آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )           »          379 - من ينقذها - كارول مارينيللي (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          سحر الحب (10) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة: soraminho(كاملة&مميزة) (الكاتـب : soraminho - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          247- حب رخيص-كيت ولكر (مدبولي) عدد جديد (الكاتـب : Gege86 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: افضل ثنائي برايكم ؟
بهاء و لمياء 13 100.00%
سامي و ريما 0 0%
رامز و رغد 0 0%
المصوتون: 13. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-14, 03:10 AM   #141

hannona1110

? العضوٌ??? » 123222
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 977
?  نُقآطِيْ » hannona1110 has a reputation beyond reputehannona1110 has a reputation beyond reputehannona1110 has a reputation beyond reputehannona1110 has a reputation beyond reputehannona1110 has a reputation beyond reputehannona1110 has a reputation beyond reputehannona1110 has a reputation beyond reputehannona1110 has a reputation beyond reputehannona1110 has a reputation beyond reputehannona1110 has a reputation beyond reputehannona1110 has a reputation beyond repute
افتراضي


موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .



hannona1110 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-14, 10:42 PM   #142

Mikane

نجم روايتي وكاتبه انمي

alkap ~
 
الصورة الرمزية Mikane

? العضوٌ??? » 213987
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 778
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Mikane has a reputation beyond reputeMikane has a reputation beyond reputeMikane has a reputation beyond reputeMikane has a reputation beyond reputeMikane has a reputation beyond reputeMikane has a reputation beyond reputeMikane has a reputation beyond reputeMikane has a reputation beyond reputeMikane has a reputation beyond reputeMikane has a reputation beyond reputeMikane has a reputation beyond repute
?? ??? ~
خلاص مافي توقيع ارتحت يا متمردة يا مفترية
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تضحكوا علي لكني للتو قرأت الفصل الأول
تحفة استمتعت به جدا و في تقدم كبير عن روايتك الأولى
أهم شيء يميز هذا الفصل هي السلاسة
التنقل بين الأحذاث ممتع
نعلق على الشخصيات
سامي أهمل ماهو الجدة بتشوف المستقبل معناتو إنو البنت دي حتحبها بجنون شو فائدة الصراع مع طواحين الهواء

الجدة العشرينية على قولة
Z hala 97حبيتها أصلي أحب الشخصيات الصارمة
لمياء و الفارس بهاء متشوقة كثير لما ستؤل إليه قصتهم و في الأخير راسي بيوجعني شو قدرة هاي العائلة مصاصي دماء يعني و لا مستذئبين و لا شي ثاني فيلة يمكن//أصلا في قطيع الفيلة الجدة لي بتحكم
شي أخير أغرمت بالعبارة الفلسفية يالي وضعتها بالأخير حلوة


Mikane غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-14, 08:23 AM   #143

محاربه

? العضوٌ??? » 105766
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,170
?  نُقآطِيْ » محاربه is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محاربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-14, 03:27 PM   #144

silva na

? العضوٌ??? » 315208
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 219
?  نُقآطِيْ » silva na is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

silva na غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-14, 09:23 PM   #145

الكاتبة الزرقاء

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية الكاتبة الزرقاء

? العضوٌ??? » 268688
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,693
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mikane مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تضحكوا علي لكني للتو قرأت الفصل الأول
تحفة استمتعت به جدا و في تقدم كبير عن روايتك الأولى
أهم شيء يميز هذا الفصل هي السلاسة
التنقل بين الأحذاث ممتع
نعلق على الشخصيات
سامي أهمل ماهو الجدة بتشوف المستقبل معناتو إنو البنت دي حتحبها بجنون شو فائدة الصراع مع طواحين الهواء

الجدة العشرينية على قولة
z hala 97حبيتها أصلي أحب الشخصيات الصارمة
لمياء و الفارس بهاء متشوقة كثير لما ستؤل إليه قصتهم و في الأخير راسي بيوجعني شو قدرة هاي العائلة مصاصي دماء يعني و لا مستذئبين و لا شي ثاني فيلة يمكن//أصلا في قطيع الفيلة الجدة لي بتحكم
شي أخير أغرمت بالعبارة الفلسفية يالي وضعتها بالأخير حلوة


مرسي حبيبتي على مرورك الحلو
سعدت باعجابك بالفصل الاول و اتمنى ان تعجبك بقية الفصول


