آخر 10 مشاركات
أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] بسمة مدفونة في خيالي ، لـ ضاقت انفاسي (الكاتـب : Topaz. - )           »          منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          معلومة بتحكيها الصورة (الكاتـب : اسفة - )           »          من هو الإسرائيلي رون آراد الذي حذر أبو عبيدة من تكرار مصيره؟ (الكاتـب : اسفة - )           »          324 - زواج مع وقف التنفيذ - جانيت هوج - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : TOMLEDER - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-13, 01:02 AM   #31

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


منكسة راسها .. تبكي بـ حرقة .. وتنتظر بفارغ الصبر استيقاظ صديقتها .. ومتأكدة .. ان الي جرى لها صدمة موب أخف من صدمة تلقتها قبل سنتين .. وجعلتها حبيسة المستشفى ..
قعد بالكرسي الي جنبها .. ورفع وجها المليان دموع .. مسحهم برقة .. وابتسم في وجها : لا تصيحين حبيبتي .. قال الدكتور انها بخير تتنفس .. بس لأنها نزفت دم واجد .. ففقدت وعيها .. وكلها ساعة ساعتين وتقوم ..
رغد بضيق : ان شاء الله تقوم بـ السلامة ..
ويرفع عيونه من عليها بعد ما لقى شهد تتقدم ناحيتهم ومعاها نواف وريان .. استغرب شلون وصلو المستشفى .. لكنه لقى يوسف يمشي وراهم .. وعرف انه وصلهم ..
وقام واتجه ناحيتهم ..
وببتسامة في وجه شهد الباكي : خلاص شهود .. ما صار الا كل خير .. ليش هـ الدموع ؟؟
شهد وهي تصيح : شخبارها اللحين ؟؟ صحت ؟؟
وعيونه على يوسف : لا .. كلها كم ساعة وتقوم ..
شهد : ليش شنو صادها ؟؟ يقولون نواف وريان طلع من دم واجد ؟
ماجد : في كفيها قطع زجاج .. وما رضو يطلعون بسهولة .. ودم واجد نزفت .. لأن الجرح كان عميق شوي .. ( ويأشر على امه ) روحي هديها .. عجزنا واحنا نحاول نهديها ..
هزت راسها بـ ايجاب .. وراحت قعدت جنب خالتها .. وقلبها يدق بقوة .. وبخوف على الي يسمونه [ فيـــصل ] ..
..
وبعد ما سلم عليه : مسامحة .. تعبناك ..
ابتسم : لا عادي .. كل واحد .. ما في تعب .. انتو الي سامحوني .. ما اخذت اذنكم قبل .. بس كسروا خاطري .. قاعدين جنب الباب ويصيحون ..
ماجد : أي .. نواف وريان واجد متعلقين فيها .. ومن شافوها ذبحوا نفسهم من الصياح ..
يوسف : شخبارها اللحين ؟؟
ماجد : الحمد لله .. يقول الدكتور خلال ساعتين تقريبا بتصحى .. خلو عليها مغذي واكسجين .. وقطعة زجاج شالوها من كفها ..
يوسف : اهاا .. الله يشافيها .. ( ويمد كفه ) استأذن انا اللحين ..
مد كفه له بـ المثل : اذنك معاك .. ومشكور مرة ثانية ..
..
طلع من غرفة الدكتور .. وراح قعد جنب امه وابوه ..
ابو ماجد : بشّر .. شنو قالوا لك ؟؟
ابتسم مطمئن : مثل ما قالو قبل شوي .. مافي جديد ..
وبقلق : عجل ليش ألوان وجهك مخطوفة جذي ؟؟ تكلم وانا ابوك ..
محمد : الله يهداك يبه .. لو كان صاير شي ما بقوله يعني ؟ بس كل ما في الأمر خايف عليها .. تعرف ان امي الله يرحمها موصية علي اهتم بها .. ومن شفتها جذي وقلبي موب راضي يرتاح ..
اجتاحته ذكرى زوجته : الله يرحها .. واذا كان كلام الدكتور صحيح .. ما فيه منه خوف ..
تنهد وهو يلتفت لأم ماجد : يبه .. قوموا ردوا البيت .. اللحين الساعة 5 الفجر .. وانتو ما نمتوا ..
ابو ماجد : خذ امك ومرتك وشهد واخوانك وردوا .. انت تعرف اني ما برد الا بها .. يمكن اللحين تصحى .. وما تشوف معاها احد ..
محمد : اتصلت في المستشفى وقلت لهم ما بداوم اليوم .. انت اللحين قوم .. وان شاء الله بظل معاها لما تصحى .. انا هني وماجد اهني .. لا تشيل هم يبه ..
ابو ماجد : اذا جذي ما في مشكلة .. ( ويلتفت لمرته ) يلله يا ام ماجد .. قومي نرد البيت .. نريح شوي ونجي اهني الضهر ..
ام ماجد بتعب : أي أرتاح وبنتي بعيدة عني ؟؟
ابو ماجد : لا تخافين .. اخوانها معاها .. التعب موب زين لج .. يلله قومي وتوكلي على الله .. الله بيحفظها ..
..
رد الجميع البيت مع ابو ماجد .. وظل محمد وماجد .. قاعدين على كراسي الانتظار .. جنب الغرفة .. القابعة فيها وعــد ..
طلع تلفونه من جيبه ودق على فيصل .. والجواب كان تم الفصل .. وحتى الرنين ما يرن ! رد التلفون مكانه وبضيق : متأكد ان صاير شي بينها وبين فيصل ..
هز محمد راسه بـ ايجاب : وانا بعد .. لأن محد بأثر عليها كثره ..
وبقهر : طيب وينه فيه ؟؟ سألت شهد عنه قالت من طلع المغرب ما رد .. وتلفونه حتى ما يرن .. وسيارته مو جنب البيت .. واتصلت شهد على رقم بيتهم يمكن رجع .. ما يرد .. يعني يجرحها ويهرب !
محمد : لا تحمله الذنب .. كل زوجين تحدث بينهم خلافات ومشاكل .. يعني ما يصير تخلي الغلط عليه .. واحنا ما نعرف شنو صار بينهم ..
بـ انفعال : يعني شنو بصير ؟؟ وبخليها تقلب حجرتها لـ حطام ؟؟ الحمد لله لحقنا عليها .. ولة اللحين تسممت .. بعدين بفيدها هو بشي ؟؟
محمد : هدي اعصابك .. لا تحكم عليه اللحين .. انتظر .. يرد .. وتصحى .. ونفهم منهم الموضوع ..
ماجد : ما يحتاج نفهمه .. الموضوع واضح .. تذكر بداية خطوبتهم ؟ لما اخذها لقطر ؟؟ تذكر انها طاحت في المستشفى بسببه .. ما قامت تاكل لأن نفسيتها تعبانة من معاملته وكلامه .. واكيييد انه رد للي كان يسويه .. وانقلب حالها جذي ..
محمد : ماجد .. صل على النبي .. ما صار الا كل خير ..
ماجد : اللهم صل على محمد وال محمد .. لا تلومني .. مقهور وربي مقهور .. فيصل واااجد متهور وعصبي .. وانت تعرف اختك شلون .. خايف عليها .. اللحين سلمت .. شنو الي يضمن لنا انها تجي سالمة مرة ثانية ؟؟
محمد : الله ما كتبهم لبعض .. الا فيه صلاح .. وما بصيدها الا المكتوب لها .. وقوم رد البيت .. نام لك شوي .. احسن من هـ الخرابيط الي تقولها ..
..
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون
بعد ما شعرت بوخزات ألم خفيفة .. فتحت عيونها ببطء .. وأعادت اغلاقها مرة ثانية .. بسبب النور المتسلل من خلف ستار النافذة ..
كان السكون فارض سيطرته فيها .. وجاعلها مسكرة عيونها .. ومتكاسلة لترفع حتى طرف يدها .. وارغمها على عدم التفكير بشيء حتى !
ولكــن .. الألــم .. طريقه قريب من الجســـد .. فسرعان ما احست بـ وجـع الجرح الي بكفها .. وتوها بتفتح عيونها تستكشف الجرح .. سمعت صوت باب الغرفة يفتح .. وأصوات قادمة مع خطوات ذلك الزائر .. الذي لم يكن سوى الممرضة المسئولة عنها ..
وبعـد ما قاست ضغطها .. وسرعة دقات القلب .. طلعت من الغرفة .. وسكرت الباب .. لتترك المجال لـ وعـــد بفتح عينيها ..
وأول ما فتحت عيونها .. رفعت للحاف عن ذراعها .. ناضرت اللف المحتضن كفينها .. لكنها ما تشعر بـ ألم بكفها اليسار .. والألــم كله مستوطن الكف الأيمن ..
فتحت اللف .. ورمته بضيق على الأرض .. تأملت الجرح .. ومازالت بعض قطرات الدم تنهمر منه ..
وبين ما عيونها على الجرح .. انعاد لها شريط الأمــس .. واخذت الدموع طريقها على وجنتها ..
مُنـتصـف ِحـُـلـُـــم ..
بــِ الأمــس ..
كــان النصف الأيمن مــن رأسي
يجرني نحو الوسادة ..
فيما يحاول الألم التسلل لنصفه الأيسر
كل شي كان قادراً على وخزي ..
مواء القطط .. أنين الباب ..
بــــِ الأمس زارني كــل شيء
زارتني القصائد ....
الدموع
والجــرح الذي تعمدتَ أن أصاب به
لأتــألم أكثر
وبين ما كانت هـذي الكلمات تتردد عليها .. سمعت صوت خطوات قادمة نحو الباب .. فغمضت عيونها بعد ما مسحت دموعها بـ الطرف الآخر من كفها .. تمثل دور النايمة ..
انفتح الباب .. ودخلوا امها وابوها .. ولكنها مغمضة العينين فتجهل تواجدهم .. وعرفت .. من كلام الممرضة الي دخلت بعدهم وقالت : لو سمحتوا 10 دقايق فقط .. المريضة متعبة .. وللحين ما صحت ..
ابو ماجد بعبرة : ان شاء الله ..
اثر فيها صوت ابوها .. وعرفت انه موجود .. واستنتجنت ان الشخص الثاني .. هو امها ما غيرها ..
تقدمو ناحية السرير .. احتضنت امها راسها .. باست جبينها وخدينها .. ودموعها على وجنتها ..

وبألم : يمه وعــد .. تسمعيني .. بسج نوم .. قومي .. البيت مو حلو بدونج .. يمة قومي .. وقولي لي شنو الي مضايقج .. انتي بس فتحي عيونج ..
فليتصور كـل شخص منا مكان وعــد والآن .. وأعـــز مخلوق على القلب .. قاعد يترجاها تقوم .. هـل تجعل فؤاد ذلك العبد لله يتفطر حزنا عليها .. وهي تشعر بنبض الحياة .. لكن بدون طعم .. بدون حلاوة .. وترد عليها .. ولة تواصل تمثيلها بـ انها للحين ما صحت .. وتعذب تلك الانسانة المرهقة لـ حـال ابنتها ؟!
انسابت دموعها على خدها .. وفتحت عيونها تناظر امها .. وحوطت كفينها على صدر امها .. تطلب شيئا من الأمان .. وبين دموعها : يمــه ..
ام ماجد بفرح : عيون امج انتي .. صحتين حبيبتي ؟؟ وين يألمج ؟؟ ليش تسوين في روحج جذي ؟؟ ما تعرفين اني اموت اذا اشوف دموعج ؟؟
وعد : انا اسفة يمه .. ما انتبهت لقطع الزجاج ..
ام ماجد : لا تتأسفين .. بس وعديني .. تنتبهين لنفسج ..
وعد : ان شاء الله ..
ابو ماجد وهو يمسح دموعه : شخبارها بنيتي القمر ؟؟
ابتسمت بتعب : بخير دامها شافتكم ..
وناضر كفها : يألمج اللحين ؟؟ اشوفه ..
مدت كفها له .. وناضر الجرح : طيب ليش مالفوه لج وعقموه ؟؟ صاير احمر ..
وبضيق : لفوه .. بس انا فتحته لأن ألمني ..
ابو ماجد بلوم : صح الي سويتينه ؟؟
نزلت عيونها لحضنها وقال : اللحين انا بناديهم يلفونه مرة ثانية .. ولا تشيلين اللف .. طيب ؟؟
هزت راسها بـ ايجاب .. وتدخل الممرضة .. ولما شافتها صاحية نادت الدكتور ..
واول ما طلع الدكتور .. دخلو شهــد ونواف وريــــان ..
..
ويبوس كفها : اللحين بروح كل الألم ..
ابتمست : اكييد .. دام السيد نواف باسها ( وتلتفت لريان ) خلاص حبيبي .. لا تصيح .. شوفني .. انا بخير ..
ريان : اذا انتي زينة ليش يخلونج هني ؟؟ تعالي معانا البيت ..
وعد : اليوم برجع البيت ان شاء الله ..
ريان بسعادة : صدق ؟؟ عجل بنظف الكناري مالج .. وبسقي الورد ..
ضحكت بخفة : مشكور وما تقصر .. ( وتكلم شهد الي من جت ما تكلمت بولا حرف ) شفيج شهودة ؟؟
وتحاول تخفي خوفها : ولا شي ..
وعد : عجل ليش ساكته ؟؟
شهد : ما عندي شي اقوله .. اهم اشوفج تتكلمين ..
واكتفت بـ ابتسامة ..
وكلها دقايق ويدخل ماجد ورغد ..
وبفرح : هلا والله بـ دلوعتنا الكريهة ..
ابتسمت : اهلين فيك ..
سحب خدودها وقعد على السرير جنب المخدة : شخبارج اللحين ؟؟ ان شاء الله احسن ..
وعد : احسن .. ( وتلتفت لرغــد ) هلا رغــد ..
تجمعت الدموع بعيونها : ما بسلم عليج .. ولة بكلمج .. ولا تطالعيني ..
ضحكت : ليش ؟؟ زعلانة ؟؟
انفجرت : اييي زعلااانة .. ليش تخوفينا عليييج ؟؟ ليييش تسوييين في روحج جذي هاا ؟؟
تلاشت ابتسامتها وكأن مكتوب عليها ان كل لحـظة تستذكر الي صار : ما انتبهت لـ الزجاج انا .. فمالي دخل بلي صار .. قضاء ربج وقدره ..
رغد : الدكتور يقول ان لو اول ما دخلت قطعة الزجاج يدج مباشرة جيتين .. كان ما صار الي صار .. لكن .. انا متأكدة انج شفتين الدم يطلع .. والقطعة موب راضية تطلع ولا اهتميتي .. لما اغمى عليج ..
بضيق : اي .. صحيح الي تقولينه .. زييين .. ارتحتي ؟؟
رغد : للحين يـألمج ؟؟ تحسين بوجع ؟
وعد وهي ماسكة نفسها لا تصيح : لا .. ما احس بشي .. انا بخير اللحين ..
وتدخل وجــد : السـلام عليكم ..
..
الكل موجود بـ الغرفة .. حــتى نور .. وأبوها جــو .. وزاروني .. الا هـــو .. ما افتكر حتى يسأل عني ..
موب قادرة تمسك نفسها أكثر .. موب قادرة تحبس دموعها .. وجــع عميق بقلبها موجود .. وامنيتها يرن تلفون شهد الي بين يدينها .. ويكون فيصل .. وتقول .. يسلم عليج فيــصل ..

اشتقت له وهي كلها كم ساعة .. من امس لليـــوم .. يعنــي لمتــى أصبــر ؟؟ وانتــظر الرحمـة بقلبه تحــل .. ويجي يزورني ؟!
بــِ الأمس
كُنتُ في منتصف الطرق إلى السمــاء ..
لـم تحضر مراسم وجعي ..
وحرصت على لعب دور المتفرج "
كعادتك ..........................
لماذا ..!
عندمـا حملوني ليلقوا بي ..
في سجنٍ انفرادي تحت التراب ..
لم تأتي ..
لم تنقذني ..
لم تخبرهم أن مــا أنتزع مـني الآن في جيبك
وبقيت تنظر من بعيــــــــد
كلما حاولت أن أضع وجهي في وجهك
انتزعته هارباً به للجهة الأخرى ..
حاولت أن أتبعك ..
لكن ...
كـانوا يسدون المنافذ للحياة .............. ( لك )
كنت اصرخ ..
هناك أنــا مـا بالكم
فقط أخرجوني مـن جيبه
أعود لكم ..
لا تتركوني .. أخاف الظلام ..
أخاف نفسي ..
ما بكم قفوا ..
أحاول إبعاد التراب عن فمي ..
لكن لا استطيع تحريكي
و بقيت أصرخ ..
تضيق دائرة الضوء في عيني
وتتمكن من الهرب بي و تركي هنا ..
حتى كــنتُ
هذا الصباح قصيدة ..
وليدة وئد مختلف ..
..
مضى يومين على مكوثها بـ المستشفى .. واليوم بـ تطلع ..
دخل محمد الغرفة مع وجـد وشهـــد ..
وبعـد السلام والسؤال عن الحـــال ..
وجد ببتسامة : لميتين اغراضج ؟؟
وعد : اييي ..
محمد : على وين تبين تروحين ؟؟
وعد : البيت ..
محمد : لااا .. اقصد تبين تروحين مطعم .. نتعشى .. ولة نشتري العشى ونروح حديقة ولة ساحل نتعشى ؟
بضيق : شبعانة .. وصلوني البيت .. ورحوا تعشو ..
محمد : بطنج يقول انج جوعانة .. انا اسمعه ..
توقع يشوف على فمها ابتسامة .. ولكن .. ما ابدت أي ردة فعل ..
حمل الأكياس .. ومشى وخلفه وجـد ومعاها شهد ووعـــد ..
ويرن تلفونه .. اللتفت خلفه .. وعطى الكيسين الي بيده اليمين شهد .. استخرج تلفونه من جيبه .. ورد : نعم ؟؟
الســــلام عليـــكم ..
محمد : وعليكم السلام ..
الأخ محمـــد ؟؟
محمد : اي نعم .. خير ..
امس عطيتنا مواصافات سيارة .. وقلت لنا ان صاحبها وهي اختفوا صحيح ؟؟
ارتبك : اي نعم .. لقيتوه ؟؟
تقريبا طال عمرك .. بس ياليت تتفضل اللحين .. وتجي تشوف السيارة .. اذا هي كانت ولة لا ...
بلع ريقه : ليش وين صاحب السيارة عنها ؟؟
تعال المركز وبتعرف ..
محمد : أي مركز ؟؟
مركــز شرطة .........
محمد : بس مو كأن بسرعة لقيتونها ؟؟ يمكن مو نفسها السيارة ..
لأن طال عمرك واصلتنا من ادارة الجمارك مواصفات السيارة ورقمها في نفس اليوم الي بلغت انت فيه .. وقارناها بـ الرقم الي عطيتنا اياه والمواصفات .. وطلعو يـطابقون ..
بـ استغراب : ادارة الجمارك ؟؟
اييي نعم .. ادارة جمارك قـطر .. لأن لقوها في الحدود ..
انتفض جسمه .. واللتفت لوعـد .. ولقى عيونها معلقة فيه .. ووجد وشهد نفس الحال .. يصغون له بـ اهتمام : طيب .. اللحين انا جايك .. في امان الله ..
سكر المكالمة .. واتصل لماجد واول ما رد .. ابتعد عنهم شوي : ماجد .. تعال خذ وعد ووجد وشهد من المستشفى ..
ماجد : ليش ؟؟ غير قلت انت بتجيبها ؟
محمد بـ ارتباك : ايي .. اللحين احنا في طريقنا بنطلع .. لكـن .. اتصلو لي الشرطة .. كنت مخبرهم عن فيصل .. بعد ما اللحت علي وجد ..
ماجد : وشنو قالو لك ؟؟
محمد : قالو لي لقو السيارة في جمارك قطر .. ويبون يتأكدون اذا هي ولة لا ؟؟
ماجد : جمارك قطر !
محمد : ايييه .. اللوحة مالت السيارة بحرينية .. ما اعرف شنو صار بـ الضبط .. بس بروح اشوف اذا هي السيارة ولة لا ..
بخوف : ان شاء الله مو هي .. محمد .. اول ما تعرف شنو صار خبرني .. انا انتظر على نار .. وجاي لهم بـ الطريق ..
سكر تلفونه .. واللتفت لهم : انتظروا .. ماجد جاي لكم اللحين ..
استغربت وجد : ليش وين بتروح ؟؟
محمد : بروح وييين ؟؟ هاا ؟؟ ايي .. حالة خطيرة .. لازم اروح المستشفى ..
وترك الأكياس على جهة .. ومشى .. وتركهم وسط ذهولهم
__________________
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون


قاعدين على كراسي الانتظار وكل وحدة قلبها يدق بوجـل .. صحيح ان محمد ماقالهم شنو صاير بـ الضبط .. لكـن .. ارتباكه .. اربك وجـد .. وأيقنت إن السالفة تخص فيصل .. وأما شهد تترقب شي ما بيحصل .. نبأها عنه تفاصيل ملامح محمد وخوف وجـــد ..
ووعــد .. ساندة على الجدار .. وضامه كفينها مع بعضهم .. وتفكــر في ألا شيء ربمـا .. وربمــا .. في ذلـــك المحفوظ بين مقتنيات القلب .. الغائب عن العين .. الجلاد لتلك الروح المعذبة شوقـا لرؤيته ..
ويتقدم ماجد ناحيتهم .. بعد ساعة الا ربع .. ووجـه خـالي من التعابير .. يسلم عليهم .. ويسأل وعـد عن أخبارها ..
ماجد : مشينا ؟؟
كان السكوت ردهم .. فأردف مرة ثانية : شكله المكان عاجبكم ..
وبـ ارتباك قالت وجد : تعرف إلى وين رايح محمد ؟
تغيرت معالم وجهه : هاا ؟؟
وجد : قالك محمد إلى وين رايح ؟؟
و بتلعثم : لا لا لا .. ما قال ..
وتوه مكمل كلامه .. إلا يرن جواله .. يطالع الشاشة .. ولما لقى الرقم رقم محمد .. بلع ريقه ..
وناظرهم نظرة لم أجد لها تفسير .. ربما تكون نظرة لقلب يتمنى عدم حدوث شي بصير .. أو نظرة هروب من واقع وحقيقة .. أو شي آخر !
ويضغط على الزر : هلا محمد ..
..
إلى حيثما ابتعد ماجد .. جرتها قدمينها .. وأصغت بتركيز .. وعيون وجد وشهد من غرابة حركات ماجد وردات فعله .. لم تنتبه لابتعادها عن الكرسي ..
وقفت بمقربة منه .. خلفه .. ويفصل بينهم مسافة متوسطة تقريبا .. بحيث تسمع شنو يقول .. ووصلها ما نطقه من كلام .. بمثابة السم الي يسري بـ الجسد .. ويقتل شوي شوي ..
ماجد : هاذي هي السيارة ؟؟
ماجد : الو محمد ؟؟ شفيييك ما ترد ؟؟
بصوت أعلى : محمد رد علي ؟؟ فيصل فيه شي ؟؟
تصنم .. وهمس : وويــنه اللحين ؟؟
ماجد : شلون ما لقوه ؟؟ اكيييد انت غلطان .. اكييييد مو سيارته .. ركز عدل ..
ماجد : محمد ..
ماجد : محمد ليييييش ما ترد علي ..
بصدمة : شنو لقيت ؟؟
خطى كذا خطوة وضرب يده بـ الجدار : يعني ما في أمل ان هاذي السيارة موب سيارته ؟؟
سرت الدمعة على خده : عـــجل ويييينه فيييه ؟؟
..
حدق بـ التلفون بعد ما سكره بغير تصديق .. للحين موب داخل مخه إلي قاله محمد .. شنو يعني سيارته من جدام متكسرة ؟؟ والزجاج الأمامي مشدوخ ؟ شنو يعني آثار الدم على المقود ؟؟ شنو يعني هو موجود ؟؟ وييين راح فيصل ؟؟ وييين راح وترك سيارته بمثل ذاك الحال ؟؟ نجـــى ؟؟ ولة لا ؟؟ اكييييد هو عايش .. وقلبه ينبض بـ الحيـــاة .. لكـــن بأي حـال راح يكون ؟؟ وسيارته ما تبشــــر بخيـــر !
اللتفت لوجد وشهد .. ولقاهم متقدمين ناحيته .. وعيونهم غرقانة دموع .. ما عرف وقتها شنو يقول .. ولا أي ردة فعل يقوم بها وتطمن قلوبهم ..
وبصعوبة ابتسم : شفيكم ؟؟ ليش هـ الدموع ؟؟ صاير شي وأنا ما اعرفه ؟
شهد ودموعها مغطية وجها : فيصل فيه شي ؟؟ ويييينه فييصل ؟؟
حاول قد ما يقدر يبين نفسه طبيعي : فيصل الله يسلمكم في قطر .. راح يكمل كم شغلة ويرجع ..
وجد : مااااااجد .. احنا مو جهال تلعب علينا بهـ الكلام .. انا اعرف ان بلغو محمد بمكان فيصل .. قولنا الصدق .. وييينه اخوي ؟؟
نزل راسه .. وما عرف شنو يرد لكن رفعه لما سمع شهد : تكفى ماجد .. تكلم .. قولنا شنو فيييه فيصل .. ووينه فييه ؟؟ وجهك يدل على ان صاير شي موب زييين .. فيصل صاده شي ؟؟
انخرس الكلام .. وما عاد أي قول يجدي نفعا .. صعوبة الموقف الي انحط فيه .. أماته .. هزه .. تمنى يكون مكان فيصل .. ولا يخلي عيونه بعيونهم ولا قلوبهم إلي بتعاني ألــم اليتم من جديد ..
جمع كل ما لديه من جرأة .. وشتات قوته .. وهمس : انا ما جذبت عليكم .. فيصل راح قطر .. بس في وين ما ندري .. صاده حادث .. وسيارته موقفة عند الجمارك .. مكان الحادث .. لكن هو موب موجود .. وما يعرفون وين هو .. واللحين يدورون عليه في المستشفيات .. وان شاء الله يلقونه ..
شابت روحها .. تقطعت كبدها .. تذوقت في هذا الوقت مرارة طعم الفقـد ..
هذا أبسط ما استطيع وصفه لصدمـــة تلك المسماة [ شهــــد ] ..
..
ســ / أعِّاود َّ إغمِِّاض َّ عينّيّ ،،،
فــ لابــُدَّ أننَي ،،، أحُّ ـــلـُم ْ ,,
ولا بـَــُد َّ أنكـــ َََ ،،،
لـــَمْ ،،، ترَّح َــَـل ْ ,, ’!!
حملت جسدها المتهالك .. إلى أقرب جدار .. مشت خطوات .. كانت بمثابة عدة كيلو مترات .. وبين مجموعة تلك الكراسي .. قعدت يمينهم على الأرض .. وروحها تنزف .. وقلبها يكاد يتقطع لشدة الوجـع ..
تعصف بها الآلام .. الأوهـــام .. وأصبحت ترى شيء واحــد فقط .. وهو الـظلام .. ظلام عتمة أفكارها .. وكلام ماجد لوجد وشهد .. كان بمثابة السكين الغير حادة .. الي تهلك القتيل وهو يقتل على يد قاتله ..
يدينها محوطة راسها .. تحاول تطرد أشباح تحلق في مخيلتها عن ذلك الحبيب .. المجهولة داره .. ومكان قنوطه ..
أخذت تسترجـع الذكريــات .. لحين وصلت لما قال [ لا تستفزيني .. ترى الي بجيج مني وربي مو قليل .. وبعذبج مثل ما عذبتيني .. ]
وذرفت دمعة ألهبت وجنتها .. تليها مجموعة أخرى من الدمع .. وبقلبها : كل كلمة منك تقولها تنفذها .. أي عذاب أكثـــر من أني احتــــاجك ولا ألقـــــاك .. أرتجي شوفتك ولقاك .. وانت عني بعيـــــد .. ( وتكلمت بصوت خفيف بكل صدق ورجـــاء ) الهي .. يا مجيب المطّر .. يا كاشف الضر .. يا مفرج كربة أيوب .. يا راد يوسف إلى يعقوب .. فرج عن ذلـك الساكن بـ أعماقي .. ورده إلى من يحب سـالما .. الهي .. أتوسل إليك بأحب الخلق إليك .. برحمتك التي وسعت كل شيء .. لا ترد دعائي من غير استجابة ..
..
محوطنها بذراعينه .. ويتبادل معاها أطراف الحديث بصوت خفيف .. وهم بطريقهم لخـارج المستشفى بعد كملت دعـاء الفحص الدوري على الجنين .. وتطمنت على سلامته ..
وببتسامة : حبيبتي ..
لم يلق منها اجابة .. فرفع عيونها لها ولقاها تناظر الكراسي .. وبـ التحديد .. تناظر البنت الي قاعدة على الأرض جنب الكراسي ..
وبنبرته المعتادة : روحي لها .. واسأليها اذا تحتاج مساعدة ..
ابتسمت : ان شاء الله ..
توجهت ناحيتها .. وقعدت على أطراف أصابعها .. وهزتها على خفيف : لو سمحتين ..
انتظرت ترفع راسها .. وتسألها .. ولكـــنها ما تسمع إلا صوت شهقاتها إلي تألم القلب .. وأردفت مرة ثانية : هدي نفسج .. تبين اساعدج في شي ؟؟
رفعت راسها .. وكانت اشرعة الحزن تبحر في مستنقع دموعها .. وكم أثر في دعـاء شكلها .. بكاءها .. شهقاتها .. بعد ما عرفت من تكون هاذي البنت .. وعـــد .. ما غيرها !
بصدمة : وعــد ؟؟ شفيييج تصيحين ؟؟
لم تكن تسمع ما يُقال .. لم تكن تعي ما يحصل حولها .. فالتزمت الصمت .. وسلمت نفسها لدموع ..
وهي تمسح دموع وعد : قولي لي وعد .. شنو صاير ؟؟
وحين ما سمعت منها رد يطمئن قلبها .. اللتفت لاحسان وبرجاء : احســان .. هاذي وعــد .. ما ادري شنو فيهـا ..
هرول ناحيتها .. قعد جنب زوجته وبخوف : شفييج وعــد ؟؟ ليش تصيحين ؟؟ صاير شي لا سمح الله ؟؟
..
هـ الشكل .. هـ الصوت .. هـ النبرة الخـايفة الحنونة .. كــل هذا .. ذكرهـا بشي واحد .. طوته الأيـــام .. وأحكمت إغلاقه بـ إحكـــام .. تذكرت ذاك اليوم .. لما كانت تسقي الزرع .. تذكرت اتصاله .. تذكرته وهو يكلمها .. ويبي يعرف منها ان كان فيصل هو الي تحبه ولة لا .. تذكرت نبرته الحادة .. صوته إلي كان يعلى .. تذكرت وجـــود فيصل بعد ما سكرت منه مباشـرة .. تذكــرت الكلام الي قاله لهـا .. وتذكرت .. الي استنتجته بأن فيصل يعرف انها تحب اسيــر ..
قامت من مكانها بهلع .. تحــاول تهرب من وحـش الذكــرى .. وقـع أثرها على قلبها .. حركت قدمينها بينه وبين زوجته واتجهت لطريق ما تعرف شنو هو ولوين يأدي .. كان هدفها الابتعاد .. الابتعاد بقدر الامكان عـــن احســــان .. وذكـــرى ذالك اليوم ..
.
.
.
تذكرين لما سألتج قبل شهرين تقريبا يوعـد ليش رفضتيني ؟؟
وعد وتخلي على يدها على قلبها بخوف وكأن ما مر على بالها صورة فيصل .. وانه عرف بأنها تحب اسيـر .. وعلامات الغضب واضحة على ملامحه .. وبهدوء مصطنع : اييه ..
تذكرين لما قلتي لي ان قلبج موب معاج يوعــد ؟؟
تسكر عيونها من حدة صوته وبنفس الهدوء : اييييييه ..
وهذا الشخص الي ممتلك قلبج يوعـد هو فيصل ؟؟
قعدت بخوف على الأرض .. تبي تفتح عيونها .. لكن سؤال احسان قاعد يتردد ويتردد في عقلها وقلبها ..
احسان بصوت اعلى : جاوبيني يوعــد ؟؟
وعد ومـازالت تتخيـل شكل فيصل وقوة صوت احسان خلاها تتأكد من شكوكها .. حست ان دموعها خانتها .. وكاهي تنزل على وجها بكل ألم .. فيـصل وعرف اني احب اسيــر ؟؟ وتطرد هلأفكار من بالها وتتكلم بكل ألم : لكني اللحين ما احبه .. مـا احبه .. واجذب اذا قلت ما احبه .. بس لازم ما احبه .. ( وتمسح دموعها ) احسان لا تسألني .. قول لفيصل ماله دخل فيني .. انا ما ابييه .. ( وتشهق ) انا ما ابي شي في هدنيا .. بس خلوني .. تكفون خلوني ..
.
.
.
يمشون خلفها .. ينادون باسمها .. لكــن هيهات أن تسمع .. كانت رهينة الذكرى .. واسيرة للمواجـع .. غيـاب فيـصل .. الحــادث الي صار لـ فيصل .. جهلها لأخباره وحـاله والمكان الي يأويه .. حـالتها النفسية التعبانة .. ووجــود احسان .. أدى إلى تشابك الخيوط .. ومستحيلة ابعادهم عن بعـض نهائيا ..
مسكت دعـاء ذراعها : وعــد وقفي .. ويــن رايحة ؟؟
صرخت في وجها بدون وعي : تباعدي عني .. تركي يدي .. مالج حق توقفيني .. خليني .. خليييني ..
دعاء : وعـــد .. انا دعــاء .. اخت رغــد .. تطمني وتعالي معاي .. باخذج بيتكم ..
حررت ذراعها من قبضة دعـاء .. وناظرتهم ودموعها تجري على خدها : هااذي آخر مرة لج ..
فااهمة .. لا تذكرين اسمها .. انا ما احبها .. وهي مو صديقتي .. لو كانت صديقتي .. كان ردت لي فيصل .. انتي كريييييهة .. وهي مثلج ..
ووصلها كف حمر وجها من احسان .. رفعت كفها لوجها .. واحتضنت المكان الي صفعها فيه .. وبدلا من تصحيها هاذي الصفعة .. وتوقظها من الهذيـان .. إلا انها أثارتها .. وبشــدة ..
صرخت : انت حقيير وتافه .. اعرف انك متفق مع فيصل علي .. ( وتنسكب دموعها بحرقة ) اعرف ان فيصل ما يبيني ورايح قطـر لها .. أعرف أن فيصل فرح لما رقدت بـ المستشفى .. وقالك تخبره تجي هني علشان تكمل على الي بدأه .. لكـن قوله لو شنو سوى .. ما راح يقدر يهزني .. ولة بعذبني مثل ما قال .. أصلا هو ما يقدر علي .. وانت يـ السخيف نفسه .. فروح في حال سبيلك احسن .. لا اكسر راسك .. انت ومرتك اخت الكريهة هاذي ..
ويصفعها مرة ثانية .. لكــن هـ المرة .. لشدة قوة الصفعة .. وتأثيرها في نفسها .. وقتلها لما تبقى من روح فيها .. همست وهي تتجه ناحية الكراسي تبي تتشبث بشي علشان لا تطيح بسبب الدورة العنيفة الي راودتها : انا اكرهكم كلكم .. كلكم .. حتى أسير .. اكرهه .. انتون جذابين .. ( ورمت ثقل جسمها على الكرسي وغمضت عيونها بـ ارهاق وتعب ) فيــــــصل ..
آناااا ...
و ... آآآهـ ٍ منْ آنااا ..!!
في خضَّمْ الــ ... { تيَّهــ ِ
بعــدَّ رحيَّلكـَ ..!!
..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 01:02 AM   #32

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون ..
وبكل عصبية : شلون تطيعك نفسك وتصفعها ؟؟ ما تشوف وجها شلون ذابل ؟؟ ما تعرف انها مريضة ؟؟
احسان : ما كانت بوعيها .. كانت تهذي .. صفعتها علشان تصحى من الي هي فيه .. ما كنت ادري ان حالتها بتزيد و بتسوء ..
ماجد : شنو ما كنت تدري ؟؟ على الأقل تنادي دكتور .. ممرضة .. أي احد .. تتصل فيني .. اللحين استانست يعني ؟؟ كاهي مغمى عليها .. يلله روح عالجها ..
احسان : صل على النبي .. وان شاء الله بتقوم بـ السلامة اللحين .. بس انت هدي اعصابك ..
قعد على الكرسي وحوط بكفينه راسه : أي اهدي اعصابي الله يهداك .. اشوف اختي منهاة مرتين .. من وين بتجي الهداوة ؟؟
ربت على كتفه : بفرجها ربك ان شاء الله .. بس قولي .. وينه فيصل ؟؟
رفع بصره لاحسان : فيصل ؟؟ وفي أحد يعرف وينه فيه ؟؟ وشنو حـاله ؟؟ احنا ما نعرف حتى اذا كان بخير ولة لا ..
استغرب : ليش ؟؟ شنو صاير فيه ؟؟
فيصل : سيارته موقفة عند الجمارك .. وزجاجها مكسر .. منصدمة بحاجز .. وعلى المقود آثار دم .. وهو مختفي .. نتصل فيه تلفونه ما يرن حتى .. وبعدين لقو التلفون مكسر بـ السيارة .. ( وبضيق ) اذا ما عرفنا أخبار فيصل .. ما اضمن سلامة اختي ..
..
فتح عيونه بصعوبة كبيرة .. وتسلل قليلا من الضوء إلى عينيه .. وسرعان ما أغمضهم .. ليفتحهم مجددا .. ويجول بعيونه المكان .. ليلقى المكان غارقا في البياض .. ويفيق من رحلة التأمل .. بعد ما يشعر بألم في راسه .. يحاول يرفع ذراعه ويتحسس من المكان الي يألمه .. لكن .. هناك ألم آخر ألم بها ..
حاول يرفع ذراعه اليسار .. ولقاها طبيعية .. وتتحرك بسهولة .. فأزال كمامة الأوكسجين من على أنفه .. ورماها بضيق على الأرض .. عدل جلسته بصعوبة .. وناظر ذراعه المحاطة بـ الجبس ..
تلمسها .. والـوجـع إلي براسه يزييد .. وبـ اليد المعافاة .. دلك مكان الألم .. ليتلمس لف محاط به .. حاول أن يسترجع ما حدث .. وتــذكــر الذي تمنى أن ينساه .. ألا وهي [ وعـــــــد ] ..
ومـا زالت تلكم الغيـرة تنهش عظامه قبل لحمه .. ليتسلل الغضب شيئا فشيئا لقلبه .. وذكـرى ذلك الذي تهيم بـه وعـــد أفقدته القدرة لـ السيطرة على أعصابه .. فكــان الهيـجان .. والثورة .. هم أول الأعمــال التي يقوم بهـا بعـد إفاقته من ما يسمى ( الغيبوبة ) ..
رفع كفه إلى اللف المحاط بـ رأسه .. فتحه .. ورماه على الأرض .. رفع للحاف عنه .. وتوه بقوم من على السرير .. لقى رجـل عليه بدلة سبورت .. واقف امامه .. والذعـر واضح على ملامحه ..
وهتف : صحيــت ..
ناظره فيصل بتفحص : وشنو تشوف ؟؟
ارتسمت ابتسامة على مبسمه : الحمد لله على السلامة ..
فيصل : الله يسلمك ..
الرجل وهو يخطي كم خطوة قريبا من فيصل : ما تتصور أي كثر فرحان .. خفت عليك وااجد ..
وبضيق : زييين لة ..
الرجل : ما قلت لي .. شنو اسمك ؟؟
وبعصبية : وحضرتك ليش تحقق معاي ؟؟ ماكل مال ابوك وانا ما ادري ؟؟
فتح عيونه على وسعهم : ما قصدي اضايقك .. بس حبيت اتعرف عليك ..
فيصل : وانا ما ابي اعرفك بنفسي .. عندك مانع ؟؟
الرجل وهو مستغرب من وضع فيصل الغريب : لا .. الي يريحك سوه ..
فيصل : من الي جابني هني ؟؟
الرجل : أنا ..
رفع حاجب : وليش ان شاء الله ؟؟
الرجل : الله يسلمك السيارة الي كنت بتدعمها كانت سيارتي .. وانت لما غيرت اتجاه السيارة صدمت في الحاجز .. وتكسر الزجاج .. وراسك انصدم بـ المقود .. وغبت عن الوعي ..
قاطعه وعلى باله الأحداث السريعة الي مرت أمام ناظرينه : يعني شفقت على حالي وجبتني المستشفى ؟؟
هز راسه انكار : لا .. انا حسيت بمسؤليتي تجاهك .. ففتحت باب السياة .. كنت اسألك عن حالك .. لكنك ما رديت علي .. وجست نبضك .. فكنت تتنفس .. وعلى طول خذيتك لأقرب مستشفى ..
فيصل : والمرور ؟؟ ما عندهم علم بلي صار ؟؟
الرجل : يوم ثالث من الحادث .. قلت بروح الجمارك .. بشوف السيارة .. وبشوف شنو قال المرور .. لأن طول اليومين .. كنت معاك بـ المستشفى انتظر تصحا لكن .. لما قال لي الدكتور عن انه يبي بياناتك .. طلعت من المستشفى .. ولأني اخذت جوازك ومحفظة فلوسك من جيبك .. وخليتهم بـ سيارتي .. قلت بعرف منهم اسمك ..
وبضيق : ووينهم اللحين ؟؟
الرجل : اول شي خلني اخبرك شنو صار لي يوم رحت الجمارك .. مكان الحادث .. مالقيت السيارة موجودة مكانها .. وخفت اسأل الموظفين ويسوون لي سالفة .. والمرور ما ادري جى ولة لا .. لأني مباشرة اخذتك المستشفى .. بدون ما اعرف شنو صار في مكان الحادث ..
مدد جسمه على السرير وهو يصغي للي يقوله الرجال : عن اذنك .. بروح اجيب اغراضك .. بس قبل ما اروح .. بنادي لك الدكتور يشوف صحتك شلون .. وقوله بياناتك .. لأني في آخر لحظة قررت ما افتح الجواز .. والسبب لأن قال لي ابوي الله يحفظه مو من حقي اتعبث بخصوصياتك ..
وقبل ما يطلع الرجال ناداه فيصل : انطر ..
اللتفت له : نعم ؟؟
فيصل : تاخذني بيتنا ؟؟
الرجال : اذا سمح لك الدكتور .. ما عندي مشكلة ..
قام من على السرير بتعب : ما عليك منه .. شدراه اني صحيت .. غير هم ما يعرفون بياناتي ؟؟
خلاص عجل .. خذني لبيتنا اللحين ..

الرجال : لكنك تعبان .. الارهاق واضح عليك مرة ..
فيصل وهو يتجه ناحية الباب : اوك مو مشكلة .. عطني جوازي وبوكي وتوكل على الله ..
الرجال : على وين ؟؟
فيصل : لا تخاف .. ترى اتحمل مسؤلية نفسي ..
ومشى يتبع اللوحات إلى خارج المستشفى والرجال يلحقه ..
الرجال : لحــظة .. تعــال .. ما يصير تطلع .. بنادي الدكتور ..
وفيصل مطنش .. وما كأنه يسمع شي من الي يقوله الرجال ..
لكن لما وقف الرجال قباله صرخ : بتتباعد عن طريقي ولة شلون ؟؟
الرجال : ما عليه .. هدي .. انت تعال معاي داخل .. بنسألهم اللحين حالك شلون .. وبعدين بنرد بيتكم ..
فيصل بنفس النبرة : لا تحبسبني جاهل .. وتملي بأوامرك وتبيني انفذ .. حبيبي ترى الحادث ما اثر على مخي .. انا افهم واعرف شنو ابي اسوي ..
الرجال : انا اسف .. وحقك علي .. بس تعال معاي داخل ..
مسك الرجال من بلوزته : وتاليتها معاك ؟؟
الرجال : يعلم ربي ما ابي الا الخير لك ..
فيصل : احتفظ بـ الخير لنفسك .. انا مو حاجة له .. ( ويترك بلوزته ) شنو اسمه هـ المستشفى ؟؟
الرجال : مستشفى ....
فيصل : زين .. تباعد عن طريقي ..
الرجال : طيب اركب معاي .. بوصلك بيتكم ..
فيصل : ما ابي منك شي .. تباعد عن طريقي ..
الرجال : والله العظيم ما بتركك في حالك إلا إذا وصلتك بيتكم ..
ناظره بتفحص من فوقه لتحته : صدقني إن أخذتني مستشفى ما بتشوف خير ..
..
قعد جنب الكرسي الي قاعد جنبه اخوه وبهدوء : شنو قالك الدكتور ؟؟
ارتبك : الي قلته لكم ..
ماجد : هـ الكلام تقوله لأبوي .. موب تقوله لي .. انت من طلعت من الغرفة وانت مو على بعضك ..
شنو قالك الدكتور وخلاك تخاف عليها اكثر من ما انت خايف ؟

نزل عيونه في حضنه : وعـد عندها انهيار عصبي ..
فتح عيونه على وسعهم : انهيار عصبي ؟؟ ومن شنو ؟؟
محمد : يقول الدكتور صادها صدمات عصبية ورى بعض ..
ماجد : وشنو الحل ؟؟
محمد : حالتها النفسية واجد سيئة .. واذا تحسنت .. ما عليها خطر ..
ماجد : أظنك تعرف من شنو .. لكن الحــل .. من وين نجيب فيصل ؟؟
محمد : المفروض نعرف احنا اساس المشكلة .. ليش فيصل راح قطر ؟؟ وليش وعد انهارت علينا ذاك اليوم ؟؟ الي صار مرتبط بسبب واحد احنا نجهله .. لازم نعرفه على شان نعالجه ..
ماجد : وشلون بتعرف ؟؟ انا صراحة ما اجرأ اروح لها الغرفة .. وجها شاحب .. تكسر خاطري والله .. وزيادة عن ذلك .. اخاف اتكلم بكلمة .. تذكرها بشي وتقول كلام ما ادري شنو ..
محمد : الهذيـان .. هاذي وسيلة للبوح للي حالتهم مثلها .. ونقدر نعرف عن الي مضايقهم من خلال هذيانهم .. لكن نواجه صعوبة في تقبله .. لأن يكون الانسان بذاك الوقت جاهل احد مستفزنه في شي ويهدد ويتوعد .. اهم شي يفرغ الشحنات الي بقلبه ..
ماجد : بروح لها .. وبحاول استدرجها بـ الكلام ..
محمد : أول شي حاول فيها تاكل شي .. ما دخل في بطنها شي من ذاك اليوم ..
..
يحدق بالدريشة .. يتأمل الشوارع .. المباني .. الناس .. يتأمل الطريق الي يأدي إلى بيتهم .. والي يخطر في باله .. وعـــــد .. يتذكر كل موقف .. كل حركة .. كل كلمة .. صدرت منها .. ويبتسم في داخله .. مع انه يتعذب عند مرور مثل هـ الذكريـات على باله ..
يتخيلها اللحين مستانسة .. وهو بعيد عنها .. تكتب عن ذاك الي ما يتسمى .. وتحاول تلتقي فيه .. لكنه .. بسبب – الغيرة – ما رسم في باله صورتها وهي حبيسة المستشفى .. تبكي فراقه .. ويصدر قلبها انين مفجع .. بمثابة مراسم تحي فيها فقده ..
وتسري دمعة قاتلة .. وتتبختر على خده .. فيمسحها بكبرياء مخدوش .. ويلتفت لصاحبه بضيق : شنو اسمك ؟؟
الرجال : عـلي ..
فيصل : اسمع يا علي ..
علي : شنو ؟؟
فيصل : اذا اتصلو فيك المستشفى سألوك عني .. اعمل حالك ما تعرف عني شي .. ولا تقولهم في وين انا ..
علي : ليش ؟؟
فيصل : بمللوني لأن بأسلتهم الي مالها معنى .. وفحوصاتهم الي ما تجيب فايدة ..
علي : هـ الفحوصات بتشخص حالتك .. انت يدك مكسورة .. وراسك فيه جرح .. المفروض تروح تتعالج .. علشان ما تتأذى بعدين ..
بضيق : عادي عندي الوضع ..
اللتفت له ببتسامة : ليش هـ الكثر متضايق وحزين ؟؟ توك شباب .. وعندك من تعيش لأجله .. اذا انت عادي عندك الوضع .. ففكر في اهلك وزوجتك الي بيحزنون اذا مرضت ..
فيصل : وشلي عرفك اني متزوج ؟؟
علي : الدبلة ..
ناظر الدبلة الي مطوقة اصبعه .. على الرغم ان عظمه انكسر .. إلا انها ما صادها خدش ..
تلمسها .. وخلعها .. وظل يناظر داخلها .. وعـــــــد .. مكتوب وعـــد .. انا لــ وعــــد .. في كل مكان وعـــد .. انا مقيد بوعـــد .. متى يتحرر قلبي من حــب وعـــد .. وما اشوف غيـر نفسي .. بروحي .. بدونج يا وعــــــــد ..

