آخر 10 مشاركات
☆باحثاً عن ظلي الذي اختفى في الظلام☆ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Ceil - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          شعر ثائر جزائري (6) *** لص ذكي سارق عجيب *** (الكاتـب : حكواتي - )           »          تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-14, 09:22 PM   #131

trakes

? العضوٌ??? » 332346
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » trakes is on a distinguished road
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

trakes غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-14, 12:33 PM   #132

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملاحظة : الجحيم مقصود بها النار الحارقة وليس مقصود بها جهنم

- أعاذنا الله منها - التي ذكرت بالقرآن الكريم .


الفصل السابع والعشرون



" أهلاً بك من جديد في لعبة الجحيم ، لقد تم تحديد المهمة الرابعة لك وهي في الورقة ،
التي بالحقيبة ، مدة هذه المهمة هي أربعة أيّام ،
كشفك للأداة التسجيل التي كانت في قمصيك حركة رائعة ، لكنّها كانت متوقّعة ،
المهم بما أنك أخترت عصام ، فهو مسموح له التصرّف معك ، وهذه المرحلة بشكلٍ
خاص يمكن لأي أحد أن يساعدك في حل لغزها فقط ...
أتمنى أن تستمع باللعب ، أهلاً بك في لعبة الجحيم ... "

ذاك ما قال المسجل ، مباشرةً فتحت الحقيبة لكي أرى تلك الورقة ، و رعد و قصي
يترقبان أيضاً ، أخذت الورقة و نظرت إليها .. ما هذا ؟؟
...
...



وبينما نحن ننظر للورقة ، و إذ برعد ينفجر ضاحكاً ، ويقول
رعد : يا لها من عصابة مسليّة .
قصي : يا لك من سخيف .
أنا : يبدو أن...
و إذ بالباب يطرق ، ذهبت لكي أرى من بالباب ، فتحته و رأيت أمامي ...!!!!
رجال الشرطة ، وحينما فتحت باشر أحدهم قائلاً ، أين منير و رعد ؟؟؟
أنا : لماذا تريدهم ؟؟
الشرطي : أيها الملازم ، هاتِ الصور .
وبعد أن نظر للصور ، قال لرجال الشرطة ، ها هو أقبضوا عليه ، و أدخلوا المنزل ،
و أحضروا رعد .
ما الذي يحدث هنا ؟؟؟؟؟ دخلت رجال الشرطة ، و حاولت فهم شيء لكن بلا فائدة ،
دخلوا المنزل ، وسحبوا رعد و أدخلونا إلى سيّارة الشرطة ، وانطلقت ...


.................................................. .................................
( الراوي الآن قصي )
ما الذي يحدث ؟؟ لماذا أخذوا منير و رعد ؟؟ ما الذي فعلوه ؟؟ ، ماذا عليّ أن أفعل
يجب علي أن أقوم بالإتصال مع عصام فوراً .
قمت بذلك و كانت المحادثة على الشكل التالي :
أنا : عصام ، ألحقنا بسرعة ،
عصام : على رسلك ، ما بك يا قصي ؟
أنا : لقد أتت الشرطة و أخذت رعد و منير .
عصام : لماذااا؟؟
أنا : لا أدري
لكن أنا الآن بالمنزل و الحقيبة التي بها المهمة الرابعة معي ، أرجوك حاول أن تفهم ما الذي
قد حصل معهم .
عصام : المهمة الرابعة ؟ يبدو أنَّ الكثير قد حصل ، حسناً سأذهب لأرى ماذا قد حصل .
أنا : أنا سأذهب لكي أرمي القنبلة التي مع الحقيبة بعيد عن المنزل .
عصام : حسناً ، سآتي إليك بعد أن أرى منير ورعد .
أنا : حسناً ، سأنتظرك ، السلام عليكم .
عصام : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
و إنتهت المكالمة ، ذهبت إلى القنبلة ، حملتها و أنا قلق وقد كانت المرّة الأولى لي التي أحمل فيها
قنبلة ، ذهبت بها إلى خارج المنزل ، و أخذت أتذكّر أين يجب أن أذهب ,
وبعد طول عناء ، تذكّرت المكان الذي ذهب إليه منير سابقاً حين كان يريد أخذ الحقيبة لمنزل
موسى سمير ، و بالفعل ذهبت إلى هناك ، و قد تهتُ قليلاً ، لكن في النهاية قد وصلت ،
ألقيت الحقيبة و أنا قلق قليلاً ، لكن إن كان كلام منير صحيحاً فلن يحدث شيء إلى بعد مرور
الوقت ، وفعلاً حينما إرتطمت بأرض الوادي الذي ألقيتها فيه ، لم يحدث شيء ،
فلذا عدت ، لإنني ليس لدي وقلت لكي إنتظرها لتنفجر ، و أيضاً بعد
عناء طويل استطعت العودة للمنزل ، و دخلت به و أخذت أنظر للورقة التي هي المهمة
الرابعة ، أنظر و أنظر ... ياه




