آخر 10 مشاركات
[تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          ترويض التنين (22) للكاتبة: Kendra Leigh Castle .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          33 - طائر غريب - نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          أثر تغزله النچمات (الكاتـب : Lamees othman - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          لومينوس: الخيار الأمثل لرؤية مثالية ومظهر جذاب! (الكاتـب : منصة سدره - )           »          خيالها بيننا (62) للكاتبة: ميراندا لي ...كاملة... (الكاتـب : Gege86 - )           »          78-وضاع قلبها هناك - روزمارى كارتر (الكاتـب : angel08 - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-13, 09:05 PM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





الفصل الثاني والعشرون


لم تعير غاده كلامه اهتماما واكملت حياتها كأن كل شئ طبيعي .. وفي يوم عادت للمنزل متأخره .. دخلت ومعها اطفالها الثلاث.. وجدت شريف يقف في منتصف البهو .. ركض اليه الاطفال احتضنوه بشده .. أمرهم بالصعود لأعلى
أقبلت عليه بخوف من رد فعله قالت : حمد لله على السلامه
قال بصرامه : عملتي اللي قلتلك عليه
تنهدت وقالت : انت لسه فاكر؟
شريف مكررا : عملتي اللي قلتلك عليه؟
اتجهت غاده للسلم وقالت باستهتار : بكره نتكلم ياشريف بكره نتكلم انا تعبانه دلوقتي
قال بصوت هادر : غـــــــاده ..
اهتزت مفاصلها وشعرت بالقلق من صوته
اتى الاطفال من الاعلى ونزلوا على درجات السلم ووقفوا ..
قال شريف في قوه : انتي طــــالق ..
قال كلمته التي أنهت الحياه بينهم في لحظه .. استدار وغادر المنزل وصفق الباب خلفه بقوه .. ظلت واقفه مكانها متجمده وصدى الكلمتان يترددوا في أذنها .. لمدة ثواني .. ثم أظلمت الدنيا في عينها .. ولم ترى غير السواد .. وقعت على الأرض أمام أطفالها .. وسكنت حركاتها .. نظر الأطفال الثلاث إلى بعضهما ..
إقتربا ببطء الى جسد غاده النائم على االأرض .. نظرت ريم الى علي وعبد الرحمن ثم ضحكت وقالت : ماما ماتت زي ماريو
ضحك علي وعبد الرحمن وقال عبد الرحمن : ماليو !!
ضحكت ريم له واندمج الاطفال الثلاث في الضحك والركض حول جسد أمهم
مر حوالي عشر دقائق على هذا الوضع .. رن هاتف غاده وهو في حقيبتها .. تسارع الاطفال من الذي سيرد على الهاتف .. وأخيرا ظفرت ريم بالهاتف .. ركض خلفها الطفلان وهم يضحكون .. وقع الهاتف من يدها بشده وصمت صوته .. وانغلق .. أخذه علي وهلل لأنه من فاز بالهاتف ..
وبعد دقيقه .. رن هاتف المنزل .. ركضت ريم وقالت : انا هلد انا اللي هلد
ردت ..
ريم : الو
لمياء : ألو ياريم ازيك انا طنط لميا
ريم : اسيييك
لمياء : ماما فين
ريم : ماما هنا
لمياء : طيب ممكن تندهيها ياريم؟
ريم : لا هي نامت
لمياء : نامت ؟؟؟ ازاي دي لسه خارجه من المستشفى قبلي
ضحكت ريم وقالت : إحنا جينا وبعدين .. وبعدين .. بابا زعقلها ووقعت على الارض
انتبهت لميا وقالت: ايه ياحبيبتي ؟ ماما فين ؟
ريم : نايمه على الارض
لميا : ياريم ركزي معايا ياحبيبتي .. مامتك فين دلوقتي؟
ريم : نايمه .. على الارض .. قدام السلم
لمياء : وبابا فين
ريم : مشي
لمياء : اومال ايه بيزعقلها دي؟
ريم : قالها .. قالها .. انتي تالق وبعدين هي ماتت
لمياء : ياخبر أسووووووود ومنيل
ثم قالت : علي وعبد الرحمن فين؟
ريم : قاعدين هناك
لمياء : طيب بصي ياحبيبتي اقعدي مع اخواتك وانا هاجي دلوقتي ماتفتحيش الباب لحد .. هه؟ انا جايه
انهت المكالمه واتصلت بالمستشفى سريعا وطلبت يجهزوا لها سيارة اسعاف مجهزة تنتظرها على الباب .. ثم اتصلت برامي
لمياء : الحقني يارامي ..
رامي بقلق : في ايه؟
لمياء : كنت لسه خارجه من المستشفى من شويه .. واتصلت بغاده ريم ردت عليا وقالتلي ان ماما واقعه نايمه على الارض ..
ثم زادت انفعالها .. وقالت بصوت قلق : وبعدين بقولها طيب فين بابا قالتلي قال لماما انتي طالق ومشي وبعدين ماما وقعت على الارض ..
رامي : ايه ده مش ممكن!! يمكن ريم بتهزر
لمياء : معرفش معرفش .. انا كنت اتصلت على تليفونها الاول وبعدين فجأه اتقفل وبعدين اتصلت على البيت لقيت ريم بتقولي كده .. بص انا عموما كلمت المستشفى وقلتلهم يجهزوا عربيه .. معلش بس هرجع المستشفى تاني وهجيب العربيه واطلع على البيت .. انت اتصل شوف صاحبك ده واللي هببه وانا هكلمك لما اوصل ..
رامي : ماشي ماشي سلام ..
وصلت لمياء المستشفى وشاورت للسياره .. ثم اتخذت طريق بيت غاده وسيارة الاسعاف تتبعها وهي تطلق سارينتها المعروفه ..
اتصل عليها رامي مره اخرى ..
رامي : ها يالميا عملتي ايه؟
لميا : انا رايحلها البيت اهو وراياي الاسعاف
رامي : طيب اجيلك على هناك ولا على المستشفى ؟ انا لسه في الشركه أصلا
لمياء : لا ماتجيش على البيت مش هتلحقنا .. انا خايفه اوي مش عارفه ايه اللي حصل .. قلقانه على الولاد وعلى غاده نفسها .. انت كلمت شريف ؟
رامي بعصبيه : تليفونه رن مره وفصل وبعدين جيت اتصل تاني لقيته قفله .. واضح ان في مشكله فعلا..
لمياء : انا قربت خلاص .. هكلمك لما نتحرك
رامي : خدي بالك من نفسك ..
لمياء: ماتخافش.. سلام
**************************
قرعت الجرس مرارا ..
جاءها صوت ريم تقول : مين ؟
لمياء : انا طنط لميا ياريم .. تعرفي تفتحي الباب؟
بعد قليل وجتدت "خرفشه" وصوت صادر من الباب من الاتجاه الاخر .. ثم فتح الباب .. أطلت لمياء برأسها من الباب وجدت ريم واقفه على كرسي صغير وممسكه بالمقبض .. ابتسمت لها لمياء وقالت : ازيك ياريم ماما فين بقى؟
شاورت لها ريم الى مكانها ..
نظرت لمياء لغاده في فزع .. وقالت : انزلي ياريم ووسعي الكرسي ده شويه عشان ادخل
التفتت لمياء الى الدكتور المرافق لسيارة الاسعاف وشاورت له أن يأتي .. دخلت لمياء وبعدها المسعفين .. حملوا غاده الى السياره .. وأخذت لمياء الاطفال الى سيارتها وانطلقوا الى المستشفى .. اتصلت لمياء على رامي
لمياء : احنا رايحين اهو
رامي : فعلا لقيتيها واقعه على الارض ؟
لمياء : أيوه يارامي .. حسبي الله ونعم الوكيل .. انت عارف من رحمة ربنا انها وقعت في المكان ده بالتحديد لانها لو كانت اتحركت قبل ورا شويه كانت راسها جت على اول درجة من السلم واتخبطت فيها .. والله اعلم كان ممكن يحصل ايه
رامي : الحمد لله
لمياء : كلمته تاني؟
رامي بعصبيه : أيوه مقفول بردو .. انا بقفل المكتب اهو وجاي .. سلام
*******************
دخلت السياره المستشفى .. نقلوا غاده الى الداخل ومعها الطبيب .. دخلت لمياء وهي ممسكه بالاطفال في يدها .. كان الدكتور شوقي خارجا من المصعد ..
شوقي مبتسما : ازيك يادكتور لميا ؟ ولادك دول؟
لمياء والقلق ملئ وجهها : لا دول ولاد الدكتوره غاده
شوقي مستفسرا : طيب جايين هنا ليه دي مشيت من ساعه
لمياء : لا ماهي تعبت وانا جبتها هنا في الطوارئ .. ومحدش في البيت فجبت الولاد معايا هنا ..
قفز قلب شوقي من مكانه وقال : مالها في اييه؟
لمياء : هه؟ لا اصل .. اصلها تعبت فجأه ووقعت من طولها ..
نظر شوقي لأطفال بحنان وقال : طيب هاتيهم هدخلهم مكتبي وانتي روحيلها .. وانا هجيلكوا كمان شويه
لمياء : هو حضرتك كنت مروح مش كده؟
شوقي : لا مش هروح .. يلا هاتي واتفضلي انتي
سلمت له الاطفال وذهبت مسرعه الى غرفة غاده ..
أدخلهم غرفته و ابتسم لهم وقال : انا اسمي عمو شوقي وانتوا اسمكوا ايه؟
ريم : ليم
شوقي : اسمك ليم؟
ريم : أه لييم
شوقي وانت اسمك ايه؟
علي : ألي
عبد الرحمن : لحمان
ضحك شوقي وقال : لا انا مش هعرف افهمكوا كده .. اتغديتوا يا ليم؟
ريم : كلنا عند تيته فوسيه
شوقي : ماشي انا هروح اجيبلك حاجه حلوه وعصير ليكي ولاخواتك .. اقعدوا هنا وماتلعبوش في حاجه لحد ما اجي ومش هتأخر
ريم : هي ماما فين؟
التفت لها شوقي : ماما جايه ياحبيبتي ماتخافيش ..
تركهم وأغلق الباب عليهم .. قابل الساعي اعطاه نقود وامره ان يحضر بعض الحلويات والعصائر للاطفال في الحجره .. ذهب الى حيث حجرتها .. لمياء تجلس في الطرقه .. جلس في الكرسي جوارها وقال : في ايه يادكتوره ؟ مالها الدكتوره غاده؟
لمياء : زي ماقلت لحضرتك .. رحت لقيتها كده واقعه على الارض .. و..
سمعت من خلفها : لميا ..
اتفتت لتجد رامي قد حضر ..
عرفت لمياء رامي لشوقي والعكس
رامي : ايه الاخبار ؟
لمياء : لسه الدكتور جوه مخرجش
شوقي : وحضرتك عرفتي ازاي انها تعبانه ؟
لمياء : اتصلت بيها بعد ما مشيت .. حضرتك عارف النهارده كان عندنا وفد اجنبي وطولنا اوي وانا ماشفتهاش طول اليوم .. قلت اكلمها اطمن عليها وانا ماشيه .. لقيت ريم بترد عليا وبتقولي ماما واقعه على الارض .. اتصلت بالمستشفى يجهزوا عربيه وجيت خدتهم ورحت على البيت بسرعه وفعلا لقيتها زي ما ريم قالت ..
رامي : اومال فين الولاد ؟
شوقي : في مكتبي ..
رامي : احنا هناخدهم نروحهم ولا ايه؟
نظرت لمياء لرامي نظره لها معنى وقالت : ماهو مفيش حد في البيت يارامي
رامي : آه آه .. طيب انا هكلم محمود يجي ياخدهم
لمياء : أو ممكن احنا نوصلهم ليه احسن
رامي : بس هو لازم يعرف اللي حصلها بردو
تدخل شوقي : محمود مين؟
لمياء مستغربه من فضوله : ابن عمها ..
كان شوقي على وشك ان يكمل أسئلته ولكن شعر انه لا يجوز ان يتدخل اكثر من ذلك ..
قال : انا هروح اشوف الولاد .. وهما في مكتبي عموما لو هتاخدوهم في اي وقت
وعندما غادر .. قال رامي : مين ده؟
قالت : ده الدكتور شوقي رئيس قسم علاج وجراحة العظام ..رئيس غاده يعني
رامي وقد فهم ما كان يعنيه صديقه من قبل : هو ده ؟؟؟؟؟؟
ثم قال في سره : كان عندك حق ياشريف .. بس ايه سبب المشكله اللي خلتك تعمل كده ؟ ياترى شوقي ده ليه يد فيها ؟
لمياء : سرحان في ايه يارامي؟
رامي : هه؟ ولا حاجه .. بفكر بس شريف ممكن يكون فين ..
أخرج هاتفه واتصل على محمود واخبره بالوضع ..
دخل شوقي مره اخرى على الاطفال وجدهم أكلوا بعض الحلويات والباقي على المنضده .. ثم استسلموا للنوم على الاريكه .. نظر لهم في شفقه .. هؤلاء اذن أولادها .. اقترب منهم في صمت وهم نائمين مثل الملائكه .. تنهد في صمت ثم جلس الى مكتبه وهو يفكر بها .. لم يستطع توقع ما حدث .. ظل في مكانه قليلا .. بعدها وجد رامي يدخل عليه الحجره
وقف شوقي فورا وقال بصوت خافت وبلهفه : فاقت ؟؟؟؟
تأكد رامي من كلام صديقه مره أخرى وقال بغيظ مكتوم : لا لسه .. انا بس عاوز الاولاد عشان البشمهندس محمود قرب يجي وهياخدهم
شاور له شوقي على مكانهم وقال : بس هما نايمين ..
نظر لهم رامي في حيره .. ماذا يفعل .. سبقه شوقي وقال : انا ممكن أنقلهم في أوضه بسريرين جنب أوضة غـ.. الدكتوره غاده .. او ممكن في أوضتها نفسها ننقل سرير تاني و..
قاطعه رامي وقال : لا معتقدش اهلها هيوافقوا يسيبوهم هنا .. لما محمود يمشي يبقى ياخد الاولاد وهما نايمين .. وعموما شكرا يادكتور تعبناك معانا
شوقي بحزن : لا مفيش تعب
غادر رامي وفي أعماقه غضب شديد من تصرفات شريف الطائشه
اتصل عليه مره اخرى وهاتفه مغلق .. قال في سره : يخربيت غبائك ياشريف انت بني ادم متخلف اصلا اهو هيضيع مراته منه ويسيبها لسي شوقي ده .. غبي ياشريف غبي
*******************
الدكتور : صدمه عصبيه .. خفيفه وان شاء الله تفوق بعد كام ساعه
محمود : يعني هي لسه في الغيبوبه دي؟
الدكتور : ايوه والحقنه اللي اديتهالها هتخليها نايمه مرتاحه كمان كام ساعه
لمياء : شكرا يادكتور ..
انصرف الدكتور .. التفت رامي لمحمود ..
رامي : محمود عايز اقولك حاجه قبل ما نمشي ..
محمود : اتفضل يارامي
نظر رامي الى لمياء نظرة متوتره وقال رامي اخير : اللي حصل زي ما هقولك بالظبط دلوقتي
روى رامي على مسامع محمود ماحدث ..
محمود بغضب : وهو فين دلوقتي ؟
رامي : منعرفش .. قافل تليفونه من ساعتها ..
نظر محمود على باب الحجره بحزن وقال : يعني طلقها ومشي ؟؟؟؟ اختفى!!!
لمياء : والله انا عماله اكذب نفسي واقول اكيد ريم بتألف بس انا مش لاقيه اي تفسير منطقي للي بيحصل ..
محمود بغضب اكبر : بس ده اسمه هزار .. ازاي يعمل حاجه زي كده من غير ما يرجع لأهلها .. ويسيبها مرميه على الارض ويمشي ..
رامي محاولا ان يجد له عذرا : ماهو احنا مانعرفش اذا كانت وقعت من طولها قبل ما يمشي ولا قدام عينه .. ولو انه لو حصل كده قدامه اكيد اكيد مكنش سابها ومشي .. انا متأكد
زفر محمود في ضيق وقال : المهم تفوق الاول وبعدين نشوف اللي هيحصل .. الأولاد فين ؟
لمياء : في أوضة الدكتور شوقي ..
رامي : بس نايمين على الكنبه
محمود : ماشاء الله .. يعني الاولاد هما اللي بيدفعوا التمن .. مترميين على الكنب في اوض الدكاتره ..
لمياء : معلش انا اضطريت اجيبهم هنا عشان مكنش في حد في البيت
محمود : اسف يادكتوره انا مبجبش اللوم عليكي .. انا بلومهم هما الاتنين .. يعني لو فعلا طلقها .. كان استنى لما انا اجي او جه وبلغني باي حاجه مزعلاه منها .. مش يقولها الكلمه ويجري
رامي : طيب انا بقول نستنى لما هي تفوق وتحكي اللي حصل ..
محمود : هاخد الاولاد لماما في البيت .. انا مقلتش لحد اصلا انها في النمستشفى . لما رامي كلمني جيت على طول من الشركه على هنا .. ربنا يستر
لمياء : انا بقول احنا كمان نمشي .. هي مش هتفوق قبل الصبح .. ان شاء الله .. ولما نتأكد من الموضوع وحقيقته نبقى نقول لطنط فوزيه .. وهما هنا صاحيين طول الليل وهياخدوا بالهم منها كويس
محمود : الله المستعان
**************




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:06 PM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أخذ محمود الاولاد وغادر .. وبعد حوالي ساعه غادرت لمياء ورامي الى بيتهم .. وبقي شوقي في المستشفى تلك الليله ..
وصل محمود بالاطفال الى البيت وقال لهم ان غاده لديها عمل مهم في المستشفى وشريف مسافر .. صدقوه .. ونام الاطفال مع فوزيه .. وكل في فراشه .. في سكون ..
هناك .. وقبل ذلك بساعات قليله .. بعد أن غادر المنزل وقد ألقى على مسامعها أقسى كلمات تلقى على أذن أي إمرأه .. كان يشعر بغضب شديد .. وبرغم اهمالها له السنين التي مضت .. الا ان موقفه من دكتورها ومن رفضها المتكرر لترك العمل آثار في نفسه الغضب الشديد منها .. الغضب الذي أنساه عشرة وحب السنين أنساه اطفاله ..
كانوا واقفين يستمعون الى حوارهم على الدرج .. لم يفكر في رد فعلهم او في غاده نفسها .. اعمى الغضب عيناه وقلبه عن اي شئ .. قاد سيارته بسرعه كبيره .. وانطلق بها الى مكان ما على كورنيش النيل .. أسفل أحد الكباري .. فارغ من الماره والباعه .. فقط هو الظلام والمياه ..
ركن الى سيارته .. وقف يتذكر شكلها وهو تتهاون في طلباته بترك العمل وبتهاونها فيما سبق .. ربط كل الاحداث ببعضها وهيأ له الشيطان انها لا تحبه او بالكاد تحبه .. وان عملها هو رقم واحد في حياتها حتى قبل أولادها .. والدليل ما حدث لابنتها .. وان غاده أنانيه طماعه لا تسعى جاهده الا فيما يخصها وحدها .. لم تسأله يوما ما عن أكله محببه الى قلبه وتتعلمها خصيصا له لكي تسعده .. لم تأخذ قرار مصيريا في حياتها حتى لو على غير رضاها كي ترضيه .. بل كانت تحاول دائما ان ترضيه وفي نفس الوقت ان ترضي نفسها وتستمر في المذاكره .. لم يجد لها اي موقف يدل على انها تحبه وتفضله على نفسها ..
هنا رن هاتفه .. نظر الى الشاشه .. انه رامي .. شرد في رامي وفي حاله .. شعر بالغيره منه لان زوجته لمياء -ورغم اعاقته- فضلت ان تبقى معه ولم تفضل ان تتركه وتتزوج وتنعم بالاطفال .. ولم تنشغل بمذاكره او دارسات عليا .. رغم انها أولى ان تنشغل في مثل هذه الاشياء فهي لا يشغلها شئ .. حتى رامي يقضي اوقات أطول منه في العمل .. ومع ذلك تنهي عملها وتركض للنمزل تنتظره وتقضي باقي اليوم معه في سلام .. لماذا غاده ليست كلمياء ..
عندما أنهى رامي اتصاله .. أغلق شريف هاتفه ووضعه في جيبه .. ظل واقفا مكانه وبعد ان هدأ قليلا في انفعاله – ولكن قلبه مازال يشتعل غضبا – انطلق بعدها الى احد الفنادق وقضى ليلته هناك .. بمفرده .. بات ليلته يشعر بأنه أخذ القرار السليم وكان لابد لغاده من موقف حاد يفيقها من ارض الاوهام التي تقف عليها ..
******************
واقفه ترتدي البالطو الأبيض .. يحيط رقبتها السماعات الخاصه بالاطباء .. الابتسامه تعلو شفتيها .. تتنقل بين حجرات المرضى كالنحله بين الزهرات .. رائحة المستشفى لها كرائحة المسك والعنبر والياسمين .. وعلى جانبها يقف شوقي يدعمها ويشجعها ولكنها تراه مكمم الفم وبعينه نظرة غريبه .. لم تهتم كثيرا بل وشعرت بشئ من النفور .. وعلى الجانب الاخر شريف .. ينظر لها بغضب وعدم رضا عن سعادتها .. تأثرت قليلا وتمنت ان يرضى ولكن لم تهتم ونظرت امامها لتكمل عملها .. شعرت بشئ يشدها للأسفل .. نظرت .. وجدت أحب الاشخاص اليها .. اطفالها ..يبتسمون لها ببراءه .. شعرت بسعاده فالكل حولها في مكانها المفضل .. سارت تجاه غرفة عمليات .. ثم خرجت بعدها بوقت وجدت الجميع يصفق لها ويهنئها بنجاحها الباهر المنقطع النظير .. ولكن !!! اين الاحباء ؟؟ اين الاقربون ؟؟ أين زوجها واطفالها ؟؟ لماذا غير موجودون مع المشجعين لها؟ شعرت بالغضب من شريف لعدم اهتمامه .. وقالت في نفسها لابد أنه أخذ الاطفال بعيدا عنها لكي لا تشعر بهم وهي في أوج نجاحها .. انتهى التصفيق وانفض الجمع .. وجدت نفسها بمفردها .. لحظات وكانت المستشفى فارغه من البشر .. شعرت بوحشه غريبه .. رمت السماعه وخلعت البالطو .. ظلت تجري بين طرقات المكان .. لا يوجد احد .. بل يوجد البعض ولكن كلهم نيام .. فتحت غرفه وجدت شوقي يمد يده لها .. فزعت .. أغلقت الغرفه على الفور .. ظلت تنده باسمه شريييف شرييييف .. لا يرد .. وجدته أخيرا يسير في طريق خارج المستشفى .. نظرت له من النافذه وندهت عليه .. التفت اليها ..
قالت : اطلع ياشريف - قال : انزلي انتي - قالت : لا مش هنزل
دار بجسده مره اخرى واكمل سيره الى ان اختفى ..
حاولت ان تنادي باسمه مره اخرى ولكن شعرت بان صوتها مكتوم .. لا تستطيع ان تتكلم او تنادي .. هناك من يطبق على نفسها .. تراه يبعد ولا يجد لديها القوه لمنعه.. ثم فجأه .. صرخت بشده .. صرخت وصرخت .. اختلف المكان .. اختلف الزمان .. ولكن في الحقيقه الان تجد نفسها على فراش المرضى .. وفي يدها يحقن لها محلول ما .. دخلت عليها الممرضه : حمد لله على سلامتك يادكتوره
نظرت اليها والى المكان ثم الى الممرضه مجددا .. والتي كانت تزيل المحلول والابره من يدها .. ثم خرجت .. حاولت ان تتذكر ما حدث .. تعود لها الذكريات تدريجيا .. المنزل .. شريف .. الاولاد .. تصعد السلم .. ثم .. ثم .. وضعت كفيها على اذنيها عندما تذكرت ما سمعته من شريف وصرخت لكي تمنع عن أذنيها تردد الكلمه : انتي طالق انتي طالق انتي طالق
دخلت عليها الممرضه مجددا .. وبعدها جاء الدكتور مره اخرى ولحقه الدكتور شوقي الذي علم بأمر افاقتها .. اعطاها الدكتور حقنه مهدئه نامت بعدها وهي تهذي باسم شريف ..
شوقي في سره : شريف ؟؟؟ ممكن تكون متخانقه معاه؟؟؟
هدأت واستكانت .. ثم نامت .. خرج الدكتور مع شوقي من الحجره
شوقي : هي بتصرخ ليه؟
الدكتور : واضح ان الصدمه اللي اتعرضتلها مطلعتش رد فعل ليها وفضل مكبوت جواها .. وحست بيه دلوقتي ..
شوقي : وهتفوق امتى ؟
الدكتور : وهو ينظر الى ساعته التي اشارت الى الرابعه والنصف فجرا : ممكن على الساعه عشره الصبح ان شاء الله
شوقي : وهتصرخ بردو لما تصحى ؟
الدكتور : على حسب .. على حسب شدة الموقف اللي تعرضتله بس معتقدش طالما طلعت اللي جواها مره يبقى هتفوق احسن المره الجايه ان شاء الله
غادر الطبيب ووقف شوقي امام حجرتها ..تنهد بحزن ثم اتجه الى المسجد الملحق بالمستشفى ... ادى الفريضه ودعى لها بالشفاء كثيرا .. ثم اتجه الى مكتبه ونام على الاريكه ... تذكر ابناءها وحوارهم معه .. ابتسم عند هذه النقطه .. ثم ذهب في سبات عمييييق


************************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:07 PM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث والعشرون

