18-02-14, 10:53 PM
| #11 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة  
|  "الـباحـث عـن الـحب" الجزء لعاشر  لازالت الامطار تهطل بغزارة والغرفة بها ينام فيصل ممدداً على طاولة خشبية والنار مشتعلة والدفء يعم المكان دليلة سادلة شعرها الاسود وممسكة بكتاب يضيئة سراج بنور خافت يبدأ فيصل بالحركة قليلاً ثم يرفع رأسة لينظر الى لوحة فنية رُسمت بأبداع يظهر بهذة اللوحة الفنية دليلة بجمالها وأنوثتهاالرقيقة... تلمح دليلة فيصل وهو يتحرك لتقف ممسكة باللحاف وتضع معصمها لترفع رأس فيصل للأعلى بعد رفع الوسادة ... وضعت كفها على رأسه ومسحت جبينة ورفعت شعرة للأعلى .. همست بصوت حنون .. كانت ليلة عصيبة .. وضعت كفها الايسر على خدة الايمن وقدمت الملعقة وقالت أفتح فمك لتشرب هذة اعشاب مفيدة ... رفع يده أليمنى ليمسك بالملعقة فابعدتها بيدها الشمال مبتسمة .. أخذ يتجرع الدواء المرَ كالعسل من يديها الناعمة .. رفع رأسة قليلا ونظر لدليلة .. رأيتك وانتي تقرئين على ضوء السراج فظننت لوحة كلاسيكية أمامي ... شعرك ملامحك ملابسك ماذا كنتِ تقرئين ما أسم هذا الكتاب .. دليلة تمسك الكتاب وتضعة على صدر فيصل وتجلس بالقرب منه .. وتفتح الصفحة ألاولى .. L'amour éternel ماذا تعني هذة الكلمات .. تبتسم دليلة انه أسم الكتاب الحب الخالد ... لازلت بالبداية ولم أنتهي بعد من أستخلاص الكتاب .. وبما أنني بالقرية لايوجد وسائل ترفية ومعظم الوقت فراغ .. فالكتب موجودة وانا موجودة ونحن متصالحين وأبتسمت ... أحياناً أشعر بالوحدة واذهب لجمع الازهار وأشارك أمي بعمل المنزل .. لازلت أنتظر وأنتظر وأنتظر ... ولازال ألانتظار مرَ ... أستقر بأوقات فوق صخرة لآنظر بعيداً فلا أعلم متى سأظل ناطرة .. القرية لم تعد تلبي أحتياجي .. والطموح بدأ يمووت داخلي ... مللت المكان والزمان ومللت كل شي بهذة القرية ... الروتين يقتلني واليأس يخنقني فأرغب بالتحرر من هذة القيود .. لم أعد تلك الطفلة تؤنسها لعبة او فستان .. وأهل القرية يتناقصون فالحياة أصبحت صعبة هنا .. صديقاتي تركو القرية لم يعد موجود منهن أحد .. أصبحت لا أجد من يسمعني او يشاطرني حزني وفرحي .. سكتت وتأففت ودمع عينيها له بريق موجع .. ينظر فيصل اليها ويمد يده ليمسح دمعة سقطت على خدها ويتنهد ويقول أني أسمعك أكملي .. أبتسمت دليلة ... أنت لازم تأكل انا عملت لك حريرة بيديني ترم عضمك وتجرب طبخي ... فيصل : مالي نفس أكل الاعشاب بتسد نفسي .. دليلة : أصبر لحظات وتشوف أيش عاملة ...  أحضرت دليلة الحريرة واخذت الملعقة بمنتهى الرقة والنعومة لتضعها بفم فيصل ليرتشفها .. رائعة صح ... انا عملتها بنفسي .. يرفع جسمة فيصل ويجلس ويأخذ الملعقة بلطف ويبدأ بشرب الحريرة بنفسة ويتوقف ويقول واااو لن يبقى منها شي .. دليلة : بالهنا والشفاء على قلبك .. وبعد الانتهاء من ألآكل .. فيصل يبدأ يتحرك ويشعر بتحسن .. دليلة أنتي مانمتي روحي نامي أنا أحسن ألآن يالله تصبحين على خير ... دليلة : الحمد لله ارتحت ألآن لأنك بخير بأدخل غرفتي أنام تصبح على خير .. يعود فيصل ويتغطى ويناااام ... بالصباح الباكر يصحى فيصل والمطر لازال مستمراً وصوت والدة دليلة قد جهزت الافطار والشاي الاخضر ..  استطاع فيصل النهوض من الفراش والتحرك .. وقف أمام ألمنزل وكالعادة منظر جميل لايوصف .. وجأت الفتاة الصغيرة التي أنقذها ومسكها وقال تعالي لاتعرف عليك وسألها ما أسمك ياجميلة .. قالت انا أسمي هدى .. جلس فيصل ليأكل وسمع صوت دليلة تخرج من غرفتها الى دورة المياة وعندما شاهدت فيصل صرخت بفرح كبير الحمد لله انك بخير .. وجلسو على الأفطار جميعاً .. وبعد لحظات حضر أبو محمد ليتطمن على فيصل .. بعدها استأذن فيصل للذهاب مع ابو محمد واضعاً لحاف من الصوف يغطي رأسة و ظهرة .. أمسكت دليلة بكلتا يديها معصم فيصل بقوة رفعت نظرها وعيونها بعيون فيصل واقتربت همست بصوت خفيف عذب المسامع أجلس هنا يافيصل حتى تتعافى تماماً .. وقف فيصل بصمت والتفت بهدوء الى والدتها وعاد لينظر بعيون دليلة وتنهد وقال يتبع | ||||||||
|  |
|
18-02-14, 11:01 PM
| #12 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| "الـباحـث عـن الـحب" الجزء الحادي عشر وقف فيصل بصمت والتفت بهدوء الى والدتها وعاد لينظر بعيون دليلة وقال سأذهب مع أبو محمد فملابسي وحقيبتي هناك وسأبقى بالقرية وستكونين أنتي المرشدة السياحية لتعرفيني بالمكان اما أنتي يا أم دليلة فانا عاجز عن الشكر بمساعدتي وانا متعب ومصاب .. أم دليلة : لا ياأبني انا من يشكرك على أنقاذ بنتي هدى فهو دين برقبتنا جميعاً ولن ننساه ابداً .. قبل أن يخرج فيصل قالت دليلة .. سنبدأ التعرف بالمكان اليوم أذهب يافيصل لتغير ملابسك وانا انتظرك لنذهب للسهول والمرأعي .. ذهب فيصل ومعه أبو محمد وكان المطر قد بدأ يتوقف دخلا المنزل وغير فيصل ملابسة ليذهب لملاقاة دليلة والذهاب للمرأعي .. بالمراعي كانت الماشية وأطفال ومنظر بدأئي ولكنة مبهر ..  أقبلت فتاة صغيرة تبكي وتصرخ الحقي يادليلة فأبي سيزوج أختى أمينة للشيبة أبو سعيد .. دليلة ترد بصوت عالي متعجبة : أين ؟ الفتاة : بالبيت عندنا تعالي بسرعة وذهبت مسرعة الى بيت أبو أمينة تسابق الزمن وتمد خطواتها ويلحق بها فيصل .. وصلت دليلة وكانو واقفين خارج المنزل أبو سعيد وابو امينة وأم امينة عند الباب يصوتون لامينة والبكاء والنحيب يصاحب اصواتهم المكسورة لتقف دليلة وتنظر لابو امينة قائلة لن تزوجو أمينه لهذا الرجل الطاعن بالسن تأتي مسرعة امينة لتحضن دليلة وتتقدم امها معها لتقفان بجوار دليلة واضعة يدها على رأس امينة واليد الاخرى على عنق أم امينة .. أبو سعيد : ومادخلك أنتي فأبوها هو من طلب مني وهو موافق .. دليلة : هل صحيح أنت موافق يابو امينة .. انها صغيرة وعمرها 13 سنة وابوسعيد تجاوز الستين .. لماذا ؟ ابو امينة يمسك يد دليلة ويبتعدا قليلا ويخبرها بأنه مديون لابوسعيد بمبلغ عشرة الاف ريال وتم الاتفاق بعدم تقديم شكوى ضده اذا وافق على تزويج أبنتة لابوسعيد ولايمكن تجاوز المشكلة الا بدفع المبلغ وانا لا املك المال يابنتي .. دليلة : تتعجب وتلتفت لابو سعيد وهل امينة مقابل المال .. انك مجرم مفتري .. ومن أين سيأتي لك بالمال .. أنت تعرف الاحوال انما اعطني فرصة أسبوع واحد والله كريم .. ابو سعيد : أسبوع واحد فرصة لتضعي المال بيدي والا سنكتب الكتاب ونعلي الجوااب وهو يتضاحك .. دخلت دليلة ومعها امينة وتبعهما فيصل لداخل البيت الذي يغطية الواح متهالكة ... وخرج فيصل ليذهب بعيداً والألم يعتصر قلبة وابتعد عن القرية ليجلس وحيداً على قمة جبل .. وقد بدأ بصراع نفسي غريب وعجيب ... وكأنما أبتعد عن الواقع ليسرح بحياة اخرى وشعور أخر .. والغيوم بدأت تتلبد بالسماء ..  