12- صراخ داخل جسد~ آزو كاوُود ـ ع ج (مكتوبة/كاملة) حصرياً**

[Just Faith]

نظرت ماجيك اليها ثم قامت هى ايضا عندما لم تجد حيلة تتحجج بها.
بعد تناولهما للبوظة، طلب ربيع من كيم ان يعلمها السباحة وتوسل اليها لكى تتجرأ على ذلك.
" سأحاول... ولكن الآن؟!!".
" نعم الآن. كى تستعيدى ثقتك بنفسك " قال ربيع.
ثم اندفع بجسده الجميل نحو مياه البيسين ووقفت كيم تنظراليه بشغف وخوف.
" هيا اقفزى ".
" لا... لا استطيع انا خائفة ان المياه عميقة جداً ".
" لا تخافى انا سأتلقاك ".
" لا انا لا اجرؤ ". .
" يجب ان تفعلى وإلا لن تتعلمى، هيا انا سأتناولك بسرعة ".
" حسناً سأحاول ".
قالت كاميران وهى تشعر بوهن فى ساقيها من الخوف ان تخوض مياه البسين ثانية.
ثم فجأة اندفعت بجسدها البرونزى نحو مياه الحوض ولم تشعر بنفسها الا وهى بين احضان هذا الرجل الجذاب الذى غمرها بكل قوة وعنف.
احست بذراعيه حول جسدها العارى، وعرفت انها لن تستطيع ان تقاومه لو حاول تقبيلها.
" أنت جميلة جداً يا آنسة كيم ".
" وانت ايضاً ولكن الا تستطيع ان تبعد ذراعيك قليلاً اكاد اموت من.... ".
وعرف ربيع انه يؤثر عليها مباشرة من جراء ملامسته لها.
" ارجوك ان توصلنى الى حافة الحوض انا اكاد لا استطيع ان اصل ".
" لا تخافى استرخى فقط وانا سأعلمك كيفية السيطرة على جسدك فى المياه للتغلب على الغرق ".
" انا... انا لا اريد ارجوك دعنى اعود ".
" ليس قبل ان تتعلمى " كانت ماجيك تراقبه من بعيد
وضحكت وعرفت ان هذا الرجل لن يدع كيم وشأنها بعدما لاحظت انجذابهما السريع.
نظرت اليهم بأمل وحب وتذكرت لويس والأيام الجميلة التى قضتها معه، وعرفت انها لن تعود بعد الآن، حزنت وانسابت دمعة صغيرة ساخنة من مقلتيها.
كادت ماجيك ان تنفجر من الحزن وللحظات قررت ان تتصل به، ولكن لا... بعد كل الذى جرى لن تعود الى رجل لا يستطيع الاهتمام بها ويرفض الأرتباط بها.
مضى النهار وكيم بين احضان هذا الرجل المتملك الذى سيطر عليها بكل احاسيسها ولم يبتعد عنها حتى تعلمت العوم.
" رائع... رائع يا كيم انت تعومين الآن ".
" هذا بفضل ربيع، شكراً لك ". .
نظر اليها برغبة كبيرة فى ضمها وتقبيلها وكذلك كيم شعرت به ثم قالت لتقطع هذا الشعور الذى ينتابهما.
" يجب ان نعود الآن لقد تأخرنا اليس كذلك يا ماجيك ".
" الحمد لله انك تذكرت اخيراً انه يجب علينا العودة ".
" مهلاً كيم، انا... يجب ان اراك ثانية اليس كذلك؟ ".
" لا... لا اعتقد ".
" لماذا انا اريد ان اراك ثانية، هيا لا تعقدى الأمور، انت تعرفين تماماً ماذا اعنى، انت تشعرين بى كما اشعر بك انا، اليس كذلك؟ ".
" انا... انا لا اعلم ربما...!! حسناً متى تريد؟ ".
" اليوم مساء اريد ان اقدم لكما العشاء ما رأيكما ".
" انا لا استطيع " قالت ماجيك.
" لماذا ياماجيك، من الضرورى وجودك معنا ".
" سأرى ذلك لا حقاً هيا الآن " قالت ماجيك وهى تساعد كيم للخروج من الحوض.
عندما عادتا الى المنزل سألتها ماجيك :
" بصراحة تامة قولى ياكيم ولا تكذبى، هل احببت هذا الرجل؟ ".
" انا... اوه اعتقد هذا، انه يجعلنى اشعر بالجنون عندما يلامس بشرتى يا ماجيك ".
" رائع،..... انت الآن بدأت تقيمين علاقة متينة اعتقد انه رجل شجاع وقوى وقادر على الحب بحرية واتزان ".
" هل تعتقدين هذا حقاً؟ ".
" نعم ان هذا واضح تماماً من تصرفه، يبدو رجلاً ناضجاً، هل تعتقدين انه تجاوز الخامسة والثلاثين؟ ". .
" هذا ما يبدو عليه ستتأكد الليلة " قالت كيم.
استعدت كيم وماجيك لهذه الأمسية الحالمة، ولكن ماجيك شعرت وكأنها متطفلة عليهما، ففضلت ان تبقى فى المنزل.
" لا... انت مدعوة ويجب ان تأتى معنا " قالت لها كيم.
" لا ارجوك انا بحاجة للراحة ووالدك رجل عجوز يجب ان يبقى احد ما الى جانبه يا حبيبتى هيا اذهبى وتمتعى بوقتك ".
" هل انت راضية اذاً بهذا الحل؟ " سألتها كيم.
" نعم هيا قبل ان تتأخرى، اعتقد ان ربيع رجل لا يحب الانتظار".
" الى اللقاء اذاً " قالت كيم وتوجهت نحو سيارتها.

[نور100]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[KATTI2010]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[Just Faith]

