آخر 10 مشاركات
شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-13, 12:12 AM   #11

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


.. (( الحلقة الخـامسة ))



فتحت باب الغرفة بهدوء .. تنهدت بألم .. وحركت قدمينها .. وهمت بالدخول ..

قعدت على الكرسي الي جنب الكرسي الي قاعد عليه .. وكان بين الكرسين طاولة صغيرة ..

موجود عليها كاسين عصير !

نكست راسها .. رفعت يدينها .. ترتب الشال بتوتر ! ولما سمعت صوته .. توترت اكثر واكثر !

احسان : كيف حالج وعد ؟

وعد وبدون ما ترفع راسها : الحمد لله ..
..

سمع صوتها .. تأمل في ملامح وجها الشبه ظاهر ! لمح التغير الكبير الي طرأ على شكلها الظاهري .. والنفسي بعد !

ومرت على مخيلته المواقف الي تجمعها معاه لما كانو صغار .. جمع الجرأة بداخله .. وقال ..

احسان : رفعي راسج وعـد ..

رفعت راسها .. وعلامات الخوف والخجل مرسومين على وجها رسم ..

وببتسامة : اخبار الجامعة معاج ؟؟ مرتاحة ان شاء الله ..

وبصوت زين ينسمع : الحمد لله .. اي مرتاحة ..

ويضحك : وعـد شنو فيج ؟؟

وعد برتباك : مرتبكة شوي ..

احسان : ايه .. واضح عليج الارتباك .. ( وبعد صمت ) اضن احسان غني عن التعريف .. بس ان شاء الله ما نسيتيني ..

وعد : لا .. للحين اذكرك ..

احسان : عجل بخبرج عن اخباري اللحين .. وتراني مثل ما انا .. من يوم كنت صغير للحين .. احسان الانسان الطيب الحبوب ..

( ويضحك ) ما ابي امدح نفسي بس الحمد لله .. ماشي حالي بخير .. واشتغل في شركة ابوي .. وان شاء الله ..

بعد ما تصير الخطوبة .. راح ادرس في كلية الحقوق .. لان ميولي موب بزنز .. بس علشان خاطر ابوي .. درست بزنز ..

..

السـلام عليكم ..

بسام : وعليكم السلام والرحمة .. خير ؟؟

فيصل تنهد : لا تبيع البيت ..

بسام : والله اضن بيدك ابيعه ولة لا ..

فيصل : انا موافق ..

بسام : على شنو ؟؟

فيصل بألم : اتزوج ..

بسام بفرح : صدق .. واخيرا رد لك عقلك .. مرني الشركة ونتكلم على راحتنا !

..

رفعت راسها من على الموسدة على رنين تلفونها .. وكان المتصل " رغــد " ..

رغد ببتسامة : صباح الخير ..

وجد : صباح النور عيوني ..

رغد : اكيد انتي اللحين بقطر .. سوري صحيتج من نومج ..

وجد : لا عادي .. امري حبيبتي ..

رغد : ما يامر عليج عدو .. وعودة معاج بقطر ؟؟

وجد : لا .. ليش ؟؟

رغد بخوف : يوو .. وينها عجل ؟؟ اتصل لها لا يمكن الاتصال .. اتصلت على رقم البيت .. ورفع الخط نواف ..

وطفشني .. بعدين قال لي انها طالعة وسكره .. وقلت يمكن انها معاج .. اتصلت لج والرنة برى البحرين .. قلت عجل بقطر !

وجد : الله يسلمج من يوم الخميس احنا هني .. واليوم ان شاء الله بنرجع ..

وما ادري بأخبار وعود .. بس ان شاء الله انها بخير .. ويمكن طلعت مكان مع امها وابوها ..

رغد : ونواف ؟؟ بخلونه بروحه ؟؟

وجد : ما ادري .. لا تخافين .. ان شاء الله ما صار الا كل خير ..

..

قعد على الكرسي قبال اخوه : كاني جيتك .. نتفاهم على شنو ؟؟

بسام : قولي شنو تشرب اول ؟؟

فيصل : مالي خلق اشرب شي ..

بسام ويسند ضهره على الكرسي : براحتك .. ( وبمكر ) بتاخذ ذيك الي متعرف عليها من النت ؟؟

فيصل ويرمق بسام بنضراته المعتادة : وانت عطيتني مجال ادور عنها واخذها وقت ما اللقاها ..

بسام : يا حبيبي .. انا ابي مصلحتك .. ضغطّت عليك لاني ادري شنو الي بفيدك .. وحدة ما تعرف عنها شي تبي تاخذها .. وذابحنا فيها ..

قولي شنو بتجدد في حياتك لما بتلقاها ؟؟ حالها حال غيرها ..

فيصل : مصلحتي ؟؟ وقولي شنو مصلحتك من انك تدور مصلحتي ؟؟ لا تقعد تلف وتدور .. وقولي انا ابي اخذ حقي من الورث بسرعة ..

ورجاءا .. اذا ما تفهم في موضوع العواطف والحب لا تتفلسف .. وبعدين مو مهم اني اعرف عنها شي ولة ما اعرف .. المهم اعرف قلبها .. المهم اني احبها ..

وما اقدر اقولك شنو بتجدد في حياتي .. لانها هاذي الي تتكلم عنها حياتي كلها ..

بسام : ايه .. موب عيب اني اقولك ابي اخذ حقي .. ولا تنسى ان هذا حقي .. لا تخاف .. ما بتكلم في الخرابيط الي تتكلم عنها .. وخل في بالك زين .. ان هلي تقول عنه حب ..

ما ينفع في هزمن .. خبري بالحب تضحية .. وصعب تلقى احد يضحي بنفسه علشانك ..

خلنا نسكر هلموضوع .. وقولي في احد في بالك ؟؟ ولة اقول لسلمى تخطب لك ؟؟

فيصل : لا .. لا تقول لها ولة شي .. ما ابي من قطر .. باخذ وحدة من البحرين .. وبعيش معاها بلبحرين ..

بسام : والله هذا الشي راجع لك .. بس المهم .. ما يجي يوم الجمعة اسبوع الجاي .. الا انت متصل لي .. ومخبرني ان لقيت العروس ..

فيصل : بس بقولك شي من اللحين .. بسوي بس خطوبة .. زواج لما اكمل الجامعة .. باقي علي كورسين والثالث هذا ..

..

حركت اطراف " سبابتها " على رمال الشاطئ .. وكتبت كلمة " احبـك " ! رفعت راسها ..

وتأملت في اشعة الشمس المنعكسة على البحر .. الامواج ثايرة .. والطيور في اسراب مسافرة !

نزلت من عيونها دمعة حرمان .. اشتياق .. حيرة .. والــم ! صعب عليها تختار .. طيب هلانسان لأبـعـد الحدود ..

ما كو سبب مقنع ارفضه فيه .. ولو وافقت .. حرام اضلمه معاي .. اكون معاه .. وقلبي مع غيره !

وينــك يا اسيـــر ؟! مليــت وانـا انتـظر .. الى متـى راح ابقى في قاعة الانتـظار ؟؟ انتـظرك .. واتخيل شلون راح استقبلك !

ما في حياتي انسان ثاني غيرك .. تعبت انتـظر .. تعبت احتـظر .. ليتـك تدري بحـالي وتوصلني اخبارك ..

صعب على القلب الي يحب " بصدق " يفارق حبيبه !

..

دخل البيت .. قعد على احدى الكراسي بالصالة .. وسكر عيونه .. سمع صوت خطوات نازلة .. وفتح عيونه .. وببتسامة : هلا وجوود ..

وجد وتقعد جنبه : وين طالع من الصبح وما اخذتنا معاك ؟

فيصل : رحت الشركة لـ بسام ..

وجد : ليش ؟

فيصل : كنت اتتفق معاه .. ( وببتسامة ) خلاص البيت ما بينباع ..

شهد ونازلة بفرح : صدق .. ( وترمي نفسها في حضن اخوها ) شكرا فيصل ..

فيصل ويسحب خدودها : حاضرين حبوبة .. كم شهودة عندنا ..

وجد : شلون رضى ما يبيع البيت ؟

فيصل وتغيرت ملامح وجهه : اني اتزوج ..

وجد : وبتتزوج ؟؟

فيصل يحاول ما يبين انه مضايق ويضم شهد لصدره : اي .. اهم شي البيت ما ينباع ..

وجد : ومن هي سعيدة الحظ الي بتاخذها ؟؟

فيصل : للحين ما قررت ..

..

وقفت السيارة .. نزلت .. سكرتها .. ودخلت داخل البيت .. توجهت الصالة .. وكانت امها تطالع تلفزيون ..

ابتسمت في وجها .. وجمعت شتات قوتها وقالت : يمـه ..

ام ماجد : خير يلغالية ؟؟ من وين جاية ؟ اتصلت لج رغد خايفة عليج .. وكل ما اتصل فيج .. مغلق !

وعد وتخلي راسها في حضن امها : كنت افكر اوافق او لا .. وانسب مكان لتفكير .. جنب البحر .. هدوء ..

يخلي الانسان يتخذ القرار على مهل وراحة .. صحيح اني سرعت بقراري ..

بس صدقيني يمه .. لو سألتوني بعد سنة نفس السؤال .. راح يكون ردي مثل ردي اللحين ..

ام ماجد وتمسح على راس بنتها : وشنو قررتي حبيبتي ؟؟

وعد وتحاول تهرب من نضرات امها : احسان انسان ما ينعاب في شي .. طيب .. خلوق .. ويكفي انه صديق ماجد ..

لكن .. موب مرتاح له قلبي .. احس لو وافقت عليه ما راح اعيش الحياة الي رسمتها بمخيلتي ..

وحلمت بها .. يمه .. ( وترفع عيونها لعيون امها المتسائلة ) انا موب موافقة ..

ام ماجد : براحتج يبنيتي .. ما ابي اجبرج على انسان ما تبينه .. بس ان شاء الله يكون قرارج في محله ..

وما تندمين في المستقبل .. ( وتمسك يدها ) وما راح ارد عليهم الا بكرة .. فكري بعد .. ويمكن تغيرين رايج ..

وفي الجامعة ..

رغد : خوفتيني عليج يالدبة ..

وعد : سوري حبيبتي .. بس صدقيني طول الليل ما نمت .. فقلت اروح مكان يريح اعصابي واخذ قرار نهائي .. علشان انام .. ما تتصورين اي كثر كانت طويلة هليومين ..

وجد : ليش شنو صار ؟؟

وعد : الله يسلمكم .. صديق ماجد .. تقدم لي .. يوم الجمعة العصر قالت لي امي .. والمغرب جو ..

وصارت المقابلة .. والله انحرجت .. يتكلم وكأنه واثق اني بوافق عليه .. كسر خاطري .. طيب .. ورفضته !

رغد : مسكين .. وليش رفضتيه ؟؟

وعد : ما زال عندي امل .. في اسيـر .. والسبب الثاني انا ما ابي اخدع انسان نادر في هدنيا احد يحمل قلب ابيض مثله ..

ما ابي امثل دور الانسانة الي رضت تكون زوجته وهي في الاصل ما تحبه .. ولاتكن اي ذرة محبة له ..

وشعورها تجاهه مجرد احترام ! ما ابي اجبر قلبي يخلع ثوب الحب لـ اسير .. الي كل الظروف والمسافة الي بينا .. ما نقصت حبي له .. بل زاد وزاد ..

..

رجعت البيت .. استرخت على السرير .. براحة تامة .. سمعت صوت رنين تلفونها ..

وعد وبستغراب من الرقم الي موب مسجل في تلفونها : نعم ؟

السـلام عليـكم ..

وعد وتحاول تستذكر هذا الصوت : وعليكم والسـلام ..

شخبارج ؟؟

وعد ومازالت تحاول تستذكر الصوت : الحمد لله .. من يتكلم ؟؟

احســان ..

وعد وتفتح عيونها على الاخر : احسـان ..

احسان : ما توقعتي اتصال مني صحيح ؟؟

وعد : اي ..

احسان : سوري اني تطفلت واتصلت لج .. بس انا موب مقتنع بـ الاسباب الي قلتيها .. في سبب خلاج ترفضيني يا ريت تخبريني به ..

وعد موب عارفة شنو تقول : ما في اسباب غير الي قلتها ..

احسان : بلا في .. واكد لي صوتج اللحين ان فيه اسباب ثانية ..

وعد : وما اكد لك بعد اني ما اعرف اقولك شنو هاذي الاسباب !

احسان : اعرف انج ما تقدرين تقولين .. ويمكن هاذي اسباب محتفضة فيها لنفسج ..

بس يرضيج ادور عن الشي الي رفضتيني علشانه في نفسي ؟؟ اشك في اخلاقي ؟؟ في شكلي ؟؟

وعد تقاطعه : لا .. صدقني انا ما رفضتك لأنك انت .. ولا تتوقع ارضى عليك انك تفكر بهاذي الافكار .. ( وبهدوء ) بقول لك اسبابي .. اذا كان يريحك معرفتها ..

احسان : اذا تسمحين .. برضاج طبعا .. ما ابي اجبرج على شي ..

وعد بألم : ما ابي اعيش معاك وقلبي مع غيرك .. يمكن تعتبرها مني وقاحة ..

بس صدقني اللحضات الي كنا فيها في المقابلة عرفتك فيها انك طيب وما تستحق وحدة مثلي قلبها موب معاها ..

انا ما ابي اخدع انسان صادق .. في دنيا تحمل مثله قليل ..

احسان ببتسامة : فهمتج .. هاذي انتي جريئة مثل ما عرفتج .. تأكدي .. ان الشي الي دفعني اختارج وافكر فيج كزوجة لي ..

الجرأة الي تتصفين بها .. اشكرج وعد انج ما رفضتي لي هطلب .. واشكر فيج صراحتج .. وانا اسف اذا احرجتج بسؤالي ..

ومحظوظ الانسان الي قدر يملك قلبج .. واذا بغيتي مساعدة .. انا تحت امرج .. رقمي هذا .. وفي اي وقت تحتاجين لي دقي علي ..

ونصيحة لج .. تجنبي تطيعين قلبج .. وترفضين الي يامرج به عقلج ..

ترى تخسرين كل الي حولج .. والي يحبونج .. اذا كان قلبج متوهم الحب .. لا صادق فيه !

تنهـد بعمق .. رمى الحجرة الي بيده في البحر .. واصغى لكلام نبيل واحسان .. بعد ما اخذ به الضيق مـأخذه !

نبيل : قالت لك ؟؟

احسان : ايه .. قالت ..

نبيل : انزين شنو قالت ؟

احسان : ما يصير اقولك .. بس تصدق .. كبرت في عيوني اكثر ..

نبيل : وليش ؟؟

احسان : ما ادري .. احسها شفافة .. ( ويبتسم ) تمنيتها تكون لي .. لكن مافي نصيب ..

فيصل ويتقرب منهم : مليت انا .. انتو تسولفون .. وانا قاعد ما عندي شي اسويه ..

نبيل : قلنا لك اقعد معانا .. ما رضيت .. قلت بتقعد قبال البحر .. تستنشق الهواء اللطيف ..

فيصل ويقعد وبألم : بقول لكم خبر ..

احسان : ان شاء الله خبر حلو .. قول ..

فيصل : لا .. موب حلو ..

نبيل : تعودنا على الاخبار الشينة منك .. شنو هو ؟

فيصل وياخذ رمل ويرميه على نبيل : اول مرة اصلا اقولكم فيها خبر .. شنو تعودتو !!

احسان : فيصل .. تراني على اعصابي قول !!

فيصل : انا بخطب ..

احسان : الي يسمعك يقول صاير شي موب زين لا سمح الله ..

نبيل : خوفتنا .. وبعدين شنو ! بخطب .. هههههههههه

فيصل ويقوم عنهم : انا اقول بقول لهم .. وبواسوني .. اقوم عنكم احسن ..

احسان : نواسيك ؟؟ ليش شنو الي مضايقك ؟؟ مردك بتخطب وبتزوج وبتجيب عيال ..

فيصل : بس في فرق .. بين اذا كان برضاك ولة بعدمه ..

نبيل : ليش منو الي غاصبنك ؟؟

فيصل ويرد يقعد معاهم : اخوي الكبير .. يبي يوزع الورث .. وفي وصية ابوي .. لازم اتزوج بعدين يتوزع الورث ..

( وبألم ) ابوي الله يرحمه كان يضن ان وقت ما بتزوج اكون وجد وشهد كبرو .. من جذي قال اتزوج بعدين يتوزع ..

لكن بسام .. مستعجل الله يهداه .. واذا ما تزوجت ببيع البيت .. وخواتي موب راضين البيت ينباع .. ومستحيل اكسر بخاطرهم .. حتى لو كان على حساب سعادتي انا !

احسان : طيب .. تقبل الامر بروح رياضية .. ما له داعي الضيق الي مخلي نفسك فيه .. قول لهم موافق ..

صدقني اذا خطبت وتزوجت بتقول لـ بسام مشكور .. بعدين اذا خطبت .. بتحس ان في انسانة تحبك .. وتخاف عليك ..

راح تعيش مرتاح .. لان في احد يسال عليك .. وخواتك موب ضالين معاك .. واذا ما خطبت .. بتضل بروحك ..

فيصل : بس انا موب هاذي احلامي .. حلمي اخذ الانسانة الي احبها .. ابيها تشاركني حياتي .. ما ابي انسانة ما اعرف عنها شي غير اسمها ..

ابي اعيش معاها مرتاح .. ما ابي افكر فيوم من الايام اني خاين .. خنت الانسانة الي عشت معاها عمر وتركتها .. واعرف انها للحين تنتظرني ..

نبيل يقاطعه : طيب خذ هاذي الي تحبها .. بسام قالك تزوج ما اجبرك على وحدة تكون زوجتك !

فيصل : بلا اجبرني .. بسام هو الشخص الوحيد الي في هدنيا يعرف من تكون حبيبتي .. ويعرف ليش تركتها ..

ويعرف اني جيت البحرين ادور عنها .. ( وبألم ) فاجبرني على هزواج .. لانه يدري ان ما بلقاها خلال اسبوع اسبوعين ..

احسان : تجي البحرين تدور عنها ؟؟ انا ما فهمت شنو تقصد ؟؟ وضح اكثر ..

فيصل ويرفع عيونه للبحر وبألم وحسرة : حبيبتي من البحرين .. تعرفت عليها في النت .. وصار لنا سنة من افترقنا ..

افترقنا .. بعد ما اختفى الامل في قلوبنا ان بنجتمع في يوم .. وراح كل منا بطريق .. لكن قلوبنا ما رضت تفترق ..

وبعد ما استقريت في البحرين .. تجدد الامل مرة ثانية .. احسها قريبة مني .. لكني ما اعرفها من تكون .. والشي الي يربطني بها .. الحب .. والوردة الذابلة !

احسان : الوردة الذابلة ؟؟

فيصل وعيونه غرقانة بالدموع : ايه .. حبيبتي .. هي وردتي الذابلة .. حتى لو خطبت غيرها ..

ودست على قلبي .. وحبي ومشاعري .. ما اضن انها تقدر .. حبها لي كبير .. عرفته من كلامها ..

من كتاباتها .. صحيح اني ما شفتها ولة مرة .. لكن .. انا متأكد اني لوشفتها .. راح تكون وردة .. ومن الفراق .. صارت وردة ذابلة !

نبيل : وشلون انت تدور عنها ؟؟ وانت ما تعرف عنها شي ؟

فيصل : يكفيني اني اعرف انها وردة ذابلة .. وهذا الشي الي يقودني لها .. وردتي تكتب بالجريدة .. وما تكتب اسمها تحت الخواطر مالها .. وردتي تكتفي بصوة وردة ذابلة ..

فاعرفها من خلالها .. ليته بسام يعطيني وقت لما تتصل لي الموضفة الي بلجريدة .. وتقول لي ان وردتي زارتهم .. عندهم .. تسلمهم خاطرة .. ينشرونها ..

واروح لها .. وتلتقي عيوني بعيونها .. واقولها اني مازلت احبها .. وابيها .. متى بجي هليوم ؟ متـــى ؟؟

احسان : فيصـل .. لا ترسم احلامك على شي احتمال يصير واحتمال لا اخاف تصطدم بالواقع .. وتنهار ! ..

( ويخلي يده على كتف فيصل ) توكل على الله .. وارضى بلي الله كتبه لك .. والله يعلم بأنك موب ارادتك تركتها .. فلا تلقب نفسك باسم " الخاين " وحـاول تنساها ..

علشان ما تظلم الانسانة الي بتقبل فيك .. وتكون بنـظرها ظالم .. ظلمها علشان يهرب من حقيقة تألمه !

..

وقف جنب البيت .. رفع نضارته من على عيونه .. ضرب الجرس .. وبعد دقايق .. انفتح الباب .. سلم عليه .. ودخل داخل البيت !

بسام وهو يقعد : ما شاء الله البيت كبير .. هذا اجار ولة مال خالي ؟؟

فيصل : البيت بيتي ..

بسام : عاد قول غيرها .. من وين لك فلوس .. تشتري هذا البيت ؟؟

فيصل : الله يرزق من يشاء بغير حساب ..

بسام : البيت الي جنب ( بسخرية ) بيتك .. بيت خالي صحيح ؟؟

فيصل : ايه ..

بسام وهو قايم : زين عجل انا بقوم .. بروح له اللحين ..

فيصل ويطالع الساعة : الساعة 3 انص اللحين .. انطر 4 على الاقل ..

بسام : نص ساعة ما بتأثر .. ( وبتساؤل ) وليش للحين ما جهزت ؟؟

فيصل : ومن قالك اني جاي معاك ؟؟

بسام : براحتك .. انا ماشي ..
..

قعد في الحوش مال البيت .. وقعد على الارجوحة .. تذكر وردته الذابلة .. تذكر كلام احسان .. تذكر وعــد لما شافها قاعدة على الارجوحة وتقول القصيدة !

وضع يدينه على راسه .. يحس نفسه عايش على ذكريات .. يتنفس الذكريات ..

ضحك على نفسه .. ضحك على غرابة هدنيا ! انسان بطول وعرض .. تلعب فيه الذكريات ! تحركه وين ما تبي .. تخليه يسوي اشياء يندم عليها ..

مسح الدمعة الي احتضنتها وجنته .. كان خاطره يصرخ باعلى صوته .. ويناديها .. وطرد هلأفكار من باله .. وقال في داخله .. انا لازم انساها !

..

سكرت الدريشة .. وقعدت على السرير .. تفكر في حال اخوها .. حاسة في اعماقها انها ظلمته .. وظلمت وعـد معاه !

تمنت لو انها قالت له بيع البيت .. لان سعادة اخوها اهم من ذكريات مصيرها بتنسى .. لكن بعد شنو ؟؟ بعـد ما راح بسام يخطب وعـد لـ فيصل !

استرخت على السرير .. مسحت دموعها .. بعد ما دخلت شهـد الغرفة !

شهد وهي قاعدة على السرير : وجوود شنو فيج ؟؟

وجد : يأنبني ضميري ..

شهد : ليش ؟؟

وجد : بسام راح يخطب وعـد لـ فيصل ..

شهد بفرح : صدق والله .. ( وتقوم من مكانها ) بروح ابارك له ..

وجد وتمسكها من يدها : تعالي وين رايحة ؟؟

شهد بستغراب : بروح ابارك له .. ليش انتي مضايقة يعني ؟ هذا احلى خبر سمعته ..

وجد : يا غبية .. اخوج مضايق .. ما يبي يخطب .. غاصبنه بسام .. فهمتين اللحين ..

شهد وتقعد على السرير مرة ثانية وتفكر بكلام وجد : يعني هو ما يبي وعـد ؟؟

وجد : لا .. مو ما يبيها .. لكنه ما يبي يتزوج من الاساس .. فهمتين ؟؟

فتح باب الغرفة وببتسامة : ما في مبروك ؟؟

شهد وتقوم له تحضنه : كنت بقول لك مبروك .. لكن وجد ما رضت .. ( وترفع راسها من حضنه ) صحيح بسام غصبك ؟؟

فيصل ويمسح على راسها : ما يهم حبيبتي .. اهم شي البيت ما ينباع ..

وجد وتاخذ تلفونها وتوها بتدق على بسام سحب التلفون من يدها وسكره وبغضب : ليش ؟؟

وجد ودموعها في عيونها : بتصل لبسام .. بقول له يرجع .. البيت ببيعه .. خله يبيعه .. اهم شي تكون راضي عن كل شي تسويه .. لمتى يعني بتضل تستسلم لكل شي ؟؟

انا قلت لك وانت ما طعتني .. لا تشغل نفسك ابنا .. عيش حياتك يفيصل .. ( وتشهق ) يعني تتوقع يرضينا تبتر سعادتك علشانا ؟؟

يرضينا تعيش انت ووعد في عذاب علشان احنا نظل فرحانين ؟؟ لا يـ فيصل .. مثل ما انت ما ترضاها علينا .. هم بعد احنا ما نرضاها عليك ..

فيصل : تعرفون اني عايش علشانكم .. يعني الشي الي بفرحكم يفرحني .. وبعدين اي سعادة الي تتكلمين عنها ؟؟ ولة اي عذاب ؟؟ سعادتي من سعادتكم ..

( وبهدوء ) عذابي اني اشوفكم خاطركم في شي وما تقدرون تحصلونه .. تبون شي وما وفرته لكم .. عذابي انكم تقولون فيصل ما عطانا جذي .. ما وفر لنا جذي ..

عذابي ( ويتقرب من وجد ويمسح دموعها ) اشوف هـ الدموع بعيونكم .. وما اقدر امسحها ..

وجد : يعني بذمتك .. واحد رايحين يخطبون له .. يكون حاله مثل حالك .. لابس لباس الحزن ..

والفرح غاسل يدينه منه ؟؟ ( تمسك يده ) فيصل .. هاذي حياتك .. مستقبلك .. في هلحضات قاعد يتحدد ..

وانت قاعد معانا هني تتكلم عن السعادة والعذاب ؟؟ فيصل .. احنا نحبك .. والي يحب ما يقدر يشوف حبايبه يموتون في اليوم الاف المرات !

انا ما اقول لك كلمنا بصدق .. كون صادق مع نفسك على الاقل .. اسئلها .. انتي راضية على الي اسويه ولة لا ؟؟ ( تضربه على خفيف ) يـ فيصل اصحى .. اصحى ..

..

نازلة من على الدرج وبين يدينها التلفون .. وصلت لاخر درجة .. سكرته .. وخلته في الشنطة ..

رفعت راسها .. لتنبه لوجود شخص اول مرة تشوفه ! استغربت من وجوده بالصالة .. دخلت المطبخ تدور عن امها .. بتستأذنها ..

لأنها بتطلع .. لكن ما لقتها .. طلعت من المطبخ .. واللتفت الى ابوها الي متوجه لستقبال " الضيف " .. ومصافحته الحارة ..

راحت ناحية ابوها .. وبهمس : يبه .. انا بروح بيت رغد .. باخذ من عندها البروجكت .. طيب ؟؟

ابو ماجد : طيب .. توكلي على الله يبنيتي ..

..

اكيد هاذي وعـد .. عرفت تختار يـ فيصل .. ( وينتبه لابو ماجد ) : انا ما اعرف اقول مقدمات ..

وبقولك من الاخر .. والله انا جاينك يخالي .. طالب يد بنتك " وعــد " لـ " فيــصل " ..

ابو ماجد ببتسامة فرح : والله هاذي الساعة لمباركة .. احسن من فيصل لوعـد .. ما اضن بنلقى

بسام : ان شاء الله موافقين يخال ..

ابو ماجد : انا عني موافق .. شلون وهذا ولـد اختي .. بس بسأل امها وبسألها .. واذا صار نصيب ..

تصير الخطوبة بعد ما يرجع ماجد من السفر .. بعد شهر تقريبا .. ويصير الزواج بعد ما يكمل الجامعة ..

بسام : كلامك صحيح .. وخذو راحتكم !

..

رغد : شنو فيج سرحانة ؟؟

وعد : افكر في هذا الي جاي بيتنا اليوم .. نضراته ما تريح .. ووجدوه بالصالة شاغل لي بالي !

رغد : اللحين خلج من هذا .. وقولي لي شخبار ماجد .. ( وتجمع الدموع بعيونها ) مشتاقة لـه ..

وعد تضحك : ههههههههههههااي .. مشتاقة العاشقة .. ( وتطلع تلفونها ) بدق عليه .. واسمعي صوته .. وارتاحي ..

رغد : لا .. لا تتصلين ..

وعد : يوه .. كيفي .. ابي اتصل لأخوي .. ( وتكلم ماجد الي رفع الخط ) مساء النور ..

ماجد : مسـاء الورد يا احلى وردة ..

وعد وتطالع رغد : تسلم يالغالي .. اخبارك ؟؟ كيف حالك ؟؟ ان شاء الله عايش تمام ..

ماجد : بخير .. وزي الوردة الي تكلمني .. ناقصتني شوفتكم .. واسمع صوتهم ..

وعد : شوفتنا .. بعد شهر ان شاء الله بتشوفنا .. وصوتهم .. كاهم معاي .. وفي بيتهم .. تبي تسمع صوتهم ؟؟

ماجد بفرح : حلفي .. عطيني اياها سريع ..

وعد وتكلم رغد : تبين تكلمينه ؟؟ ( وتكلم ماجد ) حبيبي .. حبيبتك خجولة .. تستحي تكلمك ..

ماجد : قولي لها اذا ما رضت تكلمني من تلفونج .. بدق عليها .. وبمللها بالمسجات ..

وعد تكلم رغد : يقولج بدق عليج .. وبمللج بلمسجات .. اذا ما كلمتيه .. شنو قلتي ؟؟

رغد ووجها صاير احمر : طيب عطيني اياه ..

وعد تكلم ماجد : هاك .. كلمها ..

رغد باشتياق وبخجل وخوف : الو .. مرحبـا ..
..

ماجد : مرحبـا .. لأحـلى رغـودة بلعالم .. مرحبــا للي واحشتني مووت .. مرحبـا لحياتي ..

ودنيتي .. مرحبـا للي تستحي .. وما ترضى تكلم انسان يموت فيها .. مرحبـا ملاين ..

رغد وميتة خجل : شخبارك ؟

ماجد بفرح : رغود تسألني عن اخباري ؟؟ انا بخير .. والحياة كلها بخير .. دام فيها وحدة مثلج ..

وما اضن صرت اكثر من هلحضة بخير .. اخبارج انتي ؟؟ ان شاء الله تمام يلغالية ؟؟

رغد : دووم الخير ان شاء الله .. الحمد لله .. انا هم بعد بخير ..

ماجد : دام عزج وغلاج ..

رغد : ونبض قلبك ..

ماجد : رغـــد ..

رغد : نعم ؟

مـاجد بحب : احبــج ..
..

وضع راسه بثقل على السرير .. غمض عيونه .. تخيل وردته الذابلة قدامه .. فتح عيونه بألم ..

حاول يطرد كل الالام من ذاكرته .. حاول ينسى كل شي يربطه بلأمس .. حـاول تغفو عيونه لو للحضة !

تمنى نفسه طفل .. تعني له الحياة لعبة ممتعة ! موب كابوس يتمنى يخرج منه بأسرع وقت ..

تمنـى نفسـه انسان ميـت .. مغطيه التراب .. الكــل نسـاه .. وما عاد له ذكر ..

ولة يمحي اسم " الوردة الذابلة " من قلبه .. لان الموت ارحم لـه .. من انه ينـسـاها !..

يتبع .. للحلقة الخامسة ..

سكر ابو ماجد التلفزيون .. واستدار براسه لوعـد ..

وببتسامة : باقي كم عن امتحاناتج ؟؟

وعد : اسبوعين تقريبا ..
ابو ماجد ويخلي يده على كتفها : ما ابي اشغل بالج في هلأمور .. وانتي عليج مذاكرة ..

وعد بقلق : لا تخاف يبة .. مافي شي بيشغلني عن المذاكرة ..

ابو ماجد : يعني عادي اقولج ؟

وعد : اي .. عادي .. تفضل ..

ابو ماجد ويخلي عيونه بعيون بنته : الله يسلمج حبيبتي .. انتي اللحين كبرتي .. وكل يوم ورى الثاني جى لنا احد يخطبج ..

وانتي دايما تطلعين لج اعذار واسباب .. ( وببتسامة ) وان شاء الله هلمرة تقولين اي .. موافقة ..

لان الي جاي .. ما ينرد .. وسالت امج وماجد وفرحو كثير به .. وانا قلت لأهله .. ان اذا وافقتين ..

تصير سنة وشوي .. خطوبة .. لما تتعودين عليه .. وترتاحين له .. وتكملين شوي من الجامعة .. ( يمسح على شعرها )

يبنتي انا موب دايم لج .. ولة امج دايمة لج .. وماجد برد من الهند وبيخطب .. ومحد ضامن عمره .. ابي افرح فيكم انتي وماجد قبل ما اموت ..

ابي اطمئن ان بنتي الوحيدة .. وحبيبتي عند يدين امينة .. ماراح تضيعها لو شنو صار ..

وعد وتنزل راسها ودموعها شوي وتنزل : يبه .. الله يطول عمرك .. ويخليك لنا .. ( وبألم ) منو هذا الي متقدم لي وخلاك تكون بهلاصرار ؟؟

هذا الي شفته امس بـ الصالة ؟؟ بس شكله كبير يبه .. اكبر مني بواجد .. ( وبدأت دموعها تنزل ) يبه شلون اخذ واحد اكبر مني بواجد .. وابين جنبه كأني بنته !

ابو ماجد يضحك : هههههه .. ( يرفع راسها ويمسح دموعها ) حبيبتي .. هذا الي شفتيه اخوه .. موب هو ..

ومعقولة انا ارضى عليج تاخذين واحد اكبر منج بواجد ؟؟ صدقيني لو ما شفته مناسب لج .. وحنون وبريحج .. ما وافقت عليه ..

وعد : طيب اذا اخوه ليش تخليه يقعد بالصالة ؟؟ يبه .. صدقني انا من شفته ما ارتاح قلبي لشكله .. اخاف يكون اخوه مثله ..

ابو ماجد مبتسم : المشكلة انج ما تعرفين هلج .. خليته بالصالة لانه ولد عمتج .. هذا بسام .. اخو فيصل ..

واضنج تعرفي فيصل .. مو شرط انهم اخوان يعني مثل الشي .. ( ويطبطب على ضهرها ) كان جاي لي .. يخطبج لـ فيصل !

رفعت راسها بصدمة ! ما عادت تسمع شي .. عم المكان الهدوء .. اللتزم النبض الصمت .. تمنت تكون تحلم .. تمنت انها ما سمعت اخر كلمتين قالهم ابوها ..

..

وعــد شنو فيج ؟؟

رفعت راسها وببتسامة مصطنعة : ما فيني شي ..

رغد : موب من عادتج ساكته .. صاير شي ؟

وعد وتحمل اغراضها : رغود لا تفكرين فيني .. انا بخير .. اخليكم اللحين ..

وجد : بس عندج محاضرة بعد نص ساعة ..

وعد : مالي خلق احضر .. ( وترفع يدها وتسوي سلام ) سلام حبايبي ..

..

رغد بخوف : انا خايفة عليها .. حالها اليوم موب طبيعي ..

وجد : لو كنت مكانها ما اضن بكون حالي احسن من الي هي فيه ..

رغد بستغراب : تدرين شنو فيها يعني ؟؟

وجد : يوم الخميس تقدم لها فيصل ..

رغد منصدمة : حلفي ..

وجد : ايه ..

رغد : غير هو مثل ما تقول ما يعاملها اوك ؟؟ وبعدين ليش ما حاولتي تخلينه ما يخطبها ..

وجد بألم : اخوي مزاجي .. ما ينعرف له .. يعاملها معاملة خاصة .. لكن ما ادري ليش قال بياخذها .. حاولت اقنعه .. لكن ما فاد .. عنيـد وما يقتنع بسهولة ..

رغد : واكيد بتقبل .. من وين بتلقى لها بعد سبب ترفض ! ( وبقهر ) وهلأسير لا له لا حس ولة خبر ..

وجد : اتصلت لي امس الليل .. وكان مبين من صوتها انها كانت تصيح .. سألتني .. وكسرت

خاطري بسؤالها .. قالت لي فيصل يعني يبيني ولة عناد فيني .. قلت لها يبيج .. سكتت شوي ..

وبعدين قالت لي .. باي .. وسكرت ..

رغد : يمكن كانت تدور عن منفذ .. بس للأسف .. كل الابواب مغلقة بوجها .. ربي يساعدها ..

وجد : رجعت بيتهم .. لان المحاضرة الي عليها اللحين .. يكون معاها فيصل في نفس السكشن ..

رغد : ايه .. هاذي المادة مهمة .. واغلب الايام ما كانت تحضر .. خايفة ترسب فيها !

..

قاعد على طرف السيارة من الخلف .. وماسك بيدينه تلفوناته اثنينهم .. البطاقة القطرية

والبحرينية .. خل التلفون الي فيه البطاقة البحرينية في حضنه .. وضغط على كتابة رسائل .. وضل يكتب كم كلمة مرت على باله .. نزل التلفون بألم ..

وتذكر وعـد .. اخذ تلفونه الثاني وكتب " الف مبروك " وتوه بيضغط ارسال .. سمع صوت رنين تلفونه الي فيه البطاقة القطرية .. وبدون ما يدري .. انرسلت الكلمات الي كتبها لأول رقم محفوظ عنده !

..

سكرت باب السيارة .. سمعت صوت وصول مسج .. فتحت شنطتها .. استخرجت التلفون .. واخذت تقرأ المسج ..

حبيبتي .. كيف لي أن اصل اليك ؟

واخبرك بأن الامر فوق طاقتي ..

ما عدت احتمل الالام .. الاوهام ..

ماعدت احتمل نفسي .. اتمنى لو انني استطيع قتلها ..

فأموت .. وتنتهي سنين انتظارك بموتي ..

لا بزواجي من غيــرك !



اخذت تقرأ المسج مرات ومرات .. تتأمل بأحرفه .. تبحث عن شيء من الامل بين اسطره .. ضلت تتأمل بـ الرقــم .. تبي تجذب عيونها .. وتصدق قلبها !

انهمرت دموعها .. زاد انينها .. اخر ما توقعته حصـل .. اخذت تبكي بحرارة .. بألم .. بحرقة ..

تذكرت لما كان يرسل لها وترسل له كلام الحب .. تذكرت .. لما كان يواسيها وتواسيه .. تذكرت رقمه .. بعد ما حذفته من تلفونها في اليوم الي افترقو فيــه !

اخر ما توقعته يرسل لها .. ويقتل اخر خيط من الأمـل في قلبهــا !

..

طرق على الدريشة مالت السيارة .. لكنها ما انتبهت له .. اخذ يتأمل فيها .. يتأمل في دموعها الي تنزل بستسلام ..

حس نفسه هو السبب من هـ الدموع .. وانها تصيح ما تبيه .. وقرر بانه بصارحها .. وعلى الرغم من كل شي .. تبقى بنت خاله .. الغالية !

فتح باب السيارة .. ونزل على ركبتينه وبصوت خفيف : وعــد ..

وعـد : ...

خل عيونه بعيونها الي توها فاتحتنها منصدمة بوجوده : امسحي دموعج .. ( سكت شوي وقال ) دموعج غالية يلغالية ..

وعد وتخلي يدينها على وجها : سكر الباب .. وروح في سبيلك .. لا تضن انك بتلعب علي بهلكلمتين .. انت جذاب .. كلكم جذابين .. ما في احد صادق بهدنيا ..

قام من مكانه .. وقف قدامها .. حاول يحرر يدينها من على وجها .. لكنه ما قدر .. شافها قدامه تنهار .. حس بعذابها .. استبعد سبب انها ما تبيه ..

لان موب معقولة لهذا السبب بتصيح بهطريقة الي تكسر القلب والخاطر ..

وبصعوبة قدر يحتضن يدها .. ويخليها في الجهة الثانية .. ويمشي السيارة عنها .. الى البيت !

..

فتحت عيونها .. وحست بأن السيارة موقفة .. ما تتحرك .. حست بصداع براسها .. وضعت يدينها على راسها .. تحاول تطرد الوجع ..

لكن هيهات .. الألم مسيطر على كل خلايا راسها .. وانتبهت لصوته يناديها : يألمج راسج ؟ تبين بندول ؟

وعد وتنتبه للمكان الموجودة فيه : كنت في الجامعة ؟ شلون انا اللحين جنب البحر ؟؟

فيصل ويفتح لها الباب الي جنبها : ما اضن فيج قوة تسوقين وانتي على هلحال .. من جذي قلت اخذج للبحر .. تريحين اعصابج .. وبعدين نرد البيت .. ويلله اللحين نزلي ..

وعد : مشكور .. تعبتك .. ما يحتاج انزل .. كفاية اني عطلتك ..

ويقاطعها : لا ما عطلتيني ولة شي .. ويلله لو سمحتي نزلي ..

نزلت من السيارة .. وحركت اطراف قدمينها بثقل .. قعدت جنب البحر .. وقعد جنبها ..

فيصل : وعـد ..

وعد وبدون ما ترفع بصرها من البحر : نعم ..

فيصل : خلي عيونج بعيوني ..

وعد وما زالت تطالع البحر : انت جايبني اهني ارتاح .. صحيح ؟

فيصل : ايه ..

وعد : واذا كنت تبيني ارتاح فعلا .. لا تجبرني اطالع في عيونك ..

فيصل : ليش ؟

وعد : لانك بتسألني ليش كنتي تصيحين ..

فيصل : الي يريحج سويه ..

وعد : من متى الي يريحني اسويه ؟ نسيت الكلام الي كنت تقوله لي ؟ نسيت ان اوامرك لازم انفذها .. وما في سبيل لرفض .. نسيت قسوتك .. وتحقيرك .. وشكوكك ..

فيصل ويرمي حجرة بلبحر : ونسيتي ان كل هذا شي ماضي .. وان الي راح ما يرجع ..

وعد : وشلي يضمن لي انه ما راح يرجع ؟

فيصل : انا انسان .. والانسان موب معصوم من الخطأ .. هذا كلامج نسيتينه ؟

وعد : يعني افهم من كلامك .. ان احتمال الي شفته منك قبل .. يتكرر ..

فيصل : ما اعلم الغيب .. ولة اقدر اعطيج وعد بانه ما راح يتكرر .. لكن الي اقدر اوعدج به .. اني بحاول اتغير .. ( ويرمي حجرة ثانية ) مثل هدنيا الي تغيرت ..

وعد بألم : وغيرت قلوب الي فيها .. خلتها تزيد قسوة .. وتتحجر .. اكثر .. واكثر ..

فيصل يلتفت لها : كنتي تصيحين لانج ما تبيني وما تعرفين شنو تقولين لابوج ؟

وعد وتذكر الي صار .. وتلمع الدموع بعيونها مرة ثانية : كنت اصيح لان كان قلبي يوجعني ..
فيصل : واقدر اعرف ليش كان قلبج يوجعج ؟؟

وعد تخلي عيونها بعيونه : بصفتك من تسأل ؟

فيصل ويلمح الارهاق والتعب في عيونها : بصفتي فيصل ..

وعد وتنزل راسها : ولو كنت فيصل ؟

فيصل يرفع ذقنها : لا تتهربين من سؤالي .. شنو فيج .. مو على بعضج .. امس الليل سهرانة ..

واليوم منهارة من لـ صياح .. تردين علي بهدوء .. ومو من عادتج تتكلمين معاي جذي .. صاير شي صحيح ؟؟

وعد وتباعد يده عن ذقنها : كل الي صار .. اني في هليوم .. تأكدت .. من ان الدنيا حقيرة ..

فيصل : عرفتي متأخرة .. ( ويقوم ) قومي نرد البيت .. بخافون عليج بعدين ..

وعد وهي قايمة : ان شاء الله ..

مشى قدامها من بين الصخور .. وهي تمشي خلفه .. حست بدوار في راسها .. مسكت طرف جاكيته ..

استدار خلفه وشافها تحاول تتوازن .. وجها شاحب .. وواضح انها ما اكلت شي اليوم .. مسك يدها .. ودخلها السيارة ..

وعد وهي تسكر الباب : مسامحة على الازعاج الي سببته لك ..

فيصل ويحرك السيارة : هذا حقج .. مثل ما ازعجتج .. لازم تزعجيني ..

وعد بعصبية : يعني ازعجتك ..

فيصل يطالعها شلون معصبة ويضحك : انتي الي قلتي .. موب انا ..

وتخلي راسها على الدريشة : مشكور ..

فيصل ويضرب بريك : العفو ..

وعد : ليش وقفت ؟

فيصل وهو ينزل من السيارة : دقيقة وراجع ..
..
سكر باب السيارة ومد يده بلكيس : تفضلي ..

وعد وهي تاخذ الكيس : يعني تبيني اليوم طول الوقت اقولك شكرا ؟

فيصل : اضن بعد اليوم ما في فرق بيني وبينج .. فماله داعي تشكريني ..

وعد : في فرق .. انت فيصل وانا وعد ..

فيصل : تحبين التايم اوت صحيح ؟؟

وعد وتمد يدها بقطعة منه : ايه .. تفضل ..

فيصل ويتذكر وردته الذابلة : وانا مثلج احب التايم اوت .. ( ويفتح فمه ) خليها اهني ..

وعد وتخليها في فمها : ما اني ..

فيصل : بس انا خاطري فيها .. بطنج بألمج ..

وعد : اذا صادني وجع بطن .. كل منك .. بشتكي عليك .. عند ابوي ..

فيصل : وانا بعد بشتكي عليج .. بقول له .. شنو سويتي في نفسج اليوم ..

وعد بخوف : من صدقك بتقول له ؟؟

فيصل : بقوله اذا ما قلتي لي ..

وعد تقاطعه : شنو اقولك ؟؟

فيصل : رايج في الي متقدم لج .. موب فيصل الي جبنج ..

وعد : وفيصل الي جنبي اللحين .. يعرف من تقدم لي ؟

فيصل : ايه .. يعرفه ..

وعد : اذا كان يعرفه .. خله يقول لي من يكون .. لاني فعلا ما اعرفه ..

ويوقف السيارة جنب البيت : موافقة ؟

وعد وهي تفتح باب السيارة : اذا قلت لي من يكون فيصل .. وفهمتني مضمونه .. اقولك موافقة .. ( وتسكر الباب وتطرق على الدريشة ويفتحها ) خل السيارة معاك ..

سيارتك بلجامعه .. ومشكور ..

وقبل ما تدخل داخل البيت ..

فيصل : لحضة وقفي ..

وعد تنتبه له : خير ..

فيصل : تأكدي اني بيوم من الايام .. بعرف سبب بحر الألم في عيونج ..

وعد ببتسامة : وقتها .. بكون البحر عاصف .. وامواجه ثايرة .. وبخاف عليك تروح بروحك في مركب وتغرق ..

فيصل : بتجين معاي ؟

وعد : اذا الله كتب لي اغرق معاك ..

فيصل : ما راح تغرقين .. اعرف السباحة انا ..

وعد : افكر ..

يتبع .. للحلقة الخامسة ..

خلت راسها على الموسدة .. ورمت بثقل الامها عليها .. اخذت دفتر " اسير الاشواق " من تحت موسدتها .. تأملت فيه .. ذرفة دمعة حرمان ..

واخذت القلم .. فتحت الدفتر على صفحة كان مكتوب فيهـا ..

لماذا تختبئين في كوكب غربتي ..

أنتِ التي أحببتهـــــــــا ..

وما لي غيرك تنسيني دمعتي ..

لا تحرمي قلبُ ً برئُ ً من النظر إليكِ

ودعيه يحارب من أجل سعادتي

تنطقين بأنفاسك الأشعـــــــــــــار َ

حتى تصل إلي فأصبح فنـــــانَ

تهمسين بصوتكِ فينهار قلبي ..

وينســـــى هـــــــــو مــــــن أي مكـــــــــانَ ..

فأنتِ الهـــــوا .. ولولا الهوا ..

ما كنت أبحرتُ بلا قبطـــــــــانَ

أشتاقُ إليكِ يا عبير الريحان ..

يا نسمة ً نسمت ثم إخترقت الوجدان ..

أشتاقُ بقلبي والقلب حيران ..

أتحبينه مثل حب الموج للشطئان ..

فالحب أنتي ..

وليس لغيرُكِ في قلبي أي مكان !

وكتبت في الصفحة المقابلة لها ..

فـقـط دعـوني أرحـل

كـ م ـا تـطـايـر الـرعـاع بـ س ـلام فـ الـهواء

و بالـ غ ـدِ أعـود

و يـ تـ ج ـدد فـيّ حـلـمٌ آخـر

مـفـ ع ـم بازهر أكـ ث ـر

فـقـط ../ دعـونـي لوحـدي

اُشيع الـ ج ـنـازات و اقـدم التـ ع ـازي

لــروحـي .. و بـ روحـي

بالـ غ ـد أعـود .. و أحـي طـلاسـم مـن الـوعـود

أعتق الـ ح ـيـاة بـ م ـاء الورد .. لا اوجـاع وحـده

ولا مـنـابـر تـ ص ـرخ :

أموات / ذلاً / و أمان ضائـع

لـ

ـو

حـ

د

ي


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:15 AM   #12

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دعـ..ـونـ..ـي
..

مـر اسبـوع على الي صار .. اسبوع طويـل على البعض .. والبعض الاخر مر عليهم كمـا تمر الثانية الواحدة .. اسبوع غيـر بعض المفاهيم لنـاس ..

غير قلوبهم .. غيـر الدستور الي كانو يعيشون عليه !سكر الاب توب بعد ما طرش رسالة لوردته الذابلة ..

وكله امل تفتح ايميلها وتقرأ الرسالة .. رفع كوب الشاي .. واحتسى منه قليل .. نزله على الطاولة بملل .. اخـذ تلفونه من على الطاولة ..

بحث في الارقام .. تأمل بـ رقم وردتـه .. ضغط على الزر .. ودلتـه .. رمى التلفون في حضنه .. غمض عيونه .. وفتحها بعد ما سمع بحركة جنبه !

فيصل : من متى انتي هني ؟

وجد : من بكرة ..

فيصل : زين لة ..

وجد : متمللة .. ابي اطلع فصّول ..

فيصل : الف مرة قايل .. لا تناديني فصّول .. وين تبين تروحين ؟

وجد : ان شاء الله .. ما بناديك فصّول .. امممم .. اي مكان ..

فيصل : شرايج نرد قطر ؟؟

وجد : اي .. نرد قطر .. بس تدري متى ؟

فيصل : متى ؟؟

وجد : لما نسمع رد وعوود .. علشان نروح نشتري لنا ثياب من هناك ..

فيصل : وشلي يضمنج انها بتقول اي ؟؟

وجد : وشلي يخليك تشك انها بتقول لا ؟؟

فيصل : احساسي يقول انها ما تبيني .. لو كانت تبيني كانت ردت من زمان .. اللحين صار لها اسبوع ..

وجد : اي .. تبي تفكر .. هذا زواج موب لعبة ..

فيصل : صحيح كلامج .. بس تدرين ..

وجد : شنو ؟

فيصل : اذا قالت لا .. ما بخطب احد غيرها ..

وجد : ليش ؟؟

فيصل : بنتظر اكمل الجامعة .. وبعدين يصير خير ..

وجد : وشنو الفرق بين اللحين وبعدين ؟؟

فيصل ويفكر في ان احتمال يلاقي وردته : اممممم .. فرق كبير .. يلله قومي بدلي ثيابج .. وقولي لاختج بعد ..

وجد : على وين انزين ؟؟

فيصل : ما ادري .. اي مكان ..

..

تخربش بكتابها .. وتقلب صفحات الكتاب بتوتر .. رفعت بصرها لأبوها الي يتصفح الجريدة .. وبصوت خفيف : يبــــــــه ..

ابو ماجد وعيونه بالجريدة : نعم ..

وعد وتلعب بأصابعها وبرتباك : انـاا فكرت في ..

وينزل الجريدة : في شنو ؟؟

وعد وموب عارفة شلون تقول : في هذاا ..

فهمها شنو تقصد وببتسامة : وشنو رايج يبنيتي ؟؟

وعد تنزل راسها وبـألم : انـ ـ ـا موافقـــ ـــ ـــــة !

..

في احـدى المـطاعم .. قاعد مع وجـد وشهـد ..

وتوه بيشرب العصير .. سمع رنين تلفونه .. رفع تلفونه .. وشاف المتصل ..

وببتسامة : مسـاء الخـير ..

بسام : مساك الله بالنور ..

فيصل : شخبارك ؟؟

بسام: الحمد لله .. عايشين بخير .. وشخبارك انت وخواتك ؟؟

فيصل : بخير احنا دامك بـ خير .. خير ؟؟

بسام : ان شاء الله موب مشغول ؟؟

فيصل بملل : ايه مشغول .. ( ويطالع وجد وشهد ببتسامة ) قاعد اذاكر .. عندي تست ..

بسام : عفيه عليك .. ادرس زين .. علشان تتخرج من الجامعة .. وبعد القسَم افتح لك مكتب محاماة ..

فيصل شوي ويضحك : ان شاء الله .. تامر على شي ؟؟ ابي اكمل مذاكرة .. ما عندي وقت ..

بسام : لا تخاف ما بعطلك .. دقيقتين بس باخذ من وقتك الثمين .. ( وببتسامة فرح ) والله انا متصل فيك اقول لك رد وعـد ..

حس مشاعره تخربطت .. موب عارف شنو يقول : خلهـا تاخـذ راحتهـا ..

بسام ومازالت الابتسامة مرسومة على ثغره : لا تخاف .. اخذت راحتها .. وفكرت .. وقال لي خالي انهـا موافقة ..

فيصل ويحس احد كاب عليه ماي بارد : وافقــت ؟؟

بسام : ايه وافقت .. وبعدين انت كنت متوقع انها ترفض ؟؟ تراها ما بتلاقي احسن منك .. والف مبروك مقدما ..

فيصل بهدوء وفرح مصطنع : الله يبارك فيك ..

بسام : اليوم الاثنين .. يوم الجمعة ان شاء الله .. بجي البحرين .. بنروح بيت خالي .. جهز نفسك .. الساعة 7 انا واصل .. مو تقول بعد ما بتجي ..

فيصل : ان شاء الله ..

سكر من عنده التلفون .. يحس نفسه مخنوق .. موب عارف هل الي سواه صح ولة خطأ ؟؟

تهنــد بعمق .. وابتسم في وجه وجـد وشهد وقـال : ما بتباركون لي ؟؟

شهد بفرح : الف الف مليون الف مبرووك .. واخيرا فصول بتخطب .. متى نروح ناخذ لنا ثياب للخطوبة ؟؟

فيصل ويحك في شعره : امممم ما ادري متى ..

وجد : متى تصير الخطوبة ؟؟

فيصل : للحين ما قررنا .. ان شاء الله الجمعة تعرفون كل شي .. بس اتوقع بصير بعد ما يرجع ماجد من السفر ..

شهد : متى بيرجع ؟؟ خله يرجع بسرعة ..

فيصل : وااجد مستعجلة علي .. ياليتها الايام تمشي بطيئ .. ( وفي قلبه ) ولة يصير ذاك اليوم الي بكون فيه مع وعـد .. موب مع وردتي ..

وجد : وليش ؟؟

فيصل : علشان اتهنى بآخر ايام لعزوبية ..

..

رغـد : مجنـونة انتي ..

وعد وتخلي راسها على الموسدة : رغـد .. الامل الي كان يربطني فيه .. انقطع حبله ..

رغد : وانتي متأكدة ان المسج من رقمه ؟؟ اكيد انتي ناسية ..

وعد وتحاول تمسك نفسها علشان ما تصيح : ناسية .. لو نسيت كل شي ما بنسى اي شي يذكرني فيه ..

رغد : طيب بلجامعة عطيني تلفونج اشوف المسج .. وبشوف الرقم .. يمكن يكون رقم يشبهه ..

وعد وتسكر عيونها بتعب : من زمان دلته ..

رغد : وليش دلتيه ؟؟

وتمسح دمعة حرقت وجنتها : وليش اخليه ؟؟ ذكـرى مثلا ؟؟ المفروض اللحين انسى حتى الذكريات .. ( وتنزل دموعها ) حتى الذكريات يرغـد ..

رغد بألم : وعـد .. تكفين لا تصيحين .. انا معاج في انج تحاولين تنسينه .. وتقتلين الامل الي يدفعج الى التفكير بأنج تلقينه بيوم .. لكن مو معناتها انج تقتلين قلبج ..

وتحكمين على الذكريات بلاعدام .. يوعـد انا اعرف انج تحبين اسير .. وموب بسهولة تقدرين تنسينه .. لكن خلي عندج عزم تبدئين صفحة ثانية بيضاء ..

يشع فيها أمل جديد .. لحياة جديدة .. للحين عندج وقت .. تقدرين تقولين لا .. واذا ما تعرفين انا بقول لوجد .. انج ما تبين فيصل ..

وعد تحرك اطراف يدها الثانية على راسها تطرد الوجع : ومن قال لج اني ما ابيه ؟؟ فيصل حاله من حال غيره .. كل الناس عندي اياها سوى ..

سوءا اخذت فيصل .. ولة غيره .. ما اضن قلبي بحب واحد غير اسيـــر .. ( تسكت شوي ) يرغــد .. قلبي مـــات .. وما بترجع له الروح مرة ثانية ..

مثل مـاتت " الوردة الذابلة " والوردة الي تذبل .. ( تذكر كلام فيصل ) يرمونها .. ما يحتفضون بهـا ولو " لذكــرى " ..
يتبـع .. في الحلقة السادسة ..
(( الحلقة السادسة ))

مستلقية على سريرها .. ورجلينها تتحرك فوق وتحت .. تخربش بكتابها الجامعي بكل ملل .. رمت راسها بملل ايضا على السرير ..

وغمضت عيونها للحضة .. وبعد ما فتحت عيونها .. تذكرت النقطة الي صار لها 10 مرات تكررها في بالها .. وقالتها .. ولما اكتشفت انها حفضتهتا .. ابتسمت بكل فرح ..

سمعت اصوات ضحكات اخوانها من الدريشة المفتوحة .. تنهدت بحيرة .. اكمل مذاكرتي الممللة هاذي ؟؟ ولة اطل من الدريشة اشوف شنو صاير عندهم برى ؟؟

رمقت الاب توب المرمي بإهمال على سريرها بنضرة .. لأنها تستخدمه في المادة الي يدرس معاها في نفس السكشن فيصل ..

ما تعرف ليش كل شي يذكرها بـ فيصل تكرهه .. على الرغم من أنها ماتكره فيـصل ذاته !
نكست راسها بألــم بعد ما مر طيفه عليها ..

لأنها تعرف .. ان هذا اخر امتحـان .. ومـاجد الي خلص قبلها بـ 10 ايام .. يوم .. يومين ويرد .. وبعودة مـاجد .. وبنتهاءها الامتحانات ..

بتبدأ حياتها الثانية .. وعالمها الثاني .. الي ما راح يكون لها بس .. بشاركها فيه شخـص ثانــي !

..

رمى القلم على الجدار بعنف .. محاولا يطرد هلأفكار الشينة الي تتلاعب بمشاعره .. وتدافع في قلبه بشكل غريب .. وقام للقلم ياخذه من مكانه .. ولقاه تحول الى بقايا قلم ..

وطلع من غرفته متوجه لغرفة وجد .. او شهد .. ياخذ من عندهم قلم .. لأن ما يدري في وين يلاقي اقلامه في العفسة الموجودة بلغرفة ..

طرق باب غرفة وجد .. ولما ما سمع رد .. دخل .. ولقاها نايمة بهدوء على سريرها .. ابتسم لها بحنان كبيـر .. باسها في جبينها ..

وراح لمكتبها الموجود في زاوية من زوايا الغرفة .. اخذ قلم من الأقلام المتناثرة على الطاولة .. وسكر الباب وطلع ..

رجع لغرفته .. وفي طريقه للعودة .. سمع اصوات في الحوش .. وغير مسار طريقه .. الى الدريشة الكبيرة .. الموجودة وسـط الصالة .. مسح الضباب الموجود على جهة منها ..

ولقى شهد تلعب على الارجوحة بكل فرح .. والهواء يطاير خصلات شعرها .. رمى القلم من يده على احد الكراسي .. ونزل بكل نشوة لهـا !

..

قامت بضيق من على السرير .. وحاولت تطوف على ارضية الغرفة بدون ما تدوس على حاجة من حاجياتها المبعثرة هنـا وهنــاك .. والي واضح ان يبي لها شغل عدل لمـا تترتب وتنضق ..

طلت من الدريشة المفتوحة على مصدر الصوت في الحوش .. لقت ريان ونواف منهكين من التعب وهم يشتغلون في شي .. لكنها ما قدرت تميز هذا الشي الي اخذ جل وقتهم ..

وألهاهم عن اللعب بـ لبلايستيشن .. انتابها الفضول .. واللتفت لكتبها .. الي تدعوها لتكملة المذاكرة .. تأففت .. ووجهت نضرها لشيء اخر .. الباب .. مشت ناحيته .. فتحته ..

سكرته مرة ثانية .. ونزلت من على الدرج .. بكل سعادة .. بتشارك اخوانها الشي الي يسونه .. حتى لو كان شي موب حلو .. بس ما اضن في شي موب حلو كثـر الدراسة ايام الامتحانات !

وقفت على باب البيت الداخلي .. غمضت عيونها من الهواء العاصف المتلوث بذرات غبار .. فتحتها من جديد .. وبصوت عالي : شنو تسوون ؟؟

حل الذعر على نواف وريان .. وابستمو بسعادة .. واشارو لها انها تجي جنبهم .. وحركت قدمينها نحوهم .. وهي تخلي يدها على شعرها ..

الي بدأ يفقدها صوابها .. بعد ما اقتحمته الريح .. وضل يداعب عيونها ووجها .. ويحجب عنها الرؤية ..

وصلت لهم .. وتوها بتسألهم نفس السؤال .. جاوبها ريان بكل فخر : شرايج ؟؟

وعد وهي تشوف رمل ملقي على بعضه البعض ومكبوب فوقه ماي : شنو هذا ؟؟

نواف ويطالعها بتعتزاز واضح من عيونه : الله يسلمج قررنا ( ويشير لنفسه بسبابته ولـ ريان ) نزرع هذه الجهة الفاضية ..

ريان بكل فرح : وعوود بنسوي هذي الجهة بستان .. ( ويمسح على جبينه بكتفه ) اللحين خلصنا من زرع بذور البرتقال والتفاح .. ( ويأشر على صحن فيه بذور ) باقي علينا بعد كم فاكهة وخضرة .. ونخلص ..

نواف لا يقل فرح عن ريان : بتساعدينا وعوود ؟؟

وعد وشوي وتضحك على اخوانها : حبايبي مو كل هاذلين ينزرعون .. يبي لهم سماد .. وتربة غير تربتنا .. اللحين انتو عفستون هذي الجهة على قلة الفايدة .. ( وببتسامة ) شرايكم نزرع ورد ؟؟ الورد بسرعة يزرع .. واحسن من الفواكه ما ادري الخضرة الي بتزرعونها ..

نواف : ورد ؟؟ ( ويأشر على الجهة الي جنب الباب كان مزروع فيها ورد ) وهذا كله موب مالي عينج ..

ريان معارض : معاها حق وعوود .. ورد احسن من الفواكه .. لان احتمال تزرع واحتمال لا .. لكن الورد احسن ..
وعد : صحيح كلامك ريان .. ( وتطالع نواف ) شنو قلت ؟؟

نواف : وهاذي البذور .. شنو نسوي فيها ؟؟

وعد بتفكير : امممممم .. شرايكم نزرعهم خلف البيت .. اول شي نقول لأبوي ياخذ لنا سماد .. ( وبفرح ) اللحين روحو بدلو ثيابكم .. بنروح ناخذ لنا ورد في اصيصات .. وبنشيله من الاصيص ماله .. وبنزرعه بالتربة ..

نواف وريان بفرح : اللحين ؟؟

وعد ببتسامة : اييييه .. يلله سرعوا ..

