12-11-13, 09:10 PM | #1 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| أهو كثير علي ؟؟؟؟؟؟؟؟ أعرف أنها قصة عادية / وأعرف كذلك أنها غير مميزة / ولكن ماذا أفعل فقد عودني المكان الدلال وأنا هنا اتدلل بقصتي وأعرف أني سأجد من يقرأها ولي الشرف بذلك . قصتي بعنوان : أهو كثير علي ؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟ سمعت صوته وهو يناديني باسم الدلال الذي ابتكره لي ( نسمتي نسمتي ) وكأن صوته قطعة من حرير . صوته هادئ لكن فيه شيء ما يجعلك تستلذ بسماعه . أنا لم أقل وحدي ذلك ، فلقد أكدت لي رئيسة القسم أنه مميز ، وأنها لولا أنها متزوجة لكان هو زوجها. ياويلها لو زادت على ذلك فلقد صرت أغار عليه تلك الغيرة التي كنت أمقتها من قبل في أبو السعود . لكنها كانت حكيمة وكانت عاقلة فلم تزد على ذلك . ربما هي كانت تختبر غيرتي. من أكون بالنسبة له ؟!؟!؟ مجرد زائرة قدمت ذات مرة للمستشفى مع زوجها الذي ظل يروح ويجيء وكآنه أسد محبوس في قفص ليستعلم من الممرضة عن وقت الدخول على الطبيبة المعالجة . بينما كنت أنا ألحظ ذلك. حضور أحدهم العادي ومغادرة الآخر العادي. لم يكن هناك من شيء غير مألوف . حتى جاء هو . عندما جاء ، سمعت صوت وقع خطواته وكأنها قرع طبل يضرب على مكان ما من روحي الفارغة. سمعت وقع خطوات حذائه من هناك ، من ذلك المكان البعيد في آخر الممر. ربما كان قلبي فارغا. وربما كان حضوره طاغيا . كبر صيوانا أذني إلى حد أنهما تحولتا إلى أذني أرنب وصارتا تلتقطان حتى أصوات أنفاس الناس. كل ذلك لألتقط وأتابع صوت ذلك الرجل الغريب الذي حضوره قد طغى على كل شيء . وقتها كان في حضوره عظيم . كان في حضوره طاغية . كان في حضوره جبارا . تابعت عيناي من وراء ستارهما الصفيق حضور هذا الرجل والذي وقفت لمقدمه كل ممرضات القسم. لم استطع بالطبع أن أقوم من مكاني لأسجل تفاصيل اللحظة ، لكنني سمعت صوته وقد وصلت موجات الهواء التي تحمله إلى أذني الأرنبيتين . كان صوته وكأنه المخمل رغم أنه صوت رجل : جيت سلمك الله أأكد موعد الوالدة. الممرضة المسحورة : أي يادكتور، موعد الوالدة بعد نصف ساعة ، ولو تحب تدخل الآن ممكن . صمت في داخله صمت من نوع غريب . قال : لا طبعا راح ندخل في الموعد . صمت آخر في داخله صوت يحمل كل ضجة الكون ، وكل اختلاجات مشاعر البشر . الناس صامتون لكن دواخلهم تضج إعجابا بهذا الجسد الطويل الضخم شديد الثقة . الممرضة : دكتور عادي ، لو نقدمك مافي شي . صمت جديد وبعده : لا ، لا ، أنا والوالدة بندخل في الموعد. عند ذلك آحضر زوجي نتائج تحاليل المختبر . اختبار الخصوبة . أخفاه تحت إبطه وهربت عيناه من المواجهة . وعند الطبيبة ، قالت : والله آسفة يابو السعود ، بس إنت وهي مستحيل تنجبوا أولاد ، هي سليمة وأنت سليم ، لكن ثنينكم مع بعض ما تنجبوا . وفي السيارة السعود اتصل على زوجي. إنه ولده وقد اتصل به ليوصلني زوجي للبيت ويغادر لزوجته ال...................لا أذكر مارقمها في ترتيب زواجاته لكنها ليست أم السعود وقد كنت الأخيرة. عادت الذاكرة تطبقني وتفردني وكأني ورقة في يد طفل عابث بينما كنت أقف هنا للمرة الثانية أمام دفتر عقد النكاح. لقد كرر والدي نفس الآمر وهاهو يزوجني من جديد دون أن يستشيرني . كان علي أن أصرخ هذه المرة ، أرفع صوتي وأقول لا ، لكنني تذكرت أختي ماجدة وما حدث لهالما فعلت ما أريد فعله الآن . أطبق الخضوع لأبي على شفتي فتذكرت عدد الليالي التي بت فيها ساهرة أناجي ربي وأدعوه كي يعوضني خير من زوجي الكهل الذي زوجني أبي له رغما عني وتوفي وأرملني. ارتجف القلم في يدي وأنا أقرأ اسم المعرس ومقدار الصداق. اسمه الوليد عواد . قلت في نفسي : من أبو السعود لوليد ياقلب