كانت الدموع متجمعة بعيونه .. وهو يضغط ويضغط بكل قوته على الدبلة .. يبي يكسرها .. يبي يرميها .. يبي يدوسها تحت رجـوله ..
المشكــلة انه ما يقدر .. كـل قوته .. أمام هـ الدبلة ولة شي .. موب لأنها تحمل طاقة خـاصة وقوية .. لا .. بــل لأنهـا تحمـــل اسم من يقدسهــا .. وقلبه رهـن اشارتهـا ..
..
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون
غير مسير الطريق .. واتجه ناحية بيتهم .. حـــاله ما يسـر .. الا يخوف .. هاذي اول مرة يشوف فيها رجـال طول بعرض يبكي .. ويشهق .. مثل الطفل الصغير إلي أخذوا لعبته .. ويدور امه يبيها تدافع عنه علشان يردون اللعبة .. ولا يلقاها ..
ولكـــن .. عندما اشتـد بكـاءه .. عندمـا شعـر بأن هذا الرجـل ينهـار .. ضرب بريك .. ووقف السيارة وناداه وهو يهز كتفه : يألمك شي ؟؟ تبينا نروح المستشفى ؟؟
وسمعه يقول وهو يمسح دموعه : خذني للبحـــر ..
علي : مـا عليه .. بنروح مسجـد نصلي .. بعدين البحر .. شرايك ؟؟
فيصل : أذن ؟؟
علي : اللحين 4 انص الفجر .. اكييد أذن ..
سكن لفترة وقال : طيب ..
..
ليتك تعلم أني
أرهقتُ الطُرق
سؤالاً عنكِ
و لم أكُنْ أعرف
أنك
مُختبئ بيني وبيني
تتفنن برسم ملامحك
على جدران قلبي
وتُسير النبض
قوافل
لا تُسافر إلا
][ ناحيتك][

غطت وجها بـ للحاف .. وواصلت أداء مواويل حزنها .. ولكـن .. اللتزمت البكاء بدون صوت .. مخافة من أن تنزعج امها النائمة على المقعد بجانبها ..
الشخص الوحيـــد الي تشعر قباله بـ انكسار وضعف هي امها الي مو ملزومة بـكل هـ العطـاء ..
لكنها تعطي بدون مقابل .. وذاك الانسان .. الواجب عليه احترامي وصوني يستحقرني ويعتبرني فترة منقضية من حياته .. ويهجرني بدون رجــعة ...
ومـع ذلـــك .. على الرغم من كل الي أعـانيه بسببه .. إلا أني اتمنى ومن كل قلبي .. أن يكـون بخيـــر .. ويـلقى من يعتني فيه .. حتـى لو كــان مـع حبيبته .. وناسي بهـ اللحظات شنو خلف من ورى سفره هذا ..
فيــصل .. ما ابيك ترجـع علشان تجبر القلب الي انكسر بسبب رحيلك .. أبيـــك ترجـع .. علشان شهـــد إلي في أمس الحاجة إليـــــك .. يا فيصل .. إذا أنا بنظرك مذنبة .. وتبي تعاقبني بغيابك .. تراها ما أذنبت بشي .. علشان تشاركني العــذاب ..
..
فيصل وعيونه على البحر : في مثل هـ الوقت .. بشهـر رمضان .. يوم 23 من رمضان .. كنـا انا وهي عند البحر .. كنت اقولها اني ..
وسكــت ..
علي : تقولها شنو ؟؟
وأخـــذ يتذكر ..
.
.
.
وبدأ فيصل بـ الكلام بكل صدق : قبل ما اقولج كل الي عندي .. بقول لج شي واحد .. ما اقدر اخبيه اكثر .. ( مسك ذقنها ولف وجها ناحيته ) اثار الشوق واللهفة حافرة نقوشها على وجهي بدون رحمة يا وعـد .. واضن ان هذا اكبر دليل .. اني ما اقدر استغني عنج ..
وجه عيونه للبحر : سبوعين .. مدة طويلة .. طويلة واجـــد بـ النسبة لي من دونج .. وطويلة على اني اقرر قرار .. في نفس الوقت الي سألتيني فيه احمل اجابته .. لا .. قبل ما تسأليني كنت بجاوبج .. وطول هـ السبوعين .. ما كنت افكر شنو اختار .. عكس ما تتصورين طبعا .. لأن انا في نضري خيار واحــد فقط .. واحد ما غيره .. وهو انتي .. ولو عساج خيرتيني بين مليون واحد غيره .. راح اقولج انهم كلهم ما يعنون لي شي بدونج ..
سكت لفترة .. واللتفت لها : وعــــد .. تعرفيني صادق في كل شي اقوله .. وما عمري جذبت عليج في شي .. صحيح اني اوعد وما اقدر اوفي بوعدي .. بس المهم اني احاول .. ولما قمتين بتمشين .. قلت لج شنو ؟؟؟ اوعدج يوعــد اني اكون فيصل الي انتي كنتي تحلمين به وتبينه .. وفعلا .. طول هـ السبوعين .. طويت صفحات ذكرياتي .. وجمعتهم في صرة اسميتها النسيان .. حاولت وحاولت وحاولت .. اني ارميها في البحر .. لكن ما كو فايدة .. كل محاولاتي .. فاشلة .. دام اهم فصل من فصول ذكرياتي مفقود .. وما اعرف وين الاقيه علشان اقطعه بيدي وارميه ..
ابتسم بتعب : لو يصير يا وعد يسون غسيل مخ .. كان انا اول واحد اروح علشان يغسلون مخي من كل الذكريات .. لو كلفني ثمن ذلك كل شي سواج انتي .. لكن في وسيلة ثانية راح تمحي كل الذكرى .. واذا مو كلها اهمها .. من ذاكرتي .. اسهل .. لكن يبي لها وقت .. يبي لها عمــر .. فيه أيـام .. أقضيها بحب وسعادة .. مع الانسانة الي اختارها لي ربي .. لأنها وحدها القادرة على ان تنسيني كل شي سواها ..

قام من على الصخرة وقعد قبالها .. على رمال الشاطىء الملطخ بقليل من الماء : انا لج انتي .. اذا انتي تبين تكونين لي .. قلبي اختارج .. وينتظر قرارج .. صحيح ان روحه احتضرت .. لكنها بتذب فيه الروح .. اذا قبلتي فيه .. وسكنتيه بين أضلاعج .. ( احتضن كفينها ) تسمحين تاخذين قلبي وتعطيني قلبج ؟؟
ابتسمت .. وحررت كفينها وشبثتهم حول رقبته .. ضمته بكل حب .. ما قدرت تقاوم رغبتها في الافصاح اكثر .. ما قدرت تصد ومشاعرها كل يوم تزيد اكثر واكثر .. وبهمس بعد ما سالت دموعها : اشتقت لك ..
ابتسم بسعادة كبيرة .. وطبطب على ضهرها .. وبنشوة فرح عارمة : وانا اكثر حبيبتي .. ما اقدر على بعدج ..
.
.
.
ربت على كتفه بعد ما لقى الدموع شاقة طريقها على خده : خلاص يا فيصل .. لا تصيح ..
فيصل بنبرة حزينة : شتبيني اسوي .. مو بيدي والله .. صدقني ان ألم هـ الضربة الي براسي ..
ويدي المكسورة .. ولة شي بمقدار الوجـع الساكن أعماقي ..

علي : ما عليه .. خلها على ربك .. وان شاء الله كل شي ينحل ..
فيصل : ينحل ؟؟ يا علي تقول لي اكرهك .. انت ما تعرف أي كثر هـ الكلمة قاتلة اذا تنقال من قبل شخص انت ميت فيه .. لكــن معذورة .. أنا من وعيت على هـ الدنيا والناس كلها تكرهني .. ما اعرف انا شنو مسوي في الدنيا علشان تملي قلوب ساكنيها حقد علي ..
علي : لا تقول جذي .. الله اذا حب عبد بلاه ..
قاطعه : ونعم بـ الله .. بس قهـر ولة مو قهـر .. اذا تكرهني ليش تخليني احبها ؟؟ اذا تكرهني ليش تعلق قلبي بها ؟؟ وربي ما احب أحـد في هـ الكون كثرها .. تخيل علي .. كاتبة له رسالة .. والكلام الي فيها غصب يحطم ويقتل ويخلي الي ما يعصب يثور .. كلامها يدل على انها تحبه حب جنوني .. ( نزل راسه بألـم ) مثل ما أنا احبها ..
علي : انت عطيتها مجال تدافع عن نفسها ؟؟ اذا كانت تحبه ليش بتوافق عليك ؟؟
فيصل : ما ادري ما ادري .. يمكن تبي تنتقم مني لأني كنت اضايقها .. فقالت بخليه يعشقني وبتركه ..
ضحك : حشى .. مسونها مجرمة تخطط وتنفذ .. يا فيصل إن بعض الظن اثـم .. فكـر بهدوء .. وبتلاقي حـل ..
تنهــد بعمــق وقال : على نفس الشاطئ
أُناج ـي صورتكِ
ع ـلني أح ـضى ببع ـض
أنفاسكِ وقت الـ ش ــروب
كم ـا هي أنتِ
تُشبع ـين البرواز
بأنفاس الج ـمود
فأفتقدكِ ج ـداً
فلا أج ــد إلا القواقع
لأخ ـبرها بما يسكن
الروح
ع ـلها تُخ ـبركِ ذات
غ ــروب
أني أع ــشقكِ / أتنفسكِ
....... وبج ـنون ..
..
ركبت الدرج بتعب شديد .. قاصدة غرفتها .. بـعد اسبـوع طويــل قضته في المستشفى .. لم يغير من حـالها ولو قليـــل .. وفي هذا الاسبوع ..
دخل محمد الغرفة وعلى فمه ابتسامة .. وببتسامة : صبــاح الخــير وعــود ..
ألقت عليه نظرة من غير اهتمام .. وغطت وجهها بللحاف .. بدون ما ترد عليه شي ..
ما استغرب من ردة فعلها وقال لها بعد ما قعد على الكرسي : وعـــد .. لمتى يعني ؟؟ طول الوقت ساكتة .. وبس تصيحين ؟؟ واذا كلمناج هاوشتينا ؟؟ تكلمي .. قولي شنو فيـــج .. أنا أعرف انج متضايقة .. ومالج خلق تتكلمين .. بس ما عليش .. كلميني .. انا اخوج ..
وبدون ما ترفع للحاف عن وجها : اعرف انك اللحين جاي تكلمني على انك الدكتور النفسي مو محمد اخوي .. بس يكون بعلمك تراني للحين ما فقدت عقلي علشان احتاج لمساعدتك .. مشكور .. وما قصرت ..
آلم قلبه كلامها لكن ما في مشكلة .. بيستحمل : لو كنت جاي على اني الدكتور .. كان لبست القميص الأبيض .. ( وبجدية ) وعــــد .. اذا كنتي مضايقة لغياب فيصل .. تراج تعرفين انه مو في البحرين .. واحب اعطيج خبر يفرحج .. انه اليوم .. قبل ساعة تقريبا .. اتصل على رقم البيت .. وكلمني .. وقـال لي اول ما ببتشافى يده بيرجع البحرين ..
على الرغم ان هذا الخبــر طيرها من الفرح .. على الرغم ان ودها من شدة سعادتها تبوس جبين محمد وتقول له مشكور على البشارة .. إلا أنها ما تتصور بنفس الوقت تخلي عيونها بعيون فيصل .. بعد الي حصل .. وشـلون تقابله ؟؟ وعلى الرغم من أن الفضول يذبحها .. ودها تعرف شنو فيها يده .. إلا انها مثلت عدم الاهتمام .. والا مبالاة .. لحيــن .. يأس محمد منها .. وطــلع .. وهو في أوج ضيــقه ..
نــعــود إلى اليوم ..
وصلت جنب باب غرفتها .. وفتحت الباب بضيق كبير .. تحس نفسها مافيها قوة ترتب الغرفة .. ومالها خلق تشوفها أصلا ..
لكــنها أول ما لمحت نظافة المكــــان .. وترتيبه .. انصعقت ..
كان كل شي مثل ما هو .. عدا منضرة التسريحة مكسورة .. والطــاولة خـالية من الاب توب .. لكــن ما يهم .. أقدر أعيش لحــين يشترون لي تسريحة ولاب توب جدد .. لكـــن .. ما اقدر اعيش بدون فيصــــل ..
مددت جسمها على السرير .. تطمح لقليل من الراحة والهدوء .. ودقيقة بدون ذكرى فيـصل .. ولكــن هيهات .. فمادام انه مازال موجودا في القلب .. سيظل موجود في كــل مكـــان من حولهـا ..
وتوها بتغمض جفنها .. بعد ما غطت وجها بــ للحاف سمعت صوت طق على الباب .. طنشت في البداية .. وغمضت عيونها تحاول تنام .. ولكـنها سمعت صوت مقبض الباب ينفتح .. وخطوات تتقدم ناحيتها .. ويقعد الشخص على طرف السرير .. وبـ بطئ يرفع للحاف عن وجها .. ما زالت مقاومة فضولها .. وما فتحت عيونها تشوف من الشخص الي تعنى وزارها .. ولكـن حينما سمعت صوته .. أو بـ الأحرى .. صوتهــا .. فتحت عيونها لتنصدم برؤية ذلـك الوجـه محمر العينين بسبب البكـاء ..
وببتسامة : اعرف انج موب نايمة ..

ردت لها الابتسامة : شخبـارج ؟؟ صار لي كم يوم بـ المستشفى .. ولة زرتيني ؟؟
شهد : حاولت فيني وجد .. بس انا ما كنت ابي ازورج ..
وعد : وليش ؟؟
شهد : نفسيتي زفت .. وانتي ألعن .. يعني اذا شفتج بذاك الحال .. بصير مثلج .. فقلت لما تصير احسن بجي لها ..
وعد : الشخص الي كنت اتمنى أشوفه بعد فيصل طبعا .. كان انتي ..
شهد : وليش ؟؟
ابتسمت بألم : ما في سبب معين .. يمكن لأني على الرغم من انحصار تفكيري فيه .. إلا أني كنت احاتيج .. احس صدمتج بـلي صار موب أقل مني .. احتياجنا لهذا الانسان واحـد .. ولكــن طريقة الحصول على الي نحتاجه مختلفة .. هو بـ النسبة لج الأب والأخ الحنون .. هو سندج بهـ الدنيا .. ففقد الأب والأخ والسند مرة وحـدة .. شي صعب .. وما تقدر الروح تتقبله بسرعة ..
ابتسمت : وانتي ؟؟
ضحكت : أنا شنو ؟؟
شهد : شنو هو بـ النسبة لج ؟؟
وضحت في عيونها أسراب الدموع : تسأليني شنو هو بـ النسبة لي ؟؟ المفروض تسأليني شنو ما تعتبرينه بوجودج .. ياشهد فيصل في داخلي ما ينحصر .. ومالها حبه أي حدود .. لكـن .. يقولون لج أي كثـر قسوة الألـم لمـا تعشقين انسان لحـد الجنون .. وتتمنين تقضين معاه كل ثانية من حياتج .. وما يهدى لج بال اذا ابتعـد عنج .. وانتي على علم بأنه ما يبادلج ولا جزء بسيـط من هذا الحـب .. ( ارتمت الدموع على خدها ) وأزيــدج بعـد .. يتعمد العبـد .. يتعمــد يبـعــد المسـافات .. يتعمـد يحرمني من شوفة عيونه .. يتعمـد يعذبني بجفاه .. ويجرحني بكلامه وأفعاله .. تعرفين ليش ؟؟ ( شهقت ) لأنه يشعر بكـل ما بقلبي تجاهه .. ويمكن ضميره أنبه .. لأنه ما يقدر يبادلني احساسي .. فيبيني اكرهه علشان يرتاح ..
وهي تمسح دموعها : لا تصيحين حبيبتي .. صدقيني فيصل يحبج .. وبيرجع علشانج .. انتي تتوهمين هـ الأشياء .. صحيح هو عصبي وساعات يقول كلام يضايق .. بس ما قصده شي صدقيني .. يمكن يبي ينفس عن غضبه .. بس لا تقولين انه يبيج من خلال هـ التصرفات تكرهينه .. على العكس يا وعـد .. في الانسان غريزة ان يبي غيره يحبه .. يمكن هو يظن انج ما تحبينه من جذي يظهر النفور علشان يحسسج انه موب مهتــم ..
وعد بين دموعها : اتمنى يا شهد كلامج يكون صحيح .. اتمنى اكون ظلمته بلي قلته .. واعتذر له واصارحهه بكل الي يختلجني .. لكـــن .. مع الي مثل فيـصل .. كل شي منهم متوقع .. من اول ما نخطبنا وهو قالي انه يحب وحدة غيري .. من قبل قالي اني فترة منقضية من حياته .. ( سكتت لفترة تاخذ فيها نفس وواصلت بألم ) هو رايح قطر علشان يبعد عني .. يعرف اني احبه ويبي يعذبني .. قالها قبل ما يروح وينفذ كلامه يا شهد ..
ضمتها .. وأخذت تهديها .. تحاول تطلع مبرر .. ولكــن .. لا جـدوى تـذكـر ..
وعـد : ساعات يمر في بالي انه بيرجع قريب .. لكــن مو بروحه .. معاه حبيبته .. وبقولي وقتها .. ما عدت ابيج .. وبنفذ كل الي قـاله ..
شهد : هـ الكثر متخوفة .. اكيييد ما بصيير هـ الشي .. انتي قلتي انه يبي يعاقبج على ما ادري شنو .. بس ما بدمر مستقبله ويدفع ثمن حـادث حصل طول السنين الي بتجي .. اصلا لو يجيبها لنا .. كان كسرنا راسها .. وقطيناه اياها برى البيت .. وبعدين .. انتي ليش تقولين هـ الكلام ؟؟ انا متأكدة 100% انه يحبج .. الا مجنون فيج .. لكنه يظهر لج غير الي في قلبه .. ومهما كانت مميزة الي يحبها راح تكونين انتي الأقرب له .. لأنج معاه طول الوقت .. ومحد دايم له غيـرج .. ذيـك بجي لها نصيبها وبتتيسر .. واذا راح يبي يتزوجها .. اكييد اهلها ما بيرضون تجي البحرين .. من بترضى تتغرب عن بلدها واهلها ؟؟
وعد : انتي ما شفتينه شلون يتكلم عنها .. لدرجة ان هلت من عيونه دمعة ذاك اليوم .. اخوج كان يحتاج لشخص يشبع عاطفته حب وحنان .. ولقى الي يحتاجه عندها .. واذا لقاها مثل ما يقول .. اكيد بياخذها .. لأن الي بينهم ما ينهدم بسهولة .. وهي اذا كانت تحبه صدق .. اكيد بتقبل فيه .. حتى لو كان الثمن انها تتغرب .. ولا تنسين ان ابوي الله يحفظه تغرب عن ديرته علشان الحب .. الي ما لقاه في قطــر ..
ســ أزرَّعــُك َ قلباً ..
دَّاخل َّ .. الـ قلب ْ ..,!!
و أخبئــُك َ .. منَّ الـ عيَّون ْ . .. ,!
و ...
ســ تبَقَى تقول َ .. لي ...
_ قلبُـك ِ ليس َّ حنَّون .,!!
..
يناظر السقف .. ويدلك يده المكسورة بـ الزيت .. بعد ما راح اليوم العصر المستشفى يشيلون الجبيرة عن يده .. ما كان في بيتهم الي بقطر .. لأن علي رفض يخليه يسكن ذاك البيت وهو يعرف انه مريض نفسيا وجسديا .. ويحتاج لعناية وأحد يشغل وقته .. وصار ان في ذاك اليوم الي راح معاه فيه للبحر اقترح عليه هـ الاقتراح لكن فيصل رفض .. وفي الطريق .. صابه دوار بسبب انه ما ياكل .. وتزامن مع زيادة الوجـع بيده .. فأجبره يروح معاه البيت ..
وفي تلك الغرفة برتقالية الجدران .. مسترخي على أحد الكراسي .. ومثل ما قلت لكم قبل شوي .. يدلك يده المكسورة بـ احد الزيوت .. ويناظر السقف .. لا معجبا به .. وانما .. سرحـان .. حــائر .. متعمض بـ التفكيــر .. بـ اسيـرة كيـانه .. بـ المتمردة على حبـه .. كما أسماها ..
وقــام بضيق إلى الحمام ينظف يده من لزوجة الزيت .. وبداخله مليان قهر وغضب وغيرة .. ويتمنى يحصلها قباله .. علشان يفرغ كل الي بداخله .. عليهـا ..
أ
ش
ت
ا
ق
كِ

هل تعـين كم هي
مُرهق الم ـسافات
ويلي فخـطواتي
شارفت نهاياتها
ولم أنتهي من فاصلة من
أشتاقكِ
وأول ما طلع .. بين ما هو ينشف يدينه بـ الفوطة .. لقى علي واقف قباله ومبتسم : صبــاح الخير ..
ترك الفوطة مكانها .. ولقى على الطاولة صينية الأكل .. توجه لـ السرير .. مدد جسمه .. وناظر السقف مرة ثانية .. وكـأنه ما سمع الي قاله علي ..