الفصل السادس
عندما دخلت إلى المطعم كان ربيع ينتظر بفارغ الصبر.
" مساء الخير يا ربيع ".
" مساء الخير يا عزيزتي لماذا تأخرت؟ " ثم امسك يدها وقربها من شفاهه وطبع قبلة دافئة ادخلت الرعشة إلى أوصال كيم.
تناولا الطعام معا، ثم خرجا وتمشيا على الشاطئ وتحدثا بأشياء جميلة وخاصة وتوطدت علاقتهما إلى أبعد حدود.
في هذه الأثناء كانت ماجيك جالسة أمام التلفزيون، وفجأة سمعت جلبة قوية في غرفة السيد رونالد والد كيم العجوز.
دخلت مسرعة ووجدته مرميا على الأرض بلا حراك، خافت وقلقت وراحت بسرعة تسأل نفسها عن الذي أصابه.
" يا إلهي ماذا أفعل؟ ".
ثم اقتربت من الهاتف وطلبت الإسعاف بسرعة.
وما هي إلا لحظات حتى كان السيد رونالد في المستشفى في غرفة الإنعاش.
" هل سينجو يا دكتور؟ "، سألت ماجيك بخوف كبير.
" نعم إنه قوي جدا ويستطيع أن ينتصر على هذه النوبة، وأتمنى من الله أن يساعده ".
مرت ساعات طويلة وماجيك تنتظر أمام الغرفة والقلق باد على محياها وفجأة لاحت لها كيم راكضة مع ربيع كالمجنونة ثم قالت:
" كيف؟... كيف أحواله ماجيك هيا قولي إنه بخير أرجوك ".
" نعم إنه بخير والآن أنا أنتظر أن يستيقظ ".
في هذه الأثناء خرج الطبيب قائلا:
" تستطيعين أن تشاهديه يا آنسة فهو يطلبك ".
" أوه سيد رونالد "
ثم أسرعت ماجيك وكيم والسيد ربيع إلى الدخول.
كان مستلق تماما وتلك الأنابيب معلقة بيديه.
" أبي.. أبي أرجوك كن بصحة جيدة يا إلهي ".
" لا تخافي يا ابنتي أنا بخير، لولا وجود ماجيك لـــ... ".
" لا تتكلم يا سيد رونالد أرجوك توقف "، قالت ماجيك.
" شكرا لك يا ابنتي، شكرا لك ".
ثم اقتربت كيم من ماجيك وشكرتها بقوة وقبلتها على وجنتيها وقالت لها:
" ماذا كنت أفعل بدونك ماجيك، أنت صديقة مخلصة ".
" المهم الآن أن ينهض السيد رونالد، نريد أن نعود به إلى المنزل، هيا... هيا لقد قال الطبيب أنك بحالة جيدة الآن وتستطيع الخروج بعد قضاء ليلة كاملة ".
عاد السيد رونالد إلى المنزل بمساعدة السيد ربيع وماجيك وكيم.
" أنتم أبناء أعزاء شكرا لكم يا أولادي ".
" لا تقل هذا، سيد رونالد إنه واجبنا " قال ربيع.
ثم اقترب من كيم وقال لها
" أنا سأبقى بقرب الهاتف عندما تحتاجين إلى شيء اتصلي بي فورا أرجوك ".
" حسنا ربيع سأفعل أعدك بذلك ".
عندما استراحت كيم على سريرها وكذلك فعلت ماجيك قالت لها:
" الحمد لله على وجودك يا ماجيك، أنت صديقة عظيمة ".
" لا تقولي هذا كيم، من واجبي أن اقوم بما يمليه علي ضميري وكل شخص مكاني لفعل ما فعلت هذه طبيعة الإنسان الجيد ".
" شكرا لك لقد تخليت عن السهر والمرح لأجل والدي حقا انت صديقة عظيمة ".
ثم انطلقتا في رحلة نوم عميقة مريحة.
في الصباح كانت الساعة تشارف على الثامنة. نهضت ماجيك بسرعة وأيقظت كيم قائلة:
" هيا سنتأخر.. هيا إلى العمل كيم "
" أوه دعيني أنام قليلا ماجيك أنا لا أفضل الذهاب اليوم إلى العمل "
" ولكن أنا سأتأخر ".
" إذهبي أنت وسأتبعك بعد حين ".
لم تكن كيم مجبرة على العمل لأن الشركة كانت خاصة لوالدها يديرها مدير موظف لديه وهكذا كانت تتسلى فقط بإمضاء بعض الساعات في العمل كي لا تشعر بالملل.
" حسنا كما تريدين " قالت ماجيك بنشاط كبير.
نزلت الأدراج بسرعة فائقة، وكأنها تسابق الرياح ثم أخذت التاكسي وتوجهت نحو عملها، كانت متأخرة خمس دقائق.
" آنسة ماجيك هل لي بمكالمتك لفترة إذا سمحت ".
" حاضر سيدي ".
قالت ماجيك وهي ترتجف لأنها عرفت أن المدير سيعاقبها الآن بسبب هذا التأخير.
عندما دخلت كانت السكرتيرة تنتظرها قائلة:
" كان الله في عونك يا ماجيك أرجو أن لا يكون غاضبا كثيرا ".
" ولكنها خمسة دقائق فقط ".
" تفضلي وصلي كي تمر هذه اللحظات على خير ".

[Just Faith]

عندما دخلت ماجيك وقفت لحظات طويلة وهي تنتظر أن يلتفت بنظرة نحوها، ولكنه تجاهل دخولها المريع ثم قال لها وهو ما يزال ينظر في الأوراق التي أمامه.
" تفضلي يا آنسة "
" أنا آسفة سيدي على تأخيري "
" هل تعلمين أنك ستعاقبين على هذا "
" أنا آسفة يا سيدي ولكن هناك أمر طارئ حدث ".
" لا يهمني ما حدث المهم هنا احترام القوانين هل تعلمين هذا "
" نعم سيدي أنا آسفة "
" يجب أن تعاقبي الآن ".
" ولكن أرجوك إنها المرة الأولى وانا..."
" لا.. يجب والآن! "
" اسمعني أرجوك يا سيدي "
ثم رفع رأسه الجميل ونظر إليها بتمعن وقال بهدوء:
" تهانينا يا آنسة بمكتبك الجديد "
" ماذا اي مكتب تعني وماذا تقصد؟ "
"هذا المكتب من الآن وصاعدا أصبح مكتبك ".
" هل انا مجنونة ماذا تقول؟ "
" لقد جاءني أمر بترقيتك يا آنسة إلى مرتبة المدير المسئول "
" وأنت...؟"
" أنا أيضا سأنتقل إلى مكتبي الجديد، سأكون المدير العام للشركة والمسؤول الأول ".
" أوه هل انا في حلم؟ ".
" لا يا آنسة أنت نشيطة جدا في عملك ونحن بحاجة للتوسع، وليس أمامنا إلا نشاطك وفعاليتك في العمل أنت مخلصة جدا والسيد رونالد يريدك أن تكوني مديرة في شركته هنا "
" أوه ولكنني أنا.. لا أستطيع إنه مركز كبير جدا..أنا! لا أستطيع أن أعمل هنا ".
" لماذا يا آنسة أنت تجيدين الاختزال والمحاسبة والضرب على الآلة الكاتبة وبالإضافة إلى شهادة في إدارة الأعمال وخبرتك الطويلة كلها تؤكد على أنك إنسانة كفوءة لمثل هذا المنصب ".
" شكرا يا سيدي شكرا لك "
" ومن الآن وصاعدا لا تناديني يا سيدي فقط السيد وولف وأنا سأناديك بالآنسة ماجيك هل يناسبك هذا "
" إذا كنت تريد معرفة ما يناسبني فأنا أفضل عن ترفع الكلفة بيننا، لأننا سنكون دائما معا في عمل واحد وهذا يزعجني كثيرا "
" إذا ما تفضلين؟ "
" أنا أفضل أن تناديني ماجيك فقط "
" حاضر أيتها السحر "
ثم ضحك وابتسمت ماجيك لهذا الوصف الجميل الذي يحمله اسمها.
" تفضلي يا آنسة من الآن وصاعدا تستطيعين الجلوس على هذا المكتب إنه لك الآن ".
ثم توجهت بجسدها النحيف المثير خلف المكتب وجلست مكان وولف الذي ترك لها المقعد وتوجه جانبا وهو ينظر إليها.
" إنه يليق بك، يجب أن تتقبلي الآن التهاني من الموظفين لأن الخبر قد أعلن في أرجاء الشركة وهم يستعدون لمقابلة مديرهم الجديد "
" أوه وولف أنا أشكرك كثيرا "
" لا يجب أن تشكريني أشكري السيد رونالد وهو الذي يدين لك بحياته لأنك أنقذته بالأمس ".
" أوه هل أنا في حلم ما هذه السعادة التي أنا فيها ".
" بالإضافة إلى أنك تستطيعين بالحضور ساعة تشائين وتغادري المكتب ساعة تشاءين ولن يحدد أحد موعد الدقائق التي تتأخرينها ".
" إنه شيء رائع لم أكن أحلم فيه ".
عندما عادت إلى منزل كيم كانت الفرحة تملأ كيانها اندفعت نحوها في المطبخ وقالت لها بصوت مرتجف.
" لقد.. لقد أوه كيم.. أنا لا أستطيع وصف فرحتي ".
" أنا أعلم.. أعلم كل شيء وكنت أنتظرك بفارغ ".
" الصبر لأنني حضرت لك مفاجئة كبيرة يا عزيزتي ".
" أوه كيم أنا لا أستحق هذا، أنتم لطفاء جدا معي ".
" اشكري والدي يا ماجيك إنه هو الذي قام بكل هذه الأعمال، وذلك بفضل تضحيتك وانقاذك حياته ".
" أنا لم أفعل إلا واجبي كيم ".
" هيا.. هيا اتبعيني إلى غرفتك يجب أن تحضري نفسك جيدا سنذهب إلى مكان ما "
" إلى أين؟ ".
" وكيف أقول لك؟ لن تعود هناك مفاجأة يجب أن تتحضري جيدا ارتدي أجمل ما عندك ".
" حسنا.. لحظات وأكون جاهزة ".
دخلت ماجيك غرفتها وفتحت الخزانة وفتشت عن ثوب جميل يليق بهذه المفاجأة فوجدت فستان أحمر جميل مموج بألوان قوس قزح اللامعة وهو ضيق حتى أسفل قدميها ليرسمها كالسمكة ويكشف عن صدرها البرونزي الجميل المثير، ثم وضعت عقدها الستراس الوهاج وحلقه أيضا وسرحت شعرها القصير، ووضعت شريطة أحاطت بها رأسها حمراء اللون ببريق وهاج، ثم ارتدت حذاءا مرتفعا زاد من جمال جسدها وطولها

