آخر 10 مشاركات
030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          قيود الندم -مارغريت بارغيتر -ع.ج-عدد ممتاز(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حياتي احترقت - فيفيان لي - ع.ج ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : عروس القمر - )           »          32 - ليلة ثم النسيان - باني جوردان عبير الجديدة (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : dalia cool - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-13, 07:49 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ظلال الماضي 10

رجع إلى حيث أشار لابنه كانت مدينة يبرود بكل ما فيها من التاريخ
هو : تع نروح ع الكهف هنيك بقينا وحكينا كنت عمرك ست شهور يومها
وسام : آه كنت مولود يعني ، يعني حاضر معكم
هو: ايه كنت معنا شوف يا سيدي كان لازم نروح متل هلأ لعندك جدك
بس انت كنت كتير نقاق عم تبكي كتير
وسام : ايه أنا هيك من صغري نقاق هههههههه يلا احكي بابا شو صار
هو: ايه بس أنا ما عاد ركزت ع الطريق وانت عم تبكي وامك تحاول تهديك " رجع لذلك اليوم"
ندى : خلص الولد مات من البكي تع ننزل هون بيبرود بركي منلاقي شي دكتور
هو: يالله هلأ يمكن يكون جوعان شوي أو
ندى : الله يخليك خلص الولد لونه صار أزرق من البكى
هو: يلا " وأدار السيارة ليكون في يبرود"
كانت مدينة صغيرة حالمة بتاريخها الموغل في القدم
هو: حاسس حالي داخل شي متحف " ونظر إلى وسام الذي فجأة سكت "
شفتي خلص سكت
ندى : ايه سكت من تعبه من البكى خلينا نشوف شي دكتور
هو: أخرج رأسه من شباك السيارة " يا أخ بتعرف شي دكتور هون "
الشخص : ايه خليك بوشك دغري وبعد تاني مفرق على يسارك ادخل تاني بناية فيها دكتور شاطر كتير
ندى : اسأله دكتور أطفال شو بك " وأخذت تنغزه "
هو: ايه خلينا هلأ نشوف أي دكتور وإذا محتاج دكتور أطفال يعني منرجع ع الشام شو بك إنت خلص
ندى : يييييييييييييييي يلا
هو: خلص عرفت المطرح هلأ بروح
اتجه حيث وصف له الرجل وعرف المكان بسهولة
ندى: شو بدك تطلع لعنده ؟
هو: ايه وليش خايفة
ندى : لا بس " سكتت قبل أن تقول " يلا
صعد معها السلم وهو يمسك بيدها وهي تتمسك ب وسام الذي غفى
وصلوا لعند الطبيب الذي استقبلتهم ممرضته
هو : وينه الدكتور ؟
الممرضة : ادخل هون
هو : أمسك بيدها ودخلوا للطبيب كان رجلا عجوزا
ابتسم لهم وقال أهلين اتفضل يا ابني شو فيك
هو: ابني كان عم يبكي كتير وما كان يسكت
الدكتور : أمسك برأس الطفل وقال " ما بو شي نايم "
ندى : دكتور انت شو اختصاصك ؟
هو: خلص ندى خليه يشوف الولد أول
الدكتور : ابتسم وقال " لا معها حق إنه تسأل يا بنتي أنا معي اختصاص باطنية واشتغلت بأحسن مشافي اوروبا سنين ورجعت على بلدي من شي عشر سنين عم اشتغل تسلاية ومساعدة هه شو رأيك خرج شوف ابنك؟"
ندى : نظرت حولها للشهادات التي تزين الجدار بكل اللغات وقالت " آسفة بس بتعرف "
الدكتور : هاتي الولد " وحمل الطفل منها وضغط على بطنه " ثم بدأ يفحص ويضغط تحت الأذنين وهنا بكى مرة أخرى وسام
قال الدكتور : آه معناه ادنه بركي الهوا لفحه يلا هلأ بكتب لكم قطرة كتير منيحة
هو : شكرا دكتور
الدكتور : هيك حلو امه غطت راسه وهيك الهوا ماح يضرب ادنه بس بدك تنتبه ع الولد وأول ما توصلوا خلوا دكتور أطفال يشوف ادنه "
ندى : شكرا دكتور عن جد آسفة
الدكتور : لا بنتي معك حق خلص مافي مشكلة باين إنكم مو من هون
ندى : لا من الشام
الدكتور : خليكم هون كتير المطرح حلو
هو: ايه إن شالله مرة تانية دكتور شكرا ألف شكر
ودعهما الدكتور
هو: اديش بتريد دكتور ؟
الدكتور : ولو خلص خلي هالمرة علينا
هو: تسلم بس لازم تاخد " وأعطاه الأجر المناسب "
ندى : بدي شوف الكهف عندكم دكتور من زمان بسمع عنه بس ما اجيت لهون قبل
هو: ايه خلص معناه ح نسوق أكيد بالليل
الدكتور : خليكم هون أنا ما عندي حدا غير الختيارة مرتي يعني بتشرفوني
هو: بشكرك والله يلا خير عادي أنا مافي عندي مشكلة بس هي ندى بتخاف من الليل بس أنا بحب الليل
ندى : خلص ما بدك على كيفك
هو: هاتي وسام تعبك " وحمل وسام عنها ونزلا"
هلأ منروح نشوف المكان
ندى : لا خلص بلا ما تسوق بالليل
هو: يلا تع نشوف
توجها مباشرة لذلك الكهف الذي شد نظرهما في الجبل
كان المكان هادئا ويشعر بشيء من الغرابة
ندى : يا الله حاسة حالي هيك بعصر ما قبل التاريخ
هو: ايه عصر الإنسان الحجري لما كان بيجر المرة من شعرها وبيدخلها على كهفه
ندى : ايه عم تحكي وكأنك مشتاق لهيك أيام ؟ " ونظرت إليه بغنج "
هو: لا هيك نظرات ما بتنفع أبدا هون شوي شوي عليي
ندى : لا امسك حالك شو بك جنيت
هو: أحاطها بذراعيه وقبل جبينها وجلسا تحت ظلال صخرة كبيرة تطل على المدينة الصغيرة الحالمة
ندى : كتير حلو المكان امسك وسام خليني صوركم
هو : هاتي يلا صوري
أمسك ب وسام وأخذ يرقصه ووسام يضحك
وندى تصورهما من كل الاتجاهات
هو: يلا إنت هلأ امسكي هاد الفار الصغير وأنا بصوركم يلا امسكي جيري
ندى : لا حرام عليك هلأ ابني فااار ؟ وحياتك هاد غضنفر أسد شو رأيك
ح خليه ياكلك
هو: امسكي منيح الولد لا تتركيه يوقع منك
ندى : لا خلص انت صور وبس شو مفكرني بسكوتة
وضع بساطا صغيرا وجلس إلى جوارها ووضع الطفل بينهما
ونظرا للشمس التي تؤول للغروب وقال " شو رأيك بدك كم أخ واخت ل وسام ؟"
ندى : لا مو هلأ مو قبل ما يدخل المدرسة
هو: لا كتير قبل شوي
ندى : لا مو كتير نحنا خلفنا صغار يعني قدامنا وقت
كان يبتسم وهو يتذكر ذلك أيقظه من الذكريات
وسام : بابا يا ريت كنت أصريت تجيب كتير ولاد كان صار عندي إخوة هلأ
هو: بدك إخوة وسام ؟ ونظر إلى ابنه الذي أمسك بالحجارة وأخذ يرميها
وسام : ايه كان بدي إخوة بس خلص الله مو رايد
هو: " نظر لوسام وأراد أن يسأله هل سيقبل الآن أن يكون له إخوة أم لا "
ولكنه سكت وقال" شو ما شبعت اليوم ذكريات بدنا نوصل قبل ما جدك يقلق
وسام : بابا قلّك شو حسيت ؟
هو: ايه احكي " وابتسم "
وسام : ماما كتير هنية وطيبة بس عندها أفكار وشغف بإشيا معينة صح ؟
هو: صح معك حق صح امك هنية بس صدقني ما بتتنازل عن أي شي بتحبه وبتوصل للآخر وما بتتراجع أبدا
وسام : ايه هيك فهمت يعني شو قليل كيف قاتلت مشان اجي ع الدنيا وهلأ عجبتني وهي عم تحكي مع الدكتور ههههههههه قوية ماما
هو : ايه وقت الجد قوية وشجاعة وقد حالها معك معك ح تعرف امك
وسام : ايه ماشي بابا متل ما بدك بس أنا مو ولد بتقدر تحكي لي كل شي
هو: ايه بعرف بس يلا خلينا نروح بقى
رجعا للسيارة
وسام : باااي يا يبرود حلوة يا بابا المدينة
هو: ايه حلوة وبالشتا بتجنن وأهلها كتير متمسكين بكل شي قديم
وسام : ايه صح
وصلا بعد ثلاث ساعات رغم أن الطريق الدولي كان مزدحما
هو: يلا انزل وخد الشنطة معك فيها إشيا لستك وجدك مشان ما تقول ما جبت لهم شي
وسام : ههههه ايه المهم جبت لهم هدايا هلأ هنن بيهادوني
هو: ايه أصلا هاد اللي هامّك إنه يهادوك
دخل وسام قبله ، خطى المسافة من الحديقة الأمامية للمنزل عدوا
وسام : جدو أنا اجيت وينك ؟
خرج إليه أحد أبناء عمه
وسام : كيفك حاتم شو عامل يا ابن العم
حاتم : أهلا وسهلا شو صرت أطول مني ليش هيك غشاش مو نحنا كنا سوا
وسام : هههههههههههه مو بس صرت أطول لا فيه إشيا أكتر " اقترب منه وقال له" بس نبقى لحالنا بحكي لك
حاتم : أمسك بيد وسام وأدخله
كان وسام يقبل رأس جده ويده عندما دخل هو
هو: وين امي ؟
الوالدة : هون قلبي تع صار لك تلات أسابيع مو جاية ليش هيك ؟
هو: "حضن أمه وقال" امي يعني كانت فحوص وسام شو اعمل يلا قاعدين عندك اسبوع كامل
تبادلا المكانين حيث سلم هو على والده ووسام على جدته
هو: كيفك بابا " وقبل رأسه ويده "
الوالد : كيفك يا بابا شو بك نحفان كأنك ؟
هو: والله ما لاحظت أنا هيك شي
الوالد : تع لهون شوفي ما نزل وزنه شوي
الوالدة : ايه امبلا نحفان شوي
وسام : وأنا تيتة شو اتغير فيي ؟
جدته : ايه انت اسم الله حولك صار لك شهرين مو شايفينك بس كبران وحليان وشواربك خطوا رجال اسم الله
وسام : ايه خلص كلها كم شهر وادخل اربع عشرة يا ستي
هو: ايه فرحان بحاله مفكر خلص صار كبير
وسام : جدو هلأ صرت كبير أو لا قول لبابا
الجد : لك انت الكبير والشب والأبضاي مين قال غير هيك
هو : لا تكبر راسه كبران خلقة
الجد : شو عليه خليه يا ابني يفرح بحاله
وسام : ايه جدو أنا كبرت ما عدت ولد
الجد : ايه معك حق صار لازم تتجوز خلص ابنك مو بحاجة الك هلأ وبتقدر تطمن إنه ما ح ينظلم ولا حدا بيقدر ياذيه إذا اتجوزت هلأ
هو: ييييييييييي بابا لسى ما كملت فنجان القهوة وبديت خلينا هلأ نرتاح
وبعدين نحكي بهيك موضوع
الوالد : أي وقت بدك احكي أي وقت انت شو ناسي صار لنا كم سنة عم نحكي معك كل مرة حجة شو حجتك هلأ ؟ ابنك اسم الله حوله كلها كم سنة وبيروح ع الجامعة وبتبقى لوحدك مو حرام ؟
هو: نظر لوسام الذي صمت فجأة وقال " الله يكتب الخير بابا "
الوالدة : يا ابني بعدك شب حرام تعمل هيك بحالك
أحس وسام أن والده محاصر وأنه قد يكون السبب
وسام : جدو لا تخاف بابا عم يشوف كم بنت هيك يعني بدك تقول إنه عم يشوف لا تضغط عليه كتير
هو: فتح عيونه باستغراب ونظر إلى وسام وكأنه يمنعه من الكلام
الوالدة : الله يبشرك بالخير ابني خلص لا تطلع هيك بالولد بدك تاكله ما قال شي غلط
وسام : شعر بأنه تعدى على حق والده وقال " بدي روح لبيت عمو سليم "
الجد : روح ابني ناطرينك خده حاتم
بعدما خرج وسام مع حاتم
هو: أبي انت وامي على راسي بس أنا بعرف ايمتى بيصير الوقت لا تفكروا إني مو مفكر بالموضوع بس بوقته بعرف إنه وسام محتاج إخوة ويمكن هلأ لو جبت ولاد بيكونوا أصغر منه بكتير يعني اتأخر الوقت بس بعد عشرين سنة ح يكونوا حده
والده : ايه ابني ح يكون حده إخوة ولو الفرق عشر أو خمس عشرة بس بيضلوا اخواته وسنده شوف كيف انت واخواتك
هو: يلا خير " توجه بالحديث إلى والدته " شو عاملتيلنا امي أكلات طيبة
الوالدة : كل شي بتحبه عاملته "وقامت لتساعد الخادمة في تحضير الأكل"
والده : ابني غيرت الكلام مشان حكاية جوازك بس أنا ما بدي تتجوز مشان الخلفة بس لا انت لازم تعيش وتتهنى يا ابني حرام تعمل هيك بحالك ندى ما في منها ولا بتتكرر بس لو قدرت تحكي معك هلأ شو ح تقول يا حزرك والله لتقلّك اتجوز واتهنى و
هو: ايه بعرف ندى ح تدور شو بيسعدني شو ما يكون ولو عرفت إني بكون مبسوط معها مع ذكراها ماح تقلّي لا بابا وبعدين أنا عن جد بدي
أخ أو اخت لابني بس بدي فكر شوي بالموضوع
بس الأهم هلأ هو المشروع اللي بدي احكي لك عنه
الوالد : ايه بس نتعشا خلص احكي لي كل شي
الوالدة : يلا تعالوا العشا حاضر والبنت راحت تنادي الاولاد لهون
هو: ايه منيح أنا بدي اشطف وشي وجاية
حضر جميع الإخوة والأخوات والزوجات والأزواج والأبناء كان المكان يعج بالفرح والأصوات المتمازجة صغيرا وكبيرا وإناثا وذكورا
كان الانسجام واضحا بين وسام وابنة عمه سدرا التي تصغره بأشهر ولكن
تبدو كأنها في السادسة عشرة من عمرها
لاحظ وهو يتابع ابنه الذي كان منسجما مع الكل ويضحك ويمزح وشعر أنه فجأة عاد لعمره الحقيقي يلعب ويمرح قال في نفسه " كبّرت أنا الولد
هلأ بس لقي حدا بعمره خلص عاش عمره بس معي مضطر يكون متلي "
سليم : شو ليش ساكت ؟
هو: لا ولاشي بس عم فكر شوي
سليم : بشو ؟
هو: تع انت وأبي ونادي لغسان بدي احكي لكم شوي عن المشروع وفكروا وخلونا نعتمد
سليم : يلا جاية ومعي غسان على غرفة مكتب أبي
توجه الثلاثة مع والدهم إلى غرفة المكتب ليناقشوا المشروع


...................................يتبع








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-13, 07:51 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ظلال الماضي 11

دخل هو وأخويه إلى غرفة مكتب والده
والده : يلا احكي شو موضوع المشروع اللي عم تحكي عنه صار لك فترة
هو: اسمع غسان انت وسليم هلأ أنا اتفقت مع تاجر عراقي على أعمال هون بس هلأ بدو نوفّر له كل شي لزوم الأعمال بس بدنا اسطول شاحنات
أنا حاليا قدرت وفّر مع صديق نص المطلوب شو رأيكم
والده : ايه بس هيك مشروع مكسب وبدو نوسع أعمالنا وح نشوف كم كسارة ومصانع اسمنت غير طبعا الشاحنات كيف الهمة شباب
غسان :أنا عليي الكسارات خلص لا تهتم وكل شي بيتعلق فيها خلص
الوالد : خلص وأنا بقدر وفّر باقي الشاحنات مع بعض الناس هون وكل شي لزوم العمار مافي عندي أي مشكلة بس بيبقى التسهيلات جواة العراق
بدكم تاخدوا بالكم من هيك شي ولازم المقاول يوفر هيك شغلة شو رأيك
تسأله ؟
هو: خلص أنا بتأكد من حكاية التسهيلات لأني ما بدي مشاكل خاصة للعمال والناس اللي ح تدخل لهنيك
الوالد : خلص اسأل عن الموضوع وخلال أسبوع اعمل شو ما بدك
وكلنا ح نعمل دراستنا لكل الاحتمالات ومنشوف ما بدنا حدا يصرله شي كرمال المصاري
هو: نظر للبعيد وقال " معك حق بابا مو مستاهلة الحياة تروح كرمال لا مصاري ولا حتى الحقيقة "
الوالد : "فهم ما يرمي إليه ابنه وشعر به وعرف أنه ما زال أسير الماضي
قال" اسمع ابني حلّك تنسى الله يرزقها الجنة وانت هون بأرض الله لازم تعيش متل ما الله رايدلك لا تعذب حالك
هو: ايه معك حق بابا خلص أنا ما عاد فيي بدي نام تعبت من الصبح ما ارتحت ولا شوي
غسان : نظر إليه وضحك وقال "شو عم تعترف إنك ختيار ليقوم حدا يسمعك"
سليم : ايه معه حق خليه يروح يرتاح انت بعدك شب بعزك يا غسان نحنا خلص ختيرنا " وأمسك ذقنه وأكمل " ومنيح الواحد ينام بكير بيصحى بيصلي الفجر حاضر
غسان : يا أخي انت من يوم ما اتدروشت ما عاد فهمت أي نكتة
هو: كان يضحك من حوار أخويه وقال " يلا يا شيخ سليم خلينا نروح ننام نحنا الختيارية وخلي بابا وغسان الشباب
الوالد : ايه أنا لسّاني أشب منكم كلكم يا ابني الشباب بالقلب
غسان : بابا لا تحكي هيك هلأ امي بتسمعك بتفهم غير شكل " وضحك "
الوالد : سليم قال عم تجوز الشباب ، حواليك شي بنت خرج شب متل حكايتي
سليم : ايه موجود شو ما بدك وكل الأعمار الناس بدها السترة " والتفت إلى أخويه " وانت ما بدك تعدد غسان وانت أبو وسام يعني ما عندك حجة أرمل شو بدك بيضا سمرا طويلة قصيرة نقي واختار
هو: ايه وبأي سوق اسم الله عم تبيع شو هاد سليم ما تحكي هيك عندك بنات يا أخي
سليم : ايه أنا بخاف ربي شو أنا عم اعمل حرام بدي جوزهم حلال الله ورسوله شو عملت لحتى تحكي هيك
هو: شعر بالغيظ والقرف من مستوى الكلام عن الفتيات وقال " بدي نام بشوفكم بكرا ومنحكي هلأ مالي مراق "
الوالد : لا تزعل من سليم نيته طيبة ابني
لم يرد وقصد غرفته ونام .

