آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          اسبانيا الســـــــوداء *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : CFA - )           »          229 - كذبة بيضاء - ديانا هاميلتون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : وهوبه - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-16, 06:37 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 301- لعبة الحب - مارجري لوتي - دار الحسام(كتابة /كاملة)**







301- لعبة الحب - مارجري لوتي - دار الحسام
الملخص
الحلم هو اجمل شيء في الحياة , لكن الشيء الاكثر جمالاً هو تحقيقه .. والفرصة لتحقيق الاحلام لا تأتي للإنسان مرتين.
اخيراً وجدت كورتني بلايك حلمها ماثلاً بين يديها عندما قابلت فتى احلامها المليونير الثرى جاك جونس الذى تحلم به كل الفتيات. ترى هل يستطيع الملونير اقتناص الفراشة الحالمة ؟ ام ستهرب كورتني بحلمها بعيداً عنه خوفاً على مشاعرها .
إنها لعبة الحب!!
-------------------------





محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 25-06-16 الساعة 07:13 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 06:53 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول : اصطياد الفراشة
كانت الساعة تقارب الخامسة من مساء احد الايام يوليو الشديد الحرارة في لندن حين توقفت فتاتان من شدة الحر في مركز لورا وينستون لاعمال السكرتارية استرخت مارلين في كرسيها الدوار وجعلت تهوي بتحريك صحيفة مطوية امام وجهها واكملت حديثها. مع صديقتها كيت .
قالت لها " لا بد انك تمزحين يا كيت" .
فأجابت كورتني بلايك الزهرة اليانعة الجميلة ذات الاثنين و العشرين ربيعاً, صاحبة القد النحيل و العينين الساحرتين والأنف الرقيق " لا ابداً , انا جادة تماماً فيما اقول" .
----------------------
لم تصدقها مارلين التي تلاعبت بخصلات شعرها الذهبي قبل ان تقول " ايعني هذا انك لن تتزوجي مليونيراً اذا سنحت لك الفرصة ؟"
عادت كورتني الى الآلة الكاتبة امامها, لتضع اوراقاً معها وهي تؤكد "هذا ما أعنيه بالفعل".
فسألتها مارلين وهي تلوح بالصحيفة امام عينيها "ولا حتى هو ؟"
فهمت كورتني لماذا اثارت مارلين موضوع الاغنياء عندما تأملت في الصحيفة صورة رجل اسمر , له شفتان رقيقتان , واهداب طويلة وجاذبية قوية لم يستطع التصوير الردئ ان يخفيها .
تأملت الصورة ملياً وجه رجل يعرف كيف يتخلص من منافسيه , وقرأت تحت الصورة العنوان والتعليق التالي :
" هل عاد الملونير الشاب مع امواله ؟ يعود اليوم من تنغورينو - ايطاليا صاحب مقالع الحجارة جاك جوناس ومعه وعد شرطي من شركة بال هاربور الايطالية ويمكن اعتبار هذه الخطوة خطوة
اولى على طريق افتتاح منجم ويل دوراً للقصدير في كورن وول الغربية حيث كشفت عمليات الحفر مؤخراً عن احتياطي كبير من المعادن الخام, والسيد جاك جوناس هو المالك الفعلي لأحد انجح المقالع إلاردوازية في البلاد."
اعادت كورتني الصحيفة الى مارلين بصمت , وغرقت من جديد في عالم آلتها الكاتبة لكن فضول مارلين ذات الوجه الممتلئ كان اقوى من ان يقهر وظهر ذلك جلياً حين تساءلت :
"اليس هذا هو الرجل الذي ذهبت لنقل الرسائل عنه في الاسبوع الماضي ؟"
ارتبكت كورتني قليلاً قبل ان تقول " نعم, إنه هو "
واغرقتها امواج افكارها : نجحت إذن رحلة المليونير الكبير الى ايطاليا , لكن ... لماذا الاستغراب ؟ جاك جوناس شخصية آسرة , لا يؤمن بالفشل في اي شيء يفعله صدقت السيدة لورا ونستون حين اعتبرته احد رجال المال البارعين في البلاد .
-------------------------------
وقبل ان ترسلني اليه لادون له مراسلاته التي كتبها إبان رحلة عودته بالقطار من كورن دول, لقد اكدت السيدة لوراو ونستون ان من الرجال سيعيدون البلاد الى مكانتها الطبيعية في قيادة الأمم.
إن اعجاب السيدة لوراو ونستون بالأغنياء ليس بغريب فهم قوام مؤسستها لأعمال السكرتارية اما انا فلى رأي مخالف تماماً لرأيها في ملوك المال لاسباب خاصة لم اصارح لها احد حتى الآن ...واختطفتها مارلين الى بر الواقع من جديد قائلة "لم تقولي لي انه وسيم الى هذا الحد؟ ألم يكن العمل معه مثيراً ؟ ألم تتأثري بشخصيته ؟"
"تأثرت ... لكن ليس الى الحد الذي تتصورين ... "اغرقها فيضان افكارها, وهي تعرف انها كاذبة في تصريحها , تأثرت لشخصية ملك المال هذا, ولكن ليس بالطريقة التي تتخيلها مارلين يوم اجتمعت به , واحست بالنفور الذي تشعر به مع امثاله من الرجال الذي يعيشون لجني الأموال فقط, وقف بيننا حاجز صلب و زاد من ارتفاع هذا الحاجز كونه شاباً وسيماً , إذ له جاذبية خاصة ويعيش في كورن وول جنة احلامي, لكن لن افسر كل هذا لمارلين التي ما زالت في الثامنة عشرة وتتصور مؤسسة كهذه ينبوعاً للعلاقات العاطفية , وقطع عليها مسلسل افكارها رنين الهاتف.
" إنه رنين هاتف السيدة لورا ونستون اليس كذلك يا كورتني ؟ سأنصرف الآن , واعدك ان انهي ماعلى طبعه خلال عشر دقائق صباح غد" ثم تطلعت الى كورتني وقالت معتذرة "هل ترى اني اخذلك؟"
" ابداً, اذهبي الى حيث تريدين وسأحل محلك في حال حدوث طارئ."
قالت ذلك وهي تتذكر , ركزت السيدة لورا وينستون على ان موظفاتها يجب ان لا يكن من عاشقات مراقبة الساعات , لأن هناك الكثير من الشخصيات الهامة التي تزور البلاد من وراء البحار , ناهيك عن رؤساء الشركات والمسئولين عن المبيعات الذي يأتون الى لندن من الضواحي, ويطلبون سكرتيرة متخصصة لساعة او اثنتين خارج اوقات الدوام الرسمي صباحاً او مساءاً.
--------------------------
هؤلاء الرجال لا يرحمون انفسهم من دوامة الاعمال الكبيرة , ودائماً على استعداد لدفع الكثير للسيدة لورا ونستون من اجل سكرتيرات لايعرفن معنى رحمة النفس ايضاً اما انا فمن اللواتي يعتبرن عالم رجال الاعمال هذا عالماً فاعلاً, سأهرب منه عند اول فرصة الى كوخ صغير هادئ في منطقة كورن وول مسقط رأس امي , تاركة خلفي دون أسف سباق الجرذان هذا ومديريه لكني مادمت اعمل هنا , فيجب ان اعمل بضمير , ثم ان لدي مشكلة المربية , تلك المشكلة الشائعة الملحة التي لا زالت تبحث عن حل لها, استلمت بشأنها رسالة هذا الصباح جاءتها مدون عليها الى عزيزتي الآنسة كورتني ...هي مازالت تصر على تسميتي الآنسة كورتني كما كانت تفعل طوال السنوات التي قضتها في خدمة عائلتي ( شكرا على رسالتك الحلوة , يسرني ان اخبرك اننا بخير هنا, القط مونتي الذي اعتبره افضل مؤنس لي في وحدتي, وصلتني رسالة ثانية من محامي السيدة غراي هذا الصباح أكد لي فيها انه بصدد اتخاذ اجراءات معينة بشأن البيت الذي اسكنه لأن السيدة غراي كانت قد تركته لابن اخيها في وصيتها وهو يريد بيعه لأنه بحاجة لبعض المال.
ترى ماذا يجب ان يكون جوابي يا آنسة كورتني ؟ إنهم لا يستطيعون طردي من البيت اليس كذلك ؟, لكني لا اريد ان اكون مصدر متاعب لأحد , وخاصة ابن اخ السيدة غراي لأنه شاب لطيف, ومن المحرج ألا أمتثل لإرادته , افكر باللجوء الى دار للعجزة في مكان ما, لكني لا اعتقد انهم يسمحون لي بالإبقاء على موتني أم هل تراهم يفعلون ؟)
هنا توقفت كورتني عن القراءة , واعادة الرسالة الى حقيبة يدها دون ان تكون لديها ادنى فكرة عما يجب ان تفعله وتأكد لها ان حل هذه المشكلة يحتاج الى معجزة.
وانتبهت كورتني من افكارها عند خروج السيدة لورا ونيستون من غرفتها.
كانت سيدة في الاربعين من عمرها , انيقة , معتزة بنفسها , وقاسية عند اللزوم , صفات لا يمكن لمديرة الأعمال التخلص عنها إذا ارادت النجاح , كانت تصالح موظفاتها بلطف مدروس وبما ان كورتني كانت موظفة مجدة في مؤسستها فقد كانت من المقربات.
--------------------------
سارعت السيدة لورا ونيستون الى القول "كورتني .. عزيزتي .. لا زلت هنا .. عظيم , اتصل بي منذ قليل السيد جاك جوناس من مطار هيثرو سيذهب الى بيته اولاً ثم الى كورن وول مساء بالقطار ويتساءل ان لديك الوقت لمساعدته قبل رحلته اكدت له اني سأرى اذا كنت موجودة وسيعاود الاتصال بعد دقائق "
" هل طلبني انا بشكل خاص؟"
" نعم , قال انه اذا لم تكوني موجودة فلالزوم لتكليف اية موظفة اخرى هنا"
تذكرت كورتني انه رغم قناع البرود و الهدوء الذي يستتر السيد جاك جوناس وراءه, فهو انسان ايجابي , واثق من نفسه ويعرف كيف يلح على ما يريد .. وعاد بها صوت السيدة لورا وينستون الى الواقع " هل تعتقدين ان بأستطاعتك تدبير الامور ؟ اعرف انك قمت بالكثير من الاعمال الاضافية في الفترة الاخيرة لكني سأكون من الشاكرات اذا وافقت على الذهاب"
طمأنتها كورتني وهي تنقذ اوراقاً من براثن الآلة الكاتبة " حسناً سأذهب " قالتها وهي تفكر بالمال الاضافي الذي سيضاف الى مدخراتها التي لن تكفي مع الأسف لحل مشكلة مربيتها الحنون , تساءلت" الاجتماع في المكان المعتاد , أليس كذلك؟"
وتراقصت في مخيلتها صورة بيت فخم في منطقة جرين بارك الراقية.
" نعم عزيزتي وشكراً لك , هاهو جرس الهاتف يتعالى من جديد , اعتقد ان صبر الرجال قد نفد " وتابعت وهي تنسحب الى مكتبها " اركبي سيارة اجرة وسأضيفها الى حسابه"
"سأفعل" لكن الحظ لم يحالف كورتني في ايجاد سيارة اجرة في تلك الساعة المزدحمة من ساعات النهار , مما جعلها تقرر السير على الاقدام.
كانت الشمس لا زالت تلسع الأرصفة المكتظة و الشوراع بسياط حرارتها اللاذعة التي جعلت كورتني تتصبب عرقاً وتهرب بذكرياتها الى كورن وول حيث كانت تتمتع بزرقة السماء ورطوبة الصخور ونداء الطيور.
----------------------------
تاركة اصابع الهواء العليل تداعب وجنتيها الغضتين , لكن ما جدوى الاحلام , مادامت لن تستطيع الذهاب في اجازة قبل ان تفي بالديون التي اثقلت كاهلها تجاه مربيتها, تلك الديون التي تجاوزت حيز المال.
كانت في الثامنة عشرة من عمرها , عندما انهارت امبراطورية ابيها , رجل الاعمال المعروف الذي راح ضحية ازمة قلبية بسبب حالة انسحابه من دنيا العمل, تركها وحيدة دون سند , عذبها , تخلى اصدقاءها عنها, وآلمها ترك روجر خطيبها لها , حتى انها تمنت الموت وسيلة للخلاص.
لكن مربيتها الحنون ظهرت في حياتها لتهبها الحب والامل اللذين ساعداها على البداية من جديد , كانت البداية في احدى مؤسسات التدريب على اعمال السكرتارية في لندن, دفعت السيدة لها مصاريفها من مدخراتها الخاصة, كانت المسكينة تقول دائماً ( انت فتاة ذكية يا آنسة كورتني ويجب ان تتاح امامك افضل فرص التدريب حتى تستطيعي الحصول على وظيفة ممتازة فيما بعد) واثبتت الظروف اخيراً بعد نظر المربية العزيزة, وصدق حدسها , ذلك عندما استطاعت كورتني الحصول على وظيفة عند السيدة لورا ونيستون براتب ممتاز ترك لها المجال مفتوحاً لاستجار شقة , لكنها فضلت العيش مع اربع فتيات في منزل كبير قديم في منطقة هاي جيث, والعمل بجد حتى تستطيع توفير المال اللازم للوفاء بدينها للسيدة العجوزة الطيبة, بعد ذلك ستكون الفرصة سانحة امامها للتفكير بنفسها وحياتها بعيداً عن انياب العالم المالي الذي نهش يوماً والدها , لكن التوفير لم يكن سهلاً في مدينة مثل لندن , يلتهمها الغلاء , ويتلاعب بها التضخيم المالي في وظيفة مثل وظيفتها ويجب التفكير دائماً بالمظهر والهندام من اجل إعطاء فكرة حسنة عن المؤسسة بشكل عام .
لذلك كله كان عليها ان تتناسى فكرة السفر الى كورن وول في الوقت الحاضر , والانصراف الى العمل, والقناعة بقضاء عطلتها الصيفية في بيت المربية العزيزة الصغير في بريستول كما هي عادتها مفترضة ان البيت سيبقى لها يأويها , ويحنو عليها , المت الفكرة كورتني , فهربت من الألم الى احضان المروج الخضراء.