[Just Faith]

الفصل السابع
وصلت سيارة كيم إلى منزل صغير مستقل بطابقين ويحيط به حديقة جميلة.
لونه أبيض وقرميده أحمر بالإضافة إلى أبوابه الزاهية باللون الزهري.
دخلت كيم ترافقها ماجيك ثم قالت لها:
" إلى أين نحن متوجهتان؟ "
" إنتظري قليلا ". .
" منزل من هذا يا كيم هل هو يخص ربيع؟ "
" ألا تستطيعين الانتظار قليلا ".
وعندما دخلتا إلى الصالون اضيئت الغرفة بأنوار ساطعة لتجد حشدا كبيرا من الأصدقاء والمعارف يصفقون لها ثم تقدم السيد رونالد وقال لها:
" آنسة ماجيك يشرفني أن أقدم لك هذا المنزل عربون عن المساعدة التي قدمتها لي تلك الليلة ". .
" اوه هذا كثير.. كثير جدا سيد رونالد ".
ثم نظرت حولها لتجد أن منزلها يتمتع بكل وسائل الراحة وراحت تجول بنظرها والجميع ينظر إليها بحب.
" أوه كيم انظري كم أن هذا المنزل جميل جدا، إنه أكثر ما تمنيت أنا.. أنا لا استطيع أن أقبل هذا أرجوك سيد رونالد، الوظيفة ثم المنزل ما هذا الحلم الذي أعيش
فيه ".
" يجب أن تثابري على عملك يا ماجيك نحن بحاجة لك " قال وولف الذي كان يقدم لها كأسا من المشروب البارد.
تذوقته ماجيك وهي تنظر في عيني وولف التي لم تفارقها أبدا ثم اقترب منها قائلا عندما كان الجميع مشغولين بالموسيقى الصاحبة: " أنت جميلة جدا ماجيك هل تقبلين بي مرافق خاص لهذه الليلة ".
" نعم بكل سرور وولف أنت ايضا لطيف معي ولكنك اخفتني قليلا "
" كنت امزح معك صدقيني كنت أحب أن أعرف ردة فعلك العفوية ".
" وهل عرفت الآن؟ " .
" نعم لقد عرفت أجمل فتاة في الوجود ".
" أوه وولف أنت تعقد الأمور و..."
" بالعكس أنا أعني ما أقول يا ماجيك ".
في هذه اللحظة قدمت كيم مفاتيح المنزل لماجيك وقالت لها لا تنسي أن لك منزل آخر ماجيك أنا بانتظارك ساعة تشاءين وتأكدي أنني سأزورك يوميا لأنني لا أستطيع
العيش بدونك.
" أنتي لطيفة جدا كيم وأنا أعدك بأنني سأبقى على اتصال بك حتى تملي مني ".
ثم بعد انتهاء هذه السهرة الصاخبة ارشدت كيم ماجيك على كل ما تحتاجه في منزلها الجديد وقالت لها:
" إذا احتجت إلى اي شيء تستطيعين أن تتصلي بي على الهاتف وسأكون بقربك يا حبيبتي ".
" شكرا كيم أنا لن أنسى عملك هذا ".
" إلى اللقاء يجب أن أعود بأبي كي يسيقظ باكرا بصحة جيدة، لقد منعه الطبيب من السهر الطويل ".
" حسنا إلى اللقاء ساراك غدا في الشركة ".
" لا أنا لن أذهب بعد الآن لقد قررت أن أملأ فراغي بالبقاء قرب والدي إنه سلوتي الآن أنا لم أنس أنني كدت أن أفقده ".
" حسنا إذا عندما أعود من العمل سأمر لأطمئن عليه ".
" كما تريدين يا حبيبتي ".
ثم انطلق الجميع وبقيت ماجيك وحيدة في الحديقة تودع الزائرين ولكن فجأة نظرت إلى مدخل المنزل ووجدت رجلا بجسده الممشوق ما يزال ينتظر على باب
منزلها. .

[Just Faith]