نواف : من بودينا ؟؟

وعد : انا بوديكم ..

ريان : وما تدعمين بنا ؟؟

نواف : لا .. وعوود تسوق عدل ..

وعد : وشهد شاهد من أهلها ..

..

فيصل ويدزها : متمللة ؟؟

شهد وتروح فوق في الهواء : تقريبا ..

فيصل ويدزها مرة ثانية : بكرة اخر امتحان .. وان شاء الله على طول بطلعكم .. وباخذكم وين ما تبون ..

شهد بفرح : بنروح قطر ؟؟

فيصل : ان شاء الله ..

شهد : وبناخذ ثياب للخطوبة من هناك ؟؟

فيصل الي تذكر سالفة هلخوبة الي موب رايحة عن باله : ايه ..

شهد وتغمض عيونها وهي تروح فوق : فيصل ..

فيصل يرجع لأرض الواقع : عيونه ..

شهد بسعادة كبيرة : ربي لا يحرمنا منك .. ما اتصور الحيـاة بدونـك فيصل ..

فيصل الي أثرت في قلبه كلمات اخته : ولة يحرمني منكم .. ( ويوقف دزها ويسند ضهره على طرف الارجوحة ) انتو الحياة .. ( ويلتفت لها وبنفس الوقت ينغز لها ) احبج يا دلوعة انتي واختج ..

شهد الي خانتها دموعها ومسكت ذراع فيصل : فيصل ..

وبنضرة تساؤل : خير ..

شهد تنزل عيونها بحضنها : ما باقي شي ويجي ماجد .. وبكرة انت بتخلص .. وبتروحون تتفقون على كل شي .. ( ترفع راسها له ) قبل كل هذا .. انت مقتنع اللحين بلي تسويه ؟؟

فيصل ويمسح على شعرها : تعرفين اني ما اسوي شي الة مقتنع فيه .. حتى لو كنت بلبداية موب راضي عنه .. لكن ( ويتذكر شكل وعـد لما كانت تصيح ) اللحين انا راضي .. ووعد ( بألم ) ما بلقى احسن منها ..

..

نزلت من السيارة .. اخذت كتبها وشنطتها .. وسكرت السيارة .. ومشت بتجاه المكتبة .. بتكمل مذاكرة .. اليوم عندها امتحان اصعب مادة مرت عليها هذا الكورس .. واخس دكتور يدرسها .. اليوم عندها اخر امتحان .. الي بيبدأ الساعة 11 انص .. الفترة الثانية ..

فتحت الكتاب واللقت بنضرها عليه .. اخذت تتمعن بالكلمات .. تقرأ الأسطر .. تأشر بقلمها على الأشياء المهمة .. كانت مرتبكة .. تحس ان المعلومات موب راضية تدخل مخها ..

مرت ساعتين وهي تذاكر .. تحاول تركز على اكبر قدر من المعلومات .. وتتأمل في الفصل الاخير الي ما ذاكرته .. تتأفف بملل .. وتلقي نضرة على الساعة المطوقة معصمها ..

لقتها الساعة 10 .. وازادت ضربات قلبها بخوف .. باقي ساعة ونص .. والوقت الي بقى ماتضن يكفي لمراجعة اخر فصل ..

حست بالندم يتوغل في اعماقها .. تذكرت امس شلون طلعت من البيت وشرت اصيصات ورد مع نواف وريان .. وشلون زرعتهم في الحوش مال البيت ..

وابتسمت لما تخيلت الحديقة الصغيرة شلون راح يكون شكلها بعد ما يكبر الورد .. تخيلت الفراشات الي بتتراقص من وردة لأخرى بمرح ..

وبين ما هي في احلامها وتخيلاتها .. حست بحركة جنبها .. صحت من الحلم الحلو .. وابتسمت ابتسامة عذبة لفيصل الي جلس جنبها على الكرسي .. بعد ما خلى تلفونه وكتابه وقلمه الأزرق على الطاولة ..

فيصل بستغراب من ابتسامة وعـد الحالمة : شفيج ؟؟

وعد ومازالت الابتسامة مرسومة على ثغرها : اتخيـل ..

فيصل وواضحة علامات الاستفهام في وجهه : تتخيلين ؟؟ ( وبفرح ) اكييييد ورقة الامتحان .. شنو فيها من اسئلة .. ( وبضجر ) كان قلتيي لي من قبل انج شفتيها .. كان ما ذاكرت .. ذبحت روحي .. ولو زين خلصت ..
وعد : ومن قالك اني اتخيل ورقة الامتحان ..

فيصل وعمل لها حركة بمعنى شنو كنتي تتخيلين ؟؟

وعد بحالمية : الورد الي زرعته انا ونواف وريان بلحديقة الي سويناها .. اتخيل بعد ما يكبر الورد .. الفراشات الي بتحلق عليها .. ( وبقهر ) ليش قطعت تفكيري ؟؟

فيصل الي ما قدر يمسك نفسه وضحك بقوة والكل اللتفت لصدى ضحكاته المدوية بالمكان الممتلي بالطلاب ..
وعد بإحراج وضيق : فيصل ليش تضحك جذي .. فشلتنا ..

فيصل الي موب قادر يمسك نفسه من الضحك : اللحين الناس همها الوحيد انها تنجح بهلمادة الي ما اضن في اصعب منها ..

وانتي بدال ما تحاتين الامتحان .. وتذاكرين له .. تفكيرين في ورد وفراشات ؟؟ ( ويأشر على عقله ) وعد متأكدة انج صاحية ..

وعد الي نزلت راسها تفكر في كلامه الي كان صحيح .. ومنحرجة مرة على تفكيرها الساذج .. لكنها حاولت تبين له عكس كل هذا وبصوت قوي تقريبا : والله انا عاد كيفي .. حرة بتفكيري .. حسبالك انا مثلك ؟؟ انا زمان ذاكرت للمادة هاذي وخلصت منها .. وبنسبة لي جدا تافهة وعادية وما فيها اي صعوبة ..

فيصل والي شكك في صدق كلامها : زين عجل .. ( ويفتح الكتاب على الفصل الأخير الي كانت فاتحة عليه ) اشرحي لي هذا لأني للحين ما ذاكرته ..

انصدمت .. شنو تشرح له وهي ما تدري بشنو في هلفصل .. لأنها اغلب الأيام ما كانت تحضر السكشن .. وبهدوء مصطنع : طيب .. ( وتقرأ النقاط بإرتباك واضح وترفع عيونها له ) يقولون لك ..

ويقاطعها : الساعة اللحين 10 وربع .. ما بقى الا ساعة وربع ونروح الامتحان .. ( وببتسامة ) انا بقوم عنج اروح اذاكر ..

وانتي بعد يا ( يتأمل في عيونها الي تطالع عيونه وفمها الي عليه شبه ابتسامة مرسومة برتياح ويحاول يبعد الشي الي طرى في باله ويكمل ) وعـد .. كملي الفصل الأخير .. لأني متأكد انج ما خلصتي ..
ويقوم عنها .. ويتركها في ذهولها !
قامت من على السرير بكسل .. وهي تسمع صوت استلام مسج .. اخذت تلفونها من تحت المخدة .. وحاولت تفتح جزء من عيونها .. وقرأت المسج بملل .. شافت اسم المرسل .. وسكرت التلفون وردت غفت عيونها بستسلام ..
فتحت عيونها مرة ثانية على صوت رنين تلفونها .. ضغطت على الزر .. وبصوت كله نوم : اففف .. نعم ..
وجد الي ميتة من الضحك على صوت رغد : هلا بهصوت وصاحبته ..
رغد الي تطالع شاشة التلفون .. بعد ما فتحت عيونها كلها .. وعرفت انها وجد وببتسامة : هلا وجوود .. ما كنت ادري انج الي متصلة ..
وجد : ايه .. مبين .. النوم واضح من صوتج .. وينج فيه ؟؟ مليت وانا ادز لج كل دقيقة مسج وكل ثانية ادق عليج ..
رغد وهي تثاوب : كنت نايمة .. اطلع حرتي عن ذيك الأيام ..
وجد : هههههههههه .. سوري حبوبة .. خربت عليج نومج .. تصبحين على خير ..
رغد وتلفت لخيوط الشمس خلف ستار الدريشة : كاني صبحت على كل الخير .. وفي احد مثلي يصحى على صوتج الحلو ..
وجد تضحك : خبر قديم عيوني ..
رغد وتحك عيونها : لا تصدقين عمرج ..
وجد : وليش ما اصدقها ؟؟ موب كفاية عندي صديقة تسوى الدنيا وما فيها اسمها رغود ..
رغد بفرح : شكرا شكرا عمري .. امري .. تدللي .. ليش متصلة من صباح الله خير ؟؟
وجد : اي صباح الله الله يهداج .. اللحين الساعة وحدة و10 دقايق .. وبعدين انا متصلة اسأل عنج .. فيها شي يعني ؟؟
رغد وتقوم من على السرير وتحدق بالساعة : بيييييه .. مداها صارت وحدة .. اخليج جعل .. بقوم بصلي ..
وجد : اييييه .. روحي صلي قبل ما ياخذج ملك الموت وانتي للحين ما صليتي .. ( وبعد تفكيير ) رغوودة .. رغوودة ..
رغد : هااا .. سرعي .. شنو تبين .. اخاف دعوتج تصدق .. ويجيني ملك الموت وانا للحين ماصليت ..
وجد : ان شاء الله يزورني قبلج .. تعالي بيتنا .. متمللة .. شهد نايمة .. وفيصل ووعد عندهم امتحان ..
رغد : اييييه .. كان قلتي من البداية .. يعني انا على الفضيل ؟؟ اخر شي .. اكون انا ؟؟ هاا .. اعترفي ..
وجد : لا .. لااااااا .. بس انا متأكدة انج ما بتطاوعيني وبتجييين ..
رغد : ايه .. انا مجنونة اجي لج اللحين ؟؟ تبيييييين ابوي وامي يفشلوني .. يقولون لي اللحين ضهر وفشلة ازورج ..
وجد : شنو فشلة .. ماكو احد في بيتنا .. وبعدين انا عازمتج على الغذا .. ووعد وعدتني بعد ما تخلص امتحان على طول بتجي البيت ..
وجد تفكر : اييييييييه .. انتو متفقين يعني من وراي ؟؟ لكن بتشوفون .. بفشل مخططاتكم وبجي ..
وجد : هههههههه .. وهذا الي ابيه ..
رغد : انزين انا بقوم بصلي .. وبقول لأمي .. اذا رضت .. باخذ السيارة وعلى طول بجي .. الي ما قلتي لي .. متى تخلص وعود الامتحان ؟؟
وجد : ثنتين ونص .. يعني يمكن توصل 3 .. هي قالت انها بتجي بيتنا على طول ..
..
وقف التاكسي جنب البيت .. نزل منه بفرح وهو يتأمل بالبيت الي قدامه .. نزل شنطته والجريدة الي كان يقراها .. دفع للسائق .. ومن السعادة الي غامرتنه .. ما قدر الا يمشي بخطوات سريعة تجاه ذاك البيت ..
وحشني البيت .. واهل البيت .. اكيد بيتفاجئون اذا شافوني راد .. ياه .. واخيرا خلصت ايام الغربة والتغرب .. واخيرا راح استقر في بلادي ..
وبين ماهو هايم بأفكاره .. وفي طريقه للبيت .. اللتفت لـ سيارة كانت متجهة لبيت الجيران .. الا هو بيت فيصل .. كان عليها رايبون فما شاف من الي كان يقودها .. لكنه حط في باله .. انه فيصل ..
اكيد اشترى له سيارة جديدة .. ابتسم .. كان يفكر من قَرب وقت العودة للوطن من اول شخص بتلتقي عيني بعينه .. وما ضن ان الشخص هذا راح يكون فيصل ..
بس احساسه موب متأكد من انه فيصل .. انما خدعة .. خدعة مارسها على عقله .. علشان يتأكد من الشعور الي بقلبه ..
وقف الشنطة جنب البيت .. وخلى الجريدة فوقها .. توجه للمكان الي وقفت فيه السيارة .. جنب باب بيت فيصل ..
..
رتبت شالها .. اخذت شنطتها .. وفتحت الباب .. وتوها بتسكر باب السيارة .. حست بخطوات جنبها .. رفعت راسها تشوف الشخص الي متقدم نحوها .. لا .. موب متقدم نحوها .. هاهو واقف قبالها ..
حكت عيونها بصدمة .. تضن نفسها بحلم ولة شنو ؟؟ هذا ما غيره قبالها .. يعني خلاص .. رجع من السفر .. وحلمها بلقائه اتحقق ؟؟
نزلت راسها بعد ما شافته يحدق بعيونها بحب واشتياق .. ورفعته بعد ما سمعت صوته يناديها ..
رغد بإطراب كبير : الحمـد لله على السلامة ( سكتت شوي اخذت نفس وكملت ) مـاجد ..
ماجد موب عارف شلون يعبر عن فرحته .. صحيح انه تمنى ان اول ما يرد يشوفها بستقباله .. لكن ما خطر في باله انها بتكون اول من يعلم بقدومه ..
ابتسم نحوها .. ابتسامة غذبة .. تحمل الأمل .. السعادة .. الحنين .. وما انتبه لنفسه الا بيده على يدها الموجودة فوق باب السيارة ..
يمسح عليها بحنان كبير .. يبي يتأكد ان هاذي الي واقفة قباله .. هاذي رغـد .. حبيبته .. ما غيرهــا ..
رغد الي اخذت يدها من بين اصابعه بخفة وارتباك .. ابتسمت له .. وسكرت باب السيارة .. تبي تتحرك .. تدخل بيت وجد .. لكن هيهات ..
لأن المسافة الي بينه وبينها .. ماكانت كافية انها تتحكم بطلاقة بأنفاسها .. ماكنت كافية انها تحرر نفسها من نضراته .. وتنسحب الى البيت ..
حس لها .. بنضراتها المخنوقة .. تأمل بعيونها الي تحركها يمين ويسار .. كأنها ما تبي تنضر له .. حس في نفسه انها تبي تروح عنه .. حس بغصة .. شنو تروح ؟؟
انا للحين ما زودت نفسي بنضر اليها .. انا للحين ما قلت لها كلمة تبين مدى لهفتي واشتياقي .. بحث في قلبه .. عن هاذي الكلمة ..
لكنه عاجز .. تفكيره مشتت .. وباله وقلبه وعيونه .. موب قادرين يفكرون في شي غير بلي واقفة يمه ..
رغد برتباك : مـ مـ مــااجـد ..
ماجد بهدوء : عيون مـاجـد ..
رغد الي انصبغ وجها باللون الأحمر : اااابي اطووف ..
ماجد ببتسامة : طوفي ..
رغد : شـلون اطوف ..
قاطعها ماجد : بتروحين وبتخليني ؟؟ وقفي بعد شوي .. ما وحشتج رغـد ؟
رغد الي تنزل راسها : ماجد ما اقدر .. اللحين لو احد يجي ويشوفني واقفة معاك ..
ماجد ويحرك راسه يمين ويسار : ما علينا من كلامهم .. احنا ما سوينا شي خطأ .. حبيب واشتاق لحبيبته .. شنو بيقدر يسوي غير انه يطالعها ؟؟
مشاعرها قاعدة تلعب فيها لعب وموب قادرة تتحكم في نفسها .. تحس دموعها بتخنقها .. وموب اي دموع .. دموع الفرح .. والسعادة الي فرشت قلبها من لحضة وصوله ..
ماجد الي لمح الدموع بعيون رغد : ليش كل هاذي الدموع ؟؟ لو ادري بأن وجودي بخلي الدموع بعيونج .. تميت هناك .. ( ويمسك يدها مرة ثانية ) رغـد تعرفين اني من عرفتج وانا اسعد انسان بهدنيا ..
شلون وانتي اول شخص اشوفه بعد ردتي .. تتوقعين في مصطلح يحمل بمضمونه سعادتي ؟؟ ويوضح مدى حبي واشتياقي لج ؟؟ ( يسكت شوي ويترك يدها ويبتعد عن طريقها) انا اسف اذا سببت لج احراج ..
بس صدقيني .. ما اقدر والله ما اقدر يلمحج قلبي .. وما تشبع رغبتها عيني بالنضر لعيونج الحلوة ..
رغد الي بدأت دموعها بالجريان على خدها وسط ابتسامتها المتهللة بعودة الحبيب .. تحركت خطوات بعيد عنه .. تلتفت له .. تجمع شتات الكلمات بداخلها .. وتسمح لقلبها بالحديث !
توها اللحين البحرين منورة بقدومك .. وفي هلحضة تجمهرت السعادة في قلبي بعد شوفتك .. اشتقت لك .. ( تتنهد ) اشتقت لك ..
وما صدقت عيوني لما شفتك .. حياك في ديرتك .. تراها مشتاقة لك .. ومفتقدتنك هي الأخرى ..
تتحرك عنه بخطوات ابعد .. تحرك نضرها نحوه وتلمح الابتسامة على وجهه .. تبتسم له بالمثل وتسمع كلمة احبك منه .. وترفع يدها نحوه بمعنــى ســلام ..
وقفت السيارة بعد ما ضرب لها هرن بمعنى وقفي .. فتحت الدريشة وبصوت عالي شوي علشان يسمع : نعم ؟؟
فيصل : غير قلتي بتجيين بيتنا بتتغدين معانا ؟؟
وعد : بلا .. بس بدخل سيارتي داخل البيت .. وبسأل امي اذا جى ماجد ولة لا ..
فيصل : اليوم برد ؟؟

وعد : اييه .. ( وتطالع الساعة ) واتوقع انه رد .. لأنها الساعة اللحين 3 واربع ..
فيصل : ايه .. تأخرنا واجد .. كل بسبب عنادج ..
وعد تطالعه بنضرات نارية : عنادي ؟؟ والله محد قال لك تعال طفشني .. وبعدين اذا دافعت عن نفسي قلت لي اعاند ..
فيصل يضحك : ههههههههههااي .. اتصدقين موب لايقة عليج هنضرات .. ( وببتسامة ) روحي شوفي اخوج اذا ماجى .. بروح له المطار ..
وعد وتحرك السيارة : حتى لو ماجى .. ما بقول لك ..
فيصل بستغراب : ليش ؟؟
وعد : كيفي .. يعني لازم انت تأمر وانا ألبي ؟؟
فيصل بقهر : انتي ما تفهمين ؟؟ الف مرة قايل لج لا تقولين كيفي .. هلكلمة تعفس مزاجي .. وبعدين ( يبي يحرقها ويعفسها شوي ) انا كلها يوم يومين وتصير كلمتي هي المطاعة .. فلازم تطيعيني من اللحين .. علشان تتعودين علي بعدين ..
وعد الي تناست هالشي .. لكنه سرعان ما ذكرها به .. وذكرها بشخص اخر ما تبي تذكره .. تجاهلت كلامه .. ودخلت السيارة داخل الكراج بلبيت .. لكنها اول ما اخذت السويج من مكانه ..
سمعت صوت الجرس .. وطلع نواف يتراكض بفرح الى الباب يشوف من الي يطرق الباب .. وكان فيصل .. وما حبت انها تنزل من السيارة ..
انتضرت يقول له نواف ان ماجد ما وصل ويروح .. لكن الي صار على عكس تفكيرها .. دخل داخل البيت .. وكانت نضراته موجهة لشيء .. خلاها تلتفت له غصب !
نزلت من السيارة وعيونها على الشخص الي لم فيصل بكل حب وشوق .. هذا الشخص الي ياما انتضرت قدومه .. شخص غالي ..
اغلى شي بهدنيا بنسبة لها .. شخص يستحق انه يوصف بإنه انسان .. لأنه انسان بمعنى الكلمة .. انسان بطيبته .. بأخلاقه .. بطريقة كلامه ..
بطريقة الي قدر يستحوذ بها على محبة الجميع .. بنضراته الي تشع بأمل بغـد أفضل .. الشخص الي حلمت بوجوده وقت ما كانت منتظرة أحد يخفف عنها الامها ..
وصدمتها من الشخص الي تحبه .. اه .. ما تغير .. هذا هو بشحمه وبلحمه .. ببتسامته وحنانه .. هذا هو مـــاجد .. اخوي الحبيب !
رمت نفسها بحضنه .. واجهشت بالبكاء .. ما قدرت تجبر دموعها بالتوقف .. حتى بوجود الشخص الي ما تمنته يشوفها وهي تبكي بهطريقة الغريبة !
..
تأمل فيها وهي في حضن اخوها .. تأمل بصوت الدموع الي تنهمر بكل استسلام .. تأمل في صوتها الهادي وسط دموعها .. تأمل في نفسه ..
في ذاته .. وهو يبحث فيه عن شي يخليه يقدر يملك احساسها الجياش .. ومشاعرها المتقلبة .. سمح لنفسه بأن تبتسم .. بعد ما مر خيال الوردة الذابلة على باله .. وتخيلها مكان وعـد تضم اخوها .. وهو يتأمل فيها ..
لكن سرعان ما ذبلت الابتسامة بوجهه .. غض بصره .. وفتح الباب بيطلع لكن صوت ماجد استوقفه : وين رايح ؟؟ تعال تغذى معانا ..
فيصل ببتسامة : لا ما يحتاج .. برد البيت .. كلها الا خطوتين ..
ماجد الي يتقدم نحوه ومازالت يده تطوق جسم وعد الي يحتضن صدره : وخطوتين ؟؟ تعال تغذى معاي .. امي وابوي ما انتضروني .. يحسبوني ما بجي اللحين ..
ووعد ببتغذى في بيتكم .. يعني بذمتك .. انا ما بغيت ارد البحرين .. واقول في بالي بتغذى مع العائلة كلها .. واللحين اطر منكم طرارة تتغدون معاي ؟؟
فيصل مبتسم : تامر امر .. كم مجوود عندنا ؟؟ ان شاء الله بس ابدل اثيابي واجي ..
ماجد : عجل خذ هاذي معاك وصلها البيت .. لأنها اخرت صديقاتها وهي واقفة معاي .. اخاف يجون لي يطقوني ..
وعد الي ترفع راسها لأخوها : قول ما تبيني وريحني .. لكن تدري .. ما بطلع من البيت دامك موجود ..
ماجد يضحك : هههههههههههههه .. يعني ما بتطلعين من البيت طول حياتج .. ( وبجدية ) روحي يبه .. عطلتينهم ..
وعد : وانت شعليك ؟؟ كـ ( وتذكرت كلام فيصل وسكتت ) ..
ماجد : شنو ك ؟؟ كملي لة ..
فيصل الي فهم انها كانت بتقول كيفي لكنها سكتت لأنه ما يحب يسمع هلكلمة ابتسم : وعد يلله اذا بتجين .. بعدين بسكر الباب .. ولة بخليج تدخلين ..
وعد الي فهمت سبب ابتسامته : بس انا ما صليت للحين .. خلهم يتغذون عني ..
فيصل : وفي بيتنا مافيه مكان يعني تصلين ؟؟
ماجد : يلله عن الدلع روحي .. ( وبخبث يطالع فيصل ) ابي اختلي بصديقي واسولف معاه ..
وعد بغرور : ومن قال لك اني بقعد معاك اصلا ؟؟ ( تحرك نضرها لفيصل ) خلاص بروح بيتكم .. انا زعلانة على الناس الي اسمهم بحرف الميم ..
وطلعت وعد .. فلتفت فيصل لماجد : بروح ابدل وبصلي وبجي .. جهز الغذا لأني جوعااااااااان ..
ماجد ببتسامة : من عيوني الثنتين ..
..

قلبت الصفحة .. وقرأت بإهتمام واضح من عيونها .. ضغطت على اشفتها بألم تحس بلألم الي يحس فيه شخصيات الرواية ..
طبعا .. هذا حالها وهي غارقة في عالم الرواية الي تقرأها .. سمعت صوت طرقات على الباب .. وبدون ما ترفع عيونها عن الرواية الي بين يدينها : تفضل ..
دخلت اختها لها الغرفة وابتسامة مرسومة على وجها .. استغربت من هاذي الابتسامة لكنها طنشتها بعد ما قرات ان البطل دعمته سيارة ..
وضلت دموعها تغطي وجها .. وهي مو مصدقة الي صار .. واختها تشوف ردات فعلها ومازالت الابتسامة مرسومة على ثغرها ..
انتبهت لنضرات اختها .. انتبهت لعيونها الواضح انها تحمل كثير من الكلام .. واعادت نضرها للرواية : شفيج تطالعيني جذي ؟؟
دعاء : معجبة ..
طنشتها وتوها بتواصل قراءة لكن كلام اختها شتت افكارها : شنو ؟؟
دعاء : ابوي يبيج تحت ..
رغد وتقابلها : يبيني ؟؟ شنو يبي فيني ؟؟ ( وتذكرت وقفتها امس مع ماجد .. بييييه .. لا يكون بس شافني .. وبرتباك ) ليييش ؟؟
دعاء المستغربة من ارتباك اختها : يووه .. يعني ابو يبي بنته .. لازم فيه سبب ؟؟
رغد الي تسكر الرواية وتقوم من على الكرسي : لا .. مو لازم .. كاني اللحين بروح له ..
وطلعت من الغرفة .. وضلت دعـاء تتأمل بلمكان الي قامت منه اختها .. ومازالت الابتسامة مكانها .. لم تتزحح .. وبهمس : الله يوفقها بحياتها ..
سلمت على ابوها بكل احترام .. وقعدت جنبه في الجلسة وسط الصالة : خير يبه ؟؟
ابتسم في وجها هو الآخر وقال : يبنيتي ولد صديقي متقدم لج ..
تاهت افكارها .. تبعثرت .. واجتمعت في أن ماجد تقدم لها .. وابتسمت في وجه ابوها بدون ما تقول أي حرف ..
ويكمل : واليوم ان شاء الله بجون بعد الصلاة .. ( يخلي يده على كتفها ) طيب حبيبتي ..
هزت راسها بمعنى ان شاء الله .. وقامت من مكانها .. تحس بطمئنينة تتخللها حيرة وشك !
..
وعد وهي ترتب السرير : شفيك ؟؟
ماجد بضجر : قلت لأبوي .. قال لي بكرة انروح ..
وعد : انزين ليش مضايق ؟؟ شنو الفرق بين اليوم وبكرة ؟؟
ماجد : ما ادري .. مو مطمئن قلبي ..
وعد وتروح تقعد جنبه : وليش ؟؟
ماجد ويسترخي على المخدة المرمية على الأرضية الباردة في غرفة وعد : ما ادري .. قلبي يقول لي ان بصير شي ..
وعد : بصير شي ؟؟ مثل شنو هشي ؟؟
ماجد ويخلي يدينه على راسه : ما ادري ما ادري ..
وعد تقوم عنه تاخذ الدببة المرمين على الأرض وتخليهم على الطاولة .. تاخذ الكرسي .. بتعلقهم فوق الستارة ..
ماجد يطالعها : هذا وقته ترتبين غرفتج ؟؟
وعد تلتفت ناحيته : عجل متى تبيني ارتبها .. انت ما تشوف حتى ما فيها مكان احد يطوف من كثر ما هي نضيفة ..
ماجد يطنش كلامها : تتوقعين شنو بصير ؟؟
وعد : شنو بصير يعني ؟؟ بتخطبها بتقول موافقة .. وبصير العقد .. والخطوبة .. والزواج .. وبتضلون طول عمركم مع بعض ..
ماجد : بس انا ما اشتغل .. اخاف ما يبوني ..
وعد وتنزل من على الكرسي وتاخذ دبدوب ثاني : وليش ما تدور لك على شغل ؟؟ ( وتروح جنبه ) من رايي .. قدم اوراقك اول .. واذا قبلوك اخطبها ..
ماجد : لالا .. ما اقدر وعد ..
وعد وتروح تكمل شغلها : براحتك .. اذا رفضو .. ذاك الوقت قولي وعد ما بغوني ..
ماجد : ويعني تتوقعين بس بقدم اوراقي وما ادري شنو مباشرة بيقبلوني ؟؟ يبي له وقت ..
وعد : انت قدمهم .. ما بضرك شي .. على الأقل تخبرهم بأن ما بقى واجد وتشتغل .. موب احسن من ان ما تتحرك على الموضوع نهائيا ؟؟
..
مدت نضرها في ظلمة السمـاء .. تبحث عن قليل من الضوء ينير عتمة الأفق .. لتجد ملكا جالسا على كرسي العرش .. يأمر وينهي .. والجميع يلبون أوامره ..
حلت الدهشة عليها .. وزادت ضربات قلبها بعد ما توهمت ان هذا الملك اللتفت لسرحانها في ملامح وجهه المضيء بالنور ..
واصغت لحديث هذا الملك .. الي قدر يحكم الليل .. بضيائه ..
حاولت تفهم لغته .. تفك رموز حديثه .. لكنها ما قدرت .. ولكن .. ابتسامته .. بعثت في قلبها الأمل .. سمعت صوت رنين تلفونها .. وسكرت باب البلكونة .. اخذت تلفونها من على الميز .. وتأملت بالرقم .. تحيرت .. ترد .. ولة ما ترد ؟؟
رمت التلفون على السرير .. وسالت دموعها على وجنتينها بقهر .. وضيق من هذي الحيـــاة !
..
وعد وتسكر التلفون بستغراب : شفيها ما ترد ؟؟
ماجد الي قاعد على السرير ويدينه على راسه : اتصلي فيها بعد ..
وعد وتروح تقعد جنبه على السرير : اللحين صار لي اسبوع اتصل فيها وما ترد علي ؟؟
ماجد ويخلي راسه في حضن وعد وبألم : لا يكون بس احد شافها واقفة معاي .. وسوو لها سالفة .. ( ويمسك يد وعد بقهر ) قومي اللبسي باخذج بيتهم اللحين ..
وعد وتمسح على شعره ببتسامة : اللحين الساعة 10 الليل .. موب عدلة اروح هلوقت .. خله يجي بكرة .. وان شاء الله اروح لها .. ( وتمسح دمعة وحيدة بدأت تنزل من عيون ماجد بغرور ) لا تخاف .. ان شاء الله ما صار الا كل خير ..
ماجد ويغمض عيونه بألم : أي خير يوعـد ؟؟ لو خير كان بتطرش لج مسج على الاقل تقول لج شنو فيها .. ( يفتح عيونه ) وعد ما بسامح نفسي اذا صار لها شي ..
وعد : صل على النبي .. وروح اقرأ قران يهدي قلبك .. بدل هـ الكلام ..
قام من على السرير وتوجه للباب وبدون ما يلتفت لوعد : تصبحين على خير ..
وعد وتقوم تروح له وتخلي يدها على كتفه : خلك قوي ..
سكرت باب الغرفة ووقفت متنسدة على الباب .. واقتحم الخوف قلبها .. اكيييد صار شي علشان ما ترد علي .. لكن شنو ؟؟ شنو هشي الي خلاج يرغد تتجاهلين اتصالاتي ؟؟
ما اضن ان احد شافج مع ماجد .. لكني متأكدة ان في شي كبير صار لج .. الله يساعدج حبيبتي ..
( وترفع يدينها بالدعاء لله ودموعها تجري على خدها ) الاهي بمحبتك لي ارحم احبتي .. الاهي .. من لي غيرك أسئله حاجاتي ..
..
طرقت برتباك جرس بيت رغد .. فتحت لها الباب دعاء .. وبعد السلام .. دخلتها داخل البيت .. في الصالة .. وقعدت منتظرة .. رغـــــد ..
كانت تلعب بأصابعها بتوتر .. ورفعت راسها بتجاه الدرج .. وكانت دعاء جاية لها ..
دعاء ببتسامة : ناديتها وتقول اللحين بتجي ..
وعد بنفس الابتسامة : مشكورة .. تعبتج ..
دعاء : لا عـادي ..
وبعد صمت ..
دعاء : شنو تدرسين بالجامعة ؟؟
وعد : ادرس حقوق ..
دعاء ببتسامة واسعة : حلوو .. الله يوفقج .. لكن يقولون ان كلية الحقوق فيها واجد ظلم ..
وعد : ايييه .. تعودنا .. نطلع من الامتحان مسوين اوك .. وننصدم بالدرجات .. وانتي شنو تدرسين ؟؟
دعاء : انا فنون سنة ثالثة اللحين ..
وعد : هم بعد تخصصج حلو .. الله يوفقج حبيبتي ..
وتوها ببتكلم دعاء لكنها سمعت صوت رنين تلفون وعد الي بشنطتها ..
ابتسمت وعد بإحراج واخذت التلفون .. استغربت من الرقم موب مسجل عندها بتلفونها ..
وبضيق : نعم ؟؟
السـلام عليكم ..
وعد وتحاول تميز الصوت الرجولي : وعليكم السلام ..
شخبارج ؟؟
وعد وللحين ما عرفت صوت من هذا : بخير .. ( وابتسمت لدعاء وحاولت تبين نفسها طبيعية ) وانتي شخبارج ؟؟
انا بخير .. عرفتيني وعد ؟؟
وعد وعرفت صوت منو هذا : اييه .. انا اللحين في بيت صديقتي ..
اها .. سوري عجل .. متى اقدر اتصل ؟؟
وعد بضيق : بعد ساعتين .. او ثلاث .. مع السلامة ..
وسكرت التلفون في وجهه .. ورفعت راسها بإحراج لـ دعاء ..
وعد : اسفة ..
دعاء : لا عادي .. البيت بيتج .. ( وتوجه نضرها لرغد الي تنزل من على الدرج ) كاهي نزلت ..
رفعت راسها وعد تلقي نضرة على صديقتها .. نضرة تستكشف فيها ملامحها الواضح عليها الحزن والضيق من كل جانب .. نضرة خوف وتساؤل .. وقامت من مكانها .. تسلم عليها ..
وعد ببتسامة : شخبارج ؟؟
رغد وتقعد جنبها على الكرسي : بخير ..
دعاء ببتسامة : اخليكم اللحين ..
رغد تكلم اختها : لا قعدي ..
دعاء : بروح اجهز لكم عصير .. وبجي اوك ..
اكتفت رغد ببتسامة وجهتها لأختها الطيبة .. واللتفت لوعد الي الخوف بيذبحها .. مسكت بيد صديقتها .. وراحو لغرفتها ..
وعد وتقعد على الكرسي المقابل لكرسي رغد : شفيج رغد ؟؟ ليش ما تردين على اتصالاتي ؟؟ خوفتيني عليج .. ( وتذكر اخوها ) وماجد اكثر واكثر خايف عليج ..
رغد الي من جابت وعد طاري ماجد تعلقت عيونها بـ الفراغ .. وضلت تنزل دموعها من عيونها مثل السيل الجارف .. الي ياكل الأخضر واليابس ..
ووسط هاذي الدموع قالت : يوعد تقدم لي ولد صديق ابوي .. وابوي بدون أي تعطيل وافق .. ضنيته ماجد بلبداية .. لكن طلع لا .. موب ماجد ..
وعد وكأن أحد كاب عليها ماي باردة .. معقولة .. الي يصير لي .. يصير لها .. معقولة .. احلامنا تنهدم بهطريقة .. وتتطاير في الهواء .. كأن ما سهرنا الليالي واحنا نرسمها .. ونسهر على تخيلها شلون بتتحقق !
رغد تواصل وهي تمسح دموعها : ابوي وافق لأن احسان خطب دعاء .. ووافقت .. وقال انه موافق .. علشان يفرح فينا انا وهي مع بعض .. ( وتشهق ) يوعد انا ما راح استسلم لهم .. موب على كيفهم يحددون حياتي .. ومستقبلي .. يوعد انا غير ماجد ما ابي .. ماااابي .. مااابي ..
احتضنتها وعد .. وضلت تمسح على شعرها .. وضلت رغد تصيح في حضنها .. ووعد بين انين رغد العالي .. تبحث عن بصيص أمل .. يوقف مسخرة القدر هاذي !
..
خلت يدها على فمها بصدمة .. ورجعت بكوبين العصير الى غرفتها .. قعدت على سريرها .. اطلقت زفرة ساخنة .. منعت عنها التنفس .. معقولة كل هذا بقلبج يرغـــــد ؟؟
ضلت تفكر في حل ينقذ اختها من هـ الزواج الفاشل .. وانا اقول .. شهتغير الكبير الي طرأ عليها ؟؟ ضنتيتها مريضة بسبب تغير الجو .. لكـن للأسف .. طلعت نفسيتها هي المريضة والمتألمة .. بس ليش ابوي يفكر بهطريقة ؟؟ يفرح فينا ثنتينا !
غلطت يابوي .. ما دريت ان هلفرح الي غامر اعماقك .. ثمنه مأتم عزاء على جرح قلب شخصين .. وخنق حب .. مازال في بداية حياته !
بس ليش ما قلتي لي يرغد ؟؟ ليش ما فتحتي لي قلبج و .. لكن لا .. تأكدي يرغـد ان عندج اخت تحبج .. وبتبذل المستحيـل علشان تكونين للشخص الي تبين .. اوعدج يرغـد ..
..
نزلت من السيارة .. ودخلت داخل البيت .. ركبت الدرج .. وتوها بتفتح باب غرفتها بتدخل .. سمعت صوته الي زاد عليها وجـع القلب !
وببتسامة مصطنعة : امر ؟؟
ماجد ويتقدم نحوها وملامح وجهه استفسار : شفتيها ؟؟
وعد وتقابله : اييه ..
ماجد براحة ممتزجة بخوف : زينة ؟؟
وعد وتقعد جنب باب الغرفة : اييه ..
ماجد ويقعد جنبها : عجل ليش ما ترد عليج ؟؟
وعد ببتسامة هادية : تتغلى ..
ماجد يطالعها بنضرة ما فهمت معناها : تتغلى ؟؟ تذبح قلبي وتقول تتغلى ؟؟
وعد وتحاول تضحك : انت ما فهمتني .. قبل اسبوعين تقريبا .. دقت علي وطنشتها .. ودقت علي وطنشتها ..
وبعدين لما رديت .. كانت خايفة علي .. وقلت لها ان مافيني شي .. وانقهرت .. وقالت لي بسويها فيج ..
يقاطعها ماجد بضحكات سخرية : يعني ترد عليج الي سويتي فيها .. وانا الي اطيح بينكم ؟؟ ( ويقوم من مكانه بقمة غضبه ) يعني انا شنو ذنبي ؟؟ شسويت ؟؟ ليش اذا ادق عليها هم بعد ما ترد ؟؟ يعني لهدرجة ما تعرف تميز بين رقمي ورقمج ؟؟ ولة لأني اخوج فتطلع قهرها فيني ؟؟ ( وبحزم ) وعـد .. خبريها .. ان الليلة بنروح بيتهم نخطبها .. ( بقوة ) ولا تنزل تشوفكم بعد .. خلها تشوف .. تغليها بوصلها لوين ..
وتوه بقوم من مكانه لغرفته اللقت عليه وعـد الكلام الي خلاه يجمد مكانه .. وما قدر ينطق بحرف واحد !
وبهدوء : ليش جذبتي علي ؟؟


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:15 AM   #13

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وعد وتمسح دموعها : رغـد لا يمكن بتخضع لهم .. وبتمنع هالشي يتم .. ( وتذكر حالها .. استسلامها للقدر .. هجرانها للحبيب .. الفراق .. العذاب .. وتصارخ بقوة ) جذبت عليك .. علشان ما ابيك تضايق .. ما ابي قلبك يتألم ويقول اه ..

( تمسح دموعها وتخفض على صوتها ) جذبت عليك .. لأن رغد حلفتني ما اقول لك .. خافت عليك .. خافت عليك تضايق .. لكني ماضنيت ان هاذي ردة فعلك .. هذا الحب الي تضن تكنه بنفسك لها ؟؟ يعني حتى لو كانت تتغلى ؟؟ هذا رايك فيها ؟؟ ( وبنفس هدوء صوته ) انا اسفة يماجد ..

اذا تدخلت في شي من خصوصياتك .. لكن اعذرني .. ما اقدر اشوف صديقتي بهلحال .. وما بيدي اسوي لها شي .. ( ويرتفع صوتها ) تحرك .. اذا كنت تحبها ليش ما تدافع عن حبك ؟؟

ليش تبقى قاعد مكانك بدون ما تسوي شي .. ( وتخلي يدها على كتفه ) يماجد انا احبك .. واحب رغود .. وما ابي لكم الا الخير ..

خل يده على يدها الي على كتفه .. راح غرفته .. اخذ سويج السيارة .. ونزل من على الدرج تحت انضار وعـد .. الي ما قدرت تقول له شي ..

..

يبـــه ..

ابو علي : خير ؟؟

دعاء : يبه في خاطري اقول لك شي .. وموب عارفة شلون ..

ابو علي : قولي يبنيتي ..

دعاء : بس ما ابيك تقاطعني الا اذا كملت كلامي ..

ابو علي يضحك عليها : ان شاء الله .. بس قولي لي ..

دعاء وتنزل نضرها في حضنها : يبه .. اخو وعـد صديقة رغـد .. قال لوعـد انه يبي رغـد .. قبل ما يسافر يدرس .. ورغـد قالت انها موافقة ..

وبعد ما اخذ موافقتها مبدأيا .. قال انه من بيرجع من السفر بيخطبها رسميا منك .. واليوم وعـد جت البيت لـ رغـد تقول لها متى يقدرون يجون يزورونك علشان يخطبونها منك .. لكن رغـد قالت لها انك تبيها تاخذ ولد صديقك ..

( وترفع راسها لأبوها ) يبه .. رغـد طول ذي الأشهـر .. ترسم أحلامها على هذا الانسان .. وبعد ما رجع .. وغمرتها الفرحة بأن قريب تتحقق أحلامها .. تجي وتصدمها بأن تبيها تاخذ ولد صديقك الي ابدا موب متقبلنه قلبها ..

انا ما اقول لك انك غلطان يبه .. ولة رغـد غلطانة .. لأن كان من المفروض عليه .. ان يجي ويخبرك اول .. بس يبه .. فكر في بنتك الصغيرة .. الي طول هسنين ربيتها وخليتها في عيونك .. وكل شي تبيته تعطيها اياه ..

واخر شي .. تمنته تحققه لها .. تخذلها فيه ؟؟ يبه صعب على القلب الي يرسم احلامه على شخص .. ينسى .. ويزيل هاذي الأحلام بدون أي سبب يقنع القلب بزوال هذي الأحلام ..

( وتبتسم في وجه ابوها وتمسك يده ) تكفى يبه .. لا تخليها تقبل على شي هي ما تبيه .. هي تحبك .. وتعزك .. وما ترفض كلمتك على حساب سعادتها ..

فليش ما تجازيها وتقول لصديقك ان بنتك موب موافقة .. وصدقني .. تراك بتفرح فينا مع بعض حتى لو رفضت هذا الي متقدم لها .. لأني ما راح اقبل بأي يتقدم لي .. الة لما تقبل رغـد .. وتفرح فينا انا وهي مع بعض ..

وضع يده اليسرى على خده الأيسر وضل غارق في افكاره .. يحلل كلام بنته .. ويفهم مضمونه .. وتوه بيتكلم .. سمع صوت الجرس .. وقام يشوف من عند الباب .. بدون ما يلتفت لبنته الحائرة من هدوء ابوهـا !

فتح الباب .. ولقى شاب في ريعان شبابه ساند ضهره لجدار البيت .. ينتظر احد يفتح الباب .. حاول يعرف منو هذا .. لكن ما استطاع .. وتوه بسلم عليه .. اللتفت اليه .. وابتسم في وجهه .. قبله في جبينه ..

ابو احمد ببتسامة : حي الله ماجـد .. الحمد لله على السلامة ..

ماجد يرد عليه الابتسامة : الله يحيك ويسلمك ..

ابو علي ويفتح الباب ويشير له بالدخول : تفضل ..

ماجد وينزل راسه : انا اسف .. جيتك بدون موعد .. وما ابي اعطلك .. فبقول لك الي عندي وبمشي ..

ابو علي ويخلي يده على كتف ماجد : لا تتأسف ولة شي .. وما عندي شي علشان تعطلني .. على العكس انت جيت بوقتك .. كنت افكر ادق عليك واكلمك ..

حس بلارتباك والخوف وبدأت دقات قلبه تدق بقوة حاول يبين نفسه طبيعي بس ما قدر .. يبي يكلمني .. ليش ؟؟ شنو الي صار .. استر يارب ..

دخل داخل المجلس .. وقعد على الكرسي .. ينطر ابو علي الي راح يجيب الشاي .. وكلها دقايق .. ودخل ابو علي بكوبين شاي .. عطى كوب ماجد .. واخذ الثاني ..

احتسى منه قليل .. وكأنه يرتب افكاره ..

عم المجلس الهدوء لمدة 5 دقايق تقريبا .. وقطع ابو علي الصمت وقال : يوليدي .. انا ما كنت ادري بأنك تبي بنتي رغـد .. وتوني قبل دقايق خبرتني اختها .. وقالت لي انك قلت لأختك تقول لها واذا وافقت بعد ما ترد من السفر بتخطبها مني ..

من جذي لما جى ولد صديقي يبيها .. وافقت .. لأنه انسان محترم ويعتمد عليه .. وقلت ما يحتاج استشير بنتي .. لأني لو شفت فيه شي ينعاب ما وافقت عليه .. وعلشان يصير فرحهم اهي واختها جميع .. لكن اللحين والله ما ادري شنو اقول لك ..

( يحتسي شوي من الشاي ) كلام بنتي خربطني شوي .. ضنيت ان ما في احد بحياتها .. فتخذت هذا القرار الأحسن لها .. لكن بعد ما عرفت انك الانسان الي يخليها ما توافق انها ترتبط بولد صديقي .. يمكن لأنها عطتك الموافقة ..

وخلتك ما تفكر بأحد غيرها .. فهي حاسة بالذنب او ما شابه .. فقول لي .. اذا للحين تبيها .. خبر اهلك وتعالو بأي وقت .. واذا ما تبيها يوليدي ..

لا تخليها توقف حياتها علشانك .. وقولي .. وصدقني ما فيها شي .. لأن هذا زواج .. مسؤولية .. وموب أي انسان يقدر يتحمل مسؤولية زوجة واعيال ومصاريف بسهولة .. وبنتي غالية علي .. وانا ما ابي لها الا الستر .. سواءا كنت انت ولة غيرك ..

ابتسم ماجد ابتسامة راحة في وجه ابو علي : يعلم الله اني ما قلت لها جذي اللعب عليها او استغلها في شي .. ويعلم الله اني ابيها تكون زوجة لي وتربي لي عيالي .. وصدقني يا ابو علي .. من اول يوم وصلت فيه البحرين خبرت ابوي ..

وقال لي انت بس قول لنا متى نروح وعلى طول بنروح نزورهم .. لكني ما اشتغل .. توني مخلص الجامعة .. فقالت لي اختي على الأقل قدم اوراقك وانتظر يقبلونك ولة لا .. لأن انت تعرف يا ابو علي .. محد اللحين يبي واحد ما يشتغل ..

والحمد لله بـ بركات دعاء الوالدين .. اتصلو لي امس علشان المقابلة يوم الخميس .. وانا بحاجة لدعائكم .. ( وقام له وباسه مرة ثانية على جبينه ) انا اسف مرة ثانية .. وانت بس قولي اي وقت فاضين .. علشان نجي نزوركم ..

ابو علي بإعجاب : الله يخليك ويحفضك يا ولد الغالي .. ان شاء الله بدعي لك .. وربي يوفقك دنيا واخرة .. حياكم الليلة .. اذا ما عندكم شي ..

ماجد بفرح كبير : صدق والله .. مشكور وما قصرت .. ما تتصور اي كثــر فرحتني ..

ابو علي يضحك : ههههه .. والله شباب هلأيام سوالف .. لو ادري اني بخليك فرحان هلكثر .. كان قلت لك من زمان اني موافق عليك .. يشرفني والله تكون زوج بنتي ..

..

وعد وهي تضم اخوها بفرح : الف الف الف مبرووك ..


ماجد ببتسامة : الله يبارك فيج حبيبتي .. بس للحين ما صار شي .. باركي لي بعد ما نزورهم الليلة .. ونسمع الرد النهائي منها ..

ابو ماجد وهو يدخل الصالة بستغراب : شصاير عندكم ؟؟

ماجد ويروح يبوس ابو ماجد في راسه : يبـه .. الليلة .. الليلة خلنا نروح نزورهم .. ونخطبها ..

ابو ماجد بفرح : صدق يوليدي .. بس ما يصير .. خلنا ناخذ من عندهم موعد اول ..

ماجد : اخذت موعد انا من عند ابوها اليوم الصبح .. وقال لي جيب اهلك بعد صلاة المغرب ..

ابو ماجد ويقعد على الكرسي وبيمينه ماجد ويساره وعد : اصير خير ان شاء الله .. الله يحيينا الى بعد الصلاة .. ونروح ..

ماجد وهو طاير من الفرح : صدق يبه .. والله ان اليوم احلى يوم بحياتي كلها ..

ابو ماجد يضحك عليه : اثقل شوي يوليدي .. ( وبمكر ) تحبها ؟؟

ماجد ينزل راسه بخجل : اييييه يبه ..

ابو ماجد ببتسامة : الله يحفضك يوليدي .. وتصير من نصيبك .. ( ويكلم وعد ) شخبارج يبنيتي ؟؟

وعد بفرح : انا بخييير .. فرحااااااانة يبه لأقصى درجة ..

ابو ماجد ويخلي يده اليمين على كتف ماجد والثانية على وعد : دووم الفرحة يارب ..

يتبع .. في الحلقة السابعة


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:18 AM   #14

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الحلقة السابعة
حاملة المبخر في كفها الأيمن .. وتبخر ولدها الغالي بكل سعادة .. وشلون ما تكون فرحانة ؟؟ وهاهو حلمها يستعد لـ لبس جلباب الحقيقة بهلحضات ؟؟
ام ماجد بكل فرح وهي مازالت تبخره : كأنك يا وليدي قمــر 14 ..
ماجد الي اضايق من ريحة البخور : يمه .. صدقيني علقت ريحة البخور بثوبي .. ( ويلتفت لأبوه ) يبه .. شوف مرتك شلون تغازلني ..
ابو ماجد ويقعد على الكرسي ويسوي نفسه زعلان : ايه .. تغزلي فيه .. وانا الي ذبحت روحي .. اول ما اخذتج ..
ابيج تقولين لي كلمة وحدة حلوة تستحين .. وولدج هذا بس لأنه بيخطب تدللينه وتتغزلين فيه ؟؟ ( وببتسامة واسعة ) عجل انا بعد بروح اخطب .. علشان تقولي لي قمر 15 ..
ام ماجد بنضرات نارية : ايه روح اخطب لك .. وجيب لي مرتك البيت بعد .. علشان اكسر راسها .. واحش ارجولك ..
وعد تضحك : ههههههههههههههههه .. تعجيبيني ماماتي .. خليج جذي .. ( وتنغز لها ) قويـــة ..
ابو ماجد يضحك : افا علييييج .. انتي وبنتج علي ؟؟ الشرع حلل اربع .. ( وبصوت هادي ) تضنيني اسويها يا ام ماجد ؟؟
لو كنت اقدر كانت تزوجت عليج من زمان .. بس القلب .. ( ويأشر عليها ) وما يهوى ..
ام ماجد الي صارت خدوها حمران : الله يخليك لي يا ابو عيالي وما يحرمني منك ..
ماجد : اقول يبه .. يمه .. لا تقلبونها لنا فلم هندي .. ( ويطالع ساعته ) تكفون بسرعة قومو خلنا نمشي .. اخاف نتأخر ..
ابو ماجد : أي نتأخر الله يهداك .. توها الساعة 7 انص .. هلكثر مستعجل .. ما بطير بنت الناس .. صدقني ما بتطير ..
ماجد : يبـــــه .. الشوارع كلها زحمة .. ما نبي نتأخر عليهم ..
ام ماجد وهي تخلي يدها على كتف ولدها : يلله يا بو ماجد .. قوم .. صحيح كلام ولدك ..
ابو ماجد ويقوم من على الكرسي : امرنا لله .. دام قالت ملكة قلوبنا .. لازم نطيع ..
..
طلع ابو ماجد وام ماجد وماجد من البيت .. متجهين لبيت رغـــد .. وضلت صدى ضحكاتهم بين جدران البيت .. تنشر الضجيج ..
طلعت من داخل البيت .. واخذت المرش الي كان نصه ممتلي ماي .. وحركت قدمينها بتجاه حديقة الورد الي زرعوها قبل اسبوع .. وتوها بتسقي الورد .. اللتفت لريان الي جاي يركض لها وبيده تلفونها الي يرن ..
نزلت المرش على الأرض .. شكرت ريان .. واخذت تلفونها .. وشافت المتصل كـ العادة موب محفوض بتلفونها ..
لتتسارع دقات قلبها .. اكيييد هذا هو .. بس .. ليش يتصل ؟؟ شنو يبي ؟؟
وضغطت على الزر لتسأله وتجيب على كل تساؤلاتها ..
اخذت نفس عميق : السلام عليكم ..
وعليكم السلام .. شخبارج ؟؟
وعد الي تأكدت ان هذا اهو الشخص الي في بالها : بخير .. ( وبهدوء ) خير ؟؟
اخ واتصل لأخته يسأل عنها .. وعن اخبارها ..
تقاطعه : وهلأخ شلون يسمح لنفسه كل يوم والثاني واتصل على اخته الي اذا احد شافه متصل لها .. بخلونها بدائرة الشك وكأنها مسوية جريمة ؟؟
صحيح كلامج .. وواضح من اسلوبج انج ما تبيني ادق عليج .. بس انتي عارفة اني موب متصل لج اضايقج ولة شي .. واذا تبيني اسكر .. بسكر ..
وعد : اقدر اعرف ليش متصل ؟؟
تذكرين لما سألتج قبل شهرين تقريبا يوعـد ليش رفضتيني ؟؟
وعد وتخلي على يدها على قلبها بخوف وكأن ما مر على بالها صورة فيصل .. وانه عرف بأنها تحب اسيـر .. وعلامات الغضب واضحة على ملامحه .. وبهدوء مصطنع : اييه ..
تذكرين لما قلتي لي ان قلبج موب معاج يوعــد ؟؟
تسكر عيونها من حدة صوته وبنفس الهدوء : اييييييه ..
وهذا الشخص الي ممتلك قلبج يوعـد هو فيصل ؟؟
قعدت بخوف على الأرض .. تبي تفتح عيونها .. لكن سؤال احسان قاعد يتردد ويتردد في عقلها وقلبها ..
احسان بصوت اعلى : جاوبيني يوعــد ؟؟
وعد ومـازالت تتخيـل شكل فيصل وقوة صوت احسان خلاها تتأكد من شكوكها .. حست ان دموعها خانتها .. وكاهي تنزل على وجها بكل ألم .. فيـصل وعرف اني احب اسيــر ؟؟
وتطرد هلأفكار من بالها وتتكلم بكل ألم : لكني اللحين ما احبه .. مـا احبه .. واجذب اذا قلت ما احبه .. بس لازم ما احبه .. ( وتمسح دموعها ) احسان لا تسألني .. قول لفيصل ماله دخل فيني .. انا ما ابييه .. ( وتشهق ) انا ما ابي شي في هدنيا .. بس خلوني .. تكفون خلوني ..
وضلت تصيح بصوت عالي .. واحسان منصدم من كلامها .. ومن صياحها ! معقولة عرفت ان فيصل يحب الوردة الذابلة ؟؟ ومن جذي ما تبيه ؟؟ معقولة ! وشلون عرفت ؟؟ واذا ما عرفت ليش تقول هلكلام ؟؟ يـا ربي .. يا ربي شنو اسوي ؟؟ انا ليش تسرعت ودقيت عليها ؟؟
احسان بحنان : وعـد .. هدي روحج .. وعـد سكتي .. لا تصيحين ..
وعد باندافع وبين دموعها : ما تبوني اصيح بعد ؟؟ يعني شنو بذمتك تبيني اسوي ؟؟ اضحك مثلا ؟؟ يا احسان انا انسانة ..
( بصوت اعلى ) انســانة .. فيني احساس وشعور .. فيني قلب يفرح ويبكي ويتألم ويخلي امله بلله قوي .. فليش تجرحون هلقلب ؟؟
قولي .. اذاكم بشي .. واذا اذاكم .. اعذروه .. اعذروه .. ( بهدوء ) والي يرحم والديك خلني في حالي .. ولا تتصل مرة ثانية .. او تدري ؟؟
اتصل مثل ما تبي .. لأني بغير رقمي .. ما ابي رقم كل يوم والثاني يستقبل اتصال يقتل أمل جديد بداخلي ..
( تسكت شوي و تاخذ نفس ) تراني ابي اعيش .. ابي اعيش يا احسان .. موب حبا في هلحياة .. ابي اعيش .. علشان الناس الي احبهم .. فلا تبترون سعادتهم بقتلي ..
وسكرت التلفون في وجهه .. مسحت دموعها .. وحاولت تطرد هلأفكار من راسها .. رفعت راسها بعد ما حست بخطوات واقفة جنبها ..
وكـان ريان واقف قبالها .. ابتسمت له بسمة ألــم .. وقامت من على الأرض بتسقي الورد ..
ريان : وعـد .. ليش تصيحين ؟؟
وعد تلتلفت لأخوها : صديقتي متصلة .. وقالت لي شي خلاني اصيح ..
ريان بعدم تصديق : متأكدة ان ما فيج شي ؟؟
وعد بعد ما سقت الورد .. اخذت شوي من الماي الي ضل في المرش وكبته في وجه اخوها تحاول تبين نفسها طبيعية ..
ريان الي فرح من اعماق قلبه بأن اخته صارت اوك .. ضحك عليها .. واخذ رمل بيده .. بيرميه عليها .. لكنه سمع صوت الجرس .. وراح يشوف من ..
وانسحب وعـد للحديقة الثانية خلف البيت .. الة هي حديقة الفواكه ..
ضلت تسقي الفواكه .. وبالها موب معاها .. تفكر في كلام احسان .. وعبارته ((وهذا الشخص الي ممتلك قلبج يوعـد هو فيصل ؟؟ )) تتكرر وتتكرر .. ورمت المرش على الأرض بخوف .. بعد ما سمع صوته يناديها ..
..
استغرب منها .. ليش رمته ؟؟ معقولة كانت سرحانة وزهقها ؟؟ يمكن ايه .. وابتسم اليها .. لكنه انصدم من شكلها ..
ما كانت وعـد الي يعرفها .. كانت نسخة مطابقة من وعـد ولكنها اصغـر .. موب اصغر بحجمها .. لا .. اصغـر بطريقة تسريحة شعرها ..
الي كانت مخلتنها تضهر وكأنها طفلة .. كانت مسوية لها قرعونتين .. وكل قرعونة مطوقتنها بريشة ناعمة .. ابتسم في داخله ..
واللتفت لملامحها .. الي اكدت له بأنه خطآن .. هاذي هي وعـد .. هاذي الي شفتها قبل كم شهر تصيح .. هاذي هي عيونها لما تصيح .. تتحوطها حمرة .. ويصغر توسعها ..
كانت تصيح وعـــد .. تصيــح ؟؟ والي اعرفه انها كانت فرحانة بسبب خطبة اخوها لـ رغـد ..
ووقف يتأملها وهو محتـــار .. يبحث عن سبب يبدل سعادة قلبها بحزن يجبرها على ان تذرف دموعها ..
تقدم نحوها .. متجاهل ان ما عليها شي تغطي به شعرها .. تقرب منها اكثـر .. ومسك يدها المرتعشة .. مسكها ..
وحس بحرارة اصابعها .. وضم يدها بين يدينه يحاول يزيل هـ الحرارة .. ورفع عيونه لعيونها الي كانت تذرف دموع ما قدر يفهم سبب نزولها ..
وراوده احساس غريب قال له بأنك سبب هاذي الدموع ! انا ؟؟ ليش ؟؟ انا شنو سويت ؟؟
رفع كفه لوجنتينها المحمرة .. وضل يمسح دموعها بكل حنان .. لقى دموعها تزيـــد .. وحرارتها تكثــر ..
حاول يتكلم .. يسألها .. يستفسـر .. لكنه حس بثقل يعقد لسانه .. بـعد ما ارتفع صوتها وهي تصيــــح ..
تقطعت اوصال قلبه .. ورفع يده .. وضل يمسح على شعرها وهو يتمتم بهلكلمات ..
خلاص وعـد .. لا تصيحين .. ذبحتيني .. ( ويرفع يده من على راسها ويبتسم ) هدي .. خذي نفس ..
وتعالي نقعد على ( يلتفت للألعاب وطاحت عيونه على الارجوحة وتذكر لما شافها قاعدة عليها لما كانت تقول القصيدة ..
مسك يدها وامرها بأنها تقعد عليها .. وبـعد ما قعدت ) اجيب لج ماي ؟؟
وعد وتنزل راسها بإحراج : لا شكرا ..
فيصل ويقعد على ركبتينه قبالها : وعــد والي يسلمج .. قولي لي .. علامج تصيحين جذي ؟؟ صاير شي ؟؟ يألمج شي ؟؟ احد ضايقج بشي ؟؟
وعد وللحين مارفعت راسها له لأنها تدري اذا رفعته وشافت عيونه بترد تصيح : تذكرت شي ..
يقاطعها : يوعـد انسي الماضي .. لمتى بتخلين كل شي تذكرينه يأثر عليج جذي ؟؟ ( يمسك ذقنها ويرفع راسها ) شوفي عيونج ..
شلون صايرة كأنها جمرة .. يوعـد علشان خاطر الي تحبينهم .. اهتمي بنفسج .. ولا تعبين قلبج على شي راح .. خلاص ..
الماضي ما بيرجع .. ولازم تستعدين له .. علشان اذا رجع .. تواجهينه .. ( ينزل راسه ويتذكر وردته الذابلة ) خلــج قوية ..
تراج موب وعـد الي عرفتها .. وعــد الي عرفتها تكسـر كلمتي .. وتحسسني بالانكسـار .. ( ويبتسم لها ) تراج غيرتي اشياء واجد فيني لما كانت الحرب مشتعلة بينا ..
واللحين .. بعد ما حاولت اني اتغير مثل اي شي بهدنيا .. يتغير .. لكن للأحسن .. تتراجعين انتي ؟؟ ( يخلي يده على يدها يطمئنها ) يوعـد انا حاس فيج ..
وادري ان فيج شي مضايقج .. واحتمال انه شي انتهى .. ( وبصوت اعلى ) انتهى .. فلا تذكرينه .. وانسيـه ..
( مازال يشوف طيف وردته الذابلة ويحاول يطرد هطيف وبكل قوة ) انسيــه .. وانا بـعد بنسى ..
وما قدر يكمل كلامه لأنه يشوف وردته الذابلة في وعـد الي قاعدة على الارجوحة بكل هدوء .. ومعلقة عيونها في عيونه ..
وبـعد صمت استمر دقائق .. قام فيصل من مكانه بيطلع موب قادر يقعد اكثر معاها .. لأن كل شي فيها يذكره بوردته .. وتوه بيخطي خطوته الأولى استوقفه صوتها ..
شكـرا فيصل ..
اللتفت لها وشبح ابتسامة مرسوم على ثغره : العفو .. حاضرين .. ( ويتذكر ليش كان جاي ) تصدقين .. نسيتيني ليش انا جاي ..
وعد تبتسم له : سوري ..
يقاطعها : ضنيتج رحتي معاهم .. وقلت نواف وريان بيقعدون بروحهم .. فجيت اخذهم البيت معانا ..
واللحين روحي غسلي وجهج ..

واشغلي نفسج بأي شي .. وحاولي تتناسين اذا ما قدرتي تنسين .. ( وبتردد ) وعــد ..
وعد : نعم ؟؟
فيصل ببتسامة جانبية : اول ما شفتج .. ما عرفتج .. ( يأشر على شعرها ) صايرة كأنج بيبي .. ( ينغز لها ) لكن حلوة .. ان شاء الله كل عيالنا يطلعون يشبهونج يا بيبي ..