وكرر : صبــــاح الخيـــر لكــل الخيــر ..
وماكو رد يذكر من فيصل ..
وراح ناحية فيصل : الفطور جاهز ..
وبعد ما مالقى رد من فيصل : فطورك جـــاهز .. الوالدة اليوم مسوية لك الي تحبه .. توقع شنو ؟
وبضيق : اتوقع .. اذا ما طلعت اللحين .. الصينية برميها على راسك ..
ضحك : شفيك معصب ؟؟ ما قلت شي غلط أنا ..
فيصل ومازالت عيونه معلقة في السقف : قلت ولة ما قلت مو شغلي .. اطلع برى ..
علي : افا .. تطردني من غرفتي .. كفاية محتل السرير ..
فيصل : لا حول الله .. انت الي اصريت علي اجي معاك .. تحمل ..
قعد على طرف السرير : ما اقول الا الله يصبرها عليك ..
ناظره بحدة : منهي ؟؟
ببتسامة بريئة : منهي بعد ؟؟ وفي غيرها ؟؟
رفع عيونه للسقف مرة ثانية : لا تثيرني .. تراك انت الي بتحصل نتيجة كلامك ..
علي : بل بل .. شنو بتسوي يعني ؟؟
قام من على السرير .. وقعد قباله : متأكد انك تبي تعرف شنو اسوي ؟؟
علي : اكييييد اييي ..
حدق بعيونه لفترة طويلة تقريبا .. وعلي محتار .. ينتظر الي بجيه من فيصل ..
ولقاه قايم ومتجه ناحية الدريشة .. فتح باب البلكون .. وتسلل الهواء البارد إلى داخل الغرفة ..
وبجنون دخل البلكونة .. حيثما عصف الريح .. وزلزلة المطر ..
وقف مغمض عيونه .. والمطر يبلله .. يغسل قلبه .. ويطهـر روحـه .. من الغضب .. القهر .. الضيق .. الحـزن الا متناهي .. والغيـــرة .. وترك الميـدان فارغ للمحبة والتسامح ..
ما كان يشعر بـ بـعد المسافة .. لأنه يشوفه قبـالها .. وما يفصل بينهم الا الهواء .. ورذاذ المطر .. يمد كفه لها .. يبيها تحتضن كفه .. وتدفي روحهه من صعيق الوحـدة ..
ما كان يسمع صوت نداء علي الواقف جنبه .. ولا يستجيب له ويدخل داخل .. فهي وحدهـا الآن ما يرى ويسمع ويشعـــر ..
ولكـــن .. ما أنجبته هذه الوقفة .. طوفـــان حنين .. فيضانات شوق جــارف .. وجــــع الغيـاب .. وأنيــــن التفاؤل .. بولادة ذلك الحب المرجو منهــا ..
ففي هـذه الأثنـاء .. بعــد أن غمر المطـر ثناياه .. ومسـح من ذاكرته المفترس لأحلامه .. الانسان الذي لا يكره أحــد ككره إيــاه .. ( تعرفونه صحيح فماله داعي اخبركم من .. ولكـن للي ما فهمو قصدي .. أعني بكلامي هذا إلي كتبت له وعـد تلك السطـور .. )
عـــزم على العـــودة إلى الوطـن الذي يعشق .. ففيه من يتنفس .. وقرر الانتقام لحبه الذي هتك .. ولكـــن .. ليس الانتقام بـ المفهوم الذي نعي وندرك .. وإنمـــا .. الانتقــام بـ الاحســان .. وتذكـر هـ العبارة .. عامل الناس كما تحب أن يعاملوك .. أحسن من أسـاء إليــك .. ومثل ما يقول المثل .. من تعب .. نـــال ( بهـ المضمون هع ) ..
وصمم .. انه .. بيعترف لها بكـل شي .. وبيعتـذر لها عن إلي بذر منه .. لكنه ما بيتنازل عن حب عصف في داخله .. بدون إرادته .. ما راح يتركه للأيــام يحـتظر ويموت .. وإنما .. بيسقيه .. وبغذيه .. وبـإذن الله ما بيذبــل .. وبيستمــر ..
القلب [ لا] يتسع
إلا للخفقان بكِ
والروح [ لا]
تُتقنْ إلا
الرحيل اليكِ
بلا رجعه
..
يتبع ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 01:04 AM   #33

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون ..
مضى اسبوع آخـر .. ووردتنا الذابلة تفقد في كل يوم بتلة من بتلات [ الفــرح ] .. ماعادت تشعر برنين النبض .. ولا بـشيء آخـر ..
وتوها رادة من الجامعة .. عند باب البيت .. بتنزل تفتح ( الطبيلة ) علشان تدخل السيارة .. إلا تشوف باب بيت فيصل ينفتح .. وقف قلبها .. وثبت نظرها على الباب .. تأمل .. أن يكـون هو .. لا أحـد غيره ..
ومرت 5 دقايق .. وللحين الباب احد مجوده وفاتحنه من داخل .. والي بيطلع للحين ما طلع .. وتوها بتحرك قدمينها وبتتجه ناحية الباب .. لقت محمد طالع وهو يضحك .. ومعاه وجد .. والابتسامة مرسومة بـ احتراف على مبسمها .. تنهدت بيأس ربما .. وربما بخيبة أمل عنيفة .. وفتحت الطبيلة وتوها بتركب السيارة ..
محمد : شخبارج اليوم ؟؟
دخلت داخل السيارة .. وهي تسكر الباب : الحمد لله ..
طق على الدريشة علشان تفتحها وبعد ما فتحتها : شرايج تاخذيني انا ووجود مشوار ؟؟
وعد : اذا صرت السايق مالك .. وقتها ما عندي مشكلة ..
وتحرك السيارة داخل البيت .. وعيونها غرقانة دموع ..
وأول ما فتحت الباب لقته واقف جنب الباب : وعـد ما كان قصدي الي فهمتينه .. وربي كنت اقصد ابي نطلع مع بعض نغير جو ..
قفلت السيارة : انزين لا تحلف .. انا ما قلت ان قصدك شي ثاني ..
تقدم ناحيتها : عجل ليش تضايقتين وأنا امزح معاج ؟؟ وليش هـ الدموع بعيونج ؟؟
بضيق : جذي بس .. بدون سبب ..
وتوها بتتحرك .. قبض ذراعها : بتقولين شنو فيج ولة شنو وعود ؟؟
وعد : فك ذراعي .. مالي لا خلقك ولا خلق غيرك ..
محمد : وليش ؟؟
وعد : مزاج .. يعني لازم كل شي تبي له مبرر ؟؟
محمد : ايييه .. لازم .. ما في يجي بدون سبب ..
سكتت لثانية وقالت وهي تناظر وجد : المشكلة حتى لو قلت .. محد راح يفهم .. بس اذا تبي تعرف ليش .. تذكر وقت ما كنت بحـاجة ماسة لوجـد .. وترسم آمال وتتهدم على راسك ..
ابتسم : لكن تحقق الحلم في النهاية ولة لا ؟؟ تمنيت وسعيت ونلت ولة لا ؟؟
ضحكت بسخرية : احلام ناس عن ناس تفرق .. في احلام تتحقق بسهولة إذا كان اصحابها سهلين .. وأحلام صعبة إذا كانت تخص ناس صعبين ..
ومشت عنهم .. ناظرو بعض بأسف .. وقالت وجد : قولها محمد .. قــولها تكفى ..
محمد : خلها في يأسها هذا .. وقت ما بتمل .. وبتصير وعـد الي نعرفها بقول لها ..
وجد : لمتــى يعني ؟؟ انا ما اقدر استحمل اشوفها جذي .. اذا طول زيادة .. بقولها ..
محمد : لا تقولين .. لمتى يعني نمد لها بـ الطوق علشان ما تغرق ؟؟ لازم هي
بنفسها تفكر .. وتبحث عن الي ينقذها اذا كانت متمسكة بـ الحيـاة ..

..
نزل لمستواها وباس راسها : مشكورة حبيبتي ..
ضحكت بخجل : العفو ..
وراحت تركض للـ حافلة الي تقلها إلى الروضة ..
وهو دخل السيارة ..
علي : شفيه مزاجك طول هـ السبوع اوك ؟؟ ذاك السبوع تقول ما تشتهي الجهال .. ولايعة جبدك من اختي .. وقبل كم يوم ماخذ لها حلاوة .. واليوم تبوسها ومشكورة ..
ضحك : توفيق من الله .. بعـد عناء وجهـد كبيرين ..
علي : دووم ان شاء الله .. تصدق .. شحلاتك جذي .. حتى الوالدة الله يحفظها .. أول ما جييت .. كانت تقولي انك تقهر هههههههههه .. واللحين تبرد على القلب ..
فيصل : صل على النبي لا تصيدني عين .. وارجع اخس من قبل ..
علي : لالا .. الله لا يقوله .. ذوقتني الويل ذيك الأيام .. اقولك ذاك اليوم شنو اسمك ؟؟ تقولي ما تبي صورة بعد ؟؟
ضحك : كان مزاجي زفت .. وانت صراحة صراحة تخلي الواحد يطلع عن طوره بأسئلتك التافهة ..
علي : أي تافهة أي خرابيط ؟؟ عجل يوم الي شفت الموسدة على راسك مغطي وجهك بها وتصيح كأنك عجوز ماعندها إلا ولد ومات .. وعطيتك علبة الكلينس .. صفعتني بها وخليت وجهي يصير أحمر ؟؟ والله لو احد غيرك سواها .. كان اعطيه ضرب .. لين يقول الرحمة ..
ابتسم يوم تذكر ذاك اليوم : إلا مو بس حركة تافهة إلا دفشة وسخيفة وتقهر .. ولو كنت أنا الي مسونها لك .. كان اكييد بتسوي فيني شي أعظم ..
علي : وفي أعظم من لما كنا رايحين المستشفى تشيل الجبيرة ؟؟ قلت بستغفلك وباخذك للدكتور يفحص راسك .. فشلتني جدام الناس .. وانت تقول بصوت عالي ( ويقلد صوته ) أدري اني ضايقتك وتبي ترتاح مني .. لكن اصبر يا اخي .. بيفرجها ربك وبموت .. يا ربي اقبظ روحي وفكني من هـ الآدمي ..
وارتفع صوت فيصل بـ الضحك وواصل علي : وفي رجال هاوشني .. وسوى لي محاضرة .. وحرمة شوي وتركض وراي بعكازها .. وانت حضرتك قاعد تتكلم بتلفون المستشفى مع ما ادري منو ..
فيصل : شفت شلون أضفت لذكرياتك ذكريات حلوة محد عنده مثلها ؟؟
علي : الله لا يبلي أحد بمثلها .. قول آمين .. عانيت ومابي أحد يعاني إلي عانيته ..
فيصل : حشــى .. لهدرجة ؟؟
علي : وأكثــر بعــد .. انزين ما قلت لي .. هـذا هو الطريق الصحيح ؟؟
فيصل : ايييه .. ( وابتسم ) هـ الطريق يأدي بعـد لبيتنا ..
علي : بتروح تشوف اذا اهلك ردو من السفر ؟؟
اللتفت له : أي سفر ؟؟
علي : قلت لي ان اهلك مسافرين ..
سند راسه على الكرسي : ابوي وامي مسافرين سفر ما بيرجعون منه .. الله يرحمهم ..
ضرب بريك وناظره : ميتين ؟؟
هز راسه بـ ايجاب : الله يرحمهم .. مسامحة .. ما كنت أعرف .. وانت وحيد امك وابوك ؟؟
فيصل : لا .. عندي اخ ساكن هني .. بـ الدوحة بس بعيد بيته عن بيتنا .. تقريبا مسافة الطريق ربع ساعة .. وعندي اختين .. في البحرين ..
فتح عيونه على وسعهم : وانت هني ساكن بروحك ؟؟
ضحك : لا .. أنا مو ساكن هني .. انا بلبحرين اعيش .. مع خواتي ..
علي : وشنو تسوون هناك ؟ تعالو بلدكم احسن ..
فيصل : قول شنو نسوي هني ؟؟ اخونا الله يحفظه سم ظروسه أنا .. وما يحب خواتي لأنهم اختارو يسكنون معاي موب معاه .. وبيت جدتي .. كل واحد لاهي بنفسه .. وتوى قبل مدة بس صايرين تقريبا اوك .. لكـن في البحريـن ..
علي : شنو فيها ؟؟
ابتسم بسعادة : قول شنو ما فيها ؟؟
علي : لا يكـــون فيهـــا النقط النقط النقط ..
ضحك : ايييه .. فيها شيختهم ..
علي : اسمها شيخة ؟؟
فيصل : لا .. ولا تقول تبي تعرف اسمها .. تراني أغار حتى على اسمها ..
ابتسم : الله يرجعك لها .. ما قلت لي .. ليش رحت البحرين بـ الذات ؟
فيصل : لأن هي فيها ..
علي : كنت تعرفها من قبل ما تروح يعني ؟؟
فيصل : يـــا ليـــت ..
علي : اوووه .. تكلم عدل .. فهمني ..
فيصل : الله يسلمك .. خالي وبيت خالي ساكنين بـ البحرين .. زوجته بحرينية .. ومن سنين وهو ساكن هناك .. اقترح علي اروح اسكن عنده .. وبعد ما وافقو خواتي .. سكنا بـ البيت إلي جنبهم .. وبنت خـالي .. هي الي كنت أكلمك عنها ..
علي : يعني بنت خالك ؟؟
هز راسه بـ ايجاب ..
علي : وما خليت شي من الاجرام ما نسبته لها ؟؟
فيصل : علاوي .. خلنا نسكر على الموضوع ..
علي : منهو علاوي ؟؟ أصغر عيالك ؟؟
فيصل : لا اكبرهم .. انت في أي سنة جامعة ؟؟
علي : ثانية ..
ابتسم : مثل حبيبتي ..
علي : زين زين .. هاذي الشركة ؟؟
فيصل : ايييه .. وقف ..
..
فتحت الدفتر الجديد .. على صفحته الأولى .. وأخذتها الذكريات .. إلى دفتر أسير .. إلى ضيـاع الدفتر .. إلى تقطع أوراق الدفتر الخاص بها .. إلى ما لا نهاية من الذكـريات ..
ونسجت أحرفها هذي الكلمات ..
إلى حدِّ الموتْ ،،
حدِّ الانتحار ،،
قد ،، عانقَّه ُ ،، وعَّانقَّني ،،
عَــهد ،،
فلا يوجَّد ،، فيَّ نسيانْ ،،
ولنْ أختااار ،،
وسأبقى ،، بأنتظاااار ،،
وتوها مسكرة الدفتر .. انطرق باب غرفتها .. ولأول مرة ينطرق الباب .. وتنطق : ميـــن ؟؟
أطلت عليها بعد ما فتحت الباب .. وقامت وعـد من على الكرسي ببتسامة واسعة .. وظمتها ..
وعد : وييينج ؟؟ ما تبينين ؟؟
رغد : امي مسافرة .. وأنا في بيت أبوي أطبخ وأغسل وأنظف ..
وعد : متى بترجع ؟؟
رغد : بكرة الصبح ..
وعد : الله يردها بـ السلامة ان شاء الله ..
رغد : الله يسلمج ..
وعد وهي تأشر على الكرسي : تفضلي ..
قعدت رغد ولفت انتباها الدفتر الأخضر !
ناظرت وعد : أخضر هـ المرة ؟؟
ضحكت : مليت من الوردي والأبيض والأسود .. قلت أغير ..
رغد : زين .. عقبال ما تتغيرين ..
ابتسمت : من اليوم ان شاء الله ..
رغد : اووو .. من وين طالعة الشمس اليوم ؟؟
ضحكت : من غرفتي طبعا ..
رغد : عن جد وعود شصاير لج ؟؟
وعد : الحقيقة اني مليت .. طول هـ المدة ما اعرف الا شي واحد عنه انه بيرجع اذا شفت يده إلي ما ادري شنو فيها .. أضايق نفسي والي حولي ليش ؟؟ وخصوصا ان الامتحانات شرفت ؟؟
رغد : يعني شنو ناوية ؟؟
وعد : انتــظر ..
رغد : لمتــى ؟؟
وعـد : ليـن مـا تشرف روحـي البحـرين ..
رغد : ومتى ناوية تشرف ؟؟
وعد : وقت ما تبي ..
رغد : بس ما باقي شي عن زواجكم ..
وعد : كل شي جاهز ..
رغد : شفايدة كل شي جاهز وصاحب الأمر موب موجود ؟؟
وعد : الفايدة اني بروح ارتب ثيابي في الخزانة وثيابه .. وبفرش السرير وبصف العطورات والكريمات على التسريحة .. وببخر المكان وبعطره .. براحتي .. وأول ما يرجع خله ينصدم بأن كل شي جاهز .. وكان ينتظره معاي ..

رُّغمَ سَّوادها منْ حولي ،،، الظرُّوف ،،
إلاَّ أنني ،، مازِّلتُ ،،
أنظرُّ للعَّالمْ ،، منْ نافذتي ،،
نافَذة ،، قلبي .
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون ..
طلعو من الشركة .. وهم يضحكون ..
علي : اقول انت ما عليك جامعة ؟؟
فيصل : بلا ..
علي : ومن متى ما داومت ؟؟
فيصل : من ذاك اليوم المنحوس ..
علي : ومتى حضرتك بترجع وبتداوم ؟؟
فيصل : حتى لو رديت ما بداوم .. هم كلهم مادتين .. بعيدهم الكورس الثاني .. شوراي ..
علي : تصدق انك فارغ .. تروح وترجع وتخسر بترول من البيت للجامعة بعدين تتكاسل على نهاية الكورس ؟؟
فيصل : جذي جذي أنا بعيدهم .. لأن درجاتي فيهم زفت .. كنت أجهز الشقة .. وهـ السوالف .. فما كنت عاطي الجامعة من وقتي شي .. وما اتذكر شي من الي درسته ..
علي : اها .. ومتى ناوي تتصل للفقيرة المسكينة ؟؟
فيصل : اللحين لا ترجعني بيتكم .. خذني بيتنا ..
علي : ليش ؟؟ ضايقتك بشي ؟؟
فيصل : انت تبيني اتصل فيها صحيح ؟؟
علي : ايي ..
فيصل : عجل خذني بيتنا .. بدور رقم بيتهم ..
علي : عجل ذاك الي اتصلت فيه ذاك اليوم منو ؟؟
فيصل : اخوها .. حافظ رقم اختي وكلمت اخوها ..
علي : يوو ..
قاطعه : اخوها زوج اختي ..
علي : اهاا .. فهمت ..
فيصل : بكرة بنروح بيت اخوي اوك ؟؟
علي : ليش بتزوره ؟؟
فيصل : بعزمه على زواجي 2 فبراير ..
علي : صدق والله .. ما باقي شي ..
فيصل : ايييه ..
علي : تتوقع يجي ؟؟
فيصل : برايه .. اهم شي اعزمه وبجي ما بجي بكيفه ..
..
بركن سيارته جنب باب بيتهم .. وتوه نازل من السيارة .. لقاها مع ريان بطريقهم للبيت .. وبأياديهم أكياس أكل .. شكلهم رادين من البرادة ..
حاول يرغم نفسه ويدخل داخل البيت ويتجاهل انه شافها .. لكن ما قدر .. ووقف جنب سيارته وعيونه عليهم .. وعلى فمه ابتسامة لا توصف ..
..
خلنا نروح لشهـد وريـان ..
ريان : شرايج شهود اذا رجع فيصل ما تروحين بيتكم .. تظلين معانا بعد ..
ابتسمت : ليش ؟؟
ريان : لأن وعد بتروح بيتكم .. فانتي تعالي بدالها .. بعدين منو بصالحنا اذا تهاوشنا انا ونواف ؟؟ وعـد كل يوم تلعب معانا .. ونظف الطيور مع بعض .. ونسقي الزرع مع بعض .. اذا راحت وعـد .. ما بصير كل هذا ..
شهد : ليش ما بصير ؟؟
ريان : لأن انا ونواف بنتهاوش على المرش .. وكل واحد فينا يبي يلعب لعبة غير .. ويبي الثاني يلعبها معاه .. ومحد يقنعنا بإن نشترك بنفس اللعبة .. غيرها .. ( ويوقف قبالها ببتسامة واسعة ) شرايج ؟؟ بتعيشين معانا ؟؟ احنا نحبج مثل وعـد ..
نزلت لمستواه وسحبت خدوده : ما يصير حبيبي .. كل واحد ما يعرف يعيش إلا في بيته ..
ريان : عجل وعد ما بتعرف تعيش عندكم ..
ضحكت : بلا بتعرف .. لأن بيتنا بيتها .. نسيت انها خطيبة فيصل ..
ريان : يعني انتي بعدين بتروحين بيت خطيبج وبتعيشين معاه .. لأنه بيتج ؟؟
توردت خدودها وابتسمت في داخلها على هـ الفكرة البريئة : ايي .. وانت بعد خطيبتك بتجي تعيش في بيتكم معاك ..
ريان : مثل وجد ورغد ..
شهد : اييي ..
ويلقي نظرة على يوسف الواقف جنب سيارته : هذا انا ما كنت احبه ..
شهد : من هذا الي تتكلم عنه ؟؟
يأشر على يوسف : هذا .. يوسف ..
وجهت نظرها لين ما ريان يأشر .. وفتحت عيونها على وسعها لما شافته .. وكان يناظرهم ومبتسم .. ونزلت يد ريان بـ احراج فضيع : عيييب .. ما يأشرون على الناس ..
ريان : عااادي .. ما سألتيني ليش ما احبه ..
شهد وموب قادرة تمشي حتى .. تحس نفسها تحت أنظاره : ليش ؟
ريان : لأنه مرة كنا نلعب بـ الرمل جنب البيت .. وخرب علينا اللعب ..
شهد وتحاول ما ترفع عيونها : وشلون حبيته ؟
ريان : من ذاك اليوم الي سوو له حفلة في بيتنا .. استانست .. عطاني بالون أخضــر كبير ..
شهد : أي .. لأنك شاطر .. وتستاهل ..
ريان بـ براءة : وانتي .. كنتي تحبينه من متى ؟؟
انشلت قدمينها عن الحركة ولا اراديا رفعت عيونها له .. ولقته مازال مبتسم ..
هز ذراعها : ما جاوبتيني ..
شهد : ها .. أي .. انا نفسك ..
ريان : عطاج انتي بعد بالون ؟؟
شهد : اييي ..
ريان : أي لون ؟؟
شهد : ما اتذكر ..
وأول ما وصلو لباب البيت دخلت ولقته متجه ناحية يوسف ..
شهد : تعال .. وين رايح ؟؟
ريان : بقولج بعدين ..
..
وقف قبال يوسف : شخبارك ؟
ابتسم يوسف : بخير .. شخبارك انت ؟؟
ريان ببتسامة : بخير .. ( وفتح الكيس الي بيده وطلع منه كاكو جلكسي ومد يده ليوسف ) تفضل ..
يوسف وهو ياخذ الكاكو : مشكور .. بس شنو المناسبة ؟؟

ريان : ولا شي .. بس كنت اقول لشهد اني ما كنت احبك لأنك مرة ما خليتنا نلعب بـ الرمل .. وحبيتك لما عطيتني البالون الأخضر .. تذكر ؟؟
هز راسه بـ ايجاب : اذكر .. وبعدين ..
ريان : واللحين أنا عطيتك الجلكسي هدية .. لأنك عطيتني وأنا ما عطيتك شي ..
يوسف ببتسامة : اهم شي انك حبيتني .. مو لازم تعطيني شي ..
ريان : بس بسألك ..
يوسف : نعم ؟؟
ريان : البالون الي عطيته شهد شنو لونه ؟؟
استغرب : بالون عطيته شهد ؟؟
ريان : اييي .. لأنها هي بعد ما كانت تحبك .. ولما عطيتها البالون حبتك .. بس نست شنو لونه ..
ابتسم بسعادة : كان لونه احمر .. ذكرها ..
ريان : طيب .. كان اكبر من بالوني ولا اصغر ؟؟
يوسف : لا اكبـر ..
ريان : أي كثر حجمه ؟؟
يوسف : أكبر من السما ..
ريان : بـــل .. شلون عطيتها اياه لكن ؟؟
يوسف : طويته على بعض .. وعطيتها اياه ..
ريان : ابي اشوفه ..
يوسف : روح لها وقولها تراويك اياه ..
ريان : صدق .. عجل اللحين بروح .. مع السلامة ..
يوسف : لحـظة ..
ريان : شنو بعد ؟؟
يوسف ببتسامة : سلم عليها وقول لها ..
قاطعه : شنو اقول ؟؟
يوسف : أو تدري شلون .. انتظر شوي ..
فتح السيارة .. وطلع ورقة على السريع .. رسم شي بسيط .. وطوى الورقة .. وعطاه ريان ..
يوسف : عطها هذا ..
ريان : اوك ..
..
قاعدين في الصالة يسولفون مع بعض .. وجـد .. رغـد .. وعـد .. وشهـــد ..
ودخل ريان ..
قالت رغد : ويينك ؟؟ تأخرت واجد ..
ريان وهو متجه لشهد : كنت اسولف مع يوسف ..
وعطاهم الكيس بعد ما اخذ اكله .. وقعد جنب شهد : شهـود .. ابي اشوف البالون ..
ارتبكت : أي بالون ؟
ريان : البالون الاحمـر .. الي عطاج اياه يوسف ..
اللتفت الجميع لهم .. وانصبغ وجها احمر وباحراج : كنت امزح معاك .. ما عطاني بالون ..
ريان : بلا .. انا سألته وقالي .. ان لونه احمر وكبر السما ..
فلصته على خفيف برجوله : انزين قصر حسك ..
ريان : اذا ما راويتيني اياه .. ما بعطيج الورقة الي عطاني اياها لج ..
شوي وتصفع على راسها : اذا رجع فيصل .. ورحت بيتنا براويك اياه .. اللحين اسكت ..
ريان : بعدين تروحين بيت خطيبج تعيشين معاه .. وما تراويني البالون ..
خلاص بتذبحه اللحين : اسكت .. بعدين نتفاهم .. عطني الورقة اللحين ..
ريان : لاا .. اشوف البالون أول .. اعطيج الورقة بعدين ..
وجد : أي بالون يبي يشوفه ؟؟
توه بيتكلم ريان فلصته وصرخ : آآآي .. عورتيني ..
شهد : بـ الغلط .. بالون مشترينه من البرادة .. انا الي شريته ويبي ياخذه ..
ريان : جـذا ..
فلصته بقوة وقالت بهمس : اسكت ..
وعد : شصـاير ؟؟
قامت من مكانها ودموعها شوي وتنزل بعد ما سحبت ريان : تعال نطلع برى .. وبعطيك البالون ..
وأول ما طلعو .. ناظرو وعـد , وجـد , رغـد .. بعض ببتسامة ( ذات معنى ) ..
..

