آخر 10 مشاركات
تحميل مكتبتي للروايات البوليسية العالمية (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          وعانقت الشمس الجليد -ج2 سلسلة زهور الجبل- للرائعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-02-14, 02:10 PM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل التاسع عشر
صباح التغيير.

((1))

خرجت نسيمه من غرفتها و هي بعباءتها . الآن ستذهب للدوام و ستعرف ما سر خطبة بخيت لها.

فور خروج نسيمه من غرفتها خرجت هنادي أيضاً . و لم تكن بكامل حيويتها كالعادة. بل كان الإعياء واضحاً عليها، و في عينيها خوف .. خوف لم تستطع نسيم معرفة سببه .

نسيمه تبتسم: صباح الخير يمه.

هنادي: صباح الخير.

نسيمه: شمقعدج ألحين يمه .. مب من عوايدج.

هنادي: لا تروحين الدوام اليوم .

نسيمه باستغراب: ليش ؟

هنادي: ما أعرف .. أنا خايفة .. لا تروحين، و قدمي استقالتج.

نسيمه بغضب: سبق و تناقشنا بهالموضوع.. استقالتي ما بقدمها يمه لين أعرف من القاتل .. يمه لازم أعرفه .. إذا على الفلوس بنمشي حالنا لين الله يفرجها ..

تحاول هنادي أن تتكلم و لكن تقاطعها نسيمه: أدري و الله إن راتب شغلي كان أقوى بس يا يمه أنا هدفي في الشركة ثاني.

هنادي تصرخ: أنتي مب فاهمة .. مب فاهمة.

نسيمه: وشو اللي مب فاهمته ؟

هنادي: يمكن كنت مابيج تداومين في شركة المجرمين عشان الراتب.. بس اليوم قلبي ناغزني .. مابيج تروحين.

نسيمه تبتسم: لا تخافين علي يا يمه .. بنتج عن عشر ريايل.

هنادي و قد دمعت عينيها: و أبوج كان عن أمية ريال .. و اذبحوه .. هالشركة شركة المجرمين المحدودة .. و أنا مابيج تروحين و خلاص.

نسيمه تقبل رأس هنادي.

نسيمه: يمه .. آسفة بس ما عندي أي خيارات.. لازم أداوم في الشركة إذا أبي أعرف القاتل.. و لازم حد يثأر لأبوي.

((2))

في الشركة.

بخيت يتكلم بالجوال في مكتبه بهمس.

بخيت: لا تذليني على المبلغ اللي دفعتيه . لا تنسين إن الخدمة كانت تستاهل.

... : محد ذلك ! بس ليش تبي تاخذ نسموه ؟ بتخرب كل شي.

بخيت: ما بخرب شي .. أنتي من صجج هي بتوافق ؟ الأخت شاكة فيني .. و أنا بخطبتي منها أبي أبعد الشك و بس.

... : عامل لي حكيم.. خطة فاشلة. و نسيمه هاذي ناوية على شر . لازم تموت !

بخيت: نعــــم ! ترى مصخت السالفة .. صج إني ذبحت مسعود بس هو في يوم من الأيام كان رفيجي . و كان موصيني على عياله . خنته في نقطة و ذبحته. بعد أخونه مرة ثانية و أذبح بنته ؟ لا يبه اسمحي لي.

... : اسمعني ! الفراش كان وياك يوم رحتوا حق مسعود المستشفى صح ؟

بخيت: أي.

... : بنحط السم حق نسيمه في قهوتها. نفس السم اللي مات منه أبوها الخسيس. و بيصيدون الفراش. و التهمة بتثبت عليه .. و لو اتهمك ما راح يكون في أي دليل ضدك.

بخيت: لا لا .. بسج قتل . ما كفاج واحد؟

... : تسمع كلامي و لا ألبسك أنت التهمة ؟ على فكرة أنا في الدوحة. و بشرف على عملية قتل الجميلة نسيمه بنفسي. عشر دقايق و أكون جدامك بشحمي و لحمي.

ينهي بخيت المكالمة و يضع رأسه على الطاولة بيأس.

بخيت بصوت خافت: سامحني مسعود. سامحيني نسيمه.

((3))

شمه في مكتبها .

شمه: أوكي حبيبي .. بكرا أكيد بطلع وياك .. شووور ما بنسى. تيك كير .. باااي

((4))

في مدرسة أحمد.

أحمد يصادف ناصر في ساحة المدرسة.

أحمد غاضب: ناصر .. وينك أنت ؟ دورتك في كل مكان.

ناصر: أنا ... موجود.

أحمد: الظاهر إني بصدق وليد.

ناصر باستغراب: وليد .. شقال وليد ؟

أحمد: قال الحقيقة اللي أنت ما تبي تقولها.

ناصر: عاد شقال ؟

أحمد: قال إنك تتهرب مني.

ناصر: ما عليك منه يا ريال ...

أحمد يقاطعه: شلون ما علي منه .؟ أنت شفت أفعالك قبل ؟ و الله إن كل شي تسويه يثبت لي صحة كلامه أكثر.