ما أن حضر أيمن حتى وجد الحقائب أمام باب المنزل
أيمن : شو وين رايحين امي ؟
أم أيمن :رايحين لعند خالك انت خلص اليوم آخر فحص عندك مو هيك
أيمن : ايه آخر شي بس ليش نروح ؟
أم أيمن :لازم نروح مشان نشكر خالك يعني لو ما رضي ما كنت ح اقدر أصلا اعمل شي مشانك
أيمن : كتر خيره" وتنهد بقهر " وشو لازم نقدم فروض الطاعة هلأ؟
أم أيمن : يلا ابني الله يرضى عليك شو يعني غيّر جو وسلم على ولاد خالك بلا ما تبقى هيك يعني شو خسران انت
أيمن : قولتك شو خسران يلا
ساعد في حمل الحقائب للسائق الذي ينتظر خارجا .
وهكذا حققت أم أيمن كل أهدافها وسوف تبعد ابنها عنها نهائيا
كانت تستعد لآخر مراجعة قبل أن تدخل والدتها عليها
الوالدة : شو ما نمتي أبدا ؟
هي : لا امي ما نمت هلأ بخلص آخر شي وبتحمم مشان صحصح وروح ع الفحص .
الوالدة : الله يعينك يا بنتي
هي : خلص امي هانت اليوم وبعدها برتاح يومين وبخلص آخر فحص
الوالدة: خلص خدي كلي هاد من امبارح ما أكلتي شي
هي : ايه حطيه امي أنا هلأ باكل
خرجت الأم وبدأت هي في الأكل
لم تكد تبتلع اللقمة حتى شعرت بأن نفسها تلعي عليها
سمعت الأم استفراغها
رجعت الأم للغرفة
الأم : دخلت إليها في الحمام وقالت لها " شو بك "
هي : ولا شي امي يمكن لأني مو آكلة نفسي لعت
الأم: خلص ارتاحي شوي
هي : بدون وعي منها حضنت أمها بقوة وبكت على صدرها بخوف وألم
الأم : شو صاير معك ؟ احكي
هي : ولا شي امي ولا شي يلا روحي اتركيني اتحمم
خرجت بعدما لبست واستعدت للامتحان وتنفست بقوة قبل أن تخرج وتقبل يد أمها ورأسها
الأم : مسحت على رأسها وهي صامتة " شعرت الأم بشيء في قلبها جعل قلبها يخاف على ابنتها ولكن لم تكن حتى تستطيع أن تصارح نفسها بما تشعر به "
كانت تسير في الشارع وهي تفكر فيما سوف يحصل لها لو تأكد شكها
هي : شو اتأكد باين إنه هيك صاير يعني ميعادي راح وصاير كل هاد معي ولسى عم فكر شو بني أنا غبية أو عم اتغابى ؟
اليوم بس ارجع ح احكي مع أيمن لازم يعرف شو يعني أنا ح اتحمل لحالي نتيجة غلطنا ؟ ايه خلص ح احكي معه وهو أصلا لو ما طلع رجّال وقد حاله ح يخاف من اخواتي يعني مافي مشكلة يلا خليني بس ركز بامتحاني.
دخلت أمها إلى غرفتها فتحت جوالها فتحت رسائلها لم يكن هناك ما يشكك
حاولت أن تبحث في كل مكان كان يساورها قلقا خفيا على ابنتها وهي ترى ما يعرف قلبها وعقلها معناه
كانت تبحث وهي ترتجف خوفا وأخيرا فتحت دولاب ملابسها
كانت العلبة ما تزال في كيس الصيدلية ما أن فتحت الدولاب حتى سقطت على الأرض
فتحت الكيس ونظرت للعلبة وعرفت ما يمكن أن يكون أسوأ مخاوفها ،
لم تستطع حتى الوقوف سقطت على الأرض وهي تبكي وتضرب على صدرها لم تتحرك من مكانها بقيت في المكان تفكر فيما يمكن أن تفعل
وكيف سوف يتصرف إخوتها إذا عرفوا ما حصل .
قالت الأم في نفسها " خليني شوف مين هاد ابن الكلب اللي عاملة معه هيك الكلبة واتصل ب أبو وسام مافي غيره ح يساعدني كان قلبه حاسّه لما قال لي انتبه عليها بس الظاهر كل شي طلع من ايدي وايده ، يا ويلي يا ويلي ليش عملتي هيك ليش على آخر عمرنا تفضحينا يا حيوانة . كانت دموعها تتسابق ولا تستطيع أن توقفها .
أكملت اختبارها وعادت فرحة فقد أدت جيدا
وما أن وصلت للمنزل حتى بدأ قلبها يدق بشدة استعدت للحديث بصراحة مع أيمن ولتفعل أمه ما تريد
هي : بدي احكي مع أيمن شو بدي أنا بأمه إن شالله تاكلها الدودة العميا هي وحدة حيوانة أنا مالي شغل غير مع أيمن هلأ هو خلص امبارح يعني أكيد بالبيت
كانت خطواتها متثاقلة ولكن مصممة
طرقت الباب مرة بعد أخرى بدون جواب وأخيرا يئست وقررت أن تتصل ب أيمن أولا وتعرف أين هو وتطلب منه أن يقابلها ليعرف كل شيء
صعدت الدرج وفتحت الباب ونادت "امي باركي لي أحلى فحص ههههه
كله صح مافي كلام يا امي"
وصلت إلى غرفتها لتجد أمها تجلس وأمامها العلبة ومنظرها يدل على أنها عرفت كل شيء
هي : لم تستطيع غير أن تنهار إلى جوار أمها وهي تبكي وتلطم خدها
الأم : ليش عملتي هيك ليش وطيتي راسنا ؟ احكي
هي : بكت أكثر ولم تعرف ماذا تجيب ولكن قبلت أقدام أمها
الأم : وهلأ شو ؟ مين هو شو بدو يعمل ؟ احكي لا تضلي هيك تبكي
هي : ما بعرف شي " وعادت للبكاء "
الأم : شو يعني ما بتعرفي شي ؟
هي : امي والله مو عرفانة شي أنا مو عرفانة شي
الأم : كيف ما بتعرفي شي احكي حدا غصبك يعني شو صار
هي : لا ما حدا غصبني بس ما عاد حكيت معه بعد اللي صار " وأنزلت رأسها وهي تمسح دموعها المختلطة عن وجهها بكم قميصها "
الأم : ايه هرب بعد ما عرف إنك رخيصة شو بدو فيك يا كلبة " وشدتها من شعرها "
هي : امي اقتليني وخليني اخلص
الأم : لو كان قتلك بيرفع عنا عيبك ما كنت قصرت بس إخواتك واسم أبوك واختك الشهيدة شو ذنبهم ؟احكي
هي : خلص امي أنا بزت حالي من فوق البناية وخلص لا
الأم : وشو يعني كلهم ح يحكوا يا غبية لازم تجيبي الولد وأنا بحكي مع أبو وسام يحكي معه
هي : طب أنا بحكي مع أبو وسام وبوضّح له شو صار
الأم : لا شو إنت أنا بحكي معه بس ما ح قلّه إنك حامل ومنشوف شو ح يعمل بس قولي لي مين بيكون هالكلب ؟
هي : خلص اعملي شو ما بدك ما ح قلّك لا أبدا ، متل ما بدك اعملي
الأم :احكي مين هو بلا لؤم
هي : أيمن جارنا " وقضمت شفتيها "
الأم : قومي لا تورجيني وشك عم تضحكي إنت وأيمن عليي يا الله منين بدنا نجبلك أيمن ؟
هي : كيف يعني ؟
الأم : امه عطتني المفتاح وخبرتني إن ابنها سافر على فرنسا يدرس وامه بدها تسكن عند أخوها شو رأيك امه أكيد بتعرف لهيك هربت
هي : ايه بتعرف حكيت لها بس طلعت حيوانة قالت لي كلام كان لازم اضربها عليه .
الأم : والله إنت اللي لازم تنضربي بس شو الفائدة هاتي تلفوني لاتصل ب أبو وسام واحكي له
هي : خليه بعد ما يرجع بلا ما نحكي له هلأ هو ح يتنكد ووسام ح يزعل إنه رجع قبل ما ينبسط
الأم : نظرت إليها بغيظ وقالت لها "هاتي التلفون واخرسي لا عاد تحكي "
هي : أحضرت التلفون وهي تسأل نفسها "شو بيقدر يعمل أبو وسام هلأ بهيك موقف يعني ما الزفت خلص سافر، شو ح يجيبه من رقبته ؟ يا الله"
اتصلت الأم به .
هو: أهلين ام ندى شو أخبار الفحوص عندكم ؟
الأم : بخير الحمدلله
هو: شو بو صوتك فيك شي مو على بعضك ؟
الأم : ايه والله يا ابني فيه شي بس خليه بس تجي تع مشان احكي لك
هو: يعني الموضوع بيخصك يا حماتي أو بيخص حدا تاني
الأم : بيخصني وبيخص حدا تاني وبيخص كل العيلة بس " وبدأت تبكي "
هو: احكي شو فيه احكي ليش هيك
كانت هي تنظر لأمها التي اختنقت من البكاء ولا تستطيع حتى الكلام
أخذت التلفون وقالت بقوة تشبه قوة ذلك الذي حكم عليه بالإعدام وقالت
هي : أنا السبب وانت بتعرف شو ممكن كون عملت "وأغلقت الخط "
هو: ظن أن الخط انقطع رغما عنها أعاد الاتصال ولكن دون جدوى
"قال في نفسه " العمى شو عملت معقول تكون غلطت هيك لا إن شالله لا
لك والله فادي بيقتلها هو وجمال بدون ما يفكروا لحظة يا الله .
أرسل لها " احكي معي وشو ما صار أنا ح حل المشكلة بوعدك من غير ما عرّضك لأي شي بس احكي معي أو بنزل هلأ "


..................................يتبع




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-13, 07:58 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ظلال الماضي 12







كانت تحاول أن تجعل أمها ترتاح قليلا وتعطيها دواء الضغط

هي : امي لا تعملي بحالك هيك أنا ما بستاهل حتى تبكي مشاني خلص انسي إني موجودة ح روح
الأم : أمسكت بيد ابنتها بقوة " اوعك تعملي شي اوعك لو باقية عليي ولو شوي لا تعملي شي ، أنا بخلي أبو وسام يستر عليك بس إنت اوعك تقولي أي كلمة فاهمة شو حكيت ؟ والله لو قلتي أي كلمة لأقتل حالي "
هي : خلص متل ما بدك امي " كانت تبكي وهي تتعهد لأمها بأن تلزم الصمت ولا تعترض على أي شيء "
وصلت رسالته إليها وهي تحلف لأمها بعدم الاعتراض
هي : شوفي رد أو
الأم : اتصلي فيه
هي : حاضر
اتصلت
هو: ايه احكي شو صار
الأم : أبو وسام أنا بدي ياك ما عندي أي حدا غيرك مشان تساعدني ، كرمال ندى وقف معنا
هو: خلص وصلتي شو ما بدك تحت أمرك أنا معك لا تخافي من شي
الأم : اتجوزها
هو: شو ؟
الأم : مافي غير حل داخلة عليك وحياة وسام ما تردني
هو: وينه أيمن ليش ما بدو يصلح غلطه ؟
الأم : هه وينه خلص طار شو مفكر واحد بيعمل هيك أكيد بتكون نيته عاطلة
هو: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم شو عم تحكي يا ام ندى أنا شايفها متل وسام وإنت عم تقولي لي اتجوزها شو مفكرة الشغلة سهلة ؟
الأم : يا ابني والله مافي غير هيك حل مين ح يسترنا يا ابني بعد الله غيرك يا ابني خدها شهر اتنين وطلقها شو بدنا غير نستر عليها الله يخليك والله ما لي وش بس شو بقدر اعمل غير هيك ؟.
هي : صعبت عليها نفسها جدا وهي ترى أمها تترجاه أن يأخذها
قالت " لا تعملي بحالك هيك امي شو غصب "
الأم : نظرت إليها بغضب وأشارت لها أن تصمت
هو : يا ام ندى شو بدي قول أنا ما عم ارفضها بس أنا مو قادر اتخيل إنه اخت ندى ووحدة كنت حاسبها بنتي اتجوزها والله صعبة كتير على قلبي
الأم : يا ابني اسمعني انت هلأ ما ح تتجوزها لأنه بدك تتجوزها لا انت عم تنقذ حياتها يعني اسمع قول الله " فمن أحياها كأنما أحيا الناس جميعا " هي نفس وروح بين ايدك شو بدك تتركها لاخواتها يقتلوها ؟
هو: لا ما ح خلي حدا يقتلها أبدا
الأم : كيف بتقدر تحميها بغير هيك حل ؟
هو: ما بعرف بس
الأم : يا ابني ارحمني بكبرتي وانت رجّال أصيل وبتعرف شو يعني ادخل عليك
هو: تنهد وقال " حاضر متل ما بتريدي بس كيف بس بدي اطلبها من اخواتها ؟"
الأم : ما تهتم انت أنا بحكي معهم وبقنعهم وأصلا ما ح يقولوا لا ،خليك بمكانك وافرح مع ابنك وأهلك وأنا بحكي وبقنع اخواتها وكل شي ، انت ما تحضر غير كل شي جاهز لا تحمل هم تحكي مع حدا أنا بعمل كل شي
هو: خلص اعملي شو ما بدك أنا تحت أمرك يا ام ندى ولا تحملي هم بنتك بعيوني ولا يمكن خلي حدا ياذيها
الأم : ايه الله عالم إنك أعز من ابني وربي شاهد
هو: وإنت بعتبرك متل امي والله عالم .
أنهت الاتصال والبشر على وجهها
هي : شو امي تنازل أخيرا وقبل ؟
الأم : العمى بقلبك لسى شايفة حالك يا ريتك شفتي حالك ع الكلب اللي سلمتيه حالك
هي : امي يعني كتير ذليتي حالك
الأم : والله ما ذلني غير إنت يا حيوانة
هي : معك حق امي أنا ذليتك وذليت حالي شو بدي اعمل
الأم : ولك يا غبية ضحى مشانك لازم تشكريه وتحملي جميله فوق راسك مو هيك شايفة حالك
هي : ايه لأنه بيصح له ياخد وحدة قد ولاده ؟
الأم : ارتاحي بدو يطلق بس يتطمن إنك ما ح يصير لك شي
هي : شو بدو يطلق ؟ يعني ما بدو جواز يكمله أحسن أنا كان بدي قول هيك بس خفت تبهدليني أنا هيك أو هيك كنت خليته يطلق أصلا قد بابا
الأم : ايه قد أبوك بس رجّال محترم مو متل الحيوان اللي عمل هيك معك وهرب منك .
هي : ايه منشوف "قالت في نفسها يعني أبو وسام ح يوفرني وأنا ببيته ؟ أكيد ح يطالب بحقه الزوجي بس والله لذله متل ما ذلني ، أنا يشوف حاله عليي ويخلي امي تترجاه ؟ أنا بورجيك يا أبو وسام "
أخذت الأم التلفون واتصلت ب ابنها فادي
الأم : فادي تع انت وأخوك لهون ضروري
فادي : شو فيه احكي امي
الأم :اختك إجاها عريس
فادي : ايه خلص خليهم ينطروا لبعد الفحوص ومنشوفهم
الأم : لا اليوم لازم تجي انت وأخوك مشان احكي معكم
فادي : امي ولادي ومرتي اليوم معزومين عند أهلها يعني
الأم : فادي خلي مرتك وولادك عند أهلها وتع الموضوع ما بيتأجل لازم نحكي فيه مشان نشوف شو لازم نقول كلنا صدقني الموضوع كتير مهم
فادي : اسمعي امي خلص اصرفي الناس أصلا أنا فيه ابن عيلة أكابر بدو يناسبنا يعني هيك أو هيك ح نرفض بلا ما نحكي
الأم : اسمع فادي تع وانت ح تشوف إني فاهمة عن شو عم احكي وصدقني أنا فاهمة المصلحة
فادي : ماشي امي كرمالك هلأ بمرق على أخي ومنجي لعندك
الأم : ايه ابني الله يرضى عليك وسلم لي على ولادك
هي : خلص قررتي تبيعيني اله ؟
الأم : شو قلتي مو قلتي خلص ما عاد تحكي ولا كلمة بعد اللي صار أو بدك تجلطيني هلأ وتخلصي مني ؟
هي : لا خلص امي بعمل شو ما بدك خلص " وتخيلت كيف سيكون رد فعل فادي لو عرف ما قامت به وشعرت بالقشعريرة في بدنها تخيلت فادي يقطعها وهي تصرخ قبل أن تلفظ آخر أنفاسها " اهتز جسمها جزعا للفكرة
الأم : من هلأ بدي اسمع منك تعهد ما بتعملي شي يخرب علينا أنا وأبو وسام أو بدك تتحملي غضبي وموتي ح يبقى برقبتك .
هي : لا امي مين بقيان لي غيرك إنت ؟ بس حاسة حالي وسخة وأنا عم آخد أبو وسام شو ما كان هاد جوز ندى اختي ، امي كيف بدي اقدر بس يعني لو أي حدا بالدنيا غيره بيكون لسى أحسن
الأم : لا تفكري هيك هلأ اختك بدار الحق والله يتولاها برحمته صار لها شي تسع سنين وح تدخل بعد كم شهر بالعاشرة وابنها اسم الله صار شب وأبو وسام إذا ما أخدك هيك أو هيك ح يتجوز ويشوف حاله شو مفكرة وعموما هو مو حابب الفكرة متلك وأكتر الله يكون بعونه كان لازم يتجوز ويتهنى مو مشان يحل لنا مشكلة
هي : ايه لا تخافي عليه ح يتهنى شو مفكرة يعني " وهزت أكتافها علامة
أن لا حول ولا قوة "
الأم : وإذا اتهنى ؟ معه حق شو غلط يعني اوعك تكوني لئيمة معه هو خدمنا ووقف حدنا ولم شرفنا فلا تعملي شي يخزينا معه فاهمة أو والله ليكون آخر ما بيني وبينك هو زعله فاهمة ؟
هي : متل ما بدك " ودخلت غرفتها "
بعد ساعة حضر جمال وفادي
قبلا رأس أمهما
جمال : خير امي قال عندك عريس لاختنا بس أنا بشوف إنه بكير كتير
بعدها صغيرة و
فادي : لا صغيرة ولا شي شو انت التاني بدك ياها تروح ع الجامعة وتحب وتعشق دخيلك انت وأفكارك
جمال : يا عمي شو هالتفكير انت التاني خليها شو يعني كل البنات هيك بس أهم شي تحافظ على حالها وتعرف كيف تفهّم أي شب يتقرب منها إنها بنت محترمة
فادي : ولك انت صاير كيف بدي احكيها بلا شرف
جمال : اخرس ولاه
الأم : خلص خلص اسمع فادي وانت جمال هاد أبو وسام طلب ايد اختكم مني وكان بدو يحكي معكم بس أنا قلت له أنا بحكي معكم
جمال : يا عيب الشوم هلأ أبو وسام اللي كنا حاسبينه الأخ التالت الها هلأ صار بدو يتجوزها ؟ ليش ما يشوف وحدة من عمره شو بدو فيها ؟هي ولد
فادي : له له يا أبو وسام ليش هيك " وضرب كفا بكف "
الأم : اسمعوا أبو وسام كلفني دوّر له على عروس
وأنا اقترحت عليه اختكم هو بالأول قال لا بس أنا أقنعته
فادي : قدم جسمه وقال "وليش بقى؟ أفيدينا "
جمال : ايه والله امي ليش هيك أحرجتيه وأحرجتينا ؟
الأم : اسمع انت وهو يا هبل هلأ أبو وسام ما شالله حوله من يوم ما حط راسه بالتجارة وربي فاتحها عليه كل يوم ما شالله مشروع
فادي : ايه هو عن جد شاطر كتير وكسّيب ولو بدك الحقيقة مافي منه كتير كسّيب وايدو نضيفة
الأم : ايه وأنا ما حبيت كل هاد يروح لست تانية وولادها شو بها بنتي والرجّال منعرف طبعه وأخلاقه ولا عمره ح يعمل لها شي مؤذي ليش يروح لوحدة غريبة ؟
جمال : ايه وبنتك وشبابها بدها تحب شب من عمرها يلاعبها ويفهم عليها
فادي : لا امي معها حق ليش يروح كل هاد لبرا ونحنا نطلع منه
جمال : يا قلبي شو الك انت أول عن آخر يعني اتجوز اختك أو غيرها
فادي : إذا أخد اختك يا أهبل ما بتطالب بورتتها شو بك انت ؟
جمال : وليش بقى ما تطالب هاد حقها
فادي : ايه بس لما تاخد أبو وسام بيمنعها وح يقلّها خدي من عندي واتركي اخواتك أنا بفهم عليه
الأم : هلأ بغض النظر عن كل هاد انتوا بتضلوا خوال ولاده و الكم الأولوية بالصفقات وهيك إشيا شو قلتوا
جمال : امي أنا صح مو ملاك ولا بقول مو هاممني كل هاد بس لازم اسمع منها هي إنها موافقة
فادي : شو ح يفرق شب أو ختيار جمال النهاية كلها وحدة وبعدين أبو وسام قدي تقريبا بس متجوز بكير ، وأنا لسّاني شب واسم الله حولي
جمال : يا عمي خلص متفق معكم وأنا ما عندي أغلى من أبو وسام بس أول شي بدي اسمع شو بتقول هي
الأم : خلص حكيت معها وقالت ايه موافقة
جمال : أنا لازم اسمع منها وافهم
هي :كانت تستمع لكل ما يدور خرجت وقالت " أنا بدي أبو وسام أخي "
ودخلت غرفتها مسرعة
فادي : هه شفت مو قلت لك خلص خليه يجي ويحكي معنا مشان كل شي
الأم : ايه خلص بتعمل آخر فحص ومنعمل الجواز اليوم التاني ؟
فادي : ايه خلص .
لم ينتظر أي كلمة من أمه واتصل به ليبشره
هو: أهلين أخي فادي
فادي : كان يضحك " لا تقول أخي قول صهري عن جديد خلص البنت قبلانة جيب الشيخ وتعال يوم الاتنين الجاية
هو: ايه خلص متل ما بدك
فادي : تعال قبل مشان نحكي أكتر
هو: ايه إن شالله " كان يتكلم وهو يشعر أنه مجرد حلم ،
كان يحاول أن يستوعب ما حصل وكيف سوف يتصرف ويبلغ أهله ووسام وهو الأهم "
أغلق الخط ودخل إلى والده الذي كان يتحدث مع وسام وأبناء عمه عن أيام الماضي
هو: أبي ممكن احكي معك شوي فيه موضوع هيك
الوالد : أجّل موضوعك شوي خليني كمّل القصة اللي صارت مع جدك لما كان بالجهادية
هو: متل ما بدك " ولكن كان وجهه يظهر همّ قلبه "
الوالد : نظر إليه وشعر أن الأمر هام " قال" يلا يا ولاد روحوا هلأ بس
اتذكروا وين وقفنا مشان كمّل لكم القصة "
وسام : أنا متذكر جدو لا تخاف " والتفت إلى والده الذي كان في عالم آخر شعر وسام أن هناك خطبا في والده جعله على هذا النحو " قال في نفسه شو صار يا بابا ليكون صار شي لستي أو خالتو وما بدك تخبرني "
هو: دخل وجلس مع والده بعدما خرج الأولاد
" كان يفكر في كلمات ومقدمات لما سوف يقول ولكن قرر في النهاية أن يبدأ من النهاية " قال بعدما تنهد وأخذ نفسا عميقا " أبي قررت اتجوز "
وقبل أن يجيب والده على أي شي أكمل " البنت اللي بدي ياها بتكون اختها لندى "
طرقت الكلمات سمع وسام الذي قرر أن يعرف ماذا يخبئ والده وسمع ما قاله الآن وشعر بصدمة كبيرة فهو يتخيل وقد يحض والده على الزواج ولكن ليس خالته التي ينظر إليها بشكل مختلف لا يمكن أن تأخذ هي بالذات مكان أمه
وسام : لا بابا لا خالتو لا
التفت الكل إلى حيث يوجد وسام .

