آخر 10 مشاركات
317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          417 - لمن يسهر القمر - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          148 - وحدهما فقط - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          فوضى فى حواسي (الكاتـب : Kingi - )           »          و حانت العــــــــودة "مميزة و مكتملة" (الكاتـب : nobian - )           »          أهدتنى قلباً *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          92 - حنين -روايات أحلام قديمة (كاملة) (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-14, 05:41 AM   #21

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجزء الثالث والعشرون
وصل للبيت.. وهو يحاول يخفي فرحته.. رغم ان عيونه فاضحته.. ورغم أنه يتمنى يعرف وش ردة فعل عفاف لتعمده انه ما يسلم عليها هالليله.. الا انه كان مبسوط.. وسط فرحة أمه وأخته.. لكن سعد ما تركه في حاله..
ام عبدالعزيز بفرحه : وش فيك على اخوك..؟ مستانس الله يوفقه.. لا تكدر عليه..
عبدالعزيز : خليه براحته يمه.. مهما كان هذي اخته قبل تصير زوجتي.. ويحق له يخاف على مستقبلها المخيف معي..!
سعد وحب يقهره : عليك نــووور...! وعشان اطمن على مستقبل اختي الحبيبه فوفو.. لازم آخذ منك مواثيق غليظه.. اضمن فيها انك تعطيها حقوقها كامله مكمله..!!
عبدالعزيز يضحك : بس...! ابشر يا اخوي.. عفاف بعيوني.. ( وبغى يقول بقلبي ) هذي بنت عمي قبل كل شئ ولازم اراعي ربي بزواجي منها.. وكل حقوقها بتاخذها..!
سعد : ايه كذا الكلام.. مع اني اموت واعرف.. ليش ما دخلت تسلم اليوم.. مع ان قلبك يفرفش وودك تدخل..!
عبدالعزيز فاتح عيونه : أبو النصــب.. أجل موتك أهون علي من أني أقول لك ليش..
ام عبدالعزيز بخوف : باسم الله عليكم ياعيالي.. الله يحفظكم باسمه العظيم..!
سعد : شفت.. اثرك نذل تبيني أموت عشان تستفرد بعفاف.. بس ما عليه.. انا وراك وراك والزمن طويــل..!
عبدالعزيز : هههههههاي.. بنشوف..!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛
عفاف.. كانت صدمتها أقل من الجميع..
وبعد ما طلعت لغرفتها.. ما سلمت من تساؤلات غاده.. اللي ظلت مستغربه الي صار..
عفاف مبتسمه : وش تبغيني أسوي..؟؟
غاده بقهر : لا تسوين شئ.. بس فهميني..!
عفاف وتجلس : اللي صار ببساطه أقل مما تصورت.. بــس..!
غاده : وش اللي تصورتيه أجل..؟
عفاف بتفكير عميق : بعدين تعرفين كل شئ..!
غاده : ياربي عليك.. فوفو.. واللي يخليك قولي وش السالفه..؟
عفاف : بعد الزواج أقولك..
غاده : أكيد..؟؟
عفاف : أكيــد..!
وطلعت غاده من الغرفه.. وتركت عفاف مع أفكارها.. وتحمد ربها ان السالفه جت على كذا.. ولا كان انجنت.. لانها توقعت عبدالعزيز لما يواجهها.. راح يعاتبها ويحط المسؤليه عليها.. لكن هالشئ ماصار.. وبالنسبه لها.. مواجهة مابعد الزواج ارحم من قبله.. مع انها في كلا الحالتين خسرانه..!! الا ان داخلها عزم قوي.. واكيد انها ترجع عبدالعزيز لها.. ولقلبها..!!
شافت مسج بجوالها... كان عندها أمل يكون المسج من عبدالعزيز.. لكن تبخر ألمها.. لان المسج كان من نفس الرقم اللي يرسل لها دااايمااااا... وهالمره يقول..
" أخــــذت حبــــي وودي..وكــــل أحــاسيســي الرقيــقـــه..
تــــرى قلبــــي على قـــدي..وأنـــت دليــــت طـريـقـــــه..
تبـــــي جــــوابــــــي وردي..ومشــــاعري عالحقيقـــــه..
لـو هي ظـروفي بيــدي..مــأغيـــب عنـــــك دقـيــقــــــه..
ولــو كل هالكــــون ضــدي..نجمـــك مايطفـى بريقـــــه.."
.
.
.
.
.
دخلت لغرفتها.. وللحين منقهره من عفاف.. ليش ما اهتمت..؟ ووش هالبرود عندها..؟
وما انتبهت ان جوالها كان يرن..
ولما وصلته كان فيه تقريبا كذا مكالمه لم يرد عليها..فتحتها.. وكان موجود رقمين.. الاول لمي بنت خالتها.. والثاني رقم عهود صديقتها.. اللي صار لها فترة ما سألت عنها.. ولا دقت عليها..
توها بتدق على مي.. الا ان الجوال رن.. وكانت المتصله عهود..
غاده بترحيب : هلاااا وغلاااا.. بالقاطعه اللي ما تسأل..
عهود بعدما سكتت شوي : اهلين.. الحين من القاطع فينا..؟
غاده : ههههه.. شخبارك يالدبه..؟ اشتقت لك..
عهود وماخذه على خاطرها : تشتاق لك العافيه يالعصلا..!
غاده : هههههه.. وين أراضيك..؟ من زمان عنك والله...!
عهود : عشان تعرفين من القاطعه...! بس انا تمام اللهم لك الحمد..
غاده : الحمد لله.. وانا تمام.. عارفتك ما راح تسألين..!
عهود : وياليت ينفع فيك.. نفس الشئ جالسه بالبيت او لا.. ما تسألين عن أحد ولا شئ..!
غاده : يووووه... زعلانه من جدك أنتي..؟ والله اني ما اقصد قطاعه.. بس انا كذا طبعي.. مشغوله وحالتي حاله..!
عهود بسخريه : ياربي على الشغل اللي قطعك..!
غاده : يالله عهود.. لا تزعلين.. تعرفين غلاك عندي..
عهود : مشكلتي حبيبه.. وما عرف ازعل..!
غاده : الله يخليك حبيبتي.. وتنسين الزعل على طوول..!
عهود : ههههههه.. همك نفسك..!
غاده : هههههههههههههههااي..
عهود: هااه.. وش علومك..؟ والاهل شخبارهم..؟؟
غاده : عني لا جديد.. والاهل.. مم..عفاف اليوم ملكتها...
عهود : والله.. ألف الف مبرووك..
غاده : الله يبارك بأيامك.. هااه.. الربع شخبارهم..؟
عهود : كلهم والله يسألون عنك.. ويسلمون عليك..
غاده : الله يسلمك وياهم من الشر..
عهود : بس حصه زعلانه عليك حييييل..!
غاده : ياربي.. الله يعيني على زعلها هالبنت.. بتتزوج وللحين تتشرّه..
عهود : لا هي تخاف ما تحضرين زواجها..
غاده : لا ان شاء الله بحضر.. بس هم حددوه..؟
عهود : ايه.. الاسبوع الجاي..
غاده متفاجئه : يووه.. قريب مره..!
عهود : ايه ياحليلها.. اعتذرت بعد ما تحدد..
غاده : الحمد لله اني فصلت فستاني قبل بوقت.. ولا كان ما يمديني..!
غاده وانتبهت ان بجوالها خط ثاني..
غاده : عهود..عندي انتظار.. اكلمك وقت ثاني.. طيب..؟
عهود : اوكي حبيبتي.. اشوفك بالزواج ان شاء الله..!
غاده : اوكي.. بباي..
وردت على الخط الثاني.. وكان مي..
غاده : هلا..
مي بزعل : أهلين..
غاده : الله على الصوت... شفيك..؟ مين زعلك..؟
مي : زوجك الدب...!!!
غاده : هههههههههههههههههههههااي..
مي : ايه من يشهد للعريس....!
غاده : ههههه.. بعد حرفتي الامثال.. وش سوالك..؟
مي : وش ما سوى.. الله يــاخـــ....
غاده تقاطعها بسرعه : لا تدعين عليه..
مي : يالزفته انتي وياه..!
غاده : إنا لله.... ميّونه.. اذا روقتي دقي لي.. زين..؟؟ مع السلامه..
وقفلت الخط.. عارفه ان مي الحين معصبه.. وتتكلم بدون وعي.. وتسب على الطالعه والنازله.. وهي ما عندها استعداد تسمع وتسكت.. ففضلت تسكر.. على انها تتضارب وياها.. وتعرفها زين.. بتهدى وترجع تتصل وتعتذر..!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛
في الغرفة.. وبوسط الظلام.. جلست لوحدها.. وتحس بألم فضيع بكل أنحاء جسمها.. وجفاف بحلقها.. ومو قادره حتى تفتح عينها.. تلحفت ببطانيه.. مع ان الجو كان حلو.. الا انها تحس ببروده تخليها ترتجف بشده... وما فيه أي احد حولها.. وخاصه بعد العزله اللي فرضتها على نفسها بعيد عن اهلها المجتمعين برى...
كان هذا حال الـعـنــود.. من بعد الليله اللي طلعو فيها أهلها للمستشفى.. وهي جالسه بالغرفه لحالها.. ورافضه انها تطلع تقعد معهم برى..
كانت عينها تغفو شوي.. وبعدين ترجع تفتحها بخوف.. ويتراءى لها شبح أخوها فهد.. وكأنه في هاللحظه بيقرب منها.. أو بيقتلها..
بعد نصف ساعه من المعاناة.. مع أشباح الخوف المتعايشه معها.. دخلت مها.. وشايله بنتها النايمه بين يديها... تفاجأت من شكل العنود.. والبطانيه عليها.. والرجفه اللي ترتجفها مو طبيعيه.. قربت منها بعدما نومت بنتها بالسرير.. وشافت العرق يتصبب منها بشكل فضيع..
مها : العنــــود..‍
العنود بتعب : همممممم..
مها : حبيبتي وش فيك..؟
العنود بصوت هامس متقطع : تـ..ـعـ..بـ..ـانـ..هـ.... بــ..ر..د...!
مها ولمست جبينها : حرارتك مرتفعـــه.. خذتي مضاد..؟
العنود كانت عينها غفت تقريباً..
مها : لا شكلك ما كلتي شئ أصلا...!
وطلعت ركض لأمها وأبوها تقولهم أن العنود تعبانــه..
.
.
.
.
.
" ما فيها إلا العافيه... حطي لها كمادات وبتطيب...!! "
مها بصدمه : يبه أقولك حرارتها مرتفعه.. وشكلها يقطع القلب.. وتقولي ما فيها الا العافيه..!!
ابو فهد ويحاول يتمالك نفسه : ما عليها شر.. واذا جا الصبح وما خفت خذناها للمستشفى..
ودخل لغرفته ينام... وقلبه يتقطع على بنته...!! كيف طاوعه ضميره يتركها بين الحيا والموت.. وهو بضمه وحده يقدر يرجعها للحياة..!!
طرد هالافكار من راسه.. وهو يحاول يتصل بفهد.. ويشوف وش أخبارهم بالسعوديـــه..!!
.
.
.
.
كانت أمها واقفه عند الباب.. وقلبها ماكلها على بنتها..
ودها تجي عندها وتأخذها بحضنها.. لكن تخاف من زوجها يضيق عليها..
كانت مها جالسه جنبها على السرير.. وتحاول فيها تاخذ حبه بندول.. يمكن تخفف عليها الحمى اللي نزلت عليها فجأه.. وبعد ما كلت الحبه رجعت تنام بهدوء.. ومها تحاول تحط لها كمادات.. يمكن تخف الحراره المرتفعه..
وكان هذا حال مها مع العنود طـــوال الليل..
اللي كانت فيه العنود تنام شوي.. وترجع تصحى وهي تصيح.. وتتألم..!
ومها مره تقرأ عليها قرآن.. مره تبدل لها الكمادات.. وتحاول قد ما تقدر أن عينها ما تتسكر.. من ثقل النوم اللي بدى يتسرب لها...

وقبل الفجر تقريبا.. كان أبو فهد صاحي.. بيقوم يتوضى ويصلي آخر الليل.. إلا أنه تفاجأ بصوت بكاء مرير.. من غرفة البنات.. وعرف بغريزة الابوه.. أنها أكيد العنود تتألم..
كان واقف بالممر.. قريب من باب الغرفه.. ووده لو يفتح الباب ويتطمن على بنته..
لكن شئ بداخله يمنعه..
شئ يرده أنه يسامحها..
شئ نابع من أعماقه.. يقوله هالبنت خـانـتــك ولازم تنســاهــــا..!!!
سمع وسوسة الشيطان..ورجع لغرفته.. وأدى صلاته.. وهو يدعو ربه.. أنه يريه الحق حق.. ويرزقه اتباعه...!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛
كانت بالمشغل مع بنت خالتها..
مي ومن بعد ما قفلت غاده الخط بوجهها.. وهي بدت تتأدب معها.. وحاولت قد ما تقدر أنها تتصل فيها هذاك اليوم وتعتذر منها..
واللي بغته غاده يصير لمي.. صار.. وكانت مكالمتها من أحلى مايكون.. وهي هاديه ومنسجمه معها..
واليوم بعد مرور أســبــــــوع.. على الاحداث الماضيه..
كانو ثنتينهم بالمشغل.. وكل وحده تحط المكياج والتسريحه بشكل منفصل..
مي بعد ما انتهت : بأروح أدق لهم يجون يأخذونا..
غاده : أوكي.. باقي لي شئ بسيط.. واخلص..
وطلعت مي.. ودقت بتعمــــد لسعـــود..
سعود : هلا..
مي : مرحبااا.. سعودي.. أنت فااضي الحين..؟
سعود : ما اتوقع... ليــش..؟؟
مي وحبت تغيظه : انا وغــــاده بنت خالتي بالمشغل.. وكنت أبغاك تمرنا تودينا للقاعه..
سعود بعد صمت.. وكأنه يفكر : هااه... لا لا صعبه.. بأقول للسواق يمركم.. خلاص..؟
مي بخيبة أمل : طيب.. مع أني كنت اتمنى أنت تودينا..
سعود : وقت ثاني... يالله مع السلامه..
مي : مع السلامه..
ورجعت لداخل.. وقالت لغاده ان السواق بيجيهم.. وكانت غاده توها منتهيه...
غاده وقفت : وش رايك..؟
مي : روووووعــــه... ما شاء الله عليك طالعه تجننين..
غاده : يالله نطلع قبل تنجنين صدق..!
مي : هههههههه..
وقبل يطلعون.. طلعت مي العطر من شنطتها بتتعطر..
غاده : مجنــونــه أنتي..؟
مي : ليش..؟
غاده : بتتعطرين وانتي بتطلعين للشارع..؟
مي : في السياره.. عادي..!
غاده بضيقه : واللي بالسياره وش يقرب لك بالله..؟ حرام عليك يامي.. ترى اللي تتعطر وتطلع كأنها زانيه.. استغفر الله..
مي وخافت : وشلوون..؟
غاده : فيه حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يقول " أيما امرأة استعطرت ثم خرجت ، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانيــــة " ... والواحد يخاف ربه بعد.. وبعدين انتي وش مستعجله عليه.. حطي العطر هناك أول ما توصلين..
مي : أهاا.. الحين فهمت..!
ورجعت العطر للشنطه.. وطلعو للسواق اللي كان ينتظرهم برى..
.
.
.
.
.
كان الزواج رائع رغم فخامته.. الا ان جمعة الصديقات كانت أروع.. وبما ان غاده لها فتره ما شافت صديقاتها.. فكانت مبسووطه جدا.. وسوالف البنات ورقصهم..
وبلحظه.. كانو جالسين يسولفون.. فالتفتت غاده بتكلم وحده من زميلاتها.... لكنها انصدمت بشوفتها لجميلــه.. ارتاعت في البدايه.. وسألت عهود..
غاده : وش جاب جميله..؟؟!!
عهود : جميله..؟ وينها..؟
غاده باشمئزاز : هذيك الخايسه اللي لابسه أحمر..
عهود : أيــه.. هذي اعتقد العريس يقرب لها..
غاده : أهااا...
.
.
.
.
.
قبل لايطلعون من الزواج.. كانت الساعه قريب الثنتين.. وغاده تنتظر مي اللي راحت برى القاعه تدق للسواق... كانت جالسه.. ومستمتعه..وخاصه ان الزفه كانت حلووه.. مع أنها شافت جميله بكذا حركه تتميلح نفسها.. وكأنها تستعرض قدام العالم على المنصه.. الا انها حاولت قد ما تقدر تتغاضى عنها.. وعن تصرفاتها القبيحه..!
لكن تأخر مي عليها.. خلاها تقوم تشوف وينها..
وهي بطريقها لبرى.. انتبهت على أن فيه احد يناديها.. التفتت.. والا بجميله بوجهها..
جميله : اهلييين غاده.. وينك مالك شوفه..؟؟
غاده بابتسامه شاحبه : هلا..
جميله : كيفك..؟؟ وعفاف شخبارها..؟
غاده : الحمد لله تمام.. انتي وش اخبارك..؟
جميله بغروور : ههههه.. لا انا تمااااام التمااااااام..
غاده : زين..
جميله بسخريه : هههه.. الا شخبار العنود..؟
غاده استغربت سؤالها : هاااه...
جميله : اقولك شخبارها العنود..؟ للـحـيـن بخـيـر..؟
غاده وحبت تجاريها : لا ما عليها الحمد لله.. بس تعبانه شوي..
جميله : تعباااانه.... ههه.. مو بتتعب بس.. الا بتمووت... واكيييد اللي جاها من ابوها مو شوي..!!!!
كانت مي جايه لهم..
فجميله لما شافتها انهت الحوار بينهم : اوووكي غاده اخليكم.... باااي..
وتركت غاده مذهوووله... وش اللي تقووله جميله عن العنود...؟ لا الدعووى فيها إن... ولازم اعرف السالفه...!
مي : نحن هناا... شفيك..؟
غاده : ما فيني شئ.. يالله نطلع..؟
مي : ايه يالله.
وطلعو.. لكن اللي غاده ما حسبت حسابه.. ان سعــود هو اللي يجي ياخذهم... وهي كان فكرها مشغوول بجميلووه وكلامها... فما اهتمت من اللي جاي لهم.. الا لما ركبت مي قدام.. وتركتها لوحدها وراه على طوول...
كانت طوول الطريق تتمنى تنشق الارض وتبلعها.. ولا تركب معه... تحس انه بدى يقهرها بلا مبالاته.. وعدم اهتمامه.. لكن اللي هون عليها انها كانت تحاول تتناساه.. وتقهره مثل ما يقهرها.. مع انها عارفه ومتأكده انه مو مهتم لها.. ولا لحبها له...!
انتبهت لاسلوب مي بالكلام معه.. ودها لو تسكتها.. لكنها ظلت تتابع قسمات وجهه من خلال المرايه العاكسه قدامه..
مي : سعوودي.. بليييز..
سعود بهدووء غريب : نعم..؟
مي : خذلنا باسكن..؟
سعود متفاجئ : الحين..؟؟
مي : ايه..
سعود : لا..
مي : تكفى سعووودي...
سعود : لا يعني لا..
مي ولفت بجسمها على جنب : أووكي... واللي يخلي لك حبيبتك..
وسمعت شهقة غاده من ورى.. لكنها ما اغفلت نظرها عنه.. وهو يبتسم ابتسامه خفيفه..
وغاده تحس بنفسها تغلي من مي.. اللي ما تبطل حركاتها البايخه معها..
سعود ما تكلم.. لكنه وقف عند محل الايسكريم.. وقبل ينزل سأل : أي نكهه..؟
مي : ابغى توفي...
والتفتت : وانتي غدووو..؟؟
لكن غاده ما ردت عليها..
مي بجراءه : خلاص.. جب لها مثلك...!!
وسعود مبتسم...!!
بعدما نزل.. استلمتها غاده بالتوعد.. ومي ميته ضحك عليها.. لكن غاده من جد زعلت عليها.. ما توقعتها جريئه لهالدرجه... وقدامه بعد..!
لما رجع.. كان الهدوء هو المسيطر على الجو..!
أعطى مي الكيس.. وشغل السياره ومشى.. وبعدها ما أحد تكلم بكلمه..
مي بعد فترة : اقوول سعودي.. أحس اني تعبانه.. شرايك توديني للبيت أول.. بعدين ترجع تـو....
وسكتت بسرعه.. لانها حست أن الوضع تكهرب.. وسعود كان يناظر لها بنظرات قويه.. بغت تحرقها..!
وصلوا غاده لبيتهم...
ورجعوا للبيت.. وسط تهديدات سعود لمي.. وتوعده لها انها ما تطوول لسانها...
لمن مي لا حياة لمن تنادي... كانت مستمتعه بتعذيب الاثنين.. والرقص على دقااات قلووبهم العاشقه...!!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛
مرت أيام الامتحاااااناااات كئيبه ثقيييله... وعدت بسلااام..
كانت عفاف تقريبا بتخلص تجهيزها... مع أنها منقهره من قصر المده... الا انها حاولت تستغل الوقت.. وتنهي الاساسيات على الاقل...
وكانت المرافقه لها طبعاا.. غاده.. اللي لا شغل ولا مشغله..

كان باقي اسبـــووع على زواجها..
كانو العايله مثل العاده مجتمعين...

رغم ان يوسف حاول يتخطى المحنه اللي صارت... لكنه ما قدر يطرد خيال العنود من باله.. فكلف واحد يعرفه بالخطووط السعوديه.. يبلغه بقدووم أبو فهد من ألمانيا أول ما يوصل..!
هو يعرف ان الفتره اللي عدت قريب الشهر.. واكيد راح يرجعون خلال هالايام...

عفاف.. حاولت تتأقلم مع فكرة انها زوجه لعبدالعزيز.. اللي كانت تتمنى فيوم انهم يجتمعون.. لكن القدر خالف توقعاتها.. ورغم انها رجعت له.. واصبحت زوجته..الا انها للحين تحس بفجووه كبيره بينهم.. وهذا اللي زاد من تمسكها بقوتها.. واصرارها على كسب قلبه من جديد..
دخل مهند عليهم..
مهند : غدووو عطيني مويه..!
ام يوسف : وش فيك..؟ الناس تسلم..
مهند : السلام عليكم...
الكل : وعليكم السلام..
مهند : لا تلوموني... اللي يروح مع هالخبل.. مستحيل يرجع صاحي..!
عفاف : ميين..؟
يوسف : لا تقول ســعــــد..؟
مهند : وفيه غيره..؟ والله انوااع الجنوون عليه..
يوسف : وش سوى لك بعد..؟
مهند : مهبووول... شاف له اندونيسيه.. والله لايوريك.. ورااهاا وراها.. الا علميني ليش عيونكم كذا صغار..؟!!
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه ههه.. عليه حركات هالولد..
مهند : ولا.. يوم شافه السكيورتي.. سوى نفسه كفيلها... ويازعم جاي ياخذها من المطاار..!!
ام يوسف : وانتو وش وداكم المطار..؟
مهند : رحنا نودي عبدالعزيز بيسافر..!!
يوسف مستغرب : وين سافر..؟ وليش ما قالي..؟
مهند : بياخذ عمره.. وبيرجع..
عفاف استغربت.. باقي اسبوع على زواجهم.... وش يقصد بهالحركه....؟؟
لكنها ما اهتمت... كل همها انها لما تكون معه.. راح تعرف تتصرف... وتتمنى هالقوة اللي بداخلها ما تتبخر اول ما تشوفه..!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛
من بعد الزواج.. واللي صار بالسيارة.. وغاده زعلانه من مي.. ومن تصرفاتها الصبيانيه... لكن مي حاولت تراضيها كذا مره.. وهي مو راضيه أبدا تتقبل عذرها.. بنظرها مي زودتها زياده عن الازم.. ولازم تح لها حد لا تتمادى...
بهالوقت كانت مي تتصل بغاده.. وغاده ما ترد عليها... فأرسلت رساله.. يمكن ترد.. لكن ما ردت.. ضاقت مي.. وقامت لجهازها.. وفتحت النت.. بالايام الاخيره.. وخاصه بعدما بدت الاجازه.. وهي تحس الوقت قدامها طويل.. فصارت تضيع وقتها بالنت.. وقضاءه في الشات.. والسوالف اللي ما لها داعي..
فتحت واحد من الشات اللي دايم تدخلها... وحصلت الكثير من اللي معها يسولفون.. واللي لفت انتباها وجود نك لواحد باسم " alking "
تابعت له.. وكان يتحكم في الكل بأسلوبه ولباقته.. وبعض الاوقات بمزحه الخفيف..
طلبته على الخاص.. وما وافــق.. استغربت.. بنت تطلبه.. ويرفض..
انتظرت وقت ورجعت تطلبه وهالمره وافق..
دخل عليها... وكانت تسولف معها.. عرفت منه انه مو متزوج.. ويموووت بالنت.. وبالغربه.. وسوالف الكـــذب والخـــداع اللي تنطلي على أي بنت..!
وبعد سوالف طويله... قالها انه بيطلع.. ومي انقهرت.. كانت مستمتعه بالوقت اللي تقضيه معه..!
فبلحظه نزوه.. طلبت منه الايميل تبعه.. وهو طبعا ما خالف.... اذا البنت اللي طلبت ليش هو يرفض...!!
وبلحظه مجنوونه.. عطته مي إيميلها هي بعد.. على وعد تلتقي فيه بوقت ثاني...!
وطلع... ومي من بعده.. تحس النت ما له داعي... شعور بداخلها بدى ينمو.. وتحس باحسااس غريب له..
كملت اجراءات الاضافه.. وقفلت النت وطلعت...!
وما تدري أن اللي سوته ممكن يجر عليها مشاااااكل لا لـهــا أول ولا آخــــر..!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛
بالمركز التأهيلي.. كان فيصل واقف بالعكاز.. ولاول مره يحس بخوف فضيع.. وخاصه أن هذي أول مره له بالوقوف بعد كل هالمده وهو جالس على كرسي متحرك..!! كان صعب عليه الحركه.. لكن اللي سهل عليه هالشئ هو الطبيب اللي معه.. كان اخصائي علاج طبيعي ممتاز.. وتعامله راقي جدا.. وحنووون على المرضى المتواجدين تحت راعيته..
وقف فيصل.. وبلحظه حس باختلال توازنه.. لكنه رجع وتمالك نفسه.. وخذ نفس عميق.. ووقف من جديد.. وبقوة اكبر.. وبدى أول خطــــوة له.. بثبات غير متوازن.. والطبيب بجانبه.. ويعطيه التعليمات أول بأول..وهو يحاول يتماشى معه تدريجيا...
كان سعود على مقربه منهم.. ويحس بالفرح لأخوه.. لأنه أخيرا راح يرجع مثل أول وأحسن باذن الله..
.
.
.
بعد انتهاء الجلسه... كانوا بوحده الغرف... والطبيب يتكلم مع فيصل بانشراح..
الطبيب : بصراحه يافيصل.. حاب اقولك حاجه مهمه... انا صار لي كذا سنه هنا بالمركز... ورغم انه مرت علي حالات كثيره.. إلا أن مثل حالتك.. وارادتك القويه ما مر علي ابدا... انت ما شاء الله عليك اثبت ان العزيمه النابعه من داخل المريض... قادره على شفاءه وانهااء ألمه بسهووله...
فيصل : الحمد لله.. وهذا كله من فضل ربي علي.. ان سخر لي ناس مثلكم يتكفلون فيني وبرعايتي.. وأنا لولا أني حسيت بغلطي بحق نفسي.. ما كنت رجعت لاكمال العلاج..
الطبيب : شئ طيب انك تراجعت... واثبت لذاتك ان انسان كامل وقادر على بناء نفسه من جديد.. وحتى لو كلفك هذا مجهود اضافي.. الا انك كنت كفؤ لهالشئ وبجداره...!!
فيصل : تسلم يادكتوور.. وانتو بعد ما قصرتوو معنا.. الله يجزاكم عنا كل خير..!
الطبيب : اهم شئ.. لازم تعتني بنفسك زين.. وتنتبه لنظامك التدريبي.. ولتمارينك.. وباذن الله كلها فتره قصيره.. وتنتهي.. وترجع تمشي بدون أي مساعده.. او احراج..
فيصل : ان شاء الله...
.
.
.
.
.
وبطريقهم للبيت..
فيصل : سعود.. ودني الثمامه..!!
سعود التفتت له : الثمامه..؟ وش عندك..؟
فيصل : أنت ودني.. وبتشوف وش بأسوي..!
وبعد فترة.. كانو الاثنين يقطعون الرمال متوجهين لطعس التحدي.. بناء على طلب فيصل.. ومع استغراب سعود.. إلا انه وافقه..
فيصل ظل بالسياره.. وهو يتابع الشباب.. وكل واحد يسابق الثاني على الطعس.. وانواع الخباااال هناك.. وخاصة أن أغلبيتهم صغــار في السن..!!سعود من ورى نظارته الشمسيه : وش عندك هنا..؟ ما قلت لي..
فيصل : شفت الجلسات اللي هناك..!
سعود : وش فيها..؟
فيصل : خلنا ننزل لها...
سعود : ننزل.. ننزل.. وش ورانا..!
ونزلوا.. وكان فيه مساحه كبيره من البسط " الزوالي " وبعض الشباب جالسين وهناك.. والوضع أشبه بتجمع شبابي كبييير..!
فيصل : نزلني..؟
سعود : هنـــا..؟؟
فيصل بابتسامه : إيه.. يالله..
سعود : ما عرفنا لك.. بس يالله...
نزله سعود على كرسيه المتحرك.. وفيصل واصل طريقه بصعوبه.. لحد ما صار بأول التجمع... ووسط نظرات التعجب والاستغراب من الشباب الا ان فيصل كسر التوتر... وبدى بالكلام..
فيصل بهدوء : أول شئ السلام عليكم..
وكمل بعدما ردو عليه السلام : يمكن البعض منكم يستغرب وجودي هنا.. بين ناس أصحـــاء.. وقادرين على المشي بسهووله.. وأنا انسان بنظركم عاجز... لكن أنا اقولكم أن العجز عجر النفس.. وكم من أناس أصحااء ولكن نفوسهم مريضه..! وغير منتجين ابدا بمجتمعهم..! ووجودهم كعدمهم..! يا أخوان أنا جيتكم اليوم ناصح لكم... والله العظيم يا أني كان لي أيام حلووة بالتطعيس.. والتفحيط.. لكن ما أحد ذاق مرارة الحرمان مثلي...
بعدما انتبه لنظرات الفضول عندهم كمل كلامه : أنا ما جيت بأقص لكم قصة حياتي... لكن بيجي يوم وباذن الله راح تعرفون الحكايه كلها.. وتعرفون اني صادق مع نفسي قبل أكون صادق معكم.. الله الله بنفسكم.. وبأرواحكم البرئيه.. تراها ما تستاهل ازهاقها بغير حق.. وتضييع اموالكم على لا فائده...
وتحرك وهو يلتفت لسعود عشان يجي يوصله للسياره.. لكن وقفه واحد من الشباب.. وكان صغير.. يمكن 15 سنه..
الولد : السلام عليكم..
وسلم عليه وحب راسه.. وسعود مستغرب الحركه...! لكن ما علق..!!
الولد : والله انك دخلت قلبي من أول ما شفتك.. بس تكفى تعال لمنا دايم.. ولا تقطعنا..
فيصل يبتسم له : الله يقدرني واجي لكم ان شاء الله.. بس من اللي حاط هالمخيم..؟
الولد : ناس مثلك وشرواك.. خافوا لا الشباب يضيعون.. فجهزوا لهم هالمكان يجلسون فيه.. ويصلون جماعه.. وبعض الاحيان يجينا احد المشايخ ويلقي علينا محاضره..
فيصل : شئ طيب والله.. والحمد لله.. الناس لا زال فيهم خير..
الولد : أمنتك الله لا تقطع.. مرنا دايم..
فيصل : ابشر بسعدك يا اخوي... وانا قريب جاي لهنا..
الولد : ننتظرك...
فيصل... حرك كرسيه.. وابتعد عن التجمع.. وعلى وجهه ابتسامة رضى.. وبداخله حقق أمنية ما كانت بتتحقق وهو قافل على نفسه بغرفته..!!!!!!

كانت مها تساعد أمها بتجهيز أغراضها بشنطتها... باقي كــم ســاعــه ويرجعون لأرض الوطـــن..!
العنود خلال الثلاث أسابيع اللي مرت كانت حالتها تزداد سوء... وألامها تتضاعف.. وخسرت الكثير من وزنها... حتى وجهها صار ذبلان... والتعب ياكل بجسمها...!
مها واقفه : خلاص يمه.. هذي شنطكم جاهزه.. بأدخل أشوف العنود داخل..
مها بهالسفره زاد قربها من أمها وأبوها.. وعرفت وش كثر كانت محرومه من حنانهم ومحبتهم.. ونصايحهم المفيده لها..
دخلت للغرفه.. وشافت العنود جالسه ومعها دفتر.. وشكله لخواطر.. كان لونه تمويج الوان الطيف.. وبداخله خط رائع.. وكتابات حلوووة جدا..
خذت مها من يد العنود اللي ما خالفت.. وفتحت على خاطره تقووول..

،،إليـــك أنــت،،
أكتب فقط كي تقرأ..
قد أكتب الكثير.. وقد لا أكتب..
ويبقى القلم هو المهند بيننا..
حملت لك الأشواق..
فقوبلت بالأشواك..
حفظت لكم الود..
فضيعتم الوصل بالصد..
تبقى الأماني هي الملجأ لمن يرجو..
قد أكون كتبت ما أريد..
وقد لا أكون..
عذراً يا من تسكن..
لن أرثيك..! فأنت لا تزال هنا..
لم ترحل بعد من فؤادي..
فقط.. قـف.. تراجـع..
نحوي تقدم..
قد تبحث عني يوماً دون جدوى..!!

مها : الله وش هالزين... كتابات حلوه... لو تنشر بتكسر الدنيا..!!
العنود ابتسمت على تعبير مها...
مها : انتي كاتبتها..؟؟
العنود هزت راسها بالنفي..!
بالحقيقه... كانت ماخذه الدفتر من عفاف.. قبل يوم من اللي صار لها...
واللي ما تعرفه العنود ان هالدفتر لاحــــد ثــــاني غــيــر عفــــاف...!!!
مها : ما علينا.... أهم شئ أنتي خلصتي اغراضك...
والتفتت للشنطه المركونه على جنب.. وواضح انها بذلت مجهود عشان تخلصها بسرعه..!
شالت مها الشنطه وطلعتها..
والعنود استغلت الفرصه وكتبت تحت هالخاطره قبل تقفل الدفتر..

؛؛ مرثية الحب ؛؛
صاح لها من أعماق الأرض..
دعيني منديلاً لكِ..!!
يمسح دمعكِ..!!
همست له من أعماق السماء..
دعني وشاحاً لك..!!
يقيك حزنك..!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛
كان يوم الزواج.. يوم اسطووري بالنسبه لعائلتين.. عبدالعزيز وعفاف.. مو مجرد شخصين بالعايله.. لأ.. كانوا هم النواة الاولى لتواصل جديد بين العايله.. والل كل يسعى لابقاءه متصل.. ومترابط..
ووسط فرحة الجميع.. كانوا كلهم تقريبا بالفندق اللي بيقام فيه الزواج.. ما عدا عفاف اللي تأخرت بسبب السياره.. وكان يوسف بطريقه للبيت يأخذها..
لما جاه اتصال من صديقه اللي بالمطار يقوله ان ابو فهد وصل أمس هو وعياله...
يوسف ما صدق.. يعني فيه أمل تحضر العنود للزواج..!
لما وصل.. قال لازم يقول لعفاف على الموضوع.. وأكيد بتستانس مثله.. لكن اتفاجئ بردة فعلها الغريبه.. وهي تشيل حاجاتها.. وتسأله : ما أحد جا معك من البنات...؟
يوسف : أكلمك بسالفه وتجيتني بسالفه ثانيه..!
عفاف : أنا قطعت أملي فيها.. ليش تروح ما قالت لي..!
يوسف : يا سلااااام.. وانتي شعرفك بظروفها.. كلميها أول بعدين ازعلي عليها..!
عفاف : ما عندي استعداد اتصل فيها.. وبعدين جوالها دايما مقفل.. واذا تبي تتأكد.. اسمع..
ودقت على رقم العنود.. وسمع " إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به... "
عفاف : سمعت بإذنك... عشان ما تلومني..
ورجعت طلعت الدرج : بأجيب غرض وبأرجع..!
يوسف كان متفاجئ من اللي تقوله عفاف... لكن انتبه للتلفون اللي بالصاله يرن.. راح له ورفعه.. وجاه صوت انثوي بهمس : ألو..
يوسف : هــلا..
.... : ممكن عفاف..؟
يوسف وتوقع عفاف ما ترد : عفاف الحين مشغوله..!
.... : طيب قلها الـعـنـــــــود اتصــ....
وما كملت.. لان الخط انقطع....!!!

الجزء الرابع والعشرون

انتبهت لليد اللي انمدت واخذت منها السماعه ورجعتها مكانها...
خافت العنود تلتفت وتشوف شئ من الماضي المؤلم..
ظلت ساكته بدون حركه.. وكأنها تنتظر مصيرها المرعب..!
لكن.... انتبهت لأختها توقف قدامها..
العنود تنهدت بارتياح.. كانت متوقعته فهد.. بس الله ستر...!
مها وتلمها : ياعمري كل شئ صار يخوفك... هونيها وتهون.. وربك معك ومايضيع حقك ان شاء الله..
العنود هزت راسها بموافقه... وراحه... بنفس الوقت..
مها : وعشان تعرفين أنا ليش سكرت السماعه... وما بغيتك تكملين المكالمه... تعالي لغرفتي أوريك حاجه مهمه... ومستحيل تصدقينها...!
العنود استغربت.. وش بتكون هالحاجه اللي خلتها تقفل الخط وتنهي عليها المكالمه..!

وبعد ما وصلو للغرفه..
مها راحت لدرج من الادراج وفتحته.. وخذت منه شئ وجابته للعنود..
العنود وتشوف اللي بيدها لكن ماعلقت او سبقت الاحداث.. تركتها لاختها وهي بتقول..
مها وتهز البطاقه قدام عيونها : ماراح تصدقين اللي فيها...!!
العنود : وشّــو..؟!
مها وتعطيها البطاقه : افتحيها واعرفي بنفسك..!
العنود فتحت البطاقه بيد مرتجفه... وطلعت الكرت الصغير منها... وبدت تقرا الكلمات المكتوبه فيه.. وهي مو مصدقه... رفعت عيونها الغرقانه دموع لاختها..
العنود بعبره : وأخيــرا.. بس وشلوون وصلتك..
مها : بسيطه.. خدامتي كانت جايه تنظف البيت قبل جيتنا.. وبالصدفه حصلت البطاقه تحت الباب..!!
العنود وبدت دموعها تطيح على خدودها : ياعمري ياعفاف.. تتزوجين وانا بعيده عنك.. وما حضر معك مثل هالليله..
مها بمواساة : باقي وقت.. تبغين تروحين..؟
العنود ومتفاجئه : عادي...؟؟
مها : ايه..
العنود بخوف : وابوي..؟ وفهد..؟
مها : بنتدبرها.. ماعليك انتي.. يالله قومي البسي عبايتك.. وانا بأقول للسواق يجيب السياره..
.
.
.
.
.
.
.
بدت الزفه.. وكانت عفاف فيها من أرووع ما يكون... كانت خياليه بهدووءها.. ونعووومتها..
وقفت على الكوشه دقايق.. وبعدين جلست.. وأخواتها وبنات خالتها ووفاء بنت عمها حواليها كلهم.. وكل وحده تعبر عن فرحتها بشكل..!
كانت المصوره تلتقط لهم الصور.. والجو كله وناسه وسعاده لهالاثنين اللي أخيرا التم شملهم..
.
.
.
.
يعد ما وصل عفاف.. كان يفكر بالتصرف اللي سواه هل هو صحيح.. ولا خطأ.. وخاصه انه ما قدر يسكت عن اتهامات عفاف للعنود.. بمجرد ماقال لها انهم رجعو وهي هبت فيه.. فما بالك لو قال انها اتصلت فيها..
كان هذا حال يوســف اللي واقف برى الصاله.. وهو يحاول يطرد تأنيب الضمير اللي بدى يتشكل بداخله... لانه ماقال لعفاف عن اتصال صديقتها.. وبنفس الوقت يهدي نفسه بأن عفاف مثلها مثل أي عروس بهالليله راح تكون متوتره.. وبالها مو فاضي للتفكير بأي شغله..!
سعد ويصرخ عند أذن يوسف : ياااااااهووووو يا أبوووو الشباااااااااب...!!
يوسف التفت له : عمى.. قالولك اصمخ ما اسمع...
سعد : علينااااا.. يا ابن الحلاااال لا تشغل باالك بالافكاااار.. ان شاء الله الفاال لــك..!
يوسف وهو يلمح سياره مو غريبه عليه ابدا توقف عند مدخل النساء وتنزل منها حرمتين : ياشينك انت وكلامك.. الا وش تبي جاي تصارخ..؟
سعد : تووو النااااس..؟ ويلوووموني بعد..؟ المهم يالحبيب.. المعرس يبي ياخذ مرته.. يالله دخلوه..
يوسف : يالله.. بأدق لهم.. رح ناده..
سعد : أفاا عليك استرح.. بأدخل بدالك..!
يوسف : لا حوووول ولا قوة الا باللـــه.. اذلف احسن لك..!
سعد : هههههه.. شوي شوي.. لا تدف..! ههههههههه..
.
.
.
.
.
.
.
دخلو الرجال..وكانوا ابو يوسف.. واخوه ابو معاذ.. واخوانها يوسف ومهند وبسام.. وطبعا سعد اللي مستحيل يفوت عليه مثل هاللحظه بين أخوه وأخته...!
عبدالعزيز كانت ملامحه جامده.. ما وضحت أي انطباع عن عفاف.. لكن بمجرد ما وقف قدامها... ظهرت على وجهه علامات الاندهاش.. والفرحه.. وعدم التصديق بنفس الوقت.. ولا من كان يصدق انه بياخذ عفاف...!!
عبدالعزيز بهمس : مبرووك..
عفاف ما قدرت ترد عليه من الاحراج.. والربكه...
والله يعينها عليه.. وعلى تفسيـــراتـــه...!!
سلموا الرجال على عفاف.. وطلعو.. ولا ظل الا عبد العزيز... اللي بيبقى وقت قصير وبيطلع بعروسه..
.
.
.
.
.
بطرف الصاله.. كانت العنود واقفه.. ومو مصدقه ان هاللي على الكوشه هي عفاف.. صديقتها وتوأم رووحها.. كانت الدمووع تحرق عيونها.. وما رضت ان دمعه منها تنزل بمثل هاللحظات..!
العنود وتمسك بنت صغيره : حبيبتي.. روحي نادي لي هذيك البنت اللي لابسه مووف..
البنت بتساؤل : من هي.. غاده..؟
العنود : ايه.. بسرعه..
البنت : طيب..
وراحت البنت ركض.. ولما وصلتها البنت وقالت لها.. التفتت تشوف اللي تناديها وين.. بس ما شافت احد تعرفه.. الثنتين بنقاباتهم واقفات وويطالعونها..
جت لهم غاده.. ولما وصلت ما عرفتهم بالبدايه..
بس تكلمت العنود والعبره خانقتها : هلا غدوو..!
غاده فاتحه عيونها : عنوووووده....؟!!
وراحت لها ولا اراديا ضمتها.. وهي تحس بشعوور غريب لما شافتها..
العنود من بين دموعها : غدوو.. باركي لعفاف عني.. واعتذري لي منها.. والله توني عرفت.. وما اقدر اطوول اكثر من كذا..!
غاده : بالراحه علي... وش اللي مستعجله.. ليش وش صاار..؟
العنود : اللي صار يطول شرحه.. غدوو.. سلميني على عفاف سلاااااام كثيير.. ولاتنسوون.. ادعــووو لـــي..!
غاده رجعت سلمت عليها ومستغربه كلامها... شافتها وهي تطلع.. ورجعت على طول للكوشه تسلم على عفاف قبل تطلع..!!

*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*� �*
وصلوا لبيت عمها..
وعفاف اللي كانت متوقعه ان أول ليله لها مع عزيز راح تكون بالفندق.. لكنه خيب ظنها من أول ليله.. وفي بالها تقول الله يستر من الجاي...!
طلعت الدرج بهدوء.. عشان الفستان اللي كان ثقيل وواسع من تحت حييل.. والذيل الطويل بآخره.. كانت تتذكر تعليقات سعد ومهند.. وهم يرفعون طرف فستانها وهي تركب بالسياره..
كان ودها لو تبتسم.. لكن وجود عزيز قريب منها وترها زياده.. وافقدها التركيز..
تابعته وهو يفتح الباب الخاص بجناحهم.. ويدخل والابتسامه على وجهه.. وما تعرف اذا ابتسامه فرح.. ولا سخريه..!!!
دخلت من بعده باقل من مهلها..
بعد دقايق كانت جالسه على الكنب بوسط غرفه النوم.. اللي كانت حلووه.. وراايقه..
عفاف كانت جالسه.. وما تدري وش تسوي...
في مثل هالمواقف.. المفروض الرجل هو اللي يبدى بالكلام.. مو المرأه..!!
عزيز وهو بيطلع من الغرفه : بأروح آخذ لي دش على بال ما تبدلين..
انصدمت عفاف.. هذ اللي قدر عليه...!
بس ما عليه بابدل واشوف آخرتها معك..

لما دخل.. كانت للحين ما بدلت.. وتحاول تفكك التسريحه.. والدبابيس اللي بهذلتها..
كان عزيز واقف وراها على طول.. ويمسح وجهه بالمنشفه.. ويطالع نفسه من وراها..
عزيز بغروور : تبغين مساعده..؟
عفاف ما التفتت.. لكن طالعته في المرايه وتراءى لها انه شافت ان عيونه تنطق بالادهى.. بسرعه استحت ونزلت عيونها..
حست فيه وهو يبتعد عنها.. ويرمي نفسه على السرير بتعب..
التفتت وشافته يطالعها لثواني... ورجع قام بسرعه.. وطلع من الغرفه بدون أي كلمــــه..!!
.
.
.
.
.
كانت طالعه من الحمام بعد ما تسبحت.. وبدلت لبسها.. لكن استغربت لأن عزيز للحين ما رجع للغرفه.. كان ودها تعرف وينه كل هالمده.. له اكثر من نصف سااعه من طلع..
شافت بجوالها مسج.. توقعته من وحده من خواتها.. فتحته.. وكان من نفس الرقم.. وهالمره مرسل : " إن جيت بأقرب ردني قول ما أبيك...
وإن رحت بأبعد قلت يمكن تبيني..
تعبت أضمك داخل القلب وأخفيك..
وأخاف من عين تشوفك بعيني..
شفها يديني لا قربت من أياديك..
وشف حكمة الله ما تطولك يديني..! "
رمت الجوال بعصبيه.. وطلعت من الغرفه بتشوف وين رااح عزيز..!
لكنها انقهـــرت.. لما شافته بكل برود نايم على الكنب اللي بالصاله.. وكأنه حط حــد لأول ليله لها معه..!!
رجعت للغرفه على طول.. وتحس بغصه من هالتصرف.. صحيح هي توقعت منه أي شئ.. لكن مو من البدايه كذا...!!
خذت الغطاء وطلعت له.. وغطته.. ورجعت تنام.. لان جسمها كان مهدود.. وما لها نفس لأي شئ.. حتى العشاء اللي ما سألها عنه... ما اشتهته..!!

*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*� �*
وصلوا البيت.. والعنود للحين تحس بتقصيرها تجاه عفاف.. كانت تتمنى انها بهالليله تكون واقفه جنبها.. لكن قدر الله وما شاء فعل..!
وهم نازلين من السياره.. كانت سيارة فهد توها واقفه بعدهم على طوول..
العنود قربت من مها ولصقت فيها.. وبصوت خايف : مهااااا..؟!
مها : ادخلي انتي.. وانا بتفاهم معه..
العنود ما دخلت.. وقفت عند الباب الداخلي.. وهي تتابع الحوار اللي بيصير بينهم..
فهد وجاي لمها : وين كنتوو..؟؟
مها بتحدي : وليش تسأل..؟
فهد : جاوبي على سؤالي.. وين كنتي انتي وياها..؟؟ يكفينا وحده..!
مها : فهـــــد.. احترم ألفاظك.. ناسي اني اكبر منك.. ولا خلاص الحياء انتهى..!
فهد : طيب جاوبيني.. ولا تنرفيزيني زياده..
مها : كنا بمشوار ما يخصك..!
فهد : لا والله... وعلى بالك لو قلت للسواق وين رحتوا ما راح يقول..!
مها : فهد.. حرام عليك اللي قاعد تسويه... ترى أختك ما غلطت والمفروض انت أول واحد تصدق هالشئ..!
فهد : وش اللي يثبت لي..؟
مها : يا أخي يكفي أنها أختك.. تربت تحت نظرك.. وما تطلع ولا تدخل الا معكم.. معقوله للحين مو مصدقها..
فهد : يصير خير.. بس ما قلتي لوين كان هالمشوار..؟
مها : وعشان أكون صادقه معك.. كنا رايحين نسلم على صديقة العنود.. اليوم زواجها..
فهد وكأنه مو مصدق : أكيد..؟!
مها وبتدخل : كيفك.. اذا تبي تصدق صدق..! والسواق قدامك..اسأله..!

*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*� �*
رجعوا من الزواج متأخرين.. كان الوقت قريب الفجر..
أم يوسف وتجلس بالصاله : الله يوفق هالعفاف.. ياحبي لبنيتي.. والله بتنفقد..
غاده ما قدرت تمسك نفسها وصارت تصيح بصوت مسمووع.. ومن بعدها أمل..
أما ساره.. فخلقه ما تتأثر خير شر... زين أو شين.. شخصيتها كذا... انفعاالاااات.. مــا فـيــه..!!
مهند : أووهوو.. فتحوا المناحه.. توكم قبل شوي وش حليلكم.. ترقصون ومبسوطين.. والحين تصيحون.. الحمد لله رب العالمين..
يوسف كان يراقبهم.. والافكار لاول مره توديه وتجيبه بهالطريقه... بحياته ما اهتم لشئ مثل اهتمامه بالعنود.. وانها تكون زوجه له... بس حطها بباله.. ولازم ياخذها.. وبأســــرع وقت ممكن...!
سمعوا الاذان يأذن..
ابو يوسف طالع وتوه متوضي : يالله ياعيال.. الصلاه... ( والتفت يدور احد معين ) بعدين كمل : وين بسام..؟
مهند : توه طالع الحين..
ابو يوسف : قم ناده.. هالولد مدري وشلوون بيعيش بالشرقيه لحاله... وماعنده ذرة مسؤولية..!
قام مهند.. لكن يوسف سبقه وهو يقول : اسبقوني.. وانا ببدل.. واناديه معي..!
وتفرقوا على هالحال..
.
.
.
.
.
يوسف اول ما وصل لغرفه بسام. استغرب ان الانوار مشغله.. يعني الولد للحين صاحي.. ومو نايم زي مااهم متوقعين..
فتح الباب وهو متفاجئ..
بسام التفت له : هلاااا..
يوسف : ما شاء الله.. يعني ما تستغني لو شوي عن هالكمبيوتر..؟
بسام : يا اخوي احس ان حبه يمشي بعرووقي.. وش اسوي..؟ احبه..!
يوسف مبتسم : ما تنلام.. ههههه.. الحــب عــذاب..!!
بسام ما انتبه لكلام يوسف.. لانه رجع يطالع الشاشه..
يوسف : يالله قم.. الصلاة..
بسام : طيب.. طيب..
يوسف بتوعد : دقيقتين بس.. ابدل وارجع القاك طالع..!!
بسااام : ان شاء الله..!

*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*� �*
قامت الصبح مبكره.. اليوم صباحيه اخوها.. ولازم تكون صاحيه في مثل هاللحظات...
نزلت وكانت امها جالسه والمدخن قدامها.. وريحه العود ماليه البيت..
وفاء وتحب امها على راسها : صباااح الخير لاحلى أم بالدنيا..!
ام عبدالعزيز : صباح النور والسروور..
وفاء : وين العرساان أجل..؟ نايمين بالعسل..!
ام عبدالعزيز مبتسمه : الله يوفقهم يا بنتي.. تونااا.. خلهم يناموون..
وفاء : وين تونا.. الساعه ثمان الحين.. وحلاتهم بهالوقت نازلين..!
جاها صوته من على الدرج : هذا احنا وصلنا.. وخذي حلاتنا على قولتك..!
وفاء التفتت متفاجئه لعبدالعزيز.. وهو ينزل.. ومن وراه عفاف.. اللي كانت لابسه جلابيه فخمه جـدا.. وكلها منقوشه من أولها لاخرها.. لونها من اغمق درجات الاورنج .. وواضح عليها انها مستحيه..!
وفاء : كلوووولووووش.. صباحيه مباركه يا عرسااان..! ههههه..
عبدالعزيز ويسلم على أمه : صبحك الله بالخير يمه..
ام عبدالعزيز مبتسمه : صبحك الله بالعافيه.. ومبرووك يا ابوي.. ( ودارت دموعها )
عبدالعزيز : أفاا.. لا عااد.. مو لهالدرجه الله يهديك.. المفروض تستانسين.. وتفرحين لنا..
ام عبدالعزيز وتسلم على عفاف بمحبه واضحه : الله يوفقكم.. ويسعدكم.. وبهنيكم..
وفاء سلمت على عبدالعزيز الي جلس قريب من امه.. وبعدها سلمت على عفاف.. اللي جلست قريبه من عزيز.. عشان توضح لهم ان كل شئ تماام..!
ام عبدالعزيز : قومي وأنا أمك جيبي القهووة..
راحت وفاء..
وكملت أم عبدالعزيز : مع ان المفروض ان الفطور يطلع لكم بجناحكم..!
عبدالعزيز : لا.. وشو له..؟ ننزل نفطر معك أحسن لنا.. ( والتفت على عفاف اللي ساكته من جلست ) صح..؟
عفاف ابتسمت بهدوء : ايه..
ام عبدالعزيز كانت تطالع عفاف ومبتسمه.. دايما كانت تتمنى عفاف لعزيز.. واليوم وهي تشوفهم قدامها مثل ما تمنت.. كان فرحتها كبيره فيهم.. وتتمنى لهم التوفيق بحياتهم..!
وفاء داخله : المفروض الفطوور أول... بس لانكم عرسان بنسمح لكم بتغيير النظام..
ام عبدالعزيز : وأنا أمك الا القهوة.. ما نستغني عنها ابد..!
عبدالعزيز : وين سعد أجل..؟
ام عبدالعزيز : نايم.. ما جا الا متأخر الله يحفظه..
وفاء : هااه.. يالعرسان.. وين ناوين تقضون شهر العسل..!
عفاف كانت منتبهه مع وفاء.. لكن من سمعت السؤال.. لا اراديا التفتت لعزيز.. وشافته يطالعها بابتسامه واسعه.. فنزلت عيونها بحيااء.. وبانتظاره يرد على السؤال..
عبدالعزيز ببرود : وشو له نسافر.. انا توني جاي من مكه.. وقبلها جاي من برى.. أما عفاف فما تبي تسافر..!
رفعت عفاف عيونها له متفاجئه.. لكن بثواني انمحت نظرتها.. لما شافته يطالعها وبعيونه لمعة تحدي... فسكتت وما نطقت بحرف بعدها...

*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*� �*
كانوا الظهر جالسين مع ليلى.. ويقولون لها عن الزواج.. ووش صار فيه..
يوسف : يا ان سوالف الحريم ما تخلص..!!
ليلى : حرام عليك... خلهم يعلموني.. والله منقهره اني ما قدرت اروح..
ام يوسف : الله يوفقهم... والحمد لله ان الله تمم على خير..
ام خالد : وين مهند..؟
ام يوسف : طالع.. وش بغيتي منه يمه..؟
ام خالد : ابيه يوديني بيتي...!
يوسف : أفااا... واستغنيتي عني..؟
ام خالد : مابي اكلف عليك.. ولا ما انتب مقصر...
ام يوسف : لا والله ما تروحين... توك جايه.. والحين اجازه.. وش مستعجله عليه..؟
ام خالد : يابنيتي ما ابي اثقل على احد..
يوسف : لا والله... البيت بيتك اميمتي... وان ما شالك البيت.. تشيلك عيوننا..
ام خالد : الله يحفظك يا أبوي... وينولك ما تتمنى..!
ام يوسف : غاده.. الا من الثنتين اللي كنتي واقفه معهم البارح..؟!
غاده وتطالع ساره : من قالك..؟
ام يوسف : ما نيب عمياء..!!
غاده : صديقاتي..!
ساره : وصديقاتك يجيون بنقاباتهم..!!
غاده بضيقه : انتي مالك دخل.. زين..؟ وياليت لو تبطلين لقافه...!
يوسف وربط بين الاحداث : لا يكونون اللي جو وقت الزفه...؟!
غاده متفاجئه : وانت وش دراك بعد..؟
يوسف : عرفت وخلاص..
غاده وعينها عليه : عمووماا.. ما له داعي تسألون عنهم.. هم سلموا وطلعوا.. وخلاص..
وطلعت من عندهم.. وهي تفكر بالعنود.. وبكلامها...