ناصر: ما عمري قصدت أضرك يا أحمد.

أحمد: طلعت لي فجأة . و تلاحقني من مكان لين مكان . وانتقلت لمدرستي . و سجلتني وياك في المعسكر. و عاملتني بكل طيب لين انخدعت فيك . و الحين قمت تتهرب.

ناصر: مب قصدي يا أحمد...

أحمد: بس لا تكمل . و إذا كان في حد لازم يتهرب من الثاني . فهو أنا . أنا اللي لازم أتهرب. خصوصاً إني أعرف سوالفك في الإعدادية. بس نسيت السالفة و قلت أكيد الريال تغير.

ناصر: أكيد أنا تغيرت... أحمد أنطرني خل أكمل كلامي.

لم ينتظر أحمد ...

((5))

في الشركة ..

كانت الشكوك لا تزال تساور نسيمه حول بخيت.

دخلت مكتبه. سلمت بلطف و جلست.

نسيمه: عن الموضوع اللي كلمت أمي فيه .. أنا آسفة.

بخيت: ما يحتاج تتأسفين . أنا فكرت آخذج لأنه أبوج كان رفيجي و خبرج خايف عليج من الزمن.

نسيمه في نفسها: تويز آر أز بيكشفك بإذن الله.

ترمي نسيمه تحت طاولته جهاز صغير و دائري .. لا يكاد يرى.

صنع هذا الجهاز في اليابان ، و قد صنع خصيصاً للأمهات. فهو متصل بلاسلكي، تضعه الأم بجانب رضيعها فلا يزعجه لصغر حجمه، ففور أن يبكي الرضيع تسمعه والدته بالجهاز و تأتي مسرعة.

خرجت نسيمه من المكتب.

((6))

تدخل نسيمه مكتبها و تقفل الباب.

تشغل اللاسلكي المتصل بالجهاز الذي رمته بغرفة بخيت.

تضع مسجل صغير بجانب اللاسلكي ليسجل الأصوات الصادرة منه.

بعد عشرة دقائق و بينما كانت مشغولة بعملها. صدر صوت من اللاسلكي لأول مرة. و كان صوت نسائي. وتبين لنسيمه أن الصوت صوت امرأة لا يقل عمرها عن الخمسين.. و اللهجة .. مستحيل أن تكون لهجة قطرية. الأرجح أنها بحرينية.

بخيت: حياج الله يا أم مبارك.

تصعق نسيمه، إنها هي !
الزوجة السابقة لوالدها.

أصغت نسيمه للحوار جيداً.

بخيت: حسبي الله عليج. بعد ساعتين تقريباً بيودي الفراش القهوة المسمومة حق نسيمه.

هدى: و أخيراً بفتك منها. جابت لي كوابيس هالبنت.

بخيت: حرام اللي قاعدة تسوينه.

هدى: حرام ! سواة مسعود هي الحرام ! قطني و لا سأل عني .. ما كان عندي حد ! اضطريت أطر عشان و أخدم بالبيوت و أنذل عشان أعيش. و الحمد لله . تزوجت من ريال غني و ما قصر علي. الموت هو أقل عقاب يستحقه مسعود.

بخيت: و من أنتي عشان تحددين العقاب؟ استغفر الله.

هدى: أنت جب و لا كلمة . مو أنت اللي بعت رفيجك عشان جم ريال ؟ و بعد لك عين تتكلم؟

كانت الدماء تتدفق بقوة في وجه نسيمه. كانت غاضبة.. مصعوقة.. مستغربة.. ثائرة.

((7))

تخرج منى من غرفة المدير و هي تحمل جبالاً من الهموم.

كان وجهها خالي من أي تعبير من هول الصدمة.

استغنوا عنها.

نعم استغنت الإذاعة عنها، و السبب أن بعض الموظفين رأوا أنها مثيرة للمشاكل و أنانية و غير متعاونة. و قد لمس المدير هذا الشيء بنفسه. قال لها بالحرف الواحد: " نبي الشغل يمشي .. ما نبي وحدة تخربه .. ما عرفتي تستغلين موهبتج للأسف .. خربتي على نفسج بالمشاكل يا منى"

أحست منى بأنها تسمع صوت ارتطام أحلامها بالأرض .

((8))

مكالمة هاتفية بين هدى ( أم مبارك) و مبارك.

هدى: أي نعم ببات في بيت مسعودوه الليلة.

مبارك: بس يمه !

هدى: ما عليك .. اليوم البيت بينقص وحدة. و بتحتاجوني وياكم أواسيكم و أعزيكم.

مبارك: نسيمه ... لا يمه .. حرام عليج !

هدى: أنجب و سكر حلجك.. إذا حد سمعك بروح فيها. و أنت بعد بتروح فيها . لأنك تسترت على جريمة.

مبارك ينهي المكالمة و يبكي.

((9))

يطرق الفراش الباب.

تخبئ نسيمه الجهاز اللاسلكي و المسجل بالدرج.

تفتح له الباب.