قعدت على الكرسي : عطني الورقة ..
ريان : راويني البالون ..
شهد : والله كنت امزح .. ما عطاني يوسف شي ..
ريان : عجل ليش قالي انه عطاج .؟
شهد : يمكن يحسب وحدة ثانية اسمها شهد ..
ريان : ما في احد غيرج ..
قاطعته : بلا في .. بنت خاله اسمها شهد ..
ريان : صدق .. كم عمرها ؟؟
شهد وهي تواصل الجذبة : في سنك تقريبا .. فضن انها قالت لك عن البالون الي عطاها اياه .. وقالك انه احمر .. اللحين انت شفت بالون كبر السما ؟؟
بزعل : لا .. انتو ليش تطنزون علي ؟؟
ابتسمت : لا تزعل حبيبي .. كنت امزح معاك .. وحتى يوسف يمزح معاك .. احنا نحبك .. شلون نطنز عليك ؟؟
ريان : زييين .. ( ويطلع الورقة من مخباه ) هاااج .. بروح لنوافو احسن ..
وأول ما قام .. فتحت الورقة البيضاء المطوية .. ولقت فيها .. رسمة بالون بـ القلم الرصاص .. ويطير هذا البالون في سماء صافية من أي شي .. ومكتوب أسفل الصفحة :
أيتها الـــ [ شهــد ]
المدهشة بــ [ أحاسيسها] الثرية
الغارقة في بحور الــ [ العِفة]
المُتفانية لتَكوني أكثر مِنْ [ مدينة]
تُحاصرُني بـــ [ نبضهـا]
فــــ ليتكِ تعلمي
أن في مسمعي لـــ [ صوتكِ]
انتظارا
وأن لمرآكِ في عيني
جمرا و
][ نارا][
ابتسمت بفرح .. وضمت الورقة .. بعد ما انسكبت من عينها دمعـة .. تبشّـر .. بأنه ما تخشـى وقوعه قـد حصـل ..
________________
يتبع .. في الحلقة الثانية والعشرون

لوح له سلام .. ووقف قبال البيت .. يناظره ببتسامة تتغنى على جثمان شفتيه .. بعــد ما مر في ذهنه ذكـرى ( وعـــد ) التي لا تتفانى في البقاء في البال دومــــا .. تذكــر أول يوم شافها فيه .. تذكر اليوم الي دخلت فيه هـذا البيت .. تذكر اخــر مرة زارو فيها قطــر .. وكــانت أحلى مرة بنسبة له .. وبين زحمة الذكــريات .. وقعت في بـــاله ذكـرى .. أفاقت الحنين .. وأيقضت الشوق .. وأرغمتهم .. على العبث بقلبه .. واثارة فــوضى الحــاجــة لرؤيتها الآن .. وحـــالا ..
تسلق السور .. ودخل داخل البيت .. ومــا زالت الذكـرى عـالقة .. ومحــال أن ترحـــل ..
.

.
.
قام من مكانه .. فتح الباب .. وطلع .. قعد عند عتباب الباب الداخلي .. الكان الجو معتدل .. لا هو حار .. ولا هو بارد .. والريح تعصف .. تطير شعره " الشبه طويل " معاها ..
مركز نضره على الاشيء .. يكفيه انه بعيد عنها .. وانها قريبة منه .. بدأت مشاعره تميل لها .. وبدأت نفسيته تتعب .. كلما ذكر وردته .. للحين يحبها .. للحين يحبها .. لكن العشق الأزلي .. تلاشى .. وصار سراب .. يحبها .. مستحيل يمر يوم ما يتذكرها .. بس ما صار قلبه يقدسها ..
شعر بشي جالس جنبه .. اللتفت يمينه .. وشافها قاعدة جنبه .. وكلها ثوان .. ورمت راسها على صدره ..

ارتبكت نبضاته .. زادت سرعتها بشكل جنوني .. حس نفسه يختنق .. حاول يطلب النجدة من انفاسه الاهثة من تساعده .. وتزيد نسبة الاوكسجين .. لكن صعب .. كاهو يسمع دقات قلبها الي ما عمره سمعها منتظمة .. دائما سريعة ..
وانتبه لصوتها الهادي : ما اني عارفة انام ..
ابتسم لها .. ورفع يده وظل يداعب خصلات شعرها المبعثرة على كتفه .. وبهمس : تبين اقول لج قصة علشان تنامين ؟
تغمض عيونها : ابي قصة حلوة ..
.
.
.
قعد جنب النافورة .. وظل يلعب بـ الماي الي صاير مغبر من كثرة الرمل الي فيه .. والمشاعر الي مجتاحتنه .. موب راضية تهدى .. وضجيج ليس له مثيل قاعد يحتفل بقلبه .. وقام بضيق نحو احد الرفوف الي عليهم بعض الجواتي والنعلة .. وأخذ المفتاح من تحت أحدهم .. وابتسم وهو يتذكر لما قال له نواف ان امه تسوي جذي اذا بيطلعون .. يخبون المفتاح تحت الجواتي .. وعمل نفس الحركة .. فتح القفل .. فتح الباب .. تـــأمل الظلام الغارق به الصالة .. فتح كافة الأضواء .. والتهوية .. صحيح الجو بارد .. لكـــن المكـان له ريــحة هجــر ..
ودار بعيونه الصالة .. المكان كاسيه الغبــار .. وبمجرد مرور وعـد على باله .. شعر بنشاط كبيرة .. ورغبة عنيفة بـ تنظيف المكان ..
دخل المطبخ .. طلع المنظفات .. ديتول وهـ السوالف .. خلط خلطة عجيبة .. وين المكنسة .. طلعها من الستور .. أخذ 5 فوط .. وبدأ عنده العمـــل ..
..
لمْ أملــُهَا ..
تلكَ الـ طقَُوس ,’
طقَُوسَ .. إنتظَارَِّي لكْ . ,
ولكنَّ الانتظارّ َ. .
قدْ ملَّ .. طقَوُسيَّ , ’!!
تدخل الأغراض داخل الشنطة .. وعيونها في الكتاب تذاكر .. وبالها شارد في معشوق الروح .. وفي هـ الأثنـاء .. طرق الباب .. ودخـــل محمــد لها .. وعلى ثغره ابتسامة ..
شخبارج اللحين ؟؟
ابتسمت : طيبة ..
قعد على طرف السرير : أشوفج تجهزين أغراضج ؟
احمرت خدودها : ابي ارتبهم في شقتنا ..
محمد : زييين .. هاذي وعــد العاقلة .. مو ذيك الي من قبل أيــام .. صراحة ما احبها ..
ضحكت : مسامحة .. ضايقتكم واااجد ..
محمد : عادي حبيبتي .. كل واحد .. متى تخلصين امتحاناتج ؟
وعد : 26/1 ..
محمد : وفيصل ؟؟
ارتبك النبض : ما ادري ..
محمد : اهاا .. امس اتصل .. وكلمته .. وقالي اقولج تجهزين نفسج تاريخ 2/2 .. ما راح يتغير ولة شي من الي خططتونه ..
علقت عيونها بعيونه وسكتت لفترة تترجم الكلام الي قاله .. وبعدها قالت : اهاا ..
ابتسم : وقبل ما انسى .. تراها امي تنتظرج تحت .. روحي شوفي شنو تبي ..
وعد : أي صح .. زين ذكرتني .. انزل بطاقات الدعــوة ..
واول ما طلع محمد .. قامت لدفترها .. وكتبت ..
مرَّجـَِّحينَّي .. يـَِـا دُنيَّا ..
مرَّجَِــحيَّني , !!
بينَّ ماض ٍ من العُمر ِّ .. وحاضِّر ٍ
دَّوخيَّني . .
و .. مُستُقبل ٍ .. لايعـَلمَّه ِ . .
سِّوى .. { ربُ العالمَّينَِي
[ يبدو انه اقترب موعــد لقاءنا ]
..
أسدل الليل ستاره .. وغفت عيـن الأرض .. ومضى النــاس في عــالم آخـر .. عــالم الرؤيى والأحــلام .. ولكــــن .. هنــــاك من لم يغمض له هدب .. ولم يرتاح لــه خـــاطر .. فحيـــن يقوم الشوق بثورة في أعمــاق الروح .. يصعب على المرء اخمادها ..
هــكذا هو فيصل .. مدد جسمه على الكرسي قبال التلفزيون .. يناظر صور بدون صوت .. لأنه مسكر الصوت .. يصغي إلى صوت الريــاح .. وهي تحوم في أرجــاء البيت ..
غطى نفسه بللحاف .. وغمض جفنه .. يبحـث عن طريق للخلاص من هـ الأفكـار والخواطر .. ولا انسى الذكريــات .. وما لقى أمامه إلا النـــوم .. ولكــن النوم مجافيه ..
سكـن لبرهة من الزمن .. وحينما أقول سكن .. معناتها انه غــارق في سكـــون الصمـت .. وفضفضة المشاعر ..
وتتالى الحديث بـ داخله .. ووصل الحـوار إلى أوجـه .. حينما أجبره قلبه .. على النهوض .. والذهـاب إلى تـــلك الغرفة .. التي تسكنها جوريته .. ليتزود منها القليل من العبق .. يساعده .. لمواصلة ما خطط لــه .. والعودة إليها قبل في مطلع الشهر المقبل ..
نهض من مكانه وهو طاير فرح على هـ الفكرة .. وركب الدرج بسرعة كبيرة .. وصل لباب الغرفة .. فتحـه .. شغل الشمسية .. ناظر المكــان حــوله ..
هدوء ما بعده هــدوء .. هكذا هو قلبه .. كهـذه الغرفة الغارقة بـ الهدوء .. سوى من أنفاسه الاهثــة .. تـأمل بـ المكــان .. مرتب .. كما دخـلت خـرجت .. وتمنى في داخله ان نست شي .. يحتفظ فيه لحين العودة ..
ألقى نفسه على السرير .. احتظن الموسدة .. قام بعد فترة .. واتجه للكبت .. فتحه .. خــالي .. ما فيه ولة شي .. سكره بخيبة أمل .. وقعد على الكرسي الي جنب الطاولة .. وضع راسه على الطاولة .. واساطيل الحنين محاوطتنه من كل صوب .. تطالبه وتطـالبه وتـطالبه .. وهو مكتوف اليدين .. موب قادرة يسوي أي شي ..
تذكر ذاك اليوم الي تمنى فيه يحب وعـد .. تمنى فيه يعشق وعــد .. تمنى فيه .. يكون مجنون في وعـــد .. وما ضن ان هـ العشق والجنون .. راح يسببون له كـل هـ الكـــم من الألــــم ..
ارتمت دمعة على وجنته .. وصاحبتها دمعة أخرى .. يبي يصرخ .. يبي يستنجد بأحد يعينه على ثقل الأشواق .. وحرارة الحنين .. يبي تلفون .. يبي يتصل فيها .. يبي يكلمها .. يبي يسمع صوتها .. يبي يخبرها بحـاله .. وبـ الي جـرى لقلبه ووجـدانه .. يبي يقولها اللحين بجيييج ..
انتظريني .. ولكـــن .. ما من جــدوى .. كـــل ذلـــك أمــاني وأحــلام .. ستتحقق .. حينما يعود ..
وحينما يفهم منها من ذلك الانسان .. ومن ستختار .. هو أم غيره .. وإن أختارت غيره .. بحررها كما طلبت .. وبيمضي في رحـــلة الشقـــاء .. العنـــاء .. والمـــوت البطيء ..
ضرب الطاولة بكلتا يدينه .. يحاول يطرد هـ الأفكـــار .. وفتح درج الطاولة .. يمكن يلاقي شي يشغل فيه نفسه بدل التفكير بما جرى وسيجري ..
ليــرى مــا أعـــاده لمــا قبل سنين .. ومـــا عجــز بـ البحث عنه طول تلك الأشهــر .. رفعه بين كفيه .. صمم على التخلص منه .. من دون فتحه حتــى .. ولكـــن .. شنو الي جاب دفتري في درج الطاولة ؟؟ بغــرفتها ؟؟ متيقن انه كــان بـ السيارة ؟! ان شاء الله وعـــد ما فتحته وقرته .. لأن راح يكـــون صعب وقتها التفاهم .. أنا لقيت دليل ادانتها .. وهي لقت دليل ادانتي .. ما اقول الا يارب استر ..
قام من على الكرسي .. واتجه ناحية الدريشة .. فتح الدريشة .. وكان المطر يطيح .. ناظر الدفتر .. وقرر يخلي صفحات كلها تذوب بقطرات المطر ..
فتح الصفحة الأولى .. قطعها .. مد يده بها خارجا .. والمطر يطيح عليها .. وبين ما هو يناظرها .. قرأ أسطــر مكتوبة .. مو بخطه .. بخــطها ..
وأعـــاد القراءة بعد ما نشف الورقة .. لتحــل الصدمــــة .. الكــــارثـــــــــــــة السعيــــدة .. الغيـــــــــر متوقعـــــــــــة !
..
قاعدة على الارجوحة .. تحت رحمة الريح العاصفة .. والمطر الغزير .. وبرودة الجو الي تكسر العظام .. دائما بهذا الوقت من الليل .. يكون الجو بارد والمطر يطيح .. وغير الرعد والبرق .. بشكلهم المخيف وصوتهم المزعج المفزع ..
كانت لابسة جاكيت ثقيل .. ومغطية شعرها بشال حريري وردي .. وعيونها الغرقانة دموع .. تناظر السماء بوجـــل .. لا تعـــلم ما الذي يحـدث .. تجهــل ما يحـصل في هذا الوقت .. ولكـــن .. قلبها .. روحهـا المتصلة بذلك الكائن .. ينبئانها أن شيئا ما وقــع ..
ولما اشتدت البرودة اكثر .. وأبى المطر أن يتوقف .. لما شعرت بـ الخوف من الرعـد والبرق .. قامت من على الأرجوحة .. وقصدت داخل البيت .. وهي ترجـــف ..
قعدت على احد الكراسي .. بعد ما خلعت الجاكيت والشال المبللين بماء المطر .. وقعدت جنب التلفون .. تنتظر رنينه .. ربما يكون قد حصـل لحبيب القلب مكروه وسيتصل ..
ســاعة .. تليهـا ساعة أخرى .. ويرتفع صوت أذان الفجــر .. ينهض الجميـع لتلبية الدعــوة الاهية .. ويطلع أبو مـاجد من غرفته – كعادته – يصحي اهل بيته للصلاة .. ويلاقيها ضامة أطرافها .. وغاطة في النوم .. ووجنتيتها متوردة من البرد ..
طبع قبلة دافئة على جبينها .. وقعد جنبها يصحيها .. وقلبه منفطر عليها .. ويدعي من كل أعماقه .. ان يرجـع فيصل سالم .. علشان ترد البسمة لمبسمها ..
ابو ماجد بحنان : حبيبتي وعــــد ..
وكرر مرة ثانية وهو يهزها : وعـــد ..
حركت أطرافها .. وفتحت عيونها بذعر ..
وهي قايمة من على الكرسي : صاير شي يبه ؟؟
ابتسم : مثل شنو يبنيتي ؟؟
وعد وهي تناظر حولها : ما ادري .. أي شي ..
ابو ماجد : لا حبيبتي .. ماكو شي .. ليش نايمة بـ الصالة ..
وعد : ها .. ( وتذكرت انها كانت في الحوش ) أي .. ماجاني نوم في غرفتي ..
ابو ماجد : زين حبيبتي .. روحي صلي .. وصحي شهد للصلاة .. ونامي فوق ..
وعد : ان شاء الله يبه .. ( وبطريقها لـ الدرج ) تصبـح على خير ..
ابو ماجد : وانتي من اهله غلاتي ..
ولما خطت الدرجة الأولى .. سمعته يناديها .. اللتفت له : سم يبه ؟؟
توجه ناحيتها : لا تخافين على فيصل .. الحادث ما كان قوي .. قالج محمد انه بجي اول ما يصحى ؟؟
ابتسمت : قالي .. لا تحاتي .. انا مو خايفة .. بس ..
ابو ماجد : بس شنو ؟؟
نزلت راسها بحرج : مشتاقة له ..
ابتسم : بيرجع ان شاء الله وبتملين عينج بشوفته .. اهم شي انج موب خالة بخاطرج عليه من ذاك اليوم ..
وعد : تقصد اليوم الي تصوبت فيه يدي ؟؟
ابو ماجد : اييه ..
ومر في بالها ذاك اليوم : ما اقدر اقول أي وما اقدر اقول لا .. للحين حاز بخاطري الي صار .. لكن في نفس الوقت اقول .. اممم ما ادري يبه ما اعرف شلون اقولك ..
مسح على راسها بحنية : فاهمج حبيبتي .. صيري قوية .. وحكمي عقلج .. ترى هذا بداية المشوار .. والمشاكل لابد منها .. تراها ملح الحياة .. ومهما صار بيتكم .. لا تسلمين نفسج للغضب والثورة .. ذاك اليوم جت سالمة .. تضمنين ما يصير فيج شي مرة ثانية ؟؟
ابتسمت : ان شاء الله يبه الي قلته لي بطبقه .. ومشكور ..
ابو ماجد : ما سويت شي غلاتي .. هذا الواجب .. ويلله اوعديني .. ما تصيرين وعـد المتهورة .. تصيرين رزينة وعاقلة .. وتوزن الأمور قبل ما تسويها ..
ممتنة ٌ لـ ِ ..{ ..
أبـــَِي ,,,
لوَ صَِنعتُهااا قلائِّدْ هذهِ الحَِروفْ


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-13, 01:06 AM   #34

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وتَِوسَِدتْ النَِحرَّ ,,, نحَِرَّ انُاسَِ ٍِشُمّ ِ الأنُِوفْ ,،!
و أحَِلفُّ ,, بـَِ القرآن ِ بـَِ ألآنجيل ِ
ومَِزامِِّيرَّ سُِليمَِااانْ ,,
بَِكتَِاب ِ الزُِبَِور ْ ,،!
وينبَّتُ مَِنْ صَّدق ِ قٌِولَِي
في الصَِخرِّ اشَِجارُّ التُِوتْ
فـَ / لنْ اعُِطيكَ عِِّشرَّ مَِامنَِحتَّني ,, { أبَِي } ,,
من الحُبِّ ,, والحنَِان ِ ,, من عَِّطفكَ ,, المَِألوف ,،!
..
فرش السجادة .. على أرضية غرفتها الرخامية .. أذن .. أقـــام .. كبـر تكبيرة الاحرام .. وختم صلاته بـ التسليم .. أنهى صلاته .. سبح .. وفتح القرآن .. ورتــل آيات المولى .. بخشـوع .. ودموعه تنساب على وجنته خجلة من رحمة الله عليه ..
أنهى قراءة القرآن .. سكره .. باسه .. خلاه على السجادة .. ورفع كفينه بـ الدعـاء .. بخضوع ..
اللهم صل على محمد وآل محمد .. إلهي أذهلني عن إقامة شكرك تتابع طولك .. وأعجزني عن احصاء ثنائك فيض فضلك .. وشغلني عن ذكر محامدك ترادف عوائدك .. وأعياني عن نشر عوارفك توالي أياديك .. وهذا مقام من اعترف بسبوغ النعماء وقابلها بتقصير .. وشهد على نفسه بـالاهمال والتضييع .. وأنت الرؤوف الرحيم والبر الكريم ..

فكيف لي بتحصيل الشكر وشكري إياك يفتقر إلى شكر .. فكلما قلت لك الحمد وجب علي لذالك أن أقول لك الحمد .. إلهي فكما غذيتنا بلطفك وربيتنا بصنعك فتمم علينا سوابغ النعم وادفع عنا مكاره النقم وآتنا من حظوظ الداريين أرفعها وأجلها آجلا وعاجلا .. ولك الحمد على حسن بلائك وسبوغ نعمائك ..
وخر ساجد لله .. ودموعه تنسكب على خده .. ووده يفني حياته وهو يشكر الله على ما انعم به عليه .. ويحدمه على رحمته الواسعة إلي غمرته ..
رفع راسه .. مسح دموعه .. طوى السجادة .. وحمل القرآن بعد باسه وخلاهم على الطاولة .. وأخذ الدفتر .. وقعد على السرير .. يقرأ ما كتب فيه ..
فلنـعود للوراء قليلا .. قبل 3 ساعات من هذا الوقت ..
/
.
\
.
/

انصدم .. شنو هـ المكتوب ؟؟ منو كـاتب هـ الكلام ؟؟ معقولة وعـــد ؟؟ وقلب الصفحة .. ونفس الشي مكتوب في الصفحة المقابلة لها .. بخط غير خطه ..
وقرأ الخواطر المكتوبة .. تحكي قصة فراق .. عذاب .. حــزن عميق ..
وقلب الصفحة الي بعدها .. وكان كاتب فيها :
يا عقلي وجنوني وضيعتي وإج ــادي
قــــــد جع ــلتُكِ
|--*¨®¨*--|وطــــ أنفاسي ـــن|--*¨®¨*--|
وخبئتُكِ بين الباء والكـــــاف
ملكة لسم ــائي [ الثامنة ]
وبأنفاسكِ جع ـلتيني أُومن بأنكِ لكُل القصائد مُلهمتي
وبكِ أُرهقُ بــــ الشِع ــر فـــــ أح ــذري أن تفتعلي الغرور [ الغ ــياب] بم ــملكتي
فيجن جنون الشرقي بأوردتي
فأقذفكِ بين الكاف والياء مُ ــعذبتي
لتنبُضي وح ـــــدكِ بــــ تلك المدينة التي لم يُخلق مِثلها في البلاد
ولم تخطُر على قلب أيً من البشري
وتتنفسي شيئاً من ع ــذاباتتي
ومكتوب اسفل الصفحة :

مـثــلـــِِّمااا
.
.
.

تجتـــَّاحــُكــَ
تـلـِِّـّكـــَ .. ألأع َّــَاااصيــَّر
.
.
.