------------------------------
والامواج المتلاطمة التي ساعدها تركزها على ضفة الألم في داخلها بينما كانت تشق طريقها عبر شارع البيكاديلي وشارع ريجنت حتى وصلت الى البناء الضخم الذي يعيش السيد جاك جوناس في احدى طوابقه.
في داخل البناء المكيف احست كورتني ببرودة تسري في اوصالها , وعندما ابلغها المسؤول عن البناء ان السيد سانت اوين لم يصل بعد , اتجهت الى غرفة ايداع المعاطف الموجودة في الطابق الأرضي لفحص هندامها والتأكد من حسن مظهرها وبعد تلك المسيرة الشاقة عندما انتهت من تنسيق هندامها صعدت لتنتظر المليونير الكبير السيد جاك جوناس والذي وصل بعدها بعشر دقائق واجتاز المدخل...
اسمر طويل جذاب وممتلئ بالثقة بشكل جعلها تنفر منه اكثر لانه كان من اولئك الذين يملكون المال والشباب, يبدو انه لم يتجاوز الثالثة والثلاثين من عمره برغم القوة و الوسامة , هذا الى جانب ثقة كبيرة بالنفس.
تأملته وهو يقترب منها بقميصه الحريري الابيض وبدلته البنية الرائعة وكأنه قادم من اكبر محل للازياء الانيقة وليس من رحلة عبر المحيط الأطلسي.
كانت تعرف انها تحتقره لكن طبيعة عملها تفرض عليها الالتزام بحدود الأدب واللياقة لذا قالت له حالما اقترب منها " مساء الخير يا سيد جاك جوناس"
اجابها ببساطة بعد ان ابتسم للمسؤول عن البناء وفتح امامها باب المصعد" اشكرك يا آنسة بلايك على حفاظك على مواعيدك يمكننا الصعود الآن "
انتهت رحلتها القصيرة بالمصعد عند الطابق الثاني ليفتح باب بيته , ويفسح لها المجال للدخول وتذكرت الشقة التي زارتها مرة من قبل.
وضع جاك جوناس حقيبة اوراقه على منضدة امامه وجلس قبالتها على كرسي جلد فخم وقد ظهر عليه التعب , امتدت يدها الى حقيبتها لاستخراج دفتر ملاحظاتها قبل ان تقول بلباقة " اتمنى ان تكون قد قمت برحلة ناجحة يا سيدي "
---------------------
مرت دقائق دون ان يعيطها اية اوراق او يقول اية كلمة مما اقلقها وتركها تتطلع باتجاهه لتلاحظ انه يتأملها بشكل بعيد عن دنيا العمل والرسائل.
سمعته يقول " اتركي دفتر ملاحظاتك ودعينا نتناول شراباً خفيفاً اولاً" ترك مكانه لتحضير الشراب وهو يقول " ماذا تفضلين ؟"
" عصير الليمون من فضلك "
" كنت افضل لك شراباً اكثر اثارة "
" لا شكراً .. ما طلبت يكفيني"
بعد ان احضر لها الشراب استراح في كرسيه الفخم , وراح يدخن سيجاراً انتقاه من علبة ذهبية امامه , واستمر يراقب كورتني ويتأمل حركاتها استمرت مراقبته لها وتأمله لحركاتها فقضى على كل شعورها بالراحة مما جعلها ترشف من كأس العصير امامها رشفات متلاحقة عصبية نتيجة لنظراته تتفحصها وكأنه يبحث في مفاتنها عن شيء يثيره , نعم انه شاب جذاب لكنه سيدها في العمل حاولت اقتناص نظرة الى وجهه الأسمر الجميل فالتفتت نظراتهما لفترة وجيزة فغضت طرفها بسرعة , لكن ذلك لم يمنعها من تأمل ملابسه الانيقة وحذائه الباهظ الثمن رددت ,يمكن ان اكسو نفسي بالكثير من الملابس طوال السنة بثمن هذا الحذاء .
كانت اعصابها قد بدأت تتوتر فعلاً عندما سمعته يقول " آنسة بلايك اعرف ما سأقوله سيبدو شخصياً ولكن لي اسبابي الخاصة لذلك , هل لديك هنا اية ارتباطات من اي نوع , زوج او ربما صديق ؟"
فجأها بسؤاله فلم تملك إلا النطق بالحقيقة " لا ياسيدي ليس هناك اية ارتباطات "
" وهل ما زالت لديك الرغبة القديمة القوية للذهاب الى كورن وول ؟"
ادهشها تذكره للحديث القصير الذي تبادلاه لدقائق قبل البدء بالعمل في العام الماضي, اظهرت فيه رغبتها بالأقامة في كورت وول وحبها للعودة لزيارة تلك المنطقة مرة اخرى.
--------------------------
" بالتأكيد يا سيدي من لا يحب الهرب من حر لندن في هذه الايام الى رطوبة تلك المنطقة"
" حسناً سأعرض عليك عرضاً"
استولى عليها الخوف وتركها فريسة لافكار اتعبتها , اذن هذا هو مايريده! كان عليّ ان اعرف انه من هذا النوع من الرجال , وفي خلال ثوان كانت قد هبت من مقعدها واضحت على أتم استعداد لترك المنزل.
قالت له " سيدي لقد اتيت الى هنا لتملل على رسائلك فقط ارجو ان تسمح لي بالأنصراف"
" ما سبب هذا التوتر يا آنسة بلايك ؟ اعتذر اذا كنت قد انتقيت كلمات غير مناسبة , دعيني اقول ان عندي مشروعا قد يثير اهتمامك ,من فضلك عودي الى جلستك, واسمعي مني خطوات المشروع, هذا افضل دعينا نبدأ من جديد وبكلمات جديدة, لا يمكن ان يساء فهمها انت تحبين الذهاب الى كورن وول وانا اقيم هناك وبحاجة للماساعدة التي بامكانك تقديمها لي , لذلك ارى انه من الأفضل ان نوحد جهودنا ؟ هاهو المشروع امامك ترى هل اعجبك طريقة عرضه ؟ هل تجدينه برئياً بما يكفي؟"
حملقت في وجهه متسائلة "هل يعني هذا انك تعرض علي فرصة للعمل في كورن وول ؟"
" نعم , لكنه عمل مؤقت .. لنقل شهرين تنالين خلالها راتبك من المؤسسة مع مصاريف الاقامة العامة في كورن وول بالطبع يضاف الى هذا كله مكافاة قد تصل الى خمسمائة استر ليني على كل لن ننهي هذا الموضوع الآن "
ارسلها كلامه الى دنيا الاحلام , شهران في كورن وول .. ما اسعدني , لكن هل سيساعدني على حل مشكلة مربيتي العزيزة .
تأملها قبل ان يسأل "ما رأيك ؟ "
"في الحقيقة لا ادري .. عرضك مفاجئ, لابد من وجود سكرتيرة خاصة لك هناك "
----------------------------
قال لها " عندي سكرتيرة خاصة في مكتبي لكني افكر بسكرتيرة منزلية اذا صح التعبير لان وارن لندس رجل الاعمال المعروف سيكون في انجلترا خلال هذه الفترة و حتما ستكون هناك ضغوط متزايدة تتعلق بمشروع ويل دورا "
بقى التردد يلف كورتني فسأله" ولماذا تختارني انا بالذات ؟"
تأملها وامعن النظر بها من رأسها حتى قدمها قبل ان يقول " اعتقد انك ممتازة لمثل هذا العمل.. وعموماً ليس لدي الوقت لافتش عن سكرتيرة جديدة , هل تستطيعين تحضير نفسك لمرافقتي في السهرة الليلة"
زحف التردد الى نبرات صوتها " يجب عليّ استشارة السيدة لورا وينستون , وتدبير المسكن الذي اعيش فيه , ثم هناك تحضير الحقائب لا اعتقد اني ...."
نهض باتجاه الهاتف وهو يقول " لا أرى اية مشكلة في ذلك كله , ماهو رقم هاتف السيدة لورا وينستون؟"
راقبته وهو يدير قرص الهاتف وسمعته وهو يتكلم مع السيدة لورا وينستون بطريقة تقطر جاذبية من قبل ان يسلمها سماعة الهاتف قائلا "تكلمي معها بنفسك"
قالت لها السيدة لورا وينستون بحماس" بالطبع يمكنني الاستغناء عنك, ويسعدني كثيراً ان يكون السيد جاك جوناس قد اختارك للعمل معه, فالعمل خارج المؤسسة مفيد لتوسيع الافاق ولسمعة المؤسسة , اصدقك القول يا عزيزتي , ان هذا الرجل يختلف عن كل الرجال و إلا ماسمحت لك بالذهاب معه للعمل "
تأملت كورتني الرجل الجالس امامها قبل ان تسأل " هل انت متأكدة ؟"
" نعم يا عزيزتي , فهو سليل عائلة عريقة اتصلي بي عندما تعودين وانا واثقة من انك باجتهادك ستعطين افضل فكرة عن المؤسسة "
---------------------------
" ارجو ذلك يا سيدتي , استودعك الله " وضعت كورتني سماعة الهاتف مكانها , وشعور بإنعدام الاوضاع حولها يعذبها ثم قالت " لقد وافقت على العمل لديك مؤقتاً يا سيدي , ارجو ان تكون السيدة وينستون محقة في رأيها "
عقد حجبيه قائلاً " هذا ما أتمناه انا ايضاً"
فجأة اتخذ وضعية رجل الاعمال قائلاً" سنقوم الآن ببعض التنظيم , ولنبدأ ببادينجون حيث اتمنى ان اجد لك مكان للنوم"
" استطيع النوم في اي مكان , لست من النوع الذي يهتم بهذه الامور"
" كلامك يدهشني , فكرتي عنك تخالف ما أسمعه الآن , على كل حال إذا لم اجد لك مكاناً فسنؤجل الرحلة الى صباح الغد"
" بإمكانك ان تسافر الليلة وسألحق بك غداً"
" كلا , يا سيدتي, لا يمكنك فعل ذلك بي , فأنت الآن ملزمة بتنفيذ اتفاقنا وسأبقى فلا أسألك حتى نستقل القطار سوياً "
وسمعته يبشرها بوجود مكان قائلاً" عظيم , احد المسافرين الغى رحلته جاء دورك الآن يا آنسة بلايك , اتصلي بفندق وسترن لحجز طاولة لاثنين بينما انظم انا شؤوني, ويمكننا التوجه الى المحطة بعد العشاء مباشرة , اتصلي بباركر , كان ضابطاً سابقاً في البحرية اسأليه اذا كان يستطيع تدبير سيارة لنقلنا بعد خمس دقائق, سنذهب الى بيتك لجمع اغراضك وبعدها الى الفندق"
تركها وحدها بفعل ما طلبه خطوة بخطوة, وهي تتخبط في بحر افكارها: هذا الانسان مليء بالحيوية, واثق من نفسه ويصعب إرضاءه , لكن رأيي فيه لم يتغير , بل بالعكس زاد رسوخاً , اني اكره امثاله من الرجال اللذين يتصورون من حولهم من البشر ماهم إلا حجارة شطرنج يحركونهم دون رحمة وفقاً لأهوائهم , وهذا مايفعله بي السيد جاك جوناس الآن , ولا بأس ان اخفيت احاسيسي نحوه من اجل قضاء ايام حلوة في كورن وول منبت احلامي ولكن , الى اي درجة استطيع إخفاء تلك الاحاسيس؟ الله وحده يعلم.
---------------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 06:54 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني: حلم بريء
انزلهما التاكسي امام بيت قديم في منطقة هاي جيث وطلب منه جاك جوناس الانتظار, وتأبط حقيبة اوراقه الخاصة بالسفر , وتبع كورتني الى شقتها في الطابق الثاني.
قالت وهي تستعد لدخول الشقة " لابد من تحذيرك اننا خمسة ونسكن معاً في البيت "
"ألا ترين في ذلك نوعاً من الازدحام ؟"
" يعجبنا الحال على ماهو عليه " قالت ذلك ببرود .
فتحت الباب قائلة " تفضل"
ازعجته الفوضى المجنونة التي كانت تعم غرفة الجلوس لكنها لم تجد مفراً من القول " اجلس من فضلك , وسأحاول ألا أتاخر , سأذهب لحزم حقائبي".
---------------------------
وفي الغرفة التي تشارك ماكس فيها , انزلت حقيبة سفرها الوحيدة , وهي متأكدة ان ترتيبها لن يستمر طويلاً , لأنها اولا تحب الترتيب على العكس من صديقتها ماكس التي تعشق الفوضى, وضعت كورتني في الحقيبة كل ما يمكن ان يلزمها في رحلة كهذه , حتى الفستان الرسمي الوحيد الذي تملكه, وشدتها الذكريات الى الماضي: هذا الفستان الرسمي الموشى عمره ثلاث سنوات اشترته يوم كانت خزائنها تغض بالثياب التي كان ابي دائماً يشجعني على شرائها , لأنها على حد قوله تظهر جمالي وتبرزه .
وعادت كورتني الى الواقع مع دخول ماكس الى الغرفة , كانت ماكس شقراء جميلة ذات قوام ممشوق تشد اليها الانظار دائماً.
سألت ماكس كورتني" ترى ما الذي تنوين فعله الآن يا كورتني ؟ ثم ارجوك اخبريني من هو ذلك الرجل الوسيم الذي لمحته عند دخولي ينتظرك في الصالة ؟ هل عرفت الحب اخيراً يا عزيزتي؟"
"الوضع ليس كما تتصورين يا ماكس , صدقيني , انا ذاهبة الى كورن وول في رحلة عمل" امالت ماكس رأسها قائلة " معه هو ؟ يا لها من رحلة شيقة جداً "
" دروب تفكيرك ملتوية يا عزيزتي, فرحلة العمل هذه قد تستمر عدة اسابيع"
" ارجو ان تقدميني لصديقك هذا المنتظر في الخارج؟"
" من فضلك يا ماكس الرجل المنتظر بالخارج ليس منا , إنه من الدرك الأعلى من الناس"
" لكنه رجل قبل كل شيء , اليس كذلك؟"
حين دخلا , نهض جاك لا ستقبالهما بثقة بهرت كورتني بوميضها , وتأمل جاك ماكس كما يتأمل اي كرسياً في الغرفة, قامت كورتني بعملية التعريف , بينما كانت ماكس تتقدم نحوه وتقول " مرحباً بك يا سيد جاك جوناس "
اجاب بأدب " اهلاً بك يا آنسة ماكس".
