آخر 10 مشاركات
روايات الكاتب عبد الله البصيّص (الكاتـب : Topaz. - )           »          أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          أزهرت بساتين الورد (2)..سلسلة حكاية بلا نهاية *مكتملة* (الكاتـب : Heba aly g - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          مشاعر غامضة - ازو كاوود - ع.ج*كاملة * (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-02-14, 01:26 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع
ما أصعب الكلام!


((1))

عائشة تبكي في الصالة و أحمد واقف بجانبها يصرخ.

أحمد: و الله إنج وحدة قليلة أدب و ما تستحين.

عائشة تبكي: آسفة يا أحمد ..

أحمد: شستفيد من أسفج ؟ مالي ويه أروح المدرسة .. تحصلين الخبر انتشر.

عائشة تشعر بتأنيب الضمير و لا ترد.

أحمد: بس تدرين شبقول ..

عائشة تنظر إليه و كأنها تقول : شنو ؟

أحمد: بقول إن هاذي وحدة متبلية علي و موزعة رقمي .. و إنها مب أختي و لا أعرفها.. و لا شرايج أقول إن هاي عضوية واحد من الربع و يبي يسوي فيني مقلب؟

عائشة لا ترد عليه.

أحمد: طحتي من عيني و الله ..

((2))

هنادي و أبناءها يأكلون طعام الغداء فوق السطح.

هنادي: أنا جمعتكم فوق السطح .. في هالجو الشاعري .. عشان أقولكم شي.

شمه: امحق جو شاعري .. الشمس حرقتنا و البريعصية كل شوي يسيرون علينا .. أنا أول مرة أشوف أم تبي تغير جو لعيالها تروح توديهم فوق السطح.

هنادي: و شفيه السطح . مكان شحلاته و احنا مب مستغلينه.

نسيمه: يمه قولي سالفتج.
هنادي: اسمعوا يا أبناء هنادي.

شمه و نسيمه ينظرون لها باهتمام بينما سعد يستمع.

هنادي: ممكن اللي شفتيه يا نسيمه .. صج يطلع أخوج. إلا أنا متأكدة أنه أخوج.

نسيمه: شنو الاثبات يمه ؟

هنادي: قبل لا أبوج يتزوجني .. كان متزوج وحدة في البحرين .

شمه و نسيمه ينظرون لبعض باستغراب.

هنادي: لا تستغربون .. أنا بعد قبله كنت متزوجة.

شمه و نسيمه ينظرون لبعض مرة أخرى و قد ازدادت دهشتهم.

هنادي: بس الله ما كتب لي نصيب ويا ماي إكس هسبند .. و تزوجت أبوج عقب ما هو ما كان له نصيب ويا الإكس وايف.. شرايكم فيني أعرف انجليزي ؟

نسيمه بغضب : ليش ما قلتي لنا .. ليش أبوي ما قال لنا .. ليش خشيتوا هالشي طول هالسنين .

هنادي: ما كان له داعي إنه نقول لكم . و أبوج ذي بعد ....

نسيمه تقاطعها: قولي الله يرحمه يمه .

هنادي: أوه .. انزين .. أبوج الله يرحمه ما قال لي إنه عنده ولد من زوجته البحرينية.. ما يندرا ليش.. أكيد في سالفة عودة وراه . إلا يصير أقول عن ولده إكس سَن و لا ما يصير ؟

نسيمه تترك السفرة : الحمدلله ..
و تنزل من السطح.

شمه لا تزال تتابع والدتها باستغراب.

هنادي: شفيج أنتي بعد قاعدة تطالعيني .. كملي غداج.

سعد: يس وناسة .. طلع عندي أخو

((3))

منيرة في غرفة منى.

منيرة: أنا من صجي يا منى .. خلاص طاب خاطري .. و لا بتدخل فيكم أبد.

منى تبتسم: مجرد كلام يا عمتي .. أنا أعرفج.

منيرة: لا مب كلام هالمرة.. دام كل واحد في البيت ذي ما يهتم إلا بنفسه .. أنا بعد بهتم بنفسي و لا بفتكر فيكم.

منى: و أنا بعد ما أفتكر إلا بنفسي ؟

منيرة: أنا ما أتكلم عنج يا منى و أنتي عارفة هالشي .. أنا أقصد أخوانج. و لا حد يسوي اللي سوته عووش .. الحمدلله و الشكر .

منى: عمتي هي حبت تتسلى و تقضي وقت فراغ .. و الدليل إن قصدها مب شين .. إنها عطت الريايل اللي يبون يشترون أفلام رقم أحمد و مب رقمها.

منيرة: قصورها بعد تكلمهم.

منى: بصراحة أنتوا وايد قسيتوا على عايشة.

منيرة: تستاهل .

منى: لا مسكينة .. عايشة طيبة و ما تستاهل.

منيرة: تولي .. و تدرين إن أبوج يلومني أنا ؟ هو وين الحين.

منى: أعتقد إنه بالحوش.

منيرة: أنا بروح أتفاهم وياه.

((4))

خالد يمشي في الحوش و هو يتحدث في الجوال بقلق.

خالد: معليه يا مبارك .. بيتقبلونك مع الوقت..... نسيمه أختك طيبه و بتحبها بسرعة.... و الله يا ولدي محد يمدح مرت أبوك في الفريج.

تأتي منيرة.

خالد: مبارك أنا لازم أسكر الحين .. أكلمك بعدين.

ينهي المكالمة.

منيرة: أنت ألحين من صجك تلومني على شي أنا مالي خص فيه !

خالد: شلون بس مالج خص فيه يا منيرة.. أنتي وعدتيني تهتمين فيهم.

منيرة: و أنا عند وعدي .. ما عمري قصرت معاهم.

خالد: أي ما قصرتي معاهم .. نور طلعت من البيت .. أحمد يطلع مع وحدة ما يعرفها .. و عايشة تبيع أفلام في النت .. ما بقى إلا منى و الله يستر شبتسوي.

منيرة: هاي أخطائهم يا أخوي .. ليش تلومني أنا .

خالد: هاي غلطتج يا منيرة .. و غلطتي.

منيرة باستغراب: شلون..؟

خالد: غلطتي لأني وثقت فيج ثقة عمياء و خليتج تتصرفين وياهم من غير ما أتابعج أو أشوف هل هم متقبلينج و لا لاء... و غلطتي لأني سمعت كلامج يوم قلتي يا أخوي لا اتزوج و تجيب مرت أبو حق عيالك .. أنا بحطهم في عيوني .. و هذا هم العيال ضاعوا .. و غلطتج أنتي .. لأنج ما تزوجتي عشان مسؤولية أنتي مهب قدها.

كيف لمنيرة أن ترد ؟ وقفت الكلمات في بلعومها . ها هي تأخذ مكافأة شبابها الضائع .. و شهادة تقدير على حبها لأبنائه و حرصها عليهم.

ما أصعب الكلام في مثل هذه المواقف !

ابتسمت منيرة ابتسامة مكسورة : مشكور يا أخوي .. جزاك الله خير.

و انصرفت..

((5))

نور مع إيمان في غرفتها.

نور: ليش محد جاب لي طاري يدتي ؟

إيمان: أنتي ما سألتي عنها .. و ما كان في مناسبة إنه احنا نجيب طاريها.

نور: أنا أبي أشوفها.

إيمان تضحك: شوفيها انزين .. حد ماسكج ؟

نور: تقعدين وياها يا إيمان ؟

إيمان: أحياناً .

نور: من يخدمها ؟

إيمان: أبوي ما قصر .. حاط لها ممرضة و خدامة.

نور باستغراب: ليش !! يدتي مريضة ؟

إيمان: يعني ما لاحظتي إنها ما تطلع .. أكيد مريضة.

نور: شفيها ؟؟

إيمان: شوي شوي علي بالأسئلة يا نور .. يدتي مرا كبيرة و ما فيها شي صاحي إلا عيونها .. أكلها خفيف و عايشة تقريباً على المغذيات و أنا ما أعرف بعد إذا كانت للحين بعقلها و لا لاء.

نور يؤلمها قلبها لما سمعته .. تخرج من الغرفة

((6))

هنادي و شمه و نسيمه في الصالة.

هنادي: بقولكم خبر حلو.

شمه: شنو.

هنادي: وين سعد .. بقولكم الخبر ويا بعض.

نسيمه: سعد نايم.

هنادي: بيفوته خبر الأبو الجديد.

نسيمه مستغربة: شنو..؟

هنادي: أول ما أخلص العدة أم تيسير الخطابة بتدور لي على ريل.

نسيمه: شنو يمه ! بتتزوجين بعد أبوي ؟

هنادي: أبوج لا أول و لا آخر ريل لي .. و بعدين ليش أعيش على ذكراه .. و أنا وحدة مفعمة بالحياة؟

شمه تضحك: حلوة مفعمة بالحياة.

هنادي: قولوا لي شنهي المواصفات اللي أعطيها الخطابة .. أمممم .. شابة سمراء .. لا ويه ما بقول شابة .. بعدين بيعرفون عمري و بيصكوني بعين على شكلي الصغير.

نسيمه: يمه أنتي ماخذه مقلب بنفسج.

هنادي: أنتي جب يالحقودة .. محترة مني .. أنا باخذ الثالث و أنتي و لا واحد .. المهم قولوا لي شنو المواصفات اللي تناسبني. امرأة خلوقة و جذابة .. سمراء و مزيونة. عفيفة و جميلة .. سبق لها الزواج مرتين و لم تجد الحب الصادق .

نسيمه: يمه قولي لهم عن لسانج .. عشان ما تغشينهم.

هنادي تغضب : هاذي اللي تبي تتكفخ ! المهم شقوول بعد .. شقول .. اييي بقول ربة بيت ممتازة. و عقب مواصفاتي الفل أوبشن بقول .. أريد البحث عن رجل يقدر الحياة الزوجية و يسعدني في ما تبقى من عمري .. و لا ما بقول جذي بيفكروني طايحة . بقول أبحث عن رجل يحبني و يقدرني و يسمع كلامي و إلا .. لا لا جذي بيفكروني وحدة عصبية.

شمه: يمه قولي إنه لازم يكون غني.

هنادي: ما يقولون جذي يالغبية .. بعدين يقولون إني طماعة .. يقولونها بأسلوب منمق .. تبحث عن رجل يشاركها حياته .. حياته بما فيها أمواله.. شرايج في ذكاء أمج يا شموه ؟

شمه و نسيمه لا يستطيعون كتم الضحك.

((7))

منى تصرخ..

منى : يبه .. عايشة .. الحقوا ! عمتي مب في البيت. و كبتها مفتوح و ماخذه منه ثياب .. يالله سترك !

((8))

نور مع ممرضة الجدة في المطبخ.

الممرضة: أنا يقول حق أنتي كلام .. بس ما يقول حق حد ثاني أوكي ؟

نور: أوكي.

الممرضة: هذا فيصل باجا مافي زين حق ماما .. حتى أولاد مال هو كلش ما في زين.

نور: ليش ؟

الممرضة: هاذي ماما كبير مسكين .. يبي باجا مال هي يقعد معاها .. فيصل كل ثلاثة اربعة يوم يجي يقعد 10 دقيقة .. ربع ساعة .. بعدين روح .. هو يقول واجد بزي .. و أولاد ما يجي كلش .. ممكن يجي مرة واحد في الأسبوع .. و يقعد شوية بعدين روح .. ماما مسكين .. ما يبي أنا .. ما يبي هندي و فلبيني و نيبالي .. يبي باجا مال هي .. يبي يسمع كلام قطري .. هي كل يوم لما حد يفتح باب .. هي يشوف باب بسرعة فرحان .. فكر هذا ولد مال هي.

نور بألم : لا حول و لا قوة إلا بالله.

((9))

ناصر جالس على جهاز الكمبيوتر .. يدخل موقع المدرسة.

يضغط على أيقونة " اشترك في المعسكر .. الآن ! "

ظهرت له هذه الصفحة :

" أهلاً بك عزيزي الطالب ..

للاشتراك في المعسكر اكتب اسمك و اسم زميلك الذي سيشاركك الثنائي مع البيانات المطلوبة " .

كتب ناصر في المربع الأول اسمه .
و في المربع الثاني .. اسم أحمد !!

((10))

نور مع خالها و زوجته في الصالة.

رقية: يعني احنا مقصرين اتجاهها .؟

نور: بصراحة أي ..

رقية: وفرنا لها كل شي تبيه .. شلون مقصرين ؟

نور: هي تبي قعدتكم أنتوا و لمتكم حواليها .. شلون قاطينها جذي .. هاذي بركة البيت.

فيصل: عن المبالغة يا بنتي .. محد قطها .. أمي فوق رووس كل اللي في البيت.. بس هي مرا كبيرة و تعبانة و ما تقدر على الحشرة و الإزعاج.

نور: هاذي مب سبب يا خالي في إنك ما تقعد وياها إلا 10 دقايق أو ربع ساعة.

فيصل: أنا مشغول يا نور و أنتي تشوفين إني ما أقعد في البيت وايد .. أنا مب مقصر على أمي لا تخافين يا نور .

رقية: أنتي يا نور زرتيها من جيتي أصلاً ؟

((11))

نور في غرفة إيمان.
نور تتكلم بينما إيمان على النت.

نور: ما زرتها يا إيمان لأني أحس إني بصيح .. بيكسرني شكلها .. ما أتخيل يدتي و هي مريضة و طايحة.

إيمان: تعوذي من إبليس و روحي لها يا نور.

نور: مسكينة يدتي .. إيمان أنتي فاضية ؟

إيمان: أي ما وراي شي ..

نور: انزين خلي المنتدى عنج و تعالي .. بسولف لج عن يدتي و حنانها يوم كنا صغار.

إيمان : أوكي .

((12))

منيرة تتصل في نسيمه.

منيرة: بنتظرج في الكافيه يا نسيمه .. محتاجه أسولف لحد عن الماضي .. عن طفولة عيال أخوي و عن وفاة زوجته .. عن تضحيتي لهم و تعبي عليهم.

((13))

نسيمه لابسة عباءتها و تهم بالخروج.

سعد: نسيمه وين بتروحين ..

نسيمه: بروح حبيبي شوي و برجع.

سعد: تعالي اقعدي ويانا .. أمي بتقول لنا أنا و شمه شلون تعرفت على أبوي و عن زوجها اللي قبله .. بتقول لنا قصة حياتها.

تضحك نسيمه : و أنا بعد بروح بسمع قصة حياة ..

انتظروني مع الفصل القادم .. العاشر.

مع قصة الجدة .. ترويها نور لإيمان.

و ماضي بيت خالد .. بلسان منيرة.

و ماضي هنادي الغريب .. بلسانها .

في الفصل القادم سنعود للوراء و سنرى ماضي الشخصيات .. انتظروني : )



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-02-14, 01:29 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العاشر
ذكريات الماضي .. تنطق !


اللون الأسود .. يعني أن الحوارات و الأحداث في الزمن اللي تحدث فيه القصة : )

و اللون الرمادي يعني أن الأحداث تحدث في الماضي : )

((1))

شمه و سعد في غرفة هنادي . جالسين معها على السرير.

هنادي: و الحين بقولكم عن طفولتي ..

شمه: يلا يمه .. شوقتينا.

هنادي: من وين ابتدي يا ربي .. من وين

شمه: من أول شي مهم في حياتج .

هنادي: أي .. بقولكم عن مرت أبوي.

سعد: يمه كان عندج مرت أبو .. نفس سندريلا !

هنادي: بس أنا غير .. مرت أبوي كانت تموت فيني .

شمه: صج و الله ؟

هنادي: أي .. و كانت تسمع كلامي بعد..

شمه: الله .. سولفي لنا عنها .
((2))

الدوحة ، 1965

يدخل والد هنادي المنزل ذو الطراز القديم. و يجد هنادي تلعب في الحوش.

جوهر: هنادي .. وين أمج ؟

هنادي ذات الـ 10 سنوات : في المطبخ ..

جوهر: روحي ناديها ..

هنادي: لا مب مناديتها خل تولي .

جوهر يضحك : ول .. ليش ؟

هنادي: بس .. و لا تقول عنها أمي .. تخسي تكون أمي .. هاذي مرتك أنت .

جوهر يصرخ و هو يضحك: حسنة .. تعالي يا مرا .

تفتح حسنة ( زوجة أب هنادي) باب المطبخ بحرص و تنظر للمكان بعين فاحصة و كأنها خائفة من شيء ما ثم تخرج مسرعة إلى غرفتها.

يتبعها جوهر ضاحكاً.

و في الغرفة..

حسنة: بنتك تخرع يا جوهر و أنا ما اقدر عليها.

جوهر: حرام عليج هاذي ياهل .. و تجي بالكلام الطيب.

حسنة: أي كلام طيب ! هاذي مب راضية تروح عند المطوعة .. تقول تبي تروح المدرسة.. بنات آخر زمن .. يبون يدشون المدارس .

جوهر: و ليش ما ندخلها المدرسة.. ؟

حسنة: أنت من صجك يا جوهر ؟ المدرسة للأولاد .. أنا ما أعرف شلون الدولة رضت تفتح مدرسة للبنات .. عز الله اختربوا بناتنا .

جوهر: لا تبالغين عاد يا حسنة.

حسنة: لا أبالغ ولا شي .. تصور بنتك شوي و بتطقني . أنا من الخوف منخشة في المطبخ طول الصبح أخاف أطلع و تسوي فيني شي هالسبالة.

يضحك جوهر .

هنادي تطرق الباب بعنف و هي تدندن .

هنادي : حسنوه .. يا مرت أبوي يا مرت أبوي .. تعالي حطي لي الغدا .. أنا جوعانة.

حسنة بصوت منخفض لجوهر: خذتني خدامة لبنتك الملسونة ؟

تخرج حسنة.

بابتسامة مصطنعة لهنادي: الحين بحطه.

((3))

شمه و سعد في غرفة هنادي . جالسين معها على السرير.

هنادي: كانت تحبني و تسمع كلامي .. و ما ترادد وايد .. إذا صرخت خافت و سمعت الكلام .. يحليلها .. الله يذكرها بالخير.

((4))

الدوحة ، 1965

جوهر و حسنة زوجته مع هنادي في الحوش ..

هنادي: أنا مابي أروح عند المطوعة. أبي أروح المدرسة و أتعلم عنجليزي .

حسنة: و شناوية تصيرين بعدين إن شا الله ؟

هنادي: بصير طباخة في دخان نفس أبوي.

حسنة: ويه ويه ويه .. بتطيح علينا السما .. تبين تشتغلين مع الريايل !

هنادي: إي.. أنتي مالج خص .. وبعدين العنجليز عادي عندهم .

جوهر: أي مدرسة و أي خرابيط يا هنادي.. من حاط هالأفكار في راسج .. روحي عند المطوعة و احفظي قرآن . ينفعج بدنيتج و آخرتج.

هنادي: المطوعة بروحها عيوز مخرفة و ما تدري وين الله قاطها.. مابي أروح لها يعني مااابي !

حسنة: شفت بنتك يا جوهر !

هنادي: أووه .. يا شين اللقافة .. يبه بيتنا وايد كجره.. نبي بيت من الطابوق و الاسمنت نفس اللي يسوونهم الحين.

