آخر 10 مشاركات
306-فرصة زواج- جيني جوردان -روايات الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          304-الجريء في الحب -ليليان دارثي -دار الحسام ع.ج متنوعة** (الكاتـب : Just Faith - )           »          326- عازف البوب - روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          325 - خاص جداً - روايات الحسام -حصري (الكاتـب : Just Faith - )           »          328-تعالي إلى عالمي -دار الحسام -عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          324-ليس الوقت ولا المكان -عبير دار الحسام -ع.ج (الكاتـب : Just Faith - )           »          روايه لا يغرك نبض كفي وارتجافه ضاق بي قلبي وشلته في يدي (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          321-الخدعة -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          320-الأعتراف -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          313- هو والعذراء-روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-14, 07:28 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,436
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لم أقرأ الروايه ولكن من ردك إيفادم إنت ولامار فهمت االموضوع
اللي يدور حوله النقاش
كلام لامارا صحيح يجوز للرجل ان يرجع زوجته بعد طلاقه لها في المره الاولى والثانيه
إذا لم تنقضي العده أما إذا انقضت العده ترجع له بعقد جديد سواء في الطلاق الأول
أو الثاني
أما إذا طلقها ثلاث مرات فلا تحل له إلا بعد ماتنكح زوجا آخر ثم يتوفى زوجها أو تتطلق منه





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 04-03-14, 12:51 PM   #22

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ردا على تعليقاتكن اضطريت اني ارجع اقرا من الاول حتى يتبين لي هل تم ذكر عدد الطلقات او تثبيتها في المحكمة .
فقط !! وجدت ذكر طلاق بينونة صغرى وكان اعتقادي ان الطلاق بائن لا رجعة فيه من افكار الابطال انفسهم ومن سياق الرواية لأجد نفسي افاجأ بطلاقها فقط مرة واحدة يجوز فيها ارجاعها .


ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 08-03-14, 06:32 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



أعِيدني إلى رُحمِك أمّي ...







أنا لا أرَى شهَاب الموت يقطفِنُي ...
أنا لا أرى نجُوم السواد تخطِفني ، لا أرى حتى قمرَ المباغتات يحدّق إلي...

لا أرى شيئًا في السمَاء ...
لا أرى غرابًا ، ولا حتى حمامًا ... أو عصفُورًا ...

لا أرى شيئًا بتاتًا ...
لا أرى حتّى وهجًا أو سراجًا يهديني الى طريقِ ما !

أنا الآن في احضانِ أمي...
أطالبها الخلاص الى لا نهاية ...

-اماه ...

- نعم عزيزتي.؟

- اعيديني الى رُحمكِ أمي ...!






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 08-03-14, 06:34 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Elk

(6).





- الأُفُق المسَود ، سَيَّأتِي يَوم وَ يُغَيَّرَ لَونُه .
السُحُبُ المُثْقَلَة بِـ المَاء سَـ تَفرُغُ أَمطَارَهَا عَلَى الأرض. الْأَرض لَيَّسَت مَجنُونَة ، فَهِيَّ تَدُور وَلَكِن لَيَّسَ فِي كُل الإتِجَاهَات .
سَـ تَظهَرُ يَومَاً شَمسَهَا التِي تُخَبِئُها كُل مَسَاء بِـ كِبريَّاءٍ وَ غَيَّرَة .ستَنحدِر الآهَات أو تُدفَن في مقبَرة اللا ذِكرى ، ستتَلاشَى إما هُنا أو هناك ...المهم أن الحُزنَ والدوائر السوداوية لن تستمر ....!في متاهاتِ هذا الصَباحْ كُنت قد استيقظت وانا اسمع صوت الأذان ، طفلِي بجواري ، في سرير غير السرير الذي أرتمِي اليه في كل يوم ، ماذا جَرى ؟!


خُيوط عقلي الشبكية تعيد حبك شريط الذكريات الى الخلف لأتذكر ماذا جرى ... حينما ألبسني العِقد مرة أخرى هربتُ منه إلى غرفة أخرى غير التي كنا انا وهو ننام فيها ...سَحبت طفلي معي متمردة على جُدرانِه الصهباء ....
أقفلتُ الباب وأنا ألهث ... بكَى طفلِي لساعات ... خرجت حينما تحققت أنه ليس بالخارج ، وأعطيت طفلي حليبه ، عدت إلى أدراجي ...نام طفلي وكنت مذرعةً من شمطِ هذه الجُدران ، انها شاهقة ...لا أثر للوحات الفنية المنتشرة التي كنت أحبها ... نُمت في غضون تلك الساعات بعدما ارتديت بيجامة نوم خفيفة قطنية عليها رسومات متفرقة ...
استرخيت في سريري وطفلي بجواري....لساعات عدة كنت غائصة في النوم حتى أتاني صوت الآذان .... !
الخوف قد تلاشى ، أشعلت ضوء الأبجورة وانبثق نورها يشق الظلام الداكن العُتمة ، والشمس شيئًا فشئًا تحاول العُبور في جبين السمَاء لتُبحرنا في ليالي جميلة جدا وصباحات بديعية الخُلقَة ... فرشت سجادتي وتذرعت لله سبحانه وتعالى طالبة منه أن يلهمني في هذا الطريق الطويل...طريقٌ صخب وصعب ممكتظّ بأشياء لا أعلم كيف علي مجابهتها لوحدي ... حربٌ من غير غنيمة...لا رهان ...أنا رهينة ...مابين هاذين الاثنين ...طفلي وهو ...

طويت سجادتي بعد إطالة السجود ، توجهت الى هاتفي أرى رسائل الواتس آب ...
كلها اصبحت مملة الا ان التهاني الجديدة برجوعي لزوجي السابق كانت شبه جارحة بعض الشيء...
" وأخيرًا رحيل... شفتي مصلحتك ومصلحة ولدك ...فاطمة"
" رحيل... اتمنى لك السعادة "
" ان شاء الله تعدي هالمرة على خير "
" بس توصلي عند زوجك دقي على امي...ياسمين"
" الله يحفظك ويحفظ ولدك ويارب يسدد لك الخير .... جنى "
" مادري ليه احس تصرفك في تسرع على نفسك... التجربة لاتعاد مرتين بالنسبة لي ...غادة "


اغلقت الجوال بغضب وتوتر ملحوظ وهي ترميه بعبث على كومدينة خشبية تستوطن الغرفة بجوار سريرها العريض...
مسحت على راس طفلها وهي تميل بجسدها لتقبله...
أحكمت الغطاء عليه واسندت ظهرها الى السرير حاضنة رجليها الى صدرها ....
عضت شفتيها وذرات القهر تتطاير كالشرار في قلبها وهي ترى هذا العقد ، هو لن يهدأ بهذه الحرب ان أزلت هذا العقد أو أبقيته ، سأنهي ألعاب الأطفال هذه وأتركه فهو لا يشكل بالنسبة إلي شيء....
انتبهت لرنين هاتفها رفعته بلهفة تستلذ بصوت والدتها التي همست\صبحك الله بالخير والانوار يابعدهم كلهم ...
رحيل بحب\صباح النور يومــه...
ام علي\ وش أخبار قلبك وظناك ؟!
رحيل بتعب\ بخير... وانتوا أخباركم وياسمينوه جلست عشان الجامعة ؟ محمد شخباره !
ام علي\كلنا بخير وانا امك...صليتي الصباح ؟!
رحيل\ايه يومه صليتها ...
ام علي بحب\ عسا ربي مايحرمك من ريح الجنة...ظناك شربيه الدواء لا يزيد صدره من الجو والبروده ...وسوي له بخار
رحيل\ان شاء الله يومه بس يجلس بسوي له ناوية ... يومـه ابوي شأخباره ؟!
ام علي \ ابوك توه طالع المسجد ...
رحيل \ ياقلبي يابوي ..سلمي لي عليه يومـه...
ام علي بحنان\ وانتي سلمي على قلبك الطيب ...وظناك بوسيه وواسيه بشوقي لكم انتم الاثنين...
رحيل\ يلا يومـه تامرين على شيء...
ام علي \انتبهي لنفسك وانتبهي لسيف... يلا يومـه لاطول عليك...وداعة الله...
رحيل\ فمان الله

أغلقت سماعة الهاتف ، انهت المكالمة
هذه الدائرة التي خضتها انا وزيد في " حجة الرجوع اليه " مخيفة بعض الشيء ...
المجتمع يعتقد أن زيد يُعيق حركتِي الكُليّة ويجعلها في كامن ابتزاز مشاعري الانثوية ...
بكل صراحة وتأكيد انا انثى ولدي مشاعر تجاه زيد ...لكن هذه المشاعر غاضبة وتحتاج التهذيب والتأديب...
أولاً ، زيد لا يستحق عناء التكبد هو لم يتأدب بعد من قرارته الأنانية ... يجب أن يعرف ما خطأه بنفسه...
سأحاول من تغير معيار شخصيته...صحيح بكائي صراخي معاتبتي لن تجدي نفعًا الأنثى في هذه الأيام مستضعفة بجميع الطرق...ورجل مثل زيد لا تأثر فيه دموع المرأة بل يؤثر فيه جسدها فحسب...
يالنهمه وعظم غريزته التي لا يشبعها جوع ساحق لإمضاء ليلة سرير كما يريد...
شعرت بطفلي يبتسم قليلا وهو يفرك عينيه ...ويكأنه بدأ بالإستيقاظ وهذا هو موعد استيقاظه
قبلته وانا اهمس\ حي الله سيف ولد.........
تركت جملتي مفتوحة ... لكن لفظ الكناية واجب اعادته الى الوالد في الإسلام ..ختمت جملتي إرضاءًا لأمر ربي لا امحاقًا في حق زيد\سيف ولد زيد...
أردفت\يلا حمام ماما عشان فطوور...
ابتسم وعينيه مليئتان بذرات النعاس... نزعت من جسمه بيجامته القطنية ...
تركته بملابسه الطفولية الداخليه... أعطيته فنجانًا صغيرًا من الماء ليشربه ...دخلت معه الى دورة المياه ...
غسلت جسده بالماء الساخن ... خرجت معه ، ألبسته ملابس أخرى ...
لبست ملابس هي أيضًا أخرى ، سمّتْ بالله ، وَخرجت ...