---------------------------
حاولت ماكس ان تلفت نظر جاك الى جمال عينيها وهي تسأله " هل ستتاول فنجاناً من القهوة قبل الذهاب ؟"
رد عليها " آسف نحن على عجلة من أمرنا "
لكنها امسكته من ذراعه قائلة " لن اترككما تذهبان, ولم يمضي على وجودكما الا القليل"
قست تقاطيع وجهه وتطلع الى كورتني قائلاً" هل انت مستعدة للذهاب يا آنسة بلايك " وسبقها الى الباب ليفتحه امامها , بعد ان حمل لها حقيبة ثيابها , ثم دخلت الى ماكس وكأنها تقول عزيزتي اعتذر ثم سارت معه الى السيارة المنتظرة , وساد الصمت بين الاثنين وقطعت كورتني حالة الصمت قائلة " انهت ماكس دراستها مؤخراً في معهد الفنون المسرحية , وهي تبحث الآن عن دور تمثله "
" أهذأ صحيح ؟"
اظهرت طريقة كلامه عنها انه نسى المسكينة تماماً , وكأنها لم تكن إلا حشرة نفضها عن قميصه, أراح رأسه على المقعد وهو يقول " يا إلهي , انا جائع! شخصياً لا اعتبر نفسي من البشر حتى اشبع"
همست كورتني في نفسها : بشر! هو ابعد من ان يعرف هذه الكلمة.
ونظرت اليه نظرة حقد ضاع هدفها لأنه كان مغمض العينين راحت تتأمله : كم اتمنى لو استطيع الغوص في اعماقه ومعرفته اكثر , فهو الذي ستربطني به في الاسابيع القادمة علاقة قريبة او بعيدة, عامة وخاصة علاقة غريبة يسميها الناس سكرتيرة خاصة.
وفجأة فتح عينيه ليسألها " هل اصدرت حكمك يا آنسة؟"
" لا افهم ما تعنيه "
" بل تفهميني جيداً يا آنسة بلايك, فقد كنت تحاولين معرفة اي نوع من الرجال أنا, أليس كذلك؟ عظيم , دعيني اوضح لك خطواتك الاولى على طريق معرفتي , لنبدأ بالمزاج فأنا والحمد لله من اصحاب الأمزجة المتوازنة السعيدة احب تحمل المسؤوليات, واسع الأفق , لطيف المعشر , دقيق في عملي واحب الاولاد و الحيوانات, ما رأيك بكل هذا كبداية ؟"
" بداية محيرة "
" دعيني اضيف اليك , انا لست من النوع الذي يعتمد يلأم الناس, لأني في اغلب الاحيان انطوائي تحت تأثير الطباع الهادئة الحلوة لكني قد اتمسك بحيل اللئام إذا اضطررت لذلك, وبالمناسبة انا لم ادخل دنيا المتزوجين بعد"
----------------------------------17
تقطعت انفاسها " انا لم اكن ..."
" لا ترتبكي , انه السؤال التقليدي الذي تسأله الناس كلها للرجال حتى في عصرنا الحاضر... عصر المساواة" وانهى المناقشة فجأة كما بدأها باغماض عينيه.
حين وصلا الى محطة بادينجتون قال جاك جوناس " سنأخذ اولاً تذكرة سفرك والحجز " ابتعدت عنه حتى انهى شؤونه مع المسؤول عن تذاكر ركاب الدرجة الاولى , وعاد اليها وهو يتنفس الصعداء قائلاً" كل شيء على مايرام , يظهر اننا من المحظوظين بإيجاد تذكرة الركوب والحجز لك هذا المساء , والآن حانت للحظة الحاسمة سنأكل" قال ذلك واتجه الى مدخل الفندق الغربي العظيم الفخم الذي تعرفه جيداً منذ ايام المدرسة الداخلية التي قضتها في باديجتون " سألته وهو في طريقه الى مطعم الفندق الخاص " هل تسافر بالقطار دائماً؟"
" نعم اسافر بالقطار بشكل شبه دائم لتوفير الوقت"
منع الحر كورتني من تناول وجبة الغداء , لكنها بمجرد ان اصبحت بين الموائد وداعبت انفها رائحة الطعام اللذيذ شعرت بالجوع.
غرق الاثنان في بحار الصمت بعد ان طلب جاك وجبة الاكل وراحت تتأمل حولها فلاحظت ان انظار النساء الموجودة تركزت على جاك جوناس الجالس امامها الاثنان في عالم الوليمة الشهية وبعد ان انتهت قال "مارأيك بتناول فنجان من القهوة في بهو الفندق؟ لا زال امامنا متسع من الوقت يسمح لنا بالراحة قبل موعد الرحلة"
" اعذرني يا سيدي, لن استطيع مشاركتك شرب القهوة , لأنني يجب ان اكتب رسالة مستعجلة"
ازاح الكرسي لتنهض وهو يقول " كما ترين , سأرشدك الى الغرفة التي يكتبون فيها الرسائل"
" لا تزعج نفسك, اعرف طريقي جيدا"
--------------------------
" حسناً ستجدينني في المقهى الخاص بالفندق"
عندما وصلت الى الغرفة المطلوبة جلست على احد المقاعد وبدأت كتابة الرسالة:
مربيتي العزيزة ..........
وابتلعتها دوامة الافكار سأكتب لها رسالة مطولة , ناعمة , اطمئنها فيها , واطلب منها عدم الاندفاع في توقيع اي شيء حتى اصل اليها سأخبرها اني سأتصل بها عندما اصل الى كورن وول وافسر لها لماذا اضطرت للذهاب الى هناك.
دخل السيد جاك جوناس الغرفة وهي تغلق الملف الذي حوى رسالتها.
" هل انتهيتي؟"
" نعم لقد انتهيت"
اربكها وجوده قريباً منها, فراحت تحاول اخفاء ارتباكها بمحاولة فتح محفظة نقودها لاخراج طابع بريدي للرسالة, ولكنها تذكرت انها وضعت آخر طابع كان معها البارحة على الملف الذي حوى قائمة الحساب الخاص بالغاز.
فأبتسم لها قائلا" ألم تجدي طابعاً بعد؟ خذي واحداً من عندي"
" شكراً لك"
مدت يدها لتأخذ منه الطابع , فتلامست اصابعهما لثوان, ارتجفت بعدها كعصفور مبلل فسقط الطابع من يدها , فأنحنى الاثنان لالتقاطه فتقابلت الايدي و عذبها الشعور مرة اخرى فهمس في اذنها بعد ان وضع يديه على كتفها " تمالكي نفسك يا آنسة بلايك , سأقوم بالمهمة عنك "
لصق الطابع على ظهر الخطاب , ووضع الرسالة في جيبة قبل ان يكمل سنرسلها في طريقنا الى المحطة واذا كنت على استعداد فأنا افضل الذهاب الى المحطة وركوب القطار انتابت كورتني رعشة حقيقية وهي تدخل المحطة, فقد كانت تكره دخول المحطات في الليل سألها جاك جوناس فجأة " هل تشعرين ببرد؟ وجهك شاحب , ارجو ان تكوني بخير"
---------------------
" انا بخير الحمد لله وماتراه من شحوب هو تأثير الاضاءة فقط"
عند وصولها الى القطار سلم جاك للمسؤل حقائب كورتني اولاً ثم قال لها " سأوى الى الفراش فوراً اتمنى لك رحلة مريحة"
" ستكون كذلك بإذن الله "
هز رأسه قائلاً "سنلتقي في الثامنة "
ابتسم لها ابتسامة حلوة وجدت انه من الصعب عليها مقاومتها لكنها تمالكت نفسها قائلة "إن شاء الله يا سيدي"
ذهبت كورتني الى الفراش والافكار تعبث بعقلها وتقلبت على فراشها بكسل , وهي تحلم بجاك الرجل الذي لا تستطيع النساء مقاومته فلقد رأته في حلمها بين احضانها وهو يقربها اليه محاولاً ضمها الى صدره وهي تضم شفتاتيها في انوثة طاغية فتزيد من اغرائه , يذوب في نشوة غامرة بعدما امسك بشفتاتيها بين شفتيه , استيقظت كورتني من نومها على ذلك الحلم الجميل واخذت تعاقب نفسها وهي تتسائل كيف استطاع جاك ان يلعب بعواطفها ويمتلكها الى هذا الحد, لكنها في النهاية تذكرت بأنها في مهمة رسمية و يجب ان تكون على مستوى المسؤلية.
واغمضت عيونها واسترخت في فراشها وركبت اجنحة الخيال الى كورن وول حيث عاشت من جديد مع الامواج المتلاطمة و الطيور و الرمال و الصخور الرطبة الى عنان السماء الزرقاء الصافية , وفجأة تلاشت كل الصور المملة امام صورة واحدة فرضت نفسها على عالم خيالها , صورة إنسان جميل قوي واثق من نفسه , يعرف ما يريد وكيف يصل الى ما يريد ... صورة جاك جوناس الانسان الذي تخافه وتكرهه, وشيئاً فشيئاً عادت للاستسلام للنوم الذي ارسلها الى دنيا الاحلام الهادئة, بينما كان القطار يشق طريقه الى كورن وول.
------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 06:55 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث : انه الحب
في الثامنة من صباح اليوم التالي كانت كورتني في الممر تراقب المناظر المارة بها حين داعبت وجناتها نسائم رطبة عليلة منعشة فكانت مرتدية بنطلوناً بسيطاً مع سترة سميكة دافئة وعندما ظهر جاك جوناس بكل وسامته , وثقته , غزاها شعور غريب مثير كادت ان تقفز من مكانها وتضمه الى صدرها لكنها سخرت من نفسها , ما اغباني ... لابد من ان مناخ المنطقة اثر في شعوري تأثيراً شهوانياً غريباً , حين وصل اليها حياها بقوله :
-------------------------------
"صباح الخير يا آنسة بلايك هل قضيت ليلة مريحة؟"
لم ينظر الى جانبها بل حمل حقيبتها وتقدم قائلاً" ارجو ان لا يكون وكيل اعمالي قد استغرق في النوم لأنه من المفروض ان يكون في استقبالنا"
لاحقت خطوتها وهي تخاطب نفسها , الله وحده يعلم عدد افراد الحاشية التي تنتظره في بيته , قطع عليها حبل افكارها بقوله.
" عظيم هاهو في استقبالنا " تقدم منها شاب قوي البنية, احمر الشعر , ذو وجه طيب رحب جوناس بقوله " وصلت في الوقت المناسب يا هيوجو "
" نعم, احمد الله على ذلك "
" هل كانت رحلتك ناجحة؟"
" لا بأس بها , اقدم لك وكيل اعمالي هيوجو يا آنسة بلايك" واتجه الى السيارة الواقفة بانتظارهم وركب جوناس امام عجلة القيادة وقال لها "قد تحتاجين لبعض المساعدة فالسيارة عالية بعض الشيء"
لم تستطع رفض يده الممدودة اليها فأمسكت بها وعلت خفقات قلبها في تلك للحظة تبادل جوناس التحية مع رجل غزا الشيب رأسه وقف امام سيارة رولرويس يستعد للركوب.
قال الرجل" مرحبا جوناس , لم ارك اثناء الرحلة"
" صباح الخير يا جون , كيف الاحوال على فكرة ستسر كارول كثيراً لنبأ عودنك"
قال جوناس " جون جاري رجل معروف في دنيا صناعة الخزف"
لكن كورتني حامت بأفكارها حول كارول , ترى من تكون كارول هذه ؟ هل هي زوجة الرجل ام ابنته ؟ لابد انها ابنته حتى يسعدها نبأ وصول جوناس , سمعته يقول:
--------------------------------
" سنذهب الى الشاطئ عبر مرازيون, الآنسة بلايك تعشق البحر اليس كذلك ؟" واستمرت المخاطبة " لقد قضيت هنا اجازة لا تنسى عندما كنت طفلاً , ومنذ ذلك الحين وانا احلم بالعودة لكن الظروف كانت طوال هذه الفترة عثرة في طريق تحقيق حلمي" لقد نسيت ان اذكر ايضاً ان امي كورونية الاصل " فرح هيوجو بالحديث عن كورن وول وقال " يستطيع السيد جوناس الخوض في التاريخ الكوروني" لكنه التزم حدود الصمت بينما توقفت كورتني مع افكارها , هناك شيء واحد يحيرني لماذا لم يقل لهيوجو اني سكرتيرته الخاصة عندما قام بتعريفنا؟ تصرفات هيوجو تدل على انه يعتبرني صديقة لهذا الرجل.
اخيراً وصلت بهم السيارة الى وسط كورن وول فداعبت قلبها نسائم الفرحة بالعودة الى ذكرياتها الحلوة, اتاها صوته مشبعاً بالسخرية " هل علت المنطقة الى مستوى احلامك؟"
" نعم كل ما حولي جميل رائع"
" اعرف ذلك لأني اشعر بشعورك في كل مرة اعود بها هنا"
عادت كورتني الى افكارها , كلماته مؤثرة .. اشعر بالاعجاب به يستولي على كياني, لكني يجب ان اقاوم اعجابي بهذا الشخص رغم كل ما يمتلكه من صفات , عندما ذكرت السيدة وينستو لكورني ان جاك جوناس سليل عائلة عريقة توقعت ان يكون بيته تاريخياً قديم الطراز لكن هندسة البيت كان هندسة حديثة.
توقفت السيارة امام البيت ونزلت كورتني قبل ان يصل اليها جوناس للمساعدة هرباً من تأثير ذلك فيها فقال لها " يظهر انك استغلالية بطبعك, اتكرهين تقبل المساعدة؟"
التزمت كورتني الصمت بينما كانت فكرة واحدة تسيطر عليها, حمل جاك حقيبتها و دعاها الى دخول البيت .
