آخر 10 مشاركات
هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          443 - سر الأميرة - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree10Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-13, 06:41 PM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




هذه الجزيئية كانت بعنوان خفقات قلوب , و في نهايتها يوجد هناك دائما مراجعة ذاتية لنا و لملاك اميرنا , لنبدأ باميرتنا.

بعدما اسندت رأسها الى ظهر مقعدها , حدقت بالنافذة , التي لا تظهر سوى مظهر واحد شبه ثابت و مظلم , اطلقت العنان لأفكارها .

كلما تذكرت موقفها مع سهى تتعجب من قوتها , رغم النار التي ما تزال تستعر بداخلها , و كلماتها ما تزال ترن كالجرس بداخلها و تزعجها , و رغبتها وقتها ان تضرب سهى و تكب جام غضبها عليها , و لكنها تماسكت بالبرود فهي ان تعلمت شي من تجاربها مع الحياة او حتى مع سهى بذات , فهي ان تكون بارد و لا تفقد اعصابها , لأنه هكذا تكشف نقاط ضعفك .

و من بعد مواجهتها , توجهت مباشرة الى اول باب قابلته , و من ثم فتحته , فوجدت احدى قاعات الاستقبال و لكنها صغيرة نوعا ما "مقارنة بالقاعات الاخرى التي بالقصر " , لجأت الى احدى الكنب الموزعه داخلها و كانت شبه مخفية بالنسبة للذي يدخل من الباب و لا يدقق , بدأت بأخذ نفس و زفر , و من ثم امسكت الهاتف و من دون وعي و جدت يدها على زر الاتصال و كادت ان تتصل بجواد و لكنها تداركت الامر و توقفت فجأة ..

-انت ماذا تريدين ان تفعلي ؟؟

-و ماذا بها , اريد ان اتصل به لأتأكد من حديت سهى

-و ما هي صفتك لتسألي هكذا سؤال ؟؟!!

-السنا اصدقاء , اريد ان اتأكد ما ان كانت الفتاة التي يحبها , هي نفسها سهى , و من اجلها حرم نفسه من الزواج .

-و اذا كانت فعلا هي سهى , انت ما علاقتك بالموضوع !!

-كيف انت ما علاقتك بالموضوع , لو كان اخي علاء او رعد بنفس الموقف , هل اصمت ؟؟

-انت قلتها ذلك اخيك , و انت تستطعين بأريحية ان تبدي رأيك , و من الممكن ان يعتبرها تدخل شخصي , فما بالك بشخص لم تعرفيه إلا قبل مده بسيطة ؟؟

-ولكن سوف اجلط اذ كان هي فعلا ..

-و اذا ما كانت هي , لنفرض انها سلوى كانت , هل الوضع يصبح طبيعي عندك ؟؟

-ااااااااااه سلوى !!.. لكن سلوى صغيره

-اه لذلك يريد ان يشغل اهله لتكبر

-هو مجنون ليتزوج من فتاة اصغر منه كثير

-و يتزوج من يريد , انت لما مهتمة ؟؟

-يووووووووووووووه

وقتها قطع عليها تفكيرها دخول فتاتين تضحكان بصوت هامس , و من دون ارادتها انصت لهما .

الاولى : شوفت كيف كان شكلها , هههههههههه

الثانيه : ولك اسكتي فضحتنا , بس جد شكلها بضحك هههههههه

الاولى : بتعرفي ليش حبيتها لزوجة جواد ؟

التانيه : ليش ؟

الاولى : صح مبين عليها طيبه و امورها و حلوه كثيييييييييير كمان , بس اهم شي انه قهرت سهى

الثانية : لهدرجة ما بطقيها ؟؟

الاولى : اذا هي ما بطيق حالها

الثانية : بس و الله حزنت عليها , من نحن صغار و هي بتلحق فيه , و هو و لا كأنه حد هون

الاولى : هههههههههههه لا تذكريني , ولك كانت تأكل كل كسحها و تهزيئه اكبر من ثانيه , جد جواد ما قدرت عليه هالسوسه

الثانيه : الله يوفقه

الاولى : يالله خلينا نرجع قبل ما امي تبهدلنا .

لا تعلم لما ارتاحت قليلا بعدما سمعت حديثهن , و قررت ان تخرج , وجدت امل التي كانت تبحث عنها , و بالحديث معها و مع بقية الفتيات قررت تجاهل ما حدث مع سهى , لأنه لو جعلته يسيطر عليها فسوف تنهار , و يجب ان تقتنع ان كل مما قالته سهى هو لتثير غيرتها , و ان تعلمت شي من تجربتها السابقة , فهو ان اكثرت البحث خلف الشيء تفتح عينين الشخص و تثير مزاياه و ان كانت معدومة .

عادت الى افكارها و تنهدت.

- هل من المعقول ان يغتر جواد بها !!!

- مستحيل , فهو اوعى بكثير من رامي , و ان اغتر رامي بزيفها المصطنع , فلا تعتقد ان جواد سوف يقع مثله

- و لكن لما لا , فرجال دائما اغبياء و ينجرون خلف رغباتهم , و جواد رجل و له رغباته

- ااااااااااااه هل اتركه فريسة سهله لها

- لا و الف لأ .

-اذا ما العمل ؟؟

-يجب ان اتقرب منه , يجب ان ابين له ان يبحث عن الجوهر , فهو فعلا رجل يستحق كل الخير

-من ستكون بديلتها بنظرك اذا

-اااااااااااااه , امممممممم , لا اعلم , المهم ان لا تكون سهى

-ممكن سلوى ؟؟

-لا لا و لا تلك

-اذا من ؟؟

-المهم الان ان لا يرهن حياته لواحدة لا تستحقه

-و ماذا عني ؟؟

-انااااااااااااااااااااااا ا

بدأت تهز رأسها يمينا و شمالا و كأنها تطرد تلك الفكرة الحمقاء.

حدثت نفسها بصوت مسموع.

اسيل : قال انا قال

جواد مع بسمه : بسم الله الرحمن الرحيم , ولك مالك يا بنت , انجنت ليش بتهزي براسك هيك فجأة ؟

نظرة اليه سريعا , و من ثم سرحت و حدثت نفسها .

اسيل " يا ترى شو سمع ".

جواد و بسمته تكبر , وضع يده على جبينها , فحمر خديها و بردت اطرافها و تقلصت معدتها و زادت خفقات قلبها .

جواد : غريبة ما عليك حرارة , مع هيك في شي , اسيل شو القصة ؟؟

اسيل : ها

جواد بعد ان سحب يده : ههههههههههههه , سلامتك , بس شكله البطارية عندك نفذت , يالله نامي شوي قبل ما نوصل .

و بعد ان استندت , تمالك نفسها و لامتها و انبتها بسبب افكارها الغبية التي اوقعتها بهذا الموقف , اخذت بنصيحته و استغرقت بالنوم .




اما نحن فالقصص المروّية خلف سطور ذات عبر اكثر من التي تروى بصريح العبارة .

فمثلا عندما تقف حائرا لا تعلم ماذا تفعل , و اي طريق تختار , فكلا الاحتمالين لا يغضب الله , و كلاهما مطروح , فأختر ما يجري مع التيار , لا تقاومه , فالمقاومة تتعبك و ترهق تفكيرك , جربه ماذا تخسر , حتى لو جرحت او كان درسا صعبا , فألاهم ان لن تكون حائر لأخر يوما بحياتك بكلمة ماذا لو ...

و هناك ايضا قصة تقول ,دائما ما نولي الاهمية لأمور في حياتنا لا تترك تأثير على صعيد العملي علينا او العاطفي , فمثلا نهتم ماذا نرتدي و اين المكان الذي نسكن به او ما هو شكله , ما هو مظهرنا , نركز كثير على هذه التفاصيل , لا بل احيانا قد يتعكر مزاجنا او نكتئب لأنه لم تتوافق مع ما نتمنى , و ننسى سبب اهتماما بهذه المظاهر , انا لا اقول انه ليس من الجيد الاعتناء بها و لكنها ليست الاساس , فأنت لا تخرج مع اصدقاء إلا لأنك تحبهم , فلا تهتم اين اجتمعتم او ماذا فعلتم . فألاهم انك رأيتهم , و عندما تتزوجين لا يهم هل التسريحة اخر صرعة او الصالة فاخرة او الفستان من مصمم عالمي ,الخ , المهم انك تتزوجه عن قناعة و انه شخص انت اخترته , ركزوا علم مشاعركم و حاولوا ان تنجحوا في حياتكم , فالزواج تقرير مصير و هو تحقيق احد الغايات التي خلقنا الله من اجلها , فلنهتم بجوهر الامر اولا.


و قصة اخرى مروّية , عندما يسعى شخصا ما و بشكل جاد لإيذائك , خير ما تفعله تجاهله , و ان تطور و زاد ايذائه , اصمته بدهائك لا بغضبك عليه , أن لم يسعفك ذكائك , فعليك بتجاهله و اشعره بأنه سفيه ,بان تتجنب مقابلته و الجلوس معه , او حتى ان تعيره اهتمامك .

احيانا عندما نسعى وراء هدف ما , تواجهنا الحياة بمصاعب او حواجز , نقف مع ذاتنا و نحتار , تجد السؤال الذي يدور بعقلنا و وجداننا , هل يجب ان نكمل , هل هذا دليل على انه لا يناسبنا , اما انه امتحان لصبرنا , عندها اتركها لله , فسيرسل لك شخص او حتى مسبب الازمة ليكون دليلك , و ان لم يكن ذلك , فلقد جعلت لنا الاستخارة , الصلة الموصولة بيننا و بين الله , فلا تخجل من سؤاله .

و بأحيان اخر تصرفاتنا التلقائية لا نفهمها او نحاول ان نتجاهلها , ربما نخاف من مواجهتها , او عنادنا على مبدأ سابق ترسخ لدينا , نصيحة مني , اخدع من تريد , و زور الحقائق لمن تشاء , إلا نفسك فان اضعتها ضعت , ليس من الخطأ ان نقاوم قليلا حقيقة جديدة بحياتنا و لكن اكبر خطأ ان نعند لأجل المعانده .

بالختام اولية اهمية قصوى لليلة الزفاف لأنها بوجهة نظري داخل كل منا حلم للاستقرار و رؤية للحياة تترجم للواقع مع اول خطوة عن طريق الزواج .




و اخيرا اتمنى ان تكون الجزئية نالت إعجابكم و الى لقاء بجزئية جديدة .



رجاءا بنتظر الردود




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:43 PM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الواحد و العشرين
ارتمت متعبة على السرير و تنهدت براحة , تلفتت حولها و اعجبها الجناح " السويت" الذي حجزها جواد , لا بل اعجبتها ايطاليا قبل ان تبدأ جولتها بشوارعها , هي الان بروما , لا لا لم تصدق ذلك , شعرت انها تحلق من السعادة , تمنت لو ان كل من تحبهم الان معها , تذكرت امها و اباها و اخوتها و امل , ضحكت و هي تتخيل موقف امل و هي تثير غيرتها عندما تحدثها عن رحلتها , ثم استغربت انها لم تشعر بالاشتياق او حتى عندما ودعتهم لم تشعر انها لا تريد ان تغادر , لا بالعكس كانت جدا مستمتعة رغم انها لم تعلم عن رحلتهما الا و قبل ساعات من مغادرتهما , ربما لانها تعلم انها مع جواد , و اذا كانت مع جواد لما تشعر بذلك الشعور من الامان و الراحة , تأففت و حاولت ان تغير مسار افكارها.

اجترتها افكارها الى ان تذكرت اخر موقف جمعها مع امل و قد كانت اخوات جواد معها .

بعدما غادر الضيوف , اجتمعت اسيل مع امل و عبير و رحيق بالصالة الصغيرة , جلست امل على يمينها و رحيق على شمالها و كانت عبير امامها .

نظرت اسيل اليهن باستغراب فتحديقهن بها غريب و مريب : شو في ؟؟ ليش هيك بتتطلعوا علي ؟

التفت اسيل نحو امل التي ابتدأت الحديث : حبيبتي اسيل

اسيل و هي تحدق بها باستغراب اكثر و استهجان لطريقة كلامها : خير شو في ؟؟

عبير : البنت فيها شي !! , بتحكي بثقة !! , حاسه انه الوضع مش تمام ...

رحيق : شو مش تمام , لا مستحيل .

عبير : اسكتي انت , لساتك صغيرة شو فهمك .

امل : استنوا يا جماعة الخير , هسا بنفهم .

اسيل : لا حول و لا قوة الا بالله , شو في ؟؟!! , انتوا عن شو بتحكوا .. فهموني .

امل مع بسمة برأة مصطنعة : يا حبيبتي انت

اسيل : امـــــــــــــــل شو مالك ؟؟

امل : من الاخر و هاي انا بركز مره تانيه " من الاخر" , صار شي مبارح ؟؟

اسيل بعدما توسعت عينيها و احمر وجهها : ش ..ش.. و

ضحكن جميعهن , الا اسيل التي ازاحت وجهها عنهن بامتعاض .

امل و هي تضحك : ولك ليكون جد ما صار شي !!

عبير : انا حكت لكم .

اسيل : انتوا ما الكم دخل , جد ناس فضولية , قلة ادب .

عدنا جميعن للضحك من جديد .

امل : اموت و اعرف انت ليش وجهك احمر ؟؟

رحيق : مبينه لانها مستحية .

عبير : بالله جد ؟؟!! , يا اختي العزيزة بس اقولك انخرسي ما بكون من فراغ .

رحيق : ليش يعني ؟

بعدما رفعت احدى حاجبيها عبير , انحت الى الامام مقتربه من اسيل , ركزت بنطق الحروف مع تدقيق النظر لوجه اسيل : يعني مستحيه لانه هاد كلام ما جربته و ما صار شي , و لا مستحيه لانها اتذكرت يلي صار و جسمها صار يغلي ؟؟!!

عندما تحركت عبير و دققت النظر باسيل , ازداد خفقان قلبها , تذكرت عنها جواد وحركاته و تذكرت بشكل ادق اقتربه منها و تقبيله , هي بالاصح لم تنسها , فهي الى الان تشعر باثرها على شفتيها , لا بل على جميع جسدها , عند تلك اللحظة عادت اليها جميع انفعالاتها , التي احدثتها قبلته بها , و فضحها تسارع نفسها و التغيرات الاخرى التي ظهرت بوضوح عليها .

استيقظت من انفعالاتها و ذكرى القبلة على صوت ضحكهن الجماعي .

اسيل باحتقان غاضب : زنخااااااااااااااات .

امل : و الله يا اسيل ما عرفتك .

عبير : لا لا لااااااااا شكله تأثير اخوي خطير

رحيق : ههههه يعني صار شي ؟؟

اسيل : انت يا مفعوصه اسكتي , قال صار شي قال ..

امل : شايفه قال صار شي , يا هبله صار كل شي خير , هههههههههه .

اسيل : و بعدين معكم اذا بدكم تضلوا هيك تحكوا بقوم ؟؟

عبير و هي تمسك يدها لترجعها لمكانها : اقعدي يا بنت كنا بس بدنا نطمن .

اسيل بعدما جلست : تتطمن عليك العافيه .

رحيق : هههههههههه

اسيل : انا نفسي افهم انت ليش بتضحكي ؟؟

رحيق : لانه اخدودك بجننوا زي التفاحة .

اسيل : هاهاهاها ..

امل : طيب اسيل ما بدك نصيحة من هون و لا هون

اسيل : لا يسلمو خلي نصائحك الك

عبير : لا شكلك خطيرة يا بنت

امل : هههههههههههه لا بعجبك

عبير : بس اسيل ما بنخاف عليها

امل : لا يا بنت , هاي يلي بنخاف عليها انا يلي بعرفها

هنا اسيل و رحيق فقدا مسار الحديث .

عبير : لا انت ما فهمتني , اتوقع معها استاذ خصوصي ..

امل : هههههههههههههههههه , و الله هاد خبره عندك

عبير : ههههههههه لا انا حاسه انه هيك مو عن معرفة , صح تأخر لدخل الجو بس تلميذ شاطر

رحيق : هااااي هاااي عن شو بتكوا

امل : قلتي لي عن شو بنحكي ؟؟

التفت الى اسيل و قالت : انت يلي بدك تنورينا و تحكي لنا , شو برأيك رح تضيعي و لا ما بنخاف عليك وراكي اسنادات و تعزيزات ؟؟

اسيل رغم انها لم تفهم لكنها لم ترد ان تبدو جاهلة , فمن الواضح انهن يعتقدن انها فهمت مقصدهن , و لكي لا تفضح نقسها اجابة بعشوائيه : لا تخافي الحمدلله مسنوده و كثير كمان .

عبير و امل التقت نظرتهن , و من ثم انفجرن بالضحك , حاولت ان تخفي اندهاشها و خوفها بانها قالت شيء يسجل ضدها.

عبير : ههههههههههه لاااااااااااا جد طلع خطير !!

امل : هههههههههههه ولك البنت ما كانت تتقبل مجرد نقاش بهيك موضوع , و لا هسا قاعده بتحكي بثقة ؟؟!!

عبير : ههههههههههههه لا شكله يومين و رح تصير تعلمنا احنا على اخر الابتكارات

امل : ههههههههههههه و الله مو بعيده , نفسي افهم شو عمل فيها اخوكي , البنت مطوره ؟؟!!

اسيل و الاحراج قتلها , لم تعلم ما فهمتاه و لكن الفكرة التي وصلتنها انهما متأكدتان انها و جواد ناما باحضان بعضهما , رغم انها لم تزعجها الفكرة , و هذا ما استغربته , و لكنها خجلت و لم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك .

اسيل : انا نفسي افهم انتوا من متى صرتوا صحبه , و لا كمان متفقين علي ؟؟

اجابتها امل و هي مبتسمه : و الله كنا نلتقي ايام التجهيزات بس تعمقت من مبارح و اليوم , خاصه انه انت تأخرت و انت نايمه بالعسل , و احنا هون بنستنا تشرفي هههههه

اسيل : هاهاهاهاها

عبير : هسا انت جد زعلانه ؟؟

امل :ولك لا تصدقيها , هاي بس تخجل بتخبص .

اسيل مع بسمه : و انتوا ليش تخجلوني

امل : و الله لازم نحرق اعصابك زي ما انحرقت اعصابنا من قبلك

اسيل : بالله شو , المهم هسا احكولي ..

استيقظت من افكارها و عادة الى واقعها , جلست على السرير و نظرت نحو المرآة التي كانت مقابلها , وجدت وجهها محمر , فعادة مجددا لذكرى التي تهيج احمرار وجهها , هزت رأسها يمينا و يسارا لتحاول التخلص من تلك الذكرى , ولكن لا فائدة , توجهت نحو الباب المؤدي نحو الشرفة , و من ثم خرجت اليها , ربما النسيم يخفف من احمرارها و تهدأ دقات قلبها .

خرج الى الشرفة عندما لمحها تقف عليها .

جواد : اسيل

انتفضت اسيل لانها لم تتخيل ان تلتقيه بتلك اللحظة , التفتت اليه و نظرت اليه بصمت .

جواد و هو مستغرب احمرارها و سكوتها : اسيل فيك شي ؟؟

ابتلعت ريقها و وضعت يدها على اطراف حجابها : ها

جواد مع بسمة بسبب ملامحها : شو يلي ها , اسيل شو مالك ؟؟

اسيل : ااااااه , لا ما في شي , بس .. بس .. انت كيف فتت هون ؟؟

جواد و هو مستغرب من تأتأتها يلتفت نحو باب شرفته و يجيب : لا بس البلكونه مشتركه بينا .

تبتسم اسيل : اه .

لا تعلم لما دقات قلبها غير منتظمه , هل بسبب الذكريات التي تستعيدها ام بسبب اخر !!

جواد : هههه جد حاس فيك شي ؟؟!!

اقترب منها و اراد ان يضع يده على رأسها , ابتعدت مباشرة .

اسيل و هي خائفة من لمسته : لا لا ما في شي

جواد ابتلع ريقة و حاول ان يمالك نفسه: بجوز مرهقة بعد السفر ؟؟!!

اسيل : اه اه اتوقع

وقف جواد بجانبها , واستند بيديه على الشرفه و هو يحدق نحو الخارج .

جواد : شو رأيك بدك من اليوم نطلع و لا بدك ترتاحي .