،







منذ نصف ساعة تقريبًا كان قد جلس من نومه ....
نظر إلى مكتبه مباشرة ، فوق جدار المكتب تقع النافذة وفي الجدار الأيمن له هناك أثر للوحة تم إزالتها قبل عدة أيام من قبله ... لوحة براقة كانت تحبها رحيل وبشدة ، وبما أنه إلى هذا الحد لا يعرف كي يقدر مشاعره تجاهها ويقدسها بتقديس واضح ... يجب عليه أن يكسر كل العوائق التي تجعله يمتطي صهوة جواده دون أيما إدراك ...
نظر إلى أوراقه ... مبعثرة جدا وضوء الشمس يسطع بشكل مباشرة ومائل على الاوراق وعلى آنية زهور الخزامى التي يشتريها كل ثلاثة أيام ...ولا يستطيع الإستغناء عن لونها المريح جدًا بالنسبة إليه...
لمح طيفها تعبر إلى وجهة يعرفها ، الى المطبخَ ـ عيناه بلا شعور تتبعها ...
نهض من كرسيه ليطل برأسه إلى حيث تذهب وهو يستمع لطفله يلعب بكلتا يديه بمرح بينما هي تحمله إليها...
أدار وجهه إلى الباب وأغلقه وأرجع ناظريه اليها ... تحجّج بالدخول ...
ولفت انتبهاه طفله الذي وضعته على الطاولة يلعب لتسكب له الماء والدواء ... شهَقت بخوف حينما رأته يجلس أمام طفلها على كرسي الطاولة ... لمحت طيف ابتسامته ... هُزّت من الداخل وجلست بهدوء أمامه وهي تهمس لطفلها\يلا ماما تعال دواء...
ابتسم طفلها بمرح\اممممه...
ابتسمت اليه وفور ما إن أخرجت الدواء ابتعد عنها الى حيث ناحية والده ....
دفعه والده بهدوء اليها وهو يهمس \ يلا يابطل اشرب دواء...
أشربته الدواء بعد عناء طويل وعناد مرير من سيف....ثم أعطته كوبا صغيرا من الماء ليشربه ....
نظرت بلا سابق انذار الى عينيه مباشرة ، وهو كان مشغولاً بالنظر إلى حيث رقبتها ...الى حيث العقد الذي يلمع ...ابتسم لها وفي عينيه رسائل امتنان ...فسر هذا الأمر على انه تقدير من رحيل له ...الا ان الأمر عكس ذلك.!!
ليست مجبرة للتبرير له عما يجوب خواطره في سكين قلبه ... همست بأدب واحترام تقدم له واجبه الشرعي\ تبي فطور ؟
ابتسم عينيه حائرتان في كلا عينيها يهمس في داخله ...لما أصبحتِ أجمل ؟!
لماذا زهور الخُزامى أصبحت تُشبهك ... ؟ اللوحات المعلقة في الجدران ! لماذا تنطق اسمك ؟
نظر إليها تلوح في الهواء\ ياهوو ..تبي فطور معنا أنا وبزروني ولا ناكل عنك ...
ابتسم لها \ لا أبي فطور...*ابتسم وهمس* معك انتي وبزرونك
همست له وعينيها على طفلها سيف \ انتبه له...

هز رأسه وهو يلاعبه ، أشرعت في الفطور ... تتنقل كالأزهار المتمايلة هنا وهناك ، !
بينما كان يلاعب طفله كان ينظر لها بشغف مرير
رغم أني صوبتها من كل اتجاه بأسهم الطلاق ..الا أنها لم تترك لي مجالا في التعبير عن حُزنها المرير...
تبتسم هنا وهناك ...بمرح ...بدفء... تضع لمسات دافئة في منزلي لا يمكن اكتنازها فيما بعد!
ربتت على كتفي حنيما كنت في السابق أحاول الكتابة...ساندتني ودعمتني...في أن أواصل هذه اللغة الغريبة !
لكنّي مارددت لها الاحسان بالإحسان !
فتحت أبوابًا عديدة ... رحيل ! تنطبق عليها مقولة " "المرأة بعاطفتها، إنسان يفوق الإنسان"

لا أعلم ماهو الشيء الأعلى من مرتبة الانسان في تفوقه ، لكنها عاطفية جدا تتماشى مع قلبها دون أن تنحصر في اناء الذكريات... لها معاتبة وشيكة تكاد تقتلني...بكت بدموع في الامس واليوم تخفي العواصف في هذا الهدوء كي لاتنفجر ..
أعلم منذ السابق أنها " عاشقة " لي ... وفكرة طلاقها في السابق كانت تجوب في دواخلي مرافقة ذاك الملعون المسمى بتأنيب الضمير...
" لو كان الناس يقدمون على جميع اعمالهم بضمير ...لكانت العوالم خالية من الحروب ... "
هذه العبارة سجلتها في كتابي الأول بعدما ان طلقت رحيل ... لأني وبكل بساطة عرفت أنني لم أقدِم على عملٍ من قبل لها الا بدون ضمير... كان ضميري ميتًا حينها !
لا عيب أبدًا في أن يحيا ضمير الانسان ... كأرضٍ جافة ، أمطرت عليها سحابة ، ونهض زرعها من الارضِ شامخًا ومرتجلاً !
في السابق حينما اغتمنتها كزهرة لم أكن أرى فيها جوانب ايجابية الا جسدها ...
حاليًا ، لا أنكر ..جسدها المتناغم يلعب في دواخلي دورًا لا أستطيع كبته الا من أجلها ...الا أن جوانب ايجابية بدأت تظهر في عيني بصورة واضحة لرحيل... فتاة قنوعة مرحة ... * وليست كل فتاة قنوعة تقبل بالطلاق وتمرح ! *
إلا انها حاولت النزاع من نفسها شخصيًا لكي تُخمد نيران المشاكل فيما بعد..طفلنا يحتاجنا نحن الاثنين...
هذه أصابع الإتهام التي وجهها المجتمع عليّ انا ورحيل... ولكن بالنسبة الي هناك أصبع آخر انطلق من نفسي ووجهته علي كأصبع اتهام آخر علي حتى أصحو من غيبوبتي هذه ...

قاطعتني رائحة الطعام ... لازالت على طبيعتها تُحاول أن تعتني دائمًا بشكل الطعام كونه عامل رئيسي لفتح الشهية ...
تصف الأطباق بشكل رائع ومتناسق في الطاولة ... لمحتها تحاول تغيير الزهور السابقة الموجودة على الطاولة بزهور أخرى زرعتها على النافذة الخارجية للمطبخ لكي تعطي جمال ورونق خاص...
انها لا محالة ورود الخزامى !

جلست بأدب وهي تجلس طفلها على كرسي صغير لأنه بدأ يعبث في الطعام ...
ابتسمت بهدوء \ يعطيك العافية ...
ردت وهي تقطع الخبز الى قطعتين وتمد احداها لي \ يعافيك الله..
كنت أنظر لها ..بدأت تأكل بهدوء... لاتعلم كيفية مشاعرها حاليًا ، الا انها تحاول كتم العواصف...جسدها يرجف ...وجهها خالي من أي تعابير... سوى فمها الذي يتحرك تلقائيًا مع مضغ الطعام... هذا ما استطعت تمييزه منها ....
لا دموع في عينيها حاليًا ... لا احمرار في وجهها ... فقط أشعر برعشة في جسدها بين الثانية والأخرى ...
ابتسمت ضاحكًا حينما رأيت طفلي يعبث في صحنها ويحاول تقريب الطعام من فمه ... يديه الصغيرتين امتلئتا بالطعام...
فتحت عينيها لطفلها بتحذير ومعاتبة \لا ماما ...وش سويت توني مسبحتك...
صدح صوت ضحكتي في المكان على شكل سيف الذي لازال مصرا على أن يأخذ صحنها ويبتلعه في لقمة واحدة ...كشغف طفولي... قامت معه نظفت ملابسه بالماء ... كنت قد انتهيت من الفطور...
أخذت سيف من يديها وهمست لطفلي\عنبوك ماخليت امك تفطر...
كان ينظر لعيني بابتسامة رقيقة وطفولية...وجهه مليء بالمرح والطفولة ... يبعث الابتسامة بشكل مبعثر في المكان...كما تطير الطيور في الفراغ ..او في السماء !!








،









في شقة عبد العزيز الصغيرة ...
استيقظت من النوم وأدرت عيني الى مكان طفلي الذي يسعل بشكل غريب...
وجهه محمر... وعينيه ذابلتان...باختصار...وجه آدم...ليس وجهه حاليًا !!

نهض كمن قرصته أفعى ... أو لسعة قرفصاء... هم لأن ينهض وهو يحتضنه ويقيس حرارته\ بابا آدم وش فيك...
كانت عينيه ذابلتين وهو يواصل بالسعال,.. ضرب على ظهره... آثار المرض بدأت تعييه... مالذي يحدث لطفلي ؟؟؟!!!!!

ذهب الى حيث وجهته ..ارتدى ثوبه وشماغه بعجل... حمل طفله على ظهره وهو يحاول أن يسرع في خطوواته...
فتح باب شقته... رأى أبو هادي يطالب بالآجار...
فتح باب سيارته وهمس بعجل\ بعدين ...بعدين يابو هادي...

لم يسمع أبو هادي من عبد العزيز إلا صوت سيارته التي مشت بسرعة امام عينيه...
في داخل سيارته كان يوزع نظراته بين الطريق وبين طفله.... كان يحاول الاسراع فطفله في حالة مزرية جدًا ...
نظر الى الزحام وهم لأن يهمس بغضب شديد وهو يضرب على " دركسون " سيارته \ الله يلعن ال...............
لف سيارته يحاول التصرف كرجل ويبتعد عن الطريق العام الى شوارع المدن الداخلية في الرياض...
وصل الى المستشفى ... استدار راكضًا الى مكان طفله... أخرجه وحمله ... ذهب الى المستشفى واستقبلته الاسعاف...
دخلوا به الى الداخل بينما هو يفتح ملف خاص لطفله ...
ظل ساعتين يحاول الدخول الى مكانه... ذهابا وايابًا كان يحاول استفسار اجابه ...
للحظة واحد ظن من نفسه كسمسار مبيعات يحاول ان يوزع بضاعته بأي طريقة ليحصل على المال...
لكنه الآن كأب يحاول أن يوزع الأسئلة بأي طريقة ليحصل على اجابة واحد تفي بالغرض عن ابنه !

رأى الطبيب بعد الساعتين وهو يهمس\انت عبد العزيز الهايب؟!
عبد العزيز لف ناظريه اليه وباستماع\ سم ؟ وش اخبار الولد !
الطبيب همس\ يابو آدم ولدك انولد بالثامن صح ؟!
عبد العزيز هز رأسه\ ايه وش بلاه ؟!
الطبيب\ في هالمرحلة من العمر التكوين الرئوي مايكتمل...لازم يظل للتاسع حتى يكتمل تكوين الرئة كليًا...
ولدك اكتملت عنده الرئة جزئيًا ... وسببت له مضاعفات اليوم انحباس في الاكسجين وتوسع في القصبات الهوائية ...وارتفاع في ضغط الدم الرئوي... وتليفات كيسية خطرة على عمره
عبد العزيز بألم وهم لأن يهمس باندفاع\ طيب وش الحل ؟!
الطبيب\ لازم له زراعة رئة جزئية تتناسب مع رئته...راح تكلفك كثير بس لزوم الزراعة لطفلك ولا راح تزيد أعراض المرض عنده ولاسمح الله تفقده...
عبد العزيز بعجز وهو يحاول كبت دموعه الأبويه\ أعطيه رئتي...مايحتاج ندفع فلوس للمتبرع..خذ رئتي وعطها اياه...
الطبيب يربت على كتف عبد العزيز\يابو آدم لازم رئة تتناسب مع حجم رئة طفلك...انت رئتك رئة لشخص بالغ ولو عطيناها ولدك راح يموت بسبب زيادة في نسبة الاكسجين لان الرئة متوسعة...
عبد العزيز بعجز جلس على كرسي ووضع مرفقيه على ركبتيه ورأسه بين يديه وهمس بعجز\أبيع اللي عندي كله بس يصير هو بخير... كم تكلف زراعة الرئة !
الطبيب\ تكلف كثير ...احتمال ممكن انها توصل لعشرين ألف او اكثر...لان الاعضاء معروفة دوليًا انها غالية كثير...
عبد العزيز\ راح ابيع السيارة ...بس سيارتي ماتسوى شيء وهي مستعملة...
الطبيب\سم بالله يابو آدم...قدم قرض للشؤون وان شاء الله لك العون...
رفع ناظريه بسخرية \انا قرضي ماسددته كامل عشان آخذ قرض بداله...ممنوع يعطون القرض مرتين والقرض الاول ماتسدد..

