامح مذهولة ..وقف أحد المسعفون مستأذن منهما افساح الطريق ..خرج وسحب معه حوراء فاسح المجال لهم ..أخرجوها فما إن رأتها حتى دفنت رأسها في صدر أحمد ..أمسك بها حتى مضوا:ياللا مشينا بنلحقهم


*

تختنق لحظات الحاضر حين المرور بالماضي والعودة منه, حين نطل إلى زمنٍ استباح عبرات الحنين بحرقة تكاد تمزق أشلائه بتشوه حفر التمني بالرجوع ولكن الوجع أعظم حين تجوب ذكرى من رحل!...
قادمة من المطبخ بعد أن سكبت لها كوب من عصير البرتقال الطازج..وتلك مستلقية على بطنها وأسفل صدرها مخدة وأمامها رقائق البطاطس في صحن تأكل منه تشاهد التلفاز ..جلست خلفها على الأريكة تلقي نظرة على ما تتابعه شقيقتها ..رشفت من كوب العصير وقالت:شفت هدية في غرفتج كنت سايرة ارد الكام وشفتها
قالت وعينها على التلفاز:هدية لجيس
مروى بتجهم واضح واعتراض:أروى انتي تعرفين راي ماام في الموضوع
أدارت رأسها ناظرة بطرف عينها لها:جيس بس فريند
تنهدت فعقلية أروى متهورة طائشة لا تضع احتمالات بعيدة :أروى ماام ماتبينا ننسى من نكون
رفعت جسمها وتسندت على ذراعها:مروى انا فاهمة تفكير مااام بس أنا مضطرة اتعامل وياهم في المدرسة في الشارع anywhere (في أي مكان)..وعلى فكرة جيس يحب وبيعترف لها بحبه وهو عارف حدوده وياي
مروى بتفكير جائز للعواقب:والهدية يمكن يكون لها تأثير
فغرت فاها دليل على دهشتها واستنكارها:مستحيل..بلييز مروى ..قلتلج أنا وجيس فريندز
فإذا باولدهما قد أقبل ووقف ناظراً لهما وواضح له انه قطع حديثهما ابتسمت مروى رافعة بصرها له وأدارت أروى رأسها له بابتسامة بمعنى تريد شيء منه وهو يعرف تلك النظر: شو تبين؟
زمت شفتيها و حبت له حتى صارت أمامه نظرت له بذات الابتسامة وبصوت وعينان فيهم الوداعة قالت:داااد
نظر لها وأتا ه شك:يا أما مسوية شي او تبين شي..قولي شو عندج
نهضت واقفة دون أن ترفع بصرها ومن ثم لفت ذراعيها حوله والتصقت به قائلة بأحساس عميق:دااد احبك
ضحكت خفيفة صدرت منه على مشاكسة أروى التي تماطل في قول ماتريد:انزين وبعد؟
نظرت له وقالت بتردد:امم..اممم
قهقه عالياً:هههههههههه..امم امم شو ؟!!
استدارت لمروى التي وضعت ساق على ساق ونظرت للجهة الأخرى قائلة:مايخصني
نظرت أروى لوالدها باستحياء حقيقي:امممم
نهرها بخفة:مطولة تأمأميين ترا تعبت من الوقفة
رفعت طرف عينيها له:امم..بصراحة زميلي في المدرسة الليلة عيد ميلادة واصدقاءه بيسووله حفلة وأنا اخذت له هدية وأبا أوديها حقه
نظر لها بجدية حتى ينطق بحزم:لا
حتى تقول بشيء من السخط:داااد
محمد وهو لا يود أن يُعمقا علاقتهما بالأخرين بشكل زائد عن المعقول:أروى دايم فيه ممنوع أوكي زملاء نتعامل وياهم باحترام أكثر مافي
حتى تصمت حين سمعت صوت والدتها وهي مقبلة:شو بلاكم؟!!..شو مسوية أروى؟
محمد ولأنه يعرف بنية ابنته فلم يرد الكلام:ما سوت شي
قالت وهي تستعد للجلوس قرب مروى: أكيييد؟..ولا مثل كل مرة تغطي على فعايلها
حتى تستدير وظهرها لوالدها بضيق من اتهام أمها:ماااام
نظرت هند لمروى متجاهلة أروى :مروى قومي هاتي دواي
مروى وهي تهم بتنفيذ طلب والدتها:أوكي
ذهبت مروى ونظرت هند بشك لأروى لتربت بيدها على الأريكة:تعالي يلسي
نظرت لوالدها ومن ثم مشت لها وهي خائفة من ردة فعل والدتها والتي ما إن جلست بقربها حتى سحبتها بأذنها:شو مسويه؟
صرخت اروى بالم:ااخ ماااام
فما كان من محمد حتى أسرع لهما وجلس بجانب أروى:هند أروى ما سوت شي
تركتها قائلة:صدق ولا بس تستر عليها
أروى بسخط:والله ما سويت شي
حتى تنهض من بينهما وتكمل سيرها مارة بسرعة من قرب مروى التي تعجبت من الوضع لتقترب من والدتها تحمل لها الدواء:ماام
شعرت بأنها قست عليها فتركتهما وذهبت فنظرت مروى لوالدها:دااد
شعرت برغبة في البكاء استلقت على سريرها محتضنة وسادتها تعتصرها في صمت ودموعها تنزل ..لم تشعر إلا بأحد انحنى عليها باكيا ..إنها هند التي شعرت بقسوة فيما فعلته ..بكت بشدة قائلة:سامحيني يا أروى سامحيني
شعرت بتفاهتها فكيف لها ان تسمع والدتها تعتذر وتطلب منها الغفران والأجدر هي من تطلبه منها ..حتى تنهض متناسية الدموع خجلة :ماااام
احتضنت والدتها بشدة :أنا اسفة
هند وهي الأخرى تشعر بالذنب:لا حبيبتي أنا غلطت فحقج وتصرفت بقسوة وياج
اعترضت على كلام والدتها فمهما يكن هي أمها ومكانتها اعظم حتى وإن تضايقت منها فلن يُرضيها أن تذل نفسها لها :نووو مااام نوووو
دخل محمد ومعه مروى فقد أقلقهما الأمر ..محمد وهو يرى وضعهما وكالمعتاد هند تشعر بالذنب فتعتذر:هند وقت الدوا
مسحت وجهها بكلتا يديها وقالت:إذا بتعطيني ياه أروى
ابتسمت لها متناسية ماكان حتى تمد يدها لمروى:أوكي
ألاحت هند رأسها لمحمد الذي بادلها بابتسامة فهو يعلم سبب كل ماتمر به ويتمنى من مروى وأروى أن تكونان صبورتان معها ..

*

تم إسعافها ولكن لا بد من التحقيق فما تعرضت له واضح أنه اعتداء بالضرب ولكن عيسى استطاع لملمة الموضوع حتى لا يتفاقم مما دفع أحمد يشعر بالضيق وهو يرى والده أمامه فمالذي جاء به بعد الذي فعله ؟ هل يُريد القضاء عليها ..
تقدم منه وهو يرى منه نظرة لوم تقدم منه حتى يقول أحمد:ليش كل هذا؟
عيسى بلا مبالاة ولا اكتراث:تستاهل اللي ياها
أحمد بعدم رضى وشعور بالأشمئزاز من فعل والده:ضربك لها بالحزام مب جريمة مالها عقاب؟!!
عيسى باعتراض :تبي ابوك ينسجن؟!!
حتى تقبل حوراء له مسرعة باكية وارتمت فحضن والدها باكية:ابوويه..
نظرت له وهي تبكي:شفت امي ؟!!..لازم تعرف منو سوى فيها جذي
لم يهتم لشهقاتها وبكاءها ليقول وكأنه فعل يفتخر فيه:أنا ضربتها
صدمها بكلامه ولم تستوعب ماقال لتسأله:ليييش؟!!
عيسى بحنق واضح على منيرة التي يحملها مافعلت بوالدته ولكن لم يستطيعا استيعاب ردة فعل حوراء حين قال:عشان هي السبب في اللي صار ليدتج وانا ما يرضيني اللي صار لها
حتى تصرخ فيه بحقد:عيل مثل ما انت ما يرضيك في أمك انا بعد ما يرضيني فامي اكرهك
لتصد عنه مسرعة الخطى ..ليلحق بها أحمد بعد أن نظر لوالده..أما عيسى لم يعجبه تصرفهما معه ومؤكد يُحمل منيرة كل هذا .....

*

كنت قد اتخذت قراري إن كلمني في ذاك الموضوع أو لمّح له فسيجد جواباً صريحاً..كنت في اجتماع معه ومع بعض رؤساء أقسام الشركة لا أعلم سبب دعوته لي لحضور هذا الإجتماع..فهؤلاء موظفين عنده وهذا أمر يتعلق بشركته فما شأني؟!!..لكن قبلت الدعوة شعرت بالغرابة وأنا بينهم وكأن حالهم يقول ماذا أفعل هنا وبصدق لا ألومهم فأنا مثلهم لا أعرف سبب وجودي!!..انتهى الاجتماع وبقينا نحن الإثنان ولكن لا أدري لماذا استبقت الأحداث لأقول له:أبو ريان..بصراحة أنا ممنون للثقة اللي منحتني اياها ...يشرفني إني تعرفت عليك ...بس فيه شي حاب أقوله واعذرني على صراحتي..أي واحد أكيد يشرفه يكون من عايلتكم ويناسبكم بس اطلب منك السموحة ..
حتى يسكته ابوريان:لا تكمل يا راكان هذا حقك وأنا فخور فيك وهالشي ماراح يغير من تعاملنا ولا من معزتك بلعكس صراحتك وعدم خوفك يذكرني بابوك الله يرحمه ..
لا يُنكر أنه مشدوه أمام ردة فعله وأيضاً تعجب من معرفته لوالده:بصراحة خجلتني بكلامك..مشكور.. وهذا يدل ع طيب أصلك
ابوريان بتفهم:لا تشكرني يا راكان هذا شي فرغنا منه وعلاقتنا سواء بالشغل أو بشكل عام ماراح تتأثر بإذن الله
راكان وهو متعجب وفي ذات الوقت ممتن لكلامه المهذب معه:ان شاء الله


*


وجدتٌ نفسي أمام محاولة كادت أن تفشل مع ظبيه فكل سؤال مني ألقى منه سؤال منها بدلاً من الجواب حتى كدت أفشل لولا تدخل خالتي التي أعطتني عنوان الصالون ومن فوري ذهبت إليه ..سأفعل أي شيء إذا كانت النتيجة الوصول لهما
خرجت لي إحدى الموظفات فيه فسألتها:ييت أسأل عن موظفة عندكم اسمها أماني
تعجبت من سؤاله وذات الوقت أخافها:ليش؟!!
سلطان :الاهل متفقين وياها عشان شغل واتصلوا بس ماترد واتصلوا عليكم بس لقوه مشغول
الموظفة:أماني يترك شغل
اندهش من ردها ليقول:متى تركته؟
الموظفة:من يومين
سلطان وحتى يتأكد من شكوكه:متأكدة
الموظفة:يس
لم يرد أن يطيل في الأسئلة فمضى وهو يشعر بأن الأمر زاد تعقيداً


*


كل فلس أخذه منه فهو من حقي ..الا يكفي سنين عشتها وأنا مسلوب من كل شيء ..الراحة..الأمان..العطف..الهو ية..والعائلة ..هذا كان شعور فيصل وهو يقف امام منزله بعد أن اشرف على عمل العمال ..وطبعاً لم يغب ذلك عن أعين الجيران الذي مازالت ربة منزلهم تحلم بتزويج ابنتها من فيصل ..خرجت وأقبلت نحوه
أم أمل:السلام عليكم..شحالك يا ولدي
فيصل دون رغبة بالكلام ولكن احتراماً لسنها:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بخير عساج بخير؟
أم أمل وهي في داخلها فضول:بخير يا ولدي..اشوف العمال طالعين داخلين البيت خير يا ولدي؟
فيصل بأسلوب مهذب فيه شيء من التكلف:خير يا خالتي..قررت أعيش فيه
أم أمل ومازال الفضول يلعب بها:بتعيش فيه بروحك؟!!
فيصل وعينيه على المنزل:لا يا خالتي قررت اعرس
تعجبت منه ولكن من ستكون غير ابنتها:ربي يتمملك على خير يا ولدي..عيل اخليك من رخصتك
فيصل:مع السلامة
نظر إليه وفي أعماقه يفكر براشد الذي يحمله سبب كل مايحدث !...


*


افتقده وأشتاق له ..لم أعلم أني سأحب شيء فرضه علي أهلي ولكن قد يكون الشيء الوحيد الجميل الذي حصلتُ عليه وكان له يد فيه ..
كم انت محظوظ بها يا عبدالعزيز فمنذ أن دخلت بيتنا ونحن ننعم بالسلام بعكس حياتك السابقة مع سلمى والتي لم أحبها بعكس نوره التي اعتبرها بمكانة مشاعل وكأن الله أرسلها لي حتى تملأ الفراغ الذي يصيبني
نظرت لها نوره بتعجب وهي جالسة في الصالة تشرب عصير البرتقال حتى تقول لها:مطولة كثير يا أنسة بيان؟
ضحكت واقبلت لها:كيف اليوم؟
نوره بحب:تمام ..بس وش له كنتي تناظريني من شوي؟
جلست على الكرسي نافية أي سبب:ولا شي ..ايه قبل ما انسى مشاعل عازمتنا عندها
نوره وقلبها قد تعلق بعبدالعزيز وتشعر أنها ستكون مقصرة معه إذا فعلت شيء بدونه:بس انا ما قدر عبدالعزيز مو هنا والحمل راح يتعبني لا تنسين المسافة بعيدة
بيان وقد تذكرت مشاعل ومشاكساتها لها فتريد أن تكررها مع نوره:كم باقي ويشرف؟!..ما شاء الله اللي يشوفك بيقول عديتي التاسع وداخلة للعاشر
نوره بغيض:بسم الله عليه..بيانوه قومي
بيان وهي تعاندها:واذا ما قمت وش راح تسوين؟
فإذا بصوت رجالي اخترق اسماعهما:انا اللي راح اسوي
نوره نظرت إليه مستنكرة أما بيان فقد شهقت قائلة:هييي راكان!!!!!


*


وقف أمام المرآة وهو ينظر لرقبته ليبتسم ..تحرك من امامها وخلع كل ملابسه ماعدا بنطاله فهو سيغفو ويستيقظ ومباشرة سيرتدي ملابسه وسيذهب للعمل..استلقى على السرير ليغط في نومه ..دخلت للشقة ورأت كوب الماء على الطاولة فتوقعت وجوده فمشت للغرفة وهي تتذكر ما حدث في المستشفى ولا بد لها من الحديث معه ..دخلت فرأته مضطجع دون لحاف ولا شيء يستر جزءه العلوي مشت ووقفت تنظر له قررت أن تتراجع وتنتظره إلى أن يستيقظ ..وما إن همت بالذهاب حتى استوقفها منظر المسدس بالقرب من السرير ..أخذته بين يديها ولاحت ذكرى من عبق الماضي حين كانت تجلس مع سلطان خارج منزلها وهي تحاول معه لدفعه لتعليمها الرماية:سلطان متى بتعلمني
ليقهقه:ههههههه..ما يأستي؟!!
أروى بتضجر أكدت:لا ولازم تعلمني
سلطان وهو يعلم خطورة القيام بذلك... يستطيع تعليمها ولكن تبقى الأسلحة خطرة:قلتلج من قبل اقنعي أمج..أروى ابا افهم ليش مصرة انج تتعلمين ترا انا وابوج دووم بقربج والأهم منا هو رب العباد اللي وياج
أروى بنشوة تخيل وهي ترفع يديها وكأنها تمسك بمسدس:شعور حلو وانت ماسك المسدس وموصوب على هدف قدامك
حتى يفتح عينيه ليرى فوهة المسدس موجهة ناحيته لينهض بفزع :ضي لااااا
لتخرج رصاصة وتستقر في جسده وقد دوى صوت الطلقة وسمعه راكان الذي صادف وصوله لشقته حتى يسرع لشقة طارق ويدخل منادياً:طارق


*

بعيد عن أعينهم في ممر جانبي استوقفها بحنق واضح وهو يراهما يفعلان ما يريدان بعد أن أخفاهما وأخفى أمرهما ..
عبدالرحمن بانزعاج واضح:شو تسوين هنا؟..انتي وأختج تلعبن لعبة مب قدها
أماني وجوفها يملأه الضيق والعبوس واضح عليها:ندى طلبت مني أيي وياها
فاجأته بكلامها حتى يمسكها بعضدها ومن بين اسنانه قال:من متى تعرفين ندى ردي
وكانت هناك عينٌ ثالثة تشهد الحدث من دون أن يشعروا بها يقف صاحبها مشدوهاً مستغرباً من امساك عبدالرحمن لها فمن تكون وماعلاقتها به حتى يتخطى الحرام في لمسها؟!!!!


انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 46

قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-15, 06:36 AM   #103

أم أيوب1

? العضوٌ??? » 313489
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 269
?  نُقآطِيْ » أم أيوب1 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أم أيوب1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-15, 06:59 PM   #104

أم أيوب1

? العضوٌ??? » 313489
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 269
?  نُقآطِيْ » أم أيوب1 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أم أيوب1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-15, 01:44 AM   #105

روان وليان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية روان وليان

? العضوٌ??? » 177651
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,439
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » روان وليان has a reputation beyond reputeروان وليان has a reputation beyond reputeروان وليان has a reputation beyond reputeروان وليان has a reputation beyond reputeروان وليان has a reputation beyond reputeروان وليان has a reputation beyond reputeروان وليان has a reputation beyond reputeروان وليان has a reputation beyond reputeروان وليان has a reputation beyond reputeروان وليان has a reputation beyond reputeروان وليان has a reputation beyond repute
?? ??? ~
لي قلب ماله سالفه غير الحنين لا قلت بنسى قال لي مالك لوى الله يسامح ذكريات الغايبين راحوا وخلونا على كنا سوى ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

روان وليان غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم اصلح نيتي وذريتي وجميع المسلمين
**لي قلب ماله سالفه غير الحنين
لا قلت ابنسى قال لي مالك لوى
الله يسامح ذكريات الغايبين
راحوا وخلونا على كنا سوى ...**
رد مع اقتباس
قديم 21-04-15, 03:18 AM   #106

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت46

وقف أمام المرآة وهو ينظر لرقبته ليبتسم ..تحرك من امامها وخلع كل ملابسه ماعدا بنطاله فهو سيغفو ويستيقظ ومباشرة سيرتدي ملابسه وسيذهب للعمل..استلقى على السرير ليغط في نومه ..دخلت للشقة ورأت كوب الماء على الطاولة فتوقعت وجوده فمشت للغرفة وهي تتذكر ما حدث في المستشفى ولا بد لها من الحديث معه ..دخلت فرأته مضطجع دون لحاف ولا شيء يستر جزءه العلوي مشت ووقفت تنظر له قررت أن تتراجع وتنتظره إلى أن يستيقظ ..وما إن همت بالذهاب حتى استوقفها منظر المسدس بالقرب من السرير ..أخذته بين يديها ولاحت ذكرى من عبق الماضي حين كانت تجلس مع سلطان خارج منزلها وهي تحاول معه لدفعه لتعليمها الرماية:سلطان متى بتعلمني؟
ليقهقه:ههههههه..ما يأستي؟!!
أروى بتضجر أكدت:لا ولازم تعلمني
سلطان وهو يعلم خطورة القيام بذلك... يستطيع تعليمها ولكن تبقى الأسلحة خطرة:قلتلج من قبل اقنعي أمج..أروى ابا افهم ليش مصرة انج تتعلمين ترا انا وابوج دووم بقربج والأهم منا هو رب العباد اللي وياج
أروى بنشوة تخيل وهي ترفع يديها وكأنها تمسك بمسدس:شعور حلو وانت ماسك المسدس وموصوب على هدف قدامك
حتى يفتح عينيه ليرى فوهة المسدس موجهة ناحيته لينهض بفزع :ضي لااااا
لتخرج رصاصة وتستقر في جسده وقد دوى صوت الطلقة وسمعه راكان الذي صادف وصوله لشقته حتى يسرع لشقة طارق ويدخل منادياً:طارق
انطلق باتجاه الغرفة فزعاً قلقاً..ليدخل ويرى ذاك الذي ينزف أمامه فكان كل تركيزه عليه دون الإنتباه لضي الواقفة مكانها بدون ملامح تدل على شي..
راكان بصوت خائف وقد دنا من طارق:طارق منو سوى فيك جذا؟!
طارق وهو يشعر بتمزق يسري في كتفه النازف يكاد يقضي عليه:اااخ..راكان قوم ودني المستشفى.._لينظر لضي بغيض_..حطي المسدس وطلعي_متداركا حتى لا ينظر لها راكان وهي غير متغطية_راكان لا طالع.._يكاد يحرقها بنظرته القاسية_قلتلج حطي المسدس واطلعي لتنظر إليه وتشعره بعدم اكتراثها وتذهب ...
أخذه راكان للمستشفى وقاموا بعلاجه واخراج الرصاصة من كتفه..لم يغب عنه العذر الذي سيقدمه في حال سألوه ولكن هذا العذر لم يقنع عيسى الذي سأله والكل لاحظ الشك في عينيه وفي نبرة صوته وهو يوجه له السؤال:يعني كنت تنظف المسدس وانطلقت منه رصاصة
طارق فحتى لو اقنع الكل بعذره لكن خوفه من شك عمه فهو بحكم عمله لن يصدق وبالفعل لم يصدق خرج ولم يعركلام طارق اية مبالاة ..خلا المكان إلا من راكان الذي سأله:كيف جذا لو مكان عمك بشك الصراحة ..يعني معقولة ماقدرت تسحب المسدس منها
طارق:كنت ماكل حبوب وغفيت وقمت وانا مب قادر ارفع راسي من ثقله
راكان بتعجب:شو سالفة ويع الراس لا يكون مستضر او فيك شي روح سو اشعة
طارق بعبوس:سويت وماطلع فيني شي
راكان:لازم تسوي اشعة ثانية..المهم شو بتسوي مع ضي؟!!
طارق بحنق وبنبرة غيض:خاطري اذبحها
راكان بضحكة قبل ان يقف:هههههه..ماتوصل لهدرجة
طارق متعجباً من وقوفه:وين بتسير؟!!
راكان:عندي شغل بخلصه وبييك..المهم ترا عمك مابيسكت
طارق بعدم اكتراث:ان سكت ولا ما سكت شو اللي بيوصله؟ ولا شي
راكان بعدم اقتنتاع:اوكي..ياللا اخليك الحين..توصي على شي؟
طارق:سلامتك
راكان بابتسامة:ياللا عيل من رخصتك
طارق:مع السلامة