.............................يتبع





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 08-11-13 الساعة 09:45 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-13, 08:50 AM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


ظلال الماضي 13


هو : وسام شو جابك هلأ لهون " كان يشعر بالغضب لتصرف وسام "
وسام : بابا انت عن جد عم تحكي بدك تتجوز خالتو ليش هي ؟ شوف أي بنت شو بدك فيها ؟ وبعدين هي ماح توافق
هو: قضم شفته وقال " روح هلأ وسام وبس أخلص حكي مع جدك بحكي معك"
وسام : ضرب بقدمه الأرض وقال " ماشي بابا ماشي بس ماح وافق أبدا إنك تاخد خالتو وهي ماح توافق أصلا يا ريت تراجع حالك " وخرج
الوالد : اخت مرتك البنت الصغيرة ما غيرها ؟
هو: ايه أبي ندى ما عندها اخوات غيرها
الوالد : شو بدك فيها صغيرة كتير عليك شوف وحدة تناسبك وتعرف كيف تتفاهم معك فكر شوي بنت صغيرة ح تتعب معها وماح تفهم عليك والفرق كبير بيناتكم شي عشرين سنة
هو: ايه هيك شي
الوالد : لا بدك رأيي لا بلا منها ، شوف بنت صغيرة بس مو هيك يعني خمسه وعشرين سته وعشرين أما هي لسّاها ولد
هو: طلبتها ووافقت هي وأهلها شو اعمل اتراجع يعني وح نكتب بس تخلص فحوص
الوالد : ايمتى صار كل هاد ونحنا ما عنا خبر ؟
" بدا الحنق والغضب على محياه " وقال " بينك وبين البنت شي ؟
انت ما بتعملها ما بتشاغل هيك بنت صغيرة والله ما بتخيلك هيك يا ابني
هو: ليش هيك مفكر بابا كل الحكاية إني حكيت مع امها لما قالت لي اتجوز قلت لها ما بدي غير حدا متل ندى قالت لي لو اختها كبيرة شوي كنت اتجوزتها قلت لها احكي معها لنشوف ما كنت متخيل إنه ح توافق بس هيك صار وأخدوا الموضوع كتير جد شو اطلع ولد أنا ؟
والده : نظر إليه وقال " ليش مو مصدق شي من هالحكي "
هو: هلأ أبي شو الغلط " وأدار وجهه للاتجاه الآخر خاف أن تكشفه تعابيره
الوالد : شو الغلط ما بدي ذكرك شو كنت عم تحكي عن البنت الصغيرة اللي ما عم تهنيك تبقى مع مرتك ما بدي قلّك إنك كنت تحملها لما توسخ حالها وتغير أواعيها وأنا شفت بنفسي هاد الشي ، هي متل بنتك يا رجل
هو: شعر بالاختناق وأراد أن يختفي عن وجه والده ولكن يجب أن يقنعه بما يقول قال " بس هي مو بنتي وصارت صبية وكتير حلوة وقبلانة وبدي ياها وهي قابلة مو شايف وين الغلط "
الوالد : ايه هلأ مو شايف وين الغلط والظاهر إنه عينك عليها من زمان بس انت ما بدك هي البنت انت بدك ندى من جديد وهاد أكبر غلط
هو: التفت إلى والده وكأنما وجد فيما يقول اتهاما له قال له " أبي أنا أنضف وأشرف من هيك وهلأ أنا بدي روح وبدي اتجوزها بدك تكون حدى مع امي واخواتي وكل أهلي متل ما كنتوا حدي مع ندى أهلا وسهلا وإذا بدك تتخلى عني شو بقدر اعمل بابا خلص أخوها وامها حكوا معي ورحبوا ماح اطلع ولد"
الوالد : ايه أنا وامك واخواتك أمرنا سهل بس يا ريت تقدر تقنع ابنك
هو: شعر أن والده يتحداه أن يتوصل لحل مع وسام ولكنه لا يمكن أن يتخلى عنها لتموت لأن وسام لا يتخيل أن تكون خالته المحبوبة زوجة والده قال " الله يعين بشوف شو بدي احكي مع وسام "
خرج ليسأل عن وسام
هو: تع يا سهيل وينه ابني وسام ؟
سهيل : عمو راح دخل غرفته وقفل من جوة ما قبل يحكي معنا
هو: ايه خلص روح العب
اتجه لغرفة وسام وطرق الباب
هو: وسام افتح الباب مشان نحكي افتح الباب بركي بتقنعني مو نحنا رفقة؟
وسام : " ظل يفكر في كلمات والده ويقول شو اقنعك يا بابا يعني هيك موضوع مو لازم أصلا تفكر فيه شو بدي قلّك يا بابا إنه خالتي هي الشي الوحيد اللي بحس إنه جزء باقي من ماما وهلأ هدّيت الصورة بدك تاخد خالتو وأنا شو مين ح تكون هي بالنسبة الي خالتو اخت ماما وصورتها
أو مرت أبي لا لا " وقف وفتح الباب وقال " إذا أقنعتك بتتركها ؟"
هو: ايه خلينا نقعد مشان نحكي أنا مخي وقلبي مفتوحين
وسام : بابا هلأ الدنيا خليت ما بقي غير خالتو يعني أنا مو معترض أبدا إنك تتجوز أنا قايل لك من وقت إنه اتجوز وشوف حالك بس اترك لي خالتو بحس إنها جزء من ماما وبعدين ليش تحرج حالك وهي أصلا ح ترفض ؟
هو: لا ما خليت بس أنا شايف إنه هي الأنسب الي وانت عم تقول إنه هي ح ترفض لا ما رفضت وافقت
وسام : بيكون خالي فادي جابرها شو انت مو عرفان
هو: لا مو عرفان ولا شي وغير هيك أنا حاكتني ستك وهي اللي خبرتني إنه خالتك موافقة قبل ما تحكي مع خالك فادي يعني مافي أي ضغط و
وسام : بابا أنا خلص ما عاد عندي شي انت ضحيت كتير مشاني وأنا عم اطلب منك أكتر مما بتقدر " تذكر وسام عندما وقف والده وخالته آخر مرة تعشوا سويا وأخذ يربط كل المواقف خلال الأسابيع الماضية وكيف زاد الاحتكاك بينهما وتوقع أن بينهما شيئا ما جعلهما يقرران الزواج ولذلك سكت عن المطالبة بعدم إتمام الزواج ولكن في نفس الوقت شعر أنه الشخص المخدوع من قبل خالته ووالده اللذان هما أحب الناس إليه وها هما يخونان ذكرى والدته ويخونان ثقته فيهما ويعيشان كما يحلو لهما "
هو: شعر بتلك النظرة المحتقرة في عيون ولده وشعر بالمرار يكسو حلقه ضم ولده إلى صدره وخلل بيده شعر وسام وهمس له " انت أهم شي بحياتي ولو ما رضيت خلص "
وسام : لا بابا انت عملت مشاني كتير خلص عيش متل ما بدك بس لا تطلب مني احترم أي شخص غيرك انت وبس بابا فهمان عليي وأخفض رأسه وحاول أن يغالب دموعه
هو: هز رأسه موافقا ، وربت على كتف وسام وخرج
كان يحاول أن يبدو مقنعا لنفسه قبل أن يحاول أن يقنع الآخرين
عندما وصل لغرفة الاستقبال كان الجميع قد تجمع
سليم : مبروك ألف مبروك ايه هيك يا أخي فرّح قلبك
غسان : ايه مبروك بس إذا بدك نصيحتي خد وحدة بعيدة عن مرتك
الأم : والله إذا بدك الصح أنا رأيي من رأي أبوك بلا ما تاخد هيك بنت من عمر ابنك
هو: الله يبارك فيكم ، امي خلص ما طلبت ووافقت وانتهى الموضوع
الوالد : يلا الله يبارك لك يا ابني شو ح قول ووسام شو عمل ؟
هو: خلص فهم ومشي الحال
الوالدة: قال نازل بعد يومين مشان تخطب وتكتب ؟
هو: ايه امي بس لازم تكونوا معي كلكم " كان يتكلم وهو يكاد ينفجر لم يكن سعيدا ولم تزر البسمة وجهه "
الوالدة: ابني لا تقول إنك مبسوط أو فرحان ليش عامل بحالك هيك ليش تعيد على حالك ؟ انت بحاجة إنك تنسى مو تتذكر حرام عليك
هو: تنهد وقال " يلا امي إنت بس ادعي لي وإن شالله خير "
الأم : يعني أي يوم ما دعيت لك يا ابني ؟ إن شالله تتهنى وتنول اللي بدك يا رب وتجيب اخوات ل وسام يا رب شو بدي أنا غير سعادتك وفرحة قلبك يا ابني
هو: خلص إن شالله بكرا الكل بيجي معي شو قلت سليم انت وغسان وأبي وامي معي
الوالد : يلا معك ما منقدر نتأخر عنك بس مو حاسس إنك مبسوط ولا فرحان ليش هيك
هو: لم يجب وشبك أصابعه وهز أكتافه وابتسم ابتسامة باهتة
سليم : يا عمي شو بكم مين بيصح له بنت سبع عشر وبيقول إنه مو مبسوط بس بيكون خجلان شوي يعني أخي صار له زمان ما حكى بأمور النسوان " وضحك وأضحك الكل "
هو: يمكن معك حق سليم معك حق ، يلا أنا بدي روح شوف شوية إشيا بالشغل مافي عنا وقت يلا مين بدو يجي يدقق معي الأرقام
غسان : أنا جاية وسليم يلا معنا " مد يده لسليم الذي كان يمسك سبحته ".
على الجانب الآخر كانت هي تشعر أنها تقاد بدون وعي منها
أخرجت صورها وهي صغيرة من غرفة ندى التي لم يتغير فيها شيء
والتي ما تزال تنظف ويعتنى بها وكأنما ندى موجودة رغم السنين
وجدت العديد من الصور لها وهي صغيرة ، من حين ولادتها وندى من يهتم بها كانت الأم الروحية لها ندى ، لم تصدق وهي ترى الصور أن من تحملها وتحممها وتقبلها وتلعب معها وتمشط شعرها وفي كافة مراحل حياتها هي أخت فقط بل أم . " بكت على الصور وكان لبكائها صوتا مخنوقا متألما
قالت بصوت منخفض وباكي " يا أحلى اخت بالدنيا يا شهيدة شوفي شو عملت اختك اللي حبيتيها ، كنت حدي وإنت عايشة كنت معي بكل خطوة بكل تصرف كنت حنان بيملا العالم ما تركتيني بيوم حتى بعد ما رحتي لربك شهيدة تركتي حبك وحنانك معي ضليتي حدي بالأحلام و بالصحيان بقيتي معي ، ندى أنا اختك الخاطية إنت كنت كمال وقوة وعنفوان أما أنا شو أنا تخليت عن كرامتي وعن شرفي ، يا الله يا ندى إنت متل تاريخنا مضيئة وقوية وأنا متل حاضرنا مرتّة ووسخة ، يا الله شو دنيّة أنا يا ندى
حتى انقذ حالي ما لقيت غير حبك مشان اتكي عليه ما قدرت لاقي شي
أنا فاضية ورخيصة وإنت شجرة قوية وجذورك ما بتطلع من قلوبنا متل ما رويتي بدمك أرضنا ، ندى آسفة إني ما كنت متل ما ظنيتي وطلعت صغيرة كتير حتى إني سرقت حبك سامحيني إني أصغر مما تتخيلني بيوم. وأخذت تشم بقية من غطاء الصلاة الذي كان يخص ندى لم تتبرع به الأم للجمعيات الخيرية .
سمعت الأم بضع كلمات مما قالت وبكت هي الأخرى وشعرت بأن نارا تتقد في قلبها ولكن ماذا تستطيع أن تفعل غير أن تنقذ حياة ابنتها الغاوية
مهما كلف الأمر ، أما ندى فإن الله أحبها فاختارها إلى جواره شهيدة مثلما يليق بأمثالها الشرفاء والكرماء .
دخلت الأم إليها وأمسكت بها وقالت
الأم : خلص اطلعي وكملي دراستك وشو ما صار أنا ماح اقدر افقد بنت تانية بدي احميك حتى من حالك " ودمعت عيونها "
هي : ارتمت في حضن أمها وقالت " سامحي ضعفي وغبائي والله يا امي لو بعرف إنه موتي أريح لك لكنت قتلت حالي والله بس شو اعمل قولي لي
الأم : أنا بس اتخيل حدا يحكي عنك أو شوكة تجي بطريقك قلبي بيصير واقع مني لا تتخيلي إني بقدر اتحمل أي أذى يصير لك افهمي بقي يا غبية
هي : خلص امي بوعدك روح ادرس وح جيب معدل وارفع راسك وشو ما طلبتي لبّيتلك ماح عذبك ولا هز بدنك بس تع معي وخدي الدوا
" كانت الأم بدأت تشعر بضيق في نفسها مما جعلها تخاف وتعد بكل ما يمكن أن يخفف عن أمها صدمتها وبلوتها "
الأم : " أمسكت بيد ابنتها وهي تقودها لغرفتها وتعطيها الدواء "
ورجعت لتأخذ كتابها وتبقى إلى جانب أمها .
جمال : فادي انت شو رأيك بهيك موضوع يعني والله ما حبيت هيك حركة من أبو وسام يعني معقول معلّق البنت فيه شو رأيك ؟
فادي : ههههههههه لا يا أخي مو هيك اسمع مني أبو وسام ما فكّر باختك أصلا ، هي امك حرجته لأبو وسام بدها بنتها تربي ابن بنتها شو انت ما فهمت ؟ لك والله لما كنت عم احكي مع أبو وسام يا حرام تقول ما بدنا نجوزه بدنا نقتله " ههههههههههههههه"
جمال : لكان بلا ما نعمل هيك واختك شفت كيف حكت ما حسيت إنها فرحانة لتكون التانية امي قانعتها كرمال وسام قولتك شو ذنبها ؟
فادي : لك تضحك بعبها شو انت التاني عم تمشي ورا بنت فصعونة مو عارفة شو المصلحة لك يا أخي افهم بقى
جمال : هي انت قلت إنها صغيرة ومو خرج إنه تتجوز لسّاها ولد ليش نرميها هيك والله حرام يا أخي انت عندك بنت يا فادي تخيل يصير فيها هيك
فادي : ايه وشو صار جوازة مرتبة وابن ناس وأكابري ومافي منه
لك والله ربي بيحبني لو قدّر تاخد بنتي هيك رجّال
جمال : وشو مشان عمره اترك عمره شو مشان قلبه لك الرجّال ما بيقدر ينسى ندى يا أخي أنا شايف بعيني صورة ندى تحت مخدته شو بك
فادي : ايه ووفي كمان شو بدها أكتر
جمال : لك والله الكلام معك ضايع
فادي : يا عمي بلا كترة حكي مين جبرها ؟ خلص ما بدها تقول ما بدي وخلصنا ، صرعتني
جمال : أنا بس تخلص فحص بحكي معها ولنشوف شو الوضع ما بدي حدا يدوسها لأنها يتيمة
" أشاح فادي بيده وأسرع الخطى إلى سيارته وطار مثل العادة "