نهض من كرسيه ...طفله سيبات اليوم في المستشفى ...دخل الى مكانه ... انبوب الاكسجين في جسده ...والمغذي من جهة أخرى ... طفله مستيقظ حاليًا وهو يتنفس بالاكسجين...
جلس بجواره ، مسح على رأسه بحنان يبتسم بألم وعينيه غارقتان بالدموع ، !
قبل طفله وهمس\بابا انا اليوم لازم اروح عشان نجيب هدية لك ...اعرف انك تخاف تنام بدوني بس انت بطل وشجاع لازم تنام اليوم هنا عشان اجيب لك هدية ..
طفله بخوف وبتعب همس\ لا تروح عني..
قبله في جبينه \ لازم اروح عشان اكلم الروضة عليك واقول لهم ان آدم تعبان ...ويجيبون لك هدايا واجد ...
حاول آدم النهوض لوالده ...لكن والده تقدم له واحتضنها وهو يرى دموع في عيني طفله ، همس له\ انت بطل وشجاع مايصير تبكي ... شوف السيستر بتجي تلعب معك ووصيتها ماتعطيك ابره... خلاص اتفقنا ؟
هز رأسه بابتسامة طفولية وهو يلم قبضة يديه ليضربها في قبضة يد والده كعلامة للإتفاق بينهما ...
ابتسم قبله مرة أخرى ... وهو يدعو الله ان يحفظ له طفله...
توجه إلى خارج المستشفى في مواقف السيارات... كان مستندا على ظهر سيارته يفكر في حل ...
من أين أجني المال ؟ ....من أين أجني المال ؟ .... من ...................... من والدي !!!!








،

في منزل فارس الذي عاد وفي يديه عدة مجلات وصحف ...نشرها في طاولة امامه وسحب قلم أزرق جاف من جيبه ...
بدأ يحدق في عدة مقولات بقلمه ...ويحددها ! ...يرسم دائرة ...او خطين سميكين أسفل كل كلمة مهمة ...
انتبه لزوجته هيفاء أقبلت عليه بفستان زهري هادئ صير يتلائم مع جسدها ...
جلست امامه مُبتسَمة تحمل كُوبًا من الشاي له مع قطعة حلوى\ مساء النور حبيبي...
فارس ابتسم بهدُوء وهو يتمعن جيدًا في ملامحها ويترك مالديه ويأخذ كوب الشاي وقطعة الحلوى ويضعها على الطاولة ثم أردف \ مساء الخير ... كيفك حبيبي؟
هيفاء بحب\اشتقت لك...
فارس بابتسامة تَبينُ منها انيَابه \ وماتقولين انك اشتقتي لي ورا مارسمتي فيسي جعلك للجنة ...
هيفاء بَضحكة\ ههههه ورا علومك اخاف على ريشتي تنعوج ولا على اوراقي تتشقق من تحس ان اللي بينرسم وجهك ...
فارس صَدحت ضحكته\ أفا ...انزين كان رسمتي هالقمر * وضع يده يتأمل وجهها وكان مقصده ان ترسم وجهها *
هيفاء بِخبث \ ما أرسم مهرجين...
فارس رَفع حاجبه\ انتي مو مهرج ؟!
هيفاء بَبراءة تشوبها بعض الشقاوة \ بلى انت قلت...
فارس وهو يتذكر ذاك اليوم حينما صبغ وجهها بالالوان ليضحك\ههههههههههههههههههه� � اها تقصدين على ذاك اليوم يوم وجهك يصير كوكتيل أفغانستاني...
هيفاء بِغُرور\ اسم الله اسم الله... نسينا وجهك ياقراندايزر...
فارس ابتسم واحتضنها قبلها في عينيها هامسًا \ ما قلتي لي وش رسمتي...
هيفاء بغموض \ مادري رسمتي مشوهة ...
فارس واستجاب للكنة غموضها \ كيف يعني...
هيفاء تنظر للبعيد\ رسمتي مشوهة من جميع النواحي...تحمل قصة اهمال وعبث... تحمل حكاوي طفولية واشياء ماذكرها...اذكر منها بس الاهمال والانانية والحرمان...

أغمضت عينيها تبحر للبعيد بينما عينيها غارقتان بالدموع تعض شفتيها قهرًا وهي تطويهما ...
بينما فارس ينقل ناظريه في تفاصيل وجهه وهو يتلعثم بريقه .. لا يعرف ماذا يقول ... هذه الفتاة تذكر والدتها التي مذ ان مات والد هيفاء ذهبت الى رجل آخر تزوجته ... لها اخوة منها ...لكنها لا تتواصل معها بتلك الطريقة التي ينبغي ان تكون...
احتضنها وهمس \ تبغين امك...
هيفاء بشهقات متتالية \ اشتقت لها...بس ما ابغاها ...
فارس بتحذير \ ويلك من الله ..هذي امك..
هيفاء بنَحيب\ امي ماتبيني...أمي أهملتني...وحتى يوم اروح لها ماتتقبلني... ماادري ليه رافضتني ! مابيها يافارس هي اللي بنت فينها هالبنيان...وان كان تبيني لازم ترجعني هيفاء اللي قبل...
فارس مسح دموعها بكفه قبلها في جبِينهَا وَهمس \ مابي دموعك...أعرف انك تبينيها ...ومشتاقة لها وتكابرين بس مصير الحي للحي يتلاقى ...
هيفاء رفعت قدميها واحتضنتهما الى صدرها ووضعت رأسها على ركبتيها بهدوء وهي تنظر اليه...
فارس يمسح دموعها ويلمح طيف ابتسامة متألمة ويبتسم بحنان لها وهو يضع جبينه على جبينها ويلصق انفه في انفها ويهمس\ تعرفين دموعك ماحبها تعذبني...
هيفاء ضحكت بخفة بين دموعها لتمسحها بكفها \ والحين؟
فارس يقبل كفها ويقبل عينيها \ فديت الورعان اللي يبكون ...
هيفاء ضربته بخفة\ ههههههه ورع انت ...
فارس بخبث\ورا مانجيب ورعانك...؟
هيفاء بخجل\اعوذ بالله... ماتخلي حد في حاله...






،







في الرياض خارج منطقة العزيزية وقف امام منزل شاهق واستند بسيارته ...
حاول مرارًا وتكرار أن يتصل بهذا الرقم الذي فورما ان يتصل عليه يرى عدم الإجابه به...
وأخيرًا هذه المرة تمّت الإجابة \ السلام عليكم...
عبد العزيز بتنهيدة عميقة \ وعليكم السلام... معاك عبد العزيز فايز الهايب..
صُدَم وهمس بارتباك \ حياك الله معاك فايز الهايب...
عبد العزيز بعينين غارقتان همس\ انا ماقدر اقول لك يوبه ... لأنك رفضتني...
وهالمرة راح اطلبك طلب ...واعتبره المرة الأولى والأخيرة في حياتي اطلبك كإبن المساعدة.... انت عندك عيال غيري وتخاف يمسهم شر ...بس مستعد انك تضحي بي بأي شيء.... انا بعد أبو وعندي ولد ...ومستحيل اضحي به...
ولدي مريض ويبي له من يتبرع له...وتكاليف مرضىه فوق مااقدر...دخيل الله انقذ حياة مسلم ...بغض النظر عن كوني ولدك...

سمع تنهيدة عميقة ليرد \ ربي عاقبني يـا عبد العزيز..ولا واحد من عيالي هالحين جاي يجيب لي حفيد...
وعرفت انه من فراقك ورفضك لي...ومغير انت الولد الوحيدة اللي جبت لي عزوة وعيال...
ومستحيل اقصر في حق حفيدي...
عبد العزيز بقهر\ انت ماعترفت بولدك عشان تعترف بحفيدك...ماهو وقت معاتب الحين...انا ابيك تمد لي يد العون وبكون ممنون لك طول العمر...ودين برقبتي سداده وواجب وماني كفو لو مارجع لك الجميل...
فايز صوته تغيّر\ اللي في حق ولدي وفيده مسدود دينه ...
عبد العزيز بدموع غارقة\ انا قدام بيتك...أشوف حياتك واطالع البيت الواسع والسيارات ...حق اخواني ...واعرف ان السيارات الموجودة ثمنها يفوق ثمن سيارتي بآلاف المرات...وسيارتي لليوم متعذب بأقساطها...غير بيتك اللي انا عايش بمكان اصغر منه بعشرات المرات... أسكن بشقة آجارها مو قادر سداده...
فايز بندم فتح باب منزله رأى عبد العزيز والسماعة معلقة في اذنه همس\ مادريت عن الحال...
عبد العزيز صرخ بشوق\ يوووووبـــــــــــــه.....
فتح أحضَانه لوالده...حسرة اللقاء الأب يبكي والإبن أيضًا ...الكلام لا يلمح أصلاً على أن الإثنان سيلتقيان...
فايز الهايب كان يبحث قبل أيام عدة عن مكان ابنه...قرر أن يذهب اليه لكنه فوجئ بوجود ابنه....
احتضنه يبكي 28 عامًا ... لم يلتقي بإبنه الذي أصبح أب ... بكَى نحيبًا وعبد العزيز يبكي أيضًا !!
لا فرق بين دموع الرجال او النساء في هذه المواقف... الفقيد يبكي فقيده...هذه عادة انسانية...
لمح رجالًا التموا حوله... أربعه وهو خامسهم ...انهم أخوانه ....!!!
لمح فيهم شبح فايز يسكن كل شخصٍ فيهم.......
همس بألم لإبنه \ دخيل الله ثم دخيلك استسمح ابوك شيبه طغى راسه...
قبل رأسه وهمس \ ماهو من البر ارفضك...حتى لو رفضتني..وحقك واجب علي
وضع فايز يده على كتفي عبد العزيز ليساعده على الوقوف ويحتضنه ويشتم رائحته...
همس له والده \ ولدك راح يكون بخير يا آدم...وأنا مستعد أدفع كل ماعندي حتى يرجع ولدك سالم...
عبد العزيز بفرح \ بشرك ربي بالجنة...
التفت لأخوته يريد أن يعرف من هم ؟
تدارك والده الموقف وهمس \ هذولا اخوانك... ياسين.. تميم ...غسان ...راشد !



،

# _ أنتهَى البآرت حبيبَاتي ‘
يشرفني وُجود الجميعع ع كل حآل ,

البارت الجآي فيهه حمآس أكثر ‘ . . .