حدقت اسيل بيديه و اعجبت بهما , فالرجولة تنضح منها , تذكرت عندما كانت تحيط بها او يمسك يدها عندما يضطر لمساعدتها او ليتظاهر بقربهما امام اهلهما , فحمرت مجددا و التمعت عينيها , لا تعلم لما تحتاج بشدة ان ترمي نفسها بحضنه , ان تغرق نفسها بصدره , كل ما تعلمه انه اصبح مصدر الامان و الاستقرار لها , تشعر انها خلقت لتحيط يديه بها .

استغرب جواد صمتها فألتفت نحوها , و التقت عينيهما , توتر الجو بينهما , فعينيها تنطق بشيء غريب , لم يعلم ما هي افكارها و لكن نظرتها اوجدت صدى لديه , فتسارعت دقات قلبه و ازدادت حرارته و من ثم تسارعت قليلا انفاسه , حاول الخروج من هذا الموقف قبل ان يتهور , التفت مجددا نحو الخارج .

جواد : احم احم , اه اسيل شو رأيك نطلع نتعشا برا ؟؟

اسيل و قد شعرت قليلا بتوتر , لانه ابعد نظره عنها و تجاهل نظرتها , التي تنطق بحاجتها لحضنه : اوك خلص زي ما بدك

جواد : خلص اتفقنا , انا بدي اخد دوش و بحاول نام شوي بنلتقي كمان 4 ساعات منيح ؟؟

اسيل : اوك

و عندما خرج تنهدت و اسندت نفسها لحافة الشرفة , يجب ان تخرج من هذه الحالة الغريبة التي تواجهها , ماذا حصل لها , لما هذه الافكار تسيطر عليها , بدأت تصدم من نفسها و ردات فعلها , هي التي كانت لا تعترف بوجود هذه المشاعر اساسا , تكاد تستجدي من جواد بعض الاهتمام و الحنان , هل هي حمقاء , رغم انها تعلم ان نهاية هذا الزواج الانفصال , هل يجب ان تتهور و تصل الامور نحو تلك النقطة التي لا عودة بعدها , تكاد تكره تفسها بسبب تلك المشاعر , لا يجب ان تستيقظ و تحاول ان تتعامل معه على انه صديق , صديق فقط لا غير .


***********************

اما اميرنا الجميل ...

بينما تتساقط قطرات المياه على وجهه و هو مغمض عينيه , حاول ان يسيطر على انفعالاته , يا الهي كلما اقترب منها يصبح كل ما يجول بخاطره ان يحتضنها , ولكن ما شعر به منذ قليل انه هي ايضا تريد ذلك , واجه نفسه و نعتها بالحمق , هل وصلت به رغبته لدرجة هيئت له انها تريده ان يحضنها , هل تطورت حاجته لها و رغبته بها لدرجة ان وقفه معها لدقائق لوحدهما تخرجها عن السيطره !!!!

خرج من تحت الماء بعدما اغلقها , ثم اسند رأسه لحائط الحوض و حاول استجماع قواه , اسند نفسه و خرج بعزم شديد بأن يجب ان يقاوم رغباته .

استلقى على سريره بثوب الاستحمام "روب او ديشمبر" ثم استغرق بالنوم .

*****************************

بعد ساعات قليلة ............

بعدما راتد بنطال من " الكتان" اسود و قميص لونه اخضر " زيتي " و حذاء من نفس اللون , توجه نحوا المرآة و سرح شعره القصير بشكل سريع و تعطر بعطره المفضل و خرج الى الصالة .

جواد : اسيل شو خلصتي , يالله عشان نلف شوي قبل ما ناكل بالمطعم .

خرجت اسيل و كانت ترتدي ثوب من " الكتان" , بلا اكمام لونه ازرق غامق " كحلي" , و ارتدت فوقه سترة زهرية غامقه "فوشي" تتناسب مع " الشكلات" الموجودة على الجيبين الكبيرين للفستان , وحذاء بلا كعب من لون السترة و الحقيبة الصغيرة التي تحملها , و اكنت مرتديه حجاب مموج بين لوني الفستان و السترة , و لتكما زينتها وضعت الحمرة "غلوس" زهري فاتح , زاد بريق شفتيها , و وضعت "المسكارة" على رموشها , شكلها بالمختصر كان فاتن .

ابتلع جواد ريقه و التفت عنها : اذا خلصت خلينا نطلع .

تجولا بانحاء روما التي اقل ما يقال عنها انها فاتنه و جميلة , لم تكون جولتهما طويلة لانهما كانا مرهقين , ثم تناولا العشاء باجواء جميلة و مقاربة للرومانسية , يوم مترجم من خيال جواد , الذي لطالما تمنى ان يجتمع بملاكه بجواء كهذه .


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:45 PM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



اسفه على التأخير
و هاد اهداء لكل متابعين و قراء و خاصة "احلى بنت"





الفصل الثاني و العشرون


بدأت بتقلب بالسرير , ثم كشفت الغطاء عن وجهها , تنهدت بتعب , فهي منذ استيقظت الى الان و هي تحاول السيطرة على افكارها و مشاعرها , و لم تستطع , فكلها تتجه نحو مسار واحد , جوووووووووووووواد .

فجأة نهضت وواقفت على السرير , بدأت بالقفز عليه و هي ممسكه بالغطاء , ارادت ان تفرغ الطاقة المكبوته داخلها , و عندما تعبت جلست على حافة سرير بحيث كان وجهها للباب , اي بمعنى ادق خلفها فراغ , و لا يوجد على الأرض الا ما سقط من الاغطيه و الوسادات اثر قفزها , اخذت نفس عميق و انحنت بشكل ساجد على السرير , فهي منذ استيقظت لصلاة الفجر الى الان لم تنم , و كل ما فعلته التفكير بجواد و جواد و جواد , سمعت طرق على باب .

اسيل بعدما رفعت رأسها : مين ؟؟

جواد : شحاد , يعني مين بدي اكون ؟؟!!

اسيل : هههههه لا بس هيك بالعادة بسألوا

جواد : هسا مطوله و انت بتحكي من ورا الباب

اسيل بارتباك : ايه ,لا لا فوت

ثم انتبهت انها ترتدي احد قمصان النوم الذي وجدته بحقيبتها , فحاولت ان تتدارك الامر سريعا , نهضت سريعا لتذهب الى "الروب" المرافق لقميص النوم "الفوشي" و لكن الغطاء كان ملتف حول قدمها , فحاولت ان تجره من اسفلها , لم تشعر بنفسها الا وقد سقطت على الارض .

فتح جواد الباب بعدما اذنت له , و كان ما رأه امامه هو سقوطها المفاجئ من على السرير , اسرع متجها اليها من فوق السرير ليرى ما حدث , فوجدها تأن .

جواد : اسيل فيك شي ؟؟

زادت اسيل من اغماض عينيها كرد فعل تلقائي للخجل , احمر وجهها بالكامل ان لم يكن جسدها ايضا , لم ترد ان تتصور كيف هو شكلها , او ماذا يعتقد عنها جواد حاليا , يا الهي هل يجب ان تتصرف بطفولة و عدم اتزان امامه ؟؟!

عندما لاحظ جواد تعابير وجهها و خجلها و صمتها عن الاجابة , علم انها بخير ولكنها خجله من ما حدث , فحاول ان يكبت ضحكته و لكن بسمته ارتسمت على شفتيه , استرخى بجسده بشكل افقي و كامل على السرير .

جواد باسلوب تمثيلي : ييييي مصيبة لو البنت مغيبه , جد شو بدي اعمل هسا , مممممممممم , اه صح صح رح اضربها , انا شفت كثير لما يصحوا يلي بغيبوا بضربوهم كفوف , و لا اعمل لها تنفس اصطناعي , جد انا محتار , شو اعمل يا ربي ... بس لازم اختار بجوز البنت تروح مني .

اسيل و هي تستمع اليه لم تعلم هل يتكلم بجدية ام يريد احراجها فقط , و لكنها اختارت ان تفتح احدى عينيها , و عندما فعلت وجدت وجه جواد فوقها , ثم اشار بيده امامها مُرحبا .

جواد : حمدلله على سلامه .

فتحت اسيل كلا عينيها : احم , صباح الخير .

جواد : هههه قصدك صباح الوقعات , انت عادةً بتلعبي جمباز كل يوم فوق تخت ؟؟!!

ازداد احمرار وجه اسيل : شو ؟؟

جواد مع ابتسامة خبيثة : مش عارف كنت قاعد بصالة و سمعت زي صوت نط فوق التخت , و هسا شفتك ما بتنزلي زي الناس الطبيعين من على التخت , فخمنت انها تدريبات .

توقف قلب اسيل عن نبض للحظة ثم عاد سريعا : احم ,احم , انا مو عارفه انت عن شو عم بتحكي
جواد : هههههه , طيب يا ستي , ممكن افهم انت شو بتعملي تحت التخت و كل شراشف و مخدات التخت معك ؟؟

اسيل : امممممممم , انا .. انا بحب مرات نام على ارض

جواد : و الله ؟؟!!

اسيل : جواد هسا شو بدك !! , انا ما عرفت نام و تقلبت على التخت بس جيت اقوم اوقعت , خلص ارتحت

جواد : ههههههههههه و الله انا مرتاح , بس انت مرتاحه ؟؟

اسيل : هاهاهاها

جواد : لا جد بحكي

اسيل : اه مرتاحه و كثير كمان

جواد : طيب جيت احكي لك انه الفطور جاهز , يالله قومي و خلي التمارين الرياضية لبعدين .

اسيل : بس اغسل و افرشي اسناني و اتوضى بلحقك .

اسند جواد نفس بيده لينهض من على السرير , و لكنها عاد لوضعه السابق , استغربت اسيل منه .

اسيل : في شي ؟؟

ابتسم جواد و لم يجب , اقترب من حافة السرير و اسند يده على الارض , فاقترب وجهه من وجهها , وضع يده على طرف القميص الذي كشف ركبتها المنثنية و جزء من فخذها و عدله , ثم همس بنفس الوقت .

جواد : بحكي بعقلي انه منيح ما بنام مع بعض بنفس التخت , لانه اكيد في مرحله من المراحل بلاقي حالي واقع من على التخت .

لم يترك له فرصة لا لتدرك معنى كلامه او حتى استعاب حركته , بل نهض سريعا من على السرير و خرج مغلقا الباب خلفه .

احمر وجهها من ثم تسارعت دقات قلبها و ازدادت خفقاته بمجرد اقتربه منها , و عند نهض ممبتعدا
اغمضت عينيها بقهر و فتحت فمها ببكاء قهر من دون دموع .

اسيل : اها اها اها , لا يا ربي .

ثم توجه نظرها الى ركبتها , كيف نسيت انها ترتدي قميص نوم , ثم وقفت سريعا و توجهت الى المرآة , نظرت الى فتحة الصدر القميص الكبيرة , عضت اصبعها من القهر .

اسيل : يا ربي كيف هسا بدي اطلع و اشوفه .

ثم استدركت كلامه و حللته , هل هو مرتاح لاني لست زوجته الحقيقة , هل قصد بانها تتصرف برعونه و عدم انوثة .

اسيل : قصده اني دفشه ؟؟!!, النذل , يااااااااااا ربي , ليش دائما بشوفني باسواء اوضاعي !!!

تنهدت ثم رفع رأسها : عادي اساسا و لا على بالي , شو يعني ؟؟!! , بس هو شافني و انا هيك , ياااااااا ربي .

ثم قررت ان تغتسل , لربما فارقها احمرار الوجه و استعادت بعضا من قوتها و شجاعتها , لتستطيع ان تواجهه .

بينما تغسل وجهها حدقت بالمرآة قليلا , ثم خاطبت نفسها : هو شو قصده لما عدل قميص النوم !! , انه مستحيل يتأثر في !! , ياااااااااااااا ربي .. و انا ليش مقهوره , اساسا عادي ....


*****************************


من جهة اخرى , عند اميرنا , و بالتحديد في اللحظة التي اغلق بها الباب .

تنهد ثم استند عليه , ارتسمت على شفتيه ابتسامة تلقائية بمجرد ان تذكر وجهها بعدما سقطت , حاول السيطرة على دقات قلبه بوضع يده على صدره , فهو لم يتمالك نفسه منذ قليل , عندما اراد الخروج , لم يجد نفسه الا و قد عاد و يده تتجه بتلقائية نحو ركبتها التي جذبته منذ رأها , و ليتدارك نفسه امسك طرف قميص نومها و سترها عن عينه , و لكي يشتت نظره عن منظرها المغري و الجذاب , حاول ان يقول اي شي , لكي لا يدعها تشك بنواياه الحقيقية من العوده , ابتعد عن الباب و توجه نحو الصالة و القى بجسده على "الكنبة" , تنهد و اغمض عينيه , كلما قرر ان يسيطر على نفسه يجد نفسه يفشل بذلك اكثر و اكثر .

اسند نفسه وجلس , ثم ارتكى بيديه على ركبتيه , لم يرفع رأسه الا عندما سمع صوت الباب يفتح , وجه نظره نحوه, و بمجرد ان رأى ما ترتدي اسيل اغلق عينيه , و شد على فكه , ثم فتحهما و ابتسم .

جواد : يالله ناكل ؟؟

كانت اسيل ترتدي فستان احمر حوافه بيضاء , قصير الى الركبة , و اكمامه قصيرة لا تغطي الا الجزء الاعلى من الكتفين , اما صدرة فالفتحة مربعة الشكل , مزموم عند الصدر و يتهدل الى ركبة .

اسيل مع نظرة حقد : ماشي

استغرب جواد رد فعلها , فهو توقع ان تكون خجله , ببسمة سخرية , دارت فكرة بخلده "من هو الرجل الذي فهم النساء " , توجه نحو طاولة الطعام .

جلس بعدما رأها تجلس و بدآ بتناول طعامهما , اراد جواد ان يكسر حاجز الصمت الذي استمر مرافق لهما الى الان .

جواد : احم , شو بدي احكي ..

اسيل و هي مستمرة بتناول طعامها : اممممممم

جواد : كنت بس بدي اسألك , اذا حاسه بشي بعد الوقعة ؟؟

توقف اسيل عن الاكل , ثم تابعت بدون ان تجيب .

استغرب جواد صمتها , فاكمل : اسيل جد صار في شي , رأسك بوجعك ؟؟ او ظهرك ؟؟

اسيل بعدما ابتلعت اللقمة , اجبته و لم ترفع نظرها اليه : لا ما في شي .

استغرب جواد جمودها و جفاف ردها , قرر ان يستفزها لتخرج من صمتها : اه و الله , لازم الواحد يشهد لهل الفندق بجودته و فخامته ..

اسيل استغربت من تحوله و قفزه لموضوع اخر , ردت عليه بينما جميع تركيزها منصب على طعامها : و الله ؟؟!!

جواد و هو يتظاهر بعد المبالاة :اه تخيلي لو كانت المخدات مو اصلية , او مو طرية و محشيه منيح , كان رحتي فيها ...

تجمدت يدها , ثم رفعت عينيها لتلتقي بعينيه . صغرت عينيها و هي تراه يحاول ان يخفي ضحكته : و الله !!

جواد و بسمته على شفتيه : انا حاس مو بس المخدات يلي حمتك , بجوز كمان يباسة مخك و عنادك الهم دور ؟؟

اسيل بعدما احتقن وجهها غضبا : جووووووواد

و هو يضحك عليها : شو ؟؟؟

اسيل : انا بس نفسي افهم انت تخصص استفزاز !!

اجاب بقلبه " ان انقلك لهذا المستوى افضل من ان اركز على جاذبيتك " : ههههههههههه بس شكلك و انت معصبة كثير حلو

اسيل تتجاهله و تعود لتكمل طعامها : الله يحلي ايامك

يبتسم جواد و يكمل استفزازها : بس تصدقي

اسيل بقلبها " اللهم طولك يا روح" : شو ؟؟

جواد : يعني من اول ما اتزوجنا و انا بس بشوفك بتاكلي , و رغم هيك مو مبين عليك ؟؟!!

رفعت نظرها مجددا اليها , و ما زاد غضبها انه مسترخي و البرود يتملكه , بينما يتفنن باستفزازها و حرق اعصابها .

اسيل : انا بدي افهم , انت شو بدك هسا ؟؟!!

جواد يسند نفسها بعدما كان مسترخي , و يقترب من وجهها , ثم أمسك انفها بطرفي اصابعيه .

جواد : بدي هاي العسوله تروق , من اول ما دخلتي و انت معصبه , و انا بدايق بس شوف حد معصب
ملامح البسمة بدأت ترتسم على شفتي اسيل , تبعد اصابعه عن وجهها : و بالله هيك بدك تروقني ؟؟!!

جواد و هو يبتسم الها : لا هيك بدي خليكي تحكي معي

اسيل : و كيف بدك تروقني ؟؟!!

جواد : اه حكت لي كيف ؟؟

اسيل : و هي تبتسم ايوه كيف ؟؟

جواد : انت خلصت اكل ؟؟

اسيل : ههههههههههه لو ما خلصت , بعد كلمتك يلي قبل شوي انسدت نفسي .

جواد : هههههههه لا يا شيخة كنت لسا بدك تكملي اكل ؟؟

اسيل : في شب بحكي لبنت انها بتاكل كثير

جواد : ههههههههه و الله شو اعملك , اضحك عليك ؟؟!! , انا بحب الصراحه .

اسيل : ههههههههه لا ما تضحك علي , يسلم لي الصريح

جواد و هو يبتلع ريقه من كلمة " يسلم لي" : منيح ريحتي لي قلبي , انك مقدرتني .

اسيل : ههههههه يا شيخ خلي عنك , انا بقولك ليش انا باكل ..

جواد : ايوه اتحفني ؟؟

اسيل و هي تمثل نظرة مغرمه : حبيبي انا من لما شفتك و انا نفسي انفتحت لدنيا , و لاول مرة بدوق طعم الحياة , حتى طعم الاكل بتمي "فمها" غيــــــــــــــــــر ..

حاول جواد ان يتماسك , بسبب صوتها الناعم و كلمة " حبيبي" : هههههههههههههههه و الله بيطلع منك ..

ابتسمت اسيل عندما سمعت نغمة ضحكته الجذابه : لكان ..

جواد و هو يبتسم : بس على علمي يلي بحبوا بنسد نفسهم , يعني بشبعوا من شوفت بعض ..

اسيل و بسمتها ما زالت مرتسمة : و الله حبنا غير , حبي و حبك بطعمي خبز مو متلهم ..

جواد : ههههههههههههههههههه , الله يفرح قلبك و يشبع بطنك

اسيل : هههههههههه حتى الغزل عنا غير , شوف لو حد بسمعنا , اكيد اكيد بحرم الحب .

جواد : له له ولك احنا مدرسة بالحب

اسيل : لا انا هسا ببصم انك معدوم الخبرة

يبعد جواد نظره عنها , ثم ببسمة حزينه : يالله قومي البسي خلينا نبدأ جولتنا بروما ..

استغربت اسيل من انقلاب حال جواد , لكنها قفزت من على كرسيها , توجهت نحو الغرفة لترتدي ثياب مناسبة للخروج .

بعدما ارتديا ثيابهما خرجا الى شوارع روما , كان جواد دليل ممتاز , فيبدو واضح انه قد زارها كثيرا , اول محطاتهما كانت الميدان الروماني بروما , ثم توجها نحو سانت انجلو , حيث جلسا هناك بالمقهى الموجود , تناول عصيرا ليرويا عطشهما , طوال الوقت جواد يشرح لها عن كل معلم تراه او يروي بعض القصص من هنا و هناك , لم تعلم هل احبت كل ما تراه لانها تحب الابنية القديمة و تنجذب اليها , ام لان جواد معها و يمسك بيدها احيانا ليساعدها بالعبور او كي لا تبتعد عنه , ثم اكمل جولتهما و توجها نحو دولة الفتيكان , شاهدا المتحف الفتيكان , و عندما شعرا بالارهاق توجها الى احد المطاعم الموجود بساحة نافونا , بعدما استرحا قليلا و تجولا بالساحة المزدحمة و شاهدوا الفنانين المنتشرين فيها , قررا العودة الى الفندق ليستريحا قليلا قبل ان يتجولا مساءا .