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-14, 05:42 AM   #22

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تابع الجزء الرابع والعشرون


من رجعوا من الزواج ومي فاتحه النت.. أغلقته الصبح ونامت.. ورجعت فتحته بعد ما صحت.. أذن عليها العصر وهي وتكلم alking.. اللي علاقتها فيه تأصلت.. لكن بالنسبه لها كانت كلها مجرد سوالف عاديه.. ما تتعدى الحدود.. وهي متناسيه أن حتى هالكلام يعتبر تعدي للخط الاحمر بالنسبه لها..وأكبر مزلق ممكن يؤدي بها إلى الهاويه..!
سمعت دق على الباب.. وتوقعتها الخدامه.. كانت طالبه منها تجيب لها أكلها لغرفتها..!
مي وتخفض صوت السماعه : أدخلي..
" ما ينفع أدخل أنا..؟! "
التفت مي بارتباك... ولما شافته مو الخدامه ابتسمت..
مي بربكه : فيصــل..؟! هلا..!
فيصل : وش فيك تقولينها من غير نفس..؟ ولا أطلع أحسن لي..!
مي مبتسمه بود : لا والله ما قصدت.. بس شوي أخلص شغلي بالنت.. واتفضى لك.... ثواااني.. أووكي..؟!
فيصل : ياصبر هالأووكي عليك..!
مي والتفتت لجهازها : ههههههه..
... بعد دقايق.. انهت فيها محادثتها.. وقفلت صفحاتها المفتوحه.. واتفضت لاخوها..
التفت له.. وهي تقوم وتجلس على الكرسي القريب منه..
مي : شبيك لبيك.. الاموره مي.. بين ايديك....!!
فيصل : ههههه.. واموره بعد...؟!
مي : احم احم..
فيصل : هااه.. شخبارك مع الاجازه..؟
مي : يووه.. لاتسأل... أنواع الطفش.. وضيقه الصدر..!
فيصل : وليش..؟؟
مي : ياأخوي ملل.. أحس بخنقه مع هالاجواء الحااااره مووت.. والله الصيف بالرياض ما يطااااق.. بس ان شاء الله مأمله خير بالسفره هالسنه..!
فيصل وكأن الموضوع ما أعجبه.. لانه بالسنه الماضيه ماراح.. واللي قبلها صار الحادث : خير ان شاء الله..
مي : هااه.. ما قلت لي.. وش عندك مشرفني اليوم..؟
فيصل رافع حاجب ومبتسم : يعني لازم يكون فيه حاجه عشان اجي عندك...؟
مي وتدور بعيونها : امممم.. يمكن..؟
فيصل : لا والله.. بس كنت بأرووح لهند.. لكن شفتها مشغوله بمكالمه.. وما حبيت ألهيها.. فقلت أحولها عليك..!
مي : يا سلااام.. يعني الحبيبه تكلم ولد الحلال... فتجيني أنت على الفضله..!
فيصل : ههههههههه.. وش دراك انه ولد الحلال..؟ وبعدين وش فضلته..
مي وتتصنع الزعل : مدري عنك..؟!
فيصل بعد ما لانت ملامحه : يا أختي.. انتي اصلا ما تنشافين.. كله مقابله هالنت.. اربع وعشرين ساعه عايشه معه.. وتبينا نسأل عنك.. والله حتى أمي.. أحس أنها بتفقد هند إذا راحت.. من جد أحسك مقصره معها...!!
مي وبلعت غصتها : هي شكت لك مني..؟
فيصل : ما له داعي تشكي... أنتي عارفه طبع أمي.. واذا مو عارفته اعرفك اياه.. أمي ما تحب توضح لاحد من عيالها أنه مقصر.. لو مهما صار.. تعودت انها تسكت... يمكن تقول لهند انك مقصره او احد منا... لكن بالوجه مستحيل...! والله مستحيل..!!
مي بعبوس : طيب وش تبيني اسوي...؟ اذا السوالف متكرره.. و نفس الحال كل يوم ما يتغير شئ..!
فيصل : انتي اللي اصنعي السالفه... خلي نفسك مثل " الـمـطــر.. أينمــا حــلّ.. نفــــع..!! "
مي تنهدت : والله ما كنت متوقعه الامور مثل كذا.. بس ان شاء الله احاول..!
فيصل وحرك كرسيه : حلــــو... احسن من لا شئ..!
وقبل يطلع التفت لها : مي... جهزي نفسك للطلعه... ترى كلهم تحت ينتظرونا..!!
مي بفرحــــه : والله...؟!
لكنها ما شافت أحد قدامها.. لان فيصل طلع.. وهي ما كذبت خبر.. على طول راحت تلبس عشان الطلعه..!!

"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ "ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"

كانت هدى جالسه بغرفة ببيتهم.. فيها تلفزيون.. ودايما تكون جلستهم فيها..!
شافت أمها ماره من عندها داخله للمطبخ.. صحيح هم أقل العائله مستوى.. لكن مو بدرجه فرق كبيره.. لان اعمامها أبو يوسف وأبو عبدالعزيز.. كانوا شركاء قبل وفاة عمها.. وبعد وفاته استلم الشغل سعد لحد ما يرجع عزيز من برى.. والحين يشتغلون كلهم في الشركه تبعهم.. وفوق كل هذا مشغلين أخوها معاذ معهم.. ولا اعتبروا انه مو شريك معهم أو لا..!
الشئ الوحيد اللي استغربته على أمها هو أنها ماعلقت على زواج عفاف.. لا بكلمه حلوه.. ولا شينه..!
لكنها ببالها متأكده.. من ان ياما تحت السواهي دواهي...!!
معاذ ينادي وهو بالصاله : يــمــــــه... يـمـــــــــــه..
هدى : هنــــا.. بالمطبخ...!
معاذ مر عليها : وين أمي..؟
هدى : توها دخلت المطبخ..
معاذ راح.. وشوي رجع : ما فيه أحد.. وينهــا..؟
هدى باستغراب.. وخوف بنفس الوقت : وين راحت...؟ تو شفتها ماره..!
معاذ : ما أدري... بس اذا شفتيها قولي لها اني طلعت مع واحد من ربعي للاستراحه.. ويمكن ما ارجع الا متأخر..!
هدى : طيب..
وتقول ببالها " هذا طوله.. ويستأذن من أمه "
.
.
.
.
.
.
.
وقف الليموزين.. ونزلت منه بعد ما حاسبت.. كانت لوحدها... لا محرم ولا غيره..!!
دقت الجرس.. وشوي فتح لها سعد..
سعد وما يعرف من هي : هلا تفضلوا..
ام معاذ : حيا الله سعد.. وشلونك عساك طيب..؟
سعد وعرفها رد باستغراب للزياره المفاجئه : الله يحييك.. الحمد لله.. تفضلوا..
وابتعد عن الباب ودخل داخل ... وام معاذ داخله وراه..!!
ام عبدالعزيز وتقوم : يا حيا الله من جانا..
ام معاذ بابتسامه مصطنعه : الله يحييك ويبقيك..
ام عبدالعزيز : يامرحبا ومسهلا..
ام معاذ : الله يسلمك.. وشلون العيال.. والمعاريس عساهم بخير..؟!
ام عبدالعزيز : بخير ونعمه يالله لك الحمد.. وشلو عيالك انتي.. ان شاء الله طيبين..؟
ام معاذ : ماعليهم.. اهههه.. ( وكملت ) يالله.. فشلت... واحد من العيال فتح لي الباب.. كان بأسلم عليه.. بس والله مدري منهو...؟!!!!
ام عبدالعزيز بطيبه قلب : أكيد انه سعد.. الله يحفظه..
ام معاذ : يمكن......
وقطعت كلامها بدخلة وفاء.. وقامت تسلم عليها...
.
.
.
.
.
.
.
كان عبدالعزيز جالس بالصاله يقرأ الجريده... تمضية وقت لا أكثر ولا أقل... والا عريس جديد.. بامكانه تمضيه الوقت بشئ أحلى واروع من كذا...!
اما عفاف.. فكانت داخل.. ردت على جوالها.. اللي كانت غاده متصله عليها تشوف وش اخبارها..!!
عفاف : هااه.. ايه..
غاده : وانتي ما عندك الا هالكلمتين..
عفاف بصوت واطي : وش تبيني أقول..؟
غاده : المهم دقيت أقولك.. ترى العنود تسلم عليك..
عفاف بانفعال : متى..؟!
غاده : جت لعرسك.. بس كانت متأخره.. وكان عبدالعزيز داخل.. والا كانت بتسلم عليك..!
عفاف : جت لعرسي.. وش دراها..؟ وبعدين متى رجعت من ألمانيا..!
غاده : وشلوون درت.. الله يسلمك.. أنا ما هان علي تتزوجين وصديقتك ما تعرف.. قلت للسواق يدخل البطاقه تحت بابهم... شفتي.. فكره جهنميه.. ما شاء الله علي..!! أما متى رجعت من المانيا.. فعلمي علمك..
عفاف : ووين كانت كل هالمده..؟!
غاده : ما ادري.. بس استغربت منها شئ..!
عفاف : وشو..؟
غاده : تقول.. ادعوا لي..
عفاف اللي شافت عبدالعزيز دخل : طيب.. غدوو.. اكلمك بعدين..!! مع السلامه..
قفلت من غاده.. وانتبهت له..
عبدالعزيز واقف عند التسريحه.. وشماغه بيده : من شوي جت وفاء.. تقول مرت عمي تحت..؟
عفاف متفاجئه : أمي...؟!
عبدالعزيز بابتسامه : لأ... مرت عمي عبدالله..
عفاف : ام معاذ...!!
عبدالعزيز : ايه.. وش فيك ارتعتي..؟
عفاف باتباك : لا.. مـ.. مـا ارتـ... لا.. بس انت بتطلع...؟
عبدالعزيز بابتسامه قرب منها : كل هالربكه... وبالاخير تسأليني اذا بأطلع..؟ ( وبابتسامه اوسع ) لأ ماتيب طالع..! قاعد.. يــا.. عفاف..! ( وهي نزلت راسها بخجل.. وهو لف عنها ) ما راح اطلع وهذي تحت..!!
عفاف وانتبهت لملامحه اللي تغيرت وهو يتكلم عن ام معاذ : اذا ما تبيني انزل عادي.. ما راح اروح..!!
عبدالعزيز ورمى شماغه على الكرسي : لا عادي.. انزلي احسن... ما نقصنا كلام فاضي...
ورجع للصاله... وعفاف فتحت الدولاب بتشوف وش بتلبس..؟!!
.
.
.
.
.
.
بعدما كلمها سعد.. وقالها عن جية ام معاذ... خافت ام فارس من حركاتها.. تعرفها خبيثه... وجيتها بأول يوم بزواجهم.. يمكن تجر عليهم اشياء هم في غنى عنها..!
طلعت مع زوجها.. اللي رجعت بينهم المياه لجاريها... وطلبت منه ينزلها بواحد من الاسواق..
ابو فارس : الحين انتي تبغين بيت أخوك والا السوق..؟!
ام فارس : الاثنين..!
ابو فارس وهو يوقف عند المجمع اللي طلبته : حيرتيني... لو جايه مع السواق كان اصرف..!!
ام فارس : هههههه.. اعرفك حبيبي.. ما ترد لي طلب.. وما أهون عليك اروح مع السواق..!
ابو فارس : مشكلتي حبيب.. واذوب بسرعه..!
ام فارس وتنزل : الله يخليك لي.. ولا يحرمني منك..
.
.
.
.
.
.
.
انتهت عفاف من لبسها.. اللي كانت لابسه فستان تركواز.. ومعه شال بدرجه افتح منه.. كان الفستان هادي.. لكن عفاف بلمساتها الناعمه اضفت عليه لسمه جمال.. باكسسواراتها الفخمه.. اللي كان اغلبها يميل للفضه.. اكثر من الذهب.. ومكياجها الحلو.. اللي ما حاولت يكون صاخب... كان هادي نوعا ما.. بالنسبه لعروس جديده..
ما كانت مهتمه من اللي تحت بقدر ما كانت متخوفه من لحظه ظهورها قدام عزيز..! رأيه بالنسبه لها شئ ثاني.. لكنها اخذت عهد على نفسها تكسبـه.. وبتشوف اذا هي قد التحـدي أو لأ...
لبست كعبها العالي.. و رخت الشال على كتوفها.. طبعا ماكانت محتاجه لغطاء بهالبيت.. لان ما فيه الا اثنين.. واحد زوجها.. والثاني أخوها... فكان هالامر اكثر شئ مريحها..!
أخذت نفس عميق.. بعدما القت نظره اخيره على شكلها بالمرايه.. وطلعت للصاله..!
مرت من عنده.. ووقفت قدامه بصمت..
كان عزيز للحين ماسك الجريده على وجهه.. لكن بمجرد ما حس بوجود أحد عنده... نزل الجريده بهدوء..!
وانفتحت عيونه على آخرها.. كان للحظه بس.. راح يصفر من شده اعجابه لها.. لكنه ألغى هالفكره.. وهو يناظرها بنظرة تقييم شامله.. من أعلاها لاسفلها...!!
عفاف بعدما شافته طول.. ونظراته بدت تحرقهاا تكلمت بهمس : تبغى شئ..؟ بأنزل..!
عبدالعزيز هز راسه بالنفي... وعيونه مسمره فيها..
عفاف.. بتحــدي.. ابتسمت له ابتسامه تذوب...! وولفت عنه.. وطلعت..!
.
.
.
.
.
.
.
كانت تشوف نظرات أم معاذ الغريبه لها... لكنها ما قدرت تميز.. هل هي نظرة اعجاب.. والا شئ ثاني...!!
بهالوقت كانت وفاء جالسه جنب عفاف... وتسولف معها... وعفاف بداخلها تحمد ربها اللي يسر لها بنت عمها تجلس معها.. والا كان انبطت كبدها من سوالف أم معاذ السخيفه والخاليه من أي معنى مهم...!!
لكن اتفاجأ الكل بدخلة ام فارس... اللي من تدخل المكان.. تقلبه من هدوء الى صخب لا منتهى له.. تقلبه لحياة بعد موت... بكلامها الحلو.. وسوالفها الشيقه..!
ام فارس : ما شاء الله.. ملتمين وانا آخر من يعلم..!
ام عبدالعزيز بترحيب : هلاااا وغلاااا.. حيا الله ام فارس..
ام معاذ باحراج : الله حيها.. عساكم بخير..؟
ام فارس وتسلم على عفاف : هلا والله بعروستنا.. كيف الحال..؟ ( وتغمز لها بابتسامه ) وش الاخبار..؟
عفاف بابتسامه حياء : الحمد لله..
ضغطت عمتها على يدها اللي ظلت ما سكتها.. وسلمت على وفاء.. ورجعت جلست جنب عفاف..!!
ام عبدالعزيز : الساعه المباركه اللي شفناك فيها يا ام فارس..!
ام فارس : الله يسلمك يا ام عبدالعزيز..
.
.
.
.
.
.
.
بعد ساعه من السوالف.. قامت أم فارس.. وماسكه بيدها عفاف..
ام فارس : عن أذنكم..!
وطلعوا.. ونظرات ام معاذ تتابعهم.. وفي داخلها نااار تغلي...
عفاف : ما تصورت اشوفك ياعمتي..!
ام فارس : وين عبدالعزيز..؟
عفاف : فوق..!
ام فارس وتمسكها من ذقنها : وش اخباره معك..؟
عفاف بهدوء : زين..
ام فارس تقلدها : زين..!!
عفاف ابتسمت..
ام فارس : ما سافرتوا أجل..؟!
عفاف : عزيز رافض..!
ام فارس : وليش يرفض ان شاء الله.. لا ياعمري بنت أخوي لازم تروح شهر عسل.. مو على كيفه..!
عفاف ابتسمت لعمتها وهي تفتح باب الجناح الخاص فيهم : أصلا عادي عندي..
ام فارس تدخل : خلي عنك بس.. قالت عادي.. اذا رحتي وجربتي.. تعالي قولي عادي..!
وتنادي : مني فيـــــه.. ياولــــــــــد..!
عبدالعزيز طالع من غرفة النوم مبستم : هلا وغلا.. حيا الله أم فارس..
ام فارس تسلم عليه : حيا الله المعرس... كبر راسك يوم خذت شيخة البنات..
عبدالعزيز نافخ نفسه : أفااا عليك.. عااد تعرفين توني معرس جديد.. ولازم يعني احط نفسي شئ..!
ام فارس تدزه وهي مبتسمه : يحق لــــك.. والا أحد يشوف هالزينه قدامه ولا ينفخ..!
عبدالعزيز طالع عفاف بنظره وهو يضحك... وعفاف انبسطت عليه.. اول مره تشوفه يسولف بأريحيه وبهالطريقه الحلووه..!
ام فارس تهزها : لا البنت ذابت.. وش مسوي بها أنت..!
عبدالعزيز باستهبال : شفتي.. تأثيري.. خيااااالي..!
ام فارس : الله يوفقكم ويسعدكم..!
جلسوا بالصاله.. أم فارس بكرسي منفرد.. وعبدالعزيز وعفاف جنب بعض..
ام فارس : يازينكم جالسين جنب بعض... أحس بفرحه اذا شفتكم..!
عفاف استحت..
وعبدالعزيز علق : ليه.. وش قالوا لك كناري..؟!
ام فارس : أحلـــــــى... بس قلي.. ليش للحين انتو هنا..؟ المفروض اللي مثلكم الحين ينعمون بجو من الرومنسيه والحميميه..!
عبدالعزيز : ما له داعي يا عمتي..!
عفاف ما استحملت الكلام ينعاد... قامت ودخلت لغرفتها.. وتركتهم بالصاله...
ام فارس : شفت... ضايقت البنت..! حرام عليك عزيز لاتعذبها...!
عبدالعزيز : وأنا الحين جالس اعذبها...؟ اصلا وش جاب طاري التعذيب.. مجرد وجهة نظر.. قبلتوا فيها.. كان بها.. ما قبلتوا.. كيفكم..!
ام فارس : الله..! شئ غريب صراحه ياعبدالعزيز.. ما توقعته منك.. الحين انت ياللي تحب..! تسوي كذا.. اجل اللي عمرهم ما جربوا هالشعور وش نقول عنهم..؟!
عبدالعزيز : عمتي... اتمنى تقبلون وجهة نظري.. على الاقل مو الحين نروح.. لابد يجي وقت ونروح وحنا مروقين ومن احلى ما يكون..!
ام فارس متنرفزه : لا.. ما يصير ياعبدالعزيز.. عفاف بنت أخوي قبل تكون زوجتك.. ولازم تسفرها.. واذا ما تبغى أنا بأحجز لكم على حسابي.. وسافر فيها..! اما تجلسون كذا فلا..!
عبدالعزيز : ياعمتي افهميني.. انا ما قلت ما راح نسافر ابدا.. لا.. ان شاء الله بنروح.. بس مو الحين..!
ام فارس وقامت : براحتك.. بس ارجع اقولك.. عفاف ما فيه مثلها... فلا تضيعها من يدك..!
عبدالعزيز بابتسامه ويأشر على عيونه : ان شاء الله..

"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ "ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"

دخلت لغرفتها.. ورمت نفسها على السرير بقوة... والدمووع ماليه عيونها...
ليش أنا بالذات يصير لي هالشئ..؟!
ليش انحرم من نظرة أبوي الحانيه..؟!
ليش انحرم من دعوه أمي الصادقه..؟!
ليش... ياربي.. ليش..؟
استغفر الله...!
كتمت شهقتها.. وهي تحس بس في هاللحظه أنها دخلت دوامه.. مستحيل تطلع منها... دوامه ألم.. وعذاب.. وما تعرف وين كان كل هالشئ غايب عن بالها..!!
معقــوله فيه ناس بهالوحشيه..؟
معقــوله في ناس بهالقلوب الحقوده..؟! وشلوون عايشين بس..؟!
كانت تتذكر كلمات أبوها.. حرف حرف.. كانت واقفه بباب الصاله.. بتدخل.. لكن كلمات أبوها نزلت عليها كالصاعقه..! ومحاولات مها كلها باءت بالفشل..!
كانت تسمع أمها تهمهم بكلمات غريبه عليها..!
مشتاقـــــه لابوها.. وحظنه الدافي..!
مشتـاقــــه.. لامها ودعواتها الحنونه.. وسوالفها الطيبه...!

ضيعوها...! بكلمه وحده...
وبتهمه أليمه.... انهوا حياتها... وقضوا على مستقبلها...!!
حطت يديها على وجهها.. وبدت تصيح بصوت يقطع القلب..
وكلمات أبوها ترن في أذنها... للحين تسمع صداها..!
" طلعه من البيت ما فيه... مكالمات ما فيه.. حتى جلسه معنا ما تجلس.. والصاله هذي ما تعتبها..! "
انفجرت بدموع مثل الشلالات... وهي تتحسس ملامح وجهها... وراسها بدى يلف فيها.. كانت متوقعه ان هالشهر اللي انقضى.. فصل من الماضي.. وانطوى..
لكن اللي سمعته قبل شوي.. انهى أي أمل عندها برجوع ثقة أهلها فيها..! أو حتى أنهم يصدقونها..! كان واقع أليم بالنسبه لها..
تحس باختناق.. وضيقه بصدرها.. بدت تضغط على جوانب راسها بقووة.. وهي تنفض عنها هالافكار السوداويه.. وبداخلها تتمنى هالكابوس ينزاح عن دربها.. ويبعد عن طريقها..!

بعد لحظات.. مو قليله..
كانت العنـــود تحس بأن النبض بداخلها بدى يتلاشى.. والاكسجين اللي بالجو بدى يتسرب لخارج حدود ارادتها..!

وبعد ثواني..
كانت كل الدنيا بعينها سودا..
وما عادت تحس بأي شئ حولهــــــا..!!





اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-14, 05:43 AM   #23

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الخامس والعشرون


نزلت تحت وين ما كانت أم عبدالعزيز جالسه وهي تفكر بكلام عبدالعزيز معها.. كانت تتمنى لو يغير فكرته عن عفاف وموقفه منها.. لكنها متأكده ان الايام كفيله به.. وعفاف اكييييد ما راح تقصر..!!
انتبهت ام فارس.. ان ام عبدالعزيز جالسه لوحدها..
ام فارس : السلام عليكم..
ام عبدالعزيز : وعليكم السلام ورحمة الله..
ام فارس وتجلس : مساك الله بالخير..
ام عبدالعزيز : الله يمسيك بالعافيه..
ام فارس : وينها أجل سعاد..؟ راحت..؟
ام عبدالعزيز : ام معاذ..؟ ايه راحت من شوي.. الله يهديها مدري وش مستعجله عليه..؟!
ام فارس : امين.. الله يهديها.. ويلهيها في نفسها..!
وبعد سوالف.. انتبهت أم فارس لجوالها يرن..
ام فارس : اكيد هذا عبدالرحمن.. وين وفاء..؟
ام عبدالعزيز : حتى انتي بتروحين..؟! خليه يدخل مع العيال.. واجلسوا معنا شوي..!
ام فارس : الله يسلمك ما تقصرين.. بس العيال هناك لحالهم.. ان شاء الله وقت ثاني..! ( وتنادي ) وفاااااااااااء..
وفاء جايه من المطبخ : هلا عمتي...... بتروحين..؟
ام فارس بابتسامه وهي تمشي معها : ايه بأروح.. بس بغيت منك خدمه..؟!
وفاء : عيوني لك..
ام فارس : تسلم عيونك حبيبتي.. ( وناولتها كيس )
وفاء باستغراب : وش ذا..؟
ام فارس : هذي هديه بسيطه لعزيز وعفاف.. بس وفاء ابغاك تحطينها بالغرفه بدون لا يحسون فيك.. زين..؟
وفاء : طيب.. ما عليش... بس.. وشلوووون..؟!
ام فارس : فيه عندك هديتين.. الزهر حطيها على التسريحه.. والفضيه على الطاوله.. او على السرير.. اهم شئ تكوون واضحه..!...مم... أو أقولك.. حطيها بدواليبهم..!
وفاء بخوف : صعبه...!
ام فارس بابتسامه : لا صعبه ولا شئ... ولو فيه وقت أنا سويتها فيهم...!!
وفاء متعجبه : ليش..؟!
ام فارس : حاجه في نفس يعقوب.. ( وهي تطلع ) تراني معتمده على الله ثم عليك..!
وفاء بتوتر : ان شاء الله..

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*� �،،*،،،*،،،

دخلت ورمت عبايتها على الكنب بضيقه.. وهي تسب وتلعن في الساعه اللي عرفتها بهم..
هدى ومتفاجئه من شكل أمها : يمه.. شفيك..؟!
ام معاذ تتنهد بضيقه : الا قولي وش ما فيني.. الله يخاذهم من أقارب..!! الا عقاااارب...!!!
هدى وتحاول تهدي امها : يمه.. وين كنتي من العصر طالعه..؟
ام معاذ : ابعدي عن وجهي.. ما نيب ناقصتك ياهويد.. تجين تحاسبيني..( وجلست على الكرسي ) الله يقطع الساعه اللي طلعت فيها... ولا انا المهبوووله.. وش ابي بهم...؟!
هدى وتجلس قريبه من امها : يمه الله يخليك اهدي.. وفهميني وش فيك يمكن اقدر اساعدك بشئ..!
ام معاذ والتفتت لبنتها : اذا تبين تساعديني.. وافقي على كلامي..!!
هدى باستغراب : أي كلااااام...؟!
ام معاذ : لازم اشوف لك حل انتي واخوك بزواجكم من عيال عمكم..وباسررررع وقت بعد..!
هدى وفاتحه عيووونهاا : أيــش..؟!
ام معاذ : هذا الحل الوحيد.. لازم يوسف ما يشوف قدامه الا انتي... وغاده ما تنخطب الا لمعاذ... بعد ذيك قوية وجه.. واخاف تعاند..!
هدى قامت واقفه وبعصبيه قالت : من جدك يمه تتكلمين..؟! وش هالخرابيط اللي تبيني اوافقك عليها.. وبعدين.. وش قصدك بما يشوف الا انا..؟!
ام معاذ وتتصنع البراءه : ااهههه... انا قلت كذا..؟ لالالا.. يعني... ( وفجأه قلبت عليها ) اووهو بعد انتي..؟! خلاص كلااام قلته ما نيب عايدته.. وبتشوفين فالأخير... من اللي كلامه يمشي يا بنت عبدا لله....!!!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*� �،،*،،،*،،،

بعدما حطت وفاء.. الهديه الاولى على الطاولة اللي بنص غرفه نوم عزيز وعفاف.. والهديه الثانيه على التسريحه.. رجعت.. وحطتهم مثل ما قالت عمتها... بخوووف.. في كل دولاب هديه..! وطلعت وتركت الغرفه مثل ماهي.. عشان ما تترك أي أثر ولو بسيط لدخول غيرهم لغرفتهم..
ونزلت تحت.. وكانوا تقريبا مجتمعين على العشاء الا هي..
سعد : تووو الناااس.. ياشيخه يقوولوون مسويه رجييييم...! ههههههه
وفاء وتجلس : تكفى... الله اعلم من يبغى له رجيم..!
سعد : ايه والله... سمعتي يامرت أخوي..!!
عفاف غصت بالاكل.. وصارت تكح بشكل قوي..!
عبدالعزيز خااف.. لكنه ما عرف يتصرف..!
وفاء وتناول عبدالعزيز كأس ماء وتكلم سعد : اذكر الله... بغيت تمووت البنت..!
ام عبدالعزيز : بسم الله عليك الرحمن الرحيم..
سعد : بسم الله كلتوووني.. والله ما يسوى علي.. امزح معكم.. بس الشرهه ما هيب عليكم.. الشرهه علي اللي منزل مستواي لاشكالكم..( وكمل أكله ببيرود )
عفاف وتأخذ منديل تمسح فيه دموعها اللي طلعت غصب عنها.. ما قدرت تملك نفسها وضحكت على سعد وخباله..
سعد ولاوي شفايفه : شفتوووا.. ظلمتووني..! ولا أحد ينظل اخته..!
عفاف : ههههه.. كح.. بس أنا تفاجأت من كلامــ...
وسكتت وهي تشوف نظرات الخوف بعيون عبدالعزيز.. لكنه لما انتبه انها شافته رجع يطالع الصحن اللي قدامه بعيون حيرانه...!
عفاف قامت : الحمد لله..
ام عبدالعزيز : ما أمداك تذوقين...! وش هالاكل عندك يابنتي...؟
عفاف مبتسمه ومتغير صوتها بتعب : شبعت..
سعد : شفتووا اللي يحافظون على الرشاقه... يخلف الله علي...!
وفاء : ههههههه.. كمل أكلك لا تمووت علينا.. وخل الرشاقه لاهلها..!
سعد : والله انك صادقه...يا اختي العزيزه..!
.
.
.
.
.
طلعت لغرفتها.. وتحس بحلقها يقرصها.. كانت تسلي نفسها بأنه بسبب الغصه.. فتحت الثلاجه.. واخذت مويه بارده.. وشربت منها.. يمكن تخفف عليها شوي..
دخلت لغرفتها.. وهي تفكر بنظرة عزيز لها.. ياترى هو صدق خاف علي..؟ ولا بس مجرد تخيل مني..؟ بس ليش اول ما انتبه اني شفته نزل عيونه..؟ يمكن كان يهوجس.. او يفكر..!
انتبهت لنفسها وهي واقفه قدام دولابها... اممم.. ياربي.. وش كنت ابغى اسوي... ممم.. في مثل حالتي هذي.. مالي الا حماام منعش.. يمكن يخفف عني حدة التفكير..!
اخذت اغراضها.. وقفلت الدولاب.. بدون لاتنتبه للهديه الموجوده في واحد من الادراج..!
.
.
.
.
.
.
كان جالس تحت على ناار.. وده لو يقووم وراها ويشوف وش صار لها... لكن كبريــاءه يمنعه..! ليش احااول اوضح لها اهتمامي.. وهي اصلا ما تستاهله... اففففف.. الله يقطع بليس هالهواجيس..
انتبه لسعد يكلمه : لا الرجال راح في خبرها..!!
عبدالعزيز التفت له : وش فيك..؟
سعد : ابد سلامتك.. بس بنت الحلال تبيك..!
عبدالعزيز وفز قلبه.. بس ماصدق : وشّـــــووو..؟!
سعد : ههههههههههيييييييييهههووو ..
ام عبدالعزيز : ما عليك منه وانا أمك.. هذا طبعه جعلي ما ابكيه..!
سعد : أفااا.. الوالده تدعي على عمرها.. تكفين يمه الا هالدعووه.. ما ادري ليه ما احبها..!
ام عبدالعزيز وحست فيه : ابشر يا ابوي..
وتو عبدالعزيز بيقوم يلحق عفاف.. والا وفاء داخله بالشاهي...!
سعد : ياسلاااااااام.. انتي فن.. فننن.. تعرفين وش معنى فن..؟؟
وفاء وتناول امها الشاهي : لا... عرّفني..؟!
سعد بتفكير : ...تصدقين...يقوولوون.. والعلم عند الله...المعنى ببطن الشاعر.... ههههههههههههااي.. مخفه..!!!
وفاء وتناول عبدالعزيز البياله : ههه.. بايخه..
عبدالعزيز : اخاف يطير النووم عني...!
سعد : اقطع... اذا طااار عندك من يونسك.. يعني أشرب وآمن..!!
عبدالعزيز : الله يقطع سوالفك.. هههههههه.. اجل اشرب وآمن.. ما عاد هي بارقد وآمن..!! هههه
.
.
.
.
.
.
طلعت من الحمام..وهي تحس بانتعاش.. فتحت دولابها.. وللحظه بس.. انتبهت لوجود العلبه..
عفاف بدت تتساءل بداخلها..
متى جات هالعبله هنا..؟
معقووله عزيز اللي جايبها..؟
بس متى...؟ ووشلوون..؟
قبل شوي فتحت الدولاب.. وما شفت شئ..؟!!
جلست على السرير.. والهديه بيدها.. فتحتها بشويش.. وكان داخل المغلف علبه مخمليه عنابيه ومذهبه.. فتحتها.. وانبهرت باللي تشوفه.. كان فيها تعليقه ألمــاس على شكل قلب وفيه تشكيلات وسلاسل نازله بشكل رهيييب... كانت فخمه حيييييييل..
عفاف كانت متفاجئه من رووعه اللي شافته.. وهي بداخلها متوقعه ان هالهديه أكيد منه هو... ومستحيييييل أحد غييييره...!!!
.
.
.
.
.
.
استأذن من أهله.. وطلع وراها.. بيطمن عليها.. ويشوف وش صار لها..!
أول ما وصل عزيز للغرفه.. حصلها بااااارده من التكييف.. والانوار مطفيه.. الا من اضواء خفيفه معطيه جو شاعري للغرفه..
استغرب بالبدايه.. بس لما شاف عفاف نايمه بهدووء.. فهم أن الامر اكييد كان عاادي..
بدل ملابسه.. لكن قبل يقفل الدولاب.. ووسط الانوار الخفيفه.. قدر يلمح وجود شئ غريب فيه.. سحبه بهدووء.. وطلع من الغرفه.. وجلس بوسط الصاله.. عشان يقدر يشوف مضبووط.. بدون لا يزعج عفاف..
فتحها.. وكانت نفس اللي حصلتها عفاف.. لكن باختلاف بسيط.. كانت العلبه المخمليه لونها اخضر غاامق.. ووسطها سااعه.. جنااااان.. وفخمه جداً..
ما تفاجأ عبدالعزيز.. بقدر ما استغرب..
وش معنى هالحركه..؟!
يعني عفاف تبي توضح لي أنها افضل مني..؟!
وانها تقدر تهديني.. وأنا لأ..؟!
ما حاول للحظه انه يفكر.. هل هذا هو الصح.. ولا لأ..؟!
لكن مصير الايام تثبت له.. اذا هي صحيح باقيه على حبه.. ولا تغيرت....!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*� �،،*،،،*،،،

كانت الدنيا تعلن انبلاج ضوء النهار.. المتسرب من بين خيوووط الليل الحالك.. والمنغمس في الهدوووء حتى انتهاااااااء الكووون..!
وبغرفة العنود بالتحديد.. كان الوضع كما هو عليه من الامس... والظلام الدامس يلف ارجاء الغرفه الصغيره.. والعنوود ممدة على الارض البارده.. كما وقعت البارحه...!
فتحت عيونها شوي شوي.. وبسرعه رجعت تقفلها.. كانت تحس بدووواار فضييع يلف فيها.. وألم شديد يعتصر قلبها... كانت تتمنى لو قامت ولقت نفسها في مكان أفضل من هذا.. مكان.. تلقى فيه الدفء والامان..
لكنها.. بدون دليل براءتها.. ما راح تلقى اي مهرب الى النجاة من حكم المجتمع القاسي.. وطغيان الجبابرة في ارجاء المعمووره...!
بكل ما فيها من قوة.. ضغطت على نفسها.. وحاولت توقف.. لكن محاولاتها باءت بالفشل..
كانت دموها تتساقط على وجهها... عجزها هذا راح يكون دليل استسلامها.. وهي ما تبغى تستسلم بسهووله.. لازم تقوي عزيمتها.. والاهم نفسيتهــا.. وثقة اهلها..! اللي بدت تتلاشى تدريجياً..!
زحفت ببطء.. لحد ما وصلت لحافة السرير.. تقوت.. وحاولت توقف مره ثانيه.. لكن هالمره.. أول ما وقفت حست بألم شديييد ببطنها.. وتركت السرير وطاحت.. وهي ضامه يديها لبطنها.. وتتلوى من الألم.. ألم فضيييييع مستحيل يحس فيه الا العنود.. العنـــود وبس...!!
.
.
.
.
.
.
بعد صلاة الفجر.. كان ودها لو ترجع تنام.. لكن الافكار كانت تلعب براسها بشكل غريب..!!
كانت غاده.. تتقلب بسريرها بملل.. وهي تشوف الساعه وxxxxبها البيطيييئه جدا في دورانها.. على الاقل بالنسبه لها..!
رمت الللحاف بملل.. وهي تقوم من السرير..
غاده : أأوووففف.. ياربي.. شهالحاله.. لين متى بظل على هالاحاسيس اللي بتقتلني.... استغفر الله ياربي.. يالله طالبتك العون والثبات... آآآه...
طلعت من الغرفه.. ماكان فيه قدامها الا تنزل تحت.. اكيد ما فيه أحد قايم بهالوقت..! وخصوصا بعد رجوع جدتها لبيتها...
ليتني رحت معها..! هناك ونااسه.. وطلعه للمزرعه.. وجووو جناااان على كيف كيفي..!!
كانت تكلم نفسها.. وما انتبهت على وجود أحد واقف يراقبها.. التفتت فجأه.. وشافته مبتسم على شكلها..
غاده وتفرك عيونها : الله...! وش صحاك بدري..؟ لا دوامات ولاشئ..؟! لا تقول بتروح الشركه..؟
يوسف بابتسامه ويطالع لبسه : و أحد يروح الشركه بقميص..؟!
غاده : هههههه.. تصدق ما انتبهت.. اصلا ما توقعت احد صاحي بهالوقت...!
يوسف : كنت نايم بدري.. والحين مافيه ذرة نوم براسي..!
غاده : أهاا..
يوسف : وانتي وش مقومك من صباح الله..؟!
غاده : قمت... الشكوى لله.. تصدق ما ادري ليش..؟ مع اني ما نمت الا متأخره...!
يوسف : القلق وعمايله...!!
غاده : لاااااااا.. ما فيه شئ اقلق عليه..... أنا بأنزل المطبخ اخذلي نسكافيه.. تبي اصلح لك معي..؟
يوسف بابتسامه غريبه : أبغى قهوووووه تعدل المزاج...!
غاده : ههههه.. فاهمه عليك.. تبي تقهررني.. أصلا انا احب ريحة القهوووة على الصبح.. شئ خيااااالي..!
يوسف يرفع يديه : الحمد لله..
نزلت غاده.. وسوت لها النسكافيه.. ولاخوها القهوة.. وطلعت بها الصاله اللي فوق..!
غاده وما شافته.. حطت الصينيه على الطاوله.. وراحت لجناحه بتشوف وينه..
دخلت الغرفه.. وشافته يفتح درج.. ويحوووس فيه.. ويرجع يقفله..! ويفتح الثاني.. وحاله معفووس..
غاده : احم.. تدور حاجه..؟
يوسف التفت لها : ايه.. ما شفتي دفتري..؟!
غاده : دفترك..؟ يمكن بغرفة المكتب..!
يوسف : لا أنا أحطه هنـا..!
غاده : هـنــــا..؟
يوسف ومشى باتجاهها : تقدرين تقولين.. خــاص شوي..!!
غاده : خـــاااص..؟؟!! ممم.. يعني ما جادت القريحه الا لما اختفى الدفتر..هههه.. بس يمكنه عند عفاف.. انت وياها عندكم تبادل خبرات غريب..!
يوسف وكأنه تذكر : أكيــــد..؟! إذا ما عليك أمر.. انقزي لغرفتها شوفيه لي..!
غاده : هههههه.. انقز مره وحده...؟ ما يصلح اقفز..؟
يوسف ويطلع معها من جناحه : كله واحد.. بس انتي جيبيه لي..!
غاده : طيب... بس اشرب النسكافيه قبل يبرد..
يوسف ويشوف الصينيه : سلمت أناملك..
غاده : تسلم..
خذت النسكافيه.. وراحت لغرفة عفاف..
غاده تطل من باب الغرفه : الا ما قلت لي.. وش لون الدفتر..؟
يوسف : من الوان متعدده.. تقدرين تقولين مموّج على قولتكم يالحريم..!
غاده : هااه.. عن الغلط عااد..!
يوسف : ههههههههههااي..
دورت ودورت.. لكنها ما حصلت شئ.. ورجعت طلعت وقالت له.. ووعدته انها تسأل عفاف عنه.. ورجعت دخلت غرفتها وهي للحين تحس بالاحساس رجع ينهش فيها من داخل.. صحيح يوسف غيّر من الجو اللي كانت عايشته قبل شوي.. لكنها ما قدرت تنسى الالم اللي تحس فيه...!!
.
.
.
.
.
.
كانت العنود رغم الألم.. تتحامل على نفسها.. وتحاول توصل للباب.. على الأقل أحد يعرف انها مريضه.. وبأي لحظه يمكن تفقد الـوعي..!!
وصلت الباب بعد جهد مستميت.. والارهاق خلاص واصل حده عندها.. فتحت الباب وبلحظات كانت برى الغرفه.. وما تشوف قدامها.. الا الخدامه اللي كانت تمسح الارضيه..
الخدامه وتركض لها : ايش فيه أنوود..؟
العنود بتعب : نا..نادي.. مـ.. مهااا..
الخدامه راحت لغرفة مها بسرررعه..
بعد لحظات كانت مها طالعه ومو مصدقه اللي تشوفه.. جلست جنبها..
مها بصوت مخنوق : العنوود.. وش فيييك..؟؟
العنود ماسكه بطنها وتتألم.. ووجهها أصفر...
مها تكلم الخدامه تجيب عباية العنود.. وراحت هي تلبس عبايتها.. بتوديها المستشفى بنفسها واللي يصير يصير...!!
.
.
.
كانت مها نازله فيها من الدرج.. وتحاول تسندها مع الخدامه.. لحد ما وصلوا للحوش.. وهناك.. كان فهد واقف قدامها... ومتفاجئ من شكل العنود التعبان وهم مسندينها وكأنها بينهم خرقه باااااليه..!!!
فهد برووعه : مها.. وش فيكم..؟ وعلى وين رايحه..؟
مها : ما تشوف.. اختك تعبانه.. وبآخذها للمستشفى.. ( والتفتت تكلم الخدامه ) روحي للسواق خليه يجيب السياره..! بـســررعـــــــه..!!
فهد : انتي صاحيه...؟ بترووحين بها لحالك..؟!
مها بعصبيه : ما دامك واقف وتتفرج... مالي الا اروح وامري لله...!
فهد وعينه على العنود : وهي وش فيها..؟
مها بضيقه : قالوك دكتووره وانا مدري..؟! وهالسواق الزفت وينه بعد..؟!
فهد بربكه : طيب.. طيب.. أنا بوديكم.. ماله داعي للسواق من الصبح..!
مها : يالله خلّصنا عااد... ما أدري مرجله ذي ولا وش هي..!!
فهد كان مشى وتعداها بخطوات.. وطبعــــا.. ما سمعها.. لانه لو سمعها الله أعلم وش بتكون ردة فعله...!!


بعدما دخلت غاده... ظل لفتره يفكر بحاله.. وبمصيره المرتبط بحبيبته المنتظره...
كان يوسف جالس بالصاله.. ويتساءل.. هل صحيح هالشعوور اللي بداخله.. يعتبر حـــــب..! والا مجرد اعجاب..! مثل مالمفروض يطلق عليه..!
ترك الصاله.. ودخل لجناحه.. يحس بداخله كلام كثير.. ويتمنى لو يقدر يترجمه لحروف وعبارات..!
دخل لغرفة المكتب.. وطلع ملف.. كان يعتبره ملاذه الآمـــن.. ومهربه الى الحيـــــاة..!!
فتح أول صفحه وكانت فاضيه.. وكان هو من أول ما بدى يكتب فيه.. وهالورقه بنظره صفحه بيضاء.. والشعور اللي بيتسجل على هالصفحه.. لازم يكون صااادق.. ومثل اللي داخله..
مسك القلم.. وبدى يكتب بكل أريحـيــه...!!

في البــدايـــــة..

اعتدت أن تكوني في البـــدء...!!
صوتاً دافئاً اجتاز به نوبة غضبي...
وجنون فرحتي..
وثورة الصمت..
قلباً معطاء.. ينحني من الحب والوفاء.. أكثر مما خمنت...!
روح ممتمكنه تستنطق السكــــون...!
تقرأ صمتـي... وتفك غموضي...!
وتبدع في استدراجي من مساحات الألم إلى مواطن الحبــور...!

اعتدت أن تكوني البـــدء...!
أول الخطى تنقاد إليـــــكِ...!
وأول البــــــوح يرتمي بين يـديـــكِ...!
وأول الخــوف يطمئن لديــــــكِ...!
نسيت ياوضاءة أن للبــدء.. انتهـــــاء...!!
وأني ذات إيلام ســأفتــش عنك فلا استــدل عليـــكِ..!
بعدكِ – ياحبيبتي – حفتني الوجــوه... واحتفت بي القلــوب...
لكنني ما وجدت في زحامها من يجبر عثري برحيلكِ...
بــعــــدكِ – لو تعلمين...
كل الأزمنة ســـــواء...!!
كل الأمكنة ســـــواء...!!
وكل صباحاتي حروف ملغومة.. أُفجّر بها مذكراتي في المســـــاء...

مرر يده بشعره بفتوور.. وهو يرمي القلم من يده.. ويرجع يقرأ الحرووف من أول وجديـــد...!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*� �،،*،،،*،،،

" تــنـــــــويــــــــم...؟! ! "

فهد بقهرر : أيــه.. وتوني جيت من عندها..!
ام فهد : لا اله الا الله.. هالبنت من اللي صار وهي ماهي بصاحيه.. ( وبدت تصيح ) أخاف يصير فيها شئ..!
فهد : ان شاء الله خير.. أنا تركت معها مها.. وبمر عليهم الزياره الجايه..!
ابو فهد بخيبه : لا حول ولا قوة الا بالله...! يالله صباح خير لا شر فيه...!! ووش قال الدكتوور..؟!
فهد : للحين ماطلعت نتيجة التحاليل..!
ام فهد : ودووني لبنيتي... الله لا يعيد العدو.. عااد عنييد الحبيبه تنووم..! ما عمرها فارقتني.. حبّيبتي دايمتها تسأل عني ولا هي بتقصر... ( وتصيح بأسف )
ابو فهد ماكان عنده كلام أكثر من كلام زوجته... هذي بنته الغاليه..! والحبيبه عنده...! وهو للحين يفتقدها...! هي الحنوووونه من بينهم..! هي الوحيده اللي تسأل عنه ليل نهاار..! لكنه مو قادر يصدق كل اللي صار...؟! وكل شئ ضدها...؟!
قام وهو يحاول يتمالك نفسه : بموعد الزياره الجايه وانا ابوك.. ودنا لها...!!
فهد : ان شاء الله...
وطلع من الصاله... وترك أم فهد لدموووعهاا... وفهد لافكاااره.. مع اللي صار اليووم...!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*� �،،*،،،*،،،

كان اللي باقي على فراقها لبيت أهلها أقل من الاسبوعين.. وخلاص بتفارق البيت اللي تربت فيه.. والمجتمع اللي حبته وترعرعت فيه..
كانت هند جالسه بغرفتها وتطالع أغراضها اللي يوم عن يوم تزيد.. وأشياءها الكثيره اللي بتنقلها معها لجده.. ماكان سهل أبدا عليها تفارق أمها وأبوها وأخوانها... كل شئ بهالبيت راح تفتقده.. تحس بغصه بصدرها.. صحيح باقي اسبوعين.. لكن بنظرها هالاسبوعين راح تمر بسرعه البرق.. حتى ولو كانت تعد لها الثواني الاخيره ببيت أهلها...!!
انتبهت لجوالها.. كان ودها لو أحد يحس معها.. يشعر بشعورها.. صعب عليها تنتقل لحياة جديده.. غريبه عليها..
وبلحظه ضعف.. فتحت الجوال على رقم عفاف ودقت عليها.. وهي ناسيه.. أن عفاف بنت خالتها الحين متزوجه.. ووحده مثلها بأول زواجها.. بتكون لحظاتها محسوبه عليها..!!
انتظرت شوي.. بس قبل لا ينقطع جاها صوت عفاف مبحووح..
عفاف بــوهن : هلا..
هند : مرحباااا.. كيفك العرووس..؟
عفاف : أهليين هنوده شخبااارك..؟
هند : الحمد لله.. وش في صوتك..؟ ولا نايمه وصحيتك..؟
عفاف : لالا.. أحد ينام ألحين..؟ بس أحس بتعب.. والله يستر من الانفلونزا...!
هند : هههههههه.. هي آثار العرس..؟ اللي يحفظنا...!!
عفاف : يالمجرمه... على الاقل قولي سلامتك... مو تدعين لنفسك بس...!
هند : هههههه.. لا ما ينخاف عليك.. عندك اللي يغنيك.. وبيده يخليك زي الفل...!
عفاف : الله يسمع منك...
هند : فووفوو....؟!
عفاف بابتسامه : عيون فووفوو...!
هند : تسلمين.. ممم...قولي لي.. ممم..
عفاف : وش فيك..؟
هند : ما أدري متردده.. وخايفه.. العرس قرب...!!
عفاف : ههههههههااي.. وأنا على بالي شئ مهم الحين... يا اختي هونيها.. والله أبسط مما تتصورين..!!
هند : والله....؟؟
عفاف : جربي وتشوفين..؟!
هند : هذي المشكله..!!
عفاف : لا عادي والله.. ريح بالك.. شئ طبيعي أنك تهتمين وتفكرين.. هذي مرحله مو سهله.. لكن...مم..( وتغيرت نبرة صوتها ).. الله يعينا...!!
هند : عبدالعزيز عندك..؟!
عاف : ايه..!
هند : زين.. أكلمك وقت ثاني.. مع السلامه..
عفاف : سلمي على خالتي والبنات.. مع السلامه..
وقفلت عفاف من بنت خالتها.. والتفتت لعزيز اللي دخل عليها فجأة..
عزيز : قطعت عليك المكالمه..؟
عفاف : لا أصلا كنت بأقفل من قبل تدخل..
عزيز وجلس على الكرسي : أهاا..
عفاف بعد ماشربت مويه تبلل حلقها الجااف : هذي بنت خالتي.. زواجها بعد اسبوعين..!
عزيز رافع جاحبه : وتتصل عليك عشان زواجها بعد اسبوعين..؟!!
عفاف بابتسامه : لأ... كانت تسألني عن الزواج... مم.. متخوفه شوي..!
عزيز : طيب.. وش جاوبتيها..؟!
عفاف واختفت ابتسامتها : إذا لقيت أنـــــا الاجابـه... جاوبتهــا...!!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*� �،،*،،،*،،،

كانت مي بغرفتها كالعاده.. وشابكه النت.. لكن صديقها الجديد ما دخل للحين.. وهي مقهوووره منه.. صارت ما تقدر تستغني عنه بسهوووله..
كانت تفتح في الملفات.. مره تشغل شئ تسمعه.. مره تفتح المنتديات.. أو الشات.. وعلى هالحال كانت دايما تعيش...!
لكن فجأة وهي داخله.. شافتalking يسجل دخول.. ومن ربكتها.. صارت تقفل الصفحات... وما انتبهت الا والجهاااز علق عليها.. انجنت.. مو ناقصها الا هالشئ...!!
انتظرت شوي ولا نفع.. ما عرفت وش تسوي...!!
كل اللي قدرت تسويه انها تستعيد النظام.. بعد ما خذت صوره لسطح المكتب..!

بعدما رجعت شبكت النت.. على طوول دخلت عليه وقالت له.. وهو بدوره قالها أنه بيدخل على جهازها.. وبينظفه لها من الفيروسات.. اذا هي رضت...! مجرد استأذان...! والا هو في قااادر انه يدخل الجهااز بكل سهوووله.. ومن دون طلب إذن...!!

مي بخوف.. وتتكلم مع نفسها " بس كل صورنا فيه..! وملفاتي..؟! بس ماعليه على الاقل افتك من اني اروح فيه للمحل عشان الفورمات..!!!"

وأعطته الاذن.. وبلمسة زر... كان جهازها يتحرك قدامها.. وهي فاتحه عيونها وتطالع ومو مصدقه اللي يصير..!
لكن بما انها هي اللي وافقت... لازم ترضى بالامر الواقع...!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*� �،،*،،،*،،،

قبل لا تطلع للمطار.. بلا غطاااء.. وبعبايه منقوشه بعدة ألوان وهي بحد ذاتها تحتاج لعبايه تسترها.. والجوال عند أذنها.. وصوتها يسمعه اللي بالشارع.. قبل السواق...
جميله بميااعه : أوووه هنوويه.. لا تكبرين المسأله.. كلها شهر وراجعه..
هناء بصوت منخفض : طيب وش تبين مني أسوي...؟!
جميله : كل اللي قلت لك ياه سويه... إيه.. وعلى فكره.. سمعت من مصادري.. ان العنود للحين ببيتهم... وما صابها شئ....!! فما أوصيــك...!!
هناء متفاجئه : العنووود...؟! وانتي للحين حاطتها ببالك..؟! ليش تسوي معها كذا..؟!
جميله : معقووله ما قلت لك...؟!
هناء : لا...!
جميله : مسأله طويله عريضه.. وما راح تفهمينها..!!!
هناء : أووكي.. جربيني..؟!!
جميله : بأقولك.. مع اني مستعجله...! المهم... انتي عارفه ان احنا كنا ندرس مع بعض من ايام الثانوي.. والعنود.. كانت دايما المميزه بين كل بنات المدرسه.. والاستاذات دايما يهتمون فيها..!
هناء : طيب وين المشكله..؟!
جميله : المشكله مو بالمدرسه...! المشكله.. أن مرت اخو العنود.. الجوهره.. لها أخت اسمها الهنوف.. كانت كذا مره تلمح لي أنها راح تخطبني لأخوها... لكن اللي ما كانت راضيه.. هي الجوهره...!!
هناء : ليييش..؟!
جميله : لانها تبغى تزوجه العنود.... وأنا مستحيل أخليها تتهنى يوم.. لا العنود.. ولا أخوها..!!
هناء باستغراب : ووش دخل العنود بكل هالسالفه الحين..؟!
جميله : أوووهووو.. انتي مستحيل تفهمين.. معنى انك تكونين مو مرغوب فيك... انسانه مرفوضه.. من ناس حقيرين... بس انا لازم اطين عيشتها... عشان ما تأخذه.. زين...؟؟!!
هناء : تقومين تنتقمين منها..؟!
جميله : تستاااهل...! ولو بيدي قتلتها...! وافتكيت منها....! اقول هنويه حبيبتي.. وصلت المطار بأنزل الحين.. ومثل ما وصيتك.. ولا تنسين ردي على سلطان.. صار له مده يحاول معي أكلمك.. عطيه فرصه.. ولا تنسين ترى كل الدعووى لعـــب..!! استانسي ووسعي صدرك..!!
هناء بخوف : بس....!!
جميله : لا بس ولا شئ.. ادري انك متخوفه من الطلعه معه.. بس تراها مره.. ويمكن تقربكم من بعض اكثر... يالله حبيبتي سلميني على الشباب كلهم بالاسترااحه... باااي...!!
وقفلت من هناء... بعدما زرعت بذرة الفسااد بداخلها...!!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*� �،،*،،،*،،،

كانت زيارة أهلها لاختها تطوور حلوو.. يمكن من خلاله تقدر ترجع الامور مثل ماكانت واحسن..!
لكن اللي ضيق صدر مها.. ان العنود للحين نايمه.. من الصباح أول ماجت والمغذي بيدها... ووجهها اصفر.. وذبلانه... حتى صارت نحيفه اكثر عن الاول...! وهالشئ مؤشر خطر بالنسبه للعنود...!
مها وتمسح على وجهها.. كانت تقرأ عليها آيات من القرآن يمكن تخف وتهدى نفسيتها شوي.. وتقدر تقوم وتشوف أمها وأبوها اللي جو يزورونها..!
ام فهد وتصيح : وش في اختك ما قامت.. عسى ماصار لها شئ...!
مها وارتعبت من الفكره.. قالت للعنود بصوت خافت : عنووده.. حبيبتي.. قومي شوفي امي وابوي هنا.. جوو يشوفونك.. يالله عنوودي...
وكانت تضغط على يدها برفق... لكن العنود ما أظهرت أي استجابه...!!
أبوها اللي من بعيد كان يراقب الوضع.. قام..
ابو فهد : يالله وانا أبوك.. ما لجلستنا داعي.. وهي نايمه كذا.. لين قامت ان شاء الله جيناها..!
مها : انا باجلس مها... يمه الله يعافيك.. انتبهي لعبير..!
ام فهد : ان شاء الله.. وانتي انتبهي لوخيتك..! الله يرضى عليكم..!