..
تصنمت مكانها .. وخلت يدينها على شعرها تتحسسه .. وانصبغ وجها احمر من الاحراج .. ركضت بخطوات سريعة لداخل البيت ..
ودخلت غرفتها .. وقفت قبال المنضرة .. وضلت تتأمل في شكلها .. بييييه افشل .. عيوني هلكثر تخوف اذا اصيييح ؟؟
ضحت على نفسها .. وعلى تسريحة شعرها .. وفتحت " الريشتين " الي عاقدة بهم خصلات شعرها .. وبعد ما انسدل شعرها على ضهرها .. توجهت لسريرها ..
رفعت الوسادة .. واخذت " دفتر اسير الاشواق " وقلمها .. عدلت قعدتها .. وفتحت الدفتر .. ببتسامة تخفي خلفها الكثيــر من الالــــم .. فتحت على صفحة كان مكتوب فيهـا !
عشت الخيال في بحور العشق ..
أبحرت في عالمي بلا أسباب ..
ضاعت مجاديف غرامي.. وأصابني الحزن ..
وأقبل من على البعد مركب إحساسك ..
يزفني لعالم الحب ..
ويسقي ورود الشوق في داخلي
وينبت زهور الوله في عالمي ..
مسحت دموعها الي سرعان ما نزلت بعد ما قرأت كلماته وبعد ما تذكرت متى كتب هاذي الكلمات ..
كتبها اول ما عرفها .. في بداية قصته معاها .. تذكرت شلون قال له يحبها عن طريق هاذي الخاطرة ..
وشلون اجبرها تنهي كل الحب الي بقلبها له .. عن طريق مسـج ! يحمل بين اسطره كلمات اجبرتها تنتزع حبه .. وحتى لو كان القلب متمسك بهذا الحب ..
واللحين انا راح اقوله اني هم بعد سلمت امري للقدر .. واعتزلت حبــه .. لكن .. شلون ؟؟ اطرش له ايميل ؟! ايميله زمان دلته ..
ووعدته ما ادز له ايميل لو شنو حصل .. ادز له مسج ؟؟ ومثل الوعد قطعته على نفسي .. اني ما ادز له مسج .. عجل .. شلون اخبره ؟؟
شلون اقوله ؟؟ اخاف اللحين يفكر فيني .. يفكر في قلبي المتعذب .. اخاف اللحين يحاتيني .. مستحيل ارضى عليك بهذا يا اسير !
انا حبيتك .. والي يحب .. ما يجرح الي يحبه .. موب هذا كلامك يا اسيـــر ؟؟
وكتبت بين دموعها في الصفحة المقابلة لخاطرة اسيــــر !
.. يتبع .. للحلقة السابعة ..
فتح عليها الباب بعنف كبير وبصوت عالي : وعود وعود .. كاهم جو امي وابوي وماجد .. يلله نزلي ..
خبت الدفتر تحت الموسدة مرة ثانية .. ونزلت لـ الصالة بكل سرعة ..

وتوها ببتكلم يقاطعها ماجد وهو يتكلم بسعادة لا توصف : وعوود قعدت معاها .. في بيتهم .. ما قالو لي شي ..
( ويقوم يوقف جنبها ويهمس في اذنها ) ابي اتحجج بها شوي .. لكن اختها واقفة قبال الباب .. ( ويرتفع صوتها ) كان ودي تروح لو دقيقة .. بس للأسف ما تحققت امنيتي ..
ام ماجد تضحك : على شنو يوليدي مستعجل .. ما باقي الا كم يوم وتصير معاك على طول ..
ماجد : كم يوم .. حرااااام عليكم .. مو كم يوم .. ( ويحسب ) بعد يومين بردون علينا .. ( وبتساؤل ) ليش بعد يومين يعني ؟؟
انا متأكد انها موافقة .. اللحين المفروض يردون .. ( ويكمل حساباته ) وبعد ما يردون بعد تقعدون تحددون المهر واي ليلة وهسوالف ..
( ويمسك يد امه برجاء ) يمه قولي لهم اني ما اقدر انتظر ايام واجد .. اذا يبون الليلة يصير العقد انا موافق ..
ابو ماجد : اثقل شوي يا ماجد .. البنت ما بتطير .. ومثل ما نطرت طول هلفترة .. انتظر كم يوم بعد ..
وعد تضحك : ههههههههههههههههههه .. والله انك نكتة ..
ماجد يلتفت لها بخبث : انا نكته ؟؟ ( وبصوت خفيف تسمعه وعد ) صبري بشغل عليج ابوي اللحين ..
( يطالع ابوه ) يبه الا متى بجون اهل فيصل علشان تحددون متى خطوبة وعد ؟؟
ابو ماجد : زين ذكرتني .. اتصل لي اول امس بسام .. وقال على نهاية هـ السبوع بجون ..
( يكلم مرته ) اذا شي ناقص في البيت قولي لي .. لان ما ادري بجون الخميس ولة الجمعة ..
ام ماجد : ايي .. كم حاجة ناقصة من اغراض البيت ( وتكلم ريان ) ريان روح جيب لي ورقة بكتب لأبوك الاغراض ..
نواف ببتسامة واسعة : انا بجيب الورقة .. بس تاخذني معاك السوق يبه ..
ابو ماجد يضحك : طيب باخذك معاي .. روح جيب ورقة ..
ريان يتخصر : لا .. الماما قالت لي انا .. يعني انا الي اجيب الورقة ..
نواف : وابوي قال لي انا ..
ريان : بس انا قالت لي امي قبل ..
نواف : انت ليش بتجيب ورقة ؟؟ ما بناخذك معانا السوق .. اقعد هني بخلون فلم جديد في ام بي سي 3 طالعه وقولي شنو يصير فيه ..
ريان : وليش مو انت الي تطالعه وتقول لي الي يصير فيه ؟؟
نواف : لأن يعيدونه يوم ثاني وبطالعه ..
ريان : يعني يوم ثاني انا اروح السوق مع البابا ..
نواف شوي ويضحك : اييي .. بتروح السوق الصبح مع البابا .. وانا بروح المغرب مع ابوي ..
ابو ماجد وام ماجد وماجد وعد : هههههههههههههههه
ابو ماجد : اللحين بلى هنقاشات الحادة .. واحد منكم يجيب ورقة بسرعة اللحين .. لو ما باخذكم لسوق ..
ريان ونواف : بتاخذنا اثنينا ؟؟
ابو ماجد : وامري لله ..
ليلة الجمعة .. وطول هاذي الليالي .. والقلق لاعب دوره في قلب وعد .. شنو سويت فيني يا فيصل ؟؟ ليش ما تحدد موعد مضبوط ؟؟
كل ليلة اخاف تجون .. يا ربي خلها الليلة هاذي تمر على خير وما يجون .. وحاولت تطرد هلأفكار من بالها ..
بتذكر فرحة ماجد لما وصلته الموافقة ليلة امس .. وفرحته الأكبر .. لما درى ان بعد يومين بروحون بين رغد يحددون الموعد والمهر وهسوالف ..
ليت فرحتي مثل فرحتك يا ماجد .. ربي يهنيك برغــد !
سمعت رنين التلفون .. وشافت الرقم .. وطنشته كـ العادة .. لأن من ذاك اليوم واحسان يوميا كذا مرة يتصل ..
لكنها تطنشه .. عندها احساس انه بقول لها شي مهم .. لأنه ما قط مرة ظل بـ هذا الاصرار انها ترد ..
خلت راسها على الموسدة .. وغمضت عيونها .. ومر شبحه كالعادة على مخيلتها .. يا ربي .. ليش ما يمر يوم واحد ما اذكره فيه ؟؟
يا ربي شلون انساه وهو جزء من قلبي ؟؟ يا ربي ساعدني .. يا ربي ساعدني واطرد ذكراه من حياتي ..
وفتحت عيونها على طرقات الباب .. وارتعشت اطراف جسمها بخوف .. وفهمت من هرعشة ان اهل فيصل وصلو ..
قامت من على السرير .. وفتحت الباب .. ابتسمت لماجد الي قاعد ياخذ نفس .. شكله كان يركض ..
وغصب عليها ضحكت لما شافته يباعدها عن الباب ويدخل داخل الغرفة ويقعد على السرير وعيونه تبحث عن شي ..
وعد بتساؤل : شنو تدور ؟؟
ماجد : ادور عن وعد العروس ؟؟
وعد : العروس ؟؟ شكلك غلطان ..
ماجد يضحك : ههههه .. ضحكتيني .. ليش للحين ما لبستين ؟؟
وعد وتأشر على ثيابها : علي اثياب لة .. اللبس شنو ؟؟
ماجد : بتنزلين بـ بجامة ؟؟
وعد : انزين .. وبـ جامة ..ما في احد غريب ..
ماجد : وعد .. شفيج ؟؟ امي قبل دقيقة قايلة لي اجي اناديج .. وصلو اهل فيصل .. وانتي للحين ما غيرتي ثيابج ..
تقاطعه وعد : وصلو ؟؟
ماجد : اييييه ..
وعد : وانزل اني ؟؟
ماجد : ايييييييييي ..
وعد : انزين قوم خلني ابدل ..
ماجد : يلله سرعي ..
وعد : اطلع برى لة ..
ماجد ويقوم وهو يتحلطم : اففف .. صرت ساعي بريد .. روح وتعال .. قوم واقعد .. يمين يسار ..
وعد تضحك عليه : سووري مجوود حبيبي .. بس انت قلت لي بسرعة لة ..
ماجد قبل ما يطلع يبتسم لها ابتسامة تهدي توترها الي لمحه في عيونها : لا تخافين ما بياكلونج .. صيري طبيعية حبي .. ( يطلع اللسانه ) طيب ؟؟
وعد تبتسم بكل حب لأخوها : والله لو ما عندي ماجد .. شنو كنت بسوي ؟؟
ماجد يضحك : ههههههه .. ابصم لج بـ العشر بتنتحرين .. ( يسكر الباب وبصوت عالي ) سرعي ..
..
رفع نضره لها .. كانت تمشي بتجاه ما هم قاعدين .. ومنزلة راسها .. وقدر يشوف ملامح وجها بعد ما رفعت راسها تسلم على وجد ..
كل مرة اشوفها غير .. يوم تكون وعـد ويوم وردتي .. ويقطع عليه افكاره بسام الي همس في اذنه بكلمتين خلاه ينزل عيونه عنها ..
يا ربي شنو يقول بسام ؟؟ انا سرحان في وجها ؟ يمزح .. يبي يفشلني .. كنت اتأمل ملامحها فقط .. ورفع عيونه لها مرة ثانية بعد ما قعدت جنب وجد وشهد على يمينه ..
يا ربي هاذي بتجنني .. حتى ما قالت لي كلمة تحسسني انها مهتمة لوجودي ..
وانا الي مو مصدق عمري .. يا ربي ليش تسوي فيني جذي ؟؟ ليش تجبرني اللتفت لها ؟؟ وانا متأكد انها عرفت من عيوني ان قلبي مو لها ..
سمع صوتها وهي تسلم على بسام بعد ما سلم عليها .. وانا ؟؟ انا طوفة يا وعــد ؟؟ حتى ما فكرت تقولي سلام عليكم ..
وابتسم بعد ما تكملت سلمى مرت اخوه مع ام ماجد الي كانت قاعدة جنبه .. لما تكلمو عن سوالف الخطوبة .. وبسام يتكلم مع ابو ماجد ..
وماجد كان يستمع بإنصات لكلام ابوه وبسام ..
واللتفت لوعد وكانت مع وجد وشهد تضحك بخفة .. وكأنها ما تبي تحسسني انها موجودة .. ونواف وريان قاعدين جنب التلفزيون في الصالة الثانية مع يزن ووسن ..
واللتفت لوعد الي لابسة بدي وردي وعليه قميص مسكر الزر الأول والثاني .. عليه رسمة وردتين محتضنين بعض ..
وتنورتها الورديه الواسعة .. وفيها .. ورفع عيونه عنها بعد ما شعر لنضراتها له .. ا
بتسم ابتسامة عذبة لها .. خلتها تنزل راسها .. وظل يواصل مسيرته في تأمل ملامح وجها الطفولي !
..
رغد ببتسامة : يااااي اليوم بطلع مع وعوود .. وحشتني الدبة ..
دعاء وتقعد على السرير قبال رغد : واذا حضرت وعد طخيتي علي بلوك هااا ..
رغد وتدور حول نفسها : لالا .. بس وعــد غير ..
دعاء : اييي .. ما كأني اختج ..
رغد وترمي عليها بوسة في الهواء : انتي اختي على عيني وراسي .. احبج واموت فيج .. بس وعد .. اختي وصديقتي واخت حبيبي ( وخلت يدها على فمها ) ..
دعاء وترمي عليها الموسدة : عرفناج تحبينه حبوبة ..
رغد بفرح : وفي احد يشوف ماجد وما يحبه ..
دعاء تضحك : وبعد ..
رغد : تصدقين دعووي .. ما اصدق اكون خطيبته .. يعني اكون معاه على طول .. اكلمه محد يقول لي شي .. ( وبفرح ) دعووي انا في حلم ولة في واقع ..
دعاء الفرحانة على فرح اختها : لا انتي في واقع .. تبين اكب عليج مااي ؟؟
رغد وترد تدور حول نفسها : لا خلاااااااااص صحييييييت ..
دعاء في قلبها : جذي يسوي الحب ؟؟ يعني بعدين بصير جذي انا من ينذكر اسم احسان اطير من الفرح ؟؟ لالا .. ما اضن ..
رغد تقطع عليها افكارها وكأنها تفهم شنو فيها : صدقييني بعدين بتحبين احسان دعووي ..
اللحين للحين ما عرفتينه .. بعدييييين بتصيرين مجنونته .. وذاك الوقت ( تنغز لها ) تذكري كلامي ..
اكتفت دعــــاء ببتسامة ..
..
طلعت السيارة من الكراج .. وتوها بتتحرك لبيت رغد .. استوقفتها سيارة فيصل .. فتحت الدريشة ..
وببتسامة : هلااا وجوود ..
وجد : اهلييين وعود .. شخبارج ؟؟
وعد : الحمد لله .. وانتي ؟؟
وجد : بخييير .. الا طايرة وناسة ..
وعد بستغراب : دووم .. بس ليش ؟؟
وجد : رايحين قطر .. نشتري لنا ثياب واكسسوارات وسوالف عشان خطوبتج ..

ابتسمت وعد بإحراج بعد مالمحت عيون فيصل الي تراقبها : الله يرجعكم بالسلامة ..
فيصل : تامرين على شي وعد ؟؟
وعد : سلامتكم ..

وجد : ربي يسلمج .. اشوفج على خير بعد اسبوع ..
وعد وتوها بتسكر الدريشة : ان شاء الله ..
فيصل بنضراته المعتادة : انتبهي لشارع وانتي تسوقين .. وخففي السرعة .. طيب ؟؟
وعد وتحس نفسها بتختنق من نضراته : ان شاء الله .. اوامر ثانية ؟؟
فيصل : سلامتج ..
بعد ما تحركت سيارة فيصل .. حركت سيارتها خلفها .. وطول الطريق تلفونها ما وقف ..
كل شوي ويتصل احسان .. وهي تطنش .. تمللت منه .. وسكرت التلفون .. ووقفت السيارة جنب بيت رغد .. وسوت رنة لرغد ..
وبعد دقيقتين .. دخلت رغد السيارة مع دعاء ..
بعد ما تحركت السيارة ..
دعاء : ان شاء الله بس ما اكون ضيفة ثقيلة ..

وعد : لا ضيفة ولة شي .. منورة السيارة عيوني ..
رغد : على وين رايحين ؟؟
وعد : اممممم .. هلمرة لازم تختار دعاء وين نروح ..
دعاء : والله ما ادري .. خلنا نروح مجمـع .......
..
يتبع .. للحلقة السابعة ..

رغد : باقي علينا اشياء واااجد ما شريناها ..
دعاء : ما عليه بقى لنا اسبوع .. يمدينا نتشرى ..
رغد : اي بقى لج اسبوع .. انا اكثر منج بيوم .. ويو ..
دعاء : ههههههه .. ومصدقة انج في هليوم بتسوين شي ؟؟ بتكونين مشغولة فيني اصلا ..
رغد : اي .. صحيح ..
ويسمعون صوت رنين تلفون ..
رغد : هذا تلفونج ؟؟
دعاء : لا .. شكله تلفون وعوود ..
رغد وهي قايمة : بقوم بروح اناديها ..
دعاء : طيب ..
وظل يرن ويرن .. وتأخرت رغد .. تمللت من رنينه .. واخذته من على الطاولة .. وضغطت على الزر .. وتوها بتقول لحضة ..
وعـد بليــز لا تسكرين .. اسمعيني للآخر .. بعدين سكري اوك ..
حاولت تذكر صوت منو هذا .. لكنها ما قدرت تنطق بأي حرف .. بعد ما قال ..
وعد انتي قولي بس شنو الي يريحج بسويه .. و..
وسمع صوت دموع تنزل بكل هدوء ..
وعــد لا تصيحين .. تكفييين لا تصيحيين ..
وسكرت التلفون في وجهه .. مسحت دموعها .. وحاولت تبين نفسها طبيعية ..
وبعد ثوان وصلو رغد ووعد .. بـ 3 اكواب عصير ..
وعد ببتسامة : ان شاء الله بس ما انزعجتين من تلفوني .. تراه طول الوقت يرن ..
رغد : اي .. صرتي مرأة اعمال .. ( وبجدية ) صحيح ليش هلأيام طول الوقت ادق لج كل مسكر ؟؟
وعد وتحاول تخفي ارتباكها : الله يسلمج واحد طول الوقت يدق علي .. وانا اطنشه .. وان شاء الله اليوم بغير رقمي ..
رغد : على حساب واحد تافه تغيرين رقمج ؟؟
وعد وتنزل راسها هربا من نضرات دعاء : موبس لهسبب .. مليت من رقمي .. خاطري من زمان اغيره ..
وشربت العصير بكل هدوء وعيونها على تلفونها الي صار جهة دعاء .. وراودها احساس بأن دعاء ردت على الي يتصل ..
ونزلت كوب العصير .. واخذت التلفون من جنب دعاء .. وسكرته .. حست بأن دعاء قاعدة تراقبها بعيونها .. يا ربي شنو اسوي ؟؟ اكيييد فهمت السالفة غلط ..
ورفعت راسها لدعاء ببتسامة مطمئنة ..
وعد : رغوودة روحي شوفيهم ما جهزت الوجبة ؟؟
رغد وهي قايمة : طيب ..
واللتفت وعد لدعاء .. فتحت تلفونها .. وتأكدت من ان دعاء ردت على احسان .. وخلت يدها على يد دعاء ..
وببتسامة : دعاء لا تفهمين السالفة خطأ .. احسان اكبر من الشي الي في بالج .. تراه يدق علي يبي يقولي شي بخصوص فيصل ..
وهذا الشي انا ما ابي اعرفه .. وصدقيني احسان بمثابة ماجد بنسبة لي ..
ابتسمت دعاء لوعد : وليش ما تبين تعرفين هذا الشي عن فيصل ؟؟
وعد تنزل راسها وتذكرت الي صار مع احسان ذاك اليوم بالتلفون وبصوت ملؤه الألم : انا مسلمة امري للقدر ..
وكل شي الله كتبه لي فيه صلاح .. ( وضغطت على كتابة مسج .. وكتبت لاحسان مسج وطرشته ) صحيح اني غلطانة المفروض ما اطنشه ..
بس ما ادري ليش في شي يمنعني من ارد عليه .. عندي احساس ان هذا الشي الي بعرفه بغير حياتي ..
وانا ما ابيها تتغير .. خلها تستمر مثل ما هي .. ( وتنغز لها ) جذي احلى ..
دعاء : وانا متأكدة مليون بالمليون ان هلابتسامة المرسومة على وجهج خلفها شي .. ( ببتسامة )
وعد اذا ما تبين فيصل قولي من اللحين .. احسن من في النهاية تندمين ..
وعد تحاول تغير الموضوع لأنها خلاص بتصيح : تعرفين شي ؟؟ انتي تناسبين احسان .. افكاركم تراها مثل الشي ..
ابتسمت دعاء .. وفهمت ان وعـد ما تبي تتكلم بهلموضوع ..
..
مـر اسبوع حافل .. سريع .. على ابطال قصتنا .. والليلة .. هي ليلة الملجة .. لـ احسان ودعـاء ..
واحسان بعد ما طرشت له وعـد المسج الي قالت له فيه انها تشكره وانها مقتنعة بفيصل وتبيه .. ارتاح وبدأ يستعد لحياة اخرى مع دعـاء ..
فيصل ووجد وشهد قبل ساعتين وصلو البحرين .. بعد ما انهو اسبوع تسوق لـ الخطوبة المرتقبة ..
وخلال هلأسبوع .. كان فيصل كل يوم يفتح ايميله ينتظر رد وردته على الرسالة .. لكنه فقـد الأمل من ان انها ترد ..
لأنها وعدته انها ما تفتح الايميل .. وما يضن بتخلف بوعدها ..
كان واقف قبال الدريشة .. يتأمل بمنضر الغيوم البيضاء الصافية في السماء .. سمع صوت رنين تلفونه .. واخذه من على الطاولة .. وهو مستغرب من الرقم الغريب ..
فيصل : نعم ؟؟
الســلام عليكم ..
حاول يميز الصوت لكن ما قدر : وعليكم السلام .. امري اختي ؟؟
ما يا مر عليك عدو .. اسيــر صحيح ؟؟
ارتعش جسمه .. وقعد على السرير : اي اسير .. من يتكلم ؟؟
انا الموظفة في جريدة ...... قلت لي قبل 3 شهور تقريبا اذا جت الوردة الذابلة لنا المبنى اخبرك ..
قام من على السرير ومو مصدق الي يسمعه وبرتباك وخوف وفرح : الوردة الذابلة اللحين عندكم ؟؟
الموظفة : ايييه .. واذا تبي تشوفها .. سرع .. لأنها تنتظر برى المكتب .. بنهي شغلي الي في يدي وبدخلها ..
فيصل وياخذ السويش من على الميز : لا تخلينها تطلع .. تكفييين .. مسافة الطريق وجاي ..
..
بعد 5 دقايق من انتظارها .. طلعت لها الموضفة من غرفتها وابتسامة واسعة مرسومة على وجها ..
استغربت من مصافحتها الحارة .. وكأنها تعرفها من مدة .. وبعد ما قعدت على الكرسي ..
الموضفة : يا حي الله وردتنا ..
وعد : الله يحيج ..
الموضفة : شنو تشربين ؟؟
وعد : لا شكرا ..
الموضفة : ما يصير حبيبتي .. لازم تشربين شي ..
وعد : امممم .. اي شي ..
وبعد ما جاب العامل كوبين عصير برتقال ..
الموضفة : امري ..
وعد وهي تاخذ الورقة وتعطيها الموضفة : لو سمحتي ياليت بس تقدرون تنشرون لي هذي الخاطرة ..
الموضفة : من عيوني الثنتين .. بس بقراها اول .. وبشوف اذا تصلح لنشر او لا .. مع اني متأكدة انها روعة وتستاهل ننشرها ..
وعد : تسلمين .. بس ياريت بأقرب فرصة ممكنة .. خلال هذا الاسبوع تقريبا ..
الموضفة : ان شاء الله ..
وعد تقوم من على الكرسي : اخليج اللحين ..
الموضفة : قعدي اشربي العصير .. توها الناس ..
وعد ببتسامة : ودي بس مشغولة شوي .
.
الموضفة : الأشغال تلاحق الواحد بكل مكان .. لاحقة عليها .. قعدي ارتاحي ..

وعد ارتاحت لهذه الموظفة واستغربت من اللحاحها : شقول لج يـ اختي .. الليلة ملجة خت صديقتي وليلة بكرة ملجة اخوي ..
والليلة الي بعدها ملجتي .. فلأشغال متراكمة علي .. وما اقدر اقعد .. ( ومازالت الابتسامة مرسومة وجها ) حياج في صالة .......... خطوبتي ..
الموظفة منصدمة : بتنخطبييين ؟؟
وعد بستغراب كبير : اييي ..
الموظفة : اي بس مبين عليج صغيرة ..
وعد : بعد شهرين بصير عمري 19 ..
الموظفة : اهاا .. العمر كله ان شاء الله ( وببتسامة ) ان شاء الله بجي بس قولي لي تاريخ كم ؟
وقف السيارة جنب المبنى .. نزل بأقصى سرعته .. خَطر كم عتبة .. اخذ نفس وركب بقايا الدرج بدون ما يلتفت لأي شخص ..
وصل عند اخر عتبة .. وتوه بخلي رجوله على العتبة .. فقد توازنه .. ومسك عباية البنت الي توها بتنزل .. ما انتبه من تكون هاذي ..
مجرد احساسه بأن وردته الذابلة في نفس المكان يجعله ما يفكر في أي شي غيرها .. وصل المكتب ..
فتح الباب وملامح وجهه مزيج من التناقضات .. اخـذ نفس عميق .. وحدق بعيون الموظفة الي تناضره بأسف ..
وبتساؤل : وينها ؟؟
الموظفة : توها قبل دقيقة تقريبا طالعة ..
عطى الموظفة اكتافة وهرول الى برى المكتب يبحث عن وردته .. صحيح انه ما شافها .. لكنه متأكد انه يعرفها ..
احساسه يقول له جذي .. متأكد انه بيعرفها من بين كل هاذلين .. ظل يتصفح الوجوه .. مالقاها بينهم ..
نزل من على الدرج مرة ثانية ..ماكو فايدة .. وينهـا ؟؟ وينها وردته ؟! راحت مرة ثانية ؟
وقف عند باب المبنى وعيونه على السيارات الي جنب المبنى .. يبحث عن حركة .. صوت .. لكـن خف الارتعاش ..
وخف صوت النبض .. وكل شي رجع مثل ما كان .. قعد على ركبتينه عند الباب .. متناسي وين هو موجود ..
متناسي مظهره الغريب الي هو عليه اللحين .. متناسي كل شي في هـ الحياة .. معقولة .. قبل لحظات انا اتخيل شلون بشوفج ..
شلون بتكونين ؟؟ على اي هيئة راح اشوف عيونج .. وفي هلحظات .. افقـــد أي ذرة أمل تقولي انج للحين موجودة هني ..
وبلقاج ؟؟ طوق راسه بيدينه .. حس راسه يدور .. قلبه بوقف بأي لحظة .. وجمع شتات نفسه .. قام من مكانه بثقل ..
ومشى بخطوات متقاربة الى السيارة .. سكر باب السيارة .. سند راسه على الكرسي .. غمض عيونه ..
واستسلم لشلال من الدموع .. ليش كل هذا يصير ؟؟ ليش كل ما اجمع الأمل بقلبي واقول بلقاج ..
تصيدني خيبة أمل .. تقضي على قلبي .. وتفقدني أي احساس بالراحة ..
..
بعد يومين من الي صار .. بعد تغيــر كبير صار في حياة ابطال قصتنا .. بعد ملجة احسان ودعاء .. ماجد ورغـد ..
هل الهلال في وسط السمـاء .. فرق خيوط الظلام .. وتوسد الغيوم .. وعكس نوره على نافذة غرفتها ..
كانت قاعدة بغرفتها تتأمل في شكلها .. بعد ما خلصت من اكمال زينتها .. سمعت صوت طرقات على غرفتها .. وفتحت الباب ببتسامة لـ رغــد ..
رغد وهي تناظر وعد بإعجاب : الله الله يوعــد .. تجنين ..
وعد ببتسامة : تسلمين حبيبتي .. ( ودخلت داخل الغرفة ) دخلي وسكري الباب وراج ..
رغد بعد ما سكرت الباب وقعدت قبالها : شفيييج ؟؟ شكلج موب على بعضج ؟؟
وعد وتنزل عيونها بحضنها : ما ادري .. احس روحي مضايقة شوي ..
رغد : ليش ؟؟
وعد وتلعب بأصابعها : يعني بعد شوي بصير اسمي مقرون باسم فيصل .. ( ترفع عيونها لرغد ) انا خايفة .. مو مطمئنة لقلبي .. اخاف اذا سألني الشيخ .. اقول لا ..
رغد وتروح تقعد جنبها : الخوف .. هذا شي طبيعي .. انا بعد ليلة امس كنت ميتة خوف ( وتحاول تغير مزاج وعد )
وما اضن احد كان مثلي خايف على الرغم اني كنت انتظر هذا اليوم من زمان .. شلون انتي حبيبتي ما كنتي تفكرين في هذا الشي مطلقا ؟؟
( تخلي يدها على يد وعد المتوترة ) هدي قلبج .. وصلي على النبي .. واذا كنتي خايفة تقولين لا علشان اسيـر ..
لو كان اسير موجود .. اكيد ما بيرضى تقولين لا .. اسير مناله سعادتج يوعــد .. وصدقيني فيصل ما في مثله ..
صحيح انه مزاجي .. ويضايقج بعض الاحيان .. بس ما يغمر بقلبه لج الا الخير ..
وعد تحاول تجبر دموعها بإلتزام مكانها وما تنزل : صحيح كلامج رغــد .. ( وتبتسم ) بحاول افضي قلبي لـ فيصل .. وبظل اسيــر العزيز الغالي ..
ارتاحت رغـد لكلام وعـد .. وببتسامة : عفيه على الحلوين .. ( وتمسك يدها ) يلله قومي ننزل .. اكييد وصل الشيخ ..
يتبع .. للحلقة السابعة ..
بتردد : نـــــــعم ..
وارتفعت اصوات الحريم بـ " الزغاريد والهلولات " .. ابتسمت وعد بصعوبة .. وبكل هدوء ترد على اهلها الي يباركون لها ..
ضلت تتأمل بعيونهم الي واضح عليها أثر السعادة .. ليش احساسي موب مثل احساسهم ؟؟
ليش ما اكون طايرة من الفرح مثل اي انسانة غيري قبل دقايق مالجين عليها بإنسان وافقت عليه بإختيارها ؟؟ وما كانت مجبورة عليه من أي شخص كان ؟؟
كانت رغد قاعدة جنب وجد .. وتوها بتقول لوجد يروحون جنب وعد الي قاعدة مع سلمى وكم حرمة ..
سمعت صوت رنين تلفونها برنة المخصصة لحبيبها .. وساكن قلبها الأول والاخيـر .. مـاجد ..
رغد بصوت خفيف : هلا ..
ماجد بسعادة : هلا حبي .. شخبارج ؟؟
رغد بخجل : بخير .. وشخبارك ؟؟
ماجد : بخير دامج بخير .. عيوني ..
رغد : امر ..
ماجد : قولي لوعد ان بعد 5 دقايق بيدخل فيصل ..
رغد : ان شاء الله ..
ماجد : اخليج اللحين ..
رغد : طيب .. بيباي ..
..
منكس راسه .. لما دخل الغرفة .. والأفكار تاخذه يمين ويسار .. كان مقرر قبل ما يدخل ينسى وردته الذابلة ..
ويفتح قلبه لوردة جديدة .. وهاذي الوردة الجديدة هي خطيبته .. الي قبل ساعة عقد قرانه بها ..
رفع راسه بعد ما تقدم نحوها .. ولقاها واقفة وعيونها على الأرض .. تقرب جنبها بدون ما يتمعن بملامحها او بلبسبها ..
وقف قبالها .. باسها في جبينها .. مسك يدها المرتعشة .. وبصوت خفيف زين ينسمع : الف مبـــروك وعـــــــد ..
قعد على الكرسي المزين باللون الأخضر جنبها .. ورفع عيونه للحريم الي قاعدين يطلعون من الغرفة .. وبعد ما سكرت الباب وجــد .. اللتفت لـوعـــــد ..
كانت لابسـة فستان أخضر .. ناعم .. بسيط .. حريري .. وفيه وردة متوسط حجمها نوعا ما على خصرها من جهة اليسار ..
تأمل في ملامح وجها .. وكانت ملامحها يكسوها الخجل .. الارتباك .. كان مكياجها خفيف .. وشبه ابتسامة مرسومة على ثغرها ..
اكتفى بـ هالمقدار من التأمل .. وخلى يده على يدها .. وضل يلعب بأصابعها .. وعيونه على عيونها الي تناظر فراغ حضنها !
رفعت عيونها له بعد ما ناداها .. وقالت : نـعم ؟؟
وببتسامة : شخبارج ؟؟
ردت عليه الابتسامة : الحمد لله ..
ومازال يلعب بأصابعها : شفيج ساكته ؟؟
وبعد تردد : شنو اقول ؟؟
وببتسامة طفل : بتتحنين ؟؟
بنفس الابتسامة : ايه .. ليلة بكرة ..
ويضم يدها لصدره : انا احب الحنى .. ريحته روعة .. ( ويأشر على اول طرف ذراعها ) تحني لهني ..
بتوتر بعد ما سمعت دقات قلبه الي تدق بانتظام كبير : يحرقني بعدين ..
بستغراب : يحرقج ؟؟
وتحاول تسحب يدها : ايه .. لما يجف يبي له وقت .. يألمني ..
ويمسك يدها بقوة اكبر متجاهل انها تبي تحرر يدها منه : مو مشكلة .. علشاني ..
نزلت عيونها في حضنها مرة ثانية محتارة شنو تقول له وبعد ما خطرت في بالها فكرة رفعت عيونها لعيونه السرحانة في وجهها وبارتباك : طيب اترك يدي ..
بستغراب : ليش ؟؟
وتبتسم ابتسامة واسعة : علشان اتحنى للمكان الي قلت لي عنه ..
وبمثل ابتسامتها : لا ..
تلاشت الابتسامة من على جثمان شفتينها : ليش ؟؟
ويضغط على اطراف اضافرها : لان اذا ما تحنيتين مثل ما ابي .. باخذ عصارة الحنى .. وبحنيج انا .. للمكان الي ابي ..
تتخيل شلون يدها بتكون : لالا ..
ويضحك : احلى ما فيج .. غبائج ..
بعصبية : انا غبية ؟؟ ( وبخبث ) طالعة عليك ..
ويترك يدها وهو يضحك : عجل الله يستر اولادنا شلون بكونون ..
..
فتحت عيونها بصعوبة .. وضلت تحك عيونها بملل .. شمت ريحة غريبة .. ورفعت للحاف عن وجها بذعر ..
تأملت في يدينها .. وكان الحنى ملونهم بلون البني الي ما غمق واجد بيدها .. ابتسمت ابتسامة عذبة بعد ما مر خيال فيصل في بالها ..
وحست برعب يضج في اوصالها .. بعد ما تذكرت ان الليلة ليلة الخطوبة .. ما تعرف شلون راح تكون .. وبأي شكل راح تضهر ؟؟
هدأت اعصابها .. وقامت من على السرير بكسل .. فتحت الستارة من على الدريشة .. وتسللت خيوط الشمس الى داخل الغرفة ..
واللقت نضرة على حديقة وردها .. ولقت نواف قاعد يسقي الورد .. وريان مع ماجد واحد رايح وواحد جاي .. استغربت من روحتهم وردتهم .. وفتحت الدريشة ..
بصوت عالي : مــــــــــــــــاجد ..
ماجد يلتفت لها : هلا وعوود ..
ببتسامة : اهليييين .. شنو تسوون ؟؟
ماجد : نزين السيارة .. ( يطالع ساعته ) جهزي روحج ..
بستغراب : ليش ؟؟
ماجد : بوديج الصالون لة ..
وعد : الساعة كم اللحين ؟؟
ماجد ويشوف الساعة من تلفونه : اللحين 10 ..
وعد : بيييه .. لازم 10 انص اكون هناك ..
ماجد : سرعي عروسة فيصل ..
سكرت الدريشة على عبارة ماجد الي صار دائما يناديها ابها ..
دخل البيت وحامل بيده كيس فيه الغذا الي شراه له من المطعم بعد ما وصل وجد وشهد الصالون .. واخذ الجريدة من صندوقها الي جنب الباب ..
وخلى الكيس والجريدة على الطاولة في الصالة .. وراح المطبخ اخذ له " معلقة " وراح الصالة مرة ثانية .. قعد على الكرسي ..
قرب الطاولة له .. فتح الكيس .. اخذ صحن العيش مع الدجاج .. وفتح البيبسي .. احتسى منه شربة .. وفتح الجريدة ..
يتصفحها .. وصل الى الصفحات الأخيرة .. الى الصفحة الي اجبرت عيونه على النظر الى العنوان المكتوب بخط عريض بذهول .. ا
لى الصفحة الي ارتعشت بسببها يده .. وطاحت المعلقة على الأرض .. مسك الجريدة بكلتى يدينه بقوة ..
وقرأ العنوان الي هز وجدانه هـز .. وبعثــر مشاعره في صحراء بين الخيـال والحقيقة !
نـــــــزف الورد الذابــــــــــل ..
هذا مجرد عنوان تـلك الخــاطرة الي تحتضن بين اسطرها .. سهام وسهام نارية لقلب عاشق ..
ذنبه انه حب بصدق .. واجبره الزمان ان يخلع ثوب الحب .. ويستبدل هذا الحب بحب غيره ..
كرفس الجريدة ورماها بعيد عنه .. موب قادر يستوعب كلماتها .. موب قادر يصدق الي قرأه قلبه قبل ما تقراه عيونه ..
الوردة الذابلة مرة ثانية .. وبحلة ثانية .. اصعب واقسى من المرة الي طافت .. وفي أي يوم ؟؟
في اليوم الي قررت أسلم فيه قلبي لوردتي الجديدة الي ما تقل ذبول عن وردتي الذابلــــــــــــة !
..
بعيــدا عن اســر مملكة الشوق .. في قلب الليل ..
تجدني أجمـع شتات حبي لك .. وبقايا دمعي الذي سكبته عيناي من اجلك ..
وأرمي بهمــا في الهـــــــاوية ..
واكمــل مسيــري الى الصبـاح .. علها تشرق الشمس .. ويبزغ الفجر ..
اعـد النجوم .. واقطف وردا احمرا يفتنني .. اسميه باسمك ..
فالورد لــك وحـدك .. يا من اللتقطني الزمــان من قلبك ..
وأخذني الى كومة احلامي .. اتتبع آثارا تقلني إليــك ..
لترتفع اصوات مواويلي .. وترى واضحة مشاعلي .. التي أشعلتها ..
طمعا من تحرير حبي اياك من قيد السلاسل الجاثمة بعنف حول روحي المتألمة لفقدك ..
تعبت من احزاني .. من صدى صراخي وعويلي ..
تعبت من خشوع الضوء الى الظلام .. من نزفي الذي ما عاد مباحا بعد أيام ..
فرحيلي عن شطآن بحــر انتـظارك .. أصبـح مؤكـدا ..
يا من لوح الحنين اليه يديه .. وتثبتثت به الذكرى وقبلت وجنتيه ..
فأشاح بوجهه معتذرا .. ومضى في طريق آخر .. مودعــا ..
تاركا وردته من دون أن يسقيها .. فمسحت دموعها .. وانتعلت الفراق الاخيـر عنه ..
رحلت هي الأخرى .. وقبل رحيلها .. تركت له هذه الخربشات ..
ايها الغائب .. بحبي الكبير لك اقسم عليك بأن تهجرني ..
وتترك ذكرى الورد الذابل تتدلى من غصون الهجر ..
تنهد : الوردة الذابلة ! ( سكر الجريدة ) ان شاء الله بروح مبنى الجريدة اشوف من تكون هلانسانة ..
..
بعد ماخلصت الكوافيرة من وضع المكياج على وجها .. قامت من على الكرسي وراحت قعدت على كرسي ثاني تنتظر ينادونها علشان يبدأون في تسريحتها ..
فضلت تهز رجلينها بملل .. واللتفت لـ الجريدة المطوية جنب المنظرة .. قامت من مكانها واخذت الجريدة .. ورجعت لحيث كانت قاعدة .. وضلت تتصفح الجريدة .. وسكرتها بملل أيضا ..
رفعت راسها بس ما سمعت احد يناديها : نعم ؟؟
ابتسمت الحرمة لها : خلصتي من قراءة الجريدة ؟؟
وعد ببتسامة : ايييه ..
الحرمة : اذا تسمحين تعطيني اياها اقراها .. احس بملل ..
وعد وتمد يدها بالجريدة للحرمة : ايييه .. واااجد ..
قعدت الحرمة جنب وعد .. وضلت تتصفح الجريدة .. ووعد تطالع في ملامح وجه الحرمة .. وتفهم شنو مكتوب بالصفحات من قسمات وجها الي تتغير ..
ونزلت راسها بإحراج بعد ما انتبهت لها الحرمة : قريتي هاذي الخاطرة ؟؟
وعد بتساؤل : اي خاطرة ؟؟
الحرمة : نزف الورد الذابل ( ببتسامة واسعة ) شكلها كاتبة جديدة .. ( وتبحث عن اسمها ) اسمها الوردة الذابلة ..
وعد تقوم من على الكرسي وتقعد على ركبتينها قبال الحرمة وتضغط باصابعها على الجريدة : ويييين ؟؟
الحرمة باستغراب وهي تأشر على مكان الخاطرة : كاهوو .. ( وتمسك يد وعد وتقومها ) شفيج ؟؟
وعد بإحراج : لو سمحتي عطيني اياها .. بقراها ..

الحرمة : باين عليج عروس .. والعروس في يوم عرسها لازم تكون فرحانة .. وصدقيني اذا قريتي الخاطرة بتضايقين .. تراها حزينة ..
وعد : لا عادي .. ما بأثر علي ..
ابتسمت الحرمة في وجه وعد وعطتها الجريدة .. قعدت على الكرسي .. وضلت تقرأ كلماتها مرة ثانية ..
ويتكرر النزف مرة ثانية .. تنعاد المواجع مرة ثانية .. وتتفتح جروح لم تضمد بعد مرة ثانية !
رفعت الحرمة وجه وعد الي كان غارق بالألم والهم والضيق : حبيبتي لا تضايقين .. دائما جذي الكتاب .. يفرجون عن ضيقهم بحروف تجبر الكل على مواساتهم في الضيق ..
وعد وتحاول تمسك نفسها لا تصيح : ان شاء الله ..
.. يتبع .. للحلقة السابعة ..
قامت من على الكرسي وراحت الى الكرسي الي طلبت منها الكوافيرة انها تكون عليه علشان تبدأ عمل تسريحتها .. بعد ما لبست فستانها الـي ..
الكوافيرة وهي تاخذ خصلة من شعر وعد : الليلة خطوبتج ؟؟
وعد : ايييه ..
الكوافيرة : متأكدة ؟؟
وعد بضيق : اييييه ..
الكوافيرة وهي تتأمل بملامح وعد : بس مبين عليج صغيرة ..
وعد بملل وتفكيرها كله بالخاطرة : انا بالجامعة ..
الكوافيرة : الله يخليج .. بس ليش فستانج ..
قاطعتها وعد : لان يعجبني هذا اللون ..
الكوافيرة : غريبة .. اول مرة اشوف انسانة مثلج .. ليلة خطوبتها كل هضيق والكدر .. وفوق هذا ..
وسكتت لانها انتهبت لـ وعد الي واضح من عيونها انها بتصيح ..
الكوافيرة : اسفة .. اذا ضايقتج ..
وعد : لا عااادي ..
رغد ببتسامة : شرايج دعووي ؟؟
دعاء : تهبليييييييين ..
رغد بفرح : صدق ؟؟
دعاء : اييييه ..
رغد وهي تاخذ تلفونها : عجل بتصل لماجد يجي ياخذني نروح الاستيديو ..
دعاء : احسن علشان ما تضلين بروحج .. تراه احسان وصل .. ( وببتسامة ) اشوفج في القاعة عمري ..
رغد : سلاموو .. ( وتبتسم بحيا ) اهلين ..
ماجد : خلصتي ؟؟
رغد : ايييه ..
ماجد : اجي اخذج ؟؟ ( وبكل حب ) بشوفج يعني غلاتي ..
رغد بنفس الابتسامة : ايه ..
ماجد : طيب .. دقايق وانا عندج ..
سكرت رغد من ماجد واتصلت لوعد الي كانت بصالون ثاني لأن ما كان في مجال الصالون الي هي ودعاء فيه ..
وببتسامة : هلا وعوود ..
وعد : هلا رغوود ..
رغد : هاا خلصتي ؟؟
وعد وتطالع نفسها بالمنضرة : ايييه ..
رغد : بجي لج فيصل ؟؟
وعد : ما ادري ..
رغد بستغراب : شلون ما تدرين ؟؟
وعد بضيق : كنت مضايقة .. وما اتصلت له ..
بخوف : مضايقة ؟؟ من شنو ؟؟
وعد وتذكر الخاطرة : الخاطرة الي كتبتها نزلوها اليوم بالجريدة ..
وبتساؤل : اي خاطرة ؟؟
وتذكر اسير وتتلألأ الدموع بعيونها : خاطرة لأسير .. اقوله فيها ..
تقاطعها : انزييييين .. ليش مضايقة ؟؟
وعد : لو قريتيها بتعرفييين ..
رغد : ما عليه حبيبتي .. حاولي تنسين امرها .. وكلماتها .. ما باقي شي وتكونين مع فيصل ..
تعفسين مزاجج ليش ؟؟

وعد : بحاول اكون طبيعية ..
رغد : ودقي على فيصل يمرج ..
وعد : ان شاء الله ..
..
رفع راسه لها .. بعد ما ركبت السيارة .. وسكرت الباب خلفها .. ووجه نضراته قدامه علشان يتجه الى الاستيدو ..
كان مضايق وماله خلق يتأمل في وجها .. لكن لحضة ..
اللتفت لها ولقاها سرحانة وما تدري في وين الله حاطها .. اخذ طرف الشال وخلاه على وجها ورجع عيونه وين ما كانت وبقوة : جذي احسن ..
وما رجع نضره لها ثاني .. لانه متأكد انه ما راح يشوف ردة فعلها ووجها مغطى بطرف الشال .. وصلو الاستيدوا ..
وقف السيارة .. نزل من السيارة ونطرها تنزل .. لكــنها ما نزلت .. فتح الباب الي جنبها بملل : موب ناوية تنزلين ؟؟
انتبهت له : ليش وصلنا ؟؟
وقف مقابلها بضهره : اييي .. يلله سرعي ..
ومشى الى داخل الاستيدو .. وحس بخطواتها تتبعه ..
..
اللتقو بكل حب وسعادة ..
كان هذا اللقاء الذي جمع بين دعـاء واحسان .. مـاجد ورغـد .. بعد ما توجه احسان وخطيبته لداخل الغرفة ..
وأي لقاء سيجمع .. بين فيصل ووعــد ؟؟ أي لقاء سيجمع بين قلبين لا يجمع بينهم سوى ذكرى الورد الذابل !
بعــد ما انطفئت الأضواء .. وارتفع صوت الموسيقى الرومنسية .. ودوى رنينها في الأرجــاء .. ضهرت وعــد ..
بهيئتها الغريبـــة .. الى وسط القاعة .. وبخطى متقاربة مرتبكة مشت الى المسرح وحدها وورود تتناثر من خلفها ..
وصاحبي هاذي الورود ماكانو الا نواف وريان .. بزيهم الاماراتي ..
وصلت وعـد الى المسرح .. وقفت امام الكرسي .. وعيونها على شخص كان يتقدم نحوها .. وبكل هدوء يحدق بعيونها ..
ويتأمل صاحبة المظهر الغريب الي توه مستوعــب انها تكون خطيبـته ..
وصل اليهـا .. قبلها في جبينها .. وقف جنبها .. وتفتحت الأضواء .. واللتفت الجميع الى وعــد وفيصل .. بذهول .. واستغراب واضـــح !
ما كان وصفه لها عبث .. ماكانت صدمته مستغربة .. وماكانت الي جنبه اللحين وعــد .. كانت وردة وذابلة .. وردة ذابلة !
بفستانها الأسود الي يلمع فيه بريق لمعان الاكسسوارات الي مطرزة على الفستان بكل نعومة .. كانت وردة ..
ووردة ذابلة بالابتسامة الي منعدمة فيها الحياة المرسومة على ثغرها .. وردة ذابلة بنضراتها المشتتة .. الي تبحث عن مرفأ ترسي عليه دموعها وآلامها ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:20 AM   #15

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فتحت ام ماجد ذراعينها لبنتها .. وبكل استسلام رمت نفسها في حضن امها .. تبحث عن الحنان ..
حاولت تمسك نفسها .. وتجبر دموعها بأن تبقى مكانها .. لكنها اللحين بين أحضان امها .. مستحيل تقدر تكابر اكثر .. وغمرت الدموع عيونها ..
ام ماجد بحنان وهي تاخذ طرف الكلينس وتمسح الدموع : لا تصيحين حبيبتي ..
واكتفت وعد ببتسامة ..

وبكل احترام قَبل فيصل ام ماجد على راسها .. واخذت يد فيصل وخلتها بيد وعد ..
ام ماجد : ما وصيك على وعــد ..
باغته احساس بالراحة بعد ما شاف ام ماجد وببتسامة : في عيوني بنتج خالتي ..
قعد فيصل ووعد على الكرسي .. واخذت تلعب " بالدبلة " المطوقة صبعتها بتوتر .. وتذكرت لما لبسها اياها فيصل في الاستيدو ..
تذكرت عيونه الي ما كان يخليها بعيونها للحضة .. تذكرته بروده وهو يلبسها الدبلة .. تذكرت ملامح وجهه الي واضح عليها الضيق بشكل وااضح ..
تذكرت شكله الي سحرها .. كانو مطقمين فيصل وماجد واحسان وريان ونواف .. ولابسين ثوب اماراتية ..
وعلى الرغم من انها ماشافت شكل ماجد واحسان الليلة .. وهي متأكدة انهم راح يطلعون احلى من فيصل .. بالسعادة الي ساكنة قلوبهم ..
لكن فيصل .. فيه سحر خاص .. بنضراته .. بمشيته .. بكل حركة يقوم بها ..
..
يلتفت لها بين الحين والاخر .. ويلاحظ شرودها .. وهي تسلم على الحريم الي يجون يباركون لها ..
كان يبتسم لهم .. لكن ما كان مهتم لهم .. ولة يدري من يسلم عليه اصلا !
لكــن هذي الحرمة الي تسلم على وعــد اللحين وتبارك لها .. انا شايفنها من قبل ..
حاول يستذكر متى شافها .. ومر في خياله شكلها وهي تطالعه بنضرات اسف .. لحظة ! لايكون هاذي !!
الله يبـــارك فيج ..
قال لها هلكلمات .. وهو يلمح الفرح الظاهر في شكلها .. هاذي شلي جيبها ؟؟ لا يكون تعرف وعــد ؟؟
وفرحت لأنها قالت لها اني احب وردتي ؟؟ بس شلون عرفت اني احبها ؟؟ اكييد لما قلت لها انها خطيبتي ..
بييييه .. لا يكون تضن اللحين وعـد اني ارتبطت من انسانة ثانية قبلها ؟؟ اكيييد اي .. من جذي هي موب فرحانة اليوم !
..
بعد ما راحت الموظفة الي تشتغل بالجريدة .. الي عرفت قبل لحظات ان اسمها فــاطمة .. تغيرت ملامح وجها لحيرة وشك ..
تناست انها خبرتها بيوم خطوبتها .. هاذي ليش جاية ؟؟ شلون درت ان الليلة خطوبتي ؟؟ لا يكون تعرف فيصل ؟؟ اييييه .. وقالت له اني احب اسير ..
وانا اقول شلون عرف اني احب اسير .. بس ليش كل هلفرح ظاهر عليها ؟؟ لحظة .. فيصل اكيييد قرأ خاطرتي ..
وعرف اني كاتبتنها لأسير .. بس .. شلون عرف اني الوردة الذابلة ؟!
معقولة قالت له ؟؟
اي .. وليش لا ؟؟ يا ربي .. اكيييد هليلة ما بتمر على خيــــر !
..
وجد ببتسامة واسعة : الف مليون مبروك ..
فيصل : الله يبارك فيج ..
وجد : وينها الكاميرا الفيديو ؟؟
فيصل : في السيارة ..
وجد : عجل دقايق .. اروح اجيب الكاميرا واجي .. ( وببتسامة ) براويكم الفن بالتصوير ..
وطلعت الحوش .. توجهت للكراج .. فتحت باب السيارة .. وضلت تدور عن الكاميرا ..
..
نزل من السيارة .. وقف قبال باب البيت .. وكانت اضواء مصابيح الزينة تشتغل .. ليش شنو صاير الليلة ؟
يمكن خطوبة مـاجد .. ابتسم على الرغــم من الألــم الي يحوم وسط قلبه .. ضرب الجرس .. فتح الباب .. ودخــــــــــل !
مشى تجاه مدخل البيت .. واللتفت لحركة منبعثة من كراج السيارة .. وغير مسير طريقه الى الكراج ..
وسمعها تقول : اففف .. منو جاي هلوقت .. ( وبصوت عالي ) ميـــــن ..

حس بنشوة فرح من اعماقه .. اكييد هاذي هي .. هاذي ما غيرها .. صحيح اني ما شفتها .. بس الي اعرفه من ماجد ان ماعنده اخت غيــرها ..
واللتفت له .. وكانت الصدمة واضحة على ملامحها .. وتوهـا بتصارخ .. رفع يده وسكر بها فمها ..
..
يتبــع .. في الحلقة الثامنة
(( الحلقة الثامنة ))

رفع يده من على فمها منصدم .. معقولة تكون هاذي وعــد ؟؟ ما اضن انها وعــد .. شكلها الي تخيلته يكون ما يشبه الواقع بتاتا !
نزل راسه .. وكأنه يتذكر شي لكنه رفع راسه لها وعطاها نضرة بان تسكت بعد ما سمع صوتها الي يمليه الخوف بيرتفع ..
وبهدوء : وعـــد ؟؟
وجد وتحرك رجولها بتروح داخل البيت : لاااااا ..
ويمسك يدها وبستغراب : لا تخافين مني .. قولي لي انتي وعــد ؟؟
وجد وتسحب يدها من قبضته ودموعها بدأت تسري على خدها : لاااا .. انا موب وعـد .. اطلع برى .. شنو تسوي هني ..
شنو تبي .. ما تخاف من الله انت .. تدخل بيوت الناس بدون ما يأذنون لك .. ( وتشهق ) والله ما بقول لأحد انك دخلت .. بس اطلع برى .. لا تسوي فيني شي .. بنادي لك فيصل ..
انصدم من كلامها .. وتأكد من كلامها انها موب وعـد .. اذا موب وعــد .. من تكون هاذي ؟؟ اذا ما تكون وعـد .. شلون سامح لنفسي اعيشها وسط هرعب والذعر ؟؟
واشاح بوجهه عنها .. وحرك قدمينه لمدخل باب البيت !
فتح الباب .. ووقف قبال الباب .. وحرك عيونه يبحث عنها .. لقاها جنب رجال عليه ثوب اماراتيه ..
يشبه البنت الي شافها قبل اشوي .. نفس العيون .. قليل من الملامح .. ورجع عيونه لـ وعـد .. تأمل في شكلها المستغرب الحزين ..
تأمل بفستانها الأسود .. ملامحها الي موب مرسوم عليها اي ابتسامة فرح .. شكله اليوم خطوبتها ..
تقدم لها .. وما اهتم لصوت فيصل الي بدأ يهز البيت .. ودفع فيصل بيده بعد ما تقرب منه يبي يطلعه برى البيت ..
وقف قبالها .. واول شي عمله .. مسح الدمعة الي لامست وجنتها .. فتح ذراعينه لها .. وضمهــا بكـــل ألــــم وشوق وعتــــــــاب !
..
كانت في حضنه .. دموعها تسري على خدها بكل استسلام .. ما كانت تعرف اي شعور راود قلبها الصغير ..
حست في حضنه بـ حنان غريب .. وراحة طمأنت قلبها بمجرد لمحت هذا الشخص .. الي ما تعرف منو يكون .. ومن وين جاي ؟!
لكـنها متأكدة انها شافته من قبــل .. متأكدة ان هلعيون موب غريبة عليها .. عيون يا ما راقبتها ..
حضن يا ما لمها .. يـا ربي ساعدني اتذكـــر من يكون هلانسان ؟! انسان احسه بغير حياتي .. بغير الجحيم الي رميت نفسي فيه !
رفعت راسها من حضنه بعد ما سمعته يقول : شلونج وعـــد ؟؟
وببتسامة : الحمــد لله ..
واللتفت لفيصل الي كان يطالعها بنضرات نـاريـــة .. حست بأنه وده يذبحها .. وقطع عليها افكارها ..
صوت الشخص الغريب وهو يقبال فيصل وابتسامة مرسومة على ثغره : زوج وعـــد ؟! ( يتقرب نحوه ويمد يده له ) تشرفنـــــا ..
فيصل بغضب : شنو تشرفنا ؟؟
وما كمل كلامه .. بعد ما شاف عيون الشخص الغريب تتجه لـ ابو ماجد الي وقف بكل حنين يستقبل هذا الشخص ..
وهذا الشخص يهرول له .. ضمـه بشوق لا يقل عن الاستقبال الي استقبل فيه وعــد ..
وبهمس : ماتت امي ..

نزل ابو ماجد راسه بألم ووضع يده على كتف ولده .. وحدق بعيونه المليانة دموع : البقى براسك يوليدي .. واللحين ما عندك حجة تخليك تكون بعيد عني وعن اخوانك ..
ابتسم محمـد في وجه ابوه وراح يسلم على امــه الثانية ام مــاجد ..
وكـــانت الصدمـة والذهـــول هي عنــوان فيصل ووعـد وشهد ووجد الي واقفة جنب الباب !
وبحروف متقطعة : اخووي ؟!!

..
قعد على الكرسي قبال فيصل ووعـد .. وببتسامة : اكيييد ما كنتي تتمنين يكون لج اخ رابع بيوم من الايام ؟؟
وعد بنفس الابتسامة : ايييه .. لو كانت اخت كان راح افرح اكثر ..
محمد : يعني انتي فرحانة ..
وعد : اييييه ..
محمد يكلم فيصل : اسف اذا ضايقتك ..
فيصل منحرج : لا انا الاسف .. ما كنت ادري ان لخالي ولد اسمه محمد ..
محمد : ما يدري احد غير ابوي .. وام ماجد .. وماجد ..
وعد بستغراب : ماجد ؟؟
محمد : اي .. ماجد يعرف اني اخوه .. من قبل سنتين تقريبا .. عرفنا بعض صدفة .. وعرفنا ان احنا اخوان ..
( وببتسامة ) كنت ادري ان ابوي عنده زوجة واولاد .. بس ما كنت اعرفهم .. قلت بزورهم بس كنت ادرس في لندن طول هسنين طب نفسي ..
وشهر شهرين تقريبا اكون موجود بالبحرين .. واكون في هلفترة عند امي الله يرحمها .. ( وبألم ) قبل شهر عرفت انها توفت ..
وكان عندي اخر امتحان نهائي لشهادة الماجستير .. وبعدين رجعت على السريع .. وعرفت ( يطالع عيون وعـد ) ان امي تاركة لي وصية مفصولة بروحها عن اخواني ..
طبعا اخواني الي من امي .. الي كنت عايش معاهم .. وبعد ما توفت الله يرحمها .. ما في شي يربطني بذاك البيت الي عايش فيه ..
قلت اجي عند ابوي الي كان يلح علي اعيش عنده .. وان شاء الله تتقبلوني بينكم ..
نواف ويروح له ويضمه : اخ جديد .. ياااااااااااي .. الحمد لله الله عوضنا عن ماجد ..
محمد يضحك : حشى .. انا قلت امي توفت .. ما قلت ماجد ..
نواف : ماجد بعد .. بس هو ميت برغـد .. موب ميت في القبر ..
الجميع : هههههههههههههههههههههه
فيصل وهو قايم : استذن اللحين ..
محمد : لا يكون ما خليتكم تاخذون راحتكم ؟؟
فيصل : لا عااادي .. ( ويخلي عيونه بعيون وعـد ) تامرين على شي ؟
وعد وتقوم بتوصله للباب : سلامتك ..
..
بعد ما طلع فيصل ووجد وشهد .. دخلت داخل الصالة .. واستغربت من ابوها ومحمد الي كانو يسولفون بصوت خفيف ..
ولما جت سكتو ! ابتسمت لهم : تصبحون على خير ..
ابو ماجد : وانتي من هله حبيبتي ..
ركبت الدرج .. وهي ترفع فستانها البسيط .. وكلها ذهول من هذا اليوم ! بدايته فرح .. وسطه ضيق .. ونهايته صدمة !
دخلت داخل الغرفة .. سكرت الباب .. وقفت قبال المنضرة .. تأملت بشكلها .. بعيونها الحمرا .. بملامحها الذابلة ..
تنهدت بضيق .. وتوجهت لكبتها .. اخذت لها بجامة .. ودخلت الحمــام تاخذ لها شور تستعد فيه نشاطها ..
طلعت من الحمام وهي تمسح وجها بالفوطة .. وبعد ما مشطت شعرها .. استرخت على السرير ..
اخذت دفتر " اسير الاشواق " من تحت الموسدة .. وضلت تقرأ اخر خاطرة كتبتها .. ما تعرف ليش عاهدت نفسها انها ما تكتب له مرة ثانية ..
ما تعرف ليش حاولت تقنع قلبها .. بأن اسيـر الماضي .. وفيصل بـ بروده الحاضر والمستقبل ! سكرت الدفتر ..
وغمضت عيونها .. وترائى لها شكل محمد .. الأخ الغير المتوقع .. الي جى بوقته .. على الأقل تنرسم ذكرى حلوة في يوم كريه ..
وظلت تستذكر قصته الي قالها .. تستذكر نضراته اول ما شافها .. تستذكر شكله .. كأنه يشبهني ولة انا اتخيل ؟؟
ملامحه .. رسمة عيونه .. غريبة ! على الرغم من ان ماجد ونواف وريان اخواني من امي وابوي ما اشبهم كثر ما اشبه محمـد الي اخوي من ابوي !
يعني ابوي طلق امه ؟؟ بس ليش ؟؟ وليش من شافني ابوي جاية سكت ؟؟ وما واصل كلامه معاه ؟؟ السالفة فيهـا ان !! ومـع الأيـــام راح اعرف اجوبة الاسئلة الي بذهني !
..
ركب الدرج وهو حامل شنطة ثيابه بيده اليمين .. وبيده اليسار مفتاح غرفته ! فتح الغرفة ودخل داخل الغرفة وسكر الباب خلفه ..
وقف الشنطة قبال الكبت .. وظل يتأمل بلأثاث البسيط الي مالي الغرفة .. الي كاسنه الغبار .. تملل من انه ينضف المكان ..
واللقى نظرة على الساعة المطوقة معصمه .. وكانت تشير الى الثانية فجرا .. فتح باب الغرفة .. وطلع متوجه الى وين يقوده احساسه .. واضن غرفة وعـــد ما غيرها !
كان الي شاغل باله بذيك اللحظات ملامحها .. هدوئها الملائكي .. فستانها الأسود الغريب .. ابتسامتها الي حكمت عليها بلاعدام .. كأنهـا وردة ذابــلة !
وردة ذابلة ؟! في وين سمعت هلكلمة ؟؟
طرق باب غرفتها .. ونطرها ترد .. وضن انها نايمة .. ودار بكتفه بيرجع لغرفته .. وبنضفها ..
واستوقفه صوت قفل الباب الي ينفتح .. لف بجسمه لها .. وطلت بوجها المبتسم اليـــه ..
دخل داخل الغرفة ..