انتظر ردودكم بفارغ الصبر , رجااااااااااااااااااااااا ءا


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:47 PM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث و العشرون


اغمضت عينيها و هي تتذكر احداث هذه الايام الخمس , فهما قد زارا جميع معالم روما , تناقلا بين اجزاءها , تناولا الطعام بمطاعم عربية او اوربية موجودة بروما , كم استمتعت بهذه المدينة فهي تحبها بحكم نوع دراستها , لطالما ارادت زيارتها دون مدن العالم جميعها , لم تخب امالها عندما رأتها , خاصة و قد كان معها جواد كدليل , الذي زادت معرفتها به بهذ الايام , خاصة و قد اكتشفت كرمه , الذي اغدقها به بشراء كل شي اعجبه او اعجبها من ما رأياه , و حنيته عندما لجأت لحضنه بعدما ارتفع بهما المنطاد الموجد بحديقة villa borghese , بعدما ارتفاع شعرت بالرهبة , بدون وعيها وجدت نفسها تلتجأ اليه , بكلامه الحنون جعلها تنسى الخوف , ثم تقترب من حافة المنطاد و هي ما تزال متمسكة بذراعه , لتستمتع باجمل المناظر لروما , و صفات اخرى كانت تعلمها و لكنها تبلورة اكثر , كجاذبيته و لباقة حديثة و روحه المرحة , و اضافت اليها سعة افقه و اطلاعه , فالحديث معه دائما شيق و معلوماته منوعة و ممتعة .

تنهدت براحة ثم سمعة صوت موسيقى صادره من الشرفة , من دون ادراك توجهت نحوها ,ثم خرجت وجدت جواد يقف عليها و العتمة محيطه به , عندما ركزت سمعها وجدت انها اغنية "مستبده" لكاظم الساهر , كانت تعشقها كما تعشق اغاني كاظم الساهر جميعها , وقفت بجانبه .

اسيل : بحب هاي لاغنية ..

جواد مع ابتسامة جانبية لم تراها اسيل : اكيد

اسيل باستغراب : شو ؟؟

جواد : لانها اغنية حلوه و انت زوق .

احمر وجه اسيل و حدقت بجانب وجهه , التفت اليها و حدق بها .

جواد : بدك نرقص سلو ؟؟

اسيل : نرقص سلو على هاي ؟؟!!

جواد : امممممممم

ابتسمت اسيل : مممممم بس انا ما بعرف كثير

جواد : و لا انا

اسيل : اذا خلينا نجرب

اعاد تشغيلها و من ثم التفت اليها , امسك خصرها بيديه و ضمها اليه , بسبب حركته السريعة لم تجد نفسها الا بين يديه , يديها تستلقي على صدره و نظرها معلق بعينيه , كانت ترتدي فستان بلون البنفسج الفاتح اللون , علاق على اكتافها , يجود شريطة من البنفسج الغامق , تضمه من اسفل الصدر لينسدل بحرية في اتساع , ينتهي فوق ركبتها بقليل , لان اضواء الشرفة مغلقة , لم يرى جواد الا شعرها الحريري , الذي يحيط وجهها و يتموج بحركتهما البطيئة , و ملامح وجهها الذي عذبه .

عندما بدأت كلمات الاغنية بدأت تشعر اسيل بانها تغرق ببحر عينيه , رأت هنالك جرح بعينيه و الم , تنهدت .

جواد بهمس : شو ..

صدح صوت كاظم بصوت "ياااااااااا مستبده "

اسيل بهمس ايضا : مممممم لا و لا شي ..

اكملا الرقص و تواصل بينهما مستمر , تركيز اسيل موزع بين الاغنية و عيني جواد و مشاعرها التي اثارها و هي بين ذراعيه ..

عندما سمعت مقطع " الويل لي من خنجرا طعن الموده ..... الويل لي كم نمت مخدوعا على تلك المخده ....الويل لي من فجرا يوم ليتني ما عشت بعده ... "

همست اسيل بصوت ناعم : بتتذكر فيها حبيبتك ؟؟

ابتسم جواد و اجاب بهمس : مممممم

اسيل : خانتك ؟؟

جواد : مممم ... اه و لأ ..

اسيل باستغراب : كيف ؟؟

جواد : انخطبت لحد ثاني

اسيل : يعني تركتك و راحت خطبت

جواد مع ابتسامه و هو يضمها اكثر ليستكين رأسها على صدره : هون المشكله , هون المشكلة ... المشكلة انها خانت حبي بدون حتى ما تعرف بوجوده

تنهدت اسيل و هي تسمع كلامه ..

سالت دمعة جواد بصمت عندما سمع " اني اعاني اني اموت اني حطام .. حاشاكي عمري ان افكر بانتقام , اني لك قلبا و حبا و احترام ..." .

رفعت اسيل يديها الى رقبة جواد وعقدتهما من دون وعي , شعرت انها تتصرف بتلقائية , فمشاعرها بتلك اللحظة هي من تتحكم بها .

عندما فعلت ذلك اسيل , لم يشعر جواد الا و قد ارتفعت يداه من خصرها الى ظهراها , انزل رأسه ليلامس رأسها و شعرها .

و عندما سمع كاظم يكمل ليصل الى مقطع " صبرا يا عمري لم تري دمعي يسيل ... سترين معنى الصبر في جسدي النحيل ... فتفرجي هذا المسا رقصي جميل .."

ابتسم بحزن وبطرف كتف مسح دمعته اليتمه , ثم امسك يديها المحيطتان برقبته , انزلهما و هو يمسك بهما , افلت احداهما و بالاخرى جعلها تدور حول نفسها , فستانها يدور معها كودرة تغلق و من ثم تتفتح , ابتسم نصف ابتسامة , بحركة سلسة جذبها الى صدره و ضمها بيده الحرة الى صدره , انتهت الموسيقى و صوت تنفسهما السريع يعلو , هو الشيء الوحيد الذي يكسر الهدوء الذي يحيط بهما .

اسند جبهته الى جبهتها , عينيه معلقتان بعينيها , كأنهما تتحدث و ترويان قصة عذاب و الم طويل ..
لم تشعر اسيل الا و يدها ترتفع الى خده , كأنها تريد ان تواسيه , ان تحذف هذه المشاعر الحزينة التي تكتسي ملامح وجهه , هذه المشاعر التي جرحتها و زلزلتها , حركت ابهام يدها على خده و كف يدها مستكين على بقية خده , كأنها تمسح دموع وهمية تراها , بهدوء رفع جواديده , ثم امسك يدها التي تلامس خده , و انزلها الى شفتيه , قبّل باطن يدها بينما ما يزال نظره معلقا بنظرها , ازدادت خفقات قلبها التي تغير رتمها بمجرد ما حضنها , لتعزف مغزوفه اكثر جراءة و اسرع رتما , بدأ صدرها يعلو و ينخفض بشكل ملحوض , انزل جواد يدها , من ثم امسك ذقنها بيده و اسند خصرها باليد الاخرى , لترتفع اليه , انزل وجهه و التقت شفتاهما , بعد ان التقت الروحان , اغمضت اسيل عينيها و تركت السلطة لجواد , ليتلاعب و يعزف اجمل المقطوعات بنبضها و جميع اجزاء اجزاء جسدها , توقف الزمن لديها , نسيت كل شي , لم تعد تشعر الا بتلك المشاعر المتدفقة , تكتسحها بشكل فريد و غريب و مدهش , فلاول مرة تدرك انها لديها هذا النوع من المشاعر , لا بل هذه اول مرة تعلم بان هذه مشاعر موجوده اساسا , شعرت بيد جواد ترتفع الى اعلى ظهرها , ثم ضمها اليه اكثر , بدأ جسدها يرتجف بشدة , فتعلقت يديها برقبته خوفا من ان تسقط , او ربما رغبت بتعلق بجواد اكثر , بينما جواد يتنقل بين شفتيها , حاولت ان تتنفس, فخرج نفسها متقطع , ثم شعرت بيدي جواد تحيطان وجهها , ففتحت عينيها و تعلقت بعينيه .

بينما كان صدرهما يتحركان بحركات سريعة , و جسدهما يرتجفان , حاول جواد ان يسطير على مشاعره و يتمالك نفسه , لم يعلم كيف لجم لسانه عن سؤالها " هل شعرت معه بهذا ؟؟!" ," هل حرك مشاعرك ؟؟ " , " هل ما زلت تحبينه " , لكنه تمالك نفسه , فهذا سؤال قبل ان يكون اهانه لها هو اهانه له , هو يحترم شعورها السابق , و لن يضع نفسه بوجه مقارنه , هو لا يريدها حتى ان تتذكره , اراد ان يكتسحها و يكتسح وجودها , ان يتغلغل بقلبها و عقلها و روحها , اراد ان يتملكها بكل ما تعني تلك الكلمة و بكل الطرق , لم يرد ان يقفز بخطوات واسعة , اراد ان يستلذ باكتشافها و ان تستلذ باكتشافه , اراد ان يمتلك عقلها و من ثم قلبها و من ثم روحها لتكون النتيجة ان يتحد جسدهما , لم يريد ان تكون بين يديه الا و قد تأكد بانها له قلبا و قالبا .

لذلك ابتعد عنها و ابتسم , جواد : اسف ما كان قصدي نوصل لهون ..

خجلت اسيل و انزلت يديها عن رقبته , ابتلعت ريقها و حاولت ان ترسم ابتسامه : احم , لا .. انا .. انا ..

ابتسم جواد و وضع يده على وجهها , ليرفع نظرها اليه : ما تفهمني غلط ..

اكمل بعدما وجد نظرها التائه يتعلق بنظره : لما اقرب منك بنسى حالي ..

عندما احمر وجهها ابتسم , اكمل : بس انا ما بدي نتعدى حدود و نوصل لشي , ألا و احنا متأكدين انه لازم نكمل و نستمر في للاخر , لازم نكون واعين لكل حركه ..

ادركت مقصده و انه يتحدث عن زواجهما المزيف , ابتسمت بألم : صح , انا .. انا ..

لم تعرف ما تقول , ارادت ان تقول انها انجذبت اليه , اردت ان تكون بين يده الى الابد , ارادت ان تقول انها ولأول مره يدق قلبها بهذا الشكل , ارادت ان تقول انت شخص فريد , انت شخص رائع , انت شخص بالنسبة الي كل شيء , و مع ذلك لم تعرف ما تقول ..

رأى جواد الحيرة و الاعجاب و الخوف و التواهان يلمع بعينيها , بقايا من مشاعرها السابقة و مشاعر اخرى داهمتها لادراكها لمشاعرها الحالية , رحمها , لم يعلم لما جرحه اهون عليه من جرحها , لم يعلم لما يهوى تعذيب نفسه من اجلها , لم يجد نفسه الا وقد حضنها , وضع رأسها على صدره و تلمس شعرها بيده , اما يده الأخرى فحركها على ظهرها بموساة , و بدأ يحدثها للتطمأن ..

جواد : اااايشششششششش , ما في داعي تقولي شي , خلص خلي كل شي يمشي و انت ما ترهقي تفكيرك , رح يجي يوم و تفهمي كل شي , بس انت اتركيها لربك و هو بحلها

بدأت دموع اسيل تسقط بصمت : بس انا حاسه بدي شي مو عارفه شو هو , و بنفس الوقت خايفه , -خايفه القي و خايفه يضيع

جواد و هو يشدد من حضنها : قلبك مصيره يستقر و يدلك ما تخافي

اسيل و هي ما تزال تبكي بصمت : و اذا طلع هاد الشي مو الي ؟

جواد : لما تكوني بدك شي , لا تنكري على حالك بس لانه صعب تحصلي عليه او مستحيل تحصلي عليه , اولا هاي انهزامية , و غير هيك ما بتعرفي بجوز ربنا كاتبه من نصيبك , و اذا ما كان الك فالاعتراف بجود مشكله نص حلها , صح ؟؟

قال اخر جملة و هو يبعدها عن صدره , رأى دموعها تملئ وجهها , فشعر و كأن قلبه تمزق , شعر بان طعانات انهالت على جسده من كل حدب و صوب .

جواد و هو يمسح وجهها بأبهامي يديه : طيب ليش هاي الدموع هسا ؟؟

اسيل بعدما زمت شفتيها و بلعت ريقها , كانت شبه فتاة صغيرة : لانه انت اكثير حنون ..

ابتسم نص ابتسامه , و ظهر الأستمتاع على وجهه, بسبب ملامحها و كلماتها التي سحرته : يعني هسا لانه انا حنون بتعيطي ؟؟!!

هزت رأسها بأجاب , و ما زالت عينها معلقتين بعينيه .

اكمل جواد : طيب يعني اضربك عشان تضحكي ؟؟

كورت قبضة يدها و ضربت صدره : يالله منك , هههه ..

ابتسم جواد بسمه كاملة : ايوه يا بنت , هسا هيك انت اسيل يلي بعرفها ..

اسيل و بسمتها مرتسمة على شفتها , بقليل من الدلع : بالله جد , يعني بس اضربك بتحس اني طبيعية ؟؟!

جواد : ههههههههههه ما هو يا بنت المثل بقول " ضرب الحبيب مثل اكل الزبيب " .

ازدادت خفقات قلب اسيل من كلمة " حبيب " , احمر وجهها , فحاولت السيطرة على مشاعرها بضحكة : ههههههههه على هيك و لا يهمك كل يوم بصبحك و بمسيك بكتله

>>كتله يعني تضربه

جواد : هههههههه لا مولهدرجة , كل هاد حب ؟؟!! , ما هو انسيت اقولك عن مثل ثاني ..

كادت اسيل ان ترد عليه عندما قال " كل هاد حب " و تقول " و لسا قليل " , لكنها تمالكت نفسها و اجابت : بالله شو هو ؟؟

جواد و هو ما ينزل يديه عن وجهها و يمسك يديها بكلتا يداه : المثل الثاني بقول " كل شي زاد عن حد انقلب ضده " .

اسيل : و الله شو ؟؟!!

جواد بحزم مضحك: ايوه بالزبط .

اسيل : ههههههههه و شو قصد حضرت جلالتك ؟؟

حرك جواد احد كتفيه للاعلى و أنزله : يعني بجوز افل و ما عاد تشوفني ..

اسيل لم تعلم لما شعرت بالخوف , كأنه ما يقوله تحقق ,بينما هي لا تريده ان يبعد عنها نهائيا , بلعت ريقها : و ليش ما تضربني و هيك ما بعود اضربك ؟؟

ابتسم جواد بينما اتجه نحو الباب الموصل الى غرفتها , و ما زال ممسك بيدها : لا انا ما بهون لي فيك , يعني اساسا انا ما بشوف ان ضرب النساء حل للمشاكل , بالعكس انقاص من قدر الرجل , رغم اني ما بنكر في بعض النساء بتستحقه , بس يلي انا اكيد منه انك ما بتستحقي , و غير هيك اذا فليت هيك بتشعر بالم اقوى من ضربي الك ..

اسيل و هي متأكدة من صحة قوله , لكنها اجابت : بس بلاااااااااش , قال اتألم قال , خد مني , انت يلي يومين بتغيب و لا انت راجع و بتحكي اشتكت لكتلاتك "ضرباتك"

جواد بعدما فتح باب الزجاجي المؤدي لغرفتها و ادخلها معه : هههههههههههه و الله بجوز ما بضمن حالي

اسيل و هي فرحة : ههههههههههه , ايوه هيك اعرف حدودك

التفت اليها : بتعرفي بسمتك و اضحكتك ما بنمل منهم ... ثم اكمل عندما تورد وجهها : بس لازم تنامي لانه بكرا عندنا سفر لبندقية , اوك .

اسيل و هي ممبتسمه : اوك.

و بينما هو عائد للباب الغرفة نادرت عليه اسيل : جواد .

التفت اليها بوجهه : نعم ؟

اسيل : تصبح على خير و احلام سعيدة

ابتسم جواد : ان شاء الله , و انت كمان تصبح على خير و احلام سعيدة

و بعدما غادر القت بجسدها على السرير بفرح .



ان شاء الله بعوضكم بكرا و بنزل بارت ثاني بدي تفاعل


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 06:50 PM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



اولا كل عام و انتم بخير اعاده الله علينا و عليكم و على الامة الاسلامية بالخير و المغفرة و الرحمة و عتقا من النار , و نسأل الله فيه حسن الطاعة
مباااااااااااااااااارك عليكم شعر رمضان و عساكم من عواده

ثانيا ما رح وقف تنزل بارتات ان شاء الله

و اخيرا هذا بارت جديد قرأة ممتعة

انتظر الردود على احر من الجمر




الفصل الرابع و العشرون


اليوم هو الثالث لهما بالبندقية "فنيسيا" و ايضا هو الاخير , لقد استمتعت جدا هنا , هي فعلا كما قرأت مدينة العشاق , هذه المدينة ساحرة بكل اجزائها , ستخرج هي و جواد بعد قليل ليودعا المدينة قبل عودتهما بالطائرة هذه المرة , فهما قد اتيا بالقطار السريع تنفيذا لطلبها , تنهدت بفرح و هي تتذكر جولتهما بالجندول , و يده تحيط كتفيها , يشد من حضنها لتلتفت لشي مميز اراد منها رؤيتها , و لكن ما كان يحدث فعلا انها تغيب عن الوعي لثواني ثم تستجمع قواها و تركز بما يقوله , اغمضت عينيها و استحضرت وجهه بذاكرتها و تنهدت , استيقضت على صوت قرع الباب .

جواد : اسيل شو جاهزه ؟؟

اسيل : احم , اه هسا طالعه .

جواد : اوك انا عم استناكي يالله .

عندما خرجت لمحت نظرت الاعجاب بعينيه , فهي كانت ترتدي ستره طويلة تغطي ركبتها بلون الاحمر الغامق " الخمري " , حريرية ازرارها ذهبية اللون , يظهر اسفلها بنطال من الحرير بلون البيج "الاوف وايت " , و لانه من الحرير الناعم هو الاخر , اعطى لمعة جذابة ,كما انها ارتدت حجاب بطريقة التركية مموج بين اللونين , اما حذائها فكان بكعب متوسط تقريبا 5 سم لونه افتح قليلا من البنطال , بجانب الكعب يوجد وردة لونها خمري , كانت واضحة بما ان البنطال " اسكني" و كانت الحقيبة تبدو كالطقم مع الحذاء , لانها نفس اللون و نفس الوردة موجودة على طرفها , لم تكون من النوع الذي يعلق على الكتف بل ما يحمل باليد .

ابتسمت له و سألت : شو يلي بايدك ؟؟

جواد و هو يبتسم : اه , ممممممممم

اسيل : شو ؟؟

جواد : لا و لا شي بس انت اليوم بتجنني

اسيل و قد حمر وجهها : احم , هسا بلا تهرب , احكي لي شو هاد يلي بايدك ؟؟

جواد : ههههههههههه, اوك هاي هدية

اسيل : هدية ؟؟!!

جواد : اه , ما بدك تعرفي لمين ؟؟

اسيل ببسمة : الي صح ؟؟

جواد : لا حول و لا قوة الا بالله , شو الك يا بنت

اسيل باستغراب : لكان لمين؟؟

جواد : انا بدي افهم شو تهيئلك لما قلت انه الك ؟؟!!

اسيل بعدما ابتسمت نصف ابتسامة و صغرت عينيها قليلا : هسا جواد ما تتزانخ علي و احكي لي لمين ؟؟!!

جواد : انا زنخ ؟؟!!

اسيل : انا مو هيك حكيت !!

جواد : ههههههههه

اسيل : يالله جواد , ايــــــــــه , خلصني لمين هاي ؟؟

جواد : الك

هزت رأسها إيجابا بينما هو يجيب , ثم ادركت انها منذ البداية عرفت لمن : بالله !! , و ليش حكت لي انها مو الي ؟؟!!

جواد مع بسمة و هو يتجه نحو الطاولة ليضع الحقيبة القماشية عليها ليخرج ما بدخلها : لانه قهرتني ثقتك و انك بسرعة حزرتي , كنت حاب هيك تتحزري و تترجني و انا بعدين احكي .

اسيل و هي تضخك : هههههههههه بالله جد ؟؟! يعني هيك ارتحت خلص ؟؟!!

جواد و ما زالت بسمته على شفتيه : اكيــــــــــــــد , مو بالاخير ترجتني تعرفي لمين .

اسيل : يييييييي يا روحي عليه انا بس , يسلم لي المهضوم

اجاب جواد , و هو مستمتع بحديثها و طريقة دلعها , رغم انها قالتها بقصد الاستهزاء منه و المرح : الله لا يحرمني منك يا رب .

اسيل و هي تضحك : هههههههههه يااااااااااااااا رب .

جواد : ول ول كل هاد عشان الهدية ؟؟!!

