آخر 10 مشاركات
030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          قيود الندم -مارغريت بارغيتر -ع.ج-عدد ممتاز(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حياتي احترقت - فيفيان لي - ع.ج ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : عروس القمر - )           »          32 - ليلة ثم النسيان - باني جوردان عبير الجديدة (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : dalia cool - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-13, 07:14 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الحادى والعشرون



مرت اﻻيام صعبه جدا وبطيئه على
كل منهما .. غاده ﻻ تأكل وﻻ تذوق
طعم النوم .. ﻻحظ الكل عليها
ذلك وسألوها كثيرا عما أصابها ..
لما ترد غير بجمل بسيطه .. اجهاد
العمل وتفكيرها في رسالتها
وفي تجهيز عيادتها .. وهو اﻻخر ..
كان يؤنب ضميره على تفكيره في
اثارة غيظها .. واضح انها
انسانه حساسه وﻻ تحتمل ان يعبث
أحدا بمشاعرها .. الى ان جاء يوم
الجمعه .. كانت العائلتان –
محمود وهاني - متواعدان انا يتقابﻼ
في النادي لتناول طعام الغذاء هناك
استيقظت غاده قرب الظهر .. على
صوت جيهان وهي توقظها
جيهان : قوووووووووومي
ياغاااااااااااااده
غاده بغيظ : ايه يابت انتي بتزعقي
ليه مش شايفاني نايمه؟
جيهان : قومي بقى عشان تفطري
وتلبسي ونخرج كفايه قاعده في
البيت
غاده : مانا من امبارح بقولكوا مش
عايزه اخرج مش عايزه اخرج
ثم وضعت الوساده فوق رأسها
ونامت مره اخرى
شدت جيهان الوساده من فوق رأسها
وقالت : مش بمزاجك على فكره
هتيجي يعني هتيجي واﻻ
هقعدلك هنا واقرفك طول اليوم
غاده : اوف ياستير عليكي ..
مابتزهقيش ابدا
جيهان : عشان خاطري يادودو نفسي
نخرج كلنا واشم هوا بدل مانا
محبوسه في البيت
غاده وهي تقوم من سريرها : طيب
طيب اديني قمت .. فين بقى الناس
اللي رايحه
جيهان : ساره فوق ومحمود راح
الصﻼ وماما كانت صاحيه من بدري
وفطرت معاها ودخلت تنام
شويه لحد مانيجي نخرج
غاده وهي تتثاءب : طيب ماكنتي
تسيبيني نايمه انا كمان لحد ماتيجوا
تمشوا
جيهان : ﻻ مانا ماصدقت امي تنام
عشان انفرد بيكي واعرف مالك
غاده وهيتشيح بوجهها بعيدا : مالي
ايه يابت انتي بتهيسي باين عليكي
جيهان : ﻻ انا عارفه كويس انا بقول
ايه ومش هتبلفيني بكلمتين وتضحكي
عليا .. بصي .. انا هسيبك
على راحتك ومش هضغط عليكي انك
تتكلمي وتقولي اللي جواكي .. بس
انا موجوده دايما معاكي
ولو عايزه تتكلمي معايا انا موجوده
طول الوقت
غاده : ربنا مايحرمنيش منك ..
جهز كل منهم حاله وتقابلوا بعد
صﻼة الجمعه في النادي كل من
فوزيه , جيهان , غاده , محمود ,
ساره , والد ووالدة هاني .. ولم
يحضر هاني بعد
جلسوا على طاوله كبيره يتحدثون
في امور كثيره .. وغاده معهم
بنصف عقل .. كﻼم الدكتور علي
لها لم يغب لحظه عن بالها .. تفكر
في ان تعدل تصرفاتها بعد اﻻن ..
ولكن تفكيرها يأخذها الى عينيه
.. تغمض عيناها وتتذكره .. ماذا
يفعل اﻻن .. ماذا يفكر بعد ان تخلت
عن عﻼجه وتركته .. ايعقل ان
يكون متأثرا بذلك ام ان اﻻمر ﻻ يعني
له شئ اطﻼقا ..
أما جيهان فكانت تحمل عمر وتأكله
طعامه الخاص به .. ولكن شقاوته
جعلت بعض الطعام يتناثر
على مﻼبسها
جيهان : كده ياعمر بهدلتني ؟
أخذته ساره منها : معلش ياجي جي
هو دايما ساعة اﻻكل بيروح ويجي
عشان مايكلش
جيهان : فداك يااستاذ عمر
ثم وقفت : هروح الحمام انضف
هدومي واجي تاني
ذهبت جيهان الى الحمام وبعدها
مباشرة جاء هاني اخيرا .. ولكنه
كان هو اﻻخر يداه متسخه شحما
محمود : ايه يابني اللي اخرك وايه
اللي بهدلك كده؟
هاني : العجله نامت وانا ماشي
وقفت اغيرها لوحدي ..
محمود : ماتصلتش بيا ليه كنت جيت
اساعدك
هاني : مش مستاهله ياحوده ..
هروح اغسل ايدي واجي ..
ذهب هاني الى حمام الرجال
المﻼصق لحمام السيدات .. ودخل
الحمام
خرجت جيهان من الحمام بعد ان
نظفت مﻼبسها .. ولكنها وجدت من
يقف أمامها مباشرة كأنه منتظر
خروجها
جيهان بصدمه : حاتم ؟؟؟؟؟
حاتم : ازيك ياجيهان؟
فاقت من صدمتها برؤيته وتحركت
من مكانها تاركه له المكان ولكنه
أوقفها وأمسك ذراعها : استني
ارجوكي اسمعيني بس
جيهان وهي تفلت يدها بعنف : انت
بأي حق تتكلم معايا ؟ عايز مني ايه
بعد اللي حصلي بسببك
حاتم : انا مكنتش اقصد اني اجرحك
ياجيهان .. انا .. انا .. انا حبيتك جدا
فوق ما تتصوري بس انا
معرفتش اغير حياتي اللي مكنتش
عجباكي .. معرفتش قيمتك وﻻ حبي
ليكي اﻻ لما سيبتيني ..
جيهان : ﻻ اولله ؟؟ انا مش العيله
الصغيره بتاعت زمان .. انا فقت
وفهمت اللي بيجرا حواليا
خﻼص .. الكلمتين دول مش هيخيلوا
عليا ..
كان هاني قد انتهى من غسل
يديه ... وهو خارج من حمام الرجال
وجد جيهان وحاتم يتحدثان .. رجع
خطوتان لخلف وسمع حوارهم
حاتم : ياجيهان من يوم ما طلقتك
وانا كل يوم واقف عند بيتكوا عشان
بس اشوفك .. وانتي
مابتخرجيش خالص .. ماصدقت لقيتك
خرجتي النهارده وجيت وراكي ..
ارجوكي ارجعيلي وانا هصلح كل
حاجه وهغير حياتي نهائي
جيهان : لﻸسف ياأستاذ حاتم .. مش
هينفع .. انا مش هقدر اعيش معاك
تاني .. الحياه استحالت بينا ..
اقترب منها وقال باسلوب حاني :
تعرفي اني ممكن ارجعك ليا
بكلمه .. بس انا مش هغصبك على
الحياه معايا .. ارجوكي فكري
وراجعي نفسك .. ولو غيرتي رأيك
هتﻼقيني رهن اشارتك
هنا خرج هاني واعلن عن وجود وهو
يمسكه من كتفه ويبعده عن جيهان :
في حاجه يااستاذ حاتم
حاتم : اهﻼ هاني
لم يرد عليه ونظر الى جيهان : في
ايه ياجيهان؟
جيهان : وﻻ حاجه ابدا ..
هاني : طيب يﻼ الجماعه مستنيين
جيهان دون اﻻكتراث لوجود حاتم :
يﻼ
وأخذها هاني وتركوا حاتم واقف
ينظر لها بحسره شديده على فقدانه
لها وفقدانه ايضا ﻻبنه
وهي سائره جواره نظرت له قائله :
شكرا ياهاني
هاني مقطب حاجبيه : على ايه؟
جيهان : جيت في الوقت المناسب ..
وقف هاني وقال لها بغضب : وانتي
اصﻼ ايه اللي وقفك معاه
جيهان : ايه؟ ماهو ماهو .. هو
اللي وقفني فجأه وكلمني
هاني بعصبيه : وانتي عيله صغيره ؟
مش عارفه تسيبه وتمشي وﻻ حتى
تزعقيله وتلمي عليه الناس؟
دمعت عيناها وقالت مدافعه عن
نفسها : انا اتفاجأت انه واقف
قدامي وبعدين انا ماتجاوبتش معاه
انا
رفضته ورفضت اني ارجعله لما عرض
عليا
واكملت وهي تزيد في البكاء :
وبعدين محدش يعرف اللي انا عشته
معاه وﻻ الظروف والضغط
العصبي اللي كنت فيه .. انا كده
احسن اني زعقتله ووقفته عند
حده .. طلعت كبت وغضب كان جوايا
ناحيته .. انا كده ارتحت .. وﻻ انت
عشان يعني خلصتني من ايده
هتتخانق معايا .. شكرا ياسيدي
وتركته وعادت الى الحمام مره اخرى
وهي تبكي .. بينما هو كان يستمع
اليها وقلبه يتقطع لمنظرها
وهي تبكي هكذا .. لم يعلم ان وقع
كﻼمه عليها سيكون قاسي عليها ..
ركل بقدمه كرسي امامه بقوه ..
انقلب الكرسي على وجهه عدة
مرات .. نظر الناس حوله مستغربين
من فعلته .. زفر في قوه وعاد
الى حيث التجمع العائلي .. وبعدها
بقليل عادت جيهان وهي واجمة
الوجه ..
نظر اليها وهي قادمه من بعيد ..
تأملها .. ياله من غبي .. كيف يقسو
ويعنف هذا المﻼك .. جلست
بجوار غاده وفي الكرسي المقابل له
محمود : ايه ياجي جي اتأخرتي ليه
جيهان بخفوت : مفيش
محمود : مالك في ايه؟
قالت بثقه : قابلت حاتم
نظر لها حاتم في اندهاش فهو كان
يتوقع انها لن تخبر احدا بمقابلتها
بحاتم .. بينا تفاجئ بشجاعتها
وهي تروي الموضوع كأنه شئ تافه
ﻻ يهمها او شئ ﻻتستحي انها
فعلته ..
اعتدل محمود في جلسته وقال :
عملك حاجه؟ قالك ايه؟
جيهان : ﻻ ماتقلقش هو حاول يجر
معايا ناعم .. بس انا وقفته وعرفته
مقامه كويس
فوزيه : ربنا ينتقم منه انا لو شفته
هاكله بسناني
غاده : اوعي تزعلي ياجيجي
ساره : لو عايزه تمشي .. مفيش
مشكله نمشي
جيهان : انا كويسه ياجماعه واحسن
من اﻻول .. لما زعقتله حسيت اني
بقيت احسن بجد
ضحكت غاده على كﻼمها : اه يا
شريره
تكلم الجميع محاولين تخفيف الموقف
على جيهان بينما ظل هو صامتا ﻻ
يجد ما يقوله .. اخرج هاتفه
من جيبه .. ضغط على ازراره
قليﻼ .. ثم وضعه في جيبه مره
اخرى
بعدها مباشرة وجدت جيهان هاتفها
يصله رساله .. اخرجته من
حقيبتها .. فتحت الرساله وجدتها من
هاني ومحتواها كلمتين " أنا
آسف .. ماتزعليش "
شعرت بقلبها وكأن شيئا وخزه ..
ابتسمت دون ان تشعر .. نظرت
اليه .. كان مسلطا نظره عليها
ولكن عندما التقت عيناهم نظر هو
في اﻻتجاه اﻻخر .. نظرت هي اليهم
جميعا وجدت الجميع منشغل
ولم يﻼحظوا ما حدث بينهم من
اتصال العيون .. فتحت رساله جديده
وكتبت : أنا مش زعﻼنه منك ..
انت جيت في الوقت المناسب .. وانا
اللي اسفه اني اتعصبت عليك ..
ثم بعثت الرساله ووضعت الهاتف
في حقيبتها مره اخرى .. جاءت
الرساله على تليفونه .. أخرج
التليفون مره اخرى وقرأها .. ابتسم
هو اﻻخر .. وادخله مره اخرى
محمود : مالك بتضحك على ايه؟
هاني : خليك في حالك
محمود : ﻻ بجد قول
هاني : مبسوط ياخي .. فرحان ..
في مانع؟
محمود : طيب ياسيدي ربنا يبسطك
اكتر
نظر لها هاني : ان شاء الله هنبسط
قريب
لم تفهم جيهان نظرته وكلمته .. لم
تفكر كثيرا واندمجت مع اﻻخرين مره
اخرى .. وبعد الغذاء أخذت
غاده عمر الى منطقة العاب
اﻻطفال .. اجلسته على اﻻرجوحه
ونظرت له وهو سعيد يضحك
بحركتها الى اعلى والى اسفل
سرحت في شريف مره اخرى ..
لماذا يحدث لها هي ذلك .. هي
تتمنى
ان يحبها كما هي احبته .. ولكن
شئيا لم يحدث بينهم .. ومع ذلك
يطلقون عليها الشائعات .. ياألله
ماذا
تفعل .. أتستقيل من المستشفى
كليا أم تكتفي باﻻعتذار عن حالته
وهذا كافيا لﻼبتعاد عن الشائعات
وعنه هو شخصيا .. وهل ياغاده
البعد عنه هو الحل .. من سيشبع
قلبك العاشق له ؟ من يستطيع ان
يمحو تلك المشاعر نحوه؟ ولكن البعد
عن المشاكل واثارة اﻻقاويل حولها
هو الحل .. ولو بعدت عنه
.. سينمحي حبه تدريجيا من قلبها ..
اذن ستعود الى نفس النقطه .. البعد
هو الحل .. وهو لن يبقى الى
اﻻبد في المستشفى .. سيرحل يوما
ما .. ويرحل حبه معه .. اقنعت
نفسها اخيرا ان الحل مسألة وقت
وينتهي حبه اللعين ..
قامت وحملت عمر لتعود اليهم ..
غادروا جميعا النادي وعادت كل
عائله الى بيتها ..
***********************
جاء يوم اﻻحد الذي انتظره شريف
بشوق .. بينما انتظرته غاده
بخوف .. لم تتمنى مجيئه من اﻻصل
.. ولكنه جاء وﻻبد لها من مواجهة
زمﻼئها بالمستشفى .. دخلت
حجرتها سريعا ولم تلتق بأحد ..
بعد قليل دخلت عليها لمياء ..
لمياء : ازييييك ياست الدكتوره ..
كده قافله تليفونك اليومين اللي
فاتوا دول
وقفت غاده لتسلم عليها : معلش
يالمياء كان في ظروف كده
لمياء : ظروف ايه خير؟
نظرت لها غاده .. ارادت ان تسألها
عن ماقاله الدكتور علي من الكﻼم
الذي يثار حولها في المستشفى
واذا كان وصل الى مسامع لمياء ام

