12- صراخ داخل جسد~ آزو كاوُود ـ ع ج (مكتوبة/كاملة) حصرياً**

[Just Faith]

كل عام وانتم بخير آل روايتي الكرام
عيديتي لكم هذا العام
كل يوم رواية مكتوبة جديدة ارجو ان تنال اختياراتي اعجابكم
نبدءها برواية رائعة
رواية صراخ داخل جسد مكتوبة-12 -آزو كاوُود-روايات عبير الجديدة
كتابة Just Faith

الملخص
كاميران وماجيك صديقتان وفيتان جدا, تمران بظروف غامضة في حياتهما الخاصة.
الأولى تعيش تحت سيطرة والدتها وشقيقتها, والثانية تعيش تحت سيطرة الظروف القاهرة,والاثنتان تعيشان قصة حب, هل تنجح كاميران في الخروج من مجتمعها القاسي؟ .
وهل تستطيع ماجيك ان تسيطر على ظروفها وتنجح في استعادة حبها الضائع؟
دخول لويس في حياتها وانقاذها من الضياع بحب ميت, جعلها تعرف ان في الجسد صراع مستمر ولن ينتهي الا بنهاية سعيدة.
وكاميران هل تستطيع استعادة ايضا حبيبها ربيع , هل تستطيع ان تسيطر على المعركة في اعماقها.
نقرأ هذه القصتان دفعة واحدة لنعرف معنى الصداقة الحقيقية التي تتوج بالتضحية والحب. .

روابط تحميل الكتاب
وورد

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

txt

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[Just Faith]

الفصل الأول

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[Just Faith]

نظرت اليه ولأول مرة منذ ثلاثة سنوات ارتجفت اوصالها ودق قلبها بسرعة وشعرت بالوميض في عينيها وكأنها احست ان حبه مايزال مدفون في قلبها.
"مابك يا ماجيك , ماهذا البريق في عينيك؟".
" لا...لاشيء انها دموع الفرحة".
" هل انت سعيدة لأنك شاهدتني ".
"نعم وخاصة انك تذكرني بأجمل وأطهر ايام عشتها في حياتي".
" انت تعنين ذلك أليس كذلك؟".
" بالطبع انا لا استطيع ان انكر تلك السعادة التي عشناها معا".
"ولكن لماذا رحلت؟!! الى هذه اللحظات وانا اسأل نفسي لماذا؟؟ لماذا ياماجيك كنا نؤلف كوبل رائع, وعاشقان تحسدهما الأرض والزهور والأشجار والأمطار والجميع صدقيني، لم يصدق احد اننا افترقنا بعد هذا الحب العنيف بيننا".
"انت مازلت شاعرا يالويس".
"وسأبقى شاعرا كلما شاهدتك". .
" هل تزوجت؟".
" نعم تزوجت من ثلاث سنوات تقريبا, ولدي طفل صغير".
ثم احست بخيبة أمل كبيرة في قلبها وشعرت بأنها لن تستطيع استعادة تلك الأيام الجميلة ابدا ستبقى اسيرة الأحزان والآلام التي تحيط بها من كل جوانبها.
" مابك هل انت حزينة؟ هل خاب املك من جديد؟".
" لا...لا انت احسن مني لقد عشت ايام جميلة , ومن الطبيعي انك تحب زوجتك الآن وطفلك!!! أليس كذلك؟!!".
"نعم احبهما كثيرا, وأنت ياماجيك الم تتزوجي؟".
"لا....".
"لماذا؟!!".
"لا اعلم ربما..."
ربما لأنني مازلت احبك, وربما بسبب ماعانيت!!... أوه ياالهي من أين جاء لويس الآن , ليس هذه اللحظات!..انا بحاجة للراحة وليس كي استعيد الماضي.
"لم تردي على سؤالي يا ماجيك لماذا لم تتزوجي؟".
"لأنني لم أجد الشاب الذي استطيع ان أحب بعد".
"هل تعنين انك مازلت كما انت؟".
"ربما". .
نظر لويس اليها بلهفة وعرف طفلته الصغيرة التي تركها وهي في الثامنة عشر ماتزال كما هي بالإضافة الى قليل من النضوج.
"انت مازلت كما انت يا ماجيك".
" ماذا تعني يا لويس؟! ".
"اعني.... هل تناولت شيئا من العصير؟".
"لا...انا مازلت اتناول طعامي".
"هل تفضلين تناول أي مشروب الآن؟".
"نعم افضل ذلك وهذا الطعام اللعين لا اعرف كيف آكله انا اكرهه".
"مابك ياماجيك لما انت متذمرة وعصبية!! هل انت حزينة؟".
" أوه..لويس لماذا؟؟!! لماذا".
"مابك ياصغيرتي؟".
"لا شيء انها اشياء تراودني, هل تطلب لنا المشروب ارجوك انا بحاجة له".
"حسنا سأطلب البراندي هل يعجبك؟".
"نعم شكرا لك".
طلب كأسان من الخادم, وعاد لينظر اليها ويتمعن بوجهها الجميل.
"شعرك ماجيك , اصبح طويلا جدا, في الأول لم اعرفك ظننتك فتاة اخرى تشبهك تماما ولكن تلك النظرة وهذا الجسد النحيف نعم... لقد عرفتك على الفور, لماذا تركت شعرك يطول الى هذه الدرجة؟". .
"انت تتذكر اذا انني كنت دائما اقصه قصيرا جدا".
"نعم وكيف انسى الشاب الذي كان يرافقني دائما؟"
ثم ابتسم لها ابتسامة خلابة دخلت اعماق ماجيك واحست كأن تلك الأيام والسنوات الأليمة لم تمر وهما مايزالان يعيشان قصة حبهما.
"انت تذكرني بالماضي يا لويس".
" وأنت ايضا انا اشعر وكأن شيئا لم يحدث".
"وزوجتك وطفلك الا يعنيان لك شيئا الآن في هذه اللحظة؟".
"بالطبع انهما كل شيء بالنسبة لي ولكن...؟!!".
لاحظت ماجيك ان نظرة من الحزن اختالت في مقلتيه ثم سألته:
"مابك لماذا انت حزين؟".
" لقد توفيت زوجتي يا ماجيك... عندما كانت تلد بيتر".
"أوه انا آسفة جدا, هل كنت تحبها كثيرا؟".
"اذا قلت لك لن تصدقي يا ماجيك".
"قل انا اعدك بأنني اصدق كل كلمة تقولها, لم يعد يوجد اي شيء لنتحجج به الآن , لقد كبرنا واصبح الواقع شيء جدي ولم نعد بحاجة للأكاذيب البيضاء, نحن الآن ناضجين ونستطيع ان نتحمل المسؤولية الكاملة ولسنا بحاجة للنكات والمزح يالويس هيا قل ارجوك".
"لقد تزوجتها عندما ابتعدت عني كي انساك, ولكنها انسانة عظيمة, وزوجة جيدة لقد استطاعت ان تنسيني الماضي ولو لسنة خلت".
" هل تعني انكما لم تعيشان سوى سنة واحدة معا؟!".
"نعم لقد حملت مني عندما عاشرتها , من سنتين تقريبا وتزوجنا على الفور , وعندما ولد بيتر اصابتها نوبة قلبية قوية لم تستطع ان تقاومها وفارقت الحياة بهدوء وسكينة". .