اسيل : ههههههههههه لكان شو مفكر

جواد : فعلا ناس منافقة , المهم ما علينا , بدك تعرفي شو هي ؟؟

اسيل : اكيد , بس قبل بدي اسألك , الهدية محرزه ؟؟

جواد : ممممممممممم , اتوقع اه , ليش بتسألي , اذا مو محرزه ما بدك تاخديها ؟؟

اسيل : لا , شو ما اخدها !! , كل شي ببلاش كثر منه , بس اذا انت ناوي تخليني اترجى , بدي اشوف قديش مستاهله اترجى , و لا اطبق المثل يلي بقول " يا خبر بفلوس بكرا ببلاش" ..

جواد : هههههههههههههههههه , لو شو ما تكون الهدية حتى لو وردة غير تترجي , بعرف الفضول النسائي ما عنه ..

اسيل : لا اذا وردة اكيد بترجى , شو مالها الورده , اساسا انا بحب الورد

جواد : و الله !! , خلص منيح المرات الجاية بس بجيب وردة , و ما بغلب حالي

اسيل : هههههههههههه ,لااااااا , انا قصدي وردة و معها شي , المهم هسا شو هي ؟؟

جواد : يالله ما بدي تترجني , و ما بدي غلبك , عشان تحكي جواد منيح ..

اسيل : ههههههههههه , لا حول و لا قوة الا بالله , لا هسا غيرت الاستراتيجة من الترجي الى مدح

جواد : ههههههههههههه , مشكلتك فاهمتني , هسا قربي و تعالي و شوفي ..

اقتربت اسيل و رأته يخرج علبة مخملية و تركها جانبا , ثم اخرج لوحة مرسومة بالفحم لهما و هما جالسان على احدى المقاعد بساحة "نافونا" , لم تعلم لما يديها اشبكتا معا و ضمتهما الى صدرها , سرحت بالصورة التي اثارت لديها شعور غريبا , رأت ملامحها التي تشعر بها عندما تكون معه و لا تعرف كيف تصفها او تحددها , رأت الراحة و الامان و السكينة و ربما شيئا من تملك و هي محاطه بذراعه , رأت الحنية و الطيبة و الاعجاب و التقدير بنظرته , هي رسمة متقنة و جميلة , لكن ما زاد جمالها , انها حفرت ذكرى و خلدت شعور و فتحت بابا للامل , امسكتها بين يديها و رفعت نظرها اليه.

جواد بعدما رأى الدموع تتلألئ بعينيها : طيب هسا افهم ليش دمعتي ؟؟

اسيل و هي تبسم : لانه انا كثير فرحانه , جد شكرا شكر شكرا جواد ..

ارتبك جواد : ههههههههه , يا بنت انت جد لازم انكد عليك لحتى تضحكي ..

التفت نحو العلبة المخملية , و اكمل : و بتسأل ليش بستفزها !! , عشان تشوفي بعينك انك ما بتضحك الا بهداك الاسلوب ..

اسيل : هههههههههههه , صدقتك على فكره ..

جواد : و الله كل شي بالادلة موثق , ما جبت شي من عندي

اسيل : ههههههه , هسا شو هاد

جواد : هههههههههه الفضووووول يا ويلي منه , هاد بقيت الهدية .

فتح العلبة لتكتشف انها طقم من المجوهرات بالتحديد الياقوت الاخضر و الالماس , رغم بساطته و لكن تصميه كان جميل جدا , تذكرت انها عندما كانا يتجولا بين محلات المجواهرت المحيطة بجسر "ريلاتـو" , رأته و اعجبت بتصميمه , لم تتصور ابدا انه سيعود ليشتريه لها ...

اسيل و هي ما زالت مذهوله : جواد شو هاد ؟؟

جواد و هو يبتسم : زي ما انت شايفة ..

اسيل : و هاد مجوهرات حقيقية ؟؟

جواد : العقد و حقوق الملكية بتلاقي موجود في الكيس هداك

ترفع اسيل نظرها إليه : جواد قديش ثمنه ؟؟

جواد ببعض الحيرة : مممممممم , ليش بتسألي ؟؟

اسيل : ليش بسأل ؟؟ , جواد انا متأكده لو شغلت خيالي ما رح اقدر اتصور ثمنه , جواد ليش تشتري لي هيك شي ؟؟

جواد : اسيل شو في ؟؟ , اساسا لعلمك هو ارخص من طقم يلي قدمته بالزواج .

اسيل : ايش ؟؟؟؟!!

جواد : اسيل شو في ؟؟

اسيل و هي تتنهد : جواد انا ما عمري تصورت اني استغل حد..

قاطع كلامها : و مين حكى انك بتستغلني ؟؟!!

اسيل : خليني اكمل , جواد انا ما بعرف عن وضعكم المادي , و اذا بسمح تشتري هيك شي او لأ , بس بصراحة و انت بتشتري لي الهدايا و لعيلتي كنت اتذايق , بس ما حبيت افتح الموضوع , بس هسا زاد الموضوع عن حده ..

جواد و هو يشعر بالضيق : اسيل عن شو انت بتحكي ؟؟ و شو يلي زاد عن حده ؟؟

اسيل : يعني و الله انت صرفت علي كثير , و هاد ما برضي لا ربنا و لا رسوله

ابتسم جواد : اولا يحب الله ان تظهر معالم رزقه على عباده , و غير هيك انا الحمدلله بزكي و بتصدق , لهيك ربنا ببارك لنا برزق لنا , و اهم شي انه حلال و ربي يشهد علينا ..

اسيل تقاطعه : جواد انا مو هيك قصدي ابدا , و الله ما كان هيك قصدي.

تنهدت بتعب , فامسك وجهها جواد بيده و رفعه و قال : لكان شو ؟؟

اسيل بنظرة حزن : جواد لا تنسى انه احنا بتمثيلية , و انا و الله من دون ما اعرف شو قيمة المهر يلي قدمته , كنت ناوية رجعه كله , لانه اساسا انا ما بستاهله..

جواد بنظرة تصميم رغم شهور القهر الذي شعر به : اسيل لا تحكي هيك , انت حتى لو ما كنت زوجتي الفعلية , مجرد وجودك بحياتي بستاهل اكثر من هيك , اساسا و الله كل لحظة فرح عشتها معك مستحيل ما اشكر ربنا عليها , فلهيك لا تعتبريني مفضل عليك بشي , بالعكس انت بتستحقي اكثر من هيك , و انا ما بشتريك بهيك شي انا بس بشكرك ..

اغمضت عينيها اسيل و ابتلعت ريقها , ارادت ان تخفي عنه ألمها , لم ترد ان يرى بان كلامه جرحها , لم ترد ان يعلم انها ارادت ان تتلاقاه منه لانها يحبها و يريدها , و لم ترد ان تتلاقاه تعبيرا عن شكر او تقدير , و لكنها لا تستطيع الطمع بذلك , يكفيها انها عرفته و عرفت طعم السعادة , لما الطمع بالابدية , هذه اللحظات اكرمها بها الخالق , كما انها لا تعلم ما يخبئ لها المستقبل , لذلك قررت ان تتشجع و تحاول ان تكسب حبه لعل و عسى تطيل سبب سعادتها و ...

ايقظها من افكارها صوت جواد : اسيل !!

ابتسمت , ثم امسكت العلبة و اخذتها منه : اتوقع هاد الشي الي ؟؟

ابتسم جواد : وين الكلام يلي قبل شوي ؟؟!!

اسيل و هي تبتسم : و الله حبيت اتأكد منك قبل ما اخذه , خفت بعد يومين ترجع تقول بدي هديتي في بنت موزه عرفتها بدي اعطي الها .

قالتها و هي تشعر بغصة تسد مجرى التنفس لديها ..

ابتسم جواد : لا ما تخافي , باخدك معي و بقولك ممكن تساعدني اهدي بنت عسل و امورة هدية , و هيك بتأكد انها الهدية حلوة ..

اطبقت علبة المجوهرات بعصبية قليلا , و بشبه ابتسامه : حلو

جواد و هو يعقد حاجبيه : شو في ؟؟

اسيل : مش احنا لازم نطلع ؟؟

جواد و هو مستغرب : اه , يالله ..

توجها الى ساحة بيزا سان ماروك, تجولا بها و اطعما الحمام هناك , ثم تناولا وجبة في احد المطاعم الموجوده بالساحة , و بعدها توجها عائدين نحو فندقهما لاخذ حقائبهما , غادرا نحو المطار لكي يعودا نحو روما مجددا و يغدرا في اليوم التالي ايطاليا نحو ربوع الوطن .


************************


بعد ان و صلا روما حيث استغرقت رحلتهما ساعتين فقط , استرحا قليلا ثم تناولا عشائهما خارجا , -عادا مبكرا للفندق ليريحا جسديهما , بما انهم سوف يغادرين غدا .

جلست اسيل على الكنبة بعدما ارتدت "بيجامة" من الحرير و هي اكثر شي ساتر لديها , يكفي انها تلتصق بجسدها , فتظهر معالمه عندما تتحرك , ذراعيها تقريبا مكشوفتان , لان اكمام "البيجامة" تغطي كتفيها لا غير , لا بل هي تعد استر من الفساتين , التي كانت تظطر ان ترديها , بما انها لا تجد امامها الا هي , لا تعرف بما كانت امها او امل يفكران عندما اعدتا حقيبتيها , فحقيبة كانت مليئة بالثياب الكاشفة , و الاخرى فقط لثياب الخروج , التي لا تصلح للاسترخى او الجلوس بها بعد العودة من الخارج , تنهدت ثم نظرت ل"بجامتها" بنظرة شك هل من المعقول انها تظهر جسدها ..

قطع عليها افكارها صوت جواد , الذي لم تشعر به عندما خرج من غرفته .

بينما يرمي بجسده على الكنبة المقابلة : ااااااااااااااخ , جد بكرا رح ارجع ادوم !!

قالها بنبرة مأساوية و هو يضع يده فوق عينيه .

ابتسمت اسيل : لكان بدك تضل طول عمرك تلعب ؟؟!

جواد التفت اليها و هو يكمل تمثيلية : مين قال اني كنت العب ؟؟!!

اسيل و هي تبتسم و تضع رجلا فوق الاخرى : لكان شو كنت تعمل ؟؟!!

جواد بعدما ابتلع ريقه , فهو ما زال يحاول ان يستوعب جمالها الذي يعكسه الحرير الاسود الناعمل , فبياضها اشرق عندما التقى مع السواد الشديد لل"بيجاما" : احم , انا كنت اشتغل ؟؟

اسيل مع ابتسامة : جد ؟؟! و بشو كنت تشتغل , يا بعدي !!

اسند نفسه و بحركة تمثيلية اصلح موضع "بجامته" : انا كنت دليل سياحي لحضرت جناب معاليك.

اسيل : ههههههههههههههه , اااااااه حكت لي .

جواد : انت مفكره انه انا جيت هون تمتع و رفاهية , لا لا لا انت غلطااااااااانه , الله وكيلك السائحة يلي رافقتها خلتني الف من مكان لتاني ما رحمتني , و كل هاد ليش , قال بتحب الاثار و المباني القديمة , و بدها تشوف ايطاليا كلها بظرف اسبوع

اسيل و هي تبتسم : و لحقتوا شوفتوها كلها ؟؟

جواد : نحمد الله , و لا كان ما رحمتني و خلتني أروح على الاردن مشي

اسيل : هههههههههههههههه , لا يا شيخ !! , هالقد قلبها قاسي ؟؟

جواد : اكثر من ما بتتصوري ...


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 10:27 PM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



اول شي انا جد جد اسفــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــه خاصة " لاحلى بنت "
و هاد فصل جديد بتمنى ينال اعجابكم و اعجاب اكثر داعم معنوي الي " احلى بنت "



الفصل الخامس و العشرون



اسيل : جد انها ظالمة

يغلق جواد احدى عينيه و يحرك رأسه قليلا : ممممم ,لا هي مو ضالمة ..

اسيل و ما زالت الابتسامة مرتسمة على شفتيها : لكان شو ؟؟

جواد بجدية مصطنعة : فيك تقولي مستبده ..

اسيل بنظرة اندهاش مصطنعة : مستبــــــــــــــــده مره وحده ؟؟!!

جواد : بعرف , بعرف , أي نعم هو قليل عليها , بس انا قلبي ما بتحمل يحكي عليها اكثر من هيك .

اسيل : روح يا شيخ , اقل ما ينحكى عليها دكتاتورية , انا يلي بعرفها ..

جواد : لا يا بنت انا ما بهوني لي بأسوله

احمر وجه اسيل : هههههههههههه هسا صرت أسوله

جواد : هههههههههه عندك مانع !!

اسيل : قبل شوي مستبده !!

جواد : هاد من برا قلبي , ليش انا كما أسول عندي !!

تتصنع اسيل البراءة , و تحاول ان تخفي خجلها الفعلي : وحده .

تشير بيدها برقم واحد , تقليدا للصغار.

جواد : ههههههههههههه , الله لا يحرمني بس

اسيل : روح يا شيخ بتضحك علي

جواد بنظرة خبيثة تلتمع بعينيه : لا يا بنت انا ما بهون لي فيك , اسيل شو بدي احكي ..

تلتفت اليه اسيل , بعدما كانت منحنية على الارض , لتلقطت مشبك شعرها : نعم ؟؟

جواد بنص ابتسامة : مش احنا اتفقنا ندرب ؟؟

اسيل باستغراب : ندرب ؟؟!!

جواد : اه , مو انت حكيت انك بدك تتدربي و لازم علمك .

اسيل باستغراب : اه صح , طيب و بعدين ؟؟!!

جواد : شو رأيك اليوم علمك ؟؟ بما انه بكرا رح نروح ؟

اسيل : ليش ندرب ؟؟!! , ما انا هسا تعودت عليك .

جواد و هو يبتسم : تؤ تؤ تؤ , لا انت اساسا و لا متعلمة شي .

اسيل : جد ؟؟

جواد : اه جد

اسيل : مثل شو ؟؟

جواد : اول شي , لازم وين ما اكون او لما افوت , تروحي تقعدي جنبي .

اسيل : اااااااااااه , اوك ماشي

جواد : شو يلي "اااااااااااه , اوك ماشي" !! , قومي طبقي

اسيل : يا سيدي هاي مقدور عليها .

وقفت اسيل و ارتدت حذائها " زنوبتها او مشايتها" , توجهت نحو كنبة جواد و جلست عليها , ليس بجانبه بالتحديد و انما قريبه منه .

جواد : بالله شو !!

اسيل : شو في ؟؟!!

جواد : كثر الله خيرك

اسيل : هههههههههه جد شو في ؟؟

جواد : اول شي لما تجي تقعدي لازم يكون جنبي .

اسيل : مممممممممم , افهمت

اقتربت منه و التصقت به , عاد لها شعورها الذي يرافقها و يختلج بداخلها كلما اقتربت منه .

اسيل : هيك منيح ؟؟!!

جواد : مممممممممم مبدئيا , و لازم اذا كنت سراحا , انت من حالك يا تمسكي ايدي او تمسكي ذراعي او تحطي ذراعي على كتافك او ..

تبتعد اسيل برأسها , ثم تنظر اليه مذهوله : شووووووووووو

جواد و هو ينظر اليها : شو يلي "شوووووووو" !!

اسيل : انا اعمل هيك قدام الناس ؟؟!!

جواد : مين الناس ؟؟!! هادول يا اهلي او اهلك .

اسيل : حتى و لو ؟؟!!

جواد : انا حكي لك اقعدي بحضني ؟؟!!

احمر وجه اسيل : احم , حتى و لو انا ما بقدر

جواد : شفت انك رح تفضحينا

اسيل : اساسا انا مو شايفة انه هاي الحركة ضرورية او الها طعم ؟؟!!

جواد : لا هاي الحركة جدا طبيعية , اساسا يلي خاطبين بعملوها , فما بالك بيلي متزوجين حديثا , هاي بتبين تعلقك فيّ من دون كلام ..

اسيل : اساسا انا لو جد متعلقه بحد مستحيل اعملها .

جواد : هو انا أي حد؟؟

اسيل و هي تبتسم : انت ما بدك تبطل هالثقة!!

جواد و ابتسامته ترتسم بمجرد ما رأها تبتسم : ليش السعي لاكون الافضل , غلط ؟؟!!

اسيل : حتى بتأثيرك على غيرك بدك تكون كامل ؟؟!

جواد : الكمال لله , ولكن مو غلط انه نحاول نسعى للافضل .

اسيل : مممممم , طيب لو كنت متجوز جد كيف بدك تخلي مرتك تعمل هيك ؟؟!!

جواد : بسيطه , انا بس اتجوز مرتي رح تفهم علي من دون ما احكي و تعملي كل شي برضيني , و اذا ما فهمت و انا طلبت هاد شي , انا متأكد انها رح تنفذ بدون ما تناقش .

اسيل : و ليش متأكد كل هالقد منها ؟؟!!

جواد : لانها رح تكون بتحبني و بدها بس رضاي .

اسيل بتنهيدة مرحة : اوك يا سيدي و هاي رح اعملها .

جواد يعدل من جلسته : طبقي .

تلتفت اسيل اليه , وجدته يتصنع السرحان : انت حاليا شو عم تعمل ؟؟!!

جواد من دون ان يلتفت اليها : عم بعمل حالي مو منتبه لك .

اسيل : هههههههههههههههههههههه , طيب .

حاول جواد ان يتحكم بنفسه , و ان يمثل الجديه و لا يشاركها الضحك او يتهور اكثر , كأن يقبلها مثلا : خلصي

تسند اسيل نفسها و تحاول ان تكتم ضحكتها , تفكر قليلا ثم تلتفت اليه : يالله مو عارفه كيف ؟؟ هههههههه ...

يسترخي جواد و ينظر اليها : شو يلي مو عارفته !! , لسا باول درس مو عارفة طبقي منه شي !!

اسيل تعود للوضعية السابقة : خلص خلص لا تنق علي , هسا بحاول .

يعود ايضا جواد لوضعه السابق , يننتظر تطبيق اسيل , شعر بيدها عندما أمسكت يده و ضمتها , ثم بعد عدة ثواني رفعت يده بسلاسة , وضعتها على كتفيها , ثم أمسكت اصابع يده المتدلية على كتفها بيدها , شعر بها بشكل اكبر و هي باحضانه , بسبب ثيابها الرقيقة , التي لا تفصل بين جسده و جسدها , لا بل أشعرته بها و بكل تفاصيلها , حاول تمالك نفسه , ثم التفت اليها عندما سمعها تخاطبه .

اسيل : ايوه و بعدين شو هو الدرس ؟؟

جواد : حبيبي ..

دق قلب اسيل باضطراب , فقالت بهمس : شو !!

جواد بهمس : لما تحكي معي , لازم ترفقي كلامك ب " يا حبيبي " .

ابتلعت اسيل ريقها , ثم قالت بهمس : اوك حبيبي .

جواد بهمس : او " يا عمري " .

اسيل بجراءة اكبر , لم تعلم من أين اتت , ربما من عيونه و سلطانها عليها : من عيوني يا عمري .
ابتلع جواد ريقه : " يا حياتي " .

تصاعدت وتيرة انفاس اسيل , و شعرت بانها منومة مغناطسيا بسحر عينيه و اكملت تنفيذ طلباته , فقالت بهمس مجددا : " يا حياتي "

تسارعت انفاس جواد , فما حلم يوما بسماعه من شفتيها , يسمعه الأن و هي بين احضانه , ربما هو مجرد تمثيل , و لكنه في أخر الحال واقع , حاول ابتلاع ريقه مجددا و السيطرة على نفسه عندما سمعها .

اعجبت اسيل بتأثيرها عليه , فقد رأت ردات فعله , و عيونه تذوب عشقا بوجهها , فقالت بهمس لترى مدى تأثره بها مجددا : شو الدرس تاني يا روحي ؟؟

ابتسم جواد ثم قال بهمس : لا اسم الله مجتهده .

ابتسمت اسيل و اكملت بهمس : لا بعجبك

جواد : مممممم لنشوف

و هي تميل عليه اكثر و تقترب : شو بعدين ؟؟!!

جواد : احم , بوسيني ..

ابتعدت اسيل عنه , لكنه حجزها بذراعه المحيطة بها : شوووووووو ؟؟!!!!

جواد : يعني هسا لما تسلمي علي ما رح تبوسني !!

اسيل : ابووووووووسك؟؟!!

جواد : انت بس تسلمي على اخوانك ما بتبوسيهم !!

اسيل : طبعا, بس على خدهم ...

جواد : لكان وين كنت مفكره !!

سكت بغرض ان يحرجها , لانها كانت على ثقة عندما اقتربت منه و بدأت بمنداته , و كأنها علمت بتأثيرها عليه , اراد ان يبين لها ابعاد ما هي مقدمه عليه , فيخفيها قليلا لتبتعد عنه و لا تتلاعب بمشاعره اكثر من ذلك , فأوهمها بانه يريد ان تقبله , و عندما حقق ما يريد شعر بقليلا من الراحة و الألم و الشوق ...