غاده : لمياء .. انتي سمعتي حاجه
عني اﻻسبوع اللي فات؟
نظرت لها لمياء في حرج وقالت :
حاجة ايه؟
غاده بسخريه : يبقى سمعتي ..
قوليلي بقى ايه اللي وصلك
لمياء : بصي ماتشغليش بالك دول
شوية ممرضات بيشغلوا وقتهم
ومعندهمش غير اللت والعجن على
فﻼنه وعﻼنه .. صدقيني انا هنا من
قبلك وعارفاهم ومحدش بيعبرهم وﻻ
بيسمعلهم
غاده بغضب : وازاي مستشفى كبيره
زي دي تشغل عندها ناس باﻻخﻼق
دي
لمياء : عشان الحاجات اللي زي دي
بتطلع ويتكلموا عليها وتخلص
وتتنسي في السر ومحدش بيشتكي
وﻻ بيبلغ ومحدش يعرف مين اللي
طلع الكﻼم ده
غاده بلوم : ومجتيش قولتيلي ليه
من اﻻول بدل ما اسمع بوداني كﻼم
من الدكتور علي خﻼني في
نص هدومي
لمياء : كلمك ؟ قالك ايه؟
غاده بتنهيده : اهو خدت اللي فيه
النصيب
لمياء : معلش ياغاده ..ربنا ينتقم من
اللي ظلمك
غاده : اه يالمياء بدعي كل شويه
يارب انت حسبي .. وانا واثقه ان
ربنا مش هيضيع حقي
*****************************
شريف : ها ياماما رامي لسه
ماوصلش؟
الهام : يابني لسه ماهو لما يوصل
هتسمعه اكيد .. انت مالك متسربع
على مجيته كده ليه؟
شريف : مفيش حاجه
دخل رامي بعدها مباشرة :السﻼم
عليكم
شريف : ساعه في الطريق ؟؟
ساعه؟
رامي : ايه ياعم في ايه مانا جيت
اهو .. ازيك ياطنط عامله ايه ؟
الهام : الحمد لله .. ازي مامتك
عامله ايه؟
رامي : بخير بتسلم عليكي
الهام : الله يسلمها من كل سوء
شريف : عملت اللي قولتلك عليه؟
رامي : اللي هو ايه؟
شريف : انت بتستعبط وﻻ نسيت؟
رامي : بجد مش عارف في ايه
شريف طب تعالي اقولك ..
اقترب منه رامي وعندما شعر شريف
بقربه .. قرصه في ذراعه قرصه
شديده صرخ منها رامي :
ااااااه
شريف : افتكرت دلوقتي؟
رامي وهو يفرك ذراعه : اه ياخويا
افتكرت كان ﻻزم يعني تقرصني
شريف : يﻼ
خرج رامي من الحجره .. سألته
والدته : في ايه ياشريف انت بعت
رامي فين؟
شريف : ماتشغليش بالك ياماما ..
دي حاجه كده بيني وبينه
******************
بحث عنها كثيرا في المستشفى الى
ان وجدها في حجرة اﻻشعه .. طرق
الباب ودخل وجدها واقفه
امام جهاز اﻻشعه تتفقد صورة اشعه
لمريض ما .. تنحنح واستأذن في
الدخول ..
غاده بثبات : اتفضل يااستاذ رامي
رامي : ممكن اتكلم مع حضرتك
شويه ؟
غاده : اكيد اتفضل ودعته للجلوس ثم
جلست على كرسي بعيد عنه
رامي : حضرتك اعتذرتي عن متابعة
شريف ليه؟
غاده : اظن في دكتور تاني متابع ..
ووجودي حل محله دكتور افضل مني
رامي : عارف ان طالما في دكتور
تاني بيتابع يبقى احنا مالناش نعرف
اكتر من كده ..
غاده وهي تكمل كﻼمه : لكن ...
ابتسم رامي ﻻسلوبها وقال : هقولك
غاده : الحقيقه ..
رامي : ماشي
ثم أكمل : شريف هو اللي بعتني
اسأل عليكي
غاده :حضرتك انا معنديش وقت اتابع
حاﻻت .. وداخله على تحضير رساله
وبفتح عياده جديده ..
عايزه افضي نفسي
حاول رامي ان يوقعها في الكﻼم :
يعني هتسيبي المستشفى ؟
غاده بتقائيه : ﻻ
رامي : يبقى تعتذري عن حالته ليه
طالما انتي كده كده في
المستشفى ..
صمتت غاده ولم تستطع الرد فقد
حاصرها من جميع الجهات فﻼ مفر
لها
رامي : انا وعدتك اني هقول الحقيقه
وحضرتك كمان ﻻزم تقوليلي الحقيقه
وقفت غاده وقالت بغضب : مش من
حقك تكلمني وﻻ تستجوبني بالطريقه
دي .. ولو سمحت اتفضل
انا عندي شغل
رامي : ماشي يادكتوره .. سﻼم
غادر رامي الحجره .. جلست غاده
بعنف على الكرسي تبكي وهي
تجاهد قلبها بان يصمت .. حادثت
نفسها سرا : ابعد عني بقى
ياشريف .. ابعد .. مش عايزه افكر
فيك تاني .. يارب ماتخليش حاجه
تيجي في طريقي تفكرني
بيه ..يارب
ثم تذكرت كﻼم رامي .. قال ان
شريف هو من ارسله للسؤال عليها
وعن عدم متابعتها لحالته .. اذن
فشريف يهتم ﻷمرها .. حدثت قلبها
مره اخرى : ﻷﻷﻷﻷ مش حقيقي هو
بس فضول منه .. لكن انا
مش في باله خالص .. انسي بقى
ياغاده وارجعي فكري في شغلك
ومستقبلك .. ماتتعلقيش بوهم
وسراب ممكن يوقعك على جدور
رقبتك وانتي مش ناقصه ..
مسحت غاده دموعها .. وقفت وشدت
قامتها .. اعطت لنفسها القوه لتكمل
عملها اليومي ..
اما رامي فلم يقتنع بالطبع
بكﻼمها .. بل ان طريقة كﻼمها اثبتت
كﻼم صديقه بان ثمة شيئا ما حدث ..
ايكون رؤيتها لبنات خالته معه هو
الذي غيرها ام ماذا .. وهو في
طريقه الى حجرة شريف قابل
صفيه
صفيه بدﻻل : ازيك يا .. انت قلتلي
اسمك ايه؟
رامي : انا ماقلتلكيش اصﻼ
صفيه : خﻼص قولي ..
رامي : رامي ياستي ..
صفيه : عاشت اﻻسامي يااستاذ
رامي : بتاخدي بالك من شريف
كويس ؟
صفيه : الكابتن ؟ في عنيا من غير
ماتقول .. بس هو يرضى
رامي : يرضى بايه ؟
صفيه : اﻻ قولي هو خاطب وﻻ بيحب
رامي : وانتي مالك
صفيه : بجد قولي بقى اخص عليك
رامي : ﻻ ده وﻻ ده عايزه ايه بقى
صفيه وهي تغمز له : يعني مفيش
بينه وبين الدكتوه غاده حاجه كده وﻻ
كده ؟
انتبه رامي الى كﻼمها واسترسل
معها : الدكتوره غاده ؟ انتي عرفتي
ايه؟
هنا سمعت صفيه احدا ما يناديها ..
فقالت : بعد اذنك بقى ورايا شغل
رامي : استني بس فهميني عايز
اعرف
صفيه وهي تبتعد : بعيدين بعدين
نظر لها بغيظ فكان على وشك معرفة
اي شئ .. سمع صوتا اخر خلفه :
بست ... بست انت يا ..
نظر خلفه وجد ممرضه اخرى واقفه
بجوار الحائط .. ذهب اليها
رامي : نعم حضرتك بتندهيني؟
الممرضه وهي تنظر حولها : انت
عايز تعرف ايه بالظبط؟
رامي : اعرف ايه عن ايه؟
الممرضه : اللي كنت بتسأل صفيه
عليه
رامي : اااه .. ايه عايزه تقولي ايه؟
الممرضه وعينيها تلمع في جشع : ﻻ
قول انت اﻻول ..
رامي وقد فهمه .. اخرج محفظته
واخرج ورقة فئة المئه جنيه واعطاها
لها
اخذتها وخبأتها على الفور في
جيبها ..
رامي : ها قولي ..
الممرضه : عايز تعرف ايه؟
رامي : ليه صفيه دي بتقول ان في
حاجه بين الدكتوره غاده والكابتن؟
الممرضه : بص بقى البت صفيه دي
بتاعت كﻼم وبتحب تشعلل المواضيع
من مفيش ..
ثم نظرت حولها خائفه ان يسمعها
أحد : الدكتوره غاده مره زعقتلها
قدام الكابتن شريف ومن ساعتها
وصفيه مستحلفه ليها .. طلعت عليها
كﻼم انها بتروحله اﻻوضه كتير وتقعد
معاه وقت طويل ..
وتبص عليه من اﻻزاز كل شويه ..
وانهم كمان بيحبوا بعض في السر
رامي غير مصدق : ياخبر اسود ..
بس الكﻼم ده مش حقيقي
الممرضه : معرفش بقى .. بس
المستشفى كلها ماكنش ليها كﻼم اﻻ
على الحدوته دي .. بس يعني ..
رامي : بس ايه كملي
الممرضه : ﻻ مفيش .. محدش كان
بيصدقها اوي ﻻن الدكتوره غاده دي
واحده محترمه جدا وهنا
كلهم بيحبوها .. انما صفيه دي
مؤذيه جدا وهي كمان حاولت بكل
الطرق ان الكﻼم ده يوصل للدكتور
علي الغرباوي .. رئيس الدكتور غاده
يعني عشان يأذيها في شغلها ..
رامي : يعني الدكتور علي هو اللي
خلى غاده تسيب حالة شريف ؟
الممرضه : مش فاكره
فتح رامي محفظته مره اخرى
واعطاها خمسون جنيها وقال : ها
افتكرتي
وضعت الخمسون جنيها في جيبها
وقالت : اه افتكرت .. هي اللي
اعتذرت لما الدكتور علي زعقلها
عشان الكﻼم اللي وصله .. بس
يعني الشهاده لله .. الدكتوره غاده
دي طيبه جدا وماتستاهلش اللي
جرالها .. ربنا ينتقم منك ياصفيه
رامي : ومحدش منكوا ليه يبلغ عنها
ادارة المستشفى
الممرضه : ﻻ ﻻ الله يخليك .. دي
مؤذيه جدا وممكن بدل ما هي تترفد
كلنا نترفد .. وبعدين محدش
يقدر يمسك عليها غلطه تدينها
رامي : عموما شكرا للمعلومات اللي
قولتيهالي ..
الممرضه : انا ﻻ اعرفك وﻻ تعرفني
وﻻ شوفتك وﻻ شوفتني
رامي : ماشي ..
تركها وعاد الى حجرة صديقه معبأ
بالمفاجآت والمعلومات التي ستغضب
شريف جداااا
************************
بعد ان حكى له رامي ما سمع
قال شريف بغضب : اه سافله يا بنت
ال) تييييييييييييييت ( .. بقى واحده
زي دي تعمل كل ده من ورايا
.. وتعمل كده في غاده؟ روح
هاتهالي يارامي امسح بيها اﻻرض
رامي : اهدى بس ماينفعش اللي
بتقول عليه ده
شريه بصوت عالي: امال ايه اللي
ينفع؟ اسيبها تجيب سيرة المسكينه
دي من غير ذنب ؟ انا هعرفها
هي بتلعب بالنار مع مين .. السافله
الجزمه دي
رامي : خﻼص قولت اللي في
نفسك .. اسكت بقى شويه عشان
نعرف نجيب حق الدكتوره ونفضح
اللي اسمها صفيه دي .. تتصور دي
كانت بتتكلم معايا بمنتهى البجاحه
دلوقتي .. شغاله على كل لون
..
شريف بغيظ : واطيه
سكت اﻻثنان قليﻼ وقال رامي :
اسمع ياسيدي .. عندي ليك حتة
خطه .. بس هخرج اشوف حد هنا
كده واجي تاني
شريف : هتسيبني وتروح فين بس
استنى
رامي : صدقني .. انا هعرف
اتصرف .. ارتاح انت
وخرج رامي بحث عن تلك الممرضه
التي كانت معه واعطته
المعلومات .. وجدها اخيرا .. قال
لها :
بصي انا عايزك في مصلحه
هي : اد ايه؟
اعطاها مئتان جنيه وقال : حلو كده
فرحت جدا وقالت : حلو اوي ياريت
كل الناس بحبوحه زيك كده
رامي : ركزي في اللي هقولهولك
ده ونفذيه بالحرف الواحد
***********************************
دخلت تلك الصفيه الى الحجره ..
شريف : مين؟
صفيه : أنا المﻼمين
شريف في سره : دمك يلطش
قال لها وهو يبتسم : أهﻼ أهﻼ ازيك
صفيه : زي الفل ..
وقفت علقت له المحلول ووصلته
باﻻبره في ذراعه
صفيه : عامل ايه النهارده ياجميل
شريف : بقيت احسن لما جيتي
صفيه وهي تضحك : تسلملي يارب
شريف وهو يستنشق الهواء : الله ..
الله .. انتي حطه عطر حلو اوي
صفيه : بجد؟ عجبك
شريف : اه قربي كده اشمه
جلست صفيه بجواره على السرير :
هحطلك منه كل يوم
شريف : ياترى انتي حلوه كده زي
العطر بتاعك ؟
صفيه : مش احلى منك دانت اللي
زي القمر
شريف وهو يحاول ان يكون قريب
منها : قمر ايه دانتي اللي قمر
كان رامي يراقبهم من خلف
الزجاج .. وعندما وجد الوضع هكذا
أشار الى والدته التي اشتركت معهم
في الخطه .. دخلت على فجأه
وقال بصوت عالي سمعه كل من في
المستشفى : ايه اللي انتي بتعمليه
ده ياانسه ؟
ودخل على اثرها وابل من
الممرضات ليروا مايحدث في الحجره
شريف وهو يمثل دور البراءه : ايه
ياماما هي بتعمل ايه؟ انا مش
شايفها ؟
الهام : انتي بتستغلي انه مش
شايفك .. وتقومي تقعدي جنبه
وتلزقيله بالطريقه دي ؟
اصفر وجهها ولم تستطيع الدفاع عن
نفسها .. وعندما وجدت كل زميﻼتها
دخلوا .. ينظرون اليها في
احتقار وشماته .. فهي قد آذتهم
جميعا قبل ذلك .. وتلك هي اللحظه
التي انتظروها من مده .. هاهي
صفيه في وضع الذل والمهانه .. بل
وضع مخل بالشرف كما وضعت هي
معظم الفتيات ..
فجأه دخل الدكتور علي ودكتور اخر
يبدو عليه انه ذو منصب كبير في
المستشفى
الدكتور علي : فيه ايه ؟ ايه اللي
بيحصل هنا؟
الهام : انا دخلت لقيت البنت دي
قاعده جنب شريف ﻻزقه فيه ودي
مش اول مره اﻻقيها بتتكلم معاه
باسلوب سافل كده ..
شريف : ايوه انا فاكر ان الدكتوره
غاده كانت مره زعقتلها عشان بتتكلم
كده ..
الدكتور اﻻخر بصرامه : اتفضلي
قدامي على المكتب
خرجت صفيه وسط نظرات اﻻحتقار
من كل الموجودين ..
وقال الدكتور علي : كله يروح على
شغله .. يﻼ
وخرج الجميع وبقي رامي والهام مع
شريف
رامي : ايه رأيك؟
شريف : تسلم دماغك
الهام : حسبي الله ونعم الوكيل ..
هو في بنات كده؟ عيني عليكي
ياغاده يابنتي ..
شريف : بس الناس دي كلها جت
ازاي؟ انا كنت حاسس ان في ناس
كتير في اﻻوضه
رامي : مانا اتفقت مع الممرضه
اياها انها تجمع الممرضات هنا
عشان يشوفوا فضيحتها
شريف : طب وافرض اتكلمت وقالت
عن الحقيقه
رامي : انا مقبضها كويس
ماتقلقش .. وبعدين حقيقة ايه؟
ماهي الحقيقه هي اللي حصلت ..
مالفقناش
لصفيه حاجه .. هي اللي جابته
لنفسها .. دي لو كانت شخصيه
محترمه مكنتش تمادت معاك وعرفت
بسهوله تقعدها جمبك على
السرير ..
شريف : اه والله عندك حق .. دي
مخدتش في ايدي وقت خالص
الهام : انا حسه ان احنا عملنا حاجه
غلط .. ربنا يسامحنا بقى
شريف : حق غاده مكنش هيرجع غير
كده
*****************************
دخلت لمياء دون ان تطرق الباب ..
انتفضت غاده من مكانها وقالت : ايه
في ايه ؟
لمياء : انتي هنا والمستشفى كلها
مقلوبه
غاده : خير يابنتي مقلوبه ليه؟
روت على مسامعها ماحدث منذ
قليل .. وتسمع غاده وتتسع عيناها
اكثر .. كل هذا يحدث ..
غاده : وانتي عرفتي منين ؟
لمياء : انا كنت فوق بنفسي
وعرفت .. نزلت اقولك .. اكيد هي
اللي طلعت عليكي الكﻼم اياه ..
غاده : الله اعلم .. ده مش دليل
عليها ..
اهي دلوقتي موجوده في مكتب
الدكتور حسين شخصيا مع الدكتور
علي ووالدة الكابتن شريف
غاده : ربنا يستر
لمياء : هتعملي ايه؟
غاده : هعمل ايه .. وﻻ كأني عرفت
حاجه الموضوع اساسا مايخصنيش
لمياء : مش هترجعي تشرفي على
حالته تاني؟
غاده : ﻻ تاني وﻻ تالت .. انا في
حالي بقى .. مشيت صفيه دلوقتي
هتيجي بعدها واحده تانيه
لمياء : ومتابعتك لحالته فيها ايه
غلط ؟
نظرت لها غاده وقالت في سرها :
انتي مش عارف حاجه يالمياء .. مش
عارفه حاجه
قالت غاده : مفيش حاجه غلط .. بس
خﻼص .. خلصت الليله على كده ..
سﻼم بقى عشان الحق اروح
غادرت غاده الحجره وغادرت ورائها
لمياء ..
*********************
وصلت غاده المستشفى في اليوم
التالي .. وجدت الجميع يبتسم لها
لم تفهم ماذا يحدث .. وجدت لوحه
جديده معلقه ببهو المستشفى مكتوب
فيها التالي
" تم فصل الممرضه : صفيه عبد
العال مدكور .. نظرا لسلوكها السئ
وإطﻼقها اﻹشاعات المغرضه
على زمﻼئها وزميﻼتها من الممرضين
واﻷطباء .. وباسم ادارة المستشفى
نعتذر لمن أساءت اليهم
صفيه ,,, "
ابتسم صفيه وقالت في سرها :
الحمد لله
وجدت الدكتور علي واقفا بجوارها ..
نظرت اليه وجدته يبتسم لها قائﻼ :
اول مره اغلط في الحكم
على المواقف ..
غاده : دكتور علي
الدكتور علي : عرفتي طبعا اللي
حصل امبارح
غاده : ايوه عرفت
الدكتور علي : عرفتي انها اعترفت
في مكتب الدكتور حسين انها اللي
قالت عليكي الكﻼم اللي
وصلني عنك .. وانك بريئه من كل
التهم دي
غاده : ﻻ معرفتش
الدكتور علي : انا اسف يابنتي
غاده : حصل خير يادكتور
الدكتور علي : مش زعﻼنه من
كﻼمي اللي قولتهولك؟
غاده : ﻻ ابدا .. حضرتك زي والدي
واكيد قولتلي كده عشان خايف على
مصلحتي
الدكتور علي : انا كلمت الدكتور
محمد وقلتله انك هترجعي تتابعي
الكابتن شريف تاني
غاده : ﻻ يادكتور ارجوك انا كده تمام
الدكتور علي : ليه بقى ؟
غاده : مافي حاﻻت تانيه انا بمر
عليها والعياده اليومين بتوعي بتبقى
مليانه الحمد لله
الدكتور علي : بس انا حابب تكملي
معاه المتابعه عشان تكوني بدأتي
معاه من العمليه لحد اخر يوم
عﻼج
غاده باستسﻼم : اللي حضرتك
تشوفه
الدكتور علي : يﻼ يابنتي .. اتفضلي
على شغلك
غاده : شكرا يادكتور ..
******************************
وصل المصعد الى الدور الذي يوجد
به الكابتن .. فتح الباب .. ظلت
واقفه في مكانها .. لم تستطيع
الخروج من المصعد والذهاب اليه ..
كانت خائفه ﻻ تريد مواجهته .. فبعد
ان وعدت نفسها ووعدت
قلبها اﻻ تفكر فيه مره اخرى .. تجد
نفسها تراه كل يوم وتتعامل معه
ومع جراحه ..أيها الحب اللعين
.. أرحل عني ﻻ أريد أن أتعذب بك ..
عذابك حلو المذاق .. ولكن نهايته
تعني موتي .. ويالها من نهاية
قاسيه .. لقلبي الضعيف .. انتبهت
على انغﻼق باب المصعد مره
اخرى .. أوقفته .. فتح مره اخرى ..
وخرجت منه الى حجرته
وقبل ان تدخل الحجره .. قررت اﻻ
تنظر اليه ابدا .. فرؤيته هي التي
توقعها في بحر الغرام العميق ..
قررت اﻻ تفاعل معه ومع ضحكاته
مهما حدث .. وان تكون جاده ثقيلة
الظل .. سمت الله ودخلت
***********************
دخلت عليه .. وجدت الوضع كما تراه
كل مره .. والدته جالسه بجواره
تحتسي الشاي .. ورامي جالسا
على الكرسي اﻻخر .. بينما هو
راقدا على سريره .. أول ما وقعت
عيناها عليه .. كأنها نسيت كل
التعليمات التي أمﻼها عقلها عليها
قبل الدخول .. فدقات قلبها أعلى
صوتا غطت على تنبيهات عقلها ..
قالت : السﻼم عليكم
وقفت الهام واقبلت عليها ..
احتضنتها وقبلتها : وعليكم السﻼم
ياغاده .. ازيك ياحبيبتي
شريف : ازيك يادكتوره ؟
غاده وهو تنظر ارضا : الحمد لله ..
حضرتك عامل ايه النهارده
ضحك شريف : وحضرتك واخده
الموضوع جد كده ليه؟
غاده وهي تصطنع الجديه بالفعل :
افندم ؟ ايه اللي حضرتك بتقوله ده؟
ضحك رامي هذه المره وقال : على
فكره ياشريف الدكتوره غاده
ماتعرفش حاجه عن اللي عملناه
الهام : هتعرف امتى بس ماحدش
يعرف غيرنا
نظرت لهم غاده باستغراب : انا مش
فاهمه انتوا بتتكلموا عن ايه؟
وقف رامي ودعاها للجلوس مكانه
فﻼ يوجد كرسي زياده في
الحجره .. جلست تنظر لهم قالت :
في
ايه؟
رامي : احنا اللي عملنا كل ده
غاده : كل ده ايه؟
شريف : عرفنا عن اللي قالته صفيه
عليكي .. وعملنا تمثيليه جبناها
هنا .. ووقعناها في شر اعمالها
غاده : ياااه .. وبعدين
شريف : وبعدين ايه ماخﻼص .. الكل
عرف انك بنت محترمه والكﻼم ده
كله فشنك ..
غاده : بتتكلموا جد يعني .. انتوا
كنتوا عارفين كل حاجه
الهام : ايوووه
غاده : انا مش مصدقه .. انتوا
عملتوا كل ده عشاني؟
الهام : هو انتي شويه ياغاده ؟ ده
انتي بنتي اللي مخلفتهاش
غاده : وحضرتك كنتي معاهم
ضحكت الهام : ههههههههههههههه
اه اشتركت في التمثيليه وعملت
نفسي قال ايه داخله اﻻوضه من
غير ماخد بالي
غاده بحزن : ياعيني عليكي ياصفيه
شريف : نعم ؟؟؟ عينك عليها ليه ان
شاء الله؟
غاده : ﻻن مهما حصل منها ومهما
قالت عليا .. ماينفعش نضحك
عليها .. ونخرجها من المستشفى
بفضيحه
رامي : ﻻ اسمحيلي بقى حضرتك ليا
تعليق .. لو واحده زي دي فضلت
هنا ومحدش وقف قصادها ..
وانتي كمان ماشفتيش الممرضات هنا
بيخافوا منها ومن شرها ازاي ..
هتفضل موجوده تأذي في
الناس الكويسين .. كان ﻻزم تفوق
وتبعد عن هنا ..
غاده : بس مش بفضيحه
شريف : ﻻ كده احسن عشان
تبطل ..
غاده بتردد : يعني انت مكنتش
متجاوب معاها وبتعاملها حلو ؟
شريف بسعاده لسؤالها : انا
مايستهوانيش النوع ده؟
رامي : امال يستهوالك انهي نوع
ياحنين؟
شريف : ملكش دعوه
رامي : عموما انا عارف كل حاجه ..
اقول قدام الدكتوره
شريف بغيظ : اطولك بس واقرصك
تاني
رامي : خﻼص خﻼص مش هقول
وقفت غاده : الجميل ده فوق راسي
ياجماعه وانا ..
قاطعها شريف : جميل ايه بس ..
الجميل الحقيقي اللي عملتيه معايا
في العمليات .. فاكره وﻻ نسيتي؟
غاده : ده كان شغلي
شريف : طيب هترجعي تشوفي
شغلك معايا تاني
غاده : مانا رجعت اهو
شريف : انا مش هآمن على نفسي
مع دكتور تاني .. اوعي تعمليها
تاني
غاده : ﻻ ماتخفش
رامي : اجيب شجره وكوبايتين
لمون .. والله اجيب .. مش بعيد
اهو .. اروح اجيب هه؟
شريف : يامين يطاولني رقبتك ياض
انت .. بقولك ايه انت مش اتأخرت
على مامتك روحلها يﻼ ..
امشي
رامي : دي اخرتها انا عارف ..
تاخدني لحم وترميني عضم
ظل الصراع الطفولي بين اﻻثنين
وغاده تضحك عليهم .. وانتهى
الكشف وغاردرت حجرته ..
وبالطبع خرجت واحده مختلفه تماما
عن التي دخلت .. وكل تلك القرارات
التي أخذتها في البدايه
ماتت قبل أن ترى حيز التنفيذ ...
أما قرارات هو أﻻ يعبث بمشاعرها
مره اخرى .. ويترك كل شئ
للوقت .. ولكن عليه التفكير أوﻻ
قبل اتخاذ اي خطوه تجاه غاده ..
فمن الواضح انه ينجذب اليها
بشده .. ولكن حالته المرضيه هذه
تجعله يفكر في اي شئ يخصها الف
مره قبل ان يتلكم او يعترف بما
يشعر به تجاهها
*********************





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-11-13, 07:16 AM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الحادى والعشرون