[Just Faith]

الفصل الثاني
"هل انت حزين عليها يا لويس هل افتقدتها؟".
"بالطبع لقد كانت ايام مريرة مؤلمة,فضلت ان اسافر بعيدا كي اترك الحزن".
"كما افعل انا الآن". .
" ماذا تعنين ماجيك؟".
"انا ايضا لقد تعرفت على شاب جميل وافترقنا الى الأبد وفضلت ان اسافر, ليس للهرب بل لتبديل حياتي والبدء من جديد".
"اوه ماجيك هل كتب علينا ان نعيش الآلام معا, هل كتب علينا ان نتقابل الان وفي هذه الظروف ونحن بحاجة للنسيان".
"ربما هذا مايحدث ولكن لماذا؟ الميكن من الأفضل لو التقينا قبل ثلاث سنوات , قبل ان تحدث هذه الأمور المؤلمة".
"لا اعلم ياماجيك مالسر في هذه المعاناةولكن الإنسان خلق ليتعذب ليضحي ويجب عليه ان يصارع الحياة كي يستمر والا سيدفن حيا في حياةمؤلمة يعيش الماضي".
" نعم لهذا فضلت ان انتقل الى حياةاخرى".
"ولكن...قولي ياماجيك لماذا رحلت ذالك المساء انا مازلت انتظر ردك".
"وهل يعني لك هذا الآن شيئا؟". .
" بالطبع يا ماجيك لقد عشت ايام مريرة اعاني فراقك الأليم وانت لم تسألي حقا ولو سؤال صغيرعني".
"هل انت مستعد حقا كي تسمعني يا لويس؟".
"بالطبع ولكن ليس هنا, اسمعي هل لديك احد في مقصورتك؟".
" لا!.... تستطيع ان تأتي اذا اردت فأنا لدي سرير آخر".
" رائع ان زميلي في الغرفة رجل عجوز وهو مزعج وسكير وانا قد قضيت ساعتين على هذه الطاولةهربا منه ومن شخيره المستمر".
ضحكت ماجيك وقالت له:
"هيا اذا انا بحاجة للراحة , هيا تستطيع ان تستعمل مقصورتي".
"حسنا هيا".
ثم توجها نحو المقصورة المزدوجة دخل لويس وهو
يتأملها بإمعان.
"تفضل اجلس تستطيع ان تستعمل هذا السرير".
"هل اخذت الغرفة لشخصين؟".
"نعم فضلت ان لا يزعجني احد كنت انشدالوحدة".
"هذا افضل لك كونك امرأة".
" هيا استرح قليلا اذا اردت تستطيع ان تنام متى تشاء".
" هل انت بحاجة للنوم؟".
" نعم انا متعبة جدا".
" اذا تستطيعين ان تنامي الآن اناسأبقى الى جانبك".
"ولكن؟!!!". .
"لا بأس سنتحدث فيما بعد نامي الان ياعزيزتي نامي براحة ولا تفكري بشيء سيكون كل شيء على ما يرام".
" هل اطلب منك خدمة صغيرة لويس ارجوك؟".
" نعم بالتأكيد يا ماجيك ماذا تريدين" اقترب منها.
" هل لك ان تحضني قليلا لأضع راسي على صدرك اريد ان اشعر بالأمان ولو لساعات قليلة".
"نعم هذا شيء احبه".