رغم اختلاط مشاعره , فجزء منه يريدها ان تستمر بالاقتراب منه و الاخر رافض , اكمل جواد قائلا : ليكون فكرتي تبوسني على ثمي "فمي" ؟؟

زاد اشتعال جسد اسيل : احم , لا مو هيك , بس انا , هو ..

جواد : شو يلي هو ؟؟!!

تمالكت نفسها قليلا : ضروري بوسك على خدك !!

ابتسم جواد بينما كان يقترب من اذنها , ثم قال بهمس : اكيد يا روووووووووووووحي ...

اقشعر جسد اسيل و توترت , شعرت بدقات قلبها تزداد بشكل غير معقول , ابتلعت ريقها : ا---و---ك

ابتسم جواد و ابعد وجهه عن وجهها , ثم مرر سبابته على طرف وجهها من الاسفل و أنزله تحت ذقنها , تعلقت نظراتهما و تاها بكلمات تقولها اعيونهما , كلمات بعضها ادركا معانيها و الاخرى بقيت مجهولة .

كسر جواد التواصل الذي كان بينهما , بأن ازاح وجهه و نظر امامه .

سحب يده من على كتفيها و وقف .

اسيل نظرة اليه مستغربة ما يقوم به , لم يدوم ذهولها طويل , فقد سمعته يقول و هو يبتعد عن الكنبة .

جواد : تخيلي اني جاي من شي مكان , و يالله سلمي علي زي ما اتفقنا .

بينما جواد يلتفت اليها و يتجه نحوها , حاولت استجماع شتات نفسها , لمواجهته و تعامل معه كما يتعامل معها , ببرودة اعصاب , عندما رأته يصل اليها وقفت , ثم امسكت كتفيه و رفعت نفسها على اطراف اصابع قدميها , ألصقت شفتيها بخده , سألت نفسها هل فعلا شعرت بجموده أم توهمت , شعرت بيديه تحيطان بها و تساعداها لتقف على قدميها من جديد .

رفعت نظرها اليه , فتوقف الوقت بتلك اللحظة من الزمن , لا بل توقفت الارض عن دوران , ما ايقظها من توهانها ببحر حنانه و نظرة الحب التي تشع من عينيه , صوته.

جواد : كيفك حبيبتي ؟؟ ان شاء الله اليوم كان حلو ؟؟

ابتلعت ريقها , و ادركت انه يكمل ما بدآه من تمثيل : من-يحة

جواد بعدما انزل يديه من حوله , جلس من جديد على الكنبة : ااااااااااه , لسا بدك تدريب كثيـــــر ....

حاولت ان تستجمع قواها من جديد , ثم اسقطت جسدها بجانبه , و بنصف ابتسامة : مع الوقت بتعلم ...

بتلك اللحظة ارادت ان تقول له , انها لا تعرف ان تمثل و تتقن دورها مثله , لا تعرف ان تزيف مشاعرها , لما لا يشعر بتلك الطريقة " التي نظر بها اليها " حقيقة ؟ , لما لا يستطيع ان يحبها ! , و من هي التي جمدت شعورك تجاه النساء و استحوذت عليه لنفسها ؟ , هل تتذكرها عندما تتظاهر بالحب ؟! , هل لهذا تتقن دورك ؟ ...

ابتسمت باستهزاء من نفسها , ثم عرفت الطريقة , التي تتقن فيها دورها امام الناس , فالطريقة سهله و هو الهمها بها .

سمعت صوت تنهيدته , التفت اليه , وجدته يغلق عينيه , ثم يمسك بين عينيه "اعلى انفه" بين ابهامه و سبابته.

شعرت بتلك اللحظة انه متعب , هل عادت اليه ذكرياته معها ؟! , هل يتمنى بتلك اللحظة ان تكون هي بين يديه بدل منها ؟ , شعرت بالغيرة تكتسح جسدها بشكل هائل , مما دفعها لتمسك يده و تنزلها عن وجهه , فتح عينيه و حدق بها .

اسيل : ما تخاف رح اكون منيحة , و رح تشوف كيف رح أكون تلميذه شاطره .

ابتسم جواد نصف اتسامة و هو يهز رأسه بشكل اجابي : بعرف انه ما بنخاف عليك ..

ارادت ان تقول له " بقدر كمان اخليك تنساها بس خليني اجرب " , لكنها قالت : طيب ما تفكر كثير , زي ما قولت لي , اوك ؟

ابتسم جواد لانه شعر بانها تحاول ان ترضيه , و هو شعور ملئه بالفرح : اوك

ابتسمت فرحا اسيل : طيب هيك احنا خلصنا تدريب , صح ؟؟

جواد و هو ينظر اليها : صح .

اسيل بنظرة ترجي : طيب , بصير استخدم رجل زوجي العزيز كمخده لراسي ؟؟

اتسعت ابتسامة جواد و اثارت دهشته بطلبها الغير متوقع , لكنه اخفى اندهاشه و أجابها : هههه , اكيد ولو ! , انا بالخدمة .

وضعت اسيل رأسها على رجله , بعد ان مددت جسدها على الكنبة , ثم بابتسامة قالت : يسلمو كثير .

اجاب جواد , بعد ان وضع يده على رأسها و بدأ يلعب بشعرها : انبسطت اليوم بالبندقية ؟؟

اسيل و هي تغلق عينيها : اممممممممم

ابتسم جواد , ثم أسند رأسه للكنبة , و أكمل مداعبة شعرها : شو اكثر شي حبيته ؟؟؟

اسيل : الحمام ..وووو لما قعدنا على طاولة نتغدا و المي قريبه منا و القوارب رايحة جاية ... جد كان جو خيال , حسيت كأني طايرة مو على الأرض ...

ابتسم جواد: بتعرفي شكلك وقتها ذكرني باغنية لكاظم ..

فتحت عينيها , ثم رفعت وجهها الى الاعلى لتراه : بالله ؟؟! شو هي ؟؟!! بس ما تكون المستبدة او اكرهها او ...

ابتسم من دون ان يفتح عينيه , ادار بيده رأسها ليعود الى موضعه السابق ,ثم عاد ليداعب شعرها : بتعرفي اغنية " فرشت رمل البحر" ؟؟

اسيل و هي تغلق عينها : اممممممممممم

جواد : بهاي ذكرتني , شو مبسوطه ؟؟

ابتسمت اسيل : تصدق انسيت كلماتها , شو رأيك تغنيها ؟؟

جواد : ههههههههههههه , شكلك نمتي و بلشتي تحلمي ؟؟!!

اسيل : ههههههههههههه , لا بس جد شو كلماتها ؟؟ نسيتها ..

جواد : خلص بكرا بتسمعيها , هسا شو حبيتي اكثر شي بروما و اكثر شي بالبندقية ؟؟

بدأت اسيل تتحدث , بينما هو استمر بمداعبة شعرها , لم تشعر بنفسها الا و قد نامت , فحركته الرتيبه على رأسها و الشعور بالأطمئنان و هي باحضانه جعل سلطان النوم يطرق ابواب عينيها , عندما انقطع حديثها و انتظم نفسها , ادرك جواد انها نامت , بقي على هذا الوضع قليلا مستمتعا بوجودها قربه , اراد ان يبقى هكذا الى اليوم التالي , لكنه كان خائفا ان تصاب بالبرد , فنهض بهدوء , ثم احضر غطاء و ضعه عليها , بعد ان تأملها قليلا , ذهب نحو غرفته لينام قبل ان يغادرا غدا .







اذا و تستمر كاظميات فارسينا و لنرى الى اين سوف توصلهما ... هل يا ترى يوما ما يغني لها " اكرهها " !!!!

الفصول القادمة عوده لوجوه سابقة و احداث جديده شيقة .. كونوا بانتظارني و توقعوا من هي الوجوه ..


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 10:32 PM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بتمنى ينا اعجابكم ,, و اسفه على التأخير


الفصل السادس و العشرون


ابتسمت بفرح بعدما حلت رباط الامان بسهوله , عادت لذاكرتها اللحظة التي مسك جواد يديها بيديه , و علمها تركيبه و فكه على متن الطائرة , التي عادت بهما الى روما , تلك اللحظة لا تستبدلها بكنوز العالم اجمع , فمشاعر الامان , و الفرح , و مشاعر اخرى لا تعرف لها تفسير , تملكتها و رافقتها خفقات قلبها , بمعزوفة فريده من نوعها , تحمل من التوتر و الارتباك ما جعله يعيد تفسر كلامه البسيط .

عادت لواقعها , و قد تملكت منها الفرحه , بحيت تشعر انها تحلق لا تسير , فهي الان عائدة الى وطنها الحبيب , لم تشعر انها تحب -الى هذه الدرجة- تراب وطنها , الا عندما فارقته , تنهدت براحة عندما نزلت من الطائرة , و كأنها تقول و اخيرا , التفت اليها جواد مبتسما عندما لاحظ تعابير وجهها , عاد اليها و امسك يدها بيده , رغم انه حاول تجنب التقرب منها طوال اليوم , و لكنه لم يقاوم ملمسها و نعومة يدها التي تحتضنها يده , التقت عيناهما بحديث خاص , لم يحاولا ترجمته ؛ انقطع تواصل بينهم بعدما استدار جواد نحو صالة المطار .

ابتلعت اسيل لعابها , لتخرج من تفكيرها الحالم , حاولت ان تجد فكره عملية تركز عليها , فكان اول ما خطر ببالها .

اسيل : ما رح يجي مع علاء حد تاني يستقبلنا ؟؟

بينما جواد يتابع التقدم ,اجابها دون ان يلتفت اليها : لا ما بتوقع , انا نبهته انه ما يجيب حد .

اسيل : طيب اهلي متى رح نزورهم ؟؟

جواد : ان شاء الله بكرا , اليوم ما بنلحق نوصل البيت و نرتاح الا و الوقت راح .

اسيل : خلص بحكي مع ماما و بطمنها و بقولها رح نزورها بكرا

جواد : اوك , هسا خلينا نروح ناخد الشنط .



*****************************


بعد ان اتموا جميع اجراءاتهم , تجولا في صالة الاستقبال و لم يجدا علاء , اقترح جواد ان يذهبا الى المقهى , و اتصل على علاء , فعلم انه سوف يتأخر قليلا , تجذبا اطراف الحديث , اثناء اندمجاهما في النقاش و تحاور , سرحت اسيل بجواد و حركاته و ملامحه , تشعر بانه تغلغل اليها و اصبح جزءا من حياتها , احبت وجوده بحياتها , و احبت حياتها بوجوده , ما اخرجها من عالمها الخيالي و السعيد , صوت جواد .

جواد : اسيل شو مالك ليش سكتي ؟؟

اسيل بعدما اعتدلت بجلستها : احم , لا و لا شي ... بس بتعرف , جد مو عارفة كيف رح نفترق , يعني انت مو تعودت علي ؟؟

ابتسم جواد : اكيد

ابتسمت اسيل و تحمست : يعني جد و الله جواد انا كمان ما بقدر اتخيل يومي من دون ما احكي معك و اضحك او نتناقش او نتناقر , جد لو بدي اختار صديق ما رح يكون صفاته افضل من صفاتك بش ...
جواد بصوت خافت و تركيز على نطق : صديـــــــق !!

ابتسمت اسيل اكثر , و امسكت يده التي يضعها على طاولة : لا مو بس صديق , جد كأنك من عيلتي , زي رعد و عدي , بجوز لسا اعز لانه افكارنا اكثر تقارب ..

حاول جواد الحفاظ على معالم و جهه , و خاصة بسمته , ربما تحطم من الداخل , لا بل دمر ؛ لا يعلم لما بكلمة منها قادرة على ان تنسفه و تهز عرش قلبه و وجدانه , اراد الصراخ بها , لا بل البكاء على صدرها , كل ما جال بخاطر كلمة و احدة " الى متى " .

جواد : الله يخليك , بس هيك الدنيا , بنفترق حتى نتلاقى ...

اسيل : لا بس احنا ..

ما قطع كلامها صوت ينادي باسم جواد , التفتا فوجدا علاء يركض باتجاههما , توقف و هو يسند يديه على ركبتيه و يلهث .

علاء من بين لهاثه : الحمدلله على سلامه ..

جواد بقليل من العصبية : لا بالله , و الله انا يلي لازم احكي لك الحمدلله على السلامة ..

علاء : يا زلمه راجع من شهر عسل و فيك حيل تتجادل و تعصب !!

انقض عليه يعانقه , فارتسمت نصف ابتسامه على وجه جواد , بادله العناق , ثم ابعده ...

جواد : انا نفسي اعرف متى رح تتحمل المسؤولية !!

علاء : يووووووه خليني ابارك للعروس اول شي و بعدين بفهمك , و الله لو تعرف السبب لتنسى الزعل ..

جواد : اه بنش..

لم يكمل كلامه , بل تعلق نظره نحو باب المقهى , بينما التفت علاء نحو اسيل مرحبا و مباركا , و لكن اسيل لم تلتقت اليه و لم تلقي بالا لعلاء , فكل وجدانها و عقلها سلب و ركز مع ردات فعل جواد , الذي اتجه مسرعا ليحضن و يعانق فتاة تدخل بوابة المقهى , تجمدت اسيل بأرضها , لا بل مادت الارض تحتها و اهتزت , فقدت توازنها و لم تعلم من اسندها او هل اسندت نفسها فعقلها مغيب , شعرت بأنقباض حاد بمعدتها يمتد نحو قلبها ليعصره و من ثم يجثو على رئتيها ليخنقها , لم تعلم هل الدمعة اليتمة التي علقت برمشها , جاءت لتخفف عليها ام لتقهرها اكثر , زادت قبضت يدها التي تستند بها , اما الاخرى اتجهت نحو رأسها , ربما لتصدق ما ترى , او ربما لتسنده فهو ارتج اثر الصدمة التي تعرض لها , لم تسمع حديث علاء الموجه اليها , فالعالم توقف لديها , كل ما سيطر عليها فكرة واحدة , ارادت الركض نحو جواد , و جره و ابعاده عن تلك الفتاة , ثم الانقضاض عليها لتهتك روحها , فكيف استطاعت ان تقترب منه هو لها , لها !! , كيف لها !! , الان ليس ما يهم كيف و لما , الاهم انه لها , كانت سوف تتقدم نحوهما , لولا اليد التي ثبتتها في مكانها , حاولت مره اخرى و عندما واجهت صعوبة اكبر , توجه نظرها نحو ما يعيق تقدمها , وجدت ان يد علاء تمسكها , نقلت نظرها نحو عينيه , فُجئ علاء بعينيها التي تشتعلان غضبا , ربما هي انعكاس لنار التي تكوي جوفها , لا بل يكاد يشعر بثورة الدماء بشراينها تحت يديه , ازدادت قبضة يده عليها تلقائيا .

علاء بمحاولة لتهدئتها : اسيل شو مالك ؟؟ شو في ؟؟

اغمضت عينيها و تنهدت , ثم بصوت خافت يحمل نبرة التهديد: علاء , اترك ايدي ..

علاء : طيب ماشي بس انت روقي , يعني و الله ما في شي مستاهل يا بنت الحلال , صاير معكم شي بشهر العسل !!! جواد زعلك او متخانقه معه !!

اسيل : ما في شي .. انت اترك ايدي و بس ..

علاء ترك يديها : هاي تركتها بس بالله عليك احكي شوفي , و الله انا زي اخوكي .. ما كان في شي قبل شوي !! شو صار !!

اسيل باستهزاء : بالله !! انت جد بتسأل ؟؟! يعني عندك جدا عادي انه تحظن بنت و تبوسها , شي طبيعي و ما لازم يكون في اي تعليق ؟؟!! جد وصلنا لمرحلة من الانحطاط لدرجة انه يلي بحافظ على الاخلاق و القيم , غريب بالمجتمع , صح ؟؟!!

علاء و هو بقمة انذهاله و تعجبه و استنكاره : انا .. بنت .. متى ؟؟!! و الله ما حظنت حد ؟؟؟! ولك يا بنت الحلال انت من وين بتعرفني ؟؟ اساسا يا دوب مرتين شوفتني ؟؟!!

اسيل بقليل من عصبية : علاء لا تتهبل على شكلي , انا واصله معي و منرفزة , فلا تزيدها علي, و انت فاهم شو قصدي ..

ما زال بمرحلة الذهول الاستغراب , و بدأت الشكوك تغزو رأسه , هل من المعقول ان اخاه تزوج من فتاة مجنونة , ما بها و ما الذي تتخيله و تصوره لها نفسها !! , هل من المعقول انه شبهت عليه و حصل سوء تفاهم .

خرج من افكاره على صوتها ...

اسيل و هي تشير نحو جواد من دون ان تلتفت اليه : يعني شايف الوضع يلي هناك طبيعي , و انه ما بستحق اني اعصب , يعني جد ما الي حق ...

بينما هي تتحدث التفت علاء نحو يدها و ما تشير اليه , و بدأ يقرن الاحداث و اقوالها , بينما تتجلى له الحقائق , بدأ عقله يدرك ما تهيأ لها , لم يشعر الا بالأبتسامة التي ارتسمت مع توضح الصورة , ثم تحولت الى ضحكة مجلجة , لفتت الانظار نحوهما , خاصة جواد و الفتاة التي معه , ركز جواد نظره عليهما ثم عقد حاجبيه , و ادرك وقتها ان اسيل و علاء لم يلحقانه , فازداد عبوسه , و ازداد ز اشتدى توتره , عندما اقتربت اسيل اكثر من علاء , لا بل انحنت نحوه مقتربه , ازداد انفعاله بحيث اقترب منهما مسرعا , خاصة عندما امسك علاء بيدها و نظر بعينيها , شعر وقتها انه يريد ان يقتلهما معا , بينما كان رد فعل الفتاة من اول الحدث لنهاية الذهول المرتسم على وجهها ...

علاء و هو ممسك بيدها , و يحاول ان يجيب على سؤال اسيل الذي طرحته عن سبب ضحكه , ارتسمت اولا ملامح الذهول و الدهشة على اسيل , ثم الاستغراب , و اخيرا البسمة , لانها ادركت بكوامنها , انه بالقصة التباس , مما جعل حمرة الخجل تتصاعد نحو وجهها , لانها ادركت يقينا انها وقعت بالفخ امام علاء , كشفت عن مكنونات صدرها , هي نفسها لم تعلم بوجودها الا الان , حتى امكانينة حدوثها لم تخطر لها , الغيرة شعور جديد عليها , هل فعلا سيطر عليها و غيب عقلها , نظرة اليه بيأس خاصة بعد سماع صوت جواد الذي خاطبهما .

جواد : شو في ؟؟!! ليش هالضحك يلي بلا سبب !! يعني راعوا انه احنا مو لحالنا و انه احنا بمكان عام صح !!

قالها بطريقة استهزائية مؤنبة , و كأن من يوجه لهما الحديث طفلان صغيران ..

علاء و هو يبتسم : لا مو هيك القصة , انت مو فاهم شي , اسيل ..

قطعت اسيل كلامه : ما في شي , اساسا ما صار شي , بس انا حكيت لعلاء نكته و هو ضحك ..

أدرك علاء انها لا تريد ان تعلم جواد بالسبب الحقيقي ؛ التفت نحوها جواد , بعدما كان كل تركيزه موجه نحو علاء و حديثه موجه له .

جواد : و الله شو !! يعني لحقتوا تتعرفوا !! و لا كمان تنكتوا !!! يا سلاااااااااااام !! و الله شي حلو ...

احترقت اسيل غضبا من اسلوبه و نظرته التي يوجهها نحوها , لا بل شعر بغصة تتكور ببلعومها و ان عينيها تحرقانها , و لكنها تماسكت و اشتد تصلبها , الذي شعر به علاء من قبضة يدها التي يمسكها .

تدخل علاء منقضا للموقف : جواد شو في مالك !!! , يا زلمة ما صار شي , شو يعني اذا حكينا و مزحنا ...

بقي جواد للحظات على نظرته لاسيل , لا هو تنازل و لا هي اسقطت نظرتها باتجاه اخر ...

