آخر 10 مشاركات
سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          [تحميل] لعنة العشق ،للكاتبه / همس يوسف "فصحى" ( Pdf)ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )           »          بين مخالب النمر (106) للكاتبة: Lynn Raye Harris *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-13, 08:48 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل السابع عشر


غاده : ليه كده ياشريف حرام عليك
شريف : هو ايه اللي ليه كده ؟ جاي يكلمني بره البيت ..عايز ايه يعني .. عايزني اقوله انا هدعم قصة حبك انت وامنيه وادعيلكوا من قلبي ؟
غاده : بس الولد ماتكلمش معاها ومغلطش يبقى ليه تعمل كده
شريف : بصي ياغاده انتي مش هتحسي احساس الاخ ابدا .. الولد لما يحب ممكن يقول لاخته ويخليها تساعده لانها عارفه يعني ايه حب انما البنت لما تحب اخواها مش ممكن يساعدها لانه عارف يعني ايه شباب .. فهماني؟
غاده : طيب هو كان طالب منك ايه ؟
شريف : قال عرف اني زعقتلها وعايزني مازعلهاش وانها محترمه وكلام كده فاضي
غاده : اخص عليك ياشريف .. زمانه زعل وزمان امنيه لو عرفت هتزعل
شريف : بصي بقى اسمعيني كويس .. اللي عملته ده لمصلحتهم هما االاتنين .. انا مش زي ما البشمهندس حسام اتهمني واني ميال لسيف اكتر منه .. بالعكس .. انا بحب وحاسس بيه .. بس عايزه يعقل ويكبر شويه ويسيبه من شغل العيال ده .. ورميتله كلمة العريس التاني اللي جاب اهله واحترمها عشان يعرف ايه الصح المفروض يتعمل .. انما انا عاجبني حسام وعارف اهله وشكله ولد كويس .. بس عايز يتوهوج على النار شويه عشان يستوى
غاده : اه منك ياشيري ومن جبروتك ..
ضحك شريف : صدقيني كل ده عشان مصلحتهم .. بس دلوقتي لو الكلام وصل لأمنيه يبقى هي مانفذتش وعدها ..
غاده : وكمان عايز امنيه تقطع مع اخته
شريف : أيوه طبعا .. تكملها في حاجه الا اي حاجه تخصه
غاده : انت مش ممكن صعب اوي
شريف : لو بيحبها بجد هيجي .. ولو هي بتحبه بجد .. هتستناه لحد ما يجي
غاده : طيب نقولها طيب
شريف : لا لا خلي الموضوع يتقفل على كده لحد لما يتفتح تاني صح
*********************
حسام : يابابا انت بتزعقلي ليه دلوقتي؟
والده بانفعال :عشان اتصرفت من غير ماتقولي .. عامل فيها راجل وبتروح تقابل اهلها من ورايا ؟
حسام : انا قابلته في مكان عام مش في بيته وماتكملتش معاه في كلام رسمي ..
والده : اومال كنت عايزه في ايه؟
حسام : عرفت من لميا انه زعقلها لما عرف ان انا وهي .. يعني .. بنحب بعض .. كنت عايز اطمنه اني جد ومش بضحك عليها
والده : يزعقلها ويضربها كمان . اما شغل عيال صحيح .. وانا مقدرش الومه في رده واسلوبه معاك . هو خايف على اخته وبيحافظ عليها
حسام : انا مش قادر افهم النظريه بتاعتكوا دي!!
والده : بس قولي هنا ازاي اخوها يبقى كابتن شريف .. انا لما سألت عليها عرفت انها ليها اختين بنتين بس
حسام : اخوها في الرضاعه .. وهي كانت قاعده عندهم طول فترة الدراسه
والده : وكمان اخوها في الرضاعه .. انت بتستهبل ياحسام
حسام : بس اسمه اخوها
والده : انت تسكت خالص وتطلع كل الكلام ده من دماغك
حسام : ليه يابابا مش انت وعدتني
والده : لما تبقى تتنيل تشتغل نبقى نتكلم تاني .. واختك دي انا ليا حساب تاني معاها ..
حسام : يابابا ..
والده بصرامه : خلصت بقى ياحسام ..
*********************
دخل شريف عليهم حجرة المعيشه ..
شريف : انا عامل لكوا مفاجأه هتبسطكوا اوي اوي
غاده : قول ياحبيبي
شريف : هنطلع كلنا الساحل الشمالي اسبوع نتشهيص فيه
الهام : بجد ياشريف ؟
غاده بفرح : يااااه ياريت ياحبيبي
شريف : هناخد الكل معانا .. هجهز 3 شاليهات كبار جنب بعض ونروح كلنا ايه رأيكوا؟
غاده : مين الكل ؟
شريف : عمتو هدى وخالد واماني .. وخالتو وامنيه .. وطنط فوزيه ومحمود وجيهان وساره وهاني .. كله كله ..
غاده : الله الله هيبقى اسبوع وهمي .. وعلى رأي أمنيه هنخربها
شريف : وايه رأيك كنت بفكر اقول لرامي ولميا؟
غاده : والله كانت لسه على لساني اقولك كده .. ياريت ياحبيبي ياريت
شريف : عموما انا هسافر اسكندريه معسكر 3 ايام .. ماتش هنلعبه ونيجي .. هرتب قبل ما اروح مع القريه واخلي رامي يتابع من هنا
*******************************
رتبت غاده حالها على ان تسخر كل وقتها في فترة غياب شريف للمذاكره .. حتى ابنتها لم تلتقي بها كثيرا الا عند النوم .. وبالفعل انجزت الكثير والكثير في هذه الفتره البسيطه ولكن هذا لن يضيف كثيرا فسفرها اسبوعا كاملا سيعطلها وكأنها لم تنجز شيئا .. فكرت أن تأخذ معها كتابا او اثنين .. ولكنها تراجعت وفقط ستأخذ حاسوبها لكي تقرأ كل حين والاخر ..
********************************
مرت الايام عليها كالسنين .. هي رسميا في اجازه ولكن فعليا تشعر كأن اجأزتها والترويح عنها في فترة الدراسه .. قابعه في المنزل لا تريد الخروج .. اصدقائها من ايام المدرسه يلحون عليها بمقابتلهم .. ترفض .. تجلس وحيده في غرفتها باستمرار .. يأخذها الحنين الى الاغاني التي تظن انها ستشفي قلبها .. وتداوي جرح الفراق .. لم تحاول ان تتصل بأخته كي تتطمأن عليه فقط .. قطعت الوعد وياليتها لم تفعل .. ولكن لابد ان تلتزم به ولا تحادثها .. مسكت الهاتف واتصلت على غاده
غاده : كده ياأمنيه ماتتصليش بيا من ساعت مامشيتي .. انا مشغوله وما بتصلش .. انتي حجتك ايه بقى؟
امنيه بحزن: اسفه ياأبله ... حضرتك عامله ايه؟
غاده وقد توقعت ما يحزنها : أمنيه حبيبتي زعلانه من ايه ؟
امنيه بصوت باكي : انا محتاجه اتكلم معاكي اوي ..
غاده : مالك ياحبيبتي
بكت أمنيه ولم تتكلم ..
غاده : انا عارفه ياأمنيه .. شريف حكالي
هدأت أمنيه من بكائها وصمتت
غاده : ادعي ياحبيبتي ربنا هو اللي في ايده كل حاجه مش شريف ..
أمنيه : بدعي والله ياأبله
غاده : ولو اني زعلانه اني معرفتش غير من شريف .. بس مش مهم .. المهم انك ان شاء الله كل حاجه هتتظبط معاكي وهتتحل ..
أمنيه : تعرفي اني كنت لسه هسمع اغنيه .. وافتكرتك .. بس فعلا كنت في حاله محتاجه اسمع فيها اي حد حاسس بيا .. لا ماما ولا اي حد هيقدر الشعور اللي حساه .. ابيه شريف قفل كل ابواب النقاش .. بس حسيت اني مش هقدر ادوس على الزرار اللي هيشغل الاغنيه .. لقتني بتصل بيكي عشان تفوقيني ..
غاده : كويس انك عملتي كده .. بس المفروض قبل ماتعملي الغلط ماتفتكرنيش .. افتكري ربنا .. واستغفري ..وخلي حب ربنا يملى قلبك .. هو اولى من اي حد .. بس هرجع واقلك اني حسه بيكي وشريف حاسس بيكي هو بس خايف عليكي .. شريف اخوكي عاقل وعارف هو بيعمل ايه .. ماتزعليش منه .. هو ادرى بمصلحتك
أمنيه : ومصلحتي انه يبعدني عن اخته حتى !! انا كنت بكلمها هي مش هو ..
غاده : طيب هو عايز كده هنعمل احنا ايه؟
أمنيه : طيب ماتعرفيش اذا كان هو كلمه ولا لأ؟
اضطرت غاده لان تكذب : معنديش فكره
أمنيه بتنهيد : الحمد لله على كل شئ ..
غاده : سيبك بقى عايزاكي تفرفشي .. عرفتي ان شريف لما يرجع هيحجز 3 شاليهات لينا كلنا ونروح الساحل
أمنيه : وده امتى؟
غاده : يعني ممكن الاسبوع الجاي
أمنيه : مش عايزه اروح في حته معاه
غاده : بطلي عبط بقى ..
أمنيه : لا مش هروح .. خدوا ماما انا لأ لأ لأ
غاده : براحتك .. لميا معانا على فكره
أمنيه : ايييه؟ هي لوحدها؟
غاده : هههههههههههههههههه لا هي وجوزها يختي ايه غيرتي رأيك وهتيجي
أمنيه : اه طبعا اهو اي حاجه من ريحته .. نص العمى ولا العمى كله
ضحكت غاده وقالت : ايوه ايوه دي أمنيه اللي اعرفها ..
أمنيه : ومين صاحب فكرة انها تيجي؟
غاده : شريف والله
أمنيه بصوت عالي : حبيبي ياأبيه ..
غاده :دلوقتي بقى حبيبي ؟
أمنيه : اومااااااااااااااال
*************************************




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:49 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