جلست فوزيه صباحا على احد الكراسي في الحديقه الخلفيه وهي تحتسي الشاي بعد الافطار .. مر عليها محمود وهو ذاهب الى عمله ..
محمود : صباح الخير ياماما ..
فوزيه :صباح الورد ياحبيبي ..
محمود : الولاد صحيوا ؟
فوزيه : لا لسه .. لما جبتهم امبارح صحيوا اول ما انت مشيت وفضلوا مصهليلين لحد متأخر اوي ..
محمود : طيب انا هروح الشغل .. مش عايزه حاجه؟
فوزيه : ايوه .. هي غاده فين كل ده ؟ بتصل بيها من الفجر ولحد دلوقتي مابتردش ..
محمود : مش يمكن في العمليات ولا حاجه؟
فوزيه : ايوه لما بتكون في العملات بتخلي الممرضات يردوا على تليفونها ..
محمود : مش عارف بقى ياماما ..
فوزيه : طيب هي هتيجي امتى ؟ المفروض اللي بيسهر بيخلص شغله دلوقتي ولا هي هتكمل اليوم مش فاهمه؟
زفر محمود في ضيق من محاصرة والدته له بالاسئله ..
قالت : في ايه يامحمود؟
روى لها محمود ما حدث بالامس ..
فوزيه بقلق : وهي لسه نايمه من امبارح؟
محمود : الدكتور قال هتفوق الصبح
قامت فوزيه من مكانها : وماقلتش ليه يامحمود؟ ليه خبيت علينا ؟
محمود : انا لسه مش متأكد من كلام ريم .. مش عارفه هو فعلا قالها كده ولا هي بتألف
فوزيه : وهي كانت سمعت فين الكلمه دي عشان تكررها في موقف زي ده ؟
اتجهت للداخل وقالت : انا هدخل البس واروحلها واعمل حسابك هتوصلني في سكتك
محمود : حاضر ياماما بس الولاد اللي نايمين جوه دول؟
فوزيه : ابقى قول لساره تنزل لهم وتفطرهم مع ولادها
************
وقفت لمياء تعدل من حجابها امام المرآه
سألها رامي من خلفها : هو دكتور شوقي ده ايه نظامه ؟
لمياء : نظامه يعني ايه؟
رامي : يعني متجوز ومخلف وكده ولا عازب ؟
لمياء : لا مش متجوز هو من الناس اللي قضى عمره في العلم والدراسات .. وده اللي اهله لرئاسة القسم رغم انه مجبش ال45 سنه .. بس هو ممتاز فعلا ..
رامي : ممممم
لمياء : هو ايه ال ممممم ؟ انت بتسأل عليه ليه؟
رامي : بصي انا عايزك تاخدي بالك منه ..
التفتت له وقالت : مش فاهماك يارامي
رامي : من الاخر بقى .. شريف كان بقاله فتره متضايق منه وكان قايلي عليه .. بيحس ان شوقي ده بيبص لغاده بصات مش مريحه او بيهتم بيها .. يعني كلام كده مش حلو ..
لمياء باستنكار : ايه الكلام الفاضي ده .. غاده ملتزمه جدا جدا والدكتور شوقي محترم وفي حدود بينا وبينه دايما ..
رامي : نفس كلام غاده لشريف بالظبط .. بس اللي شفته النهارده في عين شوقي ده .. أكدلي كلام شريف
لمياء : ايه اللي شفته في عينه مش فاهمه؟
رامي : لهفة راجل على واحده على الاقل مهتم بيها وبأمرها
لمياء بصدمه : ازاي دي غاده متجوزه !!
رامي بغضب : قصدك كانت .. منك لله ياشريف
لمياء : يادي المصيبه .. ده لو الدكتور شوقي عرف وكان فعلا زي مابتقولوا .. هيلف على غاده ويحاول يقربلها ويتجوزها
رامي : وده اللي انا عايزك تعمليه .. تفضلي جنبها وماتخليهوش يقعد معاها لوحده وكمان ماتخليهوش يعرف بموضوع انها اتطلقت
لمياء : ياااه .. انا بحلم وبتمنى يكون كلام ريم غلط ويطلع كل ده فاشوش
رامي : يارب
*********************
دخلت لمياء الى حجرة غاده فور وصولها للمستشفى .. اطمأنت انها نائمه .. سألت الممرضه عليها قالت لها ماحدث الفجر .. ذهبت لمياء الى معملها وكل عشر دقائق تذهب تطمأن عليها .. وبعد قليل جاءت فوزيه .. دخلت الى حجرة غاده على الفور .. مازالت نائمه ..
فوزيه : روح انت يامحمود لشغلك وانا هفضل هنا لحد لما تصحى ..
محمود : طيب ابقى كلميني وقوليلي اخر الاخبار .. ويارب تطلع كل توقعاتنا غلط
فوزيه : يارب ..
*********************
فتحت عيناها ببطء .. صداع فظيع .. وضعت يدها تلقائيا على عيناها .. مهلا .. لا يوجد ضوء تمنع عيناها عنه .. فتحت عيناها في راحه .. مازال الصداع موجود .. من أول وهله تذكرت ما حدث .. لم تصرخ ولم تصدم .. نقلت يدها على فمها التي ارتعشتا من بوادر البكاء .. انحنى حاجبيها عكس بعضهما .. انكمش الجلد حول عيناها .. بللت رموشها من الدموع الغزيره التي انطلقت في صمت .. تنهمر وتنهمر .. اطلقت همهمه خفيفه وهي تبكي .. لاحظت فوزيه التي كانت تجلس امام النافذه تقرأ القرآن بعينها وتدعو لغاده بقلبها ..
وقفت على الفور واتجهت الى سريرها
فوزيه : غاده حبيبتي .. اسمالله عليكي الف سلامه ياروح قلبي ..
نظرت لها غاده والعبرات تغشي نظرها .. رمشت وضغطت بجفونها كي تزيح العبرات من على مقلتيها .. اتضحت لها الرؤيه .. مسكت فوزيه يدها برفق وقبلت جبهتها بحنان ..
فوزيه : مالك ياروح قلبي .. ايه اللي جرالك ..
توقفت عن البكاء فجأه .. وقالت بانتباه : ولادي فين ؟؟
فوزيه مطمأنه : في البيت عندي من امبارح ..
غاده : هو انا هنا من امبارح ؟
فوزيه : ايوه ياحبيبتي ..
غاده : وجيت هنا ازاي ؟
هنا دخلت لمياء وابتسمت في سعاده عندما رأتها مستيقظه
لمياء : حمد لله على سلامتك ياغاده ..
قبلتها وجلست جوار فوزيه بعد ان سملت عليها ..
غاده : انا جيت هنا ازاي يالميا؟
روت لها لميا ما حدث .. بكت غاده أكثر وأكثر .. عدلت نفسها من نومتها وجلست .. قامت لمياء ووضعت الوسادات خلفها بعنايه ..
غاده وهي مازالت في نوبة البكاء : يعني .. يعني هو ط.. ط...
تعالت شهقاتها بعصبيه .. ربتت عليها لمياء وقالت : اهدي ياغاد وماتتكلميش
ابعدت غاده يد لمياء بعنف وقالت : يعني يطلقني وتقوليلي أهدى .. ليه ؟؟؟ انا عملتله اييييه ؟؟ اااااااااااه .. حسبي الله ونعم الوكيل ..
فوزيه : مش عايزين نعرف حصل ايه دلوقتي .. اهدي بس انتي لسه خارجه من دور جامد
سمعوا طرقات على الباب .. ذهبت فوزيه لتفتح الباب .. بحثت غاده عن حجابها .. لم تجد شئ حولها .. ظهر من خلف الباب شوقي ..
شوقي لفوزيه من امام الباب : الدكتور غاده صحيت ؟ انا الدكتور شوقي رئيسها ..
فوزيه وهي تفسح له المجال للدخول : اتفضل اتفضل ..
دخل ومازالت لمياء وغاده يبحثون عن الحجاب .. لاحظ وجهها الشاحب وعيناها المنتفختان من البكاء .. وشعرها الحريري المنسدل على جانبي وجهها .. ابتسم عندما رآها جالسه وواعيه لما يحدث حولها ..
قال : حمد لله على سلامتك يادكتوره ..
كانت تشعر بالضيق من الاساس ولكن دخوله هكذا مباشرة مع اختفاء حجابها .. اضافوا اليها ضيقا على ضيق ..
زفرت بضيق وقالت بحده : ممكن يادكتور تلف بس لما الاقي الحجاب
انتبه لنفسه ولنظراته الثاقبه لها ..
لف فورا وقال : اه اه انا اسف .. انا بس كنت عايز اطمن عليكي .. خدي راحتك .. بعد اذنك
خرج بعدها من الحجره
فوزيه : ايه ياغاده .. بتطلعي زعلك على مديرك في الشغل؟؟
لمياء قاصده : لا المفروص كان يمشي او يغض بصره
فوزيه : بس شكله راجل محترم .. مش كده ياغاده ؟
كانت تنظر تجاه الجدار جوارها .. شارده .. بعين حزينه ..
فوزيه : غاده .. غاده
نظرت لهم غاده بنفس النظره :نعم؟
ثم نظرت حولها وقالت : الدكتور شوقي فين؟
لمياء : مشي ياغاده انتي ماخدتيش بالك؟
قالت باقتضاب : لا
ثم قالت : انا عايزه امشي ..
فوزيه وهي تخرج هاتفها : حالا هكلم جيهان تيجي تاخدنا ..
*******************
خرج من الفندق وانهى حسابه .. وجد امه تتصل به ..
قال في سره : ياخراب بيتك ياشريف .. ماما لو عرفت هتولع فيا
قرر عدم الرد .. انطلق بسيارته الى النادي .. يعيش يومه عادي ويشعر فقط بالانتصار .. انتصار لكرامته أمام غاده والتي اهدرتها باستهتارها بكلامه
تكلم مع المدير العام والمسؤل عن ملف احترافه .. .. وهو في الطريق للبوابه خارجه قابلها .. مي ..
نظرت له وبعيونها كم من الكراهيه المنقطعة النظير .. خفض بصره واكمل طريقه .. ولكن قبل سيارته بقليل .. وقف وفكر ثم عاد الى مي ..
دخل عليها مكتبها بعد طرقه .. نظرت اليه وقالت : عايز مني ايه؟
شريف : انا عارف انك مش طايقاني بس .. اتمنى تسامحيني وتقبلي اعتذاري ..
مي : لا ياشيييخ؟؟؟ بعد ايه؟ بعد ما سمعتي بقت زي الزفت .. وكمان كلمتني بعدها في التليفون كأني واحده بتلقح نفسها عليك .. مش انت اللي جيت وكلمتني من الاول ؟؟ مش انت اللي شجعتني اسيب خطيبي ؟؟ روح ياشيخ منك لله .. خليتني اعصى اهلي ولأول مره في حياتي اقف قدامهم وارفض سلطتهم عليا .. واتاري هما عارفين الصالح ليا فين وانا مغميا عنيا وماشيه وراك .. منك لله .. منك لله ..
شريف : بس يامي انتي اللي قلتي ...
قاطعته وهي تقف بحده من على مكتبها : كنت هبله ومابفهمش .. ودلوقتي اتفضل من هنا .. مش عايزه اشوفك تاني
شريف : ماتقلقيش مش هتشوفيني تاني فعلا .. انا مسافر ..
مي : ماتفرقش معايا .. اوعى تفتكر اني هعيط عليك .. انا كنت زمان بفكر فيك فعلا .. بس كنت فاكراك راجل وقد المسؤليه .. ازاي؟؟ ازاي مفكرتش انك مجرد تخون مراتك وتقف تتكلم معايا وتسمح لنفسك بعلاقه وانت متجوز .. يبقى انت راجل يعتمد عليه ..!! انت مع اول هجوم عليك هربت وسلمت .. واعتقد ان حياتك كلها كده .. انت واحد مش اد المسؤليه .. مابتحبش المواجهه ..
اعتقد اني لو مكلمتكش في اليوم ده وماتصلتش بعدها مكنتش هتعبرني .. وهتفضل ساكت .. الحمد لله اني فقت من كلامك ومن الهبل اللي كنت فيه .. الحاجه الوحيده اللي خسرتها فعلا هو خطيبي .. اكتشفت انه فعلا كان شاريني وانا بهبلي تفكيري فيك مكنتش شايفه حبه ليا
شريف : هو عرف اللي حصل؟
مي : مصر كلها عرفته ياكابتن
شريف : لو في ايدي حاجه قوليلي واصلحها واثبتلك اني قد المسؤليه فعلا
مي بتهكم : لا تثبتلي ولا اثبتلك .. قولتلك امشي من هنا وسافر وروح لحالك بعيد عني
خرج شريف من مكتبها وضميره يألمه ولكن ليس بالقدر الكافي ليأخذ أي خطوه في حياته تصلح ما أفسد .. وبمجرد ان ركب سيارته نسي ما حدث واتجه الى بيته .. وقف امامه قليلا .. تسائل : هل هي بالداخل ؟ ماذا حدث لها عندما تركها ؟ نظر الى الجراج .. سيارتها ليست موجوده .. فتح الباب ودخل .. سكون .. ظلام .. انقبض قلبه .. فهذا البيت الذي كان مليئا بضحكات الاطفال ومخلفات لعبهم وتكسيرها موجود بكل مكان .. لا يوجد به الا الظلام والسكون .. دلف واشعل الانوار .. لم يتغير شئ .. صعد الى غرفته وهو يتوقع انها أخذت كل ملابسها .. ولكنه فوجأ بما رآه .. الحجره كما تركها عندما جاء من السفر بالامس .. ملابسها كما هي في الخزانه .. هل خرجت على الفور ؟؟ واين ذهبت ؟ بالتأكيد الى بيت محمود ..
أغلق الخزانه .. وجد تليفون المنزل يرن .. نظر الى شاشته وجد رقم منزل رامي ..
شريف وهو يرفع السماعه الى اذنه : أيوه يارامي ..
رامي بصوت عالي : أيوه يازفت .. انت فين من امبارح يابني ادم انت؟؟
شريف : ايه في ايه داخل فيا شمال ليه ؟
رامي : انت في البيت ؟
شريف : اومال برد عليك من الشارع ؟ مانت متصل على تليفون البيت
رامي : بتستظرف؟؟ ده انت نهارك مش فايت .. اقفل انا جايلك في السكه ..
وبعد قليل جاء رامي .. أدخله شريف
كان رامي ينظر لشريف بشئ من الدهشه ..
شريف : ايه بتبصلي كده ليه؟
رامي : البعيد جبله ؟؟؟ انت مش عارف انت مهبب ايه ؟؟
شريف وهو يشيح بوجهه : ايه لزمته الكلام ده ؟؟ خلاص خلصت
رامي : ياخي خلصت روحك .. انت اتجننت ياشريف ؟
شريف : لا انا عملت الصح .. كان لازم افوقها .. لازم احط نقطه وانهي الحياه السخيفه والبراح اللي هي عايشه فيه .. كده تحس انها متجوزه راجل
ضحك رامي من قلبه وقال : تصدق فعلا ضحكتني وانا مخنوق منك .. راجل ؟؟ كده اتأكدت انك راجل ؟؟ الراجل اللي يعرف يحل المشكله مش يهرب من المشكله .. انت بعت مراتك وعيالك لمجرد انك شاكك في واحد وانت وانا متأكدين انها مالهاش علاقه بتصرفاته .. واديك بتسلمها بايدك ليه ..
أيقن شريف الحقيقه تدريجيا وقال : يعني ايه؟
رامي قاصدا ان يستفزه : يعني انت طلقتها .. وهو فضيله الملعب .. ينزل هو ويلف حواليها ..
ثم أزاد من أسلوبه الحاد وقال : ويتجوزها .. وتروح بيته .. وياخد ولادك تحت جناحه .. ولما ولادك يكبروا في حضن راجل تاني .. مش هيعرفوك .. وهيتنكروا ليك .. حلوه العيشه دي ؟؟؟ كده نهيت الحياه السخيفه والبراح اللي هي عايشه فيه ؟؟؟ كده حست انها كانت متجوزه راجل ؟؟؟؟
كان شريف يستمع اليه وهو يتكشف الحقائق امامه.. قال بعصبيه : انت بتستهبل ؟؟ غاده بتحبني اصلا وعمرها ما هتفكر في حد تاني .. انا عارف بقول ايه .. انت ماتعرفش غاده ولا تعرف اللي بينا ..
رامي بصوت واثق : لما الراجل يبيع مراته ويطلقها .. كأنك بتشيل حبك من قلبها من جذوره .. هيألمها الموضوع شويه ..بس بعد شوية وقت .. هتنسى والله هتنسى ..
التفت رامي واقترب من الباب ليغادر ..
قال شريف بعد تردد : هي فين دلوقتي ؟
التفت له رامي وقال بسخريه : أخيراااااا سألت عليها !! وانا اللي كنت فاكر ان دي اول حاجه هتهمك
شريف : لو مش عايز تقول بلاش
رامي : انا مش عارف انت قاسي عليها كده ليه؟ ايه اللي جرالك ؟
صمت شريف ولم يرد عليه ..
رامي : عموما .. بعد عملتك المنيله امبارح .. مراتك .. قصدي طليقتك .. وقعت من طولها قدام عيالك .. اللي معرفش انت ازاي قولت كده قدامهم اصلا ودي هي المصيبه الاكبر
شريف بخضه : ايه وقعت من طولها ازاي؟
رامي : يعني اغم عليها من الصدمه ..
شريف : وبعدين دي كانت لوحدها
رامي : من حسن حظها وقدر ربنا الرحيم .. كانت لميا بتتصل بيها وبنتك ردت عليها وقالتلها .. على اد ما فهمت منها لميا جت على طول مع عربية اسعاف .. وخدتها على المستشفى .. صدمه عصبيه ياكابتن يامحترم .. الدكتور قال صدمه عصبيه .. ولما فاقت فضلت تصرخ وتنده عليك ..
تجمعت الدموع في عيني شريف وهو يستمع الى صديقه .. ماكان يتوقع ان تتأثر غاده بكلمته كل هذا التأثر .. لم يكن يتوقع أن انهاء حياته معها سيجعلها تفقد وعيها وتصدم ..
أكمل رامي : وراحت المستشفى ورحتلهم هناك وعماله اتصل بيك طول الليل .. وعارف بقى ياكبير ايه اللي حصل وايه اللي كان هناك ..
أكمل : الدكتور شوقي المحترم .. كان واخد عيالك في مكتبه اكلهم وشربهم ونيمهم .. وكان عايز يجهزلهم اوضه جنب اوضة طليقتك ..
شريف : ابن ال!@#!@$ وهو مال أمه ؟؟؟
رامي بسخريه : عادي الراجل بيخدم .. وبصراحه انا شايفه مهتم بيها اكتر منك يعني سيبها تشوف نصيبها معاه
وقفت شريف بغيظ ومسك رامي من ياقته وقال : انت بتخرف بتقول ايه؟ انا هروح ارجعها لعصمتي حالا وهمنعها تخرج من البيت .. ولا تشوف جنس مخلوق غيري .. انت فاهم؟؟
مسك رامي أعصابه وقال ببرود : وانت فاكر ان دي الرجوله ؟؟ انك تردها وهي مش طايقاك من الاصل ..
رامي : انا هروحلها واللي يحصل
رامي : هي مشيت من المستشفى وراحت عند محمود
شريف : هروحلها هناك ..
رامي : بلاش ياشريف .. العيله هناك كلهم مخنوقين منك .. غاده نفسها .. لميا بتقولي انها منهاره وبتعيط طول الوقت
شريف ببكاء : انا بحبها والله العظيم بحبها .. بس هي اللي عندت معايا ومشت كلامها واستهترت برأيي و..
رامي : مالوش لازمه الكلام دلوقتي .. انا رأيي تهدى وتفكر وتشوف هتصلح حياتك معاها ازاي .. وبعدين لسه 3 شهور العده .. ممكن تردها في اي وقت .. بس مش بطريقتك دي انك تردها غصب عنها .. شوف ايه اللي كان غلط في حياتكوا وبعدين فكر يتصلح ازاي .. وبعد كده فكر هتخليها ترضى تقابلك ازاي .. وتسمع منك ..
شريف وهو يمسح دموعه : يارب يارامي .. يارب أقدر أصلح غلطتي


**********************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:09 PM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع والعشرون