تعمقت العﻼقه أكثر بين غاده وبين
شريف في اﻻيام التاليه .. فهي تراه
يوميا .. نسيت كل القواعد التي
فرضتها على نفسها .. وتطورت
عﻼقتها به بشكل سريع .. فانطلق
حبه في قلبها وتمكن منه .. وهو
أيضا . أدمن وجودها معه وينتظرها
بفارغ الصبر كل يوم .. ولو قل
الوقت الذي يقضوه معا .. فهي
قصدت ذلك .. فرغم أنه أسعد
لحظات تعيشها معه اﻻ انها تعلمت
الدرس جيدا .. فلن تعطي أحدا
الفرصه ﻻصطياد اﻻخطاء لها .. تنهي
عملها في حجرته وتخرج على
الفور .. تخطف من اليوم
لحظات قصيره تكيفها لليوم التالي
لتراه مره اخرى .. يبتسم فور
دخولها الحجره .. وعندما يتصادف
غياب والدته عن الحجره .. يسمعها
كلمة او اكثر يسعدوها ويضفوا حمرة
خجل وسعاده ﻻ توصف
لديها .. ولكنها تصده بطريقه لطيفه
لكي ﻻ يتمادى .. فمهما زاد حبه
وغﻼوته لديها فان حدود اﻷدب
واﻹحترام ﻻ يجوز تعديهما مهما
حدث .. فذات يوم دار بينهما هذا
الحوار وفي غياب الهام
غاده : السﻼم عليكم
شريف بسعاده : وعليكم السﻼم
ورحمة الله وبركاته
غاده : ازيك النهارده
شريف : الحمد لله .. بحس اني
احسن كل يوم بعد العصر كده
غاده باستغراب : بجد؟ ليه بعد
العصر يعني؟
شريف : عشان انتي بتيجي بعد
العصر
غاده بهزار : ستوب .. كارت أصفر
شريف : أوبا .. ليه ياكوتش انا
عملت ايه؟
غاده بضحك : كوتش ايه بس ؟ هو
الكوتش اللي بيدي كارت اصفر
واحمر؟ ده الحكم ياكابتن
شريف : يادي الكسفه اللي انت فيها
ياشريف
غاده : ركز شويه
شريف بصوت حاني : ماهو من
ساعة مابتدخلي اﻻوضه وانا
مابعرفش أركز في حاجه
غاده وهي تضفي الجديه على نبرة
صوتها : تاني ياكابتن ..
شريف : الكابتن خﻼص
غاده : ﻻ انا ماشيه بقى
شريف : استني بس
غاده : سﻼاااااام
وينتهي يومهم وهكذا كل يوم ..
وبعد عدة ايام .. كانت جالسه في
حديقة المنزل وامامها كوبا من
الشاي .. كانت شارده .. جلست
بجوارها جيهان وهي تحمل كوب
الشاي الخاص بها ايضا ..
جيهان : مش ناويه بقى تعترفي؟
غاده : بإيه ياسيادة المحقق؟
جيهان : باللي مشقلب كيانك بقالك
مده .. وأوعي تقوليلي شغل ومش
عارفه ايه .. شغلك ماشي زي
الفل ماشاء الله والعياده العمال
بيجهزوها من كله واتفقتي مع
دكتورين تانيين .. يبقى شغلك
امااان ..
قولي بقى وفضفضي ..
نظرت لها غاده في صمت
فتكلمت جيهان مره اخرى : اوووف
شكلك هتتعبيني .. هو احنا يعني
مش اخوات وصحاب؟
غاده : انا ماليش غيركوا اصﻼ انتي
بتتكلمي في ايه؟
جيهان : طيب قولي بقى واتكلمي ..
ابسطهالك ؟ هبسطهالك
ضحكت غاده على اسلوبها
جيهان وهي تغمز بعينيها : شكلك
بتحبي .. صح؟
غاده وهي تشيح بوجهها بعيدا :
بحب ايه انتي عبيطه؟
جيهان : طب قوليلي وانا اقولك
غاده : تقوليلي ايه ؟
جيهان : حاجه زي اللي هتقوليهالي
غاده : بت انتي انا مش فايقالك
جيهان : بصي ياغاده يابنتي عايزه
اقولك من اﻻخر اني هعرف
هعرف .. فقوليلي بالذوق بدل
ماتقولي غصب عنك لما اقرفك في
عيشتك وافضل الح الح الح عليكي
عشان اعرف
غاده وهي تمسك رأسها : نافوخي
ياناس انتي مابتتعبيش؟
جيهان وهي تخرج لسانها : ﻷ ..
غاده وهي تتكلم بجديه : طيب خدي
الموضوع جد اﻻول عشان نتكلم صح
جيهان وهي تعتدل في جلستها : ايه
يابت القلبه دي ؟ جد ايه وبتاع ايه
في ايه قلقتيني
غاده : انا تعبانه اوي ياجيهان
جيهان : تعبانه ؟ مريضه يعني؟
غاده : ﻻ ﻻ .. فاكره الكابتن شريف
عبد الهادي اللي جه المستشفى
عندنا؟
جيهان : اه ماله
نظرت لها غاده نظره حزينه في
صمت
ضربت يدها على صدرها : يالهوي
مات؟
غاده : مات ايه بعد الشر عليه
جيهان وتهز رأسها وقد استوعبت
اﻻمر : اااااه بعد الشر علييييييه
غاده : شوفتي قلبتي الموضوع هزار
ازاي؟
جيهان : بس بس انا فهمت كده في
ايه .. نقطه بقى من اول السطر
وقوليلي من اﻻول
غاده بتنهيده : مش عارفه ياجي جي
اﻻول كان امتى .. ده اﻻول حتى
كان بيعاملني وحش .. ومره
في مره حسيت اني بستلطفه ومن
غير ماعرف ياجيهان لقيتني ..
لقيتني ..
ثم بكت فجأه : لقيتني بحبه اوي
اقتربت منها جيهان واحتضنت
رأسها : بس بس .. وانتي بتعيطي
ليه دلوقتي ؟ ايه المشكله لما
تحبيه؟
نظرت لها غاده : انا معرفش اي
حاجه .. معرفش هو حاسس بيا وﻻ
ﻷ .. معرفش هو حاسس بايه
اصﻼ من ناحيتي ..
جلست جيهان على مقعدها مره
اخرى وقالت : طيب اهدي كده
واحكيلي كل المواقف والكﻼم اللي
دار بينكوا ... بالتفصيل
روت لها غاده كل شئ وكل كلمه
قالتها له وقالها لها ..
جيهان بتفكير عميق : كل اللي قلتيه
وكل الكﻼم بينكوا بيقول ان في حاجه
حلوه ابتدت بينكوا .. بس
ماتثبتتش لسه
غاده بانتباه : ازاي؟
جيهان : انتي بتقولي انك بتحبيه
وبتموتي فيه .. احنا مش عارفين
بس جايز يكون هو كده كمان .. و
قاطعتها غاده : وجايز ﻷ
جيهان : محناش عارفين ماتحكميش
بقى .. المهم .. أكمل .. وبعدين
اهتمامه بانه يردلك كرامتك
ويعمل مقلب في الممرضه دي مع
صاحبه .. يعني خد وقت وخطط
وفكر ونفذ وكمان امه معاهم يبقى
في اهتمام حقيقي
غاده : ﻻ .. انا لما شكرته قلتله ده
جميل مش هنساهولك قالي انتي
عملتي فيا جميل في العمليات ..
يبقى هو كده بيرد الجميل مش أكتر
جيهان : همممم .. طب وبعديها ..
غاده : زي ماقلتلك بيكلمني باسلوب
لطيف ولذيذ .. وكأنه مش عايزني
اخرج من اﻻوضه .. بصراحه
وانا كمان ماببقاش عايزه اخرج
جيهان : هو هيخرج امتى من
المستشفى ؟
غاده : لسه الدكتورعلي محددش
جيهان : طيب وبعد لما يخرج هيكون
ليكي عﻼقه بمتابعته ؟
غاده : لما يجي يعمل كشف دوري
وده هيكون في اوقات بعيده عن
بعضها .. عايزه تقولي ايه؟
جيهان : بصي دلوقتي في
احتمالين .. لو هو مابيحبكيش يبقى
خﻼص لما يخرج مالناش دعوه بيه
وهو مش هيحاول يكلمك .. لكن
اﻻحتمال التاني واللي انا بميل ليه
اكتر انه بيحبك يبقى اكيد هيتكلم
في الفتره اللي قاعدها في
المستشفى دي ..
غاده : انا مايله للﻼحتمال اﻻول
جيهان : ليه؟
وقفت غاده ودارت حول الطاوله : ده
واحد متعود على البنات والخروج
والمتعه والشهره .. وفجأه
كل ده مابقاش موجود في حياته ..
ولقى نفسه في أوضه صغيره وكل
يوم بتجيله الدكتوره اللي تقريبا
مابيقابلش ست غيرها دلوقتي .. فلو
افترضنا حتى انه اتعلق بيا شويه ..
انما بعد ما يخرج من عزلة
المستشفى ويرجع لحياته
الطبيعيه .. هينسى كل اللي فات ..
جيهان : لو بيحبك مش هينساكي ..
بس انا عايزه اسألك سؤال
غاده : ها
جيهان : لو فرضنا انه بيحبك زي ما
بتحبيه وخﻼص اعترفتوا لبعض
واتفقتوا .. هتقدري تعيشي
بقيت حياتك مع واحد .. ضرير؟
غاده : اه هقدر
جيهان : فكري شويه .. هو احتمال
كبير يفضل ضرير .. ولو فضل كده
وجه وقت قرارك باﻻرتباط
بيه .. هتقدري تعيشي معاه على
حالته دي ؟ هو كل مصدر دخله كان
الكوره وخﻼص مش هيبقى فيه
كوره .. وساعتها هيقعد في البيت
وانتي هتنزلي الشغل ..
غاده : ياااه ياجيهان انتي بتفكري
في حته بعيده اوي .. هو احنا لسه
عرفنا هو بيفكر فيا على اساس
ايه؟ ولو ياستي حصل زي
مابتقولي .. انا مستعده اعيش تحت
رجله اخدمه بقيت عمري .. بس ..
بس
لو كان فعﻼ بيحبني مش بيتسلى ..
انا خايفه اوي ليكون كده .. عمري
ماحبيت قبل كده وﻻ عرفت
يعني ايه حب اﻻ معاه .. خايفه
اتجرح ولو اتجرحت منه هتعقد اكتر
مانا متعقده .. انا متأكده من
مشاعري ناحيته .. بس هو ..
جيهان : ماتضغطيش على نفسك في
التفكير .. سيبيها لربنا وهتتحل
صدقيني ..
غاده : ونعم بالله
هنا سمعوا صوت محمود بالداخل
جيهان : يﻼ ندخل جوه دلوقتي
وبعدين نتابع يوميات الدكتوره
والكابتن
غاده : مانتي كنتي ماشيه كويس
قلبتيها هزار ليه؟
جيهان : يادودو لوﻻ حبة الهزار دول
كان زماني مت من اﻻكتئاب من
ساعة ماتطلقت
غاده : ربنا يسعدك ياحبيبتي ويرزقك
باللي يقدرك .. و ..
ثم كأنها تذكرت فجأه : استني
اسنتي انتي قولتيلي في اﻻول "
قوليلي وهقولك " .. تقوليلي على
ايه ؟
جيهان : ﻻ بهزر معاكي كنت بوقعك
في الكﻼم
غاده : اااااه افتكرت .. اصل بس
انتي لسه في العده
جيهان : اهي قربت تخلص ونخلص
من التدبيسه دي اصل انا حسه ان انا
لسه متجوزاه .. وكل ما
افتكر انه ممكن يرجعني بكلمه بحس
اني عايزه اغمض عيني وافتحها يوم
نهاية العده ..
غاده : للدرجه دي مابقتيش تحبيه؟
جيهان : انا محبيتوش اصﻼ .. كان
انبهار بشياكته ووسامته وكل حاجه
كان بيجيبهالي .. كانت نقطة
ضعفي وهو عرف يلعب بيها كويس
غاده : طيب يﻼ ندخل وكفايه كﻼم
عنه ..
جيهان : يﻼ
دخلوا سويا وجلسوا مع محمود
وفوزيه وبعد قليل انضمت اليهم
ساره والصغير
تكلم محمود كثيرا عن عمله وعن
بعض الصفقات التي بدأ مؤخرا في
تنفيذها من خﻼل شركته هو
وهاني .. وانه سيأخذ توكيل إحدى
الشركات العالميه المعروفه ويجعلوا
مقرها في القاهره ويديرها هو
وهاني سويا
جيهان : ازاي الكﻼم ده ؟ ده حاتم
كان بيجري ورا الشركه دي بقاله
مده عشان ياخد التوكيل بتاعها
محمود : بس احنا اللي خدناه بالفعل
جيهان بتردد : وهو عامل ايه في
شغله .. شركته عامله ايه في
السوق؟
محمود : بصراحه .. مستواه في
هبوط مستمر .. يخسر مزاد مره و
مناقصه مره .. يعني في انحدار
فوزيه : ده انتقام ربنا
جيهان : ﻻ حول وﻻ قوة اﻻ بالله
فوزيه : ايه صعبان عليكي
جيهان : انا بس مابحبش الشماته ..
محمود : خﻼص ياجماعه حصل
خير .. غيروا الموضوع ده ..
ساره : طيب شفوتوا عمر عمل ايه
النهارده
محمود وهو يداعب الطفل : عملت
ايه يامجرم
وبذكاء غيرت ساره مسار الحوار
الذي اصابه التوتر منذ ان ذكر اسم
حاتم فيه ..
صعد بعدها محمود وزوجته ودخلت
فوزيه حجرتها لتنام .. وجهزت غاده
حالها للنوم هي وجيهان ..
وقبل النوم تحدثوا سويا
اغلقت غاده النور وجلست بجوار
جيهان على السرير .. ظل الوضع
صامت قليﻼ وكل منهما نائمه
على ظهرها تنظر الى سقف
الحجره ..
غاده : عارفه ياجيهان .. انا اوقات
بحس اني حبيته عشان هو مش
شايفني ..
جيهان : مش فاهمه تقصدي ايه؟
غاده : بصي بصراحه كده كل الرجاله
بينجذبوا للبنت الحلوه او الدلوعه ..
وانا ﻻ كده وﻻ كده ..
وطول عمري في حالي .. واﻻنجاز
اللي قدرت اعمله بجد اني محبيتش
حد خالص .. هو اكيد كان
هيكون حب من طرف واحد بس انا
قفلت على نفسي كل اﻻبواب .. وده
اللي خﻼني اشك اني حبيته
عشان هو مش شايفني وبقيت على
طبيعتي معاه
جيهان : مع اعتراضي على بعض
الكﻼم بس انتي قلتي في اﻻخر "
وبقيت على طبيعتي معاه "
ومعنى كده انك من جواكي حلوه جدا
جدا .. ودي الحﻼوه اللي هو
شايفها .. بصي ياغاده الراجل اللي
بيفكر زي مانتي بتقولي البنت
الحلوه الدلوعه ده يبقى من صنف
حاتم .. ومعتقدش ان شريف زي
حاتم .. نيجي بقى للنقطه التانيه ..
ايه الهبل اللي بتقوليه ده ؟؟ مش
حلوة ايه؟ ده كفايه شعرك الحرير
ده ماشاء الله عليكي بجد .. وغير
كده انتي ماشفتيش شكلك في فرحي
كنت ي عامله ازاي؟ دانتي
طلعتي من تحت ايدهم في الكوافير
واحده تانيه خالص ..
غاده : بس انا مش الواحده التانيه انا
الواحده اﻻوﻻنيه اللي دخلت
الكوافير .. ياجيهان انا مش هعيش
طول عمري بالمكياج والسواريه ..
وانا اساسا مابحبش احط مكياج بره
البيت ..
قامت جيهان من مكانها وفتحت النور
مره اخرى وجلست بجوارها على
السرير .. اقتربت من وجهها
.. مسكتها من ذقنها ودققت في
معالمها جيدا وقالت : مممم في
شوية حبوب .. وبشره جافه ..
الشمس
عامله فيكي عمايلها .. وشعرك
كمان .. هو اه طبيعته حلو جدا
وناعم وطويل ماشاء الله .. بس من
قلة
اﻻهتمام بيه بقى تالف ..
ضحكت غاده : انتي تروحي تفتح
بيوتي سنتر .. كل ده اكتشفتيه من
بصه كده؟؟؟
جيهان : اتريقي اتريقي .. بس بصي
بقى .. انا وانتي هنعمل حاجه ..
هنروح اوﻻ عند دكتور جلديه
محترم .. وهنتابع عند بيوتي سنتر
محترم .. وبعدين هنشوف هنعمل
ايه تاني
أزالت غاده يد جيهان بلطف وقالت :
انتي بتحلمي باين عليكي .. انا مش
هعمل حاجه .. ومش هغير
في نفسي عشان راجل .. انا لو
بموت فيه مش هتغير عشان يحب
شكلي .. انا كده ومش هعيش غير
كده
جيهان : مين قالك ان التغيير عشان
الراجل .. انتي ﻻزم تهتمي بنفسك
عشان خاطر نفسك .. لما
بتبصي في المرايه وتشوفي نفسك
وحشه ده بيأثر بالسالب على حياتك
واسلوبك اليومي .. لدرجة انك
عمرك كله قضتيه بعيد عن الناس ..
في حاجه في علم النفس بتقول لو
انتي حسيتي انك حلوه الناس
كلها هتشوفك حلوه .. ﻻزم تشوفي
نفسك حلوه ومهتمه بنفسك .. حتى
في البيت .. ستايل هدومك ﻻزم
يتغير انتي مابقتيش الطالبه وﻻ
الطفله انتي دكتوره كبيره محترمه ..
بﻼش بقى شغل البيجامات
والشورتات اللي بتلبسيهم وقت
النوم ده
غاده بتساؤل : اومال البس ايه
يعني؟
جيهان : قمصان .. قطن او حرير او
ستان .. دلع كده ..
غاده : ﻻ والله وافرض اخوكي دخل
علينا فجأه
جيهان : ﻻ انا مﻼحظه انه مابيدخلش
بالمفتاح .. بيرن الجرس على طول
ماهو بردو مراعي ان في
بنت في البيت
غاده : كل كﻼمك ده ماأقنعنيش
لﻸسف
جيهان : انتي دماغك دي جزمه
قديمه
غاده وهي تضربها بالوساده : لمي
نفسك يابت
جيهان : قمصاني كلها في الدوﻻب
وفي جديد منها كمان .. خدي منها
اللي انتي عايزاه وجربي ..
ولما تحسي بأنوثتك وتخرجي من جو
الموظفين اللي انتي فيه ده هتعرفي
انا قصدي ايه .. وصدقيني
ثقتك بنفسك هتزيد
غاده : مش واخده حاجه .. انا هنام
بقى عشان تبطللي سخافاتك دي
جيهان :طيب طيب .. تصبحي على
خير ..
******************
انتهى محمود وهاني من اﻻجتماع
بموظفين الشركه .. وجلسوا سويا
يناقشان بعض امور العمل
التقط محمود ملفا وفتحه وقال :
معقول ؟
هاني : خير؟
محمود : شركة حاتم بعتالنا عرض
بصفقه جديده
هاني بانزعاج : وهو ليه عين يشتغل
معانا
محمود : مش عارف هو عايز ايه !!
بس عموما الشغل حاجه واللي حصل
بينا حاجه تانيه .. نشوف
التفاصيل ايه وبعدين نقرر
هاني بصوت أقرب للحده : تفاصيل
ايه اللي نشوفها .. دي شركته
ضايعه خالص وسمعتها زفت .. لو
اتعاملنا معاه هينزل مننا ..
محمود بتفكير : مش ده اللي خايف
منه لو رجعنا نتعامل معاه
هاني : اومال ايه اللي خايف منه؟
محمود : جيهان كانت بتسألني عليه
امبارح
هاني بقلق : بتسألك عن مين؟
محمود : عن حاتم يابني اومال احنا
بنتكلم عن مين؟
هاني : ايوه يعني بتسألك عليه ليه؟
محمود : بتسألني عن شغله وعامل
ايه ولما قلتلها انه بيخسر زعلت
عشانه مش عارف انا خايف
لتكون حنت ليه .. ماهو بردو كان
جوزها في يوم من اﻻيام .. ومش
من بعيد ده من فتره قريبه
وقف هاني وقال : ده سبب أدعى
انك ترفض الشغل معاه عشان
مايبقالناش اي صله بالشخص ده
محمود : عندك حق .. بس
هاني : بس ايه؟
محمود : ده واحد في محنه .. وانا
بصراحه يعني عايز اساعده
هاني بغيظ : تساعد مين يابني
ادم ؟؟؟؟ انت مخك راح فين؟؟؟
محمود : انا عايز افك كرب مسلم
مش اكتر .. انا ماتمناش نفسي اكون
مكانه بس بتوقع لو انا مكانه
كنت هتعلق بأي قشايه ارجع بيها
نفسي لمكاني في السوق
هاني : بس انا مش موافق على
الصفقه دي
محمود بعد تفكير : طيب براحتك ..
انا هعملها لحسابي انا حتى لو
مكسبتش فيها مليم ..
هاني : انت حر
ثم خرج واغلق الباب خلفه في عنف
************************
وقفت تتابع حالته .. وهو يحاول ان
يغازلها بأي طريقه ولكنها كالعاده
تتهرب .. دخلت عليهم الهام ..
القت السﻼم عليهم
شريف : جيتي ازاي يالولو
الهام : رامي جابني .. هو نزلني
قدام المستشفى وراح يركن ..
مالقاش مكان قريب وقال يعني بدل
ما
يمشيني مسافه كبيره نزلني
وهيركن ويطلع على طول
شريف : رامي ده راجل طول عمره
الهام : ربنا يخليكوا لبعض .. ربنا
يعلم انا بحبه زيك تمام
كانت غاده تبتسم وهي تسمع
حوارهم .. فكانت دائما تعشق
صوته .. تنظر له قائله في سرها :
بحبك
اوي ياشريف .. بحبك
وهي واقفه دخلت عليهم ممرضة ما
مسرعه
الممرضه وهي تتسارع انفاسها :
دكتوره غاده .. الدكتور علي .. قالب
عليكي .. المستشفى ..
حضرتك مش سامعه الندا في
الميكرفون
غاده وهي في مكانها ولكن بصوت
متسائل : خير في ايه؟
الممرضه : الدكتور علي بيقولك
حضرة الظابط محمود تحت و ..
قاطعتها غاده بفرحه وقالت : الظابط
محمود بجد؟
انتبه شريف للفرحه التي في صوتها
وقطب حاجبيه
الممرضه : وبيقولك في حاله حرجه
تخصه موجوده في الطوارئ ..
قالت بخوف حقيقي : حضرة الظابط
جراله حاجه ؟؟
ثم التفتت الى الهام وشريف : معلش
بعد اذنكوا هاجي نكمل الكشف
بعدين ..
مش هقدر اتأخر عليهم
تركتهم وغادرت مسرعه واخذت
الممرضه معها ..
قالت الهام : استر يارب
بينما شريف .. فحاله كان مختلف
تماما .. من محمود هذا وما قصته ؟
وما الذي جعل غاده تتلهف الى
الذهاب الي وترك شريف بهذه
الطريقه ؟ كل هذه اﻻسئله كانت
تدور في رأسه وهو يشعر بالعجز
تماما .. ﻻ يعلم ماذا يحدث حوله وﻻ
يستطيع ان يذهب ليرى ماذا تفعل
مع الظابط محمود .. شعوره
بالعجز مع شعوره بالغيره عليها ..
جعلوه في حاله عصبيه شديده جدا
كالبركان الذي يغلي تحت
اﻻرض ولكنه لم يعلن عن انفجاره بعد
***********************
وصلت غاده الى حيث قادتها
الممرضه .. وجدت الظابط محمود
جالس وبجواره فتاه تبكي بشده ..
بينما هو عليه عﻼمات الحزن الشديده
والدموع تمﻸ عينيه .. سلمت
عليهم .. عرفها بالفتاه
الظابط محمود : عﻼ .. مراتي
غاده : اهﻼ وسهﻼ مدام عﻼ .. خير
في ايه؟
الظابط محمود : ابني يادكتوره ..
ابني ..
قاطع كﻼمهم الدكتور علي يمشي
بخطا سريعه وقابل غاده وقال لها
آمرا
الدكتور علي : اطلعي على العمليات
بسرعه
وبالفعل ذهبت معه الى حجرة
العمليات وانهت عملها هناك على
خير .. فكانت الجراحه لطفل صغير
عمره حوالي ال7 سنوات .. وبالطبع
هو ابن الظابط محمود
خرجوا من حجرة العمليات وقابلهم
الظابط محمود وعﻼ ..
عﻼ بلهفه : خير يادكتور
الدكتور علي مطمئنا بابتسامته :
الحمد لله كله تمام والولد زي
الفل .. الحمد لله مفيش خساير في
اي
حاجه
عﻼ ودموع الفرح تمﻸ عيناها : بجد
يادكتور؟
الدكتور علي : بجد .. حضرتك
بتعيطي ليه دلوقتي ؟ الحمد لله
الحادثه كانت قويه .. بس ربنا نجاه
والعمليه كانت سهله ..
ثم نظر الى الظابط محمود : حمدلله
على سﻼمته يامحمود
الظابط محمود : الله يسلمك يادكتور
انا مش عارف اشكرك ازاي .. جميلك
ده في رقبتي ليوم الدين
الدكتور علي : خيرك سابق يابني ..
انت ياما خدمتنا كلنا
كانت غاده واقفه بجوارهم فقالت
للدكتور علي : بعد اذنك يادكتور
عايزاك لحظه
وقفت معه على بعد من محمود
وعﻼ .. قالت غاده : انا عايزه اتنازل
عن أجري في العمليه دي ..
بصراحه نفسي ارد الجميل لحضرة
الظابط ..
الدكتور علي : ممكن اوي .. انزلي
الحسابات بسرعه قبل ما يطلعوا
الفاتوره .. بس انا سبقتك
واتنازلت انا كمان عن أجري قبل
العمليه
غاده : طيب كنت نبهتني وانا كنت
عملت زي حضرتك
الدكتور علي : مانتي عارفه الحاله
اللي بنبقى فيها قبل العمليات ..
غاده : هي الحادثه كانت ايه
بالظبط ؟
الدكتور علي : هما كانوا بيزوروا
اهل مدام عﻼ هنا وهما نازلين من
البيت .. الولد بيعدي الشارع
وهو بيجري .. كان في عربيه جايه
بسرعه .. والولد قطع السكه
فجأه .. اتخبط .. بس
غاده : الحمد لله عدت على خير ..
الدكتور علي : الحمدلله..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-11-13, 07:21 AM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثانى والعشرون

