آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-10-13, 06:41 PM | #21 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| هذه الجزيئية كانت بعنوان خفقات قلوب , و في نهايتها يوجد هناك دائما مراجعة ذاتية لنا و لملاك اميرنا , لنبدأ باميرتنا. بعدما اسندت رأسها الى ظهر مقعدها , حدقت بالنافذة , التي لا تظهر سوى مظهر واحد شبه ثابت و مظلم , اطلقت العنان لأفكارها . كلما تذكرت موقفها مع سهى تتعجب من قوتها , رغم النار التي ما تزال تستعر بداخلها , و كلماتها ما تزال ترن كالجرس بداخلها و تزعجها , و رغبتها وقتها ان تضرب سهى و تكب جام غضبها عليها , و لكنها تماسكت بالبرود فهي ان تعلمت شي من تجاربها مع الحياة او حتى مع سهى بذات , فهي ان تكون بارد و لا تفقد اعصابها , لأنه هكذا تكشف نقاط ضعفك . و من بعد مواجهتها , توجهت مباشرة الى اول باب قابلته , و من ثم فتحته , فوجدت احدى قاعات الاستقبال و لكنها صغيرة نوعا ما "مقارنة بالقاعات الاخرى التي بالقصر " , لجأت الى احدى الكنب الموزعه داخلها و كانت شبه مخفية بالنسبة للذي يدخل من الباب و لا يدقق , بدأت بأخذ نفس و زفر , و من ثم امسكت الهاتف و من دون وعي و جدت يدها على زر الاتصال و كادت ان تتصل بجواد و لكنها تداركت الامر و توقفت فجأة .. -انت ماذا تريدين ان تفعلي ؟؟ -و ماذا بها , اريد ان اتصل به لأتأكد من حديت سهى -و ما هي صفتك لتسألي هكذا سؤال ؟؟!! -السنا اصدقاء , اريد ان اتأكد ما ان كانت الفتاة التي يحبها , هي نفسها سهى , و من اجلها حرم نفسه من الزواج . -و اذا كانت فعلا هي سهى , انت ما علاقتك بالموضوع !! -كيف انت ما علاقتك بالموضوع , لو كان اخي علاء او رعد بنفس الموقف , هل اصمت ؟؟ -انت قلتها ذلك اخيك , و انت تستطعين بأريحية ان تبدي رأيك , و من الممكن ان يعتبرها تدخل شخصي , فما بالك بشخص لم تعرفيه إلا قبل مده بسيطة ؟؟ -ولكن سوف اجلط اذ كان هي فعلا .. -و اذا ما كانت هي , لنفرض انها سلوى كانت , هل الوضع يصبح طبيعي عندك ؟؟ -ااااااااااه سلوى !!.. لكن سلوى صغيره -اه لذلك يريد ان يشغل اهله لتكبر -هو مجنون ليتزوج من فتاة اصغر منه كثير -و يتزوج من يريد , انت لما مهتمة ؟؟ -يووووووووووووووه وقتها قطع عليها تفكيرها دخول فتاتين تضحكان بصوت هامس , و من دون ارادتها انصت لهما . الاولى : شوفت كيف كان شكلها , هههههههههه الثانيه : ولك اسكتي فضحتنا , بس جد شكلها بضحك هههههههه الاولى : بتعرفي ليش حبيتها لزوجة جواد ؟ التانيه : ليش ؟ الاولى : صح مبين عليها طيبه و امورها و حلوه كثيييييييييير كمان , بس اهم شي انه قهرت سهى الثانية : لهدرجة ما بطقيها ؟؟ الاولى : اذا هي ما بطيق حالها الثانية : بس و الله حزنت عليها , من نحن صغار و هي بتلحق فيه , و هو و لا كأنه حد هون الاولى : هههههههههههه لا تذكريني , ولك كانت تأكل كل كسحها و تهزيئه اكبر من ثانيه , جد جواد ما قدرت عليه هالسوسه الثانيه : الله يوفقه الاولى : يالله خلينا نرجع قبل ما امي تبهدلنا . لا تعلم لما ارتاحت قليلا بعدما سمعت حديثهن , و قررت ان تخرج , وجدت امل التي كانت تبحث عنها , و بالحديث معها و مع بقية الفتيات قررت تجاهل ما حدث مع سهى , لأنه لو جعلته يسيطر عليها فسوف تنهار , و يجب ان تقتنع ان كل مما قالته سهى هو لتثير غيرتها , و ان تعلمت شي من تجربتها السابقة , فهو ان اكثرت البحث خلف الشيء تفتح عينين الشخص و تثير مزاياه و ان كانت معدومة . عادت الى افكارها و تنهدت. - هل من المعقول ان يغتر جواد بها !!! - مستحيل , فهو اوعى بكثير من رامي , و ان اغتر رامي بزيفها المصطنع , فلا تعتقد ان جواد سوف يقع مثله - و لكن لما لا , فرجال دائما اغبياء و ينجرون خلف رغباتهم , و جواد رجل و له رغباته - ااااااااااااه هل اتركه فريسة سهله لها - لا و الف لأ . -اذا ما العمل ؟؟ -يجب ان اتقرب منه , يجب ان ابين له ان يبحث عن الجوهر , فهو فعلا رجل يستحق كل الخير -من ستكون بديلتها بنظرك اذا -اااااااااااااه , امممممممم , لا اعلم , المهم ان لا تكون سهى -ممكن سلوى ؟؟ -لا لا و لا تلك -اذا من ؟؟ -المهم الان ان لا يرهن حياته لواحدة لا تستحقه -و ماذا عني ؟؟ -انااااااااااااااااااااااا ا بدأت تهز رأسها يمينا و شمالا و كأنها تطرد تلك الفكرة الحمقاء. حدثت نفسها بصوت مسموع. اسيل : قال انا قال جواد مع بسمه : بسم الله الرحمن الرحيم , ولك مالك يا بنت , انجنت ليش بتهزي براسك هيك فجأة ؟ نظرة اليه سريعا , و من ثم سرحت و حدثت نفسها . اسيل " يا ترى شو سمع ". جواد و بسمته تكبر , وضع يده على جبينها , فحمر خديها و بردت اطرافها و تقلصت معدتها و زادت خفقات قلبها . جواد : غريبة ما عليك حرارة , مع هيك في شي , اسيل شو القصة ؟؟ اسيل : ها جواد بعد ان سحب يده : ههههههههههههه , سلامتك , بس شكله البطارية عندك نفذت , يالله نامي شوي قبل ما نوصل . و بعد ان استندت , تمالك نفسها و لامتها و انبتها بسبب افكارها الغبية التي اوقعتها بهذا الموقف , اخذت بنصيحته و استغرقت بالنوم . اما نحن فالقصص المروّية خلف سطور ذات عبر اكثر من التي تروى بصريح العبارة . فمثلا عندما تقف حائرا لا تعلم ماذا تفعل , و اي طريق تختار , فكلا الاحتمالين لا يغضب الله , و كلاهما مطروح , فأختر ما يجري مع التيار , لا تقاومه , فالمقاومة تتعبك و ترهق تفكيرك , جربه ماذا تخسر , حتى لو جرحت او كان درسا صعبا , فألاهم ان لن تكون حائر لأخر يوما بحياتك بكلمة ماذا لو ... و هناك ايضا قصة تقول ,دائما ما نولي الاهمية لأمور في حياتنا لا تترك تأثير على صعيد العملي علينا او العاطفي , فمثلا نهتم ماذا نرتدي و اين المكان الذي نسكن به او ما هو شكله , ما هو مظهرنا , نركز كثير على هذه التفاصيل , لا بل احيانا قد يتعكر مزاجنا او نكتئب لأنه لم تتوافق مع ما نتمنى , و ننسى سبب اهتماما بهذه المظاهر , انا لا اقول انه ليس من الجيد الاعتناء بها و لكنها ليست الاساس , فأنت لا تخرج مع اصدقاء إلا لأنك تحبهم , فلا تهتم اين اجتمعتم او ماذا فعلتم . فألاهم انك رأيتهم , و عندما تتزوجين لا يهم هل التسريحة اخر صرعة او الصالة فاخرة او الفستان من مصمم عالمي ,الخ , المهم انك تتزوجه عن قناعة و انه شخص انت اخترته , ركزوا علم مشاعركم و حاولوا ان تنجحوا في حياتكم , فالزواج تقرير مصير و هو تحقيق احد الغايات التي خلقنا الله من اجلها , فلنهتم بجوهر الامر اولا. و قصة اخرى مروّية , عندما يسعى شخصا ما و بشكل جاد لإيذائك , خير ما تفعله تجاهله , و ان تطور و زاد ايذائه , اصمته بدهائك لا بغضبك عليه , أن لم يسعفك ذكائك , فعليك بتجاهله و اشعره بأنه سفيه ,بان تتجنب مقابلته و الجلوس معه , او حتى ان تعيره اهتمامك . احيانا عندما نسعى وراء هدف ما , تواجهنا الحياة بمصاعب او حواجز , نقف مع ذاتنا و نحتار , تجد السؤال الذي يدور بعقلنا و وجداننا , هل يجب ان نكمل , هل هذا دليل على انه لا يناسبنا , اما انه امتحان لصبرنا , عندها اتركها لله , فسيرسل لك شخص او حتى مسبب الازمة ليكون دليلك , و ان لم يكن ذلك , فلقد جعلت لنا الاستخارة , الصلة الموصولة بيننا و بين الله , فلا تخجل من سؤاله . و بأحيان اخر تصرفاتنا التلقائية لا نفهمها او نحاول ان نتجاهلها , ربما نخاف من مواجهتها , او عنادنا على مبدأ سابق ترسخ لدينا , نصيحة مني , اخدع من تريد , و زور الحقائق لمن تشاء , إلا نفسك فان اضعتها ضعت , ليس من الخطأ ان نقاوم قليلا حقيقة جديدة بحياتنا و لكن اكبر خطأ ان نعند لأجل المعانده . بالختام اولية اهمية قصوى لليلة الزفاف لأنها بوجهة نظري داخل كل منا حلم للاستقرار و رؤية للحياة تترجم للواقع مع اول خطوة عن طريق الزواج . و اخيرا اتمنى ان تكون الجزئية نالت إعجابكم و الى لقاء بجزئية جديدة . رجاءا بنتظر الردود | ||||||||
26-10-13, 06:43 PM | #22 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| الفصل الواحد و العشرين ارتمت متعبة على السرير و تنهدت براحة , تلفتت حولها و اعجبها الجناح " السويت" الذي حجزها جواد , لا بل اعجبتها ايطاليا قبل ان تبدأ جولتها بشوارعها , هي الان بروما , لا لا لم تصدق ذلك , شعرت انها تحلق من السعادة , تمنت لو ان كل من تحبهم الان معها , تذكرت امها و اباها و اخوتها و امل , ضحكت و هي تتخيل موقف امل و هي تثير غيرتها عندما تحدثها عن رحلتها , ثم استغربت انها لم تشعر بالاشتياق او حتى عندما ودعتهم لم تشعر انها لا تريد ان تغادر , لا بالعكس كانت جدا مستمتعة رغم انها لم تعلم عن رحلتهما الا و قبل ساعات من مغادرتهما , ربما لانها تعلم انها مع جواد , و اذا كانت مع جواد لما تشعر بذلك الشعور من الامان و الراحة , تأففت و حاولت ان تغير مسار افكارها. اجترتها افكارها الى ان تذكرت اخر موقف جمعها مع امل و قد كانت اخوات جواد معها . بعدما غادر الضيوف , اجتمعت اسيل مع امل و عبير و رحيق بالصالة الصغيرة , جلست امل على يمينها و رحيق على شمالها و كانت عبير امامها . نظرت اسيل اليهن باستغراب فتحديقهن بها غريب و مريب : شو في ؟؟ ليش هيك بتتطلعوا علي ؟ التفت اسيل نحو امل التي ابتدأت الحديث : حبيبتي اسيل اسيل و هي تحدق بها باستغراب اكثر و استهجان لطريقة كلامها : خير شو في ؟؟ عبير : البنت فيها شي !! , بتحكي بثقة !! , حاسه انه الوضع مش تمام ... رحيق : شو مش تمام , لا مستحيل . عبير : اسكتي انت , لساتك صغيرة شو فهمك . امل : استنوا يا جماعة الخير , هسا بنفهم . اسيل : لا حول و لا قوة الا بالله , شو في ؟؟!! , انتوا عن شو بتحكوا .. فهموني . امل مع بسمة برأة مصطنعة : يا حبيبتي انت اسيل : امـــــــــــــــل شو مالك ؟؟ امل : من الاخر و هاي انا بركز مره تانيه " من الاخر" , صار شي مبارح ؟؟ اسيل بعدما توسعت عينيها و احمر وجهها : ش ..ش.. و ضحكن جميعهن , الا اسيل التي ازاحت وجهها عنهن بامتعاض . امل و هي تضحك : ولك ليكون جد ما صار شي !! عبير : انا حكت لكم . اسيل : انتوا ما الكم دخل , جد ناس فضولية , قلة ادب . عدنا جميعن للضحك من جديد . امل : اموت و اعرف انت ليش وجهك احمر ؟؟ رحيق : مبينه لانها مستحية . عبير : بالله جد ؟؟!! , يا اختي العزيزة بس اقولك انخرسي ما بكون من فراغ . رحيق : ليش يعني ؟ بعدما رفعت احدى حاجبيها عبير , انحت الى الامام مقتربه من اسيل , ركزت بنطق الحروف مع تدقيق النظر لوجه اسيل : يعني مستحيه لانه هاد كلام ما جربته و ما صار شي , و لا مستحيه لانها اتذكرت يلي صار و جسمها صار يغلي ؟؟!! عندما تحركت عبير و دققت النظر باسيل , ازداد خفقان قلبها , تذكرت عنها جواد وحركاته و تذكرت بشكل ادق اقتربه منها و تقبيله , هي بالاصح لم تنسها , فهي الى الان تشعر باثرها على شفتيها , لا بل على جميع جسدها , عند تلك اللحظة عادت اليها جميع انفعالاتها , التي احدثتها قبلته بها , و فضحها تسارع نفسها و التغيرات الاخرى التي ظهرت بوضوح عليها . استيقظت من انفعالاتها و ذكرى القبلة على صوت ضحكهن الجماعي . اسيل باحتقان غاضب : زنخااااااااااااااات . امل : و الله يا اسيل ما عرفتك . عبير : لا لا لااااااااا شكله تأثير اخوي خطير رحيق : ههههه يعني صار شي ؟؟ اسيل : انت يا مفعوصه اسكتي , قال صار شي قال .. امل : شايفه قال صار شي , يا هبله صار كل شي خير , هههههههههه . اسيل : و بعدين معكم اذا بدكم تضلوا هيك تحكوا بقوم ؟؟ عبير و هي تمسك يدها لترجعها لمكانها : اقعدي يا بنت كنا بس بدنا نطمن . اسيل بعدما جلست : تتطمن عليك العافيه . رحيق : هههههههههه اسيل : انا نفسي افهم انت ليش بتضحكي ؟؟ رحيق : لانه اخدودك بجننوا زي التفاحة . اسيل : هاهاهاها .. امل : طيب اسيل ما بدك نصيحة من هون و لا هون اسيل : لا يسلمو خلي نصائحك الك عبير : لا شكلك خطيرة يا بنت امل : هههههههههههه لا بعجبك عبير : بس اسيل ما بنخاف عليها امل : لا يا بنت , هاي يلي بنخاف عليها انا يلي بعرفها هنا اسيل و رحيق فقدا مسار الحديث . عبير : لا انت ما فهمتني , اتوقع معها استاذ خصوصي .. امل : هههههههههههههههههه , و الله هاد خبره عندك عبير : ههههههههه لا انا حاسه انه هيك مو عن معرفة , صح تأخر لدخل الجو بس تلميذ شاطر رحيق : هااااي هاااي عن شو بتكوا امل : قلتي لي عن شو بنحكي ؟؟ التفت الى اسيل و قالت : انت يلي بدك تنورينا و تحكي لنا , شو برأيك رح تضيعي و لا ما بنخاف عليك وراكي اسنادات و تعزيزات ؟؟ اسيل رغم انها لم تفهم لكنها لم ترد ان تبدو جاهلة , فمن الواضح انهن يعتقدن انها فهمت مقصدهن , و لكي لا تفضح نقسها اجابة بعشوائيه : لا تخافي الحمدلله مسنوده و كثير كمان . عبير و امل التقت نظرتهن , و من ثم انفجرن بالضحك , حاولت ان تخفي اندهاشها و خوفها بانها قالت شيء يسجل ضدها. عبير : ههههههههههه لاااااااااااا جد طلع خطير !! امل : هههههههههههه ولك البنت ما كانت تتقبل مجرد نقاش بهيك موضوع , و لا هسا قاعده بتحكي بثقة ؟؟!! عبير : ههههههههههههه لا شكله يومين و رح تصير تعلمنا احنا على اخر الابتكارات امل : ههههههههههههه و الله مو بعيده , نفسي افهم شو عمل فيها اخوكي , البنت مطوره ؟؟!! اسيل و الاحراج قتلها , لم تعلم ما فهمتاه و لكن الفكرة التي وصلتنها انهما متأكدتان انها و جواد ناما باحضان بعضهما , رغم انها لم تزعجها الفكرة , و هذا ما استغربته , و لكنها خجلت و لم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك . اسيل : انا نفسي افهم انتوا من متى صرتوا صحبه , و لا كمان متفقين علي ؟؟ اجابتها امل و هي مبتسمه : و الله كنا نلتقي ايام التجهيزات بس تعمقت من مبارح و اليوم , خاصه انه انت تأخرت و انت نايمه بالعسل , و احنا هون بنستنا تشرفي هههههه اسيل : هاهاهاهاها عبير : هسا انت جد زعلانه ؟؟ امل :ولك لا تصدقيها , هاي بس تخجل بتخبص . اسيل مع بسمه : و انتوا ليش تخجلوني امل : و الله لازم نحرق اعصابك زي ما انحرقت اعصابنا من قبلك اسيل : بالله شو , المهم هسا احكولي .. استيقظت من افكارها و عادة الى واقعها , جلست على السرير و نظرت نحو المرآة التي كانت مقابلها , وجدت وجهها محمر , فعادة مجددا لذكرى التي تهيج احمرار وجهها , هزت رأسها يمينا و يسارا لتحاول التخلص من تلك الذكرى , ولكن لا فائدة , توجهت نحو الباب المؤدي نحو الشرفة , و من ثم خرجت اليها , ربما النسيم يخفف من احمرارها و تهدأ دقات قلبها . خرج الى الشرفة عندما لمحها تقف عليها . جواد : اسيل انتفضت اسيل لانها لم تتخيل ان تلتقيه بتلك اللحظة , التفتت اليه و نظرت اليه بصمت . جواد و هو مستغرب احمرارها و سكوتها : اسيل فيك شي ؟؟ ابتلعت ريقها و وضعت يدها على اطراف حجابها : ها جواد مع بسمة بسبب ملامحها : شو يلي ها , اسيل شو مالك ؟؟ اسيل : ااااااه , لا ما في شي , بس .. بس .. انت كيف فتت هون ؟؟ جواد و هو مستغرب من تأتأتها يلتفت نحو باب شرفته و يجيب : لا بس البلكونه مشتركه بينا . تبتسم اسيل : اه . لا تعلم لما دقات قلبها غير منتظمه , هل بسبب الذكريات التي تستعيدها ام بسبب اخر !! جواد : هههه جد حاس فيك شي ؟؟!! اقترب منها و اراد ان يضع يده على رأسها , ابتعدت مباشرة . اسيل و هي خائفة من لمسته : لا لا ما في شي جواد ابتلع ريقة و حاول ان يمالك نفسه: بجوز مرهقة بعد السفر ؟؟!! اسيل : اه اه اتوقع وقف جواد بجانبها , واستند بيديه على الشرفه و هو يحدق نحو الخارج . جواد : شو رأيك بدك من اليوم نطلع و لا بدك ترتاحي . حدقت اسيل بيديه و اعجبت بهما , فالرجولة تنضح منها , تذكرت عندما كانت تحيط بها او يمسك يدها عندما يضطر لمساعدتها او ليتظاهر بقربهما امام اهلهما , فحمرت مجددا و التمعت عينيها , لا تعلم لما تحتاج بشدة ان ترمي نفسها بحضنه , ان تغرق نفسها بصدره , كل ما تعلمه انه اصبح مصدر الامان و الاستقرار لها , تشعر انها خلقت لتحيط يديه بها . استغرب جواد صمتها فألتفت نحوها , و التقت عينيهما , توتر الجو بينهما , فعينيها تنطق بشيء غريب , لم يعلم ما هي افكارها و لكن نظرتها اوجدت صدى لديه , فتسارعت دقات قلبه و ازدادت حرارته و من ثم تسارعت قليلا انفاسه , حاول الخروج من هذا الموقف قبل ان يتهور , التفت مجددا نحو الخارج . جواد : احم احم , اه اسيل شو رأيك نطلع نتعشا برا ؟؟ اسيل و قد شعرت قليلا بتوتر , لانه ابعد نظره عنها و تجاهل نظرتها , التي تنطق بحاجتها لحضنه : اوك خلص زي ما بدك جواد : خلص اتفقنا , انا بدي اخد دوش و بحاول نام شوي بنلتقي كمان 4 ساعات منيح ؟؟ اسيل : اوك و عندما خرج تنهدت و اسندت نفسها لحافة الشرفة , يجب ان تخرج من هذه الحالة الغريبة التي تواجهها , ماذا حصل لها , لما هذه الافكار تسيطر عليها , بدأت تصدم من نفسها و ردات فعلها , هي التي كانت لا تعترف بوجود هذه المشاعر اساسا , تكاد تستجدي من جواد بعض الاهتمام و الحنان , هل هي حمقاء , رغم انها تعلم ان نهاية هذا الزواج الانفصال , هل يجب ان تتهور و تصل الامور نحو تلك النقطة التي لا عودة بعدها , تكاد تكره تفسها بسبب تلك المشاعر , لا يجب ان تستيقظ و تحاول ان تتعامل معه على انه صديق , صديق فقط لا غير . *********************** اما اميرنا الجميل ... بينما تتساقط قطرات المياه على وجهه و هو مغمض عينيه , حاول ان يسيطر على انفعالاته , يا الهي كلما اقترب منها يصبح كل ما يجول بخاطره ان يحتضنها , ولكن ما شعر به منذ قليل انه هي ايضا تريد ذلك , واجه نفسه و نعتها بالحمق , هل وصلت به رغبته لدرجة هيئت له انها تريده ان يحضنها , هل تطورت حاجته لها و رغبته بها لدرجة ان وقفه معها لدقائق لوحدهما تخرجها عن السيطره !!!! خرج من تحت الماء بعدما اغلقها , ثم اسند رأسه لحائط الحوض و حاول استجماع قواه , اسند نفسه و خرج بعزم شديد بأن يجب ان يقاوم رغباته . استلقى على سريره بثوب الاستحمام "روب او ديشمبر" ثم استغرق بالنوم . ***************************** بعد ساعات قليلة ............ بعدما راتد بنطال من " الكتان" اسود و قميص لونه اخضر " زيتي " و حذاء من نفس اللون , توجه نحوا المرآة و سرح شعره القصير بشكل سريع و تعطر بعطره المفضل و خرج الى الصالة . جواد : اسيل شو خلصتي , يالله عشان نلف شوي قبل ما ناكل بالمطعم . خرجت اسيل و كانت ترتدي ثوب من " الكتان" , بلا اكمام لونه ازرق غامق " كحلي" , و ارتدت فوقه سترة زهرية غامقه "فوشي" تتناسب مع " الشكلات" الموجودة على الجيبين الكبيرين للفستان , وحذاء بلا كعب من لون السترة و الحقيبة الصغيرة التي تحملها , و اكنت مرتديه حجاب مموج بين لوني الفستان و السترة , و لتكما زينتها وضعت الحمرة "غلوس" زهري فاتح , زاد بريق شفتيها , و وضعت "المسكارة" على رموشها , شكلها بالمختصر كان فاتن . ابتلع جواد ريقه و التفت عنها : اذا خلصت خلينا نطلع . تجولا بانحاء روما التي اقل ما يقال عنها انها فاتنه و جميلة , لم تكون جولتهما طويلة لانهما كانا مرهقين , ثم تناولا العشاء باجواء جميلة و مقاربة للرومانسية , يوم مترجم من خيال جواد , الذي لطالما تمنى ان يجتمع بملاكه بجواء كهذه . | ||||||||
26-10-13, 06:45 PM | #23 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| اسفه على التأخير و هاد اهداء لكل متابعين و قراء و خاصة "احلى بنت" الفصل الثاني و العشرون بدأت بتقلب بالسرير , ثم كشفت الغطاء عن وجهها , تنهدت بتعب , فهي منذ استيقظت الى الان و هي تحاول السيطرة على افكارها و مشاعرها , و لم تستطع , فكلها تتجه نحو مسار واحد , جوووووووووووووواد . فجأة نهضت وواقفت على السرير , بدأت بالقفز عليه و هي ممسكه بالغطاء , ارادت ان تفرغ الطاقة المكبوته داخلها , و عندما تعبت جلست على حافة سرير بحيث كان وجهها للباب , اي بمعنى ادق خلفها فراغ , و لا يوجد على الأرض الا ما سقط من الاغطيه و الوسادات اثر قفزها , اخذت نفس عميق و انحنت بشكل ساجد على السرير , فهي منذ استيقظت لصلاة الفجر الى الان لم تنم , و كل ما فعلته التفكير بجواد و جواد و جواد , سمعت طرق على باب . اسيل بعدما رفعت رأسها : مين ؟؟ جواد : شحاد , يعني مين بدي اكون ؟؟!! اسيل : هههههه لا بس هيك بالعادة بسألوا جواد : هسا مطوله و انت بتحكي من ورا الباب اسيل بارتباك : ايه ,لا لا فوت ثم انتبهت انها ترتدي احد قمصان النوم الذي وجدته بحقيبتها , فحاولت ان تتدارك الامر سريعا , نهضت سريعا لتذهب الى "الروب" المرافق لقميص النوم "الفوشي" و لكن الغطاء كان ملتف حول قدمها , فحاولت ان تجره من اسفلها , لم تشعر بنفسها الا وقد سقطت على الارض . فتح جواد الباب بعدما اذنت له , و كان ما رأه امامه هو سقوطها المفاجئ من على السرير , اسرع متجها اليها من فوق السرير ليرى ما حدث , فوجدها تأن . جواد : اسيل فيك شي ؟؟ زادت اسيل من اغماض عينيها كرد فعل تلقائي للخجل , احمر وجهها بالكامل ان لم يكن جسدها ايضا , لم ترد ان تتصور كيف هو شكلها , او ماذا يعتقد عنها جواد حاليا , يا الهي هل يجب ان تتصرف بطفولة و عدم اتزان امامه ؟؟! عندما لاحظ جواد تعابير وجهها و خجلها و صمتها عن الاجابة , علم انها بخير ولكنها خجله من ما حدث , فحاول ان يكبت ضحكته و لكن بسمته ارتسمت على شفتيه , استرخى بجسده بشكل افقي و كامل على السرير . جواد باسلوب تمثيلي : ييييي مصيبة لو البنت مغيبه , جد شو بدي اعمل هسا , مممممممممم , اه صح صح رح اضربها , انا شفت كثير لما يصحوا يلي بغيبوا بضربوهم كفوف , و لا اعمل لها تنفس اصطناعي , جد انا محتار , شو اعمل يا ربي ... بس لازم اختار بجوز البنت تروح مني . اسيل و هي تستمع اليه لم تعلم هل يتكلم بجدية ام يريد احراجها فقط , و لكنها اختارت ان تفتح احدى عينيها , و عندما فعلت وجدت وجه جواد فوقها , ثم اشار بيده امامها مُرحبا . جواد : حمدلله على سلامه . فتحت اسيل كلا عينيها : احم , صباح الخير . جواد : هههه قصدك صباح الوقعات , انت عادةً بتلعبي جمباز كل يوم فوق تخت ؟؟!! ازداد احمرار وجه اسيل : شو ؟؟ جواد مع ابتسامة خبيثة : مش عارف كنت قاعد بصالة و سمعت زي صوت نط فوق التخت , و هسا شفتك ما بتنزلي زي الناس الطبيعين من على التخت , فخمنت انها تدريبات . توقف قلب اسيل عن نبض للحظة ثم عاد سريعا : احم ,احم , انا مو عارفه انت عن شو عم بتحكي جواد : هههههه , طيب يا ستي , ممكن افهم انت شو بتعملي تحت التخت و كل شراشف و مخدات التخت معك ؟؟ اسيل : امممممممم , انا .. انا بحب مرات نام على ارض جواد : و الله ؟؟!! اسيل : جواد هسا شو بدك !! , انا ما عرفت نام و تقلبت على التخت بس جيت اقوم اوقعت , خلص ارتحت جواد : ههههههههههه و الله انا مرتاح , بس انت مرتاحه ؟؟ اسيل : هاهاهاها جواد : لا جد بحكي اسيل : اه مرتاحه و كثير كمان جواد : طيب جيت احكي لك انه الفطور جاهز , يالله قومي و خلي التمارين الرياضية لبعدين . اسيل : بس اغسل و افرشي اسناني و اتوضى بلحقك . اسند جواد نفس بيده لينهض من على السرير , و لكنها عاد لوضعه السابق , استغربت اسيل منه . اسيل : في شي ؟؟ ابتسم جواد و لم يجب , اقترب من حافة السرير و اسند يده على الارض , فاقترب وجهه من وجهها , وضع يده على طرف القميص الذي كشف ركبتها المنثنية و جزء من فخذها و عدله , ثم همس بنفس الوقت . جواد : بحكي بعقلي انه منيح ما بنام مع بعض بنفس التخت , لانه اكيد في مرحله من المراحل بلاقي حالي واقع من على التخت . لم يترك له فرصة لا لتدرك معنى كلامه او حتى استعاب حركته , بل نهض سريعا من على السرير و خرج مغلقا الباب خلفه . احمر وجهها من ثم تسارعت دقات قلبها و ازدادت خفقاته بمجرد اقتربه منها , و عند نهض ممبتعدا اغمضت عينيها بقهر و فتحت فمها ببكاء قهر من دون دموع . اسيل : اها اها اها , لا يا ربي . ثم توجه نظرها الى ركبتها , كيف نسيت انها ترتدي قميص نوم , ثم وقفت سريعا و توجهت الى المرآة , نظرت الى فتحة الصدر القميص الكبيرة , عضت اصبعها من القهر . اسيل : يا ربي كيف هسا بدي اطلع و اشوفه . ثم استدركت كلامه و حللته , هل هو مرتاح لاني لست زوجته الحقيقة , هل قصد بانها تتصرف برعونه و عدم انوثة . اسيل : قصده اني دفشه ؟؟!!, النذل , يااااااااااا ربي , ليش دائما بشوفني باسواء اوضاعي !!! تنهدت ثم رفع رأسها : عادي اساسا و لا على بالي , شو يعني ؟؟!! , بس هو شافني و انا هيك , ياااااااا ربي . ثم قررت ان تغتسل , لربما فارقها احمرار الوجه و استعادت بعضا من قوتها و شجاعتها , لتستطيع ان تواجهه . بينما تغسل وجهها حدقت بالمرآة قليلا , ثم خاطبت نفسها : هو شو قصده لما عدل قميص النوم !! , انه مستحيل يتأثر في !! , ياااااااااااااا ربي .. و انا ليش مقهوره , اساسا عادي .... ***************************** من جهة اخرى , عند اميرنا , و بالتحديد في اللحظة التي اغلق بها الباب . تنهد ثم استند عليه , ارتسمت على شفتيه ابتسامة تلقائية بمجرد ان تذكر وجهها بعدما سقطت , حاول السيطرة على دقات قلبه بوضع يده على صدره , فهو لم يتمالك نفسه منذ قليل , عندما اراد الخروج , لم يجد نفسه الا و قد عاد و يده تتجه بتلقائية نحو ركبتها التي جذبته منذ رأها , و ليتدارك نفسه امسك طرف قميص نومها و سترها عن عينه , و لكي يشتت نظره عن منظرها المغري و الجذاب , حاول ان يقول اي شي , لكي لا يدعها تشك بنواياه الحقيقية من العوده , ابتعد عن الباب و توجه نحو الصالة و القى بجسده على "الكنبة" , تنهد و اغمض عينيه , كلما قرر ان يسيطر على نفسه يجد نفسه يفشل بذلك اكثر و اكثر . اسند نفسه وجلس , ثم ارتكى بيديه على ركبتيه , لم يرفع رأسه الا عندما سمع صوت الباب يفتح , وجه نظره نحوه, و بمجرد ان رأى ما ترتدي اسيل اغلق عينيه , و شد على فكه , ثم فتحهما و ابتسم . جواد : يالله ناكل ؟؟ كانت اسيل ترتدي فستان احمر حوافه بيضاء , قصير الى الركبة , و اكمامه قصيرة لا تغطي الا الجزء الاعلى من الكتفين , اما صدرة فالفتحة مربعة الشكل , مزموم عند الصدر و يتهدل الى ركبة . اسيل مع نظرة حقد : ماشي استغرب جواد رد فعلها , فهو توقع ان تكون خجله , ببسمة سخرية , دارت فكرة بخلده "من هو الرجل الذي فهم النساء " , توجه نحو طاولة الطعام . جلس بعدما رأها تجلس و بدآ بتناول طعامهما , اراد جواد ان يكسر حاجز الصمت الذي استمر مرافق لهما الى الان . جواد : احم , شو بدي احكي .. اسيل و هي مستمرة بتناول طعامها : اممممممم جواد : كنت بس بدي اسألك , اذا حاسه بشي بعد الوقعة ؟؟ توقف اسيل عن الاكل , ثم تابعت بدون ان تجيب . استغرب جواد صمتها , فاكمل : اسيل جد صار في شي , رأسك بوجعك ؟؟ او ظهرك ؟؟ اسيل بعدما ابتلعت اللقمة , اجبته و لم ترفع نظرها اليه : لا ما في شي . استغرب جواد جمودها و جفاف ردها , قرر ان يستفزها لتخرج من صمتها : اه و الله , لازم الواحد يشهد لهل الفندق بجودته و فخامته .. اسيل استغربت من تحوله و قفزه لموضوع اخر , ردت عليه بينما جميع تركيزها منصب على طعامها : و الله ؟؟!! جواد و هو يتظاهر بعد المبالاة :اه تخيلي لو كانت المخدات مو اصلية , او مو طرية و محشيه منيح , كان رحتي فيها ... تجمدت يدها , ثم رفعت عينيها لتلتقي بعينيه . صغرت عينيها و هي تراه يحاول ان يخفي ضحكته : و الله !! جواد و بسمته على شفتيه : انا حاس مو بس المخدات يلي حمتك , بجوز كمان يباسة مخك و عنادك الهم دور ؟؟ اسيل بعدما احتقن وجهها غضبا : جووووووواد و هو يضحك عليها : شو ؟؟؟ اسيل : انا بس نفسي افهم انت تخصص استفزاز !! اجاب بقلبه " ان انقلك لهذا المستوى افضل من ان اركز على جاذبيتك " : ههههههههههه بس شكلك و انت معصبة كثير حلو اسيل تتجاهله و تعود لتكمل طعامها : الله يحلي ايامك يبتسم جواد و يكمل استفزازها : بس تصدقي اسيل بقلبها " اللهم طولك يا روح" : شو ؟؟ جواد : يعني من اول ما اتزوجنا و انا بس بشوفك بتاكلي , و رغم هيك مو مبين عليك ؟؟!! رفعت نظرها مجددا اليها , و ما زاد غضبها انه مسترخي و البرود يتملكه , بينما يتفنن باستفزازها و حرق اعصابها . اسيل : انا بدي افهم , انت شو بدك هسا ؟؟!! جواد يسند نفسها بعدما كان مسترخي , و يقترب من وجهها , ثم أمسك انفها بطرفي اصابعيه . جواد : بدي هاي العسوله تروق , من اول ما دخلتي و انت معصبه , و انا بدايق بس شوف حد معصب ملامح البسمة بدأت ترتسم على شفتي اسيل , تبعد اصابعه عن وجهها : و بالله هيك بدك تروقني ؟؟!! جواد و هو يبتسم الها : لا هيك بدي خليكي تحكي معي اسيل : و كيف بدك تروقني ؟؟!! جواد : اه حكت لي كيف ؟؟ اسيل : و هي تبتسم ايوه كيف ؟؟ جواد : انت خلصت اكل ؟؟ اسيل : ههههههههههه لو ما خلصت , بعد كلمتك يلي قبل شوي انسدت نفسي . جواد : هههههههه لا يا شيخة كنت لسا بدك تكملي اكل ؟؟ اسيل : في شب بحكي لبنت انها بتاكل كثير جواد : ههههههههه و الله شو اعملك , اضحك عليك ؟؟!! , انا بحب الصراحه . اسيل : ههههههههه لا ما تضحك علي , يسلم لي الصريح جواد و هو يبتلع ريقه من كلمة " يسلم لي" : منيح ريحتي لي قلبي , انك مقدرتني . اسيل : ههههههه يا شيخ خلي عنك , انا بقولك ليش انا باكل .. جواد : ايوه اتحفني ؟؟ اسيل و هي تمثل نظرة مغرمه : حبيبي انا من لما شفتك و انا نفسي انفتحت لدنيا , و لاول مرة بدوق طعم الحياة , حتى طعم الاكل بتمي "فمها" غيــــــــــــــــــر .. حاول جواد ان يتماسك , بسبب صوتها الناعم و كلمة " حبيبي" : هههههههههههههههه و الله بيطلع منك .. ابتسمت اسيل عندما سمعت نغمة ضحكته الجذابه : لكان .. جواد و هو يبتسم : بس على علمي يلي بحبوا بنسد نفسهم , يعني بشبعوا من شوفت بعض .. اسيل و بسمتها ما زالت مرتسمة : و الله حبنا غير , حبي و حبك بطعمي خبز مو متلهم .. جواد : ههههههههههههههههههه , الله يفرح قلبك و يشبع بطنك اسيل : هههههههههه حتى الغزل عنا غير , شوف لو حد بسمعنا , اكيد اكيد بحرم الحب . جواد : له له ولك احنا مدرسة بالحب اسيل : لا انا هسا ببصم انك معدوم الخبرة يبعد جواد نظره عنها , ثم ببسمة حزينه : يالله قومي البسي خلينا نبدأ جولتنا بروما .. استغربت اسيل من انقلاب حال جواد , لكنها قفزت من على كرسيها , توجهت نحو الغرفة لترتدي ثياب مناسبة للخروج . بعدما ارتديا ثيابهما خرجا الى شوارع روما , كان جواد دليل ممتاز , فيبدو واضح انه قد زارها كثيرا , اول محطاتهما كانت الميدان الروماني بروما , ثم توجها نحو سانت انجلو , حيث جلسا هناك بالمقهى الموجود , تناول عصيرا ليرويا عطشهما , طوال الوقت جواد يشرح لها عن كل معلم تراه او يروي بعض القصص من هنا و هناك , لم تعلم هل احبت كل ما تراه لانها تحب الابنية القديمة و تنجذب اليها , ام لان جواد معها و يمسك بيدها احيانا ليساعدها بالعبور او كي لا تبتعد عنه , ثم اكمل جولتهما و توجها نحو دولة الفتيكان , شاهدا المتحف الفتيكان , و عندما شعرا بالارهاق توجها الى احد المطاعم الموجود بساحة نافونا , بعدما استرحا قليلا و تجولا بالساحة المزدحمة و شاهدوا الفنانين المنتشرين فيها , قررا العودة الى الفندق ليستريحا قليلا قبل ان يتجولا مساءا . انتظر ردودكم بفارغ الصبر , رجااااااااااااااااااااااا ءا | ||||||||