الكاتبة الزرقاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-14, 09:25 PM   #146

الكاتبة الزرقاء

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية الكاتبة الزرقاء

? العضوٌ??? » 268688
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,693
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القمر الجديد 1 مشاهدة المشاركة
الف الف ميروك الرواية الجديدة
وشكرا لدعوتي لقراءتها وانا اتشرف بذلك
هل هو صراع عائلي لكي يترك من يحب ويتزوج باخرى
من هي التب لاتتقبل حبه الكبير هل حبيبته ام التي سيتزوجها وتهلم بامر حبيبته
ولما تركها هل هو خوف عليها ام قرار العائلة لا مفر منه شوقتني فعلا لمعرفة بغز هذه الرواية
ميرسي مرة تانية لدعوتي وبالتوفيق
مرسي على مرورك الحلو
شكرا لقبولك الدعوة
بتمنى تعجبك بقية الاحداث


الكاتبة الزرقاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-14, 06:58 PM   #147

اميرة مملكتي
 
الصورة الرمزية اميرة مملكتي

? العضوٌ??? » 152323
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 282
?  نُقآطِيْ » اميرة مملكتي is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اميرة مملكتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-14, 06:35 PM   #148

الكاتبة الزرقاء

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية الكاتبة الزرقاء

? العضوٌ??? » 268688
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,693
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اعتذر للجميع عن التاخير بانزال الفصول
و اشكر كل من ساهم ي جعل هذه الرواية تنزل الى النور
و اولهم المتمردة سارونتي الغالية و المصممة جيجي الرائعة
جاري تنزيل الفصل الثامن يوم الغد


الكاتبة الزرقاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-14, 04:41 PM   #149

فهد 1

? العضوٌ??? » 295821
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 584
?  نُقآطِيْ » فهد 1 is on a distinguished road
افتراضي

يعطيك العافيه0000

فهد 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-14, 08:35 PM   #150

الكاتبة الزرقاء

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية الكاتبة الزرقاء

? العضوٌ??? » 268688
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,693
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل 8

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اولا اعتذر عن التاخير
و ثانيا اليكم الفصل الثامن من رواية ارواح ضائعة :