محمود : انا مش عارف ايه اللي خﻼني اخد الملف
ده البيت !!
هاني : الناس هيصلوا الفندق كمان ساعه .. في
وقت انت مالك قلقان ليه؟
محمود : طيب انا هروح البيت اجيبه واروح الفندق
من بره بره وانت حصلني على هناك .. ماشي؟
فكر قليﻼ وقال : انت فاكر الملف فين؟
محمود : ايوه فاكر هجيبه واجي مش هتأخر
ماتقلقش.
هاني : ﻻ مش قصدي .. انا بقول اروح اجيبه انا
واشوف ساره وانت حصلني على الفندق
محمود : طيب . . انت عارف شكل الملف قولها بس
هو موجود في الدرج التاني في المكتب وهي
هتعرف
هاني : ماشي .. سﻼم .. اشوفك في اﻻوتيل
محمود : باذن الله .. سﻼم
وصل هاني الى بيت محمود .. رن جرس البوابه
الخارجيه ..
*******************
كات جيهان تحمل الصغير وتلعب معه .. بينما ساره
في المطبخ تعد طعام الغذاء ..
جيهان : نفسي اعرف بتطبخي متأخر كده ليه؟ احنا
طبخنا واتغدينا وغاده راحت الشغل واليوم قرب
يخلص
ساره : اخوكي ياختي هو اللي بيرجع متأخر ..
اطبخ انا ليه من بدري ؟ اديني باكل اي حاجه
تصبيره كده لحد مايرجع بليل نتعشى سوااﻻكل ده
جيهان : طيب ماهو ماما كل يوم بتتحايل عليكي
تنزلي تتغدي معانا وانتي مابترضيش
ساره : ﻻ ياحبيبتي ماتحﻼش اﻻكله اﻻ مع حوده
ساره : ياسﻼم على الحب .. وانا بقى هافضل
شايله الباشا كده لحد امتى ؟
هنا رن جرس الباب .. ذهبت ساره وردت من خﻼل
اﻻنتركم .. علمت اه هاني .. ضغطت على الزر
وفتحت له البوابه ..
جيهان : مين ؟
ساره وهي تدخل المطبخ مره اخرى : ده هاني
جاي ياخد ورق يخص الشغل ..
جيهان سريعا : طيب خليكي انتي عشان اﻻكل
مايتحرقش .. وانا هنزله الورق هو فين ؟
ساره : على الكونسول اللي جنب الباب ..
جيهان : طيب هاخد عمر معايا ..
ارتدت زي الصﻼه الخاص بساره وأخذت الملف في
يدها وفي يدها اﻻخرى حملت عمر .. ونزلت
سريعا .. وخرجت من الباب الداخلي للبيت .. وجدته
واقفا عند سيارته .. رآها ذهب اليها ..
هاني مبتسما : السﻼم عليكم
جيهان وهي ﻻ تدري سر كل هذه السعاده :
وعليكم السﻼم .. ازيك ياهاني
هاني : انا تمام .. انتي عامله ايه؟
جيهان : الحمد لله .. معلش ساره ملخومه في
المطبخ ومعرفتش تنزل ..
هاني سريعا : أحسن . إإإإإ قصدي الله يعينها
جيهان : قالتلي اديك الملف ده ..
كان الصغير يرفص بقدمه يريد ان يذهب الى خاله
هاني : طيب هاتي عمر ده شويه واحشني اوي
مد يده وأخذه منها .. وعن دون قصد مسك يدها
التي تحمل بها الطفل .. افلتتها سريعا وعلى وجهها
حمرة الخجل .. بينما هو ود ان يظل ممسكا يدها
مده أطول ... نظر اليها بعمق وفجأه تذكر انه في
بيت صديقه وهو واقف مع أخته .. تنحنح في حرج
وقبل الصغير وأعطى له كيس صغير كان أحضره له
به بعض الحلويات ..
هاني : حاتم رجع يضايقك تاني؟
جيهان : ﻻ انا اساسا مابخرجش .. هو اليوم الوحيد
اللي خرجت معاكوا فيه وبس
هاني بلوم : بس يعني سمعت انك كنتي بتسألي
عليه وعلى شغله .. وكنتي زعﻼنه
جيهان بغضب فقد علمت ان اخيها هو من نقل عنها
هذا الكﻼم : ايوا كنت بسأل ﻻن محمود كان بيتكلم
عن شركه خدتوا توكيلها باين وانا كنت سمعت نفس
الكﻼم من حاتم .. فسألته .. ولما قالي ان شركته
بتخسر دعيتله عشان انا مابحبش الشماته .. لكن
مش زعﻼنه عليه خالص .. انا ماصدقت خلصت
منه .. ربنا يسهله بعيد عني ..
هاني : طيب ماتزعليش انا مش قصدي .. انا بس
خايف عليكي
نطقها بحنان غريب جعل جيهان تشعر بنفس الوخزه
التي شعرت بها عندما بعث لها الرساله في النادي
ابتسمت مره اخرى وقالت : خﻼص محصلش حاجه
هاني وهو ينظر في ساعته : طيب خدي عمر بقى
عشان ماتأخرش على محمود واﻻجانب اللي معاه ..
جيهان وهي تأخذ منه عمر : ربنا معاكوا .
هاني : مع السﻼمه ..
جيهان : مع السﻼمه ..
ركب سيارته وانطلق بها تحت انظار جيهان ..
وهاهي قصة حب جديده تبدأ ..
*******************
أغلقت الهام مصحفها وقال بخفوت : شريف .. انت
نمت وﻻ صاحي؟
شريف وهو مغمض العينين : صاحي .. بس هنام
أهو
الهام : طيب انا هروح اجيب الكافتيريا .. اجيبلك
حاجه من هناك؟
شريف : شكرا ياأمي
الهام : مش هتأخر .. نام وارتاح ياحبيبي
خرجت وتركته نائما – على حسب ما تظن هي –
ولكنه كان يحدث نفسه سرا .. كاد عقله ان يجن من
تصرفها المتلهف على محمود
قال لنفسه : اما اشوف اخرتها معاكي ياغاده ..
***********************
كانت تشعر بالتعب بعد وقوفها مده طويله في
حجرة العمليات .. ورغم ذلك ذهبت اليه قبل
مغادرتها المستشفى كي تكمل فحصها له .. دخلت
عليه وكان بمفرده
غاده : السﻼم عليكم
حرك شريف رأسه تجاه مصدر صوتها ولم يرد
قالت : معلش ماكملتش الكشف .. كان في عمليه
مستعجله
لم يرد أيضا .. واستغربت هي من صمته ولكن
تابعت عملها في ارهاق ..
غاده : كابتن شريف ..
شريف : نعم
غاده : حضرتك تعبان؟
صمت قليﻼ ثم قال في اقتضاب : ﻷ
نظرت له باستغراب .. ثم حملت أغراضها الطبيه
وتأهبت لمغادرة الحجره
قال لها قبل ان تمسك مقبض الباب : مين محمود؟
غاده باندهاش : محمود مين ؟
شريف : اللي جريتي روحتيله قبل ماتكملي الكشف
غاده : جريت اروحله !!!!
حرك رأسه مره اخرى ونظر امامه وفي عينيه نظرة
غضب .. ولم يرد عليها
ساد الصمت لحظات قليله دق قلبها سريعا في خوف
من صمته
قال بخفوت : هو في ايه؟
شريف : خطيبك؟
غاده سريعا : ﻻ .. مش مخطوبه
قال بتهكم : يبقى حبيبك
غاده : ايه اللي بتقوله ده؟ ده واحد معرفه
شريف وبدأ يتكلم بعصبيه : واحد معرفه ؟ ولما
هو واحد معرفه .. فرحتي اوي كده ليه لما
عرفتي انه جه؟
غاده وقد بدأت تنفعل : انت قصدك ايه؟
شريف بأسلوب حاد وجارح: ماهو مش اي حد
معرفه تجري عليه وتسيبي شغلك كده عشان
تروحيله ..
غاده وهي تدافع عن نفسها : الدكتور علي اللي
باعتلي
شريف بسخريه : الدكتور علي باعتك عشان
تشوفيه .. ايه الحﻼوه دي ..
شهقت غاده مره اخرى وهي تضع يدها على على
فمها وقالت : ايه اللي انت بتقوله ده ؟؟ انت فاهم
انت بتقول ايه؟
شريف : لو انتي شجاعه قولي هو مين وايه حدود
معرفتك بيه
غاده : وانت دخلك ايه ؟
شريف : اه دخلي ايه؟ صحيح وانا مالي .. تحبيه او
تصاحبيه انتي حره
وهنا دخلت والدته الحجره وقالت : انت بتزعق ليه
ياشريف صوتك جايب اخر الطرقه
ونظرت لغاده .. وجدت دموعها تمﻸ عينيها ..
الهام : ايه ده انتي بتعيطي ؟
شريف : دموع التماسيح
غاده بصوت متهدج من البكاء : انت زودتها اوي ..
حرام عليك
شريف : دافعي عن نفسك يادكتوره يامحترمه
لم تستطع تحمل كﻼمه الجارح وخرجت سريعا دون
ان ترد .. ركضت الى حجرتها وهي مصدومه من
اسلوبه .. لماذا يظن بها ذلك ؟ هي بالفعل سعدت
لوجود الظابط محمود وقلقت عندما علمت ان الحاله
تخصه .. فهذا الشخص خدمها اكثر من مره وترك
لديها احساس باﻻمان في وجوده .. لماذا تنهال
عليها التهم دائما بما ليس فيها ..
*****************
دخلت المصعد ونزلت الى اسفل .. وعندما فتح بابه
وجدت رامي واقفا منتظرا المصعد .. ابتسم عندما
رآها وقال : ازيك يادكتوره
قالت باقتضاب : الحمد لله
رامي : خير في حاجه ؟ هو شريف كويس
غاده : اه كويس
وهي واقفه تتحدث مع رامي جاء الظابط محمود
وعﻼ .. سلمت عليهم وبدأوا يسألوها عن حالة
ولدهم بعد العمليه .. تنحنح رامي واستأذن من
حوارهم ولكنها استوقفته
غاده : لحظه واحده ياأستاذ رامي
ثم التفتت الى محمود وعﻼ وانهت كﻼمها معهم ...
ثم انصرفوا
قالت له غاده : ده الظابط محمود ابنه جه
المستشفى النهارده في حادثه عريبه وعملناله
عمليه .. ودي مراته مدام عﻼ
رامي : اه .. حمدلله على سﻼمته
غاده : الظابط محمود ده كان ليه جمايل وفضل عليا
كبير اوي لما كنت في تكليفي في محافظة
السويس .. وقف جنبي من غير اي مقابل
وساعدني اتنقل هنا ومن خﻼل معرفته بالدكتور
علي ساعدني اني اتعين هنا .. راجل محترم بمعنى
الكلمه .. هو من السويس وماشفتوش من بعد
مااتنقلت هنا واكيد اول مااعرف انه جه هنا
المستشفى ﻻزم اطمن عليه واخدمه في حالة ابنه
وارد جزء من جماليه
رامي : وحضرتك بتقوليلي الكﻼم ده ليه؟ هو حصل
حاجه ؟
غاده : ياريت تروح تحكي لصاحبك اللي قولتهولك
ده عن الظابط ده ..
رامي : صاحبي مين؟ شريف ؟
غاده : ايوه .. بعد اذنك
نظر لها وهي تمشي بعيدا وقال : ياترى هببت ايه
ياشريف ؟
ذهب اليه .. سلم على والدته وجلس امامه
رامي : هو حصل بينك وبين الدكتوره غاده حاجه
النهارده؟
شريف باتغراب : بتسأل ليه؟
الهام : انا لسه داخله من شويه لقيتها واقفه بتعيط
وهو صوته كان عالي.. وعماله اسأله في ايه وهي
بتعيط ليه مش عايز يرد عليا
كرر شريف سؤاله : انت بتسأل ليه؟
شريف : اصلي قابلتها و ..
روى لهم ماحدث وما قالته له غاده ..
رامي : ايه بقى اللي حصل؟
شريف بندم : اللي حصل اني اغبى انسان في الدنيا
رامي وهو يكتم الضحكه : جديده دي
شريف : وايه القديم ياخفيف
رامي : انك بتحبها
الهام بفرحه : بيحبها؟ بجد ياشريف ؟
شريف : ايوه ياماما بحبها اوي
الهام : بسم الله ماشاء الله .. اهي دي العروسه
اللي انا افرحلك بيها اوي مش شوية المفاعيص
اللي بيجروا وراك .. ياحبيبتي يابنتي .. انا حبيتها
اوي ودلوقتي حبيتها اكتر
شريف بحزن : بس .. انا هببت الدنيا على اﻻخر
معاها
الهام : انت خليتها تعيط ليه ؟
شريف : فاكره لما كانت هنا وانتي كنتي جايه من
بره .. جت واحده بتقولها ان الدكتور علي بيدور
عليها ..
الهام : ايوه
شريف : قالت ان الظابط محمود هنا وهي فرحت
اوي وقلقت لما عرفت ان الحاله تخصه ..
الهام : مخدتش بالي من رد فعلها اوي
شريف : ماعلينا .. هي لم اخلصت العمليه دي
رجعت تكمل الكشف .. زعقتلها وقولتلها كﻼم ..
كﻼم كده يعني ..
رامي : عكيت ؟
شريف : جدا .. قولتلها كﻼم صعب اوي .. قلتلها ده
اكيد حبيبك واالدكتور علي باعتك عشان تشوفيه
ولما حاولت تدافع عن نفسها وتقول انه معرفه
قلتلها وانا مالي تحبيه تصاحبيه انتي حره يادكتوره
يامحترمه .. وبعدين مشيت وهي بتعيط
الهام بغيظ : وقولتلها دموع تماسيح
شريف : يعني اشمعنا دي اللي خدتي بالك منها
رامي : ياخي الله يسامحك انت متهور كده على
طول ؟ دايما اقولك فكر وبعدين اتكلم وبطل سوء
الظن بالناس .. شوف بقى هتصلح اللي هببته ده
ازاي ؟ البنت شكلها ضعيف وﻻ بتستحمل الهوا ..
حرام عليك دي باين عليها واحده محترمه ازاي
تقولها كده؟
شريف محاوﻻ الدفاع عن نفسه : ماهو بردو
ماينفعش واحده تجري وتتلهف على واحد غريب
رامي : ماهو فعﻼ طلع معرفه زي ماهي قالتلك ..
والراجل باين عليه محترم جدا .. على فكره يعني
اي حد بيخدمك بتبقى تتمنى تشوفه عشان تردله
جميله
الهام : فيها الخير .. ربنا يوقفلها وﻻد الحﻼل دايما
شريف بعصبيه : خﻼص بقى اتوا عمالين تقطموا فيا
ماتقولولي حل
رامي : شكلها روحت .. لما شفتها كانت ماسكه
شنطتها ومكنتش ﻻبسه البالطو
شريف وهو يفكر : هات التليفون
مسك رامي الهاتف : التليفون اهو
شريف : اتصل بيها
رامي : الرقم ايه؟
شريف : نعم ياخويا ؟؟ مش انت اللي جايبه اخر
مره ؟
رامي : ماسيفتوش .. وبعدين انت اتكلمت من
تليفونك كتير والرقم مش موجود ..
شريف بعصبيه : وانت بذكائك ده ماسيفتوش ليه؟
رامي : ايه ده انت زعلت .. خﻼص خﻼص .. واااادي
الرقم ياسيدي
شريف : جبته ازاي؟
رامي : بشتغلك ياعم انا مسيفه من ساعتها
شريف : تصدق موتك هيبقى على ايدي .. ده وقت
هزار ؟؟
رامي : زعق كمان زعق كمان خليها تفتح الخط
وانت بتجعر كده
خفض صوته وقال بخفوت : انت بتتصل ؟
رامي بضحك : ﻻ ههههههههههههههههههههه
شريف : ياض يابن ال .. يامستفز ..
رامي : ايه اﻻدب اللي نزل عليك فجأه
وقال مقلدا اياه : انت بتتصل ؟
هههههههههههههههههههههه الحب ده بيربي الواحد
والله
شريف : خلصت استظراف
رامي : خلصت
شريف : ممكن تتصل ؟
رامي :ممكن ..
اتصل عليها .. ووضع التليفون على اذن شريف
وقال : بيرن
انتبه شريف واستمع الى صوت الرنين .. وسمع
صوتها ..
*************************
وصلت الى منزلها .. دخلت الى حجرتها دون ان
تسلم على جيهان التي وجدتها في الصاله .. ندهت
عليها ولكنها لم ترد .. دخلت ورائها .. وجدتها تبكي
على السرير ..
جيهان : مالك ياغاده فيكي ايه؟
غاده وهي مستمره في البكاء : مفيش .. مفيش
حاجه
جيهان : طيب طيب ماتتكلميش ..
وخرجت أحضرت لها كوب من الماء .. أسقته لها ..
هدأت غاده قليﻼ
جيهان : شريف مش كده؟
نظرت لها غاده وأومأت برأسها
جيهان : ممممم بدأنا
غاده : بدأنا إيه؟
جيهان : النكد بتاع الحبيبه
غاده : انتي مصدقه انه بيحبني ؟
جيهان : طب قولي بس ايه اللي حصل
روت لها غاده ماحدث ..
غاده : وده هو اللي حصل
نظرت لجيهان لتسمع رأيها .. وجدتها تنظر لها وهي
مبتسمه ثم ضحكت بسعاده
غاده بضيق : انتي بتضحكي عليه ؟؟ على الموقف
الزباله اللي كنت فيه؟
جيهان : انتي غبيه ؟ ﻻ بجد انتي غبيه ؟ انتي
مافهمتيش من كل ده انه بيحبك وبيغير عليكي؟
غاده : والله انتي اللي باين عليكي مش فاهمه
حاجه .. يابنتي ده بهدلني خالص وقالي كل اللي
قولتهولك ده
جيهان : بهدلك اه .. ماهو الحب بهدله
ههههههههههههههههههههههههه ..
غاده : تصدقي انا غلطانه اني بحكيلك
جيهان : خﻼص خﻼص هتكلم جد .. انا فعﻼ اتكلمت
جد .. الغيره واحده عند كل الرجاله بس رد الفعل
بيكون مختلف .. مش عارفه ليه انا حسه انه لو
قادر يقوم من السرير كان قام وضربك
غاده : عايزه تقولي ايه؟
جيهان : عايزه اقولك انه بتصرفاته غيران عليكي ..
الراجل لما يحس ان في راجل تاني في حياة الست
اللي بيحبها يبقى عامل زي المجنون وممكن
يتصرف ويقول كﻼم اكتر من كده
غاده : واﻻحتمال التاني؟
جيهان : مفيش احتمال تاني .. هقولك بس نفترض
حاجه تانيه .. انه مابيحبكيش .. يبقى الظابط محمود
او غيره جه وكلمك وانتي كلمتيه قدامه .. وﻻ
هيحس باي غيره .. انما اللي عمله ده يثبت
كﻼمي .. ولو ان يعني فعﻼ كﻼمه كان جارح وحاجه
زي دي ماتتفوتش .. بس بعديين نبقى نتحاسب ..
المهم دلوقتي انا اتأكدت انه بيحبك .. الحمد لله ربنا
يكرمك ياحضرة الظابط جيت في وقتك
غاده : ياشيخه حرام عليكي .. ده الراجل ابنه عامل
حادثه
جيهان : مصائب قوم عند قوم
غاده : خﻼص الموضوع ده مش هاممني بالمره ..
انا خﻼص كرهته كرهته
جيهان وهي تضحك أكثر : انتي بتحبيه وهو بيموت
فيكي .. وابقي تعالي اضربيني لو انا غلطانه
غاده : مش قادره انسى اللي قاله وﻻ انسى بصته
جيهان : وهتعملي ايه؟
قبل ان ترد رن هاتفها ..
غاده : رقم غريب
جيهان : طب ردي
غاده وهي ترد : السﻼم عليكم
لم تجد رد .. أعادت : السﻼم عليكم .. الو .. الو
هزت كتفيها وأغلقت الخط
جيهان : مين؟
غاده : محدش رد
جيهان طيب يﻼ ننام
تركتها ووقفت لتغيير مﻼبسها .. عادت جيهان
كﻼمها على نفسها مره اخرى عندما قالت " الراجل
لما يحس ان في راجل تاني في حياة الست اللي
بيحبها يبقى عامل زي المجنون وممكن يتصرف
ويقول كﻼم اكتر من كده " لم تدري لماذا تذكرت
موقف هاني معها في النادي عندما رآه مع حاتم ..
قالت لنفسها : معقول يكون هاني ... !!!
*********************
حرك رأسه .. فأبعد رامي الهاتف من على أذنه
وقال : في ايه؟ مابتردش؟
شريف : ﻻ ردت ..
الهام : وماكلمتهاش ليه؟
شريف بشرود : مش عارف ..
وقال لنفسه سرا : سرحت في صوتها وكنت عايز
اسمعها هي بس
رامي : اتصلك بيها تاني؟
شريف : ﻻ
الهام : طيب نام دلوقتي وبكره ربنا يحلها .. انا
هروح ابات الليله في البيت ورامي هيبات معاك
هنا .. معلش ياشريف الشغاله جايه من بدري
والشقه محتاجه تتقلب ..
شريف : وﻻ يهمك ياماما
الهام : وهرجع باذن الله اخر النهار
رامي : قبل ما تخلصي ياطنط كلميني وهعدي
اجيبك هنا
الهام : ربنا يخليك لينا يارامي .. مش عارفه من
غيرك كنا هنعمل ايه
رامي : شريف اخويا وحضرتك زي والدتي بالظبط
احنا اهل وجيران من زمان
ظلوا يتحدثوا ويتبادلون المجامﻼت بينما هو في
عالم اخر .. في صوتها .. كان مغمض العينين
يتخيلها وهي تتحدث .. صوتها يشوبه رجفة البكاء ..
تخيلها مﻼك برئ .. جالسه تبكي ضامه ركبتيها الى
صدرها .. ترفع عينيها البريئتين المليئتين بالدموع
وتنظر له بلوم شديد .. حاولت الدفاع عن نفسها
ولكنه لم يعطي لها لفرصه ..يالك من عنيد غبي
ويالها من رقيقه حساسه .. اذيتها بكﻼماتك الجارحه
القاسيه .. ولكن هل قلبها يقبل ان يغفر له
ذلته ؟؟ كانت الفرصه بيدك عندما حادثتها في
الهاتف .. لماذا لم تكمل معها الحوار .. على اﻻقل
كانت ستبيت ليلتها وكرامتها مصانه ومردوده لها ..
قفزت في عقله فكره .. فقال فجأه : رامي
رامي وهو نائم على السرير المجاور له : انت
صحيت ؟
شريف : ماما فين؟
رامي : مشيت يابني من شويه
شريف : هات التليفون
رامي : يووووه تاني .. بكره بقى بكره .. عايز
انام
شريف : قوم بقى هاته وتعالى قرب
قام شريف من نومته وهو يتثائب ويتمتم : حسبي
الله في دي صحوبيه
شريف : اخلص
رامي : ادي التليفون .. اتصل؟
شريف : ﻻ .. افتح الرسايل
رامي : رسايل ايه ؟ هتبعتلها رساله؟
شريف : ﻻ بقولك افتح الرسايل عشان ابعتلك انت
الرساله .. ماتسمع الكﻼم وانت ساكت
رامي بتململ : فتحت الرسايل
شريف : اكتب " أنا آسف .. شريف"
رامي : كتبتها .. ابعت ؟
شريف : دوس
بعث لها الرساله .. ثم قال بسخريه : وهي انا
اسف دي كفايه على اللي انت قلته ؟ المفروض
تعتذر بكﻼم تاني
شريف بغيظ : وماقلتش الكﻼم ده ليه قبل ما
ابعتها ؟
رامي : انا مش مركز وعايز انام اصﻼ
شريف : طيب طيب افتح رساله جديده واكتب اللي
هقولهولك وارجع نام
رامي : ها قول
شريف : اكتب ياسيدي ..
***************************
كانت غاده نائمه بجوار جيهان .. وبعد ان فكرت
قليﻼ في شريف كعادتها قبل النوم .. بدأ النوم
يتسلسل الى جفونها واستسلمت له .. استيقظت
على صوت رساله .. التقطت هاتفها من على
الكمودينو .. وفتحتها وهي مغلقه عين وفاتحه
عين .. قرأتها .. جلست فجأه وهي غير مصدقه ما
تقرأه .. وقفت وفتحت النور وقرأت الرساله مره
اخرى .. عبثت في شعرها بركه عصبيه .. ثم
حاولت ان توقظ جيهان وقالت لها
غاده : جيهان .. جيهان .. اصحي يابت عايزه اقولك
حاجه
جيهان وهي نائمه قالت : في التﻼجه في التﻼجه
غاده : تﻼجة ايه؟
جيهان : الميه في التﻼجه والريموت على الكنبه
غاده : الله يخربيتك ياشيخه انتي بتحلمي ..
قووومي بقولك
قرصتها في يدها فقامت جيهان مفزوعه : ايه في
ايه؟
غاده : اصحي يابت في رساله وصلتني
جيهان : رسالة ايه؟
غاده : فاكره الرقم اللي رن عليا ورديت محدش رد
عليا
جيهان : ايوه
غاده : الرقم ده طلع بتاع شريف .. بصي بعتلي
رساله يقولي ايه
قرأتها جيهان بلهفه : انا اسف .. شريف
ضحكت جيهان وقالت : والله مكتوبالك ياغاده ..
الواد طب خﻼص
غاده باستغراب : مين اللي كتبله الرساله دي؟
جيهان : اه صحيح .. مامته مثﻼ؟
غاده : مفيش غيرها هي اللي بتبات معاه ..
مفيش احتمال غير كده ..
جيهان : طيب ماتصلش تاني ليه؟
غاده : يتصل دلوقتي ؟ الساعه عدت واحده
جيهان : طيب ماهو بعت رساله .. ايه الفرق؟
غاده : والله ماعرفش بقى قصده ايه ..
جاء صوت رساله اخرى .. والهاتف مازال في يد
جيهان .. خطفته غاده سريعا من يدها وفتحت
الرساله .. نظرت معها جيهان على محتوى الرساله
" اوقات بنغلط في أعز الناس ونجرحهم .. ونندم
على جرحهم .. بس عارف ان قلبك كبير
وهتسامحيني .. ولو عرفتي ليه انا قلتلك كده ..
عتعذريني .. شريف "
قرأتها غاده ولم تشعر بقدميها جلست بجوار جيهان
على السرير وقال في سعاده : يالهووووووي ..
شريف بيقولي انا الكﻼم ده ؟؟؟
جيهان : ياجيهان ياجامده .. مش قلتلك ان كﻼمي
صح وانه بيغير عليكي
غاده : اقري تاني الرساله يمكن انا هييست وقلت
كﻼم غير المكتوب
جيهان : اقولك انا ايه اللي بين السطور .. هو
بيقولك بحبك .. بس كده
غاده بسعاده وهي تقفز على السرير : ده بيقولي
أعز الناس .. انا .. انا مش مصدقه .. انا ياجي
جي ؟ انا ااعز الناس عنده ؟ بيحبني انا ؟
جيهان وهي تمسكها من كتفيها وتقول ضاحكه :
انتي هتتجني يابت .. اعقلي واهدي الله يخليكي
وتعالي نشوف هنعمل ايه؟
غاده : اعمل ايه ابعتله رساله وﻻ قصدك ايه؟
جيهان : ﻻﻻﻻﻻ رسالة ايه؟ وﻻ كأنك شوفتي
الرساله .. انتي كأنك في سابع نومه والرسالتين
جم وماتقروش كمان
غاده : ايه الحوارات دي بقى ؟
جيهان : اسمعي كﻼمي
غاده : طيب انا اروحله بكره عادي وﻻ ماروحش؟
جيهان : روحي ونص واعملي فيها من بنها كمان
غاده : ماتخليني ماشيه ورا قلبي وبﻼش الحوارات
والخطط دي ..
جيهان : وﻻ خطط وﻻ غيره .. بس عشان الموضوع
يمشي مظبوط
غاده : ماشي ماشي .. هاتي اقرا الرساله تاني انا
مش مصدقه عنيا ..
جيهان : خدي ياختي التليفون خليه يبات في حضني
اخذت التليفون واغلقت النور وبالفعل قرأت الرساله
فوق الخمسين مره ثم قبلت هاتفها قبله طويله
واخذته في حضنها ونامت وضحكتها على وجهها ..
************************
رامي : ياسﻼم على الكﻼم .. انت اتعلمت الكﻼم ده
فين .. دانت كﻼمك كله دبش وطوب وزلط
شريف : الدبش ده ليك مش لغاده
رامي : ماشي ياسيدي .. بس عارف .. انا اتمنالك
فعﻼ انك ترتبط بالبنت دي .. انا عرفت انواع كتير
من البنات واخيرا لما استقريت على واحده اتخدعت
فيها .. وماخبيش عليك انبهرت بجمالها وشياكتها
ولباقتها .. بس كل ده نزل على فاشوش .. واقدر
اقولك ان غاده عكسها وعكس اي واحده شفتها قبل
كده .. محترمه وعلى طول بصه في اﻻرض
وكﻼمها قليل ..
شريف : خﻼص بقى ماتتكلمش عليها كده انت
حتحبها وﻻ ايه ؟
رامي : انت هتطلعهم عليا .. خﻼص ابقى شوف
مين هيبعتلك الرسايل
شريف : خﻼص ياسيدي متشكرين
رامي : طيب عايز انام بقى هتبعت رسايل تانيه؟
شريف : تفتكر قريتهم وﻻ تكون نايمه دلوقتي؟
رامي : نايمه نايمه نايمه . كل الناس نايمه اﻻ
انا .. عندي شغل الصبح .. عندي شغل عندي شغل
عندي شغل .. أغنيهالك .. الله
شريف بضحك : خﻼص روح نام .. كفايه عليك كده
ونام الصديقان ...
*****************************

جاء صباح اليوم التالي ..
استيقظ رامي وشريف ..
شريف : هتروح الشغل دلوقتي؟
رامي : ﻻ خدت اجازه النهارده ..
عشان اشتغلك جليسة اطفال
شريف : عارف اول حاجه هعملها
لما اخف خﻼص واقدر اقف على
رجلي ايه؟
رامي : ايه؟
شريف : اديك علقه محترمه .. افش
فيها غلي
ضحك بشده ثم قال : هي الدكتوره
هتعدي امتى؟
شريف : بتيجي بعد العصر
رامي : وهتعمل معاها ايه؟
شريف : هجيب من اﻻخر .. هقولها
بحبك وعايز اتجوزك .. كفايه بقى
تضييع وقت
رامي : مش تستنى لما تعمل
العمليه اﻻول
شريف : عملية ايه ؟
رامي بتردد : عينك ..
شريف : هي ممكن ترفضني عشان
مابشوفش؟
رامي : لو بتحبك .. هتوافق عليك
وانت في اي حال .. بس انا بقول
تستنى عشان تكون عارف راسك
من رجلك .. ومستقبلك يكون واضح
قدامك .. يعني ممكن تكمل في
الكوره لو العمليه نجحت ولو
ﻻقدر الله محصلش نصيب .. تأمن
لنفسك مصدر دخل تاني وبعدين
تتكلم معاها بقلب جامد
شريف : تفتكر ؟
رامي : ده رأيي ..
شريف : طب والرسالتين بتوع امبارح
رامي : انا بتكلم عن الجواز .. قرار
ﻻزم ياخد تفكير ووقت منك ومنها ..
اديها فرصتها تفكر .. ممكن
تقولها انك بتحبها .. انما استنى
ماتعرضش عليها الجواز دلوقتي
شريف : طيب .. ربنا يسهل
******************
جاء وقتها .. وقفت امام الباب ..
طرقته بخفه .. انتبه شريف .. دخلت
بهدوء .. القت السﻼم .. رد
عليها .. استأذن رامي وخرج من
الحجره .. شعرت انه اتفاق بينه
وبين شريف على ذلك .. لم تعر
ذلك انتباها وتعاملت كأن شيئا لم
يحدث كما أوصتها جيهان ..
شريف بصوت هادئ وعميق : وصلتك
الرساله؟
ابتسم غاده ولكنها قالت بلوم : يعني
انت اللي باعتهم؟
شريف : وانتي تعرفي شريف
غيري؟
غاده : تاني؟
شريف : وتالت ورابع
غاده : يعني ايه؟
شريف بجديه : غاده .. ممكن اتكلم
جد شويه وتسمعيني لﻼخر
غاده بتردد : اتفضل .. بس .. بس
شريف : بس ايه؟
غاده : بس ماتتجاوزش في الكﻼم
بعد اذنك
شريف : غاده .. انا دايما عصبي
وبتسرع في كﻼمي .. بس ده بيكون
بدافع حاجه من جوايا .. حاجه
بتخليني خايف على اللي بتعصب
عليه .. يعني ممكن اكون خايف
عليكي وعشان كده ازعقلك ..
امبارح اول ماسمعتي اسم واحد تاني
وانتي جريتي عليه وسيبتيني .. ايوه
هقول جريتي عليه .. انا
اتضايقت .. ليه تروحيله باللهفه دي
وانتي معايا .. اكيد فهمت عذرك لما
رامي حكالي اللي قولتيهوله
.. لكن انا ليا عذري .. فهمتيني ؟
غاده وهي تسمعه ودموع الفرحه
تمﻸ عيناها قالت بصوت مبحوح :
فهمت ايه؟
شريف : غاده .. انا بحبك .. بحبك
من غير مااشوفك .. كل يوم يعدي
عليا وانا معاكي بيزيد حبي
ليكي .. اعرفي ياغاده اني غيرت
عليكي لما روحتي للظابط ده .. وانا
اسف تاني على الكﻼم اللي
قولته .. بس ده كان بدافع حبي
ليكي ..
انهمرت دموع السعاده اكثر واكثر ..
لم تستطع ان تعلن عن فرحتها بأكثر
من الدموع ..
شريف : ساكته ليه ؟ ردي عليا
وريحي قلبي ..
غاده : طيب مانت كنت متجاوب مع
صفيه وكمان بنات خالتك دول كانوا
بيكلموك عادي وانتي
بتضحك معاهم عادي
شريف بضحك : انتي شوفتينا من
بره مش كده؟
غاده : ايوه
شريف : التﻼته اخواتي في الرضاعه
على فكره ..
غاده بسعاده : بجد؟
شريف : بجد .. وهتعرفي بنفسك
لما تتعرفي عليهم
ثم قال : غاده ..
غاده : نعم
شريف : ماسمعتش منك رد على
كﻼمي ..
تنحنحت غاده وقالت : رد ايه؟
شريف : حبي ليكي ؟ في امل وﻻ
حب من طرف واحد ..
غاده : انا .. انا .. ﻻزم امشي .
شريف : ﻻ ماتسيبينيش كده ..
ارجوكي .. استني .. غاده انتي
مشيتي؟
غاده : ﻻ انا هنا ..
شريف : في أمل ؟
غاده : انا عمري ما اتحطيت في
الموقف ده .. وﻻ عمري سمعت
الكﻼم ده من حد . ماديتش فرصه
ﻻي حد يقرب مني .. مش عارفه ايه
اللي خﻼني استنى واسمع كﻼمك ..
فهمتني ؟
شريف واﻻبتسامه تعلو شفتيه :
فهمتك ..
غاده : همشي عشان اكمل شغلي ..
شريف : ماشي .. خدي بالك من
نفسك
غاده : وانت كمان .. مع السﻼمه
شريف : سﻼم
وغادرت .. وهكذا اعترف لها بحبه
دون التطرق لموضوع الزواج .. وهي
أيضا صرحت بحبها
بطريقه خفيه ذكيه لم تخدش حياؤها
او تتخلى عن مبادئها وأدبها .. لم
تقل له كلمه بحبك فهي قالتها
بينها وبين نفسها كثيرا .. ولكن ﻻ
تستطيع التفوه بها امامه ..
***********************
رامي : يابن اللعيبه .. يامحظوظ
شريف : قر بقى قر .. هو اللي انا
فيه ده سببه القر
رامي : ياشيخ اتلهي دانا اللي
ممشيلك تﻼت اربع الموضوع
شريف : مقدرش انكر الحقيقه ..
اخدمك في جوازك ان شاء الله
رامي : هﻼقيها ان شاء الله .. اكيد
في واحده مكتوبالي .. بس هي
فين .. لله اعلم
شريف : ششش اسكت بقى
ماتتكلمش كتير .. سيبني افكر فيها
شويه .. امشي بقى روح شوف
حاجه
اعملها
رامي : هروح اجيب طنط واجي
وعدين اروح بيتي بقى
شريف : ماشي ماشي
رامي : سﻼم
وعندما جاءت الهام .. حكى لها
شريف ماحدث وقال انه صارحها
بحبه وهي لم ترد عليه بنفس
الصراحه ولكن باسلوب متواري
ومهذب .. فرحت الهام كثيرا .. دعت
لهم بصﻼح الحال وان
يجمعهم الله على خير في حﻼله ..
**********************
جيهان : مش ممكن .. الموضوع كبر
اوي .. ايه التطورات دي
غاده بسعاده : انا مش مصدقه
نفسي من ساعتها .. حسه اني
اخترعت الحوار ده من دماغي .. بس
فعﻼ هو قالي كده
جيهان وهي تحتضنها : الف مبروك
ياغاده .. انا مبسوطه اوي اوي
غاده : وانا كمان .. بس مش عارفه
ازاي هكشف عليه بعد كده !! حسه
اني هكون مكسوفه اوي
جيهان : هههههههههههههههههه
اعتذري عن حالته تاني
غاده : اعتذر ايه .. ده الوقت الوحيد
اللي بشوفه فيه .. تقوليلي اعتذر
جيهان : طيب وهتعملوا ايه بعد كده؟
غاده : ايه بعد كده؟
جيهان : ماقالكيش مثﻼ عايز اخطبك
او اكلم اهلك .. كده يعني ؟
غاده : ﻻ مقاليش .. هو في ايه وﻻ
في ايه !!
جيهان : ايوه صح .. بصي انتي
روحي عادي كل يوم .. بس
ماتخليهوش يسمعك كﻼم حلو
خالص ..
ماتديلوش فرصه خالص وﻻ تسمعي
كﻼم قلبك وترضي ..
غاده : انتي عبيطه يابنتي ؟ انا مهما
حبيته عمري ماهسمح بكده ..
جيهان : ربنا يوفقك ياروحي .. يﻼ
بقى جهزي نفسك عشان حجزت
نروح دلوقتي عند دكتور كويس
اوي .. دكتور جلديه .. يعالج الحبوب
اللي في وشك ويكتبلك على كريمات
او اي حاجه تحمي وشك
من الشمس
غاده : اه ماشي .. ربنا يخليكي ليا
ياجي جي ويارب افرح بيكي قريب
يارب
جيهان : هاااانت .. يارب ..
غاده باستغراب : تقوليش العرسان
واقفه عالباب ؟
جيهان : بس احس اني بقيت حره ..
وبعدين مش عايزه حاجه من الدنيا
غاده : ربنا يوفقك للي فيه الخير ..
وبالفعل ذهبت معها الى الدكتور
وبدأت معه رحلة عﻼج لن تطول
كثيرا ..
ووعدتها جيهان ان يذهبوا ايضا
باستمرار لمركز تجميل ونادي
صحي .. للمحافظه على البشره
والشعر واللياقه والرشاقه ..
عادت غاده منهكه ومعها كريمات
ومراهم أوصى بها الدكتور .. رصتهم
على تسريحتها ..
قالت جيهان : اوعي تنسي تعلميات
الدكتور
غاده : ﻻ حفظتهم .. مممم بقولك
ايه ..
جيهان : ايه؟
غاده : ماتديني قميص من بتوعك انام
فيه النهارده
جيهان : ألللللعب
هههههههههههههههههههه
غاده : طب مش عايزه منك حاجه
وقفت جيهان وفتحت الدوﻻب وقالت :
الرف ده فيه حاجات هتعجبك ..
والباقي ماتقربيش ليه .. لما
تتجوزي هننزل نجيب زيه واكتر
غاده : طيب هروح اخد دش واجي
أخذت غاده حمامها وخرجت .. دخلت
وارتدت احدى القمصان القطنيه
القصيره نوعا ما ... ملتصق على
جسدها من أعلى وواسع قليﻼ من
اسفل .. شكله جميل جدا عليها ..
فهي تبدو كممثﻼت
المسلسﻼت وهم يقومون بدور فتاه
في حجرة نومها .. اذن فهي يمكن
ان تبدو كالممثﻼت او كالفتايات
الجميﻼت .. اذن فهناك مواطن جمال
اخرى في الفتاه غير وجهها .. قررت
ان تبدأ في اﻻهتمام بنفسها
من كل النواحي .. فهي لم تهتم
يوما ببشرتها او بنعومة يديها
وقدميها .. ثم ذهبت الى دوﻻبها
والتقطت قميص آخر من قمصان
جيهان .. وكان من النوع اﻻخر
الخاص بالزوجات .. وجدته قصيرا
جدا وبه فتحات في اماكن غريبه ..
شهقت ووضعته سريعا مكانه
وقالت : يالهوي هما المتجوزين
بيلبسوا الحاجات دي ازاي؟
ثم ذهبت الى السرير سريعا وهي ﻻ
تستطيع ان تتخيل نفسها ترتدي مثل
هذه اﻻشياء حتى لو تزوجت
شريف .. ضحكت في سرها على
منظرها هكذا .. ثم نامت أخيرا
وتخلل نومها الكثير من اﻻحﻼم
وبالطبع بطل اﻻحﻼم هو الكابتن ..
مرت اﻻيام .. تتابع بانتظام
الكريمات والمراهم التي اوصى بها
الدكتور والتي بالفعل ادت الى نتيجه
هائله .. فقد ازالت معظم الحبوب
بوجهها واعادت اليه نضارته ورقته
وذهبت الى مركز تجميل
لتداوم على حمامات كريم وعنايه
بشعرها التالف وغيرت في لونه
ايضا واعطته قصه جديده لم
تقصر من طوله وانما جددت في
شكله واشتركت مع ساره وجيهان
في نادي صحي يذهبوا اليه مرتان
في اﻻسبوع .. ومن ناحيه اخرى
تتابع تجهيز عيادتها والتي قررت ان
تفتتحها قبل سفرها والذي
اقترب هو اﻻخر .. ولكن الموضوع
اﻻهم وهو شريف .. تراه يوميا
خﻼل ايام عملها .. تسرق من
بين ساعات اليوم الممله الطويله ..
أحلى اللحظات معه .. تسمع صوته
وصوت ضحكته واحيانا يلقي
على مسامعها كلمه او كلمتين تجعل
قلبها يطير فرحا ولكنها ترد عليه
بتحفظ رغم انها تود ان تسمع
المزيد والمزيد ..
اما جيهان فكانت قصة الحب الصامته
بينها وبين هاني .. لم يتطور اﻻمر
فيها اﻻ ببعض النظرات
والكلمات البسيطه التي يقولها لها
هاني باسلوب تشعر به انه يخصها
وحدها .. وكان هذا يسعدها ..
جاء موعد فك الجبس على صدره ..
الدكتور علي : معلش ياكابتن الجبس
خد اكتر من شهرين واحنا كنا
واعدينك بشهر واحد
شريف : وﻻ يهمك ياكابتن .. كفايه
تعبك معايا
وفي وجود الدكتور علي وغاده
والهام .. تم فك الجبس من عليه
وقال الدكتور علي : انت هتفضل
تحت المﻼحظه يومين او اكتر معانا
عشان نشوف حركتك هتبقى
طبيعيه وﻻ ايه .. وبعدين ممكن
تروح واﻻفضل انك تبقى في البيت
بكرسي متحرك .. عشان يسهلك
شريف : اللي تشوفه يادكتور
ابتسم له الدكتور علي .. فقد تغير
ردود فعله عن ذي قبل تماما ..
وانصرف الدكتور علي برفقة غاده ..
التي سعدت من ناحيه بالتطور
اﻻيجابي لحالة شريف ومن
ناحيه اخرى تشعر بالحزن لمغادرته
المستشفى عن قريب
غاده : ان شاء الله هفتح العياده
النهارده اول يوم
الدكتور علي : الف مبروك ياغاده ..
انتي شاطره وموهوبه .. وانا
اتوقعلك مستقبل باهر باذن الله ..
بس انتي مش كنتي ناويه تفتحيها
بعد ماترجعي
غاده : الدكاتره اللي معايا هيفتحوا
النهارده قلت ابدأ معاهم على بركة
الله
الدكتور علي : تخصصهم ايه؟
غاده : واحده نسا وتوليد وواحد
أطفال
الدكتور علي : وانتي عظام ..
حلو .. عياده دمها خفيف
ضحكت غاده وقالت : انا عايزه
استأذن حضرتك لو ينفع انقل
صباحي .. عشان الحق بعد كده
اخلص
هنا واروح البيت ازاكر شويه وبعدين
العياده بليل
الدكتور علي : ااااه ماتفكرنيش
بالطاحونه دي .. بس ﻻبد منها ..
ربنا يعينك .. ابدأي بكره صباحي
وتوكلي على الله
غاده : ونعم بالله .. شكرا يادكتور
وبالفعل كان اول يوم لها في العياده
الجديده هي وزميلها وزميلتها ..
جائها بوكيه ورد كبير وبه كارت
مكتوب عليه " مبروك عليكي العياده
ياأحلى دكتوره .. بحبك "
ﻻ استطيع وصف السعاده التي
شعرت بها غاده .. فكانت كمن ملكت
كل شئ في العالم .. تود ان
تحتضن وتقبل كل الناس .. سعيده ..
هي بالفعل سعيده .. وﻻ شئ
ينقصها سوى رؤيتها الدائمه
لشريف
قالت في سرها : يارب اجمعني بيه
على خير يارب
*****************