26-10-13, 06:47 PM | #24 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| الفصل الثالث و العشرون اغمضت عينيها و هي تتذكر احداث هذه الايام الخمس , فهما قد زارا جميع معالم روما , تناقلا بين اجزاءها , تناولا الطعام بمطاعم عربية او اوربية موجودة بروما , كم استمتعت بهذه المدينة فهي تحبها بحكم نوع دراستها , لطالما ارادت زيارتها دون مدن العالم جميعها , لم تخب امالها عندما رأتها , خاصة و قد كان معها جواد كدليل , الذي زادت معرفتها به بهذ الايام , خاصة و قد اكتشفت كرمه , الذي اغدقها به بشراء كل شي اعجبه او اعجبها من ما رأياه , و حنيته عندما لجأت لحضنه بعدما ارتفع بهما المنطاد الموجد بحديقة villa borghese , بعدما ارتفاع شعرت بالرهبة , بدون وعيها وجدت نفسها تلتجأ اليه , بكلامه الحنون جعلها تنسى الخوف , ثم تقترب من حافة المنطاد و هي ما تزال متمسكة بذراعه , لتستمتع باجمل المناظر لروما , و صفات اخرى كانت تعلمها و لكنها تبلورة اكثر , كجاذبيته و لباقة حديثة و روحه المرحة , و اضافت اليها سعة افقه و اطلاعه , فالحديث معه دائما شيق و معلوماته منوعة و ممتعة . تنهدت براحة ثم سمعة صوت موسيقى صادره من الشرفة , من دون ادراك توجهت نحوها ,ثم خرجت وجدت جواد يقف عليها و العتمة محيطه به , عندما ركزت سمعها وجدت انها اغنية "مستبده" لكاظم الساهر , كانت تعشقها كما تعشق اغاني كاظم الساهر جميعها , وقفت بجانبه . اسيل : بحب هاي لاغنية .. جواد مع ابتسامة جانبية لم تراها اسيل : اكيد اسيل باستغراب : شو ؟؟ جواد : لانها اغنية حلوه و انت زوق . احمر وجه اسيل و حدقت بجانب وجهه , التفت اليها و حدق بها . جواد : بدك نرقص سلو ؟؟ اسيل : نرقص سلو على هاي ؟؟!! جواد : امممممممم ابتسمت اسيل : مممممم بس انا ما بعرف كثير جواد : و لا انا اسيل : اذا خلينا نجرب اعاد تشغيلها و من ثم التفت اليها , امسك خصرها بيديه و ضمها اليه , بسبب حركته السريعة لم تجد نفسها الا بين يديه , يديها تستلقي على صدره و نظرها معلق بعينيه , كانت ترتدي فستان بلون البنفسج الفاتح اللون , علاق على اكتافها , يجود شريطة من البنفسج الغامق , تضمه من اسفل الصدر لينسدل بحرية في اتساع , ينتهي فوق ركبتها بقليل , لان اضواء الشرفة مغلقة , لم يرى جواد الا شعرها الحريري , الذي يحيط وجهها و يتموج بحركتهما البطيئة , و ملامح وجهها الذي عذبه . عندما بدأت كلمات الاغنية بدأت تشعر اسيل بانها تغرق ببحر عينيه , رأت هنالك جرح بعينيه و الم , تنهدت . جواد بهمس : شو .. صدح صوت كاظم بصوت "ياااااااااا مستبده " اسيل بهمس ايضا : مممممم لا و لا شي .. اكملا الرقص و تواصل بينهما مستمر , تركيز اسيل موزع بين الاغنية و عيني جواد و مشاعرها التي اثارها و هي بين ذراعيه .. عندما سمعت مقطع " الويل لي من خنجرا طعن الموده ..... الويل لي كم نمت مخدوعا على تلك المخده ....الويل لي من فجرا يوم ليتني ما عشت بعده ... " همست اسيل بصوت ناعم : بتتذكر فيها حبيبتك ؟؟ ابتسم جواد و اجاب بهمس : مممممم اسيل : خانتك ؟؟ جواد : مممم ... اه و لأ .. اسيل باستغراب : كيف ؟؟ جواد : انخطبت لحد ثاني اسيل : يعني تركتك و راحت خطبت جواد مع ابتسامه و هو يضمها اكثر ليستكين رأسها على صدره : هون المشكله , هون المشكلة ... المشكلة انها خانت حبي بدون حتى ما تعرف بوجوده تنهدت اسيل و هي تسمع كلامه .. سالت دمعة جواد بصمت عندما سمع " اني اعاني اني اموت اني حطام .. حاشاكي عمري ان افكر بانتقام , اني لك قلبا و حبا و احترام ..." . رفعت اسيل يديها الى رقبة جواد وعقدتهما من دون وعي , شعرت انها تتصرف بتلقائية , فمشاعرها بتلك اللحظة هي من تتحكم بها . عندما فعلت ذلك اسيل , لم يشعر جواد الا و قد ارتفعت يداه من خصرها الى ظهراها , انزل رأسه ليلامس رأسها و شعرها . و عندما سمع كاظم يكمل ليصل الى مقطع " صبرا يا عمري لم تري دمعي يسيل ... سترين معنى الصبر في جسدي النحيل ... فتفرجي هذا المسا رقصي جميل .." ابتسم بحزن وبطرف كتف مسح دمعته اليتمه , ثم امسك يديها المحيطتان برقبته , انزلهما و هو يمسك بهما , افلت احداهما و بالاخرى جعلها تدور حول نفسها , فستانها يدور معها كودرة تغلق و من ثم تتفتح , ابتسم نصف ابتسامة , بحركة سلسة جذبها الى صدره و ضمها بيده الحرة الى صدره , انتهت الموسيقى و صوت تنفسهما السريع يعلو , هو الشيء الوحيد الذي يكسر الهدوء الذي يحيط بهما . اسند جبهته الى جبهتها , عينيه معلقتان بعينيها , كأنهما تتحدث و ترويان قصة عذاب و الم طويل .. لم تشعر اسيل الا و يدها ترتفع الى خده , كأنها تريد ان تواسيه , ان تحذف هذه المشاعر الحزينة التي تكتسي ملامح وجهه , هذه المشاعر التي جرحتها و زلزلتها , حركت ابهام يدها على خده و كف يدها مستكين على بقية خده , كأنها تمسح دموع وهمية تراها , بهدوء رفع جواديده , ثم امسك يدها التي تلامس خده , و انزلها الى شفتيه , قبّل باطن يدها بينما ما يزال نظره معلقا بنظرها , ازدادت خفقات قلبها التي تغير رتمها بمجرد ما حضنها , لتعزف مغزوفه اكثر جراءة و اسرع رتما , بدأ صدرها يعلو و ينخفض بشكل ملحوض , انزل جواد يدها , من ثم امسك ذقنها بيده و اسند خصرها باليد الاخرى , لترتفع اليه , انزل وجهه و التقت شفتاهما , بعد ان التقت الروحان , اغمضت اسيل عينيها و تركت السلطة لجواد , ليتلاعب و يعزف اجمل المقطوعات بنبضها و جميع اجزاء اجزاء جسدها , توقف الزمن لديها , نسيت كل شي , لم تعد تشعر الا بتلك المشاعر المتدفقة , تكتسحها بشكل فريد و غريب و مدهش , فلاول مرة تدرك انها لديها هذا النوع من المشاعر , لا بل هذه اول مرة تعلم بان هذه مشاعر موجوده اساسا , شعرت بيد جواد ترتفع الى اعلى ظهرها , ثم ضمها اليه اكثر , بدأ جسدها يرتجف بشدة , فتعلقت يديها برقبته خوفا من ان تسقط , او ربما رغبت بتعلق بجواد اكثر , بينما جواد يتنقل بين شفتيها , حاولت ان تتنفس, فخرج نفسها متقطع , ثم شعرت بيدي جواد تحيطان وجهها , ففتحت عينيها و تعلقت بعينيه . بينما كان صدرهما يتحركان بحركات سريعة , و جسدهما يرتجفان , حاول جواد ان يسطير على مشاعره و يتمالك نفسه , لم يعلم كيف لجم لسانه عن سؤالها " هل شعرت معه بهذا ؟؟!" ," هل حرك مشاعرك ؟؟ " , " هل ما زلت تحبينه " , لكنه تمالك نفسه , فهذا سؤال قبل ان يكون اهانه لها هو اهانه له , هو يحترم شعورها السابق , و لن يضع نفسه بوجه مقارنه , هو لا يريدها حتى ان تتذكره , اراد ان يكتسحها و يكتسح وجودها , ان يتغلغل بقلبها و عقلها و روحها , اراد ان يتملكها بكل ما تعني تلك الكلمة و بكل الطرق , لم يرد ان يقفز بخطوات واسعة , اراد ان يستلذ باكتشافها و ان تستلذ باكتشافه , اراد ان يمتلك عقلها و من ثم قلبها و من ثم روحها لتكون النتيجة ان يتحد جسدهما , لم يريد ان تكون بين يديه الا و قد تأكد بانها له قلبا و قالبا . لذلك ابتعد عنها و ابتسم , جواد : اسف ما كان قصدي نوصل لهون .. خجلت اسيل و انزلت يديها عن رقبته , ابتلعت ريقها و حاولت ان ترسم ابتسامه : احم , لا .. انا .. انا .. ابتسم جواد و وضع يده على وجهها , ليرفع نظرها اليه : ما تفهمني غلط .. اكمل بعدما وجد نظرها التائه يتعلق بنظره : لما اقرب منك بنسى حالي .. عندما احمر وجهها ابتسم , اكمل : بس انا ما بدي نتعدى حدود و نوصل لشي , ألا و احنا متأكدين انه لازم نكمل و نستمر في للاخر , لازم نكون واعين لكل حركه .. ادركت مقصده و انه يتحدث عن زواجهما المزيف , ابتسمت بألم : صح , انا .. انا .. لم تعرف ما تقول , ارادت ان تقول انها انجذبت اليه , اردت ان تكون بين يده الى الابد , ارادت ان تقول انها ولأول مره يدق قلبها بهذا الشكل , ارادت ان تقول انت شخص فريد , انت شخص رائع , انت شخص بالنسبة الي كل شيء , و مع ذلك لم تعرف ما تقول .. رأى جواد الحيرة و الاعجاب و الخوف و التواهان يلمع بعينيها , بقايا من مشاعرها السابقة و مشاعر اخرى داهمتها لادراكها لمشاعرها الحالية , رحمها , لم يعلم لما جرحه اهون عليه من جرحها , لم يعلم لما يهوى تعذيب نفسه من اجلها , لم يجد نفسه الا وقد حضنها , وضع رأسها على صدره و تلمس شعرها بيده , اما يده الأخرى فحركها على ظهرها بموساة , و بدأ يحدثها للتطمأن .. جواد : اااايشششششششش , ما في داعي تقولي شي , خلص خلي كل شي يمشي و انت ما ترهقي تفكيرك , رح يجي يوم و تفهمي كل شي , بس انت اتركيها لربك و هو بحلها بدأت دموع اسيل تسقط بصمت : بس انا حاسه بدي شي مو عارفه شو هو , و بنفس الوقت خايفه , -خايفه القي و خايفه يضيع جواد و هو يشدد من حضنها : قلبك مصيره يستقر و يدلك ما تخافي اسيل و هي ما تزال تبكي بصمت : و اذا طلع هاد الشي مو الي ؟ جواد : لما تكوني بدك شي , لا تنكري على حالك بس لانه صعب تحصلي عليه او مستحيل تحصلي عليه , اولا هاي انهزامية , و غير هيك ما بتعرفي بجوز ربنا كاتبه من نصيبك , و اذا ما كان الك فالاعتراف بجود مشكله نص حلها , صح ؟؟ قال اخر جملة و هو يبعدها عن صدره , رأى دموعها تملئ وجهها , فشعر و كأن قلبه تمزق , شعر بان طعانات انهالت على جسده من كل حدب و صوب . جواد و هو يمسح وجهها بأبهامي يديه : طيب ليش هاي الدموع هسا ؟؟ اسيل بعدما زمت شفتيها و بلعت ريقها , كانت شبه فتاة صغيرة : لانه انت اكثير حنون .. ابتسم نص ابتسامه , و ظهر الأستمتاع على وجهه, بسبب ملامحها و كلماتها التي سحرته : يعني هسا لانه انا حنون بتعيطي ؟؟!! هزت رأسها بأجاب , و ما زالت عينها معلقتين بعينيه . اكمل جواد : طيب يعني اضربك عشان تضحكي ؟؟ كورت قبضة يدها و ضربت صدره : يالله منك , هههه .. ابتسم جواد بسمه كاملة : ايوه يا بنت , هسا هيك انت اسيل يلي بعرفها .. اسيل و بسمتها مرتسمة على شفتها , بقليل من الدلع : بالله جد , يعني بس اضربك بتحس اني طبيعية ؟؟! جواد : ههههههههههه ما هو يا بنت المثل بقول " ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب " . ازدادت خفقات قلب اسيل من كلمة " حبيب " , احمر وجهها , فحاولت السيطرة على مشاعرها بضحكة : ههههههههه على هيك و لا يهمك كل يوم بصبحك و بمسيك بكتله >>كتله يعني تضربه جواد : هههههههه لا مولهدرجة , كل هاد حب ؟؟!! , ما هو انسيت اقولك عن مثل ثاني .. كادت اسيل ان ترد عليه عندما قال " كل هاد حب " و تقول " و لسا قليل " , لكنها تمالكت نفسها و اجابت : بالله شو هو ؟؟ جواد و هو ما ينزل يديه عن وجهها و يمسك يديها بكلتا يداه : المثل الثاني بقول " كل شي زاد عن حد انقلب ضده " . اسيل : و الله شو ؟؟!! جواد بحزم مضحك: ايوه بالزبط . اسيل : ههههههههه و شو قصد حضرت جلالتك ؟؟ حرك جواد احد كتفيه للاعلى و أنزله : يعني بجوز افل و ما عاد تشوفني .. اسيل لم تعلم لما شعرت بالخوف , كأنه ما يقوله تحقق ,بينما هي لا تريده ان يبعد عنها نهائيا , بلعت ريقها : و ليش ما تضربني و هيك ما بعود اضربك ؟؟ ابتسم جواد بينما اتجه نحو الباب الموصل الى غرفتها , و ما زال ممسك بيدها : لا انا ما بهون لي فيك , يعني اساسا انا ما بشوف ان ضرب النساء حل للمشاكل , بالعكس انقاص من قدر الرجل , رغم اني ما بنكر في بعض النساء بتستحقه , بس يلي انا اكيد منه انك ما بتستحقي , و غير هيك اذا فليت هيك بتشعر بالم اقوى من ضربي الك .. اسيل و هي متأكدة من صحة قوله , لكنها اجابت : بس بلاااااااااش , قال اتألم قال , خد مني , انت يلي يومين بتغيب و لا انت راجع و بتحكي اشتكت لكتلاتك "ضرباتك" جواد بعدما فتح باب الزجاجي المؤدي لغرفتها و ادخلها معه : هههههههههههه و الله بجوز ما بضمن حالي اسيل و هي فرحة : ههههههههههه , ايوه هيك اعرف حدودك التفت اليها : بتعرفي بسمتك و اضحكتك ما بنمل منهم ... ثم اكمل عندما تورد وجهها : بس لازم تنامي لانه بكرا عندنا سفر لبندقية , اوك . اسيل و هي ممبتسمه : اوك. و بينما هو عائد للباب الغرفة نادرت عليه اسيل : جواد . التفت اليها بوجهه : نعم ؟ اسيل : تصبح على خير و احلام سعيدة ابتسم جواد : ان شاء الله , و انت كمان تصبح على خير و احلام سعيدة و بعدما غادر القت بجسدها على السرير بفرح . ان شاء الله بعوضكم بكرا و بنزل بارت ثاني بدي تفاعل | ||||||||
26-10-13, 06:50 PM | #25 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| اولا كل عام و انتم بخير اعاده الله علينا و عليكم و على الامة الاسلامية بالخير و المغفرة و الرحمة و عتقا من النار , و نسأل الله فيه حسن الطاعة مباااااااااااااااااارك عليكم شعر رمضان و عساكم من عواده ثانيا ما رح وقف تنزل بارتات ان شاء الله و اخيرا هذا بارت جديد قرأة ممتعة انتظر الردود على احر من الجمر الفصل الرابع و العشرون اليوم هو الثالث لهما بالبندقية "فنيسيا" و ايضا هو الاخير , لقد استمتعت جدا هنا , هي فعلا كما قرأت مدينة العشاق , هذه المدينة ساحرة بكل اجزائها , ستخرج هي و جواد بعد قليل ليودعا المدينة قبل عودتهما بالطائرة هذه المرة , فهما قد اتيا بالقطار السريع تنفيذا لطلبها , تنهدت بفرح و هي تتذكر جولتهما بالجندول , و يده تحيط كتفيها , يشد من حضنها لتلتفت لشي مميز اراد منها رؤيتها , و لكن ما كان يحدث فعلا انها تغيب عن الوعي لثواني ثم تستجمع قواها و تركز بما يقوله , اغمضت عينيها و استحضرت وجهه بذاكرتها و تنهدت , استيقضت على صوت قرع الباب . جواد : اسيل شو جاهزه ؟؟ اسيل : احم , اه هسا طالعه . جواد : اوك انا عم استناكي يالله . عندما خرجت لمحت نظرت الاعجاب بعينيه , فهي كانت ترتدي ستره طويلة تغطي ركبتها بلون الاحمر الغامق " الخمري " , حريرية ازرارها ذهبية اللون , يظهر اسفلها بنطال من الحرير بلون البيج "الاوف وايت " , و لانه من الحرير الناعم هو الاخر , اعطى لمعة جذابة ,كما انها ارتدت حجاب بطريقة التركية مموج بين اللونين , اما حذائها فكان بكعب متوسط تقريبا 5 سم لونه افتح قليلا من البنطال , بجانب الكعب يوجد وردة لونها خمري , كانت واضحة بما ان البنطال " اسكني" و كانت الحقيبة تبدو كالطقم مع الحذاء , لانها نفس اللون و نفس الوردة موجودة على طرفها , لم تكون من النوع الذي يعلق على الكتف بل ما يحمل باليد . ابتسمت له و سألت : شو يلي بايدك ؟؟ جواد و هو يبتسم : اه , ممممممممم اسيل : شو ؟؟ جواد : لا و لا شي بس انت اليوم بتجنني اسيل و قد حمر وجهها : احم , هسا بلا تهرب , احكي لي شو هاد يلي بايدك ؟؟ جواد : ههههههههههه, اوك هاي هدية اسيل : هدية ؟؟!! جواد : اه , ما بدك تعرفي لمين ؟؟ اسيل ببسمة : الي صح ؟؟ جواد : لا حول و لا قوة الا بالله , شو الك يا بنت اسيل باستغراب : لكان لمين؟؟ جواد : انا بدي افهم شو تهيئلك لما قلت انه الك ؟؟!! اسيل بعدما ابتسمت نصف ابتسامة و صغرت عينيها قليلا : هسا جواد ما تتزانخ علي و احكي لي لمين ؟؟!! جواد : انا زنخ ؟؟!! اسيل : انا مو هيك حكيت !! جواد : ههههههههه اسيل : يالله جواد , ايــــــــــه , خلصني لمين هاي ؟؟ جواد : الك هزت رأسها إيجابا بينما هو يجيب , ثم ادركت انها منذ البداية عرفت لمن : بالله !! , و ليش حكت لي انها مو الي ؟؟!! جواد مع بسمة و هو يتجه نحو الطاولة ليضع الحقيبة القماشية عليها ليخرج ما بدخلها : لانه قهرتني ثقتك و انك بسرعة حزرتي , كنت حاب هيك تتحزري و تترجني و انا بعدين احكي . اسيل و هي تضخك : هههههههههه بالله جد ؟؟! يعني هيك ارتحت خلص ؟؟!! جواد و ما زالت بسمته على شفتيه : اكيــــــــــــــد , مو بالاخير ترجتني تعرفي لمين . اسيل : يييييييي يا روحي عليه انا بس , يسلم لي المهضوم اجاب جواد , و هو مستمتع بحديثها و طريقة دلعها , رغم انها قالتها بقصد الاستهزاء منه و المرح : الله لا يحرمني منك يا رب . اسيل و هي تضحك : هههههههههه يااااااااااااااا رب . جواد : ول ول كل هاد عشان الهدية ؟؟!! اسيل : ههههههههههه لكان شو مفكر جواد : فعلا ناس منافقة , المهم ما علينا , بدك تعرفي شو هي ؟؟ اسيل : اكيد , بس قبل بدي اسألك , الهدية محرزه ؟؟ جواد : ممممممممممم , اتوقع اه , ليش بتسألي , اذا مو محرزه ما بدك تاخديها ؟؟ اسيل : لا , شو ما اخدها !! , كل شي ببلاش كثر منه , بس اذا انت ناوي تخليني اترجى , بدي اشوف قديش مستاهله اترجى , و لا اطبق المثل يلي بقول " يا خبر بفلوس بكرا ببلاش" .. جواد : هههههههههههههههههه , لو شو ما تكون الهدية حتى لو وردة غير تترجي , بعرف الفضول النسائي ما عنه .. اسيل : لا اذا وردة اكيد بترجى , شو مالها الورده , اساسا انا بحب الورد جواد : و الله !! , خلص منيح المرات الجاية بس بجيب وردة , و ما بغلب حالي اسيل : هههههههههههه ,لااااااا , انا قصدي وردة و معها شي , المهم هسا شو هي ؟؟ جواد : يالله ما بدي تترجني , و ما بدي غلبك , عشان تحكي جواد منيح .. اسيل : ههههههههههه , لا حول و لا قوة الا بالله , لا هسا غيرت الاستراتيجة من الترجي الى مدح جواد : ههههههههههههه , مشكلتك فاهمتني , هسا قربي و تعالي و شوفي .. اقتربت اسيل و رأته يخرج علبة مخملية و تركها جانبا , ثم اخرج لوحة مرسومة بالفحم لهما و هما جالسان على احدى المقاعد بساحة "نافونا" , لم تعلم لما يديها اشبكتا معا و ضمتهما الى صدرها , سرحت بالصورة التي اثارت لديها شعور غريبا , رأت ملامحها التي تشعر بها عندما تكون معه و لا تعرف كيف تصفها او تحددها , رأت الراحة و الامان و السكينة و ربما شيئا من تملك و هي محاطه بذراعه , رأت الحنية و الطيبة و الاعجاب و التقدير بنظرته , هي رسمة متقنة و جميلة , لكن ما زاد جمالها , انها حفرت ذكرى و خلدت شعور و فتحت بابا للامل , امسكتها بين يديها و رفعت نظرها اليه. جواد بعدما رأى الدموع تتلألئ بعينيها : طيب هسا افهم ليش دمعتي ؟؟ اسيل و هي تبسم : لانه انا كثير فرحانه , جد شكرا شكر شكرا جواد .. ارتبك جواد : ههههههههه , يا بنت انت جد لازم انكد عليك لحتى تضحكي .. التفت نحو العلبة المخملية , و اكمل : و بتسأل ليش بستفزها !! , عشان تشوفي بعينك انك ما بتضحك الا بهداك الاسلوب .. اسيل : هههههههههههه , صدقتك على فكره .. جواد : و الله كل شي بالادلة موثق , ما جبت شي من عندي اسيل : ههههههه , هسا شو هاد جواد : هههههههههه الفضووووول يا ويلي منه , هاد بقيت الهدية . فتح العلبة لتكتشف انها طقم من المجوهرات بالتحديد الياقوت الاخضر و الالماس , رغم بساطته و لكن تصميه كان جميل جدا , تذكرت انها عندما كانا يتجولا بين محلات المجواهرت المحيطة بجسر "ريلاتـو" , رأته و اعجبت بتصميمه , لم تتصور ابدا انه سيعود ليشتريه لها ... اسيل و هي ما زالت مذهوله : جواد شو هاد ؟؟ جواد و هو يبتسم : زي ما انت شايفة .. اسيل : و هاد مجوهرات حقيقية ؟؟ جواد : العقد و حقوق الملكية بتلاقي موجود في الكيس هداك ترفع اسيل نظرها إليه : جواد قديش ثمنه ؟؟ جواد ببعض الحيرة : مممممممم , ليش بتسألي ؟؟ اسيل : ليش بسأل ؟؟ , جواد انا متأكده لو شغلت خيالي ما رح اقدر اتصور ثمنه , جواد ليش تشتري لي هيك شي ؟؟ جواد : اسيل شو في ؟؟ , اساسا لعلمك هو ارخص من طقم يلي قدمته بالزواج . اسيل : ايش ؟؟؟؟!! جواد : اسيل شو في ؟؟ اسيل و هي تتنهد : جواد انا ما عمري تصورت اني استغل حد.. قاطع كلامها : و مين حكى انك بتستغلني ؟؟!! اسيل : خليني اكمل , جواد انا ما بعرف عن وضعكم المادي , و اذا بسمح تشتري هيك شي او لأ , بس بصراحة و انت بتشتري لي الهدايا و لعيلتي كنت اتذايق , بس ما حبيت افتح الموضوع , بس هسا زاد الموضوع عن حده .. جواد و هو يشعر بالضيق : اسيل عن شو انت بتحكي ؟؟ و شو يلي زاد عن حده ؟؟ اسيل : يعني و الله انت صرفت علي كثير , و هاد ما برضي لا ربنا و لا رسوله ابتسم جواد : اولا يحب الله ان تظهر معالم رزقه على عباده , و غير هيك انا الحمدلله بزكي و بتصدق , لهيك ربنا ببارك لنا برزق لنا , و اهم شي انه حلال و ربي يشهد علينا .. اسيل تقاطعه : جواد انا مو هيك قصدي ابدا , و الله ما كان هيك قصدي. تنهدت بتعب , فامسك وجهها جواد بيده و رفعه و قال : لكان شو ؟؟ اسيل بنظرة حزن : جواد لا تنسى انه احنا بتمثيلية , و انا و الله من دون ما اعرف شو قيمة المهر يلي قدمته , كنت ناوية رجعه كله , لانه اساسا انا ما بستاهله.. جواد بنظرة تصميم رغم شهور القهر الذي شعر به : اسيل لا تحكي هيك , انت حتى لو ما كنت زوجتي الفعلية , مجرد وجودك بحياتي بستاهل اكثر من هيك , اساسا و الله كل لحظة فرح عشتها معك مستحيل ما اشكر ربنا عليها , فلهيك لا تعتبريني مفضل عليك بشي , بالعكس انت بتستحقي اكثر من هيك , و انا ما بشتريك بهيك شي انا بس بشكرك .. اغمضت عينيها اسيل و ابتلعت ريقها , ارادت ان تخفي عنه ألمها , لم ترد ان يرى بان كلامه جرحها , لم ترد ان يعلم انها ارادت ان تتلاقاه منه لانها يحبها و يريدها , و لم ترد ان تتلاقاه تعبيرا عن شكر او تقدير , و لكنها لا تستطيع الطمع بذلك , يكفيها انها عرفته و عرفت طعم السعادة , لما الطمع بالابدية , هذه اللحظات اكرمها بها الخالق , كما انها لا تعلم ما يخبئ لها المستقبل , لذلك قررت ان تتشجع و تحاول ان تكسب حبه لعل و عسى تطيل سبب سعادتها و ... ايقظها من افكارها صوت جواد : اسيل !! ابتسمت , ثم امسكت العلبة و اخذتها منه : اتوقع هاد الشي الي ؟؟ ابتسم جواد : وين الكلام يلي قبل شوي ؟؟!! اسيل و هي تبتسم : و الله حبيت اتأكد منك قبل ما اخذه , خفت بعد يومين ترجع تقول بدي هديتي في بنت موزه عرفتها بدي اعطي الها . قالتها و هي تشعر بغصة تسد مجرى التنفس لديها .. ابتسم جواد : لا ما تخافي , باخدك معي و بقولك ممكن تساعدني اهدي بنت عسل و امورة هدية , و هيك بتأكد انها الهدية حلوة .. اطبقت علبة المجوهرات بعصبية قليلا , و بشبه ابتسامه : حلو جواد و هو يعقد حاجبيه : شو في ؟؟ اسيل : مش احنا لازم نطلع ؟؟ جواد و هو مستغرب : اه , يالله .. توجها الى ساحة بيزا سان ماروك, تجولا بها و اطعما الحمام هناك , ثم تناولا وجبة في احد المطاعم الموجوده بالساحة , و بعدها توجها عائدين نحو فندقهما لاخذ حقائبهما , غادرا نحو المطار لكي يعودا نحو روما مجددا و يغدرا في اليوم التالي ايطاليا نحو ربوع الوطن . ************************ بعد ان و صلا روما حيث استغرقت رحلتهما ساعتين فقط , استرحا قليلا ثم تناولا عشائهما خارجا , -عادا مبكرا للفندق ليريحا جسديهما , بما انهم سوف يغادرين غدا . جلست اسيل على الكنبة بعدما ارتدت "بيجامة" من الحرير و هي اكثر شي ساتر لديها , يكفي انها تلتصق بجسدها , فتظهر معالمه عندما تتحرك , ذراعيها تقريبا مكشوفتان , لان اكمام "البيجامة" تغطي كتفيها لا غير , لا بل هي تعد استر من الفساتين , التي كانت تظطر ان ترديها , بما انها لا تجد امامها الا هي , لا تعرف بما كانت امها او امل يفكران عندما اعدتا حقيبتيها , فحقيبة كانت مليئة بالثياب الكاشفة , و الاخرى فقط لثياب الخروج , التي لا تصلح للاسترخى او الجلوس بها بعد العودة من الخارج , تنهدت ثم نظرت ل"بجامتها" بنظرة شك هل من المعقول انها تظهر جسدها .. قطع عليها افكارها صوت جواد , الذي لم تشعر به عندما خرج من غرفته . بينما يرمي بجسده على الكنبة المقابلة : ااااااااااااااخ , جد بكرا رح ارجع ادوم !! قالها بنبرة مأساوية و هو يضع يده فوق عينيه . ابتسمت اسيل : لكان بدك تضل طول عمرك تلعب ؟؟! جواد التفت اليها و هو يكمل تمثيلية : مين قال اني كنت العب ؟؟!! اسيل و هي تبتسم و تضع رجلا فوق الاخرى : لكان شو كنت تعمل ؟؟!! جواد بعدما ابتلع ريقه , فهو ما زال يحاول ان يستوعب جمالها الذي يعكسه الحرير الاسود الناعمل , فبياضها اشرق عندما التقى مع السواد الشديد لل"بيجاما" : احم , انا كنت اشتغل ؟؟ اسيل مع ابتسامة : جد ؟؟! و بشو كنت تشتغل , يا بعدي !! اسند نفسه و بحركة تمثيلية اصلح موضع "بجامته" : انا كنت دليل سياحي لحضرت جناب معاليك. اسيل : ههههههههههههههه , اااااااه حكت لي . جواد : انت مفكره انه انا جيت هون تمتع و رفاهية , لا لا لا انت غلطااااااااانه , الله وكيلك السائحة يلي رافقتها خلتني الف من مكان لتاني ما رحمتني , و كل هاد ليش , قال بتحب الاثار و المباني القديمة , و بدها تشوف ايطاليا كلها بظرف اسبوع اسيل و هي تبتسم : و لحقتوا شوفتوها كلها ؟؟ جواد : نحمد الله , و لا كان ما رحمتني و خلتني أروح على الاردن مشي اسيل : هههههههههههههههه , لا يا شيخ !! , هالقد قلبها قاسي ؟؟ جواد : اكثر من ما بتتصوري ... | ||||||||
26-10-13, 10:27 PM | #26 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| اول شي انا جد جد اسفــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــه خاصة " لاحلى بنت " و هاد فصل جديد بتمنى ينال اعجابكم و اعجاب اكثر داعم معنوي الي " احلى بنت " الفصل الخامس و العشرون اسيل : جد انها ظالمة يغلق جواد احدى عينيه و يحرك رأسه قليلا : ممممم ,لا هي مو ضالمة .. اسيل و ما زالت الابتسامة مرتسمة على شفتيها : لكان شو ؟؟ جواد بجدية مصطنعة : فيك تقولي مستبده .. اسيل بنظرة اندهاش مصطنعة : مستبــــــــــــــــده مره وحده ؟؟!! جواد : بعرف , بعرف , أي نعم هو قليل عليها , بس انا قلبي ما بتحمل يحكي عليها اكثر من هيك . اسيل : روح يا شيخ , اقل ما ينحكى عليها دكتاتورية , انا يلي بعرفها .. جواد : لا يا بنت انا ما بهوني لي بأسوله احمر وجه اسيل : هههههههههههه هسا صرت أسوله جواد : هههههههههه عندك مانع !! اسيل : قبل شوي مستبده !! جواد : هاد من برا قلبي , ليش انا كما أسول عندي !! تتصنع اسيل البراءة , و تحاول ان تخفي خجلها الفعلي : وحده . تشير بيدها برقم واحد , تقليدا للصغار. جواد : ههههههههههههه , الله لا يحرمني بس اسيل : روح يا شيخ بتضحك علي جواد بنظرة خبيثة تلتمع بعينيه : لا يا بنت انا ما بهون لي فيك , اسيل شو بدي احكي .. تلتفت اليه اسيل , بعدما كانت منحنية على الارض , لتلقطت مشبك شعرها : نعم ؟؟ جواد بنص ابتسامة : مش احنا اتفقنا ندرب ؟؟ اسيل باستغراب : ندرب ؟؟!! جواد : اه , مو انت حكيت انك بدك تتدربي و لازم علمك . اسيل باستغراب : اه صح , طيب و بعدين ؟؟!! جواد : شو رأيك اليوم علمك ؟؟ بما انه بكرا رح نروح ؟ اسيل : ليش ندرب ؟؟!! , ما انا هسا تعودت عليك . جواد و هو يبتسم : تؤ تؤ تؤ , لا انت اساسا و لا متعلمة شي . اسيل : جد ؟؟ جواد : اه جد اسيل : مثل شو ؟؟ جواد : اول شي , لازم وين ما اكون او لما افوت , تروحي تقعدي جنبي . اسيل : اااااااااااه , اوك ماشي جواد : شو يلي "اااااااااااه , اوك ماشي" !! , قومي طبقي اسيل : يا سيدي هاي مقدور عليها . وقفت اسيل و ارتدت حذائها " زنوبتها او مشايتها" , توجهت نحو كنبة جواد و جلست عليها , ليس بجانبه بالتحديد و انما قريبه منه . جواد : بالله شو !! اسيل : شو في ؟؟!! جواد : كثر الله خيرك اسيل : هههههههههه جد شو في ؟؟ جواد : اول شي لما تجي تقعدي لازم يكون جنبي . اسيل : مممممممممم , افهمت اقتربت منه و التصقت به , عاد لها شعورها الذي يرافقها و يختلج بداخلها كلما اقتربت منه . اسيل : هيك منيح ؟؟!! جواد : مممممممممم مبدئيا , و لازم اذا كنت سراحا , انت من حالك يا تمسكي ايدي او تمسكي ذراعي او تحطي ذراعي على كتافك او .. تبتعد اسيل برأسها , ثم تنظر اليه مذهوله : شووووووووووو جواد و هو ينظر اليها : شو يلي "شوووووووو" !! اسيل : انا اعمل هيك قدام الناس ؟؟!! جواد : مين الناس ؟؟!! هادول يا اهلي او اهلك . اسيل : حتى و لو ؟؟!! جواد : انا حكي لك اقعدي بحضني ؟؟!! احمر وجه اسيل : احم , حتى و لو انا ما بقدر جواد : شفت انك رح تفضحينا اسيل : اساسا انا مو شايفة انه هاي الحركة ضرورية او الها طعم ؟؟!! جواد : لا هاي الحركة جدا طبيعية , اساسا يلي خاطبين بعملوها , فما بالك بيلي متزوجين حديثا , هاي بتبين تعلقك فيّ من دون كلام .. اسيل : اساسا انا لو جد متعلقه بحد مستحيل اعملها . جواد : هو انا أي حد؟؟ اسيل و هي تبتسم : انت ما بدك تبطل هالثقة!! جواد و ابتسامته ترتسم بمجرد ما رأها تبتسم : ليش السعي لاكون الافضل , غلط ؟؟!! اسيل : حتى بتأثيرك على غيرك بدك تكون كامل ؟؟! جواد : الكمال لله , ولكن مو غلط انه نحاول نسعى للافضل . اسيل : مممممم , طيب لو كنت متجوز جد كيف بدك تخلي مرتك تعمل هيك ؟؟!! جواد : بسيطه , انا بس اتجوز مرتي رح تفهم علي من دون ما احكي و تعملي كل شي برضيني , و اذا ما فهمت و انا طلبت هاد شي , انا متأكد انها رح تنفذ بدون ما تناقش . اسيل : و ليش متأكد كل هالقد منها ؟؟!! جواد : لانها رح تكون بتحبني و بدها بس رضاي . اسيل بتنهيدة مرحة : اوك يا سيدي و هاي رح اعملها . جواد يعدل من جلسته : طبقي . تلتفت اسيل اليه , وجدته يتصنع السرحان : انت حاليا شو عم تعمل ؟؟!! جواد من دون ان يلتفت اليها : عم بعمل حالي مو منتبه لك . اسيل : هههههههههههههههههههههه , طيب . حاول جواد ان يتحكم بنفسه , و ان يمثل الجديه و لا يشاركها الضحك او يتهور اكثر , كأن يقبلها مثلا : خلصي تسند اسيل نفسها و تحاول ان تكتم ضحكتها , تفكر قليلا ثم تلتفت اليه : يالله مو عارفه كيف ؟؟ هههههههه ... يسترخي جواد و ينظر اليها : شو يلي مو عارفته !! , لسا باول درس مو عارفة طبقي منه شي !! اسيل تعود للوضعية السابقة : خلص خلص لا تنق علي , هسا بحاول . يعود ايضا جواد لوضعه السابق , يننتظر تطبيق اسيل , شعر بيدها عندما أمسكت يده و ضمتها , ثم بعد عدة ثواني رفعت يده بسلاسة , وضعتها على كتفيها , ثم أمسكت اصابع يده المتدلية على كتفها بيدها , شعر بها بشكل اكبر و هي باحضانه , بسبب ثيابها الرقيقة , التي لا تفصل بين جسده و جسدها , لا بل أشعرته بها و بكل تفاصيلها , حاول تمالك نفسه , ثم التفت اليها عندما سمعها تخاطبه . اسيل : ايوه و بعدين شو هو الدرس ؟؟ جواد : حبيبي .. دق قلب اسيل باضطراب , فقالت بهمس : شو !! جواد بهمس : لما تحكي معي , لازم ترفقي كلامك ب " يا حبيبي " . ابتلعت اسيل ريقها , ثم قالت بهمس : اوك حبيبي . جواد بهمس : او " يا عمري " . اسيل بجراءة اكبر , لم تعلم من أين اتت , ربما من عيونه و سلطانها عليها : من عيوني يا عمري . ابتلع جواد ريقه : " يا حياتي " . تصاعدت وتيرة انفاس اسيل , و شعرت بانها منومة مغناطسيا بسحر عينيه و اكملت تنفيذ طلباته , فقالت بهمس مجددا : " يا حياتي " تسارعت انفاس جواد , فما حلم يوما بسماعه من شفتيها , يسمعه الأن و هي بين احضانه , ربما هو مجرد تمثيل , و لكنه في أخر الحال واقع , حاول ابتلاع ريقه مجددا و السيطرة على نفسه عندما سمعها . اعجبت اسيل بتأثيرها عليه , فقد رأت ردات فعله , و عيونه تذوب عشقا بوجهها , فقالت بهمس لترى مدى تأثره بها مجددا : شو الدرس تاني يا روحي ؟؟ ابتسم جواد ثم قال بهمس : لا اسم الله مجتهده . ابتسمت اسيل و اكملت بهمس : لا بعجبك جواد : مممممم لنشوف و هي تميل عليه اكثر و تقترب : شو بعدين ؟؟!! جواد : احم , بوسيني .. ابتعدت اسيل عنه , لكنه حجزها بذراعه المحيطة بها : شوووووووو ؟؟!!!! جواد : يعني هسا لما تسلمي علي ما رح تبوسني !! اسيل : ابووووووووسك؟؟!! جواد : انت بس تسلمي على اخوانك ما بتبوسيهم !! اسيل : طبعا, بس على خدهم ... جواد : لكان وين كنت مفكره !! سكت بغرض ان يحرجها , لانها كانت على ثقة عندما اقتربت منه و بدأت بمنداته , و كأنها علمت بتأثيرها عليه , اراد ان يبين لها ابعاد ما هي مقدمه عليه , فيخفيها قليلا لتبتعد عنه و لا تتلاعب بمشاعره اكثر من ذلك , فأوهمها بانه يريد ان تقبله , و عندما حقق ما يريد شعر بقليلا من الراحة و الألم و الشوق ... رغم اختلاط مشاعره , فجزء منه يريدها ان تستمر بالاقتراب منه و الاخر رافض , اكمل جواد قائلا : ليكون فكرتي تبوسني على ثمي "فمي" ؟؟ زاد اشتعال جسد اسيل : احم , لا مو هيك , بس انا , هو .. جواد : شو يلي هو ؟؟!! تمالكت نفسها قليلا : ضروري بوسك على خدك !! ابتسم جواد بينما كان يقترب من اذنها , ثم قال بهمس : اكيد يا روووووووووووووحي ... اقشعر جسد اسيل و توترت , شعرت بدقات قلبها تزداد بشكل غير معقول , ابتلعت ريقها : ا---و---ك ابتسم جواد و ابعد وجهه عن وجهها , ثم مرر سبابته على طرف وجهها من الاسفل و أنزله تحت ذقنها , تعلقت نظراتهما و تاها بكلمات تقولها اعيونهما , كلمات بعضها ادركا معانيها و الاخرى بقيت مجهولة . كسر جواد التواصل الذي كان بينهما , بأن ازاح وجهه و نظر امامه . سحب يده من على كتفيها و وقف . اسيل نظرة اليه مستغربة ما يقوم به , لم يدوم ذهولها طويل , فقد سمعته يقول و هو يبتعد عن الكنبة . جواد : تخيلي اني جاي من شي مكان , و يالله سلمي علي زي ما اتفقنا . بينما جواد يلتفت اليها و يتجه نحوها , حاولت استجماع شتات نفسها , لمواجهته و تعامل معه كما يتعامل معها , ببرودة اعصاب , عندما رأته يصل اليها وقفت , ثم امسكت كتفيه و رفعت نفسها على اطراف اصابع قدميها , ألصقت شفتيها بخده , سألت نفسها هل فعلا شعرت بجموده أم توهمت , شعرت بيديه تحيطان بها و تساعداها لتقف على قدميها من جديد . رفعت نظرها اليه , فتوقف الوقت بتلك اللحظة من الزمن , لا بل توقفت الارض عن دوران , ما ايقظها من توهانها ببحر حنانه و نظرة الحب التي تشع من عينيه , صوته. جواد : كيفك حبيبتي ؟؟ ان شاء الله اليوم كان حلو ؟؟ ابتلعت ريقها , و ادركت انه يكمل ما بدآه من تمثيل : من-يحة جواد بعدما انزل يديه من حوله , جلس من جديد على الكنبة : ااااااااااه , لسا بدك تدريب كثيـــــر .... حاولت ان تستجمع قواها من جديد , ثم اسقطت جسدها بجانبه , و بنصف ابتسامة : مع الوقت بتعلم ... بتلك اللحظة ارادت ان تقول له , انها لا تعرف ان تمثل و تتقن دورها مثله , لا تعرف ان تزيف مشاعرها , لما لا يشعر بتلك الطريقة " التي نظر بها اليها " حقيقة ؟ , لما لا يستطيع ان يحبها ! , و من هي التي جمدت شعورك تجاه النساء و استحوذت عليه لنفسها ؟ , هل تتذكرها عندما تتظاهر بالحب ؟! , هل لهذا تتقن دورك ؟ ... ابتسمت باستهزاء من نفسها , ثم عرفت الطريقة , التي تتقن فيها دورها امام الناس , فالطريقة سهله و هو الهمها بها . سمعت صوت تنهيدته , التفت اليه , وجدته يغلق عينيه , ثم يمسك بين عينيه "اعلى انفه" بين ابهامه و سبابته. شعرت بتلك اللحظة انه متعب , هل عادت اليه ذكرياته معها ؟! , هل يتمنى بتلك اللحظة ان تكون هي بين يديه بدل منها ؟ , شعرت بالغيرة تكتسح جسدها بشكل هائل , مما دفعها لتمسك يده و تنزلها عن وجهه , فتح عينيه و حدق بها . اسيل : ما تخاف رح اكون منيحة , و رح تشوف كيف رح أكون تلميذه شاطره . ابتسم جواد نصف اتسامة و هو يهز رأسه بشكل اجابي : بعرف انه ما بنخاف عليك .. ارادت ان تقول له " بقدر كمان اخليك تنساها بس خليني اجرب " , لكنها قالت : طيب ما تفكر كثير , زي ما قولت لي , اوك ؟ ابتسم جواد لانه شعر بانها تحاول ان ترضيه , و هو شعور ملئه بالفرح : اوك ابتسمت فرحا اسيل : طيب هيك احنا خلصنا تدريب , صح ؟؟ جواد و هو ينظر اليها : صح . اسيل بنظرة ترجي : طيب , بصير استخدم رجل زوجي العزيز كمخده لراسي ؟؟ اتسعت ابتسامة جواد و اثارت دهشته بطلبها الغير متوقع , لكنه اخفى اندهاشه و أجابها : هههه , اكيد ولو ! , انا بالخدمة . وضعت اسيل رأسها على رجله , بعد ان مددت جسدها على الكنبة , ثم بابتسامة قالت : يسلمو كثير . اجاب جواد , بعد ان وضع يده على رأسها و بدأ يلعب بشعرها : انبسطت اليوم بالبندقية ؟؟ اسيل و هي تغلق عينيها : اممممممممم ابتسم جواد , ثم أسند رأسه للكنبة , و أكمل مداعبة شعرها : شو اكثر شي حبيته ؟؟؟ اسيل : الحمام ..وووو لما قعدنا على طاولة نتغدا و المي قريبه منا و القوارب رايحة جاية ... جد كان جو خيال , حسيت كأني طايرة مو على الأرض ... ابتسم جواد: بتعرفي شكلك وقتها ذكرني باغنية لكاظم .. فتحت عينيها , ثم رفعت وجهها الى الاعلى لتراه : بالله ؟؟! شو هي ؟؟!! بس ما تكون المستبدة او اكرهها او ... ابتسم من دون ان يفتح عينيه , ادار بيده رأسها ليعود الى موضعه السابق ,ثم عاد ليداعب شعرها : بتعرفي اغنية " فرشت رمل البحر" ؟؟ اسيل و هي تغلق عينها : اممممممممممم جواد : بهاي ذكرتني , شو مبسوطه ؟؟ ابتسمت اسيل : تصدق انسيت كلماتها , شو رأيك تغنيها ؟؟ جواد : ههههههههههههه , شكلك نمتي و بلشتي تحلمي ؟؟!! اسيل : ههههههههههههه , لا بس جد شو كلماتها ؟؟ نسيتها .. جواد : خلص بكرا بتسمعيها , هسا شو حبيتي اكثر شي بروما و اكثر شي بالبندقية ؟؟ بدأت اسيل تتحدث , بينما هو استمر بمداعبة شعرها , لم تشعر بنفسها الا و قد نامت , فحركته الرتيبه على رأسها و الشعور بالأطمئنان و هي باحضانه جعل سلطان النوم يطرق ابواب عينيها , عندما انقطع حديثها و انتظم نفسها , ادرك جواد انها نامت , بقي على هذا الوضع قليلا مستمتعا بوجودها قربه , اراد ان يبقى هكذا الى اليوم التالي , لكنه كان خائفا ان تصاب بالبرد , فنهض بهدوء , ثم احضر غطاء و ضعه عليها , بعد ان تأملها قليلا , ذهب نحو غرفته لينام قبل ان يغادرا غدا . اذا و تستمر كاظميات فارسينا و لنرى الى اين سوف توصلهما ... هل يا ترى يوما ما يغني لها " اكرهها " !!!! الفصول القادمة عوده لوجوه سابقة و احداث جديده شيقة .. كونوا بانتظارني و توقعوا من هي الوجوه .. | ||||||||
26-10-13, 10:32 PM | #27 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| بتمنى ينا اعجابكم ,, و اسفه على التأخير الفصل السادس و العشرون ابتسمت بفرح بعدما حلت رباط الامان بسهوله , عادت لذاكرتها اللحظة التي مسك جواد يديها بيديه , و علمها تركيبه و فكه على متن الطائرة , التي عادت بهما الى روما , تلك اللحظة لا تستبدلها بكنوز العالم اجمع , فمشاعر الامان , و الفرح , و مشاعر اخرى لا تعرف لها تفسير , تملكتها و رافقتها خفقات قلبها , بمعزوفة فريده من نوعها , تحمل من التوتر و الارتباك ما جعله يعيد تفسر كلامه البسيط . عادت لواقعها , و قد تملكت منها الفرحه , بحيت تشعر انها تحلق لا تسير , فهي الان عائدة الى وطنها الحبيب , لم تشعر انها تحب -الى هذه الدرجة- تراب وطنها , الا عندما فارقته , تنهدت براحة عندما نزلت من الطائرة , و كأنها تقول و اخيرا , التفت اليها جواد مبتسما عندما لاحظ تعابير وجهها , عاد اليها و امسك يدها بيده , رغم انه حاول تجنب التقرب منها طوال اليوم , و لكنه لم يقاوم ملمسها و نعومة يدها التي تحتضنها يده , التقت عيناهما بحديث خاص , لم يحاولا ترجمته ؛ انقطع تواصل بينهم بعدما استدار جواد نحو صالة المطار . ابتلعت اسيل لعابها , لتخرج من تفكيرها الحالم , حاولت ان تجد فكره عملية تركز عليها , فكان اول ما خطر ببالها . اسيل : ما رح يجي مع علاء حد تاني يستقبلنا ؟؟ بينما جواد يتابع التقدم ,اجابها دون ان يلتفت اليها : لا ما بتوقع , انا نبهته انه ما يجيب حد . اسيل : طيب اهلي متى رح نزورهم ؟؟ جواد : ان شاء الله بكرا , اليوم ما بنلحق نوصل البيت و نرتاح الا و الوقت راح . اسيل : خلص بحكي مع ماما و بطمنها و بقولها رح نزورها بكرا جواد : اوك , هسا خلينا نروح ناخد الشنط . ***************************** بعد ان اتموا جميع اجراءاتهم , تجولا في صالة الاستقبال و لم يجدا علاء , اقترح جواد ان يذهبا الى المقهى , و اتصل على علاء , فعلم انه سوف يتأخر قليلا , تجذبا اطراف الحديث , اثناء اندمجاهما في النقاش و تحاور , سرحت اسيل بجواد و حركاته و ملامحه , تشعر بانه تغلغل اليها و اصبح جزءا من حياتها , احبت وجوده بحياتها , و احبت حياتها بوجوده , ما اخرجها من عالمها الخيالي و السعيد , صوت جواد . جواد : اسيل شو مالك ليش سكتي ؟؟ اسيل بعدما اعتدلت بجلستها : احم , لا و لا شي ... بس بتعرف , جد مو عارفة كيف رح نفترق , يعني انت مو تعودت علي ؟؟ ابتسم جواد : اكيد ابتسمت اسيل و تحمست : يعني جد و الله جواد انا كمان ما بقدر اتخيل يومي من دون ما احكي معك و اضحك او نتناقش او نتناقر , جد لو بدي اختار صديق ما رح يكون صفاته افضل من صفاتك بش ... جواد بصوت خافت و تركيز على نطق : صديـــــــق !! ابتسمت اسيل اكثر , و امسكت يده التي يضعها على طاولة : لا مو بس صديق , جد كأنك من عيلتي , زي رعد و عدي , بجوز لسا اعز لانه افكارنا اكثر تقارب .. حاول جواد الحفاظ على معالم و جهه , و خاصة بسمته , ربما تحطم من الداخل , لا بل دمر ؛ لا يعلم لما بكلمة منها قادرة على ان تنسفه و تهز عرش قلبه و وجدانه , اراد الصراخ بها , لا بل البكاء على صدرها , كل ما جال بخاطر كلمة و احدة " الى متى " . جواد : الله يخليك , بس هيك الدنيا , بنفترق حتى نتلاقى ... اسيل : لا بس احنا .. ما قطع كلامها صوت ينادي باسم جواد , التفتا فوجدا علاء يركض باتجاههما , توقف و هو يسند يديه على ركبتيه و يلهث . علاء من بين لهاثه : الحمدلله على سلامه .. جواد بقليل من العصبية : لا بالله , و الله انا يلي لازم احكي لك الحمدلله على السلامة .. علاء : يا زلمه راجع من شهر عسل و فيك حيل تتجادل و تعصب !! انقض عليه يعانقه , فارتسمت نصف ابتسامه على وجه جواد , بادله العناق , ثم ابعده ... جواد : انا نفسي اعرف متى رح تتحمل المسؤولية !! علاء : يووووووه خليني ابارك للعروس اول شي و بعدين بفهمك , و الله لو تعرف السبب لتنسى الزعل .. جواد : اه بنش.. لم يكمل كلامه , بل تعلق نظره نحو باب المقهى , بينما التفت علاء نحو اسيل مرحبا و مباركا , و لكن اسيل لم تلتقت اليه و لم تلقي بالا لعلاء , فكل وجدانها و عقلها سلب و ركز مع ردات فعل جواد , الذي اتجه مسرعا ليحضن و يعانق فتاة تدخل بوابة المقهى , تجمدت اسيل بأرضها , لا بل مادت الارض تحتها و اهتزت , فقدت توازنها و لم تعلم من اسندها او هل اسندت نفسها فعقلها مغيب , شعرت بأنقباض حاد بمعدتها يمتد نحو قلبها ليعصره و من ثم يجثو على رئتيها ليخنقها , لم تعلم هل الدمعة اليتمة التي علقت برمشها , جاءت لتخفف عليها ام لتقهرها اكثر , زادت قبضت يدها التي تستند بها , اما الاخرى اتجهت نحو رأسها , ربما لتصدق ما ترى , او ربما لتسنده فهو ارتج اثر الصدمة التي تعرض لها , لم تسمع حديث علاء الموجه اليها , فالعالم توقف لديها , كل ما سيطر عليها فكرة واحدة , ارادت الركض نحو جواد , و جره و ابعاده عن تلك الفتاة , ثم الانقضاض عليها لتهتك روحها , فكيف استطاعت ان تقترب منه هو لها , لها !! , كيف لها !! , الان ليس ما يهم كيف و لما , الاهم انه لها , كانت سوف تتقدم نحوهما , لولا اليد التي ثبتتها في مكانها , حاولت مره اخرى و عندما واجهت صعوبة اكبر , توجه نظرها نحو ما يعيق تقدمها , وجدت ان يد علاء تمسكها , نقلت نظرها نحو عينيه , فُجئ علاء بعينيها التي تشتعلان غضبا , ربما هي انعكاس لنار التي تكوي جوفها , لا بل يكاد يشعر بثورة الدماء بشراينها تحت يديه , ازدادت قبضة يده عليها تلقائيا . علاء بمحاولة لتهدئتها : اسيل شو مالك ؟؟ شو في ؟؟ اغمضت عينيها و تنهدت , ثم بصوت خافت يحمل نبرة التهديد: علاء , اترك ايدي .. علاء : طيب ماشي بس انت روقي , يعني و الله ما في شي مستاهل يا بنت الحلال , صاير معكم شي بشهر العسل !!! جواد زعلك او متخانقه معه !! اسيل : ما في شي .. انت اترك ايدي و بس .. علاء ترك يديها : هاي تركتها بس بالله عليك احكي شوفي , و الله انا زي اخوكي .. ما كان في شي قبل شوي !! شو صار !! اسيل باستهزاء : بالله !! انت جد بتسأل ؟؟! يعني عندك جدا عادي انه تحظن بنت و تبوسها , شي طبيعي و ما لازم يكون في اي تعليق ؟؟!! جد وصلنا لمرحلة من الانحطاط لدرجة انه يلي بحافظ على الاخلاق و القيم , غريب بالمجتمع , صح ؟؟!! علاء و هو بقمة انذهاله و تعجبه و استنكاره : انا .. بنت .. متى ؟؟!! و الله ما حظنت حد ؟؟؟! ولك يا بنت الحلال انت من وين بتعرفني ؟؟ اساسا يا دوب مرتين شوفتني ؟؟!! اسيل بقليل من عصبية : علاء لا تتهبل على شكلي , انا واصله معي و منرفزة , فلا تزيدها علي, و انت فاهم شو قصدي .. ما زال بمرحلة الذهول الاستغراب , و بدأت الشكوك تغزو رأسه , هل من المعقول ان اخاه تزوج من فتاة مجنونة , ما بها و ما الذي تتخيله و تصوره لها نفسها !! , هل من المعقول انه شبهت عليه و حصل سوء تفاهم . خرج من افكاره على صوتها ... اسيل و هي تشير نحو جواد من دون ان تلتفت اليه : يعني شايف الوضع يلي هناك طبيعي , و انه ما بستحق اني اعصب , يعني جد ما الي حق ... بينما هي تتحدث التفت علاء نحو يدها و ما تشير اليه , و بدأ يقرن الاحداث و اقوالها , بينما تتجلى له الحقائق , بدأ عقله يدرك ما تهيأ لها , لم يشعر الا بالأبتسامة التي ارتسمت مع توضح الصورة , ثم تحولت الى ضحكة مجلجة , لفتت الانظار نحوهما , خاصة جواد و الفتاة التي معه , ركز جواد نظره عليهما ثم عقد حاجبيه , و ادرك وقتها ان اسيل و علاء لم يلحقانه , فازداد عبوسه , و ازداد ز اشتدى توتره , عندما اقتربت اسيل اكثر من علاء , لا بل انحنت نحوه مقتربه , ازداد انفعاله بحيث اقترب منهما مسرعا , خاصة عندما امسك علاء بيدها و نظر بعينيها , شعر وقتها انه يريد ان يقتلهما معا , بينما كان رد فعل الفتاة من اول الحدث لنهاية الذهول المرتسم على وجهها ... علاء و هو ممسك بيدها , و يحاول ان يجيب على سؤال اسيل الذي طرحته عن سبب ضحكه , ارتسمت اولا ملامح الذهول و الدهشة على اسيل , ثم الاستغراب , و اخيرا البسمة , لانها ادركت بكوامنها , انه بالقصة التباس , مما جعل حمرة الخجل تتصاعد نحو وجهها , لانها ادركت يقينا انها وقعت بالفخ امام علاء , كشفت عن مكنونات صدرها , هي نفسها لم تعلم بوجودها الا الان , حتى امكانينة حدوثها لم تخطر لها , الغيرة شعور جديد عليها , هل فعلا سيطر عليها و غيب عقلها , نظرة اليه بيأس خاصة بعد سماع صوت جواد الذي خاطبهما . جواد : شو في ؟؟!! ليش هالضحك يلي بلا سبب !! يعني راعوا انه احنا مو لحالنا و انه احنا بمكان عام صح !! قالها بطريقة استهزائية مؤنبة , و كأن من يوجه لهما الحديث طفلان صغيران .. علاء و هو يبتسم : لا مو هيك القصة , انت مو فاهم شي , اسيل .. قطعت اسيل كلامه : ما في شي , اساسا ما صار شي , بس انا حكيت لعلاء نكته و هو ضحك .. أدرك علاء انها لا تريد ان تعلم جواد بالسبب الحقيقي ؛ التفت نحوها جواد , بعدما كان كل تركيزه موجه نحو علاء و حديثه موجه له . جواد : و الله شو !! يعني لحقتوا تتعرفوا !! و لا كمان تنكتوا !!! يا سلاااااااااااام !! و الله شي حلو ... احترقت اسيل غضبا من اسلوبه و نظرته التي يوجهها نحوها , لا بل شعر بغصة تتكور ببلعومها و ان عينيها تحرقانها , و لكنها تماسكت و اشتد تصلبها , الذي شعر به علاء من قبضة يدها التي يمسكها . تدخل علاء منقضا للموقف : جواد شو في مالك !!! , يا زلمة ما صار شي , شو يعني اذا حكينا و مزحنا ... بقي جواد للحظات على نظرته لاسيل , لا هو تنازل و لا هي اسقطت نظرتها باتجاه اخر ... ثم ابعد عينيه متجها نحو يديهما اللتين ما زالتا متعاقدتين , ثم رفعهم بنظرة ذات معنى متحدي و غاضب تحمل من الحدة ما ترجف له الابدان , و كأنهما تقولان لعلاء , هي ملكي لا تتجرء حتى على الاقتراب منها , انزلها علاء مسرعان , فهو لم يتعمد ان يتلامس معها او يلمسهما , فاول مرة ليوقف اندفاعها الهائج , و المرة الاخرى ليسند نفسه ليقف بعدما كانت بقربه , موجهها قبضة يدها نحوه لتهدده ليصمت , و ربما قهرا لانها كشفت نفسها امامه . اثناء ذلك تنفست اسيل عميقا و وضعت يدها على صدرها , و كأنها تحاول ان تتمالك مشاعرها الهائجة , لم يلاحظا ردت فعلها , لم يدركها سوى الفتاة التي بقيت تشاهد و تراقب ما يحدث بصمت . علاء : جواد عن جد شو مالك يا زلمة , اسيل ما الها دخل , و الله انا يلي ضحكت بصوت عالي هي بس قربت تشوف ليش هيك ضحكت .. ارتفع حاجب جواد , بنظرته المعتادة , و لكنها هذه المرة مستهزئة من علاء و حديثه . جواد : مو على اساس حكت لك نكته , ليش تستغرب من ضحكتك !!! ارتبك علاء و علت وجهه حمرة : هاااااا , لأ مو هيك .. اااا اه ااا انا كنت .. حرك جواد فكه جانبا وثم اغمض عينيه و فتحهما و هو يهز رأسه , و كأنه يقول تابع , بعد الصمت الذي تبع حركته تنهد واحتدت نظرته . جواد : شوف علاء , انا صابر على كثير من حركاتك و جنانك , و بحكي خلي يعيش حياته و ياخد قرارته و ما بضغط عليك , اهلك و خاصة امك عارف قديش بتشكي منك و من حركاتك و كأنك لساتك مراهق , بس انا مو حاب افرض شي عليك و خاصة انه انا معتبرك زلمة و قد حالك . ضحك باستهزاء و اكمل : يعني بما انه صار عمرك 22 سنه , و كمان شوي بطبق 23 , يعني اقل ما فيها تحاول تسيطر على ردات فعلك , و تحترم حقوق غيرك و ما تتعدى عليها .. صغر عينيه , ثم اكمل : فاهم علي ؟؟ علاء الذي اعتلى ملامحه الذهول اولا , فجواد لم يحادثه ابدا بهذا الشكل , لا بل لم يشعره ابدا بهذا النقص , ربما يتمازح معه , يهزئه بصورة غير مباشرة , و لكن يوجه له هذا الكلام الحاد , و بهذه السخرية , و امام اشخاص اخرين , لا بل في مكان عام , هذا ما جعله يشعر بالقهر و الثوران , لا بل ايضا شعر بالخيانة , فجواد كان له الاب قبل ان يكون الاخ , لا بل هو مثاله الاعلى , و لكن لما الان يشعره بانه لا شيء حثالة , هذا ما لم يتقبله عقله , و كأن ما بني عليه حياته كان "اوهام" . علاء بحده : سامحني يا خوي , جد انا واحد فاشل ما تتأمل منه شي , اساسا انا لو منك ... كانت ملامح الذهول تعتلي وجه الفتاتان , و لكن خرجت احداهما من الصمت اولا , فهي لاحظت حدة جواد الغير مبررة , لا بل تهجمه التعسفي , فقطعت حديث علاء , الذي كانت تعلم يقينا بانه سوف يحمل ندوبا اخرى بمجرد نطقه .. الفتاة : علااااااااااء شو مالك !! , يا ابني مالك قلبت القصة جد !! , جواد مرهق من السفر و انت اعلم بحاله , و غير هيك هو حاب يشوفك و يفتخر فيك و يسكر المجال بانه حد يحكي عليك , لو ما بتهمه ما بكون خايف على تصرفاتك و حامل همك , صح و لا شو ؟؟!! انزل علاء رأسه صامتا , ربما لم يقتنع بشكل تام , و لكنه يستحق بعضا من اللوم , لانه يضع حمله و حمل العائلة كله على كهل جواد , و لانه دائما غامض بنواياه و افعاله , فهذا يبرر لجواد حكمه القاسي , رغم انه بغير موضعه او وقته , و لكن هذا جواد , و هو الاغلى لديه , لذلك التزم الصمت . بينما بهذه الاثناء ازاح جواد وجهه جانبا , و اغمض عينيه , و كأنه يلوم نفسه لرد فعله المتسرع , شد على شفتيه و تنهد , لم يرى ملامحه سوى اسيل , وضع يده على رأسه و مسح بها شعره , ثم توقفت اسفل رأسه على رقبته , فتح عينيه , لتلتقي بعينيها , فحملت عيناه نظرة لوم و عتب و قهر , ربما يلومها على التسبب بالموقف , شعرت اسيل بالاختناق من نظرته , قطع تواصلهما , يد الفتاة التي القتها على يد جواد , فلتفت نحوها و التفت معه اسيل , بكره فعلي و غضب منها و من يدها التي تلامس ذراع جواد . الفتاة ببسمة لوم و عتب محب : جواد شو مالك يا زلمه ؟؟ ما لحقت توصل و بلشت جرد فينا و تحقيق و عتب ؟؟ و الله لو رايح هناك تصفيت حسابات مو هيك .. ثم ابتسمت بمحبه و نوع من الدلع : هاد و احنا مشتاقين لك , و علاء دوشني لاني اخرته عن موعد الطيارة , ساعة و هو بهدد في و بتحلف انه ما يرد مره تانيه على كلام النسوان ... ضحكت قليلا ثم مسكت بيدها الاخرى علاء , بينما ارتسمت على ملامح جواد نظرة و بسمة اسف , خاصة بعدما سمع كلامها , ركز نظره على علاء , الذي لم يرفعه نظره نحوهما . جواد : اساسا انا عملت هيك , عشان استبق رد فعله لما يعرف اني ما جبت يلي موصني عليه , و كمان لما يعرف اني لغيت سفرته على .. رفع نظره علاء مسرعا : شووووووووووووو !! ضحك جواد و الفتاة معا , اجابه جواد : سلامتك ما في شي , بس كنت بدي اشوف هالنظرة الفاتنه ... علاء : ها ها ها , جد دمي خفيف كثير .. جواد : من يومك , اساسا انت طالع لي .. علاء : خلي عنك , من وين لوين !!! انا ما في مني اثنين ... سكت بعدما لاحظ تغير نظرة جواد , و جمد بمكانه , ثم اقترب جواد منه , و همس ليسمعه وحده : بتعرف انك عزوتي ؟؟ بتعرف انك راس مالي ؟؟ صح ؟؟ انا و الله لو عصبت عليك من ورا قلبي , انت .. علاء و هو يشد من احتظانه : ولك انا بزعل من الكل بس انت ما بزعل منك , بس انا بحب ضل بنظرك كبير و تثق في , كل الناس و نظرتهم و افكارهم ما بتفرق معي , بس انت ما تفكر .. يبتسم جواد ليأتي دوره و يقاطعه : و لا مرة كنت بنظري صغير , بعرف مزحك و هبلك بتخفي في حزمك و طموحك , يا ريت ابني يطلع نسخه منك ... ضحك علاء : ان شاء الله , عشان تشوف نجوم الظهر و تحرم الخلفه بعده ههههههه ابعدتهما الفتاة عن بعضهما , ثم قالت مازحة : بكفي , خلص واااااااااااااال كل هاد حب , جد فلم هندي , اشوى انه الكوفي ما في حد كثير , و لا كان فضحتونا بهبلكم و المشهد الميلودرامي يلي عملتوا .. علاء : ايش يا غيوره , ايش يا حكيمة زمانك , ايش يا .. الفتاة : خلص خلص , وااااااااااال ما بتصدق تحكي , المهم ما علينا .. تلتفت نحو جواد و تخاطبه , لتقول : ما لاحظت انت و ياه انه لحد الان ما عرفتوني على اسيل ؟؟!! جواد و هو يبتسم : خلص ما انت بتعرفيها , ليش هالرسميات , و ... ابتسم علاء بمكر , و قد عاد اليه السبب الرئيسي للموقف السابق : لااااااااااااا بصراحة ما الك حق يا خوي , و كلامها صحيح , و انا رح اعرفكم بذات كياني هههههههههه جواد و هو يحاول السيطرة على انفعلاته و تحكم بغيرته الغير مبرره من اخيه , بينما ما زالت اسيل على رد فعلاها سابق نحو الفتاة و هو القهر و التجاهل , لا بل زاد , بعدما شاهدة سطوتها على جواد , و تحكمها بردات فعله , فهي استطاعت ببضع كلمات اعادته لهدؤه , لا بل جعلته يشعر بفداحة فعله , و قلب تصرفه. بينما ما زالت الفتاة المجهولة " بنسبة لاسيل " , مذهولة نوعا ما من نظرات اسيل . الفتاة : مع اني و الله توقعت تعرفني او تشبه علي على الاقل , بس ما لازم تأملت اذا جواد .... قطع عليها جواد : احم , ايوه علاء عرفهم , بلاش يظهر غرورها و تنكشف اوراقها من اولها , و خلصني من رسمياتها ... علاء : هذا من دواعي سروري . الفتاة : رسميااااااااااااااات , ماشي يا جواد , حسابك بعدين مو هسا .. جواد : يلا عاد فكينا منك , ههههههههههههه علاء : المهم , اسيل بحب عرفك على ... ممكن تشاركوني بتوقعاتكم ,, و تحكولي مين هالبنت يلي خلت اسيل تطلع من طورها !!!! | ||||||||
26-10-13, 10:35 PM | #28 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| اول شي بجوز احيانا بتأخر بالفصول , بس و الله في افكار معينه بتكون براس الشخص و بده يترجمها و ينقلها بس كثير مرات ما بتزبط معنا الصيغة او طريقة العرض للفكره , لهيك بتأخر لحتى اكون راضيه عنها تمام الرضه . في صديقه الي عجولها و بدها تعرف النهاية و كمان بدها الفصول تكون اكثر , بدكم تعذروني لانه هاي البارتات فيها كثير شخصيات رح تدخل , و اكيد رح نطرق لمشاكلهم و قصصهم و تأثيرها على ابطال الرواية , لهيك بحتاج تدقيق و تفكير اكثر , لحتى احاول امتعكم و ما اغلط كثير و اذا عندكم اي استفسار او شي انا سهيت عنه بترك لكم حرية الرد و ان شاء الله اكون عند حسن ظنكم و هسا الفصل الجديد لمتابعين رواية من امام و خلف الكواليس الفصل السابع و العشرون علاء : اسيل بحب عرفك علـــــــــــــــــــى جورجينا , و جورجينا هي بنت خالتنا و اختنا بالرضاعه بنفس الوقت . قالها بنبرة مرحة و نظرة خاصة نحو اسيل , التي توجه نظرتها من عينيه نحو جورجينا , بادراك لما يحدث و محاولة لمجاراة الحقائق والتكيف معها , تقلبت ردات فعلها من الحيرة الى ذهول ثم الادراك و الاسف و اخيرا الترحيب الخجل , بينما لم تفت جواد نظرة علاء نحوها , التي شعر بانها تحمل نوعا من التفاهم الخاص بينهما , لا ايراديا شعر بالغيرة تتأجج بداخله , لكنه تمالك مكنونات صدره , فربما عقله يهيء له اشياء من شدة ولعه باسيل . اسيل بعدما ادركت انها الفتاة التي تحدثن عنها اخوات جواد يوما زفافها , توجهت اليها مصافحة و مرحبة : كنت بتمنى تحضري العرس , بس عرفت ظروفك , ان شاء الله الوالدة بخير ؟؟ ابتسمت لها جورجينا بود: لا الحمدلله ماما حاليا تمام , ارتفاع عليها السكري و الحمدلله عدت على خير بعد ما باتت يومين , بس للأسف راح علي زفاف كنت بستنا بدقيقه و ثانيه , و الله قد ما اقولك اني زعلانه ما رح اوفي شعوري او اقدر اوصفه . عقبت اسيل على كلامها باستغراب و بقليل من المزاح : هالقد كنت مستني لتخلصي من جواد !! بنظره ذات مغزه لم تدركها اسيل و لاحظها علاء : يعني فيك تقولي هيك ... اثناء ذلك دققت اسيل بملامح جورجينا , شعرت بانها مألوفه لديها , لا بل ادركت بعقلها الباطني انها رأتها من قبل , و ربما ايضا هي على معرفة سابقة بها , هل من المعقول انها ... , لا , لا يمكن ذلك ... ابتسمت جورجينا بحيرة , ثم سألتها : ليش هيك مصدومة اسيل ؟؟ في شي ؟؟ اسيل و هي بقمة ارتباكها : اممممممممم مو عارفه , بس انا بدي أسالك شي و بنفس الوقت خايفه كون غلطانه . نظرت جورجينا اليها بطيبة , لتريحها مع ابتسامه تشجيعية : اسيل احنا اهل , و ما في بينا لا رسميات و لا حدود , و بتمنى نتعرف على بعض اكثر و نكون صديقات . بينما كنا يتحدثن , اتجهن نحو السيارة , و ذلك بعدما اقترح علاء ذلك , بعدما القى عبارة ان حديث الفتايات الفضولي لا ينتهي ابدا , توجه هو و جواد بالمقدمة , بينما تبعتهما الفتاتان . ابتسمت اسيل بود : و انا بتمنى هيك كمان , انا تعرفت على امل و رحيق و حبيتهم , و ان شاء الله اقدر اندمج معكم كلكم . جورجينا : ان شاء الله , اه طيبات كثير و حبابات , مع انهن لا بشكل و لا بطبع بيشبهوا بعض , و حده هادية و اجتماعية , و الثانية شيطانة و انفعالية و مندفعة , التنويع بعيلتنا موجود . ضحكت اسيل : ااااااااه لحظت . جورجينا : ما علينا , ما حكت شو كنت بدك تحكي لي ؟؟ اسيل : بصراحة انت بتشبهي رأيستنا بالشغل , انا ما بتعامل معها مباشرة , بس شفتها كذا مرة , كنت بدي اعرف اذا ... قطع على اسيل حديثها , ضحكة جورجينا و توقفها المفاجئ , التفت اليها اسيل و علامات التساؤل تظهر بوضوح على وجهها . اسيل باستغراب و قليل من الارتباك : جورجينا شو في ؟؟ عاد اليهما جواد و علاء , فتوجه جواد بالسؤال نحو اسيل : شو في ؟؟ ليش بتضحوا ؟؟ اسيل : ااااا .. امممم .. هو لانه .. اجابت جورجينا بينما البسمة مرتسمه على شفتيها , نظرة خبث تلتمع بعينيها : انت لو تعرف بتنجلط رفعت حاجبيها بمكر ثم ضحكت : ههههههه مش قادرة ... ابتسم جواد و التفت الى اسيل : شو سرك يا بنت ؟؟!! كل ما تركتك مع حد بلاقيه فارط من الضحك ؟؟ رفعت اسيل كتفيها الى اعلى ثم انزلتهما , و قالت بقلة حيلة : مو بايدي هاي فطرة ... ابتسم جواد : يا ويلي من الغرور.. ثم توجه نحو جورجينا : و هسا ما بدك تحكي لي شو يلي ضحكك ؟؟ جورجينا بغرور : عشان تعرف اني بترك انطباع عند الناس , و تأثيري مو سهل , مو زي بعض الناس حصرت قلبي عليهم .... جواد : ايووووووووووه يلي بعده , بدنا زبدة الموضوع . جورجينا : عرفتني اسيل , مع انه زي ما قالت ما شفتني الا كم مرة و مو بشكل مباشر . اسيل باندهاش : شوووووووووووووو ؟؟ انت جد مديرة شركتنا ؟؟ جورجينا بابتسامة : ااااااااه , و انا مو حد بشبهها او بقرب لها زي ما كنت مفكرة . أكمل جواد طريقه و تركهما مع علاء , الذي يبتسم و بعض ملامح الحيرة و التفكير تعتلي ملامحه : عادي , البشعين زي الحلوين بنحفظ ملامحهم , لانها بتكون فريده من نوعها . فتحت جورجينا فمها باندهاش , ثم اعتلى صوتها و هي تلحقه : جووووووووووووواد , بلاش غيرة يا حسود .. ابتعدا قليلا فتبعتهما اسيل , و معالم الصدمة ما زالت مسيطرة عليها . استيقظت من صدمتها على صوت علاء : اسيل انت ما كنت تعرفي انه جورجينا مديرتك ؟؟ و لا عمرك شفت جواد قبل الخطبه !!! حاولت اسيل استجماع شتات نفسها , فاجابت : لا , و لا عمري شفته قبل الشوفه الشرعية . اعتلت ملامح علاء الحيرة و تملكت منه , بسبب نظرات اخويه و تلميحاتهما : ممممم , طيب كيف جواد خطبك ؟؟ يعني من وين عرفك ؟؟ اسيل : عادي , زي اي زواج تقليدي , امك شافتني و بعد هيك اجت هي و جواد . رغم ان علاء لم يدقق بتفاصيل زواج اخيه , لكن ما هو شبه اكيد منه , ان من اختار العروس هو جواد , او ربما هذا ما فهمه , لا هو اكيد من ذلك , على كلا سوف يتأكد من ذلك من امه , فيما لو خرجت من قوقعتها التي دخلت اليها بمجرد زواج جواد , و هذا ما جعل العائلة تقلق عليها , فقد اعتقدوا انها دخلت بها بسبب جواد و زواجه , رغم غرابة الفكرة , و لكن اقترانها مع زواجه و سفره , جعلها الفكرة الاكثر احتمالا . علاء : كل شي معقول بهالحياة ... اسيل التي اعتقدت انه ما زال يكمل موضعهما : اااااااه , اجمل لحظات العمر بتجي صدفة من غير تخطيط . ابتسم علاء لبرائتها و سعادتها التي تعكسها كلماتها , رفع نظرته من على الارض , فالتقت بنظرة جواد الذي يراقبهما بعدما توقف بجانب السيارة , رغم انه يتحدث بتركيز مع جورجينا الا انه لم ينظر نحوها ابدا , لا بل نظره معلق بهما , جال بفكر علاء سؤال محير , هل جواد يحب اسيل او يبادلها مشاعرها الواضحة للعيان , ام انه اختارها بعقله و بعد دراسة معينه , فهو خير العالمين بأخيه , لا يقوم بعمل اعتباطي و من غير تخطيط , كما تضن اسيل . آجل افكاره التي اشغلته و راودته حاليا , فهناك ما يشغله اكثر من ذلك , و يجب ان يرتب اموره قبل ان يواجه عائلته بالذي يخفيه منذ ما يقارب الستة اشهر , و بما ان جواد عاد الان يجب ان يواجههم و يوضح ما يريده . بعدما وصلا اسيل و علاء , خاطبهم علاء : مين بده يركب جنبي ؟؟ جورجينا : انا بركب , خلي جواد و اسيل يركبوا بالخلفي . فتح جواد الباب لاسيل , ثم صعد خلفها , و بعد ذلك انطلق علاء بالسيارة خارجا من ارض المطار , متجها نحو منزلهم . التفت جورجينا نحو جواد قائلة : جواد شو بدي احكي ... امممم .. قلص جواد من حدقتي عينيه مدققا بملامح جورجينا : شو في ؟؟ صار شي بالشغل مو مزبوط ؟؟ جورجينا : لا مو هيك .. القصة انه .. بس لانه جد غريبه و انا مو ملاقيه اله تفسير مو عارفه احكي لك عنه .. جواد : جورجينا مو متعود عليك بتترددي او بتتلكاكي , شو في ؟؟ احكي لي ؟!! علاء : يلي بدها تحكي لك عنه جورجي و مو عارفه , انه امي متغيره , و صايره دايما ساكته او صافنه , و اغلب وقتها بالغرفة , و بطلت تهتم بالبيت او بالاحرى بطلت تهتم بشي اساسا .. عقد جواد حاجبيه : و من متى و هي هيك ؟؟ تنهد علاء : من لما تزوجت .. جواد : شو مالها لهجتك ؟؟ شو يلي بتفكر في ؟؟ علاء : لا مو شي بس بجوز خايفه تخسرك تفاجئت اسيل : تخسره !!! ليش ؟؟ ما احنا رح نسكن عندكم , انا و الله ما رح ادخل بحياتكم او اكون مثل الكناين و .. سكتت بعدما سمعت موجة ضحك من الاخوة جميعهم , ثم قالت بملامح حزينه : شو مالكم ؟؟ علاء : لا تخافي اسيل , جواد من جماعة " الفرس من الفارس " , ههههههههههه . اسيل : شو ؟؟!! جورجينا : ما ازنخك , حل عن البنت , جننتها .. جواد : اسيل , علاء ما قصده انك انت السبب , بس بجوز لانه انا ابنها البكر ,على كلا هاد مجرد توقع , مع انه انا متأكده انه في شي ثاني , يعني لو هيك كان جننتني و هي ترن علي , اذا انا لما كنت اتصل , ما كانت تحكي الا كلمتين و تسكر , و كأنه ضاغطه على حالها لتحكي اساسا.. جورجينا : يعني قصدك في شي تاني ؟؟ جواد : انا مو عارف , بس يوم صباحيتي , الوضع بينها و بين ابوي ما عجبني , كيف ابوي لحظتوا عليه شي ؟؟ علاء : ليش هو قعد ! , انت من هون رحت على اسبانيا , هو اخد بنفس اليوم رحلة على بريطانيا . جواد : غريبه ؟؟!! علاء : شو يلي غريبه , بجوز مشغول ... جواد : لا , انا حاس انه ابوك متغير كمان , كأنه حمل و عن كتفه انشال , يعني انا من زمان حالتهم مو عاجبتني , ابوك ما اختار يضل هناك الا ليهرب من تعبه و مشاكله , بجوز انت مو متذكر , بس ابوك لما راح كان بتعذب , كان مستني من امك تتمسك فيه , بس امك تعبت من المشاكل بينا , و كمان وقتها كان يتملكها و يربط حركاتها , فما حاولت انها تتمسك فيه للاسف , فلهيك بس بحكي " الله يستر من يلي عامله ابوك " .. جورجينا : يعني ممكن يكون متزوج وحده تانيه مثلا ؟؟؟ جواد : بجوز .. و ممكن شي تاني .. علاء : شو يعني بده يطلق امي كمان !!! شو ماله هالزلمه ؟؟ و بعدين معه ؟!!! جواد : عــــــــــــــــلاء .. مش هيك , بضل ابوك , و شو ما عمل اتأكد انه بكون مضطر و عنده عذره . صمت علاء , رغم الامتعاض الظاهر على وجهه . بينما اكمل جواد : بعدين ما اتوقع توصل لمرحلة الطلاق , ابوك مهما صار مع امك حتى لو وصل لمرحلة يكرهها , ما بطلقها , مو لانه احنا موجودين , لا , ابوك وصلت مرحلة حبه لامك للعشق و تملك , و حتى لو نجرح منها و بلحظه كره حياته معها , بكون من شدة حبه الها , مو سهل عليه حتى انه يأذيها , او حتى يتخيل انها ما تكون اله , او يتخلى عنها بالساهل . علاء : بس جد غريب , لدرجة يتركنا كلنا !!! ... يعني انا و حتى اخواني ما حسينا بمسؤولية الا تجاهك , ما بنكر انه حنون , بس كمان ما بنعرف عنه شي , او حتى عندنا ذكريات معه , و كل هاد لانه هو امي بطلوا يتواصلوا !! يهرب !! يترك كل شي !! ابتسم جواد بسخرية : لانك ما جربت يلي مر في , ما جربت الحب يلي بخنقك و بتملك من كل اجزاء حياتك , لدرجة الهوس , العشق بلاء , حتى الرسول عليه الصلاة و السلام هيك حكى عنه ... علاء : عليه الصلاة و السلام , بس هاد مو حل .. جواد : هاد يلي طلع معه , و ما بتعرفي بجوز امك كمان بتتحمل جزء من الذنب بيلي وصل له , بجوز تركنا الها و راح من حبه الها , علاء احنا ما بنعرف شي , كل يلي بنحكي عنه توقعات , خلينا نوقف جنبهم , بكفي انهم ما حرمونا من شي .. تنهد علاء ثم قال : ان شاء الله , بس خايف على امك , يعني صح كانت تصرعني و هي تحكي , و تنق علي مشان الجامعة و الشغل , بس و الله اشتقت لها , و اشتقت لحركاتها و تفاعلها بالبيت .. جورجينا : الله يهدي نفوس , كلها فترة و بتعدي , قول يا رب كلهم بصوت واحد "يا رب " جواد : ايوه , هسا اتركوا لي امي على جنب لحد ما نفهم اوضاعها , شو اخباركم و اخبار رحيق و جهاد و عبير و منذر و فراس و سامي ؟؟؟ جورجينا : هههههههههه , طيب خد نفس على الاقل , كلهم مناح , اخوي فراس خلص كل اجرأته و هسا بستعد ليشتغل معك , و صارع راسي من الحكي عن هالموضوع .. جواد : و اخيرا اجى حد يساعدني و يريحني شوي , ايوه و رحيق طلعوا قبولات الجامعات ؟؟ شو طلع لها ؟؟ علاء بقليل من التوتر , و كأنه اثير موضوع اثار اعصابه : هاد يلي انا مو مصدق متى الجامعات تبلش تداوم ,بدي ارتاح منها شوي , ايوه طلعوا القبولات و طلع لها انجليزي كمان , زي ما كانت بدها و بالجامعة الاردنية . جواد : اووووووووووه و الله ريحتني خفت ما يطلعلها لانه المعدلات عاليه كثير , بس ما شاء الله عليها جابت معدل منيح , رغم اخر امتحان كان بعد عرسي , بس لما حكت لي عن نجاحها و الله انبسطت كثير , بس كأنهم طلعوا النتيجة بسرعة و القبولات !! جورجينا : لا تنسى انه كل شي صار محوسب , و كمان شهر رمضان قرب , بدهم ينجزوا , حتى تبلش الجامعات دومها بعد رمضان مباشره , المهم جبت هديتها , لانها بتتحلف اذا ما جبت رح تطردك برى البيت , هههههههههه بتحكي انه ضل صابر و ما تجوز كل هالوقت , و لما صرت توجيهي و لا كمان بوقت الامتحانات حلى له الزواج , و مو يصبر لا ابدا , راح قبل النتائج يفل من الاردن , هههههههههه .. جواد : هههههههههههههههه , و الله ما حد ذلني على جيزتي قدها , كل ما بدها شي , بتصير تفتح لي نفس السنفونيه , و انه انا بس بدي اغلبها و اعقد حياتها , و تنزل تتشرط و تتطلب , هههههههههههههه , بس الحمدلله انا و اسيل جبنا لها شنته كامله الها و بس , اساسا اول ما اشوفها , بدي اذلها صار دوري ... علاء : خير ما بتعمل زهقتنا يا زلمه .. جواد : ههههههههههه , ايوه و جهاد شو اخر مغامراته ؟؟ جورجينا : هاد يلي متأثر اكثر شي بمزاج امك , كان متعلق فيها , ما بحكي معنا زي اول , حتى رحيق ما بتحركش فيها , بس بيلعب بلاستيشين , و اكله مو كثير , هيك عبير و رحيق بحكوا .. تنهد جواد : خلص بلكي غيرنا له الجو , بخلي رحيق تتحركش في .. علاء : يالله وصلنا , استعدوا للاستقبال ... لا اسئله لدي ... اتركها للفصول القادمة ,,, انتظروني | ||||||||
26-10-13, 10:39 PM | #29 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| مممممممممممم هاد الجزء اهداء خاص لكل الصبايا يلي مركزين معي بالقصه و ممكن اسألكم او اذا بدكم .. انا دايما بكتب جزئية كل عشر بارتات .. بكون فيها كلام خلف السطور مثلا ليست الافعال دليلا على ما في القلوب .. و هاد ظهر في هاي الجزئية "واضح" ممكن تحكولي لي شي مشابه لاحظتوا و تساعدوني اترككم مع الفصل التالي ... و لكن اريد التنويه لوجود قفزه زمنيه الفصل الثامن و العشرون اغمضت عينيها فالارهاق استملك منها و شل قواها , رغم انها استأذنت مبكرا اليوم , غرقت بموجة اخرى من الاشتياق و الحب و صراع النفس , و صل بها الحال لحد التشتت و فقدان التركيز , لم يبقى احد و لم يلاحظ تشتتها ؛ تحاول استجماع قواها , فيجب ان تتجهز و لديها الكثير من الاعمال , فاليوم موعد زيارة اصدقاء جواد , و قد جلبوا زوجاتهم معهم , لذلك دعت امل و عبير و جورجينا , رغم ان عبير سوف تصل لتساعدها باعداد بعض اطباق الحلوى . تنهدت و فتحت عينيها محدقة بسقف غرفتها , التي اعدها لها جواد بطريقة ذكية , لقد مر على زواجها شهرين , و ازداد ادمانها على جواد و وجوده بحياتها , بحيث لم يعد يكفيها مشاركته الحديث و الجلوس لفترة قصير باليوم , ترغب بان تكون له كل شي , ان يتنفس هواها كما تفعل هي , ان ينبض قلبه فرحا لحديثه معها , ان يشتاق لرؤيتها كل ثانية بفراقهما , لا تريد فقط ان تصبح زوجته بشكل حقيقي , لا بل تريد ان تكون معشوقته , حبه يهدد باي لحظة بالانفجار , فجدران قلبها تصدعت من قوة موجاته التي تهاجمها بشكل دائم , و ما يزيدها شراسة كبتها لها ... رنين الهاتف المحمول قطع عليها استرسالها بافكارها , و ذلك ازعجها بشده , و ما ازعجها اكثر وجوده بحقيبة يدها الملقاة على الكنبة بجانب الباب ؛ و بسبب استمرار رنينه استجمعت قواها و اتجهت نحو الكنبة , اخرجته لترى من المزعج الذي لم يكف عن محاولة الاتصال ؛ ما ان تناولت الهاتف المحمول , حتى اجابت على متصل من دون تردد . اسيل بصوت بهات و قليل من السخرية : نعم امل , شو في ؟؟ لحقتي تشتاقي ؟؟ امل : قال اشتاق قال , بالله عليك تسكتي بلا هبل , اسمعي .. قاطعتها اسيل : يصحلك بالاول .. امل : ههههههههه , المهم ما علينا لقيت لك حل , و هالمرة بحفظ كرامتك , مو زي كل مرة تحكي لي بستحي و ما بقدر , اسمعي علي جاي قبل ما تحكي شي , لازم تحلي امورك قبل ما توقع الفاس بالراس .. اسيل : ولك هاد يلي مخوفني , المشكله من اول ما عرفته و هو نفس التعامل و ما تغير , و الله اعجزت ألاحظ شي متغير , او مثلا يروح على البيت ملهوف , او يطنش صحابه عشان يقعد معي , ابدا زي زي اي فرد من عيلته , حتى بالعكس بجوز بهتم فيهم اكثر بما ان امه مكتئبه , ااااااااااه , شو بدي اعمل ؟؟!!! امل : بتستاهلي هاد من ايدك و الله يزي... اسيل : لااااااااااا , بالله عليك لا تكملي , و الله مو ناقصني اكثر من هيك , حرام عليك ... امل : و الله كل عذابك من صنع ايدك , و لا حد بجيب الدب لكرمه .. اسيل : امـــــــــــــــــــــــ ــل , لا تقولي عن جواد دب .. امل : انا ما بحكي عن جواد , انا بحكي عن زواج المزيف هو الدب ... اسيل : بس جواد ما كان رح يتزوجني لو ما كان متأكد اني ما رح احبه .. امل : و هيك حبتيه شو استفدنا ؟؟؟ , ما لازم لعبتي بالنار , شوفي هيك بتتحروقي و نارك ما رح تنطفى .. اسيل : امل بتعرفي , جد بتخلني اندم اني حكت لك . امل : ليش كان في ايدك شي تاني ؟؟ اساسا لو غيري ما كان تحمل الوضع و صبر على غبائك ... اسيل : يعني انت هيك صابره ؟؟؟ امل : اااااااااه اسيل : الله يكفينا بس امل : طيب هسا نرجع لموضوعنا اسيل : ايش هو ؟؟!! ليكون ما بدك تيجي اليوم كمان !!! امل : شوف انا وين و هي وين !! اسيل : ما انت عارفه اني مو طايقه هاي يلي اسمها احلام , و جد بكون احقر شي تعملي و ما تيجي اليوم , يعني انا غيرتي ما بعرف شو بتخلني اعمل , فاحسن لك تيجي .. امل : لا اطمني رح اجي , مو لانه احلام موجوده لسبب تاني , لانه كل موضوع احلام مو مقتنعه في اساسا .. اسيل : ولك بحكي لك اسمعتهم سمع اذني , كان صاحبه احمد بحكي له عنها , و كيف انه تأثيره سريع المفعول كالعاده , و انه احلام اول ما شافته بالمستشفى اعجبت فيه , و حتى يلي ما بتستحي , كانت ناويه تغير تحاليل فحص الزواج , لو كانت تعرف انه هاد سبب جيتنا على المستشفى . امل : ممممممممم , يعني كل مره بتعيدي لي القصة بحس فيها شي غلط , يعني لو معك حق , و احمد عارف هالشي , كيف بخلي اخوه عادل يخطبها !! , و لا كمان على حكيك عادل ما كان طايقها !!! , اقولك انسي لو كان هالكلام صحيح , فمستحيل احمد يحكي لجواد عن خطيبة اخوه عادل انها بتحبه , مو عشانها لأ , بس عشان اخوه ... اسيل : بجوز عشان يساعده و يتخلصوا منها .. امل : بس لو كلامك صح , ما بيكونوا يضحكوا على الموضوع صح ؟؟ انت هيك حكيتي .. تغير امل من نغمة صوتها , لتقلد طريقة كلام اسيل : " و التاني مبسوط و هو يحكي له عن اخر ضحايا جذابيته , و لا هداك ما كذب خبر مبسوط بحاله و بتفاخر , على اساسا الامير تشارلز " تعود امل لنغمة صوتها و تكمل : هههههههههه مع اني مصره انه جواد احلى , يا بنتي الجمال و السمار العربي احلى .. اسيل بصوت كفحيف الافعى : امل اخرسي ... امل : ولك حتى مني بتغاري !! اسيل : اقولك بغار من ظلي , ماشي ؟؟ امل : هههههههههههههه , و الله خايفه عليك من اخرة المصيبه يلي وقعتي حالك فيها .. اسيل : هسا اتركني من احلام و احمد و عادل , و احكي لي شو هو السبب يلي خلى حضرت جناب سموك تنور حياتنا !!! امل : ايوووووووووووووووووه , حكت لي ليش بدي اجي .. اسيل : مزع يا زنخه , طرشتي اذني .. امل : ههههههههههههه , ولك من الحماسه ... اسيل : يا خوفي مثل افكارك يلي قبل .. جاء دور اسيل لتغير من نغمة صوتها , لتقلد امل : " روحي البسي اقصر قميص نوم , و نامي بتخته , و خلي بس يفتح الباب يلاقيكي قدامه , جاهزه للاغرائه , و هيك بتوقع الفاس بالراس , و اعملي حالك حامل بدبس فيك " تعود لصوتها : مفكرتني بنت مراقص , و لا وحده شرفها ضايع بدها مين يستر عليها ... امل : ههههههههههههههههههههه اسيل : لا احلى شي .. تكمل اسيل سنيورهات امل و اقتراحات , فتعود لتقليد لهجتها : " اطبخي له , و ما تخلي نوع اكل بتعرفي و ما بتعرفي الا و تعملي , اساسا يا هبله بيحكوا اقرب طريق لقلب الزلمه معدته " تعقب اسيل تعليقا على فكرتها : على اساس جواد كرشه مترين قدامه , و هو و انا اساسا بنرجع بنلاقي الاكل جاهز و امه طابخه , و يوم العطله بصر يطلب جاهز و تاني يوم عطله بنروح عند اهلي , و على كلا هو اساس ما بيفرق شو طابخه و لا مين طابخه , و لو ما في طبخ بلاقي فتح التلاجه و اكل , اخر همه مين طبخ المهم اكل , متله متل كل الرجال امل : هههههههههههه ليش حاسك منقهره , شكلك مفكره فيها , ههههههههههههه بس ما زبطت معك , و يا خوفي مفكره بيلي قبلها و من الخجل ما عملتها بس .. اسيل : اخـــــــــــــــــــــــ ــرسي .. امل : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه اسيل : كله كوم و هاي الفكره كوم .. تعود لتقليد صوت امل : " روحي و احكي له يا ابن الحلال , اسمع من الاخر , انا حبيتك و هاد مو بايدي , و يلي عملنا غلط , اساسا ما في اشي اسمه زواج محدد بوقت و هاد حرام , و انت على معرفتي فيك شب بتعرف ربنا و ما بتقطع فرض , فخلينا نحاول نجح زواجنا , و الك مني اكون حسن الزوجه الك .." تعود اسيل لتعليق على فكرة امل : على اساس انك هيك استخدمتي عقلك , و يا ريتك ما استخدمتي يا شيخه , و لك اقل شي يحكي لي , يعني هاد الكلام ما طلع الا لما حبتني , و يا ستي ربنا غفور رحيم و انا غلطت و ما كنت حاسب الموضوع هيك , و خلص ما صار شي , و قبل ما تتعلقي في اكثر , انت من طريق و انا من طريق ؛ جد جد ما بعرف يا امول كيف بتفكري ؟؟!!! امل : ههههههههههههههههههه , ولك طيب ما دام عندك هالتعقيبات و الحجج , ليش بتسكري التلفون بوجهي كل ما تسمعي فكره , ههههههههه ,و لا بتروحي تفكري بعدين بتتحفني بهالحجج ... اسيل باستهزاء : هاهاهاهاها لا كثير نغشه , جد ضحكتني , بسكر بوجهك من قهري , ليش ما صاحبت غيرك ؟؟!! انا شو عامل بحياتي يا ربي ؟؟!! امل : ههههههههههههههه ولك حرام عليك يا بنت , انت اساسا بتقدري تعيشي حياتك من دوني اااااااااااااه ؟؟!! اسيل : انا بدي افهم كيف مشيه امورك مع زوجك ؟؟!! امل بتنهيده : ااااااااااه , ولك زوجي ابسط من البساطه , الحمدلله كل شي بيرضي ... اسيل : طيب ليش ما بحسك مبسوطه ؟؟!! امل بتهرب : هسا خلينا مني و نرجع الك , يعني كل افكاري ما عجبتك ؟؟!! اسيل : لا مو هيك , بس لازم اقل ما فيها يا اكون متأكده انه مايل للزواج او الي او اكون متزوجه عشرين مره ليفقع شرش الحياء عندي ... امل : ههههههههههههههههههههههه , وااااااااااال اسيل بخوف و حزن و يأس : اموله في امل اساسا ؟؟!! امل بتأثر مع احد اغلى و اعز اجزاء حياتها : حبيبتي ليش هاليأس ؟؟!! , يا بنت اعقلها و توكل , يعني زي ما تفقنا كل يوم بتصلي و بتتهجدي لربنا ليكون جواد من نصيبك , و هاي اول خطوه , و هيك بتحاولي تخلي يحس فيك , يعني " اعقلها و توكل " صح ؟؟!! ظهر الالم بصوت اسيل و هي تجيب : مممممممم , اه .. امل : اسيل و بعدين معك ؟؟! , انت ما عندك ثقة بالله ؟؟!! اسيل : لا اله الا الله , الحمدلله لولا ربنا , كان انسحبت من زمان ... امل : بس الثقه مو واضحه بمعنوياتك , لازم تكوني اقوى من هيك , صح ؟؟ اسيل بأصرار : اااااااااااه اكيد , المهم شو هي الفكره النيرة يلي رح تتحفيني فيها هالمره ؟؟!! امل : ههههههههههههههه , ولك الحق علي يلي شاغله بالي فيك و في حياتك المعقده المخبصه المشقلبه ال ... اسيل : خلص خلص خلص , وصلت الفكره , هههههههههه , المهم شو هي ؟؟!! ابتلعت امل ريقها , لتتحكم بنفسها اثر موجة الضحك السابقه : المهم , ما علينا ... يلي بدي احكي يا عزيزتي , مو حنان اليوم عزمتنا على خطبتها ؟؟؟ اسيل بتردد و خوف من افكار صديقتها المجنونه و المندفعه : ايـــــــوه !!! امل : حـــــــــــــــــلو , يا ستي بتروحي زي البنت الاموره , و حتى تشعري جواد بحلاوة انه يكون رجل و عنده ست , بتاخد رأيه و بتعتمد عليه , بتطلبي منه الاذن حتى تروحي على الحفله , اوك ؟؟ اسيل : طيب ما هاد يلي رح يصير , اقل ما فيها من باب الزوق , اذا هو ببلغني اذا بده يتأخر او يطلع مع صحابه , اذا مو عشانا متزوجين , فعشان نكمل تمثلية زواجنا , يعني فيما لو حد سأل عنه من العيله انا أجاوب , و هو اكيد رح يحسبها من هالباب ... اجابت امل بانفعال مستفز , بسبب احباط صديقتها لها : ياااااااااا بنت افهمي علي خليني اكمل ... اسيل بقليل من الملل : طيب , اتفضلي ... امل : بعد ما اكيد رح يوافق , لانه هاد يلي بأيده , بتروحي بتحكي له , بتعرف انا عروس جديده و الكل متوقع احضر متشيكه , و انا عندي اكثر من فستان و بدي تساعدني , لحد هون تمام ؟؟ اسيل بتردد من بقية خطة صديقتها : طيب , و بعدين !!! امل : بسيطه , بتروحي بتجيب فستان طويل بفتحه لصدر , و واحد تاني لظهر , و يلي بعده لرجلين , و بعدين فساتين قصيره اشكال الوان ... اسيل بتعجب و انذهال : انت بتحكي من كل عقلك ؟؟ امل : شووووووووووو ؟؟ شو يلي مو عاجبك هسا ؟؟!!! اسيل : و لا اشي بسيطه , بتعرفي المثل يلي بقول " من وين اذنك يا جحا " , هاد انت ... >> هو مثل بحيث يشير الشخص على اذنه البعيده عن يده , بحيث يمسكها من فوق رأسه , بدل ما يمسك اذنه الاقرب ليده , و هنا استخدم اسم جحا , دلالة على غباءه باستخدم تلك الطريقه . امل : بالله ؟؟!! , ليش يا روحي ؟؟ اسيل : لانه طريقه واضحه لاغراءه و باينه ... امل : انا ما بنكر هي للاغراء , بس الفكره الاهم و يلي بدك تركزي بكل مره بتلبسي تأكديها , انك تسأليه عن رأيه بالفستان عشان تحضري الحفله , افهمتي ؟؟!! اسيل : ممممممممم يعني , ااااااااااه , يلي بدك توصلي له انه اذا غار او ما عجبه الوضع او اعترض , فيعني بغار , و اذا غار الشب على البنت يعني "بدا يتعلق فيها بدون ما يحس" , صح ؟؟ ابتسمت امل و ظهر ذلك واضحا بصوتها , و كأن اشعة بسمتها تشرق من سماعة الهاتف : بعجبني فيك ذكائك , و انك فاهمتني .. اسيل بتردد : برأيك انا بيطلع بايدي اعملها ؟؟!! مممممممممممممممممم غريب هالبارت ... 1-متى حكت اسيل لامل ؟؟ 2-شو قصة احمد و احلام و عادل ؟؟ و مين هم اساسا ؟؟ 3- ممكن توافق اسيل على خطت امل ؟؟ طيب ممكن تعملها ؟؟ بانتظار ارآكم ......... و انتظروا قريبا قصص من الخفايا | ||||||||
