آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل]فصليه لظالم وحش بقلم / سقين الشمري "عراقيه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-13, 12:37 AM   #21

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


(( الحلقة الرابعة عشـر ))
الغرفة يكسيها الظلام .. الصمت .. سوى من صوت الريح الغاضب الي يداعب الأغراض الي بـ الغرفة بهدوء مليئ بضجيج صاخب ..
كان مغمض عيونه .. مسترخي على السرير بـ العكس .. راسه على اللحافه " البني القاتم " ورجايله على مخدته .. كل شي فيه ساكن .. سوى شعره الي يطاير مع الريح الثرثارة ..
الدريشة مفتوحة .. والهواء رايح وجاي .. ومع نسمات الهواء .. مشاعره تتحرك .. يمين .. يسار .. فوق .. تحت .. بكل الاتجاهات ..
حرارة بعيونه .. بسبب دخول الغبار فيها .. يبي يحكها .. يبي يفتحها .. لكن يحس نفسه عاجز عن أي شي .. أي شي .. سوى التفكير بمصيـر قلبه المجهول ..
يكره الهدوء .. الي اجتاحه .. يكره السكون الي مخيم بداخله .. يبي يترجم احاسيسه .. معذور " بطلنا "
والى جانب الهواء .. والأحاسيس .. في شيء اخر .. واكثر شي اهو .. الي يشغل باله وتفكيره .. يفكر .. ويفكر شلون انا وافقت ؟ بهـ سهولة وافق ؟!
انا اعزه .. احترمه .. اقدره لأنه رجـال بكل معنى الكملة .. يعجبني تفكيره .. شجعني على الموافقة عدم تهوره .. طيب .. حنون .. اخلاق ما في عليها .. شنو ابي اكثر ؟ علشان اطمئن ..
بس هاذي اختي الي احتظنها قلبي من يوم كانت بـ المهد .. شلون ليلة بكرة بتكون الملجة ؟ وبتصير حلال عليه ؟
بياخذها معاه ؟ بشوف شعرها .. بشوفها وهي بكامل زينتها .. انا ما ارضى .. هاذي اختي .. ماله حق .. ماله حق ..
انا شلون جذي افكر ؟؟ اهي موافقة .. وباين عليها انها فرحانة واااجد .. معقولة تحبه ؟؟ وتحبه ؟ هو صادق بمشاعره .. وجى لها وخطبها .. ولة لا يكون اشك بمحمد انه يوم من الأيام " يخدع " ؟
وحتى لو ماكانت تحبه .. اذا اخذها بتموت عليه .. محمد محد يقدر يقاومه .. ولة واحد بهلمستوى من الأدب والأخلاق والوسامة والطيبة ما ينحب ؟
عجل ليش وعـد ما تحبني ؟ انا شنو ناقصني ؟ طيب .. اخلاقي اوك .. وشكلي حلو .. بس لا انسى اني عصبي .. مزاجي .. متسرع بأغلب قراراتي .. صعب يسكن قلبي انسان بسرعة .. انفعالي ..
بس يا فيصل .. بس .. كل هذا لازم اغيره فيني علشان تحبني ؟ وليش وردتي حبتني وكل هاذلين فيني ؟
وردتي قلبها كبير .. نفس محمد .. طيبة لأبعـد الحدود .. تسامحني اذا عصبت عليها .. تسامحني اذا عاملتها حسب مزاجي رايق اولا .. ليش وعـــد ما تكون مثلها ؟؟ ولة ليش ما انا اكون مثل محمد ؟!
ما اعرف ما اعرف .. المفروض ما انحرف عن موضوع تفكيري .. وجد ملجتها باجر .. ومحمد يبي عرس .. ما يبي خطوبة .. وجد وافقت .. وانا وافقت لأنها وافقت .. بس مو كأن الموضوع صعب ؟ مرة وحدة تروح معاه .. تعيش معاه .. اخاف ما تقدر تتأقلم معاه مع اني متيقن انها بتقدر ..
بس ليش هـ الخوف يرعبني ؟ انا احبها .. وابي الشي الي يريحها .. واهي قالت لي .. انها ارتاحت معاه واجد بالمقابلة .. واللحين يكلمها بالتلفون .. واحسها مرتاحة ..
خلاص عجل .. الأمر مفروغ منه .. والمفروض ما اسمح لنفسي أفكر اكنسل قرار اتخذته اختي بكامل ارادتها ..
..
تتقلب يمين ويسار .. صار لها اللحين نص ساعة من خلت راسها على الموسدة .. موب قادرة تنام .. مع انها تعبانة .. المكان متغير عيها .. اول مرة انام اهني .. ولا بعد .. فوق الكرسي !
ضحكت على نفسها .. واي كثر كانو فرحانين وهم يرتبون " سفرة العجم " وشلون زينو الغرفة .. حلوة الغرفة .. ووجود ومحمد حلوين .. الله يتم السالفة على خير ..
فتحت عيونها تطالع وجد وشهد .. وشافتهم نايمين .. واروع ابتسامة مرسومة على ثغر وجد .. وشهد واضح عليها لا تقل سعادة عن اختها .. وبنفس الوقت شوق جارف .. لأنها كلها اسبوع .. وتكون وجد في بينا ..
" في بيتنا " ؟! لو يسمعني ابوي يعصب علي .. يقول لي بيت فيصل اهو بيتج .. وبيتج هذا هو بيت ابوج .. بس شلون يصير بيت فيصل اهو بيتي .. دام قلبه مو نفسه قلبي .. وتفكيره .. عكس تفكيري ..
تضايقت من هـ الأفكار .. ما تحب تكون صادقة مع نفسها لما تفكر فيه .. تشعر بأحاسيس غريبة .. متقلبة .. ما تقدر تفسرها ..
حست بحركة .. فتحت عيونها برعب .. وشافته نازل من على الدرج .. غمضت عيونها .. وسوت نفسها ما شافت شي ..
..
تقرب منهم .. والله يضحكون .. على الأقل ينامون في غرفة وجد او شهد .. نايمين بالصالة ؟! تقرب منهم اكثر .. اخذ للحاف المرمي على الأرض الباردة .. وغطى به شهد .. طبع قبلة دافية على خدها ..
وراح جنب وجد .. شافها نايمة .. مبتسمة .. ابتسم هو الآخر .. مسح على شعرها بحنان .. واتجه للكرسي الي قبال وجد ..
لقاها متلحفة من فوقها لتحتها .. ويبين جزء بسيط من وجها .. ومغطى اغلبه بخصلات شعرها " البني الأسود " ضل يتأمل بشعرها .. يحس درجات اللوانه متدرجة .. ما يدري هذا هو لونه ولة بسبب الضوء الخافت الي مالي المكان !
نزل يده من فوق راسها .. وحرك كفه على قسمات وجها .. يحس بأنفاسها حرارة تدفيها .. رفع كفه عن وجها .. واكتفى بالنطر اليها .. سند راسه على الكرسي الي نايمة عليه .. وغمض عيونه ..
صار التأمل فيها بمثابة شي روتيني .. ما يقدر يوم واحد ما يشوفها .. بس اذا طالعها .. يحس بألم يوخزه بقلبه .. يحس نفسه يتكرهب .. وشي ما .. يجبره على الابتعاد ..
قام من مكانه .. فتح الباب .. وطلع .. قعد عند عتباب الباب الداخلي .. الكان الجو معتدل .. لا هو حار .. ولا هو بارد .. والريح تعصف .. تطير شعره " الشبه طويل " معاها ..
مركز نضره على الاشيء .. يكفيه انه بعيد عنها .. وانها قريبة منه .. بدأت مشاعره تميل لها .. وبدأت نفسيته تتعب .. كلما ذكر وردته .. للحين يحبها .. للحين يحبها .. لكن العشق الأزلي .. تلاشى .. وصار سراب .. يحبها .. مستحيل يمر يوم ما يتذكرها .. بس ما صار قلبه يقدسها ..
شعر بشي جالس جنبه .. اللتفت يمينه .. وشافها قاعدة جنبه .. وكلها ثوان .. ورمت راسها على صدره ..
ارتبكت نبضاته .. زادت سرعتها بشكل جنوني .. حس نفسه يختنق .. حاول يطلب النجدة من انفاسه الاهثة ان تساعده .. وتزيد نسبة الاوكسجين .. لكن صعب .. كاهو يسمع دقات قلبها الي ما عمره سمعها منتظمة .. دائما سريعة ..
وانتبه لصوتها الهادي : ما اني عارفة انام ..
ابتسم لها .. ورفع يده وظل يداعب خصلات شعرها المبعثرة على كتفه .. وبهمس : تبين اقول لج قصة علشان تنامين ؟
تغمض عيونها : ابي قصة حلوة ..
ومازال يمسح على شعرها الي تأكد ان الوانه متدرجة : صابغة شعرج ؟
تحرك راسها بمعنى لا .. ويواصل : بقول لج القصة وعطيني حل اوك ؟
هزت راسها بالايجاب .. وقال بهدوء كبير : محتـار وعدي .. تضنينها بترتاح ؟
وبنبرة تشابه نبرة صوته : اي .. بترتاح .. تعرف ليش ؟ لأن محمد يحبها .. ومحمد اذا حب شخص .. روحه ما ترخص عشانه .. وانتبه لكلامي .. انا قلت شخص .. والشخص الي يحبه محمد .. وجد .. زوجته بتصير اليوم .. تضن اي كثر بيتهم لها ؟ وبخاف عليها ؟ وبحبها ؟
عيونه بعيونها المسكرة : صحيح كلامج .. بس ما ادري ليش كل هـ الخوف الي فيني ..
وتفتح عيونها وتشوف عيونه شلون تطالعها .. ارتبكت .. وشتت نضرها : لأنك اول مرة تتعرض لهـ الموقف .. اول مرة يخيرونك علشان حياة انسان قريب لك .. وتشعر بالمسؤلية اتجاهه .. ولازم تختار قرار يعود عليه بالنفع .. ( تبتسم ) فيصل .. لا تشغل بالك .. وجد دامها مع محمد .. فهي بخير ..
وبعفوية : تحبينه ؟

ترفع راسها : اكييييد .. من اول ما شفته وانا احبه ..
فيصل : ليش ؟
وعد : لأنه انسان مختلف ..
ويقوم من على العتبة : وانا ؟
لهثت انفاسها : انت شنو ؟
ابتعد عنها خطوات ومازال عاطنها ضهره : انا انسان مختلف ولة لا ؟
خفت سرعة النبض وبسرعة اجابت : اكيد اي ..
اللتفت لها ببتسامة : ليش ؟
قامت من على العتبة .. وتقربت منه .. وفصل بينهم خطوات : لأنك فيصل ..
مازالت الابتسامة تتراقص على جثمان شفته : وشنو فيه فيصل ؟
توجهت للأرجوحة .. وقعدت عليها : فيه كل التضادات ..
قطف وردة وضحك : ههههه .. صحيح كلامج ..
كانت منزلة راسها بسكون .. وشافت قدمين قريبين منها .. رفعت راسها .. وشافته ماد يده بوردة .. اخذتها مبتسمة : شكرا ..
قعد على الأرض قبالها : العفو .. ( وببتسامة ) تبين تعرفين الي دائما اشتاق لها بحرف " الواو "
وعد : يس ..
فيصل : وانتي كل يس يس ؟ قولي نعم ..
وعد : نعم ..
فيصل : ما شاء الله .. تطاوعين .. ( ويأشر بسبابته على الوردة ) الوردة تبدأ بأي حرف ؟
وعد : الواو ..
فيصل : ووعد تبدأ بأي حرف ؟
وعد : الواو ..
ويخلي راسه على ركبتينها : وانا اشتاق لوردتي الي اسمها بحرف الواو .. " وعـــد "
يتبع .. للحلقة الرابعة عشر ..
رفعت للحاف عن وجها .. فتحت عيونها بصعوبة .. وشوي شوي .. لأن اشعة النور كانت في عيونها .. قامت ببطئ من على السرير .. قعدت على طرفه .. رفعت راسها لساعة المثبتة على الحائط .. وكانت الساعة 10:30 دقيقة ..
واتجهت بكسل الى الحمام .. وبعد ما صحصحت .. انتبهت للغرفة .. هذي موب غرفتي ؟! وتذكرت انها في بيت فيصل .. وبعد ما خلصت من صلاة الصبح نامت في غرفته .. رتبت سريره .. وشافت اللحاف ومخدة في الزاوية .. مسكين .. شكله نام على الأرض ..
توجهت قبال المنضرة .. اللقت نضرة على نفسها .. شلون بنزل جذي ؟! بـ بجامتي ؟؟
اخذت تلفونها الي شافته فوق " التسريحة " واتصلت فيه ..
وصلها صوته : صباح الخير وعدي ..
قعدت على الكرسي قبال التسريحة : صباح النور ..
فيصل : واخيرا صحيتين ؟
وعد : ايه .. في وين ثيابي ؟
فيصل : في كبتي .. مع ثيابي خليتهم ..
وبرتباك : عادي افتحه اخذ لي ثياب ؟
فيصل : طبعا .. اكيد عادي ..
وعد : طيب شكرا ..
فيصل : العفو .. تامرين بشي ثاني ؟
وعد : في وين انت ؟
فيصل : عندي شغلة .. اللحين بخلص وبرد البيت ..
وعد : اهاا .. مع السلامة ..
فيصل : بحفظ الله ..
سكرت التلفون .. وقامت من على الكرسي .. وبعثرت نضرها تجاه كل شي بالغرفة .. كان كل شي بالغرفة .. مرتب .. ونضيف .. وساكن من اي صوت .. سرير في وسط الغرفة .. يمينه كبته الكبير .. ويساره تسريحة .. وجنبها مكتبة متوسطة الحجم .. وجنبهم طاولة صغيرة .. وعليها دفاتر واوراق واجد ..
كان خاطرها تتعبث بـ مقتنياته .. وتشوف شنو يخبي .. لكن ما يسمح لها الوقت ..
فتحت كبته .. اخذت بنطلونها الجينس .. وبلوزة نص كم " خضراء فاتحة " فيها سير مستقيم ذهبي .. ووسطها رسمة جمجمة وتحت الجمجمة قطرات دم .. جنبهم وردة ..
بعد ما كملت من الشور و لبسها .. مشطت شعرها .. رفعته بـ طوق اخضر .. اخذت من شنطتها الكحل .. حددت عيونها به .. تعطرت .. اللقت نضرة اخيرة على نفسها .. ابتسمت .. وسكرت الشمسية والمكيف .. ونزلت ..
..
حياكم .. تفضلو ..
ابتسم بسام : الله يحيك ..
وسكت لما شافها نازلة من على الدرج .. وشعرها الطويل يتمايل مع كل خطوة .. كانت تتكلم بتلفونها .. ومو منتبهة لوجوده ..
وانصدم بعد ما سمع صرخة فيصل : دخلي المطبخ بسرعة ..
اللتفت لأخوه بغضب : حرام عليك روعت البنت ..
وبعصبية : مالك دخل بيني وبين مرتي .. ( ويحاول يمسك اعصابه ) تفضل المجلس ..
بعد ما دخل اخوه المجلس .. توجه للمطبخ .. وشافها مع امها ورغد يجهزون الأكل للضيوف اليوم ..
وبهدوء : السلام عليكم ..

الجميع عداها : وعليكم السلام ..
وتقرب من ام ماجد : شخبارج خالتي ؟
ام ماجد : الحمد لله بخير .. شخبارك انت يوليدي ؟
فيصل : الحمد لله .. ( وبستفسار ) وينهم وجد وشهد ؟
ام ماجد : مع مرت اخوهم في الصالة الثانية .. تبي شي ؟
فيصل : لا لا .. ( وببتسامة ) الله يساعدكم ..
وتوه بيطلع كأنه تذكر شي .. رجع خطوتين : وعـد .. الساعة كم حجزت لصالون ؟
وبخوف كبير : 1.30 الضهر ..
فيصل بنضراته الحادة : طيب الساعة وحدة بنمشي .. جهزوا روحكم .. ( ويشدد بكلامه ) اوك ؟
هزت راسها بمعنى اي .. وطلع بهدوء .. يخفي خلفه ثورة غضبه !
..
وببتسامة : شرايكم فيني ؟ حلوة ؟!
وعد ورغد وشهد : الااااااااااااي .. تجننين ..
وبخجل : احم احم .. اعرف ..
تضرها رغد على خفيف : الله يساعد محمد عليج .. بتدوخينه ..
بإحراج : بسج عاد .. استحي ..
وعد وهي تبوسها على خفيف : الف الف مبروك .. شفتي اول من قالها لج انا ..
وجد : الله يبارك فيج حبيبتي ..
شهد تضمها من يدها : كبرتين وجد .. وباقي اسبوع ونشوف عليج الفستان الأبيض ..
رغد : يلله بعدج بكم شهر انا .. وبكنسل عليييج ..
وجد وهي تضحك : وبعدين وعود بتكنسل عليج ..
وعد : هههههههه .. بعد عمر طويل ..
رغد : انتي مجرمة .. بتشوفين اذا ما حنيت على راس فيصل اخلي زواجج قبلنا .. علشان اصير انا اجدد وحدة ..
شهد : حتى لو قدمت زواجهم .. بصير اني الجديدة فيكم كلكم ..
وبيأس : صحيح كلامج .. مافي امل لي ..
وجد : هههههه ما عليه اهم شي اتكونين فرحانة وبس ..
رغد : صحيح كلامج .. والله انطر ذاك اليوم بكل شغف ..
شهد : بس ما اضن اكثر مني ..
رغد : هههههه اذا جذي بتنتضرين واجد .. باقي على نواف سنوات واجد لما يخلص المدرسة ..
شهد : لا حبيبتي .. ما بنتظره .. انا من بجيني فارس احلامي .. باخذه ..
وعد بمرح : سكتي .. مالج الا نوافوو ..
وتوها بتتكلم شهد .. رن تلفونها .. وكان المتصل فيصل ..
شهد : هلا فيصل ..
فيصل : اهلين .. خلصتون ؟
شهد : اييي .. وجود تجنن ..
فيصل : الف مبروك لها .. يلله انا انطركم .. جنب الصالون ..
شهد : اوكو .. دقايق واحنا عندك ..
تحرك يدينها بتوتر .. ساكت طول الوقت وما نطق بحرف .. اكيد معصب علي .. ياربي والله ما شفت اخوه .. الله يستــر ..
وقفت السيارة جنب بيت فيصل .. نزل الجميع .. ومن ضمنهم اهي .. لكن صوته استوقفها ..
وعد : نعم ..
فيصل : ادخلي ..
دخلت .. وقعدت على الكرسي : خير ؟
وابتسم ابتسامة تطمنها : شخبارج ؟
نزلت راسها تتحاشى النضر في عيونه : بخير ..
فيصل : حبيبتي .. بسام لموعد زواج وجد .. بكون معانا بالبيت .. فغطي نفسج اوك .. ما ابي يشوف منج ولة شي .. طيب ؟
رفعت راسها .. شنو قال ؟؟ حبيبتي ؟! هو قايلها يبي يخفف وقع كلامه على قلبي ولة من خاطره قالها ؟
يمسك كفها ومازال مبتسم : وين سرحتي ؟
ابتسمت : ان شاء الله ..
وتوها بتنزل : قري المعوذتين على نفسج قبل ما تفصخين عباتج .. اخاف عليج من العين ..
شارب شي فيصل اليوم .. موب طبيعي ؟ وبهدوء : ان شاء الله .. تامر بشي ثاني ؟
فيصل : امممم .. اذا تقدرين ترفعين الشيلة من على وجهج .. ابي اشوف وجهج .. اعرف اني ما بشوفج .. الليلة ولة بكرة .. بتكونين مشغولة .. وما اقدر اصبر لليلة الحنة .. وعلى طاري الحنة .. لا تنسين تتحنين .. طيب ؟
وما نطر رد منها .. على طول رفع الشيلة من على وجها .. وبعد ما متع عيونه بالنظر لملامحها .. غطى وجها بالشيلة .. ونزلت بدون ما تقول اي شي ..
ما يهمه متزينة ولة لا .. الي يهمه يشوفها وبس !
..
بعد ما انتهى الشيخ من العقد .. وصله الاذن بالدخول لها بالغرفة .. قام .. وقلبه يتراقص شوق ولهفة لحبيبته .. صار له اسبوعين ما شافها .. وماكلمها بالتلفون .. ياربي شكرا لك .. كل الي اتمناه حققته لي .. ووجد صارت لي ..
وقف جنب الباب .. منزل راسه .. يعني يصير اللحين اشوفها .. اللحين اهي حلالي ؟؟ رفع راسه لها .. وشافها في بداية الغرفة .. وحولها ناس واجد .. ما قدر يميز من الي جنبها .. والكلام الي ينقال .. صعب عليه يميزه ..
حرك قدمينه .. وتوجه لها بطريق مستقيم جنب " سفرة العجم " .. تفرقو الناس الي جنبها .. وقف قبالها .. رفع الغطى الأخضر الي على وجها .. وباسها فوق جبينها .. وابتسامته .. شنو حالها ؟ شلون اقدر اوصفها ؟ واي من الألقاب تناسبها ؟
تأمل بكل شي في وجها .. وما ترك جزء الا ومرر نضره عليه .. احتضن كفها .. وبهمس يتخلله عذوبة ممزوجة بحب كبير : الف مبروك " وجد " ..
ما سمع منها رد .. لكنه سمع صوت ام ماجد تقول له يوقف يمينها عشان تصورهم " الفلبينية " وبعد ما اللتقطو عدد كبير من الصور .. كل الي بـ الغرفة طلعو .. وتركوه .. مع اميرته لوحده ..
قعد على الكرسي جنبها .. وما نطق اي حرف .. يكفيه انها تشاركه نفس المكان .. نفس الأنفاس .. نفس الورقة .. جمعت بين اسمه واسمها .. يكفيه انها ملكه .. وله ..
..
تحرك الوردة الحمراء الي بين يدينها بتوتر .. ورفعت راسها له : ايه .. مرتاحة ..
محمد : ليش ما تاكلين ؟
وتبتسم : اكلت .. والحمد لله شبعت ..
ترك المعلقة من يده : ما عجبج ؟
وتخلي له لقمة بالمعلقة مالتها وتخليها بمستوى فمه : تفضل ..
سرعان ما ابتسم وفتح فمه لها .. وبعد ما بلع اللقمة : يم يم .. احلى وحدة اكلتها هاذي ..
ابتسمت بخجل : بالعافية ..
محمد : ربي يعافيج .. بس من صدق شبعتي .. ولة تستحين تاكلين يمي ؟ صدقيني بغمض عيوني ..
وتضحك : لا .. بس اليوم على الغذا ذبحوني شهود ورغد ووعد .. اكلوني لما طفح الكيل ..
ويضحك : زين ما سوو فييج .. وشكلي بعدين بسوي مثلهم .. علشان تملين .. تراج واجد ضعيفة ..
انصبغ وجها احمر واكتفت ببتسامة ..
محمد : وجــــد ..
وترفع راسها له : نعم ..
وبنبرة يملاها الحنان والحب : اتمنى اني اقدر اسعدج .. واصير بمثابة الأب .. والأخ .. الصديق .. والحبيب .. والزوج لج ..
وبنفس صوته : وانا بعد ان شاء الله ..
وبمرح : ليش ؟
فتحت عيونها على وسعها : وانت هم بعد ليش تبي تصير كل هذا ؟
وببتسامة عذبة : لأني احبج ..
ارتفعت الحرارة داخليا في اوصالها .. وتذكرت ذك اليوم .. وابتسمت له : وانا بعد ..
يوجه نضره لأصابعها الي تشبكهم ببعض بتوتر ويسند بكفه راسه : وانتي ليش تقلديني ؟
خفت حدة التوتر : انا ما اقلدك ..
وبعناد : بلا .. تقلديني .. عجل ليش تقولين لي انتي بعد ؟ ( يخفي ضحكته ويسوي نفسه يتكلم بجدية ) متأكدة انج ما تقلديني ؟
وجد بعفوية : ايه .. متأكدة ..
محمد : متأكدة انج متأكدة ؟ معناتها انج تبثتي لي ؟!
وجد : طيب بثبت لك علشان تصدق .. بس شلون ؟
وبخبث : قولي لي شنو الشي الي انتي بعد ؟
تضاربت دقات قلبها : ولة شي ..
يعدل من قعدته ويركز نضره على عيونها : ولة شي ؟!
وجد بخجل : اي ..
يسوي نفسه زعلان : خلااص .. دام ولة شي .. انا زعلت .. واخذي السيارة مالتي .. وردي بروحج البيت ..
انصدمت : زعلت ؟ وبتظل اهني بروحك ؟
ومازال يمثل الدور :اي ..
وجد : انزين شلون اراضيك ..
ويبتسم بمكر : الي اقوله لج .. ترددينه وراي ..
وجد : انزييين ..
وياخذ الوردة الي بالمزهرية .. ويعطيها اياها بكل امتنان وبهمس : احبج وجودي .. من اول ما جيت بيتنا .. كنتي اول شخص قابلته .. اول شخص اطمئن قلبي له .. ( وبعذوبة ) احبج .. واوعدج اظل احبج لآخر لحظة بعمري ..
اخذت الوردة من يده والابتسامة تتراقص على ثغرها وتحاول تخفي ارتباكها مدت يدها بالوردة الي عطاها اياها اول ما طلعو من البيت .. وبنفس الهمس: احبك محمد .. من اول ما جيت بيتنا .. كنت اول شخض قابلته .. اول شخص اطمئن قلبي له .. ( وبعذوبة ) احبك .. واوعدك اظل احبك لآخر لحظة بعمري ..
اخذ الوردة وظلو يضحكون ..
محمد : ليش تقلديني ؟
وجد : انت قلت لي رددي الي بقوله .. وبرضى .. وانا ابي اراضيك ..
محمد : بس غيرت راي .. خفت تصيرين بغبغاء نفس بغبغاء ريان ونواف في البيت .. وبعدين انزعج منج ..
وجد : افا .. انا بغبغاء .. مقبولة منك ..
وهو يبتسم براحة تامة : اكيد مقبولة مني .. ( ويغمز لها ) اهم شي قلتي لي احبك ..
وجد : كنت اقلدك .. ما قلتها من قلبي ..
محمد : لالا .. من قلبج قلتيها .. تحسبين بتلعبين على الطبيب النفسي محمد ناصر ؟ ترى خلي في بالج ان حركاتج كلها افهمها .. والحمد لله اني طبيب نفسي .. علشان افهم شنو بقلب حبيبتي وجد لي .. وتستحي تقوله ..
رمت الورة الحمراء في وجهه .. يكفيه .. احرجها واااااااجد ..
..
يتبع
يتبع .. للحلقة الرابعة عشر ..

تغيب لكن ما تفارق خيالي أنت الوحيد اللى إذا غبت في عيني والله غالي
دزت المسج لفيصل بعد تردد كبير .. رد على المسج الي وصلها منه قبل اشوي .. كانت قاعدة .. سرحانة .. تفكر في حياتها مع فيصل .. حسته هلأيام متغير .. صحيح انها اخر يوم شافته يوم الملجة ..
بس ما مر يوم الا واتصل فيها .. واتحس من نبرة صوته انه مشتاق لها .. معقولة ترك حب الانسانة الي يحبها علشاني ؟ وصار يحبني ؟! ولما قال لي حبيبتي في السيارة .. كان يقصد ولة لا ؟ ما ادري ما ادري ..
انتبهت لنور الي قعدت جنبها وببتسامة : شفيه القمر سرحان ؟
ردت عليها وعد الابتسامة : ولة شي حبيبتي .. حلوة التسريحة مالتج .. بس ليش ما لبستي الفستان قبل .. احتمال بتخترب بعدين ..
نور : بتخترب تخترب .. والله زين استحمل اللبس الفتسان طول ما انا بالقاعدة هناك .. ما احب البس فساتين .. اتضايق منهم واجد ..
وهي تضحك : اكيد .. متعودة على الجينس والبدي .. المفروض انا الي اقول هـ الكلام مو انتي ..
وبستغراب : ليش ؟
وعد : لأني عايشة وسط عائلة كلهم من الجنس الآخر .. غيرج ..
وتلونت خدوها .. الشي الي استغربت منه وعد : ما يهم .. تعالي اللحين معاي جنب الي تخلي المكياج .. ما اعرف انا لسوالف الألوان .. اخاف تخرب وجهي ..
وعد وهي قايمة : ان شاء الله ..
نور : وانتي متى بصبغون وجهج ؟
تضحك على اختها : حشى .. رسمة وتحتاج تلوين .. بعدج انا ..
نور : متى قال فيصل بجي ؟
وعد : بعد ما نخلص طبعا .. ( وتلتفت رغد الي على احدى الكراسي والكوافيرة تشتغل بشعرها ) حلوة رغد ..
بعد ما خلصت نور من مكياجها .. راحت تبدل ملابسها .. وظلو رغد ووعد يمكيجونهم .. لأن شهد خلصت اول وحدة .. وتبدل ملابسها ..
وبعد ما خلصو من كل شي ..
شهد : كأنه تأخر فيصل ؟
رغد وهي تلبس عبايتها : تعالو معاي .. كاهو ماجد ينطر تحت ..
وعد ببتسامة : تيسري مع ماجد .. فيصل بالطريق .. وسلمي لي عليه واااجد ..
رغد وهي مبتسمة : ربي يسلمج .. اشوفكم بالعرس ..
الجميع : الله يسلمج ..
شهد : خاطري اشوفها وجود شلون صار شكلها .. كان خاطري اصير معاها بصالون .. بس سلمى ما رضت ..
وعد : ايه .. علشان نشوف تغير شكلها .. اذا رحنا معاها .. بنشوف شنو سوو فيها خطوة بخطوة .. وبصير شكلها عادي ..
شهد : صحيح كلامج .. بس شمعنى سلمى تروح معاها ؟؟
وتضحك : غيرانة من مرت اخوج ..
وتضحك : لا .. بس الفضول بيذبحني ..
وعد : كلها كم ساعة وبتشبعين من شوفتها ..
شهد بضيق : قولي كلها كم ساعة .. وتودعينها وبتروح عنج ..
ألمها قلبها على كلام شهد وابتسمت لها بحنية : حبيبتي لا تقولين جذي .. بين بيتنا وبيتكم جدار .. وبعدينن وجد بتروح .. وانا بصير مكانها .. بعوضج بعدها حبوبة ..
تبتسم بصعوبة : كثر ما اني فرحانة .. كثر ما اني متضايقة لأنها بتروح ..
نور تحاول تلطف الجو : عجل انا شنو اقول .. وحيدة فريدة .. في البيت مع ابوي .. ماماي راحت .. وراح وراها محمد .. بس ما خليت يد على يد .. وقلت بظل بروحي .. صرت 24 ساعة في بيت عمي .. ( وبسعادة ) بيت عمو يبعد عن بيتنا موب واجد .. كل مطيحة هناك .. وصدقيني حسيت ان حياتي اللحين احلى من قبل بواجد ..
ضحكت شهد عليها : الله يساعدهم عليج .. اكيييد مللتينهم ..
نور : مو بس امللتنهم .. الا مطفشتنهم تطفيش .. صرت انا راعية البيت وهم الضيوف .. مساكين ينفذون اوامري بالحرف الواحد .. احبهم واااجد ..
سكتت نور بعد ما سمعت رنين تلفون وعــد .. وكان المتصل فيصل .. فلبسو عباياتهم .. وتوجهو للسيارة ..
..
من دخلت .. اشتغل قلبه .. وبدأ يسرع بنبض .. كل ما حاول يفهمه ان السرعة موب زينة .. لكنه ما يفهم " خخخ " كان يسمع لسوالف نور وشهد .. ومندمج معاهم بالكلام لآخر الحدود .. لكن شاغله هدوء وعـد ..
من اول ما ركبت السيارة ما نطقت بغير " السلام عليكم " شفيها ؟ احد مزعلها ؟
حاول يستدرجها بالكلام لكن ما نفع .. وبعدها وصلو القاعة الي بصير فيها العرس .. نزلت شهد ونور .. وقبل لا تنزل وعد مسك ذراعها ..

اللتفت له وتحاول تبين نفسها طبيعية : نعم ..
حاول يسيطر على مشاعره وبهدوء : شفيج وعد ؟
سكنت للحظات : ولة شي .. خير ؟؟
اربكه كلامها .. قلبه يقول له انها تشكي من شي : انا متأكد ان مضايقج شي .. من الي ضايقج ؟ قولي لي اسمه .. وبذبحه ..
ابتسمت : ولة احد .. ( وبعد صمت ) نور وشهد يبون يروحون الاستيديو بعد ما تخلص الحفلة .. ممكن ..
قاطعها : وانتي ما تبين تروحين ؟
وعد : عادي ..
فيصل : طيب اذا خلصتون .. دقي علي .. وبنروح ..
وعد : ان شاء الله .. بس ..
فيصل : شنو ؟
وعد : موب لازم نكون مع وجد ومحمد في المطار ؟ الليلة رحلتهم ..
فيصل : انزين ..
وعد : اخاف نتأخر .. وتروح وجد قبل ما نسلم عليها ..
فيصل : طيب ناديهم .. وبنروح اللحين ..
وعد : اللحين ؟
فيصل : اي ..
وتوها بتطلع من السيارة .. واصل : قعدي .. بتصل لشهد ..
بعد ما ركبو شهد ونور مرة ثانية السيارة .. اتجهو الى الاستيديو .. وبعد ما وصلو .. بركن فيصل السيارة .. ونزلو ..
فيصل ظل خارج غرفة التصوير .. لأن نور كانت فاصخة عباتها .. وبعد ما خلصو نور وشهد من التصوير .. طلت نور براسها لفيصل : حياك .. خلصنا ..
وبضيق : غطي وجهج احسن ..
ابتسمت ابتسامة واسعة وطنشت كلامه .. دخل داخل الغرفة وهو مضايق .. ما يحب اذا وحدة من هله في وجها مكياج يلفت النظر ما تغطي وجها .. ما يحب احد يطالع في وجها .. بس انا بسكت عنها .. خلى احد يلتفت لها .. ما بتشوف خير ..
طرد هـ الأفكار من باله .. بعد ما شافها واقفة قبال المنضرة .. ترتب شعرها باهتمام .. للحين ما شاف وجها .. لكن شكل الفستان .. وشعرها النصه مرفوع .. جذبه لها .. تقدم منها اكثر .. تحت مراقبة عيون نور وشهد .. ولأنها حست بوجوده .. رفعت عيونها من على المنضرة .. واللتفت له .. ابتسمت في وجهه المنصدم ابتسامة ذوبته .. تقرب منها .. وباس جبينها وهمس : الف مبروك حبيبتي ..
تحت تصفيق حار من قبل نور وشهد .. كان قلبها طبول .. وقلبه لا يقل بعثرة عنها .. وقفو جدام الخلفية .. وقالت له المصورة بأن يحوط بيده اليمين كتفها والثانية خصرها .. ابتسم بطاعة .. ونفذ اوامر المصورة بدون أي اعتراض .. وبعد ما اللتقطت الصورة .. قالت لوعد تخلي راسها فوق صدره .. شاف في عيونها الرفض .. والخوف والارتباك .. لكنه ما سمح لها تنطق بحرف .. وكلمها بعيونه يلله طيعي الة تقوله .. كان دقات قلبها كلما جى لها تزيد وتزيد .. تحس ان قلبها بيطلع من مكانه .. ونبض فيصل الا منتظم اربكها اكثر .. وانساها سبب ضيقها !!
ومن جانب فيصل .. السعادة غامرتنه .. يحس ان انفاسها شديدة الحرارة .. تخالط انفاسه الاهثة .. وبعد ما صورت المصورة مجموعة صور لهم ..
ابتسم فيصل : خلاص ولة بعد ؟
وعد بهمس : فيصل بس خلاص .. خلنا نمشي ..
تجاهل كلامها : صورنا عندكم واجد .. ما يصير نصور وحدة مجان ؟
ضحكت المصورة وبلهجة مكسرة : تستاهلو .. استمتعت معاكن كتتير ..
ومازال مبتسم : واحنا بعد استمتعنا معاكم .. ( ويكلم شهد ونور ) نمشي ؟
وهم بطريقهم طالعين من الاستيديو .. مسك كفها .. وضغط عليه وبصوت يكاد ينسمع : علامج مضايقة اول ما شفتج ؟ احد قال لج شي زعلج ؟
وبنفس مستوى الصوت بضيق : اضن بسمع كلام اكثر منه بالقاعة .. في طريقنا للمطار بقول لك كل شي ..
يفتح لها باب السيارة : طيب .. بس لا تضايقين اوك ؟
دخلت وهي مبتسمة : ان شاء الله ..
..
يتبع
يتبع .. للحلقة الرابعة عشر ..
حرمة بهمس : هاذي الي عليها فستان احمر .. اهي اخت نور صحيح ؟
الحرمة الي جنبها : ايييه .. ما تشوفينها نسخة من امها الله يرحمها ..
الحرمة الاولى : تشبه امها اكثر من اختها واخوها .. ما تعرفين شنو اسمها ؟
الحرمة الثانية : لاا .. كاهي قاعدة مع نور .. ناديهم واسأليها عن اخبارها .. واسأليها عن اسمها ..
الحرمة الأولى : لو زين ترضى تاخذ ولدي .. كان بيستانس فيها ..
الحرمة الثانية : شكلها معرسة .. ما تشوفين الدبلة بيدها ؟
الحرمة الاولى : عادي .. اللحين حتى الي مو معرسين يلبسونها .. ( وبصوت عالي ) نور .. نور ..
اللتفت نور للحرمة وراحت جنبها : السلام عليكم ..
الحرمتين بصوت واحد : وعليكم السلام ..
الحرمة الاولى : شخبارج نور ؟؟
نور : الحمد لله ..
الحرمة الاولى : هاذي الي معاج اختج ؟
نور بفرح : اي .. هاذي هي ..
الحرمة الاولى : ناديها ..
نور : ان شاء الله ..
راحت نور نادت اختها .. وجت وعد مستغربة للحريم .. شنو يبون منها ؟
وبعد السلام ..
الحرمة الاولى : شسمج يبنتي ؟
وعد بستغراب : وعــد ..
الحرمة الثانية : عاشت الأسامي ..
الحرمة الاولى : ما شاء الله عليج .. قمـر .. نسخة ثانية من ام محمد الله يرحمها .. وينها امج وتشوفج .. شلون صرتي مثلها .. ( وبنبرة حزينة ) الله يرحمها كانت كل تتكلم عنج .. وخاطرها تشوفج .. واذا رجلها يبي يوديها بيتكم عشان تشوفج .. ما ترضى .. تخاف ما ترضين تظلين مع ام ماجد .. ( وبتساؤل ) الا وينها ام ماجد ..
طالعت الحرمة بنظرات .. ما فهمت الحرمة معناتها وبحدة : مسامحة .. امي تناديني بروح ..
نور بنبرة كلها احتقار : ناس ما عندهم ذوق ..
ومشت ورى وعـد ..
..
قعدت على الكرسي بضيق .. وتناضر الناس حولها .. بنضرة حزينة .. كان ودها تصيح .. وتفرغ كل الي بقلبها .. كفاية انها تضايقت في الصالون لما ذكرت نور امها .. صحيح ان الي قالته ما يستدعي تضايق .. بس كونها انحرمت من شوفتها حتى .. يأثر بقلبها ..
شلون وهايلين يتكلمون عنها جذي ؟؟ ولأي سبب يذكرونها بأنها امها فارقت الحياة ؟ يذكرونها بأنها يتيمة على الرغم ان عندها ام الكل يتمنى تكون امهم بمثل طيبتها وحنانها .. ليش يبون يجرحوني ؟ ويحسسوني بالنقص ؟!
اللتفت لنور الي قعدت جنبها وحاولت تبين نفسها عادية .. لكن هيهات .. تحاول تبتسم لها .. بس صعب عليها رسم ابتسامة الألم .. يكفيني اني انحرمت من حنانها .. من شوفتها .. الله يرحم والديهم لا يذكروني بهذا الحرمان ..
نور : وعد ما عليج منهم .. طنشيهم .. وحسسيهم انج موب مهتمة ..
رفعت راسها وشبه ابتسامة على فمها : ان شاء الله ..
نور : تراني انا مثل حالج .. كل ما يشوفوني مع بنات عمي يقولون لي نفس الكلام .. واذا انتي اول مرة تسمعين هذا الشي .. فأنا دوم اسمعه .. انتي يا وعـد ما آلمج فقدانها مثل ما آلمني .. انتي ما عشتي معاها .. ما اعتبرتيها الملجئ الي تلجئين له ولا روتج من حنانها لما ارتويتي .. وعــد .. مقدرة شعورج .. بس صدقيني .. فاقد الشيء الي مجرد متصورنه وبدون ما عاشره .. ارحم من فاقد الشيء الي كان يعني له كل وجوده .. انتي امج للحين موجودة .. بس انا امي راحت .. وما عندي غيرها .. صحيح ان مرت عمي مو مقصرة .. بس صعب تعوض علي حنان امي الي سقتني من حليبها .. وربتني بيدينها .. صحيح انج انحرمتي منها .. بس صدقيني .. كل هذا فصالحج .. ارحم لقلبج من العذاب ..
ضمت وعد اختها ودموعها تسيل على خدها .. ما ضنت ان اختها هـ الكثر متأثرة .. بس صحيح كلامها .. انا حنيني لأمي الي ما شفتها .. ولة شي بالنسبة لحنين نور لأمي الي كانت تعني كل شي بهـ الوجود .. وبعدين تركتها ..
..
انطفأت الأضواء .. وبدأ عمل " الكشافات " الي كل حين تشتغل بلون مختلف .. وركز ت اخيرا ضوئها على اول الباب .. و تحت ايقاع موسيقي رائع .. هم العريسين بالدخول ..
كانت السعادة تنقرأ من عيونهم .. الابتسامة خاطة طريقها بتميز على ملامحهم .. كل واحد منهم ماسك كف الآخر .. ويتقدمهم " نواف وريان " بـ الشموع .. وخلفهم " أسن ووسن " ينثرون الورد الأحمر على الموجودين ..
ومع اصوات الزغاريد .. وصلو " وجــد " و " محمد " الى المسرح .. ظلو واقفين لحين ينتهي التصوير .. وبعدها قعدو جنب بعض .. دار وجهه ناحيتها .. همس لها بشي .. تهلل وجها سعادة ..
وبعدها جابت " نور " صينية يتحوطها ريش ملون .. وفيها انواع مختلفة من الورد .. ووسط هذا كله .. كان فيها كاسين عصير .. خلتهم على الطاولة جنبهم .. ابتسمت في وجه محمد ووجد .. ومدت يدها لمحمد بكاس .. ووجد نفس الشي ..
ابتسمت وجد بخجل وهي تشرب منه قليل .. علشان الصورة .. وبعد ما عملت لمحمد نفس الحركة .. انفحت الأضواء .. تحت تصفيق .. صفير .. تغاريد .. وبدأو الناس .. يقبلون على المسرح .. يباركون للعريسين .. ويهنونهم ^^
..
وصلت الى المسرح .. ضمت وجد بـ حب كبير .. وضلت تسولف معاها فترة .. ووجد تكتفي بـ ان شاء الله خالتي .. واللتفت لولدها بحب .. قام من على كرسيه .. وباس راسها .. ودمعت عينها وهي معاه .. هذا اول ابن لها تعرسه .. وتشوف حرمته لابسة الفستان الأبيض .. أي سعادة غامرتنها ؟
وأي فرح يتراقص في قلبها ؟ صحيح انه ما سكن في جوفها 9 اشهر .. لكنه كان معاها من يوم صغير .. حملته ذراعينها .. وضمه صدرها الحاني .. وبعدين راح عنها .. لكنه بعد ما كبر .. حن لها .. وما حرمها من شوفة عرسه ..
الدموع موب راضية توقف عن الانهمار .. وهي تذكر امه الله يرحمها .. كانت بالنسبة لها اختها .. وصديقتها .. وما فكرت ليوم .. انها زوجة رجلها .. تذكرها شلون عانت .. وتعبت .. تذكر أي كثر كانت حنونة وطيبة .. حرمت نفسها من أشياء واجد .. بسبيل راحة زوجها واولادها .. الله يرحمج يا ام محمد .. وهيهات اخلف بوعدي لج .. وبضلون دائما وعد ومحمد بعيوني ..
..
سكرت باب السيارة بضيق .. سندت راسها على الكرسي .. ضلت تبحث بعينها عن السويج .. السيارة حارة .. وتبي تشغل المكيف .. شكله عند فيصل .. وفتحت الباب .. علشان يجيها هواء ..
غمضت عيونها .. وضلت تنتظر يجون .. ليش هـ الكثر تأخرو ؟ ماجد ووجد قبل 10 دقايق توجهو للبيت .. علشان يبدلون ملابسهم .. لأن الطائرة موعدها 2 فجرا .. فتحت عيونها .. وأخذت تلفونها تشوف الساعة كم .. سكرته بملل .. وسرعان ما تسلل سلطان النوم اليها .. وغفــــت ..
..
يلعب بالسويج مال سيارته بملل فضيع .. اكيييد اهي هني .. بس شلون بشوفها ؟ حظ علي .. حظ طول عمره نايم .. شكلها بتروح من بين يديني .. وانا ساكت ما اعرف شنو اسوي شي .. ما عندي ولة خيط يوصلني لها .. هي صدفة عرفت اسمها بعد ..
اخذ تلفونه وسوى رنة لأمه بأن تقوم .. شنو تسوي ؟ ما صار هذا عرس .. صار لها 3 ساعات داخل .. لف راسه للجهة الثانية .. ولمح سيارة فيصل .. ابتسم براحة .. على الأقل حصل احد اسولف معاه عن الملل !
توجه لسيارة .. شاف المقعد الأمامي خالي .. لكن الباب الخلفي مفتوح ! .. فتحه بأكمله .. وانصدم !
حك عيونه بغصة .. فتحهم على وسعهم .. أنا بحلم ولة واقع ؟! هاذي هي نفسها .. هاذي هي الي سرقت النوم من عيوني .. هاذي هي الي خلتني ما اللتفت لأحد غيرها .. ياربي قمر .. تجنن .. وشكلها تعبانة .. شكلها طفولي .. وابتسامة باهته مرسومة على ثغرها .. الله يساعدها حبيبتي .. أنا لازم اعرف شنو فيها .. بس شلون ؟!
لمح بين يدينها تلفون .. اخذ تلفونها ببطئ .. واستخرج تلفونه من جيبه .. لازم اخذ رقمها .. اللتفت خلفه .. فيصل اللحين بجي .. ما في وقت .. ومن دون ما يعرف .. خلى تلفونه بين يدينها .. وأخذ تلفونها معاه ..
..
يتبع .. للحلقة الخامسة عشر ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:39 AM   #22

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة الخامسة عشـر ))

ليلة مظلمة .. القمر فيها هلال .. ونجوم قليلة مزينة السماء .. كان يقدود سيارته بحذر .. من بين الاف الناس الي بالشارع بنفس هذا الوقت .. القى نضرة على الساعة الموجودة بالسيارة .. وكانت تشير الى الثانية فجرا ..
تنهـــد بعمق .. اللحين بتحلق طائرتهم .. اللحين بتروح اختي لعالم اخر .. ودنيا ثانية .. وكم تمنيت اكون معاها بها العالم .. علشان احميها .. لكن الي معاها .. رجـال .. وما ينخاف عليها معاه .. الله يوفقكم يا محمد ووجــــد ..
اللقى نضرة على وعـد .. ولقاها مسندة راسها على طرف الدريشة .. ونايمة بهدوء .. وبعد ما صارت الاشارة حمراء .. رفع يده ببطء .. ورفع الشال عن وجها .. لأن على السيارة رايبون .. وليل .. من بشوفها بهـ الوقت ؟!
اللتفت خلفه .. وشاف شهد ونور نايمين بعد .. رسم ابتسامة على فمه .. ومشى بهدوء .. بعد ما صار لون الاشارة اخضر ..
..
صار لها اللحين 10 دقايق واقفة على راسه تتأمل فيه .. وهو خبر خير .. نايم .. كانت مبتسمة .. وتشوفه امدد جسمه على اللحاف الي فارشه لنفسه على الأرض .. وتحت راسه موسدة مرتفعة شوي .. ويدينه كل وحدة في جهة .. ورجايله .. امددين جنب بعض .. ضحكت عليه في داخلها .. واخذت تلفونها .. واللتقطت له صورة ..
اخذت للحاف الثاني المطوي .. وغطته به .. الغرفة باردة مرة .. وخافت عليه من يصيبه مكروه .. وابتسمت في داخلها .. وصرت اخاف عليه ..
وانا الي قبل اتمنى تحدث معجزة ويروح فيها عن طريقي .. انقلبت الأمنية وكل املي اللحين ربي يوفقنا .. وما تعترضنا مشكلة .. علشان نواصل حياتنا مع بعض ..
مازالت تناضره .. لكنها هـ المرة سرحانة .. مع افكارها .. وشلون راح تكون حياتها معاه .. وانتبهت لنفسها .. بعد ما سمعت صوت عذب يناديها : من وين طالعة الشمس اليوم ؟
ابتسمت بإحراج : صباح الخير ..
ويرفع للحاف عنه .. يمدد يدينه .. يتثاوب : صباح النور لأحلى وعـــد ..
قامت من مكانها .. وراحت قعدت على طرف السرير .. تشغل نفسها بتلفونها هربا من أي نقاش معاه ..
ويقوم من مكانه ويقعد جنبها : اول ما شفتج .. قلت شنو جيبها هاذي اهني ؟ ولة ليش تطالعني جذي ؟ بسم الله الرحمن الرحيم .. عن جد خرعتيني ..
طنشته .. وبعد ما سمع رد منها : قبل اشوي شحلاتج تتأملين فيني .. واللحين تطنشيني ؟ افا .. انا ما استاهل يعني تقولين لي كلمة حلوة من الصبح .. علشان يصير مزاجي اوك ..
فار الدم في جسمها وانقلب لون وجها احمر وباحراج : كنت سرحانة .. ( تجمع قوتها وترفع عيونها له ) وبعدين شنو اتأمل فيك ؟ تصدق اني مليت كثر ما اشوفك ..
ويضحك : وتصدقين اني صدقتج .. ( يرفع كفينه ويحوط بهم وجها ) اذا كلامج صحيح ليش وجهج صاير كأنه طماطة ؟؟ بس تصدقين طماطة حلوة ودي اكلها ..
بعدت كفينه عن وجها وقامت من على السرير : روح غسل وجهك واسبح .. وانا بطلع لك ثياب .. علشان نتفطر ..
ويقوم ويوقف قبالها : حاضر انستي العزيزة .. دام انتي راضية علي .. لازم انفذ اوامرج .. عساه الرضى دوم حبوبة ..
ودخل الحمام بعد ما تركها لأفكارها ومشاعرها .. والتضاد الي انتقل لها من عشرتها القليلة معاه !
..
الحمـــد لله .. سلمت يدج ام يزن .. طباخج يجنن ..
ام يزن " سلمى " : الله يسلمج .. وهذا بعدين ما يسمونه طباخ .. غير الا حليب وبيضة ؟
نور ببتسامة واسعة : انا لو اعرف اسوي حليب وبيضة كان افتخرت بنفسي .. وما خليت احد ما قلت له .. فلا تستهين بقدراتج حبيبتي .. وصدقيني لج مستقبل باهر في مجال الطبخ ..
بسام " ابو يزن " : والله انا اقولها نفس الكلام .. بس مرتي متواضعة ..
شهد : اي طالعة علي مرت اخوي ..
الجميع : ههههههه
الســلام عليكم ..
اللتفت كل المجتمعين على الطاولة " بسام .. سلمى .. شهد .. نور .. يزن .. وسن " الى فيصل ووعد وبعد ما ردو السلام ..
فيصل : بسام جيب دلة الشاي .. بموت من الجوع ..
بسام : تفضل .. بالعافية ..
فيصل : ربي يعافيك .. الساعة كم طائرتكم ؟
بسام : 1 ضهرا ..
فيصل : يعني بعد 3 ساعات .. تبون اوصلكم متى ؟
بسام : قبل ساعتين .. يعني بعد ساعة ..
فيصل : طيب .. اتفطر .. وتجهزون نفسكم واغراضكم .. ونتحرك ..
بسام : مشكور ..
فيصل : حاضرين .. ( وياخذ سندويشة الجبن من وعد ) سوي لي وحدة ثانية بعد ..
شهد : بسم الله الرحمن الرحيم .. احسك مو طبيعي .. تاكل بشراهة ..
ويسوي نفسه يكح : عيونج حارة .. صلي على النبي .. قلت لكم جوعاااان ..
شهد : اللهم صل على محمد وال محمد .. الي يسمعك ما يقول امس الساعة 12 مليت بطنك لما قلت بس من الأكل .. مداه انهضم ..
وياكل قطعة من السندويشة : ايييه .. انهضم .. ولة نسيتي ضارب مشوار طويل الى المطار روحة وردة ؟ انا اسوق .. وانتو حضرتكم نايمين .. ما في وحدة منكم قالت بشفق عليه وبسولف معاه .. عن الملل شوي ..
شهد : فيك الخير والبركة .. وبعدين ..
قاطعها بسام : احترموا عاد وجودنا .. بسكم هواش من صباح الله خير ..
وقام معصب .. ولحقته مرته بضيق ..
ناضرت اخوها بألم .. وابتسم في وجها ابتسامة ازالت كل الألم ال الي حست فيه .. وبصوت كله حنان : ماعليج حبوبة .. تراه داخل بنقاش حاد معاي .. وبعد ما حصل شي لصالحه .. تضايق وفرغ غضبه فينا .. طنشيه .. هذا واحد مريض نفسيا ..
وعد بعد تردد : لا تقول عن اخوك جذي .. مهما كان يظل اخوك الكبير .. ولازم تحترمه ..
رمى السندويشة الي بيده في الصحن : وهذا الي معذبني .. والله لو ماكان اخوي .. كان ما خليته يظل في هـ البيت دقيقة وحدة ..
وقام بعد ما انسدت نفسه ..
..
وهي تقلب بصفحات المجلة : معقولة ؟؟
ابتسمت بضيق وهي تمشط شعرها قبال المنضرة : ايه ..
سكرت المجلة وضلت تناضرها بهتمام : بس اول ما شفت شكله وشلون يكلم مرته ويعامل ولاده ضنيته اوك ..
شهد : المظاهر خداعة بعض الأحيان ..
واللتفت لظرف ابيض كبير .. فوق الطاولة .. اخذته .. وفحته .. وانصدمت بـ الموجود فيه وبهدوء : شهـــــد ..
بدون ما تلتفت لها تحدد عيونها بالكحل : خير ..
حركت رجلينها وراحت جنب شهد .. ودت يدها بـ الظرف ..
شهد وتلقي نضرة على الظرف وتواصل وضع الكحل : زين ذكرتيني فيه .. كان خاطري اشوف شنو فيه قبل ما اعطيه فيصل ..
نور : ليش هذا لفيصل ؟
شهد وهي تسكر الكحل وتخليه في مكانه : ما ادري .. عطاني اياها المجنون وانا بطريقي للبيت جاية من المدرسة .. ومو بس هاذي .. في بعد 3 ما ادري 4 ظروف .. بس ما اذكر وين رميتهم ..
نور : المجنون ؟؟
وهي تاخذ الظرف : اي .. الله يسلمج اسمه يوسف .. صديق ماجد ومحمد .. بس ما يحتك واجد بفيصل لأن مرة رمى على وعد حجرة .. وفيصل واجد غيور .. ولو مو انه مجنون ذبحه .. لأن ذاك اليوم سوى سالفة لوعد .. لكن محمد .. اغلب وقته مع يوسف .. يحاول يفهم حالته .. لأن معاه انفصام شخصية .. بس اللحين اشوف خف عن قبل ..
وسكتت بذهول وهي تشوف اللوحة .. شنو هاذي ؟!!!!!!
كانت عبارة عن رسمة وردة حمراء .. تنزف دم .. ويد قاعدة تطعن هاذي الوردة .. وفي قطرات دم على الخنجر الي بـ اليد .. ومكتوب اسفل الورقة ..
" قُتِلَت كما قُتِلتُ على يديها "
وتويقعه على جنب .. " عاشقها "
رفعت عيونها لنور ومازالت موب مصدقة الي شافته .. وبخوف : هاذي عاطني اياها اوديها لفيصل ؟
نور : ما ادري .. هو شلون عطاج اياها ؟
شهد وهي تذكر : ما ادري .. صراحة ماكنت مهتمة .. كنت بدخل البيت .. سمعته يناديني .. استغربت شلون يعرف اسمي .. قلت له نعم ؟
مد يده بالظرف .. اخذته ودخلت البيت .. وبعدين .. كل مرة يشوفني يعطيني ظرف .. ولأنه مجنون اخذ منه الظرف ..ضنيت انهم لفيصل .. بس لو فكرت فيها .. اذا كانو لفيصل ..
ليش ما يعطيهم اياه ؟؟ يعطيني اياهم انا اوصلهم لفيصل ؟ وبعدين لو عطيتهم فيصل انا .. تعرفين شنو بسوي فيني ؟ بشك بأخلاقي .. وبيزعل علي ..
فيصل غيور بدرجة .. شلون اذا قلت له يوسف عطاني هايلين اعطيك اياهم ؟ والله اني متأكدة انه ما بقصر في الكلام الحلو ..
نور وهي تضحك : هههههههههه .. وانتي شلون تحكمين عليه مجنون ؟ قلتي فيه انفصام شخصية .. وهذا المرض اضن له علاج .. يمكن اتعالج .. وعشقج .. وجاب لج هاذي اللوحات .. يعبر لج فيها عن حبه ..
شهد : ههاااي .. تنكتين انتي ووجهج ؟؟ ( وتروح جنب المكتبة تبحث فيها عن بقايا الظروف ) ادعي بس احصل وين خليتهم .. باخذهم وبحرقهم .. ولة كأن شي حصل ..
نور : هـ الكثر تخافين من فيصل ؟
شهد : فيصل شقولج عنه ؟ ما اعرف .. بس اخاف ثقته تهتز فيني والسبب هـ المجنون ..
نور بضيق : لا تقولين مجنون ..
شهد بفرح : كاني حصلتهم .. خلنا نفتحهم ونشوف شنو فيهم ..
نور : 4 اظرف .. والخامس ذاك .. يعني المجموع 5 .. خمس مرات اخذتي منه ولة اجتاحج فضول تشوفين شنو فيهم ؟
شهد وهي تطلع اللوحة الموجودة في الظرف : بلا .. بس اكون رادة تعبانة من المدرسة .. اطنش .. وبعدين انسى .. ( وبصدمة ) موب كأن هاذي انا المرسومة ؟
نور : اييييه .. هاذي انتي .. ( وتاخذ الورقة المرمية على الأرض ) شوفي شكلها هـ الورقة موجودة مع اللوحة ..
اخذتها شهد بتوتر كبير وقرتها بصوت عالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا رأيتها لأول مرة .. وأول الغيث قطرة ..
أصبحت أدمنها .. لم أهنئ قبل أن أبحر في عينيها ..
فـ اجتاج حبها قلبي .. عصف بـ مقتنياتي .. رمى بـ " جنون مرضي " خارجا ..
وقذف جنونا آخـر لي .. قتلني بـ حنيني .. بعثرني بصمتي ..
حتى بت أعشقها .. فأصبحت " عاشقها "
هي وحدها من ملكتني .. فأصبحت ماردها ..
أرسمها بأقلامي .. ألونها بفرشاة ألواني ..
أتريد معرفتها يا قارئ سطوري ؟
هي ساحرتي .. وأميرة مملكة حبي ..
" اهداء اليها .. رغـــد قلبي .. "
اخذت تناظر اللوحة مرة ثانية .. وتقرأ الكلمات من جد وجديد .. والف سؤال وسؤال بذهنها .. موب لاقية لهم حل ! أولهم .. متى شفاها ؟؟ وفي وين ؟؟
يتبع للحلقة الخامسة عشر ..
ابتسم براحة كبيرة .. وهو يتأمل التلفون .. انا شلون اخذته ؟ بس ما يهم .. اهم شي اني اقدر ادق على رقمي لأن تلفوني عندها .. وبقدر اكلمها .. وبعدين افكر شلون ارد لها تلفونها ..
دق رقمه .. مرة ومرتين وثلاث .. ومالقى رد .. ضحك بصوت عالي .. اكيد اللحين هي منصدمة من التلفون شلون تغير .. بس بترد .. اذا شافت ان المتصل رقمهـــا !
ورد اتصل .. وهاذي المرة العشرين الي يتصل فيها .. ما يأس .. لأن شوقه لها طول هـ الأشهر .. بعث بنفسه أمل انتظارها لحظات لما ترد ..
وفعلا .. انرفع الخط .. وسمع صوت كله عصبية : يـ الحرامي .. شلون سرقت تلفوني ؟ اكيييد هذا تلفونك .. ومتصل تتشمت ؟؟ مثل ما سرقته ترده .. فااااااهم ..
كان كلامها مثل العسل على قلبه .. معصبة حبيبتي .. بس ماعليه اذا ما خليتج تحبيني مثل ما جننتيني بحبج .. ما اكون ........... !!
ووصله صوتها : هيييي .. ليش ما ترد .. اكيييييد طبعا .. ندمااااااااااااااان .. خايف لا اتصل لـ الشرطة ويجون يقبضون عليك .. عندك مهلة 24 ساعة .. بترد التلفون وبتاخذ تلفونك المقرف هذا .. بهون وما بشتكي عليك .. بس اذا ما رديته .. بتشوف شي ما يعجبك ..
وبـ برود يخفي خلفه حبه لها : السلام عليكم ..
مازالت معصبة : ولك عين تسلم بعد .. وعليكم السلام .. ها شنو قررت ؟؟ يا حراااامي ..
ضحك بصوت عالي وبين ضحكاته : حرامي انا ؟؟ ليش شنو الي سرقته ؟
وتحاول تمسك اعصابها لا تفلت : لا تسوي روحك ما تدري .. وبعدين لا تتهيبل لأني ما احب الهبلان ..
يقاطعها : وانا مو اهبل .. يعني تحبيني ؟
حس ان اذونه بصيرها صمم بعد ما سمعها تصارخ : هييييييييي انت ..
وبهدوء : لو سمحتي تكلمي بـ احترام لأني للحين ما غلطت عليج ..
ما لقى جواب وواصل : تلفوني صار عندج بـ الغلط .. وبعدين لو كنت حرامي مثل ما تقولين ما عطيتج تلفوني الي موديله احسن من مالج .. يعني فكري بعقلج .. شنو بستفيد اذا سرقت تلفونج ؟
ولا تقولين لي صور ما ادري شنو .. بقول لج اني كل الي سويته دقيت رقمي واتصلت .. وانا مو دنيء علشان افكر بـ هصورة .. واذا فتشتين بـ التلفون .. بتعرفين اني انسان محترم ..
سمع صوت يمليه الخوف : شتبي مني ؟
ابتسم بـ انتصار : ولة شي .. تلفوني حلال عندج .. وتلفونج برده لج .. وباخذ لي تلفون جديد ..
وبـ ارتباك : من انت ؟ وشلون صار تلفونك عندي وتلفوني عندك ؟

ابتسم : انتي نور ..
نور بخوف : تعرفني ؟ اكيييد فتشت في تلفوني ..
ويضحك من قلبه : شكلي معاج بظل طول الوقت اضحك .. قبل دقايق .. شوي وتضربيني .. واللحين واضح من صوتج خايفة .. متقبلة مزاج ! نفس ناس تعرفينهم ..
بقلق : ناس اعرفهم ؟؟
ابتسم مرة ثانية : ايييه .. اخليج اللحين .. بس حبيت اسمع صوتج .. لأنج عن جد وحشتيني .. زملن عنج .. اول مرة واخر مرة شفتج فيها قبل شهرين وشوي او ثلاثة تقريبا ..
شوي وتصيح : شفتني ؟؟ انت منو ؟؟
مازال مبتسم : انا انسان .. ما صدق يصير عرس محمد علشان يشوفج .. بس تصدقين .. فقدت الأمل بأن اشوفج لأنج بـ القاعة وانا برى انطر .. بس لما شفتج بـ السيارة نايمة ..
كنت باخذ رقمج .. بس جى فيصل .. وخليت تلفوني بيدج .. واخذت تلفونج .. سلمت على فيصل .. ولة كأني سويت شي ..
نور : تعرف فيصل ؟؟
قام من مكانه : اي .. وبعدين مو هذا موضوعنا .. مرة ثانية غطي وجهج اذا كله ملون بـ الأصباغ .. لأن مو حلو الكل يشوفج ويتأمل فيج .. انتي لي بس انا .. وما ارضى احد يطالعج فاهمه ؟
خوفه كلامها .. وعلى طول سكرت فيه وجهه .. ابتسم ابتسامة كلها سعادة .. وشكر ربه على النعمه ..
..
وبحدة : لا تفقدني أعصابي .. لأني ما ابي اغلط عليك ..
ويضحك بسخرية :شفيه ولد أبوه يهدد ؟؟
يحاول قد ما يقدر يخلي صوته واطي : بسام انت كل ما شفناك جبت لنا مشاكل احنى بغنى عنها .. فالله يرحم والديك .. اذا صار عندنا أي شي .. سواءا فرح حزن .. ما نبي نشوفك .. ويلله اللحين راوني عرض اكتافك .. والله معاك .. واحمد ربك اني وصلتك للمطار بسيارتي .. وتراه مو حبا فيك .. بس لأني ما ابي احرجك جدام زوجتك واولادك ..
بسام بنبرة كلها استهتار : وانا تضن ميت عليكم وابي ازوركم .. ( ويضرب على صدر اخوه بقوة خفيفة ) حبيبي لو ما كان لي مصلحة في جيتي هني ما جيت .. والحمد لله الصفقة ربحانة ربحانة ..
ضغط على اسنانه بشدة : في حياتي ما شفت واحد جشعه مثلك .. وتأكد .. انك خسران .. وما دمت أنا موجود .. ما راح تقدر لا على وجد ولة غيرها .. ومشاريعك التافهة الي مثل وجهك .. اللعب فيها على غيرنا .. ( ويسحب بلوزة اخوه وبصوت عالي شوي ) أضن كلامي واضح .. ودام فلوسك أخذتها .. ما لك حق تمد يدك على حلال خواتك .. ويكون بعلمك .. ترى رصيدنا واحد .. وكل شهر توصلنا الفوائد .. وما صرفت منه ولة شي ..
ارتفعت اصوات ضحكاته وهو يبعد يد اخوه : تصدق عاد .. اذا بتقول نكته هـ المرة .. قول احلى من هاذي .. اللحين واحد خاطب صار له اكثر من كم شهر .. وما يشتغل .. بذمتك من وين بيصرف ؟؟ اكييييد صرفت منه .. ولعبت بعقول خواتك .. وصدقو انك امين وصادق .. وما خدعتهم .. بس تراني اشطر منك .. وكلمت محمد بـ الموضوع ..
وبقهر : شنو قلت له ؟؟
يبتسم بخبث : قلت له الي لازم اقوله من زمان ..
ارتفع صوته وكل الي حولهم اللتفت له : اسمع .. اذا اختربت العلاقة بيني وبين وعـد .. ما بتلوم الا نفسك .. والله العضيم .. والي خلقني احمي خواتي من طمعك وخبثك .. ما راح يصير خير .. وانتظر مفاجئة مني .. وبعدها تذكر اني حذرتك .. ولا تقول ما راح اسوي الي في بالي .. ترى صبري نفذ .. والي بجيك مني .. سببه انت يـا ( بسخرية ) اخوي ..
..

