13-10-14, 03:46 PM | #113 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الفصل 14 من لعبة الجحيم آسف على التأخير الفصل الرابع عشر استيقظت و قبل أن أفتح عينايكنت موقناً أني لن أجد نفسي في فراشي ، و كذلك حصل فتحت عيناي و إذ بي مربوط بحبال، وهناك شيء رطب يلمس وجهي و هو .... فرشاة التلوين الذي يلوّن بهارعد وجهي بعد أن ربطني و نظرت حولي و وجدت قصي جالس يضحك ، و إبراهيم يحمل هاتفته ويصوّرني ، و حينها حاولت أن أفتك و لكن كان قد أحكم الوثاق ، فقال رعد، رعد: لا تحاول ، حتى شخصبجسمك الرياضي لن يستطيع تخليص نفسه . يظن المسكين أنه يقدر عليّ ،لكن هيهات أن يقدر عليّ، فحركت شفتاي و قلت أنا : أحب أن أذكر لكم حادثة، حدثت معي قبل ست سنين ..... و لم أكمل جملتي حتى وضع رعد يده على فمي و أخذيقول آسف آسف آسف يا منير سأفكّ الحبال فوراً. و بدأت بالضحك . حينها قفز إبراهيم على رعدوهو يقول ، لماذا لا تريده أن يكمل ؟؟ رعد: ليس من شأنك . إبراهيم: هااا؟ اعترف ماذاحصل . و بدأوا يتشاجروا كالعادة ،ثم قمت أنا و جلست بجانب قصي، و بدأته بالكلام: أنا: أين عصام؟ قصي: خرج لكي يحضر المخطط . (و قد خفض من صوته) أنا: صحيح ، ماذا سنقوللهؤلاء وقت تنفيذ الأمر . قصي: ممممممـ ربما الأسلم انلا نقول لهم شيء ، أفضّل أن نخرج دون سابق إنذار . أنا: مممـ يبدو لي أنه الحلالأنسب ، لأن شخصين فضوليين مثل رعد و إبراهيم لن يصمتوا بسهولة . ثم جلسنا نتكلم عن أمورنا وعن العمل و طبيعة العمل في الدولة التي كانوا فيها ، بعد مرور ساعتين عاد عصامالساعة الثانية عشر ظهراً ، و بدأ الكلام رعد رعد: أين الطعام ؟؟ حينها فهمت ، أن حجة عصامللخروج هي إحضار الطعام ، بصراحة لا أدري ما هذا الطعام الذي إحتاج إحضاره أكثر منساعتين - علماً بأننا بفندق - ، لكن بالنهاية لا تجد الكثير من الأسئلة وقت مجيئ الطعام. و بعد أن إنتهينا من تناولالطعام ، بادر عصام بالكلام: عصام: بالمناسبة هناك حفلترفيهي ما يسمى بالـستاند أب كوميدي يجري في مسرح الفندق . رعد و إبراهيم: حقاً؟؟؟؟ عصام: نعم . خلال دقيقة واحدة كانوا قد خرجوا . فقال قصي: خطة ذكية . عصام: المهم الآن ، تناولعصام حقيبته التي أحضرها معه ، و أخرج ورقة و كان واضحاً أنها المخطط . أنا: مذهل ، من أين أتيتبهذا المخطط المفصل حتى لأماكن الحراس ؟؟؟ عصام: من صديق لي ، كان قدساهم في بناء هذا المنزل ، فقد رسمه لي و حدد لي مواقع الحرس . قصي: وكيف علمت أنه ساهم فيبناءه ؟؟؟ عصام: لإنه طيلة الوقتيتفاخر بذلك . قصي: ما قولك الآن يا منير . أنا: إذا أردنا أن نلقيبالقنبلة فلابدّ أن يتم رميها من خلف المنزل من الجهة التي يتحرك بها الحارس، يجبأن ننتظر حتى يصل إلى النقطة " أ " أو النقطة " ب " ثم نذهب للنقطة المقابلها ونلقي الحقيبة بها . عصام: بالمناسبة إرتفاعالسور 5 متر . قصي: آخ لن تعجز ذراع منيرعن ذلك . عصام: هااه صحيح . أنا: هل الحرس مسلحّين . عصام: لا أدري لكن علىالأغلب هم كذلك . قصي: إذاً يجب أن لا يشعربنا ذلك الحارس و إلا سيطلق علينا . عصام: لا تخف سأحضر سيارتيالشخصية ، فهي سريعة ، لن ندعه يلاحظ شيء أبداً بإذن الله . أنا: المهم الآن ، يجب أنيكون وقت التنفيذ دقيق جداً جداً ، أي خطأ سيؤدي إما لتفجير القنبلة فينا أو سيتمإمساكنا ومعنا القنبلة . عصام: صحيح ، و المهمةالأكبر على قصي،قصي هل انت متأكد من أنك تريد أن تفعل تلك الخطة . قصي: بالتأكيد نعم ،منير منأعز أصدقائي و لن أتردد في خدمته حتى و إن كان ذلك على حساب حياتي . أنا: تسلم يا صديقي العزيز ،لا أدري بدونك أنت و عصام ماذا كنت سأفعل ؟، الحمد لله الذي رزقني بأصدقاء مثلكم . عصام: و لا تهول الامر ياقصي، الخطة لا تحتاج تضيحة والحمد لله . أنا: صحيح لقد خرجت يا قصيبخطة ذكية و خطرة بعض الشيء . عصام: صحيح ، الآن ستبدأتنفيذ خطة قصي الساعة العاشر اليوم ليلاً . و بعد نصف ساعة من إنتهاءحديثنا أتى رعد و إبراهيم و كان وجه كلٍ منهما محمراً من شدة الضحك وكنّا نعلم ماذاسيحصل ، بدأى يتشجارا من سيقصّ ما قاله ذاك الرجل الكوميدي لنا ، و بدأوا: رعد: لن تصدقوا ماذا قال ،قال انه وهو في المزرعة ... قاطعه إبراهيم: لا لا لاتقلهذه اريد ان اقولها أنا . رعد: لا قل نكتة المستشفى . إبراهيم: لا أريد قول هذهقلها أنت . رعد: لا أنت . ولكم أن تتصوروا بقية كلامهم، ولم يلبثوا هكذا حتى سمعنا صوت رنين هاتف الجناح الخاص بالفندق ، فذهب عصام و رفعالسماعة وتكلم قليلاً ثم أقفل وقال: عصام: الفندق يقول أن هناكشخص إسمه عليّ يريد رؤية منير ... جميع الحقوق محفوظة © شريف مصطفى و شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية و بإذن الله سيتم رفع الفصل الخامس عشر بعد غد صباحاً بإذن الله و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة و الحمد لله رب العالمين التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 04-11-14 الساعة 11:22 AM | ||||
13-10-14, 03:57 PM | #114 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الفصل 15 من لعبة الجحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أسعد الله أوقاتكم بالطاعات ، اليوم أنتهيت من الفصل الخامس عشر و أتمنى أن يلقى إعجابكم . نصيحة : إقرأوا الفصل ببطئ لإن فيه تفاصيل كثيرة . الفصل الخامس عشر عصام : الفندق يقول أن هناك شخص إسمه عليّ يريد رؤية منير ... أنا : عليّ !! ، لا أصدّق أنه لحق بي إلى هنا . رعد : من عليّ هذا ؟؟ أهو مرح . إبراهيم : بالتأكيد لا ، منير لا يصادق المرحين . رعد : ماذا تقصد ألستُ أنا صديقه ؟ أتقصد أنني لست مرح . إبراهيم : طبعاً ، لكن ليس الجميع فأنا مرح . قصي بصوت عالٍ : كفى لعباً . عصام : منير ، من هو هذا ؟ أنا : أنه رجل أعرفه قد اتفقت معه لكي يقوم بطلاء بيتي من أجل يوسف ، و أخبرته أن الأمر مهم جداً لي ، أحتاجه بشدّة ، لكن لم أتوقع أن يلحق بي إلى هنا ! ، لكن كيف علم أني هنا ؟؟ عصام : أهو سمين و أبتر الساق اليسرى ؟؟ أنا : نعم هو سمين و أبتر الساق ، كيف علمت بذلك ؟ إبراهيم لـرعد بصوت منخفض : ألم أقل لك منير لا يعلم أنا مرحين . حينما أتيت بك إلى هنا ، و أنا خارج من منزلك أتى لكي يسألني عنك ، فقلت له أنك لن تكون بالبيت هذه الأيام ، فألّح السؤال و أصرّ أن يعلم أين ستكون أنت ، فأخبرته . الآن المشكلة التي حصلت هنا كل من إبراهيم ، فهم أني أريد طلاء منزلي من أجل أن يبقى يوسف لدى أخيه . و قصي و عصام ، يعلمان بالأمر . و بقيَ رعد لم يفهم شيئاً ، و كل عادة سأل : رعد : لماذا تريد طلاء بيتك من أجل أبن عمك ؟؟ . - فهو يعلم بأمره لأني كنت أحدثهم كثيراً عنه - . حينها انقطع أصواتنا و علا صوت إبراهيم قائلاً إبراهيم : تعال معي إلى تلك الحجرة لكي أخبرك بالتفاصيل . و بعد أن ذهبا لم نتمالك أنفنسنا من الضحك عليهم ، لكن مع ذلك لقد انقضى الأمر بشكل مريح . ثم قلت أنا : سأنزل لكي أرى عليّ ثم أعود . و لم ألبث قليلاً حتى عدت ثم مرّ الوقت سريعاً و ها هي الساعة الآن التاسعة والنصف جالسين أنا و عصام و قصي بسيارة عصام قريب من منزلي و بدأ عصام الكلام : عصام : دعنا نراجع الخطة كاملة . أنا : نعم ، ابدأ يا قصي بدورك . قصي : حسناً ، سأذهب الآن و أنا مرتدي ملابس التنظيف هذه إلى منزل منير ومعي أدوات تنظيف المنزل ، و سأدخل المنزل و ابدأ أنظّف المنزل و كأنّي مجرد خادم ، أتى لكي ينظّف المنزل ، و بعد ساعة سأخرج من المنزل ، ثم بعد ذلك بساعة سيذهب منير لمنزله ، و كما افترضت أنّ العصابة لن تسمح بذلك ، فأفترض أن منير سيجد حقيبة بها قنبلة حين يعود ، و حينها .. أنا : و حينها سأخرج و أركض و كأني ذاهب لألقيها و بعد مسافة قصيرة أنحرف عن الطريق و أدخل إلى الطريق الذي يفترض انه تنتظروني به بهذه السيارة ، ثم أركب معكم و نذهب سريعاً إلى منزل "موسى سمير " و نأتي من خلف المنزل ، و كما حسبنا الوقت فيفترض أن الحارس الذي يتحرّك بالخلف ، يحتاج 15 دقيقة ليصل من النقطة " أ " إلى النقطة " ب " ، و بناء عليه سننتظر على أكثر إحتمال 15 دقيقة ثم نأتي إلى النقطة المقابلة للنقطة التي سيقف بها الحارس ، و سنعلم ذلك بالمنظار الذي أحضره عصام ، و ثم نقترب بالسيارة ، و أخرج أنا و ألقي بكل قوتي الحقيبة لكي تتجاوز الجدار ، و تقع بالمنزل ، و ثم أعود سريعاً إلى السيارة و ننطلق مسرعين و نبتعد مسافة 1500 متر ، إلى الجبل المقابل ، و من ذلك الجبل يمكننا ان نعلم إن أنفجرت القنبلة أم لا ، ليس بسبب مدى إنفجار القنبلة ، لكن بسبب الضجة التي ستحصل ، - وهذه خطة إحتياطية إن كان وقت القنبلة يزيد عن ثلاث ساعات - و حينها .. عصام : و حينها سآخذكم سريعاً إلى الفندق وأذهب بعدها لمنزلي ، على إفتراض أنهم سيتصلوا بي ، لكي آتي و أحقق بالأمر ، و بما أني السائق ، فيمكنني أن أقول أن الطريق من النقطة التي سيركب بها منير معنا وهو يحمل القنبلة إلى منزل المليونير ، ستأخذ 45 دقيقة ، و ذلك لحسن حظنا أن المنزل ليس بعيد جداً قصي : لكن ما زال هناك صعوبة ، فنحن نخاف أن ترسل الحقيبة في وقت مبّكر قبل أن يأتي منير ، و هنا نحتاج أن تكون الحقيبة مدّتها أكثر من ساعة . منير : لا وقت ، فلندعوا الله أن ييسر لنا الأمر . ثم خرج قصي من السيارة ، و توجه إلى المنزل و فعلاً فعل كما طلب منه و انقضت الساعة ، و رجع إلى السيارة ، و ركب ثم جلسنا لكي ننتظر ، الساعة و النصف التي هي المدّة المتفق عليها و بعدها سأذهب للمنزل ، لكن المفاجئة ، بعد 15 دقيقة أتى شخص و معه حقيبة وكان يبدو على جسده من بعيد أنه خائف بشدة ، و كان عصام يراقب بالمنظار ، وقال عصام : أنا متأكد أن ذلك الشخص مثلك يا منير ، أنا أشاهد وجهه بالمنظار إنه يرتعد خوفاً ، يبدو أنها المهمة الأولى له ، أو ما شابه ذلك . قصي : أمتأكد أنه لا فائدة من ملاحقته ؟؟ أنا : أنا متأكد من ذلك ، لن يكون الأمر بتلك السخافة . قصي : لكن لو افترضنا أن شخص يقوم بمهمة لشخص و كلهم ضحايا ، لكن لابدّ أن يكون هناك بداية . منير : قصي ، لو افترضنا كلامك على الأغلب ستكون البداية هم أنا س ضحايا تتلقى المهمات بطريقة أخرى ، كالهاتف ، او عن طريق الإنترنت ، و هذا يقطع الحبل الذي تتأمل أن تصل به إليهم . قصي : لم أفكّر في هذا ، فعلاً أنت ذكي حينما تكون مركزاً . عصام : مصيبته أنه أغبى شخص حينما يتوتر . أنا : وماذا يعتبر هذا ؟ أهو مديح أم ذم ؟ قصي : هذا مدحٌ بما شيبه الذمُّ . عصام : لقد ذهب ذلك الشخص ، لن ننتظر الساعة والنصف ، بعد عشرة دقائق ستذهب يا منير ، موافق ؟ أنا : حسناً ، أظنُّ ذلك أفضل . و بعد عشرة دقائق ذهبت فعلاً إلى المنزل و حاولت قدر الإمكان أن أفعل الامر بشكل لا يثير الريبة ، و حينما وصلت لباب المنزل وجدت الحقيبة قد تركها ذلك الشخص على الباب ، ولكي أتصرف بشكل طبيعي ، حملتها ودخلت بها إلى المنزل ، لأن المفترض أن أدخل لأسمع المسجل ، و دخلت و فتحت الحقيبة و إذ بي أرى الوقت المتبقي 50 دقيقة !!! ، لم أنتظر حتى لأفتح المسجل ، خرجت سريعاً و أخذت أركض إلى النقطة التي يفترض أن أنتظر بها عصام و قصي بتلك السيارة الصغيرة و السريعة . و فعلاً و حينما وصلت فتحت الحقيبة و وجدت الوقت المتبقي 47 دقيقة ! ، و كان قصي و عصام يشاهدان الحقيبة ، و لم تكن هناك أي حاجة للتكلم ، مباشرة انطلق عصام مسرعاً بسيارته إلى منزل " موسى سمير " و خلال الطريق أحببت أن أسمع ما بالمسجل ففعلت و سمعنا التالي : " أهلاً وسهلاً بك في لعبة الجحيم ، تحذير لا يسمح بأي شخص بدخول المنزل سواك !!! لأني أخشى أن حدث هذا ثانية سيكون الوقت على القنبلة أقصر من هذا ، أستمتع بلعبة الجحيم . " وحينها صرخت : يا لها من مصيبة كبرى ! عصام : عليّ !!!! . قصي : يا لها من مصيبة ! ، ماذا سنفعل يا منير ؟ و كانت تلك أوّلَ مرة أسمع بها قصي يسألني أنا المساعدة ، لا أدري أذلك بسبب أنه ليس بثبات عصام ؟ ، أم هو يظن أن الحل لدي . و لكن قبل أن أنتهي من تساؤلاتي سمعت صوت عصام يقول . عصام : الشارع الخامس. أنا - و بالنسبة لي مجرّد ذكر اسم الشارع فهمت مبتغى عصام - : وهل تعتقد سيصل ؟ عصام : هو الحل الوحيد . قصي : عن ماذا تتحدثون ؟ . أنا : في الشارع الخامس يوجد الكثير من سيارات الأجرة ، التي تعمل في وقت متأخر بالليل ، و نحن سنمرّ عنه بعد قليل ، سنقوم بإنزالك أنت هناك ، لكي تركب إحدى سيارات الأجرة ، و تذهب إلى منزل عليّ و تخبره ألّأ يأتي غداً كما اتفقنا ، فقد كان اتفاقي أن يأتي الساعة السادسة صباحاً ، أي بعد بضع ساعات . لذا لا وقت لدينا وأنت الأمل الوحيد . قصي : ولكن كيف سأصل ؟ ، فأنا لا أعلم الطرق ، و أردت أن أذهب معكم ، لا أريد أن تكونوا انتم الوحيدين الذي سيقعون بالخطر . عصام : ما ستفعله أنت أكثر خطراً من ما سنفعله ، لأنه إن لم يفلح ، سينتهي أمر منير . و حينها كان الأمر قد حسم ، و أخبرت قصي كيف سيصل إلى منزل عليّ ، و أتمنى انه قد حفظ العنوان جيداً ، و لم تمرّ سوى بضع دقائق حتى وصلنا للشارع الخامس ، و أنزلنا قصي من السيارة على عجل ، فلا وقت لدينا أبداً لنضيعه . و ها قد مرّ الوقت ، أنا أنظر للقنبلة و الوقت المتبقي هو : إحدى عشر دقيقة ! أنا : عصام ، أنا ما زلت لا أرى أي منزلاً ، أين هو ليس هناك وقت . عصام : لا تقلق سنصل خلال ثلاث أو أربع دقائق ، وحينها أخذ عصام يسرع . و بعد ثلاث دقائق ، وصلنا إلى المنزل ، وقد وقفنا بعيداً ، بحيث لا يرانا الحرّاس ، و كان منزلاً ضخماً جداً ، و أخذت المنظار بسرعة لأنظر إلى المكان الذي سأذهب إليه لألقي الحقيبة منه ، ولكن ..... ..... الحارس قريب منه !! س1 : هل توقعت شخصية عليّ توقع صحيح ؟ س2 : هل تظنّ سيقدر منير على رمي الحقيبة ؟ س3 : هل سيصل قصي إلى عليّ ؟ جميع الحقوق محفوظة © شريف مصطفى و شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية و بإذن الله سيتم رفع الفصل السادس عشر بعد غد صباحاً بإذن الله و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة و الحمد لله رب العالمين التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 04-11-14 الساعة 11:20 AM | ||||
15-10-14, 11:19 PM | #115 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الفصل السادس عشر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ملاحظة : الجحيم مقصود بها النار الحارقة وليس مقصود بها جهنم - أعاذنا الله منها - التي ذكرت بالقرآن الكريم . الفصل السادس عشر الوقت المتبقي تسعة دقائق ، و أنا أنظر إلى الحارس وهو يمشي ببطأ ، لم نحسب حساب ذلك ، تمرّ الثواني ، و أنا أتصبب عرقاً ، ذلك اللعين يتحرّك ببطأ ، بقيَ على إنفجار القنبلة ثمان دقائق ، عصام : يا له من أمر غير متوقع . أنا : لقد خطرت ببالي فكرة ، إنتظر هنا . وخرجت من السيارة و نزلت و كان المكان الذي نحن فيه ، عبارة عن أشجار ، و تحتنا تراب وحجارة ، و إلا لكان الأمر مكشوف ، ثم خرجت من السيارة و حملت أحد الأحجار و رميت به بقوة إلى الأعلى تجاه تجاه الأشجار البعيدة عنّا ( رميته كما في السّهم الأحمر ) فسقط و أحدث هزّة بالشجرة كانت كافية لشدّ إنتباه الحارس في هذا الليل و هذا الهدوء ، فهرول مسرعاً تجاه النقطة " أ " ليرى ماذا يحصل ، و هرولت أنا إلى السيارة ، وانطلق عصام إلى جوار النقطة " ب " في المنطقة التي اصبحت خالية بعد ذهب ذلك الحارس ، و نزلت من السيارة لألقي الحقيبة و كانت الوقت المتبقي أربع دقائق ، نزلت و ركضت مسرعاً إلى الجدار ، وكان مرتفعاً حقاً ، و لكن كانت مسئلة حياة أو موت ، قذفت الحقيبة بكل ما أوتيت من قوّة ، و أرتفعت الحقيبة أعلى من الجدار بمسافة ، و سقطت داخل المنزل ، و كما توقعت لم تنفجر أثر الوقوع و الصدمة كما حصل في أوّل مرة ألقيت بها الحقيبة بالوادي فحينها لم تنفجر من الصدمة ، ثم عدت مسرعاً إلى السيارة كان عصام متوتر ، ويقول أسرع الحارس في طريق عودته ، و أسرعت و ركبت و أنطلق عصام بأسرع سرعة لدى السيارة ، و في ذلك الوقت ، لم نبتعد كثيراً حتى سمعنا صوت الإنفجار ، وكان إنفجاراً مدوّياً حقاً ، و لم نعهد ذلك من الحقائب الماضية ، كان اثره كبير ، و التفت إلى الخلف لإنظر و إذ بي ارى النار قد شبت و تعلو من خلف الجدار شعلاتها ، و قد صرخت وقلت أنا : ليس هذا ما خططت له ، لا أريد أن أؤذي أحد ، لماذا هذه القنبلة بهذه القوة ؟؟ عصام : إهدأ يا منير ، بين الجدار والمنزل هناك مسافة كبيرة ، و منزل ذاك المليونير به أنظمة إطفاء النيران ، و مباشرة الآن ستعمل ، وتبدأ تطفئ بالنار ، عن طريق ضخ الماء عليه . أنا : لكن أنا لم ارد أن أضرّ أحد أيضاً . عصام : إهدأ رجل مثله لن يضرّه ذلك شيئاً ، وما فعلته سيفيد أناس كثر ، كما تعلم أنا محقق ، و أعلم الكثير من التفاصيل لا يعلمها إلا قليلون ، هذا الرجل رجل فاسد ، كان عليه الكثير من القضايا النصب و الإحتيال ، لكن كلها انتهت ببرائته دون تفسير كل المال الذي لديه ، أتى من خلال النصب و الإحتيال على الناس ، و ربما فعلتك هذه تجعله يخاف قليلاً و يرتد عن ما يفعله . لقد كان كلام منير مقنعاً ، لكن هذه حالة خاصة ، لكن لا أريد بالمستقبل أن أؤذي أحد . و بعد ذلك لم يكن هناك داعٍ لنذهب إلى جبل أو ما شابه ، فقد كان الإنفجار خلف ظهورنا . عصام يقود السيارة و بعد ان ابتعدنا عن المنزل بما في الكفاية ذهب مباشرة إلى الفندق و أنزلني ، ثم ذهب إلى منزله لكي ينتظر تلقي إتصال من مركز الأمن ليحقق في أمر الإنفجار . و كنت قلقاً حول قصي ، أنا أعلم أنه إذا وصل لعليّ ، سيبقيه عنده إلى الصباح ، لكن المشكلة إذا لم يصل . دخلت الفندق ، وذهبت للجناح المستأجر ، وحينما دخلت صدمت !!! لقد رأيت .... ، لا يصدق من أين أتوا هؤلاء ..... لقد كان في الجناح ما يقارب 30 طفل !!!! ماذا يفعلون ؟؟ ، و حينما دخلت ، و إذ بي أسمع صوت رعد يقول : رعد : هجووووووم ! و بدأ كل طفل من هؤلاء يحمل مسدس مائي ، و يطلق على الماء ، وانا بدأت أصرخ ، ولكن كانت صرخة مدوّية ، و كأني طنت أنتظر اللحظة التي تسمح لي بإخراج حزني و همّي في صرخة ، و أتى هذا الأمر وصرخت صرخة عالية جداً ، حينها خاف الأطفال بشدّة و بدأوا يبكون !! كانت أعمارهم على ما أظن تترواح بين 3 - 7 سنوات ، ياللهول ، ما الذي سيسكتهم الآن ، و فجأة وانا في وسط تفكيري ، إذ بي أرى إبراهيم يخرج ولا أدري من أين أتى ، و قال . إبراهيم : هل هذا هو الذي أزعجكم - يأشّر عليّ - ؟ أجاب الأطفال و ما زالوا يبكون : نعم هو . و إذ بإبراهيم يلوح بالوسادة القطنية التي كانت بيده و يضرب وجهي بها ، و بدأ الأطفال بالصراخ ، هاااااي هااااي ، و بدا كأنه البطل المنقذ حينها لم أتحمل أكثر من ذلك ، لابد من إستخدام القوّة ، مسكت يد منير و ثنيتها خلف ظهره ، بشكل يؤمله ،و جعلته يسير حتى دخلنا إحدى الحجرات لكي أفهم ما الذي يحصل هنا . وحينما دخلت الحجرة و أغلقت الباب خلفي بدأته بالسؤال بعد أن أطلقت يده : أنا : ما هذا الذي يحصل ؟؟ من أين أتوا هؤلاء ؟؟؟ إبراهيم : هاااه ، كنت أنا ورعد نشعر جالسين و نشعر بالملل ، فلا شيء نفعله ، و لكن وجدت رعد يقول ، لقد وجدت شيئاً مسلياً ، و حاولت حينها أن أفهم منه لكن بلا فائدة ، و ثم خرج من الجناح و خرجت معه ، و ذهب لردهة الفندق و طلب من موظف الإستقبال أن يتكلّم بالمايكروفون ، لكنه رفض ، ثم قام بحيلة و جلعني أطلب من المسؤول عن المايكرفون ان يأتي إليّ ليساعدني بشيء ، وبعد أن ذهب ، قفز إبراهيم إلى داخل السور الذي يفصل بين العملاء و أصحاب العمل ، و مسك المايكرفون و قال التالي : " السلام عليكم ، تودُّ إدارة الفندق أن تعلن عن حضانة مجانية للأطفال من سن الثانية حتى التاسعة في الجناح رقم 4 ، خدمة لضيوفنا الأعزاء " و أتى ذلك الرجل مسرعاً لكي يأخذ المايكرفون من رعد ، و لكن حين أقترب الرجل من رعد ، أخذه رعد على جنب و قال له : سأعطيك عن كل طفل يأتي لي تذكرة لحضور حفل " رامي كريم " الفكاهي المشهور ، و لحظه الجميل كان الرجل يعشق ذلك الفكاهي أو كما يسمّى " كوميدي " والجميل أنه ليس فقط وافق على ما قاله ، بل أصبح ذلك الرجل يقول الإعلان كل دقيقة ، و خلال ساعة أتى كل ما تراه . أنا و قد كنت أودّ الضحك ، لكن ما أنا فيه منعني : ذلك الغبي رعد ، لم يحصل على المركز الثالث في إختبار الذكاء إحتيالاً ، لكن لو أنه يستخدم ذكائه في شيء مفيد و لو لمرّة واحدة . إبراهيم وقد بان أن الأمر لم يعجبه ، فقلت له أنا : هل أنت غاضب لمستواك في إختبار الذكاء الذي حصل في الجامعة ؟ إبراهيم : نعم ، كيف لا أغضب و قد منعوا الغش في ذلك الإختبار ؟ أنا و قد ضحكت قليلاً : لماذا أنت غاضب المركز رقم ثمانُ مئة و خمسون ليس سيئاً ! إبراهيم : تباً ، لقد كنت أنت الأول و عصام الثاني و رعد الثالث و قصي الرابع ، و معاوية ........ أنا : آآه ، ذلك الرجل ، لقد كان شيئاً لا يصدق ، معاوية فعلاً في مستوى آخر عنا . إبراهيم : لماذا أنا الوحيد البعيد عنكم . أنا : حسناً الآن أرجوك دعني قليلاً أنا متعب بعض الشيء . و خرج إبراهيم جراء ركلة مني لإنه لم يرد الخروج إلا عندما يعلم أين كنت أنا و أين عصام و قصي . ثم استلقيت على ظهري على هذا السرير المريح ، و حاولت أن أنام و لكن لم أستطع ، و لا أدري هل هو بسبب صوت لعب الأطفال مع رعد أم بسبب قلقي الشديد ، فتذكرت قول الشاعر : ألا أيها الليل الطويل أنجلي ..... بصبحٍ و ما الأصباح منك بأمثلِ بيت جميل ومعبر عن شعوري فعلاً لكن ، ما باليد حيلة ، و بقيت مستلقياً حتى غفوت .. إستقظيت في الصباح على صوت رنين الهاتف ، فقمت متثاقلٍ و مسكت هاتفي لكي أردّ وقبل أن أتكلم سمعت . ماذا حصل معكم يا منير ؟ . وقد كان صوت قصي ، وهذا يعني أنه وصل إلى بيت عليّ ، أنا : الحمد لله أنك قد وصلت . قصي : ماذا حصل معكم ؟ أخبرني . أنا : الحمد لله إنقضى الأمر و ها نحن ننتظر أن يستدعى عصام . قصي : الحمد لله ، كنت قلقاً جداً . أنا : لا تقلق الأمر كان يسيراً ، المهم كيف ستأتي ؟؟ قصي : سآتي مع عليّ للفندق. أنا : لماذا سيأتي عليّ ؟ قصي : لأنه يريد ان يسمع منك لماذا لا تريده أن يقوم بطلاء منزلك ، هو إلى الآن يقول لي أنا أثق في منير ، لن يختار غيري لطلاء منزله . أنا : ألم تقل له لم يعد يريد طلاؤه ؟ قصي : قلت لكن دون فائدة ، قال لي منير رجل لا يرجع عن كلمته. أنا وقد ضحكت قليلاً : لا بأس فليأتي . و بعد أن إنتهت المكالمة ، اتصلت مباشرة على عصام . و دار بيننا المحادثة التالية : أنا : السلام عليكم يا عصام ، ماذا حصل ؟ عصام : و عليكم السلام ، مصيبة حصلت . أنا : ماذا هنالك ؟ عصام : حينما ذهبت الصباح لمركز الأمن لكي أرى البلاغ الذي يفترض أن يقدمه " موسى سمير " عن الإنفجار ، لما أجد شيئاً ! ، و حين سألت زملائي في العمل الذي ذهبوا البارحة للحادثة ، قالوا لي أن المليونير لا يريد تتدخل من الشرطة ، يقول أنه قد سامح الذي فعل به هذا ، و ذلك لكي يظهر بصورة جيدة في الإعلام . أنا : ماذااااا؟؟؟ جميع الحقوق محفوظة © شريف حسن مصطفى س1 : ماذا سيفعل منير الآن ؟ س2 : ماذا تعتقد بمعاوية و إختبار الذكاء ؟؟ س3 : هل وقعت كون رعد في المركز الثالث ؟ و شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية و آسف على التأخر الذي حصل ، ظروف قاهرة كانت ، و بإذن الله سيتم رفع الفصل السابع عشر يوم الثلاثاء صباحاً بإذن الله و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة و الحمد لله رب العالمين التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 04-11-14 الساعة 11:28 AM | ||||
15-10-14, 11:35 PM | #116 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الفصل السابع عشر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ملاحظة : الجحيم مقصود بها النار الحارقة وليس مقصود بها جهنم - أعاذنا الله منها - التي ذكرت بالقرآن الكريم . الفصل السابع عشر أنا : ما الذي تقوله يا عصام ؟ عصام : لقد كدت أن أجن مثلك لم أتوقع أبداً شيء مثل هذا . أنا : لكن ... لكن مستحيل هذا ، لابد أن يكون هناك تفسير أدق للأمر . عصام : أعلم ذلك ، يبدو أنه يشك بأحد من الفاسدين أمثاله و ويريد تصفية حسابه بنفسه ، لا أدري لكن النتيجة أنه لن يقدم أي بلاغ و لن أستطيع الذهاب للتحقيق . أنا : هذا لم يكن بالحسبان ، ماذا سنفعل ؟؟ عصام : لستُ أدري نحن في صباح الثلاثاء ، ليس هناك وقت كافي لتنفيذ خطة مشابهة . أنا : عصام تعال لكي نفكر بالأمر ثانية . عصام : حسناً . و بعد أن أنتهت هذه المكالمة اللعينة ، لم افهم شيء ، كيف حصل هذا ؟ و ماذا سنفعل الآن ؟ ، بدأت بالتفكير في خطة أخرى و لكن دون فائدة ليس هناك شيء مضمون ، ولكن هناك عدة أمور من الممكن أن تحدث . و بعد ساعة كان قد وصل قصي و عصام ، و كنت أيضاً قد تحدثت مع عليّ حو أمر طلاء المنزل . و دخلنا نحن الثلاثة الحجرة لكي نتكلم ، و قد حاول رعد و إبراهيم الدخول ، لكن الصرامة و الجدية التي كانت بوجهنا منعتهم من الإلحاح في الطلب . و حينما دخلنا الحجرة ، كنا جالسين لا ندري ماذا نقول ، ليس هناك شيء يمكن فعله ، هل سينتهي الأمر ؟؟ هل هذا يعني خسارتي و بالتالي دخولي في الجحيم ؟؟ ، لا أدري احاول ان اخرج بخطة محكمة لكن الأمر أشبه بالمستحيل ، كيف يمكننا ان ندخل لبيت محصّن كل ذلك التحصين ؟ ، و قد قطع تفكيري صوت عصام . عصام : ما رأيك أن نجرّب تلك خطتي ؟ و لم يكن هناك داعي للإجابة ، فحتّى إن قلت نعم عصام نفسه لن يوافق ، سؤال كان مجرد كلمات تحاول إنارة شعلة الأمل ، لكن بلا فائدة . ثم قال قصي : لدخول منزل " موسى سمير " يجب علينا القيام بحيلة . أنا : كلنا نعلم ذلك ، لكن ما هي تلك الحيلة ؟ عصام : لا أدري الأمر صعب . وفي غضون هذا التوتر القاتل ، إذ بباب الحجرة ينفتح ، وقد بان أنه انفتح خطئاً و ظهر رعد و إبراهيم الذان كانا يتنصّتان على الباب !!! حينها صرخ قصي : ماذا تفعلووون ؟؟ عصام : الأمر ليس بمزحة . و كانت تلك أوّلَ مرةَّ أرى بها عصام بهذا التوتر . فقال رعد : لا يحق لكم التكلم ايها المجرمون . قصي : ماذا تقول ؟؟ أتدري ماذا سنفعل ؟ إبراهيم : لا ، لكن لا افهم لماذا تريدون أن تدخولوا منزل صديقي موسى سمير بحيلة ؟ عصام : ذلك لإننا نريد .... لحظة ماذا قلت ؟ إبراهيم : لماذا تريدون . أنا : ليس هذه ، هل قلت صديقك ؟ إبراهيم : نعم . قصي بصوت يدل على الغضب : إبراهيم لا تمزح ، نحن لسنا في مزاج جيد لسماع مزحك. إبراهيم : لا أمزح هو صديقي. أنا : كيف هو صديقك ؟؟؟؟ إبراهيم : إبنه يدرس بالجامعة التي بجوار منزلي ، لذا من المفترض أن يسكن بجانبها ، لكن لإنه أبن غني ، فقد بنى بيتاً ضخماً بجانب منزلي منذ سنة ، و قد تقابلت أنا و أبنه أكثر من مرّة و نحن في الشارع ، و مرة بعد مرة ، ازداد الحديث بيننا و اصبحت اعتبره صديق لي ، و مع مرور الوقت أصبح يعزمني في بيت إبيه ، الذي ظهر أنه يحب الفكاهة بشدة لذا كان يحبُّ أن يسمع النكت مني ، و اعتبره صديق لي و هو كذلك . ..... حالة من الصمت التام ، ناتجة عن صدمة الخبر . و قطع ذلك الصمت سؤالي أنا : لكن لماذا لم تخبرني عنه ؟؟ لم أعلم أنكَ تخبئ أسرار عني . إبراهيم : لإنك لا تحب ذلك النوع من الأشخاص ، و انا أعلم ذلك جيداً ، لذلك لم أرد إخبارك حتى أني أعرفه . و قد كان صادقاً تماماً ، فأنا لا أحب الأغنياء أمثال موسى سمير ، من يكتبرون على البسطاء . قصي : وهل تستطيع أن تعطيه ملابس كهدية ؟ إبراهيم : طبعاً ، ما هي ؟ أنا : هي ملابس فنون قتالية . إبراهيم : طبعاً ، فإن أحضرت له ذلك سيضحك على هديتي ، و يمكنني أن أجلعله يرتديها إن اردتم . عصام : لا ، فقط إجعله يضعها في خزانة ملابسه . إبراهيم : سهلة جداً ، لكن لماذا تريدون ذلك ؟ جميعنا قلنا له في صوتٍ واحد : إفعل ذلك فقط . و قد كان رعد يستمع و هو صامت ، يبدو أنه لم يجد الأمر مسلي . ثم قال إبراهيم : سأذهب لكي أحضر الطعام فأنا جائع جداً ، و لن أدع عصام يفعلها لا نريد أن ننتظر ساعتين مثل المرّة الماضية . رعد : نعم لا تدع عصام يحضره . أنا : لا تذهب ، أنت إبقى هنا ، سأحضره أنا . بصراحة لقد كنت خائفاً أن يذهب ويحدث له شيء . ثم قال رعد : لا أنا سأذهب أنت مثل عصام . و فعلاً خرج رعد ليحضر الطعام ، ثم ذهب إبراهيم للصالة لكي يشاهد برنامجه المفضل على التلفاز الذي يعرض في هذا الوقت ، و في اللحظة التي خرجوا بها ، نظرنا أنا و عصام وقصي لبعضنا و بدأنا بالضحك . لا أفهم ، أكان الحل بهذه السهولة منذ البداية و نحن لا نعلم . عصام : لا أصدق أن الأمر كان بهذه السهولة . قصي : حقاً لم أتوقع أن نستفيد من إبراهيم . أنا و قد انتبهت لشيء أذهب الإبتسامة عن وجهي : هل يعقل أن تكون العصابة تعلم بهذا ؟ قصي : ما هو هذا ؟ ولكن عصام كان قد فهم مقصدي . أنا : هل يعقل أن العصابة كانت تعلم بإن موسى سمير صديق إبراهيم ، و كانت تختبر إن كان إبراهيم يعلم بالأمر أم لا ، فإن فعل ذلك إبراهيم ، فذلك يعني أني أخبرته بأمر العصابة . قصي : يا إلهي ، لم يخطر ببالي هذا . عصام : لكن من الممكن أيضاً أن تستغل إبراهيم دون أن تخبره . قصي : دعنا نجعل إبراهيم يقول لموسى سمير أن صديقي سيأتي إليك ، و تذهب أنت و تعطه الملابس ، وهكذا لا تعلم العصابة إن كان إبراهيم تتدخل أم لا . أنا : من شروط المهمة أن لا يعلم المليونير من أنا . عصام : يجب أن نخرج بحل وسط . أنا : لدي فكرة . قصي : ما هي ؟ أنا : نطلب من إبراهيم أن يذهب لمنزل موسى سمير ، دون شيء و كأنها زيارة عادية ، ثم خلال كلامه معه ، يقول له أنه يريد أن يطلع على ملابسه الفخمة ، و طبعاً الأغنياء يحبون أن يتفاخروا بما لديهم من أمور الدنيا ، و نجعل إبراهيم و هو يرى ماذا لدى موسى سمير من ملابس ، يقوم بشيء يضرر الخزانة فتنكسر أو شيء من هذا ، ثم يقول له أعلم شخص محترف في إصلاح هذه الأمور ، و آتي أنا متنكر بملابس النجارين ، و أدخل منزله و كأني أتيت لإصلحها و أضع الملابس بالخزانة ، و أتحجج بأني لم أقدر على إصلاحها أو شيء من هذا . عصام : لكن إن قال المليونير ، لا أريد أن أصلحها ، أريد أن اشتري واحدة جديدة ، فلا تنسى أن أمثاله يحبون صرف المال . أنا : لا لن يفعل . عصام : وما أدراك ؟ أنا : لن يفعل ذلك من أجل صديقه ، فكّر بالأمر إن فعل ذلك ، فسيشعر صديقه الفقير ، أنه أضرّه و آذاه و لا يستطيع طبعاً دفع ثمنها ، و لكن إن تركه يتكفل بإصلاحها لن يتأثر صديقه بشيء لإنه حينها يكون قد أصلح ما خرّب ، وهذا هو تفكير الصديق بالصديق . عصام : فعلاً تستحق المركز الأول بإختبار الذكاء . قصي : فعلاً . أنا : لا تتكلموا و كأني الأذكى بالعالم ، فليس بيني و بينكم إلا درجات قليلة . عصام : عيبك أنك لا تفكر بشكل سليم حينما تتوتر ، يجب أن تعالج ذلك . أنا : وكيف ذلك ؟ حتى إن كان هناك طريقة هذا ليست وقت سماعها . وبعد قليل أتى رعد و معه الطعام ، و بعد أن إنتهينا من تناول الطعام ، و بعد أن أجبرنا رعد لينظف ما أوسخه الأطفال البارحة ، و كان يريد ان يجعل الخدم ينظفونه ، لكننا لم نقبل و إجبرناه على تنظيفه لما فعله ... جلست مع إبراهيم و فهّمته جيداً ماذا سيفعل ، و ذهب إليه ، و في ذلك الوقت كنت قد ذهبت مع عصام إلى محل لتجميل البشرة و تنكّرت و لبست ثياب عمال النجارة و كنت قد إحتطت كل هذا لكي أضمن ان تنجح المهمة . السّاعةُ الآن الخامسة مساءاً من يوم الثلاثاء ، عاد إبراهيم و بعد أن دخل بدأ الكلام : إبراهيم : منير لقد حاولتُ .... جميع الحقوق محفوظة © شريف حسن مصطفى س1 : هل ستنجح خطّة منير ؟ س2 : هل كنت تظن إن إبراهيم سيكون له دور بالخطّة ؟؟ و شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية و آسف على التأخر الذي حصل لقد كنت أظن أن اليوم هو الثلاثاء و ليس الأربعاء هههـ ، و بإذن الله سيتم رفع الفصل الثامن عشر يوم الجمعة بإذن الله و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة و الحمد لله رب العالمين التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 04-11-14 الساعة 11:33 AM | ||||