فيصل وهو يجلس على حافة جبل ومشاااعر بدأت تظهر لم يستطع كبحها .. وهو بالفعل يشعر بالشتات .. لما دمعه من على خدي جرت ...... من لهيب القلب واغلى الذكريات مادرى عني حبيبي وما درت ......... غير أبياتي وقوافٍ حايرات انصدم قلبي بفقده وانقرت ........ معظم ابياتي واخّبي الباقيات ياعذاب القلب يومن انه طرت ....... بعض لحظات الليالي الماضيات كيف ابسلى من جروحٍ مابرت ....... بي يجددها حنين الذكريات غيمة الذكرى تسلي لامطرت ......... خاطري المكسور وارض الامنيات ملّت احلامي سكوتي وابحرت ........ للشواطي المظلمات المبهمات ونادت النجمات عيني وسهرت ....... مع قمرها وتركت باقي الحياة ضاع حلمي والسنين اليا سرت ....... لوَحت لي وهمست ما فات مات في النهايه ذكرياتي سطرت .......... قصة اشواقٍ يعانقها الشتات احدى قصائد الشاعرة : تغريدة ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ فيصل أصبح يعانق السماء بخياال ومشاعر مضطربة لاتستكين وبدأت ذكريات وهموم وأحزان دفينة تتفاعل مع واقع أليم نعم نحن هكذا قد نتعايش مع لحظاتنا ونسعد ولكننا لانبتعد كثيراً لاننا بشر لانستطيع كبح المشاعر فمنابعها لاتجف هكذا يبدو فيصل الى أن وضعت دليلة يدها على ظهرة وقالت بماذا تفكر والى أين وصلت فأنت أبحرت كما أبُحر أنا ... دائما نحن لانملك الاجنحة او المجاذيف وقف فيصل ليبتعد عن سفح الجبل .. يتحركان مبتعدين لصخرة يجلسان عليها .. اخذت تئن دليلة لما حدث وتندب الحظ كون امينة أصبحت فريسة المستبد أبو سعيد ونزلت دمعة وهي منفعلة وتتكلم بحرقة وألم كبير ليقاطعها فيصل ويقول أعتبري الموضوع منتهي وسأدفع انا المبلغ دليلة تتوقف عن الكلام وتصمت لحظااات وتتابع .. لا يافيصل ..انا سأحاول الاستدانة من البنك .. فيصل : أسمعيني انه مبلغ مقدور علية وسأدفعة لوجة الله ولكن أحتاج للذهاب للبنك لاحضار المال وأرجوك لاتتحدثي ابداً سأذهب غداً لاحضار المال المطلوب ... دليلة: البنك بمدينة أيفران وسأرافقك غداً ولنذهب الان للبيت فوألدتي اعدت العشاء بمنزل دليلة وبعد العشاء فيصل : يالله انا أستأذن ساذهب للمبيت ببيت أبومحمد وغداً سنلتقى لنذهب لايفران ... دليلة : تصبح على خير ونراك غداً ومع الفجر ترافق فيصل ودليلة للذهاب لمدينة أيفران..وقطعا المسافة الى أن وصلا للقرية ثم ركبا الاتوبيس وكان الاتوبيس مزدحماً بالناس والحقائب والاغراض أنطلق ألآتوبيس وبعد مسافة قصيرة وبينما كان فيصل ودليلة يتحدثان  أرتطم الاتوبيس بأحد الصخور واشتعلت النيران بالمحركات الامامية وتوقف الاتوبيس ونزل الركاب وانزلو الحقائب والعفش فيصل يرفع حقيبتة وحقيبة دليلة ويتسأل : كيف سنكمل الطريق أم سنعود للقرية دليلة : سنكمل الطريق سيراً على الاقدام حتى نصل أول قرية ثم نركب أوتوبيس أخر ... يتبع | ||||||||
|
| |
|
18-02-14, 11:11 PM
| #13 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| "الـباحـث عـن الـحب" الجزء الثاني عشر نزل فيصل ودليلة من الباص وضع حقيبتة للرحلات على ظهرة وحملت دليلة حقيبتها الصغيرة واتجها مشياً على الاقدام وسط الحقول والوديان حتى توقفا وقالت دليلة بأنها ستسلك طريق مختصر للقرية ولكنة وعرَ وسيختصر المسافة .. وبالفعل أتخذو اتجاة مخالف للبقية وأكملو المسيرة فوق أعالي الجبال وممرات ضيقة وسهول ووديان واستمرا بالمشي الى العصر وقد قطعو مسافة طويلة .. الى أن جأت سحابة منخفضة  وغيوم كثيفة جداً ورياح شديدة واستشعر فيصل خطورة السحابة وطلب من دليلة الدخول الى احدى الغابات للحماية من هذة السحابة المروعة .. وبينما هم يسابقون الغيوم القوية الماطرة ولم يتمكنو للوصول للغابة الا والمطر ينهمر بقوة لتنزلق قدم دليلة وتقع بحفرة مليئة بالوحل وتستنجد بصرخة قوية ... أسترجع فيصل قواه وهو يعاكس الرياح لينبطح ارضاً ويمد يدة لدليلة ويطلب منها الامساك به .. الى أن استطاعت الامساك بيدة ويقوم بسحبها شيئاً فشيئاً الا أن استطاع اخراجها بقوة من الحفرة المليئة بالوحل والمياة ويعود فيصل ليحملها بين يدية ويحضنها لصدرة بقوة ليجنبها المطر والرياح ويدخل بالغابة تحت اشجار طويلة ويلجأ الى مكان به جذع كبير متين ليحتمي به وينزل دليلة على الارض وقد تبللت ملابسها بالمطر .. وأخرج فيصل المظلة ليضعها فوق رأسيهما ليتجنبو المطر القوي المصحوب بعاصفة هوائية قوية ولمدة 20 دقيقة بعدها توقف المطر القوي وأصبح خفيف الى أن توقف المطر تماماً وقد قارب الظلام بأسدال ستارة ... واشتدت البرودة وملابس دليلة مبلولة وهي ترتجف من شدة البرد .. طلب منها فيصل تغيير ملابسها ولكنها كانت ترتجف بقوة وقام بمساعدتها وبالفعل استطاعت تغيير ملابسها ولكنها قد أصيبت ببرودة شديدة ولازالت ترتعش من البرد ..... ذهب فيصل للبحث عن اغصان او جذع شجرة ليشعل النار ولكن دون جدوى فالحطب والاغصان أصبح مبلول بالماء ولا يمكن أشعالة بسهولة ولايوجد مكان قريب يلجأ له او يستغيث به ... ولازال يبحث عن حطب لم يبتل بالماء ليشعل النار .. أخيراً أخرج كل مايوجد ويمكن أشعالة بحقيبتة وأشعله ..  فكان هناك مناديل ودفتروبعض الكتب ثم مالبث أن سحب الفراش ورمى به بالنار لتشتعل النار بقوة ويصبح لها لهب قوي وشعلة مرتفعة بالسماء .. اقترب من دليلة وحملها ليضعها بالقرب من النار للتدفئة مما جعلها تشعر بالدفء والراحة .. ثم أخرج بعض العلب والمأكولات الساخنة ليضعها على النار ليجهز شاهي حار .. وأخرج اندومي يحتفظ به ليضعه على النار ليسخن ..وبينما النار مشتعلة أحضر اغصان وجذع شجرة ليرميه بالنار لتصبح النار كبيرة جداً وقد جهز حطب رغم أنه مبلول بالمطر ولكنة سيشتعل فالنار قوية ... وضع فيصل الاندومي بصحن واحضر الملعقة واقترب ليرفع رأس دليلة المتعبة وطلب منها بصوت خافت اشربي واضعاً الملعقة بفمها وارتشفت الاندومي وقالت ماهذا ؟ أبتسم وقال هذا شراب مفيد في الازمات .. واخذت تأكل الاندومي وأحست بالدفء واحضر لها كوب الشاي الاخضر وأستطاعت شرب الشاي .. واحست بالدفء ... وبعدها أحضر لها غطاء ليضعه فوق جسمها وأغلقت عينيها لتنام وتستريح ... جلس فيصل بالقرب من النار وهو ينظر لهذة الفتاة المستلقية وكيف أن الاقدار ترمية بمواقف غريبة ومدهشة للغاية .. وفي منتصف الليل وبينما هو جالس على النار وظهرة يستند على جذع شجرة سمع دليلة تتمتم وتتحرك وهي مضطربة واقترب منها ليجدها تتعرق وجسمها قد اصبح متعرق واصبحت النار والدفء يؤثر عليها فحملها ليبعدها قليلا عن النار وغطاها بملابس لة متينة ووضع عليها غطاء بلاستيكي أحمر مضاد المطر ويغطي كافة الجسم ويساهم بالدفء ودعى الله لها بالسلامة وأن لايصيبها مكروه ...  عند الفجر بدأت أصوات العصافير تغرد أجمل الالحااان .. جهز افطار خفيف بالجبنة والعسل وشاي وذهب لدليلة واقترب وهي نائمة وجلس بجوارها وهمس بصوت خافت ..