عادت وصعدت الأدراج ثم أمعنت النظر، لتجد أن وولف ينتظر.
" ما بك يا وولف؟ "
" أنا أنتظرك ".
" ولماذا تنتظرني؟"
" ألم تعديني بأنك ستكوني رفيقتي الليلة؟"
" أوه وولف لقد انتهت السهرة الآن "
" بالعكس لقد بدأت بالنسبة لنا "
" ماذا تعني وولف أرجوك أنا لا أفهم "
" أنا أريد البقاء معك ماجيك؟"
" لماذا؟... أنا لا أفهم "
" كيف أفسر لك إنني أحب البقاء إلى جانبك وأنت تعجبينني كثيرا "
" هل تعني هذا حقا؟ "
" نعم أنا أعني كل كلمة قلتها لقد لفتي نظري منذ دخولك إلى الشركة ماجيك صدقيني ".
ثم أمسك بيدها ودخل معها إلى الصالون.
جلست ماجيك مسحورة بجمال هذا الرجل الجذاب.
" لقد أحببتك ماجيك منذ أن رأيتك ولكن العمل منعني من البوح لك، كنت أنتظر الفرصة لم أكن أحب أن أتحدث إليك أمام الموظفين... أوه ماجيك أنا حقا أحبك، إذا كنت ترفضين حبي، أنا مستعد للرحيل الآن "
لا لن ترحل الآن أنا بحاجة إليك، قالت ماجيك في سرها.
" أنا لا أطلب منك أن تردي علي الآن فكري أرجوك، فكري جيدا قبل أن تقرري ماذا تريدين؟ " .
" أنا لا أعرف شيئا، صدقني يا وولف أنا في حلم!.. مديرة لشركة وهذا المنزل الجميل ورجل... أوه رجل جميل جدا.. أنت جميل جدا يا وولف، هل أنا في حلم ما هذا الذي يصيبني أرجوك اقرصني كي استيقظ يا وولف ".
ولكن بالعكس بدلا من أن يقرصها اقترب منها وقرب شفاهه الدافئة من شفاهها المثيرة وطبع قبلة وهاجة نارية مليئة بالأحاسيس العميقة.
ارتجفت تحت وطأت ضغط يديه على جسدها الجميل، ارتعشت طارت حلقت لم تكن تعلم أنها تستطيع أن تنسى لويس بهذه السرعة.
ولكن!.. لا لن تنسى لويس إنه موجود في أعماقها ولكن الآلم والحاجة الماسة إلى الإستقرار دفع هذا الشعور لأن يختلج في أعماقها فاعتقدت أنها تستطيع أن تسيطر
على شعورها تجاه لويس، ولكنها لا تستطيع أن تقتلع حبه من الأعماق لأنه كان مثبت في قلبها وخلايا جسدها.
كانت صورة لويس ما تزال في مخيلتها، عندما قبلها وولف لم تنسى قبلة لويس كان لطعمها الأثر الكبير في نفس ماجيك، ولكن ماذا تفعل إنه الآن بعيدا جدا عنها ولا يستطيع أن يقدم لها أية مساعدة ولن تبحث عنه بعدما رمى بها بين أحضان صديقه جاد.
استسلمت لوولف بكل ما تملك من حاجة إلى العناق والشعور بالسعادة، كان همها أن تعانق رجل، أي رجل المهم أن يحميها من هذه الحياة الصعبة المخيفة وينقذها من براثن القدر.
إستسلمت ماجيك له بكل ما تملك من إحساس في التعبير. تمايل جسدها حتى شعرت بدفء ذراعيه وكانت تهمس في نفسها اسم لويس، ولكنها لم تشعر بهذا الحب الدفين
إلا بعد فوات الأوان.
" أوه وولف أرجوك دعني.. دعني "
" لماذا يا حبيبتي لقد كنت منذ لحظات بحاجة لي والآن تتخلين عني وأنا في أمس الحاجة لامتلاكك " .
" أرجوك دعني وإلا سأصاب بالجنون "
رفضت أن تمارس الحب معه بكل جوارحها استيقظت من حلمها المريع الجميل.
تناقضت مع نفسها، كيف تمارس الحب مع إنسان لا تشعر تجاهه أي عاطفة أو شعور فقط لأنه جميل ويجذبها، لا.. لن تستسلم لرجل لا تعرفه.
نهضت بسرعة وقالت له:
" أنا آسفة وولف أرجوك أعطني فرصة أكبر أنا لا أعرف ماذا أريد، أي رجل أفضل "
" حسنا ولكن تذكري أنني أحبك أحبك جدا ماجيك ولن أتخلى عنك بسهولة ".
" حسنا أعدك أنني سأفكر بالموضوع والآن دعني.. ارجوك أريد أن أرتاح "
اقترب منها ورفع لها فستانها وأعاد إصلاح ما اقترفت يداه بجسدها الغض، وعادت يداه لتلامس جسدها بعطف وحنان وقال لها:
" يا طفلتي الحبيبة سأنتظرك، أرجوك فكري جيدا أكاد أموت شوقا لك "
" حسنا يا وولف.. حسنا دعني الآن ".
خرج من منزلها، كانت بحاجة لأن تبقى للحظات وحيدة كي تفكر بالذي جرى وأين هي الآن وما هي عليه من ثراء.
" أوه يا أمي لو ترين ابنتك الآن، يا إلهي أين أنت لويس، كم أفتقدك الآن "
" أوه لويس.. لويس " استيقظت ماجيك مرة ثانية لتجد أنها ما زالت في القطار بين أحضان حبيب القلب لويس اقتربت منه بحب وقالت له:
" لويس لو تعرف ما عانيت بعد أن تركتك "
" تابعي أرجوك تابعي يا ماجيك أنا أسمعك هيا أريحي نفسك من عناء الثلاث سنوات أنا أسمعك "
هز القطار وانطلقت الصفارة لتعلن عن وصوله إلى محطة معينة وتوقف لدقائق معدودة وكانت ماجيك في هذه الأثناء قد نهضت ونظرت من النافذة لتجد أنهم وصولوا إلى منطقة
تتمتع بسهول خضراء جميلة، ثم نظرت إلى لويس وقالت له:
" إن هذه السهول تذكرني بتلك التي تحيط بمنزلي يا لويس لقد تعذبت كثيرا وفكرت مئات المرات قبل أن أتركه ".
" هل تخليت عنه " سألها لويس بعد أن وقف إلى جانبها قرب النافذة ووضع يده على كتفيها وحضنها بلطف وقرب وجهه من وجهها، وعندما انطلق القطار لامس نسيم عليل
وجهيهما.
شعرت ماجيك بإحساس افتقدته منذ مدة طويلة جدا ثم سألها لويس ان تتابع ما حدث معها بعد أن استقلت في منزلها. .
" لقد بقيت على علاقة متينة بكيم وأصبحنا أكثر من شقيقتين، كانت تبادلني أسرارها وكذلك أنا "
ثم سرحت ماجيك مجددا بأفكارها وهي تتحدث إلى لويس عن الذي حدث معها وعادت بالذكرى ثانية إلى الوراء.
" أحبت كيم ربيع وتوطدت علاقتهما كثيرا وكانا يلتقيان في منزلي وذات يوم جاءتني باكية حزينة إلى أعمق درجات الحزن وسألتها بقلق عما أصابها:
" ما بك يا حبيبتي؟ "
" أوه ماجيك أنا تعيسة.. تعيسة جدا "
" لماذا كيم ما بك ما الذي أصابك؟ "
" لقد عادت والدتي من السفر وكذلك شقيقتي نارمن وعدت لأعيش حالة من التعاسة لا توصف "
" لماذا يا عزيزتي أرجوك قولي ماذا أصابك "
" إن نارمن شقيقتي فتاة متعجرفة متسلطة تفرض سيطرتها على كل من في البيت وتريد الجميع تحت تصرفها وهي التي تفرض الأمور وتحكم كما تريد إنها جبارة متسلطة وأنا
ضعيفة لا أستطيع أن أتحكم بمصيري ".
ثم أجهشت بالبكاء المرير، اقتربت ماجيك منها
وحضنتها بلطف قائلة:
" هيا تابعي يا حبيبتي ما جرى؟ " .

[Just Faith]