26-10-13, 10:43 PM | #30 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| ممممممممممممممم انا جد زعلانه و الله بحب شوف تفاعل ... يعني حاولوا لو رد صغنون مع هيك هاد بارت اهداء لكل المتابعين و بتمنى ينال اعجابكم و تعطوني ردود فعلكم الفصل التاسع و العشرون امل : و الله اذا ما بدك تخسري لجواد , فلازم تعمليها و تعملي ابوها ... اسيل : اكيد بدي , بس و الله بخجل ... امل : بلا خجل بلا هبل , اسمعي انا اليوم بس كون عندك بساعدك بتسريحة شعرك , بلكي كان اليوم هو يوم التنفيذ , و اذا ما زبطت اليوم . بنروح على الصالون بعد الدوام , يعني منه تجددي تسريحة شعرك , بس اهم شي اليوم نحدد الفساتين , اوك ؟؟ اجابت اسيل رغم التردد المتملك منها : طيب , بس لو ما فرقت معه ؟؟ امل : ما خسرنا شي , بالعكس اتأكدنا من موقعك بحياته , و هيك بنحدد ضربتنا و خطتنا التالية , اسيل انا اول مره بشوفك بهالحالة , ولك انت بالشغل ضايعه , حتى تحكي بموضوع غير جواد , بدك تجمعي كل طاقتك يلي اساسا شبه منتهيه , عدا الكلام و احيان الشغل يلي بتعدي اكثر من مره , اسيل انا لو ما بعرفك و متأكده منك كان حكيت انه مجرد اعجاب متله مثل رامي , مع انه يلي عجبك برامي اهتمامه فيك , و جرائته لما اجى و كان حاسم و خطبك , رغم انكم لسا بتدرسوا , بس جواد شي تاني , اسيل انت ما بتشوفي كيف كل جوك و شكلك بتغير لو سمعتي عنه بس خبر او حكت عنه , اما لو حكتي معه او بس لمحتي فأنسي بحسك بمكان تااااااااني .. قاطعتها اسيل منصعقه : بس بس بس , ولك كل هااااااااااااد , واااااااااااااال و الله حسستني مجنونة جواد , و شوي رح اتخلد بقصص العاشقين .. امل : حبيبتي كل يلي تخلدوا قصصهم , كان بسبب الشوق و اللهفه و نار البعد يلي بسببها الحب , مو الحب نفسه , و طبيعي جدا تكوني متشتته , طالما انت بتحبي و هو ما ببادلك و خايفه تفلت فرصة حياتك ... اسيل بقليل من الهم : ااااااااااااااه .. امل : سلامتك من الاه .. اسيل : الله يسلمك, بعدين تعالي جاي , ليش بحسك بتحكي من باب خبره ؟؟!!! امل بارتباك : ااااااااااااه , لا مو هيك , بس انا اجتماعية و زي ما بتعرفي كثير مروا علي بحالتك , يا بنت شوفي انت وين تفكيرك و انا وين تفكيري !! , بدل ما تفكري بعبقرتي و ذكائي و تحليلي , فكري بحالتك ؛ و لولا اجنانك في جواد , ما كنت اساسا حكت لي و اكلت همك , و لا انسيت و انت تعيطي من القهر و الغيره , و الله يومها حسيتك بدك تموتي او حد مات لك , استغفر الله ... اسيل : بالله عليك لا تذكرني لا باحمد و لا باحلام , انا بكفيني يلي في , و بكفي اليوم رح تكون موجوده , المهم حبيبتي لا تتأخري اليوم , بدي اروح اعمل الحلو , اكيد عبير بتكون وصلت , و هسا رحيق بتكون عاملة حملت تفتيش عني , بدي روح ابتكر معهم . امل : ههههههههههه ابتكري مو تخربي .. اسيل : ههههههههههه نذله ولك انت بتعرفي اني بعمل حلو و بابدع في . امل : بصراح هاد الحافز يلي خلاني ما اجادلك لما عزمتني , هههههههههههههههه ... اسيل : طول عمرك استغلاليه , يالله بكسب اجر , و كمان حبيبي ايهم رح احطله حصته , و طبعا لابو ايهم عشان قبل يخليك تيجي عندي و تطولي .. امل : و الله انك بتفهمي , يعني متعلمه الدرس و عارفه كيف ترشيهم .. اسيل : ههههههههههههه خلص ابو ايهم صار كرت محروق على قولتك ما في اسهل من اقناعه ... امل بدلع مصطنع : يؤبر ألبي ابن عمي .. اسيل : ييييييييييي احمدي ربك انك مو شاميه , ابدا الدلع مو زابط معك .. امل : شو بفهمك انت , حبيبتي كلامي هاد يلي مو عاجبك , اكثر شي بخلي الرجال ينبسطوا ... اسيل : عن جد ؟؟؟ امل ببسمة خبث : اه لكان , شو بشوفك اهتمتي !! , ناويه تطبقيها ؟؟؟ اسيل : انا شايفه انه صار لي ساعه حكيت لك انقلعي , فشو رأيك تفااااااااااااارقي ؟ امل : هههههههههههه , طيب حياتي ديري بالك على حالك , و كمان كم ساعة بشوفك .. اسيل : انت يلي ديري بالك على شغلك ساعة و انت طقي حنك معي , حللي لقمتك ... امل : اااااااااااه ما هو الحق علي انا الغلطانه , بس شوفي مين يلي بحكي , الك تقريبا شهر _ يعني من لما اتجوزتي _ و احنا بالمكتب مو مستفيدين منك بشي , بالعكس بتخبصي و بزيد شغلنا و احنا نرقع وراكي ... اسيل بصدمه مفتعله : وااااااااااااااااالك يا نذله , مو لهدرجه , صح صرت اطول لما اخلص مشرع , بس و الله ... امل : ههههههههههههههه , ولك بمزح معك , يالله سلام , قبل ما جد عبير تنسفك , عازمتيها تشتغل و انت بطقي حنك , فعلا كيد نسوان .. اسيل : ولك امـــــــــــــــل .. و قبل ان تكمل حديثها , اقفلت امل منها مخافة المحاضرة التي ستلقيها اسيل عليها , و اخر ما سمعته منها اسيل ضحكتها . ابتسمت اسيل بموده , ثم وضعت الهاتف جانبا , و اثناء ذلك سرحت بصديقتها امل و طيبة قلبها , رغم انها احيانا تشعر بالأسف تجاهها , و لا تعلم سببا لذلك , لكن ما هي اكيد منه , ان لدى امل سر تخفيه عنها , و هذا ما يجعل سعادتها الزوجية غير مكتمله , حاولت مرارا ان تعرفه , و احيانا كانت تشعر بالالم بسبب اخفاء و انكار امل الدائم لهذه الفكرة , رغم ان اسيل متأكده من صحتها , و لكن أثرت بالنهاية اعتماد اسلوب التجاهل لهذا الموضوع و استثنائه , و حاولت مساعدتها باي شي تقدر ان تساعدها به , بجانب الاستماع لكافة همومها الاخرى , فكلتاهما تعتمد على الاخرى , و تلجائان لبعضهما عند الازمات , كمثال على تلك الازمات , عندما شعرت اسيل بالأختناق لمعرفتها و أدراكها انها تحب جواد , أول من لجأت اليه و بدون تردد كانت امل , فكان الاعتراف به اكثر سهوله , لا بل امل هي جهرت به و من نطقه , فسمعته اسيل بأذنها لأول مرة , ما جعل منه حقيقه لا بد منها , و كم كان مريح الاعتراف بحب جواد و ربما عشقه و الهيام به ايضا , و مع ذلك كان بنفس الوقت جارحا و مؤلما , و ربما محبطا قليلا ؛ تذكرها لمشاعرها بتلك اللحظه اعادها لليوم الذي اعترفت به لامل , لا بل الى لحظة انهيارها بين يدي امل ؛ لا احد سوى امل شهد الامها , فلم يخطر لها ان تواجه تلك اللحظه بدونها , و ما ان شعرت بجدران مقاومتها تنهار , وجدت امل تهرع اليها بعد مكالمتها هاتفيا , لم تستطع النطق وقتها , بسبب الشهقات , التي تتصاعد و تتلاحق بين شفتيها , فكل ما قالته بعد فتح الخط من قبل امل , " امل تعالي بدي ياكي ... انا بغرفتي ببيت جواد " , لم تدرك بعدها اي شيء , الى ان رفعت رأسها من على الوسادة التي دفنت وجهها بها , و كأنها تهرب من الامها و اوجاعها , لا بل تهرب من واقعها و مخاوفها و ربما جنون غيرتها ان ذاك .... *************************** لما نسترسل بالسرد و الوصف و الدخول بدوامة افكار صديقتنا , لنقفز بضع اسابيع معا , و نشاهد ما حدث ... استيقظت اميرتنا من دوامة الامها و شهيق انفاسها على يد تهزها من كتفها , مما جعلها ترفع رأسها , ادركت بداخلها ان يد منقذتها مدت اليها , لذلك تركت ملجأها المؤقت و لجأت الى ملجأها الدائم , يدي صديقتها , ابتسمت أمل بمواسه ... امل بصوت حنون : أسيل شو في ؟؟ ليش هالبكى كله ؟؟ انتظرت أجابه , ربما توقعت مسبقا اجابتها , رغم ذلك منحتها وقتها للتجاوب معها ... تعود امل للمسح على شعر أسيل , التي تشهق بوجع على كتف صديقتها , حاولت امل الابتعاد عنها لرؤية عينيها , ربما تحدثها عن رواية حزن اسيل قليلا , و لكن اسيل تمسكت بها أكثر , و كأنها المعلم الوحيد الثابت لديها , لا بل هي الخشبة التي تتعلق بها كيلا تغرق ... تركتها امل تتمسك بها , و لكن حدثتها بلهجة متفهمة لألم ما زال مجهولا سببه لديها : اسيل اذا بدك تضلي تعيطي بدون ما تحكي , بروح احسن لي ... انت عارفه انه البكى ما بينفع ... اسيل بانهيار تام و صوت متقطع : امل مشان الله , مشان الله بس استحمليني .. امل بحزن : انت عارفه اني بتحمل كل شي الا زعلك , ولك لو اني حجر كان تفتت , قولي طمني قلبي , صار شي لاهلك ؟؟ كل ما حصلت ابتعاد اسيل من احضانها , حركة رأسها النافية , بينما معالم وجهها مخفية بشعرها المسترسل حوله . تكمل امل استجوابها بقليل من الراحة : طيب , الموضوع ما بخص اهلك , صح ؟؟ بعد قليل لاحظة اشارة رأسها المؤيده لاستنتاجها , فتابعت : مممم , ممكن يكون جواد ؟؟ تعالى شهيق أسيل , فادركت امل مصدر و مسبب الام صديقتها , صاحب ادراكها القليل من الحقد عليه , فهي لم ترى انهيار لاسيل مشابها لانهيارها هذا , حتى عند تحقير رامي لها امام الجامعة بأكملها . اكملت بقليل من الثبات : ليش ضربك او اهانك شي ؟؟ استمر شهيق اسيل و لكن اخفت وجهها بكلتا يديها . ازداد انفعال امل بعدما لم تتلقى اجابها منها : اسيل احكي لي مشان الله , ولك اعصابي تلفت .. اسيل بصوت مكتوم , استنفذ من امل كل طاقتها لتحليله : لأ مو هيك , بس .. بس .. امل و الله مو بايده , انا وحده ما بستاهل شي بالدنيا , بس مو بايدي .... شو يعني اذا صار بدي شي الي و لحالي !!! .... طيب انا و الله ما كنت بفكر اساسا اني ارجع اعيش , ليش هيك ؟؟ ... يا ربي انا حاسه اني بنحرق .. امل و الله اليوم و انا اسمع احمد , كنت .. كنت .. اااااااااااااااااه ... عاد شهيق اسيل ليتعالى , رغم ان امل لم تفهم او تدرك ما يحدث بطبيعة الحال , و لكن ما ادركته , ان صديقتها عادت للحياة , و هي تواجه ذلك بقصوة , كانت تعيش بثلاجه من المشاعر , و الان تدفقت بشكل رهيب , مما جعل انهيارها مضاعفا , و مع هذا الادراك الجديد , تحولت مشاعرها اتجاه جود الى النقيض , لا بل كان مصاحبا للتقدير و الشكر , فما فعله بغض النظر جعل صديقتها ترفب بالحياة و القتال بها , رغم خوفها الذي استملكها و حطم ثقتها , بينما تحلل الامور استمرت اسيل بموجة بكائها , تناولت امل علبة المناديل , و نزعت منها عدة وريقات , ثم ابعدت يدي صديقتها , و وضعت باحداهما المناديل , توقف صوت اسيل او لنقل خفتت قليلا شهقاتها , مع صوت قرع الباب , الذي فاجأ كلتاهما , و بسبب حالة اسيل المزرية , توجهت امل نحو باب الشقة لترى من يقرعه , فوجئت بوجود جواد , و ملامح القلق تتملك منه , انزل جواد وجهه سريعا , و حاول اختلاس نظرات لرؤية اسيل بالصالة المقابله له . جواد بكثير من القلق و التوتر : اسف كثير , ما حبيت ازعجكم , بس اختي رحيق يلي وصلتك لهون , حكت لي انها سمعت صوت اسيل بتعيط , فاتصلت فيّ عشان اشوفها .. امل بابتسامه لملامح القلق , و اسلوبه المحترم بالاكلام و غض النظر : لا بسيطه ما صار شي , انا امل صاحبة اسيل , بجوز ما بتعرفني او اسيل حكت لك عني , بس انا صاحبتها كثير , هي هسا صارت تمام , و انا بس اطمن عليها و احكي شوي معها بروح على بيتي , بدك تعذرني على ثقالة دمي , بس ممكن تتحملني شوي ؟؟؟ جواد باحراج : لا و لو .. عادي خدي راحتك , اهم شي تكون اسيل مرتاحه , و هي حكت لي عنك , و انا اسف مره تانيه لاني ازعجتكم , بس اخر شي .. و رفع نظره اليها , فظهر الحزن و الرجاء بعينيه و ربما الم خفي لم تدركه امل : ممكن توقفي جنب اسيل , بعرف انه هاد شي ما الي دخل و بجوز متعوده تكوني جنبها , بس هالمره غير , انا ... انا ... ابتلع ريقه و اكمل : انا حملتها حمل اكبر منها , و بجوز هي خافت و تعبت منه ... حاولت امل تمالك نفسها , رغم انها ارادة استجوابه : خلص ان شاء الله , انا ما رح قصر , بس انت كمان ضلك جنبها , حتى لو كان هالحمل ثقيل صدقني اذا تعاونتوا بخف ... اشار برأسه بأجاب بينما رأسه و عينيه تنظران للاسفل , ثم قال : عن اذنك اغلقت الباب عندما اعطها ظهره و اتجه نحو الاسفل . دخلت للغرفه التي تجلس بها اسيل , و ابدراك مفاجئ , وجدت حقيبة يدها و حذائها و غطاء رأسها ملقى على الارض , التي توصل لكنبة معدة و مجهزة بطريقة جميلة ليتغير شكلها و يصبح سرير جميل , جعل ذلك الاسئلة تموج بصدر أمل , و قبل ان تكمل استطلاعها على اركان الغرفه الاخرى , قاطع تفكيرها , صوت اسيل الملهوف . اسيل :امل , جواد شو كان بده ؟ اتجه نظر امل لوجه صديقتها : كان بسأل عنك , لانه رحيق هي يلي دخلتني , و صوت عياطك كان عالي و واصل لباب شقتكم ... اغمضت اسيل عينيها بشده , بينما ضغطت باطراف يديها على صدغيها , و حركتها بحركة دائرية , ربما لتقليل من الضغط الذي تواجه , او لمواجهة الواقع , او لطرد الافكار التي تنهال عليها و تزعجها , و ربما لترتيبها ... جلست امل بجانبها , و قالت لها : اسيل ما بدك تحكي لي شو عم بيصير معك ؟؟ ضمت اسيل شفتيها و زادت الضغط عليها , و كأنها ترغم الكلمات على عدم الخروج و تدفق خارجا . اصرت امل على المعرفه : اسيل ما تحاولي تتهربي , و احكي لي بترتاحي و بتريحي ... اطلقت اسيل نفس استهزائي , يشابه ضحكت سخريه مقطوعه : انا نفسي مو عارفه شي .. بعد قليل من الصمت , و بنظره تأملية و تحليلية للوقائع , القت امل بقنيلة , ارادة التأكد من احتمالية حدوثها : يمكن انقهرتي لانك حبيتي جواد !!! توقفت اسيل عن الحركة , لا بل تجمدت كليا , نظرت امل اليها بصمت , ملامحها المتجمده لم تعكس لها اي توقع لاجابتها ... شو بتتوقع ردت فعل امل بس تعرف القصه ؟؟ جواد ليش بتشكي منه اسيل و ليش بعاملها باهمال ؟؟ و ممكن اخيرا نعرف قصة رامي ؟؟!! اترك لكم حرية الرد و الاستفسار | ||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/للكاتبه, أمنى, الورد, حضنك, رياحين, صدفه, وعنادك, قلبي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|