كان البيت من الداخل رائعاً بلمسات الحداثة الواضحة في ارجائه تقدمت منها امرأة بملابس زرقاء مرحبة " حمد لله على سلامتك يا جوناس , واهلاً بك في بيتك " ثم اكلمت " طعام الفطور جاهز اذا كنتما جائعين "
----------------------------23
جاءها صوت جاك متلهفاً " نكاد نموت جوعاً, كورتني اقدم لك ماريان هاريس زوجة هيوجو " تأملت كورتني ماريان , امرأة جميلة في اواخر العقد الثاني ذات عينين زرقاوين وشعر فاتح , ابتسمت ماريان مرحبة بكورتني وقال "سأضع الفطور على المنضدة خلال دقائق"
قال جوناس" سأصعد مع كورتني الى غرفتها لتستقر في غرفتها اولاً ثم نتناول الفطور " صعد معها الدرجات المؤدية الى الغرفة وفتح امامها باب غرفة نوم رائعة بهرت كورتني بلونها العاجي سألها " هل تعتقدين انك ستكونين سعيدة هنا؟"
" انها غرفة جميلة وتناسبني تماماً"
" انتظرك للطعام عندما تصبحين جاهزة "
نزلت كورتني بعد ثلاث دقائق لتجده على المائدة امام النافذة سألته كورتني " هل يعيش معك هنا افراد العائلة ؟"
" إن الشخصين اللذين سترينهما كثيراً طوال مدة اقامتنا هما هيوجو و زوجته اما باقي افراد العائلة موزعين بين الدول " وساد الصمت برهة هربت منه كورتني الى افكارها الامور هنا تسير عكس توقعاتي فقد تصورت مثلا اني ساتناول طعامي وحدي في الغرفة مع الحاشية , لكن يظهر ان الامور هنا لا تسير على هذا النحو .
تساءل السيد جوناس بعد ان انتهى من شرب قهوته " هل انتهيت ؟ سأريك غرفة المكتبة قبل ان اذهب, إنها ستعجبك " وفجأة سألها " هل انت دائماً هكذا , هادئة منطوية ؟ ان الشك مازال يعزيك بشأني وبشأن رحلتنا معاً؟"
قالت وخفقات قلبها تدق بسرعة وهي تتأمل وجهه " انا مجرد سكرتيرة مؤقتة يا سيدي"
" هل قلت شخصياً شيئاً كهذا؟"
" لكنه الوضع الطبيعي"
--------------------------------
" كفاك ارتباكاً يا كورتني "
كانا قد وصلا الى غرفة المكتبة حين قال " هذه هي غرفة المكتبة التي حدثتك عنها تصرفي وكأنه بيتك وسأذهب الى الاجتماع "
" ماذا بشأن العمل يا سيدي؟"
" لا تتعجلي الامور " ستبقين اليوم دون عمل لكن ينتظرك الكثير في الاسبوع القادم عندما يصل الشخص الذي انتظره تناسى كل شيء الآن , وجددي قصة حبك"
" ماذا تقول ؟"
" حبك لكورون وول "
تأملت الغرفة بعد انصرافه , كانت صغيرة دافئة على ارضها سجادة تركية الصنع , ويتناسق في ارجائها مقاعد جلدية كانت تتأمل اللوحات المعلقة على الجدران عندما دخلت ماريان الغرفة قائلة " مازلت تستكشفين الاشياء حولك ؟"
" كنت اتأمل هذه اللوحة ... هل هي بيت العائلة القديم ؟"
" صدقت , البيت الذي تمثله الصورة بقى بيت العائلة لمئات السنين, لكن السيد جاك جوناس اصر على هدمه واستبداله بهذا البيت سهل الادارة "
" هل أنت هنا منذ زمن بعيد ؟ تراك سعيدة بوجودك في هذا البيت ؟"
" نحن هنا منذ ثلاث سنوات وهيوجو سعيداً جداً بالعمل مع السيد جاك جوناس"
" هل تريدين اية مساعدة قبل ان اذهب يآنسة بلايك ؟"
" لا شكراً لك, وارجوك لا تناديني آنسة بلايك فأنا موظفة مثلك "
علت الدهشة وجه ماريان " طبعاً"اوضحت لماريان" انا سكرتيرة السيد جاك جوناس الخاصة , ألم يقل لكم ذلك ؟"
ضحكت ماريان " في الحقيقة اتصل جاك جوناس بهيوجو البارحة ولم يعطني هيوجو تفسيراً كافياً عن الوضع "
-------------------------
" ما أغباني ! على كل انا على اتم الاستعداد لمساعدتك "
" هل بإمكاني استعمال الهاتف؟"
" بكل سرور"
خرجت ماريان وطلبت كورتني رقم بيت المربية في برستول لكن الهاتف رن ولا احد يجيب , لا حاجة للقلق , ربما كانت عند الجيران سأتصل بها في وقت لاحق.
خرجت كورتني للقيام بنزهتها وفجأة توقفت سيارة حمراء مسرعة امام البيت ونزلت منها فتاة في الثامنة عشرة من عمرها خضراء العينين , شقراء الشعر , جميلة , هيفاء , واقتربت منها كورتني قائلة " صباح الخير "
" اهلاً, انا كارول اوليفر, اخبرني والدي ان جانس وصل من لندن بصحبة فتاة , فجئت لألقي نظرة عليك "
تأملت كارول قبل ان تقول " انا سكرتيرة السيد جوناس الخاصة"
" مفهوم .. مفهوم , فكرة من كانت هذه؟ فكرتك ام فكرة جوناس؟"
" انت مخطئة يا آنسة اوليفر"
" ارجو ان اكون كذلك"
" ما الذي تريدين قوله ؟"
"عزيزتي .. انا هنا لاقول لك بأنه لا أمل يرجى لامثالك مع جوناس لأنه رجلي انا وسنتزوج عندما نجد الوقت الكافي لذلك , لذلك ارى انك تضيعين وقتك هنا "
" أهذا كل ما تريدين قوله ؟"
" حالياً نعم , اين هو ؟"
" انا شخصياً لا اعرف اين هو "
" اليست معرفة تحركاته من واجباتك؟"
لم تستطع كورتني ان تجيب على ذلك , الاسلوب الساخر الذي لم تفهمه فتركت الآنسة اوليفر وتجولت بين المروج , انا منهكة ضعيفة ... اني اكره هذا النوع من العمل , انا لست سوى سكرتيرة للسيد جاك جوناس .
ليت الجميع يفهمون ذلك لأرتاح , لابد ان اطالبه بتفسير مقنع عندما يعود , لكن التفكير بعينيه الرائعتين التي لا تستطيع مواجهتهما يقلقها دائماً.
ماذا حدث لك يا كورتني ؟ هل وقعت في حب جوناس , ام انها رغبة قديمة , لابد من مواجهة نفسك قبل مواجهة جوناس.
--------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 07:02 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع : المواجهة
سارت كورتني بين المروج الزمردية ساعة كاملة , استطاعت خلالها تهدئة براكين الغضب التي ثارت داخلها بعد اجتماعها بكارول , يجب ان انسى الأمر و خاصة قولها سنتزوج .
لا يعني شيئاً حتى إذا كان يحمل بين طياته اية صلة بالحقيقة , فالطيور على اشكالها تقع.
صحت من غيبوبة افكارها لتجد نفسها بين اكواخ ريفية صغيرة تحيط بكل واحد منها فتاة حلوة تزيد من رونقه , استوقفها كوخ لا حياة فيه , راحت تتأمله قبل ان تفاجئها صاحبة الكوخ المجاورة له , سارعت كورتني بقولها " صباح الخير "
-----------------------------
ردت السيدة بابتسامة طيبة " هل تعرفين يا سيدتي ان كان هذا الكوخ للبيع ؟"
" لا اعتقد ان احداً شغله منذ ان تركه السيد فوريس ولا اعتقد ان هذا الكوخ للبيع باستطاعتك استئجاره من صاحب هذه الاراضي السيد جوناس "
تركت كورتني السيدة واكملت طريقها نحو البيت , وعندما عادت صعدت الى غرفتها لتخلو بنفسها قبل مجئ سيد البيت , اصبحت الآن مستعدة للعمل , يجب ألا انسى ايضاً مطالبة السيد جوناس بتفسير منطقي لوضعي هنا , عندما اقابله على مائدة الغداء , قامت لتعاود الاتصال بمربيتها مرة اخرى , سمعت صوت المربية عبر الهاتف " آنسة كورتني الحمد لله على اتصالك "
" ما الأمر يا عزيزتي "
" اتى ابن اخت السيدة غراي البارحة لزيارتي و اقناعي بترك البيت ووعدني ان يجد لي غرفة تأويني فلا تقلقي بشأني "
" عزيزتي انا قادمة اليك لتسوية الأمور , ارجوك عديني ألا توقعي اية اوراق قبل وصولي "
اعادت سماعة الهاتف الى مكانها واستسلمت لطعنات خنجر الافكار وفجأة احست بوجود جوناس في الغرفة معها بكل اناقته وثقته بنفسه .
قال لها " تبدين عصبية المزاج"
نهضت قائلة " اعذرني يا سيد جوناس فأنا مضطرة للذهاب الى بريستول في اقرب وقت ممكن لأن هناك بعض الامور التي لابد من تسويتها"
جوناس قال" عظيم , سنحاول حل مشكلتك على مائدة الغداء هيا بنا "
احاط كتفيها بذراعه مما اشعرها بضعفها وبحاجتها لرجل قوي يقف الى جانبها يحميها ويخفف عنها , لكنها قومت مشاعرها , من السخيف ان اتصور ان مثل هذا الانسان قد يهتم بمشكلة تدبير سكن لأمرأة عجوز.
عندما وصلا الى المائدة سمعته يقول " افصحى عما يدور في رأسك صارحيني بالمشكلة التي تنهين بسببها اتفاقنا ربما تمكنت من مساعدتك "
------------------------28
قالت كورتني " المشكلة مشكلة صديقة قديمة لعائلتي احبها واحترمها تعيش في منزل في بريستول , يحاول المالك ومحاميه ان يخرجها منه على اساس انها لا تملك عقد ايجار"
قال جوناس" تناولي طعامك , ودعيني افكر في حل " قال لها بعد ان ان طال صمته " هل تستطيع صديقتك تقبل تغير جذري في حياتها؟"
قالت كورتني " طبعا , فهي تحكم عقلها في كل الامور , وقد اقامت في برستول لأن ايجارات البيوت فيها تتناسب مع دخلها المحدود"
قال " هل تسطيع صديقتك الانتقال للاقامة هنا "
قالت " هنا ! تقصد ..."
قال " اقصد ان لدي كوخاً فارغاً تستطيع صديقتك ان تسكنه اذا كانت تحب العيش في الريف , اليس هذا حلاً مناسباً؟ "
عقدت الفرحة لسانها واخذت تشكره على هذا الحل الممتاز مؤكدة انها واثقة من حب صديقتها للاقامة في الريف.
قالت كورتني " سأتصل بها حالاً اذا سمحت " اتخذت طريقها الى الهاتف بينما كانت الاحلام الحلوة تدغذغ احاسيسها , سأعيش في هذا الكوخ الصغير مع المربية , لن اضطر للعودة الى لندن بعد الآن .
عادت الى الواقع مع سؤال الح على عقلها "نسيت ان اسألك عن الايجار"
قال لها " هيوجو هو المهتم بمثل هذه الامور يمكنها توقيع عقد مدى الحياة"
قالت " هذا لطف كبير منك , شكراً جزيلاً"
قال جوناس" ذلك لأنني افضل عدم ذهابك الى برستول, اذا وافقت صديقتك على هذا الترتيب فيمكن ان اطلب من صديقي ووكيل اعمالي في برستول فرانك فوجارتي مساعدتها على الانتقال "
ثم دخل غرفة المكتب بعد ذلك مع فنجانين من القهوة بينما كانت كورتني تنهي مكالمتها قال " ماذا كان جواب صديقتك "
قالت " تحمست للفكرة كثيراً , الحمد لله , لا ادري كيف اشكرك يا سيدي"
اقترب منها واحتضن وجهها بين يديه قائلا" انت فتاة جميلة يا كورتني اريد ان تكوني سعيدة هنا "
----------------------------
ثم ابتعد قائلاً " اعطيني اسم الآنسة بالكامل وعنوانها حتى اتصل بوكيلي وانا اشرب القهوة "
بدأ بإجراء اتصالاته , بينما كانت افكار كورتني تمزقها , كانت يداه دافئتين على صفحة وجهي , لا .. لا يمكنني الاندفاع وراء عواطفي بهذا الشكل , صحيح انه اخرجني من مشكلة كبيرة لكن ليس معنى هذا ان اندفع نحوه كل هذا الاندفاع عادت من دنيا افكارها وهو يقول " كل شيء على مايرام , سأذهب الآن لتفقد المهندسين في المنجم, ولا اعرف متى سأعود للعشاء , متعي نفسك بالقاء نظرة على الكوخ"
قالت " سأفعل وشكراً مرة اخرى "
اتخذت كورتني طريقها نحو الكوخ , قرعت باب الكوخ المجاور للكوخ المهجور , ففتحت السيدة التي رأتها في الصباح سألتها " هل استطيع اخذ مفتاح الكوخ المجاور ؟"
" طبعاً سأبحث لك عنه , هاهو سأرافقك لأفتح لك باب الكوخ ستقيمين هنا؟"
شرحت كورتني لها الظروف باختصار , قالت لها " انت تقمين في البيت الكبير اليس كذلك؟"
" في الوقت الحاضر نعم , اقوم بمساعدة السيد جوناس في انجاز بعض الاعمال "
"لابد انك مرهقة بالعمل إذن , لأن هناك الكثير من المشاريع التي يفكر السيد جوناس بانجازها "
قالت السيدة"ان العودة الى العمل في المنجم سينقذ شباب المنطقة من الهجرة للبحث عن الرزق وفقه الله فيما ينوي فعله"
تركت السيدة لأفكارها لم اتصور ان تكون عملية فتح المنجم من جديد عملية انقاذ للمنطقة واهلها. كنت اظنها عملية جديدة تدر المزيد من المال . يظهر ان في اعماق السيد جوناس يكمن انسان طيب, لفتها رؤية الفرحة اثناء عودتها الى المنزل , سأعبر عن امتناني للسيد جوناس بالعمل ليلاً نهاراً, وصلت كورتني لتجد السيد جوناس مسترخيا في الحديقة المحيطة بالبيت على كرسي طويل , فاجأها بوجوده لكنه بادرها بالقول " تفضلي بالجلوس "
جلست على مقربة منه تتأمله , اختلفت تصرفات السيد جوناس كثيراً عن المرات الاولى التي رأته فيها في لندن , ما أغرب تأثير هذا الانسان .