...........................يتبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-13, 08:52 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


ظلال الماضي 14


كانت الشمس تميل للمغيب عندما رجع إلى غرفة وسام الذي اعتزل الجميع واعتصم في غرفته
طرق الباب على وسام
هو: وسام بقدر ادخل بدي احكي معك شوي
لم يكن وسام نائما بقدر ما كان هاربا من المواجهة مع والده
لم يكن وسام يعرف كيف له أن يجمع بين سعادته وسعادة والده
وسام: فتح الباب "أهلا بابا اتفضل"
هو: شوبك مو قلت إنك خلص فهمت وإنك موافق؟ شو صارلك حابس حالك؟
وسام: "نظر لوالده بعمق قبل أن يقول" بدي ابقى مع حالي شو الغلط
هو: مو غلط بس لازم تعرف إنه انت ما لازم تعمل بحالك هيك خلص قلت لك إذا ما بدك أنا هلأ بقول للكل إنه كل شي ينتهي
وسام: لا خلص اعمل اللي بدك بابا بس أنا هيك بدي ابقى شوي مع حالي وهلأ خلص طالع معك "كان يشعر أنه يضغط على والده عاطفيا ولا يريد ذلك"
هو: أمسك بكتفي ولده وقال "وسام انت أهم شي عندي إذا ما بدك احكي وخلص متل ما بدك بيصير بس لا تعمل شي مشاني أو"
وسام: وضع رأسه على صدر والده وقال "بابا والله ما بدي أي شي بالدنيا غير إنك تكون مبسوط وأنا صح بالأول شفتها صعبة بس هلأ حاسس إنه أحسن يعني مين بدو يحبني قد خالتو ومين ح يحترم ذكريات ماما قدها معك حق بابا انت بتفكر صح أنا قعدت مع حالي وفكرت وخلص اقتنعت"
هو: وسام اتطلّع فيي عم تحكي جد أو بس بدك تطمن بالي؟
وسام: لا هاد بعد ما فكرت توصّلت لكل الأفكار
"كان يقول في نفسه لو قلت لك إني مو حابب إنك تاخد خالتو وانت بعد كل السنين اللي مرقت هلأ لفكرت شو يعني ح تدور على غيرها ؟يعني لو مو حابب تكون معها ما كنت نطرتها كل هالوقت وهي لو ما بدها تكون معك شو جبرها أنا يمكن لسّاني ولد بس بفهم وما بدي كون الحجرة بطريقك وطريق خالتو يلا بابا الله يهنيك"
هو: حاسس إنك عم تاخدني على قد عقلي
وسام: يا بابا انت ليش بس مالك مقتنع ليكون بدك تهرب من الشغلة وبدك تحطها بوسام "كان يضحك وهو يقول ذلك"
هو: زم شفتيه وكان يقول في نفسه "ايه والله بدي انت تكون أشجع مني وتقول لا وأنا ح آخدك حجة قدام ستك وشوف شي واحد من اللي بعرفهم وبشوية مصاري بيمشي الحال بس هلأ ماح اقدر قول لا كيف بدي اخذل ندى وامها واختها كنت أملي الوحيد بالخلاص"
وسام: بشو صافن بابا؟
هو: ولا شي يلا جهز غراضك بكرا الصبح راجعين
وسام: ضحك وقال "ماشي بابا ح جهز حالي بس بدي تبقى شوي وتقلّي شو صار قبل ما تموت ماما بدي أعرف شو ما كان صعب بدي أعرف
هو: بعدك صغير
وسام: لا مو صغير ولا شي والله يا بابا صرت كل يوم عم اتخيل شو صار لازم أعرف كل شي صار بالتفصيل
هو: ماشي بقلّك بس بعد ما نرجع أنا مو ضد إني احكي لك لأنه شي بيرفع راسك وامك ما تقول عنها ماتت قول شهيدة ولازم تضل متذكر هالشي
وسام: بعرف إنها شهيدة ماما بس بدي أعرف كيف وشو صار كل اللي بتعرفه بدي أعرفه
هو: أغمض عينيه وهز رأسه وقال في نفسه "شو بدي قلّك إنه حتى جسمها ما قدرت لاقيه مشان ادفنه وإني ما لقيت غير خاتم زواجنا وكم اصبع شو احكي لك قلبك مح يتحمل يا ابني شو بدي قلّك" وتنهد بقوة
وسام: أمسك بيد والده وخرجا معا من الغرفة وقال "بابا لا تحمل همي أنا صرت رجّال شوف" وأشار لشاربه
هو: نظر للأعلى وقال "الله يقدرني عليك وعلى كل شي جاية" كان يفكر فيما سيحصل في الأيام القادمة
الوالد: الله يا وسام شوبك يا جدو مخبي حالك هيك تع اقعد معنا خليك هون حدي يا جدو
جلس وسام إلى جوار جده الذي كان يشعر بالحنان على وسام بشكل غريب وكبير ،فجأة شعر أن حفيده سيعرف معنى أن يكون يتيم الأم وهو يرى والده مع امرأة أخرى ،صحيح أنه كان يحض ابنه على الزواج لكن عندما حصل ذلك بدأ قلبه يعتصر على حفيده خاصة أن المرأة ستكون خالته التي كانت ربما ساعدته أكثر لو كانت بعيدة بدلا أن تكون هي الزوجة
وسام: ايه جدو أنا بس حبيت ابقى مع حالي شوي أنا هيك علمني بابا لازم فكر بكل شي وشوف من كل الاتجاهات وهيك عملت
الجد: حلو حلو كتير الله يحفظك يا ابني يارب ويبارك فيك "وضمه إليه"
هو: ايه أبي أهم شي هلأ عندك وسام أنا
الجد: انت اخترت شو بدك بس وسام ما اختار
هو: ييييييييي علينا أبي مو قلت إنه الموضوع منتهي شوبك
الوالد: الله يسعدك انت راجع بكرا ع الشام وأنا وباقي العيلة لاحقينك بعد يومين منيح؟
هو: ماشي الحال رايح كمل كم شغلة وخليك انت مع حفيدك الحكيم
خرج ليبقى الجد مع وسام
الجد: وسام احكي معي أنا كيف حاسس يا ابني إذا متضايق احكي بلا ما تخبي بقلبك
وسام: تنهد وقال "لا مو متضايق جدو خلص بابا لازم يرتاح حاجة باقي بالماضي حاجة عايش مع خيال ماما أنا فهمان وبعرف شو يعني إنه رجّال يبقى كل هالعمر على ذكريات بابا إذا ما أخد قرار هلأ عمره ما ح يقدر يطلع من الماضي خلص أنا بدي يرتاح بقى"
الجد: تجمعت في عينيه دمعة وقال "والله أبوك عرف يربي ويطلّع ولد متل حكايتك فهمان ما ضاع عمره ولا خسر شي لك يا ابني انت مكسب الله يحميك يا رب" وضمه إليه وقبل وسام يد ورأس جده
كانت هي تستعد لأداء آخر اختباراتها بكل جدية مقررة أن تبدأ من جديد وأن لا تترك واحدا مثل أيمن وأمه يحطمان كل أحلامها وآمالها وقررت أن تسعد أمها على الأقل بنجاحها في الدراسة وهي قادرة على ذلك
كانت تجلس في غرفة والدتها وتدرس
الأم: يا بنتي روحي على غرفتك أريح لك بلا ما تبقي قاعدة هيك ح يوجعك ضهرك
هي: لا بدي ابقى هون جنبك مشان دير بالي عليك
الأم: وبعد ما تتجوزي شو ؟
هي: ييييييييي علينا هلأ اللي بيسمعك بيقول إنه موضوع عن جد ما إنت أكتر وحدة فاهمة شو الموضوع
الأم: لا شو عارفة إنك ح تتجوزي وهاد هو الموضوع الوحيد اللي بتحطيه براسك ولا تحكي حتى مع حالك بغير هيك برضايي عليك اسمعي مني
هي: ربتت على يد والدتها وقالت "ايه ماما متل ما بدك إنت بتامري أمر شو ما بدك يا أحلى ماما أنا بلاك ولا شي لو ما إنت والله ما بتهمني كل الدنيا بشي"
وبدأت تبكي
الأم: لا يا جدبة إنت هبلة وصدقت الحكي الحلو إنت كنت مفكرة إنه الكلمة الحلوة كافية مو عارفة إنه الأهم من الكلام الحلو إنه يكون الإحساس صادق والصادق ما بياذي اللي بيحبه يا بنتي
هي: فهمت ماما فهمت بس بالطريقة الأصعب وهلأ ماعاد قدامي غير إني اعمل أكتر شي مو متخيلة إني اعمله وآخد زوج اختي "وبدأ صوتها يتهدج"
الأم: الله يرحم اختك وإنت يا بنتي ماح تعملي شي غلط ولا حرام إنت متلك متايل يعني ما حدا اله معك
هي: أنا الي مع نفسي أنا محتقرة حالي بكل شي صار من أوله لآخره يا امي مو قادرة اتطلع على حالي بالمراية
الأم: معك حق ماح قول إنك عم تبالغي بس خلص اتعاملي مع الواقع وكملي درسك وارمي الصفحة وراك
هي: ماما ماح تقولي له إني
الأم: لا ولا تقولي شي "وفتحت عيونها محذرة لها"
هي: بس
الأم: خلص اخرسي مو قلت لك أنا ح اتصرف وإنت بتمشي ورايي
هي: متل ما بدك امي متل ما بدك أنا ماح اعترض على شي
الأم: ايه بنتي خليك معي وبلا ما تكتري حكي
هي: امي بكرا آخر فحص وبعده كل شي بيكون متل ما بتريدي ماح اعترض على شي بوعدك
الأم: الله يرضى عليك يا بنتي
عند خيوط الفجر الأولى كان يستعد مع وسام للعودة
الجد: كان يمسك بيد وسام ويهمس له
هو: شو أبي بدك وسام يبقى هون؟
الجد: أحب ما على قلبي إنه يبقى معي
هو: معليش أبي كل شي بتركه مشانك بس وسام ما بقدر استغني عنه أبدا
الجد: يا عمي هيك هيك ح تستغني عنه بس يكبر ح يطير متل ما طرتوا ويشوف حاله
وسام: لا جدو انا بضل مع بابا وين ما كان
هو: ابتسم وقال "يلا خلينا نروح وبس يجي الوقت منحكي"
كان الصمت يعم السيارة غير من بعض الموسيقى التي تبثها الإذاعة
عند أول بلدة صادفها على الطريق
هو: قرر أن يقطع هذا الصمت الثقيل قال "شو رأيك ننزل هون عندهم أكل طيب"
وسام: لا معي أكل عاملته تيتة مشانا خلينا نمشي بسرعة
هو: وليش مستعجل شو وراك؟
وسام: ولا شي انت لازم تستعجل "ونظر إليه نظرة ذات مغزى"
هو: "فهم ما يريد أن يقول ولم يعلق وقال" لا تعتل همي
وسام: بابا انت وعدتني تحكي لي أول ما نوصل على كل شي صار مع امي
هو: ايه خلص إن شالله ح احكي "وتنهد بعمق"
وسام: أمسك بيد والده وقال "بعرف إنه يمكن يكون صعب عليك بس حقي أعرف"
هو: معك حق هاد حقك قد ما كان صعب "ووضع يده على ذقنه مفكرا"
لم يعرف كيف انتهت الساعات الثلاث التي تفصلهما عن بيتهما
فتح حقيبة السيارة وبدأ في إنزال الشنط وساعده وسام في حالة من الصمت الذي ما زال يخيم عليهما
وسام: أدخل بعض الأغراض إلى المطبخ
وخرج ووضع يده على صدره وقال "هه مستعد بابا ؟"
هو: يالله شو ملحاح يا ابني خلينا نرتاح من الطريق
وسام: بدي أعرف بابا "وضرب برجله على الأرض"
هو: شوف هيك بتظهر على حقيقتك إنك ولد متل ما بعرفك "وابتسم"
وسام: لا بابا أنا والله فاهم بس انت بدك تنسيني الموضوع
هو: ماشي تعال اقعد هون جنبي
جلس إلى جوار والده على كنبة في الصالة وهو يضع يده في حجره وينظر للأرض
هو: اسمع امك كانت إنسانة كتير مؤمنة إنه ممكن الكلمة تغير إشيا وإنه الصحافة منبر للحقيقة يعني كانت أكتر وحدة قابلتها بحياتي حاسّة إنه ح تغير شي بالكلمة الصادقة
وسام: ابتسم وقال "معها حق"
هو: ايه بعالمك وعالمها المثالي معك حق
وسام: يلا كمل بابا
هو: صارت الحرب بالعراق كانت حابّة تكون صوت الناس اللي مالهم صوت
قالت بدها تروح مع قناة أجنبية اشتغلت معهم وقالت إنها ح تروح مطرح ما الباقين ما بدهم يروحوا كان بدها تحكي شو عم يصير للناس اللي ما حدا بيعرف عنهم كانت تشوف البنات اللي بياخدوهم المجرمين مشان يتاجروا فيهم "نظر إلى وسام وانطباعه قبل أن يكمل"
وسام: هز رأسه كمّل بابا
هو: كانت الصحافة همها اديش اللي ماتوا وشو عملت قوات التحالف وهم امك شو عم يصير مع البنات والولاد المعترين اللي بينخطفوا وشو بيصير معهم ووين بيرحوا
بيوم حكت معي إنها تعرفت على ست كانت من الضحايا الأولى وهلأ عم ترعى شبكة "وتوقف لم يعرف أن يقول أمام ابنه أنها تدير شبكة دعارة"
وسام: كمّل بابا كمّل
هو: المهم صارت تتابع الخيط وتحكي معي أول بأول وطلبت مني إني تابع الموضوع من هون لأن هون بتكمل الحكاية قبل ما يروحوا ع الخليج أو لبنان أو أي مطرح بتتخيل
وسام: كمّل وبعدين شو صار
هو: اللي صار إنه هدول ناس ما حدا بيلعب معهم ناس ما همهم شي لا دين ولا عرض ولا أخلاق وطبعا آخر همهم الأرض وامك اجت بطريقهم
وسام: ايه وشو صار؟
هو: أنا "بدأت الدموع تخنقه" ما بعرف كل شي كانت طول الوقت تقلّي إنه قربت وصلت بس ما بعرف لشو بالضبط وصلت كانت حاسّة إنها حصلت على كنز من المعلومات بس شو هو ما بعرف كان صوتها متألم بس منتصر متألم لحال البنات ومنتصر لأنه وصلت لشي حسيت كتير فيها هديك الليلة قالت إنها رايحة مشان توصل للخيط الأخير قلت لها لا تروحي ليكون ملعوب
قالت إنها عارفة شو عم تعمل وإنه حواليها ناس بدها تغير بدها تنتصر على شبكة الفساد
كنت خايف عليها بس كنت بدي ياها تحصّل نصرها وتحقق أفكارها وتوصل للي بدها
وسام: وبعدين شو صار
هو: ما بعرف صرت اتصل كل كم ساعة ومافي رد بعدين كل ساعة ومافي رد وآخر شي صرت روح لكل مطرح اسأل عنها عن أي خبر بس ما لقيت أي رد ولا حدا بيعرف لوين راحت ،صرت خايف تكون انخطفت
وسام: بدأ يبكي ويضع يده على عيونه
هو: خلص بلا ما نكمّل
وسام: لا أرجوك بابا كمّل
هو: ضليت على هاد الحال تلات أيام والساعة اتنين الليل اتصلت شادن كانت من طاقم القناة
وسام: الست اللي قابلناها بالمطعم
هو: ايه قالت إنه سمعوا خبر مو حلو خبر إنه صار تفجير يمكن كانوا فيه
وسام: ايه
هو: ما كان فيه أي شي مؤكد صارت شادن هي الصلة الوحيدة
وبعد تلات ايام ما عاد قدرت ابقى هون وامك مو عارف عنها شي حملتك لعند ستك ورحت للعراق
وسام: ايه وبعدين شو صار
هو : رحت ضليت بدي أي خبر أي شي كان كل أملي إنه اسمع صوتها إني أعرف أي شي وبيوم قالوا إنهم لقوا خاتم كان خاتم امك
وسام: ايه وشو صار
هو: لقيت الخاتم وعرفت إنه الموضوع انتهى وصرت بدي بس أعرف وين جثة امك بس ما لقيت ولا شي بعد كم يوم اجاني واحد قال لي انت بدك جثة مرتك؟
قلت له ايه إذا ماتت بدي أي شي جثتها على الأقل
وسام: ايه
هو: قال لي إنه جثة كاملة يمكن ما يلاقي بس ح يجيب اللي بيقدر عليه وطلب مصاري أنا قلت له إني موافق بس بشرط اتأكد إنها جثة مرتي مو أي حدا تاني
وسام: ايه كمّل بابا "كانت الدموع قد بللت خده ووجهه احمر"
هو: ضل كل يوم يجيب لي قطعة وكل مرة نعمل التحاليل ويطلع إنه غلط لحد ما وصلتني كم اصبع من غير ما نعمل تحليل عرفت إنها لامك بس عملنا التحاليل وطلعت هي
وسام: وشو
هو: أخدتها ورجعت صلينا عليها ودفنا اللي قدرت احصل عليه من جثتها
وسام: وما عرفت مين عمل هيك بماما؟
هو: ابني اللي عمل هيك هو اللي عمل هيك بكل العراق بكل شي انت عم تشوفه من قتل ودمار وأكتر شي دمار للإنسان من جوة ما بقى باقي على شي ما صار شي عندهم بيسوا لازم نقدر نعرف قيمة حالنا ونحب إنه نكون متل ما لازم نكون بايدنا ما ننطر حدا يعمل شي مشانا لأنه ما حدا بيعمل غير لحاله لا تصدق أي شي ولا أي شعار خلي قلبك صادق بس عقلك لا يصدق أي حدا أي كان كل واحد بدو مصلحته وخلص انت مو مصدق إنه الدنيا بعيني ما بقي لها لا لون ولا طعم ولا أهمية ولو ما ربي رحمني إنك معي ما كان بقيت ولا يوم بعدها كنت بدي دوّر على هدول المجرمين اللي عملوا هيك شو ما كلفني بس انت كنت وصيتها انت الشي اللي خلاني عيش فهمت عليي أنا ما بعرف كيف اشرح لك بس أنا من غير وجودك بحياتي ما بعرف كيف كنت عشت بعد ما ندى راحت شهيدة لربها
وسام: "أمسك بيد والده بقوة وقال" ضمني بابا بقوة حاسس حالي بردان
"كان يشعر بغثيان وألم في قلبه لم يعرف كيف يوقف سيل الدموع الذي انهمر كان يحس أن اليوم أول يوم يعرف أن أمه ماتت تخيّل ما يمكن أن يكون حصل تخيل مدى ألمها أو ربما لم تشعر بشيء قط"
هو: ضم وسام وربت على ظهره وقال "بتعرف إنه الشهيد حي عند ربه؟ وامك ما راحت ولا عملت أي شي مشانها كل شي عملته كرمال كرامة الإنسان ومشان يعيش متل ما الله رايد له حر وبشرف وأخلاق لازم تعرف هيك مشان تعرف قيمة اللي عملته ويكبر راسك فيها وما تبكي ما حدا بيبكي على شهيد يا ابني
وسام: معك حق بابا أنا أوقات كتير بحس إنه ماما حدي مع إني مو متذكرها بس بحس إنها معي وهلأ حاسس فيها بابا إنها هون معنا
هو: وأنا حاسس فيها بكل مكان
وسام: ضم والده بشدة "وقال في نفسه لهيك بدك خالتو بفهم"