حسنة: هالبنت بتذبحني !!

((5))

شمه و سعد في غرفة هنادي . جالسين معها على السرير.

هنادي : ما شا الله علي كنت أجاري الموضة دايماً .. كنت من أول الطالبات اللي سجلوا بالمدارس .. بس بعدين طلعت خبركم تمللت و تزوجت .. و كنت أنا أحسن وحدة في الفريج تتكلم عنجليزي . أقصد إنجليزي .. إنجلش . عبالكم .. أمكم مب هينة.

شمه: انزين يمه و بعد .. ؟

هنادي: اييي .. ذكرتيني بعيال الفريج.

شمه: شفيهم يمه ؟

هنادي: كان لي هيبة خاصة في قلوبهم


((6))


الدوحة ، 1965

هنادي تمشي في الشارع و بيدها بعض الحلوى.

تمر بجانب أربعة أولاد ما بين الـ 11 و الـ 13 تقريباً .

ينظر لها أحدهم و يضحك.

هنادي: أنت أييه .. شفيك قاعد تطالعني .. مب عاجبتك ؟

لا يرد عليها .

هنادي : هين أنا أرويك.

هنادي تذهب و تأخذ كيس مرمي في الشارع .. و تملأه بالحصى .. و تلاحق الفتى و ترشقه بها.

الولد و هو يركض: آآسف خلاص آسف.

هنادي و هي تركض وراءه : عشان تتعلم مرة ثانية ما تعيل على الشيخة هنادي .

و لاحقاً في المنزل. يُطرق الباب .

تفتحه حسنة ..

امرأة تلبس العباءة مع ابنها.

المرأة: شوفي شسوت في ولدي بنتكم هالساحرة .. حسبي الله عليها من بنت ..

حسنة تنظر لهنادي باستياء ..

هنادي تدافع عن نفسها : ولدكم هو اللي بدا علي .. أدبي ولدج عقب تعالي هاوشي عيال العالم.

المرأة لحسنة : ول ول ول ! الحين هاي كلام بزر ..! أدبي هالبنت يا حسنة

حسنة تبتسم في وجه المرأة .. ثم تلتفت و تنظر لهنادي باستياء.

((7))

شمه و سعد في غرفة هنادي . جالسين معها على السرير.

هنادي: تعلموا هالشي من أمكم .. كنت أبد ما اسكت عن حقي ويا ويل اللي يغلط علي .. ما شا الله علي .. قوية من يومي .. أي و في شي مهم بعد لازم تعرفونه عني..

سعد: شنو ؟

هنادي: أمكم كانت عزيزة نفس


((8))

الدوحة ، 1969

حسنة لابسة عباءتها و تهم بالخروج ..

حسنة: هنادي ما تيين معاي بيت أم راشد .. حاطين خوش فيلم في قناة السعودية.

هنادي: تولي أم راشد .. أبوي بيحط لي تلفزيون أكبر من اللي في بيتها.

حسنة: انزين ما تجين معاي .. الحريم يسألون عنج.

هنادي: سلمي عليهم و قولي لهم مب فاضية.

حسنة: الحمدلله و الشكر

تخرج.

((9))

شمه و سعد في غرفة هنادي . جالسين معها على السرير.

شمه: و متى تزوجتي يمه ..؟ من مساع أنطرج تجيبين طاري ريلج.

هنادي: تزوجته بعد عناء طويل...

شمه: شلون يمه ؟

هنادي: كان عمري 15 سنة .. و كل يوم آخذ بنات الفريج و أقعد جدام بابهم عل و عسى يشوفني .

شمه تضحك : من صجج يمه؟

هنادي: أي من صجي شفيج .. المهم .. من كثر ما كان يشوفني تملل مني و خطبني (هنادي تضحك) شرايكم فيني ؟

شمه: و الله مب هينة من يومج يا يمه ..

هنادي: اسكتي .. تعرضت لضغوط كثيرة بسبب هالشي .. الملا قام يشك فيني .. و كل يوم يجي عند باب بيتنا و يعطي أبوي محاضرة..

سعد: يعني شنو ملا ؟

هنادي: أول احنا نسمي المطوع ملا ..

شمه: و شكنتي تقولين حق أبوج ؟

هنادي: ببساطة كنت أجذب الملا... المهم خذته .. و أول شي قهرني .. إنه كان عنده 3 حريم قبلي .. بس إذا نظرنا للجوانب المشرقة .. أنا كنت الزوجة الخالة الوحيدة له.

شمه: ول خذتي ريال شيبه يعني .؟

هنادي: يحليلي من وأنا بنت 15 سنة و أنا أفكر في المستقبل و في العيشة الكريمة .. أنا خذته لأنه كان غني .. فلوسه تعيش بلد يا مال الضعفا .. المهم ريلي اللي خذته كان عنده صبي في البيت .. يخدمه و يقوم ببعض أموره .. تتوقعون شسم هالصبي ..؟

شمه: و احنا شعرفنا .. ؟

هنادي: كان اسمه مسعود .. أبوج.

تتسع عيني شمه من الدهشة .

هنادي: اييي كان أبوج .. و تعرفين ليش فنشه ريلي ؟ أقصد ريلي قبل السابق .. السابق اللي هو أبوج . و في واحد للمستقبل إن شا الله .. المهم ما علينا .. أقولج ليش فنشه ؟

شمه : لييش ؟؟

هنادي: أنا كنت دايماً أتهاوش ويا حريم ماي إكس هسبند .. و دايماً الجلاب يطلعوني غلطانة و عقب بو جاسم يضربني.. و كنت أقعد أصيح .. و أكسر خاطر زين الشباب مسعود اللي كان يدافع عني.

((10))

الدوحة ، 1974.

في بيت راقي بالنسبة لتلك الفترة القديمة .

مسعود: اسكتي عنهم يا عمتي هنادي و خليهم يولون .. لا تخلين بو جاسم يمد يده عليج كل مرة.

هنادي تبكي : هم اللي يغلطون علي دايماً و يحروني يا مسعودوه.

مسعود: معليه خلي عقلج أكبر و اسكتي عنهم .. عِشان مصلحتج يا عمتي.

هنادي: يعني أنت شايف جذي يا مسعود؟

مسعود: أي يا عمتي .. و لا تخلين بو جاسم كل مرة يضربج و تعورين قلبنا.

هنادي تبتسم: خلاص صار.

((11))

شمه و سعد في غرفة هنادي . جالسين معها على السرير.

هنادي: مسكين .. كان يدافع عني على طول .. لين عصب منه بو جاسم و جا اليوم اللي راح فيه مسعود.

(( 12))

الدوحة ، 1980.

مسعود ماسك بحقيبة ملابسه و يهم بالخروج.. توقفه هنادي.

هنادي تبكي: لحظة .. وين بتروح يا مسعود؟

مسعود بابتسامة: بروح البحرين يا عمتي..

هنادي: شتسوي في البحرين ؟؟ هاذي بلادك.

مسعود: معليه يا عمتي .. بروح أشوف نفسي .. بس أوعدج إني برجع .. و الله برجع.

تبتسم هنادي و يبادلها مسعود الابتسامة و يخرج.

((13))

شمه و سعد في غرفة هنادي . جالسين معها على السرير.

هنادي: وراح مسعود و انقطعت أخباره .. و في الفترة اللي قعدها بالبحرين أنا تطلقت .. و سمعت إنه تزوج هناك.

((14))

خالد و مبارك ( ابن مسعود) يمشون على الكورنيش.

مبارك: و الله يا أبو أحمد إني بقول لك الصج .. و اللي كنت اسمعه من الوالدة .. و ما دام أخواني جيرانك .. فأرجوك كلمهم ..

خالد: إن شا الله يا مبارك .. قول اللي بخاطرك.

مبارك: السبب اللي خلا أبوي يتركني .. هو إني كنت .... ( يصمت)

خالد: وشو ؟؟

مبارك: يوم كنت ياهل .. كنت يهودي مثل الوالدة.

خالد مصدوم: شنو ؟؟

مبارك: لا تستغرب يا عمي .. في عوائل بحرينية يهودية .. بس بنسبة بسيطة .. و هم متسامحين و يرضون يتزوجون المسلمين.

خالد: انزين !

مبارك: أمي علمتني على الديانة اليهودية و ربتني عليها .. مع إني مكتوب في الجواز مسلم و أبوي مسعود الله يرحمه كان متفق وياها قبل الزواج إن عيالهم يكونون مسلمين ... بس هي زرعت فيني حب اليهودية.

خالد: و بعدين شلون أسلمت ؟

مبارك: عقب ما تركنا أبوي مسعود بفترة .. أمي أسلمت و حسن إسلامها .. و أكيد أنا أسلمت وياها .

خالد: شي غريب و الله ..

مبارك مبتسم : ما غريب إلا الشيطان .. و بس .. سمعنا إن أبوي عقب ما رجع الدوحة .. تزوج طليقة اللي كان يشتغل عنده .. اللي هي هنادي .. أم عياله... و طول هالفترة ما سأل عني . و لا فكر أنا شلون عايش .

((15))

نسيمه و منيرة في كوفي شوب .

منيرة: أكيد بتقولين أنا شدخلني عشان تقعد تفضفض لي . بس و الله يا نسيمه إني أشوف نفسي فيج .. كنت مجتهدة و هادية لما كنت بعمرج .. و أنا عارفة أخلاقج .. و يكفي إنج جارتي .. و أحسن موظفة بقسمي .

تبتسم نسيمه بخجل.

منيرة: شوفي يا نسيمه .. في سنة 93 .. كان عمري 29 و عيال أخوي كانوا صغار .. نور كانت تقريباً 10 سنوات أو أقل من 10 .. و منى أصغر منها بسنتين .. و عايشة و أحمد كانوا يهال .. كان عرسي قريب .. و كنت موظفة . و ما في شي قاصرني .. و لا في مسؤولية تقيدني ..

((16))

الدوحة ، 1993 .

منيرة تتحدث بالتلفون و نور و منى يركضون بالصالة و والدتهم (مها) تركض خلفهم ..

مها: بس يالشيااطين .. لازم أدرسكم الحين.

منيرة بصوت منخفض : مها سكتي عيالج ما تشوفيني قاعدة أكلم عيسى.

مها: شسوي يا منيرة .. نور الشيطانة مب راضية تقعد .. تعبت و أنا أركض وراهم.

منيرة مخاطبة عيسى: أوكي عيسى باي باي.

منيرة مخاطبة مها: أنا بروح سوق الديرة مع رفيجتي .. تبين شي ؟

مها: يحيج يا منيرة .. ما عندج مسؤولية و لا عيال .. الله معاج.

منيرة تضحك: قل أعوذ برب الفلق .. بتصكيني بعين يا مها.

مها: أمزح وياج يا منيرة

يدخل خالد.

مها: نور و منى .. بابا جا .. يلا سمعوا الكلام و لا ما يوديكم سناء يوم الجمعة.

نور و منى يأتون ..

نور: لا خلاص اسفة بحل الواجب الحين .. بس بتودينا سناء ؟

مها بابتسامة: اذا صرتي شاطرة بوديج أي.

((17))

نسيمه و منيرة في كوفي شوب .

منيرة: عرسي كان يقرب كل يوم .. و كل ما كان يقرب .. كانت فرحتي تزيد . و حصل ما في الحسبان ..
((18))

الدوحة ، 1993.

مها مستلقية على السرير و الإعياء واضح عليها.

خالد جالس بجانبها و ممسك بيدها و يظهر عليه الحزن.

منيرة واقفة بجانبها و هي حزينة أيضاً.

منيرة: سرطان ! شلون صادج السرطان و هاي ماله علاج .؟ ودها برع يا أخوي .. لازم تشوفون لها حل.

خالد و قد دمعت عينه : مستحيل أتزوج بعدج يا مها .. مستحيل .

منيرة تبكي : لا تقول هالكلام يا أخوي .. مرتك بتعيش إن شا الله .. بإذن الله بتعيش.

مها بصعوبة بالغة في الكلام: منيرة .. حطي بالج على عيالي .. و على ريلي.

منيرة بحرقة: أنتي بتعيشين و بتحطين بالج عليهم أحسن مني .

مها بابتسامة: أنا خلاص .. قرب يومي يا منيرة .. و الموت حق.

منيرة تخرج من الغرفة و هي تبكي.

((19))

الدوحة ، 1993.

نور و منى يدخلون الغرفة على والدتهم و في عيونهم الحزن.

نور: أنا مابي أنام إلا جنب ماما .

منى: و أنا بعد.

مها تهمس لخالد: خلهم يتمون عندي .. و لما ينامون شلهم و ودهم غرفهم ..

مها: تعالوا حبايبي..

منى و نور يتمددون بجانب مها على السرير.

مها بصوت منخفض لنور: نور .. بتزعلين لو ماما راحت ؟

نور تمسك بوالدتها بقوة: أي .. بزعل.

مها و قد بكت: حطي بالج على أخوانج يا نور .. أنتي الكبيرة.

نور مستغربة: إن شا الله ماما .

((20))

الدوحة ، 1993.

منى و نور تلعبان في الحوش.

نور: أمي قالت إن أنا المسئولة عنكم لو راحت.

منى: أي سمعتها .. أمي تعبانة وايد .. شفيها ؟

نور: ما أعرف .. كل يوم قولي لما تصلين الله يشفيها.

منى: أنا أقول دايماً .. نور ماما بتموت.. ؟

نور: يويلج إذا قلتي هالكلام مرة ثانية .. أمي بتم ويانا .. أمي دايماً تقول لي برقص في عرسج .. أمي بتم لين عرسي .. و لين عرسج و عرس أحمد و عايشة .. يويلج إذا قلتي مرة ثانية إن أمي بتموت .. ما بكلمج.

منى: مب أنا اللي قلت .

نور: عيل من اللي قال ؟

منى: أنا سمعت أبوي و عمتي منيرة يقولون إن اللي يصيده مرض أمي ما يعيش وايد.

نور تبكي : عمتي منيرة و أبوي ما يعرفون شي .. ما يعرفون شي .. أمي بتعيش سامعة.

تركض نور للداخل و هي تبكي.

((21))

الدوحة ، 1993

منيرة بالتلفون : لا تزعل يا عيسى .. لازم العرس يتأجل .. مرت أخوي فيها السرطان ..

عيسى: و متى بيكون عرسنا ؟

منيرة: لما تتحسن الظروف إن شا الله .

عيسى: يا منيرة اللي يسمعج يقول فيها زكام . هاي سرطان و السرطان يطول .. ما يصير أحنا نوقف حياتنا عشان هالشي.

منيرة: و عيال أخوي أخليهم عند من .. أمهم ما تقدر تقوم من الفراش.

عيسى: عند يدتهم .. خالهم .. أبوهم .. أي حد.

منيرة: حرام عليك يا عيسى .. تبي تطلع هاليهال من البيت .. خلهم هني تحت عين أمهم .. على الأقل قلبها يطمن .

عيسى: هي قلبها يطمن .. و احنا عرسنا يتأجل ؟

منيرة: شنسوي بعد يا عيسى .. هاي المكتوب.

عيسى: مع السلامة.

ينهي المكالمة.

منيرة تتنهد بحزن.

((22))

نسيمه و منيرة في كوفي شوب .

منيرة بحزن: عيسى قال السالفة بتطول ... السنة ما خلصت إلا و مها مفارقة هالدنيا..
((23))

الدوحة ، 1993

عيسى: شنو ؟

منيرة تنظر لنور و منى و هما يتحدثان بأحاديث طفولية ..

و تنظر لعائشة و أحمد و هم يلعبان بكل براءة الأطفال.

عيسى: ألو .. منيرة ؟

منيرة: هلا عيسى.

عيسى: من صجج قاعدة تقولين هالكلام ؟

منيرة: أي يا عيسى .. اليهال مالهم حد.

عيسى: كلامج مب كلام يا منيرة .. الله يهديج.

منيرة: ما راح أغير رايي يا عيسى .. أنا أم اليهال ألحين .. أرجوك أفهم هالشي.

عيسى: و أتزوج وحدة و وراها قلص يهال ؟

منيرة: عيل شوف لك وحدة ثانية تكون خفيفة أحسن لك.

صمت من جانب عيسى .

((24))

نسيمه و منيرة في كوفي شوب .

منيرة بحزن : و كأنه ما صدق على الله .. راح .. و من ذاك اليوم يا نسيمه و أنا المسئولة عن عيال أخوي .. أنا اللي ربيت نور و منى و أحمد و عايشة .. و أنا اللي كفيتهم شر مرت الأبو .. و شلت المسئولية عن أخوي .. و شوفي شنو كان جزاي .. جحدوني للأسف.

((25))

نور في غرفة إيمان.

نور بحزن: يدتي كانت هي حضن الأمان بالنسبة لي .. هي اللي كانت تلعبني .. و تدافع عني .. و تمسح دموعي .. أحتفظ بذاكرتي بالكثير من المواقف الحلوة و الدافية وياها .. ما أقدر أذكرها يا إيمان لأني بصيح إذا ذكرتها

تدمع عينيها ..

نور: أنا من غير شي صحت .. ما أقدر أتخيلها عقب كل شي مسكورة و مريضة . ما أقدر يا إيمان ما أقدر ..

تجهش نور بالبكاء.

((26))

نسيمه و منيرة في كوفي شوب .

نسيمه تبتسم و تمسك يد منيرة.

نسيمه: أنا متأكدة أنه بيجي اليوم و أخوج و عياله بيعرفون من هي منيرة .. و بيحطونج تاج فوق راسهم يا استاذة .. صدقيني هالشي بيصير.

منيرة بابتسامة: الله يجبر بخاطرج يا نسيمه.

((27))

إيمان تعطي نور علبة الفاين .

إيمان بابتسامة: بسج صياح يا نور.. يدتي كانت حنونة عليج مثل ما تقولين .. و الحين جا دورج تعوضينها .. لازم تشوفينها يا نور.. تعالي وياي .



و بعد أن نطقت ذكريات الماضي في هذا الفصل ..
نعود في الفصل القادم لمجرى القصة.
أين ذهبت منيرة ؟
و ما قصة ابن مسعود .. و هل ستتقبله هنادي .. و أبناءها ؟
أحمد .. ناصر .. المخيم .. ماذا سيحدث ؟
نور و الجدة .. حكاية تنتظر أن تبدأ.

انتظروني ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-02-14, 01:39 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الحادي عشر
نحن السبب.


((1))

خالد في الصالة و بجانبه منى و عائشة و أحمد.

خالد: شهالكلام يا منيرة .. هذا بيتج .. أنا ما كنت أقصد اللي قلته .... مب حلوة تقعدين في فندق .... قلت لج أنا آسف يا منيرة.... خلاص براحتج.

ينهي المكالمة.

منى: وشو براحتها يبه ..؟ نبي عمتي ترجع.

خالد: قالت لي بقعد يوم أو يومين في الفندق مع نفسي و برجع .. عشان جذي قلت لها براحتج.

عائشة: مسكينة عمتي يا يبه .. ما كانت تستاهل اللي قلته .

أحمد: أنتي آخر وحدة تتكلمين في هالبيت يالفاشلة.

عائشة تطرق برأسها بحزن.