وطلعوا من عندها في طريقهم لبيتهم.. بعد زياره عابره لانسانه بريئه.. هدّها الألم.. وعذبها الظلم...!!!
.
.
.
.
.
.
.
أول ما طلع يوسف من المسجد.. ركب سيارته.. وفي باله شئ واحد.. وما فيه غيره... لازم اليووم بالذات يحسم الامر..
مهند ويطق القزاز :
يوسف وفتح الدريشه : هلا...
مهند : وين..؟!
يوسف : عندي شغل....!! ليش تسأل..؟!
مهند : لا بس استغربتك مستعجل... خفت عليك...!!
يوسف يبتسم : هههههه... لا تخاف على اخوك.. سبع.. ههههههاي..
مهند : ههههههههههههااي..
ومشى يوسف بطريقه... والأفكار للحين بباله.. وهو يفكر ان هذي ثاللث مره يوصل فيها لهالطريق... ويوقف عند نفس الباب... بس ياترى هذي آخر مره....؟! ولا بدايه لزيارات من بعدها متعدده....!!

وقف يوسف السياره عند البيت ابو فهد.. ونزل.. ودق الجرس...
انفتح الباب.. ووقف معه نبض يوسف بعروقه.. وهو يشوف رجال يطلع عليه.. واكيد هذا هو ابوهـــا...!
يوسف : السلام عليكم..
ابو فهد : وعليكم السلام.. حياك الله.. تفضل..!
يوسف ودخل البيت.. اللي تمنى يدخله من شهر.. دخل.. وكله شوق لمعرفة الجواب.. حتى قبل طرح السؤال...!
ابو فهد : يا حيا الله من جانا.. مرحبا ومسهلا..
يوسف : الله يحييك ويبقيك..
ابو فهد ودخله المجلس : تفضل استرح يا ولدي..!
يوسف وفرح من هالكلمه : الله يسلمك..
ابو فهد بعدما جلس يوسف... طلع شوي ورجع..!
بعد فترة..
يوسف : معك يوسف بن ابراهيم الـ...... << مشفر
ابو فهد واستغرب منه : ونعم..
يوسف : الله ينعم بحالك.. ماعليك زود..! ياعم أنا سبق وجيت هنا قبل شهر.. وكنت انت مسافر.. وقابلت فهد ولدك..!
ابو فهد بتفكير : والله اعذرني ياولدي.. يمكن اني نسيت..
يوسف : بس أنا اليوم جايك بطلــب ياعم.. واتمنى انك ما تردني...!!
رفع ابو فهد راسه وقال : ...


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-14, 05:45 AM   #24

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء السادس والعشرون

" إذا طلبك عندي.. أبشر باللي يسعدك...!! "

يوسف وارتاح نسبيا من رد أبو فهد : انا جايك ياعم وطالب القرب منكم..
أبو فهد وتفاجأ.. يمكن لأنه ما توقع هالشئ في هالوقت بالذات.. فما رد على طوول على يوسف.. اللي طبعا.. احترم صمت الرجال اللي قدامه..!!
يوسف بعد فتره : ياعم.. أنا جيت قبل كذا مع الوالد عشان نخطب.. لكن كنت مسافر مثل ما قلت لك...!!
أبو فهد وبتردد واااضح : بس وأنا أبووك.. هذا عرس ومسؤليه.. وجيتك على عيني وراسي.. لكن الواحد من دون أهله ما يسوي شئ....!!!
يوسف وفهم قصده : ياعمي... اسمح لي إذا قصدك أني جيتك لحاالي.. فأنا جيت بس عشان أشوف رأيك.. ولا أنا مالي رأي من بعد أبوي الله يحفظه.. أنا الولد الكبير له.. وما حبيت أحرجه معي للمره الثانيه.....
وقطع كلامه على صوت الباب يطق...
ابو فهد : ان شاء الله..
وقام وطلع.. ورجع بصينية القهووة معه...
أبو فهد ويصب له الفنجال : تفضل.. الله يحييك..
يوسف : الله يسلمك... ( وكمل ) ولولا طيبكم ما رجعت مره ثانية اطق بابكم....!!
أبو فهد : ياولدي.. أنا ما أقوول في جيتك شئ..! بس...!!
يوسف : حتى أنا أشوف أن هالخطووة جريئه.. ويمكن ما أحد من الاهل يعرف اني بأقدم عليها.. لكن أرجع وأقولك.. لولا معرفتنا بكم.. وفي شـرفـكــم..!!! ما كنت رجعت لكم مره ثانيه...!
أبوفهد كان يطالع في يوسف بتعجب... وكأنه مو مصدق الكلام اللي يسمعه...!!
يوسف : ياعم... الوالد يملك شركة كبيرة بالرياض.. ولها فروع بالمناطق.. وأنا نائبه فيها.. وبنفس الوقت اشتغل مدرس.. و ما جرأني على التقدم لكم.. إلا أن بنتك واختي صديقات.. وكنت متوقع أن الأهل نقلوا رغبتي لكم.. عشان كذا جينا بلا موعد المره اللي فاتت.. وهذا أنا اليوم تحت أمرك.. واللي تآمر به أسويه.. وهذا كرتي عندك.... ( وحط الكرت على الطاوله الصغيره )
يالله استأذن أنا..
ابو فهد وأعجبته لباقته : حياك الله... وان شاء الله ما يصير الا اللي يسرّك...‍‍!!
يوسف بابتسامه امتنان : ان شاء الله.. فمان الله...
وطلع.. وابو فهد معه.. لحد ما وصله ابو فهد لسيارته.. وهناك شاف الطامه.. اللي قهررته.. وخلته يعيد كل كلمه قالها يوسف.. ويراجعها من أول وجديد.. ويوسف يتحرك بسيارته... اللي شافها أبو فهد.. والعنود نازله منها.. ونفس الشخص اللي كان فيها... هو يوسف.. وما أحد غيره...!!
.
.
.
.
.
.
.
هو صحيح تحرك بسيارته... لكن قلبه ظل معلق بآخر أمل له بالبيت اللي طلع منه.. شاف من أبو فهد تجاوب.. يقدر يقول معقوول...!! لكن لازال بداخله خوف من اللي ممكن يصير...
انتبه على نفسه.. وهو يمشي بالطريق اللي يوصل لبيت جدته... يمكن يكون تعود على هالطريق كل ما كان محتاج لفضفضه.. يروح لها.. وياما لقى عندها الصدر الحنون اللي ضمه والقلب الطيب اللي وجهه...!
وقف سيارته ونزل... وهو واقف قدام الباب انتبه على حرمه طلعت من بيت الجيران وهي تبكي..!! استغرب.. لكنه دخل وبنيته يسأل الجده عنهم.. أكيد عندهم شئ..!!
يوسف وداخل : يا ولــد.. السلام عليكم..!
لكن ما أحد رد عليه.. راح للمطبخ.. وهناك حصل الشغاله لاهية في شغلها..
يوسف من عند الباب : وين ماما ..؟!
ميري والتفتت له : فيه روح بيت ماما سالم..!
يوسف : أم سالم...؟!
ميري وبدت تقرقر : هدا فيه مسكين تعبااان وااجد..!!
يوسف : متى راحت..؟!
ميري بتفكير وتهز راسها : بعد صلاة عصر فيه روه...!!
يوسف : بتجي الحين..؟! ولا بتتأخر...؟!
ميري : ما فيه معلووم.. يمكن اهين.. يمكن بعد سوي فيه اجي... هدا ماما كبير فيه هبي كتيير ماما سالم..!
يوسف : اها.. طيب سوي لي شاهي وجيبيه الصاله..!
وطلع بانتظاار جدته.. يشوف وش اخبارها.. وجارتها وش فيها...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
دخل البيت بعدما يوسف راح.. وبعدما جلس شوي بالمجلس يفكر وش راح يرد عليه.. هو صحيح شاف بنته نازله من سيارته.. لكنه يسترجع اللي سمعه... كان يوسف يقوله ان العنود واخته صديقات..!! " معنى هالكلام أن العنود ما كذبت علي... بس شلوون يجي الاتصال على رقمها ويطلبها بالاسم..؟!! انا لله وانا اليه راجعوون.. يارب طالبك الثبات.. والحق.. يالله اني طالبك اني ما أظلم بنتي اللي أحبها.. وأنك تقدرني على فعل الامر الصح.. واللي فيه صالحها..!!
ام فهد جايه للصاله : لا اله الا الله... محمدا رسول الله...! مساك الله بالخير..
ابو فهد : هلا... وين فهد..؟؟!!
ام فهد وعيونها متورمه من الصياح على بنتها : مدري عنها والله.. نزلنا وراح..
ابو فهد : قومي اتصلي عليه.. خه يجي الحين أبيه..!!
ام فهد ويدها على صدرها : بنتي فيها شئ..؟!
ابو فهد بضيقه : لا يامره.. بنتك ما فيها الا العافيه.. موب توك جاية من عندها وما عليها...؟!
ام فهد : الا..
ابو فهد : خلاص اجل.. اتصلي على ولدك خله يجي.. الحــيــــن..!! ابيه بشغل..!!
ام فهد وقامت بصعووبه : ان شاء الله..
وصلت للتلفون.. ودقت ارقام بيت ولدها... وجاها صوت مرة ولدها..
الجوهرة : نعم..
ام فهد : السلام عليكم..
الجوهرة : وعليكم السلام.. هلا خالتي..
ام فهد : هلا بك.. وشلونك..؟ وشلون العيال..؟
الجوهرة : ما علينا... وشلوون العنود.. فهد يقول منوّومه..!!
ام فهد : الحمد لله ما عليها.. الا يابنتي وين فهد..؟!
الجوهرة : فهد..! والله ياخالتي فهد توه الحين نايم..
ام فهد : قوّميه..! أبوه يبيه...
الجوهرة : أخاف يضيق ياخالتي.. تعرفينه انتي...!
ام فهد : ما عليه وانا أمك.. قولي أبوك يبيك بسررعه..!
الجوهرة بتردد : ان شاء الله...!
.
.
.
.
.
.
.
دخلت عليه جدته وعلى وجهها علامات الارهاق والتعب.. وضيقة الصدر بنفس الوقت.. وكأنها جايه من عزا مو من زيارة الجيران...!!
يوسف وراح لعندها : هلا يمه.. عسى ما شر..
ام خالد وتناظر فيه.. وعيونها تدمع : ام سالم تعيبانه ياأبوي.. وتوني جاية من عندها..
يوسف وجلسها : وش فيها..؟!
ام خالد وتجلس : تشكي القلب.. الله لايبلاك ولا حبيبينا ولا أخوانا المسلميين.. والظاهر انها ضايقة من شئ.. وتكدرت وجاها هبوط.. الله يهديها.. ما هيب ترفق على عمرها..!!
يوسف : الله يشفيها ويعافيها..!
ام خالد : آمين.. وانت يا بوي من مبطي وانت في ذا..؟!
يوسف بابتسامه : لا.. جيت ابشرك.. بس الظاهر البشاره ما تنفع الحين..! اذا صار اللي ببالي.. علمتك..!
ام خالد : الله يتمم لك وينولك ما تتمنى.. ويفرغ لك دار ما فيها أكدار..!
يوسف وفرح لهالدعوات : آمـيـــــن..
.
.
.
.
.
.
.
صحت بنص الليل.. وتحس بالتعب يملى جسمها.. وحلقها نااشف.. ودها لو تشرب مويه..
العنود وتطالع مها اللي نايمه.. تتمنى لو تلتفت لها..
العنود بتعب التفتت للكومدينه اللي جنبها.. وشافت فوقها كأس ماء.. رفعت جسمه بشويش.. وتسحبت لحد ما حست انها قريبه منه.. مدت يدها.. وتوها مسكته.. رفعته بهدوء.. لكن فجأة.. طاح الكأس منها.. على الارض.. وتكسررر... والمويه اللي فيه انتثرت..
صارت تطالع فيه.. وتتصور حياتها.. وكأنها هالمويه اللي انتثرت.. وعلاقتها بأهلها كأنها هالكأس اللي تكسرررر.. واللي انكسر مو بسهوووله يتصلح..!!!
مها وارتعبت من صوت التكسر قامت مفزووعه..
مها : باسم الله.. وش هالصوت..؟!
العنود بتعب تأشر على الارض : الكأس... طاح..!!
مها قامت : ياعمري.. تبغين شئ..؟!
العنود : مويه..!
مها : كان صحيتيني اجيب لك..
وصبت لها كأس جديد واعطت اياه..
العنود بعدما شربت : مشكووره.. تعبتك معي..!
مها : لا تقولين هالكلام.. احناا خوات.. ولازم نوقف مع بعض وقفه وحده.. صح..؟
العنود بابتسامه باهته هزت راسها بالموافقه : بس تدرين.. أنا أبغى أطلع بكره الصبح... لاااازم..!
مها : وليش لااازم..؟!
العنود بابتسامه تتذكر : شفت اليووم حلم.. وحسيت براااحه غريبه من بعده...!!
مها : خير لك.. وشر لأعدائك.. ان شاء الله..
العنود : عشان كذا لازم اطلع.. وما راح ارتااح الا اذا ابوي وامي رضوا عني.. اللي صار لي مو شوي.. وانا لازم اتحمل... واحمد ربي انها جت على كذا.. والا وين كنت بأكون ألحين..!!
مها وفرحت برد أختها : هذا أهم شئ.. أنتي.. أنتي.. وبــس..!

وبعد الظهر.. ومثل ما قالت العنود.. كانت ناايمه بغرفتها ببيتهم... ونيتها هالمره جديه على مواجهة أبوها وأخوها.. واعلانها للتحدي..!!


؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

بعد 3 أيـــام...

كان الوضع مثل ما هو عليه.. بالنسبه لعفاف.. اللي بدت تحس بفتوور يقهرر.. عزيز كان مثل كل يوم.. يطلع الصبح للدوام.. اللي رجع له بعد أيام من زواجهم.. ويرجع الظهر ينام.. وبعد المغرب يطلع مع ربعه ولا يرجع الا بالليل.. وأحيانا متأخر..
وحالهم مو حاال اثنين متزوجين أبداا..!!!
كان الوقت بعد العشااء.. وعفاف تحس بملل.. ما فيه أحد بالبيت.. أم عبدالعزيز ووفاء طالعين يسلموون على وحده من معارف أم عبدالعزيز راجعه من السفر.. وعفاف ما تعرفها فما راحت معهم...!!
كانت بالمطبخ تسوي لها عشاء خفيف.. ملت من الفرااغ المحيط بها..! كانت مندمجه بشغلها.. لكنها فجأة.. التفتت لما سمعت صوت ورااها.. وشافت عزيز واقف ومتساند على الباب.. ويطالعها بنظرة.. ما عرفت تقدر معناها... لكنها حتما.. كانت ذات مغــزى...!!
عزيز ويتقدم منها وهمس لها : مساء الخـيـــر والاحساس والطيبه...!
عفاف وتطالع نظراته الغريبه لها :.. هلا..
عزيز بابتسامه : مقبووله.. ولو أني توقعت ردة فعل أكبر من كذا..!!
عفاف مندهشه : ؟؟؟؟؟؟
عزيز بجمود : وش تسوين..؟!
عفاف وتطالع السندويشه بيدها : عشاء...!
عزيز ويناظر السندويشه : وهذا تسمينه عشاء...؟!
عفاف مستغربه من هدووءه.. وهمسه لها : خفايف..!!
عزيز : بس أنا أبغى شئ دسم..!!
عفاف وفتحت عيونه : بتتعشى هنــا...؟!
عزيز وجلس على كرسي قريب : وليش مستغربه..؟!
عفاف : لا.. بس يعني.. ما قلت لي..!!
عزيز : يعني لازم أقول.. المفرووض أنتي تسألين..!!
عفاف بقهرر : ما تعودت اسأل أحد..!
عزيز : بس أنا مو أي أحد..!! صح..؟!
عفاف سكتت ونزلت نظرها للارض.. حست بالاحراااااج.. وشلوون راح ترد عليه..؟! ودها لو السؤال هذا انطرح عليها من قبل.. او على الاقل مو بهالفتره اللي هم عايشينها وكأنهم أغراب مو أحباااب..
عزيز ووقف قبالها على طول : ما سمعت ردك...!!
عفاف للحين ساكته.. وراسها بالارض.. ودموعها بعينها..! كلمه وحده وتصيح...!!
عزيز ورفع ذقنها : مستحيل اتنازل عن اجابة هالسؤال.. بس راح أخليه لوقت ثاني... ( وتركها ) والحين.. قدامك عشر دقايق.. والا تفووتك الطلعه...!!
عفاف : كانت تحس كل خلايا جسمها متخدره من هاللمسه.. مو معقوول.. هذا عزيز.. أكيييد...؟! أنا بعلم.. ولا بحلم..!! وانتبهت لاخر كلمه " طلعه " يعني بتطلع معه.. وأخيرااا..!!
وطلعت بسرعه من المطبخ.. بتبدل ملابسها.. وتعدل مكياجها.. مع أنها ما تعرف لوين رايحه.. بس أهم شئ تكوون مع عزيز.. هي وهو لوحدهم....!!
.
.
.
.
.
.
.
بعد نص ساعه.. كانت عفاف جالسه بالمطعم مقابل عبدالعزيز.. و تشوفه وهو يطلب لهم العشاء.. كانت تتمنى هالجلسه من زمان.. بس بعض الاوقات تكون الصدفه أحلى.. واحلىىى..!!
عزيز : وش رايك.. العشاء هنا ولا الخفايف تبعك..؟!
عفاف بابتسامه : خلنا نجرب أول.. بعدين نحكم..!!
عزيز : تجربوون..؟؟ انتي ومين..؟؟!!
عفاف باحراج : ممممم..!!
عزيز : بعد هذي نخليها لبعدين ولا شلووون...؟!!
عفاف : شخباار الدواام..؟ تشوف يوسف..؟!!
عزيز وانتبه انها قاعده تغير الموضووع : تجاوبين على سؤالي بسؤال... إيه شايفه اليوم.. بس أحس باله مشغوول.. بس ما أدري بأيش..؟!
عفاف : وش تتوقع يكون مشغل باله..؟!
عزيز : علمي علمك.. بس يوسف تغير كثير.. ماهو يوسف الاولي..
عفاف : بالعكس.. أحس انه صار قريب منا اكثر من قبل..!
عزيز : يمكن.. بس متأكد انه منشغل بشئ..!
عفاف : يمكن..!
عزيز : يمكن..!
عفاف وتناظره..! ما تحب اللي يردد الالفاظ مثل اخوها حسام : ههه.. ما تضايقت..!
عزيز : احلفي..؟!
عفاف وماسكه ضحكتها : والله العظـيــ....
عزيز : لاااااا.. مصدقه...؟!
عفاف بدلع : عزيييييييز..
عزيز لا اراديا : قــلــبــــه.....!!
عفاف لما سمعته.. فتحت عييونها وصارت تطالع فيه.. وكأنها ما صدقت الي سمعته.. وعزيز يلهي نفسه بجواله.. اللي بيده.. حتى هو ما توقع هالكلمه...!!
كان الصمت سيد الموقف بعد هالجمله.. اللي مفرووض تكوون فاتحة امل لهم.. لكن...!!
تعشوا بهدوء.. وبدون لا واحد منهم ينطق بحرف...!
رن جوال عزيز خلال العشاء.. لكنه ما رد عليه...! ورجع يرن مره ثانيه..!
عفاف بابتسامه خبيثه : رد...!!
عزيز بعناد : جوالي.. كيفي ما راح ارد..!
عفاف : وأنا أقولك رد..!
عزيز : وانا اقول مانيب راد...!
عفاف : بترد.... علشـاني..!!
عزيز : متأكـــده..؟!
عفاف : ميه بالميه..!!
عزيز : من قلبك..!!!
عفاف بضحكه : من أعماق قلبي.. ( وكملت بداخلها " ياقلبي "..!! )
عزيز بخبث : أووكي.. أجل تحملي النتائج...؟؟!!
ورد على جواله.. وعينه على عفاف...
عزيز : هلا وغلا بهالصوت.. وينك من زمان عنك...!!
محمد : هلا حبيبي كيف الحال يالمعرس..؟!
عزيز : تماام.. شلوونك أنتي شخباارك..؟!
عفاف ناظرته بعدين نزلت عيونها.. يعني يكلم وحده..!! بس من تكوون...؟! << اشتغلت الغيره..!
محمد : أوووه.. المدام عندك....؟ حركه والله...!!
عزيز : ايه ايه.. والربع هناك شخبارهم..!
محمد : عزوووز.. عن الخباال عااد..!
عزيز : لااا.. عيوني والله.. والله أنا مشتاق لكم أكثر..!
محمد : يالحماااار...هههههه..!
عزيز : مقبووله منك.. يحق لك تزعلين.. بس ابشري باللي يرضيك..!
محمد : اسمعني.. وش بأقولك..!
عزيز : اسمعك ياعمري... اسمعك..
محمد : بلا عمري بلا هم..! بغيتك بمووضووع مهم حييييل..
عزيز : وش موضوعه..؟!
محمد : نويت أحذو حذوك..!
عزيز بغى ينفجر.. بس مسك نفسه وكمل اللعبه : يعني..؟!
محمد : بأتزوج يا أخي.. حلال عليكم.. حرام علينا..؟!!!
عزيز وعينه على عفاف : لاااا.. بتتزوجين.. وأهووون عليك.. تتركيني ( عفاف بهاللحظه رفعت نظرها له )
عزيز كمل : وسنين الغربه.. وأيامنا مع بعض.. تضيع...!!
محمد : حراام عليك.. والله ان ما سكت لازعل عليك..
عزيز وانفجر : هههههههههههه.. خلاص.. اووكي اووكي.. ولا يهمك..!
محمد : بكره العصر بأمر عليك زين..؟!
عزيز : تم.. بعد عمري والله...!! ههههههه..!!
محمد : وعدك بكره.. مع السلامه..!‍‍!
عزيز قفل الخط.. وعيونه للحين مركزه على عفاف اللي عيونها بحظنها من بعد المكالمه..!
عزيز ويحاول يجس النبض : اشربي عصيرك..!
لكن عفاف ما رفعت راسها.. ولا حتى تحركت..!
عزيز خاف لا تكوون صدقت.. قام وقرب منها : عفااااف..؟!
لكن عفاف ما ردت.. وهي تدافع عبرتها... وبنفس الوقت تتساءل وش قصده من هالحركه...؟!
عزيز ومسكها من كتفها : ردي علي طيب..!
بس عفاف لفت وجها الجهة الثانيه..
عزيز انقهر من اللي صاار : نروح البيت....؟؟!!
عفاف ومن دوون رد.. قامت ولبست الغطااء دليل على الموافقه... وكأنها تهدي نفسها.. وتستعد للمواجهه الاقوى...!!
.
.
.
.
.
بعد دقايق.. حستها عفاف ساعات.. وسط جو السياره اللي يقهر.. عزيز جاته مكالمتين وما رد عليها.. وهي كل مالها وتصرفاته تقهرها أكثر...!!
وصلوا البيت.. وعفاف من الضيقه.. طلعت على طول.. حتى قبل لا تنتبه إذا فيه أحد بالصاله أو لا.. كل همها توصل الغرفه قبله... وتفرغ الشحنه اللي بداخلها..
وصلت للغرفه.. وجلست على السرير بعبايتها من القهرر.. كان تتصرف بشكل لا ارادي.. حطت يدها على حلقها.. تمنع غصه تحس فيها.. وتعلن انهزامها.. واستسلامها..!
لكنها ما قدرت تقاوم وهي تتذكر كلامته.. واسلووبه بالمكالمه...!
وبلحظة ضعف.. انفجرت بالصيااح.. ما قدرت تتحمل.. صعبه.. أن الانسان اللي تحبه.. وتمووت عليه.. يحب غيرك..!
حست بيد على كتفها.. لكنها ما قدرت تسكت.. كانت تحس بالطعنه قووويه..!
عزيز وجلس جنبها : لهالدرجه...؟!
عفاف استمرت بصياحها.. للحين ما تفهم وش السالفه..؟ هذي أول مره تطلع معه.. ويسوي بها كذا.. أجل المرات الجايه وش بيصير فيها..؟‍!
عزيز : عفاف... على الاقل فهميني.. وش اللي مضايقك..؟!
عفاف ورفعت رأسها.. ومن بين دموعها : وش اللي مضايقني..؟ ولك وجه تسأل..؟ اسأل نفسك وش كنت تسوي قبل شوي..! وش كنت تقول...؟ حتى احترام للانسانه اللي قدامك ما فيه..؟! معقووله.. أنت ياعزيز..؟ انت تكوون....؟!
عزيز ويطالعها : أكووون أيش..؟!
عفاف وعينها بحظنها همست : تـحـــــب...؟! وطاحت دموعها على يدها.....!!
عزيز : إيه أحب.. واللي أحبها مستحيل تفهمني... مستحييل..!!
عفاف زاد صياحها... يعني يحب.. وعاادي عنده يقولي بعد...؟؟!!
عزيز : فوفو...!!
عفاف : الله يعافيك.. لا تقولي هالكلمه...!! أحسها كذبه من أكاذيبك الجديده..! وأنا ما أحب أنخدع...!!!
عزيز : وش هالكلام..؟ صاحيه أنتي...؟ وش كذبه.. وش خداعه..؟! واذا على المكالمه.. فهذا صديقي.. وانا بس حبيت امزح معك... لكن الظاهر أن حتى المزح عندك ممنووع...!!!
وطلع من الغرفه..
وعفاف مو مصدقه اللي سمعته...!
مزحــــــه..!!
حتى المشاعر صار ينمزح بها.. أو بمعنى أدق.. ينلعب عليها.....!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-14, 05:46 AM   #25

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تكملة الجزء السادس والعشرون


كان فهد جالس ببيتهم.. ويفكر بكلام أبوه.. صحيح يوسف ما ينرد.. بس فرضا طلع اللي صار للعنود صدق.. وشلوون بنواجه الرجال..! نقوله ما كنا ندري... ياربي.. احترت.. بس ما عليه.. رأي أبوي مقبوول.. ولازم أقوله رأي بعد...
وهو قايم بيطلع.. شاف مها بوجهه..
مها : وين.. بتطلع..؟!
فهد : إيه.. عندي شغل مهم ولازم أطلع..!!
مها : يوم شفتني قلت شغل.. هااه..؟!
فهد : وش هالكلااام..؟؟ أنا قايم بأطلع حتى قبل أشوفك..!
مها : ما عليه... بتطلع قبل تسلم على أختك.. وتتحمد لها بالسلامه..!!
فهد وفاتح عيونه : طلعت..؟؟ متى...!!
مها وتجلس : العنود ما شاء الله عليها عندها اصرار عجيب.. ومحبه لاهلها كبيره.. لو غيرها والله لتموت من القهرر والظلم اللي واجهها..
فهد ورجع يجلس : وانتي وش اللي يخليك متأكده..؟!
مها : قلب المؤمن دليله..!
فهد : فيه أشياء لو حكمنا العقل فيها حسمناها..!!
مها : مو كل الاشياء..!! ولكل قاعده شواذ...!!
فهد : والله احترت.. اخاف أظلم اختي.. وبنفس الوقت.. شئ بداخلي يمنعني اصدقها..!!
مها : اسمع نداء قلبك ولو مره.... هذي أختك.. ولو صحيح اللي صار هي سوته.. والله لا أكون أول وحده اوقف بصفك..! لكن البنت ما غلطت.. وواضح عليها أن حتى هالحركات ما تمشي معها..!
فهد : ابوي ما قالك عن شئ.. او استشارك فيه...!!
مها : عن أيش بالضبط..؟!
فهد : قبل يومين أو ثلاثه..
مها بتفكير : لا..
فهد : ممم.. خير ان شاء الله...
مها : قلي.. وش السالفه..؟
فهد : كلها ايام.. وتعرفين قرار ابوي .. اللي اتوقع مافيه تراجع عنه....!!
مها : وش قراره.. تراك حيرتني...!!
فهد : كل اللي اقدر اقوله.. قرار الله اعلم اذا بينفع العنود ولا بيضرها....!!!
.
.
.
.
.
.
.
طلعت لغرفة العنود.. وافكارها للحين معلقه بالموضوع اللي ممكن يصير...!
ياترى وش ناوين عليه....؟!
شافت العنود جالسه على الطاوله وشكلها تكتب شئ....!!
مها من وراها : وش تسووين....؟!
العنود التفتت مبتسمه : اقرأ ذكرياتنا.. ايام راحت.. وخذت معها كل ذكرى حلوة عشناها....!!
مها : لهالدرجه مفتقده صديقاتك..؟!!
العنود : و أحد ينساهم.. بالاخص عفاف.. ياني مشتاااقه لها...!!
مها : طيب.. شرايك تتصلين عليها...؟!
العنود : يمكن غيرت جوالها بعد ما تزوجت..!
مها : جربي.. ما راح تخسرين..!
العنود : زين.. عطيني جوالك..!
مها وتطلع الجوال من جيبها : سمي..!
العنود وتدق الرقم اللي حافظته بيد مرتجفه :..... ما ردت....!!
مها : طيب.. جربي شريحتك..!
العنود : يمكن فهد ألغاها..
مها : بأشوف..
وطلعت تجيب الشريحه.. ورجعت وهي بيدها...!!
مها : يالله..
العنود : طيب..
وحاولت تدخلها.. لكن طلع توقعها صحيح.. والرقم ألتغى..!!
العنود : خليها على ربك... وما كان بالكون.. بيكووون...!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

مي كانت مثل العاده بغرفتها... مستفرده بالكمبيوتر.. لكنها للحظه ملت.. فقفلت النت وطلعت.. قابلت راكان جاي يركض.. لابس ترنق وبيده الجزمه السبورت..
مي : بترووح النادي...؟!
راكان وقف شوي : ما تدرين.. بأرووح ألعب مع حسااام..
مي تستهبل : حـظــــك....!! بأرووح معك...!
راكان : انقلعي... بس أولاد.. ما فيه بنات يلعبوون كوره..!
مي بعناد : ياسلام.. ما نيب بألعب..!
راكان : أصلا الكابتن سعد.. وبأقوله يطرد البنات.. ترى حتى شهييد ماهي بلاعبه..!!
مي : شهييد اجل.. يموون الاخ..!
فيصل من وراهم : كأني سمعت اسمي..؟!
مي : تعال شف ركوون.. يقول ما تلعبين معنا كووره..!
فيصل : ليش راكان.. خل البنات يلعبون.. مسيكينات..!!
راكان ويلبس الكندره : لااا... عيـــب..!!
مي : هههههههه.. واثق..!
فيصل : ههههه.. يالله خلصنا تاخرنا..
راكان يربط آخر خيط ويوقف : خلصت.. يالله نرووح..
طلعووا.. ومي راحت لغرفة هند.. ما فيه الا هي اللي اكيد بتسولف لها.. وتتونس معها.. ما باقي الا ايام وتطلع من عندهم...!!
مي وبدفاشه تبي تدخل على طول.. وتصدم في الباب المقفل..
مي : أأخ.. هنيييدووو.. افتحي..
هند من دااخل : مو الحين..!
مي متفاجئه : ليش..؟
هند : بعدين تعالي.. قاعده ألبس...!!
مي : تلبسين....؟؟ وين بترووحين..!
هند وفتحت الباب : يعني لازم الواحد يلبس عشان شئ...؟!
مي واعجبها لبس هند : وااااااااااو... يجنن..!! هذا اللي جذناه آخر مره..!
هند : إيه.. وش رايك..؟!
مي وتدور عليها : بصرااحه حلووو.. بس لو السلاااسل كثيره من هالناحيه بعد.. بيطلع أحلى..!
هند : لا أنا متعمده يكون جهة أكثر.. عشان يعطي الاكسوار حركه.. والفستان يكون افخم..!
مي : هذا أي مناسبه بتلبسينه..؟!
هند : ما أدري.. بس قاعده أقوسه.. وشكله وسيع شوي من الخصر..!
مي : لا كذا حلو.. ما يحتاج تضوقينه..!
هند : زين..
مي وتشوف الملابس المنثره بكل مكان : هههههههههااي.. ياحليلك قاعده تلبسين.. خلي كل شئ لوقته..!!
هند باحرااااج : يالشينه.... ما لك دخل..!!
مي : ههههههههااي.. كل اللي بيعرسون يسوون كذا.. ياربي.. وجهك أحمرررر.. خخخ..
هند وتدزها : اطلعي الله يخليك.. ما نقصتك.. اذلفي عن وجهي..
مي وقامت : اصلا بأطلع بكرامتي.. لا اشوف شئ اكره نفسي بعده...!! هههههههه..
هند : يالخايسه.. انقلعي..!
مي وطلعت : وانا الكل اليوم يقولي انقلعي... الله يرفع قدري..!! اروح لكمبيوتري ابرك لي..!!
هند : باي ياحلووه..
وسكرت الباب بوجهها..!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

باليوم الثاني.. كانت عفاف.. نازله من بدري مع وفاء.. وتحاول ما تطلع عن الجمعه.. عشان ما يستفرد فيها عزيز.. كانت تبغى تزعل عليه.. خله مره ثانيه يعرف بتصرف معها..!!
عفاف : وخالتي وينها..؟!
وفاء : أمي.. أشوفها تكلم بالتلفون.. كانها دخلت غرفتها..
عفاف : وسعد...؟ تصدقين من أمس ما شفته..؟!
وفاء : عاد انا اللي اشوفه.. امحق.. هذا طبعه.. دايما معسكر عندكم بالبيت..!
عفاف : والله اشتقت لبيت أهلي...!
وفاء : من الحين.. توك كملتي اسبووع.. لاحقه عليهم..!
عفاف : بنشوف اذا جاء دوورك وش بتسووين...؟!
وفاء بحيااء : هههههه..!
بعد الغداء.. مع ام عبدالعزيز وعزيز ووفاء.. قامت عفاف تسوي الشاهي..
وفاء قامت معها : وش فيه عزيز اليوم مو على بعضه..؟!
عفاف التفتت : هاااه.. لا ما عليه.. بس يمكن لانه ما نام الا متأخر..!
وفاء : يمكن..!
عزيز داخل عليهم : جهزوا القهووة.. بيجيني رجال بعد الصلاة..
وطلع..!
وفاء : شفتي.. قايله لك..!
عفاف وبدت تلوم نفسها : الله يعين..!
.
.
.
.
.
.
.
يوسف داخل البيت : هلا يمه.. وش فيكم..؟!
ام يوسف : ابيك تودينا لبيت امي.. يابوي..!
يوسف : ليش..؟ وش صار..؟!
ام يوسف : امي متصله من شوي.. وصوتها تعبان.. تقول ان جارتها ام سالم توفت اليوم الفجر.. وبيصلون عليها العصر..!
يوسف : انا لله وانا اليه راجعون.. انا عندها أمس وتقول انها تعبانه.. اجل توفت.. الله يغفر لها ويرحمها.. يالله بأشغل السياره.. بيروح معك أحد..؟!!
ام يوسف : بتروح ساره وامل.. ولا غاده بتجلس مع ليلى.. وبنمر على أختي نأخذها معنا...!
يوسف : يالله انتظركم بالسياره..
وطلع.. ومر على الملعب من ورى.. لان اصوات الاولاد ماليه الجو..!
يوسف يصارخ : سعووووووود..؟
سعود التفت : هلااا..
يوسف يأشر له : تعااال..!
جاه سعود : هلا والله..!
يوسف : هلا بك.. بتخاويني..؟!
سعود : وين..؟!
يوسف : لبيت امي ساره.. جارتها توفت.. وبنروح نصلي عليها..
سعود : لا حول ولا قوة الا بالله..
يوسف : بأودي أمي وخالتي.. وانت جب الباقين..!
سعود : يالله بأقول للعيال.. وبنلحقكم..!!
يوسف : خلاص.. نتلاقى ان شاء الله..
وطلع الكل باتجاه بيت الجده.. لمواساتها.. والقيام بوااجب العزاء...!!
.
.
.
.
.
.
.
" الله لا يعيد هالمزحه..!! "
كان هذا صوت عزيز وهو يقول لصديقه محمد اللي جالس معه بالمجلس عن الموقف واللي صار بعد المكالمه..!
محمد : وانت الله يهديك.. ما تعرف لو تختار وقت المزح..؟!
عزيز : وانا وش دراني ان ردة فعلها بتكوون بهالطريقه..! يا اخي ما توقعت السالفه بتوصل لهالحد..!
محمد : انت اللي ورطت نفسك.. والله يعينك..
عزيز : الله يعيني..
محمد : آمين.. المهم.. لا تضيع علي الموضووع..!!
عزيز : ايه صح.. ما قلت لي من سعيدة الحظ..؟!!
محمد : وأنا بألقى أحسن منك خال لعيالي......!!!
عزيز ومتفاجئ : أنــــا... تقصد......!!
محمد : إيه.. بغيت أخطب أختك.. ولو ما أنا عارف معزتي عندك.. والا كنت جبت الاهل على طول... بس أنا تهمني موافقة البنت.. ورضى أهلها...
عزيز : انت فاجأتني.. بس على العموووم خلني اشاور الاهل وان شاء الله ارد لك خبر..
محمد : خذ راحتك.. وتراني مو مستعجل.. ومهما كان الرد فأنا متقبله..!!
عزيز : ههههههه.. مؤمن ما شاء الله.. ليتك تعطيني شوي..!!
محمد : عااد انت عاااشق.. والناس فيما يعشقوون مذاهب..!!
عزيز : انت شفت.... ههههههه.. عن اذنك دقايق..!
وطلع عزيز.. وهو داخل بالصاله.. ويفكر بالموضوع.. جاه اتصال من يوسف وقاله عن اللي صار.. وان زيارة عفاف لاهلها راح تكون ببيت الجده.. لانهم مجتمعين هناك..!
عزيز داخل للمطبخ وماكان فيه الا عفاف.. تجهز القهووة..
عزيز : السلام عليكم..
عفاف بدون لا ترفع راسها : وعليكم السلام...
عزيز : القهووة جااهزة..؟!
عفاف : ايه..
عزيز : طيب.. روحي جهزي نفسك.. بنرووح مشواار..!!
عفاف بقلق : مره ثانيه.. اسفه ماني برايحه..!
عزيز وواضح انه معصب : بنروح لبيت جدتك.. اذا تبين كان بها.. ما تبين بكيفك..!!
وشال الصينيه وطلع بها..
وعفاف على طول طلعت لغرفتها.. واتصلت ببيت اهلها تشوف وش السالفه..!!
غاده ترد على التلفوون : هلا..
عفاف : السلام عليكم..
غاده : وعليكم السلام.. هلا بالعرووس.. شخبارك..؟!
عفاف : الحمد لله.. شخباركم انتوا..؟!
غاده : تماااام..!!
عفاف : وين أمي..؟!
غاده : تو طلعت.. راحت لبيت جدتي..!
عفاف : وش فيكم..؟!
غاده : ام سالم جارة جدتي متوفيه..!!
عفاف : اهااا.. الله يرحمها.. وانتوا ما رحتوا مع امي..؟!
غاده : كلهم راحوا انا بس اللي جلست مع ليلى.. وتندمت..!!
عفاف : ليش..؟!
غاده : احمد بيجي بعد شوي..
عفاف : خلاص بأمرك.. بأروح مع عزيز..!
غاده : لا صعبه.. مالي داعي بينكم..!!
عفاف : أما مالك داعي..! أحسن.. انا أبغاك تجين معنا..!!
غاده : خلاص اجل دقي علي اذا وصلتوا عند الباب...!!
عفاف : طيب..!
.
.
.
.
.
.
.
.
وصلووا لبيت الجده.. وسط صمت هااادئ.. وعزيز من داخله مقهووور.. عناد عفاف.. وجود غاده وتر عليه الجو.. عشان كذا ما قدر ينطق بكلمه..!!
نزلت غاده على طول.. أما عفاف فقبل تنزل.. حست بيده تمسك يدها.. التفتت له..
عزيز : متى أمرك..؟!!
عفاف : مدري..!
عزيز : بكره....؟!!
عفاف : لا وش بكره...؟ بيننا اتصاال...!!
عزيز : اوكي.. بس لاتطولين..!!
عفاف وتناظره بطرف عينها : بأشوف...؟!!!
عزيز ظل يطالعها.. والكلمات ضايعه منه.. ما عرف وشلوون يتكلم معها...!! وده لو تفهم اللي داخله...!!
عفاف وتطالع يده اللي ماسكة يدها : ممكن تفكني..؟!!
عزيز وانتبه ليدها بيده.. ضغط عليها برفق.. وكأنه يعبر عن شعوور مؤلم... بس بعدين فكها بهدووء...
ونزلت عفاف.. وهو حرك السياره.. وعينه عليها...!!

عفاف أول ما دخلت البيت.. قفلت الجوال.. ودخلت داخل الشنطه.. وكأنها تنهي النقاااش في هالمووضووع الى اجل غير مسمى...!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

دخل لبيت جدته.. وللحين مكالمة أبو فهد ترن في راسه.. وكلماته تنعاد في ذهنه...!!
يوسف داخل : ياولــــد...؟!!
عفاف : تعال يا اخوي مافيه أحد..
يوسف وفسخ شماغه وتنهد وهو يجلس : الله يعافيك غدوو.. عطيني كأس ماء..!!
غاده : ان شاء الله..
عفاف وتطاع شحووب وجهه..! بس ما تكلمت.. تنتظره يقولها..
يوسف ويعدل جلسته : انتي متى خبرك بالعنود...؟!
عفاف فتحت عيونها : العنود...؟! وش جابها على بالك...؟!
يوسف : خطبتها.....؟!
غاده داخله.. بعدما سمعت الكلمه..
عفاف : أيــــــش...؟؟!!
يوسف : اللي سمعتي..؟!
عفاف : وردوا عليك.....؟!
وغاده جالسه مثل الاطرش بالزفه..... ما لقت كلمات تعلق بها..!!
يوسف بعدما شرب من الكأس : وافقوا..... بس....!!
عفاف : بس أيش.....؟؟ وقفت قلبي...؟!
وسكت يوسف لحظات قبل لا يسمعها رده........

الجزء السابع والعشرون


يوسف وعينه على الكأس بيده : وافقوا.. بس... الملكة والزواج بعد ثلاث أسابيع.....!!!
غاده شهقت من الروعه...
عفاف بصدمه : قريـــب مررره..؟!
يوسف : وهذا اللي محيرني.. حتى أبوي وأمي ما يدرون بهالشئ..!

يوسف ويمرر يده بشعره بتوتر : خليها على ربك.. وان شاء الله ألقى حل مناسب...
غاده : بس الثلاث اسابيع قليله.. حتى هي ما يمديها تجهز أي شئ..!!
يوسف : كانت أسبوعين.. وعشان زواج هند تأجل أسبوع ثاني..!
غاده باستهبال : من هند...؟! ما عرفنالك..!! مره العنود.. مره هند...!!
يوسف بابتسامه متألمه : هههههه.. والله فاضيه..؟!!
عفاف بتفكير : غريبه..؟! عمرها العنود ما كانت متسرعه بقراراتها...!
يوسف باهتمام : كيف..؟!
غاده بدفاع : يمكن مو منها.. يمكن أهلها يبغون كذا...!!
يوسف : الله يعيني.. أمي متى بتجي من العزا..؟!
عفاف : متى ما رجعت امي ساره.. بيرجعون معها..
يوسف وقام : بأطلع.. واذا رجعت امي على طول دقوا لي.. زين..؟!
عفاف : ان شاء الله...!
.
.
.
.
.
.
.
.
" وشـو له..؟!
مها بصدمه وعينها على الشيك المدود لها.. نطقت بهالكلمتين..
ابو فهد : روحي السوق.. وجهزي لأختك.. زواجها قريب....!!
مها متفاجئه : زوااااااج....؟!!!
ابو فهد : ايه.. قدامك اسبوعين تكملين فيها كل شئ.. وانتي كبيره وعاقله.. وماظني بتعصين شور ابوك...!!
مها وتنقل نظراتها بين أمها وأبوها.. خذت الشيك بيد مرتجفه من يد ابوها.. وقامت تطلع للعنود.. والصدمه للحين مسيطره على جميع خلاياها....!!

×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×" ×
بواحد من الشوارع الوااسعه جدا.. كانوا يمشون بالسياره.. فاتحين الاف أم.. والغاني ماليه الجو.. ومهند اللي يسوق مطير عقل سعد.. كل شوي ويلف به بسررعه.. أو يوقف فجأة.. وسعد صار مستعد لاي حركه استهباليه منه..
سعد : والله ان ما عقلت لتشووف...؟!
مهند ويوقف فجأة لدرجة أن سعد ضرب راسه بالزجاج الامامي..!
مهند : هههههههههههههههااي.. لا تهدد انت ووجهك..!!
سعد ويحك راسه مكان الضربه : طيـــب.. أنا أوريك...!
وتوه بيمد يده يضربه.. إلا وجوال مهند يدق...!
مهند : أرد أول.. بعدين هاوش على كيفك..!
ورد مهند على جواله.. وكان المتصل فيصل..
فيصل : السلام عليكم..!
مهند : هلا وغلا.. وعليكم السلام..
فيصل وسكت شوي أول ماسمع صوت الغناء مرتفع تفاجأ من تصرف مهند..
مهند ويكلم سعد : هههههههه.. للحين يوجعك..!
فيصل تكلم : هلا..
مهند : أكلم سعد... ههههههه.. فاتك شكله... هههه..
فيصل : وين أنتوا..؟! بعيدين..؟!
مهند : عن بيتكم...؟! لا لا قريبين...
فيصل : طيب مروني بأطلع معكم...!!
مهند : زين... يالله دقايق وحنا عندك..!.
.
.
.
.
.


.
.
مي : وليش ما نرووح..؟!
هند : علمي علمك..؟!
مي : يا سلااام.. كل بنات خالتي هناك.. وأمي بعد..؟! وأخواني طالعين.. يعني البيت فاضي..!
هند : تراهم رايحين لتأدية واجب.. مو زياره عائليه..!!
مي بعناد : ولــــو...! بروح يعني بروح...!
هند : فيك خير.. روحي...!
مي وقامت : بتشوفين...؟!
.
.
دقيقتين ورجعت مي لابسه عبايتها..
هند بنظرات قهر : صاحية انتي..؟!
مي بغرور : اتصلت على أمي.. وقالت عادي السواق يودينا.. يالله لا تأخرينا..!
شوي ونزلت مضاوي ولابسه عبايتها بعد..
هند : طبختوا الطبخه انتي وياها..!
مي مبتسمه بدون لا ترد..
هند واقفه وتدق بجوالها : هلا يمه.. شخباركم..؟ ايه.. لا خلاص..الحين نمشي.. ان شاء الله...!
قفلت.. والتفتت على مي : الله يستر منك انتي وفعايلك..!
مي : كيفي....! بسرعه لا نتأخر..!

وطلعوا البنات متوجهين لبيت جدتهم...


ركب السيارة بمساعدة مهند له.. طبعا كان فيصل راكب بالمقعد الخلفي.. أريح له ولهم بعد.. استغرب لما ركب أن مهند للحين ما مل من سماع الاغاني.. فما حب يستعجل عليه ويتكلم بطريقة متسرعه....!
فيصل بطريقة حاول تكون عفوية : رحتوا تعزوون..؟!
سعد والتفت له ورى : نعزي...؟!
مهند وعينه على الطريق : يوسف وسعود بيكفون ويوفون..!
سكت فيصل.. ما عرف يفتح معهم الموضوع بسرعه..
سعد : فيصل..! يقولون رايح الثمامه قبل كم يوم... وش عندك هناك..؟!
فيصل متفاجئ : وانت وش دراك..؟!
سعد : وهل يخفى القمر...!
مهند ويدزه : لا تتميلح انت ووجهك...! قمر غصبا عنك..!
سعد وتعمد يكلمه بخطاب المؤنث : طيب اكرمينا بسكوتك ياقمر...!!!
مهند ومن جديد رجع لحركته الاستعراضية.. وقف فجأة...! لدرجة ان فيصل ترووع من الحركة...!
سعد بعصبية : يا كلـــب...! والله ثم والله لــ........
فيصل يقاطعه : استغفر ربك.. ولا تحلف.. وانت يامهند اعقل.. وش هالحركات.. يكفي واحـــد مــا يـقـدر يـمـشـي....!!!
بهالكلمه... انهى فيصل مضاربه وشيكه بين الاثنين.. والجو صار هادي.. وخصوصا لمهند اللي حس بمدى فضاعة اللي سواه...

بعد فترة...
فيصل ويمد يده بشريط لسعد : اذا ما عليك أمر حطه بالمسجل...!
سعد وقلب الشريط بيده : جلنطـــات....؟؟!! وشو عنه..؟!
فيصل بابتسامه : حطه.. واسمع وشو..!
حطه سعد ببرود.. وحماس بنفس الوقت.. ولحظات جاه صوت عبدالرحمن الفراج بانسيابيه ورووعه.. وهو ينشد " قال لي انت الخوي ولازم تخاوي...."

×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×" ×

برجعة أمها مع جدتها وخالتها.. كانت عفاف في وحده من الغرف.. جالسه تقرأ بكتاب.. ومطنشه بالدنيا.. ولا كأن فيه أحد ينتظرها على أحر من الجمر...!!
أما غاده.. فدخلت المطبخ وبدت تشغل نفسها بأي شئ قبل لا جون بنات خالتها...
أم يوسف داخله المطبخ : وين خواتك..؟‍
غاده تلتفت : مدري عنهم.... شخبارهم..؟
ام يوسف : الحمد لله.. الله ينزل عليهم الصبر...‍
غاده : آمين..
ام يوسف : يالله جيبي قهوة.. أمي من جينا ما ذاقت شئ...‍
غاده : ابشري من عيوني الثنتين...!
طلعت أم يوسف مبتسمه على بنتها... وبالها مو مطمن أبدا على حال أمها.. ونفسيتها بسبب وفاة جارتها....!
.
.
.
.
.
.
.
اتفاجأت عفاف لما دخلت... وحصلت الكل جالس.. وغاده سوالف على جدتها.. يازعم بتطلعها من حزنها...
عفاف وتطالعها.. وبهمس : دقيتي ليوسف...؟!
غاده وتذكرت : تصدقين نسيت...؟!
عفاف : طيب قومي يافالحه دقي له..!
غاده وتأشر على التلفون : من هنا...؟!
عفاف : لا.. من الجوال أحسن.. وأبعد للشبهه..
غاده : ههههه.. حلوة ابعد للشبهه.. ( وتمد يدها لها ) أيدك على جوالك...!
عفاف فاتحه عيونها : لا والله...؟! وجوالك شفيه..؟!
غاده بابتسامه استهباليه : مسيكين جوالي.. ما فيه رصيد...!!
عفاف بربكة : حتى جوالي...!!
غاده : مافي رصيد.....؟!
عفاف : لا.... أقصد مقفل.. وما لي نفس أفتحه...!
غاده بنص عين : عليــنـــا...؟!!
عفاف : أوووف... إذا تبينه.. روحي جيبيه من شنطتي داخل...!
غاده وقامت : بس ما عرف الرقم السري..!
عفاف ما ردت عليها... أو بمعنى أدق.. تجاهلت كلامها... وفضلت ما تلتفت لها....!!
راحت غاده تجيب الجوال.. ولما رجعت والجوال بيدها.. انتبهت لبنات خالتها اللي توهم دخلوا..!
مي : هلااا غدوو..!
جت غاده تسلم عليهم بعد ما عطت الجوال لعفاف.. وتوها جالسه.. والا تسمع صوت الرسايل ورى بعض.. يعني أكثر من وحده..!
ام خالد بضيقه : صكوه....!!
أم يوسف وتلتفتت للبنات وبحل منطقي : روحوا داخل.. أريح لكم..!
قاموا البنات يدخلون.. لكن غاده استغلت الفرصه.. وسحبت عفاف ودخلت معها لغرفة الجده..
عفاف وبنظرة تساؤل بعيونها.. ظلت تطالع غاده.. بدون لا تتكلم..
غاده : وش السالفه..؟!
عفاف باستنكار : أيــش ...؟!
غاده بابتسامه : وش سالفتكم..؟ ولاّ بتخبين علي أنا بعد..؟!!
عفاف بعصبيه : وأنتي وش دخـلـــك...؟! بلاش لقــافـــه....!!!
غاده اختفت ابتسامتها.. وما عرفت تنطق بحرف واحد.. ناظرت عفاف بنظرة عتب.. وطلعت من الغرفة بسرعه....!!!
.
.
.
.
.
.
.
بعد ما طلعت غاده اللي واضح أنها زعلت.. جلست عفاف بضيقه ولوم لنفسها.. وتطالع جوالها بيدها.. سوت إنهاء للرسائل الواردة.. واتصلت بيوسف.. اللي ما رد عليها.. فتحت مسج.. وارسلت له تخبره بروجوع أمها...!
وقامت تطلع من الغرفة بعد ما قفلت الجوال مرة ثانية.. حتى بدون لا تفتح أي رسالة... وكأنها تأجل أي نقاش في هالموضوع.. وهي بهالنفسية السيئة...!!
وبنفس الوقت تحس أن المشكله اللي بينها وبين عزيز بدت تأثر على نفسيتها.. وبعدها عن العنود أثر فيها أكثر.. وبدت آثاره تظهر بوضوح على أدنى تصرف يصدر منها...!
.
.
.
.
.
.
.
.
كان عبدالعزيز جالس مع أمه.. مع أنه تفكيره منشغل بعفاف ووش صار عليها.. إلا أنها ما قدر يخبي عن أمه سالفة محمد ووش كان يبغى منه..
ام عبدالعزيز : بأشوف أختك ورايها.. ترى براحتها ان وافقت والا بسلامته..!
عبدالعزيز بابتسامه على رد امه : هو رجال وما عليه كلام... بس يبقى رأي وفاء بالاول والاخير هو المهم...!
وفاء داخله : كأني سمعت اسمي....!!
عبدالعزيز وقف : مو اسمك وبس.....!
وفاء فاتحه عيونها متعجبه.. جلست جنب أمها...
عبدالعزيز : بغيتي شئ يمه..
ام عبدالعزيز : وين بتروح هالحزه..؟!
عبدالعزيز : بأروح للشركه...!
ام عبدالعزيز : الله يحفظك يا أبوي.. بسلامتك...!
.
.
.
.
.





اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-14, 05:52 AM   #26

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

.
.
بالشركه..
كان يوسف منشغل مع أبوه ووشلون راح يفتح معه هالموضوع... لما جاه اتصال عفاف فضل ما يرد عليها.. لكن الرساله وصلت.. وقراها.. فقال أضرب الحديد وهو حامي...
يوسف : يبــه..؟!
ابو يوسف رفع راسه : ســم..
يوسف بتردد : سم الله عدوك.. ب غيت اكلمك بخصوص عرسي..!
ابو يوسف وترك الاوراق اللي بيده وانتبه لولده : وش فيه...؟!
يوسف : ما فيه شئ....اقصد.. رحت لابو فهد.. وقلت له...... ( وسكت وهو يشوف ابوه يطالعه بنظرات غريبه...!!)
ابو يوسف : وش فيك وقفت..؟ كمل...؟!
يوسف نزل راسه...!
ابو يوسف : ومتى العرس...؟!!
يوسف تفاجأ من كلام أبوه... وشلون عرف...؟!!!
ابو يوسف : مهما كان اللي سويته.. ما ألومك لاني كنت مثلك بيوم من الايام.. واذا انت مقتنع باللي تسويه فالله يوفقك....!!
يوسف رفع راسه متعجب من تفهم أبوه.. أو يمكن من فرحته فيه... بهاللحظه خانه تفكيره وما عرف وشلون يعبر عن سعادته الا بأنه قام وحب ابوه على راسه.. وقاله ان الزواج بعد ثلاث اسابيع...
أبو يوسف : والثلاث اسابيع تكفيك تجهز جناحك...؟!
يوسف : لأ... بأضطر آخذ لي شقه لحد ما أهز الجناح بالفيلا...!!
ابو يوسف : الله يوفقك.. بس لا تنسى.. رح فرح قلب أمك.. من زمان تنتظر هاليوم...!
يوسف : ابشــر.. بس بكره.. اليوم الوقت تأخر.. وانا فضلت أشاورك قبل الكل...!
ابو يوسف : الله يوفقك وانا أبوك..
يوسف قام.. وهو طالع قابل عبدالعزيز.. اللي شكله تفاجأ بوجود يوسف بالشركه في مثل هالوقت.. مع أنه شايفه العصر عند الجده..
سلموا على بعض ودخلوا مكتب عبدالعزيز.. ويديهم بيدين بعض....!!