يدخل الفراش بالقهوة المسمومة و يضعها على الطاولة.

تتبع نسيمه الفراش إلى المطبخ. تأخذ كوباً بلاستيكياً تستطيع إغلاقه.

تبتسم للفراش: أبي أشرب القهوة بعدين. و مابي أخليها مكشوفة .. تغزوها الجراثيم.

تذهب لمكتبها.

يتجه الفراش لمكتب بخيت.

الفراش: هي قول يشرب بعدين .. ممكن ما يشرب كلش. في قارورة ثاني هق سم ؟

طبعاً نسيمه كانت تستمع لكل كلمة. و المسجل كان يسجل كل كلمة أيضاً .

((10))

فكرت نور.

ثم فكرت.

ثم فكرت.

ثم قررت..

عبد العزيز.. اختارت عبد العزيز . فهو من سيضمن لها حياة سعيدة، و هو الذي يحبها لشخصها.

جاسم تعرفت عليه في مرحلة طيش .. و ستدعو له بامرأة رائعة.
((11))

نسيمه وضعت الكوب البلاستيكي الذي يحوي القهوة في كيس. و همت بالخروج.

قبل أن تغادر الشركة توجهت لمكتب بخيت.

تدخله نسيمه و تلاحظ أن بخيت يبدو خائفاً و مرهقاً.

نسيمه بخبث: عمو بخيت .. شفيك ؟

بخيت يصعق: نسيمه !

نسيمه: شفيك خايف عبالك مت؟

بخيت: ها .. شتقصدين ؟

نسيمه: شفيك عمي .. أتغشمر وياك !

تخرج نسيمه من الشركة.

بخيت يشعر بأنها عرفت .. فيقرر الذهاب لمركز الشرطة و الاعتراف بكل شيء.

((12))

الجميع جالس في الصالة في بيت الخال فيصل.

عبد العزيز يرمق نور بنظرة إعجاب من فترة لأخرى.

خلود تهمس لنور: نور ممكن أتكلم بجوالج .. حمد الله يهديه ما دفع فاتورتي.

نور تبتسم: أي أكيد.

تأخذ خلود الجوال و تقف في وسط الصالة. يراقبها الجميع باستغراب.

خلود: زين إنكم قمتوا تطالعوني .. بسمعكم شي.

تتصل خلود في بثينة البوية و تضعه على السبيكر. و تنظر لنور في عينيها بكل دهاء و خبث.

ترد بثينة: ألوووو ؟

شعرت نور بأن الأرض تزلزلت عندما سمعت الصوت !

خلود: أنا متصلة في المسترجلة صح ؟

بثينة: تستهبلين .. أي صح .. أحم أحم.

خلود: بثينة ربعي حولي .. يلا قولي لهم قصة معاناتج ويا نور.

تبدأ بثينة بالحديث: نور .. آآآه نور دي خاااينة.. أول شي رافجتني و شزينها وياي. و عقب قطعتني و لا قامت تتصل و لا تسأل .. نست أيام الحب اللي كان بينا .. تنساني .. ده كلام .. تنساني .. يا سلام ؟

الجميع ينظر لنور.

بعض النظرات كانت نظرات استغراب.

و الآخر احتقار.

نظرة عبد العزيز كانت نظرة خيبة أمل و غضب و حزن.

يخرج عبد العزيز من المنزل مسرعاً.

نور تحاول أن تتكلم فيتكسر الكلام قبل أن تقوله.

رقية تهمس لخالها: خل تاخذ بلاويها لبيت أبوها .. بكرا يقول أحنا اللي خربناها.

((13))

في بيت هنادي.

كانت هدى مع مبارك في الصالة الرئيسية.

نسيمه و هنادي في الغرفة.

نسيمه تهمس لوالدتها: هي القاتلة يمه .. هي اللي دفعت لبخيت و مبارك متستر عليها.

هنادي: شنو !

نسيمه: الأدلة كلها عندي.. بتصل في الشرطة ألحين.

في هذا الوقت يرن جوال مبارك.

مبارك: شنو .. من صجك رفيك ؟ بخيت راح يعترف؟

مبارك لأمه بخوف: يمه .. بخيت راح يعترف .. توقعي أن الشرطة بيجون في ....

في هذا الوقت يصل لمسامع أهل المنزل جميعاً صوت سيارات الشرطة.

داخل الغرفة.

هنادي: مسرع ما وصلوا . اتصلتي بحد أنتي ؟

نسيمه: لا .. ما أدري شسالفة خل نطلع نشوف.

و في هذه الأثناء تدخل هدى مسرعة غرفة سعد و تسحبه معها بغضب .. تتجه للمطبخ و تصب فوقه كمية من البترول ( كان مسعود يحتفظ بالبترول في المنزل للطراد الذي كان يستخدمه) . تجر سعد و هي تجري في المنزل بسرعة و تصب البترول في كل مكان.

هنادي و نسيمه يفاجئون بصراخ سعد.

فيهرعون نحو صوته.. ليجدوا هدى قد أمسكت به.