في الصباح الباكر جدا .. انطلقت السيارات الى القريه المنشوده في الساحل الشمالي .. وبعد عدة ساعات وصلوا أخيرا ..
ترجل الجميع من السيارات امام الثلاث شاليهات .. كل شاليه دورين .. الدول الاول شقه صغيره حجرتين والدور العلوي شقه أكبر ثلاث حجرات..
اول شاليه خصص لمحمود وساره واودلاهم(ملك وعمر) وفوزيه .. جيهان وهاني وابنهم (زياد)
الشاليه الثاني كان من نصيب أمنيه وامال وهدى .. خالد واماني
الشاليه الثالث كان من نصيب غاده وشريف وريم والهام ..رامي ولمياء
ذهبت كل اسره الى الشاليه الخاص بها .. انشغل الجميع في ترتيب حالهم ثم أخذوا قسطا من الراحه .. وعلى صلاة العصر اتفق الرجال بأن يأتوا بالغذاء من احد المطاعم .. ثم اجتمعوا كلهم في احد الشاليهات .. الرجال في الدول الاول والنساء في الدور الثاني
لأول مره ترى أمنيه لمياء بعد اخر مكالمه حدثت بينهم .. وكان لابد في موقف كهذا ان تسلم عليها .. نظرت اليها امنيه بحرج وهي تقبل عليها وتمد يدها لها
ابتسمت لها لمياء .. سلمت عليها بحراره
لمياء : ازيك ياأمنيه
أمنيه : الله يسلم حضرتك .. عامله ايه؟
لمياء : انا بخير
ثم ربتت على خدها بلطف وقالت : المهم انتي
أمنيه : الحمد لله
لمياء بضحك : انتي قافشه مني كده ليه .. احنا صحاب في الاول والاخر
أمنيه بامتنان : شكرا
لمياء : بصي ياحبيبتي انتي جايه تتبسطي .. مش عايزاكي تشيلي هم حاجه .. عيشي ايامك عادي وان شاء الله كل حاجه هتتحل
أمنيه وهي تنظر حولها : طيب .. طيب.. إإ
لمياء : هو كويس .. وحاولي تنسي شويه زي ماقلتلك .. ولو ليكي فيه خير ربنا يجمعكوا في طاعته وفي حلاله
أمنيه : يارب
ضحكت لمياء : يابختك ياسي حسام ..
أمنيه بكسوف : خلاص بقى ياأبله ...
لمياء : طيب يلا نقعد معاهم عشان محدش يلاحظ حاجه
****************
في اليوم التالي .. جلس الجميع على الشاطئ .. قبل ان تجس أمينه وجدت شريف يشاور لها .. وقفت على مضض وذهبت اليه وجدته يبتعد عن الجمع فمشيت ورائه ..
وقف وقال لها : انتي مقاطعاني ولا ايه؟
امنيه : لا عادي
شريف : هتزعلي مني وتقاطعيني عشان اللي قولته ليكي اخر مره ولا في حاجه تانيه مزعلاكي
كان يود ان يعرف اكانت تعلم بما جرى بين شريف وحسام ام لا
أمنيه : خلاص ياابيه .. الي حصل حصل اوان سمعت كلامك وماليش علاقه بحد حتى ابله لميا كنت خايفه اسلم عليها في الاول عشان كلامك
شريف : خلاص بقى فوكك وكلميها عادي انا مامنعتكيش عنها
أمنيه : طيب
شريف : ايه ؟ عايزه تقولي ايه؟
استجمعن قواها وقالت : حد كلمك طيب؟
نظر اليها في صمت .. فقالت : مش لازم اعرف دي كمان؟
شريف : هو المفروض يكلمني؟
أمنيه ببراءه : مش عارفه انا بسأل
شريف : ارجعي يلا ياأمنيه اقعدي معاهم .. يلا وماتفكريش في حاجه
عادت امنيه وهي تشعر بالغيظ .. كل واحد منهم يقول لها لا تفكري لا تفكري .. اهي كائن من حديد لا تشعر .. ولكن لا يوجد شئ بيدها .. جلست وهي تحاول ان تبدو طبيعيه وتتعايش مع واقعها
ثم قام الرجال وأخذ كل من له طفل طفله ونزل به الى البحر وذهب معهم خالد ورامي .. وقف شريف يمسك يد ابنته ويحاول ان يوقفها على الشاطئ .. وقفت امامهم غاده تصورهم .. وجوارهم نفس المشهد يتكرر مع ساره ومحمود ثم جيهان وهاني .. بينما وقف رامي ينظر لهم يتأمل فرحة كل أب بطفله .. تلك الفرحه التي حرم منها للأبد .. راقبته لمياء من تحت الشمسه .. أشفقت عليه وهو يتابع غيره بحسره .. شعرت به .. ذهبت اليه ..
وجد هو من يملس على كتفه بحنان . التفت اليها ليجدها تقول : حبيب قلبي مش هتنزل البحر
أشاح بوجهه بعيدا عنها ليداري حزنه وقال : لا مش عايز .. أو يعني هنزل كمان شويه
تأبطت ذراعه وقالت : طيب أحسن بردو اصلي عايزه اتمشى معاك شويه ..
رامي : ماشي .. يلا
سارت بجواره .. وهو شارد ينظر أمامه ..
لميا : ايه ياحبي مالك ؟
رامي : انتي مبسوطه معايا يالمياء ؟ في حاجه نقصاكي ؟
لميا : ايه السؤال ده يارامي .. ما انت عارف اني اسعد زوجه في الدنيا
رامي بابتسامه : بجد ياحبيبتي ؟
لميا : أكيد ..
ثم قالت : انا عارفه انت بتسأل كده ليه ..
نظر لها في تساؤل
قالت كي تشعره بهون المشكله التي يعيشها : صدقني انا مش فارق معايا .. انت ماشفتش امبارح كمية الدوشه والبهدله والزعيق عشان ولادهم .. ربنا يحفظهم لاهلهم بس بجد احنا في نعمه بردو .. اهو بنخرج وبنروح ونيجي براحتنا لا في عيل بيزن ولا عايز ينام ولا عيان .. ياعم كبر دماغك .. كده أريح .. مش كده
ضحك ضحكه خفيفه وقال : ياسلام .. هي حياة الاطفال كلها كده؟
لمياء : لا طبعا .. اكيد في جانب كويس .. بس انا احنا نشوفه من الجانب التاني عشان نحمد ربنا ونعيش مبسوطين
رامي : ياريتني بفكر زيك .. بس اوقات بحن .. ببقى نفسي .. لما اشوف شريف ولا اي حد من صحابي .. بحس بالعجز و..
وضعت يدها على فمه وقال بألم : اخص عليك يارامي .. ليه بتقول كده ؟ انت عندي أحسن من كل رجالة العالم .. في رجاله بيخلفوا دستة عيال بس هما ابعد ما يكون عن الرجوله .. انما انت ... انت مفيش منك .. انت حبيبي وبسسس .. عارف بقى انا مش عايزه عيال .. اه مش عايزه حد يشاركني حبك في قلبي ..
لف ذراعيه على كتفها وقال : هتفضلي انتي كل حياتي يالميا .. وقفتك جنبي دي مش هنسهالك .. هشيلك في عنيا طول عمري ياأصيله
لميا : ماتكبرش الموضوع ياروحي .. انا بقى عندي ليك حتة فكره .. هتخلينا متغرقين في العيال ليل ونهار
نظر لها باستغراب : ازاي؟
لمياء بحماس : الحمد لله احنا معانا فلوس مابنعملش بيها حاجه ومرتبك ماشاء الله كبير وانا كمان .. تيجي ندور على مكان كبير نأجره ونفتح فيه دار أيتام ؟
رامي بتفكير : أيتام؟
لمياء :أيوه .. مشروع مكسبه كبير اوي ..
رامي : مكسبه ازاي يعني؟
لمياء : مكسبه عند ربنا .. حسنات حسنات جبال من الحسنات ..
رامي : وزي ما ربنا حرمنا من الخلفه ربنا حرمهم هما كمان من الاهل .. احنا هنكمل بعض
لمياء : ايوه ياحبيبي كده فهمتني .. وشوف بقى جزاء كافل اليتيم
ضحك رامي بشده .. سألته لمياء : بتضحك على ايه؟
رامي : انتي عارفه يعني ايه كفالة يتيم ؟
لمياء : هو ليها معني تاني غير اللي بنقول عليه؟
رامي : أيوه .. اكفل يتيم يعني اتجوز أمه ههههههههههههههههههههه
لمياء : نعم ياخويا !!!!!!!!!
رامي : اه والله قريتها مره لشيخ وهو بيفسر الحديث ..
لمياء : ازاي يعني؟
رامي : هو مش بالظبط اني اتجوزها .. هو معناه ان الكفاله مش اني اصرف على يتيم .. الكفاله اني اربيه واعلمه واوجهه في دينه وحياته .. هتيجي ازاي دي بقى ازاي من غير مااتجوز امه عشان ادخل واخرج عليه براحتي .. هه؟ هه؟هه؟
لمياء : نبقى نتأكد من المعلومه دي .. ولو فعلا .. يبقى كفايه اوي ثواب الملجأ ..
رامي :انا كنت بقول نزود الثواب شويه
لمياء : ماتهزرش معايا في الحته دي .. في سبل كتير للثواب .. ماتتلككش
رامي : ياحبيبي انا اتلكك عشان اقربلك مش عشان ابص لحد تاني ..
لمياء بضحك : أيوه كده اتعدل
رامي : انا هنزل البحر شويه
لمياء : اوك ياحبيبي وانا هروح للبنات
عادت لمياء الى جلستها مع رفيقاتها .. يتبادلن الاحاديث والمواضيع ..
رن هاتف لمياء ... نظرت الى شاشته .. ثم رفعت نظرها لأمنيه التي كانت تراقبها .. فهمت أمنيه من نظرتها ان المتصل هو حسام اخوها ..
ابتسمت لمياء بجانب شفتيها وردت وهي جالسه في مكانها
لمياء : السلام عليكم ..
حسام : وعليكم لاسلام .. ازيك يالميا
لمياء : الحمد لله ياحسام انت عامل ايه وماما وبابا عاملين ايه
حسام : بخير .. كلنا بخير .. انتي و.. وانتوا كلكوا كويسين؟
ابتسمت لمياء وقالت : ايوه كويسين أوي
ابتسمت امنيه فقد فهمت ان الحديث الان يتمحور عليها ..
حسام بضيق : انا عارف اني المفروض ماتكلمش معاكي في حاجه زي كده زي مابابا قال .. بس انا هموت يالميا .. عارف انها معاكوا وانتي معاها يبقى فيها ايه لما اتطمن عليها
لمياء : هانت ياحسام هانت
اتسعت ابتسامة امنيه أكثر رغما عنها
لكزتها غاده بخفه وقالت بخفوت : يخربيتك هتفضحينا
حسام : بتشوفيها
لمياء : أيوه ..
حسام : امتى؟
لمياء : دلوقتي حالا
وقف حسام وقال بلهفه : دلوقتي حالا ؟ هي جنبك ؟
لمياء بضحك : أيوه يامجنون
حسام : هي عامله ايه واخبارها ايه ..وحشاني اوي اوي ..
لمياء : قلنا ايه ياحسام؟
حسام : ايوه خلاص .. وبعدين .. وبعدين ايه قلنا ايه دي؟؟ كلميني عدل قدامها هتقول عليكي بتمشي كلامك عليا ؟
لمياء : عندك حق .. حاضر ياحسام من عنيا .. هو انا اقدر اكسرلك كلمه .. كلامك على رقبتي يابشمهندس حسام
حسام بضحك : ايوه كده .. ظبطيني اكتر بقى هه؟ اخوكي حبيبك ..
لمياء : من عينيا ..
حسام : سلام ياحياتي
لمياء :ده انا برضو؟
حسام : لا طبعا انتي بتحلمي باين
لمياء بضحك : مانا بقول بردو .. يلا سلام
حسام : سلامين ..
أنهت المكالمه ونظرت الى أمنيه التي كانت شارده .. متأكده انها تفكر في أخيها .. سبحان الله .. فهي أمنيه التي عندما رأتها لم ترتاح لها والان هي تحبها وتتمناها زوجة لأخيها .. صدق الذي قال ان الحكم على الناس ليس بالمظهر وانما بالمعاشره والتعامل المباشر ..
وفي المساء .. اجتمعت العائلات على التراس في احد الشاليهات ..
غاده : وصلتوا لحد فين السنه اللي فاتت ياجي جي ؟
جيهان : خلصنا 3 أجزاء من الاول وجزئين من الاخر
غاده : ماشاء الله لا قوة الا بالله .. ربنا يزيدكوا
ساره : لو عايزه تكملي ممكن أسألك المحفظه على امكانية انها تجيلك البيت .. في الوقت اللي يناسبك
غاده بابتسامه حزينه : ان شاء الله .. هبقى اقولك وأكد عليكي ..
وعلى الجانب الاخر ..
شريف : شركتكوا بتصدر ايه وتستورد ايه يامحمود؟
محمود : كل حاجه .. بس بنفضل المعدات التقيله .. عشان مجال دراستي انا وهاني
شريف : هي غاده شريكتكوا من الاول ولا دخلت معاكوا في الاخر؟
محمود : لا دي شريكه مع هاني من قبل ماادخل انا معاهم
شريف : ازاي؟
محمود : معقول ماتعرفش؟ بص ياسيدي ده موقف مش هنساه في حياتي .. كانت غاده لسه بتدرس وجالها التكليف في السويس .. انا كنت بشتغل عند هاني في شركته كانت بتاعته لوحده وقتها .. وساعتها كان والدي لسه متوفي وميراثي على الكام الف اللي محوشهم هما اللي حيلتي .. وكنت عايز اتجوز ساره .. كان حلمي اني اشارك هاني في شركته وبدل ماخد مرتب او جزء بسيط من الربح .. اني اقتسم الربح معاه وابقى شريكه .. وغاده كانت عارفه حلمي ده .. وقبل ما تمشي وتسافر السويس سابت ميراثها كله في علبه وخبتها في الدولاب .. المهم ميراثها كان ربع مليون .. سابت ورقه لجيهان اختي انها تديني المبلغ ده اكمل بيه وادخل شريك في الشركه .. من غير ضمان ولا ورقه ولا اي حاجه .. اديتني كل اللي معاها عشان احقق حلمي
كانت الدهشه تملكت من شريف ولكنه قال بشك : اشمعنا غاده تعمل كده؟
ضحك محمود وقال : مال وشك قلب كده ليه ياعم شريف .. لا ماتخفش انا ساعتها كنت خاطب ساره .. وهي كانت عارفه .. غاده فعلا كانت عايزه تساعدني ومكنتش راضيه اني ادخل في الشراكه باسمها وصممت اني ادخل باسمي انا عشان احقق حلمي وفي الاخر اتفقنا ان الشراكه هتبقى باسمها هي وهاني والمكسب الخاص بيها هنقسمه انا وهي بما اني بدير نصيبها .. وبعدين الحمد لله ربنا فتح علينا جامد والعمليات اللي عملناها كترت وقدرت ساعتها اني اشتري نصيب غاده عشان ادخل مكانها بس ساره زوجتي اقترحت ان غاده تفضل زي ماهي وادخل انا عليهم شريك تالت .. والحمد لله الشركه كبرت واتطورت وسمعتها من احسن لاحسن في السوق
شريف وهو يشعر بالفخر لزوجته: غاده ماجبتليش سيرة الموضوع ده قبل كده .. انا عرفت لما جه مره جواب من البنك ولقيتها بتقول عشان انت حطيت ارباح السنه
محمود: أيوه فعلا انا بحطلها في حسابها الارباح السنويه
هنا جاء وجلس معهم هاني ورامي وخالد ..
شريف : أخبار شغلك ايه يارامي ..
رامي : هو انا ماقولتلكش ؟
شريف : تااااني ؟ كل مره يحصل حاجه وانا معرفش ..
رامي : طيب اخر حاجه عرفتها ايه؟
شريف : انك بقيت نائب المدير المالي باين
رامي : اهو انا بقيت المدير المالي نفسه
شريف : الله اكبر .. الف مبروك يارامي
خالد ومحمود وهاني : مبروك يارامي
رامي : الله يبارك فيكوا يارجاله
خالد : بس ماشاء الله بالسرعه دي .. مش بقر والله هههههههههههههههه
رامي : لا والله هي جت قدرا .. المدير اللي فات جاله عقد تاني في الاردن بمرتب اعلى عرض على الشركه انهم يدوه نفس المرتب ويقعد مارضيوش .. قدم استقالته ومشي .. عرضوا عليا ووافقت طبعا ..
شريف : تستاهلها يارامي
خالد : مش عايزين تباركوا لحد تاني؟
رامي بشك : خير يادكتور؟
خالد : هبقى أب خلاص ..
هلل الجميع وفرحوا لفرحته .. لم يستطيع رامي التحكم في تلك العاطفه التي تثار دائما امام الكلام عليها .. ضحك بصعوبه وبارك لخالد
انفض الجمع بعد قليل ..
همس شريف لرامي : انت هتروح
رامي : أيوه
شريف : طيب استنى
غادر الجميع وبقى شريف رامي امام الشاليه ..
شريف : مالك .. وشك اتقلب من ساعة ماعرفنا خبر خالد
تغيرت ملامح رامي وشعر بالحرج ولكن شريف : انت لو واحد تاني مكنتش اهتميت ولا وقفتك ..
رامي : عايز ايه ياشريف
شريف : في حاجه يارامي ؟ وانت فاهم قصدي كويس
نظر له رامي وقد كان في امس الحاجه ليتكلم مع اي شخص براحته في هذا الموضوع غير لمياء
رامي : عقم أبدي ياشريف .. أبدي
صعق شريف وقال : انت ولا
قاطعه رامي وهو يعطيه ظهره ويقول : لمياء مافيهاش حاجه وينفع تحمل من بكره ..
ثم التفت اليه وقال : لميا مش محسساني باي عجز ولا تقصير وده اللي مضايقني .. نفسي اريحها مني واخليها تشوف مستقبلها وانا شايف كل صحابها حواليها مخلفين وهي لأ وانا السبب ..
شريف : وبعدين بترد عليك تقول ايه؟
رامي : بترفض طبعا وتقولي انت اهم من اي طفل .. انت ماتتصورش لميا دي بنت اصول اد ايه؟
شريف في سره : مش هي بس .. دي غاده كمان عرفت عنها حاجات مكنتش اعرفها قبل كده
رامي : اقترحت عليا نعمل مشروع ملجأ ايتام .. وهندور على مكان قريب
شريف باهتمام : هتشتري ولا تأجر؟
رامي : هأجر طبعا .. معايا قرشين اه بس مش لدرجة اني اشتري ارض ومباني .. يادوب أأجر مكان واجهزه ..
شريف : طيب انا عايز اشترك معاك .. ونشوف الباقي هنا لو عايزين يشتركوا ممكن راس المال يكبر ونشتري المكان وخلاص
رامي بحماس اكبر : فكره هايله والثواب يكون مشترك ..
شريف بسعاده : ربنا يتقبل يارب
**********************
دخل شريف على غاده الحجره وجدها تجلس على الحاسوب منتبهه وتركز بعينها في شاشته .. وتدون بعض الكلمات في اوراق جوارها
قال لها : حتى في الاجازه مش رحمه نفسك؟
لم ترد فهي في عالم اخر الان
شريف : هااااااايي .. انتي يا بنتي ..
غاده مازالت في عالمها .. سحب شريف اللاب توب من امامها تدريجيها للخلف ..أمالت رأسها للأمام وراء انسحاب الشاشه وضاقت عينها لكي ترى الكلمات .. الا ان اصبح الحاسوب في اخر السرير .. وعت لما يحدث حولها .. نظرت ببطء لشريف وقالت : في حاجه ياشريف ؟
ضحك عليها وقال : كويس اني لوحدي كان زمان الناس قالت عليكي مجنونه ..
غاده بغضب : كده بردو؟ انا مكنتش حسه بيك اصلا على فكره..
شريف وهو يجلس امامها ويحول بينها وبين شاشة اللاب توب .. طيب قفلي بقى وتعالي نقعد شويه ..
نظرت لاوراقها وقالت باستسلام : طيب حاضر ..
انزلت الشاشه وعيناها على اخر جمله قرأتها كي تتذكر اين وقفت في القراءه لتكمل في المره القادمه
شريف : اول مره اعرف انك ساعدتي ابن عمك بميراثك كله ياغاده
غاده باندهاش : وانت عرفت منين؟
شريف : محمود لسه حاكيلي من شويه
غاده : هو مارضيش وخلى الشراكه باسمي
شريف : بس انتي ازاي تسيبي كل فلوسك كده وانتي اصلا وقتها مكنش ليكي حد والفلوس دي كانت هتبقى امانك في الدنيا
غاده : لا طبعا كلامك غلط .. وجودي في وسطهم وحبهم ليا هو الامان في الدنيا دي .. لما الاقي بيت عيله يلمني ويخلوني معاهم وانام في بيتهم ده اهم من اي شئ في الدنيا وبصراحه محمود يستاهل كل خير
شريف: والله ؟ محمود يستاهل كل خير ؟ وانا استاهل ايه؟
غاده بضحكه رقيقه : انت تستاهل بوسه ..
قبلته قبله سريعه
قال شريف : عارفه كنت هموت من الغيظ وهو عمال يحكيلي ويشكر فيكي ..
غاده : ياسلام .. ليه يعني
شريف : ماتعرفيش ليه ياعمري .. عشان بحبك وبموت فيكي
غاده بسعاده : وانا كمان ياشيري .. بعشقك بجنون
شريف : اللي بيقولوا الحب بيقل بعداول سنه جواز دول مابيفهموش
غاده : أيوه طبعا .. ده بيزيد ..
شريف : طيب بقولك لو معاكي رقم الدكتوره اسأليها كده
غاده : على ايه؟
شريف : على الاوكيه؟
غاده : أوكيه
شريف: اوكيه ايه؟
غاده : اوكيه هسألها مش اوكيه حاجه تانيه هههههههههههههههههه
***************************
في الصباح جلس هاني على مقعد في الشرفه مطله على البحر مباشرة .. جلس يتصفح الجرائد .. وبجواره جيهان ..
هاني : يااااه
جيهان : في ايه ؟
هاني : رجل الأعمال سليم فايز ..
جيهان : مين ده؟
قال بتهكم : ده اللي اتجوزته نيرمين بعد عدتها مباشره
جيهان بضيق : طيب واحنا مالنا
هاني : اصله مكتوب هنا انه اتجوز ..
جيهان : يااه ؟ ازاي وطلق نيرمين؟
هاني بتفكير : مش عارف
نظرت له جيهان بغضب : انت ايه بتفكر في ايه؟
ضحك هاني وقال : بفكر فيها .. ايوه بفكر فيها بجد لو هي لسه على ذمته وهو اتجوز عليها .. يبقى ربنا بينتقم منها لانها عليها كبر مش على حد وماترضاش ابدا على نفسها تيجي عليها زوجه تانيه
جيهان : كل الستات كده على فكره
هاني : لا بس هي بزياده شويتين .. انا بس عايز اعرف
جيهان بغيظ : وايه اللي هيفيدك
هاني : افش غلي .. دي ذلتني ذل ياجي جي
جيهان : الله يسهلها بقى
عاد النظر في الجريده وقال : لأ وايه اللي اتجوزها مغربيه .. يالهوي دي هتكبسها اوي
جيهان : واشمعنا المغربيه اللي هتكبسها
هاني : المغربيات مزز يابنتي
وضعت يدها في وسطها وقالت : والله؟؟؟
هاني : والمصريات جبابره اسأليني انا
جيهان : قال مغربيه قال ..
***********
بالاسفل اجتمعوا كالعاده في الحديقه وشرعوا في اعداد حفل شواء على الفحم .. وفي وسط النهار .. دخلت امنيه الشاليه وقفت أمام مرآة الكونسول الموجود بالاسفل لتعدل من حجابها .. وجدت هاتف يرن .. نظرت الى جمع الهواتف الموجوده على الكونسول .. مسكت الهاتف ولم تدري من صاحبه نظرت للشاشه .. حسام .. انه هاتف لمياء .. حسام .. يتصل الان .. يضع هاتفه على اذنه ويسمع رنين الجرس الذي يرن بين يديها الان .. وجدت نفسها تحتضن الهاتف وتقربه من خدها بحب .. أغمضت عيناها وهي تتصوره يتصل بهاتفه في هذه اللحظه .. أخيرا علمت مايفعله ولو لوهله وهو بعيدا عنها .. فجأه فاقت على يد ما تمسكها من كتفها .. انتفضت من مكانها نظرت بجزع للمياء التي كانت على مقربه منها وبالطبع رأتها وهي تحتضن هاتفها وتهيم به مغمضة العين .. احرجت منها واعطتها الهاتف وقال بارتباك :تليفونك كان بيرن
اخذته لمياء مندهشه .. رن الهاتف مره اخرى نظرت لمياء لشاشته ثم رفعت حاجبيها وقال : ده حسام
أمنيه : والله مارديت عليه أول مره
أثرت فيها ما تراه من أمنيه .. ردت لمياء على أخيها
لمياء : السلام عليكم ياحسام ..
لفت أمنيه بجسدها لتغادر المكان فكفى احراجا لها الى هذا الحد ولكن يد لمياء سبقتها ومسكتها من ذراعها برفق وأعادتها جوارها وهي تتحدث .. كانت قريبه بالقدر الكافي لتسمع صوته وتفسر كلماته لأخته
حسام : بحقد عليكي يالميا
لمياء بخبث : ليه؟
حسام : عشان بتشوفيها كل يوم
لمياء : بكره تشبعوا من بعض ياخويا ..
حسام : يارب يارب .. امتى اليوم ده يجي بقى
لمياء : ادعي ياحبيبي ..
حسام : يارب يجمعني بيكي ياأمنيه في بيت واحد يارب
وضعت أمنيه يدها على فمها وبدأت في البكاء
لمياء : طيب اقفل وهكلمك تاني .. سلام..
وضعت الهاتف ثم احتضنت أمنيه وقالت : بتعيطي ليه ياعبيطه دلوقتي؟
أمنيه ببكاء وصوت خافت : خايفه .. خايفه
لمياء : ماتخافيش .. ده انتي نكديه اوي .. اوان بقول انك فرفوشه ودمك عسل اتاريكي طلعتي تموتي في النكد والعياط
ضحكت امنيه وسط دموعها وقالت : بس اتلايم على حسام وانا اضحكك ليل ونهار
وضعت لمياء يدها على فم أمنيه وقالت : بس بس يخربيت جنانك هو انتي ياكده ياكده
أمنيه : ايوه صحيح مش عايزه اخلف وعدي مع ابيه شريف
لمياء : لاهو كده ماخلفناش وعدك معاه احنا كده قطعنا الوعد ورميناه ..
أمنيه : خلاص مش هتكلم في الموضوع ده تاني .. بس
لمياء مقاطعه : اصبري .. ماعليكي الا انك تصبري
أمنيه : يارب
***********************
عادوا من الرحله السعيده التي جددت نشاط كل شخص منهم .. جاء يوم السبت وعاد شريف من الخارج وطلب من غاده الصعود سريعا لانه يريدها في موضوع مهم في وجود والدته
اجتمع ثلاثتهم مع ريم في حجرة المعيشه
قال شريف : في موضوع كنت بجهزله بقالي كده .. وكان في بالي ولو لاحظتوا اني اتشغلت عنكوا من قبل المصيف ..
غاده : أيوه فعلا
الهام : خير يابني
شريف : جالي عقد احتراف في المانيا والنادي وافق ..وانا رتبت كل حاجه لينا كلنا
ثم زادت ابتسامته وقال بسعاده اكبر : هنسافر في أقرب وقت


******************************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:51 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الثامن عشر

شريف : جالي عقد احتراف في المانيا والنادي وافق ..وانا رتبت كل حاجه لينا كلنا
ثم زادت ابتسامته وقال بسعاده اكبر : هنسافر في أقرب وقت
كان أثر الصدمه واضح على وجهيهما .. ولكن مشاعرهم مختلفه تماما
الهام : والمانيا كويسه يابني
ضحك شريف وقال : طبعا كويسه جدا ياأمي .. ده نادي بايرن ميونخ والاحتراف ليه مزايا كتير بلعب ماتشات دوليه اكتر بتزيد لرصيدي وكمان خبرتي في اللعب بتكبر وبعدين المستوى المادي مختلف تماما .. تقدري تقولي دي زي مكافأة نهاية الخدمه بس جاتلي بدري شويه ..
الهام : طيب وغاده ؟ وشغلها ؟
هنا وأخيرا حركت غاده رأسها بعد حالة الجمود والشرود التي كانت فيها بعد القاء الخبر .. ونظرت الى الهام دون أي تعبير على وجهها ثم نظرت الى شريف وكأنها تقول له : انت نسيتني ومامتك افتكرتني !!!
قال : المستشفيات هناك كتير وخصوصا في مجال العظام .. وانا هناك ممكن بسهوله اخليها تشتغل في اي مستشفى
شعرت بالغضب يتزايد داخلها ونفسها غير منتظم .. وقفت وقالت : هدخل اوضتي اجيب حاجه بس
تابعتها الهام وشريف ثم التفتت الهام لشريف وقالت : بص انا مش هسافر معاكوا .. انا ياسيدي هقعد في بيتي ومش هسيبه ...
شريف : لوحدك ياماما ؟
الهام : لا .. ممكن اوي انزل الزقازيق عند امال واقعد معاهم .. مفيش غيرها هي وامنيه .. ولما امنيه تيجي في الدراسه هخلي امنيه وامال يجوا هنا .. يعني محلوله الشتا هنا والصيف هناك .. ماتقلقش ومعايا خالد اهو موجود ورامي لو عوزته في اي وقت هلاقيه ..
شريف : مممم طيب ابقي اتكلمي مع خالتو الاول وشوفي هتعملي ايه ..
ثم نظر الى باب الحجره وقال : هروح اشوف غاده اللي راحت تجيب حاجه ومجتش دي
***************************
شريف وهويغلق باب حجرته خلفه : انتي قعدتي هنا وماجيتيش ليه؟
غاده ببرود : فيها ايه !! عادي
شريف : مالك ياغاده .. مش فرحانه ليه؟
غاده باستنكار : فرحانه !!!
شريف : أيوه أنتي وماما رد فعلكوا كان غير ما كنت متوقع خالص
حاولت ان تبدو هادئه .. أخذت نفس طويل وقالت : فاكر ياشريف لما رجعنا من شهر العسل وقلتلك اني قررت ارجع العياده؟ فاكر قولتلي ايه؟
قبل أن يرد قالت هي سريعا : أقولك أنا .. قولتلي ازاي تفكري وتقرري لوحدك وأنا المفروض جوزك وحسستني اني غلطانه .. نفس الموقف بيتكرر دلوقتي مع الفارق الجوهري والمهم انك بتقرر لنفسك ولينا كلنا وانا ساعتها قررت لحاجه تخصني لوحدي .. وكل ده وعايزني افرح وانت حتى مافكرتش في شغلي ولا في رسالتي اللي مش عارفه اخلصها ولا في حملي .. مفكرتش لما هولد مين هيخدمني .. انا حامل في اتنين ياكابتن .. ومعايا كمان واحده ساعتها هيكون عندها أقل من سنه ونص
سمعها شريف في ضيق ولكنه التزم الصمت الى ان انتهت ..
قال : اولا انا مانسيتكيش زي مانتي فاكره .. انا سألت وعرفت ان هناك أقوى واكبر المراكز الطبيه المتخصصه في علاج وجراحة العظام في العالم وحاولت أوصلهم عشان تشتغلي هناك لما نروح .. ردوا عليا وقالوا تبعت السي في بتاعك الاول .. طبعا ماقدرتش اكمل اكتر من كده لانك المفروض تعملي انتي كده وبالنسبه للرساله اي دكتور هناك يكمل اشراف عليها
غاده : بس انا مرتاحه مع الدكتور علي .. وكمان انا وصلت لمستوى في المستشفى كويس واحتمال كبير اوصل لمنصب أكبر ..
شريف بسخريه : منصب اكبر ايه .. يعني هتتغير رتبتك من دكتوره لفريق اول دكتوره
استاءت من سخريته وقالت : لا ياكابتن انا مرشحه بعد سنه اكون نائب رئيس القسم ورغم صغر سني الا ان الدكتور علي رشحني.. ولازم اثبت نفسي لحد ماأولد وكمان بعد الولاده لازم اكمل عشان اخد الدكتوراه قبل السنه دي ماتعدي
شريف : يعني انتي كمان بتاخدي قرارات في شغلك من غير ماعرف
غاده بعصبيه : انت بتغير في الكلام ليه دلوقتي انا لسه زي مانا الموضوع مش أكتر من ان الدكتور علي قالي إن في ...
قاطعها وقال : مش عايز اعرف الدكتور بتاعك قالك ايه .. واضح اوي ان في حاجات اهم في حياتك مني يادكتوره .. كذا مره حذرتك وفهمتك اني بتضايق من كده انما انتي في وادي تاني .. عايزه كل حاجه في ايدك كل حاجه .. انا والشغل والنجاح ..
غاده : وليه أخسر حاجه فيكوا .. المفروض تشجعني وتساعدني على كده
شريف : وليه ماتكمليش اللي بدأتيه هناك وانا هشجعك واساعدك
غاده : لو كنت عايز تشجعني كنت شجعتني هنا قبل حتى ما تجيلك فرصة الاحتراف .. وكمان انا لو رحت هناك هبقى ببدأ من الاول وجديد وهمسح تاريخي كله بأستيكه
شريف : وفيها ايه !! في غيرك بيتمنى السفر وانتي مش راضيه ؟!!
غاده :بس انا مش عايزه اسافر ياشريف ..
نظر لها بصدمه وبخيبة أمل ثم استدار واتجه لباب الغرفه .. سبقته ووقفت امام الباب وقالت : طيب هو انت لو رحت هتغيب اد ايه او هتنزل كل اد ايه؟
شريف : لما يكون في ماتشات دوليه عشان انا في المنتخب .. او اجازات محدوده جدا
غاده : طيب ماينفعش تسافر لوحدك في الاول بس وانا لما اولد واخد الدكتوراه هحصلك
شريف : يااااه لما تولدي وتخلصي؟ هتقدري تعيشي كل ده من غيري؟؟ طب وبالنسبه للمنصب رفيع المستوى هتتنازلي عنه ياجناب الدكتوره ؟؟
نظرت له غاده بألم بعد سخريته المتتاليه وقالت : اللي انت عايزه اعمله ياشريف ..
أزاحها من طريقه بهدوء وفتح الباب.. خرج واغلقه وراءه .. بعد أن ترك في نفس غاده أثر سئ إثر سخريته اللاذعه منها ومن عملها .. ولكن أيضا هي تركت في نفسه أثر سئ إثر عدم اهتمامها به وعدم اكتراثها بالبعد عنه فتره طويله وكل هذا في سبيل شهادتها وعملها
******************
خرج من المنزل .. ذهب الى النادي مره اخرى وهو يدخل بسيارته من بوابة النادي كانت مي واقفه في ساحة انتظار السيارات بالداخل بجوار سيارتها الصغيره .. وكانت على وشك أن تستقلها وتغادر ولكنها تسمرت عندما رأت شريف وهو يدخل للساحه .. ظلت تنظر اليه الى ان ركن سيارته وغادرها غير ملتفت اليها وغير شاعر بوجودها على الاطلاق .. كان في حاله غير مستقره .. تحولت سعادته الى ضيق .. كل الترتيب الذي كان يرتب له منذ اكثر من شهر تأتي غاده الان وتهده في كلمه .. لم تمنعه من السفر ولكن منعته من مرافقته .. باستطاعته أن يجبرها بصفته زوجها ولكنه ليس من هذا النوع .. مر الوقت الطويل وشعر بالجوع قرب صلاة العشاء .. طلب الطعام من مطعم النادي وتناوله ثم جلس فتره اخرى وغادر في وقت متأخر
عندما عاد للمنزل وجد الهدوء التام فقد خلد كل سكانه الى النوم .. دخل الى غرفته وجد غاده في فراشها في ثبات عميق وريم في فراشها الصغير .. اقترب من ريم .. ابتسم عندما رأى وجهها .. ريم الان هي الشئ الحقيقي في حياته .. حتى وهو بعيد عنها عندما يتذكر ملاممحها يجبر على الابتسام .. حكم عليها الغطاء ونظر الى غاده .. شعر بألم في قلبه عندما وقع عينه عليها .. يشعر أنها تريد أن تبعده عن حلمه .. وهي تجري وراء حلمها .. هل سيستطيع ان يبعد عنها وعن ريم ويعيش بمفرده في مكان اخر ؟ هل هي ستستطيع هي ان تعيش بدونه ؟؟ أين غيرتها عليه اين حبها له .. هل يتقاسم مع حبها له حب عملها ؟؟ هل فضلت البقاء بعملها على البقاء الى جواره في اي مكان هو فيه .. جلس على طرف الفراش بهدوء وهو يفكر .. كانت فكرته الحالمه عن الحب والعشق أن العاشقان لا يتركان بعضهما .. يجري العاشق وراء معشوقه الى اخر بلاد العالم فقط لكي يبقى جواره .. أين هذا في عالم الواقع .. أين التضحيه ؟ أين الإيثار على النفس ؟ أين الحب الأفلاطوني الذي توقع شريف انه مشترك بينهم ؟؟؟
فرد جسده جوارها ثم أعطاها ظهره وهو يفكر ويفكر ونام وهو يفكر ولم يصل الى قرار بعد في شأن سفره ..
**********************
حسام : بعد ما سلمت المشروع خلاص كلها كام يوم والشهاده هستلمها .. في أوراق تانيه مطلوبه مني في التقديم للوظيفه؟
والده : انت خلصت الكورسات اللي كنت بتروحها؟
حسام : أيوه
والده : امتحنت فيها
حسام :أيوه ..
والده : انت لحقت يابني ؟
حسام : ايوه يابابا ما أنا قلتلك اني هخليهم مكثفين عشان انجز
والده : طيب جهز الاوراق بتاعتهم اللي تثبت انك امتحنت فيهم وخلص ورق الاعفا .. وكل حاجه ومايفضلش غير الشهاده وبعدها هتيجي تعمل انترفيو في الشركه
حسام بفرحه : ربنا يخليك يابابا ..
والده : ايوه ياخويا مانا عارف سر الفرحه دي ايه
حسام : تاني يوم ليا في الشركه على طول يابابا .. تاني يوم ماشي؟
والده : طيب استنى لما تقبض أول مرتب
حسام : ولا نص مرتب حتى .. مجرد اني دخلت وقعدت على مكتب يبقى اروح اتقدم لها بقلب جامد ولا في كلام تاني؟
والده : حقك ياسيدي .. ربنا يوفقك
**********************
جاء يوم الأحد وهو أول يوم لغاده بعد انقطاعها أسبوع أجازه قضته في المصيف .. علمت أن الدكتور شوقي الذي أخبرها الدكتور علي عنه قد جاء واستلم منصبه الجديد .. انهت غاده كشوفات العياده وبدأت في المرور ..
وأثناء اليوم .. استدعاها الدكتور علي .. ذهبت اليه وجدته يجلس على مكتبه وأمامه شخص آخر .. ألقت السلام ..
الدكتور علي : هي دي الدكتوره غاده يادكتور
الاخر : آه اهلا وسهلا
الدكتور علي : الدكتور شوقي ياغاده جه في فترة اجازتك .. وهيبقى رئيسك المباشر
ثم قال بضحك : يعني مفيش تعامل بيني وبينك بعد كده
غاده : والرساله يادكتور؟
الدكتور علي : لا ده موضوع تاني .. انا تحت أمرك فيها على طول
حولت نظرها الى الدكتور شوقي .. يعتبر مازال شابا رغم تخطيه الاربعين بعام واحد .. كان يبدو عليه الهدوء الشديد والرصانه الغريبه .. غامض رغم هدوئه وهدوء المكان حوله وكأنه روض الهواء حوله ليسكن مع سكونه ..
نظرت له في ريبه وقالت : أهلا بحضرتك يادكتور
رسم على شفتيه ابتسامه تكاد ان تظهر على وجهه الهادئ الصامت وقال : أهلا بحضرتك ..
ثم وقف وقال بصوت رخيم : بعد اذنكم ..
الدكتور علي : اتفضل
غادر.. قالت غاده : شكله شديد
الدكتور علي : أبدا .. هو كلامه قليل .. بس عبقري
رفعت غاده حاجبيها وقالت : بجد؟ ازاي؟
الدكتور علي : بقاله اسبوع هنا وحقيقي ابهرني باسلوبه .. انتي هتاخدي بالك من التعامل المباشر معاه .. هتفهمي قصدي ايه .. حاولي تستفيدي من علمه بكل الطرق .. انا واثق انه هيفيدك في الرساله وفي شغلك اوي ..
سعدت غاده كثيرا ولكنها اطفأت سعادتها وقالت بتأثر : أنا -وبعد اذنك -هسأل حضرتك على حاجه .. وده عشان بعتبر حضرتك والدي .. بس انا لسه مستغربه ليه هتسيب شغلك ومكانك وحضرتك لسه مش كبير خالص .. وخبرتك ومكانتك العلميه خساره جدا جدا ..
نظر للأسفل وظهر تأثر بالغ على وجهه فشلت غاده في فهمه
رفع عينيه اليها وبها نظره ايضا لم تفهمها غاده .. قال : في حاجات مكنتش عملتها في حياتي ولازم اعملها دلوقتي جه وقتها ياغاده
لم تفهمه ايضا حتى بعد ما تكلم .. آثرت الصمت عن الكلام في هذا الموضوع
بعد ان غادرت غاده .. فرت دمعه ساخنه على وجه الدكتور علي .. فتح درج المكتب الخاص به وأخرج اطار يحمل بداخله صورة لشخص ما .. ملس الدكتور علي على وجه الشخص بالصوره وانهمرت بعدها الدموع بغزاره ..
***************
مرت الايام القليله التاليه وكان الصمت حليف شريف .. رغم مايحمله من ألم بداخله .. ترك غاده على راحتها ولم يعارضها على انشغالها عنه .. لم يطلب منها ان تعطيه الاهتمام شعر ان هذا سيهدر كرامته فقد طلب منها هذا مرارا من قبل ولكن لا فائده وخصوصا انها لا تبدي اي امتعاض من عدم طلبه لذلك وكأن صمته جاء على هواها ..
بينما غاده وبعد أن تعاملت مع الدكتور شوقي وجدت بداخله حماس رهيب وحب للعمل .. يساعد في ادارة القسم باسلوب ممتاز .. أضفى على القسم كله روح حماس الشباب .. حتى أنه لفت نظر كل دكاترة الاقسام الاخرى كلما يحضر عمليه كانت غاده ترافقه وتتعلم من طريقته وافكاره وتنبهر وتتعمق في بحر العلم اكثر واكثر .. هو أيضا قدر حماسها وحبها للعمل .. كان يوجهها في اشياء كثيره وهي تتقبل ذلك بصدر رحب وكأنها تتمنى ان تفهم مايريده وتفعله لأنها على ثقه انه أكفأ منها ..
وعلى الجانب الاخر كانت مي تراقب شريف يوميا وهو مشتت الذهن .. حزين الوجه .. بارد في معاملاته .. ودت لو تتكلم معه وتعلم ما يحزنه ولكنها أبعد مايكون عنه .. تمنت له السعاده من مكانها ولا تجرؤ لتصرح ما في قلبها لأي شخص اخر
********************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:53 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