بالنسبة لها بقائها برفقته هو أشبه بمعركة ضروس تخسر فيها يوميا ...بالنسبة لها حبها له هو محاربة لفضولها الذي لا يحتمل ...تراه بعينين مسحورتين بمدى تأثيره عليها ...لم تدرك هذا قبلا و لكنها لم تر غيره في حياتها ...لأنه لم يسمح لها ...أو أنه يرتقي لمستوى لا ينافسه فيه أي رجل ...
بالكاد نامت تلك الليلة التي قال لها فيها أنه يحبها ...ماكان شعورها واضحا لحظتها ...هي فقط أحست بنوع من الدوار كما لو أن وجوده قربها يخرجها عن نطاق الجاذبية الأرضية ..و كأنه لا يسمح لها بالاستيقاظ من أحلامها المثالية ...
صحيح أنهما لم يتحدثا بعدها مطلقا على انفراد الا أن عينهما كانتا تفضحان ذلك الحب العميق الذي يربط ينهما ...
بكاؤها ليلة رحيله مع والدته لم يتوقف الا بعد عدة أيام ...شوقها بلغ مرحلة لا يمكن تحملها مطلقا و لكنها حقا عاجزة عن معاودة محادثته ...هي لا تدري بالضبط ماهي الكلمات التي يفترض بها قولها ...لا تدري كيف عليها أن تعامله بعدما عادا لبعضهما من جديد ...صحيح انها شعرت بالحب اتجاهه منذ كبرت و لكنها لم تكن يوما مبادرة فيه الا مؤخرا...
كانت ليلة كبقية الليالي الشتوية ...جالسة في غرفتها و تنظر الى صوره التي نشرها في احد مواقع التواصل الاجتماعي ...
كانت شاردة تحدق بكل صورة من صوره حتى تبادر لذهنها سؤال واحد ...لماذا لا يبتسم هذا الفتى مطلقا ؟ لماذا نظراته دوما عميقة و كأنها لا ترى ما تراه أعين البشر ؟
لماذا لا تراه يلقي النكات السخيفة كبقية أقرانه ؟ لماذا هو مختلف لتلك الدرجة الرهيبة ؟
يااااااه
لماذا لم تفكر بهذا يوما ...مجرد تفكيرها في بعده عنها يجعلها تحزن بشدة لذا و كنوع من التغير قامت من سريرها و توجهت نحو شرفة النافذة ...لم تفتحها بل اكتفت بالتحديق من خلف الزجاج الى ذلك الركن المظلم الذي يقابل شرفتها ...دب الخوف في أوصالها و هي تتخيل بعض لقطات أفلام الرعب التي اعتادت مشاهدتها ....هي عاجزة عن الاعتراف بخوفها أمام الجميع لذا و بصمت جرت نحو سريرها و اندست تحت الغطاء وهي تلهث من شدة الخوف ...
لم تدر كيف نامت ليلتها لأنها فور ان استيقظت قامت فزعة من مكانها تتحرك من دون هدف ...رأت أشعة الشمس و قد غزت غرفتها فزادت من سرعتها ...ارتدت ملابسها ونزلت الى الطابق السفلي حيث وجدت شقيقتها سوسن في أتم أناقتها جالسة تحتسي قهوتها بهدوء كأي فتاة طبيعية ...بينما هي أمسكت فنجان القهوة و احتسته بعصبية حتى أحرقت لسانها بسبب سخونته الشديدة...لم تدرك ...ربما قالت شتيمة بداخلها لأنها أسقطت الفنجان من يدها وكسر بينما لطخت ملابسها ...ملابسها التي ارتدتها كيفما اتفق ...يبدو انها حقا تفتقد لأنوثة كما يقول الجميع عنها ..
رفعت رأسها لتجد شقيقتها تنظر اليها باستنكار شديد كما لو كانت كائنا من كوكب اخر ...صاحت بها قائلة :" سوسن ...نظراتك القاتلة هذه هي ما تسبب لي المشاكل ...اغربي عن وجهي"
سوسن و رغم صغرها الا انها من النوع الهادئ ...ذلك النوع الذي يفقد اشخاصا كرغد صوابهم ...لأنها قامت و حملت حقيبتها متجهة نحو الثانوية تاركة شقيقتها تحترق غيظا ...ضربت الطاولة بكفها بقوة حتى المتها يدها فأنت بضعف شديد...شعرت بحركة خلفها فاستدارت لتجد فارس ينظر اليها بنوع من الشفقة ...هي تدرك انه الوحيد الذي يعلم عنها كل شيئ لذا ليس مهما ان راها وهي تتصرف بتلك العصبية ...تراجعت من أمامه متجهة نحو غرفتها لتسمعه يقول :" ارتدي ملابسك بسرعة سأوصلك بسيارتي ...5 دقائق و الا سأتركك تذهبين جريا"