دليلة دليلة .. أفاقت وفتحت عينيها وأبتسمت وقالت هلا فيصل هلا ياأجمل صباح ... مدت يدها لتمسك بيد فيصل وقالت انا بخير الحمد لله ... فيصل : الحمد لله على سلامتك .. يالله انا جهزت الفطور .. دليلة : بعد أن جلست ورفعت رأسها لتنظر للطيور ااااه ما أجمل هذا الصباح ... فيصل : جعل أيامك كلها جميلة .. دليلة : تعرف يافيصل .. ماكنت أتصور اجد أنسان برقتك وطيبتك وحنانك وشهامتك مستحيل يافيصل مستحيل .. نظرتي كانت تشاؤمية وسوداء للرجال واليوم بس اليوم أقتنعت بأنك غير الناس كلهم ... استمع لكلماتها فيصل وأنزل نظرة للأرض والألم يعتصر فؤادة ولم يستطع الرد فوقف وقال وهو يبتسم الطيبين كثير .. يالله يادليلة عشان الشاي ساخن قبل يبرد ... بعد الافطار جمعوالاغراض وعادو للسير الى أن وصلو الى مشارف قرية صغيرة  قابلهم رجل كبير السن وهو يركب حمار وسألتة دليلة عن الباص الذي ينقل الركاب الى مدينة أيفران فساعدهم للوصول الى احدى المواقع التي يمتلك بها شخص سيارة ويمكن الاتفاق معة لايصالهم لمدينة أيفران وبالفعل تم الاتفاق مع صاحب السيارة وانطلقو الى أيفران حتى وصلو لتلك المدينة الساحرة والملقبة بسويسرا .. نزلو في مدينة أيفران بوسط البلد ... وكان الوقت الظهر توجها للبنك وأستطاع فيصل صرف المبلغ المطلوب وأستلم مبلغ عشرين الف ريال وضعها بكيس بلاستيك وحملها معه .. اقترحت دليلة ألاكل اولا بالمطعم بعدها الذهاب لفندق صغير بجوار المطعم ...  ودخلو مطعم جميل رائع قريب من فندق صغير بوسط مدينة أيفران الساحرة .. وجلسو وطلبو بعض الاطباق وكان فيصل متعب جداً فهو مواصل لم ينم طول الليلة الماضية .. وكانت دليلة تاخذ بالشوكة وتقدمها لفيصل ليأكل والابتسامة الجميلة المتبادلة بينهما كالطيور الجميلة فوق أغصان الشجر بأجمل أيام الربيع .. دليلة : أنت اليوم تعبان ولازم ترتاح وتنام ... فيصل : أكيد أنا محتاج أنووم ماتتصورين كم قاعد أقاوم .. ذهبا للفندق والسكن بفندق صغير وبغرفتين مستقلة .. لم يستطع فيصل المقاومة فهو لم ينام الليلة الماضية .. دخل الغرفة والوقت كان تقريباً الساعة الرابعة عصراً وضع الفلوس بدرج الغرفة وسقط على الفراش وناااام ... أستيقض فيصل من النوم والظلام الدامس يعم ارجاء الغرفة .. ونظر للساعة فهي العاشرة مساء يبحث عن الفلوس بالدرج فلايجدها .. ويبحث بادراج الغرفة لعلها هنا أو هناك بلا فائدة فلا أثر للفلوس .. خرج من الغرفة وهو منزعج تماماً لغرفة دليلة ليضرب الباب ولا يفتح احد الباب نزل الى مكتب الاستقبال الصغير الخاص بالفندق , سأل عن دليلة قالو لم تجلس بالغرفة أخذت حقيبتها وخرجت .. وسألهم بأن هناك شخص دخل الغرفة فقال له موظف الاستقبال بأن دليلة قالت لهم بأن الباب مفتوح لم يغلق وأعطيناها المفتاح الاضافي لاغلاقة وارجعت المفتاح ... قال فيصل متى خرجت من الفندق ... موظف الاستقبال : لم تجلس بالغرفة الا نصف ساعة أو أقل وعملت خروج وسلمت لنا المفتاح واخذت حقيبتها وخرجت .. أصيب فيصل بصدمة عنيفة جداً واستشعر الفخ الذي وقع به وأن دليلة قد أستطاعت الايقاع به وسرقت الفلوس والهرب .. لم يستطع الوقوف ومشى الى أن وصل الى كرسي بجانب استقبال الفندق وجلس ووضع يدية فوق رأسة وهو يشعر بألم نفسي ليس له حدود .. يتبع | ||||||||
|
| |
|
18-02-14, 11:16 PM
| #14 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| "الـباحـث عـن الـحب" الجزء الثاني عشر أصيب فيصل بصدمة عنيفة جداً واستشعر الفخ الذي وقع به وأن دليلة قد أستطاعت الايقاع به وسرقت الفلوس والهرب .. لم يستطع الوقوف ومشى الى أن وصل الى كرسي بجانب استقبال الفندق وجلس ووضع يدية فوق رأسة وهو يشعر بألم نفسي ليس له حدود رفع رأسة فيصل وتقدم لموظف ألآستقبال وقال هل دخل احد غرفتي من الفندق ؟ موظف الفندق لا لم يدخل أحد أبداً فيصل : هل وجد أحد مبلغ من المال ؟ موظف الفندق : اها الان بدأت اعرف أن هناك مبلغ مفقود انها بالتأكيد دليلة التي أخذت المبلغ هل تؤد تسجيل واقعة ومحضر ونستدعي الشرطة فيصل : لا يوجد داعِ لذلك شكراً لك  خرج فيصل وكانت الساعة الحادية عشر ليلا والمطر بدأ ينزل فأخذ المظلة من الفندق وخرج ومشى بشوارع ايفران وكانت الدنيا لاتسع خطواته المثقلة بالهموم والألم يسير بخطوات متهالكة قد اثقلتها هموم المواقف التي أصبحت جزء من حياتة فلا يزال قلبة يخفق ,ولا زالت أفكارة تتطاير كالدخاااان أستوقفة صوت موسيقى عالي واصوات نااس ليتوقف وينظر ليشاهد مقهى ويمشي بأتجاة المدخل ليضع المظلة ويخلع الجاكيت فالجو بالداخل أكثر دفء , ويتجة الى طاولة لايوجد بها أحد ويجلس تحضر مقدمة الطلبات وترحب به , وتقول أمرك سيدي يطلب قهوة ويستمع للموسيقى وكانت ملامح فيصل بائسة وحزينة جداً ومشتت الافكار أحضرت النادلة القهوة وبدأ فيصل يستعيد بعض أنفاسة ويشرب القهوة تقدم رجل مسن وصافح فيصل وقال أنا صاحب المقهى وهذة أول مرة اشاهدك هنا وأحببت التعرف عليك رحب به فيصل وعرف بنفسة لاحظ صاحب القهوة الحزن بملامح فيصل وقال فرفش انبسط الدنياء ماتستأهل.. ابتسم فيصل وطلب النادلة لتحضرمشروب لصاحب المقهى ولكنة أعتذر.. ونظر اليه وقال هل الابتسامة دليل السعادة ضحك صاحب المقهى وقال :الابتسامة والفرحة تعبر عن المزاج الحالي ممكن اكون تعبان وتعيس بحياتي لكني الان اضحك وابتسم لان مزاجي رايق .. فيصل :وعندما يصبح مزاجي رايق هل لابد أن يكون الاخرين مثلي والا سأكون تعيس وحزين صاحب المقهى : ممكن يتغير مزاجك لما تجد ناس يساعدونك ويضحكو ويفرفشو معاك ولو لحظات ساعات تكفي الانسان يستعيد أنفاسة وهذا أنت يافيصل استعدت انفاسك والا انا غلطانة فيصل :معنى كلامك اننا نحاول نكذب على أنفسنا ونغير المزاج صاحب المقهى: بالتأكيد هذا مايحدث .. ومضى الوقت الى أن استأذن فيصل من صاحب المقهى وغادر المكان وقد بدأ نور النهار وتوجة فيصل للفندق مشياً على ألآقدام دخل الفندق واخذ حقيبتة وعمل خروج واتجة الى خارج الفندق لاحظ فتاة تقف على الرصيف امام باب الفندق تأتي مسرعة وتقف أمامة وينظر فيصل ليشاهد دليلة تأتي مسرعة اليه تصرخ بصوت عالي وتقول الفندق يتهمني بسرقة المال وأنت تتهمني يافيصل بأنني سرقتك لماذا يافيصل هل أنا أبدو لك هكذا هل تراني هكذا لأني فقيرة لأني لست غنية .. لماذا يافيصل لماذا تقتلني لماذا .. توقف فيصل أمام دليلة مشلول الحركة مبتور اللسان لم يستطع الكلام .. البكاء والآنين يخرج من اعماق أنفاسها ويصاحب شهيقها وأنفاسها بحسرة وألم عنيف قاسي وتشير الى حقيبة فيصل وتقول أنظر للحقيبة وافتحها وانظر للمخبأ السفلي توقف فيصل وانزل الحقيبة ليفتح السحاب ويبحث بداخلها ليجد المخبأ مقفول بسحاب وفتح السحاب ليجد المال كما هو داخل الحقيبة رفع رأسة ينظر لدليلة فلم يستطع الحديث وسقطت دليلة على الرصيف باكية وتتألم وتتوجع بأنين وحرقة بالغة أقترب فيصل ليوأسيها فرفعت رأسها وتقول بصوت عالي أبتعد عني يامن خونتني أبتعد عني ياظالم تريد تسليمي للشرطة بعد أن جعلتني أتعلق بك واحبك بقوة تطعن قلبي وتمزق كبريائي هكذا ااااااه ياقلبي اااه اااااااااه بعد كل هذا ألآمل اصبحت حرامية بنظرك  جلست على الارض تبكي وتندب حظها بصوت جريح ورأسها تجاة الارض وهي تتحدث فلم تعد ترغب بالنظر لفيصل وقالت : أنا لم أستطع النوم وخرجت لاطمئن عليك وانت نائم وجدت باب غرفتك لم تقفلة فخفت عليك وخفت على فلوسك ووضعتها بالحقيبة وطلبت مفتاح من الفندق لاقفل غرفتك و سلمت غرفتي لاني لا احتاج لها وذهبت لمحطة الباص للحجز وشراء تذاكر العودة غداً صباحاً وذهبت للتسوق وعند عودتي أجد الفندق يهددني بأرجاع الفلوس والا يحيلني للشرطة لقد مزقت كبريائي يافيصل لملمت جراحها ونهضت وابتعدت راكضة خالعة حذائها لحق بها فيصل ينادي بصوت عالي دليلة دليلة أرجوك توقفي دليلة توقفي توقفي ولكنها ذهبت باتجاة شارع صغير ودخلت دأخل الحي ولحق بها فيصل ولم يعد يراها فلقد اختفت عن الانظار... لم يعد قادراً على الوقوف ليجلس على الارض ويضع يدية على رأسة والدمعة حائرة والألم قاسي وعنيف جدا .. يتبع | ||||||||