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 08-03-14 الساعة 12:11 PM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 08-03-14, 11:08 PM   #25

سديم الذكريات

? العضوٌ??? » 147920
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 238
?  نُقآطِيْ » سديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud of
افتراضي

عدة المرأة المطلقة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

" المطلقة إن طلقت قبل الدخول والخلوة يعني قبل الجماع وقبل الخلوة بها والمباشرة ، فإنه لا عدة عليها إطلاقاً فبمجرد ما يطلقها تبين منه وتحل لغيره ، وأما إذا كان قد دخل عليها وخلا بها وجامعها فإن عليها العدة وعدتها على الوجوه التالية :
أولاً : إن كانت حاملاً فإلى وضع الحمل سواء طالت المدة أم قصرت ، ربما يطلقها في الصباح وتضع الولد قبل الظهر فتنقضي عدتها ، وربما يطلقها في شهر محرم ولا تلد إلا في شهر ذي الحجة ، فتبقى في العدة اثني عشر شهراً ، المهم أن الحامل عدتها وضع الحمل مطلقاً لقوله تعالى : ( وَأُولاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) .
ثانياً : إذا كانت غير حامل وهي من ذوات الحيض فعدتها ثلاث حيض كاملة بعد الطلاق بمعنى أن يأتيها الحيض وتطهر ثم يأتيها وتطهر ثم يأتيها وتطهر ، هذه ثلاث حيض كاملة سواء طالت المدة بينهن أم لم تطل ، وعلى هذا فإذا طلقها وهي ترضع ولم يأتها الحيض إلا بعد سنتين فإنها تبقى في العدة حتى يأتيها الحيض ثلاث مرات فيكون مكثها على هذا سنتين أو أكثر ، المهم أن من تحيض عدتها ثلاث حيض كاملة طالت المدة أم قصرت لقوله تعالى : ( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ) .
ثالثاً : التي لا تحيض إما لصغرها أو لكبرها قد أيست منه وانقطع عنها فهذه عدتها ثلاثة أشهر ، لقوله تعالى : ( وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ ) .
رابعاً : إذا كان ارتفع حيضها لسبب يُعلم أنه لا يعود الحيض إليها ، مثل أن يُستأصل رحمها ، فهذه كالآيسة تعتد بثلاثة أشهر .
خامساً : إذا كان ارتفع حيضها وهي تعلم ما رفعه فإنها تنتظر حتى يزول هذا الرافع ويعود الحيض فتعتد به .
سادساً : إذا ارتفع حيضها ولا تعلم ما الذي رفعه ، فإن العلماء يقولون تعتد بسنة كاملة تسعة أشهر للحمل وثلاثة أشهر للعدة .
فهذه أقسام عدة المرأة المطلقة .

فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين ، "مجموعة أسئلة تهم الأسرة المسلمة" ص 61-63 .




سديم الذكريات غير متواجد حالياً  
التوقيع

قديم 08-03-14, 11:17 PM   #26

سديم الذكريات

? العضوٌ??? » 147920
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 238
?  نُقآطِيْ » سديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud ofسديم الذكريات has much to be proud of
افتراضي

عدة المرأة الأرملة
الحمد لله. إذا توفي زوج المرأة غير الحامل وجب عليها أن تعتد أربعة أشهر وعشرا ما يساوي مائة وثلاثين يوما يبتدأ الحساب من يوم وفاة الزوج فإذا بلغ نفس الوقت من اليوم التالي احتسب يوما كاملا وهكذا إلى أن تتم العدة وقد نص الله تعالى على هذه العدة بقوله: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).

وسواء كانت المرأة صغيرة أو كبيرة مدخولا بها أم غير مدخول بلغت سن اليأس أم لا فعدة المتوفى عنها زوجها انقضاء المدة لا مدخل للحيض فيها تستوي فيها جميع النساء على حسب اختلاف أحوالهن.

وقد ذكر أهل العلم بالتفسير كقتادة وسعيد بن المسيب وأبي العالية أن الحكمة من جعل هذه المدة استبراء للرحم والتأكد والتوثق من وجود الحمل من عدمه لأن هذه المدة هي التي ينفخ فيها الروح وتحصل حركة الجنين. والله أعلم بالمراد.

أما المرأة الحامل فعدتها تنتهي بوضعها الحمل ولو بعد ساعة فمتى ما ولدت خرجت من العدة التي أمرت بها. قال تعالى: (وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ). والحمل المعتبر هو أن تضع ما تصور فيه خلق إنسان صورة ظاهرة أو خفية أما إذا وضعت علقة أو مضغة لم يتصور فيها خلق إنسان فلا تنقضي العدة به.

ويجب على المعتدة أن تحد في هذا الفترة وفاء للزوج ومراعاة لحقه العظيم بترك الزينة واجتناب كل ما يدعو إلى نكاحها من الطيب والكحل والخضاب وثياب الزينة والحلي. ويجب عليها لزوم بيتها الذي كانت تقيم به مع زوجها وعدم الخروج منه إلا لحاجة نهارا كشراء ودواء واستيفاء حق ونحوه. ويباح لها الانتقال إلى بيت آخر إذا تعطل أو أخرجها المالك أو خافت عدوا أو شعرت بالوحدة والوحشة وليس عندها أنيس.

ويباح لها ما سوى ذلك من الامتشاط ولبس نفيس الثياب إذا لم تكن للزينة ومخاطبة الرجال عند الحاجة ومصافحة المحارم والرد على الهاتف والصعود للسطح والتعرض للقمر وكشف الشعر وغير ذلك مما اشتهر عند العامة منعه وهي من الخرافات التي ليس له أصل في الشرع.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



سديم الذكريات غير متواجد حالياً  
التوقيع

قديم 12-03-14, 05:12 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــ

" صوت طفلي ....! "



قلت أنّكَ تشتاق !

تكبتُ كلّ عاهاتِك ، من أجلٍ ومضاتِ الاشتيآق تلك ! . . .

رهينةٌ لهذا الإشتيآق ...تجرنّي من معبدكِ الى سرير آخَر ....

تريد قطفي بطريقة وحشية... لكنك ما إن تقدم على ذلك...

حتى يقاطعك صوت طفلي ....!!!!









لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 12-03-14, 05:15 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
(7)




،




في صباحات ميونخ ...
استيقظت هذا الصباح ... تشعر بهذا الصباح يحرقها بشيء ما...
أهل حنيني إلى موطني يلجأ لي كلما افتقدت عواطفي الرنانة ...؟! وضعي يجلب السخرية بلا شك!!
أمي ، أبي؟
لما أشتاق لهما رغم انهما مصدر الألم ؟!!
لما هذا الحنين مؤلم الى درجة الفرح المجنون .؟ ... شعرت بسخونة عارمة في جسدي... أردت النهوض ...
لكن حالة من الكسل القوية استوطنتني... شعرت بألم ورجفة تسري من أعلى رأسي حتى أخمص قدمآي ...
ماعساي أن افعل في هذه الحالة سوى التغيب عن الجامعة...؟؟؟
سمعت صوت طرق الباب لتدخل لي رشا مبتسمة \ صباااحووو...
لكنها أردفت بصدمة حينما رأتني لتجلس بجواري\ ندوو ... وش فيك حبيبتي؟؟؟ ليه وجهك متغير ...!
ندى بتعب أردفت\ رشآ تعبانة... مو قادرة اقوم بحيلي..
رشا جلست بجوارها لتقيس حرارتها ثم ضربت على خدها \ ياويلي حرارتك مرتفعة بالحيل...لازمك طبيب...
ندى \ ماله داعي جيبي موية باردة... بس مو قادرة اقوم حتى اروح الجامعة ...
رشا \ طيب ...دقايق وراجعة لك...
انصرفت من المكان رشا بينما هي تنظر للسقف ...تشعر بحرارة مشتعلة في عينيها وتعرق في رقبتها ويديها...
شعرت بأن الوقت يمضي ببطئ شديد حتى ينتهي هذا المرض... هذا مؤلم الى حد السخط !!
ابتسمت وهي تحاول ان تتخيل عروب عروسًا وهي تصفق في عرسها...
ماذا لو كان العكس ؟ أنا عروسًا وعروب من الحاضرين ؟!
تصفق لي بينما أنا عروسًا أجلس في كوشة حمراء..أو موسوعة مجنونة من الالوان !!
أشعر بأن الفرح ليس سوى رذاذ مطر يهطل علينا في السنوات مرة !
ماهذه الصور وماهذا النعاس؟ ، حنيني لأيامي السابقة عاد ، حنيني لأن أعود في منزلٍ كنت قد دُفنت فيه ، وَ وُأدِتُ وأدَ الجاهليةِ به !
انتهيت من تفكيري هذا لألتفت الى رشا وهي تأخذ لفافة قماش مبردة بالماء البارد والثلج...
وضعتها على جبيني ، عقدت حاجباي... التفت اليها هامسة \ بارد...
رشا بحب\ ماعليه ياقلبي تطيبين... حرارتك مرة مرتفعة...والجو هنا يذبح مررة...
ندى بامتنان\ يعطيك العافية..

أدرت وجهي إلى النافذة ، النعاس وتثاقل في عيناي يغشيني...بينما رشا تحدثني كنت أراها كصورة صامته تتحرك دون ان تصدر صوت ، لا أتذكر شيئًا بعدها سوى ان المنظر أمام عيني أصبحَ مموها بعض الشيء ثم غشى عيناي السواد وشعرت بقبلة رشا على جبيني وهي ترفع الغطاء ...بينما كنت استلذ بهذه الراحة بشكل مفاجئ وجنوني...وكأني لم أحظَى قط بمثل هذه العناية ...
غفوت في سبات عميق ، لا أعلم ماقدر الساعات التي قضيتها فيها طريحة الفراش...المهم أن النوم آنذاك اليوم كان لذيذا ومريحًا ... لا أستطيع وصف هذا الكم من الشعور بالراحة ... رغم مرارة المرض...الا ان النوم كان شيئًا رائعًا لا يمكن وصفه ! ...








،


في الصباح الباكر ، نهضت من سريري أيضًا متثاقلة ، التفت الى ولدي الصغير ، يسبَحُ في نومٍ عميق ...
قبلته وأسدلت الغطاء عليه جيدًا ، ذهبت الى الخارج وكنت أربط قميص النوم جيدًا حول جسدي...
الأضواء مطفئة ...الأجواء هادئة ...كل شيءٍ ساكن ، ماعدى أنفاسي وحركاتي التي تعبث لتشق السكون ...
التفت الى جدار فارغ ...كانت هنالك لوحة معلقة تعيد لي ذكريات ماقبل سنتين في كنف هذا الرجل ومنزله كنت اجول هذا المكان...أقف أمام تلك اللوحة...أثرثر أمامها ..أبتسم ...أرحل،،!!
الآن ، لما لا أجد تلك اللوحة ؟ لما رحلت تذروها الرياح كعصف الانفس ؟
أي صمودٍ هذا الذي أنا أباغته ويباغتني ...ماقبل الزواج وبعده والطلاق وبعده ، والحمل وبعده !!
هينٌ ، هينٌ علي ذاك جدًا ، مادام سيف في كنف أمه ...
ابتسمت ،، تلمست الجدار ! تخيلت أن هنالك لوحة ما معلقة ، عيناي تجوب الجدار يسارًا ويمينا .....
أبحث عن شيء ما ، لا أجده ...أتراجع للخلف ، وأرحل !!
لكن ...........
تعثرت ، زلّت قدماي لأسقط في أحضانه...
التفت بخجل ، نظرت إلى لباسي ، ولباسه أيضًا ...
لمحت شبح ابتسامة منه ،، أرجع خصلات شعره الى الخلف وهمس\ كلها راحت !
همست بغير فهم أحاول النهوض من مكاني لكنه شد قبضته حولي كأسد يلم عرينه حول فريسته ...
\ وش اللي راح ؟
زيد يهمس بحرارة في أذني\ لوحاتك ...كلها راحت
رحيل بتحدي\ ماتهمني...مافيها شيء مهم...مجرد رسومات معلقة أعجبتني يوم يومين وبعدين رميتها مع الذكرى ...
زيد ابتسمت وعيناه مباشرة تصوب عيني\ لو قلتي هالكلام قبل لا شوفك هنا يمكن صدقتك...بس الحين ماظنتي...
رحيل تحاول النهوض\ مو لازم تصدق...صدقت ولا ماصدقت كله بعرض هالجدار...برميه !
زيد بحرارة يحاول كبت انفجاره المؤبد وعيناه تتفحصان جسدي\ ماعندي ذكرى...الا في لوحة وحدة بس...ماكانت معلقة في الجدران...بس كانت معي بالسرير..كانت معي بكل مكان...ويومي طلقتها كـ......