---------------------
تأملها جوناس ملياً قبل ان يقول " هناك موضوع خاص اود الحديث معك به "
اخافتها لهجته لكنها قالت " اذا كان الموضوع خاص بالعمل فأنا على اتم الاستعداد لفعل كل ماتطلبه مني"
قال" اتمنى ذلك لأني تلقيت مكالمة من كندا اخبرني خلالها ووارن لندس انه سيصل مع ابنته مادلين يوم الاربعاء , لذلك سأحتاج الى مساعدتك "اعتدل في جلسته قبل ان يكمل " هل تدركين يا كورتني معنى نجاح هذا المشروع بالنسبة الي؟ لقد انفقت فيه الكثير من المال وعلقت عليه الكثير من الاحلام واطمع في مشاركة شركة فستور الكندية مستقبلاً لذا يجب ان تكون الزيارة ناجحة من جميع جوانبها , لقد اخطأت فهم الهدف الذي اتيت بك من اجله هنا فأنا لست بحاجة الى سكرتيرة كما تتصورين"
" ما الذي تحتاج اليه إذن "
" احتاج في الوقت الحاضر الى خطيبة .. وقد اصبح بحاجة الى زوجة في المستقبل القريب.."
---------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 07:03 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس :دورها في اللعبة
كانت صفعة الحقيقة مؤلمة , لكن كورتني تمالكت نفسها وقالت له " آسفة جداً , يا سيد جوناس لا يمكنني الاشتراك في هذه اللعبة ابداً"
" لا تتسرعي بأتخاذ اي قرار ستنقذني موافقتك من اية مواقف محرجة مادلين التي تلاحقني منذ اجتماعنا في كندا, ارجو يا آنسة ان تقبلي مساعدتي لأني لا اريد ان اخسر الصفقة , ومادخل العمل بالعواطف؟"
------------------------------
"توقف العواطف خط سير العمل في بعض الاحيان و المشروع الذي احاول الحصول على الموافقة بشأنه يحتاج الى سند مادي كبير , ضعي الشروط التي تريدينها وتأكدي اني سأجزي لك العطاء"
" انا ارفض عرضك رفضاً باتاً, لقد خاب املي في السيد جوناس فعلاً , لماذا لم تصارحني بالحقيقة منذ البداية؟"
قال " كيف اصارحك بالحقيقة وقد تحولت بمواجهتك الى قطة متوحشة لمجرد انك اسأت فهم الكلمات التي قلتها؟ هذا ما اضطرني بمناورة لأتي بك الى هنا"
قالت " ستهددني حتما اذا رفضت عرضك بالغاء اتفاقنا الخاص بالكوخ "
" اذا اضطررت الى استعماله كسلاح فسأفعل ذلك آسفاً, دعينا نناقش الأمر بهدوء "
" ليس بيننا ما يستحق المناقشة "
" حاولي ان تفهميني يا كورتني , كل المطلوب منك هو ان تكوني معي عندما يأتي السيد ليندس وابنته وان تظهري امامه بعض العواطف المتوقعة بين خطيبين "
قالت " لماذا اخترتني انا بالذات لمثل هذا العمل لماذا لم تختر انسانة مثل كارول اوليفر مثلاً؟"
" كورتني ما الذي تعرفينه عن كارول اوليفر "
قالت " عرفت اليوم ما يكفيني حين اتت لألقاء نظرة عليّ"
قال " اسمحي لي ان اعتذر اذا كان قد بدا منها ما يضايقك فأن الأعلم بطباعها لذلك لا استطيع عرض مثل هذا المشروع عليها . لقد اخترتك لثلاثة اسباب.
اولاً: عدم استطاعتي خوض هذه التجربة مع فتاة اعرفها.
ثانياً: اقتراح السيدة لورا ونيستون لك ورغبتك في رؤية كورن وول.
ثالثاً: توفر الصفات التي ارغبها بزوجة المستقبل فيك تأكد يا آنسة ان ماسنصل اليه من اتفاق سيكون على اسس مؤقتة فلا لزوم للخوف .
---------------------------
قالت كورتني"مامدى الاسس المؤقتة التي تتكلم عنها , شهران على الاكثر بعد توقيع واران لندس اتفاقية الموافقة على المشروع, وهل ستلغي اتفاقنا بشأن الكوخ اذا رفضت؟"
" لا ادري"
رفرف الصمت بجناحه فوق رأسها تاركاً إياها تحت رحمة نظراته ,اين يمكن الهرب من هذه النظرات الثابتة .
حطم جوناس حاجز الصمت قائلاً" بما اننا اتفقنا فاسمحي لي ان اقدم اهم مقومات اللعبة" واخرج من جيبه علبة جلدية حوت خاتماً ماسياً فأخذت تتأمله في اصبعها قبل ان تسمعه يسأل " هل اعجبك؟"
" بالطبع انه خاتم جميل جداً"
" مارأيك في ان نخبر ماريان بالخبر السعيد "
" هذا يذكرني بسؤال , ماذا قلت لهيوجو عني قبل وصولنا؟"
" قلت انك خطيبتي واننا سنعلن نبأ خطوبتنا في اليومين القادمين"مد لها يده قائلاً" ستأتينا ماريان بعد قليل بالشاي وقالب الحلوى وتذكري بأننا خطيبان يجب ان تعتادي وجودي بقربك رغم كرهك الشديد لأصحاب الملايين"
تعالت ضربات قلبها , صحيح انني اكره اصحاب الملايين إلا ان للوجوه تأثيراً كبيراً ولا داع من ذلك لأننا الآن خطيبان .
لاحظ صمتها فقال لها " هل تفكرين بأنني قد استغل وضعي كخطيب لك؟ لكن لا تخافي, فلست من هذا النوع من الرجال"
كانا يسيران باتجاه البيت عندما سمع جوناس صوتاً رقيقاً ينادي فالتفت ليرى كارول اوليفر قادمة باتجاهه, عاتبته" اين كنت ؟ بحثت عنك في كل مكان" ثم قفزت الدرجات التي تفصلها عنه وعانقته مهنئة " حمداً لله على سلامة وصولك يا عزيزي, تعال لترى سيارتي الجديدة يا عزيزي, اعط سكرتيرتك عملاً وتعال معي لنقوم بنزهة رائعة في سيارتي الجديدة "
--------------------------33
" آسف يا كارول فلا وقت لدي"
" اعط سكرتيرتك عملاً وتعالي لنتنزه "
" قلت لك آسف يا كارول ...ثم من فضلك اسمحي لي ان اقدم لك خطيبتي و زوجة المستقبل كورتني ويسرني ان تكوني اول المهنئين"
ضحكت كارول بعصبية" عزيزي جوناس لا يمكن ان اصدق ما سمعته لابد انك تمزح"
عانق جوناس كورتني مؤكداً " انا لا امزح, الخبر حقيقة واقعة اليس كذلك يا كورتني؟"
" طبعاً عزيزي"
تأملت كارول كورتني بعصبية ثم تركتها.
قال جوناس" يالها من تمثيلية وانا آسف لما سببته لك من إزعاج بكلامها"
كانت ماريان قادمة فانتبهت كورتني فذهب في تمثيل عاطفي امامها ضمها اليه بقوة ارتعشت لتأثيره رأتهما ماريان فاعتذرت قائلة " آسفة لا زعاجكما"
اكد جوناس "لا لزوم للأعتذار يا ماريان , وافقت كورتني منذ قليل على اعلان خطوبتنا "
" الف مبروك اتمنى لكما السعادة سأصب لكما الشاي واذهب"
سارعت كيت الى القول " سنكون سعيدين لمشاركتك شرب الشاي"
تابع جوناس "فعلاً لا حاجة للعجلة. اليس كذلك يا كورتني ؟"
" الحلوى لذيذة كالعادة يا ماريان انت تتعبين كثيراً متى سيصل الثنائي الذي اتفقت معه لمساعدتك؟"
" تقصد جرسيون و زوجته ؟ سيصلان صباح غد بإذن الله "
" عظيم لأنك بحاجة الى مساعدة عاجلة "
------------------------------
صبت ماريان كوباً آخر من الشاي لجوناس وهي تقول " هل فكرتما بأية ترتيبات عن حفل الزفاف"
ارتبكت كورتني فهي لم تتفق بعد على اية ترتيبات كما ان فكرة المجئ مع جوناس كانت وليدة اللحظة لذلك قالت" لم يكن امامي الوقت الكافي لانتقاء ما يلزمني من ثياب قد احتاج اليها لأستقبال وارن لندس وابنته "
انشغلت المرأتان بالحديث عن الثياب و الازياء قطعه عليها جوناس بقوله " سأعود الى المنجم على أمل اللقاء بكما وقت العشاء "
تأملته ماريان وقالت " جوناس انسان لطيف , رفض فكرة الزواج كثيراً من قبل ,هل تعرفين جوناس منذ فترة طويلة ؟"
" عرفته لفترة قصيرة , جوناس انسان جذاب , ولاشك في ان الكثيرات من الفتيات لاحقنه لكسب وده"
" هذا صحيح يا آنسة كورتني , لكنه لم يظهر اهتماماً بفتاة من قبل , ولا حتى كارول اوليفر؟ تريد زوجاً لكني لا اعتقد انها تناسبه"
بعد انتهائهما من تناول الشاي اخذتها ماريان في جولة استكشافية لأرجاء المنزل الذي كان واسعاً جميلاً.
قالت ماريان" اشفق على جوناس من دوامة العمل الذي اغرق نفسه فيها منذ وفاة والده, ان وجودك يا آنسة كورتني سيساعده على تحقيق آماله "
سخرت كورتني من نفسها , كيف اساعده وانا لا اعرف شيئاً عن آماله واحلامه , انهت ماريات الجولة مع كورتني بقولها " سأنزل الآن لتحضير العشاء...هل تحبين البط؟ سأحضره على الطريقة الفرنسية خصيصاً للمناسبة, سيفرح هيوجو كثيراً بسماعه خبر الخطوبة هذا المساء"
هربت كيت الى غرفتها سعياً وراء الهدوء بعد ان تركتها ماريان لكن انياب الافكار كانت اقوى منها , فراحت تنهشها دون رحمة , احمدك يارب لأنني بفضلك استطعت ايجاد الحلول الكثيرة من المشاكل وتحقيق الكثير من الامال , لكنني اتوسل اليك ألا تتركني على شواطئ هذا الحلم الجميل طويلاً , حتى انسى مرارة الواقع الذي اعيشه , وضاعت نظراتها بين المروج.
--------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 07:03 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس : معركة خاسرة
سمعت كورتني قرعاً خفيفاً على الباب دخلت بعده ماريان قائلة " كل مايتعلق بالعشاء جاهز "
فأختارت كورتني للأمسية فستاناً حريرياً مزركشاً اعجب ماريان .
بقيت كورتني وحدها في الغرفة فقررت ان تكتب رسالة مفصلة للمربية تخبرها فيها عن الكوخ و المنطقة و الحوار و ضمنت رسالتها بالا عتذار للمربية لأنها لن تتمكن من المجئ الى برستيول لمساعدتها بسبب حاجة مديرها اليها في هذه الفترة .
-------------------
بعد ان انتهت من كتابة الرسالة اخذت حماماً قبل ان ترتدي فستانها الانيق وخرجت من حجرتها ووقفت على درجات السلم تتأمل المكان و الحاضرين , رآها جوناس فصعد واحتواها بين ذراعيه قائلاً بصوت مسموع " تبدين رائعة الليلة يا ... حبيبتي "
ضمها جوناس بقوة قبل ان يأتيها هوجو بالعصير مهنئاً بهذه المناسبة , مضت ساعات لحفل العائلي سريعة لم تشعر كورتني خلالها بأي انزعاج .
بعد تناول العشاء جلسوا على الأرائك المريحة للاستمتاع بسكون الليل وهدوئه.
عانق جوناس كورتني التي اراحت رأسها على صدره.
قالت ماريان " هيا بنا يا عزيزي هيوجو , تصبحان على خير , لا تتحركا , ابقيا كما انتما , منظركما رائع "
فجأة احست كورتني بوضعها وبدفء ذراع جوناس حول كتفها فعادت الى الجلوس , تعجب جوناس من تصرفاتها وسألها " لماذا عدت الى الجلوس؟"
" تذكرت اننا خطيبان امام الناس فقط"
" هل تريدين المزيد من العصير؟"
تناس عدم رغبتها وقدم لها كوباً من عصير البرتقال قائلاً" اود ان اعرف كل شيء عنك فذلك يساعد في اقناع الناس ويساهم في تفهمي لزوجة المستقبل"
" لا لزوم لذلك لأنني لن اتزوجك"
سألها " لماذا هذا الكره كله لأصحاب الملايين ؟ ألا تحبين المتعة التي يستطيع المال توفيرها؟"
" احبها مثل اي انسان عادي"
" اخبريني عن اسرتك العائلية"
" توفي والدي منذ زمن بعيد , واعيش في البيت الذي تعرفه مع صديقاتي وليس لي اقارب"
--------------------------------
" وماذا عن الآنسة بيب"
"هي صديقة قديمة جداً"
" يظهر انك مصرة على ان تبقى مجهولة في نظري "
نهض جوناس من مكانه وانتزعها من مقعدها واجلسها بالقرب منه قائلاً" انك تفقدينني قدرتي في السيطرة على النفس بكرهك للأغنياء , أليس بينا اتفاقية يجب عليك تنفيذ بنودها؟ ولكن يبدو انك بدأت تحبين لعبة الحب"
" لم ولن احتمل هذا ابداً, هذا شأنك"
" لكن لن احتمل اسلوبك في الظرف واللطف كخطبين امام الناس وشراستك عندما نبقى وحدنا , هل نحن في ساحة حرب يا آنسة كورتني ؟ لماذا لا تكون العلاقة بيننا علاقة صديقين يهمهما الوصول الى هدف مشترك ؟"
صمتت كورتني فبادرها جوناس" لماذا لم تجيبي فيما اقترحت هل تقبلين ان تكوني صديقة؟"
" نعم اقبل "
" عظيم و الآن سنقوم ببعض الترتيبات, اعتقد انك بحاجة لشراء الثياب , لذلك ستذهب ماريان معك الى البلدة غداً صباحاً لتسهيل الأمور, سأرسل معك شيكاً مفتوحاً حتى لا تقلقي من الناحية المادية اريد ان اكون فخوراً بزوجة المستقبل امام وارن لندس, هذا يذكرني بشيء آخر .. لحظة واحدة من فضلك "
ترك جوناس الغرفة لدقائق , عاد بعدها مع علبة جلدية كان فيها عقد رائع من اللؤلؤ زين عنقها الجميل"
" شكراً لك "
"استأذنك الآن فلدي بعض الرسالئل التي يجب ان اكتبها سنذهب بعد الظهر معاً لتفقد المنجم"
" سيكون ذلك من دواعي سروري"
----------------------
في صباح اليوم الثاني كان جوناس على مائدة الفطور حين سلمتها ماريان الشيك.