×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×" ×

بنفس الليله.. وبعد هدووء بوسط الظلام.. كانت مها تحس النووم مجافيها.. أو التفكير هو اللي شاغل بالها.. وطارد النوم من عينها..
بعدت اللحاف.. والتفتت جنبها.. شافت مكان بنتها الخالي..!
جلست وهي تتذكر وشلون كانت ردت فعل العنود بعدما قالت لها عن قرار أبوها..! بالبداية استغربت ردت فعلها الباردة.. والعدم متجاوبة أبدا.. وكأن هالامر ما يعنيها..!
كانت تتذكر كلمات العنود المتزنه.. وعبرتها المكتومه.. وهي تتلفظ بحروف متألمه.. لكنها بنفس الوقت انتبهت للدمعه اللي طفرت من عينها وهي تتكلم.. وتجاهلتها عشان ما تجرح أختها.. أو تهز من ثقتها بنفسها..!
نزلت من السرير.. وللحين كلمة العنود ترن براسها..
العنود : " أحمد ربي أن الموضوع انتهى على كذا.. ما راح ألوم أبوي أو أعاتبه.. أنا بنته.. تربيته.. وكبيرة في حقه.. أني أخونــــه....!! "
طلعت من الغرفة.. ودخلت لغرفة أختها اللي للحين أنوارها مضوية..!
كانت عبير نايمه بحضن خالتها.. والعنود ضامتها بحب واضح...! ريح قلب مها.. وطمنها على قرار أختها.. ورضاها بقضاء ربها عليها..!
قبل لا تطلع أنتبهت للدفتر نفسه اللي كان مع العنود لما كانوا بألمانيا.. لكن هالمره كان مفتوح على صفحة بووووح ندية...! وسطوره للحين ما جفت...! ما قدرت تمنع فضولها.. وصلت للدفتر ورفعته.. وخذت تتمعن بالحروف المسطره عليه..

ياليل إني أبوح لك بسر من أسراري..
فكم أصبح موحشاً طويلاً..
إني بدأت أراك بدون قمر..
أراك كغابة بدون أشجار..
كزهرة بدون عبير..
إني أحس فيك كغريق يطلب النجاة من طليق غير عابئ بإنقاذه..
أين ذكرياتي...؟!
لقد بحثت عنها فلم أجدها...!
لقد أكتشفت أني بدون ذكرى...!
إني ماضٍ بدون أيام...!
فلقد أصبحت أعيش لهمسي.. وصمتي.. وأنيني..!
أما آن لقلبي أن يهدأ وأن يستقر...؟!
أم تُراه كتب عليه الشقاء...؟!

مسحت مها دمعتها وهي ترجع الدفتر لمكانه.. وتسكر الباب وتطلع...
والباقي بذهنها.. جرح قلب مو بسهووولة يندمل....!!

×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×" ×

باليوم الثاني..
كان يوسف جالس مع جدته.. وهو يقولها أن حلمها بزواجه راح يتحقق قريب..
أم خالد بعبرة : الله يوفقك...!
يوسف : وش في هالدعوة ما كأنها طالعة من قلبك...!
أم يوسف وتأشر له : يمه ما أفطرتي الله يهديك...!
ام خالد : ما أشتهي..!
ام يوسف : يمه لو عشان دواك.. لازم تاكلين لك لقمه..!
ام سعود اللي توها داخله : مدري هالبنات متى بيعقلون.. ناس عندهم عزا.. وهم سهرانات الى الفجر.. وللحين ما قامن..!
ام خالد وكأنها تذكرت... نزلت كوب الحليب اللي توها شربت منه شوي.. وسمحت لدموعها بالنزول على فراق جارتها وحبيبة عمرها...!!
ام يوسف وتتجاهل حزن أمها : وأنت وشلون ترضى بالملكة بنفس اليوم..؟!
يوسف : بركة انهم وافقوا....!!
ام سعود : وش عندكم من صباح الله..؟!
ام يوسف : واخيرا واحد من عيالي بيفرحني قبل لا أمووت..!
يوسف : يمه لا تقولين هالكلام.. لك طولة العمر ان شاء الله..
ام سعود : على البركة وأنا خالتك... الله يهدي عيالي بعد ويفرحوني...!
يوسف بابتسامه : قريب ان شاء الله تفرحين فيهم...!
ام سعود : الله يسمع منك...!
سعود من برى : يا عيال...!!
ام سعود : تعال حبيبي... الطيب عند ذكره...!
سعود : صبحكم الله بالخير....!
ام سعود : صبحك الله بالنور والسروور.. تعال أفطر وأنا أمك...!
يوسف : أستلميه ياخالة.. ههههههااي..!
سعود : خير...؟ أم وولدها.. وش لك بينهم....؟!
ام يوسف : معرس.. خله ينبسط...!
سعود فاتح عيونه : أحلـــف.. وش عقبه عاااد..؟!!
يوسف : هههههههههههااي.. شيبنا ياخوك..!
ام سعود : انتوا شيبوا براحتكم... والا احنا تونا شباب...!
الكل : هههههههههههههههههههههااي.. .
.
.
.
.
.
.
.
.
مي تصحي غاده : يالله قووووومي...!
غاده تدزها : انقلعي عني.. اليوم ما لي خلق شئ... خليني أنام أحسن لي...!
هند داخله مع عفاف : غدووووو.. قومي لو علشاني.. خليني أودع العزوووبيه معكم...
عفاف : ههههههه.. حلووه..!
مي : يالله بلا سخافه... ( وتهمس في أذنها ).. الحبايب هنا....!
غاده وبعدت اللحاف : ميوونا.. كم مره قلت لك لا تفتحين هالسالفه معي.. ولا نسيتي آخر مره....؟!
مي : طيب ولا تزعلين.. بس قومي سوي لنا كيك.. خخخخخ..!!
غاده : وتتهزين حضرتك... عناد لك ما نيب مسوية شئ...!
مي : مو بكيفك.. أمي ساره اللي طالبته.. ومنك شخصيا.. من قدك....!!!
غاده وقامت : كم الساعة الحين..؟!
هند : عشر وشوي...!
غاده : يوووه.. توووووناااا
مي : يالله قومي.. مثلك مثلنا....!
في هاللحظه رن جوال هند.. وبنغمه مميزة...
عفاف بابتسامه خبيثه : ردي...؟!!
مي : لو تعرفون رقم مـ.....
قاطعتها هند : لا تكملين.. رقم ماجد... بس مانيب راده...!
عفاف : وليش...؟!
وهي تسأل هالسؤال انتبهت لنظره غاده لها.. وكأنها ترد لها نفس ردها عليها...!
هند : خلاص ما باقي على الزواج شئ... خلينا بعاد أحلىىى..!
مي قايمه تطلع مع غاده : أكيد أحلىىى..! انتي شعليك.. ولد الناس اللي بيحترق...!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
العصر.. طلعت العنود مع مها للسوق.. وطبعا كانوا متكتمين على الموضوع من بداية المشكله.. وخصوصا بالنسبه للجوهرة مرت فهد.. لان اهلها لك عليهم شوي.. وهي ما تقصر بالحكي... فالسكوت في مثل هالاحوال أفضل..!
مها ماكانت مستغربة حال العنود بعد اللي قرته البارح بالدفتر... لانها عرفت ان كل اللي قاعده العنود تسويه.. هو مجرد قناع.. ولابد يجيها يووم وتخلعه...
العنود وتأشر على محل : ندخل هذا أول..؟!
مها : براحتك...!
دخلوا المحل... وبعده كذا محل... طبعا من العصر لبعد العشاء.. مستحيل يكون كافي ولو لكم يوم..! لكن مها أصرت على العنود يطلعون بأيام متفرقه.. أريح لهم..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد العصر.. البنات كلهم طلعوا لبرى البيت من ورى.. عند المزرعه اللي تخص بيت الجده.. طبعا الجده وبناتها كانوا بالعزا.. ومو باقي الا البنات.. اللي ما يعرفون أن يوسف وسعود بمجلس الرجال الخارجي.. وبعد شوي بيجيهم مهند وسعد وفيصل مع بعض...!
مي : نفسي أسوي مقلب..!
غاده اللي متجاهله وجود عفاف بكبرياء : طيب يابطه.. وشهي الخطه...؟!
هند : ههههههههه.. حلو السجع ياغدووو...!
غاده : أحم.. أخجلتم تواضعنا...!!
عفاف ما كانت بنفسية أووكي.. فجلست ساكته...!!
مي بتفكير : غاااده.. وين جوالك...؟!! بأسوي حررررركه ما حصلتش...!!!
غاده : ارتااحي ياعمري.. جوالي ما فيهووش رصيد... جوووعاااان..!!
مي : تكفين يالرصيد.. كلها سوا من البقاله.. ويشبع..!!
غاده : عن الغلط عاااد... سوا تسواكم..!!
هند : هههههههههههااي.. درررر...
غاده : هههههههههههههه..
مي اتصلت بالبقاله وطلبت بطاقه لجوال غاده.. بس عشان تكمل لعبتها... واللي ناويتها بكل تأكيد بطريقه غـيـــر...!
مي : هذي البطاقه وطلبناها.... والله سوا أريح بسرعة رجوع الخدمه.. أما الفاتوورة يالطيف.... سنة لين تنفتح... المهم.. بسرررعه.. عطيني شريحتك...!!
غاده : ليش...؟!
مي وقفلت جوالها وطلعت شريحتها : بنسوي تبادل عشان تكمل اللعبة...!!
غاده عطتها الجوال : والله ما ني فاهمة شئ...!
مي : الحين تفهمين...!
وبدلت الشريحه.. وفتحت شريحة غاده بجوالها.. ودقت على الرقم.. وانتظرت الرد.. لكنها نبهتهم لا يتكلمون ولا كلمه.. لا ينفضحوون....!!
اللي غاده ما تعرفه.. مع أن قلبها قارصها... أن مي كانت متصله على سعود..
سعود : مرحبا...
أول ما رد فتحت السبكر.. وشغلت من حافظة الجوال.. صوت هندي يتكلم بأسلوب يموووت من الضحك...
البنات كل وحده ماسكه نفسها لاتنفجر... وسعود المسكين من صدمته.. سكت شوي بعدين سبه بكم كلمه وسكر بوجهه....!!
مي : ههههههههههههههههه وش رايكم بالحركه...؟!
غاده : ههههههه... من وين جبتيه يالخبله...؟! ههههههههههااي
هند : ههههههههه.. والله بغيت امووت من الضحك... ياحليلك يا أخوي...!! كل المقلب...!!
غاده من الصدمه وقفت ضحك... والتفتت تطالع مي بوجه جامد.... ثاني مره مي تسوي فيها هالحركه... يعني ما تابت...!
سحبت جوالها بضيقه من مي.. قفلته وطلعت شريحتها ورمت بالجوال عليها.. ودخلت لداخل البيت.. وهي منقهرره.. الكل معتبرها بزر.. اللي يجرحها.. واللي يتلاعب بمشاعرها.. و اللي أصلا مو مهتم فيها ولا معبرها....!!
هناك بالمطبخ حصلت الخدامه تجهز صينية قهوة... ومطلعه صحنين حلى وكيك من اللي غاده مسويتهم...!
غاده : لمين هذا..؟!
ميري : هدا هسام فيه قول رجال برى جيب قهوه...!
غاده بضيقه قالت بصوت خافت : من فيه برى بعد...؟!
خذت صحن من الصينيه..
غاده وهي بتطلع من المطبخ : حطي واحد ثاني.. زين...؟!
كانت ملتفته.. وما انتبهت للي جاي قبالها.. والجوال على أذنه... ماكان فيه فرصه تتراجع.. لانها كانت تمشي بسرعه.. ومن العجله اللي هي فيها.. صدمت فيه.. والصحن اللي بيدها طاح وانكسر..
طيحة الصحن نبهتها ان فيه احد موجود معها.. لما رفعت راسها تشوف من يكووون..!
انصدمت ان اللي واقف قدامها.. هو سعوود ما غيره..
وهو من المفاجأة ما تحرك.. فاضطرت انها ترجع تركض لداخل المطبخ.. وكل جسمها يرتجف.. من القهررر.. والعصبيه.. والشعووور الغريب اللي يفاجأها بمجرد ما تشوف سعوووود قدامها....!!!



.
كان سعود واقف بمكانه.. ويسترجع اللحظه اللي مرت...
يا ترى هي اللي كانت قدامي ولا كنت أحلم..؟!! هذي هي غـــاده..! ولا خيالي بدى يصورلي أشيااء عنها...!!
نزل راسه وهو يدخل جواله بجيبه.. فانتبه على بقايا الصحن المكسور..!
مجرد ما شاف الصحن.. صدق أنها كانت موجوده.. قدامه.. قريبه منه...!
حاول يطرد هالفكرة من باله.. لكنه ما قدر...!
رجع يطالع الصحن المكسوور.. وبذهنه يتردد.. لمسنا نفس الصحن.. وهذي نهايته..!
يعني لو انجرفت مع هالمشاعر اللي تردني لها.. بتكوون لنا نفس النهاية...؟! ولا نهاية حلوووة مثل ما يتردد بقلبي.. كل ما يجي ذكرها عندي.. أو حتى بمجرد ما يسرح خيالي ويرجع لها...!!!
دخل وشال الصينية.. وطلع للمجلس...!
والصورة الوحيده اللي ظلت بباله هي غـاده.. غــاده وبـس....!!!!
.
.
.
.
.
.
.
دخلت عفاف على صوت يوسف اللي كان يناديها...
عفاف : هلاا..
يوسف : شخباارك...؟!
عفاف بابتسامه : الحمد لله... شلونك انت..؟!
يوسف يجلس ويأشر لها تجلس معه : بنشكر الله...!
عفاف ابتسمت وجلست...
يوسف : ناس مشتكين عليك...؟!
عفاف فتحت عيونها : كيف...؟!
يوسف : ليش قافلة جوالك...؟!
عفاف بتوتر : بس كذا...!!!
يوسف بابتسامه : والله شوي وينهبل... ردي عليه...!!
عفاف ابتسمت بخجل.. ونزلت راسها...
يوسف : عالعمووم.. جيت ابلغك بموافقة أمي وأبوي.. بس بغيت منك خدمه بسيطه...!!
عفاف : من عيوني...!
يوسف : تسلم عيونك والله.. بغيتك تروحين معي نشوف الشقه.. تعرفين العنود صديقتك.. وأكيد بتعرفين ذوقها...!!
عفاف بتفكير : أممم.. ما أدري.. بشوف...
يوسف : إذا على عبدالعزيز.. أنا أكلمه وأقوله..
عفاف : لا مو القصد...
يوسف وقف : خلاص أجل.. بكره أطلع أنا وأنتي.. بعدين أرجعك لبيتك... طيب..؟!
عفاف : ان شاء الله...
طلع يوسف.. وعفاف راحت لجوالها وفتحته.. وحصلت كم مسج جديد.. كان ودها لو تقراهم.. لكن كبرياءها منعها من هالشئ..
كلها دقايق.. والا جوالها يدق.. " حبيب عمري " يتصل بك..
انقهررت انها للحين ما غيرت اسمه بجوالها.. لكنها بمجرد ما تسكر منه.. بتبدله على طول..
ردت بصوت هادي : هلا..
عزيز : مراااااحب.. هلااا وغلااا
اول ما سمعت عفاف ترحيبه.. ذابت.. غاص قلبها بين ضلوعها..
عزيز : كيف الحال...؟
عفاف : الحمد لله..
عزيز : وانا بعد بخير... بس بدونك ما أسوى شئ...!
عفاف بابتسامه خجوله ما ردت عليه.. حبت تحرق اعصابه..
عزيز : فوفي... للحين زعلانه..؟!
عفاف وانتبهت لنطقه لاسمها : وش رايك يعني...؟!
عزيز : هههههه.. أكيد ولهانه ومشتاقه.. وودك لو أجي الحين وآخذك.....
عفاف وبنفسها تقول ياليت : وبعــد...؟!
عزيز : ونرووح لبيتنا.. ونعيش بعيد عن الناس.. عالمنا حنا وبس...!
عفاف : متأكد...؟!
عزيز : عندك شـــك...؟!!
عفاف : ليش لا....؟!!
عزيز : لا عاااد.. شكل الزعل مطووول... قالي يوسف عن روحتك معه... مع اني كنت افضل انا اللي أجي وآخذك.. لكن أوعدك.. بأكون بانتظارك...!!
وسكت.. توقعها ترد عليه... فكمل : توصين على شئ..؟!
عفاف وحبت تعاند : لأ
عزيز بخيبة : مع السلامه...!
عفاف : الله يسلمك... ( وكملت بداخلها " حبيبي " )

×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×" ×

بصوتها البغيض.. دخلت للغرفة اللي فيها التلفزيون.. وين ما كانت هدى جالسه.. وواضح على ملامحها الضيقه والعصبية..
ام معاذ : وين أخوك رايح...؟!
هدى باستغراب : مدري عنه... ليش ما قالك..؟!
ام معاذ : الله يخسه.. ما قالي شئ...!
هدى : طيب دقي على جواله...!
ام معاذ : اني اتصلت ومغلقه.. مدري هالولد وين يرووح.. ولا حتى معبرني لا يقولي ولا شئ...!!
هدى : وانتي وش تبغين منه.. رجال طول وعرض تخافين عليه...!
ام معاذ : إيه أخاف عليه.. ولدي بعد.. بس أبيه يوديني مشواار..!
هدى انقهررت من أمها... كل همها مشاويرها.. ومهمله بيتها وعيالها..
ام معاذ تذكرت : إيه.. قومي جهزي العشاء.. بيجينا اليوم أم حمد..!!
هدى متفاجئه : وش تبي ذي بعد...؟ يا كرهي لها...!
ام معاذ بضيقه : بس ولا كلمه.. كرهتي عمرك ان شاء الله...! هذي صديقتي ما أرضى فيها...!!
هدى شوي وتصيح : اكيد ما ترضين فيها.. من زينها ولا ريحتها تسد النفس.. نفسي أعرف وش تحط بس...؟!
ام معاذ : ما عليك منها.. وهالاشياء لا عاد تسألين عنها.. لولا ام حمد كان الحين ما عرف شئ ولا ادري عن احد..!
هدى انقهرت زياده : حسبي الله ونعم الوكيل فيها.. وهالاشياء اللي تسويها.. الله يحفظنا...!!
ام معاذ معصبه : والله يا هويد ان ما سكتي لتشوفين شغلك يا قليلة الادب....!!
طلعت المسكينة ودموعها بعينها.. ما كانت قادره تستوعب ان امها من هالاشكال.. اللي تعامل بما لا يرضي الله..! وكل همها شهوات الدنيا وملذاتها.. وافساد بيوت عامره...!

×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×" ×
الجزء الثامن والعشرون

مر الاسبوع الاول.. هادئ جداا..
الوضع مثل ما هو.. هند تستعد ليوم زواجها اللي بعد أيام...!
***
العنود ومها يجهزوون بعجله عشان يتلاحقون الوقت المتبقي لهم....! مع ان العنود من داخلها للحين مثل ما هي... من زفت لأزفت...!!!
***
يوسف حصل شقه مفرووشه فخمه حلووه.. والاهم قريبه من أهله..!
***
عفاف تراضت مع عزيز برضا مؤقت.. وتغلي واضح منها...!
***
غاده للحين زعلانه على مي من جهه.. وماخذه على خاطرها من عفاف من جهه ثانية..!
***
فيصل كثف من جلسات العلاج الأخيرة.. وكله علشان يقدر يحضر زواج هند وهو واقف ولو بالعكاز..!!
***
أم معاذ شاده حيلها مع ولدها.. لازم تقنعه.. أو بمعنى أدق.. تجبره..! يأخذ غادة بنت عمه..!!!

:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:� �:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:
*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*

قبل زواج هند بيومين..
أم معاذ متحمسه حيل.. ومهتمه بزياده بروحتها للصالون.. وماخذه بناتها معها..
أم معاذ : كم يعني..؟!
منى : جلسه وانتهي..!
أم معاذ : طيب.. وش ورانا بننتظر.. ( والتفتت على هدى اللي جالسه بمكان منعزل عنهم ) وأنتي..؟!
هدى من بعيد : وش فيني بعد..؟!
ام معاذ : فيك بلى يبلاك...!! خلصتي..؟!
هدى بضيقه : ايه.. ( وكملت بتوتر ) مع أن كل هذا ماله داعي..!!
أم معاذ ووصلت عندها : والله ماهو أنتي اللي تقررين اللي أسويه..! سمعتي...؟؟!!
سكتت هدى وما ردت على أمها.. بس لأنها بمكان عام.. وأمها أن بدت محاضراتها ما راح تنتهي أبدا... مع أن هدى للحين تجهل حرص أمها عليهم.. وعلى اهتمامها في ظهورهم بصورة زينه بهالمناسبه بالذات.. ولا هم وش دخلهم بزواج هند وحضوره...؟!!!

:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:� �:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:
*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*

ببيت أم يوسف.. مجتمعين بعد وصول أم خالد بالغصب.. وقبل الزواج بيوم.. كل واحد يناقش ترتيباته.. وش بيسوون البنات.. والأولاد بتعليقاتهم على المخططات السخيفه بنظرهم..
بغمرة سوالفهم...سمعوا صوت سيارة...
أم يوسف : من بيجينا الحين...؟!
مهند قام : بأروح أشوف..؟!
أم خالد بتعب : يالله داعي خير...!
يوسف بابتسامه : أمسكواا اعصابكم...!
الكل التفت عليه..
أم يوسف : وش تقول..؟!
قاطعها مهند داخل : المــفـــاجـــــأة وصلــــــت....!
ام خالد ويدها على صدرها : ولـــدي....؟!!
خالد داخل من ورى مهند : السلام عليكم...
وراح على طول يسلم على أمه اللي من أكثر من ثلاث شهور ما شافها...!
أم خالد وتصيح : الحمد لله على سلامتك ياأبوي...
خالد : وشو له هالدموع أميمتي الله يهديك بس... كلها كم شهر وهذا أنا قدامك...!
والتفت يسلم على الكل.. بما فيهم البنات.. وكل وحده حصلت تعليق محترم...!
خالد ويتلفت : وين عفاف أجل...؟!
يوسف : الظاهر شهــووور العسل نستك ان عفاف اعرست من سنة جدي...!
خالد يضحك : ههههههههه.. أما من سنة جدك فكثر منها..! طيب وينها ما جت لا يكون ما قلت لها...!
يوسف بغروور : موب أنت تقول خلوها مفاجأة..! ليش أقولها أجل...؟!!
خالد : الله يرجك.. قصدت مفاجأة لامي وخواتي يالخبل..!!
أم خالد : وين سحر يا أبوي...؟!
خالد : نزلت عند أهلها.. ودها تجي بس تعرفين مجتمعين وصعبة نجلس متفرقين.. إن شاء الله الليله تجي تسلم عليك...!

وصلت عفاف بعد ساعة من تجمعهم...
خالد : والله العرس يحلوووي نااس..!!
عفاف استحت..
يوسف : عقبــالنـــا..
خالد : يالمفجوووع اثقل شوي..!
يوسف : ههههههههههههههههههه...
خالد.. أخو أم يوسف.. الأصغر بينهم.. عمره 38 سنه.. متزوج له أكثر من 13 سنه وللحين ما عنده عيال.. ما في سبب معين يمنع الإنجاب سواء عنده أو عند زوجته سحر.. ورجوعه كان من رحلة علاج لأكثر من ثلاث شهور.. رحلة علاج وسياحة بنفس الوقت...!!

:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:� �:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:
*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*

يوم الخميس... يوم زواج هند وماجد... الكل فرحان لهم.. ومبسووط لحضور زواجهم اللي من تجيهزاته الفخمه صاير اسطووري...!
بالفندق.. والكوافيره تعدل لمي قصتها الـ " بوي " الجديده اللي حبت تفاجأ فيها كثير من أقرابها.. ومكياجها الفخم جدا.. كانت تجنن وخاصه بالقصه الجديده..
طلعت من الغرفه بعدما انهت كل شئ تقريبا.. كانت لابسه فستان فوشيا طويل من ورى ومن قدام قصير بحركات مداخله لحد الركبه تقريبا.. أما الجزء اللي فوق فكان عاااري لدرجه كبيره.. كتوفها على ظهرها تقريبا كله طالع عااري بس مجرد شوية سلاسل منسدله من ورى رقبتها على ورى مغطية جزء بسيط من ظهرها العاري.. وبشعرها اللي ما يغطي شئ لبست بعض الاكسسوار اللامع اعطاها بعد شكل ثاني.. ولبست جزمه كعبها عالي وبخيوط الربط اللي لحد تحت الركبه طلعتها بشكل مختلف...!
دخلت على هند.. اللي للحين الكوافيره تعدل لها التسريحه..
هند وتطالعها : واااااااااااااااو تجنن القصه.. متى قصيتيه...؟!
مي بدلع : قبل شوي...!
هند : وشلون جازفتي..؟ ما خفتي تخرب لك شعرك...؟!
مي بمشية غرور جت جنبها : لا عيوني.. واثقه منها.. وبعدين سويت قبل كذا بروفه وطلعت حلووة...! المهم انتي متى بتخلصين مليت لحالي..!
هند : هههه.. ضحكتيني.. اليوم مالي شغل فيك.. يكفيني همي...!
مي : المشكله حتى غدوو زعلانه.. وبنات عمي كل وحده نفسها بخشمها ما ينقعد معهم...!
هند : تكفين انتي وبنات هالعم اللي ما ينشافون.. عساهم يجون بعد..؟!
مي : أمي تحت مع أمي ساره.. وخالتي.. بس البنات توهم..!
هند : اصلا تونا المغرب.. شوي وبيجون..!
.
.
.
.
.
.
.
.
عند الشباب.. التعليقات كلها على سعود.. وطبعا يوسف نفذ بجلده.. لأنه خلاص قريب زواجه..
اللي فاجأهم.. فيصل جاي يمشي بالعكاز..
سعود ومو مصدق راح لعنده : فيصل.. صرت تمشي..؟!
فيصل باستهبال : لا أطير..! ايه امشي.. ولله الحمد..!
مهند : ياربي لك الحمد.. ما تصورتك ترجع تمشي.. أنت انساااااان راااااائع...!
سعود : شافتك أمي..؟!
فيصل : لا أنتوا أول ناس تشوفوني.. حتى أبوي ما بعد شافني..!
يوسف : حلوو.. خالتي داخل.. رح لهم..!
فيصل : لا أدخل على الحريم.. وين عايشين حنا..؟!
سعود : ما عليك أنا اضبط لك الوضع..!
فيصل : يالله ياراعي التكتيك.. ورنا شطارتك..؟!
سعود ويمشي قدامه : لا تتحدى عمك...؟!
فيصل يبتسم : أخلص بس.. قال عمي قال...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
وقفت وفاء بمدخل الصاله.. وأمها للحين جالسه تنتظر عبدالعزيز وعفاف ينزلون...!
أم عبدالعزيز : خليهم على راحتهم.. لا تشغلينهم
وفاء : آخر مره بس... وشكل عزيز بيقفل بوجهي...!
وضحكت لما جاها صوته والواضح انه سمعها : عارفتك حبيب ما تقدر على هالحركه الكبيره...! بس أقولكم.. يالله أنزلوا..!!
وبعدت السماعه عن أذنها من صوته المرتفع : طيب.. طيب...! هههههههه..
.
.




عزيز ويسكر جواله ويلتفت لعفاف : هذا وأنتي رايحه لمشغل..! أجل لو متزينه هنا متى بتخلصين...!
عفاف : وش أسوي لك.. مو كفاية هاللبنانية الخبله خربت لي المكياج.. تبيني أروح مبهدله..!!
عزيز ووقف عندها : ما عاش من بهدلك.. بس والله تأخرنا.. وانتي عارفه الزواج يهمك أكثر منهم..!
عفاف وتتعطر : خلاص آخر لمسمه..
ووقفت بحركه تغنجيه وماسكه طرف فستانها الليلكي : وش رايك...؟!
عزيز بابتسامه : حلوة.... لو بس تشلين هالاصبااغ اللي حاطتها على وجهك يكون أحسن...!
عفاف وتطالعه بنص عين : بــس...؟! هذا اللي قدرت عليه...!
عزيز ويمسك يدها : يا قلبي وش تبيني أقول..؟! يخوونني التعبير قدام جمالك وروعتك...!
عفاف واحمر وجهها فكت يدها وراحت تلبس عبايتها..
عزيز ويطلع قدامها : إن ذمينا كلونا.. وإن مدحنا.. سكتووووا...!!!

واقف بوسط غرفة من غرف الفندق.. يده على العكاز.. وعينه على أمه اللي جالسه ودموعها مغطية وجهها... ما يدري من فرحتها.. ولا من صدمتها..!
سعود : الله يهديك يمه.. هذا وقت صياح الحين..؟!
أم سعود : لا تلومني.. ولدي وما صدقت يرجع يمشي مثل قبل...!
فيصل : الله يطول بعمرك يمه.. لا تهمين عمرك..
أم سعود : ليش ما أهم عمري.. وهو أنت شوي وانا أمك..؟!
فيصل : هذا اللي الله كاتبه.. والحمد لله على كل حال..!
سعود : احم.. بس فيصل..؟ ولا حنا طاح كرتنا...؟!
ام سعود تلتفت له : الله يفرحني فيك...!
سعود باستهبال : ليتني ما حكيت....!!
فيصل : هههههههههههههااي..!

بعد وصول أغلب المعازيم.. كانت القاعه تقريبا مكتظة بالضيوف.. من قريب ومن بعيد.. وخاصة أن أبو سعود رجل أعمال كبير ومعروف.. وشخصيات كثيره راح تحضر هالزواج.. ولو علشانه...!!
بوسط القاعه.. جلست أم خالد وجنبها سحر مرت ولدها.. وجنبها غاده.. اللي بدت اليوم هادية أكثر من اللازم..!
ام خالد : وش فيك وأنا أمك جالسه هنا.. قومي فوق مع البنات.. عارفة رقصك يهبــل...!!
غاده بروووعه : هــاه...!!!
سحر تدزها : خالتي تقولك روحي هناك ( وتأشر على البنات )..
غاده وبضيقه : لا مو الحين.. أبغى أجلس مع سحر.. مشتااقه لها...!!!!
سحر بغمزة : تشتاق لك العوااااافي..!
غاده ابتسمت لها ابتسامة امتنان..! يمكن لأنها بوصولها للفندق توقعت أي شئ سيء ممكن يصير هناك.. كانت تتمنى لو ما تحضر.. لكن تعرف هند بتزعل منها..!
خوف غاده كان نابع من زعل عفاف الغير متوقع.. ومكابرتها للاعتذار لها.. مع أن أسلوبها كان جدا سخيف في الرد عليها.. إلا ان غاده ما حملت عليها بقلبها.. مهما كان هذي أختها.. ومستحيل يطوول الزعل بينهم.. ومن جهة ثانية.. كانت مستغربة تطنيش مي الغير طبيعي لها اليوم...!! وكأن ما فيه أحد تزوجت أخته إلا هي....!!!

بعد سوالف مع زوجة خالها وجدتها وأمها.. أكثر من الساعه تقريبا.. وقبل الزفه بدقايق.. قررت غاده تروح فوق لهند.. وتجلس معها شوي..
وهي تمشي بين الطاولات بفستانها الفستقي المحتشم.. كانت تسمع همسات بعض الحريم.. وكأنهم يعنونها هي بالذات..! طنشت وما أهتمت أصلا اذا هي المعنية أو لأ...!!!
بطريقها..انتبهت على شخص كان آخر واحد تتمنى تشوفه بهاللحظه..!
ام معاذ ومقربه من غاده تسلم عليها : هلا والله.. الله حيها..!
غاده وماسكه نفسها : هلا فيك..!
أم معاذ وتحب غاده بطريقه سخيفه : زين شفتك.. من متى وأنا أدورك.....!!!
غاده فتحت عيونها : تدوريني أنا...!! ( وبطريقه عفوية رفعت حاجبها بتساؤل ).. خـيــــر...؟!!
ام معاذ بابتسامه ما لها معنى : خير إن شاء الله وأنا خالتك.... كلها أيام وتعرفين...!!!
غاده بخوف : زين.. عن إذنك...!
وتوها بتتحرك.. والا ام معاذ ماسكه يدها : ان شاء الله نفرح فيك قريب وانا خالتك...!!
مشت غاده بعدما فكت يدها.. وهي تردد بداخلها : تـخـلـخـلـت عـظـامــك بـلـى...!!!
تحركت غاده.. وهي تحس بحرقة داخلها.. شئ بقلبها يؤلمها.. ياما تمنت همها ينزاح وترتاح.. لكن يظهر أن الهم كل ماله ويزيد...!!
وصلت لغرفة هند وهناك حصلتها جالسه وماسكه الورد بيدينها..
غاده : أهلين بالعروووووووس.. كيفها النفسيه...؟!
هند : ياربي.. لا تسألين.. خلاص أحس أني وحده ثانية..!
غاده : شوي.. وبتحسين بشعور ثاني..!
هند : لا الله يخليك لا تذكريني.. يكفيني الهوانم اللي تو طردتهم.. ما تركوا كلمه ما علقوا بها..!
غاده : الله يعينك يارب.. ويوفقك..!
هند : آميــن..! غدووو عيوني.. ما عليه.. شوفي لي ميونا وينها..؟!
غاده وارتبكت : مي... طيب من عيوني يالعرووووووس..!
وطلعت غاده تنادي مي لهند.. وهناك حصلتها بوحده من الغرف.. جالسه على الكرسي وحاطه رجل على رجل.. وقدامها واقفه أختها مضاوي.. تصورها بجوالها..
غاده بلا شعور : مجنوونه أنتي..؟! ما تخافين صورك تطيح بيد أحد...!!
مي التفتت عليها : أهليـــن.. وينك أنتي من الصبح..!
غاده بتوتر تذكرت اللي بينهم : هند طالبتك..!!
ولفت بتطلع..
مي من وراها على طول : غدوووو.. ما يسوى علي اللي سويته هالزعل كله..!!
غاده سكتت ما توقعت من مي أنها حاسه بزعلها..
مي ووقفت قدامها : قولي أنك راضيه..!!
غاده ناظرتها بنظره عاجله.. ومن بعدها ابتسمت وطلعت..
مي من وراها : يـابــعــد قـلـبـي والله... يلووووومووووني فيك...!!

ابتدت الزفه.. وكانت هند طالع شكلها جنـــان..!
بدت تنزل والكاميرا مسلطه عليها.. وشاشة العرض الكبيرة تعرض الزفه بشكل حلو..
بعدما جلست بدقايق.. دخل ماجد.. وكان لوحده.. ومشى نفس الشئ لكن من الجهه المقابله..لحد ما وصل لحد عندها..
هند وقفت وسلمت عليه بابتسامه رائعه.. هي نفسها ما توقعتها..!
بعدما جلسوا.. طلبت المصورة تأخذ لهم كذا صوره قبل لا يبدون الاهل بالسلام..!
بعد ربع ساعه.. كانت هند مسلمه تقريبا على كل أهل ماجد.. أمه.. خالاته.. أخواته.. بنات أخوانه وخواته..!
ماجد : ألف ألف مبـــروك حبيبتــي...!
هند وهي تعدل المسكه بيدها... انتبهت للكلمه..! استحت وزاد وجهها احمرار..!
لما رفعت راسها.. ماكان موجود إلا خواتها وبنات خالتها... يعني ماجد طلع...!
مي : يالله صوره معي...! أخت العروووووووس.. من قدي... ههههههههه..!!
هند بتوتر : ميونا.. بعدما تنتهين تصوير.. تكفين دقي على فيصل.. أبغى أشوفه...!!
مي : أوووكي.. بس انتهي أول..!

من بعيد كانوا الحريم جالسين.. وكل وحده تعلق على شكل هند.. أو ماجد..
أم فارس قامت بتسلم على هند..
وعلى الكوشه وقفت جنب عفاف..
ام فارس : وش اخبار عزيز...؟!
عفاف : تمااام التماااام...!!
انتبهوا على مي وهي تقول لهند أن فيصل بيدخل يسلم على أخته..!
هند : لا وين.. مو هنا...! صدق خبله..!
مي : وأنا وش دراني.. المشكله أنه ما عاد يرد.. بأروح أقوله عند الباب أحسن
أم فارس : يالله يابنات أنزلوا.. مو زينه كلكم صافين جنبها...! وعقبال العزابيه...!!
البنات كلهم ضحكوا على التعليق.. إلا غاده.. اللي تمللت من هالكلمه..!
جايين يمشون.. لحد ما وصلوا عند الباب..
فيصل : بأفهم.. الحين أنا داخل أسلم على اختي.. انتوا وش تبوون جايين تركضون...؟!
مهند : هذا حقنا بعد جايين نجرأك.. ماهو كفايه المعرس طردنا..!
سعد : والله أنا أبغى أكحل عيوني بشوف المزايين..!!
فيصل بابتسامه ثقه : أجل تحــلــم...!
مهند : هههههههههههه..
سعد : ما هو بكيفك.. بأدخل يعني بأدخل.. وولد أبوه يردني..!
مهند : تكفى يالواثق...!
فيصل بابتسامه واسعه وهو يمشي : يالله ورني يالقوي...!
في هاللحظه بس.. لما انفتح الباب.. وكانت مي جايه مستعجله تبي تقول لفيصل يطلع فوق على طول.. لكنها أول ما شافت الشباب واقفين.. انسحبت بسرررعه..!
فيصل انحرج بالمررره.. مهند ما كان منتبه لانه كان معطي الباب وراه.. أما سعد... فمن اللي شافه.. راح في خبر كــان...!!

أول ما انتبهت لنفسها.. وهي متروووعه.. وحالتها حاله.. حصلت أم فارس واقفه قدامها..
مي كانت خايفه ووجهها اصفر وشوي وتصيح
أم فارس : مي.. وش فيك...؟!
مي وحطت يديها الثنتين على خدودها: ياربي شــــااافــووونـي..!!
ام فارس : من هم..؟!
مي قالت لها عن الموقف...!
أم فارس وحطت يدها على ظهر مي المكشوف : تعرفين ليش خفتي كذا...؟!
مي تناظرها ومستغربه من هالحركه : ليش..؟!
ام فارس : أولا.. هذا شئ طبيعي.. أي بنت تتغطى كم سنه عن الرجال.. وبلحظه تطلع قدامهم.. تشوفهم ويشوفونها.. أكيد بتكون ردة فعلها كبيره.. لانها ما تصورت هالشئ..
وثانيا.. لانك مو مقتنعه باللي انتي لابسته.. أو بمعنى أصح.. عارفه بداخل نفسك أن هالشئ اللي انتي مسويته بنفسك غلط أحد يشوفك فيه.. فخفتي.. وخاصة ان اللي شافك هو فيــصــل..!!
مي ونزلت راسها : تتوقعين وش بيقول لي..؟!
ام فارس : شئ راجع له.. ما اعرفه عشان أقدر احكم عليه.. بس أنتي بيدك تسوين العكس...؟!
مي : كيف..؟!
ام فارس : معك شال لفستانك...؟!
مي بعد تفكير : ايه.. بس ما اعرف اذا جبته هنا او تركته بالبيت..!!
ام فارس : خلاص روحي تأكدي.. وخليه على كتوفك.. على الاقل تحفظين نفسك.. لو من الاعين الحاسده.. تراها بهالزمن كثــيــــره...!!!
مي : ان شاء الله...!
كان جوال مي يرن بهاللحظه..
مي بتساؤل : هذا هو أرد عليه...؟!
ام فارس وتربت على كتفها : ردي.. وخلك واثقه من اللي تسوينه... إذا هــو صــــح...!!!

:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:� �:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:
*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*

ببيتهم.. كانت مها مو عارفه ليش العنود ما نزلت اليوم.. من رجعوا من المشغل بعد المغرب وهي جالسه بغرفتها..
الساعه 12 قررت تطلع لها.. يمكن تكون نامت..
مها وقفت عند الباب.. وبتردد.. طقته.. بعدين فتحته بهدوء..! حصلت العنود جالسه على سريرها.. وبيدها نفس الدفتر.. وعلى الكرسي اللي مقابلها فستان الليله مثل ما تركته مها معها...!
مها وتطالع الفستان :هااه.. طلع قياسك...؟!
العنود رفعت راسها : أصلا ما قسته..!
مها وجلست جنبها : ليش...؟!
العنود : الفستان.. والليله بكبرها.. ما لهم أي معنى عندي..!!
مها : ليش كذا تسوين بنفسك.. تو كنتي من أحسن ما يكون.. يعني لما قرب الموعد.. بديتي تتغيرين.. وأنا اللي أقول بدت تتقبل الوضع براحبة صدر...!
العنود بهدوء : أكيد رحابة صدر.. لاني أنا اللي بيضيق صدري.. ومستحيل يكون رحب.. أنا اللي بتعيش هالحياة الجديدة بكل ما فيها.. أنا اللي بتطلع من بيت أهلها وهم زعلانين منها.. أنا اللي بتروح لبيت جديد.. ناس أغراب عليها.. شخص حتى اسمه...مممم... ما عرفه.....!!!
وسكتت لانها حست انها لو تكلمت زياده بتصيح وهي ما تبغى تصيح...!
مها : العنود... اذكري ربك.. وقومي صلي لك ركعتين.. اشكي همك لربك.. ما أحد يعلم بالغيب الا الله..!
العنود سكرت الدفتر.. وقامت.. باستجابه باطنية.. أو هروب ظاهري.. من مواجهة الواقع...!!

*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*
:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:� �:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:

بوسط الاسبوع...
وام يوسف بالمطبخ تشوف الغدا.. تفاجأت بدخول بسام عليها...
بسام : الله بالخير...!
ام يوسف بابتسامه على اسلوب ولدها اللي ما يتغير : الله يمسيك بالرضى والعافيه..
بسام يجلس على كرسي : يمه.. الربع بيسافرون.. وأنا بأروح معهم.. خلاص..؟!
ام يوسف تلتفت له : أنت جاي تشاورني ولا تعلمني..؟!
بسام ما رد.. كان يشرب مويه..
أم يوسف : طيب وين بتروحون..؟!
بسام : تركيا...
أم يوسف : تركيا مره وحده...؟!
بسام : ايه تركيا.. فيها شئ..؟!
ام يوسف : والله شف ابوك واخوانك..
بسام : أهم شئ بروح..
ام يوسف : إذا وافقوا يكون خير...!


بنفس الوقت.. كان يوسف جاي من الدوام.. وعلى طول طلع لفوق لغرفة غاده.. كان بيدق لعفاف بس استحى الوقت مو مناسب..
غاده طالعه من غرفتها : هلااا..
يوسف مبتسم : هلا فيك..
غاده طلعت وقفلت الغرفه..
يوسف : بتنزلين..؟!
غاده تمشي : ايه..
يوسف يروح جهة جناحه : لا تعالي ابيك بشغله..
غاده : يالله.. مع ان شغلاتكم ما تنتهي.. تزوجتوا أو لا..!!
يوسف يوقف ويده على الباب : نـعــم..؟!
غاده تدزه داخل : سلامتك.. لين جت العنود قلت لك...!
يوسف تخدر : عيدي اسمهااا.. بليــز...!!
غاده : ههههههههه.. يمديك يالمطفووووق.. المهم.. شو كان بدك..!
يوسف يجلس على المكتب : بدي ياطويلة العمر.. ما تركب على بعض.. ممم.. أبي ترتبين لي الكتب اللي على هالرف في هالكراتين.. زين..؟!
غاده : جين بابا..!
يوسف : أقول تكلمي زين لاعطيك كف يعدلك لسانك..!
غاده : أووووف أووووف.. طيب ياخيووو.. بس هذي هي الشغله.. ولا باقي شئ..؟!
يوسف : لا باقي... الخدامه ما تدخل هنا.. يعني أنتي اللي ترتبين لحالك..
غاده تنهدت : الله يعيني..
يوسف : وووو.... الكتب ما تنقص ولا ورقه... الظاهر العدوى انتقلت لك من أختك المصون..!!
غاده : طيب.. بس إذا عجبني شئ بأقولك..
يوسف : إذا... يعني يصير خير..
غاده : خلاص..؟! بأرووح أتغدى...! جوووعااااانه..
يوسف : شغله أخيره... بغيت رقم جوال العنود...!!
غاده : ليــش...؟!
يوسف : عندها ولا لأ..؟!
غاده : ايه كان عندها بس.. أعتقد ألغته..!!
يوسف : المهم قولي لعفاف تدق لها.....
غاده تقاطعه : قل لها أنت..!
يوسف : اسمعيني للاخير...
غاده تهز راسها بالموافقه..
يوسف : خلي عفاف تدق لها أو انتي اتصلي عليها.. وشوفي وش أخبارها.. وقولي لها تجيب معها جواز السفر حقها...!
غاده : جواز...؟؟!! بتسافروون...؟ أول علمني وين بتروحون...
يوسف بعصبيه : بلا كلام فاضي.. قولي لعفاف وعطيني خبر..!
غاده بتوتر : قلت لك قل لها أنت.. أختك مزعلتني وما أبي اكلمها...!!
يوسف : ههههههههههه.. حلووه مزعلتني.. تراكم خوات لاتخلوون هالاشياء تنسيكم اخوتكم..!
غاده : بعد هي زعلانه من العنود.. ومستحيل تتصل عليها..!
يوسف قام : إنا لله... خلاص أنا بأتصرف معها.. ولا أقولك.. أنسي الموضوع أحسن...!! المهم الكتب.. قدامك يومين ترتبينها.. عشان أنقلها لشقتي...!
غاده : إن شاء الله... خلاص..؟ إفراج..؟!
يوسف مبتسم : إفراج يا قمر...!!
غاده تطلع : القمر عنوووودك...!!!!
يوسف ابتسم ودخل غرفته ينام على طيف حبه الملائكي...!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
قبل الزواج بيوم.. يعني بيوم الاربعاء.. كان عبدالعزيز واقف بالصاله.. ويشوف رأي أمه.. عن موضوع محمد.. عشان يرد على الرجال بكلمه.. يا إيه.. يا لأ..
أم عبدالعزيز : وأنا أمك.. قلت لها.. وكنها متردده.. قلت لها الرجال ما ينرد.. وبهالزمن اللي يرد اليوم.. بكره محد جايه.. وقالت بتستخير وتشوف..
عبدالعزيز : خير إن شاء الله.. أنا بطلع لعمي ألحين بأشوف رايه..!
عفاف وقفت : بتروح لأهلي.. ودني معك..
عبدالعزيز طالع : خمس دقايق وامشي..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كانوا جالسين بالمجلس لما فتح عبدالعزيز موضوع هالزواج..
أبو يوسف : شف وأنا عمك.. إذا الرجال أنت عارفه وما عليه.. وما ينرد فتوكل على الله.. أما اللي لك عليه.. فهذا أبعد ولا تقربه..!!
عبدالعزيز : لا يا عمي محمد رجال والنعم فيه.. ينشد فيه الظهر.. يوم كنت مسافر لولا ثم هو كان ما خلصنا..!
يوسف : حتى أنا يبه أعرفه.. وما شفنا منه إلا كل خير..! ما شاء الله عليه..
مهند كان جالس ومتقدم بجسمه من الحماس.. ما تصور أن وفاء ممكن تتزوج بهالسهوله.. والمشكله أنه ما قدر يتكلم.. أو يعبر عن رايه.. قام وطلع من المجلس.. دخل البيت ومر بالصاله.. كانوا جالسين أمه وخواته.. لكنه ما عبر أحد مر وطلع لفوق ولا كأنهم موجودين...!


وهناك بغرفته كان يتمنى لو يقدر ينطق لأي أحد.. فكر وما لقى حل.. مع أن سعد أخوها.. وأخوه بنفس الوقت ويمونون على بعض.. لكنه ما يقدر يفاتحه بالموضوع...!
نفس الشئ خواته.. بنات ويعرفون وفاء.. يمكن هي موافقه.. وهو بيوقف بوجهها..!!
كان يتمنى لو أنه يملك لو ربع شجاعه عبدالعزيز.. اللي ما أرخص عفاف.. ووقف بوجه العايله كلها عشان ياخذها..!!
قفل جواله اللي كان يدق.. ورماه من يده.. وارخى جسمه على السرير.. واستسلم لتفكيراته.. وهو يشوف حلم عمره يضيع منه.. وهو جالس يتفرج....!!!

*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*
:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:� �:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:

صباح يوم الخميس..
دخلت مها على العنود.. تشوف ترتيباتها.. حاجاتها.. والاهم نفسيتها..!!
مها داخله : صباح الخير على الحلووووووين...!
العنود بابتسامه طفت المسجل اللي كانت تسمعه : صباح الخيرات..!
مها : امم.. شخبار النفسيه.. زينه..؟!
العنود : هههه.. لا نحوول...!
مها فتحت عيونها : ههههههههه.. الله ياخذ شيطانك...!
العنود تسكر نوته صغيره معها : لا تسبين....؟!
مها سحبت النوته : قلت شيطانك.. حتى هو بتدافعين عنه... وش هذا...؟!
العنود : وش بعده.. خذتيه اقري عنوانه..!
مها وتقرا بصوت عالي : " كن مطمئنا.. البرنامج العلمي للتغلب على القلق والتوتر والعيش بسعاده..!" حلوووووو...؟!!
العنود : للحين ما انتهيت منه.. بس بصراحه يجنن..!
مها تتصفحه : وش عنه يتكلم..؟ اقصد حسيتي انك استفدتي...؟!
العنود : بصرااحه بصراحه.. قليله كلمة استفدت.. ما شاء الله.. يكفي ان الدكتور صلاح الراشد هو اللي مسويه.. نبرة صوته تبعث داخلك الامل... تمارينه تعطيك دافع للقوة.. ارشاداته تنبهك لاشياء انتي غافله عنها.. واشياء كثيره وكثيره.... ببساطه.. هذي هي البرمجه اللغويه العصبيه اللي يقولون...!
مها بفهم : أهـــا.. تصدقين اسمع المدرسات يتكلمون عن هالبرمجه.. بس ما اقتنعت فيها...!
العنود تسحب النوته : جربيها.. واحكمي...! ( وبابتسامه ) والحين ممكن تتركيني أكمل برنامجي...؟!
مها : طرده....؟! ماعليه.. بس اللي يشوفك.. ما يصدق أن الليله عرسك...!!
العنود لوت فمها : يعني لازم تذكريني...؟!
مها وباستها : من فرحتي فيك والله....!!
وطلعت وتركتها لبرنامجها اللي بالتأكيـــد.. راح يفيدها كثير بحياتها الجديده...!!

*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*
:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:� �:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:
بيوم الزواج..
" زواج العنود.. من يوسف.."

كانت الاستعدادات من أم فهد على قدم وساق.. خصوصا للرجال.. لانه مافيه حضور من الحريم..

عند العنود.. كانت الكوافيره تقريبا تضع اللمسات الأخيرة.. ومها واقفه قبالها.. ما تدري ليش حاسه بنظرة الحزن اللي بعيون العنود فاضحتها.. أو لأنها أختها وعارفه طبيعة وضعها.. ما خفى عليها هالشئ..!
مها : ما شاء الله تبارك الله... والله العظيم طالعه جنـــــاااان...! ربي يحفظك ويحرسك من العين...!
العنود بتوتر : قلبتيها فيلم مصري...!
مها : هههههههه.. بس أنتي أحلى مليوون مره.. حتى من كلامي..!
دخلت عبير بفستانها الابيض.. وبسرررعه جت ونطت بحضن العنود..
مها : عيب عبووره.. تخربين الفستاان..!
عبير : آلتي.. أرووسه.. حلوووووووه..!
مها : ههههههههه.. شفتي.. حتى هالنتفه شايفتك حلووووه..!
العنود : الحلوووه عيونكم والله... بس خايفه يا مها.. خايفه مووووت...!
ام فهد داخله بالمدخن : بسم الله عليك من الموووت يا أمي.. ما شاء الله تبارك الله.. ( وحبتها على راسها ) قريتي الاذكار يا أمي..؟!!
العنود بعبرة : إيه.. ( وبصعوبه قالت ) يمه.. أنتي راضيه علي....؟!
ام فهد ولمتها : الله يرضى عليك دنيا وآخره... ويوفقك.. ويسعدك ياربي ياكريم...!
مها مسحت دموعها من دون ما تحس العنود.. لأنها لو شافتها.. بتصيح هي بعد.. وبيخرب مكياجها...!
العنود : الله يخليك يمه.. أدعي لي.. لاتنسيني من دعواتك...!
أم فهد : ان شاء الله وأنا أمك.. وانتي بعد انتبهي لنفسك ولرجلك.. تراه جنتك ونارك ألحين.. ما لك إلا هو.. طيعيه واتقي الله في غيبته وحضوره.. ولا تعاندينه.. ولا تعصينه في شوره...!
مها تقاطعها : الله يمه.. كل هذا للمعرس.. أجل هي وش خليتي لها..؟!
ام فهد مبتسمه طقتها على كتفها : أهاا بس.. خلي البنيه في حالها.. وان شاء الله الرجال زين وماهو مقصر معها..!
مها ترفع يدينها : آمـيـــن... الله يسمع منك..
.
.
.
.
.
.
.
.
قبل يطلع من البيت.. لابس المشلح البيج ونازل من الدرج.. ودهن العود عاام البيت كله..
أم يوسف : الله يوفقك يا أبوي... ويحرسك بعينه اللي ما تنام..!
البنات من على الدرج : كلللللللووووووووووووووووو وولييييييييييش.. ألف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد...!
أمل بفرحه تغني : ويامعيريس عين الله تراك.........
سعد يقاطعهم : طقط طقط... طقط طقط... ههههههههههههههااااااااااي .. والله تصلحون طقاقات...!
غاده من فوق : طقاقات في عينك.. مو كافي عرس سوووكييتي..!!
مهند : عيدي عيدي.. وش قلتي...؟! ههههههه..
يوسف : والله أنكم مضيعين وقتنا..
بسام نازل والشماغ بيده : يالله شبابز..!!
ام يوسف : زين.. بترووح معهم..
سعد يمشي بيطلع ويقلد بسام : يالله شبـاابز... خخخخ...!
طلعوا الرجال بثلاث سيارات.. سعد ومعه أبو فارس بسيارته.. ومهند ومعه بسام ومعاذ بسيارته.. ويوسف وأبوه وعمه أبو معاذ بسيارة يوسف.. لأنه بيطلع على الفندق على طوول..!
وصلوا لبيت أبو فهد.. وهنالك حصلوهم مستعدين في استقبالهم..
يوسف بثقه نزل من السياره..
سعد : أحلى يالنفخه... ياليت من يسوي فيك مقلب اليوووم...!!
يوسف يلتفت له : فيك خير سوها....؟!
سعد : والله أرحمك بس.. ولا كان علووووم...!
مهند : يالله يالمعرس.. الناس تقهوو وانت واقف برى...!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مها واقفه قدامه : لا عادي أنت دخله لها.. ما راح تسوي شئ...
فهد بتوتر : متأكده...؟!
مها : وش فيك أنت..؟ أقولك عادي عندها ألحين.. توك تخاف على مشاعرها...؟!
فهد : أوووه بعد أنتي...؟ أقوول ما ودك توقعين عنها وتختصرين علينا الوقت والهواش...!
مها وتفتح الباب : أنت ما تفهم..؟! يالله أدخل..
دخل فهد وحط دفتر الملاك قدامها.. ومد لها القلم.. وأشر لها وين توقع....!
العنود رفعت راسها وعلى وجهها كل علامات الخوف والتوتر.. هذا فهد اللي بيوم ضربها.. أهانها.. عذبها.. أتهمها.. كذبها... هذا هو اليوم جاي يزفها.. ما تدري لحزنـهــــــا...؟! ولا لسعادتهــــــا...؟!
وقعت العنود.. ومن الربكه.. وقرب فهد منها.. ما قرت حتى اسم المعرس.. اللي للحين تجهل وش يكون اسمه...؟!!!!