استدارت لتراه منغمسا في شرب قهوته وهو يبتسم ...هي تعلم أنه يفعل هذا لمساعدتها لهذا قطعت تلك المسافة جريا ...و كالعادة ارتدت أول شيئ وقعت عليه يدها وحملت حقيبتها و خرجت من المنزل لتجده ينتظرها في السيارة ...صحيح أنها كانت شاكرة لصنيعه معها الا انها من النوع الذي يصعب عليه شكر الناس..
كانت تلك هي المرة الاولى التي يصحبها فيها الى الثانوية و لهذا كانت تشعر بالتوتر الشديد من الاشاعات التي ستنشر حولها ....فهو من النوع الذي يجذب الانتباه له حتى لو لم يرد ....
رؤيتها وهي تنزل من سيارته الثمينة جعل انظار الجميع تتركز عليها ...رغم قوتها الا انها لم تستطع الصمود في وجه تلك النظرات لذا تعثرت و كادت تسقط على ارض لو لم يكن هناك لكي يعيد لها توازنها...رفعت رأسها لتنظر اليه بغضب فها هو الان أكد لهم شكوكهم التي ستتناقل على السن الجميع بمجرد نهاية اليوم ...
أبعدته و دخلت من البوابة وهي تستشيط غضبا ...ندمت بشدة لأنها استعانت به فهي الان لن تمر في هذه الثانوية بهدوء ....مرورها الهادئ الذي كانت تنشده تحطم في تلك اللحظة ...
حاولت التصرف بطبيعية علها تنسيهم بعض الاشاعات التي ينون نشرها و لكنها فور ان دخلت الصف واجهتها عاصفة من الشتائم و غيرها ....
غاب عنها للحظة سبب صمتها و لكنها لم تتخلى عنه كوسيلة لكبت غضبها الخانق ...تجاهلتهم كما لم يكونوا موجودين اطلاقا و جلست على مقعدها كغيرها من الطلبة متمنية ان تنسى عقولهم الفارغة تلك الاوهام ....
فتحت حقيبتها و أخرجت منها دفترا ووضعته على طاولتها بلامبالاة محاولة اشعار زملائها بمدى تفاهتهم و انها لا تكترث لما يفعلونه و لكهم تمادوا كثيرا ...فكرت أنه في العادة يقف رئيس الفصل و يفض هكذا أمور ...استدارت لا اراديا لتلمح ثلاثة أماكن فارغة فعادت تحق بالسبورة منتظرة زوال نوبة الجنون هذه بفارغ الصبر ..الى أن دخل الأستاذ و أخرج بضعة أشخاص من حصته كنوع من التحذير للالتزام الهدوء ...
مضت تلك الحصة ببطء شديد للغاية نظرا لكونها أرادت الخروج و حسب بسبب المضايقات التي استمرت حتى مع حضور الاستاذ...لان بعضهم بدأوا يمررون لها رسائل في غاية الدناءة كما لو قامت حقا بأمر سيئ ....
حين رن الجرس معلنا نهاية الحصة حملت حقيبتها و غادرت أسرع ما يمكنها فهاهي الان تعاني أكثر مما تخيلت بسب سوء فهم لا دخل لها به ...جرت هاربة من الثانوية في قرار سريع منها للتمرد ...ارادت التمرد للمرة الاولى في حياتها فكثيرة هي الامور التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار....صحيح أنها لم تحظر بقية الحصص إلا أنها لم تهتم مطلقا لأنها أسرعت لتستقل أول سيارة تاكسي تقع عليها عيناها متجهة نحو منزل خالتها ففي المدينة المجاورة دون أن تستشير عائلتها بالموضوع ...
للمرة الاولى تشعر بتلك المراهقة الثائرة بداخلها و تترك لها الحرية لفعل ما تريده ...صحيح أن بعض التردد خالجها من حين لآخر الا انها لم تتراجع ..ليس بعد أن قطعت نصف المسافة ...
اردت أن تمضي بعض الوقت مع الشخص الذي من المفترض أنه يحبها ...لم تفهم ما السبب الذي يمنعه من الاتصال بها أو حتى ارسال رسالة نصية بسيطة ..هي لا تريده أن يحدثها برومانسية ...فقط تريد أن تعرف أحواله لا غير ...
بعد ساعة وصلت الى منزل خالتها ..دفعت الى السائق ثمن ايصاله لها و جرت متجهة نحو الباب لأن المطر كان يهطل بغزارة...حين وصلت الى الباب وقفت لا تؤتي بحركة ...ارادت التراجع و لكن يستحيل أن تعود قبل أن تراه ...
طرقت الباب طرقات متتالية و ماهي الا دقائق حتى فتح لترى ....