تــَّ ج ـــتاحـُـنـَّي
رمى الدفتر على السرير وهو فاقد الأمل في وعـــد .. مستحيل بتمحي حب ذاك من قلبها .. وبتحبني .. وهي قرأت هـ الكلمات .. وتعرف انها لوردتي ..
شعر بيأس فضيع .. تمنى لو انه ما عرف الوردة .. ما حبها .. ما اعتبرها جزء من قلبه .. تمنى لو انها ما قرأت الدفتر .. وما صارحها بحقيقة حبه لغيرها .. تمنى لو استتر على الماضي .. وتمنى انه ما سألها .. ولا قالت له عن ماضيها ..
ويقوم ناحية السرير .. يقعد في وسطه .. ياخذ الدفتر .. ويفتحه بقهر .. والود وده يقطعه ورقة ورقة .. مثل ما قطع دفترها .. ليته الي في الدفتر جذب .. وأقول لها ما كنت أقصد حرف من الي كتبته .. وليتها تعرف اني اعشقها بجنون ..
تسللت دمعة وهمت بالتبختر على خده .. وفتح الدفتر .. يقلب صفحاته .. يبحث عن بذرة أمل يزرعها في بستان يأسه ..
وفتح على الصفحة المكتوب فيها خاطرة [ برحيلك ] كانت هذي اخر خاطرة كتبها قبل ما يضيع الدفتر .. ويقراها بضيق .. وقلب الصفحة بفضفض بلي بقلبه .. إلا يشوف بخط أحمر مكتوب ..
نـــــــــزف الورد الذابـــــل ..
بعيــدا عن اســر مملكة الشوق .. في قلب الليل ..
تجدني أجمـع شتات حبي لك .. وبقايا دمعي الذي سكبته عيناي من اجلك ..
وأرمي بهمــا في الهـــــــاوية ..
واكمــل مسيــري الى الصبـاح .. علها تشرق الشمس .. ويبزغ الفجر ..
اعـد النجوم .. واقطف وردا احمرا يفتنني .. اسميه باسمك ..
فالورد لــك وحـدك .. يا من اللتقطني الزمــان من قلبك ..
وأخذني الى كومة احلامي .. اتتبع آثارا تقلني إليــك ..
لترتفع اصوات مواويلي .. وترى واضحة مشاعلي .. التي أشعلتها ..
طمعا من تحرير حبي اياك من قيد السلاسل الجاثمة بعنف حول روحي المتألمة لفقدك ..
تعبت من احزاني .. من صدى صراخي وعويلي ..
تعبت من خشوع الضوء الى الظلام .. من نزفي الذي ما عاد مباحا بعد أيام ..
فرحيلي عن شطآن بحــر انتـظارك .. أصبـح مؤكـدا ..
يا من لوح الحنين اليه يديه .. وتثبتثت به الذكرى وقبلت وجنتيه ..
فأشاح بوجهه معتذرا .. ومضى في طريق آخر .. مودعــا ..
تاركا وردته من دون أن يسقيها .. فمسحت دموعها .. وانتعلت الفراق الاخيـر عنه ..
رحلت هي الأخرى .. وقبل رحيلها .. تركت له هذه الخربشات ..
ايها الغائب .. بحبي الكبير لك اقسم عليك بأن تهجرني ..
وتترك ذكرى الورد الذابل تتدلى من غصون الهجر ..

يتبع .. في الحلقة الثانية والعشرون ..

فتح عيونه على وسعها .. شعر بقشريرة تسري في جسده .. هاذي خاطرة الوردة الذابلة .. هاذي كاتبتنها الوردة الذابلة في يوم خطوبتي .. شلي جابها في دفتري ؟؟ شلون كتبتها وعد هني ؟؟ شعرف وعد اني احب الوردة الذابلة .. ولو افترض انها تعرف .. معقولة بتكتبها في الدفتر ؟؟
قلب الصفحة الي بعدها .. وانصعق وهو يقرأ :
أيها الأسيــر .. يامن أسر قلبي به .. وأرغمني على عزف مقطوعة الشوق إليه ..
أجبرني على توديعه الوداع الأخير .. فما عاد بمقدوري بسبب قيود الـ [ فيصل ] الكتابة فيه ..
أشكرك جزيل الشكـر .. لأنك حينما قررت الرحيـل .. أنبأتني ..
ولم تتركني أكمـل المسير إليك .. وأنت تعلم .. أن لا عــودة لي بعــد رحيلك ..
بشواطئ قلبــــك ..
صفحة من مذكراتي ..
وردتك الذابلة .. وعــــد ..
وكرر قراءتها مرة وثنتين وثلاث .. يتأكد من انه ما قرأ خطأ ..
ورجـع بذاكرته لأول يوم شافها فيه .. كان مار سنة من فراقهم .. وكانت حزينة ومتضايقة .. تذكر اللحن .. نفس المقطوعة الي تعزفها الوردة .. تذكر التايم اوت .. الوردة الذابلة المثبتة بشعرها .. تذكر دموعها ذاك الوقت .. الارجوحة .. قصيدة قصة الوردة .. تذكر الدفتر لما قالت انه ضايع .. شكلها نسته هني .. وهي تدوره هناك .. شكلها اخذته من سيارتي .. وقرأته .. وما عرفت اني اسير الأشواق ؟!
اكيــد عرفت .. بس ما كانت تضن ان هو انا .. وشلون تعرف والفرق بينا كبير .. اسير الطيب الحبوب بنضرها .. وانا ؟؟ العصبي الغيــور ..
تذكر يوم خطوبتهم .. يوم تجي الي تشتغل في الجريدة .. تذكر نضرات الدهشة على وجها وهي تشوفنا مع بعض .. اكييد انصدمت ..
تذكر ذاك اليوم الي قالت له فيه عن الي تحبه .. استرجع كلامها بـ الحرف الواحد .. تذكر معاملتها له لما شافته تعبان ومرهق .. يعني وعـــد تحبني ؟؟ ووردتي للحين تحبني ؟؟ يعني وردتي الذابلة الي كل مناي القاها .. تكون معاي 24 ساعة وانا ما ادري انها هي ؟؟
دمعة تليها دمعة اخرى .. لا استطيع القول الان انها دموع حــزن .. وانما دموع سعــادة .. وكثيــرا من الفــرح ..
أعــاد قراءة الدفتر .. صفحة صفحة .. أعاد ربط الخواطر الي كاتبنها بـ الخواطر الي كتبتها وعــد .. واجرى مقارنة بين خاطرة نزف الورد مع كل الخواطر المكتوبة .. وفعلا .. نفس الاسلوب .. فدامها نزف الورد كاتبتنها وردتي .. اذن الباقين بعد وردتي .. يعني وعـــد هي وردتي ..
ولكــــن .. وعــد تحبني على اني اسيـــر .. ولا فيصــل ؟؟ الاثنين .. انا متأكد .. مثل ما انا احب وردتي ووعد ..
وردتي حبها مختلف .. احبها لأنها قدمت لي الكثير .. واكون واحد ناكر للجميل اذا ازلت المحبة .. لكـــن وعـــد .. وعـــد شي مميـــز وجميــــل بحياتي ..
تــــرى يا [ فيـــصل ] ما مقدار سعادتك الآن ؟؟ وبأي مفرد بـ اللغة أستطيع وصفها ؟؟ فكــل ما يقوله قلمي .. فهو مبتـــور .. لشدة اتســـــاع افــق الفــــــرح ..
حضن الدفتر .. وظل يبوس فيه .. وطلع من الغرفة وهو حامل الدفتر .. نزل تحت .. فتح باب الصالة .. طلع تحت المطر .. بعد ما خبى الدفتر تحت جاكيته .. اتجه ناحية مفاتيح الكهرباء .. شغل النافورة .. شغل كل الأنوار .. وظل يلعب بـ ماي المطر المخلوط بـ الرمل .. مكوننا طين لزج ..
يضحك بقوة على نفسه .. لأنه أعــاد إلى مقتبل العمــر .. وعادت به الذكريات لما كان صغير ..
ويلعب بـ ماي المطر المتسخ .. ويركض وراه ابوه بـ العصى .. بعد ما تعصب امه .. بوسخ لي البيت بـ ماي المطر والرمل ^^

رفع راسه إلى السما .. ناظر القمـر المتخبي خلف الغيوم حالكة السواد .. وقال بصوت عالي : قريب يا وعـــد اجييييج .. وبـ الي نزل المطر .. راح تلقيني مثل ما تحبين .. لعيونج يهون الصعب يا غلاتي .. تكفى يا قمــر .. خبرها اني اعشقها .. وبجنون ..
..


أدمِنتُكَ قلبَّاً ،،
مُلتحَّماً بضلعَّيااا ،،،
نَابِضَّاً بالدَّم ِ ،،،
يُّسقيهِ لأورَّدتَي ،،،
سخَّياً ،، سَّخيِّاً عليَّاااا ،،،

أدمنتُكَ كُحَلاً،،،
كالليَّل ِ يُّعَانقُ ،،
أفاقَّ الصُّبح ِ ،، في عينَّي ،،،
يُّعَانِقُ بالسَّواد ِ مُقلتَّيَااا ،،،
أ
دمنتُكَ ،، ثغَّراً ،،،
بشَّوقه ِ البرَّبرّي ،،،
،، كالهِّضاب ِ،، كالرَّوابيَ ،،،
تُزِّهرُ بالشَّوق ِ ،، عليهِ
أزَّهاراً ،، بَرَّياااا ،،

أدمَنتُكَ ،، شَعَرَّاً غَجَرَّي ،،،
هائجاً ،، يُعَانِقُ كتَّفي ،،
يُعَّانقُ شَّفاهي ،، ووجنتَّيَااا
ألثُّمهُ كُلَّما لمُّسَ شَّفتي ،،،
فلاتَّملُّ لثَّمهُ ،، شِّفاهي ،،،
،، كيفَ تَّملُ لثَّمَ ،،
الغجَّري ،، شفتَّياااا ،،؟!!!


أدَمنتُكَ ،،، أناملاً ،،،
تُعَّانِقُ ،، بَعَّضها ،،،
بِصَباااحَّات ِ الشَتاء ِ ،،، دَفئاً ،،
وبَاليَّااالي ألصيَّف ِ ،، تُقَطِرُّ ،،
عرَّقاً ،، ندَّياً ،، نَدَّياااا

،ُ
أدمنتُكَ شَّالاً ،، حرَّيرَّي ،،،
ينَامُ ،،، ويستَفَيقُ ،،
على صَدَرَّي ،، فاقِداً للهُوية ،،
لا،، شَالَ هُوَ ،، لا ،، إنَسَْ ،،
ولا ،، هَوَ جِّنَيّاااا ،،


أدمَنتُكَ جُرَّحـــاً ،،
كُلَمَا شُّفيَّ ،، كُلَما إسَتَرَّاحْ ،،
أفيَّقَهُ بالكَيَّ ،، بالتَعَّذيب ِ ،،
فكمْ أحبُّ الجُرَّحَ ،،،
،، غَائرَّاً ،، مُكَويَّااااا ،،،

،
أدمَنتُكَ ،، عِّطـراً ،،
يُعَّانَقُ جيَّدي ،،،
يُّعَانِقُ أثَّوابَي ،،، أتنفَسُهُ ،،،
فأنا ،، لا أتنَّفسُ الاوكسِّجينْ !!
بلْ أنفَّاسيَّ العِّطرْ ،،،
عطرِّاً سُّعُودي ،، لأنثَّى ،،
عِّراقيةٌ ،، عرِّاقيااا ،،

،ُ
أدمنتُكَ ،، تأريخَّاً في مُّفكرَّتي ،،
أدَّونهُ كُلَّ هُّنيهَّة ،،
لحَّظات ٍ منْ سَّنا ضَّوء ٍ مخمليَّة ،،،
أيامُّكَ فقَطْ ،، تَزّهو بِها مُفَكرَّتي ،،
،، فَكلُ التَّواريَّخ ِ ،، دَونَّكَ ،،
باتتْ منْ العُّمرِّ ،،
منسيَّةٌ ،،، منَّسيااا ،،

،ُ
أدَمنتُكــــــَ

وأدَمنتُكـــــــَ

وأدَمنتُكـــــــــَ
ولا أُرَّيدُ الشِّفاااء من إدَمــَاااني
فــإنْ شُّفيتُ منكــً ،،
بتُّ دُونَكـَ والله ،، منْ أنفَّاااس ِ الحيَّاة
منَّفيةٌ ،، منَّفيةٌ ،،
منَّفياااااا

فتحت تلفونها .. تشوف تاريخ اليوم .. علشان تكتب التاريخ تحت الخاطرة الي للتو اكملتها .. ولقت التاريخ 30/1 .. سكرت التلفون بـ ضيق .. وكتبت التاريخ .. سكرت الدفتر .. وطلعت من غرفتها وقلبها يغلي قهــر .. متى حضرته بشرف ؟؟
ليلة بكرة الحنى .. اذا ما بجي .. يقول .. ويفكني من هـ الانتـــظار .. والله مليييت .. لمتــى يعني ؟؟ للحين ما شفى ؟؟ يقولون يده مكسورة وراسه موب شدخ كبير .. يااا ربي .. يقهــر .. شكلي ما بموت إلا بسبب هـ الانتـظار الي موب جايب نتيجة ..
قعدت على احد الكراسي .. وخلت التكية في حضنها .. وهي تناظر نواف وريان يلعبون .. وشهد تطالع تلفزيون ..
ويدخل ابو ماجد وام ماجد البيت .. وعندهم اكياس وااجد ..
ركضو نواف وريان لهم .. يساعدون ابوهم على حمل الأكياس .. أما وعد وشهد .. فـ استغربوا .. ليش هـ الكثر اكياس عندهم ؟؟
ام ماجد بتسامة : يمة وعد .. شهد .. تعالو ساعدوني ..
شهد : شصاير خالتي ؟؟ ليش كل هـ الأغراض مشترين ؟؟
ام ماجد وهي تناظر وعد : بكرة حنة وعد .. والي بعده العرس .. مشترين الي ناقصنا .. بجونا ضيوف ..
شهد : اهاا .. فيصل ما بيشتري ؟؟
ام ماجد : اتصل لخالج اليوم الصبح .. وقاله يشتري .. لأنه ما حصل تذكرة ..
شهد بفرح : يعني برد بكرة ؟
ام ماجد : ان شاء الله ..
ابو ماجد وهو قاعد على الكرسي قبال وعد : ناقصنج شي يبنيتي ؟؟
انتظرها ترد .. لكنها ماردت فكرر سؤاله .. انتبهت انها سرحانة .. سبت روحها وابتسمت بإحراج : لا يبه ..
شهد : بلا .. فستانج الي بتلبسينه بكرة .. للحين ما جبتينه من الخياط ..
وعد : أي صح .. نسيت .. شرايج اليوم المغرب نروح ناخذه ؟؟
شهد : اوك .. بنمر بعد مكان يبيعون فيه اكسسوارات .. بشتري لي خاتم .. وانتي ما شريتين اكسسوارات للفستان ..
وعد : زيين ذكرتيني .. راح عن بالي ..
ابو ماجد : اشتروا كل الي ناقصكم .. علشان ما تتورطون بعدين ..
ام ماجد : وعد لا تنسين تتصلين للحناية تأكدين عليها ..
ابتسمت : ان شاء الله يمه ..
ابو ماجد ولمعت الدموع بعيونه : ما باقي لج الا اليوم وبكرة معانا .. ما اتخيل البيت بدونج ..
قامت من مكانها .. وباست راسه : كلها خطوتين .. 24 ساعة بتشوفوني عندكم ..
..
علي : اللحين خلاص شريت لك سيارة .. استغنيت عن خدماتي ؟؟
وبمرح : لا حبيبي .. ما اقدر استغني عنك .. تراك مدير اعمالي ..
ضحك : تعال .. ليش ما تشغلني بشركتكم ؟؟ انا مليت من الدراسة ..
ابتسم : ما تدري ؟؟ تراني بعتها ..
فتح عيونه على وسعها : بعتها ؟؟
هز راسه بـ ايجاب ..
علي : ليش يـ المجنون ؟؟
فيصل : مجنون بعينك .. ال**** اللحين احسن من الشركة .. وبعدين يديرها خالي .. وخالي اللحين قال انه ما يقدر يديرها .. واخذ تقاعد .. يقول كبر على الشغل .. ويبي يرتاح في بيته .. من وين الاقي واحد امين أأمنه على حلالنا ؟؟ اتصلت في وجد .. وكلمتها .. شاورت زوجها .. وشاورت شهد .. ووافقو .. تذكر اليوم الي رحنا فيه الشركة ؟؟ كنت مخلص كافة الاجراءات مال البيع .. وقال محمد ان واحد وياه في الشغل عنده شقق للإيجار يبي يبيعهم .. اضن قالي 5 مباني .. وكل مبنى فيه 14 شقة .. وقلت له يقول لصاحبه ان بنشتريهم بعد ما موافقة وجد وشهد طبعا .. واللحين اذا رديت بنشتريهم .. لأن اللحين ال****ات احسن من الشركة ..
علي : اهاا ..
فيصل : وبيني وبينك احسن .. انا ما ودي كل يوم والثاني اروح قطر علشان اخلص امور الشغل .. واترك وعدي .. وغير اني بلتزم بـ شغل .. بس بروح للي اشترى الشركة .. وبقول له يشغلك عنده ..
علي : زين زين .. مشكور وما قصرت ..
فيصل : فتحتها سالفة معاي .. ونسيتني المهم ..
علي : شنو المهم ؟؟
فيصل : انا اللحين بروح لـ بسام .. وبعدها بيت جدتي .. وعلى طول باخذ طريق البحرين .. بكرة حنتها .. وانا للحين ما خلصت بعض الأمور الي لازم اسويها .. فبسلم عليك من اللحين ..
علي : بتروح ؟؟
ابتسم : وبتجي انت وابوك وامك واختك .. خلكم ما تجون .. والله لـ ازعل عليكم ..
علي : افا عليك .. اول المعازيم بتلقانا احنا .. حتى قبل ما يفتحون قاعة الحريم بتشوف امي واختي عند الباب ينطرون ..
ضحك : ما تجوز عن سوالفك .. ( ونزل من السيارة ومد يده مصافح ) سامحني علاوي .. تعبتك معاي واجد ..
ابتسم بعد ما مد يده : مسموح يـ الغالي .. بس لا تناديني علاوي ..
فيصل : ان شاء الله .. هذي اخر مرة .. ( وببتسامة ) تصدق اذا قلت لك .. اني لما جيت قطر .. كنت احس اني وحيد في هذا العالم .. لا عندي صديق ولا حبيب .. وما ضنيت ان البلد الي هجرته راح الاقي فيه الصديق .. وبخبرني بحقيقة الحبيب .. اشكر ربي انه عرفني عليك .. يا .. ( ببتسامة واسعة ) تسمح اقول صديقي ؟؟
ضمه بفرح : اكييد ليش لا ..
فيصل : بشتاق لك كثير ..
علي : بس ما اضن اكثر من وعـد ..
ضحك : اكيييد ..
علي : التلفون وشريت لك .. واللحين ما عندك حجة .. كل يوم والثاني اتصل فيني وطمني عن اخبارك ..
فيصل : افا عليك .. بس لا تصدق .. لأني اذا شفت وعد يمكن انساك ..
علي : حقييير .. والله حقييير ..
ضحك وهو يدخل السيارة : طالع علييييك .. ( ولوح يده بمعنى سلام ) سلم لي على الوالد والوالدة واختك الدلوعة ..
علي : ما تستحي على وجهك .. تبيني اوصل سلامك لأختي ؟؟
فيصل : الي يسمعك اللحين ما يقول انها توها مكملة 5 سنوات ..
..
يتبع ..

يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون
نزل من سيارته بعد ما بركنها جنب بيته .. وطلع مفتاح البيت من جيبه .. وتوه بيفتح الباب .. لقى سيارة رمادية جاية تبركن قبال الباب .. ومغطية برايبون .. فموب واضح سايقها .. وينفتح الباب الامامي .. وينزل منه فيصل .. بـ ملابسه الشتوية .. ويناظره وعلى فمه ابتسامة ..
ويتقدم ناحية اخوه .. ويمد يده : مساء الخير ..
استغرب بسام ومد يده : مساء النور ..
فيصل : شخبارك ؟؟
بسام : عايشيين ..
فيصل : ما بتسألني عن أخباري ؟؟
وفي قمة استغرابه : اخبارك ؟؟
فيصل : سلمني الله من حادث زين ما تلفظت انفاسي الأخيرة فيه ..
بسام : والله ؟؟ زييين ..
ابتسم : حتى الحمد لله على السلامة ما في ؟؟
بسام : تبي الصراحة .. اتمنى لو صار فيك شي .. كان ودي ازورك بـ المستشفى ..
فيصل : صار لي سبوع في المستشفى .. واسابيع والجبيرة على يدي .. وما شفتك زرتني ..
انصدم : ليش الحادث قوي ؟؟
فيصل : قرر بنفسك الي صار شي قوي ولة لا ..
بسام : اهم شي انك سالم اللحين ..
فيصل : الي تشوفه .. ( وببتسامة ) انا مو جاي علشان اعاتبك ليش ما زرتني ولا من هـ القبيل .. ولا جاي علشان تسمعني انك ما تحبني وتكرهني وما ادري شنو .. انا جايك اللحين .. وبمر بيت جدتي .. وعلى طول برد البحرين .. لأن ليلة بكرة حنة وعــد .. والي بعده زواجنا ..
بسام : اووه .. متعني علشان تعزمنا ؟؟
فيصل : لا .. جاي اشكرك .. ومن كل قلبي بعد ..
بسام : تشكرني ؟؟ ليش شنو مسوي لك ؟؟
فيصل : مسوي الي انا ما قدرت اسويه .. يا بسام ايقنت قبل كم يوم بس .. انك تحبني .. وما تكرهني مثل ما انت تقول .. يا بسام انت حققت امنية حياتي .. حققت الحلم الي انا عايش لأجله ..
استغرب : ما فهمتك ؟؟
ابتسم : تذكر ذاك اليوم الي جييت فيه بيتنا .. ولقيتني اكلم فيه وردتي ؟؟ تذكر لما هاوشتني وقلت لي لا تلعب على بنات الناس ؟؟ تذكر لما قلت لك انا ما اللعب وانا صادق بكل شي اقوله لكنك ضحكت بسخرية وقلت لي بنشوف .. تذكر لما توفو امي وابوي الله يرحمهم .. لما انقطعت عن الدنيا كلها .. لما مر شهر علي وانا ما اكلمها .. ولما دخلت النت .. لقيتها كاتبة لي رقم جوالها .. وكاتبة لي .. انا اسفة اذا ضايقتك بشي .. وينك ؟؟ ليش ما تدخل ؟؟ تعبت وانا انتظرك .. هذا رقمي .. لا تتصل .. طرش لي في مسج .. وقولي انك اسير .. وعلى طول بدخل .. مسامحة .. ما اقدر ادخل المسن وانت موب موجود ..
تذكر لما شفتني ادز لها المسج ؟؟ وقلت لي انها لو بنت ناس ما عطتك رقمها .. وفي هذي الفترة .. كان خالي ومرت خالي وولاد خالي جايين .. وما كانت وعد معاهم .. حتى احنا ما عرفنا ان عندهم بنت اسمها وعـد .. ولما بعدين عرفنا .. قال خالي انها كانت مريضة ذيك الفترة فما قدرت تجي معاهم .. تعرف ليش مريضة ؟؟ لأني انقطعت عنها شهر بدون ما اترك لها أي شي يدل على مكان وجودي وأخباري .. لأن قلبها حس بعذابي ومعناتاي .. يمكن تسألني اللحين شنو دخل وعد بلي احبها .. بقولك انهم ثنتينهم واحد .. ولعلمك .. تراني لقيت وردتي .. لقيتها في وعــد .. ( وبسعادة ) تصور بسام .. طلعت وعــد هي وردتي ..
انصدم : انت تتخيل ولة شنو ؟؟
ضحك : ما اتخيل .. هاذي الحقيقة الي كنت اجهلها ..
بسام : وشلون عرفت ؟؟
وقال له القصة من الألف إلى الياء ..
فيصل : ومن جذي جاي اشكرك .. لأن لو ما اجبرتني على اني اتزوج بسرعة .. كان ما اخذت وعــد .. وكنت للحين مستمر بـ البحث عن وردتي ..
بسام : تصدق .. لو كنت اعرف انها هي الي تبيها .. كان اجبرتك تاخذ غيرها ..
فيصل : لأني ممتن لك .. ما راح ارد عليك ..
بسام : وراح اتركك ممتن لي لآخر يوم بحياتك ..
فيصل : الأيــام جاية .. وبتحتاج لي .. وبتشوفني عندك .. أقولك آمر ..
بسام : تأكد ان هـ اليوم راح يكون آخر يوم بـ حياتي ..
فيصل : لهدرجة حـاقد علي ؟؟
بسام : وأكثر بعـــد ..
فيصل : شنو مسوي فيك علشان تحمل بقلبك علي ؟؟
بسام : شخصيتك .. محبة الناس لك على الرغم انك ما تستاهل .. غرورك .. هيبتك .. ودلال امي وابوي لك .. وحب وجد وشهد المبالغ لك .. وزيادة عن ذلك .. قلبك هذا الي يقهرني .. تحسسني بأني غلطان .. وان لك حق علي .. على الرغم اني ما ابي اشعر بهـ الشعور ..
ابتسم : هذا مو حقــد .. هذا يسمونه حســـد ..
ضحك : يسمونه الي يسمونه .. يكون بعلمك .. على الرغم اني مفتقدكم لما رحتون البحرين .. إلا اني مرتاح .. لا حد يعكر صفو حياتي .. بس الي متضايق منه .. سؤال الناس الدائم عنك .. وكلامهم الي ما ينتهي .. انك الأخ الصغير وماخذ مسؤلية خواتك ..
فيصل : يا خوي .. صل ركعتين .. دعي ربك يطهر قلبك من الي فيه .. اضمن لك انك ما راح تعيش .. وانت بهـ الحال ..
بسام : لا تخاف تراني صليت ودعيت ربي بأن يحييني وابكيك في يوم من الأيــام ..
فيصل : المهم .. اذا حبيت تجي .. اهلا وسهلا .. واذا ما حبيت .. تراك توفر .. راح يكون مكان الحريم في قـاعة ...................... .. في امان الله يا اخوي العزيز ..
..
تناظر الحنى في كفينها .. وتفكيرها شارد إلى حيث يكون .. رجع ولة ما رجع ؟؟ ويــنه فيه ؟؟ مشتـــاقة له .. روحي ظمآنة .. متى بشوفه ؟؟
ولما جت وجد قعدت جنبها رفعت راسها : وجــود ..
ابتسمت وجد : هلا ..
وبتردد : فيصل وصل ؟؟
ارتبكت ورسمت ابتسامة على مبسمها : ها .. لا .. ( وتذكرت الكلام الي قاله لها ) بس اتصل .. وقال لي .. تجهزي .. على الساعة 6 الصبح ..
استغربت : اتجهز ؟؟
وجد : ايييه .. قال لي خلها تكشخ .. وتلبس عباتها ..
وعد : وين بنروح ؟؟
وجد : ما ادري .. بس كأنه قال بحقق لج طلبج الي طلبتينه .. ( وابتسمت ابتسامة واسعة ) شنو طلبج ؟؟ اعترفي بسرعة ..
ناظرتها بحيرة : هااا .. ما ادري ..
وسكنت لفترة تحاول تذكر مكان قالت له تبي تروحه .. ولكــن ما جاب لها التفكير نتيجة ..
..
ناظر البيت المزين بـ الزينة .. وارتسمت ابتسامة سعادة على فمه .. وده يدخل .. ويروح لها .. ويخبيها عنده عن كل الناس .. اشتـــاق لها .. ووجودها القريب منه .. يربكه .. ويخاف يتراجع عن الي خطط له وقرر يسويه .. دخل داخل بيتهم .. وقصد شقته .. فتح الباب .. وامتلأت رئته من رائحة البخور العطرة .. شغل كافة الأضواء .. ليشعر بنشوة فرح عميقة .. هـادئة بقدر ماهي مثيرة لعواطفه ..
كان المكان بغاية الروعة .. وفتح باب غرفة النوم .. ليتفاجئ بترتيبها الكلاسيكي .. لمسات وعــد .. أضافت جمال للمكان يفوق جمال المكان جمالا ..
ارخى جسمه على السرير .. واحتضن الموسدة .. وغط في نـــوم عميـــــق ..
..
ارتدت ملابسها .. مشطت شعرها .. وتركته مفتوح .. لبست اكسسواراتها .. تعطرت .. اخذت عباتها وشالها .. وسكرت النور وباب الغرفة .. ونزلت ..
قعدت على احدى كراسي الصالة .. حست نفسها مخنوقة .. وتواجه صعوبة في التنفس .. قامت من على الكرسي .. وطلعت برى البيت .. قعدت على احد الكراسي في الحوش .. ودقات قلبها كل مالها تتسارع أكثر .. وكأنها راكضة أميال وأميــال ..