ما هذه الرسمة ، إلى ماذا تشير ؟؟ ما المقصود بكلمة " شاهين " و


و إلى ماذا ترمز الحروف اللاتينية “FPP”
و ماذا تعني أيضاً رسمة الشجرة التي يبدو أنَّ طفلاً صغيراً قد رسمها ،
أو شخص مبتدئ جداً بالرسم ، و ماذا يعني ذلك السهم و ماذا يعني رقم الأربعة الذي
بجواره ، و لماذا هناك ثلاث تفاحات على الشجرة ؟ و إلى ماذا ترمز الشمس ؟
كنت أحاول تحليل الرسمة ، يااه أن أفضل شخصين في هذه الأمور هما
معاوية ومنير ، أؤلائك الأثنين مبدعون بهذه الأمور ، أعانك الله يا منير أين أنت ؟
و في هذه اللحظة يدق الباب مرةً أخرى ، وكنت أتوقّع أنه عصام ، وكل أمل أن أجد منير
ورعد معه ، ذهبت وفتحت الباب ، و وجدت معه
رعد فقط ....
و وجه عصام شديد الغضب ، و وجه رعد قد انتفخ و قد بان أنها أثر لكمة .
سارعت مباشرة
أنا : أين منير ؟؟؟
عصام : دعنا ندخل وسأقول لك ماذا حدث .
دخلوا ، جلس عصام و ذهب رعد وجلس بعيد عنا ، لكن كلامنا يصل إليه ،
عصام : لقد تم استدعاء منير ورعد من أجل قضية مقتل الطبيب عبد الله .
أنا : ولماذا هم لوحدهم كنا جميعا معه بالحجرة .
عصام : لإنهم كانوا معه بالسيّارة .
أنا : وما أدراهم ؟؟؟؟
عصام : الغبي إبراهيم ، قاموا باستدعائه و التحقيق معه ، والغبي قال لهم كل شيء
حتى أن منير كان متنكر ، و أنه أراد الذهاب لمنزل موسى سمير لكي يضع ملابس
بمنزله دون أن يعلم ليجعلها مفاجئة .
أنا : ولماذا ذلك الأخرق قال كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟
عصام : حين سألته قال " الصدق منجاة " .
أنا : آآآآآآآخ ذلك الغبي ... و لكن لماذا منير لوحده بقي ؟؟
تنهد عصام ...نظر للأرض قليلاً ،ثم رفع رأسه و نظر لرعد وقال
عصام : لإنَّ هناك شخص أغبى من إبراهيم ...
أنا : ماذا حصل ؟
عصام : قام المحقق بالتحقيق مع رعد في البداية ، فقام الأخرق رعد بقول التالي للمحقق :
" أيا المحقق ، سأقول لك الحقيقة الكاملة ، إن ذلك المدعو منير ، كان يريد أن يقوم
بسرقة منزل موسى سمير ، فأجبرني أنا والطبيب عبد الله لكي نذهب معه إلى منزل
موسى سمير ، ثم يدخل معنا إلى هناك ، لإننا مسموح لنا دخول منزل موسى ، ثم
يقوم بسرقة شيء ثمين من منزله ، و يبيعه في السوق السوداء ، و حين نعود
يقتل عبد الله لكي ويضع التهمة علي ، و تصبح القضية أنَّ اثنان من اللصوص سرقوا
شيئاً وتنازعوا على الغنيمة فقتل أحدهم الآخر ، و أنا كنت أريد أن آتي إليك لأخبرك
الحقيقة لكنه كان قد حبسني في منزله ، و الحمد لله أنك قد أحضرتني لهنا لكي أقول
حقيقة ما حصل ، و أنا واثق بعدالتكم "
....
....
لقد بدأ وجهي يحمرُّ من كثر غضبي ، ثم صرخت به
أنا : أيها المعـــــــــــــــــــــ ــاق ، لماذا فعلت ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رعد بصوت ساخر : ذلك سيجعل الأمر ممتع أكثر .
لم أتحمل ما قد سمعت ، قمت من على الأريكة لكي أذهب لذلك الغبي و القنه درساً ،
لكن مسكني عصام ومنعني من الذهاب ، وقال
عصام : إهدأ يا قصي !! ، ليس هناك فائدة من ضربه .
لقد كنت فعلاً في قمة الغضب ، جلست ، و وضعت يدي على رأسي و أخذت أحاول
تجميع أفكاري ، ثم سألت عصام
أنا : و ما نتيجة ما فعله الغبي رعد ؟
عصام : سيتم وضع منير في السجن لمدّة ثلاث أيام في ذمة التحقيق حتّى تثبت التهمة
أو يتم إبطالها .
رعد : أرأيت ما زال هناك يوم واحد للمهمة الرابعة بعد خروج منير ، ذلك سيجعل الأمر
ممتع .
أنا : إن لم تخرس سوف أخرسك .
عصام : يا رجل إهدأ ، لقد لكمته بما فيه الكفاية حينَ أخبرني ، الآن أرني الورقة
التي فيها المهمة ، فقد قال لي رعد حول المسجل و الورقة .
قمت و أخذت الورقة و أعطيتها لعصام ، نظر فيها قليلاً ، و قال
عصام : لا أحبُّ هذا النوع من الألغاز ، أحب النوع الواقعي ، الذي أنت تكتشف فيه الدليل
لا محاولة فهم الدليل ، ياااه لو لدينا معاوية أو منير أؤلائك مبدعون في حل مثل
هذه الأمور ، ألم ينظر إليها منير ؟
أنا : لقد نظر .
عصام : منير يحتاج ثوانِ لحلِّ مثل هذه الأمور ، ألم يقل شيئاً ؟؟
أنا : لقد كان يريد أن يقول لكن الشرطة أتت قبل أن يتكلم .
عصام : تباً لك يا رعد .
ثم وضع عصام الورقة على الطاولة ، و بدأنا في محاولة فهم الأمر