فهد بيطلع : نص ساعه بالكثير ويدخل..
العنود طالعت مها بعيوون مو مصدقه...
مها قربت منها : خلك قويه... ان شاء الله تكون فاتحه لحياة سعيدة...
العنود بهمس : يارب..!
.
.
.
.
.
.
.
كان يتابع حركات رجله وهي تطلع على الدرج.. حتى ما انتبه لأي شئ حوله.. لا بيت.. لا غرف.. لا ديكور.. لا إضاءة.. حتى الأشخاص اللي حوله.. ما حس فيهم أبدا..
أبو فهد ويده على كتف يوسف.. تنهد : ما وصيك عليها... هذي الغالية... ( وخنقته العبره )
يوسف وحس فيه : العنود في عيوني ياعمي....!!
ابو فهد بصوت مخنوق : بارك الله فيك يا ولدي...!
وفتح له الباب... شافها قدامه.. انسانه ثانيه.. رااائعه من جمالها..
يوسف سحب نفس ودخل بعد ما سمى بالله...
حبها على راسها.. وجلس جنبها..
وبهمس قال : ألف مبــــروك..
طبعا ما كان يقدر يشوفها زين بوجود أبوها..
أبو فهد قرب منها وحبها على راسها : الله يوفقك وأنا أبوك.. وصيته عليك.. وأنتي بعد ما وصيك على رجلك..!!
وطلع..

العنود ما كانت بتجلس.. ودها لو تلحق على أبوها.. وترتمي بحضنه.. وتقوله وش كثر هي مشتاقه له.. مشتاقه لكلمه حنونه منه.. لنظره من عيونه.. غير نظرة الاتهام اللي تطعنها كل يوم.. وكل لحظه..!!

يوسف ما حب يجلس أكثر.. وده لو يطلعون بسررعه.. ويكون هو وهي.. لحالهم...! لكنه احترم وجوده ببيتهم.. وخاف لا يفهمون بشكل ثاني...! فظل فترة... بعدين التفت لها وهي منزله راسها..
يوسف بحنان : يالله... نمشي..؟!
العنود سكتت.. أولا.. من صدمتها.. ثانيا.. من صوته اللي تحسه مو غريب عليها.. لكن ما قدرت ترفع عيونها وتناظره من يكووون.. وكل تفكيرها.. أنها ما تعرف اسمه.... وشلوون بتعيش مع انسان ما تعرفه...!!
قام يوسف.. وهو يمشي يطلع.. حست فيه ورفعت راسها تطالعه.. لكن كل اللي شافته.. هيئته من ورى...!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
سعد برى : من قدك...؟ ما ودك أوصلكم.. عرض خاص لمدة خمس دقايق..!!
مهند : يوووه.. عرض مغري الصرااحه...!!
يوسف بابتسامه واسعة : فارق أنت وياه.. هذا اللي ناقصني بعد.. تلحقوني هناك...!
سعد : هنــاك...؟ وين بالضبط...؟!
يوسف ولمح فهد طالع يشوف إذا السيارة قريبه : يالله عااد روحوا داخل.. فشلتوونا...!
مهند : قل لا تشوفون حرمتي أحسن..!!
يوسف بضيقه : ههه.. طيب افهمها يا أخي.. وبلاش احراج..!
سعد وسحبه من كمه : خلنا نرجع.. بالتوفيق بويعقووب...!
ابتسم يوسف لسعد من جهه.. وفرحته بالعنود اللي ركبت جنبه من جهة ثانيه...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت جالسه على السرير الوااسع لما دخل يوسف من الباب...
حست به لما وقف قبالها.. عرفت من طرف ثوبه اللي ما تشوف إلا هو...!
يوسف بابتسامه حاول يلفت انتباهها : احم..!
العنود كانت مرتبكه زياده عن اللازم.. وبعد تحس عبرتها ما طلعت من موقف أبوها..! أو وداع أمها وأختها ومرت أخوها لها.. انتبهت على صوت يوسف ينطق باسمها...!
يوسف بتوتر : ... العنـــود...!
العنود ما قدرت تميز الصوت اللي من جد تحسه مو غريب عليها أبداا...!
يوسف وقرب أكثر وبصوت جدا حنووون : عنووووودي.. أرفعي راسك... ناظريني على الأقل...!
العنود لما سمعت صوته.. ما قدرت تمنع نفسها من الاستجابة لنبرة الحناان الواضحه بصووته..!
مع أنها ما توقعت أي شئ بذهنها.. ولو صوره مقربه لصوته... إلا أنها رفعت راسها...!
وعينها ترتفع ببطء من تحت.. لحد ما وصلت عند ذقنه.. وببطء أكثر رفعت عينها وشافته قدامها...!
من صدمتها.. فتحت عيونها على وسعها.. وظلت نظرتها مسمره في عيونه اللي تطالعها بحب......!!!!


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-14, 04:14 AM   #27

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء التاسع والعشرون
العنود بلحظة صدمه.. ولا شعور.. والدموع تطيح من عيونها بكل حرية.. نست نفسها ونطقت بصوت متقطع : ي.... يـ... يـ ـو... سـ ـ ـف......!!!
لكن.. يوسف بفرحتـه بهاليـوم.. وسعادته بوجود من يحــب قدام عينــه..! ما انتبه لعلامات الصدمه المرسومه على ملامح وجه العنود..! ولا أهتم لنداءها المندهش.. والممزوج بنبرة مرارة بنفس الوقت...!
لكن.. بكل حب قرب منها.. وهالشئ أربك العنود فوق ارتباكها ورووعتها...
انتبهت لما حط يده بكل حنية على جبهتها.. وبدى يتمتم بكلمات مو مفهومه لها.. وهي بقمة ذهولها.. تركها يوسف.. وراح لجهة ثانية من الغرفه...!!
العنود والدموع مالية عيونها.. ما تنكر وقع هاللمسه عليها.. وخاصه أنها كانت بلحظة ألم.. ومحتاجه أحد يواسيها..!
بعد لحظات رفعت راسها تشوف وين راح يوسف...!
لما التفتت شافته وهو ســاجـــد بكل خشوع في طرف الغرفة..!
العنود وهي تبلع ريقها.. ودموعها ماليه وجهها.. انتبهت لسذاجتها.. وقصر تفكيرها.. وشلون فاتتها هذي..! يعني يوسف كل اللي سواه.. وجالس الحين يعمله هو مجرد سنه من سنن النبي صلى الله عليه وسلم..
هذا هو يوسف أخو عفاف..! أخو غاده..! هذا هو اللي كانت منتظرته بيوم من الأيام..! لأنه هو اللي بكلام خواته بغاها.. طلبها بذاته ماهو من شور أحد..!
رجعت لأفكارها بيوسف واللي بعد دقايق بيصير قريب منها.. يعني هو للحين ما سألها وش سبب بكائها..! وأكيد بيستفسر...! لكن وش راح يكون ردها..؟!
انتبهت من سرحانها على يوسف اللي جلس جنبها.. وبكل هدوء التفت عليها..
يوسف بهمس : ممكن أفهم ليش هالدموع..؟!
العنود بلعت ريقها بصعوبه.. وما قدرت تنطق بحرف واحد..!
يوسف ولف بكل جسمه ناحيتها : العنود.. ياليت تردين علي.. أو على الأقل طالعيني...؟!
العنود من بين دموعها رفعت نظرها بصعوبه.. وهي تحاول تتمالك نفسها...!
يوسف وهو يطالعها بابتسامه واااسعــه : والحين.. قولي لي.. ليش تصيحين..؟!
العنود وتجرأت شوي : ممم.. مدري....!! حزن.. ولا خوف...!! ( ونزلت نظرها )
يوسف وبتجاوب سريع : حــــزن.....؟ على أيش بالضبط..؟!
العنود بنبرة ألـم : فراق الأهل.. صـعــــب...!
يوسف وانسجم معها : أكيــد صعب... لكن ان شاء الله بتكونين متواصله معهم دايما...! وما راح تنقطعين عنهم أبد...!
العنود تناظره بـأمــل : صـــدق...؟!
يوسف ابتسم : عنـدك شـك....؟!
العنود استحت...
يوسف : والخـوف.. لا يكووون مني...؟!
العنود بعفويــه : لأ...!
يوسف : هههههه... أشوى..! ارتاحي.. ولا تهتمين من أي شئ.. كان أكبر همي أنك ما تكونين من نصيبي.. لكن الحمد لله.. الأمور عدت بسلام.. وهذا أنتي الحين ملكي.. ومستحل أفرط فيك...!!
العنود تفاجأت من كلامه.. وجرأته.. وشلون كان مهتم فيها... وبكل فضول وبلا شعور.. سألت : أكبــر همــك....؟!!
يوسف : ايه... ما كنتي متوقعه.. صح...؟! أنا راح أكون صريح معك.. ترى ولا وحده من خواتي تعرف شعوري تجاهك.. ولا حتى أختاروك لي.. أنا بنفسي اللي أصريت أنك تكونين زوجتي.. وجيت وطلبتك من أبوك.. وكل شئ تم بسررعه.. ما عرف ليش....؟! بس أهم شئ تــم...!!
العنود وتوترت من الطاري...
بعد نصف ساعه.. ويوسف يحاول يطلع العنود من اللي هي فيه.. ويسولف لها عن مخططاتهم.. وعن الشقه اللي بيسكنون فيها.. والجناح اللي عند أهله..!!
وقف يوسف فجأة : إذا حابه تبدلين.. بأطلع وخذي راحتك..!!
كان ودها تقوله لاتطلع.. وابقى معي.. معك حسيت بالأمان اللي فقدته.. لكنها بآخر لحظه تمالكت نفسها..!!
يوسف قبل يطلع : وإذا بغيتي مساعده... أنا موجوود وتحت الخدمه...!!( وابتسم ابتسامه ماكره وطلع...!! )
تنهدت العنود بارتياح.. رغم أنها توقعت السووء في كل شئ.. لكن اللي صاار عكس كل تصوراتها.. وابتسمت بغبــــاء.. لقدرها الغريب.. اللي رمى يوسف بدربها..!
والأصح أنها هي اللي جت بطريقه.. وهي ما تــدري....!!!!

><><><><><><><><><><><><><><><
بعد الفجر.. انتظرت رجوعه على أحر من الجمر...! من بعد ما طلع لزواج يوسف ما رجع..! وكل ما تدق على جواله مغلق.. انقهررت منه.. هذا وقته يتأخر..! وطبعا استحت تدق على سعد مثل كل مره...! لكن بنفس الوقت خافت لا يكون رجع لوضعه السابق..!!
كانت أم فارس واقفه بنص الصاله محتاره.. ما تدري ترجع لغرفتها تكمل نومها.. ولا تدق على سعد وتشوف وين راح زوجها...؟!!
أم فارس وهي رافعه سماعه التلفون تنهدت بارتياح لما سمعت جوال سعد يدق.. وبعد رنتين.. رد..
سعد بصوت شبه ناايم : هلااا..
ام فارس : السلاام عليكم..
سعد : هلااا هلااا..!!
ام فارس مبتسمه : صباح الخير...
سعد : قلنا هلا... اخلص.. وش تبي...؟!
ام فاارس : هههههههه.. أنا عمتك يالدب...! قم كلمني زي الناس..!
سعد : عمى في عينك..! وش تبي..؟!
ام فارس : شف ابن اللذينا.. ( وصرخت في السمااعه ) سـعــيـــدااان....؟!
سعد وجلس من نومه : هــــاااه..؟!!
ام فارس : سعد اسمعني وركز معي الله يعافيك... شفت عبدالرحمن...؟!
سعد بدون تركيز : عبدالرحمن..! عبدالرحمن...؟ ايه.. الباارح كان معنا..!
ام فارس : وبعدين..؟!
سعد : مـــدري..!!
ام فارس : وشلون ما تدري..؟! طلع معكم ولا لأ...؟!
سعد واستوعب : لا ما طلع معنا....!
ام فارس : والله ما فهمت منك شئ..!! اذا قمت دق لي...! مع السلامه..!
وقبل تسكر.. سعد بتذكر : عــمــه.. أظني راح بسيارته لحاله....! أو مدري مر عليه واحد وراح معه...!
ام فارس وتطمن قلبها : خيـــــر ان شاء الله... فمان الله..
سكرت السماعه.. ورجعت تطلع لغرفتها.. إذا هو طلع بدون لا يقول لها.. فمعناته ما يبيها تعرف هو وين..!! لكن هي لازم تنام على الاقل كم ساعه.. قبل لا تروح لبيت أخوها.. اللي مسوين عزيمه ليوسف وزوجته.. وتسلم على المعاريس وتبارك لهم.. قبل سفرهم....!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
على الساعه ثمان صحى يوسف.. وهو يحس بنشاط غريب.. يمكن لأن العنود جنبه..! أو يمكن لأنه حلمه تحقق..! أو يمكن لأنه متحمس لزيارة أهله.. وهو متزوج.. مو لوحده..!
لما قام.. كانت العنود صاحيه قبله.. وجالسه على كرسي التسريحه.. وواضح الارهاق عليها.. لأنها يمكن مانامت الليله الماضيه.. من كثر ما تفكر بمصيرها.. ووش ممكن يصير لها بعد اليووم...!!
يوسف وهو يوقف : صباح الخير...!
العنود التفتت بتوتر.. وردت بصوت شبه هامس : صباح النور...
يوسف بابتسامه : يعني قمتي قبلي...؟! ما عليه الجايات أكثر... قدامنا ساعه.. نفطرونجهز أغراضنا.. وبعدين نطلع لبيت الوالد...!
العنود بقلق من المواجهه وبنظرة خوف : ما احنا مسافرين...؟!!
يوسف ويضحك : لا بنسافر.. بس بنسلم على الاهل أول.. ونتغدى معهم.. وبعدين نطلع على المطار...!
العنود : ان شاء الله...
دخل يوسف الحمام..
فيما العنود كملت تمشيط شعرها.. وتركته مفتووح.. ما لها خلق ترجع تمشطه قبل لا يطلعوون....!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كان جوالها يرن.. لما صحت على صوته اللي أزعجها.. شافته رقمه.. لكن ما كان لها نفس ترد.. وهو ما يأس منها..
بعد فترة.. لما شافت ما في الغرفه الا هي.. فتحت سبكر وردت وهي منسدحه بسريرها..
عفاف : مرحبا..
عزيز : هلا وغلا.. كيفك حبي...؟!
عفاف بابتسامه خجووله : الحمد لله.. وشلوونك أنت..؟!
عزيز : بنشكر الله...! وش أخبار المعااريس...؟ وصلوا....!
عفاف بضيقه : وش دراني عنهم...؟ ما نزلت عشان أشوفهم...! ولا ودي أنزل....!
عزيز بخوف : أفـــا.. ليش...؟! صاير شئ...؟! أنتي بخير...!
عفاف تستهبل : ايه صايره كوارث وزلازل.. وأخاف اضيع بالدوامه...!!
عزز وانتبه لاستهبالها : لا لا عادي انزلي.. يمكن تلقين لك وصيفه.. آخذها بعدك... بعد عمر طويل طبعا....!
عفاف : ها ها ها.. ودك أنت أصلا تحصل لي وصيفه.. بس ما أنت لاقي ولا في الاحلام...!
عزيز : تكفيــن.. يالواثقه... ترى الشرع محلل لي أربـــــع....!!
عفاف بضيقه : وش رادك عاااد...؟ يالله سوها ترى البيوت مليانه عوانس..!!
عزيز : ومن قال بآخذ لي عانس.. لا ياعمري... أنا ما يلبق لي الا بنت الـ 15 ....!!
عفاف تضحك : يووووه.. هههههههههه.. مصدق نفسه الرجال...!!
عزيز : تسلملي هالضحكه يارب.. يعني موافقه...!
عفاف : وش عليه...؟!
عزيز : على زواجي....؟ ولا ودك تتنقين لي بذوقك الراقي..!
عفاف بلا شعور : عشان اقتلك انت وياها...!!!
عزيز انفجر عليها ضحك : هههههههههههههههههههههههاا ي..
عفاف نقهرت منه عرف ينرفزها : ســخـيــف...!!
عزيز : هههههههه لهالدرجه خايفه اتزوج عليك... ارتااحي.. ما لي الا انتي.... ومستحيل آخذ غيرك يابعد قلبي...!
بدلت عفاف السبيكر بسررعه.. لما سمعت صوت الباب.. وأمل تطل براسها : يالله انزلي.. أمي تناديك...!!
عفاف : طيب.. فاارقي..!
أمل بقهرر : اردى منك اللي يتعنى لك....
ورقعت بالباب وهي طالعه...!
عفاف : معليش.. وش كنت تقول...؟!
عزيز : هههههههه... حلوووه...! المهم يا قلبي انزلي انتظرك بالملحق.... باااي..!
عفاف ما سمعت شئ الا تقفيلة الخط... " يعني طوول هالمده هو تحت....! وحارق لي اعصابي على الفاضي...! طيب ان ما وريته...؟! "
انتبهت لنفسها انها للحين ما جهزت.. قامت وهي تطلع لها لبس جديد يليق بحفلة أخوها... ولقـــاء صديقتهـا...!!!
.
.
.
.
لما انهت لبسها.. كانت عفاف جالسه تعدل من مكياجها.. عشان تنزل..
لكن تفاجــأت بالباب انفتح بقــوة.. وغاده واقفه تطالعها بقهــــر.. وانفاسها متلاحقه.. وشوي وتذبح اللي قدامها...
عفاف برروعه : بسم الله... وش جاك..؟!
غاده بكل ضيقتها جلست على سريرها وهي تتنهد : مدري متى ربي بيفكنا من هالاشكاال.. مـتــى....؟!!
عفاف وشكت بكلامها : وش سالفتك الحين أنتي...؟!
غاده بغضب مكبووت : جت الله لا يردها.. ومعها بنتها هالبثره..!!
عفاف : الله يعافيك ماني بناقصتك.. ادخلي بالموضوع طواالي..
غاده : مرت عمك الكرييهه...!
عفاف : وش فيها..؟!
غاده : جت.. ومن زوود اللعانه مجرجره معها بنتها الخبله..!!
عفاف : يالله صبااح خيـــر.. وش جايه تبي...؟!
غاده : وش دراني عنها...؟! ترى والله العظيم ماني بطايقتها..! بس احتراما لأمي وأبوي ساكته عنها.. هي وسواياها...!!
عفاف : الله يعين... سلمتي عليها...!
غاده بقرف : ووع.. ماني بخبله اصبح بوجهها... ( وابتسمت ) بأطلع برى انتظر العنوود.. أبرك لي...!!
عفاف وجلست جنبها ونزلت راسها وبدت تطالع جوالها : عزيز تحت....!!
غاده بغروور : وخير ياطير..
عفاف ناظرتها : أروح أجلس معه.. ولا بتحكي علي بعد...؟!
غاده وقفت وبنغزة قالت : والله أنــا مالي خص فيكم..!! واللقافـــه.. تركتهــا لأهلهـــا...!!
وطلعت من الغرفه.. وهي مقهووره زياده من عفاف.. اللي حتى كلمة "آسفه".. ما نطقت بها...!!
.
.
.

.
.
.
كانت جالسه تحت بالصاله... عـمـــداً...! وتطالع اللي رايح واللي جاي... وبنتها جالسه جنبها بكل أدب...!!!
أما أم يوسف اللي انحرجت من هالزيارة.. ما عرفت وش تقول..! كل اللي سوته.. رحبت فيهم.. وقدمت لهم القهوة...!
أم معاذ بتصنع للطيبه : عاد مثل هالأمور.. ما يصلح فيها المباركه بالتلفون.. قلت أجي أسلم أفـضـل...!!!
أم يوسف وما تدري وش ترد : الله يحييك..!
أم معاذ وتتلفت : وين مرت يوسف...هههه.. ما دري وش اسمها...؟!
أم يوسف : العنود...!
ام معاذ بابتسامه غريبه : ماشــاء الله تبــارك الله... وش حلوووو اسمها... ههههههه...!! بس عساها جميله....؟؟!!
أم يوسف باستغراب : الجمال جمال النفوس...!
أم معاذ : والله أنك صادقه....هههه... وين الوالده أجل.. ووخيتك.. ( وتتصنع الجهل ) وش هي أمه...؟؟!
أم يوسف بملل : أم سعود..؟؟!!
أم معاذ : أيـــه.. أيـه.. وينهم ما جو...؟؟!!
أم يوسف ما حبت تحرجها : مدري عنهم....!!
أم معاذ وتلتفت لبنتها : قومي وأنا أمك جيبي لي ماء.. جف ريقي....!!!
أم يوسف تجلس هدى : أجلسي ياحبيبتي... الخدامه بتجيبه...!!
جلست هدى اللي كارهه الجيه من أصلها... بس تحت ضغوط أمها وتوعداتها الشريره لها..! وافقت.. علشان تنقذ نفسها من أشياء أعظم ممكن تصير...!!!
طول الجلسه.. كانت هدى منتبهه لكلام أمها.. وتعمدها ذكر اسمها أكثر من مرة.. ووصفها بأشياء ما تمت للحقيقة بأي صلة....!!
بوسط سوالف وخرابيط أم معاذ اللي ما تنتهي...! جت الخدامه تنادي أم يوسف... طلعت أم يوسف و لاظل إلا أم معاذ وبنتها..
هدى بضيقه : يمه وش هالاسلوب...؟!
أم معاذ والتفتت عليها معصبه : بس ولا كلمه... لا عاد اسمع حسك...!
هدى : افهم بس.. وش تستفيدين من كل هذا...؟! الولد وأعرس والله يوفقه.. و..
أم معاذ تقاطعها بضيقه : الله لا يوفقك انتي وياه... هذا جزاي أبي مصلحتك...؟! انتي جيتي معي برضاك.. ولا تتدخلين وش بيصير... فهمتــي...؟؟!!
وانتهى حوارهم على صوت يوسف داخل ينادي..!
أم معاذ اشرت لبنتها تسكت.. وهي سوت نفسها ملتفته لها تكلمها.. ولا انتبهت للي ينادي..
يوسف دخل مبتسم : السلااا.....
وقطع كلامه على هيئة البنت اللي جالسه قدامه.. ورجع طلع.. والعنود مستغربه وش فيه...!
يوسف بتوتر من اللي شافه : معليش.. أظن فيه أحد داخل.. ( وطلع جواله ) لحظه بأدق لوحده من خواتي تجي...!
وقبل لا يكمل رنه.. كانت غاده طالعه لهم من الباب الثاني..
غاده بترحيـب : هلا وغلا.. ألف ألف مبــرووووك.. ما بغييتووا تجووون...؟!!
يوسف : الله يباارك فيك..!
غاده وتلم العنود : ألف مبرووك حبيبتي..!!
العنود بخجل من وجود يوسف : الله يبارك بعمرك..!
يوسف بعجله : وين أمي..؟ ومن اللي عندكم بالصاله...؟!
غاده : لا يكوون دخلت...؟ ترى فيه السكنيه...!
العنود ابتسمت على مصطلح غاده..
أما يوسف اللي فهم.. قال بلا شعوور : وش جابها من الصبح...؟!
غاده ولوت شفايفها : والله علمي علمك.. المهم بتدخلووون.. ولا شلوون..؟!
يوسف بتفكير : لا وين ندخل وذي فيه...! بنروح للمجلس.. وقولي لأمي تجي أسلم عليها قبل أطلع للرجال...!
غاده : طيب.. روحوا هناك.. وأنا أنادي أمي...!
رجعت غاده لداخل البيت مرورا بالصاله... وللاسف.. وقفها نفس الصوت اللي ما تمنت تسمعه.. وهي من عجلتها نست أنها بالاصل ما سلمت عليهم...!
غاده منحرجه : هلا..
أم معاذ : يامرحبا فيك.. وشلوونك..؟
غاده بلووعه : الحمد لله..
أم معاذ وهي تجلس : وينك ما شفناك...؟! ولا توك قايمه من النوم...؟!!
غاده بقهرر : مشغوله شوي والله...!
أم معاذ وشافت غاده ما جلست : أجل وأنا خالتك نادي أخوك أسلم عليه...!!
غاده فتحت عيونها وبدهشه : مـنــهــــو...؟!
أم معاذ بابتسامه مقرفه : ههههه... يوسف أبي أبارك له...!!
غاده وحاولت تهدي نفسها.. وبنفس الوقت تلهيها : ان شاء الله..!
وطلعت من الصاله.. وهي بداخلها تغلي.. يابروود هالمخلووقه وقلة أدبها...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
بعدما سلم على أمه.. وجلس معها شوي.. انتبه يوسف على دخول عمته.. ومن وراها خواته يسلمون على العنود.. لكن اللي شد انتباهه طريقة سلام عفاف والعنود.. هو يعرف أنهم صديقات عزيزات على بعض.. لكم ما هو لدرجة البكااء...!!!
عفاف وهي حاضنتها : اشتقت لك.. وينك من زمــــااان....؟؟!!!
العنود بعبرة وخايفه لا تصيح : وأنا أكثر والله... سامحيني.. بس الظرووف أقوى مني...!!!
أم فارس وتهديهم : ما صارت صباحية هذي...؟! اذكروا الله واستريحوا...!
جلست العنود بحيــااء.. ومن جنبها عفاف من جهه.. وغاده من الجهه الثانية...!!
يوسف : وين أبوي يمه...؟!
أم يوسف والابتسامه ما فارقت وجهها : الحين يجي يا أبوي...!
أم فارس تكلم أم يوسف : وين الوالده ما هي بجايه...؟!
أم يوسف : لا.. الله يهديها عجزت أحاول فيها.. بس ما طاعت....!
أم فارس : خليها على راحتها.. وشلون صحتها.. عساها أحسن...!
أم يوسف : ما عليها إن شاء الله.. بس لابد تعرفين السكر على كبر ما هو بهيّن..!!
أم فارس : الله يشفيها ويعافيها...!
أم يوسف : آمين...!
يوسف اللي صار له وقت يتابع العنود وهي تسولف مع عفاف بصوت منخفض.. وكأنها مو مثل كل عروس فرحااانه بزواجها.. واستقرارااها..!
غاده بلقافه : هااه ياأبو الشباب.. عـيــنـــك..؟!!
يوسف بابتسامه متفاجئه : الله يقطع سوالفك... روعتيني....!!
سمعوا صوت جاي من برى..
العنود ارتبكت.. ما تعودت على الوضع.. بيت فيه رجال تتغطى عنهم.. وضع جديد عليها.. وغريب بنفس الوقت...!!
عفاف اللي ما توقعت تستقبل العنود بهالاستقبال الحافل.. قالت بابتسامه واثقه : ارتاحي.. هذا أبوي..!!
العنود ابتسمت بموده.. والتفتت.. لما حست بأحد يطالعها.. وطبعا كان يوسف يناظرها بنظرات ما عرفت وشلوون تفسرها.. فنزلت عيونها على فستانها... كانت لابسه فستان زهر أغلبه مشكوك.. مع تداخل اللون الفيروزي فيه.. فطالعه فيه قمة البراءة....!!
أبو يوسف داخل : السلام عليكم...
الكل رد السلام..
وبهاللحظه.. مسكت عفاف يد العنود.. تنبهها لوجود أبوها.. لكن العنود بفطنتها.. قامت بابتسامه حلووه.. وسلمت عليه وحبته على راسه... وهي ترد على مباركته بكل خجل..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت حاسه بفقدها لهم... وتعرف حق المعرفه أنهم مجتمعين مع العرسان داخل.. ولاطعينها هي وبنتها لوحدهم...!
هدى وهي تلتفت لأمها : شفتي.. أحرجناهم..!! وهذا احنا جلسنا لحالنا..!!
أم معاذ : أنا وش الله بلاني فيك..؟! قلت لك انثبري ولا تتكلمين بكلمه....!!
مرت أمل من عندهم.. بعدين رجعت وقالت لهم أن أبوها بيجي يسلم..
أم معاذ : الله يحييه...! ( وقالت لبنتها بصوت هاامس ) : اذا جا انقزي قدامه وحبي راسه.. واسأليه عن حاله وعلوومه... فهمتي...؟!
هدى اللي انقهررت قالت بضيقه عشان تسكت أمها : طيب...!
وسمعوا صوته..
أبو يوسف : السلام عليكم..
ام معاذ وقفت وهي تتصنع أنها تغطي يديها بكم عبايتها : وعليكم السلام ورحمة الله.. صباحك الخير يا ابو يوسف..
أبو يوسف : الله حيهم.. يا مرحبا ومسهلاا..
أم معاذ بنغزة : على البركه زواج يوسف...!
أبو يوسف : الله يبارك فيكم.. والله يفرحنا بالباقين...!
أم معاذ بتعمد : الرزق على الله..ولا والله ما هقيتها منك يا أخوي.. تخلوون بناتنا وتآخذون من الغرب....!!!
هدى فتحت عيونها مندهشه.. وقشعريرة سرت في جسمها من كلام أمها الغريب...!!!
أبو يوسف بحكمه : عاد وش نسوي.. كتبة ربك.. والحمد لله على ما قضاء وقدر...!!
هدى بخجل من ورى أمها قامت وسلمت على عمها.. ورجعت مكانها من دون لا تبارك.. لأنها بهاللحظه تتمنى الأرض تنشق وتبلعها... ولا تسمع مثل هالحكي السخيف...!!
أم معاذ جلست : إيه.. الله يوفق.. ويبارك لي بعيالي.. ويهديهم....!
أبو يوسف وهو ينسحب بهدوء : الله يصلح الجميع... وحياكم الله بمحلكم...!

><><><><><><><><><><><><><><><
بعد معاناة مع أمها.. ومحاولات أنها ترووح لبيت خالتها.. ورفض أمها الصاارم..!
تمللت مي من الجلسه لحالها..
وخاصة أن هند من يوم ما سافرت بعد زواجها.. ما اتصلت فيها..!!
ومضااوي طالعه لوحده من صديقاتها..!
وسعوود خير شر مو موجوود بالبيت.. كل وقته مقضيه يا بالشركه.. يا مع الشباب بالكوفي...!
وما بقى قدامها إلا حل واحد.. أو بالاصح.. شخص وااحد..تقدر تسولف معه...!
طلعت مي من غرفتها.. واتجهت على طوول لغرفة فيصل..! كانت واثقه أنها بتلقاه فاضي..! فدخلت بسررعه.. بدون لا تطق الباب...!!
فيصل اللي تفاجأ بها قدامه.. أشر لها تسكت.. وما تسوي إزعاج...!!
مي بفضوولها.. سكتت وهي تسمع كلام فيصل بالتلفوون.. وبألفاظه الغريبه..
فيصل : وبعدين...؟! وليش العصبيه...؟ هذي هي الحقيقه.. ولا ما ترضين تسمعينها...! أجل انهي المكالمه.. واتقي ربك بنفسك... وبأهلك....!!
وسكر السماعه بضيقه..!!
مي كانت ساكته وتطالع فيه بغرابه...!!
فيصل : ليش تطالعيني كذا...؟!
مي : لا بس.... استغربت..!!
فيصل : اهاا.. وعشان تعرفين وش كنت أقصد.. راح أقولك السالفه...!
مي وتعدل جلستها وتحط يدها على خدها : قل يا أخوي.. قل..!!
فيصل بتفكير : من فترره طوييله.. كانت تجيني اتصالات مدري من وين..! بس كان أغلبها اتصالات من بنات.. وكل وحده تحاول تعاكس.. او بمعنى ادق تغازل.. وكأن الدعووه انعكست.. وصارووا البنات هم اللي يدووروون ورى الشباب..!! المهم.. بعد مدة أنقطعت الاتصالات.. لكن قبل اسبوع تقريبا.. رجعت وحده تدق لي في اليوم يمكن مرتين.. ولا ملت.. وكل ما أحاول انبهها.. أو انصحها.. تقولي لا تحاول.. أنا ما قدرت أنساك..!! والله أمرها غريب..! وهذا هي الى يوومك تدق وتسوولف.. وآخرتها بتقولي كلمتين.. " أنـا أحـبـك " وهي ما تعرف قدسية هالكلمه.. وعظمها بقلبها.. ونزاهه هالشعور.. اللي المفرووض ما ينقال على كل لسان...!!
مي وبلعت غصتها : بس انت ما تعرف ظروفها.. يمكن مو تلعب ومن جد حبتك...!!
فيصل فاتح عيونه : تتكلمين من جد...؟! يعني فيه أحد يحب من الصوت...!! وين عايش هذا.. بالعصر الحجري مثلا...؟!!
مي بتردد : طيب.. ليش دايما الناس يحكمون على الشخص من تصرف وااحد.. يمكن يكون غلط.. ويتصحح..!!
فيصل : أنا معك بهالنقطه...! بس الانسان مدامه حي.. ما يأمن على نفسه الفتنه...!!
مي سرحت بكلامه.. وشلووون ما جا بباله هالشئ...!!
فيصل : وحاجه ثانية بعد...! اذكر قد مر علي معلوومه.. ان الانساان يسلط الله عليه من ينغص عليه حياته بذنوبه...! يمكن يرتكب آثام.. تتجمع عليه لحد ما تبلغ مبلغ كبير.. وبالنهايه تتراكم مثل الجبال.. وتقيد نفسه.. وتكبلها بالهمووم.. والغمووم...!!
تتنهدت مي.. بصووت واضح يعكس شعورها الداخلي..!
فيصل : الله يتووب علينا.. ولا ما فيه أحد معصووم...!
مي بـأمــل : آميين..
فيصل تحرك بكرسيه جهة مكتبته الكبيرة.. وكان التلفوون يدق لكنه ما رد عليه... لانه فضل يطنش على انه يفتح مجال للنقاش.. مستحيل ينتهي...!!
التفتت مي على جوالها اللي يرن.. ورفعته وارتسمت ابتساامه فررحه على وجههاا.. وردت بسعااااده : هلااا وغلاااا وأخيــراا تكرمتي باتصااال..!
فيصل اللي فهم من يكون المتصل.. اشر لها تعطيه يكلم بعدها..
هند من الطرف الثاني : أهلين.. كيفكم..؟ أبوي وأمي وش اخبارهم...؟
مي : كلنا الحمد لله.. انتي وش اخبارك مع الاجوااء الجديده...؟!
هند وتطالع ماجد بحب : تماااام التمااام...!! فصوول شخبااره..؟
مي وتناظر فيصل : فصوووول أجل....؟! تمونيين من قدك...! هذا هو جنبي وشكله ولهااااان..!
هند : بفررحه : تووله عليه العاافيه.. وينه عطيني أكلمه..؟!
مي : بس ما شبعت منك... ولا حتى سألتي عن أخبااري.. يالدبه..؟!
فيصل بصوت عاالي : لا تظلمين الدببه...!
هند : طيب يالشين..!!
مي : وااااههههههههه.. فشلوووك.. تستاهلين.. خذي كلميه.... يالدبه...! هههه..!
وعطت فيصل الجوال.. وطلعت لغرفتها.. بعد كلام فيصل.. حست بتأنيب الضمير...! وفتحت الكمبيوتر... وحاولت تلغي الايميلات الشبابية من قائمتها.. لكن ما قدرت...! صعبه عليها أنها من المره الاولى.. تسلك الطريق الصحيح.. بكل سهوووله....!!!!!

><><><><><><><><><><><><><><><
أم فارس وبعد ما رجع زوجها هذيك الليله.. جلست معه وحاولت تفهم وين كان...!! لكنه فاجأها أنه كان بمهمه سريه خاصه متعاون فيها مع الشرطه...! طبعا هي قلبها ارتاح.. وتطمنت أن زوجها رجع لها.. وأنه مستحيل يحاول يخدعها أو يخونها...!!
><><><><><><><><><><><><><><><
بعد نوم لأكثر من خمس ساعات.. صحت العنود مفززوعه.. وهي تفكر هي وين..!!
لما عدلت جلستها.. التفتت حواليها.. انتبهت انها بالطياره.. وابتسمت بارتياح وهي تشوف يوسف ومعه مجله يتصفحها... رجعت تسند راسها.. وهي تتذكر وشلوون مرت عليها الساعات الماضيه بكل سررعه.. وكأنها تعايشها الشعوور..! تذكرت كيف طلعوا من بيت أهل يوسف.. بعد ودااع حافل.. ومرير على قلبها انها بعد ما شافتهم راح ترجع تفارقهم...!
وهم بالطريق طالعين من بيت أبو يوسف.. انتبهت ان يوسف ما سلك طريق المطار.. وراح بطرق ثاني..! لما سألته.. قالها تصبر وبتعرف.. وبتفرح بعد..!! وكان صاادق.. لأنه راح بها لبيت جدته اللي مستحيل كان بيستغني عنها.. وواضح من تعاملهم مع بعض أنهم متعوودين على بعض حيل.. وحب يوسف لجدته نابع من اعماقه.. ومعزته كبيره عند جدته الحنوونه...!
سرحت بأفكارها.. لسوالف يوسف ومزحه مع جدته.. وكأنه متعود على العنود ومو من كم ساعه مآخذها.. وبداخلها غبطته على تواصله الرائع مع أهله... لو هي مكانه.. كانت بتحس انها مـنـبـــوذه.. مــطـــرووده.. ما لـوجـودهـا أي مــعـنـى...!!
ومن دون أدنى تفكير.. حست بحنين فضييع رجع لها.. ومن دون إحسااس.. كانت تحس بالدموع تحرق عيونها.. لكنها كابرت نفسها.. ومنعت نفسها تصيح.. هذي هي ويوسف لوحدهم.. حياتهم لحالهم.. ومستحيل أحد يشاركهم فيها...! ولا حتى دمووعها....!!
انتبهت على يد يوسف على يدها.. والتفتت عليه فجأة.. وطبعا يوسف ما خفى عليه بريق الدموع بعيوونها..! وكأنها تأكد له أن شــكــه بـمـحـلـه..!!!
يوسف وعيونه تدور بملامحها الحزينه : فيك شئ....؟!
العنود بعبرة مكتوومه : لا..
يوسف باصرار : أكيــد...؟!
العنود بتوتر : بس اشتقت لأهلي...!!!
يوسف ولف بجسمه لها : مهو انا قلت لك نرووح نسلم عليهم لكنك رفضتي...!!
العنود وتحس بكل حرارة حزنها بيدها.. تنهدت بآآآهه من قلبها..!
يوسف بنظرة خبيثة وابتساامه اخبث : ولا أنا ما أكفيك....؟!
العنود ابتسمت ابتسامه خجلى.. وقبل ترد... قطع عليهم صوت التنبيه.. يعلن وصولهم إلى مطاار كوالالمبور..!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد وصوولهم بساعات لماليزيا.. كان يوسف طالع من الفندق.. ومنتبه على البلكونه المفتووحه.. وواضح أن العنود واقفه فيها..!
يوسف وهو مبهووور بسحر المكاان.. وحلاااة الجوو : جو خااص.. ولا مسمووح نشااركك..؟!!
التفتت العنود عليه.. وهي تشوفه واقف بمدخل البلكونه.. كان لابس بنطلوون أسود.. وتي شيرت بيج.. وكاب أسود ببيج..! ما قدرت تمنع ابتسامتها.. وهي تشوف قلبها كل ساعه.. يخفق بمجرد شوفتها لوجهه الباسم قدامها...!
يوسف وتقدم ووقف يطل معها من على السياج...!
كانوا بالطابق 24 وغرفتهم مطله على منطقه أغلبها فنادق.. وطبيعه العاصمه يغلب عليها المباني.. لكن جوها كان خيااالي.. والسحب متجمعه بطريقه مريحه للنفس...! والخظرة بكل مكان.. تعطي انطباع جدا رائع بحلاوة الدنيا... بوجــود من تــحــب....!!
بعد فترة وهم واقفين.. التفتت العنود على يوسف وبعجله قالت : ليش ما ننزل تحت.. نفسي أشوف الطبيعه..!!
يوسف وفرح لتجاوبها.. أشر لها على عيونه : أبشري.. من عيوني الثنتين...!!
ابتسمت العنود بنشووة.. ودخلت تبدل عشان يطلعوون...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانوا يمشون بالشوارع المكتظة ولا هامهم أي أحد.. مهما كان...!! كان يقابلهم ناس كثيرة من جنسيات مختلفه.. لكن ما توفقوا ولو للحظه لانهم استمتعوا بلحظاتهم وعايشوا واقعهم..!!
يوسف كان يشوف الناس مو مهتمين بلبسها.. وخاصه أنها كانت لابسه عبايتها ونقابها عادي وما همها شئ..!! قال وهم يتعدون محطه من المحطات لنقل الركاب : شفتي كيف يطالعونك...؟!
العنود بخوف : منهم...؟!
يوسف بابتسامه ماكره : منهم بعد..؟! الناس...!
العنود : ليش وش فيني زوود عنهم..؟!
يوسف : شافوك لابسه العبايه ومغطيه وجهك..!!
العنود بثـقـه : وبعــديــن...؟! يعني حرام الوحده تلبس عبايتها.. ولا انتكست الفطر...؟!
يوسف يضحك عليها : ههههه.. أخاف يحسبونك ارهابيه....!!
العنود ووقفت بنص الطريق ناسيه نفسها : لا والله.. لا عيووني أنا عزتي بحجاابي.. وإذا أنا إرهاابيه..!! أجل أنت اللي تقوود الخليه...؟؟!!!
يوسف مات ضحك على عفويتها : هههههههههههههههااي.. والله وصدّقت...!!
العنود واستحت منه.. ما ردت عليه...
كملوا تمشيتهم.. بعدين رجعووا الفندق...!!

تكــمــلـة الجزء التاسع والعشرون
بعدما ركبت جنبه.. انتظرت يقولها وين موديها.. لكن بما أنه ما تكلم.. فما اهتمت تسأله..
عبدالعزيز وهو يطوول على الصوت : هذا إهــداء لـك..!!
اضطرت عفاف ترعي سمعها للصوت زين.. وش راح تكوون ماهية الاهداء..!
بعد مقدمه قصيره.. جاها صوت طلال الرشيد..

قالت قدر.. وأقول يومك تبيني..!
غصب على الدنيا يدك في يديني..!
لا تظلمين الوقت.. وش ذنب الأيام..!
لا تظلمين الحظ.. لا تظلميني..!
غديت ما بين الرجا فيك والياس..!
هذا يبي مني.. وهذا يبيني..!
إن قلت شمت وخاطري طاب كــذاب..!!
وإن قلت أبيك.. أرخصت نفسي بعيني..!
خيرني أمري.. بين أصعب خيارين..!
موتي أنا أو موت الإحساس فيني..!
لـكــن زماني المر علمني أني..
أموت ما احني لجل قلبي جبيني..!!
والله ما تلقين حبي مع الناس..!
روحي وهالايام بينك وبيني..!

التفتت عفاف على عزيز.. وهي مستغربه منه هالكلمات..!
عزيز وعينه على الطريق : عساها عجبتك...؟!!
عفاف باستغراب : ويهــمــك...؟!
عزيز يبتسم بمرارة : إذا ما يهمني.. ليش أصلا اسألك...!!
عفاف بتوتر : وليش هالالفاظ...؟! الحين انا اللي ما أبيك..؟!! ليش أنت كذا...؟!
عزيز : كيف...؟!
عفاف بمراره : دايما تحسسني أني ما أبغاك.. ورافضتك.. وما كنت موافقه عليك.. وأنت تعرف قبل الكل.. وش كان قراري...!!
عزيز ببرود : لا ما أعرف..!!
عفاف وعصبت : إلا تعرف.. بس تبي تقهرني.. إلى متى بتظل كذا.. حراام عليك.. والله أني ما قدرت أوقف بوجه أبوي مثلك.. إذا أنت قدرت لأنه عمك.. فأنا ما قدرت...!
عزيز والتفت بضيقه : وليش ما قدرتي.. كلها حرفين.. وعجزتي تنطقينها...؟!
عفاف بعبرة : وانت توك بس تذكرت السالفه.. لنا أكثر من شهر من تزوجنا.. والحين جاي تقولي هالكلام.. وتسمعني هالاشياء التافهه...!!
عزيز ووقف عند الاشاره.. ابتسم بسخريه : هــه... تافهه...؟!! شفتي وشلوون صاير حكمك..!! أنــا مـانـســيــت عـشــان أذكــر..! كلما تذكرت أنك كنتي بتكونين بيوم من الايام مع واحد غيري.. أحس بشئ يطعن بصدري.. يوجعني قلبي..!! ولما قلت لك أمس.. تذكرين وش قلتي...؟!
عفاف بتفكير : أمــس...؟!!
عزيز بمرااره : أمس لما نزلتي الملحق.. وحتى بنظرة ما عبرتيني.. مجرد ما جا يوسف تركتيني ورحتي...! ما حسستيني بقيمتي.. بقدري.. بأني لك كل شئ.. مثل ما أنتي تعنين لي...!!
عفاف ودموعها تطيح من ورى الغطاء : والله العظيم ما انتبهت.. وما توقعتك تكون حساس وتفكر بهالطريقه..! كل اللي قلته.. "أن هذا قدرنا ولازم نرضى فيه".. ووالله ما كنت أعني أكثر من كذا.. لكن أنت ما تبي تفهم..!!! ولفت بوجهها عنه..‍!!
عزيز وحس بالندم والتسرع : كل اللي أبيه.. أنـتــي.. أبيك تفهمين وش تعنين لي..! وش أنتي بالنسبه لي.. عفاف.. أنتي ما تتصورين وشلون كنت أقضي أيام الغربه لحالي.. وكل تفكيري عـنـدك.. كل مشاعري لــك...! وأرجع بكل شووق وحب.. و ألقـــاك ببروود الجليد بترووحين لغيري..! كله ولا أني أبتعد عنك.. وقفت بوجه عمي.. وأنا واثق أنك رافضة.. وباقيه على عهد أبوي... لكن صدمتيني...! وبعد تلووميني...!
عفاف والتفتت على وجهه المتغير.. لكنها ما قدرت تتكلم.. هي متأكده من حبه لها.. وتضحيته عشانها.. لكن ما توقعت يكون بهالدرجه من الحساسية..! مانطقت بحرف وهي تشوفه يغير طريقه ويرجع للبيت من جديد....!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لما دخل.. شافها سبقته لفوق.. حتى من دون لا يشوف وجهها.. وضميره يأنبه على تسررعه..!! كان ممكن يفهمها بدون لا يجرحها.. هو ما يعرف شعورها.. ولا أعطاها الفرصه تشرح له..! لكنه خذ الموقف بمسألة المبدأ اللي لا نزااع عليه..!!! والرجل ألزم ما عليه.. كــرامــتــه...!!
انتبه على صوت أمه تنادييه... ومن باب البـر وزرع الثقه بداخله.. رسم على وجهه ابتسامة واثقه.. ودخل عليها
عزيز بابتسامه عريضه : مساك الله بالخير...!
ام عبدالعزيز : مساك الله بالرضى يا أبوي.. وش فيكم رجعتوا بسررعه..!
عزيز وحاول مايبين شئ : ما جازت لنا الطلعه.. ويمدحووووون الجلسه معك...!
ام عبدالعزيز بفرحه : الله يحييكم.. وأنا بأردكم.. هذي الساعه المباركه..
عزيز : فيه قهووة..؟ ولا أقووم أصلحها...؟!
ام عبدالعزيز تضحك : اشتقت للعزوبية...؟!
عزيز بهمس وهو يمزح : ليتها ترجع ولو يوووم..!!
وفاء داخله بصينية القهووة.. بتهديد قالت : بــأعــلـــم...!!
عزيز وسوى نفسه خايف : أتحــداك..؟!
وفاء ركضت بسررعه للدرج بترووح لعفاف تقولها.. لكن كان عزيز اسررع.. وسبقها لفووق بعدما طردها...!!
.
.
.
.
.
.
.
كانت جالسة بقسمهم.. وكأنها تنتظر منه حضووره..!! عشان يعتذر لها....!! أو على الاقل يوضح لها ليش سوى كذا..؟! ليش يبني بينها وبينه حواجز وسدود ما لها داعي...؟! ليش هي دايما المخطئة حتى لو كانت صـــح..؟!!
كانت عفاف جالسه بغرفتها.. وكل تفكيرها بعزيز.. اللي تحدى الكل علشانها.. وقالها بالحرف الواحد.. " كل اللي أبيه.. أنـتــي.."!!
لما تذكرت كلماته لها.. ونبرة صوته المعاتبة أكثر من الجارحه..! عرفت صدق هو وش كثر حبها.. ولازم هي بعد تبادله نفس الشعور...! ولا تسمح لأي عقبه توقف بطريقهم.. حتى لو كانت هي نفسها...!!!
قامت وغسلت وجهها.. وعدلت من مكياجها.. الاحسن لها ان الكل.. وخصوصا عزيز..! يعرف ان هالتوافه مستحيل تأثر على حياتها.. واستقرارها..
بعدما انتهت.. فتحت الباب بتطلع...!
وشافته واصل بيدخل.. وعلى وجهه نظره تقييم من أولها لآخرها...!
عزيز ووقف بوجهها : ويــن..؟!
عفاف وعيونها بالارض : تـحــت..!
عزيز : يعني كل اللي صار قبل شوي لفت نظر.. بس..؟!
عفاف وطالعته بنص عين : وياليت تملى عيونهم...!!
عزيز بتجاهل : اممم.. ليش لأ.. بس الاهم تمتلي قلوبهم...!!
عفاف ابتسمت ابتسامه ساخرة ودزته عن قدامها ومشت لتحت وهي تقوله : مليــانــه... بس عساهم يحسوّون..!!!
عزيز نزل عندهم تحت.. وهو ضحك على طيبة قلبها.. والاهم رضاها السريع عليه...

><><><><><><><><><><><><><><><
بعد أيـــام... تعتبر نعيـــم بحياة أي اثنين لسا متزوجين...!
كانت العنود تحس بسعادة تغمرها.. وسرور يعم أرجاءها باللي قاعده تشوفه من حرص يوسف على راحتها.. وانبساطه لما يشوف ضحكتها منورة وجهها...!
يوسف من جهة ثانية كان يحس انه ملك الدنيا لما تزوج العنود وسافر بها.. لما يشوفها مستانسه ينبسط وتنفرج اساريره..!!
كانو توهم طالعين من الفندق.. متجهين لجزيرة لنكاوي..
لما وصلوا كانت قدام عيونهم أرخبيل جزر.. الطبيعة فيها ضرب من الخيال.. كل الالوان والاشكال موجوده.. والجو الجنـان اللي يغلب عليه البرووده.. والامطاار اللتي تهطل وتضفي جمال فوق الوصف.. والاخضرار يغطي المناطق بأكملها تقريبا.. تربة الارض نادرا ما تشوفها العين..!! مع ان الجو كان بعز الصيف.. إلا أن المنطقه لها دوور...!
نزلوا شنطهم بالفندق.. وطلعوا في وفد سياحي يضم اجانب.. فيه منهم خليجيين.. لكن يغلب عليهم الاوربيين..
كانت هالرحله شئ رائع بحياة يوسف والعنود الجديدة... زادت من قربهم لبعض.. وتفاهمهم على أشياء بسيطة يمكن تكون جبارة بالمستقبل...!!

بعد ثلاث ساعات بصحبة الوفد قرر يوسف يلغي البرنامج ويتمشى هو والعنود لحالهم.. ومن بعدها يرجعون للفندق متى ما حبوا يرجعون.. بدون قيود من أحد...!!
يوسف من حرصه على العنود اختار لها هالدولة بالذات.. كان يعرف من خلال عفاف هي وش كثر متمسكه بعاداتها وتقاليدها.. وبالاول حريصه على تنفيذ أوامر ربها.. لكذا ما سافر فيها لدول أوربا أو استراليا..بس علشان يحقق هالغرض بنفسه.. ويحس براحته وهو يمسك بيد زوجته ويتمشى فيها.. وهو عارف أن كل اللي حوله مثله مسلمين.. واغلب سيّـاحهم من نفس المناطق الخليجية تقريبا..!!
يوسف ويمسك بيد العنود وهم يتمشون على الشاطئ : وأخيرا..!!
العنود التفت له وطالعته باستغراب..
يوسف يضحك : هههههههه.. مستغربه صح..؟ ما ألومك.. الحين كل هالزيون معنا وما أهتميتي لي..؟!!
العنود طالعته بنص عين : وش كنا نقول من شوي...؟ ولا نسينا..؟!
يوسف باستهبال : واحنا قلنا شئ.. أو حتى تكلمنا مع بعض من طلعنا...!!
العنود ببرود : لا ترفع لي ضغطي.. تراني ما أحب هالاسلوب...!
يوسف وترك يدها وراح يمشي للبحر : بس أنا أحبه...!
وظهره لها كمل : وأحـبــك...!
العنود استحت وبنفس الوقت غبطته على قوته.. قدر يقولها ببساطه.. أما هي فما قدرت حتى تكتبها...!!!
يوسف وجلس على الرمل قريب الماء : تعالي اجلسي...؟
العنود وتطالع الماء : لا أخاف من المويه...!
يوسف : تعالي ولا جيت وشلتك ورميتك فيه..!
العنود بخوف : لا والله....؟!
يوسف بصرامه : ايه والله...!
العنود خافت لا يسويها قدام العالم.. وقربت وجلست قريب منه بس من ورى : هذا انا جلست...!
يوسف : لا والله.. بطابور احنا...؟؟!!
العنود ضحكت : ههههههه.. والله شكلنا نكته...!
يوسف ورجع معها : اشوى معترفه..
العنود بابتسامه : هذا طبعي وما راح أغيره..!
يوسف يفكر : أي طبع فيهم..؟!
العنود : ليش كم طبع لي عندك...؟!
يوسف : يووووووه.. كثيير.. عدي وأغلطي...!!
العنود : وأمداك باسبوع تستنتجها بهالكثرة..!!
يوسف رافع حاجب وبثقة : من قالك أسبوع...؟ معرفتي فيك من زمان.. بس بأسلوب مختلف..!!
العنود متعجبه : وشلوون..؟!
يوسف وعدل جلسته : كم لك من تعرفتي على عفاف أختي...؟!
العنود بتفكير : من سنواات....!
يوسف : وأنا بكل هالسنوات اللي مرت.. كنت المستمع الجيد لكل الاحاديث الجانبية بين خواتي.. وخصوصا بوجود ليلى اللي ما يحلى لها السؤال عنك إلا بوجودي...!!
العنود : وش اللي استنتجته من هالاحاديث يازوجي العزيز...؟!
يوسف : كثير أشياء كانت تزيد من أعجابي بشخصية البنت اللي يتكلمون عنها... طيبة قلبها.. حنانها.. عفوها.. تسامحها... حبها لصديقاتها.. وحرصها عليهم.. حرصها على نفسها.. والتزامها بدين ربها..!!
العنود بلعت غصتها : وكل هذا فيني أنــا...؟!!
يوسف : غير الأشياء اللي اكتشفتها بنفسي..!
العنود : يااه.. مستحيل أنت.... وشلوون بنيت أفكارك عن انسانه غريبه عنك.. ما تربطك بها إلا علاقة أختك فيها.. وكلامها عنها.. يمكن لأني صديقتها قاعدة تقول عني أشياء حلوة.. وكلمات مدح ماهي موجوده فيني...!! على أي أساس صدقت كل اللي أنقال...!!
يوسف : يمكن كلامك فيه نووع من الصحه.. بس هذا مايعني أنه كله صحيح 100% ولا ّ أنا من وين بأجيب كل هالمعلومات.. إلا أني شفتها بعيني..و لمستها منك بنفسي..!!
العنود بخوف : ممم.. يمكن مع الأيام تغير رأيك فيني...!!
يوسف فتح عيونه : أنــــا...؟ وكل الكلام اللي جالس اصففه لك من ساعه وش تسمينه...؟ لا يأخذك الشؤم بعيد.. لو الكل وقف ضدك.. ثقي أن قلبي بصفك... وأكيد يكفيك..؟!! ولا ّ....؟؟!!
العنود بابتسامه متوتره هزت راسها بايجاب...!
يوسف وتكلم بجدية : العنود مهما يصير بالدنيا ويواجهنا من عقبات لازم نكون يد وحده.. خلاص انتي زوجتي الحين.. اللي يضايقني يضايقك.. واللي يفرحني يفرحك...! ما راح احرمك من صديقتك.. اللي هي أختي.. لكن الحين أنتي إنسانه متزوجة.. وعندك مسؤوليات تغنيك عن تفاهات المشاكل واللي يصير فيها....!!!
العنود أوجعها قلبها من كلامه.. طالعته بنظرة خوف وسألت : ليش تقولي هالكلام الحين...!
يوسف ضحك : ما قصدت ياعمري أي شئ.. الا اني لاحظت بالفترة الاخيرة اللي قبل الزواج أنكم مختلفين أنتي وعفاف.. وأنا ما حب ان هالخلافات تأثر على حياتنا...!! ولا على مستقبل علاقتنا...!!
العنود وحست بطعنه بصدرها.. تمنت لو صارحته باللي صار معها.. واللي انحاك ضدها من ناس ما عندهم ضمير.. بس خافت انه ما يصدقها.. أو يتهمها أنها جالسه تلعب عليه.. وتتلاعب بمشاعره.. فسكتت.. وهي تشوف علامات الفرح ماليه وجهه.. والابتسامة ما فارقته لحظه..!!