|
| |
|
18-02-14, 11:22 PM
| #15 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| "الـباحـث عـن الـحب" الجزء الرابع عشر أستطاع فيصل النهوض والمشي وهو بحالة نفسية آيلة للسقوط وأصبح يعاني من أضطراب نفسي يشتت كيانة ولازالت الصراعات تتراكم الى أن وصل لحديقة وسقط على ألآرض وصور تتزاحم بذهنة ولا يعلم مايحدث وبدأت الدموع تتساقط والصرخات المكبوتة بعمق اللأشعور تتسابق  لتخنق أنفاسة وتكمم لسانة وأضعفت حواسة لدرجة أنة فقد ألاحساس لدقائق صعبة أليمة .. توقف للحظة ومشى الى أن وصل للفندق واخذ غرفة ليرمي نفسة على السرير وينااااام والدمع بعينية يرسم ابشع صور الحزن وألآلم وأستغرق بنومة لمدة 12 ساعة نسى نفسة والتعب وألالم وكان محتاج لهذة الراحة فجسمة لم يعد يحتمل أكثر .. وصحى من النووووم العميق وظلام الغرفة يحيط به من كل الجهاات ليفيق على واقع كان يحاول الابتعاد عنة .. لم يغادر مكانة ولكنة يشعر براحة جسدية بعد هذة النومة والراحة وقد أخذتة الافكار واحساس قوي بالشعور بالذنب وقد أتخذ قرار مصيري بانة لن يسافر ويعود لبلدة الا وقد قابل دليلة مهما كلفة الثمن فلن يسامح نفسة على ماحدث أبداً ... وبالفعل استفاق ودخل دورة المياة وأستحم ثم غادر الفندق متجهاً الى شراء فراش للرحلات وبعض الاغراض والمأكولات والمعلبات واحتياجاتة كاملة بعدها أتجة الى مكان الباصات للذهاب الى قرية دليلة وكان التوقيت ليلا ولم يجد باص وأصرارة دفعه الى احدى سيارات ألاجرة ليتفق مع صاحب الطاكسي باضعاف المبلغ ليتجة للقرية .. وصل الى القرية مع أشراقة الصباح الباكر .. وقف أمام منزل دليلة طارقاً الباب بعد لحظات فتحت والدة دليلة الباب صافحها فيصل وبعد التحية والسلام سأل عن دليلة .. وطلبت منه الدخول تعال يأبني اجلس تفضل ياولدي .. أستغربت والدتها وقالت لقد ذهبت معك ولم تعد الى ألآن ياولدي أين هي لماذا لم تحضر معك .. أستغرب فيصل بأنها لم تعود للبيت وقال لقد أفترقنا بالمدينة وتوقعتها حضرت قبلي ولكن لا يوجد مشكلة قد تكون تأخرت لأمر طاري .. أم دليلة : ياولدي طمني عليها هي جراء لها حاجة .. فيصل : لا أبداً صدقيني لم يجرا لها شي أن شاء الله انها بخير .. اصبح فيصل يتعايش مع قلق رهيب ومزعج فلا يعلم مايحدث وكيف أصبحت الامور معقدة تماماً .. أم دليلة : لنذهب الى مقهى القرية وهناك سنعلم اذا كانت أتصلت بالتيلفون هيا لنذهب .. ذهبا الى مقهى القرية وهناك قابلو صاحب المقهى الذي اخبرهم بأن دليلة لم تتصل بالتلفون مما زاد الحيرة لدى فيصل .. قالت أم دليلة : لنذهب الى مقر عملها قد تكون هناك ياولدي وذهبا الى مقر العمل مبنى يضم مجموعة قليلة جداً من العاملين وبالفعل وجدو انه وصل فاكس من المكتب الرئيسي بمدينة فاس بالموافقة على أجازة بدون راتب لدليلة وكان الفاكس وصل البارحة .. خرجو من المكتب وبالطريق طلب فيصل من والدة دليلة الذهاب معه الى منزل أبو أمينة لدفع المبلغ المطلوب .. وصلو لمنزل أبو امينة واستدعو ابو سعيد وتم دفع المبلغ وانتهت مشكلة امينة وبالفعل قد استطاع فيصل الوفاء بالمطلوب .. رجعو لمنزل ام دليلة .. وضع فيصل حقيبتة خارج منزل دليلة وشاهدتة أم دليلة يضع حقيبتة خارج المنزل وقالت أدخلها بالداخل ياولدي قال دعيها هنا فلن أمكث طويلا .. أستغربت أم دليلة وقالت ستنام هنا بالقرية أم سترحل .. فيصل وهو محرج تماما من الدخول لبيت دليلة بعد ماحصل يقول سأذهب للبحث عن دليلة لمقابلتها .. أم دليلة : لن تستطيع الذهاب الان فالامطار ستعيق ذهابك ياولدي لتنام هنا الليلة ياولدي وغداً يمكنك الرحيل .. فهذا يعتبر بيت لك يافيصل انك مثل أبني والغيوم تتلبد بها السماء والمطر متوقع ياولدي أخذت حقيبتة وادخلتها للبيت .. وعملت الغداء دخل فيصل وقد ازداد لدية الاحساس بالذنب وكيف يستطيع الدخول والجلوس بمنزل انسانة قد فكر بأنها سارقة فلابد من مواجهة الواقع ألاليم و الرضى ومحاولة أصلاح مايمكن أصلاحة فيصل : اريد عنوان الاقارب او صديقات دليلة بكل مكان وأين ممكن مقابلتها واين ممكن اجدها ؟ ام دليلة : هناك صاحبتها صديقتها المقربة مليكة وهي بالدار البيضاء وساعطيك عنوانها .. وهناك بيت والد دليلة الذي متزوج من أمرأة اخرى بعد طلاقنا وهو يسكن في قرية بالقرب من مراكش .. بعد الغداء أظلمت القرية وأصبحت الغيوم تتلبد وبدأت امطار غزيرة وتحول النهار الى ظلام وقبل الليل اخرج فيصل المظلة وخرج ليمشي الى أن وصل لبحيرة صغيرة تتجمع بها ألامطار وقف واضعاً المظلة وقد بدأت افكار وصراعات وهموم متراكمة تتزاحم ..  ليعود لشريط يستعرض حياتة وذكرياتة .. واصبحت دمعة الحزن الآليم ترتمي على اطراف خدة وهو ساكن لايتحرك هذا ما يشعر به الان يقف مكتوف الايدي والعالم من حولة ساكن اصبح يستشعر الذنب ومشاعر قاسية تزعزع كيانة ليتذكر ما اصبحت علية دليلة التي خسرت كرامتها وفقدت كبريائها التي وثقت به وقدمت له الكثير وسهرت ليالي لتضميد جراحة التي أبكاها وجرحها بقسوة دونما يقصد ولكن الواقع لايرحم انها الفتاة الحالمة التي تجلس فوق سفح الجبل لتسافر وتهاجر وتبحر بأحلامها بالكون الشاسع لتمني نفسها بحلم لاتكاد تراه الا بمخيلتها الفتاة المقهورة من أبيها الذي رماها مع والدتها وأختها بالقرية لتتحمل مسؤليات اكبر مما تحتمل وتعاني وتتألم دليلة تلك التي سقطت على الارض بمشهد أليم يتذكر أبتسامتها وضحكاتها وتنهيداتها ومشيتها وكل الصور والتعابير الى ان يصل الى تلك اللحظة وصراخها ونحيبها وبكائها .. أصبح بمشاعر الذنب غـريق بظـلم تلك الانسـانة لايطيق أسيراً باحثا عن نهاية الطريق حائرا بطريقة فمسارة يضيق يتبع | ||||||||
|
| |
|
18-02-14, 11:29 PM
