آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-10-13, 07:56 AM
| #11 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام 
|  "10" اقترب أخيرا موعد الإقلاع... ارتدت حجابها و غادرت المكان اللذي سبب جرحا غائرا في روحها... عاهدت نفسها ان لا تعود لمكان اللقاء المشؤوم هذا أبدا... اقتربت سيارتها... أخذت تقلب هاتفها ... تشعر بضيقه وتوتر لا يطاق... تريد الابتعاد فقط... هذا المكان يخنقها... ركبت السيارة وغادرت... قلبها مملوء بحسرة ... جراح و غربة موحشه... هل هذا من كانت تنتظره؟؟؟ هل يعقل؟؟؟ لو تواجهنا بالكلام،، لو جرحني،،، لكان أهون من هذا الجمود والتعامل اللامبالي! يكفي هذا.. لقد اكتفيت منك ومن برودك وتجريحك واهانتك.. يجب ان ابدأ بدونك... وضعت وجهها بين يديها.. كم عاهدت نفسي على نسيانك.. لكني انسى اني نسيتك واراك في كل تفاصيلي حاضرا،،، كيف أنساك ؟؟؟؟ اخبرني كيف؟ وصلت الى المطار... وقفت بالداخل قليلا تنتظر النداء... كانت تنظر بضياع لحقائبها وللناس من حولها... تتشبع كل خلاياها بالخيبة والوهن... هناك... أعين تراقبها بحزن... تعد خطواتها والتفاتاتها... كان يقف... ينظر لها من بعيد... لا يخطأ مظهر الخذلان المرتسم على هيئتها ... يضع يده على قلبه لعله يهدأ .... يراها تدنو لتمسك حقيبتها وتجرها بضعف... غادرت المكان فشد قبضته على صدره كأنه يخاف على قلبه من ان يخرج فيتبعها... يحاول السيطرة على النبضات المجنونه... التي تدق أضلعه فتزيد المه...اغمض عينيه عن اخر طيفها... تكاد روحه تتبعها،،، مرارة تحرق جوفه وتكوي فؤاده... هل كان ضروريا ان افتعل كل هذا لاراها؟؟ اي حب هذا اللذي اوقعتني به يا صبا؟ [أحبك جدا أحبك جدا.....واعرف ان الطريق الى المستحيل طويل واعرف انك ست النساء وليس لدي بديل واعرف أن زمان الحبيب انتهى ومات الكلام الجميل لست النساء ماذا نقول احبك جدا احبك جدا وأعرف اني أعيش بمنفى وأنت بمنفى..وبيني وبينك ريح وبرق وغيم ورعد وثلج ونار. واعرف أن الوصول اليك..اليك انتحار ويسعدني أن امزق نفسي لأجلك أيتهاالغالية ولو..ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر أحبك جدا واعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين وأترك عقلي ورأيي وأركض..أركض..خلف جنوني أيا امرأة..تمسك القلب بين يديها سألتك بالله ..لا تتركيني لا تتركيني فما أكون أنا اذا لم تكوني أحبك أحبك جدا ..وجدا وجدا وأرفض من نار حبك أن أستقيلا وهل يستطيع المتيم بالحب أن يستقيلا وما همني..ان خرجت من الحب حيا وما همني ان خرجت قتيلا * نزار قباني. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ سنه مرت... على لقائهما المخيّب... الموجع اكثر من الغياب... تخثرت الدماء فوق الجروح... لكنها لم تندمل... هدأ الألم لكنه كثيرا ما يهيج فيدق العروق ويستثير الأحزان.. على الذكريات.... بكت صبا بكاءً مراً لم تبكه عندما غاب لاول مره... بكت... لانها تعلم يقيناً ان الطرق عندما التقت... افترقت ...فراق لا لقاء بعده... وان معانقة وجهه لعينيها كان اخر عناق ،،، واسوء عناق... على الذكريات... رغم إقفال السنه... غفت صبا موجوعه... استيقظت من نومها مفزوعه... حلمها الذي يراودها دائماً ... كان اليوم مؤلما اكثر... انتبهت لهاتفها الذي يومض في الظلام.. . - اهلا خالي... ما الامر.. - جسار ... - انه.... - جسار زوجك... في المشفى ... - ماذا؟؟؟ ماذا حدث؟ ولما هو في المستشفى؟؟ اخبرني في اي مشفى؟؟؟ ذهبت الى هناك... قلبها يسبقها و يتعثر،،، فيؤلمها اكثر... وصلت الى المشفى ووجدت خالها... أسرعت اليه... - خالي ما لأمر ؟؟ - لا اعلم... أتاني اتصال من شخص مجهول اخبرني ان جسار في حالة صعبه - ماذا حدث؟؟؟ - قال لي انه في اثناء العمل سقط وأصيب بإصابة خطيره... ذهلت مما يقول... - وكيف احضروه هنا؟ - لا اعلم... ربما نقل عمله هنا... اقتربت حتى وقفت امام باب غرفته... قلبها يتقلص ويتسع حتى قريب الانفجار... انفاسها مظطربه... دموعها لا تقف،، عضت شفتها لكي لا تفضحها الشهقات،، لأتعلم بأي حال ستراه؟؟؟ ولا اي مشاعر ستختبر.. فقط في خيالها انه شخص مصاب،،، كان حبيبها فخذلها... ترا... كيف الشعور؟؟؟ اغمضت عينها و بوهن بالغ وضعت يدها على المقبض... فتحت الباب ثم،،، فتحت عينيها.. استوقفها المنظر ... قطع نياط قلبها ... ذلك الحبيب الخاذل... يتمدد خائر القوى على السرير الابيض... شعور بالحنيييييين البالغ... وذكريات جميله... تنسكب بخبث... على جروحها فتلهبها... تفتحها.. تزيد اتساعها... لدقائق مرت كأيام،،، وقفت تحاول استجماع ذاتها... اقتربت منه... مسحت وجهه الحبيب... - جسار؟؟؟ لا يجيب... نادت بصوتها اليائس.. فتح عيناه بوهن،،، تأملها طويلا. - جسار... لا تخف.. انا معك.. نظر لها.. لعينيها ... يتأمل وجهها... ثم قال.. - من انتي؟ فتحت عيناها اندهاشاً... ضاعت الكلمات في فمها...تحاول الاستيعاب.. -جسار ... الا تتذكرني؟؟ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~ بعد ليلة طويله من الجراح... والتقلب على حرارة الألم والضيق... فرشت سجادتها... كبرت وسجدت نادت... يا الله . يا سامع الموجوعين...يا لطيف بالعباد .. يا رحيم يا كريم.. اخلفني في مصيبتي هذه خيرا منها... انت وحدك تعلم سنين عذابي... افرج همي... و ارحمني من هذا العذاب.. سلمت.. واستلقت على سجادتها... أغمضت عيناها ... ترا عرض لفلم طوييييييييل مليء بالدموع والألم... نفثت عن صدرها ... ثم عقدت عزمها على امر ما... وسألت الله التسهيل... استعدت لتذهب الى جسار،،، وقلبها يكاد ينفجر وجداً وألما... دخلت غرفته في المشفى فوجدته يتكأ على حافة النافذة وينظر من خلالها الى الخارج... ابتسمت ابتسامة حزن ... ثم بدأت في تنفيذ خطتها... انتبه لها فبادلها بابتسامة ٍ عذبه... - لقد اخبرتك مراراً ان تقصر شعرك.. - حقاً؟؟؟ اذن قصريه لي... - عندما نعود للمنزل... سوف افعل لك ما تريد... هل تشعر بتحسن؟؟؟ - نعم... ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~ أقلهما السائق الى المنزل... سمع جسار صوتاً يصدر من صبا... التفت لها... - هل تبكين؟؟؟ - ابكي فرحا لسلامتك... لقد اخبروني انك نجوت بأعجوبة ... - لا اذكر ما حدث... لكنهم اخبروني اني سقطت من مكان مرتفع... - لا بأس يا ح -- حبيبي... ياااااه كم هي رائعه عندما خرجت أمامك بعفويه... ماذا فعلت يا جسار بي؟؟؟ أرأيت... ها قد نسيت هجرانك.. وخذلانك،،، ورغما عني فتحت يدي استقبلك... ترا ماذا تخبئ لي الايام...؟ ها قد عدت فارغا من كل ذكرى... من كل معارفك... لا تتذكر حتى اسمك.. الا يوجد حادثة أصاب بها فأفقد ذاكرتي مثلك... اريد ان انسى كل سنيني وعذابي وجراحي... اريد فقط ان أتذكر اسمك ووجهك وكفى... - جسار؟؟ - ماذا؟؟ ابتسمت لا بل كادت تضحك؟؟؟ لا يعرف كيف يرد بنعم.. أشارت بيدها.. - هذا هو منزلنا... هل تذكره؟؟؟ ابتسم بحزن. وأومأ برأسه... - لا استطيع تذكره... - لا عليك فلندخل... مع الايام ستتذكر حتما.. ذاكرة الجسد ستخبرك كل شيء... عندما هم بالدخول أوقفته - بقدمك اليمنى،،، وسم بالله... سمى بسم الله...ودخل أخذ يدور بعينيه في كل مكان... يقلب الاشياء... يلمس الحيطان... يقطب حاجبيه ويشعر بصداع عنيف وانفاسه اضطربت... التفت لها حائرا متألماً... - لما اشعر باني كنت غائبا منذ سنين؟ ارتبكت جداً .. وخافت... ماذا لو تذكر حقاً؟؟ - ها،،، مابك؟؟ هههه انها ايام فقط.. ربما اشتقت للمنزل.. - هه أظن ذلك.. كان يتنقل امامها في الفناء.. داخل المنزل... يلمس كل تفصيل أمامه.. تأملته... انفه المتغطرس لازال متغطرسا... شعره طويل وجميل جداً ... حاجباه غاضبان... عيناه ترمش مره بعد اخرى ببطء... لا يلفت نظرها شيء... دارت بعينيها تعانق كل تفاصيله ... قلبها يرقص فرحا... فها هو الحبيب وها هو القريب ها هو الصديق والأب والأخ وكل الأحلام ... رفع عينه لها ..عندما رأها تنظر اليه. كان يحمل شيئا ما ثم تركه،، ووقف امامها... اقتربت منه... اقتربت اكثر واكثر... كان ينظر لها مبتسما مترقبا لما تفعل... مدت يداها حتى طوقت عنقه وعانقته،،، عناق حب وشوق وعتاب.. عناق أحبة طال بهم الانتظار.. طال كثيرا... طال وجرح وآلم... ظل جسار جامدا لا يتحرك لدقائق ثم رفع يديه واطبقها على وسط صبا.. لا وجود للكلمات... قلبها يهمس و يتمتم... قرب قلبه،، كان الغياب اليماً يسمعها تلحن النحيب على إيقاع الوجع... صمت وشد يديه حولها... مشاعرها عميقة غائرة صادقه... ليس لها الا استقبالا يماثلها بالعمق ويبادلها بالصدق... جعلته متأثرا بهذه العاطفة التي عصفت بمشاعره... لدرجة ان عيناه امتلأت بالدموع فتداركها ... دفنت وجهها في صدره ... تركها هناك قرب قلبه ... يمسح على ظهرها ليهدئ من شجنها. حتى ابتل قميصه بدموعها... ابتعدت ،،، مسحت دموعها بطرف كمها... ابتسمت له و وجنتيها كجمر مشتعل... وصوتها قد بح.. - عودا حميدا... ابتسم لها وماكاد يرد حتى كأن صاعقةً اصابته عندما نظر للذي ظهر خلفها ... وقف مذهولا فاغرا فاه.. تعجبت صبا فنظرت لما هو ينظر... وسط صدمته سألها - صبا من،،، من هذا؟؟ طفلا صغيرا.. وقف ببراءه يتأمل الضيف الجديد.. ذهبت صبا الى الصغير... وهمست له بكلمات... قبلت جبينه و قدمته لجسار... طفل في العاشرة ... ذو شعر اسود غجري... واسع العينين انفه صغير... شفتيه ممتلئتان تقاطرت الدمعات من عين جسار دون شعور.. - انه يذكرني بأحد اعرفه... لم تستطع ان تتلاعب صبا بموقف كهذا... - انه يشبه امه كثيراً... هذا ابن أختك ... اسمها ميساء لقد سمته جسار تيمنا بك... سألها من بين دموعه... وعيناه معلقتان بالصبي... - وأين ،،،،،، هي؟ أنزلت رأسها.. - توفيت منذ 10 سنوات... تركهما خلفه... وانعزل في غرفته ... يخبئ دمعه ويدفن الحزن الذي باغته... - ماما صبا؟ أجابته بحزن - نعم؟ - أهذا هو خالي الذي أخبرتني عنه؟؟ - نعم يا حبيبي،،، هاقد عاد ... - ماما.. اريد ان اذهب لاكلمه... - ماذا ستقول؟؟ - سأخبره كم انتظرناه... ابتسمت صبا ومسحت على رأس الصبي... نظرت الى ذلك الباب الموصد... يا ترا هل تتذكرها؟؟ هل تتذكر كم بكيت قبل رحيلك؟؟ ترا كم ذرفت من الدموع وانت وحيد... زفرت بحزن... في صباح اليوم التالي... استيقظت باكرا... أخبرت سكرتيرتها ان تلغي كل مواعيدها لفتره... أعدت الإفطار... جهزت جسار الصغير للمدرسه... - ماما؟؟ - نعم حبيبي - اريد ان ارى خالي قبل ان اذهب... - لم يخرج من غرفته منذ الأمس..أظنه يشعر بالسوء ليس لائقا ان نتطفل عليه... - ارجووووك... -حسنا .. جرب حظك... طرق الباب بخفه... كتفت يداها تنظر له من بعيد... تبتسم ... شعره الغجري... طريقة مشيته... أسلوبه في الكلام... مرحه. انه ميساء ... بحجم اصغر وبوجه ذكوري... مسحت دمعتها ... كان فقدها صعبا جداً... ومكانها فارغا لن يملأ عندما مل جسار الصغير الانتظار... فتح الباب ودخل... انتظرت قليلا ثم تبعته... وجدتهما يجلسان على طرف السرير... كلاهما ينظر لعيني الاخر... مد جسار يده الى وجه الصغير... وبعد طول تأمل... وبصوت مبحوح.. - اتشتاق لامك؟ صمت الصغير... ثم قال بعد تفكير - لا اشتاق لها... لأني اشعر بها دائماً قريبة مني... - هل تحبها... - انا لا اعرفها لكن.. والدي اخبرني انها وهبتني حياتها... واختارت الموت لابقى... فكيف لا احبها... اني احبها جداً جداً ... عض جسار شفته ليحاول ابتلاع غصته... التفت لمكان اخر .. ليخبئ الدمع عن طفل لا يدرك ان الدموع تسكب للحزن والشوق.. خرج الصغير مسرعا ثم عاد... ومد يده الى جسار - هذه صورتها.. نظر جسار للصغير تاره وللصورة اخرى ارتجفت يده عندما مدها وامسك بالصورة ... كانت في اثناء حملها... وجهها الجميل يبدو مرهقا... يداها تضم بها بطنها المتكور... ابتسامتها عذبه جداً .... اغمض عيناه طويلا،،، زفر نفسا متقطعا متألما محموما.. واستنشق ذكرى موجعة مؤلمة تدق العظم لفرط الوجع.. أعاد الصورة للصغير.. ثم ابتسم له. - هيا يجب ان تذهب لمدرستك... سنتحدث فيما بعد. ..هم الصغير بالمغادرة .. لكن جسار امسك يد الصغير مستدركا.... - جسار... - نعم خالي... - ما رأيك ان تتغيب عن المدرسة اليوم... قفز الصغير مرحاً. - نعم خالي اريد ذلك... نادت صبا - جساااار.. نظرا لها... كلاهما : ماذا... - انت هيا الى مدرستك... وانت تعال لتتناول فطورك... امسك جسار بالصغير وخلع حقيبته عن ظهره ووضعها على الارض،.. - لا عليك ... دعك منها فتح الغطاء ودس الصغير تحته... - هيا لننام... صبا: جسااااار... ضحك تحت الغطاء فتحه وناداها - هيا نامي معنا... أحمرت وجنتاها تجاهلته وغادرت... نظر اليه فوجده قد نام فعلاً...وسده ذراعه... وظل يتأمله طويلا... يلمس بسبابته تفاصيل وجهه الطفولي انفه الصغير جبينه الوضاء... اخرج الصورة وقربها من وجه الصغير.... - انها هي... تسكن وجهك... قربه الى صدره وضمه بعطف... ومر الوقت وجسار يضم الطفل... يقلب وجهه.. يقبل جبينه... يعود فيضمه مره واثنتان وعشر... حتى احس بها تقترب منه وتهمس في أذنه... - جسار.. - ماذا؟ - لقد أعددت الفطور...