*

هل أكون قد أخطأت أم ماذا؟!..هل أعطيتُ نفسي ثقة كبيرة في جعل الأمر لصالحي؟!..كلما تذكرت كلام أمي وندى ينتابني القلق ..لكن أنا لن أستسلم ومازلتُ في البداية ..تزوجنا وللآن لم يلمسني! ..نعيش هنا كغريبين ..يخرج ويعود ولا يكترث لوجودي ..فهل أشكل عبء عليه؟...
بين تفكيرها وهواجسها المتبعثرة سمعت فتح الباب فخرجت من الغرفة لتراه يدخل فضمت يداها تنضر له باستنكار..
مروان بعدم اكتراث كان سيمر دون أن يكلمها حتى قالت:يعني كلف على عمرك طلعني وياك
ليرد عليها باستخفاف:وين اطلعج؟..خلج هني ماشي طلعة
دلال بضيق:يعني تطلع وتستانس وانا لا
مروان بتهكم وطريقة يحرق بها أعصابها:سمعي انا مب فاضي لج..
دلال وقد زاد ضبقها لتنفجر:بس فاضي تطلع وتخليني بروحي
ليقترب وهو يشير بأصبعه لرأسه:مزاج تعرفين شو يعني مزاج..كيفي يااخي شو يخصج ..روحي عني
ليدخل ويغلق الباب خلفه بقوة افزعها الصوت لا إرادياً وهي عاقدة حاجبيها متضايقة من إسلوبه معها

*

ها أنا امسك بالقلم حتى اضع توقيعي ..أنا من كنت اعتز بكبريائي أرضخ لأمر سببه شخص حقير سبب عاهة وعاراً سيلازمني طيلة حياتي!..وضعت القلم كمن وقع على ادانته..وعمي وأبي وهو حاضرون لا رغبة لي بشيء..فأنا قد متت ولن ينفع ما سيفعلون بي ..
لم أجدها في غرفتها فجن جنوني وسألت الخادمة واخبرتني أنها خرجت مع والدها..أنتظرتهما والقلق يعبث فيني..حتى رأيتها مقبلة فأسرعت لها
طرفه بخوف:ملاك حبيبتي فيج شي؟وين كنتي؟
بانت على شفتيها ابتسامة قهر بالكاد تخرج وقد احتارت منها طرفه لتعود لسؤالها:ملاااك حبيبتي قوليلي وين سرتي
نظرت لعبدالرحمن:عبدالرحمن وين كنتوا؟!!
أجابتها ملاك وهي تشعر بالغصة والوجع:باركيلي..بنتج صارت عروس
صعقت من كلامها لا تعلم هل تصدق أم تُكذب:ملااك
ذهبت تجر الخطى كي تصعد ووالدتها تكاد تفقد عقلها نظرت له قائلة:عبدالرحمن صدق اللي قالته؟!!
عبدالرحمن:هيه كنا في المحكمة وملاك تزوجت
طرفه وهي تشعر بانها تائهة :منو اللي تزوجها عبدالرحمن قولي منو؟
عبدالرحمن بشيء من التوتر فهو يعلم بأن ماسيقوله لن يعجبها:فيصل
طرفه بتعجب:اي فيصل ولد منو؟
عبدالرحمن ويعلم يقيناً أنها لن تسكت ولكن انتهى الأمر:فيصل اللي كان سواق اخوي راشد
شعرت كأنها ليست بوعيها الكامل فكلامه قد نزل على مسامعها كالصاعقة حتى تقول بعدم تصديق:مستحيل..عبدالرحمن..كي� � زوجها لواحد ماتعرف عنه شي؟!!..اخوانك وامك ما بيسكتون
عبدالرحمن:اخوي راشد يدري
لجمتها كلماته لا تعرف هل تلومه أم تنفجر غاضبة ولكنها تعلم أنها لن تسكت
طرفه وهي ترى تفريط زوجها ببناته قالت:اللي ما دارى على اخته بنت امه وابوه كيف بيداري ع بناته
حتى يصرخ معنفاً:طرفه
نزلت دموعها:انت خليت فيها طرفه خلاص ياعبدالرحمن بعت بناتك ..بعتهم برخيص ...حسبي الله ونعم الوكيل
ذهبت وهي تشعر بالحسرة لحال بناتها ..



ممسكة بأطراف كفها والدمع ينهل على خديها وشهقات تخرج بغصة تتجرع ألم رؤيتها لأمها غير مصدقة الوحشية التي اصابت والدها...مازالت متعبة تئن من جراحها ..كانت تتكلم بضيق وصوت مخنوق يزيد من لوعة ابنتها وغصتها :شفتي فعايل ابوج؟!!..لازم ينسجن وعلى يديني بيكون سجنه
حوراء بتعاطف مع والدتها وسيل الدموع يسيل من شدة القهر:امايه انا ماعاد اكلمه وقلتله اني اكرهه
منيرة ببغض وحقد:وبعدج بتكرهينه اكثر واكثر..الله يمهل ولا يهمل وابوج مصيرة الموت ...اخوج وينه؟
حوراء:ماادري عنه
منيرة بتهكم ساخر:اكييد مب فاضي يلاحق المينونة الله ياخذها
حوراء بضيق:امايه لا تقولين جيه حراام
منيرة بكره:هذيل يعرفون الحرام؟!..لا تكونين طيبة هذيل شر
حوراء بضيق:امايه الله يخليج لا تقولين هالرمسة اهم شي تتعافين
منيرة بحنق اكبر من اوجاعها الحالية:مابتعافى إلا يوم اشفي غليلي من ابوج واهلج كلهم
لم تستطع التحمل شعرت بالغصة من كلام والدتها وقبل أن تذهب هوت عليها مقبلة رأسها وخرجت ...

͙

هل بدأت تنجذب له؟أم إنه مجرد إعجاب بطبيب ليس إلا؟!!..دخلت عليها فإذا هي منشغلة بالأوراق التي بقربها ساره ولم يخفى عليها ملامح شقيقتها المتبعثرة والواضح من خلالها أن هنالك مايشغل تفكيرها ..
بعد أن جلست والكلام ضائع تحاول ترتيبه بشكل صحيح ..دانه بعد تنهيدة استعداداً للبوح:ساره..اممم..ماادري بس خاطري أقول لدكتور أحمد عن سفرنا هو المسؤول عن حالتي والواجب يعرف بس امي رافضه
ساره بتفكير حتى لا تتسرع بقول شيء يعقد الموضوع:انزين ماسألتي أمي صارحتيها؟
دانة بتجهم واضح وشعوربالضيق:سألتها وردت عليي انها بتطلب ملفي بس ماجاوبتني .._عبست وتنهدت بضيق_ساره تعرفين احس نفسي ضايعة حتى يوسف محد يسولفلي عنه او اعرف اخباره ووين هو
تفهمت شعور توامها وتضايقت لضيقها لتقول بلطف تخفيفاً عليها:دانه انتي توج في البداية وطبيعي تحسين بهالشي بعدين خلج الحين في علاجج وإذا على يوسف هو بعده فغيبوبة
جذبتها عبارتها الأخيرة لتقول:يوسف وين في أي مستشفى؟ ..._لم تجد منها غير الصمت والهروب لتعاود السؤال_ساره جاوبيني لا يكون يوسف مات وماتبون تخبروني؟
ساره وموقف محرج صعب لا تعرف كيف تتخلص منه ولم تجد أفضل من الصراحة للنجاة من المأزق:لا يوسف مامات هو بعده فغيبوبة هذي الأخبار اللي توصلنا عنه
دانه بفضول وشعور بالإزعاج فشقيقتها لا تعطيها إجابات وافية مفهومة:من وين توصلكم؟!!..ساره ريحيني الله يخليج
ساره بامتعاض ولكن ليس لها ماتلجأ إليه:يوم صار الحادث يوسف كانت حالته خطرة وعمي عيسى تكفل بتسفيره أنا كنت لاهية فيكم وماسألته وين سفره
دانه وقد اتضح لها بعض الشي من أمر يوسف ولكن لا يكفي فهي تجهل الكثير:وين القى عمي عيسى ابيه يقولي ويطمني على يوسف..ساره ارجوج
ساره بعبوس فهي تعلم أنها إذا أوضحت لها أكثر ستفتح باب المشاكل لهذا اختصرت الموضوع بقولها:سألي ابوي هو بيساعدج
ماإن سمعت منها حتى نهضت وأسرعت للخارج مما جعل ساره تمتعض فهي لا قدرة لها أكثر..

͙

بعد رؤيته خشيت على زواج شقيقها يتعثر كما حدث في زواجه السابق ..بعد أن شرحت لنوره من يكون راكان مع إخفاء بعض الحقائق ذهبت لرؤية شقيقها والذي لم تفرحها رؤيته دخلت دون طرق الباب ليستدير وهو لتوه قد انتهى من ارتداء "البيجاما"
بيان والضيق واضح في محياها وبشكل موجز مختصر فلا رغبة عندها لاطالة الحديث معه:اسمع ياراكان احترم اهل أخوك وإلا ارجع من حيث ماجيت
ابتسامة ساخرة لمحتها مشى لها حتى وقف امامها مباشرة وضرب بإصبعيه على خدها ساخرا:والله وكبرت يابيان وصرتي تهددين
الاحت وجهها بامتعاض ..تركها ومشى للسرير قال وهو يرفع اللحاف:مو ناقصك يالبزرة
غبضت فردت عليه بقولها:بزرة فعينك..راكان أنا ما أهددك بس عبدلعزيز حياته مستقرةمع مرته...
أكمل كلامها بقوله:وأنا من راح يخرب بيته مو هذا قصدك؟
بيان رغم الخوف الذي ينتابها إلا أنها قالت:أيواه أنت..راكان اترك أخوك وزوجته فحالهم
راكان بخبث أخافتها لكنته:بصراحة تستاهل الواحد يغامر عشانها صارووخ
بيان بشمئزاز:وش ذا القرف
راكان بابتسامة قذرة:مو انتي اللي تعلميني وش أسوي..والحين ياللا فارقي وماعاد اشوفك هنا
بيان بقلق من هذا المخلوق الذي تعلم بقذارته قالت بضيق:والله ماراح اسكت وإذا عبدالعزيز ماتصرف اعرف منو بيوقفك عند حدك
خرجت ليعود هو لسريره غير مبالياً بكلامها ولكن عقله بدأ يخطط لشيء مريب

̽

تجلس وعينها مصوبة إلى والدها الذي رأته يقف مع فتاة أصغر منها و يمسك بها فما هي الصلة بينهما ؟!!..وهي غارقة معهما أتاها صوت وضحى التي ظنت أنها متعبة بسبب الحمل :مها؟!!
رفعت بصرها لها:هلا خالتي وضحى
وضحى واعتقاداً منها أن مها متعبة من الجلوس:حبيبتي إذا تبين تروحين البيت بقول لعادل
مها بنبرة حب عكس مابداخلها من غصة:انا بخير لا تحاتين ..إلا شخبار خالتي منيرة
وضحى بأسى وحزن على منيرة:شو اقولج بس؟..الله يكون فعونها حالها مايسر
مها بحزن مماثل:الله يسامح عمي عيسى كان لازم يجلدها؟!!
رأتا سالم مقبلاً نحوهما وما إن اقترب وقبل أن يتكلم التفت خلفه حين سمع عيسى منادياً باسمه وواضح من ملامحه أنه غاضب وكل يتمنى الا تكون هنالك مصيبة جديدة ..دنا منهم والوجه لا يبشر بخير
سالم بقلق:خير ياعيسى
عيسى بغضب:اباك تسأل ولدك كيف صابته الرصاصة
ما إن سمعتا ذلك حتى فزعتا خاصة وضحى التي قالت بخوف:عيسى منو من عيالي؟!!
تجاهلها ونظر لسالم:سالم ابيك تروح لطارق وطلع منه الرمسة عشان سالفة انه ينظف المسدس ونطلقت منه الرصاصة مادخلت راسي
سالم الذي يحاول ربط كلام شقيقه ببعض حتى يفهم القصة:قصدك طارق استصاب؟!!
عيسى بغيض:هيه اسعفوه والحين هو بخير
وضحى بخوف وقلق:وين هو الحين ؟
عيسى :فقسم الطوارى بس اعتقد بينقلونه لغرفة خاصة
وضحى ويكاد قلبها ينفطروبغصة تعتصر قلبها قالت :سالم خذني عنده
سالم بانزعاج:انزين ياوضحى....عيسى شو اللي مخليك مب مصدق اللي قاله؟
عيسى بتعجب وبنبرة تهكم:الحين هذا سؤال تسألني ياه؟!!..اسأل ولدك ولا اسأل راكان يمكن يعرف شي
وضحى بضجر:انا سايرة اشوف ولدي
تركتهما يتجادلان وذهبت وماهي الا ثواني وذهب وراءها سالم
وقفت مها ونظرت لعمها الذي كان يهم بالذهاب فستوقفته:عمي عيسى.._التفت نحوها بصمت فاردفت بنبرة يملأها الترجي_...عمي.. سامح خالتي منيرة
تكلف في الجواب ومن نبرته عرفت انه لن يسامح:ان شاء خير
ذهب وهي غمضت عينيها وتنهدت وفتحتهما ووقعتا على والدها الواقف مع الطبيب ونضم لهما عيسى لتعود ذاكرتها للحظة رؤيته مع أماني..كانت لتوها قد وصلت للمستشفى وهي تمشي حتى تقف وتنصعق ويبدأ الشك يغزو قلبها وهي تراهم ع مسافة بعيدة قليلاً في أحد الممرات ..بلعت ريقها وغادرت...


تزوجت رجلاً قل مثله الرجال.. منحني الحب أفعالاً..رجلاً لا توجد عبارة تصفه ...أحبه لدرجة السُكر..حين تزوجته ظننت أنه كسائر الرجال التقليديين ولكن معه رأيت العكس فلا مثيل له!..ومُنِحت طفلتين هما جمال الحياة فماذا أريد بعد ..زوج حنون محب وإبنتين يغبطني الناس عليهما....
عند هذه العبارة استوقفها إغلاق الباب فالمكان كان يعجه الهدوء وهي جالسة على الأرض في غرفة ضي تتفرج على الصور وتقرأ مذكرة والدتها ..انتابها القلق حين سمعت اغلاق الباب وانتظرت ولكن لم يدخل أحد فنادت بصوت هادي وفي ذات الوقت مرتفع:ضي؟!!
بدأ الخوف يسري داخلها فوضعت المفكرة جانباً ونهضت وعيناها على الباب المغلق والروح قد شكت والقلب زداد خفقاناً..فتحت الباب في هدوء باحثة بعينيها في الممر لتنادي بخوف فالمكان هادئ ولا دليل على وجود احد لتنادي بصوت مرتجف وأنفاس خائفة:ضي؟!
ازدرأت ريقها بقلق وخرجت ببطء وعقلها يترصد حدوث أي شيء وتوقع أسوأ الإحتمالات ونادت بصوت خافت مرتعب:ضي
رأت باب غرفتها مفتوح قليلاً وقد نسيت بسبب الخوف أنها من تركه مفتوحاً مدت يدها ويكاد نفسها ينقطع ودخلت ولكن لا أحد في الغرفة ..بدأت تعبس ويزداد قلقها وخرجت ومشت للصالة تتلفت ولكن لا أحد وما أن اقتربت من باب المطبخ حتى صرخت بفزع :اااه
كانت ضي خارجة من المطبخ حاملة بيدها قنينة ماء حتى اعترى أماني الغضب فتصرخ :انتي ما تبطلين حركاتج هذي خوفتيني
مشت عنها متجهة إلى الصالة ..شعرت بالضيق منها ولحقت بها:على الأقل اعتذري..او تكلمي قولي شي...ضي شو يايبنج عندي
جلست ورشفة من القنينة وهي متجهمة وصامتة مما جعل أماني تتضايق قد تكون اعتادت على تصرفات شقيقتها ولكن لا تنكر أنها تتعبها بسكوتها ..هاهي تحاول استدراجها للكلام:ليش مخلية ريلج وياية عندي؟!!
ضي وبعد ذاك الصمت الذي اتعب أماني نطقت:طارق في المستشفى
أماني باندهاش وقلق:ليش شو بلاه؟
ضي بانزعاج وهي تتذكر تلك اللحظة:سرحت وانا مساكة مسدسه ويت الرصاصة فكتفه
اتسعت عيناها بشهقة وصرخت معنفة اياها:انتي مينونة ,,انتي لو قاتلتنه شو بتسوين؟!...ليش ما رحتي عنده؟
ضي بضجر:ما يباني عنده
أماني والقصد لومها لا السخرية منها:احسن تستاهلين..عشان مرة ثانية تنتبهين لتصرفاتج المتهورة اللي بتوديج فداهية
وقفت بغيض وذهبت مما اثار تعجب أماني:وين رايحة...ضي
ولكن ضي خرجت وأغلقت باب الشقة خلفها فادخلت الضيق لقلب اماني التي تشعر باضطراب الوضع ويُقلقها ما هو ات...