><><><><><><><><><><><><><><><

كانت حاسه بفرح ممزوج بخوف.. بتوتر.. بقلق.. ما تدري وش يكون هالشعوور.. إلا أن فيه شئ بداخلها غريــب...!!
طلعت غاده للحديقه.. وهي تتأمل حرارة الجو اللي خفت بغروب الشمس..!
ثاني أسبوع يمر من بعد سفر يوسف والعنود..! كانت تتذكر كيف كان شكل العنود الهزيل.. وعيونها الذبلانه.. والحزينه بنفس الوقت..!
جلست على كرسي من كراسي الحديقه بركن تلفه الظلماء.. وهي تتذكر كلامها عن جميله.. وخوفها منها.. وتتذكر انقطاعها المفاجئ عنهم.. وتتذكر زعل عفاف الغريب عليها...! ولقائهم الأغرب..!
حاولت تبدل أفكارها عن العنود.. وتفكر بشئ ثاني لكن ما قدرت...! شئ يشدها لهم.. لحياتهم.. لواقعهم اللي الله أعلم به ألحين...!
رفعت راسها للسماء وهي تطالع الشفق وهو يودعها.. يودع ساعات النهار اللي مرت فيها.. والركود اللي صاير ممل بحياتهم...!
لما نزلت نظرها.. شافت عفاف جاية تمشي باتجاهها.. وعبايتها عليها.. شكلها توها جايتهم...!
عفاف : سلااامووو عليكووو...!
غاده : هلا وعليكم السلام.. مشرفتنا اليوم..!!
عفاف وتجلس : عندك مانع..؟! ولا حرام علي ازور اهلي وحبايبي...!!
غاده : أووه حبايبي بعد...؟! والله شكل عندك سالفه.. ولا مو لله ناصيتني نصووة من دون الكل...!!!
عفاف قامت : هذا حقي بعد جاية ابشرك قبلهم...! بس ما تستاهلين...!!
غاده : هههههههه.. والله عارفه ما انتي بناطقه الا بالعين الحمراء...!!
عفاف : مو منك.. من اللي يجي لك..!!
غاده : يالله عااد.. نقوول مبرووك..؟!!
عفاف فتحت عيونها : وش مبــروكه انتي بعد...؟! لا تونااا على هم العيال...!!
غاده تحمست : أجل بأيش تبشريني..؟!
عفاف وهي تمشي باتجاه البيت : بنسافر بعد يومين...!!
غاده لوت شفايفها : أمحق شهر عسل... مـتــأخــــر...!!! ههههه..
مجرد ما اختفت عفاف عن نظرها انتبهت غاده لمسألة السفر.. الكل سافر الا هم.. اول شئ سافر يوسف بزوجته.. بعدين سافر بسام وزوج ليلى.. وهذي عفاف بعد بتسافر..!!
أخذها تفكيرها لبسام لما كان يجهز شنطته للسفر.. طبعا أبوه ما منعه بعد موافقة أمه.. وخاصة أن أحمد زوج ليلى سافر معه..!
كانت تتذكر لما كان يقفل صفحات من النت.. وهو يقولها تجيه قبل يطلع للمطار بيعطيها شئ..!
انتبهت غاده أنه أمس قبل يركب السيارة.. أعطاها فلوبي وقالها تفتحه.. وتقرى المكتوب زين.. وما تشك في أي شئ من اللي صار...! بس هي بغباءها نست الفلوبي وما فتحته..!
قامت بسرعه.. بترووح لغرفتها.. وتشوف وش ممكن يكون بسام مخبي لها....!!
.
.
.
.
.
.
كانت تحاول تعيد قراية المكتوب بالرساله زين...!
للحظات ما صدقت ان هالكلام الكبير يطلع من بسام.. أو أنه حريص بهالدرجه على غيره.. من خبرها فيه وهو مستهتر..
كانت غاده تحس بألم بصدرها وهي تقرى كلمات بسام المرسله برساله لايميل مستحيل تغلط فيه.. هي حافظته.. وعارفته عز المعرفه.. مثل معرفتها بصاحبته...!!
كان مكتوب..
" السلام عليكم..
لا أريد أن أطيل عليكِ بهذه الرساله.. فكل ما أرجوه هو أن تقرأيها بعقلك قبل قلبك..!
ترددت كثيرا قبل أن أرسل لكِ وأنا أعلم أن هناك من الاساليب اللي أستطيع بها أن أوصل إليك ما أريد.. أو حتى أصل إليك بنفسي..!!! لكنني لست ممن هذا همهم.. أو اهتمامهم...!
ولست ممن يخون عرضه يا ابـنـة الخــالـــه....!!
كل ما تم بيننا من أحاديث وحوارات تم حذفه.. باستثناء هذا الرسالة.. التي تركتها لأختي بعد ارسالها لك.. لتفعل ما تراه مناسب...!!
والسلااام..
ابن خالتــك / بســـــام...!! "

بهاللحظة.. تمنت غاده لو هي قدامها.. وتشوف ردة فعلها وش بتكون...!!
لكنها حست بالدموع تتجمع في عيونها..
" مي.. مي تسوي كذا.. وتكلم شباب بالنت.. معقوله..! يعني مو بعيدة عليها كل السوالف اللي بيننا عن أخوها.. تكون عنده.. وبفعلها هي...!!"
بقهرر طفت الجهاز بضغطه.. وطلعت تجلس مع أهلها وعفاف شوي وتغير جو يمكن تنسى اللي صار....!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
صار لها يومين من وصلتها الرساله..!!
الصـدمــه للحين متمكنه منها.. ماقدرت تصيح.. بقدر ما حزنت على حالها...!
كانت مي بغرفتها وجهاز الحاسب مشغل قدامها من أمس على نفس الصفحه اللي فيها الرساله..!
ما تنسى انها لما جتها الرساله من " alking " فرحت فيها.. خاصة انه كان له فترة منقطع عنها...!!
لكنها اتفاجأت بكلماته.. اتفاجأت بعباراته.. اتفاجأت أكثر.. بأنه بســـام.. ولد خالتها...!
وكل ما تذكرت وش كانت تقوله أوتعبر له.. انقهرت اكثر من نفسها وسذاجتها وغباءها..!
وهي تطالع الشاشة المنووره قدامها.. تذكرت لما علق الجهاز وهو دخل عليه وصلحه لها.. بهاللحظه عرفت انه عرفها.. والحين وش راح يكون موقف اخته مني...؟!
أخته...!! يعني غاده.. اللي هي صديقتي.. واللي بكم موقف زعلتها مني...!! وهي تسامحني...! يا ترى وش بتسوي معي...؟ معقولة تــســامـحــنـي مثــل كـل مــره...؟!
وبلحظة لا شعورية.. قامت وطلعت من غرفتها.. وراحت لغرفته.. هو الوحيد اللي ممكن يوقفها عند حدها....!!
دخلت عليه وشافت يقرى ورده اليومي من القرآن..!
صارت تطالعه.. وهي تتمنى لو كانت بيوم مثله.. على الاقل كانت بتحد من تصرفاتها اللامسؤوله...!!
فيصل والتفت لها : هلا..
مي بتوتر : احم.. السلام عليكم..!
فيصل بابتسامه : وعليكم السلام.. بتظلين كذا واقفه...!
مي وقربت منه بس ما جلست : أبغى أقولك شئ..!! بس متردده...!!
فيصل : إذا شئ زين.. ليش تترددين...؟ واذا الشئ الشين... مم.. على حسب شينه...؟!!
لما شافت صرامته معها.. خافت.. لكنها ما تراجعت عن قرارها.. قالت وهي تشبك يديها ببعض : بصرااحه.. شئ مو بس شين.. إلا يفشل...! وانا ماني عارفه كيف اقولك عنه...؟!!
فيصل رافع حاجب : قلت لك على حسب...!!



مي بلعت ريقها : ممم.. ارتكبت غلطه.... ( ورفعت عيونها الغرقانه دمووع له ) بس عرفت انها خطأ.. وندمت عليها..!!
وبدت تصيح..
فيصل عرف ان اللي بباله عن مي صح.. فما رد عليها..
بعد ما هدت شوي قالت مي : فيصل الله يخليك.. ما عاد أبي نت... كرهـتــــه..!! ما أبيه بغرفتي..!
فيصل وطالعها : كنت شاك...!! بس توقعت تخيبين ظني.. وتكونين الافضل..!
مي بمحاولة يائسة : والله ما سويت اللي ببالك.. كنت أقضي وقتي بالسوالف.. ما كنت متوقعه انه..........
فيصل يقاطعها بخوف : أنه مين...؟! تكلمي..؟!
مي بدون أدنى تفكير قالت له على كل السالفه اللي صارت لها..!!
فيصل ومسك راسه بتفكير : مافي شئ اقدر اسويه لك.. هذي سمعتك وانتي لوثتيها بيدك...! ولو أني اعرف ان بسام ما هو نذل ومستحيل يفضحك.. لكن وش يضمن غيره...؟؟!!
مي بخوف من ظنه : لا والله العظيم ما فيه غيره..! قلت لك لعبة وما راح تتكرر...!!
فيصل بصرامه : إذا على النت أنا ما أقدر أمنعك منه.. لانه وسيلة للزين وللشين..! بس مستحيل تدخلين شات أو حتى ماسنجر.. واتوقع انتي بغنى عنهم...!!
مي بتوتر : لا ما أبيه.. أصلا مستحيل انسى اللي صار لي فيه.. مستحيل انسى كلماته لي.. يكفي أنه خذ صورة سيئة عني...!!
فيصل كان يطالعها بضيقه.. وبقهر بنفس الوقت.. عمر التربية الحسنه والتواجد من الابوين او حتى الضمير الحي.. ما خلق هالجو من التفكك اللي قاعد يعيشونه اخوانه.. واحد.. واحد.. وأولهم هـو...!! لكن ما بيده حيله.. ويد وحده ما تصفق...!!!

><><><><><><><><><><><><><><><
رجعت السماعه لمكانها.. وعينها على أمها اللي الدموع مغطية وجهها... نقلت نظرها لأبوها بوجهها الجامد الخالي من أي تعابير...! أو هي ما شافتها...!
مها وهي تجلس جنب أمها : هذا وانتي سامعه صوتها وش زينه.. خلاص ادعي لها الله يردها بالسلامه...!!
ام فهد : الله يحفظها.. والله ياهي فقيدتها علي.. بس وش اسوي هذا نصيبها... والله يوفقها...!
مها بحب : آمـيــن...!!
ام فهد : ما قالت متى بيعودون..؟!
مها بتفكير : ماقالت.. وانا بعد ما سألتها...!
ام فهد : الله يهديك كان سألتيها..!
مها : ان شاء الله المره الجايه اسألها ولا يهمك... ( والتفتت لابوها ) وانت يبه.. ليش ما كلمتها.. تراها سألت عنك كم مره...!
ابو فهد بصوت مخنوق : سألت عنها العافية... يمديني اكلمها مع رجلها...!!
مها : الله يسلمك لو انك كلمتها وقصرت الشر كان ما صار الا الخير...!!!
ابو فهد ويغير الموضوع : اتصلي على اخوك.. شوفي وينه.. من اسبوع مدري عنه...!!
ام فهد : توه امس فيه.. الله يهدي هالمره ما خلت فيه عقل...!!
ابو فهد بضيقه : وش عندها...؟!
ام فهد : زعلااانة عند اهلها..!
ابو فهد : والله يا هالحريم نشبه.. اما ودني ولا حط لي... ولا بأزعل... ما تدري ان بدلهــا غيرهــا...!!!
مها وحست بكلام ابوها كأنه يعنيها.. قامت ودقت على اخوها وعطت ابوها يكلمه.. وهي راحت لبنتها اللي مفتقده خالتها حيل... يمكن تعوضها عنها بشئ...!!

><><><><><><><><><><><><><><><
كانت فرحتها بسفرهم لا توصف..!!
واخيرا هي وعزيز تصافوا.. اعترفوا ان مالهم غنى عن بعض..! وانهم قلب واحد مستحيل يعيش بدون الثاني..!
كانت عفاف جالسه ترتب اغراضها اللي بتآخذها معها.. وبعد ما تجهز شنطهم بتنزل تسلم على اهلها.. وتطلع مع عزيز للمطار..
أما عبدالعزيز فكان من الصبح طالع ما تدري عنه.. كل اللي تعرفه انه عند شغل ينهيه ويرجع لهـــا...!!
دق جوالها وكانت المكالمه من يوسف.. زادت فرحتها فيهم.. اكيد عرفوا عن سفرهم...!
عفاف ترد : هلا وغلا عد ما هلت مزووون..!
يوسف : ههههههههههههه.. لو ادري انك شاعرة كان من زمان مآخذ العنود..!
عفاف : وانت تقدر تستغني عنها الحين...!
يوسف يلتفت على العنود : الشرع محلل اربع...... "آي لا تدفين.."
عفاف تضحك على اشكالهم : هذا طاري العرس بس اثر فيها.. أجل لو صار صدق وش بتسوي..؟!
العنود من ورى يوسف : طيب ياعفيف.. خليني ارجع بس وانا اعلمك وشلوون تتكلمين...!!
عفاف بفخر : هذا اذا حصلتيني....؟!
يوسف بتساؤل : متى ناوين...؟!
عفاف باستغراب : من قالك..؟!
يوسف : العصفورة قالت لي....!!
عفاف : ايه العصفورة... يعني أمي..؟! ما شاء الله عليها ما عندها سد..!
يوسف : سد ولا وادي.. ههههههههههه..!!
عفاف : وانتوا متى راجعين...؟!!
يوسف : باقي لنا اسبوع هنا.. واسبوع بمكه.. وان شاء الله بعدها عندكم...!!
عفاف : الله يهنيكم..! اهم شئ تنبسطوون...!
يوسف : طيب.. خذي صديقتك بتكلمك..!
عفاف : عطني اياها...!
العنود : هلا..
عفاف : اهلين...! وحشتيني يابطه...!!
يوسف بتدخل : البطه بنتك....!!
عفاف : ههههه.. بسم الله.. وانت وش جابك.. أبوالقـَطـّـه...!

بعد سوالف مع العنود.. قفلت عفاف.. على اساس تلحق تخلص قبل يرجع عزيز...!
وهي منهمكه بشغلها.. انتبهت على باب الجناح يطق...
طلعت تشوف مين...!!
والا سـعـد قدامها.. ووجهه يخــوّف...!
عفاف بابتسامه شاحبه : هلا سعد.. تفضل...؟!
سعد بلعثمه : لا انتي يالله اطلعي... انتظرك بالسياره...!!
عفاف : تنتظرني...؟! بس عزيز قال........
سعد يقاطعها : بعدين اعلمك كل شئ... بس يالله..!
عفاف بخوف بقلبها : وش بعدين.. الحين قلي.. عزيز فيه شئ...؟؟؟؟!!!!
سعد بضيقه : يابنت الحلال خلصيني ماني بفاضي لك...!
عفاف بسرعه لبست عبايتها... وطلعت معه.. وهي حابسه دموعها.. لكن لما نزلت شافت أم عبدالعزيز تصيح بصوت مكتوم... ووفاء جالسه جنب أمها ووجها أحمر من الصياح...!!
عفاف بدت تصيح : الله يخليكم.. قولوا لي.. عزيز وينه.....؟؟!! صار له شئ...؟؟!! خالتي انتي قولي لي... واللي يرحم والديك قولي...!!!
سعد : يالله.. بالطريق اقولك كل شئ...!!
عفاف : لا ماني بطالعه الا اذا عرفت كل شئ...!
وجلست جنب خالتها أم عبدالعزيز..
سعد بقهر : عفاف.. تراك عطلتيني...!
ام عبدالعزيز بصوت حزين : قومي يابنتي.. وان شاء الله عبدالعزيز ما عليه الا العافية...!!
عفاف : طيب افهم وش فيه...؟!
ام عبدالعزيز : ما فيه شئ.. بس تعبان شوي.. وان شاء الله قريب يخف..!!
عفاف ودموعها تطيح على وجهها : تـعــبــــان...؟؟!!
وفاء وقفت وبقهر قالت : أيـــــه تعبـــان.. وانتي السبــــب...؟!!


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-14, 04:17 AM   #28

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الثلاثون
سكرت السماعه من عمتها.. وهي تسترجع كلامها لها..
ام فارس : لا هو يحس بضيقه.. وخاصة من طاري عفاف.. والله مدري هالولد وش جاه عليها...؟!!
غاده بقهر : عين وماصلت على النبي..!! والحين وشلونه..؟!
ام فارس : والله حاله ما يطمن.. وجهه اصفر وملامحه ماليها التعب..!
غاده بغصه : بس ماهي غريبة ياعمتي انه ما تعب الا بالوقت اللي أمورهم تعدلت فيها..!!
أم فارس : مكتوب ومالهم عنه..
غاده بقهر : حسبي الله ونعم الوكيل...!!
أم فارس : الا اخوي عرف...؟!
غاده : لا والله للحين محد يعرف الا انا.. لما جا سعد بعفاف قالي..!
ام فارس : وامك وينها...؟!
غاده : عندي امي ساره.. وهي بعد ماتدري....!!
ام فارس : انتبهي لعفاف.. وان شاء الله اول ما يطلعون الشباب اوصي مهند يمركم..
غاده : ان شاء الله..
التفتت غاده لاختها اللي جالسه جنبها.. والدهشه على وجهها للحين..!!
كان حال عفاف ما يسر لا عدو ولا صديق..! عيونها تدور بدون وجهه محدده.. اطرافها جامده من البروده.. وبشرتها شاحبه من الخوف على عزيز واللي حصل له.. والمستقبل اللي ممكن ينهدم بأي لحظه...!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
دخل سعد البيت يسند عزيز من جهه ومهند يمشي جنبه من الجهه الثانية.. مو من تعب فيه بس يبون يحسسونه بأنهم واقفين معه.. ومآزرينه...!!
سعد وهو يدخل : يا ولــــد...؟!
ام عبدالعزيز : تعال يا أبوي..!
سعد : معي مهند يمه..!
ام عبدالعزيز بعد ما أشرت لوفاء تطلع : أدخلوا ما قدامكم أحد...!
دخل سعد ويده على ظهر عزيز عشان أمه ما تنتبه انه تعبان بقووة...!!
ام عبدالعزيز تطالع ولدها وهو يجلس قريب منها : هااه يا أبوي عساك الحين بخير...؟!
عزيز يبتسم بلا شعور : بخـــيـــر...!
سعد يأشر لأمه لا تجيب طاري عفاف أبدا قدامه....!
ام عبدالعزيز : لا حول ولا قوة الا بالله.... الحمد لله.. الحمد لله على كل حال...!
عزيز التفت بعصبيه : وش فيكم الحين انتوا...؟! يكفي اني ضايق صدري.. تبون تزيدون علي؟!
سعد وجا جنبه : ما فينا شئ.. بس بأطلع أنا ومهند لمشوار وبنرجع.. توصون على شئ....؟!!
ام عبدالعزيز : الله يحفظكم... فمان الله..!
لما طلعوا.. كان عزيز من العتب بحيث انسدح على رجل أمه.. اللي استانست انه للحين بخير..
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد ساعات.. كان الخبر منتشر في العايلة.. لكن بطريقه من أقبح ما يكون..!!
ام يوسف وهي تشوف بنتها : الحين انتي صادقه انك ماشفتيه من طلع..؟!
ليلى : وش فيك يمه..؟ هذي ثالث مرة تسألين فيها عفاف نفس السؤال...؟!
ام يوسف : يابنتي من همي عليها.. ولا وش جاه ولدنا ومنا وفينا....!!
غاده : الله يعدي هالايام على خير...!!
أمل داخله : ليش ما رديتوا على التلفون..؟!
غاده : وهو رن أصلا... ( وطالعته ) لا لحظه.. شكله مفصول...!!
أمل : اشبكيه.. وعطيه أمي تكلم..!
أم يوسف : من فيه..؟!
أمل تنافخ : ومن غيرها.. وكالة الانباء المنحوسه... مرت عمي...!!
ام يوسف : اسكتي لا تسمعك.. وش بيسترنا من لسانها..؟!
غاده : أووف.. تقتل القتيل وتمشي بجنازته...!!!
ليلى تكلم أمها : يمه لا تعطينها كلام... سوي نفسك ما تدرين..!!
ام يوسف تآخذ السماعه وبصوت واطي : الله يعيني عليها..!
أم معاذ بصوت يلجلج : السلام عليكم.. الله حيها...؟!!
ام يوسف : الله يحييك.. ويسلمك..
ام معاذ : وشلونكم.. وش أخباركم.. المعاريس وش اخبارهم عساهم متوفقين..ههههه... وابو يوسف وشلونه.. ان شاء الله بخير...؟!!
ام يوسف مستغربة وبنفسها تقول " وش ارد وش اخلي..؟!" قالت ترد عليها : والله ماعليهم الحمد لله... العيال وشلونهم..؟
ام معاذ وتبدى النشرة : والله ياوخيتي وش اقول لك.. الله يخلف على عييلي..!! معاذ هذا هو مع الوظيفه يالله ينشاف.. بس والله ماأمدحه عشانه ولدي ماشاء الله عليه مجتهد ومهتم بدوامه..الله يحفظه ويخليه لي..!!!
ام يوسف : ان شاء الله.. وتفرحين به قريب...!
ام معاذ : هههه.. كأنك دارية.. كلها ايام ويجيك العلم...!!
ام يوسف ماعرفت وش تقول : الله المستعان..
ام معاذ ووصلت للي تبيه : وشلون عفاف..؟!
ام يوسف برووعه : ماعليها...!
ام معاذ : هي عندكم...؟! يقول أبونا ان ولد أخوه خلاّهـــا........؟؟؟؟!!!!
ام يوسف مسكت راسها والود ودها لو تذبحها : وش هالكلام يا ام معاذ.. الله لا يقوله..!
ام معاذ بخبث : ايه والله...!!
ام يوسف وحست بتشفيها منها : فمان الله..عندي شغل الحين اكلمك بعدين...!!
وسكرت السماعه.. غير مأسوف على مثل هالاشكال....!!
.
.
.
.
.
.
.
بعدما طلعت أمهم ورى أبوهم المعصب من اللي عرفه..! جلست ليلى مع خواتها بالصاله.. مع أنها تعبانه إلا انها ما ارتاحت وهي بعيده عنهم...!
غاده : شفتووا.. ما قلت لكم هالساحره مستحيل ماتدري.. والله العظيم كل يوم يزيد شكي فيها..!!
ليلى : الله يشغلها بنفسها.. تقول امي انها حامل ومخبية..!
غاده : بعــد..؟!
ليلى : الله يرزقها ما يلهيها.. ولا هالاشكال ما ينجلس معها أصلا.. بس عشان عمي وصلة الرحم.. ولا هي ما تستاهل...!
أمل داخله : ليلى.. وين شهوود...؟
ليلى بخوف : وين بنتي..؟ لا يكون طلعت الشارع.. تسويها... روحي بسرعه اسألي هالخدامه الخبله عنها..!
ساره قامت : أنا بأروح أشوفها...
عفاف تكلمها : جيبي لي معك بندول..!!!
ليلى بضيقه كلمت ساره : لا تجيبين شئ.. ( والتفتت لعفاف ) كم حبة خذتي اليوم.. تبين تموتين..!!
عفاف بيأس : ليتني أموت ولا يكون هذا حالي...!!!
ليلى : استغفر الله..
غاده : اذكري الله.. وقومي صلي لربك وادعي لزوجك أبرك لك...!!
.
.
.
.
.
.
.
فتح عيونه.. كان نايم على السرير.. لكن بغرفة سعد...!!
استغرب من اللي جابه هنا.. وليش هو بغرفة سعد مو بغرفته هو وعفاف...؟!!!
أول ما جا ذكرها لعقله.. حس بشئ يضغط على جوانب راسه..!
غمض عيونه بألم.. يتمنى يفكر فيها.. لكن الالم يمنعه حتى من تذكر ملامحها..!!
جلس عزيز بتعب.. طالع الساعه.. كانت 2 نصف الليل..!
تنهد بقهر.. وهو يتحس جسمه المنهك.. وراسه المصدع.. يتمنى لو هي جنبه ألحين وتداريه.. وتسأله عن حاله.. وش يبي.. وش يطلب وهي تنفذ...!!
فجأة تذكر موعد الطيارة...!!
لهالساعه مر عليه 10 ساعات وهي بعيده عنه.. وهو ما يبي يشوفها.. يحس بضيقه بداخله تجاهها.. ماهو طايقها...!!
ياليت لو يقدر يتجاهلها.. ويرجع شوقه لها مثل ما كان...!!
مسك راسه وهو يحس بوجع بيفجر له راسه.. كل علاجات الدنيا مستحيل تنفع معه.. والمشكله الادهى.. ان الكل نايم بهالوقت.. ومافيه أحد بيصحى علشانه..!!
نزل من السرير.. وراح للحمام توضأ.. وطلع يصلي له ركعتين.. يطلب ربه يرفع عنه بلواه...!!

"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"
مر أسبوع والحال مثل ماهو...!!
عزيز تعبان.. وضيقة الصدر معه مستمره..!
عفاف عند أهلها.. وحالها يزيد سوء يوم عن يوم ببعدها عن زوجها...!
يوسف ما عرف شئ...!! لكنه بطلب من جدته غير الجدول.. و أختصر أسبوع من زيارتهم للخارج وحوله لمكه..
نزلوا من الفندق.. أخذوا عمرة.. والعنود من دخلت الحرم وهي تصيح.. وكأنها ماصدقت تشوف الكعبة.. طولت وهي جالسه خلف المقام.. تدعي ربها وتتضرع له يرفع همها..
يوسف وهو يطالعها جنبه متعجب منها.. ماقدر يسكت فسألها : حبيبتي.. شفيك..؟!
العنود من تحت الغطاء " لأن النقاب من محظورات الاحرام " ردت عليه : مافيني شئ.. الا ان رهبة المكان والجو اللي يلفه حسسني بالأمان..!
يوسف باستعراب : الأمــان..؟!!
العنود تكمل : حتى الخشوع والطمأنينة اللي عليها الناس تخليك تحس انك ولا شئ عند عظمة الله عز وجل.. وهدوء الناس.. سكينتهم.. طاعتهم.. وتسابقهم على فعل الخير.. كل هذا وماتبيني أتأثر...؟!!
يوسف ما لامها.. مع أنه مايعرف ليش كل مره يسمعها تتكلم يحس انها تنطق بنبرة حزن.. وبنفس كسيرة يلفها الغموض والخوف.. وتبحث عن الامان اللي نطقت به في أطهر بقعه من بقاع الارض..!
قالها وهو يوقف : يالله نكمل نكمل عمرتنا..! عشان يمدينا نخلص قبل الاذان..!
العنود قامت.. ومشت جنبه.. وكأنه مصدر الامان اللي كانت تبحث عنه وماهي لاقيته...!!!

"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"
كانوا مجتمعين لما دخل سعود جاي من برى.. وعلامات الاهاق على وجهه..
أم سعود : هلا بك أبوي..
أبو سعود بتساؤل : هاه خلصت الحجوزات...؟!
سعود وهو يجلس : ايه خلاص كل شئ تمام.. وطيارتك أول الاسبوع باذن الله...!
مي كانت تطالع أمها وتأشر لها بمعنى " وأحنـــا..؟! "
أم سعود : الحين معزم على السفر لحالك..؟
ابو سعود وكأنه فهمها : رحلة عمل.. وبيروح معي مندوبين من الشركه..!
مي بقهر : وليش ماتآخذنا معك.. الحمد لله رب العالمين..!! يعني هالسنه مافيه سفر...؟!
ام سعود : وانتي وشو له تنافخين..؟ اذا ابوك بيروح عشان شغل.. انا بعد أمي تعبانه ومانيب مخليتها ومسافره..!!
مي : كلها شهر..!!
ام سعود فاتحه عيونها : والشهر شوي...!!
مي : ياربييي.. اهم شئ نسافر ان شاء الله يومين.. بس نطلع نغير جـــو...!!
سعود بمكر : خلاص روحي يومين مع أمي لبيت جدتي.. وغيري جو...!!
مي سفهته.. ووجهت كلامها لابوها : تكفى يبه لا تردني...!!
أبو سعود : انا ما أقدر.. إلا اذا واحد من أخوانك بيروح معكم.. مالي عذر...!!
سعود : لا تناظروني... الشركه تكفيني وزياده...!!
مي تطالع فيصل بنظرات توسل.. وفيصل بداخله وده لو يطلع.. يكفي انه ضيع على نفسه كم سنه وكأنه بسجن.. سكت ينتظر رأي أمه.. لأنها اذا طلبته ماراح يردهــا...!!
مضاوي تكلمت بعد صمت : فيصل..؟ انت رح معنا...!!
ام سعود التفتت له وهي خايفه لا تكون ردة فعله مثل كل مره لما يتكلمون بهالموضوع...!! لكنها شافته مبتسم ينتظر منها إشاره...!
مي : شكلك موافق... خلاص احجز لنا مع أبوي..!!
فيصل بعناد : ومن قال وافقت.. لازم يصدر الأمر من وزارة الداخلية أول.. بعدين أفكر إذا اوافق او لا..؟!!
سعود يكلم أمه : يالله ياوزارة الداخلية.. عطينا القرار..!!
أم سعود : وأنا بهالساعه المباركه بأرد له طلب.. من متى وانا اتمنى هالسفره..!
فيصل : بس بشرط.....!!
مي بعجله : اشرط على كيف كيفك.. بس اهم شئ نروووووووح..!!
فيصل : مانطــول.. أسبوعين ونرجع.. عندي ارتباطات ما أقدر أأجلها..!!
أم سعود : خلاص ياابوي متى مااهتويت نرجع.. رجعنا..!!
مي بصوت فرحااان : ياسلااااااااااااااااااااا ام...!!
كان فيصل مقهور من حركة مي اللي صارت.. وبنفس الوقت مرتاح أنه هالسنه هو اللي بيسافر معهم بدل سعود اللي اعتذر بالشركه وانه بيمسك الشغل مكان أبوه..! واحسن شئ انه دايما بيكون حول مي ومنتبه لتصرفاتها.. هو أخوها.. واكيد عليه جزء من المسؤلية تجاهها..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في غمرة تجهيزاتهم للسفر.. نست مي تقريبا.. وش كانت معاهدة نفسها عليه أو يمكن تناست...!!
كانت هي ومضاوي طالعين للسوق.. ومي بنفس العباية اللي الله أعلم إذا عباية ولا فستان..! واللثام الخفيف هو المغطي جزء من وجهها..!
كانت تتمشى ومضاوي جنبها لافه الطرحه بس بدون غطاء.. وما انتبهت أنه فيه أحد جالس يطالعهم.. وماهو مصدق اللي يشوفه..!
دخلت محل وما أعجبها اللي فيه.. طلعت منه ودخلت ثاني.. وطبعا مع البائع أنواع المياعه والكلام الفاضي...!
كانت تطالع العرض لما حست بواحد جنبها على طول.. وواضح أنه عريض البنية.. التفتت بخوف.. وهي تسمعه يقولها : تغطي مضبووط.. تـرى سـعــود هـنــا....!!
طالعته وماهي مصدقه وشلوون عرفها...؟! معقوله للحين يذكرها لما شافها بزواج اختها....!!
كان سعد قد طلع بعدما رمى هالكلمتين على مي ورااح...!!
مي تلتفتت بالمحل كله.. لكنها ماعرفت من يكون.. هو واحد يقرب لهم.. ومن جهة خالتها بس من يكون...؟!
طلعت بسرعه من المحل وهي تغطي وجهها.. تعرف سعود أخوها لو يعرف أنها طلعت بهالشكل للسوق ليمسحها بالارض.. مايحب حركات الصياعه على البنت... فما بالك أخته...!!
مضاوي وهي تمشي جنبها : بس ماخلصنا..!!
مي وهي تصارخ عليها : ماهو بلازم.. يكفي اللي خذناه...!!
مضاوي بقهر : انتي دايما كذا.. كل شئ على مزاجك.. إن ماعلمت عليك امي..!!
مي كان تفكيرها بالشخص اللي كلمها فما التفتت لأختها ولكلامها اللي تقوله لها..!! كل همها ترجع للبيت.. وتدق لغاده وتسألها من هو..؟ ووشلووون عرفها...!!! وهي ناسيه انها للحين مالها وجه تتصل بغاده أو حتى ترسل لها رساله..!! بعد اللي صار لها مع بسام..!!

"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"
بعد رجوع يوسف والعنود للرياض.. توجهوا لشقتهم بالاول.. كانت العنود لاول مره تشوفها.. أعجبتها الفخامه اللي فيها.. وديكوراتها اللي مضفية لمسة حلووة عليها...!
يوسف : بأدخل آخذ لي دش وبأنام.. وياليت تصحيني على الساعه 3 عشان يمدينا نطلع نسلم على اهلي..!!
العنود بابتسامه : ان شاء الله...
دخل يوسف ينام.. وظلت العنود بالصاله.. ماتدري ليش تحس انها يمكن بأي لحظه تفارق هالبيت اللي عايشين تحت سقفه هم الاثنين ولوحدهم...!!
ظلت فترة جالسه بالصاله.. تفكر بأهلها.. بأبوها وبأمها االمشتاقه لهم.. بأخوها اللي ما سأل عنها.. بأختها اللي ما انقطعت عنها...!!
كانت تتذكر كيف كانت أول مكالمة لهم.. لما ردت عليها أمها بصوت عذب.. ماقدرت تمسك دموعها.. وصاحت فراقها وبعدها.. وحتى حنانها اللي فقدته...!!
لما سألها يوسف بعد ماقفلت السماعه.. بررت بأنها أول مرة تفارق امها لمدة طويله...!! لكنها شافت بعيونه تساؤلات يوم عن يوم تزيد...!!
تذكرت الدفتر اللي كان معها.. واللي كانت بعد كل رحلة تكتب فيه حرفين.. بعيد عن انظار يوسف...!!
فتحته وبدت تسلي نفسها فيه..!
كانت كاتبة على صفحة..
سألها مستنكرا أحزانها :
أي أمرأة تحت جلدك يا امرأة..؟
رفعت إليه جفنين أثقلهما الوجع والأسى.. وقالت :
ويح عمري أي سؤال هذا به تقذفني؟؟
وأي جحيم هذا الذي فيه ترميني؟
آه سيدي... ما أحراك.. قبل أن تلقي هذا الفكر..
في أتون سؤالك المحرق هذا..
ما أحراك أن تسألني..
أي نوع من الجلد هو جلدي..؟؟
أهو جلد كجلود سائر البشر؟!!
أم هو جلد فولاذي.. محال أن يخترق؟!!
نعم سيدي.. هو جلد فولاذي..
جلد.. كم أدمي..!
كم جرح..!
كم نزف..!
وعاد... عاد في ثوان والتأم..
فيحمي تحته امرأة منسوجة من خيوط الشفق..
امرأة حريرية... حالمة شفافة...
عيناها الفراق..
شفتاها الاوجاع..
خفقات قلبها قرع طبول الاحزان..
وخصلات شعرها..
شعاع الشمس والنور والاحلام..
امرأة تعيش ف عالم برزخي..
كأنها قابعة في صدر السماء..
أو كأنها نجم باسق يهيم في الفضاء..
.
.
فتحت صفحة ثانية.. وهي تقرأ كتاباتها.. وتعقيباتها..

ذروة تعاستنا هي ذروة سعادة عشناها..
لكننا لم نمتلكها..
سعادة تسربت إلينا في غفلة من الزمن..
سعــادة.. سنذكرها – والله – دائما.. دائما.. فتبكينا ونبكيها...!!

لما قرت هالعبارات.. كتبت تحتها مقولة ذكرها الدكتور صلاح الراشد..
" إن الله لا يبتلي ليعـــذب..!!
إنما يبتلي ليهــذب..!!"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بالليل كانوا مجتمعين بالعزيمة اللي مسويتها أم يوسف لولدها بالقاعه..!
الكل كان فرحان ومبسوط بالعنود.. إلا عفاف اللي فرحتها ماكملت حتى بوجود مرت عمها اللي هي خالتها أم زوجها ولا وفاء اخته..! بس علشان ما تشمت احد فيها وخاصه مرت عمها الحسووده حضرت وهي متنرفزه ومالها خلق..!
غاده.. قهرها أسلوب مرت عمها من كثر ما تلمح لها بكلمات.. هي نفسها ماتبغى تفهمها...!!
كانت العنود نجمة الحفلة بجمالها وحلاتها.. ورقتها ونعومتها.. وقبلها بابتسامتها اللي حاولت تخفي خلفها خوفها من ضياع هالجمعه كلها بغمضة عين...!!
الكل حضر.. ماعدا الجده أم خالد.. اللي زاد تعبها وماحبت تجي على قولتها " تكلف على أحد..!! "
بعد الحفلة مباشرة.. طلعت العنود مع يوسف.. وتوجهوا لبيت الجده.. وهناك كانت فرحاانه باستقبالها لهم.. وخاصه وهي تشوف يوسف وجهه منور.. والابتسامه مافارقته..
والعنود برضه كانت السعاده باينه على ملامحها..!
أم خالد : الله يحييك ياأبوي.. والله اني فرحانه اليوم بشوفتكم..
يوسف : ان شاء الله دوووم ياميمتي..!! وش اخبار التعب معك.. ان شاء الله احسن..؟!
ام خالد : الحمد لله على العافية.. والا وانا امك لو بنشكي من يوم لبكره ماسكتنا.. بس الله يعظم الاجر...!!
العنود : طهوور ان شاء الله...!
يوسف بمزح : يالله عااد خلك غزال لا يهوون المعرس...!!
ام خالد : الله يمكر بك.. مابرحت على طبعك ما غيرك العرس.. ولا انا وش يبي بي المقروود..!!
يوسف ماااات من الضحك على جدته : ههههههههههههههه المقرود مره وحده..؟ هذا وتوه مابعد جا اجل لو جا وش بتقولين له..!!
ام خالد عصبت : الله لا يحييه..!!
يوسف : أفــا...؟!!
العنود : وش عندك على خالتي..؟ خلها في حالها..!!
يوسف يستهبل : نصلح من دونك...!!!
ام خالد : يالله الثبات..ياحبي لبنيتي فازعتن لي وانت تضيق عليها ( والتفتت توجه كلامها للعنود ) ما عليك منه وانا أمك.. تراه يلعب عليك يحب المزح والا ما تطلع منه الكلمه الشينه..!!
يوسف : مدري ذي كلمة مدح والا مسبه...؟!!
العنود : هههههههه.. تستاهل..!
يوسف وقف : يالله يمه نستأذن احنا..!!
ام خالد : هااوو.. ماامداكم تقعدون لو ساعه..!!
يوسف : العنود يمه ماسلمت على اهلها وماهي بزينة في حقي ما اوديها.. باذن الله يومين وجايينك.. وبنجلس عندك بعد..!!
ام خالد : الله يحييكم.. الود ودي تجلسون عندي.. وحرمتك مثل بنتي.. بس شغلك واهلك اولى بك.. وانت ماتقصر جعلي ما أخلى منك..!!
وطلعوا من عندها راجعين لشقتهم.. ومن بكره العنود بتروح لاهلها تسلم عليهم...!!

"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"
بعد يومين..
وعفاف بغرفتها.. وصلها مسج من الرقم الغريب اللي دايما يرسل لها..
وهالمره كان مرسل مسج سخيف.. بعدين وصلها منه ثلاث مسجات ورى بعض..
.
.
كل ما جيت ابتدي فيك انتهيت ....
وكل ما جيت انتهي شفتك بدايه .....!!
ان كتبتك حرف شفتك الف بيت
وان كتبتك بيت صرت لي روايه ...!!
اهني اللي معك في وسط البيت ...
واهني كل العيون اللي تشوفك والمرايا ..
.
.
دايم على بالي ولا يوم ناسيك ..
وانت لزيم الروح واكثر شويه ...
بدرب المعزة اشهد اني مخاويك
واخترت شخصك بين كل البريه
الرب يعلم بالغلا كثر مغليك ...
ودايم مكانك في الشموخ العليه
.
.
*أحبك* ما هي كلمه انا دايم ارددها ...
*أحبك* كلمه لا قلتها اقصد معانيها
صحيح الحروف قليله اذا ودك تعددها
ولكن المعاني ما هقيت انك بتحصيها
وفا واخلاص وظروف تعاندني واعاندها
مشاعر صادقة والود ساكن معانيها
.
.
انقهرت عفاف اكثر واكثر.. هالمسجات مع كثرتها الا ان اللي يرسلها للحين ما مل ولا يأس.. ومستحيل يكون احد مايعرفها..!
طلعت للصالة اللي فوق.. ورفعت السماعه.. هي اللي راح تعرف ليش عزيز مايبغى يكلمها..؟! ليش جواله على طول مقفل..؟! والاهم ليش ما سأل عنها...؟! وشو هالشئ اللي مانعه ومخليه يبتعد عنها هالفترة كلها بدون سؤال ولو من أمه....؟!
دقت ارقام بيت عمها.. وهي متأكده ان اللي بترد هي مرت عمها..
عفاف بربكة : ألووو..
ام عبدالعزيز بفرحه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حياك الله يابنتي وشلونك..؟!
عفاف خنقتها العبرة وحست بحنين لها : هلا خالتي.. انا الحمد لله.. انتو وش اخباركم...
ام عبدالعزيز : بأتم نعمه ولله الحمد..
عفاف بصوت بالكاد طلع : وعــزيــز....؟!
ام عبدالعزيز بإيمان صادق : الحمد لله يابنتي ماعليه.. بس انتي عارفته اذا عصب ولا ضاق ينعمي..! وانـّا ساكتين عنه..!!
عفاف : ياكل زين.. وينام كويس..؟! هو بخير..؟!
ام عبدالعزيز : ماعليه وانا أمك.. الله يفرج عنكم.. ويردكم لبعض ياربي ياكريم..!
عفاف باشتياق : آمين.. خالتي..؟
ام عبدالعزيز : سمي..
عفاف : خالتي..مم.. ابى اجيكم.. عادي..؟!
ام عبدالعزيز بخوف على ولدها : إذا طلع عبدالعزيز قلت لوفاء تكلمك... ولا وهو فيه.. أخــاف...
عفاف تقاطعها : ماله داعي ياخالتي تبررين.. حتى انا خايفه عليه.. بس ودي اشوفه واريح قلبي..!!
وفاء اللي جت لأمها : من هذا..؟!
أم عبدالعزيز تاشر لها أنها عفاف...!
وفاء بصوت هامس : عزيز بينزل الحين يتغدى..!
أم عبدالعزيز باختصار : سلميني على الوالده والخوات.. فمان الله...
عفاف حست بخنقه : مع السلامه....!!
مع انها ماكذبت خالتها.. الا انها تحس انهم مخبين عليها شئ.. ولا معقولة الانسان اللي كان معها قبل أيام من أحسن مايكون.. فجأة ينقلب 180 درجة وبدون سبب..!!
نزلت تحت.. وكانوا أهلها مجتمعين بعد الغدا.. بما فيهم يوسف.. اللي ترك زوجته عند أهلها يومين..!!
يوسف متعجب : أنتي هنـــا...؟!
عفاف بتعب جلست.. ولا ردت.. لأن أمها هي اللي تولت الرد عنها..
أم يوسف بقهر : وانت ماتدري وش فيه ولد عمك عليها.. حتى أبوك مافهمني شئ..؟!!
يوسف : ولد عمي.. منهو..؟ عبدالعزيز..؟!
ام يوسف : هذا انت تسأل وتجاوب.. أكيد عندك علم عنه..!!
يوسف : الله يحييك يااميمتي من وين بعرف وماصار لي الا كم يوم راجع.. ليش وش فيه..؟!
عفاف بقلق تقاطعه : هو ما يداوم..؟
يوسف : اشوفه بالشركه.. بس صحته ماهي ذيك الاوليه ولا حتى سوالفه.. صاير هااااادي جداا..!!
عفاف بخوف : يمه بأرجع بيت عمي واللي يصير يصير..!!!
ام يوسف بحرص الام على حياة بنتها : اذكري الله وشدي ارضك.. الى ما يهدى رجلك ونعرف وش فيه يكون خير...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت العنود ببيت أهلها جالسه مع مها.. تسولف لها عن حياتها الجديده.. لكن بمواضيع سطحية ماتخص حياتها الزوجية بوجه خاص.. كانت تحكي لها وش شافت.. وش المواقف اللي مروا فيها.. ودايما تسألها عن احوال أمها وتعبها.. وعن أبوها وزعله عليها...!!
مها بضيقه : ما كأنك زودتيها حبتين...؟!
العنود : وتلوميني.. لو انتي مكاني كان سويتي الاعظم...!!
مها : انا ما ألومك.. لكن انبهك.. اوجهك للصح.. شفتي وشلون ابوي استقبلك.. شاف ان وضعك عادي ونفس حالك.. جايه تبكين أكيد بيتوقع الاسوأ...!!
العنود بخوف : الأسوأ...؟؟!!
مها : يعني كأسوأ احتمال.. بيتوقع رجوعك له – لا سمح الله – مطلقه....!!
العنود برهبة : يمـــه.. بسم الله علي.. الله لا يقوووووله..!!
مها ابتسمت بخبث : لهالدرجه حبيتيه...؟؟؟!!
العنود استحت : وليش ما أحبه... انتي عارفه من يكون..؟ هذا يوسف أخو عفاف...!! اللي كم وحده تتمناه..!!
مها : وطاح في حظ العنود...!!
العنود : تكفين.. بس من يصدق اني تزوجت..!!
مها : الله يوفقك.. بس نصيحه من اختك المجربة.. لا تخلين التوافه من المشاكل تأثر على حياتك...!!
العنود تنهدت : الله يصبرني لين اقول ليوسف عن كل شئ...!!
مها بدهشه : وانتي ان شاء الله للحين ماقلتي له....؟!!
العنود بتوتر : لا..ابغى تكون عندي القدرة الكافية للمواجهه..!! بدون معرفته لي معرفة تامه ماراح يصدقني لو حلفت له مليون حلف....!!
مها : والله هذي حياتك وانتي أدرى فيها... قومي ننزل نجلس مع أمي شوي.. أخاف يجي العاشق الولهان.. عريس الغفله ويخطفك من بين يدينا...!!
العنود دزتها بدفااشه : لا تسبيين....!! هههههههههههه...
مها اكثر شئ ريحها.. أن اختها رجعت تضحك من جديد.. نفسيتها ارتاحت.. حتى وجهها استعاد حيويته ونشاطه من جديد...!! بس الله يستر من اللي جاي...!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ام يوسف بعد سفر أختها.. جاها اتصال من خدامة أمها تبلغها فيه ان امها تعبانه..!!
كانت غاده هي الوحيده اللي كانت قريبه من أمها من بعد زواج يوسف..! لن الكل منشغل بنفسه..
ليلى بعد سفر زوجها ودخولها الشهر السابع.. صارت تتعب أكثر.. وتحس بآلام أشد..
عفاف بعد ما رفضت امها انها ترجع لبيتها ولعزيز.. انطوت على نفسها وصارت ماهي طايقه احد يكلما بأي شئ.. ولو سوالف عادية...!!
سارة خير شر مستحيل تنفذ أي خدمه.. أو تقوم بأي مهمه..!
أمل يكفي انها لاهية مع شهد وتلاعبها وتهاديها...!!
حتى سعد من بعد زواج عزيز وعفاف قلت زياراته لبيت عمه.. ومهند صار هو اللي يطلع معه.. وخاصة بعد ما تحسنت حالة فيصل صاروا دايما حوله مع ربعهم.. يعيدن العهد القديم.. والذكريات الماضية....!!
أم يوسف بتعب : قومي جيبي عبايتي..! بسرررررعه...!!
غاده بخوف : ليش وين بتروحين بهالليل...؟!!
ام يوسف : أمي تعبانه بأروح أشوفها..!
غاده : الحين..؟ يمه الساعه 10 الليل.. من بيوديك هالحزه..؟!
ام يوسف : والله ضاع راسي.. امي من ماتت جارتها ام سالم وهي ماهناك زوود.. حالها متردي.. وصحتها اردى...!
غاده واهتمت : مهند وينه.. ولا يوسف..؟
ام يوسف : اتصلي على مهند..!
غاده ودقت عليه.. بس جواله مغلق..!!
غاده : مقفل جواله.. ادق ليوسف...؟؟!!
ام يوسف : لا يوسف.. لا تتصلين عليه.. وش بيجيبه الحين ويترك حرمته لحالها...!!
غاده : من بعدهم.. بأول الشارع.. لو يجي مشي وصل...!!
ام يوسف بيأس وحطت يدها على راسها : انا ادري..؟ سوي اللي تبين...!!
غاده : بأدق له وأمري لله...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وهم بالطريق لبيت جدته... كان ملاحظ عليها انها سرحانه... وطول الوقت وهو يسولف وهي مو معه ابدا..!!
يوسف وهو يطالعها : عنوودي... وش هالهدوووء..؟؟!!
العنود التفتت له : تبي رياح عاصفه...!!
يوسف ابتسم : أبي نسيم عليل...!!
العنود : وشو عليله بعد..؟ شايفني ممرضه..!!
يوسف : لا طبيبة قلوووووب وانتي الصادقه...!!
العنود بابتسامه واسعه : ارتـــح... القلب وصاحبته تحت أمرك...!!
يوسف بفررحه : والله القلب وراعيته.. فوق راسي...!!
رن جواله بهاللحظه.. وشافه البيت..
يوسف يرد : هلا..؟
غاده : السلام عليكم....!!
يوسف : وعليكم السلام..
غاده : وينك فيه...
يوسف بداخله " يايحب الحريم لهالسؤال " رد : قريب.. وش تبين...؟!
غاده : امي تبيك توديها لأمي ساره..!!
يوسف : بس انا الحين عندها... تبيني اضرب مشوار راجع لها.. تبشر..؟؟!!
غاده تكلم أمها.. بعدين رجعت له : لا تقولك وين مهند.. ولا جت مع السواق...!!
يوسف : لا السواق بهالليل..؟ لا يابنت الحلال.. من أصبح أفلح.. الصبح بأمر آخذها...!!
غاده بتفهم : طيب.. طمنا عليها...!!
يوسف : إن شاء الله...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بالصباح رجع يوسف وخذ أمه لبيت جدته.. لما شاف حالة جدته مزداده سوء انقهر من اهمالهم لها..
يوسف معصب : يعني خالتي ماحلى لها السفر الا وامي ساره تعبانه...؟!! هذا بدال ما تجلس جنبها وتواسيها.. تسافر ولا تسأل عنها..!
ام يوسف بلا حيلة : وانا وش باقول.. هذي امي وهذي اختي.. وانا ماني بتاركة بيتي فاضي.. شف حال خواتك كل وحدة اردى من الثانية..!
يوسف : وخالي وينه عنها..؟!
ام يوسف : والله علمي علمك.. من عقب عزيمتك ذيك الليله ماعاد شفته..!!
يوسف بتفكير : يصير خير..!!
لما وصلوا كانت العنود مع الجدة داخل غرفتها.. والعنود من كثر ما حبت الجدة حست كأنها أمها البعيدة عنها..! جلست جنبها وداوتها.. وشافت حاجاتها مثل أي وحده من بناتها..!!
ام يوسف داخله : سلامات يمه.. وش فيك الله يخليك لنا...؟!
ام خالد بصوت متعب : الحمد لله يابنتي على العافية.. مافيني شئ الله يهدي هالميري ليه تقولكم..؟!
ام يوسف : من كثر قعدتنا معك بعد ما تقولنا..؟ الا هذا حق وواجب لازم نشوفك ونتطمن عليك..؟!
يوسف : العنود تعالي أبغاك شوي..
ام خالد : الله يوفق هالبنت ويرضى عليها والله انها من البارح معي وما قصرت جعلي ما أخلى منها...!!
ابتسمت العنود ليوسف اللي طالعها برضى وطلعت معه...!!
.
.
.
" قلت لك اللي يريحك أنا معك فيه "
يوسف وهو يتأملها : بس أنا ابي رأيك أنتي..؟ تشوفين جلوسنا معها تصرف صح..؟!
العنود : لو ما انت قلت لي.. كنت أنا طلبت منك هالشئ.. أنا حبيت جدتك مثل أمي.. واعجبني تعلقك فيها وتعلقها فيك.. ولولا اني خفت منك.. كان.....
يوسف يقاطعها : خفتي مني...؟؟؟؟
العنود ابتسمت : اقصد.. خفت من ردت فعلك..!
يوسف : يعني موافقة..؟
العنود : أيه..
يوسف : اعتمد..؟ مو بعدين تقولين ما وديتني لاهلي.. ولاّ اشتقت لهم..!
العنود بشك : ليش كم بنقعد هنا..؟!
يوسف : ما دامك معي.. بنظل العـمـر كله..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
قفل السماعه وهو ماهو مصدق اللي سمعه...!
مهند جنب أبوه : وش عنده عمي متصل..؟!
ابو يوسف بلا شعور : يعزمنا لعرس بنته الاسبوع الجاي..!!!!!!!
مهند : عرس بنته...؟؟؟!!!!!!
ابو يوسف : والله اني متفاجئ منه.. وش هالشغل عنده.. يعزمني بالتلفون والعرس عقب ايام...!!!
مهند : منهو عليه..؟ ومتى ملكوا..؟!
ابو يوسف : يقول واحد بعيد ماهو من الرياض...!!
مهند : بعد من برى الرياض...!! ايه.. الله يوفقهم..
ابو يوسف : الله يعين على هالدنيا.. ناس تعرس وناس تمرض..
مهند يكمل : وناس تمووت..!!
ابو يوسف بتذكر : جدتك وش صار عليها..؟!
مهند : امي عندها بأروح بعد شوي اجيبها واسلم عليها مره وحده...!
ابو يوسف: اجل خذني معك.. من زمان ماسلمت على العجوز.. بتزعل علينا المره ونروح في خبرها....!!
مهند : هههههههههههههههه..
سعد داخل : ضحكوووونا معكم..
ابو يوسف : سالفه طارت في الهواء.. وشلوون اخوك..؟!
سعد يجلس : ماعليه..
مهند : سمعت آخر خبر..!!
سعد : هااه من مات..؟!!
ابو يوسف : الله يدفع الشر..
سعد : هههههههه.. ياحبي لك ياعمي الموت ما لنا عنه..
مهند : اترك عنك بس الموت وطاريه.. واسمع السوالف اللي يحبها قلبك..!
سعد تحمّس : يالله جعلي ما ابكيك...!!
ابو يوسف : الظاهر الولد حالم بيومه..!
مهند : بيصير عندنا عرس بالعايله...!
سعد : مالت عليك.. وإذا جا عرس.. هو أول عرس.. كل بعرس الا انا وأنت..!!
ابو يوسف : افااااا..
مهند : هههههههه.. المهم ياعزووبي.. بنت عمك عبدالله بتعرس.. وافرح يامعاااااذووووه...!
سعد : اقطــع... بتعرس بنت ام معاذ..!!!
ابو يوسف استغرب تعليقاتهم.. حتى الشباب عارفينها...!!
سعد : بس تراها قديمه.. لأن اختي بعد أنا بتعرس.. قريبـــــا..
مهند يحاول مايبين أي شئ : حلووة قريبا.. اعلان شريط جديد..!!
ابو يوسف : وافقتوا على محمد..؟!
سعد : أبشرك..!
ابو يوسف : على البركة ان شاء الله.. الله يوفق الجميع...!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد يومين.. رجعت أم يوسف لبيتها.. وظلت العنود مع ام خالد.. اما يوسف فكان يداوم بالشركه المساء ويرجع على الساعة عشر الليل..!
كانت الساعه ثمان.. والعنود جالسه مع الجده بعد ما أعطتها علاجها..
جلست معها وهي تسمع كلامها عنهم من أول.. وسوالفهم اللي ما تنمل أبد..!
العنود : فرق بين جيلنا وجيلكم..! انتو من صغركم تربيتوا على المسؤلية أما جيلنا فمعتمد على ان كل شئ يجيه لتحت رجوله بدون ادنى مجهود..!!
ام خالد : إييييه.. بس يالله لك الحمد كل شئ الحين متوفر.. ولا جوع ولا فقر مثلنا.. الواحد يقعد له يومين ولا ثلاثة اللقمه ما يشوفها..!!!
العنود : بس على الاقل ياخاله الاولين لو هم فقراء الا ان قلوبهم غنية.. ما فيها حقد ولا حسد هالايام...!! ولا فيها قطيعة رحم ولا جفاء.. الكل كان قلبه على جاره.. ونيته صافية على اقاربه.. يحب لهم الخير.. وينبسط لسعادتهم..!!
ام خالد : ايه يابنتي.. والله اللي يشوفك يقول عايشه معنا ذاك الزمن..!!
العنود بقلبها " الا عشته بقلب أبوي.. وروح أمي..!! " وطلعت منها تنهيده..!!
ام خالد شافتها سرحانه : وش فيك يابنتي.. يوجعك شئ..؟!
العنود ابتسمت لها : لا ياخالتي ما فيني الا العافية..! بس مهمومه شوي...!!
ام خالد : يابنتي الهم لين قسم بين اثنين هان...!!
العنود تنهدت : وش أقول ياخالتي..!! همي اكبر من أني أطيقه.. مليت وأنا أخبي بقلبي.. محد اهتم لي الا اختي.. وحتى هي ماقدرت تسوي لي شئ..!!
ام خالد : وانا أمك بهالدنيا مابه شئ الا بأجره.. وانتي توك صغيرة على الهم..!!
العنود : أنا صغيرة.. بس غيري ما رحم صغري..!! ليتهم اعتبروني طفلة.. ولا جازوني بشئ ما سويته..!
وبدون ادراك من العنود.. وبراحة لأول مره تحسها من شهور.. فضفضت باللي بقلبها لأم خالد.. وهي تحس انها راح تسندها وتوقف بصفها لما تقول ليوسف نفس الكلام..!!
ام خالد سمعت من العنود كلام لأول مرة تسمعه.. وبقلب الأم حست بموقف الحنان تجاه العنود اللي اعتبرتها وحده من بناتها..!!
ام خالد بكل الحب : عليك بالدعاء.. سهام الليل.. محد يعرفه الا اللي جربه..! ويوسف ولدي واعرفه.. ما راح يردني ان قلت له أنا... خليه علي وأنا أفهمه...!!
العنود وحست بخوف : بس أخاف.....
ام خالد تقاطعها : وش تخافين منه..؟ هذا ولدي.. أنا مربيته.. أعرف وش يزعله ووش يرضيه..!!
العنود : بس أكون معك.. أبغى أعرف وش بيقول..!!
ام خالد : إن شاء الله يابنتي.. كم الساعه الحين..؟!
العنود تطالع ساعتها اللي أهداها لها يوسف : الساعه تسع وربع..! ( وبخوف قالت ) : بتقولين له ألحين...؟!
ام خالد : بيجي هو الحين...؟!
العنود : بالعاده يجي عشر..
ام خالد : خير ان شاء الله.. ان جا ألحين والا قلت له الصبح...!!
العنود : زين.. بأطلع ياخالتي أشوف العشاء ليوسف.. وارجع لك..!!
أم خالد : براحتك يا بنتي.. الله يوفقك ويسعدك ويرضى عليك...!!
طلعت العنود للمطبخ.. وهناك كان يوسف واقف ومعه كأس ماء يشرب.. انهبلت.. انجنت.. كل علامات الصدمه بانت على وجهها.. فكرت للحظه.. لو كان واقف عند غرفة جدته وسمع كل الكلام اللي دار بينهم..!
انتبهت عليه وهو واقف قبالها : ما فيه الحمد لله على السلامه..!
لما سمعته انتبهت على وجهه.. كان فيه كدمه فوق عينه.. خفيفة لكن واضحه..! زادت دقات قلبها..
العنود وهي تطالعه بتوتر : وش فيه وجهك..؟ وش هالكدمه اللي فيه؟؟
يوسف ابتسم : حادث بسيط...!!
العنود بخوف : حــادث..؟! تعورت..؟ شئ يوجعك..؟!
يوسف ومسكها من كتوفها : عنودي اهدي.. حادث بسيط وعدى الحمد لله..! بس سيارتي...ممم راحت فيها...!!
العنود وطاحت دمعتها : أهــم شـئ أنــت... أنــت...!! السيارة تتعوض...!
يوسف بحب لها : وهذا أنا قدامك ما فيني الا العافية.. حطي لي العشاء.. جوعاااااااان..!!
العنود : انت تآمر أمر...!!
يوسف : أمي سارة نايمه..؟!
العنود تذكرت كلامهم : مم.. كانت تنتظرك.. بس مدري اذا نامت أو لا..؟!
يوسف يطلع من المطبخ : طيب.. بأروح اشوفها فيما انتي تحضرين العشاء...!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت طالعه بالصينية اللي فيها العشاء للصالة.. بينما يوسف طلع من غرفة جدته.. وجهه كان متغير.. بس من أيش ما تعرف...!!
العنود : نايمه...؟!
يوسف طالعها بعدين نزل عيونه وقال : ليش تسألين...؟!
العنود واستغربت منه : لأنك ما طولت عندها..!
يوسف يأكل : اها.. لا نامت..!!
العنود : يعني لما دخلت كانت نايمه.. ولا.....
يوسف يقاطعها : وش تبين توصلين له... خلاص قلت لك نامت.. يعني نامت...!
وقام حتى من دون لا يكمل أكله.. وطلع ينام..!
والعنود جالسه مكانها منصدمه من تغير يوسف المفاجئ....!!
.
.
.
.
.
.
.
بنفس الليلة.. عفاف ماقدرت تجلس ساكته.. تحس أن كل خلية بجسمها تؤلمها..! تصرف عزيز معها بهالجفاء ما أعجبها...! إذا كان وجدها بحياته ما يعجبها يقولها بوجهها.. مو يطعنها بظهرها...!!
كانت تحس بقهر مكبوت.. بألم بداخل قلبها..!
اليوم وصلها كلام بأن عزيز ناوي يطلقها.. خلاص سأم الحياة.. ويتمنى يعيش.. بهــا أو بدونهـا...!!
لكن اللي عفاف ما تعرفه.. أن عزيز مو بإرادته هالشئ اللي قاعد يصير.. كل شئ يتم بدون إدراك منه.. هو يشوف أنها بإبتعاده عنها بيكون حقق لها راحه وأمن بعيد عنه.. وهو ما يدري أن هالراحة بوجوده راح تكون أقوى وأكبر....!!
دخلت من البلكونه لغرفتها.. لبست عبايتها.. ونزلت تحت.. ولأنها متأكده أن أمها ماهي موجوده.. طلبت من الخدامه تقول للسواق يطلع السياره.. وركبت معه.. وراحت لبيت عمها..!!!
.
.
.
.
.
كانت وفاء بغرفتها.. توها داخله من دقايق.. لما سمعت صوت أمها تناديها..
نزلت وشافتها واقفه قدامها..
عفاف وهي تقرب من وفاء : كيفك وفاء.. شخبارك...؟!
وفاء باستغراب : هلا... عـ ـفـ ـاف..
عفاف وهي تبلل شفايفها : أدري بتقولون عني مجنونه.. بس لا تلوموني... مستحيل أحد يدري بغلاه اللي بقلبي الا ربي...!!
أم عبدالعزيز بهدوء : وإذا أنتي تغلينه.. المفروض تخافين عليه...!!
عفاف تآخذ نفس : ولأني خايفه عليه.. جيت له.. هو مثل نفسي عندي.. وماأبغى شئ يبعدني عنه.. لو مهما كان...!!
سمعوا صوت من وراهم.. وكان عبدالعزيز توه داخل.. أول ما شافها.. على طول ابتســـم.. وكأنه ما صدق يشوفها.. بس بلحظات.. تغيرت نظرته لها.. وحس بشئ يقبض قلبه.. مسك صدره وجلس على الارض من طوله...!!
عفاف بخوووف : عــزيــــــــــــز..
وفاء ركضت له وقومته وهي تصارخ : عفاف اسنديه معي..!
عفاف مشت بأرجل مرتجفه ويدين مرتعشه.. وقفت جنبه.. لما شافت وجهه.. حست بالدموع في عيونها.. يعني حتى هو قاسى من فراقها...!!
مددوه على كرسي طويل.. وبقوة ما تدري من ون استمدتها..جلست عفاف بنفس الكرسي وحطت راسه بحضنها.. وبدت تقرأ عليه قرآن.. تقرأ ودموعها تنزل على وجهها وتطيح على وجهه.. وهو مستسلم لها بكل أريحية..
يمكن بدافع الحب هي سوت هالشئ.. ويمكن بدافع الحب هو استجاب لها..!!
أم عبدالعزيز كانت جالسه قريب منهم وهي تصيح.. ماتنسى وشلون كان لما ينام يهذي باسمها.. ولا تنسى وشلون كان وده لو يسأل عنها أو يشوف صورتها لكن هي تمنعه...!!
وفاء بعد كانت واقفه وتطالع حالهم اللي يبكي.. وهي من قلب صاحت..
اثنين قدامهم.. يقاومون عشان حياتهم تستمر.. يقامون عشان حبهم يعيش..!!
بعد ساعه وعفاف مستمره بالقرايه.. دخل سعد وهو ماهو مصدق اللي يشوفه...!!
جلس على الارض عند عبدالعزيز.. وجس نبضه.. كان راسه يسبح من العرق.. والحمى مشتده عليه.. وعفاف ماهي حاسه به.. كل همها أنه يعيش لها...!
رفع سعد رأس عبدالعزيز عن عفاف.. لكنه انصدم بهمهمة عزيز باسم " عفاف "...!
سعد يحاول يوقفه : عفاف.. امسكيه معي...
ام عبدالعزيز : وين بتوديه في هالليل يا أبوي...؟!
سعد : بأروح به المستشفى.. وفاء اتصلي على عمتي وعلميها تلحقنا هناك....!!
.
.
.
.