.............................يتبع




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-13, 11:18 AM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


ظلال الماضي 15


أوقف وسام وقال له
هو: اسمع وسام ما تحكي هاد الحكي لا لستك ولا خالتك
وسام : تيتة ما بتعرف شو صار؟
هو: بس قلت لها صار انفجار وخلص وإنه دفنا الجثة ما قلت لها إنه ما لقينا غير .." وسكت "ونظر للأرض" "أكمل" وخالتك كانت صغيرة وماح احكي لها هيك شي ماح تتحمل إذا كان خالك فادي على قد جبروته ما تحمل وما قدر يسمع كل شي بتعرف إنك بطل يا وسام متل امك؟
وسام : ايه بابا أنا بعرف إني بطل وبس تجي الفرصة بتشوف
هو: الله يحفظك يا ابني ما بدي أي فرصة خلينا هيك بلا بطولة البطولة مو قوة ولا اختيار البطولة حاجة وقت الضيق منلجأ لها
وسام : ايه بابا معك حق يلا أنا بدي ارتاح شوي انت كمان قوم ارتاح بابا أو بدك تروح لمطرح؟ " كان يلمح أنه ربما يرغب في الذهاب لبيت جدته"
هو: التفت فجأة وشعر بالاتهام في صوت ابنه وقال "لا ما بدي روح ولا مكان بدي ارتاح متل ما قلت يلا روح
دخل غرفته ومثل عادته نظر لصورة ندى التي يضعها في درج إلى جوار السرير ولا ينام غير وهو يحضنها رغم مضي السنين
قال في نفسه "شو رأيك باللي صار ؟ إنت لو مطرحي شو ح تعملي ؟ يعني حاسس إني تورطت واتسرعت وقلت ايه، لازم احكي مع امك وقلّها إني بقدر دبّر شب على ضمانتي وبلا ما كون أنا ،هيك أحسن بس الأفضل إني احكي معها وجها لوجه هيك ح تفهم بركي وتقدر إني ما بقدر اتخيل حالي مع اختك اللي هي متل اختي أو حتى بنتي، شو عم اعمل أنا
ابني سقطت من عينه وأهلي مو مصدقين اللي عم يصير وأنا كتير اتسرعت إني بلغت الكل كان لازم ما اتسرع واحكي بس مو مهم بقول أي شي بس ما بقدر اتخيل أي ست هون مكانك لا يمكن استحالة وين إنت ووين ..آآآآآه "وضع صورتها في حضنه ونام بسرعة غريبة"
عادت من الامتحان مثل العادة وقد أجادت الإجابة
كانت تتمتع بقدر من الذكاء يؤهلها لأي جامعة ولكن نفسيا محطمة ولديها الكثير من العقد لا تعرف ماذا يجعلها لا تشعر بالرضى ولا تريد أن تتعامل مع أي كان ممن حولها
كانت خطواتها بطيئة وهي تسير إلى المنزل ،وصلت إلى باب الشقة وشعرت بأنها مختنقة عندما تذكرت ما تريد أمها منها وكيف ستعالج مشكلتها قالت في نفسها "يعني شو ح تعمل امي الحمدلله ما ماتت من الصدمة يعني شو بتقدر تعمل غير هيك الله يكون معها أنا خربت كل شي على حالي ليش هلأ بدي اتشرط شو ح اعمل أنا غير هيك يلا ما بقدر لوم حدا غير حالي"
فتحت الباب ودخلت إلى غرفتها
الأم : شوبك شو ما عملتي منيح؟
هي : لا الحمدلله مشي الحال بس شو بعد كل هالفحوص هاد هو السؤال؟
الأم : بعدها بدك تتجوزي وتستري حالك وتبيضي وش أهلك وأبوك واختك الشهيدة وبلا هي النغمة اللي عم اسمعها أو بدك تفضحينا ؟ "ونظرت إليها بعيون تقدح شرر الغضب"
هي : لا ماما متل ما بدك ح اعمل وح اتحمل نتيجة غلطي شو قدامي غير هيك؟
الأم : ولا شي قدامك، ايه صح حكى معي وسام وصلوا من كم ساعة وأبوه نايم يعني يمكن يجي هيك بعد المغرب ولو ما قال جاية ح اتصل أنا مشان يجي
هي : لا لشو بدك إنت تتصلي؟ لا تذلي حالك امي
الأم : شو ذل حالي إنت التانية أنا عم انقذ اسم عيلتنا اسكتي إنت وخليني اتصرف يلا روحي جهزي حالك ح احكي مع اخواتك مشان يكونوا هون لما يجي أبو وسام
هي : متل ما بدك "والله بعرف ماح يجي لوحده وح يخلي امي تترجاه بعرف كيف مخه شايف حاله"
كانت الساعة الثالثة ظهرا عندما دخل وسام لغرفة والده
وسام : بابا يلا بقى فيق ما بدك تتغدا أنا كتير جوعان
هو: اااااااااا يلا شوي وجاية "وأدخل الصورة في الدرج بحركة لا إرادية وكأن عقله مبرمجا على أن ينام بصورة ندى ويصحو يضعها بالدرج مباشرة"
وسام : بقي واقفا حتى جلس والده وبدأ يستيقظ
هو: شوبك ليش عم تطلّع فيي هيك؟
وسام : لايمتى بابا ح تبقى هيك؟
هو: شو هيك؟
وسام : عم تنام وانت حاضن صورة ماما ،هلأ انت بدك تتجوز خالتو يعني
هو: وضع يده على فمه وقال " اش اش " لم يرغب في مناقشة شيء مع وسام فليس في قدرته أو استطاعته أن يفهم ما يحصل بينه وبين خالته وجدته"
وسام : متل ما بدك بابا انت بتعرف شو لازم تعمل انت حر أنا قلت لك من قبل أنا ما دخلني بشي انت بس اللي بتهمني و
هو: تنهد وأخذ يخلل شعره بأصابع يده وقال "أنا رايح لعند ستك انت روح لعند حدا من رفقاتك شو رأيك ؟
وسام : هلأ الضهر بابا كيف بدي روح لعند حدا خلص انت روح إذا بدك وأنا ببقى هون لبين ما ترجع شو رأيك؟
هو: بتعرف شي خلينا هلأ هون نتغدا سوا وخلي ستك هي تتصل وقت ما بدها ياني مو هيك أحسن؟
وسام : ايه أكيد أحسن يلا تعى شوف عاملّك أكل
هو: لا لا انت عامل أكل يلا
كانت الرائحة طيبة
وسام : شو رأيك بريحة الأكل قبل ما تشوف شو عامل لك؟
هو: ايه ما شالله حولك من مرة وحدة داخل مع ستك صرت شيف شو هالعبقرية "كان يعرف أن رائحة الأكل هي من صنع والدته وأن وسام سخن الأكل"
وسام : ايه قلت لك ابنك عبقري هههههه
ساعد في وضع الأطباق وأكلا
هو: شو رأيك بعد الأكل ننزل لنادي الفروسية؟
وسام : ايه حلو كتير بس ماح اقدر اركب بعد ما أكلت كل هاد الأكل
هو: ايه بتتسلى مع رفقاتك وأنا عندي صديق بدي اتصل فيه ونتقابل هنيك
وسام : منيح "استغرب طريقة والده في التهرب من الكلام مع جدته وكيف لا يبدو حتى أنه يريد خالته ، قرر أن يقول له شيئا مما يشعر به"
بابا ليش بدك تهرب من ستي؟
هو: شو يعني اهرب انت شو فهمان؟
وسام : مو فهمان شي بابا ولا شي يلا خلينا نروح ع النادي وقابل مين ما بدك
هو: سكت لم يعرف كيف يرد على كلام في منتهى المنطقية وصائب جدا ماذا يكون الرد عليه يا ترى؟
نفذ ما يريد وهو يأمل أن تستحي منه حماته أو تخيّره ليختار طريقا آخرا أو تحصل معجزة ما تنهي ما اتفق عليه مع حماته ، في ساعة شعر أن من واجبه أن يحميها ولكن من سوف يحمي وسام الذي يعرف بقلبه أنه ينهار شيئا ف شيئا من الداخل ، ولا يعرف كيف يرضي ابنه ويساعد أسرة ندى بدون أن يخسر احترام ابنه له؟
كان يجلس مع أصدقائه عندما رن هاتفه كانت حماته
الحماة : كيفك ابني شو أخبارك ارتحت من السفرة والطريق أو لسّى؟
هو: ايه الحمدلله ارتحت "كان يبلع ريقه كمن قبض عليه في جرم"
الحماة : وينكم؟
هو: هه نحنا هون "ونظر حوله وكأنما يتأكد من المكان ، قال" بالنادي نادي الفروسية
الحماة : وليش بقى مو بينّا موعد؟ "قالتها بحسم وقوة وكأنما هو المدان لها"
هو: ايه معك حق بس فكرت إنه يكون بكرا أحسن بظن اليوم لخلصت فحوص ما؟
الحماة : لا تعى أنا قلت لاخواتها مشان يجوا
هو: ايه طيب باقي وقت ما هلأ منجي
الحماة : ايه ناطرين
خرجت لتقول لهم "هلأ جاية"
فادي : ايه وليش ما اجى لازم ندق له يعني؟
الأم : لا بس وسام بدو يروح ع النادي مشان هيك ما بدو يزعل وسام
جمال : أنا بدي احكي مع اختي شوي "وأمسك بيد أخته ودخل معها للغرفة"
قال لها "اسمعي هلأ بدي احكي معك وإنت لازم تعرفي إني معك،
إنت بدك أبو وسام ؟ بدك تتجوزيه ؟"
هي : ايه
جمال : بس إنت بتعرفي إنه أكبر منك بشي عشرين سنة ؟
هي : ايه بعرف وما عندي مانع " وأنزلت رأسها للأسفل "
جمال : غير هيك هو لسّى بيحب ندى وما بيقدر ينسى
هي : ما بدي ينسى لأني ما ح انسى
جمال : ليش ليش هو ؟
هي : هيك
جمال : هو قال لك شي طلب منك ترعي وسام شو بالضبط الموضوع احكي ؟
هي : ولا شي أنا بدي ياه وهو كمان شو قصتك انت أخي وين الغلط ؟
جمال : مافي غلط خلص أنا هلأ ضميري مرتاح
كان صوت جرس الباب هو الفيصل الذي أنهى الحديث بينها وبين أخيها
هي : اجى يلا خليني روح شوف وسام و" وأنزلت رأسها خجلا "
جمال : يلا اعملي شو ما بدك روحي استقبلي عريسك "وضرب كفا بكف"
دخل هو أما وسام فقد رفض أن يذهب وقرر أن يعود للمنزل
الحماة : وهي تبتسم فرحة " أهلا وسهلا شو وينه وسام ؟"
هو: رجع ع البيت
جمال : أهلين فيك أبو وسام شوبو وسام الظاهر مو حابب الشغلة ؟
قبل أن يقول شيئا قالت الأم
الأم : شو انت التاني جمال شو هالحكي ؟
هلأ وسام ح يكون ضد خالته وسعادة أبوه ؟
كان هو صامتا وهو يسمع لكلام حماته التي بدت قوية وحاسمة في موقفها
الذي جعله يعرف أنه لا يمكن له أن يتراجع أبدا
فادي : يا سيدي كيفك وكيف الأهل إن شالله بخير، وكيف جايب معك حلويات أو لا ؟
هو: أهلين فادي تكرم أكيد جايب لكم أحلى شي بس إن شالله بكرا ح توصلك ع البيت
الأم : يلا ندخل لجوة مشان نحكي بالمفيد
" كانت تدير الموضوع بكل اقتدار وقوة وعزم لم تترك لأحد أي فرصة للنقاش أو الحديث خاصة وهي تعرف رأي جمال الذي قد يخرب لها تخطيطها "
هو: تنهد وسار خلفها مع جمال وخلفهم فادي
كانت هي تنظر إلى مجلس المداولات في مصيرها من المطبخ
هي : أنا هنا حيث يجب أن تبقى حواء في مطبخها تعد ما يسعد آدم ، أنا هنا وهم هناك يقررون ماذا يفعلون من أجل أن أكون في أمان من قتل آدم، أنت يا آدم من أغويت ولكن أين أنت الآن ماذا تدفع وكيف تعاقب على أخطائك ؟ لا عقاب ولا خصومة أنت هناك تعيش مع حواء ثانية وثالثة وأنا هنا غدوت نذرا لإسعاد قلب منهك القوى عجوز خائب الأمل لا يستطيع أن يسعد نفسه ها هو يجد فيّ ما يسد رمق الحب المذبوح في صحراء العراق من غيري سوف يسد ذلك الفراغ الذي تركت ندى ؟ ولكن فراغ روحي أنا أي إنسان أي آدم سوف يسده أو يرويه ؟ سؤال معلق لا جواب عليه
في غرفة الاجتماع :
الأم : هلأ أبو وسام مو غريب عنكم وبتعرفوه متل ما بتعرفوا حالكم بدو اختكم شو قلتوا ؟
فادي : بدأ في الكلام " عن نفسي أنا موافق الله يهنيهم شو بدنا أحسن من هيك نسب ؟"
جمال : هز رأسه أولا قبل أن يضيف " الله يهنيهم "
هو: شكرا شو بدي قول يعني غير هيك
الأم : الله يوفق يا ابني " وبدأت في الزلغطة "
كان يشعر أنه يقاد انقيادا دون أن يكون له رأيا فيما يحصل حوله
ظل صامتا وهو يرى أم ندى تخرج ليبقى لوحده مع فادي وجمال
جمال : شو فيك أبو وسام ؟
هو: هه ولا شي
فادي : شو خايف ؟ يا عمي اللي بيشوفك بيقول أول مرة بعمرك كأنك بعمر العشرين وضحك
هو: شعر بالغيظ من فادي الذي لم يكن في يوم على وفاق معه وقال " لا هي أصعب ، إنك تكون بالعشرين أحسن من إنك أكبر بعشرين "
جمال : ايه اسمع مني يا أبو وسام هلأ انت قلت الكلام مو أنا ليش بدك تاخدها وهي أصغر بشي عشرين سنة يعني فيك تشوف ...
وقبل أن يكمل كانت الأم تدخل معها وهي تحمل القهوة
الأم : تع ادخلي
دخلت ونظرت بقوة في عيونه وهو كذلك بدون أن يتحدث أي منهما
تناول القهوة ووضعها أمامه
هي : جلست في أبعد نقطة عنه ولكن الأكثر قربا من التقاء عيونهما
الأم : يييييييي علينا شوبك خجلانة ليش هنيك قعدتي تع لهون
هو: لا خلص هيك منيح
نظر الكل إليه ولردة فعله التي جعلت فادي يبتسم وهي تشعر أنها مرفوضة والأم تشعر بالقهر وجمال بالاستغراب
جمال : ايه هيك أأمن لك
هو: تنهد واستجمع كل شجاعته ليسأل " ايمتى بدكم الأهل يجوا وايمتى ح نكمل كل شي ما بدنا خطبة وتطويل شو رأيكم ؟"
خرجت هي من المكان وهي تحاول أن ترسم الخجل بدلا من القهر والذل
الأم : ايه بأي وقت خلص بأسبوع منكون جاهزين
جمال : لا بكير كتير
هو: لا عادي هيك أحسن
الأم : ايه منكون جاهزين " ونظرت نظرة تأنيب ل جمال "
فادي : خلص اتفقنا خليهم يجوا بأقرب فرصة
هو: لكان بركي بكرا متل هاد الوقت بيكونوا هون
واستأذن وخرج دون أن يبقى للعشاء بحجة أن وسام لوحده .