̽

بدأت خيوط التفاهم تنسج حول علاقتها بابنها لم يعودا يتجادلان حتى الخصام ..نظر إليها وهي تقبل نحوه جالسا في حديقة المنزل ...كانت قادمة من خارج المنزل فابتسم لها..القت السلام وجلست
أبو ريان:كيف كان يومج؟
أم ريان وواضح عليها الجهد:ناقشنا بعض الأمور في الاجتماع والحمدلله رغم الاعتراضات بس الحمدلله لقينا حل وسط
ابوريان براحة:الحمدلله
وجدت انه الوقت المناسب حتى تساله عم يدور في بالها:أبو ريان سمعت هيفا حد خطبها
أبو ريان وقد توقع من أوصل لها الموضوع:ماصار شي ولو كان بيتم شي رسمي كان قلتلج
لم ترد مناقشة الموضوع فانتقلت لموضوع أخر ولكن لا يبعد كثيراً عن الأول:شو سالفة راكان؟.. ريان منزعج من اهتمامك فيه من بدا يتعامل معاكم وانت معطيه أهمية ليش؟!!
ابوريان وبشيء من التكتم:ريان مكبر السالفة.. صح انا مهتم لراكان بس مب معناته اني مب مقدر وجودهم ..بس فيه شي يخص راكان بس اتأكد اكثر بخبرج وعلى فكرة يوم تعرفين بنفسج راح تهتمين
تعجبت من كلامه وقالت وهي عاقدة حاجبيها:كيف يعني؟!!...ابو ريان فهمني السالفة
أبو ريان بمنطقية:مب الحين يام راكان الوقت مب مناسب
ام ريان:انزين ياابو ريان ..
وقفت وغادرت المكان دون ان تناقشه في شيء

͙

لم أتوقع للحظة واحدة أني سأضطر للإتجاه لهذا الحل الذي بالنسبة لي هو ضرب من الجنون!!..متفاجيء من إصرارها مهما كانت العواقب...ها أنا أجلس أمامها أنظر إلى عينيها من خلف الخمار ..تسحرني كعادتها ولكن لذة ذاك الشعور تتلاشى وأنا أسمع كلامها في هذه اللحظة
غدير بحب صادق واستعداد لفعل أي شي لتكون معه:ناصر تخيل عقب كل هذا يتحقق حلمنا
ناصر بعبوس تبعه بنبرة تحمل الضيق:بس أنا مب مرتاح يا غدير ..انا ابا يجمعنا بيت واحد بس يكون برضى اهلج مب نخليهم قدام الأمر الواقع
غدير بتعجب وقد كسر فرحتها:غريبة.. المفروض تفرح وتشجعني.. بس اللي اشوفه الخوف والتردد وكأنك تبي تتخلى عني وعن حبنا
طوح برأسه مغمضا عينيه بانزعاج ثم نظر لها: مب قصدي اتخلى عنج أو عن حبنا بس الطريقة هي اللي محيرتني وفيصل اللي ماادري من وين يا
غدير وهي منزعة من اسلوبه: فيصل بساعدنا
قاطعها وبنبرة شك وخوف:وشدراج انه بيساعدنا او حتى يبي مصلحتنا
تنهدت بضيق:ناصر قلتلك هو بيساعدنا انا متأكدة
ناصر بقلق واضح:انزين وكيف بنتزوج وابوج موجود ؟
غدير وقد تعكر مزاجها:هذا كله عند فيصل هو بيدبر كل شي
ناصر وفي عينيه تردد وشعور بالقلق:مب مطمن يا غدير
غدير بفتزاز وسخرية:خلاص حبيبي خلنا جيه نحلم نكون لبعض ولا نحقق شي بس وعود ورى وعود وبالأخير نفترق
ناصر بتعجب:غدير شبلاج كل هذا عشان خايف ..
غدير بتملل:خايف من شو؟!!..ناصر قدامنا فرصة خلنا نستغلها عشان نرتاح هم أكيد بيخافون على سمعتهم عشان جيه بيضطرون يزوجونا بعض..يعني تخيل يعرفون اني متزوجة هذي مب فضيحة وهم اكييد بيخافون
اذهل من كلامها وصدم:غدير صدمتيني معقولة..انزين افترضي زوجونا وعقب قالوا لج انهم متبريين منج ولا يبون يشوفونج ابد؟
غدير بكل ثقة:قلعتهم ..اصلاً مب مهتمة لهم
صعق من ردها:الحين بس ولكن بعدين...
قاطعته بقولها:الحين وبعدين دامني وياك ما همني حد..



̽
خرجت من عند شقيقتها وهي عابسة غاضبة ناقمة جهزت نفسها وهي تتذكر ماحدث في هذه الغرفة التي كادت أن تؤدي بحياة طارق فيها... خرجت من الشقة وفي نيتها الذهاب لرؤيته في المستشفى...وصلت كانت ستذهب له ولكن لم تكمل سيرها وهي ترا وضحى واقفة عنده..
طارق وهو يطمئن والدته:امايه سيري البيت انا بخير ولله الحمد
وضحى وهي لا تشعر بالراحة وايضاً خائفة عليه:ما بخليك بروحك عشان ابوك وعمك يستفردون فيك
ضحك من اهتمام والدته النابع من المحبة:هههههه..لا تحاتين ما بيسوون شي وانا قلت لهم شو صار بالضبط من غير زيادة ولا نقصان..بعدين ولدج ريال ويدبر عمره..فديتج قومي سيري ارتاحي
لمحها فعاد بصره لأمه قائلاً:امـ....
قاطعته قبل ان يكمل:لا تقول شي مابسير
سكت لبرهة قصيرة جداً:انزين بس انا مصدع وابي اشرب كوفي
وضحى بنبرة حب:انزيين بسير وبييبلك تبي شي غير؟
طارق بامتنان:لا مابي شي
بعد ذهابها تقدمت فنظر لها بازدراء قائلاً:شو يايبنج؟
ضي بعدم اكتراث لملامحه الغاضبة:ييت اشوفك واطمن عليك
طارق بعصبية وباسلوب تحذير:وانا ماابي اشوفج..اسمعي تروحين الشقة تيمعين اغراضج وتسيرين عند اختج ولا اشوفج ابد
بنبرة لا يعرف كيف يفسرها هل هو تأنيب ضمير وتكفير عن الخطأ أم تلاعب بالألفاظ وهو يراها تضع كفها على الضماد قائلة:بس انت تبي من يهتم فيك
بنظرة غاضبة ازاح يدها:شكراً ما ابي منج شي والحين فارقي قبل ما اتي امي وتشوفج
لتدنو وجهها منه أكثر:خلها تشوف زوجة ولدها
طارق بغضب:ضي قلتلج سيري
ضي وهي تتجاهل كلامه :احب عصبيتك ..
وضعت كفها على خده لتسترسل بحالمية وبنبرة هادئة:تصدق على قد ما كان يعصب عليي إلا انه كان يعصب ولا يعصب كنت احس بالحب فعصبيته فكل شي كان جنتل _نغزت بابتسامة شوق وحب_اشتقتله وايد
طارق بتعجب وقد عقد حاجبيه:منو؟!!
قبلته بخفة ثم نظرت لعينيه حتى رأى بريقاً في عينيها :عرابي!
ليدهش من كلامها:من؟!!!
ضي وكعادتها لا تستقر على كلامها وتغيره:بسير اشوف ندى
ليرها تنسل من امامه ذاهبة تاركة اياه:ضي ضي
حتى يسكت حينما رأى والدته التى لم يخفى عليها وضعه:طارق فيك شي؟
طارق وهو يحاول طرد كلامها من رأسه:لا مافيني شي...شحال خالتي منيرة؟
وضعت كوب الكوفي جانباً وجلسة مخرجة تنهيدة وبانت علامات الأسى على ملامحها:شو اقولك..الله يكون فعونها حالها ما يسر..اللي سواه عمك هد حيلها ..الله يسامحك يا عيسى..انا ما كاسر خاطري إلا حوراء هي اللي ضايعة بينهم ..الله يوفقها مع ولد الحلال اللي يعوضها ويبعدها عن مشاكلهم
فهم من كلامها أنها مازالت لا تريدها له وأتى في باله لو أنه أخبرها عن ضي هل ستتقبلها؟!!..لكنه طرد هذه الفكرة الغبية وهو يشعر بالضيق من تصرفاتها

*
͙
أشعر بقوتي وهيمنتي على الأمور فلا شيء يستوقفني إلا هي ..طلبتُ منها أن تذهب معي كي تتعرف علي اهل من ستكون زوجتي, لكن عبثاً صرخت في وجهي خجلة من أفعالي وكأنني أجرمت..باعتقادها أنا شخص سيء مذنب مختلس وكل اموالي حرام وهي لا تريد أن تأكل زوجتي من مالي الذي بحسب اعتقادها حرام!...تغاضيت عن الموضوع وذهبت بنفسي إلى المستشفى ...لأجد راشد واقفاً مع الطبيب الذي رأيته يذهب بعد أن أنهى كلامه مع راشد
ذياب وقد دنى من راشد:السلام عليكم
لم يكن في مزاجاً يضيق منه ولكن استقبلة بمرونة دون انزعاج وكيف ينزعج وهذا الشخص سيكون زوج ابنته:وعليكم السلام والرحمة
ذياب وفي داخله تمنى أن تكون هنا حتى يراها:شحالك ياراشد وشحال الوالدة عساها بخير؟
راشد بأسى لحال والدته:الحمدلله
ذياب بمكر ليس مقصده ماقال:اذا بغيت شي انا موجود ترا نحن صرنا نسايب يا عم راشد
راشد بامتنان:ماتقصر ياذياب ..
ذياب ولأنه مشغول وأيضاً لم يرى ندى قال:انزين يا عمي أنا ساير عندي شغل وان شاء الله بمركم بعدين..ياللا عن إذنك
راشد:مع السلامة
وهو يمشي رأها مقبلة وقد نظرت له لأنها كانت تمشي رافعة رأسها وتمشي باستقامة مرت بجانبه
ذياب وقد بدأ يفكر:هذي البنت مش غريبة شايفنها من قبل ..بس وين؟..وين ياذياب..
بعد لحظة تفكير عميقة بدأت ذاكرته تسترجع بعض الومضات من لحظات سابقة حتى قال:لندن.._عاد للصمت باحثاً في ذاكرته حتى يتوقف عن التفكير ويلتفت خلفه_..أروى..صح هذي أروى!!!!

͙

قدمت للإمارات ووجدتهما رغم هروب مروه لأجدني أعود للندن وتحديداً عدت لأخذها معي فهي من بيدها مساعدتي ..وصلت للمستشفى ..دخلت عندها بعد أن تأكدت منهم أنها مستيقظة ...فتحت الباب فإذا بها تجلس على كرسيها المتحرك على مسافة نظرت لي بقسوة لا أعلم هل هو استفسار أم لوم!!..ما إن تقدمت للداخل...حتى نطقت متسائلة:لقيتهم؟
سلطان وملامحه واضحة بدلائل الفشل:لا
نظراتها تحمل العتب والحزن:عيل شو رجعك لندن؟!!
سلطان بصراحة مطلقة:انتي..انتي اللي رجعتيني ..يا نوره!
حتى جمدت حواسها ناظرة له....


انتهى




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-15, 03:16 AM   #107

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت47

قدمت إلى الإمارات ووجدتهما رغم هروب مروى!...لأجدني أعود للندن وتحديداً عدت لأخذها معي ..فهي بيدها مساعدتي..وصلت للمستشفى ..دخلت عندها بعد أن تأكدت منهم أنها مستيقظة...كانت على كرسيها المتحرك ..نظرت لي بقسوة لا أعلم هل هو استفسار أم لوم!!..ما إن تقدمت للداخل حتى نطقت متسائلة:لقيتهم؟

سلطان وملامحه واضحة بدلائل الفشل:لا

نظراتها تحمل العتب والحزن:عيل شو رجعك لندن؟

سلطان بصراحة مطلقة:إنتي ..إنتي اللي رجعتيني يانوره

نوره وشعور بالضيق فهي تعلم إذا بدأ فلن يسكت:سلطان انته قلت انك شفت مروى ليش مادور عليهم بدل ماتضيع الوقت؟

سلطان وكنوع من الاستفزاز ليرى ردة فعلها حين يقول:انا وصلت لأهلهم

حتى جمدت حواسها ناظرة له..

سلطان وقد كان له ما أراد:بيساعدوني القاهم واذا هم عندهم بيطمنوني عليهم

لا تدري لما لا تستطيع تصديقه وهي تتذكر ذاك اليوم تحث فيه أروى وكليهما يعتصرهما الألم وهي تضع كفيها على وجنتا أروى وكليهما دموعهما تتساقط وشهقاتهما تتعالى:أروى حبيبتي أخذي اختج وروحوا بعيد لا ترجعون الإمارات..وعديني يا أروى وعديني ..

نوره بعد تلك الذكرى التي مرت في عقلها وبشيء من الخوف والقلق:لا يا سلطان لا تقرب من أهلهم ما اظن يعرفون شي عنهم

زفر بملل فهي لن تساعده ولا يعرف كيف ينزع منها الحقائق:ليس مصرة على السكوت شو بلاهم اهلهم؟!!..جاوبيني خليني افهم

ألاحت بصرها وفي عينيها الأسى ونظرة لماضٍ مٌر ومؤلم..صمتت وهو صمت بخذلان ..نظرت له ورفع رأسه لها حين قالت:خذني وياك بدور عليهم..بس لا تقرب من أهلهم

لما كل هذا الخوف الذي يراه في مقلتيها؟وكمية الأسى التي في صوتها؟..يكاد يجزم أنها قد تبكي في أية لحظة لذا صمت حتى لا يضغط عليها ..

!!

بعد تلك العاصفة التي كادت تثيرها في المستشفى..هاهي تعود لأختها تشعر بهم في حناياها..مشت للصالة وارتمت على الأريكة ساندة رأسها على ذراعها تحاول تصفية ذهنها ونفسيتها من أشياء تتعبها..أقبلت فرأتها فتنهدت فالوضع الذي هما فيه لا يطاق فإلى متى وأين سيصل بهما هذا الحال؟!!..في لحظة من اليأس والضياع تتمنى لو أنهما معهما فكم سيكون وضعهما أفضل..تنهيدة جرح خرجت من حناياها وعبوس على جبينها مشت ..جلست بعد أن رفعت رجلي شقيقتها ووضعتهما على رجليها وبنبرة حانية وهي تخلع لها حذاءها ناظرة لها:اخباره طارق؟

ضي وبشيء من الضيق وهي تغطي عينيها بكفها وتكلفت في الرد:تمام

أتت في بالها فكرة قد تكون حلاً يساعدهما فقالت وهي تمسح على رجليها:ليش ما تقولين له كل شي

احتارت فرفعت كفها عن عينيها وخفضت رأسها ناظرة لها:وشو أقوله؟

أماني:انج بنت عمه وتخبرينه بكل شي عنج

لم ترق لها الفكرة ولكن استرسلت معها:وكيف بثبت اني بنت عمه؟

اماني بتعجب:ما يبالها كلام ولا اثبات انتي خبريه وخليه يساعدج

ارخت رأسها على جانبها ونظرت لها بابتسامة تهكمية:تظنين راح يصدق

أماني وهي منذ البداية تشعر بالسخرية في ردها:يواجه عمه عبدالرحمن ويجبره يقوله كل شي

اغمضت عينيها والابتسامة مازالت على شفاهها:وتظنين عبدالرحمن بيقول شي

أماني بواقعية:ليش لا

نهضت وأبعدت رجليها وأنزلتهما على الأرض معتدلة في جلستها:تعرفين مروى فكرت إني اشوف سلطان

أماني ولم يرق لها الحديث:ليش تبين تدخلينه حياتنا خليه بعيد احسن له ولنا..ضي صح سلطان كان ويانا وماكنت معترضة تعرفين ليش؟..عشان كان عين ابوي علينا ..كان هو اذا ابوي غايب يسد مكانه..بس الحين لا لو كنت اباه يساعدنا كان ما شردت او ع الأقل كلمت ظبية وسالتها عنه

ضي وهي تستشف من كلام أماني أمراً:تنكرين انج فكرتي تكلمينه؟ تتواصلين وياه؟

حركت رأسها بالنفي ونطقت بثقة:لا ما بنكر..مابنكر اني فساعة ضعف فكرت مثلج اكلمه اشوفه اقوله محتاين له ..بس ما اقدر صعب ..انتي بعد لو فكرتي بتشوفين انه صعب

ضي بعدم اقتناع:يمكن ليش لا

أماني وقد بدأت تقلق فضي متهورة:شو اللي يمكن وليش لا؟..ضي الله يخليج خلي سلطان بعيد

نهضت وذهبت وضي يدور في رأسها أمر ما ..فهي لم توافق شقيقتها في كلامها رغم انها محقة فيما قالت!...

!!

سارحٌ بفكره يسترجع اللحظة التي رآها فيها وهي تمر بجانبه ليذهب بذاكرته للندن حيث يربط بينها وبين أروى...في الهايد بارك التقى بمحمد وكان برفقته مروى وأروى ..حتى مروى تعجبت منه وهو يقف مع والدها ..مروى وقد همست لشقيقتها:منو هذا اللي واقف مع دااد

أروى بالنفي:ماادري اذا وايد مهتمة روحي شوفي

مروى بنظرة متعالية:لا والله قولي انج تتمصخرين..بس اللي شدني شكله ما اظن إنه اجنبي

أروى بتملل:أوكي ماي سيس

لم يكن ينتبه لأسمها إلا حينما نادتها شقيقتها وهما يقتربان من والدهما حين رأها تتأبط ذراعه يضحكون

هو يعلم يقيناً أنه ما إن يطلب منه يراه إلا لمهمة سيكلفه بها..حضر سيف ليعرف ما يخطط له ذياب ..

سيف وهو ينتظر منه أن يصرح بما يريد:خير يا ذياب شو تباني له؟

ذياب وشيء من المراوغة:راشد واخوانه عندهم اخوان من الأبو واحد إبراهيم والثاني محمد

سيف:هيه

ذياب وهو يزيد من فضول سيف:إبراهيم صار عليه حادث ونجى منه من عقب غيبوبة كان فيها..محمد توفى فلندن

سيف بنفاذ صبر:ذياب لا تيلس تلف ودور فيني ..الزبدة شو مناسبة هالرمسة؟!!

ذياب :مناسبتها ابيك تعرفلي شو استوى بالضبط على محمد وعايلته

باندهاش وعدم استيعاب:انت الحين مناسب راشد شو دخل محمد وشو لك فيه كيف مات وشو استوى عليهم..توفوا والله يرحمهم..وسمعت انهم دفنوهم هناك عشان كانوا متفحمين ولا بقى منهم شي

ذياب وسؤال استشفه من كلام سيف وربطه بما في عقله:توفوا كلهم؟

رمقه بنظرة اندهاش وتعجب من كلامه وسؤاله عنهم:شدراني قالوا لك كنت عندهم

ابتسم وسيف يكاد يتلفه الفضول:زيين تقدر تكتشف لي هالشي؟..إذا ماتوا كلهم أو لا؟

سيف بتهكم:وفي شو بيفيدك ..ناس ماتوا الله يرحمهم مالك علاقة فيهم

ذياب واختصار الكلام:انت ما عليك في شو بيفيدني بس اعرفلي هالشي

سيف وهو يحاول يثنيه عن كلامه وتفكيره في موضوع لا فائدة منه:ياريال شو لك في الميتين انت فكر بعرسك ياخي نبي نفرح فيك

ذياب بابتسامة وكل محاولات سيف في ردعه لم تنجح:ماعليه ان شاء الله بعرس بس انت سوو اللي قلته لك وماراح انساك بعطيك

سيف رغم عدم استيعابه للموضوع وهدف ذياب منه ولكن بما أنه سيكسب من وراءه فهو سيرضخ ويُكمل معه:ان شاء الله يا ذياب

ذياب:ابا المعلومات تكون جاهزة قبل عرسي

سيف:ومتى ان شاء الله

ذياب:انتظر ام راشد تقوم من الغيبوبة بعد مب من الذوق اسوى عرس ويدة العروس طايحة في المستشفى ان شاء الله تتعفى وبحدد معراشد..بس مثل ما قلتلك ابي المعلومات جاهزة وتكون دقيقة وصحيحة

سيف ولم يهتم للموضوع بقدر الفائدة التي سيجنيها منه:إن شاء الله ..

!!

في كل لحظة تتمنى لا شيء يُعكر صفو حياتها مع زوجها واستقرارها..وهم جالسون يتناولون الغداء وما إن قامت ابنته لتنصرف قال:تجهزي انتي واخوانج بتروحون عند يدتكم عقب العصر

ما إن ذكرها امتعضت ولكن سرعان ما غيرت من ملامحها:بس أنا ما بسير وياكم

عبدالله وهو يصب من الزبادي على الرز:انا بنزلهم عندها وبسير ادور بيت

تعجبت من كلامه:لمن البيت؟

بعد أن وضع اللقمة في فمه ومضغها قال:لسلطان..يباه جاهز يوم يوصل عاد انا لقيت له بيت بنفس المواصفات اللي يباها

عذايب وهي تعلم مسبقاً منه عن سلطان ولكن ليس كل شيء:هو ماعنده بيت هنا؟

عبدالله بأسى:كان له بيت بس خذوه ..

عذايب وهي مستمرة في طرح الأسئلة لأن أجوبته تجلب الفضول:منو اللي خذاه وكيف؟

مد يده مقرباً صدر الدجاجة منه حتى يسهل له الأكل منها:سلطان عقب ماسافر بعدها بفترة مرض ابوه ..بس ابوه طلب محد يخبره عنه عشان مايقلق وقتها كان سلطان عنده امتحانات وبعد كان يشتغل يعني ساد عمره بس كان يرسل لأبوه فلوس ...ابوه كان مديون لعمي ريل خالتي مريم ..وابو سلطان كان يبي فلوس للعلاج فخالتي مريم اقترحت ع ريلها يشتري البيت منه وصار وعقب فترة توفى ابو سلطان

عذايب:يعني البيت اللي هي فيه لسلطان؟

عبدالله:لا ..بيت سلطان قسمته واجرته

زاد خوفها وقلقها منها ولكن لم ترد ان تُبين ذلك أمامه

!!

فترت العلاقات بيننا لم أعد أشعر بها لا يهمني إذا رضت أم لا.. حتى وأنا أراها جالسة غارقة في تفكيرها كما هي الآن لا أهتم لما!..ذهبت للسرير وهي جالسة قبالة المرآة محدقة بكامل تركيزها..