وكانت هاذي اول مرة له بحياته يدخل غرفة وعــد .. وعـــد الانسانة الي تمنى يشوفها من اليوم الي شاف فيه ماجد ..
وقال له بأنك نسخة من وعــد .. صحيح .. تشبهني .. وموب غريبة تشبهني .. لكنهــا أحـلى .. والبحــر الكبير الي خلف عيونها .. الممتلي أحزان .. واضح عليه اكبــر ..
وسمعها تقول له : امر ؟؟
محمد : ما يامر عليج عدو .. بس بسألج وين المكنسة بنظف غرفتي ..
لحقتها عيونه وهي تقوم من على السرير .. وتطلع برى الغرفة .. وبعد 10 دقايق تقريبا ..
وعد : المكنسة جنب باب غرفتك ..
قام من مكانه وببتسامة : مشكورة وعــد ..
وعد : حاضرين ..
طلع من غرفتها .. واتجه لغرفته .. واللتفت لصوت الباب الي يتسكر .. وضل يحدق بـ باب غرفتها الأبيـض المرسوم عليه .. وردتين باللون الأحمـر كبيرتين شوي ..
سكر باب غرفته .. وكأنه استذكر الخاطرة الي قراها .. كانت الكاتبة اسمها الوردة الذابلة !
واسلوبها وكلماتها اجبرتني اقرأ خاطرتها .. وقلت بروح الجريدة اسئل عنها ! ناوي اقعد معاها افهم قصتها يمكن اقدر اساعدها .. بس ليش اشبه وعــد بالوردة الذابلة ؟!
لأن كـــل شي فيها كان ذابل .. روحها ما كانت ذيك الروح الي وصفها لي ماجد ..
والخاطرة والشكل الي شفته عليه وعـد يأكدون لي ان في صفة تربط بينهم .. معقولة تكون هي الوردة الذابلة ؟!!
يتبع .. للحلقة الثامنة ..
سكر تلفونه واللتفت لأخوه ببتسامة : ما تصدق اي كثر انا فرحان لأنك معانا بـ البيت ..
محمد ويخلي كوب الشاي على الطاولة : دووم الفرحة يا رب ..
ماجد بتفحص لملامح محمد : شكلك امس ما عرفت تنام .. متغير عليك المكان ..
محمد ويخلي عيونه بعيون ماجد وبجدية : بسألك سؤال .. وجاوبني بصراااحة ..
ماجد بستغراب : طيب ..
محمد وياخذ كوب الشاي من على الطاولة : وعـد جابرينها على فيصل ؟؟
ماجد بصدمة : شقاعد تخربط ؟؟
محمد ويضم الكوب بيدينه : الي سمعته ..
ماجد : طبعا لا .. مستحيل ابوي يجبر وعـد على شي ما تبيه .. والي اعرفه انها وافقت بدون ما احد يجبرها .. ( وبتساؤل ) ليش تسأل هـ السؤال ؟؟
محمد يخلي عيونه بعيون فيصل بحيرة : لأن هذا الاستنتاج الي وصلت له قبل ما انام .. ما جاني نوم .. افكر في وعـــد ..
ماجد : تفكر في وعــد ؟؟ ليش ؟؟ ( بخوف ) صاير لها شي انا ما اعرفه ؟؟
محمد : اييييه .. ما شفتها امس ؟؟ ما شفت فستانها ؟؟ ملامحها ؟؟ عيونها ؟؟
ماجد : قبل ما اخذها للصالون كانت اوك .. وباين عليها فرحانة .. ومن وصلتها الصالون ما شفتها بعدها .. ليش شلون كانت ؟؟
محمد : تقول هموم العالم مرمية عليها .. ( وبضيق ) ضنيت انكم جبرتوها على فيصل .. اذا كانت موافقة بإرادتها ليش كانت كل هلألم ظاهر عليها ؟؟
يتنهد ماجد : يمحمد الي ما تعرفه ان وعــد صار لها سنة تقريبا متغيرة .. ما ندري شنو فيها .. وقبل اشهر .. يوم اجبرتها تخبرني .. قالت بترجع مثل ما كانت .. فقلت بخليها على راحتها .. واضن ان الحالة رجعت لها امس .. لان طول هـلكم شهر .. كانت اوك تقريبا ..
محمد : قريب انت من وعـد صحيح ؟؟
ماجد : ايييه ..
محمد : احكي لي عنها كل شي ..
ماجد : شلون كل شي ؟؟
محمد بألم : من اول ما ولدوها يعني ..
ماجد : بيني وبين وعـد اممممم ( ويحسب ) سبع سنوات .. يعني ما اذكر اول ما ولدوها .. الي اذكره من اول ما راحت المدرسة الى امس ..
محمد : هههههههه .. كانت تفضفض لك ؟؟ طبعا اقرب شخص لها انت .. قالت لك مرة بأنها مرت بتجربة عاطفية ؟؟
ماجد : كأنك تستجوبني ؟؟
محمد : تكفى جاوبني ..
ماجد : وشنو بتفيدك اجوبتي ؟؟
محمد : ما تبي تعرف شنو فيها ؟؟
ماجد : بلا ..
محمد : عجل جاوبني ..
ماجد : ان شاء الله دكتور .. ( ويتذكر ) الله يسلمك .. لما كانت بثاني ثنوي .. عرفت انها تكلم واحد على المسن .. وقعدت معاها ..
وحاولت افهم منها من يكون .. لكنها جاوبتني .. انت ما تثق فيني ؟؟ قلت لها بلاا .. قالت لي تعرف شلون حبك عذري لرغـد ؟؟
قلت لها اي .. قالت لي انا احبه مثل ما تحبك رغــد .. قلت لها تعرفينه من يكون ؟؟ يمكن يخدعج ؟؟ قالت لي تعرف اني ما اثق بشخص ما اعرفه ..
شلون وأعطي قلبي شخص ما اعرفه ؟؟ ( يبتسم ) قلت لها طيب من يكون ؟؟ قالت لي انسان ابوه ادم وامه حواء .. قلت لها اكلمج جد وعـد ..
انا لا يمكن اسمح لأي انسان يستغلج .. ويستغل عاطفتج .. قالت لي وتضني ارضى بهذا الشي لنفسي ؟؟ قلت لها اذا تكلمين شخص ما تعرفين من يكون ..
وما تعرفين اذا كان جاد في مشاعره تجاهج ولة يلعب عليج .. فما اقدر اقول لا .. وما زلت اتذكر ابتسامتها بعد ما قالت ..
موب لازم يكون جاد .. انا ما حبيته لأني احتاج لحبه .. انا حبيته لأن قلبي تعلق فيه .. واجبرني احبه .. واذا كان يحبني او لا .. هذا الشي راجع له .. وابتسمت لها ..
وقلت لها شنو اسمه ؟؟ قالت لي اسيــــر .. قلت لها اسير ؟؟ قالت اي .. قلت لها هذا نكه ولة اسمه ؟؟ قالت لي نك نيمه .. لأني ما اعرف اسمه ..
وحتى لو كنت اعرفه .. بناديه بأسيــر .. قلت لها ويعرف اسمج ؟؟ قالت لي يعرفني بالوردة .. ( ولمح ملامح الصدمة على وجه محمد ) وقلت لها انتبهي لنفسج ..
انا ما بقول لج لا تكلمينه .. لأن هذا الشي راجع لج .. بس ياليت ما يجبرج قلبج على شي تندمين عليه بعدين .. وقالت لي اوعدك ماجد بإن كلامك بيبقى دائما في ذهني .. ومشكور لأنك تفهمتني ..
محمد ويقوم من على الكرسي بتوتر : اهاا .. فهمت السالفة اللحين .. ( ويلتفت لماجد ) مشكور ..
ماجد : حاضرين .. بس يلله فهمني ؟؟

محمد ويتذكر الخاطرة الي قرأها : يمكن الفترة الي شفتها فيها متغيرة .. كانت الفترة الي ما عادت تكلمه فيها .. ويمكن امس تذكرته فكانت متضايقة ..
ماجد : اهاا .. وما عندك تفسير لسبب انها ما تكلمه ؟؟
محمد : احتمال شافت فيه شي خلى قلبها يتركه .. بس ما اضن انه كان يخدعها .. لأن وعـد ما اضنها اذا اكتشفت انها مخدوعة من قبل شخص تتغير ..
لانها راح تضايق فترة .. لكن بالنهاية بترضى بالواقع .. وبتشكر ربها انه بين لها الحقيقة ..
ماجد : اهاا .. تصدق راحت عن بالي هسالفة .. والله لو ادري انها بتقيدني للحل كان زمان ربطتها بتغير وعـد ..
محمد : لازم اللحين فيصل يكون افضل من هذا الي كانت تحبه وعـد .. لان 100% بتقارن بينهم ..
واحتمال ترجع لحبها القديم اذا شافت ان فيصل ما يستحق انها تعطيه قلبها ..

..
نزلت من على الدرج وابتسامتها مرسومة على شفتينها .. وقعدت جنب اخوانها .. وتوها ببتكلم .. سمعت صوت ابو ماجد وهو داخل البيت يناديها ..
وعد وتقوم تروح لأبوها تبوس جبينه : امر يبه ..
ابو ماجد ويخلي يده على كتفها ويمشي باتجاه الصالة وهي بين احضانه : ما يامر عليج عدو يالغالية ..
وعد : خير يبه ؟؟
ابو ماجد يطالعها ببتسامة : الخير بوجهج .. ( ويقعد على الكرسي ويقعدها جنبه ) فيصل داق علي قبل شوي ..
وعد بارتباك : اي ..
ابو ماجد : ويقول اتصل فيج بس ما رديتي عليه .. كنتي نايمة اضن .. وقال لي اقولج تجهزين علشان بعد الغذا .. تروحون قطر .. يبي يعرفج على اهله يبنيتي ..
وعد الي ابدا ما عجبتها فكرة انها تكون في قطر مع فيصل واهله : ما يحتاج يبه .. موب لازم اعرفهم ..

ابو ماجد : بس هم يبون يعرفون مرت ولدهم من تكون .. ( يخلي يده على يدها ) حبيبتي هذا اللحين صار خطيبج .. واهله هم هلج ..
وعد بضيق : ان شاء الله يبه ..
ابو ماجد : زين يبه .. روحي اتفطري اللحين .. وبعدين روحي جهزي ثيابج ..
وعد : بس الجامعة قريب بتفتح ..
ابو ماجد : كلها اسبوع .. رايحين ورادين ..
قامت وعد من مكانها تتحلطم وتتمنى تمشي الدقايق على بطئ علشان ما تكون معاه في مكان واحد .. مسكين ابوي ..
صدق كلامه .. دق عليج وانتي ما رديتي .. انا متأكدة انه ما دق علي .. دام من اول يوم جذي .. الله يستر من بكرة !
قعدت على الكرسي وافكارها تاخذها يمين ويسار وهي تشرب الشاي وواضح عليها ان شي شاغل بالها .. والدليل انها ما انتبهت لنضرات ماجد ومحمد اليهــــا !
رفعت راسها لهم وكانو يتناقشون بصوت خفيف ومر في بالها شكل ابوها امس وهو يسولف مع محمد بنفس الطريقة !
حست بأن صار شي مخبينه عنها .. بس ماحبت تعور راسها وتفكر شنو ؟؟ لأنها بيوم من الايام بتعرف .. وقامت من مكانها بملل ..
بتروح تجهز ثيابها للرحلة الي ابدا موب داخل في مخها انها تقضيهــــا .. مع شخص موب قادرة تتحمل بروده وثقالة دمه مثل ما تقول !
..
رغـد وتمسك الجلابية الي قبل دقايق لبستها بطرف يدينها وببتسامة واسعة : شرايج دعووي ؟؟
دعاء باعجاب : تجننييييييييين ..
رغد بفرح : صدق .. متأكدة انها تناسبني ؟؟
دعاء : اييييييه .. ( وهي تقلب بجلابيتها ) شرايج ؟؟ اللبس هاذي ؟؟
رغد بتفكير : امممممم .. حلوة .. ( وتنغز لها ) بتطلع عليج تهبل ..
دعاء ببتسامة : تسلمي عمري .. ( ويدق تلفونها بـ الرنة المخصصة لـ احسان وتركض ركيض لتلفونها وبخجل ) هلا احسان ..
احسان : الله .. اسمي على اللسانج حلو دعووي .. اهلين بلغلا .. شخبارج ؟؟
دعاء الي ماتت من الحيا : تسلم .. الحمد لله .. طيبة ..
احسان : دايم الطيب ان شاء الله .. جهزتين ؟؟
دعاء وتلقي نضرة على الجلابية الي بين يدينها : دام عزك .. لا للحين ..
احسان : وغلاج روحي .. طيب متى امر عليج ؟؟ تراني ولهان .. ابي اشوفج ..
دعاء الي خلاص بتذوب مكانها : بعد ساعة ونص اوك ..
احسان : بل .. بعد ساعة ونص ؟؟ ليش عاد ؟؟
دعاء بإحراج : اتجهز ..
احسان : اهاا .. طيب خذي وقتج .. وقت ما تجهزين .. دقي علي عمري .. اتفقنا ؟؟
دعاء : ان شاء الله ..
وضعت اخر اللمسات على شكلها .. تأملت بمظرها للحظات .. ابتسمت لنفسها بـ المرآة .. اخذت تلفونها .. وسكرت الباب من خلفها ..
وصلت الصالة .. وهي تسمع صوت همسات .. وضحكات خجل .. ولقت رغـــد مع ماجد ..
وبفرح : رغوووودة ..
رغد وهي قايمة من مكانها تلم وعـد : يا هلا بالعرووووس ..
وعد : وحشتييييييييني دبة .. امس ما شفتج ..
رغد : ما يوحشج غالي غلاتي .. بس انا شفتج .. تجننين .. تطيحين الصقر من السما ..
وعد بخجل : تسلمي غناتي .. وشخبارج بعد ؟؟
رغد : بخير .. ( وبتفحص ) اخبارج انتي ؟؟
وعد : عايشة .. طيبة ولله الحمــد ..
ماجد : وكأنكم طاقيني بلوك .. عطوني وجه يا جماعة ..
وعد تلتفت لأخوها وتنغز له : اللحين رغوودة لي .. ما شبعت منها ..
ماجد : لا ما شبعت ولة بشبع بعد .. ( ويكلم رغد بزعل ) رغوود ..
رغد تلتفت له : نعم ..
ماجد : صحيح اللحين بتقعدين معاها وبتخليني ؟؟ مسكين انا اكسر الخاطر .. انا الي احن عليهم عطوني اياها .. وبعد ما تصيرين لي تاخذج وعــد ..
وعد : صيح وبعطيك اياها ..
ماجد : شوفيها .. دافعي عني رغووود ..
رغد بإحراج : ثنينكم غالين .. فبقعد معاكم اثنينكم علشان محد يزعل ..
ماجد ويرمي لها بوسة في الهواء ويقوم من مكانه لأنه سمع صوت الجرس : يا حبي لج يا قلبي ..
تلون وجها بكل الألوان ..

ونزلت راسها منحرجة .. ورفعت راسها بعد ما ضربت كتفها وعد : امري ..
وعد : الله يخليج لأخوي ولة يحرمني منج ..
ابتسمت رغد .. وشكرت ربها الي انعم عليها بمـاجد ووعـــد ..
وعد : ما قلت لج ؟؟
رغد : شنو ؟؟
وعد : طلع عندي اخ جديد ..
رغد بصدمة : شنو ؟؟
وعد : اييييه .. اسمه محمد بعد ..
رغد : ومن وين طلع ؟؟
وعد : من وين يعني ؟؟ من بطن امه .. ( وبحزن ) مسكين امه توفت قبل شهر .. وكان يدرس .. وبعد ما عرف رجع البحرين وعلى طول جى بيتنا ..
رغد : يووه توفت امه ؟؟ بس انا شفت قبل اشوي ..
تقاطعها : يالغبية اخوي من ام ثانية .. قبل امي .. طلقها ابوي .. بس ما ادري ليش .. ( ورفعت عيونها للي يدخلون الصالة وبضيق ) بعدييين بكمل لج ..
..
كان يمشي بالتجاه الجلسة وعيونه على الي كانت تسولف مع رغد .. ما يعرف ليش هلانسانة تشد نضراته ..
وتستوقفه بأن يلمحها على الرغم من احساسه تجاها احساس ولد الخت لبنت خاله .. ما يعرف ليش ما يقدر يعطيها قلبه ..
وتظل دائما دخيلة على حياته .. على الرغم من قربها الغير ملموس لوتر احساسه ! يمكن لأن بينها وبين وردته صفات مشتركة .. والله العـــالم !
سمع صوتها وهي تقول وعليكم السلام .. بعد ما ارتفع صوته وهو يسلم ..
وتأمل فيها وهي تسلم بحرارة على وجد .. وبعدها شهد .. وانا ؟! كالعادة .. ما تهتم لوجودي .. بس شلون تهتم لي دام انا ما عبرتها بأي شي .. وما كأن حفلة خطوبتنا كانت امس ..
تنهــد بضيق .. وقعد على الكرسي قبالها .. جنب ماجد .. ونضراته لـ ابو ماجد وام ماجد الي بطريقهم للصـالة ..
وبعد ما سلم عليهم .. لمح محمـد الي خطواته ناحيتهم .. وما يعرف ايضا ليش هـ المحمـد يحس بشي غير طبيعي بينه وبين وعـــد ..
حب يحمله بقلبه لوعد اكثر من محبة ماجد لوعــد ! معقولة يعني اغار من حب اخ لأخته ؟! بس متى انولدت هلمحبة ؟!
الي اعرفه انه توه ليلة امس شافها .. شلون عرفها من وجد وشهد ؟؟ وليش كانت نضراته لها تدل بأن في شي بقلبه ما يقدر يقوله ؟؟
وقطع عليه افكاره صوته وهو يسلم عليه .. واضايق من اعماقه لما قعد جنبه وجنب ماجد .. ما يعرف ليش ما يرتاح لـ هلانسان الغريب نوعـا ما ؟!
الي اسئلة لا تعد ولا تحصى تسري بـ باله بسبب حبه لـوعـد !
....
يتبع .. للحلقة الثامنة ..

كلها ساعة وشوي وخلصت عائلة ابو ماجد الغذا .. وبعد ما خلصو الغذا .. استأذن ماجد وركب مع رغد غرفته فوق .. وانسحبت وعـد لغرفتها .. بحجة انها بتجهز اثيابها ..
كان محمد قاعد مع فيصل وتفكيره كله بالخاطرة الي قرأها .. احساسه يقول له انها الوردة الذابلة .. والي أكد لي احساسي الي قالته لماجد بانه يناديها الوردة .. ومعناته انها للحين تحبه !
أنا لازم اعرف السبب الي خلاها تتركه وكل هلمحبة تكنها له ! سبب غير الخيانة .. لأنه لو كان خانها كانت بتذكر هذا الشي بخاطرتها ..
طلبت منه يهجرها .. وهذا معناته بأنها اللتقت فيه قبل مدة قريبة .. وتبيه يهجرها علشان فيصل !
اللتفت لفيصل .. وكأنه يبي يعرف كل شي عنه من خلال نضراته .. لكن واضح عليه انه انسان ما تقدر تعرفه عنه شي الا بطلعة الروح !
واضح عليه الانطوائية على الرغم من انه اجتماعي .. واضح عليه الضيق والضجر .. ولة واحد ليلة خطوبته ما يبي يكون مع خطيبته في مكان ما معاهم احد ؟
لا يكون كان مستحي مني ؟؟ ومن جذي قال يبي ياخذها لقطر ؟
ان شاء الله اكون خطآن وهو فرحان بوعــد ..
قام من مكانه بعد ما اصغى للحديث الي دار بين فيصل وابو ماجد .. وانه ينادي وعد لانه بيمشي
فتحت الباب له وبهدوء : هلا ..
محمد ويسند ضهره على الجدار المقابل غرفتها وبنفس الهدوء : الوردة الذابلة ..
تغيرت ملامح وعـد .. وصار واضح عليها انها منصدمة من كلامه .. وكل الي سوته انها دخلت غرفتها .. وقعدت على السرير .. وبهدوء أيضا : شنو تبي فيها ؟؟
محمد ويدخل داخل الغرفة ويقعد جنبها : ابي منها تبتسم .. وتنسى كل الي راح .. وتفتح قلبها للي بجي ..
وما تغيرت نبرة صوتها : ان شاء الله .. بس الي يسلمك لا تناديني بهلاسم مرة ثانية ..
وبستغراب : ليش ؟؟
بألم : لأنها ماتت .. واللحين انا وردة ثانية ..
ببتسامة : حلو كلامج .. ( يخلي يده على كتفها ) قومي اللحين اللبسي شالج .. وعبايتج .. تراه فيصل ينطرج تحت ..
تقوم من مكانها بضيق : ان شاء الله .. تامر على شي ثاني ؟؟
برجاء : توعديني ؟؟
بدون ما تلتفت له : بشنو ؟؟
يقوم من على السرير : انج تكونين وردة ثانية ..
وعد : ان شاء الله ..
محمد ويمسح على شعرها والدمعة في عيونه : ربي يخليج ويحفضج ( يسكت شوي وكأنه تذكره شي ) وما يحرمني منج ..
طلع برى الغرفة .. وهي تتأمل في المكان الي كان واقف فيه .. شلون عرف اني الوردة الذابلة ؟؟
شلون قدر بأقل من 24 ساعة انه يضيف اسمه بقلبي ؟؟ معقولة لأنه دكتور .. قدر يعرف مصدر الألم الأكبر بحياتي .. وهو الوردة الذابلة ؟!
..
سكر باب السيارة .. وحركها الى خارج بيت وعـد .. بعد ما سلم هو وعـد على العائلة .. وبعد ما ترك وجد وشهد امانة عند خاله ..
كان قلبه يعتصر ألم لأنه خلاهم .. بس حاول معاهم بكل الطرق انهم يجون معاه .. لكنهم ما رضو .. يبوني اكون مع وعـد بروحنا ..
والله لو ما امي العودة قالت لي اخذ وعـد لعندها علشان تشوفها ما رضيت اكون معاها .. اكون معاها بمكان واحد علشان اضايق نفسي اكثر ؟؟
ولة علشان اتحير بهلانسانة الي تجبرني بطريقة غير مباشرة ان اكرها واحبها بنفس الوقت !
اللتفت لوعـد وشاف عيونها الي تراقب الطريق وكأنها اول مرة تشوفه .. ولمح ملامحها البريئة الي ما تسمح لقلبه بأن يعاملها بهلبرود ..
وما تناسب الصفات المتناقضة الي اقنع نفسه بأنها تشابها .. ومركبة فيها ..
وما قدر الا يبتسم في داخل نفسه .. وتحركت اطراف شفتينه وناداها بإسمها ..
..
اللتفت له .. ولاحضت عيونه الي اتراقبها .. لاحضت ان خلفها كلام واااجد يبي يقوله لها .. بس موب عارف شلون ..
وردت عليه بالهدوء الي صار صاحبها بهلفترة : نعم ؟؟
وعيونه على الطريق قدامه : شفيج ساكته ؟؟
وترجع عيونها الى دريشة السيارة : شنو اقول ؟؟
وبدون ما يرفع عيونه لها : اي شي .. بصير الطريق طويل اذا كل واحد فينا تم ساكت ..
وعد : صحيح كلامك .. طيب افتح موضوع ..
ببتسامة : امممممم .. متى كان أحلى يوم بحياتج ؟؟ وليش ؟؟
تسند راسها على الكرسي وتغمض عيونها كأنها تستذكر : كل يوم احلى من الثاني بحياتي .. صحيح ان كل يوم ما يخلى من شي يخرب صفو صفائه .. لكنه هم بعد حلو .. تعرف ليش ؟؟
بتساؤل : ليش ؟؟
تفتح عيونها : لاني اكتشف في كل يوم درس جديد .. وشي جديد .. يعني لو اقول لك مثلا ان اليوم احلى يوم .. اكون جذابة .. لأن بكرة أحلى منه ..
بستغراب : حتى لو كان بكرة ما فيه اي شي حلو ؟؟
تلتفت له : مستحيل ما يكون فيه شي حلو .. وموب شي حلو ان الشمس تشرق وتشتت الظلام ؟؟ موب شي حلو ان الله عطاني يوم جديد ..
وقال لي حاولي يكون احلى من اليوم الي مضى .. حاولي تتركين فيه شي يخليج ما تنسينه .. اثر حلو .. حاولي تتقربين مني اكثر .. تجمعين حصاد لآخرتج اكثر من اليوم الي قبله ..
يقاطعها : صحيح .. وأي يوم قلتي بنفسج أنه ما بجي بيوم اكره منه .. يوم ما تتمنين تتذكرينه .. يوم ما قدرتي حتى تبتسمين فيه ..
تنزل عيونها بحضنها وكأنها تذكر المسج الي من اسير الأشواق : قلتها .. يوم ما تتمنين تتذكرينه ..
فليش تبي تذكرني فيه ؟؟ ( وتبتسم ) وانا متأكدة ان القدر مخبي لي ايام اكثر منه ضيق ..
..
يمشون على أحد الجسور ..
..
يمسك يدها الباردة ويدفيها بكفينه : بردانة عمري ؟؟
ببتسامة خجل : شوي ..
ويدلك يدها بكفينه كأنه يطرد البرد : تبينا نروح مكان ثاني ؟؟
دعاء : براحتك ..
يوقف قبالها ويمسك يدها الثانية ويمرجحهم بالهواء : طيب بنروح مكان ثاني .. ( وببتسامة ) شرايج نروح نشتري لنا عشاء ..
ونرجع هني ( ويأشر لها على القوارب الي جنب البحر ) ونتعشى وسط البحر ..
بستغراب : بس وسط البحر أبرد من هني .. واللحين ظلام ..
ببتسامة واسعة : احلى جذي ..
دعاء : شكلك تحب البحر واااجد ؟؟
احسان ويسحب خدود دعاء الوردية : بس موب اكثر منج ..
..
طفى ضوء الشمعة بيده : شمعة وحدة احسن ..
ابتسمت له بكل حب .. وضلت تتأمل في ملامحه ..
انتبه لسرحانها في وجهه : شطالعين غلاتي ؟؟
رغد ببتسامة : ولة شي ..
ويضحك من داخله عليها : علي هلكلام ؟؟ ( ويمسك كفها ) اذا لي خاطر عندج قولي لي ..
وتخلي يدها الثانية على يده المحتضنة يدها : شنو اقول ؟
يطبع بوسة على يدها : احبــك ..
تنزل راسها في حضنها بإحراج .. وتكتفي بالصمت ..
يرفع ذقنها وابتسامة مرسومة على ثغره : زمان وانا انطرها رغوود .. ( ويمسح على يدها بحنان ) لا تحرميني منها ..
تبتسم له وسط الدموع الي بدأت تسيل على وجنتها : كلمة احبك ما تعني شي بمقدار حبي لك ..
كلمة احبك قطرة من بحر حبك .. ( يمسح دموعها وتزداد رسمة الابتسامة على فمها وتضحك ) احبـك كبر السما ..
ضحك عليها وعلى براءتها : بس ..
وتحرك راسها بدلع : اكبر من الأرض ..
وبزعل : بس ..
وبعد تفكير : كبر الكون كله واكثر ..
ماجد ويخفي فرحه ومازال يبين نفسه زعلان : ابيها بروحها .. بدون الأرض .. والسما ..
وبعيون مليانة عشق لهذا الانسان : احبــــك ..
..
ضرب بريك .. بعد ما وقف السيارة بالكراج .. واللتفت لوعـد الغارقة في الأحلام .. كانت عيونها مسكرة ..
وشبه ابتسامة مرسومة على ثغرها .. ابتسم على حركة يدينها المضمومة لصدرها .. وغرق هو الآخر .. في ملامح وجـها الطفولي !
بعد حوالي ساعة .. لقاها تحرك أطراف يدينها .. وانتبه لنفسه .. وللمشاعر الغريبة الي انسكبت لقلبه ..
وأجبرته التأمل في دوامـة .. بصعوبة يستطيع الخروج منهـــا !
رفع يده لمستوى كتفها .. هزها بطىء .. وردد اسمها على شفتينه بعذوبة .. وبعد ثوان .. فتحت عيونها بصعوبة ..
..
يتبع .. للحلقة الثامنة ..
حكت عيونها بسبباتها باستغراب .. وين انا ؟؟ وجابت بأنضارها في المكان .. وبعد ما اللتقت عيونها بعيونه ..
تجمدت اطرافها .. وحست بحرارة بارة تسري في أعماق وجدانها .. شكلي بالسيارة .. معاه ..
بس .. ليش يطالعني جذي ؟! في عيونه شي اول مرة اشوفه ..

غمضت عيونها مرة ثانية .. تبي تتأكد انها بأرض الواقع .. ولة انها تحلم ؟؟ وفتحتها على صوته يناديها ..
وعد وهي مستغربة منه : هلا ..
فيصل ببتسامة : صح النوم ..
وعد بإحراج : ما اعرف شنو ارد ..
وببتسامة اوسع : موب لازم تعرفين .. يلله الحين قومي نزلي من السيارة .. وصلنا ..
تحك عيونها مرة ثانية : وصلنا وين ؟؟
فيصل : المريخ يمكن .. ( وبنبرة أمر ) لا تحكين عيونج .. بتصير حمرا بعدين ..
وردت حكت عيونها : تكلم عدل .. وين احنا اللحين ؟؟
فيصل ويفتح باب السيارة وينزل ويحس ان مزاجه بدأ يعتفس : بلا استهبال ويلله نزلي .. ( ويروح الجهة الثانية .. ويفتح لها الباب )
ومرة ثانية اذا قلت لج شي .. افهمي الكلام من اول مرة وسويه .. تراه هذا موب كلام جديد .. وياليت كثر ما يتكرر تخلينه بعقلج ..
تقاطعه وهي طالعة من السيارة معصبة : اللحين شنو الشي الي قلته لي وما سويته ؟؟ عيوني .. هي عيوني .. يعني بحكها ما بحكها براحتي ..
ولة انت تبي شي بس تتحجج عليه .. وتهاوشني فيه ؟ وبعدين تراني توني قاعدة من النوم .. وراح عن بالي ان رايحين بيتكم .. فلا تضن اني استهبل ..
يروح جنب صندوق السيارة ويطلع الشنطات : خلصتي كلامج ؟؟ ( يتجه جهة ما هي واقفة وينزل الشنطتين الي حاملنهم على الأرض .. ) لا تنسين انج لي ..
تفهمين يعني شنو لي ؟؟ ولة تبين افهمج ؟ وهاذي المرة المليون اقولها لج .. لا تتكلمين معي بهطريقة .. تراني موب اصغر عيالج ..
( يخلي عيونه بعيونها وبنضرات حادة ) انا زوجج .. وغصبا عليج تحترميني .. وتسمعين كلمتي ..
اخذ الشنطات من على الأرض .. وراح لباب البيت الداخلي .. وفتحه .. ودخل ..
سكرت باب السيارة وسندت ضهرها عليه .. حاولت تسمك دموعها .. لكن هيهات .. وهي للحين ما خلت رجولها عند عتبت الباب وهذا الي صار ..
شلون راح تقدر تعيش معاه .. اسبـوع .. وفي بيت واحد !
..
نزل من على الدرج .. وهو يلعب بمفتاح السيارة .. وتوجه الى المطبخ .. وتوه بيفتح الباب الشبه مسكر .. سمع صوت شي ينكسر ..
فتح الباب بسرعة كبيرة .. وعيونه على الي ترتجف اطرافها .. وقطع الصحن محاوطتنها من كل جانب ..
وبخوف : صادج شي ؟؟
حركت يدينها ورتبت الشيلة على راسها .. بحيث ما يطلع شعرها .. ونزلت بجسمها الى القطع المتناثرة : لا ..
وتوها بترفع قطعة .. سمعت صوته : بتتصوبين .. خليه عنج ..
وجد : لا بشيله ..
اخذ ( المخمة والشويل ) وراح ناحية مكان ما تكسر الصحن .. وهو يخمه .. سمع صوت آآخ ..
اللتفت لها وشافها ترفع بعض القطع وبعصبية : خليه عنج .. واطلعي برى ..
وعيونه تراقبها وهي تروح جنب المغسلة تغسل صبعها الى بدأ الدم ينزف منها ..
وبعد ما خلص تنضيف المكان من قطع الصحن .. وقف مقابلها وهي تنشف صبعتها بالفوطة ..
وبهدوء : وقف الدم ؟؟
وترفع عيونها له وواضح عليها الالم .. وترجع كذا خطوة للخلف : لااا
وهو يمد يده ليدها : اشوفها .. يمكن ضلت قطعة صغيرة فيها ..
وتخبي يدها خلف ضهرها مرتبكة : لاا ما يحتاج ..
محمد يهديها : لا تخافين .. ما بسوي لج شي ..
وشوي وتصيح : اخاف تألمني اكثر ..
ويتبسم بعذوبة : ما بتأملج .. عطيني يدج انتي .. واذا ألمتج .. اضربيني .. ( وينغز لها ) طيب ؟؟
ابتسمت له بإحراج .. ومدت له يدها وهي ترتجف من قربه لها ..
ضغط على صبعتها .. وكانت حمرا .. ضغط عليها اكثر .. بقوة اكثر .. ورفع عيونه لعيونها الي بدأت تدمع من ألم ضغطه على صبعها ..
وبصوت يملاه الحنان : ما عليه .. اصبري شوي .. لازم اضغط عليها على شان يطلع الجزء الي تخبى بداخلها ..
وكلها ثوان .. وطلعت قطعة صغيرة من صبعها ..
وجد بفرح : طلعت ..
ببتسامة : ايييه .. الحمد لله .. اللحين تحسين بألم ؟؟
وجد : الم خفيف ..
محمد : كلها يوم يومين وبخف كل الألم ..
توجه للمغسلة .. وغسل يدينه .. ورفع عيونه لساعة .. ولقاها 6 وانص صباحا ..
خلى يده على فمه .. وعلى طول طلع من المطبخ .. ورجع بعد ثوان ..
محمد : جهزي لي كوب حليب .. على ما اسخن السيارة .. تأخرت على الدوام ..
..
فتحت باب غرفتها .. ونزلت من على الدرج .. وبكل خطوة تذكر ذكريات الـ كم يوم الي قضتها في هذا البيت اول ما عرفت فيصل ووجد وشهد ..
وترفع عيونها من على سطحية العتبات .. بعد ما حست انها اصطدمت بشي ..
وعد وتنزل راسها مرة ثانية : اسفة ..
فيصل : ما تشوفين ؟؟ يبي لي افصل لج نضارة ..
وعد وترفع راسها له .. وتلمح نضراته الي يشع منها الغضب : ما انتبهت لك ..
فيصل : اللحين انا بطولي وعرضي هذا كله .. ما ابين ولة اللفت انتباهج ؟؟
سكتت عنه .. واستدارت عنه .. وتوها بتواصل طريقها الي المطبخ .. سمعت صوته ..
جهزي نفسج .. كلها ساعة وبنروح بيت جدتي .. وفي طريقنا بنشتري اغراض للبيت .. تراه المطبخ ما فيه شي ..
لفت راسها له .. وعيونها متعلقة بعيونه .. ما تعرف ليش تحس ان هذا الانسان يحمل بقلبه لها كل الكراهية والحقد ..
ما تعرف ليش يرادوها شعور ان بودها تكسر لو جزء من غروره وغطرسته الا متناهية عليها !
وبهدوء وهي تركب الدرج : روح بروحك .. انا موب رايحة ..
ويضرب رجوله بالارض يبي ينفس عن غضبه : موب على مزاجج .. انا الي اقرر اهني تروحين ولة لا ..
وتواصل طريقها لفوق .. بدون ما ترد عليه بأي كلمة .. وتتركه وسط بركان قهره !
سكرت باب غرفتها .. واسترخت على السرير .. غمضت عيونها بتواصل نومها .. لكنها فتحتها بعد ما فتح الباب بكل قوة ..
وبصوت هز البيت هز : انتي ما تفهميييييييين ؟؟
تغطي وجها بللحاف وما ترد عليه ..
يروح لها بكل عصبية ويرفع للحاف عن وجها : بتجهزين نفسج ولة تبيني اجهزج بنفسي ؟؟
طالعته بنضرة تساؤل تحمل خلفها اسئلة ما فهم شنو معناها .. عطاها ضهره وبهدوء : وعـد .. جدتي متصلة لي من الصبح وقايلة لي اخذج لها ..
يلله قومي جهزي نفسج .. نمر مكان نتفطر فيه .. ونروح بيتهم ..
وبنفس الهدوء : يعني صعبة عليك تكلمني بهذا الاسلوب ؟؟
..
قاعد مع نبيل عند عتبات البيت ..
ماجد : شفيك مضايق ؟؟
نبيل ويبتسم بصعوبة : امي صار لها كم يوم تعبانة .. وموب راضية اخذها للمستشفى ..
ماجد : من شنو تعبانة ؟؟
نبيل : انت عارف ان من توفى اخوي سلمان الله يرحمه وحالتها النفسية موب زينة ..
ماجد : بس صار له اللحين تقريبا 5 سنوات .. وللحين ما زالت على حالها ؟؟
نبيل بضيق : اييي ..
ماجد : انزين حاولو تنسونها اياه .. وما تذكرونه قدامها علشان ما تضايق ..
نبيل : حاولنا واااجد .. لكنها من نفتح لها الموضوع على طول تغيره .. وتسوي حالها موب متأثرة .. وهي من داخلها تحترق من الشوق له ..
( وينزل راسه الى الارض ) ما تتصور اي كثر كان يعزها سلمان واي كثر تغليه .. وبعد كل هلسنين الي قضاها في حضنها يروح عنها .. ويتركها للحين تقيم مراسم العزا عليه ..
ماجد ويخلي يده على كتف نبيل : مهما كان صعب عليكم هذا الشي .. حاولوا بعد .. لا تيأسون من انها ترجع مثل قبل ..
تراها محتاجة لواحد من عيالها يكون مثل سلمان .. حاول تكون مثله بكل شي .. وصدقني بتشوفك في سلمان وبزول كل هلألم والعذاب الي هي عايشة فيه ..
نبيل وعيونه على سيارة محمد في طريقها الى البيت : ان شاء الله .. بحاول ..
محمد وينزل من السيارة : السلام عليكم شباب ..
نبيل وماجد : وعليكم السلام ..
ويقعد جنبهم على العتبة : شخبارك نبيل ؟؟ شفيك قاعد جذي مضايق ؟
نبيل ببتسامة : الحمد لله .. لا موب مضايق ..
محمد بتفحص : علينا ؟؟ تراني خبير في هسوالف .. فلا تجذب علي ..
نبيل : هههههههههه .. وانت الصادق ..
ماجد يكلم نبيل بجدية : شخباره يوسف ؟؟ زمان ما شفناه ؟؟؟
نبيل : علمي علمك يا خوي .. زمان عنه .. هو من يشوفه اصلا ؟؟ اغلب الاوقات في بيته قاعد .. ولة يرضى يطلع لأحد ..
ماجد : مسكييين .. لكن كل هذا من هالناس الي ما ترحمه ..
محمد باستغراب : منو هذا يوسف ؟؟ وشنو فيه يعني علشان يقعد كل في بيتهم ؟؟
نبيل : هذا جاركم .. ( ويأشر على بيت ) هذا بيتهم .. معاه انفصام شخصية .. وراح اتعالج كذا مرة ولة فاد ..
والناس ذابحينه بنضراتهم الي كلها شفقة .. ولة الي يبينون له انهم مضايقين منه .. ويخافون على نفسهم اذا كان موجود ..
ماجد بألم : والله يكسر الخاطر .. الي يشوفه ما يقول فيه هلمرض .. ما شاء الله جميل .. واخلاقه مرة اوك .. محبوب من الكل .. ومرة وحدة صار فيه هلمرض .. وانقلبت الدنيا عليه ..
محمد بضيق : طيب اذا هو ما يطلع .. ليش ما تزورونه ؟؟ هو محتاج لناس يوقفون جنبه .. ويحسسونه بانهم يحبونه ..
..
واقف معاها ينتظر يفتحون لهم الباب .. وعيونه على يدها الي تتعبث بالاكسسوار الي بشنطتها .. وكل تفكيره هل بيدخلون قلبها وبترتاح بالقعدة معاهم ولة لا ؟؟
صحيح انه ضايقتها .. لكن ما ارضى انها تبقى طول هذا اليوم موب مرتاحة مع ناس ما عمرها شافتهم ..
حطم قليل من كبريائه .. ورفع عيونه لعيونها .. ولمح نضراتها المتشتتة .. الي واضح عليها الضياع في عالم التفكير .. شكلها مثل حالي تفكر شلون راح تقابلهم ..
وبدون أي سابق تفكير .. احتضن كفها .. وقال لها بهدف يجمع شتاتها : وعدي .. ريحي اعصابج .. تراهم ناس طيبين ..
..
ما عرفت لي حست بنفضية تسري بكل جسمها بعد ما لمست اصابعه كفها .. ما تعرف ليش حست بدفئ غريب فيها ..
اطفئ نيران كل الضيق والالم الي اجتاحو وجدانها .. وما تعرف سبب تكرار صوته وهو يناديها " بـ وعدي " في اذنها موب راضي يتوقف ..
يمكن لأنها اول مرة يناديني جذي .. بس ليش احس انه هلمرة صوته غير .. لمسة يده غير ..
وكأنه من كل قلبه حاب اطمن قلبي .. يمكن لأني غريبة هني .. وحس بإحساسي .. وحاول يساعدني ..
ورفعت عيونها للبنت الي فتحت الباب .. والي ما عرفت تفسر نضراتها وتقاسيم وجها !
البنت : يا هلا فيصـل .. منور يالغالي .. حيـــــــــاك ..
فيصل ويضغط على يد وعد اكثر ويبتسم في وجه " رحـــاب " ويدخل داخل البيت الكبيـــر بعد ما قال : اهلين وسهلين .. ربي يحيج ..
قعدت في الصالة جنبه وعيونها تجول في المكان .. وكلها ثوان .. وجت حرمة واضح على ملامحها الكبــر بالسن ..
الجدة : يا حيلله وليييدي .. وييينك .. يعني اذا ما اتصل فيك واقول لك تعال زورني ما تجي ؟؟
فيصل ويقبل جدته في راسها : ربي يحيج يمه .. بس صدقيني هلجامعة ماخذة كل وقتي .. فما اجي هني .. وان شاء الله بس اخلص من هلجامعة .. كل اسبوع انا عندج ..
الجدة وتضم وعد لصدرها : هلا بنت الغالي .. يا هلا بـنيتي وعــد .. شحالج ؟؟ عساج طيبة ؟؟ والف مبرووك ..
وعد بإحراج : يا هلا فيج .. الحمد لله .. اسئل عنج .. وربي يبارك فيج ..
الجدة : سئلت عنج العافية غناتي .. وما شاء الله عليج .. تجنين .. طالعة احلى من ابوج ..
ابتسمت لها .. ونزلت راسها بحضنها ..
فيصل : يسلمون عليج خالي ومرته وعياله .. ووجد وشهد ..
الجدة : ربي يسلمهم كلهم ويحفضهم .. الا وينهم خواتك ؟؟ ما اشوفهم معاك ؟؟
فيصل : حاولت معاهم يجون .. لكن ما رضو ..
الجدة : ما عليه مرة ثانية تعال وجيبهم لي .. ابي اشوفهم ..
فيصل : ان شاء الله ..
وجت رحـاب وفي يدها كاسات العصير ..
وهي تقدم العصير لفيصل : تفضل ..
فيصل وياخذ العصير : مشكورة ..
ابتسمت له ابتسامة عريضة .. وراحت لوعـد تعطيها العصير .. وبدون ما تقول لها حتـى تفضلي !
وقعدت ناحية فيصل .. ووعد الاستغراب واضح على ملامحها .. لا سلمت علي .. ولة حتى قالت لي كلمة .. كأنها موب منتبهة اصلا اني موجودة .. يا ربي شنو ورى هلبنت ؟!
..
تسكر باب غرفتها وائــل بغضب : يا ربي تقهر تقهر ..
وائل ويلف كرسي الكمبيوتر : منهي هاذي ؟؟
وتقعد على سريره : منو غيرها بعد ؟؟ وعــد ..
وائل بستغراب : وعـــد ؟؟ منو وعــد هاذي ؟؟
رحاب بعصبية : منو بعد يعني ؟؟ بنت خالك .. خطيبة فيصل ..
وبتساؤول : اي خال منهم ؟؟ ومن متى فيصل خطب ؟؟
رحاب وتحس انها بتنفجر : ابو ماجد .. خطبها قبل كم يوم .. وجت هني معاه .. يراويها جدتي .. والله لو كان فيها خير ..
كان جت من زمان .. موب توها بعد ما اخذت فيصل جت لنا .. ولا مصدقة عمرها .. تحسب روحها حلييييوة ..
وائل : اييييي .. خالي ابو ماجد .. بس الي اعرفه انه مرته جابت كل ولاد .. من متى طلعت هلـ وعــد ؟؟
رحاب : يعني من وين طلعت ؟؟ اكيد من بطن امها .. ( وبقهر ) يا ربي اكرهاااااااااااااا ..
وائل ويلف للشاشة : وليش تكرهينها ؟؟
رحاب : روح انزل تحت .. وشوفها .. وقولي بعديييين ليش .. ( وبضيق ) وانا الي ضنيته يبيني .. ( وتواسي نفسها ) اصلا كان يبيني .. بس اكيييد غرته بعيونها وخلته ياخذها ..
وائل بستغراب : يبيج ؟؟ وانتي معصبة علشان فيصل ؟؟ تضنينه يستاهلج يعني ؟؟ ولة انتي شنو تبين فيه ؟؟
واحد مغرور وشايف نفسه .. ومزاااجي .. بس تصدقين .. حمستيني اشوفها هـ الوعــد .. ابي اشوف شلون قبل بها غروره .. ولة شلون شكلها ..
وبرجاء : وائل تكفى ضايقها .. سو لها حركات تقهرها .. ما ابيها تجي هني مرة ثانية .. بعايروني .. شكلها قدي .. وانخطبت وانا للحين ..
وائل ويقوم من على الكمبيوتر : انتي شنو تبين اللحين بالضبط ؟؟
بكره : انها ما تجي هلبيت مرة ثانية ..
وبخبث : افا علييييج .. من عيوووني ..
..
يتبع .. في الحلقة التاسعة ..
(( الحلقة التاسعة ))
من اول ما وصلو .. وعيونه ما فراقت التأمل في هذا الشخص الي لفت انتباهه .. ما يعرف ليش انتابه شعور بأنه يقدر يساعده ويطلعه من هذا المرض ..
والي واضح عليه انه واحد ما فيه اي شي .. طبيعي .. يضحك يبتسم .. هدوء كبير يغشي مضهره .. بس موب كل هدوء يبشر بـ خير ؟!
ماجد ويضرب محمد على خفيف : شفيك ساكت ؟؟
محمد يصحى من سرحانه : افكر شوي .. خير ؟؟
ماجد : الخير بوجهك ..
محمد يلتفت ليوسف : شنو تدرس بالجامعة ؟؟
نزل راسه يوسف بإحراج : انا ما ادرس ..
وحس بإحراجه وندم لانه سأله هذا السؤال : اهاا .. طيب لما كنت صغير .. شنو كانت امنيتك تصير لما تكبر ؟؟
محمد ببتسامة : اكون طيار ..
نبيل : سيم سيم انا .. كان خاطري اكون طيار ..
وباهتمام : واللحين انت طيار ؟؟
نبيل يضحك : هههههههه .. اي طيار الله يهداك .. انا اللحين اشتغل بالمطار .. مهندس طائرات ..
ابتسم في وجه نبيل ابتسامة حالمة .. وكأنه يتخيل نفسه مكان نبيل ..
هذا الي لاحضه محمد على وجه يوسف .. وما يعرف ليش قال : يوسف للحين ما بدأ هلكورس .. اذا خاطرك للحين تكون طيار .. روح سجل بالجامعة ..
وبضيق : ما اضن بيقبلوني ..
بإصرار : في جامعات خاصة واااجد .. وصدقني بقبلونك .. لا تيأس يوسف .. دام عندك حلم .. لازم تسعى لتحقيقه .. مو تقعد مكانك .. ويد على يد وتقول ما يصير وما اقدر ..
ماجد : صحيح كلام محمد .. يوسف حاول .. وما بتخسر شي ..
نبيل : صدقني الشغل بالمطار مرة ممتع ..
محمد : ها شنو قلت ؟؟
يوسف وفيض من الأمل بقلبه : ما ادري .. بفكـــــــر ..
..
اللتفت لصوت مصدر الخطوات الي تنزل من على الدرج .. وكان وائل نازل بكل ازعاج .. وخلفه رحاب .. ضحك في قلبه عليهم .. ما يدري متى بيكبرون هلاثنين ؟!
وائل : يا هلا يا هلا فيصل .. واشوف انا قطر منورة .. طلع بطلتك عليها انت ( ويلتفت لوعـد ) ما عرفتنا عليها ؟؟
فيصل : اهلين وسهلين فيييك .. اللحين عطيتني مجال اتكلم علشان اعرفك بها ؟؟ ( وببتسامة ) هاذي وعــد .. خطيبتي ..
وائل بتفحص لملامح وعد : يا هلا .. تشرفنــا وعــد ..
وعد الي ما ارتاحت لهذا الانسان : الشرف لي ..
ويقعد جنب فيصل : ووينهم خواتك ؟
فيصل : ما رضو يجون ..
وائل : ما رضو يجون ولة انت ما رضيت ..
فيصل : عن جد هم الي ما رضو ..
وائل بملل : انزين ما علينا منهم اللحين .. براحتهم .. هم الي بيخسرون .. للحين ما جت الست امي ؟؟
فيصل : لا للحين ما شفتها ..
وائل : اففف .. متى بتفضى وبتجي ؟؟ انا جوعاااااااان ..
فيصل : لا تتكلم عن امك جذي .. واذا جوعان روح حط لك غذى .. جدتي طبخت الغذى ..
وائل : والله غصب على الواحد يقول هلكلام .. ( ويقوم وعيونه على وعد ) بروح اتصلها .. شكلها تحسب خالي جى معاك ..
وبعفوية : فيصل ..
اللتفت لها فيصل : امري ..
وعد : هذا اخو رحاب ؟؟
فيصل : ايي .. عايشين هني .. مع جدتي .. لان ما معاها احد .. وامهم تصير اخت امي الله يرحمها .. وخت ابوج ..
وعد : وهي ما بتجي لانها تضن ان ابوي هني ؟؟
برتباك : ليش تقولين جذي ؟؟ يمكن مشغولة .. وبعد شوي بتجي ..
وعد : اهاا .. يمكن ..
ونزلت راسها في حضنها .. والف مئة سؤال .. بعقلها ؟!!
..
ام وائل : اماني .. قولي لأبوج نسيت شنطتي في السيارة ..
اماني : ان شاء الله ماما ..
وطلعت اماني برى البيت لأبوها .. ودخلت ام وائل الصالة .. وعيونها على فيصل ووعـــد !
ام وائل : يا هلا فيصل ..
فيصل ويقوم بكل احترام ويقبل خالته في جبينها : يا هلا بيج خالة ..
ام وائل وهي تتصنع الحب : شخبارك ؟؟ وشخبار بسام ؟؟ وخواتك وينهم ؟؟ ما اشوفهم معاك ؟؟
فيصل ببتسامة : كلهم طيبين .. ويسلمون عليج .. خواتي ما جو .. حاولت فيهم يجون لكن ما رضو ..
ام وائل : اهاا .. مرة ثانية اذا بتجي .. لا تجي الا بهم .. تراني مشتاقة لهم موووت ..
فيصل : ان شاء الله .. ( ويأشر على وعـد ) خالة هاذي وعـد .. خطيبتي ..
ام وائل : اي اعرف .. الله يهنيكم ..
وراحت عنهم المطبخ ..
..
وعد بستغراب : فيصل ..
فيصل وعارف سؤالها : ما عليه تحمليهم علشاني ..
وبتساؤل : بس قول لي ليش ؟؟
فيصل وبدون ما يطالعها : دائما مشاكل الكبار .. يتحملون نتائجها لصغـار ..
وتقوم من على الكرسي وتوقف قباله : اي مشاكل ؟؟ انا ما فهمت قصدك ؟؟ وبعدين ليش ابوي ما يجي يزور جدتي ؟؟ موب امه ؟؟ واذا كانت امه ساكنة هني .. يعني ابوي اصله من قطر ؟؟ احنا شلي جابنا البحرين ؟!
نزل راسه ما عرف شنو يقول لها ..
وعد تمسك يده وبرجاء : فيصل واللي يسلمك فهمني ..
رفع راسه وشاف نضراتها المتسائلة .. وما قدر الا يبتسم يمكن ابتسامته تطمأن قلبها وبهدوء : وعوود .. بوقت ثاني بقول لج .. طيب ؟؟
هزت راسها منصاعة لـكلامه .. ورجعت مكانها على الكرسي ..
وكلها ثوان .. ودخل رجل حامل بين يدينه طفلــــة ..
أبو جاسم : فيصل عندنــا اهني ؟؟ يا هلا والله ..
وبعد عناق طال بين الاثنين .. فهمت وعــد ان هذا شخص يحبه فيصل .. لكن .. من يكون ؟!
ابو جاسم وينزل اماني على الأرض ويلتفت لوعد : منو هاذي ؟؟
فيصل ببتسامة : خطيبتي ..
ابو جاسم : افا عليك .. تخطب .. ولة تقول لنا .. قلنا رحت البحرين .. يعني معناتها تنسى هلك ؟؟
ام وائل وهي طالعة من المطبخ وصحون السلطة حاملتنهم بيدينها : ويعني اذا قال لك بتروح ؟؟
ابو جاسم : مرحبا خيوو .. وليش ما اروح ؟؟ موب كل يوم واحد من اولادي بيخطب .. وهذا فيصل .. الغالي .. لو عساه عرسه بزحل .. اروح ..
ام وائل وعيونها على وعد وبكل حقارة : وتعرف من تكون وعد ؟؟
ابو جاسم وعيونه وعد : ما يهم من تكون .. المهم يبيها فيصل .. وباين عليها بنت ناس وتراها مزيونة
..

ام وائل وهي راردة المطبخ : عذرك معاك .. تراها ما تشبه ابوها ..
الجدة عند باب المطبخ : خديجة .. شوفي الخدامة خلصت من تنظيف الحوش .. نايدها تنظف المطبخ ..
ام وائل وتكلم اماني : يمه سمعتين كلام جدتج .. يلله روحي نايدها ..
اماني : بس قالت لج انتي ..
ام وائل بعصبية : بتروحين ولة شنو ؟؟
اماني : ان شاء الله ..
ودخلت ام وائل المطبخ ..
..
يتبع .. للحلقة التاسعة .


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:24 AM   #16

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقه التاسعة ))

ام ماجد بخوف : ليش وافقت تروح معاه قطر ؟؟ والله اني خايفة عليها ..
ابو ماجد : وتخافين عليها ليش ؟؟ خلها تروح تتعرف على اهلها .. هم حتى ما يعرفون انها بنتي .. وبعدين معاها فيصل .. يعني شنو بسون فيها ؟؟
ام ماجد : ما ادري ما ادري .. بس تعرفها وعد شلون .. اخاف يأذونها ..
ابو ماجد : حبيبتي .. هدي نفسج .. وصلي على النبي .. تراها بنتي مثل ما هي بنتج .. واعرف مصلحتها ..
..
وعلى طاولة الطعام ..
الجدة : وينهم مرتك واولادك ؟؟
ابو جاسم : انا طلعت من الشغل ومريتج على طول .. ما ادري ان هني فيصل ووعد .. لو ادري جبتهم معاي ..
الجدة : اي يمه جيبهم .. خاطري فيهم ..
ابو جاسم : ها وائل .. قررت تدخل الجامعة ولة للحين ؟؟
وائل : لاحقين عليها .. خلني اتهنى كم سنة بالبيت .. وبعدين افكر بوجع الراس ..
ابو جاسم : من صدقك انت ؟؟ تراها السنوات تركض .. فلا تقعد تلعب اللحين وتنسى دراستك .. تراها اهم من سوالفك الي مالها معنى ..
ام وائل بعصبية : ابو جاسم .. اللحين ما عندك الا وليدي تهاوشه ؟؟ خله مسكين .. كم سنة يرتاح ..
ابو جاسم : وما اخترب اوليدج الا من شنو ؟؟ كل من دلعج هذا الي لو تخففينه شوي يكون احسن .. يا اختي تراه بمثابة اولادي .. ولو ماكانت تهمني مصلحته ما كلمته بموضوع دراسته ..
ام وائل : هذا ولدي الي ما عندي غيره .. وبدلعه مثل ما ابي .. ومرة ثانية لا تتكلم في هلمواضيع الخاصة قدام ناس غرب .. تراني ما ارضى عليه تحرجه قدام الي يسوى ( وتطالع وعد ) والي ما يسوى ..
ابو جاسم : ما في احد غريب هني .. كلنا اهل .. واذا تقصدين وعـد .. فلا تنسين انها بنت اخوج .. ومن دمج ولحمج ..
قامت ام وائل من على الكرسي بغضب : ولازم تذكرون سيرته ؟؟ يعني ما صدقنا المشاكل تخلص .. وقلنا ارتحنا .. ( تأشر على فيصل ) تجي انت وتاخذ ( وتأشر على وعـد ) هاذي .. ليش خلصو البنات ؟؟
اللتفت لها وهي منزلة راسها بعد ما تركت المعلقة من يدها .. وبكل عصبية : خالتي .. حدج عاد .. الا وعــد لا تغلطين عليها ..
تقاطعه بسخرية : وليش ان شاء الله ؟؟ هي من علشان ما اغلط عليها ؟؟
وبنفس النبرة : زوجتي .. وبنت خالي ابو ماجد الله يخليه ويحفضه لنا ..
وتضحك : قال شنو .. زوجتي .. ( وتوجه كلماتها لوعد بقسوة ) وليش اخذت وعد بالذات ؟! قول .. قولها ليش ابوها قالك اسكن عندنا .. اكييييد .. خايف على مستقبل عياله .. ولة واحد .. غاضب ربه عليه .. بوفقه ؟؟ وبوفق عياله ؟؟ فخاف ( وبحدة ) عليج من العنوسة .. ورماج على فيصل .. ( وتواصل بصوت اخف ) فكري بعقلج .. معقولة بخلي ديرته .. وبيسكن بـ بلد غريب فيه .. علشان شنو ؟؟ علشان خواتي .. ( وتوجه نضراتها لفيصل ) صدقناك .. لو كانو خواتك يهمونك اصلا .. ما تركتهم بالبحرين .. وجيت بروحك هني ..
وسكتت بعد ما وصلها كف من ابو جـاسم ..
الجدة بكل عصبية : خلصتون كلامكم ؟؟ وهواشكم ؟؟ يعني مالي احترام ؟؟ ولة انا طوفة بينكم ؟؟ مالي كلمة عليكم ؟! يا حسافة عليكم يعيالي .. ( وبضيق ) يا حسافة على تعبي وشقاي في تربيتكم .. واحد يتزوج بدون رضى ابوه .. ويخليه يموت وهو موب راضي عليه .. وواحد يضرب اخته .. ومتى ؟ بعد كل هلعمر ؟ ( وعيونها على وعد الي انسحبت من بينهم وبصوت عالي لأم وائل ) وانتي ما في قلبج رحمة ؟ زين عليج من الله تكسرين بخاطرها ؟؟ تذمين ابوها وانتي مثله ؟؟ ( وتقعد على الكرسي بألم ) ما اقول الا الله يسامحكم ويهديكم ..
عم المكان الهدوء والصمت .. وكل واحد فيهم غاص بأفكاره ..
ابو جاسم .. ذبحه الندم .. موب عارف يراضي امه الي خاطرها انكسر .. ولأخته الي ينشوي عليها كيلو سمك من كثر ما هي معصبة .. ولة وعــد .. الي بدء يشك .. انها صدقت كلام اخته الي مافيه اي مجال من الصدق ..
ام وائل .. ما اضنها تفكر في شي غير انها تاخذ سكين وتذبح بها وعد وتفتك منها ..
وائل ورحاب يتبادلون النضرات .. وكل واحد فيهم ما يقل شعوره بالكره لـ و عـد عن امهم .. ( صحيح اذا قالو .. هذا الشبل .. من ذاك الأسد ) ..
امـا فيصل .. ما كان يتردد في باله الا كلمات خالته القاسية .. هذا تفكيرهم ؟؟ ليش هاذي نضرتهم لخالي ؟؟
ولـة انا الي ضنيت نفسي واحد منهم وفيهم .. جذي يعاملوني ؟؟ ويجرحون وعـد في وين ؟؟ بوجودي ؟؟
واضل ساكت .. وما اقدر اقول شي ؟؟ صحيح ان الي شجعني على اني اعيش بالبحرين هو وجود وردتي الذابلة على ارضها .. لكن كان هدفي اسعاد خواتي الي ماحسو بالانتماء لـ هلعائلة ..
اخذ شنطة وعد من على الكرسي .. وطلع برى البيت الى المكان الي توقع يشوف فيه وعد ..
..
مسحت دموعها بعد ما حست بخطواته تتقرب منها .. وبعد ما سمعت صوت باب السيارة انفتح .. اللتفت له .. ودخلت داخل السيارة .. بدون ما تنطق بأي حرف ..
وكلها ثوان .. وتحركت السيارة الى خارج البيت ..
ليهدء النبض المتسارع .. والوجع المتصاعد .. ويرتفع صوت الأنين المفجع .. بين أضلع قلبها .. واحساسها بالقهر .. الشـك والريبة .. لهذا الانسان .. ما كان اكثر من شعورها بغربة روح وجسد ومشاعر لانسان يفترض ان يحتويها ..
كانت عيونها طول الوقت بحنضنها .. كعادتها اذا تكون معاه .. وبعد ما حست ان السيارة وقفت .. رفعت عيونها للدريشة .. وعرفت انه موقف السيارة جنب البحر ..
فيصل وهو ينزل من السيارة : وصلنا .. نزلي ..
وبدون ما تدخل معاه في جدال كالعادة ايضا .. نزلت من السيارة .. لانها كانت محتاجة تتنفس هواء نقي .. موب ملوث بزفيــر تنفسه !
..
قعد على الصخرة وعيونه على الأمواج الي كل وحدة فيهم تصتدم بالثانية .. وكأنه يناجي الموج ..
ويطلب منه ياخذ همه معاه .. لكن .. شلون راح يفهم الموج الي بخاطره .. وبخلصه من اقناع وعد بحقيقة متأكد انها ما راح تصدقهـا ..
رفع عيونه من على البحر .. واللتفت لها .. وكانت بيمينه .. وبينه وبينها مسافة ما شاء الله .. وقام من على الصخرة ..
ومشى بتجاها .. وبعد ما وصل لها .. قعد جنبها .. واخذ حجرة .. ورماها بالبحر .. واصغى لصوت انفاسها المطربــة .. ولضجيج قلبهـا الثائـر ..
وبهمس : وعـــدي ..
وبعد ما سمع جواب منها : انا اسف .. على الي صار في بيت جدتي .. اسف لأني ضايقتج بعد ما خذتج لهناك .. لكن صدقيني ..
ما ضنيت كل هذا بصير .. ( تنهــد اخذ حجرة بيده ) وتوقعت ان الأمور بترد اوك .. ( يلتفتلت لها ويشوف سكونها الظاهري ) يا وعـد لا تخلين في بالج اني راضي على الي صار ..
بس بذمتج شنو تتوقعين اقدر اسوي ؟؟ هاذي خالتي .. وبمثابة امي الله يرحمها .. وصدقيني لو غيرها قال هلكلام ( يرمي الحجرة بالبحر ) كان ذبحته .. وما خليت له وجود على هلأرض ..
انتظر يسمع منها تعليق على كلامه .. لكن الصمت كان جوابها فواصل : ادري فيج اللحين تفكرين ليش عاملوج جذي .. ولة ليش كلهم ما كانو متقبلينج ..
انا بقول لج الي اعرفه .. ان ابوج تزوج بدون رضاء جدي الله يرحمه .. وقبل ما يموت راح له ابوج واستسمح منه .. ومات في نفس الليلة جدي ..
وقالو كلهم ان ابوج السبب .. ومن ذاك اليوم كلهم ما يكلمونه .. وحاطين بقلبهم عليه .. ويوم الي ( وبألــم ) توفو ابوي وامي الله يرحمهم .. جى ابوج قطر ..
وحاول يستسمح منهم .. لكن ما رضو عليه .. وكان معاه امج وماجد ونواف وريان .. لكن انتي ما كنتي معاهم .. فمن جذي محد يدري منهم ان خالي عنده بنت ..
سكت لما حس لدموعها الي بدأت تنهمل من عيونها بكل هدوء .. فقام من مكانه وقعد قبالها .. وتربع على الرمل ..
كان يبي يمسح دموعها .. لكنها سّرعت ومسحتهم .. وكأنها ما تبيه يلمسها !
ما استغرب منها هذا الشي .. وخلى عيونه بعيونها .. وكأنه يبحث فيها عن شي مفقود .. وقال : يوعد خرابيط خالتي شيليها من بالج ..
تراني مقتنع فيج .. وابيج .. وبرضاي اخذتج .. وانا ما جيت البحرين الا لأني ابي راحة خواتي .. ابيهم يحسون انهم ينتمون لعائلة ..
صحيح الوطن غالي .. لكن تعيش بوطن فوقه احبابك .. افضل من تعيش بوطن تحت التراب حبايبك فيه مدفونين !
ما قدرت تكابر اكثر .. ما قدرت تمنع رغبة قلبها .. ورفعت عيونها له .. وابحرت في عيونه المليانة دموع .. بعد ما حدقت بدمعة وحيدة عابرة على خده .. وطيف ابتسامة مرسوم على ثغره اجبرها ترفع كفها المرتجفة وتمسح هدمعة اليتيمة !
حست بتيار غريب يسري بكل اعضاء جسدها بعد ما وضع يده على يدها الي على خذه .. وحركها على اطراف وجهه .. وبصعوبة ..
حررت يدها من قبضته .. وقامت من مكانها .. حركت قدمينها .. ومشت على الطرف الفاصل بين البحر .. ورمل الشاطئ ..
ورفعت راسها للسماء .. بعد ما حست بقطرات مطر بدأت تتساقط من الغيوم السوداء !
وقفت مكانها .. مغمضة عيونها .. وضامة كفينها لصدرها .. تسمع وقع قطرات المطر على جسمها الي بدأ يتبلل .. وتنصت لدقات قلبها الي تتسارع كل ما قرب لها خطوة !
وقالت بكل هدوء : فيصــل ..
انتظرت رده .. تبي تتأكد ان كان موجود جنبها ولة لا .. لان من صوت الرياح القوي .. واصطدام المطر بالأرض ..
منعها من تسمع الصوت الناتج من ملامسة رجله الأرض .. لكن احساسها قال لها انه قريب .. ويسمعج اذا تكلمتي ..
فحركت اطراف شفتينها ومازالت مغمضة عيونها : بغض النضر عن كلام خالتك فيصل .. تخيل اني مو معاك اللحين .. قبالك البحر .. وتحتك رمل وحجر .. وحواليك المطر .. وما كو بشر ..
وطلع كل الي بخاطرك .. بصدق .. ترى الله فوقك .. ويعرف بكل الي بقلبك .. وفكر بعقلك وبقلبك .. دام في شخص مقدس بين زوايا قلبك ..
( بألم ) ليش تاخذ غيره ؟؟ وتعيش نفسك في ألـم هجرانه .. وتضن ان الزمان غـدر فيك .. وما تعرف انك وبيدينك .. ذوقته الموت .. واجبرته يطعن نفسه بيدينه ؟؟
( ودموعها همت بالجريان ) يا فيصل ما في قلب بداخله سجين يتمنى يتحرر هالسجين من بين قضبان حبه .. ويدعي ..
( تلف جسمها له .. وتأشر بسبابتها على قلبها ) ان هني خالي .. وما فيه ساكن يعيش داخله .. ( تبتسم له وسط دموعها ) انا متأكدة من اني موب الانسانة الموجودة وسط قلبك ..
فلا تعيش نفسك بجحيم .. واذا كنت انا سبب هلجحيم .. اتركني .. ( تزداد دموعها ) اتركني وروح لحلم تاريخك .. ترى عمرك يضيع .. واخاف على حلمك من الزوال قبل ما توصل اليه ..
..