جاء يوم مغادرته .. دخلت عليهم
وهي حزينه .. وجدته يرتدي ترننج
رياضي وجالس على كرسي
متحرك .. قالت بهدوء : حمدلله على
سﻼمتك
شريف : الله يسلمك
الهام : الله يسلمك ياغاده .. اقعدي
ياحبيبتي عايزه اتكلم معاكي
جلست غاده على المقعد الموجود ..
غاده : خير
الهام : بصي بقى .. شريف قالي
من زمان على اللي قالهولك قبل كده
نظرت غاده فورا الى اﻻسفل
واحمرت مجنتيها سريعا ..
اكملت الهام : وقبل مانمشي من
المستشفى .. انا عايزه اجي اتعرف
على مامتك ونتقدم رسمي ..
ونتفق على كل حاجه
وقفت غاده مرتبكه وهي ﻻ تدري
ماذا تقول
وقفت على اثرها الهام وقالت : انا
عارفه انه مايصحش نتكلم هنا في
موضوع زي ده ..
شريف : هي بتتكسف كده على طول
ياماما .. ودي اكتر حاجه بحبها فيها
الهام معاتبه : بس بقى ياولد انت
قاصد بقى
غاده وهي في قمة الحرج فهو
يسمعها هذا الكﻼم امام والدته ..
كادت ان تبكي لوﻻ ان قال : خﻼص
ماتزعليش بهزر معاكي
اكسبت صوتها بعض الجديه : هو انت
عارف عني وﻻ عن اهلي اي حاجه
عشان تتنقل للخطوه دي؟
شريف : يهمني اعرف ومنك دلوقتي
دعتها الهام للجلوس : تعالي اقعدي
بس واقوليلي
روت لها وله غاده عن تفاصيل حياتها
التي عاشتها مع امها وابيها الى انت
توفت امها وبعدها ابيها
وذهبت للعيش مع عمها واسرته
وتوفى عمها ايضا واﻻن تعيش مع
زوجة عمها وابنتها ويسكن فوقهم
ابن عمها وزوجته وابنهم الوحيد
طلبت الهام من غاده ان تستأذن
زوجة عمها ان تزورهم بعد يومين
لتتكلم معها بشكل رسمي ويتفقوا
على ماسيحدث بعدها
*****************
جاءتهم الهام ... وجلست مع فوزيه
والتي علمت بالموضوع من غاده قبل
الزياره .. كانت جلسه
نسائيه .. الهام وفوزيه وغاده
وجيهان وايضا ساره .. الهام : انا
ماشفتش في ادب الدكتوره ..
حقيقي
البنات اللي زيها نادر تﻼقيهم
فوزيه : ده من ذوقك يافندم والله
واحنا سعداء جدا بتشريفك وطلبك ده
الهام : يعني افرح شريف ؟
نظرت فوزيه لغاده نظرة ضاحكه
وقالت : اكيد .. باذن الله
الهام : انا عارفه ان اﻻتفاق هيكون
بينه وبين البشمهندس محمود بس
حضرتك عارفه اﻻصابه اللي
في رجله .. هو بس مارضيش يأجل
زيارتي على اﻻقل عشان يبقى الكﻼم
رسمي
ثم نظرت لغاده وقالت : خايف حد
غيره يجي يخطفها قبله
جيهان : اطمنك ياطنط .. غاده مش
ممكن توافق على حد غير الكابتن ..
القلب ومايعشق بقى
فوزيه : طبعا احنا مقدرين انه مش
هيقدر يجي بسبب الجبس .. وانا
بقترح ان محمود يروح يزوره
ويتعرف عليه اكتر .. ومحمود اكيد
هيرحب باﻻقتراح ده
الهام : يشرف وينور اكيد .. يااهﻼ
وسهﻼ بيه وياريت حضرتك والبنات
تيجوا معاه وتنورونا كلكوا
فوزيه : خليها مره تانيه .. خلي دي
للرجاله براحتهم
الهام : اللي حضرتك تشوفيه ..
ثم قبلتها وقالت : عقبال ما تنوري
بيتنا ياغاده وانتي في ايد شريف
يارب
الجميع : يااارب
بعد ذهاب الهام وقبل ان تنام
غاده .. اتاها اتصال من شريف ..
ردت بسعاده : السﻼم عليكم
شريف : وعليكم السﻼم ياروح قلبي
غاده : ﻻﻻﻻ ارجوك ماينفعش كده
شريف : ماينفعش ايه .. مخﻼص
غاده : ﻻ مايصحش وﻻ يجوز كمان
شريف : امال امتى يجوز بقى
غاده : بعدين


شريف : ماما جايه مبسوطه اوي من
عندكوا .. بتقول عليكوا ناس
محترمين ومرتاحه ليكوا اوي
غاده : طبعا بﻼ شك كلهم حبوها ..
طنط تتحب من غير ماتتكلم
شريف : طيب وانا؟
غاده برقه : انت ايه؟
شريف : بتحبيني ياغاده؟
ودت لو صرخت له : بحباااااااااااااك
بعشقك وبموت فيك ..
ولكنها صمتت ورد هو وقال : نفسي
اسمعها منك قبل ما اموت
غاده سريعا : بعد الشر عليك
شريف : هتسافروا امتى ؟
غاده : بعد اسبوعين ان شاء الله
شريف : كان نفسي اكون معاكوا
قالت تلقائيا : ياريت
شريف : تتعوض ياحبيبتي السنه
الجايه نحج مع بعض
غاده : يارب
شريف : رامي هيجيبني المستشفى
اﻻسبوع الجاي .. ﻻزم تكوني
موجوده
غاده : اكيد ان شاء الله هستناك
شريف : مع السﻼمه ياأحلى حاجه
حصلتلي في حياتي
غاده : شريف .. قلنا ايه؟
شريف : مش قادر بقى امسك نفسي
غاده : ﻻ امسك نفسك عشان ربنا
يباركلنا
شريف بسعاده : ربنا يخليكي ليا
ويباركلي فيكي .. تصبحي على خير
غاده : وانت من اهله
انهت معه المكالمه وبالفعل . قام
محمود بزيارته في منزله وتعرف
عليه اكثر .. واتفقوا على ان
الخطبه الرسميه ستكون بعد عودتهم
من السفر مباشرة .. وقام بزياره
اخرى له قبل السفر بيوم
وصحبته فوزيه وغاده فقط ..
سلمت على الهام وهي تبكي على
فراقها ..
غاده : خﻼص ياطنط ماتعيطيش انا
عى تكه والله وهعيط انا كمان ..
الهام : تروحي وترجعي بالسﻼمه
يابنتي .. ادعيلي وادعي لشريف
بالله عليكي
غاده : من غير ماتقولي اكيد
ماعنديش اعز منكوا
جلست بجواره على كرسي ببهو
منزلهم ..
غاده : خد بالك من نفسك ..
شريف : خدي بالك انتي من
نفسك .. اوعي تسيبي اهلك وﻻ
تروحي في حته ماتعرفيهاش .
غاده : ماتقلقش هفضل في وسطهم
طول الوقت
شريف : واول ماتوصلي اشتري خط
وكلميني عشان اكلمك على الرقم ده
طول الوقت
غاده : باذن الله ..
ودعته ودموعها على خدها .. وقفت
في المطار مع الجميع وصلهم هاني
وكان واقفا معهم
هاني : كان نفسي اطلع معاكوا بس
الشركه ماينفعش من غيري انا
اومحمود
ساره : السنه الجايه بدلوا هو يقعد
وانت روح .. بس ماتروحش ايدك
فاضيه ﻻزم تكون معاك مراتك
هاني : مراتي مين؟
ساره : يعني ﻻزم تكون متجوز قبل
السنه الجايه ماليش دعوه .. الواد
عايز يلعب مع وﻻد خاله
هاني : ان شاء الله بس انتي ادعيلي
ساره : ربنا يرزقك ببنت الحﻼل
سلم هاني عليهم جميعا واخر واحده
كانت جيهان ..
قال لها : خدي بالك من نفسك
جيهان : حاضر .. مش عايز حاجه
من هناك؟
هاني : سﻼمتك ..
ظل ينظر لها دون ان يتكلم وهي
شعرت بذلك فنظرت ارضا وجدتهم
جميعا يتحركون الى الداخل
التفتت له قائله : مع السﻼمه
ياهاني
هاني بخفوت : هتوحشيني
وهو يقول كلمته كان محمود ينادي
عليها .. نظرت لمحمود وشاورت له
لينتظر .. والتفتت لهاني
وقائله له راجيه : انت قلت ايه؟
هاني : مفيش بقولك مع السﻼمه
قالت بخيبة أمل : الله يسلمك
ذهبت اليهم وهي تشك انه قاللها
"هتوحشيني " ولكنه قال كلمه
اخرى .. زفرت في ضيق .. وهي
تجلس بجوار غاده في اﻻنتظار ..
غاده : في حد يبقى زعﻼن كده وهو
رايح مكان زي ده؟
جيهان : يعني انتي مش زعﻼنه
عشان سايبه شريف؟
غاده : طبعا زعﻼنه .. بس الحمد لله
سايباه شويه وراجعه وكمان سايباه
ورايحه احلى مكان في الدنيا
..
جيهان : انا كمان زعﻼنه عشان ..
عشان .. عشان سايبه هاني
نظرت لها غاده باندهاش وقالت
وهي تضع يدها على فمها :
هاني؟؟ ماتقوليش !!! هاني ..
هاني ..
اخو ساره
جيهان : ايوه ياختي
غاده : ومقولتليش من اﻻول ليه؟
جيهان : مكنش في اول وﻻ تاني ..
وﻻ هو كلمني في حاجه اصﻼ .. انا
بس حسيت بحاجات كده من
ناحيته .. ومكنتش بتكلم عشان كنت
في العده انما دلوقتي خﻼص .. عدتي
خلصت .. اتكلم براحتي
اوي ..
غاده : طيب حصل بينكوا حاجه؟
كﻼم ؟ مواقف ؟
جيهان : حاجات بسيطه بس كلها
تقول انه مهتم بيا ..
احتضنتها غاده وقالت : ربنا يسعدك
ويكون هان يمن نصيبك .. عارفه
انتوا اﻻتنين ﻻيقين على بعض
.. وظروفكوا تقريبا شبه بعض ..
يارب يجعله من نصيبك
جيهان : اللهم امين

وصلوا اﻻراضي السعوديه واشترت
خطا لهاتفها .. اتصلت عليه وطمأنته
على وصولها .. ولكن من
اليوم التالي وجدت هاتفهه مغلق
وهاتف الهام ايضا .. لم تقلق
كثيرا .. ولكن قلقها زاد يوما بعد
يوم ..
عندما استمر غلق هاتفيهما على مدار
اﻻيام
انتهت الرحله على الخير وادوا
جميعهم جميع المناسك .. وفي
طريق العوده .. انفرد محمود بجيهان
..
محمود : جيجي عايز اتكلم معاكي
جيهان : خير ياحوده في ايه؟
محمود : جايلك عريس ..
انقبض قلبها وقالت : عريس ؟؟
ومين اللي بيشم على ضهر ايده ده
وحاسبلي ايام العده؟
محمود : هاني ..
جيهان بخضه حقيقيه : مين ؟ هاني؟
وقالك امتى؟ كلمك في التليفون
واحنا في السعوديه؟
محمود : حيلك عليا .. ﻻ كلمني اول
ماعدتك خلصت على طول ومارضتش
اقولك اﻻ لما نخلص
الحج عشان مخك مايتشغلش عن
الطاعه
نكزته في كتفه وقالت : وخبيت عليا
كل المده دي؟
محمود بضحك : يعني موافقه؟
جيهان وهي تعتدل في جلستها : ﻻ
قوله هفكر شويه
محمود : وعلى ايه هقوله انك مش
موافقه وخﻼص .. على ايه نشحطط
الراجل
جيهان : عارف لو لبخت في الكﻼم
كده هعمل فيك ايه ..
محمود : هتعملي ايه ؟
قرصته جيهان بكلتا يديها قرصات
متتاليه في مناطق عده في يده
وقالت : هعمل كده وكده وكده
حاول اﻻمساكل بيدها السريعه
وتحكم فيها وقبض على معصميها
وهو يضحك : يخربيت عقلك
هتفرجي الطياره علينا ..
جيهان : وهو عارف انك هتقولي
دلوقتي
محمود : ﻻ انا قولتله لما نرجع ابقى
اقولها ونتكلم .. بس قلت افرحك قبل
مانوصل ..
وصولوا المطار المصري بالقاهره ..
غيرت غاده شريحة هاتفها على
الفور وحاولت اﻻتصال بهم
مره اخرى ونفس النتيجه ..
قالت لمحمود على موضوع الهواتف
المغلقه .. قال لها انه سيذهب الى
بيتهم ليطمأن عليهم .. وذهب
اليوم التالي الى بيت شريفلم يجد
أحد .. سأل البواب الموجود .. قال
لهم انهم سافروا ولكن ﻻ يعلم الى
اين ومتى سيعودون ..
نقل محمود هذه اﻻخبار لغاده ..
حزنت غاده وغضبت منه .. لماذا
يبعد عنها فجأه هكذا .. كثير من
التوقعات وكثير من الظنون .. الى
ان وصل بها شيطانها ان تظن انه
اراد ان يتخلص من اﻻرتباط بها
فهرب بعيدا عنها ليتجنب وجودها في
حياته .. استسلمت لهذا الظن اﻻخير
مر اسبوع وﻻ يوجد اي جديد .. غير
ان هاني تقدم رسميا لخطبة
جيهان .. واندمجت هي في حياتها
الخاصه مع هاني الذي طلب ان يعقد
الرقران سريعا .. فﻼ يوجد هناك
داعي لطوال فترات الخطوبه
والتعارف .. فهم يعرفون بعضهم ..
***************


كانت في حجرتها في المستشفى
تستعد للمرور .. دخلت عليها
لمياء ..
لمياء : ازيك يادودو
غاده بيأس : عايشه
لمياء : يارب دايما .. بس مالك
مكتئبه كده ليه؟
لم ترد غاده عليها وانما وقفت
وتممت على عدتها الطبيه
قالت : سمعتي حاجه عن الكابتن
شريف من ساعة ماسافرت؟
لمياء : المفروض انا اللي اسألك ..
ده حالتك مش المفروض بيجي يتابع
هنا؟
غاده : بقاله فتره مابيجيش وكمان
قافل تليفونه و ..
فجأه بكت غاده .. بكت كثيرا
وقفت لمياء واحتضتنها : بس بس ..
ايه ياغاده مالك ياحبيبتي ..
اجلستها لمياء على المقعد القريب
واحضرت كوب ماء لها .. رفضت
غاده تناول رشفه منه .. هدأت
قليﻼ .. لمياء : كويسه دلوقتي
غاده : ايوه الحمد لله
لمياء : مالك ؟ فيكي ايه؟
لم ترد .. لمياء : طيب تحبي
تروحي؟
غاده : ﻻ هكمل شغلي عادي .. انا
كويسه والله مافيش حاجه
لمياء : خﻼص وانا موجوده لو عوزتي
حاجه اتصلي عليا
نظرت لها ممتنه .. فلمياء صديقتها
الوحيده في المستشفى .. لم تكن
ابدا متطفله وتريد معرفة اخبارها
او اسرارها .. صديقه مستمعه تحب
الخير ﻻصدقائها ومن حولها دائما
غاده : تعرفي ان الكابتن شريف كان
طلب ايدي قبل ما اسافر
لمياء بفرحه : بجد ؟ الف مبروووك
غاده : بس مش عارفه لما جيت
تليفونه مقفول هو ومامته .. وابن
عمي راحله البيت مش موجود بقاله
مده .. خايفه عليه وقلقانه مش
عارفه حاجه عنه خالص ..
لمياء : اكيد هيظهر هيروح فين
يعني !! ماتقلقيش
غاده وهي تقف : ربنا يستر ..
************
مرت ايام قليله .. عادت غاده الى
المنزل وجدت جيهان منتظراها امام
الباب الداخلي للمنزل قالت لها
: اتأخرتي كده ليه؟
غاده : في ايه اتصلتي بيا كتير ليه ؟
جيهان : شفت خبر عن شريف
النهارده على شريط اﻻخبار في
التلفزيون
غاده بلهفه : ايه؟ خبر ايه بسرعه
قولي
جيهان : كان مسافر في رحله
عﻼجيه .. ده اللي كان مكتوب
غاده باستغراب : ازاي ؟
والمستشفى ماتعرفش؟
ثم شهقت وقالت : يمكن راح يعمل
عملية عينه؟
جيهان : يمكن بس مافيش تفاصيل
عن الخبر
دخلت غاده سريعا للمنزل وورائها
جيهان .. فتحت الكمبيوتر وبحثت عن
اخبار جديده له وجدت
احدث خبر مكتوب فيه
" عاد الكابتن شريف عبد الهادي
ﻻعب النادي اﻻهلي من رحله عﻼجيه
استغرقت اكثر من ثﻼث
اسابيع .. ومن المعروف انه قد
اصيب بحادث سياره منذ اربع شهور
والذي اسفرعنه كسور في
مناطق عديده وتم عﻼجها جميعا
وتسبب الحادث فقدانه لنظره ..
ولكن رحلته اﻻخيره للخارج كانت
ﻻجراء عمليه يقال انها كانت اﻻمل
اﻻخير لعودة نظره .. وبالفعل نجحت
العمليه وعاد الكابتن بصيرا
.. وسوف يعود قريبا الى مكانه في
الفريق بعد ان يزيل الجبس اﻻخير
الذي يعالج رجله اليسرى "
قبلتها جيهان بفرحه قائله : مبروك
ياغاده
غاده : هه .. اه .. الله يبارك فيكي
جيهان : مالك مش مبسوطه ؟
غاده : ﻻ مبسوطه اكيد ربنا شفاه
ودي حاجه اكيد كويسه
جيهان : انتي اكيد زعﻼنه عشان
ماقلكيش قبل السفر .. اكيد كان
عايز يعملهالك مفاجأه
غاده : اه اكيد .. انا هدخل انام
شويه
جيهان : ماشي ياعروسه
دخلت غاده حجرتها وفكرت في شئ
ما .. وقررت ان تنفذه
........