عادل بعد ان أزاح اللحاف وجلس استعداد للتضجع في السرير:العصر بوصل المستشفى إذا بتين وياي

خرجت من تفكيرها بتنهيدة خفيفة وادارت رأسها له بملامح حزينة قليلا :اكيد بسير

بعدم اكتراث وربما سأل في نفسه مابها ولكن لن يسأل وهو يعدل من وضعه في السرير قال:عيل وعيني قبل الصلاة اروح المسيد وارد تكونين جاهزة..إلا إذا بترقدين؟

وقفت وهي بنفس الملامح:لا مابرقد ان شاء الله بوعيك العصر..

خرجت وهو وضع رأسه على الوسادة ونام...

!!

في مدينة الضباب حيث نسائم ذكريات جميلة تخلدت في مجلد الحزن ..في لندن حيث كانت سعادة وصفاء ارواح تعانق الضحكة مبسم من كانوا هناك..كانت تعبث في الة التصوير حين أقبلت شقيقتها تقدمت وجلست على ذراع الأريكة وعلى فمها ابتسامة :زماان عن الرحلات

وجهت الكاميرا ملتقطة صورة لشقيقتها:سمااايل

ضحكت مروى:هههه كرايزي..بس صدق حلوة كانت رحلات المدارس خاصة اللي كانت مع مستر جون

أروى بشيء من التلميحات :وبوب كووورن

ضحكت من شقاوة شقيقتها:ههههههه..هو ما اسمه بوب ..اسمه نايجل..ماادري ليش مسميتنه بوب كورن

أروى:لانه مثل البوب كوورن منتفخ من كل صوب.._والتقطت صورة اخرى لمروى_

مروى بابتسامة وهي تتذكر ذاك الوقت:أروى لا تضحكين عليه حرام ..والله كسر خاطري وأنا أشوفهم متيمعين عليه وهو مسكين لا بطولهم ولا يقدر عليهم

أروى:طبعاً حلاله الجو هو كل يوم بيلقى بنت دافع عنه

نغزت بابتسامة ثم قالت:يا ترا تغير؟..وقتها كنت 14 سنة

أروى وهي ترسم في خيالها اوصافه:بنظاره كبيرة وشعره مسرحنه ع يانب واحد ويلبس سوييت طبعا مبهدل ومن مشيته تحسينه خجول أو مب طبيعي طبعا هذا يرجع لطفولته الرجعية والسلبية اللي كان عايش فيها ووو...

مروى تقاطعها وهي تضحك:ههههههه..بس حرام ماخليتي له شي زين

أروى:لا فيه ..اهبل ينضحك عليه واذا لقى من يهتم فيه يتعلق فيه بس على فكرة أغلب هذيل الأشخاص عندهم عقل اجرامي

عبست بتعجب:عقل اجرامي؟!!!

أروى:ييب عشان اللي مخزن في عقلهم الباطن في لحظة ممكن يهيج وخاصة إذا يته صدمة قوية ..لأنهم عانوا من القسوة والاضطهاد وحتى لو كانوا ناجحين فهم مهشمين من الداخل بسبب اللي عاشوه فطفولتهم وعلى فكرة يقتلون بدم باارد وبعضهم يتفنن في تعذيب ضحيته وبعدين يقتلها

صمتت لبرهة فقد توقعت مصدر كلامها:ايواا يعني مثل الأفلام؟

أروى بتوضيح:الأفلام مايت من فراغ وبعدين فيه قصص وايد لسفاحين كان السبب الرئيسي في جرائمهم عقد نفسية معظمها يرجع للي عانوه في طفولتهم

تعجبت من شقيقتها فقالت مداعبة:يعني ممكن يكون عندج عقل اجرامي ولا ليش تبين تدربين على الأسلحة

ابتسمت:اللي مثلهم مايدربون ولا تكون واضحة معالم الإجرام حتى هيئتهم ما تبين انهم ممكن يقتلون يكونون مسالمين ..

التفتتا حينا رأيتا والدتهما مقبلة تحمل أكياساً:السلام عليكم
هما معاً:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هند وهي تنظر لأروى:حبيبتي ما حصلت الشنطة اللي تبينها روحي ويا ابوج بعدين

أروى بامتنان:اوكي مام ثانكس

مروى وهي ترا ماتحمله والدتها:ماام تبيني اشل عنج

هند بابتسامة عذبة:لا حبيبتي بشلهم بنفسي

ما إن خطت خطوة واحدة حتى داهمها وجع كاد أن ينهار بها لتصرخ:ااخ

ليصرخا خوفاً :ماام

استدارت مروى من خلف الأريكة أما أروى فرمت ما بيدها وقفزت من فوق الأريكة وكانت قبالة والدتها فزعة خائفة ومروى خلف امها:مااام يو أوكي؟

هند وواضح عليها التعب ولكن أرادة تطمئنهما:مافيني شي بس يمكن من تعب المشي الحين بخذ شاور وبرتاح

مروى بخوف وهي تمسك بوالدتها:ماام بساعدج

وضعت كفها على يد مروى قائلة:لا تحاتين حبي أنا بخير.._نظرت لأروى_لا تنسين تقولين لأبوج..خلوني اسير

اخذتا تنظران لها ويشعران بالقلق عليها وماهي إلا ثواني حتى هوت على الأرض ليصرخان معاً:مااام

هرعتا لها ..أمسكتاها ومشيتا بها لغرفتها وبعد أن وضعتاها في سريرها وملامح الفزع بادياً عليهما ..وهما جاثيتان على الأرض مروى عند رأسها وأروى عند رجليها قالت مطمئنة إياهما:حبايبي لا تخافون أنا بخير..

مروى ومن خوفها عليها دمعت عيناها مسحت دموعها وقالت:ماام لا تعبين عمرج .._نظرت لأروى _انتي خلج عندها وأنا بسير اييب شي تشربه

ذهبت مروى وتقدمت أروى زاحفة على ركبتيها إلى أن وصلت عند رأس والدتها تحاول تمالك نفسها رغم الوجع الذي تشعر فيه هاهي تقبل والدتها على أنفها وتحرك أصبعها على وجنتها وفي خلجاتها تفكر خوفاً من عودته لها وأن يأخذها منهم..لم يخفى ذلك على هند فملامح ابنتها واضحة لها وعيناها تنطقان بما في صدرها فنطقت قائلة:لا تخافين حبيبتي هذا بس تعب وهبوط من الإرهاق طلعت من دون أكل

هل مجرد كلمات تبثها حتى تزيح الخوف عنها ..دخل محمد مندفعاً:هند

هند بعبوس وهي ترا مروى أتية وفي يدها كأس من الليمون:ليش تخوفين ابوج؟؟..محمد انا بخير بس ياني هبوط

محمد بقلق:قومي باخذج للمستشفى

وهي ترفع جسمها :لا تحاتي انا بخير بشرب العصير وبيروح التعب..مروى ناوليني العصير

تقدمت من والدتها تناولها إياه ولا حظت أروى التي أدارت رأسها لوالدها بأسى وكجذب انتباهما قالت:محمد خذ أروى تشتري شنطة لفيت السوق وما لقيت

محمد وهو يراها تثقل على نفسها بما يخصهم :ان شاء الله بس انتي رتاحي ولا تشلين هم ..أروى المسا كوني جاهزة

أروى بضيق لم تعد الرحلة تهمها:اوكي دااد

!!

صعبٌ عليها أن تُقنع نفسها بأن أبنتها ستتزوج بهذه الطريقة..مستحيل أن تصدق ومن من بناتها ملاك التي تختلف شخصيتها عن شقيقتيها .. تكاد تفقد عقلها وهي تتذكر البرود الذي كانت عليه وكأن الأمر قد أعجبها!..لكن لا لا يمكن أن ترمي بابنتها الأن تتمنى لو أن بخيته موجودة فهي لن توافق على هذا وستوقفه...دخلت على ابنتها فوجدتها جالسة في سريرها خافضة رأسها وعيناها ساكنتان حائرتان في البعيد وشعرها منسدل على كتفيها ..تقدمت منها وجلست بملامح الأسى والنفور من فكرة أنها ستتزوج وهذا الأمر ليس طبيعياً فمنذ ماحدث لها وهي متغيرة ليست ملاك التي كانت ..ليتها تستطيع الولوج لعقلها ومعرفة ما أصابها ..شتان بين ملاك وبين التي أمامها الأن

طرفة وملامحها تحمل الضيق وبصوت هادي معاتباً يحمل فيه عدم الرضا:ملاك حبيبتي انتي موافقة على فيصل؟..راضية تكونين حرمته؟

لم تجد منها إلا الصمت وعينان تتحرك بتشتت:ملاك جاوبيني انتي تبين فيصل؟!!..

اغمضت عينيها وسرى شعور غريب في قلب أمها وأوجست قلق في نفسها ..وبعد صمت نطقت بردٍ زاد من حيرة والدتها:هيه موافقة على فيصل

تبلدت حواسها فعلاً من أمامها الآن ليس ملاك..ماذا فعلوا بها؟!!..أين هي ابنتها؟!! لتنفجر بضيق واختناق:ملاك من صدقج؟!!..تعرفين فيصل؟!..تعرفين منو هو؟!!..شو مستوي عليكن يابنات عبدالرحمن ؟!!..بدل ما افرح فيكن واستانس كل وحدة منكن فبيت ريلها ..أشل همكن واحاتيكن..هاذيك خذها ولد عمها ماادري مرتاحة ولا لا وانتي اخرتها ياخذج سواق عمج ..

خفضت رأسها بين يديها التي غطت بهما إذنيها حتى تشعر طرفة بالمرارة أكثر:حرام عليكن..انا شسويت عشان يكون هذا يزاتي...حسبي الله ونعم الوكيل

غادرت وهي تبكي ساخطة تفجر غضبها بكلمات مشحونة بالقهر والحزن على حال بناتها ..أما ملاك فبقيت على وضعيتها وأغمضت عينيها فصراخ والدتها وكلماتها الغاضبة الهائجة تعيد عليها مأساتها لتزيد من حزنها..

!!

لمحته واقفاً أمام المنزل يوجه العمال..فأتاها الفضول حتى تتقصى الأمر..أقبلت نحوه والقت السلام:السلام عليكم..شحالك يا ولدي؟

فيصل وهو ينظر لها من خلف نظارته رافعاً أكمام يديه لأنه كان يساعد العمال:وعليكم السلام والرحمة الحمدلله خالتي بخير..انتو شخباركم؟

أم أمل :طيبين يا ولدي طاب حالك..اشوفك تعدل البيت لا يكون بتبيعه تراك من ريحة الغالية

فيصل ولأنه يكره الكلام الكثير:لا خالتي ما ببيعه...

قبل أن يكمل قالت:عيل بتأجره

فيصل:لا ما بأجره..عقبال عيال جانا عرست وبييب حرمتيه هنا

تفاجأت من كلامه فقد ضاعت فرصة زواجه من ابنتها بلعت ريقها وقالت بتكلف وقد تضايقت:مبرووك يا ولدي

فيصل:الله يبارك فحياتج

ام أمل وقد صُعقت بالخبر وتلاشى الحلم:انزين عيل اخليك تشوف شغلك من رخصتك

فيصل بدون اكتراث:مع السلامة خالتي

عادت للمنزل وما إن دخلت من باب الفناء(الحوش) حتى رأتها ابنتها التي تعجبت من حال والدتها وملامحها المتغيرة ..تقدمت منها:امايه شو بلاج؟!

والدتها بغصة:فيصل عرس

اندهشت امل:هااا عرس؟!!

والدتها وتكاد تنفجر:هيه عرس وطار من يدينا

امل بمنطقية:الله يهنيه

رمقتها بغيض وذهبت عنها فتعجبت من حال والدتها وتعلقها في أن يكون يكون فيصل نصيبه معها وهو لا يملك شيء!!..

!!

حين يوجعك ألم غيرك وتشعر بأن كل شيء حولك لا طعم له ولا لون..حتى الهواء تشعر بثقله في صدرك فتزفره بضيق مبرمج كل مشاعر الوجع على وجهك لتبث سؤال يحير من حولك عم بك!..هذا كان حالها ذهبت مع والدها واشترت الحقيبة التي تريدها أنلها عند البيت وودعته بقبلة وذهب لقضاء عمل ما ..مشت ووقفت قبالة منزلهم وهي تحبس في داخلها غصة خوف على من يسكن فيه ..وهي تتأمل المنزل فإذا بضوء سيارة يشع نورها عليها إستدارت ناظرة ولكن الضوء شديد ظنت أنه والدها ولكن ما إن أطفأ الضوء وترجل عرفت أنه سلطان..الذي بدوره تعجب من وقوفها وهي ممسكة بالحقيبة على كتفها تقدم منها وبصوته الهادي ذو الحدة الخفيفة :ليش واقفة برا؟

أروى وشعور بالإحباط وبصوت هادي متكلف:كنت مع دااد بس هو راح عنده شغل

نظر للحقيبة وهي عرفت من نظرته انه يتساءل في نفسه عنها فقالت قبل أن يتكلم وبنفس نبرة الهدوء:عندي رحلة واشتراها لي داد

سلطان وقد حس انها ليست على مايرام بصوت حاني:أروى فيج شي

أروى وكأنها وجدت من تبوح له عن شعورها القلق:ماام تعبت شوي وأنا خايفة عليها

سلطان بتعاطف رغم انه ليس بارعاً في مثل هذه المواقف:لا تحاتين ان شاء الله ما بيصير لها شي

ابتسمت وهي تنظر إليه:اوكي ثانكس عرابي

ضحك بخفة على كلمتها:ههه..اوكي..ادخلي عشان مب زين توقفين هنا

أروى وابتسامة راحة خطت على شفتيها قالت مودعة:قوود نايت

قال في اللحظة التي ستغادر فيها لداخل:قوود نايت

مضت للداخل وهو ينظر إليها حتى دخلت وأغلقت الباب حتى يتنهد فشعوره بالمسؤلية عنهم يشغله

!!

بعد ذاك الحوار مع شقيقتها هاهي تجهز نفسها ستبحث عن الحقيقة وسر اختفاء يوسف..هاهي تدخل فتنظر لها مستغربة ولكنها لم تتكلم ..

دانه ولأنها مازالت تجهل الأماكن هنا.. قالت بصيغة أمر:قومي وصليني المستشفى ابا اشوفه دامه هو يعرف عن يوسف

ساره بتهرب واضح على ملامحها وحركة عينيها:دانه..

ولكن قاطعتها بجدية وعدم قبول للنقاش:ساره بتوصليني ولا أروح بروحي

ساره برضوخ تام أمام إصرار شقيقتها:اوكي بوصلج بس عطيني وقت اجهز نفسي

دانه:اوكي اترياج برا لا طولين

خرجت قبل أن تسمع ردها وهي بدورها عبست بفتور من هذا الموضوع الذي بدأ يعود للظهور,ولكن ليس بيدها حيلة هاهي تنهض لتجهز نفسها ...

لا تنكر أنها ما إن وصلت للمستشفى شعرت بشوق للعمل والقميص الأبيض ومعاينة المرضى اغمضت عينيها بأسى ولكن استجمعت نفسها لتزيح تلك الفكرة العابرة وتركز فيما هي آتية له ..كان عيسى يجلس مع شقيقيه راشد وسالم ..

ساره وهي تهمس لها :اللي يالس ع الطرف هو عمي عيسى

دانه بملامح متجهمة نظرت لها قائلة:ناديه

مضطرة لمسايرتها واحتفظت بهدوئها ناظرة له منادية بصوت خفيف مسموع:عمي عيسى ..

نظرا ناحيتهما ثم أتى إليهما ..ساره وهي تشعر أنها في موقف لا تحسد عليه ..فلو بيدها لابتعدت عن كل هذا ,ولكن تجد نفسها لا إرادياً في الموضوع نظرت لعمها قائلة:دانه تبي تسألك عن شي