سكرت التلفون وببتسامة : قومي اللحين نتغذى .. متصلة وعد .. وتقول ينتظرونا على الغذى في بيت خالي ..
تغطي وجها بـ الموسدة : مالي خلق اكل ..
قعدت جنبها على السرير وما زالت مبتسمة : والله موب لايق عليج مضايقة .. وصدقيني بيفرجها ربج .. ومردج بتعرفين منو هذا .. بس مثل ما قلت لج .. لا تردين عليه .. واخذي لج تلفون جديد .. وهذا ارميه ..
ترفع الموسدة عن وجها : أرميه ؟؟ تضنين شنو بصير فيني اذا رميته ؟ مجرد اني كنت اصارخ عليه اول ما اتصل .. وتعرفين شنو قال لي من كلام يخوف .. شلون اذا رميته ؟ اخاف يذبحني ..
ضحكت : عاد مو لهدرجة .. بس الي مستغربة من صور ماجد الي بـ التلفون .. وصورة فيصل جنب البحر .. اكيد هذا صديقهم صدقيني .. ودام صديقهم يعني انسان محترم مثل ما قال لج .. وما راح يأذيج ..
بحزن كبير : خلاص هو أذاني .. اتصلت لأبوي اطمنه علي واطريت أجذب .. قلت له تلفوني ضاع .. وقلت له محمد قال بياخذ لي واحد جديد .. اذا رحت وشاف هـ التلفون .. شنو بقول ؟؟
شلون صار عندي ومحمد للحين ما رد .. اكيييد بشك بالموضوع .. ومو بس جذي .. انا عايشة برعب .. تلفوني فيه صورنا بـ المدرسة .. انا وصديقاتي ..
الحمد لله ان علينا شيلاتنا .. كان اكييد جت لي سكته قلبية .. وغير هذا .. كلامه .. ونبرة صوته القوية .. يعني شافني في سيارة فيصل لما كنت نايمة انطركم تجون .. ولو شافه فيصل .. اكيد بسوي لي قصة .. ياربي ابي ارد البيت .. خايفة ..
مسحت دموع اختها الجديدة وبهدوء : لا تحلمين تردين بيتكم .. بتظلين اهني سبوع .. لما تهدي الأمور .. وقال لج برد لج تلفونج .. يعني اذا ضليتين هني احتمال يرجع التلفون .. بس في بيتكم شلون ؟
وعلى رنين تلفون شهد سكتت نور الي توها ببتكلم وقالت شهد ببتسامة : يلله خلينا نروح نتغذى .. وبعدين بنفكر بحل لمشكلتج ومشكلتي مع المجنون ..
ضحكت نور : حرام عليج .. هذا مو مجنون .. صدقيني شكله ميت عليج .. لا تقولين عنه جذي ..
وبضيق : لا تدافعين عنه .. وبعدين اذا كاسر خاطرج .. روحي له وقولي له احبك .. وصدقيني بسرعة بيتحول الحب الي لي لج ..
..
بعد ما خلصو الغذا .. توجهو ام ماجد وابو ماجد لغرفتهم يريحون .. وشهد ونور راحو الصالة الثانية يسولفون .. اما وعــد .. طلعت خارج البيت .. في الحديقة .. تسقي زراعتها .. وبعد ما خلصت راح لنواف وريان بجنب الطيور ..

نواف : شرايج بـ الدجاجة الجديدة الي اشتراها ابوي قبل كم يوم ؟
وعد : امممم .. مقززة مرة ..
ريان بعصبية : لا تغلطين على دجاجتي .. وشوفي الكناري مالج وقارني بين دجاجتي والكناري .. اكيد الدجاجة احلى ..
نواف : وانا بعد راي مثل ريان .. على الأقل الدجاجة والديك بجيبون لنا بيضة .. هـ الكناري شنو بجيب ها ؟
وعد : هههههههههههه بجيب كناري بعد اذا اخذنا له كنارية ..
نواف : ههههههااي .. عجل احلمي اقنع ابوي ياخذ لج كناري ثاني .. كفاية واحد مو مستحملينه ..
وعد : بـ العكس .. يجنن وصوته حلو .. بس انتو غيرانين .. لأن الديك مالكم اغتم .. وما سمعتوه يأذن ..
ريان : اذا صار اكبر .. بيأذن .. وبتشوفين بعدين .. بتتحسرين تبينه يصحيج ..
وعد : ما عليه .. ننطر لما يكبر ..
ويقاطعها نواف وهو يلتفت وراه : زين جيت .. تعال شوف الي قاعدة تتحدانا ..
اللتفت خلفها وشافت فيصل جاي بهيئة غريبة .. حست من شكله بأن فيه شي .. وسمعته يقول : تتحداكم ؟؟ في شنو ؟
ريان : الديك للحين ما يأذن .. ووعد تطنز عليه .. وتقول الكناري مالها احلى ..
فيصل ببتسامة : ووينه الكناري مال وعد ؟ انا بحكم بنفسي من الي طيره يستحق وبجذارة شهادة التميز ..
نواف بحماس : صدق .. ( ويأشر على قفص متوسط الحجم ) هذا هو الكناري ..
تقرب فيصل من الكناري .. وتأمل فيه لثوان .. وراح للقفص كبير تقريبا .. وكان فيه دجاجتين وديك .. وتأملهم لفترة .. وبعدها قال : امممممم .. تبون الحقيقة ؟
نواف وريان : ايييييه ..
فيصل : وانتي وعد ؟؟
وعد وتمثل عدم الاهتمام : متأكدة ان الكناري مالي احلى .. فما يحتاج شهادة أي أحد ..
ويتقرب منها ونضرة ما فهمتها بعيونه : وانا أي احد ؟
ارتبكت من نبرة صوته الي ما عرفت شلون توصفها : اضن تعرف انت من ..
تقرب منها اكثر ويفصل بينه وبينها مقدار صبعين تقريبا وبهدوء : لا ما اعرف .. قولي لي من أنا ؟
رجعت خطوة للخلف .. لانها تأكدت فعلا انه مو طبيعي : فيصل شنو فيك ؟
مسك ذراعها ومارفع عيونه عن عيونها وكأنه يقرأ افكارها : اعرف شنو تفكرين فيه .. وجوابيني بسرعة .. ( وبصوت قوي ) انا من ؟؟
لـ ثلاث ثوان تقريبا كانت تحدق بعيونه الواضح عليها القلق وظلت تفكر شنو راح تقول له .. ويخفف عليه همه .. ونزلت عيونها للأرض للحظة .. ولما حست بكفه ملامسة وجها .. وترفع ذقنها ..
همست بخوف : فيصل لا تعذبني بنضرتك هاذي .. وربي خايفة ..
وبنفس الهمس : خايفة من شنو وعلى شنو ؟
جمعت جرأتها وبدت الدموع تحمع بعيونها : خايفة منك عليك ..
وكأنه ضاع في كلامها موب لاقي لا مدخل ولة مخرج : وعـــد ..
وبعد تردد : امر ..
حوط كفه بكفها .. ومشى معاها كذا خطوة .. بدون ما ينطق بأي حرف وبدون ما يلتفت لها : لا تتسرعين بـ الحكم علي .. مهما حصل ..
تركت كفه .. ووقفت قباله : فيصل قولي شنو صاير ؟
رفع يده وضل يلعب بخصلات شعرها وابتسم : تراج حلوة ..
تلونت خدوها الوان واشكال : لا تغير الموضوع ..
ومازال يعبث بشعرها : حبيبتي انا ماشي .. وقبل ما انام .. بدق عليج اوك ..
تشبثت اصابعها في ذراعه : ما بخليك تروح ..
ضحك : هـ الكثر تحبيني ؟ ما تقدرين على بعدي ..
تركت ذراعه .. وما عرفت وين تخبي وجها عنه وبهدوء : تعرف ان هذا ما بصير الا اذا جاوبت على سؤالي ..
ويناضر شعرها الي تعبث به نسمات الهواء : وانا ما بجاوب عليج .. وتأكدي ان هذا بصير غصب عليج ..
تنهدت وبدون ما تلتفت له : ليش هـ الأنانية ؟
حوط ذراعينها بذراعينه من الخلف : صفة جديدة توني مكتشفنها بنفسي ..
وتحاول تبعد ذراعينه عنها : وفي غيرها بتكتشفها مع الأيام ..
تمسك فيها اكثر : ليش تبين تقلبين مزاجي ؟ دام انا اللحين رايق رجاءا ما ابي اسمع منج هـ الكلام ..
وبعد ما شعر بدموعها بدأت تنهمر : حبيبتي .. صايرة مشكلة بيني وبين بسام .. وخايف عليج ..
ويوقف قبالها : مسحي دموعج .. ولو ما علي شغل .. كان ضليت معاج .. بس باقي ربع ساعة ويبدأ الدوام ..
بحيرة واستغراب : انت تشتغل ؟
ابتسم لها : صار لي شهر اللحين تقريبا .. اشتغل بـ مكتب محاماة .. علشان اكسب خبرة .. لأن ما باقي علي الا كورس .. وبعدها القسم .. وسنتين تدريب .. وبعدين ان شاء الله بفتح لنا مكتب انا وانتي .. طيب ؟
ردت عليه الابتسامة : بالتوفيق .. انا بعد بشتغل معاك ..
فيصل : انتي ؟؟ علشان اذبحج وامشي بجنازتج .. وعدي المكتب تراه كل رجـال .. ومافي بنت تشتغل .. تبين اذا اشتغلتين عيونهم كلها عليج ؟؟ لا .. تراني اغار ..
ضحكت : مو معاك بشتغل .. بشتغل مع محامية ..
فيصل : براحتج .. اول شي اسوي مراقبة للمكتب اسبوعين واذا شفت الحال يطمن ليش لا ؟
..

يتبع ..
__________________
يتبع .. للحلقة الخامسة عشر ..



م ـنذُ سكنتي عين روح ــي
وأنتِ تم ـلئين الكون بهجتاً
وبأنامل ضحِ ـكاتكِ تشُدين حِ ـبال الصم ـت
بح ـناجر كلماتي / ح ــروفي
لأقف بحِ ـيرتي مُندهشاً
ياتُرى كيف أُلج ــم حرفي وقد كان يملئ الأرج ـاء ج ـنوناً...!
سكرت البطاقة الموجودة بـ العلبة الي اهداها اياها قبل لحظات .. وباست العلبة بسعادة .. لأنها من حبيبها الي كل يوم يزيد حبها له جرعة بعد جرعة ..
شعرت بـ المكان صار مظلم مرة وحدة .. ويدين محوطين عينها .. ووضعت يدينها على يدينه : حبيبي ..
ابتسم بسعادة : عيونه وقلبه امري ..
ومازالت تتلمس اصابعه : فك يدك عن عيوني ..
ضحك : وشنو تعطيني ؟
وجد : امممممم .. حلاوة ..
محمد : حلاوة مثل حلاوتج ولة احلى ؟
وجد : احلى ..
محمد : طيب .. دام هي حلوة هـ الكثر .. تعلميني مكانها .. اتذوقها .. واذا طلعت مثل ما قلتين .. احررج ..
وجد : بس هي مو اهني .. في بيتنا ..
محمد : مو مشكلة .. نرد .. ناخذها ونرجع اهني بعدين ..
وجد : بترد البحرين علشان الحلاوة ؟
محمد : دام هي من وجد ليش لا ؟
ابتسمت بخجل وبصوت عذب : احبـك ..
سكت وما رد عليها ..
بعدت يدينه عن عينها .. وناضرته بحب وبانتصار : فكيت يدك عني بسهولة ..
ضحك عليها : برضاي طبعا .. بس طلعتي عاقلة .. تعرفين ان هذا الي ببعادني عنج .. لكن مرة ثانية .. ما بتنازل بمرة وحدة تقولينها ..
وهي تضحك : تبي كم مرة ؟
ويظل يحسب : 100 لالا 1000 لالالا مليون ..
وضحكو اثنينهم .. وبين ضحكاتها : ليش مو مليار بعد .. يعني يبي لي ساعة وانا اردد .. احبك احبك ..
..
يا أنتِ ..كفااااااااااااااااكِ ع ــبثاً بـي
فقد أنهكتني قوافل الرياح العقيم ــة
فمُدي يديكِ .. وأنتشيليني من الأرض المقفرة
الخ ـاليةُ سم ـائُها مُنكِ
وألقي بي .. لأسكُن أرضكِ
وأتنفس البنفسج م ــنكِ
مسحت دموعها بخوف .. بعد ما قرأت المسج الي مطرشنه لها .. سكرت التلفون .. خبته تحت الموسدة .. حاولت تنام .. بدون التفكير فيه .. لكن اهتزت الموسدة .. ارتبكت .. اكيد هو المتصل .. اخذت التلفون من تحت الموسدة .. وفعلا ..
كان " المجهول " متصل .. طنشته .. وحاولت تنام .. لكن الموسدة مازالت تهتز .. اخذت التلفون .. و10 مكالمات لم يرد عليها .. يعني بمعنى اخر .. غصب ردي ! وبين ما هي تدز له مسج تطلب منه يوقف اتصال بها .. وصلها مسج اخر منه وكان ..
" نور والي يسلمج .. ردي علي .. بنتفاهم "
واتصل مرة ثانية .. وما وقف اتصال الا لما ضغطت على الزر وبهدوء تخفي خلفه رعبها : نتفاهم على شنو ؟
وبسعادة : واخيرا رديتين .. ( بشوق ) وحشتيني ..
ارتبكت وبضيق : لو سمحت عن الكلام الي ماله معنى ..
وكأنه ما سمع شنو قالت : شخبارج ؟
نور : بخير ..
وواضح من صوته السعادة : الحمد لله انج بخير .. ما قلتي لي .. شنو قررتي ؟
نور : اقرر في شنو ؟
المجهول : في موضوعي معاج ..
نور : اضن ان ما في شي يجمعنا غير ان تلفوني عندك .. ورجاءا علشان تنتهي المشكلة اخذه وكسره .. وارمه في أي مكان ..
سمعته يتكلم بضيق : تلفونج اكسره ؟ تبين روحي تتكسر معاه يعني ؟ تكرهيني مو مشكلة .. بس انج تبيني اموت .. لازم افتح عليج دعوة جريمة قتل ..
ضحكت بسخرية : قلت لك ما له داعي الكلام الفاضي .. وانا فيني نوم .. ومالي خلق اكلم ناس فارغين ..
قاطعها : كل شي مقبول منج يا نور .. لو تقعدين تسبيني من اليوم لبعد شهر ما بقول لج لا .. بس الشي الي بقول لج فيه لا .. ان تلفونج ما راح اكسره .. وبرده لج .. وسؤال واحد ردي لي عليه .. انتي في وين اللحين ؟
اجتاحها الخوف : ليش تسأل ؟
ابتسم بصعوبة : لا تخافين حبيبتي .. انا ما اللعب عليج ولة بمشاعرج .. وسؤالي المقصد منه .. انتي اللحين في بيتكم ولة بمكان ثاني ؟ وصفي لي المكان وانا بخلي لج تلفونج ..
نور : لا لا .. ما ابيه .. ولة ابيك ترده لي .. قلت لك تخلص منه وبس .. انا ما ابيه ..
المجهول : طيب .. وتلفوني ؟ انا ابيه ..
نور : بقطه لك بـ الخمام وروح خذه من هناك ..
ضحك بقوة : هـ الكثر تكرهيني ؟ بس تأكدي ان كـل هـ الكره مرده يتحول الى حب ..
وبضيق : انت من ؟
المجهول : انا كائن حي .. يتنفس .. يشرب .. ياكل .. حالي حال غيري .. بس الاختلاف .. اني موب لاقي انفاس اتنفسها الا وهي انفاسج .. عطشان ونهايتي برتوي من حبج .. وجوعان .. وودي اكل من يدينج ..
وبعصبية : تعرف انك واحد قليل ادب ..
المجهول : عسل كلامج على قلبي يا عسل .. واذا تبين تعرفيني حلوتي .. دقي على رقمج .. وبتشوفيني انطر .. سلااام ..
وبسرعة : انطر لحضة .. اذا كنت تعرف ..
قاطعها : حبيبتي مرة ثانية اكلمج .. سلام ..
وسكر التلفون وتركها وسط حيرتها ..
..
سكر باب السيارة .. وبطريقه لداخل البيت .. سمع رنين تلفونه .. اخذه من جيبه .. وكان المتصل وجد .. وايقن ان بسام نفذ خطته القذرة !
وببتسامة : هلا والله بـ العروس ..
وجد : اهلين وسهلين باخ العروس .. شخبارك ؟
وهو يقفل الباب : بخير الله يسلمج .. شخبارج انتي ؟ وشخبار محمد ؟
وجد : الحمد لله انا طيبة ومحمد طيب ..
قعد على اول كرسي بالصالة : كلمج بسام ؟ ولة للحين ؟
وبستغراب : لا .. صاير شي ؟
ضحك بضيق :ضنيته زمان قال لج .. اكيد كلم محمد .. اذا هو يمج اسأليه ..
وبعد ثوان ردت عليه : اي .. يقول كلمه ..
وببتسامة : زين عطيني محمد .. ابيه بموضوع ضروري ..
وجد : يتعلق الموضوع بـ بسام ؟
فيصل : اي .. عطيني اياه ..
ووصله صوت محمد : يا مرحبا بـ فيصل ..
فيصل : مرااحب .. اخباركم ؟؟ عساكم مرتاحين ؟
محمد : الحمد لله .. بخير وزي الفل ..
فيصل : الحمد لله .. ( وبصوت هادي ) ان شاء الله بس ما صدقته ..
ضحك محمد : خفف على نفسك شوي .. انا ما يعنيني أي شي قاله بسام .. تراه قال خرابيط واجد .. وكنت تعبان توني نازل من الطائرة فقلت له اوك وطيب ..
وانا مالي خلقه بتاتا .. بس الي فهمته من كلامه ان يقصد الورث من ابوك الله يرحمه .. صحيح انا المسؤل اللحين عن وجد .. بس تأكد اني ما راح اتدخل بينكم ..
ابتسم فيصل بارهاق : محمد .. فلوس خواتي امانة برقبتي .. وانا خليتهم برصيدي علشان ما يلعبون بها .. وطبعا دام اللحين تزوجت .. خلاص ..
انا بكرة ان شاء الله بروح افتح لها حساب .. وبخلي فلوسها بروحها .. وبعطيها اياها .. بس بسام الله يهداه .. فاتح له شركة جديدة .. غير شركة ابوي الله يرحمه ..
ويبي نخلي فلوسنا عنده .. على قولته نستثمرها .. ولما قلت انه قصده شي ثاني وانه بياخذها وما برجعها وحتى لو في اثباتات ..
لأنه يتعامل مع ناس يزورون .. واخاف نخسر كل شي .. اتهمني بأني اللعب على خواتي .. والدليل ان كل الفلوس عندي .. واني ما اشتغل شلون اصرف ؟ من فلوسهم !
بس الي ما يعرفه .. اني ما عمري مديت على شي لهم .. وان كل الي اصرفه من رصيدي الثاني .. الي توصلني كل شهر مبلغ محترم من شركة ابوي الله يرحمه ..
وحضرته يقول ان المفروض ما يوصلني هـ المبلغ لأني ما اشتغل بـ الشركة .. وكل شي عليه .. من جذي فتح شركته .. علشان تخسر شركة ابوي وما بيتهم فيها ..
( وبضيق ) تخيل محمد .. يبيني ارد قطر .. علشان ادير الشركة .. ولما قلت له ووعد ؟؟ قال لي مردها ببتعود .. وهو يعرف اني لا يمكن اسمح ان وعـد تعيش بقطر بعيد عن اهلها .. قال لي تعرف شنو ؟
وسكت لأنه ما يقدر يكمل ..
محمد بمواساة : اعرف ان اخوك غلطان .. ويبي يخرب عليك صفو حياتك بأي طريقة بس ما عليه .. انا عندي لك حل حلو .. نصيبك ونصيب خواتك بـ الشركة اكبر من نصيبه .. شرايكم .. تشترون نصيبه ؟
فيصل : طبعا ما بيرضى .. بس تعرف شنو بسوي ؟ انا ببحث عن مدير واثق فيه لـ الشركة .. وهـ المدير الجديد بوقفه عند حده ..
محمد : دام هو موجود اكيد ما بيرضى احد يدير الشركة غيره ..
فيصل : وغير خالي ابو جاسم ..
محمد بستغراب : ابو جاسم ؟
فيصل ببتسامة : ايه .. ما تعرفه انت .. اخليك اللحين .. بدق عليه .. مشكور ومسامحة ضايقتك ..
محمد : لا عادي كل واحد ..

..

قامت من على سريرها بكسل .. كانت توها غاطة عيونها .. وما تعرف منو هـ المزعج الي يطق الباب .. فتحت الباب .. وشافته قدامها ..
وبصدمة : فيصل ؟
ابتسم : اي .. قعدتج من نومج .. بس بغيت اكلمج بموضوع ضروري ..
وعد وهي تحك بعيونها شفيه كاشخ ؟ وفرحان !!! والعصر هموم الدنيا كلها على راسه ..
ومازال مبتسم : ما بتدخليني غرفتج ؟
ابتعدت عن مدخل الباب : تفضل ..
دخل وسكر الباب خلفه .. ونطرها لما تطلع من الحمام .. وهو يدور بنضره بـ الغرفة .. جدران وردية .. مرسوم عليها دببة وورود .. سرير جنب الجدار .. يمين الغرفة .. وفي الوسط تسريحة .. واليسار كبت مغطى بصور انمي روعة .. وجنبه طاولة متوسطة الحجم .. عليها كتب واوراق مرتبة .. ولاب توب .. وعلبة فيها اقلام .. وجنب الباب .. دبدوب كبير .. وردي .. وفيه سلة .. فيها ..
قطع عليه تأمله للغرفة صوتها : عجبتك الغرفة ؟
ابتسم : اكيييد .. تعكس ذوق صاحبتها الراقي ..
وهي تأشر له بيدها على كرسين وطاولة صغيرة بوسطهم : تفضل ..
وقعد على الكرسي بدون ما يقول أي شي .. وبعدها سمعها : تشرب شي ؟
رفع راسه لها : قعدي ..
قعدت قباله على الكرسي .. ونطرته يتكلم لكنه كان يطالعها وساكت ..
وعد : بتظل ساكت جذي ؟
فيصل : عندي طلب .. ومتأكد انج بترفضينه ..
وعد : طيب قوله .. يمكن اقول اي ..
فيصل : فكري زين قبل ما تقولين لي قرارج .. المسئلة مو متعلقة فيني لوحدي .. متعلقة بوجد وشهد .. وجشع بسام .. والي يقدر ينهي كل هذا ابو جاسم خالي .. ولازم اروح ازوره بقطر .. واقابله وجها لوجه .. واشرح له الموضوع .. لأني متأكد انه بساعدني ..
وعد : بتسافر قطر ؟
قام من على الكرسي وقعد على الطاولة قبالها .. وصارت رجوله ملاصقة لرجولها الصغيرة وبهدوء : ما بروح بروحي .. انتي بتروحين معاي ..
وبصدمة : انا اروح معاك قطر ؟؟ بعد ذاك اليوم .. لالا .. ما اقدر فيصل ..
ابتسم يطمنها ومسك كفها .. وضل يداعب اصابعها : قلت لج المسألة مو متعلقة فيني لوحدي .. وذاك اليوم اخذتج عناد فيج .. بس هـ المرة باخذج برضاج .. وتساعديني ..
وعد : اساعدك في شنو ؟ انت بتقعد مع خالك .. وانا شنو اسوي ؟
فيصل : بتقعدين معاي طبعا .. احنا ما بنروح بيتنا .. وما بنظل واجد .. علشان محد يعرف انا جينا اصلا .. ابي الموضوع يمشي بسرية تامة .. اللحين بنتحرك .. بنوصل الصبح .. بنروح على طول فندق .. بنام شوي .. وبعدين بنتصل لخالي يجي لنا الفندق .. وبناقشه بـ الموضوع .. وبعدين بنرجع وما كأنا جينا ..
وعد : وليش ما نسكن في بيتكم ؟
فيصل : لأن بسام خبيث .. واكيد اذا نفذت الي في بالي بيعرف اني جيت .. وبروح يسأل الجيران .. وبقولون له اني جيت .. واخاف يضرني .. وهو ما بيتوقع اني بجي وما بمر بيتنا .. وبعدين اذا صار كل شي .. بقول له اني كنت ابي اضره بس للأسف انظر ومو من قبلي ..
وعد : اذا بتروح تسوي مشاكل ما بجي معاك ..
فيصل : لا .. ما راح تصير مشكلة .. ( وببتسامة ) انا ابي احد اسولف معاه في هـ الليل .. اخاف يصير فيني شي .. وانا لازم احافظ على نفسي علشانج وعلشان شهد ..
وعد : ومتى نرد البحرين ؟
فيصل : متى ما كملنا شغلنا ..
وعد : طيب روح في طائرة او باص سفر .. مو لازم سيارتك ..
فيصل : سيارتي رفيقة دربي .. وانا ما راح اروح الا بها .. شلون بعدين اتحرك هناك ؟ تكسي ؟ ليش وانا عندي سيارة ..
وعد : بس انا خايفة ..
فيصل : لا تخافين دام انا معاج .. ويلله روحي بدلي ثيابج وجهزي شنطتج .. وانا بنطرج ..
وعد : جهزت اغراضك ؟
فيصل : ايه في السيارة ..
وعد : وشهد ؟؟ ونور في البيت ..
فيصل : وصيت عليهم خالي .. وقلت له يحاول يقنع نور تضل مع شهد لما ارد ..
وعد : قلت له اني معاك ؟
فيصل : اي .. وما مانع ..
يتبع للحلقة الخامسة عشر ..
شهد وهي تسكر الدريشة : مشو ..
نور : مسامحة .. كنتي نايمة وقعدتج ..
شهد : لا عادي كل واحد ..
نور : اتصل له ؟
شهد : اي اتصلي .. وخليه سبيكر ..
نور وهي تدق رقمها : طيب ..
ومن اول رنة رد : هلا والله بـ نور .. اشوف الشاشة منورة .. طلع القمر رحمني ودق علي ..
نور بجفاء : مشغول ولة فاضي ؟
ابتسم : لو كانت علي اشغال الدنيا كلها افضى علشانج امري ..
نور : اضن انك تعرف محمد و فيصل وماجد ؟
وهو يكتم ضحكته : اكيييد شفتين صورهم بتلفوني .. اي ..
نور : انا في بيت محمد وماجد اللحين .. تلفونك فوق البريد بخليه .. واذا تبيه روح واخذه من هناك .. ومع السلامة ..
وتوها بتسكر : لحظة لحظة ..
نور : خير ؟؟ شبغيت ؟
ابتسم : من الي معاج ؟ خالتنه سبيكر ؟
نور : مالك دخل ..
المجهول : اذا كانت وعد .. سلمي عليها واجد .. وقولي لها الف مبروك لزواج اخوها .. وصورة فيصل الي بتلفوني .. اذا ماعليج كلافة .. عطيها اياها ..
وقولي لها هاذي قبل ما يخطبها .. واذا شافها فيصل .. بيعرف مناسبة هـ الصورة .. واذا تبين تعرفين من انا .. اسأليه .. اوك عمري .. تصبحين على خير ..
شهد بضيق : سكريه سكريه ..
ضحك : هذا مو صوت وعد .. انتي اخت فيصل اكيييد ؟؟ اذا وجد مسافرة اللحين .. اكيد انتي الي بـ المدرسة .. فهمي صديقتج اني احبها .. وانا بطريقي للبيت .. لتلفوني .. سلام ..
وسكر الخط ..
نور ودموعها على وجنتها : بجنني والله ..
شهد : شكله قريب واجد من محمد وماجد وفيصل .. شرايج نسأل وعد ؟؟ اكيد تعرفه من .. شفتينه شلون قدر يميز ان مو صوت وعد .. اكيد يعرفها عدل ..
نور : برايج شنو نسوي ؟
شهد : اذا جى ياخذ تلفونه .. بنصوره من البلكون .. وبنراوي الصورة وعد وبتقول لنا هذا من ..
نور : فكرة حلوة .. قومي اللحين نلبس ونرمي التلفون برى ..

..
داخل البيت مع رغد .. واستغرب من انهم لابسين عباياتهم وبيطلعون !
ماجد : الساعة كم اللحين ؟
شهد بارتباك : 2:30
ماجد : انزين ؟؟ وين رايحين ؟
شهد : مو رايحين مكان .. بنقعد هني ..
ماجد : وليش لابسين عباياتكم ؟
شهد بـ ارتباك : تونا رادين من البحر مع فيصل ووعد .. وللحين ما ركبنا فوق نبدل ..
ماجد : اهاا .. فيصل ووعد راحو قطر ؟؟
شهد : اي .. قبل اشوي مشو ..
ماجد : الله يوفقهم .. ( ويكلم رغد ) مشينا ؟؟
رغد ببتسامة : تصبحون على خير ..
نور وشهد : وانتون من اهله ..
وبعد ما مشى ماجد ورغد ..
نور : شنسوي ؟
شهد : ما بنطلع اللحين .. خليه لوقت ثاني .. اخاف ماجد يقعد يراقبنا ..
نور : تعالي ندخل .. ما اني قادرة اقاوم النوم ..
شهد : وانا بعد ..
..

موقف السيارة على جنب .. ويطالع بـ البيت .. شكلها ما قدرت تطلع التلفون .. بس انا ما بيه .. نزل من سيارته .. وخلى تلفونها وظرف صغير فوق علبة البريد .. قرأ عليهم اية لحفضهم .. وحرك سيارته .. ما يعرف لأي اتجاه ..
..
أيتها الفريدة
لا أطلب الكثير
والله لا أطلب الكثير
فقط كوني بالقرب لا أكثر
كانت هـ العبارة تردد بذهنه بكثرة .. كان خايف عليها من كل شي .. حتى من نفسه .. لأنها امانة عنده .. وقد ما بيقدر بحافض على امانته ..
اللتفت لها .. وشافها تناظر الطريق الغارق بـ الظلام من الدريشة .. خطر في باله سؤال : لو افترضنا ان صادج فقدان ذاكرة .. وعشتي مع ناس وانتي ما تذكرين أي شي من قبل ..
حتى اسمج .. وسألوج شنو اسمج .. شنو بيخطر على بالج تسمين به روحج ؟؟ وبعدين اذا ردت لج ذاكرتج .. بتختارين اسمج الي اطلقتيه على نفسج ولة وعد ؟؟
وبحيرة : امممم .. ما اعرف ..
فيصل : مو مستعجل على الجواب ..
سكتت فترة .. والاسم الي بتطلقه على نفسه بدون تفكير " الوردة الذابلة " لكن مستحيل تقول لفيصل .. وبعدين انا صادني فقدان ذاكرة .. يعني حتى الوردة الذابلة ما اذكرها .. وبعدها قالت : اسألني سؤال غيره ..
فيصل بتردد : وما بتجاوبين على هذا ؟؟
وعد : وقت ما الاقي له حل ..
بخيبة : السؤال الثاني الله يحفضج ويخليج للناس الي يحبونج .. شلون كانت حياتج قبل ما يدخل فيها شبحي ؟!
ضحكت : اممممممممم .. كانت حياتي روعة .. وقبل سنة من تاريخ اليوم الي كنت فيه مشرف بيتنا بدأت تنقلب الأوضاع .. كنت حاسة نفسي مليت .. ( وتذكرت أسير ) ما اقدر اوصف لك شعوري شلون كان .. بس عن جد .. كانت اقبح سنة مرت بحياتي ..
سكت وفي باله وردته .. انا جيت في نفس اليوم الي افترقنا .. وبستفسار : ليش ؟؟
ارتبكت من سؤاله واستغراب ارتباكها : صارت فيها اشياء واجد مو حلوة .. وسوري ما ابي اتذكر ذيك الأيام ..
فيصل ببتسامة : اذكر لما شفتج تعزفين .. عزفج حلو وعد .. اللحين ليش ما تعزفين ؟
وعد ودموعها خلاص بتنزل : ما ادري .. بديت اكره العزف اللحين ..
فيصل : وانا بحببج فيه .. ردي للجيتار مالج .. ( وبضيق ) المقطوعة الي عزفتينها كنت سامعنها من قبل ..
وبارتباك : اي .. انا كنت اعزف واسجلهم واخليهم بالنت .. يمكن سمعتها ..
فيصل : صحيح كلامج .. سمعتها بالنت .. بس كنت اسمعها بـ استمرار ( وببتسامة ) كانت تذكرني بناس الله يوفقهم ..
وعد : وانا كانت تذكرني هم بعد بناس الله يوفقهم ..
ضحك فيصل : تصدقين اكتشفت ان في أشياء واجد مشتركة بينا ..
وببتسامة : قولي هاذي الأشياء ؟
فيصل يتذكر : اول شي المقطوعة الي عزفتيها اول مرة شفتج .. التايم اوت .. الشعر .. ( ويلتفت لها ) للحين اتذكر يوم تقولين ذيك القصيدة .. من اسمعها مباشرة اذكرج ..
( ولما شافها تضحك ابتسم وواصل ) بس شكلج ما تكتبين خواطر .. وانا احب اقرأ واكتب خواطر اكثر من الشعر ..
وعد : وانا بعد .. اكتب واقرأ .. اكثر من الشعر ..
فيصل : بس ما قط مرة شفتج تكتبين ؟؟
وعد : كنت اكتب مباشرة على الكمبيوتر وانشرها في المنتديات .. يعني عندي اياهم في الاب توب .. وبعدين قمت اكتب في دفتر .. لكن دفتري ضاع .. ومن ذاك اليوم للحين ما اكتب .. غير مذكراتي ..
فيصل بستغراب : شنو هـ الصدفة ؟؟حتى انا دفتري ضاع .. ومن ضاع للحين ما لقيته .. ( سكت للحظات وتغير ملامح وجهه ) الدفتر الي ضاع .. ظل عندي 3 سنوات .. يرافقني في كل مكان ..
حتى لما اطلع من البيت اخذه معاي .. ( ويبتسم بألم ) غالي علي كثيير .. وامنية من الأماني الي اتمناها تتحقق بأسرع وقت .. ان الاقي الدفتر ..
شعرت بتأنيب الضمير .. دفتره غالي عليه كثير وانا اخذته وضيعته فوق هذا ! بس حتى انا كان علي غالي .. فيه خواطر اسير يفيصل .. يمكن اسير انسان عزيز عليك .. لكنه شيء كبير بالنسبة لي .. سامحني *_*
..
فتحت عيونها بتعب .. واخذت التلفون من تحت الموسدة تشوف الساعة كم .. وكانت 9 صباحا .. وشافت رسالة جديدة .. من رقم غريب .. فتحتها بضيق وكانت :
" صباح الخير غلاتي .. تلفونج فوق البريد مع ظرف .. اذا صحيتين روحي اخذيه قبل ما ياخذه احد .. احبج "
سكرت التلفون .. وقامت بسرعة .. غسلت وجها .. لبست شالها وعبايتها .. وطلعت من الغرفة .. نزلت تحت .. وما كان احد بالصالة .. وعلى طول طلعت خارج البيت .. لقت تلفونها وظرف ..
اخذتهم .. وعلى طول دخلت .. وتوها بتدخل داخل البيت .. لقت ام ماجد في وجها ..
نور بارتباك : صباح الخير ..
ام ماجد : صباح النور .. شفيج صاحية من الصبح ؟
نور : نمت واجد وشبعت الحمد لله من النوم .. ( ولما لمحت نضرت الاستفسار عن سبب لبسها عباتها ) وتذكرت تلفوني نسيته برى .. لبست عباتي لأن ضنيت ان في احد غريب .. اخذته وجيت ..
ام ماجد : لا ما في احد .. والبيت بيتج .. وماجد وفيصل اخوانج حبيبتي ..
ابتسمت نور : تسلمين خالة .. عن اذنج .. بروح ابدل .. وبجي اتفطر ..
ام ماجد : اذنج معاج ..
دخلت الغرفة بخوف .. قعدت بتوتر .. وفتحت الظرف .. وكان فيه وردة .. شمتها وريحتها عطرة مرة .. وشكلها شوي وتذبل .. وكان في رسالة مكتوب بخط يد .. موب بالكمبيوتر .. وكانت :
.../ الي تلك الـ [ روح] التي لم [ تعرفني] أبداً
أُحاول
أن أكون بلا [ أنا ] هذه الليلة
فــ لا تغفلي عني فأنا [طِفلٌ]
يخاف أن يُقد قَميِصُ نبضه مِنْ دُبر
وهو هائم بوجهه شَطْر
قلبُكِ أيتُها
الــ[ ملاك]
الاستثنائية الـــ [آتية] مِنْ أرض الــ [ نور]

أحاول
أن أُلملمُني من على عتبات روحكِ الطاهرة
أتعمدُ أَنْ أَكون بلا حدود[ جسد]
بحضرتكِ
حتى لا يمنعني الحِسُ من أداء طقوس
اقترابي ألي أبعدَ مدى منكِ
واقذفُني
بلا ترتيب بين ذرات الهواء لعلكِ
وفي محض صدفة تلتقطي جزءً
وتتنفسيه ..!
اعتذر /... عن هذا الهذيان
" تستطيعين مناداتي بـ ما تشائين "
مسحت دموعها الي غطت وجنتها بخوف وحيرة .. تلفوني وعطاني اياه .. يعرف محمد .. فيصل .. ماجد .. وشكله صادق بكل الي قاله .. شنو اقدر اسوي له ؟؟
اخذت تلفونه من تحت الموسدة .. وضربت الرقم الي منه وصل المسج .. وما لقت رد .. اتصلت مرة ثانية .. وانرفع الخط ..
وهي تمسح دموعها : اذا كنت تحبني صدق بتقولي من انت ..
المجهول : اخذتين تلفونج والظرف ؟
نور : اي ..
المجهول : نور انا اسف .. تعبتج معاي .. بس ما اقدر اقول لج من انا ..
نور : ليش ؟
المجهول : اذا صرت انسان مهم بحياتج .. وما تقدرين تستغنين عني .. تحبيني مثل ما انا احبج .. وقتها اقول لج ..
نور : يعني بتجبرني احبك ؟؟
المجهول : انا لا يمكن اجبر احد على شي ما يبيه .. واذا ما تبيني هذا شي راجع لج .. قولي لي لا تتصل .. واوعدج اني ما اتصل .. وراح تعرفيني وقتها .. تعرفين شلون ؟؟ لأن ذاك اليوم بجي لج محمد لابس اسود .. وبقولج انا رايح الفاتحة مالت صديقي ..
تسيل دموعها وبخوف : لا تقول جذي ..
المجهول ببتسامة : تخافين مني ولة علي ؟
نور : الاثنين ..
المجهول : ارد واقول لج اسف .. بسببي نزلت دموعج .. بس وربي ما اقدر اسوي شي .. تفهمين اني احبج .. وحياتي انتي تحددينها .. اذا تبيني اعيش .. تقبليني لا تحبيني .. واذا بفرحج خبر موتي .. صدي وابعدي ..
نور : طيب شنو تبيني اسوي ؟
المجهول : انتين تعرفين شنو ..
نور : شلون احبك وانا ما اعرف انت من ؟؟
المجهول : اضن اذا عرفتين اخلاقياتي .. ومشاعري تجاهج .. ما يحتاج تعرفين شكلي ولة اسمي .. ويكون بعلمج تراج شفتيني وضحكتين جدامي .. بس نسيتيني .. لكنج بقلبي ضالة ..
..

يتبع ..
__________________

يتبع للحلقة الخامسة عشر ..
فتحت عيونها بصعوبة .. امس بطوله ما نامت .. لا بالسيارة .. ولة لما وصلو الفندق .. لأنها مع فيصل بمكان واحد .. هذا شي اربكها .. واجبرها تفتح عيونها طول ما هو نايم .. صحيح انه ما اذاها .. لكن الخوف يجتاح قلبها كل ما كانت معاه .. وتفتقر الاحساس بلأمان !
قامت بكسل .. ولمحت الساعة المعلقة على الجدار .. تشير الى 1:30 ضهرا .. اخذت ملابسها من الشنطة .. ودخلت الحمام .. سبحت .. وتمسحت .. وطلعت تصلي صلاة الضهر والعصر .. وبعد ما خلصت .. قرأت دعـاء .. وهي تطوي سجادتها سمعت صوت الباب ينفتح .. وكان داخل ..
فيصل وهو يقعد على السرير : صحيتين ؟؟
وعد : ايه ..
وببتسامة : امس ما عرفتين تنامين صح ؟
وعد : ايه ..
ويضحك : اما انا من خليت راسي على الموسدة نمت مطئن .. لأنج بتحرسيني لما اصحى .. خايفة علي من السرقة والاختطاف ..
وعد باحراج : تعرف اني ما انام اذا المكان متغير علي .. (وهي تخلي السجادة داخل احد الرفوف) يعني لازم تحرجني ؟
فيصل : اعشق شوفتج خجلانة ..
اللتفت اليه بنضرات نارية وابتسمت لما شافته يضحك : رحت لخالك شغله ؟
فيصل : ايه .. ويسلم عليج .. وقال لي المغرب بجي لنا ..
وقعدت على الكرسي : طيب .. انا جوعانة ..
يرمي نفسه على السرير : وانا تعبان ..
وعد : او بمعنى اخر مالي خلق اجيب غذا ..
ضحك : بتجين معاي نتغذى بمطعم ؟
وعد : وهـ الفندق مايسون غذا ؟
فيصل : بلا .. بس مو حلو ..
وعد : حتى لو مو حلو .. انا جوعانة ..
فيصل : روحي البسي شالج وعبايتج بنروح نتغذى ..
وعد بكسل : متمللة ..
فيصل ويقوم من على السرير : تبين تجربين شلون ارتب الشال على راسج ؟؟
وعد : لا لا .. بعدين الناس تنتحر .. يقولون هاذي من الفضاء ..
ضحك : هـ الكثر تضنين اني ما اعرف ؟؟ جيبي شالج وبراويج شلون البسه ..
وعد : ههههههههه اتخيلك تمشي بشال .. والله تضحك ..
ويسحبها من يدها : بلا طنز في اجلي .. قومي اللبسي ..
..
في البرادة ..
نور واهي تاخذ الجلكسي من الثلاجة : برادتكم حلوة ... فيها كل شي .. احنا البرادة الي جنب بيتنا .. مافيها شي ..
شهد : نسبتيها لنا .. خفضي صوتج ترى مالكها هذا الي يحسب .. بخيل مرة ..
نور تضحك : ايه بسكت .. اخاف ياخذ علي فلوس بس لأني قلت انها لكم ..
شهد : خلصتين ؟؟
نور : اي .. وانتي ؟؟
شهد : طبعا .. يلله مشي ندفع ..
وبعد ما خلصو الدفع .. طلعو من البرادة .. وهم يضحكون .. وسكتو مرة وحدة .. وطالعو ببعض .. لما لمحو الشخص الي بقبالهم !!
كان مبتسم .. وواضح عليه انه رايق مرة ! وبصوت هادي : السلام عليكم ..
نور وشهد : وعليكم السلام ..
وبنفس النبرة : شلونج شهد ؟
شهد بضيق : بخير .. ( وتمسد يد نور ) عن اذنك ..
لحـــظة ..
وقفو وبقهر : لو سمحت مرة ثانية لا تعطيني لوحة من لوحاتك السخيفة .. انا غلطانة اني كنت اخذهم منك .. وما راح تشوف خير اذا مديت يدك بلوحة ..
اختفت الابتسامة من على وجهه وبألم : ليش ؟
شهد : لأني ما احب اكون ضحية لمراهقين .. سواءا كانو عاقلين ولة لا ..
ضحك بارهاق : واحد بعمر اخوج تقولين له مراهق ؟
شهد بقهر : ايه مراهق .. على الأقل اخوي ما يطرش كلام بايخ ويرسم بنات موب محرمين عليه ..
قاطعها : تعرفين سبب هذا كله ..
شهد : مشاعرك احتفظ بها لنفسك .. ومشكور .. انا مكتفية بالحب والحنان وما احتاجه من ناس ثانين ..
ومشت ونور تهمس لها بكلام .. لكنه قال بصوت مرتفع تقريبا : ربي يسامحج .. ومشكورة ..
اللتفت له .. وشافته يمسح دمعة نزلت غصب عنه .. انصدمت .. عيونه دمعت بسبب كلامي .. قسيت عليه ! بس ما اقدر ! ما اقدر اعطيك شي ما امتلكه ..
..

يتبع .. للحلقة السادسة عشر


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:44 AM   #23

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة السادسة عشـــر ))
غبيــــه .. غبيـــه .. غبيــــــــه ..
وهي تمسح دموعها : بس خلاااص .. من ردينا وانتي ترددين هـ الكلمة .. شمو تبيني اسوي يعني ؟
نور بقهر : وبظل ارددها لما تعقلين .. شفتين شلون دمعت عيونه ؟ والله هاذي اول مرة اشوف رجال يبكي .. حرااااااااااام عليييج .. يحبج وميت عليج وانتي ولة مهتمة وزود تطعنينه بكلامج الي يسم البدن ؟!
شهد بضيق : يعني تبيني اصير رخيصة وبسهولة اسلم قلبي له ؟؟ وبعدين افهميني انا ما افكر بـ الحب نهائيا .. شلون تبيني احب واحد مجنون ؟
نور بصوت عالي : المجنونة انتي .. اللحين هذا مجنون
؟ لو كان مجنون وقلتين له هـ الكلام لو يذبحج بطلقة رصاص ما بقول له لا .. ( وبمثل نبرة صوت شهد ) مجنون .. لايكون حاسبة نفسج دكتورة وشخصتين حالته وعرفتين انه مجنون ؟ وافترضنا انه مجنون .. لو كان فيصل مجنون .. يعني حرام عليه يحب وينحب ؟ خلي نفسج بمكانه .. انتين المجنونة وهو العاقل .. شراح يكون موقفج ؟؟
سكتت شهد تفكر بكلام نور ..
وتواصل نور بهدوء : شهد انا احبج .. واعتبرج اختي .. وتهمني مصلحتج .. صحيح كل وحدة فينا تتمنى تحب انسان فيه كـل المواصفات الي تتمناها .. بس المفروض ما يكون هذا الدافع الي نبني عليه حياتنا .. ( وتبتسم ) مثلا انا .. 24 ساعة في بيت عمي .. رسمت احلامي وتخيلاتي ان حبيبي وزوجي راح يكون واحد من ولاد عمي .. لكن لما دخل المجهول بحياتي .. حاولت اغير افكاري .. واحاول قدر ما اقدر .. اقربه لقلبي .. صحيح اني مو متأكدة من انه صادق ولة لا ؟ بس راح اعطيه فرصة يثبت لي انه يحبني بصدق .. وبعدها بقوله يبيني يدلي البيت ويجي يخطبني .. علشان ما اخونه وافكر بغيره .. او افكر مجرد تفكير انه بكون خاين ويلعب علي .. ( وببتسامة ) لكن انتي يا شهد .. متأكدة من انه يحبج .. ولو كان يلعب عليج .. كان ما دمعت عيونه .. حسيت قلبه يعتصر ألم وانتي تقطين عليه كلامج .. وانا لو ما مسكت نفسي كان بكيت لما شفت دمعته .. ( تمسح على شعرها بحنان ) شهد حبيبتي لا تصيحين .. واذا هديتين فكري في الموضوع .. وشوفي عقلج وقلبج لوين يوصلونج ..
مـــــــــــاجد .. مـــــاجد .. ماجد افتح الباب ضروري ..
فتح ماجد غرفته وباستغراب : شفيك نواف ؟
نواف بخوف وهلع : يوســــف ..
ومازال مستغرب : شنو فيه ؟
نواف ودموعه على خده : كنا نلعب جنب البيت .. وشفناه يمشي بخطوات مو متواصلة .. وقبل ما يدخل بيتهم طاح على الأرض .. رحنا له انا وريان .. حاولنا نصحيه .. بس ما صحى ..
سكر باب غرفته بسرعة كبيرة .. ونزل تحت بسرعة اكبر .. فتح باب البيت .. وتوجه له .. كان جسمه مدد على الأرض .. وريان جنبه يصيح .. قعد جنبه .. رفع راسه وخلاه فوق رجلينه ..
ناداه بهدوء : يوسف .. يوسف ..
ولما ما لقى رد .. وضع اذنه جهة قلبه .. تحسس نبضه .. وكان ينبض بخفة .. فرغ كل قوته بذراعينه .. طلب من نواف وريان يجيبون السويج .. وحمله بصعوبة .. دخله السيارة تحت انظار تراقبه بخوف وندم .. سكر باب السيارة .. وتحرك قاصد اقرب مستشفى !
سكر التلفزيون بملل .. واللتفت لها بكلمها .. ولقاها ساندة راسها على الكرسي ونايمة .. ابتسم في داخله على شكلها .. وتقرب منها .. وكعادته .. اخذ يتعبث بخصلات شعرها .. ويتأمل بتفاصيل وجها .. وبين ما هو غارق بملامحها .. سمع صوت طرق على الباب ..
وبهمس : وعـود ..
ومالقى منها رد .. قرب فمه لأذنها وبصوت عالي تقريبا : وعـــــــــووود ..
فتحت عيونها بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم ..
وهو يضحك : خرعتج صح ؟
تحك عيونها بالستغراب : فيصل ؟؟
ومازال يضحك عليها : اي وعدي .. امري ؟
وعد : صارخت في اذني ولة انا احلم ؟
يبتسم ابتسامة واسعة : تحلمين ..
وعد : اي واضح .. ( وتقرب من اذنه وبصوت عالي جدا ) كرييييييييييه ..
بعدها عنه وحوط اذنه بكفه وهو يضحك .. قام عنها وراح يفتح الباب الي زاد عليه الطق .. وبصوت خفيف شوي : بردها لج دبل .. علشان تعرفين من الحلو ومن الكريه ..
وعد : طيب بس وين رايح ؟
فيصل : بفتح الباب طبعا .. شكله خالي جنب الباب ..
دقت رقمه وهي ترجف من الخوف على شهد الي ذابحة نفسها من البكي .. وهي كلها امل يرد عليها بسرعة .. لأنه الوحيـــد الي بيقدر يساعدها .. واول ما سمعت صوته ..
نور : اتصل في ماجد سريع واسأله عن اخبار يوسف .. او تدري روح المستشفى له .. خذ العنوان من ماجد بليييز ..
باستغراب وخوف عليها لأن صوتها ما يطمن : حبيبتي شفيج ؟ تكلمي شوي شوي علشان افهم ..
نور وتحاول تهدي اعصابها : يوسف صديق ماجد تعرفه ؟
بنفس الاستغراب : اي .. شفيه ؟؟
نور : في المستشفى .. اغمى عليه واخذه ماجد للمستشفى ..
بخوف : صدق !! شلون اغمى عليه ؟ وبأي مستشفى ؟
نور : ما ادري ما ادري .. اتصل لماجد والي يسلمك وشوف شنو فيه صحى ولة لا .. انا خايفة على شهد ذابحة نفسها من الصياح .. واذا اتصلنا لماجد شنو نقول له ؟
المجهول : طيب ليش تصيح ؟ شافته يعني وهو مغمى عليه ؟؟
نور : لا لا .. بقول لك بعدين .. بس اتصل له اللحين ورح له المستشفى طمنا ..
المجهول : طيب .. ابدل ثيابي واتصل لماجد واروح له .. اوك ؟؟
ابتسمت : مشكور وما قصرت .. اول ما توصل غرفته دق علي ..
المجهول : تامرين امر كم نور عندنا ؟؟
نور : اخليك اللحين .. باي ..
المجهول : بيباي عمري ..
كان يناضرهم بفرح كبير .. وحمد ربه ان الي سواه وائل ما اثر على حياتهم .. وانتبه لفيصل لما قال له : شقررت خالي ؟؟
ابو جاسم ببتسامة : كلامك صحيح يوليدي .. وان شاء الله بكرة اروح له الشركة .. وان شاء الله يقتنع ..
فيصل : مشكور خالي وما قصرت .. والله اذا وافق بعطيك علبة جواهر احتفالا بـ المناسبة ..
ضحك ابو جاسم : هـ الكثر كلام بسام بسبب لك الهم ؟
فيصل : واكثر ما تتصور .. يكفيه انه كلم محمد وقال له اني واحد اللعب على خواتي ويطلب منه ان ياخذ فلوس وجد ويستثمرها بشركته الجديدة ..
ابو جاسم : والله لعبته مكشوفة .. ولا تهم نفسك بسببه .. تراه طماع والطماع بياخذ جزاه بـ النهاية .. ومثل ما قلت لك .. اشتر نصيبه بـ البيت ..
فيصل : ان شاء الله .. انت اول شي كلمه بموضوع الشركة .. وبعدين اذا وافق وصرت انت المدير العام .. اقدر اروح له واقوله اني بشتري نصيبه من البيت .. وفلوسه الي من ببيع بها يستثمرها لنفسه .. بس المشكلة بيعرف اني انا الي قلت لك كلمه واخاف يغير رايه بعدين ..
ابو جاسم : توكل على الله .. وان شاء الله ما بصير الا كل خير ..
وصل الممر الي فيه غرفة يوسف .. ولما شاف ماجد ساند جسمه على الجدار .. اتجه له ..
وببتسامة : سلام عليكم ..
ماجد : وعليكم السلام والرحمة ..
المجهول : شخباره اللحين ؟
ماجد : صحى .. بس يقول الدكتور متعرض لصدمة نفسية وعطاه حبوب مهدأ .. لأنه اول ما صحى ظل يهدي بأشياء غير مفهومة ويصارخ بحدة .. وهذا خطر عليه نظرا لحالته ..
المجهول بضيق : الله يساعده ويقومه بالسلامة ان شاء الله ..
ماجد : بس الشي الي يريح .. لما قال الدكتور ان الصدمة هاذي احتمال كبير تطله من المرض الي هو فيه .. وما يعود له حالات انفصام الشخصية .. بس المفروض نبعده عن كل الانفعالات ..
المجهول : الحمد لله .. بس ما تعرف شلون اغمى عليه ؟
ماجد : كنت نايم لما صحاني نواف وكان واضح على ملامحه انه خايف ومصدوم وقال لي انه شافه يمشي مو متزن وقبل ما يوصل بيتهم اغمى عليه ..
المجهول : اهاا .. ( وببتسامة ) اقدر ادخل الغرفة اشوفه ؟؟
ماجد : يصير .. بس ما بتستفيد لأنه نايم ..
بفرح : شهود هدي .. كاه المجهول اتصل ..
شهد وبين دموعها تبتسم على اللقب " المجهول " : ردي عليه بسرعة ..
نور : هلا المجهول .. بشر ؟؟ شنو صار ؟؟
ويضحك بخفة : المجهول ؟؟ منو هذا ؟؟
نور تبتسم : انت قلت لي اناديك بلي ابي .. وانا اناديك اللحين المجهول ..
المجهول : الله يغربل بليسج ما لقيتي غير هذا ؟؟
نور : اللحين قولي شخباره ؟؟
وهو يناضر يوسف : نايم ..
نور : صحى ؟؟
المجهول : اي .. وقام يقول كلام موب مفهوم ويصارخ وعطوه مهدآت ونام ..
نور بألم : مسكين .. ما يشوف شر .. انزين متى بيصحى ثاني ؟
المجهول : ما اعرف .. شرايج اجرب اصحيه ؟
نور : اي .. جرب ..
المجهول : لحظة حبيبتي ها ..
نور : طيب ..
وظل يهز كتفه بخفة : يوسف .. يوسف تسمعني ؟؟
ويرجع يكلم نور : ما يرد علي ..
نور : حاول مرة ثانية .. او تدري .. قوله .. شهد تبي تكلمك .. وعطه التلفون ..
بستغراب : شهد ؟؟ شسالفتكم معاه ؟؟
نور : بقول لك بعدين .. اللحين اعمل الي قلت لك عليه .. بليييييييييييييز ..
ابتسم : امري لله .. حاضر ..
يوسف .. يوسف ..
ولما حس بحركة في جسمه .. واصل : يوسف تسمعني ؟؟ انا نبيل ..
فتح عيونه بصعوبة .. وشاف شخص موب متوضحة معالم وجهه ..
وبهدوء : من ؟؟
ابتسم نبيل في وجه يوسف : انا نبيل .. ما تعرفني ؟؟
وارتسمت ابتسامة على فمه بعد ما لمح وجه بوضوح : هلا نبيل .. وين انا ؟
نبيل : انت اللحين بـ المستشفى .. ( ويكلم نور ) ناديها .. تراه صحى ..
ويكلم يوسف : في وحدة تبي تكلمك ..
يوسف بـ استغراب : تكلمني ؟؟ من هي ؟؟
ويخلي التلفون جنب اذنه : اسمع صوتها وبتعرف ..
يوسف ويمسك التلفون بيده المرتجفة وبصوت هادي : نعم ؟؟
سمع صوت شهقات .. وزاد استغرابه : من انتي ؟؟ ليش تصيحين ؟؟
وارتجف قلبه بعد ما سمعها : انا اسفة يوسف .. وربي اسفة ..
وبتعب شديد : شهــد ؟؟
شهد وهي تصيح : اي شهد .. شهد الي جرحتك بكلامها .. تراها تعترف انها خطآنة .. وتنتظر منك تعفو عنها ..
ارتسمت ابتسامته مرة ثانية على فمه .. ومد يده بالتلفون لنبيل الي يطاله بدهشة ..
وبارهاق : مشكور على الزيارة .. واذا تبي تزورني مرة ثانية رجاءا ما ابي اسمع صوتها مرة ثانية .. واتركني لحالي لو سمحت ..
سكر نبيل التلفون ومسك يده : انا ما اعرف شنو بينك وبينها .. بس صديقتها حبيبتي وقالت لي ان اغمى عليك واخذك ماجد للمسشفى وشهد بتموت من الصياح .. وروح واطمئن عليه .. ( ويبتسم ) انا اسف اذا ازعجتك .. بس شكلها تعزك ولو ما كانت تعزك ما راح تبكي عليك بهـ الطريقة .. ( ويترك يده ) عن اذنك ..
صوتك تعبان .. شفيك حبيبي ؟
ماجد وهو يرمي بجسده على السرير : ايه روحي .. تعبان .. مرهق .. فيني نوم ..
رغد : سلامات .. نام اللحين .. ولا تصحى الا بكرة للشغل ..
ماجد يتحلف بللحاف : ان شاء الله .. ولا تنسين تصحيني للشغل ..
رغد : طيب عمري ..
ماجد : ان شاء الله .. تصبحين على خير ..
رغد : وانت من هله ..
سكرت من ماجد .. واتصلت في وعد ..
وبعد رنين طويل .. وصلها صوت لا يقل تعب عن ماجد : شفيكم اليوم كل واحد تعبان من جهة ؟؟
وهي تضحك : منو بعد غيري ؟؟
رغد : ماجد .. النوم واصله لقمة راسه .. وما خلى كلمة تدل على التعب ما وصف بها نفسه ..
وعد : الحال واحد .. بس ماجد بنام وانا ما بنام ..
رغد : ليش ما بتنامين ؟؟
وعد وهي تناضر فيصل الي نايم بوسط السرير : المكان متغير علي .. وبعدين انا ما اعرف انام مع فيصل .. وما في سرير ثاني .. والكراسي الموجودين .. صغار ما يكفون انام عليهم .. وغير هذا كله اطالع فلم حلو .. وما ودي انام ..
ضحكت رغد : يعني هو يحتل السرير وانتي تظلين بدون مكان يأويج .. صحيه وخليه ينام على الكرسي وانتي على السرير ..
وعد : اخاف في البداية يوافق وبعدين لما يشوفني نايمة ينام وياي ..
رغد : حبيبتي هذا زوجج .. عادي ..
وعد : لالالا .. خلني اتعود عليه اول .. وبعدين يصير خير ..
رغد : عجل ضلي جذي تعبانة ولا تنامين ..
وعد : بنام اذا صحيته لصلاة الصبح ..
رغد : الله يساعده عليج .. انزين متى بتردون ؟
وعد : اول ما تصير الشركة تحت ادارة ابو جاسم .. لأن مو بعيدة على الأخ بسام يسكر الشركة وياخذ كل فلوسها لشركته ..
رغد : اهاا .. الله يساعده على اخوه ..
وعد : وانتي كل بصف فيصل ؟؟ الله يساعده علي .. الله يساعده على اخوه .. بعد الله يساعده على من ؟
رغد وهي ميته ضحك : على كل شي ..
وعد : ويساعدني بعد .. ما قلتي لي .. ظل اشياء واجد ما جهزتوها ؟
رغد : تقريبا اي .. ان شاء الله بعد يومين بنروح دبي .. وبنشتري بقايا الأغراض ..
وعد : تعالو قطر .. واخذوني معاكم .. تمللت انا الصراحة ..
رغد : نايم فخذيتي راحتج بـ الكلام هاا .. لكن بتشوفين .. بشتكي عليج ..
وعد : هاهاها .. ضحكتيني .. اصلا انا مللته كثر ما اقوله متمللة .. هو اغلب وقته يزور اصدقائه .. يومين اللحين مرو .. وما طلعت غير المطعم .. كرهته حتى كثر ما اروحه .. وبكرة بروح الشركة مع ابو جاسم .. عن يازعم متصل له ابو جاسم ويقول له انه بدير الشركة .. ولازم اثنينهم يوقعون .. يعني بكرة بنطلع من هـ الفندق الممل .. وبعدين بيحاول يقتنع اخوه يشري نصيبه بلبيت .. وبعدين بروح المحكمة علشان يصير البيت كله بسم فيصل ووجد وشهد .. وبعدها بنرد البحرين .. بس الي مريحني .. ان فيصل ما قال بروح يزور بيت جده .. لأني الصراحة .. ما استحمل اروح .. لأنه المكان الوحيد الي اكره كره لا يوصف ..
رغد : هههههههههههههههه الله يساعدج على مللج .. مو مشكلة .. قنعيه يوم واحد يطلع معاج اذا فضى ..
وعد : ما يحتاج نطلع .. اهم شي عندي نرد البحرين .. وحشتني فديتها ..
يتبع .. للحلقة السادسة عشر
فتح عيونه ببطئ .. وقام من على السرير .. كانت عاطتنه ظهرها لأنها تطالع تلفزيون .. وقام بهدوء .. وقعد جنبها على الكرسي .. وخلى راسه في حضنها .. ورفع رجايله على الكرسي الثاني ..
وعد بستغراب : ما نمت ؟
فيصل مغمض عيونه: بلا .. صحيت على صوتج .. تكلمين من ؟
وعد وهي تاكل النفيش : متصلة لي رغود ..
يحاول يفتحها : شخبارهم ..
وعد تشرب العصير : بخير .. يسلمون عليك ..
فيصل يسكر عيونه مرة ثانية ويدفن راسه في حضنها : سكري التلفزيون الضوء ماله يزعجني ..
وعد بارتباك : قوم نام على السرير اريح واحسن .. وما بيزعجك التلفزيون ..
وما لقت منه رد ..
هزت كتفه على خفيف : فيصل ..
فيصل : هممم ...
ببتسامة : تبيني اخذك للسرير ؟؟
فيصل : لاا .. اذا خلص الفلم .. صحيني وبروح ..
وعد : توه اللحين بادي .. يعني يبي له ساعتين .. بتتعب ..
فيصل : عجل لما تخلصين النفيش الي تاكلينه .. ونقوم مع بعض ..
وعد : بس انا ما فيني نوم ..
فيصل : سمعتج تقولين تعبانة وفيني نوم ..
وعد باحراج : اي .. بس اللحين راحت النومة ..
فيصل : وين راحت ..
وعد : راحت لك ..
فيصل : وينها ؟؟ دوريها .. شكلي ضيعتها ..
ضحكت : فيصل ..
فيصل : هممم .. خليني انام ..
وعد : طيب .. براحتك ..
فتح عيونه : وعدي ..
وعد : يس ..
فيصل : قومي روحي نامي وبلا عناد ..
وعد : فيصل زعلت ؟
فيصل : على شنو ؟
وعد : على الي قلته لرغد ..
فيصل : زعلت لسبب ثاني .. ويلله بدون نقاش .. روحي نامي وجيبي لي شي غطيني به ..
وعد : لا .. ( وتلعب بشعره ) قوم نام على السرير اللحين .. وانا اذا خلص الفلم .. بصحيك طيب ؟؟
سكت للحظات .. وبعدين رفع راسه .. وناضرها بنضرة كلها عتاب .. استغربت منه .. وتوها بتتكلم .. قال : تصبحين على خير ..
..
محمـــــــــــد .. وقف ..
ضحك عليها : خويفة .. ما راح اوقف ..
وتهب نسمة هواء قوية : محمد حراااااام عليك .. بطيييييييح .. بعدين ما بصير عندك وجد ..
ويدز الأرجوحة بقوة : مــــا عليه .. اهم شي تتخلصين من الخوف ..
تغمض عيونها وتتمسك بـ الحبل بقوة : والله ما بكلمك .. وبزعل عليك ..
وقف الأرجوحة .. وراح قبالها ولقاها تمسح دموعها : هـ الكثر تخافين ؟
وجد : ايييه .. وربي يخوف ..
محمد : طيب بدزج مرة ثانية علشان تتعودين ..
وجد : لااا ..
وبعد ما قامت من على الأرجوحة .. قعد مكانها ..
محمد : دزيني وبراويج الشجاعة ..
وجد وهي تدزه بقوة بسيطة : بنشوف .. بدزك لما تصير في السماء .. وتصيح لي انزلك ما بنزلك ..
محمد وهو يضحك : بلف وراي وباخذج معاي .. وبنطير مع بعض ..
ضحكت : ما يضحك ..
محمد : عجل ليش تضحكين ؟
وجد : علشان ما تتفشل ..
ضحك بقوة : لكل شي عندج رد جاهز ..
وجد : اكييييد .. المفروض تفتخر بمرتك .. ماكو مثلها ..
محمد : اكيد ما في مثلها .. ولة في احد يخاف من الارجوحة ؟
..
يناططون على السرير بـ فرح .. والاحتفال في أوج البداية ..
قعدت على السرير : تعبت ..
وقعدت جنبها : وانا اكثر ..
نور ببتسامة واسعة : يلله خلنا نقطع الكيكة اللحين ..
وقامو للطاولة .. قعدو على الكراسي .. اخذو كل وحدة فيهم سكين .. وبصوت واحد : واحـد .. ثنين .. ثلاثة ..
وقطعو الكيكة مع بعض ..
نور : تصدقين الي يشوفنا اللحين يقول استجنو اكيييييد ..
شهد : الي انا مستجنة عن جد .. ضميري مرتاح .. ونفسيتي مرتـــــاحة مرة ..
نور : اييي .. ما كنج الا اليوم ذابحة روحها من الصياح .. لو لأنج سمعين صوته من جذي فرحانة ؟
ضحكت : انتين تعرفين اني كنت خايفة ان اكون السبب بأن يصير فيه شي .. ولما عرفت انه بخير فرحت .. والي فرحني اكثر .. لما استسمحت منه ..
نور : تتوقعين بسامحج ؟
شهد : ما ادري .. اصلا ما يهمني سامحني ولة لا .. الي يهمني نفسي .. اعتذرت له .. لأني ما احب اذا غلطت على شخص ما استسمح منه .. وبعدين هذا الشي راجع له ..
نور : يلله اللحين ما علينا لا منه ولة من المجهول " نبيل " .. خلنا نستمتع بوقتنا ..
شهد : واخيرا عرفتين اسمه .. شكله الغبي ما يعرف ان تلفونه مفتوح ..
نور : اضن انه يدري .. ويبيني اسمع .. شكله اللقب الجديد ما عجبه لوووول ..
شهد : ربما .. ( وببتسامة واسعة ) نبيل هذا اني اعرفه .. شفته كم مرة .. بس ما اذكر شكله عدل علشان اوصفه لج .. بس اذا شفته اعرف ان هذا هو ..
..
خلصت من صلاتها .. وفتحت القرآن .. ظلت تقرأ بصوت مرة واطي .. وبين ما هي تقرأ سمعت صوت الباب ينفتح .. وواصلت قراءتها .. بدون ما تلتفت له ..
اول ما خلصت .. سكرت القرآن .. باسته .. خلته على السجادة .. لما تخلع " حرام الصلاة " .. وضعت لـ حرام داخل السجادة .. اخذت القران بحضنها .. طوت السجادة .. واخذت السجادة والقرآن وخلتهم على التسريحة .. تحت أنــــظاره !
سندت ظهرها على التسريحة .. وضلت تطالعه .. وهو مدد جسمه على السرير .. وبمجرد ان اللتقت عينه بعينها .. غمض عيونه .. فحركت قدمينها .. واتجهت له .. وقعدت عند طرف السرير ..
لقت تقاسيم وجه واضح عليها التعب والارهاق .. وبخوف : فيصل .. مريض ؟؟
انتظرته يرد .. وبعد ما مالقت رد ..
وعد : فيصل ..
فيصل : همممم ..
قامت من مكانها وقعدت جنبه : فيصل شفيك ؟؟
وما رد عليها .. هزته بقوة : فيصل رد علي ..
فيصل : همممم ..
وتحاول تمسك نفسها لا تصيح : شفيك ؟
يبتسم : خايفة علي ؟
دمعت عينها من نبرة صوته : ايييي ..
فتح عيونه وشاف دموعها على وجنتها .. وقام .. وقعد جنبها ..
وبصوت هادي : حبيبتي انا ما فيني شي .. تعبان من دوارة الشمس بس .. ولأني امس ما عرفت انام .. كنت افكر بـ الي بقوله لج اللحين ..
مسحت دموعها : شنو هـ الشي الي بتقوله لي وما خلاك تنام ليلة امس ؟
مسكها من ذراعينها .. وسند جسمها عليه .. بحيث ما يشوف عيونها ..
سكت للحظات .. وهي ساكته .. فحوط ذراعينه على خصرها .. وعيونه على يدينها الي تباعد ذراعينه عنها ..
فيصل : شفيييج ؟؟
بإحراج : ما اقدر اتنفس ..
فيصل ويسوي نفسه منصدم : معاج ضيق تنفس ؟
وعد ومازالت تحاول : ايي .. اذا شي يضغط علي .. ما اقدر اتنفس ..
فيصل : اهاا .. الله يساعدج ..
وعد : طيب بعد يدينك .. ابي اتنفس ..
فيصل ويكتم الرغبة في الضحك : مو مشكلة اذا ما تنفستين .. بتنفس عنج انا ..
وعد وميتة احراج : فيصل .. بعِد ..
ويبعد يدينه عنها : اسف اذا ضايقتج ..
ابتسمت براحة : ما ضايقتي .. ( وسكتت لفترة ) انتظرك تقول الشي الي بتقولي عنه ..
بضيق : تردتت واجد اقول لج او لا .. وقلت بقولج بـ السيارة بس ما عرفت ابدي شلون .. بس لازم اقول لج .. علشان ما يوصلج الكلام بصورة ثانية .. من بسام ..
انتفض جسمها بمجرد ذكر اسمه .. واللتفت لفيصل : بسام ؟؟ شـ الموضوع ؟؟
..
يتبع ..
يتبع ,, للحلقة السادسة عشر ..
اعادها لوضعها .. لأنه يعرف اذا شاف عيونها ماراح يقول ولة حرف ..
وبصوت واضح عليه الألم : حالي معاج .. موب عاجبني يوعــــد .. على الرغم من انا قراب .. نظل انا وياج أغراب .. كل واحد فينا موب فاتح قلبه لثاني .. سوالفنا المشتركة مجرد ذكريات ماضي .. والحاضر ؟؟ ابدا ما نتكلم عنه .. والمستقبل منسي .. ما قط مرة تكلمنا في مشي يخص مستقبلنا ..
( يلعب بخصلات شعرها ) المفروض نتغير ولو قليل .. كل واحد يحسس الثاني بأهميته بحياته .. يحسسه انه يحبه .. حتى لو ما كان يحبه فعلا .. لكن مجرد المعاملة الحلوة والاهتمام والسؤال بتجيب هـ الاحساس خلفها ..
( يسند راسه على طرف السرير ويغمض عيونه بتعب ) ما سألتيني ليش حبيت الي حبيتها ؟ ما سألتيني شنو سوت فيني علشان قدرت تتحكم بـ كل شي فيني .. بس انا بقول لج .. وترى الي عندج عندها .. والي فيج فيها .. والاختـــلاف .. في انها انسانة رحلت وكأنها اشبه بـ السراب بحياتي .. وانتي باقية وظالة معاي ان شاء الله لآخر العمر ..