[Just Faith]

جلس الى جانبها وحضنها بلطف واتكات برأسها على صدره ونامت نوما عميقا تمنى لويس ان لايستيقظا ابدا حتى تدوم هذه اللحظة الجميلة المليئة بالحب الدفين الذي اشتعل بمجرد ان تلامست نظراتهما.
لامست يده شعرها الناعم, وحضنها بلطف ومحبةوهو يطلق لشفاهه قبلات صغيرة لامست جبينها.
احست ماجيك بهذه القبلات الجميلة الحنونةوعرفت ان لويس بحاجة للحب اكثر منها وهما شخصان محطمان حتى اعماقهما وبحاجة لشراع قوي يسير بسفينتهما نحو بر الأمان. .
تذكرت ماجيك تلك الأيام السعيدة , وجالت بذاكرتها وعادت الى ست سنوات مضت الى الوراء.
ضحكات صاخبة واصوات مرتفعة وموسيقى جميلة واصدقاء كثر, يرقصون ويمرحون ويهنئون ماجيك على ميلادها الثامن عشر.
كانت يدها تتأبط ذراع لويس في تلك اللحظات الماضية , وسعيدة للحب الذي يجمعهما.
كطالب في الجامعة لم يكن باستطاعة لويس ان يؤمن لماجيك البيت لكي تكون زوجة سعيدة تتمتع بالراحة.
حتى انه لم يكن بمقدوره ان يصرف على نفسه, كان يستعين بأموال والده لمصروف الجامعة وهكذاعاشت ماجيك حياة متناقضة وصراع مرير.
كانت تبحث عن الاستقرار في اعماقها وتمنتان يكون لها منزلا جميلا واطفال ولكن مع لويس وليسمع شخص آخر.
وكانت تتمنى ذلك بأسرع وقت ممكن, ولكن ظروفها القاهرة منعتها من متابعة جامعتها للتخصص في الطب وذلك بسبب ماتعانيه مع عائلتها.
والد متوفي وام متزوجة من آخر , كانت تعيش صراع مع زوج والدتها المستهتر الذي كان يطالبها بأشياء لا تستطيع تقديمها , ويمنع عنها اموال والدها, بسبب التوكيل الذي قدمته والدتها له.
وهكذا اصبح هو المسيطر على حياتها جعلها تعيش في فقر وحاجة ماسة للمال لتسديد متطلبات الجامعة. .
فضلت ان تعمل ليلا لتكمل دراستها نهاراوكان عليها ان تعمل في المنزل, اما الدراسة فلم يكن بامكانها متابعتها حتى شروق الفجر الأولى لم يكن باستطاعتها الا نيل القسط القليل من الدروس.
عاشت حياة متناقضة لا تعرف النوم ولا الاستقرار وفي النهاية كان لويس مأواها الأمين , عندماكانت تضجر من الألم والمعاناة كانت تلجأ اليه. لأنه الوحيد القادر على أن يشعرها بالسعادةولكن الى متى؟
"أوه لويس لو تعرف ماذا جرى اليوم"
كانت تتذكر كلماتها واحاديثها في هذه اللحظة وعاشت الماضي بكل ما يعني من الألم والسعادة.
" ماذا جرى يا حبيبتي؟".
"انه جيفيرسون زوج والدتي!!".
لفظت اسمه بحقد وكره شديدين.
"مابه؟!!هيا قولي؟".
"انه...انه... يا الهي لا استطيع ان اقول".
" هيا قولي اكاد انهار هيا ماذا جرى يا حبيبتي؟".
" لقد... لقد حاول ان يغتصبني البارحة,دافعت بشكل جنوني عن نفسي صدقني". .
ثم اجهشت بالبكاء , ثم اضافت وهي تمسح دموعها بقسوة.