عاد حسام من أول يوم عمل له في الشركه .. دخل من باب منزله الى المطبخ مباشرة .. مسك يد والدته وقال لها : تعالي ياماما عايزك
والدته : في ايه ياحسام ايدي مش فاضيه
حاول أن يخرجها من المطبخ : تعالي بس سيبي كل اللي في ايدك في اللي اهم من البطاطس دي
غسلت يدها ثم خرجت معه الى الصاله
جلس جوارها وهو يمسك هاتفه ويضغط بعض الازرار .. ثم التقطت هاتف والدته من علىا لمنضده أمامه ودون عليه رقما نقله من هاتفه
والدته : ماتنطق ياحسام في ايه؟
حسام : بصي بقى .. انا صبرت عليكوا انتي وبابا لحد ما جبت آخرى .. انتي دلوقتي هتكلمي مامة امنيه وهتعرفيها على نفسك وتقوليلها ان احنا عايزين نتقدم في اقرب وقت
والدته : قلت لابوك طيب
حسام : طبعا رحتله مكتبه وقولتله .. قالي اتكلمي انتي مع مامتها .. عشان مافيش راجل هو يتفق معاه .. غير شريف طبعا وانا بصراحه قافش منه من ساعتها .. ومش عايزه يتدخل في حاجه
والدته : هات التليفون أمري لله
حسام : بالله عليكي في واحده بتخطب لابنها وتقول امري لله ؟
والدته : كلنا امرنا لله ياحبيبي .. انا خايفه بس جنانك ده يكسفني مع الناس واحنا مانعرفهمش
حسام : ماتخافيش انا أبان مجنون لكن في الجواز مؤدب أوي
والدته : كتبت الرقم ..
حسام : اه اهو اتفضلي .. بيتصل يلا اهو .. ركزي ياماما اسمها امنيه وخليكي حلوه كده وحنينه عشا..
لكزته في يده لتسكته عندما ردت عليها امال في الطرف الاخر
امال : السلام عليكم
والدة حسام : وعليكم السلام وحمة الله وبركاته .. ازي حضرتك
امال : الحمد لله مين معايا
والدة حسام : حضرتك والدة الانسه أمنيه ؟
امال: ايوه يافندم
والدة حسام : أنا ابقى مامة لميا صحبة غادة .. كانت معاكوا في..
امال : أيوه طبعا عارفه لميا .. أهلا وسهلا بحضرتك ..
والدة حسام : اهلا بيكي ياحبيبتي .. ازيك وازي امنيه والبنات ؟
تعجبت امال من تلك السيده ومن ذكرها اسم امنيه بالتحديد ..
امال : الحمد لله كلنا بخير
والدة حسام : يارب دايما .. انا سمعت عن حضرتك وعن بناتك سمع خير ولميا بتشكر في امنيه واختها جدا .. وبصراحه كده ابني البشمهندس حسام كان حكالي عن اخلاق وادب وتربية الانسه امنيه بنت حضرتك .. وكنا عايزين نيجي نتعرف عليكوا اكتر .. ايه رأيك؟
فهمت امال ما تقصده ابتسمت وقالت : اهلا وسهلا بيكوا تنورونا في أي وقت ..
والدة حسام : يناسبك امتى ؟
امال : النهارده الحد .. ممكن يوم الخميس عشان زوج أماني بنتي يكون موجود ..
ضحكت اولدة حسام وقالت : ولو اني عارفه ان حسام هيتضايق .. كان عايز يجيلكوا النهارده .. بس فعلا حضرتك عندك حق .. ان شاء الله يوم الخميس نيجي ونتشرف بمعرفتكوا وتكون معرفة خير ان شاء الله
امال: ان شاء الله .. الشرف لينا احنا يافندم
انتهت المكالمه ..
وجدت حسام يقول بغضب : يوم الخميس؟؟؟ ده اللي اتفقت معاكي عليه ياماما؟ يوم الخميس؟؟
ضحكت والدته : بقولك ايه هو انا مش عملتلك اللي انت عايزه .. بطل بقى السربعه بتاعتك دي .. شوف انت صبرت اد ايه وزود عليهم الكام يوم دول
زفر حسام بضيق وقال : استغفر الله العظيم .. صبرني يارب
والدته : قال يعني انت لما تروح هتتجوزها في ساعتها
حسام : يارييييييت
والدته : لا والله؟
حسام : بس اشوفها ياماما .. اشوفها بس
والدته : يارب تكون من نصيبك والاهم تكون عاقله كده وتستحمل جنانك ده
حسام : لا مابحبش العاقلين
والدته : طب سيبني بقى اقوم اكمل الغدا .. ابوك زمانه جي
دخل حسام غرفته واخرج من درج مكتبه مجلد كبير فتحه وأخرج الصورتين منه .. نظر الى وجهها وظهرت عليه ابتسامة سعاده كبيره .. قال : بحبك ياأمنيه ... بحبك أوي
*************************
في المساء .. وعلى مائدة العشاء .. التقت العائله التي لم تعد ترى بعضها في الفتره الماضيه الى على الطعام فقط .. جلس شريف يأكل طعامه في صمت وهو ينظر في طبقه ولا يرفع عينه ليهم .. هكذا كانت عادته في الايام الماضيه.. بينما غاده كانت تأكل وفي يدها الايباد تتابع عملية مصوره بالفيديو عليه .. وفي الاتجاه الاخر .. تجلس الهام وجوارها كرسي أطفال مخصص للأكل .. تجلس عليه ريم وتطعمها جدتها في فمها ..
انهت غاده الفيديو وقالت : ياااه حتة عمليه في منتهى الصعوبه
الهام : انا مش عارفه ازاي انتي جايلك قلب تتفرجي على الحاجات دي اللي مليانه دم واحنا بناكل
ضحكت غاده وقالت : انا في الدم ده ليل ونهار .. مبقتش اقرف خلاص
ثم أكملت : بصراحه العمليه دي كانت بالنسبالي مستحيله انها تنجح بس الدكتور شوقي ده راجل خرافي بجد .. ادائه عالي جدا جدا .. انا حضرت العمليه دي بس عشان اتعلم منه .. واتفرجت عليها تاني دلوقتي عشان احفظ التكات بتاعته .. يارب ابقي في يوم من الايام زيه
نظر لها شريف بطرف عينه وقد ازعجه ان تتكلم هكذا عن رجل اخر
قال : مين ده اصلا؟
غاده : ده الدكتور شوقي صالح نائب رئيس القسم عندنا وبعد ما يمشي الدكتور علي هيمسك هو الرئاسه .. بعد سنه كده ان شاء الله ..
فال شريف بلا مبالاه : آه
غاده : عارف ياشريف بيقولي ان ليا مستقبل كبير في مجالي وان كل الحالات اللي ماسكاها حالات صعبه واني بتعامل معاها بسلاسه كبيره .. بفرح اوي لما دكتور شاطر جدا زيه يشكر في شغلي ولما بدخل العمليات معاه بيديني اوردر بحاجات صعبه بحس انه بيثق فيا فعلا بنجح في اللي بيقولي عليه
كان البركان في اعماقه على وشك الانفجار ولكنه اخمده بصعوبه وقال : اه
الهام : في عريس جه لامنيه على فكره ..
شريف بانتباه : بجد؟ مين؟
الهام : أخو لمياء صحبتك ياغاده
ابتسمت غاده بسعاده وظهر شبح ابتسامه على وجه شريف ..
غاده : مبروك الف مبروك ..
الهام : ماتستعجليش مش جاي ترفضه زي اللي قبله
غاده بضحك : لا انا مستبشره خير
الهام : خالتك طالبه منك ياشريف تكون موجود هناك قبل ما الناس تروح وخالد كمان هيكون هناك
شريف : وانتي ياماما هتروحي؟
الهام : لا مش اول مره مع ان امال مصره بس انا هرفض.. لو حصل اتفاق وخطوبه كده نبقى نروح كلنا عادي انت هتروح بس عشان اخوها .. وخالد جوز اختها لازم يكون في رجاله في القعده
شريف : ان شاء الله
الهام : واخبار سفرك ايه ياشريف من ساعتها وانت ماجبتش سيرة الموضوع تاني .. ايه الجديد؟
خرجت غاده من حالة الشغف بعملها وسعادتها بخبر امنيه وحسام وتملكها القلق .. نظرت لشريف وهو الاخر نظر لها سريعا وقال في اقتضاب : اعتذرت عن العقد .. رفضته

************************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:55 PM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل التاسع عشر