الفصل الثامن
" لقد اتفقنا أنا وربيع أن نتزوج وعندما فتحت الموضوع لوالدي وافق على الفور وتمنى لنا السعادة، ولكن..." .
ثم أجهشت بالبكاء من جديد وأضافت :
" أوه.. ماجيك أنا تعيسة جدا ".
" أرجوك تابعي.. تابعي لا تتوقفي الآن "
" لقد فتحت الموضوع لأمي ونارمن عندما عادتا مع زوجها، ولكن.. هل تعلمين ماذا حدث؟ "
" لا.. قولي هيا ماذا حدث؟ "
" لقد أقامت الدنيا وأقعدتها نارمن وهي تصيح وتصرخ بأعلى صوتها ".
" لماذا؟!!!" .
" قالت أن ربيع ليس من مستوانا الاجتماعي كونه موظف وعائلته فقيرة وراحت تدخل أشياء غير صحيحة في عقل والدي، وكانت تقول له أنه طامع في ثروتها، وأنه شاب متهور، انظري كيف تقول عنه وهي لم تره بعد ".
" كيف هذا؟ كيف تحكم على إنسان لم تره حتى ولو لمرة واحدة ".
" هذا الذي يعذبني لقد حكمت علينا بالإعدام دون أن تدع فرصة للمحاكمة.. أوه ماجيك أنا سأنهار أرجوكِ ساعديني "
" حسنا انتظري قليلا لنفكر بشيء يفيد بدلا من التحسر والبكاء، كفى الآن وتصرفي كفتاة ناضجة ".
" يجب أن يكون هناك سبب لرفضها ربيع يجب أن يكون هناك سبب ما ويجب علينا اكتشافه".
" نعم يوجد سبب ".
" ما هو كيم هيا قولي أرجوك أخبريني ما هو؟ "
" منذ طفولتي وكانت نارمن أكبر مني بعدة سنوات، كانت والدتي عندما تحضنني، تشعر نارمن بالغيرة العمياء حتى أنها كانت تضربني دائما كي تنتقم مني، كانت تكرهني وتريد كل شيء لنفسها، وعندما أصبحنا في عمر الشباب وافقت أن تتزوج من ريتشارد زوجها الحالي واب اولادها دون أن تفكر بالحب فكرت فقط أنها يجب أن تتزوج قبلي كي تثبت لنفسها أنها مرغوبة أكثر مني ". .
" نعم تابعي أرجوك " قالت ماجيك وهي تمعن النظر في وجه كيم البريء.
" عندما تزوجت شعرت بالخطأ الذي ارتكبته، وارادت أن تنتقم مني فكانت متسلطة تسيطر على حياتي أنا ووالدتي وأشقائي كانت تفرض آرائها علينا دون أن تأخذ رأينا وتأمرنا وكان أمرها هو الحل الأخير لكل ما يتعلق بشأن المنزل ".
قامت كيم وأمسكت بمحرمة ومسحت دموعها.
" عندما تقدم لي عدة شبان للزواج كانت تخلق لكل واحد علة، كنت أعتقد منذ زمن أن الحق معها وهم فعلا يعانون من نقص ما، أنا لا أعرف ما هو ولكن كون نارمن أكبر مني فهذا يعني أنها تعرف أكثر مني، ولكني لم أكن أعلم أنها كانت ترفض الأزواج لأنها كانت تغار مني ولا تريدني أن أكون أحسن منها "
" وهكذا استمرت في تسلطها عليك وعلى والدتك حتى جاء ربيع الإنسان الذي تحبين، ورفضت رفضا قاطعا دون أن يكون هناك سبب فقط احتجت أنه فقير ولا يصلح لأن يكون زوجها، هكذا إذا وستستمر في رفض أزواجك حتى تصابين بالشيب ويحيط بك الخرف والعجز وعندها تندمين على ما فاتك، انظري يا حبيبتي يجب أن تفكري جيدا أنها
فرصتك الآن كي تتخلصي من سيطرة هذه المرأة عليك "
" ماذا أفعل أرجوك أنقذيني " .
" أنا أعرف نارمن جيدا لقد رأيتها عدة مرات وعرفت نفسيتها المتعجرفة المتكبرة، إنها مريضة بحب الكبرياء، تريد أن تأخذ كل ما هو لك يا كيم إنها تتمتع بآلامك تحب
أن تراك تتعذبين، يجب أن تنقذي نفسك قبل فوات الأوان "
" إذا ماذا سأفعل أنا أحب ربيع، في الأمس لم أكن أفكر بالأزواج ولم أكن أهتم إذا ما رفضت والدتي ولكن الآن الوضع يختلف أنا لا أتحمل فراق ربيع لي وأتمنى أن يتزوجني".
" أنا سأتكلم مع والدتك ووالدك يا كيم لا تخافي وسنرى من سيربح في النهاية " قالت ماجيك.
تواعدت ماجيك مع كيم على اللقاء في اليوم التالي في منزلها كي ترى نارمن وتكلمها في هذا الخصوص.
في هذه الأثناء كان وولف ينتظر أمام الباب لتفتح له ماجيك.
اعتذرت كيم وقامت لتعود إلى منزلها ثم قال له اوولف :
" اتمنى أن تنجحي يا آنسة إن السيد ربيع رجل ممتاز أنا أعرفه من أيام الجامعة ارجو أن تنجحا معا " .
ثم خرجت وبقي وولف وماجيك وحيدان في منزلها.
لم يتكلم لقد اكتفى بالنظر إليها برغبة قوية وحب عارم.
" لماذا تنظر إليّ هكذا؟ "
" ألا تعرفين لماذا؟ "
" لا.. هيا لا تقل إنك.."
" نعم لقد اشتقت إليك كثيرا وجئت للاطمئنان على حبيبتي الجميلة "
" ولكنني معك طيلة النهار في المكتب ولم تقل لي هذا الكلام "
" في العمل عمل وخارج العمل خارج العمل يا حبيبتي "
" هل حقا تحبني يا وولف؟ "
" كيف أثبت لك أنني أحبك يا صغيرتي، هل أطلبك للزواج؟ حسنا عزيزتي وحبيبتي ماجيك هل تقبلين بهذا الرجل الضعيف البائس بحب امرأة خارقة الجمال أن يتزوج
منك ارجوك اقبلي.. أوه أنا لا أصلح لمثل هذه الأدوار ".
ضحكت ماجيك بصوت مرتفع وأحبت شخصية هذا الشاب المرحة وقالت له :
" حسنا أنا لك ولكن أريدك أن تتحملني بكل ما أملك من أخطاء صغيرة وكبيرة "
" أحبك كما أنت يا صغيرتي والآن هل تقبلين بي زوجا لك يا ماجيك أنا حقا أعني هذا القول يا صغيرتي " .
" ماذا أولا رفيقتك لسهرة طويلة، ثم صديقتك، ثم خليلتك والآن تريدني أن أكون زوجتك. مهلا.. مهلا دعني أفكر ولو قليلا، أنت تربكني "
" فكري كما تريدين ولكني أريد الجواب حالا ".
" ماذا لا استطيع في الحال، أنا لا أستطيع التفكير الآن ".
" رائع أحب أن أراك مشوشة الفكر هذا يساعدني على السيطرة عليك يا حبيبتي "
ثم حملها بين يديه وقال لها :
" اريد أن آخذ دوشا ساخنا هل أستطيع ذلك؟ "