-------------
اتجهت نحو تلك القاعة الضخمة بنوع من القوة التي لم يكن لها عهد بها ...ربما لأن بهاء كان يحيطها بذراعه بعد أن كادت تسقط في المرة السابقة ...راقبت تصرفات الجميع محللة كل ردة فعل يقومون بها لأنها باتت تشعر أن أمرا سيئا سيحصل في أية لحظة ...راقبت تحضيرات خدم الملك لمراسم دفن عمها وزوجته بهدوء شديد... لاحظت بوادر انزعاج الجدة فحاولت معرفة السبب الا أنها لم توفق في فعل ذلك ...تظاهرت للحظات أنها غائبة عن ما يجري حولها لترى جدته وهي تشير لبهاء برسالة لم تفهم معناها و لكن هدفها قد بلغها قبل الجميع ....تسارعت ضربات قلبها و هي تحاول التفكير فيما عليها فعله لإيقافه ...شعرت بيده تتدحرج مبتعدة عنها فعانقته بقوة و بسرعة غير تاركة له المجال للتفكير حتى ...أتاها صوته همسا وهو يقول :" ما هذا الذي تفعلينه الان؟"
حينها ازدادت تمسكا به و همست في أذنه :" بهاء ...لن يموت صدقني ...لقد رأيت هذا ...ستفشل ...لا تتهور ..دعنا نفكر في حل اخر ...فسكينك ذلك لن يقتله"
تجمد بهاء في مكانه وهو يستمع لكلماتها التي بدت صحيحة للغاية ...كيف لها أت تعلم أنه يملك سكينا ينوي طعن الملك به ؟ كيف لها أن تعلم ما يفكر به ؟ ما هذا الذي يحصل ؟
ابتعدت عنه بعد أن علمت أنه قد هدأ نوعا ما لتراقب وجهه ...صحيح أن الدهشة قد غزت وجهه و لكنه حاول التحكم في ردة فعله اتجاه ما يحصل ...
ابتسمت وعادت تمسك يده بقوة ...كان الجميع يرمقون ما يحصل بينهما بتعجب لانهائي لأن كل ذلك الشجار و العتاب الطفولي قد اختفى و حل محله نوع من التفاهم العجيب ...
حين دفن والدا بهاء بمباركة من الملك في المقبرة الملكية افترق الجموع بعد مدة لا تقارب الساعة و لم يبق هناك سوى بهاء و الجدة التي صرفت الجميع بحجة أنها تريد الحديث معه على انفراد ...حتى أنها طردت لمياء حين رفضت الرضوخ لأمرها ...
وقفت الى جانبه و قال بصوت أشبه بالفحيح :" أعصيت أوامري لتوك ؟ ما أشد خيبة والداك بك ؟"
وقف حينها و قال :" أنا لن أطيع أوامرك مطلقا ...تذكري أني أفعل هذا برغبتي ...لذا لا تتدخلي"
حينها صفعته بقوة و قالت :" لست من العائلة بعد اليوم "
تركته و ذهبت مسرعة لتوديع الحاكم و الرحيل بينما القى هو نظرة أخيرة على قبر والديه متوعدا أنه سيقتص لهما مهما حصل ...
اتجه الجميع نحو العربة للعودة للمنزل ...لاحظت لمياء توتر الجو بين الجدة و بهاء و لكنها لم تسع مطلقا للإصلاح ...المهم أنها منعت بهاء من فعل أمر سيئ قد يقضي عليه تماما...
فور وصولهم الى المستودع استدارت لمياء باحثة عن بهاء الا انه اختفى من أمامها تماما ...سألت عنه الا ان الجميع أجمعوا أنه كان هناك قبل لحظات ..لم تبد الجدة اهتماما بغيابه بل اسرعوا في العودة للمنزل ...يوم واحد فقد فيه كل شيئ بما للكلمة من معنى ....