سكت لفترة .. ينتظرها تعلق على كلامه ولما ما سمع منها شي واصل بدون ما يغير من وضعه : اعرف ان كلامي بضايقج .. بس لازم اكون واضح قدامج .. وتأكدي انج الانسانة الوحيدة الي بكون واضح وصريح معاها .. والسبب ببساطة .. لأنج خطيبتي .. وكلها كم شهر وبكون زواجنا ..
وما ابي ليلة زواجنا .. اكون انا وياج مثل ليلة الخطوبة .. كل واحد فينا غصب يبتسم .. ابي اكون حبيبج .. كل شي بدنيتج .. وتكونين معاي اسعد انسانة .. وبـ النسبة لي ملكة قلبي .. ابيج تشتاقين لي وانا معاج .. واحبج لـ درجة الجنون ..
وهذا حلم كـل انسان يلاقي الشخص الي يفهمه .. ويحبه .. يخفف عنه معناته .. ويحسسه بقيمته .. وكـ حال واحد مثلي .. فقـــد اغلى اثنين بحياته .. يشبعونه حبه وحنان .. وزيادة عن ذلك .. صار عليه حمل اثنين اخرين .. لازم يوفر لهم كل الحب والحنان والراحة .. علشان ما يتحسسون بـ النقص ..
وجب علي اعطي بدون ما اخذ .. اضحي .. اتعب .. اسهر .. وامثل دور الأم والأب في آن واحـــد .. علشان يوم القيامة ما يشتكون علي عند ربي ويقولون اني قصرت بحقهم .. وقتها صرت احتاج بأن آخــذ .. احتــاج لشخص يحسسني بـ حبه .. وقتها صار لازم ابحث عن الحب ..
لكني ما رحت لطريق ثاني علشان الاقيه .. كنت اكابر .. وابين للجميع اني قوي وما احتاج اليه على الرغم من ان داخي يتقطع ويعتصر ألم لفقده .. وكانت هاذي البداية .. بداية العصبية .. المزاج الزفت .. التهور .. الامبالات .. فكان الي اللتقي بهم سواء بـ يومياتي ولة بالنت .. ينقسمون لقسمين .. يا يتوددون لي علشان اكفي شري عنهم .. او يبتعدون عني .. ولا ينفعوني ولة يضروني ..
ما عدا .. الانسانة الي كانت تجتمع فيها الشيئين .. كانت ترد علي اذا غلطت .. تكرهني في عيشتي بسبب ما تنصحني .. وتحببني بـ الحياة كثر ما تهتم فيني .. معاها .. حسيت بـ حنان الأم والأب الي فقدته .. حسيت بأني شخص ثاني .. لأن في شخص لفت انتباهه بشخصيتي الغريبة جدا ..
كانت تهديني كل شي اتمناه .. واجبرت قلبي المتغطرس .. بحبها .. بعد ما روتني كثير من الحب .. لأنها لو ما مدتني به ما قدرت اعطيها اياه .. لأنه بطريقه لنفاذ .. فكله فرغته على وجد وشهد .. فحبيتها اكثر من ما حبتني .. لأنها تعني الحياة .. لكني أضن اعني لها الموت .. كنت افرغ شحناتي العصبية عليها .. اصد عنها .. اتعبها معاي .. علشان اشعر بأنها تحبني فعلا .. كانت علاقتنا على كثر ما هي قوية .. الا ان الفراق حطمها ..
بعد 3 سنين رائعة بالنسبة لي .. افترقنا .. لأن أبوها لا يمكن يقبل فيني كشريك لحياتها .. موب نضرا لأني أنا .. لأسباب ثانية .. وأنا ما حبيت اعذبها اكثر معاي .. لأن نهايتنا بنفترق .. ( نزلت دمعة يتيمة وانسابت بتعالي على وجنته ) للحين اذكر شلون عشت بعد ما ودعتها .. كنت جسد بلا روح .. كنت قاسي واجد .. لأن روحي وقلبي اخذتهم معاها ..
مر سنة على البـــعــــد .. وبذاك اليوم زرت البحرين بعد مدة طويلة ما زرتها فيها .. وشفتج جنب الشجرة تعزفين .. ( تسقط دموعه وحدة ورى الثانية ) تضنين أي كثر جرحتيني بمقطوعتج ذيك ؟ أي من الآلام ذكرتيني بها وانا للحين ما نسيتها ؟ دخلت داخل البيت وانا موب مستحمل اكثر اسمع ذاك اللحن ..
وغمضتين عيوني بيدينج وشفت وجهج الي ما شفته لأنج كنت عاطتني ظهرج .. شفت عيونج الي واضح عليها انج تصيحين .. شفت شعرج والوردة المثبتة فيه .. الي حسستني بذبول الحياة وهي للحين ما تفتحت وصارت حلوة في عيوني .. كل الي سويته مرة ثانية لما شفت الوردة .. اني اخذتها .. لأن منظرها يعذبني .. ويبعث اليأس لقلبي الي يتمسك ببصيص من الأمل ..
سكت لحظات يستدرك سرعة انفاسه .. واللتفت له .. وشافت دموعه .. مسحتها بسرعة .. وتوها بتتكلم وضع يده على فمها .. ومسك بيده الأخرى يدينها وظل يناظر عيونها ..
ويبتسم : ابيج تحبيني يوعد .. اعرف ان هذا صعب عليج .. لأنج تعرفين اني احب انسانة ثانية .. بس هذا السبيل الوحيد ان هذا الحب ينهدم .. ابيج تحبيني .. علشان احبج .. لأني انسان صعب يعطي بدون ما ياخذ .. اعذريني وعــــد .. ولا تزعلين مني ..
انا ما اعرف شلون اطلب منج هـ الطلب .. بس انا ما اعرف من انا .. ما اعرف شلون اعطي بدون ما اخذ .. ما اعرف احد ياخذ مني شي لي .. وانتي لي .. وانا ابي اكون لج .. وقلبي يكون مقر سكنج .. ابي اشعر بأننا واحد موب اثنين ..
( وبنظرات كلها رجـاء ) وعـــد لا تضيعيني في مدنج .. وامضي بين مقتنياتها كأني غريب اجهل كل شي فيها .. حسسيني بنفسي .. برجولتي .. اغرقيني بحبج وحنانج .. ولا تحرميني من عيونج .. لأني صرت مدمنها ..
( ويحضن بيدينه وجها ) ابي اعرف شنو سويتين فيني ؟ شلون خليتيني اضعف قدامج ؟؟ وافضفض لج بـ الي يحمله قلبي على الرغم اني ما تجرأت وقلته لها .. لأني احاول دائما اغطي نفسي بأثواب من الغموض .. احير الناضر لعيوني فيني .. لكن انتي ببتسامة .. بعيونج الي يشع منها بريق أمل .. اجبرتيني بأن اكسر كل الحواجز .. واصير طفل صغير بين يدينج .. يوعـــد افهميني .. ولا تفكرين بيوم من الأيام اني بتخلى عنج .. لأني بكل معنى الكلمة .. احتاجج ..
أغرقيني
فأمامكِ رجُلاً مازال يبحث
عن مُستقر يؤويه من ضياع
ألم بــ روحه
فقد أصبحت
كـ جِراب م ـثقوب
تنزفه مع كُل خ ـطوة
على هذه
الأرض الصم ـاء
أغ ـرقيني
فأنا بلا وطناً يضم أنفاسي
أحيا م ـتناثرا بين
الأرصفة كمن
مسه ج ـنون
يهيم لا يدري
ألي أين
يقوده شيطانه
إلي ج ـحيم يُذيب
أيامه
أم إلي ضياع في
صح ـراء
لا ح ـدود لها
أغرقيني
إلي أبع ـد
ع ـمق تختفي
به الحدود
لــــ أتجرد من كل حماقاتي
وأُمن بأني للتو
ولدتُ بين يديكِ
بنبض يخ ـتلف
عن الكُل
أغ ــرقيني
فشيء ما يدور بع ـيني
يرسمكِ ملاكً يخطو
على صفحة الم ـاء
وأنا أليكِ
مُ ـبحرٌ وحدي
بلا أشرع ـة
أتع ـمد أن تكون
رح ـلتي
بلا شاطئ
أرتجي
النجاة علي
سواحله
إلا ع ــينيكِ
..
رفع راسه وهو يطالع البيت .. وينتظرها ترد .. وبعد ثوان : هلا غلاتي ..
نور ببتسامة : اهلين نبيل ..
نبيل بـ استغراب : عرفتين اسمي ؟
تضحك : اكيييد .. يغبي كنت تكلم يوسف وتقول له انا نبيل ..
ويضحك : اي صح .. راح عن بالي .. انزين ما قلتي لي .. شخبارج ؟
نور : بخير .. وشخبارك ؟؟
نبيل : من قدي اليوم .. قالت لي اهلين وشخبارك ؟؟ شصاير في الدنيا اليوم ؟
ضحكت : اممممم وبقول لك شي بعد ..
نبيل : بتقولين لي احبك ؟؟
نور : هههههاااي .. كنت بقول لك شكرا ..
نبيل : شنو اسوي بشكرا .. قولي احبك ..
نور : وشنو تسوي بـ احبك ..
نبيل : اممممممم .. اخذها واخبيها في صندوق واحتفظ بها .. ذكرى من اغلى مخلوق في الدنيا ..
نور : والله ما جذبت اذا قلت لك انك سخيف ..
نبيل : اففف .. ردينا ؟؟
نور : طيب سووري ..
نبيل : ما يهم تقولين لي ولة لا .. المهم اني احبج .. وخاطري اللحين اشوفج ..
نور : لا والله ؟؟ ومو خاطرك تصور معاي صورة بعد ؟؟
نبيل : ما في مشكلة .. اذا انتي راضية ليش لا ؟
نور : انت محد يعطيك وجه ..
يقاطعها : حبيبتي والله انا عند بيتكم .. مع ماجد ويوسف واحسان .. تصدقين هاذلين احنا الربع .. اجتمعنا مرة ثانية ..
نور : طلعو يوسف من المستشفى ؟؟
نبيل : اي قبل اشوي .. وقاعدين نسولف معاه قبل ما يدخل بيتهم .. بس انا استأذنت منهم ورحت على صوب .. متسند على جدار بيت ماجد .. واسولف معاج .. انتظر تطلعين واشوفج .. وحشتيييني بطريقة ما تتصورينها ..
وكأنها ما سمعت شنو قال : الا شخباره يوسف ؟؟
نبيل بضيق : نور .. روحي نور .. حياتي نور .. اطلعي ابي اشوفج ..
نور : شخباره يوسف ؟؟
نبيل : نور انا احبج ..
وبضيق : وبعدين معاك نبيل ؟؟ سألتك جاوبني ..
نبيل : وطلبتج لا ترديني ..
نور : تجاوب على سؤالي اول ؟
نبيل بألم : بخير .. والله بخير .. وباين عليه انه مرتاح وفرحان .. كل هذا لأن شهد سألت عنه .. تعلمي من صديقتج شوي .. ما خلته يموت وهي ساكته .. موب انتي انا ميت عليج ولة هامج .. تكلميني علشان تسألين عن يوسف وغير يوسف وبس .. وما تدرين بلي محترق قلبه علشانج ميت ولة حي ..
نور : ما كان قصدي اضايقك بسؤالي .. وانا اسفة اذا زعلتك .. بس اسمح لي .. طلعة ما راح اطلع .. لأني اذا شفتك بقعد اطالع فيك .. ابي اعرف شلون شكلك .. وما ابي انحرج جدام ماجد ..
نبيل : طيب عطيني عنوان بيتكم وبروح اخطبج من ابوج ..
نور بـ ارتباك : ليش ؟؟
نبيل : شنو ليش ؟؟ احبج وابيج تصيرين زوجتي فيها شي ؟؟
نور : لا بس ..
نبيل : الا اذا كنتين ما تبيني وبقلبج شخص ثاني .. قولي عادي .. ما بزعل ..
بعصبية : شنو ما ابيك ؟؟ وفي قلبي شخص ثاني ؟؟ لا تقعد تحلل الأمور على مزاجك .. وعد وفيصل مسافرين .. وفيصل قالي ظلي مع شهد علشان ما تحس بضيق كونها اختها بعيد عنها لين ما يرد .. شلون تبيني اعطيك عنوان بيتنا وتخطبني وانا مو موجودة ؟ تأكد اني ما راح ارد البيت الا اذا فيصل ووعد ردو ..
نبيل بضيق : طيب .. مع السلامة ..
نور : كلامي غلط ؟؟
نبيل : بس اسلوبج وانتي تتكلمين غلط .. ومرة ثانية لو سمحتي اذا بتكلميني لا تتكلمين معاي بهـ النبرة .. احبج واعزج .. بس ما اسمح لج تغلطين علي .. واعتبرها اهانة طريقة كلامج هاذي ..
وسكر الخط ..
..
لِم ــا ج ــئتي
تسألين ..
هل لتتفقدي بغ ــروركِ
[ أح ــتياجي ]
أم لـ تلاوة سِح ــركِ [ح ــضوركِ]
على أح ــلامي ... ويقضتي...؟
أم
لتنثُريني من ج ــديد
بين قناديل الشوارع
ووجوه المارة
با حثاً ع ــن
هويتي التي أضع ــتُها
بملامح ــكِ ذات حُلم ....؟
كتب هاذي الكلمات يمين اللوحة الي للتو مكمل رسمها .. وخرج من المرسم بعد ما سمع أصوات منبعثة من خارج البيت .. فتح باب الطريق .. ولقى ماجد يدخل الأغراض بـ السيارة .. ونواف وريان يركبون السيارة .. وطلعو بنتين من البيت .. كانت الأولى تشبه محمد .. والثانية !!!
كاهي .. هاذي الي قتلتني .. كانت ماسكة بيدينها شنطة صغيرة .. ودخلتها بـ الصندوق .. واللتفت لنور وضلت تسولف معاها شوية .. وبعدها جى ماجد .. وقال لهم يدخلون البيت لما يلاقي احد ياخذهم للمطار .. ولما سمع هـ الكلام استغرب !
قبل اشوي كان معاي وما قال انهم بسافرون .. وما مرت اللحين الا 6 ساعات تقريبا .. معقولة توهم مقررين ؟؟
تحرك .. واتجه ناحيتهم .. سلم على ماجد .. وبعد ما عرف انهم يبون احد يوصلهم المطار لأنهم كلهم مسافرين ما عدا نور اول شي بوصلونها بيتهم .. قال انه بوصلهم ..
وبعد ما راح ماجد ينادي امه وابوه .. اللتفت ناحيتها .. ولما انتبهت لنضراته .. ابتسمت في وجهه .. ابتسامة انسته كـل كلمة جارحة قالتها له ..
وطلعو ابو ماجد وام ماجد .. ركب الجميع السيارة .. والهدوء مخيم على المكان .. القلوب تترقب توفيق وخير من خالقها .. وباعث النبض فيها ..
اتجهو اولا لبيت نور .. وصلوها بيتهم .. وغيرو طريقهم للمطار .. متجهيـــــن لقطــــر ..
..
يتبع .. للحلقة السابعة عشر ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:45 AM   #24

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الحلقة السابعة عشر ))
مسند راسه على الكرسي .. مغمض عيونه .. الوجع الي براسه كل ما جى له يزيد .. كفاية امس ما عرف ينام .. واليوم بعد !
تنهـــد بعمق .. ودعى لها تقوم بـ السلامة .. صحيح انها ما عاملته هو وخواته بمعاملة الجدة لأحفادها .. وكانت تفرق بينهم وبين ولاد خالتهم أم وائل .. لكن مهما كان .. تظل جدته الغالية .. الي ضمته بألم وحنان لما توفت أمه ..
وبين ما هو مسافر في مدن أفكاره .. حس بيد ملامسة كتفه .. فتح عيونه بـ استغراب .. ولمح عيون خاله تناظره بـ ابتسامة حيرة واستفهام .. والخوف واضح على كل ملامحه الي نسجها الزمن بإحكام ..
وضع كفه على يد خاله .. وبهدوء يحمل بين طياته المواساة : لا تخاف .. بـ تقوم بـ السلامة ان شاء الله ..
ارتخت ملامح وجهه .. وقعد جنب فيصل وبنفس الهدوء : شنو صار ؟
فيصل وعيونه تحوم بين خاله ومرت خاله وماجد الواقف جنب الجدار : كنا انا وعد بطريقنا للبيت طالعين من الفندق لما دق علي خالي جاسم وقال لي اتصل على خالك جدتك تبيه ضروري !
استغربت انا من صوته المرتبك .. وسألته ليش ؟ قالي بعدين بتعرف وبعد ما تتصل مر مستشفى ......... سألته هي بـ المستشفى ؟ قال لي اي .. وفي غيبوبة .. حرارتها كانت مرتفعة .. وارتفع عليها السكر والضغط .. كانت بروحها .. ولأنها تعبانة ما قدرت تاخذ الحبوب .. ولما جت أم وائل .. شافتها جذي .. وعلى طول اتصلت للـ اسعاف لأنها كانت تهذي بـ " ابو ماجد " ..

ابو ماجد منزل راسه وبدون ما يرفعه : واللحين ؟؟ شخبارها ؟؟
فيصل : نزل عليها الضغط والسكري .. لكن الحرارة مازالت مرتفعة .. وقلبها ينبض بسرعة .. ومو منتظم .. وللحين الدكتور ما شخص حالتها .. ينتظرونها تصحى من الغيبوبة .. علشان يعملون لها الفحوصات ..
مسح دمعة غصب نزلت من عيونه وحوط راسه بيدينه .. كأنه يطرد وجع ما .. اللتفت بعدها لولد اخته وزوج بنته : ارجع البيت اللحين وام ماجد وماجد .. وانا بظل هني ..
فيصل : لا خالي .. انتون توكم جايين من البحرين .. روحوا ارتاحوا .. والصبح تعالوا .. وحتى خالتي ام وائل وخالي ابو جاسم بجون .. لأنهم توهم قبل ساعة تقريبا ردو البيت ..
ابو ماجد : طيب ماقال لك الدكتور متى بتصحى ؟
فيصل : خلال 24 ساعة قال .. لكن خالتي ما تعرف متى اغمى عليها .. فما يعرف الدكتور بـ الضبط متى بتصحى ..
وتوه بيتكلم شاف دكتور بطريقه للغرفة الموجودة فيها امه .. قام خلفه بدون تفكير ..
ابو ماجد : لو سمحت ؟؟
اللتفت له الدكتور : نعم ؟؟ بشنو اقدر اساعدك ؟
ابو ماجد وهو يمد يده : انا ابن المريضة الموجودة بهذي الغرفة .. شخبارها ؟
الدكتور ويمد يده لأبو ماجد : الله يسلمك حالتها مستقرة .. وما اقدر اقولك شنو فيها لأن للحين ما صحت .. وما اخذنا عليها فحوصات .. وانصحكم تردون البيت .. لأنها ما بتصحى هذا الوقت ..
ابو ماجد : مشكور وما قصرت .. بس يا ريت اذا صحت قبل الفجر تتصلون لنا تخبرونا علشان نكون جنبها ..
الدكتور : ان شاء الله .. ( ويبتسم ) عن اذنك ..
..
انفتح الباب .. ودخل منه ابو ماجد وماجد وفيصل وام ماجد ..
وبعد ما كل واحد فيهم اخذ مكانه وقعد ..
وعد : شخبارها ؟
فيصل : ادعي لها .. جهزتين الغرف ؟؟
وعد : اي .. ( وتكلم امها ) يمه اذا بتروحون ترتاحون اخذنا اغراضكم فوق ..
ام ماجد : مشكورة .. ( وتناظر فيصل ) ان شاء الله ما ضايقناكم ؟
فيصل : لا ما ضايقتونا ولة شي .. هذا بتيكم ..
وقام كل واحد فيهم لغرفته يرتاح .. وكله أمل بـ الشفاء للجــــــــدة ..
..


مع اشراقة الشمس .. واصوات زقزقة العصافير منتشرة في الأرجاء .. تحت السماء الملونة بـ اللون البحري والأصفر الفاتح المخلوط بـ البرتقالي .. فوق العشب الأخضر .. الي تتطاير على زهراته الفراشات .. كانو يمشون ببطئ .. حاملين الأغراض الي تلزمهم للفطور ..
فرشو البساط .. وضعو ترمس الشاي .. الأكواب .. السندويش .. الجبن .. الزيتون .. ( الى اخره ) وقعدو جنب بعض .. والابتسامة تشق طريقها على أفواهم بـ سعادة ..
محمــــد ووجــــد .. ربي يوفقكم ^^
(( عاشقين بعد صبـر وانتظار .. اجتمعو .. يعجز قلمي عن وصف السعادة التي تغمرهم .. كما تعجز فرشاتي رسم ذلك الحب الذي تتبادله أفئدتهم .. تخيلوا معي المشهد في بقعة رائعة من الأرض .. والأروع اجتماعهم .. واعذروا قلمي .. فـ الالهام غير قادر على الكتابة =) ))
..
ماسك ذراعها .. وبهمس : شوفي فيصل .. قاعد مع واحد على الكراسي ..
رحاب بنفس الهمس : اي شفته .. الله يستر .. اخاف يسوي لك شي ..
ويحاول ما يبين الخوف الي اجتاحه بمجرد ما شاف فيصل : لا ما اضن .. وبعدين ما يقدر يجرأ ويسوي لي شي وماما موجودة ..
رحاب : صحيح .. خلك قوي .. وطنشه .. بس ان شاء الله الكريهة وعد ما جت ..
وائل : وهو يقدر يجي بدونها .. اكيييد جت .. ( ويوقف ويطالع اخته بنظرات كلها شر ) اسمعي اذا كانت موجودة .. بنـأدبها .. نسيتي الزف الي زفانا اياه خالي ابو جاسم ؟
رحاب بمكر : افا عليك .. تامر امر .. ان شاء الله بس شهد ووجد جو .. براويك انا فيها ..
ابتسم مطمئن من كلامها .. اخته على قد كلمتها .. وبتوريه فيها .. ما يعرف ليش يكرها .. يمكن لأنها تمنى اخته تكون بمكان وعــد .. وزيادة عن ذلك شكل وعــد .. ملامحها .. عيونهــــا ..
يضايقونه .. اكيد وهي بنت ابو مـــاجد .. وابو ماجد العدو اللذوذ لأمهم الي علمتهم على كره الخير لغيرهم وشربتهم الحقد في الحليب وهم صغــــار !
انتظرو خالهم وامهم يسلمون على فيصل .. وعرفو ان الي مع فيصل ماجد .. طالعو بعض ببتسامة محد يفهما غيرهم .. وسلمو فيصل وماجد .. ودخلو داخل غرفة جدتهم الي صحت من الغيبوبة ..
..
ماجد : شفيك تطالهم جذي ؟
فيصل بقهر : هذا وائل .. والي معاه اخته رحاب .. الحقرين اذو وعد .. لكن بشوفون .. بعرف شلون اعلمهم السنع ..
يضحك : ههههههههههه .. شكلهم مراهقين .. يمكن ما يدرون ..
فيصل : أي ما يدرون الله يهداك .. ذاك صار له كم سنة متخرج من المدرسة ويرتاح قبل ما يدخل الجامعة في البيت .. او بمعنى ثاني .. يلعب على خلق الله .. واخته مستشارته .. ما شاء الله خالتي عرفت تربي والي جابتهم خوش عيال ..
ماجد : ما عليك منهم .. وقول لوعد لا تحكتك بهم .. علشان ما يضايقونها .. خلنا نجتنب المشاكل .. ابوي من سنتين ما شاف امه .. وجاي يرجع المياه لمجاريها .. ما نبي نسوي شي يخلي ابوي بنظر امه غلطان ..
فيصل وما زال معصب : مو مشكلة .. بس اذا ما ما عرفتهم قدرهم اليوم .. اعلهم اخر يوم لنا هني من فيصل علشا يتعلمون ما يفكرون مجرد تفكير بشي لي ..
سكت ماجد عن فيصل وحاول يخفي ضحكته .. هذا فيصل اذا احد استفزه .. الله يساعدهم على الي جنوه ! ^^
..
رفع راسه وناظر اخوه واخته الواقفين جنب الباب .. ابتسم لهم وببتسامة : يا هلا ابو جاسم .. واهلين بـ أم وائل ..
وبعد ما ظم ابو جاسم والسلام ووووو .. فتح ذراعينه لكنه ما استغرب ردة فعلها ..
أم وائل : نعم ؟؟ ليش حضرتك مشرف ؟؟ ما يكفيك ان امي مرضت بسببك ؟؟ وكاهي بين الحياة والموت ؟ جاي تتشمت علينا ؟؟ ولة تبي الورث ؟
ابتسم وقال لها بهدوء : جاي ازور امي واخواني .. فيها شي ؟
ام وائل : اي فيها أشياء واجد .. اللحين صار لك سنيتن وكم شهر ما مريت وشفتها عايشة .. ميته .. توك جاي ؟؟ اكييييد لما عرفت ان نهايتها قربت جيت تتودد لها علشان تعطيك كم فلس ..
ضحك بهدوء : كل من يرى الناس بعين طبعه .. واضن انج تعرفين ليش طول هـ الفترة ما زرتكم .. وماله داعي تكلميني بهـ طريقة .. ترى الدنيا دوارة .. ومن زمان وانتي ظالمتني بكلامج هذا .. وانا ساكت عنج احتراما لأمي ..
وتوها بتتكلم قاطعها الجدة : يمه بس .. يعني بتظلون طول ما تشوفون بعض تتهاوشون على مواضيع منتهية من زمان .. الي راح راح .. والله يرحمها ام محمد .. ويخي ام ماجد لأبو ماجد وعيالها .. ( وبنظرات كلها حزم ) برضاي عليج .. سلمي على اخوج وبوسي راسه .. واذا فتحتين فمج بكلمة عن شي راح .. صدقيني بغضب عليج .. وما بسامحج ليوم القيامة ..
انقهرت من كلام امها .. اخر زماني اسلم عليه وابوس راسه ؟! هذا الناقص .. بسببه ابوي مات .. واخذ فيصل ووجد وشهد عنده علشان يلعب بـ فلوسهم .. اسلم عليه ؟؟
كان هذا الي يدور بذهنها .. لما حست بكفه تحتضن كفها .. وبعد ما باس راسها همس لها : مسامحة لأن بسببي امي هاوشتج .. لكن وربي انا مالي ذنب بكل الي صار .. ابوي قبل ما يموت سامحني ..
قاطعته بكبرياء : علشان خاطر امي بس ببين قدامها اني اوك معاك .. لكن صدقني قلبي كله يغلي عليك .. وما اضن اني اكره شخص بالدنيا كثرك ..
ابتسم في وجها : وانتي العزيزة الغالية .. ولو شنو قلتي .. بتظلين اختي الي احبها ..
..
يتبع ..
يتبع .. للحلقة السابعة عشر ..


مرت يومين على الكل بتعب .. من المستشفى للبيت .. ومن البيت للمستشفى .. واليوم .. طلعت الجدة من المستشفى .. واتجهت لبيتها .. والكل معزوم على العشـــــــــاء ..
يسكر باب الغرفة : ما يصير .. لازم تروحين ..
تقعد على السرير بقهر : ما بروح ..
يقعد جنبها ويحاول يمسك اعصابه : اعرف انهم ضايقوج .. بس جدتي تسأل عنج .. حتى نواف وريان زاروها وانتي للحين ما زرتيها ؟؟ شنو نقول لها ؟ ( حوط ذراعه على كتفها وببتسامة ) انا معاج .. وخالي ابو ماجد وام ماجد معاج .. صدقيني ما يقدرون يقولون لج شي .. صيري احسن منهم ..
اللتفت له وعيونها غرقانة دموع : فيصل والله خايفة .. انت ما نحطيت بنفس موقفي وحسيت بطعم الاحراج والظلم ..
قاطعها : تصالحو اللحين .. وصدقيني ما بيتكرر الي صار .. واذا على وائل ورحاب .. تراني مقرر اني أأدبهم .. وبتشوفين اليوم شنو بسوي فيهم .. تعالي وشوفي بعيونج .. فيصل بياخذ حقج منهم ..
كانت تطالع عيونه وتبحث عن الأمان فيها .. يعني هو صادق ؟؟ بخليهم ما يتعرضون علي ؟؟ ويأذوني مثل ذاك اليوم ؟؟
ارتبك من نضرتها .. يا ربي خلها تباعد عيونها عن عيوني .. عيونها تعذبني .. تحسسني بأني مذنب .. وعــد والي يسلمج لا تخليني احتقر نفسي وبعدي عيونج .. للحين اتذكر شلون صارخت عليها وخليت دموعها تنزل بسبب هـ الحقير وائل .. يارب سامحني ..
ضمها الى صدره .. وارتفع صوت بكائها .. كان يمسح على ضهرها .. ووده يوقف ساعة الزمن .. يبي يقولها آسف .. وربي ما قدرت امسك اعصابي ذاك الوقت .. لكن هيهات يطلع من اللسانة حرف ..
ضمها .. وكل أمله تنسى إلي سواه فيها .. إلي قاله لها .. وده يخفي نضرة الخوف بعيونها ..
سامحيني يوعـــــــد .. تراني ندمــان على كل دمعة من عيونج نزلت وسببها أنـــــــا ..

..
على الغذاء .. كان الصمت هو المتحدث الوحيـد بين أفراد العائلة .. ويقطع أجواء الهدوء والسكينة صوت المعالق والكؤوس .. واستمر هذا الحال لحين انتهى الجميع من الغذا .. ونهض كل واحد فيهم للصالة ..
كان ترتيبهم بـ الصالة .. الجدة قاعدة بداية الجلسة .. يمينها أم ماجد .. وجنبها أم وائل .. وجنب أم وائل ولدها وائل .. وجنبه رحاب ..
ويسارها أبو ماجد وجنبه أبو جاسم .. وقبالهم فيصل .. الي جنبه ماجد .. ووعد وشهـــد ..
أما نواف وريان .. كانو يلعبون بـ حوش البيت !
الكل يتبادل سوالف عادية .. شخبارهم ؟؟ بخير ؟؟ الحمد لله !
وغير هاذي السوالف .. نظرات التهديد .. الي وجها فيصل لوائل .. وبين فترة وفترة يناظر وعـد ببتسامة ونظرة كلها اهتمام وخوف ..
قطـع هاذي السوالف كلها .. صوت رنين تلفون شهد .. واللتفت الجميع لمصدر الصوت .. ابتسمت بخجل .. وقامت على جنب ترد .. بعد ما عرفت المتصل " نـــــــــور " ..
كانت تتكلم بصوت خفيف .. منحرجة من نظرات بتقتحمها .. وبعدين قامت خارج البيت .. تتجنب صاحب النظرات.. ارتفع صوتها : مسكين .. حرام تسوين له جذي ..
نور : شكله زعلان .. اخر مرة اتصل ذاك اليوم .. وللحين ما اتصل ..
شهد : طيب اتصلي له .. واسأليه عن أخباره ..
نور : بعدين يضن اني ميته عليه .. خله بحاله .. جذي أحسن على الرغم من اني احس ان شي ناقص بحياتي .. الكريه تعودت عليه وعلى اتصالاته ..
شهد : طيب اتصلي له علشان خاطري .. وقولي له شكرا ..
نور : لا والله ؟؟ ما تبين اعطيه باقة ورد بعد ؟؟
شهد : ههههههههههه .. تغارين حبوبة ؟؟ لازم اشكره علشان اذا احتجناه في مهمات ثانية الا كاهو عندنا ..
نور : لا تقولين ضمير الجمع .. خلاص هاذي اخر مهمة ... ( وبجدية ) تصدقين بعد ما قال لي عن سالفة الخطبة على الرغم من اني مشتاقة له ما ودي اكلمه .. احس روحي خايفة منه ..
شهد : وشنو النهاية الي رسمتيها لمكالماتج معاه ؟
نور : ما ادري .. كان ودي احبه اول .. بعدين يقول لي هـ الكلام .. انا ما اعرف روحي .. اخاف اذا جى يخطبني .. اقوله ما ابيك .. انا ابي احبه .. علشان اكون متيقنة اني ما برفضه .. انا ابي اذا بيسألوني تبينه ولة لا .. بدون تفكير اقول غيره ما ابي .. ( وبضيق ) شهد شنو اسوي ؟
شهد : امممممم .. اتصلي له .. وسوي نفسج ما سمعتين الا قاله ذاك اليوم .. واذا فاتحج بـ الموضوع .. قولي له الا قلتيه لي اللحين ..
نور : هذا رايج ؟؟ خلاص عجل بيباي .. بدق عليه اللحين .. وحشني الدب ..
شهد : ههههههههه .. لا تنسين تقولين له شكرا .. باي ..
سكرت التلفون .. وعلى فمها ابتسامة واسعة .. الله يوفقج يـ نور .. واللتفت خلفها بعد ما سمعت صوت يناديها !
..
وببتسامة مكر : شخبارج بنت خالتي ؟؟
شهد بـ ارتباك وبقلبها " شنو يبي هذا " : بخير .. عن اذنك ..
وتوها بتمشي .. مسك كفها : ما بتسأليني عن أخباري ؟
تركت كفه : لا .. ما له داعي ..
وقبل ما تمشي سمعت صوته يقول : اقول حبوبة .. الا شخبار الحبيب ؟؟ ما اشتقتي له ؟؟ ما يحتاج تخلين صديقتج تتصل فيه وتسأل عن أخباره .. بعدين يخونج معاها .. عطيني انتي رقمه .. وبقوم بـ الواجب ..
طالعته بنظرة احتقار من فوقه لـ تحته .. وبهدوء يختلف عن العاصفة الثائرة بقلبها : واحد تافه مثلك .. يضن الناس كلها مثله .. صحيح ان امك ما عرفت تربيك يا حقيـــــــــر ..
بعصبية مسكها من ذراعها وضغط على ذراعها بشدة : بتتأسفين اللحين ولة بتشوفين شي ما شفتينه ؟؟
واعتلت صوت ضحكاتها : شبتسوي يعني ؟؟ بتضربني ؟؟ اضربني ؟؟ بتنقص مني يد ولة رجل مثلا ! بتكسر يدي يـ النذل .. حلال عليك .. كسرها .. واذا كسرتها فيصل موجود علشان يكسرك ويكسر امك وبوك بعد ..
وسكتت بعد ما اللتفت لصوت واحـــد يصرخ بصوت عـالي : اترك شهـــــد يا حقير ..
ترك يدها وابتسمت ابتسامة انتصار .. واتجهت بجانب فيصل الي الغضب واضح من عيونه وبصوت هادي : عطه درس .. يتعلم منه مرة ثانية ما يمد يده علي ..
فيصل بعصبية : دخلي داخل ..
بعد ما دخلت شهد داخل البيت .. حرك قدمينه ببطىء تجاه وائل .. كان يناظر بعيون وائل .. ويزرع بقلبه الخوف .. وقف قباله .. وتراجع وائل خطوتين للخلف .. مسكه من التي شيرت مالته ..
وبصوت قوي : اول شي وعــد واللحين شهد ؟؟ قولي بأي طريقة تبيني أنسيك من تكون يا الواطي ؟؟
وائل بخوف : والله ما كان قصدي .. كانت تكلم حبيبها .. وأنا ما ارضى على بنت خالتي جذي .. حاولت أكلمها بطيب .. ما فهمت علي .. واطريت استخدم القوة ..
فيصل : اختي اشرف منك ومن 10 من أمثالك .. ولا تقعد تقول كلام انت موب قده .. تبيني ادفنك وانت حي ولة شنو ؟؟ ليش تتجرأ وتمسك يدها ؟؟ تبيني اكسر راسك اللحين ؟ اسمع كلامي .. وخله حلق بأذنك ..
اقسم بلي خلقني .. وخلق النبض بقلبي .. بخلي قلبك يوقف .. ان حسيت .. انك مجرد تفكير فكرت بشيء لي .. وقتها .. ما راح ارحمك .. وبنسى الدم الي يمشي بعروقنا .. وقتها بذبحك بيديني .. وبرميك للكلاب ينهشون لحمك يا وسخ .. فااااااااااااااااهم ..
ارتعدت اطرافه .. اهتز الأمان بصدره .. وخيم الخوف على جوارحه .. انا بين يدين فيصل .. وفيصل معصب .. يا ربي مررها على خير ..
وبنفس نبرة الخوف : والله العظيم هاذي اخر مرة .. اذا تبيني انسى ان اعرفك واعرف كل الي يعرفونك مو مشكلة .. بس لا تأذيني .. فيصل انا ولد خالتك .. اذا آذيتني امي بتشتكي عليك عند الشرطة وبيسجنونك .. علشان خاطر وعد .. اتركني .. واحلف لك ما بتشوف وجهي مرة ثانية ..
اجتاحه وميض من الهدوء .. رتبته السكينة بعد ما بعثره الضجيج .. هدأ بركان غضبه .. ارتخت ملامحه .. ترك بلوزة وائل .. واسمها يتكرر في ذهنه .. علشان خاطر وعـــد انا اسوي كل هذا .. وعلشان خاطر وعـــد لازم اضبط اعصابي .. وما اكون فريسة سهلة لـ شيطان .. اعوذ بلله من الشيطان الرجيم .. هذا الي قالته لي وعــد اقوله اذا غضبت ..
قعد على الأرض .. وظل يصلي على النبي .. يحاول يهدي نفسه .. ضروري اهدأ .. علشان وعــد .. ورفع نضره بـ اتجاه وائل الي يطالعه بنظرات الدهشة
فيصل : تبيني اتركك في حالك .. تروح تتسامح من وعــد انت والي ما تتسمى اختك .. وبعدين من شهـد .. واذا ضايقتونهم مرة ثانية .. ما راح تلوم الا نفسك .. ( سكت لفترة يجمع أنفاسه وواصل ) ويكون بعلمك انا تركتك لأنك قلت لي علشان خاطر وعــد .. وصدقني لو ما وعــد .. كان ما اعرف شنو لون جسمك اللحين .. اخضر ولة ازرق .. تراك خابرني اذا عصبت شلون اكون .. وكم ضربة ورفسة بتحصل مني ..
فلا تستخف بدمك .. وصير رجال احسن لك .. واعقل .. واترك المستشارة عنك .. ولا تخليها تمشيك على كيفها .. انا ما اعرف ليش تكرهوني وتكرهون خواتي ووعـــد .. اذا كانت المشكلة بينكم وبين خالي .. تراها نحلت بينهم .. واذا سويت فيكم شي .. اعذروني لأني ما اذكر شنو سويت .. وما اضن وعـد آذتكم بشي .. فأحسن لك ولأختك .. ما تحرقون أعصابي بالتعرض لها .. لأني اذا شفت نضرة الخوف من هـ البيت مرة ثانية في عيونها .. ما راح احذركم .. بتتعلمون درس تعرفون فيه قدركم ..
قعد وائل قبال فيصل وهو كله استغراب على هدوء فيصل .. واضح انه مقهور ومعصب .. لكنه هادي .. غريبة .. شكلي لما ذكرته بوعــد هدأ .. معقولة هـ الكثر لها تأثير وسحر خاص عليه ؟؟ أنا لازم اتركه في حاله .. واخليهم يعيشون حياتهم .. شنو بستفيد اذا دمرت حياتهم بخطط رحاب ؟؟ راح اخسر روحي .. لأن مو كل مرة بسلم من فيصل .. لازم اتغير .. مثل ما فيصل تغيـــــر !
وائل : غالي والطلب رخيص .. بعتذر لها ولشهد قدام الكل .. وانا اسف لأني ضايقتها وضايقت شهد .. بس رحاب اختي تكسر خاطري .. كان ودها تكون اللحين مكان وعـد .. لكن وعـد هي الي تناسبك .. لأنها قدرت تغير فيك أشياء يمكن انت ما تعرف انها تغيرت فيك .. ( ابتسم ) ما توقعت انك بتتركني قبل ما تعطيني كف واحد على الأقل ..
اللتفت لوائل وضحك : لهدرجة أنا اخوف ؟
وائل : يبي لي اصورك فيديو وانت معصب .. كأنك أسد منقض على فريسته .. الله يساعدها عليك .. دام انا ما استحملتك شلون هي ؟؟ انا غلطان ذاك اليوم يوم اني سجلت صوتها وهي تكلم صديقتها .. وصدقني لو رجع الزمن لورى .. كان صححت كل أخطائي .. فيصل لأنك كلمتني بهدوء .. وتفاهمت معاي على اني انسان فيني خير وفيني شر .. وعندي عقل أقدر اتغلب بخيري على الشر الي بقلبي .. قدرت تقعني بأشياء عجز خالي ابو جاسم باقتناعي بها .. وعجزت انت بعد لما كنت تكلمني واعصابك تتحكم فيك .. وهذا جميل ما اقدر انساه لك طول حياتي .. وكل الي اقدر اقوله لك .. علشان ارد لك هـ الجميل .. ما عليك من أي كلام تسمعه عن وعــد .. وثق فيها .. علشان هم بعد هي تثق فيك .. واذا اخطأت وأحد قال لها فيصل بثور عليج اللحين .. تقول فيصل بسامحني .. ( وضع كفه على كف فيصل وعيونه على عيونه الي تناظره بـ استغراب ) تراها قدرت تخليك تمسك اعصابك وتضبطها .. وكافئها على الي قدرت تسويه .. بحبك .. وطيبتك .. وحنانك ..
فيصل : شقاعد تخربط ؟؟ ( وقام ) مشكور على الي قلته .. وسوري .. ما احب احد يعلمني شلون اتعامل مع خطيبتي ..
قام ووقف قباله : عيونك تقول بلا .. بس ما تبي تفتح قلبك لأحد وتقول له شنو فيه .. يمكن تقول شعرفني لهـ السوالف .. ومالي حق اقولك جذي .. لكن انا بئر أسرار امي .. وتأكد الي خلاها تصير بهـ الشكل .. اهمال الوالد لها .. ما عبر لها عن حبه .. ( ابتسم ) انا ما اعرف علاقتكم اللحين شلون ؟؟ وبأي طريقة تمشي .. لكن انا اتكلم عن فيصل الي ذاك اليوم فرغ كل عصبيته في وعد .. وواضح انه ما يحبها لأنه لو كان يحبها كان هاوشتني وقتها ما ثرت على وعـد .. لأن الي يحب يسامح .. من جذي توصلت لأنك ما تحبها .. لكن اللحين .. شكلها حركت احساسك .. وارغمتك على حبها ..
ضحك بإحراج ما يحب أحد يتلفسف ويتعمق بأحاسيسه : طلعت ذكي .. وعندك مشاعر جياشة .. الله يهني الي بتملك قلبك فيه .. ( ابتسم ابتسامة عذبة وبهمس ) تقدر تقول ان وعــد أحيت قلبي بعد مات .. ( وما زالت ابتسامته مرسومة على شفتينه وبأمر ) ويلله قوم قدامي اعتذر لها ..
ضحك وائل على ولد خالته .. وقام ينفذ الي قال بسويه .. وهو مستغرب من فيصل ؟؟ شلون كلمه بهدوء وقبل اشوي حلف بيذبحه ! صحيح ان ما في شي يدوم مثل ما كان .. الله يجمع بين قلوبهم ان شاء الله ..
..

يتبع ..
يتبع .. للحلقة السابعة عشر ..
شهد : يخوف اكثر اذا يعصب ..
وسكتت لما شافته داخل مبتسم .. وعيونه عليها وعلى وعد .. وخلفه دخل !! وائل ؟؟ اثنينهم يضحكون ..
وقطع عليها افكارها فيصل .. لما جى وقعد بين وعد وماجد .. ومد ذراعه على كتف وعد .. ووائل وقف قبال وعد وشهد على ثغره ابتسامة ..
وبصوت هادي : وعـد انا اسف .. لأني ضايقتج .. ( واللتفت لشهد ) شهودة لا تزعلين مني .. ما كان قصدي اضايقج ..
اللتفتو ثنتينهم لفيصل الي اكتفى برسم ابتسامة بريئة .. وجميع الموجودين مستغربين من وائل .. واولهم رحاب وامه !
وواصل كلامه لما ما لقى رد : ما بتسامحوني ؟؟
وعد ببتسامة : مسموح ..
وزادت ابتسامته وهو يلتفت لشهد : وانتي شهد ؟؟
شهد : انا ؟؟ اممممم لحظة بفكر ..
ضحك الكل عليها .. وكان كل تفكيرها بفيصل الساكت الهادي .. ووائل الي يعتذر !
من متى وائل يعتذر ؟؟ ما اعرف شنو سويت فيه يفيصل ؟؟
وائل : خلصت اللحظة .. انتظر الحكم سيدتي ..
شهد : طيب سامحتك .. بس لا تعيدها ..
وائل : ان شاء الله عمتي ..
وقعد بيمين ماجد .. وصار ماجد بالوسط ويمينه وائل ويساره فيصل واثنينهم يتبادلون الابتسامة وماجد اطرش في الزفة !!
ابو جاسم : شفيك وائل ؟؟ احسك مو طبيعي ؟؟
وائل : لا خالي .. ما كو شي .. بس حسيت اني غلطت في حقهم وقلت اعتذر .. هذا كل الموضوع ..
ابو جاسم : زين ما سويت يوليدي ..
ماجد ويحرك عيونه بين فيصل ووائل : تصدقون في كراسي واجد فاضية .. ما لقيتون الا هـ الكرسين تقعدون عليهم ؟؟ يا اخوان ما اقدر اتنفس .. ما احب الزحمة ..
فيصل يضحك : شكلها السالفة وراثة ضيق التنفس في بيتكم ؟؟
ماجد بالستغراب : ليش ؟؟
فيصل : هم بعد وعد .. اذا ما تبيني اقعد جنبها تقولي ما تقدر تتنفس ..
ماجد : ههههههههههههههههههههههههه هههههه .. اي لأنك مو ادمي .. دفش مرة ..
فيصل : ما في احد دفش غيرك ..
وتوه برد ماجد .. رن تلفونه .. ولما سمع الرنين ابتسم .. وقبل ما يقوم : كنت برد عليك .. بس صدقني انقذك التلفون مني ..
فيصل : قم يلله كلمها .. صدقني مشتاقة لك ..
رمى عليه علبة الكلينس الي على الطاولة : اي مشتاقة لي .. عندك مانع ؟؟
فيصل يضحك : مسكيييين بروحه هني بدونها .. ( ويلتفت لوعد ) وعد وين ما اروح تجي معاي .. مو انت .. خلتك تسافر بروحك ..
ماجد بقهر وهو قايم : والله لو مستعجل كان ما رحت عنها .. لكن بتشوف انت وجهك .. برد عليها اللحين .. وحسابك بعدييين ..
فيصل : هههههههههه .. طيب رد عليها هني .. وعد خاطرها تكلمها ..
وناظره ماجد بنظرات .. ومشى عنه ..
وارتفعت اصوات ضحكات فيصل .. وملت المكان ..
..
في حديقة بيتهم .. على احد الكراسي .. بيدها تلفونها .. وتبحث بين الأسماء عن اسمه .. بتتصل فيه مثل ما قالت لها شهد ..
ومن اول رنتين وصلها صوت مرهق : نور ؟؟
ابتسمت : هلا نبيل ..
نبيل بضيق : هلاا ..
نور : شخبارك ؟؟
نبيل : بخير .. شخبارج انتي ؟؟
نور : الحمد لله ..
ودقيقة صمت مرت بينهم ..
نبيل : محتاجة شي ؟؟ فيج شي ؟؟
بستغراب : لا .. ليش ؟؟
نبيل : عجل ليش متصلة ؟؟
نور : اضايقك اذا اتصل ؟؟
نبيل : لا .. بس غريبة ..
نور : شنو الغريب ؟؟
نبيل : نور تتصل فيني بدون سبب .. هذا شي غريب مرة ..
ابتسمت نور : صارك لك كم يوم ما تتصل .. قلت ادق عليك اطمن ..
نبيل : تطمنين على شنو ؟؟
نور : علييك ..
نبيل : اهاا .. وتطمنتي ؟؟
بضيق : اي ..
نبيل : تامرين شي ؟؟ بسكر .. مشغول شوي ..
نور : سلامتك .. بيباي ..
نبيل : باي ..
..
لا انتي الي وحشتيني اكثر ..
ضحكت عليه : شخباركم بعد ؟؟ انحلت المشكلة .. وكل شي اوك ؟؟
ابتسم وهو قاعد على عتبة الدرج : الحمد لله كل شي اوك .. ومو ناقص الا وجودج .. فيصل طول الوقت يتحجج فيني .. ويقهرني ان وعد معاه وانتي مو معي .. شرايج ؟؟ امرج .. وتجين معانا .. انتي ما زرتي قطر من قبل .. صحيح ؟؟
رغد : ههههه .. طنشه وبينقهر .. لا ما زرتها .. متى بتجون ؟؟ احنا قلنا بنروح دبي نشتري بقايا الأغراض ؟؟
ماجد : اي صح .. زين ذكرتيني .. ابوي قال يبي يقعد كم يوم بعد .. بحاول اقنعه ارجع .. وان شاء الله اليوم او بكرة انا عندج .. جهزي ثيابج .. عندج مفتاح بيتنا صح ؟؟ جهزي لي كم بدلة .. وان شاء الله بحجز من هني على اول طيارة ..
رغد : طيب .. بس مو تعب عليك .. توك راد من قطر وتروح دبي ؟؟
ماجد : لا عادي حبيبتي .. يكفي اني بكون معاج ..
رغد : تسلم عمري .. كم يوم بنقعد ؟؟ علشان اقول لأبوي ..
ماجد : اممم .. اسبوع يمدي ؟؟ لأن وراي شغل .. كفاية هـ الكم يوم الا قضيتها بقطر .. شكلهم بفنشوني هههههههه ..
..
يحاول يتذكر شلون كان شكلها وهي بالسيارة .. وواصل الرسم .. هذا حاله من كم يوم .. ما يطلع من المرسم الا للجامعة .. لأنه ماخذ صيفي .. وما باقي على اللوحة .. الا تلوينها .. كانت السعادة غامرته .. ابتسمت له .. والابتسامة كبداية .. شي جيد ..
ترك الألوان .. وظل يتأمل بـ اللوحة .. بشكلها الي رسمه .. بقسمات وجها الي تشع منها البراءة .. شنو ذنبي اني حبيتج يشهــد ؟؟ قلبي ما يعرف انج صغيرة .. اعرف اني لازم ما ارسمج ولة افكر فيج .. واعرف انج ما تبيني ولة تحملين بقلبج لي أي حب ..
لكن اعذريني .. قلبي متمسك فيج .. ويبيج .. والحمد لله ان كلام الدكتور يبشر بـ الخير .. ليتني اقدر اقولج ان الحالة ما بترد لي مرة ثانية .. انا خلاص شفيت .. شفيت لأني احبج .. وراح عني المرض لأن عزيمتي قوية .. وتخلصت منه بسهولة .. ومثل ما قدرت اتخلص منه ..
بحاول قد ما اقدر .. اقربج مني .. ابي احس بوجودج جنبي .. ابيج تسألين عني .. عن أخباري .. يا شهـد متى بتحبيني كثر ما انا احبـــــج ؟!

يتبع ..

يتبع .. للحلقة السابعة عشر
ابو ماجد وهو يشرب القهوة : طيب انا ما عندي مانع .. تيسر .. بحفظ الله وامانه ..
ماجد بفرح : مشكور .. ( ويقوم يبوس راس ابوه ) اعرف انك ما بتطيع كلام الي جنبك وبترضى .. ( وببتسامة واسعة ) عن اذنكم .. مع السلامة ..
ام ماجد : اللحين بتروح ؟؟
ماجد : اي .. انا حجزت اليوم الصبح .. الساعة 1 الفجر طائرتي .. ابي اللحق اوصل البحرين ..
فيصل يضحك : بتروح مشي ؟؟
ماجد : لا حبيبي .. سيارتك فيها الخير والبركة .. صحيح وعد ؟؟
وعد ببتسامة : صحيح .. ما تغلى عليك السيارة وصاحبها ..
ماجد : احم احم .. الله يخليج يا اختي الغالية وعساني ازفج على زوجج هذا ..
فيصل مبتسم : واخيرا قلت شي عدل .. انا ما ودي تاخذ سيارتي .. ما اقدر على فراقها .. بس لانك قلت شي فرحني ( طلع من جيبه مفتاح السيارة ) تفضل .. بس لا تسرع .. ان صار في السيارة شمخ واحد .. راحت عليك ..

ماجد : بخيـــل .. تراك اللحين تشتغل .. عندك معاش اللحين .. اذا اختربت تقدر تصلحها ..
فيصل : لا والله ؟؟ اصرف تعبي وكسار ضهري .. على شان اصلحها ؟؟ ان صار فيها شي .. ببساطة .. الفلوس الي عطيتني اياها حق احجز لك الفندق والقاعة بصلح بها سيارتي حبيبتي ..
ماجد فتح عيونه على الاخر : حراام عليك .. لا تضيع مستقبلي .. انت مالك امان .. عطني فلوسي .. انا عطيتها الشخص الغلط ..
فيصل : ههههههااي .. تحلم .. زمان اشتريت بهم هدية لوعــد ..
ويناضرها بنضرة يعني واصلي ..
وعد : اي .. بعد قلبي فيصل .. اخذ لي بهم هدية شحلاتها .. ( وتبتسم ابتسامة واسعة على شكل اخوها المنصدم ) لا تخاف على فلوسك .. ما راحت مكان .. الا لأختك الوحيدة ..
ماجد : يعني انا اتعب .. واجمع .. وفي الاخير تشتري لها هدية بهم ؟؟ لكن بتشوف .. ببيع سيارتك .. وباخذ فلوسها حقي ..
فيصل ووعد : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه ..
فيصل : اللحين منو البخيل ؟؟ انا ولة انت ؟ فلوسك مثل ما عطيتني اياها .. ما نقص منها ولة فلس .. ويلله روح .. علشان توصل البحرين قبل ما تطير عنك الطائرة برغد ..
طالعه بنظرات حارة .. وقام عنه .. سلم على ابوه وامه .. وسوى بيده سلام لفيصل ووعد .. وركب سيارة فيصل .. بعد ما كتب له فيصل ورقة تخويل ..
..
خلى راسه فوق رجلينها .. وعيونه عليها وهي تسولف مع امها وابوها .. كانو في الكورنيش .. وباسطين لهم بساط جنب البحر .. شهد وريان ونواف يلعبون بالرمل ويبنون قلعات .. ووعد تسولف مع امها وابوها بعد ما مشى ماجد قبل لحظات .. وهو راسه على رجلينها .. يتأملها .. اشتاق لتأمل فيها .. من كم يوم ما ظل معاها لوحده .. كان شعور السعادة والرضى عن النفس مريحنه .. خصوصا بعد ما تيقن انه .........
ما عادت وردته تملك مساحات تفكيره .. ما عاد يشتاق لها مثل قبل .. ما عاد النبض يسرع .. عند ما تمر في باله .. وما عاد يتمنى انها تكون له .. والاهم من كل هذا كله .. ما عاد قلبه ينبض باسمها .. على العكس .. اذا ذكرها ابتسم .. وتمنى لها التوفيق .. لأنها اهتمت فيه .. حبته بكل جوارحها .. وجعلت من أول اهتماماتها .. وهذا تغير كبير بالنسبة له .. لأنه قبل اذا خطرت في ذهنه .. تجمهرت الدموع .. ويشعر بوجع عميق بصدره .. ويتمنى من أعماقه يكلمها .. يفضفض لها ..
لكن اللحين لقى الانسانة الي تعوضه عن كل شي فقده .. لقى الانسانة الي رماها القدر بطريقه .. وأجبره يلتفت لها .. وتشغل لو القليل من زوبعة أفكاره .. لين ماتمكنت من قلبه .. وسكنت فيه !
مازال يذكر الاحساس الي اجتاحه وهو ضامنها .. كان وده يفرغ كل مشاعره .. ويفصح عن كل ما يختلج صدره .. عرف ان وجودها قربه شي مهم بحياته .. ما يقدر يتخلى عنها .. ابتسامتها .. عيونها .. هم الشيئين الي يزيدون جرعة الحب اكثر .. عرف انه يحبها .. لكنه ما يبي يحبها بس .. يبيها تحبه .. بدون ما تعرف حبه لها .. يبي يعترف لها .. لكن كبريائه ما يسمح له .. اذا قلت لها احبج .. وما بادلتني القول .. اعرف اني بنجرح .. لأنها الانسانة الي اختارها قلبي بدون ما ياخذ مشورتي ..
وردتي الذابلة .. انا الي كنت ابي احبها .. موب قلبي الي فرضها علي .. وردتي الذابلة اهدتني الحب .. فأهديته لها .. لكن وعــــد ما اهدتني حتى القليل منه .. لكن ما اعرف ليش حبيتها ؟؟ يمكن لأنها عطتني شي احتاجه اكثر من الحب .. علمتني اشياء ما كانت اعرفها بهدوءها الي اجتاحها من كم شهر ..
تذكرها قبل شوي لما قالت بعد قلبي .. كلمة كانت الوردة الذابلة دائما تقولها له .. " بعد قلبي يا اسير " .. كنت اقولها ليش تقولين بعد قلبج ؟؟ تقول بس .. هـ الكلمة خاصة لك وحدك .. وما اقولها لشخص غيرك .. ووعــــد هاذي المرة الاولى الي اسمعها منها .. وما قالتها لي مباشرة .. يمكن ما تقصد ..
قطع عليه سلسلة افكاره لما شاف عيونها تناظره .. وراسمة احلى ابتسامة على فمها له ..
فيصل : تقومين حبيبتي نتمشى ؟؟
ومازالت مبتسمة : يلله نقوم ..
..
مسكت يده .. وبعد ما ضغط على يدها .. حست بينها وبين نفسها انه ما يبيها تبتعد عنه .. ما اعرف اذا كان احساسه هـ الوقت ولة لا .. لكني اوعدك يا فيصل ما راح ابتعد عنك .. وبقتحم قلبك .. بدون ما اقول لك أحبــــك .. مثل ما اقتحمتني .. وبعثرتني .. وخليت انفاسي تلهث .. بمجرد انها تخالط انفاسك ..
أحببتك ولم أزل
وحبي رغم الصعاب .... لم يزل
أنشودة على الأزل ...
فحبي قصيدة يصعب نظمها
ولوحة استحال رسمها
وآمال وأحلام عز علي نسجها
فكيف سأفرغ حنيني بين يديك ؟؟
وكيف سأوصل لهيب أنفاسي لمسمعيك ؟؟
هل أنتظر معجزة من السماء
أم انتظاري ليوم تصبح الدنيا سماء وماء
فقد أحببتك بكل ما فيك
أحب فيك تجاهلك
وأحبك حين استهتارك
فرحمة بقلبي لأنه لم يزل
يحبك منذ الأزل ...
فيصل : شفيج ساكته عيوني ؟؟
وعد : كنت افكر ..
فيصل : في شنو تفكرين ؟؟
وعد باحراج: فيك ..
فيصل : فيني ؟؟ شنو كانت افكارج تقول ؟؟
تلونت وجنتينها خجل وببتسامة : ســـر ..
ضحك فيصل : زمان ما قلتي سر .. وحشتني الكلمة ..
وعد : تعجبك ؟؟
فيصل : امممم .. صحيح انها تعجبني .. لكن مو اكثر من الي تقولها .. ( وبحركة
سريعة وقف قبالها ومازال ضاغط على يدينها وبهمس ) وانا اعجبك ؟؟

ابتسمت : امممممممممم ..
فيصل ومازال يمشي قبالها وكفينه محوطة كفينها : امممممممممم ..
ضحكت : لا تقلدني ..
فيصل : هـ الكثر السؤال صعب ؟؟ قولي لا وريحي نفسج ..
وعد : تتوقع اقول شنو ؟
فيصل وعيونه مركزة على عيونها : ما ادري ..
ارتبكت من نضرته .. وابتسمت : اي ..
فيصل ببتسامة : شنو اي ؟؟
وعد بخجل : تعجبني ..
فيصل : بس ..
وعد : اي ..
فيصل : تعجبني حاف .. ما اقبل بها ..
وعد : عجل شنو اقول ؟؟

فيصل يبتسم بمكر : مثلا ..
وعد : اي ..
فيصل يضحك على شكلها المتلهف لمعرفة شنو بقول : حبيبي ..
وعد : حبيبك ؟؟ ( وكأنها فهمت شنو تقصد ابتسمت بخجل ) فيصل ..
ضحك عليها وظل يحرك يدينها يمين ويسار وبهدوء : بينا عقد حبوبة .. هـ الأيام ما
يمدحون الخجل الزايد ..
وعد : فيــــــــــــصل ..