" طردني في منتصف الليل عندما لم اوافقه,نعم لقد طردني بوحشية ولم تستطع والدتي ان تردعه فقد ضربها ايضا".
ثم كادت ان تنهار بين يديه, امسكها جاد بقوة وضمها الى صدره وقال لها:
" اوه يا حبيبتي , ياله من وحش مفترس سأتصرف معه".
"ماذا ستفعل لا تستطيع انه ضخم جدا,وهو اقوى منك".
"ووالدتك الا تستطيع ان تردعه؟".
" لا انها تحت امرته لأنه يسيطر علىاموالنا فهي مجبرة ان تطيعه".
" ماذا ستفعلين اذا؟".
"لا اعلم انا ضائعة التجأت اليك كي تنقذني , البارحة نمت امام الباب على الادراج وانتظرت لكي تفتح لي والدتي ولكنه منعها".
" ارجوك ياحبيبتي لا تكملي انا اتعذب لأجلك ".
"ماذا افعل الآن انا لا استطيع العودة الى المنزل؟".
"سنتدبر الأمر صدقيني".
اخذا يفكران بطريقة يستطيعان بها ان يتصرفوابحكمة تجاه هذه المشكلة، ولكن في النهاية اقترح جاد اقتراحا لم توافقه عليه ماجيك.
" اسمعي ماجيك , لدي صديق عزيز وهو يملك شقة ويعيش فيها وحيدا وهي كبيرة جدا ربما تستطيعين العيش معه لوقت معين كي تدبري امرك".
" ماذا يا لويس؟! تريدني ان اعيش مع رجل وحيد في شقته هل جننت، كيف تسمح لنفسك بأن تفكر مثل هذا التفكير؟".
" صدقيني انه شاب خجول وخلوق وانا اثق به جدا, فقط ابقي ريثما نتدبر الأمر".
نظرت ماجيك اليه جيدا وعرفت انه لا يستطيع ان يتزوجها ولا ان يؤمن لها منزلا مستقلا وعرفت انه لا يستطيع ان يتحمل مسؤوليتها.
"والزواج يا لويس! الم تفكر بالزواج مني؟". .
"انا يا حبيبتي بالطبع! اريدك زوجة لي ولكن ليس الآن".
" متى اذا متى يا لويس؟ , انا لا افرض نفسي عليك, وانا ارفض ان اعرض نفسي للزواج , ولكن بحكم الظروف التي امر فيها انا بحاجة لك اليوم اكثرمن الماضي ارجوك لا تفرض علي اشياء لا احب التصرف بها؟".
" ماذا تقصدين يا حبيبتي؟".
" انت تعرف ماذا اقصد؟ ".
" صدقيني يا ماجيك انا الآن لا استطيع ان اقدم لك سوى الحب".
"وماذا اصنع به هل يستطيع ان يقدم لي الحماية من زوج امي, هل يستطيع ان يؤمن لي المأوى,هل...اوه يا لويس كفى ارجوك كفى , انت لا ذنب لك في ما يحدث, اعذرني ارجوك وانسى انني طلبت منك الزواج, انا اعرف انك غير قادر الآن ولكنني فكرت انه ربما اذا تحدثت الى والداك وعرضت عليه فكرة زواجك لربما وافق".
"وهل انا مجنون انه بالكاد يعطيني مصروف الجامعة , انه يعدني دائما بأن ثروته ستكون لي فور نيلي شهادة الدكتوراه انه لن يفيدني بشيء الآن, صدقيني يا حبيبتي ان صديقي يستطيع ان ينقذنا لفترة معينة".
" حسنا وأين هو هذا الصديق الحميم يا لويس؟ هيا خذني اليه لا يوجد حلا الآن غير هذا لأنه من المستحيل ان اعود الى منزلي". .