خالد: شفيك على أختك يا أحمد ؟

أحمد: يبه اللي سوته مب شوي .. كل ما أتذكر الموقف المحرج اللي حطتني فيه خاطري أذبحها .

منى تحاول تغيير الموضوع: نوروه شخبارها ؟

خالد مازحاً: الظاهر حلت لها القعدة في بيت خالج و تبرت منكم .

((2))

نور و إيمان أمام غرفة الجدة.

نور ترتجف من الخوف ... كيف سيكون منظر جدتها بعد هذه السنين ؟ و هل ستتقبلها جدتها .. أو هل ستسترجعها بذاكرتها الضعيفة ؟ الله وحده يعلم .

إيمان تبتسم ابتسامة مشجعة: لا تخافين يا نور .. كل شي بيكون تمام إن شا الله .

نور: إن شا الله ..

تفتح إيمان باب الغرفة و تدخل بينما نور تبقى عند الباب.

الغرفة كبيرة ، أثاثها راقي و جديد ، بها تلفزيون بنظام المسرح المنزلي ينبعث منه صوت عبد الحسين عبد الرضا ، طقم جميل من الكراسي و سرير كبير من حكايات ألف ليلة و ليلة .. الغرفة بالضبط كالجناح الملكي في الفنادق !

إيمان تجلس بجانب الجدة.

إيمان: يدتي شلونج اليوم ؟

الجدة لا تبدي أي ردة فعل.

إيمان: معاي اليوم ضيفة تبي تشوفج ..

تصرخ إيمان: ادخلي ..

تدخل نور بتردد .. تنظر في عيني الجدة .. و ما أكبر الألم الذي أصابها !
قطع شكل الجدة قلبها .. قبل عدة سنوات كانت بشموخها تتحرك كالنحلة .. تذهب و تأتي .. تضحك و تمزح .. أما الآن .. فها هي .. لا تستطيع أن تتحرك .. المرض كسرها و علاماته على وجهها .

ماذا عسى نور أن تقول بعد كل هذه السنين ؟ عينيها مغرورقة بالدموع .. و قلبها مليء بالكلام .. و من كثرته لم تستطع النطق بأي شيء .. فوقفت أمام الجدة.

الجدة كانت تتفحص نور .. تنظر لها باستغراب .. أيعقل أن تكون هذه هي نور ؟ حفيدتي العزيزة التي طالما حضنتها و لاعبتها.. هل هذه هي حفيدتي التي كانت تنام بين يدي .. ؟ نعم .. هذه هي .. لقد كبرت و أصبحت عروس .. ما شاء الله !

تدمع عيني الجدة ، تلاحظ نور ذلك .. فتهرع لتقبيل رأسها .

عندما كانت صغيرة لا تقوى على مواجهة الحياة .. كنت أنا حزام الأمان بالنسبة لها .. و كنت الأم الثانية لها قبل أن أكون الجدة .. و بعد أن كبرت أنا و لم أعد أقوى على مواجهة الحياة وحدي .... تركتني .. و لم تسأل .. هل أنا حية أو ميتة .. تركتني حفيدتي التي لطالما أحببتها .

ملامح الحزن على وجه الجدة .. نور تبتسم في وجهها و الجدة لا تبادلها الابتسامة .. بل صدتها .

يخيب أمل نور .. فتقف صامتة .. ثم تخرج.

((3))

أحمد يلعب البلاي ستيشن في غرفته .

يلاحظ أن رسالة تدخل من تحت الباب.

يوقف اللعب .. و يفتح الرسالة.

" أحمد أنا أدري إني غلطت و الله أدري .. بس أرجوك لا تزعل علي أكثر من جذي .. و لا تعاملني على إني نكره .. يا أحمد أنا ياما عرفت عن أغلاطك و سكت و ما قلت حق حد .. خلنا ننسى هالموقف و نبدا من جديد .. شرايك : ) منتظرة ردك .

يخرج أحمد من الغرفة و يذهب للصالة حيث تجلس عائشة.

عائشة تستبشر بقدومه و تبتسم في وجهه .
أحمد يمزق الرسالة و يرمي فتاتها على الأرض

يبتسم بخبث : أعتقد هذا هو الرد المناسب اللي المفروض تتوقعينه .

عائشة تصدم .

((4))

في غرفة إيمان ..

نور تتكلم بصوت خافت و هي تجفف دموعها بالمنديل و تبكي بحرقة.

نور: قلت لج إنها ما راح تتقبلني ..

إيمان: المسألة مسألة وقت يا نور .. بتتقبلج مع الوقت إن شا الله .

نور: أنا أستاهل .. يا رب ما تسامحني كلش .. أنا جاحدة و ما عندي ضمير.

إيمان: إلا أنتي طيبة و قلبج أبيض .. و يدتي بتلاحظ هالشي بسرعة .. أنا واثقة.

نور تبكي و لا ترد.

إيمان: شوفي نور بقولج شي.

نور : قولي

إيمان بابتسامة: أولاً .. عقب جيتج خليتيني أكتشف يدتي من جديد .. و أحبها من كل قلبي و أتحسف على الأيام اللي أهملتها فيها .. شكراً يا نور.

نور تبتسم وسط دموعها .

إيمان: ثانياً .. أنتي تحبين يدتي.. هالشي أكيد .. لازم تثبتين لها عاد.

نور تتابع إيمان و قد خف بكائها .

إيمان: خلج دايماً معاها .. حسسيها بحبج .. و هالكلام مب بس لج .. حق الهبلة إيمان .. اللي كانت ويا يدتها طول هالفترة و نست إنها بركة هالبيت .. أنا و أنتي يا نور بنتم ويا يدتي على طول .. و بنحسسها إن الله رزقها أحسن أحفاد في الدنيا .. شرايج؟

نور تبتسم .

((5))

أحمد يمشي في ساحة المدرسة .. يمر بجانبه أستاذ الرياضيات.

أحمد يصافح الأستاذ ..

الأستاذ: أنا حاسس و اللهي .. و إحساس الأستاز بطالبه ما يخبش أبداً .

أحمد يضحك: شدعوة إحساس الأم.

الأستاذ: ما تتطنزش يا ولد .. أنا و اللهي بتكلم جد.

أحمد: أيه يا استاز ؟

الأستاذ: أنا إحساسي بيقول لي بأنك أنت و ناصر .. الطالب الجديد أبو توب قصير المطوع ده صاحبك .. حتكونوا أفضل اتنين في المخيم .. و حتشوف .

أحمد يضحك: أنا و ناصر ويا بعض و في مخيم بعد .. دورني .

الأستاذ: أيه دورني دي يا ابني .. ما أنا شفت اسمك أنت و المنيل ده في الكشف.

أحمد: أستاذ أنت أكيد مضيع. مع احترامي الشديد.

الأستاذ: الله !! مضيع ده أيه .. يا بابا أنا متأكد مية بالمية .. شفت اسمك بأم عينية .. الله دي قصيدة .. مية بالمية و أم عينية .. ما شاء الله علي فنان .. كان لازم أشارك في شاعر المليون و لا أنت رأيك أيه يا أحمد ؟

أحمد يبدو حائراً و لا يرد.

((6))

نور في مركز العلاج الطبيعي التابع لمستشفى حمد واقفة مع دكتور قطري.

الدكتور: و الله يا الشيخة عقب ما شفت أوراق يدتج ما أعتقد إن العلاج الطبيعي بينفع معاها .. مثل هالحالات للحين ما لقوا لهم علاج .. ما في إلا تدعين ربج إنه يشافيها.

نور و قد خاب أملها : يعني ما في أمل إنها تتحسن بالعلاج الطبيعي أو التمارين ؟

الدكتور: لا للأسف ..

نور: طيب دكتور يعطيك العافية..

تنصرف .

تتصل بإيمان : إيمان الدكتور قال العلاج الطبيعي ما يجيب نتيجة.

((7))
أحمد يدخل الصف غاضبا .. يتجه نحو ناصر الجالس بمقعده.

أحمد يصرخ: أنت شتبي ياخي .. خلني في حالي .. تراني زهقت منك خلااااص زهقت.

ناصر بهدوء: هد أعصابك يا أحمد ..

يتجمع حولهم مجموعة من الطلاب لمتابعة ما يجري.

أحمد: خلاااص ما أقدر أصبر عليك يا مطوع بريدة يا المنافق .. بأي حق تسجل اسمي وياك .. شتبي مني أنت .. طلعت لي قرون ..

أحمد يضرب بيده أوراق ناصر و يرميها على الأرض.

أحمد يتابع صراخه: لا تحلم إني بكون وياك في الرحلة .. شل هالشي من بالك سامع.. و لا عاد تكلمني بعد اليوم و لا ما بيصير لك خير .. تفهم ؟

ناصر يقف من الكرسي و ينحني ليلتقط الأوراق التي رماها أحمد ..

يعود للكرسي و يبتسم في وجه أحمد ابتسامة واثقة: ليش متنرفز هالكثر يا أحمد .. هد أعصابك.

((8))

أحمد مع منى في غرفتها.

أحمد: استغربت منه يا منى .. توقعت إنه بيرد يهاجمني أو بيسبني .. بس رد علي بكل برود ... بيذبحني هالمطوع.

منى تضحك: الحمد لله إنه طلع عاقل و ما كبر السالفة .. و بعدين يا أخي الريال يبي يتقرب منك و يصير رفيجك .. ليش ترده .. ؟

أحمد: لا خل يخلي رفجته له .. أنا ما أبغيه .. ما أرتاح له ..

منى: ما تدري يمكن مع الوقت ترتاح له.

أحمد: قبل لا أعرف هو شيبي مني و ليش يتلزق فيني .. مستحيل. المهم في شي ثاني..

منى: شنو ؟

أحمد: عايشة كسرت خاطري .. خلاص أنا سامحتها .. قولي لها هالشي.

منى: و ليش أنا اللي أقول لها .. قول لها أنت هالشي بنفسك..

أحمد: منى شبيصير فيج لو قلتي لها يعني .. قولي أنتي و خلاص.

منى تبتسم: خلاص أوكي بقولها .. تعال أحمد .. بتروح أنت المخيم ويا ناصر و لا لاء ؟

أحمد: تدرين يا منى .. أنا مفكر أروح .. عشان أشوف شيبي.. و أكيد بكون حذر منه هناك.

((9))

نور و إيمان و رقية والدة إيمان في الصالة.

إيمان: أمي دعواتها مستجابة يا نور .. قولي لها تدعي لج إن يدتي تتقبلج..

نور: دعواتج يا خالتي ..

رقية: مع الوقت بتحبج صدقيني.

نور: إن شا الله ...

يأتي حمد برفقة خلود زوجته و يجلسون بالصالة.

حمد: نور شلون الجامعة وياج ؟

إيمان مازحة: أنا و لا مرة في حياتي سألتني شلون الجامعة وياي ؟ ناس و ناس يا حمد.

تتضايق خلود.

حمد ينظر لإيمان بغضب.

((9))

حمد في غرفة إيمان.

حمد: أنتي هبلة و لا تستهبلين ؟؟ تعرفين إن خلود حساسة اتجاه نور و تقولين اللي قلتيه جدامها.

إيمان: ول يا حمد .. أنا كنت أتغشمر.

حمد: امحق غشمرة .. الله يستر من خلود.

إيمان تضحك: تخاف منهااا .

حمد: أقول انجبي .. وشو أخاف .. بس مب ناقص حنة و مشاكل .. و أنتي ما قصرتي .. فتحتي لي باب .. تعرفين شنو أول شي بتقوله لي الحين ؟

إيمان: شنو ؟

حمد: بتقول .. شوف .. حتى أختك لاحظت.

((10))

في غرفة حمد..

خلود: شوف .. حتى أختك لاحظت يا حمد ..

حمد: أختي كانت تتغشمر وياي .. أنا دايماً أسأل عنها.

خلود: أنت الظاهر ما لاحظت نفسك... طاير ببنت الخالة اللي ما أدري من وين طلعت لنا .. و من تقعد بالصالة تركض و تقعد وياها .. استح على ويهك يا حمد أنت ريال متزوج.

حمد: نور مثل أختي.

خلود: عيل الله يهنيك في أخوتها ..

حمد: شتقصدين ؟

((11))

منيرة تتكلم بالجوال من غرفتها بالفندق ..

منيرة: أنت السبب كان لازم تقوله قبل كل شي .. مب تسجل أسمه من هني و الطريق.... لا تضغط عليه .. إذا وافق يدخل وياك المخيم وافق .. و إن ما وافق كيفه.

((12))

خالد يذهب للصالة و يجد أحمد و عائشة يتبادلون الأحاديث.

خالد: أوه .. عادت المياه لمجاريها .

أحمد: شنسوي بعد .. كسرت خاطري عووش.

خالد: أحمد ..

أحمد: سم يبه ..

خالد: نسيمه تثق فيك يا أحمد .. صح ؟

أحمد: صح .

خالد: و ترضى إنك تمشي سعد بالسيارة صح ؟

أحمد: أي .

خالد: هاك مفتاح سيارتك.

يرميه على أحمد.

أحمد يقف و يقبل رأس والده فرحاً

أحمد: مشكور يبه ..

خالد: العفو ... أبيك الحين تكلم نسيمه و تقولها إنك بتاخذ سعد و بتوديه الكورنيش .. في حد هناك أبيه يقابله .. و سعد بيسهل علي المهمة.

((13))

نور في غرفة الجدة..

الجدة نائمة..

نور تخاطب الممرضة بصوت منخفض.

نور: عطيني مواعيد كل أدويتها و وقت أكلها .. و علميني شلون أحط الجلكوز..

الممرضة: بعدين أنا ما في شغل.

نور: أنتي بتخدمينها لما أنا أكون في الجامعة أو طالعة .. و طالما أنا موجودة .. بحط يدتي في عيوني.. أنا السبب في أنها تصدني . و لازم أصلح الغلطة و أحط يدتي في عيوني.

تنظر للجدة بحب ..

((14))

عائلة مسعود الراحل في الصالة.

نسيمه: من قدك صار عندك ربع و بيطلعونك يا سعد.

هنادي: شيبي في ولدي ذي بعد.

نسيمه: يبي يطلع مع رفيجه سعد.

هنادي: صج عاد .. لا تقصين على الولد.. قولي له يروح يدور أجر في فريج ثاني.. احنا ما نبي حد يمن علينا.

نسيمه: يمه شهالكلام .. سعد تعال الغرفة خل نسولف لين يجي أحمد.

((15))

خالد و عائشة و منى في الصالة.

خالد: و الله عمتكم مكانها يبين ..

عائشة: بصراحة يبه .. أنت السبب.

منى تنظر لها نظرة عتاب.

خالد يبتسم: لا تطالعينها جذي يا منى .. أي نعم أنا السبب .. اليوم بروح لها الفندق و براضيها و برجعها .. تجون معاي ؟

عائشة: أكيد.

منى: أنا ما أقدر اليوم.. بتجي الصحفية من الراية و بتسوي وياي لقاء عن البرنامج اللي بقدمه في صوت الخليج بعد التخرج.

يمر أحمد.

أحمد: نعم .. لقاء !

((16))

رقية تدخل على فيصل الغرفة.

رقية: الحق يا فيصل .. مرت ولدك طلعت من البيت.

فيصل: ليش ؟

رقية: ليش يعني .. سوالفها ويا نور.

فيصل: لا حول و لا قوة إلا بالله..

انتظروني .. يوم الأحد.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-02-14, 01:42 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني عشر
نحتاجهم .. و نفرح بهم

((1))

أحمد في الكورنيش .. يتكلم مع والده بالجوال و هو غاضب.

أحمد: يبه صار له ساعة قاعد وياه .. لاعت جبدي و أنا أتمشى بروحي.

خالد: اصبر يا أحمد شوي الله يهديك ..لازم بيطولون هذا لقائهم الأول .

أحمد: ليش من هالأخ الكريم ؟

خالد: هالأخ الكريم يا أحمد .. و استعد للصدمة .. أخو سعد.

أحمد مستغرباً : بسم الله الرحمن الرحيم .. من وين طلع ذي .. مصباح علاء الدين .. أنا أخبر نسيمة أكبر عيال مسعود .

خالد: مبارك ولده من مرته الأولية يا أبوك.

أحمد: و الله طلع مب هين مسعود الله يرحمه .. كان متزوج في البحرين بالخش على هنادي .؟

خالد: لا يا أحمد استغفر ربك .. كان متزوجها قبل هنادي .. و لما طلقها و رد الدوحة خذ أم عياله اللي هنادي.

أحمد: و الأخ الكريم شيبي راد بعد كل هالسنين .. ما سمعنا عنه من قبل و لا مسعود كان مستعر منه ؟

خالد: رد عشان يشوف أخوانه .. و أنا أشاركك التساؤل .. ليش ما بين كل هالسنين ؟

أحمد: يبه أنت شعرفك فيه.

خالد: كلمني عقب عزا مسعود الله يرحمه بكم يوم و شرح لي قصته و بين لي موقفه و أنا تعاطفت وياه و حبيت أساعده

أحمد: أهااا

و ألف علامة استفهام تدور حول رأسه .


((2))

مبارك و سعد يجلسان أمام البحر في الكورنيش .. أحمد يقف بعيداً عنهم بقليل و هو يتابعهم بضجر.

سعد: و أنت ليش ما جيت لنا كلش.

مبارك: تجري الرياح بما لا تشتهي السفن يا حبيبي ... لكن هذا أنا جيت.

سعد: بس أنا ما بقدر أحبك كأخوي .. تبي تكون رفيجي أوكي .

مبارك: و ليش ما بتحبني كأخوك..؟

سعد: لأن الواحد يعرف أخوانه من أول ما ينولد أو هم ينولدون .. و أنت توني أعرفك شلون أعتبرك أخوي .. بس صديقي مب مشكلة .. لأن أنا ما عندي أصدقاء غير أحمد.

مبارك: من أكثر شخص تحبه يا سعد ؟

سعد: نسيمه أختي أكيد.

مبارك: و أمك ؟

سعد: أمي غير عن باقي الأمهات

مبارك: شلون.

سعد: ما أعرف .. بس غير.

مبارك: تحبها ؟

سعد: أي أكيد .

مبارك : و تحس إنها تحبك ..

سعد: و الله ... اممم .. يمكن أي و يمكن لا .

((3))

هنادي أمام التلفزيون مع شمه و نسيمه.
يشاهدون في التلفزيون فيديو كليب لأحلام .

هنادي: أنا بموت قهر .. ليش أحلاموه أحسن مني .

شمه تضحك: حاطة دوبج بدوب أحلام يمه .

هنادي: هي في وشو أحسن مني .. أنا خالة و هي خالة . أنا صاحبة خامة صوتية جميلة و هي يمكن .. هي جميلة و أنا أحلى .. بس الحظ ما حالفني للأسف.

نسيمه تضحك: يمه في مطربة أحسن ممكن تقارنين نفسج فيها.

هنادي: من .. نجوى كرم ؟

نسيمه: أي نجوى كرم .. فطومة.

هنادي: فطومة في عينج .. أنا أصلاً الكل يقول إني أشبه أحلام .. حتى يقولون لي أنتي أختها الكبيرة ؟

شمه: يمه لا تجذبين أنتي اللي طلعتي هالإشاعة.