فيصل وما زالت عيونه بعيونها : عيون فيصل .. امريني ؟؟
وتوردت خدودها : سلامتك ..
فيصل : بتقولين لي ولة ازعل ؟
وعد : كل شي ولة زعلك .. بعدين اعاني شلون اراضيك ..
ضحك : طيب يلله سمعيني بصوت عالي تعجبني حبيبي ..
وابتسمت وبصوت خفيف مرة : تعجبني حبيبي ..
ضحك بقوة : حلوة حبيبي على اللسانج .. ياليت تعيدينها ..
وتحاول تخلص كفها من كفه : ما بعيدها وترك يدي .. ألمتها ..
ومازال يضحك : غريبة ما قلتي ما تقدر تتنفس هههههههههههههههه ..
وعد باحراج وعصبية : وانت حضرتك ليش تقول جذي جدام ماجد ووائل .. احرجتني ..
فيصل يرجع يمشي جنبها وذراعه على كتفها : شسوي طفشت .. كل ما تقربت منج
قلتي ما اقدر اتنفس .. قلت اقول لماجد .. يمكن انا مخدوع .. وعطوني وحدة
مريضة ..
وعد : اي وحدة مريضة .. ومرضها انت .. زيييين ..
ضحك بصوت عالي .. وبعدت ذراعه عنها .. ومشت سريع بعيد عنه .. لكنه لحقها ..
وهو ميت ضحك .. شكلها معصبة مرة .. وخلى يدينه على كتفها يحاول يجود نفسه
وما يضحك .. وبعد ما وقف عن الضحك : خففي سرعة .. السرعة قاتله ..
وعد : تباعد عني ..
فيصل وقدر يخليها توقف مكانه .. وقف قبالها وعيونه بعيونها : ما اقدر يا روحي .. اذا
رحت بعيد عنج اخاف اضييع .. بس اذا بتدوريني .. مو مشكلة ..
وعد بعد ما نفذ صبرها قالت بيأس : فيصل ..
وحاول قد ما يقدر ما يضحك : ان شاء الله .. خلاص سكت .. ( وبهدوء ) شسوي
فرحان .. ( وببتسامة همس في اذنها ) لأنج معي وجنبي ..
وطبع بوسة على خدها .. فرغ فيها ما يعصف بقلبه من حــــــــــــــــب !
...
يتبع .. في الحلقة الثامنة عشر ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:47 AM   #25

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة الثامنة عشــر ))

سكرت دفترها .. وابتسامة رضى مرسومة على ثغرها بحالمية .. مضى شهر من زيارتهم لقطر .. وهـ الشهر بالنسبة لها .. من أحلى أشهر حياتها .. خلال هـ الشهر أيقنت انها تحبه .. وتموت بهواه .. وخلال هـ الشهر .. قضت أروع أيامها معاه ..
سكرت النور .. وخرجت من غرفتها بعد ما سكرت الباب .. نزلت تحت .. وتوها بتشغل التلفزيون .. سمعت صوت الجرس .. وتوجهت للباب الرئيسي على أمل أن يكون هو .. ووقفت خلف الباب ..
وعد : مين ؟؟

ماجد : معرس ظل شهرين عن عرسه ..
ضحكت على كلام أخوها وبنفس الوقت شعرت بخيبة لأنه مو الي في بالها وفتحت الباب : تفضل يا معرسنا ..
ابتسم بسعادة وحوط ذراعه على كتفها : مشكورة يا اخت المعرس ومرت أخو العروس ..
وعد وتمد يدها بالرموت جنب فمه : شنو شعورك وما ظل الا شهرين وتكون معاك على طول ؟
ماجد ببتسامة : شعور لا يوصف .. ( وبمرح ) كم هو جميل أن تفتح عينيك وترى الانسان الذي تكن له كل الحب أمامك .. وتغلقهما لتتأكد هل أنت في حلم أم حقيقة .. وعندما تفتحهما مرة أخرى .. تجده امامك أيضا .. لتتحسس ملامحه .. تتلمس كفيه .. ففي هذه اللحظة تيقن أن السعادة قد طرقت أبوابك .. وكيف لا .. ومن سكن القلب أمام ناضريك .. ولك وحـدك ..
صفقت له بحرارة : الله الله على الشاعر .. ما نقدر ..
ومازال مبتسم : الحب يسوي الشخص شاعر وكاتب وأديب بعد .. ولو عساه يسويني بناي أبني تحت الشمس الحارة .. مو مشكلة عندي .. بكتب على الجدران .. رغــــــــــــد .. احبــــــــها ..
ضحكت وعد : شـ دخّل اللحين الشعر في البناي ؟؟
ماجد وهو يدخل داخل البيت: تشبيه .. او بمعنى اخر .. توضيح شنو بسوي فيني القدر ثمن حبي لها .. كل هذا انا راضي فيه .. بس اكون معاها ..
وعد تدخل معاه: ويييييينج يرغد تسمعيييييييين .. ( وببتسامة ) الله يوفقكم ..
ماجد بحزن وهو يشغل شمسية المطبخ : الشي الي مضايقني ان اليوم اخر يوم اشوفها .. لما تكمل هـ الشهرين .. أقولها واجد شهرين .. تقول علشان تشتاق لي .. والله ما تدري اني حتى اذا معاها اشتاقها .. زين رضت بعد هـ الشهر أكلمها بالتلفون .. بس الي بعده ولة شي ..
وعد بعد ما دخلت خلفه : ههههههههههههه .. تستاهل .. اللحين كملتون كل أغراضكم ؟
ماجد وياخذ برتقالة : باقي غرفة النوم والمطبخ للحين ما جابوهم .. وارتب المكان .. وازينه .. ويجي تاريخ 5/10 وبعدين تجي رغودتي هني ونعيش مع بعض ..
وعد تقعد على الطاولة الي بالمطبخ: طيب ما بتجي رغد ترتب غرفة النوم على رايها ؟؟
ماجد و ياخذ سكين: بلا .. بس عطيتها وعد ما اكون بالبيت يوم الي بتجي .. لة بجيبونهم بعد 3 اسابيع من اليوم .. بنكون جاهزين قبل الشهرين .. بس المشكلة شهر رمضان .. لو مو رمضان كان اللحين زواجنا قبل ..
وعد : زين زين .. مو قلت لي ان اليوم اخر يوم بتشوفها ؟
ماجد ويقعد جنبها : اي ..
وعد : اعمل لها مفاجئة .. وخذ لها هدية حلوة ..
ماجد وياكل قطعة من البرتقالة : فكرت في جذي .. بس ما عرفت شنو اشتري .. كل شي تفكر فيه شريته لها من قبل ..
وعد : خذ لها شي تذكرك فيه طول هـ الشهرين ..
..
دخل البيت وهو حامل اكياس كثيرة بيده وباقة ورد بيده الثانية .. كانت الأضواء مسكرة .. والسكون عام المكان .. وصوت خفيف يتسلل من المطبخ .. توجه للمطبخ .. ولقى ماجد ياكل برتقالة ووعد تشرح له .. وواضح على ملامح ماجد انه مندمج بلي تقوله وعد ..
ولأنهم ما انتبهو لوجوده .. دخل عليهم وابتسامة سعادة مرسومة على شفتينه : سلام عليكم ..
وعد وماجد بدون ما يلتفتون له : وعليكم السلام ..
وواصلو سالفتهم .. وهو واقف يمينهم مستغرب .. لهدرجة الموضوع مهم ..
بعد الكرسي وقعد عليه بعض ما وضع الأكياس الي بيده والباقة على الطاولة ..
ولما لمحو الباقة .. أخذتها وعد وأشرت بسبابتها على وسط الوردة : هني مثلا ..
ماجد : طيب .. ( وسند راسه على الكرسي ) مشكورة حبوبة ..
أخذ محمد الباقة من وعد : اقدر اعرف الموضوع الخطير الي تتكلمون عنه ؟
وعد ببتسامة : لا موضوع ولة شي .. اقوله بس شنو يسوي لرغـد من مفاجئة ..
محمد بـ اهتمام : قولي لي انا بعد .. ( وغمز ) ومنكم نستفيد ..
وعد : شرايكم اسوي لكم دورات .. وكل دورة بـ 20 دينار فقط ..
ماجد : طبعا أنا مجان .. لأني معرس ..
محمد : لا ؟؟ انا المعرس اللحين .. لا تنسى ان باقي شهرين وتكنسل علي ..
ماجد : اصلا انت من رجعت من شهر العسل بعد يوم سحبت كلمة معرس منك وتحولت لي ..
محمد : لا لا .. جميع الحقوق محفوضة لي .. ليوم اشوف عليك ثوب العرس والبشت ..
ماجد : اذا جذي .. بروح اللحين اللبسه ..
ضحك محمد واللتفت لوعد : وعــود انا بعد ابي اسوي لوجدي مفاجئة ..
ماجد : يا شين الي يقلدون ..
محمد : اولا واخيرا انا ما اقلد عليك .. وبعدين ما تشوف باقة الورد ؟ والأكياس الي بيدي ؟ ( وببتسامة واسعة ) احزروا ليش ؟
ماجد ووعد بنفس الصوت : ليش ؟؟
محمد : ما بقووووووول ..
ماجد : وعد خلاص لا تقولين له شي دام ما بقول لنا ليش ..
وعد : أسرار يا اخي .. اذا ما بقول بكيفه .. ( وببتسامة ) وجد فوق ؟؟
محمد : اي ..
وعد : خسارة عجل .. شلون تزين الغرفة ؟
محمد : ما يحتاج .. ( وبهمس ) قربو اذاينكم ..
قربو وعد وماجد اذاينهم وقال لهم ..
ماجد ووعد : احـــــلف ..
محمد ببتسامة ذات معنى : والله ..
ماجد وهو يبوس راسه وخده : الف الف مبروك ..
محمد : اصصص .. هذا سر ..
وعد بسعادة : والله هذا احلى خبر سمعته .. ياااااااااي .. بصيييير ..
قاطعها وهو يضربها على خفيف : اكلم عنز انا .. لا تتكلمين بصوت عالي ..
ماجد : من يدري اللحين ؟؟
محمد : انا وانتو بس .. وناوي اسوي مفاجئة لوجـــد ..
وعـد : طيب .. اسمع ..
..
سكر الملف بعد ما انهى كتابة الاجراءات الازمة .. وسند راسه على الكرسي بـ ارهاق .. وأطلق زفرة .. أخرج من خلالها عن كل ما في قلبه من ألم .. وكلها 5 ثوان .. وعدل جلسته .. وأخذ الملف الي بعده .. وبين ما هو قاعد يكمل شغله .. رن جواله .. أخذه من فوق الطاولة بملل وبدون ما يلتفت لاسم المتصل .. وبعد ما ضغط على زر الرد ..
وصله الصوت الي خلاه يناظر الشاشة بـ اهتمام وبنبرة هادية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اهلين بسام ..
بسام : فكرت في كلامك لأني متأكد ان الكلام الي قاله ابو جاسم مو كلامه .. ووافقت ابيعك نصيبي من البيت والشركة ..
فيصل بنفس النبرة : طيب ؟؟
بسام : وابي ثمن نصيبي من البيت ............... دينار ومن الشركة ضعفه ..
ومازال متمالك نفسه وبالهدوء نفسه : كأنه كثير عليك ؟؟
بسام بعصبية : والله هذي اسعاري .. واذا موب راضي بها .. ترى عندي زباين غيرك .. ببيعهم نصيبي بسعر اكثر بعد ..
يحاول لا تنفلت منه كلمة ويندم عليها : وأضن اني اخوك ووجد وشهد خواتك قبل لانكون زباينك يا اخونا العزيز ..
ضحك بخبث : اخوكم ؟؟ والله لو انا اخوكم مثل ما تقول .. كان بعتون الشركة والبيت وساهتمون بشركتي علشان تساعدوني ..
فيصل بحدة : ولأنك تبي هذا الشي يصير .. تأكد انه ماراح يصير الا اذا شيعوني لقبري .. وكلها يومين على ما ادبر الفلوس .. وبجي لك قطر .. وبشتري نصيبك .. بس كون قد كلمتك ولاتزيد السعر اكثر .. انا اعرف ان نصيبك ما يستاهل كـل هـ السعر .. بس عاذرك لأنك محتاج للفلوس .. على الرغم انك ما تستاهل احد يساعدك .. ومرة ثانية حاسب لكلامك .. واعرف من تكلم .. تراني رجال موب بيبي تلعب علي بكلمتين .. ( وبسخرية ) قال شنو ؟ عنده زباين يشترون نصيبه بسعر اكثر ؟؟ لو افترضنا انه شرو نصيبك من الشركة بس تأكد ان البيت مستحيل .. منو بيشتري منك جزء بسيط من البيت ؟ لاتنسى ان انا وخواتي لنا 3 ارباع .. وانت الربع ..
وضرب كلامه على الوتر الحساس وبحقد : نفسي اعرف ليش اكرهك يا فيصل .. ويكون بعلمك لو مو انت موجود بالدنيا .. كان انا انسان ثاني اللحين .. وشهد ووجد على راسي .. بس للأسف ما عدت احتملهم لأنك اخوهم .. وما عدت احب نفسي .. لأن نفس الدم الي يمشي بعروقي يمشي فيك ..
وبضيق : مشكور .. من زمان وانا انطرك تفضفض .. تراني حاظر أي وقت .. اذا تبي تعبر عن كل حقد وكره دفين بجوفك .. مثل ما قلت لك .. حاضر .. كم بسام عندي ؟؟
وبعد ما سمع صوت السماعة تتقفل بوجهه .. ابتسم بألم .. وكلمة ألـــم قليلة بنسبة للألـــم الي يسكنه .. تنهــــد وهو يسكر تلفونه .. ورماه على الطاولة بضيق .. ليتني أعرف شنو سويت له ؟؟ وأي ذنب ارتكبته بحقه ؟؟ علشان يعاملني بهـ الطريقة .. ويكرهني هـ الكره .. ويضمر لي كل هـ الحقـد .. الي يصعب على القلب احتمــاله ..
..
يتبع ..
يتبع للحلقة الثامنة عشر ..
ترتب السرير .. والوجع الي براسها كل ما جى ليه يزيد أكثر .. ولما حست بالتعب .. قعدت على طرف السرير بضيق .. من يوم ردت من ايطاليا وهي على هـ الحال .. ولما راحت أمس المستشفى .. أخذو عليها تحاليل .. وقالو لها بعد 3 ايام تجي تشوف النتيجة .. وفجأة .. اجتاحها الخوف .. من نتيجة التحاليل .. وبين ما هي غارقة بأوهامها .. سمعت صوت الباب يتسكر .. ولأنها تعرف الداخل .. كان ودها تقوم له وتستقبله مثل كل يوم .. بس الدوار الي براسها ارهقها .. وبصوت يكاد يسمع : محمـــــــــــد ..
ولما ما سمعت منه اجابة .. قامت ببطء .. ووصلت لباب غرفة النوم .. وببطء فتحته .. وتوها بتخطو خطوة لخارج الغرفة .. شعرت بغثيان .. بس موب قادرت تحرك رجلينها .. الوجع زاد .. وغمضت عينها بعد ما حست بأن المكان يدور بعينها ..
..
طيب ليـــــش ؟؟
رحاب بعناد : بس ..
قعد جنبها وببتسامة : حبيبتي هذا مو سبب يخلينها نكرهم .. انتي بنفسج قايلة ان فيصل ما يناسبج .. ولا تنسين انج تحبين شخص .. ولازم تكونين وفية له .. ما يصير تحبين هذا .. وتبين تنتقمين من ذاك لأنه ما فكر فيج وأخذ وحدة غيرج ؟؟
رحاب : وائل هذي قناعتي وبليز لا تحاول تغيرها ..
وائل بحنية : رحاب تعرفين اني ما راح اجبرج على شي ما تبينه .. لكن انج تفكرين تأذين فيصل ووعد ما راح اسمح لج .. ( وبضيق ) اضن اني شرحت لج موقفي وقلت لج وعـد شنو بنسبة لي .. وما ابي شي يخرب صفو حياتها مع فيصل .. واذا كنتي فعلا تحبيني .. ما راح تأذينها ..
سكتت للحظات تفكر بكلامه وبهدوء : وائـــــل ..
وائل : امريني ..
رحاب : للحين تحبها ؟؟
قام من جنبها .. ووقف جنب الباب وقبل ما يطلع : تعرفين ان مو من حقي اصرح بحبي لانسانة متزوجة .. ولو كانت الظروف احسن .. وعلاقتنا من قبل اوك بخالي .. وما في فيصل بحياتها .. كان يمكن صارت اللحين مرت اخوج .. ( وبألم ) اكتشفت هـ الشي متأخر .. متأخر واجد بعد .. وعرفت اني أذيتها لسبب ثاني غير انج قلتي لي اذها .. ( ابتسم ) لا تفتحين سالفتها وسالفة فيصل مرة ثانية .. تعرفين اني قاعد اتناسى واقع اكتشفته .. فلا تذكريني فيه ..
طلع من الغرفة وتركها بحيرتها .. وكلها ثوان .. ورن جوالها باسم حبيبها !
وببتسامة : هلا حبيبي ..
..

فتحت عيونها .. وتراءى لها صورته جدام عيونها .. ابتسمت .. وحست بكفينه تحتضن وجها .. ولما سمعته يكلمها .. أيقنت انها ما تحلم .. وانها صحـــت اخيرا ..
محمد : شخبارج اللحين غلاتي ؟؟ اللحين احسن ؟؟
مازالت مبتسمة : ايييه ..
محمد مبتسم : للحين تحسين بوجع براسج ؟؟ ودوار ؟؟ وغثيان ؟؟
ضحكت عليه وبهدوء : اللحين ما عدت أحس بشي .. وجودك جنبي نساني كل شي حبيبي ..
باس خدها واللتفت خلفه أخذ شي واللتفت نحوها ومد يده بوردة حمراء : مبروك وجـدي .. كلها كم شهر .. ونصير 3 موب 2 ..

اخذت الوردة .. وعيونها متعلقة بعيونه .. وتتأمل آثار السعادة على ملامحه .. يعني انـــا ؟؟
همس : اللحين البيبي صار له شهر .. وهو متعبج جذي .. والله لو يصير .. كان تقاسمت معاج الوجع .. ( ويمسح على شعرها وبعذوبة ) احبج يا ام البدر ..

ضحكت ودموعها متجمعة بعيونها .. وكانت الضحكة كافية لتعبر عن ما في قلبها من سعادة وفرح .. كم تعشقه .. وأي كلم كافي ليوضح مقدار العشق الي تكنه له .. هو زوجها .. حبيبها .. وابو عيالها .. وامها وابوها الي نحرمت منهم ..
مدت ذراعينها وضمته .. وضلت تبكي في حضنه .. ودموع السعادة انهمرت على وجنتيها .. وبين دموعها صرخت بهدوء : أعشـــقــك .. يا ابو بدر ..
..
مسحت دموعها وبهمس : حرام عليك ..
وبغصة : ومو حرام عليج كل الي سويتينه فيني ؟؟
شهقت : انت جذاب .. انت ما تحبني .. تلعب علي ..
آلمته كلماتها وصوت شهقاتها يبي يمطرها بكلمات تعبر عن حبه لكن لازم يكون قاسي علشان تعرف قدره : ايي انا جذاب .. وما احبج .. وألعب عليج ..
مسحت دموعها ونزل سيل جديد من الدموع : طيب ليش ؟؟ ليش تخليني أتعلق فيك بعدين تتركني ؟؟ انا راضية تواصل تمثيلك علي .. بس لا تتجاهلني .. شهر .. ما فكرت تدق علي وتقول لي شخبارج ؟؟ ( وتسكت للحظات تجمع انفاسها ) لا تضن اني بظل اتوسل لك علشان تكلمني .. او اني راح احبك اذا جفيتني .. انا اسفة لأني ضيعت وقتك يالمشغول .. وتأكد انها اخر مرة ادق فيها عليك .. ومثل ما اجبرتني احبك .. راح اجبر نفسي ان كـل هـ الحب يتحول لكراهية يا نبيل ..
سكرت .. وتركته يتأمل شاشة التلفون .. وعلى ثغره ابتسامة يصعب على القلم وصفها .. قالتها .. وأخيرا قالتها .. قالت لي أحبـــك .. يعني تحبني .. نور تحبني مثل ما انا احبها .. انا اسف ينور لأني قسيت عليج .. بس والله ما احتمل الصـــد منج .. اسف ينور .. لكن تجاهلي لج جاب نتيجة .. ياااااااربي انا فرحان .. شكرا لك يا الله .. ومثل ما جبرتين بخاطري يـ نور .. بجبر بخاطرج .. بطريقتي الخاصة ^^ ..
..

في أحدى المطــــاعم ..
اطفئت الشموع وببتسامة : مشكور حبيبي ..
رد عليها الابتسامة : حاضرين عمري .. ( وبسعادة ) يلله قطعي الكعكة ..
وبعد ما قطعت الكعكة .. قطعت قطعتين .. وخلت كل قطعة بصحن .. ومدت يدها بصحن له .. وتوها بتخلي الشوكة بصحنها .. رفعت راسها له وهو يمد يده بالشوكة وفي قطعة الكعك جنب فمها .. ابتسمت بخجل واكلت القطعة .. وبعد ما عملت نفس الحركة له ..
ماجد : اتوقعي شنو هديتي ؟؟
رغد : امممممم .. عطر ؟؟
ماجد : لالا ..
رغد : سـاعة ؟؟
ضحك : لالا .. هدية ما عمري عطيتج مثلها ..
رغد بعد تفكير : عجـزت .. قولي شنو ؟؟
ابتسم ومد يده بعلبة مجلدة بورق وردي ومرسوم عليه ورد .. وفوق العلبة مثبت ورد احمر طبيعي ..
رغد : العلبة حلوة .. تسلم حبيبي ..
ماجد : ربي يسلمج يـ الغلا .. ولا تفتحينها الا بالبيت .. طيب ؟؟
هزت راسها موافقة .. وعطته كيس أحمر مخملي عليه شريط أسود مرسوم عليه قلوب بلون الأحمر وبنضرة حب وهمس ساكن : تفضل هديتي البسيطة يا اجمل واروع حب في الدنيا ..
ابتسم لها بحب واخذ الكيس ووضعه على الطاولة .. احتضن كفها وبحب : وربي اني احبج اكثر من الحب بكثيـــــــر ..
..
غطت نفسها بللحاف بعد ما سكرت النور .. اليوم ما اتصل فيها .. على غير العادة .. دقت رقم جواله .. وكان مقفل ! استغربت .. وطردت الخوف الي اجتاحها .. يمكن ما فيه جارج ؟؟ تمنت له كل خير .. وهي تغمض عيونها .. مرت ساعة على وجودها تحت للحاف .. النوم موب راضي يزورها .. اخذت التلفون مرة ثانية .. ودقت عليه .. نفس الرد .. ونفس الخيبة .. اكيييد نايم .. بهـ المقولة حاولت تنام .. تعودت طول الشهر الي مضى تسمع صوته قبل ما تنام .. لكن اليوم ؟؟ اكيد شغله شي وما قدر يتصل ..
ومن فكرة لأخرى .. تسلل لجفنها النعاس .. وغطت عيونها .. وداهمها النوم ..
..
على كرسيه الهزاز .. قاعد .. مغمض عيونه .. وبين يدينه تلفونه .. مرت ساعتين .. وما تغير مكان جلوسه ؟؟ فتح عيونه بضيق .. وفتح تلفونه الي سكره متعمد .. مضايق من كلام اخوه .. وما وده يكلمها وتعرف انه مضايق .. ما يبي يضايقها .. وطرش لها مسج .. يعبر عن كل ما في قلبه من شوق .. ورماه على السرير ..
تنهـــــد بضيق .. يحس نفسه مخنوق .. والي خانقه اخوه .. وده يفضفض .. لكن يفضفض لمن ؟ لا هو نفس الناس والعالم عنده صديق يشاركه همومه .. وكل الي عنده وعــــد .. بخاطره يقول لها .. لكن ما ابي اضايقها بمشاكلي الا متناهية مع بسام .. لكن اللحين مو مشكلة .. اللحين احساس .. احساسه بأنه منبوذ من قبل اخوه .. احساسه بكره اخوه .. صحيح انه يعرف ان اخوه ما يحبه .. وما يتقبله .. لكن هاذي اول مرة يصرح بمشاعره .. ويقولها اكرهك ..
ليش ؟؟ ليش يـ بسام ؟؟ لا تضن اني ما اعزك .. على الرغم الاختلاف الي بينا .. الا اني اعتبرك اخوي الكبير .. الي واجب علي احتمل اهاناته و......... كرهه !!
..
يتبع ..
__________________
يتبع للحلقة الثامنة عشر ..

انتشـــر خبـــر حمــــل وجــد بسرعة .. وعلى الغذا ..
ام ماجد : لا تعبها .. ( وببتسامة ) وجد حبيبتي ما عليج منه .. وطول هـ الشهرين لا تطلعين من البيت .. ارتاحي .. وطول الوقت على سريرج .. والخدامة موجودة .. لا تشتغلين في ولة شي .. وما وصيج .. كلي زين .. وكل شي خاطرج فيه .. قولي لمحمد .. يجيبه لج .. لا تخلين بخاطرج شي ..
ابتسمت : مشكورة خالتي .. ومحمد ما يقصر ..
ابو ماجد : يوليدي تحمل بزوجتك اللحين اكثر .. تراها اللحين حامل بحفيدي الأول ..
محمد بسعادة : ان شاء الله يبه .. وجد من يوم يومها وهي بعيوني .. شلون اللحين ؟؟
ابتسمت بخجل ..
نواف : من اللحين اقول لكم .. اذا طلع ولـد .. فسمه فيه .. نواف .. واذا بنت بكيفكم ..
ريان : لا ؟؟ شمعنى نواف ؟؟ ( وتجمعت الدموع بعيونه ) كلكم تحبون نواف اكثر مني .. ( ويلتفت لماجد ) ماجد ولدك تسميه ريان مو نوافو ..
نواف : حبيبي شلون يسمونه ريان وعندهم بيبي اسمه ريان ؟ اذا سموه نواف .. معذورين علشان يتذكرون طفولتي .. لكن انت للحين صغير .. ما يصير في صغار اثنين بنفس الاسم .. بعدين يتغالطون بينكم ..
ريان : انا كبييير .. ولا تنسى ان انا وانت بنفس اليوم والسنة .. يعني اذا انا صغير حتى انت .. فاهم ..
ضحك الكل عليهم ..
محمد : اللحين تهاوشتون بسببه وهو للحين ما نولد .. وبعدين بتتهاوشون من الي بياخذه قبل .. ( وببتسامة ) علشان نرضيكم اثنينكم .. ما راح انسميه لا نواف ولة ريان .. الا اذا طلعو اثنين توأم .. شرايكم ؟؟
نواف وريان : حلوو ..
ماجد : شنو قررتون تسمونه ؟؟
محمد : اذا ولد بدر ..
ماجد : حلو .. واذا بنت ؟
محمد يناظر وجد : للحين ما قررنا ..
وعد : احم احم .. طبعا على اسم عمتها الوحيدة وعـد ..
محمد : نسيتين نور ؟؟ ويمكن على اسم خالتها الوحيدة شهد ؟
..
سكرت تلفونها وهي تمسح دموعها .. معقولة نبيل يكون طول ذيك الفترة يلعب على نور ؟؟ لا ما يدخل عقلي هـ الكلام .. نبيل اكبر من جذي .. صوته واضح منه انه صادق بكلامه .. لكن هـ الدنيا مالها امان .. اكيد لما شافها تصد عنه يأس من حبها له .. وانسحب ويضن ان ما سبب لها ضجيج بقلبها ..
ولا اراديا اخذها تفكيرها بلي يفصلها عنه شارع .. يعني راح يتخلى عن حبه لي لأني موب مهتمة له ؟
طردت هـ الفكرة من بالها .. انا شنو لي به ؟؟ بكيفه .. حبني ولة لا ؟؟ لكــــــــن .. هل كـان هـ الكلام من قلبها ؟؟
سكنت للحظات .. حاولت ترجم الكلام الي قالته قبل شوي .. ما تعرف ليش شعرت بضيق بمجرد ما لاحت لها فكرة ان الحب الي للحين ما بدأ ينتهي !
لكــن يشهــــد .. هذا حقه .. ومن حقه ينهيه لأنج ما عطيتيه الاهتمام الي يدل على قبولج على الأقل ؟!
بس .. بس انا ما ودي كل شي ينتهي وبهـ السرعة ..
أي سرعة تتكلمين عنها ؟؟ من بداية الكورس الثاني وهو يعطيج لوحات ادلل فيها عن حبه .. وردج على اللوحات شنو كـان ؟؟ كلام يغث البدن .. ومن كلامج طاح بالمستشفى .. وبعدين شنو كانت ردة فعلج وانتي تكتشفين ان انسان يحبج هـ الكثر .. قلتي له اسفة ! اسفة ؟؟ وابتسامة ! تضنين هذا راح يشفي الجروح الي سببتيها له ؟
ما ادري .. ما ادري .. اجهل احساسي .. واجهل كل شي يدور حولي فيه ذاك الانسان .. ابيه وما ابيه .. ابي حبه بس ما اقدر ابادله ذاك الحب ..
يمكن بيوم احمل له هـ المشاعر .. بس اضن بعد ما بفوت الأوان .. بعد ما يمل .. ووقتها بتحسف وبندم .. وبتمنى الأيام ترجع لورى !
..
يدينه محوطة فوق راسه .. يحاول يطرد الوجع المتمرد الي ما يفارقه من امس .. وغير وضعيته وحاول يركز بشغله .. وتذكر ان شهد قالت له تبي تروح السوق تشتري لها اغراض .. وتبي معاها نور بعد ! ياربي ساعدني وعدتها اوديها اليوم واكيد اللحين هي تتجهز .. ما ابي شي يخرب فرحتها .. ياربي خفف علي هـ الوجع .. على شان اقدر اخذها ..

رمى القلم الي بيده على الطاولة .. وكأن طرأ على باله شي جنوني ..
فتح الاب توب .. وظل يضرب على الطاولة بتوتر .. مرتبك بلي يقدم عليه .. وبعد ما كمل تشغيله .. فتح صفحة نت .. الهوتمل .. رسالة جديدة .. واخذ يبحث بيمين الصفحة بين الايميلات على ايميلها .. للأسف مالقاه .. نزل الصفحة بتوتر .. يحس بقرب موعـد اللقاء .. شغل المسن .. سجل تسجيل دخول .. بحث بين الايميلات ايميلها .. ماكو فايدة .. انا عطيتها بلوك ودليت ..
فتح الخيارات .. وظل يبحث لين لقى الايميل الي يدور عنه .. ضافه مرة ثانية لقائمة الاتصال .. وعمل له كوبي .. فتح صفحة الهوتمل .. مكان الايميل بست .. وبدأ يزف مشاعره واحاسيسه ذاك الوقت لها .. وبدون ما يسمح لنفسه بـ التفكير للمرة الأخيرة ..
دز الرسالة .. وكله ألم .. يحس بعملته هاذي خان وعـــد .. وحب وعــد الي يزهر بقلبه .. لكن الضغط والحاجة للهدوء اجبروه لهذا الشي .. وزيادة عن هذا وذاك .. الحيرة والخوف وعـدم السيطرة على قلبه .. ما عاد يفهم نفسه .. ما عاد يعرف أي حب هو الحب الحقيقي بقلبه .. وردته ولة وعــــد ..
..
مسترخية على بطنها .. فوق السرير .. وبين يدينها الاب توب .. شابكة النت .. تتصفح عدة مواقع للأزياء .. الأدب .. بحث عن موسيقى جديدة .. وقلبت نفسها .. وصارت مسترخية على ضهرها .. تحس بملل فضيع .. وفراغ اكبـــــر ..
غمضت جفنها .. كل هذا الي تسويه ما طلع بنتيجة .. احاسيس غريبة عجيبة تلعب فيها .. وهذيان ما له معنى يراودها .. هذا اليوم الثاني الي ما يتصل فيه فيصل لها .. صحيح انه دز لها مسج .. لكنها ما سمعت صوته .. على شان تشعر بـ الأمان والراحة والدفئ !
الأمان من احساسها الغريب .. بسبب الخوف الي مسببه لها طيف " أسيــر " .. مجرد الفراغ جعلها تحت رحمة التفكير بشيء سمته المــاضي .. لكن .. هـ الماضي هل راح يسبب لها مشاكل بـ المستقبل ولة لا ؟؟
هذا السؤال الي حام بعقلها وقلبها .. تحس نفسها ضايعة .. ضايعة بمدن مبانيها كلها افكار .. وليتها هـ الأفكار تمد لفيصل بصلة !
اسيـــر .. اسيــــر .. أسيـــــر الأشواق ! شوق جديد من نوعه يغمر قلبها له .. ورغبة بمعرفة اخباره اجتاحتها بمجرد التفكير به .. هـل قدر يتخلص من الحب الي يكنه لها ؟ وطاع الي قلته له من اخر خاطرة كتبتها ؟ ولة حاله من حالي ؟ الهواجس ذابحتني .. وجعلتني افكر فيه مرة ثانية .. وانا الي اضن اني نسيته ؟ ليش ؟؟ لما حاولت افتح صفحة جديدة مع الحياة خالية من وجوده .. مع فيصل .. الي اعرف انه ما يحبني .. يطلع لي اسير مرة ثانية ؟؟
ليش لما حسيت بأني قريبة من فيصل .. يجي اسير ويبعدني عنه ؟ انا احبه .. عرفت اني احبه لأني اشتاق له بمجرد ان يسكر التلفون .. اشتاق له لأني يوم الي ما اشوفه احس بأن شي ناقص بحياتي .. اشتاق له طول الوقت .. وهـ الشوق .. يختلف عن الاشتياق الي يحمله قلبي لأسير .. لأن الشوق الي لفيصل .. شوق للعطـاء .. للألفة .. للكلمة الحلوة .. لعيونه .. للحـــب الي ما يكنه لي !
رفعت كفها ومسحت دمعة انسابت على وجنتها بألم .. وتنهدت بعجز .. انا احبك يـ فيصل .. احبك .. لكــــن هـ الحب بسهولة راح يموت .. ويندفن .. والدلالة .. بمجرد يومين هملتني فيها حنيت للمــاضي .. واحملك سبب موت هـ الحب .. لأنك ما غذيته بطريقة الي تضمن بقاءه واستمراره ..
وبضيق عادت الى لاب توبها مرة ثانية .. ما تعرف ليش فتحت الهوتمل .. ودخلت الصندوق الوارد مال ايميلها .. كان مليان رسايل .. لكن الي ما قدرت تصدقه .. وتتحمل وقعه على نفسها .. وجود رسالة جديدة .. وقتها اليوم .. هـ الوقت .. من أسيــــــر لها !
معقولة يحس بـ احساسي ؟؟ معقولة وقت ما انا متضايقة وافكر فيه كان يفكر فيني ؟؟ ليش هذا يصير ؟؟ ليش يدز لي رسالة ؟؟ ويـــن العهـــــــد يـ اسير ؟؟
فتحتها بضيق كبير .. وانهمرت دموعها وهي تقرأ كلماته .. الي كانت بمثابة الملح عــلى الجرح ..
بشهقات خرساء .. تطرب بقلبي .. تطالب بـ الافصاح عنهـا .. وبدمع سجين .. مكبل خلف ستار العين .. يرغمني على فك القيـــد .. أكتب لكِ .. أحرفي هذه .. وأرجوا المعذرة منــكِ .. لأنني لم أوفي بـ العهــد .. ولكـــن .. اعذريني .. فـ الوجـع أتعبني .. والألم تمكــن مني .. لأشعـر بـ الوحـدة القاتلة .. واليأس الشديـــد .. أبحث بين الظلمة عن نور يرشدني لمطلبي .. فأجدكِ تتربعين على كرسي العرش .. لأوخي رأسي خجلا .. لا أعلم أي من الكلم يوضح ما أنا فيه الآن ..
(( الورة الذابلة )) ارشديني .. واهديني طريقي .. لا أطلب منك الكثير .. ولكــني محتـــار .. مرهق .. و محطم !
xxxxxxx .. بينها .. وبيـــن وردة تتدلى بتلاتها الذابلة على سقف القلب بدلال كبير .. تثير الفوضى في نفسي .. وعقلي .. ولا انساه .. قلبي .. احبها .. واحب تلك المتشبثة بين أضلعي .. أعـلم أن هذا مستحيل حقـا .. فكيق له القلب أن يحب اثنتان .. وان حدث هذا .. فأحدهما له عنفوان وسحر خاص .. يرغم الحب الآخر على الاستسلام والذهاب من حيث أتى بحرية ..
ولكني أنا .. أجهـل أيهما هو ذاك الحب الذي انشده .. أيهما هو القادر على اعادة الحياة لي .. وايهما هو الأقرب إلى وجداني ..
مرهــق .. فـ تفكيري العميق عقيم ! ولم أصل معه إلى أية نتيجة .. فإن قلت سأقوم بمقارنة بينهما .. أجـد الصفات نفسها .. الاحسـاس نفسه .. والرغبة باكمال المسيـــر ..
والاختــلاف .. بكيفية الدخـول إلى قفصي .. والقدر بـ التجول بمكنوني ..
ومحطم .. لأن الشعور بـ العجز .. بدأ بـ اجتياحي .. وبعثرة كـل ما قمت بترتيبه .. يرغمني على الصمت .. والانسحـاب عن كليهما بهدوء .. والموت ببطء ..
لا أضنك ستقرأين رسالتي .. ولكن .. ان حدث هذا .. فلا تبخلي علي بالرأي الصائب ..
..../ أسيـــر الأشــواق
يتبع للحلقة الثامنة عشر ..
ناضر الساعة .. ولقاها 5:30 دقيقة .. يعني باقي ساعة ويخلص الدوام .. واللقى نظرة على الفايلات الي للحين ما بدأ حتى فيهم .. لقاهم واجد .. وغير هذا لازم يروح المحكمة على شان يكمل الاجراءات .. وضروري بكرة يسافر .. علشان يشتري نصيب اخوه من الشركة والبيت .. وطبعا هذا بصير .. بعد ما اتفق مع وجد وشهد .. وسحب المبلغ المطلوب من حسابهم المشترك ..
اطلق زفرة ساخنة أفرغ فيها عن كل ما يختلج صدره من مشاعر .. وقام متوجه لمكتب المحامي .. علشان ياخذ منه اجازة يومين يكمل فيها شغله بـ قطر ويرد ..
وكلها نص ساعة ويطلع من غرفة المحامي .. بعد تهزيئة تقبلها برحابة صدر لأنه هليومين مهمل بالشغل .. وكثرة طلبات الاجازة .. كفاية قبل شهر ماخذ اجازة سبوع .. واللحين يومين .. ما ادري الشهر الجاي كم يوم .. لكن الحمد الله انه وافق .. لما قلت له عن السبب !
قعد على مكتبه تحت انضار البقية .. وتعود على هـ الشي .. لأنه قليل الكلام معاهم .. وعلاقته اوك بس مع المحامي .. والبقية يتكلم معاهم برسمية .. يمكن لأن الوقت ما سمح له بتعرف عليهم .. لأنه يا يشتغل او بالتلفون يسولف مع وعـــد .. وشكلهم هـ اليومين استغربو اني ما دقيت عليها ..
لكن مو اكثر من استغرابي لهذا الشي .. لكن اوعدج يوعـــد .. اني اذا شفتج او اتصلت فيج مرة ثانية .. اكون متأكد من احساسي تجاهج .. وافضي لج بكل الي بقلبي .. اوعدج يوعــد اني اكون فيصل الي بتعشقينه ..

وقطع عليه التفكير صوت وصول بريد اللكتروني جديد .. استدار ناحية الاب توب .. وقلبه ينبض بسرعة كبيرة .. فتح الرسالة .. وعلى ثغره شبـــه ابتسامة !
(( اذا كنت موب محترم ان لك زوجة .. فأنا احترم ان لي زوج .. فأتمنى انها اول واخر رسالة تدزها لي .. واذا كنت حاير بأحاسيسك تجاها .. فتأكد ان هاذي البداية .. ودائما البداية تكون حيرة وخوف وقلق وترقب .. لا تنتظر احـد يحل لك مشاكلك ويداوي جروحك .. غيرها .. لأن كل الناس بتلتهي بدنيتها سواها .. لأنها لك .. والوحيدة الي تقدر تساعدك وتسمعك .. وربي يوفقكم ))
سكر الهوتمل والمسن ببتسامة .. الله يحفضج ويخليج .. وربي ريحتين قلبي .. وبعد ما سكر الاب توب .. حمل تلفونه والسويج والشنطة السودا الي وضع فيها بعض الأوراق على شان يكملها ..
ورفع كفه يسلم على الموضفين : مع السلامة شباب .. سامحوني .. واوعدكم اول ما ارد .. بتشوفوني فيصل ثاني .. حلو وحبوب ..
( أحد الموضفين ) بدهشة : شصاير في الدنيا ؟؟ شكلك فرحان ؟؟
فيصل ومازال مبتسم : تقدر تقول .. في امان الله ..
واحدهم أيضا : ربي يحفضك ..
واول ما طلع فيصل .. ارتفعت اصوات ضحكاتهم على حاله .. غريب والله هـ الانسان !
..
اخذت تلفونها وسكرت باب الغرفة بعد ما سكرت النور .. ونزلت الصالة تطالع تلفزيون على شان تقل حدة التوتر الي فيها .. والاحساس الي بداخلها يكبر ويكبر .. واشياء غير مفهومة بنضرها تحوم بـ عقلها وموب راضية تبتعد ولو للحظـات !
رفعت الصوت لآخر حبة .. وامتلأت الصالة بـ الصوت الصادر عن التلفزيون .. وكـان حينها القناة الي تشاهدها وعـد عارضة لقطات من تحت الماء .. أسماك ونباتات .. تحت تأثير موسيقة هادئة .. اعادت السكون لروحها ..
ولما شافت شاشة تلفونها تولع .. قصرت على الصوت .. واخذت التلفون تشوف المتصل .. وكـان الاسم " بيت وجد " وترجمتها في مخها انه بيت فيصل وشهد .. لأن هذا الاسم الي اطلقته كان قبل ما تتزوج وجد .. وردت وعد بعد ما رسمت ابتسامة هادية على فمها : هلا شهود ..
فيصل ببتسامة مماثلة : اهلين وعـــدي ..
اقشعر بدنها لما سمعت صوته .. وانتابتها رغبة في البكاء .. اكيد هذا فيصل .. لأن ما كو احد غيره يناديها وعدي ! وانتبهت على صوته يناديها : والحلوة وعدي ما بتقولي هلا ؟؟
وعد وتحاول تضبط صوتها مخافة من وضوح اثر العاصفة الي تهب بقلبها : هلاا ..
وبصوت ناعم مرة انساب الي قلب وعد : اشتقت لج كثير .. ( وبنفس النبرة ) شخبارج عيوني ؟؟
ابتسمت ابتسامة شقت طريقها بين دموعها وقامت بعجز بـ الخروج خارج الصالة بعد ما سمعت صوت نواف وريان اصواتهم تسبقهم من على الدرج : لحــظة ..
واول ما قعدت على الكرسي بـ حديقة البيت : بخير بعد ما سمعت صوتك .. شخبارك انت ؟؟
تنهـد براحة كبيرة .. وبقلبه يشكر وردته : بخير دام الغلا بخير ..
وعد وهي تمسح دموعها الي تداعب وجنتها : دوم ان شاء الله تكون بخير ..
ارتسمت على فمه ابتسامة حلوة : معاج ان شاء الله ( وبـ اندفاع ) الساعة كم اللحين ؟؟
استغربت وطالعت الوقت بجوالها : 6:43 دقيقة .. ليش ؟
فيصل ببتسامة واسعة : عندج 5 دقايق تجهزين .. سرعي حبوبة .. على شان يمدينا نلحق على الصلاة .. بنصلي بمسجد .. وبعدين بنمر على نور .. وبعدين بنروح أي مجمع نتسوق وبعدين نرد البيت .. وبس ..
ضحكت : طيب طيب .. بس ليش كل هذا ؟
فيصل : الله يسلمج شهد امس قايلة لي انها تبي تروح السوق .. قلت لها اوك .. قالت تبي معاها نور .. وانا طبعا قلت لها اوك .. واللحين باخذها .. بس غيرت برنامجي وقلت اخذج معاي .. ونطول الطلعة ونمر مسجد نصلي وهذا كل الموضوع ..
وعد ببتسامة : اوك .. بخلص لبس .. وبدق عليك ..
فيصل : وانا انتظرج .. مع السلامة حبوبة ..
وعد : ربي يسلمك ..
..
وهي تدخل المحل : نورو طنشيه واستانسي .. انا ما قلت لفيصل اني ابيج معاي الا علشان تطلعين روحج من الي معيشة نفسج فيه .. اصلا من وين بلاقي له وحدة حلوة نفسج ..
نور بضيق : على الرغم من الي تقولينه صعب .. لكن بحاول .. ( وهي تناظر الفستان بـ انبهار ) شرايج فيه ؟؟
شهد بـ نفس النظرة : يااااااااي .. روعة .. يناسب عرس رغود ..
نور ببتسامة واسعة : هذا حقي ..
شهد : لا .. انا الي باخذه ..
نور : بس الي شفته قبلج ..
شهد : وانتين طيبة واااااااااااجد وبتخليني اخذه ..
نور وهي تسحب يدها وعيونها على الفستان الذهبي الحريري : تعالي شوفي هذا .. احلى من ذاك ..
شهد وتلمس الفستان : عن جد روعة .. خلاص انتي خذي هذا .. وانا باخذ ذاك ..

نور بـ استغراب : لكن هذا احلى ..
شهد وتغمز لها : اذا انتي لبستيه .. يعني انا لابسته ..
ابتسمت نور : ما تتصورين أي كثر احبج شهود ..
شهد بهبالة : وما تتصورين أي كثر اكرهج نورو ..
ضحكو ثنتينهم .. وعملو ازعاج بـ المكان .. وما انتبهو للنظرات الي تراقبهم !
شهد وتنادي الهندي الي جنب الكيشر : بيا .. كام هير ..
ابتسم الهندي وراح لهم : نعم ؟؟
شهد : كيف حال رفيق ؟
الهندي ومازال مبتسم : حمد لله .. وانت ..
شهد وتحاول تمسك نفسها لا تضحك وبنفس لهجته : حمد لله كثير انا ..
ضحك الهندي على طريقتها بـ الكلام ..
شهد : بكم هذا ؟؟ ( وهي تأشر على الفستان الي عجبها ) ..
الهندي : ......... دينار ..
نور وهي تأشر على فستانها : وهذا ؟؟
الهندي : ........... دينار ..
نور : حشى .. ما صار فستان بلبسه بليلة وحدة ..
شهد: رخص .. هذا واجد غالي .. انا رفيق مال انت ..
الهندي : ما في يقدر .. بابا مال انا في يصارخ كتير ..
نور : طيب انتي خذي الفستان الي عجبج .. وانا بدور لي واحد غيره بمحل ثاني ..
شهد : نور اذا خاطرج فيه ما يغلى عليج ..
نور ببتسامة : لا حبوبة .. لو خاطري فيه اخذته ..
..
ابتسم بحب .. وتوجه للهندي يسأله عن سعر الفستان الي تبي تاخذه نور .. وما اخذته لأن سعره واجد غالي ..
ولما سأله الفستان عن الحجم الي يبيه .. اخذ يفكر شنو الحجم الي ياخذه .. يخاف يكون واسع عليها .. وسم بسم الله .. وقال له يبي اصغر حجم ..
وبعد ما اخذه .. واصل طريقه وهو يتبعهم .. وما لقى صعوبة .. لأنهم كانو بـ المحل الي جنب المحل الي كان فيه ..
..
يتبع ..
يتبع للحلقة الثامنة عشر ..
نعود الى فيصل ووعـــد ..
طلعو من المحل .. واصابعه متشابكة مع اصابعها .. والصمت هو الي الحديث الي يتبادلونه ..
ودخلو المحل الي بعده .. والحـــــــال ما تغيـــــــــــر ..

كل واحد فيهم غارق بـ هواجسه .. وماحد فيهم فتح قلبه لـ الثاني يخبره عن الي يحل فيه من اطراب !
كل الكلام الي بقوله فيصل تـلاشى .. وكل الي بتقوله وعـد تبخـر .. والي ظل هو الصمت والهدوء الظاهري الي يخفي الثورة والهيجان الي يحدثون بقلوبهم ..
فيصل .. يرتب الكلام الي وده يقوله لها .. بعد ما تيقن انه يحبها .. لأن الدليل على ذاك الحب .. كان بعد رد الوردة له .. صحيح كان نبضه سريع .. مرتبك ومتوتر .. لكنه لو كان مازال يحبها مثل ما كتب لها بـ الرسالة كان انصدم من ردها .. تضايق .. وما غمرته تـلك السعادة الي انتبه لها كل الي معاه بـ المكتب ..
وغير كل هذا .. تبدل نفسيته .. وطنش التفكير بـكره بسام له ..
كان ينتظر اللقاء بوردته من يوم وداعه لها .. وظن انه راح يكون اللقاء حـار .. وحتى دموعه راح يسمح لها بـ الهطول .. بسبب المكانة الكبيرة الي تحملها الوردة الذابلة بقلبه .. وماخطر في باله أبدا ان اللقاء راح يكون مجرد فضفضة عن ما يختلج بصدره ويألمه .. وردها مثابة طوق النجاة من بحر ما يعرف السباحة بين أمواجه ..
كلامها .. زيـد جرعة الحب .. وأثاره أكثر بأنه يكسب قلب وعـد وحبها .. لأن مثل ما قالت وردته .. وعــــد هي الانسانة الباقية .. وحبها المسموح .. وغيرها مجرد محطة حط عليها يوم من الأيام .. وكان بمثابة حـب عابـــر .. ساعــده على ان يحـط فوق شطآن قلب محبوبته وعــــــــد ..
أمـا وعـــد .. فكان التوتر والخوف يلعبون بقلبها .. خوف من المستقبل مع انسان غامض غريب الأطوار .. يكن بمشاعر حلوة لانسانة ساعدته على النهوض .. ويطلب منها تخلصه من المشاعر .. على شان يتمكن من ان يحبها .. ذاق طعم فقد أعز الناس على قلبه .. وقام بتربية خواته وعوضهم عن الي فقدوه وما لقى من يعوضه هو الي قاعد يفقده .. شخصية غريبة تتعايش معاها .. قدرت بقدرة غريبة أيضا ان تجذبها نحوها لين حبتها بكل جوارحها ..
وخاب ضنها بأن الحب تكنه له بموت بيوم .. لأن رسالة اسير اكدت لها ان اسير مازال يحبها .. لكنها ما قدرت تبادله الشعور .. والسبب ان كل الي تكنه له انمسح من قلبها .. اكون غلطانة اذا قلت بـ اليوم الي صارت فيه لفيصل .. تحب فيصل .. وحبها له من فترة مو قصيرة .. لكن متى بدأ ينولد هـ الاحساس بجوفها .. ما تعرف .. و ما تقدر تغمر حياة صاحب هـ الشخصية بلي يحتاجه .. والي بيعدل أشياء كثيرة فيه لأنها بكل بساطة .. تجهل شنو هي بنظر دام الانسانة الي كلمه عنها حبيبته .. عجل شنو هي بحياته ؟؟ لأن اصعب شي عليها واصعب طلب ينطلب منها .. ان تفصح عن مشاعرها له وهي تعرف ان قلبه لشخص ثاني ..
..
هزتها : نور .. نور شفيج ؟؟
نور تمد يدها بـ التلفون لشهد : شوفي ..
اخذت شهد التلفون .. وناضرت اسم المتصل ولقته نبيل .. وانقهرت .. له عين بعد يتصل ؟ وعلى طول قطعته بوجهه ..
نور ودموعها تجمع بعيونها : حرام يعني افرح شوي بعيد عن همي معاه .. ليش يتصل ؟؟ لازم اذكرني فيه .. ( ويختفي صوتها من صياحها ) حرام عليه ..
سكتت شهد ما تعرف شلون تتصرف بهاذي الامور .. اخذت يد صديقتها .. وراحو قعدو في كوفي .. وضلت تهديها .. علها تسكت .. ووقفت نحيب لما سمعت نغمة المسج ..
نور بتعب : عطيني اشوف شنو كاتب ..
مدت شهد يدها بـ التلفون لنور .. وفتحت نور المسج ..
( نور تكفين لا تصيحين .. مسحي دموعج .. ردي علي .. بغلاة محمد )
رفعت نور عيونها من على الشاشة وناظرت شهد بصدمة .. شعرفه انها تصيح ؟؟ وجالت ببصرها حولها .. يعني معقولة يراقبها ..
وكلها ثوان ويرن التلفون بمكالمة منه ..
نور بتردد : ارد ولة لا ؟؟
شهد بقلة حيلة : ما اعرف ..
نور : اكيد يراقبني .. شلون عرف اني اصيح ؟
شهد وخطرت في بالها فكرة : نور شرايج تردين عليه .. والي نشوفه يكلم بـ التلفون .. ووجهه مألوف .. راح نعرف ان هذا نبيل ..
وكأن الفكرة عجبتها : طيب ..
لكن وقف الرنين ..
وتوها شهد بتتكلم الا الرنين عاود مرة ثانية .. وردت نور بصوت كسير بعد ما قامت شهد تنفذ الخطة : نعم ؟
ابتسم : نعم الله على الحبايب الي يصيحون ..
نور وتجمع الدموع بعيونها مرة ثانية : شنو تبي ؟ ليش تراقبني ؟
عور قلبه صوتها ومضهرها .. لكنه ما قدر الا يضحك من قلب لما شاف شهد قايمة تتأمل بكل رجال حامل تلفون ..
نور بضيق : تضحك ؟؟ مستانس لأنك لعبت علي .. اهنيك على النجاح ..
ابتسم لكن هـ المرة بسمة ألم : دائما تسيئين الضن فيني .. أي لعبة انا لعبتها عليج ؟؟ بس انتي صادقة .. ان ما كو احلى من النجاح الي انا فيه .. عرفت واخيرا ان الانسة الحلوة " نور " تحبني .. تحب منو ؟ نبيل الي قاعدة اللحين تدور عنه شهد .. لا تعبينها والي يسلمج .. شكلها وربي يضحك .. ههههههههههههههههههه
ضحكت نور لان فعلا شكل شهد تحفة .. وقامت لها تناديها : شهـد ..
ولما اللتفت لها اشرت لها بمعنى تعالي ..
نبيل ببتسامة : الله يهنيج على صديقتج .. مرة وفية لج ..
نور :ربي يعوض .. ناس تخون .. وناس توفي ..
نبيل ومازال مبتسم : صحيح كلامج .. والحمد لله اني اشبه شهد .. بإني وفي ..
ضحكت بسخرية وعيونها على شهد الرادة : عن الكلام الفاضي .. تبي شي ؟؟ شكلك مضيع تبي تدق على وحدة ثانية دقيت رقمي ..
نبيل بألم : ومنهي هـ الثانية الي بتعوضني عنج ؟؟
حست بنبرته صدق : أي احد .. اخليك .. باي ..
وتوه بيتكلم .. سكرته .. وظل يناظرها هي وشهد وتشجع .. وراح ناحيتهم .. لكنه انصدم لما شاف فيصل ووعد رايحين بـ اتجاهم ! فوقف عن المسير ..
فيصل : خلصتون ؟؟
شهد بضيق : لاا
فيصل : طيب كم دقيقة تبون لما تخلصون ؟
نور : اني عن نفسي ما ابي ولة دقيقة ..
شهد : وانا ابي ساعة ..
فيصل : اوك .. نور يلله على السيارة .. وبنجي لشهودة بعد ساعة ..
شهد : لا ؟؟ تخلوني بروحي ؟
فيصل : بنروح نتعشى وبنجي .. واذا ما تكفيج ساعة ,, ساعتين .. ( ويبتسم على وجها المعصب ) يكفون ؟
شهد بغضب : لا ما يكفون .. لو 10 ساعات يكون احسن ..
فيصل : طيب .. كم شهود عندنا ؟؟ 20 ساعة بعد ..
وبقهر تسحب يد نور : بنتظركم جنب السيارة .. ( تناظر شهد بنظرات نارية ) تعالي انتي ..
وعد تضحك : مسكينة .. يمكن للحين ماكملت اغراضها ..
فيصل : شهود .. نور .. ساعة وحدة بس ..
اللتفت له ببتسامة واسعة : صدق ؟؟
هز راسه بإي .. وتحركو يكملون تسوقهم الي قطعه اتصال نبيل ..
وتوها بتتكلم وعد .. تقدم نبيل ناحيتهم .. بعد ما مشو نور وشهد .. وتوجهت انظار فيصل ووعد له ..
ومد يده مصافح لفيصل : سلام عليكم ..
فيصل ويمد يده : وعليكم السلام .. يا هلا ..
نبيل ببتسامة : اهلين فيك .. ( يلتفت لوعـد ) شخبارج وعـد ؟؟
وعد مبتسمة : طيبة .. شخبارك ؟
نبيل : طيب يطيبة .. ( ويكلم فيصل ) زمان ما شفناك ..
فيصل وينزل الاكياس على الأرض : الشغل ما خذ كل وقتي ..
نبيل : الله يساعدك .. ( ويمد يده بالكيس ) تفضل .. نسوه خواتك ..
فيصل ويخلي يده اليسار في شعره ويتعبث فيه بتوتر وبيده اليمين ياخذ الكيس : مشكور .. ومسامحة تعبناك ..
نبيل ببتسامة : تعبكم راحة .. ( ويناظر وعـد ) شخبارج مع المحاماة ؟
وعد : الحمد لله .. على الرغم من ان فيه صعوبة بس مواصلة ..
نبيل : اي واصلي وبعدين افتحي لج مكتب انتي وفيصل ..
وعد تضحك : ان شاء الله هذا الي بصير ..
وببتسامة : ربي يوفقكم .. ( ويرفع يده بمعنى سلام ) عن اذنكم ..
فيصل بقهر : اذنك معاك ..
..
قعدو على طاولة في الكوفي الي كانو فيه شهد ونور .. فيصل يشرب قهوة .. ووعد تشرب عصير ليمون .. كان الصمت – كالعادة – يدور بينهم .. والضيف الجديد .. كانت انفاس فيصل الثايرة .. تكلمت معاه .. ابتسمت له .. ضحكت في وجهه ! وانا جدار ؟! ماعندي لا احساس ولا شعور ؟
وبضيق : وعـــد ..
رفعت راسها .. وناضرته بمعنى خير ..
فيصل : والي يسلمج هـ المرة لا تسوين جذي ..
استغربت : ليش انا شنو سويت ؟؟
فيصل يحاول يتجنب النضر بعيونها المتسائلة بـ براءة : انا اعرف انج عشتين طفولتج مع نبيل واحسان ..وانهم بنسبة لج مثل اخوانج .. انا ما عندي أي اشكال انج تسلمين عليهم .. لكن تسولفين وياهم وتضحكين .. وربي يشتعل قلبي غيرة ..
ابتسمت بينها وبين نفسها .. وانا اقول ليش انفاسه جذي .. وواصل كلامه بعد ما حوط كفها بكفه : لا تزعلين وعـد .. وربي موب قاصد اضايقج .. لكنج خلي نفسج بمكاني ..
ابتسمت في وجهه مطمئنة : انا اسفة .. اذا كان هذا الشي يضايقك .. لكن انا ما فتحت معاه سالفة ولة شي .. كل الي سويته اني رديت على اسئلته .. واضن لو كنت بمكاني ووحدة سألتك الا سألني اياه نبيل بتجاوب ..
سكت فيصل وظل يدور المعلقة في الكوب .. والسؤال يحوم في قلبها .. قولي يوعـــد .. قولي ..
وبارتباك : فيصل ..
رفع عيونه لها وابتسم : امري ..
ابتسمت له وبتوتر كبير : انا .. انا ..
وزادت ابتسامته .. وضن ان الشي ينتظره بيتحقق اللحين : انتي شنو ؟؟
نكست رأسها بخجل واحراج وفهمت الي يدور بعقله وبهدوء : انا شنو بنسبة لــــك ؟؟
كان سؤالها بمثابة الصعقة الكهربائية له وبنفس الهدوء : نعم ؟؟
جمعت شتات قوتها وبصوت قوي مرتجف : سألتك .. وعـد شنو بنسبة لك ؟؟
الفصول الأربع .. من برودة الشتاء .. دفئ الخريف .. حلاوة الربيع وحرارة الصيف .. كل هذا وقع السؤال عليه ..
كان منكس راسه يبي حرف .. عدة حروف .. كلمة .. كلمات .. جملة .. ولة عدة جمل .. توضح شنو يدور من قلبه اجابة على سؤالها .. لكن كل هذا ما تفوه به بعد ما رفع راسه .. ولقى دموعها متجمعة بعيونها .. وتوه بيتكلم ..
وصلو نور وشهد ..
شهد : خلصنا قبل الساعة بدقيقة وحدة ..
ناظرته بنظرة مؤنبة .. وكأنها تلومه .. نزل راسه بضيق .. حمل الأكياس .. واتجهو الى البيت ..
..
يتبع .. في الحلقة التاسعة عشـر
__________________


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:49 AM   #26

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة التاسعة عشـر ))
حمل الكيس بيده .. وتوجه لغرفة اخته .. طرق الباب .. وكلها ثوان .. وتفتح الباب وعلى فمها ابتسامة حلوة ..
فيصل ويمد يده بـ الكيس : تفضلي .. ومرة ثانية قبل ما تتحركون من مكان تأكدوا ان كل شي لكم شلتونه .. الحمد لله ان نبيل شافه طايح منكم وجابه .. مرة ثانية اضمني ان بضيع ..
شهد والف علامة استفهام في وجها : ليش شنو صاير ؟
ولأن ماله خلق يتكلم : سلامتج .. اخذيه وتصبحون على خير ..
وهي تاخذ الكيس : تلقى خير ..
وتوها بتسكر الباب .. اللتفت لها : شهـد ..
شهد : هلا ..
تسند على باب غرفته وبشبه ابتسامة : بكرة انا بسافر ..
وبصدمة : تسافر ؟؟
ابتسم : ايه .. بروح قطر .. علشان اخلص موضوع البيت والشركة مع اخوج ..
ابتسمت بعطف : الله يساعدك .. وانا ؟؟
غمض عيونه بـ ارهاق : اتفقت مع محمد يقعد هني مع وجد لين ارد .. لا تخافين .. كلها يومين ..
شهد : تروح وترد بـ السلامة ..
فيصل : انا اعرف انج اهني بتستانسين اكثر لأن معاج نور .. ولو ما كانت معاج .. كان اكيد راح اخذج معاي ..
وتخلي الكيس على الأرض وتروح له تضمه : الله يخليك ويحفضك يا احسن اخو بـ الدنيا ..
مسح على شعرها : ويخليج يـ الغالية .. تبين اجيب لج شي من هناك ؟؟
وببتسامة واسعة : تراب قطــر ..
ضحك : شتسوين فيه ؟؟
شهد : اشمـه ..
فيصل : ريحته نفس تراب البحرين ..
شهد : صحيح كلامك .. بس ذاك شي خاص .. موب هو تراب بلدي العزيز ؟؟
فيصل : ايوة .. بروح انام اللحين .. وراي قعدة من الصبح .. تحملي بروحج .. وبنور .. وبــ ( سكت شوي وترائت على فمه ابتسامة ) وعـــد ..
شهد : ما بتروح معاك ؟؟
فيصل : لا .. ( ولوح بيده ) سلاااام ..
رجعت لغرفتها : الله يسلمك .. وهبي دريمز ..
..
فتحت عيونها على وسعها كثر ما هي منصدمة وهي تناظر الفستان .. وسكتت وما نطقت بولا حرف .. ( ما زالت تحت تأثير الصدمة )
شهد وهي منفجرة ضحك : وانا اقول ليش فيصل يخربط ويقول نسيناه .. ولا من حصله .. نبيــل ! ههههههههههههههه .. مسكين فيصل .. والله لو يدري ذبحه .. وما جاب الفستان ..
وهي تقلبه بين يدينها : شمعنى هـ الحركة شهود ؟؟
رفعت كتفينها ونزلتهم : ما ادري ..
نور : لا يكون يبي يراضيني علشان يلعب علي مرة ثانية .. ( وبقهر ) يضن بهـ الفستان برخص نفسي له !
ابتسمت : اي لا تعطينه وجـه .. ونشوف شنو بسوي ..
نور والدموع واضحة بعيونها وهي تحضن الفستان : على الرغم ان هذا منه .. على الرغم اني احبه .. لكن ما راح اقبله وخليه مثل ماجبه ياخذه .. ( وتاخذ الورقة الي لقوها موجودة بـ الكيس وتقراها مرة ثانية ) هدية بسيطة للغالية نور .. نبيل .. ( وقطعتها ورمتها بالخمام واخذت تلفونها من فوق السرير ) بدز له مسج يجي ياخذ الفستان من فوق البريد بخليه ..
شهد : تذكرين التلفون ؟؟
نور وهي تدز المسج : اييي .. كانت ايام على الرغم انها تقهر الا انها حلوة !
..
سكر باب غرفته .. وضع التلفون والسويج على الطاولة .. بدل ثيابه .. ولبس بجامة مريحة .. دخل الحمام .. تمسح .. وبعد ما سكر باب الحمام .. قعد على سجادة الصلاة .. وقرأ صفحتين من القرآن .. باس القرآن .. وخلاه مكانه .. ورمى نفسه على السرير بـ ارهاق .. وعلى ثغره ابتسامة هادية .. واحداث اليوم تدور في باله .. ضحك بين وبين نفسه .. وتوه مغمض عيونه .. سمع نغمة مسج .. اكيييد من عندها .. قام بسرعة من على السرير .. اخذ التلفون من على الطاولة .. فتح المسج .. وانصدم !
( نبيلو .. ألاعيبك هاذي موب علي .. وفستانك بكيسه جنب بريد بيت فيصل .. تبيه خذه ما تبيه .. بـ الطقاق .. سلام )
وعلى طول اتصل فيها .. وقرر يصارحها .. ويقولها الحقيقة .. لأنها ما يتحمل عدائها أبـــــــــدا ..
وبعد 5 مرات يتصل .. وماكو رد ! دز لها مسج .. وانتــظر منها رد ..

..
خلت الكرسي على الأرض .. وفوقه 3 مساند .. وببتسامة : اركبي وشوفي .. توصلين لأول الجدار ولة لا ..
وتركب على الكرسي وفوق الثلاثة مساند : جوديني اخاف اطيييح ..
شهد وتمد لها الكيس : لا تخافين .. ما بتطيحين ..
نور وتجود الجدار بقوة بيدها اليمين وتمد يدها الثانية بتاخذ الكيس : لو طلعنا من الباب أرحم .. اخاف اطيح واتكسر اللحين ..
شهد : صلي على النبي .. شنو نفتح الباب ..علشان احد اللحين يمر ويشوفنا جنب الباب .. لا حبيبتي انا اخاف على سمعتي ..
نور وتجود الكيس : حشى حشى .. ولة مسوين منكر ..
ضحكت شهد : اللحين بسج هذرة زايدة .. وقومي بـ المهمة ..
وتوها بترمي الكيس خارج السور .. سمعت صوت خلفها .. ووقفت مكانها خايفة من تلتفت خلفها ..
شهد وتترك تجودية الكرسي : فيصل !
وتوه فيصل بيتكلم .. اهتز الكرسي .. وصرخت نور : شهــــــــــــــــــــــد .. بطيييييييييييح ..

جودت شهد الكرسي وميتة خوف : نزلي نزلي ..
نزلت نور وهي مجودة قلبها من الخوف .. وخلت الكيس فوق المساند في الكرسي ..
ووصلهم صوت فيصل القوي الذي يبدوا انه معصب : شتسون ؟؟!!
ابتسمت نور بـ براءة وقلبها يدق بقوة فضيعة : نلعب ..
فيصل : أي لعب هذا ؟؟ ( وبحدة ) اللحين لو طحتين وتكسرتين ؟؟ ما بقول أبوج مني أنا ؟؟ انتي اللحين امانة عندي ..
هزت راسها بـ توتر : اسفة .. ما عيدها ..
فيصل ويحك عيونه : توني بنام .. سمعت اصوات برى .. قلت قاعدين في الحوش .. ما فتحت البلكونة .. الا اشوف عندنا بـ البيت سبايدر وومن تتسلق الجدار ؟!
وضحكو ثنتينهم .. وواصل : يلله عن الضحك الفاضي .. على الغرفة سريييع ..
نور وشهد وهم يحملون الكرسي الي فوقه 3 المساند والكيس : تصبح على خير ..
وهو يناظرهم : وانتو من اهله ..
..
بعد ما خلت راسها وسط المخدة .. غمضت عيونها .. وتنهــــدت بقوة .. مر في بالها شكله لماسألته السؤال .. وابتسمت بضيق .. هـ الكثر الجواب بتعبه ؟!
على الأقل اكتشفت اني ما اعني له شي .. احسن من أتخيل أشيـــاء كلها وهـم .. وأولها الحب !
دمعت عيونها .. الحب ! انا ليش غبية ؟ وأفكر ان اهتمامه هذا .. او كلماته المعسولة ولة اتصالاته معناها انه يحبني ؟؟ ليش تجاهلت اعترافه ذاك اليوم ؟؟

ودي اعرف بس من هاذي الي اجبرته يحبها .. واخليها تعلمني شلون قادته لها !
واخذ سيل اخر من الدموع طريقه على وجنتها .. وهي تتذكر كلامه ذاك اليوم بـ قطر .. تتذكر كل كلمة وكل حرف قاله لها .. تتذكر أي كثر كان ضعيف وقتها .. تتذكر دموعه .. والألم الي انرسم على ملامحه .. تتذكــر القصة المختصرة لحياته قبل ..
طول المدة الي راحت نستني كلامه .. لأن اغلب وقتي قضيته معاه .. فما فكرت في كل الي قاله .. لكن ليش احس ان الي قاله مو غريب علي ؟؟ وتعايشت معاه لحظة بلحظة ؟! ليش الاحساس بـ القرب يراودني مع كلام فيصل ذاك اليوم ؟! يمكن لأنه اول اعتراف له .. واول شي يكشفه عن نفسه ..
وفجـــأة .. مر في بالها .. طيف الانسان الي ياما حلمت فيه .. وفي وجوده جنبها .. نفضت فكرها من طاريه .. موب لأنها تكره او شي .. لا .. لأنها تعتبر التفكير فيه خيانة لفيصل .. ومثل ما ترضى ان فيصل يفكر بغيرها .. ما ترضاها على فيصل .. لكن .. لكــــن .. لكـــن .. أسيــر مر تقريبا بلي مر فيه فيصــل .. ولة أنـا اتخيـــل ؟!
مسحت دموعها وضربت راسها ضربة .. غبية أنـــا .. شلون اربــط أسيـــر بفيصل .. كـل هذا .. لأن فيصــــل اخـذ مكان أسير بقلبي .. وترك له .. الذكرى الحلوة .. ليس إلا !
ابتسمت .. الله يوفقك يا اسير بحياتك .. ويجمع قلبك بقلب زوجتك .. ويوفقني مع فيصل .. ويجمع قلبي معاه ..
يتبع .. للحلقة التاسعة عشر
شهد وهي تضحك : والله مغامرة حلوة ..
نور وترمي الكيس بزاوية من زوايا الغرفة : لكنها انتهت بفشل ..
شهد : مو مشكلة .. بكرة نرميه ..
نور : اكيييد اللحين بطريقه ياخذ الكيس ..
شهد : ايي .. زين يستاهل .. يروح ويرجع ..
نور : مسكييين .. ( وبقهر ) لكن يستاهل ..
شهد : ما ينعرف ليش .. مسكين ويستاهل ؟؟ ( ابتسمت ) كل هذا يسوي الحب ؟
نور وهي قايمة تناطط على السرير : آخ .. ليتني ما حبيته .. ( وابتسمت ) غصب عني والله ..
قامت من على السرير تترك المجال لنور بـ التنطيط وقعدت على الكرسي قبالها : شنو الحب ؟؟ وشنو يسوي ؟؟
قعدت في وسط السرير وأخذت الموسدة وخلتها بوسطها : الحب .. اممممم .. شي غريب ..
احساس جميل .. وشعور بمنتهى الروعة .. ( وخلت الموسدة على السرير وتوسط راسها الموسدة ) عـــذب كثر ماهو عذاب .. وحلاوته كثر قساوته ..