هدى: لحد يقرب .. إن قربتوا بحرق هالعمي و بحرق البيت كله .. وخروا بسرعة .. وخروا!

ينظر لها الجميع بدهشة .

((14))

عبد العزيز يقود سيارته بسرعة جنونية. و عيونه كانت تدمع. كانت تعبر عن خيبة أمله و حزنه العميق.

لم ينتبه عبد العزيز للسيارة التي ظهرت له من اليمين... إلا عندما صدمها.

انتظروا الفصل العشرين، و الأخير.

مع مفاجأة .. النجمة هبة الدري ستقوم بالأداء الصوتي لأحد شخصيات الرواية بمقطع ...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-02-14, 02:16 PM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العشرين و الأخير
دفء الحب.

((1))

في المستشفى.

وضع فيصل يديه على رأسه من هول الصدمة : يا دكتور .. أنت شتقول ؟

الدكتور: اللي سمعته يا يبه.

يمسك فيصل الدكتور من ثيابه و يهزه بقوة: ما في علاج .. ما في حل يا دكتور ؟

الدكتور: و الله ما عندنا علاج بالدوحة.. احنا إذا بغيتوا بنحوله للجنة الطبية اللي بدورها بترسله للعلاج بالخارج .. بس الأمل ضعيف.

يترك فيصل ثياب الدكتور و يمشي تاركاً إياه و هو يجر ثياب الحزن.

((2))

يدخل فيصل البيت و هو حزين.

الكل متجمع في الصالة .. و الحزن سيد المكان .

تقف رقية و تقول بمحاولة يائسة لإبعاد الحزن : ما فيه شي صح .. ؟ هالولد شلون عطوه ليسن .. وايد يدعم.

لا يرد عليها فيصل.

رقية: فيصل شفيك .. أول مرة أشوفك جذي .. قول لي شصاير ؟

فيصل: صار شي كبير يا رقية ..

رقية: وشو ؟ قطيت قلبي .. تكلم !

فيصل: الدعمة كانت قوية .. لدرجة إن ..

تقف نور: عمي قول .. خرعتنا.

فيصل بغضب: أنتي جب و لا كلمة.. هو طلع و هو زعلان و مصدوم منج و عشان جي دعم .. حسبي الله عليج يا نور.

نور بتحدي: أنا ما سويت شي .. هاي كان ماضي و ما تعدا الكم يوم و راح . و مب من حق أي حد يحاسبني على ماضي ما عاد له وجود.

إيمان تقف و تهمس لها : مب وقته يا نور.

تجلس نور و قد تغير لون وجهها .. لم تستطع الصمود .. فبكت.

رقية: فيصل قول .. عبد العزيز شفيه ؟

فيصل: عبد العزيز .. الدكتور قال لي .. قال لي عن عبد العزيز .. إنه ..

جميع العيون تتابعه .

فيصل يستجمع قوته: الدكتور قال لي إن ولدي .. اللي هو قطعة مني .. صار عقيم ..

رقية: أنت كذاب .. ولدي ما فيه إلا العافية .. و أنا بشوف عياله و عيال عياله.

فيصل : صلي على النبي يا مرا.

رقية تسقط على الكرسي و تجهش بالبكاء.

تصعد نور للأعلى و تتبعها إيمان.

((3))

في بيت هنادي.

هنادي و نسيمه يقفون مقابل هدى التي أمسكت بسعد.
يخرج مبارك راكضاً للخارج لكي يكلم الشرطة التي وقفت عند الباب.

هنادي: هدي ولدي يالساحرة .. هدي ولدي ياللي ما تخافين ربج.

هدى تصرخ: أنتي آخر وحدة تتكلمين عن خوف الله .. خذتي ريلي و شردتيني أنا و ولدي .. اسكتي لا أشب في ولدج و أحرق قلبج.

نسيمه: تخسين تشبين في أخوي.. و أصلاً عادي عندج .. لأنج بتخيسين في السجن.. هذا إذا ما أعدموج.

هدى: و عشان جي بكمل عليكم .. بذبحكم كلكم ..

تحاول هنادي الاقتراب ، فتخرج هدى عود ثقاب و تصرخ: و قسماً بالله بشب فيه .. أرجعي .. أرجعي.

تتراجع هنادي.

في هذه الأثناء تخرج شمه من غرفتها و هي بكامل أناقتها.

تنظر لهم .. فتقول بكل بساطة : الحمدلله و الشكر.

هدى تصرخ: أنتي ايه .. وقفي مكانج .

شمه: شنو أنتي أيه .. جب .. أنا مب فاضية لج و لا لأفلامج الهندية .. بطلع الحين.

نسيمه بغضب: تطلعين ؟؟ ما تشوفين الظرف اللي أحنا فيه ؟

شمه: شنو الظرف ؟ أنتوا تحبون تكبرون السوالف .. يعني من صجكم الحين بتذبحه؟ الحمدلله و الشكر.

تخرج شمه من البيت.

تضحك هدى: و الله و نعم التربية يا هنادي.

هنادي: على الأقل ما ربيت مجرمين و لا سفاحين.