| #16 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| "الـباحـث عـن الـحب" الجزء الخامس عشر كانت الذكرى والمواقف الحزينة قد أستطاعت ضرب اطنابها بعمق مشاعر فيصل الانسان الذي لم يعد قادر على التعامل مع معطيات المواقف ألاليمة التي زرعت الاشواك أمام خطواتة فكلما أراد استنشاق عطر الورود تطعنة شوكة فطريقة اصبح مليء بالصعوبات والعقبات المؤرقة ..ولاتزال الحيرة تكبح جماحة ليتوارى ويعود الى منزل ام دليلة ويستلقى على فراشة جثة هامدة بلا صوت ولا ضجيج بهدوء يتسلل ويتغطى بفراشة كالنجوم عندما تختفي خلف الغيوم الماطرة ..  ومع أشراقة الصباح اتجة فيصل الى شلال المياة ليغسل نفسة وهمومة تحت شلال المياة الغزير الذي يتهاوى على جسمة وقطرات المياة تلامس جسمة محاولا تخفيف الالم الذي يجتاح مشاعرة بحبات الشلال وقطراتة المترامية .. وبعد ألافطار استأذن أم دليلة ليودعها بعد تقديم مساعدة لها وقد شكرها وتمنى لها السعاة والخير وكذلك أحتضن الطفلة الصغيرة هدى ليقبلها وحمل حقيبتة على ظهرة واتجة الى خارج القرية بعد أن اخذ العناوين ألتي يمكن أن توصلة لدليلة .. وركب الباص الى ان وصل الى أحدى المدن التي بها قطار ليستقل القطار متجها للدار البيضاء .. وعند ركوبة القطار برحلة تستغرق 5 ساعات بالقطار غير المزدحم وضع حقيبتة واستلقى بعد خلع جزمتة وخلع شرابية ..  واضعاً رأسة على الزجاج ينظر خارج القطار وسماعة يضعها على اذنية يستمع لبعض الموسيقى التي جعلتة يذهب بالخيااااال البعيد .. ويتذكر تلك اللحظات التي اعترفت بحبها له دليلة وكيف انها أقتلعت نص قلبة ببكائها ونحيبها عندما قالت انها سهرت علية الليالي وضمدت جراحة وقدمت له قلبها وثقتها وكان الحلم الذي كانت تنظره .. ولم تجد الا الجرح والطعنة الموجعة من فيصل .. وانها أقتلعت منه النص فكيف يستطيع التعايش مع الشعور العنيف بالذنب فقد ارتكب قسوة وانكسار لتلك الفتاة الضعيفة والتي لاتمتلك الا قلب طيب ينبض بالعاطفة لكل من حولها .. وأدرك انه بدأ يتعاطف معها بقوة لما يفرضة تأنيب الضمير والاحساس بالذنب ألمؤلم .. وكيف أنها اقتلعت نص كيانة وأصبحت عيشتة مع هذة المشاعر لاتطاق فلا بد أن يصلح ما حصل بكل مايستطيع .. ومضى الوقت بالقطار وهو مستلقياً على زجاج القطار ينظر للخارج ويستمع بسماعة واضعها بأذنة لكلمات اغنية تعبر عن مايحس به من ألم ويأس موجع بعنف .. قلعت مني النص تلك الليلة...... قلعت مني النص قلعت مني النص هذة البنية..... قلعت مني النص وش من عيشة نبغي لندورها نحترق لرؤيتها بس قالت لي سهرت الليالي وأنت حبيبي عليً ياغالي هيً هيً قلعت مني النص تلك الليلة..... قلعت مني النص قلعت مني النص هذي البنية.... قلعت مني النص وش من عيشة نبغي لندورها نحترق لرؤيتها بس وشحال غبنت واشتعلت دارت بـزَاف في قلبها هيََ هيََ قلعت مني النص تلك الليلة.... قلعت مـني النص قلعت مني النص هذة البنية.... قلعت مـني النص وش من عيشة نبغي لندورها نحترق لرؤيتها بس هي تحكي وانا أبكي وللعلي راني نشكي هيََ هيََ قلعت مني النص تلك الليلة.... قلـعت مني النص قلعت مني النص هذي البنية... قلـعت مني النص وش من عيشة نبغي لندورها نحترق لرؤيتها بس استلقى فيصل على كرسي القطار لايشعر بمايدور حولة وحنين يدركة بخيالة فقط لرؤية دليلة وهو ماكان يشغل تفكيرة .. الى ان وصل القطارلاحدى المحطات بمنتصف طريقة ليركب مسافرين آخرين وياتي طفل بالكرسي المقابل ويقف لينظر لخارج الزجاج ويسحب أقدامة فيصل ويرفع السماعة عن أذنية ليستمع لفتاة جلست مع الطفل بالمقعد المقابل تتحدث الية .. فيصل : يبعد السماعة عن أذنية ويخلع نظارتة الشمسية انا أسف هل تتحدثين معي .. الفتاة تبتسم وتقول نعم لقد طلبت منك رفع حقيبتك لنجلس ولكنك كنت في عالم آخر ... فيصل يسحب الحقيبة ويضعها بجانبة ويعتذر .. الفتاة : لهجتك ليست من المغرب العربي ام أنا مخطئة .. فيصل : نعم انا من السعودية .. الفتاة : اهلا بك ومرحبا تشرفنا خويا .. ماعليش ازعجناك انا وأبني اسمح لينا ..انا خديجة ماتعرفنا بيك .. انا فيصل وتشرفت بمعرفتك .. خديجة : أبني هو الذي اختار المكان وانا جلست فلا أعلم لماذا اختار هذا المكان بالتحديد .. فيصل يبتسم ويقول لقد شأهدني انظر لخارج القطار وكان لدية نفس الفضول لربما وجد من يشاطرة الرغبة وألاهتمام فجلس بجواري .. ومد يدة ليمسك بالطفل الصغير ليقبلة .. ويداعبة . خديجة : لماذا كنت تنظر لخارج القطار ؟ فيصل : كان المشهد يتحرك بسرعة كما هو الحال بالنسبة لخيالي وافكاري لا أستطيع ادراكها لسرعتها ... فلم أعد قادر على السيطرة عليها .. خديجة : انا ايضاً اريد التحرك بسرعة فالحياة اصبحت لاتحتمل الوقوف فمنذ أن أصبحت مسؤلة عن أبني فلا مجال للتوقف والانتظار كثيراً .. فبعد انفصالي من زوجي المدمن للمخدرات وانا أبحث عن حياة افضل لي ولولدي وللأسف الظروف لازالت صعبة .. فلم أستطع التكيف بمدينة فاس والان ذاهبة الى الدار البيضاء لعلي أجد فرصة أفضل فانا أحمل شهادة جامعية ولدي خبرة بالحاسب الالي أتمنى بعمل هناك وابحث عن حياة أفضل .. فيصل : هل زواجك كان عن حب ؟ خديجة : نعم كان زواج عن حب وكنت صغيرة في بداية المرحلة الجامعية ولكنني بعد ألزواج أكتشفت أنه يتعاطى المخدرات وتحملت الكثير الى أن أصبح لدينا طفل ومع الوقت أصبح زوجي يلجأ الى أبشع الاساليب ليحصل على المخدرات لدرجة أنة جعلنا لانستطيع دفع أيجار الشقة وقد تعذبت معاه كثيراً الى ان انفصلت منه بعد خمس سنوات زواج وابتعدت ولازلت أبتعد عن شبح الزواج المؤلم .. ولم يقف معي أحد واجهت صعوبات كبيرة وقاسية لدرجة اني فقدت كل شي والان سأذهب لعلي أجد فرصة أفضل .. ارجعت ظهرها خديجة للمقعد لتسترخي وتصمت بينما لازال القطار يسير بسرعة يسابق الزمن .. يعود فيصل ليضع السماعة على أذنية ويلبس نظارتة الشمسية .. يغمض عينية ليعيش بعالمة الخاص بعد فترة يشعر فيصل بمن يلمس يدة ليرفع نفسة ويعتدل بجلستة وينظر ليجد هناك كوب من القهوة تقدمة خديجة له .. يرفع يده ليمسك بالقهوة ويبعد السماعة والنظارة الشمسية وينظر لخديجة ويبتسم .. خديجة : لماذا أنت هنا يافيصل ..هل تدرس بجامعة ألاخوين بايفران ؟ فيصل : لا انا قدمت من أجل اختيار فلاحين لمزرعة لدينا بالسعودية والحمد لله أنتهت المهمة بنجاح وتم كل شي على أكمل وجة وقد قضيت بعض الايام بقرى قريبة من فاس والان اعود للدار البيضاء .. وعموما هذة الزيارة الثانية ولكنها أطول من الزيارة ألاولى التي كانت للعمل وسريعة ولم أستطع التعرف على البلد كما يجب .. خديجة : هل انت متزوج ؟ فيصل : لا خديجة : اردت التأكد لأنني أحترت فلم أشاهد دبلة او علامة زواج وخاصة انني أسمع لديكم أن ألام أو الاب هو من يخطب ويزوج أبنة بمن يشاء وأنكم تؤيدون الزواج المبكر .. فيصل : لا ليس ألامر كما تتصورون وتسمعون فهناك من يستطيع ألاختيار خديجة : اذا انت تستطيع ألاختيار وانك تبحث عن زوجة .. فيصل يبتسم ويقول لا أعلم بالتأكيد كيف أستطيع ألاختيار وأنما أعتقد أنني كذلك ولاأعلم فانني أصبحت مشوش التفكير والقرار ياخديجة .. خديجة : كم عمرك يافيصل .. فيصل : كم تتوقعين .. خديجة تبدأ بتفحص ملامح فيصل والنظر الية من جميع الجهات اها اها اقول انك 30 او 32 .. فيصل : اخر كلام حددي وهو يبتسم .. خديجة : اممممممم 30 سنة عمرك فيصل : انا عمري تقريبا 37 سنة .. خديجة : العمر كلة يافيصل شاب وسيم ومثقف أنيق مثلك لماذا لم يتزوج ؟ فيصل : انه القدر ياخديجة فلا أملك الا هذة الاجابة .. خديجة : أنني أعرف بعض قراءة الفنجان أعطني فنجانك واخذت الفنجان من فيصل وبدأت تنظر الية وتتفحصة يمين وشمال نظرت الى فيصل وهزت رأسها وتمتمت قليلا واستاثرت الصمت ونظرت ليدي فيصل وسكتت لحظات .. مما جعل فيصل : يبتسم ويقول أنني لا أؤمن بهذة الأمور .. خديجة : أنا لست خبيرة ولكنني تعلمت القليل وهناك أشياء تبين انك مقبل على طرق وعرة ومليئة بالصعوبات والمنحدرات .. ولكن .. فيصل يقاطع خديجة ويسحب يدية منها بطريقة توضح رفضة ويطلب منها ألتوقف وانه مؤمن بالقضاء والقدر ... تتوقف خديجة وتقول نعم انها ليست حقائق وانا مؤمنة أيضا بالقضاء والقدر ماتقولة صحيح يافيصل نعم نحن لانستطيع معرفة الاقدار وتستشعر بان فيصل لم يستحسن هذا الآمر ... خديجة : لاأعلم ولكني تحمست معك وتطمنت لك و يمكن تجاوزت حدودي معك اعتذر لما حدث .. فيصل : لا أبداً لم يحدث مايستحق الاعتذار أنما أنتي أعذريني فأنا امر بحالة انزعاج وصعوبات توأجهني وأحساس مزعج أتمنى أن اتخطاه وهو مؤثر بالفعل ... بعد فترة قليلة من الوقت يتوقف القطار بمحطة الدار البيضاء وعند النزول تقف خديجة بالقرب من فيصل وتقول له خذ هذا رقم جوالي لو أردت ألاتصال أنا تشرفت بمعرفتك يافيصل .. تبتعد خديجة ملوحة بيدها لفيصل بالوداع ويحمل فيصل حقيبتة ليخرج ماشياً على قدمية لمدينة الدار البيضاء .. يتبع | ||||||||
|
| |
|
18-02-14, 11:35 PM
| #17 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| "الـباحـث عـن الـحب" الجزء السادس عشر بعد نزولة من القطار مشياً على الاقدام وكان يسابق الوقت للوصول لعنوان مليكة صديقة دليلة التي أخذ عنوانها من والدة دليلة استوقف طاكسي واعطاة العنوان وطلب منه التوجة لمحل للحصول على شريحة جوال مغربية للتواصل مع ألاخرين وبالفعل توقف عند محل وحصل على شريحة ثم أتجة الى عنوان مليكة ..  كان سكن مليكة وعنوانها داخل المدينة وسط الزحام ومكان شعبي الى أن وقف أمام العمارة نزل فيصل ليدخل العمارة ويقف عند الشقة 3 بالدور الثاني يطرق الباب والجرس وينتظر ولكن ليس من مجيب .. سمع احد الجيران الملاصقين لمليكة وخرجت سيدة وقالت من تريد قال هل هذة شقة مليكة .. السيدة : نعم هي شقة مليكة .. فيصل : لا احد يجيب .. السيدة لاأعلم واغلقت باب شقتها .. سجل رقم جوالة بورقة وضعها بظرف مغلق أدخلة تحت الباب وطلب الاتصال ضروري حال عودتها للمنزل وادخلة تحت الباب .. نزل فيصل وركب طاكسي لاحد الفنادق الخمسة نجوم ليستحم ويحلق ويجلس بالجاكوزي ليريح اعصابة .. ثم نزل فيصل للسوق بالقرب من الفندق ليتسوق واخذ احتياجاتة وملابس ويتمشى قليلا .. ويذهب الى شاطي ميامي ليجلس على البحر وكانت الاجواء جميلة ومنظر البحر رائع .. لتاخذة الاموااااااااااااااااج وتسرح به بعيداً الى لحظاات قطرااااااااااات المياة وهي تنزل فقاعات مياة على شعر دليلة بذلك المنظر الجميل وهي تتراكض بين الازهاار وترجع لحظاااات بكائها ومرارتها لتشوش علية وتعيد ذكرى أليمة تعمق جراحة .. لتصبح اللحظات جروح ودموووووع ليعود مرة أخرى للفندق لايشعر بماحولة والآلم يبدد افكارة ويشتتها ... يدخل دورة المياة ليغسل دموووعة واحزانة ... يأتي أتصال لجوال فيصل بينما هو بدورة المياة ليأتي ليمسك بالجوال ولكن الاتصال انقطع .. يعاود الاتصال بنفس الرقم ليسمع صوت فتاة تجيب الووو .. فيصل : الوو مساء الخير .. مليكة : نعم اهلا هل انت فيصل ... فيصل : انا فيصل وضعت رقمي تحت الباب .. مليكة : اهلا وسهلا فيصل .. فيصل : ارجوك اؤد مقابلتك الان ضروري .. مليكة : ماذا تريد يافيصل .. فيصل : انا اريد مقابلتك ضروري سأحضر الان لشقتك الان ارجوك أنتظريني .. وقف فيصل طاكسي وطلب منه توصيلة الى عنوان مليكة صاحبة دليلة الى أن وصل الى وسط البلد وكانت الشوارع مزدحمة ليتوقف الطاكسي ويشير الى البناية التي مكتوبة بالعنوان .. يدخل فيصل للعمارة ويطرق الباب والجرس لحظات ويفتح الباب فتاة ويبدأ فيصل بالتحية والسؤال فيصل : هل هذة شقة مليكة ؟ مليكة : نعم انا مليكة من أنت وماذا تريد ؟! فيصل : انا فيصل أبحث عن صديقتك دليلة .. مليكة : اهلا فيصل تفضل أدخل ياعزيزي فلقد عرفت ماحدث من دليلة والحقيقة أنه موضوع معقد .. تفضل أستريح قهوة ام شاي أخضر .. فيصل : شكرا تعالي استريحي اريد معرفة أين دليلة أذا تكرمتي مليكة : لقد خرجت من الصباح واخذت سيارتي الى المحمدية ولم تعد الى ألان لا أعلم لماذا تأخرت كل هذا الوقت .. فيصل : الحمد لله انني أستطعت الوصول اليها .. فلقد وأجهت معاناة كبيرة ... مليكة : أن دليلة تعاني اكثر منك فلم أراها مشوشة بحياتي كما اراها الان واصبحت حزينة جداً ولا أعلم كيف ستخرج من هذة الازمة .. فيصل : انها لجأت اليك تبحث عن الدفء فأنتي الان أقرب الناس لها فلم تعد تثق بأحد .. مليكة تحضر الشاي الاخضر وتقدم كوب لفيصل قائلة لقد احبتك كثيراً يافيصل ولكنك صدمتها بعنف .. فيصل : لاتذكريني بموقف أصبح يورقني ومزعجني كثيراً .. انني لم أرتاح الايام الماضية .. والحمد لله أنني وجدت دليلة بخير وصحة .. مليكة : أتعلم يافيصل بأنني ودليلة اصدقاء منذ ولادتنا بالقرية وكبرنا مع بعض وذكرياتنا وحدة وكل تاريخ حياتنا وحدة نأكل مع بعض نلعب مع بعض ..نلبس ملابس بعض لانتفترق ابداً الى أن حضرت من 3سنوات الى هنا ونحن أيضا لانفترق فلابد نتقابل مع بعض دائما ... فلم يرزقني الله بأخت ولكنها بمثابة أختي واكثر .. فيصل الوقت تأخر هل قالت انها ستتأخر .. مليكة : لقد أخذت السيارة والمفروض انها حضرت من الصباح الان العصر ولم تحضر لا أعلم لماذا ... واخذا الوقت يمر بطيئاً ... أتصال يأتي على جوااال مليكة .. مليكة : الووو مين .. نعم انا ... أين .. سأحضر حالاً .. مليكة تقول لفيصل هذا الامن الوطني يطلبون حضوري للمحمدية بسرعة .. لاأعلم لماذا .. فيصل : ستذهبين الى المحمدية ؟ مليكة : نعم سأذهب ألان يارب عسى خير .. فيصل : سارافقك .. اوقفو طاكسي ليتوجهو الى مدينة المحمدية التي تبعد حوالي 30 دقيقة وسارو بأتجاة المحمدية وبمنتصف الطريق يتوقف الطريق وهناك حادث شنيع على جانب الخط وسيارات مصدومة بقوة سيارة منقلبة ومتحطمة وسيارة أخرى مصدومة بعنف ..  تصرخ مليكة ماهذا ماهذا سيارتي ياربي ماذا حدث ياالله توقف توقف وهي تصرخ .. يتوقف صاحب الطاكسي لينزل فيصل .. ومليكة تركض الى السيارة و تصرخ و تنظر للتتأكد من سيارتها وتصل اليها وتنظر بداخل السيارة لتتعرف عليها ثم تصرخ باكية بقوووة وتنهار وتسقط على الارض هي نعم سيارتي لا تزاااال تبكي ليمسك بها فيصل ويحملها الى الطاكسي تبكي بقوة وقد انهارت قواها .. ويدخلها للطاكسي وهي منهارة بالبكاء وتصرخ دليلة دليلة .. يطلب فيصل من السائق بصوت مخنوق التوجة للامن الوطني بالمحمدية .. تضع مليكة رأسها على صدر فيصل وتبكي بقوة وهي تقول دليلة دليلة .. يسند رأسة فيصل على المقعد خلف رأسة ويتنهد بعمق ودموعة تتساقط وأحساااسة يتوقف ويتنفس بصعوبة وحرقة اااااااااااااه ياقلبي ااااه .. يتبع | ||||||||