يتبع .. للحلقة التاسعة ..
وكأن احد كب عليه ماي باردة .. فتح عيونه مصدوم من كلامها .. ولما هبت ريح قوية .. لقاها مغمضة عيونها .. وحرك قدمينه .. وقعد على طرف الرمل ورجوله في ماي البحر البارد !
مع هيجان الموج .. كانت الذكريات تهيج بذاكرته .. ما كان يسمع صوتها الي يناديه .. وما منعه مناجاتها ان يتراجع عن قراره ..
ما كان يحس بـ بروده الماي .. لأنه كان غارق في بحر التفكير بـ الانسانة الي قرر انه ينساها علشان الي خلفه اللحين ..
كان انسان جرفه حنينه لوسط هلبحر .. انسان يبي ينجي من الغرق .. واي غرق ؟! الغرق في اللهفة والشوق لمن يهواه القلب والوجدان ..
ولاول مرة هلانسان احد يواجهه بـ كلام لامس وتـر احساسه .. وجعله يفتح عيونه على شي ضنه طيف عابر .. سنة وسنتين .. وبيرحل ..
ما كان يعرف ان الشوق فضحه .. ولوعة الحرمان رسمت خطوطها بتفنن على وجهه .. ونقشت على جبينه شهادة اعتراف حبه لانسـان اخـــر !
مازلت أصـرخ .. أنـادي ... أستجدي
ألوح للسحاب بأن .. تحملني إليكِ
فكم وكم اشتقت لنظراتكِ
المحلقة في سماء عينيكِ
ومازلت أبحث عنكِ داخلي
أجوب كل الطرقات
أناظر الأرصفة حولي
أغوص في أعماقي
أكثر وأكثر
أجلس هناك
أتوسد أمنيةً قديمة
تأخذني إلى حيث اجدك
كل ما تمسح سيل من الدمع .. يتبعه جريان من الدمع اخر .. كانت دقات قلبها تدق بتوتر وخوف .. على هذا الانسان الي قدر يملك جزء من قلبها ..
كان قلبها يخفق خفقان موب طبيعي .. واحساس بالعجز داهم قلبها الصغير .. وبكل تعب توسدت الرمل الملطخ بقطرات الماء .. موب قادرة توقف خلفه اكثر ..
وضعت راسها بين رجلينها .. وغمضت عيونها .. كانت تنزف الـم على هـ المصير .. وبعض من الهدوء المجروح محلق على جثتها .. ورسمها الدمع اشكال من الحزن والضيق والعــذاب ..
سكوتــــه اكبــر دليــــل على ان كلامي صحيح .. ليتـــك بس تتكلم وتطرد كل هالشكوك الاكيدة من بالي ..
ليش يا فيصل تجبرني اقرب لك .. وتبتعـــد اميـــال عني .. ليش كل هلـحواجز تبنيها بينــــا ..
ليـــش كل يوم تبين لي اكثر من اليوم الي قبله انك موب متقبلني بحياتــك ..
اذا قلبـك موب ملكك .. ليش توهمني بإنه لي .. ليش تعــذبني يا فيصل ليش ؟!
رفعت راسها ليه بعد ما سمعته يناديها .. وقامت خلفه بالطريق الى السيارة ..
..
بعد ما شاف سيارته بطريقها الى البيت .. حرك اطراف قدمينه وتوجه بالذهاب اليه .. ولما وصل سند ضهره الى جدار البيت .. ينتظره ينزل من السيارة ..
ورفع راسه على صوت خطواتها السريعة .. وشافها تركض وهي داخلة داخل البيت .. وخلفها نواف باسكريمه يبي يرميه عليها ..
ابتسم في داخله .. واللتفت لمحمد الي وقف قباله .. ويرفع النضارة الشمسية عن عيونه ..
يوسف ببتسامة : شخبارك محمد ؟؟
محمد : الحمد لله عايشين .. اخبارك انت ؟؟
يوسف : بخير .. ( ويحرك اصابعه بتوتر ) جيت لك قبل ساعة وما شفتك ..
محمد : ايه .. كنت طالع مع الاهل .. رايحين الحديقة .. ( ويركز في حركة اصابعه المتوترة ) خير ؟؟
يوسف ويبعثر نضراته فوق .. يمين .. يسار .. تحت : انا فكرت في الكلام الي قلته لي .. و ..

يقاطعه : اي ..
يرفع يده ويحك اسفل عيونه : وقررت اسجل في الجامعة ..
محمد بسعادة : عن جد ؟؟
يوسف ينزل راسه : اييي ..
محمد : طيب .. ( يطالع الساعة بتلفونه ) ان شاء الله بكرة استفسر لك عن الجامعات .. وادعي ربك يكون شغلي بكرة قليل .. علشان استأذن وامر عليك .. ونروح نسجلك ..
يوسف ويحس نفسه موب قادر يوقف على رجلينه اكثر .. فيه طاقة غريبة يبي يفرغها بشي : هاا .. اي اوك ..
محمد الي انتبه لاطرافه الي يحركها : يألمك شي ؟؟
يوسف ويخلي يدينه على راسه ويرجع شعره للخلف : لا .. ( يبتسم بصعوبة ) اخلييك ..
..
كانت عيونه على يوسف وهو بطريقه لبيتهم .. شكلها الحالة ردت له .. ما اعرف ليش احسه في شي موب طبيعي .. خلني اللحقه قبل لا يصير فيه شي ..
وشافه مغير طريقه موب متجه لبيته .. وقاصد الشارع ..
كان قلب محمد يدق بسرعة .. وخايف من اعماقه ان يتأذى .. وكلها ثوان .. ويوصل له .. ويمسكه من ذراعه ..
محمد بخوف : يوسف وين رايح ؟؟
يوسف ويباعد يد محمد عنه : مالك شغل ..
محمد : يوسف انا صديقك .. انا محمد اخو ماجد .. تعرفني ؟؟
يوسف بعصبية : قلت لك مالك شغل .. تباعد عني لا ذبحتك ..
محمد ويلمح سيارة جاية : يوسف خلنا نتباعد .. سيارة جاية .. تبي تموت ؟؟
يوسف وكأنه يفكر في شي : بروح لها اكسرها .. ليش تبي تذبحني ..
محمد ويشده من قميصه ويجره بعيد عن الشارع : ما في غير هلحل ..
يوسف ويضرب يد محمد : اتركني .. تباعد .. ما تفهم انت .. يبي لك درس يعلمك شلون ما تضايق خلق الله .. هي انت .. هي ..
محمد ويهزه لما وصلو عند الرصيف : يوسف .. اصحى .. يوسف .. انا محمد ..
يوسف ويقعد على الأرض : انت شتبي مني .. تباعد عني .. روح .. ما ابيك .. ابي ..
يقاطعه محمد : تبي شنو ؟؟ قولي شنو تبي وبعطيك اياه .. بس اصحى .. اصحى ..
يوسف ينتبه لنفسه : محمد ؟؟
محمد براحة : اي محمد .. عرفتني ؟؟
قام من على الأرض بإحراج .. وتنزل عيونه الى الارض .. وراح الى بيتهم .. وهو ميت احراج !
الامه حال يوسف .. واتوجه الى البيت .. وكله امل بأن حاله يتغير للأحسـن .. لكن شلون ؟؟ هذا الي يبي لي الاقي له حــــــــــل ..
..
يتبع .. للحلقة التاسعة ..
اخليج عمري .. ما ادري شنو فيه محمد داخل البيت وشكله مضايق ..
رغد : طيب حبيبي .. اسئله وشوف شنو فيه .. لا تتركه الا بعد ما تغير مزاجه ..
وبسعادة : شنو قلتين ؟؟
رغد بإحراج : مــاجد ..
ماجد : ان شاء الله حبوبة .. تامريني امر .. تامرين على شي ثاني بعد ؟؟
رغد : امممم .. سلم على عمتي .. وعليهم كلهم ..
ماجد : ربي يسلمج من الشر روحي ..
سكر تلفونه .. وراح قعد جنب اخوه بالصالة
ماجد ويرمي علبة الكلينس على محمد : من الي مزعل قمرنا ؟؟
محمد ويبتسم لأخوه ويرمي العلبة عليه : شكلك غلطان .. انا مو وعـد ..
ويضحك : ههههههههههههه .. ادري انك موب وعد .. صحيح تشابهون .. بس عاد مو ما اقدر افرق بينكم .. ( وببتسامة واسعة ) شلي مزعلك ؟؟
محمد يتنهد : يوسف ..
ويعدل من قعدته وبجدية : شفيه يوسف ؟؟ ما وافق يسجل بالجامعة ؟؟ براحته .. لا تجبره على شي ما يبيه ..
محمد ويرفع حاجب : حشى .. ما قلت لك الاحرفين وبلعتني بالكلام .. اصبر يا اخي .. خلني اكمل لك كلامي .. وبعدين قول الي بقلبك ..
ماجد : سوري سوري ( ويضحك ) يا اخي الكبير محمد .. يالله قولي ..
محمد وهو يضحك على اخوه : ههههههه .. الله يسلمك .. قبل شوي تونا واصلين البيت .. كنت ماخذ وجد وشهد ونواف وريان الحديقة .. المهم .. شفته واقف ينطرني .. سلمت عليه وسئلته شنو يبي .. وقال انه وافق ..
ويقاطعه ماجد : صدق .. الحمد لله .. ( وبتساؤل ) بس ليش مضايق ؟؟
محمد ويقوم من على الكرسي : مللتني .. تعرف انك اكثر واحد بالدنيا تملل .. خلني اكمل لك .. وبعدين علق ..
ماجد ويضحك على شكل محمد المعصب : ههههههههههههههههههههههه .. انزين انزين .. اخر مرة .. كمل ..
محمد ويقعد على الكرسي : المشكلة مو في انه وافق ولة لا .. المشكلة انه كان متوتر وما كان طبيعي ابدا .. وبعد ثوان .. استأذن .. وقال انه بروح بيتهم .. وشفته بطريقه الى الشارع .. ولحقته .. وقلت له وين رايح .. وصار يكلمني ما ادري شلون .. وكأنه رجع له مرضه ..
ماجد بألم : ايييه .. دائما يصيره جذي .. بس هلفترة اقل من قبل .. قبل كان بشكل يومي ..
محمد بضيق : اتمنى لو يتعالج .. انا ما بعمري جربت اعالج هاذي الحالة .. لكن ان شاء الله راح احاول اعالجه ..
ماجد : ما اضن بيرضى .. حاولنا معاه .. ومافاد ..
محمد : ومثل ما رضى يقتنع بانه يدرس بالجامعة .. واقتنع ووافق .. راح اخليه يرضى بأنه يتعالج .. ( وببتسامة ) ادعي لي ماجد .. اقدر اقنعه ..
ماجد ببتسامة وسعادة بأنه رزقه اخ مثل محمد : ربي يوفقك ويساعدك بإقناعه .. وما يحرمنا منك
قاعدة على السجادة الي وسط الصالة الي فوق .. وفاتحة كتاب الريض تحل المسائل .. وكاهي نص ساعة مرت وللحين موب لاقية حل للمسئلة الاخيرة .. طفشت .. واخذت الكتاب ورمته على الكرسي .. وتنهدت بملل ..
سمعت صوت احد يكلمها .. ورفعت راسها له .. وكان محمد توه طالع من غرفته .. وبعد ما قعد على الكرسي الي رمت عليه الكتاب .. اخذه بين كفينه ..
محمد : مسكين .. ليش رميتينه ؟؟
شهد بملل : ما عرفت احل المسئلة .. انقهرت ورميته ..
محمد يقوم من على الكرسي ويجي يقعد على السجادة اقبالها وبين ايده الكتاب : اي مسئلة ؟؟ عطيني اياها احلها ..
اخذت الكتاب منه .. واشرت له على مسئلة : هاذي ..
وبعد ما تمعن كذا لحضة بالمسئلة : سهلة .. ( اخذ قلم من مقلمتها واخذ الدفتر الي جنبها ) انتبهي ..
وبعد ما فهمها طريقة الحل ببتسامة واسعة : فهمتين ؟؟
شهد بفرح : اييي .. طلعت مرة سهلة .. صدق اني غبية ..
ضحك عليها ورفع يده وطق على انفها بصبعه : الله يخليج يالغبية ..
وقام عنها .. وعيونها تتبعه لما اختفى طيفه بعد ما نزل من الدرج ..
..
وجد تفتح باب السيارة : وحشتني وعوود .. امس اتصلت لها وما ردت .. واليوم الصبح بعد نفس الشي ..
رغد : حتى انا بعد اتصلت لها اكثر من مرة وما ترد .. جربي اتصلي لفيصل ..
وجد : هم بعد فيصل ما يرد ..
رغد : اكييييد عجل طايرين وناسة هناك .. ونسونا ..
وجد : هههههه .. ما اضن .. فيصل كل يوم يتصل يسأل عنا .. لكنه امس واليوم ما اتصل ..
رغد : للحين ما خلص اليوم .. ما زال فيه بقية .. ان شاء الله يتصل ..
وجد : ربي يسمع منج .. بكرة اخر يوم يكونون هناك .. وحشووني مووت .. تراها هاذي اول مرة فيصل ما اشوف كم يوم ..
رغد : ان شاء الله بجي .. وبتملييين منه ..
وجد وتقوم تنزل من السيارة : ان شاء الله .. ما بتنزلين ؟؟
رغد : امممم .. ما ادري .. ماجد مو هني .. في الشغل اللحين ..
وجد : يلله قومي نزلي .. شربي لج شاي .. اكيد دوخج طريق الجامعة .. ودورة البحث عن مواد ..
رغد : هههههههههههههه .. وانتين الصادقة .. اكيييد خلصو المواد عن فيصل ووعد ..
بعد ما نزلت رغد .. دخلو داخل البيت ..
وتوها وجد بتفتح الباب الداخلي للبيت .. احد فتحه ..
محمد ويرجع خطوتين للخلف : هلا والله بشباب الغد ..
رغد : اي شباب الغد .. احنا شباب الأمس ..
محمد : عجل احنا نصير شنو ؟؟ شباب الاول امس ..
وجد ورغد : ههههههههههههه ..
محمد ببتسامة : ضفتوا لكم مواد ؟؟
وجد ورغد : ايييي ..
محمد : زييين .. شطااار .. باقي اللحين وعود .. ان شاء الله بس نزلو لها مواد اوك ..
رغد : ان شاء الله .. انا منزلين لي مادة وحدة بس .. وبالغصب رضو ينزلون لي اربع ..
محمد : الله يساعدكم .. باقي لكم مليون كورس لما تتخرجون .. ( وعيونه على وجد الملتزمة الصمت من اول ما شافته ) تامرون على شي ؟؟
رغد : سلامتك ..
محمد : الله يسلمج ويسلم ماجد معاج ..
وحرك قدمينه بيطلع ووقف للحضة : وجد ..
واللتفت له : نعم ..
ببتسامة : تحتاجين شي ؟؟
وجد بإحراج : لا .. شكرا ..
طلع من البيت .. وكانت نيته يروح ليوسف يشوف اخباره .. لان بكرة بروح معاه الجامعة .. بس ما عرف ليش قعد جنب باب البيت .. وخل يده على ركبتينه .. ويتأمل في السماء .. والهواء البارد .. قاعد يحرك شعره مع حركته ..
كان مضايق .. بس موب عارف ليش .. يمكن لانه من امس لليوم ما وقف اتصالات لوعد وفيصل .. ومحد يرد منهم ..
كان خايف على وعـد .. وخايف انها موب مرتاحة .. خايف احد يحرجها بكلمة .. وبنفس الوقت .. يتمنى لها ان تتأقلم معاهم .. ومـع فيصـــل بالذات !
بعد ما انهى الخوض في جزر تفكيـره بــوعـــد .. اخذته الرياح الى جزيرة اخـرى .. والى التفكيـر بشخص اخر .. واحساس جديــــد .. همه الوحيــد اغتيال قلبه ..
كان يفكر بقلبه .. بنفسه .. لهدرجة انا ضعيف .. احساس من وين جى .. يعفسني بهاذي الطريقة .. ويخليني ضامي طوال الوقت .. وما يرتوي ضمــاي الا لمـا اشوفهــا ..
انا شنو ؟؟ وشلون افكـر بهطريقة تجـاها .. وهي تعتبرني زي مـاجد .. لكـــن ( يضرب على قلبه بعنف ) انا شلون استمـر في الغوص بمشاعري واحاسيسي .. واتجاهل .. اني الوحيـد الي هلافكار تلعب فيه ..
شلون اعالـــج غيـري .. واضمـد لهم جروحـهم .. واعجــز .. اني اعـالج قلبـي ..
..
صحت من النوم وتحس نفسها متكسر .. وقامت من على السرير بكسل .. فتحت الستارة .. وكانت اشعة الشمس ساطعة بخجل ..
وبكل كسل ايضا .. توجهت للحمام .. اخذت لها شور يريح عضلاتها .. واول ما طلعت من الحمام .. مشطت شعرها الرطب .. وتركته منسدل على كتفها ..
وقعدت على سجادة الصلاة .. صلت صلاة الصبـــح الي ما صحت لها .. واخذت القران .. قرأت كم صفحة .. وسكرته .. قبلته .. وطوت السجادة ..
وبهدوء .. فتحت باب الغرفة .. ونزلت تحت .. قصدت المطبخ .. ولقت اكياس كثيرة .. على الطاولة المتوسطة المطبخ .. وعرفت ان فيصل شكله راح السوبر ماركت .. وشرى الاغراض الي يحتاجها المطبخ .. وضلت ترتب الاغراض في الخزانة .. والثلاجة .. وووو
اخذت ابريق الحليب من على الفرن بعد ما سخن .. وكبته لها بكوب .. وبعد ما شربته .. سمعت صوت رنين الجرس ..
قامت من على الكرسي .. واخذت شالها من فوق الطاولة .. ووقفت خلف الباب : ميــن ؟؟
ابو جاسم : انا بنيتي .. انا عمج ..

ارتعدت اوصال قلبها .. وحست بخطر قريب .. واستغربت من هالشعور .. عمي ابو جاسم طيب .. ليش كل هلخوف بدأ يتسلل الى قلبي ؟!
فتحت الباب .. وشبه ابتسامة مرسومة على ثغرها .. وبعد ما سلمت عليه .. لقت انسان ثاني خلفه .. نزلت راسها .. ومشت قبلهم .. تفتح لهم اضواء المجلس !
..
سمع صوت طرقات على باب غرفته .. ولأنه يعرف الطارق .. تجاهل امر الطرقات .. وكلها ثوان ويسمع صوت باب الغرفة ينفتح .. وخطوات هادية تتقرب من سريره .. ولما وصلت جنب السرير .. جاه احساس .. بأن انفاساها .. سريعة ..
وواصـل في تمثيــل دور النــــايم ..
وعد بصوت خفيف : فيصـل .. فيـصل ..
وبعد ما سمعت رد منه .. هزت كتفه : فيصل .. فيصل قوم ..
ما عرف ليش كان خاطره يشوف ملامحها وهي تصحيه .. ما عرف السبب الي جبره انه يحرك يده ويلقيها على كفها الي تهز كتفه .. ويضم تلك الكف .. ويشم ريحة الحنى الي ما زلت لها اثر بسيط عليها ..
وبكل عذوبة : ريحته عذااب ..
تلونت وجنتينها بالون الأحمـر .. وحاولت تسحب كفها .. وبخاطرها تصرخ له هذا موب وقته يفيصل .. عمي ابو جاسم تحت مع !
لكن التيار الغريب راودها مرة ثانية .. بعد ما فتح عيونه لها .. وابتسم ابتسامته الجانبية .. كانت عيونه نعسانة ..
وشكل وجهه وهو توه صاحي من النوم احلى من الشكل الي تشوفه عليه كل يوم .. وابتسامته عاطتنه روعة ..
ما قدرت تقاوم نضراتها التفحصية له .. والهيــام في ملامحه ..
والي ما كانت تعرفه .. انه كان يبادلها نفس النضرات .. وبنفس الجنون .. كان يتأمل بشعرها المنسدل على كتفها ..
وكأنه اول مرة يشوفهـــا .. لكنه .. كــــان يتذكر اول مرة شافها فيها .. لما كانت تعزف .. جنب الشجرة ..
كان يتذكـــر الوردة الي كانت مثبته بشعرها .. وما عرف ليش تمنى من كل اعماق قلبه .. انها تثبت لها اللحين وردة بشعرها ..
ولأول مرة بحياته .. يذكـر كلمة وردة .. بدون ما ياخذه حنينه .. لحيث وردتــــه الذابلة !
..
عيونه على فيصل الي يسلم على ابو جاسم بكل حرارة .. وتفكيره .. في شنو راح يقدر يسوي .. علشان يقهر فيصل ووعــد ..
ويفرقهم عن بعض .. مثل ما وعــد امه بهذا الشي .. ردا على الكف الي عطاها اياه ابو جاسم بسبب هـ الوعــد !
كان من داخله يحمي غيض وكراهية وبغض لهشخصيـن .. وأمله بأن يلقي شي يقلبه ضدهم ..
بس ليته يعرف .. انهم وقبل لحضات صايرين اوك مع بعض .. شنو تبي تفرق بينهم ؟؟ واي بشر هذا الي ما يرتاح وما يشفى غليله .. الا بعـد ما يشوف غيره متألم ومضايق ..
وبكل هدوء .. انسحب من المجلس .. وتوجه الى الحوش .. وسمع صوتهــا وهي تكلم شخص في التلفون .. وعلى طول ..
وبدون اي تفكير .. وببتسامة انتصار .. اخذ تلفونه .. وضغط على زر التسجيـل .. وسجـــل صوتها وهي تقـــول هذا الكــــــلام !
..
فيصل يضم خاله : الله يسلمك خالي .. لو تقعدون تتغذون معانا ..
ابو جاسم : ما يصير .. اخاف ام جاسم تذبحني .. امس ما تغذيت معاها .. واليوم بعد ..
ضحك فيصل على خاله : الله يخليك لها ولنا ..
وبعد ما طلع ابو جاسم .. وائل ببتسامة : مع السلامة فيصل .. الله يهنيك مع وعـد ..
فيصل بنفس الابتسامة : ربي يسلمك .. ويسمع منك ..
وائل بخبث : والله ما اعرف شنو اقول لك .. بس ..
بستغراب : بس شنو ؟؟
وائل ويطلع تلفونه ويشغل الي سجله ويقول لفيصل : اسمع ..
شقول لج رغودة .. اكره يوم بحياتي عشته .. هو اليوم قضيته معاهم .. ابدا ما توقعتهم جذي .. وبالمرة ما تمنيت القاهم مرة ثانية .. احسهم ناس يخوفون .. ويرتدون اقنعة المحبة .. وقلوبهم كلها شر .. انا استغرب .. شلون في ناس جذي تفكريهم ؟؟ وشلون يعيشون على هذا المنطق ؟؟ ليش هي الحياة غابة .. العيش للأقوى ؟؟ والي ما يقدر يقول شي يذبحونه ؟!
يرغـد .. انا انصدمت مليون مرة وانا عندهم .. لسبب تافه .. وتفكير ساذج .. ظلمو ابوي .. وظلمونا كلنا .. ولنفس هذا السبب .. ضلو يتفننون في اهاناتهم لي .. وكأنهم ينقمون من ابوي .. لكن بطريقة مختلفة .. انا ما كنت اعرف اصلا اي شي من الي صار .. وكنت مستغربة من نضراتهم الحاقدة .. كنت غريبة بينهم .. ما كأن دمي من دمهم .. وابوي .. هو ولدهم .. ( وبألم ) تخيلي رغـد .. بكل وقاحة يقولون لي ابوج قال لفيصل يجي يعيش معاكم لأنه خايف عليج من العونســـة !
لو كنتي مكاني واحد قالج هلكلام شبتردين عليه ؟؟ والأكثـر من هذا كله .. انج تسمعين احد يغلط على اكثر شخص تحبينه في الدنيا .. وما تقدرين تردين عليه .. والسبب .. انج وحيـدة بين مجموعة من الذئاب .. اي رغــد .. حسيت بالوحدة على الرغم من ان فيصل معاي .. صحيح فيصل حاول يدافع عني .. لكنه ما كان بيده يعمل شي .. هاذلين هله .. ومعترفين فيه .. عكسي انا .. ( وتتنهد ) ولة وائل .. ونضراته الي ما ترحم .. اللحين هو اهني مع عمي ابو جاسم .. احسه لو كان عنده سجين .. كان ذبحني وشرب دمي .. نضراته ممتزجة بالكراهية وشي ثاني .. ما اعرف شلون اوصفه لج ..
وبكل جنون وعصبية .. ياخذ التلفون ويرميه على الباب .. ويتكسر .. ( وبصوت عالي ) اطلع برى .. اطلع برى .. قبل ما اذبحك بيديني هاتين ..
ابتسم وائل في داخله .. وعرف ان نار الغيرة اشتعلت بداخله .. وانه راح يطفيها على وعـــــد ..
..
كانت تكتب بدفتر اسيـر الأشواق خاطرة جديدة .. ولشخص جديد .. وانصدمت بالباب الي ينفتح بكل قوة .. فكل الي سوته انها خبت الدفتر تحت موسدتها .. وعيونها على الشخص الي يلهث قدامها ..
وكأنه اسـد مصوبين عليه سهم قاتل .. ويبي يخفف عن حدة وجعه بإلتهام الفريســـة ..
وبهدوء قامت من على السرير وبنفس الهدوء : شفيك فيصل ؟؟
وبقمة العصبية : انتي انسانة مافيج قلب ولة فيج ذرة احساس .. انتي وحدة ترفسين النعمة برولج .. انتي قاسية .. وانانية ..
وما تحبين الا نفسج .. قولي لي .. شسويت لج انا ؟؟ ما يكفيج كلام خالتي العسل الي قالته بحقي بسببج .. ما تعرفين تخبين شي ؟؟
هااا .. ما تعرفين الا تنشرين اي شي يصير .. شفيج انتي ؟؟ مريضة نفسيا ؟؟ تبين الناس تعطيج بدون ما تعطين احد شي .. ولا بعد .. هذا الناقص .. بكل سهولة تقولين ان هلي وحوش هاا ..
ليش حاسبة نفسج من ؟؟ وبأي حق تقولين هلكلام ؟؟ لا يكون تضنين اني ميت عليج .. واحلى ايامي هي الي عشتها معاج ..
لا حبيبتي .. تراج اذا بلعتيني .. انا موب متحمل وجودج اصلا .. وازيدج من الشعر بيت .. تراني احب انسانة غيرج .. وابيها .. ووقت ما القاها ..
بقول لج بيباي .. تعرفين ليش ؟؟ لأني اجبرت نفسي انساها .. علشانج .. بس طلعتي ما تستحقين احد يضحي بأحلامه وامانيه علشانج ..
كلامه لها مثل السم الي يذبح الانسان على بطئ .. وبكل هدوء وبين دموعها الي موب راضية توقف : كمل .. ليش سكت .. انا شنو بعد ؟؟
طلع الي بقلبك كله .. انا قلت لك من قبل .. انك اذا تكلمت بتصدمني .. انا ما اعرف شلون سمعت الكلام الي قلته لرغد ..
بس تراه كلامي الي قلته كله صحيح .. ( وترفع سبابتها تأشر عليه ) وتراك مثلهم .. شخص يرتدي قناع .. يخفي خلفه احساسيه كلها ..
قولي بصراحة .. انا صادقة ولة لا ؟؟ ضنيتك غير .. بس للأسف .. اني غلطانة .. المفروض ما اتوقع هذا الشي منك انت ..
يحاول يمسك اعصابه لا تموت اليوم على ايده : جهزي اغراضج .. عندج ربع ساعة .. واذا ما شفتج جاهزة .. بمشي عنج ..
وسكر الباب خلفه ..
غطت وجها بكفينها وضلت تصيــح .. وبصوت عــالي .. عـلى قلبها الي انطعن .. ومِن مِن ؟؟ من اعـــز النــــاس عليــه !
..
يتبع .. في الحلقة العاشرة ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:28 AM   #17

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة العاشرة ))
قاعدة على الكرسي وكتاب شعر بين يدينها .. وعيونها على اختها الي تلعب مع نواف وريان بالبالونات ..
ورجعت نضرها للكتاب مرة ثانية .. بعد ما راحو الجهة الثانية .. وبين ما هي تقرأ الأبيات .. سمع صوتهم مرة ثانية .. ولأن البيت كان روعة .. فما اللقت نضرة عليهم .. ولكن صوت اخر .. صوت رجولي .. اجبرها ترفع عيونها من الكتاب .. وتتجه بنضرها لهم ..
محمد : ما يصير تلعبون وما تعزموني اللعب معاكم ..
ريان : نونو .. ما في امل نخليك تلعب معانا .. تبي تغلبنا ؟؟
نواف : على كيفك انت ؟؟ ( ويكلم محمد بحماس ) سوري يا ابو الشباب .. حياك .. ما يحتاج نعزمك .. انت تلعب بدون عزيمة .. ( ويلتفت لريان ) في حياتي ما بشوف اغبى منك .. يا اخي خلنا نتحداه .. ونشوف من يفوز ..
ريان : مد رجولك على قد اللحافك .. ومصدق نقسك بتغلبه ؟؟ انا اعترض .. ولا اوافق دخولك يا محمد الى الملعب ..
محمد ويحاول يجود نفسه لا يموت ضحك : ههههههه .. انزين خلاص لا تتهاوشون .. انتو ثلاثة .. واحد معارض .. والثاني موافق .. ( ويلتفت لشهد ) والاعب الثالث ماذا يقول ؟
شهد ببتسامة : اممممممم .. الاعبة الثالثة موافقة ..
نواف ويحضن محمد بفرح : هههههههي .. تعيش شهوودة حبيبتي تعييييش ..
ريان : لكن ما عليه شهود ؟؟ تتعاونين معاه ضدي ؟؟ وانا اقول حصلت لي احد معاي في الفريق !!
وتوها بتتكلم شهد قاطعها نواف : شنو معاك في الفريق ؟؟ شهود خطيبتي .. خاطبنها من اول ما شفتها .. ( وينغز لها ) حب من اول نضرة ..
ابتسم محمد على كلام نواف .. الي ما كان يقصد من خلفه اي شي .. وتمنى لو كان بسنه .. ويقدر يقول هلكلام .. وبين ما هو غارق بأفكاره .. لقاها قاعدة على الكرسي وتطالعهم .. وجرته رجوله لها .. بدون اي سابق تفكيـــــــــــــر ..
..

تبعت خطواته بعيونها .. ولقته رايح باتجاه وجد .. تنهدت بعمق في داخلها .. وحست بنشوة عامرة في افاق قلبها .. واللتفت لنواف ببتسامة .. وارتفع صوتها وهي تنادي محمد .. علشان يجي يلعب معاهم ..
محمد ببتسامة : تعالي اللعبي معانا ..
وجد وتنزل عيونها الى الكتاب وترد ترفعها له : ابي اكمل الكتاب .. ( وببتسامة ) شكرا ..
محمد وعيونه على الكتاب : كتاب شنو هذا ؟؟
وجد وتراويه الغلاف : كتاب شعر ..
محمد : اهاا .. تحبييين الشعر ؟؟
وجد : ايييه .. وااااجد ..
محمد : سمعيني بيت من الابيات ..
وجد وتقرأ في الأبيات وترفع راسها له بنفي : لاااا ..
بستغراب : ليش ؟؟
وبإحراج : بس جذي ..
ياخذ الكتاب من بين يدينها ويقرأ بيت من الأبيات .. ويبتسم بعذوبة .. يرفع راسه لها .. ويقول :
جروح العشق لـو تبرا بهمسن أو بطول عناق
مـداني دافــن جرحك بقلبن يطلبك حاني
مـع ذلك لو أتغلى واعـانـد واخفي الأشواق
تظـل الروح بعروقي ونبضٍ وسط شرياني
سكر الكتاب .. وعطاها اياه .. وراح يلعب مع شهد ونواف وريان ..

..
وقف السيارة جنب باب بيتهم .. ونطرها تنزل علشان يروح بيته ينام .. اللحين الساعة وحدة وانص الفجر .. ويحس ان عيونه تسكر بروحها كثر ما هو تعبان .. وليته التعب جسدي فقط .. الا نفسي وجسدي .. واذا التعب الجسدي بتخف حدته بالنوم .. الا ان النفسي يراحقه حتـى في أحلامه !
اللتفت لها .. ولقاها غافية .. مسندة راسها على الدريشة .. ومسكرة عيونها بكل استسلام .. ابتسم بداخله على مضهرها .. ما يقدر ينكر انه غلط لما قال لها هلكلام .. بس كل الي قاله طلع بلحضة غضب .. صحيح انها ضنت ان الكلام الي قاله من قلبه .. لكنه يختلف تماما عن الي يحمله بقلبه لها .. بس ما يقدر يجرح كبريائه .. ويعتـــــذر لهـــــــــــا !
وبكل هدوء : وعــــــــــد ..
انتضرها ترد .. لكن كان الامل في ان انها ترد 1 % بصوته الخفيف والهادي هذا يستحيل تقعد .. وهي توها نايمة قبل ساعة وشوي تقريبا .. ساعة ونص ما تكفي تريح اعصابها المتوترة .. وقلبها المجروح بسببي .. ما تكفي تريح عيونها ..
الي صار لها ساعات تدمع .. وتدمع .. وانا صرت انسان قاسي .. بليى احساس .. حتى ما فكرت امسح دموعها .. الي نزلت .. بسببي .. بسببي .. وبصوت اعلى شوي : وعـــد .. وعـــد ..

فتح باب السيارة الي جنبه .. وتوجه الى الباب الي جنبها .. وقبل لا يفتح الباب .. اخذ تلفونه واتصل الى ماجد ..
ماجد : هلا فيصل ..
فيصل : اهلين ماجد .. شخبارك ؟؟
ماجد : الحمد لله .. اسئل عنكم .. اخبارك انت ؟؟
فيصل : سئلت عنك العافية .. ( وبهدوء كبيير ) ماجد ..
ماجد : هلا .. امر ؟؟
فيصل : انا جنب الباب .. ياليت تفتح الباب ..
ماجد بستغراب وفرح : صدق جنب الباب .. دقايق وانا جاي .. بس كأن جيتو من وقت ؟؟
فيصل بضيق : الله يسلمك لأن وعـد قالت لي نرجع .. لأن ما نزلو لها الا مادتين ..
سكر التلفون من ماجد .. وفتح الباب الي جنبها .. ولقاها ما زالت نايمة .. ولما سمع صوت الباب ينفتح .. اخذ يدها .. وحوط بها رقبته .. ورفعها بين يدينه .. ودخل داخل البيت .. ووصل غرفتها الي دلاه بمكانها ماجد ..
فتح باب الغرفة المسكر بدون قفل .. خلاها على السرير .. ولما حس انها بدأت تتحرك .. سكر الباب خلفه بعد ما غطاها بللحاف .. وطلع ..

ماجد ببتسامة : ليش تعبت نفسك ..
فيصل : توها قبل اشوي نايمة .. واخاف اذا صحت ما تنام مرة ثانية .. وما في اي تعب ..
ماجد : وحشتنا يدب .. اخبارك هناك ؟؟ ان شاء الله استانست ؟؟
فيصل : الحمد لله .. استانسنا واااجد ..
ماجد : دووم ان شاء الله ..
فيصل يتثاوب : بس ياليت تجي تاخذ الشنطات من السيارة ..
ماجد : افا عليك .. من عيوني ..
دبت الروح في اوصالها من جديد .. بعد ما سمعت صوت مألوف اليها .. صوت
كله حنان وعذوبة .. هذا صوتها ..
فتحت عيونها وابتسامة واسعة مرسومة على ثغرها .. وبعد ما كورت نفسها في حضن امها ..
بدء سيل جارف من الدموع يليه اخر ينهمل على وجنتينها .. هاذي امي .. مصدر الحب
والأمان .. الامان والحب الي نحرمت منه وقت ما كنت ....... اوقفت تفكيرها عند هاذي النقطة ..

وكأنها ترفض التفكير في هذا الشي مطلقا .. وبكل الـم وضيق وحنين وشوق : وحشتييييني يمه .. هاذي اخر مرة اسافر فيها من دونج ..
مسحت ام ماجد دموعها وبلهفة لا تقل عن بنتها : وانتي اكثر روحي .. والله البيت مو حلو بدونج ..

وعد وتحاول تمسك دموعها : يمه تكفييين .. لا تخليين ابوي يوافق مرة ثانية اسافر عنكم .. لو عسى يوم واحد .. انا احبكم .. وما اعرف اعيش بدونكم ..
ام ماجد ببتسامة : ما يصير يمه .. اللحين انتي كبرتين .. وصار عندج زوج .. ولازم تتعودين عليه .. وتعتبرينه هلج كلهم .. تراها كلها سنة .. سنة ونص .. وما تضلين معانا هني بلبيت .. فلا تقولين جذي حبيبتي ..
وعد تحرك راسها يمين ويسار وتطرد فكرة انها تعيش مع فيصل في بيت .. خلاص بعد الي صار ما تقدر حتى تسمح لنفسها تفكر فيه .. بس شلون تقول لبيتهم .. انها تبي تتركه .. شلون ؟!
ام ماجد بستغراب : شفيج وعود ؟؟
وعد تنزل راسها وفي عيونها الدمعة : احبج يمه ..
ضمتها ام ماجد مرة ثانية لحضنها : وانا اكثر حبيبتي .. بس لا تصيحين .. ذوبتي قلبي .. ان شاء الله ارتحتين هناك .. واستانستين ..
وبكل ضيق : اي يمه .. الحمد لله .. يسلمون عليج كلهم ..
..
مسحت دموعها بعد ما تأثرت من لقاء وعـد بأمها .. يا ما تمنت تكون امها للحين عايشة .. وتضمها اليها بكل حنان .. وابتسمت بعد ما سمعت صوت ام ماجد تناديها : يمه وجد .. دخلي داخل لة .. شفيج واقفة عند الباب ؟؟
دخلت وجد داخل الغرفة .. وعيونها على وعـد .. صحيح ان سافرت عنهم 5 ايام .. لكنها كأنها شهر .. وبكل حب ضمتها ..
وجد : لج وحشة حبوبة ..
وعد ببتسامة : وانتو اكثر غلاااتي .. شخبارج وجود ؟؟
وجد : الحمد لله .. بخير .. اسئل عنج .. اخبارج هناك ؟؟ ان شاء الله قضيتين اوقات سعيدة ..
وعد وعيونها في حضنها : سئلت عنج العافية .. الحمد لله .. استانست واااجد ..
وجد الي حست ان في وعد شي مو طبيعي : شفيج وعود ؟؟ احسج مو على بعضج ؟
ترفع عيونها لوجد ببتسامة : ولة شي حبوبة ..
وجد بدون اطمئنان : علي هلكلام ؟؟
وعد وما زالت مبتسمة : ذكرت شي .. بس ..
وتخلي يدها على كتف وعد : ضايقوج ؟؟
وعد : لااا .. ليش تقولين جذي ؟؟
وجد براحة : ضنيت انهم ضايقوج .. لانهم يجرحون ساعات بدون ما يقصدون ..
وعد تخلي كفها على كف وجد : لا تخافين .. تراهم ناس طيبين .. ( وعيونها على الباب وبسعادة ) محمـــد ..
اللتفت وجد خلفها .. وشافت محمد واقف جنب الباب .. وبعد ما نادته وعـد دخل الغرفة .. وواضحة السعادة بعيونه ..
وبعــــد عنـــاق طويـــــل مع وعـد .. وبعد ما سئل عن اخبارها ..
محمد : برزي روحج .. عازمج على الغذا ..
وعد : مشكور .. بس احس جسمي متكسر .. ماابي اطلع ..
محمد : مافي اي عذر .. لازم تلبين الدعوة .. ( ويلتفت لوجد ) صحيح وجود ؟؟
ابتسمت وجد : اي .. لازم تسمعين كلام اخوج الكبير ..
وعد : يعني ما في امل لرفض ..
محمد : لا .. ولة ذرة امل .. بنطلع الساعة وحدة .. ( ويطالع الساعة ) عندج اللحين ساعتين ..
تقومين تتفطرين .. وتسبحين .. وتجهزين روحج ..
وعد : ان شاء الله ..
وجد : يلله وعودة .. اخليج اللحين .. بروح لفيصل البيت .. وحشني .. اي صح قبل ما انسى ..
تسلم عليج شهود .. وتقول لج .. لو ما عليها اختبار .. كانت استغلت الفرصة وغابت عن
المدرسة ..
وعد : هههههه .. الله يسلمها ..
وتوها بتطلع من الغرفة ..
محمد : انا نسيت ان شهد عليها مدرسة .. عجل بنأخر روحتنا .. بننتظر شهد لما ترجع .. (
ويكلم وجد ببتسامة ) قولي لفيصل يتجهز بعد .. علشان نروح جميع ..
وجد : ما اضن يرضى .. بقول تعبان .. وما بروح ..
محمد : طيب عجل بتصل له .. وبقول له .. ( ويغمز لها ) اتحداج ما يرضى ..
اكتفت ببتسامة .. وطلعت من الغرفة ..
ماسك ايدها وينزل من على الدرج : شرايج نروح لها المدرسة ؟؟ بتفرح اذا شافتنا ..
وجد بسعادة : ايييي .. فكرة حلوة ..
فيصل : شخباركم طول ذيك الايام ؟؟
وجد ويمر على بالها طيفه : اممممممممم .. صراحة ايام حلوة .. ( تنزل كم درجة وتوقف
قباله ) في حياتي ما شفت اطيب منهم والله ..
فيصل بطمئنان : الحمد لله .. الله يحفضهم ..
وجد : وشخبارك انت مع وعـد ؟؟ مع العائلة الكريــــمة ..
بضيق : الحمد لله .. اوك ..
ترفع حاجب : شفيك تغيرت الوانك ؟؟
يفتح باب الطريق ويحاول يخفي ملامحه عنها : ما فيني شي .. يلله سرعي ..
وجد وتمشي خلفه باستغراب : صار شي معاهم ؟؟
يرفع الرمود مال السيارة ويشغلها : ما صار الا كل خير ..
وهي تفتح باب السيارة : طيب ليش مضايق ؟؟
يسكر الباب الي جنبه : من قالج مضايق ؟؟
وتسكر الباب : من طريقة كلامك .. وصوتك .. وحركاتك المتوترة ..
يلتفت لها : حبيبتي وجود .. ارحميني .. ووقفي الاستجواب ..
وعيونها في عيونه : ما راح ارحمك .. وبواصل في طرح اسئلتي .. من حقي اسئلك .. موب انا
اختك ؟؟
ببتسامة : صحيح .. بس انا مالي خلق ارد عليج اللحين ..
بقلق : صاير شي موب اوك صحيح ؟؟
يتنهد : شقلنا ؟؟
بملل : انزين .. انزين .. ( وتذكر كلام محمد ) قالي محمد اقول لك .. عازمك على الغذا .. اليوم .
.
يضرب بريك بعد ما انتبه ان الاشارة حمراء : المناسبة ؟؟

وجد : المحبة في الله ..
يضحك عليها وراح باله لسبب ثاني وبقهر : قولي له مشكور .. وما يحتاج يتعب نفسه ..
وتوها بتتكلم وجد رن تلفونه والمتصل كـــان محمـد ..
فيصل بملل : نعم ؟؟
محمد : السلام عليكم ..
فيصل : وعليكم السلام ..
محمد : شخبارك يالنسيب ؟؟ اشتقنا لك ..
فيصل : الحمد لله .. وانتو اكثر ..
بستغراب : شفيك ؟؟
فيصل : ولة شي .. ليش شنو فيني ؟؟
محمد : شكلك مضايق ؟!!
فيصل : لا احتاج لجلسة علاج نفسي ..
وبضيق : ليش تكلمني بهذا الاسلوب ؟؟
فيصل : محمد والي يسلمك .. بدون مقدمات .. خير ؟؟
يتنهد : عازمك على الغذا اليوم .. في مطعم .....
يقاطعه : مشكور .. وما قصرت .. ما اقدر اجي ..
محمد : ليش ؟؟
فيصل : شهد في المدرسة ..
محمد : طيب ننتضرها لما ترجع ..
فيصل : وصار لي كم ساعة امشي السيارة .. احس جسمي كله يألمني .. وما اقدر اطلع من
البيت .. ابي انام ..
محمد : فيصل بصراحة ..
فيصل : دامك تعرف ليش تسأل ؟؟
بستغراب : اعرف شنو ؟؟
فيصل : المختصر المفيد ما ابي اروح ..
محمد : انزين مو على شانك .. علشان وجد وشهد .. خلهم يطلعون يغيرون جو ..
فيصل : لاحقين على الطلعة .. بكرة وين ما يبون باخذهم ..
يتبع ..
سكر محمد تلفونه والف مليون علامة تعجب على وجهه .. ليش يكلمني بهاذي الطريقة ؟؟

معقولة عرف اني ؟!!!! واللحين هو مقهور مني ؟!! بس انا شنو ذنبي ؟ هذا قلبي .. وانا ما
سويت شي خطأ .. اكلمها بإحترام .. وما خطأت في حقها مرة ..

رمى نفسه على السرير .. وغرق في دوامة كبيــــرة من الافكار .. يمكن مو لهذا السبب ..
لانه اصلا شلون عرف ؟؟ دامها هي نفسها ما تعرف .. عجل ليش ؟؟ انا شنو سويت له ؟؟

ضرب ارقام تلفونه ودق على ماجد .. ولما قطعه .. عرف انه موجود في البيت .. وقام من على
السرير .. سكر الباب خلفه .. وطرق باب غرفة ماجد .. لكنه ما رد .. وسمع صوته في غرفة
وعـد ..
طرق الباب ودخل : السـلام عليكم ..
الجميع : وعليكم السلام ...
محمد ببتسامة : شخبارج رغـد ؟؟
رغد : الحمد لله ..
محمد : بغيتك ماجد شوية ..
ماجد وهو يرمي وردة على وعد : هاذي من تعب يدينج .. وعرق جبينج .. ( وببتسامة واسعة
) كنت ماخذنها لرغد .. بس ذبلت وجبتها لج ..
محمد ويشوف ملامح وعد الي تغيرت بعد عبارته الاخيرة : مــــــــاجد ..
ماجد : هلا .. دقايق .. خلني القي القصيدة .. اسبقني .. وجاي ورك ..
محمد ويطلع من الغرفة : عندك دقيقة وحدة بس .. خلك تتأخر ..
ماجد ويلحقه ويخلي يدينه على اكتاف محمد : شفيك ؟؟ مزاجك منقلب اليوم ؟؟
محمد ويدخل غرفته : سكر الباب وراك ..
وهي تسكر الباب : شفيج مضايقة ؟؟
وعد وتخلي راسها على الموسدة : تعبانة شوي ..
رغد : ما تشوفين شر حبيبتي .. شكلج تحركتين وااجد .. وما كنتين تاكلين ..

وتغطي نفسها بللحاف : لا هذا من تغير الجو ..
رغد وتقعد جنبها على السرير : ايي .. مبين ..
وعد : ليش تطالعيني جذي ؟؟
رغد : لان كلامج ما يدخل مخي ..
وعد : افتحيه .. وبيدخل ..
رغد بجدية : صار شي امس ؟؟
تغمض عيونها : لاااا ..
رغد : ليش مغمضة عيونج ؟؟ تبيني اطلع يعني ؟؟
تفتح عيونها : سوري حبوبة .. بس كانو يحرقوني شوي ..
رغد ببتسامة : بمهلج يومين .. يومين بس .. تريحين فيهم اعصابج .. وتقولين لي .. اوك ؟؟
وعد : اقول لج شنو ؟؟
رغد : الي مضايقج ..
وعد : اشياء واااجد مضايقتني .. لا سبب ولة ثنين ..
رغد : والسبب الرئيسي ؟؟
بضيق : ما ابي اذكره ..
رغد : فيصل صح ؟؟
تلف بجسمها الجهة الثانية : خلي هلمخلوق بحاله .. ولا تذكرين اسمه ..
رغد : ليش ؟؟

وتمسك نفسها لا تصيح : ما احب اسمع اسمه ..
رغد : وليش ؟؟
وعد : بس جذي .. الله خلقني وانا ما احب هلاسم ..
رغد : ما تحبين الاسم .. ولة صاحب هلاسم ؟؟
وعد : الاثنين ..
تقوم وتروح الجهة الثانية من السرير : تراج تجذبين ..
وعد : وانا في شنو كنت صادقة ؟؟
تبوس وعد في جبينها : بخليج ترتاحين اللحين .. وبكرة اذا ما قدرتين تروحين الجامعة ..
عطيني رقمج .. والمواد الي تبينها .. وبسجل لج .. وبعد بكرة .. ما في اي مجال للهرب ..
وبتقولين الي بقلبج .. ( ببتسامة ) طيب ..
ابتسمت في وجه صديقتها ومرت اخوهــــا .. ولما سمعت صوت الباب يتسكر .. استسلمت
لهيجـان المشاعر .. وغطرسة الدموع !

..
وهذا الي صار ..
بستغراب : غريبة .. يمكن كان مضايق من شي .. بس امس الليل .. كان مزاجه اوك على ما
اذكر ..
محمد : المشكلة انه انسان مزاجي .. وما ينعرف حق من باطل منه .. بس الي محيرني .. لما
قال لي دامك تعرف ليش تسأل ؟ شنو كان يقصد بلي اعرفه ؟؟
ماجد : اممممم .. ما قط صار لك معاه موقف ؟؟
محمد بعد استذكار : لااا ..
ماجد : انزين اللحين روح لاختك .. وقول لها تجهز .. وخلنا نروح ..
محمد : هونت .. مالي خلق اروح ..
ماجد : محمد .. لا تخلي اي شي يأثر عليك .. وضل قوي مثل ما عرفتك ..
محمد : لو سمعته شلون كان يكلمني ..
يقاطعه : تراك قلتها .. هو مزاجي .. يمكن كان مضايق من شي .. وطلع حرته فيك ..
محمد : طيب هو مضايق .. يأذي غيره ليش ؟؟ وجد وشهد شنو ذنبهم ؟؟
ماجد : هو اخوهم .. وصدقني ما في احد احن عليهم كثره .. لا تخاف عليهم .. صحيح انه
مزاجي .. لكنه بنفس الوقت حنون .. ويمكن ضايقك اللحين بكلامه .. بس تراهم بيعذرونه ..
لانهم ادرى بحاله منــا ..

محمد : تتوقع صاير شي بينه وبين وعــد ؟؟
ماجد : لا ما اضن .. ويلله اللحين قوم ننزل .. نقعد مع ابوي شوي .. دام وعــد تجهز .. لأن رغد
جاهزة ..
محمد : شكلها اصلا مريضة وما تقدر تروح ..
ماجد : ماعليه بنسألها .. اذا ما قدرت .. نخليها لمرة ثانية .. ويكون فيها معانا فيصل وخواته ..
طيب ؟؟
ابتسم محمد في وجـه ماجد .. وهو مو مطمأن .. ويحس انها مو سالفة مزاج ومتقلب .. لااا ..
السالفة اكبـــــر من جذي !
طلعت من المدرسة .. وعيونها على السيارات المتجمعة جنب المدرسة .. تبحث عن سيارة
خالها ابو ماجد .. او ماجد .. وبين ما هي تجول بنضرها على السيارات .. جذبت نضرها سيارة
تذكرها بشخص عزيز على قلبها كثيييير .. مرت جنب السيارة .. وهي تحس بسعادة كبيرة ..
لانها اللحين اذا ردت من المدرسة اكيييد راح تشوفه في البيت ..
سمعت صوت يناديها .. حاولت تتعرف على مصدر الصوت .. ولما قال لها عقلها ان هذا هو ..
اللتفت للجهة الي سمعت منها الصوت .. وكان من السيارة الي نوافذها مغطية بـ الرايبون ..
وكان في شخص واقف جنب السيارة .. وما كان هذا الشخـــص الا فيــــــــصل ..
بكل سرعة راحت جنب السيارة .. ورمت نفسها في حضن فيصل .. والأنضار كلها موجهة
اليهم ..
فيصل : شهدوود حبيبتي .. خلنا نركب السيارة .. طالعي الناس .. كلها تطالعنا ..
شهد بين دموعها : ما ابي .. وحشتني .. وحشتني ..
فيصل : وانتو اكثر وحشتوني .. بس ما يصير جذي .. ( ويباعدها عنه ويمسك يدها بحنان
وبحنان أكبر ) خلينا اللحين نركب السيارة .. ونمر مكان ناخذ لنا منه غذا .. ونرد البيت .. نتغذى ..
وتنامين ليش شوي .. ونطلع المغرب .. باخذج للمكان الي تبينه .. ( ببتسامة ) طيب ؟؟

هزت راسها بمعنى موافقة .. ودخلت داخل السيارة .. وتحس نفسها انها اسعــــد انسانة في الوجود !
..

خلت المعلقة فوق الصحن : الحمــد لله ..

ابو ماجد : شفيج يبنيتي ؟؟ مداج شبعتين ؟؟
ببتسامة : اي يبه .. ما كنت جوعانة واااجد ..
ابو ماجد : اي مو جوعانة ؟؟ شكلج مريضة .. ولازم تاكلين علشان تصحين ..
ام ماجد : اسمعي كلام ابوج .. واكلي .. ترى ما بتقدرين تقاومين المرض ..
وعد : ما عليه .. بس احس روحي جوعانة .. بجي اكل ..
وقامت من على الكرسي .. وتوجهت لغرفتها ..
فتحت باب الغرفة .. وقعدت على طرف السرير .. وعيونها على شنطتها المسندة جنب الجدار ..
تنهدت بملل .. وتذكرت انها صحت من النوم وهي بغرفتها .. شلون ركبت فوق ؟؟ يمكن كان
فيني نوم وما اذكر شنو صار .. قامت من على السرير .. وفتحت الشنطة .. اخذت الهدايا الي
اخذتها لأمها وابوها واخوانها ورغد ووجد وشهد .. وخلتهم على جنب .. وطلعت لـ الثياب مالها ..
وخلتهم في سلة .. وتأملت في الشنطة الي صارت فارغة من كل شي .. لحـــضة .. دفتـــر !!
ضلت تدور الدفتر في الشنطة الخالية من اي شي .. ودورت عنه بين الهدايا .. وهم بعد ما لقت شي .. فرغت السلة من لـ الثياب .. وبعد مالقته ..
وضلت تطالع الا شي .. وعيونها غارقة بالدموع .. وينه ؟؟ ويـــن راح ؟؟ اخــر شي يذكرني فيه .. اختفى .. الشي الوحيــــد .. الي مو لي .. وحسيته ملكي .. ما ادري وين موجود ؟؟ ياربي وين خليته ؟؟
حاولت تذكر وين خلته لما كانت تخلي اغراضها بالشنطة .. لكنها كانت ذاك الوقت في صدمة .. وكانت تصيح .. فما تذكر وين خلته .. وقامت من مكانها .. متجهة للسرير .. تجـر خلفها اذيـــال الخيبة .. والضيق .. وشتــــــات الألــــــــم ..
وبين ما هي غارقة في بحــر دموعها .. والام قلبها .. سمعت صوت رنين تلفونها .. وطنشت الرنين .. لان مالها خلق تكلم اي مخلوق كان .. وعــاود الرنين مرة ثانية .. ومدت يدها .. للميز الي جنبها .. واخذت التلفون .. وكــان المتصل وجــــد .. حاولت تبين نفسها طبيعية .. وبكـل هدوء : هلا وجد ..

وجد : هلا وعوود .. شخبارج اللحين ؟؟ صرتين احسن من قبل ؟؟
وعد وتخلي راسها على الموسدة : اي .. الحمد لله .
.
وجد : الحمد لله .. بس صوتج مبين ان للحين تعبانة ..

وعد : شوي .. مو واااجد ..
وجد : اهاا .. ما تشوفين شــر غلاااتي ..
وعد : الشر مايجيج ..
وجد بقلق : وعــد ..
وتغطي نفسها بللحاف : نعم ..
وجد : جاوبيني بصراحة .. صاير شي بينج وبين فيصل ؟
وتواصل بذرف دموعها : لا .. ليش تسألين ؟؟
وجد : ما ادري .. احسكم اثنينكم .. موب طبيعين ..
وعد : ما ادري .. ( وتحاول تغير الموضوع ) قبل اشوي طلعت الأغراض من الشنطة .. اخذت لج هدية اذا شفتيها ببتفاجئين ..
وجد الي فهمت انها ما تبي تتكلم بذاك الموضوع : قولي لي .. شنو هي ؟؟
بتعب : اتوقعي شنو ..
وجد : اممممم .. ما ادري ..
وعد : عجل اذا جيتين بيتنا .. بعطيج اياها ..
وجد : طيب .. متى بجيييين بيتنا ؟؟
وبضيق : ما ادري .. اللحين انا مريضة .. ان شاء الله لما اصير احسن .. وقاعدة ادور على
حاجة .. موب ملاقتنها ..
وجد : اهاا .. شنو هاذي ؟؟
وعد : هاا ؟؟
وجد : شنو الحاجة الي تدورين عنها ؟؟
وضربت راسها على غبائها شلون انا قلت جذي : دفتري .. ادعي لي احصله ..
وجد : ان شاء الله .. يمكن صار في اغراض فيصل ؟؟
تجمد كل شي فيها .. يصير عند فيصل ؟؟ الله يستر : اي .. اقصد لا .. لاني قلت له .. قال دور

بس ما حصله .. اكيييد في اغراضي ..
وجد : اذا دوره اول ما صحى من النوم .. فأكيييد ما بيلقاه .. لانه اذا يقعد من النوم يصير اعمى ما يشوف شي .. هههههه
وبدون نفس : هههههه .. اي ..

وجد : بقول له يدور مرة ثانية .. وان شاء الله يحصله ..
وعد : ما يحتاج تعبينه ..
وجد : لا تعب ولة شي ..
يتبع .. للحلقة العاشرة ..

وهو نازل من على الدرج .. سمع صوت مسج موصلنه .. فتح تلفونه ..
وقرأ المسج .. وابتسم بسعادة .. واول ما وصل تحت .. لقى ابوه وامه وماجد يفطرون ..
محمد ويبوس راس ابوه : صباح الخير يبه ..
ابو ماجد : صباح الخير يوليدي ..
محمد بعد ما باس راس امه .. قعد جنب ماجد بسعادة : عندي لك خبر .. يسوى مليون دينار ..
ماجد : شنو هلخبر ؟؟
محمد : اتوقع شنو ؟؟
ماجد : امممممم .. لا يكون ناوي تخطب ؟؟
ابو ماجد : صدق والله .. انت بس اشــر .. وانا اخطبها لك ..
ام ماجد بسعادة : الف مبرووك يوليدي .. الله يهني هاذي الي بتصير مرتك فيك ..
محمد وفاتح عيونه كلها : يبه يمه .. انا قلت اللحين لكم اخطبو لي ؟؟ وتصدقون هذا ( يطالع ماجد بنضرات نارية ) يا ابو الاشاعات ..
ماجد : هههههههههههههههههه .. انت قلت لي اتوقع .. قلت لك الي خطر في بالي ..
ابو ماجد : يوليدي شرايك اقول لأمك تدور لك على عروس ؟؟ منها تفرح ونفرح .. وترتاح وبعد ..
محمد : انا اللحين مرتاح .. ( وببتسامة ) وان شاء الله وقت ما ابي بقول لج يمة ..
ماجد : عجل شنو هلخبر الي مخليك طاير من الفرح ؟؟
محمد ويتذكر الخبر : ايييي .. يوسف .. قبلوه الجامعة .. مطرش لي مسج قبل اشوي ..
ماجد بسعادة : صدق والله .. الحمـــد لله .. والله انه خبر لا يقدر بثمن ..
ابو ماجد : الحمد لله .. وليش ما تسون له حفلة صغيرة جذي .. علشان يستانس .. ويتشجع لروحة
الجامعة ؟
ماجد : اخ .. ما اقدر منك يا ابو الافكار .. صحيح .. شرايك ؟؟
محمد : عدل كلامك ابوي .. شرايكم يوم الخميس اسبوع الجاي ؟؟ لانه راح يداوم الاحد .. وطول
هالسبوع نجهز للحفلة .. ونخبر بقايا الشباب ..
دفتــــر ؟؟
وجد : اي دفتـر .. قالت لي انها قالت لك تدور عنه بس ما حصلته ..
فيصل : ايييي .. صح دورته ما حصلته ..
وجد : انزين دوره مرة ثانية .. يمكن تحصله ..
فيصل : ان شاء الله .. شنو فيه هدفتر ؟؟
وجد : ما ادري .. بس اتوقع خواطر ..
فيصل بستغراب : ليش هي تكتب خواطر ؟؟
وبنفس الاستغراب : اي .. وانت ما تدري ؟؟
فيصل : هاا .. اي .. ذكرت لما كتبت فيني خاطرة .. بس نسيت ..
وجد : اييي .. انزين دوره طيب ؟؟
فيصل : ان شاء الله .. بقوم بدوره اللحين .
.
وجد بضيق : صار لها اللحين كم يوم مريضة .. وانت حضرتك .. حتى ما رحت زرتها ..