امنيه : الليه يخربيت الجواز على الحمل على اللي عايز يتجوز من أصله
حسام : لا حول ولا قوة الا بالله .. هو كل يوم أجي من الشغل على الموال ده
أمنيه : هو انت حاسس بحاجه .. انت اللي حامل ولا انا
حسام : وايه شكوة النهارده يااستاذه
أمنيه : شكوة النهارده !! انت بتتريأ ؟
حسام يجز على أسنانه : لا مابتريأش .. بهزر ياروحي بهزررررر .. مالك بقى
أمنيه : متغاظه منكوا كلكوا اشمعنا انتوا وأنا لأ
حسام : ده مش كلامي ده كلام الدكتوره .. انتي ماينفعش تصومي خالص
أمنيه : مقهوره اوي ومتضايقه .. دول التسع الاولى من ذي الحجه ازاي ماصومش ياجدعان ... بص يابرنس انا هصوم واقول للدكتوره اني بفطر بيس يابا ؟
حسام : وانا هتقوليلي ايه؟
أمنيه : لا انت حبيبي جدع وهتداري عليا
حسام : طيب انا هقول لمامتك و ماليش دعوه..
أمنيه : كده ياحسام طب يكون في علمك لو انا فطرت انت كمان هتفطر .. يانصوم سوا يانفطر سوا
هنا رن هاتفها .. امنيه : ده أبيه –ايوه ياكبير – ازيك عامل ايه – ايه ؟؟ - ايه ؟؟؟ يالهوتااااااااااااااااااا ااااااااااااااي – ايه اللي انت بتقوله ده – يامصيبتي السودا – اهدى ايه ؟؟؟ انت تعمل كده ؟؟ وفي مين ؟؟ في ابله غااده ؟؟ كده ياابيه ؟؟؟ وايه المطلوب مني ؟- اروحلها – دي ممكن تشيلني هيلا بيلا وترميني في الشارع – بتحبني ايــــه اسألني انا – ايوه ماهو اي حاجه من ريحتك هتديها بالشلوت – طيب خلاص ماتزعلش هروحلها – حاضر – وهبقى اقولك – سلام .
أغلقت وبدأت اتصال جديد مع أماني .. قال حسام : في ايه ؟ هو عملها ايه؟
شاورت له بيدها لينتظر ..
أمنيه : وعليكم السلام – ايوه يابنتي – لا متخافيش مش بولد ولا حاجه – بقولك شفتي اخوكي هبب ايه ؟ ربنا يسامحه – طلق أبله غاده – آه وربنا لسه مكلمني من شويه وقايلي – اعمل فيه ايه ده قال بيقولي طلقها امبارح وراجع نادم النهارده – اه بيقولي عايزني اروحلها اتطمن عليها وعلى الولاد – هتيجي معايا ؟- اعدي عليكي مين ياروح امك انا محتاجه اللي يجيب ونش يشيلني من البيت لحد بيت ابله غاده – طيب مستنياكي اكون أكلت حسام – سلام.
حسام : أكلت حسام ؟؟؟؟ ده لفظ تقوليه ؟؟ على أساس ان حسام ده قطة مربياها في البيت ؟
أمنيه : لا أسد ياحبيبي مش قطه .. وبعدين مش تحمد ربنا اني طبخت أساسا .. ده انا على وش ولاده ياجدعان
ثم قالت بحزن : مش عارفه ايه اللي جرالهم بس .. ما كانوا اتصالحوا وبقوا زي الفل
**********************
دخلت الى حجرتها القديمه .. أغلقت الباب خلفها .. خلعت نظارتها الشمسيه السوداء .. والتي أخفت عيناها عن كل المرافقين لها طوال الطريق .. غير مصدقه انها ستعود مره اخرى لتلك الحجره .. والتي شهدت عذاب حبها مع شريف .. الان تعود اليها ومعها أطفاله .. وليس بارادتها .. هو من لفظها من حياته بقراره وبمنتهى القسوه .. شعرت بالألم يعتصر قلبها من جديد كلنا تذكرت كلماته .. واختفاءه من أمامها بعد ذلك .. حتى لم يأتي يطمأن عليها وهي طريحة الفراش .. ولماذا يأتي فهي لم تعد تخصه .. لم تعد تخصه ؟؟؟!! بكت مجددا وهي تتيقن وتؤكد نتيجة كلماته .. أستستطيع العيش بدونه كما هو أراد؟؟ أم هل ستمارس حياتها وعملها كما من قبل ؟؟
دخلت عليها جيهان في تلك اللحظه ...
خفضت نظرها واستدارت كي لا تواجهها .. امسكت جيهان كتفها بلطف وقالت : غاده .. انتي قاعده لوحدك هنا ليه؟
غاده بتنهيده : خلاص ماهي بقت أوضتي من تاني ..
جيهان : بتقولي كده ليه ؟ بكره ان شاء الله تتصلح الامور بينكوا
غاده بحده : انتي بتخرفي بتقولي ايه ؟؟؟ مش ممكن طبعا ..
جيهان وهي تحاول تهدأتها : طيب طيب خلاص مش مهم ..
غاده : انتي فاكره ان احنا متخانقين زي المره اللي فاتت ؟؟ خلاص ياجيهان هو اللي اختار ..
جيهان : ماشي ياغاده .. اهدي بس وماتتكلميش في حاجه
دخلت فوزيه وقالت : في ايه ياجيهان ؟ غاده بتزعق ليه؟
غاده بعصبيه : بتقولي بكره الامور تتصلح بينكوا ؟؟ كلام فارغ
نظرت لها فوزيه بتمعن وقالت قاصده : طبعا كلام فارغ .. مفيش حاجه اسمه تتصلح الامور .. مش هترجعيله
نظرت لها غاده بطرف عينها وقالت : أيوه .. أيوه طبعا
تعجبت جيهان من والدتها وقالت : طيب انا هروح للولاد ..
مسكت فوزيه يدها وأجلستها على طرف الفراش .. ثم جلست جوارها وقالت : ماتخافيش من حاجه طول مانتي في وسطنا .. ولو حاول يجي ويتكلم معاكي هرفض ومش هخليه يشوفك .. مبسوطه كده ؟؟
هنا بكت غاده وقالت : مش لو جه أصلا ياطنط ؟؟
وزادت في البكاء .. فوزيه : مش يمكن يجي يصالحك .. انتي ساعتها هتوافقي تقابليه ؟
رفعت غاده نظرها وقالت والدموع تملأ عينها : لأ طبعا ..
ثم قالت بعصبيه : مش عايزه اشوفه مش عايزه اشوفه .. باعني بكل سهوله وطلقني .. طقني ياطنط .. ياااه دي كلمه صعبه اوي .. احساس بشع .. يطردني بره حياته .. انا اللي كان بيسمعني احلى كلام حب .. يجي في لحظه ويهدم حياتنا بكلمه .. ازاي ؟؟ ازاي هنت عليه وازاي هان عليه ولاده ..
فوزيه : الموضوع أكبر من كده ياغاده .. اكيد في ابعاد تانيه للموضوع .. واكيد في سبب اللي انا لسه ماعرفتوش لحد دلوقتي ..
غاده : سبب ايه؟
فوزيه : سبب الطلاق .. ماهو أكيد مطلقكيش كده من غير سبب .. انا بس مش عايزه اتكلم معاكي وانتي لسه ماستردتيش صحتك .. بكره ياحبيبتي نبقى نتكل براحتنا واتأكدي ان احنا هنا كلنا عشان نسعدك ومحمود وهاني اخواتك وهيحموكي ويجيبولك حقك
ثم قالت : ده لو ليكي حق ..
طرقت جيهان الباب وقالت : غاده .. أمنيه وأماني بره .. عايزينك
نظرت فوزيه لها وقالت : غريبه .. عموما قابليهم كويس .. هما في بيتك مهما كان ..
غاده : حاضر
فوزيه : ومهما حصل ولا اتقال منهم .. ماتبينيش اي رد فعل .. خليكي بوش واحد طول القعده معاهم .. لان اي كلمه هتخرج منك او اي تصرف .. هيتنقله على طول
غاده : ماشي
خرجت لهم غاده .. سلمت عليها أمنيه وهي متوجسه خيفة منها وكذلك أماني ..
أمنيه : قبل اي كلام ياأبله .. انا جايه أطمن عليكي بس وماليش دعوه بآبيه خالص .. انا اساسا هقاطعه ومش هكلمه تاني
أماني : احنا اصلا كنا خايفين لاماترضيش تقابلينا .. وساعتها كان هيكون عندك حق ..
غاده باقتضاب : وانتوا ذنبكوا ايه ؟
أمنيه : خالتو الهام لما تيجي وتعرف .. مش هتسامحه ابدا .. انا عارفه هي بتحبك اد ايه
غاده بألم : وهو ؟
نظرت لها أمنيه بحزن .. فقالت أماني محاوله تغيير الموضوع : الولاد كويسين ؟
غاده : كويسين
أماني : بصي ياغاده .. انا مش هنحاز لصفه عشان هو اخويا .. ولا ليكي عشان انتي فعلا قريبه من قلبي .. انا هقولك كلمه قلتهاله في التليفون قبل ماجي.. .. قال رسول الله صلى الله عليه سلم "الشيطان يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه في الناس فأقربهم عنده منزله أعظمهم عنده فتنه يجيئ أحدهم فيقول مازلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا وكذا فيقول إبليس لا والله ما صنعت شيئا ويجيئ أحدهم فيقول ماتركته حتى فرقت بينه وبين أهله قال فيقربه ويدنيه ويلتزمه ويقول نعم أنت" فهمتيني ياغاده
غاده : فاهماكي طبعا بس خلاص ايه فايدة الكلا
تدخلت امنيه وقالت : بصي ياابله سيبك من كل حاجه في الدنيا .. بعد تلات ايام بالظبط هنبدأ اول أيام ذي الحجه .. مش عايزاكي تفكري فيه خالص .. اتجهي لله في الفتره دي .. و.. وبعد العيد يمكن تكون النفوس هديت ولو في حاجه ممكنن تتصلح .. عشان الولاد ياريت تتصلح
نظرت لها غاده بحده .. فأسرعت اماني وقالت : ولو مفيش أمل للصلح مفيش مشكله محدش هيجبرك على حياه انتي مش عايزاها
وقفت غاده وقالت في حده اكبر : مش انا اللي مش عايزه الحياه معاه .. هو اللي اختار النهايه .. مش انا اللي قولتله انت طالق ياأماني .. هو اللي انهى كل حاجه ..
صمتت قليلا ثم قالت : أنهى كل حاجه للأبد ..
نظرت امنيه واماني لبعضهما .. وقفت أماني : طيب احنا هنمشي دلوقتي ..
وقفت أمنيه وسلمت عليها وقالت : هتجيلي لما أولد
لاحت ابتسامه على شفتي غاده وقالت : هتولدي امتى ؟
أمنيه : كمان اسبوعين ان شاء الله
غاده : كويس عشان تصومي
أمنيه بغيظ : لا ياختي مش هصوم الدكتوره مانعاني . حسبي الله ونعم الوكيل
أرادت غاده ان تضحك ولكن لم تطاوعها شفتيها وكأن عضلات وجهها كان مجهزه للبكاء وليس الضحك والابتسامه ..
غاده : ربنا يقومك بالسلامه .. اكيد هجيلك باذن الله
************************
شريف : يعني زي مارحتوا زي ماجيتوا
أماني : انت مش ملاحظ اننا زي الاطرش في الزفه .. احنا لحد دلوقتي مانعرفش ايه السبب اللي خلاك تعمل كده
نظر لها بتردد وقال : سبب متخلف ..
خالد : متخلف زيك
نظر له شريف باندهاش
وقف خالد وقال بشده : ايوه متخلف .. لما انت ممكن تتصالح معاها بعد الخلاف اللي بينكوا بيوم .. معني كده ان المضوع ابسط مما يكون وليه حل .. يعني مايستدعيش انك تطلقها ..
شريف : ماهو انا ممكن ارجعها في لحظه
أمنيه بسخريه : لا واللــــــــــــــه !!
شريف : ماتتلمي يابت ..
أمنيه : ترجعها في لحظه !! والله انا لو منها ماديك الفرصه أبدا تعمل كده .. وهي ايه مالهاش رأي ؟؟
شريف : محدش فيكوا عارف حاجه .. محدش يعرف اللي بينا
أماني : وهو ده اللي نفسي اعرفه ..
أمنيه : انت عارف ياآبيه .. انا اول ما جيت البيت هنا .. مكنتش بلبس زي دلوقتي .. كان ممكن انحرف والله العظيم زي ما بقولك كده .. فاكر سيف اللي كان بيموت نفسه عشان يخطبني .. اهو بسبب نصايح أبله غاده ليا مكنتش هبقى بنت كويسه وملتزمه واخلي واحد زيه يلف ورايا عشان يخطبني .. كانت بتوجهني وقالتلي اغير نظام لبسي عشان ابقى محترمه ومحدش يبصلي .. وكمان خليتني ابعد عن الاغاني تماما . الاغاني اللي كانت كل حياتي وكل جديد فيها تلاقيني على طول متابعاه .. الست دي ليها فضل عليا كبير .. اتمنى انك تعرف ترجعها وتصلح غلطتك
شريف : مش غلطتي لوحدي ياأمنيه ..
خالد : أكيد .. اكيد في غلط مشترك بينكوا انتوا الاتنين .. احنا مابنرميش اللوم عليك .. انت بس المفروض كمان تصبر اكتر من كده وماتنهيش كل حاجه .. كنت كراجل تمسك لسانك شويه وتحكم المواضيع
شريف : انت راجل اهو وأماني معاها شهاده من كلية عاليه .. تقدر تقولي انت ليه ماخليتهاش تشتغل ؟
خالد : انا عايز كده دي وجهة نظري وانا وهي مقتنعين .. واخد بالك انا وهي .. يعني مش انا بس وفارض رأيي عليها
شريف : يعني أماني مكنتش بتطلب منك الشغل في الاول ؟؟
أماني : طلبت كتير بس خلاص اقتنعت ودلوقتي مش عايزه اشتغل .. فعلا زمان كان فارق معايا لكن دلوقتي لأ ..
خالد : بس مش معنى كده ان الست اللي بتشتغل مش محترمه والست اللي مابتشتغلش محترمه ..
شريف : انا فاهم .. بس قصدي ان اماني احترمت رغبتك ومانزلتش الشغل
أمنيه : يعني المشكله بسبب شغلها ؟؟
شريف : تقريبا
خالد : بس هنا في فرق .. انا متجوز اماني وهي مش بتشتغل وموضوع الشغل جد علينا .. انما انت متجوزها وهي بتشتغل اصلا .. يعني انتي موافق على المبدأ من الاصل
شريف : طيب بس مكنتش اعرف ان حياتنا مع شغلها هتبقى عامله كده وخصوصا في الرساله
أماني : هتبقى عامله كده ازاي؟
شريف : انتي ياأمنيه كنتي شاهده على حياتنا .. فاكره كانت بتقضي الساعات في أوضة المكتب في ام الرساله بتاعتها دي؟
أمنيه : الحقيقه اه .. مكناش بنشوفها تقريبا
خالد : اومال انت فاكر ايه ؟؟؟ الرساله دي شئ بشع بشع .. اسألني أنا .. وكمان التخصص بتاعها صعب .. لا لا .. المفروض كنت تشجعها وتحفزها وانا شتيفك بتقول أم الرساله .. وده عدم تقدير منك ... وبصراحها في الايام الاخيره اللي كانت بتنهي في رسالتها كنت بستغرب منها .. ازاي عندها 3 ولاد وقدرت انها تخلص رسالتها وبامتياز !!
شريف : مش ببلاش يا خالد .. اديك شايف اللي وصلناله انا وهي .. وكله بسبب انشغالها عني
أمنيه : ايوه بس هي خدت الرساله خلاص من كام شهر .. ايه اللي جد؟
أماني : يمكن .. يمكن .. موضوع البنت دي بتاعت المجله ..
اطرق شريف برأسه : لا مش كده .. الموضوع ده كان اتحل وانتهينا منه
خالد : ياخي والله انت بتستهبل ..يعني واحده سامحتك على خيانتك ليها .. وكملت حياتها معاك عادي .. تيجي انت وتطلقها لاي سبب تاني !!
أراد شريف أن يخبرهم عن شوقي وعن غيرته عليها منه وعن استهتارها بكلامه وارائه وعن اهمالها لاطفالها .. صمت وكتم في نفسه ولم يرد
رن هاتف أمنيه :أيوه ياحسحس – لا انا عند آبيه شريف واماني وآبيه خالد – لا ماتجيش هروح مع أماني – لا طبعا هتوصلني هي تقدر تقولي لأ – بس ابقى انزل سندني عشان السلم – اه دي جزاتي تتريأ عليا في الاخر – سلام
شريف : كنت فاكرك هتعقلي لما تتجوزي
أمنيه : ياخويا بلا نيله .. الجواز على اللي بيتجوزوا .. انا عارفه كنت مستعجله على ايه ؟
أماني : انتي كنتي بتروحي السنه اللي فاتت الامتحانات ازاي ببطنك دي ؟
أمنيه : مكنتش بروح المحاضرات اوي كنت بروح الامتحانات بس .. وكنت بصعب على المراقبين كل شويه يجيبولي ميه ويعرضوا عليا كرسي مريح غير الكرسي الناشف ده ..
شريف : وهتعملي ايه السنه الجايه وانتي معاكي نونو صغير؟
أمنيه : مش هروح كتير في الاول .. عادي .. ولما اروح هودي البيبي عند حماتي او عند أبله لميا .. او اماني .. الحمد لله العيله كبيره
شريف بسخريه : ويلف الزمن وتتعاد الاحداث
أمنيه : اللي هو ايه ده؟
شريف : ماهو شحططة ولادي عند كل بيت شويه كان مجنني بردو
خالد : ممكن يكون عندك حق في دي .. بس يعني لو كنت صبرت كلها سنه وريم تدخل مدرسه وكده كده الصبح مش هتكون في البيت وبعدها بسنه علي وعبد الرحمن هيحصلوها
دمعت عينا شريف عند ذكر اسماء اطفاله ..
امنيه : مالك ياآبيه ؟؟
شريف بحزن : مع اني بسافر وببعد عنهم ايام طويله .. بس اليوم ده فرق معايا حاسس انهم وحشوني اوي .. كلهم وحشوني اوي .. مش عارف ازاي سبتها كده وخرجت .. مش قادر اتخيل منظرها وهي بتقع من طولها ولوحدها في البيت ..
مسكت أمنيه يده وربتت عليها بحنان وقالت: هتتحل باذن الله .. هتتحل .. فاكر زمان لما بعدتني عن حسام .. وكنت هموت واعرف اخباره من اخته بس وكنت ممنوعه منك .. أبله غاده كانت بتصبرني وتقولي ان كل حاجه بايد ربنا مش بايد شريف .. انت كمان خليك مؤمن بكده .. ادعي ربنا يصلح الحال .. ويجمعك بيها على خير قريب
مسح دموعه وقال : يارب .. يارب
******************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:10 PM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


في اليوم التالي .. اتصل محمود على شريف ..
شريف بلهفه : ألو .. ايوه يامحمود
محمود بجديه : أيوه .. انا كنت بتصل عشان غاده ليها طلبات من البيت وعايزه تاخدها
شريف : بالسرعه دي ؟
محمود : سرعة ايه؟ ده الوضع الطبيعي
شريف : احم.. أيوه .. اتفضلوا في أي وقت
محمود : تمام .. بليل هاجي انا واختي ان شاء الله
شريف : هي مش هتيجي ؟
محمود : نعم؟؟؟
شريف : ولا حاجه .. مفيش
أنهى محمود معه المكالمه بجفاء ..
قالت فوزيه والتي كانت تجلس بجواره مستمعه لحواره
فوزيه : ايه يامحمود المعامله دي ؟؟ انت كده بتعقدها مش بتحلها ..
محمود بغضب : انا اللي أحلها ؟؟ المفروض كان البيه يجي يتكلم معايا راجل لراجل ويقولي بنتكوا عملت كذا وكذا وكذا .. وبعدين انا احاول ساعتها احل .. لكن هو كأنه طفل مش عارف يعني ايه جواز وطلاق
فوزيه : مش جايز تكون هي غلطانه بردو؟
محمود : جايز جدا .. ماهو محدش منهم عايز يتكلم ويفتح بقه .. كل اللي طالع عليها : عايزه هدومي وحاجتي من هناك .. وهو اول مره اكلمه المفروض يقولي عايز اكلمك واقعد معاك شويه .. ساعتها هرحب بيه في بيتي او اتقابل معاه بره زي ماهو عايز .. بس هو كأن مفيش حاجه .. وبيكلم اخو حبيبته مثلا .. واخد موقف الضعيف مع انه يقدر يقوي موقفه ويدعم نفسه بالاعذار والحجج اللي وصلت الوضع بينهم للي هما فيه
فوزيه : ربنا اعلم باللي بينهم انت ماتحكمش عليهم
محمود : ايوه بس ..
فوزيه : خلاص يامحمود .. غاده مهما بينت انها رافضاه انا حساها من جواها بتتقطع .. زعلانه اوي اوي .. متأكده من احساسها .. بالله عليك يامحمود .. بالله عليك .. لو جت فرصه تصالحهم على بعض .. صالحهم وماتديش فرصه للشيطان يبعدهم اكتر من كده .. عشان الولاد على الاقل
محمود : حاضر ياماما .. هحاول
******************
مرت الايام .. لم تذهب غاده لعملها .. تحججت بمرضها رغم انها تحسنت صحتها ولكن عقلها مازال في غيبوبه ولا تقدر ان تعود لعملها وابحاثها بنفس التركيز .. أرجأت العوده الى ما بعد عيد الأضحى ..
واتفقت العائله ان يتجمعوا كل يوم على مائدة الافطار .. الى ان يأتي العيد .. هاني وجيهان .. محمود وساره .. واولادهم .. يجتمعون عند فوزيه وتشاركهم غاده بقليل من الطعام الذي يسد جوعها طوال اليوم ..
تعيش بين أربع جدران .. قضت معظم وقتها في الصلاه وقراءة القرآن .. أرادت ان تنول ثواب العشر ايام الاولى من ذي الحجه ..
كانت تساعد في اعداد الطعام .. وجدت نفسها وقد نسيت كل شئ عن المطبخ واعداد الطعام .. وكأن يدها تعودت على المشارط والملقاط الذي يخص حجرة العمليات .. واعتادت منظر الدم والعظام والعروق والاعصاب .. والان مجرد انها تعد طبق من السلطه .. كأنه عمل شاق عليها لم تفعله منذ سنين ..
في يوم من الايام العشر الاولى كانت واقفه بجوار فوزيه تتابعها وهي تنظف السمك بحرفيه ..
غاده : ياطنط خدي بالك هتتعوري كده
ضحكت فوزيه : لا ياروحي ماتخافيش .. تعرفي انتي بس تجهزي التتبيله وتطلعي الدقيق؟
غاده : تتبيلة ايه ؟
فوزيه : طيب اعملي السلطه الخضرا والطحينه
غاده : الخضرا ماشي .. بس الطحينه انا نسيت بنحط عليها ايه؟
نظرت لها فوزيه بنظرة ذات مغزى وقالت : انتي ماكنتيش بتطبخي في بيتك ياغاده ؟
تألمت غاده من كلمتها وقالت : لا .. ما... حما..
لم تعرف ماذا تلقبها الان .. قالت بتنهيده : مامته كانت بتطبخ كل يوم انا مكنتش بدخل المطبخ .. اوقات قليله بس عشان اغسل طبقين ولا حاجه
فوزيه بقصد : مع انك قبل كده كنتي بتقفي معايا في المطبخ .. زمان .. فاكره زمان ياغاده ؟ فاكره قبل ماتتجوزي
نزلت الدموع من عيناها وقالت : بتفكريني ليه ياطنط ؟
فوزيه : انا مابفكركيش .. انا بس بعرفك الفرق بين زمان ودلوقتي ..
تركتها وغادرت المطبخ .. بقيت غاده بمفردها في المكان .. ذلك المكان الذي لم تعره انتباها طوال ايامها مع شريف .. لم تخطيه وتعرف اسراره مثل باقي الزوجات .. لم تحترف ولم تتعامل معه حتى كمبتدأه.. لم تحمد ربها على وضعها مع حماه دللتها وحملت عن اكتافها وقفة المطبخ واعداد الطعام .. منذ حملها بتوأمها ويمكن قبل ذلك .. وهي توقفت عن تقطيع اللحوم لشريف .. وتركت المهمه أيضا لحماتها .. ولم يتبرم شريف ولم يعترض .. رويدا رويدا كانت غاده ترى بعض اخطائها .. ولكن شئ في قلبها يصر ان يحمله الخطأ كله .. او معظمه .. فهو من ألقى كلمة الطلاق ..
قطعت فوزيه تفيكرها ودخلت المطبخ : انتي لسه واقفه مكانك ياغاده .. روحي صلي العصر وارتاحي في اوضتك ..
غاده : والسلطه ؟
فوزيه : ماتشغليش بالك .. ساره هتنزل دلوقتي تعمل الرز وهخليها تعمل السلطه على السريع كده
غاده : لا .. انا .. انا عايزه اعملها
فوزيه وقد فهمت ما يدور بخدلها : لسه بدري على المغرب .. روحي صلي وارتاحي وشوفي ولادك اقعدي معاهم شويه .. وقبل المغرب بنص ساعه .. هندهك تعملي السلطه .. وهقولك كمان على سر الطحينه بتاعتي .. محدش بيعرف يعملها زيي ابدا .. حتى عمك الله يرحمه كان دايما يقولي كده
ابتسمت لها غاده وذهبت الى حجرتها ..
*****************
عاش شريف تلك الايام في بيته .. لم يغادره الا قليلا .. يرد على اتصالات والدته في سرعه .. تسأله عن غاده يقول لها انها بخير .. وان تليفونها مغلق بسبب ان الاطفال أوقعوه في المياه وستحضر هاتفا جديدا بعد العيد .. لم تفلح كذبته في طمأنة الهام .. حجه واهيه لاقناعها بسبب غلق هاتفها باستمرار .. ولكن اضطرت الهام لان تبتلع الاكذوبه وتنتظر لان تأتي وتعلم ما يدور .. يفطر عند أمنيه يوم وعند أماني في يوم آخر .. دام الحال هكذا الى يوم العيد صباحا ..
بعد أن آتى الجميع من الصلاه .. شعرت غاده بالتغيير .. فكأنها تصالحت على نفسها .. وردت اليها غاده القديمه .. المرحه التي كانت تعشق الحياه بكامل تفاصيلها وليس غرفة العمليات فقط وحصر مهامها فيما يوجد على سرير المريض ..
وقفت معهم يعدون طعام الافطار المعروف في صباح هذا اليوم بينما ذهب الرجال ليتموا الأمور الخاصه بالأضحيه ..
بعد قليل أتى الرجال والتف الجميع حول مائدة الطعام في الحديقه الخلفيه .. وقبل أن يبدأوا في الطعام سمعوا جرس المنزل يقرع ..
تركهم محمود وذهب الى الخارج .. ثم عاد بعد قليل وهو يصوب نظره الى غاده .. قال : شريف واقف بره .. وعايز يدخل يشوف ولاده ويعيد عليهم
سقطت المعلقه من يد غاده ولم تسقط وحدها بل سقطت عبره من عينها سريعا وهي تعلم انه على بعد خطوات منها .. وقفت بارتباك وغادرت الحديقه .. دخلت الى غرفتها واغلقت الباب عليها وانكمشت على السرير وهي تضم ركبتيها الى صدرها وكأنها تأخذ وضع الدفاع عن قلبها ..
وعند المائده وبعد ان تركتهم غاده .. وقفت فوزيه وقالت : خليه يدخل يامحمود واعزم عليه يفطر معاكوا .. لازم يفطر معاكوا
محمود : بس ياماما ..
فوزيه : مافيش بس .. ونبقى نتكلم بعدين مش هتسيب الراجل واقف بره وتقف تبسبس
التفتت الى جيهان وساره .. يلا يابنات شيلو نص الاطباق دي وظبطوا الترابيزه تاني واحنا هناكل جوه مع غاده .. يلا بسرعه
دخلت ساره على غاده .. فزعت عندما رأت الباب يفتح وتخيلت ان شريف هو الذي يدخل .. ثم هدأت عندما رات وجه ساره
ساره : انا ياغاده ماتخافيش
دفنت رأسها بين ركبتيها مره اخرى .. وهي ترتجف ..
جلست ساره جوارها وقالت : انتي فاكره ان حد تاني هيدخل عليكي ..
ضحكت لتحاول تخفيف توترها وقالت : لا ياغاده ماتخافيش وراكي رجاله .. انا بس دخله اقولك ان احنا نقلنا قعدتنا جوه .. انا وانتي وماما فوزيه وجيجي .. والولاد معانا بس هو طلب يفطر مع ولادك .. والباقي جوه
غاده : مش هخرج من هنا الا لما يمشي خالص
ساره : يابنتي احنا قفلنا على نفسنا خالص صدقيني .. في الصاله بره هنا حتى الشيش اللي بيبص على الجنينه قفلناه وشدينا الستاره .. امان امان .. يلا بأه ماتبوظيش فرحة العيد .. عشان تاخدي الثواب
قامت معها على مضض .. وجلست معهم وهي تسترق النظر الى الشيش الذي يفصلها عن شريف ..
***************
ذهب محمود ودعا شريف للداخل .. وعندما رآى شريف المائده واصرار محمود على تناول طعام الافطار .. رفض كثيرا في البدايه ولكنه وتحت اصرار محمود أذعن له وجلس معهم .. بعد الطعام تركه الرجال ليجلس مع أطفاله قليلا .. أعطى لهم العيديات وأعطاهم لعبا كان أحضرها لهم وأيضا للأطفال الباقيين .. لم يريد ان يذهب .. كان يأمل أن يراها ولو قدرا .. ولكن كأنه مكتف .. لم يستطع ان يسأل حتى عليها . كيف كانت وكيف أصبحت ..الذي كان يشعر به وبلوعته .. هاني .. يسترق اليه النظر ويرى في عينيه حزن المشتاق .. فسر مابعينيه جيدا وفهمه ولكنه لا يوجد بيده شئ .. بينما محمود ينظر له وبداخله علامة استفهام كبيره .. لمـــاذا تم الطلاق ؟
انتهت زيارته .. وغادر في هدوء ..وصل و وقف امام منزله .. لا يريد ان يدخله في صباح يوم كهذا ويجده مثلما تركه منذ قليل .. صامت موحش .. لا يوجد من يملأه بالضحكات .. زفر بضيق وهو قابع بسيراته .. لا يريد ان يتحرك ويترجل منها .. آتاه اتصال .. رامي .. وبعد السلامات والتهنئه بالعيد
رامي : تعالى اقعد معانا شويه
شريف : انتوا ؟ انتوا مين وفين؟
رامي : احنا عند حماتي .. اختك هنا اصلا من بعد الصلا ..
شريف : طيب .. هاجي ان شاء الله
أغلق معه واتصل على أماني ..
شريف : كل سنه وانتي طيبه ..
اماني : وانت طيب ياشريف .. دبحت ولا لسه؟
شريف : أيوه من بدري ..
أماني : طيب تعالى افطر معانا .. احنا عند طنط هدى
شريف : لا ياحبيبتي انا فطرت من شويه .. هروح اعيد على امنيه واجيلك بعدها ..
اماني : ماشي ياشريف مستنياك
اسند رأسه على المقود .. كل عائله تحتفل مع بعضها بالعيد .. عدا هو .. نعم هو قابل اولاده ولعب معهم واعطاهم العديه والهدايا .. ولكن .. لا يكتمل العيد الا برؤيتها .. قلبه يعتصر ألما لما حدث لها .. يود أن يعاقب نفسه لانه السبب في هذا .. ماذنب أطفاله في تفككهم والبعد عن والديهم في يوم كهذا .. لم يفكر قبل ان ينطلق لسانه بكلمته .. لم يفكر في العواقب .. ولكن حدث ما حدث .. والآن ما عليه الا ان ينتظر كما قال له رامي .. وينتظر والدته ان تعود فمن الجائز ان تكون لها يد مساعده في عودتهم كما يأمل ويتمنى
************************
بعد صلاة الظهر .. اتجه الجميع الى مضاجعهم بعد لهو ولعب وضحك امتد منذ صلاة الفجر مرورا بصلاة العيد والافطار وما بعد ذلك .. استأذنت جيهان من هاني ان تنام مع غاده في حجرتها .. بينما نام هاني مع اولاده واولاد اخته في شقة محمود وساره
اطفأت الانوار وكان شعاع الشمس يخترق الحجره بقوه من بين فتحات الشيش ولكنه أضفى جوا هادئا للحجره
جيهان : الفطار كان تقيل اوي .. اااه يابطني
غاده : حد قالك تتقلي في اللحمه كده ..
جيهان : الصراحه ساره وماما بيعملوا الاكل بطريقه اووووف وهميه
غاده : وانتي؟
جيهان : بتعلم .. و بتحسن
وقالت بفخر : وبشهادة نوني
غاده : نعم يختي ؟ ومين نوني دي؟
ضحكت جيهان : نوني ده هاني .. انا بدلعه كده
غاده : وده دلع تدلعيه لراجل .. انا افتكرتك بتتكلمي عن بنت
جيهان : لا ياروحي انا مابقلوش كده قدام الناس .. انما بيني وبينه الدلع على أصوله
غاده : احترمي نفسك يابت انتي
جيهان : هو انا بتكلم عن صاحبي .. ده جوزي يامه يعني الدلع كله
ثم قالت ببطء : ولا انتي ماكنتيش بتدلعي على شريف
غاده : مابلاش بقى السيره دي
جيهان : انا نفسي اتكلم معاكي ياغاده من يومها على السيره دي وبصراحه كده انا جيت هنا عشان اتكلم معاكي والكل نايم
غاده : مفيش كلام يتقال
جيهان : لا في .. انا جيهان ياغاده .. جيهان اللي الاوضه دي شهدت على كلام كتير اوي بينا عن شريف .. فاكره ياغاده .. فاكره العياط والقلق والحب والفرحه .. كل ده عيشتيه قبل ما تتجوزوا .. ايه اللي حصلكوا ياحبيبتي ؟ ايه اللي جرا عشان حبكوا الكبير ينتهي النهايه البشعه دي؟
تنهدت غاده ونظرت لها : مش انا اللي نهيت النهايه البشعه دي
جيهان : بس اكيد كنتي السبب في كده
غاده : قصدك ايه؟
جيهان : انا معرفش ايه اللي حصل بينكوا عشان احكم .. بس لو عايزه تتكلمي .. مش هنلاقي وقت أحسن من دلوقتي تقوليلي
نظرت لها غاده متردده .. ثم وقفت وتركت الفراش وجلست على الكرسي المقابل لجيهان
أخذت نفسا عميقا وروت لها ماحدث .. حول اتهامه لها بالتقصير وانها مشغوله عنه حول غيرته الشديده من دكتورها والتي لا ترى هي انه كما يدعي شريف .. وحول انه طلب منها مرارا ان تترك العمل .. وروت لها عن حيلته وكذبته في حكاية سفره والتي صدقتها ولكن كشفتها بنفسها بعد ذلك .. وروت لها موقف الطلاق ..
جيهان : بصراحه ياغاده انا شايفاكي غلطانه
غاده باستنكار : أنا؟؟؟؟
جيهان : أيوه .. غلطانه جدا .. أولا كان ممكن تستغلي موقف الغيره ده لصالحك بذكاء .. مش تردي باندفاع وتدافعي عن راجل غريب لا وكمان جوزك بغير منه ..
غاده : ايوه يعني كان ممكن اعمل ايه؟؟؟
جيهان : يعني كلي بعقله حلاوه .. قوليله بدلع : انت بتغير ياكوتي انت بتغير يابوتي .. ده مفيش راجل يملا عيني غيرك .. ده مين ده اللي بتقول عليه .. ده مايجيش جنبك حاجه .. هو فين وانت فين .. ده انت اللي في القلب والعقل .. كده يا عبيطه
غاده : وكان هيتأثر؟
جيهان بعصبيه : يامصيبتي السودا هو انا بتكلم مع واحده مش متجوزه ولا ايه؟ مش عارفه اذا كان الدلع هيأثر على جوزك ولا لأ ؟؟ وافرض ماأثرش فيه الدلع .. يبقى تحطي لسانك في بقك وتسيبيه يفش غله فيكي ولما يهدى اتكلمي معاه بعقل طالما الدلع مش جايب نتيجه .. مع اني ماعتقدش ان في راجل يقدر يقاوم دلع مراته عليه
ثم قالت متعمده غيظها : ولو انا شايفه انك لو عملتي ايه مش هيتأثر
غاده بغضب : قصدك ايه ؟؟؟؟
وقفت جيهان بحده : قصدي بصي لنفسك في المرايه .. فين اهتمامك بفسك ؟ فين وشك اللي كان منور ايام فرحك ؟؟ لسه مستمره على الكريمات والمرطبات ولا رمتيهم ورا ضهرك اول ما بدأتي مذاكره ؟؟
غاده بعصبيه : ياسلاااام؟ مش انتي اللي كنتي بتقولي ان الشكل اخر حاجه يفكر فيها الراجل وان شريف بيحبني لشخصي وبس ؟
جيهان : طيب ماشي .. وفرضا .. معنى كده انك تهملي في نفسك وتنكشي شعرك وتلبسي اي حاجه . ومش مهم المظهر والمهم الجوهر ؟؟؟ كلامي اللي كنت بقوله قبل كده مكنش على شكلنا اللي ربنا خلقنا بيه .. لا .. انا قصدي على الاهتمام اللي بيظهر جمال خلقة ربنا .. والاهتمام بالزوج اهم من كل ده
غاده : ومين قالك اني مكنتش بهتم .. بس انا كمان ليا طموحي وحياتي وهدفي .. عمري ما شفته بيشجعني ولا حتى بيتابعني ..
جيهان : وانتي عمرك تابعتي ماتش ليه ولا دوري ولا كاس؟
غاده : وانا هفهم ايه في الكوره؟
جيهان: وهو هيفهم ايه في الطب؟
غاده : انتي بتدافعي عنه كده ليه؟
جيهان : بالعكس انا حياديه ..بصي ياغاده انتي شغلك مهم وعلى عيني وعلى راسي ..بس انا اعتقد انك انتي اللي وصلتي لشريف لمنطقه يقولك فيها سيبي الشغل ..
غاده :ازاي؟
جيهان : أهملتيه ياغاده .. مجرد انه يعرف واحده عليكي كان المفروض تعملي ستبوب .. وتعيدي حساباتك
نظرت لها غاده وصمتت لأول مره .. وهي تدير كلام جيهان في عقلها ..
أكملت جيهان : ومع اهمالك المستمر .. بدأ يحس ان شغلك واخد حيز كبير في حياتك .. مع انك كان ممكن توزني الامور .. حتى لو اتعطلتي شويه في شغلك وفي رسالتك بس كنتي هترضي جوزك .. حبه هنا وحبه هنا .. لكن انتي ميلتي كفة الشغل والرساله .. واضح ان شريف كراجل معندوش مشكله ان مراته تشتغل .. جميل .. لكن انتي بنفسك اللي صنعتي المشكله دي .. خلتيه يكره شغلك لانه بياخدك منه ومن بيتك وولادك .. ومعلش ياغاده انتي في نعمه كبيره .. حماتك بتطبخلك وشغاله بتنضفلك .. كل يوم .. يعني معنديش مشكلة كل ست ..
غاده : للدرجه دي انا زوجه فاشله ؟
جيهان : لا ياماما انتي بس خدتك زهوتك بنفسك ونسيتي دورك الرئيسي .. الزوجه والام .. والدليل اللي حصل لريم .. وبردو ماتعظتيش .. مش عارفه ياغاده انتي خدتي كل قلم وقلم وبردو مابتفوقيش .. الطلاق هو النهايه وربنا مش هيحذرك بعد كده الا لما تفقدي حد عزيز عليكي بجد ..
غاده : انتي مكبره الموضوع على فكره .. شريف اصلا متدلع وبيحب الاهتمام بيه هو وبس حتى لو انا معنديش حاجه تخصني او تهمني ليا لشخصي مش هتفرق معاه ..
جيهان : هو متدلع .. دلعيه وايه المشكله .. كده تاخدي منه اكتر ياهبله ..
غاده : كنت كده في الاول والله و...
شردت بذهنها وتذكرت في أول حياتها معه .. عندما جهز لها حجرة المكتب والسياره ..
غاده باستسلام : فعلا عندك حق ..
ثم نظرت لها وقالت : ويعني كل الغلط عليا أنا ؟
جيهان : لا طبعا .. نص الغلط عليكي .. ونص الغلط عليه ..
غاده : خلاص مافيش منه فايده الكلام
جيهان : يعني ايه ؟ مش هترجعوا لبعض؟
غاده وانتي شايفاه واقف بره بيرفص في الارض عايز يرجعني .. ماهو جه ومشي من غير مايفكر يسأل عليا
جيهان : ياعبيطه هيسأل عليكي مين ؟ محمود ولا هاني ؟ وبعدين اقولك على سر .. هاني قالي انه شكله كان زعلان ومهموم .. وكأنه بيفكر فيكي ..
غاده بسخريه : دخل جوه مخه وعرف ؟؟
جيهان : لا يافالحه دي حاجه تتعرف لوحدها
غاده : مالوش لازمه الكلام دلوقتي .. خلاص .. انا معنديش حاجه اهم دلوقتي من ولادي .. وشغلي
جيهان : يخربيت دماغك الناشفه .. كلامي ده محوقش فيكي ؟
غاده : لا .. كلامك قلب عليا المواجع واللي افتكرت اني نسيتها ..
جيهان : ربنا مايجعل في حياتك مواجع .. خلاص ماتفكريش في حاجه دلوقتي وكويس انك اتكلمتي وطلعتي اللي في قلبك .. يلا نلحق ننام شويه قبل ما تيجي مرات عمك وتصحينا نعمل الاكل
تمددت غاده جوارها .. ولكن عيناها متيقظه .. هي بين أهلها .. معها أولادها .. انما هو بمفرده .. حتى والدته غير موجوده .. اين سيتناول طعام الغذاء ؟ اين ومع من سيحتفل بالعيد .. شعرت بوخز في ضميرها وفي قلبها .. قالت في سرها :: ااااااه ياشريف ... ليه عملت فينا كدا ؟؟ كنت استنيت عليا شويه لو كنت غلطت في حقك .. عاقبني بأي طريقه الا انك تطلقني .. ياترى هتسافر زي ماكنت ناوي ؟ ولا خلاص سبب بعدك انتهى ؟
ظلت تفكر فيه رغما عنها .. الى ان دخلت عليهم فوزيه لتوقظهم .. لان هاني ومحمود آتوا باللحمه ونهضوا ليعدوا معها طعام الغذاء ..
بعد ايام قليله كان هذا المشهد الجلل في بيت شريف
الهام : ده اللي كنت موصياك عليه ياراجل يامحترم
شريف : ماهو ياماما
الهام : اخرس خالص وماسمعش حسك .. انا عماله اقول .. في ايه ؟ الاتصالات اتقطعت فجأه ليه؟ قلت لنفسي .. اخركوا خناقه زي اي خناقه بتحصل بينكوا .. انما تطلقها ؟؟؟؟ اتجننت في عقلك ؟؟؟ كرهتها ومش طايقها .. فكر في ولادك .. لا وكمان كانوا واقفين وانت بترمي اليمين ؟؟؟ يارب عوضي عليك في عقل ابني اللي طاااار ..
شريف : ياماما انتي فاكره اني هسيبها .. انا هردها .. بس لما تهدى شويه مش دلوقتي
الهام : والله لو عملت كده لتقل من نظرها ويتخسف بيك الارض .. هو حقك اه .. بس انت كالعاده مش عايز تشغل مخك .. وعايز الحاجه اللي انت عايزها تتحقق من غير تعب ..
شريف : ازاي ياماما .. انا ياما صبرت عليها .. اللي هي وصلتله ده بسبب صبري عليها .. كان ممكن امنعها من اول يوم جواز بس انا اللي سبتها وكنت جنبها لما خدت الرساله بس هي اللي اتمادت وماحستش انها ليها بيت وزوج وتلات ولاد محتاجين اهتمام اكبر من الاول .. حتى انا بطلت تهتم بأحوالي ولا تتكلم معايا .. دي مكنتش بتتكلم معايا من الاول وزاد وغطى انها قطعت الكلام خالص .. فاكره لما كنت بقولك ان مي بتتكلم معايا في كل اللي يخصني .. غاده مش كده ليه انا مش فاهم .. انا بحبها هي .. وعشان كده كان نفسي تهتم بشغلي وبحياتي الخاصه .. حتى موضوع تفصيص الاكل رغم تفاهته وانا عارف انه شئ بسيط بس بيأثر فيا بالايجاب .. يعني لما الاقيها منها لنفسها قاعده بتحطلي أكلي في طبقي هفرح ويزيد حبي ليها .. حاجات بسيطه بتأثر في نفسي وبتزيد قدرها عندي ..
هدأت نفس الهام وقالت : عارفه ياحبيبي .. طيب كنت حاولت تفهمها كده قبل ما تقولها الكلمه الصعبه دي
شريف : ومين قالك اني ماقلتش وماحاولتش .. بس هي دماغها في الشغل والنجاح والمنصب .. وانا وعيالها رقم اتنين مش رقم واحد في حياتها
الهام : روحتلها ولا شوفتها ؟
شريف : لأ .. رامي قالي بلاش دلوقتي وبصراحه استنيت لما تيجي واشوف هنعمل ايه
الهام : يعني انت عايز ترجعها ؟
شريف : مش محتاجه سؤال
الهام : بس كده مش صح ..
شريف : يعني ايه ؟
الهام : يعني انتوا الاتنين غلطانين ولازم كل واحد فيكو ياخد هدنه مع نفسه ويعرف غلطه فين ولو هيعرف يصلحه .. والا هتحصل مشاكل تاني ..
شريف : مستعد أعمل اي حاجه عشان ارجعها ..
الهام : اتصدق ياشريف ... اتصدق وادعي .. الدعوه وقتها مستجابه
شريف : ماهو احنا عاملين الدار دي وبحط فلوس الصدقه فيها
الهام : الصدقه بالفلوس وبالعمل .. يعني اعمل عمل خير .. اصلح بين اتنين .. سد دين عن واحد عاجز .. كده يعني ..
لمعت في عقله فكره .. ولكن أجلها فيما بعد