[Just Faith]

الفصل الثالث
"هيا اذا الآن نستطيع ان نجده فى المنزل".
سارا جنبا الى جنب حتى وصلا الى مكان سكن هذا الصديق.
قرع لويس الجرس وللحظات انتظر ثم فتح الباب واستقبله صديقه جاد بابتسامة لطيفة قائلا"اهلا لويس. تفضل".
"كيف احوالك"..
"جيدة الحمد لله"قال جاد وهو يتأمل الضيفة الجميلة التى ترافقه.
"اقدم لك يا جاد , ماجيك حبيبتى".
"تشرفنا يا آنسة, اهلا وسهلا".
دخلا وجلسا فى غرفة الجلوس, وبعد احاديث طويلة قدم جاد لهما القهوة الساخنة ودارت احاديث طويلة حول الجامعة وايام الدراسة والتحضير للامتحانات عندما تطرق لويس الى سؤاله"جاد هل استطيع ان اطلب منك خدمة؟".
"بالطبع لويس, تفضل".
"ماجيك...اريدها ان تبقى عندك فى الشقة لبعض الوقت ارجوك, انها تعانى من مشاكل منزلية وهى بحاجة لأن تؤمن مسكن خاص ولكن يلزمها بعض الوقت للبحث عنه".
"بالطبع...بالطبع ان منزلى كبير جدا ويوجد به عدة غرف خالية, بامكانها ان تستعمل احداها, انا لن ازعجها".
"وهى ايضا".
نظرت ماجيك الى جاد ولم يرق لها, وعرفت انه يختفى تحت شخصية غامضة ضمن هذا الخجل القوى.
"شكرا لك يا جاد, اعدك باننى لن ازعجك وفور حصولى على منزل سأنتقل اليه, اعدك بذلك" قالت ماجيك مؤكدة.
"لا بأس يا آنستى, ارجوكى لا تنزعجى انت واعتبرى ان هذا المنزل منزلك".
"هل تستطيع ان تبقى من الآن يا جاد؟"سأله لويس.
"بالطبع تستطيع".
"حسنا ماجيك تستطيعين ان تأتى بأغراضك غدا, نامى الآن هنا وارتاحى حتى الصباح وانا اساعدك فى احضارهم".
"شكرا لكم جميعا".
ثم اشار لها جاد عن مكان الغرف الخالية وشرح لها طريقة عيشه وكيف تستطيع ان تتصرف وكأنه منزلها وارشدها الى المطبخ.
اختارت ماجيك غرفة قريبة من الحديقة تطل على الشاطئ, احستن براحة تامة وعرفت انها تستطيع ان تستغل هذا الظرف لبعض الوقت واكدت لنفسها انه عليها ان تجد لها منزلا خاصا قبل ان تتعرض لأشياء قد تضطرها الى ترك هذا المنزل.
"اوه يا الهى كيف سأعيش مع شاب لا اعرفه, كيف سأحدثه, كيف سأتصرف معه و...يا الهى ماذا افعل الآن".
فى هذة اللحظات دخل لويس الى غرفتها ونظر جيدا وقال" لقد اخترت الغرفة الجيدة يا ماجيك, ان موقعها جميل جدا".
"انها اجمل غرف المنزل يا لويس, لقد اختارت ماجيك ما يلائمها, انها كبيرة جدا علي, ولهذا فضلت الغرفة الشرقية, لو كانت اصغر لكنت اخترتها بسبب موقعها الخلاب"قال جاد ونظراته لا تفارق ماجيك ابدا.
عندما خرج لويس مودعا تاركا ماجيك قلقة خائفة قالت له وهى تودعه" لا تتأخر ارجوك لويس وابقى على اتصال بى دائما انا خائفة جدا".
" لا تخافى سأتصل بك فور وصولى ولن ادعك تنامى الا على صوتى فى الهاتف, اعدك, وانا عندما تسنح لى الفرصة سأمر الى هنا والقى التحية عليك, لا تخافى يا حبيبتى, ولكن فى الصباح كونى مستعدة للبحث عن شقة تلائمك".
"العمل يا لويس, يجب ان ابحث عن عمل افضل من الذى اقوم به الآن فهم لا يدفعون اجرا كافيا لاستئجار شقة صغيرة انه بالكاد يكفينى حتى آخر الشهر".
"حسنا اذا علينا ايجاد عملا لك قبل المنزل وبعد ذلك نبحث عن المنزل, ما رأيك ان امر مساء لتناول طعام العشاء معا هل يوافقك؟".
"نعم... شكرا لك سأنتظرك بفارغ الصبر"..
دخلت ماجيك غرفتها وراحت تنظر حولها كل شئ غريب عنها, يختلف عن نمط حياتها, الرفاهية واضحة فى كل مكان وزاوية, جاد شاب غنى وهذا واضح من خلال المنزل الذى يملكه, خافت ماجيك ووضعت يديها حول عنقها محاولة تستعيد لين اكتافها.
شعرت بجوع خفيف فكرت انها لن تستطيع ان تنتظر حتى المساء كى تستطيع ان تضع شيئا فى فمها فكرت انه من الممكن ان تجد شيئا فى المطبخ تستطيع ان تستفيد منه فى اسكات جوع معدتها.
توجهت نحو المطبخ, كان جاد فى هذة الاثناء يحتسى كوبا من الحليب ويستعد للخروج الى الجامعة, ثم قال لها"تستطيعين ان تستفيدى من البراد لأنه يحتوى على شتى انواع الأطعمة".
"شكرا لك, ان لويس قد دعانى الى العشاء هذا المساء, وبخصوص الطعام, نستطيع ان نتقاسم اجره اذا سمحت".
"لا انا ارفض, اسمحى لى ان اقدم لك هذا بدون مقابل ارجوك, ان هذا يشجعنى على رفع الكلفة بيننا".
"حسنا, يمكننى ان ادعوك جاد اذا".
"بالطبع تستطيعين"..
ثم اعدت لنفسها وجبة صغيرة.