هدى: ولدي لا بمجرم و لا سفاح.

نسيمه بحزم: اللي يتستر على المجرم مجرم نفسه ..

تسقط من عينها دمعة على مبارك الذي دخل قلبها .. و خذله .

هدى: أنا خذت حقه و حقي .. الساكت عن الحق شيطان أخرس.

هنادي: أنتي الشيطان بعينه و علمه.

هدى: إن ما سكتي بشب في ولدج يا أم لسانين.

نسيمه تهمس لهنادي: يمه سكتي عنها .. تسويها هالسفاحة.

((4))

شمه تخرج من المنزل .. تغطي وجهها بالـشيلة عندما تمر قرب الشرطة.

تقول في نفسها : الحمدلله و الشكر بعد جايبين شرطة .. و مبارك ما عنده سالفة طالع لهم.

تتجه شمه إلى نهاية الشارع .. تركب سيارة شاب متلثم.

شمه: ليش متلثم حبيبي ؟

الشاب: تبين هلج يشوفون ويهي و يسوون لي سالفة . ؟

شمه: معاك حق .. يلا في وين عازمني ؟

الشاب بخبث: بيعجبج المكان .. بيعجبج.

((5))

تقف سيارة منيرة أمام باب منزلهم.

تكلم عائشة : شسالفة .. شرطة جدام بيت مسعود الله يرحمه.

عائشة: مالنا خص .. ليش جي يا عمتي ..؟

منيرة تنظر لها بغضب: شنو بعد ليش جي ؟

عائشة: أنا مابي .. غصب يعني ؟

منيرة: للأسف لأنج ما تعرفين مصلحة نفسج .. صارت بالغصب.

عائشة: عاد كلية التمريض ! أصير بعدين سستر و أشتغل ويا الهنود ؟

منيرة: و الله معدلج ما يسمح إلا بهالكلية .. هي الخيار الوحيد .. قولي لي أي جامعة في قطر تقبل 65% بالله عليج.

عائشة: أنا مب محتاجة الشغل .. أبوي ما يقصر.

منيرة: الله يخليه لج .. بس لازم يكون لج هدف و لا ما في فايدة منج بالدنيا.

عائشة: أنا بتزوج.

منيرة بسخرية: بابا .. هالكلام يقولونه حرييم أأأأأول .. البنات الحين لازم يكون لهم طموح .. و ما فيها شي شغلة التمريض .. أشوف هالأيام إن القطريات اتجهوا لها.

عائشة: المنتفين و الفقارى.

منيرة: رفيجتي رئيسة التمريض بأحد الأقسام .. و ريلها بالسلك الدوبلماسي.. هاذي منتفة و لا فقيرة ؟ اخذيها قدوة و أعرفي إن الهدف الشرعي عمره ما كان عيب. بالعكس العمل عبادة و رزق و فايدة

عائشة بحزن: أكرهج.

منيرة تبتسم : كثر الله خيرج .. أنزلي .. تبين تنامين في السيارة إن شا الله؟

((6))

منيرة و عائشة تدخلان المنزل.

أحمد جالس بالصالة و قد بدا عليه الحزن.

منيرة: أنت بعد زعلان .. شفيك ؟

أحمد: أنتي مالج خص .. لا تكلميني الله يخليج.

تصدم منيرة: شصاير؟

أحمد: تدرين إن ناصر .. كان مجبور إنه يرافجني .. ؟ تدرين إنه عقب ما دش قلبي صار يتهرب مني ؟ تدرين إنه ما كان يرتاح لي و لا ينسجم وياي بس يبغي يرضي أمه اللي هي رفيجتج . مب حرام اللي سويتيه يا عمتي ؟ الله يخليج لا تكلميني خلاص .. حسبتج بمنزلة أمي .. و ما توقعتج تطرشين حد لي و كأنج فاقدة الثقة فيني.. شقول بس.

عائشة: أي هاذي عمتك دايماً تدخل عصها بشي ما يخصها. تبي تخرب حياتنا.

منيرة بابتسامة حزينة: شكراً .. بجيكم بعد شوي .. و أبي منى تكون قاعدة بعد.

((7))

يفتح عيسى باب سيارته ، يجد ورقة على الكرسي.. يلتقطها و يدخل السيارة.

ينظر للورقة.. فإذا هي قد كتبت بخط عرفه جيداً و لطالما قرأ له مواضيع الإنشاء و مسائل الحساب.

" يبه .. أنت تقول إنك تحبني .. و تقول إنك تحب أمي.. بس الحين صرت ما تحبني و لا تحبها.. الحين صرت تحب منيرة .. و كله تدور على منيرة .. ليش يا يبه ؟ أنا أحبك و مابيك تروح .... أنا أصيح كل يوم فالليل و ما أدرس . لأني أحس إنك بتروح.. أرجوك يا يبه .. خلك .. أرجوك خلك ويانا. يا يبه كل شي سويته في الفترة الأخيرة و زعلك .. ما سألت نفسك ليش أنا سويته ؟ عشان أتم .. عشان ما تروح.. حقق لي هالأمنية. "

لم يقرأ عيسى في حياته أصدق من هذه الرسالة ، شعر بها تنبع من قلب ابنه .. دمعت عينيه .. و عاهد الله بأن يحب ابنه و زوجته من كل قلبه .. و أن يتخطى جميع المشاكل التي تواجه حياته الزوجية .. و أن ... أن لا يسمح لحب قديم و أفكار وهمية بأن تخرب بيته .. أو تتعس ابنه.