امال : تعرفيه؟
أمنيه بحرج : أيوه .. طبعا عشان أبله لميا أخته
امال : تعرفيه هو نفسه؟
خافت من رد فعل أمها يكون مثل شريف .. ولكن ما الفائده لاثارة المشاكل الان فهو أثبت حسن نيته وقد وفى بوعده
أمنيه : شفته في فرح أبله لميا
آمال : هي لميا شكلها بنت ناس ومحترمه أوي .. ربنا يقدم اللي فيه الخير
خرجت امال من حجرة ابنتها .. وما ان خرجت حتى تحولت أمنيه الخجوله الى امنيه الرقاصه .. وقفت على السرير ورقصت دون اي موسيقى ولكن الفرحه كانت تشعرها بأنها تسمع الحان الحب والغرام .. درات حول نفسها ورمت نفسها على السرير احتضنت وسادتها ثم اطلقت صرخه الفرحه من اعماقها .. وقالت بصوت مكتوم في الوساده بحبك ياحساااااااااام
اعتدلت وجلست .. مسكت هاتفها واتصلت على غاده ..
*********************
قال في اقتضاب : اعتذرت عن العقد .. رفضته
ثم أكمل طعامه وكأنه لم يقل شيئا .. ولكنه جعل من زوجته ووالدته تمثالين من الحجر لثواني .. تحركت والدته وقالت : رفضته؟
شريف وهو يلوك الطعام في فمه : أيوه
ظهرت إمارات الغضب على وجه الهام : ازاي تعمل كده ياشريف ؟
نظر لها شريف : خلاص ياماما انا بلغتهم برفضي والموضوع اتقفل
الهام : بس انت كنت مبسوط ورتبت حياتك على كده
نظر شريف نظرة خاطفه لغاده وقال : قدر الله وماشاء فعل
قالت الهام لغاده : فهميني انتي يابنتي في ايه؟ حلم عمره كده يضيع في ثانيه ؟
ثم وجهت له الكلام وقالت : وبايدك ياشريف ؟ انت اللي ترفض؟
توقف عن الطعام وقال : نصيب ياماما هعمل ايه !! نصيبي كده ..
الهام بحده : بلاش كلام فارغ .. انا عارفه ان ده كان حلمك من اول ما دخلت النادي .. وأول ماتيجي الفرصه واشوف الفرحه في عنيك ترفض
قال بعصبيه : خلاص ياماما خلاص مش عايز اتكلم في الموضوع ده
وقفت الهام بحده اكبر وتركت المائده .. ظل شريف ينظر في طبقه قليلا ثم قال
شريف بسخريه : بتعرفي تلمي السفره ؟ يادكتوره ؟
ثم رمى ملعقته باستهتار وتركها بمفردها على المائده الكبيره
شعرت وكأنها صغرت صغرت الى ان اصبح حجمها حجم النمله .. أحرجها شريف فلم يقل لوالدته التي كانت في وضع الهجوم على أي شخص يخطف الحلم من ابنها ولم يقل ان غاده هي السبب .. ولم تكن تعرف ان حلم الاحتراف يراوده منذ التحاقه بالنادي .. لم تتوقع أن يتخلى شريف عن حلمه لمجرد أن يبقى جوارها .. لم تمنعه هي عن السفر ولكن طلبت منه أن يسافر بمفرده .. فضلها في الوقت الذي فضلت هي عملها عليه .. وصارت تتعامل طبيعي وكأنها لم تقتل حلمه الصغير .. وظلت تتباهى بعملها أمامه وبمهارة دكتورها وبعشقها لعملها أمامه وهو صامت ولا يتحدث ..
نظرت الى ابنتها الجالسه على الكرسي قبالها وتعض على اصبعها .. اصدرت ضحكه طفوليه عندما نظرت لها غاده .. لم تستطع غاده ردها اليها .. وقفت وحملت الاطباق للمطبخ ووقفت غسلت الاطباق ونظمت المكان جيدا .. لمحت طيفا يمر أمام المطبخ .. خرجت سريعا وجدت شريف يخرج من باب المنزل .. حاولت أن تنده عليه ولكنه أسرع بغلق الباب .. زفرت في ضيق .. وجدت هاتفها يرن .. أمنيه
غاده : أيوه ياأمنيه
أمنيه بسعاده وصوت عالي : يادبلة الخطوبه عقبالنا كلنا ترارارارا
حتى دعابة أمنيه لم تضحك عليها غاده وقالت بفتور : الف مبروك ياأمنيه
أمنيه : عشان بس آبيه شريف يقول شغل عيال ومش شغل عيال .. اهو طلع ارجل واحد في الدنيا اهو
قالت غاده وهي تحاول ان تبدوا سعيده لها : ربنا يسعدك ياأمنيه انتي تستاهلي كل خير
أمنيه : مممم استاهل كل خير ؟؟ شكلي اتصلت في وقت مش وقتي .. انتي مالك صوتك ؟
غاده : عادي بس ارهاق الرساله مانتي عارفه .. انا كنت لسه هكلمك لما عرفت من ماما الهام دلوقتي .. ربنا يجمعكوا على خير يارب
أمنيه : يارب ياأبله غاده يارب لحسن انا استوييييييت
غاده : هتتجوزي قبل ما تشيطي ماتقلقيش
أمنيه بضحك : يارب يارب
***************************
عندما عاد شريف .. في وقت متأخر .. كانت جالسه في بهو المنزل منتظراه .. غالبها النعاس ونامت على المقعد .. دخل ولم يلمحها .. ولم تشعر هي به .. صعد للأعلى ولم يجدها .. فقط وجد ريم .. تعجبت فحجرة المكتب مظلمه والمعيشه لم يوجد بها أحد ابدل ملابسه وخرج من حجرته .. بحث عنها في كل مكان لم يجدها .. نزل الى الاسفل مره اخرى .. لمحها أخيرا وهي منكمشه في مقعدها ورأسها مائلا بشده لليسار .. ربت عليها برفق
شريف : غاده غاده .. غاااااده
فاقت ونظرت حولها وهي تشعر بألم في رقبتها .. وضعت يدها على مكان ألماه وقالت : الساعه كام
شريف : 1 وربع .. وقومي نامي فوق..
صعد ولم ينتظرها .. دخل الحجره وتمدد على السرير .. دخلت ورائه وجدته نائما وينظر في سقف الحجره .. لامت نفسها كثيرا فهي لم تنتبه الى حاله من قبل ولم تشغل فكرها بسفره بعد ان فاتحها في هذا الموضوع مره واحده وكأن كلامه كلام عيال ..
عندما شعر بها ادار ظهره اليها.. دارت حول السرير ووقفت امامه .. لم يغمض عينيه ويهرب منها بل ظل ناظرا امامه نظرة غضب حزينه
جثت على ركبتها لتواجهه .. لم ينظر اليها مباشرة ..
غاده : ليه عملت كده؟
قال وهو مازال على وضعه : ماتشغليش بالك
غاده : انت ليه مافهمتنيش ان ده كان حلمك زي ما مامتك كانت بتقول؟
شريف : وهتفرق معاكي ايه؟ مش هيفرق غير انه هيقفل على حلمك وهيلغيه زي ماكنتي متوقعه
غاده : بس انت بردو ماقلتليش
هنا جلس بحده وقال : وانتي اديتيني فرصه للنقاش ؟ انتي قولتي على طول انا مش عايزه اسافر
غاده :طيب حتى كنت سافرت الاول وانا حصلتك
شريف وهو يشاور بسبابته : شوفتي .. هنا الفرق .. انا مقدرش اعيش من غيرك لا انتي ولا ريم .. انما انتي بتقوليها بسهوله
غاده : ماهو عشان تحقق حلمك لازم ده يحصل .. انا مش عارفه ليه بتيجي المشاكل مع ان كل حاجه محلوله .. فيها ايه لما تسافر لوحدك كام شهر وانا هبقى احصلك فيها ايه؟ ساعتها كنا هنكون عملنا كل حاجه .. مع اني كنت هفقد المنصب اللي نفسي فيه بس على الاقل كنت هاخد الدكتوراه من هنا
شريف : للأسف كنت فاكرك هتفهمي قصدي من ورا الكلام .. انما انتي واضح ان مفيش حاجه في حياتك غير شغلك وبس ماديات وبس ..
غاده : انا ياشريف .. أنا؟؟؟
شريف : أيوه .. ماتفتكريش انك حتى لما اديتي الفلوس لابن عمك وقال ايه بتساعديه ده اصلا لانك مكنتيش محتاجه الفلوس انما لو كنتي محتاجاها عشان حاجه تخص " علمك ودراستك" مكنتيش هتديه مليم وفي الاخر ايه ؟ ماهي الشراكه باسمك مش باسمه ماتفتكريش نفسك يعني عملتي عمل خير .. انتي مايهمكيش الا نفسك وبس .. ولاخر مره هقولك ياغاده انتي عايزه كل حاجه في ايدك بس ماتتخميش اوي كده وتتغري لو حسيتي بالامان لان في مره في حاجه هتفلت منك .. خدي بالك بقى وشوفي انتي بتحافظي على ايه اكتر
نام مره اخرى ولكن هذه المره اغلق عينيه .. ظلت قابعه في مكانها لا تجد القوه لتنهض .. أثر كلماته الاخيره في نفسه كان شديد القسوه .. حطم كل شئ جميل بداخلها .. آزال حتى شعور الشفقه تجاهه لانه تخلى عن حلمه لأجلها .. نسيت هذا الشعور ولم تلتمس له العذر .. فقد كان وقع كلماته على قلبها صعب التحمل .. وقفت أخيرا بعد دقائق .. دارت ثم نامت مكانها في الاتجاه الاخر .. واعطته ظهرها .. فتح عينيه ونظر اليها .. لم يشعر بتأنيب الضمير من كلامه لها .. فقد كان يشعر انها تريد من يفيقها من غفلتها حتى ولو بأسلوب قاسي ..
**********************
في الصباح استيقظت .. أول ما فتحت عيناها شعرت كأنها كانت تعيش في كابوس .. ظلت دقيقه في مكانها وهي تحاول ان تجمع شتات نفسها لتيقن ماحدث بالامس .. نظرت جوارها لم تجده .. قامت من مكانها وجدت ريم مازالت نائمه .. دخلت الحمام واغتسلت .. خرجت بهدوء ونزلت لتجد الهام جالسه على احدى المقاعد ..
غاده : صباح الخير ياماما
الهام : صباح النور
غاده : شريف فين ؟
الهام : خرج
غاده باندهاش : خرج بدري كده؟
الهام : محستيش بيه ولا ايه؟
غاده : لا خالص .. طيب انا هطلع أغير هدومي واجهز ريم
الهام : لا خلي ريم معايا النهارده معنديش حاجه مهمه ومش هتشغل عنها
غاده : حاضر
الهام : انتي وراكي شغل مهم النهارده
غاده :أيوه في شغل كتير
الهام : طيب لما ترجعي ياغاده عايزه اتكلم معاكي شويه
غاده : خير ياماما في ايه؟
قالت بعد قليل من الصمت : لما تيجي نتكلم أحسن
****************
" لحد دلوقتي مستغرب ازاي ترفض العقد"
قالها مصطفى ..
شريف : خلاص بقى اللي حصل حصل
مصطفى : مش كنت بتقول نفسك في الاحتراف من زمان
شريف : بقولك ايه .. انا اتكلمت كتير في الموضوع ده .. ومش عايز افتحه تاني .. المهم انت هتعمل ايه دلوقتي؟
مصطفى : في مشوار رايحه جمع من النادي لمستشفى السرطان للأطفال
شريف : لا حول ولا قوة الا بالله ..
مصطفى : هو انا بقولك ان في حد مات؟
شريف : وهو لازم سبب اني أحوقل في أي وقت ..
مصطفى : لا ياسيدي براحتك ..
شريف : هتعملوا ايه؟
مصطفى : مفيش كل واحد يجيب هدايا للأطفال هناك وطبعا لو عايز تتبرع بحاجه اتبرع ..
شريف : تمام .. انا جاي
مصطفى : مش هتروح تغير؟
شريف : لا مش عايز اروح انا هستناك في المدرج لما تخلصوا وتجهزوا كلمني
وبعد ان جهز الوفد الذي سيذهب الى المستشفى .. وجد شريف مي موجوده معهم .. فوجئت مي بوجوده وشعرت بأنها ستقضي أحلى ساعات في قربه حتى لو لم يشعر هو بها ..
انطلقت السيارات الى حيث المستشفى .. ركب شريف جوار مصطفى في سيارته وترك شريف سيارته في النادي
تجول افراد الفريق والعاملين في ارجاء المستشفى وسط ترحيب من الدكاتره والممرضين .. كان هناك صحفيين يصورون الزوار وخصوصا من أعضاء الفريق .. لمح شريف مي وهي تسير في اخر الوفد وتمسك في يدها اوراق وتدون فيها بقلمها .. تبتعد عن الاضواء وعن صدراة الاخبار .. لم يعلق حتى في نفسه عليها واكمل طريقه مع رفاقه .. دخل أكثر من حجرة وسلم على الاطفال .. وعندما انتهوا وغادروا المبنى بحث بعينيه عن مصطفى لم يجده .. اتصل عليه
مصطفى : يخربيت غبائي انا ازاي نسيتك
شريف بغضب : انت فين ؟
مصطفى : أنا مشيت من حوالي نص ساعه جالي تليفون من البيت .. روحت بسرعه
شريف : حلاوتك .. هروح انا ازاي؟
مصطفى : شوف الباص اللي خارج من النادي اكيد هيروح النادي تاني واهو عربيتك راكنه هناك .. معلش ياشريف ..
شريف : ولا يهمك بس ابقى فكرني اعملها فيك
مصطفى بضحك : ماشي ياخويا
اقبل شريف على الباص وقال للمشرف انه سيذهب معهم .. رحب الجميع به .. ركب .. جلس على احدى المقاعد .. صعدت بعده مي ولم تراه وهو جالس .. جلست في الكرسي امامه .. لمح وجهها في الفتحه بين الكرسيين .. كانت منهمكه في اوراقها ..
سخر في نفسه وقال : هو كل واحده هتشتغل هتهلك نفسها في الشغل كده ليه ؟ الرجاله خلصوا يعني؟
وهو يفكر لم يكن ينظر اليها وظل شاردا لبرهه .. ثم التفت اليها مره اخرى .. وجدها تحدق به من نفس الفتحه بين الكرسيين ..
ابتسم لها وقال : ازيك ياانسه مي؟
مي بصوت متحشرج : الحمد لله .. هو حضرتك كنت معانا ؟ قصدي جاي معانا ؟ عشان يعني مكنتش في الباص من الاول
ضحك شريف : اعمل ايه في كابتن مصطفى كنت جاي معاه وباعني .. سابني ومشي
ابتسمت مي في سعاده وهي ترى ضحكته العذبه التي حركت قلبها منذ زمن .. لاحظ هو ما على وجهها من خجل يعلم سببه بل ومتأكد منه .. هنا أقدم شريف على خطوة لا يعرف لماذا قام بها .. هل هي خطوه نابعه من داخله وحركه بريئه منه ؟ أم ليثبت لنفسه شئ ما ؟ أم انه يرى بذلك انه يغيظ غاده ويضايقها بحركته هذا .. تلك الخطوه هي انه قام فجأه من مكانه وتقدم الى الامام وجلس جوار مي .. مي التي فوجئت مما فعل .. نظرت له بدهشه قال : انتي بتكتبي ايه؟
كان الكرسي واسع ولكنه في كل الاحوال قريبا منها مما جعلها تشعر ان انفاسها حبست من قربه .. هذا الشخص الذي تكن له مشاعر جميله
تنحنحت وقالت وهي تنظر للورق : مفيش بكتب التبرعات اللي خرجت من النادي وبظبط حسابات تانيه .. خروج الباص ودخوله .. اوراق رسميه لازم تتقدم للاداره
شريف : مممم كويس
نظر امامه ولم يجد مايقوله ..
نظرت هي اليه وهو يعطيها جانب وجهه .. لم تصدق نفسها فشريف يجلس جوارها وهو الذي جاء وجلس بارادته .. ماهذا الحظ .. ويضحك معها ايضا !! حتما انه يوم سعدها
قالت : انا سمعت ان حضرتك كنت مسافر المانيا
قال بشرد : بالظبط كده .. كنت
مي : وبعدين
نظر اليها وقال : رفضت العقد
ابتسمت مي وقالت : بجد؟؟؟
يعرف هو سبب سعادتها .. شعر بالسخط على نفسه .. فهو يلعب بمشاعر فتاه بريئه .. فقط لارضاء غروره امام غاده التي تهمله .. زفر في ضيق وقام من مكانه قال لها : بعد اذنك
لم تفهم سبب تحوله المفاجئ .. نظرت له باستغراب وحزنت من أجل ضيقه .. عادت بجسدها الى النظر للأمام ونظرت من نافذة الخافله الزجاجيه .. الى ان وصلوا النادي .. غادر شريف الحافله سريعا واستقل سيارته وعاد الى منزله وكل هذا تحت انظار مي المحتاره
*******************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:57 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تعود غاده من عملها مجهده .. تستقبلها ريم بسعاده وتحرك قدمها بسرعه تعبيرا عن فرحتها برؤية والدتها .. بعد قليل تجلس مع الهام ..
الهام : انا عايزه اعرف ايه اللي بيحصل بالظبط ياغاده
كانت غاه بالفعل مرهقه من ضغط العمل وفي عقلها يدور أشياء تخص رسالتها ..
غاده : بخصوص ايه ياماما ؟
الهام : بخصوص شريف ياغاده
غاده : زي ماهو قال امبارح انا والله اتفاجأت زي حضرتك بالظبط وانه رفض التعاقد معاهم
الهام بصرامه : بس انا سمعت امبارح جزء من خناقتكوا بالليل ياغاده
غاده بصدمه : ايه؟؟؟
الهام : ماسمعتش كل حاجه .. انا قدرا كنت نازله اشرب لان الميه اللي بتكون جنبي كانت خلصانه وسمعت جزء من الكلام ومافهمتش .. انا عادة مابتدخلش بينكوا ولا ناويه على حاجه زي كده بس المره دي هقولك حاجه
شعرت غاده انها امام سيده اخرى غير الهام التي تعرفها ..
الهام : انا طول عشرتي معاكي عمري ماعاملتك على اني حما وان انتي مرات ابني .. وشايفه ان شريف بيعاملك كويس ومش مقصر معاكي في حاجه .. بس انتي ياغاده في اخر موقف ده .. حسستيني فعلا ان شريف عنده حق وانتي فعلا انانيه
غاده : انا ممنعتوش انه يسافر ..
الهام : اومال ايه؟
غاده : انا بس قلتله سافر بوحدك وانا هفضل عشان شغلي ورسالتي وحملي .. ولما استقر هبقى اسافرلك
الهام : وهو مارضيش؟
غاده : ماقليش واتفاجأت -زي ماحضرتك شوفتي- امبارح بكلامه
وقفت الهام وقالت : يعني هو رفض عشانك
تضايقت غاده من أسلوبها قالت : انا ماقلتلوش ..
قاطعتها الهام وقالت : خلاص ياغاده انا كده فهمت ..
تركتها وغادرت المكان .. لماذا يحملونها كل الذنب .. ذنب ضياع حلم شريف منه .. شعور بشع عندما تعيش في بيت تتوقع انك الاقرب من كل شخص ثم فجأه تجدهم يرونك السبب في عرقلة حياتهم ويعاملونك بالكاد ان يتحدثون معك وهاهي الهام حماتها الحبيبه والتي تصورت في يوم من الايام انها امها البديله ولكن هيهااات .. في المواقف الحقيقيه سوف تقف بجوار ابنها الحقيقي وتتمنى مصلحته قبل مصلحتها
تجنبت غاده التعامل معهم .. اعتذرت عن حتى تناول الطعام معهم في معظم الوجبات .. كانت تشعر بانها مهمله وانها عبأ عليهم .. رغم انه لم يتكلم احدا معها بعد هذا الموقف ..
يوم الخميس .. كانت تتابع إحدى الحالات .. خرجت من حجرة المريض .. وجدت الدكتور علي
قابلته بابتسامه : ازيك يادكتور
الدكتور علي : الحمد لله ازيك انتي ياغاده
غاده : الحمد لله
الدكتور علي : أخبار الحمل ايه ؟
غاده : يعني لسه مش حسه اوي .. بس مفيش تعب زي المره اللي فاتت
الدكتور علي : ربنا يقومك بالسلامه .. واخبارك مع الدكتور شوقي ايه؟
غاده : ده دكتور جبار .. ماشاء الله عليه .. كل يوم بيعلمني حاجه جديده
الدكتور علي بضحك : وانا خلاص اتركنت على الرف
غاده : ازاي بس .. حضرتك والدنا كلنا والمرجع بتاعنا
غاده : هو كمان بيشكر فيكي .. بيشبهك بالارض الصحراء المتعشطه للماء ولما بيجي الماء عليها بتتشربه بمنتهى الشراهه
غاده باندهاش : يعني ايه انا ايه بالظبط في الكلام ده ؟
الدكتور علي : يعني بتحبي تتعلمي ياغاده .. وده بيفرح المعلم جدا .. لما يلاقي تلميذ حابب انه يشرب العلم منه .. بيقول انك مجتهده وشاطره غير اصرارك وصبرك على النتيجه في اي حاله
غاده بسعاده : شهاده اعتز بيها
الدكتور علي : بس في حاجه مضايقاكي ياغاده .. في ايه؟
عادت غاده لجمودها وقالت : عادي يادكتور .. عادي
****************************
عندما عادت منزلها وجدت سيارة شريف بالمنزل ..
دخلت حجرتها وجدته يرتدي ملابسه أمام المرآه .. كان يبدو وسيما جدا .. اعترفت لنفسها انها افتقدته بشده في الايام الماضيه .. اقتربت منه بشده وقالت : ايه الشياكه دي ؟
شعر برجفه في جسده جراء صوتها الناعم وقربها الشديد منه .. اغمض عينيه وعندما لمست ذراعه التفت هو اليها .. رمت نفسها في حضنه وقالت : وحشتني اوي ياشريف ..
وقبل ان يضع يده على كتفها ليضمها الهي قال فجأه : ايه ده ياغاده .. ريحتك كلها بنج !!!
انزعجت غاده من نفوره .. ابتعدت عنه بحده وقالت بغيظ : اه بنج .. الحمد لله مش خمره يعني ..
ثم خرجت من الحجره وهي تشعر بان وجع قلبها فاق المدى هذه المره .. بحثت عن ريم وجدتها مع جدتها في حجرتها .. طرقت ودخلت بعد ان سمعت سماح الهام بالدخول
وجدت ريم جالسه على فراش الهام ممسكه باحدى اللعب .. والهام تقف امام مرآتها وتضع الحجاب
التقطت غاده ريم وحملتها .. ثم نظرت غاده الى الهام وقالت ويبدو على صوتها الحنق الشديد : حضرتك رايحه معاه ياطنط؟
الهام : طنط؟؟؟؟؟
خفضت غاده بصرها ..
ثم قالت الهام بتنهيده : أيوه رايحه .. رايحه يادكتوره غاده ..
لم ترد عليها غاده ولم ترفع عينها اليها ..وخرجت من الغرفه مباشرة .. دخلت الغرفه الاخرى والتي كانت مخصصه لامنيه .. وضعت ريم على الارض ثم أحكمت غلق الباب.. رمت نفسها على الفراش وبكت .. بكت بشده .. تشعر بغربه شديده في وسطهم .. تشعر بأنها سجينه في منزله .. الاثنان يعاملونها بجفاء شديد .. حاولت ألا يصدر صوت لنحيبها دفنت رأسها في الوساده وبكت أكثر .. أصعب شئ الاهانه والاهمال من احب الاشخاص .. بعد برهه قامت وكفكفت دموعها .. نظرت الى ريم والتي تجلس تنظر اليها وكأنها تشاركها همها وتسألها بنظراتها ماذا الم بك ياأمي؟
حملتها ووقفت بها أمام النافذه في الحجره .. شردت ببصرها وهي تنظر الى الطريق امام الفسيلا والسيارات تسير في الطرق المتداخله ..
شعرت بأحد يفتح الباب .. لم تنظر .. سمعته يقول : احنا ماشيين .. مش عايزه حاجه؟
غاده باقتضاب وبصوت خافت : شكرا ..
خرج من الغرفه .. التقتطت غاده طرف ياقتها واستنشقتها ... لم تتبين رائحة البنج .. بالطبع هي تعيش مع البنج طوال الوقت ولن تميزه بسهوله فرائحته في انفها شئ عادي .. زفرت في ضيق .. خرجت من الحجره .. يبدوا انهم غادروا .. نظرت في الساعه وجدتها الرابعه عصرا .. دخلت حجرتها وهيأت وضع النوم لريم .. أظلمت الحجره ونيمتها .. بد ان نامت قامت غاده ..دخلت الحمام اخذت دشا .. انتهت ونزلت الى مكتبها .. رتبت افكارها .. سمت بسم الله وبدأت المذاكره
************************
في منزل أمنيه .. كانت تشرف على كل شئ .. ترتيب الاثاث والمشروبات التي ستقدم .. سعيده هي اليوم .. وصلت أماني وخالد في الصباح .. ووصل شريف والهام في الخامسه والنصف ..
عندما دخل شريف سأل على أمنيه .. دخل عليها حجرتها وقال : اخبار العروسه ايه؟
نظرت له بانتصار : عروسه ونص .. شفت بقى ؟ شفت ؟؟
شريف : شفت ايه ياهبله انتي ؟ هو ده اللي كان لازم يحصل
امنيه : واهو حصل يابو الكباتن
شريف : في حاجه اصلا كانت حصلت ولازم تعرفيها
امنيه : خير
روى له مقابلته مع حسام ..
وقفت أمنيه بغضب ووضعت يدها في خصرها وقالت : كده ياابيه ؟؟؟؟ كده ؟؟ هو عمل ايه يعني عشان تقوله كده ؟؟؟
شريف : مش بقولك هبله ؟؟ يابت كده احسن .. وفي الاخر ايه اللي حصل .. اهو جه على ملا وشه .. بس مكنتش عايز يكون في حاجه غلط عليكي حتى لو كنتي بتكلمي اخته مش هو ..
امنيه : طيب احمد ربنا اني عرفت دلوقتي .. لو كنت عرفت ساعتها كان زماني قاطعتك
شريف : انا عارف مصلحتك
امنيه : طيب طيب .. فين البت ريم وحشاني اوي
شريف : لا مجتش هي وغاده في البيت
امنيه باستنكار : نعم؟؟؟؟ ليه ؟
شريف : دي قعدة تعارف مش معقول هنلم الناس كلها عشان نتعرف على الناس
امنيه : الناس كلها ؟؟؟ انت بتتكلم عنها كده ليه؟؟ دي تيجي قبلك اصلا
شريف : ليه يعني مين اللي اخوكي
أمنيه وقد شعرت بشئ في كلامه واكدشعورها صوت غاده في اخر مكالمه بينهم .. قالت : انت اخويا ..بس هي خلتني احس انها اختي مع انها مش من دمي .. وده اكتر من الاخوه الحقيقيه اصلا ..
شريف : طيب يالمضه .. قومي شوفي حالك قبل الناس ماتيجي ..
خرج شريف .. مسكت أمنيه الهاتف واتصلت على غاده
امنيه : كده ياأبله ماتجيش معاهم ؟
غاده : معلش ياامنيه البركه في اخواتك
امنيه : بصي بقى انا مابعرفش احور .. انتي متخانقه مع أبيه ؟
غاده : ربنا مايجيب خناق ياامنيه
امنيه : طيب انا هقوم دلوقتي عشان ماما بتنده . يختي مش عارفه انا العروسه وكل شويه ياأمنيه ياأمنيه ياأمنيه .. مفيش غيري في البيت ولا ايه
غاده بضحك : ماشي ياحيبتي ربنا ييسرلك امرك يارب
سمعت صوت شريف يقول : قومي ياأمنيه كلمي امك
أمنيه : انت بتقولي أمنيه كده حاف ؟؟ انا بقيت عروسه ياأستاذ
كل هذا الحوار وغاده تسمعه على الجهه الاخرى ..
ضحك شريف وقال : عروسه على نفسك .. انا اخوكي الكبير وممكن امشيه المهندس بتاعك ده من على الباب
أمنيه : طب اعملها كده وانا هتلاقينا نطه وراه .. عريس يابووووووي
ضحك شريف من قلبه بصوت عالي .. حزنت غاده لانه يعيش حياته وسعيد دون ان يفكر فيها وفي اثر الكلام الذي القاه على مسامعها منذ قليل ..
أمنيه : روح قول لخالتلك انا مش فاضيه ..
شريف : مش فاضيه ولا بترغي في التليفون وبعدين بتكلمي مين كل ده؟
امنيه : بكلم مراتك ياخويا
توقف عن الضحك واختفت ابتسامته .. قال : لما تخلصي روحي شوفي خالتو..
ثم خرج واغلق الباب خلفه
أمنيه لغاده : أقطع دراعي اما كنتوا متخانقين وخناقه كبيره كمان
غاده : روحي لمامتك ياامنيه .. وركزي في نفسك بس النهارده