عصام : ما تظن معنى كلمة شاهين يا قصي؟
أنا : لا أدري ، لكنّي متأكد من أني سمعتها قبل هذه المرّة .
عصام : أنا يشغلني أمر تلك الأحرف ، ماذا يمكن أن تكون ؟؟
ربما ... لا ... لا أدري
رعد : أيمكنني أن أنظر ؟؟
عصام و هو في قمة غيظه من رعد : حسناً ، لكن إياك و أن تفكر بالمزاح .
رعد : حسنًا .
أتى رعد و أخذ ينظر ثم قال
رعد : إنها خريطة .
عصام : خريطة !! كيف علمت ؟ وخريطة ماذا ؟
رعد : خريطة لشيء مدفون تحت الأرض .
قصي : أتقصد بذلك السهم و الأربعة ؟
رعد : إنها على الأغلب أربعة أقدام تحت سطح الأرض .
قصي : لكن أين ؟؟
رعد : هل يوجد منطقة إسمها " شاهين " ؟
قصي : لم أسمع بشيء مثل هذا .
عصام : ليس من المشترط أن تكون اسم منطقة ، ربما تكون اسم شيء يتواجد في المنطقة المرادة .
رعد : تفكير سليم يا صاحب الل... آسف .
قصي : شيء ... شيء ... أنا متأكد من أني سمعت أسم شاهين في مكانٍ ما ...
رعد : من الممكن أن ما نحتاجه هو إعداة ترتيب الأحرف .
عصام : لا ، ذاك سيفتح باب واسع من الإحتمالات ، إن كان ما تقوله في شيء من الصحة
فسيكون مثلاً قلبه ، لو فعلنا ذلك ستصبح " نيهاش " ...
أيضاً بلا معنى ..
رعد : إليس هناك نوع من اللبان العربي إسمه " نيساش " ؟
عصام : لا أعتقد له صلة .
رعد :إذا ماذا ؟؟
أنا : شاهين ... شاهين ...
رعد : ما بك تفعل كالمشعوذين ؟؟
أنا :أصمت لكي لا تحصل على لكمة .
رعد : ما بكم غاضبون اليوم ؟
عصام : يبدو أنك لن تصمت إلى بلكمة أخرى .
رعد : لا ، أي شيء إلا لكماتك ، و أيضاً لا تنظر لي هكذا ، تلك النظرة الحاقدة
مثل نظرة الصقر .
قصي : الصقر
عصام : ما به ؟
قصي : هو الصقر ، لقد كنت أحاول تذكره ، الشاهين هو أحد أنواع الصقور ، وهو
من أندر الحيوانات .
عصام : حيوان .. ما إسمه العلمي ؟؟
عصام : اسمه اسمه .... نعم تذكرته إسمه العلمي هو :
Falco peregrinus
رعد : اختصارها
“FP”
لكن ما لدينا هنا هو
“FPP”
هناك شيء ناقص .
قصي : نحتاج شخص لدي علم بعلوم الأحياء .
عصام : أعرف شخص من أكبر علماء الأحياء إسمه المروزي ، سأسأله الآن .
و بالفعل قام بإخراج هاتفته و الإتصال بـ به و كان قد أعمل السماعة الخارجية فسمعنا
مكالمته التي كانت :
عصام : السلام عليكم ورحمة الله .
المروزي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
عصام : أعرفتني يا شرف ، أنا عصام .
المروزي : عـ عـ عـ عصــااام !!! ، أين أنت يا رجل ؟ لماذا لا نسمع صوتك أبداً ؟
عصام : أعذرني يا صديقي ولكنّي مشغول فعلاً في القضايا ، وفي يدي شيء يخص
قضية و أظنّك الوحيد الذي يمكنك مساعدتي به ، هل ستساعدني ؟
المروزي : إستبشر خيراً وقل ما تريد .
عصام : كنت أبحث في قضيتي توصلت لحيوان يمسى " صقر شاهين " و كما وردني
أن أسمه العلمي هو
" Falco peregrinus "
و اختصاره
FP
هل هناك حيوان اختصار اسمه العلمي هو :
FPP
المروزي : ياااااااه ، ما الذي أوصلك بهذه الأمور ؟ ، لابدّ الذي تحقق حوله لديه علم
تام بعلم الحيوانات ، فالحيوان الذي تبحث عنه هو صقر الشاهين البربري ، و هو حيوان
نادر جداً جداً ، و يتواجد في مناطق محددة ، و إسمه العلمي هو :
Falco peregrinus pelegrinoides
عصام : نعم ، هذا أبحث عنه ، كنت أعلم أنك ستساعدني ، لكن لدي سؤال آخر ، أين
يتواجد هذا الحيوان ؟
المروزي : يتواجد في شمال و شرق دونفيقيا حالياً .
عصام : إلا يتواجد في أماكن أخرى ؟؟
المروزي : لا لقد أنقرض من باقي المناطق .
...
و باقي المكالمة كانت عن أحوال عصام وصديقه شرف المروزي ، أياً كان ..
بعد انتهاء المكالمة عدنا لحديثنا
أنا : لقد بان أن ذلك الحيوان يتواجد في شمال و شرق دونفيقيا ،
لكنها تبعد عنا عشرات آلآف من الأميال !!
عصام : ليس بشرط أن تكون هي نفسها .
رعد : ربما المقصود شمال شرق مدينتنا ...
عصام : أؤيدك للأسف .
قصي :لكن المدينة كبيرة جداً ، ذلك ليس كافٍ .
عصام : دعونا ننظر في الورقة ، لعلَّ بها دليلاً آخر ؟