**********************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:12 PM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس والعشرون
كـــــــــــــــــــــامل


أول يوم لها في العمل بعد العيد وبعد ماحدث لها مؤخرا .. وقفت أمام المستشفى تنظر لها وبداخلها شعور متناقض .. تعشقها .. فهي المتنفس الحقيقي لها والتي تبرز فيه موهبتها .. وتكرهها لانها السبب في بعد شريف عنها وعن اولاده .. دخلت وهي مازالت مرتديه تلك النظاره السوداء .. دخلت وهي تنظر للأسفل تهرب من نظرات الموجودين وكأنها أخطأت وتداري خطأها .. دخلت مكتبها وجلست .. بعد قليل جاءت لمياء وسلمت عليها
لمياء : مبسوطه انك نزلتي الشغل
غاده : واضح ان ماليش غيره .. الحاجه الوحيده اللي مش هتتلخى عني
لمياء : ليه بتقولي كده .. ربنا يخليلك ولادك .. ويمكن ياغاده يمكن
نظرت لها غاده في صمت وكأنها تريد أن تتكلم وتراجعت
لمياء بابتسامه : طيب انا هروح المعمل واسيبك تشوفي شغلك ..
تركتها لمياء وبعد قليل اتاها اتصال من شوقي يستدعيها في مكتبه .. ذهبت اليه
شوقي : حمد لله على سلامتك يادكتوره
غاده : الله يسلم حضرتك
شوقي : يارب تكوني اتبسطي في الاجازه وفي العيد
غاده بابتسامه باهته : الحمد لله على كل شئ
شوقي : وليم والاولاد عاملين ايه ؟
غاده بتساؤل : ليم ؟ ليم مين؟
شوقي : بنتك .. هي قالتلي ان اسمها ليم
ضحكت غاده ولأول مره منذ طلقها وقالت : هي قالت كده ؟؟ لا هي اسمها ريم بس نطقها للراء مش أوي
ضحك شوقي : يابنت الايه .. كل ده وانا بقولها ياليم .. عمال اسأل نفسي يعني ايه ليم دي بس قولت يمكن من الاسماء الجديده اللي طالعه اليومين دول ..
غاده : انا بشكر حضرتك .. تعبت نفسك وشيلت مسؤليتهم .. تعبتك معايا
شوقي بصدق : مفيش تعب .. ودلاك هما ولادي .. وكمان انا حبيتهم أوي
غاده : ميرسي يادكتور
شوقي وقد شعر ان مشاعره تنجرف مجددا .. تنحنح وقال : دلوقتي عايزين نراجع كل التقارير اللي عملتيها قبل كده .. عشان في حاجه مهمه هقولك عليها
شعرت غاده بأن الروح دبت فيها من جديد .. وكأن عقلها استعاد ما تعلمته ودرسته مره واحده .. ووجهت كل مشاعرها وتركيزها للعمل والروق ( مره أخرى ) ..
شوقي : في مؤتمر سنوي بيتعمل للأطباء .. فاضل عليه ست شهور ..
غاده : تمام .. ها؟
شوقي : بيتقدم فيه الاطباء بافكارهم في تطوير اي علاج او اي طرق جديده للعلاج .. المهم انا عايزك تخلصي شغلك اللي بدأتيه عشان عايزك تقدمي في المؤتمر ده ..
غاده غير مصدقه : ازاي ؟ ازاي يادكتور ؟ انا ممكن اوصل لحاجه زي كده ؟ وبعدين انا لسه مخلصتش كل النتايج الحاسمه اللي تحط النهايه للعلاج ده
شوقي : انا عارف .. وكنت من يومين بس راجعت التقارير كلها وعارف انتي وقفتي فين وقدامك اد ايه .. عارفه لو ركزتي جهدك له الفتره الجايه .. هتنجزي انا متأكد من كده
غاده : لسه حسه اني مش اد المهمه دي
شوقي : وانا حاسس انك قدها
غاده : صعب اني اقف قدام جمهور من الدكاتره الاجانب واشرح وجهة نظري
الدكتور : الموضوع ده مش كده بالظبط .. الحكايه هتبقى عامله زي البريزنتيش في الاول في جلسات مغلقه في أوض اجتماعات فيها التخصص بتاعك بس .. والدكاتره اللي هيختاروهم في اكتشافات مهمه هتغير المسار الطبي العالمي هما اللي هيتقدموا في الجلسه الختاميه للمؤتمر ودي اللي هتتكلمي فيها – لو اختاروكي – قدام الدكاتره كلهم من جميع التخصصات
غاده وقد شعرت بتلاحق انفاسها : طيب ايه المطلوب مني دلوقتي؟
أخرج شوقي ملفا من مجموعة ملفات أمامه ..
قال : دي خطه زمنيه انا جهزتها في فترة غيابك عشان تلحقي تخلصي قبل معاد المؤتمر بكتير .. لو التزمتي بكل كلمه فيه .. هتنجحي انك توصلي .. بس اهم حاجه السريه التامه .. عشان لسه هنثبت حقك وبراءة اختراع والحاجات دي قبل ما ندخل المؤتمر .. تمام؟
غاده بسعاده : تمام اوي
*****
في نفس اللحظه وفي مكان اخر .. وقف شريف امام احد الابواب منتظر امر الدخول .. كان ابلغ السكيرتيره بأنه يريد ان يقابل المهندس وائل .. ودخلت اليه ولم تخرج بعد
فتح الباب فجأه وظهر من خلفه هذا الوائل ..
وقف شريف ونظر له بهدوء وهو يهيأ نفسه لأي كلمه او سباب قد يطلقه وائل عليه
وائل بغضب : انت جاي هنا عايز ايه؟
مرت السكرتيره من جواره وخرجت من الحجره وهي تنظر لكليهما شذرا .. ثم جلست على مكتبها في صمت
تقدم منه شريف وقال : ممكن نتكلم جوه لو سمحت ..
صمت وائل ولم يرد .. أكمل شريف :بعد اذنك .. ياريت تديني فرصه اتكلم معاك
أفسح وائل الطريق .. دخل شريف وهو يتمتم بدعاء لربه ان ييسر له الامر ..
وبعد وقت ليس بقيل او كثير .. خرج شريف وبعده وائل وتغيرت ملامح وائل عن بداية المقابله .. ابتسم له وائل ووودعه .. خرج شريف وهو يدعو في سره بأن يصلح الحال بينه وبين زوجته .. او طليقته .. أو بالأحرى حبيبته
عاد للمنزل وجد والدته تجلس في المعيشه منتظراه ..
الهام : انا لازم اروحلها .. الولاد وحشوني اوي
شريف : هتتكلمي معاها في حاجه ؟
الهام : مش هتلكم في انكوا ترجعوا لبعض .. لا هتكلم في ايه اللي وصلكوا للطريق المسدود ده
شريف : انا تعبت ياماما .. تعبت .. هو الموضوع صعب كده ليه ؟ فيها ايه لما اروحلها واردها وبعدين نبقى نتفاهم انا عايزها تبقى قريبه مني كفايه بعد بقى
نظرت له باشفاق .. ثم قالت : هو ايه السبب ياشريف ؟
شريف : انا بصراحه .. كنت عايزها تسيب شغلها .. كفايه كده بقى ..
ثم اشاح بوجهه وقال : وبعدين جالي عقد احتراف تاني .. المانيا بردو .. وهي رفضت انها تيجي للمره التانيه
الهام وقد شعرت بقليل من الغضب : رفضت تاني ؟؟ لا دي تبقى فعلا غلطانه .. بعد اللي حصل بينكوا قبل كده وكلامي ليها .. تيجي تهدم حلمك للمره التانيه ؟
شريف: ياماما مش زي مانتي فاهمه كده
الهام : اومال ازاي ماتفهمني
شريف : انا .. مش عارف اقولهالك ازاي .. بس ..
الهام : في ايه ياشريف ماتقول على طول .. انت فاكر اني ممكن اروح افتن عليك ليها؟ ولا فاكر اني ممكن مافهمكش ..
تنهد شريف وقال باستسلام : بصراحه بحس اني متغاظ وهي بتشتغل مع اللي اسمه شوقي ده ..
الهام : شوقي مين ؟
شريف : مديرها في الشغل ياماما .. رئيس القسم اللي هي النائبه بتاعته
الهام :واحده وحده عليا يابني وفهمني .. انت يعني بتغير عليها منه ولا بعد الشر بعد الشر بتشك فيها ولا ايه بالظبط
شريف بعصبيه : ماتركزي معايا ياماما بشك فيها ده ايه !! ده انا كنت موتها .. انا بغير عليها منه .. بيهتم بيها وبيشجعها وكان بعتلها ورد في ولادة علي وعبد الرحمن .. الدكتور علي رئيس القسم اللي قبله مكنش بيتعامل معاها كده .. وده كمان سنه صغير عنه .. اقل من 45 سنه .. ومش متجوز .. وانا كنت خايف عليها .. حاولت ابعدها عنه وعن المسشفى كلها رفضت وقالت انها ماسكه دلوقتي حاجه مهمه ولازم تكملها للاخر .. وبعدين .. وبعدين ... انا اضطريت اكذب عليها واقول ان جايلي عقد احتراف على امل انها تسيب الشغل وتيجي معايا .. وقولت انها اكيد هتوافق على حس اللي حصل قبل كده في عقد الاحتراف اللي قبله .. وفعلا ياماما انا كنت بعت للنادي تاني ونرجع العقد .. والنادي بعتلي ووافق .. وهي ساعتها كانت في مرحلة الموافقه .. بس للأسف عرفت الحقيقه وسمعتني وانا بكلم رامي في التليفون مره وعرفت اني كذبت عليها .. عشان ابعدها عن شغلها .. زعلت جدا جدا مني .. وساعتها انا اتعصبت عليها وقولتلها قدامك 3 ايام كان عندي سفر فيهم .. أرجع الاقيكي خدتي القرار بالسفر وجهزتي نفسك .. ولما رجعت لقيتها عايشه حياتها عادي .. ومش مهتميه وبقولها عملتي اللي قولتلك عليه مشيت من قدامي بمنتهى الاستهتار وقالت بكره نتكلم ياشريف بكره .. ماحستش بنفسي الا وانا بقولها انتي طالق
استمعت له الهام بتركيز ولم تقاطعه : اسمعني كويس ياشريف
اولا : مافيهاش حاجه لما يبعت ورد .. وزي ما شفت بعيني في زمايلها كتير بعتوا وده تقليد بيحصل .. عادي
ثانيا : هسألك على حاجه وبعدين أكمل كلامي .. انت بتقول هي في ايدها شغل ولسه ماخلصتوش .. انت عارف ايه الشغل ده؟؟
شريف : لا معنديش فكره ..
الهام : كنت متوقعه انك هتقول كده .. المهم .. أكمل
ثالثا : فرضا انت حسيت بغيره تجاه الشخص ده .. والشخص ده مرتبط وجوده بشغل مراتك .. انت في حالتك واثق فيها وفي اخلاقها وفي مشاعرها .. ازاي بقى تتخطى غيرتك دي وتحاول تكسبها في صفك اكتر .. اول حاجه انك تعرف كل حاجه عن شغلها وعن ايه اللي شاغلها الفتره دي .. لان اكيد رئيسها ده عارف عن شغلها كل حاجه وهي كمان زي ماكنت بشوفها معجبه جدا بكفاءته وبنجاحه في شغله .. تاني حاجه : تشجعها وتخليك جنبها .. تروحلها المستشفى باستمرار مجرد انك بتزورها وتدعمها .. تروحلها عيادتها اللي عمرك ما خطيتها برجلك قبل كده ..
رابعا : الطريق اللي لجأتله هو الكذب !! تكذب عشان تطلع نفسك من مشكله !! طيب وبعدين لو قابلتكوا مشاكل اكبر من كده هتعمل ايه ؟؟
خامسا : وخامسا دي بتاعتها هي .. يعني انا بلوم عليها في حاجات معينه .. هبقى اقولها لغاده نفسها .. المهم انت دلوقتي قدامك قد ايه على السفر
شريف : تلات اسابيع
الهام : مشي امورك عادي .. ماتغلطش نفس الغلطه تاني
شريف : غلطة ايه ؟
الهام : انك تعطل مصالحك عشان حد .. حتى لو الحد ده مراتك .. وادعي ربنا ييسرلك امرك .. وهو اعلم بحالك .. والمكتوب هتشوفه .. واللي هتشوفه هو احسن حاجه هتحصلك
ثم ضعت كفها على قلبه وقالت : ربنا يريح قلبك ويجمعك بيها وبولادك
مسك شريف كفها وقبله وقال : يارب ياأمي
*****************
رامي : يعني رجعت شغلها عادي؟
لمياء : أيوه بس وشها بيقول انها مليانه اوي ومخبيه في قلبها كتير
رامي : ماتكلمتيش معاها ليه ؟ على الاقل نعرف ايه اللي حصل او شعورها ايه من ناحيته دلوقتي ..
لمياء : مش عارفه ياحبيبي .. بس انا حسيت ان جواها حاجه ممكن تقولهالي بس اتراجعت
رامي : ليه هتتراجع يعني انتي صاحبتها
ليماء : وانا مراتك .. وانت صاحبه ..
رامي : ااه يعني خايفه تقولك حاجه تيجي تقوليها ليا اوان اقولها لشريف
لمياء : بالظبط
رامي : وبعدين
لمياء : انا هطمن عليها كل يوم .. ولو حسيت انها ممكن تفضفض معايا .. هتكلم معاها وهطمنها .. بس بجد لو قالتلي حاجه مش هقولك ..
رامي : ياشيخه؟ وهتخبي على روميو
لمياء : ماتستعملش اساليبك الناعمه دي معايا .. انا بنخ من اول كلمه منك وبقر بكل حاجه
رامي وهو يرقص حواجبه : ياليما ...
لمياء بخجل : عجبك كده .. شكلي هقر بأي حاجه عشان ليما دي ..
رامي : بحبك ..
لمياء : وانا بموت فيك
****************
عادت غاده من عملها .. وهي تحمل بعض الكتب والكثير من الاوراق .. دخت سلمت على اولادها وعلى فوزيه وساره .. تناولت طعام الغذاء على عجاله واعدت لنفسها كوب من القهوه المركزه .. وجلست على المائده ونثرت اولارقها وكتبها امامها دون ترتيب .. تذكرت حجرة المكتب في بيت شريف وكيف هيأ لها الجو المريح للمذاكره .. ولكنها عاشت مع هذا الجو المريح لها ونسيت كيف تريحه هو شخصيا وهوالسبب في سعادتها .. من هنا سيفكر فيها مثله ويفكر في ان يعد لها مكان لدراساتها ؟؟ الكل مشغول في حاله .. ولكن لشريف وضع خاص .. نعم لم يعلم شئ عن عملها ولا عن تقدمها العملي .. ولكن على الاقل كان يتحمل غيابها عنه وعن اولاده .. حضر معها مناقشة الدكتوراه .. وبعدها انشغلت هي في اكتشافاتها وتطور عملها ومنصبها .. وتركته الى ان لفت عليه فتاه غيرها .. وتركت اولادها واهملتهم ورمت مسؤليتهم على المربيه وعلى اقربائها .. وكما قالت جيهان : لم تتعلم الدرس رغم ذلك ..
تنهدت غاده في ضيق وهي تتذوق الفارق في بيت فوزيه عن بيت شريف .. هربت الى بيت فوزيه بعد طلاقها .. ولكن لم تعد تشعر ان هنا بيتها الحقيقي لم تشعر بالراحه عند فوزيه بل ان الراحه وكل الراحه في بيته . وفي حضنه ..
واثناء شرودها سمعوا جرس المنزل .. بعد قليل دق جرس الفيلا الداخلي ..
فتحت فوزيه .. وجدت الهام واقفه على الباب
فوزيه :أهلا أهلا .. اتفضلي
الهام : ازيك يافوزيه ياحبيبتي
فوزيه : الحمد لله .. الف حمدلله على سلامتك وحشتينا والله
الهام وهي تدخل المكان : وانتي اكتر..
وقفت غاده واقبلت عليها .. التفتت الهام اليها وأول ما رأتها فتحت لها ذراعيها .. رمت غاده نفسها في حضن الهام .. وبكت
الهام : ايه ياغاده ياحبيبتي .. بتقابليني بالدموع كده ؟
غاده : وحشتيني اوي ياماما ..
ارتاحت فوزيه لمجئ الهام .. قالت : اتفضلوا وانا هروح اجيب القهوه
تركتهم فوزيه .. جلست الهام مع غاده في الصالون ..
الهام : حتى ماترفعيش التليفون وتحكيلي على اللي حصل وانا كنت اجي واشد ودنه على اللي عمله ده
غاده : قدر الله وماشاء فعل .. الحمد لله
الهام : مسير اللي اتكسر يتصلح
غاده : مامنوش فايده الكلام .. هو اختار .. وان شاء الله يلاقي اللي تسعده
الهام : بجد الكلام ده ؟ يعني هتفرحي لما تلاقي شريف بيخطب ويتجوز واحده غيرك ؟ لما يمسك ايدها ويلف معاها الدنيا ماتشات محليه وعالميه ؟ هتفرحي لما تلاقيه بيكبر وواحده تانيه هي اللي مشاركه حياته؟
غاده بضيق : ياطنط .. أنا .. أنا مأجبرتوش على كده ..
الهام : خلينا نتكلم بحق .. انتو الاتنين قصرتوا في حق بعض .. وعموما البعد ده درس ليكوا عشان تفهموا ايه هي غلطة كل واحد .. وانا اتكلمت مع شريف في غلطه .. وعلى فكره هو فهمني كويس اوي ايه غرضه من كذبه عليكي في حكاية الاحتراف في الاول .. واللي قدرا اتحققت بعد كده .. وانا فهمته غلطه ومش عايزه اقولك حالته ايه من غيرك .. انما انا ليا عتاب عليكي .. لو لسه معتبراني ماما الهام .. ياريت تسمعيني من غير زعل
هنا جاءت فوزيه وسمعت اخر جزء من كلامها قالت : طبعا انتي لسه زي مامتها ولازم تسمعك وتقولك حاضر .. فضلك عليها كبير وكلنا بنشكر فيكي .. كفايه انك كنتي شايله عنها حاجات كتير ..
الهام :وانتي كمان يافوزيه يااختي كنتي شايله هم الولاد .. انا مش عارفه ليه الشيطان دخل بينهم اوي كده مع ان مشاكلهم تتحل بطرق اسهل من كده .. وخصوصا انهم بيحبوا بعض اوي وانا متأكده ..صح ياغاده؟
وقفت فوزيه وقالت : انا هطلع اجيب الولاد يسلموا عليكي .. هما عند ساره فوق .. واسيبكوا تتكلموا مع بعض شويه
الهام : بصي ياغاده من غير كلام كتير .. انا مش جايه هنا اقولك ارجعي لشريف .. مع انه هيموت نفسه .. ونفسه يرفع السماعه ويوقلك انا رديتك ياغاده .. بس انا بقول مش دلوقتي ..
نظرت لها غاده مستفهمه ..
قالت الهام : في ثغرات في علاقتكوا لازم تقفلوها الاول .. لازم تداووا الجرح الكبير اللي فضل يكبر وانتوا مش حاسيين او حاسيين ومكبريين دماغكوا ..
غاده : انا عارفه انا قصرت في ايه .. بس هو خلاص اختار ماتفاهمش معايا حتى
الهام : لا ياغاده معلش .. شريف فهمك كذا مره هو بيحب ايه وبيتضايق من ايه .. وانا كمان قعدت معاكي مره وفهمتك .. انما بردو مافيش فايده ..
غاده : هو اختار بعده وانا ماليش يد في اختياره .. انما بعد كده انا ماليش غير بيتي واولادي .. وشغلي بس
الهام : يهون عليكي شريف
قالت والدموع تتلألأ في عيناها : وانا ليه هنت عليه ؟
الهام : هو اعترف بغلطه ..
غاده : أتأخر في الاعتراف .. انتهت كل حاجه خلاص
الهام : لا لسه في امل .. امل في اولادك .. وفيكي ..
هنا جاءت فوزيه بالاولاد .. ركضوا الى جدتهم .. بثت شوقها اليهم بالاحضان والقبلات .. اغدقت عليهم بالهدايا واللعب التي احضرتها لهم من الاراضي المقدسه .. وانتهت زيارتها .. وغادرت
عادت غاده لتدفن نفسها في كتبها مره اخرى .. وهي تشعر ببعض الراحه بعد زيارة الهام لها .. لم يكن تفكيرها منصب على شريف .. ولكن على طرف الخيط الذي اعطته الهام لها .. وهو كيف ان يكتشفوا الثغرات والتي ملأت حياتهم الى ان كونت رقعه كبيره دخل منها الشيطان وأفسد عليهم حياتهم
مر يومان .. شريف يجهز أوراقه للسفر .. وهي منهمكه في ابحاثها ..
جاءها اتصال من الهام في يوم من الايام وهي في عملها .. ..
الهام : ايوه ياغاده .. ازيك ياحبيبتي
غاده : الحمد لله ازي حضرتك
الهام : انا بخير .. انا متصله اقولك ان أمنيه ولدت الحمد لله
غاده بسعاده : ماشاء الله تبارك الله .. امتى ولدت ؟
الهام : امبارح بليل ..
غاده : الف مبروك وجابت ايه ؟
الهام : جابت لميا الصغيره .. على اسم عمتها
غاده بسعاده : يابنت الايه .. والله جدعه ياامنيه ..
الهام : فعلا جدعه لانها هي اللي اختارت الاسم
غاده : ربنا يسعدهم يارب ..
الهام : هتيجي تشوفيها؟
غاده بتردد : هي فين ؟
الهام : هي جت على بيتها وامال قاعده معاها .. وانا معاهم طول النهار ..
غاده : طيب هشوف طنط فوزيه ونشوف هنيجي امتى .. هكلمك ونتفق
الهام : ماشي يا حبيبتي .. مع السلامه
غاده : سلام
أنهت المكالمه واتجهت الى المعمل .. دخلت وسلمت على لمياء
غاده : مبروك على لميا الصغيره
لمياء : الله يبارك فيكي .. دي وريتنا ليله .. كأننا احنا اللي بنولد .. وشوفي بقى لما أمنيه تولد .. يالهوي على وجع الدماغ اللي عملته لينا .. ماسكه في حسام كأنه عمل فيها حاجه غلط والدكتوره بتقول كانت بتشلت فيهم برجلها في أوضة العمليات .. غير صويتها اللي كان مالي المستشفى بعد نص الليل .. فضيحه امنيه دي
جلست جوارها غاده وقالت : وليه سمت لميا؟
لمياء وهي تنظر الى الاجهزه امامها : عادي .. انا نفسي اتفاجأت زيك
ترددت غاده في سؤالها عن تأخر الانجاب .. ولكن فضلت أن تصمت .. فليس من شأنها التدخل ..
قالت غاده : انا هروحلها النهارده ..
نظرت لها لمياء : كويس ..
غاده : اه كويس .. انا هقوم بقى اشوف .. اشوف اللي ورايا
لمياء بابتسامه : ماشي ..
غادرت غاده وتركت لمياء في معملها .. ثم فجأه اتسعت عينا لمياء عن اخرها .. حاولت ان تجمع وترتب الكلام في عقلها
" غاده : انا هروحلها النهارده .. "
" ليماء : وانا مراتك .. وانت صاحبه .. "
مسكت هاتفها واتصلت على رامي وروت له حوارها مع غاده
لمياء : تفتكر قالتلي انها رايحه عشان نوصل الكلام لشريف .. يروح هو كمان وتشوفه هناك ؟
رامي : مش عارف .. يمكن قصدها كده فعلا ويمكن قصدها انها تقولك عادي
لمياء : لا لا انا عارفه قصدها ايه .. بقولك انت بس اتصل عليه وقوله انها هتروح بليل خليه يكون هناك من بعد المغرب لحد بليل .. اكيد هي هتروح في الوقت ده
رامي : حاضر هكلمه
انهت لمياء المكالمه وهي سعيده لانها اقدمت على هذه الخطوه داعيه ربها بأن يصلح ما بين صديقتها وزوجها
********************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:14 PM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