سندت وجها بيدينها وضحكت : غريب والله !
وتذكرت شعورها تجاه محمد .. غير غيــر .. ما كان جذي احساسي !
نور : وين رحتين ؟؟
شهد : افكر بكلامج ..
نور : تدرين شنو اتمنى ؟؟
شهد : شنو ؟؟
نور وهي تقوم من على السرير وتاخذ تلفونها : اسمع صوتــــه ..
ضحكت شهد : توج اليوم سامعة صوته ..
تتنهد : ما سمعته واجد .. تعودت كل يوم .. واغلب الوقت ..
شهد : دقي عليه ..
نور وهي تفتح التلفون : ما ينفع .. ما راح ارخص نفسي له زيادة .. ( وابتسمت بألم لما شافت رسالة منه ) مسج .. منه ..
قعدت على السرير وفتحت الرسالة وقرأتها بصوت ينسمع :

يا سيدتي
أسمعيني
فـــ أنا
احبكِ جداً
اكرهكِ جدا
اعشقكِ جدا
وانتِ وحدكِ انتِ من
تفر روحي اليها في ولهاً لتتركني
بلا مؤناً ولا زادي
فـــ خذي بيدي
فقد أضعتي قافلة العمر
بصحراء مقفرةً [ غ ــيابكِ ]
لا نخل بأطرافها
ولا الماء بــ أبارها يُروي
ع ــطش
ألمسافاتي
رمت التلفون على السرير بضيق .. ومسحت دموعها الي شقت طريقها على وجنتها .. وابتسمت بألم لشهـد ..

شهد وتقوم وتقعد جنبها : لا تصيحين .. اذا يحبج يقدر يوصل لج ..
نور : انا بنتظره .. لما يوصـل .. وبعطيه فرصة .. لكن على المكشوف .. والاتصالات والمسجات بـه .. ما عاد اعيدها .. ( وابتسمت ) راح أبدأ صح .. لأن عمر الشي الي ينبني على خطأ ما ينتهي بصح بيوم من الأيـــام ..
ضمو بعض .. وهمست شهد بإذن نور : تعجبيني والله ..
..
ترك مبلغ محترم تحت المزهرية فوق طاولة الطعام .. شرب كوب الشاي .. توجه للمغسلة .. غسل وجهه .. وناظر روحه بـ المنظرة .. ابتسم لروحه ..
سكر الماي .. اخذ الجواز .. السويج .. التلفون .. والمحفضة .. ودخلهم كلهم بالجيوب الي بـ البنطلون .. ما عدا السويج ..
طلع من البيت .. وفتح السيارة .. سخنها .. وبعد ما فتح باب الكراج " الطبيلة " حرك السيارة خارج البيت .. طلع من السيارة .. سكر الباب .. وحرك قدمينه بـ اتجاه بيت خاله ..
ضرب الجرس مرتين .. وفتح له ماجد الباب ووجهه متنفخ نوم !
ابتسم : صباح الخير ..
ماجد ويتوجه داخل البيت : صباح النور .. تصبح على خير ..
ضحك : اللحين الساعة 5 انص .. ليش ما عليك شغل ؟
ماجد : بلا .. بس يبدأ الدوام .. 7 .. يعني باقي ساعة ونص .. يمديني انام ساعة .. توها الشمس طالعة .. يا اخي ارحمنا ..
فيصل : طيب طيب لا تعصب .. خذ راحتك بـ النوم .. انا بروح لوعـــد ..
ماجد : لو رايح لريان .. ما في مشكلة .. بس اهم شي مو لي ..
ضحك مرة ثانية : تطردني مثلا ؟
ماجد يركب الدرج : اي .. تقدر تقول ..
ضحك من قلب هـ المرة : كل هذا تأثير النوم ؟؟
ووصل لغرفته : لاااااا .. انا بكامل قواي العقلية .. يا اخي انت حلمان .. صدقني وعد ما بتطير .. ( ويسكر باب غرفته )
ابتسم فيصل .. ادري انها ما بتطير .. بس قلبي ما يطاوعني اسافر وهي ما تدري .. وما اقدر اسافر وهي زعلانة ..
طرق باب غرفتها .. ولما ما لقى رد .. فتح الباب .. ودخـــــــل ..
..
قلبت جسمها الناحية الثانية .. وهي تشعر بـ انزعاج .. ودفئ غريب يسري بجسدها .. حاولت تواصل نومها .. حست بشي يلامس خدها .. وانفاس لاهثة تخالط انفاسها .. وترجمها مخهـا .. حشـرة .. غمضت عيونها أكثر .. ولدغة خفيفة ألمتها .. ودها تفتح عيونها .. لكن الخوف متملكنها .. اكيد حشرة كبيرة .. بتشوه وجهي .. تلألأت الدموع بعيونها .. خلاص .. قلبها بوقف ..
سمت بسم الله .. صلت على النبي .. وسرت بجسمها السكينة بعد ذكر الله .. وفتحت عيونها بعجــز ..
وانصدمت بلي شافته عيونها .. كان وجه مو غريب عليها .. رفعت كفها .. ولمست كفه المحتضنة وجنتينها .. وبعد ما تأكدت انها كفينه .. موب حشرة مثل ما توقعت .. وجهت نظرها لوجهه .. لقته مبتسم .. وحركت كفينها لوجهه .. تتحسسه .. اهي بحلم ولة واقع ؟!
حركت كفها .. على ذقنه .. فمه .. شنبه الخفيف .. خدينه .. ومرت على لحيته الخفيفة أيضا .. وصلت لأنفه الطويل .. عيونه ..
خلاص .. ماكو مجال للشك .. هاذي حقيقة .. كاهو قبالي .. وكفي عل وجهه .. ياربي .. شنو هـ الاحراج .. ووصلتها اشارة من مخها ترفع يدها .. لكنه كان اسرع .. وبـاسها ..
تلون وجهـا وردي .. على أحمر .. وعجبها صوت ضحكته الواضح انها ضحكة راحة وطنز على وجها !
نزلت عيونها من على وجهه .. منحرجة وجوده القريب .. وتحسسها له .. و

قطع عليها افكارها بعد ما سمعته : صبـاح الورد لأحلى وردة بهـ الدنيا .. صباح الخير .. للأميرة النائمة .. ( وضحك ) شرايج بـ اللقب الجديد حبيبتي ؟؟
زاد الاحمرار بوجها .. وضحكت بخفة : صباح النور ..
احتضن ذقنها .. ورفع وجها وبزعل : بس صباح النور ؟؟
ابتسمت وحاولت قد ما تقدر تخفي توترها وخجلها الظاهر : صباح النور لـ النور ..
زادت ابتسامته : ومنهو هـ النور ؟
نزلت عيونها بحضنها ورفعتها بخجل : يعرف روحه ..
وهز راسه نفي : لا .. سألته قال ما يعرف ..
غمزت له : دام سألته .. يعني عرفته ..
صفق لها : شطورة .. غلبتيني .. ( وببتسامة ) وحشتيني وقلت ازورج ..
بعثرت نضرها يمين ويسار ولقت الشي الي بغير الموضوع : اول ما صحيت .. ضنيت حشرة ..
ضحك بقوة : هههههههههههههههههه .. افا انا حشرة ..
وعد : وربي خفت .. سميت بسم الله وصليت على النبي .. قلت الله يساعدني شلون بتخلص منها .. وشنو بتسوي في وجهي ..
ومازال يضحك : وانا اقول ليش كان وجها يصير اخضر وازرق .. كنتي خايفة عجل .. الله واخيرا عرفت من شنو تخافين ..
وعد : يعني بتخوفني بهم ؟؟ ( وتمسك كفه بذعر ) حرام عليك .. الله ما يرضى ..
ابتسم بينه وبين نفسه .. وخطرت في باله خطة : لا .. انا دعيت الله ليلة امس .. وسمح لي ..
وعد : تصدق موب لايق عليك الجذب ..
ضحك : تبين احلف لج اني ما اجذب ؟؟
يحلف انه ما يجذب ؟ يعني صدق سواها : احـلف ..
ابتسم ابتسامة واسعة .. وتقرب منها .. لين صار جسمه ملاصق لطرف جسمها .. وقرب فمه من اذنها .. وهمس بحب : احلف لج بلي خلق السماء وضلت ثابته بدون أعمدة .. والأرض وكل مافيها .. والنجوم والكواكب والأقمار .. احلف لج بلي خلق الانسان .. وخلق فيه عقل وقلب .. واهداه الحواس الخمس .. انج سماي .. وأرضي .. ونجمي الي اشوفه باليل .. وحتى بالنهار .. الشمس ما تحجبه عن عيوني .. وانج قمري .. الي يضوي ليلي .. ( ويسمع صوت دقاق قلبها القوية ويبتعد عنها ..
يناظر عيونها الغارقة بـ الدمع ويضمها لصدره بحنان كبير وبنبرة تحمل حنان اكبر ) احلف لج انج الانسانة الي اختارها قلبي قبل عقلي .. احلف لج انج الروح .. وما عادت العين تشوف غيرج .. ولة الأذن تسمع غير اسمج .. وانفي ما عاد يبي يشم غير ريحة عطرج .. ويدي ما ودها تلمس الا كفج وجهج .. ( نشوة فرح عارمة اجتاحته بعد ما عاد يسمع دقات قلبها .. يعني هدأت .. وبحنية لا تخلي من الحب ) احلف لج بربي الي يعلم شنو يدور بقلبي .. وبكل شي بهـ الكون .. انج كل شي يعنيني بهـ الحياة .. انتي جنتي يوعــد .. وصدقيني لو من اليوم لباكر اتكلم .. ما راح اوفي .. وبظل كل شي اقوله بحقج يكون نـــاقص ..
سكر باب البلكونة : ما اعرف شنو صار بينهم .. بس من اول ما طلع واهي واقفة جنب الباب .. وشكلها تصيح ..
رغد : طيب روح لها .. وحاول تهدأها وتفهم منها شنو صاير ..
ويطلع من غرفته : اوك .. بسكر اللحين حبيبتي .. وبعدين بدق عليج ..
رغد : ماجد لا تروح عنها الا اذا هدأت .. وما عليك منها اذا قالت لك روح ..
ابتسم وهو ينزل من الدرج : ان شاء الله .. أي وصايا ثانية ..
رغد ببتسامة : سلامتك عمري ..
ماجد : وانتي بعد غلاتي ..
سكر تلفونه .. وفتح باب البيت الداخلي .. وطلع .. وقف على العتبات يناظرها .. كانت قاعدة على الأرجوحة .. منزلة راسها للأرض .. وتهز الأرجوحة على خفيف .. حرك قدمينه ناحيتها .. وبعد ما وصل قبالها .. رفعت راسها .. وابتسمت ..
قعد على الأرجوحة الي جنبها وبدون ما يوجه عيونه لها : شفيها الحلوة تصيح ؟؟
ورفعت يدينها تمسح بقايا الدمع على وجنتها : تدلع ..
ما علق على كلامها وظل يحرك الأرجوحة بسرعة وببتسامة : تذكرين قبل ؟
هزت راسها بإي : كنا نسوي سباق من الي يرتفع اكثر ..
وواصل : وكنت انا الي افوز دائما ..
ضحكت : وقتها كنت اصيح .. واقول لأمي ليش ما جبتيني قبلك علشان اغلبك ..
اللتفت لها وهو يحاول يخفف سرعة الأرجوحة : وتذكرين لما ولدت امي بـ نواف وريان ؟
ضحكت بصوت عالي : ما ينسى ذاك اليوم .. ما كنت أبيهم .. وقلت لأمي تخليهم بـ المستشفى وتجي البيت بدونهم .. هههههههه .. على الرغم من اني كنت كبيرة .. بس هبلة ..
ضحك : اذكر كنت احسرج .. واقول لج بنسوي ثلاثتها فريق ضدج .. وانتي بروحج ..
وعد : واقولك انا مو بروحي .. معاي رغـــد ..
ابتسم : اي .. كنتي دائما مع رغـد .. تخططون علي .. لكن من تروح رغـد بيتهم .. استلمج مع نبيل واحسان ..
وعد : في مرة رحتون البحر .. وقلنا لكم انا ورغد نبي نروح معاكم .. لكن ما رضيتون .. واشتكينا عليكم عند امي .. وما رضت امي تخليك تروح .. وبعدين نبيل واحسان ما راحو .. لأنك ما بتروح .. وضربتني يومها ..
ضحك : اي .. تستاهلين .. كنا نخطط لذاك اليوم من شهر .. وبعدين خربتون علينا .. ( وببتسامة ) شخبارج اللحين ؟؟ احسن ؟
ردت له الابتسامة : اي .. شكرا ماجد ..
ماجد : حاضرين حبوبة .. ( وبنبرة فكاهية ) كنتي بمعركة حامية مع فيصل ؟
ضحكت على طريقته : لا ..
ماجد : عجل ليش الدموع ؟؟
وقفت الأرجوحة وظلت تلعب برجلينها بـ الرمل : بسافر ..
ماجد : انزين ؟؟ هاذي اول مرة ؟؟ تعرفين انه عنده الشركة بقطر لازم بين فترة وفترة يروح يشوف الشغل شلون فيها ..
قاطعته : انا ما كنت اصيح لأنه بسافر .. هي كلها يومين .. بيشتري نصيب اخوه وبجي .. لكن ..
وبـ استغراب : لكن شنو ؟؟

لمعت الدموع بعيونها : كلامه ..
قاطعها : قال لج كلام ضايقج ؟؟
هزت راسها بنفي : طريقته بـ الكلام هـ المرة ذكرتني بشي .. شلون وصف لي مشاعره ذكرتني بشي .. ( رفعت راسها ناحيته والدمعة بدأت تسيل على وجنتها ) ماجد ليش كل ما بديت احب فيصل اكثر .. واعرف انه يبادلني احساسي احس بـ احساس غريب .. يذكرني بـ ( سكتت ونزلت عيونها بـ الأرض وبهمس ) اسيــر ..
فتح عيونه على وسعها : اسير ؟؟ ( قام من على الأرجوحة وقعد على الأرض قبالها ) للحين تفكرين فيه ؟؟ موب من سنة ونص ما عدتين تكلمينه ؟؟ ( وبخوف ) للحين تحبينه يوعــد ؟؟
اطلقت زفرة خانقة وبألم : لا لا لا .. ما احبه .. ( مسكت كتفين ماجد وبرجاء ) لا تفهم كلامي غلط .. انا احب فيصل .. لكن .. كل شي بـ فيصل يذكرني بأسير .. ساعات احاول اتجاهل احساسي لما يتكلم فيصل .. او يعبر عن شي .. لكن بمجرد ما يروح .. تخوني قدرتي على التجاهل .. وأظل افكر .. ( دمعت عيونها مرة ثانية ) قلت يمكن لأني حبيت اسير بيوم من الأيام من جذي اشوفه يشبه فيصل .. لكن يوم ورى يوم اكتشف اني حبي لأسير .. ( بضيق ) ما اعرف ما اعرف شلون اوصف لك ماجد ..
حدق بعيونها لفترة .. وقال : اضنه شي طبيعي .. لأن نفس التجربة .. ونفس الاحساس الي توجهينه وتبينه .. لكن الاختلاف بـ الشخص .. والمكان .. والطريقة .. ( ابتسم ) تذكرين لما قلت لج بأثر عليج هـ الحب بيوم من الأيام ؟؟
مسحت دموعها : قلت لك لا .. اعرف ان هـ الحب بيذبحني .. وبعذب قلبي .. لكن ما اقدر ابتعد .. لأني اشتاق .. ومثل ما بسوي فيني الحب بسوي فيني الشوق ..
مازال مبتسم : وقلت لج في شي اسمه نسيان ..
ابتسمت : وقلت لك ما في نسيان بحياتي .. والي يصير لي اللحين يأكد كلامي ..
ماجد : وعــد اعتبري الي صار لج تجربة .. والحياة تجارب .. وانا ما رضيت اخليج تمشين بذاك الطريق .. إلا لأنج قلتي لي ان اذا ما جربتين ما راح تقتنعين .. وما سمحت لج الا لما عطيتيني وعد بإن ما راح تقومين بشي يغضب ربج .. ولأني اثق فيج قبلت .. فلا تخليني اندم لأني ما منعتج وشفتج متعذبة وضليت ساكت ..
وعد : وانا كنت عند وعدي .. واوعدك وعد ثاني .. اني ما بعيد التفكير بهـ الاحساس .. وبسخر تفكيري ليومي .. وغدي .. وان شاء الله احاول ما افكر بـ الأمس ..
ماجد : تحبينه وعـــد ؟؟
ضحكت وتلونت وجنتينها وردي : واااجد ماجد ..
ماجد : دامج تحبينه .. راح تقدرين تسوين أي شي لأجله .. حتى لو كان ماضي حلو مع انسان ما شفتين منه الا كل خير .. ( ويسحب شعرها بخفة ) ومرة ثانية يـ السبالة لا تصيحين وتخوفيني عليج ..
ضحكت : انزين .. بس اترك شعري ..
قاعدة على الأرض .. جنب خزانتها .. وفي حضنها الهدية الي اهداها اياها ماجد .. مر كم يوم من عطاها اياها .. وللحين ما فتحتها .. تناظر غلافها الوردي .. وتبتسم بحب له .. واليوم قررت تفتحها .. لأنها كانت تنتظر يوم يكون مزاجها فيه رايق .. ومثل اليوم ما بتلقى .. صاحية من الصبح ..
والشمس للحين باردة .. ومادة خيوطها بخجل من نافذة الغرفة .. لتعكس لون جميل على انحاء الغرفة ..
حملتها بين كفينها .. وقعدت على طرف السرير .. فتحت الشريط الوري الصارخ .. وبدأت تفتح الورق الوردي الناعم .. الي يبعث في النفس على الهدوء والسكينة ..
ولقت علبة متوسطة الحجم .. بها علبتين صغار .. وحدة اكبر من الثانية بشوية .. وداخل العلبة .. ظرفين وردين أيضا ..
أخذت العلبة الأكبر من الثانية .. وقلبتها بين أصابعها .. وتوها بتفتحها .. لمحت عبارة مكتوبة بقلم وردي أيضا ..
( هل تعلمين أنْ قلبي أبرم العهود وشد المواثيق و أقسم أنْ يكون في الحُ ــبِ هو الأوفى ؟ بلله عليك لا تفتحيها إلا بذاك اليوم الذي لا تسمعين فيه همسي .. احبك )
وعرفت انه يبيها تفتحها بعد ما ينتهي هـ الشهر .. قبلت العلبة بحب كبير .. و
خلتها مكانها .. وأخذت العلبة الثانية .. وكانت مربعة .. ومو مكتوب عليها أي شي .. ففتحتها ..
ولقت سلسلة ذهبية .. عبارة عن قلب ينفتح .. وداخله صورته وصورتها .. ابتسمت وتلألأت دموع الفرح بعيونها .. وعلى طول لبستها في عنقها .. واخذت الظروف ..

وكان مكتوب على غلاف الظرف الأول .. ( لمثل هذا اليوم بـ الشهر المقبل .. افتحيها .. احبك )
وخلت الظرف فوق العلبة .. واخذت الظرف الثاني وماكان مكتوب عليه شي .. ففتحته .. وهلت دموعها الي عبرت عن مقدار سعادتها ..

حبكِ لحن استوطن
كريات دمي
فتراقص بقلبي الوريد لنشوة
الشرياني
وحبكِ أغنية [ أمنية]
لو لم تَكُنْ ها هنا بــــ [ روحي]
لما كان لي
وطن ولا مساء
ولا مطر
بل ولم أَكُنْ أنا
تماماً
أيتُها الــ [ رغــد ]
هل لــ [ أمنيةً] ارتكبتني ذات [ جنون]
أن تتحقق وتُجردني
مِنْ مُدن الــ [ التعب ]
تلك المدن التي لم تزورها الــ [ رحمة ] يوماً
وتُهديني إياي خلقاً [ جديداً ]
كُلَمْاَ...
إشتقتُني [ جداً ] أخلُقُني
بأحضان أنثى أحببتُها
حد الجنون [ أنتِ ]
[ فكرت مليا بشيء لم أهده اياك مسبقا .. مميزا .. يفوق الجمال جمالا .. يستحق أن ينال شرف تضحيته بنفسه لك هدية .. ولم أجـد غير هذا العقـد .. ولكي يكون ذا قيمة .. وضعت فيه صورة تجمعنا .. فإني على يقين بأنك تشتاقينني كما أنا الآن مشتاق إلى عبق أنفاسك غاليتي .. أما تلك العلبة .. وذاك الظرف .. سيحملان شيئا آخر .. أضنه سيعجبك أكثر من تلك القلادة .. احبـــك ]
..
يتبع ..
يتبع .. للحلقة التاسعة عشر ..

طلع من الشركة .. بطريقه لـ سيارته .. وهو يلبس نظارته الشمسة .. ويبتسم لكل من مر عليه .. تجاهلها له من ليلة امس للحين .. يبث بنفسه الخوف .. ودام الفستان ما راضاها .. راح يراضيها بطريقة ثانية .. ان شاء الله تقبلها .. وما تصـد .. ركب سيارته .. وبعد ما سخنت .. حركها قاصد بيت محمد ..
كلها نص ساعة في الطريق .. وصل لبيت محمد .. نزل من السيارة .. ووجه نظره لبيت فيصل .. البيت يثيره .. يحرك أحاسيسه ويجبره ليطرق بابه .. ما قدر يسيطر على نفسه .. واتجه بجانب بيت فيصل .. حيث تكون .. حبيبة قلبه ..
ضرب الجرس .. مرة .. مرتين .. اللقى نضرة على الساعة المطوقة معصمه .. ولقاها 2 ضهرا .. ورفع عيونه من على الساعة بعد ما سمع صوت قادم من امام الباب : ميـــــــن ؟؟
ابتسم بسعادة كبيرة .. واضح من صوتها انها صاحية من النوم .. اراويج يا روحي .. وبنبرة خشنة : صباح الخيـــر ..
استغربت من صاحب الصوت الخشن وبضيق : مساء النور ..
حاول يكتم ضحكته : سمعت صوتج ونسيت ان اللحين ظهر .. صوتج مرة ناعـــــــم ..
انقهرت من هـ الحقير الي يتجرأ ويتغزل فيها وهو واقف جنب باب بيتها : حقيــــر ..
ضحك بخشونة وبخشونة : زيك بـ الضبط .. وينه الاستاذ فيصل ؟
احمر وجها من القهر وبقهر : مسافر ..
نبيل وبنفس النبرة : مسافر ؟؟ على ويـن ؟؟
نور : قطـــر ..
نبيل : اهاا .. طيب تقدرين تعطيني رقمه ؟؟
نور : ما اعرفه .. ولو سمحت ما انتهى التحقيق ..
نبيل ويتجاهل معرفتها : يو .. جدته او امه او اخته ما تعرف رقمه ؟؟
خلاص وصل فيها القهر لأقصى درجة : أي انا جدته وما اعرف رقمه .. زيييين ..
ضحك ضحكة عالية وتكلم بصوته بدون خشونة : طيب اذا رجع من السفر .. قولي له نبيل يسلم عليك .. مع السلامة يا روحي ..
وبصدمة : نبيل ؟؟
ابتسم : عيون نبيل .. للحين زعلانة .. جيت اخذ الفستان .. وينه ؟؟
وتوها بتفتح الباب صرخ : يا مجنونة .. لا تفتحينه ..
تجمعت الدموع بعيونها : بفتحه .. والي بصير يصير ..
اللتفت خلفه وشاف محمد طالع من البيت وبهمس : اخوج طالع من البيت .. دخلي داخل .. ( واللتفت ناحية محمد بتوتر كبير ) هلا والله ..
..
ركبت الدرج ودموعها على وجنتها .. ودخلت الغرفة ورمت نفسها على السرير .. تصيح بقوة .. شنو كانت بتسوي ؟؟ بتطلع له تشوفه ؟؟ أي جنون هذا الي وصلتين له يا نور ؟؟ موب امس قايلة بتبدأين صح وما بتسوين شي بدون علم ابوج واهلج ..
ما قدرت ما قدرت اشوفه جنب الباب .. اسمع صوته بدون حواجز .. وما اشوفه .. وقتها ما فكرت بشي غيره .. لكن ..
قطع عليها افكارها هزات شهد العنيفة لها .. رفعت راسها .. ورمته بحضن شهد .. وواصلت صياحها .. تحقر نفسها .. شنو بقول عني ؟؟ ميته عليه ؟؟ ياربي صبرني .. واجبر بخاطري .. وساعدني علشان انساه ..
وهي تمسح دموعها : اسفة شهد .. قعدتج من نومج ..
ابتسمت شهد : لا قعدت من يوم سمعت صوت الجرس .. من جاي ؟؟
ضحكت بسخرية على نفسها : تشوفين حالتي جذي .. تتوقعين منو ؟؟
فتحت عيونها على وسعها : نبيل ؟؟
هزت راسها بـ ايجاب .. وتوها بتتكلم شهد .. سمعو صوت محمد مالي المكان .. ينادي عليهم .. وعلى طول نزلو تحت ..
وقعدت نور جنب محمد .. وشهد جنب وجــد ..
محمد : لا يكون مطفشة عمي ..
نور : انا ؟؟ انا اطفش باباتي .. بـ العكس مالية له المكان .. بس لما قالت لي شهودة تبيني اروح معاها السوق .. قلت له .. وقال لي طيب .. روحي .. بس نمت معاها .. لأن فيصل بسافر .. وهي بروحها ..
محمد : زين زين .. سألتج نص سؤال .. جاوبتيني جواب سؤالين ..
نور : عادي .. لازم ابرر موقفي بكل الي عندي .. علشان تقتنع .. ( واللتفت لوجد ) من اللحين قلت لج .. ما وصيج .. اذا بنوته اسمها فيها .. نــــــور .. علشان تنور لكم المكان ..
وناظرو بعض وجد ومحمد .. وظلو يضحكون .. ونور وشهد !!!!
نور وشهد : ليش تضحكون ؟؟
وجد : انا للحين ما ولدت .. والكل يبي يسميه بسمه .. وعد ونواف وريان تهاوشو .. وانتي بعد ..
نور : بل .. يعني 3 حجزوه قبلي .. ( وببتسامة واسعة ) بس مو انا الاخيرة .. للحين ما حجزته شهد ..
شهد : لأني اعرف اختي اكيد بتسميها بسمي علشان تذكرها فيني ..
محمد : شكلنا بـ النهاية بنسوي قرعة ..
وجد : شكله ما عندنا الا هذا الحل ..
وظلت وجد تسولف مع شهد .. استغل الفرصة محمد .. وهمس في اذن اخته : نـــــــوور ..
ابتسمت بهبالة : يا قلب نــــــــور امر ..
وبخبث : اللحين انا قلبج ولة ؟؟؟
اللتفت له ولمحت على فمه ابتسامة وانتفض قلبها : شقصدك ؟؟
محمد : انتي تفهمين شنو اقصد ..
نزلت عيونها بحضنها .. ياربي لايكون عرف اني كنت اكلم نبيل وبـ ارتباك : لالا .. ما فهمت ؟
يضحك بخفة وبهمس : وربي ما تعرفين تجذبين ..
رفعت عيونها لعيونه .. وواصل بنفس الهمس : تعرفين اني اقصد نبيل ..
ما عاد الهواء يدخل رئتها .. ما عادت تتنفس : هااا ..
حوط كتفها بذراعه : أي كثر تحبينه ؟
غمضت عيونها من وقع كلامه عليها .. شنو يقول هذا .. الله يستر .. ومالقت غير الصمت جواب على سؤاله ..
فلص خدها بخفة : قبل شوي لما سألتج .. قلتي كلام شكثر .. واللحين ساكته ؟؟ غتمتين ؟؟
دق قلبها بسرعة كبيرة وبخوف : شنو تبي توصل اليه ؟
ابتسم بـ براءة : اجابة لسؤالي ..
قامت والدموع بدأت تجمع بعيونها : ما عندي له اجابة ..
مسكها من ذراعها وقعدها جنبه تحت أنظار شهد ووجد المستفسرة .. ابتسم لهم مطمئن ..
وهمس في اذنها : قبل شوي .. كان معاي .. قال لي طلبتك .. قلت له تم ..
رفعت عيونها له وبحيرة تختجلها الرهبة : ليش تقول لي جذي ؟؟
واصل ولة كنه سمع كلامها : قالي .. انا ابي اختك على سنة الله ورسولة .. طبعا بعد موافقتك .. اذا تقدر تسألها عن رايها .. اذا وافقت .. بجيب هلي وبنتقدم لها عند ابوها ..
ناظرته بعدم تصديق وابتسم : سكت لفترة بعد ما قال لي هـ الكلام .. وقلت له ليش ما تسوي خطبة رسمية مرة وحدة ؟ قال لي بإحراج واضح .. انا اسف اني ما احترمت انك صديقي .. وكلمتها بدون ما تعرف .. بس وربي اني كلمتها بدون رضاها .. بس انا ما قدرت اتحمل اكثر .. وهي زعلانة علي .. واخاف اذا تقدمت لها انا بهلي .. ترفض .. وانحرج مع الأهل .. وخصوصا ان امي تبي تخطب لي .. وشلون هي اختياري .. وترفضني ..
سكت للحظات يناظرها منزلة راسها ورفع كفه ومسح على شعرها : انصدمت بـ البداية من كلامه .. اختي الي واثق فيها تكلم رجال غريب عنها بدون علمي وبدون رضاها هاذي ما دخلت بقاموسي .. لأني اعرفها وما تسوي شي مو داخل بالها .. ( وبتأنيب ) حتى لو كان صديقي يـ نور .. المفروض ما تعطينه مجـال .. لأنج تعرفين ان هذا غلط ..
نور بهمس : انا اسفة والله .. عرفت غلطتي .. وقلت ما بكلمه .. وصدقني ان من شهر للحين ما كلمته الا امس ..
قاطعها : اعرف .. ( ابتسم ) طبعا انا ما تركته الا لما قال لي كل شي .. من طق طق الى السلام عليكم .. ولأني اعرف نبيل انه انسان خلوق ويخاف ربه وطيب .. ولو ماكان يحبج كان ما كلمج .. لأنه ما عنده سوالف البنات أصلا .. سامحته .. وقلت له انا موافق .. وبسألها .. واللحين انا قلت لج .. موافقة ولة لا ؟
نزلت دموعها على وجنتها .. وقامت على طول لـ غرفة شهــــــد ..
..
ارتسمت علامات الاستفهام على وجه وجد وشهد .. وتوه بيتكلم بوضح لهم الموضوع .. رن الجرس .. وهو قايم : بشوف منو جاي ..
قام محمد يشوف طارق الباب .. وقامت شهد بسرعة لأختها الي ما ولدتها امها فوق .. وظلت وجد بـ الصالة مستغربة من الي صار قبل شوي !
وكلها ثوان .. وتدخل وعد حاملة بيدها صحنين السلطة .. ودخل خلفها ماجد ومحمد .. وبيده ( سفرية ) العيش والدجاج ..
وعد وتخلي السلطة على الطاولة وتروح تقعد جنب وجد : شخبارها وعد الصغيرونة ؟؟
ابتسمت : طيبة تسلم عليج ..
ضحكت : وين شهود ونور ؟؟
وجد : فوق ..
وهي قايمة : بروح اناديهم .. خلى يساعدوني .. بنخلي الغذا .. ( وضحكت مرة ثانية ) امي وابوي ونواف وريان رايحين رحلة .. وامي سوت الغذا قبل ما يمشون .. وقالت لي اناديكم تتغذون معانا انا وماجد .. بس دام انتو هني .. قررنا نتغذى هني ..
ابتسمت وجد : زين .. خلى يغيرون جو معاهم .. توه امس ريان يصيح يقول ما يطلع ..
وعد : أي ما يطلع .. ريان ظل ابوي .. وين ما يروح وراه .. بس اذا قال ما يطلع استنتجي انه يبي يروح حديقة ..
ضحكت : دائما جذي الجهال .. الحديقة مكان مقدس عندهم ..
ماجد : اللحين بتسولفون وبتخلونا بجوعنا ؟؟
وتوجهت ناحية الدرج : لا ما بنخليك بجوعك .. اللحين بناديهم وبنخليه ..
وبعد ما وصلت غرفة شهد .. طرقت الباب : ادخل ؟؟
سمعت صوت شهد خالي من التعابير : دخلي ..
فتحت الباب وببتسامة : مساء الخير للحلوين ..
ابتسمو : مساء النور ..
وراحت وقعدت على كرسي الكمبيوتر : اليوم بنتغذى هني .. يلله تعالو ساعدوني بنخلي الغذا ..
ناظرت شهد نور ورفعت نور راسها من على المخدة : طيب .. دقايق واحنا نازلين ..
استغربت من نبرة صوتها الي واضح فيها انها صايحة : نور ؟؟
ابتسمت نور : نعم ؟؟
وعد : صايحة ؟؟ ليش صوتج جذي ؟؟
نور بضيق : راسي يوجعني .. وشربت بندول ما خفف الوجع .. قعدت اصيح ..
قامت من مكانها ولمست جبينها : مافيج حرارة .. ( تناظر عيونها ولقتها حمرا على خفيف وبحنية ) متأكدة ان راسج يوجعج ؟؟
صوت اختها .. هدوءه المثير للضجة .. نبرة الحنان الي فيه .. كل هذا ذكرها بشخص ما غيره .. الشخص الي يمتلك صوت مقارب لصوت وعد .. الشخص الي ملامحه اقرب لملاح وعد ..
ظلت تناظر عيونها .. وجها .. ما تعرف ليش ذكرت امها .. ورمت نفسها بحضن اختها .. وظلت تصيح بقوة .. وبين شهقاتها : جيبي لي امي .. محتاجة لها وربي .. ( تهز وعد ) مشتاقة لها .. زمان ما ضمتني .. ومسحت على شعري .. ابي اموت .. علشان اشوفها .. حرام وعد يحرموني منها ..
دمعت عيون وعد وقامت شهد من مكانها وتوجهت جنب البلكون .. ما تستحمل تشوفها بهـ الحال .. ما تعرف شنو الي قاله لها محمد وخلاها تذكر امها ..
وهي تمسح دموع نور : بس حبيبتي لا تصيحين .. كلنا ماشين بهـ الطريق .. كلنا بنموت .. والله اخذ امي .. يختبرنا .. نشكره ولة لا .. نستحمل بلائه ولة لا .. ( وخلت راس اختها على ركبتينها وضلت تمسح على شعرها ) صحيح انها راحت .. لكن ذكراها في قلوبنا ..
وبصوت كله ألم : لو كانت موجودة .. صدقيني ما بظل بهـ الحيرة .. قبل من يضايقني شي .. من يصير لي شي .. من احتار في شي .. كاهي موجودة .. تنصحني .. ترشدني .. تعلمني شنو اسوي .. وتهديني للطريق الصح .. ( دمعت عيونها ) افتقدها ..
احس اني لازم اتخذ قرار .. والقرار مصيري .. ولو كانت بجنبي كان استشرتها .. وبمشورتها بهتدي .. صحيح اني احبه .. صحيح انه الانسان الي دايم على بالي .. وما اتمنى غير اني اشوفه .. لكن .. انا مو تأكدة .. هل حبي له حب حقيقي ولة وهم الحب ؟؟ ( تضغط على يد وعد ) كل الي اعرفه .. ان كل شي فيني متلخبط .. محتارة .. ضايعة .. موب قادرة اوصف الشعور الي امر فيه ..
سكتت وحان دور وعد تتكلم .. لكن شنو تقول لها ؟؟ تحبه ؟؟ وقرار مصيري ؟؟ يعني شنو ؟؟
لكن الي فهمته وايقنته ان وصفها لأحاسيسها ذكرها بشي .. بأحاسيسها .. يعني هي جادة .. تحب .. وقرار مصيري !

وبهدوء : شلون يعني تحبينه وقرار مصيري ؟؟
نور : قبل شوي اللتقى بمحمد .. وخطبني منه .. وليلة امس بـ المجمع يراقبني .. وبيده فيصل عاطني الفستان الي من عنده .. وقبل كم يوم .. بنفسه قال انه يلعب علي وما يحبني .. ( بحرقة قلب ) شهر كامل .. ما يتصل .. ولة يطرش حتى مسج .. ولما دقيت عليه قطع قلبي بكلامه .. وقال كل شي لمحمد .. كل شي .. ومحمد لامني .. ليش اكلمه بدون علمه وعلم ابوي .. ( دمعت عيونها ) ما يدري ان قلبي هو الي يجبرني على اني اسوي كل شي ..
ولما اظل بحيرة بأمري .. افكر بلي اسويه صح ولة خطأ .. تشتعل حرب بين العقل والقلب .. والمنتصر دائما هو القلب .. وعد هو صادق يبيني ؟؟ ومثلا ما قال محمد انه يحبني ؟؟ ولة ينطر اوافق وبعدين يرفض ؟! اخاف بيوم من الأيام يعايرني ويقول لي مثل ما كلمتيني كلمتين غيري .. وعد سأليه .. هو يحبني مثل ما احبه ولة لا ؟؟ قولي له .. اني احبه بس ما ابيه ..
وضحت الصدمة على ملامح شهد .. وانرسم الهدوء الممزوج بـ الحيرة فوق جبين وعد .. واخذت 5 دقايق من التفكير العميق .. وبعدها قالت : منو هذا ؟؟
كانت هاذي الحلقة المفقودة في عقد أفكارها .. والجواب راح يحل جميع الأسئلة ..
نور بترقب لردة فعل وعد : نبيـــل ..
ابتسمت وعد وما وضح أي شي من الاندهاش على ملامحها : توقعت .. من قلتي عن فيصل والفستان .. والمراقبة .. ( واحتضنت كفينها كفين اختها ) دام الي بقلبج نبيل .. فلا تخافين .. يقولون لج .. اذا تبين تعرفين الشخص .. اسألي عن صديقه .. وقولي لي من اصدقائه ؟؟ احسان وماجد .. وانضمو للمجوعة محمد وفيصل .. ( زادت اتساعة ابتسامتها ) انا ما اعرف شلون حبيتينه وحبج .. وشلون العلاقة بينكم .. لكني عايشته بفترة من فترات حياتي .. وكان انسان طيب وحبوب .. واسئلي عنه ماجد .. وبقول لج من نبيل .. فلا تخلين الخوف يجتاح قلبج .. لأنه مو من النوع الي يتسلى ولة انه خطبج علشان يرفضج .. نبيل يحبج .. ولو ما يحبج ما بواجه محمد وبقول له بكل شي .. ولو ما كان يبيج .. ومتمسك فيج .. كان بقول لج يخاف العلاقة بينه وبين صديقة تخترب .. وبيتخلى عنج .. صدقيني نور .. نبيل انسان ماكو مثله بـ الدنيا الا قليل ..
..
رمى الشنطة الصغيرة الي بيده على الطاولة .. واسترخى على السرير .. نفسه الفندق .. نفسها الغرفة .. والاختلاف .. في اني بدون قلب .. وذاك اليوم قلبي كان موجود معاي .. يشاركني المكان .. الاوكسجين .. وحتى لو كان ما يشاركني احاسيسي .. يكفيني انه رفع كفه ومسح دموعي بلحظة هدمت فيها كل الحواجز بيني وبين انسان من لحم ودم لأول مرة ..
ابتسم .. وظل يناظر حوله .. يتذكرها في ذيك الأيام .. وبـ التحديد .. الليلة الي فتح فيها قلبه وقال لها بحقيقة مشاعره تجاه الوردة .. صحيح انه كان يحمل بقلبه للوردة بذاك الوقت القليل من الحب .. بـ النسبة للحب الي يكنه لها اللحين .. لكنه رفض الاعتراف .. كونه محتاجها لتبادله احساسه .. ولأول مرة ايضا .. يخطر في باله .. ويراوده السؤال .. يا ترى شنو وقع كلامي عليها ؟؟
صحيح انه ما يذكر شنو قال .. لكن يذكر ردة فعلها .. وشلون ينسى انها عاملته معاملة الأم اذا ابنها يشتكي ويصيح .. وتخلت عن كبريائها وغرور الأنثى اذا يصارحها ملكها انه قلبه في انسانة ثانية ..
قلبج كبير يوعـــد .. بدال ما تواسين قلبج واسيتيني .. لكن شنو بيدي اسوي ؟؟ انا طماع .. اناني .؟ ولة شلون يوصفون حبي للاهتمام والحصول على الحب ؟ شلون الغيرة تذبحني على كل شي املكه ومستحيل افرط بشي لي .. لو شنو كان السبب .. ومعجزة حياتي .. اني سمحت لحب وعـد يستفحل في دمي وشرايني ..
تذكر شنو قال لها اليوم .. شلون افرغ قطرة من بحر حبه لها .. وقرر بينه وبين نفسه .. ان الي سواه اليوم راح يكون بداية الغيث .. وببوح لها عن الي بقلبه .. لأن تحديه لهذا الحب .. وعدم رضوخه للبوح .. صار شي صعب .. ما يقدر يواصله ..
( وعــــد ) متأكد انا انج تحملين بقلبج لي الكثير .. وتنطريني أبدأ علشان تكملين .. وعمرج ما راح تسقيني دام تارك قلبج ضامي ..
..

يتبع في الحلقة العشرون



اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:51 AM   #27

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة العشرون ))
– بداية النهاية -
يجول بسيارته من مكان لآخر .. هذا حاله من اسبوعين .. من يوم الي خبر محمد بـ السالفة و طلبتها منه .. للحين ما ردت .. و70 بـ المئة ردها لا ..
استغرب من نفسه شلون جته جرأة ذاك الوقت وطلب هـ الطلب من محمد .. بس كل الي كان شاغل باله صوتها .. جنونها .. وما مرت في باله الا اشارة وحدة ارسلها عقله لما شاف محمد .. واهي نور .. اطلب نور .. كون واضح .. ولا تخون ثقة ناس تحبهم ..
تنهد بعمق ونزل من السيارة بعد ما وصل جنب بيتهم .. وتوه بسكر السيارة .. سمع صوت رنين تلفونه ..
انتفض قلبه من الرنين .. واللتفت حوله .. يتأكد هذا الرنين اشارة له بأن يرفع الخط ؟؟ ولة لأحد ثاني ؟؟ ومد يده لجيبه وأخذ التلفون .. محمــــد .. هذا محمد المتصل ..
ارد ولة ما ارد ؟؟ انا اللحين عايش على أمل .. واخاف رده يصدمني بـ الواقع .. واتحطم .. اي اذا رفضتني بموت مو بس بتحطم ..
سم بسم الله .. وضغط على زر الرد .. ورفع الخط ..
وبهدوء كبيـــــــــــر : هلا محمد ..
محمد : اهلين .. اخبارك ؟؟
وعكس الي يجول بخاطره : بخير .. اخبارك انت ؟؟
محمد : صوتك يقول العكس .. تعبان ؟؟
نبيل بضيق : واااجد بعد ..
ابتسم محمد : الله يساعدك .. ولا تهلك نفسك بـ التفكير .. دامها تحبك .. لا تفكر برفضها نهائيا ..
نبيل : أي ما افكر .. انا عندي امل ضئيل انها توافق ..
ضحك : واذا قلت لك انها موافقة .. شنو تعطيني ..
وبسرعة كبيرة : موافقة ؟؟ صدق ولة تطنز علي ؟؟
مازال يضحك : والله ما اجذب .. قالت موافقة .. بس عندها شرط ..
ارتخت كل اعصابه .. هدأت العواصف في داخله .. سند جسمه على سيارته وتنهد براحة ..
محمد : الوو .. وينك فيه ؟؟
نبيل بسعادة : معاك .. شنو شرطها ؟ لو عسى 100 شرط .. بس اهم شي توافق ..
محمد بحذر : هو شرطها ما اضن توافق عليه .. بس اذا وافقت عليه .. احتمال تشرط شروط ثانية ..
نبيل : لا .. راح اوافق لو شنو كان .. وقبل ما تقوله انا موافق ..
ضحك : وحتى لو كان انها ما تبي الملجة اللحين ؟؟ بعد ما تدرس كورس على الأقل في الجامعة ؟؟
ما اخفي عليكم انه انصدم توقع كل شي الا هذا .. شنو بعد كورس على الأقل ؟؟ يعني السنة الجاية ؟؟ صحيح ان احنا في نهاية ثمانية .. بس الكورس ينتهي نهاية واحد .. وانا ما اقدر اصبر عليها ..
محمد : للحين على رايك ؟؟
نبيل : طيب ليش ؟؟
محمد : سألتها نفس السؤال .. وقالت اذا يحبني صدق بيصبر .. واذا ما بيصبر .. الله معاه ..
وده في هـ اللحظة يذبحها تتأكد من حبي لها بهـ الطريقة ؟؟ يعني للحين تشك اني اللعب عليها ؟؟ هـ الكثر وسواسية ؟؟ يا رب صبرني ..
محمد : هاا ؟؟ وين رحت ؟
نبيل : قولها اوافق على شرطها بشرط ..
ضحك : اول مرة اشوف ناس مثلكم .. بس قول شنو هـ الشرط ؟؟
نبيل : اقول لبيتنا ويجون يخطبونها هـ الأيام .. ونتفق ان العقد راح يكون شهر 1 .. وطول هـ الفترة اكلمها على الأقل مرة في الشهر ..
سكت لفترة : طيب .. انا موافق .. وبعد ما تكلم هلك .. بعطيك رقم الوالد .. واتصل فيه وخبره عن الخطبة والزيارة ..
نبيل : وبتوافق ؟؟
محمد : اي .. اضمن لك هـ الشي ..
..
مرت الأيـام .. بسرعة كبيرة .. وهدوء على أبطالنا .. واليوم هو اول يوم برمضان .. ولكن قبل ما نذكر شنو صار اليوم .. خلنا نرجع بـ الأيام لورى .. واخبركم شنو صار ^^
احسان & دعـاء ( اذا تذكرونهم )
دعاء اللحين حامل وفي شهر الثالث .. وحياتهم حلوة وهادية وبسيطة والحمد لله
ماجد & رغــــد
مر شهر وكل واحد فيهم بعيد عن الثاني .. الشقة جهزت .. وكل شي تجهز للعرس .. وظل الانتظار متى ينتهي رمضان علشان تكون الحفلة في 4 ايام العيد ( حياكم ) ..
وما يحتاج اوصف لكم الشوق الذباح مع انه قليل بـ النسبة لشهر الي بجي والي ابتدى من اليوم بدون ما يسمعون صوت بعض في التلفون .. ربي يوفقهم ويتمم الشهر على خير ..
محمد & وجـــد
في بداية اشهر الحمل .. يعني ايام النسى .. ما اقول الا الله يساعدك يا محمد .. وتمر هـ الأشهر على خير .. وينولد البدر او البنوتة مجهولة الاسم ^^
نبيل & نور
تم الاتفاق على ان تكون الخطبة الليلة .. أول ليلة من شهر رمضان .. تجهزي يـ نور .. الليلة حبيبج بكون في بيتكم .. يا ترى أي كثر راح تكون سرعة دقات قلبج ؟؟ وبتمر هـ الليلة على خير ؟؟
والشخصيتين الأحب إلى قلبي
يوسف & شهـــد
لم يحدث أي جديد بينهم .. مازال يتذكر ابتسامتها .. ومازالت غارقة بالبحث عن الفرق بين حبها العقيم لمحمد والخوف من حب جديد على وشك ان تنولد بذوره في قلبها ..
يوسف .. حاول ان تغرس بذور الحب بحذر شديد وعناية كبيرة .. اجتاحها بـ رغبتها وبدون ادراكها .. حببها فيك .. علشان ما تمشي في جنائز احلامك =)
ترى هـل سيجمع بينهم القدر ؟؟ أم ستتلاعب الأقدار بهم ؟
والبطلين الغريبين مرة الي يستحيل تحديد ردات افعالهم
وائل & رحــاب
وائل .. تأنيب ضمير .. ندم .. حسافة .. على ما فاتته من السنين .. الي قضاها في البيت بحجة يرتاح لما يدخل بـ الجامعة .. وعلى الي سواه في هـ السنين .. وقرر يعتذر لكل من اساء له .. وسجـل لهـ الكورس بـ الجامعة .. وأهم شي .. بدأ يتناس احساسه ناحية وعـد .. ( ربي يقويك وتنسى )
أمـا رحــاب تنطبق عليها الآية الكريمة [ إن الله لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ]
مازالت مثل ما هي .. بطيشها وسذاجتها ولعبها .. يا ترى متى بتتعضين يا رحاب ؟؟

والغالين على قلبي
فيصل & وعــــد
العلاقة بينهم في تطور كبير .. ماعاد الصمت جليسهم .. وبدأو يخططون للمستقبل .. وان شاء الله بنفرح فيهم بعد ما يخلص فيصل اخر كورس في الجامعة ..
وتبقى حقيقة الوردة الذابلة مدفونة بين رمال الذاكرة .. لا استطيع القول بأن ( الوردة الذابلة – اسير الأشواق ) اصبحو من الماضي .. او في مقبرة النسيان ..
بــل حضورهم زاد .. كلما زادت المحبة في قلبي ( فيصل ووعـــد )
وقريبا .. قريبا جـــدا .. ستكشف الأيـــام المستور .. وتظهر لنا الحقيقة واضحة كـ الشمس ..
ولكـــن .. كيف ؟؟ ومتـــى ؟؟ وأيــن ؟
أترك الاجابة لكم .. فـ الأحداث .. وتحسن العلاقات .. لها الفضــل الكبير في ذلـــك ..
..
نعـــود إلى يومنـــــــا الجميــــل .. اول يوم من رمضان .. يوم مختلف .. رائع بكل معنى الكلمة .. يختلف فيه كل شي ..
ويشير قارب الساعة الأصغر على 4 .. وترن الموسيقى – المزعجة – بـ النسبة لي .. مشيرة إلى ان الساعة 4:00 اللحين ..
وفي بيت فيصل .. الطابق الأول .. تحديدا المطبخ .. اصوات ضحكاتهم مالية المكان .. وعـــد و شهـد ..
وتخلي الطماطم فوق اخر قطعة من البيتزا : واخيرا كملناها ..
وعــد : اي .. تقهر .. يبي لها وقت طويــــل ..
شهد تفتح باب الفرن : دخليها .. ( وتناظر وعـد بإرهاق ) باقي نسوي اللبن ؟؟
تدخل الصينية داخل الفرن : اي .. ( تسكر باب الفرن ) طلعي الروب من الثلاجة وبرزي الخلاط .. وانا بسويه ..
شهد : طيب .. علشان اروح اسبح قبلج .. ( وتناظر الساعة ) توها 4 .. ياربي متى يأذن .. جوعــــــانة ..
توجهت جنب المغسلة وهي تفتح الماي : وانا اكثر .. امس نسيت اتسحر ..
شهد وتطلع الخلاط من الكبت : لو ما تسحرت كان اكيد اني اللحين ميته .. او فطرت قبل ما يأذن .. ( وتوصل الخلاط بـ الكهرباء ) كاهو جاهز قدامج .. دقايق اجيب الروب ..
وعد : يلله سرعي .. وشوفي الخدامة خلصت من تنشير الثياب .. اذا كملت قولي لها تجي تغسل الصحون ..
شهد وتخلي الروب جنب الخلاط : طيب .. اوامر ثانية ماما وعـد ؟
ابتسمت وسحب دقلتها برباشة : لا حفيدتي شهود ..
وضحكت : ذكرتيني بنور .. تقول نبيلو يوم الي خطبها جاي يسأل عن فيصل .. ولما سألها عن رقمه وقالت له ما تعرفه .. يقول لها شلون اخته او امه او جدته ما تعرفه هههههههههههه
ضحكت : ههههههههه وشنو قالت له ؟
شهد : قالت له اي انا جدته وما اعرف الرقم ..
وعد وتفتح الروبة : الليلة خطبتها رسمي .. بروحون اهل نبيل بيتهم ..
شهد : اشك انها بتغير رايها وبتقول تبي الملجة قبل .. غبية هي .. تقول لازم اعاقبه ..
وعد : ههههههه يمكن يغير رايها في المقابلة ..
شهد : يمكن .. تصدقين بتصير اول مرة تشوفه فيها .. الكريه ذاك اليوم ادوره في المجمع .. جعلني مطنزة والله ..
وعد : ههههههههههههههههههههه .. والله خاطري اشوفج شلون كنتي تدورين ..
شهد : اضحكي علي .. ( ويسمعون صوت رنين جرس البيت ) بروح اشوف منو .. وبعدين بسبح .. وبخليج بروحج تشتغلين .. سلااااااامو ..
( وحشني رمضان .. وبقول لكم شي حلو جربوه .. طريقة عمل لبن بـ الروب .. يطلع طعمه احلى من اللبن العادي .. وحلاة رمضان بـ اللبن الخاص لـ رمضان )
تبون تعرفون الطريقة ؟؟ تراها مرة سهلة ^^
المقادير :
عدد الروب حسب عدد الأشخاص .. لكل شخص روبة
ملح .. على حسب انتون تحبوه مالح ولة ماصخ .. بس نصيحة .. مالح احلى .. على الرغم انه مو صحي
كاس ماي او كاسين .. حسب كمية الروب ..
الطريقة :
نخلي الروب في الخلاط .. والماي والملح .. ونخليه يخلط لمدة 5 دقايق .. وبعدها نطلعه .. ونخليه في ( جيق ) يبرد في الثلاجة .. ولا ننسى نضيف قطع الثلج ..
وبـ الهناء والعافية
..
يتبع ..
يتبع .. للحلقة العشرون

وصله صوتها من سماعة الجرس وبهدوء : يوسف .. جايب لكم حلويات من الوالدة ..
ما انتظرها ترد .. لأنه متأكد ما بتقول شي فواصل بعد ثلاث ثوان صمت : اذا تسمحين تاخذينه ..
وكلها 5 دقايق .. وينفتح شوي من الباب ووصله صوتها من خلف الباب : اذا تقدر تدخلهم وتخليهم على الأرض ..
طنش الي سمعه : شخبارج شهـد ؟؟
اعصارات تحدث في قلبها : بخير .. ( وزيدت اتساعة الباب ) دخلهم ..
دخل صينية الحلاوة وبعد ما استقرت على الأرض : شهـــــــــــــــــــــد ..
ما اقدر اوصف ذيـك النبرة .. كان الحنان .. الحب .. الحاجة .. الرجاء .. الهدوء .. ومجموعة هائلة من المشاعر واضحة منها .. يا ترى شنو تأثيرها على وجدان شهـد ؟؟
سحبت الصينية بخفة وموب قادرة تنطق بحرف .. وهي محتارة بأمرها .. أعطيه فرصة ؟؟ ما اعطيه ؟؟ ما ادري ما ادري ..
ولكن قبل ما تستقر على رأي .. قبل ما تعطيه رد حاسم .. نعم .. شنو تبي ؟ ولة مع السلامة تقول ؟؟ لمحت ظل على الأرض .. أجبرها ترفع نضرها .. وتدق دقات قلبها بقوة لهذا الظل .. الي تعرف صاحبه .. وقبل ما توصل عيونها بعيونه ..
وصلها صوته مثل الأســد الي يزأر في مملكته بقوته ورهبة شتت الأمان بقلبها : خيـــــــر ؟؟
..
ترتب التحف و الورد و المناظر الي اشترتهم البارح من السوق .. في كيس بحيث كل مجموعة متشابهة تخليهم مع بعض .. علشان يسهل على ترتيبهم بـ شقتها ..
الليلة بتروح بيت عمها وبيت زوجها وحبيبها الي اشتاقت له اكثر من عدد النجوم بـ السماء .. وبتوضع اخر اللمسات على المكان ..
وبعد ما خلصت .. راحت وفتحت الدرج الي فيه هدية ماجد المجهولة .. ( العلبة الصغيرة .. تذكرونها ؟؟ ) وقعدت على الأرض .. اخذت الظرف وخلته بـ حظنها .. وفتحت العلبة .. وانصدمت من الي شافته عيونها ..
كانت ( mp3 ) وداخلها جهاز تسجيل .. واول ما ضغطت زر التشغيل .. سمعت صوته الي اثلج صدرها .. واطفئ قليل من نيران شوقها وحنينها ولهفتها ..
وتلومني فيك يوم اغليك..
يا اول همومي وتاليها
ابيع كل البشر واشريك ..
باول سنيني وماضيها
ياغايب صرت افكر فيك..
يا اغلى جروحي ومشقيها
تطول بي حروتي واجيك ..
والرجل تسبق خطاويها
اطلب عيوني وانا بعطيك ..
تستاهل الروح واهديها
اشارة من نظر عينيك ..
اجيبها لك ووديها
قلبي يكلمك ويناديك ..