قصي : إلى ماذا ترمز الشجرة وما عليها ؟؟
رعد : من الممكن أنها ترمز إلى شجرة عليها علامة الخطأ موجودة على الواقع .
عصام : لكن هناك الملايين من الشجر .
قصي : الثلاث تفاحات ، لابدَّ أنه قد قصد شيء بهم .
رعد : الثلاث تفاحات مواجهين مباشرة لأشعة الشمس .
عصام : هل تقصد أن الشجرة موجودة بأقرب مكان على أشعة الشمس ؟
جميعنا سوياً : مزرعة موسى سمير !! إنها على أعلى جبل في المدينة .
عصام : مزرعته هي والمزارع التي بجانبها ، زرعت بهم الأشجار بطريقة شبه مستحيلة
لإن قمة ذلك الجبل باردة ، و زراعة الأشجار هناك شيء صعب جداً ، لكن العلم متطور جداً
قهر البرد .
رعد : إذاً ثبتت رحلتنا إلى المزرعة ؟؟
قصي : يبدو ذلك .
عصام : إذاً نحن نبحث عن شجرة تفاح في مزرعة موسى سمير ، عليها علامة خطأ ،
ثم سنحفر بجانبها أو تحتها لعمق أربعة أقدام ، لكي نستخرج الشيء المدفون كما في
الورقة .
قصي : لن اخذل منير .
رعد : سأنتقم للطبيب عبد الله ، و لابدَّ أن أنهي هذا المهمة سريعاً .
عصام : إذاً حسم الأمر .





جميع الحقوق محفوظة © شريف حسن مصطفى








1- ما رأيك بالمهمة الرابعة ؟؟
2- ما رأيك بصدق إبراهيم ؟
3- ما رأيك بمقلب رعد بمنير ؟؟؟
4- هل سينجح عصام ومن معه في إنجاز المهمة ؟؟
5- شو رأيك بالرسم على النوت هههـ ؟









ملاحظة : الفصل الخاص لم أحدد أي إسبوع سيتم رفعه فيه بعد ..

الفصول سيتم رفعها بشكل إسبوعي يوم الثلاثاء وذلك بالإتفاق
و أيضاً عمّا قريب سيتم رفع فصل خاص يتكلّم عن شخصيات الرواية
و لا يتعلق بالأحداث الحاليّة و ذلك كهدية مني لكم يا متابعين الرواية الأعزاء
♥♥♥♥♥♥

شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية
و بإذن الله سيتم رفع الفصل السابع والعشرون يوم الثلاثاء القادم بإذن الله
و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة
و الحمد لله رب العالمين




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-14, 11:00 PM   #133

trakes

? العضوٌ??? » 332346
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » trakes is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

trakes غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-14, 08:24 PM   #134

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
:sss4:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة : الجحيم مقصود بها النار الحارقة وليس مقصود بها جهنم
- أعاذنا الله منها - التي ذكرت بالقرآن الكريم .