في المساء .. أوصل محمود والدته وغاده الى بيت أمنيه ..
جلست فوزيه على الكرسي في الحجره وبجوارها الهام وامال .. بينما جلست غاده بجوار امنيه على افراش وبينهما المولوده الصغيره
قال غاده : ماشاء الله لا قوة الا بالله .. زي القمر ياأمنيه .. مبارك
امنيه : الله يبارك فيكي ياأبله .. يلا هتاخديها لمين عليوه ولا بودي ؟
غاده بضحك : لا انا هسيبهم يتخانقوا عليها وهي بقى اللي تختار .. مالناش دعوه احنا
أمنيه : يووووه لسه بدري .. صدقيني واحجزي من دلوقتي .. ساعتها مش هتلاقيها والناس هتخطفها من خطف ..
امال : يابت انتي اعقلي بقى بقيتي ام .. وانا بقول انك هتعقلي لما تتجوزي ولما اتجوزتي اتجننتي اكتر قولت لما تبقى ام .. اتاري الجنان ده مكتوب عليكي
امنيه : والله اللي شفته امبارح في العمليات يخليني اتجنن واقول اللي انا عايزاه
غاده : حمد لله على سلامتك ياأمنيه
أمنيه : الله يسلمك ياأبله
وبعد وقت قليل وقفت فوزيه واستأذنت .. وخرجت من الحجره مع غاده برفقة الهام ..
تقدمتهم الهام ثم فوزيه وفي الاخر غاده .. كانت تنظر الى حقيبتها تتمم على غلقها .. ثم رفعتها على كتفها ونظرت امامها .. كانوا تجاوزوا الممر الفاصل بين الحجرات والصاله .. رفعت عيناها وجدته أمامها واقفا يفرك في يده .. تلاقت نظراتهما .. سرت رجفه في جسدها .. رسالتها وصلت اليه .. فهمت لمياء قصدها .. شعرت بالسعاده في قلبها .. نسيت موقفه معها .. ونسيت تخليه عنها .. نسيت كل شئ .. وكأنها الان مستعده ان تسامحه وتعود اليه .. ولو ردها اليه في هذه اللحظه لوافقت بل وقد تقفذ من الفرحه ..
لاحظت فوزيه نظراتهما
قالت : ازيك ياكابتن
شريف : الله يسلم حضرتك ..
فاقت غاده من شرودها على صوته .. ولكن بعد تلك المشاعر الجميله التي عاشتها في بحر نظراته ... عندما تكلم .. تذكرت مره اخرى اخر موقف بينهما .. رددت في اذنيها كلمة طلاقه .. عقدت بين حاجبيها وتحركت الى حيث الباب .. وقبل ان تلمس مقبض الباب
قال شريف بلوعه : غاده .. استني
أغمضت عيناها لتمنع اي دمعه تريد ان تصرخ من عيناها .. تماسكت قليلا ولم تستدير ..
هنا قالت فوزيه : باين نسيت موبايلي جوه ..
ثم مسكت يد الهام وقالت : تعالي دخليني تاني على امنيه اشوفه جوه
ابتسمت الهام في خبث واسرعت مع فوزيه للداخل
فوجئت امنيه بدخول الهام وفوزيه .. أمنيه : في ايه ؟
امال بضحك : كنت عارفه ان هيحصل حاجه زي كده
امنيه : ايه هو اللي هيحصل
امال : اصل شريف بره .. جه من شويه وغاده هنا في الاوضه
أمنيه : ياولاد الايه
ثم نظرت الى فوزيه والهام وضحكت : الحماوات الفاتنات
وهزت رأسها بضحك وقالت : عيني عليكي ياأبله غاده .. اتضحك عليكي
قالت الهام في سرها : بس يارب غاده تفتكر الكلام اللي قولته ليها اخر مره .. وماتوافقش على اي حاجه يقولها شريف
*************
اقترب شريف منها وقال : غاده
ردت بجفاء : نعم؟
شريف : بصيلي الاول
غاده : عايز مني ايه تاني؟
شريف : لازم نتكلم ياغاده ..
غاده : فات وقت الكلام
شريف : طيب بصيلي ..
غاده : اسفه ..
قبضت على مقبض الباب وفتحت الباب .. اقترب من الباب ووقف خلفها واغلق الباب مره اخرى .. وظل واقفا خلفها قريبا منها .. شعرت به .. بحرارة جسده ودفئ قربه ورائحة عطره التي ملأت رئتيها ودخلت على قلبها لتذكرها به .. تسارعت انفاسها .. واعلن قلبها العصيان عن كبرها وتمردها عليه .. تعالت شهقاتها وانفجر بركان الدموع من عيناها لتنزل كالشلالات ..
مسك كتفها وادار جسدها اليه .. قال : ليه بتعيطي ياحبيبتي
ازاحت يده بقوه وقالت : ماتقولش حبيبتك ..
شريف : اسمعيني بس ..
غاده ببكاء : اسمعني انت .. انا ممكن اكون غلطت او اتهاونت في حقك .. بس انت بعتني ورمتني بره حياتك .. من غير رحمه ولا حتى تفاهم .. سيبتني بين الحيا والموت .. ومشيت ..
شريف مدافعا عن نفسه : انا مشفتكيش وانتي بتقعي على الارض ولو شفتك مكنتش مشيت
غاده : حتى لو .. كل اللي حصل بسببك
شريف بحده : وبسببك انتي كمان .. انتي اللي وصلتيني للمرحله دي
غاده : حتى لو انا غلطت في حاجه تقوم مطلقني .. هو ده ردك ؟؟ طول الوقت واخد الرجوله قرارات .. مفيش مره بتقف معايا ..
شريف : انا وقفت معاكي كتير وانتي ولا مره وقفتي معايا وبردو لسه مصره على النغمه دي ؟؟
غاده : لا مش مصره ولا حاجه .. انا فاكره ليك مواقف كتير منها الاوضه اللي فاجأتني بيها وبعدها العربيه .. وحاجات تانيه حلوه كتير .. اقولك انا واحده جاحده وناكره للجميل .. تحب أفكرك انا بجميلي عليك؟ تحب أفكرك يوم ماكنت تحت ايدي في أوضة العمليات ؟ وانا مكنتش أعرفك ولا حبيتك .. ساعتها كنت غايب عن الوعي وكل الدكاتره في أوضة العمليات أجمعوا على بتر رجلك .. الدكتور علي شخصيا قال بتر .. وانا اللي قلت لأ في أمل .. ووقفت واشتغلت لحد ما قدرت ارجعك تاني برجلك تقف عليها ..
شريف بألم : بتعايريني ياغاده ؟
غاده : انت اللي استفزتني
شريف بحده : وانتي بردو بتستفزيني بتصرفاتك .. عمال اقولك مش طايق اللي اسمه شوقي وانتي تدافعي وتقولي ده راجل محترم وقيمه زفتيه علميه .. ياستي انا بغير منه فيها ايه دي ؟
غاده بحده أكبر : فيها انك مش قادر تقيم العلاقه .. مش قادر تفرق بين راجل بيبصلي كتلميذه معجب بنشاطها وبتقدمها وبيشجعها وبين واحد بيبص لواحده بطريقه تانيه ..
هنا جاءت الهام من الداخل ونظرت لهم في عدم رضا ..
قالت : واضح انكوا لسه عيال مش فاهمين ولا عارفين الدنيا كويس
ثم قالت بتهكم : وانا اللي قلت لما تقعدوا مع بعض يمكن توصلوا للمشاكل اللي بينكوا وتعرفوا تحلوها
صمت شريف وغاده .. أكملت الهام : انتوا حلال فيكوا البعد .. ماينفعش ترجعوا لبعض أبدا .. خليكوا كده .. لو رجعتوا وانتوا عقلكوا بالمنظر ده .. أبشركوا انكوا هتطلقوا تاني قريب ..
وقفت غاده وقالت : قولي لطنط اني هستناها تحت
خرجت واغلقت الباب خلفها .. نظرت الهام لشريف وهزت رأسها في خيبة أمل
*********************
نظر رامي امامه في شرود .. قاطعته لمياء قائله : مالك ياحبيبي ..
نظر لها رامي في تساؤل قائلا : هو انتي قلتي لحد على حاجه؟
لمياء : حاجة ايه؟
رامي بحرج : على .. إني يعني .. إني
تنهد وقال بتوتر : مبخلفش
حزنت لمياء لحزنه ولكنها تعاملت معه كأنه شئ عادي وقالت : محدش بيعرف عننا حاجه أبدا
رامي : أومال ليه أخوكي سما اخته على اسمك؟
لمياء : وهو ده سبب يبين لحد اي حاجه في حياتنا؟
رامي : يعني
لمياء : لا ياحبيبي .. اولا امنيه هي اللي اختارت الاسم .. ثانيا : زي ماقلتلك محدش بيعرف عننا حاجه ابدا
رامي : بس في حاجه تانيه حصلت امبارح في المستشفى
لمياء : ايه؟
رامي : لما لميا الصغيره خرجت من العمليات .. ومامتك شالتها .. كنت واقف جمبها .. ساعتها مامت امنيه خدتها منها وبصتلي وقالت : عقبال خلفك يارامي انت ولميا
مامتك بصتلي بصه حنينه اوي اوي .. وقالتلي : مش مهم الخلف .. المهم انهم يحبوا بعض ويعيشوا في سعاده ورضا
نظر رامي للمياء وقال : كلامها ده واضح انها تعرف حاجه
صمتت لمياء ولم ترد .. قال رامي : يعني قولتلها اهو مش زي مابتقولي انك بتخبي
نظرت له لمياء وقالت : انا فعلا قولتلها بس مش زي مانت فاكر
رامي : ازاي ؟
لمياء : قبل سنتين تقريبا .. او اكتر مش فاكره .. ماما كانت بتلح عليا اني لازم اكشف وانت كمان .. والكلام بتاع الامهات ده .. عايزه اطمن عليكي وكده يعني .. ساعتها احنا فعلا كنا كشفنا وحصلت المشكله العبيطه اللي بينا دي وانتهت .. وانا عماله أأجل في الكلام معاها لحد ما بقت تحاصرني في كل وقت وفي كل مكان في التليفون في الشغل .. بعدها اضطريت اقولها اننا فعلا كشفنا وحللنا
رامي : وبعدين ؟
لمياء : قلتلها اني عندي مشكله في الرحم ومستحيل أحمل نهائي
صدم رامي من جملتها فكان يتوقع ان تكون قد قالت لوالدتها بالحقيقه
ابتلع رامي ريقه وقال بدهشه : ليه قولتي كده؟
لمياء : عشان انا عارفه امي .. زي أي أم .. لو عرفت الحقيقه هتلح عليا اني اسيبك واشوف حالي .. انما دلوقتي هي مقدره موقفك وحبتك أكتر وعماله تقول كفايه انه ماتجوزش عليكي عشان يخلف
اقترب منها رامي واحتضنها بحب جارف وقال : انا مش عارف اودي جمايلك دي فين ؟ انتي أصيله لأبعد حد ياليما ..
غلبته دموعه وقال : انتي .. انتي حبيبتي وبنتي ومراتي وامي وروحي .. انا بشهد ربنا اني راضي عنك .. راضي عنك لاخر يوم في عمري ..
تأثرت لمياء بكلامه فدبكت هي الاخرى وقالت : احلى حاجه قلتها .. رضاك عليا ياحبيبي .. ربنا يديمها نعمه عليا يارب
******************
مرت الايام واقترب موعد سفر شريف ..جهز كل ورقه وتمم عليه .. وهو خارج من النادي يوما لمح مي من بعيد .. وعندما اقترب منها وجد دبلتها تزين يدها.. ابتسم وخفض بصره كي لا يلاقي بصرها وكأن تلك صفحة انتهت من حياته للأبد .. وقبل ان يسافر بيوم .. مر على بيت أمنيه .. جلس معها قليلا وسلم على لمياء الصغيره .. وبعدها مر على بيت أماني
أدخلته أماني على خالد الجالس على مكتبه في حجرة الصالون .. وذهبت لتأتي بالمشروب
جلس شريف وتحدث مع رامي في أمور عديده حول السفر ومدته .. وقعت عينا شريف على اسم .. بالمقلوب .. ملف ما امام خالد على مكتبه .. دقق شريف النظر .. نعم انه اسمها
نظر خالد الى حيث ينظر شريف .. وابتسم .. أخذ خالد الملف وقال لشريف : أيوه هو ..
أعطى خالد الملف لشريف وقال : هو اسمها
مسك شريف الملف والذي يحتوي على اوراق كلها بالانجليزيه ورسومات طبيه لم يفهمها
شريف : ايه ده؟
خالد : ولو ان المفروض ده يندرج تحت السريه التامه .. الا اني هقولك لانك مش هتفهم اصلا
شريف بعصبيه خفيفه : ايه هو يعني؟
خالد : الدكتوره عبقريه غاده .. شغاله دلوقتي في اكتشاف رهيب .. بقالها حوالي سنتين شغاله فيه .. جات هنا من فتره وقعدت معايا انا واماني وشرحت لينا وجهة نظرها وطلبت مساعدتنا انا واماني .. يعني اختصاصي وكمان اماني هنساعدها ..
نظر شريف لخالد باندهاش : غاده؟؟ غاده ؟؟ اكتشاف رهيب ؟؟ انا حاسس انك بتتكلم عن غاده تانيه
خالد : لا هي غاده .. طليقتك
شريف : طيب خلاص ماتقعدش تقول اسمها كتير
خالد : لسه لما تنجح في اللي بتعمله .. اسمها هيلمع في العالم كله .. بس ربنا يوفقها
شريف : انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه ؟ يعني هتكون اكتشفت ايه؟
خالد : طول مانت بتستهتر بيها كده عمرك ماهتفهمها .. خليك في الكوره بتاعتك دي
شريف : لا والله ؟؟؟ ماهو انا كمان ناجح فيها والا مكنتش هروح احترف في نادي تاني
خالد: ماقلتش حاجه .. بس في نفس الوقت ماتستهترش بنجاح مراتك .. قصدي طليقتك
شريف : خلاص بقى انت كل شويه تقول طليقتك طليقتك
خالد بكيد : خلاص .. غاده هقول غاده
شريف : ولا غاده ولا غيره .. ماتجيبش سيرتها اصلا
خالد بضحك : وانت مالك محموق كده ليه انت مالك بيها اصلا .. لو سمحت انا اللي المفروض اجيب سيرتها انا بيني وبيناه وبين مراتي شغل .. انت بره الليله
وقف شريف وقال : تصدق انك رخم .. وانا غلطان اني جاي اسلم عليك قبل مااسافر
هنا جاءت اماني بكوب عصير
التفت لها شريف وقال: انتي مستحملاه ازاي ده؟
أماني : انت عملتله ايه ياخالد
خالد : ولا اي حاجه .. بس هو شاف ملف شغل غاده .. قصدي طليقته .. يوووه قصدي ام عياله .. اتجنن وبقى يقولي ماتجيبش سيرتها
ضحك خالد مره اخرى
نظر شريف الى اماني بغيظ وقال : الله يكون في عونك ..
سلم عليها وقال : أشوفك على خير ..
التفت الى خالد : مش هسلم عليك ..
اتجه الى الباب وهو غاضب .. لحقه خالد ومسكه وسلم عليه رغما عنه ..
خالد : بص بقى من غير هزار .. فعلا الست دي عبقريه وان كنت زي ما بتقول ضيعت وقت كبير بعيد عنكوا في شغلها .. هي فعلا حققت شوط كبير في شغلها ده وفي اسلوب علاج جديد .. ربنا يحميها ويوفقها .. سيبها شويه وحاول ترجعلها تاني ياشريف
شريف : ان شاء الله .. ليا محاوله بكره قبل مااطلع على المطار ..
****************
بعد ان رتب حاله وسلم على والدته .. انطلق الى بيت محمود .. استأذن ان يخرج له أولاده ليسلم عليهم .. بكى كثيرا عندما فارقهم .. ثم انطلق بعدها الى المستشفى .. دخل مباشرة الى حجرتها .. لم يجدها .. تعجب !! تذكر انها رقيت الى منصب نائب رئيس القسم .. بحث عن مقرها الجديد .. طرق الباب ودخل ..
وقفت غاده عندما رأته .. نفس المشاعر المختلطه التي شعرت بها من قبل ..
شريف : ازيك
غاده : احم .. الحمد لله
شريف : انا طالع على المطار دلوقتي
غاده : مطار ايه؟
شريف : الاحتراف .. نسيتي؟
جلست غاده ونظرت في الورق امامها : ربنا يوفقك ..
شريف : عندي لسه أمل ياغاده
نظرت له غاده نظره سريعه ولم ترد عليه .. أكمل : هبقى هناك وعلى أمل توافقي .. هجيلك تاني .. لو فكرتي فيا .. كلميني وهتلاقيني عندك تاني يوم ..
غاده : سافر ياكابتن وماتعطلش نفسك .. كفايه انك ضيعت فرصة سفرك قبل كده
شريف وهو ينظر لساعته ويقول : لازم امشي عشان الطياره .. بس هبقى على اتصال بمحمود .. وبالاولاد .. عرضي للرجوع مفتوح طول الوقت .. ياريت تفكري ..
قام .. اعطاها ظهره .. نظرت اليه من الخلف .. كم اشتاقت اليه .. شردت فيه الى ان اختفى من امامها .. توقفت عن التظاهر بالعمل .. رمت القلم من يدها .. وبحثت عن منديل لمتسح به الدموع التي انفجرت بعد ذهابه الى حيث يعلم الله ..
*************
غادر حجرتها وهو يشعر بغصه في قلبه .. ترك وراءه قلبه .. وبعد قليل من الساعات سيترك البلد كلها .. أمه .. غاده .. أولاده .. أخواته .. كل الذكريات .. رفع عينه عن الارض .. وهو يسير قابل في وجهه اخر شخص يرغب في مقابلته .. شوقي
ابتسم شوقي له وقال : أهلا كابتن شريف
وقف شريف على مضض وقال : أهلا ..
شوقي : أخبار الأولاد ايه؟
شريف في سره (الأولاد ؟؟ محسسني انك خارج من فيلم قديم)
شريف : الاولاد ؟؟ كويسين الاولاد
شوقي : ابقى سلملي عليهم
نظر له شريف بتوجس وسأل نفسه هي يعلم شوقي بسر الطلاق؟
شريف : هو حضرتك تعرفهم؟
شوقي : ايوه طبعا بس قابلتهم مره واحده .. يوم ما الدكتوره تعبت وجت المستشفى .. كانوا مع الدكتوره لميا وانا خدتهم مكتبي .. ربنا يبارك فيهم .. انت اكيد كنت مسافر عشان يعني مجتش يومها المستشفى ولا حتى تاني يوم لما الدكتوره مشيت
لأول مره يبتسم له شريف ... لتأكده انه لم يعلم بأمر الطلاق ..
شريف : هسلملك عليهم من عنيا .. وانا هبقى اجي لغاده تاني .. بعد اذنك يادكتور
شوقي : اتفضل
*****************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:15 PM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