" بالطبع تستطيع ولكن لماذا تحملني الآن بين ذراعيك؟"
" ستعرفين في الحال "
ثم توجه وهي لا تزال بين ذراعيه ودخل بها تحت الدوش وفتح الماء ومع صوتها وهي تصرخ :
" لا يا وولف أرجوك أن تبللني تماما ماذا تفعل بي أرجوك إنني... أوه يا إلهي "
ثم اقترب منها وضغط بجسده الجميل عليها وراح يزيل عنها ملابسها قطعة بعد قطعة حتى تلاشت أمامه عارية تحت الماء الدافئة ثم قالت بشفاه ترتجف :
" لقد بللت نفسك تماما كيف ستغير ملابسك، أنا ليس لدي ملابس خاصة بالرجال "
" حسنا سأنتظر حتى تنشف جيدا "
" هذا يعني أنك ستنتظر حتى الغد "
" اوه يا وولف أنت محتال كبير ". .
" محتال ومجنون بحبك يا صغيرتي، ثم عض على أذنها بقوة وقال مهددا :
" هل تقبلين بي زوجا لك يا ماجيك؟ هيا قولي قبل أن
اقضم هذه الأذن اللذيذة "
" نعم... آه نعم... أقبل بك زوجا جميلا لي ولكن الن تدع أذني تكاد تقلع من مكانها ".
ثم ترك لها أذنها الناعمة لتلتقي شفاههما مجددا تحت المياه الدافئة وكان وولف قد الصق جسده البرونزي بجسدها وغابا تحت أمطار من الرغبة الجامحة في أعماقهما، ولم يكن هناك من صوت للويس أو نداء لحبه، لأنه كان قد دفن في أعماقها ولن يكتشف وجوده إلا لويس نفسه.
تذكرت ماجيك تلك العاطفة المتاججة التي اجتاحتها وهي بين ذراع وولف وفجأة انتفضت وهي تشعر بقبلات لويس الخفيفة على وجنتيها وأحست أنها تجاوزت حدود
المعقول في إخباره ما أصابها.
استيقظت من ذاكرتها لتجد نفسها بين أحضان لويس ثم قالت :
" أوه لويس كم كنت بحاجة إليك تلك اللحظة "
" هل مارست الحب معه يا ماجيك؟ "
" نعم ولكني لم أشعر بنفسي، ولم أشعر بالسعادة التي كنا نعيشها معا، ندمت كثيرا على ذلك ولكن صدقني لم يستطع أن يزيل حبك من أعماق لقد كنت ترافقني دائما بحبك وجسدك. آه يا لويس لو تعرف ما عانيت لأجلك، لقد سلمت جسدي لإنسان لا أشعر بشيء تجاهه
كي أنساك ".
" وانا ايضا يا حبيبتي لقد فعلت ذلك لقد تزوجت من امرأة لا أشعر تجاهها أي معنى للحب وجدت صورتك محفورة داخل أعماقي لم أعرف طعم السعادة عندما رحلت ولكني نسيت بفضل زوجتي ولكن صدقيني حبك ما يزال في مخيلتي وأعماقي ولن يستطيع انتشاله غيرك يا ماجيك ". .
" هل تعني حقا ما تقول الآن يا لويس والسنوات الضائعة آه كان بالإمكان أن تمنع حدوثها".
" تابعي يا ماجيك ماذا حدث بعد أن مارست الحب مع وولف هيا انا اسمعك أحب أن اعرف ما عانيت وهل بقدر ما عانيت أنا؟! "
" في الصباح وجدت نفسي عارية أمام رجل غريب لا أعرف شيئا عن الذي حدث فقط عرفت أنني استسلمت له بكامل قواي "
ثم تنهدت بقوة وقالت :
" لقد ندمت كثيرا، يا لويس صدقني لقد بكيت مرارة تلك الممارسة، لعنت نفسي مئات المرات، ولكن وولف كان رجلا مهذبا معي كان صادقا وأحبني بصدق ولكن الألم
لن يتركني فهو رفيقي الخاص "
" ماذا حدث بعد ذلك يا حبيبتي قولي؟ "
جلست ماجيك على السرير مجددا وهي تسمع هدير القطار وتشعر باهتزازه السريع وعرفت أنها لم تصل بعد إلى بلغاريا، ولهذا يجب عليها أن تتابع الماضي بكل ما يملك
من أحاسيس وذكرى أليمة.
" عندما ذهبت في اليوم التالي لملاقاة صديقتي كيم للتحدث بوضوح مع نارمن ولمعرفة ما أصاب علاقتها مع شقيقتها كيم "
" استقبلتني كيم بوجهها الجميل البشوش وتوسلت إلي كي لا أفاتح نارمن الموضوع لأنها عصبية المزاج اليوم ولا تستطيع أن تتحمل أي مناقشة حادة".
" دخلت صالة الجلوس، انتظرت كي تحضر نارمن لتسلم عليّ ولكنها تأخرت عندما عرفت أنني أريدها بموضوع هام "
دخلت نارمن وهي ترافق والدتها ثم ابتسمت لها قائلة :
" كيف أحوالك يا ماجيك لقد اشتقنا إليك كثيرا ".
" وأنا أيضا اشتقت لكما لقد طالت غيبتكما علينا ".
ثم جاءت كيم بالقهوة، كانت نارمن توجه اهتمامها لماجيك وكانت تجبرها على أن تتحدث معها ولم تتركها تتحدث مع كيم لأنها كانت تحب أن تسيطر حتى على
أصدقائها.
شعرت ماجيك بما كانت تنوي أن تفعله نارمن وأحست أنها تريد أن تسلخها من شقيقتها كي تصبح كيم وحيدة بلا أصدقاء. .
" هل استطيع أن أطلب منك طلبا يا ماجيك؟"
" بالطبع تفضلي نارمن أنا أنتظر "
" اريد أن نقوم معا في جولة لاختيار بعض الملابس ".
" حسنا هذا رائع متى تريدين أن نذهب؟"
" عندما تنتهين من عملك غدا "
"حسنا هكذا يكون باستطاعة كيم تهيئة نفسها ".
" لا، أريدك أن تذهبي لوحدك أنا وأنت فقط "
" ولكن لماذا لن تذهب معنا كيم؟ "
نظرت كيم إلى ماجيك وكأنها كانت تقول لها :
" لقد حان دورك يا ماجيك لكي تقتلعك من صداقتي، حتى أنت تأخذك مني ".
ولكن ماجيك لم تترك لها مجالا لذلك عندما رأت الحزن في عيني كيم وعرفت أنها تحاول أن تزعجها وتجعلها تتألم ولكن ماجيك اسرعت في القول:
" لا أستطيع يا نارمن لأنني وعدت كيم أن نذهب غدا معا وإذا أردت تستطيعين مرافقتنا ".
أحست نارمن بالفشل الذريع لهذه المواجهة والرفض من قبل ماجيك وعرفت أنه لم يرفض لها طلب أحد، كيف تتجرأ هذه الفتاة أن ترفض طلبها.
" إنها.. إنها حشرة لقد طلبت منها طلبا ورفضت كيف لها أن تفعل هذا ألا تعلم أنها تعمل لدينا "
قالت نارمن بغضب حال خروج ماجيك من المنزل.
حاولت كيم الدفاع عنها ولكنها مثل العادة فشلت وفضلت أن تهرب إلى غرفتها على أن تواجه هذه الأفعى السامة.