الفصل الثامن والعشرون

.................................................. .................................
( الراوي ما زالَ قصي )
عصام و رعد و إبراهيم وأنا ورجل من رجال موسى اسمه رياض ، نركب جميعاً في هذه
اللحظة سيارةً من سياراتِ موسى و نحن الآن في طريقنا إلى مزرعته لكي نصل إلى
هدفنا كما حددناه في جلستنا السابقة ، و بقي على سفري أنا ورعد ثلاث أيام خلاف اليوم
وأيضاً اليوم هو أوّل أيام تنفيذ المهمة الرابعة ومنير ما زال في تلك الزنزانة ليتم التحقيق
حول ما اتهمه به رعد "مزاحاً " كما قال ، و الآن قد بقي على وصولنا للمزرعة خمس
عشرة دقيقة .
رعد : يا رياض ، هل لديكم في تلك المزرعة مسبح ؟
رياض : نعم ، وهو مسبحٌ مغلق .
عصام : وكأنك تجيد السباحة ؟
رعد : وما شأنك يا أحمر اللحية ؟
عصام : أيها الغبي إنها شقراااء .
إبراهيم : لا ، إنها صفراء .
أنا : بالله عليكم ، أنهوا هذا النقاش الذي لا طائل منه ، بالله ماذا ستسفيدون من معرفة
لون لحيته ؟؟
رعد : لكي نطلق عليه لقب " المحقق ذو اللحية الحمراء " .
إبراهيم : لا لا لا لا ، بل " المحقق ذو اللحية الصفراء " .
عصام : لا بل " المحقق الذي قتل صديقيه " .
أنا – و أنا أضحك - : يعجبني هذا اللقب .
رعد : هو لم يحدد من هذين الصديقين .
أنا : هل تقصد أنني أحد الأثنين ؟
إبراهيم : أظنك أنت و رعد المعنيان .
عصام : ألا تستطيعون إنهاء هذا النقاش فقط ..
أنا : فعلاً أنهوا هذا الموضوع ..
رعد : حسناً سأقول لكم لغز .
أنا : لا ، أرجوك لا تقل .
عصام : لا يا رجل ، إرجوك لا تقلها .
إبراهيم : يا للهول ، بالله عليك لا تقلها .
رعد : لا سأقولها ، و أقول لكم الآن إنَّ إجابة ذلك اللغز منطقية مئة بالمئة ، و اللغز هو :
" ما هو الشيء الذي لونه زهري ، و يأكل الغيوم "
إبراهيم : السماء ؟
رعد : اسكت يا غريب الأجوبة .
قصي : أألأجابة " المدخنة الزهرية " ؟
رعد : ستكون إجابتك صحيحة لو كان اللغز " ما هو الشيء الذي يخرج غيوم " .
عصام : أظنّ الإجابة هي الفم ، حيث الفم لونه في بعض الأحيان زهري ، و يأكل غزل
السكر الذي أشبه ما يكون بالغيوم .
رعد : ممممـ إجابة جميلة ، لكن خاطئة ، فإجابة السؤال الحقيقة أكثر منطقية .
رياض : هل يمكنني المشاركة ؟
رعد : نعم يا طويل الرقبة .
رياض : أعتقد أنَّ الإجابة هي الشروق .
رعد : لا .
أنا : لماذا ؟ لون الشروق قريب على اللون الزهري ، و أحياناً يكون ، و تختفي الغيوم
مع شروق الشمس ، وكأنّه يأكل الغيوم .
رعد : لا .
أنا : لقد استسلمت ، ما هي الإجابة ؟ .
رعد : سأقولها حين يعلن الجميع إستسلامه .
رياض : أنا عن نفسي إستسلمت .
عصام : ممممـ و أنا أيضاً .
رعد : بقي إبراهيم ، هل استسلمت ؟
إبراهيم : لا سأجد الحل .
أنا : يا رجل ، أستسلم لكي نسمع الإجابة .
إبراهيم : لا أريد ، أنا واثق أنني أستطيع حلّها .
أنا : أنا .. ماذا تفعل هنا أصلاً ؟؟ أليس من المفترض أن تكون بالعمل .
إبراهيم : لقد أخذت إجازة لكي أرعى منير المريض ، ذلك ما قلته لمدير عملي .
أنا : ألست من قلت أنَّك لا تكذب .
إبراهيم : يختلف الأمر مع مدير العمل .
رعد : هل استستلمت أم ماذا ؟
إبراهيم : قلت لك لن استسلم حتّآ أجد الإجابة .
رياض : يؤسفني أنَّ هذا النقاش إنتهى ، لإننا وصلنا للمزرعة .
رعد : أخيراً .
إبراهيم : أيوجد دببة هنا ؟
أنا : نحن في مزرعة لسنا بغابة .
رياض : أعتذر لكن للأسف يوجد .
عصام : ماذااا ؟؟
رياض : هذه المزرعة على جبل ، فطبيعة هذا الجبل طبيعة برّية ، و ليست زراعية ،
فمن الطبيعي تواجد الدببة به .
قصي : لكن هذا خطير .
رياض : لذا سيبقى معنا حرّاس طوال تواجدنا بالمزرعة ، وتلك أوامر سيدي موسى .
عصام : حسناً ، دعونا ندخل المزرعة .
وفعلنا دخلنا تلك المزرعة الغريبة بحق ، أياً كان .. حينا دخلنا قام رياض بمناداة أحد
العاملين في المزرعة وطلب منه البقاء معنا من أجل مساعدتنا بالبحث في هذه
المزرعة الكبيرة .
وفي الحقيقة لم يكن يعلم رياض الأمر في البداية ، لإننا لم نقل لموسى أننا هنا لكي نبحث
عن شيء ، بل قلنا له أحببنا زيارة مزرعتك للترفيه ، لم أفهم لماذا لم نقل
الحقيقة ، لكن تلك كانت أوامر عصام .
المهم ، أتى ذلك العامل الذي أسمه علاء ، و أتى معه أربعةُ حرّاس ضخام الأجسام ،
ومع كلِّ واحدٍ منهم بندقية ، و حين أتوا بادر عصام السؤال قائلاً :
عصام : أين المنطقة التي تزرع بها أشجار التفاح في هذه المزرعة الكبيرة ؟
عامل المزرعة ( علاء ) : نحن نزرع أشجار التفاح في ثلاث مناطق داخل المزرعة .
عصام إذاً سننقسم لكي نقم بعملية البحث بشكل أسرع ،
سأذهب أنا ورعد و أحد الحرّاس إلى أكبر منطقة من بين الثلاث ،
و إبراهيم و رياض وأحد الحرّاس إلى المنطقة المتوسطّة المساحة ،
و قصي وحارسين إلى أصغر المناطق الثلاث .
وافق الجميع على ذلك التقسيم ، ثم أكمل عصام
عصام : من باب التذكير ، نحن نبحث عن شجة تفاح عليها علامة خطأ ، و حين يجدها يجب
أن يعلم الآخرين .
قصي : وكيف سنعلم بعضنا وكما تعلم بهذه المنطقة الهواتف المحمولة بلا فائدة ،
فقط الهواتف الثابتة من تعمل هنا ، ولا يوجد سوى واحد في المبنى الأساسي .
عصام : لهذا أحضرت هذه معي .
وأشار إلى الجقيبة التي معه والتي كنت مستعجب من وجودها معه .
فتح عصام تلك الحقيبة و أخرج منها أربعة أنابيب ، ثم قال
عصام : هذه إشارات ضوئية ، حين تشتعل الواحدة منها ، تقذف قذيفة ضوئية
إلى السماء ، فلتفت إنتباه الآخرين ، لذلك حين يجد أحد الشجرة فليشعل واحدة
لكي نأتي إليه .
أنا : ألهذا وضعت رعد معك ؟
عصام : نعم .
إبراهيم : لماذا أحضرت أربعة ونحن ثلاث مجموعات ؟
عصام : وكيف لي أن أعلم عدد المجموعات التي سننقسم لها ؟ لكنّي كنت متوقّع أننا سننقسم
إلى مجموعات .
ذهب الجميع إلى المكان الذي سيبحث به :