نسيمه: شلون ؟

شمه: مرة كنا في عرس .. و جايبين فيه أحلام .. أمي راحت قالت إنها أختها و مديرة أعمالها .. تفوشر بالجذب.

نسيمه: أبيه .. بعدين شصار .

شمه: الأمن طردوها .. و عقب ردت .. قالت نسيت بنتي داخل العرس .. يعني أنا.

نسيمه: يا فشيلتناا

هنادي: شسوي بعد .. وحدة سألتني شتقربين حق أحلام ؟

شمه: للتوضيح فقط .. وحدة كانت تتطنز.

هنادي: تتطنز و لا من صجها .. المهم إني يوم سألتني عن أحلام .. ما قدرت أقاوم الرغبة في المفوشر. و صار اللي صار.

نسيمه تضحك : الله يستر علينا يا رب

يرن الجرس ..

هنادي: هذا أخوكم الصايع وصل ..

((4))

نور في غرفة إيمان.

إيمان: أبيه تقول ما ترد إلا بطلعتج.

نور: تخسي إلا هي .. أنا ما أطلع من بيت خالي إلا لما هو يقول لي بنفسه اطلعي.

إيمان: أنا عندي اقتراح .

نور: وشو ؟

إيمان: تروحين بيت هلج كم يوم .. و ترد هي البيت .. عقب تعالي أنتي و ما أعتقد بتطلع مرة ثانية.

نور: تبين الفكه مني يا إيمان.

إيمان: لا و الله أبد ما فكرت بهالشي .. بالعكس أنتي مونستني .. بس عشان مرت أخوي.

نور: أنتوا وايد معطينها أهمية .. لا تعطونها ويه و بترد غصبن عنها.

إيمان: احنا ما نبي مشاكل يا نور.

نور: صدقيني بترد .. و الله بترد.

((5))

أحمد يدخل البيت فيجد امرأة في الصالة جالسة بعباءتها .

أحمد: السلام عليكم .

السيدة: و عليكم السلام .. لو سمحت وين منيرة.. ؟

أحمد: هي طالعة ألحين .

السيدة: الحين الساعة 10 .. متى بترد ؟

أحمد: ما أعرف .. تبيني أقولها شي ؟

السيدة: قولها إن خلود .. خلود مرت حمد ولد خالكم .. مرت عليج و تبيج ضروري..

تسلمه ورقة صغيرة.

خلود: هذا رقمي .. خلها تتصل فيني الله يخليك.

أحمد: إن شا الله .

خلود: يلا عيل مع السلامة.

تخرج .

يصعد أحمد للطابق العلوي.

((6))

هنادي و نسيمه في غرفة سعد.

هنادي تنهال ضرباً على سعد .

هنادي و هي تصرخ: قول كل اللي سويتوه و كل اللي قاله لك أحمدوه يلا قول.

سعد يبكي: ما أقدر .. أنا حلفت ما أقول شي اليوم .. و اللي يكسر حلفته يروح النار.

هنادي لا تزال تضربه : قول يالخايس لا أذبحك .. قول يلا .

سعد: مابي أقول .. ما أقدر .. بقولج بعدين و الله.

نسيمه تصرخ بلا فائدة: يمه هدي الولد حرام عليج.

هنادي: أنتي جب ولا كلمة.

سعد و هو يبكي : بقولج و الله بس مب ألحين .. أنا حلفت إن اليوم ما أقول.

هنادي هين يا عيال خلود.

((7))

أحمد يدخل غرفته ..
يرن جواله ، نسيمه ، يرد.

أحمد: ألو .. هلا نسيمه .

هنادي: يا المجرم وين مودي ولدي أعترف .. أعترف لا أوديك ورا الشمس.

أحمد يضحك: الحمد لله و الشكر .. عبالي شي مهم .. اخرتها أنتي .

ينهي المكالمة.

((8))

هنادي في غرفة سعد مع نسيمه.

هنادي مصدومة.

هنادي: قليل الأدب .. سكر في ويهي .

تضرب سعد مرة أخرى.

هنادي: بتقول لي وين رحت و لا شلون ؟

سعد يبكي و يعترف بسبب الخوف: رحت أشوف أخوي ..

هنادي و نسيمه تتبادلان نظرات الاستغراب.

هنادي: نعــــم ! ولد البحرينية ؟

سعد: أي .. أخوي مبارك .. و هو وايد طيب.

((9))

أحمد في غرفة منى.

منى تضحك: زين سويت فيها .. هنادي الله يهديها معروفة بلسانها .

أحمد: عبالها بسكت عنها هالعيوز... إلا تعالي .. شسالفة اللقاء..؟

منى: احم احم .. أختك منمن بيسوون معاها لقاء بجريدة الراية .. عن مشروعاتي و مخططاتي للإذاعة بعد التخرج.

أحمد: و بيحطون صورتج..؟

منى بفرح: أكيد .. أمس أنا وعايشة رحنا الأستوديو و صورت.

أحمد: و فرحانة بعد .. عبالي إنج عاقلة يا منى.

منى مصدومة: ول .. ليش هالكلام ؟

أحمد: ربعي شبيقولون عني لما يشوفون صورتج بالجريدة.

منى: الحمد لله و الشكر .. أنا اللي توقعت عقلك أكبر من جذي يا أحمد.. أنزين عمتي منيرة دوم صورها بالجريدة.

أحمد: عمتي منيرة كبيرة .. و هي عمتي و أنتي أختي و في فرق.

منى: طيب ؟

أحمد: لا تسوين هاللقاء و فكينا .. يعني هو ضروري لهالدرجة ؟

منى بخيبة أمل : اللقاء بيعرف الناس فيني

أحمد: الناس مردهم بيعرفونج.. عن الدلع يا منى .

منى: لا عاد أسمحلي يا أحمد .. هاللقاء أنا لازم أسويه.

أحمد: عيل لا تكلميني .

يخرج من الغرفة و هو غاضب.

((10))

نسيمه في غرفة سعد .. نائمة بجانبه .

نسيمه بصوت منخفض: كلام أمي صح يا سعد .. أحنا مالنا شغل بهالأخو .. يكفينا اللي فينا.

سعد: بس ..

نسيمه: لا تبسبس يا سعد .. أدري بتقول لي إنه طيب و الخ الخ .

سعد: وشو الخ ؟

نسيمه: يعني إلى آخره . يلا حبيبي نام و لا تفكر بشي.

((11))

أحمد يمشي في المدرسة مع صديقه .

أحمد: من صجك يا حسن ؟

حسن: أي و الله من صجي ..

أحمد: بل ! عاد ليـش ؟

حسن: و الله ما أدري .. بس أنا هاي اللي سمعته ..

أحمد: يمكن اللي قالك يقص عليك .

حسن: أقولك رفيجي من صف خامس و أشوفه في المسيد بكل صلاة و تقول لي يقص علي.

أحمد: بس هالكلام صار له ثلاث سنين ..

حسن: أي السالفة صايرة من زمان

أحمد: ما يبين على ناصر كلش.

حسن: أي و الله .. و لا من يصدق إن ناصر المطوع المسالم و الحمل الوديع و حكيم المدرسة ... ينفصل بسبب كثرة المشاكل.

((12))

شمه عائدة من الجامعة .. تدخل المنزل .

نسيمه: من هاذي اللي موصلتج ؟

شمه لا ترد.

نسيمه : ردي يا آنسة .. من هاذي ؟

شمه تصرخ: مالج خص .. سامعة.. مالج خص فيني كلش و أقصري الشر.

نسيمه: رفيجتج شكلها ما يطمن .. بس قولي لي من هاذي و من وين تعرفينها.

شمه: أنا أقول اهتمي في شؤونج و أكلي تبن يكون أحسن لنا و لج .

نسيمه في نفسها : أحنا نحتاج ريال في البيت .. الريال ضروري .. و لا أنا شلون أقدر على شمه و لا على أمي ... الأخو ... مبارك ! مبارك يمكن ينفعني !

((13))

أحمد و منى و عائشة في الصالة.

عائشة: ما عندج سالفة.. تطلعين بأسم مستعار و ما تحطين صورتج .. عشان أحمدوه الأهبل.

أحمد: احترمي نفسج.

منى: هاي أحمد الغالي .. اللي ما قدر على زعله .

أحمد يبتسم : مشكورة يا منى.

يصلهم صوت خالد و هو يصرخ.

خالد: يا عيال .. تعالوا سلموا على عمتكم منيرة .. و اخيراً نورت البيت.

جميعهم يركضون للطابق السفلي بفرح.

انتظروني .. بعد الغد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-02-14, 01:44 PM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث عشر
وجودهم في حياتنا .


((1))

منيرة و منى و عائشة يتمشون في الحوش .

منى: و الله البيت بدونج يا عمتي كان كلش ما يسوى .

منيرة: أي صح .. قصي علي بعد .

عائشة تمزح : أول ما طلعتي حطيت عيني على غرفتج يا عمتي .. كنت مفكرة أشد الرحال لها إلا رجعتي و تبخرت أحلامي.

منيرة: الله يقطع أبليسج يا عووش .. عيل خليني أقعد في الفندق و أخذي الغرفة.

عائشة: ياااااا ريت .. بس لا تقطعينا ترى مالنا بد منج .. زورينا كل سنة مرة حرام تنسينا بالمرة. و أحنا بعد بنزورج في الفندق بس أخذي غرفة ويا فطور مجاني .. عشان نجيج الصبح .

جميعهم يضحكون ..

منيرة: إلا نور شخبارها .. هاذي اللي بخ .. ذهبت مع الريح .. ما وحشتكم ؟

منى: حلوة ذهبت مع الريح .. مثقفة مثقفة يا عمتي .. أحنا نكلمها كل يوم .. أنا و الأخت الموقرة عايشة . و تعطينا موجز عن حياتها اليومية في بيت خالي.

عائشة: و ما تقول كل شي ..

منى: على كيفج ما تقول كل شي .. ؟

عائشة: أي أنا أعرفها .. و أحس إنها خاشة شي .. خبز يدي نوروه .

((2))

نور في غرفة إيمان .

نور: ما قلت لهم يا إيمان . ( إيمان ترمقها بنظرة استغراب) .. و لا تطالعيني جذي .. ما قلت لهم .. اممم .. أبي يدتي تتقبلني بالأول .. عقب أقول لهم.

إيمان: و إذا ما تقبلتج كلش .. ما بتقولين لهم كلش ؟

نور: ول .. فال الله و لا فالج .. بتتقبلني إن شا الله و بقولهم عن يدتي و أنا فرحانة .. قولي إن شاء الله.

نور تبتسم بثقة.

((3))

نسيمه مع سعد في الغرفة.

نسيمه: مابي حد يعرف بهالشي يا سعد غيرنا .. السالفة هاذي سرنا الصغير لين تشوف النور .. أوكي ؟

سعد: أوكي .. بس أمي بتدري .

نسيمه: إذا أنا و أنت ما قلنا لها ما بتدري .. شلون بتدري إذا محد قال لها ؟

سعد: نسيمه تخبرين القصة اللي قلتيها لي .. يوم عصابة القناع الأسود تتجسس على ميكي.

نسيمه: أي .. شفيها ؟

سعد: أمي لها سوالف عصابة القناع الأسود.

نسيمه تضحك : و الله ما استبعدها عنها .. بس بنكون حذرين .

هنادي تدخل : ما تستبعدين وشو .. و حذرين ليش ؟

نسيمه: بسم الله الرحمن الرحيم .. قاعدة تتصوخين يمه ؟

هنادي: لا أبداً أبداً .. بس أنا كنت بجي أقعد وياكم .. و قلت قبل لا أدخل أسمع عن وشو تسولفون .. عشان أخذ فكرة عن مجرى الحديث قبل لا أشارككم فيه.

نسيمه: أهاااا .. ترقيع مقنع .

هنادي: شنوو ترقيع .. قصدج أن أنا كذابة .. قولي أن أنا كذابة .

نسيمه: هدي هدي يمه .. مب ذي قصدي .. أتغشمر بس.

هنادي: أنزين شكنتوا تقولون ؟

نسيمه: و لا شي كنا نحش في شمه و نبي نسوي فيها مقلب.

هنادي: صج إنكم متفرغين .. أروح أشوف التلفزيون أحسن لي.

تخرج هنادي.

نسيمه تضحك : شرايك فيني يا سعد .. أعرف أرقــــ ....

قبل أن تكمل جملتها .. أراد سعد أن يضع يده على فمها .. فمحتمل أن تكون والدته تسترق السمع خارج الغرفة .. و لكن ، و لأنه أعمى ، أخطأ فأدخل أصبعه في عين نسيمه .

نسيمه تصرخ : آآآآي عيني ... شفيك سعد ؟

تدخل هنادي مسرعة .. مما يشير بأنها كانت واقفة بجانب الباب.

هنادي: شصار .. ليش تصرخين.

سعد يضحك: هاي اللي كنت متوقعه .

((4))

الساعة السابعة صباحاً ... أحمد قد ذهب للرحلة المنتظرة .. توقف الباص .. نزل الجميع .. و استقبلهم البر بمنظره المبهج .

و بعد أن نزلوا جميعاً .. صفر المشرف منادياً الجميع.

مشرف الرحلة: بحط كل ستة في مجموعة ... و بما أنكم مسجلين اثنين اثنين .. كلن ويا زميله .. فكل فريق بيكون فيه ثلاث ثنائيات.

الجميع كان يترقب الإعلان عن توزيع المجموعات .. إلا أحمد ، فهو في المجموعة مع ناصر ، ناصر المزعج ، ناصر الغامض ، ناصر الكريه ! و هذا كان كل ما يشغل تفكيره.

بدأ التوزيع .. وزع المشرف المجموعات .. ثم وزعهم على الخيام .. ثم اختار الرئيس و النائب لكل مجموعة .. و لمجموعة أحمد ، أختار المشرف ناصر رئيساً للمجموعة و قد قال : " الرئيس ناصر و أنا مغمض " و قد أدهش هذا الشيء أحمد . و أختار أحمد نائباً لناصر في قيادة المجموعة.

ثم أمر كل مجموعة باختيار اسم لها .

طلاب مجموعة أحمد : أحمد ، ناصر ، و أربعة آخرين و لنسميهم : ثامر – فيصل – محمد – عمر .

عمر: شرايكم في مجموعة المصرقعين ؟ عجيب الأسم .

فيصل: لا لا نبي شي فريد من نوعه .. المفهيين أوكي ؟

أحمد يضحك: عليكم أسامي !

محمد: شرايكم في اسم بيكاتشو للأبد .

فيصل ساخراً : أحلف عاد .. أبطال الديجيتال أحلى إذا جي.

محمد: أبطال الديجيتال .. أممم جيد .. ليش لا .

عمر: المصرقعين و بس .

فيصل: أنا أقول .. أبطال الرحلة.

عمر: أقول أستريح .. كأنه اسم مجموعة يهال.

أحمد: اممم شرايكم في .. صقور الدوحة.

محمد: والله جيد .

عمر: أنا أقول المصرقعين و لا شيء آخر.

محمد: أنت ذبحتنا على المصرقعين .. كأنه فريق ناس شاردين من مستشفى الميانين.

فيصل: أوحيت لي بفكرة .. فريق محظوظة و مبروكة.

أحمد: روح زين .. شقال لي .. فريق محظوظة و مبروكة !

عمر: البوس شيقول ؟ أكيد المصرقعين .. صح ناصر.

فيصل: ناصر من مساع ساكت .. أكيد بيطلع لنا بخوش أسم .

ناصر: السواعد الذهبية .. خلاص تم الاختيار .. السواعد الذهبية.

محمد مازحاً : رئيس مب متحضر .. ما ياخذ رأي الشعب.

((5))

منيرة في مكتبها ..

تدخل نسيمه .

تضع مجموعة من الأوراق على المكتب ، و تستأذن للجلوس .. فتأذن منيرة.

نسيمه تعطي منيرة ورقة.

منيرة: وشو ذي ؟

نسيمه: استقالتي يا أستاذة .

منيرة تمزق الورقة و هي تبتسم .

منيرة: أقول استريحي .. ما بتروحين أي مكان.

نسيمه: بس لازم يا أستاذة لازم .

منيرة: طيب ليش ؟!

نسيمه: بتفرغ لشي أكبر.

منيرة: وشو ؟

نسيمه: بقدم على الشركة اللي كان يشتغل فيها أبوي . لازم أعرف المجرم .. و بإذن الله .. الله بيوفقني و بعرف من .

منيرة: السالفة مب بهالبساطة يا نسيمه .

نسيمه: أدري .. بس على الأقل لازم أحاول .. ما يصير أبوي يموت و قاتله يمشي على الأرض بسعادة... و في شي ثاني . أبي رقم أخوي مبارك من أحمد إذا ممكن .. أنا لازم أشوفه اليوم ..... جا الوقت اللي لازم تتحرك فيه نسيمه !!

((6))

في المعسكر .. أزف وقت توزيع المهمات ، و أعطى المشرف كل مجموعة مهمة .. و بقيت مجموعة السواعد الذهبية.

المشرف: السواعد الذهبية .. تنظيف الحمام و تلميعه.

ضحك بين طلاب المجموعات الأخرى .. و استياء في مجموعة ناصر.

أحمد بصوت منخفض: خل ينظفها بروحه .. شهالمهمة !

ناصر بحزم: كلنا بنتشارك في تنظيفها بإذن الله.

أحمد: ههاي .. نظف بروحك.. دورني أنظف الحمامات !

ناصر: أحمد أحنا في معسكر .. و هالمكان مب للدلع .. لازم حد ينظف الحمام و لا تبيه يتم وصخ ؟ و هالمهمة جات لنا .. و ترى المهمات توزعت بالقرعة .. يعني كلنا بنتشارك في تنظيف الحمامات .

الاستياء على وجه أحمد.

((7))

نسيمه تعود من الدوام .. تجد سعد بالصالة .. تجلس بجانبه و تهمس : اليوم مهمتنا يا سعد .. منيرة طرشت لي الرقم .. خذته من أخوها خالد .. و أنا كلمته و تفاهمت وياه.

تتجه لغرفتها .

هنادي كانت بالصالة أيضاً ..

هنادي بنفسها : في شي و هم ما يبوني أعرفه .. أكيد!

هنادي لسعد: سعد حبيب ماما .. شنو الشي اللي تخططون له أنت و نسيمه !

سعد: مقلب . مقلب حق شمه.

هنادي: و من متى هنود تسوي مقالب .. أخبر دمها ثقيل. سعد ! تقول لي و لا شلون.

سعد: يمه و لا شي صدقيني.

هنادي: أحلف !

سعد: نسيمه قالت لي ما أحلف على كل شي .. ما يجوز.

هنادي: يا هالنسيمه اللي ساحرتك و مسيرتك وراها..

سعد: لأنها تحبني .. سحرتني بحبها لي.

هنادي: وييه حتى اليهال قاموا يقولون شعر. زمن أغبر.

((8))

عائلة خالد في الصالة .. عدا أحمد و نور.

منيرة: ناقصنا أحمد و نور.

خالد: أحمد بيرد من المعسكر إن شا الله .. بس الجلبة نور اللي حلت لها القعدة في بيت خالها و الظاهر إنها ما تبي ترد .