في اللحظة التي نطقت فيها كان أحمد موجوداً وهي تنظر لعمها قائلة:يوسف وينه؟

انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 48

قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-15, 08:44 PM   #108

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت48
لا تنكر أنها ما إن وصلت للمستشفى شعرت بشوق للعمل والقميص الأبيض ومعاينة المرضى اغمضت عينيها بأسى ولكن استجمعت نفسها لتزيح تلك الفكرة العابرة وتركز فيما هي آتية له ..كان عيسى يجلس مع شقيقيه راشد وسالم ..
ساره وهي تهمس لها :اللي يالس ع الطرف هو عمي عيسى
دانه بملامح متجهمة نظرت لها قائلة:ناديه
مضطرة لمسايرتها واحتفظت بهدوئها ناظرة له منادية بصوت خفيف مسموع:عمي عيسى ..
نظرا ناحيتهما ثم أتى إليهما ..ساره وهي تشعر أنها في موقف لا تحسد عليه ..فلو بيدها لابتعدت عن كل هذا ,ولكن تجد نفسها لا إرادياً في الموضوع نظرت لعمها قائلة:دانه تبي تسألك عن شي
في اللحظة التي نطقت فيها كان أحمد موجوداً وهي تنظر لعمها قائلة:يوسف وينه؟
عيسى وقد نظر لساره ثم لها:مادري عنه ...انا ماتابعت مع المستشفى
دانه وقد تشتت عقلها:انزين هو في أي مستشفى؟في أي بلد؟
عيسى:المستشفى اللي تعالج فيه هنا اتصلوا علي وقالوا انه محتاي سفر برا وقتها كنت مشغول ولا عندي وقت اعرف التفاصيل ييت ووقعت ع الأوراق والمستشفى تكفل بكل شي
دانه وتكاد تفقد صبرها:انزين المستشفى اللي عالجه؟
عيسى :حتى لو رحتي لهم وسألتيهم ما بيساعدونج عشان ماله اوراق هنا اكيد كل شي نقلوه برا
لم يكن أحمد فقط الذي سمع الحوار بل أيضاً إبراهيم الذي مشى لهم وعينه مصوبة بغيض على عيسى دنا من خلف دانه ووضع كفيه على ذراعيها وعينيه لأخيه:دانه حبيبتي سبقيني لسيارة بتكلم ويا عيسى
ادارت رأسها لوالدها بعينين حزينتين من الخذلان:انزين
غادرتا وإبراهيم دنا من أخيه وبنفس النظرة وبصوت منخفض لا يسمعه إلا هما :عيسى كذبك راح اكشفه ..وشي ثاني زواج دانه من أحمد باطل وطلاقها من يوسف بعد باطل
عيسى بكل ثقة وبرود:طلاق دانه من يوسف كان بكامل إرادته
بهُتَ من كلامه وقال بتشديد الكلمة رداً على مراوغته الخبيثة:كذاب.. كيف بكامل إرادته وهو في غيبوبة؟!!
ابتسامة ماكرة ونظرة أمكر:إذا لقيته اسأله
ذهب عنه تاركا إياه يغلي أستدار ناظراً باشمئزاز وغل لأحمد الواقف على مسافة ومشى نحوه ووقف قبالته قائلاً بكل حقد:فحياتي ماشفت أخيس منك ومن ابوك
في السيارة وهو يلمح الحزن في وجهها وضح كفه على يدها وقال:لا تحاتين يا دانه ان شاء الله بنلقى يوسف ..بدور عليه والقاه
دانه وكلام عيسى يدور في رأسها:انزين لو قال اسم المستشفى
تنهد وهو يعلم أن براءتها إمام خبث عيسى ومكره لن تحرك الطيبة في قلبه هذا إذا كان هنالك طيبة من الأساس:دانه قلتلج لا تحاتين انتي سافري مع أمج وخلي موضوع يوسف علي
حركة رأسها بالموافقة مع أن القلق واضح عليها..أما في السيارة الأخرى خلفهم فكانت ساره التي لم يكن وضعها أفضل من حال دانه الفرق أنها تعلم ودانه لا تعرف شيئاً ولكن اليوم ومن خلال كلام عيسى تبين لها أنها لا تعرف شيئاً!..
//
شعورك بأنك متشتت في مشاعرك يدفعك لإتخاذ قرارات غير مدروسة..غاضبٌ منها ومن تصرفها وكلماتها ولكن أيضاً ألوم نفسي أكثر لاندفاعي وغطرستي ..قطع موجة تفكيري وصول راكان الذي يحمل بيده ورقة خروجي من المستشفى
راكان:ها وين بتسير الشقة ولا بيت اهلك؟..شو ترتيبك؟
طارق وملامح الضيق خُطت على محياه:بسير الشقة ابا اتفاهم مع ضي وفيه شي لازم اعرفه منها
بانت على شفتي راكان ابتسامة وقال:غريب حالك يا طارق افتكيت من خبال حوراء وطحت في ينون ضي حالك مب مترقع
طارق ومازال على حالة العبوس :الله يخليك ياراكان لا تذكرني بروحي مب طايق عمري
نظر جهة الباب وتعجب راكان ونظر معه:حوراء
تقدمت وواضح عليها التعب ووجهها متغير شحوب أول مرة يرونها بدون المساحيق ولكن من يلومها على إهمال نفسها فهي تمر في ظرف صعب
حوراء:السلام عليكم
كليهما:وعليكم السلام
راكان بتعاطف معها:شحالج حوراء؟
أجابت ولكن إجابة ظاهرة عكس ما بداخلها من هم:الحمدلله
طارق: خالتي منيرة شو صحتها؟
وضع يده على الالم فأجابت وهي تشعر أنها ستبكي مرغمة:الحمدلله...انت شو صحتك؟..سامحني ما ييت..
قبل ان تكمل كلامها قال:مقدر الوضع اللي تمرين فيه ..الحمدلله انا بخير
حوراء بضيق على حاله:حسبي الله على اللي سوى فيك جيه..
استغربا من دعاءها وقال طارق:حوراء تدعين عليه؟!
حوراء:طبعاً لا بس وأنا ياية سمعت ابوي يقول لعمي سالم انه مب مصدق اللي صار وياك وقال لعمي لازم يعرف الصدق عشان شي ناقص في الموضوع..بس إذا كلام ابوي صدق وانه حد ورى السالفه ما اقول الا الله ياخذه
اكملت جملتها وخرجت وطارق مذهول أما راكان فوقف مشاكسا طارق وهو يضحك:يوم أقولك حالك مب مترقع..شوف مالك الا حلين يا تروح الطب النفسي أو تدور لك مطوع يقرا عليك هههههههه
ازاح اللحاف بعنف ونزل من السرير متضايقاً قائلاً:اقول انقلع عني..هات اغراضي ولحقني بدل ما انت تضحك
راكان ومازال يضحك:امرك عمي هههههه
//
بعد معاناة وتعب أحس به كل من حولها وهم في داخلهم خوف ورجاء هاهو الطبيب يطمئن راشد على والدته ويبشره انها افاقت وستكون بخير ولكن ستبقى مدة في المستشفى حتى تتعافى وطلب منه الا يتعبونها بالكلام ..بعد ان سمع من الطبيب دخل عند والدته أمسك بيدها وقبل كفها :الحمدلله ع السلامة يا الغالية
بخيتة وعيناها ناظرة للسقف وبصوت متعب:الله يسلمك يا راشد...راشد
راشد بحب:امري يا الغالية
بخيتة وهي بالكاد تستطيع الكلام: شو استوى ع زواج ندى؟
راشد:ما ستوى شي نترياج تتعافين وعقب نشوف
بخيتة بحزم:لا يا راشد ..اباك تستعيل على زواجها من ذياب حتى لو ماطلعت
راشد وهو يطمئنها:الدختور طمنا وانتي الحمدلله بخير وان شاء الله بتطلعين قريب وان شاء الله بنحدد عرس ندى
بخيتة ورغم قسوتها إلا انها تخفي مشاعر حبها لندى فهي أحب حفيدة لها كم سمعتها وهي تدافع عنها حين ينعتونها احفادها بصفات سيئة وهي الوحيدة التي ترعاها وتهتم لأمرها لذا فهي الوحيدة التي تهمها من بين احفادها
بخيتة وبنبرة أمر لا تقبل النقاش:لا ياراشد اباك اليوم تشوف ذياب وتحدد وياه كل شي
راشد ولمجرد إرضاءها قال:ان شاء الله
بخيتة وقد شعرت انه فقط يجاريها:راشد اليوم تكلمه وباجر تخبرني على شو اتفقتوا
راشد برضوخ تام:ان شاء الله تامرين يا الغالية
//
حين يحملنا شوق الأحاسيس المرهقة لعالم تشوه بسبب الفراق ..فذاك العالم يصبح موحشاً ذا شرخٍ قد أثر في الواقع فشوه ماضيه..
دخلت دانه على والتها لتراها تضع اغراضها في حقيبتها..هي ايضاً واضح من ملامحها أن هنالك شيء يقلقها ..
جلست على الكرسي ..أدارت رأسها نحوها في لمحة سريعة لتركز على ما تفعل:جهزتي أغراضج؟
دانه بشيء من العبوس في محياها:كل شي جاهز..اممم..امي بما انه الدكتور أحمد طبيبي ومتابع حالتي مب المفروض نقوله
والدتها وكم تبغض أحمد بل كل عائلته زفرت في نفسها دون أن تلاحظ دانة كمية الضيق التي اعترت ملامحها: انتي مب محتاية له ولا لمتابعته
دانة بتبرير للوضع:بس من الذوق يكون عنده خبر
كظمت غيظها رغم وضوحه عليها ادارت الكرسي ناحية ابنتها:أنا كلمت الدكتور دايفيد وارسلت له التقارير وهو قال عندهم دكتور واايد ممتاز وبنفسه بيتابع وضعج.._اقتربت بالكرسي منها وبابتسامة مصطنعة وهي تمسك بيد دانة_..ومع هذا ولا يهمج بنفسي بكلم أحمد وبشرحله كل شي
ارتاحت نفسياً وأشرق وجهها بابتسامة رقيقة وقامت مقبلة رأسه والدتها:احبج
منى بمكر عكس ما في داخلها:وانا بعد احبج والحين روحي تأكدي انه مب ناقصنج شي ترا ماشي وقت
دانة بسرور:إن شاء الله..عن اذنج
وما إن خرجت دانة حتى بان ماكانت تكتمه بداخلها من ضيق وقالت بتوعد:والله ما اخليه يوصلج
//
تكاد تفقد عقلها تشعر بأن لا أحد معها والتفكير يكاد يفجر رأسها ولكن فجأة اتخذت قرارها وذهبت إلى المستشفى..رأتاها وضحى ومها أنها ليست على مايرام وهي مقبلة نحوهما ...
وقفت مها وتقدمت منها: اماية!!
أجهشت بالنحيب:لحقيني يا مها
خافت مها عليها وقالت بهلع:اماية بسم الله عليج شفيج؟..ملاك فيها شي؟ او دلال؟
نسيت انها في المستشفى وهوت على الأرض تنحب تقدمت منها وضحى:طرفة تعوذي من الشيطان شو مستوي
مها وهي بالكاد تستطيع الجلوس على رجليها بسبب ثقل الحمل:اماية فديتج علمينا شو صاير
وضحى موجهة كلامها لمها:قومي يلسي ع الكرسي مب زين لج..طرفة الله يهداج خوفتينا قولي شو بلاج
طرفة وهي تضرب بكفيها على رجليها:يا ويلييي اااخ يا وضحى لو تدرين بالنار اللي فجوفي اااه
مها وهي واقفة:بسم الله عليج من الاه فديتج قولي شو فيج؟
فإذا بعيسى وسالم اللذان اقبلا ..عيسى بشيء من الغضب:شو بلاكن تزاعقن
ما إن سمعت صوته حتى قامت بسرعة واستدارت نحوه:الله يابك ياعيسى مصيبة ياعيسى
عيسى وهو غاضب صرخ:شو مستوي؟!!
طرفة وهي تبكي بحرقة:الليلة الليلة راشد وعبدالرحمن بيسلمون ملاك لريلها
صدمتهم بكلامها وتشتت افكارهم,,,مها بتعجب وعدم فهم:اماية متى وكيف؟!
طرفة بنبرة رجاء وهي تنظر لعيسى تستعطفه:عيسى امنعهم
سالم الذي تدخل قائلاً:ولمن زوجوها
طرفة بخيبة وغم:فيصل...فيصل سواق اخوك راشد
الجمتهم للمرة الثانية واشتعل الغضب في قلب عيسى وانصرف ولحق به سالم ..اقتربت مها من والدتها وهي تكاد يغمى عليها من هول ماسمعت حزن عميق تملكها فكيف لشقيقتها ان تتزوج هكذا ومن من من ذاك الذي عمل سائق عند عمها:اماية..
طرفة والهم في قلبها وعقلها يكاد يتلاشى:لا تقولين شي يا مها ان شاء الله عيسى بيوقف هالمهزلة
وضحى بأسى :لا حول ولا قوة الا بالله_وفي نفسها قالت بحزن_الله يرحمج يا نوره!

مازالت كلمات عيسى ترن في إذنه.."طلاق دانه من يوسف مب باطل"..ولكن كيف ؟!!..هل يكون يوسف قد افاق من الغيبوبة وأجبروه على الطلاق؟!!..دخلت على ابنته فور وصوله من الخارج ليجدها تقرأ في احد الكتب الأجنبية ..تقدم وجلس على طرف السرير وهي غارقة بالقراءة او تتصنع ذلك...
إبراهيم ولا يجد غيرها من تستطيع أن توصله للحقيقة أو خيط منها:ساره
شعرت في داخلها أنه سيتكلم نظرت له قائلة:مادري عن شي ولا حد قالي شي .._وهي تنظر للكتاب وتحرك اطراف اوراقه باصبعها مسترسلة في الكلام_..أنا مثلكم ما اشتركت معاهم في اللي صار صح امي ماتصدقني
توقفت ونظرت له من خلف نظارتها تستجدي مأزرته لها_ انت لازم تصدقني شو الشي اللي يخليني اوقف معاهم ضدكم والله ما اعرف شي
تنهد ثم قال بنظرة معناها انه يصدقها:ما عليه يا ساره امج في النهاية راح تتفهم ومن ناحيتي مصدقنج ولا في قلبي اي شك .._وقف قائلاً_ومسير كل شي ينكشف ويبان انا ببذل كل جهدي القى يوسف مهما سوى احمد او عيسى ومهما كانت فعايلهم قبل راح اوصل وانتي راح تساعديني
جذبتها كلمته:بس كيف هم مستحيل يثقون فيني خاصة احمد
إبراهيم الذي جعلها تحتار أكثر:ما يهمج راح يثقون نهايتهم قربت يا ساره بس خليني القى الطريقة المناسبة وهالشي يتم سر بينا محد يعرف عنه
خرج وهي لا تعلم مالذي يدور في رأس والدها...!
//
اتصلت بها تبشرها بالاخبار الجميلة التي تحدث معها ولكن دون قصد منها اتت بفكرة في رأس ضي التي خرجت قاصدة المستشفى ..سألت الاستقبال عن أسم المريضة والغرفة ..دخلت في هدوء كانت الغرفة شبه مظلمة ولا ينيرها سوى الضوء الذي اعلى السرير ..تقدمت في هدوء وبخيتة لم تكن نائمة نظرت لها :منو انتي؟
اقتربت اكثر ونحنت :صح ما بتعرفيني عشان شكلي متغير ..بس أنا أعرفج زين يا بخيتة ولا تبيني أقول أمي
شهقة خرجت من صدرها بخوف واضح:انا ما اعرفج انتي منو؟!!
ضي وقد انحنت اكثر قرب اذنها:بس لا تنجلطين ..انا نوره نوره بنتج نسيتيني ولا نسيتي شو صار فلندن..اخوي وحرمته
شعرت باختناق وضي غير أبهةً لها:لا تموتين اشياء وايد لازم تعرفينها وتشوفينها وعقب ودعي الدنيا ..تماسكي لين ايينج الممرضات
ضغطت الزر وخرجت مسرعة دون ان تنتبه التي على الاستقبال لانها تتكلم في الهاتف
//
لا تشعر بحريتها ولم تعد راغبة في الإستمرار في الوضع حتى ولو تشمت بها الجميع فهذا اكبر من طاقتها ..راته يريد الخروج فتقدمت منه
دلال بغيظ وسخط:مروان ...
نظر لها دون اكتراث:خير
دلال بغضب:ابا ارجع الامارات
تقدم منها وبنبرة استهزاء واضحة:بس انا ماشبعت من شهر العسل ..ابا استانس
عاتبته قائلة:انت تستانس وانا هنا لا اطلع ولا شي
مروان بتهكم ساخراً:والله انا ما ضربتج على ايدج وقلتلج تزوجيني.. انتي اللي ركضتي وراي وخليت الكل يوقف وياج واولهم يدتج ..عاد الحين يا حلوة اتحملي نتايج افكارج وطموحاتج واحلامج الرومنسية يا ام وردة تذكرين الورد؟ ههههههههههههههههههههههههه ههه
خرج وهي تسمع ضحكاته وبدت بالبكاء ارادت فتح الباب ولكن مقفل :والله ما اتم دقيقة وحدة وياك ..شو اسوي
رفعت رأسها متأففت هدأت وهي تنظر للسقف وهنالك فكرة اتت في بالها هاهي تبتسم وتقول:ليش ما لاحظت..خلني اجرب اللجوء السياسي _نغزت بابتسامة ماكرة_اوريك يا مروان اذا ما رجعت الامارات بدونك ما اكون دلال
//
تفاجأت بكلام والدي ولا أنكر أني سُعدت وزدت إعجاباً به حين أصر على إقامة حفل الزواج وإعطائي الوقت الذي اريد لتجهيز نفسي وفي ذات الوقت حتى تستعيد جدتي عافيتها وتتمكن من حضور زواجي..كنتُ خائفة وقلقة فأنا أشعر بالإرتباك ولا أعلم مالذي علي فعله ولكن ارتحت قليلاً حين قررتا مها وعذايب مساعدتي ..الليلة سأبدأ بالذهاب للسوق رغم سعادتي إلا أني مشغولة بجدتي من سيبقى معها ومن سيهتم بعها ..غدير؟!!..هل اسخر من نفسي أم ماذا؟!!... فغدير حتى شربة ماء لن تسقيها إياها!..لم أشعر إلا وهي قد فتحت الباب ودخلت وعلى وجهها ابتسامة لا أدري بما افسرها
غدير وهي تتقدم من السرير حتى تجلس على طرفه قالت:والله وبتعرسين ياندوي..مبرووك
لم أرتح لإبتسامتها:الله يبارك فيج ..عقبالج
غدير:ان شاء الله..بس مستغربة انج وافقتي حتى من غير ماتفكرين
ندى بثقة:انا واثقة من اختيار ابوي ويدتي
وماكان من غدير الا التهكم والسخرية من طريقة تفكيرها:هههه ليش ابوج ويدتج اللي بيعيشون وياه ويعاشرونه ولا انتي؟!
ليس من طبعي رد الإساءة او الانتقام ولكن مع غدير فالوضع مختلف لأنها تستحق من يعنفها ويردُها للصواب: على الأقل أبوي يعرفه ..هو دخل من الباب وخطب مب معيشني قصة حب من ورى اليدران
تلك الكلمات جعلتها تغضب ووقفت متتقدمة من ندى الجالسة أمام التسريحة:تلمحين علي انا وناصر..بس حبيبتي على الأقل عارفين بعض مب اتزوج ع طريقة العيوز ..مال أول هالطريقة
لقد أثارت جنوني ودت أن القنها درساً لعلها تستفيق وقفت وعيني بعينيها:حبيبتي السالفة مب انها قديمة ومب موديرن بس السالفة اخلاق ودين ولو مال اول ع قولتج عيل حتى كلام القرآن مال اول وننكره قال الله في كتابه العزيز"ولا متخذات اخدان" تعرفين معناها ولا تبين اقولج اياه ..
غدير وقد ثارت صارخة بها:انا مب ازني..حبنا نظيف ونحن عارفين حدودنا ما نبي حد يقيمنا ..انتي خلج في سلبيتج وامشي ورى العيوز وان شاء الله تتهنين ويا زوج المستقبل مادري ذيب ماادري اسد
خرجت عنها وندى قد شعرت بالضيق من تصرف شقيقتها...


//

لم يعجبه ما سيفعله شقيقاه وعند المساء اتجها لبيت عبدالرحمن حيث كان راشد وعبدالرحمن في انتظار قدوم فيصل ..لم يتوقعا قدومها وتفاجئا بحضورهما ..

عيسى بكل حنق:ليش تزوجون ملاك لفيصل؟.._نظر لعبدالرحمن_..شايف عليها شي ؟..سامع عنها شي؟.._نظر لراشد_. كيف توافقه يا راشد ..هذي سمعه تعرف شو معناه انك تزوج بنت اخوك لسواقك يعني فضيحة

راشد وكأختصار لهجوم عيسى:فيصل ولدي

تعجبا ما عادا عبدالر حمن ...عيسى بتشتت:كيف ولدك ..توقف ناظرا لراشد وتذكر أمراً_مب على اساس انه..

راشد وقد فهم مادار في عقل عيسى:ما كان حد في البيت..

عيسى:بس اكيد كل شي ضاع وما عنده شي يدل

راشد: لا فيه عنده اوراق وو..وبعد تحاليل الدي ان ا

عيسى بضيق:سويت التحليل؟!!..ليش يا راشد ؟..بشو يهددك

فإذا بصوت من قرب الباب:اثبات نسب ..

استدار عيسى بغضب :قسم با الله اذا ما ذلفت بتشوف شو بسوي

فيصل بثبات غير مهتم لعيسى:الكلام مب وياك وانت مايخصك انا ياي اخذ حرمتي

عيسى باهتياج يكاد يفجره:حرمت عليك عيشتك اطلع ومالك حرمة عندنا ويا ويلك اذا قربت من هنا

فاذا بصوت ملاك من خارج الباب:السلام عليكم

عيسى:انتي شو يايبنج ياللا داخل

فيصل:انت مب وليها ولا يخصك فيها دام ابوها وعمها العود موافقين انته تسكت وماتدخل

راشد بعصبية:خلاص يا عيسى..وانته خذ حرمتك وسير من هنا

فيصلرغم كرهه لهم إلا انه كتمه:ملاك مشينا

وقبل ان يتكلم عيسى رد راشد على هاتفه بخوف:شو بلاها الوالدة..انزين الحين يايين

سالم :راشد خبرنا شو مستوي

راشد وهو يسبقهم بالمشي:الوالدة تعبت ولازم نكون عندها

قصدوا المستشفى وتناسوا ما حدث وصلوا وكان الطبيب في انتظارهم

الطبيب بعد ان سألوه عنها:الحمدلله سيطرنا على الوضع وحالها استقر ..بس سؤال منو نوره

استغرب الجميع وقال سالم:ليش؟

الطبيب:ونحن نسعفها كانت تقول نوره يتني

عيسى:نقدر نشوفها؟

الطبيب:اكييد

وما إن دخلوا حتى قالت:راشد نوره كانت هنا

عيسى:بسم الله عليج يا الغالية شو تقولين

بخيتة وقد احست انهم لم يصدقوها :كانت هنا ورمستني بس مختلفة اقصر عن نوره نوره اطول واعرض وسمرا بس هذي ضعيفة

عبدالرحمن:اوصفيها

عيسى بغضب:عبدالرحمن

بخيتة:ماشفت ملامحها زين بس هي بيضا ويهي دائري صغير وشعرها مثل لون الحنا

راشد:ارتاحي يالغالية

عندما هم عبدالرحمن بالمغادرة سأله سالم:وين رايح؟!

عبدالرحمن:تذكرت شي لازم اسويه

لم يأبهوا له واهتموا بوالدتهم


//



كان في الشقة ظن انه سيجدها فيها ولكن لم يجد احد..رأها أخيراً هاهي تدخل طارق بغيظ:وين كنتي؟

ضي وكالعادة لا تجيب مباشرة:مب انت ماتبيني وقلت خلني عند اختي

طارق :سألت اختج قالت ما شافتج اليوم ..وين رحتي؟

ضي :كنت ويا ندى نحتفل حرام البنت تبي تفرح شوي عقب الظروف اللي مرت فيها واذا مب مصدق هذي مشكلتك

ما ان رأها تهم بالخروج حتى صرخ:والحين وين سايرة:عند اختي

في اللحظة التي كان الحوار بين طارق وضي محتدم كان عبدالرحمن عند اماني

عبدالرحمن بهجوم عليها وهي متعجبة من اسلوبه في الكلام:انتي واختج شو ناويات عليه مب كفاية اللي سويتنه

فإذا بضي التي دخلت حيث كان الباب مفتوح:ليش شو سوينا

عبدالرحمن:بتنكرين انج رحتي المستشفى عند امي

ضي :ماادري اسألهم

عبدالرحمن:سمعني انتن الثنتين والله لو يستوي شي بسببكن ياويلكن

ضي بعدم اكتراث:

Go to hell

"للجحيم"

لتتخطاه وتقف قرب شقيقتها

لينظر لهما بغضب:انتن مب حاسات بشي ولا بتحسن...فهمي اختج تلزم مكانها وتخلي عنها الينان

اماني:انا ما يخصني لا دخلوني بينكم سوو اللي تبونه ما لي شغل طلعوني من مشاكلكم

طارق الذي كان عند الباب وقد تعجب من وضعهم عمه واماني التي ببجامة المنزل وما إن رأت طارق حتى غطت نفسها بعكس ضي !:عمي؟!!!