حاولت كبت عيناها من الدموع وهمست\انا مو لوحة...ولا فن تشكيلي لـ متطلباتك يا أناني...
زيد بابتسامة\ قومي على حيلك...غيري اللي عليك لا يجن يجنوني...
هربت...حاولت النهوض تعثرت مرة أخرى لكنها أيضًا ...هربت... جسدها يرجف...شعرها المرفوع الى الاعلى سقط على طول ظهرها... أبتسم يودع طيفها الراحل...
لن أقسو عليها مادامت لعبتها الحلوة ان تقسو عليّ !... فلتقسوا كما تريد...فرأسها لوحده سيلين لي...!!!



أقفلت الباب...جلست بجواره تحاول ان تحرس جسدها من أسود الإفتراس...
سيأتي يومًا ما وينهشها ذاك ...يأكل من لحمها ويسلب عفتها مرة أخرى ...ومرتين وثلاث ...!
الى ان يشبع... صحيح ...ليس من واجبها الشرع ان تمنعه ،، لكن أيضًا ليس من واجبه الشرعي ان يرعبها بهذه الطريقة وهذا ايضًا محرم اسلاماً !!
قطعًا ، هذه اللعبة لن تدوم ، هنالك من سيقطع هذه الدوامة....ولكن وجودها مع زيد في آناءِ هذه الظروف يحتاج الى استيعاب اكثر... سيف حبيبها الثاني والأول والأخير... أما والده فليس بحبيب...ولا شيء...سيكفيها ان تكنّ له الإحترام في حياتها دون الحب...ولكن.... هذا بعدما ان تعطيه المعنى الحقيقي لكرامتها الروحية قبل الجسدية...
لغة الأجساد كبيع الأموال...لغة سلعية ... هات ...وخذ... ويشترط في تراضي الاثنين كتراضي العاقدين..
لا ربا ...لاتفاضل...لا نسيئة... ولكن هناك من يشعرها بأنها مجرد لعبة وسلعة...جازت فيها كل احكام الربا,..!!
أغمضت عينيها في مكانها ...تغوص ايضًا في نومٍ عميق !!






،




في وقت آخر ... وقت المساء... دخل الى المجلس...
رأى زياد ، جالسًا مع ابن عمته طلال يساعده في تحفيظه جزء من القرآن ...
ابتسم مازن ليجلس بجوار طلال ويقبله\ارحبوا بالابطال...
زياد ابتسم\ يامرحبا بك يا مازن...
مازن بابتسامة واسعة\ وش تسوون؟
زياد \ احفظ ولد ساروونه قرآن...قاطع قلبها المسكينه من مساعة وهي تنحت وياه في آية وحدة...ولا ماحفظها بعد...
مازن بابتسامة\ وهالحين حفظ ؟
زياد\ توه يحفظ 3 ايات بقى له 3...
مازن\ياحليله الله يرزقني بولد مثله...
زياد\يلا حط ايدك ع البنت اللي تبي وأشر بها ويمين بالله اخطبها لك...
مازن يحك رأسه\ أنا خلني آخذ رضا جدتي..القبول العام عشان افكر في حالي...
زياد بضحكة\هههههه...لحوول...يعني مابه مسابق بالنصيب يالطيب...
مازن\ والله ودي مير اني انتظر جدتي المصون الله يطول بعمرها...*أردف* الا وين ولدك المفصغن... وينه مشتاق أحطه على رجولي وافغصه بوس...
زياد\ههههههههههههههههههه ...اقول لا تذبحه انت والسوووري...ماصار له الا 7 شهور من جابته امه وانتم تبون تاكلونه في لقمة وحده...اعوذ بالله...
مازن\ههههههه من زمان وانا أدهن ويا السوري في سير زوجتك علها تحس بي انا وسارونه الوكاد انها تعطينا اياه بس خلاص...عيونها معمية...
زياد\افا يالعلم...ذي ماتبي تبصر الا ولدها وزوجها ياجعل ربي يرزقك بمثلها...
مازن يربت على كتف زياد \ شوطك لا يختلف يالذيب...حفظ الولد وانا بدخل داخل لأم وضاح...
زياد\ لا لاتدخل لها تراها معصبة حيل على سارة توها ...لان سارة عصبت على ولدها عشان يحفظ وهي ماخلت كلمة ماقالتها على سارة...
مازن ابتسم\هههههه فديت كلامها يومها تنبل...والله ام وضاح عسل بس لو تلين...قسم بالله لأفر بها حارات المكسك زنقة زنقة ...
زياد\هههههههههههههههههههه� �هههههههههه قــــــــآدمون يالقذآفــــــــي....



ابتسم له...ناظر في طلال ، تذكر الرسائل ، المكسك...
وشيءٌ من الحنين ، يعبث في صدره ، يغشيه تلاوةٌ مرة في كبتِ الأنفس عن الإشتيآق !
هزمته غربته ، حاول تقبلها رفضته ، عاش على فقهِ اللامبالاة ... يبتسم اينما يكون ، حتى ولو كانت ابتسامته غبية...تافهة ...ساذجة....أو جذّابة كما يدعون !!!
المهم انه اشتاق ، وهذا الاشتيآق يحتاج الى كبت ...وإلا انفجر ...في آناءِ الليل، أو النهار !
لا يذعر من اللهفة شيئًا ، .....تذكر يوم أمس ... نهلة ...ابنة عمه ..أخت صغرى لزياد... مطلّقة...
تبكي دائمًا ، يسألونها بكائك حبًّا لزوجك ؟ ....تجيب لا ...بل لأني سلمت نفسي لمن لا يستحقنّي !!!







،



في هذا الاربعاء ، مساءه...
كان نائما في شقته ...استيقظ...ابتسم...رأى هاتفه يشع ضوءًا ، رفع سماعته وأجاب\ آلو...؟
ابو ياسين *فايز* \ هلا بولدي...
عبد العزيز بابتسامة\ هلا بك...أخبارك يوبه ؟!
بو ياسين\ الحمدلله انا بخير أسأل عنك ...
عبد العزيز\ تسأل عنك العآفية...الحمدلله من الله بخير...
بو ياسين\قم يلا يارجل تعال لبيتنا تعشآ ... عشان بعدين نروح كلنا جميع لولدك...
عبد العزيز \ خلاص...البس هالحين ملابسي واجي...
بو ياسين\ تركد وانا ابوك لاتسرع...
عبد العزيز\ حاضر...يلا فمآن الله يووبه...
بو ياسين\وداعة الله...


طفلي آدَم ، تم تحديد موعد عمليته في بداية شهر أغسطس...أي بعد يومان تمامًا !...
سيتم التبرع له برئة...لطفل أجنبي توفي وتم التبرع بأعضاءه ... دفع مصاريف هذه العملية والدي...
أمضيت ثلاثة أيام في شقتي واذا خرجت من عملي طلب والدي حضوري في كل وجبه معهم...
فطور ، غدآء ، عشاء...
استمتعت بشعور العائلة...رأيت بنات أخواني...بحكم انهم إلى الآن لم ينجب واحدًا منهم ذكرًا سواي...
البنات ...أشكالهن ...هي نفسها أشكال آبائهن ولكن بحجم أصغر مع عينان طفوليتان بريئتَان ممزوج بغنج طفولي رائع ..فور ما إن أراهن أبتسم بلا شعور... وأنتقي من كل فتاة زوجة لأبني... رغم ان الفكرة مضحكة بعض الشيء...لكنها كانت تجوب في رأسي من باب التسلية البسيطة....

تميم....أخي تميم! ...أرى فيه قوة كبيرة في عدم تقبلي كأخ ...
نظراته لا توشي بالخير... تفشي في نفسي كرهًا كبيرًا ...لو في يده قنبلة نووية... لو في يده سكينًا حادة... لو في يدهِ سمًا ...لما تردد في رميها علي...أو في طعني بها...أو دسّهِ لي...
لا أعلم ... متى التقيت بهِ حتى يكنّ هذا المقدور من الحقد ؟!
ولكني لمحت هذا فيه...كرجال...لابد من رمي التحية والسلام... نرميها بلا شك...ولكن لا أعلم لما يتعامل معي ببرودة وينظر الي باحتقار...ويكأنه يرى وحشًا كبيرا يرعب بناته...او يرى ذبابة حقيرة يريد صفعها الى أغرب جِدار...

ابتسمت بعدما ان ركبت سيارتي...توجهت الى منزلنا...عفواًا ...منزل والدي !
ركنت سيارتي جانبًا...بجوار سيارة تميم الفخَمة ... المنتصبة بغرور بجوار سيارتي الهرمة والمستعملة...
نسفت الشماغ امام مرآة باب المنزل... هناك مرآة صغيرة على الباب....
طرقت الباب... فُتح ليَ الباب.... ابتسمت ابتسامة جانبية ...الى المجلس... رفعت صوتي بالسلام\السلام عليكم...
لمحني والدي ليرد\وعليكم السلام تفضل وانا ابوك تفضل...
لم أشأ الى ان أقوم وأصافح كل شخص وأضرب خدي بخده بخفة...
وصلت الى تميم...بجواره يجلس أخي غسان...
مددت يدي الى غسان فرد تحيتي باحسان... مددت يدي الى تميم ...أردت منه النهوض لكي يقف ويسلم علي كما فعل بقية اخوتي...لكنه اكتفى برد سلام باهت وبارد\وعليكم السلام...
غضبت بشكل غير مباشر...الى متى وانا احتمل هذا الذل رغم انني أخيه؟ ...انا لست مجبرًا أن اعيش طول حياتي هكذا... ابتسمت بهدوء له وانا انظر لعينيه\واذا حييتم بتحية فحيوا بمثلها او بأحسن منها...
تميم نظر الى عيناي قُهر من ابتسامتي وهمس\ وش المطلوب...
عبد العزيز بابتسامة واسعة\ كلنا من تراب...انا من تراب وانت من تراب...مافي تراب ماركات والله...
ضَحك غسان على تعليقي البسيط...جلست بجوار غسان...بينما تميم قُهر وبانت على ملامحه تفاصيل الغضب..
أجهل تصرفه ! ولكنني كرجل...أعتبر تصرفه طفولي...رغم أنه يكبرني بعامٍ واحدٍ فقط ...!!
وُضِعَ الطعام...على الطاولة... بريستِيج مختلف...فخامة في المكان والأواني...
لو دخل أحدهم الى شقتي لما لقى من هذا كلهُ خيرًا ....!!!