ثم ابعد عينيه متجها نحو يديهما اللتين ما زالتا متعاقدتين , ثم رفعهم بنظرة ذات معنى متحدي و غاضب تحمل من الحدة ما ترجف له الابدان , و كأنهما تقولان لعلاء , هي ملكي لا تتجرء حتى على الاقتراب منها , انزلها علاء مسرعان , فهو لم يتعمد ان يتلامس معها او يلمسهما , فاول مرة ليوقف اندفاعها الهائج , و المرة الاخرى ليسند نفسه ليقف بعدما كانت بقربه , موجهها قبضة يدها نحوه لتهدده ليصمت , و ربما قهرا لانها كشفت نفسها امامه .

اثناء ذلك تنفست اسيل عميقا و وضعت يدها على صدرها , و كأنها تحاول ان تتمالك مشاعرها الهائجة , لم يلاحظا ردت فعلها , لم يدركها سوى الفتاة التي بقيت تشاهد و تراقب ما يحدث بصمت .

علاء : جواد عن جد شو مالك يا زلمة , اسيل ما الها دخل , و الله انا يلي ضحكت بصوت عالي هي بس قربت تشوف ليش هيك ضحكت ..

ارتفع حاجب جواد , بنظرته المعتادة , و لكنها هذه المرة مستهزئة من علاء و حديثه .

جواد : مو على اساس حكت لك نكته , ليش تستغرب من ضحكتك !!!

ارتبك علاء و علت وجهه حمرة : هاااااا , لأ مو هيك .. اااا اه ااا انا كنت ..

حرك جواد فكه جانبا وثم اغمض عينيه و فتحهما و هو يهز رأسه , و كأنه يقول تابع , بعد الصمت الذي تبع حركته تنهد واحتدت نظرته .

جواد : شوف علاء , انا صابر على كثير من حركاتك و جنانك , و بحكي خلي يعيش حياته و ياخد قرارته و ما بضغط عليك , اهلك و خاصة امك عارف قديش بتشكي منك و من حركاتك و كأنك لساتك مراهق , بس انا مو حاب افرض شي عليك و خاصة انه انا معتبرك زلمة و قد حالك .

ضحك باستهزاء و اكمل : يعني بما انه صار عمرك 22 سنه , و كمان شوي بطبق 23 , يعني اقل ما فيها تحاول تسيطر على ردات فعلك , و تحترم حقوق غيرك و ما تتعدى عليها ..

صغر عينيه , ثم اكمل : فاهم علي ؟؟

علاء الذي اعتلى ملامحه الذهول اولا , فجواد لم يحادثه ابدا بهذا الشكل , لا بل لم يشعره ابدا بهذا النقص , ربما يتمازح معه , يهزئه بصورة غير مباشرة , و لكن يوجه له هذا الكلام الحاد , و بهذه السخرية , و امام اشخاص اخرين , لا بل في مكان عام , هذا ما جعله يشعر بالقهر و الثوران , لا بل ايضا شعر بالخيانة , فجواد كان له الاب قبل ان يكون الاخ , لا بل هو مثاله الاعلى , و لكن لما الان يشعره بانه لا شيء حثالة , هذا ما لم يتقبله عقله , و كأن ما بني عليه حياته كان "اوهام" .

علاء بحده : سامحني يا خوي , جد انا واحد فاشل ما تتأمل منه شي , اساسا انا لو منك ...

كانت ملامح الذهول تعتلي وجه الفتاتان , و لكن خرجت احداهما من الصمت اولا , فهي لاحظت حدة جواد الغير مبررة , لا بل تهجمه التعسفي , فقطعت حديث علاء , الذي كانت تعلم يقينا بانه سوف يحمل ندوبا اخرى بمجرد نطقه ..

الفتاة : علااااااااااء شو مالك !! , يا ابني مالك قلبت القصة جد !! , جواد مرهق من السفر و انت اعلم بحاله , و غير هيك هو حاب يشوفك و يفتخر فيك و يسكر المجال بانه حد يحكي عليك , لو ما بتهمه ما بكون خايف على تصرفاتك و حامل همك , صح و لا شو ؟؟!!

انزل علاء رأسه صامتا , ربما لم يقتنع بشكل تام , و لكنه يستحق بعضا من اللوم , لانه يضع حمله و حمل العائلة كله على كهل جواد , و لانه دائما غامض بنواياه و افعاله , فهذا يبرر لجواد حكمه القاسي , رغم انه بغير موضعه او وقته , و لكن هذا جواد , و هو الاغلى لديه , لذلك التزم الصمت .

بينما بهذه الاثناء ازاح جواد وجهه جانبا , و اغمض عينيه , و كأنه يلوم نفسه لرد فعله المتسرع , شد على شفتيه و تنهد , لم يرى ملامحه سوى اسيل , وضع يده على رأسه و مسح بها شعره , ثم توقفت اسفل رأسه على رقبته , فتح عينيه , لتلتقي بعينيها , فحملت عيناه نظرة لوم و عتب و قهر , ربما يلومها على التسبب بالموقف , شعرت اسيل بالاختناق من نظرته , قطع تواصلهما , يد الفتاة التي القتها على يد جواد , فلتفت نحوها و التفت معه اسيل , بكره فعلي و غضب منها و من يدها التي تلامس ذراع جواد .

الفتاة ببسمة لوم و عتب محب : جواد شو مالك يا زلمه ؟؟ ما لحقت توصل و بلشت جرد فينا و تحقيق و عتب ؟؟ و الله لو رايح هناك تصفيت حسابات مو هيك ..

ثم ابتسمت بمحبه و نوع من الدلع : هاد و احنا مشتاقين لك , و علاء دوشني لاني اخرته عن موعد الطيارة , ساعة و هو بهدد في و بتحلف انه ما يرد مره تانيه على كلام النسوان ...

ضحكت قليلا ثم مسكت بيدها الاخرى علاء , بينما ارتسمت على ملامح جواد نظرة و بسمة اسف , خاصة بعدما سمع كلامها , ركز نظره على علاء , الذي لم يرفعه نظره نحوهما .

جواد : اساسا انا عملت هيك , عشان استبق رد فعله لما يعرف اني ما جبت يلي موصني عليه , و كمان لما يعرف اني لغيت سفرته على ..

رفع نظره علاء مسرعا : شووووووووووووو !!

ضحك جواد و الفتاة معا , اجابه جواد : سلامتك ما في شي , بس كنت بدي اشوف هالنظرة الفاتنه ...

علاء : ها ها ها , جد دمي خفيف كثير ..

جواد : من يومك , اساسا انت طالع لي ..

علاء : خلي عنك , من وين لوين !!! انا ما في مني اثنين ...

سكت بعدما لاحظ تغير نظرة جواد , و جمد بمكانه , ثم اقترب جواد منه , و همس ليسمعه وحده : بتعرف انك عزوتي ؟؟ بتعرف انك راس مالي ؟؟ صح ؟؟ انا و الله لو عصبت عليك من ورا قلبي , انت ..

علاء و هو يشد من احتظانه : ولك انا بزعل من الكل بس انت ما بزعل منك , بس انا بحب ضل بنظرك كبير و تثق في , كل الناس و نظرتهم و افكارهم ما بتفرق معي , بس انت ما تفكر ..

يبتسم جواد ليأتي دوره و يقاطعه : و لا مرة كنت بنظري صغير , بعرف مزحك و هبلك بتخفي في حزمك و طموحك , يا ريت ابني يطلع نسخه منك ...

ضحك علاء : ان شاء الله , عشان تشوف نجوم الظهر و تحرم الخلفه بعده ههههههه

ابعدتهما الفتاة عن بعضهما , ثم قالت مازحة : بكفي , خلص واااااااااااااال كل هاد حب , جد فلم هندي , اشوى انه الكوفي ما في حد كثير , و لا كان فضحتونا بهبلكم و المشهد الميلودرامي يلي عملتوا ..

علاء : ايش يا غيوره , ايش يا حكيمة زمانك , ايش يا ..

الفتاة : خلص خلص , وااااااااااال ما بتصدق تحكي , المهم ما علينا ..

تلتفت نحو جواد و تخاطبه , لتقول : ما لاحظت انت و ياه انه لحد الان ما عرفتوني على اسيل ؟؟!!

جواد و هو يبتسم : خلص ما انت بتعرفيها , ليش هالرسميات , و ...

ابتسم علاء بمكر , و قد عاد اليه السبب الرئيسي للموقف السابق : لااااااااااااا بصراحة ما الك حق يا خوي , و كلامها صحيح , و انا رح اعرفكم بذات كياني هههههههههه

جواد و هو يحاول السيطرة على انفعلاته و تحكم بغيرته الغير مبرره من اخيه , بينما ما زالت اسيل على رد فعلاها سابق نحو الفتاة و هو القهر و التجاهل , لا بل زاد , بعدما شاهدة سطوتها على جواد , و تحكمها بردات فعله , فهي استطاعت ببضع كلمات اعادته لهدؤه , لا بل جعلته يشعر بفداحة فعله , و قلب تصرفه.

بينما ما زالت الفتاة المجهولة " بنسبة لاسيل " , مذهولة نوعا ما من نظرات اسيل .

الفتاة : مع اني و الله توقعت تعرفني او تشبه علي على الاقل , بس ما لازم تأملت اذا جواد ....

قطع عليها جواد : احم , ايوه علاء عرفهم , بلاش يظهر غرورها و تنكشف اوراقها من اولها , و خلصني من رسمياتها ...

علاء : هذا من دواعي سروري .

الفتاة : رسميااااااااااااااات , ماشي يا جواد , حسابك بعدين مو هسا ..

جواد : يلا عاد فكينا منك , ههههههههههههه

علاء : المهم , اسيل بحب عرفك على ...




ممكن تشاركوني بتوقعاتكم ,, و تحكولي مين هالبنت يلي خلت اسيل تطلع من طورها !!!!



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 10:35 PM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




اول شي بجوز احيانا بتأخر بالفصول , بس و الله في افكار معينه بتكون براس الشخص و بده يترجمها و ينقلها بس كثير مرات ما بتزبط معنا الصيغة او طريقة العرض للفكره , لهيك بتأخر لحتى اكون راضيه عنها تمام الرضه .
في صديقه الي عجولها و بدها تعرف النهاية و كمان بدها الفصول تكون اكثر , بدكم تعذروني لانه هاي البارتات فيها كثير شخصيات رح تدخل , و اكيد رح نطرق لمشاكلهم و قصصهم و تأثيرها على ابطال الرواية , لهيك بحتاج تدقيق و تفكير اكثر , لحتى احاول امتعكم و ما اغلط كثير

و اذا عندكم اي استفسار او شي انا سهيت عنه بترك لكم حرية الرد و ان شاء الله اكون عند حسن ظنكم
و هسا الفصل الجديد لمتابعين رواية من امام و خلف الكواليس

الفصل السابع و العشرون

علاء : اسيل بحب عرفك علـــــــــــــــــــى جورجينا , و جورجينا هي بنت خالتنا و اختنا بالرضاعه بنفس الوقت .

قالها بنبرة مرحة و نظرة خاصة نحو اسيل , التي توجه نظرتها من عينيه نحو جورجينا , بادراك لما يحدث و محاولة لمجاراة الحقائق والتكيف معها , تقلبت ردات فعلها من الحيرة الى ذهول ثم الادراك و الاسف و اخيرا الترحيب الخجل , بينما لم تفت جواد نظرة علاء نحوها , التي شعر بانها تحمل نوعا من التفاهم الخاص بينهما , لا ايراديا شعر بالغيرة تتأجج بداخله , لكنه تمالك مكنونات صدره , فربما عقله يهيء له اشياء من شدة ولعه باسيل .

اسيل بعدما ادركت انها الفتاة التي تحدثن عنها اخوات جواد يوما زفافها , توجهت اليها مصافحة و مرحبة : كنت بتمنى تحضري العرس , بس عرفت ظروفك , ان شاء الله الوالدة بخير ؟؟

ابتسمت لها جورجينا بود: لا الحمدلله ماما حاليا تمام , ارتفاع عليها السكري و الحمدلله عدت على خير بعد ما باتت يومين , بس للأسف راح علي زفاف كنت بستنا بدقيقه و ثانيه , و الله قد ما اقولك اني زعلانه ما رح اوفي شعوري او اقدر اوصفه .

عقبت اسيل على كلامها باستغراب و بقليل من المزاح : هالقد كنت مستني لتخلصي من جواد !!

بنظره ذات مغزه لم تدركها اسيل و لاحظها علاء : يعني فيك تقولي هيك ...

اثناء ذلك دققت اسيل بملامح جورجينا , شعرت بانها مألوفه لديها , لا بل ادركت بعقلها الباطني انها رأتها من قبل , و ربما ايضا هي على معرفة سابقة بها , هل من المعقول انها ... , لا , لا يمكن ذلك ...

ابتسمت جورجينا بحيرة , ثم سألتها : ليش هيك مصدومة اسيل ؟؟ في شي ؟؟

اسيل و هي بقمة ارتباكها : اممممممممم مو عارفه , بس انا بدي أسالك شي و بنفس الوقت خايفه كون غلطانه .

نظرت جورجينا اليها بطيبة , لتريحها مع ابتسامه تشجيعية : اسيل احنا اهل , و ما في بينا لا رسميات و لا حدود , و بتمنى نتعرف على بعض اكثر و نكون صديقات .

بينما كنا يتحدثن , اتجهن نحو السيارة , و ذلك بعدما اقترح علاء ذلك , بعدما القى عبارة ان حديث الفتايات الفضولي لا ينتهي ابدا , توجه هو و جواد بالمقدمة , بينما تبعتهما الفتاتان .

ابتسمت اسيل بود : و انا بتمنى هيك كمان , انا تعرفت على امل و رحيق و حبيتهم , و ان شاء الله اقدر اندمج معكم كلكم .

جورجينا : ان شاء الله , اه طيبات كثير و حبابات , مع انهن لا بشكل و لا بطبع بيشبهوا بعض , و حده هادية و اجتماعية , و الثانية شيطانة و انفعالية و مندفعة , التنويع بعيلتنا موجود .

ضحكت اسيل : ااااااااه لحظت .

جورجينا : ما علينا , ما حكت شو كنت بدك تحكي لي ؟؟

اسيل : بصراحة انت بتشبهي رأيستنا بالشغل , انا ما بتعامل معها مباشرة , بس شفتها كذا مرة , كنت بدي اعرف اذا ...

قطع على اسيل حديثها , ضحكة جورجينا و توقفها المفاجئ , التفت اليها اسيل و علامات التساؤل تظهر بوضوح على وجهها .

اسيل باستغراب و قليل من الارتباك : جورجينا شو في ؟؟

عاد اليهما جواد و علاء , فتوجه جواد بالسؤال نحو اسيل : شو في ؟؟ ليش بتضحوا ؟؟

اسيل : ااااا .. امممم .. هو لانه ..

اجابت جورجينا بينما البسمة مرتسمه على شفتيها , نظرة خبث تلتمع بعينيها : انت لو تعرف بتنجلط
رفعت حاجبيها بمكر ثم ضحكت : ههههههه مش قادرة ...

ابتسم جواد و التفت الى اسيل : شو سرك يا بنت ؟؟!! كل ما تركتك مع حد بلاقيه فارط من الضحك ؟؟

رفعت اسيل كتفيها الى اعلى ثم انزلتهما , و قالت بقلة حيلة : مو بايدي هاي فطرة ...

ابتسم جواد : يا ويلي من الغرور..

ثم توجه نحو جورجينا : و هسا ما بدك تحكي لي شو يلي ضحكك ؟؟

جورجينا بغرور : عشان تعرف اني بترك انطباع عند الناس , و تأثيري مو سهل , مو زي بعض الناس حصرت قلبي عليهم ....

جواد : ايووووووووووه يلي بعده , بدنا زبدة الموضوع .

جورجينا : عرفتني اسيل , مع انه زي ما قالت ما شفتني الا كم مرة و مو بشكل مباشر .

اسيل باندهاش : شوووووووووووووو ؟؟ انت جد مديرة شركتنا ؟؟

جورجينا بابتسامة : ااااااااه , و انا مو حد بشبهها او بقرب لها زي ما كنت مفكرة .

أكمل جواد طريقه و تركهما مع علاء , الذي يبتسم و بعض ملامح الحيرة و التفكير تعتلي ملامحه : عادي , البشعين زي الحلوين بنحفظ ملامحهم , لانها بتكون فريده من نوعها .

فتحت جورجينا فمها باندهاش , ثم اعتلى صوتها و هي تلحقه : جووووووووووووواد , بلاش غيرة يا حسود ..

ابتعدا قليلا فتبعتهما اسيل , و معالم الصدمة ما زالت مسيطرة عليها .

استيقظت من صدمتها على صوت علاء : اسيل انت ما كنت تعرفي انه جورجينا مديرتك ؟؟ و لا عمرك شفت جواد قبل الخطبه !!!

حاولت اسيل استجماع شتات نفسها , فاجابت : لا , و لا عمري شفته قبل الشوفه الشرعية .

اعتلت ملامح علاء الحيرة و تملكت منه , بسبب نظرات اخويه و تلميحاتهما : ممممم , طيب كيف جواد خطبك ؟؟ يعني من وين عرفك ؟؟

اسيل : عادي , زي اي زواج تقليدي , امك شافتني و بعد هيك اجت هي و جواد .

رغم ان علاء لم يدقق بتفاصيل زواج اخيه , لكن ما هو شبه اكيد منه , ان من اختار العروس هو جواد , او ربما هذا ما فهمه , لا هو اكيد من ذلك , على كلا سوف يتأكد من ذلك من امه , فيما لو خرجت من قوقعتها التي دخلت اليها بمجرد زواج جواد , و هذا ما جعل العائلة تقلق عليها , فقد اعتقدوا انها دخلت بها بسبب جواد و زواجه , رغم غرابة الفكرة , و لكن اقترانها مع زواجه و سفره , جعلها الفكرة الاكثر احتمالا .

علاء : كل شي معقول بهالحياة ...

اسيل التي اعتقدت انه ما زال يكمل موضعهما : اااااااه , اجمل لحظات العمر بتجي صدفة من غير تخطيط .

ابتسم علاء لبرائتها و سعادتها التي تعكسها كلماتها , رفع نظرته من على الارض , فالتقت بنظرة جواد الذي يراقبهما بعدما توقف بجانب السيارة , رغم انه يتحدث بتركيز مع جورجينا الا انه لم ينظر نحوها ابدا , لا بل نظره معلق بهما , جال بفكر علاء سؤال محير , هل جواد يحب اسيل او يبادلها مشاعرها الواضحة للعيان , ام انه اختارها بعقله و بعد دراسة معينه , فهو خير العالمين بأخيه , لا يقوم بعمل اعتباطي و من غير تخطيط , كما تضن اسيل .

آجل افكاره التي اشغلته و راودته حاليا , فهناك ما يشغله اكثر من ذلك , و يجب ان يرتب اموره قبل ان يواجه عائلته بالذي يخفيه منذ ما يقارب الستة اشهر , و بما ان جواد عاد الان يجب ان يواجههم و يوضح ما يريده .

بعدما وصلا اسيل و علاء , خاطبهم علاء : مين بده يركب جنبي ؟؟

جورجينا : انا بركب , خلي جواد و اسيل يركبوا بالخلفي .

فتح جواد الباب لاسيل , ثم صعد خلفها , و بعد ذلك انطلق علاء بالسيارة خارجا من ارض المطار , متجها نحو منزلهم .

التفت جورجينا نحو جواد قائلة : جواد شو بدي احكي ... امممم ..

قلص جواد من حدقتي عينيه مدققا بملامح جورجينا : شو في ؟؟ صار شي بالشغل مو مزبوط ؟؟

جورجينا : لا مو هيك .. القصة انه .. بس لانه جد غريبه و انا مو ملاقيه اله تفسير مو عارفه احكي لك عنه ..

جواد : جورجينا مو متعود عليك بتترددي او بتتلكاكي , شو في ؟؟ احكي لي ؟!!

علاء : يلي بدها تحكي لك عنه جورجي و مو عارفه , انه امي متغيره , و صايره دايما ساكته او صافنه , و اغلب وقتها بالغرفة , و بطلت تهتم بالبيت او بالاحرى بطلت تهتم بشي اساسا ..

عقد جواد حاجبيه : و من متى و هي هيك ؟؟

تنهد علاء : من لما تزوجت ..

جواد : شو مالها لهجتك ؟؟ شو يلي بتفكر في ؟؟

علاء : لا مو شي بس بجوز خايفه تخسرك

تفاجئت اسيل : تخسره !!! ليش ؟؟ ما احنا رح نسكن عندكم , انا و الله ما رح ادخل بحياتكم او اكون مثل الكناين و ..