أسير الآن بين أشجار التفاح ومعي عامل المزرعة علاء و أحد الحرّاس ،
و ننظر يمنةً و يسرة ، ونبحث ونبحث ونبحث ...
مرّت ساعات لكن دون جدوى ، لم نجد شيئاً ، لكننا أيضاً لم نبحث في كل المنطقة .
أنا : أهي حقاً موجودة ؟
علاء : مع أني لا أدري لم تبحثون عن شجة مثل تلك ، ولا أدري ما السبب وراء ذلك ،
لكن ما أعلمه أن ما زال هناك الكثير من أشجار التفاح في هذه المنطقة و من الممكن
وجود شجرة مثل التي تبحثون عنها هنا .
أنا : أعذرني ، لا يمكنني البوح بالسبب ، لكن يمكنني أن أقول لك أنَّ الأمر
مساعدة جداً مهمة لصديق غالٍ وعزيز .
علاء : وفّقكم الله وجزاكم كل خير .
مضى اليوم الأوّل من البحث دون نتيجة ، عدنا جميعاً إلى المبنى الموجود في وسط المزرعة
كما كنّا قد أتفقنا أن نعود إلى المبنى الذي يكون في وسط المزرعة .


نمنا جميعاً به بعد أن تناولنا عشاءً فاخراً و بعد أن تكلم الجميع بما قد حصل معه .
و في اليوم الثاني بدأت عملية البحث من جديد ، و مضت الساعات تلو الساعات بلا فائدة
حتّى غابت الشمس وقررنا العودة ، حينها رأينا إشارة ضوئية قد قذفت بالسماء ،
أنا : إنها هي !!
علاء : هيّا فلنسرع إلى هناك .
من فرحتي أخذت أجري ، فأضطر من معي للجري ، و نحن نجري و نجري ونجري
و أنا في قمة السعادة .....
علاء : لمَ توقفت يا قصي ؟؟
أنا : هذه هي ...
علاء : ما هي ؟
أنا : تعالَ أنظر ، إنها تلك الشجرة ..
علاء : لكننا لم نصل إلى موقع تلك الإشارة الضوئية ، بل ما زلنا بعيدين عنه ،
هذه الشجرة تقع في ضمن منطقتنا نحن .. ماذا يعني هذا ؟
أنا : هل يعقل إنَّ تلك كانت إشارة خاطئة ... ( وفي عقلي أقول ، ذلك اللعين رعد )
علاء : إذاً فلنشعل الإشارة التي معنا لتقذف في السماء ونعلم الجميع أننا هنا .
أنا : مع أنَّ ذلك سيشوش الأمر ، لكن من المفترض أن تكون الإشارة الثانية
أصدق من الأولى .
و فعلاً أشعلنا تلك القذيفة وفي أثناء نظرنا لها و هي ترتفع شاهدنا إشارة ضوئية ثاثلة
ترتفع !!!!!
أنا : ما الذي يحصل هنا بالله عليكم ؟؟
علاء : لا أدري ، ما رأيك ماذا سنفعل؟
أنا : في هذه الحالة ربم...... ما مـ مـ مـ مـ مـ هه. ه. ما هذذذاااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عشرةُ إشارات ضوئية لمعت في سماء المزرعة مرةً واحدة !!!!!!!! قد ملء ضوئهم
السماء كاملة !!