..........................يتبع


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-13, 11:20 AM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


ظلال الماضي 16

رجع إلى المنزل وفتح آخر هدية من ندى كتاب أشعار كتبت عليه كلمات لا يزال يجد رجعها في قلبه وعقله ، اتجه مباشرة لديوان الشعر الذي يكاد يحفظ كل كلمة فيه ونظر لخط يدها بلونها المفضل كانت كلمات نابعة من غيرة شعرت بها يوما ، نظر للكلمات
"
الحب كالزهرة الجميلة والوفاء هي قطرات الندى عليها
والخيانة هي الحذاء البغيض
الذي يدوس على الوردة فيسحقها "
شعر لأول مرة أن هذه الكلمات لها معنى شعر أنها محقة وأنه لا يمثل الوفاء وإن كان مجبورا معنويا على كل ما يحصل .
أخذ ديوان الأشعار وجلس يقرأ منه وغاب عن عالمه إلى حيث توجد ندى.
دخلت ندى وهي تحمل وسام الذي بلغ عامين ويستطيع المشي ولكنها كانت تحمله رغم تململه
هو: لك اتركي الصبي بدو يمشي .
ندى : لا بدي حطه هون عند قلبي ما بدي يبعد عني مين عندي غيره ؟
هو : شعر أنها تتحدث بشكل يقارب الألم وإن بطريقة ساخرة وشعر أنها تخبئ شيئا ما ، قال لها " شو يعني مالك غير وسام وأبو وسام وينه بقى ؟"
ندى : هزت رأسها ولم تقل شيئا وغيرت اتجاه وسام " نظر وسام إلى والده ومد نفسه له وردد كلمة بابا وكأنما يستنجد بوالده "
هو: حمل وسام عنها وقال " تع يا قلبي لوين بدك تروح ؟" أمسك وسام بنظارته التي كان يلبسها وهو يكتب .
ندى : حتى وسام مالو أمان .
وخرجت من المكان لتبقى في غرفتها
هو: أمسك بيد وسام الذي سار إلى جواره وقال لها " شو فيه ؟ احكي دغري ليش هيك يعني بدي افهم شو صاير معك .
ندى : ولا شي خد هاد هدية حبيت الشعر كتير .
تناول الكتاب منها وفتح الصفحة الأولى كان يعرف كم تحب أن تكتب الإهداءات .
هو: فتح عيونه بقوة وشدة وقال " شو صاير معك إنت ؟" حمل وسام ووضعه على السرير مع لعبه وجلس قبالتها وقال " احكي هلأ شو صار أو بطلع ومو راجع شو هاد ؟" وهز الكتاب
ندى : شوف أنا ما بقدر خبّي بقلبي أنا حسيت إنه بينك وبين " وسكتت "
هو: ايه احكي بيني وبين مين شو ؟
ندى : قربت وجهها من وجهه ونظرت في عينيه وقالت " اسمع هلأ وقلّي صار أو ما صار ، عزمت لمار على العشا وقلت لي إنك بالمجلة أو لا ؟ "
هو: رجع للوراء وقال " آه ، ايه عزمتها وقلت لك إنه أنا بقيان بالجريدة، بس شو مشغلة جواسيس عليي ؟"
ندى : رجعت للخلف وعيونها تمتلئ بالدموع وقالت " الكذب شو بيعني غير إنه الواحد عم يخون ؟ قول انت "
هو: آه هيك افترضتي وخلص ، شو لهالدرجة ما بتوثقي فيي ؟ أنا مو عرفان شو قول
ندى : قول دافع عن حالك يعني ما بدها شي قول لو ما كان بينكم شي ليش أخدتها وكذبت عليي ؟ أنا ما بمانع يكون عندك صديقات يعني مو عقل حجري وبفهم إنه
هو: اش خلص قلتي وكتّرتي " وخرج "
دخل إلى مكتبه الخاص وفتح جهازه وبقي لوحده
مرت ساعة قبل أن تدخل ندى وهي محمرة الوجه
ندى : ما همّك شو بفكر ما همّك إنه قلبي عم ينحرق ؟، جاية لهون ثائر لكرامتك وأنا شو؟ صار لي تلات ايام من يوم ما وصلني الخبر عم تنام وأنا ما بقدر نام عم حس بنار عم تاكلني ، وانت شو زعلان كرمال قلت لك شو عرفت ؟ طب احكي لي قلّي شو صار مو هيك طمن بالي ، أو لا صح انت المهم كرامتك وبس وأي شي تاني ماله أي أهمية
هو: كان يستمع لها وهي تتكلم عند الباب ، قال لها
"تع لهون " ووقف وأمسك بيدها وأدخلها ومسح الدموع عن خدها وقال "سؤال قلبك شو بيقلّك أنا بحبك أو لا ؟
ندى : ايه بعرف إنك بتحبني بس مو معناه الإخلاص الحب ؟
هو: ايه ومين بقى اخترع هي المعادلة الغلط ؟ الحب هو إخلاص وكل حب بدون إخلاص كذب .
ندى : لا غلطان ممكن نحب كل الحب اللي بالدنيا بس ما نكون مخلصين بنفس القدر الحب إحساس للقلب والإخلاص بدو كل جسمك مو قلبك وبس
هو: لكان أنا بحبك بكل خلية من جسمي حتى خلايا جسمي الميتة بتحبك وبتنبض بحبك ومخلصة الك ما بعرف شوف الستات من بعدك غير إنهم بشر وبس وما بقدر اتعامل مع أي ست غير إنها إنسان وإنت الست الوحيدة اللي بتقدر تحكي مع كل شي فيي
اسمعي وحياة ابني اللي صار إنه لمار اخت وبس وح احكي لك مع إنه يمكن مو من حقي احكي بس من كم أسبوع هيك حكت لي إنها حابّة كتير أحمد بتعرفي صديقنا وقالت لو بقدر أعرف شو شعوره تجاهها من غير ما احرجها بيكون منيح .
ندى : بدأت الضحكة تغزو وجهها مباشرة وقالت " ايه وشو صار ؟"
هو: ابتسم من تغيرها المفاجئ لمجرد أن فهمت الموضوع ، قال " ايه وأنا صرت لمّح ل أحمد إنه لمار بنت كتير حلوة وبتلبق له مشان أعرف شو رأيه "
ندى : ايه وشو قال أحمد إن شالله مشي الحال ؟
هو: ايه أحمد طلع بيستلطفها بس خايف لتكون لمار ما ح تاخده جد لأنه بتعرفي لمار مستواها الاجتماعي كيف وشفت إنت إنه بينهم كتير فروق قال لي " شو الفايدة حتى لو بموت فيها ما هي شي وأنا شي "
ندى : يييييييي يا الله شو غبي يعني ما قدر يعرف إنه لمار حاببته ؟
هو: لا ما قدر يفهم غير إنهم أصدقاء مهنة بتعرفي لمار بنت محترمة كتير وأحمد كتير خجول يعني صار صعب حدا منهم يعرف كيف يتصرف بس أنا فهمت الموضوع عزمتها ع العشا وخبرتها وقلت لها إني بدي دبّر لهم عزيمة عشا سوا وشوي شوي بخليه يصارحها بشو حاسس وهي بتشجعه شو رأيك بخطط جوزك ؟
ندى : لم تقل شيئا ولكن حضنته وقبلت رقبته وقالت هامسة في أذنه " يا حبي انت أطيب وأحن قلب يلا هات الكتاب مشان غيّر لك الإهداء شو غبية وقاسية أنا "
هو: لا عجبني هلأ الإهداء كل ما ح اقراه بقول يا الله شو بتحبني وبتغار عليي من الهوا الطاير وبكرا بس يكبروا ولادنا بورجيهم شو كاتبة امهم ههههههههه .
ندى : اية بدك تمسك عليي ذلة قدام ولادنا بكرا ؟ شو خبيث .
كان ما زال يمسك الكتاب ويضحك من تصرفها عندما خرج وسام .
وسام : بابا شو صار ؟
هو: لسّاك فايق ؟
وسام : ايه لسّاني ما قدرت نام .
هو: خلص كله ح يتم خلال الأسبوع الجاية ، هلأ دقيت لجدك واعمامك مشان يجوا بكرا و
وسام : مبروك بابا " ودخل "
هو: بصوت عالي " وسام تع لهون تع احكي معي شوي شو صار لك عبر عن حالك اكسر شي اصرخ اعمل أي شي "
وبدأ هو يرمي بكل ما يقع تحت يده كان يشعر بقهر وحنق وأراد أن يصرخ بشدة .
وسام : بدأ يبكي وأمسك بوالده وقال " ليش هيك بابا ليش عامل بحالك هيك بابا مين جابرك ليش احكي بابا شو صار ما بدك تاخدها ليش تجبر حالك مشاني ؟
هو: كان هو هذه المرة الذي شعر أنه بحاجة إلى حضن وسام وحنانه "ضمه ابنه بكل قوة وكأنما الأدوار انقلبت "
وسام : بابا أنا راح احكي مع ستي وقلّها خلص بلا هالجوازة أنا بقلّها انت ما دخلك .
فكر فيما يمكن أن يقوله حتى يقنع ابنه أنه ليس مجبورا قال
هو: لا لا اصبر شو عم تقول انت ، مو متل مالك مفكّر أنا اااا
وسام : شو بابا شو فيه احكي
هو: "صمت مفكرا " شو بدي قول هلأ ل وسام مشان ما يحكي مع سته، فهم إني مجبور مشانه شو قلّه ؟
ايه بابا لا مو هيك أنا رجعت فتحت هاد الديوان ولقيت كلمات امك شوف " وفتح الكتاب " وحسيت حالي متل ما قالت إني خاين إني ما بستاهل حبها وقلبها لهيك
وسام : أمسك بالكتاب ونظر للكلمات وقال " لا بابا انت مو خاين لو ماما هلأ هون كانت أول وحدة قالت لك لا تبقى هيك عيش متل ما الله رايد لك إنك تعيش لا بابا ما بظن امي أنانية مشان تطلب منك إنه ما تعيش حياتك"
هو: تنهد وقال " هيك حسيت بس شفت الكلمات قلبي انحرق "
وسام :قبل رأس والده وقال " لا بابا ما تفكر هيك فكر كيف تكون سعيد وصار لازم تبدا صفحة جديدة بابا مو معقول تبقى عايش كل هالعمر مع ذكريات يعني انت من حقك تعيش "
هو: اية معك حق يلا بابا روح نام وأنا ح ادخل نام شوي بكرا عندي كتير شغلات وجدك ويمكن ستك واعمامك جايين .
وسام : يلا روح بابا نام وأنا ح نام .
كان جمال في قمة الاستغراب من كل ما حصل قال ل والدته
جمال : امي إنت شو رأيك ب كلام أبو وسام وطريقته حسيت إنه كأنه عم يعمل واجب مجبور عليه ؟
الأم : لا ابني بس بتعرف كان كتير خجلان وملبك بتعرف
فادي : ايه وانت ليش عامل منها حكاية ؟ جمال الرجّال اجى متل خلق الله وطلب اختك وأهله جايين يعني ما عاد لك حجة واختك قبلانة خلص يا عمي الله يسعدهم يلا منخلص من حملها .
كانت هي تستمع لكلمات الكل وتشعر بالغيظ من فادي لدرجة أنها تريد أن تستفزه مما دفعها للدخول
هي : ايه أي مكان جمال ومع مين ما كان أحسن مية مرة من إني ابقى مع ناس بدها تخلص مني متل حكاية أخي العزيز فادي
فادي : عيب عليك عم تتصنتي هيك تربيتي ؟
هي : مو محتاجة اتسمع عليك يعني صوتك واصل لآخر البيت وغير هيك ما بظن أصلا رأيك شي سر مو انت بدك تخلص مني وخلص وكأنك عم اتطعميني وتشربني من جيبتك الحمدلله إنه بابا تارك لي اللي بيكفيني
قام فادي من مكانه وكاد أن يضربها لولا أن جمال حال بينهما
جمال : شو بدك بكرا يجوا الخلق وهي مضروبة ؟ العمى بقلبك والله معها حق إنو ترمي حالها لحي الله واحد كنت مستغرب بس هلأ معها حق يا عمي لسى أبو وسام منعرفه يلا روحي يا بنتي الله يوفقك لو بقيت لهاد التور ح يموتك .
فادي : " كان في قمة الغضب " الله يلعنك يا حيوانة لك عم ترد عليي وتحكي بلا ما تخاف شو قوة هالعين ؟ لازمك قتلة مشان تعرفي شو إنت .
فجأة التفت الكل للخلف عندما سمعوا صوت ارتطام
كانت الأم وقعت مغمى عليها
هي : صرخت " ماما يا الله ماما قتلت ماما "
فادي : كله منك إنت يا ....
جمال : يلا احملها من هون " حمل فادي وجمال والدتهما لغرفتها مغمى عليها ، وذهب فادي لإحضار طبيب "
هي : حاولت إفاقة والدتها
الأم : فتحت عيونها بثقل وقالت بصوت واهن
" جمال ابني خليك جنب اختك أنا ما بدي شي غير تكون سعيدة ومع حدا يصونها ومافي أحسن من أبو وسام"
جمال : معك حق امي خلص متل ما بدك بس يلا شدي حالك شوي ، بكرا جاية أبو وسام وأهله وح نحكي بكل شي وح تجوزي بنتك وح نفرح كلنا ما تحملي هم يا امي .
هي : قبلت يد أمها وهي تبكي
الأم : مسحت على رأسها
حضر فادي مع الطبيب
الطبيب : بعدما جس نبضها وحلل بسرعة السكر قال
"ارتفاع الضغط والسكر لازم تعملوا حسابكم إنه امكم ما بتتحمل ، شو اللي صار مشان يصير معها هيك ؟"
فادي : مشكلة عائلية
الطبيب : أنا بفضّل تروح ع المستشفى
الأم : لا بدي ابقى هون بكرا خطبة بنتي لازم جوزها وافرح فيها
الطبيب : لكان يا ست ام جمال ريحي قلبك شوي وخدي الدوا بانتظام وواحد يبقى معها هون مشان يتابع الضغط والسكر كل شوي ولو وصل لأي أرقام مخيفة لازم تروحي ع المستشفى .
فادي : أنا ببقى معك امي
جمال : لا أنا واختك منضل وانت خليك معنا ع الخط بس يصير شي بتحجز بمستشفى هيك أحسن .
خرج فادي مع الطبيب.
كانت هي ما تزال صامتة والدموع تنحدر على خدها بدون أي كلمة . لاحظها جمال الذي شعر بخوفها وقدّر أنها تريد أن تشعر بالأمان ولذلك وافقت على أبو وسام ، ضمها لصدره وقال لها هامسا " ما تخافي على امي ح تصير منيحة بس إنت لا تبكي قدامها قلبها بيوجعها عليك "
هي : ايه والله معك حق قلبها بيوجعها عليي ومني
جمال : يلا روحي اغسلي وشك وتع ابقي جنبها وأنا ح ابقى برا وإن شالله تمرق على خير .


.......................يتبع


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-13, 11:22 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