تعال لنأكل... - انا قادم... جلس على المائدة... قلب الرغيف في يده - صبا؟؟ تشعر بحرج في الحديث معه،، ليس مألوفا ان تحدثه كما تتحدث مع شخص قاسمها سنين طويله... لقد كان جاف التعامل ثم غاب... لا تعرف كيف تصوغ حديثاً اعتياديا... - لما لم تنامي عندي البارحه؟؟ هل انتي غاضبه؟؟ أسقطت الفنجان من يدها... فقد فاجأها - مم ماذا .. اه لان.. لان. - هل نحن معتادان على النوم في غرف منفصله؟؟ - لا أبدا.. لكني اشعر انك كنت بحاجه لان تتخلي بنفسك... امسك يديها وقبلها... - لا أريدك ان تنامي بعيده عني مره اخرى... شعرت بالغربة ليلة امس لا اعلم ماذا حل بي؟؟ - اعتذر يا قلبي لن أتركك ابداً.. - أبدا؟؟ ابتسمت - أبدا ... - اشعر يا صبا بألم في رأسي.. - لا بأس يا حبيبي تناول فطورك سوف أعطيك المسكن بعده.. ابتسم... - صبا - ماذا؟؟ - قولي احبك... اشتعل وجهها حمرة خجل... - ا .. احبك ضحك لفرط سعادته،، - صبا.. شعرت صبا بحرج كبير - ماذا الان؟؟ - اممم ماذا كنا نفعل في ذكرى زواجنا؟؟ نظرت اليه،،، كان يبدو متحمسا للاجابه،،، وبعد طول تفكير... نظرت بعجز للأرض... وتصنعت الابتسامه... - كنت تحضر الهدايا... سقطت دمعتها... كنت تخبرني كم تحبني وانا اخبرك كم احبك... نظر لها بحزن عميق مؤلم.،، - لما تبكين؟؟ - لا اعلم... لربما ..... لا عليك... صمت قليلا ثم سألها.. - من هو زوج أختي؟؟؟ - انه صديقك فاضل.. - اين هو؟؟ - سافر خارج البلاد... لقد نقل اعماله هناك - لماذا؟؟؟ - حسنا.. لقد اصبح العيش عليه صعباً بعد وفاة ميساء... وبين ذكرياتها.... لقد كان يحبها جداً.. ومرض كثيرا بعد وفاتها... فاقترح والده ان يبدأ من جديد في مكان اخر... شعر جسار بحزن شديد... - ولكن لما لم يأخذ ابنه؟ - أوصتني ميساء بجسار... ووضعته أمانه في عنقي... وكذلك انه من الصعب ان يهتم به والده وحده وخاصه انه يرفض الزواج... - اذن نحن من رباه؟؟ نظرت له.... - نعم.. الى جانب انه يقضي أيام العطل عند جديًه... صمت... - لماذا ليس لدينا أطفال؟ أنزلت عيناها .. - يبدو اني أثقل عليك... انا اسف.. - لا بأس.. - فقدي للذاكرة يجعلني كالابله... لذا انا أسألك دون توقف. جلست الى جانبه وأدخلت أصابعها خلال شعره.. ويدها الاخرى على خده... - لا أريدك ان تيأس او تتألم... لربما كانت بدايتك وبدايتي.. {وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم} نظر لعينيها... اقترب منها.. - لماذا اشعر بشوق شديد لك...؟ كأني غائب منذ سنين! - ............... وضع يده خلف ظهرها وقربها منه... قبل شفتيها... أبعد وجهها لينظر لعيناها...... - ماذا ستفعلين ان ظللت فاقدا لذاكرتي؟ - وماذا في ذلك؟؟؟ اخبرتك ان للجسد ذاكرته؟؟ هل تشعر ان قلبك يتذكر حبي؟؟ - ............ ابتسمت وقبلت وجنته.. - وان لم تحبني يوماً.. يكفي اني احببتك حبا لو قسم على كل البشر لكان كافيا - هل احببتك؟؟ نظرت لعينيه.. - لا اعلم... - هل الغياب مؤلماً؟؟؟ - لأني احبك تألمت... عانقها ... يشم رائحتها... فيزيد من احتواء جسدها... وضمها اكثر - هل لا زلتي تخافين النوم في الليل؟ شعرت كالكهرباء تصعق جسدها رفعت رأسها لتنظر له... عيناها المشدوهه... فمها مفتوحا... قربها حتى أجلسها في حجره... احاط وجهها بيديه....