ضي التي مشت ناحية طارق وتابطت ذراعه ناظرة لعبدالرحمن:انا بعد ما يخصني انا عندي ريل مسؤل عني _حركت حاجبيها ساخرة منه_

تقدم منهما مخاطباً طارق الذي بدوره ارتاب من الوضع:طارق اذا تهمك ضي عليك تهتم فيها اكثر

حتى يتكرهم ويترك الشك يتسلل لقلب طارق الذي نظر لضي:فهميني شو صاير هنا

فإذا بأماني قائلة:اطلعوا وسكروا الباب وراكم

ما إن ذهبت حتى قال:الحين بأي صفة توقفين انتي واختج قدام عمي بهالشكل فإذا بها تعود صارخة بهم:اطلعوا برا

ضي:ok my sis keep calm

خرجت ضي ونظر طارق لأماني:ليش مب كنتي متسترة قدام عمي؟

اماني :تبي تعرف اسأل عمك يمكن يجاوبك ..والحين ياللا اطلع

ضي كانت تستمع لكلامها ابتسمت وصعدت للشقة...ماهي الا دقيقة ودخل طارق رأها جالسة على الأريكة:الحين بتشرحين لي كل شي وبالتفصيل..


//



كأنه طيف حلم زارني في يقظتي لم أتوقع قدومه..كنتُ مع عبدالله والعمال في المنزل الذي سأعيش فيه..وأنا واقف انسق معهم رن هاتفي في البداية لم اكترث ظناً مني أنه الذي بيدي فسكت عن الرنين وبعد بضعة دقائق عاود الرنين..حتى اندهشت فالذي في جيبي هو من يرن..اخرجته وابتعدت عنهم لم أنظر للرقم فقط ضغطت زر الرد ووضعته على إذني: الو...

فإذا بصوت خلت أني فقدته:سلطان ..أقدر اشوفك؟

هل حقاً ماسمعت؟!!..هل قالت تريد رؤيتي؟!!..

تركتهم وذهبت دون ان أقول شيئاً وأنا متأكد أنهم خاصة عبدالله قد تعجب من مغادرتي !!

انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 49

قراءة ممتعة^^

مع تحياتي
اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-15, 05:08 AM   #109

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت 49


بين إحياء نفس وقتلها تذوب مشاعر مختنقة بالوجع لا يشعر بها من هم حولها ...وحده ذاك القلب من يتألم متأرجحاً بين النجاة والعدم ..ليلة سوداء لا قمر فيها,, تشبه ليلتها وهي تخرج من بيت والدها وكظلمة السواد في فؤادها..الحي بيوته متقاربة وبين كل بيت وأخر سكة مظلمة ..الإنارة في الشوارع خافتة ..البيوت بعضها تم ترميمه ليبدو أجمل أو على الأقل افضل من سائر البيوت والبعض الأخر واضح عليه القدم..أوقف سيارته مقابلة أبواب أحد المنازل ..نظر لها قائلاً:ياللا نزلي..

المكان مظلم وهي ساكنة بدون حركة ..مازال مصوب نضره لها بما تفكر ولم كل هذا الجمود؟!!..فتح الباب وتسللت نسمت هواء لامست جسدها ..أغلق الباب واتجه للسيارة من الخلف لينزل الحقيبة...نظر لها وظن انها ستصدر منها حركة او كلمة ولكن عبث:انزلي مب زين تمين برا المكان مب امان

رأته يمضي لداخل يسحب الحقيبة وترك الباب مفتوح..بعد برهة وهي ترا هذا المكان الغريب والذي يبث الخوف على من لم يعتد عليه..نزلت وأغلقت الباب واتجهت لداخل..المنزل عادي جداً لم تعتد ع رؤية هذه المنازل من الداخل..هو كان واقفاً عند باب الصالة ينظر لها ومن ثم قال :راح نتم هنا فترة لين ما عمج راشد يجهز لنا بيت..

نغز بابتسامة ساخرة مما سيقول وقد تفسرها هي بشكل اخر:شفتي عمج شكثر طيب ومب راضي انها بنت اخوه تسكن بيت شعبي..تعالي حياج ..تفضلي داخل ..

هل تستحقره أم تستحقر نفسها ؟!!,ولكنها تستحق مايحدث معها فمن غير فيصل يستحقها بعد ان خسرت ما تعتز به البنت وأغلى شيء تمتلكه..و ربما حتى فيصل لن يرضى على نفسه زوجة مثلها,,,ماذا اقول أنا زوجة!!..هل اسخر من تفكيري أم أضحك على غبائي ؟!!..أية زوجة يا ملاك؟!!..ما أنتي إلا قطعة رثة مُدنسة بالخطيئة!...تغرقين في وحل الجُرم وإن كنتِ منه بريئة!..ومشت وهو يتقدمها ك يدلها غرفتها..تللك الغرفة التي ستجعله يقرر إما يتركها أو يستر عليها؟!!

مضت ليلتها ولا تدري كيف قضتها ..هاهي تجلس في فناء المنزل شاردة واهنة وكل خلية فيها متبلدة ..خرج ورأها على صمتها ..أعلم لما صمتك,وأستطيع توقع مافي عقلك وربطه بما حدث...ليعود لذاك اليوم حين رأها تخرج من المجمع وتركب سيارة خالها..لاحظ حركة غريبة في السيارة فانطلق خلفها..شهدَ الحدث بتفاصيله ..لتنتقل ذاكرته لموقف أخر بعد أيام من الحادثة المشؤمة ..حين كان يقل وضحه وطرفه التي كانت تقول أشياء تضاد مايعرف يكاد من تعجبه أن يتهور ويشاركهما الحديث ولكن تريث واخذ يستمع :ماادري شو بلاها البنت صارت متخبلة من عقب طيحتها فبيت خالها

وضحه بتعاطف معها:انزين انتي قلتي بتسألين خالها ماقالج شي؟

طرفه بحسرة:سألته وقالي نفس الكلام كانت عندهم وطاحت من على الدري

وضحه بشفقة:انزين يمكن البنت مستضرة هاتولها حد يقرا عليها

نظرة منكسرة ووجع في قلبها وفكرة تدور تتوقعها سبب مافيه ابنتها:ما اظن ياوضحه ضر ..البنت تصرفاتها كأنها..

شعور بنتانة ماكادت تقول وفظاعته فأكملت بضيق مؤلم:استغفر الله العظيم

وضحة باندهاش وعدم فهم:كانها شو؟!!!

طرفة بضيق:وضحة البنت صايرة تخاف اذا حد قرب منها وابوها ماتبيه يجيسها (يلمسها) خايفة ولا هي بطبيعتها كأنه حد...

حتى تغص الكلمة وتبكي في صمت موجع وتشهق فهمت عليها ولما ترمي بقصدها:اعوذ بالله شو هالكلام ان شاء الله مافيها شي...امي فيصل وصل خالتك طرفة أول

طرفة باعتراض:لا يا وضحة يوصلج أول بيتج أقرب

وضحة بطيب خاطر:لا بيوصلج وعقب أنا ....

لم تنتبه إلى أنه واقف عندها إلا بعد أن قال:ماتبين شي؟

أجابت بردٍ خاوٍ لا يحمل أي معنى:لا

تعجبت حين ذهب ومن ردة فعله الباردة ..أي أحمق يرضى بواحدة مثلها؟!!



**



أعلم أني سألام على اختياري وقراري ..حتى والدي الجالس بجواري أشعر أنه لو يريد توبيخي سيفعل ..لكن من ستوبخني بالفعل فهي أمي!! ..كيف ستكون ردة فعلها حين تراني أمامها..اااه كل هذا بسبب مروان ..اغمضت عينيها وهي تتذكر حوارها الأخير معه...

لا تشعر بحريتها ولم تعد راغبة في الإستمرار في الوضع حتى ولو تشمت بها الجميع فهذا اكبر من طاقتها ..راته يريد الخروج فتقدمت منه

دلال بغيظ وسخط:مروان ...

نظر لها دون اكتراث:خير

دلال بغضب:ابا ارجع الامارات

تقدم منها وبنبرة استهزاء واضحة:بس انا ماشبعت من شهر العسل ..ابا استانس

عاتبته قائلة:انت تستانس وانا هنا لا اطلع ولا شي

مروان بتهكم ساخراً:والله انا ما ضربتج على ايدج وقلتلج تزوجيني.. انتي اللي ركضتي وراي وخليت الكل يوقف وياج واولهم يدتج ..عاد الحين يا حلوة اتحملي نتايج افكارج وطموحاتج واحلامج الرومنسية يا ام وردة تذكرين الورد؟ ههههههههههههههههههههههههه ههه

خرج وهي تسمع ضحكاته وبدت بالبكاء ارادت فتح الباب ولكن مقفل :والله ما اتم دقيقة وحدة وياك ..شو اسوي

رفعت رأسها متأففت هدأت وهي تنظر للسقف وهنالك فكرة اتت في بالها هاهي تبتسم وتقول:ليش ما لاحظت..خلني اجرب اللجوء السياسي _نغزت بابتسامة ماكرة_اوريك يا مروان اذا ما رجعت الامارات بدونك ما اكون دلال..

مضت للمطبخ وأخذت تبحث ..أخرجت الولاعة من أحد الأدراج..ومن ثم استطاعت استثارة جهاز الحريق ..وأسرعت لغرفتها ولبسة العباءة وغطاء الرأس وجمعت اغراضها الضرورية في حقيبة صغيرة من بينهم جواز سفرها ..اتى ألمطافي والدفاع المدني واخرجوا الساكنين وهي ركبت سيارة اجرة وانطلقت لسفارة ولم تدلي بشيء فقط طلبت منهم ان يتصلوا بوالدها وأن تبقى في حمايتهم حتى يأتي... وكان لها ما أرادت ..وهاهي تعود برفقة والدها ولا تدري ماذا حل بمروان أو ماذا سيفعل!!...



**


ماهي الا دقيقة ودخل طارق رأها جالسة على الأريكة:الحين بتشرحين لي كل شي وبالتفصيل..

وقفت بهدوء ومشت نحوه بمشية مترنحة وهو يغلي وعيناه تقدح بالشرار..وقفت على خطوتين منه وضمت يداها لصدرها وقالت:وشو اللي تبي اشرحه ؟

بعينان تكاد تخترقها تحمل الحزم وبنبرة هادئة ولكن مخيفة:تجاوبيني ع الأسئلة اللي بسالج اياها وتكون إجابات صريحة ..أول شي تفسرين اللي شفته من شوي انتي بهالمنظر واختج بالبجاما قدام عمي..ربيع ابوكم ومسؤال عنكم فغيابه مب مبرر ..شو علاقة اختج بعمي؟

ألمها شكه في عفة شقيقتها ولكن سكتت وأسرتها في نفسها وقالت:وبعد شي غير؟

طارق وكل نظرات البراءة في عينيها لم تجعله يهدأ وطرح سؤاله الثاني:منو عرابج اللي قلتي عنه؟

انزلت يديها ودنت منه رافعة رأسها له فهو أطول عنها شابكة يديها خلفها وببرود عكس ما هو عليه قالت:بالنسبة لسؤالك الأول ما عندي جوابه ولا أختى يعني اسأل عمك يمكن يجاوبك..وسؤالك الثاني جوابي ماراح يفيدك ولا راح يضيف لك شي

كظم غيظه حتى لا يتهور وقال:ضي لا تذاكين عليه

ضي ببرود ومكر تخفيه عنه رغم ان شكوكه لا تُحتمل ومع هذا حافظت على هدوءها:أنا ما أذاكا..انت لا تسوي فيها المحقق الشاطر اللي باسلوبه يقدر يعرف كل شي..باين ايدك تاعبتنك شرايك تاخذ مسكن وتنام..قود نايت

حتى تتجاوزه خارجة من الشقة لشقة شقيقتها..اما هو فكاد ينفجر لولا هاتفه الذي رن في جيبه أخرجه كان يفكر به وهاهو يتصل أجل أمر ضي ورد عليه بنبرة عنيفة دليل على القلق:انت وينك ليش فونك مغلق؟

راكان:سافرت والحين راد

طارق وهو يتجه للأريكة ويجلس:وين مسافر؟

راكان وهو يقود سيارته:السعودية

تعجب منه:وشو رايح تسوي هناك؟

راكان:تذكر الأوراق اللي وريتها لعبدالكريم كنت ماجل الموضوع

طارق مقاطعاً لكلامه:بس يا راكان نحن دورنا ورى الموضوع واكتشفنا اشياء بعضها قالها لنا عبدالكريم

راكان بتأكيد:ادري يا طارق بس مب هذا الشي الوحيد لسفري فيه شي ثاني واكتشفت اشياء تخصني

طارق:انت مسافر بالسيارة؟

راكان:هيه ما فيني ع الطيارة وانتظار وتأخير وحوسة قلت اسافر بالسيارة وارد احسن

طارق:ومتى بتوصل؟

راكان بتقدير للمسافة:يعني ع الظهر واصل ان شاء الله..الا انت اخبارك؟

يعتصره الضيق والعبوس:تعبان ياراكان بين

اندهش من طريقة كلامه وشعر به:ليش شو مستوي؟!!!

طارق بضيق:ضي بتينني لا عارف شو اللي في راسها ولا قادر اتفاهم وياها

راكان بتفهم:طارق قبل ما تاخذها انا قلتلك عن طبيعتها صح ما حتكيت فيها بس هذا اللي استنتجته وندى قالت انها كتومة وايد ولا شي تصرح فيه بسهولة يعني حاول تصبر ..اسمع انا بسكر الحين الدرب ظلام وبكلمك باجر بس انت اهدا وتجنبها لا تتكلم معاها عشان ما تعاند اكثر

طارق:إن شاء الله...درب السلامة

راكان:الله يسلمك ياللا استودعتك الله

طارق: في وداعة الرحمن مع السلامة ربي يحفظك

بفارق زمني قصير حيث كان طارق يستعد للرد على مكالمة راكان ,كانت ضي قد دخلت لشقة شقيقتها التي راتها تحمل كأساً من الماء قد لا يكفي ليخمد النار المستعرة في صدرها أو يزيل شعور الضيق والتعب من وجهها ..ما إن رأت ضي حتى قالت:ما ابا اسمع شي

صمتت ومشت اتجاهها بهدوء ووقفت موازية لها قائلة بهدوء وتلبية لطلب شقيقتها:اوكي. قود نايت

ما إن تجاوزتها بخطوتين حتى سمعت تحطم الزجاج مصحوبة لشهقة باكية من أماني ..ألاحت رأسها في هدوء لترى شقيقتها تبكي بصمت تنزل إلى الأرض بوجع مفرط والزجاج متناثر مع الماء على مسافة .. نضرت لشقيقتها المنكبة باكية بألم ..لا تريد الإقتراب فتصدها ..ففضلت أن تبتعد وما إن همت بالإبتعاد إذا بصوت أماني التي لا تستطيع احتمال الوجع وكتم ضيقها قائلة وقد اعتدلت مستقيمة:تعبت يا ضي.._أدارت رأسها لها وعلى عينيها غشاوة من الدموع تشوش الرؤية لديها_ما عاد فيني حيل اللي صار الليلة قضى على اخر ذرة صبر فيني

مشت لها وجلست خلفها ودنت منها واضعة رأسها على كتف أماني التي نظرت أمامها وهي تكمل قائلة:طارق شك فيني اعتقد اللي يا فباله انه بيني وعمه شي _ادارت رأسها وتحمل عيناها وكلماتها اللوم لشقيقتها_ضي دخلتي ندى لحياتنا وعقب حوراء بعدين طارق حتى يدتهم كان لها نصيب..

بلعت ريقها بألم وتبعته بشهقة:متى بينتهي هالكابوس؟..متى يا ضي_ضربت بقبضة يدها على صدرها الموجوع في داخله_تعبت جاوبيني

ببرود رغم التشتت الذي تشعر به والحزن لألم شقيقتها وقد حركت رأسها بالنفي :ماادري

نظرت متحطمة بانت في عيني أماني التي وقفت ومضت تاركة إياها بعد أن خذلتها ...

كل ليلة اشعر بطول الوقت وأنا أفكر وأعيد تكرار الأشياء في رأسي..ظننت سأبكي وأنام على بكائي ولكن عبث ..نظرت إلى المنبه الوقت بطيء أم اتوهم ذلك بسبب الضيق والتفكير أم أن الأرق سيكون رفيقي وأدمن بسببه انواع المهدئات؟!!..نهضت من فراشي وغادرت غرفتي وقفت عند باب غرفتها أشعر بضيق ..كنت سأرجع لغرفتي ولكن امسكت مقبض الباب وفتحته ..ظننتها نائمة ولكن شعرت بوجودي رأيتها تزيح جسمها قليلاً للجهة الأخرى ومن ثم قالت:تعالي

شعرت أني سخيفة تافهة وتذكرتُ لومي لها مشيت في هدوء واستنشقت بعض الهواء لعلي أهدي من احتقان أنفي الذي تفاعل مع دموعي التي تساقطت اضطجعت وراءها ساندة رأسي بيدي :كنت قاسية فكلامي ..كنت سخيفة في الي سويته ..بديت انهار واحتمال ابدا بالمهدئات

استدارت نحوها مضطجعة على ظهرها ناظرة لها بصوت عميق هاديء:ليش كل هذا؟

حتى تجيب أماني وهي مشوشة الفكر:ما ادري يمكن مب مقدرة حجم الشي

رفعت ظهرها ساندة نفسها على مرفقيها حتى تحفظ توازنها من السقوط:لا مب هذا السبب..السبب انج وايد تفكرين في الماضي

حتى تجيبها على نفس وتيرة الصوت وبنبرة هادئة:عشان هو جزء مني ياضي

استندت على جانباً واحد مقابلة لها مباشرة وانفاسهما متقاربة واخذت تنظر لها وتتحسس وجهها:ماعدتي تهتمين ببشرتج وعيونج منفخة

سالت دموعها وهي كانت تحاول منعها وبصوت يحمل الأسى قالت:من التعب والأرق

نظرة عميقة تلتها بقبلة على خد شقيقتها ..نظرت لها وقد وتغيرت ملامح وجهها فتعجب:شو بلاج؟!!

ضي باهتياج في ملامحها:مالح

بانت اسنانها بضحكة خفيفة:هههههه

حتى عاد الوجوم لوجهها:تعرفين يوم خليتيني بروحي.. كل شي تغير.. حتى نومي صار متقطع ولا مريح ..الليلة قلت ايي أرقد عندج مع انه السرير مايكفي

صمتت لبرهة ونظرت لها وبسرعة ازاحت اللحاف قافزة منه قائلة: lets go

وهي تنظر لها باندهاش:وين؟!!

وهي منحنية ويداها بين السرير ومرتبته ناظرة لشقيقتها:قومي

أماني بتعجب:ضي شو بتسوين؟!!!!

وهي تهم برفع المرتبة عن السرير:قومي

نهضت وبذات اللحظة ازاحتها عن السرير واتت ناحية أماني التي صرخة:ضي

استدارت واقبلت نحوها ضي وهي تمسك بالمرتبة:ياللا شيلي وياي

أماني وهي تهم بالمغادرة:خلاص بطلت بروح ارقد

اوقفها كلامها:ما برجعها مكانها وبرقد في الصالة ومابساعدج فشي يعني بالمختصر مسؤليتج

زفرت بشدة وعادت لها:اوكي ياللا

خرجتا ضي في الأمام وأماني تدفع المرتبة من الخلف وهي تقول:وين بنحطها ؟

وقفت ضي فجأة وهي تتلفت:اممممم..اوكي خليها هنا وتعالي

تركتها وذهبت ناحية الطاولة الصغيرة في الصالة:تعالي ساعديني

تركت المرتبة التي تراخت ع الجدار وذهبت لتساعد ضي

بعد ان انتهيتا من تهيئة المكان احضرتا المرتبة الأخرى وجهزتا كل شي ..استلقيا,وكليهما تنظر للسقف والصمت يخيم عليهما..طوحت رأسها نحو شقيقتها قائلة وكأن حنين ذكرى قد مرت بها:تذكرين يوم كنا يهال وابوي اشترى لنا خيمة صغيرة وأصرينا إلا نرقد فيها ذيك الليلة ..

ابتسمت وأكملت بنشوة لما مضى وكأنها تصوره أمامها: كنا نحب نعاند ..وسوينا اللي فراسنا ورقدنا برا فخيمتنا ههههه

وعقبت ضي على كلام أماني بقولها:وفجأة دخل الماي للخيمة وطلعنا نركض مثل الفيران

تمر تفاصيل المشهد في رأسها وضحكت: ههههه ظنيناه مطر ماعبالنا حد شغل مرشات الماي..عاد كله كوم ولبسنا كوم ثاني مطقمين كل وحدة فينا لابسة شي من بيجامة الثانية...