،



في بيت ابو علي...
كان الجو هادئًا ، صامتًا ... كئيبًا بعض الشيء...
كلنا نعرف ذلك الشعور...حينما نأخذ طفلًا ليربى بيننا جميعًا...
وفجأة يختفي في صدى مكان بعيد........
كأن الجميع على قلوبهم غمامة ثقيلة وكريهة...نتنة كماءٍ عكر...ولا شيء أكثر!
طريقنا الى زيد في المطالبة بحق الرجوع للإثنين الغائبين...سيف ورحيل...ماهو الا طريق وعر!
محمل بالمشاكل...محمل بالترهات والمخاوف...و ! وأشياء شتى حتمًا !!!!
بو علي ينظر لأم علي ويهمس\ من راح سيف واحس البيت هادئ وماله حس...
ام علي بشوق\يافديته هو وامه...اثنيناهم لهم حس وجو بالبيت...اشتقت لفوضته وحركاته...
الاي ابو علي كلم زيد يجيب رحيل هنا خلنا نشوفها اشتقنا لها...
بو علي برفض\ لا ياام علي...بنتك محتاجة تقعد مع زوجها كم من يوم يصير بينهم تفاهم حتى ترجع علاقتهم...بنهاية هالاسبوع نعزمه بمزرعة عمي الله يرحمه...
ام علي\ على طروة عيال عمك يابو علي رح شف شحالهم تراهم يتامى ...ماظنتي ولد عمك بيهتم في خويانه...
بو علي\ لاتحاتين انا موصي علي يوصل مبلغ كل شهر ...ولو انه قليل ولكن القليل ولا الحرمان..
ام علي\ الله يزيدك من خيره يارب...دق على محمد شف تأخر من الساعة 6 طالع وللحين ماوصل...
بو علي\محمد رايح بيسلم ملفه حق مكتب القبول والتسجيل في الرياض يبي ينقل لفرع الرياض يشتغل هنا...
ام علي بفرحة\يافرحتي به والله ...يارب يقبلونه عاد...
بو علي\عاد مايندرى يام علي...على حسب الاوضاع وترتيب العملآء...
ام علي\والله قاطع قلبي عليه اقساط هالسيارة ولا هو راضي نعاونه بشيء...
بو علي\يوم اني قلت له بدفع عنك مارضى...قلت له قدم على قرض من الشوؤن حتى تبني لك بيت وتتزوج بس ماهو راضي...
ام علي\بيني وبينك سالفة القرض تهد حيل الواحد...
بو علي\وين ياسمين...
ام علي\قاعدة تسشور شعرها...ذابحتني بتخرب شعرها مع هالاستشوار...شعرها مافيه شيء والا تسشوره...
بو علي ولم تعجبه الفكرة\والله ان هذا مرض حق هالشعور وهالروس...كل يومين خاربة هالاستشوار والا تسشور شعرها...
ام علي\مدري عنه تبي تخرب شوشتها....

دقيقتان فقط تنزل ياسمين ...نصف شعرها "مُسشور" والنصف الآخر لا...
تصرخ بخوووف\يوووومه....
ام علي\تعالي يومه وش فيك...
ياسمين بخوف\يومه استشواري يطلع صوت ...صوته موب طبيعي...أخاف يفقع علي...
ام علي بغضب\احسن...خل يفقع في شوشتك اكود تعقلين انتي ماغير تشمطين بوزك علينا يوم ان قلنا لك وقفي عن هالمرض...سشوري شعرك يابنت بس مو كل يوم...شعرك حلو مافيه شيء...
ياسمين ترمش بعينيها\يوممه تعرفين بنتك ماتحب شعرها الا مسبط...
ام علي\جيبي الاستشوار اشوفه...هذا من طفاقتك تسشورين شعرك وهو رطب...مايصلح يابنية...نشفي شعرك وسشوري...اولا مرض وثانية مربوط بالكهرب...
ياسمين\وش اسوي طيب شعري نصه مسشور والثاني لا وبكرة بنسوي حفل ترحيب للمستجدات بالجامعة...
ام علي\مالي الا اكلم جنى مرة علي اشوف اذا يرضى علي يجيبه الاستشوار ونرجعه...ياويلك لو خربتيه...وان مارضى علي يجيبه يكون احسن عشان تتأدبين...
ياسمين \ تكفين يوومـه اقنعي ترى هو مايرد لك كلمة...
ام علي\بشوف اكلمه ...

فتحت هاتفها لتضرب اسم علي...
رنات متعددة ...الخط مشغول...حاولت مراراًا حتى اتاها صوت ابنها وحبيبها البكر * علي* !!








،



في هذا الليل...بين اسراب السكون...بين ليلة خفية انتهت بدوامة خوف من تلك اللوحات التي ازاحها عن هذه الجدران...
كانت قد استيقظت مرة اخرى وهي ترى طفلها جالس عليها بطريقة مرحة يلعب...يحاول تقبيلها بهدوء...
ابتسمت له نظرت للقميص ..طريقة نومها بالتأكيد قطعا هي من جعلت هذا القميص يفتح بهذه الطريقة...
قبلت طفلها وهمست\ماما جوعان تبي ننه؟
همس طفلها بمرح\اممممه....
قبلته... ابتسمت وهي تمسح بهدوء على خد طفلها ...
جعلته مستلقيا على رجليها...كشفت عن صدرها... ارضعت طفلها الذي لم يبلغ الا سنة وعدة اشهر من عمره...
ولم يكمل فترة الحولين...يعني ان طفلها يلزمه رضاع... تماما كقوله تعالى "" وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ...


ابتسمت تمسح على خده ..كان يلعب تاره...ويرضع تارة...
صعقت بالباب المفتوح... خجلت بشكل لا متوقع...بالتأكيد خجل طبيعي طالما ان زيد لأول مرة يرى رحيل ترضع طفله...
سحبت غطاء بخجل مبرح وغضب خفيف وهي تهمس\ماتعرف تضرب الباب بيدينك قبل تدخل..؟؟؟ لازم هالهجوووم الكاسح فضحتني....
سمعت صدى ضحكته بالمكان...جلس بجوارها تماما... وهمس بكذب\ مـآ أعرف...
رحيل نظرت اليه بقهر ثم حاولت تغطيه صدرها...سحب الغطاء بشكل مخيف ورماه بعيدًا وهو يهمس\شفت كل شيء...
رحيل بخجل وغضب\مايحق لك تهاجمني بـهذي الطريقة...
زيد بابتسامة يلاعب طفله الذي ترك صدر امه ... وضع اصبعه على شفتي سيف..لاعبه قليلا... التفت سيف بشكل مفاجئ الى صدر امه... لامست يداه صدر رحيل... التي هرعت بخوف ...ابعد يديه... ان لم يخرج حالاً من هذا المكان...سينفجر حالاً ... لا يستطيع كبت رغبته في رحيل... عناء النستين السابقتين لم يشفي غليلهما شهرين من السعادة السريرية ...! لازال يحتاج المزيد... بغض النظر عن كونه يحتاج الى حب وحنان سابق من رحيل...لكنه يحتاج ايضًا الى هذه الرغبة...
رفعت صدريتها ... وضعت طفلها يلعب... رفعت الغطاء بخوف وهي تنظر له يتنفس بشكل سريع....
وقف بشكل آلي...استدار عنها وعن طفله الذي كان يبكي مادًا ذراعيه يريد من والده ان يحمله... ذهب متجاهلا كل هذا يخرج من المكان... من اجل رحيل..هو لن يقدم على شيء تكرهه...هذا التهور...سيكون عقاب لها مدى الحياة...



،

حبيباتي خلص البارت ...
يلا في انتظار توقعاتكم ...أتمنى التفاعل من جد ... ،،،

أختكم صمود الأنفس





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 12-03-14 الساعة 09:38 PM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 15-03-14, 05:50 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــــــــــــ

رحلَةٌ إلى عالم الجَسد .....! "



ألم تسَمع يوما ما بإسطورةِ الجسد ؟

ألم تشبع نهمك الغريز فِيها !

كفاك تمردًا !!

كيف لا تهفو نفسك وانت تبحث بجوع ساحق...

عن رهائن حرب عذرية ...تستبيحها رجولتك الصارمة ...

ذرني...تفاصيلك مرهقة...

زملني فحسب !!





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 15-03-14, 05:52 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Elk


(8)




في ظهر اليوم التالي...
لبست ملابسي... ألبستُ طفلي ملابسه... خرجت لأقوم بتحضير وجبة الغداء...
لا أثر لزيد...لابد أنه في العمل... شرعت في تحضير الغداء..طفلي في أرض المطبخ جئت بألعابٍ وكببتها أمامه ...بدأ يلعب بمرح برجليه وهو يركل الألعاب يمينا ويسارا...ويحاول التقاطها وتقريبها من فمه... بينما انا كنت أعمل في الغداء وأكلمه بنبرة طفولية مرحة... أحاول أن أوزع انتباهي مابين الذي يطبخُ على الفرن ، وبين طفلي...
فالإثنان يلزمهما انتباه تام...ولو جئنا للأولى...ولدي سيف في المرحلة الأولى !
حملت هاتفي لأهاتف أخي علي وأطمئن عليه ...
جائني صوته الأخوي الحنون\ هلا باللي له الخافق يهلي...هلا بالمهلي اللي مايولي...
رحيل بابتسَامة وضحكة خفيفة \ ههههه ...ياقلبي فديتك جعلني مانحرم من هالصوت...وش أخبارك وأخبار جنى ولموو وياسر شأخباره مع الرياضيات ؟
علي بابتسامة\ لا أبشرك كلنا بخير... وش أخبار فصغونك المفغص...ورا ماتجيبينه أشفط خدوده هالامريكي...
رحيل بضحكة\ههههههه ااذا مستغني عن لمى ... أنا ساعتها اعطيك سيفي...
علي بحب\ وكيفه معك؟
تغيرت نبرة صوتها ، حمحمت حنجرتها ثم همست\ الحمدلله..
علي\ أكيد مابه شيء؟
رحيل\ والله مابه شيء...جنوو وينها مالها حس...؟!
علي بضحكة وهو يهمس\هههههههه رايحة المطبخ زعلانة ...
رحيل بابتسامة\ ماتجووز عن حركاتك...وش مسوي لها وش قايل لها انت وولدك أعرفكم كيف انكم اثنين على جنى ...تاكلونها اكل...
علي\ههههههههه قايل لها اني متزوج عليك...ماصدقت للحين بس تنرفزت... هههههههه ياخي هالبنت ماهي جاية تفهم اني مستحيل أحط عليها من يقهرها وانا جايبها هنا أعزها ...

علي ... أخي علي ! أنت لا تشبه زيد البتّة ... لو أن علي هو ذاته زيد... !! لو !!؟

أردفت بمرح \ هههههههه اعوذ بالله منك ...مالومها لو عطتك فلكة بالملاس حق الطبخ...
علي\ههههههههه اللي باط كبدها ياسر ولدي يقول لي تزوج ماعليه ويشجع ...
رحيل تمثل القهر\ عنبوك انت وياه لو انا من جنى كان رفستكم برا البيت ...انتم وعفيشكم يالماتستحون...تجيب ياسر يصير لها عون ويقلب فرعون... وينه هالنمسي جيبه خل ادوس ببطنه واتوطاه..موصيته لا يناقر امه..
علي\هههههههههههههههههههه الله الله...اكلتي الحمولة كلها من عصبيتك...والله لو جنى مثلك كان انا بداهية منذو مبطي...
رحيل\ ايه المفروض تعرف قدرها المسكينة...قم يلا وبوسها على راسها... وراضيها بهدية المسكينة وش حليلها ماتطلع منها الا الكلمة الحلوة والطيبة مثلها...
علي\ يافديتها بس... يلا رحيل انا بسكر هالحين...ان كان تبين شيء لا يردك الا لسانك..
رحيل\ من عيوني... انتبه لنفسك ياعزوتي ..ومسند ظهري
علي ببتسامة\ تامرين امر...يلا ام سيف...مع السلامة...
رحيل\مع السلامة ياقلبي...