منيرة: لازم حد يكلمها يا أخوي !

منى: لا تكلمونها خلوها على راحتها .. تدرون بها عنيدة.

منيرة: شنو هو على كيفها .. لازم أكلمها .

منى: على راحتج يا عمتي .. بس و الله بتعاند .

عائشة: صح كلام منوه .. و الله بتعاند و بتمدد مدة الإقامة في الهوتيل .. أقصد بيت خالي.

منيرة: بترد .. بالطيب .. بالقوة .. بالكلام الطيب .. و لا بسحبها من شعرها .. بترد !

((9))

نسيمه أخذتها سنة من النوم..

خلال نومها .. أتاها أعز شخص على قلبها ، والدها ! أتاها مكسواً بالبياض الكامل .. و وجهه سعيد و عليه علامات انشراح الصدر ..

ركضت له كطفله .. و بكت عند رجله.

نسيمه: وين رحت و خليتني يبه .. أنا محتاجة لك.

مسعود بابتسامة: أنا اللي محتاج لج يا نسيمه .. لازم الحق يظهر . أنتي بتعرفينه و بتكشفينه .. أنا معتمد عليج .

يضع يده على وجهها : أحبج يا بنتي .. حبيتج دايماً و بظل أحبج .. أعتمد عليج .

يختفي مسعود !

نسيمه تستيقظ ... و تبكي من الفرح .. بأنها رأته مجدداً ، شعرت بأنها رؤية صادقة .. عاهدت نفسها على كشف المجرم .. و قامت من فراشها .. فورائها مهمة صعبة !

((10))

في المعسكر ..

تعب أحمد !
تعب من حالة الدفاع التي هيأ نفسه لها .. !
لم يبدر من ناصر أي شيء يثير الشك حوله ، بل على العكس !

أحس أحمد بأنه يعرف ناصر للمرة الأولى .. و بأنه بدأ للتسلل إلى قلبه ، ربما فهم ناصر خطأ ، و ربما ناصر يستحق فرصة أخرى .

((11))

مبارك يوقف سيارته مقابل بيت مسعود .. و ينتظر الوصول .

((12))

نور في الصالة.

تأتيها رقية . زوجة خالها .

رقية تجلس بجانبها و يبدو عليها الحزن.

رقية: بسج يا بنت .. بسج المشاكل اللي سويتيها .. أنتي تبين تخربين حياة ولدي.

نور تنظر لها بصدمة.

رقية: روحي بيتكم يا نور .. حتى لو مب قصدج .. بس مرت ولدي ما تبي ترد عشانج .. عشاني و عشان خالج اطلعي !

نور مصدومة .. انعقد لسانها !

يرن الجرس .. منيرة قد أتت .

((13))

في بيت هنادي..

نسيمه: يمه تعالي غرفتج شوي .. بغيتج في سالفة مهمة عن شمه.

هنادي مستغربة: أنتي فيج شي اليوم ! أوكي جاية الحين .

تتجه هنادي مع نسيمه للغرفة.

تدخل هنادي ، فتغلق نسيمه الباب بسرعة من الخارج و تقفله .

هنادي تصرخ و تضرب الباب : يالكلبة .. يالخايسة .. شفيج .. أفتحي الباب .. أفتحيه!

نسيمه بحزن و بصوت منخفض و هي ذاهبة : آسفة يا يمه .. سويت هالشي عشانج .. عشان شمه . عشان سعد . عشان أبوي . و عشان أسمنا .

هنادي لا تزال تضرب الباب بعنف.

((14))

في هذه الأثناء تقف سيارة أمام باب مسعود.. يتجه مبارك نحوها راكضاً.

تنزل منها شمه و هي سعيدة.

تنتبه لمبارك الذي يركض .. فتستغرب .. من هذا الغريب الذي يركض نحوهم ؟ هي لا تدري بأنه سيتواجد في حياتها .. رغماً عنها . حسبته مخبولاً . و لكن لماذا هو غاضب ؟

يُتبع في الجزء القادم .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-02-14, 01:49 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع عشر
وجودهم في حياتنا (( 2 ))

((1))

نور مرتدية حجابها تحسباً لوجود أي أحد من أبناء خالها .. و تمشي مع منيرة في الحوش و هي مستاءة ، غاضبة .

منيرة: شلون مرتاحة و الحجاب 24 ساعة على راسج .

نور: أففف .. لا حول و لا قوة إلا بالله .. مرتاحة و فرحانة .. و الله مرتاحة بس أنتي أطلعي منها .

منيرة: ما بقول لج عيب .. لأني تعبت و أنا أعلمج العيب و يا خسارة الوقت اللي ضاع عشانج .

نور تتوقف عن المشي و تبتسم في وجه عمتها ابتسامة سخرية .

نور: اشتغل الموال الحزين .

منيرة: حسابج عند ربي يا نور.

نور: و أنتي بعد حسابج عند ربي .

منيرة: عن طولة اللسان .. لا تخليني أتخذ تصرف ما تحبينه .

نور: لا خفت خفت .. شبتسوين يعني ؟

منيرة: مب طول عمرج تقولين عني جلبة و أتحكم في أبوج و أخليه يسمع كلامي .. ألحين بعطيج درس عملي في نظريتج.

نور بخوف: شقصدج ؟

منيرة: إذا ما خليت أبوج يردج البيت غصبن عنج ما أكون منيرة .

نور يراودها بعض الخوف و لكنها كالعادة .. تتحدى .

نور: عمتي العزيزة .. سوي اللي يعجبج .. و الحين ممكن أدخل .. لأنه الجو حار و لأنه ما في يشجع يخليني أتم .

منيرة تنظر لها بغضب .. و تنصرف.

تدخل نور المنزل.

((2))

فور دخول نور المنزل .. تبادرها زوجة خالها بالكلام .

رقية: ها ينطرونج بالسيارة ؟

نور: سلامتج يا مرت خالي .. أنا مب رايحة مكان.

رقية: وشو ! عيل شتبي عمتج جاية.

نور تبتسم باصطناع : زيارة عائلية.

رقية: أنتي من جيتينا محد من هلج فكر يزورج .. أشك إنها زيارة عائلية.

نور: كيفج يا مرت خالي .

تهم بالصعود و لكن زوجة خالها توقفها .

رقية: نور !

نور تلتفت : هلا ؟

رقية بحزن: يا نور أنتي بنت عاقلة و مثقفة و بتصيرين دختورة.

نور تبتسم : يس بصير دكتورة.

رقية: أنزين خلج أحسن من خلود و أطلعي .. أنتي ما ترضين يا بنتي أن حياة ولد خالج تخترب .. و هذا ولدي و حشاشة يوفي و يعورني قلبي عليه .. ( نور تنظر لها بحزن .. ) لا تشوفيني جذي يا نور .. أنتي تعرفين إني أعزج و الله يشهد على هالشي .. بس أنا أشوف إن هذا هو الحل الوحيد عشان مرت ولدي ترجع .

نور: بس ..

رقية: بس شنو ؟

نور: بس أنا ما أقدر أطلع الحين .. أنا تعلقت بيدتي .. آسفة يا مرت خالي.

تصعد نور للأعلى .. بينما يزداد الحزن في قلب رقية .

((3))

يصل مبارك للسيارة التي نزلت منها شمه.
شمه تراقبه باستغراب.

يفتح باب السائق .. يسحبه منها .
السائق قطري .. للعلم فقط .

يوسعه مبارك ضرباً بكل ما أوتي من قوة .. ضربه كان مبرحاً و قاسياً و كانت الدماء قد اندفعت لوجهه فأصبح أحمر اللون .. ثلاثة فتيات نزلن من الأبواب الخلفية للسيارة و هن بكامل أناقتهن .. و كن يتابعن ما يحدث بهلع و خوف و قد وقفن بجانب شمه .

تخرج نسيمه مسرعة و تحاول إبعاد مبارك عن الشاب.. يبتعد مبارك بعد أن أذاقه ألواناً من الضرب، فور وصول نسيمه علمت شمه أنها وراء كل ما يحصل.

((4))

منيرة و منى تلعبان الـ " uno" و تتحدثان .

منيرة: للحين بقلة أدبها .. و كأنك يا زيد ما غزيت .. ما أدري شيقولون بعد .

منى: عيل ما في إلا أبوي يرجعها.

منيرة: أي .. و لا في حل ثاني.

منيرة تضع كرت ( سحب 4 أوراق).

منيرة: اسحبي أربع.

منى: ول يا عمتي طول الجيم و أنا أسحب .. شوفي كروتي شكثر .

ترفع كروتها .. منيرة تضحك .

يكملان اللعب.

منيرة: و أحمدوه وحشني.

منى: المشرف مانع عنهم الموبايلات .. بلفيت معسكر بعيد عن الحياة المتطورة.

منيرة: و الله عفيه عليه هالمشرف .. شبابنا محتاجين معسكرات من هالنوع.

منى: و ليش ما يسوون حق البنات .. ظلم.

منيرة: و أنتوا البنات حاشرين نفسكم في كل شي .

منى: نحن بنات حواء و كل المجتمع .

منيرة: أكلي تبن و كملي لعب.

((5))

عائشة نائمة .. تفتح عينيها .
ماذا لدي لأستيقظ ؟ لا شيء .
أغمضت عينيها و قد سئمت حياة الفراغ.

((6))

في بيت هنادي.

شمه جالسة بجانب باب غرفة هنادي و هي تبكي.
هنادي من داخل الغرفة تجرب مساحيق التجميل.

شمه تبكي: كله من هالسوسه نسيمه .. كله منها !

هنادي من داخل الغرفة: أي و الله و أنا الضحية.

شمه تصرخ: شنو أنتي الضحية .. أنتي ما فيج شي و ماخذة كل شي.

هنادي: جب عاد و عن الحنة .. أتصلي فيها و قولي لها متى بتطلعني من الحبس.

شمه لا ترد.

هنادي: أنا بشغل الراديو و بتسلى لين ترد الآنسة نسيمه.

يصل صوت شمه لهنادي مرة أخرى : حقيرة .. و بعد قافلة عليج الباب عشان ما تتدخلين .. بس من ذي اللي وياها .. البوي فرند إن شا الله !

هنادي تدندن : و اشعلامك .. بالأسمرانية .. بالأسمرانية .. و لا لا اله الا الله .. الله على أيام الشباب يا شموه .

شمه تقف و تتجه لغرفتها.

هنادي تشغل الراديو فتجد برنامج يناقش قضايا المرأة .. فتجدها فرصة !

هنادي تحاول الاتصال .. الخط مشغول .
و لكن لا يأس مع هنادي.

((7))

مبارك يقود السيارة و نسيمه بجانبه حزينة.

مبارك: أنا مستغرب .. قطر البلدة المحافظة فيها هالنوعية من الناس.

نسيمه: و اللي يسلمك يا أخوي أسكت ..

مبارك يبتسم: حلوة كلمة أخوي .. ما تدرين شقد كنت أتمنى هالكلمة.

نسيمه تبتسم بخجل.

مبارك: عجبني موقف الضابط . حسيته متعاطف وياي.

نسيمه: أكيد بيتعاطف وياك .. محد يرضى على هله .. و هالبنات .. أهلهم بيستخفون لما الشرطة بيتصلون فيهم و بيقولون لهم تعالوا أخذوا بناتكم من مركز الشرطة.

مبارك يضحك: باااال .. في عقل بتتقطع اليوم .. و ظهور بتروح فيها.

نسيمه تضحك.
مبارك يشغل راديو السيارة.

فور تشغيله ، انطلق صوت مألوف لنسيمه منه .

" ألووو .. أنا على الهوا الحين ؟ شدعوة ... ونااااسة .. أوكي أوكي .. معاكم هنادي جوهر .. مواطنة قطرية و عندي بعد أول جواز أصدروه.. أي اضحكي يا مذيعتنا المتألقة دوم هالضحكة يا رب .. الله يسلمج أنا بتكلم عن حال الأرامل .. ما يصير جذي حريم بروحهم و ما عندهم ريايل . لازم يزوجونهم .. المرأة تستوحش من دون رجل . و أنا أوجه ندائي إلى الحكومة القطرية الرشيدة بتزويج جميع الأرامل لكي لا يذهب الحزن لهن المسكينات الفقيرات الأرامل و ليس المطلقات .. أي يا أمج أعرف لغة عربية فصحى شلون بعد .. كنت أحب أشوف ماريا ابنة الحي و تعلمت منها اللغة العربية السليمة.. لا يا عيوني الحكومة معنية و نص .. هالأرامل من لهم بعد الله غير الحكومة . أيه نعم .. أطالب بحملة تزويج للأرامل على هذه الأرض الطيبة"

نسيمه فاغرة فاها من الدهشة .. تنفجر ضحكاً .
مبارك يضحك كذلك ..

مبارك: أما أمج عجيبة.. لازم أتعرف عليها.

((8))

منى تدخل غرفة عائشة .. تفتح الليتات .

عائشة تفتح عينيها.

منى بصوت منخفض : عايشة .. متى بتقومين ؟

عائشة: ما أدري .. خليني أنام .

منى: نمتي وايد .. خلاص قومي يلا .

عائشة: ليش . خليني أبي أنام .. بليز .

منى: ما يصير إتمين على هالحال يا عايشة.

عائشة تنظر لها باستياء: بليز أبي أنام .

منى: براحتج

تخرج.

((9))

رقية مع زوجها في الغرفة.

رقية بحزن: شسوي يا فيصل .. شلون أحل هالمشكلة.

فيصل: بنت أخوي مسكينة بعد .. و مب حل إن أحنا نطلعها من البيت.

رقية: عيل شسوي .. شلون ترد هالمقرودة خلود.

فيصل: خليها على ربج .

رقية: و ربي يقول .. أسعى يا عبدي .. يعني لازم أسوي شي.

فيصل: بيني و بينج .. أنا فرحان لأنه إيمان حصلت حد تقعد وياه . و مستانس من أهتمامها بأمي الله يحفظها .. و مابيها تطلع.

رقية: و لا أنا .. بس لازم تطلع.

فيصل: مب كأنج سندرتيني أنتي .. و كأن ذي الحل الأخير .. في حلول كثيرة و بترد خلود إن شا الله .. و بتبقى نور في البيت و ما بتطلع إلا إذا بغت.

رقية: مشكلة ما بتنحل إلا بمعجزة !

((10))

خلود تنتظر في صالة منيرة.

تنزل منيرة .

تصافح خلود و تسلم عليها.

تجلسان.

خلود: أنا جيتج من قبل و عطيت رقمي لولدكم .. بس ما رديتي أتصلتي.

منيرة: الظاهر نسى يقول لي.

خلود: يمكن ..

منيرة: آمري أختي .. شبغيتي ؟

خلود: أول شي بعرفج بنفسي .. أنا خلود زوجة حمد .. ولد خال عيالكم .. و مشكلتي هي بنتكم .. بنتكم يا أخت منيرة.

الاستغراب يكسو ملامح منيرة .

((11))

مبارك و نسيمه في حديقة أسباير.

نسيمه: أحنا فعلاً محتاجينك يا مبارك.

مبارك: إن شا الله بكون قد المسؤولية يا نسيمه .. إلا أنتي من صجج بتستقيلين؟

نسيمه: أي أكيد . و نسقت مع الشركة و بنتقل لها .

مبارك: حرام عليج .. تغامرين بوظيفة زينة و راتب محترم عشان مجرم ممكن ما تحصلينه.

نسيمه: المهم أحاول ..

مبارك: ما عندج سالفة . حسستيني إنج المحقق كونان.

نسيمه: اشتغلت سلبية أبوي .. الظاهر ورثتها منه . لا تحاول تثنيني عن قراري يا مبارك .. أنا رايحة رايحة .. و مصممة أحصل المجرم.

((12))

أحمد ينزل من الباص و يلوح لناصر مودعاً.

أحمد و هو مبتسم : مع السلامة .. بتصل لك إن شا الله .

و قد كان سعيداً .. فقد كسب صديقاً .. و عرفه حق المعرفة في المعسكر.
كان ناصر إنساناً رائعاً .. و صديقاً مثالياً كما حسبه أحمد.

يدخل أحمد البيت.

منى: أحمد .. نورت البيت.

أحمد يبتسم: بوجودج يا منى. وين الباقي.. البيت فاضي !

منى: صدق أو لا تصدق .. راحوا يجيبون نور. و بارك لي .. بديت أنسق ويا الإذاعة على البرنامج اللي بقدمه بعد التخرج.

أحمد: مبروك ... ألف ألف مبروك .

((13))

في بيت فيصل.

نور تصرخ: و الله لو تنطبق السما على الأرض ما أرجع .. حرام عليكم .. يدتي محتاجتني .. يدتي محتاجتني.

تبكي و تغادر المجلس.

فيصل: معليه يا خالد خلها عندي .. أنا بتصرف ويا مرت ولدي . و أنا أشوف حالة أمي النفسية بدت تتحسن بعد ما نورت نور البيت.

خالد يظهر عليه الاستياء.

((14))

نور جالسة بجانب سرير جدتها.
إيمان واقفة بجانب نور .

نور تبكي و تخاطب جدتها : هم يبون يردوني البيت .. و كان ممكن أرجع قبل لا أشوفج يا يدتي .. لكن عقب ما شفتج .. مستحيل أرجع .. أنا بتم وياج لين ترضين علي .. أنا بعوضج عن كل شي يا يدتي.

نور تبكي بحرقة.

((15))

نسيمه تفتح الباب لهنادي.

هنادي تخرج غاضبة: يا حمارة لين متى كنتي ناوية تحسبيني ..

نسيمه بهدوء: تعالي الصالة يمه .. شمه و سعد هناك .. بقولكم شي.

تتجهان للصالة.

تجلس هنادي بجانب شمه.

نسيمه لا تزال واقفة أمامهم و تتكلم بحزم : اسمعوني كلكم . مبارك أخوي الكبير .. و له كلمة علينا كلنا .. و اللي ما يعجبه كلامي يطق راسه بالطوفة . مبارك الحين بيرجع البحرين كم شهر .. بيستقيل و بيرتب أموره .. و بيرجع هني لبيته .. و بتكون الكلمة الأولى و الأخيرة له .

((16))

قد لا نتقبل وجودهم في حياتنا .. و لكننا نعلم بأنهم سيتواجدون رغماً عنا.

الدنيا تدور و مع دورانها تتغير الكثير من الأشياء.
و في بضعة شهور ستتغير الكثير من الأحداث في روايتنا.

انتظروني .. الجمعة أو السبت .. مع النقلة الزمنية



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-02-14, 01:51 PM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس عشركل شيء يتغير .

بعد مرور بضعة شهور على أحداث الفصل الماضي :

((1))

هنادي و أبناءها في الصالة.

هنادي: غبية .. غبية و مقفلة !

شمه: أي و الله يا يمه و أنتي الصاجة .. ما أقول إلا مالت على الحظ اللي قطنا تحت رحمتها.

نسيمه: شموه جب . أنتي بعد كم شهر بتقبضين راتبج و بتساعديني في البيت .

شمه: هااي إذا ثبتوني .. شدراج يمكن ما يثبتوني ؟

نسيمه: أنتي شدي حيلج و خليهم يثبتونج ..