وانتهت المكالمه .. وحنق غاده على شريف يتزايد .. وكالعاده دفنت نفسها مره اخرى في اوراقها .. المكان الوحيد الذي لا تقابل ندا لها بل تلاقي كل ما تحبه وتريده ..
*************************
جاء حسام وأهله .. استقبلهم خالد وامال بترحاب شديد .. ومن الوهله الاولى ارتاحت العائلتان لبعضهما .. خرجت اماني وسلمت على الحضور
كان شريف في الخارج يحضر بعض الاشياء التي طلبتها خالته منه
وعندما جاء وجد حسام واهله .. سلم عليهم وعندما جاء ليسلم على حسام وجده يسلم عليه دون ان ينظر له او يتبادل معه كلمه واحده .. فهم شريف ان حسام مازال يحمل بداخله ضغينه تجاهه .. لم يعير ذلك اهتماما ووجه حديثه الى والد حسام ..
كانت لمياء بالداخل مع امنيه والهام .. في حجرة امنيه وبعد قليل جاء شريف
شريف : يلا عشان تطلعي تقعدي مع الناس ..
أمنيه : يالهوووووي قلبي هيقف عمال يدق يدق يدق يدق
ضحكت لمياء : لا متخافيش هطلع معاكي واسندك
أمنيه : كله من اخوكي ياستي
لمياء : تلاقيه هو كمان قلبه عمال يدق يدق يدق
امنيه : وبعدين اية اخرة الدق والصداع ده ..
شريف : انتوا هتهزروا يلا الناس مستنيه
خرج شريف وخلفه امنيه ثم تبعتهم الهام ولمياء..
دخلت الصالون وهي تنظر للاسفل .. وقفت والدة حسام وسلمت عليها .. علمت امنيه انها حماتها .. قالت في سرها : حماتي العزيزه كنتي فين من زمان ..
شاور لها شريف على احد المقاعد جلست عليه دون أن تنظر من يجلس جوارها
وجدت صوت رجالي يقول : ماشاء الله لا قوة الا بالله .. ازيك يا أمنيه
أمنيه في سرها : هو الواد حسام ده صوته اخشن كده ليه ؟؟ داهيه لايكون حسام تاني
رفعت أمنيه نظرها لتجد رجلا كبيرا وقورا .. أخفضت نظرها مره اخرى وقالت : الحمد لله ..
والدة حسام : ماشاء الله زي القمر ياأمنيه .. أحلى من وصفك ياحسام ..
أمنيه في سرهااا: يالهوووووي هو وصفني ليكي ياحجه ؟؟ ده انت طلعت لئيم ياحسحس
هنا تنحنح شريف وقال : هو رامي مجاش معاكوا ليه ؟
لمياء : وراه شغل كان لازم يسهر يكمله
والدة حسام : والله رامي ده زينة الشباب .. بحمد ربنا انه اداني جوز بنت زي رامي
امال: ربنا يكرمه ويرزقه بالذريه الصالحه ..
نظر شريف الى لمياء في تلك اللحظه ليرى رد فعلها .. وجدها لم تتغير وظلت على ابتسامتها .. راضيه بقدر الله وسعيده بحياتها مع رامي ..
شرد في حاله .. الله من عليه بالمال والبنون .. ومع ذلك هناك ما يعكر صفو حياته .. ليست تلك المشكله فحسب ولكنه يوجد جفاء يزيد بينه وبين زوجته .. قاطع تفكيره صوت والد حسام .. سأله عن الفريق وعن عمله ودار الحديث بين الجميع عن أشياء كثيره وكل هذا وأمنيه تنظر في الارض وبداخلها سخط على كل الموجودين وايضا حسام يضع يده على خده وينظر لهم بملل وغضب .. فجأه قال خالد : مالك ياحسام ؟
حسام : لا أبدا .. مبسوط جدا من الحديث الشيق اللي جاي مخصوص عشان اسمعه
ضحك الجميع وقال شريف : لا معذور ياجماعه .. قوم ياحسام تعالى ..
وقف حسام وهو من الاصل لا يطيق شريف من اخر لقاء ولكن اضطر ليرافقه امام الجميع .. خرج معه من الحجره .. اجلسه شريف على احدى المقاعد في الصاله ثم دخل شريف الصالون مره اخرى وشاور لأمنيه
شريف : أمنيه تعالي لو سمحتي
قامت أمنيه معه وقلبها يرقص فرحا .. وأكملت الحديث في سرها : أيوا كده ياشرييييييييييييييف .. وهقعد جنبك ياحسحس يارب امسك نفسي ومانطش عليه وابوسه
مسكها من يدها وقال : اقعدي جنب خطيبك هنا
ثم نظر لحسام وقال : عشان تعرف اني جدع .. بس في الجد بس
وقف حسام وقبله وقال : انت اجدع من ابويا ..
شريف بدهشه : نعم ؟
حسام : انت ماشفتش المسرحيه ولا ايه؟
شريف : اه ده افيه يعني ؟
حسام : ايواااا
شريف : واضح ان انتوا الاتنين اجن من بعض .. لايقين على بعض اوي ..
حسام : وانت كمان لايق معانا
شريف : اااه امشي يعني
حسام : لا تعالى اقعد في وسطينا
ضحك شريف : نفس التعليقات بالظبط .. خلاص خلاص .. انا همشي
تركهم شريف وجلس مع الاخرين في الصالون المفتوح بابه والمطل على جلسة امنيه وحسام ..
اول كلمه قالها حسام لأمنيه عندما تركهم شريف
حسام : وحشتيييني
ابتسمت أمنيه بشده وقالت : شكرا
حسام : عارفه انا كنت مش طايق كابتن شريف من اخر مره .. بس دلوقتي حبيته أوي
أمنيه : على فكره انا مكنتش اعرف اللي حصل لما رحت كلمته غير النهارده بس
حسام : ياااه؟ حتى لميا ماحكتلكيش؟
أمنيه : لا ..
حسام : بس تصدقي عندهم حق .. انا دلوقتي فهمت ليه هو عمل كده
أمنيه : إزاي؟
حسام : لما جيت النهارده واول ماقعدت معاكي دلوقتي حسيت اني بشوفك صح .. يعني لما كنت باجي الجامعه كنت بسرق دقايق اشوفك فيها وارجع وطبعا ده غير انه حرام ده مش بيديني حق فيكي انما دلوقتي حاسس اني مبسوط اكتر وانا قاعد معاكي وانتي خلاص قربتي تكوني على اسمي
فرحت أمنيه من كلامه ومن السعاده الظاهره في صوته ..
حسام : انتي عارفه انا اشتغلت خلاص .. وبابا دلوقتي هيتفق معاهم على الشبكه والفرح وكل حاجه
أمنيه : وانا معرفش ؟
حسام : سيبيهم يقولوا ويتفقوا .. نسيبلهم وجع الدماغ ده وخليكي معايا
أمنيه : معاك فين؟
حسام : انا بحبك أوي ياأمنيه ..
وقفت أمنيه وقالت : لا لا مش كده
حسام : وطي صوتك ايه هو اللي مش كده اناس هتفتكر اني بعمل فيكي حاجه
أمنيه : وهو اللي بتقوله ده مابيعملش فيا حاجه .. انا مابقدرش اسمع الكلام ده
حسام : ولا تحسيه طيب ؟
أمنيه وهي تجلس مره اخرى : الاحساس حاجه والكلام حاجه .. ممكن أحسه لكن اقوله لا .. مش وقته خالص ..
حسام : يعني انتي زيي طيب .. طمنيني لله يخليكي
ابتسمت أمنيه وقالت: يعني بعد كل اللي حصل ده جاي تسألني
حسام : احنا لازم نكتب الكتاب في أقرب وقت
أمنيه : والكليه؟
حسام : مالها ؟ هتكمليها عادي حتى لو اتجوزنا وانتي فيها .. بس المهم انتي موافقه؟
أمنيه : معرفش ماما هتقول ايه؟
حسام : وانا بردو مش عارف بابا هيعمل ايه !! انا قولتله اني عايز اعقد عليكي في اقرب وقت قالي لما يشوف اهلك هيوافقوا ولا لأ
أمنيه : ربنا ييسر الحال
انتهت الزياره وودعت أمنيه عريسها من على الباب .. شاور لها بيده من جانبه في الخفاء .. ابتسمت له وشاورت له هي الاخرى .. بعث لها قبله في الهواء .. برقت عيناها له وضحكت بعدها .. غادرت اسرة حسام وكل فرد منهم يشعر بالراحه لأسرة أمنيه .. وبعدها غادر خالد واماني
شريف : وبعدين ياخالتو هتعقدوا فعلا زي ما هما عايزين؟
امال : والله ياشريف مش عارفه انا خايفه من السربعه دي .. البنت لسه في الكليه وقدمها سنتين غير السنه دي ..
كادت أمنيه أن تتكلم ولكن شريف شد على يدها لتصمت وتكلم هو
شريف : ممكن نعمل خطوبه على الضيق دلوقتي قبل الدراسه على طول واهي فاضل عليها ايام .. وبعدين في اجازة نص السنه نعقد وفي الاجازة البناء ..ايه رأيك ياخالتو ؟
قبلت أمنيه شريف من خده بقوه وقالت : حبيب خالتك
ضحك شريف وقال : اتلمي يابت
امال باستغراب : هي ايه الحكايه اشمعنا المره دي مبسوطه ومش همك دراستك اوي ..
امنيه : دي نتيجة الاستخاره ياماما أومااااااااااااااال
الهام : خلاص ياامال انا شايفه ان كلام شريف معقول واهو لو صدر منهم حاجه خلال الترم الاول قبل العقد يبقى كل واحد يروح في حاله
امنيه : ايه كل واحد يروح في حاله دي .. لا كلنا نروح في حال واحد سوا سوا
شريف : يادي الدوشه .. كان كتب عليكي وهو هنا وخدك معاه وخلصنا
الهام : خلاص بقى ياامنيه .. وانتي ياامال ايه رأيك
امال : اللي تشوفوه
شريف : هتيجي امتى ياعروسه ؟
امنيه : حبيبي ياخو العروسه .. ايوه كده الله يخليك قولي ياعروسه على طول وانا احبك
شريف : هتيجي امتى؟
أمنيه : اول يوم في الدراسه طبعا ..
شريف : الدراسه فاضل عليها 3 أسابيع .. انا من رأيي نعمل خطوبه بعد اسبوعين يعني قبل الدراسه باسبوع ..
أمنيه : موافقه
امال : وهو حد خد رأيك .. افففف بكره تقولي ياما نفسي ارجع في حضنك ياماما
نظرشريف في ساعته وقال : يلا نمشي ياماما كفايه كده
وقفت الهام وسلمت عليهم .. عاد شريف والهام للقاهره ..
أول شئ فعلته الهام .. دخلت المطبخ تتمم على بواقي الطعام وجدت المطبخ نظيف ومرتب .. فتحت الثلاجه وجدت الطعام الذي تركته لغاده كما هو لم ينقص .. علمت أن غاده لم تتذوق منه شيئا .. شعرت ببعض الشفقه عليها ثم قررت ان تصالحها ولكن في وقتا اخر وليس الان
دخل شريف حجرته لم يجدها .. دخل غرفة أمنيه وجدها نائمه في سرير امنيه وبجوارها ريم ..
شريف : غاده .. غاده ..
فاقت من نومها .. نظرت له ثم أشاحت بوجهها .. قالت : حمدالله على السلامه
شريف : الله يسلمك .. انتي نايمه هنا ليه؟
غاده : عشان ريحة البنج
زم بشفتيه وقال : قومي نامي في سريرك ياغاده
غاده : انا هنام هنا
مسك يدها وحاول ان يشدها ولكنه أفلتت يدها بحده وقالت بصوت حزين : انا هنام هنا الليله .. وكل ليله ..
أغمضت عيناها الى ان سمعته يقف ويغادر الحجره بأكملها .. ثم ذهبت في سبات عميق مره اخرى
****************************
مر الاسبوعين على غاده وشريف وهما على نفس المنوال .. كلام بسيط بينهم لا ترفع عيناها فيه .. يؤلمها انه حتى لم يراعي شعورها وهي حامل .. كما كان يفعل في حملها الاول .. ولكن الوضع تحسن قليلا بينها وبين الهام .. ولكنها ظلت تناديها ب"طنط" ولم تغير لقبها .. وفي عملها مازال التفوق حليفها واعجاب الدكتور شوقي بعملها يزيد ويزيد وتشجيعه لها مستمر .. لدرجة انه تدخل في رسالتها وقرا الكثير منها واثنى على طريقتها في كتابتها وتنظيمها لها .. ظل يعطيها الافكار والارشادات حتى انها نسيت تقريبا ان الدكتور علي هو المشرف الحقيقي على الرساله ..
وفي يوم من الايام كانت انهت طعام الغذاء معهم ورفعت الاطباق من على السفر .. وقفت تعد الشاي في المطبخ .. وجدت شريف يحمل هاتفها وهو يرن .. شريف ينظر في الشاشه ويقول : مين شوقي ده؟
أخذت منه الهاتف وقالت : دكتور شوقي
ردت سريعا : السلام عليكم يادكتور – أيوه – أيوه – حضرتك جبتها – والنتيجه ؟ - تمام – لا هعدل الكلام بس – تمام – شكرا – اه ههههههههه – ان شاء الله – مع السلامه
مازال شريف واقفا ينظر لها بعينين ينطق منهم شرارة الغضب
لاحظت التعبيرات على وجهه .. لم تفكر كثيرا .. مرت أمامه ودلفت حجرة مكتبها سريعا .. وجدته يدخل ورائها وينظر الى ما تفعله .. جلست على المكتب وتفتح احدى الملفت امامها وتراجع بعض السطور ..
شعرت هي بسخف الموقف .. نظرت اليه وقالت : في حاجه ؟
شريف : مين اللي اتصل بيكي ده؟
غاده : ده دكتور شوقي
شريف : انا مالي اسمه شوقي ولا اسمه زفت .. مين ده عشان يتصل بيكي وانتي في البيت
غاده : ده مديري في الشغل وانت المفروض عارف كده وفي شغل ماكملتوش عشان نتيجة تحليل اتأخرت شويه ولما ظهرت كلمني وقالي عليها
شريف : اومال ايه الههههه والمسخره اللي كنت بسمعها دي ؟ شغل بردو ولا مياعه وقلة ادب ؟
غاده بحده : شريف ؟؟ ايه اللي تقوله ده؟
شريف : وهو بيكلم الدكاتره التانيين في التليفون بردو لما يروحوا ولا دي حاجه خاصه بيكي انتي؟
غاده : حرام عليك ياأخي ارحمني بقى شويه ... انت ايه؟ مش مكفيك الحاله النكد اللي معيشني فيها بقالك شهر وزياده ؟ عايز تكمل عليا؟
هنا رن هاتفها مره اخرى .. قبل ان تمسكه التقطه من امامها ..
شريف بعصبيه ساخره : الدكتور زفت تاني .. ماااااشي انا هعلمه كويس يتعامل معاكي ازاي
غاده سريعا : استنى ياشريف لا
رد عليه شريف وقال بصوت أجش : أيوه
شوقي : ايوه .. الو .. سلام عليكم
شريف بصوت عالي : وعليكم السلام نعم؟؟
شوقي : كنت عايز اكلم الدكتوره غاده لو سمحت
شريف : لا والله الدكتوره مش فاضيه وبعدين لما تحب تكلمها في امور الشغل دي كلمها في المستشفى مش هنا .. سلام
انهى المكالمه دون أن ينتظر منه ردا
نظرت غاده اليه ولكن بعيون كلها دموع : ليه كده؟؟ ليه؟؟ انا عملتلك ايه لكل ده ؟
رمى الهاتف أمامها على المكتب وهم بالخروج .. تحركت وشدته من خلفه وقالت بصوت يغلبه البكاء : استنى هنا كلمني .. انت مالك عمال تبهدل فيا بقالك كتير .. وانا ساكته وبستحمل .. كل ده عشان رفضت اني اسافر معاك؟!! تحملني ذنب انا مكنتش اقصد من وراه غير ان احنا نصبر على الفراق لحد ما كل واحد يحقق حلمه ..
شريف عالي : خلاص الموضوع ده انتهى
غاده بصوت أعلى : لا منتهاش .. انت لسه شايل جواك كره غريب ليا وحاططني انا السبب .. خليت مامتك كمان تزعل وتعاملني كأني غريبه .. خلاص ياشريف انت بوظت حياتي معاك وانا اللي غلطانه عشان مارمتش كل تعبي ورا ضهري عشانك ..
ثم قالت بهيستيريه : انا اللي غلطانه انا اللي غلطانه
نظر لها شريف في جزع وهو لا دري ماذا يفعل ليهدأها ولكنها استدارت وذهبت الى مكتبها وظلت ترمي من عليه الاشياء وتقطع الاوراق من عليه بعصبيه .. وهي تقول بصريخ : مش عايزاها الرساله دي .. مش عايزه حاجه خااااالص مبسوط ياشريف مبسوووووووط
وفجأه مسكت رأسها وترنحت .. ثم وقعت على الأرض بكل ثقلها
شريف : غاااااااااااده

**********************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 08:58 PM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل العشرون