((8))

تتقتحم الشرطة بيت هنادي و مبارك خلفهم .. تنظر هدى لمبارك بغضب.

مبارك: ما في فايدة يا يمه .. يقولون بخيت اعترف و معاهم أمر من النيابة بأنهم يقبضون عليج .. و علي بعد ..

هدى تصرخ بأعلى صوتها : وخروا عني .. وخروا ولا بحرق هالعمي.

أحد الشرطة: اتركي الولد يا أخت هدى و لا بتزيد التهم الموجهة لج.

هدى: عادي .. مب مهم .. وخروا عني .

الشرطي: يعني لين متى بتمين ماسكته .. اسمج ع القايمة السودا و ما بتقدرين تسافرين .. اليوم و لا بكرا و لا اللي بعده .. مردج بتنسجنين و بتتحاكمين.

هدى تنظر لهنادي و تبتسم بخبث: إذا جذي .. عيل لازم أبرد قلبي من هالحقيرة .. دامي بكون حرة للمرة الأخيرة.

نسيمه تبكي: امسكوها الله يخليكم .. بتحرق أخوي .. بتحرق أخوي.

تشعل هدى عود ثقاب ، ترميه على ملابس سعد ، فيشتعل بسرعة.

يندفع رجال الشرطة نحوها .. يمسكها اثنين منهم .. و يأخذ البقية سعد بسرعة إلى الحمام. و هنادي و نسيمه خلفهم ..

يصبون عليه الماء من الشاور .. و لكن .. أغمضت عينا سعد التي لم يستعملها يوماً.. و سقط.

هنادي تخرج من البيت راكضة و هي تصرخ و تبكي بشكل هستيري: لاااا .. ولدي .. ولدي.

((9))

في المستشفى و عند عبد العزيز.

رقية تبكي: ما تشوف شر يا عبد العزيز .. ما تشوف شر يا ولدي.

عبد العزيز بابتسامة المنتصر: يا يمه لا تصيحين .. ألف الحمد لله إني للحين عايش و أقدر اعبد ربي و أزيد من حسناتي .. يا يمه أنا شفت الموت.. حسيت باللي يموت .. مر شريط حياتي جدامي.. شاللي سويته في هالدنيا ؟ مصيري بيكون الجنة و لا النار ؟ و الحمد لله إني عايش عشان أعمر آخرتي.

تبتسم له رقية.

نور: الحمد لله ع السلامة عبد العزيز.

عبد العزيز: الله يسلمج يا نور. و أنا آسف.

نور: على وشو ؟

عبد العزيز: آسف لأني بلحظة من اللحظات شكيت فيج . المفروض كنت أسمعج قبل لا أطلع .. و أحط ببالي إن خلود حاقدة عليج .. إيمانوه فهمتني كل شي .. و أنا أكرر أسفي.

نور تبتسم و قد امتلأت عينيها بالدموع: لا عادي.

عبد العزيز: بس ما تنلام خلود.

نور: شنو ؟

عبد العزيز: إي نعم ما تنلام .. من حقها تغار .. كل هالجمال و الأخلاق و ما تبينها تغار ... أنا بصراحة أعذرها.

إيمان تمزح: أوه عريس المستقبل قام يغازلج من الحين .. ( توجه الكلام لعبد العزيز) استح على ويهك مب جدامي و جدام أمي .. انطر لين نطلع ع الأقل.

عبد العزيز بحزن: أي عريس المستقبل .. من بترضى فيني عقب هالحادث يا إيمان ؟

نور تبتسم : أنــــا .

عبد العزيز: نور .. أنتي ما سمعتي اللي قالوه عني أكيد.

نور: امبله سمعت.. و موافقة.

عبد العزيز : نور .. بتظلمين نفسج.. الأمل إني أشفى ضعيف.

نور: أنا راضية يا عبد العزيز .. و بسافر معاك لآخر الدنيا ندور علاج .. وما راح نيأس .

عبد العزيز: نور .. من صجج ؟

نور: هاذي سالفة يتغشمرون فيها الله يهديك ؟ أكيد من صجي ..

رقية تمسح دموعها : اسمحوا لي ما أقدر أستحمل .. بيبب .. ألف الصلاة و السلام عليك يا حبيب الله محمد . ( تزغرد )

عبد العزيز يضحك: يمه فضحتينا .. مب في المستشفى .

إيمان تعانق نور بفرح.

((10))

منيرة و منى و أحمد و عائشة في الصالة و قد خيم عليهم الحزن.

أحمد: لا حول و لا قوة إلا الله .. صار عقيم عاد.