وانتــظرت قدومه .. على أمــل أن يكــون هذا آخــر الانتــظار ..
..
ناظر الساعة المطوقة معصمه .. لقاها تشير إلى 6 صباحا .. وكما اتفق مع محمد .. انه يترك له باب الطريق مفتوح .. ففتح الباب .. وهم بـ الدخول .. وما ان خطى خطوته الأولى .. حطت عينه على مطلبها وغايتها .. حطت عينه على الي قاعدة على الكرسي .. ما كان يشوف وجها .. لأنها عاطتنه ظهرها ..
وتسارع النبض .. وبدأت ثورة الانفاس .. وهو يشوف شعرها يتطاير مع نسمات الريح .. وتحرك ناحيتها .. وبداخله يذكر ربه .. بأن يقويه على الي بسويه .. ولا يضعف ..
استخرج من جيب بنطاله قماش أبيض حريري .. ووقف خلفها .. حوط عيونها بـ قطعة القماش .. وهمس : صبـــاح الخيــــر ..

..
كــ صُوت ِّ المَِطرْ . .ِّ
وقَّعُ ُّ صُِوتَِكَ َ على شُباك ِ ذاكَِّرتَِي . .!!
آآه ٍ . . كم ْ إشَِّتقَّت ُ لكــَ َ
يَااا . . شبَِّيه َ الــ مَطرِّ عذَّوبَِّة ,’!
رفعت كفينها .. واحتضنت كفينه الي تربط القماش على عيونها وبنفس الهمس : فيصل ..
حرر كفينه منها بصعوبة وبذوبان قد ما قدر حاول يخفيه : ايي .. فيــصل .. وينها عباتج ؟؟
بدأت دموعها بـ الانهمار ونبرته سمحت لبعض من اليأس بـ التوغل في الأعماق : ويـــن بنروح ؟؟
وده يبكي ويضحك في آن واحد .. يبكي بسبب دموعها الي قاعدة تتساقط وموب قادر يمسحها .. ويضحك لأنها معاه وتكلمه .. يضحك ويقول لها بصوت عالي انا اسير يا وردتي .. انا فيصل الي يحبج يـا وعــد ..
وبحزم مصطنع : على المكان الي طلبتين نروح له ..
اجتاحها شيئا من الخوف بعد ما سمعت نبرته : ما اذكر اني طلبت نروح مكان ؟
ويطنش .. وما كأنه سمعها قالت شي .. ياخذ العباية والشال من على الكرسي .. ويوقف قبالها .. يلبسها الشال .. يقومها من على الكرسي .. يلبسها عباتها .. ويحتضن كفها .. ويمشي بـ اتجاه الباب ..
..
يتبع ..
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون

الصمت .. هو الحديث المتبادل بينهم .. وكـل واحد تاخذه خواطره مكــان .. وعـــد تشعر بأحاسيس متقلبة .. ودها تصرخ .. ودها تقوله أحبــــك .. مشتـــاقة لـــك ..
أمــا فيصل .. فماسك نفسه وجابر عينه ان ما تلتفت لها .. يخاف يدعم .. لأنه ان اللتفت بيسرح في وجها وبينسى في وين موجود وما بينتبه للطريق ..
ويمـــر الوقت ببطئ كبيــر .. يوقف السيارة بعد ما وصل لمقصده .. ينزل وينزل معاه الدفتر .. ويفتح لها الباب .. يحتضن كفها مرة ثانية .. ويسيرون تجاه البــوابــــة ..
وأول ما دخلو .. أخذها لأحدى الكـراسي : قعدي هني .. بخلص شغلة وبجي ..
ومشى عنها بدون ما ينتظر ردها .. راح لـ الرسبشن .. أخذ منهو المفتـاح بعد ما راواهم بياناته .. شكرهم .. واتجه ناحيتها ..
ركبو مع بعض المصعــد .. وصلو الطابق الي يبون .. فتح الباب بـ المفتاح .. دخلها وقعدها على احد الكراسي .. وقفل الباب ورجع لها .. بعد ما قعد بـ الكرسي الي جنبها .. والدفتر في حضنه ..
وحــل الصمت من جديـــد ..
ولكـــن بعد مرور 20 ثانية تقريبا ..
وعد : في وين احنا ؟؟
ابتسم : في المحكمة ..
فتحت عيونها بصدمة : المحكمة ؟؟ شنو نسوي فيها ؟؟
طنشها وقام خلع جاكيته وخلاه على التسريحة .. ورجع مكانه مرة ثانية ..
وكررت سؤالها بنبرة رغما عنه تسللت بعنف إلى أعماقه : فيـــصل ..
فيصل : نعم ..
وعد : شنو نسوي هني ؟؟
فيصل ومركز بصره في وجها يراقب ردات فعلها : ننتظر يجي القاضي ..
وعد : ليــش ؟؟
فيصل : موب انتي قلتي لي احررج ؟؟ وانا ما اقدر ارفض لج طلب ..
تغيرت ملامح وجها .. بانت الصدمة بوضوح على تلك التراسيم .. لامت نفسها بشدة على الي طلبته بذاك الوقت .. وفيضانات من الدمع .. كـ السيل الجـارف .. انهمرت على خدينها ..
أرج ــــَــوكَ ،،،
لا ،،،
تـــُح ــررنــُـي ،، !!
’’
،،

فــ َ / كــَــمْ أحــُب ُ ،،، قيــُودك َ
فـــَ / هــَي َ ،،،
شــُرطان ٌ منْ حرير ،، !!
كـــَــم ،،،
أحــُب ُ أن أغــــَـدوّ معــَك َ
في عـــَصر ألــجــَـواري ،،
وَ ،،،
أنـــُـاديكَ { مـــَـولاي }
وَ لـــ ِ ،، حـــُريــَتي ،،
لا ،، أبـــًــالي ،،!!
كـــَــم ،،،
أحــُب ُ ،،
أن أكـــُونَ ،،،ُ
مملــَوكة ً لــَديك
و بــ ِ ،، كــُل ِّ فـــَخــَر ٍ ،،
أقـــول َ لك َ ،،
مـــَـــــولاي َ ،،
{ شُـــدَ .. وثــُــاااقـــَـي }
/
/
وَ لـــ ِ ،، حـــُريــَتي ،،
لـــَــم ،،، وَ
لـــَن ،، أبـــًــالي ،،!!

\
\

{ أح ُــبـــك َ }
حاولت ترفع القماش عن عيونها .. لكنه شد قبضته عليه ونزل يدينها ..
وعد : ليش مغطي عيوني .. خلني افتحهم .. موب كافي عليك .. الي تسويه فيني ..
آلمه قلبه لكن سيكمل ما بدأ به : مغطنهم .. علشان ما يأثرون فيني .. ويخلوني اتراجع عن الي بسويه ..
وبألم : لا تخاف .. حتى لو تراجعت بصر عليك تسوي الي في بالك ..
ابتسم : اكييد .. انتي تتمنين لي الخير .. ودامج عرفتي اني لقيت الي ادور عنها .. قلت بساعده يرتبط فيها وبتباعد عن طريقه .. صحيح حبيبتي ؟؟
شلال آخر من الدمع يجري على خدها : اي صحيح .. بس ما قلت لي .. في وين لقيتها .. وان شاء الله بس ما كانت تخدعك ..
قاطعها : لقيتها في قلبي .. في قلبي عايشة .. وأنا ادور عليها .. تصدقين وعــد .. تراها مخطوبة .. واليوم زواجها .. بيوم زواجي ههههه .. احنا متفقين .. خطوبتنا مع بعض .. وزواجنا مع بعض .. بس اتفقنا .. هي تنفصل عن زوجها وانا نفس الشي .. ( ورفع كفه يمسح دموعها لأن موب قادر يحتمل وجودهم على وجنتها ) انتي قولي لي شرايج ؟؟
رفعت كفينه عن وجها وبحـزن عميق : في شنو ..
فيصل : في الي خططنا له ..
طنشته .. وحاولت تكابر .. وما تسمح لدموعها بـ النزول .. ولكــن كلما تخيلت نفسها عايشة بدونه .. تنهر دموعها اكثر ..
..
5 دقايق مرت .. والصمت متبادل .. ولا يوجـد صوت آخر غير شهقات وعـــد .. وقدرة فيصل على المقاومة باتت ضئيلة جــدا .. جـــدا .. جــدا ..
وبحنية : خلاص وعدي .. لا تصيحين .. انتي موب فاهمة الموضوع عدل .. انتي هدي .. وبقولج شنو صار بـ الضبط لي من أول ما طلعت من البيت إلى اول ما وصلت امس ..
وعد بين دموعها : أهدي ؟؟ تبيني اسكت .. انت قلبك من شنو يـ فيصل ؟؟ اذا ما تبيني .. واذا تعتبرني مثل ما قلت فترة في حياتك وبتعدي ليش اخذتني ؟؟ اذا تحبها ليش تجبرني احبك ؟؟ ( شهقت ) طول ذيـك الفترة وانا انتـظر .. وانتــظر .. وكــل يوم وقت ما تشرق الشمس .. أقول حبيبي بوصل اليوم .. واليوم يمر .. والي بعده .. وما في عنك خبر .. طيب مريض .. ما تقدر تجي .. ما تقدر ترفع السماعة وتتصل ؟؟ كل هذا عقاب على اني حبيت انسان غيرك قبل ما اعرفك ؟؟ والله لو كنت اعرف ان جوابي بضايقك ما رديت .. لو كنت اقدر اسيطر وقتها على مشاعري وما امشي خلفها ما حبيت ..
وغطت وجها بكفينها وظلت تبكي بصوت عالي .. ظمها إليه .. وضل يمسح على شعرها ودموعه مغرقة عيونه .. وفتح قطعة القماش عن عيونها ..
وبصوت واضح فيه الألم والعذاب : خـلاص يا وعــد .. ذبحتيني .. انا اعرف اني غلطت في حقج واجد .. اعرف اني حملتج ذنب شي مو بيدج .. انا قسيت عليج واجد .. عصبت عليج واجد .. لكن اعذريني .. اعذريني لأني احبج .. اعذريني لأنج صرتي ذاك الاوكسجين الي اتنفس .. انتي ملاذي يا وعـد .. انتي الحيـــاة في عيوني .. انا اسف .. لأني تأخرت عليج .. وما وصلتج وقت ما انتي بحاجة لي .. لكن قولي لي .. بأي شكل تبيني اقابلج ؟؟ كنت بقايا انسان .. لا .. حطام انسان .. كلامج آلمني .. إلا قتلني وشتتني .. صرت ابحث عن أجزاء نفسي وأجمعها .. ( انسابت دمعة يتيمة على خده وارخى راسها على صدره ) يا وعــد انا من بعدج ضايـع .. تايه .. وطول ذيك الفترة كنت اتعذب في اليوم ملايين المرات .. بسبب هذا التيه وذاك الضياع .. بتقولين تقدر ترجع .. بس ما كنت اقدر .. كنت ابحث عن وسيلة ادخل بها قلبج .. وسيلة اصحح بها خطأتي وخطأتج .. وسيلة تجمع قلبينا مع بعض .. انا عن نفسي .. احبج لكــن اعرف انج تكرهيني .. شلون تبيني ارجع لج ؟؟ وانتي قلتي لي حررني ؟؟ تعرفين هـ الكلمة أي كثر حطمتني ؟؟ تعرفين ان هاذي معناتها موتي .. لا تقولينها يا وعـد مرة ثانية .. ولا تضنين اني افكر مجرد تفكير بهذا الحل مهما صار بينا من مشاكل .. يا وعـــد في قطــر .. لقيت الي ابحث عنه .. لقيتج هنـــاك .. في غرفتج .. في ذاك البيت .. وتحديدا .. درج الطـاولة .. في دفتــر .. يجمعنا اثنينا .. ( مسح دموعها وابتسم ) اي حبيبتي .. يجمعنا اثنينا .. انا وانتي .. الوردة الذابلة .. وأسيــر الأشواق ..
وبصدمة : الوردة الذابلة وأسير الأشواق ؟؟
ابتسم بحب : اييي غلاتي .. موب انتي الوردة الذابلة ؟؟ موب اسير الأشواق الي تحبينه ؟؟
وعد : لقيت الدفتر ؟؟ ( ذرفت دمعة ) فيصل صدقني انا احبك انت .. اسير الأشواق حبه مختلق .. صدقني .. بس ما اقدر ازيله من قلبي .. حاولت بس وربي ما قدرت ..
فيصل : لا تصيحين حبيبتي .. انا اعرف الي بقلبج .. اعرف انج تحبيني .. وحبج لأسير مختلف .. تراه هو نفسج بعد .. يحبج .. لكن حب مختلف ..
وعد : انت شفته ؟؟ وقالك هـ الشي ؟؟
ضحك : لا .. ركزي معاي وعد .. وقولي لي انا وهو .. شنو بينا مشترك ؟؟
سكتت لبرهة وقالت : أشياء وااجد ..
ابتسم : وما خطر في ذهنج مرة ان انا وهو شخص واحد ؟؟
مجرد التفكير بهـ الفكرة اقتحمت السعادة قلبها : بلا .. لكن طردت هـ الفكرة من بالي لأنها مستحيلة ..
فيصل : ماكو شي في هـ الدنيا مستحيل .. كل شي يصير يا وعـد .. بس احنا ما نصدق .. لأن ايمانا بلله ناقص .. ونضن بـ الله ضن السوء .. ونقنع انفسنا ان عمر القدر ما جمـع بين قلبين .. أصحابهم بعيدين كـل البعد .. ونقول .. عمـر السعادة ما تكتمل .. لكــن .. لو أقولج اللحين .. اني انا اسير الأشواق .. وانتي وردتي الذابلة .. والدليل .. ( اخذ الدفتر من على الكرسي ) ان هـذا الدفتر دفتري .. ولا شنو جابه عندي ؟؟ وليش لما اشوف ورد ذابل اضايق ؟؟ ليش قلت لج اني ابحث عنها .. لأني ابحث عن الوردة الذابلة .. الي ما تركت لي عنوان يدل على مكان وجودها .. وأخذت علي وعد اني ما اكلمها لا على المسن ولا ادز لها مسجات .. ومرة وحدة لما حسيت نفسي مهموم كلمتها .. وايميلها عندي محذوف .. وتلفوني البطاقة القطرية زمان رميته .. واكتفيت بتلفون واحـد خالي من رقم الوردة الذابلة ..
سكتت لفترة .. تستذكر الي صار .. وتربط اسيـر بـ فيصل .. وناضرته بغير تصديق .. ليضيف : تتذكرين لما سألتج شنو تبين اجيب لج من حلاوة بمناسبة عيد ميلادج ؟؟ قلتي لي تبين التايم اوت لأنج تحبينه ؟؟
رذاذ من الدمع غطى وجها .. ورفعت كفها تتلمس وجه فيصل وبهمس : اسير الأشواق ؟؟
ابتسم بحب : امري غلااتي ..
ابتسمت له بـ المثل وهتفت بعذوبة : احبــــــــــــك ..
احتضنها بعد ما تغنت روحه بـ الكلمة المنتظرة : وانـــا اعشــقج حبيبتي ..
دمعت عينها : اشتقت لك كثيـــر .. لا تروح وتخليني مرة ثانية ..
باس جبينها : اوعــدج روحي .. هذي اخر مرة ..
وهي ماسكة كفينه : حبيبي ..
رفع كفينه يشم ريحة الحنة : عيـــونه ..
وعد : حتَى . . . آخـِــِّر َّ أنـَِـفَاسَِّي
مَازِّلتُــِـــ ُ أرددُّهــُـا . . .
كَِلمَِة ً . . . سـ/ـــتبَقى بَعَّدي َّ
خــِـَّالــِِّدة . . .{ أحُــُبكـــ ,’!!
ابتسم وقال : بـــِ [ رب] الــــ [ ن ] ــــ
وَبِمْاَ يَسّطُرونْ
أُقْسّمْ
أَنْي بدونْكِ طريدٌ تائِهٌ
بلا [ وطنْاً ]
تتعمد الطُرق قتل
خُطاي بلا رحمة

وكل الملامح [ ترفُضُنْي]
و كَأنْما
المأوى عليَّ حَرَامُ
..

يتبع ..
__________________
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون

واقفين قبال الدريشة ويناظرون المكان ..
وعد : الاااي .. المكان حلو .. كــل ورد ..
فيصل : بتنزلين ؟؟ تحت بصير المنظر أحلى ..
وعد : اييي .. دقايق البس شالي وعباتي ..
واول ما نزلوا ..
كانت الريح مازالت تعصف .. والسماء تمطر رذاذا ..

وعد وهي محتضنة ذراع فيصل : بـــرد ..
فيصل : تبين نرجع داخل ؟؟
وعد : لا حبيبي ..
ابتسم : المحكمة حلوة صح ؟؟
ضحكت : أحلى محكمة بحياتي هـ المكان ..
ومازال مبتسم : فكرت شلون اصارحج .. ابي مكان هادئ وما فيه احد يزعجنا .. قلت البحر .. حديقة .. قلت لا .. برد .. وما ينفعون .. قلت مطعم .. اليوم جمعة .. والمطاعم زحمة .. وانا ابي مكان هادئ .. وعلاوي اقترح علي نتأجر غرفة في فندق .. وبحثت عن فندق حلو .. لقيت هـ الفندق الي يطل على الكم الرائع من الورد .. وقلت هذا اكثر مكان بيعجبها ..
وعد : طيب ليش خوفتني ؟؟ وقلت لي محكمة ؟؟
فيصل : علشان تتأدبين .. وتظل ذكرى المحكمة في بالج .. وما تقولين لي مرة ثانية هـ الكلمة ..
ابتسمت : شكرا فيصل ..
وهو ينزل على ركبتينه ويقطف وردة ويمد يده بها : الورد لأحلى وردة ..
اخذت الوردة وابتسمت : نزل روحك ..
ضحك : ليش ؟؟
وعد : انت نزل راسك ..
نزل راسه .. احتضنت وجنته وباست خده ..
حوط ذراعه على ضهرها وهمس في اذنها : يدينج باردة ..
ابتسمت : عليك تدفيهم ..
فيصل : تامرين امر حبيبتي ..
وعد : نرجـع ؟؟
فيصل : وييين ؟؟
وعد : البيت ..
فيصل : وليش ؟؟
وعد : نسيت ان الليلة حفلة زواجنا ؟؟ ابي اروح الصالون .. اكييد ينتظروني اللحين ..
فيصل : انا ابيج جذي .. ما يحتاج يعفسون شعرج ويخربشون في وجهج ..
ضحكت : ما يصير حبيبي ..
وبزعل : ترضيين تخليني بروحي ؟؟
وعد : برجع لك .. ما بتأخر ..
فيصل : اي ما بتتأخرين .. اقل شي بتضلين 10 ساعات .. وانا المسكين فقير الله انتظر ..
وعد : ايي انتظر .. تستاهل .. انا انتظرتك اكثر ..
ابتسم : طيب إلى السيارة ..
..
وأول ما رجعت البيت .. طرقت على باب شقة ماجد ورغد .. وطلع ماجد وهو يتثاوب : شنو بغيتين يـ العروس ؟؟
ابتسمت : بغيتك انت ومرتك في كلمة راس ..
ودخل داخل الشقة : دخلي داخل .. بغسل وجهي وبجيكم .. رغد بـ الصالة تتفطر ..
وراحت وقعدت جنب رغد : طيب سرع ..
رغد : هلا وعود .. دقايق بكمل فطوري وبنتحرك ..
ابتسمت : على مهلج كلي .. توها الساعة 11 وانص ..
رغد : موعدنا 11 .. مو 11 وانص .
وعد : هههه .. ملتزمة بـ المواعيد بعد ..
ويطلع ماجد وهو ينشف وجهه بـ المنشفة : شصاير ؟؟
وعد : تعال اقعد جنب مرتك واقولكم ..
قعد وهو مستغرب : خير ؟؟
ابتسمت : تذكر ماجد لما قلت لك اني احب واحد اسمه اسير ؟؟ ( اللتفت لرغـد ) تذكرين قصتي مع اسير صحيح ؟؟
طالعو بعض مستغربين وهزو راسهم بـ ايجاب ..
اتسعت ابتسامتها : بقول لكم شي ما بتصدقونه ..
رغد : شفتين اسير ؟؟
ضحكت : مو بس شفته .. من الصبح الساعة 6 .. كنت معاه ..
فتحو عياوينهم على وسعهم وتوه بيتكلم ماجد قاطعته : لا تفهمون غلط .. فيصل .. فيصل ولد عمتي الله يرحمها .. طلع هذا هو اسير ..