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-11-13, 07:23 AM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الاخيررررر

بعد قليل .. دخلت عليها جيهان
الغرفه وجدتها مازالت بمﻼبسها
وتجلس في الظﻼم على الكرسي
المجاور للنافذه .. أضاءت الحجره ..
وضعت غاده يدها على عينيها ..
اقتربت منها جيهان ..
جيهان : غاده .. غاده .. انتي لسه
مانمتيش ؟ وماغيرتيش هدومك ليه؟
وقفت غاده ولفت حول جيهان وهي
تنظر ارضا كي ﻻ ترى دموعها
المنهمره بغزاره
وقالت : اه هغير اهو وانام
مسكتها جيهان من يدها واوقفتها ..
ثم مسكت بيدها اﻻخرى وجهها
ورفعته لمستوى نظرها لترى عيونها
مباشرة .. جيهان : بتعيطي ليه
ياغاده ؟
ازاحت يدها وقالت : مفيش حاجه ..
سيبيني بقى اغير
جيهان : أقولك انا بتعيطي ليه؟
اقولك على الحقيقه وﻻ خايفه
تواجهي نفسك؟
غاده برجاء : اسكتي بقى .. مش
عايزه اسمع حاجه
جيهان : ﻻ اسمعي عشان واضح انك
مابتعرفيش تفكري صح .. اقولك انك
خايفه يشوفك .. وﻻ اقولك ان
ضميرك واجعك عشان زعﻼنه انه خف
وبقى يشوف ..
في هذه اﻻثناء خرجت فوزيه من
حجرتها ودخلت الحمام .. وهي
عائده لحجرتها سمعت صوتهم
يعلو .. اقتربت من الحجره وسمعت
حوارهم ..
غاده : لو سمحتي ياجيهان دي
حياتي وتخصني .. سيبيني لوحدي
بقى
جيهان : ماشي .. ايه بقى اللي
قررتيه في حياتك اللي تخصك ؟
غاده : انا مش هكمل مع شريف ..
جيهان : والسبب؟
نظرت لها غاده في صمت ..
جيهان : اكيد نفس اﻻسباب التافهه
اللي قولتيها قبل كده!!
غاده : بالنسبالك انتي تافهه انما
ممكن تكون بالنسباله حاجه مهمه ..
ياجيهان افهميني ..
جيهان بعصبيه : افهم ايه ؟؟؟ افهم
انك مش واثقه في نفسك لدرجة انك
خايفه ﻻيشوفك؟؟ وﻻ افهم انك مش
واثقه في حبه ليكي من اﻻساس؟؟
لو هو بيفكر بالطريقه دي كان
استنى لما يشوفك وبعدين يقرر
يحبك وﻻ ﻷ
بدأت غاه في البكاء دريجيا وقالت :
انا مش هستنى لما يشوفني
ومعجبوش .. انا عايزه ابعد عنه من
غير مايعرفني اصﻼ
جيهان : ﻻ حول وﻻ قوة اﻻ بالله ..
انتي يابنتي فيكي عاهه وﻻ حاجه انا
مش شايفاها ؟؟ ناقصك ايد ناقصك
رجل .. مانتي بنت زي الفل اهو ..
كان عندك شوية حبوب واتعالجتي
منهم وبشرتك اهتميتي بيها وبقت
زي الفل وشعرك اصﻼ طبيعي مش
هيشوف احلى منه في الدنيا .. ايه
بقى العيب اللي فيكي
غاده بيأس : المشكله مش في
الحبوب وﻻ الشعر .. ماتجاملنيش
وتضحكي عليا .. انا عارفه اني مش
جميله .. وﻻ حتى عاديه .. اقل من
العاديه .. دي خلقة ربنا وانا راضيه
بيها .. بس مش هخلي شكلي ده
يكون السبب في بعد شريف عني ..
جيهان : انا مش مقتنعه بكﻼمك
غاده وهي مازالت تبكي : اسمعيني
ياجيهان .. انا طول عمري كنت قافله
على قلبي ومافتحتوش لحد عشان
اللي بشوفه حواليه وان البنات
الحلوين هما اللي الرجاله بيجروا
وراهم .. بعدت عن العالم ده خالص
وارتحت في البعد .. لكن لما قابلت
شريف .. والله حبيته بجد .. وعشان
هو مكنش شايفني .. خدت راحتي
على اﻻخر والحب اللي كنت منعه
نفسي عنه اديته كله لشريف
وبس .. يارتني كنت اعتذرت عن
حالته من اﻻول .. انما النصيب
بقى .. بس دلوقتي ﻻزم ابعد عنه ..
لو استنيت وكملت معاه ممكن حاجات
كتير تحصل .. ممكن يغير رأيه
وممكن يكمل معايا لكن مع اول بنت
حلوه يقابلها يندم انه ارتبط بيا ويبعد
عني .. اه انا دكتوره وبنت ناس وكل
حاجه ماشي .. بس الراجل في اخر
الليله يحب ينام جنب واحده جميله ..
واديكي شايفه اللي معاه في
الفريق .. كلهم متجوزين بنات
شكلهم عامل ازاي .. ده معاه واحد
متجوز ملكة جمال .. فكري كده مثﻼ
لو اتجوزنا .. ممكن يجيله احساس
انه يتكسف يقول ان دي مراتي ..
وبعدين انتي مش شايفه شريف
شكله ايه؟؟ ده أحلى ي ميت مره ..
استمعت لها جيهان بهدوء الى ان
انهت كﻼمها ..
جيهان : بصي ياغاده ... انتي طول
الوقت كنتي البنت العاقله اللي
بتنصحني وانا كنت البنت الطايشه
اللي ماشيه ورا هواها ومابتسمعش
الكﻼم .. انما دلوقتي انا شايفه
العكس .. شايفه انك تخليتي عن دور
البنت العاقله خالص .. انتي تقريبا
تعديتي الجنون بمراحل .. اوﻻ قبل
اي كﻼم انا مش هقولك انتي حلوه
وماتقوليش على نفسك كده .. ﻻ انا
هقولك انا معنديش مقياس للجمال
اصﻼ .. لو سألتيني عن شكلك اول
ماعرفتك واول ماجيتي بيتنا هقولك
انتي مش حلوه ومش جميله
خالص .. ﻻني مكنتش بحبك وكنت
مستتقله وجودك معانا .. انما
دلوقتي لو سألتيني عن شكلك هقول
ان انتي احلى بنت في الدنيا .. ﻻن
انا دلوقتي بحبك جدا معنديش صحبه
غيرك انتي اختي وصحبتي وكل
حاجه .. فهمتي قصدي ايه ؟ العﻼقه
والشخصيه هي اللي بتحدد شكل
البني ادم .. خدي عندك مثال نيرمين
طليقة هاني .. ايه رأيك في شكلها
غاده بتأفف : حلوه جدا
جيهان : تطيقي تقعدي معاها عشر
دقايق على بعض؟
غاده : الصراحه ﻷ ..
جيهان : اهو .. هو ده قصدي ..
وثانيا : شريف لما حبك .. حبك من
غير ما يشوفك .. يعني انتي كغاده
وجودك في حياته اهم من شكلك
ومن اي حاجه .. غاده عنده هي
اﻻهم ..ثالثا : لو طلع زي مانتي
متوقعه .. وماتقبلكيش عشان السبب
التافه اللي بتقولي عليه .. يبقى
شريف الوجه اﻻخر لحاتم ويستاهل
انك تشيليه من حياتك كأنك بتقلعي
جزمه وترميها في الزباله .. مع اني
مش مع اﻻحتمال ده خالص .. بس
انا بقول كده عشان ماتزعليش عليه
لو فعﻼ سابك عشان كده .. رابعا :
انتي عارفه ان اﻻم هي اكتر واحده
عايزه الخير ﻻبنها .. امه لما شافتك
في المستشفى اظن يعني شافتك
وانتي في ﻻبسه البالطوا اﻻبيض وﻻ
حتى حطه في وشك نقطة مكياج
وحالتك بالبﻼ يعني من اﻻخر .. ليه
ماعترضتش على الجوازه وشجعتها
كمان ؟؟؟ اكيد عشان شافت فيكي
الزوجه المناسبه ﻻبنها .. ومش
هتﻼقي احسن منك ..
غاده : ماشي .. لو زي مابتقولي
طلع زي حاتم .. انا هكسب ايه غير
الجرح اللي هجرحه لقلبي .. ومش
هعرف ارجع زي اﻻول .. انا
مستقبلي مش في الحب والجواز ..
انا مستقبلي في الرساله والعياده
والمستشفى وبس
جيهان : مش من حقك .. مش من
حقك تنهي عﻼقه بدأتوها انتوا اﻻتنين
لمجرد وهم في خيالك .. وهم
صورلك رد فعله .. انتي كده بتظلميه
قبل ماتظلمي نفسك .. بصي انا مش
راجل عشان اقولك الرجاله بتفكر
ازاي من ناحية الجمال والشكل بس
هو دلوقتي اكيد هيتصرف ويتحرك
عشان يكلمك .. ﻻزم تديله الفرصه
غاده : طيب ماهو ممكن يجي على
نفسه ويكون مش عاجبه شكلي
ويضطر يكمل معايا ﻻنه بالفعل خد
خطوه رسميه .. ويحس انه متورط
ومش عارف يخرج من الجوازه دي
نظرت لها غاده بسأم : ممكن تخلي
مخك يبطل تفكير وظنون واحتماﻻت
غربيه .. ممكن؟ واتفضلي نامي بقى
عشان عندي مشوار بكره مهم ..
غاده : مشوار ايه؟
جيهان : هاني هيجي ونروح معاه
اناوانتي وماما وساره وانتي نجيب
فرش جديد للبيت
غاده : الف مبروك ياجي جي بس انا
اعفيني مش هقدر اجي معاكوا
جيهان : ليه يعني ؟
غاده : ﻻ مش عشان حاجه بس في
المستشفى والعياده وعندي مشوار
للجامعه عشان تحضير الرساله
جيهان : ماينفعش يتأجلوا
غاده : ماهي طنط وساره معاكي ..
وهاني كمان
جيهان : ماشي .. هو انتي اتنقلتي
الفتره الصباحيه وﻻ لسه؟
غاده : الدكتور قالي اتنقل وقت مانا
عايزه بس لسه ماظبطتش مع
الدكاتره التانيين عشان العيادات
الصباحيه غير المسائيه .. يعني في
حاجات مكلكعه كده
جيهان : ربنا معاكي .. تصبحي على
خير
غاده : وانتي من اهله
انتهى الحوار بينهم .. وعادت فوزيه
الى حجرتها بعد ان علمت السر الذي
يؤرق غاده .. نامت جيهان ... وظلت
غاده تفكر في كﻼمها وفي ماتريده
هي .. اغلقت هاتفها خوفا من ان
يتصل بها نامت وهي تفكر ولم تقرر
بعد ماذا ستفعله باليوم التالي ..
******************

جاء صباح اليوم التالي .. رن جرس
المنزل .. ركضت جيهان الى الباب
.جيهان : هفتح انا هفتح انا هفتح انا
ساره والتي كانت موجوده باﻻسفل
في شقتهم قالت بضحك : عارفين
ياختي انه هاني ..
فتحت جيهان بعد ان اخفت سعادتها
وبدت متماسكه اكثر .. نظرت اليه
وشعرت بتلك السعاده الغريبه التي
تشعر بها دائما منذ ان لفت
نظرها .. ابتسم لها ثم انزل نظارته
الشمسيه وقال : ازيك ؟
جيهان بكسوف : الحمد لله ازيك
انت؟
هاني : انا تمام .. جاهزين؟
جيهان : اه بس ماما بتقولك اتفضل
افطر اﻻول
هاني : ﻻ انا فطرت والله قبل ما
اجي ..
جيهان : طيب تعالى اشرب حاجه ..
ساره جوه هي كمان
دلف هاني للداخل وسلم على
ساره .. حمل عمر وجلس جوارها ..
جيهان : تشرب ايه؟
هاني : ياريت لو قهوه مظبوط
جيهان : حاضر
وقفت ساره : ﻻ خليكي هعملها انا
شعرت جيهان بالحرج وقالت بخفوت
لساره : انتي رايحه فين ... كل مره
تعملي فيا الموقف ده .. استني
انتي وانا اروح
ساره بضحك وبصوت عالي : انا
هروح وهخلي عمر معاكوا عشان
يراقبكوا
ضحك هاني بينما كﻼمها جعل جيهان
تشعر اكثر بالحرج من هاني
هاني : ماتزعليش هي هزارها كده
مانتي عارفه
جيهان : اه عارفه
هاني : هتفضلي واقفه ؟
جلست جيهان .. وصمتت
هاني : على فكره القهوه بتتعمل
بسرعه جدا .. هتﻼقيها طبه علينا
على طول
ضحكت جيهان وقالت : ﻻ في الحاله
دي هي هتعملها على نار هاديه
هاني بحب : ضحكتك حلوه اوي
نظرت ارضا ولم ترد بينما ابتسامتها
كافيه للرد عليه ..
هاني : فاكره يوم فرحك ؟
قطبت حاجبيها ونظرت اليه
بتساؤل .. لماذا يذكر هذا الموقف
اﻻن؟
هاني : كان نفس يوم طﻼقي ..
جيهان : وانت زعﻼن على الفرح وﻻ
على الطﻼق؟
هاني : انا زعﻼن ومستغرب ازاي
انتي جنبي من زمان اوي .. من
واحنا صغيرين .. ومخدتش بالي
منك ؟ ازاي محبتكيش من زمان ؟
جيهان : نصيب ..
هاني : فعﻼ .. ثم مال الى اﻻمام
وقال بحب : وان شاء الله نصيبي
معاكي هيبقى احلى واحلى ..
وقفت جيهان وقد شعرت بحرارة
الحب وصلت الى رأسها .. ابتسمت
وقالت : انا هروح اشوفها اخرت
القهوه كده ليه؟
وقف هاني امامها ووقال : بقولك
ايه؟ انا ماصدقت اشوفك لوحدك ..
كل مره العيلتين بيبقوا مﻼزمينا ..
جيهان : استنى لما نكتب الكتاب ..
هانت
هاني : طيب تعالي اقعدي ..
جلست مره اخرى .. قال لها : احنا
هننزل دلوقتي تختاري الشبكه اللي
تعجبك ومايهمكيش اي حاجه ..
ماشي؟
جيهان : انا مش عارفه ايه لزمة
المشوار ده ... انا عندي دهب كتير
ومش عايزه حاجه .. صدقني خﻼص
الحاجات دي مابقتش تفرق معايا ..
وكفايه الدبل في الخطوبه .. خﻼص
ماتفرقش
هاني : تفرق معايا انا ياستي ..
واي حاجه تانيه نفسك فيها .. انا
تحت امرك .. وبعدين هنلف شويه
على محﻼت الموبليا .. عايز اغير
فرش البيت كله ..
جيهان : ماشي ..
هاني : ولو عايزاني اغير البيت
نفسه ماعنديش مانع .. ايه رأيك؟
جيهان : ﻻ ﻻ البيت جميل
ومناسب .. هو الفرش بس وخﻼص
هاني : انا تحت امرك في اي حاجه
قالت برقه : ميرسي ..
جاءت ساره بالقهوه ثم جاءت فوزيه
بعدها وسلمت عليه وخرج هاني
معهم .. جيهان وساره وفوزيه ..
*****************
بعد مغادرتهم .. خرجت غاده من
حجرتها فقد تظاهرت بالنوم الى ان
فرغ المنزل من اصحابه .. اتصلت
على المستشفى واعتذرت عن
الذهاب اليوم بحجة المرض .. اغلقت
كل شبابيك وبلكونات المنزل ..
اتصلت على لمياء
غاده : بصي هما كلمتين بس ركزي
معايا
لمياء : استني بس .. انا بكلمك من
امبارح تليفونك مقفول .. قريتي خبر
رجوع كابتن شريف
غاده بحذر : ماهو ده اللي كنت
متصله بيكي عشانه
لمياء : خير .. أؤمريني
غاده : انا خدت اجازه النهارده ..
وهو عارف ان انا بروح بعد العصر ..
لو فكر يجي الشغل مش هيﻼقيني ..
عايزاكي اول ماتعرفي انه جه
تراقبيه .. وانا هشتري خط جديد
النهارده واتصل بيكي من عليه ..
ماشي
لمياء : ايه اللي بتقوليه ده؟ انا مش
فاهمه انتي تقصدي ايه؟ وخط جديد
ليه ؟
غاده : اسمعي كﻼمي بس ونفذيه
عشان خاطري
لمياء : مش لما افهم اﻻول؟
غاده : مش ﻻزم تفهمي .. نفذي
بس طلبي لو بتحبيني .. مش عايزه
شريف يوصلي باي طريقه ..
فاهمه ؟؟ باي طريقه .. انتي
صحبتي وانا اول مره اقصدك في
حاجه .. هتساعديني؟
لمياء : بس انتي كده بتبعديه عنك ..
وانتي بتحبيه .. وهو كمان بيحبك ..
وﻻ في حاجه انا مش فاهماها؟
غاده : اه بالظبط كده .. بس مش
عايزه اتكلم دلوقتي .. ممكن؟
لمياء : طيب ايه المطلوب مني
دلوقتي ؟
غاده وهي تنظر في ساعتها : فاضل
حوالي ساعه على معاد الشغل ..
هتروحي وهتراقبي الجو ..
لمياء : وانتي هتعملي ايه؟
غاده : لسه ماقررتش بس عايزه
اعرف ايه تحركاته
لمياء : طيب ماهو ممكن يجي البيت
او العياده
غاده بتفكير : وكمان ممكن يكون
اتصل بيا امبارح .. ماتصلش
بمحمود .. يمكن يكون مش عارف
رقمه ؟ او ..
لمياء : او هو عايز يعملهالك مفاجأه
ويجيلك يقف قدامك وهو بيشوف
غاده : ايوه فعﻼ ممكن اوي .. انا
متأكده انه ماقاليش انه مسافر يعمل
العمليه عشان يعملهالي مفاجأه
لمياء : طيب يابنت الحﻼل ماهو
بيحبك وشاريكي اهو عايزه تبعدي
عنه ليه؟ مانتي كمان بتحبيه ..
غاده : ماتسأليش ليه .. هو ده اللي
ﻻزم يحصل
لمياء : حسه اني لو شفته بيسأل
عليكي هجري عليه واقوله انتي فين
غاده : ايه النداله دي؟
لمياء : لو بس تفهميني
غاده : بعدين بعدين
ثم سمعت جرس الباب يرن
غاده : طيب سﻼم دلوقتي وهبقى
اكلمك
********************************

في بيت شريف
رن جرس المنزل .. فتحت الهام ..
رحبت برامي ..
خرج له شريف وهو ممسك بالعكاز
وبعد اﻻحضان والسﻼم .. جلس على
اول كرسي قابله
رامي : ايه ياعم انت بتنام في
اﻻوضه اللي تحت وﻻ ايه؟
شريف : ايوه يعني امال هطلع
وانزل كل شويه
رامي : كده احسن
شريف : اوعى تكون قلت لحد اني
جيت وعملت العمليه؟
رامي : نعم ياخويا انت هتصيع عليا؟
ما الخبر متذاع من امبارح على
التلفزيون وعلى النت
شريف بغضب هادر : ايييييييييييه؟
رامي بصدمه حقيقيه : في ايه
ياشريف انا فاكر انت عارف
شريف بصوت عالي : ﻻ معرفش
حاجه انا مكتم عالخبر عشان
مايوصلش للصحافه وﻻ ﻻي حد ..
رامي : ليه يعني كل ده ؟
شريف بصدق : كنت عايز اعملها
مفاجأه لغاده
رامي : اكيد عرفت من امبارح
شريف : انت شايف ان كده عادي
يعني وهي ممكن تغفرلي حاجه زي
كده ؟ انا كنت عايز اعملهالها
مفاجأه .. ساعتها كانت هتفرح انما
دلوقتي مش هتسامحني .. روحت
من غير ما اقولها وعرفت من بره
وانا كمان من ساعتها وانا قافل
تليفوني انا وامي ..
ثم وقف بصعوبه وقال بعصبيه : انت
معاك عربيتك صح؟ قوم قوم وديني
بيتهم
رامي : ماتتعصبش ياشريف انت
غرضك كان كويس .. واكيد هي
هتعذرك
شريف : طيب يﻼ يﻼ
وساعد رامي صديقه وانطلق معه
الى حيث منزل غاده واهلها ..
ذهب ورن الجرس كثيرا ولم يوجد
احدا يرد ..
وقف رامي على البوابه كثيرا ثم عاد
ووقف بجوار نافذة شريف الجالس
في السياره ..
رامي : محدش بيرد والبيت متقفل ..
شريف : يمكن مارجعوش من الحج؟
رامي : ﻻ يابني خﻼص كل الحجاج
رجعوا من فتره
شريف : وتليفونها لسه مقفول وانا
من غبائي مخدتش رقم ابن عمها وﻻ
اي حد من عيلتها ..
رامي : بينا على المستشفى ..
شغلها اظن هيبدأ دلوقتي
شريف : لف واركب واطلع على
هناك بسرعه
رامي وهو يركب مره اخرى : ماشي
*****************
اغلقت الهاتف مع صديقتها وركضت
الى النافذه الزجاجيه لترى من الذي
يدق جرس الباب .. ازاحت الستاره
قليﻼ .. لم ترى من الطارق ..
فالشقه في الدور اﻻرضي وسور
الفيﻼ يحجب الرؤيه .. فتحت باب
الشقه وصعدت السلم الى الدور
الثاني ونظرت من شباك السلم
وجدت رامي يقف اما البوابه منتظر
الرد .. فجأه رأته يطل برأسه من
نافذة السياره .. قالت هامسه :
شريف ..
بكت عيناها فرحه .. اول مره تراه
بعد ان عاد اليه نظره .. لم تحزن او
تشعر بان ذلك شئ ضد رغبتها او
مصلحتها .. فرحت ﻻنه يحرك رأسه
وينظر يمينا ويسارا ..
قالت لنفسها : هو مانزلش من
العربيه ليه؟ اه صحيح .. الجبس
رأت رامي يذهب ناحيته ليتكلم معه
ثم لف رامي وركب السياره وذهب
بعيدا .. كان ينظر مليا للمنزل وهي
ايضا نظرت اليه الى غابت السياره
على الطريق ..
جلست على درجة السلم .. وضعت
يديها بين كفيها .. فكرت فيما سوف
تفعله اﻻن .. استظل هاربه منه ؟
والى متى ؟ فحظها اليوم ان البيت
خالي من العائله .. ولكنهم
سيعودون .. وهو ايضا سيعود ..
ﻻبد من المواجهه .. رفعت رأسها
الى اعلى وقالت : ياااارب انا مش
قد الموضوع ده .. يارب ارحمني
وريحني من العذاب ده ..
نزلت الى اﻻسفل .. توضأت وصلت
العصر .. دعت ربها كثيرا وبكت
وهي ساجده .. دعت ان يخلصها الله
من هذا الموقف دون ان ينجرح
قلبها ..
******************
ذهبوا الى الصائغ وانتقت خاتما
رقيقا .. ثم ذهبوا لمعارض
المولبيليا .. لفوا كثيرا الى ان
انهكهم التعب .. قرروا ان يعودو الى
منزلهم ويعاودوا الشراء في يوم
اخر
دعاهم هاني الى مطعم لتناول
الغذاء .. وبعد ان انتهوا .. خرجوا
قاصدين السياره ليركبوا ويعودوا
للمنزل ..
قالت فوزيه فجأه : انا مش هروح
معاكوا .. ورايا مشوار مهم ..
روحوا انتوا وانا هبقى احصلكوا
جيهان : مشوار ايه ياماما؟
فوزيه : مشوار وخﻼص
هاني : طيب اتفضلي ياطنط
وهنوصلك في الطريق
فوزيه : ﻻ عايزه اروح لوحدي
ياجماعه معلش روحوا انتوا وانا مش
هتأخر باذن الله
جيهان : بس ياماما ..
فوزيه وهي تتركهم : بطلي زن
ياجي جي .. قلت مش هتأخر
نظر ثﻼثتهم – ساره وجيهان وهاني -
الى بعضهم .. ثم ركبوا السياره
وصلهم هاني للمنزل .. دخلت ساره
سريعا فكانت تحمل الصغير نائما
على كتفها
قال لجيهان قبل ان تدخل :
هتوحشيني لحد بكره
جيهان بصوت مرتبك : شكرا
هاني : وانا كل مااقولك حاجه
تتكسفي كده؟
جيهان : ابقى قول بعد كتب الكتاب
ثم ابتسم وقال : ماشي .. هوريكي
انا بعد كتب الكتاب .. سﻼم
شاورت له وقالت بحب : خد بالك من
نفسك
*******************
وصلوا الى المستشفى .. ذهب
رامي مباشرة الى غرفتها لم
يجدها .. وكان شريف يلهث ورائه
وﻻ يستطع المشي سريعا مثله
رامي : ايه ياشريف انت تعبت
شريف : يعني .. ماتسأل عنها في
اﻻستقبال تحت
رامي : ماشي .. هعدي على أوضة
اﻻشعه اﻻول .. يمكن تكون فيها ..
استنى انت اقعد على الكرسي ده
وانا لو لقيتها هاجيلك
شريف : ماتكلمهاش وماتخليهاش
تاخد بالها منك .. عايز اشوفها انا
اﻻول
رامي : ماشي حاضر
ذهب رامي وترك شريف بمفرده ..
منتظرا
جلس شريف واراح رأسه الى الخلف
وفكر : ياترى زعلتي ياغاده لما
عرفتي اني سافرت من غير
ماتعرفي؟ حقك تزعلي .. بس اكيد
هتفرحيلي اني خفيت وهشوفك ..
هشوفك .. ثم عدل رأسه ونظر
امامه وظل يراقب الناس حوله وحدث
نفسه مره اخرى : ياترى انتي مين
فيهم .. شكلك ايه؟ بتلبسي ازاي ..
انتي اللي واقفه هناك دي وﻻ اللي
جنبها وﻻ دي وﻻ دي ؟؟ ماهو لو
كنتي واحده من دول كنتي
عرفتيني .. يااارب يارب ماتخليهاش
تزعل وتقدر اللي كنت فيه ..
ظل يراقب بعيونه المارين امامه ..
ويأمل ان تكون إحداهن وتتعرف
عليه ..
جاء اليه رامي باﻻخبار السلبيه ..
غير موجوده ..
شريف : يعني هتيجي كمان شويه
وﻻ مش جايه النهارده اصﻼ وﻻ ايه؟
رامي : ﻻ دي اتصلت الصبح وخدت
اجازه النهارده
شريف بدهشه : اجازه؟ واتصلت
الصبح؟ يعني جت من الحج؟ اومال
ماتصلتش بيا ليه؟ اكيد وصلها الخبر
زي كل الناس .. يبقى المفروض
تحاول توصلي زي مانا دايخ عليها
كده
صمت رامي ولم يرد .. صرخ فيه
شريف : ماترد عليا يابني انت مش
شايفني بكلمك؟
التفت الناس حولهم الي صوته ..
نظر لهم رامي في حرج ثم قال
لشريف بهدوء : طيب قوم نكمل
كﻼمنا في العربيه ..
غادروا المكان تحت أنظار الجميع ..
وكانت لمياء تشاهد ماحدث وهي
واقفه بجوارهم متظاهره بمراجعة
أوراق ما .. والحقيقه انها تستمع
لحوارهم كي تنقله الى غاده
بعد ان ركبوا السياره قال رامي :
تحب تروح بيتهم تاني؟
شريف : ايوه
ذهبوا الى المنزل .. ونفس
النتيجه .. ﻻ يوجد أحد
رامي : انا رأيي تروح ترتاح وبليل
تروحلها العياده
شريف بيأس : ياخوفي ﻻتكون واخده
اجازه من العياده هي كمان
رامي : احتمال كبير .. بس حاول ..
ونرجع تاني بليل على بيتهم لو
مكنتش في العياده
شريف : كان نفسي اشوفها اوي
اوي
رامي : هتشوفها ان شاء الله
نظر شريف لرامي وهو يسوق
السياره وقال : انت شفتها قبل كده
طبعا .. شكلها ايه ؟
رامي : يعني ايه شكلها ايه؟ شكلها
بنت يعني امال هيكون شكلها ايه؟
شريف : ظريف .. انا شايفها واحده
في خيالي من ايام المستشفى وانا
بسمع صوتها بس .. مركبه على
صورة كده معينه في خيالي
نظر له رامي ثم نظر الى الطريق
مره اخرى : تخيلتها ازاي؟
شريف : وانت مالك
رامي : انا بتكلم جد
شريف : يعني .. صوتها رقيق ..
حاسسها مش تخينه وﻻ رفيعه اوي
بس حاسس انها ضعيفه في جسمها
وحاسس انها مش طويله يعني مش
أوزعه بس مش طويله اوي يعني
160 كده .. تخيلت وشها زي
المﻼيكه كده
رامي بسخريه : يعني انت كنت
شفت المﻼيكه قبل كده
شريف بغيظ : طب ماتوصفها انت
يارخم مانت شفتها قبل كده
رامي : وانا مالي اوصفها وﻻ
ماوصفهاش .. الجمال ده خﻼص وﻻ
يفرق معايا ..
شريف : يعني هو كل بنت حلوه
وصاروخ هتخون وتغدر زي سالي ؟
في بنات حلوين وبيكونوا بنات ناس
متربيين
رامي بعصبية : بنات حلوين بنات
حلوين .. ايه يابني اﻻسطوانه دي ..
على فكره انت تافه اوي
شريف بدهشه : مالك يابني في
ايه؟
رامي : بص ياشريف .. حبك لغاده
اول حب حقيقي في حياتك .. انا
كمان لما حبيت سالي .. حبيتها بجد
وكانت زي مانت قلت صاروخ .. اللي
شدني ليها جمالها مش اكتر ولما
عرفتها اتعلقت بيها اكتر وهي عرفت
تخليني زي الخاتم في صباعها وانت
عارف باقي القصه .. ولما فقت من
حبها على غدره اوخيانتها البشعه
ليا .. لقيت وشها الفاتن ده اتقلب
بالنسبالي كأنه وش شيطان .. واقدر
اقول على اي واحده اقل منها في
الجمال انها جميله جدا جدا جنبها ..
شريف : وانت بتقولي الكﻼم ده
دلوقتي ليه؟
رامي : بقولك عشان انت احلى حاجه
في حكاية حبك دي ان انت حبتها هي
قبل ماتشوفها .. يعني مش جمالها
اللي شدك ليها .. وهي كمان عملت
معاك مواقف كتير تستاهل ان حبك
يزيد ليها .. استحملت كل سخافاتك
وكﻼمك اللي زي السم .. وكمان
وافقت على جوازك وانت مستقبلك
مالوش مﻼمح وﻻ تعرف حاجه غير
انك بتحبها وهي بتحبك .. دي واحده
تمسك فيها بايدك وسنانك .. اوعى
تفكر تجرحها او تسيبها
شريف بصدق : ومين قالك اني ممكن
اسيبها او اجرحها .. حاسس ان هي
الحاجه الوحيده اللي ناقصاني ..
نفسي اشوفها واسمع صوتها ..
ثم ترقرقت دمعه من عينيه وقال :
وحشتني اوي
رامي بتأثر : يااه ياكابتن ده انت
بتحبها اوي على كده
شريف بتأني : ب ع ش ق ه ا ..
بعشقها يارامي
رامي بسعاده : انا مبسوط اوي
عشانك ياشريف .. يارب عقبالي انا
كمان
شريف بضحك : نفسك اتفتحت على
الحب تاني وﻻ ايه؟
رامي : اه بصراحه .. غيرت منك
ياخي فيها حاجه دي ؟
شريف : يارب ياسيدي واهو نتجوز
في يوم واحد
رامي : ماهو طول مانا ماوراييش
حاجه غيرك مش هتجوز خالص
شريف : خﻼص هانت .. اتجوزها
بس وبعدين قول انت بس ياجواز وانا
هبقى جنبك لحد ما ادخلك عش
الزوجيه بايدي
ظل الصديقين يحلمان للمستقبل الى
ان وصﻼ الى منزل شريف .. عزم
شريف على رامي ان يدخل معه
المنزل .. اﻻ ان رامي اعتذر وعاد
الى منزله
**********