سكتت بعدما سمعت موجة ضحك من الاخوة جميعهم , ثم قالت بملامح حزينه : شو مالكم ؟؟

علاء : لا تخافي اسيل , جواد من جماعة " الفرس من الفارس " , ههههههههههه .

اسيل : شو ؟؟!!

جورجينا : ما ازنخك , حل عن البنت , جننتها ..

جواد : اسيل , علاء ما قصده انك انت السبب , بس بجوز لانه انا ابنها البكر ,على كلا هاد مجرد توقع , مع انه انا متأكده انه في شي ثاني , يعني لو هيك كان جننتني و هي ترن علي , اذا انا لما كنت اتصل , ما كانت تحكي الا كلمتين و تسكر , و كأنه ضاغطه على حالها لتحكي اساسا..

جورجينا : يعني قصدك في شي تاني ؟؟

جواد : انا مو عارف , بس يوم صباحيتي , الوضع بينها و بين ابوي ما عجبني , كيف ابوي لحظتوا عليه شي ؟؟

علاء : ليش هو قعد ! , انت من هون رحت على اسبانيا , هو اخد بنفس اليوم رحلة على بريطانيا .

جواد : غريبه ؟؟!!

علاء : شو يلي غريبه , بجوز مشغول ...

جواد : لا , انا حاس انه ابوك متغير كمان , كأنه حمل و عن كتفه انشال , يعني انا من زمان حالتهم مو عاجبتني , ابوك ما اختار يضل هناك الا ليهرب من تعبه و مشاكله , بجوز انت مو متذكر , بس ابوك لما راح كان بتعذب , كان مستني من امك تتمسك فيه , بس امك تعبت من المشاكل بينا , و كمان وقتها كان يتملكها و يربط حركاتها , فما حاولت انها تتمسك فيه للاسف , فلهيك بس بحكي " الله يستر من يلي عامله ابوك " ..

جورجينا : يعني ممكن يكون متزوج وحده تانيه مثلا ؟؟؟

جواد : بجوز .. و ممكن شي تاني ..

علاء : شو يعني بده يطلق امي كمان !!! شو ماله هالزلمه ؟؟ و بعدين معه ؟!!!

جواد : عــــــــــــــــلاء .. مش هيك , بضل ابوك , و شو ما عمل اتأكد انه بكون مضطر و عنده عذره .

صمت علاء , رغم الامتعاض الظاهر على وجهه .

بينما اكمل جواد : بعدين ما اتوقع توصل لمرحلة الطلاق , ابوك مهما صار مع امك حتى لو وصل لمرحلة يكرهها , ما بطلقها , مو لانه احنا موجودين , لا , ابوك وصلت مرحلة حبه لامك للعشق و تملك , و حتى لو نجرح منها و بلحظه كره حياته معها , بكون من شدة حبه الها , مو سهل عليه حتى انه يأذيها , او حتى يتخيل انها ما تكون اله , او يتخلى عنها بالساهل .

علاء : بس جد غريب , لدرجة يتركنا كلنا !!! ... يعني انا و حتى اخواني ما حسينا بمسؤولية الا تجاهك , ما بنكر انه حنون , بس كمان ما بنعرف عنه شي , او حتى عندنا ذكريات معه , و كل هاد لانه هو امي بطلوا يتواصلوا !! يهرب !! يترك كل شي !!

ابتسم جواد بسخرية : لانك ما جربت يلي مر في , ما جربت الحب يلي بخنقك و بتملك من كل اجزاء حياتك , لدرجة الهوس , العشق بلاء , حتى الرسول عليه الصلاة و السلام هيك حكى عنه ...

علاء : عليه الصلاة و السلام , بس هاد مو حل ..

جواد : هاد يلي طلع معه , و ما بتعرفي بجوز امك كمان بتتحمل جزء من الذنب بيلي وصل له , بجوز تركنا الها و راح من حبه الها , علاء احنا ما بنعرف شي , كل يلي بنحكي عنه توقعات , خلينا نوقف جنبهم , بكفي انهم ما حرمونا من شي ..

تنهد علاء ثم قال : ان شاء الله , بس خايف على امك , يعني صح كانت تصرعني و هي تحكي , و تنق علي مشان الجامعة و الشغل , بس و الله اشتقت لها , و اشتقت لحركاتها و تفاعلها بالبيت ..

جورجينا : الله يهدي نفوس , كلها فترة و بتعدي , قول يا رب

كلهم بصوت واحد "يا رب "

جواد : ايوه , هسا اتركوا لي امي على جنب لحد ما نفهم اوضاعها , شو اخباركم و اخبار رحيق و جهاد و عبير و منذر و فراس و سامي ؟؟؟

جورجينا : هههههههههه , طيب خد نفس على الاقل , كلهم مناح , اخوي فراس خلص كل اجرأته و هسا بستعد ليشتغل معك , و صارع راسي من الحكي عن هالموضوع ..

جواد : و اخيرا اجى حد يساعدني و يريحني شوي , ايوه و رحيق طلعوا قبولات الجامعات ؟؟ شو طلع لها ؟؟

علاء بقليل من التوتر , و كأنه اثير موضوع اثار اعصابه : هاد يلي انا مو مصدق متى الجامعات تبلش تداوم ,بدي ارتاح منها شوي , ايوه طلعوا القبولات و طلع لها انجليزي كمان , زي ما كانت بدها و بالجامعة الاردنية .

جواد : اووووووووووه و الله ريحتني خفت ما يطلعلها لانه المعدلات عاليه كثير , بس ما شاء الله عليها جابت معدل منيح , رغم اخر امتحان كان بعد عرسي , بس لما حكت لي عن نجاحها و الله انبسطت كثير , بس كأنهم طلعوا النتيجة بسرعة و القبولات !!

جورجينا : لا تنسى انه كل شي صار محوسب , و كمان شهر رمضان قرب , بدهم ينجزوا , حتى تبلش الجامعات دومها بعد رمضان مباشره , المهم جبت هديتها , لانها بتتحلف اذا ما جبت رح تطردك برى البيت , هههههههههه بتحكي انه ضل صابر و ما تجوز كل هالوقت , و لما صرت توجيهي و لا كمان بوقت الامتحانات حلى له الزواج , و مو يصبر لا ابدا , راح قبل النتائج يفل من الاردن , هههههههههه ..

جواد : هههههههههههههههه , و الله ما حد ذلني على جيزتي قدها , كل ما بدها شي , بتصير تفتح لي نفس السنفونيه , و انه انا بس بدي اغلبها و اعقد حياتها , و تنزل تتشرط و تتطلب , هههههههههههههه , بس الحمدلله انا و اسيل جبنا لها شنته كامله الها و بس , اساسا اول ما اشوفها , بدي اذلها صار دوري ...

علاء : خير ما بتعمل زهقتنا يا زلمه ..

جواد : ههههههههههه , ايوه و جهاد شو اخر مغامراته ؟؟

جورجينا : هاد يلي متأثر اكثر شي بمزاج امك , كان متعلق فيها , ما بحكي معنا زي اول , حتى رحيق ما بتحركش فيها , بس بيلعب بلاستيشين , و اكله مو كثير , هيك عبير و رحيق بحكوا ..

تنهد جواد : خلص بلكي غيرنا له الجو , بخلي رحيق تتحركش في ..

علاء : يالله وصلنا , استعدوا للاستقبال ...


لا اسئله لدي ... اتركها للفصول القادمة ,,, انتظروني



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 10:39 PM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




مممممممممممم هاد الجزء اهداء خاص لكل الصبايا يلي مركزين معي بالقصه
و ممكن اسألكم او اذا بدكم .. انا دايما بكتب جزئية كل عشر بارتات .. بكون فيها كلام خلف السطور
مثلا ليست الافعال دليلا على ما في القلوب .. و هاد ظهر في هاي الجزئية "واضح"
ممكن تحكولي لي شي مشابه لاحظتوا و تساعدوني



اترككم مع الفصل التالي ...
و لكن اريد التنويه لوجود قفزه زمنيه




الفصل الثامن و العشرون


اغمضت عينيها فالارهاق استملك منها و شل قواها , رغم انها استأذنت مبكرا اليوم , غرقت بموجة اخرى من الاشتياق و الحب و صراع النفس , و صل بها الحال لحد التشتت و فقدان التركيز , لم يبقى احد و لم يلاحظ تشتتها ؛ تحاول استجماع قواها , فيجب ان تتجهز و لديها الكثير من الاعمال , فاليوم موعد زيارة اصدقاء جواد , و قد جلبوا زوجاتهم معهم , لذلك دعت امل و عبير و جورجينا , رغم ان عبير سوف تصل لتساعدها باعداد بعض اطباق الحلوى .

تنهدت و فتحت عينيها محدقة بسقف غرفتها , التي اعدها لها جواد بطريقة ذكية , لقد مر على زواجها شهرين , و ازداد ادمانها على جواد و وجوده بحياتها , بحيث لم يعد يكفيها مشاركته الحديث و الجلوس لفترة قصير باليوم , ترغب بان تكون له كل شي , ان يتنفس هواها كما تفعل هي , ان ينبض قلبه فرحا لحديثه معها , ان يشتاق لرؤيتها كل ثانية بفراقهما , لا تريد فقط ان تصبح زوجته بشكل حقيقي , لا بل تريد ان تكون معشوقته , حبه يهدد باي لحظة بالانفجار , فجدران قلبها تصدعت من قوة موجاته التي تهاجمها بشكل دائم , و ما يزيدها شراسة كبتها لها ...

رنين الهاتف المحمول قطع عليها استرسالها بافكارها , و ذلك ازعجها بشده , و ما ازعجها اكثر وجوده بحقيبة يدها الملقاة على الكنبة بجانب الباب ؛ و بسبب استمرار رنينه استجمعت قواها و اتجهت نحو الكنبة , اخرجته لترى من المزعج الذي لم يكف عن محاولة الاتصال ؛ ما ان تناولت الهاتف المحمول , حتى اجابت على متصل من دون تردد .

اسيل بصوت بهات و قليل من السخرية : نعم امل , شو في ؟؟ لحقتي تشتاقي ؟؟

امل : قال اشتاق قال , بالله عليك تسكتي بلا هبل , اسمعي ..

قاطعتها اسيل : يصحلك بالاول ..

امل : ههههههههه , المهم ما علينا لقيت لك حل , و هالمرة بحفظ كرامتك , مو زي كل مرة تحكي لي بستحي و ما بقدر , اسمعي علي جاي قبل ما تحكي شي , لازم تحلي امورك قبل ما توقع الفاس بالراس ..

اسيل : ولك هاد يلي مخوفني , المشكله من اول ما عرفته و هو نفس التعامل و ما تغير , و الله اعجزت ألاحظ شي متغير , او مثلا يروح على البيت ملهوف , او يطنش صحابه عشان يقعد معي , ابدا زي زي اي فرد من عيلته , حتى بالعكس بجوز بهتم فيهم اكثر بما ان امه مكتئبه , ااااااااااه , شو بدي اعمل ؟؟!!!

امل : بتستاهلي هاد من ايدك و الله يزي...

اسيل : لااااااااااا , بالله عليك لا تكملي , و الله مو ناقصني اكثر من هيك , حرام عليك ...

امل : و الله كل عذابك من صنع ايدك , و لا حد بجيب الدب لكرمه ..

اسيل : امـــــــــــــــــــــــ ــل , لا تقولي عن جواد دب ..

امل : انا ما بحكي عن جواد , انا بحكي عن زواج المزيف هو الدب ...

اسيل : بس جواد ما كان رح يتزوجني لو ما كان متأكد اني ما رح احبه ..

امل : و هيك حبتيه شو استفدنا ؟؟؟ , ما لازم لعبتي بالنار , شوفي هيك بتتحروقي و نارك ما رح تنطفى ..

اسيل : امل بتعرفي , جد بتخلني اندم اني حكت لك .

امل : ليش كان في ايدك شي تاني ؟؟ اساسا لو غيري ما كان تحمل الوضع و صبر على غبائك ...

اسيل : يعني انت هيك صابره ؟؟؟

امل : اااااااااه

اسيل : الله يكفينا بس

امل : طيب هسا نرجع لموضوعنا

اسيل : ايش هو ؟؟!! ليكون ما بدك تيجي اليوم كمان !!!

امل : شوف انا وين و هي وين !!

اسيل : ما انت عارفه اني مو طايقه هاي يلي اسمها احلام , و جد بكون احقر شي تعملي و ما تيجي اليوم , يعني انا غيرتي ما بعرف شو بتخلني اعمل , فاحسن لك تيجي ..

امل : لا اطمني رح اجي , مو لانه احلام موجوده لسبب تاني , لانه كل موضوع احلام مو مقتنعه في اساسا ..

اسيل : ولك بحكي لك اسمعتهم سمع اذني , كان صاحبه احمد بحكي له عنها , و كيف انه تأثيره سريع المفعول كالعاده , و انه احلام اول ما شافته بالمستشفى اعجبت فيه , و حتى يلي ما بتستحي , كانت ناويه تغير تحاليل فحص الزواج , لو كانت تعرف انه هاد سبب جيتنا على المستشفى .

امل : ممممممممم , يعني كل مره بتعيدي لي القصة بحس فيها شي غلط , يعني لو معك حق , و احمد عارف هالشي , كيف بخلي اخوه عادل يخطبها !! , و لا كمان على حكيك عادل ما كان طايقها !!! , اقولك انسي لو كان هالكلام صحيح , فمستحيل احمد يحكي لجواد عن خطيبة اخوه عادل انها بتحبه , مو عشانها لأ , بس عشان اخوه ...

اسيل : بجوز عشان يساعده و يتخلصوا منها ..

امل : بس لو كلامك صح , ما بيكونوا يضحكوا على الموضوع صح ؟؟ انت هيك حكيتي ..

تغير امل من نغمة صوتها , لتقلد طريقة كلام اسيل : " و التاني مبسوط و هو يحكي له عن اخر ضحايا جذابيته , و لا هداك ما كذب خبر مبسوط بحاله و بتفاخر , على اساسا الامير تشارلز "

تعود امل لنغمة صوتها و تكمل : هههههههههه مع اني مصره انه جواد احلى , يا بنتي الجمال و السمار العربي احلى ..

اسيل بصوت كفحيف الافعى : امل اخرسي ...

امل : ولك حتى مني بتغاري !!

اسيل : اقولك بغار من ظلي , ماشي ؟؟

امل : هههههههههههههه , و الله خايفه عليك من اخرة المصيبه يلي وقعتي حالك فيها ..

اسيل : هسا اتركني من احلام و احمد و عادل , و احكي لي شو هو السبب يلي خلى حضرت جناب سموك تنور حياتنا !!!

امل : ايوووووووووووووووووه , حكت لي ليش بدي اجي ..

اسيل : مزع يا زنخه , طرشتي اذني ..

امل : ههههههههههههه , ولك من الحماسه ...

اسيل : يا خوفي مثل افكارك يلي قبل ..

جاء دور اسيل لتغير من نغمة صوتها , لتقلد امل : " روحي البسي اقصر قميص نوم , و نامي بتخته , و خلي بس يفتح الباب يلاقيكي قدامه , جاهزه للاغرائه , و هيك بتوقع الفاس بالراس , و اعملي حالك حامل بدبس فيك "

تعود لصوتها : مفكرتني بنت مراقص , و لا وحده شرفها ضايع بدها مين يستر عليها ...

امل : ههههههههههههههههههههه

اسيل : لا احلى شي ..

تكمل اسيل سنيورهات امل و اقتراحات , فتعود لتقليد لهجتها : " اطبخي له , و ما تخلي نوع اكل بتعرفي و ما بتعرفي الا و تعملي , اساسا يا هبله بيحكوا اقرب طريق لقلب الزلمه معدته "

تعقب اسيل تعليقا على فكرتها : على اساس جواد كرشه مترين قدامه , و هو و انا اساسا بنرجع بنلاقي الاكل جاهز و امه طابخه , و يوم العطله بصر يطلب جاهز و تاني يوم عطله بنروح عند اهلي , و على كلا هو اساس ما بيفرق شو طابخه و لا مين طابخه , و لو ما في طبخ بلاقي فتح التلاجه و اكل , اخر همه مين طبخ المهم اكل , متله متل كل الرجال

امل : هههههههههههه ليش حاسك منقهره , شكلك مفكره فيها , ههههههههههههه بس ما زبطت معك , و يا خوفي مفكره بيلي قبلها و من الخجل ما عملتها بس ..

اسيل : اخـــــــــــــــــــــــ ــرسي ..

امل : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه

اسيل : كله كوم و هاي الفكره كوم ..

تعود لتقليد صوت امل : " روحي و احكي له يا ابن الحلال , اسمع من الاخر , انا حبيتك و هاد مو بايدي , و يلي عملنا غلط , اساسا ما في اشي اسمه زواج محدد بوقت و هاد حرام , و انت على معرفتي فيك شب بتعرف ربنا و ما بتقطع فرض , فخلينا نحاول نجح زواجنا , و الك مني اكون حسن الزوجه الك .."

تعود اسيل لتعليق على فكرة امل : على اساس انك هيك استخدمتي عقلك , و يا ريتك ما استخدمتي يا شيخه , و لك اقل شي يحكي لي , يعني هاد الكلام ما طلع الا لما حبتني , و يا ستي ربنا غفور رحيم و انا غلطت و ما كنت حاسب الموضوع هيك , و خلص ما صار شي , و قبل ما تتعلقي في اكثر , انت من طريق و انا من طريق ؛ جد جد ما بعرف يا امول كيف بتفكري ؟؟!!!

امل : ههههههههههههههههههه , ولك طيب ما دام عندك هالتعقيبات و الحجج , ليش بتسكري التلفون بوجهي كل ما تسمعي فكره , ههههههههه ,و لا بتروحي تفكري بعدين بتتحفني بهالحجج ...

اسيل باستهزاء : هاهاهاهاها لا كثير نغشه , جد ضحكتني , بسكر بوجهك من قهري , ليش ما صاحبت غيرك ؟؟!! انا شو عامل بحياتي يا ربي ؟؟!!

امل : ههههههههههههههه ولك حرام عليك يا بنت , انت اساسا بتقدري تعيشي حياتك من دوني اااااااااااااه ؟؟!!

اسيل : انا بدي افهم كيف مشيه امورك مع زوجك ؟؟!!

امل بتنهيده : ااااااااااه , ولك زوجي ابسط من البساطه , الحمدلله كل شي بيرضي ...

اسيل : طيب ليش ما بحسك مبسوطه ؟؟!!

امل بتهرب : هسا خلينا مني و نرجع الك , يعني كل افكاري ما عجبتك ؟؟!!

اسيل : لا مو هيك , بس لازم اقل ما فيها يا اكون متأكده انه مايل للزواج او الي او اكون متزوجه عشرين مره ليفقع شرش الحياء عندي ...

امل : ههههههههههههههههههههههه , وااااااااااال

اسيل بخوف و حزن و يأس : اموله في امل اساسا ؟؟!!

امل بتأثر مع احد اغلى و اعز اجزاء حياتها : حبيبتي ليش هاليأس ؟؟!! , يا بنت اعقلها و توكل , يعني زي ما تفقنا كل يوم بتصلي و بتتهجدي لربنا ليكون جواد من نصيبك , و هاي اول خطوه , و هيك بتحاولي تخلي يحس فيك , يعني " اعقلها و توكل " صح ؟؟!!

ظهر الالم بصوت اسيل و هي تجيب : مممممممم , اه ..

امل : اسيل و بعدين معك ؟؟! , انت ما عندك ثقة بالله ؟؟!!

اسيل : لا اله الا الله , الحمدلله لولا ربنا , كان انسحبت من زمان ...

امل : بس الثقه مو واضحه بمعنوياتك , لازم تكوني اقوى من هيك , صح ؟؟

اسيل بأصرار : اااااااااااه اكيد , المهم شو هي الفكره النيرة يلي رح تتحفيني فيها هالمره ؟؟!!

امل : ههههههههههههههه , ولك الحق علي يلي شاغله بالي فيك و في حياتك المعقده المخبصه المشقلبه ال ...

اسيل : خلص خلص خلص , وصلت الفكره , هههههههههه , المهم شو هي ؟؟!!

ابتلعت امل ريقها , لتتحكم بنفسها اثر موجة الضحك السابقه : المهم , ما علينا ... يلي بدي احكي يا عزيزتي , مو حنان اليوم عزمتنا على خطبتها ؟؟؟

اسيل بتردد و خوف من افكار صديقتها المجنونه و المندفعه : ايـــــــوه !!!