[Just Faith]

في صباح اليوم التالي توجهت ماجيك إلى مكتبها وكالعادة كانت قهوتها مهيأة على الطاولة ولكن هذه المرة تختلف، عندما دخلت وجدت أن أحدا ما ارتشفها نظرت في أرجاء المكتب ووجدت نارمن جالسة على الكنبة الكبيرة قرب النافذة نافخة صدرها الكبير وجالسة بشموخ وكبرياء ثم قالت لها : .
" لقد مررت باكرا قلت ربما تستطيعين أن تذهبي معي فأنا أفضل أن نذهب معا سويا ".
" ولكن لدي عمل الآن يا نارمن ولا أستطيع أن أتخلى عنه "
" بلى تستطيعين هيا أنا صاحبة هذه الشركة وأستطيع أن أطلق الأوامر ساعة أشاء ".
" حسنا انتظري قليلا إذا لدقائق معدودة "
ثم توجهت نحو مكتب وولف وقالت له :
" إن نارمن هنا وتجبرني على الخروج معها أرجوك يا وولف استلم مكاني ريثما أعود "
" انتبهي يا ماجيك إنها ماكرة جدا " .
" لا تخف يجب أن أجاريها كي أحافظ على صداقة كيم "
ثم عادت وخرجت مع نارمن بسيارتها السبور.
" سنذهب أولا إلى السوبرماركت ثم للمزين، اريدك أن تختاري لي تسريحة جميلة، وبعدها نتوجه إلى السوق لشراء بعض الحاجيات ".
" ولكن هكذا سأتأخر على العمل "
" وما يهمك الآن من العمل أنت معي ويجب أن تكرسي وقتك لي "
" حسنا كما تريدين "
جالت نارمن بالسوبرماركت وتوجهت إلى المزين وراحت تأخذ رأي ماجيك بكل شيء كان همها أن تلهيها عن كيم وكي تجعلها تشعر بالوحدة وكأن ماجيك صديقتها
هي وحدها وتستطيع أن تبقى كيم وحيدة حتى إشعار آخر.
كانت تحب أن يهتم بها كل إنسان وكل شخص وأن تلقى إعجاب الجميع والترحيب بها، الغرور اعمى بصرها وكيانها، تحب سماع التغزل بجمالها.
كانت ماجيك تجاريها بكل ما تقوم به محاولة الحفاظ على صداقة كيم، حتى أن نارمن صدقت أنها انتصرت على ماجيك واستطاعت أن تروضها كي تصبح صديقتها هي فقط وتبعدها عن كيم. ولكن إلى متى؟
كانت ماجيك تعاملها بلطف ومحبة وتحافظ على هدوئها لأنها كانت تعرف أنها مريضة نفسيا ويجب على المداوي أن يعامل مريضه بروية وتاني، حتى شعرت نارمن أن ماجيك فعلا صديقتها، وذلك يعود لاهتمام ماجيك بها جيدا.
" أنت صديقة عظيمة ماجيك يجب أن تأتي دائما لزيارتي "
قالت نارمن ونسيت أن تقول لزيارتنا كانت تهتم فقط لما تشعر به هي ولم تفكر بكيم التي تنتظر بفارغ الصبر.
عندما عادت ماجيك برفقة نارمن كانت كيم تعرف ما جرى ما أن رأتهما معا، وعرفت أنه عليها أن تلازم الصمت وإلا ستصطدم ببركان يكاد ينفجر.
عندما جلستا معا في الحديقة قالت نارمن لماجيك وكأنها صديقتها الحميمة.
" أخبريني الآن ماجيك عن صديقك هل تخرجين معه؟"
ضحكت ماجيك وعرفت إلى ماذا تخطط نارمن.
" نعم أنا أحب شاب ولكنه فقير جدا ولكنني صممت أن أتزوجه "
" ماذا أنت مجنونة فعلا؟ " .
" كيف تتزوجين من شاب فقير؟ كيف ستعيشان؟ وكيف ستعملان وهل يستطيع أن يؤمن لك عيشة سعيدة ".
" ربما لم أفكر بعد بهذا الأمر ولكن لا تنسي الحب يا نارمن "
" الحب ماذا تعني هذه الكلمة أنها من أيام زمان جدي وجدك كانوا يعترفون به، أما الآن فالمال هو كل شيء إنه المسيطر على الحياة ".
" هل تنكرين حبك لزوجك يا نارمن"
حشرتها ماجيك بهذا السؤال وكانت تنتظر أن تجاوبها بقوة ولكنها لاحظت اختفاء نظراتها الحادة القوية التي كانت تشع كالشرر.
" أين كنا وأين صرنا نحن نتحدث في موضوع يختلف عن سؤالك ماجيك ".
بالعكس إنه صلب الموضوع.
" إذا.. نعم أنا أحب زوجي إلى ماذا تهدفين "
" إذا أصبح فقيرا مدقع هل ستستمرين بحبه يا نارمن "
" لا أعلم لم أجرب هذا ".
" أنا أؤكد لك أنك لن تستطيعي الاستمرار معه لحظة واحدة لأنك لا تشعرين بشيء تجاهه ولا حتى ذرة حب ".
" كيف تقولين هذا هل تشعرين بي عندما أكون بقرب زوجي ".
" إن هذا واضح تماما من تصرفاتكما عندما تكونان معا لا يوجد للحب أي ظل عندما تكونان معا، فقط تعامليه وكأنه خادم لديك "
" أنت مخطئة يا عزيزتي وتحاولين إغاظتي وسوف تدفعين الثمن غاليا ".
" وانا لا أقصد إغاظتك صدقيني إننا نتحدث فقط ".
" هذه الأحاديث لا تعجبني هيا بدلي الموضوع ".
" حسنا هل أستطيع أن أعرف لماذا تمانعين أن تتزوج كيم من ربيع إنهما عاشقان ولا يستطيع أحد أن يفرقهما "..
" مستحيل إنه لا يليق بها "
" ومن قال لك هذا هل شاهدتيه هل تعرفت إليه ".
" أنا لا أريد أن أتعرف به إنه ليس من طبقتنا الاجتماعية إنه فقير جدا "
" ولكنك عرضت علي منذ فترة طويلة أن أتزوج من شقيقك في أميركا وانا فقيرة جدا كيف تسمحين لشقيقك أن يتزوج من فتاة فقيرة وتمنعين كيم أن تتزوج الرجل الذي تحب، أنت تنتقمين منها بشكل عشوائي غير راحمة بقلبها الصغير، أنت تغارين منها بقوة ويجب أن تكفي وإلا ستدمريها يا نارمن ".
" لا... لا أنت كاذبة أنا أحبها من أعماقي ولم أتعرض لها أبدا ".
" إذا لماذا تقفين بوجه كل من جاء ليطلبها للزواج؟ هيا قولي؟ "
" لا أنا أحبها وأبحث لها عن الأفضل، ثم ما شأنك انت؟ "
انتفضت كيم وقالت : " كفى ألن تنهيا لقد مللت هذه الأحاديث أرجوكي ماجيك كفي الآن لم أعد أتحمل ".
ثم دخلت إلى غرفتها واجهشت بالبكاء.
انتفضت ماجيك قائلة بغضب محاولة أن تشرح لنارمن أن أفكارها في الحياة بعيدة عن الواقع والأحاسيس وإن المال ليس كل شيء في الحياة.
" أنت ماذا تعرفين عن التضحية يا نارمن لقد ولدت في فمك ملعقة من الذهب، ولن تشعري بهذا المعنى للكلمات
الصادقة لأنك لم تعيشي الألم والصراع الدائم مع الحياة ".
" أنت تتحدينني يا ماجيك بأفكارك الرجعية ".
" لا... أنا أوضح لك أمرا كنت قد نسيته، هل تعتقدين أن فستانا جميلا على جسد كيم يدخل السعادة إلى قلبها، لا يا عزيزتي إن الشعور بالسعادة لا يأتي من فستان جميل وتسريحة وجواهر لامعة، بل بالعكس سيأتي بعد وقت طويل لحظات تشعرين بالضجر منهم وستبحثين
عن شيء جديد تتحلين به، وهكذا لن تشبعي نفسك حتى آخر رمق من حياتك، ولكن إذا كان هناك حبيب تشغلين به نفسك ستشعرين بسعادة عميقة تملئين أوقاتك بلحظات سعيدة إنها سنة الحياة يا نارمن، لا تنسي إن كيم فتاة ناضجة وهي بحاجة لأن يكون هناك زوجا شابا وحبيبا مخلصا إلى جانبها يستطيع أن يملأ حياتها بالحب والسعادة، وهي لا تهتم بالمظاهر والأثواب الجميلة لأنها لن تدخل السعادة العاطفية والحب والأحاسيس إلى قلبها"..
" نحن لا نمنع عنها شيئا تأخذ الأموال كما تشاء وتشتري ما تشاء ولكن ألا يجب عليها أن تحترم قوانين هذا المنزل وأن تختار رجلا يليق بها؟ "
" نعم يجب عليها ذلك ولكن ليس أن تنظر إذا كان غنيا أم فقيرا فهذا لا يعني أنه يستطيع أن يسعدها بماله، يجب أولا أن تبحثي عن الأخلاق الجيدة واليد العاملة والمهارة في تحمل المسؤولية هذا ما يتميز به الرجل الجيد وليس أن يكون معه مالا وهو يتمتع بالنساء هنا وهناك "
" أنتِ... الجدال لا ياتي معك بنتيجة سوف تدمرين كيم طالما أنت إلى جانبها، أنا أطلب منك الخروج من حياتها من الآن وإلا؟ " قالت نارمن مهددة.
" لا تستطيعين إذا أنا خرجت الآن فلن تستطيعي أن تخرجي ربيع من قلبها إنها تحبه بجنون نارمن فكري بسعادة شقيقتك ولا تفكري بالانتقام منها أنت انسانة مريضة ".
اشتدت المشاجرة بينهما حتى قررت نارمن أن تتخلى عن ماجيك كصديقة لهما وكمديرة للشركة. طردتها من حياتها.
خرجت ماجيك حزينة بسبب هذه المرأة العنيدة التي تتحكم بحياة الناس وتفرض الأشياء التي لا تحتمل.
تبعتها كيم مهرولة خلفها وقالت :
" لا.. لا تخرجي ماجيك، إن نارمن تكرهني أنا ولا ذنب لك فيما حدث وأنا سأحدث والدي بالموضوع، أرجوك لا تتركي العمل؟ ".
" لا.. لا أستطيع كيم لقد طردتني شقيقتك إنها إنسانة مريضة ويجب معالجتها".
بكت كيم وتوسلت لماجيك أن لا تبتعد عنها لأنها الوحيدة القادرة على مساعدتها في السيطرة على الأمور.
عندما عادت ماجيك إلى المنزل وجدت وولف ينتظر بقلق.
" اوه وولف هل انتظرتني كثيرا؟ "
" نعم.. لقد مللت وكدت أن ارحل للحظات ".
" تفضل أرجوك "
" لا ليس قبل أن نذهب لتناول طعام العشاء معا "
" الآن؟!! "
" نعم في الحال أكاد أموت من الجوع هيا يا حبيبتي وهناك ستخبريني بالقرار الذي اتخذتيه بشأن علاقتنا "..
فكرت ماجيك في الطريق، فكرت بعمق وقوة وأحست أن وولف رجل صالح لأن يكون زوجا مخلصا ويؤمن لها حياة مرفهة وتستطيع أن تعيش حياة سعيدة بعد أن طردتها
نارمن من الشركة لأنها الآمرة فيها ولا يستطيع أحد أن يمنعها حتى والدها السيد رونالد.
وولف رجل حنون ومحب ويحبها بقوة وصدق وهو يريدها زوجة له، وهذا تتمناه كل امرأة ناضجة، لا يهم إن كانت تحبه أم لا المهم أن يكون إلى جانبها وان لا تبقى وحيدة.
عندما وصلت السيارة إلى مطعم فخم، يظهر انه خاص بالعائلات الملكية، ولا يرتاده إلا الاغنياء.
فكرت جيدا وعرفت أنه لا يوجد أمامها إلا وولف لإنقاذها إذا ما تم طردها من الشركة.
عندما جلست تأملت الجدران المحفورة بفن يوناني عظيم، وتأملت السقف المليء بالرسوم الباهرة الجميلة، وعرفت أن هذا المطعم مكلف جدا، وبعدما تعودت لسنة كاملة على الرفاهية، فمن الصعب جدا أن تعود إلى الفقر فكرت بعقلها وليس بقلبها وقررت أصعب قرار اتخذته في حياتها..