أغلقت سماعتها... رفعت رأسها لترى الطعام... لكنها فوجئت به...
قُهرت ... من أي الأبواب يدخل والأبواب كلها مؤصدة ...!!!
بابتسامة همس\ مساء الخير...وش تسوين انتي وبزرونك...وش مشروع الطبخة اللي مسوينها...
رحيل بلعَانة \ طابخين لك حوت مع فلفل محشي بالعصافير ...
ضحك ..و ابتسم باستمتاع\ اوو شيء طيب...
رحيل تكمل\ اما انا ويا سيفي مانبي نسمم أنفسنا ...بناكل رز مع دجاج وسلطة...
اتسعت ابتسامته وهو يحمل طفله ويقبل انفه\تاكل حوت معي يالحوت...
سيف بمرح\اممممه...
عقد حاجبيه \ كل اممه .؟؟ ليه ماتقول بابا...!
التزمت الصمت... لن تخبره عن السبب... الإجابة سيلقاها في عيني سيف وحده...
زيد يجلس سيف في حضنه في طاولة المطبخ ويسحب لعبة من الارض ليضع سيف واللعبة على الطاولة...
ويبتدأ مشوار التأمل في رحيل مصاحبة شفتاه ابتسامة عارمة...
كانت تعمل بهدوء...لمحت ابتسامته... شعرت بقشعريرة... وضعت الطعام بهدوء...
جلست امامه وهمس\ الأهل جايين اليوم...
رحيل بحنين لأم زيد \ حياهم ...
زيد\ وأخوي متعب بعد..
رحيل هزت رأسها ... أعطت طفلها قطعة من الخضار المسلوقة...
بدأ يأكل وصوته المرح يشق السكون... في السابق قبل طلاقها منه...حينما كانت تجلس بجواره على طاولة الطعام... لايسمع الا صوت ارتطام الملاعق...
الآن... ايضا ارتطام الملاعق...ولكن مع مرح طفولي... وصوت مرح يبعث الابتسامة دون ايما شعور...صوت سيف...
زيد بلا سابق انذار\ رحيل...
رفعت عينيها مباشرة له وهمس لها بضعف\نزلي عيونك...سهام عيونك دايم تصوبني..طالعي بـأي شيء ثاني ليا كلمتك ...بس عيوني لا
رحيل بتحدي وضعت عينيها مباشرة وطريقة غريبة في نظراتها له وهمست\ مثل كذآ ؟
زيد \ ماهو ضعف اطالع بعيونك وانا اقدر اطالعها.. بس قلبي ينقبض ليا طلعتها...
رحيل \ الحمدلله عندك قلب...طمنتني ...
ابتسم يمد يده ليأخذ يدها ويضعها على قلبه... وضعها دقائق ليهمس \ هذاا قلبي ...تطمنتي؟
سحبت يدها بغضب\ دام عندك قلب ياليت تستخدمه شوي وتحكم به عقلك...الانسان عواطفه تطغيه...تذكر يوم كتبت كتابك الأول...تقول لي عجزت اكتب قصة عاطفية...بس يوم طلعت من حياتك وطلقتني كتبتها..لأنك عرفت المشاعر واحساس تأنيب الضمير... اصلا انت ليه تطلق على نفسك مصطلح كاتب ؟ اذا انت ماتطبق كلامك المكتوب في حياتك اليومية ؟؟ وتتجراأ !!!

كان في حالة صمت ، وذهول ، ويرافق ذهوله ابتسامة جانبية قُهرت منها رحيل...
أخذت تجمع صحون الطعام بطريقة غريبة وعينيها مليئة بالدموع... وضعتها في الماء...غسلتها ....
بينما هو احتضن طفله يشتمه بعمق ويهمس بخفة\ شف امك دايم تعذبني... هذا عقاب ربي لي واستاهل
سيف\اممه...

أغلقت صنبور الماء...جلست على كرسي تضع رأسها على الطاولة...
شعرت بإعياء ودموع تهزمها..حاولت ان تتماسك... تماسكت... ابتسمت لطفلها...لوحت له ...ولوح لها ايضا...ولكن عينيها لازالت مليئتان بالدموع ......!!!





،



في الحصة السابعَة من المدرسة...
كان يجلس على مكتبه وفي يده أوراق الطلاب.. في اليد الأخرى قلم أحمر...
يدقق اجابات الطلاب بنموذج جاهز للتصحيح.. ضم شفتيه يقلب الأوراق يمنة ويسارا ويحرك قلمه بطريقة عشوائية...عيناه تدور في الإجابات ليدقق عليها... الا انه فوجئ بورقة كانت بيضاء تماما ...
"هادي حسين الفريج" ، طالب مجتهد لديه...متفوق بدرجات عالية ! يقدم صفحته بيضاء كما هي ؟ لماذا!!
من حقه ان امنحه فرصة ثانية لإعادة الإختبار...لأني أعلم انه طالب متميز ومجتهد...
الإسلوب هذا لا ينفع الا مع من يستحقه... وهادي لا شك هو يستحقه...
توجهت إلى فصله احمل كتبي وورقته...دخلت على التلاميذ وناديت بإسمه ليأتي \ هادي...
هادي بطفولة \ نعم؟
أشرت له بأن يقترب\ تعال...
أجلسته بجواري وأخرجت له ورقته وهمست \ درجاتك نازلة بالرياضياات هالفترة وانت طالب مجتهد وشاطر...شفت ورقك حق آخر اختبار ولا شيء فيه صح...أحط لك صفر ولا عشرة؟
هادي بزعل\أبي عشرة..
متعب\معناتها لازم نعيد لك الإختبار...وأبي أرسل رسالة حق ولي امرك...
هادي بحزن\أرسلها حق ماما...
متعب\أبوك وينه؟.
هادي بصعوبة بدأ يلوك الكلمة في فمه..كمضغة طعام عجز عن بلعها... عينناه ذابلتان كونه طفلا... ترى مالذي حل به..؟ همس بالصعوبة ذاتها\ راح عند ربي....
متعب أغمض عينيه\لاحول ولا قوة الا بالله...طيب الوالدة؟
هادي\ماما معي بالبيت..قالت لي لو أحد من مدرسينك يبي رقم لنا عطه رقم خالك فهد؟؟
متعب هز رأسه\ طيب عطني رقم خالك...
هادي\050 .................
متعب بابتسامة\طيب ياشاطر روح محلك الحين وبعدين نتفاهم...
هز هادي رأسه وانصرف... خرج من الفصل...وانسحب من المدرسه..هو ملتزم بموعد مع أخيه زيد في منزله...وهو من سيصحب أمه وأخواته الى منزلهم....!!!








،





في مَنزل أم وضاح ، والوقت يشارف على الغُروب...
إرتدَى ثوب وشماغ ، أخبره زياد أن جدته ابتسمت حينما لمحت أول مرة الشماغ على وجهه...
أخبرته بأن وضاح *والد مازن* كان يشبهه في هذه الإطلالة الشرقية الجميلة...
رسم على شفتيه ابتسامة ...
أخذ عطره من العُود ..مسح العود في رقبته ..ثم في كفه...فرك كلتا يديه...نسَف شماغه بابتسامة...
وَخرج ...
نَزل الى حيث الصالة .. ابتسم لجدته... كعادتها تسدل الغطاء على وجهها لا تريد رؤيته...
لكنها أزاحت الغطاء قليلا لترى طلته... أعادت الغطاء على وجهها... امتلأت عينيها دموع... وضاح !
لقد عاد من جديد... لمحت ابتسامته الحنونة...هي ذاتها ابتسامة والده...
قبل رأسها لتشيح برأسها عنه...

أيا جدّة ؟ ما يرضي غرورك .!!
ابتسم وهمس\ مايصير تجفيني يومـه وانا ولدك...لزوم انك تفتحين هالاحضان وتضميني..انتي حطيها بعقلك بكمل السنة من جيت وانا ماشميت ريحة احضانك...

سارة تَضرب امها بالكلام لتنتبه\ اصلا مازن ياطيبه يايومه وياطيب قلبه...شلون تجفينه ؟
الجده بغضب تحاول كبت الدموع \ ايه اسامحه بس حرارة قلبي على ولدي اللي موتوه هله مابعد بردت...
مازن بقهر\ يومه انا ولده وولدك ماني عدوك... ومالي ذنب باللي تسويه... كيف ان امي مكسيكية انتي وياها تتصافين ...انا طلعوووني من السالفة ...
الجده بقهر أكبر\ عنبوك طالع لك لسان يالماتستحي...قم فارق عن وجهي...مو كافيك عايش بعز من بعد ايام الفقر..
مازن يضربها بالحقيقة \ انا عايش بعز ابوووي... وعز هلي...ماني عايش على منة احد...
الجده بدموع \ رح ياولد وضااااح لاتفجع قلبي تراه ميت من الفجيعععة...
فتح يديه واحتضن جدته... بثوبه وشماغه واناقته الرجولية...كان يحتضن جدته التي ترتدي *جلابية* نسائية... مع غطاء رأس شعبي... كانت تبكي كالطفلة في احضان مازن وهي تصرخ بألم ونحيب\ وضااااااح يوووومه وينك اشتقت لك ووووينك ياضي عيووووون امكك ...وراااااك مطووول غيبتك ماشتقت لااامك... ويني انا من ربيتك... تعال حطني بأحضاااانك لاتشيلني...

ابتسامة بأسى وهو يهمس بغموض\ وضّاحك رجع يام وضاح...قري عينك بشوفته... شدي بأحضانك عليه....

بينما هو يلفظ شهقات الوطن...يمسح دموع جدته... يحاول كبت مشاعر الدموع التي كانت ستهطل كالمطر... كان يمسح على رأس جدته التي كانت تبكي بنحيب مفجع ... وكانت تمتم بكلمات كانت تهمسها لوضاح وحده... هذا لقاء عريق بعد ألم عويص...بعد انقضاء 9 اشهر من تواجده...استطاع ان يحتضن جدته ويشتمها... ويكأنه مولود جديد...بعد 9 اشهر...عاد للحياة !!

سارة هناك تبكي وهي ترى مازن يحاول كبت دموعه...يمثل دور وضاح بكل براعه... لن تلوم والدتها على نحيبها هذا...دموع الأم لا يغفرها غضب البقية...انها نيران مشتعلة...لن تنطفئ الا بأحضان مازن...كانت تحاول في السابق ان تمنع نفسه احتضانه...كي لاتشتعل نيران منطفئة ... احتضنته...أخمد نيرانه ..بدموعها الكهلة وهي تطلب وضاح...

لمح ابنة عمه أخت زياد *نهلا* ... تجلس بهدوء وبشكل تلقائي تدير عينيها لسارة وتهمس\ شصاير ؟؟ شفيها جدتي تبكي !!
سارة تمسح دموعها\ ابصري قدامك...وأخيرًا رفقت بالهولد وحضنته...تظنه اخوووي وضاح...بس ماخاب ظنها ...هذا هو وضاح نفسه ...بس رجع من جديد...
نهلا وأخيرًا استوعبت الموقف\ الله يرفق بقلبها لجل مازن...ويوفقه يارب...

شد انتباها مازن يقبل رأس جدته ويرفع رأسها من أحضانه..عض شفتيه... رفع كلتا كفيه يمسح دموعها من وجهه الكهل ويهمس\ خلاص مسحي دموع الهم مسحيها...وضاحك رجع لك يام وضاح...انتي بعلم مانتي بحلم...
ابتسمت وهمست\ يازين رجعته ياجعلني مافقده مرتين...