دخلت لمياء غرفتها و هي تشعر بقلبها يتمزق فهاهو الان بعد ان عانى الامرين في 24 ساعة الماضية يهيم في شوارع المدينة وحيدا يتألم بصمت ....
غيرت ملابسها بسرعة فهي تكره ملابس الحداد هذه فهي لا تذكرها سوى بما خسرته ...لم تدر حتى لماذا خطر ببالها أن تغيرها في تلك اللحظة ...ربما كنوع من التغير وحسب...
ارتدت معطفا شتويا و خرجت متسللة من نافذتها مسرعة غير مكترثة إذا ما تم إمساكها وهي في حالة الفرار تلك ....حين ابتعدت عن المنزل توقفت و حملت هاتفها و اتصلت ببهاء 3 مرات متتالية و لكن من دون رد و لكنها لم تتوقف عن ذلك بل بقيت تكرر محاولاتها تلك ...
جلست على الرصيف و هي تشعر بالبرد ...استغربت ذلك فهي لم تكن تشعر بالبرد يوما ...يبدو أن قوتها تختفي تدريجيا ..طأطأت رأسها وهي تفكر في المأساة التي تمر بها العائلة فلم تجد تفسيرا لها سوى الحظ السيئ ...لم تدر حقا لم أعادت الاتصال به مجددا و لكنها فعلت و في المقابل أتاها رده هذه المرة :" لا تتحركي من مكانك أنا قادم"
لقد علم مكانها بعد أن قرأ أفكارها ..لم يمض وقت طويل حتى رأته يقف أمامها دون أن يتفوه بكلمة واحدة.. وقفت مسرعة و قالت :" أين اختفيت ؟ لقد قلق الجميع عليك"
ابتسم بسخرية وقال :" أعلم أنك الوحيدة التي قلقت و انا شاكر لهذا "
كيف لها أن تكذب وهو يعرفها اكثر من نفسها ..قالت :" حسنا دعنا نعد للمنزل"
ضحك لحظتها فشعرت أنها قالت أمرا خاطئا إلا أنه جذبها نحوه و ضمها إلى صدره غير سامح لها بالاعتراض ...شعرت بالدفء وهي في حضنه...دفء غير مبرر مطلقا و لكنها لم تبتعد عنه بل ضمته هي الاخرى و قالت :" ماذا حصل بهاء؟"
-" لا يمكنني العودة ؟ لقد طردتني الجدة لأني لم أقتله...ذلك الحلم ما كان سببه؟"
-" لا أعلم ..."
ابتعد عنها بعد مدة طويلة من تمسكه بها فقالت :" أين ستعيش إذا ؟"
قال بتردد :" والدي يملك شقة صغيرة في المدينة المجاورة سأنتقل إليها الليلة"
ردت :" جيد"
فقال :" جيد ؟ هذا يعني أننا لن نرى بعضنا مطلقا ....اه ....نسيت ...هذا جيد بالنسبة لك حقا ".
بقيت تحدق بوجهه عاتبة حتى قال :" الملك هو من قتل والداي ...لذا سأحرص على أن ينال العقاب الذي يستحقه "
لم تجد ما تقوله لإطفاء غضبه ذاك فهي أكثر من الجميع تدرك أنه أكثر شخص عنيد في العائلة و رأيه يستحيل أن يغيره مهما كان ...ساد الصمت بإدراك كليهما أن الأمور تسوء شيئا فشيئا مع عجزهم على فعل ما من شأنه إسعادهم ...اختفى بهاء بعدها دون أن يشعرها بنيته للهروب دون وداع أما هي فتراجعت بضع خطوات و استدارت عائدة للمنزل فهي و إن حاولت مساعدته فهو لن يظل سوى ابن عمها و لن يتجاوز تلك المرحلة في قلبها مهما فعل ...هكذا فكرت أو هكذا حاولت إقناع نفسها بعقم محاولاته لجعلها تحبه ...
كانت الطريق خالية من أشكال الحياة ..صحيح أنه كان بإمكانها العودة للمنزل بسرعة و لكنها أرادت أن تأخذ كل وقتها في التفكير فيما يجب عليها فعله من الان فصاعدا...
----------