[Just Faith]

خرج جاد وبقيت ماجيك فى غرفتها تعد ترتيبها كى تصبح جاهزة للاستعمال.
عندما عاد لويس فى المساء كانت ماجيك وحيدة فى المنزل وجاد لم يعد بعد من الجامعة.
دخل لويس وهو يرمقها بنظرات الشوق والحب ثم سألها" هل حضرت نفسك ماجيك؟".
"نعم هناك فقط المعطف سأتى به من غرفتى لحظة ارجوك".
دخلت ماجيك الغرفة وفجأة احست بذراعيت دافئتين تلفانها بحب كبير, ثم التفتت بسرعة لتجد لويس يغمرها بحب.
ثم قال لها" نستطيع ان نستفيد بهذا الوقت يا حبيبتى, ان جاد لن يأتى قبل العاشرة".
"اوه, ليس الآن ارجوك, انا...".
"انت بشوق لى انا اعرف ذلك, وانا ايضا يا حبيبتى, احبك...احبك, ما اجملك".
"لويس...سوف يأتى جاد ارجوك دعنى"..
حملها بين يديه واغلق الباب بقدمه ثم وضعها على الفراش بلطف وحنان.
قبلها بروية حتى انهارت بين يديه ونزع عنها معطفها وراحت يداه تلامس جسدها النحيف وهى تمانع ذلك ولكن الى متى تستطيع ان تبقى صامدة.
غابا فى ممارسة للحب ناعمة جميلة مليئة بالحب والعاطفة والهيام, ولكن لم يلاحظ احد ان فى الخارج شخص متطفل يراقب هذة الممارسة الجميلة.
نهض لويس وارتدى ملابسه الانيقة ثم نهضت ماجيك واستعادت مكياجها وارتدت ملابسها, ثم توجها نحو غرفة الصالون ليجدا فجأة ان جاد جالسا على مكتبه.
تفاجأت ماجيك به وكذلك لويس وشعرت بالخجل يغمرها حتى اخمص قدميها واحست وكأنه كان يراقبها ثم نظرت الى لويس وكأنها تسأله" هل من المعقول انه شاهدنا؟".
"لا....لا اعتقد هذا لان الباب كان مغلقا باحكام".
"مساء الخير يا جاد" قال لويس.
"عذرا لاننى اتيت مبكرا لقد اصبت بتوعك طفيف اضطررت للعودة باكرا" قال جاد.
"انا اعتذر يا جاد يجب ان نخرج انا وماجيك لتناول العشاء خارجا".
"حسنا...الى اللقاء اذا, تفضلا".
خرجت ماجيك تتأبط ذراع لويس لكن جاد لم تفارق عيناه جسد ماجيك النحيف المثير.
الايام تمر بسرعة ولم تكف ماجيك عن البحث عن عمل وخاصة المنزل.
اما جاد فلم يضايق ماجيك بشئ, كان بغاية التهذيب معها مما شجعها على البقاء فى المنزل, لكن الى متى؟
جلست على الشرفة ترتشف قهوتها عندما دخل جاد قائلا"الم تجدى عملا بعد يا ماجيك؟".
"لا انا ابحث دائما ولكنى...اوه انا آسفة حقا جاد".
"انا لم اقصد هذا صدقينى ولكننى اريد ان اعرض عليك طلب صغير وعليك ان ترفضى او توافقى".
"ما هو جاد؟ قل ارجوك".
"انا...انا..".
"ما بك؟ هيا قل هل انت خجول؟".
"لا ولكننى...اوه ما هذا الارتباك الذى اشعر به؟".
" لا تخف قل ارجوك انا اسمعك".
"ماجيك انت...انت جميلة جدا".
"شكرا لك يا جاد, ماذا فى الامر اذا؟".
"هل انت سعيدة مع لويس؟".
"نعم انا احبه بجنون لماذا تسأل؟".
"انا اعنى الم يفكر بالزواج منك؟".
"نعم ولكن ليس الآن نحن بحاجة لان ننهى جامعتنا اولا ثم نفكر بالزواج".
"هل تصدقين ان لويس يريد الزواج منك؟".
"بالطبع فهو يحبنى وانا كذلك ونحن لا نستطيع ان نعيش بعيدا عن بعض".
"انا لا اصدق هذا يا ماجيك, انه يضحك عليك ويستغلك صدقينى ان هذا النوع من الشباب لا يجب ان تثقى بهم"..

[Just Faith]

الفصل الرابع

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[Just Faith]