امل : حـــــــــــــــــلو , يا ستي بتروحي زي البنت الاموره , و حتى تشعري جواد بحلاوة انه يكون رجل و عنده ست , بتاخد رأيه و بتعتمد عليه , بتطلبي منه الاذن حتى تروحي على الحفله , اوك ؟؟

اسيل : طيب ما هاد يلي رح يصير , اقل ما فيها من باب الزوق , اذا هو ببلغني اذا بده يتأخر او يطلع مع صحابه , اذا مو عشانا متزوجين , فعشان نكمل تمثلية زواجنا , يعني فيما لو حد سأل عنه من العيله انا أجاوب , و هو اكيد رح يحسبها من هالباب ...

اجابت امل بانفعال مستفز , بسبب احباط صديقتها لها : ياااااااااا بنت افهمي علي خليني اكمل ...

اسيل بقليل من الملل : طيب , اتفضلي ...

امل : بعد ما اكيد رح يوافق , لانه هاد يلي بأيده , بتروحي بتحكي له , بتعرف انا عروس جديده و الكل متوقع احضر متشيكه , و انا عندي اكثر من فستان و بدي تساعدني , لحد هون تمام ؟؟

اسيل بتردد من بقية خطة صديقتها : طيب , و بعدين !!!

امل : بسيطه , بتروحي بتجيب فستان طويل بفتحه لصدر , و واحد تاني لظهر , و يلي بعده لرجلين , و بعدين فساتين قصيره اشكال الوان ...

اسيل بتعجب و انذهال : انت بتحكي من كل عقلك ؟؟

امل : شووووووووووو ؟؟ شو يلي مو عاجبك هسا ؟؟!!!

اسيل : و لا اشي بسيطه , بتعرفي المثل يلي بقول " من وين اذنك يا جحا " , هاد انت ...

>> هو مثل بحيث يشير الشخص على اذنه البعيده عن يده , بحيث يمسكها من فوق رأسه , بدل ما يمسك اذنه الاقرب ليده , و هنا استخدم اسم جحا , دلالة على غباءه باستخدم تلك الطريقه .

امل : بالله ؟؟!! , ليش يا روحي ؟؟

اسيل : لانه طريقه واضحه لاغراءه و باينه ...

امل : انا ما بنكر هي للاغراء , بس الفكره الاهم و يلي بدك تركزي بكل مره بتلبسي تأكديها , انك تسأليه عن رأيه بالفستان عشان تحضري الحفله , افهمتي ؟؟!!

اسيل : ممممممممم يعني , ااااااااااه , يلي بدك توصلي له انه اذا غار او ما عجبه الوضع او اعترض , فيعني بغار , و اذا غار الشب على البنت يعني "بدا يتعلق فيها بدون ما يحس" , صح ؟؟

ابتسمت امل و ظهر ذلك واضحا بصوتها , و كأن اشعة بسمتها تشرق من سماعة الهاتف : بعجبني فيك ذكائك , و انك فاهمتني ..

اسيل بتردد : برأيك انا بيطلع بايدي اعملها ؟؟!!





مممممممممممممممممم غريب هالبارت ...
1-متى حكت اسيل لامل ؟؟
2-شو قصة احمد و احلام و عادل ؟؟ و مين هم اساسا ؟؟
3- ممكن توافق اسيل على خطت امل ؟؟ طيب ممكن تعملها ؟؟


بانتظار ارآكم .........
و انتظروا قريبا قصص من الخفايا



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-10-13, 10:43 PM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




ممممممممممممممم انا جد زعلانه و الله بحب شوف تفاعل ... يعني حاولوا لو رد صغنون

مع هيك هاد بارت اهداء لكل المتابعين و بتمنى ينال اعجابكم و تعطوني ردود فعلكم



الفصل التاسع و العشرون


امل : و الله اذا ما بدك تخسري لجواد , فلازم تعمليها و تعملي ابوها ...

اسيل : اكيد بدي , بس و الله بخجل ...

امل : بلا خجل بلا هبل , اسمعي انا اليوم بس كون عندك بساعدك بتسريحة شعرك , بلكي كان اليوم هو يوم التنفيذ , و اذا ما زبطت اليوم . بنروح على الصالون بعد الدوام , يعني منه تجددي تسريحة شعرك , بس اهم شي اليوم نحدد الفساتين , اوك ؟؟

اجابت اسيل رغم التردد المتملك منها : طيب , بس لو ما فرقت معه ؟؟

امل : ما خسرنا شي , بالعكس اتأكدنا من موقعك بحياته , و هيك بنحدد ضربتنا و خطتنا التالية , اسيل انا اول مره بشوفك بهالحالة , ولك انت بالشغل ضايعه , حتى تحكي بموضوع غير جواد , بدك تجمعي كل طاقتك يلي اساسا شبه منتهيه , عدا الكلام و احيان الشغل يلي بتعدي اكثر من مره , اسيل انا لو ما بعرفك و متأكده منك كان حكيت انه مجرد اعجاب متله مثل رامي , مع انه يلي عجبك برامي اهتمامه فيك , و جرائته لما اجى و كان حاسم و خطبك , رغم انكم لسا بتدرسوا , بس جواد شي تاني , اسيل انت ما بتشوفي كيف كل جوك و شكلك بتغير لو سمعتي عنه بس خبر او حكت عنه , اما لو حكتي معه او بس لمحتي فأنسي بحسك بمكان تااااااااني ..

قاطعتها اسيل منصعقه : بس بس بس , ولك كل هااااااااااااد , واااااااااااااال و الله حسستني مجنونة جواد , و شوي رح اتخلد بقصص العاشقين ..

امل : حبيبتي كل يلي تخلدوا قصصهم , كان بسبب الشوق و اللهفه و نار البعد يلي بسببها الحب , مو الحب نفسه , و طبيعي جدا تكوني متشتته , طالما انت بتحبي و هو ما ببادلك و خايفه تفلت فرصة حياتك ...

اسيل بقليل من الهم : ااااااااااااااه ..

امل : سلامتك من الاه ..

اسيل : الله يسلمك, بعدين تعالي جاي , ليش بحسك بتحكي من باب خبره ؟؟!!!

امل بارتباك : ااااااااااااه , لا مو هيك , بس انا اجتماعية و زي ما بتعرفي كثير مروا علي بحالتك , يا بنت شوفي انت وين تفكيرك و انا وين تفكيري !! , بدل ما تفكري بعبقرتي و ذكائي و تحليلي , فكري بحالتك ؛ و لولا اجنانك في جواد , ما كنت اساسا حكت لي و اكلت همك , و لا انسيت و انت تعيطي من القهر و الغيره , و الله يومها حسيتك بدك تموتي او حد مات لك , استغفر الله ...

اسيل : بالله عليك لا تذكرني لا باحمد و لا باحلام , انا بكفيني يلي في , و بكفي اليوم رح تكون موجوده , المهم حبيبتي لا تتأخري اليوم , بدي اروح اعمل الحلو , اكيد عبير بتكون وصلت , و هسا رحيق بتكون عاملة حملت تفتيش عني , بدي روح ابتكر معهم .

امل : ههههههههههه ابتكري مو تخربي ..

اسيل : ههههههههههه نذله ولك انت بتعرفي اني بعمل حلو و بابدع في .

امل : بصراح هاد الحافز يلي خلاني ما اجادلك لما عزمتني , هههههههههههههههه ...

اسيل : طول عمرك استغلاليه , يالله بكسب اجر , و كمان حبيبي ايهم رح احطله حصته , و طبعا لابو ايهم عشان قبل يخليك تيجي عندي و تطولي ..

امل : و الله انك بتفهمي , يعني متعلمه الدرس و عارفه كيف ترشيهم ..

اسيل : ههههههههههههه خلص ابو ايهم صار كرت محروق على قولتك ما في اسهل من اقناعه ...

امل بدلع مصطنع : يؤبر ألبي ابن عمي ..

اسيل : ييييييييييي احمدي ربك انك مو شاميه , ابدا الدلع مو زابط معك ..

امل : شو بفهمك انت , حبيبتي كلامي هاد يلي مو عاجبك , اكثر شي بخلي الرجال ينبسطوا ...

اسيل : عن جد ؟؟؟

امل ببسمة خبث : اه لكان , شو بشوفك اهتمتي !! , ناويه تطبقيها ؟؟؟

اسيل : انا شايفه انه صار لي ساعه حكيت لك انقلعي , فشو رأيك تفااااااااااااارقي ؟

امل : هههههههههههه , طيب حياتي ديري بالك على حالك , و كمان كم ساعة بشوفك ..

اسيل : انت يلي ديري بالك على شغلك ساعة و انت طقي حنك معي , حللي لقمتك ...

امل : اااااااااااه ما هو الحق علي انا الغلطانه , بس شوفي مين يلي بحكي , الك تقريبا شهر _ يعني من لما اتجوزتي _ و احنا بالمكتب مو مستفيدين منك بشي , بالعكس بتخبصي و بزيد شغلنا و احنا نرقع وراكي ...

اسيل بصدمه مفتعله : وااااااااااااااااالك يا نذله , مو لهدرجه , صح صرت اطول لما اخلص مشرع , بس و الله ...

امل : ههههههههههههههه , ولك بمزح معك , يالله سلام , قبل ما جد عبير تنسفك , عازمتيها تشتغل و انت بطقي حنك , فعلا كيد نسوان ..

اسيل : ولك امـــــــــــــــل ..

و قبل ان تكمل حديثها , اقفلت امل منها مخافة المحاضرة التي ستلقيها اسيل عليها , و اخر ما سمعته منها اسيل ضحكتها .

ابتسمت اسيل بموده , ثم وضعت الهاتف جانبا , و اثناء ذلك سرحت بصديقتها امل و طيبة قلبها , رغم انها احيانا تشعر بالأسف تجاهها , و لا تعلم سببا لذلك , لكن ما هي اكيد منه , ان لدى امل سر تخفيه عنها , و هذا ما يجعل سعادتها الزوجية غير مكتمله , حاولت مرارا ان تعرفه , و احيانا كانت تشعر بالالم بسبب اخفاء و انكار امل الدائم لهذه الفكرة , رغم ان اسيل متأكده من صحتها , و لكن أثرت بالنهاية اعتماد اسلوب التجاهل لهذا الموضوع و استثنائه , و حاولت مساعدتها باي شي تقدر ان تساعدها به , بجانب الاستماع لكافة همومها الاخرى , فكلتاهما تعتمد على الاخرى , و تلجائان لبعضهما عند الازمات , كمثال على تلك الازمات , عندما شعرت اسيل بالأختناق لمعرفتها و أدراكها انها تحب جواد , أول من لجأت اليه و بدون تردد كانت امل , فكان الاعتراف به اكثر سهوله , لا بل امل هي جهرت به و من نطقه , فسمعته اسيل بأذنها لأول مرة , ما جعل منه حقيقه لا بد منها , و كم كان مريح الاعتراف بحب جواد و ربما عشقه و الهيام به ايضا , و مع ذلك كان بنفس الوقت جارحا و مؤلما , و ربما محبطا قليلا ؛ تذكرها لمشاعرها بتلك اللحظه اعادها لليوم الذي اعترفت به لامل , لا بل الى لحظة انهيارها بين يدي امل ؛ لا احد سوى امل شهد الامها , فلم يخطر لها ان تواجه تلك اللحظه بدونها , و ما ان شعرت بجدران مقاومتها تنهار , وجدت امل تهرع اليها بعد مكالمتها هاتفيا , لم تستطع النطق وقتها , بسبب الشهقات , التي تتصاعد و تتلاحق بين شفتيها , فكل ما قالته بعد فتح الخط من قبل امل , " امل تعالي بدي ياكي ... انا بغرفتي ببيت جواد " , لم تدرك بعدها اي شيء , الى ان رفعت رأسها من على الوسادة التي دفنت وجهها بها , و كأنها تهرب من الامها و اوجاعها , لا بل تهرب من واقعها و مخاوفها و ربما جنون غيرتها ان ذاك ....



***************************



لما نسترسل بالسرد و الوصف و الدخول بدوامة افكار صديقتنا , لنقفز بضع اسابيع معا , و نشاهد ما حدث ...


استيقظت اميرتنا من دوامة الامها و شهيق انفاسها على يد تهزها من كتفها , مما جعلها ترفع رأسها , ادركت بداخلها ان يد منقذتها مدت اليها , لذلك تركت ملجأها المؤقت و لجأت الى ملجأها الدائم , يدي صديقتها , ابتسمت أمل بمواسه ...

امل بصوت حنون : أسيل شو في ؟؟ ليش هالبكى كله ؟؟

انتظرت أجابه , ربما توقعت مسبقا اجابتها , رغم ذلك منحتها وقتها للتجاوب معها ...

تعود امل للمسح على شعر أسيل , التي تشهق بوجع على كتف صديقتها , حاولت امل الابتعاد عنها لرؤية عينيها , ربما تحدثها عن رواية حزن اسيل قليلا , و لكن اسيل تمسكت بها أكثر , و كأنها المعلم الوحيد الثابت لديها , لا بل هي الخشبة التي تتعلق بها كيلا تغرق ...

تركتها امل تتمسك بها , و لكن حدثتها بلهجة متفهمة لألم ما زال مجهولا سببه لديها : اسيل اذا بدك تضلي تعيطي بدون ما تحكي , بروح احسن لي ... انت عارفه انه البكى ما بينفع ...

اسيل بانهيار تام و صوت متقطع : امل مشان الله , مشان الله بس استحمليني ..

امل بحزن : انت عارفه اني بتحمل كل شي الا زعلك , ولك لو اني حجر كان تفتت , قولي طمني قلبي , صار شي لاهلك ؟؟

كل ما حصلت ابتعاد اسيل من احضانها , حركة رأسها النافية , بينما معالم وجهها مخفية بشعرها المسترسل حوله .

تكمل امل استجوابها بقليل من الراحة : طيب , الموضوع ما بخص اهلك , صح ؟؟

بعد قليل لاحظة اشارة رأسها المؤيده لاستنتاجها , فتابعت : مممم , ممكن يكون جواد ؟؟

تعالى شهيق أسيل , فادركت امل مصدر و مسبب الام صديقتها , صاحب ادراكها القليل من الحقد عليه , فهي لم ترى انهيار لاسيل مشابها لانهيارها هذا , حتى عند تحقير رامي لها امام الجامعة بأكملها .

اكملت بقليل من الثبات : ليش ضربك او اهانك شي ؟؟

استمر شهيق اسيل و لكن اخفت وجهها بكلتا يديها .

ازداد انفعال امل بعدما لم تتلقى اجابها منها : اسيل احكي لي مشان الله , ولك اعصابي تلفت ..

اسيل بصوت مكتوم , استنفذ من امل كل طاقتها لتحليله : لأ مو هيك , بس .. بس .. امل و الله مو بايده , انا وحده ما بستاهل شي بالدنيا , بس مو بايدي .... شو يعني اذا صار بدي شي الي و لحالي !!! .... طيب انا و الله ما كنت بفكر اساسا اني ارجع اعيش , ليش هيك ؟؟ ... يا ربي انا حاسه اني بنحرق .. امل و الله اليوم و انا اسمع احمد , كنت .. كنت .. اااااااااااااااااه ...

عاد شهيق اسيل ليتعالى , رغم ان امل لم تفهم او تدرك ما يحدث بطبيعة الحال , و لكن ما ادركته , ان صديقتها عادت للحياة , و هي تواجه ذلك بقصوة , كانت تعيش بثلاجه من المشاعر , و الان تدفقت بشكل رهيب , مما جعل انهيارها مضاعفا , و مع هذا الادراك الجديد , تحولت مشاعرها اتجاه جود الى النقيض , لا بل كان مصاحبا للتقدير و الشكر , فما فعله بغض النظر جعل صديقتها ترفب بالحياة و القتال بها , رغم خوفها الذي استملكها و حطم ثقتها , بينما تحلل الامور استمرت اسيل بموجة بكائها , تناولت امل علبة المناديل , و نزعت منها عدة وريقات , ثم ابعدت يدي صديقتها , و وضعت باحداهما المناديل , توقف صوت اسيل او لنقل خفتت قليلا شهقاتها , مع صوت قرع الباب , الذي فاجأ كلتاهما , و بسبب حالة اسيل المزرية , توجهت امل نحو باب الشقة لترى من يقرعه , فوجئت بوجود جواد , و ملامح القلق تتملك منه , انزل جواد وجهه سريعا , و حاول اختلاس نظرات لرؤية اسيل بالصالة المقابله له .

جواد بكثير من القلق و التوتر : اسف كثير , ما حبيت ازعجكم , بس اختي رحيق يلي وصلتك لهون , حكت لي انها سمعت صوت اسيل بتعيط , فاتصلت فيّ عشان اشوفها ..

امل بابتسامه لملامح القلق , و اسلوبه المحترم بالاكلام و غض النظر : لا بسيطه ما صار شي , انا امل صاحبة اسيل , بجوز ما بتعرفني او اسيل حكت لك عني , بس انا صاحبتها كثير , هي هسا صارت تمام , و انا بس اطمن عليها و احكي شوي معها بروح على بيتي , بدك تعذرني على ثقالة دمي , بس ممكن تتحملني شوي ؟؟؟

جواد باحراج : لا و لو .. عادي خدي راحتك , اهم شي تكون اسيل مرتاحه , و هي حكت لي عنك , و انا اسف مره تانيه لاني ازعجتكم , بس اخر شي ..

و رفع نظره اليها , فظهر الحزن و الرجاء بعينيه و ربما الم خفي لم تدركه امل : ممكن توقفي جنب اسيل , بعرف انه هاد شي ما الي دخل و بجوز متعوده تكوني جنبها , بس هالمره غير , انا ... انا ...

ابتلع ريقه و اكمل : انا حملتها حمل اكبر منها , و بجوز هي خافت و تعبت منه ...

حاولت امل تمالك نفسها , رغم انها ارادة استجوابه : خلص ان شاء الله , انا ما رح قصر , بس انت كمان ضلك جنبها , حتى لو كان هالحمل ثقيل صدقني اذا تعاونتوا بخف ...

اشار برأسه بأجاب بينما رأسه و عينيه تنظران للاسفل , ثم قال : عن اذنك

اغلقت الباب عندما اعطها ظهره و اتجه نحو الاسفل .

دخلت للغرفه التي تجلس بها اسيل , و ابدراك مفاجئ , وجدت حقيبة يدها و حذائها و غطاء رأسها ملقى على الارض , التي توصل لكنبة معدة و مجهزة بطريقة جميلة ليتغير شكلها و يصبح سرير جميل , جعل ذلك الاسئلة تموج بصدر أمل , و قبل ان تكمل استطلاعها على اركان الغرفه الاخرى , قاطع تفكيرها , صوت اسيل الملهوف .

اسيل :امل , جواد شو كان بده ؟

اتجه نظر امل لوجه صديقتها : كان بسأل عنك , لانه رحيق هي يلي دخلتني , و صوت عياطك كان عالي و واصل لباب شقتكم ...

اغمضت اسيل عينيها بشده , بينما ضغطت باطراف يديها على صدغيها , و حركتها بحركة دائرية , ربما لتقليل من الضغط الذي تواجه , او لمواجهة الواقع , او لطرد الافكار التي تنهال عليها و تزعجها , و ربما لترتيبها ...

جلست امل بجانبها , و قالت لها : اسيل ما بدك تحكي لي شو عم بيصير معك ؟؟

ضمت اسيل شفتيها و زادت الضغط عليها , و كأنها ترغم الكلمات على عدم الخروج و تدفق خارجا .

اصرت امل على المعرفه : اسيل ما تحاولي تتهربي , و احكي لي بترتاحي و بتريحي ...

اطلقت اسيل نفس استهزائي , يشابه ضحكت سخريه مقطوعه : انا نفسي مو عارفه شي ..

بعد قليل من الصمت , و بنظره تأملية و تحليلية للوقائع , القت امل بقنيلة , ارادة التأكد من احتمالية حدوثها : يمكن انقهرتي لانك حبيتي جواد !!!

توقفت اسيل عن الحركة , لا بل تجمدت كليا , نظرت امل اليها بصمت , ملامحها المتجمده لم تعكس لها اي توقع لاجابتها ...



شو بتتوقع ردت فعل امل بس تعرف القصه ؟؟
جواد ليش بتشكي منه اسيل و ليش بعاملها باهمال ؟؟
و ممكن اخيرا نعرف قصة رامي ؟؟!!
اترك لكم حرية الرد و الاستفسار




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/للكاتبه, أمنى, الورد, حضنك, رياحين, صدفه, وعنادك, قلبي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.