شريف : غااااااااااااااده
جلس على ركبته ورفع رأسها لأعلى وحاول افاقتها
قال بلهفه : غاده .. غاده ابوس ادك فوقي .. ياغاده
دلخت الهام لاحجره وهي مسرعه على اثر صوت شريف
قالت بلوعه وهي ترى غاده : غاده !! في ايه ياشريف؟
شريف : وقعت فجأه ياماما مش عارف اعمل ايه؟
الهام : سيب راسها نايمه اورفع رجلها افوق .. واجري كلم الدكتوره خليها تيجي بسرعه حتى لو رحت جبتها انت بنفسك يلاااا قوم
فعل شريف كيف ما أملت عليه والدته ..وبعد حوالي نصف ساعه انهت الدكتوره الكشف على غاده ..
الدكتوره : الحمد لله الجنينين سلام بس الوقعه كانت جامده .. انا اديتلها حقنه مثبته . هتاخد منها كمان واحده بكره .. وبعد كده اقراص .. المهم انها ماتقومش من السرير اسبوع كمان قدام .. وبعدين تتحرك عادي في حدود المعقول .. وبالنسبه للأكل ياريت يكون في نسبة ألياف يعني تاكل فاكهه كتير فيها ألياف ونسبه عاليه منالميه عشان مايجيش امساك
شريف : ليه هو الموضوع كبير كده
الدكتوره : طبعا دي نزفت كام نقطة دم وكده دخلت مرحلة الخطر .. لازم تاخدوا بالكوا منها كويس
الهام بحزن : هتفوق امتى يادكتوره
الدكتوره : هي نايمه دلوقتي .. هتفوق لوحدها ماتقلقوش بس مش عايزاها تتعرض لضغط عصبي خالص وكمان يومين هاجي اشوفها انا بنفسي مش لازم تيجي العياده وان شاء الها هطمنكوا عليها
مر الوقت بطيئا وشريف جالس جوارها على الفراش .. واضعا رأسه بين كفيه .. والهام تجلس على كرسي قريب من الفراش وعلى قدميها ريم
الهام : ريم بتنام على نفسها .. هروح ادخلها أوضتي تنام هناك
لم يرد شريف ولم يتحرك .. بعدها حركت غاده رأسها وحاولت أن تفتح عيناها .. نظر لها شريف وقال : غاده انتي صحيتي ؟
حركت يدها وفركت عيناها .. قام شريف وركض الى حجرة والدته دخل وقال بسعاده : صحيت ياماما صحيت صحيت
عاد سريعا الى حجرته وجدها تحاول الجلوس .. ساعدها ووضع الوسادات خلف ظهرها .. دخلت الهام وقالت : حمدلله على سلامتك ياغاده
نظرت لها غاده مستفهمه ثم نظرت الى شريف الذي كان ينظر لها بلهفه ثم أغمضت عيناها للحظات .. تذكرت اخر شئ حد ث لها .. ثم فتحت عيناها مره اخرى وقالت : هو حصل ايه وانا جيت هنا ازاي؟
الهام : وقعتي من طولك ياحبيبتي والدكتور جت اطمنت عليكي وطمنيتنا
وضعت غاده يدها على بطنها وقالت بقلق : حصلي حاجه؟
وضع شريف يده على يدها التي كانت على بطنها وقال : الحمد لله محصلش حاجه وانتي بخير ياحبيبتي
نظرت له بحده ثم سحبت يدها من تحت يده ..
وجهت كلامها لالهام وقالت : انا محتاجه اروح عند طنط فوزيه كام يوم ..
الهام : كام يوم ؟ ليه ياغاده ؟
غاده : عايزه ارتاح شويه .. كتير عليا؟
الهام : وانتي مش مرتاحه معانا ياغاده؟
نظرت الهام لشريف مستفسره .. ثم قامت وقفت .. قبلت رأس غاده وقالت : حمدلله على سلامتك يابنتي ولو عايزه تروحي في اي حته هتريحك .. براحتك .. المهم تبقي مرتاحه ومبسوطه
وتركتهم وغادرت الحجره
شريف : حسه بايه دلوقتي
بكت غاده وقالت : حسه بوجع في كل حته .. بطني بتوجعني من الوقعه وقلبي بيوجعني من تصرفاتك .. وعقلي هيتجنن مش عارفه ارضيك ازاي ولا اكفر عن خطيئتي ازاي؟
وقفت الكلام لتأخذ نفسها وتبكي مره اخرى ثم قالت : انا مبقتش عارفه انا عايزه ايه ولا ايه اللي بيحصل .. كتير عليا اوي كده انا.. أنا ..
لم تستطع الكلام هذه المره وبكت بصوت عالي .. ولكن كل شهقه وكل دمعه تنزل منها تقتل شريف الف مره .. جالس جوارها وال يستطيع ان يفعل شئ لها .. هناك حاجز بينهم لم يدري متى ظهر وهل هو ساعد في أن يسمك هذا الحاجز لدرجة انه لا يستطيع ان يتجاوزه ..
قال : ممكن ماتعيطيش .. الدكتوره قالت غلط عليكي الانفعال
هدأت قليلا .. وقف وقال : لما تقومي وتبقي كويسه .. ساعتها لو عايزه تروحي عند ولاد عمك .. انا هوصلك بنفسي
تركها وغادر ..
غاده في سرها : كده ياشريف ؟؟ هنت عليك توافق بالسرعه دي ؟؟ عايز تخلص مني ولا ايه ؟؟ حوطت بيدها على بطنها وبكت كثيرا في صمت .. توقعت أن يرفض شريف طلبها ويستميت ليجعلها تبقى .. ولكن ماذا دهاه ؟ ما الذي جعل ذلك البرود بينهم ؟؟ اهذا مايسمى برود العلاقه الزوجيه ولكنهم لم يدم على زواجهم الكثير ... لم يمر العامان .. ماذا اذن .. هل قل حبه لها ؟ هل ... هل هي فعلا اهتمت بعملها اكثر .. تذكرت المكالمه بينه وبين الدكتور شوقي استاءت من رد فعل شريف .. هل سيغضب الدكتور شوقي ولم يسقيها من علمه بعد الان ..
غاده : ربنا يسامحك ياشريف ..
وجدت ريم تدخل عليها وهي تمشي وتتعثر .. ابتسمت لها رغم دموعها .. ثم وقفت ريم ومشيت الى والدتها مره اخرى وهي تضحك وتصقف لنفسها .. الى ان وصلت للفراش .. تسلقته وصعدت لغاده التي احتضنتها بشده
قالت لها غاده بخفوت : هتطلعي قاسيه عليا زي بابا ولا هتطلعي حنينه ؟
قالت ريم كلام غير مفهوم وكأنها ترد عليها وتفهمها
ملست غاده على وجه ابنتها .. وظلت تتحدث اليها بخفوت .. وهو .. شريف ..واقف امام باب الحجره ينظر اليهما في صمت .. الفتاتان اللتان يملآن حياته .. زوجته وابنته .. أذن لصلاة المغرب .. خرج ليصلي .. دعا ربه كثيرا ان يحفظ له اسرته الصغيره وأن يرشده الى الطريق الصواب لكي يصلح الحال بينه وبينها ..
*********************
مر يومان لم تتحرك من مكانها ولم تتكلم كثيرا معهما .. اتصلت هي بالدكتور علي واستأذنت في أجازة نظرا لوضعها الصحي
الدكتور شوقي : مافسرتش ايه الحاله الصحيه دي ؟
الدكتور علي : لا ؟ وماينفعش أسألها طبعا
ربط الدكتور شوقي طريقة مهاتفة زوجها له بالاجازه المفاجأه لغاده .. شعر بالقلق تجهاها .. لم يعلم لماذا هذا الشعور ولكنه تدارك نفسه والهى نفسه بالعمل .. ولكن عندما يفرغ من اي شئ يتذكرها ويتوقع ان مكالمته لها السبب في غيابها تلك الايام المتصله ..
***********
جاء يوم الخطبه .. كلم شريف امنيه في الهاتف ليطمأن عليها ..
شريف : مش ناقصك حاجه اجيبه اوانا جاي؟
أمنيه : لا بس ماتتأخروش .. ولو ريم عندها فستان روز خليها تلبسه عشان انا وهي نبقى زي بعض
شريف : مممم مش عارف والله ومش عارف اصلا هي هتيجي ولا ايه؟
أمنيه : نعمممممم؟ يعني ايه تيجي ولا لأ ؟
شريف : غاده تعبانه ياأمنيه والدكتوره قالتلها ماتتحركش من السرير يبقى ازاي هتسافر ؟
أمنيه : طيب اديهالي اكلمها
دخل شريف حجرتها وجدها جالسه على الفراش تنظر لاتجاه النافذه المغلقه ولكن يدخل منها بصيص من الضوء وتحتضن احدى عرائس ريم النائمه جوارها ..
جلس جوارها شريف وقال بخفوت : أمنيه عايزه تكلمك
ومد يده لها بالهاتف .. أخذته منه دون أن تنظر له
غاده : أمنيه ازيك
أمنيه : مالك ياأبله ؟ ابيه بيقولي انك تعبانه
غاده : الحمد لله .. وقعت وعدت على خير بس معلش الدكتوره قالت ماتحركش من مكاني
امنيه : مع اني زعلانه بس مش مهم الاهم انك تتحسني واطمن عليكي
غاده : تسلمي ياحبيبتي .. الف مبروك ياأمنيه .. يارب يصلح حالك ويتملك فرحتك على خير
امنيه : اللهم امين .. طيب ماتخلي ريم تيجي معاهم ... ينفع؟
غاده : طيب هشوف كده
أمنيه : ماشي ياحبيبتي .. لو انشغلت النهارده وماكلمتكيش تاني .. هكلمك بكره اطمن عليكي
غاده : ان شاء الله
أمنيه : ماشي مش عايزه حاجه
غاده : لا ياروحي جزاكي الله خيرا
ثم قالت مستدركه : أمنيه بقولك
امنيه : ها؟
غاده : هي شبكه مش كده؟
امنيه : أيوه
غاده : طيب ماتخليهوش يلبسك بنفسه
امنيه : اومال مين اللي هيلبسني ان شاء الله؟؟؟
غاده : مامته او اخته .. هو لأ .. اسمعي الكلام مايحللوش يلمسك دلوقتي
أمنيه : قولتيلي لييييييه؟؟ ماكنتي تسيبني كده على عمايا لحد بكره اتفاجأ انه حرام .. قوووووم اييييه .. ماخدش الذنب انا
ضحكت غاده بشده وقالت : الله يهديكي يابنتي ده انتي مصيبه ..
غاده : وهو امصب مني انتي ماشفتيش خفة دم أمه عسسسسل ياناس
غاده : ربنا يسعدك يارب
انهت المكالمه وأعطت الهاتف لشريف ..
شريف : وحشتني ضحكتك ياغاده
لم ترد عليه .. وظلت جامدة الملامح
ظل جالسا جوارها .. قال : لو عايزه تروحي نكلم الدكتوره ونستأذنها .. وهسوق بالراحه
غاده وهي مازالت تنظر في الاتجاه الاخر : مش عايزه ..
شريف : ماشي ياغاده .. عموما شكرا على نصيحتك لأمنيه ..
لم ترد عليه أيضا .. قام وغادر الحجره في هدوء .. لم تبكي ككل مره .. بل شعرت بأنها أصبحت أقوى أمامه .. لم ولن تنهار ولن تضعف .. ستتعامل معه ولن تذبل وتتراجع .. خرج شريف مع والدته وأخذوا ريم معهم .... اتصلت على دكتورتها واستأذنتها أن تتحرك من الدور العلوي للأسفل وتجلس على مكتبها لبعض الوقت
قالت الدكتوره : ماشي ياغاده بس الأحسن انك تاخدي كتبك اللي عايزاها وتطلعي على سريرك لان قعدة المكتب دي مش صح اطلاقا ..
غاده : حاضر يادكتوره
الدكتوره : وتنزلي وتطلعي بالراحه ..
غاده : حاضر ..
مر الوقت وجاء الليل .. عادوا مساءا .. وجدها شريف جالسه على الاريكه في المعيشه تشاهد التلفيزيون .. وتشرب كوب من اللبن الدافئ
سعدت الهام لرؤيتها وهي في صحه جيده .. ورغم تعبها من السفر الا انها اقبلت عليه وقبلتها
وقالت : كويس انك خرجتي من اوضتك بس كده مش غلط عليكي ولا ايه؟
غاده : انا كلمت الدكتوره وسألتها .. قالتلي ماشي
الهام : يارب اشوفك بخير دايما يارب
ربتت غاده على يدها وابتسمت .. كان شريف ينظر لها في شوق .. ولكن هناك ما يعجزه عن الكلام .. ذهب الى حجرته وابدل ملابسه وخرج وعندما جاء يجلس جوارها .. قامت وهي تمسك يد ريم تسير جوارها ..
شريف : رايحه فين؟
غاده : هغير هدوم ريم وأنيمها ..
شريف : طيب مش عايزه مساعده؟
لم ترد وهي تغادر الحجره .. بعد قليل لم تعد غاده لحجرة المعيشه .. ذهب هو اليها .. وجدها نامت جوار ريم ولم تنيمها في فراشها .. اغلق الباب عليهم ونام في حجرة امنيه ..
********************
جاءت الدراسه .. وعادت غاده لعملها .. أصبحت شخصيه مختلفه .. اكثر قوة واكثر جلدا .. وكأنها احاطت قلبها بغلاف من فولاذ كي لا تضعف او تتخاذل في اي موقف مواجهه بينه وبينها
لم تعتذر للدكتور شوقي عندما رأته .. ولم تفتح الموضوع من الاساس .. لأن الدكتور شوقي كشخص لا يهمها .. ولكن كل ما كان يقلقها هو ان يمنعها من علمه .. ولكن أخلاقه أبت أن يخلط بين الأمرين .. وعندما عادت من أجازتها .. عاد هو يغدق عليها بالمعلومات الموفيره وان كان اكثر تحفظا في معاملته معها .. لم يهمها كثيرا اسلوبه .. ولكن بداخلها احترمته وقدرته اكثر لانه تقبل كلام زوجها له ولم يعلق عليه ..
وكان شريف يحاول دائما أن يعبر الحاجز بينها وبينه .. ولكن لا يستطيع .. ولكي تشعر نفسها بالقوه وانها تملك كل الخيوط .. بدأت هي في الكلام معه .. وحاولت -دون ان تشعره انها تحاول- ان ترجع العلاقه بينهم تدريجيا .. تاره تبتسم له وتارة لا تبتسم .. مره تضحك على كلامه بشده ومره تتعامل ولا كأنه قال شيئا مضحكا .. شعر بأنه سيجن منها ..
الى ان جاء يوم وكان في اواخر حملها .. وكان هذا في اخر الفصل الدراسي الأول .. خرجت غاده من مكتبه ابالأسفل .. دخلت غرفة المعيشه .. جلست على أقرب مقعد وكانت بطنها كبيره نوعا ما نظرا لأنها تحمل اثنان .. كان وجهها يشع سعاده ..
شريف : ايه ياغاده شكلك مبسوطه
غاده بفرح : جدا جدا جدا
شريف : قولي في ايه؟
ترددت غاده وهي تنظر له وقالت : مفيش حاجه مش مهمه
شريف : مش مهمه ازاي؟ فرحانه على حاجه مش مهمه
نظرت له نظرة ذات معنى وقالت وقد اختفت فرحتها وقالت : مهمه ليا كدكتوره .. ومش مهمه ليك ككابتن كوره
جاءت أمنيه بعد قليل وقالت وهي توجه كلامها لغاده : ها ياأبله خلاص؟
ابتسمت غاده مره اخرى وقالت : أخيرا يامنمن
شريف : قوليلي انتي ياامنيه في ايه؟
امنيه : انت مش متابع ولا ايه؟
قالت غاده بسخريه : ايه
شريف بغضب : في ايه؟
امنيه سريعا لانهاء المشاده : ابله غاده خلصت الرساله ..
شريف ببهوت : ايييييييه؟ وده امتى ده ؟ خدتيها امتى؟
ضحكت أمنيه : خدتها ايه ؟ هي قصدها انها خلصت كتابتها ..
شريف : ااه .. مبروك ياغاده
غاده وهي تنظر للتلفاز : لسه ماخدتهاش عشان تبارك ..
ثم نظرت لشريف وقالت : اخيرا هتخلص منها وهفضيلك الاوضه
قامت وتركت الغرفه وذهبت لغرفتها ..
فجأه وجدته يدخل وهو يركل الباب بشده .. ويقول بصوت عالي : انتي لحد امتى هتفضلي في الكبر اللي انتي فيه ده ؟؟؟ عايشه مع نفسك ولا كأن ليكي حد رابطك .. انا والله ساكت على برودك ده عشان حملك وعشان انتي مش ناقصه هم ولا نكد لكن لا كفايه كده ..
وضعت غاده يدها على بطنها وتغيرت ملامح وجهها
ولكنه أكمل : اوقات بتضحكي واوقات ولا بتبصي في خلقتي .. ايه مابقتش عاجبك .. مابقتش مالي عينك؟؟؟ ايه اللي محببك في شغلك اوي كده ؟ ايه اللي مكرهك فيا انا كده؟؟
غاده بوهن : شريف .. ش..
أكمل بصوت أعلى وكأن صمتها أعطى له الفرصه : بقى امنيه عارفه عنك كل حاجه وانا لأ ولما أسألك تردي عليا بقلة أدب قدام البنت الصغيره.. ياشيخه على الاقل خليكي مثل أعلى ليها عشان تعرف تعامل جوزها كويس في المستقبل وما تبقاش زيك لا عارفه تسعديني ولا عارفه تسعدي نفسك
نظرت له وبعيون كلها دموع قالت : انا .. لو .. في وضع تاني.. كنت عرفت أ.. أرد عليك ..بس .. بس أنا ..
ثم شهقت شهقات متتاليه وتصبب منها العرق وهي تضع يدها خلف في وسطها من الخلف ويدها الاخرى بين قدمها اسفل بطنها وقالت بصريخ : اااااااااااه الحقني ياشريييييييف انا بولد


***********************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:00 PM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الواحد والعشرون

قالت بصريخ : اااااااااااه الحقني ياشريييييييف انا بولد
تحول موقف شريف سريعل وقال : ايييه ؟ يعني ايه ؟
وجدها تصرخ مره اخرى .. دخلت امنيه دون ان تطرق وتقول بقلق : في ايه؟؟
شريف بخوف : الحقيني ياأمنيه .. غاده بتقول بتولد
أمنيه بقلق : مين يلحق مييييين؟ اومال خالتو فيين ؟
شريف : راحت لاختك يختي
امنيه : وده وقته ؟؟
غاده بغضب : انتوا هتفضلوا كده كتير ؟؟؟ هاتيلي لبسي والشنطه اللي في الدولاب من تحت دي ... و ..و .. وانت ياشريف كلم الدكتوره .. وقولها ..
فعلت أمنيه ما كلفتها به غاده .. بعد أن حكمت الحجاب عليها قالت أمنيه : انا هروح ألبس
غاده : لا خليكي انتي مع ريييييم اااااه
شريف وهو يحمل المتعلقات الخاصه بها .. انا كلمت الدكتوره وهتيجي على المستشفى دلوقتي .. أمنيه .. انا هنزل الشنط في العربيه .. حاولي تسندي غاده وتنزليها بالراحه
أمنيه : حاضر حاضر ..
وصلا المستشفى وبعد وقت قليل .. أذنت لها الدكتوره بدخول حجرة العمليات .. اتصل شريف بجميع افراد العائله ليخبرهم بالوضع الحالي ..
بعد قليل جاء محمود وفوزيه وبعدهم جاءت الهام مع خالد..
محمود : ها جبت التمر ولا زي المره اللي فاتت؟
ضرب شريف جبهته وقال : نسييييت خالص .. كان في بالي والله بس فعلا مكنش في وقت افكر في حاجه زي كده
محمود : انا عملت حسابي ماتقلقش ..
شريف وهو ينظر للباب الذي دخلت اليه غاده منذ قليل : يارب تقوم بالسلامه الاول ..
ثم جلس على كرسي بعيدا نوعا ما عن الجمع الذي يتكلم عن غاده وعن الاطفال .. جلس وهو يتذكر كلماته التي القاها على مسامعها قبل قليل .. وكانت سعيده قبلها بعد ان انهت كتابة رسالتها .. وبدلا من ان يصلح العلاقه بينهم .. خربها أكثر وزودها بكلامه وتلميحاته الغير مقبوله .. قال : يارب تطلع من العمليات ناسيه كل حاجه قلتها يارب ..
خرجت الممرضه من حجرة العمليات وتسلمت فوزيه والهام الطفلين
ضحكت فوزيه وقالت : دلوقتي مش هنتخانق مين اللي هيشيل البيبي
دخل الجميع الى الغرفه ومثل المره الماضيه انتظر شريف غاده الى انت خرجت ورافقها للغرفه .. وعندما فاقت وجدت الجميع جوارها عدا محمود وخالد انتظروا بالخارج لعدم ارتداء غاده حجابها ..
الهام : الف حمد لله على سلامتك ياغاده
غاده : الله يسلمك يا .. ياماما
ابتسمت الهام ودمعت عيناها .. اقتربت منها وقبلت رأسها ..
الهام : ربنا مايحرمني منك يابنتي ..
غاده : ولا منك ياماما
فوزيه : انا كده هغير منك ياالهام .. خدتي مني بنتي كده
الهام : غاده دي ست البنات .. ربنا يخليهالي يارب
وقفت فوزيه وقالت : انا مضطره امشي عشان محمود بره ..
الهام : طيب ياحبيبتي .. كتر خيرك يافوزيه
فوزيه : خير ايه دي غاده .. مش اي حد
الهام : انا هاجي معاكي .. اجيب حاجات من الصيدليه اللي تحت واطمن خالد واقوله يروح
شريف : استني هاجي معاكي ياماما
الهام : لا خليك مع مراتك وانا مش هتأخر
خرجت السيدتان .. اغلق شريف الباب خلفهم .. واتجه الى السريرين الصغيرين .. نظر لهما في سعاده .. ثم نظر الى زوجته التي يبدو عليها التعب الشديد ..
اقترب منها ثم جلس على المقعد المقابل لها ..
شريف : حمد لله على سلامتك ياغاده ..
غاده باقتضاب : الله يسلمك .. هما فين؟
شريف : خرجوا قدامك دلوقتي
قالت : ولادي؟
ابتسم شريف وقال محاولا لاضفاء المرح : ولادي؟ ههههه تصدقي كلمه حلوه اوي ..
لم تبتسم .. انتظرت منه الجواب .
قال : نايمين في السرير قدام سريرك
صمتت .. قال شريف : غاده.. مش عارف أبدأ منين ! انا غلطت في حقك كتير .. والمره دي أكتر من كل مره .. بس..
قاطعته غاده : واضح ان في حاجات كتير بقت بينا صعب انها تتصلح.. ماتستغلش الموقف وتحاول تقول كلمتين هنا وانا تعبانه .. اللي احنا فيه ده لازم له قعده وكلام كتير وانا مش هقدر اتكلم دلوقتي ..
شريف : زي مانتي عايزه .. انا بعد كده هعمل اللي يريحك ياحبيبتي
اطلقت ضحكه ساخره رغم تعبها ..
قال : طبعا مش مصدقاني وانا بقول حبيبتي
غاده : لو سمحت انا مش قادره اتكلم
هنا دخلت الهام ..
الهام : ها هتسموهم ايه؟
غاده : مافكرتش في حاجه بصراحه
شريف بعد تفكير : ايه رأيك في علي ؟
غاده : جميل طبعا
شريف : والتاني
الهام : عبد الرحمن ؟ حلو ولا ايه؟
غاده :علي وعبد الرحمن .. الحمد لله
شريف : توكلت على الله .. يبقى علي وعبد الرحمن باذن الله
******************
عادت غاده للمنزل وقد انهالت عليها الورود والتهاني من زملائها وزملاء شريف .. دخلت أمنيه وهي تحمل زهرية ورد
أمنيه : انا بقيت بشتغل ديلفري ورد من الباب للأوضه .. أحط دي فين كمان
ضحكت غاده : حطيها جنب اخواتها
شريف : استني هاتي الكارت الاول
اعطته الكارت وخرجت من الحجره ..
نظر شريف للكارت ثم قطعه ..
غاده باندهاش : ليه كده ؟
شريف : الزفت اللي اسمه شوقي ده ..
غاده : شوقي؟ دكتور شوقي؟
شريف : أيوه
غاده : طيب وفيها ايه؟
شريف : يعني ايه فيها ايه؟ يبعتلك ورد بصفته ايه؟
غاده بتنهيده : خلاص حصل خير مع اني بحب احتفظ بالكروت دي بس مش مهم
نظر لها بحده ثم رمي الكرت المتقطع في السله الموجوده بالغرفه ..
مر الوقت واستعادت غاده القليل من صحتها .. وجاءت أجازة نصف العام .. جهز الجميع حاله للحفل الذي اقيم في احدى قاعات الافراح بالزقازيق والذي كانت تكلفته هديه من شريف الى لمياء وحسام .. أحضرت غاده داده ترافق ابناءها في الحفل .. كانت امنيه في قمة سعادتها فاليوم سيعقد قرانها على حسام .. جاءت ايمان وزوجها مخصوص لحضور الحفل ومعها ابنها الصغير .. مر الوقت وانتهت الحفله .. عادت غاده وشريف للمنزل ..
الهام : والله امنيه كانت عامله حس للبيت
ضحكت غاده : لا من ناحية الحس .. الثلاثي بتاعي عامل حس محترم
ضحك شريف وهو يلف يده على كتفها ويقول : طول الليل عياط مش عارفين نسكت مين ولا مين
غاده : صدااااع وكأن اليوم بتاعي بيبدأ بليل
الهام : ربنا يخليهم ويكبروا هينتظموا في النوم ان شاء الله .. يلا تصبحوا على خير ياولاد .. يلا ياريم عشان تنامي مع تيته زي كل يوم
دخلت الهام وريم حجرة الهام .. وفي لحظتها تغيرت ملامح غاده وأزاحت ذراع شريف ودخلت حجرتها وأغلقت الباب خلفها
زفر شريف في ضيق .. فهي تعامله أمام الاخرين باحترام وحب ولكن بينهم تصد أمامه كل الابواب ..
دخل شريف بعد قليل الحجره .. كانت تهز الطفلين في مضجعهما الصغير .. تغني لهما .. جلس جوارهما .. فلزمت الصمت ووقفت الغناء .. وظلت تهزهما فقط .. اقترب منها .. وقفت وتركت الفراش .. بدأ علي بالبكاء عندما توقف الهز .. مما جعل عبد الرحمن هو الاخر يبكي .. نظر لهما شريف وهزهما مثل ما كانت تفعل غاده .. لم يتوقفا عن البكاء ..
نظر الى غاده وقال بضيق : واضح انك انتي بس اللي بتعرفي تسكتيهم
غاده : طيب قوم عشان اجي اشوفهم
شريف : ماتيجي وانا قاعد هيحصل ايه؟
ارتبكت غاده ولم تتحرك .. وجدته يثبت نفسه في الفراش أكثر ويقول : مش هتحرك من مكاني .. ولو يطاوعك قلبك تسيبيهم كده سيبيهم ..
اضطرت ان تذهب وتجلس جواره وتهز فراشهم ..
اقترب منها اكثر واكثر .. حاوط جسدها الصغير بذراع واحد .. شعرت انها مفتقده لمسته .. مفتقده قربه .. نفسه .. دفئه .. هو شخصيا ولكن لا تعرف لماذا بكت .. بكت وبشده عندما حاول معها أكثر .. توقف عن مداعبتها وقال : للدرجه دي ؟
اكملت بكائها .. قال : حتى ماوحشتكيش
كادت ان تصرخ وتقول : وحشني اوي اوي ياشريف
ولكنه قال : ايه اللي بعدك عني اوي كده
غاده : مش عارف؟ مش فاكر كل كلمه قلتهالي قبل ماأولد .. انا مانسيتش .. كنت بموت من التعب بس كل كلمه اتحفرت في قلبي قبل عقلي .. واضح ان قلبك شايل مني كتير .. والصلح مش هيجيب فايده .. هنتخانق تاني
شريف : والحل ؟
غاده : مش عارفه .. انت مش هتتغير وانا مش هقدر اسيب شغلي .. ولا دراستي ..
شريف : لا تسيبي شغلك ولا دراستك .. انا اللي هسيبكوا لبعض ..
ثم قال بسخريه : ربنا يخليكوا لبعض
قالت : شفت ؟ مش هتتغير
شريف : انتي اللي مش كبيره كفايه عشان تفهمي انتي بتقولي ايه ؟ ياهانم انتي بتحطيني انا .. جوزك .. في نفس الكفه مع شغلك ودراستك
غاده : لو انت حسبتها هتلاقي ان كلها كام اسبوع ونخلص من الموال ده واخد الشهاده وخلاص
شريف : ماشي ياغاده .. ربنا يوفقك
تركها وغادر الغرفه ..
غاده بصوت عالي : يارب خدني بقى انا زهقت
**************************
وجاء اليوم الكبير .. يوم المناقشه .. أحضرت غاده جليسة اطفال لتجلس بالثلاثة أطفال تحت رعاية الهام.. وكانت أمنيه معهم وقد بدأت الفصل الدراسي الثاني .. ذهب شريف معها .. ارتدى حله أنيقه سوداء .. دخل الغرفه وقال : جاهزه ؟
غاده بوجه قلق : ربنا يستر
شريف : مش الدكتور علي طمنك انك تمام
غاده :أيوه .. بس مواجهة اللجنه والمناقشه شئ تاني .. حاجه مرعبه
شريف : يلا بس اتكلي على الله ..
غاده : توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله
******************
دخلت القاعه ووقفت جواره .. آتى الدكتور علي .. سلم على شريف بحراره شديده .. بارك له على ابناؤه .. واستأذن .. ثم الدكتور شوقي
اقترب منهم وقال : السلام عليكم
غاده : وعليكم السلام
نظر له شريف بتساؤل .. ولكن شوقي قال لها : جاهزه ؟
غاده : ان شاء الله بس حضرتك ايه اللي جابك هنا؟
شريف : وهو حضرته مين أصلا؟
غاده وهي تشاور بيدها : الدكتور شوقي صالح .. نائب رئيس القسم
شريف : آآآآه .. أهلااااا
مد يده اليه وعندما تلاقت ايديهما .. ضغط شريف بكل قوته على كف شوقي .. الى ان لاحظ شريف الالم على وجهه .. فترك يده مره واحده ونظر له نظره لا يفهمها الا الرجال .. بمعناها : دي بتاعتي .. ابعد عنها
تركهم شوقي وهو يشعر بضيق لا يعرف سببه ولا تفسيره ..
بدأت المناقشه .. كم هائل من الأسئله والتفسير والتحليل .. مرت الساعات وهي واقفه على قدمها ترد وتجيب وتتناقش .. الى ان انتهت .. جلست مرهقه مجهده ذهنيا .. تعب السنين تنتظر ان تجنيه الان ..
كان ينظر لهما من بعيد .. يشفق عليها منه .. ويشعر بالحقد عليه .. يشعر انها تستحق احسن منه .. لم ينسى طريقة رده عليه في الهاتف .. ولم ينسى انها اخذت أجازه بعدها مباشرة .. هو يعلم انه في المكان الخطأ ولا يحق له ان يفكر في امرأه متزوجه .. ولكنها تشده بطريقه غريبه .. كلما يستغفر ربه ويحاول ان يبعد تفكيره عنها ولكنها بأسلوبها دائما تجذبه الى تلك النقطه من جديد .. ورؤيته لشريف اليوم أثارت حنقه لابعد حد ..
حول نظره عنهم .. وهو يشعر بالضيق الشديد .. وجاءت لحظة اعلان النتيجه .. امتياز مع مرتبة الشرف .. شعرت بأنها أسعد مايكون .. دكاتره كبار وعمالقه في العلم يعطوها هذه الدرجه بل ويشكرون في تنظيمها للفصول والاقسام .. وقفت تتكلم معهم بعد انتهاء الجلسه .. ثم اتجهت لشريف الذي كان منتظرها وهو يشعر بالملل
شريف : ايه الناس المنشيه دي ؟ كله واخدها جد كده ليه؟
غاده بضحك : انت لو تعرف مين دول مش هتتكلم كده
شريف : ومين الحيزبون اللي هناك دي؟
شهقت غاده : ياخبر اسود حيزبون ايه بس؟؟ انت ماتعرفش مين دي ؟ دي دكتوره في الجراحه كبيره جدا جدا .. دكتوره في لندن اصلا مش هنا ..
شريف : طيب يلا نمشي بقى من المكان اللي كله ناس مهمه ده ... وحشني الهلس
غاده : يلا ..
******************
عادت المنزل .. علم الجميع بنجاحها .. وقررت الهام اقامة حفل بمناسبة الدكتوراه ..
جاء الجميع واستأذنت غاده ان تدعو الدكتور علي والدكتور شوقي وبعض اصدقائها في العمل .. وافق على مضض
جاء الجميع وبدأت السهره .. بوفيه مفتوح في الحديقه الخلفيه .. والمفاجأه والتي كانت لشريف ان الدكتور شوقي لم يحضر .. لم تنتبه غاده لذلك ولكن عندما قال لها شريف : هو سي الدكتور شوقي مجاش ليه؟
عقدت غاده بين حاجبيه وقالت : اه صحيح .. ياخسااااره
شريف بغضب : خساره ليه ان شاء الله ؟؟؟
غاده : نفسي افهم انت كارهه ليه ؟ ده قيمه علميه كبيره جدااااا
شريف : يادي النيله على القيمه العلميه .. خلاص ياستي يجي ولا مايجيش هو حر
مر الوقت وانتهت الحفله .. صعدت الهام الى حجرتها مع ريم ونامت .. وذهبت امنيه وامال الى بيت هدى مع خالد واماني بعد اصرار هدى عليهم للمبيت هذه الليله معهم .. وصعد شريف مع غاده لحجرتهما .. بعد ان بدلت ملابسها خرجت من الحمام الخاص بحجرتها .. لم تجده .. اطمأنت على نوم طفليها .. بعد قليل دخل الحجره .. شاورت له ان يتحرك بهدوء خوفا ان يستيقظ احدهما
شاور لها بأن تخرج من الحجره .. خرجت معه .. دخلت معه حجرة امنيه الفارغه
غاده بتساؤل : في ايه ياشريف
شريف : عايز اباركلك ..
غاده بابتسامه : مانت قولتلي مبروك خلاص
شريف : اباركلك بطريقتي ..
اقترب منها وقال : أخيرا فضيتيلي ..
**********************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:02 PM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