امضت كورتني نهارها تتجول في الاسواق مع ماريان وتشتري ما ارادت من الفستاتين والاشياء التي حملتها معها في طريقها للعودة, ذكرتها ماريان "يجب ان نذهب الى فندق جراند للقاء جوناس وسأعود انا الى البيت لاستقبال جريسون و زوجته , اما انت فستبقين مع جوناس لزيارة المنجم"
كانت الأفكار تدور في رأس كيت وهي في طريقها الى الفندق, مضت نهاراً رائعاً مفعماً بالحياة و الحركة , واجمل مافيه انها ستذهب الى المنجم مع جوناس حيث ستمضي ساعات حلوة تتعرف فيه على منبع ثروته.
كان الفندق الكبير فخم التصميم رائع الهندسة قالت لماريان " المفروض ان نلتقي بجوناس في مقهى الصياد الخاص بالفندق"
وقفت كورتني عند باب مقهي مزدحم انتشرت شباك الصيد على جدرانه , تبحث بنظراتها عن جوناس الذي ما رآها حتى نهض لاستقبالها وغاصت كورتني في بحر عينيه, كانت لحظة حلوة , توقفت فيها عجلة الزمن وتركتهما معاً, تقدم نحوهما " مرحباً"
كانت كورتني ماتزال في نشوة الفرحة , جوناس انسان معروف ومحبوب , العيون التي تتأملنا ربما تحسدني على صحبته , امواج النشوة تغمرني يا إلهي ماذا دهاني؟.
اندفع كل اصدقاء جوناس في المقهى لتحية وتهنئته بالخطوبة بعد انصراف ماريان.
" احسنت صنعاً يا صغيرتي , انظري من القادم "
عرفت كورتني ان القادم نحوهما هو والد كارول جون اليفر الذي حيّ جوناس وعرض عليه ان يقدم لهما شراباً ولكن جوناس رفض الدعوة فقال" اذن سنجتمع في بيتي هذا المساء , فزوجتي تريد التعرف على الآنسة كورتني سنتنظر ذلك في القريب العاجل " و شكره جوناس وترك المكان مع كورتني على عجل.
" اسمحي لي ان ادعوك الى الغداء ونزهة "
اجابته كورتني " فكرة رائعة , فالطقس دافئ , والحقول خضراء , تنبض بالحياة "
----------------------------39
اشترى جوناس مايلزم للنزهة وهو يقول "اشتريت كل مايمكن ان نحتاجه , ولم انس ايضاً شراء زجاجة من عصير الليمون الذي تفضلينه و الآن حان وقت بدء الرحلة ستمضين ساعات رائعة ان شاء الله"
عندما وصلا افترش جوناس الارض محاولا الاسترخاء بين الحشائش بينما جلست كورتني تتأمله, اسمر جذاب , رياضي الجسم وسيم .
سألته " اعتقد ان وقت الذهاب قد حان "
" ألا يمكننا ان نمكث هنا بعض الوقت ؟ وجودي في هذا المكان يسعدني ويريح اعصابي"
وتلاعبت بها رغبة مجنونة شدتها الى عالم الافكار, اتمنى من كل قلبي عناق هذا الرجل وإراحة رأسي على صدره لتتذوق معنا نشوة الحب؟ حقاً ما اجمل الحب وبخاصة من رجل مثل جوناس الجذاب.
تأملها جوناس قائلاً" بما انك لست من الفتيات اللواتي يسعين وراء المال فأسمحي لي ان اسألك عن الصفات التي ترغبينها في فتى احلامك"
نهضت وهي تقول "اسعى الى حب حقيقي ابدي , اما الصفات التي انشدها في فتى احلامي فأنا لم افكر بهذا الموضوع من قبل, لكن اعتقد انها تتوفر في المزراع , لكن المزارعين اناس يسعون وراء المال ايضاً لكن فتى احلامي طيب , هل انتهى الاستجواب؟"
" نعم, وسنذهب الآن الى المنجم حتى تتعرفي على منبع ثروتي "
تبعته وركبت الى جانبه في السيارة قبل ان تجلدها سياط فكرة واحدة , انني اخوض مع جوناس معركة خاسرة.
---------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 07:04 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع : الحلم
وصل جوناس وكورتني الى قرية صغيرة في الجنوب يعتبر اهلها الصيد اساس حياتهم, وقفت كورتني في حوض بناء السفن تراقب العمل بينما كان جوناس يرد تحيات العمال , لفت ما يحدث انتباه كورتني , انه محبوب لحسن معاملته .
قال جوناس " بعد ان انتهينا من زيارة بناء حوض السفن , ستكون مقالع الحجارة خطوتنا الثانية"
استقبلها هيوجو في مقلع الحجارة الذي يشرف على العمل في ارجائه.
-----------------------------
كان هيوجو ينوي مرافقتها في جولة تفقدية للمكان لولا تدخل جوناس الذي اعتذر له قائلا" نحن على موعد مع عائلة اوليفر ولا وقت لدينا الآن لمثل هذه الجولة "
اثناء عودتهما الى البيت سألته كورتني " لماذا نؤجل الزيارة الى المنجم؟"
" ليس فيه ما يستحق المشاهدة" وتركها جوابه مع طيف الأمل , لماذا لا يريد اصطحابي الى المنجم ؟.
ربما تكون هناك اشياء لا يريد ان تعرفها عنه.
اثناء زيارتهما لعائلة اوليفر خاطبتها السيدة اوليفر قائلة " لقد فاجأنا جوناس بنبأ الخطوبة سيكون من دواعي سروري ان اجتمع بك في حفلاتنا من الآن فصاعداً"
دخلت كارول الى الغرفة في تلك اللحظة داعبت كارول ذراع جوناس باصابعها قبل ان تقول " كان يجب ان اعرف ان سفينه قلبك سترسو في احد المرافئ يوماً في منحنى , فالمحارب الشجاع لا يستطيع خوض المعركة وحيداً , أتوافقني "
التزم جوناس الصمت بينما حولت كارول عاصفة سخريتها نحو كورتني وقالت لها " ثيابك البيضاء انيقة , فهذا اللون لا يناسب اكثر الفتيات, لكنه والحمد لله يناسبني كثيراً"
وضحكت كارول وتركتهما وحدهما قبل ان يهمس جوناس" هل اقتنعت الآن بأنها لا تناسب وضعي و الظروف التي أمر بها ؟"
" لكنها تناسبك مستقبلاً دون شك"
تهرب من الرد بقوله " دعينا نختلط بالموجودين"
تساهر الموجودين سوياً لكن كارول عادت اليهما قائلة " عزيزي جوناس ابي يريد استشارتك في امر ما وقد طلب مني ايجادك اما صديقتك فلا تخف عليها فعندي من يمكن ان يسليها "
---------------------------
" قم تعال لأعرفك بضيفة , اريدك ان تعمل على تسليتها حتى نعود "
ابتعدت كارول مع جوناس وتركت كورتني مع شاب اشقر نحيل الوجه ضاحك العين, اقترب منها قائلاً" انا الدكتور تيموز , وانت الآنسة كورتني , وانت هنا بصحبة جاك جوناس, اهلا بالفتاة التي فعلت المستحيل باقناع جوناس بفكرة الزواج , اتريدي كوباً من الشراب"
قالت كورتني " لا , شكراً"
قال " ما رأيك إذن بالخروج الى الشرفة لاستنشاق الهواء النقي "
حين وصلا الى الشرفة وقف يتطلع حوله قائلاً" سمعت ان عملية العمل ستعود للدوران قريباً في منجم جوناس , هل سبق لك رؤيته يا آنسة ؟"
قالت كورتني " كلا مع الاسف, لم تسمح لي الظروف برؤيته حتى الآن "
" على كل حال تستطيعين ان تري اطلالة من هنا إذا ساعدتك قليلاً على ذلك"
احاط خصرها بيديه محاولاً رفعها قليلاً حين سمعت ضحكة ساخرة من خلفها, فاستدرات لترى كارول ومعها جوناس يقفان على عتبة الباب المؤدى الى الشرفة .
قالت كارول " وجدنا خطيبتك الغالية اخيراً يا جوناس "
لاحظت كورتني ان براكين من الغضب كانت تتفجر في عيني جوناس, قال لها بعد تردد" هل انت مستعدة لمغادرة الحفل يا .. عزيزتي يجب ان نذهب"
كان الصمت يلفهما حين صعدا الى السيارة , لماذا هو غاضب بهذا الشكل , لم يحدث ما يستحق ذلك , هل يمكن ان يكون غاضياً مني لا اعتقد , ما ان ابتعدا عن البيت حتى توقف جوناس بالسيارة وقال معاتباً" كنت ممثلة فاشلة اليوم يا آنسة ؟"
قالت " ما الذي فعلته حتى استحق كل هذا التجريح؟"
قال" لم تفعلي شيئاً سوى اظهاري بمظهر الغبي امام الناس , ماكدت اغيب لحظة حتى تركت المكان مع حضرة الطبيب, رغم علمك بأن الاطباء هم على رأس قائمة من تبتعدين عنهم من الرجال , لكن الظروف التي اسر بها لا تترك لي مجال التسامح مفتوحاً لأي غلطة قد ترتكب لئلا يفتضح امرنا امام كارول وتضيع الصفقة"
---------------------------------
قالت" كلامك سخيف جداً, لأنك اخطأت ايضاً بترك كارول تسخر مني وتعاملني وكأنه لا كرامة لي ودعني اقول لك ان الدكتور تيمور كان يحاول ان يريني المنجم الذي الغيته من برنامج زياراتنا اليوم , هذا كل مافي الامر لأنه استغرب عدم زيارتي للمنجم حتى الآن"
قال " كورتني , حسناً سنذهب الآن لزيارة المنجم"
قاد جوناس السيارة حتى منطقة معينة في المروج دعاها بعدها للسير على الاقدام محذراً لكنها تعثرت والتصقت به خوفاً من التهاوي فأمسك يدها وراح يقودها حتى توقفا في اعلى التل.
قال جوناس " هاهو المنجم الحلم .. انت الآن امام الصرح الكبير, ابنية المنجم التي كانت مهجورة متهدمة تأوى اليها العصافير "
فسألته "ماهو سبب اغلاق المنجم؟"
" تكاليف استخراج القصدير الباهضة في بلادنا وجودها باسعار افضل في استراليا والملايو"
تأملت كورتني جوناس" اخجل من نفسي لأنني تصورت في يوم من الايام ان افتتاحك للمنجم يا جوناس ليس سوى طريقة لزيادة ثروتك, ولكني ايقنت الآن ان افتتاح المنجم من جديد ثروة اعظم من ان تقدر بمال , سامحني على سوء ظني, انا آسفة يا جوناس"
اقتربت منه ولامست ذراعه بأصابعها مواسية فأستدار نحوها واحتضن يدها قبل ان يضمها اليه بقوة اضعفها وتركت رأسها يغوص في خضم صدره العريض , احتضن وجهها بين يديه وهو يقول " اشعر بأنني ارغب في ضمك الى صدري ولا ادري لماذا هذا الشعور .. انني اعتذر"
تاهت كورتني في بحر عينيه وهي تقول لنفسها لماذا هذا الاعتذار يا جوناس؟ لمذا انسى جانباً منك هز كياني بالعطف والحنان ؟
لا .. لن انسى هذه اللحظات معك ابد الدهر , مرت دقائق جميلة سرقاها من الزمن قبل ان يمسك جوناس بكتفيها قائلاً:
-------------------44
" لم استطع تنفيذ وعدي لك...انا آسف" وبالسرعة التي اقترب فيها منها , ابتعد عنها متجهاً نحو السيارة ورافقها الصمت مرة اخرى على طريق العودة للمنزل استدرات كورتني لتصعد الى غرفتها احست بألم يعصر رأسها فاعتذرت قائلة" لن استطيع تناول العشاء الليلة, رأسي يؤلمني"
قال جوناس " سأمر لأطمئن عليك قبل النوم "
وصلت كورتني غرفتها حيث غيرت ملابسها واسترخت في سريرها , اتتها ماريا بعد قليل بوجبة خفيفة وكوب من الحليب وجلست تتسامر معها قليلا, خرجت ماريان وعادت كورتني الى الاسترخاء في فراشها وهي تسأل نفسها , ترى هل سيمر عليّ كما وعدني؟.
سمعت وقع خطواته تقترب فغطت نفسها جيداً قبل ان تسمع طرقاته الخفيفة على الباب, قالت له بصوت ضعيف " تفضل"
دخل الى الغرفة " جئت لأطمئن عليك , هل انت بخير ؟,كما جئت ,لأخبرك انني مضطر للسفر غداً الى الشمال لحل مشكلة تتخطب فيها احدى شركاتي هناك. ولن استطيع العودة قبل يوم الجمعة القادم مما سيضطرك لأستقبال وارن لندس وابنته وحدك"
قالت كورتني " هل اخبرتهما عني من قبل؟"
قال " اضطررت الى الاحتماء بالخدعة منذ ان بدأت مادلين لندس تلاحقني"
تحرك نحوها فأحتمت كورتني بأفكارها , لا تقترب مني ارجوك .. ان رغبة مجنونة بضمك وعناقك تتلاعب بقلبي , اكاد افقد السيطرة على نفسي.. اما انت فما زالت عواطفك ومشاعرك تحت سيطرتك, وقف جوناس قريباً من السرير قبل ان يقول " سألتني إذا كان مجئ وران لندس هو سبب وجودك هنا , واقول بصراحة اذا سارت الأمور على مايرام فقد يكون بوجودك اكثر من سبب قي المستقبل والله اعلم , تصبحين على خير يا عزيزتي"
حارت كورتني في امرها بعد خروجه من الغرفة , لماذا لم يحتضني؟ لماذا لم يداعب خصلات شعري , حمداً لله انني تمالكت نفسي حتى لا يجرح كرامتي عموماً سأنجح في تمثيل دور الخطيبة وبعدها اعود الى لندن لأتابع حياتي وانس جوناس من حياتي , نعم سأنساه , وراحت دموع كورتني طوال الليل لا تنتهي , ترى هل حقاً احبت جوناس ام انها لعبة الحب التي انقلبت الى حقيقة.