علاء : ما الذي يحدث هنا ؟؟؟؟
أنا : الذي أحضرهم عصام أربعة في الأساس . كيف أطلقت الآن عشرة و قبلها أثنتين
و نحن أطلقنا واحدة .
علاء : أنا لم أعد أفهم شيئاً .. !
أنا : مممـ أظن أنَّ تلك العشرة تعني " دعكم من تلك الإشارات تعالوا هنا " .
علاء : لا أدري ، أنت إختر الطريق .
أنا : هيّا لنذهب إلى هناك .
علاء : حسناً .
و بالفعل سرنا إلى هناك ، و أثناء سيرنا إلتقينا بـعصام و رعد ،
أنا : لماذا أطلقتم الإشارة الضوئية ؟ هل رعد من فعل ذلك ؟
عصام : لأننا أتفقنا أن نطلقها إن وجدنا الشجرة !!
أنا : ماذا بِكَ يا عصام ؟ هذا ليس وقت مزاح ، نحن من وجدناها ..
و قبل أن يجيب عصام ، رأينا إبراهيم و رياض قد أتوا أيضاً
إبراهيم : ماذا بكم يا مخادعون ؟ لماذا تكذبوا ؟
عصام : .. لقد فهمت الأمر .. يوجد أكثر من شجرة تحمل تلك الصفات .
إبراهيم : ألستم من قام بهذه اللعبة ؟؟
أنا : إبراهيم اصمت قليلاً .. ، عصام ، ما تلك الإشارات العشرة التي ظهرت منذ قليل ؟
عصام : لا أدري ، لكنّي شعرت أنه يجب الذهاب إلى هناك .
وبعد الكلام حسمنا الأمر ، وذهبنا إلى هناك ( وكنّا قد سلكنا طريق
غير طريق رياض و علاء والحرّاس ) وحينما وصلنا ...
....
إبراهيم : م م من هؤلاااء ؟؟
عصام : هؤلاء عددهم فوق المئتين ..لا بل ثلاثمئة !!!
أنا : لماذا جميعهم يحملون الرفوش ويحدّقون بنا ؟؟؟
رعد : لدي خطّة ..
أنا : ما هيَ ؟
رعد : نهرب .
أنا : وماذا فعلنا لكي نهرب ؟؟
ولكن بصراحة كنت من رأي رعد فحين رأينا هؤلاء الثلاثمئة شخصٍ أو يزيديون جميعهم
يحدقون بنا ، وجميعهم يحملون الرفوش ، إنَّ هذا منظر غير جميلٍ أبداً ..
ثم تقدّم عصام ، متجاهلاً كل ما قلناه وما أظهرناه من تردد ،
و بعد أن تقدّم ظهر شخص من أؤلائك الرّجال فأخذ يتكلّم معه عصام ، ثم إلتفت إلينا عصام
و أشار إلينا أن تعالوا .
ونحن نقترب و نشعر بهاجز الخوف ، لكن بما أنَّ عصام قد قال لنا
تعالوا ، إذاً هناك أمرٌ جيّد .. وحين أقتربنا وجدنا ذلك الشخص يبتدر بالكلام :
موسى : ما بكم يا أصدقائي ؟
أنا : أنت ؟؟
موسى : طبعاً ، لكنني قد غضبت منكم .. تريدون أن تبحثوا في مزرعتي دون أن تعلموني
يا أصدقائي ألم تفهموا ؟ أنتم أعزّاء كرماء ، كيف تبحثون بأنفسكم ، أنت تجلسون لدي في
الرّخاء و تتركوا عمل البحث على هؤلاء الرجل الذي أحضرتهم ليبحثوا عن ما تريدون البحث عنه .
تعالوا معي الآن إلى منزلي في هذه المزرعة ( وهو المبنى الذي في وسطها ) .
رعد : يا نذل ، ألم تجد طريقةً غير هذه ؟ لقد أرعتبنا ..
موسى وهو يضحك : أعتذر بشدّة يا صديقي ، لم اقصد ذلك البتّة ،
سامحني يا عزيزي ، الآن دعونا نسير إلى منزلي لك تستريحوا به حتّى يأتي رجالي
بنتائج البحث ، وقد أعددت لكم وجبة طعام قد طهاها أحد أفضل الطبّاخين لدي ،
و هي وجبة مكوّنة من اللحم و الجاج المشوي و السمك المشوّي و عدّة أنواع أخرى .
أنا : أعجب من أين أتيت بالسمك هنا ؟
موسى و هو يضحك مرةً أخرى : لا تقلق إذا كان لديك المال ، حتى الحيتان ستأتيك .
أما : معك حق .
إبراهيم : أسكت يا قصي ، دعنا نذهب لكي نأكل عند أفضل صديق لنا موسى .
رعد : فعلاً ، موسى هو أفضل صديق لدينا .
عصام : ألم تكن تقول عنه أنه بخيل يا إبراهيم ؟؟
إبراهيم : مممماذا ؟؟ لا .. طبعاً لاااا ، هو أفضل صديقٍ حتّى ، لديه طعام لذيذ .
أنا : يا منافق أنت حتّى لم تذقه بعد .
رعد : لماذا تضيعون الوقت ؟ الطعام سيبرد على هذه الحال .
توّجهنا إلى المنزل الخاص به مرةً أخرى ، وتناولنا الغداء ، لكن إبراهيم تناوله عن عائلته جميعاً
لا أدري كيف يقدر على تناول هذا لقدر كله من الطعام ! لكن لا بأس .
بعد ثلاث ساعات أتى شخص من أؤلائك الثلاثمئة الذي كانوا يبحثون عن الأشجار
و بدى أن هذا الشخص هو رأيسهم ، و قد أتى لنا بنتيجة البحث قائلاً :
" لقد وجدنا سبعةً من تلك الأشجار ، و قد قمنا بالحفر حول أربع منها إلى الآن ،
ولكن لم نجد شيء ، حتّى قمنا بقلعهم حينها وجدنا تحت كل شجرة من السبع
صندوق ، و ها هي أربعة صناديق ، وباقي العمال يحفرون الآن تحت الثلاث
أشجار الباقية ، و سيأتوا بالصناديق إن وجدَ تحتهم . "
عصام : سبعة !!
ثم قام عصام و أمسك بأحد الصناديق ، و وضعه أمامنا و فتحه وكان به ...
ورقة قد كتب عليها ....