[Just Faith]

الفصل التاسع
"بماذا تفكرين ماجيك الأن؟"
"بك انا افكر بعلاقتنا الحالية.....انا و ولف.....لقد قررت ان اتزوجك"
"اوة ماجيك يا حبيبتي لقد كنت اشعر بأنك ستوافقين.....شكرا لك يا حبيبتي سكرا لك....." .
"متى سنعلن خطوبتنا و ولف؟"
"عندما تريدين أنت"
"لا حدد انت الوقت الذي تحب".
"الأن.....اعتبر نفسي زوجك و خطيبك"
"اوة وولف كم انت محب ارجو ان تبقى حياتنا سعيدة الى الأبد".
"ستبقى أعدك ماجيك انها ستبقى الى البد و لن ابتعد عنك بعد الأن.....احبك يا صغيرتي احبك حتى الجنون في الغد بترتيبات الزواج"
"ولكن....." .
"ما بك يا حبيبتي؟"
"كيم لا استطيع ان اخبرها بزواجنا"
"لماذا؟"
"لأنها ستتألم لفراقي و لا احب ان اجعلها تتألم حاليا حتى تنتصر على مشكلتها؟"
"الم توافق نارمن على زواجها من ربيع؟"
"لا أنة لا يعجبها مع انها لم تراة و لا مرة واحدة"
"لماذا.....اذا تعترض؟"
"ان الغيرة تملأ قلبها و هي تكرة كل شئ تمتلكة كيم و هي في سراع دائم مع نفسها"
"يجب على الربيع ان يتقدم اليها و يعرفهم بنفسة مت ضروري ان يتعرفوا علية ان يحكموا"
"هذا اقتراحك انت وولف ولكن نارمن ترفض ان تقابلة لقد حاولت كيم و انا ان نجعلها تقابلة ولكنها رفضت"
"و والدتها!!؟ و السيدة رونالد الن يعطيا رايهما؟"
"ان نارمن لا تسمح لهما بالتدخل انها تعتبرهما عجوزان غير قادران على التمييز بين الصح و الغلط و هما لا يستطيعان ان يرفضا طلبها"
"هذا ظلم يجب ان يكون هناك احد ما يستطيع ان ينقذ كيم المسكينة من سيطرة شقيقتها المريضة"
"و لهذا وولف لا استطيع ان نتزوج الأن قبل ان تنقذ كيم انها في مشكلة صعبة جدا و على احدنا ان يساعدها قبل ان تنهار"
"حسنا اذا دعي ربيع لي انا سأعدو في ايجاد طريقة مقنعة كي يقابلها و انت تتصرفين مع كيم" .
"ارجو ان لا ازعجك وولف"
"بالعكس انا احبك و احب الذين تحبيهم"
"انت عزيز جدا وولف"
"هذة هي الكلمة فقط القادرة على النطق بها ماجيك الن تقولي يا....."
"وولف انت تعلم معزتك في قلبي"
"انا لا اريد معزة يا ماجيك انا اريد حبك.....حبك فقط و لا اطلب شفقة اذا كنت لا تستطيعين افضل ام نفترق الأن"
"لا انا.....انا فعلا أحبك.....نعم أحبك بقوة"
كانت تكذب على نفيسها كذبة مؤلمة جارحة خارقة حتى الأعماق.
لم تشعر بمدى المها ولكن فيما بعد ستشعر حتى الصميم.
عندما عادا الى المنزل وجدوا كيم و ربيع ينتظران دخل الجميع و اجتمعو في الصالون و راحوا يفكرون في طريقة تجعلهم يسيطرون فيها على نارمن.
و بينما كانوا يتناولون العصير سمعت ماجيك جرس الباب نهضت لتفتح و اذا بنارمن و زوجها. .
"مساء الخير يا عزيزتي ماجيك" قالت نارمن بابتسامة ليفة ثم أضافت.
"هل تسمحين لنا بالدخول؟"
"ولكن.....اهلا تفضلا"
"جئت لأعتذر عما بدر مني في الامس ماجيك رجو ان تقبلي اعتذاري لقد اخطأت و اود ان اصلح خطأي"
"لا بأس تفضلا الأن" قالت ماجيك و هي تنظر يمينا و شمالا و كانت قلقة من المفاجأة عندما ستراى نارمن ان كيم موجودة مع ربيع هنا.
دخلت و فجأة تغير لون وجة نارمن و امتلأ بالغضب و احمر و اصفر و كادت ان تنهار من الغضب ثم صرخت قائلة بصوت مرتفع:
"الهذة الدرجة وصلت حقارتك يا كيم" ثم فجأة تسمرت مكانها لتنظر بوجة ربيع جيدا و اذا بلسانها يكف عن التكلم بوحشة و لم تستطيع ان تضيف كلمة واحدة.
و كذلك الأمر بالنسبة لربيع عندما راها احس أنة يعرف هذا الوجة جيدا.
"أنت.....أنت ماذا تفعل هنا؟ط كانت توجة كلامها الى ربيع مباشرة و بحقد كبير.
"انا اعرفك اليس كذلك يا سيدة؟"
"بالطبع لم تتذكرني؟"
"لا ولكني اكاد افعل؟"