هنادي: و لين يثبتونها .. نعيش على شنو إن شا الله ؟

نسيمه: ول يا يمه .. حسستيني إن أحنا عايشين تحت خط الفقر .. شدعوة بندبر أمورنا براتبي .

هنادي: أنا أموت و أعرف أنتي شلون تفكرين .. من فاكرة نفسج ؟ المساعد فهمان ؟

سعد: ياااه أمي تعرف مجلة ماجد.

نسيمه: أنا بطلع القاتل يعني بطلعه .. قولي اللي بتقولينه يمه .

شمه: أنانية لئيمة ! ما فكرتي إن أحنا بنتبهدل ! مالت عليج.

سعد: مالت عليج أغصان الجنة يا نسيمه.

نسميه: شدعوة يعني هالـ4 آلاف هي اللي حارقة قلبكم .

هنادي: يعني 4 الاف شوي .. ؟ أحنا محتاجين للريال الواحد .. و بعدين هم ليش يخصمون ؟

شمه: يمه معروف إن الرواتب أقل في الشركات .. الجهات الحكومية تدفع أكثر .. الناس يهدون الشركات و يدورون لهم شغل في وزارة و مؤسسة و الأخت الهبلة نسيمه تهد شغلها الأوكي و تروح تشتغل فراشة في شركة.

نسيمه: فراشة في عينج .. نفس المسمى الوظيفي بس براتب أقل و إن شا الله بيزيدونه لين أثبت جدارتي.

هنادي تقلد نسيمه بسخرية: بيزيدونه لين أثبت جدارتي ! و إن شا الله متى بتثبتينها ؟؟ عقب خمسين سنة و لا أمية ؟

نسيمه: أنتوا ليش متشائمين .. تفاءلوا بالخير تجدوه .. بعد كم شهر شمه بتتثبت و بتساعدني .. و لا تنسون مبارك بيجي بيعيش ويانا و بيتوظف هني و لازم يحط في البيت بعد .. و حالياً .. براتبي و الألفين اللي تحصلهم أمي من ورا النقوط .. نمشي حالنا .. و ألف الحمد لله .

هنادي: أحلفي عاد .. يكون حليتيها يعني ؟ لا أنا ما أقدر أعيش جي.. ألحين عرفت قيمة مسعودوه

نسيمه بحزم: مسعود الله يرحمه.

شمه بإحباط: و أنا اللي كنت متأملة براتبج .. و أقول بدلع نفسي براتبي.

نسيمه: لا يا حبيبتي أنسي هالخرابيط .. من اليوم و رايح لازم نقتصد في الصرف.

هنادي: لا لا أنا جذي ماااقدر.

شمه: نقطة مهمة .. أخوج السبال بيكون راتبه ضعيف لأنه مب مواطن .. تعالي هو شلون مب مواطن ؟ أبوه قطري .. شلون يعطونه جواز بحريني ؟ ما يقدر يطلع قطري .. ؟ لا تنسين هالأيام في تقطير للوظايف على قولتهم .

نسيمه: مادري .. بس أعتقد يصير يطلع جواز .. لأنه قطري أصلاً.

شمه: لو يعطونه جواز أمريكي أحسن .. عشان يعتبرونه خبير أمريكي و يدفعون له عدل.

نسيمه تضحك: أي و الله .

هنادي: أنا بطلع الحين .. عندي مشوار.

((2))

هنادي واقفة بالقرب من المسجد .. تنتظر خروج المصلين.

تنتهي الصلاة ، يبدأ المصلين بالخروج .

هنادي تتفحص وجوه الخارجين بحثاً عن الوجه الذي تقصده.

يخرج خالد .. تمشي هنادي مسرعةً نحوه.

هنادي تناديه: بو أحمد .. يا بو أحمد .

يقف خالد : آمري يا أم سعد . ؟

هنادي: شلونك يا بو أحمد؟

خالد: بخير .. يسرج الحال .. أنتي شلونج و شلون العيال ؟

هنادي تصطنع الحزن : لوني و لون العيال !! أي لون .. ما عاد في ألوان مفرحة .. صرنا بالأبيض و الأسود عقب الغالي عين السيح مسعود.

خالد: أفااا .. خير إن شا الله .. ؟

هنادي: لا ما يصير أقول .. لا تشل هم يا بو أحمد .. بس حبيت أسلم عليك . يلا أنا ماشية.

تعطيه هنادي ظهرها و تمشي للذهاب و على وجهها ابتسامة خبيثة.

خالد يوقفها : لحظة يا أم سعد .

هنادي تتسع ابتسامتها ، تصطنع الحزن .. تلتفت .

هنادي: آمر يا بو أحمد

خالد: محتاجين فلوس يا هنادي ؟

هنادي: لا لا خيرك سابق .. مشكور و ما تقصر.

خالد: لا تستحين يا هنادي .. أحنا جيران من سنين و حسبة الأهل.

هنادي: شقولك يا بو أحمد .. بنتي نسيمه عاملة فيها شارلوك هولمز .. و انتقلت من وظيفتها للشركة اللي يشتغل فيها مسعود .. بلفيت بتعرف المجرم .. و راتبها طبعا قل .. و احنا تبهدلنا .

خالد: ولا يهمج يا أم سعد .

يخرج دفتر الشيكات من جيبه.

هنادي تفرح و تصطنع الخجل : أوعدك نرجعهم لك يا أبو أحمد.

خالد: يصير خير.

يسلمها الشيك .. تفرح هنادي عندما ترى أنه شيك بملغ 25 ألف و تتجه للبيت بسعادة.

((3))

في صالة خالد.

أحمد: ول .. تجي تطر و تعطيها 25 ألف يبه .. شدعوة !

خالد: وشو تطر ؟ حسن ألفاظك يا أحمد. هاذي جارتنا و مب طرارة

عائشة: يعني طرارة من الطراز الرفيع يا أحمد.

خالد: عووش جب ..

منيرة: أقول .. بدل ما قاعدين تتطنزون و تهولون في السالفة .. تعلموا الكرم من أبوكم .

خالد: صح .. تعلموا الكرم .. عبالكم أنا ليش قلت لكم إني عطيتها .. عشان تتطنزون و لا عشان أفوشر ؟ عشان أبيكم اتعلمون إنه ما نقص مال من صدقة.

أحمد: أي صدقة ! مب هي قالت بترجعهم .. يعني دين !

خالد: و أنا مستحيل أخذهم .. الناس حالتهم صعبة و لازم أحنا نوقف وياهم.

عائشة: يعيش أبوي ... يعيش يعيش يعيش.

منيرة: شغلوا الراديو بسرعة .. الحين يبدا برنامج منى.

عائشة تهرع نحو الراديو و تشغله .. تأتي به و تضعه وسط الطاولة في الصالة ليسمع الجميع.

((4))

في بيت الخال فيصل ، و في غرفة الجدة.

نور تشغل الراديو و تضعه على الطاولة بجانب الجدة.

تأتي بكرسي .. تضعه بجانب السرير و تجلس عليه .

نور: ألحين بيبدا برنامج حفيدتج منى يا يدتي .. تخبرين منى صح ؟

الجدة تبتسم.

نور: ألحين كبرت .. و صارت مذيعة .. أدعي لها بالتوفيق.

الجدة تنظر لنور بحيرة .

نور: شتبين تقولين يدتي ؟ اممم خليني أخمن .. كم عمرها .. ؟

الجدة لا تزال متضايقة.

نور: امممم .. تبين تشوفين صورة لها ؟

ملامح الضيق لم تغادر وجه الجدة.

نور: ليش ما تزورج ؟

الجدة تبتسم.

نور: إن شا الله بتزورج .. هي و كل أخواني .. قريب إن شا الله.. و بعدين ليش تسألين عنهم .. نور منورة المكان و تكفي.

تتسع ابتسامة الجدة .. تضحك نور.

((5))

في بيت هنادي.

شمه بسخرية: أمي طلع عندها مواهب غير تجميع النقوط.

نسيمه بغضب: فشلتينا يا يمه . أحنا مب محتاجين .. ليش تسوين جذي ؟

هنادي: أنا محتاجة .. لا تعورين راسي .. خلاص أنا حرة أسوي اللي أبيه... إلا أقول.. وين دليل أرقام أبوكم .. ؟

شمه: ليش ؟

هنادي: بشوف اللي حالتهم زينة و بطلب منهم .. شرايج في ذكائي ؟

نسيمه: الدليل عندي .. محتفظة فيه كشي يذكرني بأبوي .. بس عقب كلامج يا يمه .. مب بس بقطه .. إلا بحرقه .. عشان ما تحصلينه.

هنادي: عااادي .. بروح الشركة و بسأل عن ربعه .

نسيمه: يمكن يشوفج القاتل هناك و يحطج في راسه.

هنادي: بسم الله الرحمن الرحيم ..! قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق .. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم ... اللهم إني اسألك العفو و العافية .. يا رب احفظني .. ليش تفاولين علي يا الخايسة ؟

نسيمه: أنا أقول يمكن...

هنادي: فال الله و لا فالج يا أم لسان زفر.

((6))

في بيت خالد.

عائشة تشاهد مسلسل أمريكي على اللابتوب.

تأتيها منيرة.

منيرة: عايشة .. أنتي كم مسلسل أتابعين .؟

عائشة: ليش هالسؤال عمتي .. ؟

منيرة: بس .. فضول.

عائشة: اممممم .. لحظة بعدهم... أيوااا .. 22 .. 22 مسلسل بالضبط بالإضافة لمسلسلات الأم بي سي .


منيرة: وشو ! 22 .. ! أنا قلت يمكن 4 أو 5 .. 22 عاد ! خافي ربج يالظالمة.

عائشة: شسوي عمتي .. ملل.

منيرة : دوري لج شي تسوينه ..

عائشة: تعبت من هالسالفة .. بليز عمتي خليني أكمل المسلسل.

منيرة: بسكر السالفة ألحين .. بس ضروري نرجع نتكلم فيها . ضروري يا عايشة.

((7))

نور بجانب الجدة.

نور: يدتي نزلت الأغاني اللي يمكن تعجبج من النت و حطيتهم بسي دي . من كنتي تحبين تسمعين .. فريد الأطرش ؟

تبتسم الجدة.

نور: عتاب ؟

الجدة تكشر و هي مبتسمة .

نور تضحك.

نور: أم كلثوم .

الجدة تبتسم ابتسامة واسعة.

نور: أوه .. أذنج موسيقية يدتي .. أنزين تحبين صباح ؟

الجدة تعبس.

نور: حتى أنا ما أحبها عيوز النار .

تدخل إيمان .

إيمان: نور .. ممكن تيين شوي .. بغيتج في سالفة.

نور: قولي جدام يدتي .. مستحية يعني.

إيمان: لا شدخل .. بس أخاف أزعجها.

نور: ما بتنزعج و لا شي .. تعالي قولي سالفتج هني.

تبتسم إيمان و تسحب كرسي باتجاه نور.

إيمان: ليش لا .. نقولها هني.

((8))

في أحد البيوت في الدوحة ، كان هناك زوج ، غير سعيد في زواجه ، أضاع كنز ، و يحلم باسترداده.

صوت الصراخ الحاد وصل لخارج الغرفة .

ابتسام : أنا الغبية اللي تزوجتك .. أنا الغبية.

عيسى: إلا أنا الغبي اللي ضيعت منيرة.

ابتسام: منيرة بعد ! أوكي خلاص أنا بذلف و خل منيرة العانس تنفعك.

((9))

في بيت ناصر

يرن جوال ناصر و لا يرد .

يصله مسج.

" ناصر أتصل فيني لما تشوف جوالك "

ناصر لوالدته : يمه .. أحمد قام يتلزق .. و أنا مابي أفشله .

((10))

منى تدخل البيت و الإرهاق باد على قسمات وجهها.

منى: السلام عليكم.

منيرة و عائشة بصوت واحد: و عليكم السلام.

عائشة: الحلقة تينن يا منى .. روعة و الله .. و أسلوبج في الإلقاء فظيع.

منيرة: أنا فخورة فيج يا منى .

منى تبتسم : تسلمون كلكم ذوق .

تمشي منى قاصدة الدرج.

منيرة: شدعوة ما بتجين تقعدين ويانا ؟

منى : لا و الله ما أقدر .. لازم أعد حلقة بكرا .. و بستضيف دكتور من الجامعة و لازم أعد الأسئلة.

تتركهم منى.

((11))

في غرفة الجدة.

إيمان تُري نور صورة في جوالها.

نور: ما شا الله هاي عبد العزيز ! كبر و الله !

إيمان: شرايج في أخوي .. حلو و يشبهني صح ؟

نور: حلو و يشبهني .. من قال لج إنج حلوة ..

إيمان تضحك : أنزييين يلا قولي ششتري له .. راد من السفر و معاه بكالوريوس .. يعني لازم ما تكون هدية عادية.

نور: لت مي ثنك .

((12))

نسيمه ترتب غرفة سعد.

نسيمه لسعد: سعد أنت بتجي تنام معاي .. و مبارك بياخذ غرفتك .

هنادي: الله يستر من هالمبارك .. يا رب تجينا من وراه البركة .. مع إني أشك.

نسيمه: يمه بليز .. هو بيجي بكرا .. مابيج تحسسينه إنه شخص ثقيل.

هنادي: اففف يصير خير.

نسيمه و هي ترتب السرير : إلا ما قلت لج يمه . عرفت أبدا التحقيق في الشركة ويا من .

هنادي: ويا من يا حظي.

نسيمه: ويا الفراش .. عادة هالناس البسيطين يسوون روحهم ما يعرفون شي بس هم يعرفون الكثير.. و يمكن يعرفون كل شي بس ساكتين .. لازم بكرا أستدرج الفراش.

هنادي: الحمدلله و الشكر .

انتظروني ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-02-14, 01:57 PM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس عشر
للعيون لغة ..

((1))

اليوم يومٌ لا مثيل له في بيت الخال فيصل ، فإن عبد العزيز .. الابن و الأخ العزيز .. عاد من السفر ، سافر طالباً و عاد مهندساً ، و من البديهي أن يكون الجميع في استقباله .

ما جذب انتباه عبد العزيز .. وجود نور في بيتهم ، نور كانت تضيء المكان إضاءةً استثنائية لم يشعر بها أحد سواه .

نظر في عينيها ، فأنزلتهم بسرعة البرق خجلاً ، و لكن ذلك لم يمنعه بأن يقرأ صلابة إرادتها و عنادها .. جمال روحها و طيبتها .. و لم يمنعه ذلك من أن يقرأ قوة الشخصية و الاعتزاز بالنفس .. كل هذه الأشياء كانت تتجلى بشكل واضح في عيني نور. لا شيء يتمناه عبد العزيز في هذه اللحظة سوى أن تكون شخصية نور .. متطابقة لما قرأه في عينيها .

((2))

في غرفة إيمان

إيمان : هللو نووور ؟؟

نور: معاج إيمان .. كملي كلامج .

إيمان: معاي طل .. قولي لي بشنو تفكرين ؟

نور: ما أفكر بشي .. شكنتي تقولين ؟

إيمان: مالي خلق أعيد .. صار لي سنة أسولف و أنتي سرحانة .. بتقولين لي و لا شلون ؟

ودت نور لو إنها تستطيع البوح ، فقد أعجبت بشخصيته اليوم ، و أعجبت بشخصيته من كلام خالها و زوجته و إيمان ، و لاحظت بأنها أعجبته أيضاً .. و لكن القلب ! القلب كان ملكاً لمن خذلها و رحل .

((3))

نسيمه مستلقية على سريرها ... تسترجع تلك المصافحة الغريبة التي حدثت في بيتهم اليوم .
أغمضت عينيها ، استرجعت شكل عينيه عند سلامها عليه ، فيها طيبة .. ربما ليست طيبة و لكن سذاجة ، هناك شيء آخر لم تستطع تحديده و لكنها شعرت به .. ربما ضعف شخصيته ؟ اممم ربما كان مرتبكاً ، فهو أمام عائلة جديدة و للمرة الأولى .
آمل ألا يكون كذلك دائماً .. و إلا كان مكسب آخر لأمي ، حدثت نسيمة نفسها .. و من ثم استسلمت للنوم .

((4))

عيسى يطرق الأبواب ، باباً بباب ، عسى أن يجد العنوان .

وجده أخيراً .. و هل سيجرؤ و يذهب ؟ و ماذا سيقول ؟ و هل لا تزال له مكانة في قلبها أم سقط من عينيها و قلبها ؟ الله أعلم .

((5))

الفسحة في مدرسة أحمد و ناصر .

ناصر: بو خالد .. بطلب منك طلب .. بس بيني و بينك .

وليد: آمر يا ناصر ؟

ناصر: أبغيك تمشي ويا أحمد .. هالفسحة بس .

وليد يضحك: بااال .. مسكين تبي الفكة منه .

ناصر: مب القصد جي .. بس أبيك أتم وياه .. و كل ما يبي يجيني أشغله بسالفة ...ممكن ؟

وليد مستغرباً : أوكي خلاص .. صار .

((6))

في مبنى الإذاعة.

كانت منى تتشارك البرنامج الإذاعي الذي بدأت بتقديمه مع مذيعة قديمة .. رحبت بمنى كموهبة شابة و أحبت أن تبرزها في البرنامج من خلال جعلها تشارك في الإعداد و التقديم . و هل دائماً جزاء الإحسان هو الإحسان ؟؟

منى أمام المدير.

منى: ما يصير جذي يا بو سيف .. صارت تقط كل شي على راسي .. و هي بس تجي تقدم الحلقة و تروح .. و فوق ذي تحط اسمها في الإعداد وياي ..

المدير: شتبيني أسوي يا منى ؟

منى: أبي أقدم البرنامج بروحي ..

المدير: بس حرام .. شهد تقدم البرنامج من زمان و المستمعين متعودين عليها .. شرايج نخصص لج برنامج ثاني .. أنتي بس اختاري الفكرة المناسبة و احنا بنفذ لج كل شي .

منى: لا يا بو سيف .. من بعد أذنك .. أنا أبي أقدم هالبرنامج .. ما لاحظت أن أغلب المسجات تجي لي .. ؟ يعني المستمعين تعودوا علي أنا .. و يمكن حبوني أكثر منها .. شهد عندها قدرات مميزة و ما بيضرها لو قدمت برنامج ثاني .. شرايك يا بو سيف ؟

المدير: و الله ما أدري يا منى .. خليني أفكر .


((7))

وليد (( مبعوث ناصر ! )) و أحمد .. يتمشون في ساحة المدرسة.

وليد: انزين .. و بعد شسويتوا في البحر.

أحمد: مب بحر .. بر .. ثالث مرة أقولك .

وليد: اللي هو .. شسويتوا هناك .

أحمد: قلت لك كل شي .. وين ناصر ؟

وليد: ما عليك من ناصر .. انزين تفكر تروح مخيم وياهم مرة ثانية ؟

أحمد: تعال وليد خل ندور ناصر .. عقب بنسولف .

وليد في داخله : اففف ..
و بلسانه: أوكي يلا ..

((8))

وليد يتكلم مع ناصر بصوت منخفض و بغضب : إذا أنت ما تدانيه .. لا تسوي فيه جذي و واجهه .

ناصر: مب إني ما أدانيه .. بس .