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-11-13, 07:30 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


دخلت جيهان وساره الى المنزل
صعدت ساره لﻼعلى بينما اتجهت
جيهان للشقه السفلى .. وجدت غاده
تجلس في الصاله في الظﻼم الصامت
جيهان ساخره : هو العزا خلص؟
وقفت غاده وسلمت عليها : حمدلله
بالسﻼمه
جيهان : ها عملتي ايه؟
غاده : في ايه ؟
جيهان : حاول يتصل بيكي ؟ راحلك
المستشفى
هربت غاده من الحوار باكلمه : ﻻ
محاولش .. طنط فين؟
جيهان : راحت مشوار وزمانها جايه
غاده : طيب انا هدخل اذاكر شويه
جيهان : اتغديتي
غاده : اه طبعا
وبالطبع هي تكذب ولكنها لم تجادل
وتناقش كثيرا مع جيهان ..
*********************
دخل شريف المنزل وجد سيده تجلس
مع والدته .. لم يعلم من تكون ..
فلم يرها قبل ذلك ..تنحنح في
وقال : السﻼم عليكم
السيده والهام : وعليكم السﻼم
ورحمة الله وبركاته
الهام : عارف مين ياشريف؟
ضحكت السيده : ﻻ هو اول مره
يشوفني مع اني جيت هنا قبل كده
وهو موجود
نظر لهم باستفهام : معلش مش
واخد بالي
السيده : انا ابقى مرات عم غاده
انتشرت السعاده على وجه شريف
وتقدم نحوهم سريعا مستندا الى
عكازه حتى كاد ان يتعثر في مشيته
وقال بلهفه : اهﻼ وسهﻼ بحضرتك ..
امال غاده فين ؟ مجتش معاكي ليه؟
انا دوخت النهارده من البيت
للمستشفى للبيت وكنت هروحلها
العياده النهارده .. عايز اوصلها باي
طريقه وتليفونها مقفول من
امبارح ..
الهام : معلش انا هقوم احضر الغدا
لشريف .. ضيع معاد الدوا المفروض
ياخده من ساعه
شريف : اسف ياامي ..
الهام : طيب بعد اذنكوا
دخلت الهام الى المطبخ بينما
استكملت فوزيه حديثها مع شريف
فوزيه بهدوء : طيب طالما انت بتحبها
اوي كده ليه خبيت عليها انك
مسافر ؟
شريف : كنت عايز اعملها مفاجأه ..
هي زعﻼنه مش كده؟
فوزيه : غاده قلبها ابيض مابتزعلش
كتير من حد وخصوصا لو حد هي
بتحبه .. انما قلقها عليك كان مخليها
زعﻼنه طول الوقت .. انت تقريبا
قافل تليفونك من اول يوم لينا في
الحج .. ولما جينا .. حوالي
اسبوعين كمان قافل تليفونك انت
ووالدتك .. محمود جه هنا وسأل
عليك كذا مره .. والبواب بيقول مش
موجود .. ولما هي تعرف انك جيت
تعرف زي الغرب من التلفزيون؟؟؟
بقى ده معقول ؟؟
كرر شريف سؤاله : يعني هي
زعﻼنه؟
فوزيه وهي تحاول ان تفوز في هذا
الجدال : ايوه زعﻼنه وحقها .. وﻻ
ايه رأيك؟
شريف : حقها جدا .. وانا دايخ عليها
من الصبح عشان اتأسفلها .. خبر
رجوعي اتسرب من ورايا انا مقفل
كل السكك اللي ممكن اي حد
يوصلني منها عشان اعملها مفاجأه
واقف قدامها وانا بشوف .. ده كان
غرضي وفكرتي .. وكانت فكره
منيله .. يارتني شاركتها معايا من
اﻻول
فوزيه : شفت .. تشاركك .. زي
ماهي شاركتك اﻻمك ومرضك في
المستشفى كان حقها عليك تشاركك
فرحتك بشفاك .. انما انا عارفه نيتك
كانت خير ومصدقاك
شريف : طيب وهي .. انا عايز اجي
مع حضرتك دلوقتي واتأسفلها
بنفسي
فوزيه : معلش بﻼش دلوقتي ..
سيبهالي انا هتصرف معاها ..
وهفهمها بهدوء وهبقى اكلمك
واقولك النتيجه
شريف بحزن : هستنى اد ايه؟
فوزيه :ماتستعجلش ياكابتن . وثق
في ربنا وبعدين فيا .. انا هحللك
الموضوع باذن الله
شريف بابتسامه : حضرتك واضح انك
بتحبيها زي بنتك بالظبط ..
فوزيه : تصدق اني مكنتش كده في
اﻻول .. بس غاده تخلي اي حد
يحبها .. لما تدخل في عيلتنا هتعرف
اد ايه غاده وقفت جنب كل واحد مننا
في محنته وبقت واحده مننا
مانقدرش نستتغنى عنها .. وعشان
كده عايزه اقولك .. لما تقرب منها
بعد ماتشوفها .. هتعرف ان معاك
جوهره ﻻزم تحافظ عليها
ثم شاورت بسبابتها وقالت : واوعى
تزعلها في يوم .. اوعى تجرحها ..
دي حساسه .. وصدقني .. هي
بتحبك اوي
شريف بسعاده : وانا بحبها اكتر ..
ياريت ياطنط تقوليلي اجي في اقرب
وقت .. كلميها النهارده وصالحيني
عليها .. ولو ينفع اجي بكره على
طول
ضحكت فوزيه : انت مستعجل دايما
كده
شريف : مستعجل اشوفها وكمان
مستعجل اتجوزها
فوزيه : ربنا يتمملكوا على خير
انتهت الزياره على خير وعلى وعد
من فوزيه بمكالمة شريف في اقرب
وقت لﻼتفاق على الزياره الرسميه
لهم ..
******************
وصلت فوزيه المنزل .. استقبلتها
جيهان بأسئله كثيره .. أين كنتي
ولماذا بمفردك وكيف وما السبب
والى اخره من اﻻسئله
لم ترد عليها فوزيه غير بكلمه
واحده : غاده فين؟
جيهان : غاده في اوضتها
فوزيه : طيب خليها تيجيلي جوه
شويه ..
ثم دخلت غرفتها .. نظرت لها جيهان
باستغراب .. ثم انصاعت لكﻼمها
ودخلت لغاده لتبلغها طلب والدتها
طرقت الباب .. دخلت ..
فوزيه : تعالى ياغاده اقعدي
دخلت على اثرها جيهان
فوزيه : انتي جايه ليه انا عايزه غاده
بس
جيهان : ﻻ مانا ﻻزم افهم في ايه ..
مش هتعتع من مكاني اﻻ لما اعرف
فوزيه : اوووف .. ادخلي بس
تقعدي ساكته وﻻ تفتحي بقك بكلمه
واﻻهطلعك بالضرب
جلست جيهان ووضعت يدها على
فمها وسكتت
غاده بتساؤل : خير ياطنط
نظرت لها فوزيه قليﻼ وقالت : انا
سمعت كﻼمك انتي وجيهان امبارح
بليل
شهقت غاده ونظرت لجيهان ثم نظرت
لزوجة عمها في حرج ولم تدري
بماذا ترد
اوجزت فوزيه في الحوار : وانا
روحت النهارده بيت الكابتن وقعدت
معاهم
امتقع وجه غاده .. ووقفت جيهان
وقالت بصوت اشبه الصريخ : ياخبر
اسود .. قولتيلهم ايه؟
جلست فوزيه ووضعت رجﻼ فوق
اﻻخرى وقالت : قولت اللي كان ﻻزم
يتقال .. مش لعب العيال بتاعك انتي
وهو !! هو ويقول اعملها مفاجأه
وانتي تقولي ﻻ ﻻ احسن
ماعجبوش .. انتوا بتفكروا ازاي؟
وقفت جيهان وسقفت بيدها وقالت
بسعاده : الله عليكي يافوووز
ياجامد .. قولي ياخبره عملتي ايه
روت لهم فوزيه مادار بينها وبين
شريف
غاده : ليه قولتيله اني زعﻼنه ؟
فوزيه : اومال اقوله السبب الحقيقي
اللي خﻼكي تقفلي على نفسك
وتبعدي عنه؟ واخليه يفتكر انك
معندكيش شخصيه وضعيفه .. وﻻ
معيوبه بعد الشر .. انتي عيبك انك
مش واثقه من نفسك .. وده اللي
هيضيعك .. ﻻزم يحس انك شايفه
نفسك عزيزه وزعلك غالي .. عشان
يعرف بعد كده يعملك قيمه
غاده : بس ياطنط انا فعﻼ زي ماقلت
لجيهان امبارح مش هقدر اواجهه
جيهان : طيب ياماما انتي مش
مﻼحظه التغيير اللي هي فيه من
ساعة مارحونا للدكتور والقصه
الجديده اللي في شعرها
فوزيه : مش ده اللي هيدي الثقه
لغاده .. لما تتأكد من حبه ليها
هتبقى واثقه في نفسها اكتر
ثم نظرت لغاده وقالت : غاده .. من
اول يوم دخلتي البيت وانا زي مانتي
حسيتي مني اني مكنتش حباكي
خالص .. دلوقتي انا بحبك زي جيهان
بالظبط .. يعني بعد ماعرفتك ..
نفس الوضع مع شريف .. بس
شريف ماشفكيش .. عرفك اﻻول
وحبك وبعدين هيشوفك .. ايش حال
بقى لما يشوفك وهو بيموت
فيكي .. مش هيهمه اي حاجه في
الدنيا غير انك تبقي جنبه ..
جيهان : والله نفس الكﻼم اللي
قولته امبارح
نقلت غاده نظرها بين فوزيه وجيهان
وقالت : يعني انتوا رأيكوا اني
اقابله؟
فوزيه وجيهان : أيوه
غاده : ياخوفي ..
فوزيه : بكره هكلم محمود عشان
يحدد معاه معاد يجي هو ومامته
ونكمل اﻻتفاق اللي بدأناه .. ماشي
غاده : ياطنط انتي مستعلجه كده
ليه؟ دي جيهان خﻼص هتتجوز هي
كمان .. عايزه تقعدي في البيت
لوحدك ؟
فوزيه : لو هتبقوا مبسوطين كل
واحده في بيت جوزها .. هبقى
مبسوطه اكتر من قعدتكوا حواليا
قبلت جيهان والدتها قبله قويه
وقالت : احلى ام في الدنيا والله
اقتربت غاده من فوزيه وقبلت يدها
وقالت والفرحه تمﻸ عيناها : لو أمي
عايشه مكنتش عملت اللي حضرتك
عملتيه ده
فوزيه : انا مدينه ﻻمك بحاجات كتير
انتي ماتعرفييش عنها حاجه .. بس
بحاول اعوض فيكي يمكن ربنا يتقبل
منك ..
نظرت لها غاده كأنها لم تفهم كﻼمها
ولكنها بالطبع تعلم ماتقصده ..
فوزيه : هستنى منك رد وهو وعدني
انه مايحاولش يتصل بيكي اﻻ لما
انتي تقولي ..
غاده : ماشي
فوزيه : روحي شغلك وعيادتك
عادي .. مش كل مشكله في حياتك
هتوقفي كل شغلك عشانها .. حاولي
تفصلي عشان تنجحي ..
غاده : حاضر ..
ثم انصرفت غاده وجيهان من
الحجره .. اتصلت فوزيه على محمود
محمود : ايوه ياماما
فوزيه انت فين دلوقتي؟
محمود : انا في الطريق جاي عالبيت
اهو
فوزيه : عرفت ان الكابتن شريف
جه؟
محمود : جه منين وﻻ هو كان فين
اصﻼ؟
فوزيه : جه امبارح .. كان مسافر
يعمل عملية عينه
محمود : والله العظيم؟ وعمل ايه؟
فوزيه : الحمد لله العمليه نجحت
وربنا شفاه
محمود : الحمد لله .. قولتي
لغاده ؟ كانت قلقانه عليه اوي
فوزيه : اه غاده عرفت .. بقولك
ايه .. ابقى اتصل بيه وسلم عليه ..
محمود : اه اكيد .. انا هروحله بس
بكره مش قادر النهارده
فوزيه : ماشي ياحبيبي تعالى ارتاح
بس كلمه في التليفون النهارده وسلم
عليه
محمود : اه اكيد هكلمه دلوقتي
فوزيه : ماشي ياحبيبي .. مع
السﻼمه
اغلقت الهاتف وقال لنفسها : كده
كله تمام .. يارب كمل الموضوع على
خير
جاء ثاني يوم وجهزت غاده نفسها
ذاهبه لعملها ..
استوقفتها فوزيه وقالت لها : كنت
عايزه اقولك حاجه كمان ياغاده
غاده : اتفضلي ياطنط
فوزيه : انا طول عمري مع عمك
بحاول اتجمل قدامه والبس واعمل
واسوي في نفسي .. بس لﻼسف
من الناحيه التانيه مكنتش بعامله
كويس اوي .. كنت بحاول اسيطر
عليه .. كنت بغير عليه اوي من اي
حد .. وده اللي كان مخليني اعامله
بقسوه شويه عشان كنت فاكره انه
كده هيفضل جنبي ومش هيبص
بره .. وهو فعﻼ حصل كده .. بس
ماقدرتش اخليه يحبني زي مانا
عايزه .. عايزه اقولك يعني ان
المعامله الحلوه والكلمه الطيبه هما
اللي بيحببوا الراجل في الست مش
الشكل الجميل .. فهماني
غاده وهي تربت على يد فوزيه :
فهماكي ياطنط .. ادعيلي الموضوع
ده يعدي على خير
وانصرفت غاده لعملها ..
وعندما غادرت .. اجرت فوزيه اتصاﻻ
سريعا
فوزيه : الو .. ايوه .. هي دلوقتي
رايحه المستشفى .. ماشي . سﻼم
***********************