ضحك ماجد : اقول .. انتي صاحية ؟؟
وعد : لا تتطنز انت ووجهك .. انا بعد في البداية ما صدقت .. تذكرين رغد لما قلت لج عن الدفتر ؟؟ لما قلت لج ان دفتر اسير عند فيصل ؟؟ بهذا الدفتر عرف فيصل اني الوردة .. يا رغد الدفتر دفتر فيصل .. وتذكري فيصل جى يوم الي نكمل سنة ما كلمنا بعض ..
سكتت تحلل الكلام .. وابتسمت بسعادة : صدق والله ؟؟
هزت راسها بـ ايجاب .. وقال ماجد : انا موب فاهم شي .. فهموني ..
ابتسمت : موب لازم تفهم .. بس افهم شي واحد .. ان مهما كان حجم الحـزن والألم كبير .. بتشرق شمس السعادة وبتزيل كل الأحـزان الجاثمة على القلب .. بس علشان تشرق .. لازم نتحلى بـ 3 اشياء .. الايمان بأن الله كريم .. نتفائل ونصبر .. ونسعي لحـل مشاكلنا .. وما نقول هذا قضاء الله وقدره ونستسلم ..
ناضرو بعض ببتسامة .. فضحكت : يلله خلصو .. قوم خذنا المسجد نصلي وبعدين الصالون .. يلله قومي اللبسي ..
وبصوت واحد : ان شاء الله ماما ..
..
فتح تلفونه على نغمة مسـج .. ولقاه من عنــد مـاجد .. فتحه .. وارتسمت ابتسامة على فمه وهو يقرأ :
مساء الخير .. مسامحة لأني تطفلت ودزيت لك مسج مثل هذا .. ولكن حبيت استسمح منك على الي بذر مني يوم كنت بـ المستشفى .. وقول لدعـاء تسامحني .. ما كنت بوعي وقتها .. وبخبرك شي انت سألتني عنه من مدة .. واقولك أي .. فيصل .. هو الانسان الي احبــه .. وما جاوبتك وقتها .. لأني ما كنت اعرف هذا الشي .. ربي يوفقكم .. اختـك .. وعــد ..
دلت المسج .. ويحس انه هم ونزاح من على صدره .. ودعــى لهم بـ التوفيق من كل قلبه ..
*
*
*
تتذكرون الفقرة الأولى في القصة ؟!
بذكركم بها ^^
تنهدت برتياح .. وضمت الدفتر الى صدرها .. وبحركة سريعة .. انتزعته من بين أحضانها .. اخذت تشمه .. تتحسس رائحة الماضي على صفحاته .. فتحته بلهفة .. وضلت تتصفحه بحنين !
كانت تقرأ مذكراتها .. وقسمات وجها هي الي تتحدث عن شنو مكتوب في كل صفحة !
وفجأة .. تجمعت الدموع بعيونها .. وتحولت فرحة العثور على الدفتر إلى بقايا ألم قديم ! بعد ما وصلت إلى صفحة كـان عنوانها (( الوردة الذابلة )) !
*
*
*
بعــد ما انتهت القراءة .. سكرت دفتر مذكراتها .. ودموعها مالية وجها .. ولما حست بوجوده جنبها ..
مسحت دموعها وابتسمت : خلصت حبيبي ؟؟
فيصل : ليش هـ الدموع ؟؟
وعد : كنت اقرأ مدوناتي .. وتحديدا قصة الوردة الذابلة ..
ابتسم : اذا كانت دموعج بتنزل لهذا السبب .. فلا تقرينها .. تراها دموعج غالية ..
هزت راسها بـ ايجاب وخطر في بالها سؤال : بسألك سؤال عمري عن شي ما فهمته ؟؟
فيصل : اسألي حياتي ..
وعد : انت وعدتني انك ما تطرش حتى مسج .. فليش طرشت لي مسج ذاك اليوم تقولي فيه انك بترتبط ؟؟
قاطعها : انا ؟؟
وعد : اييه .. تذكر ذاك اليوم الي شفتني فيه في الجامعة بسيارتي اصيح ؟؟ وبعدين رحنا فيه البحر ؟؟
فيصل : اييه ..
وعد : وصلني مسج منك ..
فيصل : كان على شكل خاطرة ؟؟
وعد : ايييه ..
ابتسم : عجل هذا بـ الغلط اطّرش .. لأن اسمج كان محفوظ عندي اول اسم .. وانا اكتب في التلفون ساعات فضفضة .. واندز لج بـ الغلط ..
وعد : اهاا ..
فيصل : من جذي يعني انتي كاتبة في اخر صفحة بدفتري .. بمعنى شكرا لأنك خبرتني انك بتروح وما بترجع ؟؟
وعد : ايي ..
فيصل : ذكريــات حـلوة .. على الرغم من قسوتها ..
ابتسمت : صحيح كلامك ..
فيصل : يلله حبيبتي .. قومي نمشي ..
وساعدها تقوم ..
وعلى الدرج ..
فيصل : وين تبين تروحين حبيبتي ؟؟
وعد : بعد المستشفى طبعا .. لأن عندي فحص اليوم .. أي مكان ..
فيصل : وهـ الولد ما بيطلع إلا مدوخنا .. حتى في يوم الي نحتفل فيه بعيد زواجنا .. لازم نروح فيه المستشفى ؟
ضحكت : ما تبيه يطلع بعافية ؟؟
فيصل : بلا ..
وعد : عجل لازم نواضب على زيارة المستشفى ..
فيصل : أمرنا لله .. عجل بعد المستشفى .. نقرر وين نروح ..
يتبع .. للحلقة الثانية والعشرون

ركبها على الأرجوحة وظل يمرجها .. وبعد مرور 10 دقايق .. طلعت وجد من البيت .. وناظرته يمرجح بنتها .. صرخت : محمـــــــــد .. نزلها .. لا تطيح ..
ضحك : لا تخافين .. امرجها على خفيف .. ومجودنها عدل .. ما بتطيح ..
وبعجل راحت ناحيتهم .. وأخذت بنتها من على الأرجوحة .. وحضنتها .. وتشبثت وفاء في حضن امها .. بعد ما دفنت راسها في حجرها ..
وجد بتعنيف : هذي اخر مرة لك تمرجها .. ما عندنا إلا هـ البنت .. اخاف يصير فيها شي ..
محمد : الي يسمعج .. يقول صار لنا 10 سنين من تزوجنا ما عندها إلا هي .. انتي ما تبيني امرجحها لأنج تخافين من الارجوحة اصلا .. وتبين بنتج تصير نفسج .. حبيبتي .. وفوي بتصير شجاعة مثل ابوها ..
وترفع راسها من حجر امها .. وتبتسم ابتسامة واسعة في وجه ابوها .. وترد تخبي وجها مرة ثانية ..
وجد : عن جد عمري .. انا اخاف عليها .. اوعدني تكفى .. لا تمرجها مرة ثانية .. توها مكملة 6 شهور .. انطر على الأقل لما تكمل السنة .. بعدين سو فيها الي تبي ..
ابتسم : ان شاء الله .. الي تبينه بصير .. على الرغم اني مقتنع ان ما بصير فيها شي .. بس ما نقدر نرد لأم وفاء طلب ..

ابتسمت بخجل : الله يخليك لي ولبنتك يا ابو وفــــاء ..
..
واقف عند كراسي الانتظار .. مصفر وجهه من الخوف .. وينتظر تقوم سـالمة .. وكلها 3 ساعات ..
وتطلع الممرضة من الغرفة .. ويروح ناحيتها : لو سمحتي ..
اللتفت له : نـعم ؟؟
ماجد بخوف : رغـد سلمان محمد .. ولدت ؟؟
الممرضة : والله ما ادري .. بس انتظر دقايق اشوف لك وارجع ..
ماجد : بس بسرعة الله يخليج ..
وبـعد خمس دقايق .. طلعت الممرضة وعلى وجها ابتسامة ..
ماجد : ها بشري ؟؟
الممرضة : الحمد لله على سلامة مرتك .. والف مبروك .. جابو لك ولـــد ..
ابتسم بسعـــادة .. ورفع كفينه بـ الشكـر لله ..
وبعد ساعتين .. في غرفة الاستراحــة ..
باس جبينها : الحمـد لله على السلامة حبيبتي ..
ابتسمت بتعب : الله يسلمك ..
ماجد : تتألمين للحين ؟؟
مازالت مبتسمة : أي .. جسمي كله يألمني ..
ماجد : اجر وعـافية ان شاء الله .. ليته فيني ولا فيج ..
ضحكت بخفة .. وتوها بتتكلم .. دخلت الممرضة .. وبيدها الطفل الصغير .. أخذه من عندها ..
وتـــأمله بحــب .. باس راسه وخـده .. وبغير تصديق : يعني هذا ولدي ؟؟
ابتسمت : ايه حبيبي .. هذا ولدك ..
بفرح : موب قادر اصدق اني صرت اب .. وصار لي ولــد مثل القمـر ..
نزل لمستواها وباسها مرة ثانية : الله لا يحرمني لا منج .. ولا من نـــاصر ..
رغد : بتسميه ناصـر ؟؟
ماجد : بعد موافقتج طبعا ..
ابتسمت : اكييد موافقة .. يستاهل عمي .. نسمي بسمه ..
..
ناظرت ناحية الدريشة : لا يعني لا ..
نبيل : طيب ليش لا ؟؟
اللتفت ناحيته ودموعها شوي وتنزل : يعني تبيني اجيب عيال وانا بـ الجامعة .. ما باقي شي واخلص .. ليش ما تنتظر ؟؟
نبيل : يا نور افهميني .. اللحين كم عمري انا ؟؟ بصير فرق كبير بيني وبين عيالي ..
نور : انزين شنو ذنبي انا ؟؟ تبي اجيبهم واقططهم عند الحضانة ؟؟ من بجودهم وقت ما انا بـ الجامعة ؟؟ بتفنش من شغلك وبتجودهم ؟؟ اذا جذي ما عندي مشكلة ..
نبيل : لا حول الله .. يعني كل الي عندهم عيال وهم بـ الجامعة .. رجالهم يفنشون ؟؟
نور : ذلاك عندهم احد يجود عيالهم .. عكسي انا .. ما عندي ام تربي عيالي .. وتعرف ان امك مريضة وزين تقدر تتحمل بولد اخوك ..
تنهد بضيق .. ولما حست بضيقه ربتت على كفه : حبيبي لا تضايق .. بس قولي .. تطمئن عليهم وهم في الحضانة ؟؟ انا للحين ما جبتهم وانا احبهم واخاف عليهم .. شلون بعدين ؟؟ والله قلبي يتقطع بمجرد افكر ان راح يكونون بعيدين عني .. انا ما باخذ شهادة الباكلريوس .. اللحين خلصت سنة ونص .. ما باقي إلا سنة .. وبعدين بنجيب 10 جهال مرة وحدة .. شرايك ؟؟
رغما عنه اسلوبها الطفولي في الكلام اجبره يضحك .. ويرضى بلي تبيه .. هذي عادتها من اول ما عرفها .. أي شي تخطط له وتصمم تسويه مستحيل تغيره .. لو تنقلب السما على الأرض .. الله يخليها ويحفظها له ..
واخذته ذاكرته إلى ذاك اليوم إلي صار فيه الملجة ..
.
.
.
دخل داخل الغرفة .. ولقاها قاعدة على الجلسة الخضراء .. بفستانها الفيروزي .. وكانت منزلة راسها .. واتجه ناحيتها .. ولما وصل .. وقفت له .. وما زالت منزلة راسها .. باس جبينها .. وطلبت منها المصورة ترفع راسها علشان تاخذ لهم صور مع بعض .. لكنها منزلة راسها .. حاولو فيها .. حاولو كثير .. وكل محاولاتهم انتهت بفشل .. موب راضية ترفعه .. وزيادة عن ذلك .. قامت تصيح !
ولما شعر بـ ارتباكها وخوفها .. طلب منهم يطلعون خارج الغرفة .. وبهديها بنفسه .. وما يحتاج تصوير ..

واختلت الغرفة من سواهم .. قعد على الجلسة جنبها .. ورفع كفينها عن وجهها بخفة ونعومة .. ونزل راسه لها .. وببتسامة : اذا ما تبين ترفعين راسج تشوفيني .. انا نزلت راسي لج .. شرايج فيني .. حلو ؟؟
رفعت راسها بصدمة .. وناضرته وبنبرة واضح فيها التمرد وهي تمسح دموعها : هذا انت .. الي كنت في السيارة ؟؟ لما رجع محمد من السفر ؟؟
ابتسم ابتسامة واسعة : ايوة حبيبتي .. هذا انا .. نبيــل ..
وضربته بخفة على رجوله : كان قلت لي انك الي بـ السيارة .. كان عرفتك من زمان ..
استغرب منها .. قبل شوي خايفة ومرتبكة ومستحية حتى ترفع راسها .. واللحين تكلمني بهـ النبرة .. ولا تكلمني عادي ما كأن حتى ان اثنين توى قبل شوي مكتوب كتابهم !
ابتسم في وجها : ما حبيت اقولج .. خليتها مفاجئة ..
قامت من على الجلسة واتجهت ناحية سلة الفواكه .. أخذت لها موزة ورجعت مكانها .. فتحت قشر الموزة وهو يطالعها منصدم .. ضحكت : شفيك تطالعني جذي ؟؟ جوعـانة يا اخي .. من امس ما دخل بطني شي .. اللحين ارتحت ومن شفتك انفتحت شهيتي ..
واكلت نص الموزة ومدت يدها بـ النص الثاني : تفضل ..
اخذ الموزة من يدها وعيونه ما فارقت وجها .. مستغرب .. لا مدهوش .. منصدم .. بهـ السرعة تأقلمت على وجودي ؟؟
وسألها : نور .. احسج مو طبيعية ..
ابتسمت : عادي .. اهم شي انا احس ان نفسي طبيعية .. واذا على اني اخذ واعطي معاك ..
تراني والله مليت كثر ما اكلمك واسمع صوتك .. بس شكلك ما تعودت عليه للحين .. يمكن يعني يصير اذا طلعنا .. اشوف واحد في الطريق واحسبه انت .. لا تفهم غلط اذا ناديته ..

.
.
.
وقف السيارة جنب بيتهم .. وهو ميت ضحك .. ناظرته بـ استغراب : شفيك تضحك جذي ؟؟
نبيل : تذكرت شنو سويتي فيني يوم الملجة .. كل ربعي يقولون .. ان يطلعون الكلام كلمة كلمة وحرف حرف من زوجاتهم .. إلا انا .. اقول العكس يصير بينا ..
ضحكت : يعني تبي اسوي روحي ميتة حيى وانا مستحية بس شوي ؟؟ وبعدين اذا ما شجعت نفسي وسولفت معاك .. شلون بتأقلم معاك ؟؟
نبيل : تصدقين غلاتي .. جذي تكونين احسن .. شحلاتج .. كل شي فيج مميز .. وصارت حياتي مميزة .. لأنج فيها ..
ابتسمت بسعادة : فديتك حبيبي .. بس لا تكثر من اني مميزة .. علشان ما اصدق عمري ..
ونزولو من السيارة بـ اتجـاه البيت .. وهم يضحكون ..
مجودة طرف شيلتها بقوة بعد ما مللتها كل دقيقة تصير على وجها وبضيق : يقهـر هـ الهـواء ..
ضحك : الحمد لله احنا مرتاحين ..
وببتسامة واسعة : حبيبي ..
اللتفت لها : امري ..
احتضنت كفه : قوم نروح نلعب ..
ناظر الألعاب قباله وضحك : في هـ الألعاب ؟؟
هزت راسها بـ ايجاب : اييي .. يحسروني الجهال .. يلعبون مستانسين ..
يوسف : قلتيها .. جهــال .. خليهم يـ لعبون على راحتهم ..
وبزعل : بس انا ابي اللعب .. ابي استانس ..
وخطر في باله فكرة : طيب قومي .. باخذ لج شي يفرحج ..
ناضرته بنضرات تساؤل : شنو ؟؟
سحب يدها وقومها : بتعرفين بعدين ..
ودار معاها حوالين الكورنيش .. لين لقى الي يبيه ..
واتجهو ناحية الرجال الي يبيع بالونات ..
يوسف : لو سمحت بغيت بالونين حمـران ..
البائع : ان شاء الله ..
وبعد ما عطاه البالونين .. مد يده لها بـ بالون : تفضلي ..
اخذت البالون وببتسامة : ثنكس عمري ..
وهم يمشون ..
شهد : ذاك اليوم فشلني ريان جدام رغد ووجد ووعد .. وجود ما كانت تعرف بـ الي بينا .. لكن بسبب غباوة ريان عرفت .. واستجوبتني ..
ضحك : انا استغربت منه .. يقولي شنو لون البالون الي عطيته شهد .. وأي كبر حجمه ..
شهد : كان يقولي انتي متى حبيتين يوسف ..
ابتسم : من جذي ناضرتيني وقتها ..
شهد : اييي ..
يوسف : ما قلتي لي روحي .. متى نولد حبي بقلبج ..
ابتسمت : في اليوم الي عطيتني فيه الورقة ..
يوسف : ومن قبل ؟؟ شنو كان شعورج تجاهي ؟؟
شهد : كنت اميل لك .. بس انا ما ابي اركض ورى قلبي .. اخاف اندم بعدين .. ولكــن في ذاك اليوم .. ايقنت ان شعوري تجاهك ماهو إلا حــب .. ولكــن حب مختبئ بين أعماقي .. يخشى الظهور .. لأن مثل ما يقولون .. الحــب يجيـــد الاختباء ..
يوسف : تذكرين اول لوحة ارسلتها لج ؟؟
شهد : ايي .. متى شفتني فيها ورسمتني ؟؟
يوسف : يوم الي سوو لي حفلة في بيت خالج .. شفتج تعلقين بالونات على الجدار .. ومن يومها .. احبج .. واحب البالونات ..
حررت البالونة من يدها .. ورفعت راسها تناظرها وهي تطير في الهواء وببتسامة تعكس خلفها حجم السعادة : هاذي احلى وأغلى هدية وصلتني .. بس لا تزعل اني طيرتها .. تراني فرحانة اللحين اكثر .. وانا اشوفها تحـلق في الهواء ..
ابتسم لها بـ المثل .. وعطاها بالونه .. وكمــلو طريقهم ..
..
قاعدين على الكرسي قبال البحر .. يناظرون أمواج البحر الشبه هادية .. مستمتعين بـ الهواء البارد .. والشمس المختبئة خلف الغيـوم .. أعلى السماء الزرقاء ..
ارخت راسها على كتف فيصل : أحـلى مكان بهـ العـالم .. هو البحـــر ..
حوط بذراعه ظهرها : بس مو أي بحــر .. البحـر إلي نزوره أنا وانتي مع بعض .. يصير حلو ..
ضحكت : هـ الكثر احنا بركة على الناس ؟؟
ضحك معاها : ايي ليش لا ؟ ما نستاهل يعني ؟؟
وعد : حبيبي ..
فيصل : حياة حبيبج انتي .. امري ..
ابتسمت : شرايك كل سنة في مثل هـ اليوم نجي نزور هـ البحـر ..
فيصل : في أماكن أحلى منه .. وبحــور أكشخ ..
وعد : بس انا ابي هذا البحـر ..
فيصل : ليش ؟؟ شنو الي جاذبج له ؟؟
وعد : هـ البحـر على رمــاله أمرار وأمرار قعدت .. ولمياهه داعبت .. فليش ما نكون منصفين .. جيته وقـت ما ضاقت فيني الدنيا .. فـ المفروض اني ازوره .. واحكيله عن السعـادة الي تغمرني في أحلى أيــام حيـاتي .. وما في أحـلى من هـذا اليوم بنسبة لي ..
ابتسم : ما يصير خاطرج إلا طيب .. كم وعــد عندي آنا ؟؟
ابتسمت بسعادة .. وتوها بتتكلم .. رن جوالها بنغمة مسج .. طلعته من شنطتها .. وتوها بتفتح المسج .. لقته قايم ..
وعد : على وين ؟؟
فيصل : دقيقة وبرجع ..
وعد : طيب .. لا تتأخر ..
وأول ما تحرك ناظرت المسـج وكــان ..
وين الحلاوة ؟؟ ويــن الورد ؟؟ باركي لي يـا وعــد .. صــرت أبو واخيرا ..
تهللت اساريرها فرح .. خبـر ولا احلى .. كان ودها لو انها مو حامل .. وتقوم تناطط شوي .. تعبر عن السعادة الي بداخلها .. وشوي ويجي فيصل .. ويده مخبيها خلف ظهره
وبسعادة : فيصل فيصل .. ولدت رغد ..
وبفرح : صدق والله .. الحمد لله على سلامتها ..
وعد : الله يسلمك .. يلله قوم .. خلنا نروح لها المستشفى ..
فيصل : طيب أي مستشفى ؟؟
وعد : ما ادري .. بنتصل لماجد في السيارة وبنسأله وبنبارك له ..
فيصل : ان شاء الله .. بس قبل كـل هذا .. ( مد يده بـ وردة حمـراء متبلورة على بتلاتها قطرات الندى ) احترت صراحة اعطيج وردة .. ولا باقة ورد .. بس اذا بجيب باقة .. بجيب كل وردة تعني انج شي معين بحياتي .. وبخلص الورد الي بـ الكون وانا للحين ما كملت .. لكـن اذا اهديتج وردة وحدة .. فهي تعني الي اقوله لج دائما وابدا .. انتي الحيـاة بـ النسبة لي .. والحيــاة فرصة وحدة .. وما منها ثنتين أبـــدا ..
اخذت الوردة .. ودمعت عيونها لكلامه .. رمت نفسها في حضنه .. وهي تشكر ربها الي خلق لها مثل هـ الانسان ..
ليهمس في اذنها : تعرفين اني احبج اكثـر من كـل الورد الي يذبل يوميا ..
ابتسمت بحب وبنفي الهمس : وما تعرف اني احبك اكثـر من كل الورد الي يزهر في كل يوم ؟؟
..
(( النهـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــايــــــ ة ))


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 06:27 AM   #35

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-13, 02:53 PM   #36

نوني والكل يحبوني
 
الصورة الرمزية نوني والكل يحبوني

? العضوٌ??? » 206536
?  التسِجيلٌ » Oct 2011
? مشَارَ?اتْي » 253
?  نُقآطِيْ » نوني والكل يحبوني is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نوني والكل يحبوني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-15, 04:41 AM   #37

ندى تدى

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ندى تدى

? العضوٌ??? » 142345
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 8,586
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قمة الروعه والتميز جميله جدا جدا

يسلمو حبيبتي ويعطيك العافيه


ندى تدى غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 06:29 PM   #38

أميرة مملكتي

? العضوٌ??? » 349909
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 176
?  نُقآطِيْ » أميرة مملكتي is on a distinguished road
افتراضي

روعه روعه الروايه من جد
تسلم ايديك وننتظر جديدك


أميرة مملكتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الذابلة, الوردة, الكاتبة, بقايا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.