وليد: لا تبسبس علي .. حدي مستغرب .. من كم شهر و أنت ميت تبيه يصير رفيجك .. و كنت بتخلي هالشي يصير بكل السبل .. و الحين متضايق منه ؟

ناصر: غير السالفة أحسن .

وليد: براحتك .. بس فكر في اللي تسويه زين .

((9))

نسيمه تمشي في ممرات الشركة ، تذهب و تأتي و هي تراقب المطبخ و الفراش .. تنتظر شيئاً ، و كانت تدعو في سرها أن يحصل .

و أخيراً ، حصل .

خرج الفراش من المطبخ و نسي المفاتيح هناك .

دخلت نسيمه المطبخ و أمسكت المفاتيح بمنديل ورقي .. و دستهم بخفة في حقيبتها .

خرجت من المطبخ و كأن شيئاً لم يكن.

المفاتيح ضرورية .. ربما في داخل أحد المكاتب دليل ... و من يدري ؟

استأذنت للخروج مدعية دواراً في الرأس .. و اتجهت لمحل نسخ المفاتيح .. و طلبت نسخة من كل مفتاح .

الفراش لن يحتاج المفاتيح إلا عندما يقفل المكاتب .. أي عندما يخرج جميع الموظفين ، أراحها التفكير على هذا النحو .. فأمامها متسع من الوقت .. و لن يشعر الفراش بفقدان المفاتيح إلا بعد ساعات .

((10))

مبارك يقود السيارة و بجانبه هنادي.

هنادي: و لازم أرويك معلم من أهم معالم الدولة ..

مبارك: أنا مستانس إنج مرتاحة لي يا مرت أبوي .

هنادي: ويييه لا تقول هالكلام أنت حسبة ولدي الحين .. ما سألتني وين أبيك توديني ؟

مبارك: وين ؟

هنادي: الجبرة .. و يا حلاتها من جبرة .. جبرة الدوحة غير عاد .. ريحة السمج ترد الروح.

مبارك يضحك: ريحة السمج ترد الروح .. شدعوة مشموم .

هنادي: يلا عاد لا تتطنز .. سمجنا غير . شام هوا الدوحة و متربي من خيرها .

مبارك يضحك : عليج تشبيهات يا مرت أبوي .

هنادي: أوه ! مرت أبوي و مرت أبوي .. حسستني إني عيوز .. لا تقول مرت أبوي!

مبارك: حاضر .. شقول ؟

هنادي: قول هنادي !

مبارك: هنادي جذي بس ؟

هنادي: أي هنادي جذي بس .. ليكون عبالك أنا عيوز .. أنت أفتح أي مجلة بتلاقي كاتبين لك فيها .. هل تعلم .. أن والدتك بعمر جدة هنادي ؟

مبارك: شدعوة عاد .. أمي أنا بعد مب عيوز.

هنادي: مب عيوز .. ضحكتني .. خلني ساكتة أحسن .. أخاف أجرح مشاعرك و تقطني في الشارع و ما ألقى حد يردني .

((11))

عادت نسيمه للشركة متعللة بنسيانها بعض الملفات المهمة..

انتظرت خروج الفراش من المطبخ ...

دخلت المطبخ و رمت المفاتيح بقرب الثلاجة .. لا شك بأن الفراش سيحسبها سقطت منه .

خرجت من المطبخ بكوب ماء لكي تبعد الشكوك .

دخلت مكتبها .. أخذت ملفاً حتى دون أن تنظر إليه ... و خرجت .

((12))

خالد و منيرة و منى و أحمد على طاولة الغداء.

تدور أحاديث مرحة بين خالد و منيرة و أحمد ، منى لم تكن تشاركهم ، و كانت تبدو بعيدة بتفكيرها.

خالد: شفيج ساكتة من مساع يا منى .. كأنج بو الهول .. سولفي ويانا.

منى: قاعدة أفكر بأسئلة قوية حق مسئول البلدية لما استضيفه في البرنامج .

منيرة: أنا أقترح إنج تسألين عن الأشيا اللي بخاطر الناس .. يعني قولي في حلقة بكرا ان احنا بستضيف فلان الفلاني و قولي اللي بخاطره سؤال يطرشه على ايميل البرنامج.. و بجذي بيكون عندج خلفية عن الأشياء اللي يبون يعرفونها الناس.

منى: صج عاد ؟؟ شتبين المدير يقول عني بعدين .. بيقول هاذي من أولها مالها خاطر تعد البرنامج و تقط الأسئلة على الناس .

خالد: شفيج تتكلمين بهالأسلوب .. ؟ عمتج قصدت تساعد ..

منى: ما قلت شي انزين .. بس ما حبيت الفكرة .

خالد: و ما تقدرين تقولينها بأسلوب ألطف يعني ؟

أحمد: ياليتها تكلمنا نفس ما تكلم اللي يتصلون للبرنامج .

منى: أحمــــد !

أحمد: و الله من صجي .. أنتي من صرتي مذيعة و أنتي متغيرة .. لما أسمعج تضحكين و تتكلمين بأسلوب لبق في الإذاعة .. أشك أن هاذي أنتي .

منى تترك مقعدها : شكراً على وجبات التشجيع .

منيرة لخالد: شفيها هاذي ؟

خالد: البنت مضغوطة .. و وايد حريصة على شغلها . عشان جي تلاقينها دوم متوترة.

منيرة: كلنا حريصين على أشغالنا .. لكن مب لهالدرجة.

خالد: فترة و تعدي يا منيرة ..

منيرة: إن شا الله .. الحين بيأذن العصر و عووش للحين نايمة .. بروح أقعدها .

((13))

منيرة في غرفة عائشة .

منيرة تصب كمية بسيطة من الماء على وجه عائشة .

عائشة تستيقظ مذعورة .

عائشة: عمتي !!!

منيرة: قومي صلي الظهر .. ألحين بيأذن العصر و حضرتج في سابع نومة.

عائشة: إن شا الله .. خمس دقايق بس.

منيرة: و لا ربع دقيقة .. الساعة كم نايمة يا الشيخة ؟

عائشة: ما أدري .. نومي متقطع .

منيرة: من الفراغ و الكسل ... هالحال ما ينسكت عنه ... أبد ما ينسكت عنه .

عائشة و هي بين الإفاقة و النوم : و عادت منيرة لعاداتها القديمة .. و ليتها لم تعد .

منيرة: جب و قومي صلي .. لا يقص عليج الشيطان و تنامين .. بدش عليج بعد 5 دقايق و أتمنى ما أشوفج في الفراش.

عائشة: أوكي.

تخرج منيرة.

((14))

قال مراهق لأمه عندما رآها تبكي : لا تخافين يا يمه .. أنتي تسوين ألف منيرة. إذا أبوي تزوج منيرة هاذي .. بنلعن شكل شكلها ..

تبكي الأم : كل مرة يعايرني فيها . أبوك هالـ .... ( تبكي )

يدخل عيسى.

المراهق .. محمد : يبه .. صج أنت تبي تاخذ اللي يسمونها منيرة ؟

عيسى ينظر لزوجته بغضب : أنا كم مرة قايل لج لا تدخلين الولد في مشاكلنا .. ؟

لا ترد زوجته ...

محمد : يبه .. إذا خذت منيرة هاذي .. لا أنت أبوي و لا أنا أعرفك ..
عيسى يخرج من البيت غاضباً .

((15))

شمه في غرفة هنادي.

هنادي تتكلم بصوت منخفض : و الله يونس يا شموه .. ما تقولين له شي إلا و يقول حاضر و إن شا الله .. يعني بيكون في صفنا مب في صف نسيموه .

شمه: ما تدرين يا يمه .. يا ما تحت السواهي دواهي.

هنادي تكتم ضحكة: أي سواهي و أي دواهي .. هاي مفهي حده .. و شوفي شلون هنادي بتخليه يخدمها بكل حب و احترام و تقدير .

شمه: ياليتني طلعت عليج يا يمه .. خطيرة.

هنادي: استفيدي مني دام إني عايشة ... ترى أنا مدرسة . مب يقولون الأم مدرسة.

شمه : أي و الله مدرسة ... مدرسة في الدهاء.

هنادي تضحك و كأنها سمعت إطراء !

((16))

رقية و ابنها عبد العزيز في الصالة .

عبد العزيز : الكيو بي قالوا بيوظفوني و هم مغمضين .

رقية: أكيد .. يحصل لهم واحد مثل ولدي .. الله يوفقك يا يمه و أفرح فيك و أشوف عيالك و عيال عيالك ..

عبد العزيز : على طاري هالموضوع يمه .. أنا قررت أتزوج .. و اللي أبيها .. هي نور .. نور يا يمه .

((17))

وصل الخبر لإيمان ، شددت عليها والدتها بألا تخبر نور حالياً . ولكنها طارت لها بالخبر .

صدمت نور .. تذكرته .. جاسم .. عندما قرر خطبتها و رفضت والدته بشدة .. تمنت لو كان مكان عبد العزيز.

قرر أن يتزوجها دون علم أهله ، رفضت منيرة بشدة .. و من ذاك اليوم و الخلافات قائمة بينها و بين نور .

((18))

الخادمة تنادي منيرة .

الخادمة: ماما منيرة .. ماما منيرة .. في اثنين رجال برع يبي أنتي !

منيرة: اثنين رجال ...؟؟؟ من ؟

الخادمة: واحد اسمه جاسم .. واحد اسمه ... أنا ينسى.

منيرة تستغرب .. جاسم ... ربما كان أحد موظفيها ؟

و لكنه كان جاسم ... الذي أحب نور من كل قلبه .
و معه عيسى .. ماضي منيرة الجميل .

انتظروني .. السبت أو الأحد أو الاثنين هههههه



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-02-14, 01:59 PM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع عشر
ما نريد .. و ما لا نريد.


((1))

لم تكن منيرة حمقاء لتخرج لمواجهة رجلين وصلوا لمنزلها بأقدامهم، لا بد أن الأمر أكبر و أخطر ، لن تخرج ! هذا لن يحصل أبداً . خالد سيخرج لهم حال انتهائه من الاستحمام، و أحمد غير موجود، إذاً ، ستدخلهم الخادمة للمجلس .

دخلوا .. و لكن قبل ذلك، رأتهم عائشة من نافذتها ، و عرفت أحدهم جيداً، إنه " جاسم" الذي شغف أختها حباً، أما الآخر لم تعرفه، و لكنها فسرت الأمر بطريقتها الخاصة، إنه جاسم و والده .. لا لا ليس والده .. ربما شقيقه الأكبر، و قد أتوا لخطبة نور !! و كما نعرف ... فإن وكالة رويترز تنقل الخبر .. فور وقوعه !

عائشة: ألو نور .. الحقي .... !


((2))

و في حوش بيت الخال فيصل .

عبد العزيز : عاد تأكدي لي بالطريقة اللي تريحج .. أنا مالي خص !

إيمان: ما أعرف شلون .. شقول مثلاً .. شرايج في أخوي .. تراه يبي يخطبج ؟

عبد العزيز: إي عادي ما فيها شي .

إيمان: أنا أستحي.. قولها أنت .

عبد العزيز: لا و الله ! أقولها أنا ! وين قاعدين إن شا الله ؟

في هذا الوقت اتصلت إيمان بنور دون أن يشعر عبد العزيز .. أوهمته إيمان بأنها تعبث بالجوال.
خفضت الصوت لأدنى مستوى لكي لا يخرج صوت نور من السماعة، و ما إن أجابت نور حتى باشرت إيمان حديثها.

إيمان: عبد العزيز .. اشمعنى نور يعني ؟

عبد العزيز: تصدقين يا إيمان أنا اسأل نفسي بعد هالسؤال ... ليش نور ! شفت أشكال و ألوان من البنات .. و لكن ما أدري .. يوم شفتها .. حسيت إنها هي الإنسانة اللي أبي أبتدي حياتي الجديدة وياها، حسيت إنها اللي تصلح تكون أم لعيالي في المستقبل....

تقاطعه إيمان ضاحكة : بووه .. من وين نزلت هالرومانسية مرة وحدة ! أنت كنت تاخذ كورس في الرومانسية من ورانا ؟ أعترف .

عبد العزيز : بعد .. بنت عمتج و ما تسوي .

إيمان: بال ما صارت نور .. صارت ليلى العامرية.

عبد العزيز : من ليلى العامرية بعد .

إيمان : ليلى .. ليلى مالت عليك ما تعرفها ؟

عبد العزيز : أي ليلى ؟ رفيجتج المصرقعة ؟

إيمان تضحك : يا المفهي .. ما سمعت عن مجنون ليلى ؟

عبد العزيز : امبله سمعت عنه .

إيمان : أبشرك بتلحقه .. بيسمونك مجنون نور. يحيج يا نور جا نصيبج .. أنتم السابقون و نحن اللاحقون إن شاء الله .

أنهت نور المكالمة ، صفعة أخرى ! .. مشت بخطوات ثقيلة للحمام .. بكت هناك بحرقة لخمس دقائق، جففت دموعها، ارتدت قناع الابتسامة و السعادة، خرجت من الحمام، ارتدت عباءتها، خرجت من المنزل... إلى بيت والدها.

((3))

خالد و منيرة في الصالة، يتكلمون بصوت منخفض.

خالد: و الله إنكم مب هينين . كل وحدة فيكم معيشة ريال على ذكراها.. شمسوين فيهم أنتوا ؟

منيرة بجدية: شقلت لهم يا أخوي ؟

خالد يضحك: لا يفوتج .. كل واحد فيهم كان يبي يكلمني على إنفراد .

منيرة: ابيه .. شسويت ؟

خالد: خذت عيسى لصالة الطعام و تكلمنا .. عقب طلع و بقيت ويا جسوم .

منيرة: جسوم ! جسوم اللي .....

يقاطعها خالد: أيواا بالضبط .. هذا هو .

منيرة: أنزين شيبي عيسى !

خالد: عيسى ... عيسى يبيج على سنة الله و رسوله .

تقف منيرة غاضبة: كان طردته و قلت له الله لا يردك .. الباب اللي تسكره منيرة ما ينفتح أبداً .

خالد: و ليش أطرده .. الريال ما قال شي غلط ..

منيرة: عيسى متزوج يا خالد.

خالد: و خير يا طير .. لا هو أول و لا آخر واحد ياخذ على مرته .. يمكن مب مرتاح وياها !

منيرة: أنزين أنت شقلت له ؟

خالد: قلت له إني بكلمج و أرد عليه.

منيرة: الرد أكيد لا !

تترك الصالة غاضبة .

يناديها خالد : تعالي .. ما تبين تعرفين شيبي جسوم.

في هذا الوقت تدخل نور .

تتجه نور للصالة .

يلمحها خالد.

يخاطبها: مسرع ما وصلوا لج الأخبار !

((4))

في الشركة ..

لم يكن أحد هناك أحد من الموظفين في الشركة سوى " بخيت " في مكتبه .. و نسيمه.

وجدتها نسيمه فرصة لكي تتكلم مع بخيت، و هو رجل أسمر، يضع نظارة سميكة، تتقدمه كرشة ضخمة، حاد الملامح، في كل الحالات كان بخيت رجلاً مرعب المظهر.

طرقت نسيمه باب مكتبه .

نسيمة بلهجة لطيفة: عمي بخيت .. ممكن أدخل؟

بخيت: ادخلي .

تدخل نسيمه، تجلس على كرسي أمامه .

من دون أن ينظر إليها: أنتي بنت مسعود الله يرحمه ؟ الموظفة الجديدة ؟

نسيمه: أي نعم أنا .

بخيت: شسمج ؟ مسعودة ؟

تضحك نسيمه : شدعوة مسعودة .. اسمي نسيمه .

بخيت: نسيمه . امممم .. اسم مب منتشر !

نسيمه بثقة : مب منتشر بس حلو .

بخيت: يعني .. حلو .. ما يبين على أبوج إنه يعرف يختار أسامي عدلة .

و لأول مرة ينظر لها، ليرى ردة فعلها .. و بدت طبيعية و باردة كالثلج .

نسيمه: فديته أبوي .. كل شي منه حلو أصلاً .

و من ثم و بلهجة قوية تعمدتها نسيمه : عمي .. من بعد ما يداني أبوي في الشركة . غيرك يعني ؟

بخيت: لا لا من قال ما أدانيه .. أبوج طيب و الكل يحبه .

نسيمه: أنزين .. و من بعد ما انتشر خبر أن أبوي بيترقى .. في حد قام يهدده .. من ؟

ارتبك بخيت: ما أدري .. لا تدخليني في مشاكل يا نسيمه .

"ارتباكه علامة ، العم بخيت .. الاسم الأول في قائمة المشتبه بهم" . حدثت نسيمة نفسها .

نسيمه بابتسامة : انزين أنا أخليك عيل يا عمي .

تخرج نسيمه .
يخرج بخيت جواله من الدرج .. يبحث عن صورة لمسعود.
يجدها، صورة لمسعود يبتسم .

يكلم بخيت الصورة بصوت منخفض و كأنه يحدث مسعود: يا مسعود . رحت و وهقتني ويا سرك . شسوي ويا بنتك ألحين ؟

((5))

منيرة تنظر لنفسها بالمرآة بسعادة.
هذه المرة لم تكن تتابع التجاعيد التي بدأت بالظهور.
و لم تنظر لها بقصد التزين .
و لا من أجل أي شيء آخر ...
و لكنها .. نظرت للمرآة بسعادة ، لترى انعكاسها السعيد .
صحيح إنها لن تعود لعيسى، و بأنه أهون على المرأة أن تساق لقبرها من أن تعود لرجل قد تركها .. و لكنها ممتنة لعيسى , لأنه أعاد لها ذاك الشعور بالسعادة .
و كانت ممتنة للحياة، لأن القطار الذي فاتها .. عاد . و إن لم تركبه . فقط يكفيها بأنه عاد !

((6))

تدخل نسيمه المنزل.

تجد مبارك و شمه و والدتها و سعد بالصالة.

فور دخولها تغني هنادي: المحقق كونان .. يبدو واثقاً .. يعمل جاهداً.. لا يخشى المحن.

يضحك الجميع.

هنادي: حيالله كونان و تشارلوك هولمز و أجاثا كريستي و فلة.

مبارك: فلة شدخلها . (يضحك)

هنادي: ما أدري جات على لساني و قلتها .

سعد: أصلاً نسيمه أحسن منهم كلهم .

هنادي: ها شخبار التحقيق يا آنسة شرطية .

نسيمه: في خيط بيوصلني لشي .. اليوم فالليل بعد ما الكل يطلع .. لازم أروح الشركة.

هنادي لمبارك: أنا قلت لك أختك عايشة الدور .. ما صدقتني.

مبارك يضحك: يعني الحين الشرطة ما عرفوا من القاتل يا نسيمه .. بتعرفينه أنتي ؟

نسيمه: أي أفا عليك . ما تجيبها إلا نسيمه .

هنادي: نسموه قعدي .. عندي لكم خبر يسوى مليون ريال.

تجلس نسيمه .. الجميع يراقب هنادي.