دخلت ماجيك وقابلت مدير الشركة الخاصة للسفر والسياحة وقدمت له نفسها وخلال المقابلة اعجب بها مدير الشركة وعرف انها فتاة جريئة قادرة على ادارة الشركة.
"حسنا يا آنسة تستطيعين ان تباشرى العمل غدا".
"اوه شكرا لك...شكرا جزيلا".
"فى الثامنة تماما نحن منتظمون فى عملنا ارجوك حافظى على الدوام".
"نعم سأعمل على هذا".
خرجت ماجيك وهى تحدث نفسها, اين سأذهب الآن, الى جاد...لن استطيع العودة يا الهى يجب ان اجد مكان ابيت فيه.
ولكن الظروف اضطرتها للعودة الى منزل جاد.
فتحت الباب بالمفتاح الذى تملكه ولما لم تجد جاد دخلت الى غرفتها واعدت حقيبتها واحكمت اقفال غرفتها ولكن جاد عندما عاد احس بوجودها...
"افتحى ماجيك اريد ان اتحدث اليك".
"لا جاد انا يجب ان اذهب من هنا".
"لا يمكنك ذلك قبل ان تجدى مسكنا".
"ارجوك دعنى لليلة واحدة فقط".
"اخرجى انا اعدك باننى لن اقترب منك".
خرجت ماجيك وهى تمسح دموعها.
جلس جاد فى مكتبه وتبعته ماجيك قائلة"هل تستطيع ان تتحملنى الى الغد؟".
"انت مغفلة يا ماجيك, كيف ترفضينى الا اعجبك؟".
"لا تبدأ ارجوك".
"انا لا افرض نفسى على احد, اذا كنت لا تريدين فلا بأس, انا اعتذر عما بدر منى فى الامس ولكنك لا تستطيعين البقاء هنا, انا آسف لا استطيع ان اتحمل المشاعر التى تنتابنى فى كل لحظة اراك فيها, صدقينى انا اتعذب ماجيك وارفض ان امتلكك بالقوة , وانا خائف عليك من نفسى اكثر منك, اعدك بان ابقى بعيدا عنك ولكن ليس لفترة طويلة انا احذرك".
"الى الغد فقط ارجوك"..
فى هذة الاثناء كان لويس يبحث عنها فى كل مكان والجنون يملأ كيانه, دخل الى والده وطلب بعض المال
"لماذا يا لويس تريد هذا المبلغ الكبير من المال؟".
"انه...انه لصديقة لى يا والدى انها بحاجة الى المساعدة المالية ارجوك".
"حسنا...ولكن لا تتورط معها انا احذرك وهذة المرة الاولى والاخيرة التى اساعدك بها".
اخذ لويس المال ولكنه لا ينفع الان بعد ما فقد ماجيك, بحث عنها فى كل مكان وعند كل صديق ولدى والدتها وعند كل من تعرفه ولكنه فشل فى ايجادها.
عادت ماجيك بالذكرى الى القطار واستيقظت على لمسات لويس الناعمة ثم نهضت وكانها تعيش الامس فى لحظاته الاليمة ثم سألته"اوه لويس...لويس...لماذا حدث لنا هذا فى الامس؟".
حضنها بلطف وقال لها"انا آسف يا حبيبتى لم يكن بمقدورى ان اقدم لك شيئا فى حينها ولكنى حاولت صدقينى يا ماجيك حاولت عندما خرجت من عند جاد ان اطلب المال من والدى واعطانى مبلغا لا بأس به من المال ولكنى لم اجدك, كنت قادرا عندها ان اؤمن لك المنزل والعمل, ولكنى فشلت فى الحصول عليك, اوه يا لهذا القدر اللعين".
كان يحدثها وكأنه كان يشعر بها وبعودتها الى الماضى وكأنه يشعر انها كانت تفكر بالايام الماضية وتلك اللحظات السعيدة التى عاشوها معا.
"ماذا حدث يا ماجيك بعد ان خرجت من عند جاد هيا قولى يا حبيبتى الضائعة".
"عندما خرجت من عند جاد فى اليوم التالى قررت ان ابدأ حياة جديدة بعيدة عن حياتى الماضية باناس جدد".
ثم تابعت ماجيك"كان على ان اجد منزلا اعيش فيه ولم انجح فى اليوم الاول من العمل ولكن شاءت الظروف ان تعرفت على صديقة لى فى اليوم الاول لعملى وحدثتها عن مشكلتى وكانت تدعى كيم وهى جميلة جدا ولطيفة استطاعت ان تستقبلنى فى منزلها فترة من الزمن"..
ثم عادت ماجيك بذاكرتها الى تلك اللحظات الجميلة التى عاشتها مع صديقتها كيم
"اعجبتنى هذة الفتاة وعرفت انها لطيفة جدا وقادرة على مساعدتى وهكذا عقدنا صداقة متينة ودعتنى الى منزلها الجميل".
"اوه انا بحاجة الى حمام دافئ هل استطيع هذا يا كيم؟".
"بالطبع تستطيعين تفضلى سأعد لك الدوش".
ثم ارشدتها الى الدوش وكانت والدة كيم ووالدها قد فرحا لان كيم اصبح لها صديقة حميمة بعد تلك الوحدة الطويلة.
عندما انتهت ماجيك من دوشها خرجت الى غرفة كيم وراحت تساعدها فى تنشيف شعرها بالمجفف الكهربائى.
"ان تسريحتك جميلة جدا ماجيك" قالت كيم لها وهى تضع السشوار جانبا.
"شكرا لك وانت ايضا شعرك جميل".
"انا احب طريقة وضعك للماكياج".
"سأعلمك كيف اضعه خلال ايام قليلة".
"شكرا لك".
بعد انقضاء ايام عديدة كانت كيم قد عرفت القصة التى عاشتها ماجيك, واحست انها مرت بظروف اليمة وساعدتها على النسيان..