جلس شريف في انتظار الطائره .. مسك هاتفه وتحدث الى رامي
شريف : تعرف يابني ده تقريبا مايعرفش موضوع الطلاق
رامي : ايوه مانا موصي لميا انها تاخد بالها ..
شريف : لا بس ممكن حتى الموضوع يفلت من مراتك وهو يعرف .. المهم ان غاده نفسها ماجابتش سيره لشوقي ده انها اتطلقت ..
رامي : يابني انت بتتكلم في ايه .. هي مش في بالها حد غيرك
شريف : وده اللي مخليني مسافر وانا مرتاح .. الحمد لله .. انا حاسس ان الموضوع موضوع وقت مش أكتر .. هرجع تاني يارامي .. هرجع وساعتها هعرف ازاي ارجعها ليا وهي راضيه وموافقه
رامي بسعاده : ربنا يوفقك ياشريف .. ويجمعكوا على خير يارب
*******************
في نفس اليوم .. وبعد أن غادر شريف بساعات قليله .. بحث شوقي على غاده في المستشفى .. وجدها .. ذهب اليها مسرعا
شوقي : دكتوره غاده ..
غاده : أيوه يادكتور ؟ في ايه؟
شوقي : الدكتور علي ..
غاده بقلق : ماله ؟ جراله ايه؟
شوقي : مفيش بس .. هو كويس .. زوجته اتوفت النهارده الصبح
شهقت غاده ووضعت يدها على فمها وقالت : لا حول ولا قوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون ..
صمتت قليلا وقالت : انا عمري ما شفتها ولا عرفتها بس أكيد الدكتور علي زعلان جدا عليها
شوقي : كانت عيانه أصلا .. ده عرفته بالصدفه قبل ماهو يسيب المستشفى
غاده : يارب يجعل مرضها في ميزان حسناتها .. وسبب في دخولها الجنه
شوقي : يارب ..
غاده : طيب هو في عزا او حد من هنا هيروح ؟.. عايزه اروح أعزيه ..
شوقي : انا هروح دلوقتي عشان الجنازه والدفنه .. وبعدين في فوج من المستشفى هيروح العزا .. ان شاء الله
غاده : طيب ممكن حضرتك تبقى تبلغني العزا امتى ..
شوقي : أكيد
****************
ذهبت غاده الى بيت أماني .. جلست معهم .. نظرت الى الأوراق التي كتبوها ولخصوها لها في بحث كبير ..
غاده بعد فرت الاوراق أمامها .. غاده : ماشاء الله عليكي ياأماني .. انتي موهبه والله ..
ثم رفعت نظرها اليه اوقالت : انتي ازاي ماشتغلتيش بعد التخرج
أماني بتلقائيه : خالد مارضيش
نظرت لخالد بتعحب : ليه كده بس دي موهوبه وشاطره
خالد : مكنتش هبقى مبسوط
شعرت غاده بالغيظ تجاهه فهو نسخه من شريف اذن
فهمت أماني ما يدور بخلدها . غمزت لخالد ليتركهم قليلا .. فهم خالد نظرتها وقام
فقالت بهدوء : انا كنت متضايقه في الاول وكنت فاكره ان خالد عايز يمشي رأيه .. سكت وسمعت كلامه .. وانا زعلانه .. بس شويه لقيته بياخد رأيي في شغله .. وبعدين لقته بيديني مهام في شغله اعملها .. حاجات ممكن افهم فيها بحكم دراستي .. ولما أعملها يديني مقابل .. اول مره استغربت وقلتله مش مستاهله .. قالي اعتبري انك بتشتغلي عندي وانا بديكي مرتب .. ساعتها فهمت انه مش عايز يكبت طموحي .. لا هو بس غايران عليا من الخروج من البيت وغيران من الناس .. فهمت وقدرت .. وحبيته أكتر .. وانا من ساعتها وانا بشتغل معاه .. وباخد منه مرتب .. وانا في البيت .. ولما انتي جيتي بفكرتك .. لو تفتكري هو اللي اقترح اني اشترك معاكوا ..
غاده مبهوره : ربنا يباركلكوا في بعض .. حقيقي خالد ده انسان محترم .. مكنتش فاكره كده خالص .. كنت فاكره انه مانعك من الشغل غيره وكده وكمان ممكن غيره من نجاحك
أماني: الغيره حلوه اوي على فكره .. بس الغيره على .. مش من ..
تركت غاده ما في يدها وقالت : إزاي يعني؟
أماني : غيره على الزوجه : من الناس .. من الاهل .. من الشغل .. من اهتمامها بالاطفال .. واي حاجه ممكن تشغلها وتشغل تفكيرها عن الزوج
انما الغيره من دي مش حلوه .. يعني الزوج يغير من مراته عشان أعلى منه ماديا او اجتماعيا او اي حاجه تانيه ..
غاده : مممممممم
أماني : على فكره الرجاله دول جواهم أطفال .. يتضحك عليهم بكلمتين .. بضحكتين .. شوية شغل كده .. ومش معنى كده انهم هبل !! لا .. بس ممكن تخلي جوزك يرضى عنك بضحكه او بحركه كده وهو معدي من جنبك .. الحياه الناشفه بتقسي قلب الراجل ..
شردت ببصرها .. تذكرت ان شريف هو من كان يقوم بتلك الحركات .. كان يحاول ان يجذبها اليه ولكنها كانت ملهوفه الى عملها ومكتبها .. شعرت بالغضب من نفسها يتزايد .. ثم نظرت الى الاوراق الخاصه باماني امامها .. وقالت لنفسها : بس التمن كان حاجه نفسي فيها .. حاجه كانت بتبسطني اكتر .. بس اكتر من ايه ؟ من رضا شريف عليا ؟ من حب شريف الي خسرته للأبد !!
جاء خالد مره اخرى واكملوا جلسة العمل .. وعادت الى بيت فوزيه ..
***************
ذهبت مع جمع من الأطباء الى فيلا الدكتور علي .. تغير شكله تماما .. فقد نصف وزنه تقريبا .. وصغرت عينه من الحزن .. قابلته غاده وعزته مثل باقي زملائها ..
وبعد قليل وقف زملائها وغادروا .. غادرت معهم .. كانت تتمنى ان تجلس معه أكثر من ذلك .. وتتحدث معه .. ولكن الوقت لم يسمح بذلك .. ولا الظروف المحيطه
****************
مر الوقت والشهور .. أنجزت عملها واكتشافها بالكامل .. أصبح أمامها ملفا كبيرا يحوي تعب سنين .. أغلقت الملف واطمأنت على كل كلمه كتبتها ..
الدكتور شوقي : ردوا علينا ووافقوا على الاشتراك في المؤتمر .. وهينعقد في المانيا الشهر الجاي على طول .. حضري جواز سفرك انتي والدكاتره المشتركين معاكي .. الدكتور خالد والدكتوره اماني .. وابعتي الجوازات شؤن العاملين ..
غاده : ايوه بس هحتاج يومين بس اجدد الجواز ..
شوقي : خدي وقتك ..
وبالفعل جددت غاده جوازها .. وبعثته بعد ايام الى الشئون ..
كانت غاده جالسه في عيادتها بعد ذهاب اخر مريض .. سرحت فيما حققت من انجازات .. رسمت ابتسامه على وجهها .. بسمة انتصار .. نجاح .. حتى لو خفقت في المؤتمر .. هي أمام نفسها نجحت ووصلت .. وحصلت على براءة اختراع بهذا الاكتشاف الرهيب ..
جاء في بالها الدكتور علي .. أرادت أن تزوره قبل ان تسافر ..
وبالفعل اتصلت عليه واستأذنت ان تزوره .. رحب بها وانتظرها .. ذهبت اليه .. وجدت عنده بناته واحفاده يملأون البيت .. جلست معه في الحديقه الخارجيه ..
شرحت له غاده اخر اخبارها وتطور عملها واكتشافها
انبهر بما قالته ولكن انبهار بداخله فقط .. الهدوء كان هو المرسوم على قسمات وجهه
انتهت من انجازاتها وهي فرحه وسعيده توقعت منه ان يشكر ويصفق ويثني على تعبها
ولكنها فوجئت به يقول : شريف وولادك عاملين ايه؟
صدمت غاده من رد فعله .. وانقبضت من ذكر اسم شريف ..
غاده : ولادي كويسين الحمد لله ..
الدكتور علي : وشريف؟
غاده : في حاجه حصلت من كام شهر وانا مقلتش لحد عليها
الدكتور علي باهتمام : ايه هي؟
اخذت نفسا عميقا وقالت : اتطلقنا
الدكتور علي : ايه؟؟؟ ليه يابنتي؟
غاده : النصيب
الدكتور علي : ايه اللي حصل ؟
غاده : بيقول اني كنت مشغوله عنه وعن الولاد واقول لحضرتك عل حاجه هتستغربها جدا .. بيغير عليا من الدكتور شوقي .. تتصور ؟
الدكتور علي : انتي مالك بتتكلمي بسخريه عن مشاعره كده ليه؟
غاده : يعني مش سخريه .. بس حساها مش مشاعر ناضجه .. غيره على حاجات مش مستاهله
اراح الدكتور علي ظهره للخلف وقال : اسمعيني ياغاده .. انا معرفش تفاصيل حياتكوا .. وواضح ان في حاجات وتفاصيل بينكوا كتير .. انا بقى هحكيلك اللي حصلي انا .. انا اتجوزت حب حياتي كله .. كنت انا في سته طب وهي لسه في اولى .. حبيتها جدا .. محدش لفت نظري غيرها .. اتخرجت واتجوزتها على طول .. عارفه انا ماطلبتش منها انها تهتم بيا او تفضلني على الكليه .. لاني اتجوزتها وهي لسه في تالته .. عارفه عملت ايه ؟؟ ماقدرتش توفق بين الكليه وبين البيت .. ومن حبها الشديد ليا .. سابت الكليه .. وقفت قدام اهلها .. قتلت حلم ابوها واللي كان نفسه يشوفها دكتوره .. بس هي لما لقت نفسها مش هتقدر توفق .. فضلتني انا على شغلها ..
غاده باهتمام : وحضرتك كان موقفك ايه؟
الدكتور علي : مكنتش موافق .. بس هي نشفت راسها وكملت عندها وقعدت في البيت . مش معقول يعني هسيب شغلي وانزلها تحضر محاضرتها بالعافيه ..
تأثرت غاده وقالت : دي كانت بتحب حضرتك أوي .. ياخساره كان نفسي اشوفها واتعرف عليها
الدكتور علي : احمدي ربنا انك ماعرفتيهاش .. لو عرفت اللي انتي فيه .. كانت سمعتك كلام في عضمك جامد اوي لانها بتقدس الحياه الزوجيه جدا جدا
غاده : الظاهر اني فعلا كنت محتاجه الكلام ده .. بس عارف يادكتور .. انا لما بقعد لوحدي بعترف بغلطي .. واني مقصره .. بس لما بشوفه وبلاقيه بيتحايل عليا نرجع .. بلاقي نفسي بغلطه هو ..
الدكتور علي : ده كبر موجود في كل ست .. بس ياغاده افتكري ولادك .. ذنبهم ايه في كل اللي بيحصل
غاده : بحاول اقنع نفسي اني مهتمه بيهم
الدكتور علي : يبقى انتي لسه جواكي حتة ضمير بتوجعك وعارفه الصح فين والغلط فين ..
غاده : طيب كمل حضرتك وبعدين
الدكتور علي :وبعدين .. انا اتشغلت في دراساتي وشغلي وكبرت نفسي .. وهي حمل في حمل في حمل . شالت البيت كله على دماغها .. وده دورها كزوجه .. بس انا المفروض كنت اشارك معاها .. حتى المشاكل الصغيره والكبيره مكنتش اعرف عنها حاجه .. لحد ماكونت اسم كبير وثروه اكبر .. تعبت هي في اخر حياتها .. وخبت عليا .. تعبت اكتر .. وانا معرفش ومشغول في شغلي ونجاحي واسمي اللي بيكبر .. ولما عرفت صدفه من واحده من بناتي انها تعبانه والدكتور قال .. ان في ورم بس تمكن منها جامد وكلها سنه وتفارق او البديل عمليه استئصال مش مضمون نجاحها .. هي فضلت تقضي الشهور بالمسكنات القويه وسطنا .. وانا ساعتها قررت اسيب الشغل واقعد جنبها .. وأقسملك ياغاده اني الكام شهر اللي قضيتهم معاها من غير حاجه تشغلني عنها .. وبناتي واحفادي حوالينا .. كانوا اسعد ايام قضيتها في حياتي .. وانا دلوقتي بعد فراقها بندم على كل دقيقه قضيتها بعيد عنها .. ومشغول بحاجات تانيه غيرها ..
كانت تستمع اليه والدموع تنساب من عينيها بغزاره .. قصة حب قد تؤثر على اي شخص يسمعها .. ولكن على غاده بالتحديد لمست قلبها وحياتها بشده ..
قال الدكتور علي وأكمل : انا حاسس اني قصرت في حقها وانا الراجل يعني شغلي ونجاحي مايعيبنيش .. انما انتي ست .. والشغل بالنسبالك حاجه ثانويه .. وده لو كنتي محتاجاه ماديا .. وكمان حظك ان جوزك كان موافق على شغلك .. والظروف حواليكي كلها مهيأه انك تنجحي .. بس انتي نجحتي في شغلك وفشلتي في حياتك
قالت بألم : فشلت ؟
الدكتور علي بقسوه يقصدها : أيوه فشلتي .. فشلتي مع جوزك .. ولادك بالكاد بتشوفيهم وجوزك ماعرفتيش تحافظي عليه .. عارفه ياغاده وانتي بتحكيلي باكتشافك الرهيب ده فكرتيني بنفسي وبحماسي وانا صغير .. وانا دلوقتي لو بايدي ارجع عمري .. اتمنى اني افضل مع مراتي حبيبتي واعيش معاها احلى ايام عمري .. في شقتنا القديمه .. الفيلا الكبيره اللي انتي شايفاها دي من تعب السنين .. بس خدت من وقتي ووقت عيلتي كتير اوي .. قابلتنا مشاكل هي بس اللي قابلتها مع اني المفروض كنت اشارك .. بس "شغلي اولا" . كان ده شعاري .. وواضح انه شعارك انتي كمان .. نصيحه مني .. لو جاتلك فرصه ترجعي لشريف .. ارجعي وضمي ولادك في حضنك .. كملي اكتشافك وروحي المؤتمر .. بس كفايه عليكي بعد كده .. واكتشفي دورك الرئيسي في الحياه .. قبل ما تكتشفي علاج جديد يداوي المرضى .. اكتشفي علاج لحياتك الاول
انتهت جلسة الدكتور علي والتي خرجت منها غاده بأشياء جديده .. وفتحت عيناها على حياه اخرى .. لم تكن تراها أمام نجاحها وعملها .. تذكرت غاده وهي في طريقها للمنزل جملة جيهان " الطلاق هو النهايه وربنا مش هيحذرك بعد كده الا لما تفقدي حد عزيز عليكي بجد .."
انقبض قلبها وهي تتوقع حياتها بدون احد اولادها .. او .. او .. او بدون شريف شخصيا .. أخذها كبرها ونجاحها في دوامه انستها حب عمرها .. هل سيأتي اليوم الذي تندم فيه على البعد عن شريف وترى نجاحها كأنه لا شئ .. هل سيأتي عليه اليوم وتجلس مثل الدكتور علي تنعي ايام شبابها التي قضتها في الاكتشافات العلميه ؟!!
في اليوم التالي .. كانت تجلس بمكتبها شارده .. فجأه وجت شوقي يدخل عليها وعلى وجهه انفعالات غريبه وفي يده أوراق
غاده : في حاجه يادكتور ؟
شوقي : غاده .. انتي وشريف اتطلقتوا ؟
وقفت غاده وقالت بدهشه : حضرتك عرفت منين ؟
شوقي : من الجواز بتاعك .. الموجود في الشئون ..
جلست غاده وقالت : ايوه ده حقيقي فعلا وعشان كده طلبت وقت عشان اجدد الجواز
شوقي والامل يدب في قلبه : من امتى ياغاده؟
غاده ببراءه : من حوالي 6 شهور ..
شوقي محدثا نفسه : يعني من يوم ماجيتي مغم عليكي؟
قال : وليه مخبيه ؟
غاده : وهي دي حاجه تخص الشغل ؟
وجدته يبتسم ويقول : لا متخصش الشغل .. بس تخصني انا
غاده بتعجب : تخص حضرتك ازاي؟
شوقي : مش وقته .. كملي شغلك وياريت نتكلم بعدين
غادر وتركها .. تركها في حيره .. بدأ الشك يغزو قلبها .. وبعد ان كانت تدافع عنه .. الان.. عندما رأت السعاده تلمع في عينيه .. شاورت عقلها .. وبالمنطق .. لماذا سعيد هو هكذا؟ هل فعلا !!!!
نفضت تلك الافكار عن نفسها .. وعادت الى عملها مره اخرى ..
وبعد نهاية اليوم .. وجدت الدكتور شوقي ينتظرها امام سيارتها في جراج المستشفى الخاص بالاطباء ..
غاده باندهاش : دكتور شوقي ؟ في حاجه؟
نظر لها شوقي وقال بحزم : تتجوزيني ياغاده ؟؟؟؟
*****************
جيهان : وعملتي ايه ؟
غاده ببكاء : اعمل ايه في ايه؟ طبعا مارديتش عليه وجريت على العربيه وركبتها مشيت من غير مابصله .. كويس اني رجعت هنا بالسلامه .. ده انا كنت بعيط طول الطريق
جيهان : وانتي بتعيطي ليه ؟
غاده : عشان حماره ومتخلفه وعميا ومكنتش شايفه ان شريف كان عنده حق في كل كلمه قالها على الدكتور شوقي
جيهان : شوفتي بقى !!
غاده ببكاء شديد : وده اللي حصل .. اتاري شريف كان فاهم وانا اللي كنت بكابر وغبيه ومش فاهمه .. مش عارفه مخي كان فين ؟ وجبت الكبر ده منين؟ انا لو من شريف اصلا كنت ضربتني قبل ما اطلقني !! لا وكمان كان بيتحايل عليا ارجعله وانا اللي رفضت .. انا عايزه ارجعله ياجيهان .. عايزه ارجعله وهقعد تحت رجله مش هتحرك وهسمع كلامه في كل حاجه يطلبها مني
جيهان : طيب بس اهدي .. مش هو قالك ان عرضه مفتوح .. اتصلي بيه وقوليله انك موافقه ..
غاده : بس .
قاطع كلامهما طرقات الباب .. فتحت جيهان ووقفت غاده ترتدي زي الصلاه ..
محمود : ياجيهان جوزك بره يلا عشان نتغدى..
جيهان : طيب جايه
ثم التفتت الى غاده : بكره نكمل كلامنا .. المهم دلوقتي .. اطلعي نتغدى وماتبينيش حاجه
غاده : طيب حاضر
جلست على المائده معهم .. جلس حولها اولادها .. اطعمتهم في فمهم ونسيت نفسها من شرودها في حالها .. كانت تجلس جلستها قبل ذلك وهي تشاهد عملية لشوقي ومستمتعه جدا وتترك مهمة اطعام اولادها لالهام .. قالت لنفسها : غبيه ياغاده .. كل ده وشريف مستحملك وساكت .. واحد غيره حس بالغيره عليكي من راجل كان منعك بالعافيه .. وانتي عماله تقولي بتستغل القوامه .. اتاريه سايبك على راحتك مع شوقي ده وانتي ناكره صبره عليكي .. وبعدين كذب ؟ ما يكذب وفيها ايه .. ماهو كل ده عشان بيحبك وعشان خايف عليكي وعايزك ليه واحده .. مش ده شريف ياغاده .. شريف اللي كنتي هتموتي عليه .. وبتحبيه وخايفه يرفضك لما يشوفك ... دلوقتي انتي اللي بتبعدي عنه .. ورفضتي ترجعيله .. اجيبه منين دلوقتي .. اجيبه منين ؟
قالت غاده لهم : بعد اذنك ياطنط ممكن اخد الولاد واروح بعد الغدا لماما الهام .. هي قاعده لوحدها هنزورها بس ونرجع
فوزيه : وماله ياغاده . اهو الولاد يشوفوا جدتهم بردو
غاده : شكرا ياطنط
****************
وعند الهام ... بعد السلامات والتحيات ..
جلست غاده مع الهام في حجرة المعيشه .. بينما الاولاد في حجرتهم يتنقلون بين اللعب ..
غاده : وانا اللي كنت بقول شريف اناني ومابيهموش الا مصلحته .. اتاريني انا اللي كنت عاميه ومش فاهمه الصح من الغلط
الهام : الحمد لله .. انتي كده فهمتي ووعيتي وفتحتي عنيكي صح .. الخلافات الزوجيه دي حاجه في منتهى البساطه .. سبل حلها سهله اوي .. بس لو كل زوج اتخلى عن عنده وكبرياؤه .. هيعرف الحل فين
غاده : ياريتني عرفت كده قبل ما يسافر ..
الهام : اول ما ينزل مصر .. لازم يرجعك
غاده : يعني هروح أقوله تعالى اتجوزني
الهام : لا دي محتاجه تكتيك تاني ..
غاده : ايوه الله يخليكي ياماما ساعديني
الهام : انتي بتقولي هتسافري مؤتمر ومش عارفه ايه كده
غاده : ايوه هنروح المانيا .. وعلى فكره خالد واماني هييجوا معانا
الهام : يعني انتي رايحه عنده اصلا وبتسأليني هينزل مصر امتى؟
غاده : قصدك ..؟
الهام : ايوه .. قصدي انكوا تشوفوا بعض هناك وبعدين ترجعوا لبعض هناك بردو
غاده : يارب .. بس مش عارفه هخلص من الدكتور شوقي ازاي
الهام : هو هيسافر معاكوا؟
غاده : ايوه
الهام : ممممم .. المهم دلوقتي عايزين نقول لشريف انك مسافره وكأن المعلومه جت لعنده كده بالصدفه ونشوف هيعمل ايه
ضحكت غاده : حبيبتي ياماما .. عمري ما شفت حما بتخطط مع مرات ابنها على ابنها
الهام : وهو انا بخطط ليه مش عشان سعادتكوا؟
غاده : طيب هو بيكلمك؟
الهام : اه كل كام يوم كده
غاده : مابيجبش سيرتي ؟
الهام : بصراحه بقاله فتره مابيجبش سيرتك خالص .. البعد يابنتي بيولد الجفا
تنهدت غاده : ياريت اللي حصل ماكان ..
الهام : لا اللي حصل عشان كل واحد يعرف قيمة التاني
****************
في اليوم التالي .. دخلت غاده المستشفى .. وهي تبحث عن لمياء .. ذهبت اليها مسرعه..
لمياء : في ايه ياغاده مالك عالصبح كده؟
غاده : الدكتور شوقي .. قالي امبارح عايز اتجوزك
لمياء : وهو عرف منين انك اتطلقتي؟
غاده : من الجواز .. عشان بنجهز للسفر .. جوازي سلمته للشئون وهو شاف كلمة مطلقه
لمياء : ممم .. وبعدين
غاده : وانتي مش متفاجأه ليه؟
لمياء : كنت عارفه من رامي ان شريف كان بيغير منه
تذكرت غاده مكالمة شريف لرامي والتي سمعتها في الخفاء ..
غاده : ااااه ... طيب
لمياء : وانتي موافقه ولا ايه؟
غاده بدلع : ممم بفكر اقول اه .. اهو واحد زيي دكتور وفاهمني .. ومش هيقعد يضايقني ويكبح طموحي وشغلي
لمياء : بس انتي مابتحبيهوش
غاده : خدت ايه من الحب غير اني اترميت في المستشفى ومفكرش حتى يسأل عليا
لمياء بغيظ : انتي اتجننتي ياغاده
هنا دخلت احدى الممرضات .. نظرت لغاده وقالت : الدكتور شوقي بيدور عليكي يادكتوره
غاده وعلى وجهها ملامح السعاده : طيب جايه حالااااا
ثم التفتت للمياء : بعد اذنك بقى اروح أشوفه عايزني في ايه؟
راقبتها لميا في ضيق شديد وقالت في نفسها : متخلفه وهتضيعي شريف من ايدك ياغاده
واخرجت هاتفها سريعا واتصلت على رامي تبلغه اخر الاخبار
وفي نفس اللحظه خرجت غاده من معمل لمياء وهي تضحك في نفسها وتقول سرا : ادي اول خطوه من الخطه خلصت .. واكيد الخبر هيطير على شريف دلوقتي ان شوقي متقدملي وانا موافقه .. نفسي اشوف رد فعلك ياشريف لما تعرف ..
ثم ضحكت مره اخرى .. وقبل حجرة الدكتو علي .. رسمت الجد على ملامحها ودخلت
***************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:17 PM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