ظلال الماضي 17

دخل إلى غرفته واتصل ب والده
هو: أبي شو عامل لسّاك فايق أو
الوالد : لا كنت نايم بس فقت هلأ لما شفت اسمك بهاد الوقت شوبك ابني؟
هو: رحت اليوم لبيت حمايي وطلبت الصبية وكلهم رحبوا " وتنهد بقوة قبل أن يضيف " وبكرا لازم تكونوا هون .
الوالد : جلس في السرير وقال " وليش هيك العجلة ؟ خليها الأسبوع الجاية"
هو: هيك صار بابا ، شو ما بتقدر يعني ؟
الوالد : لا بقدر بس مستغرب شوي ليش العجلة
هو : شو عجلة بابا صارلي تسع سنين ؟
الوالد : ايه معك حق إذا هيك حاسبها بس ليش صوتك هيك وين الفرح بصوتك ليش مو حاسس إنك مبسوط ؟
هو: لا أبي بس أنا مو ولد شو يعني متخيل إني ح نط من الفرح ؟ يعني لا عمري ولا ظرفي بيسمحولي .
الوالد : يا ابني الله يسعدك يا حق ويجعلها قدم سعد وفرح عليك شو بقدر قول أكتر من هيك ؟.
هو: ايه بابا هاد اللي بدي ياه إنك انت وامي تدعوا لي أنا ووسام الله يكون معنا
الوالد : لك يا ابني حاسس إنك رايح لك شي حرب مو رايح تتجوز ؟
هو: ضحك وقال " بابا هلأ بذمتك الجواز مو حرب من نوع خاص ؟"
الوالد : والله بهي معك حق وانت شو بدك تاخد صبية يعني بدك صبر وطولة بال و انت ما بينخاف عليك بالك طويل
هو: ايه معك حق طولة بال بدي
الوالد : يلا شو بدي قول خلص الموضوع مافيه رجعة يلا ربي يوفقك ، بس لو آخد رأيي قبل ما تحكي كان قلت لك خد بنت أو ست كبيرة شوي وفاهمة مو ولد .
هو: نصيب يا أبي نصيب
الوالد : خلص إن شالله مع الفجر بحكي مع اخواتك وإن شالله منكون عندكم بكرا يلا روح نام وخليني نام امك بدت تفيق .
هو: يلا ناطركم مع السلامة أبي .
جال ببصره في المكان وقال "شو هلأ بدي غيّر شي ؟ مو قادر والله راح خلّي كل شي متل ما هو وبحكي مع حماتي بشوف شو بدها وإذا بدها تغير شي تغير هنيك" وأشار للغرفة التي يتخذها مكتبا "تحط هنيك غرفة جديدة هون لا متل ما هي بتبقى" أعجبته الفكرة فهذا هو أقصى تنازل ممكن أن يقدمه "يعني غير هيك ماح اعمل"
اتصل والده به يخبره أنهم في الطريق
هو : خلص أبي أنا جهزت لكم البيت هون
الوالد : متل العادة عامل البيت هاد مضافة ايمتى ح تسكن فيه ما حل الوقت بقى
هو: مو وقت هاد الحكي أبي هلأ تعوا إنتوا وارتاحوا وبعدين منحكي أنا من على بكرة الصبح جبت ام صالح المرة اللي بتنضف لي الشقة وبتغسل الأواعي مشان تبقى معكم وتشوف شو بدكم و
الوالد : الله يخليك ابني خلص روح شوف شو لازمك واعمله
هو: يلا توصلوا بالسلامة أبي
وجال في البيت الذي بناه حتى ينسى
" كان منزله الذي يرغب وسام في الذهاب إليه عبارة عن فيلا من دورين وحديقة خلفية وحوض سباحة على تلة تطل على المدينة كامل وجميل وواسع جدا وكان يجب أن ينتقل إليه منذ أكثر من عام ولكنه بدلا من ذلك بقي في الشقة الصغيرة التي شهدت كل أفراحه وفيها كل ذكرياته مع ندى لم يقدر أن ينام حتى ليلة واحدة في هذا المنزل كان يشعر بالوحشة فيه والغربة فلم يكن يجد فيه طيف ندى ورائحتها العطرة التي يحب لم يكن هذا المكان سوى جدران اسمنتية أما شقته الصغيرة فقد كانت أشبه بقلب يسكنونه وليس بيتا
" إذا قالت بدها تعيش هون شو بدي اعمل ؟ تعيش هي وابن اختها هون وأنا ببقى ببيتي ماح اقدر عيش بمكان مافيه ريحة ندى "
أم صالح : يا بيك جهزت كل شي ورتبت البيت بتعرف أنا كل يوم والتاني بجي مشان رتب المكان ونضّف الغبرة والله يا بيك لو بتعيش هون بعد ما تتجوز بيكون أحسن لأنه هنيك مافي مكان تاخد راحتك وخصوصيتك بتعرف ابنك شب اسم الله و
هو: تنهد بشكل نافذ وقال " جهزي الغدا يا ام صالح ح يوصلوا على وقت الغدا يلا بلا ما تضيعي الوقت بالعلاك الفاضي يلا "
أم صالح : بعرف مو من حقي احكي بس انت متل ابني والله عارف وبعرف إنك بتحترمني ولهيك عم احكي معك
هو: بعرف وبشكرك بس ما بدي احكي بهاد الموضوع
"هلأ كل الناس مفكرة إنه لازم راعي إحساس ابني وخصوصية مرتي وحياتي ومشان هيك راح يلوموني إني بدي ابقى بالشقة الصغيرة وأنا بقدر عيش هون بس هنيك بضل مع ندى وهاد الأهم شو ما قالوا بدي ضل معها"
كان وسام يشعر بقلق وحيرة فهو من جهة يريد أن يسعد والده فيما يفعل ومن جهة أخرى لا يعرف كيف يتصرف في هذا الوضع عندما تصبح خالته التي لاعبته ولعب معها وشعر في أحيان كثيرة أنها أخته هي زوجة والده ، حاول الاتصال بخالته ولكن لم يقدر شعر فجأة أنها غريبة عنه وأنه لا يعرف كيف يحدثها ماذا يقول لها وكيف يخاطبها
وسام : شو بقدر احكي معها ما بقدر غير اكذب عليها وقول إني مبسوط من هيك علاقة وأنا مو هيك .
رن جواله كانت خالته
لم يرغب في الإجابة ولكن قرر أخيرا أن يمتلك الشجاعة ويتكلم
هي : وسام " كان صوتها ضعيفا باكيا وقلقا "
وسام : شو بك خالتو صوتك عم تبكي صار لك شي ؟
هي : امي
وسام : شوبها تيتة ؟
هي : امبارح بعد ما راح أبوك من عنا وقعت وجبنا الدكتور و
وسام : ايه وهلأ كيفها وليش ما حكيتي معنا من امبارح يا خالتو ؟
هي : ايه هلأ أحسن شوي ما بعرف وسام كنت مو بعقلي خفت كتير على ماما يا وسام كنت ح افقد امي بعد اختي وأبي " وبدأت تبكي "
وسام : شعر فجأة بحنان عليها وحب كبير دفعه لأن يبكي معها " قال لها بين الدموع " لا ما ح تفقدي تيتة وأنا وبابا ح نبقى معك خالتو ما تخافي نحنا معك "
هي : بعرف إنك معي وسام بس
وسام : لا بس ولا شي خلص أنا بدي احكي معك بصراحة ما كنت موافق إنك تاخدي بابا بس عن جد إنت لازم تبقي معي أنا وبابا مشان ندير بالنا عليك مافي حدا بيحبك قدنا " كان فجأة تفكير وسام فيه من الطفولة والبراءة الشيء الكثير فجأة شعر أنه لا يتكلم مع من ستكون زوجة والده بل الأخت التي عرفها طوال حياته ستكون معه في بيت نسي ماذا يعني أن تكون زوجة والده عندما شعر بخوفها وهشاشتها "
هي : ايه وسام معك حق أنا وانت لازم نبقى سوا " وقالت في نفسها لكن أبوك ح يكون عنده نفس الرأي والا متله متل كل الرجال عنده رغباته وعليي واجبات اله ؟ أكيد شو بيفرق عن كل الدنيا غير إذا كان ملاك وما بظن فيه ملايكة بهالدنيا "
وسام : جدي وستي وعمامي جايين .
هي : ايه حلو إن شالله ماما ح تفرح لهالخبر .
وسام : استغرب هذا الإصرار على أن تتزوج والده ومن الواضح أنها لا تكن أي مشاعر له حتى أنها لم تسأل عنه أبدا . قال " ايمتى ح يكون الزواج أو ح تأخروا لتصح تيتة ؟"
هي : هه ما بعرف بس بظن بأسرع وقت ، وسام هلأ بقلّك باي ماما فاقت
وسام : أنا بس يجي بابا ح اجي مشان زورها وسلمي عليها
أنهت المكالمة
هي : ماما شو حاسة هلأ صرتي أحسن ؟
الأم : أشارت بعينها وهزت رأسها أنها أفضل
هي : ماما حكيت مع وسام قال جده وستّه وعمامه ع الطريق جايين مشان " وسكتت "
الأم : ارتسمت ابتسامة رضى على وجهها وهزت رأسها علامة الرضى
هي : ح اعمل لك أكل مشان تتقوي شوي وتاخدي الدوا والليلة تقدري تقابلي الناس شو رأيك ؟
الأم : بصوت واهن ايه بنتي هاتي الأكل وإن شالله ماح يجي المسا غير بكون قدرانة ابقى معهم وكل شي يتم متل ما بدنا
هي : ماما ح تعملي عرس أو لا ؟
الأم : حاولت أن تتحرك بحيث يكون جسمها أعلى قليلا من مستوى السرير ، وساعدتها ابنتها بوضع مخدات تحت ظهرها ورقبتها
قالت " ما بظن أبو وسام ح يعمل عرس بتعرفي "
هي : آه " وزمت شفتيها " يعني ماح اعزم رفقاتي ؟
الأم : لا بس نحنا واخواتك وستاتهم وولادهم وخوالك وخالاتك وولادهم وعمامك وهو وأهله يعني العيلة مو أكتر، باقي الناس مافي بظن داعي، معلش بنتي يعني أبو وسام ماح يقبل إنه يعمل عرس وهيك إشيا بعرف طبعه
هي : ايه " شعرت بالقهر وأنها لن تكون عروسا و صديقاتها يكنّ حولها مثلما حلمت دوما" بس أنا الحق عليي مو على أبو وسام بهي
وضعت الطعام لوالدتها وساعدها جمال في إجلاسها وإعطائها الدواء
وفعلا تحسنت أمها مع إحساسها أنها شيئا ف شيئا تخرج ابنتها إلى بر الأمان .
......................
عاد للمنزل ليجهز هو ووسام ليكونا في استقبال أهله في منزلهم الآخر
هو: يلا وسام جهز حالك أبي وامي وعمامك على وصول
وسام : ايه بابا أنا جاهز بس بدي امرق على بيت ستي امبارح قال بعد ما رجعت تعبت وجابوا لها دكتور
هو: يييييييييي ليش شو صار ومين حكى معك انت ؟
وسام : خالتو حكت معي وخبرتني وقال بس هيك صار معها مافي أي سبب بركي من فرحتها بالخطبة
هو: ايه بيكون يلا " اعتقد فعلا أن السكر ربما زاد نتيجة الانفعال فهو يعلم كم جهدت لتحصل هذه الخطبة وبالتالي يعلم كم يعني لها أن تتزوج ابنتها وتستر عليها "
كان هو ووسام صامتين طوال الطريق لزيارة حماته المريضة ربما من شدة الفرح .
فتحت الباب
هي : أهلين وسام " ونظرت إليه وقالت بصوت منخفض " أهلين
ودخلت أمامهما لغرفة والدتها
دخل هو ووسام خلفها بدون أي كلمة
وسام : ارتمى في حضن جدته
جمال : كان ما زال عند والدته " أهلين أبو وسام اتفضل هون " وأشار له ليجلس بعدما سلم على حماته
هو: خير شو صار معها ؟
جمال : ما بعرف فجأة زاد السكر والضغط بس الحمدلله هلأ منيحة
هو: شعر بأن هناك شيئا ما نظر إليها لعله يفهم شيئا من تعابير وجهها ولكن نظرت للأرض وخرجت مسرعة
هي : بعدما خرجت للخارج " يا الله هيك فجأة صايرة كتير خجلانة من أبو وسام بحس حالي كتير صغيرة قدامه وما بعرف كتير ملبكة يا الله شو صار لي لازم ما ارتبك هيك "
وسام : تيتة ليش هيك عاملة بحالك أنا وخالتو ما منقدر نعيش بلاك الله يخليك مشانا طيبي
الجدة : حضنت حفيدها بشدة وقالت " لك يا قلبي انت اتطمن أنا خلص بخير واليوم إن شالله ح طيب بس أبوك وخالتك يتجوزوا "
شعر وسام أن الكلمة في حد ذاتها مشكلة له فلا يكاد يجد ما يربط والده وخالته فكيف تجد جدته هذا ولكنه تظاهر أنه معها فيما تريد
هو: ايه يا أحلى حماية خلص هانت الليلة بعد المغرب الأهل جايين إذا بدك وإذا ما بتقدري منأجل
الحماة : لا شو تأجل لا ابني خليهم يجوا وبيكون معكم الشيخ وبعد تلات ايام منعمل حفلة صغيرة بس الأهل شو رأيك
جمال : امي مو معقول هيك كتير سريع وهي لسى ما اشترت شي ولا
الأم : لا بدي افرح بلا ما تعارضني بكل شي جمال خلص شو رأيك أبو وسام ؟
هو: متل ما بدك " كان يشعر أمام إلحاحها أنه لو قال أي كلمة خلافا لما تقول قد تموت خوفا أن يتراجع "
كانت هي تسمع أمها التي تريد أن يكون الليلة كتب الكتاب وشعرت فجأة برغبة في البكاء فها هو شبابها وجمالها وكل حلم في حياتها يضيع بعد بضع ساعات .

..................يتبع


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-13, 11:29 AM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


ظلال الماضي 18

خرج هو ووسام إلى المنزل الآخر كان الجميع قد حضر
الوالدة : شو ليش اتأخرت ابني ؟
هو: رحنا شفنا حماتي تعبت شوي
الوالد : خير شو بها ؟
هو: سكر ضغط هيك شي
الوالد :ايه يعني ماح تقدر تستقبلنا اليوم لكان ؟
هو: لا بتقدر خلص وطلبت نجيب الشيخ مشان نكتب الكتاب
الأم : شو هيك بسرعة ما حضرنا حالنا لهيك يعني بدنا وقت و
هو: خلص امي كل شي حاضر شو بدك روحي السوق وجيبيه
الأم : " شعرت بالحنق ولكن قررت عدم الجدال حتى لا تنكد على أبو وسام رغم أنها لا تراه فرحا قالت " يعني أنا ما بدي شي بس بنات اخواتك وولادهم ما اجوا ومرت غسان وسليم ح يزعلوا بدهم يشتروا فساتين كرمال العرس و
هو: مافي عرس ولا شي بس منبقى نعمل هون حفلة للعيلة وخلص
الوالد: ايه بس بركي البنت بدها عرس
هو: لا أنا قلت لهم مافي لا عرس ولا شي يعني مافي داعي يتعبوا حالهم
مرت سليم وغسان يلبسوا من اللي موجود معهم وإذا بدهم يشتروا السوق مليان شو يعني
" كان يتكلم بنفاذ صبر "
الأم : يا ابني انت ما عم تفكر بالبنت البنت بدها تفرح وتشوف حالها بهيك يوم و
هو: امي أبي سليم غسان هي حياتي وهاد قراري بدها على هاد المعدل أهلا وسهلا ما بدها خلص وهلأ الناس قبلوا ليش ما بدكم تفهموا ؟
سليم : يا عمي الرجّال خلص اتفق مع الناس خلص متل ما بدو بلا زود حكي يا امي النسوان طول عمرهم بدهم شي يعني بمناسبة ومن غير مناسبة ، أنا بقلّك أخي روح اتجوز واتهنى وخلص " وغمز بعينه لوالدته ووالده أن يقفلوا الموضوع "
هو: شكرا سليم أنا بدي ارتاح شوي وبس يجي وقت الغدا نادولي
" ودخل إلى إحدى الغرف وأغلق على نفسه "
وسام : نظر إلى جده وقال " لك ملّى عريس والله ، جدو والله بابا ما بدو يتجوز خالتو بس ستي بدها هيك .
الجد : كيف شو عم تقول وليش بقى
وسام : ما بعرف هيك حسيت
سليم : وسام انت بعدك ولد ما حدا بيصح له هيك بنت متل خالتك صبية بنت تمان عشر وبيقول لا انت روح العب يا ابني ولا تحكي بأمور ما بتعرفها ههههههههههه
وسام : لا عمو سليم أنا مو غبي بس عن جد بابا مو حابب
الجدة : ايه قلبي لأنه كل ما قرب الموضوع بيفكر بامك بس خلص لازم
يكسر الحاجز وبس يتجوز وتبقى ببيته كله ح يتغير وح تسعد قلبه
إن شالله
الجد : والله مو عرفان بس أنا مو متطمن للسرعة يعني شو فيها لو خطبوا شهر شهرين ماح يطير شي
سليم : لا بيطير إذا خطب ح يغير رأيه أخي وبعرفه
وسام : أنا داخل لعند ام صالح بدي شوف الأكل
كان هو يجلس في الظلام ويفكر فيما يحصل وكيف سيكون بعد ساعات فقط اسمه مقترنا مع امرأة أخرى ولو كان مجرد أداء مهمة
هو: يالله ساعدني حاسس حالي ح اهرب بس يقولوا اكتب الكتاب يعني لو بقدر فوّض أبي بدالي .
ظل في الظلام ساهما مغموسا مع ذاته حتى أخرجه من الأفكار طرقات على الباب وصوت والدته
الوالدة : تع ابني كل معنا أو هي ما بدك كمان حابس حالك .
خرج وقال
هو: لا امي بس عم فكر شوي
الوالدة : بشو
هو: هيك إشيا مو عرفان كيف بتنحكى أو بتنقال ما في شي محدد
الوالدة : تع كل وجهز حالك مشان الليلة ح تتجوز يا ابني لا تنسى
سار مع والدته لغرفة الطعام
الوالدة : ايه صح اسمع شو قال ابنك اليوم بعد ما رجعتوا
هو: وقف " شو قال "
الوالدة : قال بابا ما بدو خالتي بس ستي عم تصر
هو: حاول تصنع الابتسام وقال " لا شو هالحكي بس هيك إشيا بتعرفي ذكريات وأنا مو قادر انسى ام وسام "
" قال في نفسه يا الله شو ذكي يا وسام وبتخوف عن جد "
دخل وحاول أن يرسم ابتسامة ويكون مرحا
سليم : ايه هيك أخي قال ما بدو الصبية شو جن أبوك يا وسام ههههههه
غسان : بدك الحق يا أبو حاتم ما كان مبيّن إنه أبو وسام ح يتجوز
هو: يمكن مو مصدق حالي وبتعرف أنا كتير عشت مع ندى أكتر من اربع عشر سنة
غسان : لا أخي كلهم خمس سنين وصار لك أكتر من تسع سنين لحالك
هو: ايه هاد عندكم بس عندي طول عمري عايش مع مرتي " وقام "
الوالدة : تع كمّل أكل ، شو غسان انت بتسكت تسكت وبتحكي مصايب
غسان : أنا شو عرفني إنه ابنك هيك مخه
الوالد : خلص اسكتوا بقى رجعوني لغرفتي
وسام : أمسك بيد جده وساعده للوصول لغرفته " شو رأيك جدو أنا صح أو غلط "
الجد : ابني ساعد أبوك مشان يعيش لا تحمله أكبر من طاقته بدك تبيّن إنك فرحان مشان ضميره يرتاح وبلا ما تحكي قدام عمامك شي تع احكي معي كل أفكارك
وسام : ماشي جدو هلأ بروح بفتح شي ميوزيك وبعمل حالي مبسوط
فتح فعلا وسام الميوزك
هو: ليش هيك الصوت عالي ؟
وسام : فرحان بابا
هو: بكرا افرح هلأ روح جهز حالك لليل
................
كانت هي تقلب ملابسها ولا يعجبها أي شيء وأخيرا اتصلت ب جمال
هي : جمال الله يخليك تع بدي شي البسه اليوم بدي روح ع السوق
جمال : والله معك حق لازم تجيبي شي جديد هلأ بجي مشان تروحي تشتري شو ما بدك اختي
هي : الله يخليلي ياك أخي .
دخلت لوالدتها التي كانت أحسن حالا من السابق وقالت
امي بدي انزل ع السوق بدي إشيا وبدي فستان جديد و
الأم : ايه روحي واشتري هدية لأبو وسام مني أنا
هي : لشو الهدية هلأ أنا ما بكفّي هي عطيته هدية
الأم : ولك احمدي ربك يا هبلة إنه قبل يا الله لو كان ما قبل كنت متت وإنت قبلي
هي : خلص حاجة تذكريني خليني افرح شوي ما بدك تنسي يا امي "وبدأت تبكي "
الأم : شو انسى يا بنتي شو انسى ؟ هاد ما بينتسى ولا بينمحى ولا بينجبر الله يجيرنا منك ومن عقلاتك
هي : خلص طمني بالك بس امي ما بدي اتركك لحالك و
الأم : روحي روحي هيك هيك ح تتركيني
وصل جمال واتصل بها
هي : هاد جمال امي يلا رايحة بدك شي ؟
الأم : اعقلي
هي : موااااااااااه
اشترت فستانا جميلا والكثير من ملابس النوم والأشياء النسائية الخاصة
لم يبخل عليها جمال بشيء وهي تشتري كل ما ترغب بأغلى الأسعار
عادت إلى المنزل وهي فرحة بما اشترت
وأخذت تقيس كل القطع في غرفتها
هي : غلطت ودفعت التمن كل عمري ماح موّت حالي خلص بدي افرح واتهنى لازم يدلعني ويغنجني ويعرف إنه عمل معروف معي بس أنا عم أعطيه شبابي وهاد ما بيتقدر بتمن وح يتمتع فيي شو بدك أكتر من هيك تمن و رد جميل ومعروف يا أبو وسام .
كانت الساعات تمر سريعا حتى حان الموعد المضروب لهم في بيت حماته
الوالد : طرق عليه الباب
هو: فتح الباب
الوالد : شو بعدك مو لابس
هو: هلأ بلبس شو صار الوقت
الوالدة : يا ابني كلنا صرنا جاهزين وانت مو لابس ؟
هو: خلص خمس دقايق
لبس بسرعة وبدون أن يحلق ذقنه وخرج
سليم : شو هاد يا عمي احلق دقنك
هو: قررت ربّي دقني مو انت بس يا سليم
سليم : ايه أحسن وقت مشان تربي دقنك " وضرب كفا بكف "
هو: سار أمامهم وقال " يلا "
حضر مع أهله وقد أحضر معه طقما من الألماس وصّى عليه أحد الأصدقاء الصاغة
كان كلا من جمال وفادي قد حضرا ومعهم الشيخ
طرق الباب كانت يداه متعرقة وقلبه يرجف بقوة
أمسك بيده وسام ، نظر لوسام وشعر أن وسام يعرف كل ما بداخل قلبه وعقله وروحه كأنه كتابا مفتوحا
فتح فادي الباب ورحّب بالكل
كانت دقائق معدودة تحدث فيها والده وطلب لابنه الزواج وتم القبول وكان أصعب كلمة عندما طلب منه الشيخ أن يطلبها زوجة على سنة الله ورسوله
شعر فجأة أن الدنيا اسودت في عينيه وشعر بطيف ندى يسيطر على المكان بشكل غير عادي
كانت الأصوات مباركة وزغاريد والكل يعرف ماذا يقول في هذه المناسبة ما عداه
خرجت هي وقد لبست فستانا جميلا لونه فوشيا
كانت والدته فرحة وخاصة عندما رأت مدى جمالها ورقتها وتمنت لو يفتح قلبه لها وفعلا همست له
الوالدة : خلص بقى اضحك شوي حس بالصبية جنبك لبسها
هو: هاتي الطقم
الوالدة : أعطته الطقم
بدلا من أن يلبسها الطقم أعطاها العلبة مباشرة
اقتربت منها أمها وفتحت العلبة وأخذت الخاتم وأعطته له وقالت "لبسها"
مدت هي يدها ووضع الخاتم متحاشيا حتى أن يلمسها بقدر الإمكان
وهكذا قطعة بعد الأخرى تخرجها وتطلب منه أن يلبسها إياها
شعرت أنه يكاد يكون متقززا منها لا يريد حتى أن يلمسها
هي : همست له " ما عندي مرض معدي ليش ما بدك تلمسني ؟"
هو: لم يرد عليها واكتفى أن نظر إليها نظرة جافة أقرب للتوبيخ
هي : ردت إليه النظرة بتعال واتجهت بنظرها للجهة الأخرى حيث أمها وأخوها
الأم : إن شالله بكرا ح يكون العرس ببيت أخوك جمال منعزم الأهل بس
هو: وليش ما يكون عندي ببيتي الجديد ؟
هي : بصوت هامس " أخيرا سمعنا صوته اليوم " وأضافت " لا ببيت أخي "
هو: همس لها إذا بدك تضلي لبكرا مرتي كلامي هو اللي ح يمشي وحاجة دلع بقى
هي : شعرت بصدمة وبدأ قلبها يدق بقوة ، شعرت أنه يريد أن يعيد تربيتها وليس كما أملت أنه سوف يدلعها ويغنجها "
الأم : خلص متل ما بدك أبو وسام ما بتفرق كله منيح
الوالد : تسلمي يا ام فادي بس مو معقول بكرا لسى باقي العيلة ما وصلوا
الأم : شو عليه هلأ احكوا معهم وبكرا بيكونوا هون وكله بيمشي ما بيحتاج شي أنا ما بعرف اليوم بالدنيا وبكرا " شعرت أن الجميع مستغربا من استعجالها فأحبت أن توحي بأنها تخاف أن تموت وتترك ابنتها وحيدة"
وهكذا أسرّت لوالدته وهي تتكلم معها
هي : سلامة قلبك امي
فادي : ييييييييييييييي علينا شو منحب النكد
يا ستات وانتوا يا بنات شغلوا شي غنية وارقصوا شو بكم
مر الوقت وخرج الجميع وكان آخر الخارجين .
كان يقف مع جمال يتفق على ترتيبات الغد اقتربت وأشارت لجمال أنها تريد أن تتكلم معه على انفراد
هي : بشكر معروفك معي بس يا ريت ما تعمل هيك معي قدام الناس أنا ما بحبك ومو طايقتك بس قادرة امسك حالي انت قال كبير مثل شوي
هو: أمسك معصمها وقال اسمعي منيح " كان يتكلم بصوت هامس "
أنا متل ما بدي بتصرف وإذا مو عاجبك اشربي من ميّة البحر لو كنت سمعتي مني من الأول ما كان صار كل هاد ومو إنت هلأ اللي ح تعلميني كيف اتصرف فاهمة .
وخرج وأغلق الباب خلفه بشدة جعلتها تجفل
وصل للسيارة حيث كان والده ووالدته ووسام معه أما سليم وغسان فقد كان كل واحد منهما في سيارته الخاصة
الوالدة: شو بدها العروس تحكي معك ؟
هو: كان يشعر بوجهه ساخنا من الغضب والحنق قال " ايه "
الوالدة : شو حلوة وكربوجة ودمها خفيف
وسام : ايه خالتي كتير حبوبة واقترب من أذن جدته وقال " بابا كان كتير جدي وزعلان ما ؟"
الجدة : خلص اسكت بقى وسام
الوالد : الله يهنيك يا ابني
هو: ربت على يد والده وقال " شكرا بابا ايه والله محتاج لدعواتك "
................
انطلقت تجري إلى غرفتها ودموعها تسابقها
دخلت الأم خلفها
هي : ما بدي خليه يطلقني ما بدي " كانت غاضبة ومكسورة"
الأم : أمسكت بيدها على فمها وحضنتها وقالت " خلص اسكتي شو عم تقولي إنت بدك تفضحينا هلأ إنت بدك تقتليني قومي خدي سكين واغرسيه بقلبي أحسن "
هي : يا ماما ما سمعتي شو حكى وشفتي كيف عم يتصرف لك ما بدو يلبسني الطقم " وأخذت تشد الطقم من رقبتها وتخلع الخاتم "
الأم : ولك يا هبلة إنت بس استخدمي كيد الأنثى بس تكوني ببيته واتدلعي عليه شوي بيشوفك وإنت عم تتغنجي ماح يقدر يقاومك وبيكون متل الخاتم باصبعتك شو إنت مفكرة هلأ خليه هو يحكم بس معه معه ح يلين ويطرى وح تقولي امي قالت
هي : امي بدي ذله متل ما عم يذلني بدي
الأم : ولك الصبر يا جدبا والله لتقولي امي قالت وح تشوفي كيف ح يدلعك وما يخليك بدك شي وابقي قولي ماما قالت
هي : فكرت في كلام أمها وقالت في نفسها " عم يعمل هيك مشان يخلص مني وأنا اطلب منه الطلاق ويقول لامي أنا طلبت وهيك تطلع براسي أنا بعرف كيف دبرك يا أبو وسام "