امتزج ضحكها بلمحة حزن:كانت أيام ليتها ترجع

صمتتا على ذكرى مرت بهم لشي عاشاه ويعانيان من الحنين إليه نظرت لشقيقتها ولمحت الضيق واضح فيها:أماني

نظرت لها قائلة:امممم

ربتت على صدرها بمعنى اقتربي ,ففهمت أماني قصد شقيقتها فسحبت نفسها ودنت واضعة رأسها على صدر شقيقتها وتنهدت قائلة:افتقدتج ياضي واشتقت للحظاتنا مع بعض ..المفروض انا اللي احضنج

فإذا بضي قائلة:اسكتي لا تقولين شي ونامي

أماني بحب وحزن دفين:أحبج يا ضي احبج

كأنه طيف حلم زارني في يقظتي لم أتوقع قدومه..كنتُ مع عبدالله والعمال في المنزل الذي سأعيش فيه..وأنا واقف انسق معهم رن هاتفي في البداية لم اكترث ظناً مني أنه الذي بيدي فسكت عن الرنين وبعد بضعة دقائق عاود الرنين..حتى اندهشت فالذي في جيبي هو من يرن..اخرجته وابتعدت عنهم لم أنظر للرقم فقط ضغطت زر الرد ووضعته على إذني: الو...

فإذا بصوت خلت أني فقدته:سلطان ..أقدر اشوفك؟

هل حقاً ماسمعت؟!!..هل قالت تريد رؤيتي؟!!..

تركتهم وذهبت دون ان أقول شيئاً وأنا متأكد أنهم خاصة عبدالله قد تعجب من مغادرتي !! ...

غابت الوجوه ولكن لم تغب ملامحها ..استترت خلف لحظات هاربة ولكن كُنت على يقين بأني سأعثر عليها رغم محاولات الهروب والتخفي ,ولكن في لحظة تتبعثر في داخلي الملامح وتتشوه باحثاً عن الصور الحقيقية !..ظننت حين التقيها ستكون هي ذاتها..كانت هي ولكن ليست هي!..احجية بدل أن أجد حلها تعقدت ..الزمان الساعة الخامسة عصراً..المكان الكورنيش اكثر بقعة منذ أن جئت الإمارات أزوره..كان أختيارها لا إرادياً,ولكن بالنسبة لي صفحة جديدة كتب في أعلاها تدوين ذكرى!..كانت هناك تقف مقابلة لزرقة الماء توازي في زرقتها تدفق الحياة في أوردتي ..مشيت بخطوات هادئة ودنوت منها وعيني عليها حتى التفتت لي حين ناديتها:أروى

ألتفتت له وعيني تحمل الكثير تأملته وهو يرتدي الثوب والشماغ والنظارة الشمسية على عينيه حتى بهذه الملابس له هيبته المعتادة..لأنطق بعد برهة:هلا سلطان..طالع كشخة

كم اشتقت لأسمع صوتيهما رأيت مروى فهربت مني وهاهي أروى أمامي ولكن هنالك شيء مختلف ابتسمت وهذه كانت بوادر الشك تعودت على مشاكساتها بل اشتقت لها ولكن لم تكن مثل السابق:تسلمين..اخبارج واخبار مروى؟

شعرت بان في داخله عتب وفي عينيه حيرة وسؤال يبحث في الماضي الدفين خوف من حقيقة الواقع فأجابته بنبرة هادئة ولكن تبعث على التساؤل:كلنا بخير وكل شي تماام

حتى ينتقل لسؤال أخر يستشف منه الأسباب:شو اللي استوى اخر مرة كانت في المطار ومن عقبها اختفيتن وعقب سنتين التقيكن هنا..مروى شافتني وشردت وانتي قدامي ويمكن تسوين مثلها..فهميني شو اللي قلب الموازين؟

نظرة عميقة تحمل الحيرة فلا تدري كيف تداري ما تكتمه

ابتسامة اغتصبت من ضيق من أسى وشعور بالضياع:سنتين يا أروى.. سنتين, وأنا ما خليت مكان فلندن ادوركم.. اوروبا لفيتها كلها بس عشان القاكم ..القى الأمانة اللي أتمني عليها محمد ..ما ذقت طعم الراحة من لحظة اللي ضيعتكم فيها..حتى الحياة ماكنت احس بطعمها..مب ضعف بس احساس بالمسؤلية ..كنت اشوف ابوج في منامي يلومني يعاتبني أو حتى يشجعني القاكم ..ليش مروى شردت؟

أروى وهي مندهشة منه:ماتغيرت يا سلطان ..تصدق قلنا أكيد انك تغيرت ..يمكن بعد تزوجت وصار عندك بابيز..بس انت مثل ماكنت ..سلطان صدقني بنجتمع وبنرجع شي من اللي عشناه فلندن ..لا تسألني متى..يمكن قرييب

سلطان :ليش يا أروى؟.. شو اللي يمنع انه هالشي يصير الحين أو باجر

أروى بغموض:ما اقدر اقول أي شي بس عطنا فرصة وصدقني بنجتمع انا متأكدة

قد مر في ذاكرته موقف مروى حين رأته فقال بشك:وشو اللي يضمن إنا بنجتمع أو حتى بنشوف بعض مرة ثانية؟

أروى بصراحة وهي ترى الشك في عينيه:مافي شي يضمن بس أنا متاكدة انه كل شي بيتغير ..سلطان طمن انا ومروى بخير ومب ناقصنا شي ..سلطان عندي طلب واتمنى تفهمني ..لا تدور علينا ولا تشغل بالك وانا بتصل عليك دوم وبطمنك علينا

سلطان وهو يكظم غيظه ولا يريد أن يوضح سخطه:ليش؟

بلعت ريقها وتقدمت منه:سلطان صدقني ما اقدر اقول شي بس بقولك كل شي في الوقت المناسب

سلطان وقد بدأ يثور من الالغاز والعراقيل التي تضعها امامه:ليش؟!!..فيه حد مانعنكم؟!!..حد له علاقه باللي انتوا فيه؟!!..أروى فهميني شو المشكلة؟!!

أروى وقد أرادت التملص من الوضع:سلطان لا تلحقني وانا قرييب بكلمك

ما إن كادت تتجاوزه حتى قال:يعني بتسوين مثل اختج بتختفن ولا راح اعرف عنكن أي شي..مب هذا اللي في راسج؟!!

استدارت له ولأول مرة يراها تحمل الانكسار في عينيها اللتان ترقرقتا بالدموع وهي تزم شفتيها تبلع غصتها حتى تقول بأنفاس تحاول ألا تُخرج معها شهقاتها:سلطان مب قصدنا نشرد بس ما نبي نعرضك للمشاكل بسببنا

تعجب من كلامها الذي لم يخطر في باله قد يسمعه:أروى فيه حد مأذينكم؟ خايفين من حد؟ أروى انا ما صدقت شفتكم ..ليش تبعدوني؟!..

مسحت عيناها لا تريد أن تقسو عليه فهو أكثر شخص يشعران بالأمان معه ولكن كيف بعد كل ما فعله معهما من نُبل أخلاق أن تجازيه هكذا :سلطان حنا ما نبعدك.. بس عندنا ظروف تمنعنا.. ظروف ما اقدر اشرحها أو ع الاقل مب الحين..بس تنحل بنرجع مثل قبل ..مثل ايامنا في لندن ..

لم يرق له كلامها ولا أعذارها لا يُريد أن يوضع في دور المغفل:أروى لا توعدين بشي؟

أروى بتأكيد:مب وعد هذا اللي بيصير ..سلطان عطني فرصة وقت وعقب بتشوفنا ..

أجاب مع أنه يستطيع الرفض او الجدال ولكن بسمو أخلاقه ونبلها قال:انزين يا أروى موافق لج الوقت اللي تبينه

ابتسمت بامتنان :ثانكس عرابي..بتصل عليك وبخلي مروى بعد تكلمك عشان تطمن ..سي يو

مضت وهو ينظر لها بتوجس هل سيراها ام انها فرصة أولى وأخيرة وضاعت من بين يديه!



**


الحياة رحلة اختبار وبعض الاشخاص في حياتنا ايضاً اختبار ولكن بعضها مؤلم والأخر يضفي على حياتك حياة أخرى..لم أعتقد أن الأمر سيفضح وسيعلمون به وكأنه فضيحة ..كان الأمر في لحظة ضعف من كلينا..لحظة من الشوق نسينا ولكن عُذرنا أننا متزوجان ولم يبقى شيء على إعلان زواجنا ..كنت كالعادة أخذ معي الخادمة واستقل سيارة عمي سالم مع السائق وأذهب من فترة لفترة انظف البيت ..كنت سننهي كل شيء ونعود ولكن كانت هنالك بعض الاشياء حدثت وهي بمثابة تمهيد له ..كنت ارتب وامامي الكثير من العمل فإذا بالخادمة تدخل مسرعة

الخادمة:مدام تأل شوف

ارتعبت ومضيت معها للخارج فإذا بالسحب الكثيفة ونسمات هواء تبشر بعاصفة فإذا بها تقول:مدام انا يبي يروه بيت انا يترك ملابس برا

بانت على وجهي تكشيرة خفيفة:انزين سيري ويا نجيب(السائق)واذا ماما وضحه سألتج قوليلها أنا بخلص كم شغلة وبتصل عليها عشان طرش السواق

الخادمة:أوكي مدام

وتذهب الخادمة وابقى واقفة انظر لتلك المزن القادمة والهواء الذي بدأ يشتد ..فعدت للداخل انهي اعمالي..ومضى الوقت..لم أتوقع قدومه ولم اتفحص الهاتف إلا بعد أن أخبرني أنه اتصل ..بسبب انشغالي لم انتبه ..وبدأت عاصفة ممطرة شديدة تعصف, فاضطررنا للبقاء في البيت وفي لحظة ضعف حدث ما حدث..لم أخبر أحداً ولكن شاء القدر أن يموت حتى أكشف السر بعد دفنه .. كان عليّ أن أخبر خالتي وضحه حين قلتُ لها:خالتي وضحه بسير بيت خالي عبدالرحمن عشان اعتد

حتى لاح الاندهاش على محياها:انتي مالج عدة!

شعرت بالخجل والارتباك حتى تقول بعد أن بلعت ريقها:امبلا خالتي

من خجلها وتلعثمها توقعت ما حدث:لازم خوالج يدرون

حتى تنفعل باكية بخوف مترجيةً إياها:لا ارجوج خالتي ما ابا حد يدري الله يخليج

وضحه وهي محتارة لا تتحمل أحد يبكي أمامها ولكن في هذا الوضع لا بد من معرفتهم:حبيبتي لو هو شي عادي كان بسكت بس الشي مب سهل حتى لو خفينا الشي عنهم مسيرهم يدرون ..عذايب حبيبتي انا بقول لخالج ..

لم تنفعها توسلاتها ورجاءها فهي وضح تذهب حتى يحل الوجع قلب عذايب وتغطى عيناها بسحائب الدموع...وماهي إلا برهة قصيرة حتى سمعت صوت خالها سالم الهائج ووضحه تحاول منعه حتى ارتعدت عذايب خوفاً وزاغ بصرها حين رأته يدخل بكل قوة للغرفة ولولا وضحه التي وقفت بينهما واحتمت عذايب بها في زاوية بين السرير والجدار:سالم الله يهداك البنت اغلطت

سالم بكل عصبية:يعني ما فيج صبر؟!

وهي تحتمي أكثر بوضحه حتى لا يصل لها:خالي والله لحظة ضعف

سالم وهو ثائر:حسبي الله ونعم الوكيل ..انتي يبالج ذبحج على فعلتج ..بشوف خوالج وهم بيتفاهمون وياج

خرج وهي لا تدري هل ترتاح نفسياً أم تقلق ..استدارت وضحه لها وحضنتها:ان شاء ما بيسوون شي انتي اهدي

حتى تبدأ رحلت معاناتي كره جدتي وصد أخوالي عني وكأني نكرة أو شيء خسيس نجس..حتى أتى عبدالله وخطبني وطلبت من خالي سالم أن يخبره حتى لا تعود لهم بضاعتهم من أول يوم في بيت شاريها ..كان متفهم لا أدري لما حتى أنه لم يسألني لا ادري هل هي شيم رجل ذو اصل نبيل أم ماذا!!..ظننت الأمر انتهى .ولكن هنالك نوع من البشر يقال عنهم يصطادون في الماء العكر..اليوم كانت زيارة أولاده لجدتهم لذا هندمتهم واعتنيت بادق التفاصيل ولم أنسى العطور والبخور حتى لا تقول أني مهملة ولا أن اترك لها مجال تنتقد ..خرج الجميع فرحين وودعتهم بابتسامة ..وعندما قضوا يومهم عادوا مساءاً ...الأولاد عادوا كما خرجوا ولكن أوجست ملامح والدهم متغيرة.. قلت ربما تعب فهو قائم منذ الصباح..تناولنا العشاء وأنا أراقبه لم يأكل إلا القليل..لم أرد سؤاله بوجود الأطفال ..وحين كنا لوحدنا رأيته مهموم متكدر فسألته:عبدالله فيك شي؟!!

عبدالله بإنكار وتبرير للوضع الذي هو عليه:لا ما فيني شي ..بس مصدع بقوم أسير الميلس ارتاح

وقف ومضى أما هي فقد دخل قلبها الشك وقالت:الله يستر لا تكون ملت راسه بشي الله يكفيني شرج يا مريم ..

ودعوها وخرجوا ومروا على محل حلويات وأخذوا سلة حلويات لها ,هدية من أحفادها ,وهم هناك وبعد ان ذهب الأولاد للعب جلس مع جدتهم التي يكن لها الإحترام..وبدأت بسؤاله عنها ليس من باب الاطمئنان ولكن لتصل لم تريد:شحال حرمتك عساها بخير؟

يعلم يقيناً أنها لا تحبها وأن سؤالها لا يعكس ظاهره فقال:الحمدلله بخير

مريم :سمعنا انه اللي كانت ع ذمته دخل عليها وهم بعدهم في الملجة صدق هالكلام؟

أزعجه سؤالها وبان الكدر عليه ولكن أجابها:كان في لحظة ضعف

مريم بغضب داخلي وعينان تحترقان بالعصبية:يعني كنت تدري؟

ليس لديه رغبة في اكمال الحديث :هيه هم خبروني عشان اكون ع بينة وأخذ قراري صح

مريم بضيق:كنت تدري ولا قلت لعمتك ولا خفت ترفض

عبدالله بانزعاج واضح في ملامحه وصوته:مب عشان جذا بس السالفة خاصة والبنت ما سوت شي غلط مهما كان هو كان ريلها

مريم بغيض:وانته كنت موافق عليها..أنا ماادري وين كان عقلك

عبدالله الذي وقف مستاء من كلامها:وليش ما اوافق؟!!..البنت ما سوت منكر كانت على ذمته وانا ما بحاسبها على شي الشرع حلله ..يا عيال ياللا روحنا

مريم:خلهم عندي

عبدالله:هذيل عيالي وين ما اكون يكونون.._راهم قد أقبلوا_ياللا حبوا راس يدتكم بنسير البيت

بعد أن سبقوا والدهم بالخروج استوقفته كلمتها:تعاندني يا عبدالله

نظر لها وقال:حشا ما اعاندج بس عذايب على ذمتي واللي يسيء لها يسيء لي وأنا ما أرضى بهالشي من رخصتج ..


**



بما اخبرها؟بل بما سأبرر لها ما فعلت؟ّّ!! ..إذا كنتُ بنفسي لم أفهم موقفي ولا أعلم كيف استوعبه...هاهي تجلس وكأنها كانت في انتظاري ..لا استطيع أن أضع قناع يخفي ملامح الاستياء من وجهي ..

تقدمت ملقياً السلام:السلام عليكم

نوره وهي في لهفة لتعرف الأمر الذي خرج من اجله ولم يعطها ألا القليل:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...رديت مب على الحال اللي طلعت عليه..شو اللي صار..قلت فيه شي يهمني

سلطان بخيبة أمل لأمر نجح وفشل:شفت أروى

انتشت نفسها تواقة حين سمعت اسمها:أروى!..كلمني كيف شفتها؟..قولي كل شي

سلطان وهو يعلم أنه سيكسر فرحتها ويخذلها بعد قليل:تماام هي ومروى بخير

سعدت بما سمعت واطمأنت بعض الشي:الحمدلله..انزين وين عايشين وكيف؟..

سلطان :ماادري..ماادري وين يعيشون؟ ولا مع من؟..ولا كيف هي حياتهم...تكلمت معاها بس ماعرفت منها شي حيرتني وقلقتني طلبت فرصة لين ينهون ظروفهم وبعدين بيتواصلون وياي على طول

حيرها كلامه وأقلقها:اي ظروف؟!!..

سلطان ولا يقل حيرة عنها:ما أدري..يمكن هم عند أهلهم وهالشي مخوفنهم

كبر قلقها حينما تكلم عن أهلهما لتقول بتفكير يشوبه القلق:اهلهم!!..لا يا سلطان لازم يبتعدون عن أهلهم

شتته كلامها ولكن لم تدع له فرصة ليسألها وحتى وإن سألها فلن تصارحه كعادتها ..مضت لغرفتها وترن كلماته في إذنها ..حتى يلوح صدى ذكرى قديمة مؤلمة ..حين كانت مقبلة وتسمع اخوها يتوعد لا مبالي بهم وليته يعلم أمرهم كما تعلمه:اسمع يا عيسى هذا الكلام مايفيد ونوره عندي وما بخليكم توصلون لها...اسمعني لا تهدد عشان ما راح اهتم سواء ييت ولا لا نوره مالكم خص فيها

لأول مرة ترى محمد على هذه العصبية انهى المكالمة وأتته:محمد خلاص برجع اهم شي سلامتكم

كبف له أن يتركها ترجع وهي لا حول لها اين شهامته وقبل كل شي أين هي إخوته لها والسند الذي تستند عليه من دون أن تبالي بأحد :ما بتردين عندهم وبتمين هنا وخلي واحد فيهم بس يقرب

لا تبالي بهم ولا يشغلون عقلها ولكن خائفة عليه :محمد الله يخليك خلني اروح ما اباك تتأذى بسببي ..ليتني ما ييت

اقتربت منها هند التي تكن لها كل الحب ولا ترضى عليها:لا يا نوره حنا ما بنتخلا عن جوانا ما صدقت ييتي عندنا وافتكيتي منهم

أخر كلمة لهند حركت الضيق فيها:فتكيت!..كيف افتكيت وهم ما بيخلونكم لحالكم

هند ولم يعجبها كلامها:نوره اياني اسمعج تقولين هالكلام انتي ييتي معززة مكرمة وما بتردين عندهم

يريد أن يبعدها ويبعد هند وبناته عنهم ويواجههم لوحده :هند بما إنا مقررين السفر أباج تاخذين البنات ونوره وتسافرون ما اعتقد عيسى بيوصل قبل موعد السفر

نوره باعتراض:لا يامحمد أنا بتم وياك وهند والبنات يسافرون

حتى تفاجئهم هند بقولها: ما بسافر ..ما بخليك بروحك تواجهم بنتم سوى والبنات ماعليهم باس بيسافرون قبلنا واكيد سلطان بيكون وياهم وأنا أثق فيه ..محمد على الحلوة والمرة وياك وما بتفرق وياي الحين

فهم أنها تلمح لمرضها الذي احتمال أنه رجع لها تنهد وقال:بس عيسى شراني وما يندرا شو ممكن يسوي واحتمال احد منهم وياه وما ابا اعرضكم للخطر

نوره بتهكم فهم لم يبقوا على شيء يشفع لهم:وشو بيسوون اكثر من ظلمهم ..خلهم ما يهموني وأنا بواجههم ودام الله وانت معاي ما خايفة منهم

لم ينتبهوا لمن لقطت إذنها كلامهم لتعود أدراجها في هدوء وقد شغل بالها كلامهم الذي لا يبشر بخير ..صعدت وكانت قاصدة غرفتها حتى أتاها صوت مروى متسائلاً:ها كلمتيهم

وكأنها نسيت لما كانت ذاهبة والتجهم بادياً في ملامحها:عن شو؟

مروى ولم تدقق في ملامح شقيقتها المتضايقة:عشان نطلع نسهر ونحتفل بعمو نوره قبل سفرنا

اخيراً أوجست أن شقيقتها ليست على مايرام :اروى شو بلاج؟!!