يدخل عليهم خالد.

خالد: يا عيال أبشركم.

منى تهمس لعائشة: متفرغ أبوي .. هاي وقت البشارة.

خالد: بعد شهر ملجة عبد العزيز ولد خالكم .. على نور .

منيرة: ها ؟

خالد: اللي سمعتوه .. خطبها مني بالتلفون و ما عندي مانع . و لما يطلع من المستشفى بيجي هو و أبوه البيت .. بيخطبونها رسمياً و موعد الملجة حددناه من الحين .. بعد شهر.

أحمد: بس يبه .. عبد العزيز ....

يقاطعه خالد: إن شا الله بيتعالج ..

منيرة: فديتها نور .. كبرت في عيني.

((11))

نور في غرفة جدتها.

نور: يدتي .. أنا بتزوج عبد العزيز ..

تبتسم الجدة.

نور: يدتي .. بعد الزواج ما بيتغير شي.. بتمين أنتي في عيوني .. و إن شا الله إذا الله وفقنا و بنينا بيت .. أنتي بتعيشين وياي .. و بوفر لج كل اللي تبينه .

الجدة لا تتحرك .. و لا تتكلم .. و لكن قلبها ينبض ، و قد كان ينبض بالدعاء لنور ، دعاء قد يملئ حياتها بالبركة.

نور .. المضحية السعيدة.. عرفت إن سعادتها تكمن بالحب و دفئه .. فاختارت الحب.. عبد العزيز عقيم .. أم لا .. لا يهم .. فهو يحبها من قلبه ، و هي كذلك.. و هذا يكفي.

((12))

الدكتور لنسيمه : الحروق كثيرة في منطقة البطن و الظهر .

نسيمه تبكي: حسبي الله عليج يا هدوه.

الدكتور: بتخف مع العلاج إن شا الله .. ما تخافيش .. هو صاحي دلوئتي .. و محتاج لك .. روحي له.

نسيمه: إن شا الله .

((13))

في النيابة العامة .

الضابط: اللي واقفة على اليمين.

هدى: لي اسم.

الضابط: جب ولا كلمة .

هدى تصمت.

الضابط : تهمتج هي التحريض على القتل و عقوبة هالتهمة توصل للإعدام.

هدى: بس .. بس ..

الضابط: لا تبسبسين .

يشير لمبارك : هاي ولدج؟

هدى: أي

الضابط: تهمته هي التستر على جريمة قتل. و هالأخ اللي جنبه تهمته هي الشروع في القتل .. الحين تفضلوا معاي على مركز العقوبات بالعربي السجن .. لين تبدا محاكمتكم.

ينظرون لبعض بخوف.

و من يسمح للحقد و الطمع بأن يسيطر عليه .. سيكون مصيره .. كمصيرهم.

((14))

منيرة في الصالة.
و أمامها تجلس منى و بجانبها عائشة و أحمد ، جميعهم ينتظرون ما ستقوله منيرة.

منيرة: منى.

منى: نعم عمتي.

منيرة: أنتي الوحيدة اللي كنتي دايماً بصفي .. و مهما يصير توقفين وياي.. و تعرفين إني أحبكم و أبي مصلحتكم.

منى: أكيد.

منيرة: الشهرة غرتج عقب ما صرتي مذيعة .. و صرتي ما تعبرين لا كبير و لا صغير.

تخفض منى رأسها.

منيرة: مثل ما أنتي كنتي تعرفين إني أحبكم و أبي مصلحتكم .. أنا أعرف أنتي شكثر طيبة من الداخل يا منى .. و الكل يستاهل فرصة ثانية.

منى ترفع رأسها و تنظر لمنيرة باستغراب.

منيرة: لا تندمين على اللي فات .. الندم ما بيرجع لج شغلج بالإذاعة و لا البرنامج .. أتمنى إنج تشوفين الماضي على أنه درس .. درس تتعلمين منه إن الغرور عمره ما نفع صاحبه .. و كل ما تفكرين تغترين بنفسج تذكري هالماضي.

منى: إن شا الله .

ترمي منيرة جوالها على منى.. يسقط بحضنها.

منيرة: شوفي هالمسج.

تقرأه منى باستغراب .. و عندما تنهيه تبدو عليها علامات الفرح.

منى: أكيد مقلب ..

منيرة: سلامتج حبيبتي لا مقلب و لا شي .. الكل يستحق فرصة ثانية حتى أشر الناس.. فما بالج بالغالية اللي تربت على يدي .. تستحق فرصة ثانية بالتأكيد .. و أنا متأكدة إنج ما راح تضيعينها. عاد القناة بتكون جديدة و لازم تشدين حيلج.. هم فرحوا فيج و على طول وافقوا .. من قدك يا عم.

منى تمزح : ما يحتاي أشد حيلي .. أنا أصلاً متميزة.

منيرة تضحك : ردييينا ..

عائشة و أحمد يضحكون.

تقف منى من مكانها..

منيرة: اقعدي .. في كلام بقوله لأخوانج.