...................................يتبع




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-13, 11:31 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


ظلال الماضي 19


كانت ليلة طويلة الهم قصيرة الساعات فلم يكد يضع رأسه حتى هاجت الذكريات وتخيل المكان وهي تسكنه وتساءل ترى أين سيكون طيف ندى؟
تقلّب وفكر في كل شيء ونظر للسرير الذي وضعه في غرفة المكتب المفتوحة على غرفة نومه وقال بصوت مسموع
"هي تنام هون وأنا متل ما أنا بنام بتختي هيك مع ندى ".
لم يكد ينم حتى سمع صوتا بالخارج
فتح عيونه بتثاقل ولم يقوى على النهوض
سمع طرقا على الباب
هو: ايه مين ؟
وسام : أنا بابا خالو هون قال بدو يحكي معك
هو: خلص شوي وبجي ، شو بدو هلأ ؟" ونظر للساعة كانت تشير للتاسعة صباحا " يالله ما لحقت نام حاسس إني بدي موت مو نام
خرج ليتحدث مع جمال
كان وجه جمال متغيرا ويبدو عليه الغضب وهو الصبور
هو: نظر إلى جمال وقال " خير شو بك مو على بعضك "
جمال : هلأ عندي سؤال واحد وبدك تجاوب وما بدي تراعي مشاعري ولا شي
هو: وضع يده حول صدره وقال " تكرم أخي بس يا ريت تقعد بالأول ليش هيك واقف ؟
جمال : ما بدي ، هلأ قلّي ليش اتجوزت اختي ؟
هو: هه وشو هالسؤال بالله يعني ليش الناس بيتجوزوا ؟ " وشعر فجأة أن قلبه بدأ ينبض بقوة وعرف أن جمال شك في شيء "
جمال : رفع اصبعه مهددا وقال " ما بدي كذب ولا بدي تسمع كلام امي لأنه واضح إنه .."
لم يجعله ينهي الكلام وقال
هو: " تعى لهون " وجره لغرفة النوم
تابع " هلأ قول شو بدك "
جمال : يا أخي مو داخل براسي إنك بدك اختي ، وبس دخلت براسي ردة فعلك بعد العقد خلتني ارجع شك ، بس أكتر شي خلاني حس إنه فيه شي عم ينطبخ بينك وبين امي واختي لما زعلت منك بعد ما حكيت معها عند الباب ودخلت ع الغرفة كتير زعلانة وامي دخلت بعدها ويا حزرك شو سامع
هو: " كان يتوقع الأسوأ وأعد نفسه حتى يدافع عنها ولكنه التزم الصمت " وقال " خير شو سامع " متصنعا البرود
جمال : امي عم تحذر اختي من الفضيحة وما سمعت شو قالوا بعدها ، ليش بدنا ننفضح شو
هو: ايه عادي يا أخي يعني اليوم اتجوزها وبكرا بدها تتطلق شو بدهم يقولوا العالم ولا تنسى أنا مو غريب داخل طالع لعندكم بدهم يحكوا ف امك عم توعيها لأنه بتكون اختك قالت بدها يمكن تطلق
جمال : أنا ماح احكي شي شوف حالك كيف عم تحكي إنه عادي بدها تطلق وهي ما لها كم ساعة مكتوب كتابها يعني هيك ردة فعلك معقول ؟
هو: " كان يفكر فيما يقول له ردا قال "اسمع يعني الموضوع محرج شوي بس ح احكي لك لأنك أخي وأخو مرتي"
جمال : يلا هات لنشوف
هو: اختك بدها دلعها غنجها وشو قدام العالم أنا ما بقدر بخجل يا أخي
وهي على ليش مو ماسك ايدي وليش مو .." وصمت "
جمال : ايه صح ليش هيك متل الخشبة كنت والله صرت بدي قلّك يا أخي مو مجبور ع البنت
هو: شو انت التاني مجبور أنا كنت كتير خجلان لك يا زلمة ما شفت كيف ابني عم يتطلع فيي شو انت ما حسيت والله خجلت من ابني
جمال : ضحك وقال : ايه كان خجلت إنك تعلق البنت اللي من عمر ابنك فيك "
هو:"شعر أن كلمة جمال الأخيرة ك نصل سيف محمي غرس في قلبه وإن بشكل ضاحك قال " مين قال إنه أنا علقتها أنا أنا بتقدر تقول حبيتها بصمت وما كنت مفكر إنها حست فيي بس بيوم عرفت إنها حاسة وعارفة وبتبادلني مشاعري طلبت منها بس تخلص شهادة البكالوريا تفكر لأني ماح اقبل غير نتجوز وهيك صار دقت لي وقالت إنها خبرت امها وإنه حماتي وافقت وخلص "
جمال : بتعرف شي ؟ أنا انصدمت والله انصدمت لإني كنت بحس إنك أخوها التالت وبأحيان كنت حس إنك أخ أكتر من فادي لاختي ما عمري حسيت إنك بتعاملها غير كأنها بنتك لك كنت تشتري لها ول وسام سوا شو أنا كنت أعمى ؟
هو: " شعر أنه لو تحدث مع جمال فسوف يخطئ في الحديث وتتضح حقيقة مشاعره " قال : شو رأيك هلأ نفطر سوا ونروح نجهز البيت لسهرة الليلة وانسى كل شي ، أخي أنا بدي اختك على سنة الله ورسوله وهي وافقت خلص مافي شي لا تعقدها
جمال : شعر بنوع من الاطمئنان وقال " يلا هلأ وسام بيكون حلل شو عم نحكي وبدو يوصل لنتائج ههههههههه"
هو: لك والله الناس كلها بكفة ميزان ووسام بكفة لحاله
جمال : ايه كتير زكي
خرجا وهما يضحكان
وسام : شو خالو كنت ح تطق من الزعل ووشك ما بيتفسر وهلأ
جمال : ما قلت لك مو ولد أبدا هاد مصيبة
وسام : لا حرام أنا مصيبة يلا خالو يلا يا عريس تع نفطر آخر فطور عزابي
هو: هه شفت وبتقول بدك " وصمت وغمز لجمال "
نقل وسام نظره بينهما وقال
وسام : شو عم تخبي عني أسرار أبو وسام ؟ لسى بكير
هو: وسام ارحم أبوك بتقدر وعيش غبي هالكم يوم الجايين
وسام : تكرم أبي بس عندي هيك سؤال صغير " وأشار باصبعه على صغره "
جمال : قول يا ابن اختي الغالي
هو: ايه خالو جمال هلأ بابا ح يجيب غيري وبيكونوا ولاد اختك يعني ماح كون لحالي ، منرجع للسؤال بابا انت واعدني بسفرة بس انجح هلأ بعدها سفرتنا أو صار غير شي؟
هو: لا بعدها انت وخالتك ناجحين ومنروح سوا
جمال: مال عليه وقال " ايه شو رأيك تاخد حماتك فرد مرة لك والله معها حق الصبية تجن "
هو: كان يأكل من الطبق الذي أمامه ويضحك
وسام : أنا راجع لغرفتي مالي لازمة هون
جمال : يييييييييييييي علينا حرد التاني تعى لهون لا تكون هيك مخك صغير
وسام : بابا هلأ معي حق ازعل أو لا كل شي عم تحكوه أسرار عني وأنا هيك بيناتكم خليكم براحتكم أحسن
هو: اسمع خالك قال بدو نحمل ستك بالإجازة شو رأيك ؟
وسام : ضحك بشدة وقال "ايه بابا أما شو شهر عسل بيكون تتهنى يا بابا"
جمال : الله يقصف عمرك يا منظوم فهمان شو عم تطلب مو غبي والله عم تتذاكى علينا " نظر إليه وقال " والله معك حق يا عمي ههههههه الحمدلله ولادي أغبيا
وسام : أنا اصلا عم امزح وقلت لجدو إني ح مضّي الإجازة معه بس عم امزح مع بابا
هو: هز رأسه وقال " يلا قيم الأكل وانت جمال استنى شوي بلبس ومنكمّل أشغالنا
وسام : اقترب من والده وقبل رأسه وقال " زعلت مني ما ؟
هو: حضن رأس ابنه وقال " لا قلبي لا ليش ازعل منك حلوين نهفاتك " ودخل غرفته
جمال : يا خالو لا تحرج أبوك يعني والله عم تخجله يا ابني مرق له شو بنا وسامو ؟
وسام : خلص خالو ما عاد عيدها وعد
جمال : يلا خليني ساعدك هلأ بس تجي خالتك بدها اللفاية كل يوم ماح تعرف تعمل شي
وسام : ايه أبي اتفق مع ام صالح تجي كل يوم
جمال : شو لسّاه أبوك ما بدو يروح على بيته الكبير ؟
كان خارجا من الغرفة وقد أكمل لبسه قال " لا ماح اطلع من هون ماح اقدر "
جمال : على كيفك يلا نروح وانت وسام ح آخدك لعند ستك وتشوف شو عم يعملوا الصبايا
وسام : ايه بدي روح شوف
...............
مرت الساعات بسرعة رهيبة
كان سليم وغسان وفادي قد طلبوا منه الذهاب للاستعداد الشخصي
وترك أمر الحفلة وكل التجهيزات لهم
كان عند الحلاق وهو يفكر فيما سيحصل الليلة
الحلاق : مبروك يا عريس
هو: شكرا خلصت ؟
الحلاق : ايه خلص بس انت مو قبلان تغيّر لون شعرك الأبيض
هو: لا اتركه متل ما هو " بينه وبين نفسه " مشان إذا ما حسيت على حالي بيذكرني بحالي "
وصل إلى الفيلا وقد اجتمع اخوته وأولادهم وزوجاتهم وأخواها وكل أفراد العائلة ، سلم على الجميع ولكن كان يشعر أن ما يحصل لا يخصه حتى وهو يتلقى التهاني .
فجأة عم المكان صمت عندما أعلن أن العروس سوف تخرج وطلب منه فادي أن يصعد معه ليستلم منه أخته
هو: سار خلف فادي دون أن يرى شيئا حوله وكأنما اختفت الأصوات والألوان ورغم الموسيقى الصادحة لم يكد يسمعها
وقف في منتصف الدرج ونظر للجمع في الأسفل كانت كل العيون تنظر للأعلى نظر في عيون وسام ولم ير غير الحزن رغم الابتسامة التي يرسمها على وجهه .
أكمل المسير
كانت في الغرفة مع زوجات اخوتها ووالدتها دخل فادي وأمسك بيدها وسلمها له
هو: ابتسم ابتسامة آلية وأمسك بيدها ونزل الدرجات
كانت هي تنظر للكل ما عداه حاولت أن تتحاشى عينيه
قالت في نفسها " اليوم ح بيع روحي وقلبي وجسمي وح كون عبدة لمعروفك لباقي حياتي "
هو: يا الله كيف ح اقدر اتخيل حدا يمشي مكان ما مشيت ندى ؟
" وينك يا ندى ليش ما اجيتي ؟ كل مرة بتطلعي وبتكوني جنبي وينك اليوم؟ بعرف إنك زعلانة مني بس لازم مشان انقذ اختك اللي حبيتيها "
هي : شوي شوي وجعتلي ايدي " كان يضغط على يدها بدون أن يعي "
هو: احمر وجهه وقال " آسف ما حسيت "
هي :ايه وشوف مطرح خطوتك لتوقع .
هو: أحس بالغيظ منها وقال " خلص منتبه "
هي : والله مو شايف قدامك بشو عم تفكر ؟
هو: وشو دخلك ؟
هي : ايه معك حق .
وصلا إلى حيث يجلسون وبدأت الأغاني والرقصات من الكل فرحا بهما
حتى هي شاركت الفتيات الرقص ولكن هو كان في عالمه الخاص الذي عزله عما حوله
جلست بعد جولة من الرقص وقالت " بشو عم تفكر بشو بدو يصير الليلة؟"
هو: اسكتي عيب
هي : أمسكت بيده وقالت " شو عيب انت جوزي مو مصدق شوف الخاتم بايدك
هو: أنا خاتمي بقلبي وبس
هي : ابتسمت بمكر وغنج وقالت " لنشوف "
بدأ الجميع يسلم ويعطيهما الهدايا " كانت هي تستلم من الكل وترد لهم كلمات المجاملة وهو لا يرد بغير إيماءة صغيرة من رأسه
وأخيرا حضر سليم وغسان وقال سليم " خد " ومد يديه بتذاكر
هو: شو هاد ؟
غسان : روح يا عمي على باريس وافرح لك شي اسبوعين مرتبين
هي : ابتسمت بفرح وقالت " يا هيك الهدايا يا إما بلا "
هو: حسبتوا حساب وسام معنا ؟ أنا واعده
غسان : خلص وسام ح يبقى معنا أنا وسليم وجده وح يكمّل الصيف مع ولاد عمه أحسن انت اتهنى يا أخي
هي : ايه أحسن هيك بيرتاح مع ولاد عمه
هو: ايه و إنت مين سألك هلأ ؟
هي : ايه وشو ح يعمل معنا بفرنسا
سليم : يالله بكير ع الخناق يا عمي خلص بيروح معك ووسام معنا
ونزلا
هو: اسمعي واسمعي منيح ما تحاولي تتدخلي بشي بيخص وسام وتاني شي لا تحكي عكس كلامي قدام حدا فهمتي ؟
هي : ايه أنا عم احكي وجهة نظري
هو: احتفظي فيها لحالك
هي : قامت وشاركت الفتيات الرقص وكأنما كل شيء مميز ومدت له يدها ليشاركها الرقص
هو: نظر إليها نظرة تحذير ولم يلبي الدعوة .
كانت الساعة الثانية صباحا عندما قال فادي يلا العرسان بيروحوا ع الفندق وبكرا بوشهم على فرنسا
هو: فندق شو ؟
جمال : ايه هاد فندق حجزناه أنا وفادي الكم الليلة يلا خد العنوان
سار إلى السيارة وهي تحررت من الطرحة ولبست فستانا آخرا ونزلت وجسلت إلى جواره
هو: الله يسامحهم بيتصرفوا من عندهم
هي : بدهم ننبسط شوي .
هو: إنت بشو مفكرة ؟
هي : نظرت إليه بقوة وقالت "بدي سدد ديني ما بحب كون مديونة لحدا "
هو: هه " ولم يقل شيئا وسار إلى الفندق "
عم الصمت حتى دخلا إلى غرفتهما المحجوزة
هي : بدأت في خلع ملابسها
هو: التفت إلى الناحية الأخرى وكاد أن يغمض عينيه
أمسكت بكتفه ليستدير إليها
كانت تلبس قميص نوم أسود من الساتان قصير يتناقض مع بشرتها المرمرية التي تضاهي القميص نعومة
هو: أبعد يدها عنه وقال " مو هيك ح تردي الدين "
هي : شو قصدك ؟
هو: إنت فهمانة غلط أنا ماح اقدر المسك أبدا فهمانة أبدا
هي : ايه لأني قذرة ما ؟" وبدأت الدموع تتجمع في عينها "
هو: لا مو هيك
هي : فهّمني ؟
هو: ما بقدر لأن مافي حكي ممكن يوصّل شو حاسس بس يا ريت تروحي تغيري والبسي شي مستر وأنا ح نام هون " وأشار للصوفة "
هي : ماشي " بينها وبين نفسها" لنشوف لايمتى ح تصمد



......................... يتبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
..ام, ..قيد, للكاتبة, لبداية, مستخدم, مكتملة, الماضي, جديدة, عمال, وفاء, ضياء

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.