|
| |
|
18-02-14, 11:42 PM
| #18 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| "الـباحـث عـن الـحب" الجزء السابع عشر نحيب وبكاء مليكة يستمر ولا يزال فيصل مصاب بصدمة عنيفة الى ان وصلو الى مكتب الامن الوطني لتستعجل مليكة بالدخول مسرعة لتسأل عن مليكة وهناك احالوها للمرور وأتجهت لمكتب للمرور لتجد دليلة سالمة لم تصاب بأذى ... احتضنتها مليكة وهي تبكي وحمدت الله كثيراً على سلامتها وبدأت ترتاح وتطمن قلبها ... فيصل يحمد الله على سلامتها وأرتاح .. ونظر لها وكان سيقوم بالمبادرة بالذهاب اليها ولكنها اشاحت بوجهها وهو ينظر لها من بعيد ليخرج من المكتب وينتظر بالخارج .. وبعد ساعتين من الزمن تخرج مليكة لتطمن فيصل بأن ألامور أفضل وان الحادث لم يصب به أحد بأذى والسائق الاخر بصحة جيدة والحادث خطأ مشترك وأن السيارة عليها تأمين ... فيصل : الحمد لله على سلامتها , فلقد انزاح عني هم كبير .. أين دليلة هل أستطيع مقابلتها .. مليكة : دليلة داخل المكتب لتنهي الاوراق ولا أعتقد الوقت مناسب لتحدثها ألان .. فيصل : سأنتظرها الى أن تخرج لن أستطيع الانتظار أكثر .. بينما يتحدث فيصل مع مليكة اذ دليلة تخرج من الباب تمد الخطوات نحو الشارع وتطلب من مليكة مرافقتها .. يتقدم فيصل لها ويقول الحمد لله على سلامتك لم ترد دليلة .. يقترب منها فيصل ويقول أنا اؤد ألاعتذار منك ولم أقصد أبداً ما فكرتي به تماماً وأنما كان هناك تشويش وأفكار وحيرة وأنتي وضعتيني بهذا الموقف وعموما أنا قررت ألاعتذار منك ولحقت بك الى هنا وكان ممكن ألحق بك ِ اينما ذهبتي .. وكل ذلك لمكانتك الكبيرة وتقديري لك فأرجو قبول أعتذاري .. دليلة : كنت محتارة بحقيقة مشاعرك وهل كنت تبادلني نفس المشاعر ولكني تأكدت بعد الموقف بأنك لم تبادلني نفس مشاعري فمن لا يثق بأنسان فهو بالتأكيد لا يحبة ولذا قررت الانسحاب وهذا ماحدث وأنني تعبانة أرجوك تدعني وشأني .. فيصل : ارجو قبول أعتذاري وأتمنى لك حياة سعيدة .. مع السلامة ربي يسعد أيامك .. ويلتفت الى مليكة ويودعها ... ويتجة فيصل ليوقف طاكسي ويطلب منه الذهاب للدار البيضاء .. بعد ان أدرك راحة كبيرة بعدما تطمن على دليلة واعتذر منها .. وعند وصولة للفندق يتصل بمكتب الحجوزات لحجز مقعد لرحلة يوم الغد للسفر للرياض والعودة لارض الوطن .. ثم يتصل بكرم صاحب ألمكتب الذي يتعاملون معه ويدعوه لمقابلتة لتوديعة والاطمئنان على سفر المتعاقدين .. تقابل فيصل وكرم بمقهى بالدار البيضاء كرم : اهلا فيصل لاباس عليك لم تسافر بعد , كيف امورك واحوالك فيصل : الحمد لله كيف احوالك انت وكيف المكتب وألاعمال .. كرم : بخير ولله الحمد كل ألامور تمام وعال العال والمتعاقدين سافرو وصلو للرياض من يومين ..  بعد ألاستقبال والسلام طلب فيصل عصير له ولكرم .. فيصل : انت لازلت تدخن بشراهة ياكرم .. كرم : ماذا أعمل لا أستطيع الابتعاد عن التدخين فلقد أدمنتة مارأيك يافيصل نتعشى سوياً الليلة .. فيصل : أشكرك فلدي رحلة غداً صباحاً ولابد أن أنام الليلة باكراً شاكراً دعوتك ياكرم ربي يسعد أيامك .. بعد الجلوس مع كرم والاطمئنان على سفر المتعاقدين والسلام علية وتوديعة أستأذن فيصل للذهاب للفندق .. كرم : متى تريد مني المرور عليك وأصطحابك للمطار .. فيصل : لاترتبط بي ومع الف سلامة ولك الشكر والتقدير .. وصل فيصل للفندق لينام مبكراً وبالفعل استيقض الصباح ليتوجة للمطار وأقلعت الطائرة  ليسبح بخيااااالة ويشعربهدوء وكأنة طائر يفرد أجنحتة بالسماء بحرية بين السحب I am sailing, I am sailing Home again cross the sea I am sailing, stormy waters to be free I am flying, I am flying Like a bird cross the sky I am flying, passing high clouds to be free يتبع | ||||||||
|
| |
|
19-02-14, 12:04 AM
| #19 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| "الـباحـث عـن الـحب" الجزءالثامن عشر يصل فيصل الى مطار الرياض ويستقبلة السائق ويذهب للمنزل ليجد والدتة بأنتظارة والعنود ينتظرانة بالمنزل وبعد السلام يجلس معهم ويتحدث عن بعض ألامور بالسفر وكيفية أختيار المزارعين وعن ألاجواء الجميلة بجبال اطلس وأيفران .. بعدها أستاذن فيصل للذهاب للمزرعة ليتطمن على أمور الزراعة والعمال الجدد وأثناء مرورة بالمزرعة ينظر للمقعد الذي أعترف بحبة لهند ويعود لذكرى أليمة أصبحت معاناة له لا يستطيع نسيانها أبداً .. بالمساء يعود للمنزل ليجد أختة العنود متعبة وهي حامل بالشهر ألاخير على وشك الولادة وكانت تشعر بأنها تحتاج للذهاب للمستشفى فيأخذها فيصل لايصالها للمستشفى وأدخلوها لغرفة الولادة وجلس فيصل ينتظر الا أنهم طلبو منه الذهاب للراحة فالولادة ستاخذ وقت .. لم يذهب وجلس ينتظر الى الصباح بعدها قدمت أحدى الممرضات لتبلغة بأن أختة العنود قد انجبت طفلة .. أتصل بوالدتة وكان يرافقة زوج العنود بالمستشفى .. بالصباح يذهب فيصل الى رئيسة القسم احدى الطبيبات ليتطمن على حالة العنود الصحية من خلال الفحوصات ونتائج الولادة يدخل الى مكتب الطبيبة ليجدها زميلة هند التي سبق وقابلها وشرحت له وضع هند الطبي .. بعد السلام وطلب الحالة الصحية تنظر اليه الطبيبة وتقول انا سبق وشاهدتك هل حدث هذا وجلست تنظر لفيصل .. فيصل : انا الذي كان لي علاقة يوماً ما بزميلتك هند وطلبتي ابتعادي الطبيبة تقف وترحب بفيصل غير مصدقة لما يحدث وتقول سبحان الله الدنياء صغيرة فلقد حدث ماكانت تتوقعة هند .. فيصل : ماذا كانت تتوقع هند ؟ الطبيبة : هند ولله الحمد قد تماثلت للشفاء بعون من الله وقد كانت مترددة بأن تتواصل معك .. فيصل : متى حدث هذا فأنني لا أعلم ماذا حدث لها فقد ابعدتني عن حياتها ولم أعد اعرف هل هي على قيد الحياة أم لا .. الطبيبة : قبل ثلاثة سنوات وبعد وفاة والدتها وزواج أختها ورحيل أختها مع زوجها الى كندا قدمت أستقالتها وقررت الذهاب الى قطر تركت عندي ظرف وقالت انها تتوقع يوماً ان تأتي يافيصل وتستلم هذا الظرف فله عندي ثلاث سنوات فتحت درج مقفول وأخرجت الظرف واعطتة لفيصل فتح فيصل الظرف ليجد ورقة ومكتوب فية : الى فيصل : بحروف قلبي الجريح ودموع عيني اكتب لك مشاااعر دفينة لم يكتب لها الحياة .. لا أعلم هل سيبقى هناك أمل ... لا أعلم ماذا ستخبي لي ألايام .. لاأعلم هل طريقي له نهاية أم سأبقى بلا نهايات .. لقد علمتني يافيصل بأن لا أتوهم ولكني لا أعلم الان هل انا أعيش الحقيقة ام الخيال هل ستصبح حقيقة بحياتي ام ستصبح مجرد أوهام .. لاتلومني يوماً بأنني ابعدتك عن حياتي فلم أتمكن من أمتلاك ألامل واليأس معاً وبعد ألامل وجدت كبريائي تمنعني كثيراً والحيرة تبدد احلامي .. لملمت نفسي وابعدت بعيد فالوحدة لم احتملها .. حبك اجمل أيامي واعطاني ألامل والحياة .. كثير أيام كنت اتمنى وجودك بجنبي .. بعد ما اتعودت بعدك غصب عني بعد ما نسيت الأمـاني و التمني لقد اثبتت كل الفحوصات بأنني أفضل وحالتي الصحية تتقدم حاولت أن أبحث عنك ولكني لم أستطع فكبريائي منعني كثير تكالبت علي الظروف القاسية وتوفيت والدتي وتزوجت أختي ورحلت أختي مع زوجها لكندا وبقيت وحيدة هنا قررت الاستقالة والذهاب لدولة قطر وهذة الصور لنا لحظات عشناها بالمزرعة تركت لك نسخة منها كأجمل ذكرى بحياتي واجمل أيام عمري .. لا أعلم هل أقول وداعاً ام الى لقاء .. هـــــنـــــد ينظر فيصل الى صورة المزرعة وبعض المناظر التي التقطتها هند صورتة وهو مستلقى على الارض يحاول ألامساك بالبطة وصورة الوان الطيف بالسماء عندما توقف المطر .. وصورة البطة داخل البحيرة بالمزرعة وتلك االلحظات الجميلة .. يرفع رأسة فيصل للطبيبة وهو مذهول و مصدوم مما يراه .. ويصمت لحظاااات وتقلقة تلك اللحظااات أكثر وتحير افكارة .. فيصل : لقد أرسلت تلك ألايام كثير من الرسائل وحاولت ولكنها لم تجيب فأنسحبت بهدوء .. الطبيبة : لقد مرت هند بأوقات صعبة جداً فلابد أن تعذرها .. فيصل : شكرا على احتفاظك بهذا الظرف ولكن هل تركت عنوان محدد بدولة قطر للوصول اليها .. الطبيبة : لا لم تترك شيئاً وانقطعت اخبارها منذ رحيلها منذ 3 سنوات تقريباً .. فيصل : مع السلامة وأشكرك وبعد التطمن على حالة العنود ذهب فيصل للبيت وهو لم يستوعب كثيراً ماحدث والصراعات تعود الية ليدخل الغرفة ويغير ملابسة وهو محتار وتسأولات كثيرة تدور بذهنة ..  وحالتة النفسية تعيش صراااع حقيقي مزعج يشتت أفكارة ثم يقف آمام المرآية ينظر لنفسة ليجد نفسة يتأمل اطراف الملامح وسط موج ألآسئلة .. قصيدة المرآية تتبع شعوري خطوتي واوقّف بوجه المرايه ........................اتأمل اطراف الملامح وسط موج الاسئله معقولة هو هذاانا ومن غديت منيه وغايه .........................لعيون شخص له هوى كل تمنى يوصله معقوله استاهل غلاه واعيش في حبه حكايه .......................واعيش دنيا من هواه وظلال طرفي تذهله معقولة يملكنا الحنين ونضيع دروب النهايه .....................وندوس دهر قد مضى وسنين غبرا موحله صح اني استاهل هواه والنبض الى قدم وصايه ....................لعروق قلبه ,,وانحنى واهداني عيون الوله لكني اخفي ما أحس واتواضع قبال المرايه ......................واعود وارجع من جديد اسأل وانا متأمله معقولة حلقت بسماك سطرت حبك لي روايه .........................واهديتني نبع الوفا كل ما رويته انهله ما املك الا همستي لا شفتها طيوفك معايه .......................اقول في نفسي تراك اغلى واعلى منزله كلمات الشاعرة : تغريدة ـــــــــــــــــــــــــ ــ اتصل فيصل بمكتب الحجوزات لحجز مقعد للسفر الى الدوحة .. بدأ فيصل بتجهيز حقيبتة للسفر الى قطر للبحث عن هـند .. فكروني تصف موقف فيصل .. يتبع | ||||||||
|
| |
|
19-02-14, 12:13 AM
| #20 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| "الـباحـث عـن الـحب" الجزءالتاسع عشر سافرفيصل الى الدوحة وقد اتصل بصديق له رجل أعمال بقطر واستقبلة بالمطار وكان فيصل اكثر حيوية وبدأ الامل يعيده للحياة أكثر وابتسامته تعود لترسم ملامح تفأول , وبالمطار أستقبلة نواف واتجها الى مكان اقامة نواف الا أن فيصل طلب الذهاب الى احد الفنادق الخمسة نجوم واعتذر من نواف لانه لا يحبذ السكن الا بالفندق لانه حجز غرفة هناك وبالفعل توجهو للفندق ونزل فيصل واضعاً حقائبة ثم جلسو بمقهى الفندق وطلب فيصل من نواف مرافقتة للبحث عن الطبيبة هند وبالفعل بحثو الى ان وصلو لمعرفة أن هند قد سافرت الى الارجنتين قبل سنتين لان جدتها الوحيدة من أصول لبنانية والتي تعيش بالارجنتين قد مرضت كثيراً وذهبت اليها هند .. فيصل يشعر بصدمة لانه لم يجد هند ولكنة لم يضع ذلك عقبة بطريقة لانه عازم بمقابلتها والبحث عنها مهما كلف الامر .. وتم بالفعل الحصول على عنوان جدتها بالارجنتين ..  جلس فيصل مع نواف الذي ساعد فيصل للوصول للمعلومات التي يبحث عنها وكانو بمقهى فيلاجيو وكان يتسأل نواف عن سبب هذا ألاهتمام بالبحث عن هند .. ولقد اجابة فيصل بأهمية لقاء هند دون الدخول في تفاصيل الموضوع لانه يعتبر مابينه وبين هند أمر لايحبذ ان يدخل اي طرف بهذة العلاقة .. ولكنه وضح لنواف بأنة سيسافر للارجنتين بأسرع وقت ممكن .. كانت يومين طويلة على فيصل ... احتار فيصل مما حدث وكيف ان الطريق الى هند أصبح صعب وأنما لازال ألامل موجود بأنه سيجد هند مهما طال الطريق .. ودع نواف فيصل وتمنى له السلامة بالسفر الى بوينس آيرس استعد فيصل للسفر الى بوينس آيرس للبحث عن هند ولازال لدية أمل ان يجدها هناك .. وبعد يومين استطاع فيصل التجهيز والانتهاء من كل مايحتاجة ..  أقلعت الطائرة وكان ذهن فيصل وافكارة ملؤها التفاؤل لمقابلة هند وضع السماعة ليستمع الى مايخفي احزانة ويساعدة بقضاء وقت الرحلة الطويل ويجلي هم الشوق للحبيبة الغالية بسماع موسيقى فتح بعض الصفحات ليتصفح خواطر وكلمات تثير أشواقة ولهفة اللقاء .. مدري ادين الوقت والا ادينك ودي اشتكي له بقسوتة اشكيه بعتاب ودي اطيح من التعب بين ايدينك اصبحت اشوف الناس من حولي اغراب ™`•.¸¸.•¤¦¤`••.¸¸.• `][....][ `•.¸¸.•¤¦¤`••.¸¸.•`™ في عز ماكنت محتاجك تخليني هذا جزاء الطيب والمعروف يالغالي تدري في قربك تموتني وتحييني اليوم بالذات تكفى لا تجافيني محتاجك اكثر واكثر من نظر عيني الله يعلم وش اللي صاير فيني ابيك تجمع حطام اللي انهدم فيني ™`•.¸¸.•¤¦¤`••.¸¸.• `][....][ `•.¸¸.•¤¦¤`••.¸¸.•`™ تفارقنـا وصـرنا يـا حبيبـي بالزمـان أغـراااب وتاهت في دروب الشوق يا عمـري خطاوينـا تفارقنا ولا ندري عـن الفـرقـا وش الأسبـاب ظـروف الوقـت وخانت أحكـام القـدر فينـا حبيبي يا بعد كل الحضور ويا بعد مـن غـاب ترى لـو عـانـدت دنيـاي مـا و اللـه تنسينا أكيـد إنـا تفارقـنـا .. ولكـن مـا نـزال أحبـاب سكن فيني غلاك اللـي علـى بعـدك يواسينـا كلمات أميرة الاحساس ــــــــــــ ينزل فيصل بمطار بيستارينيي بالعاصمة الارجنتينية بوينس آيرس ياخذ تاكسي الى العنوان المكتوب لدية  يتوقف فيصل امام العنوان المكتوب لدية وهو مطعم تمتلكة جدة هند وهو بمنطقة بليرمو داخل العاصمة بوينس آيرس ليتوقف التاكسي ينزل فيصل مقابل المطعم وهو متشوق للقاء هند يتبع | ||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| للكاتب/, مكتملة, الباحث, الحب, hopeless |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