أروى وتجنب للكلام في الموضوع قالت:شفتهم يسولفون وكانوا جديين ماحبيت اقاطعهم

قالت ساخرة:اوووه من متى هالأدب دوم طبين عليهم

لا رغبة لها بالضحك ولكن جاملتها بضحكة لا معنى لها:هههه..لا بس حسيتهم جادين فما كلمتهم بعدين بنكلمهم مع بعض

مروى:اوكي

لتذهب لذكرى أخر أكثر إيلاماً..حين كانت مع أروى تحضها على الذهاب وهما تذرفان الدمع بوجع

نوره وبالكاد تتنفس وهي تضع كيفها على وجنتي اروى:أروى حبيبتي شو يابج

أروى ولا تقل وجعاً عنها:سمعتكم وانتو تسولفون ..وأمس سمعت دااد وهو يتكلم في الفون ..وقبل ما نروح المطار خليت دريشة السرداب مفتوحة ..عشان كنتوا ناويين نسافر قبلكم

نظرت ناحية الباب بعينان تتوق للذهاب :بشوفهم

استجمعت قواها ومنعتها:لاا ..أروى خذي اختج وروح بعيد ..قومي طلعي بسرعة

بدأت تشعر بالإختناق :كح كح ..أروى حبيبتي ..اختج محتايتلج عشانها قومي روحي عندها لا تخلينها ..

أغمضت عينيها بألم وتعب نفسي يكاد يمزقها كلما مرت بها تلك الذكرى ..نظرت لصورتهما التي تحمل البراءة وتلوم نفسها لانها سبب تغيير حالهمها وقالت وهي تحدق بها:اللهم استودعتك أروى ومروى فحفظهما بعينك التي لا تنام...



خوف طبيعي يتملكها فهي مقدمة على عالم سبقنها له غيرها..عالم معالمه خفية تُثير التوتر فلا تهتدي إلا بالتفاؤل فهذه من طبيعة الحياة التي كتبت لحواء..في هذه اللحظات تحملها المتناقضات بين الفرح والخوف ..تشعر بالتبعثر كما هو حال اغراضها التي لا تعرف كيف ترتبها ..تأففت وهي عابسة تنفض ما في الأكياس محتارة كيف تصنفها:اوفففف..الله يهديكم مها وعذايب يعني لو كملتن جميلكن ورتبتنها حقي.

امتعضت وكأنها لم تقم بالترتيب من قبل ولكن لا لوم عليها فتفكيرها بحياتها المستقبلية بعيداً عمن عرفتهم ليس بالأمر الهين..وحيثما هي محتارة تصارع التأفف الذي يزيد من عبوسها فإذا بطرقات لطيفة على الباب

ندى بانزعاج:نعم

فُتح الباب وأتاها ذاك الصوت التي استطاعت صاحبته أن تحول العبوس إلى ابتسامة:مرحباا

ندى التي تركت ما بيدها سعيدة برؤيتها:ضيونه!

هرعت لها واحتضنتها قائلة:اشتقتلج

وحين رأت الأغراض المبعثرة:وااو ..

ندى بخجل منها:سامحيني كنت أرتب اغراضي وماعرفت كيف ههههه ماادري احس صرت غبية فجأة

ضي بابتسامة:لو فجيتيهم كيس كيس احسن

جلست على حافة سريرها :اقولج صرت غبية فجأة..المهم شخبار اماني

ضي وهي تحضر كرسي التسريحة:تماام

ما إن جلست قبالتها قالت:امممم ضيون ممكن طلب؟

ضي بتأكييد:شوور

ندى بحياء حتى لا تحرجها بالطلب:امممم المكياج اللي شفته عليج مرة وايد عيبني وانتي قلتي اماني اللي سوته لج بصراحة حلو كأنج مسويتنه عند خبيرة تجميل...ضي اذا ما فيها كلافة عادي أماني تسويلي المكياج

ضي بمنطقية:بسألها لج ..وبعد إذا تبينها تسويلج تسريحة هي بيرفكت في التسريحات

اندهشت:صدق!..لا مافيني أكلف عليها بس في حال وافقت تسويلي الميك اب

ضي بموافقة:اوكي

تعجبت من شرودها فجأة وهي مصوبةً نضرها للأغراض دون النظر لهم..

نادتها باسمها حتى تعيدها من شرودها:ندوي

نظرت لها ومازالت في شرودها:هممم

ضي بقلق:شو بلاج؟

تنهيدة تحمل المسئولية وطيبة القلب:يدتي ماادري كيف اعرس وأخليها بروحها

عكس ضي التي لا تحمل ذرة رأفة وتعاطف معها ..قامت من مكانها لتستوي جالسة ملاصقة لندى لتقول بتعاطف :حبيبي

ندى وهي بدأت تأزم الوضع وتبحث عما يُقلقها:هالشي واايد مخليني أفكر فيها ...قلتلج قبل مرون وغدير متأكدة مابيهتمون لها ولا حتى بيراعونها..تعرفين بخذها عندي فبيتي مستحيل اخليها هنا بين رحمتهم

لم ترق لها الفكرة ولا تريد أن تُغضب ندى:اممم..الفكرة حلوة بس يمكن هو مايرضى

قد تضحي بزواجها في سبيل اهتمامها بجدتها لذلك كان ردها نوعا من الانفعال:عنه مارضى يدتي أهم منه

ضي التي لم يروق لها حديثها من بدايته:بس على الأقل مب في بداية زواجكم..

ندى بشيء من الامتعاض:ضي تعرفين شو تعني لي يدتي؟.. تعنيلي الأم ..يدتي ما قصرت ربتني وربت اخواني ..ابوي تم يحن عليها يوم ماطاعت يعرس انه ييب لنا مربية ورفضت قالت هي بتهتم فيني ..صح كنت متعلقة فعموه نوره بس كنت عارفة مسيرها تعرس وتخلينا ..عشان جيه يدتي كانت لنا أو حقي كل شي ما اتخيل عقب كل اللي سوته عشاني اخليها لا يا ضي إلا يدوه احس اني قطعة منها ما اقدر ..

قد تكون تلك المشاعر النبيلة مغشوشة ومخدوعة بتلك الإنسانة التي ظاهرها ملاك في عين ندى وفي داخلها شيطان

ضي وكم تحمل في داخلها الكره لتلك البخيتة ..ورغم أن لكنتها المبطنة تحمل معناً غير الذي ستفهمه ندى:ندو حبيبي صدقيني يدتج ربج بيعطيها ع قد اللي سوته ويمكن اضعافه..دامها سوت الخير ومنعت تشتت عايلة وما خلت شي يفرقهم وكل هالحنان والطيبة صدقيني ربج مابينساها وبيعطيها اللي تستحقه وزود انتي بس خلج مطمنة انها فحفظ ربج اللي ماينسى من استودعه

ندى التي انبهرت بما قالته ضي نظرت لها وتكاد تخنقها الدمعات فاحتضنت ضي قائلة:ضيونه الله لا يحرمني منج كلامج ريحني وطمني..احبج...




**




تخنقني الذكرى مع صورٍ من زمنٍ عشته في حب وراحة بال وكأنني كنت في الجنة فأخرجت منها مرغمة !...هاأنذا أجدني بين هواجسي ووساوسي أربط ما أنا فيه بشيء حدث في ماضيي ..خرجت بعد أن أخذت حماماً بارداً لعله يزيل الإرهاق الذي أشعر به..وقفت أمام المرآة متجاهلة إياها لا أريد تحسسها وقياس حجمها هل كبر أو صغر ولكن لا إرادياً أثنيت يدي خلف رأسي وتلمست صدري بيدي الأخر حتى أشعر بضيق خانق وشهقة موجوعة ودموع تنسكب بهلع ووساوس خوف :كبرت..مستحيل

مشيت لسريري وجلست ساندة يداي على ركبتي واضعة رأسي بين كفي فقط أريد البكاء بصمت لعلا دموعي تطفئ نار جوفي ..حتى أرفع رأسي وأنزل يداي مناجية ربي:يارب يا رب ما يكون اللي فبالي ..ما ابا اتعذب..




**




رغم ان أمي قد قالت ستخبره إلا أني رغبت في الكلام معه وشكره على اهتمامه ومتابعته لحالتي..انتظرته في مكتبه ..أخذت أتأمل اسمه المكتوب على لوحة التعريف ..وماهي إلا برهة حتى وصل وقفت مبتسمة...

انشرح صدري وأنا أراها أمامي افتقدتها والسبب والديها اللذان أخرجاها من المستشفى

دانه بابتسامة عذبة:شحالك دكتور أحمد؟

بنشوة يشعر بها في داخله ورغبة أن تناديه باسمه دون ألقاب:الحمدلله بخير...انتي شو مسوية؟

دانه:الحمدلله..ياية اشكرك واعتذر منك اذا سببت اي ازعاج

ابتسم فهي أخر شخص قد يسبب له الضيق بل يتمنى لو أنها تثقل عليه :مايحتاي تشكريني او حتى تعتذرين مع انه ماشي سبب يخليج تقولين كل هذا

دانه:يمكن عشان بسافر

تعجب من كلامها:بتسافرين؟!!!

دانة ببراءة لا تعلم شيء عم يحدث ولا السبب الرئيسي لسفرها :هيه ..أمي قالت بتخبرك بنفسها بس باين نست وحتى سارة طلبت منها تقولك ...بس بعد قلت مب حلوة اخلي حد ينوب عني وييت بنفسي اخبرك

إنها لعبة جديدة تُلعب عليه هذا ما دار في خُلده :يمكن صح نسوا..وين بتسافرين وليش؟!

دانة:استراليا.. امي بتروح عشان ريلها وأنا بكون وياها..تأخرت لازم اروح ..مشكور ..واسفه ...عن اذنك

كظم غيظه الذي بوده تفجيره ولكن انتظر حتى ذهبت وخرج من مكتبه واتجه ليصب جم غضبه على سارة التي كانت في مكتبها ولم تنتبه لدخوله لإنشغالها بالبحث في الأدراج وما إن ضرب على الطاولة حتى فزعت خوفاً لم يبالي بها وأكمل بغيظ وهو منحي :شو ناويين عليه ؟

سارة بعصبية :مينون

أحمد وعيناه تقدحان بالشرر:تسفرونها استراليا عشان تبعدونها عني ..مهما سويتوا ما بتفلحون ودانة ليي فهمت

اقترب منها بصوت كالفحيح حتى اتضحت عروق رقبته وكتم عليها:ماراح تتهنون وما بخيلكم تسوون اللي تبونه ودانة حقي سمعتي

سارة وبالكاد تستطيع أن تتكلم:خوز عنى ..مالك خص

اقترب أكثر وهي تحاول تبتعد ولكن الكرسي يمنعها :خايفة ؟!!..اهمم خافي يا سارة عشان المرة الياية بيكون بموتج

دفعها بالكرسي حتى رتطم بالجدار وتمالكت نفسها حتى لا تقع وقالت بعد أن خرج وقد زاغ عقلها وألمها ظهرها:مينوون

رن هاتفها ودفعت الكرسي للأمام ويكاد ظهرها يتمزق زمت شفتيها بوجع حين مدت يدها وشعرت بألم أخذته وأجابت:الو

كان والدها:هلا سارة..تقدرين تترخصين من شغلج بمرج وبتطلعين وياي اباج بموضوع

تحاول التماسك:اي موضوع؟

أحس من نبرة صوتها أنها ليست على ما يرام:سارة فيج شي؟!!

زمت شفتيها :ااخ..احمد تهجم عليي

تملكه الغضب وقال:كيف؟!!..الحين ياي انا قريب من المستشفى

ماذا كانت ستفعل لولا وجود والدها معها ؟!!..ربما لن تستطيع تحمل الأوجاع التي تختلج صدرها أو انتظار أمل تمتليء به حنجرة الوقت فيختنق أو ربما ضاع عقلها من شدة التفكير لتتحول إلى مجنونة في عالم لا تعرفه ..انكبت على حافة الطاولة في صمت قد يظن من يراها أنها نائمة ولكنها فقط تحاول نسيان ماهي فيه ..دخل مسرعاً ودنا منها :ساره ..شو سوى؟

تنظر له بأسى:هددني انه ما بيسكت عرف انها بتسافر ويا يتهجم عليي

كم يحتقره ويحتقر والده :بشوفه وبرجعلج

خرج عنها وقالت بالم:ليتك تقتله!

دخل وعلامات الغضب تجتاح كل خلية فيه:قلتلك مالك خص فبناتي..شو دخلك فسارة تتهجم عليها

حتى يرد عليه بسؤال يضاد سؤاله:وانتوا ليش تبعدون دانة عني

اقترب منه وبنظرة حازمة وبنبرة واثقة قال:دانة وسارة بناتي وانا حذرتك من قبل وهالمرة بأكدها واذا تكرر محد بيوقفني...خلك بعيد عنهم ..ولو سمعت انك تعرضت لوحدة فيهم ماتلوم إلا نفسك

خرج عنه أما أحمد فصمت على غيظ وعدم مبالاة لكلام إبراهيم فهو سيفعل مايريد ولا يبالي بأحد..




بعيد عن كل عرف موجود ..احبه...لا أكترث بقوانين قد تقيدني لأني أحبه..لا أعترف بمجتمع ركيك النظرة سطحي الفهم فأنا أحبه..يكفي أني أمتلك أجمل قلب يحتويني بحب فكيف لي أن لا أحبه...كانت هناك تمشي وتناظر محلات المجمع فقد تقع عينها على ما يجذبها..وفي لحظة رن هاتفها أنساها كل شيء وهي تبتسم فمن نغمة الجوال الخاصة عرفت من فترد بحب وبنبرة هادئة هامسة:هلا حبي

ليشعر مع عذوبة صوتها براحة تنسيه كل شيء:هلا حياتي ..وحشتيني

كليهما يجد في الأخر شيء يكمله:وانت اكثر

ناصر :اسمع اصوات انتي وين؟

غدير :في المول

وجدها فرصة يلتقي بها:بييج

ولكن صدته قائلة:لا لا اتي انا مب بروحي

ناصر بخذلان :انزين بس اشوفج من بعيد

غدير باعتراض:لا

ناصر باحباط:امممم...انزين شو تسوين في المول؟

غدير :ماشي بس اجهز لعرس اختي ..وانت معزوم

ضحك من كلامها:ههههه وباي صفة ايي العرس وانا محد يعرفني

توقفت عند الحاجز:ليش يعني كل اللي في العرس يعرفون بعض؟

ناصر:تبيني اقول لأهل العروس اني من صوب المعرس ولأهل المعرس اني من صوب العروس

غدير وقد راقت لها الفكرة:ماكذبت انت من صوب اهل العروس

ناصر:هههههه..بتيبين لنا كارثة من افكارج

غدير بدلع:حبيبي لو مب افكاري كان الحين ماندري عن بعض

فإذا بصوت عذايب منادياً:غدير

نظرت لها وبقربها حوراء يحملان بعض الأكياس:حبيبي برمسك الليلة يا للا سلام

اتجهت نحوهما وما إن اقتربت حتى سألتها عذايب:ماحصلتي شي يناسب ع الفستان

غدير:لا بدور فمكان ثاني بس مب اليوم

تنهدت عذايب ونظرت لحوراء:وانتي حبيبتي ما تبين شي غير؟

حوراء وقلبها مع والدتها ولكن ستشارك ندى فرحتها:لا ما ابا شي

عذايب:عيل خلونا نسير...




**





حين نضيع بين ماضٍ رحل وحاضر يربطنا به فإننا نحتار بينهما أيهما كان وايهما موجود..نصطدم بحقيقة وتعارضها أخرى انحفرت في عقولنا ..فما السبب؟!!

كانت قادمة من شقتها تنوي الذهاب لشقيقتها وهو خارجاً من شقته وكلامه رن في إذنها وهو يكلم طارق:طارق أقولك اتصلت..وقالت انها امي!..لا ياطارق صوتها رزين مب راعية سوالف..كمين شو؟!!..بشوفها وبعرف سالفتها ..لا ما يحتاي اتي ..بنفسي بتأكد إذا هي أمي ولا لا ..ياللا سلام

اذهلها كلامه بل ألجم عندها الإحساس لترتحل بعد ذهابه لماضٍ عرفها حقيقة تناقض ما قاله..

صورة طفل صغير جميل الوجه تتأملها بحب وحزن..أتت إليها وهي مبتهجة

أروى وقبل ان تنتبه :عموه نوره كل شي جاهز ويترياج في المطبخ

تقدمت وجلست ناظرة لصورة :عموه نوره منو هذا؟

نوره وشعور بالاشتياق له:هذا ولدي ..راكان!

نست ما كانت اتية له وشدها راكان:سولفي عنه كم عمره ووينه الحين؟

تنهدت فقد لامست قلبها مشاعر الشوق وذكريات حملة لها الحزن:قبل ما ايي راكان مريت فمواقف صعبها ..نخطبت كذا مرة واخوي راشد كان يرفض..لين زوجوني من عبدالعزيز اللي هو ابو راكان ..قبل ما احمل براكان كنت حامل بغيره ..حتى كنت ما اباه ..بس تعرفين يا أروى امج كانت سبب في إني ما اتهور..كنت اشتكي لها ..بعدين يت هي ومحمد لسعودية وزاروني وفرحت وايد.. ييتهم زرعت داخلي الصبر ..امج كانت تتعالج ماكان اييها عيال ..والدخاتر يوم طمنوها سوت عمرة..بس الحمل ما استمر ..بعد فترة حملت براكان..حبيته وكنت اتريا الوقت اللي اشوفه بين ايديني.. ويا قبل شهره والسبب كان ابوه اللي ماادري شو استوى فيه فجأة لا قدر اني حامل ولا شي تهجم عليي ودزني..ومادريت بعمري الا في المستشفى..بعد فترة طلقني وحتى ما عرفت شو السبب ولا أهله يعرفون السبب..قالي بخلي الولد بس سنتين عندج وعقب باخذه ...ورجعت بيت أهلي وأنا ميتة وما عندي احساس باي شي...حليبي نشف ماقدرت ارضعه ولا هو طاع يشرب حليب صناعي..كان بيموت من اليوع ..ذاك الوقت كانت لطيفة بتفطم مروان ..يزاها الله خير رضعته..كلهم حريم خواني ما قصروا رضعنه..وكمل سنة وكم شهر ياني راشد يقول عبدالعزيز يبا ولده...استغرب ظن اني بصرخ وبمنعهم ياخذونه..بس انا قلتله خله ياخذه

اروى بتعجب :تخليتي عنه؟!!

نوره بحزن وأسى:مب احسن من انه يبقى عندي..من وين بصرف عليه وخواله ماظنتي بيهتمون فيه فخليته لأبوه اضمن له مني ..

دخلت لشقة شقيقتها وهي تفكر ..ازاحت التفكير واخذت تبحث عن أماني ..حتى وجدتها في المطبخ مرتدية القفازات وتدعك المغسل وكانها في حرب معها رغم انها ليست وسخة..دنت ووقف على مسافة منها مستغربة من شقيقتها:ندى تباج تسويلها الميك اب ليلة عرسها

لأول مرة تسمع مثل هذه الردود منها رد قاس جاف مستحيل يصدر منها وقد زادت في الدعك بعصبية مفرطة:ليش ما شي صوالين؟!!

ضي رغم تصرف شقيقتها الغير مفهوم:امبلا بس هي عايبنها شغلج وتباج انتي تسوينه لها

أماني بغيظ:قوليلها مشغولة

اعتقدت أن شقيقتها فقط لا تريد ان يكون لها علاقة بهم:بس انتي قلتي ندى مالها ذنب وحرام نظلمها وياهم

نزعت القفازات ورمت بهما وعيناها محمرتان من البكاء وانفها ودنت منها وبصوت غاضب مع نبرة الم تنتزع كلماتها بعصبية مفرطة:ممكن تريحيني وطلعينهم من حياتي ؟!!..طلعيهم من حياتي يا ضي..خلاااص ما ابا اعرف عنهم شي

تجاوزتها وخرجت وهي تشتعل غضب وضي في تعجب منها ..لحقت بها لتراها جالسة على الطاولة منحنية الراس..وقفت على مسافة قائلة:شفت سلطان

نظرت لها وكانها فقدت الإحساس بكل شيء ولم تعد تهتم:وشو تبيني اسوي اصفقلج ولا اباركلج

ضي بعدم فهم لتصرفات شقيقتها سألتها مستنكرة فعلها وبكاءها:أماني شو فيج

وقفت وهي تبكي بوجع قائلة بنبرة مؤلمة محطمة وهي تتجة لها:شو فيني ؟!!..تبين تعرفين شو فيني.؟..اوكي بقولج شو فيني..

وقفت أمامها مباشرة وكأنها على مشارف الموت وعيون تهل بالدمع المنسكب بمرارة وحرقة:فيني سرطان..سرطان!...


انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 50

قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-16, 07:32 PM   #110

أسيرة ذكريات

? العضوٌ??? » 384320
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » أسيرة ذكريات is on a distinguished road
افتراضي

ووينج اصداء تاخرتي كثيرر كملتي سنه من نزلتي اخرر باارت راح تغليقها اوو شوو؟؟

أسيرة ذكريات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أشياء, الارتواء, الحنين, الكاتبة, بطلة, شفاه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:47 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.