لا تحزن. بعد العشا كان لزاما علي أن أنزل من حجرتي متدثرة بحجابي لسيارة الوليد عواد الذي صار زوجي الثاني. ركبت سيارته وكادت عيناي أن تخرجا من مكانهما لما رأيت الوليد عواد فقد كان أبعد مايكون عن أبو السعود زوجي الكهل المتوفى . قاد السيارة بنعومة وسلاسة عجيبة وسط الطريق . لقد كان وسيما إلى الحد الذي فاق وسامتي وجمالي بسبعين مرة . سمعت صوته أخيرا وذلك بعد أن قطعنا قرابة الكيلو متر ونصف . سمعت صوته يخرج من حلقه وكأنه قيثارة تعزف لحنا لم أسمع مثله من قبل : مبروك هيفاء زواجنا ، إنت أعظم نعمة عطاني هي ربي ، الله يوفقني وأقدر أسعدك طول عمري. لم أد ر لم انسابت تلك الدموع من تحت غطاء وجهي كالمطر. لما استقريت في مقعدي في الطائرة المتوجهة لأمريكا معه ظلت أجراس عقلي ترن بقوة . لقد سمعت هذا الصوت من قبل . لقد رأيت هذا الجسد الضخم الكبير قبل الآن . أين سمعت هذا الصوت المخملي الحلو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أين رأيت هذا الجسد الكبير ؟؟؟؟؟؟؟ حاولت التذكر. كان أرق من نسمة الهواء في تعامله معي . في نظراته . ظل ينظر لي وكأنني واحدة من القطع االفنية النادرة والتي عليه آن يعاملها بحرص وحذر لأنه لاثاني لها في كل هذا الكون. كان في تعامله كل احترام ورفع لمقامي وكآنني حضرة الملك . لكن عقلي يحاول التذكر . أين وسبق آن رأيته ؟؟؟؟؟؟ عرفت منه أثناء حديثنا أنه طبيب . عرفت منه أنه تزوج بي على هذه الطريقة لأنه مضطر للزواج بأسرع وقت ليستطيع اللحاق بأمه في أمريكا والتي تعالج من مرض خطير . عند ذلك تذكرت متى سمعت صوته وأين رأيته . لقد كان هو نفسه الرجل الذي رأيته في المستشفى بينما أنا وزوجي المتوفى ننتظر دورنا للدخول للطبيبة لتخبرنا بنتائج التحاليل. وفي الطائرة وبينما المضيفة رائعة الجمال تدور بالصحف والمجلات لم يلتفت لها ولم تطرف عينه ولا طرفة لجمالها بينما ظل طوال الرحلة يولني كل حب وحدب واهتمام. عند ذلك فقط سألت نفسي هذا السؤال : هذا الرجل ، أليس كثير علي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الفضاء الواسع | ||||||
12-11-13, 10:22 PM | #2 | |||||||||
نجم روايتي
| السلام عليكم عزيزتى فضاء ... تلك أول مرة أقرأ لك بها على ما أعتقد .. أعجبنى مؤدى القصة كثيرا ، لماذا تفتقر البطلة لتلك الثقة ؟!! مؤكد أن بها ما يدعو هذا الحبيب لأن ينتقيها لزواجه رغم كل المصاعب التى واجهتها من ترملها و عدم انجابها و كل شىء ... الرجل المحترم يتمكن من تحديد هوية المرأة جيدا ، خاصة المخضرم ، فهذا الرجل قد رأى النساء الكثيرات ، و علم معادن معظمهن ، لكنه ما شعر فى إحداهن بالحاجة إلى حدبه عداها .. جميلة القصة جدااا .. | |||||||||
12-11-13, 11:58 PM | #3 | |||||||||||
مشرفة المنتدى العام وعضوة متألقة في علم النفس
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فضاء .. القصة كانت جميلة لا يدري المرء من أين يأتي التعويض و الفرج و متى ؟؟ صبرت على أبيها فعوضها الله بالزوج أنتظر جديدك .. إلــــى لقــــــــاء ............. | |||||||||||
24-11-14, 02:35 AM | #5 | ||||||||||||
كاتبة بقصر الكتابة الخيالية
| رائعه وجميله بكل معنى الكلمة لا ليس كثيرا عليها فقد أرسله الله اليها هدية من السماء وعوضها على صبرها فعليها أن تحمده وتشكره. عند قرائتي لأي قصة فأنا لا أركز على الأسلوب أو الأخطاء كل ما يهمني الفائدة والفكرة التي تصل الي من خلالها لذا عزيزتي أقول لك وبكل فخر قصتك ليس عادية أو غير مميزة بل هي مميزة وغير عادية | ||||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
؟؟؟؟؟؟؟؟, كبير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|