شريف بحده : بتقول ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رامي : زي مابقولك بالظبط .. لسه لميا مكلماني حالا .. ده اللي نبهتك منه ياشريف الزفت ..قولتلك بلغتك ياكابتن .. مش قولتلك انت رميت الكوره في الملعب ونزلت شوقي اللي كان قاعد احتياطي وانت كنت اساسي .. نزل مكانك ولعب وجاتله ضربة الجزاء .. وشكله جاب جون .. وهي مبسوطه وموافقه وبتقول مش هيخنق عليا لا في شغل ولا في دراسات
صمت شريف قليلا ثم قال في هدوء مستفز : خلاص طالما هي شايفه كده .. يبقى تروحله .. انا مش عايزها ..
رامي : انت هتجنني يابني انت .. انت مش من يومين كنت بكلمك قولتلي انها واحشاك ..
شريف : أيوه .. بس .. انا كنت سايبلها الرجوع ليا مفتوح .. وواضح انها اختارت .. وانا مش ههين نفسي وكرامتي اكتر من كده .. هي حره .. بس ولادي مش هيتربوا في حضن راجل غريب .. اول ماتتجوز هاخدهم منها
رامي : عارف .. انا زهقت منك ومنها .. اخبطوا دماغكوا اللي انشف من الحجر دي في الحيط
شريف : سلام دلوقتي يارامي .. مش فاضي
رامي : ويعني انا اللي فاضيلك وفاضي لمشاكلك .. سلام
***************
أول ما دخلت عليه .. هب واقفا وعلى وجهه ابتسامه كبيره ..
شوقي : اتفضلي اقعدي ياغاده ..
غاده : شكرا
جلست أمامه .. عاد الجلوس على مكتبه ..
ظل شوقي معلق نظره عليها ووجهه كله يشع حبا وحنانا
غاده بصرامه : في ايه حضرتك كنت باعتلي ليه؟
شوقي : احم.. اه .. بصي ياغاده .. انتي ماديتينيش فرصه امبارح اتكلم معاكي وسيبتيني ومشيتي على طول .. انا ممكن اكلم المهندس محمود واجيلكم البيت .. و..
غاده : حضرتك بتقول ايه .. انا اصلا مش
شوقي مقاطعا : سيبيني لو سمحتي أكمل كلامي .. المفروض احنا كبار وكنت عايز اتكلم معاكي الاول قبل ما اروح البيت مباشرة واطلب ايدك من محمود
وقفت غاده وقالت بتوتر : الموضوع يادكتور شوقي غير قابل للمناقشه .. انا خلاص .. عايشه لولادي بس .. ومش هقبل يكون ليهم زوج أم ..
شوقي باسما : انا وولادك هنعرف نتفاهم مع بعض .. وانا خلاص شفتهم وحبيتهم .. مالكيش دعوه بولادك وتتحججي بيهم .. وماتقوليش عليا هبقى زوج أم .. انا هكون أب تاني .. هحن عليهم وهعوضهم غياب الاب الحقيقي
كادت غاده أن تقوم بضربه والانتقام لإهانته لشريف في وجودها .. كادت أن تصرخ فيه وتقول : انت مش أبوهم شريف هو اللي ابوهم وحبيبي وكل حياتي وانت مش ممكن تعوض مكانه أبدا
شوقي : انا يمكن اتسرعت في اني اقول كده قبل السفر .. هأجل طلبي رسميا ليكي لحد مانرجع من المؤتمر .. يارب ترجعي وراسك مرفوعه وناجحه ياغاده .. وده عشان تركزي في شغلك وبس دلوقتي
ارتاحت غاده لاقتراحه وقالت : كده أحسن .. بعد اذنك يادكتور
شوقي بحنان : اتفضلي .. وخدي بالك من نفسك
كانت كلمته ثقيله على قلبها ولم تقبلها على الاطلاق ..خرجت أغلقت الباب وزفرت في ضيق .. لم تكمل عملها .. بل خرجت مباشرة من المكان .. رغم أنه مازال الوقت مبكرا .. اتصلت على الهام واستأذنت في ان تذهب اليها ..
الهام : كده حلو .. كويس انك مارفضتيش شوقي ده اوي
غاده : ازاي بس؟
الهام : عشان لما شريف يروح لكوا هناك يشوفه ويتغاظ اكتر
غاده : احنا لسه ماعرفناش هو هيجي الفندق اللي هيكون فيه المؤتمر ازاي
الهام : كنت لسه هقولك .. اصله اتصل بيا من شويه .. وقالي انه عرف من رامي انك رايحه .. كان بيقولي اقولك تجهزي ورق الولاد بسرعه يروحوا معاكي وهو هياخدهم منك هناك يفسحهم طلو فترة المؤتمر ده عشان واحشينه
غاده بتفكير : طيب .. ماشي هجز الورق
وبالفعل أخرجت لهم جوازات سفر وجاء الموعد .. سافرت هي والدكتور شوقي وخالد واماني .. معهم الاولاد ريم وعلي وعبد الرحمن .. وصلوا الى ارض المطار ..
****************
وقف ينتظرهم امام البوابات الحديديه .. الى ان ظهروا جميعهم .. استقبلهم الوفد المبعوث من اللجنه في ترحاب .. وقف شريف يتأملها .. مفتقدها للغايه ولكن موافقتها على شوقي كان كالجرح الغائر في كيان حبه لها .. نظر الى شوقي نظره كلها غل وكره .. غباء شريف هو من هيأ له تلك الفرصه .. ولكنه اعتقد أن حبها له سيقاوم أي اغراءات حتى في غيابه
رأته واقفا يضع يديه في جيبه .. ظهرت الابتسامه على وجهها دون ارادتها .. وجدته ينظر اليهم .. لم يبتسم مثلها .. غاضبا .. عابسا .. تذكرت انه على علم بطلبة خطبة شوقي لها .. عذرته .. وعندما أقتربوا منه .. ركض اليه أطفاله .. ثم ذهب اليه خالد واماني وسلموا عليه ..
جاء شوقي ليسلم عليه .. لمحه شريف يقترب منه .. فجأه أدار وجهه وأعطاه ظهره ومسك أولاده في يده وغادر المطار .. تنحنح شوقي في حرج وعاد الى حيث غاده
شوقي : هو الكابتن عرف حاجه عن اني عايز اخطبك ؟
غاده باقتضاب : معرفش ..
شوقي : انتي قولتي لحد اصلا؟
غاده بضيق : لو سمحت يادكتور حضرتك قولتلي مش هتفتح الموضوع ده دلوقتي
شوقي متمتما : أيوه أيوه ..
ثم قال : يلا عشان الناس اللي جايه مستنيين ياخدونا على الفندق
تحركت معه غاده واماني وخالد .. واستقلوا السياره المجهزه لهم .. واتجهوا للفندق ..
******************
بعد قليل .. كان شريف يدخل أطفاله للمنزل المقيم به ..
شريف :أما انا جهزتلكوا أوضه كلها لعب وحاجات حلوه اوي ..
فرح الاطفال من كلام والدهم
اكمل شريف : يلا غيروا هدومكوا ويلا عشان ناكل الاول
نظر الاطفال لبعضهم
قالت ريم : الهدوم مع ماما
نسى شريف تلك النقطه .. احتار ماذا سيفعل .. اتصل على خالد ..
شريف : انتوا وصلتوا الفندق؟
خالد : أيوه .. احنا في اللوبي اهو مستنيين المفاتيح
شريف : فندق ايه؟
خالد : ـــــ
شريف : طيب اصل انا نسيت اخد شنط الولاد .. ينفع تجيبهم وتيجي؟
خالد : اجي فين بس ياشريف انا واقف مع الناس هنا ومش هينفع اسيب اماني لوحدها
شريف : طيب انا مضطر اسيب الولاد هنا واجي ..
خالد : طيب سلام
وبعد قليل كان شريف يدخل بهو الفندق .. وجد خالد أول الوقفين امامه .. مسح البهو كله بعينه .. وجدها تقف مع احدى السيدات .. وتتكلم معها .. لم تراه هي مثلما رآها .. توجه شريف الى خالد
شريف : شفتلي شنطة الولاد؟
خالد : لا استنى هروح اسأل غاده
شريف : وتسأل غاده بتاع ايه ؟ ابعت مراتك تسألها هي
خالد ببرود : وانت مالك بغاده اصلا ماتخصكش ..
كان هناك من يتابع حوارهم من بعيد ويراقب نظرات شريف لغاده من بعيد .. انه شوقي
تحرك شوقي صوب غاده امام نظرات شريف الملتهبه بالغيره
نظر خالد الى حيث غاده وشوقي الذي وقف جوارها لتوه ..
قال خالد ساخرا : اديني في مكاني اهو بس الدكتور شوقي واقف معاها .. حاول تمنعها بقى ياعنتر
شريف محاولا ان يبدو هادئا : ومين قالك اني متضايق .. انا بس .. بحاول احافظ على ام اولادي
خالد : لا ياراااااجل ..
شريف : ايوه وعشان تعرف اني مش فارق معايا .. انا بليل عندي معاد مع واحده عرفتها هنا في المانيا .. وشوف بقى لما تبقى واحده المانيه .. حاجه كده ماتتخيلهاش ..
خالد : وهتعمل ايه في ولادك لما تخرج معاها
تلعثم شريف وقال : هاخدهم معايا
ضحك خالد من قلبه وقال : هتروح تقابل المزه وجارر في ايدك تلات عيال؟
شريف : وانت مالك ..
خالد : انت بتضحك عليا ولا على نفسك .. على فكره لا في واحده المانيه ولا مصريه .. انت اصلا مابتفكرش غير في غاده
نظر له شريف وقال بصدق : بس هي نسيتني ياخالد
خالد : مين قالك كده مش جايز ...
شريف : شوقي الزفت ده اتقدملها وهي وافقت
صدم خالد وقال : ايه؟
شريف : أيوه .. عرفت كده من رامي .. ماهي الست الدكتوره قالت لصاحبتها وكانت فرحانه وهي بتقولها . صاحبتها قالت لجوزها رامي ورامي قالي
خالد بتركيز : بس غاده اصلا بتعامله بطريقه ناشفه وماشفتهاش بتضحك في وشه خالص ولو هي موافقه ماتخطبوش ليه قبل ما نسافر
شريف : دكاتره زي بعض بقى تلاقيهم بيفكروا بطريقه مانفهمهاش احنا .. ممكن تلاقيه هيتجوزها في اوضة العمليات ويجيبلها الشبكه مشرط وملقاط
ضحك خالد وقال : انت مصيبه ياشريف ..
شريف : انتوا بقى نظامكوا ايه في المؤتمر ده ؟
خالد : يومين في الاول هنحضرهم في اجتماعات مغلقه .. هنعرض افكارنا وتقاريرنا ونشرحها وبعدين نستنى يوم .. ونشوف نتيجة الاجتماعات دي .. وبعدين اليوم الاخير .. الرابع هنحضر المؤتمر الكبير .. كلنا هنحضره بس مش الكل هيتكلم على كل اللي يخصه .. اللي هيختاره رئيس المؤتمر بس
شريف وهو يزم بشفتيه : طيب .. ربنا يوفقكوا
شاور خالد لأماني ..جاءت أماني
خالد : الله يخليكي روحي شوفي الشنطه بتاعة الولاد فين وهاتيها من غاده عشان شريف عايز يمشي
اماني : طيب حاضر
ذهبت اماني اليها
غاده : ايه ؟ شنط الولاد ؟ ليه مين هياخدهم طيب؟
أماني : شريف واقف هناك مع خالد اهو
نظرت غاده اليهم .. خفق قلبها بحبها له عندما وقع نظرها عليه ..
التفتت الى اماني : والولاد فين؟
اماني : معرفش
أخذت غاده الحقيبه وذهبت بها الى حيث شريف وخالد .. انتبه شريف لقربها منهم وشعر بدقات قلبه تتزايد عدل من وقفته وصوب نظره اليها .. الى ان وقفت امامه
قالت : الولاد فين
شريف بهدوء : حمد لله على السلامه الاول
انسحب خالد بهدوء ودون ان يشعر احدهما بانسحابه
غاده بقلق : الولاد فين بجد
شريف : في البيت ماتخافيش .. أمان .. والبيت قريب من الفندق وكمان مشغولين في اللعب اللي حطيتهالهم في الاوضه ومبسوطين
غاده بقلق : انت ازاي قلبك طاوعك تسيبهم كده دي ريم اكبرهم اربع سنين بس يعني ممكن تعيط وهي لوحدها
اخرج هاتفه واتصل على هاتف المنزل .. ردت ريم عليه
شريف : ايوه ياريم – انا جاي ياحبيبتي في الطريق- انتوا بتعملوا ايه- طيب ماشي – مع السلامه
غاده : ها ..
شريف ينظر لها بتمعن ولم يرد
غاده : في ايه ؟
شريف : كويسين .. حتى ريم اتضايقت اني فصلتها عن اللعب
غاده : طيب اتفضل شنطتهم اهي .. وياريت تروحلهم بسرعه عشان مايخافوش من القعده لوحدهم
شريف : مستعجله اوي عايزاني امشي .. عايزه تجري تقعدي مع الدكتور الجهبذ ابو قيمه علميه فوق دماغه
غاده : لو كنت مستعجله على القعاد معاه .. كنت قعدت معاه براحتي في مصر ..
شريف : حقك تقعدي معاه .. مش خطيبك
غاده بعند : دي حاجه ماتخصكش
شريف : اللي يخصني بس اللي هتكلم فيه .. ولادي مش هيروحوا يعيشوا مع حد تاني .. فاهماني .. يعني لو هتتجوزيه براحتك .. انما ولادي كوم تاني خالص .. انسيهم ساعتها .. عيشي حياتك معاه واكتشفي واشتغلي واتشهري .. ومالكيش دعوه بولادك
غاده : يعني ولادك هما بس اللي يهموك
تراجع شريف قليلا عن غضبه وقال : قصدك ايه ؟
غاده : ولا حاجه .. لو يهمك الولاد .. اعرف ان انا عمري ما هقصر في حقهم ولا هاجي على حقهم في حاجه
شريف وهو ينظر لشوقي الذي كان يلتهم غاده بنظرات الغيره لوقفتها مع شريف
قال لها : وهو حبيب القلب بيبصلي كده ليه؟ طبعا هيموتني عشان واقف معاكي
غاده : لو سمحت مالوش لزمه الكلام ده ..
شريف بعند : اوعي تفتكري اني يعني فارق معايا ..
غاده : اكيد مش فارق معاك مش انت اللي اخترت كده في الاول .. يبقى هيفرق دلوقتي اتجوز او ماتجوزش
شريف : فعلا .. عندك حق ..
عاد النظر الى شوقي .. ثم نظر اليها .. ومسك يد الحقيبه وجرها خلفه .. ثم غادر تحت نظرتها الحزينه الملتاعه ..
*****************
مر ثلاثة أيام .. لم تسمع غاده عن شريف .. ركزت مجهودها الذهني على عملها فقط .. حتى شوقي لم يتكلم معها في شئ .. عكفت مع اماني ومحمود على العمل ومراجعة كل ما كتبوه وسجلوه .. وفي مساء اليوم الثالث كانت جالسه على أعصابها .. منتظره النتيجه مثلها مثل باقي المتقدمين والمشتركين في المؤتمر .. وجاءت نتيجة تعب السنين بالنجاح الباهر .. كلمها رئيس المؤتمر شخصيا واخبرها باعجاب اعضاء اللجنه بما قدمته من اكتشاف مهم جدا واسلوب جديد في العلاج ..
قرر فريق العمل السهر على مراجعة كل كلمه للمره الاخيره قبل ان يشرحوها امام الجمع كله من كل التخصصات .. وسيعرض المؤتمر على بعض القنوات العالميه على الهواء مباشرة ..
في الصباح اتصل خالد على شريف
خالد : بقولك ياشريف .. غاده عايزه الولاد عشان يحضروا المؤتمر
شريف : نعم؟؟؟ وهما هيفهموا ايه في جو البنج والحقن ده؟
خالد : يابني بطل استهتار .. مراتك .. اووووف قصدي غاده هتطلع بكره تتكلم قدام كبار الدكاتره وتتكلم قدام كاميرات بتنقل مباشر .. وعايزه ولادها جنبها ويشوفوا امهم وهي في موقفها ده
شريف : ومش مكفيها شوقي بيه ؟ ولا هي دايما كده عايزه كل حاجه حواليها كعادتها ..
خالد : انا معرفش اللي بتقوله ده ..انا مجرد بوصل رساله منها ليك .. ها ؟ هتجيبهم ولا اجي انا اخدهم؟
شريف : امتى البتاع ده؟
خالد : الساعه اتناشر الضهر .. يعني قدامك 3 ساعات .. وياريتك تجيبهم قبل كده بساعه عشان هي هتلبسهم رسمي
شريف : عايزه تدخل الاطفال في جو كئيب كده ليه من بدري ؟ رسمي ايه وهبل ايه؟
خالد : الطم ياشريف ؟ ويقولوا الراجل اتجنن !! ماتسمع الكلام وانت ساكت
شريف : طيب طيب .. سلام
***************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:19 PM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