دخلت عليها لمياء حجرتها وحكت لها
عما شاهدته باﻻمس
لمياء : ماجبتيش خط جديد ليه؟ مش
قلتي هتتصلي بيا امبارح ..
غاده : مخرجتش امبارح خالص
لمياء : كنت عايزه اقولك انه جه
امبارح
غاده : اه مانا عرفت .. بس انتي
شوفتيه
لمياء : اه جه هو واحد صاحبه كان
بيدور عليكي .. واقولك على حاجه
كمان .. كان عمال يبص للناس رايحه
جايه قدامه كأنه نفسه يكلم حد فيهم
او يتعرف عليكي .. ولما صاحبه جه
يقوله انك مش موجوده وهتاخدي
اجازه اتنرفز عليه وزعقله جامد
غاده بابتسامه خفيفه : ربنا يستر
لمياء : في ايه ياغاده ؟ مالك
غاده : ﻻ كان في حاجه عبيطه كده
بس الحمد لله كله تمام
لمياء : الحمد لله ياحبيبتي .. اسيبك
بقى واروح المعمل .. سﻼم
غاده : سﻼم
خرجت لمياء واغلقت خلفها الباب
والتفت لتذهب الى معملها ..
اصطدمت بشخص ما .. شهقت
وقالت : انا اسفه
ثم نظرت اليه وقالت : كابتن
شريف ؟
نظر لها شريف وقال بتساؤل : انتي
غاده؟
لمياء وكأنها تحاول ان تدفع تهمه عن
نفسها : ﻻﻻﻻﻻ انا دكتوره لمياء
صاحبتها .. الدكتوره غاده جوه
شريف : طيب شكرا
افسحت له الطريق .. دخل حجرتها
واغلق الباب .. مشيت لمياء بخفه
الى ان التصقت بالباب .. تريد ان
تسمع الحوار بينهم .. كان اقف خلفها
رامي ولكنها لم تراه .. اقترب هو
اﻻخر منها بخفه سمعها تقول بصوت
خافت
لمياء : ربنا يهديكي ياغاده وتتكلمي
معاه كويس وماتضيعهوش من ايدك
وفجأه سمعت رامي يقول من خلفها
مباشرة : انتي بتعملي ايه؟
انتفضت من مكانها ووضعت يدها
على فمها وقالت : انت مين؟
رامي وهو يصطنع الجديه : انتي
اللي مين وواقفه هنا بتتصنتي على
مين؟
لمياء : انا بشتغل هنا .. وملكش
دعوه انا بعمل ايه .. انت اللي هنا
بصفتك ايه؟
رامي بتحدي : انا صاحب شريف
اللي دخل لخطيبته الدكتوره غاده ..
انتي مين بقى وبتتصنتي عليهم ليه؟
لمياء بارتباك : بتصنت ايه انت
كمان .. انا صاحبة غاده وكنت عايزه
اكون جنبها بس عشان .. عشان ..
ضغط رامي عليها اكثر وقال : عشان
ايه اعترفي
شعرت بالحرج وصل قمته .. جزت
على اسنانها ومشيت سريعا من
امامه .. وعندما اختفت ضحك رامي
وقال لنفسه : ياسﻼم ياواد يارامي
لسه غلس زي مانت .. شديد يابني
******************
كانت واقفه امام مكتبها .. تعطي
الباب ظهرها .. سمعت طرقات
الباب .. ثم فتح الباب واغلق ..
التفت ببطء وهي ممسكه احدى
اﻻشعات وبعض الورق وتقرأهم
بعينيها بتمعن الى ان اصبحت
بمواجهته .. ثم .. رفعت عيناها
اليه .. وجدته واقف امامها وينظر
لها تلك النظره .. نظرة حبيبها
ومعشوقها .. انه شريف .. وقعت
اﻻشعه من يدها وتنثرت باقي
اﻻوراق امامها .. نسيت كل ما كان
يشغل بالها بشكلها او بتوقعاتها لرد
فعله .. فقط كان شعورها موجه
نحوه هو .. قالت بحب شديد :
شريف ..
اقترب منها شريف وقال : ازيك
ياغاده
لم ترد عليه فمازالت تحت تأثير
رؤيته ..
شريف : اخيرا شفتك ياغاده
تكررت الكلمه في عقلها : شفتك !
شفتك ! ياخبر اسود
اعطته ظهرها مره اخرى وهي تضع
يجها على وجهها ..
شريف بقلق : مالك ياغاده ؟ غاده ..
بصيلي
اغمضت عيناها وتنهدت بحزن .. فﻼ
مفر من مواجهته .. فرت دمعه
حزينه من عيناها .. والتفتت اليه
شريف : انتي زعلتي عشان
شوفتيني
غاده : ﻻ ابدا .. بس
قاطعها شريف : بس زعﻼنه عشان
ماقلتلكيش على سفري
تذكرت كﻼم زوجة عمها وقالت وهي
تحاول بث الثقه في نفسها : ايوه
طبعا زعلت ..
شريف : انا غلطان .. واسف ومش
هتتكرر تاني ومش هقلقك عليا تاني
استغربت غاده من لهفته عليها هكذا
ورغم انه رآها ولكنه مازال يتحدث
اليها كالعاشق .. بدأت الثقه تأخذ
الطريق لقلبها
ابتسمت قليﻼ وقالت : حمدلله لى
سﻼمتك
ابتسم هو اﻻخر وقال : الله
يسلمك ..
ثم جلس على الكرسي امامها وهو
يتنهد بسعاده : ياااه اخيرا
جلست غاده بدورها وقالت : اخيرا
ايه؟
شريف : كان متهيألي انك مش
هترضي او مش هتغفريلي اللي
عملته
غاده : انا عارفه انك كنت عايز
تعملها مفاجأه .. بس انا كنت قلقانه
شريف : قلقانه عليا ؟
غاده : كلنا .. كلنا كنا قلقانين
ومحمود راحلك البيت كذا مره
ومعرفش يوصلك
شريف : اه هو كلمني امبارح وسلم
عليا وهيجي النهارده عندنا
غاده باندهاش : والله ؟
شريف : اه ماكنتيش تعرفي؟
غاده : ﻻ
شريف : غاده .. مش عايزين نضيع
لحظه بعد كده .. اليومين اللي
معرفتش اوصلك فيهم . عرفت اد ايه
اني مقدرش اعيش من غيرك ..
غاده بفرحه وعدم تصديق مايحدث
لها : يعني ايه؟
شريف : يعني ﻻزم ناخد خطوه
رسميه دلوقتي ايه رأيك ؟
غاده بكسوف : انا .. بص اتكلم مع
محمود انا مش هينفع اتكلم في
اﻻتفاقات دي
شريف : طيب انا هتفق معاه نعمل
خطوبه على الضيق .. لحد ما افك
الجبس .. ونعمل الفرح
غاده وقد بلغت سعادتها قمتها :
اللي تشوفه
دخلت عليها ممرضة ما : الدكتور
علي عايزك يادكتوره
غاده : ماشي .. روحي انتي
شريف : طيب انا هسيبك تشوفي
شغلك .. وهكلم محمود .. هو كان
جايلي النهارده بليل .. هغير المكان
بس ونيجي انا وماما عندكوا ونتفق
على كل حاجه باقيه
غاده : انت هتروح ازاي؟
شريف : رامي بره مستني
ماتخافيش
غاده : بجد؟ طيب كويس
شريف : والله هو اكتر واحد تعب
معايا عشان اوصلك ..
غاده : اكيد .. من اول ماجيت هنا
وهو ماسابكش لحظه
شريف : ربنا يكرمه .. اشوفك باليل
غاده بابتسامه : ان شاء الله
شريف : هتوحشيني
نظرت ارضا ولم ترد .. قال : طيب
مش عايزه تقولي حاجه ؟
غاده : ﻻ مش عايزه
شريف : ﻻ عايزه انا عارف
غاده : طيب بقى يﻼ عشان الدكتور
علي مايتضايقش
شريف : وهو الدكتور ده شكله ايه
وﻻ عنده كام سنه ؟ اوعي يكون
بيعاكسك ..اموته
ضحكت غاده : حرام عليك ده هو
اللي عملك العمليه ومتابع حالتك ..
ده زي والدي بالظبط
لم يرد ونظر اليها في صمت .. قالت
له : ايه في ايه؟
شريف : الضحكه دي كنت بسمعها
دايما وكان نفسي اشوفها ..
ودلوقتي بس شفت احلى ضحكه في
الدنيا
تغيرت مﻼمح وجهها وقالت
باندهاش : انت بتتكلم جد؟
شريف : قصدك ايه ؟
غاده : هه ؟ وﻻ حاجه ..
شريف : طيب هروح لرامي زمانه
مات بره
خرجت غاده وشريف من الحجره ..
سلمت على رامي وتركتهم لتذهب
لدكتورها
ركب السياره بجوار رامي
رامي : ها ياسيدي عملت ايه؟
شريف : وانت مالك ؟
رامي : من لقى احبابه ياسيدي
شريف : ايوه كده بالظبط ..
رامي : ها اخلص
شريف : اول ماشفتها .. وعرفت ان
دي غاده .. حسيت اني عايز اخدها
في حضني .. بجد والله زي
مابقولك .. هي مش شبه الصوره
اللي في كانت في خيالي خالص ..
بس اول ماشفتها نسيت اللي في
خيالي .. وصورتها الحقيقيه اترسمت
مكانها .. انت عارف لوﻻ رجلي
واﻻصابه دي .. كنت اتجوزتها
النهارده ..
رامي : ومال رجلك ومال الجواز
شريف : ظريف طول عمرك ..
رامي : وهتعمل ايه ؟
شريف : هروح بليل ليهم واقابل ابن
عمها وبنتفق هنعمل الخطوبه امتى
رامي بارتياح : على خيرة الله ..
كان رامي قلقا من مقابلة شريف
بغاده .. فهو كان يرى غاده عندما
كانت تعالج شريف .. يراها ليست
بالفتاه الجميله الفاتنه .. بل هي
ايضا ﻻ تهتم بنفسها وﻻ جمالها وﻻ
تضع اي نوع من المكياج على
اﻻطﻼق .. كان قلقا من رد فعل
شريف .. فيغير رأيه ويبتعد عنها ..
ولكن واضح ان الحب الذي يحمله قلب
شريف لغاده اقوى من غريزة الرجل
التي تنطلق دائما للفتاه الجميله ..
فقد ذاق رامي المرار من هذه
الغريزه والتي دفعته لﻼرتباط بفتاه
ذات جمال فتان ولكن ذو قلب كبير
يتسع ﻻكثر من رجل وايضا قلب ﻻ
يؤرقه الخيانه او تعدد النزوات ..
جاء الليل وجهزت غاده نفسها
واستعد كل من في البيت ﻻستقبال
الكابتن ووالدته
استقبلهم محمود في فيلته بالدور
العلوي .. وكانت جيهان مع غاده في
حجة ساره تساعدها في ارتداء
مﻼبسها .. حاولوا اقناعها بوضع
القليل من المكياج ولكن غاده رفضت
وقالت : هو شافني الصبح وانا في
شغلي وكنت ابشع من كده .. خليه
بقى يشوف الوش اللي هيعيش معاه
طول عمره
ساره : ايه يابنتي هو عقاب .. انتي
لما تعيشي معاه في بيته اكيد
هتستعملي مكياج ولو خفيف بشكل
مستمر
غاده : طيب لما اكون في بيته بقى
غصبت عليها جيهان ووضعت لها
القليل من البودره واحمرالخدود
فقط ..
دخلت عليهم فوزيه وقالت : يﻼ
ياغاده الناس قاعده بره
جيهان : واحنا مش هنخرج نتفرج
فوزيه : تتفرجي ايه يابنت ؟ هو
انتي صغيره ؟
جيهان : طيب هنقف ورا الباب نتفرج
فوزيه : لو سمعت حس هبهدلكوا
دخلت عليهم غاده وهي واثقه اكثر
من نفسها .. وقف شريف فور
رؤيتها .. ووقفت ايضا الهام
واحتضنتها بحنان جارف ..
الهام : وحشتيني اوي ياغاده ..
غاده : وحضرتك اكتر ياطنط ..
حمدلله على سﻼمتك
الهام : الله يسلمك .. والله انا كنت
معترضه انه يخبي عليكي بس انا
دايما مابقدرش عليه
جلست غاده بجوارها وجلس شريف
بدوره ..
شريف : وانا مفيش اي سﻼم خالص
شعرت غاده بالحرج فكان محمود
وفوزيه والهام وشريف ايضا الكل
ينظر لها ..
قالت بخفوت : ازيك؟
شريف : انا بخير طول مانتي بخير
محمود : ناويين على ايه بقى؟
شريف : والله انا سألتها قبل كده
قالتلي الكﻼم معاك انت ..
الهام : ونعم التربيه يابنتي والله
في بنات تانيه تقولك محدش يتدخل
في حياتي وانا اللي اقرر
محمود : عموما فرح جيهان اختي ان
شاء الله الخميس اللي بعد الجاي ..
يعني قدامنا اسبوعين .. ممكن
بعدها تقرر اي وقت
شريف : طيب ليه مش قبلها ؟
محمود : انا معنديش مانع .. ايه
رأيك ياغاده
غاده : اللي تشوفوه
شريف : هو فرح اختك فرح دخله وﻻ
خطوبه وﻻ ايه؟
محمود : دخله .. كتب الكتاب هيكون
هنا قبل الفرح .. يوم التﻼت هنا في
البيت على الضيق باذن الله
فوزيه : طيب ماتعملوا خطوبة غاده
وشريف مع كتب كتاب جيهان في
البيت هنا
محمود : ايه رأيك ياشريف
شريف : ياريت .. وخليها بقى
الخميس الجاي على طول
غاده : على طول كده ؟ النهارده
اﻻتنين
شريف : ياريت النهارده كان اﻻربع
ضحك الجميع بينما شعرت غاده
بالقلق لهذا اﻻستعجال
قال شريف : انا بس ليا طلب بعد
اذنكوا
محمود : أؤمر
شريف : لو ينفع يبقى كتب كتاب
مش خطوبه ..
محمود : الخميس الجاي وكتب
كتاب ؟ انت مش شايف انك كده
مستعجل ؟
شريف : اه مستعجل ..
قال وهو يشاور بسبباته على غاده :
مستعجل ان غاده تبقى مراتي في
عصمتي .. حتى لو مش هنعمل فرح
دلوقتي .. بس عايزها تبقى على
اسمي في اقرب وقت
لم تستطع غاده تحمل هذا الكم من
الكﻼم منه .. فقد شعرت انها قد
تفقد صوابها وتقول مافي قلبها له
امام الجميع
وقفت وقالت : بعد اذنكوا
ودخلت سريعا للداخل
ضحكت الهام : كسفتها ياشريف
محمود : انا ماعنديش مانع لطلبك
ياشريف .. لو غاده موافقه
فوزيه : أؤكدلك انها موافقه
محمود : طيب معلش هكلم هاني
خطيب غاده .. ﻻزم استأذنه اﻻول
عشان يبقى في الصوره معانا ..
ومعتقدش انه هيرفض وساعتها
خﻼص يبقى يوم الخميس الجاي
نعملها حفله كده صغيره في الجنينه
تحت ونكتب الكتابين في نفس الوقت
الهام : وبكره ننزل انا وحضرتك
طبعا ياحجه فوزيه وغاده وتنقي
الشبكه اللي هي عايزاها
فوزيه :ماشي .. بكره باذن الله
محمود : ولو مفيش مانع يوم اﻻربع
ياريت نتغدى سوا كلنا واهو الكابتن
يتعرف على هاني ونقعد مع بعض
قبل الحفله كلنا
شريف : تمام .. ان شاء الله
هنيجي ..
انتهت المقابله وجاء ثاني يوم ..
اخذت غاده اجازه من المستشفى
ومن العياده ﻻخر اﻻسبوع ..
وبالفعل ذهبت مع فوزيه والهام
ﻻنتقاء الشبكه .. وتم كل شئ كما
حلمت غاده واكثر .. وجاء يوم
اﻻربع .. التفت الثﻼث عائﻼت حول
طاولة الطعام الكبيره .. شريف
ووالدته وهاني ووالديه ومحمود
وعائلته كلها .. مضى اليوم في
سعاده على كل اﻻطراف
الموجوده .. شعرت غاده انها تحررت
اخيرا من اﻻفكار التي تملكت منها
طوال عمرها .. لم تعد تشعر بالحرج
من مﻼمحها الغير جميله .. بل كلما
نظرت للمرآه وجدت شيئا جديدا طرق
على مﻼمحها .. انه الحب الذي
يضفي السعاده والتفاؤل ويجعل كل
شئ جميل في عين اﻻحبه


وجاء يوم الخميس
طلبت جيهان من مصففة الشعر
وخبيرة التجميل ان يأتوا للمنزل ..
فبما ان الحفله في المنزل فﻼ داعي
للخروج لهم في هذا اليوم .. جاءت
سيده صارمة المﻼمح .. ارادت غاده
ان تطلب منها اﻻ تضع مكياجا
ثقيﻼ .. ولكن يبدو على هذا
العجوزانها ﻻ تستمع الى رأي
العروس .. فقط تفعل ما ترآه
صحيحا .. نظرت غاده لنفسها في
المرآه بعد ان انتهت من زينتها ..
بالفعل غير المكياج الكثير من غاده
ولكن ليس الى اﻻبد .. ولكن غاده لم
تضايق من هذا .. فطالما شريف
يحبها هكذا .. فهي ترى نفسها
اجمل بنات الكون
بدأت الحفله وجاء المأذون وعقد
القرانين وسط الفرح والزغاريد
والتهاني ..ظهرت العروستين اما
الجميع .. تقدم كل من شريف
وهاني وكان شريف يستند على
عكازه .. امسك يدها وقبلها ..
تأبطت ذراعيه الى ان وصﻼ للمكان
المخصص لهما في حديقة المنزل ..
جلست جواره .. اقترب من اذنها
وقال : الف مبروك ياحبيبتي ..
ثم مسك يدها بكلتا يداه وقبلها بحب
ثم رفع عينيه اليها وقال : انا اسعد
انسان في الدنيا دلوقتي ..
دمعت عيناها فرحا ولم تتمالك
نفسها وقالت : شريف .. انا .. انا
بحبك اوي اوي
شريف بسعاده : انا بعشقك
ياغاده .. والله هخليكي اسعد واحده
في الدنيا وعمري ماهزعلك وﻻ
اجرحك .. انتي اغلى حاجه عندي
ياحبيبتي
غاده : ربنا يخليك ليا ياحبيبي
جاء الدكتور علي .. هنأهما .. جلس
قليﻼ وانصرف .. وجاء من
المستشفى القليل جدا من زمﻼئها ..
فالحفله كانت صغيره عائليه والقليل
من اﻻصدقاء .. جاءت لمياء .. سلمت
على الحاضرين من المستشفى
واستأذنت لتسلم على غاده .. سلمت
عليها وباركت لها ولشريف .. عادت
الى الطاوله وجدت اصدقائها
غادروها .. جلست بفردها وجدت من
يقول لها : الكرسي ده بتاعي
نظرت خلفها وجدت رامي .. عرفته
على الفور ..
قالت في سرها : هو انت يارخم؟
ثم قالت وهي تقف : اتفضل ..
رامي : انتي صدقتي ؟ انا بهزر ..
لمياء بغيظ : وتهزر معايا بتاع ايه؟
رامي : انتي متغاظه كده ليه؟ يبقى
افتكرتيني
لمياء بتأفف : لو سمحت عديني
لم يتحرك وقال : ماتعدي
اضطرت لتلف حول الطاوله كي
تتفاداه .. نظرت له ساخطه بينما هو
ينظر لها ضاحكا .. مما زادها سخطا
عليه .. تعرفت على فوزيه .. جلست
بجوارها .. وتبادلوا اﻻحاديث .. ثم
تركتها فوزيه ووقفت لترحب ببعض
افراد العائله .. وجدته فجأه جاء
ليجلس بجوارها
لمياء : انت ايه اللي جابك هنا .. انا
مش سبتلك الطرابيزه هناك؟
رامي ببرود : طنط قالتلي اقعد على
الكرسي عشان محدش يقعد مكانها
كادت ان تضحك على كﻼمه :
ياسﻼااام .. طيب خليك قاعد
قامت من مكانها وقالت في سرها :
الله يخربيتك مش عارفه اقعد في
حته بسببك
ذهبت لغاده .. سلمت عليها وقالت :
انا همشي بقى يادودو
غاده : استني البوفيه طيب
لمياء : ﻻ اتأخرت .. انا جايه متأخر
اصﻼ
جاء رامي من خلفها وقال : بقولك
ايه يادكتوره غاده .. ماتعرفيش
دكتورة تحاليل تكون كويسه ..
شريف : انت شارب حاجه يابني انت
رامي : حاشا وماشا
غاده : تحاليل ايه دلوقتي
ثم نظرت للمياء مستفهمه .. بينما
قالت لمياء بنفاذ صبر : صاحبك
قاطرني من اول مادخلت ياكابتن ..
قوله يبعد عني واﻻ وربنا ماهيشوف
غير كل شر
شريف : انت اتجننت يارامي .. ايه
اللي بتهببه ده؟
لمياء : انا ماشيه ياغاده .. الف
مبروك ياكابتن .. سﻼم
وبعد ان انصرفت .. قال شريف : ايه
يارامي فيك ايه؟
رامي : خليك في حالك .. انت مش
اتجوزت .. سيبني بقى اشوف
حالي ..
انتهت الحفله اخيرا .. وبات الجميع
في سعاده كبيره .. جاء شريف
لزيارتها ﻻول مره بعد عقد القران ..
وﻷول مره يرى شعرها ..
شريف وهو يملس على شعرها :
شعرك حلو اوي
غاده : ميرسي
شريف : بجد والله انا اول مره
اشوف شعر طبيعي بالجمال ده
ثم غمز بعينيه وقال : وﻻ هو مش
طبيعي؟
ضحكت غاده وقالت وشعرها ينساب
على جبينها برقه : ﻻ والله
طبيعي ..
نظر لها متمعنا وقال : ده انا حظي
من السما .. بقى المزه دي هتبقى
من نصيبي ومعايا تحت سقف بيت
واحد .. امي دعيالي
غاده : الحمد لله .. ماما اله يرحمها
كان شعرها احلى من كده كمان
شريف : حماتي .. كان نفسي
اشوفها واعرفها
قالت غاده بتأثر : كانت ست
عظيمه .. وبابا كمان الله يرحمه كان
بيحبني اوي .. ربنا يرحمهم
شريف : ان شاء الله في الجنه ..
غاده : يارب
*****************
بدأت الترتيبات لزواج جيهان ..
وترتيب المنزل بالفرش الجديد ..
انتظمت غاده في عملها وفي
رسالتها .. وكان اﻻتفاق ان يتم
زواجها هي وشريف فور ان يفك
جبس رجليه ..
وفي جهه اخرى ذهب رامي لمنزل
لمياء وقابل والدها .. دون علمها
باي شئ ..وقصد ان يكون في ميعاد
عملها كي ﻻ تكون موجوده
بالمنزل .. وبعد مغادرته بقليل ..
جاءت لمياء .. اخبرها والدها بان
هناك عريس جاءها وانه سوف يحضر
مره اخرى ليجلس معها .. وفي
اليوم التالي جاء فعﻼ رامي ودخلت
عليه لمياء وفوجئت بانه نفس
الشخص الذي ضايقها اكثر من
مره .. لم تتكلم بينما جلست بوجه
متجهم الى ان تركهم والدها
بمفردهم قليﻼ .. وعندما انفرد بها
قالت له بغضب : وليك عين تيجي
هنا كمان ؟
رامي : عشان بس تعرفي اني مش
بعاكس وغرضي كويس
لمياء : عرفت .. وبعدين؟
رامي وهو يجلس بالكرسي اﻻقرب
لها وقال : وبعدين ايه ؟ مانا جاي
وطالب القرب اهو
وقفت لمياء وقالت محذره : خليك
مكانك واﻻ هطلع اقول لبابا انك كنت
بتضايقني في فرح غاده
ضحك رامي : يابنتي هو انا بعمل
حاجه غلط دلوقتي؟ انا جاي وعايز
اتجوزك
لمياء بدهشه : يعني انت جاي بجد
وﻻ بتكمل التمثيليه البايخه
رامي بجديه : فاكره لما شفتك قدام
اوضة غاده وشريف كان جوا ..
سمعتك وانتي بتدعيلهم .. قلت اكيد
انتي صاحبة غاده .. ولما احرجتك
ومشيتي زعﻼنه .. رحت وراكي
وسألت عنك وعرفت انك ﻻ مخطوبه
وﻻ متجوزه .. وجبت عنوانك ..
وقولت اكيدد هتكوني موجوده في
كتب كتاب شريف .. وفعﻼ اللي
حسبته لقيته .. وبصراحه عجبني
صدك ليا .. احترمتك اوي .. ولو
عرفتيني كويس هتعرفي اني
مابغلسش على حد اﻻ لما يكون حد
عزيز عليا
لمياء بدهشه : عزيز عليك ازاي ؟
رامي : ازاي دي خليها بعدين .. بس
انا مش جاي اهزر وﻻ العب .. انا
سألت عليكي كويس وعلى اهلك
واتمنى انك توافقي ... وساعتها
هتعرفي الهزار من الجد
شعرت لمياء بأنه يتكلم بجديه ..
وشعرت ايضا بانا استطاع ان يجذبها
اليه ..
هنا دخل والدها مره اخرى .. ورحب
برامي .. وبعد قليل انصرف رامي
وقال لوالدها انه ينتظر الرد .. وبعد
يومين جاءه الرد بالموافقه ..
جاء يوم زفاف جيهان وهاني .. اعد
لها فرحا اسطوريا .. لم تكن تريد
ذلك فهي ليست صغيره وﻻ بكر ..
كان رده عليها هكذا : انتي في نظرة
ست البنات كلهم .. وبالنسبالي كأنك
بنت بنوت وﻻزم يتعملك احسن
فرح ..
حضرت غاده بفستان انيق ودخلت
القاعه متأبطه ذراع شريف .. جلست
معه ومع والدته .. اقترب منها
وقال : غاده .. انتي حطه مكياج
ليه؟
غاده بارتباك : ده عشان الفرح بس
وكده؟
شريف بصرامه : انا فوتلك يوم كتب
كتابنا عشان عروسه .. انما اللي
بيحصل ده مايتكررش تاني .. انتي
حلوه من غير حاجه .. المكياج ده
مايتحطش غير ليا في بتنا بس ..
ثم بدا اكثر صرامه وهو يقول :
فاهماني
غاده بسعاده : فاهمه ياحبيب
قلبي .. انا اسفه ومش هيتكرر ..
اوعدك
شريف : طيب خليكي قاعده اوعي
تقومي من مكانك .. انتي عايزه حد
يخطفك مني وانتي حلوه اوي كده
غاده بضحك : ماشي ياعم .. شكرا
على المجامله
شريف بحب : ربنا يعلم انها مش
مجامله .. انتي عندي احلى واحده
في العالم ..
ثم مسك يدها وقبلها وقال : ربنا
يخليكي ليا يافرحة عمري كله
انتهى الفرح وطارت جيهان مع هاني
الى شهر العسل .. واستأنفت جيهان
رسالتها وعملها .. بينما كان شريف
ينتظر ميعاد فك جبس رجله .. وتمت
خطبة رامي ولمياء رسميا ..
وانقضى الوقت سريعا .. وجاء يوم
الزفاف
طلب شريف من غاده ان يكون الفرح
منفصﻼ .. الرجال في قاعه والنساء
في قاعه اخرى ..
غاده : ليه .. انت عايزه ابقى معاك
طول الفرح
شريف : هقولك ليه بعدين .. بس
عايزك تقيسي القياسات دي ..
واعطاها ورقه وقال : امتبيها
واديهالي ..
نظرت لها وقالت : ايه الورقه دي؟
شريف : قياسات الوسط والكتف
والطول والحاجات دي ..
غاده : ليه هفصل فستان ؟
شريف : حاجه زي كده .. بس
بسرعه
وبالفعل اعطته القياسات .. وقبل
الفرح بايام قليله .. جاء الى منزلهم
واحضر لها علبه كبيره .. فتحتها
وجدت فستان فرح انيق جدا جدا
شهقت من الفرحه وقالت :
وااااااااااااو ايه ده ؟ يجنن .. بس ده
عريان مش بحجاب
شريف : ماهو عشان كده عايز الفرح
منفصل
غاده : جبته منين ده؟
شريف : لما كنت مسافر .. شفته
في محل هناك وقلتلهم عايز زيه
بالظبط بس بمقاسات معينه .. اتفقت
معاهم اني ابعت لهم المقاسات
عشان يعملوا نفس الشكل بمقاساتك
بالظبط .. بس وبعتوه النهارده
الصبح .. ايه رأيك ؟
احتضنته غاده من فرط سعادتها
وقالت : بس انت كده مش هتشوفه
عليا طول الفرح
قبلها ف ثغرها وقال هامسا : بس
هشوفه عليكي لما الفرح يخلص
وابقى معاكي لوحدنا
ثم غمز بعينيه .. ضحكت بدلع
وقالت : بﻼش فرح بقى
ضحك وقال : بﻼش .. يﻼ ادخلي
البسيه ونتجوز دلوقتي
جاء يوم الفرح اخير .. فرح بطلتنا
العزيزه غاده وبطلنا العزيز
شريف ..
كان فرح في منتهى الروعه .. قضت
جيهان الوقت كله ترقص مع
صديقاتها .. ساره وجيهان ولمياء ..
استمتعت كثيرا .. علمت ان الفرح
المنفصل افضل للعروس خاصة من
الفرح المختلط .. انتهى الفرح وعاد
كل واحد الى بيته .. بينما انفرد
شريف بغاده اخيرا في بيتهم
شريف : مش كنا رحنا فندق وﻻ
سافرنا على طول في اي حته؟
غاده : ﻻ كده احسن بصراحه ..
مكنتش احب اقضي اول ليله في
مكان تاني غير بيتنا
شريف : انا مقدر اوي حركة الجدعنه
اللي عملتيها دي ..
غاده : حركة ايه ؟
شريف : عشان انتي اللي قلتي انك
تيجي تعيشي معانا هنا مع ماما
يعني .. عشان ماتبقاش لوحده
غاده : لو كل الحموات زي مامتك
كان زمان كل الناس اتجوزوا مع
اهاليهم
شريف : ده عشان انتي طيبه بس
غاده : اصله كمان ماينفعش .. ده
انت ابنها الوحيد ..
شريف : وهي كمان قالت هتسافر
اسبوعين عند خالتو عشان نبقى
براحتنا
غاده بارتباك : اه .. ربنا يخليها
شريف وهو يقترب منها : واخده
بالك انتي من براحتنا دي؟
غاده : ﻻ مش واخده بالي من
حاجه ..
شريف : طيب تعالي اخليكي تاخدي
بالك كويس
حملها فجأه دون مقدمات وهي تصرخ
بسعاده : شريييف بتعمل ايه
شريف : بعمل زي كل عريس
وعروسه .. انا عايز العب عريس
وعروسه عندك مانع ؟
ضحكت غاده : ﻻ معنديش بس تعالى
نصلي ركعتين اﻻول
شريف : ماشي .. انا وراكي الليله
دي مش هعتقك
انتهوا من صﻼتهم .. نظر لها وقال :
مين حبيب قلبي اللي هيلعب معايا؟
اقتربت منه وقبلته بحب وقالت :
انا .. انا وبس
أثرت فيه كلمتها .. حملها مره
اخرى ... ولف بها الحجره الى ان
وصل عند السرير .. وضعها برفق
ونظر الى عينيها بحب جارف ..
وقال : بحبك اوي .. بحبك
طوقت رقبته بذراعيها وقالت : وانا
بعشقك ياشريف .. بعشقك ..
********

انتهـــــــــــــــــــــ ــــت
...............

الروايه لها أجزاء أخرى سوف ننقل لكم الجزء الثالث من الروايه قريبا




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 02-12-13 الساعة 05:45 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-11-13, 06:53 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

************************


نحتفل نضوي الشموع و نبتسم للحب
نجدد أيام السعاده و الهوى فينا
ونتسامر في وداد حلو صافي عذب

نجذب الحاضر إلى أيام ماضينا ..


************************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-13, 03:02 AM   #27

امال س

فراشة الروايات المنقولة

alkap ~
? العضوٌ??? » 276954
?  التسِجيلٌ » Dec 2012
? مشَارَ?اتْي » 666
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » امال س has a reputation beyond reputeامال س has a reputation beyond reputeامال س has a reputation beyond reputeامال س has a reputation beyond reputeامال س has a reputation beyond reputeامال س has a reputation beyond reputeامال س has a reputation beyond reputeامال س has a reputation beyond reputeامال س has a reputation beyond reputeامال س has a reputation beyond reputeامال س has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ] تسلم الايادى يافيفى على النقل روايه تجنن وجميله جدا وواقعيه ننتظر الجزء الثانى في اقرب فرصه شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

امال س غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-13, 06:46 AM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال س مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ] تسلم الايادى يافيفى على النقل روايه تجنن وجميله جدا وواقعيه ننتظر الجزء الثانى في اقرب فرصه شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يسلمك ياعسل وقريبا إن شاء الله الجزء الثالث لأن هذا الجزء (1 ، 2 ) مع بعض
شكرا يعطيك العافيه


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 01:36 AM   #29

nihal77

? العضوٌ??? » 94729
?  التسِجيلٌ » Jun 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,121
?  نُقآطِيْ » nihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond repute
افتراضي

thanksssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssss ssssssssssssssssssssssssssss

nihal77 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-13, 03:16 AM   #30

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي

القصة أعجبتني كثيرا أثارت مشكلة تعاني منها الكثير من الفتيات خصوصا مع ظهور الممثلات و المغنيات المشاركات في مسابقة الجمال ببشرة جميلة صافية و جمال بعضه رباني و بعضه مزور يجعلون الفتيات البسيطات يحسون بالنقص حتى و لو كانت جميلة من الداخل لكننا نعيش في زمن يهتم فيه الناس و الرجال بالمظاهر و لكن من يقينه في الله فلن يخيبه و قد قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم" الطيبون للطيبات و الخبيثون للخبيثاث" كيف ما كانت الفتاة فستجد شريكها سواء طيب و خبيث و مهما كان جمالها و خبثها
قصة جميلة جذبت انتباهي فلم أتوقف اى بعد أن أتمتها


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, مكتملة, الجميل, الوجه, yasminaa

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.