[Just Faith]

الفصل الخامس
خلال الأيام التى مرت بوجود ماجيك فى منزل كيم، لم تشعر بغربة، كانت تحس وكأنها فى منزلها وذلك بمساعدة كيم. .
" هل انت سعيدة يا ماجيك؟ " سألتها كيم.
" نعم أنا سعيدة جداً بك يا عزيزتى انت صديقة مخلصة حقاً ".
" ان امى ستسافر غداً الى بريطانيا، لأن شقيقتى على وشك ان تلد ويجب ان تكون الى جانبها ".
" حقاً... اتمنى لها سفراً الى حميداً ".
" يجب ان تكفى البحث عن منزل يا ماجيك ".
" لا... لا استطيع يجب ان استقر ياكيم وانا آسفة، انا سعيدة هنا ولكن يجب اولاً وآخراً ان استقل لوحدى ".
" ولكن ليس الآن ارجوك لن ابقى وحيدة الآن بعد سفر والدتى ".
" اعدك بأننى لن اغادر قبل عودتها ".
ساعدتها كيم فى البحث عن منزل يكون قريب من منزلها كى تبقيان على اتصال دائم.
مضى شهران على وجود ماجيك فى منزل كيم وكذلك الأمر بالنسبة لسفر والدتها، طالت غيبتها واستطاعت ماجيك ان توطد علاقتها بهذه الفتاة الرقيقة.
" ما رأيك ان نقوم معاً برحلة الى الشاطئ الطقس حار وهو يشجع على السباحة ما رأيك؟ ". .
" رائع انا افضل حقاً السباحة ".
" هيا نجهز انفسنا اذاً، يوجد مسبح قريب من هنا نستطيع ان ندخل اليه " قالت كيم.
" نعم احب هذا هيا قومى لنستعد ".
ثم ذهبا الى المسبح القريب وقضيا يوماً ممتعاً من الراحة واللهو، وكانت ماجيك تعلم كيم السباحة، وفجأة كادت أن تغرق لأنها لم تستطع تجاوز شاباً كان جالساً على حافة البيسين ولم تستطع الوصول الى الحافة وهكذا فقدت السيطرة على نفسها، وراحت تغوص وتعوم وهى تطلب النجدة.
فما كان من الشاب الجالس على حافة البيسين والذى كان السبب فى عدم وصولها الى الحافة ان انتشلها بيد واحدة وسحبها نحوه وحملها بين يديه كالعصفور الغريق ووضعها على الأرض وساعدها فى استعادة انفاسها.
دهشت ماجيك واسرعت نحوها وهى تحاول ان تحلل ما حدث.
" انت... انت السبب لولا وجودك المزعج على حافة البيسين لكانت قد وصلت ".
" حقاً تقولين وهل البيسين ملكاً لكما كى تمنعانى من الجلوس عليه ".
" لا ولكن من الطبيعى عندما تريد ان تجلس هناك مقاعد قريبة من هنا تستطيع ان تجلس عليها قدر ما تشاء، وأشارت بيدها الى ناحية وجود المقاعد والمظلات.
" عفواً آنستى، هذا بدل ان تشكرينى على انقاذها ".
" انت مجنون ومن تعتبر نفسك؟ " قالت ماجيك.
ثم قال لها مجيباً : " أنا ربيع، ربيع غلاكين اتشرف بالتعرف اليكم آنساتى ".
ثم نهضت كيم وهى تتمايل تعبة ثم قالت :
" لا لن اكرر السباحة بعد الآن ". .
" بالعكس يا آنسة يجب ان تتعلمى لكى تسيطرى على نفسك فى المياه انه شئ ضرورى ولا يجب ان تتراجعى الآن ".
" وما شأنك انت لتتدخل ".
" اقدم نفسى يا آنسة انا تحت تصرفك متى تريدين ان تتعلمى انا هنا ".
" شكراً ولكنى لن افكر بعد الآن " قالت كيم.
وفجأة ومض بريق فى عينيها عندما تمعنت بوجه هذا الشاب الجميل وراق لها وعرفت انها انجذبت اليه بسرعة.
" ما بك هيا... هيا ياكيم لماذا تقفين هكذا " قالت ماجيك.
" انظرى يا ماجيك ما اجمل هذا الشاب ".
" نعم انا ارى هذا ولكننا لا نستطيع الآن ان نتحدث اليه، منذ قليل وجهنا الشتائم اليه".
" أوه ليتنا لم نفعل؟ ". .
" ماذا....؟ ماذا اصابك؟ " سألتها ماجيك وكانت كيم لم تميل نظرها عنه وهو يبتعد.
عادتا الى مقاعدهما وهما ما يزالان يتحدثان عن هذا الشاب، ثم فجأة وجدا ظلاً كبيراً على الأرض خيم عليهما، نظرا الى الأعلى ليجدا ربيع واقف بجسده الضخم وعضله النافر وكأنه رافع اثقال وصدره البرونزى الخلاب.
" هل تسمحون لى ان اقدم لكما البوظة ".
" ماذا... شكراً لك "، قالت ماجيك.
" نعم... انا... انا افضل البوظة، الاتريدين ماجيك " قالت كيم وهى تنهض بسرعة، وكانت مستعدة لتناول البوظة اللذيذة مع هذا الرجل الجميل.