وبصدمة : مريضة ؟؟

وبقهر : اكيييد ما تعرف بعد انها مريضة ؟؟ وبعدين شنو بقول ؟؟ لا انا وياها اوك .. ومافي شي بينا ..
وبضيق : شسوي بعد اذا ما قالت لي انها مريضة ..
وجد : ولازم تقول لك ؟؟ يعني انت ما تعرف صوتها ؟؟ ما تشوفه متغير ..
فيصل : انا ما اعرف لهسوالف .. ( ويقوم عنها ) الله يشافيها ..
وبقومته .. يرن تلفونه .. والمتصل محمــــد ..
فيصل : هلا ..
محمد : اهلين فيصل ..
فيصل : شخبارك ؟؟
محمد : الحمد لله .. شخبارك انت ؟؟

فيصل : الحمد لله ..
محمد : هاا .. صار مزاجك اوك ؟؟ اخاف اكلمك مثل ذاك اليوم وتهاوشني ..
بضيق : مسامحة على الي صار ذاك اليوم .. كنت مضايق .. وطلعت حرتي فيك ..
محمد : عادي فيصل .. كله واااحد .. ( وببتسامة ) يوسف قبلته الجامعة .. وقررنا نسوي له حفلة
يوم الخميس .. اذا تقدر تجي ..
فيصل : طيب .. في وين بتسوونها ؟؟
محمد : في بيتنا .. المغرب بعد الصلاة ..
فيصل : ان شاء الله بجي ..
محمد : اخليك اللحين .. مع السلامة ..
وبتردد : الله يسلمك
..
واقفة جنب الطاولة .. ترتب البقلاوة في الصحن .. حست بدوار في راسها .. وعلى طول اخذت لها
كرسي وقعدت عليه وواصلت عملها ..
رغد : شكلج تعبانة ..

وبإرهاق : شوي .. مو وااجد ..
رغد : روحي غرفتج ارتاحي ..
وعد : تمللت من قعدتي بالغرفة ..
رغد : ما عليه .. تحملي الملل .. هالسبوع بطوله ما داومتي بالجامعة .. ما تبين تصيرين احسن ؟؟
وعد : بلا .. بس اكون احسن لما اكون معاكم ..
رغد : على راحتج ..
وجد داخلة المطبخ وباقة ورد كبيرة بيدها : شرايكم فيها ؟؟
رغد : الاااي .. تجنن .. هاذي لي ؟؟
وجد وعيونها وعد : لااا .. هاذي لوعد ..
رغد : من منو هاذي ؟؟
وجد : وتخليها جنب وعد : وعد تعرف من منو ..
وعد تعطي صحن البقلاوة رغد وتخلي راسها على الطاولة : من عند من ؟؟
وجد : توقعي ..
وعد وخطر في بالها شخص مستحيل يعطيها الورد : ما اعرف ..
رغد : اكييييد فييصل ..
رفعت وعد عيونها لوجد وكأنها تنتظر منها الاجابة ..
وجد : اييي .. هاذي من فيصل لج .. ويقول لج ما تشوفين شر ..
تجول بنضرها بين باقة الورد ووجد .. بدون ما تنطق بأي حرف ..
رغد : باين عليج موب فرحانة ؟؟
وعد بضيق : عااادي ..
وجد تاخذ كرسي وتقعد جنبها : شفيج وعوود ؟؟
تغمض عيونها وتسمح لدمعتها بالنزول : احس جسمي كله يألمني ..
وجد وتخلي يدها على راس وعد : شكلها حرارتج مرتفعة ..
رغد بخوف : بروح لماجد بقول له يوديج المستشفى ..
وبتعب : لا .. ما يحتاج .. خلها تكمل الحفلة اول .. واذا ما صرت اوك بروح .. ( تمسح دموعها وتحاول تقوم ) بروح غرفتي ..
رغد بقلق : وجد وصليها لغرفتها ..
وعد : ما يحتاج ..
وجد : ما يصير حبيبتي .. ( وتاخذ الباقة ) يلله مشينا ..
..
اللقى نضرة على ساعته وكانت 7 وانص .. تذكر ان محمد قال له يبيه في موضوع ضروري اليوم والساعة 7 انص .. اخذ تلفونه .. وطلع من بيتهم .. واتجه الى بيت ابو ماجد .. دق الجرس .. وما كان فيه رد .. ورد دقه مرة ثانية .. وفتحت حرمة البيت .. وقالت له يدخل المجلس ..
دخل داخل البيت .. وفتح باب المجلس الي مكان كله مسكر .. وما انتبه لأي شي موجود بالمجلس .. لانه انصدم من الي شافه !
كانت قاعدة تعلق البالونات على الجدار .. والشال محوط رقبتها .. رافعة شعرها .. وقاعدة تدندن بأشياء ما فهمها .. نزل عيونه للأرض .. طلع من المجلس .. فتح باب الطريق .. وطلع من البيت .. وتوه بيرد بيتهم .. شاف سيارة محمد وقفة جنب البيت .. ونازل منها .. محمد وماجد وفيصل واحسان ونبيل ..
ابتسم لهم .. ودخلو كلهم داخل البيت ..

محمد : حياك يوسف .. تفضل ..
ويدخل المجلس وهو منزل راسه .. واول ما رفع راسه تخيلها مازالت واقفة تعلق البالونات .. لكن شي ثاني خلاه يزيل هالتخيل من باله .. لما انتبه للطاولة المتوسطة المجلس .. وعليها انواع من الأكلات .. استدار خلفه .. ولاقهم مبتسمين له .. ويتمنون له التوفيق بالجامعة ..
ابتسم ابتسامة فرح صادرة من اعماق قلبه .. وموب عارف شلون راح يرد لهم جميـــلهم !

..
كان قاعد يسولف مع احسان لما سأله محمد : وينه ماجد ؟؟
فيصل : ما ادري .. اتصلت فيه رغد وراح ..

محمد وهو قايم من على الكرسي : بروح بناديه وبجي ..
يسمع صوت ضحكاتهم احسان ونبيل ويوسف .. وتفكيره كله بوعد .. قبلت الورد ؟؟ ولة ما قبلته ؟؟ شخبارها اللحين ؟؟ اخاف ادق عليها وما ترد علي .. معاها حق ما ترد .. اخذ تلفونه .. وقام من بينهم .. طلع من المجلس .. ووقف جنب حديقة الورد .. تذكرها لما كانت تسقي الورد .. تذكر لما كانو يزرعون الفواكه .. ودق رقمها .. ونطرها ترد ..
واللتفت لباب البيت الداخلي ينفتح .. ومحمد واقف جنب الباب .. وفي يده تلفونه وملامح وجهه ما تبشر بخير .. حس بأن دقات قلبه بدأت تضرب بقوة .. وسكر تلفونه بعد ما طلعت له عبارة لم يتم الرد .. وتوجه الى محمد ..


بذعر : شفيك محمد ؟؟
وبقلق : لحضة .. ( ويكلم ماجد ) هلا ماجد .. شخبارها ؟؟

خلى يده على قلبه وانصت لحديث محمد : ما تغيرت حالتها ؟؟
وبألم : ودي اجي المستفى .. بس شلون اخليهم بروحهم ..
طيب اذا صحت خبرني اوك ؟؟
مع السلامة ..
ويمسك محمد من كتوفه وبخوف : شفيها وعــــد ؟؟
نزل محمد راسه ولاح بريق الدمع في عيونه : حست بدوار في راسها واخذها ماجد المستشفى ..
ويزيد خفقان قلبه : شقالو وفيها ؟؟
محمد : حرارتها مرتفعة واااجد .. موصلة 40 .. يعني اشوى لحق عليها وخذها للمستشفى ..
ودمها نازل .. واللحين خلو عليها مغذي .. ونايمة ..
وبضيق : في أي مستشفى ؟؟
محمد : مستشفى .........
وتوه فيصل بيستدير : فيصل ..
اللتفت فيصل لمحمد : خييير ؟؟
محمد : خل بالك عليها .. تحمل بها .. وصدقني لو طلع سبب مرضها انت والله راح تشوف شي ما
شفته ..
نزل راسه فيصل وبألم : انا اسف .. بس اوعدك بتضل وعـــد عيوني .. وما اكون الا مجنون اذا
شمختها ..
..

رفع عيونه وشاف شخص يلهث قدامه .. وببتسامة : لو كنت في سباق .. اكيييد فزت ..
فيصل : مو وقته اللحين .. شخبارها ؟؟
ماجد : احسن اللحين بعد ما خلو عليها المغذي ..
فيصل : الحمد لله .. في أي غرفة ؟؟
ماجد ويأشر على الغرفة : هاذي ..
فيصل : وليش انت واقف برى ؟؟
ماجد : لان الدكتورة معاها داخل .. وقالت لي اطلع برى ..
فيصل : هي نايمة ؟؟
ماجد : لا صحت ..
ويدخل داخل الغرفة ..
..
كانت الدكتورة تقيس ضغطها وهي مغمضة عيونها .. تحس عيونها ثقيلة .. وتألمها
اذا تفتحها ..
الدكتورة : صرتي اللحين احسن ؟
وتهز راسها بمعنى اي لان مالها زاغر تتكلم ..
الدكتورة : وجهج شاحب .. لانج ما تاكلين .. الله رزقج نعمة .. ولازم تحافضين عليها .. واضن ان
حالتج النفسية سيئة صحيح ؟؟
هزت راسها بمعنى اي ..
الدكتورة : فتحي عيونج .. وقولي لي شنو السبب الي خلى حالتج الصحية والنفسية تدهور ..
وبدون ما تفتح عيونها : ما ادري ..
الدكتورة : شلون ما تدرين ؟؟ اللحين انتين كبيرة .. وعاقلة .. وكلها كم شهر وتكونين مرتبطة بزوج ..
ما شاء الله عليج جميلة .. واخلاقج حلوة .. فمن زعلج ؟؟
وبضيق : محد زعلني ..
الدكتورة ببتسامة : البنات في هسن .. دائما يمرون بتجربة حب .. ويكون الي رسمو عليه احلامهم
ذئب يقضى على كل هلاحلام .. مريتي بهتجربة وفشلت ؟؟
ومازالت مغمضة : انا مخطوبة ..
تفتح الدكتورة عيونها كلها باستغراب : انتين مخطوبة ؟؟
انا خطيبها .. تسمحين تخلينا بروحنا ؟؟
صوته .. اجبرها تفتح عيونها .. لكن وجود الدكتورة منعها من تشوف شكله ..
الكتورة : انت خطيبها ؟؟ ما شاء الله .. الله يهنيك بها .. ( وتقوم من على الكرسي الي جنب
السرير ) لاتزعلها .. وتحمل بها .. واي شي تبيه جيبه لها .. واذا سائت حالها .. اضرب الجرس

فيصل وعيونه على وعد : ان شاء الله .. مشكورة ..
طلعت الدكتورة .. وتقدم كذا خطوة .. وصار مقابل السرير .. وضل يتأمل بملامحها الذابلة .. وتوه بيتكلم ..
بصوت هادي : جاي تتشمت ؟؟ اطلع برى ..
ويتقدم اكثر جنب السرير : وعــد ..
بصوت اعلى شوي : ما ابيك .. لا تقول شي .. وشنو بتقول يعني ؟؟ تبي تعزمني مثلا على موعد
زفافكم ؟؟ ( وتدمع عيونها ) اوك ما عندي مانع .. بحضر .. بس انت اندع لي اصحى .. علشان ما
يصير عندي حجة تمنعي من الحضور ..
نزل راسه بأسف وبصوت خفيف : انا اسف وعد ..
وكل ما تمسح دمعة تهل عشرات الدموع مكانها : تتأسف ؟؟ على شنو تتأسف ؟؟ انت اصلا ما
غلطت .. انا دائما الغلطانة .. موب انا ما عندي احساس ؟؟ ومافيني قلب ؟؟ موب انا قاسية ؟؟
وانانية ؟؟ عجل تتأسف لي ليش ؟؟ الناس تتأسف لبشر .. موب لبقايا بشر .. ( بهمس ) فيصل ..
وبغلاة الانسانة الي تحبها اطلع برى .. انا ما ابيييييك .. اكرهك يا فيصل .. اكرهك ..

..
يتبع .. في الحلقة الحادية عشـــر ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:30 AM   #18

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة الحادية عشـر ))

واقف جنب مدخل الباب .. منصدم .. من الكلام الي سمعه .. وتحرك بؤبؤ عيونه من على اخته الى فيصل الي هم بالخروج من الغرفة ..

وبعد ما طلع فيصل .. عم الغرفة الهدوء .. وما في غير ضجيج الدموع الي تنزل من عيونها وتنساب على راحة خدها .. بدون ما ترفع يدها وتمسحها ..

واعاد انضاره الى اخته .. وهو يحرك قدمينه بالتجاه الكرسي الي جنب السرير .. ويقعد عليه و يزفر تنهيـــدة حـــارة ..

جمع انفاسه .. صحيح انه ما يعرف شنو الي صاير بينهم .. والسبب الي خلى وعــد تقول هلكلام لفيصل .. لكــن مهما كان هي غلطـــانة .. ومالها حق تقول له هلكلام ..

هاذي الكلمات الي مرت في باله وبصوت كله حنان ولوم : وعـــد .. هذا كلام تقولينه ؟؟ ما عرفتج بيوم جذي .. انا متأكد ان قالج شي اثر فيج وخلاج تقولين هلكلام .. بس هم بعد ما يحق لج تطريدينه وتقولين اكرهك ..

وعد وتمسح دموعها : وانا ابي اطرده ؟؟ وتتوقع من قلبي قلت له كل الي قلته ؟؟ لا ماجد .. بس والله ما اقدر احتمــله .. ما اقدر اعيش معاه .. قولي .. تقدر تعيش مع شخص قلبه مع غيــرك ؟؟ ( وتشهق ) فيصل قلبه مع غيري .. تقدر تحتمل شخص طول الوقت يبحث عن اقل شي يكون ضدك .. ويحاسبك عليه ؟؟ تقدر تواصل حياتك مع شخص من الاساس ما يبيك .. ( وبصوت خفيف بين دموعها ) فيصل انسان مزاجي .. يشوفني لعبة يمشيها على كيفه ..

واختفى صوتها بعد مازادت قوة صياحها ..

قام من على الكرسي وضمها الى صدره .. وضل يمسح على شعرها : غلطانة يوعــد .. من قال لج فيصل ما يبيج ؟؟
واذا كان ما يحبج .. تراها علاقتكم ما صار لها سنين واكتشفتي بعد طول هالسنين انه ما يحبج .. حسبي لي .. كم يوم اللحين من عقدتو قرانكم ؟؟
تضنين الحب راح يتكون في ليلة وضحاها ؟؟ اسئلي نفسج انتي .. واتذكري كم شهر عايشتين فيها اسير الى الوقت الي اكتشفتي فيه انج تحبينه ؟؟
وكم شهر ضليتي تحاولين تنسينه ؟؟ وعـــد اذا كان في قلبه انسانة ثانية .. حطي في بالج انه ما تركها الا علشانج .. ومع الايام راح تختفي هلانسانة من حياته وبتبقين انتي .. لأنج يوعد الانسانة الي كتبها ربج له ..
والانسانة الي يشوفها كل وقت جنبه .. انا لاني عالم الغيب ولة ادري بقلبه .. بس الي اشوفه بعيوني .. والي ايقنه قلبي .. بأنج تعنين شي كبير لفيصل .. ولو كان يعتبرج لعبة .. كان ما اهتم لج وحملج بين يدينه ليلة الي رديتوا فيها من قطر .. علشان ما تخترب نومج .. لو كان يعتبرج لعبة .. كان ما حاول يراضيج لما زعلج وجاب لج ورد ..
لو كان يعتبرج لعبة .. كان ما جى لج اهني .. علشان يطمئن على صحتج .. ( ويرفع راسها .. يمسح دموعها ويبتسم ) لا تفكرين في سلبياته .. لان كل شخص له سلبيات مثل ماله ايجابيات .. خلي في بالج .. حنانه .. طيبته .. تحمله للمسؤلية .. قلبه الواسع .. ويكفي محبته لج ..
..

رمى الحجرة الي بيده في البحر .. اطلق زفـــرة بقوة .. وكأنه يحاول يخفف الاعصار الهائج الي دمر كل مقتنيات قلبه .. وجوارحه ..

كــانت الأفكــار تعصف في ذاكرته .. وشكلها وهي تصيح وتطرده من الغرفة .. مافارقه للحظة .. وبكل ألـــم .. يرمي حجرة غيرها بالبحر .. يبي يوقف هالمشهد الي يتكرر له .. يبي يصارخ .. ويقول .. بـــس .. انــــا انسان .. واغلــط يوعـــد .. انا مو معصوم عن الخطــأ .. اعرف اني تماديت بالخطأ هلمرة .. بس قلبـــج كبيــر .. وكنت متوقع منج تسامحيني ..

ليــش يوعـــد .. ليــــش تحسسيني بالذنب دائمـا .. وليش اكون دائمـا امثل دور الظــالم .. وانتي المظلومـة .. فهميني يوعـــد .. ليــتج تفهميـــني .. وتســامحيني ..

مع صوت اصطدام الحجرة بسطح الماي .. وقف على الصخرة .. وبدون أي سابق تفكيــر .. رمى نفسه في مـاي البحـــر البـــارد .. وليتها برودة المـــاي تخفف من حــرارة النيـــــران المشتعلة بقلبه !

..

اول ما خلت رجولها عند مدخل الصالة .. قامو كلهم جنب الباب لها .. وكل واحـد فيهم يسألها عن صحتها وأخبارها .. وبكل ارهــاق كانت ترد عليهم بأنها بخيـــــر ..

وبهدوء : تصبحـــون على خيـــــر ..

ام ماجد : وانتي من هله .. ( وتطالع وجـد ) يمه وجد .. وصليها غرفتها ..

وجد وهي تقوم من على الكرسي : ان شاء الله ..

وبدون ما تعلق على كلام امها .. ابتسمت في وجه وجد .. وحركت قدمينها .. باتجــاه الدرج ..

كــــــانت المسافة على انهــا صغيــررة طويـــلة بالنسبة لهــا .. وهي تركب عتبات الدرج .. وسؤال محمد عن فيصل .. خلاها توقف مكانها .. تنتــظر الاجـــابة من أي شخــص كـــان ..

وجد : وعـد تقدرين تواصلين ؟؟

وبتعب : اي ..

فتحت باب غرفتها .. وبعد ما وصلت لسريرها .. تمدتت عليه بدون ما تقوم تبدل ثيابها .. كونها مرهقة .. وتألمها كــل أطراف جسدها .. يصعب عليها القيام بأي شي ..

كانت عيونها تراقب وجد الي توجهت للباب بتطلع .. وبتردد : وجـــد ..

اللتفت لها وجد : نعم ؟؟

تعلق عيونها في عيون وجد : ويـن فيصل ؟؟

وجد : اضن راح لج المستشفى ..

وبضيق : ما رجع للحين ؟

وجد : ما ادري .. شكله للحين ما رجع ..

وبألم : اهــا .. مشكورة .. تعبتج معاي ..

وجد : عادي غلاتي .. تعبج راحة .. اللحين نامي .. ولا تقعدين الا بكرة هلحزة .. علشان ترتاحين ..

وبشبه ابتسامة : ان شاء الله ..

وجد : هبي دريمز ..

وهي تغمض عيونها : يو تو ..

بعد ما طلعت وجد .. سمحت لدموعها بالانسكاب على وجنتينها .. ودارت بـ بصرها في ارجاء الغرفة .. تبي تطرد صورته من بالها .. لان صورته وهو يقول لهــا اســف .. اي كثــر جعلتها تحس بإنها غلطانة بحقه .. انـــا اسفــة يفيــصل .. اسفـــــــــة ..

..

اخذ مفتاح البيت من جيبه .. وفتح الباب .. وهو يخطي خطواته الأولى في داخل البيت .. سمع صوت يناديه .. وعرف انه صوت محمــد .. اللتفت له .. وغير مسيره .. للمكــان الي هو موجود .. على كراسي حديقة البيت ..

محمد : شفيك فيصل ؟؟
فيصل وهو يقعد على الكرسي قباله : تعبان شوي ..


محمد : الا تعبان وااجد .. ( يطالع ساعته ) اللحين الساعة 2 .. قلت اذا اذن الفجر وما جيت بروح ادور عنــك .. لانك من يوم كنت في بيتنا .. ما كنت على بعضك ..

ابتسم فيصل في وجه محمد : مشكور وما تقصر .. ومرة ثانية اذا تأخرت لا تفكر تدور علي .. صحيح اني مو متربي هني .. بس ادلي .. وما بضيــع ..

محمد : اعرف انك ما بتضيع .. بس اخاف صار لك حادث او شي لا سمح الله .. ( ويرفع يده ويخليها على راس فيصل ) الحمد لله مو مسخن ..

وينزل يد محمد : محمــد ..

ويبتسم : امر ..

فيصل : لو الناس كلها مثلك .. لصارت الدنيا بخير ..

ضحك : وليش ؟؟

فيصل : احســك اطيب شخص عرفته بحياتي ..

وتزداد اتساعة ابتسامته : اخجلتم تواضعنا .. ( وبجدية ) شفيهــا ثيابك مبللة ؟؟

وبضيق : من ماي البحر ..

وبصدمة : لا يكون رايح تسبح في البحر ؟؟

ويهز راسه بمعنــى ايـــه ..

بستغراب : ليش ؟؟

فيصل يقوم من على الكرسي : كنت مضايق شوي ..

محمد : ويعني مضايق .. تمرض نفسك ؟؟

فيصل : بلحضة تهور اي شي اسويه .. شنو تشرب ؟؟

محمد وهو يقوم من على الكرسي : ولة شي .. بروح انام .. قال ابوي اقعد مع خواتك لما ترجع .. لان ما يصير يظلون بروحهم والدنيا ليل ..

فيصل : مشكور وما قصرت ..

محمد : حـاضرين ..
..

سكرت الستارة .. وحركت قدمينها بالتجاه سريرها .. حضنت دبدوبها " الوردي " بحالمية ..
وابتسمت ابتسامة واسعة .. الدنيا موب شايلتنها كثر ما هي فرحانة .. اي كثر السعادة بالنسبة لها .. " وحبيب قلبها " يكون اخر شخص تشوفه قبل ما تنـــــــام ..
غمضت عيونهــــا .. على امل .. لقياه اول ما تفتح عيونها ايضا .. علشان تكون اسعــد انسانة بالوجود ..

..

وهو يطرق باب غرفتها : تضنينها صاحية ؟؟

رغد : اتوقع اي ..

وهو يفتح باب الغرفة : ان شاء الله .. ( يكلم وعد ) وعد انتي صاحية ؟؟

وترفع للحاف عن وجها : اي .. هلا ..

ويدخل داخل الغرفة ويفتح الستارة : قلنا مريضة .. ما قلنا اعتكفي في غرفتج .. اللحين صار لي اسبوع ما شفتج فيه ..

وعد وتعدل من قعدتها : تدلي غرفتي وين تكون .. لو كنت تبي تزورني .. كان جيت لي الغرفة ..

ويقعد على طرف السرير : كنت احسبج في بيت فيصل .. واليوم اقول لامي .. وبينها وعد ؟؟ ما تنشاف .. قالت لي في غرفتج .. ( ويلتفت لرغد الي واقفة جنبه ) صحيح رغد ؟؟

وتهز راسها بمعنى الموافقة : ايه .. شخبارج اللحين ؟؟ الجامعة مظلمة بدونج ..

وببتسامة : بكرة بروح وبتضوي من جديد .. الحمد لله اللحين انا بخير .. ( وتوجه نضراتها لماجد ) واللحين ببدل ثيابي وبنزل تحت .. وحشتني القعدة معاكم ..

ماجد : قولي قوم اطلع برى .. لا تبررين الطردة بسبب ثاني ..

وتضحك : ههههه .. اي قوم اطلع برى .. ابي ابدل .. وانزل ..

ماجد : وليش ما تخاطبينا بضمير الجمع ؟ ليش يعني بس انا الي اطلع ؟؟

وعد : لانك ورغد واحد .. ( وببتسامة واسعة ) عدل ؟؟

وهو قايم ويسحب خدودها : بس هذا الشي العدل الي قلتينه ..
..

سكر تلفونه وهو متحير موب عارف شنو يرد .. واتوجه لبيت فيصل .. بحجة انه بيستشيره بالموضوع .. لكن كل الأمل بقلبه انه يشوفها وياخذ شورها .. عادة بمثل هلأمور يكون عاجز عن الاختيـــار ..

طرق الجرس .. وبعد طرقات فتحت الباب شهد وواضح عليها انها مضايقة .. وبستغراب : شفيج ؟؟

شهد : طفشوني المسائل .. صار لي ساعتين احاول احل وحدة فيهم .. موب عارفة ..

وببتسامة : طيب عطيني اياهم بجرب احلهم لج ..

وتفتح الباب : تفضل ..

دخل البيت وعيونه يمين يسار .. تبحــث عنهــــــا ..

قعد على الكرسي الي بالصالة .. ينتظر عودة وجد .. ولقى كتاب على طرف الكرسي .. اخذ الكتاب بين يدينه .. وتأمل بغلافه الأسود المائل للرمادي .. واخذ يتصفح الكتاب .. وكان مكون من مجموعة اشعار .. وبديهيا عرف ان هذا الكتاب لهــا ..

ولأنه صــار له اسبــوع ما شافها .. هاجت فيه نوبة جنون عشق .. وظل يشم الكتاب وهو مبحر في عالمها الي يتمناه يكون عالم مشترك بينه وبينهـــا .

وعلى صوت خطوات شهد وهي نازلة من على الدرج .. رجع الكتاب مكانه ..
..
يتبع ..
يتبع . في الحلقة الحـادية عشـر ..

اخذ له بيبسي وجلكسي .. دفع الفلوس .. وتوه بيبتعد عن المكان .. سمع صوت اعاد السكون لعاصفة وجدانه .. اللتفت لصاحبة الصوت .. وكانت هي بمظهرها الذابل .. مادة يدها بـ الفلوس .. ظل يتمعن بملامحها الشبه ظاهرة .. واول ما حس بأنه انتبهت لنضراته .. رسم ابتسامة على فمه .. واجبر نفسه على ان يستدير .. ويطلع من الكفتريـــــــــــا ..
فتح البيبسي .. احتسى منه شوي .. وبعد ما ارتوى ظماه بشوفتها .. ما لقى أي سبب يخليه يشرب البيبسي .. تمعن بالجلكسي .. وعلى الرغم من انه كان جوعان .. حس بأن ماله شهية ياكل أي شي .. واستسلـــــم للمرة المليــــون لتـأنيب الضميــــــــر ..
..
خلت شنطتها وكيس الأكل على الطاولة : اه ..
رغد : شفيج وعوود ؟؟
وعد : تعبانة ..
رغد : سلامتج .. بس شنو متعبج ؟
وعد وتفتح برنقلس : الدنيا ..
رغد : متزاعلة مع فيصل ؟؟
رفعت راسها لرغد ونضرات جهلت معناتها كانت مرتسمة على ملامحها وبهدوء : لاا ..
رغد : بلا ..
وعد : لا ..
رغد : متأكدة ؟؟
وعد : ايه ..
رغد : عطيني دليل يأكد كلامج ؟؟
وعد : وليش مو مصدقتني ؟؟
رغد : لاني متأكدة ان حالتج النفسية هي التعبانة .. جسديا الحمد لله .. بعافية ..
وعد : وليش بنضرج ان فيصل هو الانسان الي يقلب حالتي النفسية ؟؟
رغد : بـ بساطة .. لأنه زوجج .. وحبيبج ..
بستنكار : حبيبي ؟؟
رغد : ايه .. تجذبين اذا قلتي ما تحبينه ..
وتلمع الدمعة بعيونها : اجذب اذا قلت لج احبه ..
بضيق : متأكدة ؟؟
وعد : انا ما احبه .. بس احاول احبه .. لكن النتائج كلها فاشلة .. صعب تحبين شخص .. تحسينه بارد في تعامله معاج .. صعب تحبين شخص .. ما يحرك اي ذرة من مشاعرج تجاهه .. ما انكر انه في بعض الاوقات يكون لطيف .. لكن معظم الأوقات ( تتنهـد ) الحمــــد لله ..
..
نزلت من السيارة .. ودخلت السويج داخل شنطتها .. وتوها تنقل الكتب من يدها اليسار الى يدها الثانية .. استقبلتها شهــد ببتسامة واسعة ..
وبسعادة مرسومة خطوطها على عيونها العسلية الناعسة .. ابتسمت وجد لاختهــا وبنبرة سؤال : شفيه القمر فرحان اليوم ؟؟
شهد وهي تاخذ كتب اختها وتحرك راسها بدلع : لانه شاف ( وبعذوبة ) ساكن قلبه ..
وترفع حاجب : ساكن قلبه ؟؟
وتسبق اختها لداخل الصالة : اييييه .. ( بخجل ) احبـــــه ..
وقفت عن المشي خلفها : منو هذا ؟؟
تلتفت لاختها وجنتينها تحول لونها وردي : روحي بدلي ثيابج .. وتعالي سوي معاي السلطة ..
فيصل نايم .. وقال لي اذا جيتي اصحيه .. علشان نتغذى سوى ..

واصلت مشيها لدرج : بس بتقولين منو هذا .. طيب ؟؟
هزت راسها بمعنى اوك .. وتوجهت للمطبــــخ ..
طرقت باب غرفته .. بعد ما خلصت من تبديل ثيابها .. وهي تحدق بالا شيء .. تفكر في الشخص الي تحبـــه اختهــــــا .. سمعت صوت باب غرفة اخــوها تنفتح .. واستدارت ناحيته .. ولما شافت هيئته .. عبست : عسى مـا شــر ؟؟
فيصل بارهاق : الشر ما يجيج .. خيــر ؟؟
ترفع يدها وتخليها على جبهته : مسخن لا سمح الله ؟؟
ينزل يدها : اول شي محمد واللحين انتي ؟؟ ليش مبين علي مسخن ؟؟
ومن ذكر اسم محمد ابتسمت : لا .. بس شكلك مو على بعضك .. يعني تصحى وعد وانت تمرض ؟؟
يسند ثقل جثته على الجدار من سمع طاريها : ايه .. بالدور ..
تمسك يده وتجره خلفها : هيـا بنا لوجبة الغذاء ..
وبشبه ابتسامة : هيـــا ..
وهي تضحك : تذكر ؟؟ لما كنـا اصغار .. ونرد من المدرسة زعلانين .. ونقول لامي الله يرحمها ما نبي غذا .. يجي لنا ابوي ويقول لنا .. هيــا بنـــا لوجبــة الغذاء .. ( وتلمع الدموع بعيونها ) لكن ما كان يقولها بهاذي النبرة .. كان يلحنها .. ونضحك عليه ونقوم نتغذى ؟؟
ويبتسم : وهاذي ايام تنسى ؟؟
تترك يده وتوقف قباله : وليش ما نعيد هلأيام ؟؟ تراه بيتنا ما ناقصنه الا شي واحد ..
يخلي يده على راسها : وشنو هشي حبيبتي ؟
وببتسامة : نفتقــــر لــوجود السعـــادة في هلبيت .. شهود اليوم مزاجها رايق .. ليش ما نكون مثلها نكمل فرحتها ؟؟
..
لقت تلفونها يهتز فوق الطاولة .. قصرت على الصوت .. واخذت تلفونها .. ولقت المتـصل " فيصل " تحيرت .. ترد ولة ما ترد .. وكلها ثوان ويوقف الرنين .. خلت التلفون جنبها .. ورفعت على الصوت .. وعيونهــا على التلفزيون ..
وفي بالها تحسب الأيـــام الي مرت اللحين .. وما كلمت فيهـا فيصل .. يوم .. يوميــن .. وهذا اليوم العاشر بمـــــر .. لمتــــى بنــظل جذي ؟؟ احتمــال كلام ماجد صحيح .. والدليل .. ابتسامته امس في الجامعة .. واتصاله اليـــوم .. ليش ما اعطيه فرصـــة .. واشوفه شنو يبي .. والشي الي بستفيده .. اني بسمع صوتــــه .. لأنـــه فعـــــلا وحشنـــــي !
مرت ساعـــة .. ســـاعــة وشوي .. واهي تنتظر منه اتصـــــال .. لكــــن الي في بالها ما صار .. ومـــــا اتصـــــل ..
..
ماسكة قلم والدفتر بحضنها : بتقولين من يكون هذا ولة لا ؟؟
وبخجل : ابي اقولج .. بس ما اعرف شلون ..
وعيونها على كتابها الجامعي : انزين قولي شلون حبيتيه ؟؟
وهي تتذكر : اممممممم .. ما ادري .. بس من اول لحظة شفته فيهــا .. دخل بقلبي .. ما كنت اشوفه مثل اي انسان عادي .. كان مختلف بالنسبة لي .. لأنه انسان مميز .. جذاب .. وصاحب ذوق ..
وببتسامة : الله الله .. منو هذا الي حبتيه حب من اول نضرة ؟؟
تضحك : هههههه .. لا مو من اول نضرة .. اكتشفت اني احبه من يومين بس .. لما جـى بيتنــا .. وظل يعلمني شلون احل المسائل .. ( وهي تذكر ) اسلوبه في الشرح روعة .. فهمت من اول ما قال لي .. بس صدقيني .. ما كنت منتبهة لشرحه .. كنت منتبهة له .. اشوف ملامح وجهه .. وطريقة كلامه .. وربي احبــــه ..
بستغراب : يعلمج ؟؟ لايكون تقصدين فيصل وتلعبين بأعصابي ؟؟
شهد : لاا ..
وجد : عجــل ؟؟
وبعذوبة : محمــــد ..
فتحت عيونها كلها وتسارعت نبضات قلبها : شقلتي ؟؟
وبنفس النبرة : محمـد حبيبي ..
..
توه بيدخل بيتهم وبيده الخبز .. سمع صوت ضحكة ناعمة .. واللتفت لمصدر الصوت .. وكانت طالعة من البيت وعلى كتفها شنطتها الممتلية كتب .. بمريلتها " الزرقا " وشالها الأسـود ..
تنهد من داخله .. ودخل داخل بيتهم .. سكر باب البيت .. وسند ضهره عليه .. غمض عيونه وتذكر الشكل الي شافه في المجلس .. شكلهـا نفسها هي .. هاذي الي بتجنني .. وبتردني عاقــــل !
..
خلت كتبها فوق الطاولة .. ورفعت يدها لمستوى راسها .. وضلت تدلكه على خفيف .. تبي الألم القاتل الي فيه يفارقهـا لو لـ ثوان ..
شارة الذهن .. محتــــارة بيــن شيئين .. وكل خيــار اصعب من الثــاني ..
وقفت حلقة التفكير بعد ما سمعت صوت اصطدام كتب بالطاولة .. وكانت هاذي وعـد .. رامية الكتاب على الطاولة بقوة على شان تنتبه لهــــــا ..
بضيق : هلا ..
وعد : اهلييين غلااتي .. شفيج ؟؟
وجد : ولة شي .. ( وببتسامة ) تعالي تغذي معانا اليوم ..
وعد : خليه لوقت ثاني حبوبة .. اليوم جامعة وتعب ..
وجد : طيب .. براحتج ..
وعد : شخباركم بعد ؟؟
وجد : الحمـد لله .. فيصل شكله دائما تعبان .. بس ما يرضى يقول ليش .. وشهد ( بضيق ) السعادة مو شايلتنها .. وانا اوك ..
وبخوف : تعبان ؟؟ شفيــه ؟؟
بتفحص لملامح وعد : ليش ما تدرين شفيه ؟؟
تتنهد : لا ..
تخلي راسها بين كفينها على الطاولة : اذا انتين وزوجته ما تعرفين .. شلون عجل انا بعرف ؟؟
ببتسامة الم : اهاا .. وانتين ليش مضايقة ؟

وجد : خليهــــا على ربــــــج ..
..
رش ثوبه بالعطر .. والقى نضرة اخيرة على نفسه بالمنضرة .. اخذ تلفونه من فوق الميز .. ونزل من على الدرج .. بخطوات واسعـة .. واخيــرا اليوم الجمعة .. واااجد طول هالسبوع .. واخيرا اليوم بشوفها وبقول لها بكل الي بقلبي .. وباخذ رقمها برضاها .. لاني 3 شهور .. ما استحمــل اعيشها بدون ما اسمع صوتهــــا ..
سلم على فيصل وشهد وحبيبتـــه وجــــد .. وقعد جنب فيصل يسولف معاه .. وبعد ما اجتمــع الكل .. وخلصو العشــــاء ..
كان طول الوقت ملتفت لها .. ينتظر منها تنتبه لنضراته .. لكن للأسف .. كأنها موب معتبرة لوجوده اصلا .. ضايقه هشي .. لكن ما راح اظلمها .. يمكن ما انتبهت لي .. ولما شافها قايمة رايحة المطبخ بـ الكاسات الفاضية .. فتح تلفونه .. وشغل صوت من الأصوات المحفوضة عنده .. وسكره وببتسامة : عن اذنكم ..
طلع من الصالة .. بالتجاه المطبخ .. وهو يتكلم بصوت عالي .. عن يازعم شخص متصل له .. ولما وصل لباب المطبخ .. دخل تلفونه في مخباه .. ووقف جنب الباب يتأمل فيها وهي قاعدة تغسل الكاسات ..
راح ووقف جنبها .. رفع كم ثوبه .. وظل يغسل معاها : ليش تعبين نفسج ؟؟ الخدامة بتغسلهم ..
وبضيق من قربه : عادي كله واحد ..
وبهدوء : وجد ابيج في موضوع خــاص ..
ومر في بالها انه بكلمها عن شهد .. سكرت الماي .. وحركت قدمينها بالتجاه باب المطبخ وقبل ما تطلع : مسامحة .. ما اقدر اساعدك ..
بتساؤل : تساعديني في شنو ؟؟ انا ما بي منج تساعديني في شي ..
وتتجمع الدموع في عيونها : عجل شنو تبي ؟؟
يتقدم منها خطوات : ابي منج شي واحــــد ..
تقاطعه : ما اقدر اعطيـــك ايــــاه ..
وبضيق : تعرفينه اول شي شنو ؟؟
تواصل طريقها للباب : ما ابي اعرف .. لاني متأكدة انك راح تحصله عند اي شخص .. مو بالذات انا .. ولو كنت بتلاقيه عندي .. كان ساعدتك .. ( تلتفت له وبشبه ابتسامة ) انا اسفــــة ..
طلعت من المطبخ وتركته وسط ذهوله .. شنو تقول هاذي ؟؟ وليش تتكلم معاي كلام مبهم ما فهمته ؟؟
وربي يوجد .. ما راح اجبرج على شي .. انا بقول الي عندي .. واذا كنتين تبيني اهلا وسهلا .. واذا لا .. كل شي يهون بسبيــل رضـــــــاج ..
وعد : صاير شي وجد ؟؟
وبصوت يكسيه الألم : خلينا نركب فوق ..
وتمسك يدها : يلله قومي ..
وبعد ما قامت وجد ..
وعد : عن اذنكم .. بس بنخلص شغلة على الكمبيوتر ورادين ..
ابو ماجد ببتسامة : خذوا راحتكم ..
وتوهم بيطلعون من الصالة .. وقفهم صوت حـاد يمليه قوة بعض الشيء : خلكم مكانكم ..
اللتفت له وعد : نعم ؟؟
محمد وعيونه على وجد : بقول شي وبعدين وين ما تبون روحوا ..
وارتفعت انظار الكل الى محمد الي دار بـ بصره على الموجودين .. وقال بدون ما ينتظر رد وعد ووجد : لا تخافون ما بضيع وقتكم .. كلها كلمتين وانا ماشي ..
ابو ماجد : تعال اقعد جنبي .. وقول الي بخاطرك ..
توجه محمد جنب ابوه .. وقعد وعيونه على خطوات وجد وهي تقعد في بداية الجلسة مع وعد .. وبدون ما يرفع طرف عيونه لها : بكرة ان شاء الله هلحزة .. انا في ألمانيا .. موعد الرحلة 6 الفجـر ..
ابو ماجد : شتقول يوليدي ؟؟
ام ماجد : ليش تسافر ؟؟ لا تروح وانا امك ..
وبضيق : لازم اسافر يمه .. انا مو بختياري اسافر ولة لا .. صحيح ان قلبي وحبي الكبير لكم يمنعني من السفر .. بس لازم اسافر .. انا مو كل يوم بحصل عرض باكتساب خبرات جديدة اضيفها لنفسي واطور فيها من ذاتي .. ( يرفع راسه مبتسم لوجـد الي واضح على ملامحها الصدمة والذهول ) وبتظلون في بالي طوال الثلاثة الشهور .. وان شاء الله بعدها بنجتمع من جديد ..
ماجد : والله ما اتخيل البيت من دونك .. يعني ما يصير تاخذ دورة في البحرين ؟؟ لازم يعني تسافر ؟؟
محمد : بنسبة لـي .. اي لازم .. لاني بعد ماشفت حالة يوسف .. زاد اصراري اني ازيد خبرتي .. كوني عجزت في البحث له حل لمرضه .. وموب يوسف الحالة النادرة في البحرين .. في غيره كثيير .. وانا بصفتي دكتور نفسي .. لازم اتعمق اكثر في هلمجال .. علشان ما تستعصي علي اي حـالة كانت ..
ابو ماجد : يعلم الله اي كثــر اعزك .. واي كثــر افتخــر فيـــك يوليدي .. صحيح ان قلبي ما يطاوعني اخليك تسافر .. وتبتعد عنــا .. لكـن ما اقدر اقولك لا .. توكـل على الله يوليدي .. وبدعي لك انا وامك تتوفق ان شاء الله .. وترد لنا بالســلامة ..
محمد وهو يبوس راس ابوه : مشكور يبه .. ربي لا يحرمني منكم ..
ام ماجد : انا اوافق تسافر يوليدي على شرط ..
وببتسامة : امري يمه ..
ام ماجد : ما يامر عليك عدو .. دام انت مسافر .. ادور لك على عروسة تناسبك .. علشان من ترد من السفر .. نسوي الحفلة .. واستانس فيك ..
وبضيق يغطيه ابتسامة : ان شاء الله يمه .. بس لا تعبين نفسج دام انا مسافر .. اذا رديت يصير خيـر .. ( وهو قايم ) عن اذنكم اللحين .. عندي موعــد مهم ..
فيصل وهو قايم خلفه : لحـظة محمــد ..
..
قاعد على عتبات الباب الخارجي : خيـــر ؟؟ شنو الموضوع الي تبي تكلمني فيه ؟؟
فيصل : ممكن اعرف سبب سفرك المفاجئ ؟؟ اسبابك الي قلتها ما قنعتني ؟؟
محمد : كل الي عندي قلته ..
فيصل : متضايق صح ؟؟
محمد : اكيد متضايق .. بسافر عن هلي .. وتبيني ما اتضايق ؟؟
فيصل : اقصد لسبب ثاني ..
محمد : وقصدك اني بسافر لغرض يخفف الضيق والكدر الي فيني ؟؟
فيصل : ايه .. عندك اسباب واجد ومن ضمنهم هذا و الي قلته لخالي قبل اشوي ..
محمد : مو من عادتي اهرب من مجرد احاسيس وهواجس ..
فيصل : ومن قالك انك هربان ؟؟ انا قلت لك قول الصراحة .. علشان تريح قلبك .. قبل ما تسافر ..
محمد : اقدر احتفظ بما في القلب .. بالقلب ؟؟
فيصل وهو قايم : تقـدر .. بس الي حبيت اقوله لك .. اني من اول ما عرفتك وانت تمد يدك لأي شخص يحتاج للعون .. تواسيه .. وتخفف عنه عذابه ..
لكنك اناني في نفس الوقت على نفسك .. وتحرمها من ان يواسيها انسان .. وتكبلها بقيود الصمـت .. والهدوء الظاهري ..
لكني متأكد .. ( يأشر على قلبه ) انك هني عندك كلام بحاجة لأن تفصح فيه لشخص .. لكنك تكابر وتكابر .. وللأسف ..
لا تضن ان هذا شي زين .. لانه في يوم من الأيام قلبك .. بيتعب .. واضن انك خبير بهشي .. فلا تسخر حياتك لسماع فضفضة الناس .. وتتجاهل انك الي بحاجة لفضفضة ..
يقوم من مكانه ويوقف قباله : كلامك صحيح .. وان شاء الله اذا صارت الفرصة الي تجمعني بالشخص الي احتاج لمواساته .. بفرغ له بكل الي بأعماقي .. وبرد مثل ما كنت .. سواءا كان جوابه الرضــى أو الرفــض .. ( ويمـد يده ) يمكن ما اشوفك بعدين ..
يضغط على يده بقوة : على أمل ان نشوفك بعد 3 شهور يا عــاشق ..
ابتسم بعذوبة : ما اوصيـــك على وعـــد .. وبغلاتي عندك .. انتبه لها .. وخلها بعيونك ..
يبتسم : ان شاء الله .. ما توصي حريص ..
..
وهي تشهق : لا يسـافـر .. وجد قولي له لا يسافر .. البيت مو حلو بدونه ..
وبتعب : شلون اقوله شهود ؟؟ استهدي بلله .. وصلي على النبي .. كلها 3 شهور وراد ..
وهي تمسح دموعها : اخاف يصير فيه شي .. اخاف عليه .. والله ان قلبي مو مطمئن ..
ويدينها على راسها تحاول تطرد الوجع : لا تصيحين حبيبتي .. هو كبير .. ويعتمد على نفسه .. وصدقيني ما بصير فيه شي .. الله معاه .. وبيحفظه ..
شهد : ربي يسمع منج .. ويرد لنـا سـالم ..
وبحنان قامت من على الكرسي .. ومسحت على شعر اختها .. مسحت بقايا الدمع على وجنتينها .. وهي ماسكة يدها : يلله غلاتي .. اللحين نامي .. وبسج دموع .. دام اتخـذ قراره .. ما بترده الدموع ..
ولما هدأت اختها .. سكرت الشمسية .. وطلعت من الغرفة .. متوجهة لغرفتها .. كان الظلام يعم كل ارجـاء الغرفة ..
وتحسست طريقها بالظلام الى البلكونة .. وضلت تتمعن بالنجوم المتلأئة بالسماء .. وقررت .. ان تنـــزع حبـــه العـذري من بين حنايا أضلع قلبهــا .. لأنه قلبهـــا ضعيــف .. ومو بجرئة يفصح عن شنو فيــه .. ودام اختهــا تحبــه .. الله يخليــه لهــا ..
غريب أن أبقى هكذا يا دمعي ...
كزورقٍ يبحر ...
بلا مجداف ...
تتلاعب بي الأمواج ...
وأنا حائرة ..
بين تشبثي بالصمت ...
وولعي للبوح ...
تختال في طيف الخيال ...
..
وتوه بيطلع من البيت ..
محمـــــد ..
استدار خلفه .. وشافها بـ بجامة النوم .. وشعرها منسدل على ظهرها .. تحك عيونها ..
سند الشنطة جنب الباب .. وتوجه لها : هلا عيوني ..
تطالعه بعيون غرقانة دموع : بتروح خـلاص ..
يحتضن وجها بين كفينه : اي .. تامريني على شي ؟؟
تحوط يدينها بيدينه : تحمـل بنفســك ..
ويضمها لصدره : ان شاء الله .. وانتي بعد تحملي بنفسج .. وبفيصل ..
وتنزل دموعها : لا تروح ..
محمد : ليش حبيبتي ؟؟
وعد : بس .. ما ابيك تروح .. ناس واجد محتاجين لك ..
وبشبه ابتسامة : واقدر اعرفهم ؟
وعد : انت تعرفهم .. فلا تخليهم ..
محمد : لازم اروح .. واخليهم يفكرون .. اضن سمعتين كلام امي ..
وعد : لا تعيشهم في انتــظار ..
محمد : وما تبينهم يحبوني كثر ما انا احبهم ؟؟
وعد : بــلا .. بس مو بهطريقة ..
وببتسامة : حاولت كثير .. وفشلت .. وسفري رحمة من الله .. على الأقل يحسون شوي بأن فقدو شي .. تعرفين اني ما اجبر احد على شي ما يبيه .. شلون اجبرهم علي وانا ما عندي اي دليل انهم يبوني ؟؟
وعد : وليش ما تصارحها ؟؟
محمد : كل مرة اقول بصارحها .. ويصير شي .. واجل الى يوم ثاني .. تمنيت اسافر وهي تعرف انها في قلبي على طول .. تمنيت اني اقدر اكلمها طول فترة غيابي لو مرة وحدة بالشهر .. لكـن صدها الي موب لاقي له مبرر .. خلاني اتراجع .. واقرر اسافر .. من دون حتى اكحل عيوني بشوفتها ..
وتوها وعد بتتكلم .. دخل ماجد البيت ومتخصر : السيد العزيز .. انا في وقت طويل ينتظر في سيارة .. مافي يقول مافي فلوس زيادة ..
محمد و وعد يضحكون : ههههههه
محمد : دقايق اسلم على اختي وجاينك .. ومرة ثانية قبل لا تدخل البيت .. اطرق الباب ..
ماجد : ات شاء الله بابا .. بس كل ما يتأخر زيادة .. في ياخذ فلوس زيادة ..
محمد : طيب طيب .. لا تعصب .. ( ويلتفت لوعد ) شفتي سايق مثل السايق مالي ؟ يحاجج الي يشتغل عنده ويملي عليه الاوامر ؟؟
وهي تضحك : ههههه .. اكيد سايقك اسبشل نفسك ..
وببتسامة : مع السلامة وعوود .. تحملي بروحج .. واذا احتجتين اي شي .. تعرفين رقمي .. وان شاء الله كل يوم بدق عليج .. ( ويتقرب منها ويهمس في اذنها ) وسلمي عليها واجـد ..
..
ومرت الأيــام .. كلمح البصـر على البعــض .. وعلى البعض الآخــر كل يوم بمثابة سـنة .. وانقضت الثلاثة شهـور على ابطال قصتنا .. بحـلوها ومرها ..
ماجــد ، ورغـــد ..
الفترة الي مرت قربتهم لبعض أكثــر .. واصبحــو كـ الجسـد الواحــد .. بقلبين .. ربي يديم الحب والسعادة بينهم ^-^
احسـان ودعـــاء ..
بدأو بتجهيزات العرس .. وقررو .. ان بعد ما يرد محمـد من السفـر .. راح يكون الموعــد .. يعني قريب .. الله يوفقهم في حياتهم ان شاء الله ..
شهــــد ..
يوم ورى يوم تزيـد تعلقها بشي اسمه محمــد .. ترى هل هذا حب حقيقي منولد بقلبها له .. او مجرد وهـم ؟؟! كونهـا مازالت مراهقة .. واعجابها بمحمـد خلاها تضن انهـا تحبـــه ؟؟
وجـــــــد ..

مضت الأيـــام عليها .. بتعب .. وسهـر .. لهفة .. وانتـظار لمجهول مـا .. تجاهلت نبضات قلبها الي تنبض بسمـه .. وقنعت نفسها بأن كل هـ الذبـول .. سببه .. نهـاية لقصة حبها الي ما بتدأت .. لا بدايــة .. لطريق معبـــد .. رسمـه محمـد بقلبـه لهــــــــا !
يوســف ..
الانســـان الي راسم احلامه بشفافية على سطـح المـاء .. وتناسى .. ان بأي لحـظة راح تهب ريــح .. وتهدم كــل الأحــلام الي بنـــــاها ..
محمــــد ..
كثر ما قنع نفسه بأن يفضي مخه للدراسة فقط .. واكتساب مهارات اضافية .. الا انه سخـره من اجل تذكر الاشياء الدقيقة والتفاصيل المملة لمـلكة عـرش قلبــــه ..
فيصــــــل ..
متناقض بأحاسيسه .. جــاهل لمشاعره .. محتـــار .. شـلون راح ترد علاقته بوعـد مثل ما كانت .. وافضـل ..
وعـــــــد ..
الوردة اذا ما انسقت مـاي تذبل .. ودام الحـب بمثابة الماي للانسان .. بـ بساطة .. تقدرون تعرفون حـالها طول الثلاثة الشهــور ..
..
وهو يسكر باب غرفتها : لمتــى يعني ؟؟ كل يوم اقول بيرد لها عقلها .. وبتفهم ان الي تسويه غلط .. اطلع انا الغلطــان اني ساكت عنج .. وخالنج على راحتج تفكرين .. بذمتج .. ما تشوفين حاله شلون ؟؟ قولي لي .. لو ماكان يحبج .. ما انقلب من فيصل الي اعرفه للي عليه اللحين .. حرام عليج يوعــد الي تسوينه فيــــه ..
وبانفعال : ومو حرام عليه كل الي سواه فيني ؟؟ تضن اني فرحــانة انه بمكـان وانا بمكان ثاني ؟؟ ولو كان يحبني مثل ما تقول .. كان جى لي .. طرق علي الباب .. سأل عني .. ( وتبدأ عيونها تدمع ) والي يسلمك .. اتركنا جذي .. احسـن لي .. وليه ..
يقعد على سريرها ويحاول يمسك اعصابه : شنو احسن لج وله ؟؟ احسن لكم كل واحد ما يعرف اخبار الثاني .. وكل واحد اعند من الثاني .. يماما .. هاذي حياة .. حيــــاة .. اللحين صار لكم 3 شهور واسبوعين وانتو كل واحد فيكم ولة يفكر حتى يكسر شوي من كبريائه ويروح لثاني .. شنو هتفكير الساذج الي عليكم .. ( ويقوم من على السرير ) عندج اسبوع .. اسبوع واحد يوعد .. يا تردون مثل ما كنتون .. او ابوي راح يدري بالسالفة ..
..
رغد : صحيح كلام ماجد .. لمتى يعني بتظلون جذي ؟؟
وجد : ان شاء الله اليوم اذا رديت من الجامعة .. بكلمه ..
وبضيق : لا تكلمينه .. صدقيني اذا كلمتينه بزعل عليج .. انا اقول لكم لأني ابي اطلع الي بقلبي لأحـد ..
مو علشان يوصل الكلام لفيصل ويعرف اني مسامحتنه واني ولة بلحظة بحياتي حسيت بكراهية تجاهه .. و خليت بخاطري عليه .. مهما صار الي بينا يظل عـزيز وغـالي ..
واذا كان هو ما يبيني .. فأنا اقدر شعوره .. مثل ما انا ما كنت متقبلتنه .. يحق له يعبر عن رفضه لي .. ( وتخلي يدها على يد وجد وبألم ) وجد ..
ابيج تقولين له شي واحــد بس .. قولي له .. لا تفكـــر بأنك بتآذي وعـد اذا بحثت عن طريق سعادتك .. على العكس .. راح افرح .. اذا شفته مجتمع مع الانسانة الي بقلبه ..
وحقق حلمه .. قولي له .. تجاهل انك عايشت لأيــام انسانة اسمها وعـــد .. وانساها .. والي يقوله له قلبه .. خله يسويه .. اذا كان يبيني اسامحــه ..
..
يخربش بفرشاته على الورق الأبيض .. يرسم لوحـة قرر بيهديها لها .. ويبيها تكون روعــة .. وتعبر عن الي بداخلـه .. لكـــن ما اضنها بتقبل ؟؟
ترك الي بيده .. طلع من غرفته .. فتح باب البيت .. وقعـد جنب الباب .. ينضر للرايح والجـاي .. هذي عادته من عرفهــا .. يحـاول وقت ردتها من المدرسة يكون موجـود ..
علشـان يلتقي بهـا .. صحيح انه ما تنتبه لوجوده .. او بلأحــرى .. موب مهتمــة لوجوده من الأســـاس .. وانـــا المريض نفسيــا من بيتهم لــــــي ؟؟ ويبيـني ؟!
اكتفى بهـالحبل من الأفكـــار .. واللتفت لسيـارة فيصل الي وقفت جنب بيتهم .. ونزلت مع فيصل .. وواضــح عليهـا الضيق ..
تمنــى لو كــان مثل الناس والعـالم ويروح لفيصل .. ويسأله عن اخباره ويقول له تراني اللحين بخير .. ما احتـاج لحبوب ..
وعلاجي بيد اخـتك .. ما احتــاج انا لنضرات الشفقة .. احتـاج انا لشي واحــد اسمـه حب ..
..
توها بتضرب الجرس .. لقت سيارة متجهة جنب البيت .. انتظرت ثوان .. ولما شافت ان الي تسوق السيارة انتبهت لوجودها جنب الباب .. حركت قدمينها .. ووقفت جنب الدريشة الامامية لسيارة ..
وببتسامة : السـلام عليكم ..
وعد ووجد : وعليكم السلام .. امري ؟؟
البنت : مسامحة على الازعاج .. بس هذا بيت محمد ناصر ؟؟
وعد تناضر وجد بالستغراب وتلتفت للبنت : اي .. هذا .. خير ؟؟
ومازالت مبتسمة : وانتو من اهل هذا البيت ؟؟
ومازالت مستغربة : اي .. بس ليش تسألين ؟؟
ترفع يدينها وترتب شالها : شفتج تشبهين محمد واجـــد .. فقلت اكيـــد اخته وعـد ..
وبذهول : وتعرفين اني وعـد بعد ؟؟
تضحك : اي .. واجد كان يكلمني عنج محمد .. كنت اقوله جيبي بيتكم اشوفها .. يقول لي في الوقت المناسب .. وقلت شكله مابجيبني .. انا اجي بنفسي لازم وازوره .. وحشني الدب ..
وجد ووعد يتبادلون نضرات الدهشة .. منو هاذي ؟؟ وشلون تعرف محمد ؟؟ وبين ما هم غارقين بـ بحر افكارهم ..
انفتح باب البيت .. ومع خطوات الخارج من البيت .. تحركت خطوات البنت المجهولة لــه !
..
يتبـع .. في الحلقة الثانية عشــر ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:33 AM   #19

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة الثانية عشــر ))
نزلت عيونها من عليه .. وبصوت حزين : انا رايحة البيت ..
وبدون ما تنتظر جواب من وعـد .. حركت قدمينها باتجــاه بيتهم .. دخلت داخل البيت .. وبطريقها لغرفتها .. سمعت شهد تناديها : وجـوود .. وصل محمـــد ..
و واصالت طريقها لغرفتها .. بدون ما تلتفت لأختهـــا .. مخافة من تشوف دموعها الي تسيل على وجنتها ..
سكرت باب الغرفة .. رمت نفسها بتعب على السريـــر .. اكتفت من الدموع .. ومنعت هطول دمعة اخرى ..
ما كانت تضن انها راح تشوفه بعد 3 شهور بهذا الحــال .. هذا مو محمــد .. هذا انسـان اخــر .. ما كانت تبكي على حـال قلبهـا ووجدانهـا الي ما يقدر يعترف بحبه لأي شخص كـان .. وشلون يعترف بهذا الحب .. دام قلبها نفسه موب راضي يقتنع بلاعتراف ..
كانت تبكي .. على مظهره .. ملامحه .. صحيح انها لمحته لنـظرة .. ومن بعيـد .. لكن الحـزن واضح على هيئته .. حتــى ابتسامته الي لمحتها وهو يبتسم لذيك البنت .. ماكانت خالية من شوائب تجهـــل سبب تواجدهــا معاه ..
وذيــك البنت .. اضن اني شايفة شكلهـا من قبل .. يمكن لأنها فعـلا تشبـه محمـد .. وشخـص ثـاني بعـــــد .. احتمـال تكون اخته .. والله العــــالم ..
..
وهي قاعدة على الكرسي بفرح : ما بغيت اشوفك .. قلنا تحب وعـد .. ما قلنا تقعد معاها طول الوقت وتنسى اختك الولهانة عليك ؟؟
وهو يضحك : وعود قولي لها .. انا اقعد معاج طول الوقت ؟؟ موب مصدقة اني اغلب الاوقات في الشغل ..
وببتسامة : ايه .. محمـد طول الوقت مشغول .. يا في الشغل .. ( وتناضره ) يا بشي ثاني ..
وبجدية : وعـد .. الي كانت معاج بالسيارة .. وين راحت ؟؟
توجهت انضار محمد لوعـد وبتساؤل : كانت معاج وجـد ؟؟
ومازالت مبتسمة : ايه .. كانت معاي وجـد .. ( وتلتفت لـ نور ) راحت بيتهم ..
محمد : بس انا ما شفتها ..
بضيق : من شافتك راحت بيتهم ..
وبعصبية : وليــش ؟؟
وعد : محمد هدي اعصابك .. ولا تنسى انها ما تعرف ولة شي من الي بقلبك ..
بصوت حزين : من قبل لا اسافر وهي جذي .. صدقيني ما ادري شلي قلبها علي .. كانت معاي اوك .. واللحين حتى ما تتكرم تقول لي الحمد لله على السلامة ..
وبعدم فهم : شـ السالفة يـا جماعة .. فهموني ؟؟
وبارهاق : بقوم بروح بيتهم اللحين .. وبكلمها ..
وعد : لا .. فيصل اللحين موجود .. وبسوي لك سالفة ..
محمد : ما يقدر يسوي شي .. انا بقول له .. من اول ما بدخل .. انا احبها .. وابي اكلمها ..
وتوه بقوم تمسك يده وعد : محمد لا تتهور .. ولا تنضر للموضوع بنضرة بسيطة .. اللحين انت تعبان .. روح غرفتك .. نام لك شوي .. وبعدين .. انا بدق على وجد .. وبخليك تكلمها .. طيب ؟؟
ويخلي يدينه على راسه : بس انا تعبت يوعد .. ما بعرف انام وانا افكر فيها ..
ببتسامة مطمئنة : ما عليه .. استهدي بلله .. وان شاء الله بتعرف تنام ..
وبعفوية : محمد انت تحب وجـد ؟؟
وبشبه ابتسامة : مو بس احبها ينور .. احساسي تجاها اكثـر من جذي ..
نور : وهي تعرف انك تحبها ؟؟
محمد : لاا .. للحين ما قلت لها ..
نور : عجل ليش تسوي في روحك جذي ؟؟ انت للحين ما قلت لها ولة عرفت رايها في الموضوع .. وانا ما اتوقع انهـا ما تبادلك نفس الشعور .. لان الي مثلك يدخلون القلب بسـرعة ..
ويضحك غصب عنه على كلام اخته : هههههه .. الة ما قلتي لي .. من الي جابج ؟؟ وشلون دليتي البيت ؟؟
..
قامت من مكانها .. وراحت المطبخ تسوي كاسين عصيــر لمحمد ونور .. وفي طريقها الى الصالة ..
سمعت صوت الجرس .. خلت الأكواب على الطاولة قبالهم .. وتوجهت للباب .. تشوف من الطـارق ..
نواف وهو يركض : تباعدي عن طريقي وعود ..
وعد : شفيك تركض ؟؟
نواف : ما تشوفين الورد الي في يدي لـ نور .. اخاف يذبل ..
وتوقف قباله : لا يكون قاطفنه من حديقتي ؟؟
نواف : اي ..
وبعصبية : ليش تاخذه من دون ما تستأذن ؟؟
نواف : مو بس انتين الي زرعتينه .. انا ساعدتج .. ولا تنسين ان الفكرة فكرتنا انا وريان ..
وعد : ومو بس انت الي زارعنها .. لازم تقول لنا انا وريان اول قبل ما تاخذ ورد ..
نواف : اففف .. انزين .. مرة ثانية سيدة وعـد .. لكن هلمرة اذا شفتج تقطفين لفيصل ورد .. ما برضى ..
ويركض لداخل البيت .. وعيونها عليه لما دخل .. ورجعت بنضرها للخلف .. بعد ما سمعت صوت خطوات تتقرب منها .. وكـانت هاذي خطـواته !
ببتسامة : روحي لنواف استأذني منه .. علشان تقطفين لي وردة ..
وتنزل راسها : تفضل .. محمد في الصالة ..
وتوها بتمشي .. مسك ذراعها : انا جاي لج .. مو جاي لمحمد ..
ترفع عيونها له : جذاب .. لو كنت جاي لي .. كان جيت من زمـان ..
حررت ذراعها من يده .. ودخلت داخل البيت .. وتركته وسـط ذهوله ..
يا هلا فيصل .. حيــاك .. تفضل ..
وببتسامة : مسامحة .. شكله عندك ضيوف ..
محمد : لا .. هاذي مو ضيفة .. هاذي اختي .. نور ..
فيصل : تشرفنـا نور ..
نور : الشرف لي ..
محمد : هذا زوج وعـد ..
نور : اي .. واضح انه يناسبها ..
اكتفى فيصل ببتسامة .. وهو يشوف شلون نور تكلم محمد علشان بتروح لوعد .. حلت عليه الصدمة .. نفس الشكــل ثلاثتهم .. والاختـلاف في لون لـ عيون !
..
بطريقه لمحمد الي يسكر باب السيارة .. وواضح على انه فرحان .. وقف خلفه .. وسمع صوت البنت الي بالسيارة : محمـد .. واحد وراك .. انا بمشي اوك ..
محمد : يمكن حرامي .. يبي يبوقني ..
نور : ما امزح معاك .. اللتفت وراك .. وشوفه ..
محمد : لا حبابة .. ما بتقصين علي ..
نبيل : تراها صادقة .. ما تجذب .. انا وراك ..
اللتفت وراه وشاف نبيل .. ابتسم ابتسامة واسعة .. وضل يسولف معاه ..
محمد : خلااص امشي ..
نور : ايه بمشي .. يعني انا على الفضيل .. هاا ..
محمد : هههههههه .. لا مو على الفضيل .. يلله مع السلامة ..
وبعد ما مشت نور ..
محمد : مسامحة نبيل .. حياك داخل البيت ..
نبيل : هاذي اختك ؟؟
محمد : ايه .. هاذي اختي من امي ..
نبيل : الله يخليها لكم .. واضح من شكلها انها اختك ..
محمد : ايه .. احنا كلنا نشبه امي ..
نبيل : الله يحفظ امكم لكم ..
وبضيق : امي ماتت ..
يخلي يده على فمه : اي .. مسامحة .. نسيت .. ( وباحراج ) الله يرحمها ..
سكت وهو متفشل حده من محمد .. وهو مستغرب من روحه .. من شافها تخربط !
..
استغربت من دورانه في ارجاء الصالة ..
وبتساؤل : فيـصل شفيك ؟؟
فيصل : .....
وبصوت اعلى : فيــصل ..
وينتبه لها : خير شتبين ؟؟
وبستغراب : شفيك ؟؟ تدور كأنك مجنون ؟؟
ويطنشها ويواصل دورانه على ارجاء الصالة ..
وتوقف قباله : بليــــــــــز .. قولي شفيك ؟؟
ويطالع في عيونها : اللحين انتين اختي صح ؟؟
وبعفوية : ايه ..
ومازال يتأمل في شكلها : ووجد اختنا صح ؟؟
تهز راسها بمعنى اي وبدون ما تفهم شي ..
ويسحب اذونها : يا ذكية شلون عرفتي ان احنا اخوان ؟؟
وتقول في قلبها : شكله خرف اخوي .. الله يستر ..
شهد : بـ بساطة .. لأنا امنا وابونا واحـــد ..
فيصل : يعني ما نصير اخوان بطريقة اخرى ؟؟
شهد : فيصل .. شارب شي ؟؟
فيصل : جاوبيني .. اتكلم جد ..
شهد : اذا من الرضاعة يصير ..
ويحللها في مخه : لا .. ما يصير .. الفرق بينهم واجد .. عطيني حل ثاني ..