-----------------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 07:05 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن : حقيقة العواطف
حين استيقظت كورتني من نومها قررت ان تمضي نهارها بتنظيف الكوخ استعداداً لقدوم المربية , لعل العمل الشاق ينسيها همومها , نزت الى الدور الاول فوجدت عجلة العمل تدور بسرعة وخفة تحت اشراف مديرة المنزل الجديدة السيدة جريسدن فسألت ماريان" انتما مصران على الذهاب إذن؟"
" نعم , وسنفعل ذلك بعد زواجك من جوناس مباشرة"
تركتها كورتني وذهبت الى الكوخ لتنظفه, استغرقت عملية تنظيفه بضع ساعات لكن ذلك لم ينفعها في نسيان ليلة امس بكل حوادثها الى متى سأبقى هاربة من الحقيقة ؟ سيطر التفكير بجوناس على عقلي وشغل قلبي.. إن حبه يجري في دمي.
------------------------
عندما وصلت كورتني الى البيت كان العمل في تنظيفه وترتيبه مستمراً, دخلت كورتني غرفة المكتبة واتصلت بالمربية في بريستول لتجدها في قمة السعادة " آنسة كورتني , اكاد لا اصدق ما يحدث لي, كنت مشغولة قبل قليل بتجهيز الحقائب, السيد فورجاش و زوجته يقومان بعمل كل شيء لمساعدتي بناء على طلب السيد جوناس , يظهر ان له مكانة خاصة في قلوب كل من يعرفه " تابعت المربية " انني في غاية الشوق لروية الكوخ وكل مايحيط به " بعد انتهاء المكالمة اتجهت كورتني الى المطبخ لشرب الشاي مع ماريان وجريسون ليتسامروا .
في صباح اليوم الثاني زينت كورتني البيت بباقات الورد والازهار , وفي الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم الثاني كانت كورتني بكل بهائها واناقتها تنتظر جوناس القادم من الشمال , تصاعدت ضربات قلبها وهي تسمع صوت محرك سيارته وهي تقترب من الباب الرئيسي عانقته عند باب البيت مرحبة " أحمد الله على سلامتك يا عزيزي , ما اسعدني بعودتك "
تأملها ملياً قبل ان يقول " سبحان مغير الاحوال ما الداعي لكل هذا التغير؟ كان شرطك ألا نمثل مثل هذه الامور العاطفية إلا بين الناس والاحظ اننا وحدنا في الوقت الحاضر , ارجوك لا تحاولي ان تقنعيني انك وقعت في حبي بين ليلة وضحاها!"
ابتسمت قائلة "لم يطرق حبك قلبي فأطمئن لكني اعيش مرحلة تمرين بعد ان اقنعت بأنني جزء لا يتجزأ من الخدعة الكبرى"
رد عليها بإبتسامة جعلتها تهمس في نفسها, غيابه عذب قلبي المسكين اكثر , تناول حقيبة ملابس صغيرة من الصندوق وهو يقول " هل معنى هذا انك اشتقت الي يا حبيبتي ؟"
" اشتقت اليك وافقتدت وجودك " وضعت كورتني يدها في يده قبل ان تسأله وهما في طريقهما الى البيت .
---------------------------------
" هل استطعت حل مشكلة الشركة في الشمال؟"
" توصلت الى حل مؤقت لكن الهيئة الأدارية ما زالت تثير شكوكي"
انسحبت كورتني الى افكارها , انا سعيدة جداً لأننا نتكلم كأصدقاء او احباء , ذكريات هذه الفترة ستعذبني عندما يرن جرس الرحيل.
لامست اصابعه وجهها برقة وهو يقول " اشتقت اليك يا كورتني , اشتقت اليك كثيراً"
اطالت النظر في وجهه , لا يمكن ان يكون كل هذا مجرد مشاهد من تمثيلية كم اشتاق لعناقك الآن.
عاد بها الى الواقع صوت ماريان الذي امتزج منه الرعب بالألم وهي تقول " وقع حادث في مقلع الحجارة يقول بعضهم ان هيوجو.. وخنقها العبرات قبل ان يندفع جوناس نحوها قائلاً" اذهبي الى السيارة حالاً يا ماريان وسألحق بك خلال دقائق "
سألته كورتني وهو يستعد لقيادة السيارة " ماذا عن الضيوف القادمين من كندا يا جوناس"
" لايهمني الآن إلا سلامة هيوجو يا كورتني "
مضت ساعات مشحونة بالقلق لم يصل فيها اي خبر جديد عن حادث المقلع حين لاحت في سماء المنطقة طائرة مروحية عرفت كورتني ان الضيوف قد وصلوا ,فاستعدت لأستقبالهم, حطت الطائرة . ونزل قائدها وصافح كورتني قائلاً" صباح الخير يا آنسة , اتيتك بأثنين من المسافرين لكنهما في حالة صحية سيئة , عندي برنامج طيران مكثف فهل تستطيعين تدبير الامور وحدك؟"
" اعتقد ذلك "
" إذن الى اللقاء"
نزل من الطائرة رجل في العقد السادس من عمره وسيم ابيض الشعر , كثيف الحاجبين ذو نظرات حادة وفتاة شقراء كادت تسقط لولا قائد الطائرة الذي حملها ووضعها على حشائش المرج بعيداً عن الطائرة ثم انصرف , احست كورتني انها بحاجة لمساعدة عاجلة فنادت جريسون الذي كان قريباً منها قائلة :
-----------------------------------
"أت باحدى الكراسي البيضاء الصغيرة من فضلك حتى يستريح السيد لندس"
اجلست السيد لندس على على الكرسي بينما حملت الفتاة الى الداخل مع السيدة جريسون التي أتت للمساعدة .
تمددت الفتاة على أريكة وغطتها السيدة جريسون بغطاء ابيض قبل ان تقول" اهتمي بالضيف الكبير واتركي الفتاة في رعايتي "
شكرتها كورتني على المساعدة وصبت كوباً من عصير التوت المثلج اخذته معها لتقدمه الى السيد لندس اقتربت منه متسائلة " هل تشعر بتحسن الآن يا سيد لندس ؟ اتيتك بعصير التوت المثلج ارجو ان يساعدك في استعادة نشاطك"
" شكرا لك ابقي معي قليلاً من فضلك فأنا مازلت اشعر بالضعف , فقد ارهقتني رحلة الطائرة المروحية , كيف حال مادلين؟"
" السيدة جريسون مديرة البيت تهتم بأمرها ستكون بخير بإذن الله اما عن جوناس فهو يعتذر كثيراً لعدم تمكنه من استقبالكما لأن حادثاً حدث في المقلع هذا الصباح استدعى وجوده بشكل عاجل."
" آسفا للحادث ولا حاجة للأعتذار , لا شك انك خطيبته التي تحدث عنها كثيراً اثناء وجوده في كندا مع الأسف نسيت اسمك"
" اسمي كورتني بلايك, هل يمكنك التحرك الآن؟"
" نعم , نعم, سأتحرك الآن نحو الظل فقد استعدت قوتي والحمد لله"
وصل وارن لندس الى الظليلة واختار اخد الكراسي لجلوسه قبل ان يقول ت"ستطيعين الدخول اذا اردت ولا لزوم للقلق فأنا الآن بألف خير لكني اريد الأطمئنان على ابنتي مادلين"
" سأطمئنك عليها حالاً يا سيد لندس"
استدارت لتدخل غرفة الجلوس عندما سمعت سيارة تشبه صوت محركها سيارة كارول , الهي اتوسل اليك ابعد كارول عن طريقي اليوم , اليوم فقط, اطلت على المدخل الرئيسي من ناحية الحديقة فوجدت امام البيت سيارة نزل منها شاب اسمر وسيم طويل يشبه جوناس الى حد بعيد , لابد ان جوناس كان بنضارة هذا الشاب قبل ان تثقل المسئوليات كاهله.
--------------------------49
حين رآها الشاب سارعت الى القول " لابد انك مايك شقيق جوناس.. اهلا بك"
اقترب منها مصافحا وابتسامته الحوة تضئ وجهه " اهلا بك .. لابد انك كورتني خطيبته..اعلمني اخي بنبأ الخطوبة يوم امس على الهاتف"
" هل فأجاك الخبر؟"
" لم يفاجئني فقط بل صعقني , لأنني لم اتصور ان جوناس يتزوج في يوم من الايام , لكني بعد ان رأيتك فهمت سبب اقتناعه المفاجئ بالزواج "
سرت بكلامه و شكرته ثم تابعت تقول " ان هيوجو كان ضحية حادث مؤلم في مقلع الحجارة مما اضطر جوناس الى الذهاب الى هناك وبقيت انا لاستقبال الضيوف "
قال مايك" سأذهب الى المقلع للاستفسار عن الاحوال ولكن بعد ان ارحب بضيوفنا"
قامت كورتني بتعريف الرجلين على بعضهما فتصافحا ثم قال مايك" سأحيي الآنسة مادلين ثم اذهب "
كانت مادلين مسترخية على الاريكة فتحت عينها متسائلة " أهذا انت يا جوناس؟"
" لا... لست جوناس , انا ماياكل شقيق جوناس الاصغر في خدمتك يا آنستي , انا مضطر للذهاب الآن لكني سأعود فابقى هنا ارجوك"
ردت مادلين" وهل يوحي لك وضعي بأنني استعد للذهاب الى اي مكان ؟"
ودعها بنظراته وذهب الى السيارة.
قالت مادلين لكورتني " شاب ظريف واكثر وسامة من جوناس .. انا آسفة , نسيت انني امام خطيبته التي لن توافقني على كلامي حتماً , لقد خبرنا عنك الكثير عندما كان عندنا في كندا , ازعجتني رحلة الطائرة المروحية كثيراً , كيف حال أبي؟"
----------------------------
" انه بأحسن حال والحمد لله , اطمئني "
انها جميلة مثل كارول اوليفر فكرت كورتني , ولكنها تبدو احسن طباعاً.
خرجت كورتني لتجلس مع السيد لندس وتبعتهما مادلين الى الشرفة . انشغلت كورتني في المطبخ مع السيدة جريسون لإعداد الغذاء ولما خرجت من المطبخ بعد ذلك كانت السعادة ترفرف حولها , تذكرت كلمات جوناس لها , كل ما أتطلبه عندما يصل الضيوف وجودك بيننا , مشرقة و جميلة .
كانت الأمور تستدعي اكثر من الجمال والأشراق في الوقت الحاضر وسأعمل المستحيل لأنجاح المهمة الموكلة اليها , فأهدأ انت يا حبيبي .. حبيبي , ما اعذبها من كلمة .
كان الجميع يتناولون الغذاء حينما دخل مايك وبدا عليه التأثر وهو يقول " هناك احتمال ان يخسر هيوجو ساقه , نقلوه الى المستشفى وهم بإنتظار نتائج صورة الاشعة, اما جوناس فيعتذر عن عدم تمكنه من المجئ يا سيد لندس , لأن تيار الظروف جارف كما ترى "
قال السيد لندس " اذا كانت الامور سيئة الى هذا الحد , فالأفضل ان نعود من حيث اتينا يا مادلين "
سارع مايك الى القول " تأكد ان رحيلك سيزعج جوناس كثيرا يا سيد لندس "
ايدت مادلين كلام مايك " انها مجرد ظروف طارئة يا ابي, ولا لزوم ابداً للتفكير بالرحيل " ثم تابعت وهي تنظر الى مايك " كما انني اريد زيادة معرفتي بمايك والتمتع بصداقته "
تدخلت كورتني " لقد اخبرني جوناس القليل عن علاقة العمل التي تربط بينك و بينه يا سيد لندس , ومن خلال حديثه احسست تشوقه للحظة وجدك ورغبته في ان يريك طبيعة سير الأمور هنا , فأرجو ان تعطيه الفرصة لذلك وكلي أمل ان نستطيع جعل اقامتك بيننا ممتعة الى حين تتحسن الأمور ويستطيع جوناس الألتفات الى عمله "
قال وارن لندس " لا استطيع رفض طلب شيق على هذا النحو اللطيف . لذلك ارجو اعتبارنا فردين من افراد العائلة حتى تعود الأمور الى نصابها "
انتقلت مادلين الى جانب مايكل وهي تقول فرحة " عظيم " هذا سيفتح المجال امامي لكسب صداقة غالية "
----------------------
خرج السيد لندس الى الشرفة وتبعته كورتني وتابع نظرات كورتني التي استقرت على مايك ومادلين في الداحل .
"حاولت ابنتي استمالة جوناس عندما كان بيننا في كندا, لكنه أكد لها ان قلبه مشغول بحب خطيبته , ولا سبيل لتغيير رأيه, اعجبني في خطيبك امتزاج الصلابة بالأخلاق عنده , كما انه يعرف كيف يصل الى اهدافه ,ان جوناس صاحب ملايين وإنسان في الوقت نفسه , حادثة هيوجو انسته حلم العمر , أتحبين جوناس يا كورتني ؟"
قالت " إن حبه يملك قلبي وعقلي وكل مشاعري يا سيد لندس"
سخرت كورتني من نفسها , لو كان جوناس هنا لأعجبته هذه الفقرة من تمثليتنا .. ترى هل كان سيسر لو عرف انها الحقيقة , الحقيقة التي لن اعد استطيع اخفاءها حتى عن الناس حولي ؟.