.
.
.
ما قدرت تنام زين طواال الليل.. تحس ان يوسف بدى يتغير عنها.. لا يكون سمع شئ من كلامهم..!! المشكله لو سمع بعض الكلام.. او فهم السالفه غلط.. وش بتكون ردة فعلها...!!
صحت الساعة سبع.. وشافت مكانها فاضي.. من بعد الفجر ما رجع ينام.. ياترى وين راح...؟!!
حاولت تنام.. لكن بصعوبة وبعد جهد جهيد نامت..
لما صحت العنود الساعه 10 كان تحس ان فيه أصوات غريبه حوولها.. لكن لما فتحت عيونها اتفاجأت بشكل غاده قدامها.. وكأنها تصيح...!!
العنود بصوت مليان خوووف : غااده....!!
غاده وجلست جنبها : صحيتي.. قومي انزلي تحت..
العنود : تحت ليش...؟؟!!
غاده : تعالي معي.. وهناك تعرفين....!!
العنود بخووف : وشفيكم غاده..؟ ومتى جيتووا...؟؟!! يوسف وينه...؟!
غاده والعبرة خانقتها ودموعها تنزل : يوسف بخير.. حتى هو تحت.. بس انتي قومي انزلي وتعرفين وش صار...؟!
قامت معها العنود.. وتحس راسها بينفجر من كثر التفكير وش ممكن يصير... تتمنى لو تسكر عينها وتفتحها وتشوف نفسها تحت....!!

"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"
من الليل وهي تنتظر النهار يطلع.. عشان تدق لها وتتطمن على اخبار الشله.. والشباب طبعا...!!
كانت جميله راجعه آخر الليل من سفرتها.. وللحين ما نامت...!!
ما قدرت تصبر أكثر.. فتحت جوالها.. واتصلت فيها على طووول..
جميله بصوتها القبيح المايع : هلووووو..
هناء برجفه : جميله...!!!!
جميله : هه هه هه.. ما توقعتي صح ؟ لا حبي رجعت امس بالليل ولا قدرت انام قبل اعرف كل شئ صار بغيابي... سمعتي.. كل شئ...!!!
.
.
.
جميله بعدما سمعت اللي تبي... اتفاجأت لما قالت لها هناء عن العنود واللي صار لها...!!
جميله : نـــــعـــــــــم.... تزوجتــــــه...؟؟؟!!
هناء بخوف : انا مثلك اتفاجأت.. كل شئ صار بسرعــ......
جميله تقاطعها : تفاجأتي....؟!! شهر بس اللي أغيبه.. وكل هذا يصير فيه...!! طيب.. طيب ياهنووي.. ان ماعلمتك الادب ووشلون تنفذين تعليماتي ما أكون جميله..!!
هناء بتبرير : بس أنا مالي شغل بالعنود... كل اللي قلتيه اني اتابعـــ...
جميله تقاطعها مره ثانية : لااااااااااا.... عنوووودووووه خليها علي.... شغلها عندي..!!


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-14, 04:23 AM   #29

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الأخـــيـــــــر
الـفــصــل الأول

نزلت من الدرج وغاده معها.. كانت عينها على المتجمعين بالصاله.. تقريبا كل بيت أم يوسف حاضرين.. خافت.. وش بيكون جامعهم من الصبح..؟!!
وأخيرا..استقر نظرها على يوسف اللي جالس جنب أمه ومنزل راسه وكأن مصيبه حلت عليه...!!!
أول ما وصلت عندهم.. أشرت لها أم يوسف تجي تجلس جنبها..!
قربت وجلست بين يوسف وأمه..!
لكن يوسف أول ما جلست شال شماغه بيده وطلع من الصاله.. والبيت كله....!!
.
.
.
.
بعد كلام الدكتور لهم أن عزيز ما فيه أي شئ وحرارته طبيعيه.. ما كان قدامهم إلا أنهم يرجعون فيه للبيت.. وعفاف معهم...! اللي ظلت طول الليل عينها على عزيز اللي كل ساعه والثانية صاحي يهلووس بكلام مو مفهوم..!!
بعد نومها المتأخر.. صحت على جوالها يرن.. التفتت.. وما شافت عزيز..
كان المتصل مهند.. شافت الساعه.. كانت عالـ 10 وشوي..!! استغربت...
عفاف بصوت ثقيل : هلا..
مهند بصوت متعب : هلا عفاف.. وينك.. بالبيت ولاّ..لا..؟؟!!
عفاف جلست مضبوط : أنا ببيت عمي.. ليه وش صاير..؟!!
مهند : خير ان شاء الله..
عفاف بخوف : وش السالفه...؟!
مهند قال بسررعه : انا قريب من عندكم.. الحين أوصلكم.. وافهمك كل حاجه..!
سكرت عفاف من أخوها.. وقلبها مقبوض.. السالفه فيها إنّ.. وهي لازم تعرف بسررعه...!!
دقت على بيت أهلها.. ولا أحد يرد...!! ودقت لغاده.. ولا ردت..!! ونفس الشئ جوال أمها..!!
وعلى هالحال..جلست عفاف على أعصابها تنتظر مهند لين يجي ومعه الخبر الأكيد...!!
.
.
.
.
.
.
.

" مــاتــت...!! "
كان هذا لسان حال العنود.. اللي جالسه ويدها على فمها من الصدمه...!! وكل خلية بجسمها تنذر بالارتعاش...!
أم خالـد.. مــاتــت....!! الجده الحنوونه.. الأم الغاليه.. راحـــت...!!
تنهدت ودموعها تتجمع بعيونها... وشلون ماتت..؟! كانت تماام البارح.. كنت أسولف لها وتسولف لي..!! كنت أحكي لها وتسمعني...! كنت أقص عليها قصتي وهي اللي صدقتني...!!
منعت شهقتها تطلع.. لما تذكرت وعدها لها أنها بتفهّم يوسف كل شئ....!!! وألحين وبوفاتهــا.. كل شئ ضـاع... وانتهـــى...!!
انتبهت على صوت غاده : يمه.. عفاف ما تدري...؟!!
أم يوسف بصوت كسير : مدري عنها...!
غاده : تدق لي وما عرفت أرد عليها.. أخاف أصدمها بالخبر..!
أم يوسف بعبرة : الله يغفر لأميمتي ويرحمها ويسكن روحها الجنة...!
العنود طاحت دموعها غصب عنها.. ولمت خالتها وهي تبكي معها...! الفجيعة صعبة.. والـفـقــد أصـــعــب...!!!!
.
.
.
.
.
.
قبل يوصل لبيت عمه مر عمته وطلب منها تجي معه..
وهو بالطريق دق على فيصل وبلغه وطلب منهم يرجعون من سفرتهم بسررعه.. لأنهم ما راح يقدرون يلحقون على الصلاة عليها ودفنها...!! لكن واجب يكونون موجودين بالعزا...!!
نزلت أم فارس من سيارة مهند اللي كان متأثر حيل.. ودخلت بيت أم عبدالعزيز تشوف عفاف وتبلغها..
لقت أم عبدالعزيز داخل.. سلمت عليها وقالت لها.. وطلبت عفاف.. اللي نزلت بعد فترة وهي ماهي مستوعبة وجود عمتها قدامها...
عفاف : هلا عمتي.. وش اللي صاير.. قولوا لي..!
ام فارس : اذكري الله....!!
عفاف : لا اله الا الله... ( وكأنها فمهت ) قالت : من اللي مات...؟!!
ام فارس : جدتك..!
عفاف حست أن أطرافها بردت : أمي سارة توفت....؟!! ( وبدت تصيح بصوت مسموع )
ام فارس وضمتها : عفاف.. قولي إنا لله وإنا إليه راجعون...!
أم عبدالعزيز : احمدي الله يابنتي.. ما سبقتنا إلا بيومها...
عفاف بصوت خافض : الحمد لله على كل حال..
.
.
.
.
.
رمى جواله قريب منه وهو يستوعب الخبر المفجع.. صعبة عليه وهو بعيد يوصله خبر وفاة شخص غالي عليه.. فما باله بأمه وهي تفقد أمها وهي مسافرة وبعيده عنها..!!
وقف فيصل بصعوبة.. كان يستخدم العكاز بين فترة وفترة لحد ما يتعود على المشي بدونه..!
طلع من الشقة المقيمين فيها.. لازم يكلم أبوه بالاول بعدين يفكر يقول لأمه ولأخواته..!
قبل لا يشوف أبوه.. مر مكتب سفريات وحجز تذاكر بعددهم بما فيهم أبوه.. كان موعد الطيارة متأخر.. لكن أحسن من لا شئ..!!
.
.
.
.
بألــم الدنيا كلــه.. جلس يوسف قريب من أمه.. من بعد ما رجع من الدفن وهو ما يتكلم إلا بكلمات قليله..! كانت صدمته كبيرة.. وفقيدته أكبر...!
عفاف وتمد الجوال لأمها : يمه ليلى بتكلمك..!
ليلى من تعبها ما تحملت الطريق وأنها تقوم وتحضر فظلت بالبيت مع خدامتها وبنتها..!
رجعت عفاف وجلست جنب العنود اللي عينها على زوجها.. تتأمل قسماته الحزينه..!
عفاف بعبرة : كانت تعبانه والا كيف..؟!!
العنود بسرحان : لا...!
عفاف : وشلون طيب.. هي ما خذت علاجها..؟! ولا ماكلت مضبوط..؟
العنود بضيقه : أنا أعطيتها العلاج بنفسي.. لكن كتبة ربك.. بتردين شئ أنتي...؟!
عفاف بتأثر سكتت وهي تشوف العنود متوترة وعيونها ما نزلت عن يوسف.. اللي طول بالجلسه معهم قبل لا يطلع مع الرجال بالعزا...!!

*******************
باليوم الثاني.. الجميع تقريبا كان حاضر ثاني أيام العزا.. حتى أم سعود اللي تأثرت حيل بوفاة أمها.. خصوصا أنها كانت بعيده عنها...!!
بعد العصر.. دخلت أم معاذ تجر رجولها جر.. وكأن اللي جايه تسويه مو واجب تقدمه لهم...!
أم معاذ بلا مبالاة بمشاعر أحد : استراحت وريّحت..!!! الله يغفر لها....!!
ام فارس تحاول ما تلفت الانظار : الله يرحمها...!
أم معاذ تجلس : إيه هذي الدنيا.. و...
ام عبدالعزيز تقاطعها : الله يغفر لها ويرحمها.. الميت ما يجوز له الا الرحمه...!!
أم يوسف كانت تصيح بصوت مكتوم.. أما أم سعود فكانت شبه منهاره لفجيعتها... فما أنتبهوا لكلام أم معاذ..!!
.
.
.
.
.
غاده : تبغيني أناديه لك...!
العنود برجاء : ياليت والله.. تسوين فيني خير...!
غاده بحنية : ان شاء الله..
ونزلت غاده لتحت تطلب من العيال ينادون يوسف..
وهي واقفه تنتظر.. لمحة مجموعة شباب واقفين وقدرت تميز من بينهم سعود وهو واقف وعلى وجهه شبه ابتسامه..!! بداخلها غبطته على قوته.. مهما يكون هذا رجال ويقدر يتحكم بعواطفه... لكن مو على الــــدواام...!!
يوسف واقف وعيونه مغرورقه : نعــم..؟!
غاده وحبت راسه : وشلونك اليوم.. ان شاء الله أحسن...؟!
يوسف بتأثر : الحمد لله على كل حال... الغالية وراحت.. الشكــوى لله.... ( وتهدج صوته )
غاده ودموعها بعيونها تنهدت : .... الله يرحمها..!! ممم.. تعال داخل العنود تبيك...!!
يوسف بتعجب : تبيني...؟!
غاده دخلت : ايه.. تعال للمجلس الداخلي.. ما فيه أحد..!
يوسف رغم استغرابه إلا أنه دخل يشوف وش تبي منه العنود...!!
.
.
.
.
.
.
وقفت قدامه وهي تتصنع القوة..
العنود بصوت متوتر : شخبارك اليوم...؟!
يوسف جلس : وش فيكم أنتووا اليــوم.. كلن يسألني عن حالي...!!
العنود جلست جنبه على طول : شفت وجهك بالمرايه..؟!
يوسف التفت لها بضعف : وجهي.. شفيه..؟!
العنود بقووة : يوسف.. مهما تسوي ما ألومك.. محد بيحس بغلاها بداخلك إلا أنت لوحدك.. لكن لا تنسى أن حولك ناس غيرك.. ناس.. يحبونك.. ويخافون عليك.. والأهم.. محتاجين لك.. مثل ما أنت محتــــاج لهــم...!!
يوسف بدون تركيز : أمي قالت لك شئ...؟!!
العنود بغصه : لا.. لأنها مستحيل تقول الحين.. الكل حولها الحين.. لكن بعد يومين ما راح يكون حولها الا أنتوا ياعيالها.. وصدق.. راح تفقدها صــح...!!
يوسف تنهد وحط يده على راسه بدون لا يتكلم.. كان يتناسى أي تفكير ممكن يبعده عن لحظة فقدانه قلب حنوون كان يمثل له الملجأ بعد الله عز وجل.. المصدر الأول لقراراته واختياراته..
العنود وهي قريبه منه.. حطت يدها على كتفه وكأنه تلمه.. تضمه.. تبعده عن التفكير بأنه فقد قلبه.. مهما كان.. هذي لحظات الضعف اللي لازم تتدارك فيها حبها.. اللي لازم تتعايش فيها مع زوجها.. على الحلوه والمـــره..!!

************************
أسبوع مر على وفاة الجده..
أم يوسف وأم سعود تنازلوا عن حقهم ببيت أمهم لأخوهم مقابل أنه يبقى لهم يجتمعون فيه لو أحتاجوا...!!
عفاف جلست عند أهلها.. منها تكون قريبه من أمها.. ومنها تبعد شوي عن عزيز ونفسيته المتعبه..!! واللي ما شافته الا بيوم العزا يوم دخل يعزي أمها ويعزيها..!
البنات.. والشباب.. كلهم كانوا مفتقدين جدتهم.. لكن يوسف كان مثل ما هو بهمه..!! عايش بحالة غريبة وكأنه ما توقع أنها بيوم من الأيام راح تغادر هالدنيا.. أو تودع من حولها لدار القرار...!!
بشقتهم.. كان جالس سرحان ويفكر.. كان مآخذ إجازة من أبوه وجالس ببيته.. حتى تجهيزات جناحهم ما عاد أهتم فيها.. مهند هو اللي قاام بالمهمه نيابة عنه..!
العنود دخلت وبيدها صينية الأكل.. كانت تطالعه وودها لو تزيل كل الحزن عن قلبه..!!
العنود بصوت حنوون : هااه.. أهوون عليك اليوم بعد آكل لحالي...؟!!
يوسف طالعها.. ونظرته مشتته.. لكنه ما جاوب..!!
العنود قربت منه الصينية : يالله سم بالله...!! ( وبنبرة تهديد ) ترى إن ما كلت والله ما أذوقه...!!
يوسف : مالي نفس..!
العنود بابتسامه : بس شوي.. وأكيد بتشتهي بعده...!!
يوسف وشرب شوي عصير.. رجع تسند ولا كأنه تو قرب...!!
العنود : ياسلاااام.. لا هذا مو أكل..!!
يوسف : وشـو أجل..؟!!
العنود : هذا يسموونه.. شرب.. الأكل كذا.. ( وأكلته بالملعقه وهو متفاجئ ما رفض..!! )
العنود باستهبال : يالله عاد بلا دلع أكل نفسك...!
يوسف بعد فترة : أنتي ليش قاعده تسوين كل هذا...!!
العنود بسرعه ردت : وأنت ليش قااعد تسوي كل اللي تسويه..!!
يوسف بدون تفكير : لأني أحبهــا...!!
العنود : ومحبتك لها المفروض تكون دافع لك انك تواصل حياتك مثل ما كانت هي تتمنى..!
يوسف : بس احس قلبي يتقطع على فراقها.. ما أقدر.. ما أقــدر..!!
العنود : بيعينك الله.. ومالك الا الصبر والرضى.. ومن رضي فله الرضى..! بس ما قلت لي.. ليش أنت متعلق فيها هالكثر.. مع أنها جدتــك.. ماهي أمك...!!!
يوسف بنظرة تفحص طويله.. استحت منها العنود وخجلت من جراءتها على سؤاله هالسؤال الحساس نوعاا ما...!!
لكنه نطق وبدد مخاوفها..
يوسف : لأنها كانت مربيتني من وأنا صغير.. معلمتني.. مفهمتني.. وباذله حبها لي وكأني واحد من عيالها ماهو ولد بنتها.. كانت تفهمني من عيوني..! وتفضحني قدام نفسي.. كانت تحسسني بقيمتي.. توجهني للصح.. وتحاسبني على الخطأ...!!!
العنود بحياء : يعني.. أنــا.. أحم... ممم.. ما ينفع أحل محلها...!
يوسف بشبح ابتسامه : أنــتــي...؟!!
العنود استانست انه بدى يتجاوب معها فكملت : إيه أنا.. ولا مو ماليه عينك...!!
يوسف : ما هو القصد والله.. بس تبقى هي انسانه عظيمه تقراني كصفحة كتاب مفتووح قدامها.. كنت شفاف معها.. وأي هفووة تمسكها علي من سلوكياتي...!!
العنود بتحدي : تتوقع أني عاجزه عن قراءة أدق تفاصيلك...؟!
يوسف بتجاوب : عااد أنتي وشطارتك...؟!
العنود بابتسامه واسعه : أعجبك أنــا...!!
يوسف يضحك : لهالدرجه واثقه...؟!
العنود توقف : الأيام بتثبت لك...!
يوسف مستغرب وقفتها : ويـن..؟!
العنود : ما يبيلها سؤال... بيتنا الجديد ينتظرنا...!
وراحت تجيب عبايتها عشان يروحون لبيت أهل يوسف.. ومنها تطلعه من الدائرة اللي قوقع نفسه بداخلها...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
" والله لو انعدموا الرجال من العالم مــاخذتـه...!!"
أم يوسف : وعلى طول ردك جاهز..! على الاقل قولي مثل بنات هاليومين.. بأفكر...!!
غاده وتجلس : والله عجب.. أفكر في واحد رافضته من الأساس...!
ساره بتدخل : طيب فكري على قولة أمي..!!
غاده تلتفت لها بضيقه : والله تبينه خذيــه.. ما يغلى عليك...!!
ساره بقهر : سخــيــفــه...!!
غاده تكلم أمها : وهذولي ما عرفوا يتقدمون إلا بهالوقت.. جدتي ما كملت أسبوع من توفت وهم جايين ركض.. حشى ما صار عرس..!!
أم يوسف : عمك ماهو غريب.. وأبوك ما خالف...!!
غاده : وهذا اللي قاهرني... أن.....
وسكتت لما شافت يوسف داخل..
يوسف : السلام عليكم..!
أم يوسف بفرحه : هلا ومرحبا.. حيا الله أبوي.. وين الغيبات...؟!
التفت يوسف لزوجته ممتن.. والعنود ابتسمت ابتسامة رضى..!
بعد ماجلسوا فترة.. قالت أم يوسف لولدها عن خطبة أبو معاذ لغاده.. ورفضها لولده..!
يوسف : ذا الثوور.. ما لقى وقت إلا ألحين.. والله ناس فاضية...!!
غاده : والله ما يحس بالجمرة إلا واطيها...!
يوسف يلتفت لها : وانتي ليش ان شاء الله رافضه...؟!!
غاده بقهرر : كذا.. مزاج.. الحمد لله.. مابي أتزوج الحين.. غصب هو...؟!!
أم يوسف : ولد عمك وتعرفه.. زين.. اخلاقه ما عليها..؟!
يوسف بوجه مشمئز : هو رجال وما ينرد.. بس البلى ماهو فيه.. البلى بالسوسه أمــه..!
أم يوسف : لا إله إلا الله... الله يكفينا شرها وعرضها...!
غاده تضحك : خافت أمي..!
يوسف : إذا هذا خوفك منها وهي بعيده.. أجل وشلوون تآمنين بنتك عندها...؟!!
أم يوسف : وإلا هي بتعرس عليها..؟ هي بتآخذ ولدها وبتعيش بعيد عنها..!
غاده : لا الله يعافيكم.. لا قريب ولا بعيــد...!!
يوسف يطالع أمه : والله هي اللي بتتزوج.. والرأي رأيها..!
ابتسمت غاده لنفسها بفخر وهي تحس أنها برفضها لأم معاذ وولدها حققت أكبر انجاز لذاتها...!!!

**********************
كانت بالطريق لبيت عمها.. ومعها عمتها اللي أصرت عليها ترجع لبيتها ولزوجها..
أم فارس : يالله انزلي.. وإلا ناوية ترجعين بيت أهلك..؟!
عفاف بتوتر : خايفه ياعمتي.. عزيز زوجي صحيح.. لكن مو معناته أني أنا اللي أتنازل دايما.. حتى سؤال عني ما سأل...!!
أم فارس بكذب ( لأنه كذب المصلحه يجوز ) : ومن قالك أنه ما سأل.. هو دايما يلمح لي عنك.. وكأنه يبي يعرف اخبارك لكن بطريقه غير مباشرة...!!
عفاف بفرحه : صدق..؟!!
أم فارس : يالله انزلي معي بس قبل لا أغير رأيي أنا وأرجع لبيتي وعيالي..!
عفاف خذت شنطتها ونزلت..!
.
.
.
.
" والحــل...؟!! "
سعد : أنا طالع ألحين.. وإذا اتفقتوا بلغوني...؟!
أم فارس داخله : لا تطلع.. اجلس معنا شوي..!!
سعد يضحك : هلا والله بهالطله.. وأنا أقول وش في البيت منوور...؟!
ام فارس تدزه : يابكـّـاش....!!
سعد يضحك : هههههههههه.. عاشت المصريه.. تعرف تهزّئ..!!
أم عبدالعزيز : حيا الله من جانا.. يامرحبا فيكم..!
ام فارس : الله يحييك ويسلمك... إلا عزووووز وينه...؟!!
سعد يجلس : خخخ.. تعدويتي ياعمه.. يقولون الصاحب ساحب..!!
ام فارس ابتسمت : يازينك ساكت...!!
سعد يحك راسه : أفــا....!
عفاف ضحكت على شكله..!
ام عبدالعزيز : والله عبدالعزيز يا بالملحق يا طالع.. من بعد اللي صار له وهو ما هو الأولي.. تغير بالمره...!!
أم فارس : أزمه وتعدي يا وخيتي.. ياما شفنا أشياء الله وحده يعلم بها.. بس الحمد لله مرت وعدت على خير..!!
عفاف تسأل : خالتي وين وفاء...؟!
ام عبدالعزيز : ايه.. من يوم ما وافقت على محمد وهي في غرفتها ولا صرت أشوفها.. تستحي من أخوانها....!!
عفاف : اجل بأروح لها..!
.
.
.
.
كان جالس بالملحق يطالع الجريدة.. له نصف ساعه فاتح على نفس الصفحه..!!
احساسه الداخلي غريب.. لأول مره بحياته يحس بأنه بحاجه لشئ وهو قدامه لكن ما يقدر يطوله...!!
حاله.. مثل العطشان اللي الكأس قدامه مليان.. لكنه مو قادر يرفعه ويرشف منه ولو رشفه ترد له الروح وتنعشه من جديد..!!
انتبه على أخوه واقف على الباب يتأمله.. ابتسم له.. لأنه عرف أنه طاح بيد سعد.. ومحدش سمى عليه..!!!
سعد يضحك : وش وراك.. أضحك لين تشبع.. مادام حبيبة القلب هنا.. نطلع منها أحسن...!!
عزيز فاتح عيونه بدهشه ويتلفت : هنــا.. وين..؟!
سعد وحط يده بجيبه : بجيبي...!!
عزيز بضيقه : بلا مزح عااد... قلي وين بالضبط...!!
سعد : بالبيت.. وتحديدا بغرفة ناااااس...!!
عزيز وحس بصدااع فضيع يغزو خلاياه.. رفع يده وضغط على جوانب راسه عشان يشتت التوتو اللي صابه...! كان يأمل أن هالعارض يزول.. لكن بما أن الحالة رجعت له... يتناساها أحسن له...!!!
طنش سعد اللي لا زال واقف بمكانه.. وكمل تفتيح الجريده بدون هدف معين..!!
سعد وجلس جنبه : وش فيك..؟!
عزيز ما رد عليه وفتح الجريده بطريقه تدل على ضيقته..!
سعد وسحب الجريده ورماها بعيد عنهم : يكفي عزييز.. مو حرام اللي قااعد يصير لكم.. ياخي تحرك.. شف لك صرفه.. مو بهالطريقه جالس وتنتظر الحل يجيبه المارد السحري...!
عزيز بقهر وما حس بعمره : وش تبي مني أنت..؟؟ مستشفى ورحت له.. شغل وتركته.. حرمه وابتعدت عنها.. وش تبي مني اسوي بعد.. ترى اللي فيني يكفيني وزياده.. واذا عندك نصايح وفرها لنفسك يكون أحسن...!!
سعد وما أخذ على خاطره من أخوه هو مقدر موقفه والحال اللي يمر فيها.. حط يده على كتف أخوه بمواساة : تجي نرووح لشيخ يقرى عليك.. واحد من ربعي مدح لي شيخ ممتاز وكلام الله ما منه ضرر..!
عزيز سكت وما رد عليه وكأن الفكرة بدت تتبلور بعقله..!
بهاللحظه دخلت وفاء تناديهم.. وشافت شكلهم اللي قطع قلبها.. أخوها الصغير جالس يواسي الاكبر منه...!
وفا : أحم..
سعد انتبه لها وابتعد عن أخوه : هلا.. بأختنا المصوونه.. العروووووس الجميله..!!
وفاء انقهرت منه.. رااايق يتريق...
سعد : الله على الحيااء... شوي شوي لا تقطعووووووون..!!
وفاء قالت بسرررعه : عمتي داخل تبيكم...!
وطلعت على طول..!
سعد : ههههههههههههههااي.. قم وانا أخوك نشوف العمه وش تبي..!
وطلعوا الاثنين متجهين للبيت..
.
.
.
.
.
بعدما جلس مع عمته اللي أقنعته أنه يروح للشيخ يقرى ومع كذا لازم يطلع من البيت إذا كان في طلعته حل فماله إلا أنه يغير البيت لعل وعسى...!!

*****************************
مرت الأيــــــام.. وعجلة الزمان تدوووور..
" وفاة نااس نحبــهـــم ما يعني توقف الحيـــاة..! أو انـتـهـاء دورة الزمن..!!"

عزيز.. انتقل من بيتهم لشقة فيها مجموعه من ربعه العزابية.. حالته تحسنت.. لكن بعيد عن بيته وعن أهله وأحبابه...!!
عفاف.. ظلت عند أهلها طوال فترة ابتعاد عزيز.. كانت بفترات ترجع لبيتها وتجلس مع خالتها.. وأيام تطلع مع وفاء تجهز لزواجها اللي قرب...!!
فيصل.. صار عضو بجمعية تحفيظ القرآن الكريم.. وعضو بجمعية رعاية الأيتام " إنسان " والاهم.. أنه التحق بجمعية الاطفال المعاقين.. لأنه المعاق هو الوحيد اللي ممكن يترجم مشاعره كمعاق.. لأسلوب جميل ورائع يسمو بنفوس ذوي الإحتاجات الخاصه..!!
مي.. صارت تنتبه لنفسها وتحرص على علاقاتها.. وخاصه بالنت.. اللي ما صارت تدخله إلا وقت الحاجه.. وللضروووره القصوى...!!
غـــاده.. طوال الأيام اللي مضت.. كانت تتمنى ولو لفته بسيطه من اللي شاغل بالها.. وخاصة بعد رفضها القااااطع لزواجها من ولد عمها...!
لكن.. لقد أسمعت لو ناديت حياً...!!

أم معاذ.. وبعد رفض غادة لولدها.. واستقرار عزيز.. ورجوع يوسف وزوجته لبيتهم.. كانت تغلي بداخلها نيران الحقد والكراهية.. وكأن اللي أعطاهم أحد غير ربهم سبحانه وتعالى...!!
ظلت فترة طويله ما تمرهم ولا تقبل على أحد فيهم.. وكأنها تراجع حسباتها.. وتبدأ بفصول مأساوية جديدة...!!!
.
.
يوسف حالته النفسية تماام التماام.. والفضل بعد الله يرجع للعنود اللي ضلت وراه بحد ما تغير ورجع مثل أول وأحسن... وبفضل النفسية الحلووة ليوسف وبعد اكتمال شهر من التعديلات قرروا ينتقلوون لجناحهم ببيت أهل يوسف..
كان اليوم هو اليوم المنتظر ليوسف.. كان فرحان فرحه كبيرة.. وكأنه عصفور حن لعشه القديم...!
العنود وبعد صراع طويل مع نفسها.. ولما شافت نفسية يوسف المرتاحه نسبيا.. قررت تفاتحه بموضوعها واللي يصير يصير.. ملت من حالة الخوف والقلق اللي معيشة نفسها فيهم..!
وبعد العشاء.. سبقها يوسف لفوق.. أما هي فظلت مع خالتها لدقايق.. بعدها استأذنت وطلعت له..
لما دخلت لغرفتها ما حصلت.. فشافته جالس على كرسيه الدوار ويدور بأحلام مغطيه وجهه مع ابتسامه منورته...!
العنود بابتسامه رائعه : إن شاء الله دوووووم..!
يوسف اللي انتبه : بوجـــودك..!!
العنود ابتسمت وجلست : هااه.. وشلوون النفسية..؟ هنا أحسن صح..؟!
يوسف : هنا.. هناك.. وين ما تكونين معي أنا مبسوط...!!
العنود وحست بغصــه.. ما عرفت ترد..
يوسف فسر سكوتها على أنه حياء.. والحياء عند البنات.. طبيــعـي..!!
العنود وتحاول تغير الموضوع : يوسف.. ماعليه لو كدرت عليك شوي.. بس حبيت اسألك..!
يوسف بابتسامه : كلي آذان صاغية...!
العنود بتوتر : تذكر الليله اللي قبل وفاة جدتك.. لما رجعت متأخر..و...
يوسف يقاطعها باهتمام : ايه....؟!
العنود منزل عيونها : سمعت شئ...؟!
يوسف ما فهم عليها : كيف...؟!
العنود تطالعه : سمعت شئ من كلامنا.. أنا.. والمرحومه....؟!!
يوسف بتفكير : لا.. ليش..؟!
العنود وبانت الضيقه على وجهها : كنت حابه أقولك شئ... بس إذا أنت ما سمعـ....
يوسف ويفتح الدرج يطلع أوراق قاطعها بتذكر : بس هي قالت لي كلام غريب.. للحين ما فهمت ليش قالته...؟!!
العنود باهتمام : كلام...؟ مثل...؟!
بهاللحظه.. دق جوال يوسف.. وكان الرقم غريب....!!
صحيح يوسف ما تعود يحفظ الأرقام باسماء معينه.. لكن هالرقم بالذات كان غررريب....!
رد يوسف وكان يتكلم مع المتصل وعلى وجهه علامات الحيرة والذهول..!
بعدما قفل.. ما تكلم ولا كلمه مع العنود.. خذ مفاتيحه وطلع من الجناح...!
.
.
.


.
.
.
.
بالليل.. تأخر يوسف ما رجع.. وهالشئ خووف العنود كثير.. كانت تتمنى الارض تنشق وتبلعها ولا يصير فيه شئ...!!
الساعه ثلاث بالليل.. كانت تدور بالصاله لعل وعسى يرجع يوسف وتتطمن.. لكنه ما رجع.. بالأخير مسكت جوالها.. ودقت على غاده... تعرف أنها مستحيل تكون نايمه هالوقت...!
ردت عليها غاده بعد رنتين : هلا..
العنود : غاده.. صاحية..؟!
غاده باستهبال : لا مجنوونه.. يعني لو نايمه بأرد عليك..؟!
العنود بتوتر : هه.. طيب فيه أحد عندك..؟
غاده : لا.. بتجين..!
العنود : أيه..
غاده : حياك.. يالله بسررعه..!
العنود : طيب..
سكرت منها.. وطلعت لها على طول.. كانت تتأمل الممرات المظلمه.. رغم أن أهل البيت من النوع اللي يسهرون.. لكن اليوم تحس الجو موحش.. يمكن لأن هذا إحساسها الداخلي..!
غاده مقابلتها : بوووووو..!
العنود حطت يدها على قلبها : بسم الله...
غاده : ههههههههههههههههههااي.. اللي ماخد عألك يتهنى بووه..!!
العنود تدخل لغرفة غاده : من وين يجيني عقل وأخوك ما أدري وينه من العشاء...!
غاده : عادي.. سهرتنا الليله خليها صباحي....!!
العنود تنهدت : بأسهر.. بس أعرف وينه..!
غاده : يا عيني على الحب...! دقيتي له...؟!
العنود : دقيت له وما رد..!
غاده وتدق بجوالها : بأجرب حظي...!
العنود : تكفين..!
غاده بعد هدوء : هلا والله بمسهر ناااس..!! ( بعد هدوء وشكلها تسمعه ) طيب.. طيب...!
وسكرت منه.. ولا نطقت بكلمه...!
العنود : هاه بشري...؟!! وش قال..؟! هو بخير..؟!
غاده : صبرك علي يابت...
العنود وجلست قبالها : الله يخليك طمنيني...؟!!
غاده : بصراحه كلامه غريب عجيب...!
العنود : زين وش قال..؟!
غاده : ممم.. يقول.. أنا طالع رحلة مع الشباب وماني راجع إلا بعد يومين...!!
العنود : رحله.. وبيرجع بعد يومين..؟ والضعيفه اللي تنتظره هنا وش محلها من الاعراب...؟!!
غاده بمزح : مرفوعه.. بالضــمـــه...!!
العنود وحست بضيقه.. ما عرفت تعبر إلا أنها قامت وطلعت من غرفة غاده ورجعت لغرفتها...!!

***************************
بعد اذان العشاء بدقايق.. كان عبدالعزيز طالع من عند الشيخ اللي يقرى عليه.. وكانت هذي آخر جلسه له في الوقت الحالي...!
طول الاسابيع اللي مرت كانت حالته تتحسن بشكل مستمر.. لكن باقي تعب بسيط يجيه على فترات.. وخاصة ببيت أهله..!
وهو بطريقه للشقه.. كان يفكر تفكير عميق... والفكرة اللي بباله تعادوه.. وهو يحاول يحققها..!
إذا كانت مشكلته من بيت أهله.. فليش ما يرجع زوجته.. لكن ببيت جديد.. وبحياة جديده..!
غير طريقه.. واتجه لبيت عمه.. وهناك حصل عمه.. وقاله على كل شئ.. وعمه قدر موقفه.. لكن باقي عفاف.. ورأيها هو المهم بالمسأله....!
ابو يوسف واقف : أجل بأروح أنادي لك زوجتك وأنت تفاهم معها..!
عبدالعزيز : عمي.. إذا ما عليك أمر.. لا تقولها أني فيه...!
ابو يوسف ابتسم بتفهم.. وطلع..!
بعد دقايق.. حسها عزيز دهر من الحماس والانتظار..!
دخلت عفاف وعلى وجهها ابتسامه.. لكن بلحظه دهشه انحت الابتسامه وحل محلها اندهاش تنطق به عيونها...!!
عزيز تحرك من مكانه وجا لحد عندها...!
عزيز بصوت مخنوق : يحق لك تتفاجئين.. لكن يعلم الله اني ما تركتك بإرادتي..! لو عرفتي إحساسي بذيك اللحظه كنتي عذرتيني...!
عفاف وعيونها مليانه دموع : وأنا.. من يحس بإحساسي...! من يواسيني..! من يعوضني عن أيام الحرمان والقهر والظلم..!!
عزيز : ظلم.. تسمين عذابنا ظلم.. إذا ببالك ياعفاف إني ظلمتك معي فأنتي غلطانه...!! أنا قلتها وأكررها مليوون مره.. أنا االي أبيك.. وشاريك ومستحيل أتخلى عنك.. لكن أمر الله غالب ليس مغلوب...!!
عفاف جلست بيأس وهي تتأمل قسماته المتعبه: والى متى بنبقى على هالحال...؟!!
عزيز واقف : بنطلع ببيت لحالنا.. وان شاء الله كل شئ يتصلح...!!
عفاف بفرحه : جد..؟! وإلا تاخذني على قد عقلي..!!
عزيز بجدية : انا راح انتظرك بالسيارة ربع ساعة ونطلع...!!

************************
بعد يومين.. رجع للبيت والاجهاد مالي وجهه.. والتعب هد أركانه.. عيونه تنطق بالعذاب.. وبشرته واضح عليها الارهاق.. حتى ذهنه صاير مشوش من كثر التفكير...!
سلم على أمه اللي تحمدت له بالسلامه...! جلس معها شوي بعدين طلع يرتاح بجناحه اللي ما لحق يتهنى به ولو للحظات..!!
كانت جالسه على المكتب.. لكن لما شافته وقفت وابتسامه بريئة مغطية وجهها..!
العنود وجت تمشي : الحمد لله على السلامه...
يوسف جلس بتعب على الكرسي ولا رد إلا بتنهيدة طالعه من قلب..!
العنود بتودد : تأخرت كثير عني..!!
يوسف رفع نظره لها وطالعها بنظرة كسيرة.. تحمل كثير من المعاني اللي ما قدرت العنود تحدد أي واحد منها...!!
العنود قامت : تعشيت.. ولا أحط لك عشاء...!
لكن لما شافته ما رد.. طلعت وهي تمنع آهــه مكتومه لا تطلع منها...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
استمر الوضع يومين.. يوسف هادي جدا على غير العاده.. ولا يتكلم مع العنود أبدا رغم أنهم عايشين تحت سقف وااحد...!
العنود المسكينة طفشت من هالحال.. لكن لازم تحط حد للي قاعد يصير.. ولو كلفها حياتها..!
كانت جالسه على المكتب ومعها الدفتر اللي خذته من عفاف.. وهي ما تعرف بالأصل أنه يخص يوسـف.. اللي كان نايم ولا عارف وش الدنيا مخبيه له من أقدار...!
فتحت صفحه.. وكان مكتوب فيها..
حين أكون عـاشـقــاً..
تنفجر المياه من أصابعي..
وينبت العشب على لساني..
حين أكون عـاشـقــاً..
أغدو زماناً خارج الزمان...!!

.
.
علقت تحته..
رهيب..
رهيب.. يا أنت.. يا هذا المقتحم..
كل الرجال بروفة لرجولتك..
كل الحب بروفة لحبك لي...!!

سمعت صوت من داخل الغرفة.. فسكرت الدفتر.. وبدون إدراك.. دخلته بواحد من أدراج المكتب.. وطلعت تشوف يوسف...!
.
.
.
كان توه صاحي وماله مزاج لأي شئ..!
لما شافها.. حس بحنين بقلبه لهالمخلوقة اللي واقفه قدامه.. حس بحبه يتفجر مثل الينابيع من بين أصابعه اللي تخللت شعره عشان تبعد التوتر عنه...!
كانت واقفه وقفه ملائكية أثيرة... هزت طولها وجت وقفت عند طرف السرير.. وبعينها دمعة قهر ملت الانتظار على أمل أنه ينهيها...!!
العنود بصوت مستسلم : يوسف.. ما مليت من هالحياة..؟ يومين على نفس الحال وما مليت...! حرام عليك والله قلبي ما عاد يتحمل..!!
يوسف بنظرة ثاقبة تعدل وجلس بوسط السرير.. ونطق بعد صمت مرير : والمطلوب...؟!
العنود بتوتر : تسألني أنا..؟ اسأل نفسك.. يمكن تسمع الجواب..!!
يوسف : يكفيني اللي سمعته.. مابي أزيد قلبي عذاب...!!
العنود وحست بطعنه غدر : وشو اللي سمعته...؟
يوسف : وتسوين نفسك عاقله وفاهمه.. وأنتي الله أعلم بحالك...!
العنود وفكها يرتجف ودموعها بعيونها : ايه.. الله وحــده اللي يعلم بحالي..!
يوسف قام : ماني بناقص كلام زيادة.. يالله خذي أغراضك وانزلي أوصلك بيت أهلك.....!!!
العنود باستسلام نزلت عيونها بالأرض.. لكنها ما عرفت ترد... كانت تحاول تتماسك وتكون قوية قدامه...! يمكن لحظات الفرح راح تنتهي ساعاتها.. وراح تبدى أيام جديده من المعاناة والعذاب والمأساة.. لكن الأمل بالله موجود... وهي عمرها مايأست من أملها فيه...!
خذت أغراضها وشنطتها.. ونزلت تحت.. شافت خالتها جالسه تطالعها باستغراب.. فعرفت أنه ما قال لها شئ...!
العنود بعبرة مخنوقة : مع السلامه ياخالتي.. أشوفك على خير ان شاء الله...!!
أم يوسف مندهشه : وين بتروحين يابنتي...؟!
العنود بابتسامه باهته : بأروح لأهلي.. فمان الله..!
غاده جايه من المطبخ.. ولحقت العنود لما شافتها طالعه..!
غاده باستغراب : ويـــن...؟!
العنود وحست دموعها بتنزل وهي ماتبي.. حضنت غاده بيأس.. وطلعت بسرعه.. وغاده ظلت مندهشـــه من الموقف اللي صار قدامها....!!!


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-14, 04:39 AM   #30

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الـجــزء الأخـيــــر
الـفــصــل الــثـــانـي

شـهـر مـر.. وهي بنفس الحالة اللي صارت عليها.. لا زالت بلا شهية للأكل أو حتى للكلام..!!
تعبت من كثر ما تداري ألمها بقلبها..
تعبت من كثر ما تبتعد عن أهلها وهي تشوف الشماته بعيون أخوها...!
تعبت من كثر ما تتغاضى عن تلميحات القريب والبعيد حولها..
تعبت من كثر ما انتظرت رجوعه لها..
تعبت من كثر ما أبتعد عنها..
وتعبت أكثر وهو يجافيها.. يعاندها ولا يرد عليها...!
ملت من طول الانتظار وآلامها تزيد وتزيد ولا عالم بحالها إلا ربها اللي خلقها...!!
دخلت عليها أختها وشافتها كل يوم تذبل.. نضارتها قاربت تنمحي.. وهي ما فكرت تشتكي ولا لمره وحده..!!
مها وهي تجلس جنبها : يا أختي أرحمي حالك وحال أميمتك هالمسكينه اللي كل يوم همها يزيد بحزنك.. حسسيها أنك مرتاحه ولو عشان خاطرها....!!
العنود بصوت مخنوق : من وين أجيب الاحساس قولي لي.. بالله عليك وحده فاقده ثقة كل اللي حولها.. من وين بيجيها قلب تمثل احساس كاذب مزيف مخادع لشعوور مستحيل تحس به..!!
مها : وليش التشاؤم..؟ ما تعودنا عليك كذا.. تغيرتي كثير..!!
العنود بانفعال : وتلوميني...؟! والله العظيم لو كنت مسويه شئ صدق محد عقابني بهالطريقه..!! لكن الصادق بهالزمن هو الغلطان دائما...!!
مها باستغراب : من جدك أنتي..؟ العنود اصحي لنفسك.. ولا ينسيك الحزن أنتي مين وبنت مين...!!
العنود كانت تطالعها بنظرات غريبه..!
مها تكمل : نسيتي أفضال أبوك اللي رباك وعلمك.. نسيتي أمك اللي تعبت عليك وسهرت بجنبك.. نسيتي علشان غلطه ناس ما عندهم ضمير أن ربك هو العالم بكل شئ.. وهو وحده القادر على انقاذك من اللي أنتي فيه.. أنا ماني بمنصبه نفسي شيخ عليك عشان أعلمك الصح من الغلط.. انا بس بغيت اذكرك شئ من كلامك ونصايحك لنا.. وين حثك لنا على الصبر والتحلي فيه.. وين مبادئك وقيمك اللي كنتي تتفاخرين فيها بين الناس.. حتى أنا.. وانا أختك كنت احيانا أغار من طيبتك وحنيتك ونظرت أهلي المعجبه لك..! لا تستغربين.. بس والله كنت اتمنى اكون بربع اخلاقك وطيبة قلبك.. وانتي بكذبة ناس ما تخاف ربها.. قضيتي على حياتك.. وعلى مستقبلك..!!
العنود كانت مستغربة كلام مها.. صدمتها تركت دموعها تنزل بدون احساس منها.. ما توقعت يجي يوم ويوصفها احد بهالاوصاف كلها ويذكرها بأشياء غابت عن بالها من زمااااااان...!!
بعد الكلام اللي قالته.. حست مها أن جلوسها ماله أي داعي.. خصوصا أن العنود كانت تبكي بشكل فضيع.. فحبت تتركها لوحدها شوي يمكن ينفعها التفكير في مثل هاللحظه...!!

كانت تتغنى باللي سوته.. واللي راح تسويه بعد ما تنفذ اللي ببالها.. وهناء المسكينه المغلوب على أمرها تطالعها ببلادة وتنفذ أوامرها ببرود...!!!
حطت رجل على رجل وهي تبرد أظافرها والابتسامه ماليه وجهها..!
هناء بسذاجه : مالي نفس أطلع اليوم..؟
جميله ببرود : مو بكيفك.. إذا انا قررت أنتي لازم تنفذين...!!
هناء وهي تطالع جسمها اللي زاد عن حجمه الطبيعي بشكل ملحوظ في كم شهر اللي فاتوا.. انقهرت من جميله وتسلطها عليها.. لكن هي اللي دايما تسعدها وخصووصا بالطلعات والوناسه المزيفه اللي فيها..!!
جميله : يعني ماسألتيني ليش وناستي زياده هالأيام...؟!
هناء ببراءة : ليش..؟!
جميله بوقاحه : هههههههههههههااي.. لو تعرفين وش سويت في عنييييييد.. مستحيل تصدقين..؟!
هناء بخوف من هالهاجس : وش صار..؟؟
جميله : ههه.. إلا قولي وش بيصير...؟! ( وبحقد ) انا محد يوقف بوجههي.. وخاصه اللي من اشكال عنيييدوو... لأخليها تتندم طووول حياتها.. وبتشوفين..!
هناء بخوف ظلت تفكر بحال المسكينه العنود.. وش ممكن يصير لها من ورى جميله.. وقادها تفكيرها لحالها هي.. وش اللي ممكن جميله تسويه لها لو انقلبت فجأة ضدها أو تغيرت عليها...!!
انتبهت من أفكارها على صوت جميله...!
جميله واقفه : يالله.. السواق ينتظرنا وحضرتك سرحانه...!
هناء بانتباه : هااه..؟ لا اعذريني تعبانه وما ودي اروح معكم الليله...!
جميله تلتفت لها وبغرور قالت : قلت لك مو بكيفك.. وهالرووحه بالذات لازم تكونين متواجده فيها..!
هناء بسذاجه : ليش.. الوصيفه على غفله....؟!!
جميله بتكبر : هه.. توك صغيره ياماما على وصافتي..! وإلا نسيتي من أكون..؟!
هناء بضيقه واستحقار : لا عارفتك كويس.. وعارفه من تكونين..!
جميله وهي تطلع من الباب : واذا انتي عارفه.. خلصيني ولا تضيعين علي الوقت بكلام ماله لازم...!!