لم يكن عليه أن يفكر كثيرا حتى يعرف أن خطبا ما قد حصل بين بهاء و شقيقته و لكنه كالعادة يدرك أن بهاء أرقى من أن يؤذيها لذا اكتفى بالصمت و المراقة من بعيد عل الأمور تنجلي دون تدخله ...تفكيره الوحيد الان انصب في ريما و في معاملتها له بكل ذلك البرود ...إنها حتى لا تدري كم يتكبد من العناء ليفكر بها ...من المفترض أن لعنته تمنعه من التفكير بأي فتاة سوى التي تعاقد معها و لكنه كلما تذكر ريما شعر بذنب لم يسبق له الشعور به ...إنه فقط يموت المرة تلو المرة خاشيا أن يقترف خطئا من شأنه تدمير حياة أكثر فتاة أحبها في حياته ....
عادت تلك الرغبة الملحة تستيقظ بداخله ...رغبته لرؤية رغد ...إنه يكافح نفسه حتى لا يراها و لكنه لا يستطيع منع نفسه من التفكير بها ...هذه هي حاله بعد أن وسم بلعنة العائلة المقيتة تلك ...لعنة حطمت حياته و حياة كل من أحبهم ...عاد يتذكر ما جرى لعمته بحزن شديد ...صحيح أنه لم يكن يدرك الكثير وقتها إلا أنه كان مؤمنا بأن عقاب جدته لعمته لم يكن منصفا ...
كيف لها أن تعاقبها حين رفضت أن تقبل ذلك الشخص الي تعاقد معها ...ذلك هو الظلم بعينه ...ثم هي ابنتها ...أكان عليها نفيها هكذا دون أدنى شفقة ...ثم أين كان الاخرون ؟لماذا لم يعترضوا على فعلتها ؟؟
كلما سحبته الذاكرة لدخول ذلك الجو القاتل يشعر بالكره يتسلل لقلبه شيئا فشيئا اتجاه العائلة و لكنه يعود و يذكر نفسه أنه يجب أن يمحو كل ما بداخله من شعور سقيم كي لا يضطر لإيذاء أحد من أفراد عائلته ...
استلقى على سريره محاولا اراحة جسده المنهك من هول ما حصل مع عمه وزوجته ...صحيح أن تفاصيل ما حصل مخفية عنه إلا أنه يعلم أن ذلك قد يطال أي شخص يحبه و يكترث له فحاول إقناع نفسه بأنه سيجد حلا لكي يوقف مجزرة الدماء هذه...
لم يدرك كيف مر الوقت وهو على تلك الحالة حتى سمع هاتفه يرن ..فحمله لكي يرى المتصل و إذا به يفاجئ بأن ريما هي لمتصلة...قام فزعا مترددا لا يعرف ما يجب عليه فعله ...
ضغط على زر الاستقبال ليطبق الصمت الشديد بينهما ...لا هو وجد القدرة على الاعتذار و لا هي وجدت القدرة على الاستفسار ...مجرد صمت كان له القدرة في انهاء ما كان بينهما ...
سمع شهقاتها المكتومة تأتيه متقطعة فشعر بقلبه يتمزق ألما لما يحل بمحبوبته التي عشقها طول حياته فقال : "ريما ..رجاءا لا تبك .."
لم ترد عليه فأردف :" ريما يجب أن أراك ...واثق أنك ستفهمين ما يجري بعد أن أشرح لك "
حينها سمعها تقول :" أفهم أن في الامر سرا و الا ما كنت ستفعل هذا بي "
كلامها شجعه على قول المزيد فأردف : " ريما اصبري علي ...ريما صدقيني الامر ليس بيدي "
حينها أقفلت الخط و كأنها أخذت الاجابة التي أرادتها و ما عاد إلحاحه و اعتذاره ذاك مجديا بالنسبة لها لذا تركته يغوص في دوامة التساؤلات تلك دون أن يرف له جفن ...
حسنا كانت تلك محاولة تافهة منها لاسترجاع ما تبقى من كبريائها رغم انها متأكدة أن ما فعله بها يجعله حقيرا لدرجة كبيرة ...
و لكن بالنسبة له كان تلك فرصته الوحيدة ليوضح لها ما جرى ...لكي يخبرها بسر العائلة مهما كلفه الامر ...لأنه شعر و للمرة الاولى أن العصيان سيؤتي بنتائجه ...
لم يكن قد اكتفى من ترديد الكلمات التي سيواجه بها ريما غدا حتى سمع صوت انكسار غصن و صرخة شبه مكتومة ....هرع نحو النافذة ليتفقد ما يجري و اذا به يجد لمياء مرمية على الارض ...
صحيح انه مهما حصل لن يموتوا الا أنهم يتألمون أضعافا مضاعفة في مقابل ذلك ....قفز من النافذة متوجها نحوها بخوف شديد على حالتها ....
و لكنها طمأنته بابتسامة مريرة و قالت :" أتمنى لو كنت قادرة على الموت و حسب "
صرخ بوجهها :" هل أنت غبية ؟...يا الاهي ...كيف تشعرين الان؟"
حاولت الوقوف و لكنها لم تستطع حمل نفسها على الحركة فاستسلمت لذلك وقالت :" ليس و كأني كنت أريد الانتحار...لقد اردت الصعود لغرفتي فسقطت ..و هذا ليس بالأمر الهام"
هز رأسه مستنكرا على كلامها غير المبالي و حملها عائدا لغرفتها في خفية عن العائلة بطلب منها ...
مددها على سريرها و قال :" هل هذا يعني أن قوتك ستزول تماما لمياء ؟"
ردت مطمئنة له :" لقد كنت شاردة وحسب "
رد بهدوء :" تدركين جيدا أن خدعك لا تنطلي علي ...فنحن توأم"
مع ما استنتجه قبل لحظات , أدرك أن قدرة جسدها على شفاء نفسها ستتضاءل لحد كبير لذا ذهب و أحظر عدة الاسعافات الاولية و ضمد جروحها رغم كبريائها الذي لم يسمح لها بالاعتراف بضعفها ..
مع ما تمر به لم يستطع حتى أن يخبرها بما عرضته عليه ريما ...فهو مدرك أنها سترفض كشفه لسر العائلة...
جلس يرمقها للحظات حتى غفت ثم غادر لغرفته كي يريح نفسه لان ما ينتظره غدا هو يوم صعب للغاية ...يوم قد لا يحتمل تبعاته طول حياته ...
:7R_001: :7R_001:



الى فصول قادمة








الكاتبة الزرقاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
....رواية, أرواح, حصرية, ضائعة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.