من غيرك الناس مابيها
روحي بها محدن يساويك ..
انت الذي ساكن فيها
العين في غيبتك تطريك ..
تبكي من فراق غاليها
يكفي عذاب الله يخليك ..
بعدك وصدك معنيها
قصيدة الحب بين يديك ..
ماظنك تكون ناسيها
بحروفها الدافيه تبكيك ..
وعيوني الدمع معميها
وقصيدة بعدها قصيدة .. وكل الضجر والهم اختفى .. وانرسم مكانه ابتسامة حب وسعادة كبيرة غامرة القلب ..
ورددت بقلبها : احبك يـ ماجد .. ويلوموني ليش احبك ؟!
..
خطى كذا خطوة ووصل قبال الباب .. اللقى نضرة على صينية الحلاوة .. وتوه بيرفع عيونه لشهد .. لقاها طايرة للبيت .. فظل قدام المتهم الأول والأكبـــــر بنضره .. يوسف .. يوسف ما غيره !
وقد ما قدر ظبط أعصابه وتمالك نفسه : قلت لك خير ؟؟ شفيك ساكت ؟؟ ما تحشى ؟؟ قول لي شتبي منها تناديها ؟؟ ولة لما شفتني بلعت اللسانك وخرست ؟؟
بـ ربكة واضحة مماثلة للفوضى الي بقلبه : اقدر ادخل ونتفاهم ؟؟
باعد الصينية على جنب .. وفتح الباب على وسعه : تفضـــل ..
وبعد ما قعدوا على احدى الطاولات بحديقة البيت ..
فيصل بنفاذ صبر : للمرة الأخير اقولك خيـــــر ؟؟
واضح عليه معصب .. يا ساتر بس لازم اتشجع واطلع الي بقلبي حتى لو راح ادفع الثمن غالي : الخير بوجهك .. وانا ناديتها بعطيها لوحة راسمنها .. بس هذا كل الموضوع ..
ضحك بسخرية: بس .. تبي تعطيها لوحة .. عجل خربت عليك اللحظة .. وما عطيتها اياها .. ( وبقهر ) وتضن اني بصدقك ؟؟
يوسف : هذا الشي راجع لك .. انا اقدر اجذب واقولك شي ثاني .. بس انا قلت لك الحقيقة .. لأني موب متعود أجذب ولة أبي اعود اللساني على الجذب ..
فيصل : حلو .. بهـ الكملتين اللحين تضن بصدقك ؟؟ وبعدين لو افترضنا ان كلامك صحيح .. بصفتك شنو تعطيها اللوحة ؟؟ وليش ؟؟
يوسف : بصفتي انسان لي مشاعر واحاسيس .. ( ويطلع الورقة الملفوفة من جيبه ويعطيها فيصل ) تفضل خذها .. علشان تصدق اني ما اجذب عليك ..
اخذ اللوحة .. وفتحها .. ولقى فيها شمس تشرق من خلف الجبال .. وتشتت الظلام .. كانت اللوحة رائعة بحق .. واسفل الصفحة مكتوب ..
سـَـ أرَّسـُــمـُكِ . . فَوقَ المَوج ْ .
وأنَّحتُكِ . . على جـُـذَّوع ِ الـَِـشجَّر ْ . .!!
وعلى الجِبَالَ أزرَّعـــكِ َ . . بيـَِـرَّقــا ً َ . .
وأحكيَّكــ ِ للمَِطر ْ . .!!
وعلى أهدَّاب ِ السَماءَ ِ أنقُشَّكِ . .
غيِِّمِة ً . . وقلَّباً . .
لــٍ أمَِلٍِ ٍ . . مُنتُظَِّر . ,’ !!
أحبـــُكــ ِ.
فــ لا تكفيَِّــك أبعادُ الابعـَّـاد ِّ , ,
يا . .أهزَّوجَّة الحــُبِ ِ . .
يا حــُلمَ . . الوَتر ْ . !
واعاد غلق اللوحة وناظر يوسف بـ نظرات استطيع وصفها بـ قاتله !
فيصل : ما شاء الله .. طريقة جديدة لـ صيد المراهقات ..
بضيق : وربي ما اللعب .. انا احبها .. ولو ما كنت احبها بجد ما خليت نفسي بهـ الموقف .. ولو كنت بلعب .. بنات الشارع ما شاء الله .. ماله داعي اللعب على خت شخص بمثابة الصديق لي ..
فيصل : وربي ما بتقنعني بهـ الكلام .. اذا بررت لنفسك الخطأ وخليته صح بحجة انك تحبها .. فراح تسوي اكثر من لوحة تعطيها اياها .. بحجة الحب بعد .. خل نفسك بمكانها .. بنت مراهقة .. وعاطنها رجل لوحة مثل هاذي ؟؟ حتى لو ما كانت تحبك بتتوهم انها تحبك .. وبتصور كل شي على انه بدافع الحب ..
يوسف : وانا شنو ذنبي اني حبيتها ؟؟ أضن لو كنت بمكاني .. راح تسوي الي سويته انا .. وكونك تحب .. تموت وتلاقي شي يدل على ان الي يحبك يبادلك الاحساس .. ( ابتسم بـ ألم ) يـ فيصل انا اسف اني تجرأت وناديتها واعرف ان هذا الشي مو من حقي وغلط .. بس لا تاخذ في بالك فكرة سيئة عني .. وتضن اني ابي ارميها بشباكي وبخليها تحبني وبتركها ..
قاطعه : ما يهمني انت صادق ولة لا .. كل الي يهمني واطلبه منك .. اذا تبي ما اغلط عليك بشي وعلاقتنا تدوم .. تبعد عنها .. لما تكبر .. وقتها اطرق الباب وحياك ..
يوسف : فيصل ..
فيصل : اذا بتطلب شي .. اسف .. انا مسؤول عنها وهاذي قناعتي وما اقدر اغيرها ..
يوسف : طيب عطني فرصة اثبت لك كلامي ..
فيصل بضيق : انا مصدقك يـ يوسف .. وعارف بلي يدور بقلبك .. بس الي تطلبه مستحيل .. ( ابتسم وطيف الوردة يمر في ذهنه ) احنا ما نعرف شنو مخبي لنا القدر .. وكل انسان يجهل مصيره شنو .. فما ابي ارتكب في حق اختي شي اندم عليه بـ المستقبل .. اسمح لك تكلمها .. واذا لعبت الأيام لعبتها .. وفرقتكم .. قلبها بعدين شنو يجبره ؟؟ موب انا اخوها ؟؟ وابوها بنفس الوقت .. وصعب على الأب يسمع لوم ابنه له لـ تقصير ..
يوسف بعجز : كلامك صحيح .. وصدقني ما بتمر السنة الجاية هـ الوقت الا وانا معاها .. والله اذا اخذها احد غيري ما بتلوم الا نفسك ..
..
وضعت يدينها على كتفه .. وربتت عليهم .. وقعدت قباله : حبيبي ..
فيصل : ...........
وعد : فيـــصل ما باقي شي عن الأذان .. قوم استعد للصلاة ..
سند راسه على الكرسي : تعبـان يوعـــد ..
الامها منضره : الدنيا جذي .. لا تعب نفسك بنفسك ..
ويغمض عيونه : وفي احد يجيب التعب لنفسه ؟؟ خايف على شهد .. خايف عليها وموب عارف شلون احميها ..
وعد : من يوسف ؟؟
فيصل : لا .. شنو بسوي يوسف يعني ؟؟
وعد : عجل من شنو ؟؟
فيصل : من الدنيا .. خايف انها تحبه .. وموب مكتوبة له .. وقتها بتتعذب .. وفكرة انها بتتعذب تألمني .. ( بألم ) اخاف تتكرر مأساتي لها .. وتذوق الي ذقته .. انا رجال وما تحملت شلون هي ؟؟ ( فتح عيونه وبرجاء ) لازم يعني الحياة تنبني على حب ؟؟ ما في قلب بـ الدنيا يعيش بدون ما ينبض قلبه لأحد ؟؟ ما بيها تحبه .. ما بيها .. خله يكون لها .. بعدين تحبه مثل ما تبي .. مو اللحين ..
قاطعته وقلبها يغلي غيرة وألم : لكل فراق من لقاء والعكس هم بعد صحيح .. شلون تخاف عليها من شي كتبه احن الناس عليها ؟؟ الله بيرزقها القوة وبساعدها على الي بلاها .. وحتى لو افترضنا ان جمعهم القدر .. تضن ما بفرقهم مرة ثانية ؟؟ تضمن انه ما بياخذ الله روحه وتواصل حياتها بدونه ؟؟ وحتى لو حبهم ما جمعهم .. الذكرى بتجمعهم .. وبتستمر الحياة .. وبتلاقي السعادة مثل ما لاقت الحزن والألم ..
مد يدينه لها واحتضن كفينها : ذكرني .. ذكرني يوسف بكل شي نسيته .. وكلامج وضح لي تفاصيل الماضي .. ( لمعت الدموع بعيونه ) للحين اذكر شلون وصلني خبر الحادث .. وان كل دنيتي امي وابوي محد .. كانت هاذي اول صدمة لي .. وكانت كافية بأنها تحطمني .. ( تسيل الدمعة على خده ويزيد ضغط على كفها ) رحنا سريع لمكان الحادث .. وكانت سيارات الاسعاف والشرطة وصلت .. كان وقتها ليل .. والظلام مالي كل مكان .. ولقيت امي مدخلينها الاسعاف .. وابوي نفس الشي .. حاولت فيهم اللقي على امي وابوي لو نظرة .. وما رضو .. رحنا المستشفى .. الأجهزة دار مدارهم .. والفراش الأبيض تحول أحمر من كثر الدم .. ( سالت دمعة اخرى ) حاولو الدكاترة قد ما يقدرون يخلون قلبهم ينبض .. لكن .. ودعو الدنيـا .. وراحو وخلونـا ..
سكت لفترة يتلفظ انفاسه وواصل : قبل سنتين من هـ الحادث .. كنت احب .. وكنت متيقن ان هـ الحب مجرد وهم حب انا اتصوره او حب عابر ما راح استفيد او اتضرر منه شي .. لكن بعد هـ الحادث .. اكتشفت ان هـ الحب منبع الحياة بـ النسبة لي .. ولو ما هو ما كنت عايش اللحين .. ( تغير ملامحها اجبره يسكت وما يواصل اعترافه ) وكوني فقدت هـ الحب المستحيل تحقيقه .. عرفت ان ما عاد طعم للحياة بـ روحي .. ولأن معاناة شهد ما تقل عن معاناتي في صدمتنا بوفاة امي وابوي .. ما ابيها تنصدم بـ فقدان الحب .. لأني متأكد ان راح يأثر سلبي عليها ..
وهـ المرة سكوته كان بسبب صوت الرحمة الإلهية ( الأذان ) عم الأرجاء .. ونشر السكينة في القلوب ..
فيصل وهو قايم : لي كلام مرة ثانية معاج .. ذكريني .. ( ولوح بيده سلام بعد ما ترك يدها ) ادعي لي
يتبع .. للحلقة العشرون ..
بعد ما خلصت من صلاتها .. رفعت يدينها لربها بخشوع ورهبة كبيرة .. وتمتمت :
(( إلهي نعمتني فلم تجدني شاكرا .. وأبليتني فلم تجدي صابرا .. فلا أنت سلبت النعمة علي بترك الشكر .. ولا أدمت الشدة علي بترك الصبر .. إلهي ما يكون من الكريم إلا الكرم ))
وسجدت لربها .. خلعت احرامها .. طوت سجادتها .. وقامت تجهز الفطور على الطاولة .. وبداخلها سكون وهدوء فضيع .. لكنه مؤقت .. لفترة بسيطة .. لأنها تحت تأثير العبادة ..
وبين ما هي تكب اللبن في الكاسات .. نزلت شهد ووجها شاحب : وعـــد ..
اللتفت لها وعد ببتسامة : هلا ..
شهد : شصار ؟؟
وعد : تعالي قعدي افطري وبعدين بقولج شنو صار ..
شهد وهي تقعد : كثر ما اني جوعانة العصر .. اللحين شبعانة ..
وعد : هدي اعصابج .. لا تخافين ما صار شي بينهم ..
قاطعتها : شنو ما صار ؟؟ انا يوم اروح كان وجه فيصل يخوف صاير احمر .. ويتكلم ما ادري شلون .. وربي يخوف ..
وعد تضحك : بس انتهى الموضوع على خير .. بينتظر يوسف السنة الجاية .. هذا الي قاله فيصل .. وغير هـ الكلام ما في ..
شهد : الحمد لله .. بس ما قلتي لي متأكدة ما ضربه ما سوى له شي مني مناك ؟؟
مازالت تضحك : لالا .. مسوية اخوج مجرم ..
شهد : واكثر من مجرم .. فيصل اذا عصب اموت انا .. ( وتنهدت براحة ) اللحين انفتحت شهيتي ..
وببتسامة : كنتي خايفة عليه ؟؟

وهي تاكل الفريد : اكيييد .. خفت لا يسوي فيه شي .. ( وببتسامة ) بس اللحين احسن .. على الأقل فيصل له علم بـ الموضوع ..
وعد : تحبينه مثل ما يحبج ولة لا ؟؟
وتضحك : وجهي هذا وجه حب .. ( وبجدية ) انا ما احبه مثل ما نور تحب نبيل يعني اذا ما سمعت صوته شوي وتستخف .. وتطير من الفرح اذا كلمته .. ولة مثل ما تحبين فيصل .. برود متبادل .. ومن داخلكم تغلون .. انا عادي ..
وعد : ههههههههههههه اللحين شدخلني انا وفيصل بـ الموضوع علشان تعلقين مثل هـ التعليق ؟؟ وبعدين شلون يا انسة شهد عادي ؟؟
شهد تشرب اللبن : امممممممم .. ما ادري .. بس هذا الي اشوفه .. وبـ النسبة لـ عادي .. فما اقدر اوصف لج او اوضح .. يعني .. يعني .. يعني عادي ..
وعد : هههههه حلو .. تبين اوضح لج ؟؟
شهد : شنو ؟؟
وعد : العادي الي انتي تقولينها ..
شهد : وضحي ..
وعد : تقصدين انج موب متأكدة من شعورج اتجاهه .. والحب .. ما يكون بـ اختيار .. يعني مثلا شفتينه .. وعجبج مضهره .. اطلعتين على جانب من شخصيته وكانت مطابقة للجانب نفسه بشخصيتج .. وسيم .. رومنسي .. مثقف .. لا .. الحب اهتمام .. حنان .. سؤال .. تضحية .. يعني اذا حسيتسن بـ اهتمامه .. ولمستين هـ الاحساس .. بمعنى تجسيده مثلا في مواقف .. واهداج الحنان .. وكان كثير السؤال عنج وعن اخبارج .. وضحى بعدة اشياء لأجلج .. وقتها راح تقولين احبه .. لكن علاقتج مع يوسف .. ما فيها هـ الأشياء .. فمن جذي تقولين عادي .. ( ابتسمت ) فهمتين ؟
هزت راسها بإيجاب : حلو .. ( وببتسامة واسعة ) صحيح المثل والله اسأل مجرب لا تسأل طبيب ..
واحمرت وجنتها : تقدرين تقولين ..
..
ضامة كفينها لبعضهم البعض .. ومتلونة وجنتها بـ اللون الوردي من الاحراج .. ومشتة نضرها في أرجاء الغرفة .. وكلما تصير عيونها بعيون ام نبيل .. بتذوب فشيلة وخجل .. تناظرها بنضرات تفحصية .. وابتسامة سعادة مرسومة على مبسمها ..
ماكانت تسمع شنو ينقال .. لان ذهنها شارد .. تفكر بلي يفصلها عنه جدار .. والود ودها تنط الجدار وتشوفه .. وتقوله اشتقت لك .. لكنها ماسكة نفسها .. وعاجزة عن ضبط قوة النبض السريعة ..
وتسمع صوت محمد جنب الباب يناديها .. وتستأذن وتروح له : امرني ..
محمد ببتسامة : عجل الصغيرونة خطبوها اليوم ..
وتزيد الحمرة حمرة : يقولون ..
محمد : زين لبسي شالج وعباتج وروحي الغرفة الي جنب مجلس الريايل علشان المقابلة ..
زادت الدقات اكثر : مقابلة ؟؟
محمد : اي له .. علشان تقررين تبينه ولة لا ..
نور : بس انا قررت وخلاص .. ماله داعي هـ المقابلة ..
محمد : شنو ماله داعي ؟؟ ما يصير حبوبة هذا من حقج ومن حق نبيل ..
نور : بس انا ما ابي .. ( وترفع كف محمد وتخليها على قلبها ) شوف شلون قلبي يدق .. تبيني اقعد معاه علشان يوقف ؟؟
ضحك : لا ما بوقف .. ويلله طاوعي ..
نور : وربي مالها داعي واذا هو قال ضروري المقابلة علشان يبي يعرف شكلي شلون فهو شافني .. وكلمني يعني يعرف شخصيتي شلون .. واذا على اني اشوفه .. ما يحتاج .. صورة تكفي ..
محمد : مصرة يعني ؟؟
هزت راسها بإيجاب : ايييي ..
..
همس في اذنه : تقول ما له داعي المقابلة ..
وما كان مستغرب انها ترفض : ما في مشكلة .. بس قولي شنو قرروا في امري .. والله بالي موب معاي وما ادري شنو قررو ؟
يضحك : اسمع عمي شنو يقول بتركيز وبتعرف ..
ابو نور : والله يا ابو ابراهيم .. انا راي من رايك .. تكون الملجة شهر واحد احسن ..
ابو ابراهيم : على بركة الله عجل .. ونبيل عنده طلب ووده يخربك به ..
ابو نور ببتسامة : خير يوليدي ؟
نبيل بإحراج : الفترة طويلة من شهر 9 لـ واحد .. وانا اقول دام انها وافقت علي .. ياليت اقدر اكلمها من فترة لفترة علشان اتعرف عليها اكثر وخصوصا ان مابتصير مقابلة ..
ابو نور : يوليدي اذا تبي مقابلة بناديها لك ..
محمد : انا راي من راي نبيل .. لأن كم شهر فترة طويلة ..
ابو ابراهيم : شقلت يا ابو نور ؟؟
ابو نور : انا ما عندي مانع .. ودامه خطيبها اللحين وهي موافقة عليه وهو يبيها ما في مشكلة .. ( وابتسم ) وانا واثق فيك وان شاء الله بتجيها شهر واحد على الوعـد ..
نبيل بطير من الفرح : اكيد عمي .. ومشكور لأنك تفهمتني ..
..
بعد ما طلعو ابو وام نبيل واخته .. قعدت في الصالة مع ابوها وعمها ومرت عمها وبنت عمها ومحمد ..
ام سلمان ( مرت العم ) تطبطب على ظهرها : الحمد لله خطوبتها بعد مدة .. تعودنا عليها ويصعب علينا فراقها ..
ابو سلمان ( العم ) : تمنيتها لسلمان بس ما في نصيب .. وواضح على نبيل رجال ما ينعاب ..
ابو نور : كل شي في صلاح ربك يكتبه ..
ابو سلمان : صحيح كلامك يـا اخوي ..
ابو نور : عقبال ما نفرح فيها وفي بنت عمها القمر ..
أمل بخجل : بعدها القمر في السكول اذا خلصت على ايدك عمي تدور لها معرس ..
الجميع : ههههههههههههه ..
ام سلمان : والله بنات هـ الزمن غريبين .. احنا قبل من يطرون العرس نستحي ونقوم واللحين الامر عادي جدا ..
أمل : يمة الزمن تغير .. زمن التعبير عن الرأي ..
ابو نور : خليها عنج يا ام سلمان ( ويناظر بنت اخوه ببتسامة ) ما عليج من امج يبنيتي .. الي بقلبج طلعيه ..
أمل : احسن واحد فيكم عمي .. هو الوحيـــد الي يفهمني ..
( اترك تكملة الحوار لكم واعود لأوصف لكم شعور بطلتنا " نور " )
ميتة احراج .. وودها تركب غرفتها بأسرع وقت .. وعيونها على اخوها .. وتقوله بعيونها يناديها او شي علشان تروح .. لكنه يكتفي بـ ابتسامة ..
وبعد ساعة من الوقت .. طلعو بيت عمها .. وطلع بعدهم محمد .. واختلى البيت الا من اصحابه ..
وبعد ما سلمت على ابوها وباست جبينه .. ركبت غرفتها .. ورمت نفسها على السرير .. ضمت المخدة .. وغمضت عيونها بدون ما تلبس ملابس النوم حتى .. تستلذ بـتذكر أحداث اليوم .. الي صارت ابتداءا منه خطيبة حبيبهـــــا نبيـــــــل ..

استغربت من نفسها شلون رفضت المقابلة وهي كانت تتمناها .. علشان تشوفه .. وتمتع عيونها بـ النظر اليه .. لكن وجهـا لوجه .. ما قدرت تستحمل هـ الفكرة ..
أصلا لو قابلته .. أشك انها بتعاتبه .. وبتنسى الموضوع المهم والا هو موضوع الخطبة ..
لأنها من يوم خطبها طلبت من محمد يبدل رقمها .. علشان ما تكلمه .. ومر على ذاك اليوم أيـــــام .. وما اقول الا الله يساعدج يا نور ويصبرج على الانتظار لـ شهر واحـــد .. الى اليوم الي بينكتب فيه اسمج واسمه بورقة وحـدة .. بتجمعكم ليــوم الديـــــــــــن ..
ما ودي افصل بينهم .. واخلي نقطتين .. لأن افكارهم مشتركة بهـ اللحـظة ..
بيدينه ماسك تلفونه .. ويناظر رقمها الجديد .. الي أخذه من محمد برضا ابوها .. ويفكر .. اتصل .. ما اتصل .. اتصل ما اتصل .. وحشتني الكريهة ..
ويبوس شاشة التلفون .. ويسكره ويخليه بجانب موسدته .. ويخلي راسه فوف الموسدة .. ويغمض عيونه .. قريـــب .. قريـــب .. اليوم الي بشوفج فيه برضاج ولة بدونه يا قلبي ..
ابتسم بعد ما خطرت في باله فكرة مجنونة .. وزادت سعادته لأن هـ الفكرة اذا نفذها .. راح تقرب اليوم الي بيسمع فيه صوتها ..
وتزيد اتساعة ابتسامته وهو غارق بخيالاته .. ويحسب ويعد الأيــــــام المتبقية علشان الي بتجمع بينه وبيـــن حــب عمـره ( نــــور ) ..
..
نزلت من على الدرج وهي تدندن .. وبيدها ورقة a4 .. وتنادي : وعـــــــــد .. وعـــود ..
ووصلها صوت باب الصالة يتسكر وصوته : وعـود اليوم مو هني ..
تجمدت أطرافها ووقفت مكانها على الدرج وما نطقت بأي حرف ..
تقدم لها .. ووقف بمسافة متوسطة بينه وبينها .. وفتح ذراعينه لها : تعالي ..
ترددت .. ولما لقت ابتسامة مرسومة على ثغره ريحتها .. ووصلتها اشارة من مخها بأن تروح له ..
وفعلا .. ركضت له .. وتشبثت أصابعها في بلوزته .. وانسابت دموعها على خدها بعد ما قال :
مرة ثانية لا تهربين مني .. حتى لو سويتين شي غلط .. وانتي ما اذنبتي .. وحتى لو اذنبتي تعرفين اني راح اتفاهم اياج وبعلمج بـ غلطتج .. وما بتركج الا لما بتوعديني انج ما بتكررينه .. انا قط مرة اذيتج حتى لو كنت معصب علشان تهربين ؟؟ ومن امس لليوم تحرميني من شكلج الحلو ؟؟
سكت ونطرها تقول شي .. لكنه يحس برطوبة في بلوزته سببها دموعها : لعوزتين ثيابي .. بس حبوبة ..

ورفعت راسها وهي تمسح دموعها : شكرا فيصل ..
حرك راسه الى جهة اليمين بطريقة حلوة : حاضرين للغالين ..
شهد : وينها وعد ؟؟ ما بتجي ؟؟
فيصل وهو يقعد على احدى الكراسي : قالت لي ما بتجي .. بجونهم ضيوف .. وبتساعد امها ..
وبخيبة تاخذ الورقة من على الأرض : خسارة .. كنت طابعة طريقة البسبوبة علشان نسويها ..
فيصل : طيب سويها بروحج ..
شهد : لا .. ما احب اسوي شي بروحي .. اتملل ..
وببتسامة واسعة : عجل بهـ الحالة تحتاجين لخدماتي ..
شهد : شلون يعني ؟؟
فيصل : يعني انا بحل مكان وعـد .. وبساعدج ..
شهد : انت ؟؟
فيصل : اي .. شنو ناقصني ؟
شهد : طيب .. اللحقني للمطبخ ..
فيصل وهو قايم : بروح ابدل ثيابي وبلحقج ..
شهد : انتظرك ..
يتبع .. للحلقة العشرون
تلف ورق السمبوسة بملل شديد .. متضايقة .. ومالها خلق تشتغل .. لكن رفيق ابوها وعائلته بجون يتفطرون الليلة .. ولازم تساعد امها ..
خلت السمبوسة بـ الصحن .. ورفعت كفها وسندت به وجها .. وغرقت بأفكارها .. ووصلت لشي واحد بس .. وهو تعرف من تكون حبيبة فيصــل .. والي كل ما سولف معاي ذكرها .. اذا يحبها ليش اخذني ؟؟
دخلو نواف وريان المطبخ .. وكـ العادة .. متهاوشين .. وصحوها من سرحانها .. وواصلت شغلها .. لكن .. بأقرب فرصة .. راح تلاقي الحل لأسئلتها .. وبنشوف يا فيصل .. انا ولا انت ..
احبك .. بس مو حبي الي بنسيك اياها .. ويجبرك تبادلني الحب .. لا .. عمره الي تبيه ما بصير .. مثل ما تجرحني وتتجاهل شعوري .. واني انسانة احس واغار .. اقدر اجرحك .. واتجاهل شعورك .. وما اكون بجنبك وقت الي تحتاجني فيه .. وخل حبك لها ينفعك ..
تركت الي بيدها .. وتوجهت لغرفتها بضيق تحت انضار امها المستغربة .. موب مقتنعة بلي تخطط تسويه .. تحبه وما تقدر تشوفه يتألم .. بس تعبت .. وما عدت استحمل ..
..
نـــعـــــم ؟؟
ابتسم بخبث : الي سمعتيه ..
وبقهر : الي في بالك مستحيل يصير ..
ضحك : بصير .. وقريب بعد .. ومثل ما قلت لج .. اللحين شهر رمضان .. وما ودي اعصي ربي .. اول ايام العيد .. هو اخر مهلة لج .. فاهمـــة ..
صرخت : لا مو فاهمة .. انت استجنيت ولة شنو ؟؟ حبيبي .. لا تضني وحدة من الخمة الي تكلمهم .. تراني مو سهلة .. واحــــلم .. احــــلم رجولي تاخذني لك ..
وبنبرة هادية : لا تنفعلين يـ الغالية .. انا ما ودي اضايقج واخلي دموعج تنزل .. واخاف عليج صدقيني .. انتي تعرفين .. اني اعرفج زين ما زين .. واعرف ابوج وامج واخوج وائل .. فـ اسمعي الكلام .. وطيعيني بـ الساهل .. احسن من ما اظهر بوجهي الثاني .. وتشوفين مني شي يزعلج ها ..
وبقوة : للحين ما عرفتي .. تراني ما اهتم للكلام الواجد .. ولة للتهـديد .. واعلى ما بخيلك اركبه .. طلعة معاك مااني بطالعة .. وهذا اخر كلام لي معاك .. باااااي ..
لؤي : لحظة لحظة .. بكرة ان شاء الله من الصبح .. بتلقين ابوج يناديج وهو معصب مرة .. وبتروحين له .. ومثل ما اعرف انه عصبي مرة وما احد يتفاهم معاه .. بيسحبج من شعرج .. وبكسرج من الطراقات والضرب .. وانا ما اقول الا الله يساعدج .. بيباي روحي ..
ارتبكت وبخوف : شنو بتسوي يـ الحقير ؟؟
لؤي : حقير ؟؟ اللحين انا حبيبج .. طلعت حقير ؟؟ يعني العيب فيج .. دام فارس احلامج واحد حقير .. بس مو مشكلة .. كلشي منج مقبول .. والي جاي مني حلو مرة عيوني ..
زادت دقات قلبها : قولي شنو بتسوي .؟

لؤي : هذا الشي راجع لج .. يا اشوفج على الموعد والمكان الي حددته او انتي تعرفين شنو بسوي ..
رحاب : لا ما اعرف .. قووول ..
لؤي بمكر : بروح لأبوج الشركة .. بقول لسكرتيرة اني فاعل خير .. وبدخلني على ابوج .. بسلم عليه .. وببوس جبينه .. وبطلع تلفوني من جيبي .. وبقوله شوف .. براويه مسجاتج .. ومكالماتج .. ومدتهم والوقت .. وهدية حلوة .. والا هي صورتج .. لما صورتج وانتي ما تدرين .. قبل اسبوع يوم كنتوا بـ بيتزا هت .. بس سويت فيها تعديل بسيط .. وخليت معاها صورة صديقي .. وبقول لأبوج ان هذا تلفون صديقي .. ولما شفته يسوي جذي بـ بنات الناس المستورين .. جيت احذرك .. تنتبه لبنتك ..
دمعت عيونها وبكبرياء يكاد يحطمها : سو الي بتسويه .. طلعة معاك ما بطلع ..
لؤي : مو مشكلة بعطيج مهلة 48 ساعة تفكرين .. باااااي ..
..
ضربت رقمها .. وانتظرتها ترد .. ورن ورن .. وماكو رد .. واتصلت فيها مرتين وثلاث .. ونفس الشي .. ما كو رد .. وبعدها .. دقت على رقم البيت ..
وسمعت صوت نواف : هلا هلا .. مين بيتكلم ؟
ابتسمت وبمرح : معجبة ..
طار فرح : وانا معجب فيج اكثر .. ما قلتي لي شخبارج ؟
ضحكت : بخير دام سمعت صوتك .. اخبارك انت ؟
نواف : عال العال دام اكلم الغلا كله .. شهودة ..
شهد : ان شاء الله بس ما نسيتني ..
نواف : اكيييد .. وفي احد ينسى حبيبة قلبه ؟
شهد : فديتك والله .. تسلم لي .. وينها وعود ؟؟ نادها ..
نواف : دقايق يا قلبي .. ( وبصوت عـــالي ) وعـــــــــــــد شهد على التلفون تبيج ..
وعد وهي تاخذ السماعة : زين .. روح مناك ..
نواف : بسم الله .. ماكل حلالج انا ..
وبضيق : اي ماكل حلالي ..
نواف وهو يقعد قبال التلفزيون : عادت حليمة لعادتها القديمة ..
طنشته وردت : هلا شهـد ..
شهد : كان لا رديتي بعد .. الحمد لله ان من تلفون البيت متصلة .. حضرتج ليش اتصل على تلفونج ما تردين ؟
وعد : تلفوني فوق .. وانا تحت .. شلون تبيني اسمع رنينه ؟؟
شهد : وشنو يسوي فوق ؟؟ ينام ولة يسبح ؟
وعد : ينظف اسنانه ..
شهد : هذا وانتي مخطوبة وتلفونج كل مرمي .. شلون لو مو مرتبطة ؟؟
وعد : لا حول الله .. شهد وربي مالي خلق .. شتبين ؟؟
شهد : ولهت عليج وقلت ادق عليج .. فيها شي ؟؟ قبل 24 ساعة قبال وجهي .. واللحين سبوع يـ الكريهة ما تجين بيتنا ؟؟ اذا بينج وبين فيصل شي انا شنو ذنبي مسكينة ؟؟ بين 4 جدارن بروحي ؟؟ تعرفين وجود متنسية وطول الوقت نايمة .. يعني ما تقدر تجي لي .. واليوم اول يوم في السكول .. اقول بتجي بتتصل .. بتطمن ..
انبها ضميرها .. اذا هي مضايقة من فيصل .. ليش تقاطع شهد وببتسامة : كلها 10 دقايق وانا عندج .. سلام ..
سكرت السماعة واللتفت لنواف الي يطالع التلفزيون : زعلان علي ؟؟
وبدون ما يطالعها : لاا ..
قامت من مكانها وباست راسه : حقك علي .. سامحني .. كنت مضايقة شوي ..
اللتفت له وهو مبتسم : ما في مشكلة بس لا تعيدينها مرة ثانية ..
ضحكت : تامر امر .. كم نواف عندنا ؟؟
..
وهي تدخل المطبخ : هـ الأيام مزاجي مأساة .. وما كان ودي اضايقكم .. كفاية هـ السبوع بطوله نواف وريان قاسو مني .. اتحجج عليهم على أقل شي ..
شهد : مزعلنج الحبيب .؟
وعد : وانا شفته على شان يزعلني ؟؟ ما قلتي لي شخبارج اليوم ؟؟ وشخبار المدرسة معاج ؟
شهد : اوك .. مثل كل سنة .. غير ان السنة اول يوم صايمين .. وزيدو المعلمات كلمتين .. انتو اللحين توجيهي .. شدوا على نفسكم .. وحاولو تزيدون معدلاتكم .. علشان تقدرون تدخلون الجامعة ..
ضحكت : وشنو ناوية تدرسين بـ الجامعة ؟
شهد : ادارة اعمال ..
وعد : بالتوفيق حبوبة .. زين .. شنو تبين نسوي اليوم ؟
شهد : فاتج بسبوسة مسوينها انا وفيصل ..
وعد : صدق .. اكيد احترقت ..
شهد : ههههههههه لا .. طلعت مو ناضجة عدل ..
وعد : ماعليه خيرها بغيرها ..
شهد : شرايج نسوي كشري ؟؟
وعد : انا اعرف الطريقة بس ما قط مرة جربت ؟
شهد : ما في مشكلة .. بنجرب اللحين ..
وعد : ومصيره في الخمام ..
شهد : لا تفاولين .. ان شاء الله يطلع حلو ..
وعد : زين .. قومي طلعي المقادير ..
وبعـد سـاعة ونص .
كانو قاعدين يقطعون الفواكه لسلطة الفواكه .. لما خطر في بالها السؤال .. طنشته مرة ومرتين .. لكن قلبها ألح عليها .. وأجبرها على نطقه ..
وعد بإرتباك : شهودة ..
وبدون ما ترفع راسها : هلا ..
وعد : بسألج سؤال صريح .. وجاوبيني بصراحة تامة ..
رفعت راسها : متعلق فيني ؟؟
هزت راسها بنفي : لا ..
ابتسمت : طيب اسألي .. واوعدج اكون صريحة ..
وعد : شلون فيصل خطبني ؟
تركت السكين الي بيدها .. وناظرت وعد بريبة : ليش صاير بينكم مشكلة ؟
وعد : لالالا .. ما صاير شي .. سؤال ومر في بالي ..
شهد : طيب ليش ما تسألينه ؟؟
وعد : لأني ابي بالتفصيل الممل .. وفيصل بقول بـ اختصار .. كلمتين وبسكتني .. تعرفين اخوج ما يحب يفصح عن مشاعره ..
سكتت لفترة وشبح ابتسامة مرسوم على مبسمها : بعد شهرين من جيتنا البحرين سافرنا قطر .. ومرينا على بسام .. واللقاء بينه وبين فيصل كان مرة حاد .. وبسام قال لفيصل يتزوج .. علشان يوزعون الورث .. لأن ابوي الله يرحمه كاتب في وصيته لازم فيصل يتزوج علشان الورث يتزوج .. لان وقتها بنصير احنا كبار .. وكل واحد فينا ياخذ حقه ويتصرف فيه .. ما كان يدري ابوي ان بسام بعد ما بموت بصير جشع وطماع ..
وعد : يعني قبل ما كان جذي ؟؟
شهد : كان ما يحب فيصل .. بس انا ووجد معانا عادي .. لكن من توفى ابوي وامي الله يرحمهم .. صار ما يفكر الي بنفسه .. ويحقد علينا لان قلنا نبي نكون مع فيصل لما اقترح علينا نسكن بـ البحرين ..
وعد : اهاا .. طيب كملي ..
شهد : وقال لفيصل يا تتزوج يا ابيع البيت .. والوثائق كلها عنده .. ومو بعيدة على بسام انه يزور او شي .. وما يعطينا حقنا حتى .. فظل فيصل محتار .. موب عارف شنو يختار .. واختار في النهاية انه يتزوج .. على الرغم انه ما وده يتزوج ..
وعد : وليش ما كان وده يتزوج ؟؟
شهد : تعرفين شباب هـ الزمن .. ما يبون يرتبطون من وقت .. يبون يتهنون بحياتهم طلعات وروحات .. وما يبون يتحملون مسؤلية ..
وعد : انزين ..
شهد : وبعدين عرفنا ان بسام راح لخالي يخطبج .. وجى لنا فيصل الغرفة وقال لنا ما بتقولون لي مبروك .. وبس هذا كل الي صار ..
..
دخل داخل البيت .. والصمت كاسي المكان .. وسمع صوت في المطبخ .. وتوه بيدخل .. سمع صوت وعد : ههههههههه .. ليش ؟
شهد : الي اعرفه ان هو اختارج .. ليش اختارج انتي بـ الذات ؟
وعد منحرجة : وانا شنو دراني ..
شهد : شنو دراج .. ( وبنضرة ) انتين وهو من تحت لتحت .. موب على المكشوف حبوبة .. بس تراني افهم .. عجل امس اسأله وعد بكرة بتجي ؟؟ يقول ما ادري .. اقوله شلون ما تدري ؟؟ يقول وانا شنو دراني ؟؟ اقوله اكيد مزعلنها ؟؟ يقول لا تتغلى ..
وعد : ايوة .. اتغلى .. اشوف تشتاقون لي ولة لا ؟؟
شهد : قولي يشتاق لج ولة لا ؟؟
ارتسمت ابتسامة على فمه .. وضحك على نفسه هاذي مو اول مرة يتجسس عليها ..
وطل عليهم : اشتاق لج وانتي معاي شلون وانتي بعيدة عني ؟؟
احمرت وجنتها وببتسامة : هلا فيصل ..
سلم عليها وقعد على احدى الكراسي : شخبارج غلاتي ؟؟
وعد : بخير .. شخبارك ؟؟
فيصل : بخير دام الغلا بخير ..
ويرن جوال شهد والرنة .. جعلت الاثنين يلتفتون لمصدر الصوت ..
ناضرتهم شهد بـ استغراب : هاذي نور .. عن اذنكم ..
واول ما طلعت شهد : قوليها ..
ارتبكت : اقول شنو ؟؟
فيصل : القصيدة الي قلتيها ذاك اليوم .. رنة شهد ..
وعد : تقصد قصة الوردة ؟؟
تغيرت ملامح وجهه : اسمها قصة الوردة ؟؟
هزت راسها بـ ايجاب .. وقال : اي .. اقصدها ..
وعد : بس انا اللحين عطشانة .. وما اقدر اقول ..
فيصل : دائما اذا ما تبين تسوين شي تطلعين حجج ..
وعد وتقوم تدخل السلطة الثلاجة : زين انك عرفت ..
سكتو لفترة .. وعد تفكر في بالكلام الي قالته شهد .. وفيصل يفكر بـ كلمات القصيدة ..
وقطع الصمت : وعـد ..
اللتفت له : نعم ؟
فيصل : تعالي قعدي جنبي ..
وعد : بسوي اللبن ..
فيصل : بتسويه شهد .. تعالي دقيقة ..
استغربت من اصراره .. وراحت قعدت في الكرسي الي مقابله : خير ؟
ابتسم : الخير بوجهج ( يناظر الدبلة الي مطوقة صبعها ويرفع عيونه لعيونها المتسائلة ) وعد ..
لاحظت تردده فخلت كفها فوف كفه وببتسامة : اسمعك ..
ابتسم بعجز .. وناظر عيونها .. يعرف انها زعلانة عليه .. ويعرف من شنو .. ومع ذلك .. ما تبي تقول لي ولة تبي تضايقني .. وتعاملني بهـ الحنان ؟! ليش يوعـد ؟؟ ليش تخليني احتقر نفسي واستصغرها ؟
وعد : شفيك تطالعني جذي ؟؟ فيني شي غلط ؟
صحى من سرحانه بأفكاره : كنت افكر فيج ..
وترفع كفها من فوف كفه وتخليها تحت ذقنها : وشنو كانت افكارك تقول ؟
فيصل : سـر بيني وبينها ..
وعد : وما يصير اعرف ؟
فيصل : السر الى ثنين .. اذا صار شخص ثالث مايسمونه سر ..
وعد : بس انا وانت واحد .. وما يفرق بينا شي .. موب هذا كلامك ذاك اليوم ؟
ويحاول يتذكر : صحيح كلامج بس متى قلت لج هـ الكلام ؟؟
تلاشت ابتسامتها وتمر في بالها ذاك اليوم .. اليوم الي طرش لها اسير المسج .. اليوم الي انقطع فيه حبل الأمل الي عايشة عليه .. اليوم الي انتهت فيه دموعها .. وسلمت نفسها للقدر .. وقبلت مبدئيا بفكرة انها تكون زوجـة لـ فيصل ..
ضرب خدها بأصابعه بخفة : وين وصلتين ؟؟
وعد : كنت اتذكر ذاك اليوم ..
فيصل : وانا بعد ذكرته .. يوم الي كنتي منهارة .. وشفتج في السيارة بـ الجامعة .. واخذتج البحر صحيح ؟؟
هزت راسها بإيجاب وواصل : قلتي لي انج كنتي تصيحين لأن عرفتي ان الدنيا حقيرة .. قلتي لي جذاب وكلكم جذابين .. كنتي تصيحين بقوة وعـد .. اكثر من ذاك اليوم الي كنتي فيه في بيتكم ومسوية شعرج جدنتين .. ( ويخلي عيونه بعيونها ) وعـــد .. ليش كل هذا ؟؟؟؟
نزلت عيونها في حضنها .. تحاول تخفي دمعة تكاد تنزل وبهدوء : سر بيني وبين نفسي ..
رفع راسها : وتخبينه علي انا ؟؟ ( ابتسم ) اعرف انج زعلانة مني .. من جذي سبوع ما جيتين .. واذا ادق عليج تجاهلين .. صيري قوية يا وعـد .. ولا تهربين .. اذا ضايقتج .. واجهيني ..
وعد : انت تعرف ليش انا مضايقة .. فليش اواجهك .؟ شنو اقول لك ؟؟ ولو تكلمت .. بيتغير شي ؟؟
فيصل : بتتغير اشياء واجد .. انتي ما تعرفيني للحين .. انتي ما قط مرة حاولتي تكتشفيني وتدخلين اعماقي وتشوفين شنو بقلبي .. لا تحكمين علي بأني مذنب بدون ما تجيبين دليل ادانتي .. واذا قلتين كلامي ..
فعرفي ان كل الي اقوله فضفضة .. وهذيان قلب .. اشياء مكبوته بقلبي من مدة .. وما عندي احد اتكلم معاه .. واطلعه على مكنوني .. اذا كنتين تثقين برغـد وبوجد .. وتقولين لهم كل الي يختلج .. فأنا ما اثق بأحد اللحين غيرج ..
اعرف ان كل الي اقوله يضايقج .. بس استحمليني .. ترى هذا مو بيدي .. اذا كلمتج عنها .. انا اعرفج على من يكون فيصل .. انتي موقلتي لي بتقبلين فيني .. وبنركب نفس المركب .. اذا عرفتيني ؟؟
انا كل ما سمحت لي الفرصة كلمتج عني .. عن ماضي فيصل .. علشان ما تنصدمين بشي بيوم من الأيام .. بسام ما يبي يشوفني مرتاح .. اخاف يجي يوم ويقولج شلون كان فيصل .. ويخترب كل شي بننيناه .. ويتهدم علينا ..
( سكت لفترة وواصل ) اعرف انج انسانة وعندج مشاعر واحاسيس .. ولازم احترمها .. وما اكلمج عن انسانة كانت ماضي فيصل بأسره .. بس اذا جيت اتذكر ذكرياتي .. اشوفها كلها تحت مسمى واحد اسمه ..
خلت يدينها على راسها تحاول تطرد الوجع وبنبرة خالية من أي تعبير : كفاية فيصل .. لا تكمل ..
آلمه منضرها .. اتعب قلبه صوتها .. لكن لازم يوضح لها حقيقة تجهلها : ما راح اكمل .. بس بعد 4 شهور .. اذا كنا تحت سقف واحد .. لا تقولين لي انت خدعتني .. انا ابي اكون قبالج شفاف ..
قاطعته : ما راح اقول شي بس ما تكمل .. اذا كان ماضيك كله هي .. وحاضرك تتكلم فيه عنها .. وما اضمن انك بـ المستقبل بتظل ساكت ..
( برجاء ) فيصل .. انا ما قط مرة طلبت مني شي وقلتك لا .. ما قط مرة احتجتني فيها .. وبغيتني اسمعك وما رضيت .. وانا عمري ما طلبت منك طلب .. فلا تردني .. طلبي الوحيـد .. الي اذا ما وفقت عليه ما اقدر استمر معاك .. هو ان تختار .. يا انا .. يا ذكرياتك معاها ..
انا ما ابي اعرفها .. ولة ابي اعرف شي يربطك فيها .. ما ابي اعرف قصة حبك وغرامك .. اوافق اكون جزء قليل منك يـ فيصل .. بس لا تكلمني عنها .. مثل ما انت تغار علي .. وضنيت فيني ضن السوء من قبل بسبب غيرتك .. انا بعد اغار عليك ..
وهذا من حقي .. ما ارضى انسانة ثانية تشاركني فيك .. فشلون تبيني اعيش معاك ؟؟ شلون تبيني احبك وانت من قعدنا مع بعض جبت طاريها ؟؟ اذا ضنيت اني بحبك بهـ الطريقة .. فأنت غلطان ..
اعرف انها عطتك الكثير .. واهدتك اغلى ما تملك وهو قلبها .. فـ دام قلبك مو ملكك .. لا تفكر مجرد تفكير بأن تبي يعشقه ثاني .. ومثل ما قلت لك من البداية .. اختـــار .. ( وقامت من على الكرسي ) وبعد ما تتخذ قرارك .. تعرف وين تلقاني ..
..
يتبع .. في الحلقة الواحدة والعشرون


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:55 AM   #28

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( الحلقة الواحدة والعشرون ))
توجـه لـ مكتبة الكتب الي بغرفته .. وظل يبحث بين الكتب عن الدفتر .. ومرت 10 دقايق .. وما لقى شي .. وحرك قدمينه تجاه الطاولة .. قلبها فوق تحت .. ومالقى شي .. وتوه بروح لخزانة ثيابه ..
يمكن بـ الغلط صار على رف من الرفوف .. سمع صوت دق على الباب .. فوقف مكانه .. وعيونه على الباب : دخلي ..
دخلت .. ووقفت جنب الباب : بروح مع بيت خالي المسجد ..
ناضرها بـ استغراب : ليش شنو صاير ؟
شهد : الليلة ليلة القدر .. ولة ناسي ؟؟
رفع كفه وحركها بين شعره : اي صح .. نسيت ..
شهد : قال لي محمد اقولك تجي معانا .. بس انا ما ابيك تجي .. وانا جهزت ثيابي .. وبنام الليلة في بيت خالي مع وعـد ..
تغيرت ملامح وجهه وبان عليه الانزعاج : وليش ما تبيني اجي معاكم ؟؟ وبعدين ليش بتنامين مع وعد ؟؟ موب مالي عينج انا ؟؟
شهد : ما ابيك تجي معانا .. لأن صار لي سبوعين احن على راسك تصالح مع وعد وما تسمعني .. وبروح علشان ما اشوفك .. زعلانة عليك .. ولة ابي اقعد معاك ..
حاول يكتم ضحكته : بكرة عليج مدرسة .. ان شاء الله جهزتي ثياب المدرسة بعد ..
شهد : بكرة انا ما بروح ..
ويسند جسمه على باب كبته : زين .. بعد .. قولي لي شنو ناوية تسوين ؟؟
شهد : كل شي يخليك تنقهر ..
ابتسم وحاول قد ما يقدر ما يضحك : صدق والله ..
بقهر : اي .. ولا تستخف بدمك ..
ضحك بقوة : زمان ما ضحكت تصدقين ..
شهد واعصابها ثايرة : لا ما اصدقك .. تصبح على خير ..
وتوها بتسكر الباب : لـحظة ..
اللتفت له : خير ؟؟ لا تأخرني ..
حرك قدمينه اتجاها : انا ولي امرج .. يعني لو رحتين وبدون رضاي .. ما راح يكتب لج ربج ولة حسنة ..
شهد : يعني ما تبيني اروح ؟؟ اظل معاك اهني بعد ؟؟ وربي مليت .. سبوعين ما اشوف فيهم الا وجهك .. اقول مسكين ما بروح بيت خالي واخليه بروحه ..
فيصل : للحين انا مسكين .. بتروحين وبتخليني .. ظلي معاي ..
شهد : لا .. انا خلاص .. ما احبك .. ولة بقعد معاك ..
فيصل : كل هذا لأني قلت لج صبري شوي .. ( اطلق زفرة من اعماق اعماقه ) حبيبتي .. وعد كل دنيتي يعني لو عساني اتم شهر على هـ الحال .. بروح لها .. وبراضيها .. وبنرجع لـ بعض .. ( خلى يده على كتفها ) ما عليج مني .. بتروحين بيت خالي .. ولة أي مكان .. انا ادبر روحي بروحي .. ومتعود على الوحـدة .. عكسج انتي ..
ابتسمت له : فيـصل وربي احبك .. واحب وعـد .. وقلبي ما يطاوعني اشوفكم جذي .. كل واحد في مكان وما يدري عن الثاني .. ويلله قدامي تبدل ثيابك .. علشان نروح المسجد ..
فيصل : انتي روحي اللحين معاهم .. وانا بـ اتصل لماجد وبسأله أي مسجد رايحين .. وبلحقكم ..
شهد : ليش ما تجي معانا ؟؟

فيصل : دفتري ضايع من كم شهر .. ودورته ما حصلته .. واللحين صار خاطري اقرأه .. وادوره .. يمكن القاه ..
شهد : شلون شكله الدفتر ؟
فيصل : روحي انتي اللحين .. لا يمشون عنج .. واذا مالقيته .. بقول لج شكله .. ودوريه طيب ؟؟
ابتسمت : بقول لوعـد بعد .. تدوره معاي ..
ابتسم : وسلمي عليها واجــد ..
شهد : وبـعد ..
ضحك : وقولي لها فيصل ميت بدونج ..
غمزت له : أفا عليك .. يوصل ..
..
هنـــاك .. وسـط أسوار المسجـد .. بعيدا عن أهواء الدنيا ومطامعها .. في ليلة .. خير من ألف شهـر .. مقدســة .. تكتب فيها الأرزاق .. وكل شي بيحصل للعباد .. ترى النـاس .. بين راكع وساجد .. وكل واحد فيهم بنية خالصة لله .. يدعيه .. بأن يكتب له كل خير .. ويرشده لطريق الصواب ..
وبـــعـــد مرور 4 ساعات .. وقفو ام ماجد ووجـد ووعـد وشهـد .. جنب جدار المسجد .. ينطرون ابو ماجد ومحمد وماجد .. ونواف وريان ..
وكلها 5 دقايق ويجي محمد وماجد ..
ام ماجد بخوف : وينه ابوكم ؟؟
ماجد : طـــار ..
ام ماجد : تكلم عدل .. وينه ابوكم ؟؟ ووينهم نواف وريان ؟؟
ماجد : فشلونا ولادج يمه .. توه بادين في الأعمال .. الا اتسدحو على الأرض .. نايمين .. رجايلنا تكسرت .. كفاية مافي مكان .. واجـد زحمة .. وواحـد يميني والثاني يساري ..
محمد : بسك شلخ .. نواف كان راسه على رجولك .. وريان عندي .. مو بس انت الي رجايلك تكسرت .. حتى انا ..
ماجد : بس نواف عن اثنين .. يعني انا تعبت اكثر ..
محمد : مسكين ماخليته يتهنى بنومه .. كل حين وتقعده وتقول له تعبت ..
ام ماجد : لا حول الله .. عدوكم نواف وريان ؟؟ شفيكم تتهاوشون ؟؟ اقولكم وين ابوكم ؟؟ تقعدون تتشكون من اخوانكم ؟؟
محمد : يمه ما نتهاوش .. اصحح كلامه انا ..
ماجد : ابوي وفيصل راحو يودون نواف وريان السيارة .. واحنا جاين لكم .. علشان نتحرك لـ السيارة ..
ام ماجد : طيب يلله .. خلنا نتحرك .. علشان نتسحر وانام ..
ماجد : أي انام يمه .. اللحين 2 واربع .. بنوصل بعد نص ساعة بسبب هـ الزحمة .. وبعدين بنتسحر وننطر الأذان ونام .. ( وبضيق ) بكرة علي دوام ..
وهم يمشون رايحين لـ السيارات .. محمد : شكلي انا ما بروح .. عندي مرضى شكثر .. وفيني نوم .. ومرضاي يبي لهم سعة بال .. وانا مالي خلق ..
ماجد : الله يساعدك ..
واول ما وصلو لـ السيارات ..
ابو ماجد : يمه وعد ركبي في سيارة اخوج .. لان نواف وريان نايمين ورى ..
وعد وهي تحاول قد ما تقدر ما تلتفت للي واقف مع ابوها : ان شاء الله ..
وتوها بتفتح سيارة محمد ..
تعالي معـاي ..
اللتفت وراها واللتقت عينه بعينها .. وعلى طول نزلت عيونها : ما يحتاج .. سيارة محمد تكفي ..
وكأنه ما سمعها : يلله انا انطرج ..
ناضرت شهد من الدريشة .. ورفعت راسها لمحمد بعد ما قال : بتركبين اللحين معانا ولة مع فيصل ؟؟
وتوها بترد قالت شهد : بنام على سريرج .. وانتي على الأرض اوك .. ( وبهمس ) لا تردينه ..
ابتسمت بعجز : بروح مع فيصل .. لا تسكرون الباب .. ما عندي مفتاح ..
محمد : طيب ..
وتحركت سيارة ابوها ومعاه امها ونواف وريان .. وبعدها سيارة محمد .. ومعاه ماجد ووجد وشهد ..
ورسمت ابتسامة على مبسمها بعد ما لوح ماجد بيده بمعنى سلام ..
وقفت مكانها .. تناظر الفراغ .. ما تبي تلتفت خلفها وتشوفه .. ما تبي تشوف عيونه .. ما تبي تضعف .. وتبوح له بـ اشتياقها وحبهـا الكبير .. كلمة احبك على طرف اللسانها .. ودموعها على وشك ان تنهمر .. هـ الكثر كانت الخيارات صعبة ؟؟ هـ الكثر يحبها وما يبيني ؟؟ مرت سبوعين وكل يوم اقول بجي .. ويغمض جفني وللحين ما جى .. والليلة ..
قطع عليها سلسلة افكارها صوته : انا قاعد انتظر .. متى ما حبيتين نمشي .. بنمشي ..
وبدون ما تلتفت له : خلنا نروح ..
تحرك من مكانه .. ومشى بهدوء .. وهي تمشي خلفه .. وعيونها على هيئته من الخلف .. ومرت 10 دقايق تقريبا .. وبعدها وصلو لمكان السيارة ..
واول ما شغل السيارة .. فتح الباب الي جنبه لها : الطريق طويلة .. بس وصلت متأخر .. وما لقيت بارك قريب .. الشوارع مسكرينها المرور ..
قعدت في المقعد الأمامي .. واكتفت بـ السكوت .. بعد ما سندت راسها على الكرسي .. وغمضت عيونها .. وكل منالها قليل من الهدوء .. لعواصف المشاعر المزلزلة ..
يتبع .. للحلقة الواحدة والعشرون
حرك السيارة .. بدون ما يلقي عليها نضرة .. يسوق بحذر شديد .. ومنصت .. لثرثرة أنفاسها .. واطرابها الشديد .. وبهمس : وعـــــد ؟؟
ما سمع جواب .. ولا اراديا وجه نضراته لها .. ولقاها غافية .. ابتسم بحب .. وغير اتجاه مسيره .. وبين فترة وفترة يلقي عليها نضرة .. يروي ظمأ وجدانه .. وغليل اشتياقه ..
وقف السيارة ونزل جنب مطعم .. وكونه رمضان .. كان المطعم مفتوح .. شرى له ولها سحور .. وسكر باب السيارة بعد ما دخل ..
وبنبرة هادية : وعــد .. وعـــد ..
مازالت غاطة في نومها .. وما حب يصيحها ويضايقها .. سند راسه على الكرسي .. يرتب افكاره .. وضع اخر النقط على الحروف .. لكــــن الرغبة في النوم كانت اقرب اليه من أي شي آخر .. ومضى في عـــالم الأحـلام .. بعد ما انفتحت اساريره .. براحة نسبية قليلة .. بسبب وجودها القريب جنبه ..
..

شعرت بوجع بضهرها .. حكت عيونها .. واول ما فتحتها .. لقت قبالها اضواء خافتة .. وهدوء عارم .. وبرودة تكاد تجمدها .. ناضرت المكان حولها .. امامها .. يمينها .. يسارها .. فيصل !
انا بسيارة فيصل .. ومع فيصل .. حاولت تستذكر شنو صار ؟؟ بس الي تذكره ان كانو رادين البيت .. اهي وفيصل ..
لكنها وين اللحين ؟؟ هزت كتف فيصل : فيصل .. فيصل ..
ولكن لا حياة لمن تنادي ..
وبصوت عالي : فيصل .. فيصل قووم ..
ثوان على ما فتح عيونه وتثواب : همممم ..
وعد : وين احنا ؟؟
فتح عيونه على وسعها وبـ استغراب : وعــد ؟؟
وعد : نعم ..
ناظر المكان .. وتذكر : بيييه .. راحت علي نومة .. ( ويطالها ) كل منج .. شفتج نايمة ونمت .. الساعة كم اللحين ؟؟
وعد وهي تطلع تلفونها من الشنطة واول ما شفت الوقت : 4 وانص ..
فيصل : الحمد لله ما طلعت الشمس .. بنروح مسجد نصلي .. موافقة ؟؟
هزت راسها بـ ايجاب .. وواصل : مريت مطعم نشتري لنا سحور .. وقلت بخليج تنامين شوي وبصحيج نتسحر .. وما اعرف شلون نمت ..
وعد : طيب ما تقدر تسرع شوي ؟ او وقف مسجد قريب ..
فيصل : دقيقتين وبنوصل ..
وفعلا مرت دقيقتين ووصلو .. وبعد ما نزلو ..
فيصل : انطريني جنب باب الحريم اذا خلصتين .. اوك ..
وعد : ان شاء الله ..
..
طلع من المسجد .. وتوجه الناحية الثانية .. جنب باب الحريم .. ولقاها واقفة .. مسندة جسمها على الجدار .. ومنزلة راسها .. تلعب بشنطتها .. حرك قدمينه وراح لها وبهمس : تقبل الله ..
رفعت راسها وابتسمت : منا ومنك ان شاء الله ..
وقف قبالها : نروح ؟؟
وعد : ايي ..
وبحنية : ترضين اخذج مكان ثاني بعدين نروح البيت ؟؟
اطربت دقات قلبها : ويـن ؟؟
فيصل : مكان حلو .. يعجبني ويعجبج ..
وتوها بترد قال : ما تبين تسمعين جوابي ؟؟
زاد اطرابها .. وبصوت يكاد ينسمع : بلا ..
ابتسم : عجل يلله نروح .. ( ومد يده لها ) تعالي ..
خلت كفها بكفه .. ومشو بـ اتجاه السيارة ..
..
الشاطئ شبـه خالي .. عدى بعض الصيادين .. وعداهم .. كان قاعد على الصخرة .. وهي قاعدة بـ الصخرة الي جنبه .. ودقيقة صمت مرت بينهم ..
الهواء عليل .. امواج البحر هادية نوعا ما .. والنسيم بارد .. وما ننسى الشمس .. في طريقها لـ الظهور في كبد السماء ..
الجو بكل معنى الكلمة جميل .. فائق الروعة ..
وبدأ فيصل بـ الكلام بكل صدق : قبل ما اقولج كل الي عندي .. بقول لج شي واحد .. ما اقدر اخبيه اكثر .. ( مسك ذقنها ولف وجها ناحيته ) اثار الشوق واللهفة حافرة نقوشها على وجهي بدون رحمة يا وعـد .. واضن ان هذا اكبر دليل .. اني ما اقدر استغني عنج ..
وجه عيونه للبحر : سبوعين .. مدة طويلة .. طويلة واجـــد بـ النسبة لي من دونج .. وطويلة على اني اقرر قرار .. في نفس الوقت الي سألتيني فيه احمل اجابته .. لا .. قبل ما تسأليني كنت بجاوبج .. وطول هـ السبوعين .. ما كنت افكر شنو اختار .. عكس ما تتصورين طبعا .. لأن انا في نضري خيار واحــد فقط .. واحد ما غيره .. وهو انتي .. ولو عساج خيرتيني بين مليون واحد غيره .. راح اقولج انهم كلهم ما يعنون لي شي بدونج ..
سكت لفترة .. واللتفت لها : وعــــد .. تعرفيني صادق في كل شي اقوله .. وما عمري جذبت عليج في شي .. صحيح اني اوعد وما اقدر اوفي بوعدي .. بس المهم اني احاول .. ولما قمتين بتمشين .. قلت لج شنو ؟؟؟ اوعدج يوعــد اني اكون فيصل الي انتي كنتي تحلمين به وتبينه .. وفعلا .. طول هـ السبوعين .. طويت صفحات ذكرياتي .. وجمعتهم في صرة اسميتها النسيان .. حاولت وحاولت وحاولت .. اني ارميها في البحر .. لكن ما كو فايدة .. كل محاولاتي .. فاشلة .. دام اهم فصل من فصول ذكرياتي مفقود .. وما اعرف وين الاقيه علشان اقطعه بيدي وارميه ..
ابتسم بتعب : لو يصير يا وعد يسون غسيل مخ .. كان انا اول واحد اروح علشان يغسلون مخي من كل الذكريات .. لو كلفني ثمن ذلك كل شي سواج انتي .. لكن في وسيلة ثانية راح تمحي كل الذكرى .. واذا مو كلها اهمها .. من ذاكرتي .. اسهل .. لكن يبي لها وقت .. يبي لها عمــر .. فيه أيـام .. أقضيها بحب وسعادة .. مع الانسانة الي اختارها لي ربي .. لأنها وحدها القادرة على ان تنسيني كل شي سواها ..
قام من على الصخرة وقعد قبالها .. على رمال الشاطىء الملطخ بقليل من الماء : انا لج انتي .. اذا انتي تبين تكونين لي .. قلبي اختارج .. وينتظر قرارج .. صحيح ان روحه احتضرت .. لكنها بتذب فيه الروح .. اذا قبلتي فيه .. وسكنتيه بين أضلاعج .. ( احتضن كفينها ) تسمحين تاخذين قلبي وتعطيني قلبج ؟؟
ابتسمت .. وحررت كفينها وشبثتهم حول رقبته .. ضمته بكل حب .. ما قدرت تقاوم رغبتها في الافصاح اكثر .. ما قدرت تصد ومشاعرها كل يوم تزيد اكثر واكثر .. وبهمس بعد ما سالت دموعها : اشتقت لك ..
ابتسم بسعادة كبيرة .. وطبطب على ضهرها .. وبنشوة فرح عارمة : وانا اكثر حبيبتي .. ما اقدر على بعدج ..
..
أيــام شهر رمضان .. بسرعة كبيرة تمر .. مجرد الشخص ما يغمض يفتح .. جت ليلة العيد .. وفي ليلة العيــــد يكون الجميع طاير فرح وسعادة .. موب لان الشهر الكريم خلص .. لا .. لأن يوم ثاني .. هو يوم العيد .. ويوم العيد مميز .. من صباحه .. لآخر لحظة فيه ..
بعيـــدا عن البحرين .. في دولـة قطـــر الحبيبة .. في ذلك البيت .. الذي يقبع وسط العاصمة .. حيث كانت السعادة تغمر جميع من في البيت .. سواه .. وسواهـا ..
وفي تلك الغرفة .. انهارت كل قواه .. سكت لفترة من الزمن .. حاول يهدي أعصابه .. لا يذبحها اللحين وبقوة : مجنونة انتي ! كم مليون الف مرة حذرتج وقلت لج تركي هـ السوالف .. قلتين تكلمين على المسن قلت كبيرة وتفهمين ان هـ العلاقات سواءا طالت او قصرت منتهية منتهية .. لكن انج تكلمين واحد متعرفة عليه من ما ادري أي جات على تلفون .. ويعرف عنج كل شي .. ويعرف شكلج .. ومهددنج .. هاذي شلون اغفرها لج ؟؟ هاا .. توج اللحين متكلمة ؟؟ مر شهر اللحين عن السالفة .. يعني انتي عندج الوضع عادي تطلعين معاه ؟؟ انتين ما تعرفين شنو بسوي لج .. هاذلين يتمسكنون لما يتمكنون ..
وهي تصيح : انا اسفة وربي اسفة .. شذنبي اني صدقته ؟؟ وقلت مسكين .. انا ضنيته انسان طيب وزين .. صحيح انه في الفترة الأخيرة قام يتمسخر شوي .. بس ما قط ضايقني بشي .. عمري ما توقعت انه بيطلع جذي .. ويخطط بهـ الطريقة .. ( تشهق ) انا كنت خايفة .. ولاتضن اني وافقت بـ سرعة .. الحقير صورني بدون ما ادري يوم كنا في بيتزا هت .. بتلفونه .. وركبها مع صورة رفيقه وبودي التلفون لأبوي .. وبراويه المكالمات والمسجات .. تضن لو ابوي شافه شنو بسوي فيني ؟؟
يصارخ : اقل من الي بسويه فيج .. قلتيها ابوج .. يعني بخاف ربه فيج .. لكن ذاك .. بدون رحمة بيذبحج ..
وظلت تصيح .. وهو ساكن .. يدينه حول راسه .. يفكر في المصيبة الي سوتها اخته .. يا ربي انا غلطان يوم شفتها تغلط واسكت عنها ؟؟ كنت اضنها بتفهم بروحها وبتترك الغلط .. قلت بتاخذ درس وبعدها ما بتعود لهـ الطريق .. ومثل ما انا ذقت مرارة الويل وانا احاول اتناسى وعــد .. واستويت اوك .. قلت الحب بخليها تصير مثلي .. بس تناسيت ان صحيح احنا من ام واب واحد .. لكن انا ولد وهي وبنت .. وهي تمشي ورى عواطفها ومشاعرها .. ياربي سامحني .. لكني استاهل .. كل هذا ثمن اخطائي .. وكما تديـــن تـــدان .. مثل ما لعبت .. ربي هيأ ناس يلعبون على اقرب الناس الي ..
لكنك والله يـ الحقير عمرك ما بتروح مني .. والي بجيك مني .. وربي مو قليــــل ..
بنبرة صارمة : على نفس الموعـد الي حدده .. بتتلبسين .. وبتروحين .. وانا بروح معاج .. قلتي لي في أي مجمع ؟
رحاب وهي تمسح دموعها : مجمع .......
ابتسم ابتسامة جانبية وسكت لمدة ربع ساعة وبعدها قال : اسمعيني زين .. وركزي معاي ..
..

وهو يطرق على باب غرفتها : وعــــووود .. وعـــووود .. قومي .. بسج نوم .. قومي صلي صلاة العيـد ..
وهي تفتح الباب : صبــــاح الخير يا المزعج ..
ابتسم لما شافها لابسة ثياب العيد وكاشخة : صباح النور .. اوه .. طلعتي صاحية .. شهـ الزيـن كله ؟؟ ( ويمد يده لها مصافح ) عيدج مبارك ..
سلمت عليه : عساك من عواده ..
ويحوط بيده كتفها وهم نازلين : ما قلت لج ؟
وعد : شنــو ؟
ماجد : متـأكدة ما قلت لج ؟
وعد : لا تجنني .. شنو الي ما قلته ؟؟
ماجد ببتسامة واسعة : اليوم شنو ؟
وقفت قباله بحركة سريعة : اول ايام العيد ..
ويمسك كفينها يمرجحهم : يعني باقي يومين ويجي ..
بصوت عالي : 4 ايام العيد ..
وبسعادة : واشوف رغـــــــد قلبي .. وحشتنيييييي ..
وهم ينزلون الدرج : يااااااي .. متى تمر هـ الأيام .. واشوفكم مع بعض .. فديتها صديقتي ..
يضرب كتفها : انا قبلج ..
وضلو يضحكون لما وصلو الصالة .. وجى نواف ببتسامته البريئة : عيدكم مبااااارك ..
وعد : علينا وعليك .. ( وتناظره بـ اعجاب ) كشـخة .. كنسلت على ماجد اليوم ..
وهو يناظر ثوبه بغرور ويرفع عيونه لماجد : اصلا انا كل مرة اكنسل عليه ..
ماجد : لا حبيبي ؟؟ تطنز عليك انت ووجهك .. انا اكشخ منك ..
ويجي ريان : لا انت ولة هو .. ( وببتسامة ) وعـد قولي الحقيقة .. موب انا احلى منهم ؟؟
اللتفتو له وعـد وماجد ونواف .. وكان طالع عليه الثوب والغترة مرة حلو ..
ماجد : اووه .. فـــن .. من مرتب غترتك ؟
ريان : بابا ربي يحفضه ويخليه ( يناظر نواف بطرف عيونه ) لـــي ..
نواف بقهر : ما يصير يرتب لك غترتك وما يرتبها لي .. انا ما لبستها لان موب عارف ارتبها .. ( وهو يركض لدرج ) لكن بتشوف بخليه يرتبها لي وبصير احلى منك .. يالبيبي ..
وبصوت عالي : انت البيبي مو انا ..
وتوهم ماجد ووعد بيتلكمون .. لقو محمد ووجد نازلين من على الدرج .. طالعو بعض وابتسمو ..
ماجد : يا هلا فيكم .. منورين ..
محمد : بنوركم .. ( وببتسامة ) عيدكم مبــارك ..
وعد وماجد : عساكم من العايدين السعيدين ..
ماجد : اول عيد تكونون فيه معانا ..
وعد : العيد هـ المرة مرة غير ومختلف ومميز ..
ماجد : ايه .. لأن فيه حبيب القلب ..
ضربته بخفة وباحراج : كرييييه ..
..
يتبع ..
__________________
يتبع .. في الحلقة الواحدة والعشرون ..


صحت من النوم على رنين تلفونها .. واخذته من تحت موسدتها .. بدون ماتلقي نضرة على اسم المتصل .. وبصوت كله نوم : نعم ؟
وما سمعت رد .. سكرته .. وتوها بتغط عيونها .. سمعت الرنين مرة ثانية ولأنه كان في كفها .. ردت بعصبية : خير ؟؟ نعم ؟؟
ووصلها صوته مثل الغيث البارد على نيران الشوق : اشتقت لـــــــــج ..
حكت عيونها بكفها .. وناضرت شاشة التلفون .. ولقت اسم المتصل ( عاشقي المجهول ) ابتسمت بحب ودهشة : نبيـــــــل ..
نبيل : قلب نبيل انتي .. كلي فداج يـ الغالية .. امري ..
انسكبت دمعتها : وحشتني .. توك ذاكرني .. ليش ما اتصلت من قبل ؟؟
تهللت اساريره : من جد وحشتج ؟؟ وبعدين قولي لي من الي غير رقم تلفونه ؟؟ من الي ما رضى تكون ملجتنا قبل شهر رمضان ؟؟ ومن الي ما رضى يسوي مقابلة ؟؟ ذبحتيني .. تعرفين اني عليج ما اقدر اصبر .. بس علشان تزيل كل الضنون الي في بالج علي .. وافقت ..
نور : وربي وحشتني .. وبعدين انا غيرت رقم تلفوني .. لان ابوي ما يرضى اكلمك .. وصدقني لو صارت المقابلة مت .. قلبي كان يدق بقوة موب طبيعية لأنك موجود في بيتنا .. شلون اقعد قبالك ..
نبيل : حبيبتي بعدين 24 ساعة بخليج قبالي .. وبشوف وقتها تموتين لو لا ..
وبإحراج : عيــدك مبارك ..
نبيل : تدرين انج اول وحدة اليوم تبارك لي ؟؟ صحيت وعلى طول اتصلت فيج .. من مدة وانا اقول بـتصل .. بس اقول لا .. خله ليوم العيد احسن ..
نور : من وين جايب رقمي الجديد ؟
نبيل : من محمد .. استأذنت من ابوج .. وعطاني اياه محمد .. قلت له بين فترة وفترة بكلمها علشان اتعرف عليها وما مانع ..
نور : جد والله ! عجل ليش ما تتصل كل يوم ؟
نبيل : ليش ؟؟ تبين تسمعين صوتي كل يوم ؟
نور : ايه .. لان اليوم الي اكلمك فيه يصير حلو ..
نبيل : بس .. لأنه يصير حلو !
وبخجل : لا .. ولأني احبك ..
طار من الفرح : عيدي الي قلتيه ..
نور : انت صدق ما تستحي على وجهك .. بقول لأبوي ترى .. ما يبي يتعرف علي يبيني ..
قاطعها : وانا بعد بقول لأبوج شنو سويتي فيني .. خليتيني مجنون ..
نور : سلامتك من الجنون ..
نبيل : لا .. دامني فقدت عقلي فيج .. فيا حلاته هـ الجنون ..
ابتسمت : طيب اسكر ؟؟
نبيل : نـــعم ؟
نور : اسكر لة ..
نبيل : انتي ما تحسين ؟؟ لو ما سمعت صوتج اللحين مت .. وتقولي اسكر .. اذا تبيني اموت سكري ..
ضحكت : ابي اقوم اصلي صلاة العيد .. وابدل .. بنروح بيت عمي بعد شوي .. ( وتطالع الساعة المثبتة على الجدار ) اللحين الساعة تسع .. وكلها ساعة ونروح ..
نبيل : طيب .. بتصل فيج مرة ثانية .. يا ويلج اذا ما رديتين ..
نور : ان شاء الله برد عليك ..
نبيل : تحملي بروحج حياتي ..
نور : وانت بعد ..
نبيل : تامرين امر يلغلا .. في امان الله ..
..

احتضن كفها : لا تخافين .. انا هني واقف اشوفج .. ومثل ما قلت لج .. حاولي قد ما تقدرين ان تنزلينه الباركات .. علشان تمشي الخطة حسب ما نبي ..
رحاب : والصورة ؟
وائل : تلفونه كله بنكسره .. الطريقة الوحيدة علشان نصيده فيها هي انج تروحين له .. وبعدها انا والشباب بنتكفل بـ الموضوع ..
نزلت راسها : طيب ..
ويخلي يده على كتفها : شوفي .. وصل ؟؟
رفعت راسها وظلت تبحث عنه بين الي قاعدين في الكافية .. ولقته ..
وبخوف : كاهو .. الي لابس قميص أحمر ..
رفع النضارة الشمسية عن عيونه وطالعه بحدة : يلله روحي .. بس لا تخلينه يلمس حتى يدج ..
هزت راسها موافقة .. وحركت قدمينها لـ داخل الكافية .. ووقفت بمسافة بعيدة عنه واتصلت فيه ..
وبعد ما رد عليها : وصلت انا .. في وين انت ؟
اللتفت خلفه .. وظل يبحث عنها : هلا والله فيج .. انا لابس احمر .. تعالي لي ..
وبضيق : اي .. شفتك ..
ووقفت خلفه .. اللتفت لها ووقف .. طالعها بـ انبهار .. ومد يده بسلم عليها : هلا والله بحبيبتي ..
كل هـ الحلا وتحرميني من شوفتج ؟

ما مدت يدها له : اهلين فيك .. وكاني جيت لك .. عطني الصورة وخلني امشي ..
نزل ايده وببتسامة مكر : طيب توج جاية .. اشربي شي .. وبعدين نمشي ..
رحاب : موب عطشانة .. المكان هني زحمة ..
قاطعها : طيب خلينا نروح مكان ثاني ..
انتفض قلبها : لا ما يحتاج .. بس نتمشى ..
لؤي : براحتج ( وتوه بيمسك كفها .. باعدتها .. وبضيق ) خلنا نشبك ايادينا ببعض ..
رحاب بقرف : ما يحتاج ..
لؤي : لا يكون انتي زعلانة علي ؟؟ حبيبتي .. قصة الصورة كلها مو صحيحة .. انا الفتها علشان اشوفج .. تعرفيني احبج وحاولت فيج واجد ان نلتقي وانتي ما ترضين ..
بتموت من القهر بس مو مشكلة تستحمل علشان تكمل الخطة : والله ؟؟ وانا اقول لؤي حبوب شلون يفكر بهـ الطريقة ..
لؤي : انتي قلتي لي لما اتصلت فيج انج في بيتزا هت مع بيتكم .. فقلت اقول لج اني عرفتج من صورتج الي خليتيها بـ المسن .. بس انتي خليتيها ثوان .. حتى اللحين .. لما شفتج ما عرفت ان هاذي انتين ..
خلاص بتموت قهر : طيب حبيبي .. خلنا ننسى الماضي اللحين .. ونستانس بوقتنا ..
لؤي : وانا معاج في هذا .. شرايج نروح السينما ؟ المجمع واجــد زحمة ..
رحاب : طيب ..
وتوجهو لـ البوابة الرئيسية .. وطلعو .. ونلزلو الباركات .. وبينهم سوالف عادية .. ووقفو عند سيارة لؤي ..
لؤي وهو يفتح الباب لها : تفضلي ..
رحاب بخوف : ويـــن ؟
لؤي : معاي .. بنروح السينما ..
رحاب : لا .. انا بروح سيارتي وانت في سيارتك ..
لؤي : لا .. تبين تهربين مني ؟؟ اركبي معاي ..
رحاب : ما راح اركب يا الحقير .. انت مالك امان ..
ويمسك ذراعها بقوة : اركبي ..
رحاب بصوت عالي وهي تحاول تتخلص من يده الي ضاغطة على ذراعها : اترك يدي ..
لؤي بحنان مزيف وهو يمسك يدها الثانية : هدي حبيبتي .. وربي معاي بتستانسين .. خلج ريلاكس ..
زادت نبضات قلبها .. شعرت بخوف لا يوصف .. انعقد لسانها عن الكلام .. وانشلت يدينها عن الحركة ..
حوط يده اليمين على ضهرها والثانية مقيد بها يدينها : جربي .. الحياة تجارب .. وحلو ان نخيض تجربة مميزة .. انا وانتي ..
وتوه بدخلها السيارة صحت من ظلام افكارها وانتبهت انها بواقع وصرخت برعب : اتركني .. شنو بتسوي فيني .. خاف الله يـ الحيوان ..
لؤي : خفضي حسج .. الناس قاعدة تطالع .. كفاية صابر عليج شهر رمضان بطوله .. ( ويحاول يدخلها السيارة لكنها معاندة ) دخلي احسن لج .. وربي بتشوفين مني شي ما بعجبج ..
ووصلهم صوت من خلفهم : وبذبحك انا بدون رحمة .. ( صرخ بأعلى ما عنده بحيث ان كل الي بـ الباركات اللتفتو ناحيتهم ) اتركها يـ الواطي ..
..