************************
ردت على التلفون اللي كان يرن بإلحااح..
ام فارس : هلا.. وعليكم السلام..!
ام عبدالعزيز : مساء الخير.. لايكون ازعجتك..!
ام فارس : هلا ومرحبا مساء النور.. والله يحييك لا ازعاج ولا حاجه انتي من اهل البيت..!
ام عبدالعزيز : الله يسلمك.. وشلونك والعيال وش اخبارهم..؟
ام فارس : الحمد لله كلهم تمام.. انتو وش علموكم..؟
ام عبدالعزيز : بخير يالله لك الحمد..
ام فارس : هااه وش اخبار وفاء مع التجهيزات..؟
ام عبدالعزيز : الله يعين على هالبنت.. بعد مرت اخوها ما قصرت معها..
ام فارس : عفاف..؟ ياحبي لها دايما قايمه بالواجب..! إلا وش اخبار عزيز بعد العتب ان شاء الله أحسن..؟!
ام عبدالعزيز : بخير جعلك الخير ياربي.. والله ما أنسى أفضالك علي وعلى عيالي.. الله يخلي لك عيالك وتفرحين بهم يارب..!
ام فارس باستغراب : وش افضاله بعد..؟ ما سوينا الا الواجب.. واخوي الله يرحمه ما كان يقصر علي بشئ..!
ام عبدالعزيز : والله يوم قالي سعد ياني فرحت فرحه..! والله اني ما اقدر اوفي جزاك مني يا اختي.. ( وتهدج صوتها )
ام فارس وحست بغصه : والله مدري سعد وش قالك.. عسى بس ماهو عن سالفة عزيز...؟!!
ام عبدالعزيز بصوت باكي : الا عنه.. والله يااختي مدري وش اقولك.. والا اللي صار ما يصدقه أحد.. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي ما يخافون الله..!
ام فارس : الله يهدي الجميع.. والا الحسد والحقد موجود بكل مكان...! ولا تنسين ان العين حق..!
ام عبدالعزيز : الله حسيبهم.. يحسدونه على حريمته.. بس الحمد لله اللي دلك ربي على ماشفاهم..!
ام فارس تبتسم : الحمد لله على سلامته.. والحمد لله أنه رجع لنا سالم.. بس انتبهي ياوخيتي لا يطلع الكلام.. ترى الناس بهالزمن ما ترحم.. والله اللي شفاهم بفضله..!
ام عبدالعزيز : ان شاء الله.. مالك الا يسرك.. اجل روحي لعيالك لا أكون عطلتك...!
ام فارس : لا افا عليك.. حياك الله.. وسلمي على العرووووس...!
ام عبدالعزيز تضحك : سلام وااصل...!
وسكرت من مرت أخوها وهي مبسوطه لفرحتها.. وما توقعت سعد بالسذاجه انه يبلغ أمه.. لكنها ما تلومه.. ام مثل أم عبدالعزيز مستحيل الواحد يخبي عنها شئ...! لانها انسانه حنونه حبوبه والكل يحب مجلسها والقعده معها...!
دقت على سعد.. بتفهم السالفه منه..! لكن سعد بأسلوبه الحلوووووو ضيع عليها السالفه بكبرها...!
أم فارس بضيقه : سعيـــــدااان.. يالله قلي لا أتوطا ببطنك...!
سعد انفجر ضحك : هههههههههههههههههههههه.. بتتوطين ببطني.. والله اخت رجاااال.. بس مانيب قايل..!
ام فارس : تكـــــفـى...؟!!
سعد باستهبال : تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل.. ولولا ظروف الوقت ما قلت تكفى..!!
ام فارس انقهرت منه : يااخي حراااام عليك.. خاف الله فيني...!
سعد رحمها : إنـّـا لله...!! وشلوون اقولك.. كل السالفه ان اميمتي سألتني وانا جاوبت.. بـــــس..!!
ام فارس تستهزأ به : سألتك وجاوبت..؟!! مالت عليك...!
سعد بضحك : اغصان الجنه...!
ام فارس : ههههه.. والله فاضي...!
سعد : عشقيه...!!
ام فارس : شايفني سواق..!
سعد : الله يخليك ياعمه.. كلها غسال عطيناه الرجال ومن بعده وهو بالعافيه...!
ام فارس تعض شفايفها : يابرووووودك.. اللي يشوفك ما يقول خذنا هالغسال على قولتك بطلوع الروح...!
سعد : مافيها شئ.. المعيون ياخذون لها من العائن.. وانتهت السالفه..!!
أم فارس : وان سألوك من وين خذتووه.. وش بتقوول يالفالح..؟!
سعد : أولا اسمي سعد.. ثانيا بنقول من حرم عمي المصوون واهل بيتها الكرام.. وبعض من رجال الحاره...!!
ام فارس يقهر : بتجنني أنت...!! اقولك انس السالفه احسن...!
سعد : والله أهم شئ أخوي الحين طيب وماعليه شر...!
ام فارس : الحمد لله... بس الحرص واجب..!
سعد : يابنت الحلال هونيها وتهوون...!
ام فارس : زين يالله مع السلامه.. وخلنا نشوفك...!
سعد : الحيـــن.. افتحي الباب...!!
ام فارس تشوف زوجها داخل.. قالت بارتباك : لا وش الحين.. بعدين بعدين...!!
سعد باستهبال : ههههههههااي.. عنااد الحين بأجيكم...!!
ام فارس بابتسامه : حياك.. بس لاتتأخر.. كل شئ يفووتك...!!
سعد بجدية : عليكم بالعافية.. كنت امزح.. باااي..!
وسكر.. وام فارس تضحك عليه..!!

******************************
" والله حاله يصعب على الكـافـر....!! "
كان هذا صوت عزيز وهو يتكلم مع عفاف عن يوسف اللي صار الكل ملاحظ عليه تغيره...!
عفاف بخوف : طيب وش نسوي..؟ المشكله انه مو راضي يقولنا أي شئ...!!
عزيز بتفكير : وهي...؟!
عفاف بخجل : بصراحه.... ما فكرت اسألها...!!
عزيز بنص عين : وليش ان شاء الله...؟ لا تقولين لي زعل وخرابيطه...!
عفاف بابتسامه : لاوالله.. بس هي ماعندها جوال.. واستحي ادق على أهلها...!
عزيز باستغراب : من جدك انتي..؟ هذا وانتي صديقتها.. والمفرووض أول وحده تدق عليها وتسأل عنها.. وإن لزم الأمر.. تزورينها...!!
عفاف بحياء : صحيح.. المفرووض أنا اللي اسأل.. بس وش أسوي بذهني المشغوول...؟!!
عزيز ابتسم بفهم : لا فضّيه شوي.. بس مو دايما...!!
عفاف تغير الموضوع : ورايك متى أروح لها...؟!
عزيز : براحتك.. ومتى ما قررتي قولي لي عشان أوصلك... أنا مو السوااق.. زين..؟؟!
عفاف تضحك : أجل نرووح من الحين...!
عزيز ابتسم : قولي طلعني.. أحسن...!!
عفاف : يسلم لي فهمك..!
عزيز بعناد : فهمي بس.. اجل ما في طلعه...!
عفاف وجلست جنبه : تسلم لي يابعدي.. بس لا تزعل...!
عزيز يسوي نفسه زعل : عشان الطلعه تراضيني...!
عفاف بحب : مابي أروح.. بس انت ترضى..!
عزيز ضحك : حلووووو..!
عفاف وحبت تقهره : يعني بنطلع.... هههههههههههههه...!
عزيز وقف وهو يضحك : نطلع.. نطلع ليش لا....!

باليوم الثاني.. تعبت ليلى كثيير.. واضطروا خواتها يودونها المستشفى..!
وهناك طلب الدكتور ينومونها.. لانهم يخافون يكون فيه خطر عليها أو على الجنين..!
غاده بضيقه : بس يادكتور توها بالثامن..؟!
الدكتور : ماهو عشان كده حنا أولنا تنويم.. الشهر التامن اخطر من السابع أو التاسع..!
غاده : يعني فيه خطر عليها..؟!
الدكتور : لا مش اد الخوف ده كله.. بس تنويم روتيني عشان نتأكد من سلامتها..! عموما ياقماعه اطمنوا.. وان شاء الله يومين تلاته وتبأى عال العال..!!
غاده وهي تشوف الدكتور يبتعد عنهم : وانتي مثل الاطرش بالزفه..؟ وشو له جايه معي اجل...؟!!
ساره بنفس البرود : لا تنسين انتي اللي قلتي تعالي..!!
غاده تدخل الغرفه لليلى : الحين وشلوون بنقول لأمي..؟!
ليلى كانت مسترخيه بس لما دخلوا حست فيهم..!
غاده : لا يكون روعناك...!
ليلى بتعب : لا كنت صاحيه.. وش قال الدكتور..؟!
غاده : يقول كل شئ عادي.. يومين ان شاء الله وتخفين..!
ليلى : وشهد.. مع مين تركتوها...؟!
غاده : أمل عندها.. ويوسف...!
ليلى بضيقه : وهذا إلى متى بيظل على هالوضع...؟!
غاده بحزن : الله يستر.. والله قلبي ماكلني على هالضعيفه اللي ببيت اهلها ماتدري عن شئ..!
ساره بتهجم : وانتي شعرفك.. لهالدرجه واثقه منها...؟!
غاده التفتت لها بعصبيه : كم مره قلت لك لا تتدخلين بكلامي.. وبعدين العنود مستحيل احد يشك فيها.. لانه مافي مثلها.. بس أخوك المجنوون ناكر للنعمه..!
ليلى بتعب : الله يخليكم مانقنا هواش هنا بعد...!
بعد فترة..
غاده : وشلوون بنقول لزوجك...!!
ليلى : اصلا هو بيجي في هاليومين ان شاء الله..
غاده : تبغين مرافق..؟!
ليلى : لا ما يحتاج...!
غاده : طيب.. نتركك احنا.. امي اتصلت علي وبنرووح.. توصين على شئ...! اجيب لك معنا شئ الزيارة الجايه..!
ليلى : لا سلامتكم.. بس انتبهووا لبنتي..!
غاده : الله يسلمك.. مع السلامه...!

كانوا متجمعين بالصاله.. لما دخلت غاده ومن وراها ساره وتوهم راجعين من عند ليلى..!
أم يوسف : وش اخبار ليلى..؟!
ابو يوسف بحرص : عساها بتحسن..؟!
غاده تجلس بتعب : يقول الدكتور يومين وان شاء الله تكون أحسن...!
ام يوسف : ياحبي لبنيتي.. وليه ماجلستي معها..
غاده : قلت لها بس رفضت.. تقول ما يحتاج..!
ابو يوسف : اتركوها على راحتها.. وكلها كم يوم وتقوم مثل الغزال...!
سعد باستهبال : غزال والشر زال...!!
مهند : هههههههههههههههااي.. وش جاب هالمثل الحين..!!
سعد : خطر ببالي.. فقلته...!
غاده : اقطع ابو اللغه..!
سعد : هااه.. لا تسبين...!!
ام يوسف تشوف الخدامه نازله من عند يوسف والاكل مثل ماهو : هالولد فيه شئ.. ماهو بطبيعي أبد..!
ابو يوسف : تراه يجهد نفسه هالايام في الشغل.. ان ماكان كل الشغل على ظهره...!!
مهند : يبه.. ما قلت لهم عن الشاليه...!
أمل بفرحه : الله... أبــــوي اشتريت الشاليه اللي تقول...؟!
ابو يوسف بابتسامه : الله الله..
البنات : يااااااااااااااااااااي....!
سعد التفت لمهند : وحنا وش نقوول...!
مهند : مدري عنك..؟!!
سعد : يازينك ساكت بعد..
ام يوسف : وش طرى عليك...؟!
ابو يوسف : هو كان يبيه يوسف وانا ما طعته.. بس يوم شفت حاله هالايام.. قلت اشتريه وأفرحه به...!
غاده : يبي لنا طلعه محترمه.. لكم يوووووم...!!
ام يوسف : بنعزم أختي واختك..!
ساره : واعمامي..؟
غاده بصوت واطي : يالقفك..!
ام يوسف : سمعت ان اخوك عبدالله وعياله بيسافرون الاسبوع الجاي لجده..!
سعد : يعني الاسبوع الجاي أنسب وقت.. خخخخ..!
ام يوسف : الله يعينا على انفسنا فما بالك بغيرنا...!!
ساره : وليلى...؟!
ام يوسف : ماهي بطالعه الحين.. وان ولدت ربطتنا.. اللي عنده نفاس ما يروح ولا يجي...!
امل : اجل نروح قبل تطيح بكبودنا...!!
مهند وسعد : هههههههههههههههههههااي..
غاده : ويوسف من بيقنعه اخاف يعاند...!!
ابو يوسف : اتركوه علي.. وان شاء الله يوافق..

قالوا للكل.. والاغلبية وافقو.. لكن الاهم.. يوسف.. اللي للحين معطي نفسه وقت يفكر..
كان جالس بالمكتب.. ويخلص بعض الاوراق والعقود للشركه.. ولا انتبه على الدفتر اللي تركته العنود..!!
انهى كل شئ.. ودخل ينام..!!
لكن النوم وين وهو وين.. كانت محتله كل أفكاره..!! فوق الشهر وهي بعيده عنه.. لأول مره من تزوجها.. تبعد عنه طول هالمده.. تعود عليها.. تعود على ابتسامتها.. على وجودها.. على كلامها.. على حسن اخلاقها.. كانت انسانه راااائعه.. لكنه بغلطه.. سمع كلام الغير عنها.. ولا سمع ولا حرف واحد منها...!!
جلس على السرير.. وهو يفكر أنه صحيح ما فكر يسألها ليش خبت عنه طوال المده اللي راحت..؟ ليش ما ردت على تساؤلاته..؟ ليش ما دافعت عن نفسها ولو بكلمه وحده...؟!!
لكن بومضه.. تذكر اتصالاتها.. اللي كان يتلذذ وهو يطالع الجوال ينوور برقم بيتهم.. وهو ما يرد عليه.. كذا مره كان بيرد.. لكن احساسه خانه.. تذكره انها ممكن تكون خانته يزيد من أوجاعه...!!
حاول يلتمس لها عذر.. وبدون تفكير.. قام.. واتصل على أبوه.. وقاله انه موافق... بس علشان يطرد العنود من أفكاره...!!

الاستعدادات للسفرة للشرقية خذت منهم يومين تقريبا...!
يوم الاثنين بالليل كانوا تقريبا مجتمعين.. وبانتظار وصول عزيز وعفاف...!
كان الشاليه كبير وفخم.. ويتسع لجمع مثل عايلة أبو يوسف واقاربهم...!
مي بصوت عالي : والله مثل هالطلعه تحتاج احتفالية..!!
غاده : ياليت..!
ساره : اهم شئ اسبح...!
غاده تلتفت لها : انواع الفضاوة.. وين تسبحين بهالليل...؟!
مي : ههههههههههه.. يمكن الحين احسن والسمك نايم.. خخخ..
غاده : ههههههههههههههههههههااي..
امل ومضاوي كانوا مشغولات بالجوالات يفتحون الثيمات ويطالعون الجديد فيها...!
أمل بصراخ : يااااي.. تعالوا شوفوا... شئ جناااااااان...!
مضاوي : لا يفووووووووتكم...!
مي نطت اول وحده : وشـــو..؟
امل : شوفي الرقص ولا بلااااش...!
مضاوي : ولا شعرها خيالي...؟!!
غاده بخوف : مي شفتيها...؟
مي برووعه : والله العظيم هي..!! الحيوااااانه..! لهالدرجه حقيرة..! تنشر صورها بهالطريقه الوسخه...!!
أمل بفضول : منهي..؟
غاده باشمئزاز : وحده تافهه ماعندها أخلاق.. كنا نعرفها بالجامعه..!
مي قامت : غدوو.. تعالي نتمشى برى...!
مضاوي : بأروح معكم...؟
مي : لا واللي يعافيك

بعد فترة وهم يمشون.. التفتت مي على غاده السرحانه.. وسألتها بدون مقدمات..!
مي : لو تقدم لك سعود.. بـتـوافـقـيــن...؟!!
غاده بصدمه رفعت راسها.. مجرد ذكر اسمه يصيبها بالدوار.. فما بالك بعرض مثل هذا...!!
لما انتبهت لابتسامة مي الماكره.. طنشتها وكملت مشي....!!
مي من وراها : يا اختي كلمه لو جبر خاطر...؟!!
غاده : باسألك.. على أي أساس جايه تشاوريني..؟
مي : جس نبض...!!
غاده بملل : ارتاحي... اعرف انك عارفه شعوري تمام المعرفه.. واجابتي ما راح تقدم أو تأخر...؟! واللي يبغى الصلاة.. مـا تفـــوتــه....!!
ورجعت داخل وكأنها تنهي النقاش في مسأله صارت عندها من البديهيات...!!

***************************
بعد يومين..
كانت العنود جالسه بغرفتها مثل العاده.. وبذهنها ينعاد شريط زيارة عفاف لها... صديقتها الحنوونه ما نستها..! وزوجها الغالي.. للأسف.. ما فـقـدهـــا...!!
تململت بالسرير.. وهي تحس بالتعب يزيد معها.. وزيارة عفاف صحيح خففت عنها كثير من الهم.. وازاحت عن نفسيتها أشياء كانت تتمنى لو تزوول بسرعه.. وبنفس اليد اللي انمدت لها بالحب والحنان والعطـــااء...!!
قامت بكسل.. وهي تتذكر كلام عفاف عن ليلى وأنها تنومت بالمستشفى.. هي للحين على ذمة يوسف.. وهذي أخته.. وواجب عليها أنها تزورها وتتطمن عليها...!
خذت عبايتها.. ونزلت لأختها.. اللي مستحيل ترفض لها طلب.. وخصوصا وهي بهالحال الكسير....!!
.
.
بعد جلسه ارتسمت فيها ملامح الطيبه اللي كانت العنود مفتقدها.. وليلى مشتاقه لها.. استأذنت العنود ومها من ليلى بيروحون...!
وقبل يطلعون.. نادت ليلى العنود.. وهمست بأذنها بكلام.. ترك العنود تبتسم بتودد لليلى.. تعرف أنها مستحيل ترضى أن حياتهم تنهدم.. وأكيد بتسعى لإصلاحها..!
شكرتها وطلعت.. لكن وهي عند الباب.. لفت نظرها وحده على السرير وشكلها تعبانه.. ما قدرت تميز ملامحها.. لكن صوت أنينها قطع قلب العنود.. تمنت لو معها وقت.. كانت دخلت وواستها.. واطمنت عليها...!! بعدما شافتها دخلت لنفس غرفة ليلى.. مشت وبذهنها يتردد نفس نبرة الأنين اللي ما هب غريبه عنها أبـداً...!!

كانت عفاف واقفه مع غاده اللي تناظر مي عشان يركبون بالباخرة... وقالت لها عن زيارتها للعنود.. وحالتها المتردية.. وأنها رفضت تنطق بأي شئ يخص اللي صاير بينها هي ويوسف...!
بعد شوي تجمعوا الشباب وركبوا قبل البنات... وبعدين جا دور مي وغاده.. اللي ركبت وهي سرحانه وتفكر بحال الدنيا.. وبحال العنود.. اللي متأكده مليوون بالمية.. أنها مظـلـومـــه....!!
كانت مي تسولف لغاده وهي بس لافه الطرحه على أساس محد يشوفها.. وغاده سوت نفس الشئ..!! كانت تتكلم لحالها.. لأن غاده واضح من نظراتها للبحر أنها سرحاااااانه... وعايشه بعالم ثاني...!!
استأذنت مي منها بتروح تجيب لهم عصير.. لكن غاده ماانتبهت لها.. فراحت مي بسرعه.. لكنها تأخرت....!!
بعمق البحر.. كان فيه أمواج.. ورياح.. والسحب تتجمع...!
وغاده على نفس وضعيتها.. عايشه بنفس التفكير اللا منطقي...!!
كانت منتبهه أن مي راحت ولا رجعت.. يعني بالعربي تأخرت عليها..! التفتت تطالع البحر.. وتقيس العالم بمد البحر وجزره.. هذي هي الدنيا.. يوم مـد.. ويوم جـزر.. والانسان عايش حياته وكأنه بدوامة بحر ما له نهاية...!!!
بعد فترة.. ما انتبهت الا على واحد سحبها من كتفها واعطاها كــف محترم... تركها مصدومـه.. من الحركه.. ومن الجرأة اللي جاته ان يضربها..!!
كانت الدمعه بعينها.. لكنها مسكت نفسها.. وحطت الطرحه على وجهها.. وراحت لداخل...!!
وهي داخله وما تشوف طريقها.. كانت بتصدم بمي اللي تمشي وتتغنى بهالجو الشاعري بالنسبه لها....!!
مي باستغراب : غدووووو.. بسم الله وش جاك..؟ كلميني..؟!
غاده كانت كاتمه عبرتها.. والدموع بعينها.... وواضح الخط الاحمر بخدها..!!
مي جرتها : أشوف.....!! مين ضاربك....؟!!
غاده وطاحت دمعتها : روحي اسأليه...؟ لو أني حيوانه.. ما كان مد يده علي بهالطريقه الهمجية...!!
ودخلت وهي تمسح دموعها.. أو بمعنى أدق.. تحاول تمنعها من النزووول...!!

" والله العظيم ما دريت... كنت متوقعها أنتي...!! "
مي بعصبية : يعني لو أنا كنت بطقني.. وليش ان شاء الله..؟!!
سعـود بتوتر : مي.. واللي يرحم والديك عن النار...؟ غلطه ولازم تتصلح...؟ وماني بمستعد اخسرهـا....!!
مي بقهر : ياعيني على الحب اللي توه طالع....؟!! الحين فكرت فيها... يا اخي حرام عليك البنت وجهها أحمر من الكف وانت ولا هامك...؟!!
سعود يضيقه تنهد والتفت للبحر.. ولا رد عليها...!!
مي منقهره من تصرفه : صدق أنك باارد وما عندك احساس.. والله لو منك ما أنتظر دقيقة وحده.. الا وأعتذر....!!
وراحت لداخل تشوف حال المسكينه اللي انظلمت بغيرة عمياااء مالها أي لاااااازم....!!!


.
.
من طرف ثاني.. كان فيصل جالس والجوال على أذنه.. وهند من ساعه تكلمه وتقنع فيه...!!
فيصل : وانتي وش عرفك انها بتوافق..؟!
هند : بنت خالتي وعارفتها زين.. ومستحيل ترفضك...!!
فيصل : والله حيرتيني... اخاف مخطوبة ولا شئ.. وانتي تعلقيني بسرااب...!!
هند : لا ولا يهمك.. ان شاء الله ما يصير الا كل خير....!!

بيوم الأربعاء رجع عزيز وعفاف لبيتهم.. على أساس موعد سفرتهم تحدد بيوم الجمعه.. ولازم يرجعون يرتبون أغراضهم من أول وجديد.. لكن هالمره عفاف اشترطت ما ترتب أي شئ.. إلا وعزيز معها...!!
ما تنلام خافت تفقده للمرة الثالثه...!!!

بيوم الخميس بعد العصر رجعت غاده مع يوسف.. اللي كان يسألها عن حال ليلى ووضعها...!!
وهي بحاله الله يعلم بها من القهر والضيقه... كل شئ توقعته.. إلا اللي صار لها...
نزلوا بالبيت.. قالها يوسف أنه بيروح لجناحه يرتاح.. وهي بعد راحت لغرفتها...!!
.
.
لما دخل.. حس بحنينه من جديد.. ريحتها ماليه الغرفه..!!
خذ له دش سريع.. وبعدين راح لغرفة المكتب.. خذ له كتاب.. وحاول يقرى.. لكن مستحيل يقرى حرف واحد بدون لا يفكر فيها...!!
رمى الكتاب على الطاولة...!
ووصار يمسح وجهه وهو يتنهد.. حياته صارت ممله...! بدونها طبعا...!!
فتح الدرج بيطلع له أي شئ يتسلى فيه.. وتفاجأ بدفتره.. دفتره القديم اللي بحث عنه بكل مكان.. بكل بساطه يحصله متربع بالدرج الاول من مكتبه.. من فرحته.. سحبه واسترخى بالكرسي.. وبدى يفتح بالاراق..!
تمنى الارض تنشق وتبلعه.. ولا يقرى لها حرف بهالدفتر...!! وشلوون وصلها...؟ ومن وين رجع..؟ لا يكون هي رجعت بغيابنا...؟ لالالالا.. وش هالتفكير السخيف...!!
رجع يفتح أول ورقه.. وكان مكتوب على صفحة الغلاف من داخل...

مــأســاة بـلا دمــوع..
مأساة.. ولدت من رحم المعاناة..!!
وتوسدت أنواع الظلم والقهر والطغيان..!!
وتلحفت بلحاف اليـقـيـن والثقة بالله عز وجل...
واطمأنت إلى مخزون الحـــب الـوافــر في العطــــاء...!!
.......
سكت الليل.. وأنا أنظر من النافذة..!
عطش الصبح.. وحكمة الله نافذة..!
الأوطان والأشجان..!
وما وراء الأحزان...!
سكت الليل.. وتنفس الصبح...!
وغـيـري نـائـم...!
لم يشتكِ من أرقي...!
تجول في صدري ورقي..
عرف أني هائــمـة..!!
هائمة فيك.. وهائمة في كوني..!
أبحر دائما في أعماق نفسي...!
أبحث عن دليل لوجودي...!
رويت من الحزن..!
وظمـآن للفرح..!
وأنت مثلي.. علمتك حبي.. وتعلمت حزني..!
لا تومئ برأسك....!!
فالحزن ثوب لك.. والفرح عدو لي...!
ونحــن في الدنيـــــا....
مــــأســـــاة بـــــلا دمـــــوع....!!

بلع ريقه.. وفتح الصفحات اللي بعدها.. كثير تعليقات على أشياء هو كتبها.. أو كتابات جديدة لأول مرة يشوفها...!!
أحس بإحساس يخنقني.. ورغبة شديدة في البعد عن كل الوجوه التي من حولي..!!
فجأة اكتشفت أني مازلت أعيش عقل طفلة أصدق أي كلمه أو حكاية وأعيش أي رواية أو مـأسـاة......!!

ما قدر يكمل هالخاطره..!!
بصفحه توقف للحظات.. كانت العنود كاتبة فيها كــــل شـــئ عجزت تبوح فيه لأي أحـــــد.. كتبته بصفحات بيضاء.. دنستها يد الحقد والظلم...!!
كل فصول حكايتها.. كتبتها بعبارات وكلمات تدمي القلب..! يمكن التلميح يفيد أكثر من التصريح...!!
كان يوسف يجول بين طرقات قلب العنود.. وماهو محتاج أبدا لأي مترجم يعبر له عن صدق إحساسها.. كانت صادقه.. والصدق يشع من ألفاظها العذبه والمعذبه...!!
بعد نهاية كتاباتها.. كتبت أبيات شعرية نقلتها.. حست أنها عبرت عن حالها وحالتها...!!

صرت أنا للحب والدمعه أسيرة في حياتي يوم راحة ما ظهر
مظهري جـنـه ومضموني هجير مرقدي تمثيل والـواقـع سهر
جيت يمك وأنا عزمت المسـيـر صرت ضدي مع صواديف الدهر
الــوداع فـراق.. والموقف مرير والعزى ماضيك والحاضر قهر

بلحظه قهر.. تمنى أن كل الأيام اللي مرت ترجع.. والعنود اللي جالس يقرى لها تكون هي اللي جالسه تقرى له هالمشاعر.. وتعبر له عن شعورها..!
عرف حق المعرفه أنه ظلمها.. لكنه ما قدر يميز وش الشئ اللي صار لها وعذبها بهالطريقه..؟ معقوله أحد لعب عليها.. أحد ظلمها...!!
بمعمة التفكير اللي أرهقه.. انتبه على غاده واقفه على الباب وعليها عبايتها..!
يوسف رفع راسه بألم : فيه شئ..؟!
غاده تطالع الساعه : موعد الزيارة...!!
يوسف : اسبقيني.. شوي وجاي...!!

قالت وهي تتذكر..
ليلى : على فكرة عفاف.. فيه وحده جنبي حالتها صعبة بالمرة.. وتقول أنها تعرفك وعندها كلام مهم لك...!!
عفاف فاتحه عيونها : ومن وين تعرفني..؟
ليلى : مدري والله.. بس هي لما شافت اسمي سألتني إذا أعرفك.. وبعد سألتني عن العنود...!!
عفاف باستغراب : والعنود بعد....!!
ليلى : روحي لها... يمكن تبيك ضروري...!
عفاف واقفه : ليش هي وش فيها..؟!
ليلى : يقولون حامل.. وحاولت تجهض الجنين.. بس ما قدرت وحالتها خطره...!
عفاف بتوتر : الله يعين...!!
غاده داخله مقاطعتهم : الســــلام عليكـم...!!
عفاف تلبس غطاها ردت عليها وهي بتطلع..
غاده : وين.. بس شفتيني طلعتي...!!
ليلى : بتزور وحده هنا تسأل عنها...!!
غاده : أهاا.. اجل ادق على يوسف يدخل.. توقعنا عندك أحد..!
ليلى : تو قبل شوي طلع أحمد وبسام.. ما لحقتوا عليهم...!!
غاده بفرحه : والله... متى رجعوا...!!
ليلى : من ساعة تقريبا...!
دخل يوسف وجلس مع أخته شوي.. وقلبه معلق مع العنود.. وده يطلع يروح لها بأي وسيله وبأسرع وقت...!!
غاده تكلم ليلى : وين عفاف تأخرت.. بأروح لها..!
ليلى وصفت لها المكان وطلعت... كان قلبها قارصها.. فيه شئ صاير..! ولازم تعرفه...!
دخلت عليهم.. وهناك شافت شئ ما صدقته.. شهقت بقوووووة...!
غاده منصدمه : هـنـــــــاء...!!
عفاف تأشر لها تسكت : لا العنود الحمد لله ما عليها...!
هناء بصوت تعبااان : قولي لها تسامحني.. وربي تندمت على اللي سويته فيها...!
عفاف.. كانت زي الاطرش بالزفه..!
أما غاده فسألت باستعجال : ليش وش اللي صار...؟!
بدت هناء تسرد عليهم القصه كــامـــلـه.. من أول ما جميله خططت أنهم يلعبون على عفاف والعنود.. لحد ما انتهت بها هي ولعبت عليها وضيعت شرفها ومستقبلها..!!
غاده على طول طلعت لغرفة ليلى.. كانت بتنادي يوسف يسمع السالفه بنفسه.. لكنها حصلته طلع.. طلعت وراه يمكن تلحق عليه... لكنها ما حصلته...!
على طوول دقت عليه.. وكان تحت بالمواقف...!
غاده : يوسف بسررررعه تعاال.. عرفت القصه كلها... والله العنود مظلوومه...!
يوسف متفاجئ : وش تقولين انتي الحين...؟!
غاده : أنت تعال غرفة رقم *** وبتعرف السالفه كلها...!!

كان يسوق السيارة.. وهو ماهو مصدق الكلام اللي قالته هناء عن جميله..! ما توقع فيه ناس بهالدناءة والحقارة هذي...!!
كانوا خواته يتناقشون بالسالفه وهو ماهو معهم ابدا...!
غاده : تصدقون لما كنا بالشاليهات شفنا مقطع لجميلوه الزفته وهي ترقص.. والله مافيه حياء حتى لبسها مخزي... الله ياخذها...!!
عفاف : حسبي الله عليها.. مدري وشلوون كنا نجلس معها.. الله يفكنا منها ومن شرها...!
يوسف انتبه : صديقتها قالت اليوم بيجتمعون بالاستراحه صح...!!
عفاف : ايه.. بس وش ناوي تسوي...!!
يوسف بتفكير : ماهو انا اللي بأسوي.. خلي هالشغلات لأهلها...!!
غاده : طيب خلنا نمر العنود.. والله كاسرة خاطري اشتقت لها...!
يوسف بداخله " اجل انا وش اقووول..؟!" قال لهم : امر بكم عندهم وأروح لشغله صغيـــرة وراجع لكم ان شاء الله...!!
.
.
.
.
لما نزلوا عفاف وغاده.. استقبلتهم أم فهد وقالت لهم أن مها اضطرت تودي اختها للمستشفى.. كانت تعبانه وراحت لها اكثر من الساعتين..!!
غاده : ليش وش فيها.. عسى ماهي بتعبانه كثير...!!
ام فهد : والله هالاكل ماهي بتذوقه...!
عفاف : الله يعينها.. اجل بننتظرها كانها رجعت مبكره ولا رحنا وجيناها وقت ثاني...!!
ام فهد بترحيب : الله يحييكم على كل وقت يابناتي...!!
.
.
.
.
كان واقف مع الفرقة الامنية ورجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اللي مطوقين الاسترحه بكاملها...!!
ما هدا له بال إلا لما قبضوا على كل المتواجدين بداخل الاستراحه.. كان أغلبهم سكران..!! وبعض البنات الله أعلم بلبسهم الفاضح...!!
تقدم له صديقه عمر وشكره على معلوماته اللي أكدت لهم ان البلاغ اللي جاهم كان فيه نوع من الصحة...!!
يوسف بذهن مشغول : هذا واجبي وواجب كل غيور على دينه ووطنه..! مثل هالتجمعات مستحيل تخدم بلدنا أو تساعد على تقدمه... والحمد لله أن كل شئ تم بيسر وسهوله...!!
عمر بابتسامه واثقه : كثر الله من أمثالك.. وهذا أنت ولله الحمد تمثل شريحه بالمجتمع لازالت صالحه وتساعد في بناءه...!
يوسف : جزاكم الله خير واثابكم على جهودكم الجبارة...!!
عمر : هذا واجبنا وما سوينا إلا اللي يمليه علينا ضميرنا..!
وهم واقفين يتكلمون.. كانوا فرق من الشرطه يباشرون نقل مجموعه من البنات للسيارات.. بعد لحظات.. طلعت وحده وصوتها وهي تهلوس مالي المكان..!!
يوسف على طول استنتج ان هذي هي جميله " رأس الحية "..!! لانه كان متوقع منها انها تصارخ وتتطاول عليهم.. لكن الله ستر.. وكان مفعول الكم كاس اللي شربتها مأثر على عقلها.. ومبعدها عن أي انفعال ممكن تسويه...!!
بعد ساعتين من الوقوف والمتابعه.. كان يوسف يركب سيارته الجديده.. وهو يطالع الساعه اللي قاربت 12 منتصف الليل..!!
في غمرة انشغاله ما تذكر خواته وانه تركهم ببيت أهل العنود.. دق على عفاف وما ردت عليه...!!
بعدها رجع ودق على غاده.. وعلى طول ردت..!
يوسف : هلا غاده.. انتوا وين...؟!!
غاده : اهلين.. انا بالبيت.. وين كنت تأخرت علينا ورجعنا..!!
يوسف : خير ان شاء الله.. المهم العنود شخبارها..؟!
غاده بتوتر : العنود.. ممم.. مم.. ما شفناها...!!
يوسف بصدمـه : أيــــش...؟!!
غاده : كانت طالعه مشوار وتأخرت ورجعنا...!!!
يوسف بقلق : مشوار لوين بهالليل..؟
غاده : بصراحه... أمها تقول انها راحت للمستشفى...!!
يوسف بخوف : طيب.. طيب اكلمك بوقت ثاني.. مع السلامه..!
وما انتظر ردها.. على طول سكر الخط.. وتوجه لبيت ابو فهد.. لازم يعرف زوجته وش فيها..؟ وليش هي بالمستشفى لوقت متأخر...!!
.
.
.
من رجعت وهي جالسه على الكنبه ومالها نفس تطلع لفوق... ودها لو تنام على الارضيه البارده من شدة الحرارة اللي معها...!!
لما قالت لها امها عن زيارة البنات لها فرحت من قلبها.. وتمنت لو انها شافتهم.. على الاقل بردة شوي من شوقها..!!
لمحت طيف احد واقف قريب منها..!
لما انتبهت كان أبوها واقف يطالعها بأسى...! من يوم رجعت لهم وهو قليل الكلام معها.. مع كثر ما بقلبه من شوق لها إلا انه ما قدر يسامحها او يتجاوز عنها..!!
ابو فهد بصوت حنون : العنـود...؟ قومي يا أمي زوجك يبي يشوفك...؟!
من بين جفونها النعسانه ما قدرت تميز عمق الكلمه أو بعدها وتأثيرها عليها...!!
فقامت بدون تركيز.. وهي تشوف نفسها بالمرايه اللي بالمدخل.. كانت لابسه جلابية.. وشعرها مبعثر حوالي وجهها.. حاولت تعدله لكنها بصعوبه رفعت بعض الخصلات عن وجهها...!!
مشت ومشت.. لحد ما وقفت على باب المجلس.. شافت ابوها سبقها لداخل...!
بومضة مثل الفلاش بالضبط.. انتبهت لكلمة أبوها " زوجك يبي يشوفك " سحبت نفس عميق.. ودخلـت.. وهي خلاص يائسة من حياتها ومن استمرارها معه.. توقعت في هاللحظه أنه جاي ينهي كل اللي بينهم بكلمه وحده....!!
دخلت وشافت وجهه قدامها.. اصفر كئيب ينطق بالعذاب.. الهالات تحت عيونه تعطيه اكبر من عمره بعشر سنين..!! والارهاق مبين على ملامحه المتعبه...!!
جلست قريبه من أبوها.. وعيونها بالأرض... ما قدرت ترفع عينها فيه.. وتلومـــــه....!!
.
.
.
تابع دخولها الوقور وسمتها الهادي.. بلحظة ضعف تمنى لو يقوم ويضمها ويقولها بملء فمه " آســـــف...!! " بس هو وين.. واعتذاره لحب قلبه وين...؟!!
حس بقلبه يعتصر ألم بداخل صدره...!!
سمع صوت أبوفهد وهو يتكلم : هذي حرمتك قدامك.. أنا بترككم تتفاهمون براحتكم.....!
يوسف يقاطعه : لا ياعمي.. انا ماجيت بهالوقت المتأخر وإلا ابيك تسمع السالفه كلها من بدايتها..!!
ابو فهد باستغراب : وش سالفته...؟!
يوسف بتوتر : ياعم.. السالفه ومافيها أني ظلمت زوجتي اللي هي بنتك معي..!!!
كمل وسط نظرات أبو فهد الحيرى : تذكر ياعمي لما جيتك أو مره لأجل أخطب بنتك..! والحق ينقال.. ان العنود هي نفسها صديقة اختي عفاف من صغرهم.. بيوم رجعوا معي ثنتينهم من الجامعه.. وبعدها انتوا سافرتوا.. بعد رجوعكم.. انا خطبت وانت واقفت.. لكن بطريقة غريبه... ما همتني بالبداية كثر ما همني ان العنود تكون زوجة لي على سنة الله ورسوله...!!
ابو فهد بتساؤل : وبعدين.. وين المشكله..؟!
يوسف يتنهد وعينه على العنود : المشكله اني بعد الزواج.. كنت ملاحظ العلاقه المتوترة بين العنود.. وبينكم..! العلاقه ماكانت علاقة بنت واهلها اللي تحبهم.. لا.. كانت نظراتها ممزوجه بخوف.. بحزن.. بألم.. وأنا ما عرفت أميز أبدا.. إلا بعد ما لعب الشيطان براسي...! وجاني اتصال من واحد وقالي عن كل القصه.. وهو نفس الشخص اللي اتصل بك وبلغك نفس القصه..!!
ابو فهد بلع ريقه بصدمه...!
يوسف يكمل : وانا بعجلتي.. على طول صدقت اللي انقال.. وجبت العنود لهنا ولا عاد سألت عنها.. حتى بدون لا اسألها هل الكلام اللي انقال صح أو لا...؟!!
ابو فهد بتوتر : وبعدين...؟!
يوسف : وحده من اللي بالشلة الحقيرة.. قالت لأختي كل السالفه.. وهي قالتها لي.. ويوم أني تأخرت عنكم.. كنت مع الشرطة.. وخلاص مسكوهم كلهم والحمد لله...!
ابو فهد بندم : يعني طول هالمده كلها.. انا كنت ظالم بنتي.. ومعيشها بعالمها وحيده ولا لها أحد...!!
يوسف كان يطالع العنود اللي منزلة راسها وشعرها نازل على كتوفها.. وكأن كل السالفه اللي سمعتها ما تعنيها هي بالذات...!!
ابو فهد وقف بطريقه تكسر الخاطر.. ومسك راس العنود بيديه الثنتين وباسه.. وهو يقول : السموحه يابنتي اخطيت بحقك..!!
وطلع من المجلس وتركه مع زوجته.. حبيبته.. تركه مع عنوده.. اللي اشتاق لها بكل معنى الكلمه...!!
مرت اللحظات.. والعنود على نفس وضعها...!!
لكن يوسف قام من مكانه وجلس جنبها...!!
يوسف بصوت نادم : عنووووودي...!!
العنود رفعت يدها لفمها وكأنها تمنع شهقة لاتطلع منها وتعبر عن شعورها المجروح...!!
يوسف ومسك يدها بود : العنود... اعرف اني حتى انا غلطت بحقك.. لكني والله ما تهنيت بيوم بعيد عنك...!
العنود ورفعت راسها بشكل قطع قلب يوسف.. كان فكها يرتجف بألم.. وهي تتمنى لو تقدر تطلع عبرتها المكتومه...!
يوسف والأسف مالي صوته.. قرب منها.. وهو يضغط على يدها... كان يحاول يكسبها لو للحظات...!
قالها بصوت كل حب : عنووودي.. والله العظيم أحـبــك.. ومستحيل بعد اليوم أتخلى عنك...!!
العنود بصوت طغت عليه نبرة البكاء : بس انت تخليت..!!
يوسف فرح بتجاوبها : أول وآخر مره...!! العنود ما تعرفين وش كثر كنت أعاني بعيد عنك.. والله كنت اعاني وما يعلم بحالي الا الله...!!
العنود بصوت آسر : ليش يا يوسف..؟ ليش خذلتني لما كنت محتاجتك...؟ نسيت وعودك لي.. نسيت كلامك ولا كان مجرد نزوة وانتهت...!!
يوسف : والله العظيم اني نادم... وكل الوعود كانت مثل حبل المشنقة اللي كل ليلة يخنقني..!!
العنود بصوت باكي : انا كل ليلة كنت امووت.. تعرف وش معنى الموت قهر.. كل ليلة ما أنامها مثل العالم والناس.. كنت اتعذب بلكل لحظه.. وكنت متأمله فيك انك بتنقذني من كل آلامي وتنسيني جراحي...!! لكنك كنت مثل غيرك.. أناني.. ما همك إلا نفسك.. ادرت لي ظهرك ومشيت.. رميتني ببيت أهلي ولا عدت سألت عني...! حتى اتصالاتي استكثرتها علي..! برد بخلت علي...!! ليش يا يوسف...؟ انت قتلتني.. وكان بيدك تحييني...!! ( وحطت يدها على وجهها وبدت تصيح بصوت مخنوق )
يوسف وكل رحمة الدنيا بقلبه.. سحبها من يدها وضمها لصدره.. كانت محتاجه منه لوقفه صادقه تثبت أنه صدقها وما راح يتخلى عنها...!!
يوسف بصوت عذب : قولي أنك سامحتيني...؟!!
العنود اكتفت بايماءة موافقه.. مهما كان هذا زوجها اللي حبته.. ويكفي انه هو اللي اثبت براءتها ووقف بصفها...!!
انتبه يوسف لحرارة يديها وجسمها اللي ينتفض.. بعدها عنه بهدوء.. ورفع راسها بيده..!
يوسف بكل الحب : عنوودي.. ليش كنتي بالمستشفى...؟!
العنود وهدت شوي.. توترت من سؤاله.. وما عرفت ترد عليه...!!
يوسف بابتسامه : لا يكون جايك مرض وتطيحين بكبدي.. من الحين قولي خلني اروح ادور لي حرمه سليمه...!!
العنود انقهرت منه.. ومن بين دموعها ابتسمت بقهر وضربت بخفه على كتفه...!!
يوسف بنظرة معجبه : الله لا يحرمني من هالابتسامه... ايه كذا خليك دايما متفائله...! والحين قولي.. طمنيني ليش كنتي بالمستشفى...؟!
العنود بنظرة حياء : كنت احس بتعب ودوخه وغثيان.. سويت فحوصات.. وقالت لي الدكتورة أنه ممكن.. مم.. يشرف ولدي العهد....!!
يوسف فاتح عيونه : احلفي...!! العنود اقولك شئ.. والله العظيم أحــبـــــك...!! ما ألوم أمي ساره الله يرحمها يوم تقولي حرمتك درة حطها بعيونك...!! ولا ترخص بها تراها غاليه وتشيلك فوق راسها...!!
العنود ضحكت على حركات زوجها الفرحاان...!! وبنفس الوقت فرحت بكلام ام خالد اللي حتى وهي بلحظاتها الاخيرة كانت تفكر بغيرها وبسعادته..!!
يوسف : يالله يا قلبي.. هاتي شنطتك.. مالك قعده بهالبيت بعد اليوم..!
العنود متفاجئة : استغفر الله.. واهلي...؟!!
يوسف : إذا ولدتي كان خير...!!
العنود : حرام عليك يالظالم.. بعد سته شهوور...!!
يوسف : أحسن واحسن...!!
العنود : لا حبيبي.. بكره تعال خذني...!!
يوسف : تقولينه صادقه.. وانا من يدلعني الليله...؟!
العنود انقهرت منه : اللي اغناك عني 35 يوم يدلعك هاليوم..!!
يوسف عض شفايفه : وحاسبتها بعد...؟! ياعمري ان شاء الله اللي صار غلطه وما تتكرر..!!
العنود قامت : ان شاء الله.. يالله حبيبي بكره موعدنا..!!
يوسف : طرده هذي...؟ ماعليه بكره اوريك شغلك...!!
العنود تطلع معه لحد الباب الرئيسي : الله يجيب بكره...!!
يوسف فرح برضاها : هههههههههههههه...
وانتهت ليلتهم باتفاق ان يوسف يمر العنود باليوم الثاني وتروح معه...!!
اتفاق انبنى على أساس قوي.. ورضى تام.. طرفين اتفقوا على أن العلاقة الزوجية ماهي إلا مودة ورحمة.. حياة فيها يعيش كل طرف يبذل لغيره كل ما يملك..! والاهم انه يتجاوز عن الاخطاء مهما كان حجمها.. لكن ما تكون فادحه وتنهي هالحياة الجميلة اللي ممكن تنبني بكلمة حلوة..!! وتنتهي بكلمة وحده..!!
برجوع العنود ليوسف.. انتهى فصل من فصول المأساة.. مع ما فيها من دموع.. ومع ما مر في خلجاتها من مواقف مؤلمه.. محزنه.. إلا انها ظلت فترة رائعه عاش فيها كل شخص منهم حياة جديده بروح حلوة.. وبنفس طيبة...!!

"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"
انتبهت لقسمات وجهه وهو داخل والاحراج مالي وجهه.. ما عرفت تميز النظرة المحتارة على ملامحه...! سوت نفسها ما شافته.. أو بمعنى اصح... تجاهلته.. اللي سواه سعود بغاده ما هو قليل.. لكن.. هو اللي بيده يصحح كل غلطه.. وينهي مأساتهم مع بعض.. وبطلب واحد..!!
سعود يجلس : احم.. السلام...!
مي بغرور : وعليكم...!
سعود باحراج : مي.. شخبار بنت خالتك....؟!
مي التفتت له وعلى وجهها علامات السخرية : بنت خالتي...؟ وش تقرب لك أجل..؟!
سعود بضيقه : جاوبي الله يرضى عليك...! رضت ولا للحين زعلانه..!
مي استغربت منه هالاسلوب الغريب : مدري عنها.. لان مالي وجه اكلمها اصلا...!!
سعود بتردد : طيب... اسأليها لو خطبتها بتوافق....؟؟؟!!
مي بعيون مفتوحه : تخطبها......؟؟؟؟!!
سعود بخوف : ايه...
مي : بس حسب علمي.. هند ناوية تخطبها لفيصل...!!
سعود بعصبية : نـــــعــــم...؟؟ وانتي ما قلتي لهم شئ ان شاء الله...؟!! لا الله يعافيك بلغيهم ولا انا اعرف اتصرف...!!
مي بفرحه مخفيه : والله لو تتصرف انت يكون احسن...!!
سعود وعصب : مي... لا تذليني.. بتكلمينها ولا قلت لأمي وانتهى الاشكال..!
مي ببرود : والله من رأيي تقول لامي اسرع واضمن...!!!
وطلع سعود من عند مي وهي فرحانه انها قدرت تكسب موافقته ولو بأسلوب ثاني.. الاهم انه وافق وخلاص...!!
.
.
.
.
كانت جالسه بغرفتها تعدل من شعرها.. وهي تطالع العنود اللي جالسه من وراها تقنعها..!!
العنود صار لها من رجعت اسبوع.. من احسن ما يكون بالنسبه لها.. حتى صحتها تحسنت وصارت فل الفل...!!
غاده تحط المشبك بشعرها : والله لو وش تقولون ما وافقت... خلاص النفس طابت...!!
العنود بابتسامه ماكره : يقولون ضرب الحبيب احلى من أكل الزبيب...!!
غاده ولفت لها : والله ضرب عن ضرب.. ولا نسيتي الكف المحترم اللي جاني...!!
العنود قامت لها وحطت يدها كتفها تحاول تستميلها : ياعمري مقدرة موقفك.. بس ما دام الرجال شاريك.. لا ترخصين به.. ويقولون.. خذ اللي يحبك ولا تاخذ اللي تحبه...!!
غاده بتفكير : المشكله انا اللي احبه.. بس هو ما قدر هالحب...!!
مي داخله : والله ما عندك سالفه.. لو منك اوافق وانا مغمضة...!!
غاده بتوتر : يالسكنية.. متى جيتي..؟!
مي : بصراحه ما هان علي وخيي.. متعذب وهيمان والاخت ولا معبرته...!!
غاده بابتسامه : أما هيمان.. كثري منها...!!
مي : وربي انه يحبك.. وكثير اشياء تدل على حبه.. بس انتي ما كنت منتبهه...!!
غاده بحيرة : كيف...؟!
مي وقالت لها عن موقفه يوم طاحت وباقة الورد.. وعن سؤاله الدايم عنها بطريق غير مباشر.. وتحمسه لزياراتهم لهم.. وفرحته بشوفتها ولو بالصدفه..!!
غاده باحراج عضت شفايفها وهي تجلس على طرف سريرها...!
العنود : طاح الحطب..؟؟؟!!
مي ك كلووووووولوووووش.. طاح طاح.. والهم انزاح.. وتمختري يا حلوة يازينه..!! ههههههههههااي...!
.
.
.
..بـعـــد شــهــــريـــن..
كان يوم زواجها أسطوري بمشاعرها مثل ما تمنت..!!
كانت طالعه تجنن.. وهي تسحب نفس وتستعد لدخول حبيب قلبها عليها...!!
كانت مي قريبه منها.. بلبسها الحلو والمحتشم.. بعد اللي صار لها بزواج هند حرمت تكرر الحركه..! لكن وناستها اليوم شئ ثاني.. وخاصه ان اغلى اثنين على قلبها اكتمل عقدهم..!!
على الكوشه.. طلعت العنود وهي لابسه فستان واسع شوي .. لزوم الحمل..! وتمشي على مهلها بناء على توصيات يوسف...!
ومن بعدها طلعت عفاف وهي الثانية واضح عليها الارهاق.. وخصوصا انها بشهورها الاولى وتعبها زايد.. جلست على كرسي قريب وهي تعلق انها مستحيل تتحرك من عليه لو وش ما صار...!!
تحت.. كانت أم يوسف وام سعود واقفات بالاستقبال.. واخيرا التم شملهم.. وفرحتهم بعيالهم اليوم غير...!!
جت لهم ليلى بعد ما اعطت الخدامه ولدها الصغير تمسكه.. ومن وراها هند اللي فرحتها اليوم اكتملت بسعود وغاده...!!
الوحيده اللي ما حضرت هي وفاء.. اللي كانت مسافرة مع زوجها.. ولحد يوم الزواج ما رجعت..!!
ام عبدالعزيز جالسه وتتكلم مع ام فارس : ما استغربتي أن أم معاذ وعيالها ما جو..!
ام فارس بطيبة : مدري عنهم ياوخيتي.. لا يكون صابهم شئ.. بأقوم اسأل عنهم...!!
قامت أم فارس وابتعدت عن الازعاج.. وهي تتصل بسعد.. اللي قالها أن عمه معهم لكن معاذ واهله مسافرين لخالتهم..!!
ارتاحت نسبيا.. على الاقل اخوها موجود.. وما زعل لان بنت اخوه رفضت ولده.. وفرحت بعد لان شمل اخوانها للحين ملتم.. والله لا يفرقهم بشر...!!
.
.
.
بمكان ما يبعد عنهم الا كم كيلو متر.. كانت تتخبط بين الشوارع وبيدها كيس فيه من الاغراض مالله به عليم...!
دخلت ببيت مهجور أشبه ببيت الاشباح.. وكأنها تحاول بزيارتها المشبوهه لمثل هالاماكن أنها ترجع شئ من اللي ضاع منها.. وترجع تسيطر على العائله من أول وجديد..!!
طلعت بعد ساعه.. وهي خالية الوفاض.. والظاهر ان الساحر اللي تبي منه يخدمها ما صلح لها.. أو رد الله عن العايلة بفضل الدعوات الصادقه.. والاعمال الصالحه..!!
وقفت سيارة ليموزين.. ورجعت من وين ما جت وهي تحاول انها تتمالك نفسها لا تنفجر من الغيظ والقهر...!! وببالها تخطط ليوم جديد ولافكار شيطانية جديده...!! ونست أن الله عز وجل فوقها وعالم بكل ما يجول بخاطرها.. وما تسويه..!!
مشت وهي ما تدري تصيبها دعوة من الدعوات اللي لا ترد.. وما علمت أن " دعوة المظلوم مستجابة "..!!
.
.
.
وعند الرجال كانت التعليقات ماليه الجو... سعود اللي كان مستحيل يتزوج كسر القاعده ودخل عش الزوجية...!!
كان واقف عند الباب بانتظارهم يدخلونه.. وعيون فيصل ما فارقته.. من كل قلبه كان يتمنى له التوفيق.. كان يدعي له وهو صادق...!!
هو صحيح وافق انه يتزوج من بنات خالته.. لكنه ما حدد من تكون..!
واللي مكتوب له رزق بياخذه...!!
.

اكتمل العرس الليله بدخول المعرس ومن وراه ابوها واخوانها زافينه لزوجته اللي كانت في قمة الاحراج.. مواقف كثيرة مرت عليها مع سعود..! لقاءات عديدة صارت لهم مصادفة...! لكن تبقى المواجهة الاحلى لما تكون بالحلال.. بدون شكوك أو اعين رقابة...!!
بعد ما تصوروا ابوها واخوانها نزلوا بيطلعون.. لكن يوسف ما فوت عليه هاللحظه المهمه..!
وهو نازل لمح العنود واقفه ومبسوطه بغاده وفرحتها...! سحبها من يدها.. وراح بها لجهه محد فيها الا هو وهي...!
العنود بضحكه بريئة : مجنوون...!
يوسف يتأملها : وأحد يشوف هالحلاة كلها وما يفقد عقله...!!
العنود : بسم الله عليك وعلى عقلك...!
يوسف بمكر : عقلي بس..؟!
العنود بابتسامه واثقة : كلك يابعد ألبي..!
يوسف بضحكه تجنن : يسلم لي ألبك.. يا ألــ ألبي ـــب..!!

بمشاعر صادقه.. وبمعامله حسنه.. وبحسن المعشر.. وبطيبة القلب الحقيقية.. استطاع كل فرد أن يثبت وجوده.. وان يبرهن على أنهم قادرون على قلب الألم إلى أمل..
وأن التغاضي عن الهفوات هو ديدن الأشخاص الراقين.. اللذين يتمتعون بروح السماحه والتوكل.. والثقة بالله عز وجل والاتصال الوثيق به..!!
كانت مأساة.. فتحولت إلى مجتمع انساني واعٍ..!! يعلم أن الاتحاد قوة.. والصدق منجاة..! والمحنة حتما.. ستنقلب يوما ما إلى منحة الهية عظيمة.. علم من علم.. وجهل من جهل..!!
كانت مأساة.. تجمعت فيها براءة الواقع.. بحقد الحلم..!
وفي النهاية لابـــد للـحـق أن يـنـتـصـر..!!

انـتـهـت


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لمصاب, الزمان, الكاتبة, دموع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.