31-10-14, 10:37 PM | #118 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الفصل الثامن عشر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ملاحظة : الجحيم مقصود بها النار الحارقة وليس مقصود بها جهنم - أعاذنا الله منها - التي ذكرت بالقرآن الكريم . الفصل الثامن عشر إبراهيم : لقد حاولت ونجحت و يمكنك الذهاب الآن ، و لن يعرف من أنت ، بصراحة تبدو شخصاً آخر تماماً . أنا : الحمد لله ، سأذهب الآن . خرجت و بيدي الحقيبة التي تبدو وكأنها فيها عدّة النجارين و لكن فيها الملابس الفنون القتالية التي سأضعها في خزانة موسى سمير ، و فعلاً كبت مع عصام إلى أقرب منطقة على منزله ثم ركبت سيارة أجرة لكي لا يبدو الأمر نهائياً أنّي أتيت معه ، و فعلاً وصلت إلى مدخل منزله ، واا فعلاً منزله ضخم حين أنظر إليه من المدخل الرئيسي و الكلاب المصطفون ضخام جداً ، أظنهم كلاب مخصصة للحراسة ، و يبدو أنها شرسة ، المهم أقتربت من المدخل ، فأتي عليّ أحد الحراس وقال : الحارس : من أنت ؟؟ و ماذا تفعل هنا ؟؟ أنا : أأ.. أنا النجّار الذي أتيت لكي أصلح الخزانة التي تضرّرت . الحارس : لا يمكنني أن أدخلك ، سيدي ليس بالمنزل الآن . أنا : ماذا ؟؟ لقد كان بالمنزل منذ قليل . ( يا إلهي ما هذا الذي قلته ؟؟ ) حينها غضب الحارس و أحمرّ وجهه و قال و قد وضع يده على سلاحه : ما أدراك ؟؟؟؟؟ حينا أجبت مسرعاً ، انا : علمت ذلك من صديقي إبراهيم الذي كان هنا منذ قليل . الحارس و قد هدأ : أأنت صديق إبراهيم ؟؟ أنا : نعم . الحارس : في هذه الحالة سوف أخبرك شيء ، سيدي خارج المنزل الآن و يبدو أنه سيتأخر حتى يعود ، لقد خرج و بيده حقيبة تبدو مهمة جداً و يبدو أن فيها أوراق عمل ، لذا أظنها سيتأخر حتى يعود . أنا : حسناً ، أسمحلي بالدخول فأنا لن أقوم إلا بإصلاح ما قد تضرّر من الخزانة . الحارس : لا يمكنني ، لقد قلت لك ما قلته فقط لإنك صديق صديق سيدي ، الآن أرجوك إذهب من هنا . ياللهول ، ما هذا ؟؟ لماذا لا يحدث شيء كما يخطط له ؟؟ ، ماذا سأفعل الآن ؟؟؟ و حينا قد أشتدّ الهمّ عليّ ، و أحسست وكأنّ جبل فوق رأسي ، و لم أدري ماذا أصنع ... ولكن..... سمعت صوتاً من خلفي يقول !!! : أبتعد ، الطبيب يريد الدخول بسرعة . لقد كان صوت .... .... .... ... ... ... ... لقد كان صوت رعد !!!!!! حينها شعرت و كأنّ صاعقةً من السماء صعقتني ، ألتفت بسرعة و إذ به رعد حقاً و معه شخص يبدو أنه طبيب ، و قد بدى ذلك من ملابسه ، حين إلتففت . قال الطبيب الطبيب : منير ! ، أأنت هنا ؟؟ هيا أحتاجك لتدخل معي لنعالج الطفل بالداخل فهو يخاف منّي و أحتاجك شخص فكاهي مثلك لكي يهدّئه قبل أن أعطيه الحقنة . ماذاااا؟؟؟ من هذا ؟؟ و من أين يعلم بإسمي ؟؟ و من قال أني فكاهي أصلاً و لماذا ؟؟ كيف ؟؟ مالذي يحصل ؟؟؟؟ لكن مع ذلك خرجت من فمي كلمة : حاضر . و حينما رأى الحارس الطبيب أسرع قائلاً الحارس : الطبيب عبد الله !! الطبيب : نعم ، أفسح الطريق لكي أدخل أنا ومساعدي و صديقي منير ، فلدينا عمل بالداخل . الحارس : حسناً . و بالفعل فتح الحارس البوابة و دخلنا و كنا نسير في حديقة المنزل إلى داخل المنزل و في هذه الفترة التي لم تتعدى الدقيقة ، ألففت إلى رعد و قلت أنا : ماذا يحدث هنا ؟؟ رعد : سرّ الآن ، سأخبرك بعد قليل . و ما كان بيدي إلى أن أنفذّ أوامره ، ثم دخلنا إلى منزله و يا إلهي ما هذاااا؟؟؟ أهذا منزل أم متحف ؟؟ لقد كان منزله من الداخل أجمل حتّى من القصور التي رأيتها في الصور . و حينما كنت و اقف مندهش من فخامة المنزل ، أتى الخادم و قال الخادم : يا أهلاً بك سيدي الطبيب ، أرجوك تفضّل من هنا . و أخذنا الخادم في هذا القصر الخيالي إلى حجرة ، حين دخلناها كانت كبيرة جداً ن و كانت مطلية بألوان فاتحة فاقعة اللون و كان قد بدت أنها حجرة طفل ، و نظرت في أرجاء الحجرة و إذ بي أجد طفلاً لا يتعدّى الثالثة من عمره يلعب بالألعاب ، لا لم تكن ألعاب بل كانت جبال من الألعاب ، واحدة منها تجعل أي طفل عادي سيسعد بها طيلة طفولته ، ثم حينما دخلنا الحجرة ، خرج الخادم و أغلف الباب و نظر إلينا الطفل و قد خاف حينما رأى الطبيب ، حينها إلتفت إليه رعد و قد فتح فاه و أخرج لسانه و أخذ يقفز مثل القرد ، حينها أخذ الطفل يضحك من منظر رعد ، و ذهب إليه رعد لكي يلعب معه و يهدّأه و جلست أنا و الطبيب على إحدى الكراسي في هذه الحجرة الضخمة ، و بدأت مباشرة بالحديث أنا : مالذي يحدث هنا ؟؟ كيف علمت بإسمي؟؟ و إن كنت تعرفني كيف تعرّفت علي و أنا متنكر بهذا التنكر ؟؟ و لماذا رعد هنا ؟؟ و لماذا سمح لك الحارس بالدخول ؟؟؟ و ... حينها قطع كلامي صوت ضحك الطبيب و الذي تلاه كلامه التالي : الطبيب : على رسلك يا منير ، ستعلم كل شيء لكن بعد أن نخرج من هنا ، الآن أفتح الباب وستجد أحد الخدم واقف على الباب ، قل له أذهب بي إلى حجرة سيدك لكي أصلح الخزانة ، و حينما تذهب ضع الملابس بالخزانة ، ثم نادي على الحارس الذي سيبقى واقفاً على باب حجرة سيده ، فهو لن يدخلها ، و عد معه إلينا . و فعلاً فعلت ، خرجت و إذ بخادم - و قد علمت ذلك من ما يلبسه من بدلةٍ سوداء ، إن لبستها أنا سأتفاخر بها – و إذ بخادم يقف على الباب فقلت له أني أريد الذهب إلى حجرة سيده و فعلاً أخذني إليها ، و حنيما دخلت ... لقد كانت مساحة حجرته تقريباً نصف مساحة شقتي كاملة ، و قد الجدران مطلية بذهب ، و كل شيء تقريباً من ذهب إلى بعضها كان من فضّة ، وبا إلهي ما هذا الترف و الإسراف المحرّم ؟؟ ، لقد كان منظر حجرته كفيلاً بأن يجعلني واقف متجمد أتلذذ بالنظر إليها لمدّة ساعة ، لكنّي سرعان ما تنبّهت و ذهبت إلى ما يسمّى خزانة ، و قد بدى لي أنها معرض أزياء ، و كان طرفها قد ذهب منه لونه الذهبي ، لا أدري كيف فعل إبراهيم هذا ؟ ، يبدو كأنه كان يُمسك بقطع حديدو يضرب بها الخزانة حتّى شخطها و ذهب لونه الذهب من طرفها ، لكن مستحيل أن يفعل هذا هنا ، عموماً ، لقد فتحت الحقيبة و أخرجت الملابس و قمت بتعلقيها داخل الخزانة و كأنها من ملابسه ، ثم خرجت و رأيت الخادم ما زال واقفاً ، و قلت له أني لا أقدر على إصلاحها أرجوك أعدني إلى الطبيب ، و حينما وصلنا إلى الحجرة التي بها الطبيب و رعد كانا واقفين ينتظراني على باب الحجرة و حينما وصلت سارا معي ومع الخادم ، حتّى و صلنا مرةّ أخرى إلى باب المنزل وخرجنا ثم خرجنا من بوابة القصر الخارجية التي عندها يقف الحرّاس ، و حينما رآنا ذلك الحارس ، حيّى الطبيب بقوله : أشكرك أيها الطبيب لمعالجتك إبن سيدي . حينها ردّ الطبيب : لا بأس ، أنا لا أفعل ذلك بالمجان . و خرجنا و سار رعد و الطبيب و سرت خلفهم إلى سيارة واقفة في إحدى جوانب الطريق ، و قد بان أنها للطبيب و ذهبنا و ركبنا بها . و أولُّ ما دخلنا سمعت صوت قهقهة رعد والطبيب بأعلى صوت ، ويبدو أنهم كانوا يكتمون ضحكاتهم و قد فجرّوها في السيارة ، لكنّي لم أنتظرهم ، فقد باشرت بالكلام ، أنا : توقفوا عن الضحك ، و فليخبرني أحد ما الذي يحصل هنا ؟؟ هيا أجيبوني . وكان الطبيب جالس عند المقود لكي يقود السيارة ، و رعد جالسٌ بجانبه و أنا في المقعد الخلفي ، ثم بدا رعد بالكلام رعد و هو يقهقه من الضحك : منظرك مضحك جداً و أنت بهذا التوتر . الطبيب و قد كان يضحك بطريقة مستفزّة بشدة : أنا مستعد أن أدفع نصف عمري لكي أرى هذا التعبير على وجهك . أنا : توقفوا عن الضحك ، كفاكم لعباً . رعد : أريد ذلك لكن لا يمكنني التوقف . الطبيب و ما زال يضحك بتلك الطريقة : أنا أيضاً . حينها قمت بلكمِ كلٍ منهما على رأسه ، و لكمتي كانت قوية بشكلٍ كافي لكي تسكت عنهم الضحك ، ثم بدأ رعد الكلام . رعد : ياااه ، لكمتك فعلاً قوية ، كان يمكنك أن تقول لنا أصمتوا فنصمت لماذا تلجأ إلى العنف أيها العنيف ؟؟ أنا : لقد قلت لكم مرّتين لكنكم لم تتوقفوا . حينها عاد الطبيب إلى الضحك فلكمته مرةً أخرى فقال : الطبيب : حسناً ، آسف آسف لن أضحك مرةً أخرى . ثم بدأ رعد بالكلام : أعلم أنكَ لا تفهم شيئاً مما يحصل ، و بصراحة لا أدري من أين أبتدأ . الطبيب : تبتدأ ؟ المبتدئ مرفوع . و عادوا إلى الضحك ، حينها صرخت بأعلى صوتي : توقفوا . حينها أكمل رعد كلامه : حسناً ، في البداية منذ أول لقاء بيني و بينك علمت من عينيك أنكَّ في مصيبة ، فقد كان الهمًّ في عينيك واضحاً . لكن لم أهتم في البداية ، لكن حينما رأيت حركاتك الغريبة مثل ما كنت تريد قوله و أوقفك عصام عنه ، و أيضاً جلوسك أنت و عصام و قصي و خروجكم ، ذلك كان واضحاً لي ، ربما إبراهيم لم يلحظ لكنّي علمت أن بالأمر مصيبة كبيرة ، ومن أوّلِ حركة غريبة فعلتها أنت ، دخلت إلى حجرتك أنت وعصام ووضعت هاتفي المحمول بالحجرة في مكان لا تلاحظه فيه، و قد فعّلت خاصية تسجيل الصوت فيه ، و تركته حتّى الصباح ، فإستمعت إلى ما دارَ بينك و بين عصام و بين قصي ، فعلمت بالأمر كله . حينها قاطع كلامه صوت الطبيب قائلاً : يا خطير . قبل أن يبدؤوا بالضحك لكمت الطبيب على رأسه فلم يضحك رعد خوفاً من لكمة على رأسه و أكمل كلامه قائلأ : حينها ..... جميع الحقوق محفوظة © شريف حسن مصطفى س1 : هل كنت تتوقع تدّخل رعد ؟ س2 : من هذا الطبيب ؟؟ وكيف علم رعد بأمره ؟؟ س3 : من محشش أكثر رعد أم الطبيب ؟؟ أم لم يتبيّن بعد ؟ ( أصدقاء رعد غالباً محششين مثله ) و شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية و آسف على التأخر الذي حصل و بإذن الله سيتم رفع الفصل التاسع عشر يوم الأثنين ليلاً بإذن الله و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة و الحمد لله رب العالمين التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 04-11-14 الساعة 11:37 AM | ||||
01-11-14, 01:07 PM | #119 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الفصل التاسع عشر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ملاحظة : الجحيم مقصود بها النار الحارقة وليس مقصود بها جهنم - أعاذنا الله منها - التي ذكرت بالقرآن الكريم . الفصل التاسع عشر رعد : حينها ، و قد علمت بشأن موسى سمير ، ذلك المليونير المشهور ذهبت إلى إبراهيم و ألتففت عليه و بدأت أسئله و أتلعّب بالإسئلة حتى علمت منه أن إبن "موسى سمير " مريض بمرض مزمن أنا : كيف فتحت موضوع موسى سمير مع إبراهيم ، فأنا أفترض أنهُ شك بنا ، بعد أن سمع إسمه منا و منك لماذا لم يذكر هذا؟ رعد : ماذاا؟؟ أتستهزء بي يا منير ؟؟ أتسألني كيف جعلته يتكلم بنفسه عنه ؟؟ أنا : أنا آسف نسيت ذكاء إبراهيم الخارق ، أكمل . رعد : حسناً ، و علمت أيضاً من التسجيل الصوتي أن إبن ذلك المليونير يتلقى العلاج من صديقي الطبيب المشهور " عبد الله " . حينها رفع الطبيب عبد الله رأسه و أراد أن يتكلم لكن لكمتي سبقته ، فأكمل رعد رعد : الجلوس هنا خطر على الرأس . أنا : ماذاااا ؟ رعد : لا شيء . أنا : حسناً . أريد سؤالك أيضاً ، كيف أصبح عبد الله صديقك ؟ من أين تعرفه ؟؟ و كأنّي قلت أكثر شيء يضحك بالعالم ، لإن بعد ذلك السؤال انفجروا بالضحك ، و لكن قبل أن ألكم أحدهم ، بدأ الضحك يخف يخف حتى تحولت الإبتسامة إلى عكسها ، و نظر كل منهما إلى الآخر نظر حقد ، و كانا على وشك أن يلكما بعضهما البعض ، لكنّي سبقتهم لكمتي على رأسيهما ، و كن قد غضبت و قلت أنا : ما بالكما ؟؟ هل أنا جالس مع مجانين ؟؟ حينها بدأت تقاسيم وجههم تتغير وبدى أنهم أرادوا أن يضحكوا ولكن يبدو أن رأس كليهما يؤلمه لذا أمسكوا عنهم الضحك ، و ثم قلت أنا : حسناً ، لا أريد أن اعلم كيف اصبحتما صديقين أكمل كلامك . حينها أكمل رعد : أياً كان ، عندما علمت بالأمر ، أردت أن أذهب لصديقي عبد الله لكي أتفق معه لكي أسهّل لك الخطة ، لكن كنت أحتاج لوسيلة لكي أذهب إليها دون جذب الإنتباه ، لذا ذهبت إلى موّظف الفندق و قمت بما قاله لك إبراهيم ، لكي يقوم بجمع الأطفال لدينا ، و كنت قد قلت لإبراهيم إبقى في الجناح و انا سأرسل الأطفال إليك ، لكن موظف الفندق تكّفل بذلك ، و قد كان وقت تجميع 30 طفل ، وقت كافي لكي أذهب إلى صديقي و أخبره بالأمر و أعود ، و من حسن الحظ أنه قريب جداً من الفندق . أنا : أكمل . رعد : الكامل ه.. الطبيب : لا تكمل ، حافظ على رأسك . أنا : هذه أوّلُ مرّة تنطق بشيء صحيح . حينها أكمل رعد دون تعليق : حينها قد أتفقت مع عبد الله أن آتي و هو نأخذك إلى منزل موسى سمير . أنا : ولماذا لم تأتي ؟؟؟ رعد : لإني حينما سمعت ما قلتماه إلى إبراهيم بوجودي ، علمت أن الأمر سيفشل ، و علمت أنكم ستغيرون الخطة لذا وضعت تركت هاتفي تحت سريرك و نحن جالسين ، ثم قمت بالخروج لكي أحضر الطعام ، و لكن كان يمكنني أن أطلبه عن طريق هاتف الفندق ، لكن فعلت هذا لكي أترك لكم كامل الفرصة للتكلموا براحتكم و عندما عدت و الطعام معي إنتظرت حتى خرجت مع عصام لكي تفعل بوجهك ما قد فعلته و أخذت الهاتف و سمعت ما أتفقتم عليه ، حينها إتصلت مع عبد الله بعد أن أخذت رقمه و أشتريت ما يمكنني من الإتصال بهذه البلد ، و قله له أن الخطة تغيّرت سنأتي أنا وهو عند منزل ذلك المليونير ، و بعدما خرجت أنت خرجت أنا و لم أهتم بوضع خطة لإن الامر حينما أعود سيكون قد أنكشف . أنا : لماذا لم توقفني قبل أن أذهب و تقل لي هذا ؟؟؟؟ رعد : سيكون الأمر حينها مملاً ، لكن هكذا كان ممتعاً ، و أيضاً إن فعلت ، فلن أرى هذا الوجه القلق . أنا و قد عضضت على يدي : آآآآآخ منك ، لا أدري هل أضربك أم أشكرك . رعد : لا الشكر أفضل . الطبيب : نعم يمكنك شكري أيضاً . أنا : لن أشكر أياً منكما . رعد : إفعل خيراً تلقى شراً . الطبيب : فاقد الشيء لا يعطيه . رعد : ما شأن هذا بكلامنا ؟؟ الطبيب : لا أدري لكنّي أسمعها بالتلفاز كثيراً . و بدءا بالضحك مرة أخرى ، آآخ يا رأسي ، هذان الأثنان كوجهين العملة . لا فائدة من الكلام معهما . ثم عدنا للفندق و الطبيب معنا و حينما دخلنا باب الجناح ، كان عصام و قصي جالسين ينتظروني بتوتر ، و عندما دخلت ألتفتوا إليّ و حينما شاهدوا رعد و الطبيب الذي لا يعرفوه معي ، استعجبوا بشدّة ، و نظروا إلينا بنظرة تتكلم و تقول ما الذي يحصل هنا . حينها وقبل أن نتكلم ألتفتنا جميعاً إلى إبراهيم ... وبدأت الكلمات تخرج من أفواهنا : ألا يريد الخروج .. يجب أن نطرده من هنا .. ما الذي سنفعله معه ... هيّأ أخرج .. و المسكين إبراهيم ينظر بنا ثم قال : ماذا ؟؟ لماذا تنظرون إليّ هكذا ؟ حينها قد قلت أنا بصوت يطغى على تلك التمتمة : حسناً ، يبدو أن لا مفر من إخبارك . حينها مباشرة قال عصام : بماذا ؟؟؟ وكان يريد أن يردعني عن ما أريد قوله ، و قبل أن أتكلم قال قصي أيضاً قصي : منير ، إن الأمر خطير . و المسكين إبراهيم ينظر هنا وهنا ... حينها سبقني رعد بالكلام وقال : رعد : لا مفر ، بصراحة يا إبراهيم ، أخاك بالمستفى ، لقد تعب و أخذه يوسف إلى المستشفى و لم نرد إخبارك حتّى لا تقلق . إبراهيم : ماذااااااااا؟ ، هل أنت جاد ؟؟؟ و لكن لم ينتظر رداً ، فقد ذهب و لبس ملابسه بسرعة ثم أراد أن يخرج . فأوقفته : أين أنت ذاهب ؟ الوقت متأخر كثيراً . حينها قال عصام : يستطيع أن يذهب بالسيارات الخاصة بالفندق فهي تعمل ليلاً ونهاراً . و لكن الغبي إبراهيم خرج دون أن يسأل في أيِّ مستشفى هو ، و لكن لم يلبث ثانية خارجاً حتّى عاد و سألنا إبراهيم : في أيّ مستفشى هو ؟؟ قصي : في مستشفى المدينة . و كانت تلك تبعد عنّا مسافةً كبيرة ، و يبدو أن قصي ما زال يذكر المدينة جيداً ، كيف لا و قد عاش بها أربع سنين من عمره ، و كنت أتقطع على إبراهيم ، أريد أن أقول له عد ، لكن الكل يريده أن يخرج و ذهب المسكين إلى تلك المستشفى التي يحتاج لكي يصل إليها ما يقارب الساعتان بالسيّارة . وحينما خرج ، صرخت مباشرة : لماذااا ؟؟ حينها ردَّ عصام : منير ، إن كنت قد أشفقت عليه ، فأنا مشفق عليه أكثر منك ، لكن لا يمكننا أن نكشف له الأمر ، إبراهيم ليس من النوع الذي يستطيع أن يتحمّل مسؤولية كتمان كلام كهذا ، إن كنت تحبّه فيجب عليك أن لا تخبره ، على الأقل حالياً ، لإنّ المعلومات هذه خطيرة جداً ، و تحتاج لشخص يستطيع أن يتعامل مع الأمر إن حدث له مكروه . لقد كنت أعلم ما يقوله عصام ، لكن شفقتي على إبراهيم أعمتني عنها ، ثم جلسنا و بدأ عصام : أحتاج أن أعلم كل ما يحصل هنا . فرددت حسناً ، قل له يا رعد ما حصل و أنا أريد ان أغسل وجهي مما عليه من تنكر . رعد : ماذااا ؟؟ ، سيكون ممل ان أعيد الكلام نفسه مرةً أخرى . حينها نظر عصام إلى رعد نظرة المحقق حينما يحاول إستخراج المعلومات من المتهم ، تلك النظرة الحادة المخيفة . حينها قال رعد : حسناً حسناً .. و ذهب لكي أزيل ما قد صنعته أدوات التجميل بوجهي ، لكي أتنكر و بدى أنه دون فائدة . وحينما عدت كان رعد في نهاية حديثه عمّا حصل ، و كان وجهه و وجه الطبيب محمرّان ، و يبدو أنهم كانوا يضحكوا عليّ حينما تذكرا وجهي كيف كان عندما رأيتهم هناك . و بعد أن صمت رعد ، ألتففتُ إلى قصي و كان يشطاط غضباً ، و كان يحتاج فقط إلى شرارة صغيرة لكي ينفجر برعد ، ولكن كانت ردت فعل عصام مختلفة . فقد قال : آآه ، يبدو أنهُ ليس من السهل التعامل مع أصدقاء منير ، لكن أتسائل ما الذي كان سفعله معاوية لو كان موجود . رعد و قد ضحك : هل تمزح ؟ ، لا تقارنّا به . قصي : حقاً ، ذلك الرجل مختلف ، أحيانا لا أصدّق أنني كنت صديقه . أنا : أقسم بالله أمامكم أنّي سأعيده ، والله على ما أقول شهيد . عصام : إذا أقسم منير بالله ، لن يمنعه عن ذلك إلا الله عز وجل . رعد : بدأت أشفق على العصابة . و لكن كنت أنا و عصام و قصي نريد التكلم بأهم شيء ، وهو من هذا الطبيب لكي يطلعه رعد على الأمر ،مجرّد أنه صديقه لا يكفي . حينها تكّلمَ ذلك الطبيب قائلاً : أعلمُ أنكم منزعجين منّي ، ومن معرفتي للأمر ، وبصراحة ليس لدي ما يمكنني قوله لكي أطمئنكم به ، لكن كل ما يمكنني قوله ، ثقوا بي يمكنني أن أساعدكم . عصام : بصراحة نحن منزعجين من هذا الأمر ، ليس منزعجين منك ، بل منزعجين لإخبارك بأمر كهذا . رعد : ماذا ؟ ، أتشكُّ في من سجن من أجلي ؟؟ قصي وعصام : وكيف هذا ؟ -_- رعد : لا أدري لكنهُ دخل السجن و حينما زرته قال لي هذا من أجلك . حينها رشق قصي رعد بالماء الذي كان موجود بالكوب الذي بجانبه وقال له قصي : أصمت ، لا أريد أن أسمع صوتك . رعد : حسناً ، آسف . ثم أستأذن الطبيب لكي يخرج ، وبعد أن خرجَ ، نظرنا جميعنا لرعد . رعد : ماذااا؟؟؟ عصام : من هذا لتدخله بالأمر . رعد : إذاً هل كنت تريد أن يتورّط منير مع العصابة ؟ فإذا لم أدخله لفشل منير في المهمة . عصام : لكن كان يمكنك أن تجعله يفعل هذا دون أن تطلعه عن الأمر . رعد : لا ، لا أستطيع ، هذا الطبيب من أمهر و أذكى الإطباء في العالم ، لا يمكنني أن أخدعه ببعض الكلمات . قصي : و من أين عرفته ؟؟ حينها لكمت رعد على رأسه . فألتفت و قال رعد : ماذاااا؟ أنا : لا تضحك . رعد : لا أستطيع أن أتذكّر ذلك دون أن أضحك . عصام : حسناً دعكم من هذا الآن ، يوجد أمور كثيرة لابدَّ من فهمها . أنا : نعم . ولكن قاطع كلامنا صوت إطلاق النار الذي سمعناه أتى من الأسفل . فهرعنا جميعاً إلى الأسفل لنرى ماذا هناك وعندما نزلنا إلى باب الفندق لنرى ماذا هناك وجدنا ... ... وجدنا الطبيب عبد الله مستلقياً على الأرض و الدمُ يحيطه و رأسه متفجّر ... ... جميع الحقوق محفوظة © شريف حسن مصطفى الفصل العشرون سيتم رفعه يوم الجمعة ليلاً بإذن الله .... و سيكون أطول عن باقي الفصول ، بمناسبة وصول الرواية لهذا الفصل س1 : ماذا رأيك بتصرّف رعد ؟ س2 : هل حزنت على إبراهيم ؟ س3 : ما الذي حصل للطبيب ؟؟ و شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية و بإذن الله سيتم رفع الفصل العشرون يوم الجمعة ليلاً بإذن الله و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة و الحمد لله رب العالمين التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 04-11-14 الساعة 11:40 AM | ||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
لعبة, الثاني, الجحيم, الفشل |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|