رمت نفسها في حضن اخوها .. وضلت تبكي بحرقة وألـم .. ووائل واقف مثل ماهو موب قادر يتحرك ولة يهديها ولة قام بأي ردة فعل ..
اما اصدقاء وائل الاربعة .. فركبو لؤي في سيارته .. واخذوه .. يقومون بلي اتفقو عليه مع وائل ..
وبعد ساعة من الزمن .. مسك كفها .. وراح معاها الى السيارة بدون ما يقول أي حرف !
وفي السيارة .. كان الصمت يعم المكان .. سوى من صوت شهقات رحاب .. وأنينها المؤلم .. الي افجع قلب اخوها .. لكنه اللتزم السكوت .. لأن هاذي غلطتها ولازم تتحمل نتيجتها .. علشان تتعلم درس .. وما تعود لهـ الطريق مرة ثانية ..
ويرن جوال وائل .. ليقطع عليه لومه لنفسه ولأخته وبهدوء فضيع : بشّر ؟
... : كل شي تمام .. ومثل ماتبي ..
وائل : ما مات للحين ؟
.... : لاا ..
وائل : وينه اللحين ؟
.... : في سيارته جنب بيتهم تركناه ..
وائل : وتلفونه ؟
... : كسرناه ورميناه في الخمام ..
وائل : شنو لقيتو فيه ؟؟
.... : مقاطع وسخة .. بس ما لقينا صور .. والسجل مسحناه .. كان فيه مكالمات .. والرسائل ..
مسحناهم كلهم قبل ما نكسره ..

وائل : طيب عطني عنوان بيتهم ..
... : ليش ؟
وائل : علشان بقتله بيديني ..
... : صل على النبي .. والي حصله منا موب قليل ..
بانفعال : يستاهل الحقير .. انت شفته بعيونك شنو سوى .. لو كنت مكاني ما بتذبحه ؟
... : ماعليه .. خله جذي يموت بـ ألم الضرب .. أحسن ..
وائل : على كل حال مشكور .. واشكر الشباب عني .. ومسامحة اذا ضايقتك .. واخدمكم في الأفراح ان شاء الله ..
يتبع .. للحلقة الواحدة والعشرون

اليوم هو اليوم الي انتظره بطلينـا مــــاجد & رغـــــد بفارغ الصبـر .. اليوم هو اليوم الي بيتلقون فيه بعد شهـرين من البـعد بكامل ارادتهم .. اليوم هو اليوم الي بتندمج فيه روحهم .. واليوم الي بظلون فيه الى ان تقوم السـاعة مع بعض .. وإلى بعض .. وما يفرق بينهم أي كان ..
وبين ماكانت تجول في القاعة مع اختها متجهين لـ الطاولة الي قاعدين عليها شهد ووجد .. رن جوالها بـ الرنة المخصصة لمن يعيش وسط أضلاعها .. ابتسمت وقالت : نور حبيبتي دقايق .. بكلم فيصل وبجي اوك ..
ردت لها نور الابتسامة : خذي وقتج حبوبة ..
وضغطت على زر الرد : لحـظة اطلع برى القاعة ..
فيصل : طيب عمـري ..
واول ما وصلت : هلا فيصل ..
فيصل : اهلين وسهلين فيج ..
وعد وهي تقعد على احد الكراسي : شخبارك ؟
فيصل : مشتـاق ..
وعد : لشنـو ؟
فيصل : لشوفة وحدة حلوة ..
ضحكت : اعرفها انا ؟
فيصل : اممممم .. ايوة ..
وعد : يبدأ اسمها بحرف
قاطعها : الواو ..
وعد : واخر حرف ..
فيصل : هو اسمها كله 3 حروف .. اذا قلت لج الأول والاخير .. بتعرفينها ..
وعد : وما تبيني اعرفها ؟
فيصل : لاا .. بعدين تغارين ..
ابتسمت بخجل : ما بغار .. قولي الحرف الأخير ..
فيصل : الدال ..
وعد : واو و دال ؟
فيصل : ايوة ..
وعد : عرفتها ..
فيصل : طيب قولي لي من ؟؟ يمكن الي في بالج موب نفسها الي في بالي ..
وعد : لا .. نفسها ..
فيصل : تقصدين وجد صحيح ؟
وعد : لا ..
فيصل : شفتي غلطانة ..
وعد : يعني ما تقصدني ؟
ضحك : ههههههههههههه .. واثقة ؟
وعد : اييييه ..
فيصل : وليش ان شاء الله ؟
وعد : ســـر ..
فيصل : طيب .. ما تبين نروح الاستيديو ؟
وعد تناظر فستانها : لا .. ما يحتاج ..
فيصل : ليش ؟
وعد : ودي اقعد هني ..
فيصل : وليش ؟
وعد : يمكن امي تحتاجني ..

فيصل : وجود وشهود ونور هني ..
وعد : لا تنسى ان وجود حامل .. وفي بداية الاشهر ما ينفع لها تتحرك ..
فيصل : طيب تعالي لي السيارة .. اسلم عليج ومشي ..
وعد : يبي لي البس عباتي وشالي .. ملل ..
فيصل : اهون عليج ؟ ودي اشوفج ..
انصبغ وجها احمر : لا حبيبي .. ما تهون .. بس متمللة ألبس ..
ابتسم بسعادة : انا منو ؟
زاد وجها احمرار : انت ؟؟
فيصل : ايه ..
وعد : فيصل لة ..
ضحك : طالعة على منو انتي ؟؟
وعد : عليك ..
فيصل : يعني انا اجننج مثل ما انتي تجننيني ؟
بخجل كبير : ايييي ..
..
وجد : عن جد متنت ؟؟
نور : اي .. وطلع لج كرشة بعد ..
وجد : حرام عليج .. لا تخوفيني ..
شهد تحاول تخفي ضحكتها : وجهج بعد انتفخ ..
نور : صدق .. كأنه بالون ..
وجد : انا ما اصدقكم .. تطنزون علي ..
شهد : كيفج .. كاهي وعود جاية .. وسأليها .. اذا احنا نجذب ..
وعد : مرحبــا ..
نور وشهد : مراااحب ..
وجد : وعود .. قولي لي الحقيقة ..
قاطعتها نور : قولي لها .. تفجرت ولة لا ؟
وغمزت لوعد شهد وقالت وعد : متنتين وجود .. وتوج شهرين ونص ..
وشوي وتصيح : يعني صدق .. طيب شنو اسوي علشان اضعف ؟ شكله البيبي واجد بيطلع متين ..
شهد : عجل شلون بتحملينه ؟
نور : يبي لكم عربانة ..
ويضحكون ..
وجد : حرام .. لا تطنزون على ولدي او بنتي ..
وعد : ما عليج .. اصلا ما تغيرتين حتى .. ولة يبين عليج حامل ..
نور : صحيح كلامها وعد .. احنا قلنا بس نخوفج ..
وجد : مالت عليكم .. خوفتوني ..
شهد : بس صدق بتمتنين لأنج ما تتحركين ..
وجد : شنو اسوي ؟ من اتحرك اتعب .. اليوم في الصالون حسيت روحي برجع من ريحة لسبري ..
نور : ان شاء الله بس ما رجعتين ؟
وجد : اي .. حمدت ربي .. كان بموت من الفشيلة ..
ويرن جوال شهد وتروح جهة تتكلم .. وبعد مرور ربع ساعة ترجع ..
شهد : وعــوود ..
اللتفت لها : هلا ؟
شهد : حرمة اول مرة اشوف شكلها سألتني عنج ..
وعد : عني ؟؟ شنو قالت ؟
شهد : قالت لي وين اخت المعرس ؟
وعد : انزين .. وبعدين ..
شهد : اشرت عليج .. وقالت لي ناديها .. قلت لها اوك .. وتوني بنادي عليج .. نادتها حرمة ثانية وقالت لي قولي لها تجيني الغرفة الي تقعد فيها العروس قبل ما تدخل .. تبيج ضروري .. قلت لها ليش ؟ قالت هي اذا شافتني بتعرفني وبتدري ليش ..
استغربت وعد مثل ما استغربو نور ووجد !
وعد : اللحين هي هناك ؟
شهد : ايه راحت ..
قامت وعد : بروح لها عجل .. بشوف شنو تبي ..
شهد : قولي لي بعدين شنو قصتها .. أثارت فضولي ..
وعد : شلون شكلها ؟
شهد : ما ادري .. ما ركزت فيها عدل ..
..
توجهت لغرفة العروس .. ناضرت شاشة تلفونها .. تشوف الساعة .. وكانت 10 .. ولما وصلت للباب .. طرقته .. ودخلت .. اللتفت حولها .. ومالقت شي .. استغربت .. وتوها بتطلع .. حست بكف ماسكة ذراعها .. اجبرت قلبها على الاطراب .. وجعلت انفاسها تلهث بسرعة كبيرة .. هاذي الكف .. وهاذي الانفاس الي تخربط انفاسي المنتظمة وتزيد لها سرعة دقات قلبي ..
اعرفها .. هذا هو ماغيره .. اكيييد متفق مع شهد علشان يشوفني .. لكــن .. لـــكن وربي انحرج منه .. ما احبه يشوفني وانا بهـ الهيئة .. اول شي قال يبي يوديني الاستيديو بس علشان يشوفني .. واللحين يسوي فيني هـ المقلب ؟ ياربي شنو اقول ؟ صحيح اني حلاله .. لكن نضراته .. نضراته تضعفني .. تخترقني ..
وببتسامة : وعـــدي ..
بدون ما تلتفت خلفها : فيصل تكفى تركني ..
فيصل : ليش ؟
بإحراج : امي تناديني ..
فيصل : والله ؟
وعد : فيصل ..
فيصل بحنية : وعـدي ..
وعد : نعم ؟
فيصل : اللتفتي خلفج .. طالعيني ..
وعد : ما ابي ..
فيصل : ليش خايفة وعدي ؟
وعد : موب خايفة .. بس خلني اطلع ..
باس راسها وهمس في اذنها : اسف اذا ضايقتج .. بس كان خاطري اشوفج .. تصيرين احلى اذا انتي فرحانة .. وانا متأكد .. انج اليوم طايرة فرح .. لفرح اخوج وصديقتج ..
وترك ذراعها .. وبدون ما تلتفت له : فيـصل ..
ما رد عليها ..
وعاودت مناداته بصوت يصعب وصفه .. وببتسامة : عيونه ..
وعد : لا تخلي بخاطرك علي .. بس منحرجة ..
قاطعها : اعرف حياتي .. يلله روحي واستانسي .. وقبل ما تنامين دقي علي .. وقولي لي كل شي صار طيب ؟ علشان اشاركج السعادة ..
لفت ناحيته .. وعيونها تحت .. تطالع ثوبه .. وشوي شوي رفعتها لوجهه .. لين اللتقت عيونها بعيونه .. لقت الي تبحث عنه .. موجـــود .. موجـــود في عيونك يـ فيصل .. وهذا الي كنت خايفة اني ما القاه .. فقلت اني ما بناظر عيونك ..
ناظرها بإعجاب : يلله يـ الخجولة .. روحي .. امج تنادي عليج ..
ضحكت : تطردني ؟
ابتسم ابتسامة عذبة : لو كنت اقدر اطردج .. كان طردتج من ( واشر على قلبه ) هني ..
..
عجلة الأيـــام تمضي بسرعة كبيرة .. ومر الشهر هذا بسرعة كبيرة .. على جميع أبطالنا .. شهر مليئ بـ الارهاق والتعب .. ولا يخلو من السعـادة وقليل من الراحة ..
وخلنـا نروح لمعاريسنا .. الي توهم اللحين واصلين ديرتهم .. وينتظرون في المطار ..
حبيبي .. موكأنها هاذي وعـــد ؟
اللتفت لوين رغد تأشر وابتسم بسعادة : ايييه .. هاذي وعـــد .. من مشيتها تنعرف ..
رغد ببتسامة : ايه .. طيب خلنا نروح لهم .. كاهو نواف ومحمد ..
ماجد : لا .. ( ويلبس نضارته ويلتفت للخلف ) لا تخلينهم يشوفنا .. بنطفشهم شوي ..
ضحكت : مساكين .. حرام عليك ..
ماجد : زمان ما تضاربنا .. لفي هـ الجهة .. لا تخلينهم يشوفونا ..
ولفو الجهة الثانية .. وبعد خمس دقايق تقريبا .. رن تلفون ماجد ..
ماجد : اكيد هذلين هم ..
رغد : رد عليهم ..
ماجد : اكيييد بس اسمعي شنو بقول .. ( وضغط زر الرد ) هلا محمد ..
محمد : اهلين بـ المعرس .. وينك فيه ؟؟ لفينا المطار كله .. محنا لاقينكم ..
ماجد : انا انطر برى في الشمس .. مسكين انا .. توني راد من باريس .. وصايرة بشرتي نفسهم .. تبي تخربها ليش ؟
محمد : صدق والله .. كان دخلت داخل تنطر .. ليش تنطرون في الشمس ؟ صدق ماعندك سالفة ..
ماجد شوي ويضحك : زين يلله تعال .. حرقتنا الشمس ..
محمد : طلعنا اللحين من البوابة .. ( ويبحث بين الناس عنهم ) وينكم ؟ ما اشوفكم ؟
ماجد : اكييد ما بتعرفني .. كاني أأشر عليك .. شفتني ؟؟
محمد : لا .. ما شفتك ؟
ماجد يحاول ما تطلع الضحكة : لابس قميص بحري فاتح .. وبرمودا بيضا .. وعلي كاب ابيض .. كاني ارفع الكاب .. شعري اشقر .. ههههههههههههههههههههههه
محمد مستغرب : ماجد ؟؟ صبغت شعرك اشقر ؟
ماجد : ههههههههههههههههههههههههه هههههه
محمد : الو ؟؟
ماجد : هلا هلا .. معاك ..
محمد : وينك فيه ؟؟ اذا تشوفني تعال لنا ..
ماجد : امزح معاك .. احنا داخل على كراسي الانتظار قاعدين .. شفناكم .. قلت اطفشكم شوي .. يلله تعال لنا داخل وشيل الشنطات .. انا معرس .. ما يصير اشتغل حمالي ..
محمد : يااااا ربي .. تقهر والله تقهر .. صاار لنا اللحين مدة ندوركم بـ الشمس .. وتطلع قاعد في داخل المطار ؟
ماجد : محد قالك اتأخر علينا .. مليت يا اخي .. ودي اروح شقتي الحلوة .. ابي انام ..
محمد وهو يكلم وعد : داخل المطار هو .. ( ويكلم ماجد ) داخلين لك اللحين .. اوقف جنب الباب ..
ماجد : طيب ..

سكر من محمد وجر الشنطات ,. وبطريقهم للبوابة ..
ماجد : اخر مرة سافرت فيها كنا يوم نروح قطر .. والي قبلها الهند .. والي قبلها قطر .. والي قبلها الهند ..
ضحكت : حلو ..
ماجد : بس احلى مرة سافرت فيها .. هي هـ المرة ..
رغد : حتى انا .. احلى سفرة عندي هـ المرة ..
ماجد : رغودتي السنة الجاية .. في تاريخ زواجنا .. بعد بنسافر ..
رغد : طيب .. بس على وين ؟؟
ماجد : امممممم .. انتين خاطرج في وين ؟
رغد : خاطري .. خاطري اروح معاك مكان .. محد زاره من قبل .. نكتشفه .. انا وانت ..
ماجد : علشان يسمونه بإسمنا ..
رغد : ههههه .. ايه بسمونه ماجـد ورغد ..
ماجد : ما يحتاج الواو .. مـاجد رغد .. او رغـد ماجد ..
رغد : جزيرة نكتشفها .. او غابة ؟
ماجد : الأدغال احسن ..
رغد : ههههههههههههههه علشان تصير ايام لاتنسى ..
ماجد : ايوة .. مثلا اسد يحاول ياكلج .. وانا اروح احاربه .. اقوله كلني بعدين كلها ..
رغد : لالا .. هنود الحمر ياخذونك وليمة لهم .. ويخلونك في ( السفرية ) على النار .. واروح لهم واقولهم خلوني معاه ..
ماجد : بـــل .. خيالج يخوف اكثر مني ..
رغد : طيب شرايك تكون طرزان .. وانا حبيبتك .. وتتنقل بي بين الأشجار ..
ماجد : اي جذي حلو .. خلاص من يوم ورايح ناديني طرزان .. وبركب حبلة في صالتنا .. وبحملج .. وبنروح نتسلقهم ..
رغد : ليش تدرب ؟؟
ماجد : ايييه .. علشان السنة الجاية .. ما نطيح واحنا نتنقل بين الأشجار ..
رغد : حــلو الخيـــال .. لو زين يتحقق ..
ماجد : اييييه .. كان فـــن .. انا انسان مشهور ..
رغد : حتى انا ..
ماجد : بس انا اكثر ..
رغد : لا انا اكثر .. انا الي قلت الفكرة ..
ماجد : وانا البطل ..
ناضرو بعض لما وصلو للبوابة .. وضحكو على هبالتهم ^^
_________________
يتبع .. للحلقة الواحدة والعشرون

نشفت وجهـا بـ المنشفة .. ووقفت قبال المنضرة .. خلت في وجها كريم يزيل الهالات السودا الي تحت عيونها .. الي واضحة من أثر التعب والسهر .. والتفكيـــر .. بماضيهـا المعتم .. واخر موقف حدث لها مع الحقيــر لؤي .. الي من يوم العيـــد للحين .. شاب راسها وهي تبحر في التفكير .. وعقدة الذنب موب قادرة تروح عنها ..
تلـــوم وتـــلوم نفسها .. على كل الي سوته .. والدرب الي اختارته .. الي كله اشواك .. كم وكم كلمت ؟؟ كم وكم لعبت على شباب مراهقين اصغر منها ؟؟ وعلقتهم فيها وتركتهم بعد ما قالت لهم الحقيقة الي ذبحت كيانهم ؟؟ كم وكم كلمت بنات على المسن على انها ولد ؟؟ وعلقت قلوبهم فيها ؟؟ لكــــن .. ما توقعت في يوم ان العقاب .. راح يكون من نـــوع مختلف .. صحيح انها عيشتهم بعـذاب ( وهـم الحـب ) لكــــن .. ما ذوقت احد منهم طعم الخـــوف الي هي عاشته طول شهر .. والرعـب .. الي سقته في يوم العيـــد .. مع لـؤي ..
اصعب شعور .. مرت بــــه .. وأقسى اللحـظات جربتها .. وقطيعة الأقرب لقلبها .. كانت بمثابة الشخص الي غرقان في البحر .. عثر على طوق نجاة .. لكنه طلع فيه ثقب .. يتسرب منه كـل الهواء !
هـكذا هي .. غرقانة في بحـــر الهـــم والحـــزن والكآبـــة .. والطوق هو وائـــل الي يقدر ينقذها .. لكنه بعد ما شعرت بفرحة العثور على المنقذ .. تألم قلبها أكثر بسبب خيبة الأمل كونه الملاذ الوحيــــد متخلي عنها .. وطــول شهـــر ما طق عليها الباب وقالها شخبارج ؟؟
لكـــن أمامها اللحيــن بـــاب واحـــد مفتوح .. بعد ما تسكرت كل الأبــواب في وجهـا .. وهو الباب الي ربها فتحه لها من أول يـــوم بدأت الملائكة تسجل كل أعمالها .. وهو بــاب التوبة ..
دخلت الحمام .. توضأت .. لبست احرام الصلاة .. فرشت سجادتها .. صلت ركعتين .. فتحت القرآن الي ما تذكر آخر مرة قرأت فيه .. وبخـشوع .. رتلت آياته ..
سكرت القرآن بعد ما باسته .. ورفعت يدينها للدعاء .. ودموعها تنساب على وجنتها : إلهِي أَلْبَسَتْنِي الْخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتِي، وَجَلَّلَنِي التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتِي، وَأَماتَ قَلْبِي عَظِيمُ جِنايَتِي، فَأَحْيِه بِتَوْبَة مِنْكَ يا أَمَلِي وَبُغْيَتِي، وَيا سُؤْلِي وَمُنْيَتِي، فَوَ عِزَّتِكَ ما أَجِدُ لِذُنُوبِي سِواكَ غافِراً، وَلا أَرى لِكَسْرِي غَيْرَكَ جابِراً، وَقَدْ خَضَعْتُ بِالإنابَةِ إلَيْكَ وَعَنَوْتُ بِالاسْتِكانَةِ لَدَيْكَ، فَإنْ طَرَدْتَنِي مِنْ بابِكَ فَبِمَنْ أَلُوذُ؟ وَإنْ رَدَدْتَنِي عَنْ جَنابِكَ فَبِمَنْ أَعُوذُ؟ فَوا أَسَفاهُ مِنْ خَجْلَتِي وَافْتِضَاحِي، وَوالَهْفاهُ مِنْ سُوءِ عَمَلِي وَاجْتِراحِي.
إلهِي ما أَنَا بِأَوَّلِ مَنْ عَصاكَ، فَتُبْتَ عَلَيْهِ، وَتَعَرَّضَ بِمَعْرُوفِكَ، فَجُدْتَ عَلَيْهِ، يا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّ، يا كَاشِفَ الضُّرِّ، يا عَظِيمَ الْبِرِّ، يا عَليمَاً بِما فِي السِّرِّ، يا جَمِيلَ السِّتْرِ اسْتَشْفَعْتُ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ إلَيْكَ، وَتَوَسَّلْتُ بِجَنابِكَ وَتَرَحُّمِكَ لَدَيْكَ، فَاسْتَجِبْ دُعآئِي، وَلا تُخَيِّبْ فِيكَ رَجآئِي وَتَقَبَّلْ تَوْبَتِي وَكَفِّرْ خَطيئَتِي، بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وسجدت لله .. يقولون أقرب موضع بين الانسان وربه .. هو موضع السجود .. سجدت لله .. وشكت لله ما ألمها .. دعته يفرج كربتها .. ويطهر قلبها من كل الحقد والكراهية .. ويغسله من كـل الخوف والوجع الي فيه .. استغفرت ربها .. وعزمت انها ما تعود للي كانت عليه ..
وأول ما رفعت راسها من السجود .. وهي تمسح دموعها .. لقت شخص واقف قبالها .. تمنت وجوده في كل يوم .. لكـــن اللحين .. تحس نفسها قوية .. تحسها طاهرة .. وعلى طول قامت له .. باست راسه وببتسامة : سامحني وائـل .. انا وعدت ربي اني ما اكرر كل الي سويته .. انا تبت لله .. والله بسامحني ان شاء الله .. وانت عبد لله .. دام الكبير الكبير يسامح .. الصغير الصغير ما يسامح ؟
ابتسم لها : مسامحج .. تراه صوتج حلو وانتي تقرئين القرآن والدعاء ..
رحاب : تجسس علي ؟
وائل : كنت بدخل .. طول الشهر انطر تجين لي وتقولين الي قلتينه اللحين وتسوين الي سويتينه .. ولما حسيت ان ما في امل .. قلت اجي لج .. واقولج تتوبين لربج اذا تبيني اظل وائل الي تعرفينه .. وسمعت صوتج ..
رحاب : كان قلت لي من قبل .. انا استيعابي بطيئ .. وما افهم بسرعة .. ( وبسعادة ) تصدق وائل .. احس بشعور ما يوصف .. احس براحة كبيرة ..
ابتسم : واللحين لازم تأدين حقوق الناس .. وكل شخص آذتينه في يوم استسمحي منه .. واستغفري له .. علشان الله يقبل توبتج ..
رحاب : ان شاء الله .. صحيح انه صعب تعترفين بـ الذنب .. وتستسمحين .. لكن أهون من عذاب جهنم ..
وائل وهو يضحك : اشوفج صرتين عالمة دين ؟
رحاب : صحيح اني شريرة .. بس حتى الشرير له قلب وعاطفة .. وضعيف امام الله .. ويخاف من يوم القيامة ..
وائل وهو ميت ضحك : حلوة هاي شريرة .. ههههههههههههههههههههههههه ه .. ضنيتج شرشبيل على ما أضن الي في السنافر ..
رحاب : وشنو الرابط العجيب بينا ان شاء الله ؟
وائل وهو يضحك : كلمة شريرة هههههههههههههههه ..
رحاب : هههههههههههههه ..
..

وهم طالعين من الكفتريا : امرج اليوم الساعة كم ؟
وعد : امممم 8 زين ؟
فيصل : بل .. ما بيمدي .. اللحين احنا في بداية 11 .. وزواجنا نهاية واحـد .. واحنا للحين ما شرينا شي ..
وعد : بكرة صح بيبدؤن بـ البني ؟
فيصل : ايييه .. مثل ما اتفقنا .. 3 الغرف الي جنب بعض .. وشوي من الصالة .. والمطبخ والحمام الي فوق .. يعني كل الطابق ما عدا .. غرفة وجد وشهد والصالة الي جنب غرفهم الي تأدي لـ الدرج ..
وعد : طيب .. يعني بس بيبنون جدار واحد ؟
فيصل : لا .. جدارين ..
وعد : انزين متى بكملون ؟؟
فيصل : قال لي المقاول مال البني .. 10 ايام اذا يوميا جو .. الصبح والعصر ..
وعد : عجل انت وشهد تعالو بيتنا .. بصير ازعاج .. شلون ترتاحون ؟
فيصل : ما يرتاح الانسان الي في بيته .. بنام تحت .. المجلس .. والصالة ..
وعد : بيتنا بيتكم .. مثل ما بيتكم بيتنا ..
ضحك : تبين نصبغه أي لون ؟
وعد : بيــج .. وبنسوي فيه نفس مال أول .. تذكر الصور الي راويتها اياك ؟
فيصل : بصير متحف بيتنا عجل ..
ضحكت : حلوة هاي .. عن جد الفكرة حلوة صح ؟
فيصل : اي .. صاير مرة حلو ومتناسق .. بس ان شاء الله العمال يضبطون الشغلة ..
وعد : بنجيب رسام يرسم لنا على جدار غرفة النوم ..
فيصل : الصالة عرفت تبين ديزاينها شلون .. بس 3 الغرف للحين ؟؟ أي وحدة تبين غرفة النوم ؟ غرفتي اللحين ؟ لأنها اكبر وحدة فيهم ..
وعد : مو مشكلة .. بس يبي لك تنقل أغراضك كلها لمكان ثاني ..
فيصل : شكلي بقعد في غرفة وجد لما يخلص البني ..
وعد : ايه .. انت خاطرك شلون تكون الغرفة ؟
فيصل : الي خاطرج فيه ..
وعد : حتى لو قلت ابيها تصير مثل الغرفة الي تحت البحر ؟
فتح عيونه على وسعها : شنو ؟
ضحكت : ايييه .. انا كنت اتصفح المواقع .. اشوف ديزاينات حلوة .. لقيت غرفة وربي تبين كأنها تحت البحر .. بنصبغها تدرجات البحري .. وبنخلي الأضواء الي فيها كلها زرقا .. وبنخلي في الجدران نفس التشققات .. يعني شلون اوصف لك ؟؟
فيصل : ما يحتاج تكملين .. اول شي خل يكملون البني .. ونكمل ديكور الصالة .. بعدين بنبدأ في غرفة النوم والغرفتين الباقين ..
وعد : طيب .. عجل اليوم اذا طلعنا وين بنروح ؟
وهو يفتح السيارة : بنروح أماكن يبيعون أثاث .. علشان تختارين من اللحين .. لأن اكره شي يمللني هو الأثاث ..
وهي تدخل السيارة : الغرفتين مو مأثثين صح ؟
فيصل : ايوة .. وغرفتي بتسوينها مثل ما تقولين تحت البحر .. ناقص بس حوت وسمك القرش ..
وعد : حلو وأخطبوط لا تنسى ..
فيصل : فكري عجل شنو تبين نسوي الغرفتين ..
وعد : وحدة لبنوتتي والثانية لولدك ..
فيصل : حشى .. من اللحين متبرية منه ..
ضحكت : لا احبه صدقني .. بس بنوتتي اكثر ..
فيصل : شكله بيطلع مظلوم .. حـاله من حـالي .. وبتكنسل عليه الي ما تتسمى ..
وعد : فيصل .. ما قلت لي شنو بتسمي ولدك ؟
فيصل : قولي لي شنو بتسمين بنتج ؟
وعد : بنتي وبنتك ..
فيصل : ولدي وولدج ..
وعد : اممممممممم .. بسميها .. في بالي اسماء واجـــد .. محتارة .. ما ادري أي واحد أختار ..
فيصل : خلها تجي هي اللحين .. بعدين بنختار ..
..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:56 AM   #29

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وبـعد عدة أيــــام ..
كانو قاعدين في الصالة .. كعادتهم في مثل هـ الوقت بعد صلاة المغرب والعشاء ..
ماجد : اقول يا ابو ماجد ..
محمد يلتفت يمين ويسار : شكله عندك عمى .. روح المستشفى افحص نضرك ..
ماجد :انا نضري ثاقب .. مثل اليمامة .. وادري ان ابوي الله يحفضه موهني ..
محمد : طيب يا يمامة ليش تناديه دامك تعرف انه مو هني ؟
ماجد : كنت اناديك يـ الفهيم ..
محمد بإستعجاب : تناديني ؟؟ لايكون تقصد ان تبي ولدي العزيز الغالي اسميه مـاجد ؟
ماجد ويناضر محمد بطرف عيونه : وتحمد ربك 10 مرات وتشكره لأني قبلت بأن ينال الشرف بوراثة اسمي ..
محمد : لا حبيبي .. انا اول ما ولدوني وفي بالي اسمه .. وما راح اغيره .. لا الى ماجد ولة أي اسم ثاني ..
ماجد : اكيد يوم كانت امي بتولد فيك طلع اسم ولدك معاك .. يعني كانت حامل مرتين .. فيك واسم ولدك ..
تذكر امه وابتسم : الله يرحمها .. يمكن ليش لا ؟؟
وتذكر ان ام محمد ماتت وبأسف : مسامحة محمد .. نسيت ..
محمد : لا عادي .. ما صار شي .. زين شنو تبي منادني ؟
ماجد : ذكرتني الله يذكرك بـ الخير .. شرايك دام الشتاء على الأبواب .. نجهز لنا خيام .. واذا جى الشتاء نروح نخيم لنا كم يوم بـ الصخير ..
محمد : حلوة الفكرة .. بس ما ادري .. انا اجي معاكم ولة لا .. تعرف الغالية حامل ..
ماجد : اقولك كم يوم .. يعني ما بيتتعب في السيارة .. ودام احنا هناك خلها تقعد في الخيمة لا تطلع ..
محمد : والله ما ادري .. بسألها اذا وافقت ما في مشكلة ..
ماجد : شرايك بعد نقول لـ احسان ونبيل يجون معانا ..
محمد : اذا جذي .. بنعزم بعد عمي ابو نور .. ونور وبيت عمهم ..
ماجد : احسن .. علشان نصير وااجد .. حلاوته التخييم عائلة كبيرة ...
محمد : ويوسف بعـــد .. بنقوله ..
ماجد : تتوقع يوافق يجي ؟؟ تذكر اخر مرة طلعنا مع الشباب نصيد ؟؟ ما رضى ..
محمد : احنا بنقوله .. وبراحته يوافق ولة لا ..
ماجد : طيب .. اللحين عندك رقم الرجال الي استأجرنا منه الخيمة ذاك اليوم ؟
محمد : لا .. كأن رقمه عند الوالد ؟؟
ماجد : يمكن .. عجل اذا جى بنسأله .. وبنتأجر منه خيمتين ..
يتبع .. للحلقة الواحدة والعشرون
راجع من الجامعة من وقت .. اعتذر عن اخر محاضرة علشان يراقب العمال .. ويشوفهم شنو سوو .. نزل من السيارة وفتح باب الكراج .. واول ماركب السيارة لقى سيارة يوسف متجهة لجنب بيتهم .. ضرب له هرن ورفع يده يسلم عليه .. ودخل داخل الكراج .. بركن السيارة .. ونزل بعد ما سكر السيارة وبيده السويج والبوك والتلفون ..
وقبل ما يسكر باب الكراج .. جى ليه يوسف يسلم عليه ..
فيصل : هلا والله بـ يوسف .. شخبارك ؟؟
يوسف : اهلين وسهلين بـ الغالي .. الحمد لله بخير .. شخبارك انت ؟
فيصل ويرفع النضارة الشمسة ويخليها على راسه : بخير دامك بخير .. بس شكلي بشيب بسرعة .. بسبب هـ البني ..
ضحك : أاي .. اذا تبي تدعي على أحـد .. دع عليه بـ البني ..
فيصل : صحيح كلامك والله .. ما ادري منهو داعي علي .. هذا بس جدار يخصرون به الصالة .. ويركبون الجبس في الصالة .. ويعدلون جبس غرفة النوم .. وانا ميت .. شلون لو ابني بيت ؟ كان ما ادري شنو صار ..
يوسف : الله يساعدك ..
فيصل : حياك .. اذا تبي تشوف الشغل .. انا ما حضرت اخر محاضرة .. علشان اشوفهم قبل ما يمشون .. امس ما رديت من الجامعة الا محد ..
يوسف ويلقي نضرة على اللوحات الي بيده : بس معاي هايلين .. دقايق اردهم البيت واجيك ..
فيصل ويطالع اللوحات : هاذلين خالين ولة مرسوم فيهم ؟
يوسف : لا جدد .. بعد ما خلصت من الجامعة .. مريت محل شريتهم .. لأن الي عندي اياهم بالمرسم خلصو ..
فيصل : خاطري ازور مرسمك .. اشوف لوحاتك .. واضح عليك فنان ..
ضحك بإحراج : لا فنان ولة شي .. إلا بس خرابيط ..
فيصل : اذا رسمك خرابيط .. عجل انا شنو اقول عن رسمي ؟؟ فــن ؟؟
يوسف : الرسم سهل .. بس يبي له دقة وتركيز ..
فيصل : عجل من جذي انا موب فالح .. لأني لا دقيق ولة عندي تركيز .. حياك ادخل .. خل لوحاتك على الطاولة الي في الحوش ..
ودخلو داخل البيت .. خل اللوحات على الطاولة مثل ما قال .. وكله امل بأن يشوفها .. اخر مرة شافها هو ذاك اليوم – المشؤوم – بنضره .. بس أكيد مو موجودة .. للحين ما ردت من المدرسة ..
وبعد ما كلم فيصل العمال التفت ليوسف : شرايك ؟؟ حلـو ؟؟
يوسف : عـال العال .. طالع روعة ..
فيصل : خلاص عجل دامك قلت حلو يعني حلو ..
يوسف : وليش ان شاء الله ؟
فيصل : اكيييد .. رسام .. يعني تعرف لهـ السوالف .. وخبير فيهم .. برايك بأي الألوان نصبغ الغرفة ؟؟ نبيها تدرجات البحري ..
يوسف : الجبس شكله حلو طالع على شكل دائرة .. من داخل ركبوا الشماسي والمبات الي داخلها ازرف .. وصبغوه بحري غامج شوي .. يعني مو بدرجة فاتحة .. علشان يعطي لون .. والجدران .. صبغوهم بحري قريب من الأبيض .. واعملو فيهم تشققات .. بحري اغمج ..
فيصل : طيب والصالة ؟؟ نبي ديزاينها قديم .. يعني مثل مال التراث بس جديد ..
يوسف ويأشر على الدريشة : هاذي شيلها وركب بدالها دريشة ديزاينها قديم .. واختار لونها بني .. درجة لونه متوسطة .. وبمثل لونها اصبغ دار مدار الصالة .. يعني تحتاج لـ الصباغة مرتين .. المرة الأولى درجة فاتحة كل الجدران .. والمرة الثانية حوالي الدريشة .. وسوه مثل الجدار المتآكل .. الي خلاص يعني رايحة عليه ..
ضحك : طيب شرايك يـ الطيب .. اول ما يخلصون العمال شغلهم .. وبعد ما نخلص صباغة .. تجي ترسم لنا الي قلته جنب الدريشة وسالفة الجدران ..
يوسف : بس انا اخاف اخربه لكم ..
فيصل : عادي .. كله واحد .. خربته نجيب غيرك يصلحه ..
يوسف : عجل ما في مشكلة .. اول ما تخلص خبرني ..

..

دخلت البيت .. واول ما وصلت لباب الصالة .. قعدت على العتبات تفسخ جوتيها .. لفت انتباها شي ابيض متوسط حجمه على الطاولة .. استغربت .. وراحت لطاولة تشوف شنو هـ الشي .. ولقتهم لوحات فاضيين ! استتغربت .. فيصل ماله حاجة بـ اللوحات ؟؟ ومر في بالها اسمه .. شكله .. طردت هـ الأفكار من بالها .. وأخذت شنطتها ودخلت داخل الصالة ..
ولأن في بني فوق .. فمؤقتا تقعد في غرفة الضيوف في الطابق الأول .. والمجلس هو غرفة فيصل .. توجهت المجلس علشان تسلم عليه لأن سيارته موقفة في الكراج .. يعني رجع من الجامعة ..
ولأنها مو متعودة تطرق الباب قبل ما تدخل .. فتحت الباب وبصوت عالي : مرحبـــا فــ ..

فتحت عيونها على كبرهم من الصدمة .. وسكرت الباب بقوة .. وعلى طول دخلت غرفتها .. تراجع ذاكرتها .. هو فعلا كان في المجلس ؟؟ هذا هو ولة انا قاعدة أهلوس وأتخيل ؟؟ صحيح اني شفت لوحات .. بس لاهو أول ولا اخر انسان يرسم علشان أشوفه مع فيصل يضحك !
هذا هو ولة لا ؟؟
ارخت جسمها على السرير .. وغمضت عيونها .. ودمعة حارة انسكبت من طرف عينها .. قلبت جسمها على السرير .. وخبت وجها بين للحاف .. ما تبي تفكر فيه .. ما تبيه يطرأ على بالها .. ما تبي يتوغل في أعماقها .. ويعتلي عرش مملكتها .. ما تبيه يصير الآمر الناهي لأحاسيسها .. سواءا الفرح او الحزن ..
وبعد تلك الدمعة .. دمعة ورى دمعة .. وبعدها سيل جارف من الدموع .. ماله داعي تكذب نفسها وتغلط عيونها .. هذا هو بلحمه و عظمه .. لكـن شنو يسوي مع فيصل ؟ ليش يوقظ مشاعري النايمة ؟؟ يا ربي .. ارحمني .. وقوني .. ما ابي انجرف ورى مشاعري .. ما ابي اتهور .. ما ابي اصدق حقيقة هذا الشعور .. اخـــاف .. اخــاف يطلع كل شي في النهاية وهـــم .. وهـم كـاذب يحطمني ..
..

نزل راسه .. يخفي ابتسامة انرسمت على ثغره عن فيصل .. لكــن فيصل لمحها بوضوح .. كونه يركز دائما على ردات الآخرين ..
وببتسامة : اكيد دعيت ربك تشوفها .. وبسرعة استجاب دعائك ..
اتسعت ابتسامته : لا ما دعيته .. بس ربي يعرف شنو بقلبي .. ما اخفي عليك .. اول ما دخلت البيت كان خاطري اشوفها .. لأن من ذاك اليوم للحين تعمدت ما اكون خارج البيت وقت ما ترد من المدرسة بس علشان ما اتهور واسلم عليها او اكلمها .. او اعطيها شي ..
فيصل : ايوة .. تعجبني .. لازم ما نضعف أمام مشاعرنا .. علشان في النهاية ما نذوق الألم أضعاف ثمن لحظة سعادة قضيناها مع من أحبه القلب ..
يوسف : حيرتني يـ فيصل .. اذا تتكلم بهـ الطريقة .. كأنك مجرب .. وما تبي غيرك يقع بلي وقعت فيه ..
تغيرت ملامح فيصل .. وبان عليه الانكسار .. سكت لفترة .. طول هـ الفترة الي قضاها مع وعــد تناسى مؤقتا ذكرى الوردة الذابلة .. اللحين اذكرها ليش ؟؟ وانا قلبي وعـد .. وحياتي وعـد .. وانا متأكد من الي أحب وعـــد .. ليش هـ الروح موب راضية تفهم ؟؟ ليش متعلقة بروحها ليش ؟ ليش أتألم كل ما اذكرها ؟؟ للحين باقية .. باقية .. عمري ما بنساها ..
وقطع عليه افكاره يوسف وهو يقول : وينك شردت ؟؟
اطلق زفرة ساخنة تعبر عن ما يختلج قلبه : معاك .. انزين ما قلت لي يناسبون الصور ؟
يوسف ويركز نضره في الصور الي بين يدينه : يناسبون .. بس لو وانتوا كبار احسن ..
فيصل : لا .. شنو يوم احنا اكبار ؟؟ اخليك ترسمها ما يصير ..
ضحك : قلتها انت .. برسم .. ما باكلها انا ..
فيصل : يعني بتدقق في ملامحها .. وانا ما ارضى .. هاذي زوجتي ..
يوسف : بس انا بدقق في ملامح صورة .. ما بدقق بملامحها على الطبيعة ..
فيصل : مهما كان .. انا راضي بيوم كنا صغار .. اهم شي تنجح بأنك تخليهم جنب بعض .. وكأنها الصورة وحدة ..
يوسف : طيب .. بحاول قد ما اقدر اضبطهم ..
..
وبعــــد شهــر ..
فتحت باب الشقة .. وهي تناضر المكان حولها .. ابتسمت بفرح .. ورقصت دقات قلبها سعادة .. شلون ما تفرح والي قبل اشهر كان مجرد خيـال .. ومخططات مرسومة في بالها .. صارت حقيقة .. ملموسة أمام عينها ..
وصحت من أفكارها .. بعد ما سمعت صوت المطرقة في غرفة النوم .. توجهت للغرفة .. ووقفت جنب .. الباب تتأمله وهو يسوي شي بـ السرير ..
ولما حست انه ما بينتبه لوجودها بسبب انشغاله في الي يسويه .. حرك قدمينها ببطئ خلفه .. وحوطت عينه بكفها .. وبصوت مخملي هادي : شكرا حبيبي ..
ترك المطرقة من يده .. واحتضن كفها المحوطة عينه : وشنو المناسبة ؟
ابتسمت وللحين ما رفعت كفها عن عيونه : المكان .. روعة بجـد .. ما توقعت بصير بهـ الحلاوة ..
حرر عينه من كفها ودار بجسمه قبالها : لعيونج كـل شي يصير غلاتي .. انتين تامرين وأنا احقق احلامج ..

وما زالت مبتسمة : بتصير مارد يعني ؟؟
ضحك بخفة : مارد لج بس .. لكن انا ما عندي تتمنين 3 امنيات .. أنا لو عسى ملايين ما عندي مشكلة ..
وعد : طيب .. تباعد شوي .. بشوف شنو تسوي في السرير ؟؟
فيصل : لا .. ما بتباعد .. خليني اكمل شغلي .. وبعدين براويج ..
وعد : متى جابو الأثاث ؟؟
فيصل : اليوم الصبح ..
وعد : طيب كمل شغلك .. وأنا بستكشف المكان .. وبرتبه ..
فيصل : اوك ..
وبعـد ساعة من الوقت .. ناداها : وعــــــــد ..
تركت الي بيدها وراحت له : هلا ؟؟
ابتتسم : خلصت .. تبين تشوفين ؟؟
هزت راسها بإيجاب .. ومد كفه لها : تعـالي ..
شبكت كفها بكفه .. ودخلت داخل الغرفة .. وركزت نضرها على المكان الي كان يشتغل فيه من السرير ..
وانصدمت من الي شافته .. قلب محفور .. وفيه رسمة كانت تضم صورته وصورتها .. مع بعض .. لما كانو صغار !
ويا محلاها ذيك الصورة .. كانت مبتسمة وعيونها تناضر فيصل .. شلون لكن ؟؟ أنا ما اذكر اني شفته من قبل .. شلون لي صورة معاه تجمعنا يوم كنا صغار ؟؟
اللتفت له .. ولقت ابتسامة مرسومة على مبسمه .. وجهت له نضرة تفسير للي تشوفه ..
فيصل وهي يحوط كتفها بذراعه : الله يسلمج حبيبتي .. تعرفين ألبوم صورج الي ذاك اليوم كنا نشوفه مع بعض ؟؟ تذكرين لما قلت لج أنا عطشان روحي جيبي لي ماي .. لما رحتين .. أخذت منه تقريبا 5 صور .. وخبيتهم عندي .. وقبل شهر .. عطيت وحدة من الصور يوسف وصورة لي لما كنت صغير .. وقلت له ارسمهم مع بعض وخلهم يبدون كأن مع بعض ..
وعد : طلعت حراامي .. بس تصدق .. للحين ما انتبهت ان الصور ناقصين .. ( وتمد كفها له ) عطني الصور ؟؟
ضرب كفها : لا تصيرين طرارة ..
فتحت عيونها على وسعها : اللحين انا طرارة ؟؟ هاذي صوري ..
قاطعها : واللحين صارو صوري .. لي أنا .. فلا تتمسكين .. ما بعطيج اياهم ..
وعد : ما يصير .. برفع عليك دعوة سرقة .. والسارق تقطع يده ..
فيصل : أفا اهون عليج ؟؟
وعد : عطني صوري .. لا تمثل دور المسكين ..
فيصل : ما يحتاج أمثل .. أنا مسكين .. انا سرقت 5 صور وانتي عندج منهم وااجد .. بس انتي سرقتي مني شي عندي منه واحـــد ..
..

طرقت الباب .. وما سمعت رد ودخلت وهي تنادي : فيصـــــل .. أخــــــوي العزيـــز ..
ابتسم في وجه وعد وكلم اخته : انا هني ..
دخلت الغرفة .. وشافت وعد وابتسمت بسعادة : وعــــود .. انتي هني ؟؟
ابتسمت وعد : ايي .. من قبل ساعة ونص تقريبا ..
وقعدت جنب وعد وقالت : اشوف البيت منور ..
وعد : بنورج حبوبة ..
واللتفت لفيصل : فصول .. عندي طلب .. لا تردني ..
فيصل : اطلبي .. تدليي .. كم شهد مزعجة عندنا ؟؟
شهد : اللحين انا مزعجة ؟؟ ما اقول الا مالت عليك وعلى كشتك ..
فيصل : وينها كشتي ؟؟ شكلج غلطانة .. تقصدين روحج ..
شهد : اووهوو .. لا تنسيني الي بقوله ..
فيصل : وشنو بتقولين آنسة ؟؟
شهد ببتسامة : اليوم شنو ؟؟
فيصل : الأربعاء .. ليش ؟؟
شهد : وبكرة شنو ؟؟
فيصل : الخميس ..
شهد : اول ما ترد من الجامعة .. بتلقاني فديتني ووعد ننتظرك .. علشان نتحرك قبل ما يصير الجسر زحمة ..
فيصل : نتحرك وين ؟؟
شهد : وين بعد ؟؟ اكيد بلادي الغالية .. قطـــر ..
فتح عيونه بطريقة مضحكة : وليش ان شاء الله ؟؟ نستين ان ما بقى شي عن امتحاناتج ؟؟
شهد : لا .. شلون الطالبة المجدة المثابرة شهود اخت فيصل .. تنسى ؟؟ انا اقول يعني نروح .. نغير جو .. قبل الامتحانات ..
فيصل : بعد الامتحانات احسن حبيبتي ..
شهد : لالالا .. وعـــد تبي تروح بكرة ..
اللتفت لوعد : صحيح ؟؟
هزت راسها بإيجاب وهي مستغربة من اصرار شهد : ايوة ..
فيصل : طيب ليش ما قلتي لي ؟؟ وليش تبين تروحين ؟؟ موب يوم الأحد عندج امتحان ؟
تذكرت : اي صح .. نسيت ..
شهد : يوو .. عجل ما بتجيين معانا ..
فيصل : وانتي واثقة اني بوديج ؟؟
شهد : ثقة عميـاء .. ( وبحزن ) لكن وعود ما بتروح .. بتملل أنا بروحي ؟؟
فيصل : والجدار الي قاعد جنبج .. ما يكفي ويوفي ؟
ضحكو ثنتينهم وقالت شهد : بلا .. انت فيك الخير والبركة .. بس انت الي بتسوق .. ولازم السائق ما يتكلم .. أبي مسافر ثاني معاي ..
فيصل : اييه اللحين صار السايق لازم ما يتكلم ..
قاطعته : فصّوول شرايك تكلم ابو نور .. وتقعنه يرضى نور تجي معاي ..
فيصل : ليش عزمتيها وابوها ما وافق ؟
شهد : قالت لي ما يرضى تطلع برى البحرين بدونه ..
فيصل : لازم تسمع كلام ابوها .. وانتي بعد قعدي مكانج احسن ..
شهد : فيصـــــل ..
فيصل : لا ..
شهد : فيصــــــــــــل ..
فيصل : لااااا ..
وعد : طيب ليش موب راضي ؟؟ روحو بكرة وردو قبل دوام يوم الأحد .. واذا على نور .. روحو بيتهم وكلم ابوها وبوافق ..
فيصل : اخاف ينحرج مني ويوافق مجاملة يعني موب بـ اقتناع ..
وعد : انت روح جرب .. ما بتخسر شي ..
فيصل : طيب ليش انتي مصرة تروحين ؟
شهد : عيد ميلاد صديقتي يوم الجمعة .. وبتسوي حفلة وعازمتني .. وخاطري اشوف صديقاتي .. كلهم بروحون ..
فيصل : امرنا لله .. روحي اتصلي لنور .. اذا ابوها في البيت بروح اكلمه ..
وقامت بفرح : احلف ..
فيصل : بتروحين لو اغير راي ..
وضمته بسعادة : مشكور مشكور .. دقيقة وانا رادة ..
..

وأول ما وصلو لبيت ابو نور .. نزلت شهد .. واخذ السويج وهو يلتفت لوعد : ما بتنزلين ؟
ابتسمت : انزل .. انا انطركم هني ..
فيصل : وليش ان شاء الله ؟؟
نزلت عيونها في حضنها : اخـاف ..
استغرب : تخافين ؟؟ من شنو ؟؟
لمعت دمعة بعيونها : هاذي اول مرة بدخل فيها هـ البيت .. مجرد شعوري ان امي طول سنين قاعدة هني وانا ما شفتها .. قلبي يوجعني .. أخاف انزل .. وأشوف صورها موزعة بكل مكان .. وساعتها غصب بلتفت لهم .. وأنا ما ودي اشوف صورتها .. ( نزلت دمعتها ) في داخلي رهبة ما اعرف شلون اوصفها لك ..
ابتسم : حبيبتي طردي هـ الأوهام من بالج .. هم السابقون ونحن الاحقون .. مردنا بنروح بهـ الطريق .. واذا خايفة تتأثرين اذا شفتي صورتها .. فهذا شي طبيعي جدا .. فلا تخافين ..
سكتت وما نطقت بأي حرف .. فرفع ذقنها : اذا ما نزلتين تأكدي اني ما بنزل ..
مسحت دمعتها : طيب ..
ونزلو من السيارة .. ودخلو البيت .. استقبلهم ابو نور .. ونور .. وأول ما قعدو في الصالة ..
كان فيصل يتكلم مع ابو نور .. ويحاول يقنعه يرضى يخلي نور تروح معاهم قطر .. ونور وشهد مركزين على حوارهم بقوة .. أما وعد .. فعيونها تحوم حولها .. تناضر كل زاوية من زوايا الصالة .. وتتخيل وجود أمها .. نزلت راسها بضيق .. تحس بخنقة .. صحيح اني ما حسيت بيوم بحنانج وطيبتج يمه .. لكن اكيييد كنتي تدعي لي .. اكيد قلبج يحن .. وعيونج ودها تلتقي بعيوني .. يمه .. خاطري انام بحضنج .. وتمسحين على شعري .. وابوح لج بكل الي بصدري .. ترى يا يمه تسمعين الي يدور بخاطري ؟؟
تعرفين اني من اليوم الي قال لي فيه ابوي عنج .. وأنا افكر فيج .. أحن اليج .. وأشتاق إلى لقاءنا .. يمـه .. سامحيني لأني ما ودي اشوف صورتج .. سامحيني .. لكن وربي ما اقدر ..
..
الليلة .. هي ليلة الجمعة .. على الساعة 10 ليلا .. كانت وعد قاعدة ترتب شقتهم مع رغـد ..
وهي تركب الساعة على الجدارا : شرايج فيها تناسب الغرفة ؟؟
رغد : ايوة حلـوة .. وتناسب ..
ابتسمت وعد : هاذي ذوق فيصل ..
رغد : زين زين .. طلع الحبيب ذويق ..
ضحكت : شفيكم علي ؟؟ اذا اقعد مع شهود ووجد .. الحبيب والحبيب .. وانتي بعد ؟؟ اللحين حتى ماجد يقول لي جذي ..
رغد : هذي الحقيقة بعد .. ريلج .. فيها شي لو قلنا انه الحبيب ؟؟
وعد : لا ما فيها شي .. بس تعرفيني بسرعة انحرج ..
رغد : ما اقدر على الخجل .. ما قلتي لي .. تحددتون تاريخ كم زواجكم ؟؟
وعد : 2 فبراير ..
رغد : الاااي .. التاريخ حليو ..
وعد : ايوة .. لأني احب رقم 2 وهو نفس الشي ..
رغد : بصير زواجكم يعني بعدنا بـ 4 شهور بدون زيادة ولة نقصان ..
وعد : وعن تاريخ اليوم شهرين بـ الضبط ..
رغد : اللحين بقى بس ترتبون ثيابكم .. وأغراضكم .. ونكنس المكان .. وشوي تعديلات في المطبخ ..
وعد : ايي .. مشكورة .. تعبتج معاي من العصر وانتي تشتغلين ..
رغد : عادي حبوبة .. حتى انتي ساعدتيني ..
وعد وهي تشبك المكنسة بـ الكهرباء : تصدقين ما بصير اقاطع فيصل قبل العرس ..
رغد : ليش ؟؟
وعد : الجامعة لة .. صحيح ان ما نصير في سكشن واحد .. لكن نفس الكلية .. دائما اشوفه ..
رغد : أحسن تشوفينه .. صدقيني انا لو ما سمعت صوته في الشريط كان مت ..
وعد : بس على الأقل اذا شفتون بعضكم يوم العرس .. بتكونون مشتاقين لبعض .. لكن أنا اتوقع حتى بيوم العرس بشوفه ..
رغد : بتخلصين امتحاناتج انتي متى ؟؟
وعد : 25/1 ..
رغد : يعني بصير اسبوع تقريبا على عرسكم .. زين طول هـ السبوع لا ترضين تشوفينه ..
وعد : شكلي جذي .. من جذي من اللحين أخلص أغراضي .. لأن عندي اللحين كل اختبارات ..
وتسليم البروجكتات وسوالف الجامعة الي ما تخلص ..

رغد : يوم الخميس سبوع الجاي بنخيم في الصخير .. دريتين ؟
وعد ببتسامة : صدق .. كم يوم ؟؟
رغد : يومين .. ليلة الخميس وليلة الجمعة .. ويوم السبت بنمشي ..
وعد : اكيييد مخطط لها محمد وماجد ..
رغد : ايي .. وبجون بعد ربعهم .. وبيت عم نور وابوها ..
وعد : بنصيير واااجد .. أحلى جذي .. ماما مسكينة تمل بروحها اذا احنا قمنا عنها ..
رغد : ايي .. عمتي واجد مستانسة .. تقول بحصل أحد أسولف معاه ..
وعد : قولي لدعاء اختج بعد تجي ..
رغد : تقول تعبانة .. بس ما ادري بحاول اقنعها ..
وعد : الله يساعدها .. اللحين صارت في أي شهر ؟؟
رغد : الخامس ..
وعد : سلمي عليها واجد .. وامج .. بتجي ؟؟
رغد : تقول على حسب دعاء .. اذا دعاء بتجي بتروح ..
وعد : زييين .. لا أحد يقول لشهـد .. بنسوي لها مفاجئة ..
رغد : ليش ؟؟
وعد : لأنها مسكينة كل متمللة .. تعرفين امتحاناتهم ما باقي عنها شي .. واذا رحنا بتغير جو ..
رغد : ايي .. بتستانس ..
..
يتبع .. للحلقة الواحدة والعشرون ..

ضامة يدينها مع بعض وبرجفة : بـــرد ..
نور : اييي .. واااجــد برد ..
شهد : شرايج نرد الخيمة ..
نور : لا .. يمكن اللحين يطلع حبيبي .. خاطري اشوفه ..
شهد : بنتجمد يـ الغبية .. وبعدين حضرتج انتي غير قلتي ما تبين تشوفينه الا يوم الملجة ؟
نور : بـلا .. أقصد وجها لوجه .. بس اللحين انا بشوفه وهو ما بشوفني ..
شهد : وشدراج ما بشوفج ؟؟
نور : توها الشمس طالعة .. وبرد .. زين منه مسكين يشوف طريقه .. ما بيتوقع اني طلعت ..
شهد : دامج تعرفين ان برد .. خلينا نرد .. احس الهواء يدخل داخل عضامتي ..
رفعت راسها تطالع السماء : حلوة السماء هني .. شكله بطيح مطر ..
شهد : الله لا يقوله .. كفاية برد .. بعد تبين تتوسخ ثيابنا مطر ؟
نور : انا علي عباية .. ما راح تتوسخ ثيابي ..
شهد : عجل انا بروح الخيمة .. وانتي قعدي هني ..
نور : تعالي .. لا تصيرين خاينة .. تروحين وتخليني ؟؟
شهد : انزين دوري لي شي اقعد عليه .. تكسرت رجايلي من الوقفة ..
نور : ما في شي نضيف .. تبين تقعدين في حضني ؟
شهد : ايي .. ما في مشكلة ..
نور : تصدقين .. تراج واجد خفيفة ..
شهد : ما قلت لج ؟
نور : عن شنو ؟؟
شهد : عن الاستاذ يوسف .. ولقائه بفيصل ..
نور : قلتييين .. حادثة قدييييمة ..
شهد : لااااااا .. هاذي اجدد .. تقريبا قبل شهر .. كان مع فيصل ..
نور بحماس : مرة ثانية بعد ؟؟ شنو صار ؟؟ يـ الكريهة .. معاج في قطر يومين .. ولا قلتي لي ..
شهد : ما جى في بالي .. وبعدين احنا قعدنا بروحنا ؟؟ فيصل يتبعنا مثل الظل .. الي يسمع ما ادري شنو بنسوي ..
نور : يخاف عليج يـ الهبلة .. قولي لي اللحين بسرعة .. شنو صار ؟؟
شهد : الله يسلمج ذاك اليوم رديت من المدرسة الا اشوف لوحات فاضين على الطاولة في حديقتنا ..
نور : لا تقولين لوحاته ؟!
شهد : اسمعيني للآخر .. ولا تقاطعيني ..
نور : انزييين كملي ..
شهد : المهم .. دخلت البيت .. ورحت لفيصل المجلس .. وتخيلي من شفت معاه ؟؟
نور : يوسف ..
هزت راسها بإيجاب وببتسامة : ايوووة .. وعلى طول طلعت وبس ..
نور : بس ؟؟
شهد : اييي .. شنو تبين بعد ؟
نور : يعني ما قال لج شي فيصل ؟
شهد : لا ما قال لي شي .. لأن ما صار شي ..
نور : يا حضج قريب من بيتكم .. و24 ساعة تشوفينه .. مو انا ..
شهد : شنو يا حضي ؟؟ لو كنت احبه .. وقتها بفرح .. بس اللحين عادي .. حتى ساعات اتمنى ما اشوفه ..
نور : وليش ان شاء الله ؟؟
شهد : لأن اذا اشوفه .. اتخربط .. ما اعرف شلون اوصف لج .. بس كل الي أفهمه اني ما ابي اشوفه على شان ما اضايق ..
نور : احسن لج تصدقين ما تشوفينه .. لأن كلام اخوج صحيح .. ما في احد يضمن شنو بصير في المستقبل .. اذا تعلق قلبج فيه .. وما صار نصيب بينكم .. وقتها يبي لج كرينة علشان تشيله ..
وضحكو ثنتيناتهم .. وبين ماهم يضحكون صرخت شهد : نـــوور .. هذا ولد عمج ؟؟
نور وتطالع الرجال الي واضحة هيئته من الخلف فقط : لاا .. سلمان لابس جينس موب ثوب ..
شهد : اكييييد عجل هذا نبيلو .. الوحيد هو وولد عمج بلمعزومين الي ما شفتهم من قبل ..
نور : حلفيي ..
شهد : ما ادري .. تعالي نتقرب نشوف ..
وتوهم قايمين .. ركب الرجال السيارة .. ولحقه ماجد .. سولف معاه من الدريشة المفتوحة .. ورفع كفه يسلم عليه وهو يقول : شوي شوي .. لا تسرع ..
الرجال : ان شاء الله جدي .. تامر على شي ثاني بعد ؟؟
ماجد : آآمر على ان تقعد معانا .. ليلة امس جاي .. واليوم من صباح الله خير تروح ؟؟
الرجال : انت تعرف اسبابي ..
ابتسم : طيب .. مسموح .. في امان الله ..
ومن جهة ثانية ..
نور تخلي كف شهد على قلبها : اسمعي ..
شهد : هذا هو ؟؟
نور : وجهه لا واضح .. وصوته مو مسوع شلون اعرف ؟؟
شهد : دقي عليه ..
طلعت تلفونها من شنطتها ودقت على رقمه بدون ما تقول شي .. ورفعت راسها واصغت للي يبعدون عنهم بمسافة موب كبيرة واجد .. علها تسمع صوت رنين التلفون ..