هنادي: اليوم مغنية الفرقة مريضة .. و بعد ما أجتازت أمكم الحبوبة امتحان القبول اللي أجرته سماحة رئيسة الفرقة .. تقرر أن أمكم بتغني في عرس .. اليوم . شرااايكم؟

شمه: وااااو .. أنا لازم أحضر .. شي العرس أكيد.

نسيمه: بيعطونج شي يمه ؟

هنادي: شوف يا مبارك . هالبنت كل تفكيرها في الفلوس .. ما تقدر الفن الشعبي و الغناء السحري.

نسيمه تضحك: و الله إنتي اللي عايشة الجو يا يمه مب أنا .

((7))

نور تطرق باب العمة منيرة .

تفتح منيرة الباب . تدخل نور الغرفة بكل هدوء. لا تنطق بأي كلمة.

تفرح منيرة برؤيتها ، تقبلها .. و تسألها عن أحوالها .. و تخبرها كم اشتاقت لها.

تصمت نور لفترة .. ثم تتكلم : عمتي ... وافقي .

منيرة: نور .. ما نبي نتهاوش ألحين .. توني شايفتج.

نور و هي تحبس الرغبة في البكاء: عمتي ... وافقي.

منيرة: نور .. أنتي ما تفهمين ! جاسم أهله يبون يزوجونه بنت عمه، و كلهم مب راضيين على زواجه منج .. و حالفين إنه إذا خذاج ما يطب بيتهم و ينساهم و إن و لا حد فيهم بيطب عرسه .. و أهله وايد يا نور .. و أحنا ما فينا شدة نعادي كل هالناس يا ماما.

لا تتحمل رجلي نور أكثر .. تجلس على الأرض . و تبكي بكل حرقة.

تجلس منيرة بجانبها و تحضنها بكل حب : بس يا حبيبتي .. لا تصيحين .. دموعج غالية عندي

و لأول مرة شعرت نور بأنها بين يدي ......... والدتها .

((8))

شهد ، التي أبعدتها منى بكل وقاحة عن البرنامج .. صرحت للجرائد بأنها ابتعدت برغبتها .. رغم إنها كانت على علم باللعبة القذرة التي مارستها منى.

شعرت منى بشعور غريب ، و لكنها تجاهلته.

((9))

أجواء من الطرب و الفرح و البهجة. هنادي أعجبت الجميع في العرس بحنجرتها القوية.

((10))

محمد يكسر نوافذ سيارة والده (عيسى) بالحجارة و نفسه تغلي .
" الله ياخذج يا منيرة ... أكرهك يا يبه .. أكرهك أكرهك ... !"

((11))

الشركة، منتصف الليل.

تفتح الباب .. تتجه لمكتب بخيت بحذر، تجرب عليه جميع المفاتيح ، يُفتح أخيراً .

تدخله، تغلق الباب بحذر، تقفله، و بمصباح إضاءة صغير.. شرعت تفتش المكان.

لا شيء يفيدها ، لا شيء يفيدها ، لا شيء مهم ...

و من ثم .. صورة جماعية لعدة رجال و من بينهم مسعود ، أخذت الصورة ، و ظنت بأنها ستفيدها .

فتشت باقي المكتب ، لا شيء يثير الاهتمام .

همت بالخروج .. فوجئت !

المفتاح و كأنه تجمد في الباب .. لا يتحرك.

حركته و حركته .. لا فائدة.

هذا يعني بأنها ... علقت في مكتب بخيت ، و في منتصف الليل !

ولو أتوا صباحاً و وجدوها .. لأنكشف أمرها .

أي معجزة ستنقذك يا نسيمه ؟

((12))

إيمان تطرق باب غرفة عبد العزيز.

يخرج عبد العزيز : خير شصاير ؟

إيمان: عبد العزيز جهز سيارتك .. بلبس عباتي و بجيك .

عبد العزيز: شصاير ؟

إيمان: نور باتت في بيتهم الليلة .. ما أدري شعندها . و يدتي تعبت وايد لأنها ما شافتها طول اليوم و خبرك هي مرا كبيرة و ماتتحمل.. و الممرضة تقول لازم نوديها المستشفى الحين.

عبد العزيز يردد : لا حول و لا قوة إلا بالله .. روحي ألبسي عبايتج بسرعة.

مع حزنه على جدته ، فاجأ عبد العزيز شعور بأنه غير مرغوب.
لم تذهب نور إلى بيت والدها إلا عند وصوله .. لماذا ؟ هل أحست بحبه .. و هي ببساطة لا تريده .. فآثرت الانسحاب ؟

انتظروني .. يوم الأربعا أو الخميس.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-02-14, 02:04 PM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن عشر
وجوه لا نعرفها.


((1))

كادت نسيمه تبكي. ستكشف .. لا مفر .. لا مخرج.. ربما يفصلها بو سالم ؟ و ربما و ربما، كيف وقعت في مثل هذه الورطة ! كيف تكشف بهذه السرعة ؟ لا. لم تكشف بعد. استجمعت نسيمة قوتها. لا بد أن تخرج.

استعادت رباطة جأشها، صلت على النبي.

جوالها بحوزتها، في من تتصل ؟ مبارك ؟ و كيف سيدخل ؟ بدا لها الجوال عديم المنفعة.

فتشت الأدراج لعلها تجد مفتاحاً إضافياً، و لكنها لم تجد.. سقطت عينيها على جوال، جوال مغلق.

هذا الجوال المغلق، الفراش !!! فرحت للفكرة التي طرأت لها.

شغلت الجوال، فاجأها الـpin code .
يا الله. ماذا يمكن أن يكون ؟
لحسن حظها، تذكرت أن بخيت رجل غير متصالح مع التكنولوجيا و الأجهزة الحديثة، إذاً لا يمكن أن يكون قد غير الرمز.
1 2 3 4 5 6 .. بدأ الموبايل بالعمل !

أخرجت نسيمه المفتاح من الباب . و بدأت بتنفيذ خطتها.

بعد ربع ساعة بالضبط ...

دخل الفراش مكتب بخيت و هو يتأفف و يتذمر من النغمة العالية لجوال بخيت، أمسك بالجوال، إنه المنبه. اللعنة على بخيت ! لماذا ضبط المنبه على هذه الساعة المتأخرة ؟ لقد تعمد أن يزعجني لأن قهوتي لا تعجبه ! و تنظيفي للمكتب لا يعجبه .. ماذا يعجب هؤلاء الموظفين أصلاً ؟ حسناً .. سأريه.

أوقف المنبه، رمى الجوال بغضب على الطاولة، خرج .... و لم يقفل الباب.

وقفت نسيمة و قد تعب جسمها من وضعية الاختباء تحت الطاولة. ابتسمت. حصل ما أرادته تماماً.

انتظرت قليلاً حتى تضمن دخول الفراش غرفته. و خرجت تسابق الريح و تشكر الله.

((2))

في مدرسة محمد. ابن عيسى.

الأخصائي الاجتماعي: لا حول و لا قوة الا بالله . ما توقعت إن هالتصرف يطلع منك أنت بالذات يا محمد.

محمد بجرأة: كل شي جايز.

الأخصائي: هذا شي كبير يا محمد و حرام. أنت ما تعرف شنو عقوبة اللي يشوف مثل هالمقاطع؟

محمد: أعرف.

الأخصائي: و بقواة عين تقولها بعد! أنا لازم أكلم أبوك يا محمد.

محمد صامت.

الأخصائي: روح الصف.

يخرج محمد. يهم الأخصائي بالاتصال بوالد محمد و لكنه ينشغل.

و في الفسحة أتاه طالب.

الطالب: استاذ .. بقولك شي .. بس ما تجيب طاري لمحمد .. توعدني؟

الأخصائي: وعد.. قول بعد شصاير .. الله يستر.

الطالب: استاذ أنت تعرف أن محمد طالب متدين و ما له بهالسوالف.

الأخصائي: و هاي اللي صدمني.

الطالب: محمد عمره ما شاف مقطع من هالنوع .. و لا بيشوف.

الأخصائي: و اللي شفناه عنده شنو عيل .. مقاطع توم و جيري ؟

الطالب: محمد خذ ميموري حسن .. ميموري حسن كامل.. و أنت تعرف أن حسن له بهالسوالف يا استاذ.

الأخصائي: ليش خذ ميموري حسن ؟

الطالب: عشان يبي يفشل و يقهر أبوه . هو قال لي هالشي بنفسه. و أنا أعرف أنه لا يمكن يشوف.

الأخصائي: يقهر أبوه !! ليش إن شا الله.

الطالب: ما أعرف .. ما قال لي . بس قال إنه بيسوي جي عشان تكلمون أبوه و ينقهر.

الأخصائي: أنزين أنت تعرف حسن يعطي المقاطع من .. يعني من يشوف وياه؟

الطالب: استاذ ... مرة استاذنا الرياضيات صاد حسن مطلع جواله في الحصة. سحب الأستاذ الجوال. و في الفسحة طلب حسن. و قال له شفت كل شي في جوالك . حسن مات من الخوف .. الاستاذ قاله ما بعلم عليك اذا نسخت لي الميموري كامل. و دايماً أبيك تجيب لي المقاطع الجديدة.

الأخصائي: أستغفر الله العظيم ! كل ذي صاير في المدرسة.. من وين جبت هالكلام..؟

الطالب: حسن بنفسه قايل لنا .. و كل طالب في الصف يدري بهالسالفة.

الأخصائي: خلاص يعطيك العافية.

يخرج الطالب.

((3))

في مدرسة أحمد.

وليد، الذي أرسله ناصر لإبعاد أحمد. يشفق على أحمد من ناصر. و يقرر أن يفعل شيئاً حيال ذلك.

يجد أحمد يمشي في الممر، فيناديه.

أحمد: هلا وليد

وليد: شعليكم الثالثة و الرابعة ؟

أحمد: فيزيا و عربي ..

وليد: بس تمام .. كان علينا فيزيا الأولى و ما عطانا كويز .. و استاذ العربي قال إن الكويز الأخير في هالوحدة الأسبوع الجاي . الخلاصة أن ما وراك شي .. تعال نسولف.

أحمد: انطرني بس بنادي ناصر و بنقعد نسولف.

وليد: يا هالناصر ! اسمعني أحمد .. بقولك شي.

أحمد مستغرباً: قول .

((4))

الأخصائي الاجتماعي لمدرسة محمد مع عيسى.

الأخصائي: انزين ما قلت لي شلون طبيعة محمد في البيت ؟

عيسى: عادي و طبيعي .. بس الفترة الأخيرة تغير بسبب بعض المشاكل العائلية.

الأخصائي: أتمنى أنك تحل المشاكل بأسرع وقت يا أخ عيسى و تحاول تقعد ويا ولدك و تاخذ ما بخاطره.

عيسى: أنت شايف على ولدي شي ؟

الأخصائي: لا لا .. بس لاحظت أن مستواه نزل و هو من الطلبة المميزين .

لا يصدقه عيسى.

((5))

أحمد و وليد في المدرسة.

أحمد يصرخ: أنت تبي تفرق بيني و بين رفيجي ! انجلع .

وليد: و الله من صجي يا أحمد .. هو كان يبيني أبعدك عنه.

أحمد: أقول أذلف.. مالي كلام معاك.

وليد: مشكور يا أحمد .. باجر لما يظهر لك ناصر على حقيقته .. بتتحسف على كلامك.

أحمد: يا عمي طييير !

((6))

في المستشفى.

نور جالسة بجانب الجدة و هي تصطنع السعادة.

نور: ما فيج إلا العافية يدتي .. اليوم بتطلعين إن شا الله.

تبتسم الجدة.

نور: و لج مني وعد ما أطلع مرة ثانية إلا لما أبلغج .. و بطمنج يدتي .. مستحيل أهدج و أروح و لو شيصير ..

تتسع ابتسامة الجدة.

نور: يدتي .. مثل ما أنتي ما تستغنين عني .. أنا بعد ما أستغنى عنج.

((7))

في عمل منيرة.

تدخل منيرة مكتبها و تجد عائشة و هي واضعة رأسها على المكتب و نائمة.

منيرة: عووش قومي لا تفشليني.

ترفع عائشة رأسها و يبدو عليها الإرهاق : عمتي حرام عليج .. ليش ساحبتني وياج. أبي أرد البيت.

منيرة: ما تردين البيت لين يخلص الدوام.

عائشة: ما عندكم ممرضة هني أقص عليها و آخذ عذر .. ؟

تضحك منيرة: روحي مري على البنات و تعرفي عليهم.

عائشة: و يشوفوني و أنا جذي ؟ التعب طالع من عيني ؟ لا خل أتم هني أحسن.

تضحك منيرة: ما منج فايدة .. كملي رقادج .

((8))

في بيت هنادي.

هنادي تمر بجانب غرفة مبارك .

صوت مبارك عالي و يصل لمسامعها .. فتعرف بأنه يتكلم بالجوال.

لم تسمع سوى : يعني ما في حل غير ذي يا بخيت ؟

((9))

تدخل نور بيت خالها.

تصادف عبد العزيز.

نور تبتسم : هلا عبد العزيز.

عبد العزيز بجفاء: هلا نور.

تلاحظ نور غضبه منها، فتتجنبه و تمشي قاصدة الدرج.

يوقفها عبد العزيز: لحظة نور.

نور تلتفت و تنظر له بحيرة.

عبد العزيز: نور .. إذا أنا مضايقج فأوعدج إن ما تشوفين ويهي.. بس خلج ويا يدتي ترى هي تعودت عليج.

نور حائرة: ليش تقول هالكلام .. ؟

عبد العزيز: شدعوة يا نور الأمور واضحة .. ما طلعتي من البيت إلا يوم أنا جيت.

نور: لا يا عبد العزيز .. السالفة مب جذي.. و الله مب قصدي شي.

عبد العزيز: نور في موضوع بفاتحج فيه.

تعرف نور ما يريد أن يقوله . تحمر وجنتيها . و تستأذن بالذهاب.

ما لم يكن يعرفه عبد العزيز و نور بأن خلود كانت تستمع لكل ما يدور. و قد فهمت شيئاً واحداً فقط .. الحب كان يسيطر على الجو .

((10))

بيت خالد.

أحمد جالس في الصالة يشاهد التلفاز.

يفتقد منى و أحاديثها ، و ضحكتها النابعة من القلب.

يتجه لغرفتها .. و يطرق الباب.

منى: ادخل.

يجدها تكتب.

ينتابه الإحباط: لا تقولين لي تعدين بعد.

منى: أي أعد .. تعال بعدين.

أحمد: بعدين يجي .. و أنتي للحين.

منى: أحمد بليز خلني . لازم الحلقة تطلع بمستوى حلو .. لأنه ....

يقاطعها أحمد بغضب: لأنه الضيف اللي بتستضفينه مهم .. ! حفظت هالإسطوانة خلاص. الضيف مهم .. و أبوج و عمتج و أخوانج يطقون راسهم في الطوفة و مالهم حق عليج ..

منى: أحمد ...

أحمد يمسك جوالها ..

أحمد: بدش الإنبوكس من بعد أذنج و بقولج شي بعدها.

يقرأ أحمد بصوت عالي.

" منى وحشتيني يالخايسة وينج ليش قطعتيني . "

" منى حرام عليج حرقت الجوال و أنا اتصل عطيني ويه عاد : ( "

" شدعوة منى من فترة ما وصلني اتصال منج .. على فكرة أنا اتصل و ما تردين .. و بيتكم يقولون لي مشغولة. "

يرمي عليها الجوال.

أحمد بغضب: اكتشفت أني ما أعرفج .. و الله ما أعرفج يا منى.

يخرج.

تصدم منى... و لكن صدمة من نوع آخر.

صدمتها كانت بأن شقيقها أصبح عدواً لنجاحها !!

حتى أحمد، أساءت الظن فيه.

((11))

تخرج منى لأحمد.

منى: الكلام اللي قلته بكافئك عليه بطريقتي.

أحمد: شلون ؟

منى: بقدم البرنامج باسمي : منى خالد .. و اللي مب عاجبه يطق راسه بالطوفة و ما يهمني.

أحمد: بس أنتي قلتي أنج بتقدمينه باسم منى إبراهيم عشاني ؟

منى: كل شي يتغير.

أحمد: من صجج منى.

منى: الأفعال أبلغ من الأقوال .. أنطر و بتشوف.

((12))

في بيت هنادي

نسيمه غاضبة: هااا !

هنادي: أي .. كلمني بخيت و يبي يتقدم لج.

نسيمه: نعم !

هنادي: و سمعت أخوج يقول له ما في حل غير ذي ؟

ألف علامة استفهام فوق رأس نسيمه.

((13))

في بيت عيسى.

زوجة عيسى: يا عيسى حرام عليك .. ذبحت الولد من الطق.

عيسى: يستاهل .. عشان يتأدب مرة ثانية .. ما أدري شمسوي الجلب.. المشرف يوصيني عليه و كأنه عارف شي عنه.

في غرفة محمد، كانت نفسه تغلي غضباً على والده.

منيرة.. صورها دائماً في الجرائد... مكانها معروف.. سأصل لها !

((14))

نور و خلود في الصالة.

خلود: و الله أن عبد العزيز ولد طيب و ما بتلاقين مثله.
و في نفسها: أخذي إن شا الله الزبال .. بس وخري عن ريلي.

نور: أنتي من وصل لج الكلام ؟

خلود: أفا عليج .. مصادري الخاصة.

نور: ما في شي بيني و بينه .. احتفظي بنصايحج.

تترك نور المكان.
تغضب خلود و في نفسها: لااا هاذي صج شكلها مخططة على حمد ريلي.

في هذا الوقت يرن جوال نور و هو فوق الطاولة، لقد نسته.

تسمح خلود لنفسها بإلقاء نظرة على الجوال .. فتصعق.

اسم المتصل كان : " البوية .. لا تردين"

لا تأتي نور .. يبدو أنها بعيدة. فترد خلود.

خلود: ألو؟

بثينة: شدعوة يا جميل .. تتغلين علينا ؟ اشتقت لصوتج.

خلود أرادت أن تختبر.. هل نور كانت تتجاوب مع البوية أم لا ؟

خلود: مالت عليج .. صج إنج ما تستحين.

بثينة: أفااااا .. شفيج نواري قلبتي علي ... قبل كنتي وياي سمن على عسل.

تصعق خلود.

((15))

في هذا الوقت كانت إيمان مع والدتها في الغرفة.

رقية: أنا كلش كلش مب مصدقة اللي يصير.

إيمان: و أنا بعد. من كان يصدق أن عبد العزيز يصير رومانسي لهالدرجة.

رقية: ساعات تكتشفين إن الناس اللي تعرفينهم عدل .. لهم جوانب و وجوه ما تعرفينها ....

ما قالته رقية صحيح .

لا أحد كان يصدق أن منى الطيبة ستتحول لهذا الصنف المغرور
و لا أحد كان يصدق أن نسيمة ستتحلى بهذه الصلابة بعد وفاة والدها
و لا أحد يصدق أن نور ستكون بهذا القلب النقي .. و بهذا الحب لجدتها.
و لا أحد كان يصدق بأن ناصر يريد إبعاد أحمد.

كثيرة هي الأشياء التي ننفيها عمن نحب.. و بعد فترة نكتشف بأن لهم :

وجوه لا نعرفها !!

انتظروني ...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتب, مكتملة, الحب, ابراهيـ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.