نظر لعينيها... - اخبريني... ما قصة الجرح في معصمك؟؟؟ لا زالت عيناها معلقه كالبلهاء ولم تجد شيئا تستطيع فعله... لكنها أجابت بتلعثم وصعوبة.. - ضاقت بي الدنيا... بعد ان قفلت الأبواب ورحل الجميع حاولت ان أموت ضغط على يديها... مؤلم في صميم القلب هذا اليأس... صمت طويلاً... وهو يتأمل انسكاب الدمع من عينيها المذهوله مسح دمعها بإصبعه ... - كيف امكنك تدبر أمرك بعد غيابي ووفاة والدك؟؟ هل كان صعبا.. تستمر دموعها في السقوط وحاولت ان تبتعد عنه الا انه أمسكها وقربها منه اكثر... - عشر سنوات ... ماذا فعلت بك؟ - فعلت الكثير... وخلفت جروحا غائره لن تطيب... - كان يمكن ان يكون بقائي جرحا اشد عمقاً... - لقد اعتدت جروحك التي تهديني... كانت احب علي من غيابك... ظلا على حالمها طويلا... - هل تتذكر كل شيء؟ - لم انسى شيء... ولم أصاب ولا فقدت ذاكرتي... نكست رأسها خجلا وغضبا... تنظر ليديها... ابتسم ... وضع يده تحت ذقنها ورفع رأسها ... - هل اوصدتي قلبك دوني؟ نزلت دموعها... كما هي عادتها تسرف في الدموع... - لم أخرجك منه لأوصده دونك... انت أهله و سيده... تأثر جداً حتى انها امتلأت عيناه بالدموع.... بعد علب الهدايا التي تخبئ الجروح وتزينها الدموع... بعد الهجر و سنين الغياب..... لا زال قلبك يحتويني؟؟؟ كم يشعرني ذلك بالألم والوجد والحزن،، اي امرأة في الدنيا تشبهك ؟؟؟ اين اجد قلبا يوازي كنوز الدنيا كقلبك؟؟؟ ابتسم بحب عميييق... -صبا... بقي ان اخبرك بشيء... اريد ان نبدأ من جديد... امسك يدها ... واخرج خاتماً... البسها اياه... قبض يدها بين يديه.. - اريد ان نعيش من الان كزوجين حقيقين... لم تستطع ان تظهر اي تعبير... سوا انها تبكي وتبكي... - عشر سنوات لم أهنأ فيها لحظه... ارهقني الشوق إليك... عاهدت نفسي ان لا اعود... الا كشخص يليق بك... جرحتك والمتك كفايه... والآن اريد ان اكفر عن الهوان اللذي اذقتك... قبل يدها... جبينها... ثم عيناها.. وجنتاها... نظر لعيناها الدامعتان... مسح دموعها وقرب فمها... قبّله بحب وشوق قبلةً طويله... ضمها الى صدره... - صبا... - نعم... - احبك... وانتشت في حنايا الروح أغنية تهدهد الوصل تمحو كل أحزاني فيا رهيف الهوى والشوق يجمعنا أمدد يديك فإن البعد أضناني إني أحبك حباً لا حدود له إني أحبك في سرّي وإعلاني * مها العتيبي... وقبل اغلاق الستار... ولان جرح القلب أصعب الجروح في التعافي... لم يستطع جسار مسامحة فاضل... و رغم ذلك... كان يتوق لان تعود بهم الايام... ذات يوم... صدفه... التقى جسار بفاضل... فسأل جساراً فاضل... -لو عادت بنا السنين... ؟ - لو عادت سأتزوج ميساء... واسمي ابني جسار... لو عادت بنا السنين؟ - سأغيب عشر سنين... وصدفة سألتقيك... سأحدث نفسي...كان فاضل خير صحبي... لكني سأتظاهر باني لا أعرفك.. وسأمضي... [ تمت بحمد الله.. ] 1:15ص 1434/10/26 4 سبتمبر 2013 | ||||
|  |
|
13-01-14, 06:08 AM
| #12 | |||||||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
|
| |||||||||||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| a...m, للكاتبة, الخطيئه, حبيبتي..., فصحى |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
.png)
العرض العادي