فسألها وارن لندي بعد دقائق صمت " لماذا يصر جوناس على إعادة فتح المنجم كورتني ؟"
" إن لجوناس قصة طويلة مع المنجم , بدأت منذ كان طفلاً يسمع حكايات امجاد المنجم الماضية من ابيه حتى صار فتحه حلماً من اغنى احلامه , وهو اليوم يسعى لتحقيق هذا الحلم علّ ذلك يساعده في القضاء على البطالة المنتشرة بين شباب المنطقة ايضاً, انه انسان مثالي يا سيد لندس والمال بالنسبة اليه وسلة وليس غاية" و اوقف رنين الهاتف سيل الكلمات على لسانها


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 07:06 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع : القدر
رفعت كورتني سماعة الهاتف " الو .. نعم "
كان صوت جوناس متعباً , سألها جوناس عن مايك واخبرها عن هيوجو وسألها كيف تسير الأمور بالنسبة لها.
" الاشياء هنا تسير بإنتظام وقد وصل الضيوف بالسلامة , فأطمئن وتأكد انني سأبذل مافي وسعي لإسعادهم "
مضى يوم كامل قبل ان يعود جوناس الى البيت مثالاً حياً للتعب والارهاق, طمأن الجميع " اخبرني الاطباء انه لا خوف على ساق هيوجو , والآن اعذروني , فأنا متعب واريد اخذ قسط من الراحة قبل البدء بأي عمل"
-------------------
صعد جوناس الى غرفته لينام ولم يره احد في ذلك اليوم , حتى فترة العشاء التي انشغل بعدها وارن لندس حتى ساعة متأخرة من الليل , ابتلعت رحا العمل المتحركة جوناس بعد ذلك لمدة اسبوع كامل لم تره فيه كورتني إلا قليلاً , احبت كورتني في تلك الفترة فكرة كونها السيدة الأولى للبيت صاحبة الأمر و النهي فيه, تشرف وتنظم , تزين وترتب , وتسهر على راحة ضيوفها.
مرت الايام دون اي تغيير يذكر في نوعية الحياة التي عاشتها كورتني في الفترة الاولى , لكن سهام الحب كانت قد وجدت طريقها الى قلبي مايك ومادلين , وراحت زهرة حبهما تنمو بمرور الوقت وردية يانعة .
أطل الاسبوع الثاني من الزيارة حاملاً بين طياته الكثير من اجتماعات العمل, والمراجعين و الزائرين من مهندسين وعاملين في حقلي التنقيب و المناجم.
اما عن هيوجو فقد طمأنتها ماريان انه بخير وان صحته و جراحه في تحسن مستمر واخبرتها عن استعدادها للعودة الى البيت.
اما المربية فقد اتصلت بها كورتني مرة او انثتين لتطمئن على احوالها وتسألها اذا كانت بحاجة لأية مساعدة .
جلست يوماً وحدها في الحديقة تفكر , كل الخطوات المستقبلية دخلت حيز العلم بالنسبة لمن حولي , اما خطوتي انا فقد بقيت مع المجهول .. بعد انتهاء مهمتي سأعود الى لندن , لماذا لم تعد الفكرة تسعدني .
فأستدرات لتجده خلفها "بحثت عنك كثيراً يا كورتني "
جلس على كرسي بالقرب منها قائلاً" عندما انتهي من توقيع هذا المشروع سأنام اسبوعاً كاملاً"
" هل تجد بشائر خير للمشروع ؟ اظن ان النجاح سيكون حليفنا بعون الله ".
" وارن لندس لم يعط كلمته الأخيرة بعد, وهو الوحيد الذي يستطيع ان يضع القائمين على شركة , فنستمر لتنفيذ المشروع , لكنه طلب من مايك ان يأتي , وهو لا يمكن ان يطلب من اخي مثل هذا الطلب لو كان ينوي رفض المشروع"
----------------------------54
" ألم تلاحظ مايحدث هذه الايام خارج محيط العمل "
" تعرفين انني كنت مشغولاً بعملي طول هذه الفترة "
" اثناء فترة انشغالك هذه عرف مايك معنى الحب يا عزيزي"
" أحقا ما تقولين؟ لكن مايك مازال شاباً يانعاً في العشرين من عمره , عموماً سيعود وارن لندس مع ابنته الى كندا يوم الجمعة القادم , لذلك افكر باقامة حفلة وداع لهما يجتمع فيه بعض رجال الاعمال من اصدقائي بالسيد لندس ,هل يمكنك ابلاغ الدعوة لهؤلاء هاتفياً؟"
" سأفعل "
" وماذا بالنسبة لترتيبات الحفلة؟"
" انسى كل شيء .. ودعني اتدبر الامر "
في اليوم التالي قررت كورتني الاستعانة بماريان لتدبير امور الدعوة المفاجئة وكانت الأخيرة اكثر من مستعدة لمد يد العون.
" سأستعين بسيارتك الصغيرة يا ماريان في الوصول الى ترورو وسنلتقي في الفندق الذي تقيمين فيه "
كان اللقاء حاراً بين الاثنين في الفندق المربية الفخم. قالت ماريان " كم انا سعيدة برؤيتك بعد هذه الفترة الطويلة"
قالت كورتني " كيف حال هيوجو؟"
" احواله في تحسن ولله الحمد , وقد نعود الى البيت خلال عشرة ايام "
" سنمر عليه لزيارته اذا احببت , بعد ان ننتهي من اشغالنا"
خرجتا من الفندق وسارتا على مهل عبر شارع بوسكوين قبل ان تقول ماريان" ان مدينة ترورو مدينة شيقة , إنها مدينة تاريخية رائعة , يجب ان تعودي اليها مع جوناس ليشرح لك بعضاً من زوايا تاريخها العريقة بنفسه"
-----------------------
" سنفعل ذلك ان شاء الله عندما تستقر احوال العمل قليلاً بالنسبة اليه "
واعتصر الألم قلبها , بعدما تستقر احوال العمل بالنسبة لجوناس , سأعود الى لندن لأنغمس في عالم الضرب على الآلة الكاتبة.
كانت عملية انتقاء اصناف المأكل اسهل مما توقعته كورتني , فقد كان لأسم جوناس تأثير كبير في اصحاب المحلات التي قصدتها ماريان بعد ان انتهيا من جولتهما تابعت الطريق مع ماريان لزيارة هيوجو الذي اسعدته رؤيتها كثيراً.
" اعتقد ان كل الناس تحسدني على زيارة خطيبة جوناس لي اليوم في المستشفى حتى ولو كانت الزيارة لمدة خمس دقائق فقط "
مضت الدقائق الخمس بسرعة رهيبة , تركت بعدها كورتني الغرفة مع ماريان متمنية لهيوجو الشفاء العاجل, صدفها الدكتور تيمور الذي قابلته في حفل عائلة اوليفر , اثناء خروجها من المستشفى , فتقدم منها مرحبا , وطمأنت ماريان عن احوال زوجها قبل ان يقول لكورتني " تسعدني رؤيتك في المدينة ياآنسة بلايك , لقد انتهيت فترة انتدابي وسأعود لمشاركتك العصير في مكان ما , كلي رجاء الا ترفضي دعوتي المتواضعة "
ارغمها لطفه على القبول فرافقته مع ماريان الى احد المقاهي حيث اخبرهما انه سينتقل الى احد مستشفيات لندن لمتابعة تدريبه ثم تابع قائلاً" استطيع إعاداتك الى البيت بعد ذلك بسيارتي مادمت على عجلة من امرك"
" اشكرك يا دكتور اتيت بسيارة ماريان "
قاطعتها ماريان " ارجوك يا كورتني , بما ان الدكتور مستعد لنقلك الى البيت فسأبقى اذا سمحت , لتساعدني في تنقلاتي هنا"
"لا امانع في ذلك ابداً يا ماريان"
استأذنت ماريان ثم ذهبت , حين بقيت كورتني وحدها مع الطبيب سألها "اتودين شرب كأس آخر من العصير؟"
" لا شكراً , يجب ان اعود الى البيت "
-------------------------------
تتابعت احداث ذلك النهار سريعة لاهثة, فقد اعلن وارن لندس موافقته على خطوبة مايك لمادلين وقال لكورتني التي كانت على الشرفة عندما علمت بالنبأ "نستطيع تطبيق مبدأ , نظرة فابتسامة فموعد فلقاء , عل هذين الصغيرين , اليس كذلك يا كورتني؟"
" بالفعل يا سيد لندس"
كان جوناس قد وصل وهنأ الخطيبين عندما سأل وارن لندس كورتني " مارأيك يا كورتني بزفاف مزدوج؟"
" افضل ترك الامور للظروف"
في تلك اللحظة ظهرت ايدا على الشرفة لتخبرها بمكالمة هاتفية من برستيور , اتاها صوت المربية عبر اسلاك الهاتف مفحماً بالحماس.
" آنسة كورتني سأصل غدا مع اعتذاري اذا لم يكن لديك مانع "
" فكرة حسنة , وسأكون بانتظارك غداً على أحر من الجمر لأني في غاية الشوق لرؤياك"
وضعت كورتني سماعة الهاتف في مكانها وانشغلت حتى موعد الغداء بإعادة تنظيم البيت استعداداً لحفل المساء .
ابدى وران لندس رغبته في زيارة منطقة لانرزانر التي تنتهي عندها حدود املاك جوناس , وقد ايدته مادلين في رغبته , كان صوت جوناس غريباً على اذن كورتني وهو يقول " وانت يا كورتني ألا تريدين الذهاب ايضاً يا ... حبيبتي ؟"
" كنت اتمنى ذلك لكني مضطرة للبقاء حتى اضع اللمسات الاخيرة على تنظيم البيت وترتيبه ليكون بأبهى حلة حين يأتي الضيوف "
استغربت انه لم يحاول اقناعها بالعدول عن رأيها, لكنها انشغلت بعد رحيل الجميع بتزيين الزوايا بالأزهار و الورود بشكل زاد البيت دفئاً وجمالاً , حين القت نظرة على المكان , واطمأنت على حسن سير الامور في المطبخ , كانت الساعة تقارب الثامنة مساء ولديها متسع من الوقت لتجهيز نفسها واستقبال الضيوف في التاسعة , جلست تتأمل الفستان الذي اختارته للحفل بلونه الأصفر الهادئ واناقته المفرطة حين سمعت طرقاً على الباب فأعطت الاذن بالدخول قائلة .
----------------------
" بإمكانك الدخول يا ايدا "
خلال ثواني كان جوناس سانت اوين داخل الغرفة مارداً يتطاير الشرر من عينيه , استغربت وجوده لكنه اقترب منها قائلاً" لماذا الاستغراب يا آنسة؟ ألا يحق لي زيارتك والاطمئنان عليك متى شئت ؟"
حاولت تفادي غضبه بترك مقعدها لكنه منعها من ذلك قائلاً " لماذا تهربين مني؟ انا هنا فقط لاخبرك انني تكلمت مع وارن لندس وعرفت منه كل شيء "
وحاولت السيطرة على اعصابها وهي تقول " ما الذي عرفته من وارن لندس؟"
قال ساخراً" عرفت عن المشروع سيدخل حيز التنفيذ قريباً , ألست سعيدة بنجاحنا؟"
" بلى سعيدة جداً"
" طبعاً نجحت الزيارة بفضلك نجاحاً باهراً "
اربكتها سخريته " لقد بذلت قصارى جهدك, وتوصلت الى اخضاع وارن لندس الذي لم يتوقف عن الحديث عنك بشكل شاعري منذ اللحظة التي تركنا فيها البيت مؤكداً انني من المحظوظين"
احتمت بأفكارها , اقسم انني لم اتوقع عرفانه بالجميل او حتى شكره, لكن لماذا يصر على تعذيبي بسخريته ؟ أتراه من النوع الذي يكره ان يساعده احد في مجال عمله ؟ لا , لا يمكن ان يكون من هذا النوع ابداً, قالت له " قوله انك من المحظوظين , مديح لك "
" أتعتقدين ذلك؟"
" يحاول وارن لندس ان يكون مؤدباً لأنني سهرت على راحته طوال فترة وجوده, لكن هذا كله لا ينفي انك من الرجال الذين يحب التعامل معهم"
"وخاصة بعد ان اظهرتني بصورة الانسان المثالي يا آنسة كورتني "
-----------------
" هل يضايقك الصورة المشرقة التي رسمتها لك في ذهنه الى هذا الحد؟ على كل حال , اعتذر اذا كنت قد اخطأت وتأكد يا سيدي انني سأترك البيت عندما تنطوي الصفحة الاخيرة من اتفاقنا سأذهب الى لندن ولن ازعجك بعد الآن ولكن تأكد ان كل ما قلته للسيد عنك هو رأيي الصريح بك دون اية مجاملات "
قال " لن اكون غبياً الى حد تصديق اقوالك وأرائك فلا تتعبي نفسك يا آنسة "
امتزج فيها الغضب بالدهشة قبل ان تقول " لقد كنت صادقة في كل كلمة قلتها , لكن جل من لا يخطئ يا سيد جوناس "
صوب اليها نظرات حادة.
" اتجدين صعوبة الى هذا الحد من معرفتي لحقيقتي ؟"
" لا ... ابداً اطمئن , انت لا تختلف عن امثالك من رجال الاعمال الذين اكرههم من كل قلبي لأنهم لا يعرفون معنى الاخلاص و الوفاء "
اضاء الغضب وجهه بنور مخيف , وهو يقترب منها , حاولت الابتعاد عنه , لكنه كان اسرع منها , فأمسكها من كتفها وهزها بعنف وهو يقول " إياك والتكلم عن الاخلاص و الوفاء يا آنسة بلايك , ومهما كانت فكرتك عني فستبقين الليلة خطيبتي إنقاذاً لوضعي امام الناس"
بعد ذلك تركها تسقط على الأريكة واتجه نحو الباب قائلاً" كوني جاهزة في التاسعة تماماً لإستقبال الضيوف "
بقيت كورتني بعد خروجه دقائق على الأريكة حيث تركها , تحاول السيطرة على نار الحيرة والغضب والألم التي شبت في داخلها , الهي ... ما الذي فعلته لأستحق كل هذا ؟ ما الخطأ الذي ارتكبته ؟ رحماك يارب... رحماك.
--------------------


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.