انصلح الحال بينهم قليلا ولكن أوقات – وليس دائما – تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. عندما عادت غاده وانتظمت في عملها بعد ان نالت شهادتها ..
جمعهم الدكتور علي ليخبرهم باستقالته .. وسط جو حزين ودموع غزيره من بعض العاملين .. فقد كان الدكتور علي مثال للأب والصديق الحنون كاتم الاسرار الصادق الشريف العاقل الرزين .. يجتمع فيه بعض الصفات لا توجد نصفها في شباب يومنا هذا .. وأعلن بعدها أن الدكتور شوقي سيستلم رئاسة القسم مكانه .. وبعد فتره قصيره سيعلن الدكتور شوقي من سيصبح نائبا له
لم يشغل بالها المنصب أكثر ما كان يحزنها غياب دكتورها العزيز ..
ولم يتأخر الدكتور شوقي في الاختيار .. بعد ما مر اسبوعين فقط أعلن انه اختار الدكتوره غاده هي من ستحتل هذا المنصب
ووسط اندهاش واستنكار وغضب الدكاتره في هذا القسم .. سعدت غاده بشده انها وقتا تلو الاخر تجني ثمار تعبها وشقائها .. الرساله ثم المنصب .. شعرت انها الان تملك كل شئ وعادت مره اخرى الى غاده القديمه وعادت الى اهتمامها باشياء اخرى تروق لها لشخصها ..
اتفقت مع المربيه ان تأتي وتقيم اقامه كامله .. لتخدم طفليها في هذا السن الصعب .. وكي تجد الوقت لمتابعة عملها ..
******************
كان شريف جالس معها في الحديقه وهي تضع على قدمها اللاب توب .. وشريف هو الاخر يتصفح الانترنت على جهازه
شريف : انتي بتعملي ايه؟
غاده : هه؟
شريف : بتعملي ايه؟
غاده : انت عارف ياشريف رسالتي كانت عن ايه بالظبط؟
شريف: يالهوووي .. رساله تاني ؟ مش خلصنا من السيره دي؟
غاده : ايوه
شريف : اومال بتفكريني بيها تاني ليه؟
غاده : وانت فاكر ان الرساله لما تخلص يبقى كده المذاكره انتهت ؟ لا ده انا لازم اتابع اول بأول اساليب العلاج الحديثه وكل المقالات اللي بتنزل في المجلات الاجنبيه والعربيه .. عشان مانساش كل كلمه كتبتها وازود خبـ..
شريف : خلاص ياغاده كنت عايزه تقولي ايه؟
غاده : الرساله كانت بتتكلم عن موضوع معين ودلوقتي لقيت مقاله غريبه .. فتحتلي سكه في علاج مرض معين كان مفيش أمل في علاجه .. بس ياترى .. ياترى هينفع؟
نظرت لشريف : شريف ؟ انت معايا؟
شريف : لا انا مش معاكي .. ماتكبري دماغك بقى .. دكتوره وأم الحمد لله وفي منصب كبير .. ماتكبري دماغك شويه من الكلام ده ..
غاده وهي تنظر لحاسوبها مره اخرى : الموضوع المره دي أكبر من رساله او منصب .. ده انا شكلي داخله على اكتشاف **** جديد هيعالج مرض مزمن محدش قدر عليه .. يااااه لو اللي في بالي ينفع . بس محتاجه مبلغ اد كده على التجارب ..
نظر لها شريف وقال بخفوت : ولا عمرك هتتغيري ..
غاده : بتقول حاجه ياحبيبي
شريف : لا ابدا .. فكك
***********************
عرضت الامر على الدكتور شوقي
الدكتور شوقي : انتي ازاي فكرتي في الموضوع ده .. دماغك أعلى من كده يادكتوره غاده .. دي حاجه تبان لواحد في أولى طب.. استحاله طبعا
غاده : ليه كده بس؟ انا حسه ان..
قاطعها بشده : حسه؟؟ حسه ؟؟ هو في احساس في شغلنا .. احنا هنا لينا تجربه ونتيجه غير كده ماتتكلميش ..
وقفت غاده : طيب انا عايزه اعمل التجربه دي ..
شوقي : لو لقيتي المتبرع ابقى اعملي اللي انتي عايزاه
غاده : ربنا ييسر
استأذنت غاده من عملها واتجهت الى القصر العيني مباشرة .. وبواسطه بعد المعارف هناك .. اطلعت على اسماء وحالات المرضى .. وجدت بسهوله ضالتها .. وصلت اليه .. رجل ولكن فقير .. عرضت عليه فكرتها .. رفض وخاف في البدايه .. عرضت عليه مبلغ مالي ضخم .. وافق على مضض لحوجته للمال .. طمأنته غاده على ثقتها بالله ثم بما تعلمته .. اتفقت معه ان تعطيه نصف المبلغ قبل العمليه والنصف الاخر بعد العمليه ..
طارت مره اخرى اللمستشفى واخبرت شوقي بما جد
شوقي بانبهار : انتي ايه يابنتي .. عنيده اوي
قالت بسعاده: الحمد لله ربنا يسرلي كل الطرق
قال بصدق : انتي تستاهلي كده واكتر ياغاده .. انا مشفتش حد في حبه لشغله .. هتوصلي ياغاده أؤكدلك انك في يوم هتوصلي .. ان شاء الله
أثرت كلماته في نفسها ولاقت اثر طيب .. تمنت لو شريف يفعل مثله .. ولكن لن يتغير .. فعلا لن يتغير ..
شوقي : ايه ياغاده سرحتي في ايه؟
غاده : ها ؟ مفيش انا هروح بقى .. بعد اذنك
*********************
كان جالسا في النادي .. اتصل عليه رامي
رامي : ازيك ياكبير ايه ياعم فينك؟
شريف : الحمد لله ياحبيبي انت عامل ايه؟
رامي : انت سايبني في المشروع ده ومش متابع حتى
شريف : وصلتوا لايه؟
رامي : المباني جهزت والديكور بتاعها انتهى .. وشركة المعدات اللي مختصه بلعب الطفال خلصت الجناين كلها اللي في الدار ..
شريف : طيب والموظفين اللي هيشتغلوا هنيبجهم منين؟
رامي : هنعلن في الجرايد لسه ماتقلقش .. بس انت مش هتيجي تبص بصه كده .. انا هروح كمان شويه ماتيجي واقابلك هناك
شريف : ماشي ياريت .. هروح اغير هدوم التمرين واجي
وقف شريف واتجه الى حمام النادي في البدايه .. وهو خارج ارتطم بمي .. كانت ضعيفه في جسدها لدرجه انها رجعت خطوتين للخلف
شريف : اسف يامي ماشفتكيش
نظر لها ودقق النظر كانت تبكي .. وعيناها مليئه بالعبرات
شريف : هي خبطتي وجعت أوي كده؟
مي وهي مازالت تبكي : لا .. انا اللي مكنتش شايفه حضرتك .. اسفه ..
ظل واقف امامها .. مسكت دموعها بيدها وقالت : بعد اذنك
قال شريف : استني ..
اخرج منديل واعطاه لها ..
أخذت منه المنديل ومسحت دموعها وقالت : شكرا ياكابتن ..
رن هاتفها .. ردت
مي : أيوه ياماما – مش مكفيكي اللي حصل – لا كفايه عليا كده –مش هكمل – لأ يعني لأ – لو عملتي كده ياماما هموت نفسي بقولك اهو – سلام ياماما سلام
انهت المكالمه ثم نظرت امامها وجدت شريف مازال واقفا .. ومن الواضح انه استمع لمكالمها
نظرت له بخجل .. شعر بالشفقه عليها .. هو يعلم انها تكن له شيئا ما .. لم يهتم بها قبل ذلك .. ولكن اليوم وبعد ان رآي دموعها .. حركت بداخله شيئا ما قد مات .. او بمعني ادق .. اماتته العلاقه الجافه بينه وبين غاده ..
اقترب شريف منها وقال: بطلي عياط يامي .. مالك بتكلمي والدتك كده ليه؟
مسحت دموعها مره اخرى بالمنديل وقالت : مفيش .. مشاكل عاديه
نظر الى يدها وقال : ايه ده ؟ انتي اتخطبتي ؟؟
نظرت ليدها وقالت ببكاء أكبر : أيوه أيوه وكله من سي زفت ده .
خلعت الدبله من يدها وقالت : المفروض كنت ارميها في وشه من اول يوم
شريف : تعالي اشربي حاجه وهدي نفسك شويه
نظرت له مي من خلف دموعها .. ثم قالت : مش هينفع .. لازم اروح مكتبي .. بعد اذنك
ظل معلق نظره بها الى ان اختفت .. اكمل طريقه لسيارته .. وهو مشغول بها وقلق عليها.. ثم انتبه لنفسه .. لماذا يفكر بها .. نعم نعم انها الشفقه .. يشفق عليها .. اقنع نفسه بهذا وعندما وصل الى رامي .. فوجئ بالمجهود الجبار الذي بذله لاخراج المكان بهذه الصوره ..
شريف : يابن الايه .. دانت فنان يلا
رامي : يارب الاولاد يتبسطوا بس
شريف : وانا عمال اقول هو الواد رامي بياخد فلوس ليه تلاقيه بيخنصر في جيبه
ضحك رامي : بخنصر يامفتري؟؟؟
شريف : لا لا واضح انه شغل عالي .. يسلم ذوقك .. والافتتاح امتى ان شاء الله ..
رامي : لما نستكمل ستاف الشغل لسه ولا ست شهور
شريف : باذن الله
*******************
وقف يراقبها .. واثقه .. مصره .. لا تترك الامور تفلت من يدها .. تسيطر على كل شئ .. مرت الساعات في هدوء .. لم تتعصب او تهتز .. انتهت .. نجحت .. غادرت المكان ..
شوقي : مش هقدر اقولك غير : برافو .. بس كده .. انتي اتحديتي نفسك لان مش هلاقي حد في مستواكي تتحديه ..
غاده : مش للدرجة يادكتور .. العمليه دي أول المطاف لسه نستنى الاثر بعد 6 شهور مع متابعه مستمره للمريض .. وبعدين في تطورات واضافات لل**** .. وكمان حطه في خطتي اني اتعامل مع دكاتره تانيين تخصصات تانيه .. موال .. بس الحمد لله ان البدايه موفقه ده هيديني دفعه
شوقي مازحا : انتي ناويه على رئاسة القسم ولا ايه ؟؟ عايزه تطيريني ياغاده؟
نظرت له في حرج فهو ولأول مره ينطق اسمها دون القاب
قال مستدركا : اسف قصدي يادكتوره
تضايقت من الوضع الحرج الذي اصبحت فيه .. حاولت ان تتناسى ما قاله .. نظرت في ساعتها وقالت : ياااه العمليه خدت 4 ساعات
شوقي : هتروحي
غاده : أيوه .. بعد اذنك يادكتور
ودعها بنظراته وهو يدعو لها بدوام التفوق وتحقيق الاهداف
****************
بعد اسبوع .. وعندما كان شريف في النادي .. كان يقف مع مدربه وبعض اعضاء الفريق .. لمحها تدخل المبنى الادارى .. انتظر الى ان انهى الكوتش كلامه ثم تفرق اللاعبين .. اتجه للمبنى .. تجول فيه بلا هدف مباشر .. لم يقابلها .. شعر بسخف تصرفاته وانها صبيانيه لا تليق بشخص كبير متزوج وله ابناء .. وهو خارج قابلها .. ابتسم لها .. بادلته الابتسامه
قال : ازيك؟
مي : الحمد لله
شريف : أخبار خطيبك ايه؟
تغيرت ملامح وجهها : زي ماهو
شريف : هو في ايه؟
استغربت مي من اهتمامه وقالت : ليه؟
شريف: بطمن عليكي .. زي اخوكي
اندفعت مي في الكلام: مفيش .. بس مؤذي وكلامه صعب ومش مريح ابدا .. بس عشان ابن خالتي يبقى لازم مايترفضش .. عشان الكبار مايزعلوش
تحرك شريف ومشى للأمام : ياااه لسه في حد بيفكر كده؟
سارت جواره وهي تتكلم بحريتها : المشكله ان عيلتنا فيها حتة كبير العيله واللي قراره مايترجعش فيه .. ولا حد يقدر يعترض عليه ..
شريف : ايوه ايوه عارف العادات دي ... طيب وبعدين؟
مي بضيق : مش عارفه انا هموت ومحدش فيهم حاسس بيا
وقف شريف وقال مشجعا : لازم تقفي وتبيني موقفك وصوتك يوصل للكبير .. ده مستقبلك وسعادتك ولو انتي مش مبسوطه دلوقتي اومال هتتبسطي امتى .. ماتسكتيش عن حقك يامي
نظرت له مشدوده لاسلوبه : وبعدين؟
شريف : وبعدين استني وهيجيلك واحد احسن منه يقدرك ويحبك لشخصك مش عشان الكبير قال فلان يتجوز فلانه يبقى حاضر وخلاص .. لا لازم تعملي موقف وماتخليش حد غير والدك ووالدتك ليهم كلام عليكي
مي : حاضر ياكابتن هعمل كده
ابتسم لها وقال : عايز اسمع عنك خير قريب
ابتسمت بسعاده : ان شاء الله
قالت : انا شفت اخر ماتش اللي لعبتوه في غانا
شريف : وعجبك
مي : جداااا وخصوصا اخر ربع ساعه ..
شريف : انتي بتحبي الكوره على كده؟
مي : مش كله طبعا بس عشان النادي بتاعي لازم اتابع ..
شريف : والدوليه؟
مي : طبعا لام اتابع اللي بتشارك فيها مصر ..
شريف : حظي حلو بقى بتابعي كل الماتشات اللي انا فيها
ابتسمت بخجل .. وقالت : يعني
شعر بنفس الشعور الذي اشتاق اليه .. ولكنه لم يفق هذه المره وترك العنان لنفسه وللشيطان .. ولم يتذكر غاده .. غاده التي انساها العمل زوجها .. فهي لم تعد تهتم به وكان انشغالها بالمريض والعمليه وال**** الجديد كل ما يهمها الان
ومر عـــــــــــــام ...
افتتح الدار بحضور كل المشاركين فيه .. شريف ورامي وخالد هاني ومحمود .. كان رامي هو المشرف على كل شئ هو ولمياء ..وتزوجت امنيه وحسام .. وفي الاتجاه الاخر تعلقت مي بشريف اكثر وتعلق هو بها .. سمعت نصيحته وانهت خطبتها لقريبها .. تقرب اليها بشده وهي ايضا وتقريبا صرحوا لبعضهما باشياء كثيره .. ولكن التصريح الاكبر وهو الحب لم يحدث وان قالته العيون اكثر من مره .. وبالنسبه لغاده فقد تفوقت على نفسها بالفعل وكل تجاربها نجحت وهي في طريقها للنجاح في اكتشافها ..
وفي يوم ما وهي عائده من عملها .. وقفت في اشارة .. ارجعت رأسها للخلف .. امالت رأسها لليسار .. كان هناك كشك جرائد .. وجدت صورة شريف على احدى اغلفة المجلات .. لم تهتم .. ولكن لفت نظرها تلك الفتاه جواره .. من تلك التي معه في الصوره .. نزلت من سيارته سريعا ولم تأبه لصوت الابواق عند فتح الاشاره .. اتجهت مباشرة الى المجله والتقطتها وجدت صورة شريف مع فتاه .. ومكتوب تحت الصوره " كابتن شريف وحب جديد"
شعرت بالهلع من مجرد العنوان والصوره التي تؤكد الكلام ..
عادت الى سيارتها حركتها بصعوبه .. وركنت الى الرصيف بعد الاشاره .. فتحت المجله وقرأت كلام بسيط حول انه من الملاحظ على الكابتن شريف عبد الهادي لقائه المستمر منذ مده طويله بفتاه تعمل في النادي الاهلي ..
رمت المجله على الكرسي جوارها .. وانطلقت للنادي .. بحثت عن الكارنيه الذي اعطاه لها شريف .. قدمته للامن ودخلت .. بحثت بعينها لا تعرف هل هو أصلا بالنادي أم لا
ولكن مهلا .. ها هو هناك .. بمفرده .. دارت نفسها خلف احدى الشجرات .. وجدته يتمشى بمفرده .. ودخل لاحد المباني وبعد قليل خرج .. معها ..
صعقت غاده .. فهي نفس الفتاه التي على غلاف المجله .. وضعت يدها على فمها .. زوجها يخونها .. هل يستطيع احد ان يفهم هذا الشعور .. شعور بشع جارح .. قاسي .. الزوج والحبيب يحول نظره لفتاه اخرى .. وبدل ان يفكر فيها يفكر في بديله .. ياله من شعور صعب .. الغدر والخيانه .. كونه الرجل لا يعطيه المبرر ليخون .. لم تستطيع الوقوف اكثر من ذلك .. عادت لسيارتها .. جلست بداخلها لم تبكي .. مازالت الصدمه مؤثره عليها .. مسكت هاتفها واتصلت عليه ..
شريف : أيوه
غاده : انت فين؟
شريف : في النادي .. في حاجه؟
غاده : هتروح امتى؟
شريف : يعني كمان شويه في ايه ياغاده ؟
غاده : لو سمحت خلص اللي .. في ايدك وتعالى البيت عايزاك ضروري
شريف : حاضر
خرجت على الفور من النادي .. وعادت للمنزل وجدت الهام .. لم يخفة على الهام عيون غاده الحزينه .. دخلت عليها غرفتها
الهام : مالك يابنتي ؟
لم تتكلم ولكن أظهرت لها المجله ..
رأت ما على الغلاف ثم قرات ما بداخل المجله
الهام : مش جايز ده كلام جرايد وجي صوره مع اي واحده صدفه يعني
غاده بحزن : انا قلت كده واتمنيت يكون كده بس رحت للنادي بنفسي .. و.. وشفتها معاه ياماما
هنا بدأت في البكاء الحقيقي قالت بصعوبه : شفته معاها وهو بيبصلها ازاي .. انا فاهمه بصته دي .. بيحبها .. ايوه انا عارفه شكله كان اازاي وهي بقها من هنا لهنا .. شكلها غارقانه هي كمان ... كل ده وانا معرفش حاجه
هنا دخل شريف وهو يسمع الصوت من الخارج
شريف : بتزعقي ليه ياغاده ومالك بتعيطي ليه
نظرت له الهام بغضب وقالت : ايه اللي انتي بتهببه ده يااستاذ
شريف : في ايه مش فاهم ؟
القت الهام المجله في صدره بعنف
نظر شريف للغلاف وصدم من الذي رآه .. ثم رفع نظره الى غاده التي كانت منهاره تماما
قالت الهام بغضب : غاده راحت وشافتك بنفسها وانت مع السنكوحه .. مين دي ياشريف.. مين دي؟
شريف : انتي كنتي في النادي؟؟
لم ترد عليه وانما زادت في البكاء .. التفتت وفتحت احدى الخزانات .. اخرجت شنطه كبيره .. وضعت بها ملابسها وخرجت من الحجره وفعلت مثلما فعلت لنفسها لملابس اطفالها .. وكل هذا تحت انظار شريف والهام ولم يمنعها .. فلها كل العذر .. انهت كل شئ ونزلت مع المربيه والاطفال .. بعثت البواب ليحضر الحقائب .. وانطلقت الى بيت محمود ..
****************
الهام : ليه كده ياشريف .. هو انت صغير
هنا رن هاتفه ..
الهام : مين ؟
شريف : هي
الهام : غاده ؟
شريف : لا .. مي .. اللي في المجله ياماما
الهام بغضب : وليها عين تتصل؟
شريف : ماتظلميهاش ياماما دي بنت محترمه
الهام : ولو هي محترمه كانت تسيب نفسها تتعرف عليك وتصاحبك وفي الاخر ايه فضيحتها بقت على العلن
رد شريف عليها وجدها منهاره .. تبكي بشده .. علم اهلها بامر المجله .. ضربها والدها .. علم كبير عائلتهم بالامر ووعدها بالعقاب الشديد .. اتهموها ان علاقتها بشريف بدأت قبل ان تنهي خطبتها وبالاحرى كانت تلك العلاقه السبب في انهاء الخطبه ..
شريف : مي .. اسمعي كلام اهلك .. انا زوجتي عرفت وعندي مشاكل كتير
مي : يعني ايه؟ هتسيبني ليهم ومش هتقف جنبي؟
شريف : انا ماوعدتكيش بحاجه .. وبصراحه كان غلط من الاول اللي عملناه .. ودي النتيجه ..
مي : انت ازاي كده؟ وليه عملت فيا كده ؟ وليه من الاول خلتني اسيب خطيبي اللي فعلا كان شاريني ؟
شريف : مش وقت نقاش بس هرد عليكي انتي اللي كنتي عايزه تسيبيه وانا قلتلك اعملي اللي يريحك .. وانتي فهمتيني انه كان مجبر زيه زيك .. دلوقتي اكتشفتي انه كان شاريكي؟
مي ببكاء : ربنا يسامحك .. مش عايزه اشوفك ولا اعرف عنك حاجه تاني
انهت المكالمه فورا
الهام : ماتفتكرش انك كده صلحت الموضوع .. دي بنت وانت ضحكت عليها .. لسه انتقام ربنا كبير ..
شريف : ليه كده ياماما .. انا غلطت و.. معذور .. غاده سايباني خالص وانا مش في دماغها ومي كانت بتحبني وبتديني كتير ولا بتدور على علم لاو غيره
الهام : ياخيبتك .. وهي دي اللي انت فرحان بيها .. ومن كلامك فهمت انها باعت اهلها عشانك ..
شريف : مش كده بالظبط
الهام : اجري شوف مراتك الاول وبعدين نبقى نتكلم .. ربنا يستر على مستقبلكوا .. طالما دخل الحرام يبقى مش هتنتهي الحكايه غير بخساير
خرج شريف من المنزل واتجه الى بيت محمود .. دق الجرس وجد محمود يخرج من المنزل وهو عابس
فتح البوابه قال : معلش اصل البواب مش موجود
شريف : غاده فين يامحمود
محمود : مش المفروض نتكلم الاول يا شريف عن اللي حصل ؟
شريف : يعني هي مش عايزه تشوفني حتى ؟
محمود : لا طبعا رافضه وانت غلطان اصلا انك جيت دلوقتي على طول ..
شريف : اجي امتى يعني ؟ هترضى تشوفني امتى؟
محمود : روح واستنى يومين .. رتب كلامك اللي هتقولهلها وساعتها ربنا يكتب اللي فيه الخير
نظر شريف الى المنزل بيأس ثم غادر وفي المساء جاءت اليها الهام .. بكت كثيررا في حضنها ..
الهام : لا والزفته بتكلمه وبتقوله الحقني اهلي بهدلوني
غاده: حسبي الله ونعم الوكيل
الهام : بس شريف زعقلها زقالها احنا كنا غلط من الاول وقالها حلي مشكلتك بنفسك وخلص معاها الموضوع
غاده : لا حول ولا قوة الا بالله .. في الحالتين حرام اللي بيحصل ده
فوزيه : هتتحل ياغاده طالما هو عمل كده معاها يبقى هيحلها بنفسه
غاده : خلاص مابقاش ينفع لها حل .. انا من سكه وهو من سكه
الهام يعني ايه ياغاده ؟
غاده : بعد اذنك ياطنط وصلي له كلامي .. وهو يفهمها زي ما يفهمها
**************************
شريف بحزن : يعني ايه؟
الهام : يعني عايزه تطلق .. فهمت ؟
شريف : تطلق ؟؟ كل ده عشان شفاتني مع واحده
الهام بغضب : وانت فاكر ايه؟ لما الست تعرف ان جوزها بيعرف عليها واحده .. كأن حد دخل جوه قلبها وعمال يضرب فيها من غير رحمه .. كونك تبص لوحده تانيه بيحسس مراتك بالنقص وانها مش ماليه عينك .. ليه كده ياشريف .. فيها ايه مي دي عن غاده ؟ ام عيالك ومراتك دكتوره كبيره وماليه مكانها
وقف شريف ولوح بيده في حنق : دكتوره دكتوره .. قرفت بقى من الهم ده عملتلي ايه الدكتره بتاعتها .. بعيد عني طول الوقت .. مفيش اي حنيه ولا كلام بيني وبينها ..ا لكلام اللي كنت بلاقيه مع مي .. مي بس اللي كانت بتسمعني وكنت بقولها كل اللي في قلبي ومكنتش بتزهق مي اللي كانت بتابع ماتشاتي وبتقولي رأيها في كل لعبه بلعبها .. غاده عمرها ماعملت كده ابدا ..
الهام : وطالما انت شايف ان مي كويسه اوي كده .. اتخليت عنها ليه
تنهد بعمق ولمعت عيناه بدمعه .. فرت فورا فور احساسه بها وقال بألم : عشان بحب غاده وبس ياماما .. بحبها
الهام : يبقى تقوم الاول تصلي وتستغفر ربك عن الذنب اللي اذنبته .. صاحبت واحده ماتحللكش وكمان خنت مراتك .. استغفر ربك وادعيله يصلح حالك
شريف : يارب
***********
في اليوم التالي مساءا .. ذهب شريف الى بيت محمود
دخل واصر ان يقابلها .. جاءت وجلست معه بالحجاب ..
حاول معها كثيرا ولم توافق .. تأسف واعتذر ووعد بان لن يكرر غلطته ولكنها على موقفها .. الطلاق .. لم يجد شريف حلا غير ان يقول
شريف : انا حاولت معاكي بس واضح انك منشفه دماغك كعادتك وانا دلوقتي هستخدم سلطاتي كزوج .. بأمرك ياغاده تدخلي تجيبي هدومك وهدوم عيالك وتتفضلي معايا على البيت
غاده بغضب : اجبار ؟؟ بالعافيه ؟
شريف:أيوه بالعافيه .. اتفضلي بسرعه
غاده : ولو مارضتش هتعمل ايه ؟
شريف : انتي عارفه كويس اللي بتبات وجوزها غضبان عليها بيحصل ايه؟
غاده : وكمان انت اللي غضبان
شريف : ايوه غضبان عشان مش راضيه تيجي معاييا
ثم قال بصرامه : اتفضلي هاتي حاجتك والولاد
دخلت متبرمه وغير راضيه .. نفذت ما أمرها به .. عادت الى منزله مع المربيه والاطفال ..
*******************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:03 PM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