وهي تضحك : يصير بـ الإسلام ..
وبقهر : افففف .. انا اتكلم وياها جد تقلبه لي مسخرة .. ( وبصوت عالي ) تباعدي عني .. خليني اكمل تحليلي ..
شهد : لا يكون عندك مقرر عن الاخوة وطرق حدوثها ؟؟
ويطالعها بنضرات يشع منها الغيض والقهر ..
شهد وهي تضحك : خلاص خلاص .. بروح عنك ..
حبيبي ..
يسكر الكمبيوتر ويدور بالكرسي تجاها : عيونه ..
وببتسامة خجولة : تسلم عيونه .. عندي اقتراح ..
يقوم من على الكرسي ويقعد قبالها على ارضية الغرفة : ويسلمج .. شنو هلاقتراح ؟؟
وبترتب افكارها : شرايك نسوي رحلة ..
بتساؤل : رحلة ؟؟
باصرار : اي .. رحـلة .. الى أي مكان ..
وتوه بيتكلم واصلت : عطيت وعـد فرصـة سبوع .. صحيح ؟؟
ماجد : ايه ..
رغد : ومن صدقك بتقول لعمي ؟؟
ماجد : ايه ..
رغد : من جذي انا اقول لك .. خلنا نروح رحلة ..
ماجد : شدخل هاذي بهاذي ؟؟
رغد : نروح نغير جو .. كلنا .. وخصوصا اللحين رجع محمد من السفر .. يعني نحتاج لطلعة كشخة .. ونضرب عصفورين بحجر .. يكون فيصل ووعد بمكان واحد .. ويمكن يفكرون بعقل وتتصافى قلوبهم ..
ماجد : عجبتني فكرتج .. بس نسبة نجاحها ضئيلة .. اللحين هم مع بعض بالجامعة .. وساعات في بيتنا .. وعندهم الوضع جدا عادي .. مافي واحد منهم تنازل وراح للثاني .. شلون اذا رحنا رحلة مثل ما تقولين .. راح يكون المكان اوسع .. وما بيطرون يقعدون مع بعض ولة بصير شي ..
رغد : خلنا نجرب ماجد .. ما بيضرنا شي ..
ماجد : مثل ما تشوفين عمري .. بقول لابوي ومحمد وفيصل .. وبشوف شنو بردون ..
رغد : نبي لكن مكان جديد ..
ماجد : اممممم .. مكان جديد .. احنا عادة يا بحـر .. يا مطعم .. يا حديقة .. ما في مكان ثاني نزوره ..
رغد : شرايك نروح لـ الصخير .. نخيم يوم واحـد ؟؟
ماجد : الصخير ؟؟ الجو حـار ..
رغد : بنتأجر خيمة .. اضن في خيام مكيفين ..
ماجد : ان شاء الله .. بشوف اذا حصلت بنروح الصخيـر ..
رغد : شكرا ..
وببتسامة : العفو .. بس على شنو ؟؟
رغد : عـلى كل شي ..
ويغمز لها : المفروض انا الي اشكرج .. لاني لو ما عرفتج .. كان ما ادري شنو حالي ..
وتضحك : اكيد تدور علي ..
ماجد : هههههههههه .. وانتي الصادقة ..
..
يتبع ..
__________________
يتبع للحلقة الثانية عشـر

صحت من النوم .. على رنين تلفونها .. اخذته من تحت وسادتها .. وتوها بترد .. وقف الرنين .. وكان المتصل .. وعـد .. استغربت من اتصالها ..
قامت من على السرير .. وتحركت بالتجاه الدريشة .. فتحت الستارة .. وكانت الدنيا مظلمة .. معناتها .. حـل المغرب ..
دخلت الحمام .. تمسحت .. وبعد ما خلصت صلاتها .. قرأت صفحتين من القران .. سكرته بعـد ما طبعت قبلة على غلافه ..
وقفت قبال المنظرة .. مشطت شعرها .. سكرت الشمسية .. والباب .. ونزلت ..
ولقت فيصل قاعد قبال التلفزيون .. يطالع بدون صوت .. استغربت .. وقعدت جنبه ..
فيصــل .. اصمخ وانا ما ادري ؟؟
يلتفت لها وهو يرفع حاجب : وحدة تقول مجنون .. والثانية اصمخ .. وبـعد ..
وجد : اممممم .. ولة شي ..
ويلف وجهه لناحية التلفزيون .. وكأن مر في باله شي يعاود مقابلتها : بسألج ..
وجد : نعم ؟؟
فيصل : ليش انتين ووعد .. اقصد شهد .. تتشابهون .. وانا اشبهكم بس في لون العيون ؟؟ وبسام ما يشبهنا الا شوي ؟
وجد تخفي ضحكتها : لأن انا وانت وشهد نشبه ابوي .. الله يرحمه .. وبسام يشبه امي الله يرحمها .. بس انا وشهد نشببه اكثر منك .. وانت ملامحك مخلوطة بين امي وابوي ..
فيصل : اهاا .. ويصير كلنا نشبه بعض بس لا نشبه لا امنا ولة ابونا ؟؟
وجد : اي يصير .. الشبه يمتد الى 25 جد ..
وببتسامة واسعة : الحمد لله .. ريحتيني ..
وبستغراب : شفيك اليوم ؟؟
وما زال مبتسم : كنت محتار في شي قاله لنا الدكتور .. واللحين فهمت قصده ..
وبعدم تصديق : اهاا .. فهمت ..
وهو يرفع على الصوت : شخبارج مع الجامعة ..
تذكر الكلام الي قالته لها وعد : بخير .. ( تاخذ نفس ) فيـــــصل ..
وعيونه على التلفزيون : نعم ؟؟
وجد : سكر التلفزيون وانتبه لي ..
فيصل : قولي شتبين ؟؟
وجد : بقول لك شي .. قالته لي وعد اقوله لك ..
..
بـدون تفكير .. لا اراديـا .. سكر التلفزيون واللتفت لوجد : شنو ؟؟
وتضحك : هاا .. اشوفك سكرته ..
وهو على اعصابه : لا تطفشيني .. شنو قالت لج تقولين لي ؟؟
وببتسامة : انها ..
يقطاعها : انها شنو ؟؟
وتضحك : فيصل .. لا تقاطعني ..
يتربع على الكرسي : خلصيني وقولي شنو قالت ..
وجد : قبل ما اقولك شقالت .. بسألك سؤال .. لمتى بتظلون جذي ؟؟ انت بمكان وهي بمكان ؟؟
وتثير اعصابه : اكييييد قالت لج كل شي .. يعني هاذي ما تفهم .. انا ماخذ بيبي ؟؟ ما يصير شي الا ونشرت الخبر .. ( ويقوم من على الكرسي وبعصبية ) قولي لها تخلي عنها حركات الجهال .. واذا تضن انها تبيني اتوسلها علشان ترضى .. فتراها غلطانة .. اخر زمن .. جاهلة .. تلعب علي ..
وبنفس النبرة الي يتكلم بها قالت : انا اللحين تكلمت علشان تتكلم عنها جذي ؟؟ هاا ؟؟ وبعدين تراك غلطان .. وعد .. اكبر من هصورة الي راسمنها لها بـ بالك .. اللحين صار لكم 3 اشهر وكم اسبوع ..
وما تبينا نعرف ؟؟ يفيصل .. لعبتكم مكشوفة .. تراها ما قالت لي .. وكل مرة اقول لها تعالي بيتنا .. تطلع لها حجة .. ما كنت اعرف اصلا انكم ما تكلمون بعض .. وكنت مستغربة شلون كل واحد فيكم حالته النفسية والجسدية اتعس من الثاني ..
قلت من تغير الجو .. احاول اقنع نفسي ان ما بينكم شي .. ( وبهدوء ) انا معاك .. اذا صار بينكم شي .. المفروض محد يعرف .. بس مو اذا كبر الموضوع مثل اللحين .. كل واحد فيكم يحاول يبين لثاني انه مو محتاج له .. ولة يبيه .. قلنا اسبوع .. اسبوعين .. وثلاثة بالكثير لما تهدون اعصابكم .. وتفكرون عدل .. بس مو 3 اشهر وكم سبوع ..
ويقعد على الكرسي بضيق : شسوي يوجد .. بذمتج شتبيني اسوي ؟؟ قلت بروح لمحمد وبخبره .. وبقول له يدور لي حل .. وسافر .. لأني متأكد ان الي بيقدر يساعدني محمد .. احسه يقدر يقنعها بسهولة ..
واليوم لما رجع .. قلت بخبره .. وكانت معاه اخته .. وزيادة عن ذلك .. شفتها .. وقالت جذاب .. ( يخلي يدينه على راسه ) طول ذيك الفترة .. افكر احاول اصلح الأمور بينا .. بس شي يدفعني ويقول لي ما بينفع .. اول مرة لما خذيت لها الورد ..
بعدين رحت لها المستشفى على امل ان ترضى .. طردتني .. بعد فترة .. شفتها بالجامعة .. ابتسمت لها .. وما شفتها ردت الابتسامة لي .. قلت شكلها للحين موب راضية علي .. وفي نفس اليوم دقيت عليها .. ابي اصلح الأمور معاها ..
ما ردت .. قلت احسن حل .. اتركهــا .. على كيفها .. للوقت الي احس فيه انها فعلا تحتاجني .. ( يتنهـــد ) اعترف اني خطأت في حقها .. بس ما توقعتها بتعذبني جذي ..
وبمواساة : تذكر انك جرحتها .. ووعـد .. حساسة .. اذا احد يجرحها .. تسكت .. مرة ومرتين .. بس اذا زاد الجرح بالنزف .. تكون ردة فعلها عكسية .. تفكر بقلبها الي نجرح .. وتتخذ قرارات بتسرع ..
ما تنتظر تهدي .. وتفكر براحة بـال .. وبعدين قولي .. انت شنو بنسبة لها ؟؟ انت زوجها .. واي كثر تضن بتتألم .. وهي تعرف ان الي صوب سهمه لقلبها هو زوجها .. شريك حياتها ما غيره ؟؟
فيصل بضيق : وشنو قالت لج تقولين لي ؟؟
وجد : قالت لي .. قولي له .. لا تفكـــر بأنك بتآذي وعـد اذا بحثت عن طريق سعادتك .. على العكس .. راح افرح .. اذا شفته مجتمع مع الانسانة الي بقلبه .. وحقق حلمه .. قولي له .. تجاهل انك عايشت لأيــام انسانة اسمها وعـــد .. وانساها .. والي يقوله له قلبه .. خله يسويه .. اذا كان يبيني اسامحــه ..
حلت كلماتها عليــه مثــل شرارة الكهرباء اذا لامست الجسم .. بقوتها .. وتأثيرها ..
تسكر التلفون : ما ترد ..
محمد : اكيد عرفت اني ابي اكلمها من جذي ما ترد ..
وتمسك نفسها لا تضحك : وشلون عرفت ؟؟ لايكون شافتك جنبي في شاشة التلفون ؟؟
بضيق : لا تتمسخرين علي .. صدقيني ماكو حل الا اني اروح بيتهم ..
وعد : يمكن نايمة .. يمكن رامية تلفونها بمكان .. لا تتسرع بـ الحكم عليها .. وبعدين شفيك مستعجل ؟؟
محمد : شفيني مستعجل ؟؟ اللحين صار مدة طويلة ما شفتها ولة سمعت صوتها وتقولين مستعجل ؟؟ وعد انا احبهـــا .. والله احبها ..
وعد : انا اصدقك .. ادري ان اخوي ما يجذب .. فليش تحلف ؟؟
محمد : ان شاء الله ماما وعد .. ما بحلف مرة ثانية .. ( ويقوم ) بروح لأبوي .. بقول له يمر اللحين بيتهم .. ويخطبها لي من فيصل ..
وتفتح عيونها : محمد ..
محمد : بمووت محمد اذا ما شافها .. نعم ..
وتضحك : هههههههههههههه .. اول مرة اشوفك تحن جذي .. اصبر لبكرة .. بسوي لك رنة .. بمعنى انها موجودة معاي .. واذا شفت الرنة .. دق علي .. وبخليك تكلمها .. طيب ؟؟
محمد : وبتدري اني بكلمها .. وبتاخذ شنطتها وبتشرد .. وبعدين انا بسكر التلفون .. وبجي ركيض الجامعة .. وبوقف قبال البوابة .. بسيارتي .. وما بخليها تطلع ..
وهي ميتة ضحك : ههههههههههههههههههههههههه .. فلم هندي ..
محمد : اي وبناديج تصورين اللقطة شلون بلتقي بها .. وبسويه بعدين فلم .. اكشخ من الأفلام الهندية .. ذلاك يمثلون .. وانا صادق بشعوري .. يعني المواقف بتصير احلى ..
وعد : محمد انت بوعيك ولة لا ؟؟
ويواصل : خلتني اصير مجنون .. شفتي واحد حبيبته جننته كثري .. ( ويتجه ناحية الباب ) يا ربي ارحمني .. فقدت عقلي وانا صغير ..
..
توه بدق عليها .. جاه اتصال ..
ببتسامة : هلا ماجد ..
ماجد : اهلين وسهلين .. شخبارك يـ القاطع ؟؟
فيصل : الحمد لله .. اسأل عنكم .. افا انا القاطع ؟؟ لو انت الي ما تبين 24 ساعة مع النقط النقط النقط ..
وهو يضحك : سألت عنك العافية .. لا عاد .. مو طول الوقت ..
فيصل : ربي يعافيك .. اي بس الوقت الي اجي فيه بيتكم ما اشوفك ..
ماجد ومازال يضحك : يمكن الوقت الي تجي فيه اكون معاها ..
فيصل : هههههههههههههه .. يمكن ..
ماجد : معزووم ..
فيصل : على شنو ؟؟
ماجد : على زيارة الى الصخيــــر ..
فيصل : ما دورتون الا الصخيــر .. الجو حار ..
ماجد : بنروح بعد الصلاة .. يعني بنصلي وبنطلع ..
فيصل : اهاا .. والمناسبة ؟؟
ماجد : بمناسبة عودة محمد من السفر ..
فيصل : والدعوة عامة ام خاصة ؟؟
ماجد : لعرس احسان عامة .. بس للصخير خاصة ..
فيصل : واللحين شدخل عرس احسان بالموضوع ؟؟
ماجد : اضرب لك مثال علشان تفهم ..
فيصل : الله الله على مدرس اللغة العربية ..
ماجد : لو قلت مدرس لغة هندية صدقت .. بس لغة عربية .. هاذي صعبة شوي ..
..
يتبع
يتبع .. للحلة الثانية عشـر ..
تسكر التلفون : ما ترد ..
محمد : اكيد عرفت اني ابي اكلمها من جذي ما ترد ..
وتمسك نفسها لا تضحك : وشلون عرفت ؟؟ لايكون شافتك جنبي في شاشة التلفون ؟؟
بضيق : لا تتمسخرين علي .. صدقيني ماكو حل الا اني اروح بيتهم ..
وعد : يمكن نايمة .. يمكن رامية تلفونها بمكان .. لا تتسرع بـ الحكم عليها .. وبعدين شفيك مستعجل ؟؟
محمد : شفيني مستعجل ؟؟ اللحين صار مدة طويلة ما شفتها ولة سمعت صوتها وتقولين مستعجل ؟؟ وعد انا احبهـــا .. والله احبها ..
وعد : انا اصدقك .. ادري ان اخوي ما يجذب .. فليش تحلف ؟؟
محمد : ان شاء الله ماما وعد .. ما بحلف مرة ثانية .. ( ويقوم ) بروح لأبوي .. بقول له يمر اللحين بيتهم .. ويخطبها لي من فيصل ..
وتفتح عيونها : محمد ..
محمد : بمووت محمد اذا ما شافها .. نعم ..
وتضحك : هههههههههههههه .. اول مرة اشوفك تحن جذي .. اصبر لبكرة .. بسوي لك رنة .. بمعنى انها موجودة معاي .. واذا شفت الرنة .. دق علي .. وبخليك تكلمها .. طيب ؟؟
محمد : وبتدري اني بكلمها .. وبتاخذ شنطتها وبتشرد .. وبعدين انا بسكر التلفون .. وبجي ركيض الجامعة .. وبوقف قبال البوابة .. بسيارتي .. وما بخليها تطلع ..
وهي ميتة ضحك : ههههههههههههههههههههههههه .. فلم هندي ..
محمد : اي وبناديج تصورين اللقطة شلون بلتقي بها .. وبسويه بعدين فلم .. اكشخ من الأفلام الهندية .. ذلاك يمثلون .. وانا صادق بشعوري .. يعني المواقف بتصير احلى ..
وعد : محمد انت بوعيك ولة لا ؟؟
ويواصل : خلتني اصير مجنون .. شفتي واحد حبيبته جننته كثري .. ( ويتجه ناحية الباب ) يا ربي ارحمني .. فقدت عقلي وانا صغير ..
..
توه بدق عليها .. جاه اتصال ..
ببتسامة : هلا ماجد ..
ماجد : اهلين وسهلين .. شخبارك يـ القاطع ؟؟
فيصل : الحمد لله .. اسأل عنكم .. افا انا القاطع ؟؟ لو انت الي ما تبين 24 ساعة مع النقط النقط النقط ..
وهو يضحك : سألت عنك العافية .. لا عاد .. مو طول الوقت ..

فيصل : ربي يعافيك .. اي بس الوقت الي اجي فيه بيتكم ما شوفك ..
ماجد ومازال يضحك : يمكن الوقت الي تجي فيه اكون معاها ..
فيصل : هههههههههههههه .. يمكن ..
ماجد : معزووم ..
فيصل : على شنو ؟؟
ماجد : على زيارة الى الصخيــــر ..
فيصل : ما دورتون الا الصخيــر .. الجو حار ..
ماجد : بنروح بعد الصلاة .. يعني بنصلي وبنطلع ..
فيصل : اهاا .. والمناسبة ؟؟
ماجد : بمناسبة عودة محمد من السفر ..
فيصل : والدعوة عامة ام خاصة ؟؟
ماجد : لعرس احسان عامة .. بس للصخير خاصة ..
فيصل : واللحين شدخل عرس احسان بالموضوع ؟؟
ماجد : اضرب لك مثال علشان تفهم ..
فيصل : الله الله على مدرس اللغة العربية ..
ماجد : لو قلت مدرس لغة هندية صدقت .. بس لغة عربية .. هاذي صعبة شوي ..
ترفع عيونها له وهو داخل الصالة : اتصلت لها ؟؟
فيصل : لاا .. خليه لبكرة ..
وجد : ليش ؟؟
ويقعد : توني بتصل .. اتصل ماجد .. وقال لي بكرة بنروح الصخير .. ويعني بشوفها هناك .. وبقول لها كل شي ..
وجد : سرع قبل ما يعرف خـالي بالموضوع .. ترى ماجد مصر انه بخبره ..
فيصل : لا تخافين .. اذا مو بكرة .. الي بعده .. بس ما بيستمـر الهجــران اكثـــــر ..
وجد : الا ما قلت لي بمناسبة شنو بنروح الصخير ؟؟
فيصل : لان محمد راد من السفر ..
وهي نازلة من على الدرج : لان محمد راد من السفر شنو بصير ؟؟ بتودينا مطعم اللحين تعشينا ؟؟
ويلتفت لها : هههه .. لا .. بكرة بنروح الصخير مع بيت خالي .. واذا تبين نروح مطعم نتعشى .. يلله .. قوموا لبسوا .. وانا انطركم ..
شهد : الااااي .. بروح اللبس اللحين ..
فيصل : شكلج مو مستانسة وجد ؟؟
وجد وهي تسكر الكتاب : متضايقة شوي ..
فيصل : من شنو ؟؟
وجد : في مقرر ادرسة درجاتي فيه زفته .. وخايفة ارسب فيه ..
فيصل : لا .. ان شاء الله بتنجحين .. واذا تبين اي مساعدة انا حاضر ..
..
انتشر ضوء الابجورة بـ جميع ارجاء الغرفة .. ليرسم على شفتينه .. احـلى ابتسامة .. غمض عيونه .. وهو يتخيل شلون راح بيلقاها بكرة .. هذا الشي الوحيد الي يتراقص بمخيلة محمد .. بعد ما طار من الفرح لما عرف بـ الرحلة للصخير ..
أمـــــا وجـــــد .. فمسحت بقايا دموعها .. وغمضت عيونها .. وقلبها .. يقرع طبل .. مخافة من لقـــاء الغـــد ..
وشهـــــد .. حددت جغرافيــــا أحلامها على موسدتها البيضاء .. وحلقت مع أطياف حب لا تعرف حقيقته !
الغــــــد .. يوم منتظر من قبل الجميــع .. تــرى .. فيصل .. وعد .. هل بينتهي يوم الغد بهم على خيــر ؟؟
ومحمد .. الي ما زال يجهــــل هل بتكمل فرحته .. بلقاءه بها .. واعترافه ؟؟ ولة بيعرف بحب شهد له .. وبيصدم بـ أنه كان غارق بعالم الخيــال .. ليس إلا ! وبتظل وجــد .. الطيف الصعب المنـــال !
..
وهو يجفف الماي الي بوجهه بـ الفوطة : شرايج ؟؟
ام ماجد : والله ما ادري شنو اقول .. انا خايفة من ردة فعلها ..
ابو ماجد : لا تخافين .. لمتــى يعني بتـظل جذي ؟؟
ام ماجد : ولازم يعني ؟؟
ابو ماجد : خلي نفسج مكانها .. هذا حقها .. وما يصير نحرمه منها ..
وتتجمع الدموع بعيونها : بس انا اخاف انها تنصدم .. هاذي بنتي يا ابو ماجد .. واغلى وحدة على قلبي من عيالي كلهم .. ما اقدر اشوف الدموع بعيونها .. شلون تبي تقول لها جذي ؟؟ اخاف تصيح .. وصياحها ما استحمله ..
ويخلي يده على يدها : هذا شي لازم يصير من زمان .. واذا ما صار اليوم .. بصير بكرة .. بتصيح يوم يومين .. مردها بتسكت .. لأنها تعرف اي كثر غلاتها بقلبج وبقلبي .. وان ما صار هشي الي غصب عنا ..
..
وهو ينزل الأغراض : نواف .. نواف ..
نواف يركض : هلا ..
محمد ويعطي نواف الأكياس : خذهم وخلهم قريبين من باب الخيمة ..
نواف : ان شاء الله ..
ماجد : ضل شي ما نزلناه ؟؟
محمد : لا .. كل الأغراض بالخيمة ..
ماجد : طيب عجل بنشعل النار .. على ما يجي فيصل ..
ويطالع ساعته : اوك .. واذا اتأخر .. بنبدأ نشوي كم صيخ ..
وبعد ما دخلو الخيمة ..
ماجد : يمه في وين الولاعة ؟؟
ام ماجد : ما ادري .. ( وتطالع وعد ) في اي كيس خليناها ؟؟
تحاول تذكر : ما ادري .. بس بقوم بدورها ..
ماجد : طيب سرعي ..
وبعد ما حصلتها ..
محمد : عن اذنكم بنروح نشعل النار ..
ابو ماجد : نطروني بجي معاكم ..
وتوهم بيطلعون .. عند باب الخيمة ..
دخل فيصل ووجد وشهد ..
فيصل : السلام عليكم ..
الجميع : وعليكم السلام ..
ابو ماجد : حياكم .. تفضلو ..
فيصل : ربي يحيك .. وين رايحين خالي ؟؟
ابو ماجد : رايحين نشعل النار .. ونشوي ..
فيصل : استريح خالي .. انا بروح معاهم ..
ابو ماجد : لا .. كله واحد ..
..
وبــعد ما خلصو من الشي .. علــــى العشـــــاء ..
ام ماجد : سلمت اياديكم .. طعمه حلو ..
ماجد : الله يسلمج يمه .. ليش تقولينها بضمير الجمع يمه ؟؟ قولي سلمت يدك يا زوجي العزيز .. تلفين وتدورين ليش يمه ؟؟
محمد : تستحي امك يا اخي تقولها مرة وحدة ..
الجميع : هههههههههههههه ..
ابو ماجد : ليش تسيؤن الضن بها ؟؟ هي كانت تقصدنا كلنا .. بس انتو ما تستاهلون .. الله يسلمني ويسلمج يا مرتي ..
ام ماجد : الله يخليك ويحفضك لنا ..
ابو ماجد : ويحفضج يا ام عيالي .. ودام انكم متجمعين اللحين .. ودي اقول لكم .. كلمتين .. من سنين انا بودي اقولها لكم ..
وبستغراب : تفضل يبه ..
ابو ماجد : يعيالي .. الي بقوله لكم كله ماضي .. حدد حاضرنا .. وارغمنا على اشياء احنا موب مقتنعين بفعلها .. انا ما ادري شلي خلاه يخطر ببالي اني اقول لكم كل الي بقوله .. بس انتون اللحين كبار .. ولكم الحق انكم تعرفون اشياء واضعين عليها الف علامة استفهام ..

( ويتجول بأنضاره على عياله الي محدقين فيه ) اعرف انكم يا ما تسائلتو ليش ما نزور بيت جدكم الله يرحمه الي بقطر .. وبودكم تعرفون سبب سكنا هني .. واهلي بقطر .. بس الي ابيكم تعرفونه .. ان الي يحدد وطن الانسان .. احساسه بلألفة ..
وبمحبة الناس له .. شيفيد ان يكون عندك اهل واصحاب .. بلأسم فقط .. ومو حاس بشعور الانتماء لهم .. مترابطين .. وكل واحد فيكم لاهي بحياته ووجود المحطين به .. ما يعنيه .. ( وياخذ نفس ) كل انسان يبي يعيش بوطن .. وبمكان .. يكون معاه الناس الي يحبها وتبادله شعور المحبـــة .. علشان يقدر يعيش .. لكن حياتي بقطر .. ما كانت جذي ..
ومرة كنت مع احد اصدقائي زايرين زميل لنا بالشغل .. ساكن بالبحرين .. عجبني وضع عائلته .. صحيح انا قعدنا معاهم اسبوع .. لكن كان ذاك الاسبوع من احلى ايام حياتي .. توادهم .. تراحهم .. اهو واخوانه .. حزت في نفسي .. وتمنيت وقتها يكون عندي اهل مثله .. ردينا قطر .. وبذاك اليوم كنت تعبان .. توني راد من السفر .. ابي اريح جسمي ..
الا بأبوي يناديني .. رحت قعدت معاهم .. وسألته شنو يبي مني .. وقال لي انهم خطبو لي بنت خالتي .. ( ويبتسم في وجه ام ماجد ) الي ربيت معاها ايام صغري .. والي ما حبيتها بيوم من الأيـــام ..
ماجد : يوو .. يعني تزوجتها ؟؟
..
يتبع .. للحلقة الثانية عشر
ابو ماجد : لااا .. لما قال لي ابوي انهم خطبوها لي .. استرجعت شكلها بذاكرتي .. ومواقفها .. حاولت القي شي يعجبني فيها .. مالقيت .. قلت له ما ابي اتزوج .. لأنه بذاك الوقت .. موب على كيفي اختار شريكة حياتي ..
ومازالت اتذكر لما صرخ في وجهي .. وقام معصب .. رجعت غرفتي .. وانا محتار .. ما اعرف شنو اسوي .. متيقن اني لو اخذتها .. راح اعيش بجحيم .. اكثر من الجحيم الي عايش فيه .. وقلت لأبو جاسم ..
عن مشكلتي .. ضحك .. وقال لي اهرب .. كان قايلنها يمزح .. لكني اخذتها في بالي بجدية .. وقررت اني اطلع من البيت .. لأن ان ضليت لا محال باخذها .. وفعلا .. اخذت لي كم بدلة .. خليتهم بشنطتي .. اخذت جوازي .. ورحت الشغل ..
وفي الشغل .. استغرب " أحمد " زميلي الساكن بالبحرين .. عن كل اغراضي الي حاملنها .. وقلت له بالسالفة .. وقالي اجي اعيش معاه .. لما تهدي الأمور .. يومين وانا معاه .. وفي اليوم الثالث .. جى ابوي الشغل ..
وهاوشني قدام كل العمال .. انحرجت .. ورديت البيت .. يوم ثاني رحت الشغل .. وعلى كل اللسان تنقال قصة الأمس .. تضايقت .. قلت كم يوم وبينسون .. لكن .. مر شهر .. والوضع ما تغير ..
وفاتحني ابوي بموضوع العرس من جديد .. قلت له ما ابيها .. واحصل ضرب بـ العصى .. وطردة من البيت .. ما كنت متضايق ذاك الوقت .. على العكس .. كان بالنسبة لي عيد ..
وعد : وفي وين سكنت بعدين .؟؟
ابو ماجد : نمت ذيك الليلة بالشارع .. جنب المعمل الي اشتغل فيه .. عرف العمال بـ نومتي جنب المعمل .. بعد ما شافوني نايم لما جو .. وزاد كلامهم الي ما يرحم علي .. قررت انسحب ..
وانسحبت بعد ما عطوني معاشي .. وقال احمد .. اسكن معاه بشقته .. وافقت مبدأيا .. لما ادور لي شغل ثاني .. وبـ اليوم الي بعده .. شفته حزين .. سألته .. عن سبب حزنه .. وقال لي بأن ابوه توفى .. وبرد البحرين .. علشان يعيل اخوانه .. وسألني اذا كنت ابي اروح معاه ولة لا .. وافقت بفرح .. ورحت البحرين ..
فيصل : ما سأل عنك جدي الله يرحمه ؟؟
ابو ماجد : بلا .. سألو عني .. لكن بعد ما رحت البحرين .. دورت لي شغل هناك .. واشتغلت .. وكنت اسكن بغرفة احمد .. لانه ما كان عنده اخوان .. ونص معاشي .. اعطيه اياه ثمن سكني عندهم ..
مرت 4 شهور .. حسيت بحنين .. لأبوي .. وامي .. واخواني .. لكني ما اعرف شلون راح ارجع لهم ؟؟ ومتأكد ان ابوي ما بسامحني .. فقلت .. بتزوج .. علشان ارضيه .. فاتحت احمد بـ الموضوع .. واخذت اخته .. يومين .. ورديت قطر .. معاها ..
ماجد : احمد يصير خالنا ؟؟
ابو ماجد بضيق : لاا .. يصير خال محمد .. ( ويغمز في وجه محمد ) وصلنا البيت .. سلمت على ابوي وامي .. وسألوني عن الي معاي .. وقلت لهم .. زوجتـي فاطمة .. وبوحشية اهانوني معاها ..
اذا كنت انا المذنب بنضرهم .. هي مالها ذنب .. فليش يحشرونها معاي ؟؟ سكنا بغرفتي .. وأي مصايب تحملتها ام محمد .. بالعيشة بذاك البيت .. سب .. هواش .. وتوصل احيان لضرب .. يمكن تستغربون ..
بس بذاك الزمن ما كنت اجرأ اقول شي .. كانت متحملة عشاني .. ولدت بمحمد .. ولأنه المولود الأول بالعائلة .. بداية الأيام عاملوها زين .. تمنيت تستمر الطيبة لأيام .. لكن .. لما زارتنا خالتي .. فتحو موضوع خطبة بنتها ..
ويبوني اخذها على ام محمد .. رفضت .. وبرفضي .. زادت معاملتهم السيئة لها .. ولما حست نفسها ما تقدر تستحمل اكثر .. قالت لي خلنا نطلع من البيت .. ونروح نسكن بالبحرين .. وافقت .. وبموافقتي .. غضب علي .. وقال لي ما اجي البيت مرة ثانية ..
سنة .. مرت من عمري .. ما اعرف فيها اخبار هلي .. افتقدتهم .. افتقدت تعذيبهم .. صراخهم .. الضغوط الي يمارسونها بحقنا .. شكيت لام محمد حالي .. وقالت لي تزوج بوحدة ثانية بشور ابوك .. يمكن يرضي عليك ..
ما اقتنعت بكلامها .. ما اقدر اخذ عليها وحدة ثانية .. وهي الي ضحت .. وتعبت .. من اجل راحتي .. لكن زاد اصرارها .. لحت علي كثيير .. واتصلت لبيتنا .. والي ردت على التلفون اختي ام وائل .. نادت ابوي .. وبدوره .. ما سألني عن حالي .. واخباري .. كل الي قاله لي .. سب ..
وشتايم .. قلت له بتزوج مرة ثانية .. اذا كان هذا يرضيك .. حسيت ببتسامة الانتصار ارتسمت على ثغره .. وقال لي .. بنت خالتك .. قلت له اي وحدة بس مو هي .. ما استحملها .. قال لي يا هي يا ما ارضى .. لكن طوق النجاة حوطني ..
لما سمعت صوت امي تقول له .. بأنها متكلمين بأمرها .. وبتتزوج .. وقال لي ابوي بأسف .. خسارة راحت الملاين الي بنكسبها من وراها .. قلت له .. خلاص يبه .. رضييت علي ؟؟ ا
قدر اجي ازوركم ؟؟ ضحك بوحشية .. وقال لا .. تزوج بوحدة انا موافق عليها .. قلت له ومنو هاذي ؟؟ سمعتهم يتهامسون .. امي وابوي .. وكانت الروح بتطلع من جسمي .. وانا انتظر حكمهم .. الي متأكد انه حكم اعدام ما غيره ..
رغد : وقالو لك خذي عمتي ام ماجد ؟؟
ويضحك : كان زين قالو لي جذي ..
وجد : شنو قالو لك ؟؟
وبنضرة يملاها الحزن اللتفت لوجد : قالو لي .. طلق ام محمد ..
وعد : وطلقتها ؟؟
ابو ماجد : لااا .. ما طلقتها .. قلت لهم .. بخليها تدور لي على اي حرمة .. وما بخذها الي بعد موافقتكم .. ضحك ابوي بمكر وقال لأمي زين جذي .. بيتهاوشون بعدين وبطلقها وبنرتاح منها .. وافقو ..
وسكرو السماعة على امل ان بعد شهر .. ارد لهم البحرين .. بمرتي الثانية .. كان ذاك الوقت اي من الألم يكسيني ؟؟ شنو هـ القسوة علي وعليها .. ابي اعرف سبب واحد يخليهم يكرهونها مالقيت ..
وكلها ايام .. وقالت لي خطبت لك ببنت جيرانا .. قلت لها شنو تقولين ؟؟ ليش خطبتيها ؟؟ انا ما ابي اتنزوج احد عليج .. قالت لي لا تقول جذي .. ما تبي ابوك يرضى عليك ؟؟ قلت لها بلا .. بس مو على اني اجرحج واخذ عليج حرمة ثانية ..
قالت لي انا ما خطبتها لك الا لأني اعرفها بنت اصول .. وبتراعيك .. وبتهتم فيك .. واهلها متفهمين .. قلت لها متأكدة انها ما بتأذيج ؟؟ قالت اي .. وكله اسبوع .. وصارت بذمتي ..
ماجد : الا هي امي .. الله يحفضها ..
ابو ماجد : اي .. امك الغالية .. ما كنت كأني ما خذ زوجتين .. كانو اختين .. فاطمة وامنة .. ام محمد وام ماجد .. كانو بكل شي متعاونين .. همهم راحتي .. ربي يريحهم بلاخرة .. ( وببتسامة ) وقررنا نرجع قطر ..
لكن .. امنة .. حملت بماجد .. واتصلت في ابوي وقلت له .. ولما ولدت ماجد .. وصار عمره سنيتن .. رجعنا قطر .. مو علشان نقيم فيها .. لاني ما كنت افكر اقيم بقطر .. زيارة فقط لأهلي .. قعدنا شهر .. كانت ايامه طويلة .. طول الأيام .. كانت اختي ام وائل ..
تحاول تخرب بين ام محمد الله يرحمها .. وام ماجد .. ولما وصل الى انها اذت ام محمد .. ولما هاوشتها .. ضربني ابوي على الرغم من ان عندي ولدين .. وقال لي طلقها .. رديت البحرين معصب .. وطول الأيام اتصالات من ابوي .. طلقها .. طلقها .. لكني كل مرة اقوله لا .. ولا .. ولا ..
وعد : طيب ليش طلقتها بعدين ؟؟
ابو ماجد وينلمح بعيونه دمعة يتيمة : بعد 7سنوات .. كنت عايش بموت عذاب الضمير .. ابوي صار له اشهر وهو راقد بالمستشفى .. وكل مرة احاول ازوره ما يرضى .. كانت ام محمد بشهرها .. لما وصلني اتصال من ابو جاسم ..
يقول لي ان ابوي هلأيام زايد .. تعال استسمح منه .. لا يموت غضبان عليك .. ارتجف جسمي .. ورحت قطر .. بست يدينه .. استسمحت منه .. اصر علي اطلقها .. قلت له حامل .. وبشهرها .. قال لي انطرها تولد .. وطلقها .. قلت له الله ما يرضى .. واشاح بوجهه عني .. وقال .. انا مو راضي عليك .. قلت له طيب .. الي تيبه بصير ..
شهد : وبعديييين ..
ابو ماجد : والي قالي به ابوي تم .. رجعت من قطر .. وهي والدة .. احتضنت طفلي الثالث .. بعيون تغرقها الدموع .. قلت لها .. عن الي قاله لي ابوي .. وبعيون تذرف دموع الظلم والحرمان .. قالت لي شنو تنطر .. قلت لها .. ما اقدر .. قالت لي .. الله ما يضيع احد ..
والي يمليه عليك ابوك اعمل فيه .. ترانا ما بنتوفق بحياتنا اذا ابوك موب راضي عليك .. قلت لها وشنو ذنبنج انتي ؟؟ وذنب محمد وهلمولود الي بيفتح عيونه مع امه وبينحرم من ابوه .. قالت لي هذا القدر الي رسمه لنا ربك .. ولازم ما نعترض عليه .. ربك ما كتب لنا الا الخير ..
ماجد : وهلمولود .. وييينه اللحين ؟؟
ابو ماجد : وطلقتها .. وقلبي يتقطع من الوجع .. طلقتها .. وقبلت بواقع فرضه علي ابوي .. ورحت لأبوي قطر .. ابشره بـ بشارة انتظرها من زمان .. ولكن .. وصلت بعد ما فات الأوان ..
وصلت .. في اللحظة الي غطو في وجه ابوي بـ الغطاء الأبيض .. وانصعقت بالمنضر .. وبالخبر .. والمصيبة الي حلت علي .. توفى ابوي .. وبعد وفاته .. اجمعو كلهم .. ان سبب وفاته انا .. صرت منبوذ بينهم .. على الرغم اني فعلت المتسحيل علشان يرضى ابوي .. ما يكفي اني طلقت حرمتي .. وحرمت بنتي من شوفتها ؟؟ عاشت معاها سنة .. سنة من حياتها بس ..
ويقاطعه ماجد : المولود الجديد طلع بنت .. وماتت ؟؟
ابو ماجد : لااا .. ما ماتت .. ربي يحفظها ويخليها لنا .. بس الي صار .. ان ام محمد تزوجت بعد سنة .. وقال لها زوجها ان موافق يربي محمد .. بس البنت .. ما يقدر .. لأنها صغيرة .. وتوهم زوجين جدد ..
يبي يتهني بأيامه مع زوجته .. فقالت لي ام ماجد .. اخذها .. وهي بتربيها .. وصار انها عاشت حياتها بدون ما تعرف ان لها ام ثانية .. غير ام ماجد .. كل مرة لما كانت صغيرة .. نقول لها .. تزورها امها .. بس ما ترضى .. وتقول هاذي امي .. وكبرت ..
حاولنا نقعنها .. بطريقة غير مباشرة .. كلنها ما كانت تفهم .. الا ما قالت لي ام ماجد .. انها اللحين بمرحلة حساسة .. مرحلة المراهقة وانخاف ان اذا قلنا لها .. تصير النتائج سلبية على حياتها .. وجى اليوم الي تعرف فيه .. بأن لها امين .. وكل وحدة فيهم اطيب من الثانية .. وغلاها بقلبهم ماله حدود ..
وتناضر ابوها بعينين مليانين دموع : وهاذي الي تتكلم عنها .. وعـــد ؟؟
ينكس راسه بضيق : ايه يبه .. هاذي انتي وعـــد .. وعـــد الي اطرييت ازور اسم امها في بطاقة هويتها علشان ما تنصدم .. وعـد الي عشت حياتي طول الوقت بخوف وترقب للحظة الي بتعرفين فيها الحقيقة .. وعــد بنت ابو ماجد الي كل ما يشوفونها يسألونها ابو ماجد ما عنده بنات .. لأن ذيك الفترة الي ولدوج فيها .. كانت فترة وفاة ابوي .. فما كانو يعرفون امج شنو جابت .. وعـد .. حبيبتي .. وحبيبة امها ام ماجد .. الي عملت المستحيل علشان ما تبين لها انها غير عن عيالها .. وما فكرت بلحظة انها موب طالعة من احشائها ..
وتسيل الدموع على خدها : بس انا ما شفت امي .. امي ماتت .. وما لمحتها حتى لنظرة .. يبه كان قلت لي من قبل .. ( وتشهق ) ابي اشوفها يبه .. ابي اقولها .. شلون وافقت اعيش بحضن غيرها .. كل هذا عشانك يبه ؟؟ كـل هذا امي وفية يبه ؟؟
ما حرمتك حتى من عيالك .. ورضت انها تعيش حياتها بألم فرقاهم .. انا حبيتها من بديت تتكلم عنها .. وزاد حبها بقلبي لما عرفت انها ام محمد .. واللحين اعرف انها امي .. اي شوق جارف تضن بقلبي مكنون ابي افرقه بشوفتها .. ( وتمسح دموعها ) لثوان بس .. ما ابي اكثر من ثوان .. بس اشفي غليلي .. واشوفها ..
ويختفي صوتها بعد ما ارتفع صوت بكاءها ..
..
حرك بؤبؤ عيونه عليهم كلهم .. وشاف كل واحد فيهم غارق في صدمته .. وصوت دموع ام ماجد .. الى تسيل على وجنتينها .. تعزف معزوفة صفاء .. ومحبة .. وخوف على بنتها .. ما كان ينكر انه نفسه مصدوم ..
بس كان يتوقع هذا الشي .. واختلاف معزة وعـد بقلب محمد .. عن الكل .. والي اكد له شكوكه .. نـــور .. الي كانت تشبه محمد ووعد ..
طرد هلأفكار من باله بعد ما قامت من مكانها .. وطلعت من برى الخيمة .. ورفض ابو ماجد ان تقوم ام ماجد وراها .. لأنها بحاجة لفترة تظل بروحها .. علشان تهدي ..
لكـن قدمينه .. اجبرته بالنهوض .. وساقه قلبه .. لحيث هي موجودة .. فوق الرمــل الناعم .. اسفل ضوء القمـــر الشـفاف !
قعـــد جنبها .. لصيق بهـــا .. مخافة من تهب أي ريح .. وتباعدها عنه .. حوط ضهرها بذراعينه .. وما نبز بأي حرف ..
أي احسايس اجتاحته .. وأي شعور تملكه .. بعد ما وضعت راسها على كتفه .. وفهمها اشارة لرضاها ..
وبصوت يملأه الحنان : قلتي لي .. انج بتسامحيني اذا تبعت قلبي .. والي امرني به اسويه .. صحيح وعـــد ؟؟
وها انا .. تبعته .. ووصلني لج .. وخلاني ارسي على شواطئ قلبج .. وجايج اللحين استأذن .. تسمحين ابحــر بعالمج ؟؟ ولة ارجع خايب للمكان الي كنت فيه ؟؟
وتذرف دمعة ساخنة تسيل بألم على وجنتها : موب قادرة اصدق .. بعد طول هـ السنين .. اكتشف ان لـي ام ثانية ؟؟ غيـر امي ام مـاجد ؟؟ انا بحلم مزعج .. ولة على اعيش هلحظات في الحقيقة ..
فيصل .. اضربني .. اضربني .. ابي اصحى .. ما ابي اواصل هلحلم .. ارهقني ..
ويمسح رذاذ دموعها : هذا واقع وعــد .. ولازم تتقبلينه .. وصدقيني .. ما اكتشفتين هالشي طول هـ السنين ..
لأن ام ماجد امج .. وعمر الابن ما حس بأن الي ساقتنه الحنان .. ومربتنه في أحضانها موب امه .. ترى الأم .. الي تربي .. وتسخر حياتها في سبيل راحة ضناها ..
وهاذي هي امج ام ماجد .. ولو كانت قصرت بحقج للحظة .. كان مر في تفكيرج .. يوم من الأيام .. بأنها موب امج .. ( ويمسك كفها ) وعـــد .. منو مثلج .. عنده أمين .. وكل وحدة فيهم عبرت بحبها لج بطريقة مختلفة ..
صحيح ان وحـدة منهم توفت .. لكن تذكري ان مازال عندج ام ثانية باقية .. وغيرج .. محرومين من الأم ..

..
لمحهم قاعدين على الرمل .. ابتسم بارتياح .. واخذ تلفونه من جيب بنطلونه .. ودق على ابوه ..
ابو ماجد : بشر ؟؟ لقيتها ؟؟

ماجد : لا تخاف يبه .. تراها مع فيصل ..
ابو ماجد : شلون ما خاف .. وهي طلعت من الخيمة بذيك الحالة .. روح لها .. وشوفها هدأت ولة لا ..
ماجد : هدي نفسك .. وصدقني تراها بخير مع فيصل ..
ابو ماجد : الحمد لله .. اخليك اللحين بخبر امك .. لأنها قاعدة على اعصابها ..
سكر تلفونه .. ولف نضره لـ رغـد الي تطالع في فيصل ووعــــد ..
ماجد : شفيج حبيبتي ؟؟
رغد : فرحـــانة واااجد ..
ماجد : ربي يدوم الفرح بقلبج ..
رغد : معـــاك ان شاء الله ..
ماجد : شرايج رغود ؟؟ بعد ما تخلصين امتحاناتج .. نبدأ نجهز لزواجنــا ..
وببتسامة : كأن واجد من وقت ..
ماجد : لااا .. علشان نتسوق على مهلنا .. وما يجي شهر 10 الا كل شي جاهز ..
..
وبهدوء : هدأتين ؟؟
تهز راسها بمعنى اي ..
فيصل : اقدر اكلمج بموضوع ؟؟
ترفع راسها من على كتفه : تفضل ..
فيصل : سامحتيني ؟؟
وعد : وانا خليت بخاطري عليك علشان اسامحك ؟؟
فيصل : عجل ليش الهجر طول ذيك الفترة ؟؟
وعد : اذا كنت اعرف اني ولة شي بنسبة لك .. ليش ازعل ؟؟ واعذب قلبي على شخص قال لي بالسانه انه ما يبيني .. ومعتبرني مجرد محطة ..
متى ما حقق مناله .. بيتركني .. صحيح اني تألمت .. لكن قراري نفذته .. وبديت أهجــر مدائن أيامك .. وتركت لك الحرية .. باختيار الي انت تبيه .. شلون تبيني اعيش معاك ؟؟ وبأي اسلوب راح اتعامل معاك ؟؟ فأحسن حل كان بنضري هو ان كل واحد فينا يكون بطريق ..
وبضيق : غلطـــانة .. غلطانة يوعـــد .. كل الي قلته لج اخر يوم قضيناه بقطر .. قلته ابي انفس عن غضبي .. وربي .. ولة حرف نطق به قلبي .
. صحيح اني كنت احب انسانة غيرج .. والأيام رفضت تجمعني بها .. لكن مو معناته هذا انج ولة شي بنسبة لي .. ولو ما كنت اعزج ما اخترتج كـ شريكة لحياتي ..
معاج بأنج تتركيني لأيام .. لأني غلطت بحقج .. ايـــام .. مو 3 شهور وكم سبوع .. ( وتلوح دمعة مستسلمة عند طرف عيونه ) طول ذيك الفترة .. ما غمض لي جفن .. عيشتيني .. تحت رحمة عذاب الضميـر .. كل يوم تشرق فيه الشمس .. اتفائل بخيــر ..
واقول اليوم بترضى .. وتغرب الشمس .. واحـصد زرع آمالي بيأس .. وحــزن ماله حدود .. ( يحتضن كفها ) تعبتيني وعــد .. ورديتي لي الصــاع صاعين .. واجبرتي أحاسيسي .. تخليج شغلها الشاغل .. قضيت ليـلي سهران .. افكــر في بكـرة .. ويجي بكرة ..
وما اشوف فيه شي .. يستحق كل التفكير الي فكرته فيه .. ندمت على كل الي قلته لج .. وانا الي اقول اني ما عمري ندمت على شي سويته .. وقررت .. اخليــج على راحتـج ..
متى ما فكرتي ترجعين لي .. بتشوفيني انطرج .. ولكــن .. هليوم مـا جى .. لمـا قلت بروح لها بنفسي .. وبحطم كبريائي .. بس اهم شي .. اريح ضميري ..
( يضغط على اصابعها ) قلتي لي جذاب .. واي تأثيــر ساحق بعثرني لما قلتي لي هلكلمة .. ليش يوعــد ؟؟ ليش كـل هـ العذاب ؟؟
تجري دموعها على وجنيتها بكل استسلام : لا تضن اني اقـل منك ألـم .. قلبي نزف لمـا ارهقه الوجع .. وعيوني ذرفت دموع الخيبة .. لمـا ضنيت اني بعيش بقية حياتي بدون دموع ..
( وتخلي كفها الثاني على يده المحتضنة كفها ) انـا اسفـة يفيصــل .. على كـل الي حـصل لك بسببي ..
يرفع كفه ويمسح دموعها : ما يحتاج تتأسفين وعـــــدي .. واتمنـى بـعد هليوم .. ما يتكرر الي حـصل .. وانا عن نفسي .. بحاول ما اثور بسـرعة .. وبضبط نفسي عنـد ما اعصب .. علشان ما اجرحج بليــى قصــد ..
وتبتسم : مشكــور فيصــــل .. علـــى الورد الي عطيتي اياه ذيك الليلة وذبــــــل ..
فيصل : العفوو غلاتي .. وان شاء الله يكــون هذا اخـر ورد يذبــــــل ..
..
واقف خلفها .. بتمعن فيها وهي تلعب بـ رمـاد الرمـل جنب النار المشتعلة .. بـ ساق متوسط الحجم لـ نبات ميـت ..
خطى كذا خطوة .. وقاسمها بالقعدة على كومة من الصخور .. قاعدة عليها .. ولما حس انها انتبهت لوجوده ..
شخبـــارج وجـــــد ؟؟
بنبرة ما فهم معناها : بخير ..
وبصوت يمليه الضجر : وما بتسأليني عن اخباري ؟؟
تترك الي بيدها وتقوم : ادري انك بخيـر ..
ويقوم وراها : ومن قالج اني بخيـــر ؟؟
تتجه للخيمة : شكـلك ..
ويتبعها للخيمة : شكلي ؟؟ لهدرجة واضح علي اني فرحان والأرض موب شايلتني من الفرح ؟؟
تدخل داخل الخيمة : ايه .. واجـــد ..
ويدخل بعدها للخيمة : صحيح كلامج .. وتعرفين بأي حـال كنت اول ما رجعت من ألمانيا لما شفتيني ؟؟
وتقعد على اطراف قدمينها جنب الاكياس : توني اللحين شايفتنك ..
يقعد نفس قعدتها وجنب الأكياس : هههههه .. يعجبني فيج تهربج الدائم ..
توقف عن البحث في الأكياس وتناضره بنضرة هم بعد ما فهم معناها : تبي شي ؟؟
ويحرر الأكياس من قبضتها : تدورين على شي ؟؟
هاجت اوردتنا الدموية من لمسة يده وبضيق : وتضني ادور عبث ؟؟
وببتسامة جانبية : يمكـن .. ليش لا ؟؟
وما ترد عليه جواب .. وتواصل بحثها ..
وبتساؤل : عن شنو تدورين ؟؟
وجد : وبينفعك شي اذا عرفت ؟؟
ماعجبه اسلوبها : يمكن اقدر اساعدك ..
وجد : ادور على كتابي ..
محمد : وللحين ما خلصتين من قراءته ؟؟
وجد : وليش ما عندي الا ذاك الكتاب الي شفتني اقرأ فيه ؟؟
محمد : اقصد .. الي شفته في صالتكم .. كتابج الي احبه ..
وبستغراب : الي بالصالة ؟؟
محمد : ايه .. غلافه رمادي ..
وجد : ايه .. اقصد هذا الكتاب .. كان ضايع .. وقبل كم يوم لقيته ..
محمد : وليش تدورين عليه في الأكياس ؟؟
وجد : لأن لما قمنا نرتب الخيمة بعد العشا .. اخذته وخليته في واحد من الأكياس بس ما اتذكر .. اي واحد فيهم ..
محمد : طيب تباعدي .. وانا بطلعه لج ..
وجد : ما يحتاج ..
وكأنه ما سمعها شنو قالت .. واول كيس بحث فيه .. لقاه ..
ويعطيها اياه : تفضلي .. تعرفين ليش ما لقيتينه لما كنت تدورين ؟؟ لأنج كنتين مرتبكة ..
..

اخذت الكتاب منه .. وقامت قعدت جنب النار .. صحيح كلامه .. كنت مرتبكة من وجوده .. ومو غريب عليه انه عرف هذا الشي .. ملامح وجهي ما تخبي شي ..
ويقطع شرودها صوته وهو يقعد جنبها : من اول ما وصلتون للحين .. وانا انطر تقولين الحمد لله على السلامة ..
وتتصفح الكتاب كأنها ما سمعت أي شي قـاله ..
ياخذ الكتاب من يدها : اكره ما علي .. اكلم احد وما يرد علي .. والي قاهرني .. انج مو عاطتني اي أهمية بحياتج .. ولا تضنين اني ما اعرف انج شفتيني اول ما رديت من السفر ..
صحيح اني ما انتبهت لوجودج .. لأني كنت شايف اختي .. بس انا متأكد .. انج شفتين اي كثـر كنت مرهق .. واحتاج لكلمة تريحني منج .. لكــن .. خذلتيني .. وقنعتي نفسج بأنج حتى ما لمحتيني ..
سكت ينطر منها رد .. لكـــن .. ردها كــــان الصمــت .. وهدوء كبيـــر منبعث من ضوضاء تنفسها ..
يقرب الكتاب من النار وبحدة : اي كثر هـ الكتاب غـالي عليج ؟؟ جاوبيني ..
وبتعلثم : شنو بتسوي فيه ؟؟
بنفس النبرة : ما تشوفيني بحرقه ؟؟ ( يقربه اكثر من النار ) بحـرقه .. وبعد ما بحرقه .. بسألج نفس السؤال وبشوف شنو جوابج بكون ..
بنفعال : شنو بتستفيد اذا حرقته ؟؟ وشنو ورى اسئلتك التافهة هاذي ؟؟ تبي تقهرني يعني ؟؟ طيب .. احرقـــه .. واضمن لك اني بنقهـر ..
يرمي الكتاب بـ حضنها : لا وجـــد .. لو كنت ابي اقهرج .. كان قهرتج من زمان .. بس مو انا الي اقهـر شخص يعتبره قلبي عــــزيز وغـــالي ..
وانا معاج .. اسئلتي تافهة .. لكـــن هدفي منها يختلف عنها نهائيا .. ودي اقولج شنو قصدي من السؤال الي سألتج اياه .. بس انا متأكد انج ما بتفهميني .. و ودي احرقه .. بس ما اقدر ..
تعرفين ليش ؟؟ لأني ما زلت اتذكر .. ذاك اليوم الي شفت روحي فيه مجنون .. ابي اشوفج .. ورحت بيتكم .. ما كنتين موجودة .. وشميت كتابج .. وكان هذا اخر شي حلو يربطني فيج ..
بعدهـــا .. بدا .. التهــرب .. والا مبالاة .. بديتي ما تعيريني اي أهمية .. سافرت .. وكلي امل ارجع وانتي وجد الي عرفتها .. لكـــن .. شكلج ما تغيرتي .. بس قلبي الي تغيـــر .. وزاد حنينه .. وشوقـه .. وولـــه لج ..
تضغط على الكتاب الي بين أحضانها بقوة وعيونها على النار .. تذرف دمعة سـاحـقة لأشيـاء تجهلها : محمـــد .. تكفــــى .. لا تكمـــل .. تــرى كـل انا اسويــه علشان ما آذي الناس الي احبهـا .. والي يسلمك .. اتركني لحـالي .. وصدقني .. اني ما ودي اسوي كـل الي اسويه .. لكني اجبــر قلبي .. واخـاف كلامك هذا .. يمسح كل الي تعبت في رسمه ..
يرفع كفه ويدور وجها بخفة قباله : شنــو تقولين ؟؟ وأي ألغاز تبين تبررين بها موقفج .. موب لاقي حـل لها ..
( يألمه قلبه لكل دمعة تذرفها ) قولي لي .. ليش وجـد تبينين لي غيـر الي بقلبج ؟؟ ليش تحرميني من أتأكــد من الاحساس أن الشخص الي احبه يبادلني نفس الشعور ؟؟
ليش يوجـــد تختلقين حواجز بينا وانا احلف لج ان حتى نسمة الهواء ما تحرك أي ذرة من حبــــي لج ؟؟
( وبنبرة هادية ) مسحي دموعج .. وافتحي لي قلبــج .. اداوي الجرح الي يخليج تصيحين .. تراني ما استحمل اشوف دموعج .. وابتسمي .. تراها ابتسامتج .. تذوبني .. وتبعث كـل السعادة لقلبي ..
وخلي في بالج زيــن .. ان مهمـا طــال الزمـــن أو قصــر .. بتضلين لــي .. ( وببتسامة عذبة ) وجـــد .. ليتج تعرفين أي كثــــر احبـــــج .. ( ويسحب خدها بعد ما لاحت شبه ابتسامة على ثغرها وما زال مبتسم ) احبــــج ..
..
يتبــــــع .. في الحلقة الثالثة عشر ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:35 AM   #20

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة الثـــالثــة عـشـر ))
افاقت من صدمتها .. ومشت بخطوات غير متوازنة الى داخل الخيمة .. قعدت عند المدخل مال الخيمة .. وضلت تستذكر الي سمعته ..
واذا بسيل دمع جارف يسيل بألم قاتل على وجنتيها .. وبعد ما حست بأن في عيون تراقبها عن بعد .. مسحت دموعها .. ورفعت راسها لأم ماجد ببتسامة ألم ..
ام ماجد وهي تقعد جنب شهد بخوف : شفيج تصيحين ؟؟ صادج شي ؟؟
ومازالت مبتسمة : تعرقلت بحجرة وألمتني رجولي ..
ومازالت خايفة : كان انتبهتين يبنيتي .. ووين يألمج ؟؟
تأشر على طرف رجولها : هني خالة ..
وتدلك رجولها : ما تشوفين شر غناتي .. وان شاء الله يروح الألم بسرعة ..
وتجمع الدموع بعيونها بعد ما انبها ضميرها : ما يألمني .. مشكورة .. لا تعبين نفسج ..
ترفع عيونها لعيون شهد : شلون ما يألمج وعيونج مليانة دموع ؟ وما في تعب .. تراج مثل وعد .. بنتي ..
سالت دموعها على خدها .. ورفضت تطيع اوامر سيدتها وتتخبى مكانها .. وبحنان كبير .. ضمتها ام ماجد لصدرها ..
وضلت تطبطب على ضهرها .. وتمسح على راسها .. تواسيها على رغم انها ما تعرف شنو فيها ..
والسبب الي دفعها تصيح .. لما هدأت .. ونامت على رجلينها .. في حضنها الدافئ .. المليان حب وحنان ..
..
تصبحون على خيـــر ..
الجميع : وانتي من هله ..
ابو ماجد : تعالي لي الغرفة .. بغيتج شوي ..
وببتسامة : ان شاء الله يبه ..
ومشت ورى ابوها للغرفة ..
وبعد ما سكرت الباب : امرني يبه ؟؟
يفتح احد الرفوف .. ويطلع منه البوم صور .. ويقوم من مكانه .. يمد يده لبنته : تفضلي ..
تاخذ الالبوم .. وتقلبه بين يدينها : شنو اسوي فيه ؟؟
ابو ماجد : مو انتي قلتي تبين تشوفين صورة امج ؟؟ هذا البوم فيه صور امج الله يرحمها وام ماجد ومحمد وماجد لما كانو صغار ..
وتضارب دقات قلبها : اشوفه ؟؟
ابو ماجد : طبعا .. عاطنج اياه ليش عجل ؟؟
تلقي نضرة على الألبوم وترد نضرها لأبوها : لااا ..
بنضرات لا تخلو من الاستفسار : شنو لا ؟؟
وعد : ما ابي اشوفه ..
ابو ماجد : بس هذي رغبتج .. وتعرفين ان مو ابو ماجد الي يرد لوعـد طلب ..
وبضيق : يبه انا اسفة .. ما كنت بوعي لما قلت كل الي قلته ..
يبتسم ابتسامة تطمنها : اعرف وعــد .. ويلله اللحين .. راويني عرض اكتافج .. وخليني ارتاح ..
وعد : والألبوم ؟؟

ابو ماجد : احتفضي فيه .. واعتبريه .. هدية .. من امج لج ..
طلعت من الغرفة وهي تناضر الألبوم .. وما عندها أي جرأة انها تفتحه وتتصفح صور امها ..
ورفعت راسها على صوت امها : هلا يمه ..
ام ماجد ببتسامة : يا عيون يمه .. للحين خالة بخاطرج على ابوج ؟؟
وبعد ما رسمت احلى ابتسامة على فمها : وانا خليت بخاطري عليه ؟؟ تأكدي يمه .. ان لو طلع عندي مليون ام غيرج ..
بتضلين انتي الي اشهد لها بكل جوارحي انها امي .. ( تسكت شوي وتناضر الالبوم وترفع نضرها لأم ماجد وهي مادة بيدها الألبوم ) ما ابي اشوفه ..
ام ماجد : ليش ؟؟ ما تبين تشوفين صورة امج ؟؟
وعد : يكفيني اشوف الحب والحنان الي فيها فيج .. وملامحها في محمد ..
وحدي أنا
أخترع لغة خاصة بالوحدة
وأترجم هزات البرد
وأقطف لكِ فجيعة الورد
من ذلك الشط البعيد
لوحتُ لك بيدي
كطيور النورس البيضاء
أصيح ومَنْ يسمعني
حنجرتي أمست عارية
هي سوداء كليل الجارية
أرسم عيون عشتار
كي أراكِ بدهشة
والدهشة أريدها كالنار
موب راضي يجي له نوم .. مر اسبوع وهذا حاله .. شكلها .. برائتها .. صوتها .. يتردد في ذهنه بستمرار ..
وتجبر عيونه انها تكون يقضة .. وتفكيره .. بـ الطفلة .. منعه من غفوة بسيطة .. يستمتع بها بلذة النوم !
..
حين ألقاك تنحسر موجة الآحزان
وأرحل في عينيكِ بعمق الزمان
لأقراء فيها قصائد العشق المعطرة بالريحان
توقض أحساساً معتقاُ بقوارير النسيان
في صمتكِ همساً يفيض حباُ وحنان
يشع الضوء في عتمة الروح والوجدان
كلماتكِ تجتاز بي حدود المكان
فيَزهر البحر ويدنو القمر
فأنسج لكِ من نورهِ عقد لؤلؤ ومرجان
تمتزج أنفاسنا ونصبح جسداً بروحان
ونهمس معاً توقف بنا هاهنا يازمان
غمض عيونه وهو يسترجع بذاكرته صورتها .. ابتسم ابتسامة صادرة من اعماق قلبه .. يحس نفسه يطير من الفرح .. ويتمنى يديم ربي هلفرح عليــــه ..
ومضى بطريق افكاره .. يخطط .. شلون راح يقول لأبوه يخطبها له .. ومتى .. وشلون راح تكون ردة فعلها ؟؟ اكيييد بتوافق .. بس متى راح تكون خطوبتنــــــا ..
رفع للحاف من عليه .. قام من على سريره .. توجه لمصلاه .. سجد سجدة شكر لله .. ورجع يواصل غوصه .. بأحـــلام .. وأمــــاني .. لا تنتهــــــي ..
..
تتقلب على السرير .. تارة يمين .. وتارة يسار .. ما تنكر ان السعادة غمرت قلبها ووجدانها بعد ما عرفت ان الانسان الي تحبه يبادلها نفس الشعور ..
لكـــن .. كانت سعادتها مبتورة .. صعب عليها تشعر بلذة الفرح .. وهي تعرف ان اختها تحب نفس الشخص الي هي تحبه ..