رد لها الابتسامة... قبل رأسها مبتسمًا ... جدتي... كسرت حواجز الغرور...
هل هناك غرور يستحق ان يكسر غير هذا ؟
أهل انتهى مشوار غربتي في الوطن... ام لازال هناك خيط رفيع بسماكته لم ينكشف بعد !!!









،





في منزل زيد...بعد الإنتهاء من صلاتها طوت سجادتها... انتهت من ذلك وذهبت لتحضير العشاء...
ابتدأت بإعداد قالب حلوى كتقديم...قامت بصنع القهوة والشاي... رتبت الصحون...قامت بتغليفها ...
جلست على الطاولة ، طفلها كان نائمًا في هذا الوقت....
عاد زيد من المسجد...نظر لها مشغولة في هاتفها تحركه بإصبعها بما انه هاتف ذكي بشاشة لمس...
تحمحم وابتسم \ رحيل؟
نظرت له ، انتظرت منه ردا وهمس\سويتي عشاء؟
رحيل هزت رأسها بـ لا\ سويت حلى وقهوة وشاهي...
زيد سحب كرسي وجلس أمامها شابكًا يديه بعضهما ببعض...همس \ ماله داعي انا دقيت على مطعم بنجيب عشآء
هزت رأسها بهدوء .. كانت تنظر للطاولة وتتلمسها بإصبعها الرشيق.. تتجنب النظر اليه...
تعلم تماما بأنه ينظر لها ... تذكرت الحادثة في يوم امس قبل ان تنام... حينما كانت ترضع سيف...تمرد زيد بالدخول ...وحصل ماحصل...
احمرت وجنتيها بلا سابق انذار...رفعت عينيها قليلا لتلمح ابتسامته... عرف تماما ماكانت تفكر فيه...
نهضت بقهر وذهبت الى القهوة الموضوعة على الفرن...وضعتها في "دلة" أنيقة...
وحاولت الانسحاب من المكان الى أن يديه كبلتها قبل عنقها... ذات مرات ... حاولت الهرب .. لم تسنح لها الفرصة بالهرب ...فمن ذا الذي يستطيع الهروب من قيد زيد ؟
انشغل في تقبيلها عدة مرات بينما هي انشغلت في محاولة الهرب ... ضربته عدة مرات...
جاع أكثر ... جنت تفاصيله في تفاصيل رحيل... لم يكن في اهتمامه ان أهله سوف يأتون اليوم...
رحيل... شيء لا يمكن ان يفوته ...
صرخت وهي تضربه في منطقة حساسة جدا... تألم قليلا ثم همست له بدموع \ لاتقرب مني... هلك بيجون وانت تفكر بشيء ماهو وقته... ويلك من الله ويييلك...مثل ماهو واجب اني اعطيك حقك واجب انك تعاملني باللين حتى اخضع لك... ماتستحقني...

همس بإعتراف وعيناه لازالت تتفحصان رحيل بنهم \ ماقدر فيك... يادوبي اتماسك..
رحيل بدموع ساقطه\ تقلب وحش... تكفى ارجع زيد ... لاتقلب هذا الوحش اللي انا اكرهه... تكفى ...

وضعت وجهها مابين يديها ... لا يكفي ان اتحمل بهذه الطريقة ...
جوعه الساحق...يقهرني بطريقة غير مصدقة ..
نظرت له بانكسار\فكر فيني كإنسان قبل ماتفكر فيني كجسد..

تماسك ... شرب الماء وجلس ... يتنفس بقوة...
أرادت الهروب.. لكن ... سمعت صوت الباب...

انسحبت...ترتدي عبائتها ...توقظ سيف من نومه..
يجب ان تكبت دموعها امام أهله...تبقى قوية كما يجب.. ام زيد المسكينة تظن ان علاقتي معه ستعود كالسمنة مع العسل...أخواته..شروق..غزل ..وأخوه متعب...أملهم بأن الطفل سيعيش بسعادة مع ابوين متفقين في الحب !

خرجت واذا بهم تلمحهم يجلسون في صالة المنزل...
كان سيف في حالة نعاس...غسلت وجهه بالماء قبل قليل لكنه لازال متمسكا بالنوم الهانئ...
ابتسمت وعينيها تكاد تهطل كالمطر \ السلام عليكم...
الجميع رد السلام دون استثناء...فتحت ام زيد احضانها لرحيل \ تعالي يام سيف واحشتني...
ابتسمت تمسح دموعها ...احتضنتها واحتضنت سيف ايضًا...
ام زيد \ ياقلبي يا رحيل...والله واحشتني زمان عنك... وش اخباره الشيخ سيفنا ...؟
رحيل تمد لها سيف\ الحمدلله بخير ... حتى انتي واحشتني والله...شروق وغزل واحشيني بعد...
ابتسمن لها شروق وغزل... اتسعت ابتسامتها لهن ...لمحته ...يوزع نظراته بينها وبين طفلها وامه...
مدت ام زيد سيف لعمه متعب الذي همس \ يامرحبا بالورع...
زيد \ ماورع الا انت
متعب يَضحك\ هههههه اوه هالحين نسينا في من يحامي عنه...
زيد بغرور\ تقدر تقول الشيخ ولد الشيخ...
غزل بابتسامة لسيف\ ياحياااتي والله عسل...
رحيل بانسحاب\يلا عن اذنكم بجيب الضيافة وجاية...
متعب\ماله داعي يام سيف ترانا اهل ...
رحيل بإصرار\ولو واجب علي الإكرام...وانتم من اهل هالبيت ..
ام زيد توجه حديثها لشروق وغزل\شروق وغزل قوموا مع زوجة اخوكم ساعدوها...
وقفن بابتسامة لها ...ذاهبين معها... هناك عينان أيضًا ذهبت معهم... عيني زيد..



في المطبخ همست له شروق\وش أخبارك رحيل انتي بخير مع زيد ؟

أرادت أن تصرخ لها ، تهمس ، تمتم ، ايًا كان... لكنها ليست بهذه السذاجة كي تُخرج أسرار عش الزوجية وان كانت بشعة ، ابتسمت تجول بعينيها لتهمس\الحمدلله...
غزل بشهقة فرح\ هئئئئئ...يافديت يام السيف سويتي الحلى اللي احببه...توني متكلمة مع شروق وقايلة لها هالحلى مايزينه عدل الا رحيل...
رحيل بابتسامة\يافديتك...خلاص تعالي كل يوم هنا واسوي لك..
غزل\وين اجي ...شغل المحاسبة ماخذ وقتي والله..
شروق\ايه والله يارحيل..انا هالفترة جايني انتداب لمدرسة ثانية واحس بتعب ماهو طبيعي...
رحيل بابتسامة مرحة\ بس هم بالشغل متعة مو .؟
غزل\ ايه..ليه ماتشتغلي ؟ سلي نفسك شوي...
رحيل\ على سيف والله اخاف اتركه في البيت لوحده...
غزل\ جيبيه عند امي او وديه عند خالتي ام علي...
رحيل بتفكير\ اكلم زيد ان شاء الله...
شروق بابتسامة\ زيد ماراح يمنعك يارحيل...شووفي حياتك مثل ماتبي ...
رحيل بامتنان \ يلا ياحلوات تأخرنا عليهم...لازم نودي الضيافة...بس غزل ولا عليك أمر سوي سيريلاك حق سيف وانا بودي صحن الفاكهة...
غزل بحب\من عيوني...

خرجت ...ووضعت التقديم على طاولة صغيرة...ثم قامت بتقطيع الحلى ومدها لهم جميعا ...
غزل تكفلت في اطعام سيف الذي كان يريد امه لازال على ذلك...
غزل بزعل\رحووول وش فيه بزرووونك ماهو طايقني...
زيد بابتسامة\مخترع من شوشتك...
غزل بشهقة\هئئئئ والله شوشتي مابلاها شيء...
زيد يمد يده\هاتي الشيخ ولد الشيخ ...
غزل تمده له\نذل ولد نذل...
رحيل بدفاع\ تراجعي عن الكلمة الأولى..ولدي ماهو بنذل
غزل بضحكة\ههههههههه لحول...هجمات مرتدة من بدري...
متعب\ههههههه محد قــآلك تلاهفين بكلامك..
غزل تأخذ تفاحة وتقوم بتقشيرها\خلاص بنطم...






،






في المستشفى...
كان مبتسما...الجميع ملتمين حول آدمم بمرح...
آدم عشق شخصية عمه غسان...غسان مملوء بالمرح بما يكفي...
أيضا ياسين كان مرحا ولكن بجدية اكبر...راشد شخصيته تشبه شخصية جده فايز...
تميم ...رغم عداوته البغضاء مع عبد العزيز...الا انه ابتسم وتماشى مع آدم ...
ليس بهذه السذاجة كي يربط قضايا الكبار في قضايا طفولية...
تمنى لآدم الخير...أن يخرج سالما...يكفي من هذا كله وجهه البريء ...
ملامحه البريئة... ابتسامته ومرحه...
كان يمرح مع والده ...علاقته مع والده ...ليست مجرد علاقة ابوية...بل علاقة صداقة رائعة...
رغم فارق العمر بينهما ... الا انهما كانا صديقين حميمين بما فيه الكفاية...
فايز ..كان فرحا بهذا الطفل...مستبشرا بشكل لا يصدق ...
هذا هو الطفل الوحيد الذي سيحمل اسمه ...لذلك يجب ان يضعها اميرا على عرش مملكته...يتوجه بتاج البهاء والإحسان...
زين غرفته ببالونات ملونة جميلة ... تشرح الصدر بابتسامة رهيبة...
غدا موعد عملية آدم... لذلك يجب ان يؤهلونه نفسيا لهذه العملية...
العوامل النفسية المريحة..مقياس لنجاح كل عملية...
الإضطراب والتوتر...بالتأكيد ماهم الا باء بالفشل !!




،








في منزل زيد ، الساعة 11:30
خرج الجميع من المنزل...قامت بنزع عبائتها ووضع على أريكة ...ثم جمعت الصحون وذهبت الى المطبخ تقوم بتنظيفه...وجودهم أضاف اليها راحة نفسية عجيبة...ابتسمت وهي تسمع صوت طفلها الذي اننزله والده للارض...كي يحبو تجاه امه ...
انحنت له تقبله\تعال حبيبي...
أغلقت صنبور الماء ...حملته ... وكان يلعب بيديه في وجهها...
ابتسم زيد\يعطيك العافية...دايم تبيضينها...
ابتسمت بامتنان وهمست\هذولا اهلي..
اقترب منها ...بشكل تلقائي تراجعت للخلف...وضعت طفلها في الارض...الى ان ألصقها في حدود الجدآر...
همس بضعف\ أعذريني...الوحش اللي فيني نوى يطلع...
رحيل تدفعه وهي ترجف ثم تشير الى طفلها الذي بكى من صراخها\ ولدك قدامك تتجرأ ترعب امه ؟
زيد وضع يده في خد رحيل...ألصق جبينه في جبينها...حرقتها انفاسه الساخنة ...
نظرت الى عيناه..عيناه مشغولتان في تفحص جسدها ...
كانت ترجف بشكل مخيف...حاوولت الهرب ..صفعها بشكل عنيف على الجدار...
انهار جداره ...كما برلين...
قبلها ... في شفتيها...
ودموعها تنساب كالعذراوات على وجناتها !!!




لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرات, أزواجهن, مطلقات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.