محمود : رغم ان محمود غلطان بس عجبني انه مارضييش يمشي الا وهي معاه حتى لو خدها غصب عنها .. كده أحسن
ساره : عارف يامحمود لما الست بتبقى زعلانه والراجل يفضل يتحايل عليها يصالحها وهي بترفض وتتعزز .. من جواها بتبقى هتموت وتصالحه بس الكبر بقى عند الست درجات .. يعني ممكن واحده تنخ من اول محايله والتانيه تستنى شويه انما عموما من جوانا بنبقى مبسوطين ان الراجل اصلا بيصالح .. ونفسنا المصالحه دي والتحايل مايخصلش .. وفعلا اللي شريف عمله صح الصح .. لانه لو كان سابها على مزاجها كان زعلها هيزيد والشيطان يلعب كويس
محمود : ربنا يهدي سرهم
***************
عاد شريف الى المنزل ومعه زوجته واولاده .. رحبت بها الهام .. تحولت الهام الى الجبهه المعارضه لشريف .. وقفت مع غاده وقاطعته .. وغاده ايضا لم تكلمه لمده طويله وكانت تنام في حجرتها مع اطفالها بمفردها .. وشريف في حجرة امنيه وريم مع الهام والمربيه بحجره صغيره بالاسفل .. مر شهر على هذا الحال ..
الى ان جاء شهر رمضان .. حاول شريف ان يصالحها .. صلحا لا رجعة فيه .. ولانت أخيرا غاده من أجل الشهر الكريم .. عادت الى طبيعتها معه وبعد ان استقرت في حياتها انعكس هذا على عملها .. واصبحت تعطي هنا وهنا .. على قدر استطاعتها .. وفي منتصف الشهر .. كانت الهام تتحدث معهم
الهام : طبعا بعد امنيه مااتجوزت .. امال بقت لوحدها .. هتبعت ليها ايمان تروحلها في الفتره بين العيدين ..
غاده : اه تقعد الشهرين دول هناك
الهام : اه .. وعايزه تاخدني معاها
شريف : يابختك ياماما
الهام : بصراحه رحلة حميله ويلا حسن الختام ..
غاده : بعد الشر عليكي ياماما .. انتي لسه صغيره ليه بتقولي كده
الهام : ربنا يخليكي ياغاده انا مش قاطع فيا غير غيابك عني انتي والولاد
شريف : وابو اولاد؟ مش مأثر فيكي؟
الهام : انت الكبير بتاعهم ياحبيبي . المهم خد بالك من غاده .. اوعى تزعلها او تضايقها ..
شريف : ده انا ماصدقت انها رضيت عني .. ازعلها تاني؟
الهام: ايو كده
غاده : ربنا يصلح الاحوال
******************
بعد ان سافرت الهام .. اصبحت غاده بمفردها في المنزل ..
كانت ريم 3 سنوات وكل من علي وعبد الرحمن سنه ونصف .. قدمت غاده لريم في حضانه خاصه .. والمربيه مع الاطفال في البيت كل يوم .. والامور تسير بشكل طبيعي وهادئ نوعا ما .. ورغم ان اسلوب غاده لم يتغير وظلت مشغوله باكتشافها المذهل في رأيها ورأي الدكتور شوقي .. الا ان لم يجرؤ شريف وان يعترض .. ويتركها على حريتها وان كان من بين الوقت اولاخر يبدي قليل من الامتعاض لانشغالها حتى في المنزل
وفي يوم من الايام .. جاء الباص ب ريم .. ضرب البوق مرات عديده لم يفتح الباب احدا .. لم ينزلها امام الباب ولكن اكمل السائق رحلته واوصل باقي الاطفال ثم عاد مره اخرى لمنزل شريف ولم يظهر احدا
اضطر لان يرجع بها الى الحضانه .. اتصلت المشرفه بغاده وشريف ولا يوجد رد .. غاده في حجرة العمليات وشريف في معسكر رياضي وهاتفه مغلق
ظلت ريم هكذا حتى قرب المغرب مع الداده في دار الحضانه .. نامت وهي جالسه منتظره اي منهم يحضر لها
عادت غاده للمنزل بعد المغرب .. وجدت المربيه في حاله قلقه جدا ..
غاده : في ايه ؟ مالك ياسعاد ؟
سعاد : هي ريم مش مع حضرتك؟
غاده : اييييييييه؟ ريم معايا ازاي؟ انطقي !!
سعاد : معاد الباص بتاعها جه وبعدين .. وبعدين
غاده بصوت عالي : وبعدين ايه ؟؟ مش المفروض انتي بتفتحيلها في الوقت ده كل يوم ؟؟؟
سعاد: والله يامدام انا كنت بنيم الولاد ونمت جمبهم من غير ماحس .. صحيت لقيت الساعه اربعه ومحدش في البيت .. قلت اكيد حضرتك ولا الكابتن خدتوها
غاده وهي تغادر مسرعه : شريف مش هنا وجاي الفجر اصلا .. استرها يارب يارب
سارت بسرعه شديده الى ان وصلت للحضانه .. قابلت البواب وعندما عرفته على نفسها .. قال على الفور ان ريم بالداخل مع الداده
فرحت غاده بسلاممة ريم .. دخلت تركض الى ان رأتها نائمها على ديسك خشبي وتضع يدها تحت رأيها
وجع قلبها منظرها .. ابنتها تنام في الهواء الطلق دون غطاء او اي نوع من الاهتمام .. اقتربت منها وحملتها .. وضعت رأسها على كتفها .. ثم خرجت بها من المكان .. ذهبت الى المنزل .. وجدت سعاد المربيه مازالت تفرك في يدها قلقه على ريم
دخلت غاده للمنزل حاملة ريم .. اخذتها منها سعاد فورا قالت : الحمد لله الحمدلله ..
غاده : طلعيها اوضتها وانزليلي تاني
صعدت سعاد للأعلى وعادت لغاده ..
غاده : لما الصبح يجي .. لمي حاجتك وامشي ياسعاد
سعاد بحزن: يامدام والله انا فعلا مكنتش ..
غاده : خلاص ياسعاد .. انتي قضيتي معايا فتره كويسه واثبتي كفاءه بس حياة اولادي ماينفعش فيها نمت غصب عني .. واتفضلي ده شهر وعليه شهرين زياده
سعاد بانكسار : شكرا يامدام
ذهبت غاده لتطمأن على ابنتها .. دخلت الحجره عليها وجدتها نائمه ولكن شكلها غير طبيعي
اقتربت منها وجدتها تأخذ نفسها بصعوبه ووجهها اقرب للأزرق ..
حملتها سريعا وذهبت بها للمستشفى ..
اتصلت على شريف ومازال هاتفه مغلق
اخبرها الدكتور المعالج انه دور حمه شديد جدا .. وقد تستحمله الطفله او لا تستحمله .. ظلت قابعه في مكانها طوال الليل وريم بالداخل بين ايدي الاطبائ يحاولون معها بالكمادات والادويه ..
وصل شريف الفجر وجد سعاد على حالتها من القلق والحيره .. أخبرته بما حدث .. طار الى المستشفى .. كان الغضب يلتهمه من سعاده ومن غاده ومن نفسه .. الهذا الحد يصل بهم الاهمال في ترك ابنتهم دون ان يطمأنوا حتى على وصولها البيت .. نظر الى غاده الجالسه جاره ودموعها على خدها .. وعلى الساعه الثامنه صباحا .. خرج الدكتور اليهم وعلى وجهه علامات الجهد والتعب
الدكتور : الحمد لله.. ريم فاقت وبقت كويسه
غاده بفرح : الحمد لله يارب الحمد لله
خر شريف ساجدا وحمد الله على ماحدث ..
دخل اليها شريف وغاده واطمأنوا عليها .. خرجت غاده من الحجره واتصلت على سعاد .. طمأنتها على ريم وطلبت منها الا تترك المنزل قبل ان تعود غاده .. وعندما أنهت معها وجدت الدكتور شوقي قادما اليها في قلق
شوقي : ايه يادكتوره اللي سمعته ده ؟ ريم بنتك كانت هنا طول الليل فعلا؟
غاده : اه بس الحمد لله .. الدكاتره لحقوها
شوقي : كنتي لوحدك طول الليل؟
غاده : ايوه اصل شريف كان في معسكر ومعرفش غير الفجر لما جه البيت ومالقناش
شوقي : وماتصلتيش بيا ليه؟
كان شريف جالسا بجوار ابنته يكلمها ويساوي خصلات شعرها جوار وجهها حانت منه التفاته الى الباب . لمح غاده تقف مع شوقي .. هب من مكانه وفتح الباب .. سمع تلك الكلمه من شوقي : وماتصلتيش بيا ليه؟
شريف باندفاع : تتصل بيك ليه ان شاء الله؟
شوقي بهدوء : ازي حضرتك ياكابتن؟
شريف موجهها كلامه لغاده : ادخلي لبنتك ياغاده
دخلت غاده وهي تشعر بقمة الاحراج نظر شريف لشوقي نظره قاتله ثم دلف وراء غاده واغلق الباب بعنف .. وتوجه ناحية النافذه الزجاجيه واغلق ستارتها .. ثم التفت الى غاده : سئيل اوي البني ادم ده
غاده : انا مش عارفه احنا في ايه ولا في ايه؟
شريف : فعلا .. لما نخلص اللي احنا فيه .. هيبقى لينا كلام تاني في البيت
عادت غاده مع شريف واينتهم
شريف : تقدري تقوليلي هتعملي ايه بعد ما مشيتي سعاد ؟ هتيجيبي واحده بكفاءتها تاني منين؟
غاده : ربنا يسهل هبقى اوديهم عند طنط فوزيه ولا اشوف هعمل ايه؟
شريف : وبالنسبه للي اسمه شوقي ده .. ليه بيقولك ماتصلتيش بيا ليه؟
غاده بارهاق : ياشريف حرام بقى .. طلعه من دماغك .. هو عرف ان انا وبنتي كنا لوحدنا طول الليل في المستشفى .. فبيسأل ليه ماكلمتوش
شريف : ياسلااام .. وهو وجوده هيضيف ايه؟ مانتي اصلا شغاله في المستشفى ومعروفه واي حد هيخدمك .. وهو وانتي تخصصكوا مالوش دعوه بريم .. يبقى بيستهبل ده ولا مش بيستهبل؟؟
حالوت ان تركز في كلامه وتجده منطقيا ولكن لا يوجد في عقلها جهد للتفكير .. نظرت الى السرير وقالت : بيستهبل ياشريف بيستهبل .. رمت نفسها على الفراش ونامت على الفور..
وفي اليوم التالي .. تكلم معها شريف بجديه مره اخرى
شريف بحده : انا زهقت من الشحططه دي .. امي كانت شايله كتير وانا زهقت .. مره بنتي جالها حمه والمره التانيه هيحصل ايه؟
غاده : ياشريف ماهو الباص بقى يجيبها عند طنط فوزيه عشان والمشكله اتحلت انت متضايق ليه؟
شريف : دايما بتلاقي حل لكل مشاكلك عشان تريحي نفسك .. اما اشوف اخرتها معاكي
كان الاصل في غضب شريف المتزايد مشهد شوقي وهو يتحدث اليها بحنان ويسألها عن سبب عدم الاتصال به
كلما يتذكر شريف المشهد يجن .. واصبح يتلكك لها كل فتره لكي يضع المشاكل امامها وعندما لم يجد مفر من كثرة رفضها لطلبه
قال ذات يوم : غاده .. جايلي عقد احتراف تاني .. هتيجي معايا ولا هتسيبيني زي المره اللي فاتت؟
غاده : ايه ؟ احتراف ؟
شريف : أيوه .. لسه قدامي شهر .. هتلحقي ترتبي نفسك ؟
غاده : والعياده والمستشفى؟
شريف : انتي اللي تردي على السؤال ده مش أنا .. لو ليا أهميه عندك تعالي معايا انما انا رايح باذن الله وعايزك معايا وعشان ماتقوليش عليا اناني او مابفكرش فيكي ..انا اهو مابجبركيش على حاجه والقرار في ايدك
تركها شريف يومان تفكر وفي اليوم الثالث .. جاءت من العمل ونامت .. استيقظت من نومها ونزلت للأسفل سمعت صوت شريف يتكلم في حجرة المكتب .. اقتربت لكي تدخل اليه ولكنها سمعته يقول
شريف : ايوه يارامي بقولك النادي رد عليا بالموافقه فعلا- انا ساعتها ضربت الموضوع من دماغي قدامها عشان تضطر تسيب الشغل وقولت هحاول مع النادي تاني رضيوا رضيوا مارضيوش خلاص هقولها ان الموضوع باظ واهي في الاخر تبقى سابت المستشفى وخلاص- لا مابظلمهاش انت راجل وتعرف كويس بصة الراجل للست معناها ايه ؟ وانا لو قعدت اقنع فيها سنه ان شوقي ده مش مريحني مش هتقتنع – ايوه يارامي – غاده طيبه ومافيش في نفسها حاجه بس النفوس التانيه لئيمه ومابتسبش حد في حاله – طيب –ماشي – سلام-
استدار ليغادر الحجره وجدها تقف امامه وهي فاتحه الباب .. وفي عيناها نظرة اشمئزاز ..
غاده : لحد امتى هتفضل تخدع فيا بطريقتك الكدابه دي ؟ ليه بتعمل فيا كده ليه؟
شريف: انتي سمعتي ايه؟
غاده : كل كلامك ياحضرةاللاعب المحترم
شريف : انا خايف عليكي ياغاده ..
غاده : لا انت غيران مني ياستاذ .. واجه هنفسك بقى بالحقيقه .. طول حياتنا وانت بتهاجم نجاحي ومابتهتمش وكل لما بعلى بتحاول توقفني وفي الاخر ظنك السوء هيألك ان الدكتور المحترم بيبصلي .. ازاي هيبصلي وانا متجوزه ؟؟ ازاي؟
شريف : في رجاله بيبصوا لاي حد مابتفرقش معاهم
غاده : اللي ماتعفروش ان الراجل ده بيساعدني من زمان وعمره مااتكلم معايا كلمه خارجه عن حدود العمل .. انت .. انت .. حسبي الله ونعم الوكيل
شريف : بس فعلا العقد جاهز على الامضا وانا مبكذبش دلوقتي
غاده : وانا اسفه .. للمره التانيه اسفه .. مش هسافر معاك واسيبك تعمل اللي انت عايزه باسم انك خايف عليا
كادت ان تغادر ولكن جذبها بشده من ذراعها وقال : ماتخلينيش استعمل معاكي اسلوب تاني .. انا مش عايزك تشتغلي معاه ولا مع اي حد .. كفايه بقى شغل واختلاط بالناس وخليكي معايا شويه .. غيابك عني هو اللي خلاني اعرف مي ولو فضلتي كده كتير ممكن اعرف غيرها وغيرها طالما انتي مش مدياني اللي عايزه منك ..
غاده : بتهددني عشان ترتكب معصيه وذنوب ياشريف ؟
شريف : المعصيه هي انك ترفضي امر لزوجك ..
غاده : حرام عليك ليه بتستغل القوامه دايما لصالحك ..
شريف : عشان ده حقي اللي ادهولي ربنا .. وانا بستعمل الحق ده
غاده : يعني ايه؟
شريف مشاورا بسبابته لها محذرا : يعني قدامك 3 ايام هسافر فيهم .. ارجع الاقيكي خلصتي كل حاجه تخصك في المستشفى دي .. ونهيتي علاقتك بيها خالص
قال كلمته او أمره وخرج من البيت .. وفعلا سافر ولم تعير غاده كلامه اهتماما واكملت حياتها كأن كل شئ طبيعي .. وفي يوم عادت للمنزل متأخره .. دخلت ومعها اطفالها الثلاث.. وجدت شريف يقف في منتصف البهو .. ركض اليه الاطفال احتضنوه بشده .. أمرهم بالصعود لأعلى
أقبلت عليه بخوف من رد فعله قالت : حمد لله على السلامه
قال بصرامه : عملتي اللي قلتلك عليه
تنهدت وقالت : انت لسه فاكر؟
شريف مكررا : عملتي اللي قلتلك عليه؟
اتجهت غاده للسلم وقالت باستهتار : بكره نتكلم ياشريف بكره نتكلم انا تعبانه دلوقتي
قال بصوت هادر : غـــــــاده ..
اهتزت مفاصلها وشعرت بالقلق من صوته
اتى الاطفال من الاعلى ونزلوا على درجات السلم ووقفوا ..
قال شريف في قوه : انتي طــــالق

..
*******************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(مكتملة), (الجزء, للكاتبه, الجميل, الرابع), الوجه, yasminaa

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:15 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.