جلس الجميع في منزل الهام .. الهام ورامي ولمياء وامنيه وحسام وهدى وامال .. فتحوا القناه .. منتظرين ظهور غاده وخالد واماني .. كما قالت لهم غاده بالامس انهم سوف يلقوا كلمتهم .. ونفس الحال في المنزل الاخر .. منزل فوزيه .. جلست فوزيه ومحمود وساره ومحمود وجيهان منتظرين ظهور غاده على الشاشه
***************
دخل شريف الفندق وهو ممسك بأطفاله .. اتصل على خالد ..
قال له خالد انه مشغول الان مع احد الدكاتره .. واعطاه رقم غرفة غاده .. وقال له يذهب لها ويسلم لها الاطفال
ذهب شريف الى حيث الطابق الذي يضم غرفتها .. وصل به المصعد خرج منه .. وسار في الممر المؤدي لغرفتها .. قابله .. عدوه اللدود .. شوقي .. كان سائرا في عكس اتجاهه ..
تقدم شريف بخطوات ثابته .. والاخر شوقي تقدم تجاهه بخطوات واثقه
وقف الاثنان امام بعضهما .. والاطفال بينهما ينظرون لهما بتعجب .. وكانت وقفتهما امام حجرة غاده بالظبط
نظرا لبعضهما في تحدي واضح في العيون .. انحني شوقي ليسلم على الاطفال
شوقي : ازيك ياريم .. فاكراني؟
ريم : تؤ
اطلق شريف ضحكة سخريه واغلق فمه سريعا عندما نظر له شوقي فأدار شريف وجهه كي لا يرى اثر الضحكه ..
سلم شوقي على علي .. وعلى عبد الرحمن .. قال شوقي : ماشاء الله كبروتوا ياحبايبي بعد اخر مره شفتكوا فيها .. ثم وقف ونظر الى شريف وقال : وان شاء الله مش هبطل اشوفكوا بعد كده
عقد شريف بين حاجبيه بغضب قال : قصدك ايه ؟
شوقي بهدوء : هو فيها حاجه لما اطمن على ولاد صغيرين؟
شريف وقد بدأ صوته يعلو : اه فيها .. ولادي وانا اللي اقول مين يشوفهم ومين مايشوفهمش
فجأه فتحت غاده الباب على اثر الصوت العالي .. وجدتهم على حالهم .. شريف الغضب يتطاير من عينه وشوقي على وجهه الهدوء ..
قالت بقلق وهي تنظر الى وجهيهما بالتبادل : في ايه ؟ بتزعقوا ليه؟
لم يرد عليها .. شريف بل نظر اليها وكأنه يريد ان يقول لها : ادخلي جوه وماتظهريش على حد تاني غيري
ولكنه فوجئ بشوقي الذي يقول في هدوء وثبات وحنان : مفيش حاجه ماتشغليش بالك ..
ثم وضع يده على الاولاد وقال لهم بطيبه : ادخلوا ياولاد مع ماما ..
ثم نظر لغاده وقال : مش عايزك تشغلي بالك بحاجه النهارده .. ركزي في كل كلمه وكل حاجه راجعناها امبارح .. انا واثق في قدراتك ياغاده
لم يشعر شريف بنفسه الا وهو يزيحه من امام الباب ويغلق الباب على غاده واولاده بقوه .. ثم وقف امامه واقترب منه بشده : بص بقى من الاخر .. طلقتها ماطلقتهاش .. ماتقربش من غاده .. غاده دي بتاعتي وهتفضل بتاعتي .. انت فاهم
ابتعد عنه شوقي خطوتين للخلف وقال : لا مش بتاعتك .. ومايصحش تتكلم عن واحده غريبه عنك بالطريقه دي .. ولو انت فعلا هي تهمك مكنتش طلقتها .. او كنت ردتها في العده .. انما انت رميت من ايدك احسن واحده في الدنيا .. ومالكش تحكم عليها تعمل ايه في حياتها بعد كده
شريف : ماتجيبش سيرتها على لسانك انا بقولك اهو .. اخرك معاها المؤتمر ده وبعدها انا هعرف ازاي ارجعها وابعدها عنك ..
شوقي بثقه : هنشوف ..
شريف بحده : وانت ان شاء الله هتفضل واقف هنا ؟
شوقي : انت هتفضل واقف هنا؟
شريف : شئ مايخصكش
شوقي : يبقى مايخصكش انت كمان افضل هنا ولا امشي
ظلا واقفان في صمت دقائق قليله .. خرجت بعدها غاده مع الاطفال وهما يرتديان ملابس رسميه .. فالاولاد يرتدون بدل سوداء اظهرتهم بشكل لطيف وريم ترتدي فستان رقيق بحمالات رفيعه لامعه .. ابتسم شريف وشوقي لمنظرهما البرئ .. ولكن ركض الاطفال على والدهما .. انحنى شوقي وحاول ان يشد ريم اليه بلطف .. لم تستجب له .. أسعد هذا قلب شريف .. فأبناؤه يثبتون موقفه أكثر .. شعر شوقي بالحرج وخصوصا ان هذا الموقف أمام غاده ..
هنا جاءت أماني مسرعه في اول الرواق .. قالت : ايه ياغاده انتي واقفه هنا والناس بدأت تدخل القاعه
نظرت غاده في ساعتها وقالت : انا جاهزه ..
شوقي : توكلنا على الله ..
شعر شريف بالغيره ولكن غيره جديده .. غيره بأنه خارج اللعبه ..في المصعد الذي أقلهم للطابق الذي يحوي القاعه .. تحدث شوقي واماني وغاده في امور طبيه .. لم يفهم منهم شريف ولا كلمه .. شعر هنا بالغيره والضيق لانه لا يفهم ما يتحدثونه .. وصل المصعد الى الطابق .. خرجوا كلهم كان شريف ممسكا بيد ريم وعلي .. أما عبد الرحمن فكان في يد غاده .. أبطأ شريف في خطواته وهو يشعر بأن شوقي ينتصر عليه في تلك المنطقه .. فهو سيحضر معها أهم حدث في حياتها .. وهو سيبقى بعيد عنها .. تقدم بخطوات متثاقله الى الباب الكبير .. تأمل المكان حوله .. لافتات كبيره .. وأسماء بخط كبير .. ركز في هذه الكلمات .. انه اسمها .. مكتوب بخط كبير .. وبالأسفل اسمي اماني وخالد بخط صغير .. تعجب من هذا الاهتمام الكبير .. فهي في نظره ليست عالمه او شخصيه بارزه .. فقط دكتوره .. حاول ان يفهم تفسير الكلام الطبي تحت اسمها لم يفهم .. نظر أمامه لم يجدهم .. التفت حوله .. اختفوا .. ولكن مازال في يده علي وريم .. لن يستطيع ان يدخل .. الباب اغلق ..
وجد أحد ما يفتح الباب ويبحث بعينه .. ثم توقف عند شريف وابناؤه .. تقدم الى شريف وقال له (بالانجليزيه ) : دول ولاد الدكتوره غاده
شريف : أيوه
الرجل : لو سمحت اتفضلوا جوه ..
شريف : كلنا ؟
الرجل : أيوه .. حضرتك مين؟
شريف : باباهم
الرجل مرحبا : طبعا طبعا اتفضل ..
دخل شريف .. انبهر من القاعه الفخمه الكبيره التي تشبه المسارح الكبيره ولكنها قاعه مستواها مرتفع جدا .. شاشة عرض ضخمه .. كراسي الحضور فخمه جدا .. والمسرح نفسه كبير .. شاور له الرجل الى احد الصفوف .. ليجلس ..
فوجئ شوقي بدخول شريف .. نظر له بغضب .. قابتله نظرات شريف المستفزه .. رفع له شريف حاجبيه ببرود وكأنه يثبت وجوده رغم عن ارادة شوقي .. وأمام تلك النظرات ورفعة الحاجبين من شريف .. أقدم شوقي على غاده التي كانت تجلس على منصه موجوده على جانب المسرح .. وانحنى عليها وقال لها كلمات بخفوت .. تلك الحركه أشعلت النار في شريف .. وقف بحده ونظر الى غاده وشوقي بغيظ .. كاد أن يقفذ من مكانه ويذهب ينتزع شوقي من مكانه .. ويصوب له بعض اللكمات ليعلمه ان يبتعد عن غاده الى الابد
ولكن فجأه ساد الصمت .. وبدأت فعاليات المؤتمر .. ثلاث دكاتره من بلاد مختلفه .. قدموا ثلاثة أبحاث مهمه عن اكتشافات طبيه .. جاء دور غاده .. إنبهر شريف من ثقتها ومن طلاقة لغتها الانجليزيه .. ووقوفها هكذا امام كبار العلماء .. تنظر للشاشه خلفها تاره وتشرح وهي ممسكه عصا رفيعه تشاور بها .. وتنظر لهم وتتحدث بثقه وهي تحرك يدها تاره اخرى .. انتهت وشاورت على خالد وعرفته اليهم انه من ساعد في نقطة الاعصاب واماني في النقطه الخاصه بال**** الطبي .. انتهوا من الشرح .. فوجأ شريف -والذي بدأ بالشعور بالملل- بكم التصفيق والانبهار والهمهمه بين الحاضرين بعبقرية غاده و التنبؤ لها بمستقبل باهر وجوائز علميه تقديريه لها ..
وعلى الجانب الاخر .. في مصر .. كانت لمياء تتابع المؤتمر مع باقي العائله في بيت الهام وتفهم مايقال وتشرح لهم وتهز رأسها من الاعجاب بغاده وبعبقريتها .. ثم فجأه جاءت الكاميرا على اولادها
الهام بتأثر : حبايب تيته .. قمرات منوريين ربنا يحميهم
رامي : ايه الي انت لابسه ده ياشريف الله يكسفك ..
الهام بلوم : يكسفك انت يارامي بتقول عليه كده ليه؟
رامي: لابس كاجوال ؟؟؟ والناس كلها لابسه بدل !!
امنيه : اه والله .. ايه اللي لابسه ده ياابيه وسط الخواجات ..
وفي البيت الاخر .. عندما جاءت الكاميرا على محمود والاطفال ..
محمود بتعجب : ايه اللي جاب شريف يحضر؟
فوزيه بسعاده : يمكن يامحمود ربنا صلح بينهم
محمود : يمكن جاي بس يحضر مع ولاده عشان مايبقوش لوحدهم ؟
جيهان : يارب يكونوا رجعوا لبعض يارب
*****************
انتهى المؤتمر وتبعه حفل بسيط وبوفيه مفتوح .. خرج شريف من القاعه وهو ممسك بأطفاله وهو شارد في المستوى الذي وصلت له غاده .. بالفعل هي وصلت لمكانه مرتفعه جدا .. وان يكن لا يفهم شيئا في ما قيل طوال المؤتمر .. الا انها اثبتت انها لم تكن تلعب في الفتره الماضيه وان عملها ودراستها كانت بخصوص شئ مهم وليس كما كان يتصور او يحاول ان يقلل من شأنها ... قارن بين مواقفه معها اثناء فترة زواجها وسخريته المتعدده من دراستها ومن عملها وبين رد شوقي عليها امام حجرتها منذ قليل
" شوقي : مش عايزك تشغلي بالك بحاجه النهارده .. ركزي في كل كلمه وكل حاجه راجعناها امبارح .. انا واثق في قدراتك ياغاده"
شعر بالغضب ولام نفسه كثيرا لانه لم يكن من المشجعين لها بل كان من من يقال عليهم " يكسرون المقاديف" ويحاول ان يعرقل حياتها ..
فجأه وجدها تقترب اليه .. وتقول له وللأولاد : تعالوا البوفيه اتفتح ..
تحرك الاطفال مع والدتهم واستدارت غاده .. أوقفها شريف وقال : غاده
التفتت اليه .. قال لها : مبروك ..
ابتسمت وقالت : الله يبارك فيك
شريف : مكنتش متوقع انك بالكفاءه دي ..
غاده بسعاده : بجد؟؟ كنت بتكلم كويس؟
تعجب شريف منها .. فهي الان دكتوره معروفه ومشهود لها بالكفاءه .. مجرد كلمه منه اسعدتها .. لماذا لم يستخدم هذا الاسلوب من البدايه ..
رد لها شريف الابتسامه وقال : كنتي احسن واحده اتكلمتي فيهم ..
هنا جاء خالد وقال : غاده .. يلا عشان في تصوير من المجلات الطبيه
تحركت غاده مع أولادها وتوقفت فجأه .. استدارت اليه وقالت : تحب تيجي تتصور
شريف : بصفتي ايه؟
ترددت غاده وقالت : زي مانت عايز تكون صفتك
شريف : انتي عارفه انا نفسي اكون ايه
غاده : شريـ..
قاطعها صوت شوقي : غاده..
نظر له شريف بغضب وقال في سره : يخربيت شكلك بتطلع من انهي مصيبه
نظرت له غاده : أيوه
شريف : انا جاي ياغاده
شوقي : جاي فين؟
شريف بعند: هتصور معاهم في حاجه؟
شوقي : دي مجله طبيه مش رياضيه ياكابتن
شريف : لا ماهو انا قررت اغير نشاطي .. وهفتح عياده اول مانزل مصر
ضحكت غاده رغما عنها .. بينما قال شوقي بغضب : مش وقت هزار ..
رفع شريف حاجبيه وقال بضحك : ايه ده انت بتتنرفز زيينا اهو
شوقي وهو يمسك أعصابه وجه كلامه لغاده : اتفضلي ياغاده .. الناس مستنيه عشان تصوير المجله
عادت غاده وسار خلفها شوقي وشريف
همس شريف لغاده : لو كنت اعرف اني هتصور معاكي كنت لبست أحسن من كده
نظرت له غاده والى ملابسه : انت لابس كويس .. وسيبك من الرسميات دي
شعر شريف بانه على وشك أن يحتضنها ويبث لها شوقه وعشقه .. تماسك ونظر في الاتجاه الاخر ..
وبعد قليل ظهر رئيس المؤتمر وسط الحضور .. وقف تحدث الى كل شخص من الحاضرين الى ان وصل لغاده ومعها اماني وخالد وشريف .. ولحق بهم شوقي ..
رئيس المؤتمر( بالانجليزيه) : أبهرتينا كلنا النهادره يادكتوره .. لازم تنشري بحثك ده في كل الدول ..
غاده : لا .. انا ههديه لبلدي .. مصر من غير مقابل .. وهي هيبقى ليها حق الانتاج للعلاج وحق البيع ..
رئيس المؤتمر مبهورا : يابخت مصر بيكي .. وياترى ده رأيي الدكاتره التانيين
خالد وأماني : طبعا يادكتور
وكأن شريف يكتشف فيها أشياء وصفات جديده يوما بعد يوم .. وهاهي تثبت انها لا تبحث عن الماديات او الشهره .. فقط الانجاز العلمي في حد ذاته متعه لها .. وماذا في هذا ياشريف .. لماذا كنت تحاصرها دوما بتلك الاساليب القاسيه .. ولم تساندها وتدعمها كما يفعل شوقي .. قرر ان يستغل وجوده معها في بث ولو بعض مشاعره لها .. يمكن ان تحرك قلبها مره اخرى له وتنسى أمر شوقي بالمره
طرقت له فكره .. ترك الاولاد مع غاده وبحث عن خالد .. وجده .. خرج معه من المكان وبعد عن الحضور .. تكلم معه وسأله عن ميعاد رجوعهم لمصر .. علم انه في صباح اليوم التالي .. أخبره شريف على خطه رسمها في عقله للتو .. واجرى اتصال اخرا لشخص في مصر ..
**************
في صباح اليوم التالي .. جلست في النتظار الطائره غاده ورغم النجاحات والانجازات والهدف الذي حققته أخيرا .. تشعر بحزن عميييق في قلبها .. الفراق .. حزن الفراق .. والذي أصبح مكتوب عليها دائما مع شريف .. ورغم انها رتبت مع الهام ملاقاة شريف في المانيا .. ورتبت ان تثير غيظه بأمر خطبتها لشوقي .. الا ان كل هذا لم يفلح في الرجوع .. الم تبذل الجهد المطلوب لكي تعود له .. أو لإثارة غيظه وغيرته ؟؟ جلست أماني جوارها وتحدثت معها في أمور متعلقه بالمؤتمر والاحداث التي مرت بهما
غاده : جوزك معاه جوازتنا وتذاكرنا انا والولاد؟
أماني : أيوه
غاده : انا مش عارفه أصر ياخدهم ليه معاه . هو انا بضيع حاجتي ولا ايه؟
أماني : كبري ..
غاده بلامبالاه : طيب
وبعد قليل سمعوا نداء رحلتهم وقفت غاده وسلمت أمرها لله .. سبقتها أماني وسارت خلف شوقي وخالد واللذان كانا يتحدثان في امور طبيه .. استطاع خالد ان يجذب انتباه شوقي ويتحدث معه ويتعمق الى ان نسي أمر غاده .. سارت غاده خلفهم في تؤده .. ومعها أطفالها .. وبعد ان وصلت للممر المؤدي للطاشره وجدت الموظفه تطلب منها التذكره لتراها .. ضربت غاده جبهتها وقالت : دول مع خالد
قالت الموظفه بعدم فهم : نعم؟
قالت غاده (بالانجليزيه) : مع الاستاذ اللي عدى من هنا .. قبلي على طول
وقبل ان تأخذ الموظفه أي تصرف .. وجدت موف آخر في المطار يأتي اليهم ويقول : الدكتوره غاده ؟؟
نظرت له غاده بقلق : أنا .. في إيه؟
الموظف وهو يفسح لها الطريق ويشاور أمامه : اتفضلي معايا
غاده : أتفضل فين ؟ انا مسافره دلوقتي
الموظف : ماتقلقيش هتلحقي طيارتك بس اتفضلي معايا
نظرت غاده لاطفالها والذين ظهر على وجوههم الخوف .. ضمتهم اليها وقالت : ماتخافوش .. تعالوا نروح مع عمو .. ثم أكملت في سرها : لحد أما نشوف أخرتها ايه
ذهبت معه الى أحد المكاتب .. دخلت والقلق يزداد .. فوجأت بشريف الجالس على الاريكه ومعه أحد الاشخاص .. وقف هذا الشخص .. وسلم على شريف وخرج ..
ذهب الاولاد الى والدهم والتفوا حوله
قالت غاده ببهوت : ايه الي بيحصل ده ؟
شريف : اقعدي بس وانا اقولك
غاده : اقعد ايه والطياره ؟
شريف وهو يشاور الى النافذه: الطياره طارت خلاص
غاده بعدم فهم : يعني ايه ؟ وانا هسافر ازاي؟
شريف : بطلي بقى اسئله واقعدي وانا افهمك ..
جلست غاده : اتفضل فهمني..
شريف : انتي قلقانه وانتي معايا؟
غاده : ايه اللي بتقوله ده؟
شريف : ردي على سؤالي : انتي قلقانه وانتي معايا؟ يعني الطياره مشيت دلوقتي وانا بس اللي ليكي هنا .. قلقانه لسه؟
غاده بسعاده خفيه جراء حنيته في الكلام : لا مش قلقانه
شريف : عدينا نص الطريق كده .. النص التاني بقى .. بصي ياغاده .. انا وانتي مهما قصرنا في حق بعض .. فأكتر حاجه قصرنا فيها .. هما دول ..
ثم شاور على أولاده ..
وأكمل : انا حابب اننا نعوضهم عن تقصيرنا ده ..
غاده : ازاي؟
شريف : هاخد اجازه من النادي 4 أيام .. كنت اتمنى اني ازودهم بس ده اللي هقدر عليه مش أكتر .. وأحجزلك في فندق ليكي انتي وهما .. وفي الايام دي هعدي عليكوا كل يوم أفسحكوا ونقضي اليوم بطوله مع بعض .. عشان يحسوا انهم زي كل الاطفال ومامتهم وباباهم معاهم بيخرجوهم ويفسحوهم .. ها ؟ ايه رأيك ؟
غاده من داخلها تصرخ بالموافقه .. تصرخ بالفرحه ..
قالت وكأنها مجبره على وضعها : مضطره أوافق .. عشان الجواز اصلا مع خالد .. مش هعرف امشي من هنا حتى في الطياره الجايه
أخرج شريف الجواز من جيبه وقال : يعني انا رتبت كل حاجه مع خالد وانه يلهي سي شوقي عنك وأماني تأخرك في اخر الطابور .. عشان ماتطلعيش الطياره .. وفي الاخر مش هعرف اخد الجواز من خالد في الخباثه
نظرت غاده للجواز غير مصدقه .. قالت : انت اللي عملت كده ؟
شريف : ها ؟ الجواز اهو .. وممكن زي ماقلتي ترجعي في الرحله الجايه .. هتروجعي مصر تاني؟ ولا هتقعدي هنا الايام الجايه معايا انا والولاد؟
استسلمت غاده لقلبها وقالت بارتياح : هستنى .. هستنى معاكو ياشريف
ابتسم شريف في سعاده .. ولكنه هدأ مشاعره وروضها لكي تظهر في وقتها الصحيح .. وليس الان
خرج معها ومع أولاده من المكتب .. وجد موظف اخر من المطار .. يأتي بالحقائب ..
قالت غاده بدهشه : انت واصل هنا اوي بقى !!
شريف بفخر : عيب عليكي .. ده انا اهم لاعب في الفريق ..
وصلت للفندق .. انتظرت غاده مع الاطفال في بهو الفندق الى ان أتم شريف حجز الغرف .. فوجئت بشريف وقد حجز الغرفه المجاوره لهم لنفسه
غاده : ليه ؟
شريف : عايز ابقى قريب منك ومن الولاد
غاده بحرج : كده أحسن بردو ... عشان لو احتجت منك حاجه وانا معرفش حد هنا
شريف بحب : كان نفسي نكون في جناح واحد كلنا ..
نظرت له غاه نظره سريعه وحولت نظرها لأولادها وقالت : الولاد بقالهم كتير واقفين وزمانهم جاعوا .. انا لازم اطلع أريحهم فوق شويه
شريف : تمام
ثم فرك بيده وقال بحماس لهم جميعا .. بصوا بقى .. احنا نطلع فوق دلوقتي نغير هدومنا وننزل تاني نروح نتغدى في اي مطعم وبعدين عامل ليكو برنامج فسحه النهارده .. هتتبسطوا اوي
فرح الاطفال بكلام أبيهم وكذلك غاده .. صعدوا وابدلوا ملابسهم وذهب هو الى بيته واحضر بعض ثيابه وعاد للفندق .. والتقوا في بهو الفندق وبدأ شريف في النزهه التي أعدها .. بدأ بأحد المطاعم .. ولم يبخل عليهم بشئ .. شعرت غاده بعد شهور من البعد .. بانها أخيرا تحت ظله مره اخرى .. استسلمت اليه .. ولأوامره .. ولأي اقتراح يقترحه توافق عليه .. سعيده .. فقط هذا هو الشعور المسيطر عليها .. السعاده .. استمر الحال بينهما هكذا .. في الثلاث أيام الاولى .. نزهات وخروجات مختلفه كل يوم .. لم يحاول شريف أن يتقرب لها او يتحدث معها في أمر الزواج .. تركها على حريتها .. استمتعت هي برفقته مع الاطفال في تلك الايام الثلاث .. فقط هي معه دون اي شخص اخر ولكن تلك العلاقه الجافه بينهم كانت تزعجها .. تمنت ان يكون قريبا منها .. شعرت بالاشتياق اليه كحبيبه و.. كزوجه .. كلما اقترب منها لسبب ما قدرا .. تشعر بشئ داخلها يتحرك .. الحب .. يزداد ويشتعل بقربه .. الى ان جاء آخر يوم كان الاولاد في حديقه كبيره .. جلست على الارض وبجوارها بعض الوجبات الساخنه والتي ابتاعها شريف من احد مطاعم الوجبات الساخنه .. نظرت لأولادها وهم يركضون ويلعبون أمامها .. وشريف يلعب معهم .. وبعد قليل .. جلس جوارها وهو يلهث ..
غاده بضحك : مش عيب كابتن كوره زيك يتعب كده من اللعب والاطفال مايتعبوش
شريف : ومين قالم اني تعبان
غاده : اومال قعدت ليه وسبتهم
شريف : بتلكك عشان اقعد معاكي
أول مره يغازلها مباشرة منذ البدايه
أطرقت برأسها في خجل ..
أكمل هو وكأن خجلها وصمتها أعطى له الفرصه لكي يتحدث من قلبه
شريف : غاده .. انا ظلمتك .. مش عشان بس الطلاق
رفعت غاده نظرها مستفهمه .
قال : لا عشان مافهمتكيش ولا قدرت علمك ولا مكانتك .. اللي شفته في المؤتمر حسسني اني كنت غبي .. ومعرفتش انك ماكنتيش بتلعبي وكنتي فعلا حقك تتشغلي عننا ولو لفتره مؤقته .. وكان فيها ايه لو استنيت عليكي شويه لحد ما حققتي اللي انتي عايزاه .. ووقفت جنبك .. حقيقي ياغاده انا ندمان اني سيبتك طول الفتره دي .. وكمان ندمان اني حاولت اوقف حلمك واحطم روحك المعنويه .. اللي المفروض وواجب عليا اني اكون انا اللي بشجعك واكون بدل فريد شوقي ده اللي طلعلي في البخت قريب
ضحكت غاده وقالت : فريد شوقي ايه اسمه شوقي بس
شريف : انا عارف .. وهو في حد اسمه شوقي اليومين دول اصلا .. وشكله كده بشنبه ده كأنه خارجلي من فيلم قديم .. بصراحه بني ادم مستفز ورخم
غاده : حرام عليك ده..
قاطعها وقال : لو قتلي جمله فيها قيمه ولا علميه هنزل مصر اضربه كف اخلي قيمه في ناحيه وعلميه في ناحيه تانيه
ضحكت غاده بشده لدرجة أدمعت عيناها ..
نظر لها شريف وقال : بطلي ضحك بقى هتهور عليكي ..
هدأت غاده من ضحكتها وقالت : بس انا كأني شايفه واحد تاني قدامي .. مش شريف اللي كنت .. كنت متجوزاه ..
شريف : اتغيرت لما شوفتك في المؤتمر وقدرت تعبك .. وشوفت شوقي وهو جنبك وانا مش قادر ابعده عنك لاني ماليش صفه .. ونفسي ارجع الصفه تاني ياغاده نفسي
ابتعدت غاده قليلا وقالت : انا الاول عندي اعتراف عايزه اقوله
شريف باهتمام : ايه؟
غاده : انا معترفه اني قصرت في حقك .. ومش حكاية تقصير بس .. لا انا كمان ركبت دماغي في حاجات تانيه كتير .. انت كنت صح فيها .. أقربها موضوع الدكتور شوقي .. كان عندك حق فيه .. وانا مكنتش شايفه اللي انت شايفه وكنت بعند وخلاص .. انا ندمانه اكتر منك .. وقبل ما انت تقول اي عرض منك انا قررت اني اول ماانزل مصر هعتزل الشغل خالص وافضى لولادي وبس
شريف : تعتزلي ايه ياغاده ؟؟ وانتي في قمة نجحك .. ولسه صغيره ..
غاده : لا انا نجاحي لما الاقي ولادي كبار ومتربيين احسن تربيه ومعاهم شهادات عاليه .. ده نجاحي الحقيقي
شريف : انتي متأكده ان ده تفكيرك .. ده انتي اللي اتغيرتي مش أنا
غاده : انا شفت حاجات كتير في الفتره اللي فاتت غيرت وجهة نظري .. بس أجلت قراري لحد بعد المؤتمر .. صعب عليا تعب السنين اللي فاتت .. والحمد لله التعب جه بفايده .. ودوري في الطب كده انتهى وانا دوري مع أولادي ابتدى والحمد لله ماتأخرتش كتير
شريف بسعاده : طيب وانا ياغاده ؟
غاده بخجل : انت ايه؟
شريف : ماليش دور في حياتك
غاده : انت .. انت أبو ولادي
اقترب منها : بس؟
ابتعدت مره اخرى : لحد دلوقتي ..أيوه ابو ولادي وبس
فهم شريف قصدها .. نظر حوله وقال : عارفه انا نفسي في ايه؟
غاده ايه ؟
شريف : امشي حافي على النجيله دي
غاده وهي تلمس الحشائش الخضراء وقالت : تصدق هيبقى احساس يجنن
خلع حذائه وقال : اللي عايز يتجنن زيي .. يقلع ويحصلني
فكرت قليلا وهي تراه يخلع حذائه .. نظرت الى ملابسها .. قالت في حزن :لا مش هينفع .. رجلي هتبان
ثم تنهدت وقالت : مع انه هيبقى شعور حلو اوي وانا لامسه النجيله كده برجلي
نظر حوله وقال : طيب قومي كده ..
وقفت .. وجدته يلم الفرش كله وجمع كل المتعلقات ونقل مكانهم في أطراف الحديقه .. نظر حوله جيدا .. ثم قال : هنا مافيش حد ممكن تقلعي الجزمه هنا براحتك .
نظرت له بسعاده وقالت : شكرا ياشريف
قال لها بخفوت : العفو ياروح شريف
لم تحرج ولم تنظر ارضا .. ظلت معلقه نظرها اليه .. وهو يضع الاغراض من يده .. يحاول ان يسعدها ويعوض ما فاتها .. خلعت حذائها وسارت على النجيله .. شعرت بالحشائش المبلله على جلدها مباشره .. شعور لذيذ .. ركضت خلف أطفالها .. لعبت مع شريف ..
قالت ريم : مفيش حاجه تانيه نلعبها انا زهقت من اللعب ده
قال شريف : ايه رأيكوا نأجر عجل ؟
وافق الاطفال وقال شريف لغاده : ايه رأيك؟
غاده بسعاده : أوكيه
تأثر شريف من كلمتها واقترب منها وقال : قلتي ايه؟
قالت بتلقائيه : أوكيه
نظر لها بحب ..
تأخرت في فهم ما يقصده .. نظرت له في حرج .. وذهبت مسرعه الى حيث اغراضهم .. ارتدت حذائها في سرعه .. اقترب منها مجددا
شريف : خلاص بقى كفايه بعد ياحبيبتي .. انا بحبك ياغاده و.. وعايز ارجعك واصلح غلطتي
نظرت له غاده وقالت أخيرا : وأنا موافقه ياشريف ..
ثم قالت : بس بكره معاد الطياره .. هتيجي معانا مصر ولا هتعمل ايه؟
تصنع شريف الحيره وقال : هنشوف بكره هنعمل ايه انما النهارده سيبيني انا فرحان بموافقتك ياأغلى حاجه في حياتي كلها ..
في اليوم التالي .. صباحا .. وجدت غاده باب حجرتها يطرق ...
استيقظت وارتدت زي الصلاه .. فتحت وهي تفتح نصف عينها ..
ثم فتحتهم كلهم على اتساع .. وقالت بدهشه : محمود ؟؟؟؟؟
ظهر شريف من خلفه وقال : ولي أمرك ياستي عشان مايبقاش ليكي حجه
غاده : ولي أمر مين انا مش فاهمه حاجه ؟
محمود : غيري هدومك بس عشان مانتأخرش على السفاره
غاده : سفارة ايه؟ انا مش فاهمه
أعطى شريف لغاده حقيبه صغيره وقال لها : البسي الطقم ده وانزلي احنا مستنيين تحت
غاده : والولاد؟
شريف : في واحده الفندق خصصها تقعد جنبهم هنا في هدوء لحد ما يصحوا
محمود : خلصوني معاد طيارتي كمان ساعتين
تركوها وغادروا وهي الى الان لا تعلم ماذا يحدث
ارتدت ما احضره لها شريف .. ونزلت لهم .. استقلت معهم السياره ..
محمود : شريف ياستي كلمني من حوالي اربع ايام وقالي اجهز جوازي واحجز تذكره النهارده عشان اجي الصبح وكون ولي امرك في العقد
نظرت غاده لشريف وقالت : انت عمال ترتب كل حاجه من ورايا .. ومين قالك بقى اني كنت هوافق؟
شريف بثقه : قدرات يابنتي .. انا عارف نفسي كويس
غاده : طيييييب شوف مين اللي هيوكل محمود في الموافقه
محمود : معندناش بنات تقول رأيها في الجواز ..
غاده : واللــه .. اتفقتوا عليا كلكوا
محمود وشريف : أيوه
غاده : أمري لله مضطره أوافق
***************
عاد محمود والاطفال الى مصر .. وتركوا غاده مع شريف ينعمون بشهر العسل بمفردهم ..فرح الجميع وبارك رجوعهم .. وبعد اسبوع من الزواج .. عادت غاده بمفردها لمصر.. لتنهي متعلقاتها كلها من مصر .. ذهبت الى المستشفى .. لتقدم استقالتها رسميا .. وجدت الدكتور شوقي وقد سبقها بالاستقاله فور وصوله .. وعلمت من اماني وخالد انه جن جنونه عندما علم بخطة شريف وهو بالطائره في طريق العوده مع خالد .. لم تعطي له اهتماما .. وتمنت له الخير ولكن بعيدا عنها .. فلم تشعر تجاهه بأي مشاعر .. فقط مشاعر التلميذه التي تتعلم من معلمها وتتلقى العلم بكل تقدير واحترام .. ليس ذنبها انه يشعر بأشياء اخرى لم تبادله فيها ..
عادت غاده بأولادها لشريف واستقرت معه في المانيا .. واختلف الامر والوضع جذريا ..
وأصبح النقاش والخلاف الدائم بينهم هكذا ..
شرييف : مش معقول ترمي خبرتك وشغلك ورا ضهرك وتقعدي في البيت
غاده : لا معقول وهو ده عين العقل .. انا مش هفضى غير لبيتي ووجوزي وعيالي
شريف : لا هتشتغلي
غاده : لا مش هتشغل
شريف : لا هتشتغلي
غاده : لا مش هتشغل
شريف : لا هتشتغلي
غاده : لا مش هتشغل
شريف : غـــــــاده
غاده بنفاذ صبر : يووووه .. حاضر حاضر مش هشتغل مش هشتغل مش هشتغل


انتهت قصتنا .. وقد علم شريف ( الرجل ) ان للمرأه حقوق يجب عليه يعلم ان هناك شئ خاص بالمرأه بعيدا عن الاشياء المشتركه بينهم سواء كان عملها او موهبتها او مقتنياتها حتى لو بدت بالنسبه له لاشئ ولابد ان يحترمها ويدعمها ويشارك برأيه في هذا الشئ .. وقدعلمت غاده ( المرأه) ان بيتها وأولادها لهم المرتبه الاولى في حياتها .. ويأتي بعدها ذاتها وان رأت انها تستطيع ان تحقق ذاتها دون تقصير في واجبتها الرئيسيه .. كان بها وان قصرت .. فلابد من التضحيه ولكن التضحيه بنفسها مقابل سعادة أطفالها وزوجها

تمـــــــــــــــــــــــ ــــــت
ومفيش جزء تالت انا بقول اهو




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(مكتملة), (الجزء, للكاتبه, الجميل, الرابع), الوجه, yasminaa

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.