غمضت عيونها بضيق .. يا ربي شلون انا جذي انانية ؟! تناسيت انها تحبه .. وخبرته عن مشاعري ؟! والله ما اعرف شنو صار لي وقتها ..
وجوده جنبي كثر ما يألمني ينشلني من مستنقع الحزن و اليأس بسرعة .. لكني احب اختي .. ومستعدة اضحي علشانها .. حتى بـ الحب الي يكنه لي " حبيبي " !
مسحت الدموع الي رست على وجنتها .. صعب .. صعب على قلبي يهجر مدائن حبك .. ويبعد .. صعب عليه ..
ينبض بعيد عنك يـ محمد .. ليش صارحتني ؟! ليش فتحت المجال لأحاسيسي المجنونة بأن تعبر لك عن ما يدور بخلدها ..
محتـــــارة أنـــا .. ما اعرف شنو اسوي .. اصارح شهد بأني احبك .. ولة اصارحك بأن شهد تحبك .. وأنسحب من حيـاتك بهدوء ؟!
وأي هدوء هذا الي بصاحب خطواتي المتعثرة ؟! وأنـا أبتعد عنك .. بدون ما أثيـر أقل ضجة .. تثير الريبة والشك بقلبك ..
ليتك ما صارحتني .. كـان العذاب ارحم وأقل قسوة على قلبي !
يتبع للحلقة الثالثة عشر ..
طلع من المكتب وابتسامة هادية مرسومة على ثغره .. ركب سيارته بهدوء كبير .. وقعد على مقعده .. حرك السيارة .. وشيء من الفرح يتراقص على أنغام ليس لها صوت ..
اخذ تلفونه من جيب بنطلونه الجينز .. بعد ما صارت الاشارة حمراء .. ودق رقمها .. بلهفـة .. وشوق كبير ..
وصله صوتها وعليه أثر النوم : صباح النور ..
وببتسامة : صباح النوم .. ههههههه
ويسمع صدى ضحكة خفيفة : هههه ..
ومازال مبتسم : شخبارج ؟!
وعد : بخير .. عساك طيب ؟!
فيصل : اممممم .. تقدرين تقولين طيب اس 10 ..
وتبتسم : شكله مزاجك رايق اليوم ؟!
فيصل : اممممم .. طبعا طبعا ..
وعد : شفيك على " اممممم " ؟
فيصل : اممممم .. تذكرني بناس وحشوني ..
وبضيق : أقدر أعرف منو هـ الناس ؟!
فيصل : امممممم .. تعرفينهم ..
بستغراب : أعرفهم ؟؟
فيصل : اكيييد .. وعلاقتج فيهم قوية بعد ..
وعد : اممممم .. بأي حرف يبدأ اسمهم ؟؟
فيصل : اممممممم .. " الواو " ..
وعد : الواو ؟؟ ( وبفرح ) وجد ..
فيصل : هههههههههههه .. لاااا ..
وعد : اممممممم .. ما اعرف احد بحرف الواو .. الا وجد ..
ويمر في باله طيف احد اسمه هم بعد بحرف الواو ( ويقول في نفسه ) " ووردتي بعد "
وعد : شفيك ساكت ..
فيصل : افكر في الي وحشوني .. الي بحرف " الواو "
بقهر : طيب بسكر انا .. وفكر فيهم مثل ما تبي ..
طوووط .. طالع شاشة التلفون .. وعيونه على المرور قبال السيارة ..
فتح باب السيارة .. ونزل ..
المرور وهو يسجل في الدفتر ماله : مخـالفة .. ممكن تراويني رخصة القيادة ؟
يفتح بوكه .. ويطلع البطاقة ويعطيها المرور : تفضل ..
المرور ويقرأ الاسم : فيصل احمد ... ( ويرفع راسه لفيصل ) ما تعرف ان تتكلم بالتلفون وانت تسوق ممنوع ؟!
وببتسامة باهته : بلا .. بس تكلمت فيه وانا مطّر ..
المرور : تخيل اللحين صار حادث ؟! وانت ناسي عمرك وانت تسولف ؟ صار لي دقيقتين على راسك .. وما سكرت التلفون ؟
وبضيق : قلت لك مطّر ..
المرور : وانا بعد مطّر اخذ عليك مخالفة .. ( ويدور على السيارة يتألمها ) وليش الرايبون ؟ ما تعرف انه ممنوع ؟
فيصل : بلا .. بس مطّر ..
المرور : شسالفتك مع " مطّر " ؟؟
فيصل : يا اخي البحرين شمس .. الرايبون يرحمنا شوي من الشمس ..
المرور : بس القوانين قوانين .. والمفروض تحترم القوانين .. ( ويعطيه الورقة ) لاتنسى تروح تدفع فلوس المخالفة الي عليك ..
فيصل وهو يتأمل بالورقة : ان شاء الله ..
المرور : انا ما عطيتك مخالفة عن الرايبون .. بس توعدني تشيله ؟؟
فيصل : ما ابي اجذب واقول لك اي .. ما بشيله ..
المرور : هذا استهتار واضح .. شكلي اذا اخذت علي مخالفة ثانية وحرقتك الفلوس .. بتشيله ..
فيصل : الخير واجد .. والحمد لله ..
المرور بقهر : تفضل .. هاذي المخالفة الثانية ..
وهو ياخذ الورقة وشبه ابتسامة على فمه : اذا تبي تعطيني الثالثة انا حاضر ..
..
نزلت من السيارة .. وهي مضايقة مرة .. حتى ما صار 24 ساعة على امس .. وين كلامه الي قاله ؟ وين وعوده ؟! صحيح اذا قالو .. كلام الليل .. يمحيه النهار !
كانت بطريقها للسكشن .. وهي تمشي بسرعة .. وضميرها يأنبها .. جذبت على ابوها .. وقالت له ما عندها محاضرة من الصبح .. وهي عندها محاضرتين طافوها .. لأن كان فيها نومة .. واللحين على نهاية الكورس .. ما يهم اذا حضرتهم ولة لا ..
وبين ما هي تفكر انها بعد ما ترد البيت تعتذر له .. حست بيد ماسكة كفها .. اللتفت لشخص الي ضاغط على كفها وابتسامة عذبة مرسومة على شفتينه ..
حاولت تحرر كفها منه .. لكن .. احراج .. قدام العالم كله .. شنو بقولون ؟ ما كأنه خطيبهــــا !
وبضيق : علي محاضرة اللحين ..
فيصل : حتى أنا .. بس بوصلج للسكشن .. وبروح محاضرتي ..
وعم الهدوء بينهم ..
وبعد ما وصلو السكشن ..
فيصل : اول ما تخلصين دقي علي اوك ؟
وعد : ليش ؟
فيصل : ما تبين تعرفين منهم الي بحرف " الواو " ؟
وعد : لااا ..
فيصل : اوك .. براحتج .. ( ويسوي لها باي بيده ) تحملي بروحج ..
كانت عيونها عليه وهو يبتعد ولما اختفى .. دخلت داخل السكشن .. مع تسجيل تأخـر .. لأن حضرتها الدكتورة .. من اول ما جت .. سجلت الحضور !
..
كتبت هذي العبارة بخط عريض على دفترها الجامعي " كم تمنّينا وشئنا .. وشاء الهوى فامتثلنا " واللتفت لدكتور بنص عين .. متمللة ياربي .. وخطرت في بالها فكرة .. ليش ما اكتب له رسالة ..
وأعطيها اياه ؟ اقوله فيها عن مشاعر شهد تجاهه .. وانا اسفـــة ..

لحـــظة يا وجــــد .. تضنين ان كلمة " اسفة " راح تشفع لج ابتعادج عنه ؟ اذا كان يحبج .. يعني محتاج لوجودج جنبه .. يبي يحس بأن ان الشخص الي أحبه من اعماقه وسخر قلبه لرضاه .. معاه .. جنبه ..
" عجـل شنو اسوي ؟؟ صحيح احبه .. بس ما اقدر اكون معاه .. ما اقدر اجرح اختي .. وصديقتي .. واخذ الانسان الي تحبه "
بس هو يحبج انتي يا وجـــد .. حتى لو قنعتينه واخذها .. تضنين بيفرح ؟؟ ولة هي بتعيش معاه بسعادة وقلبه معاج ؟؟
" محتـــــارة .. محتـــــارة .. قلبي واحاسيسي المجنونة تقولي لا تجرحينه برفضج .. وهم هلقلب يقول لي بنفس الوقت .. اختـــج .. اختـــج شلون راح يكون شعورها وانتين ماخذة حبيبها ؟! "
حبيبيهــا ؟!! تضنين انها بمجرد حست بشعور مختلف تجاهه .. وشافت فيه فارس احلامها .. واعترفت جوارحها بحبه .. صار حبيبها ؟! وجـــد .. مستحيل يستمر حـب من طرف واحـــد ..
وبعدين شلي يضمن لج ان مشاعرها تجاهه حب ؟! اختج مراهقة .. وما اقول لج ان كل مراهقة تنخدع بمشاعرها وتكون متوهمة الحــب .. اسأليهـــا .. صارحيهـا .. موب اختج ؟؟
ليش ما تفتحين لها قلبج .. وتفتح لج قلبها .. وتوصف لج احاسيسها .. وشلون عرفت انها تحبه .. يمكن تكون ما تحبه .. مجرد احاسيس طاردتها لفترة .. وبتروح !
اكتفت لهذا الحد من التفكير .. بعد ما سمعت رنين تلفونها .. وكانت اختها المتصلة .. سوته صامت .. ورفعت عيونها لدكتور ..
عيونه تشتعل شرار .. ههههه مسكين .. اللقت نضرة على الموجودين .. وكل واحد بوادي .. الله يساعده يتعب نفسه .. ومحـد معــاه ^^
..
سكرت تلفونها .. بعد ما تمللت وهي تنتظر اختها ترد عليها .. شكلها عندها محاضرة .. واللقت نضرة على الظرف الكبير الي عطاها اياه " المجنون " وهي رادة من المدرسة .. كان خاطرها تشوف شنو فيه .. بس شنو فيه يعني ؟؟
ضحكت على نفسها .. ونزلت من غرفتها .. وهي تفكر شنو راح تقول لاختها .. وبتقنعها انها ما تحبه .. وقفت عند اخر درجة .. وكأن سؤال من زحام الذاكرة استوقفها .. وسألها .. تحبينه يا شهد ؟!
تجمعت الدموع بـ عيونها .. انا احبه .. وما احبه بنفس الوقت .. احبه لأنه حرك مشاعري .. بتعامله .. بتصرفاته .. بأفكاره .. احبه .. لأن قلبي أحبه ..
وتمنى من قلبه يبادله نفس الشعور .. وما احبه .. لأنـــي وجهت مشاعري لشخص الي لازم ما اوجه له مشاعري ..
هو يعاملني على اني اخته الصغيرة .. يحترمني .. ويحبني لأني اخته .. لا اكثر ولا اقل .. ليش تماديت بالتفكير بمشاعري ؟؟
يمكن لأنه الشخص الأول بحياتي حسيته قريب مني واجد .. غير فيصل .. فبسهولة حرك مشاعري تجاهه .. لكن حقيقة هلمشاعر .. مازلت مجهولة .. مجهولة .. ولا اقدر افسرها ..
مسحت دموعها بضيق .. وتوجهت للمطبخ .. طلعت فواكه من الثلاجة .. وقررت تسوي عصيـر فواكه ..
على وعسى يملي عليها بعضا من الفراغ .. الي تحس فيه .. وتتناساه شوي .. ولو للحظات !
..
قاعد عند باب بيتهم .. ويحس ان الدنيا اخيرا ضحكت له .. السعادة غامرتنه .. وابتسامة الفرح .. مستحيل تفارق شفتينه .. وشلون ما يكون فرحان ؟؟
والي كان يخطط له تحقق .. ايه تحقق .. كان يفكر شلون راح تكون ردة فعلها بعد ما بتفتح الظرف .. وبتشوف اللوحة الي بتعرف من خلالها انه يحبها .. يحبها !
" ما كأنك تسرعت يا يوسف ؟! "
تسرعت ؟ طبعا ما تسرعت .. وانا ما اتخذت قراري هذا الا لأن حبها جنني .. حسيت انه خانقني .. ولازم افصح عنه .. ابيها تحبني .. تحس بإحساسي .. بقلبي الي ما يفكر الا بها .. وما يبي غيرها ..
" وقلبك هذا ما قال لك انها احتمال ترفض حبك ؟! لا تتفائل واجد ييوسف .. علشان ما تنصدم بعدين .. بواقع راح ينفرض عليك "
ترفض حبي ؟! وليش انا ما فكرت في هذا ؟ موب انا بنظرها وبنظر غيرها واحد مجنون ؟! والي ما يعرفونه انها من دخلت قلبي شافتني من كل المرض الي فيني ..
والدليل ان الحالة الي فيني من عرفتها ما ردت لي .. ليتها تعرف بس أي كثر انا ممتن لها .. وأي كثر احبها .. يمكن اللوحة تبين لها عن قطرة في بحر حبي الكبير لها ..
" يوسف .. فكر بعقلك .. لاتفكر بقلبك .. صحيح انهم لاحظو التغير الكبير الي طرأ عليك .. بس مو معناته هذا انهم عرفو انك تشافيت .. فلا تتمادى في رسم احلامك .. علشان ما تنهدم بـ رفضها عليك .. وترجع لك الحالة اكثر من قبل من مرتين "
لا لا لا .. ليش انا افكر جذي ؟! ليش قلبي على الرغم انه مرتاح ينتابه شوية شك ؟ شوية شك ؟؟ الا كثيير ..
وضع راسه بين رجلينه .. وسرت دمعة حيرانة على خده .. يجهل سبب نزولها .. ليش ما يصير ارسم احلامي مثل ما ابي ؟ مخافة من ان ينتحر الحلم !
يتبع ..
نزل من سيارته وبيده علبة حلاوة .. وتوجه لبيت " يوسف " بعد ما شافه قاعد جنب بيتهم ..

وببتسامة : السلام عليكم ..
رفع راسه بتثاقل : وعليكم السلام .. هلا محمد ..
وتسلل شبح الخوف لقلبه : اهلين .. شخبارك ؟
يوسف : الحمد لله .. شخبارك انت ؟
ويقعد جنبه : اسئل عنك ..
يوسف : سئلت عنك العافية ..
محمد : ربي يعافيك .. ( ويمد له علبة الحلاوة ) تفضل ..
يوسف : مشكور .. ( وياخذ له حبة ) بمناسبة ؟؟
محمد : الله يسلمك رقوني بالوضيفة ..
وبفرح : صدق .. الف مبروك .. تستاهل والله ..
محمد : الله يبارك فيك .. مشكور وما تقصر ..
يوسف : عقبال ما ناكل حلاوة عرسك ..
ويتذكرها : ههههه .. قريب ان شاء الله .. ( وباهتمام ) ما قلت لي .. شخبارك اللحين ؟
بضيق : الحمد لله ..
يخلي يده على كتف يوسف : يوسف .. انا اسف .. لأني اضايقك بأسلتي .. بس صدقني .. ما اسئلك عن اخبارك إلا لأني اعزك .. واتمنى لك كل خير ..
وبشبه ابتسامة : اعرفك يا محمد .. وانا ما اضايق منك .. اضايق من نفسي .. احس حياتي كلها متوقفة على الي فيني ..
محمد : لا تقول جذي .. واحمد ربك .. تراك عايش في نعمة .. في غيرك حالتهم اكثر منك .. بس انت عزيمتك قوية .. واملك بالله قوي .. وصابر ..
وصدقني .. اذا طردت فكرة المرض من بالك .. بتعيش حياتك ولة كأن فيك شي .. واحسن من الناس السليمين بعد ..
وبضحكة سخرية على نفسه : هههه .. اذا انا سويت مثل ما قلت لي .. تضن الناس بتنسى شنو فيني ؟ تضن اقدر اعيش حياتي حالي حال غيري ؟؟
( وبألم ) انا ابسط شي ما اقدر احصل له .. واهم شي بالنسبة لي .. ما اقدر احب .. واذا حبيت اكون متيقن ان الي بحبها ما بتبادلني نفس الشعور .. ومنهي الي بترضى ؟ ترمي نفسها لواحد مثلي ؟!
وبألم لا يقل عن ألمه : لا تغير نضرتي عنك .. وما ابي اشوف هـ التشاؤم مرة ثانية في كلامك ولة بنضراتك .. ترى الحب الي قاعد تتكلم عنه ما يهمه منو يكون هـ الشخص ..
لأنه اسمى واكبر من يفكر بالشخص الي محتونه .. سواءا كان فقير .. غني .. صاحي .. مريض .. صغير .. كبير ..
( ويبتسم له ) تأكد اذا وجهته للشخص الي يستحق هـ المشاعر .. ما راح يصير الا الشي الي بيرضي خاطرك .. وبتعيش سعيد تحت ظله .. تذوق ما جنيته بصبرك .. واملك الكبير بربك ..
..
وتوها بتحرك السيارة .. انفتح الباب الي جنبها .. وبعصبية : ما قلت لج اذا خلصتي محاضرة دقي علي ؟؟
وكأنها استذكرت الي قاله : مسامحة .. نسيت ..
ومازال معصب : نسيتي ؟؟ صدقتج .. قبل ما تعطيني وجه قلنا غلطان بحقج .. واللحين ؟؟ في سبب يمنعج تواصلين حياتج معاي ؟؟
يعني اذا انا امشي معاج اوك .. لازم تمشين عكس اتجاهي ؟؟ ( وبحدة ) وعـد .. انا ما بنطرج لما تعقلين .. تراني صبرت عليج وااجد .. يعني لمتى بنضل جذي ؟؟ حالنا هذا حال ناس ما صار لهم الا كم شهر عن الخطوبة ؟؟
وبضيق : والله العضيم نسيت .. مو متعودة ادق عليك .. طلعت من المحاضرة راسي يألمني ..
ونسيت الي قلت لي به ..

ويسند جسمه على الباب الخلفي : اذا الجامعة بتنسيج فيصل .. ما يحتاج تزورينها ..
وتنزل من السيارة : نعم ؟؟ ما يحتاج ازورها .. لا يكون تحسبها مكان سياحي .. ومتى ما بغيت بمر عليها ؟؟ ( وبألم ) فيصل هذا مستقبلي ومالك الحق تدخل فيه ..
يلتفت لها : وتبين حياتي كلها تتوقف علشان مستقبلج ؟ ( وبصوت هادي ) وعـد افهميني .. انا ابي ارتاح .. انا قلت لج اسف .. واتفقنا ننسى الي صار .. ليش ما اتصلتي لي ؟
ارتبكت من نبرته .. وسندت ضهرها على الباب الأمامي : صدقني نسيت .. لو ما نسيت كان بدق عليك .. ( وتوقف قباله ) فيصل .. لا تضن ان للحين خالة بخاطري عليك .. انا مسامحتك بدون ما تستسمح مني ..
وببتسامة : دام انتي راضية .. شرايج اليوم المغرب امرج ونروح مع بعض نتعشى ؟
وبعد تفكير : ما ادري .. بكرة علي اختبار ..
بضيق : اختبار على نهاية الكورس ؟
وعد : ايه .. الله يسلمك عندي اختبارين ما قدمتهم في هـ المقرر .. وقال لي اليوم بكرة اذا ابي اروح اقدم واحد منهم بس .. والثاني ما بقدمه لي ..
ويضحك : هههههههههه .. طلعتين كسولة يوعد ..
وعد : لااا مو كسولة .. هاذلين اول اختبارين .. من بداية الكورس .. ما كنت احضر .. وما كان لي خلق اقدم وما قدمتهم ..
فيصل : انا ما ابي زوجتي مهملة .. بعدين تعلم ولادي على الاهمال .. بكرة تروحين وتقدمين الي بقدمه لج .. وتحاولين تقنعينه يخلي الدرجة للاختبارين ..
وعد : بحاول .. ان شاء الله يرضى ..
وببتسامة : والعزيمة لبكرة اوك ؟؟
ترد عليه الابتسامة : ان شاء الله ..
يفتح لها باب السيارة : تفضلي ..
دخلت داخل السيارة .. وبعد ما سكر الباب .. طرق على باب الدريشة .. فتحته ..
فيصل : انتبهي لنفسج .. ولا تسرعين اوك ..
وعد : ان شاء الله .. وانت بعد ..
فيصل : وانا شنو بعد ؟؟
ببتسامة : تحمل بنفسك ..
فيصل : تامريني امر غلاتي ..
..
اخذ يناضر سيارتها وهي تمشي .. لما راحت عن ناضره .. وتوجه لسيارته بإرهاق شديد .. خاطره ينام .. ويناااام .. امس ما نام اوك ..
ويبي يرد وينام .. لكن المخالفات .. لازم يروح يسحب من البنك فلوس .. ويروح ادارة المرور يدفع .. والله بلوة ..
وها أنتي ذا مجرد ذكرى من الماضي..
جرح من جروح قلبي..
صورة ظلت في مخيلتي..
ها أنتي ذا مجرد ذكرى مؤلمة أبكتني..
ضرب بريك بقوة .. وانتبه لـ " الهرانة " الي يضربها واحد كان قبل اشوي بروح فيها بسبب سرحان فيصل الا متناهي ..
نزل من السيارة بضيق .. وببتسامة : مسامحة ..
الرجل بعصبية : شنو مسامحة ؟ بنتي زين ما راحت فيها وانت تقول لي مسامحة ..
فيصل : ما كنت منتبه يا اخي .. صار خير ..
الرجل : صار خير ؟؟ اي لو كنت انت الي متعرض لـ هلموقف كان ما قلت هذا الكلام ..
ويحاول يمسك اعصابه : تبي شنو اسوي لك علشان ابين لك اني ما كنت اقصد ؟
الرجل : اوك هلمرة سامحناك .. بس لا تعيدها .. اخاف عليك .. لا تتأذى .. بعدين بيفقدونك اهلك ..
وبستغراب قال لنفسه : شنو هـ الرجال ؟! قبل اشوي شوي ويصفعني واللحين يخاف علي ؟صحيح ان غريب حال الدنيا !
وببتسامة : مشكور وما قصرت ..
البنت الي مع الرجال : يبه .. هذا فيصل ..
الرجال : فيصل ؟؟ منو فيصل هذا بعد ؟
استغرب شلون تعرفه .. هو للحين ما شاف وجها .. ولما حرك قدمينه قبال سيارة الرجال ولمح وجها .. ابتسم .. هاذي هي الي دلتي لحل اللغز " ههههه " ..
البنت : زوج وعـد .. اخت محمد يبه ..
الرجل : ايييه .. وانا اقول شكله ولد اصول .. ( ويصافح فيصل بحرارة ) شخبارك ؟؟ عساك بخير ؟؟ شخبار وعد ؟؟ ليش ما تجيبها البيت ؟ خاطري اشوفها .. نور دائما تتكلم عنها ؟ صحيح تشبه محمد واجد ؟
واشتعلت نار الغيرة بقلبه .. ياربي .. ليش هـ الكثر انا منقهر .. يحق له يسأل عنها .. موب امها زوجته ؟ واكيد يبي يشوف وعـد بزوجته .. لا .. لو يتدحن ما جبتها بيتهم .. اصلا انا ما برضى تروح ..
وينتبه لأبو نور : شفيك يوليدي سرحان ؟
فيصل : هاا .. لا كنت افكر اني غلطان .. المفروض لازم انتبه اذا بسوق .. ( ويأشر له بيده بمعنى سلام ) مع السلامة ..
ركب سيارته وهو محتار .. جاهل لحقيقة مشاعره المتقلبة .. ياربي شلون انا جذي ؟ شنو سويتي ياوعد ؟ قلبتي حياتي !
..
وببتسامته المميزة : يبـه ..
ابو ماجد : عيون ابوك .. خير ؟
ينزل راسه يطالع الصحن .. ويلعب بالمعلقة : الله يخليك ويحفضك .. ما صار الا كل خير ..
ابو ماجد : شفيك يوليدي متوتر جذي ؟
محمد يرفع راسه ويطالع ماجد ووعد يسولفون .. وام ماجد داخلة بمشادة كلامية مع نواف وريان .. شكلها الفرصة مناسبة .. تشجع وقول يـ محمد ..
ابو ماجد : شفيك ساكت يوليدي ؟
محمد : لا ولة شي .. ( ويرفع عيونه ويخليها بعيون ابوه ) انا ابي اتزوج ..
ويحوم بنضراته على عائلته .. ويشوف نضرات ماجد ووعد بتخترقه .. وام ماجد مبتسمة بسعادة .. ونواف وريان قامو من مكانهم يناططون .. لحظة انا لما قلت لأبوي .. كانو كلهم منشغلين ؟ شلون جذي ؟ سمعو الي اقوله لأبوي ؟!
ابو ماجد بسعادة لا توصف : واخيرا قررت تتزوج ..
وتوه برد قاطعته ام ماجد : والله ما اني مصدقة اني بفرح فيك .. في بالك احد ولة انا اخطب لك ؟
وببتسامة محرجة : امم .. في بالي ..
تقاطعه : كان خاطري ادور لك على عروسة .. ماجد وما قدرت لأنه يبي رغد .. وانت نفس الحال .. ( وتطالع نواف وريان بنضرة نارية ) لكن هاذلين انا الي بدور لهم على عروس .. سمعتون ؟ موب على كيفكم ..
نواف : هههههههههههاااي .. ليش على محمد وماجد حلال واحنا لا ؟
ريان : والله انا ابي امي تختار عروستي علشان تحبها اكثر من زوجتك يا اهبل ..
ام ماجد وهي تضحك على عيالها : والله انتو وزوجاتكم بنفس المعزة بقلبي .. ( وتلتفت لمحمد ببتسامة ) ومنهي هاذي الي تبيها ؟؟ اعرفها ؟
يوجه نضره لأبوه الي متحمس يبي يعرف رده .. وبعدين لوعد الي تبتسم ابتسامة خبيثة .. تعرفها بدون ما اقول لها .. وماجد الي ما يقل لهفة عن ابوه وامه ..
وبهدوء : وجد .. بنت عمتي الله يرحمها ..
نواف : ياااااي .. اشوى ما قلت شهد كان ذبحتك .. انا حاجزنها من اللحين .. سمعت يبه ؟
ابو ماجد بسعادة : زين ما اخترت .. ومثل وجد ما بتلاقي ..
ام ماجد وبتطير من الفرح : والله من اول ما سكنو هني وانا عيوني عليها خاطري تكون زوجة لواحد من عياالي .. الف مبروك يوليدي .. تستاهل ..
وتوه بيتكلم قاطعه ماجد : ما اقدر عليك يـ محمد .. تخطط من ورانا ؟!
محمد يبتسم بخجل ويحاول يتجنب النضر بعيون وعد : لا خطتت ولة شي .. انا قلت لوعود اني ابي اتزوج .. قالت لي شرايك بوجد .. قلت لها خلاص ابيها .. لا يروح بالك بعيد .. ( ويلتفت لوعد ببتسامة ) صحيح وعد ؟؟ موب انتي الي قلتي لي خذ وجد ؟
وعد وهي منصدمة .. محمد يجذب .. ولأول مرة .. هزت راسها بمعنى اي وقالت : صحيح .. وبعدين لا تقعد تجنن اخوي ..
ماجد : بسم الله الرحمن الرحيم .. الي يسمع انا قلت بقتله او ما شابه .. ( ويكلم محمد ) شنو مسوي فيها ؟ متغيرة علي .. صايرة محمد ومحمد .. ترى حتى انا اخوها ..
..
يتبع
حست بتقصيرها تجاه اخوها .. معاه حق .. صايرة علاقتها بمحمد اكثر .. ما تعرف ليش .. يمكن لأن وجود رغد جنب ماجد .. خلاها تبتعد عنه شوي ..

تبي تكون رغـد هي فقط الي تحتل مساحات تفكيره .. وتعرف دام علاقتها بماجد قوية .. بتطر انها تخبره بكل شي فيها .. وتخاف يقصر بحق صديقتها وخطيبة اخوها ..
ما تعرف اذا كان تفكيرها صحيح ولة لا .. بس هي مقتنعة بلي تسويه .. يمكن زيدتها شوي .. لكن مهما ابتعدت عنه .. يظل هو اعز انسان بقلبها .. بعــــد ....
وقفت تفكيرها عندد هذا الحد .. بعد منو يوعد ؟؟ ليش سكتي ؟؟ كملي .. كملي لة .. بعد اسير ؟؟ شنو قاعدة تخربطين ؟؟ والله لو يعرف فيصل انج تفكيرين بإنسان غيره ..
بيذبح هذا الانسان .. تعرف انها خطآنة .. بس ما تقدر تمنع نفسها بالتفكير فيه .. من فترة لفترة .. لدقائق .. تشبع رغبة قلبها .. وبعدها تعود لواقعها ..
لوين وصلتي يا وعــد ؟؟ ووين كنتي ؟ كانت احلامج ما تتخطى حاجز معرفة اسم الشخص الي ملكج .. واللحين صرتين تتمنين ما تفكرين بهذا الانسان ؟
شلون تجبرين نفسج تبتعد حتى عن التفكير فيه .. والتفكير فيه سبب بقائج على وجه هـ الأرض ؟! شلون تتناسينيه يوعـد ؟ بعد ما كان هو الهواء الي تتنفسينه ؟
ما كنتي تقولين له انت الاوكسجين ؟ ووبعدك ما اقدر اتنفس ؟! عجل شلون انتي عايشة طول هلفترة ؟
وعـــد .. اسمحي لي بقول لج .. مشاعرج تبدلت ناحية " اسير " صحيح انج للحين تحبينه .. لكن مو مثل قبل .. ما عاد شي اساسي بحياتج .. صار مرفئ ..
ترسين على شطآن ذكرياته كل ما ضاقت فيج الدنيا .. وعـد .. قولي بصراحة .. البعد هو الي خلى هلحب لهـ الكائن يقل ..
ولا سببه وجود كائن اخر قدر يحكم قلبج ومشاعرج .. وصار ملك لإمبراطورية انتظارج لشيء مجهول !
استغرب من سكون اخته .. وغرقانها في التفكير بشيء ما يعرفه .. وشلون يعرف بشنو تفكر وصار لها مدة ما فتحت له قلبها ..
وخبرته عن ما يدور بوجدانها ؟ وعـد تغيرت .. تغيرت واجد .. حتى رغد لاحضت هـ الشي .. صارت هادئة واجد ..
ساكتة أغلب الأوقات .. صحيح انها ما كانت " مفرفشة " واجد .. وخصوصا الفترة الي مرت .. لكن بعد .. كانت اذا ما تفضفض لي ..
تفضفض لرغد .. وفيصل توها امس صايرة علاقته معاها اوك .. وما اضن تفضفض لمحمد .. صحيح انها تحبه واجد .. بس لو كانت بتفضفض له ..
كان قالت له عن المشكلة الي بينها وبين فيصل .. عجل كل شي تخبينه بقلبج يوعد ؟ ليش ؟! لازم اعرف سبب هـ الشي !
لاحقتها عيونه وهي تدخل المطبخ تودي الصحون .. ولما شافها قاعدة بالصالة .. تلعب مع نواف وريان اونو .. استغل الفرصة وراح وقعد جنبها ..
وبهمس : وعــــود ..
وبدون ما تلتفت له : يس ..
وبنفس درجة الصوت : وعــــــود ..
اللتفت له : خير ؟
خلى عيونه بعيونها : شفيج هلأيام متغيرة ؟
تجنبت النضر بعيونه : ريان ما يصير تغش .. ( وبهدوء ) ماجد انت زعلان علي لأني مو قريبة منك هلأيام واجد ؟
ويسوي نفسه زعلان : طبعا اي ..
وتخلي بطاقة وتواصل : سوري .. بس ما في شي جديد ..
ماجد : متأكدة ؟
رمت البطاقات على الأرض : نواف ريان .. تمللت .. ما بكمل لعب ..
وقامت قعدت على الكرسي .. وتبدل من قناة لقناة .. قبال التلفزيون ..
قام وقعد جنبها .. حوط رقبته بيدينه وضغط عليها : شرايج اسوي شي جديد في حياتج ؟ محاولة اختناق مثلا ؟
وتضغط على يدينه تحاول تباعدهم : ماجد بلا جنون .. يألمني ..
ماجد : ادري ان يألمج .. لو ما ادري كان ما سويت لج جذي ..
وتمتلي عيونها دموع : ماجد بليييييز .. احس روحي بتختنق ..
يتركها وببتسامة : شرايج ؟؟
وهي تمسح دموعها : بشتكي عليك ..
ماجد بحذر : عند منو ؟
وبصوت عالي : عند ابوي .. وامي ومحمد .. بخليهم يضربونك ..
وتوها بتقوم جودها من يدها : وفيصل ؟ ما بتشتكين لي عنده ؟
سكنت لفترة وقالت : حتى فيصل .. بخليه يدعم سيارتك ..
ويضحك : هههههههه هذا الي فالح فيه .. تعرفين انه اليوم زين ما دعم ابو نور اختج ؟
وبصدمة : شنو ؟
ويواصل ضحكه : اي لو دعمه .. كان عطوه المخالفة الثالثة بعد ..
وعد : مسكين .. ما يستاهل ..
ماجد : تعرفين سبب المخالفتين ولة لا ؟ اكيييد ما تعرفين ..
وبضيق : شنو قصدك يعني ؟
ماجد : ولة شي ..
وعد : ليش شنو مسوي بعد ؟
ماجد : صاده المرور يتكلم بالتلفون وهو يسوق .. والثانية الرايبون ..
وعد : قايلة له مليون مرة لا تتكلم وانت تسوق .. ما يرضى يقتنع ..
ماجد : مو موضوعنا هذا .. شفيج كل ساكته هلأيام ؟
وعد : قلت لك لأن ما في جديد ..
ماجد : وانا قلت لج متأكدة ؟
وعد : وانا ما رديت عليك ..
ماجد : افسر سكوتج اي ولة لا ؟
وعد : اقول لك شي ؟
ماجد : اي ..
وعد : هلأيام صايرة محتارة بين الـ اي .. والـ لا ..
ماجد : وليش ؟
وعد : ما ادري .. احسهم وجهان لعملة واحدة .. ( وببتسامة ) حبيبي .. لا تشغل بالك فيني .. ( وتقوم ) انا بقوم بروح اراجع ..
ماجد : غريبة والله ! متى امتحاناتج ؟
وعد : 16 /6 اخلص .. 23 ..
ماجد : رغد قبلج .. تخلص 22
وعد : اييي .. يلله فرق يوم واحد ..
..
طرقت الباب .. ودخلت بعد ما سمعت رد .. وشافت اختها قاعدة على الكمبيوتر .. والهتفون في اذونها .. اكيد ما بتسمع طق الباب ..
قعدت جنبها .. وبعد ما اللتفت لها وجد ..
شهد : ما ابي شي .. جاية اسولف معاج ..
وتسوي للكمبيوتر " سليب " وتدور بالكرسي تجاه اختها : وانا اسمعج ..
شهد : امممم .. وجد انا ما اعرف شلون ابتدي .. بس ..
وتزيد دقات قلبها بخوف : صاير شي انا ما اعرفه ؟
شهد : اي ..
وتحرك اطراف اصابعها بقلق : بخصوص من ؟
شهد : بخصوص شي قلته لج من قبل .. وأنبني ضميري عليه ..
وبعد ما شافت اختها ساكته .. واصلت بألم : انا اسفة .. لأني جذبت عليج .. كنت ابي اختبرج ..
وبستغراب : تختبريني ؟ في شنو ؟!
شهد : انتي عارفة في شنو .. وقتها كنت اقرأ رواية .. ان الاخو جذب على اخته علشان يعرف انها تحب ولة لا .. احترت انا .. شلون ما فكرت بيوم .. بأخواني ..
فيصل ووجد يحبون ولة لا ؟ فيصل خطب وعد واستنتجت انه يحبها .. وضل انتي .. حسيتج تتغيرين من تشوفين محمد .
. شكيت في انج تحبينه .. قلت لج انا احبه .. ما لاحظت انج تغيرتي .. بس في الآونة الأخيرة .. اكتشفت انج تحبينه ..
لأنج بعد ما عرفتين اني احبه .. تغيرت معاملتج له .. وكأنج تبين تتجاهلين شعورج .. ( وترفع عيونها لأختها وهي غرقانة دموع ) وجد انا اسفة .. ضميري يأنبني .. وقلت لازم اصلح الغلط الي ارتبكته ..
كانت مصدومة .. موب قادرة تحدد موقفها .. وشعورها بذاك الوقت .. تصدقها ؟ وبعد ما شافت هـ الدموع كلها ؟ تصدقها ؟ اكيد تضن انها بتقنعني انها ما تحبه .. وابتكرت هلقصة ..
بس حتى لو كنت بصدقها .. الدموع بتقولي انها جذابة .. لو كان كلامها صحيح فهي غلطانة .. غلطانة بس غلطها ما يستحق تذرف كـل هـ الدموع ..
شهد حساسة .. واكيد عرفت اني احب محمد .. وعرفت انه يحبني .. فقررت تنسحب بهدوء .. وقبل انسحابها .. تعدل الي قالته لي بأنها تحبه ..
وهي تمسح دموع اختها : شهد .. انتي اختي وعايشة معاي بنفس البيت .. واعرفج اكثر من ما اعرف نفسي .. انتي تحبينه .. وانتي الي افصحتين عن مشاعرج .. اما انا غير .. صحيح احبه ..
واعترف لي انه يحبني .. بس ما اقدر اترجم مشاعري والي يدور في قلبي .. ( وتبتسم بصعوبة ) شهد ليش تجذبين علي ؟ علشان اقتنع بمحمد ؟ صحيح اني احبه .. بس ما اقدر اقبل فيه لو جى وتقدم لي .. لأني بهذا اكون ظلمتج .. واذا ظلمتج يعني ظلمت نفسي ..
وبعصبية : غلطانة يوجد .. انتي قلبج وكل شي فيج يبي محمد .. بس لأني احبه وما احبه .. ترفضين حبه ؟ الف من يتمنى محمد .. وهو اختارج انتي بين كل الناس .. لا تخبينه عشاني ..
لأني احبه ابيه يعيش سعيد مع الانسانة الي يحبها .. ولأني ما احبه .. ما ابيه يتعذب ببعد حبيبته عنه عشان انها اخت الي يحبها .. ( وببتسامة تحدي الألم الي بقلبها ) وجد انا للحين صغيرة ..
والعمر قدامي .. وهاذي اول تجربة امر بها .. انا ما اعرف حقيقة مشاعري .. يعني اقول لج احبه وما احبه .. احس كل وقت لي راي .. وصدقيني ما بتضايق لما بشوفج معاه ..
على العكس .. بفرح .. لأني بشوف اكثر شخصين احبهم بالدنيا مع بعض .. ولا تنسين ان محمد يعاملني على اني اخته .. واحتمال يكون اني موجهة حبي له على نفس الوجه ..
ابتسمت بألم .. ابدا ما توقعت اختها تقول هـ الكلام .. او تحلل هـ التحليل .. اختها بنضرها للحين جاهلة .. وما تفهم شي بالحياة ..
على الرغم انها اللحين خلصت ثاني ثنوي قبل ايام .. وباقي هـ الاجازة تمر .. وتصير طالبة توجيهي .. يمكن لأنها اخر العنقود .. دلوعة البيت .. وعمرها ما تكلمت معاها بمنطق .. طلعتي افهم مني يا شهد ؟
بعد صمت مطبق دام طويل بينهم .. ضمت شهد وجد .. وهمست في اذنها : وراس امي المدفون تحت التراب .. بمعزتها بقلبي الي ما تقل عن معزتج بنطفة .. بكون اسعد انسانة اذا كنتي مع محمد .. يمكن لأن هذا الشي الوحيد الي بخبرني بحقيقة مشاعري المجهولة ..
وبنفس الهمس : احبج شهد ..
وبصوت عالي : وانا اكثر يوجـــد ..
..
يتبع ..
___________
.. بــعد شهر ..

/
\
/
تعطر .. واخذ نضارته الشمسية والسويج والتلفون من فوق " التسريحة " سكر الشمسة .. وتوه بسكر الباب .. رن تلفونه .. سكر الباب .. وضغط على زر الرد ..
وببتسامة : هلا خالي ..
ابو ماجد : شخبارك ؟ وشخبار خواتك ؟
فيصل : الحمد لله كلنا بخير .. نسأل عنك يالغالي ..
ابو ماجد : سألت عنكم العافية .. ان شاء الله مو مشغولين المغرب .. او بتطلعون ..
فيصل بعد تفكير : لا خالي .. صاير شي ؟
ابو ماجد : لا ما صاير شي .. بس بنجي بيتكم انا وام ماجد ومحمد وماجد ووعد ..
وبستغراب : حياكم .. البيت بيتكم ..
ابو ماجد : ان شاء الله ما عندكم موعد وبنعطلكم عنه ؟
فيصل : لا لا .. ما كو شي .. بس اقدر اعرف المناسبة ؟
ويضحك : هههه .. زيارة عائلية يوليدي ..
فيصل : طيب .. على خير ان شاء الله ..
ابو ماجد : اخليك اللحين .. فمان الله ..
فيصل : الله معاك ..
سكر تلفونه محتار .. شصاير ؟! لا يكون صاير في وعـد شي ؟! امها مثلا طلعت على قيد الحياة ! الله يستر !
نزل تحت الصالة وشاف خواته جاهزين وببتسامة : اليوم المغرب بجون بيت خالي كلهم ماعدا نواف وريان والخدامة ..
شهد : ليش نو صاير ؟
فيصل : والله ما ادري .. ( وبتساؤل ) ماجت وعد للحين ؟
وجد : بلا جت .. بس نست تلفونها وراحت تجيبه ..
فيصل : يلله خلنا نروح السيارة ..
واول ما ركبت وعد السيارة ..
فيصل : وعليكم السلام .. بسألج ليش اليوم بتجون بيتنا ؟
وهي تبتسم : قالك ابوي ؟
فيصل : عن شنو ؟
وعد : عن ان احنا بنجي ..
فيصل : اكيد .. عجل شلون عرفت ؟! بس ما قال لي ليش ؟
وعد : على وين رايحين ؟
فيصل : اول شي قولي لي ليش بتجون اليوم ؟
وعد : سـر .. ما بقول ..
فيصل : وانا بعد ما بقول لج .. وخبر الي اليوم بفلوس .. بكرة بلاش ..
وهي تضحك : ههههه .. هلأيام كل تقول أمثال ..
فيصل ويسوي روحه يضحك : ههههه .. قوية ملاحظة ما شاء الله ..
وتضحك زيادة : صل على الني لا تحسدني ..
فيصل ووجد وشهد : اللهم صل على محمد وال محمد ..
فيصل : تراني قلت ما شاء الله .. وكأن هلأيام خفة دمج زايدة ؟
وعد : يقولون من عاشر قوما 40 يوما صار منهم .. تعلمت منك خفة الدم ..
فيصل : والامثال بعد ..
وهي تضحك : ههههه .. شكلك منقهر .. محترق تبي تعرف ليش ..
فيصل : بتشوفين .. بطلب لج الوجبة الي ما تحبينها .. بخليج تموتين جوع ..
ومازالت تضحك : احسن من ما اموت قهر ..
فيصل : وجد .. كلمي بنت خالج عاد .. فهميها اني بفقد عقلي بسببها ..
وجد : يفديها عقلك وروحك بعد ..
وعد بالنتصار : احم احم ..
وبقهر : لكن ما عليه .. ابيج عون تصيرين فرعون .. حتى انتي بطلب لج الوجبة الي ما تحبينها .. احسن وحدة فيكم شهد .. الله يخليها لي ..
شهد : ويخليك ويخلي وجد ووعد بعد ..
..
شكلي مضبوط ؟؟
وهي تعدل عقاله : يس فكورس ..
وببتسامة : بتوافق صح ؟
وعد : ان شاء الله ..
محمد : ما حسيتين انها شكت بأنا جايين نخطبها ؟
وعد : بلا .. حتى كانت طول الوقت سرحانة وساكته ..
سكت شوي وبعدها قال : تضنين انها تحبني كثر ما انا احبها ؟
وهي تقعد على سريره : امممم .. والله ما اقدر ارد عليك .. وجد على الرغم من ان علاقتي فيها قوية .. واقول لها شنو يصير لي .. الا انها ما قط يوم تكلمت لي عن مشاعرها ..
او بشنو تحس .. وجد من النوع الي مشاعره ما تفضحه .. النوع الهادئ .. ( وتبتسم له ) تصدق .. ان شخصية وجد احسها غريبة بعض الشيء ..
تشوفها هادئة وبنفس الوقت حيوية .. مرحة ومو مرحة بنفس الوقت .. اغلب وقتها معانا انا ورغد ساكته .. واذا تتكلم تقول اشياء بسيطة .. في قلبها اشياء واجد .. بس ما تفضفض لأحد ..
ويقعد جنب اخته على السرير : عجل شلون قلتي لي انها تحبني ؟ اذا هي نفسها ما عطتني رد يأكد لي انها تحبني ..
وعد : من نضراتها .. ارتباكها .. هدوئها وثورة انفاسها .. ( وتلتفت له ) احسها تتغير مليون درجة اذا تشوفك .. تذكر يوم الي قلت انك بتسافر ؟ ما ادري شنو قلت لها بالضبط ..
بس في هذا اليوم عرفت انها تحبك .. حسيت ان الدموع متجمعة بعيونها .. لكنها واجد تكابر .. قلت يمكن تعزك على انك اخوها ..
بس شفت ردة فعل شهد .. كانت مختلفة تماما .. شهد كانت دموعها خلاص .. سالت على وجنتينها .. والعاشق .. دائما يحاول يخبي ردة فعله ..
وما يبي اي كان يشوفها .. يحب بصمت .. ويتعذب بصمت .. وحتى اذا كشف حبه لأي انسان .. ما يوصف رداة فعله بدقة .. لأنه بذاك الوقت .. يكون بدنيا ثانية .. بعيدة عن الواقع .. ما يشوف وقتها احد .. غير الي يحبه ..
محمد : طلعتي خبيرة وانا ما ادري .. بس ليش ما فسرتي دموع شهد انها تحبني ؟!
وتقوم من على السرير : ما بجذب وبقول لك اني فكرت في جذي بـ البداية .. وما بقول لك ان شهد ما تحبك .. شهد تحبك .. ولها بقلبك معزة خاصة .. صحيح انها ما قالت لي ..
بس دموعها اكدت لي .. وغير ان فترة الي كنت مسافر فيها .. كانت كل مضايقة .. ولما رجعت فرحت من قلب .. بس لو كانت تحبك على انك حبيبها ..
راح تحاول تخفي مشاعرها .. صحيح انها واضح عليها مضايقة .. فرحانة .. لكن ما كنت اشوف عيونها ذبلانة .. ما اشوف عيونها تلمع بـ بريق مختلف اذا تشوفك ..
( وبصوت هادي ) محمد .. شهد تحبك .. بس تحبك مثل فيصل .. اخوها الكبير .. يمكن لأنك واجد تهتم فيها .. تساعدها .. تفتح قلبك لها .. عكس ماجد .. كانت علاقته فيها وفي وجد سطحية .. سلام .. سوالف .. بس ما كان قريب منها واجد ..
ويبتسم : تضنين فكرت انها تحبني كـ حبيب ؟
وعد : امممم لو كنت انا مكانها كان بفكر اني حبيتك كـ حبيب .. بس بعدين بكتشف مع الأيام انك اخ لي .. وبتضل معزتك محفورة بقلبي .. واقضي طول عمري احاول هـ المحبة تدوم ..
لأن بهزمن صعب يلقى الانسان ناس يعتمد عليهم .. ناس قريبين منه .. مثل الأخوان .. طيبين .. حبوبين .. يفكرون بحكمة .. ( وتقابله وتأشر بسبابتها عليه ) مثلك ..
ابتسم ابتسامة صدرت من اعماقه .. وظل يحدق بخطواتها لما طلعت من الغرفة ..
هلكثر انا غالي عندها ؟ وانا الي خفت ان ما الاقي المحبة منهم .. الله يخلي هلي لي .. ولا يحرمني منهم يارب ..
..
من صدقج ما بتجين ؟
وببتسامة : اييييه ..
وبزعل : وترضين تخلين بروحي ؟
وهي تطل من الدريشة : حبيبي وحشتني اختي .. صار لي شهر ما شفتها ..
ومازال زعلان : وانا ما وحشتج ؟ كأن من شهر ما شفتج ..
تسكر الستارة وتتسند عليها : ههههههه .. امس احنا مع بعض ..
ماجد : بس لاتنسين ان اخر يوم كنت معاج كان قبل امتحاناتج بيومين .. وبعدين امس .. 3 ساعات بس .. اشتقت لج روحي .. امرج ؟؟
رغد : لااا ..
ماجد : ما تبين تشوفين شلون تصير الخطبة ؟؟ خطبة رفيقتج لحميج ؟ ما تبين تتذكرين اليوم الي رحنا خطبناج فيه ؟ ( وببتسامة واسعة ) وقتها كنت اسعد انسان بالعالم والله ..
رغد : ما قلت لي ولة مرة شنو صار قبل ما تجون بيتنا ..
ويتذكر ذاك اليوم : امممممم .. اذكر لوعت جبد امي وانا احن عليها .. يلله يلله .. تأخرنا .. بخرتني .. وجينا .. كنت امشي السيارة سريع .. وامي معصبة ..
خايفة على روحها هههه .. وابوي يضحك .. وانا طول الوقت قاعدة اعاير امي .. اقولها معاج حبيبج .. ما تحسين فيني المتعذب انا ..
وهي تضحك : ههههههههههههههه .. وبعدين ..
ماجد : شفتج .. وكأني شمعة .. كنت اذوب .. انصهر .. من البرودة .. ماكان الجو وقتها بارد .. كنت احس بحرارة بداخي .. وبـ برودة .. حسيت ان الحرارة " اقل من الصفر " درجة تجمد الجليد ..
وبنفس الوقت 100 الجليد قاعد ينصهر .. تصدقين .. ما كنت اصدق .. اني قاعد اطالعج .. ضنيت نفسي بحلم .. بيتكم راضين .. يدرون اني معاج ؟ وهلي بعد ؟! يعني اخذ راحتي ..
لا ضميري يأنبني ولة شي .. كنت جوعان .. وشبعان .. كنت عطشان .. وضميان .. كنت ما ابي اغمض عيوني .. اخاف تشوفيني غمضت .. وتهربين .. ( ويتنهد براحة ) رغـد ليش انا هلكثر احبج ؟
وببسمة خجل : لأني اكثر من هـ الكثر احبك ..
ومازال يتذكر : تذكرين اول مرة قلتي لي احبك ؟ كنت بطييييير .. بطييير والله .. صحيح انج للحين تقولينها لي .. بس اول مرة غير .. لأنها حلم وتحقق .. وانا عادتي .. ان اذا عندي امنية ..
اقول " امنية واحدة .. واحدة لا اكثر .. ان تحققت .. سجدت لله شكرا " اقولها بقلب خاشع .. يمليه الايمان .. اقولها بهدوء .. بدموع .. بسكينة .. واعرف ان ربي ما بخيبني .. والي ابيه احصله ..
واوفي حق الله علي .. اسجد له .. وما تكتمل فرحتي بتحقق الأمنية .. الا بسجودي لربي ..
بحب كبير واضح من نبرة صوتها : كل شي فيك يعجبني .. صراحتك .. اسلوبك الي يجذبني .. رومنسيتك .. مرحك .. واكثر شي .. لما تكلمني عن علاقتك بربك .. لأنه يفتخر وجداني .. بعشقه لهـ الانسان .. الي اسمه " مــاجد " ..
..
بعد ما وصلو بيت ابو ماجد بيت فيصل .. تجمعو كلهم بالصالة .. وكان ترتيبهم ..
ابو ماجد وام ماجد جنب بعض .. ويمين ابو ماجد محمد .. وجنبه ماجد .. ووعد .. وفيصل قاعد اقبالهم .. ويمينه وجد .. ويساره شهد .. وجنب شهد .. نواف وريان ..
كانت تدور بين الجميع سوالف عادية .. ضحك على فيصل والمخالفات الي ما يخلص منها ..
وعد : مجود ..
ماجد : منو هذا مجود بعد ؟؟
وعد : حبيبي وصديقي واخوي الكريه ..
ماجد : بشتكي عليج عند خطيبته .. شلون تتغزلين في واحد مرتبط ؟
وعد : هذا غير .. لأني احبه وااااااااااااجد ..
وهو يضحك : بسج عاد .. شنو عندج ؟
وعد : ليش رغودة ما جت ؟؟ قالت لي امس انها بتجي ..
ماجد : لاني ما اذنت لها .. اخاف بعدين تقعد معاج وتنساني ..
وبعد ما صدقت كلامه بزعل : حراااام عليك ..
ويضحك بصوت عالي : هههههههههههااي .. صدقت البطة ..
وبزعل : ما في بطة الا انت ..
ماجد : ورغودتي بعد معاي .. عشان نجيب بط صغار ..
وتضحك : تعرف تنكت حضرتك ..
ماجد : طالع على اختي ..
وعد : لا صدق .. ليش ماجت ؟
ماجد : لأن دعاء توها رادة من شهر العسل اليوم .. وجت بيتهم .. وبتقعد مع اختها ..
وبفرح : وصلو دعاء واحسان ؟؟ الحمد لله على سلامتهم ..
ماجد : الله يسلمج .. عقبالنا ..
وعد : متى زواجكم ؟؟
ماجد : شهر 10 ان شاء الله .. بعد شهر رمضان ..
وعد : يمديك تجهز الشقة ؟؟
ماجد : اي الفلوس جاهزة .. وان شاء الله سبوع الجاي بسافر دبي مع رغد .. بنروح نتشرى الأغراض الي نحتاجها ..
وعد : بالتوفيق لكم ..
ماجد : ولج بعد .. متى قررتوا ؟؟
وعد : ما ادي .. للحين ما اتفقنا ..
ماجد بصدمة : للحين ؟؟
تنزل راسها بضيق : اي .. فيصل للحين ما كمل الجامعة شلون نتزوج ..
ماجد : اي صح .. نسيت ..
وترفع راسها بمرح : بعدين احسن واريح لي .. انا ابي الخطوبة تصير طويلة ..
ماجد : ليش ؟
وعد : انت تعرف وعد .. ومو مشكلة اذا سرعتوا .. بس انا وفيصل .. للحين كل واحد فينا ما يعرف الثاني ..
ماجد : ضايقج سؤالي ؟
تبتسم مخبية الألم الي بداخلها : وانا اضايق من اخوي ؟
ابتسم ابتسامة تعبر عن كل الي بداخله من مشاعر حب وحنان لـ هلانسانة .. صحيح انها ما كلمتني واجد .. بس على الأقل فضفضت شوي .. احبها .. وما اقدر احتمل سكوتها ليوم واحد ..
..
كانت متوترة .. تتمنى تعرف سبب هـ الزيارة .. اهي شاكة بالموضوع .. بس مو متأكدة .. بمجرد انت ترفع نضرها لمحمد .. تلقاه سرحان .. وتحس ان مخه مزدحم بـ الأفكار .. وحركت عيونها ووجهتها لأبو ماجد بعد ما قال لها : شخبارج مع الجامعة ؟؟
وببتسامة تخفي خلفها ارتباكها بعد ما حست ان كل الأنضار موجهة لها : الحمد لله ..
ويبتسم بحب كبير : ربي يوفقج .. ان شاء الله .. ( يلتفت لفيصل بجدية ) المفروض ما اجي اكلمك بالموضوع .. واكلم اخوك الكبير بسام .. بس انت تعرف اني شلون بلقاه ؟؟ ويبي لي اروح قطر .. وما عندي اجازة .. ودام انت المسؤول عن خواتك اهني .. ياي اكلمك .. بصفتك ولي امرهم .. وانسى الي قدامك اللحين خالك .. وابي ردك ما تأثر فيه عاطفتك ..
وبارتباك كبير واضح من نبرة صوته : ان شاء الله خالي .. شنو الموضوع ؟
عم الصالة الهدوء التام .. ومحمد وجه ابتسامة لوجد .. كهربت انضمة اوردتها .. انضخ الدم الى جسمها بسرعة مبالغة .. حست وجودها بهـ المكان خطأ .. حركت قدمينها بهدوء .. وقامت ..
ابو ماجد : وين رايحة بنيتي ؟؟

وجد بخوف : بروح اجيب لنواف ماي .. شكله عطشان ..
ابو ماجد : وجيبي لي وياج ..
وجد : ان شاء الله ..
طلعت وطلعت وراها وعـــد ..
وفي المطبخ ..
شفيج وجود مرتبكة جذي ؟
وجد : خايفة .. قلبي يدق بسرعة .. وعد اخوج جاي يخطبني ؟
وببتسامة واسعة : اي حبوبة .. ما يقدر يعيش بعيد عنج .. يحبج محمد .. ويبيج ..
وتجمع الدموع بعيونها : بس ليش كلكم جاييين .. ياربي شلون ادخل .. فشيلة .. ما اعرف .. ما اعرف شنو اقول ..
وتخلي يدها على كتف وجد : حبيبتي .. تذكرين ذاك اليوم الي رجع فيه ماجد من السفر ؟ تذكرين شلون كانت رغد طايرة فرح ؟
تذكرين لما قلتين ابي واحد من اخوانج ؟ وكاهو اخوي من امي وابوي جاي يطلب يدج .. ( وبحنان واضح بنبرة صوتها الهادية ) حبيبتي .. والله محمد يحبج .. وصدقيني اذا وافقتين بتعيشين مرتاحة معاه .. لأنه اكثر انسان بهدنيا يحمل بقلبه حب وطيبة ..
وتسيل دموعها على وجنتها : انا مو خايفة من محمد .. ولة اشك بحبه لي .. بس خايفة .. من ان للحين شهد تحبه .. اخاف اجرحها .. وعـــد ما ابي اختي تنجرح بسببي .. انا احبها .. مثل ما احب محمد ..
وخايفة اكون ظلمتها .. خايفة اقول موافقة واكون انانية .. خايفة من انها تعيش بحزن وتعب بسببي .. وعـد انا ما ابي اضايقها .. سعادتها اهم شي عندي ..
مسحت دموعها وبسمة ارخت على ملامحها : حبيبتي لا تفكرين جذي .. اختج تحب محمد بس مو بالطريقة الي انت تتصورينها ..
اختج تحبه وتبين لها انها تحبه .. مثلي تماما .. شلون احبه وابين له حبي بدون اي خوف .. وجود فكري .. لو كانت تحبه وتتمنى تعيش معاه مثل ما تتصورين ..
تضنينها بتكون بهـ سعادة ؟! وتهقين بتكون بسعادة لما ياخذها وقلبه معاج ؟ ( تتسع ابتسامتها ) محمد لاحظ حبها ..
وقالي عنه .. ومو رافظ هـ الحب ابدا .. اهو يحبها .. ويعزها واجد .. لأنها اخته .. مثل ما انا اخته .. لكن انتي .. شي غير .. شي مميز بحياته .. ما يقدر يقول انه يعتبرج اخته .. لأن احساسه تجاهج اكبر من جذي ..
قعدت على الكرسي .. وحاولت تهدي نفسها .. وبعد ما شربت الماي الي عطتها اياه وعد .. دخلت شهد المطبخ وهي تركض .. وبسعادة : فيصـل موافق .. وجــــود مبروك ..
اللتفت وجد لوعـد ببتسامة .. وحضنت اختها بفرح وحب كبيــــــــــــــــر ..
..
يتبع .. في الحلقة الرابعة عشـر


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الذابلة, الوردة, الكاتبة, بقايا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.