تجلس منى.

منيرة: نظراتكم لي فيها اتهام يا عاشة و أحمد .. أنتوا تتهموني بأني خربت حياتكم .. يمكن أكون غلطانة .. بس أنتوا بعد تتحملون جزء من الغلط.

ينظرون لها بريبة.

منيرة: عاشة .. أنا كم مرة قعدت أحن عليج .. شوفي لج شغل .. شوفي لج شي يلهيج عن قعدة البيت . و كأني أأذن بخرابة.. لين اضطريت أني أغصبج على كلية كالجيري للتمريض. و لا تقولين لي خليني قاعدة بالبيت .. ما أرضى عليج .. ما أرضى عليج أنتي بنتي الغالية .. و شوفتج بلا هدف تعور قلبي و تحسسني بالمسؤولية.

تظهر علامات الحزن على عائشة.

توجه منيرة كلامها لأحمد: قولي كم مرة قلت لك إن ربعك مب زينين ؟ كم مرة قلت لك يا أحمد لا ترافج هالناس .. عطيتني الأذن الصمخة . و ما هان علي أشوفك وياهم لأن المرء على دين خليله .. و طرشت ناصر .. و ما تتصور فرحتي يوم شفتك تقتدي فيه .. و ما كنت حاطة ببالي اللي صار .. أنا آسفة يا أحمد .. آسفة يا عاشة ..

عائشة و قد دمعت عينيها : احنا اللي آسفين يا عمتي ..

تتجه عائشة نحو منيرة و تحضنها ..

منى تتجه نحو منيرة أيضاً و تقبل رأسها.

و أحمد كذلك ..

و هذه هي قصة العائلة التي جمع بين أفراد عائلتها الحب ، كان الحب يجمعهم .. يغمرهم بدفئه ، هذا هو السبب الذي جعل كل فرد منهم يفكر في الآخر و يهتم بأمره ، و هذا هو السبب الذي جعلهم يتخطون جميع المشاكل .. و مواصلة الحياة بسعادة .... فللحب قوة.

((15))

بعيداً عن الدوحة بعدة كيلومترات . فتح الشاب سيارته و قذف شمه خارجها. و ذهب مسرعاً و هي في حالة هيستيرية من البكاء .. و منظرها يجلب الرعب .. فعباءتها ممزقة و شعرها منفوش.. أما كرامتها .... عفواً لم يعد هناك كرامة.

صرخت بأعلى صوتها .. لم يسمعها أحد.

لم ترى وجهه فلقد كان متلثماً.
لم ترى رقم سيارته .. ذهب مسرعاً.
حتى اسمه الحقيقي لا تعرفه.

عرفت بداخلها بأنها تستحق ما حصل.
فقد ضاعت عذريتها و ضاعت كرامتها.

و من ترضى على نفسها الإهانة ، تستحقها.

((16))

بعد عدة أيام.

تدخل نسيمه المنزل و هي ممسكة بيد سعد.

تُجلس سعد بالصالة.

تتجه لغرفة هنادي.

نسيمه: يمه .. سعد بالصالة.

هنادي تلتفت نحوها : ما أستحقه.

نسيمه: يمه ما فيه إلا العافية و بس بقى آثار الحروق و إن شا الله بتروح.

هنادي: تهقينه بيسامحني.

نسيمه: من ؟

هنادي تبكي بصوت خافت: أبوج .. ما شاف وياي يوم حلو.

نسيمه تجلس بجانبها و تضع يدها على كتفها: يمه .. لا تقسين على نفسج .. أبوي خلاص راح .. أكيد بيستانس لما يشوفج تتصدقين عنه .. و تربين سعد أحسن تربية .. أبوي طول عمره كان يبي يشوف حبج لسعد. ريحيه في قبره .. و عطي سعد حبج.. ترى سعد ذكي .. و عمى عيونه ما راح يأثر في مسيرة حياته اللي بتقودينها أنتي إن شا الله .

تصمت هنادي.

نسيمه: يمه فكري فيها .. الحزن بيفيدج في وشو .. ركزي ع المستقبل .. كوني إنسانة ثانية من اليوم.

تبتسم هنادي .. و تتجه للصالة برفقة نسيمه

تمـــت.


بقلم : ابراهيـ ـ ـم
30/6/2009



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 15-12-14, 10:55 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


يمه الوطن غالي .. لازم نضمه كذا
مثل الفخر عالي .. حتى ترابه غذا
يمه الوطن دافي .. صدره مثل صدري
حنيّن ووافي .. وقدره كبر قدري
يمه الوطن لمك .. ودمه خلط دمك
وأنفاسك أنفاسه .. يعني الوطن أمك
ياغصني وعودي .. وعزي ووجودي
يصير لك هيبه .. لا قلت أنا قطرى






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-20, 05:10 AM   #24

ندى تدى

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ندى تدى

? العضوٌ??? » 142345
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 8,582
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رواية جميله جدا


شكرا حبيبتي ويعطيك العافيه


ندى تدى غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتب, مكتملة, الحب, ابراهيـ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.