..
وفعـلا .. طلع تلفونه من جيبه .. وناضر الشاشة .. وارتسمت ابتسامة على فمه .. سلم على ماجد .. سكر الدريشة .. ولأن الدريشة عليها رايبون .. حرك راسه للجهة الثانية .. ولقاها واقفة مع شهد .. وبيدها تلفونها .. تدق عليه .. لكنه ضغط على الزر وخلاه صامت .. شغل محرك السيارة .. ومشى ببطئ ..
*
*
*
كتبت المسج بسرعة .. ودزته له .. والدموع تجمعت بعيونها .. ومشت تجاه السيارة بجنون !
مسكتها شهد من ذراعها : هي انتي .. وين رايحة ؟؟

نور : هذا هو شهد .. هذا هو .. ما يرد علي ..
شهد : لا تتهورين وتروحين .. ما في شي يضمن ان هذا هو .. وبعدين حتى لو كان هو .. ليش تروحين له ؟؟
نور : ما ادري .. ما ادري .. بس بروح له .. ( وتحرر ذراعها من كف شهد وسرعت مشيها تجاه سيارته الي تمشي ببطىء ) ..
*
*
*
فتح عيونه على وسعها .. وهو يشوفها تلحقه بـ المنضرة الي في السيارة .. لكنه ما سرع .. وانما بطىء زيادة .. وينطر يشوفها شنو تسوي ..
وهكذا الحال .. مرت 10 دقايق .. وللحين تلحقه .. فرفع جواله .. ودق عليها .. ابتعدت كثير عن الخيام !
وأول ما ردت : نــور بلا جنون .. ردي الخيمة بسرعة ..
نور : ما برد .. هذا انت صح ؟؟ ليش ما ترد علي ؟؟
نبيل : نور وقفي .. تسمعيييين .. وقفي ..
نور : اذا انت وقفت بوقف ..
نبيل : طيب بوقف .. بس ولة خطوة تتحركين لقدام .. سامعة ..
وفعلا وقف سيارته .. ووقفت عن المشي ..
نبيل : نعم ؟؟
قعدت على الرمل : شنو نعم ؟؟
نبيل : ليش لاحقتني لهني ؟؟
نور : انت تدري اني اللحقك ومن جذي تمشي بطيء .. يعني انت راضي ..
نبيل : لا مو راضي .. كنت ابي اشوف شنو بتسوين .. بتردين ولة لا ..
نور : وشفت بعيونك اني ما رديت ..
نبيل : بس اللحين بتقومين عن الرمل .. وبتردين .. يلله قدامي ..
نور : ما ابي ..
نبيل : نعم ؟؟
بصوت عالي : ما ابي ..
وتنهي المكالمة ..
اللتفت خلفه .. ولقاها قاعدة على الرمل .. وعيونها على سيارته .. فتح كل الدرايش .. وصارخ : نـــور ..
وبنفس مستوى الصوت : اسمـعك ..
نبيل : حبيبتي ردي الخيمة .. اخاف عليج انا ..
نور : تخاف علي ؟؟
نبيل : اكيييييد .. اذا ما خفت عليج اخاف على منو ؟؟
نور : انت جــذاب ..
نبيل : وليش ؟؟
نور : لو كنت تخاف علي .. كان دقيت علي .. تطمنت على اخباري .. مختفي دائما .. لا تسأل ولة شي .. وزين بعد تكرمت يوم العيد واتصلت .. ..
نبيل : يعني ما في طريقة على اني اعرف اخبارج غير الاتصال ؟؟ حبيبتي انتي بقلبي .. اذا صادج شي .. بعرف وبروح لج على طول .. لكن قلبي مطمن .. يعني انتي بخير ..
نور : طيب انزل من السيارة ..
نبيل : برد .. اخاف امرض بعدين ..
نور : عجل روح ..
نبيل : ما بروح الا اذا رديتي الخيمة ..
نور : ما ادلي الطريق ..
نبيل : وتضنين بخليج تردين بروحج ..
نور : عجل شلون ارد ؟؟
نبيل : عندج رقم شهد صحيح ؟؟ دقي عليها وقولي لها تجي مع فيصل ياخذونج ..
نور : طيب ..
وبعد ما اتصلت في شهد وقالت لها بلي قاله نبيل ..
نبيل : نـــور ..
نور : هلااا ..
نبيل : تعرفين اشتقت لج أي كثر ؟؟
نور : اييي ..
نبيل : طيب قولي لي أي كثر ؟؟
نور : كثر ما انا اشتقت لك ..
نبيل : وأي كثر اشتقتي لي ؟؟
نور : كثر ما انت اشتقت لي ..
وضحكو اثنينهم ..
نبيل : كاهو فيصل يتمشى ناحيتنا .. وينها شهد ؟؟
اللتفت نور خلفها .. ولقت فيصل يتمشى وكفينه في جيوب جاكيته المتين .. وبين ما هي تناضره .. سمعت صوت المحرك .. اللتفت قدامها .. ولقته حرك سيارته ومشى ..
وصل لها فيصل : نورو .. شنو تسوين هني ؟؟
لكنه ما سمع رد .. استغرب .. وقعد على اطراف اصابعه قبالها : نور ؟!
مسحت دموعها ورفعت راسها : وينها شهد ؟؟
فيصل : قالت لي بتجي بس انا ما رضيت .. الجو مرة بارد .. فقلت لها قعدي بـ الخيمة وانا بجي لج ..
سكتت وما قالت أي شي .. وواصل : ما بتقومين من على الرمل ؟؟
قامت من مكانها .. ووقف : سيارة نبيل هاذي الي مشت ؟
هزت راسها بـ ايجاب .. ومشو بـ اتجاه الخيمة ..
فيصل : شنو كنتي تسوين ؟؟
نور : ما ادري .. لما عرفت انه بـ السيارة .. ما ادري شنو صادني .. بس كانت اشارة من مخي تقولي اللحقيه .. لحقته .. وبس .. .
ابتسم في داخله : طيب ليش كنتي تصيحين ؟؟
نور بضيق : قال لي كأنه فيصل الي جاي .. وينها شهد ؟؟ اللتفت علشان اشوفك ومشى .. لعب علي الكريييه ..
وضحت الابتسامة على فمه : طيب ليش تقولين عنه كريه ؟؟
بعصبية : يشوفني للحين صغيرة .. يخدعني ليش ؟؟ كان قال لي مع السلامة ومشى ..
تحولت الابتسامة الي ضحكة : مسكينة .. عجل خدعج ؟؟
طالعته بنضرات حادة : مرة ثانية اذا قلت جيب معاك شهد جيبها ..
وضحك بقوة هـ المرة : ليش ؟؟ مو مالي عينج ؟؟ احمدي ربج في هـ البرد متعني وجاي لج ..
نور : كان لا جيت .. لو قلت لمحمد .. بقول وبجيني بدون ما يعايرني مثلك ..
وما زال يضحك : اللحين هو ضايقج .. انا شنو ذنبي تعصبين علي ؟
نور : كيفي ..
وقف عن الضحك وبجدية : نور ..
رفعت راسها ناحيته وبـ استغراب من نبرته : نعم ؟
فيصل : هذا الي سويتنه جنون .. مرة ثانية لا تكررينها ..
سكتت وما قالت شي فقال : يمكن تقولين اني ما لي حق اكلمج .. لان لاني ابوج ولة اخوج .. بس انا معتبرنج مثل شهد بـ الضبط .. فلو كانت شهد عاملة الي عملتيه .. كنت بقول لها نفس هذا الكلام .. اعرف ان ما قدرتين تسيطرين على نفسج .. ولحقتيه .. بس بعد .. مرة ثانية .. تجنبي هذا الشي من البداية .. يعني اذا تحسين نفسج اذا شفتيه بتثورين .. وقت ما تعرفين انه موجود .. اشغلي نفسج بأي شي .. علشان ما تجرج رجولج وتروحين له .. كلها شهر وشوي .. ويخلص هـ الكورس .. اصبري حبوبة ..
ابتسمت بخجل : وانت لازم تحرجني يعني ؟؟ يا اخي انا استحي .. انا بقول لك شي .. انا اذا اشوفه .. كأني منومة مغناطيسيا .. ووقت ما يروح .. انتبه لنفسي .. واكسر راسها على الي سوته ..
ضحك : ربي يوفقكم .. ويلله دخلي الخيمة .. ونادي لي على ..
قاطعته : على منو ؟
فيصل : بسم الله .. خليني اكمل .. على منو يعني غيرها ؟
نور : ضمير هـا .. يعود على من ؟
ابتسم : يعود على مؤنث ساكنتني ..
غمزت له : ان شاء الله يـ العاشق .. دقايق وتكون عندك ..
ضحك : ننتظر يـ العاشقة ..
نور : اصصص .. قلت لك استحي ..
..
يتبع ..
__________________
يتبع .. للحلقة الواحدة والعشرون

سندت راسها على صدره : حبيبي ..
ابتسم : امريني ..
وجد : تذكر هـ المكان ؟؟
محمد : وأنا اقدر أنسى ؟
وجد : بـ النسبة لي .. أحلى مكان بـ البحرين هني ..
محمد : وأحلى يوم بـ دنيتي .. ذاك اليوم ..
وجد : أحلى من ايامنا بـ ايطاليا ؟
محمد : اكيييد ..
وجد : بس انا عندي الأماكن الي زرناها احلى من هني ..
محمد : هني أحلى بمليون مرة .. هني بحت بلي معذبني .. هني تركت لقلبي المجال .. وخليته يعزف مقطوعة العشق مثل ما يبي .. ما تدخلت في ولة لحن .. وكانت هـاذي المقطوعة أحلى من كل شي بـ النسبة لي ..
ابتسمت بحب : تصدق محمد انك استثناء ..
محمد : استثناء ؟؟ شلون يعني ؟؟
رفعت راسها من على صدره .. وقعدت قباله : كلامك .. خلى هـ الكلمات تنرسم في قلبي .. وأبي أقولها لك قبل لا انساها ..
احتضن كفينها : قولي غلاتي .. اسمعج ..
ابتسمت : أيـــُهااا ألأستـثــنـُاااءْ ,,,
مـــِنَّ ,,,
,, ألأستــِثـَناااء ْ ,, !!
منــَحـَـتني ,,,
ح ــــُـباً ,,
وَ ,,
ع ـــِشـقاً ,,, بــ سَـخـاااء ْ
تســَتحق ُ ,, ع ـــمُــري ,,,
وَ فـــــَوقه ُ ,,,
ثـنـــاااء ُ ,,, الــثــَنـــاااء ْ , ُ,
..
تبين نرد الخيمة ؟؟
وعد : لا ..
فيصل : ترتجفين لكن .. اخاف عليج تمرضين ..
وعد : ما بمرض .. كلها دقايق وأتعود على الجو .. وتوقف الرجفة ..
فيصل : تقريبا صار لنا نص ساعة نمشي .. وللحين ما تعودتين ؟
وعد : انا احب الشتاء .. ببرودته .. أحسه مميز .. فأحاول اتقلم مع البرودة ..
فيصل : عطيني كفينج ..
رفعت كفينها وعليهم قفازة صوف ضحك : ذكرتيني بأيام قبل ..
ابتسمت : ايوة .. يوم كنا صغار كان الجو بارد اكثر ..
فيصل : اييه .. كنت بدفيهم لج .. بس بيدفون بـ الصوف اكثر ..
وعد : انسى البرد .. وخلنا نستمتع بـ الوقت .. ما بقى شي ونرد ..
فيصل : بسرعة مرت ليلة الخميس والجمعة ..
وعد : دائما جذي .. الوقت الحلو بسرعة يمر ..

فيصل : ما قلتي لي .. ليش تحبين الشتاء ؟
وعد : قلت لك .. احسه مميز ..
فيصل : شنو المميز فيه ؟
وعد : احنا عندنا اشهر السنة كلها حر في حر .. لكن هـ الكم شهر .. تطل علينا مختلفة .. نهارها وليلها باردة .. مطر يطيح .. صحيح ان مو واجد .. اغلب الاوقات خفيف .. بس بعد حلو .. ( وببتسامة واسعة ) انا احب المطر والثلج .. على الرغم اني ما شفت ولة مرة بحياتي ثلج يطيح ..
فيصل : شرايج نسافر ؟
وعد : وين ومتى ؟
فيصل : اللحين .. والى بلد يطيح فيه ثلج .. علشان احقق لج امنيتج ..
ضحكت : اللحين عاد ؟
فيصل : اييه ليش لا ؟
وعد : والجامعة ؟
فيصل : هاذي الهم والمشكلة ..
وعد : الأيام جاية .. ولاحقين على السفر ..
حوط ضهرها بذراعه : حبيبتي ..
ابتسمت : نعم ؟
فيصل : شرايج ندور لنا مكان نقعد ؟
وعد : اذا مشينا بندفا ..
فيصل : انتي دفاي .. انا معاج ما احس بـ البرد ..
ضحكت : بس انا احس ..
فيصل : خلينا نصير رومنسين شوي .. قولي انا بعد ما احس ..
وعد : شفت .. انت ما تقولها من قلبك .. مجاملة بس ..
فيصل : وربي مو مجاملة .. ( وابتسم ) يا اميرة قلبي .. معكِ لا أشعر بـ البرد أبدا ..
وضحكو مع بعض ..
وعد : يناسبك ممثل ..
فيصل : بس انا ما امثل .. وما اعرف اجيد التمثيل أبدا ..
وعد : زييين .. المحاماة أحسن لك من التمثيل ..
فيصل : بس تعب واجد .. انتي ليش اخترتي قانون ؟
وعد : من يوم كنت في الثانوي .. يسألوني شنو تبين تصيرين ؟ أقولهم محامية ..
ابتسم لذكرى ما : وليش ؟؟
وابتسمت لنفس الذكرى : ليبقى ما في القلب .. بـ القلب ..
فيصل : تصدقين ..
وعد : شنو ؟
فيصل : قبل ما تكونين لي .. كنت اضن .. اني اذا اخذتج .. راح اكتشف شنو فيج من مضمون .. بس للأسف .. للحين ما عرفت شنو داخلج .. وشنو يجري بشريانج ..
وعد : شنو داخلي .. عظم ولحم .. وشنو يجري بجرياني .. دم ..
فيصل : يعني انا ما اعرف عظم ولحم ودم ؟؟ اقصد مثلا ..
قاطعته : فهمتك ..
فيصل : وما ودج تجاوبين ؟
ابتسمت : اسأل .. وبجاوب ..
فيصل : وعــد في سطور ؟؟
وعد : انسانة .. مؤمنة بوجود الرحمن الرحيم .. ديانتها مسلمة لوجه الله تعالى .. تحب امها وابوها واخوانها وزوجاتهم واختها واجد .. تعشق الأمل .. وفلسفتها ان بدون الأمل ما تستمر حيـاة .. يسطونها حـزن قديم .. وذكرى قديمة .. لكنها طوت تلك الأيام .. وفتحت صفحة جديدة من الدنيا .. عنوانها .. فيصل .. وسطر الختام .. فيصل ذاته ..
فيصل : واذا قلت لج ان كلامج حيرني بدل ما يزيل حيرتي ؟؟
وعد : وشنو الي حيرك ؟
فيصل : حيرتي منقسمة قسمين .. الأول .. على كلامج الأخير .. هل تعنين ان حاضرج ومستقبلج .. ودنيتج الجديدة .. هي فيصل ؟؟
خلت عيونها بعيونه .. لقت فيها اللهفة للجواب على سؤاله فردت : تبيني اقول أي ولة لا ؟

هز راسه بـ ايجاب فقالت : وعندك ادنى شك .. اني بقول غير اي ؟
ابتسم .. وسألها : وسؤالي الثاني عن الحزن القديم والذكرى القديمة ..
تلاشت ابتسامتها .. وما أبدت بأي جواب ..
وقف قبالها : لج الحق بأنج ما تردين على سؤالي .. لأنج قلتين انج طويتينها .. يعني مالها أي دخل بحاضري ومستقبلي معاج .. بس انا مو جاي اسألج او اكلمج على اني فيصل زوجج .. لا .. اكلمج .. على اني كشخص ثاني .. اثار فضوله عباراتج .. ودموعج وقت ما كان يشوفج تصيحين .. وكلامج المبهم .. ويسألج .. واذا قلتين له انج ما تبين تردين .. بيتقبل الأمر برحابة صدر .. بقول لج انسي اني سألتج ..
حوطت كفينه بكفينها : برد عليك .. بس ما ودي كلامي يهيج اعصابك .. ويخليك تنضر لي نضرة المجرمة او الي ارتكبت ذنب .. كل انسان وله قلب .. له مشاعر واحاسيس .. تنجرف لشخص .. اعجبها شخصيته .. او مضمون حياته .. ( سكتت وهي تناضر المكان حولهم ) شرايك نقعد هني ؟ الصخور شكلها موب رطبة ..
فيصل واعصابه مشدودة : طيب ..
قعدو على مجموعة صخور جنب بعض ..
فيصل : اسمعج .. كملي ..
ارخت راسها على كتفه : اذا ابي اقول لك شي .. احب تسمع لدقات قلبي .. وثورة انفاسي .. علشان تحكم بنفسك .. اذا كنت صادقة او لا ..
خلى يده على راسها : تأكدي ان ما بجي يوم وبقول لج فيه غير انج صادقة ..
ابتسمت : شكرا ..
فيصل : العفوو .. انتظر انا ..
ضحكت بخفة وواصلت : حكايتي .. كانت مع شخص غريب الأطوار .. في أحدى المنتديات .. لفت انتباهي نك نيمه .. صورته الرمزية .. توقيعه .. اسلوبه في الحوار .. طريقته في الطرح .. كان واضح عليه انسان ما تنعرف ردات فعله .. ومثل ما قلت لك من البداية غريب اطوار ..
فيصل وبدأت نيران الغيرة بـ الاشتعال : شلون يعني غريب الأطوار ؟
وعد : يعني مثلك .. مزاجي .. اسوي اشياء .. تستغرب منها .. وتجهل السبب الي يأديه لمثل هـ الشي .. كان استايله اسود دائما .. وهو اللون المفضل بعد اللون البحري لي .. وما انكر .. ان هذا اكثر شي جذبني له .. دخلت ملفه الشخصي .. فتشت بين مواضيعه .. قريت مشاركاته .. كان تحكي دائما عن أشياء غير مفهومة .. وكانت كتاباته .. تكتتسيها الغموض .. يعني تقرأها تقول شنو هـ الخرابيط ؟؟ وكل ما اتعمق في مشاركاته .. اكتشف انه انسان مو حبوب لدى الأغلبية .. كان مغرور .. يبي كل شي يمشي مثل ما يبي .. متغطرس بأفكاره .. معجب بنفسه واجد .. ويحمل بقلبه آلام .. وطول الفترة الي قضيتها معاه .. فهمت هذي الأشياء واكتشفتها فيه فقط ..
فيصل : وكم هـ الفترة ؟
وعد : 4 سنـوات .. او بـ الأحرى سنتين .. لأن السنتين الي قبل كانو مجرد ادرس شخصيته واحللها .. والسنتين الي بعض ابحرت في عالمه .. وحاولت افهمه ان الي هو فيه غلط .. لكن للأسف .. وقعت في شباكه .. وعشقت ذلك الانسان .. ما كان مخادع .. ماكان جذاب .. ما غلط علي بيوم .. وما آذاني .. كنت اعطي .. بس قليل اذا اخذ .. ما كنت احبه علشان اني ابي اجرب الحب .. او اعيش قصة حب .
. لا .. حبه اغتال قلبي بدون ما اعرف .. وحاولت واجد اني اتخلص من هـ الحب العقيم .. بس ما نفع معي .. كان هدفي مساعدته .. واخراجه من العالم الي يعيش فيه .. لكن ما توقعت اني راح ادمن وجوده .. لحين أصبح متنفس بـ النسبة لي .. ابث له كل ما يختلج خاطري ووجداني .. كنت اعرف ان مثل هـ العلاقة ما راح تدوم .. لان الفروق بينا كبيرة .. وقليلة هي الأشياء الي اعرفها عنه .. ما كنت مثل أي انسانة حبت لها انسان .. وحلمها تواصل حياتها مع هذا الانسان .. لأن اعرف ان هـ الحلم .. يمكن استلذ برسمه أيام .. أشهر .. سنين .. لكن في النهاية .. بصحى منه .. وبتحطم .. بعد ما ينتحر هذا الحلم ..
( ابتسمت ) كنت مقتنعة .. ان عمره الحب الي مبني على اساس طيب .. وهدفه تحقيق خير .. وانجاب سعادة .. ينهدم .. وينّسى .. لن هـ الأشياء موب مادية .. ولا يمكن لها بيوم تموت بـ حادث سيارة ولة أي شي .. الا بيبقى بـ القلب .. كـ ذكرى جميلة لـ سنين ولت ..
حل الصمت بينهم .. وعد .. تنتظر ردة فعل فيصل .. وفيصل .. يفكر في كلامها الي موب غريب عليه .. لكن .. عندما تشتعل نيران الغيرة .. فإنها تاكل الأخضر واليابس .. وينسى الانسان وقتها ان عنده عقل .. وذاكرة .. ويترك لقلبه الخيــار .. الصمـت أم ثورة الضجيج ؟!
..

لحكـايتي بقية .. انتظروني .. في فصلي الأخير ..
يتبع .. في الحلقة الثانية والعشرون ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 12:59 AM   #30

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يتبع .. للحـلقة الثانية والعشرون ..


رفع بصره لها .. ناضرها بنضرة تـخلو من ما يسمونه [ رحمة ] .. كان قلبه يشتعل .. والضنون والأوهام الي يحاول يبعدها ويزيلها .. رسخت بعنف بذاكرته .. ويستحيل مسحها .. بعـد قراءته لهذي السطـور !

كرفس الورقة وتحرك ناحيتها ..

وبقهر : وعـد .. عطيني الدفتر ..

رفعت راسها مستغربة : ليش ؟؟

يحاول يمسك أعصابه : اشرب معاه قهوة ..

رفعت حاجب : ليش تكلمني جذي ؟؟

وبحدة : يعني شلون تبيني اكلمج ؟ ( وياخذ الدفتر من يدها ويقرأ ) 10/12 اليوم هو يوم ..

سحبت الدفتر من بين يدينه : ما سمحت لك تقراه علشان تاخذه ..

وتكتف : ولازم اخذ الاذن منج ؟؟

وعد : اييي .. هذا مالي .. واضن ان من الذوق تستأذن قبل ..

فيصل : وانا ما عندي ذوق .. واذا ناوي اقراه .. بقراه .. برضاج ولة بعدمه ..

وبضيق : فيصل ..

قاطعها : وعـــــد .. ( ويمد يده بـ الورقة ) شنو هاذي ؟؟

اخذت الورقة .. فتحتها .. وتغيرت ألوانها لما شافتها .. رفعت نضرها له : من وين جايبها ؟

بضيق : في كتاب من كتبج .. أقدر أعرف كاتبة لمن هـ الكلام ..

نزلت راسها تخفي دمعة بتهل وهي تكرفس الورقة زيادة : اضنك تعرف لمن ..

وضاغط على نفسه لا ينفعل : تقصدين الحقير الي كلمتيني عنه امس ؟!

بضيق : لا تغلط فيصل .. هو مو حقير ..

فقد السيطرة على نفسه : وتدافعين عنه بعد ؟؟

وعد : ما غلط علي ولا آذاني ولا شفت شي موب زين منه .. علشان ارضى تقوله حقير ..

ارتفع صوته : اذا قلت انه حقير يعني هو حقير .. بس انتي طيبة زيادة عن اللزوم وساذجة .. تضنين الناس كلها صادقة .. حبيبتي .. لو ما كان حقير .. كان ما تركج مثل ما تقولين ..

وبقهر : اذا كان حقير لأنه تركني .. فانت مثله .. ومثل ما سوى سويت ..

ارتفع ضغطه من كلامها ونبرتها : احترمي نفسج .. ولا تشبهيني فيه .. انا عندي اسبابي .. واضنج تعرفين اني صادق في حبي لها .. بس قولي لي شنو يثبت انه يحبج فعلا ؟؟ ترى كل شي واضح .. الأخ يتسلى .. وانتي خبر خير .. في عقد بينج وبيني .. وتكتبين له ..

عصبت : مثل مالك أسبابك له اسبابه .. وهذا الشي طاف وانتهى فماله داعي نقلب الصفحات ونتناقش في موضوع النقاش فيه قيم .. واذا انك مضايق لأني كتبت له .. فأنا ما سويت شي خطأ .. احساس وراودني وكتبته .. أنا ما رحت وكلمته وقلت له هذا فيك ولك .. هذا الشي بيني وبين نفسي ..

مد كفه : عطيني الدفتر ..

وعـد : هذا الدفتر خاص فيني انا بروحي .. واذا مت لك الحق .. تورثه وتقرأ شنو كتبت فيه ..

وبدأت العصبية تجري في دمه : لين ما تموتين أفراج .. عطيني الدفتر بـ الطيب يا وعــد احسن ..

خبته خلف ضهرها : ما بعطيك اياه .. وبشوف شنو بتسوي ..

ارتفع ضغطه .. لعب الشيطان براسه .. اقتحم حادث امس عقله .. افترسته الغيرة .. والسطور إلي قراها قبل شوي .. تدافعت بعقله على عجل .. وكلامها أفقده صوابه .. فـ حوط كفه حول ذراعها ..
وبحركة سريعة انتزع الدفتر من بين كفينها وعلى صوته : انتي مو حرة نفسج .. انا سيدج ..
انا الي أأمر .. وانتي تنفذين .. ولأنج ما تفهمين الكلام .. ( اخذ الميرندا من على الطاولة .. رجه .. فتحه .. وكبه بغضب على الدفتر ) اتمنى انج استوعبتي الدرس ..

تجمعت الدموع بعيونها .. شنت ذاكرتها عليها حرب .. وطالبتها تاخذ ثارها من هـ المعذب لـ الصفحات الي تعني لها .. حيــاة بـ اكملها ..

وبصوت عالي : شنو سويت ؟؟ انت ما تفهم ؟؟ اقول لك دفتر مذكراتي .. ليش هـ الحقارة ؟؟ ليش تضيع تعبي في كتابة يومياتي كله في الهواء ؟؟

وبنفس نبرة صوتها : سويت الي لازم اسويه من زمان .. وواضح انج للحين ما تأدبتي .. ( يرمي الميرندا على الأرض .. ويقطع صفحات الدفتر بجنون ) انا اعرف انج كاتبة عنه .. وكل هـ الدفتر ما فيه شي غير عبارات حبج الزايف له .. هذا جزاج الي تستحقينه ..

وبجنون : اييي .. كتبت عنه .. انت اخر من يتكلم .. اذا انا بحت بلي بقلبي للورق .. لا تنسى انك كنت تبوح لي أنا .. وتعذبني أنا .. وتخليني اشعر بـ احساس النقص ..

قاطعها : وبظل اكلمج عنها لما يتكسر راسج .. انتي ويــن وهي ويـــن .. والله والله والله .. اذا جبتين طاريه .. ما بتلومين الا نفسج ..

دمعت عيونها وهي تصارخ : انت الي سألتني .. وانا جاوبت على سؤالك .. انا قلت لك كنت احبه .. لكن انت ما تفهم .. انا اللحين قلبي خالي .. ما فيه لا هو والا انت .. وتـحـلم تحلـــم .. تسكن مكانه .. ومثـــل كلامك بقول .. انت ويــــــــن وهو ويــــن ..

رمى ببقايا الدفتر عليها .. ما عاد يتنفس .. ما عاد يشعر بـ انه موجود في الحيـاة وبقوة : سكتي .. تفهميييين .. لا تتكلمين ولة بحرف .. ( ويخطو قبالها وهي ترجع للخلف وصارخ ) شتبين اسوي لج ها ؟؟ لا تضنين اني ميت عليج .. وبتلفظ انفاسي الأخيرة .. اذا ما كنت حبج .. لا حبيبتي .. تراني غني عنج .. ومثل ما قلت لج من البداية .. وقت ما بلاقيها بتركج .. وانتي مجرد فترة منقضية من حياتي .. ( على صوته اكثر ) وأقبح أيام حياتي هي الي عشتها معاج .. ( وابتسم بـألم ) ووقت ما ألاقيها .. ونسوي زواجنا .. بتكونين أول المعزومين .. وما عندي مشكلة .. اذا تبيني اكلم حبيبج .. واخليه يشفق عليج .. ويرجع لج ..

سيل جارف من الدموع على وجنتها .. صحيح ان الكلام الي قاله كله ماله أي اساس من الصحة .. قاله علشان يرضي غروره .. ويحسسها بعدم الحاجة لها .. صحيح ان روحه احتضرت وهو يتكلم .. لكن .. أرحم من روحها .. إلي قاعدة تطلب الخلاص .. وحتـــى المــــوت موب راضي يرحمها .. ويطرق نافذة قلبها .. ويقولها .. تعــالي ..

اعذروا ابجديتي .. فغير الصمت لا يستطيع قلمي الكتابة .. الأرواح تنزف .. وليتها تنزف دما .. وانما .. ألــم .. عـــذابات لا تنتهي .. وأمـل بعيـــد لم يشرق بعـــد ..

صرخت بـ انكسار : ليش تعب نفسك وتدورها ؟؟ قولي وينها .. قولي عن دارها .. وبروح لها بنفسي .. لكن تدري شنو بقول لها ؟؟ بقول لها اول ما بتلتقي عيني بعينها .. تكسرين خاطري والله .. بتبدأ معاناتج دامه لقاج .. وربي يساعدج على غطرسته وغروره ..

كلامها اثار مواجعه .. انحب قلبه .. اخرس النبض .. يبي يتكلم .. لكن لسانه عاجز عن نطق كلم واحـــد حتى ..

فواصلت بهدوء تام : ليش ما تريح نفسك وتريحني ؟؟ سوو خير واحد في حياتك وما بنساه لك طول ما حييت .. ( وبـ ألم مصدره أعمـاق الروح ) حررني فيصل .. قيودك حاجبة عني حتى القدرة على التنفس .. انا تعبت منك .. ومن مزاجيتك .. من غيرتك .. وشكوكك .. حررني فيصل .. كافي عذاب .. كافي طعن واذلال .. حررني .. مليت انا سجنك وظلمته .. وبات حلمي الوحيد .. اني احلق بسمـا كـ طائر حـر ..

جاب ببصره المكان .. حدق بغير تصديق في وجها .. يبحث عن شي يدثر به واقعه المـر .. يحس نفسه مخنوق .. منهك .. وشلون وطلبها الي تطلبه يعني له .. المـــوت .. الموت ذاته .. ما تحبني .. تكرهني .. انا قابل .. لكن تطردني من حيـاتها من عـالمها .. شلون أقبل ؟؟

وبحدة : بلي خلقج لي .. وخلقني لج .. تأكدي .. وكوني واثقة ثقة عمياء .. ان هذا من اخــــــــر المستحيلات .. مستحيـــل .. الورقة الي تجمعنا .. تفرقنا عن بعض .. تذكري ذاك اليوم الي سألج فيه الشيخ .. وقلتي موافقة .. تذكرتيه ؟؟ خــلاص عجـل .. انتي قبلتي فيني .. على اني فيصل .. وعمرج ما بتتحرين من فيصل .. لأنج حددتين مصيرج .. بنفسج .. ومحد ضربج على يدج وقالج وافقي ..

ما عاد فيها دموع تذرفها اكثر .. ما في كلم يوصف فرط حزنها .. وببتسامة باهته : عمرك ما بتتغير فيصل .. عمرك ما بتكون غير انت .. ( وعلى شان تقهره ) حبيبي كان يشبهك .. لكنه على شان عيوني تغير .. فأهديته الثمين مني وهو قلبي .. ولو يبي عمري ما يرخصه له .. لكن انت .. شنو الي يميزك ؟؟ شنو يجذب روحي لك ؟؟ نصيحة واسمعها مني .. تأكد اول انها تحبك .. قبل ما تواصل بحثك عنها .. ما اضن ان انسان مثلك .. ينحب .. يمكن تداعب قلبك الأسود هذا .. ولة غيرتك المصون .. قالت مسكين .. هذا في وين بلاقي الي تستحمل اطباعه المجنونة ؟؟ ومثلت دور العاشقة الولهانة .. مثل ما انت مثلت طول ذيك الفترة دور الانسان العاقل .. الي يقتحم القلوب .. لا تقول انك ما تعرف تمثل .. تراها حياتك كلها تمثيلة بطلها انت .. والظروف ..

تاهت نفسه .. تشتت بين جداران الغرفة .. ووجــع كـ قوة الاعصار اجتاحه .. أهو انهيار .. أم احتضار .. أم ماذا يسمى هذا الشعور الذي فرض سيطرته على قلب ذلك الرجل ؟! ما تراك ستقول ؟!

وردتي تخدعني أنا ؟! وردتي تكذب علي ؟؟ وردتي ما كانت تحبني ؟؟ وردتي تلعب علي ؟؟ وردتي تتمنى لي الخير .. اهي قايلة بنفسها .. يعني شلون ؟؟ انا شنو فيني ؟؟ ليش كل الناس تكرهني ؟؟ ليش انا وحيــد ؟؟ وكل الناس الي حولي اذا بعاملوني زين .. من باب الشفقة ؟؟ ولة الرحمة ؟؟ لأني يتيم ؟؟ ولة لأن مالي حظ في هـ الدنيا ؟؟!

كانت هـذي الأفكار الي تدور في عقله .. والي اشعلت ثورة جنون بكيانه .. خطى خطوات قبالها .. لين ما اصطدمت بـ الجدار .. اكون غلطانة اذا قلت انه بوعيه ..

عيونه تناظر عيونها بحدة .. وكأنه يبحث عن شي ينقذه من زوبعة أفكاره .. ربما حنان .. حب .. وربما كانت ابتسامة !

وحوط اصابعه على رقبتها .. وضغط عليها .. بدون ما ينطق بأي حرف ..

ولما شعرت بـ ألـم ضغطه .. لما لقت نفسها ما تقدر تتنفس .. لما ايقنت انها تختنق اللحين على يد المخلوق الأقرب لها .. لما لقت أطلال الموت قادمة ناحيتها .. ايقضتها الفطرة بتشبثها بـ الحياة .. ورفعت يدينها .. تحاول تفك كفه عنها .. وهي تصارخ : يـ المجنون .. بتقتلني .. اختنق .. فيصل .. تركني ..

انتبه للي قاعد يسويه .. وحرر رقبتها .. وبصرخة صدرت من تلك الروح الممزقة : لا تستفزيني .. ( عطاها ضهره و بطريقه للباب ) ترى الي بجيج مني وربي مو قليل .. وبعذبج مثل ما عذبتيني ..

فتح الباب .. وتوه بيطلع زلزت قلبه : اكـــرهـك .. ( ذرفت دمعة انسابت على وجنتها بـ انكسار ) وما عمري كرهت أحد بهـ الدنيا كثرك ..

يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون

ابتسم بألم .. وأفرغ ما في داخله من وجـع على ذلك الباب الخشبي .. سكره بقوة كبيرة .. اهتزت لها الجدران ..

وصل الى الدرج .. نزل الدرج .. وصل الصالة .. فتح باب الصالة .. جاب ببصره المكان .. وذاكرته .. تعـــود .. إلى ذاك اليوم .. الي طرق فيه الباب ..

.

.

.

للمرة العاشرة يطق جرس البيت وماكو رد ! كان تعبان .. توه واصل البحرين .. بعد ما قطع طريق الدوحة بسيارته .. رفع خصلات الشعر الي سقطت على وجهه .. وتوه بيستدير للخلف وبيرجع سيارته .. انفتح الباب !

نواف ببتسامة واسعة : هلا هلا ..

فيصل برتياح : اهلين وسهلين .. ( ويسحب خدود نواف ) اخبارك يالبطل ؟!
.

.

.

اللتفت خلفه ولقى نواف يناضره بستغراب : شفيك فيصل ؟؟

رفع يده ولوحها بمعنى سلام .. وعلى ثغره شبـح ابتسامة .. وطلـع من البيت .. مد يده في جيبه .. أخذ السويج .. شغل السيارة .. دخـل .. سكر الباب .. سند راسه على الكرسي .. بعد ما سكر باب السيارة .. ولاحت في باله صورتها ..

.

.

.

كان يستمع للحن بهتمام .. بصدمة .. وبسخرية على القدر ! وبعد ثوان .. انتبه للي تعزف على الجيتار .. كانت مسندة ظهرها على جذع الشجرة .. كأنها قطعة من قطع الليل المظلم ! وتنسدل خصلات شعرها الطويـل الأسود الحريري على فستـانها الأسود أيضا ! وغير الوردة الحمراء الذابلة المثبتة في شعرها وحدها الي تبين بوضوح وسط ظلمة حالكة !

استغرب من وجود هلانسانة في مثل هلمكان ! واستغرب اكثر لما تذكر ( الوردة الذابلة ! ) .. انتبه لها مرة ثانية .. وأخذ يطالعها بستغراب ! بعد ما بدأ الألم يتسرب الى قلبه ..

..

هرولت تجاه الباب .. قفلته بـ المفتاح .. ودموعها تهمل على خدها وهي تصارخ : اطلع .. اطلع .. ما ابيك .. روح .. لا تـــرجع .. اطلـــع ..

وقفت خلف الباب .. تسترجـع كل شي صار .. ليعصفها الألـم .. ويشتتها الحـزن الساكن أعماق الروح .. تشعر بـ انهيـــار .. بـ وجـع جديـد غريب .. يقتحم جسمها .. ينخر عظمها .. يدغدغ قلبها بسكـين .. ولما يبدأ الجرح بـ نزف الدم .. يكبه في كـاس .. ويشربه .. وهو متلذذ بطـعمه ..

رفعت يدينها وحوطت بهم راسها .. تحاول تطرد هـ الصورة القبيحة من بالها .. تحاول تنسى الي صار .. تتمنى .. تفقــد ولو جـزء من الذاكرة ..

تشهق بعـذاب .. وتركز نضرها على الطاولة .. السرير .. التسريحة .. كل شي موجود بـ غرفتها ..
تتجـه ناحية الطاولة .. تقطع الأوراق .. تكسر الأقلام .. ترمي الكرسي على الأرض .. تفتح المجرات .. تفرغ كل محتواياتهم على الأرض .. وتتحرك بجنون الى السرير .. يمر في بالها صورته وهو مسترخي .. مغمض عيونه .. يمر في بالها .. بسمته .. هدوءه .. هيجان أعصابه ..

ترفع للحاف .. ترميه على الأرض .. وتدوس عليه بقوة .. تبي تنزع وجوده حولها .. تاخذ الموسدة .. وترميها على التسريحة .. ودموعها غاشية عنها الرؤية .. ومقصدها اللحين التسريحة ..

اخذت المخدة .. وقطتها على الطاولة المتهالكة .. حركت بؤبها على العطورات .. ورمتهم واحـد واحـد .. على الجــدار .. لحين انتشر عبقهم في المكـــان ..

لكـــنها ما اكتفت .. اخـذت نفس بقوة .. مسحت بقايا الدمع على وجها .. واسترجعت الذكــرى ..

.

.

.

رمت الجيتار على الدرج .. ونزلت الدرجتين الي ركبتهم بأسرع ما عندها .. توجهت للجلسة الموجودة في يمين الصالة .. وقفت خلف الكرسي .. وخلت يدينها على عيون الرجل .. وسوت حركة لنواف بمعنى اسكت !

لحد الآن ما انتبهت لملامحه .. لكنها حست بأنه يشد يدها ويسحبها لقدام .. ويحرر عيونه من يدينها .. ويضغط على يدها بشدة !

.

.

.

حرك السيارة .. وعيونه بدأت تدمع .. بعـد ما اجتاحته ذكـرى !
فتح عيونه .. انصدم من شكلها ! وهاذي المرة الثالثة الي ينصدم فيها اليوم .. اطال النظر اليها ..

اخذ يدقق بكل ملامح وجها .. بشرة بيضاء ! عيون زرقاء وساع .. صايرين حمران وهذا دلالة على انها كانت تصيح .. الكحل سايح .. انف طويل .. كأنه حد سيف .. وفمها الصغير .. الي عليه بقايا كلوز !

كان شعرها منسدل على كتفينها باهمال .. والوردة الحمراء الذابلة عاطتنها مظهر حلو متناسق مع لون بشرتها والفستان !

.

.

.

اتجهت ناحية الميز .. حيث الاب توب موجود .. حيث ما راودتها الذكرى .. وبـ انهيـار .. اخذته من على الميز .. ضربته بـ الجدار .. مرة .. وثنتين .. وعـشر .. ولما حست بـ تعب .. رمته على الأرض ..

انتظرت يتحول لـ أجزاء .. وبقايا لاب توب .. لكن للحين ما تكسر ..

خطرت في بالها فكرة .. ابتسمت بجنون .. قامت تبحث بين حطام أغراضها عن التلفون .. وبعد بحث .. لقته تحت السرير .. أخذته .. وقعدت على الأرض .. جنب الاب توب .. فتحت الاب توب .. ضربت به الشاشة وهي ترص اسنانها ببعض وتصيح : تكســر .. تكســـر ..

ومـا زالت الذكـرى .. عـالقة بـ البال ..

.

.

.

سكرت باب الغرفة .. قعدت على سريرها .. رفعت موسدتها .. واستخرجت دفتر أسود عليه فراشات و ورود .. استلقت على السرير .. مسكت القلم بيدها .. وبدأت تكتب !

بدأ " الورد " يذبـل .. وابتسامي تذبل ..

سنين العمر تمضي .. والأيـام تطوي .. حبي إيـاك !

أحببتك .. ومـا زلت أحبـك .. وسأظل أحبـك ..

لحيـن تلفضي بأنفاسي الأخيرة ..

لـن أنتزعك من قلبي .. ولـن أترك الحب للماضي ..

وأرحـل لحـاضري المجهـول !

يـا أنت .. مـا زلت أتذكرك ..

أتذكـر همسك .. صدى ضحكاتك .. دمعك الذي على وجنتيك ..

تـرى .. لو مـر الزمــان .. وجمعنا القدر بيوم من الأيـام ..

هل ستسألني من تكون أنتِ ؟!

.

.

.

وبين دموعها قالت : حبيته .. وللحين أحبه .. بس مو مثل حب قبل .. انا ما اعرف شلون احبه .. بس بقلبي مثل ما هو .. ما لطخت صورته الأيام بقذارتها .. ويـنك اسير ؟؟ قوله اني صادقة بكلامي .. قوله ان حبيبي اهو .. وانت حبك مختـلف .. مختـلف وما يقدر يتصوره شلون .. اسيـر .. كتبت هـ الكلام لك .. واليوم اقوله لـه .. يا فيصل .. الورد ذبل .. وروحي ذبلت .. وكل شي في حياتي ذبـل .. لأني ايقنت في هـ اليوم .. ان مالي مكان بحياتك .. اني مو جزء منك .. اني ما استحق حبك .. لأني جرحتك .. فيصل .. انا احبك .. لكـــني اكرهك .. لأن احساسي تجاهك .. عقيم .. واحسن سبيل للوصول اليك .. هي كلمة اكرهـــك ..

بهذا الهذيـان .. زاد الوجـع .. وانسكب من سقف الروح .. أمطار ساخنة .. حارقة .. اغتـالت آخر النبض .. ضربت أكثر في الشاشة .. تكسر بعضها .. وتكسر التلفون ..

..

اه .. هـا انــا رحت .. وكاني برجع بلادي .. كاني وفيت بوعدي لج .. يا ترى .. تذكريني ولة صرت انا الماضي .. واحتل احد غيري مساحة قلبج ..

معاج حق اذا نسيتيني .. لان القدر أبى يجمعنـــا ! لكن تــأكــدي .. ان لا يمكـــن أي كــان ينسيني .. ( تنهـــد بعمق ) وردتي الذابلة !

وقف جنب محطة بيشحن بترول .. فتح باب الدريشة .. كلم الموظف .. فتح ايضا الباب مال السيارة وتوه بينزل بروح يشتري ماي .. حس بحركة في الخلف وانتبه لـ وعـــد !

.

.

.

مسح الدموع الي شقت طريقها على خده .. وفي داخله : وردتي .. انتي كنتي تحبيني ؟؟ انتي نسيتيني اللحين ولة تتذكريني ؟؟ انتي طول ذاك الوقت كنتي صادقة بكلامج ؟؟ ولة في شي خدعتيني ؟؟ وردتي قولي الحقيقة .. وربي ما بزعل .. لا تقولين بتصدميني .. ترى سوءا كان ردج اي ولة لا انا ما بنصدم .. صحيح بضايق شوي .. وبقول اني انخدعت .. بس ما راح انسى انج انتشلتيني من مستنقع كله وحـل .. واسكنتيني واحة خضراء .. حتى لو كانت ألوانها كلها زيف .. ومالها اساس من الصحة .. وردتي .. بصارحج في شي ضنيته ما بصير .. لأنه اقرب للمستحيل .. وردتي انا احبها .. احب وعـــد .. اجذب اذا قلت لج احبها .. لأن حبي لها وصل لمرحلة العشق .. الجنون .. الثورة .. ما عادت مشاعري تستجيب لأوامري .. ما عادت تطيعني .. تبي تفتِّن علي .. وتقول لها بلي يختلجني .. وربي اني خضعت لها .. ووافقت على طلبها .. لكــن .. ما ضنيت .. ما خطـر في بالي لثانية .. ان وعــد تفكر بـ انسان غيري .. قلبها ساكنه شخص غيري .. وردتي انا قسيت عليها واجد .. قلت كلام مثل السم بمفعوله .. لكن .. هي ذبحتني .. تصوري وردتي .. تكرهني وأنا اعشقها ..

طلعت من شقتها بتنزل تقعد مع عمتها .. سمعت اصوات غريبة .. شي يتكسر .. صراخ .. انين .. شهقات .. لحــظة ؟! الصــوت ويــن مصدره ؟!

جابت بعيونها المكان .. الطابق كله 4 أبـواب .. باب شقتها وشقة محمد .. وغرفة وعـد .. وغرفة نواف وريـان ..

ارتبكت دقات قلبها .. انتفض جسدها .. حست برعشة تسري في جسمها .. أهي نسمة هواء باردة ؟ أم ماذا ؟!

احساسها اجبرها تتفقد غرفة وعد .. حركت قدمينها تجاه الغرفة .. ارتفع الصوت أكثـر .. خلت يدينها على قلبها وهمست : اللهم صل على محمد وال محمد ..

واول ما وصلت للباب سمعت صوت ( آآآآآي ) قوية .. هذا صوت وعــد .. تجمعت الدموع بعيونها ومسكت مقبض الباب تحاول تفتحه .. لكــن .. الباب مقفول !

صرخت : وعـــد .. افتحي الباب ..

انتظـرت تفتح الباب .. انتظرت تسمع منها رد .. لكن .. الانتظار موب راضي يجيب نتيجة ؟!

طرقت الباب بقوة اكثر .. نادت عليها بقوة اكثر .. بخوفها .. اطرابها .. وبدموعها المالية خدها ..
ركضت تحت وهي تنادي : مـــاجد .. مــــاجد ..

قام ابو ماجد .. ام ماجد .. محمد .. ماجد .. وجـد .. مستغربين من حالها .. وعلى وجهم الف علامة استفهام ..

تقدم ماجد منها خطوتين وقلبه ينبض بقوة : شفيج حبيبتي ؟!

وبين دموعها قالت : وعــد .. في غرفتها .. طلعت اصوات غريبة .. واطق عليها الباب ما ترد .. ما ادري شفيها .. انا خايفة عليها ..

مسح دموعها وبحنان : حبيبتي هدي .. فيصل معاها في الغرفة .. وان شاء الله اللحين بروح وبشوف شنو صار ..

ابو ماجد بخوف : فيصل قبل ساعة تقريبا طلع .. ما كنت انت واخوك اهني .. وكلمناه ما يرد .. كان حاله غريب ..

تسلل الخوف إلى قلوبهم .. وعلشان بهديهم ابتسم ماجد : اللحين انا بروح لها وبشوف شنو فيها .. ( مسك كف رغـد ) تعالي معاي ..

وتوهم بيخطون أول خطوة استوقفتهم ام ماجد بخوف : انتظروا .. بجي معاكم .. من شفت فيصل وانا قلبي قارصني .. بروح بطمن على بنيتي ..

..

فتحت عيونها .. شعرت بـ الألم مرة ثانية .. وافرغت كل طاقتها في ان تعدل جلستها .. وتقول من على الأرض المتناثر عليها زجاج المنضرة الي كسرتها .. ومدت كفها اليسار .. لكفها اليمين تستخرج قطعة الزجاج .. حاولت .. وما قدرت تطلعها .. ولأن آلمتها بشدة .. انسابت دموعها مرة اخرى على وجنتها .. وغشت عن عينها الرؤية .. فجرحت كفها الثانية بقطعة الزجاج ..

ناضرت كفينها ثنتينهم متلطخين بـ الدم .. زاد دمعها .. تمنت وجوده قربها .. تمنته يجي ويخلصها من وجـع قطعة الزجاج الي انقسمت قسمين .. في كلتا كفينها ..

احست بعجز .. بـ ألـــم ماله مثيـل ينبع من سقف القلب .. أهو ألـم الذكـرى ؟! أم ألـم الزجـاج ؟ أم ألـــم جـرح ينزف لم يضمد بـعد ؟!

نـاضرت المكــان حولهـا .. واخذتها ذاكرتها إلى ذلـك اليوم ..

.

.

.

مسحت دموعها بعد ما سمعت خطوات احد تتقدم نحوها .. واستدارت للخلف تشوف من الي جاي .. لكن الدموع تجمعت بعيونها بعد ما حست بقبضة يده تضغط على يدها وبخوف : فـ ـيصل شفيـك !

فيصل بعصبية : وبعدين معاج ؟ الف مرة قايل لج لا تخلين في شعرج ورد ذابل ! ما تفهمين الكلام انتي ؟

وعد ودموعها على وجها : بس انا ما ادري .. توك قايل لي .. والله العظيم هـ ..
قاطعها فيصل : قلت لج من قبل ولة ما قلت .. كاني اللحين قلت لج .. مرة ثانية خلني بس اشوف هلورد في شعرج .. بتشوفين شي ما شفتيه .. ( ويسحب الوردة الي بشعرها ويخليها في مخباه ) أضن كلامي واضح ..

.

.

.

ما كانت على أرض الواقع .. بل كانت تغوص في بحر الذكريات .. وحتى قوة الألم الي بكفها .. ما أيقضها ونبها على انها اللحين في زمان ومكان مختـلف بعيد عن هذه الذكرى أو تلــك ..

.

.

.

رغد : لا بس ولة شي .. انتي ما قلتي لي شنو مكتوب بالخاطرة ..

وعد : وما راح اقول ..

رغد : وعـد .. هذا كلام جديد اول مرة اسمعه ؟؟ شنو يعني !!

وعد والدموع بدأت تجمع بعيونها : وبتسمعينه على طول .. اسير الأشواق انسان ما يربطني فيه الا الذكريات .. تعرفين يعني شنو ذكريات ؟! يعني ماضي وانتهى .. ( وبحرقة بقلبها ) انتهى .. وما بيرجع ثاني .. فليش اتعب نفسي ؟ واتعب الي حولي .. بشي راح وما بيرجع !

رغد : وعد .. انتي ما تدرين شنو مخبي لج القدر ؟ شلون عرفتي انه ما بيرجع شلون ! يا وعد هذا الي انتي موب راضية تعرفين شنو كتب .. هذا انسان .. وحبج مثل ما حبيتيه .. وفي لج .. وقليلين الي في هزمن مثله .. يوعد اخر ما توقعته انج تصيرين قاسية بهطريقة .. انتي لو قريتي خاطرته وربي بتعرفين اي كثر هلمخلوق متعلق فيج ..

وعد تقاطعها ودموعها مالية وجها : افهميني .. حاولي تتخيلين نفسج بموقفي .. انسان ما تعرفين عنه اي شي الا عمره وفي وين ساكن .. انسان اقتحم حياتج مثل ما تقتحم الريح المكان .. وبدون ما يعرف المكان من وين جاية ! هذا الانسان حبيتيه .. وعلشان اكون صادقة .. قلبج حباه .. تعلق فيه .. اصبح الملجأ .. والكوخ الدافي الي يحميج من أي شي .. لكن هذا الانسان .. وصاله .. صعب .. صعب .. ولقائه اشبه بالمستحيل .. ( تسمح دموعها ) رغد .. خلاص .. احنا افترقنا .. صحيح مو برضانا .. بس مافي حل ثاني .. يرغد .. تكفين .. لا تذكريني .. انا احاول انسى .. علشان ارجع وعد .. لأني وعدت ماجد وما ابي اخلف وعدي ..

.

.

.

صرخت : قولي له .. قولي له اني حاولت انساه .. قولي له أي كثر تعبت وأنا ازيـل كل ذكراه من بالي وما نفع .. قولي له شلون اقتحمني .. وبعثرني .. واجبرني .. احبـــه .. قولي له يا رغـد صعب احتمل قسوة كلامه ومعاملته .. يسوي نفسه ما يعرف شنو يعني لي .. وأي كثر أتعذب اذا ابتعد عني .. اذا ما يبيني ليش يخليني ادمنه ؟ وادمن قربه وشوفته ؟؟ ليش يقولي جذي ؟؟ ليش يخليني اتمنى اني ما عرفت اكثر انسان تعلقت روحي فيه بعده ؟؟

بعد ما مر كم هائل من الذكريات على ذلك الشريط الذي يسمى الذاكرة .. بـعد أن أفرغت شحنة هذيان .. انتظرت زوال حرارة الطعن ولهيب الكلام .. ولكـن .. يبدو انها مازالت ترى وتسمع ما حدث قبل قليل .. مع مـعشوق الروح والوجـدان ..

حملت الاب توب – المكسر – ورمته على خزانة ثيابها .. قطعة الزجاج الموجودة داخل كفها .. بسبب ثقل الاب توب .. دخلت اكثر في كفها .. احست بـ وجـع فضيـع .. ولكـنها الآن لا تملك أدنى ذرة تربطها بـ هذا العـالم .. اخذت تحوم بين بقايا اغراضها .. تقذف كل شي على الأرض .. وصلت لمكتبة كتبها .. وبعد أن أفرغتها من الكتب .. لقت جريدة .. أو بـ الأحرى صفحة من صفحات الجريدة .. اخذتها من على الأرض .. وظلت تقراها .. ودمها على خدها يسيل .. وبدأ هول الصدمة يعيدها إلى واقعها ..

من خيوط القمــــرنسجت احرفي

وامتزجت احرف الالم .. مع الشوق واللهفة

فغلفتها بورود الحـــــب ..

حبيبتي ..

برحيلك ,,

اغرورقت عيناي بالدموع

اظلمت علي الدنيا ..

غابت الشمس

وامطرت السحاب الآلام و المواجع ..

زادت نبضات قلبي بالتسارع

تهيجت المشاعر والاحاسيس

سرحت مع طيفك ,, وغرقت بذكراك

الا انني لم امل .. بل يلهف الشوق والحنين اليك ..

كسرتي خواطري .. وأدميتي فؤادي !!

لم يعد لحياتي معنى ..

فبرحيلك ,,

أخذتي قلبي وروحي معك

فأنا احيا بقلب نازفـ من لوعة الفراق..

وبجسد بدون روح .. فروحي في كفيك !

فـ برحيـلك ..

اعتصر قلبي

وقطع وريده

ليتركه مخنوقا بين أضلعي !!

رحيلك

يقتلني في اليوم آلاف المرات !!

متى ستحيينني ؟

فالحياة الى قلبي لن تعود الا
عندما تتلاقى عيني بعينك

وتتعانق دقات قلبي مع دقات قلبك

عندها فقط سأكون قد ولدت من جديد ..

رحيلك

أمات كل شيئ الا الدموع !!

والآهات .. والآلام

والمواجــــــــع !!

ختاما

اهديكــ وردة حب ترفض الانحناء لنسائم الفراق


قطعت الورقة .. والألم الي بكفينها يزيد مع زيادة سرعة النبض .. واصغت لصوت دقات على الباب تنادي بإسمها .. وحللها مخها على انه هـو .. ذالك الرجل الذي سرق قلبها وانتزع روحها .. تخيلته بيلصق اجزاء الورقة مع بعضها البعض .. بيقراها .. وبثور .. وبيسوي فيها أكثر من الي سواه .. ناضرت انحاء الغرفة بخوف .. وانسكبت دموعها بـهلع .. غطت وجها بكفينها وضلت تجهش بـ البكاء .. بصوت عــالي .. تبي تفرغ كل ما فيه من آلام .. احست بدورة .. ماعادت قادرة على الوقوف أكثر .. وتهاوى جسدها على الأرض ببطئ ..
______________
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون ..

يتصفح الجريدة .. وباله مشغول .. وهذا اليوم الخامس الي يكون فيه على هذا الحال ! مزاجه متعكر .. وطول الوقت شارد التفكير ! كان يقلب صفحات الجريدة .. وعيونه تتأمل العنواين الرئيسية .. وصل الى صفحة موجود فيها شعر عجبه .. قرأه .. وتأفأف بملل .. وتوه بسكر الجريدة ..

لفت انتابه صورة وردة ذابلة مرمية على رمال شاطئ البحر ..

ظغط على الجريدة بكلتى يدينه .. وصوب نضراته الى الكلمات الموجودة جنب تلك الصورة !

عُدت من أجلك ..وجاءت بي إليك..
روحك .. اخلاقك ..
كلماتك ..جنونك..
حزنك .. صدقك ..
فعشقت كلماتك .. قبل.. عشقي لك..
بحثت عن غيابك .. قبل .. رحيلك ..
سكنت الحيره اجوائي .. قبل .. الغرق في اجوائك ..
فتشت افكاري .. وتاهت دروبي .. وتلاشت أحلامي..
رغــم ذلك .. إسمح لي ..
أن ارتوي من جرة وفائك ..
أن اعيش حلمي العذري ..
أن احتضن طيفك كل لحظاتي ..
أن أُداعب اناملك في مخيلتي ..
أن ارسم فوق صدري عينيك وإبتسامتك..
أن اروي سمفونية عشقي في كل الأزمان ..
أن أُُحلق في سماء صدقك وحنانك ..
سامحني ومعذرة لن اقول حبيبي ..
ولكن دعني .. اتذكر .. بربك ..
كيف أحببتك بجوارحي .. لماذا عشقتك دون سواك !
لماذا اسكر بحروفك الجارفه .. لماذا افرح لفرحك واحزن لحزنك ..
لماذا اهوى العذاب في وجودك .. لماذا اكره الأمان في غيابك ..
لماذا بعد هذا كله ودعـتك .. فعفوا حين أحببتك ..
ورسمتك .. وتمنيتك .. وداعبتك ..
والف عفو منك حين ودعتـك ..
فلاتحـتقر .. حبي ..واشواقي .. وغيرتي ..وجنوني ..
وسامحنـــي ..
سأبقى أحـبك .. إلى أن تُنتزع روحي من جسدي !
أغداٌ القــــاك ؟!

.

.

.

ضرب بريك بعد ما وصل للـ جمارك .. بـ التحديد ما وصل دوره في تخليص اجراءات الجواز وهـ السوالف ..

مد الموظف يده علشان ياخذ الجواز .. ورد عليه فيصل : لحظة ..

أخذ يدور الجواز في الصندوق الي داخل السيارة .. وكان كل امله ان يكون موجود .. لان مو متأكد من وجوده .. وتنهد براحة بعد ما لقاه .. وعطاه الموظف .. واول ما خلص كل الاجراءات .. حرك سيارته في طريقه لـ الدوحـة .. وطول تـلك الساعات .. تـلك الخـاطرة .. وتـلك الكلمات .. تتردد على وذكرى ذلك اليوم الي عرف فيه ان احسان بيخطب وعـــد !

فتح كل الدرايش .. بعد ما حس نفسه مخنوق من الذكريات الي تعصف بروحه .. لكـن ما منع الكم الهائل من الهواء النقي .. أن يصفي كيانه من المستوطن " الذكـرى " وإنما ظلت تستوطن مساحة أكبر وأكبـر ..

.

.

.

طلعت الدكتورة .. وتقدم كذا خطوة .. وصار مقابل السرير .. وضل يتأمل بملامحها الذابلة .. وتوه بيتكلم ..

بصوت هادي : جاي تتشمت ؟؟ اطلع برى ..

ويتقدم اكثر جنب السرير : وعــد ..

بصوت اعلى شوي : ما ابيك .. لا تقول شي .. وشنو بتقول يعني ؟؟ تبي تعزمني مثلا على موعد زفافكم ؟؟ ( وتدمع عيونها ) اوك ما عندي مانع .. بحضر .. بس انت اندع لي اصحى .. علشان ما يصير عندي حجة تمنعي من الحضور ..

نزل راسه بأسف وبصوت خفيف : انا اسف وعد ..

وكل ما تمسح دمعة تهل عشرات الدموع مكانها : تتأسف ؟؟ على شنو تتأسف ؟؟ انت اصلا ما غلطت .. انا دائما الغلطانة .. موب انا ما عندي احساس ؟؟ ومافيني قلب ؟؟ موب انا قاسية ؟؟ وانانية ؟؟ عجل تتأسف لي ليش ؟؟ الناس تتأسف لبشر .. موب لبقايا بشر .. ( بهمس ) فيصل .. وبغلاة الانسانة الي تحبها اطلع برى .. انا ما ابيييييك .. اكرهك يا فيصل .. اكرهك ..

.

.

.

غشى الدمع بصره عن الرؤية .. وغشت ذكــرى الـ [ أكرهك ] على ما تبقى من روحه .. ارهـقه الوجـع .. أثقل على قلبه وقـع الذكـرى .. وشدة نزف الوجـدان .. ما عاد يشعر بوجود الاوكسجين حوله .. احتاج لقليل من الهواء ينعش جوفه ويعيده إلى الحيـاة ..

اكــرهـــك .. اكرهـــــك .. اكـــرهــــــك ..

ذرف دمعة أخــرى .. وضرب بكلتا يدينه على مقبض السيارة .. يبي يفرغ قليلا من غضبه .. ثورته .. وجـنونه .. دمعه مالي وجهه .. مانع عنه القدرة على الرؤية .. وكل ما يمسح الدمع ينساب سيل دمع آخـر ..

أضواء خافتـة .. بـ لون الشمس .. برتقالية .. هذا وحـده الذي تمكن من رؤيته .. السرعة جنونية .. يبي يخفف .. يبي يوقف السيارة .. يبي يرجـع .. وقابل بـ العيش معاها حتى لو كانت تكرهه .. ولكـــن .. الحيــاة كــانت أبــعـــد من الموت لـــه ..

لف الناحية الثانية من الشارع .. وضرب بريك بـ قوة .. أوقف بها السيارة .. بــعد مـا حـس نفسه يصتدم بـ سيـارة ثانية .. ولكـنه اصطدم بحاجز .. وكان هذا الحل الوحيـد للنجاة ..

قوة البريك .. عدم احساسه بـ الوجود .. الجرح النازف في اعماق الروح .. جعله يصتدم راسه بـ الموقد .. صدمة .. هزته بـ عنف .. ورمت راسه على الكرسي بقوة .. سـال الدم من راسه .. وغمض جـفنه .. بــعد ما رددت روحه اسمها .. طلبا بـ ادراكــه .. من أيدي المـــوت ..

..

ضرب الباب بقوة بعد ما حصل رد منها .. وكسر الباب .. فاندفع للأرض .. وأول ما رفع راسه .. لقى الغرفة تحولت لـ حـطام .. وأرضيتها .. كلها أغراض متناثرة .. وبقايا زجاج .. اخذ يبحث ببصره عنها .. ولقى جسدها ممد على الأرض .. وحرك قدمينه تجاها وعيونه مركزة على جسدها القابع على الأرض الباردة ..

ما كان يسمع كلام امه الي يملاه الخوف والهلع .. ولا نحيب رغـــد .. لأن تركيزه كله أفرغه عليها .. قعد يمينها .. وكانت متمددة على بطنها .. اخذها لحـضنه .. وفتح عينه منصدم على الدم الملطخ وجها .. ضرب خدها بخفة : وعـــد .. وعـــد ..

وبمجرد لمحت امه وجها .. والدم ماليه .. صرخت بخوف .. وقعدت على أنقاض أغراض بنتها .. جنب ولدها الي بين يدينه وعــد وصاحت وهي تهزها : يمه وعــد .. يمـه وعــد كلميني .. شفيج يمه ؟؟ ( ووابل من الدمع يسري على خدها ) وعـــد حبيبتي ردي علي .. انا امج .. وعــد ..

حرك شفتينه برجفة : رغــد جيبي عــطر ..

ولما حس بوجودها قربه للحين صرخ : ويــن العطر ..

دارت بعينها على المكان .. في وين العطر ؟؟ التسريحة مكسرة .. وشكله العطر لقى حتفه وتكسر بعد .. طلعت من الغرفة وهي تمسح دموعها .. وراحت شقتها .. أخذت عطر .. وردت غرفة وعـد ركيض .. ومدت كفها لمـاجد بـ العطر ..

شممها اياه .. وكب على وجها ماي جابه نواف بعد ما اجتمعو كلهم في غرفتها لما سمعو صوت الباب ينكسر ..

وتحت وقع صدمة الجميع .. ابو ماجد الي واقف جنب الباب يناضر الغرفة بريبة .. وصاعب عليه يشوف بنته بذاك الحال .. ام ماجد الي من شافت بنتها ودموعها موب راضية توقف .. محمد الي قاعد جنبها ويحاول يطلع قطعة الزجاج من كفها ..

ومــاجد .. الي حــال اخته اخرسه عن الكلام .. رغـــد .. واقفة جنب عمها وتبكي بحرقة خوفا على صديقة العمر .. وجــد الي قلبها مألمنها على ما حل بـ اختها وصديقتها وعـد .. وعلى اخوها الي موقنة ان حاله مو اهون من حـال وعـد ..

أما نواف وريــان .. فواقفين في زواية الغرفة .. يبكون .. وجـاهلين سبب هـ الدمار للغرفة .. وخايفين بسبب منظر الدم الي مغطي وجه وعـد وكفينها وملابسها ..

..

وبعصبية : للحين ما شلتها ؟؟

محمد : موب راضية تطلع .. ما في حل غير ناخذها المستشفى ..

ام ماجد : لا .. بعدين يصير في بنتي شي .. هـذلين مالهم امان ..

محمد : بتسسم اذا ضل الزجاج في جسمها .. لازم اللحين ناخذها المستشفى علشان يطلعونها بأسرع وقت ..

ماجد : اهي موب راضية تصحى .. خلها تقعد بعدين نوديها ..

محمد : شنو بعدين نوديها ؟؟ لما تسمم يعني ؟؟

هدأ اعصابه واللتفت لرغد : جيبي لها عباية ..

حملها بين ذراعينه .. ومر بحذر بين الأغراض المتناثرة .. خوفا من يجرحه شي من الأشياء المتكسرة .. جابت رغـد العباية والشال .. لفوها عليها .. ودخل السيارة .. بعـد ما قعد محمد خلف المقود .. وتحركت السيارة بسرعة قسوى ناحية المستشفى .. وتلحقها سيارة ابو ماجد .. مع ام ماجد .. ووجـد ورغـــد ..

..

طلعت من بيتهم وعلى مبسمها ابتسامة .. ومقصدها بيت خالها .. وتوها بتفتح الباب .. انفتح الباب .. وطلع ريـان ودموعه أربع أربع .. وبعده نواف .. وحاله مايسر أكثر من أخوه .. وأول ما شوفها .. ارتمو في حضنها .. وأجهشو بـ البكاء بصوت عـالي ..

استغربت .. وارتبكت دقات قلبها بعد ما مر في بالها ألف وألف فكرة لسبب هـ البكـاء .. مسحت على راسهم بـ حنان وبحنية : شفيكم تصيحون ؟؟ صاير شي ؟؟

وبين دموعه تكلم نواف : وعـد ..

تزاحم النبض .. وحط الخوف في قلبها رحاله : شفيها وعــد ؟؟

ريــان وهو يصيح : كل فيها دم .. قعدوها ما تقعد .. وأخذوها للمستشفى ( تشبث بملابسها ) خايفين عليها .. شهد لا يصير فيها شي ..

ناضرتهم بصدمة .. وتجمعت الدموع بعيونها بمجرد تخيلت شكل وعـد وحالها وبتلعثم : في احد في البيت ؟؟

هز ريان راسه بنفي وقال نواف : قبل 4 ساعات تقريبا كنت معاها بـ الغرفة .. وما كان فيها شي .. كانت مستانسة .. وقالت لي بتاخذ لي الحلاوة الي احبها لي ولأصدقائي .. واسئلي فيصل اذا مو مصدقتني .. كان معانا .. شهد .. بتجي وعـد معاهم البيت ولة لا ؟؟

انسابت دمعة على خدها .. وقعدت على عتبة البيت تربط وجود فيصل بـ الي صار لوعـد .. استخرجت تلفونها من جيب بنطلونها .. ودقت على رقمه بسرعة كبيرة .. وكـــان الرد .. ان الرقم ما يـــرن حــتى !

..

يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون

حرك سيارته قاصد السوبر ماركت يشتري الأغراض الي طلبتهم امه منه .. واول ما مر على بيت ابو ماجد .. لقاها قاعدة على عتبة البيت وكفينها محوطة بهم راسها .. ونواف وريان متسندين على الباب .. ودموعهم على خدهم ..

اهاله حـالهم .. وبـ التحديد .. حـالها .. وقف سيارته جنب البيت .. وهرول ناحيتهم .. وبخوف : نواف .. ريـان .. شهـد .. شفيكم ؟؟

رفعت راسها له .. ونزلته مرة ثانية بدون ما تنطق أي حرف .. وقال نواف : اخذو وعـد المستشفى .. وما اخذونا معاهم .. واحنا خايفين عليها ..

ابتسم : لا تخافون حبايبي .. بس بعالجونها وبردون .. ( ويلتفت لشهد ) دخلي معاهم داخل .. وان شاء الله ما يصير الا كل خير ..

وبألم : أي خير ؟؟ فيصل تلفونه ما يرن .. ( رفعت راسها له ودموعها تسيل على خدها ) انا خايفة .. اكيييد صار فيه شي .. حـالة وعــد ما تطمن ..

هزت دموعها كيانه .. ونبرتها زلزلت وجدانه .. ومازال مبتسم مطمئن : لا تخافين .. فيصل رجـال .. وما ينخاف عليه .. واذا على وعـد .. لأي مستشفى أخذوها ؟؟ قولوا لي وأنا بدق على المستشفى وبشوف اخبارها ..

ريان : سمعت محمد يقول لـ بابا مستشفى ........

ضرب رقم البدالة .. طلب منهم رقم المستشفى .. شكرهم واتصل على المستشفى .. وأول ما ردو .. سألهم عن وعــد .. وقـالو له انها بغرفة المعالجة .. وبعد ما سكر التلفون ..

يوسف : للحين يعالجونها ..

نواف : خذنا لها المستشفى ..

ريان : ايي يوسف .. وااجد منها دم طلع .. بعدين يتأخرون واحنا هني بروحنا ..

ما علق ونطرها تتكلم .. ولما يأس من انها بتقول شي قال : اذا رضت شهـد باخذكم ..

نواف : تكفين شهد قولي اي ..

وبدون ما ترفع راسها : فيصل في المستشفى ؟؟

نواف : ما ادري .. بس قبل ما يصير في وعد جذي فيصل طلع من البيت ومشى بسيارته ..

شهد : يعني ما يدري ان وعــد في المستشفى ؟؟

نواف : ما ادري ..

تنهدت بعمق .. ما ودها تروح وتقعد معاه في نفس السيارة .. وتعرف ان مشاعرها متمردة .. وودها تروح .. تطمئن على حال وعـد .. ويمكن فيصل يكون موجود وتهديه .. لأنها متأكدة انه ماراح يكون بخير ..

وقطع عليها افكارها صوته : شهـد ..

همست : نعـم ..

يوسف : شوفي شلون نواف وريـان يبون يشوفون اختهم ويطمئنون على صحتها .. انا ما اقدر اخذهم وانتي موب راضية لأنهم بمسؤليتج .. وما يصير اخذهم وتضلين هني بروحج .. يا نروح كلنا سوى .. أو ما نروح .. ( وببتسامة ) لا تخافين .. ما راح أضايقج بـ شي .. واذا على فيصل .. فراح يتفهم الأمر .. وما بيزعل منج ..

وبعد 10 ثوان من الصمت : ما نعطلك ؟؟

يوسف : بتاتا ..

قامت من مكانها ومسحت دموع ريان ونواف : يلله روحوا ركبوا السيارة .. ( واللتفت لـ يوسف بـ ابتسامة ) مشكور ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الذابلة, الوردة, الكاتبة, بقايا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.