جميع الحقوق محفوظة © شريف حسن مصطفى


1- ما رأيك بالعشرة إشارات ضوئية ؟؟
2- ما رأيك بمساعدة موسى ؟؟
3- ماذا قد كتب على تلك الورقة الأخيرة ؟؟
4- ما هي حلول العنف الجامعي برأيك ؟
5- هل سنرى وجود للدبة الذين ذكر وجودهم في المزرعة ؟


بالنسبة للفصل الخاص ، أنا قمت بالإستطلاع الإسبوع الماضي لكي أحسم أمري الذي
كنت فيه متردداً ، لكن حين وجدت النتيجة هي 50% مقابل 50% زادت حيرتي فوق ما تتصورون
بصراحة لم أعد أدري متى أضعه ، لذلك رأيت أن أصبر حتى أكمله والذي قد أتممته تقريباً وقد تجاوز الثلاثون صفحة ، وبعدها سأقرر بإذن الله
الفصول سيتم رفعها بشكل إسبوعي يوم الثلاثاء وذلك بالإتفاق
و أيضاً عمّا قريب سيتم رفع فصل خاص يتكلّم عن شخصيات الرواية
و لا يتعلق بالأحداث الحاليّة و ذلك كهدية مني لكم يا متابعين الرواية الأعزاء
♥♥♥♥♥♥
شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية
و بإذن الله سيتم رفع الفصل السابع والعشرون يوم الثلاثاء القادم بإذن الله
و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة
و الحمد لله رب العالمين


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-14, 01:12 AM   #135

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة : الجحيم مقصود بها النار الحارقة وليس مقصود بها جهنم
- أعاذنا الله منها - التي ذكرت بالقرآن الكريم .


الفصل التاسع والعشرون


قد كتب عليها :
" لقد اقتربت ، لكن أعتذر لك ليس هذا "
فهرع عصام مباشرة للصندوق الثاني ليفتحه و يجد بهِ أيضاً ورق كتب عليها :
" لقد اقترب ، لكن أعتذر لك ليس هذا أيضاً "
فقام ففتح الثالث فوجد أيضاً ورقة قد كتب عليها :
" لقد اقترب ، لكن أعتذر لك ليس هذا أيضاً "
و الرابع أيضاً فيه ورقة كتب عليها :
" " لقد اقترب ، لكن أعتذر لك ليس هذا أيضاً "

أنا : يا لها من عص...
عصام : قصي !! ، أحترم وجود إبراهيم معنا .
آه ، لقد نسيته أشكرك يا عصام عل تذكيري ، ذلك المسمى إبراهيم ، ألن يقرر منير كشف
الأمر له ؟! ،لكن في النهاية معه حق ، فهو أضعف من أن يحمل سرّ أمر مثل هذا .
عصام : من هذه الصناديق يتبيّن لنا أنَّنا في خطاً صحيح ، لذا سننتظر باقي الصناديق ،

أتت الصناديق غداً ، في ثالث يوم من الأيّام الأربعة للمهمة الرابعة ،
في الصباح الباكر أتى بعض رجال موسى ونحن جميعاً جلوس في حجرة في ذلك المبنى ،
و إذ بالصناديق الثلاثة الباقية تأتي ..
أنا : هيّا يا عصام ، إذهب لكي تفتحها .
قام عصام ، و فتح الصندوق الأوّل ...
و قد كان به ورقة أيضاً كتب عليها :
" لقد اقترب ، لكن أعتذر لك ليس هذا أيضاً "
فغضب عصام ومزّقَ الورقة ، فذهب للثاني و إذ به نفس الشيء ..
حينها لم يبقى سوى الصندوق السابع و الأخير بينهم ، الكل ينتظر بشغف
ماذا يمكن أن نجد به ؟ ، هل يجب أن نخرج إبراهيم من هنا ؟؟
نحن في هذه الحجرة جميعنا يعلم بالأمر إلا إبراهيم
أنا و عصام و رعد و موسى جميعنا نعلم بالأمر ، إلا إبراهيم .
فتح عصام الصندوق الأخير و وجد بهِ أيضاً ورقة ،
فأخذها و قرأ ما قد كتب بها بصوتٍ عالٍ ،
" حظاً أوفر في المرة القادمة "
حينها أشتطاط عصام غضباً ، و مزق الورقة و ركل ذلك الصندوق الخشبي .
أنا : ماذا سنفعل الآن ؟
رعد : أفضّل شرب القهوة .
عصام : أصمت .
إبراهيم : لماذا أنت غاضب من هذا الأمر؟ ما المهم به ؟
عصام : أصمت يا رعد ، يجب أن نجد حلاً .
موسى : إهدأ يا عصام إهدأ ، الأمر لن يحل بهذه الطريقة .
عصام : اللعنة عليهم ..
إبراهيم : من هم ؟

أنا : إبراهيم ، أصمت قليلاً .
رعد : يا شباب ألم أطلب القهوة قبل قليل ، لمَ لم تأتون بها ؟
حينها انفجر عصام من الغضب فهجم على رعد و أخذ يضربه ، و رعد يتملص منه بلا فائدة ،
فأخذنا نحاول إبعادهم عن بعض ، حتى قدرنا على ذلك بعد أن تلقّى رعد ضرباً مبرحاً ،
بعدها ذهب للباب و وقف وقال
رعد : إن كنت رجلاً تعال هنا .
قالها ثم هرب .
جلس عصام قليلاً ، و أخذ الجميع يفكّر ، ولكن لا نستيطع الكلام لوجود إبراهيم بيننا .
حينها قال عصام
عصام : يا إبراهيم ، أريد أطلب منك طلباً لا يقدر عليه منّا سواك .
إبراهيم : أبشر .
عصام : أريدك أن تذهب و تجد لي رعد ، و إن أمسكته سوف أعطيك مالٍ كثيراً .
فذهب إبراهيم سريعاً خلف رعد ، و في الحقيقة دائماً ما يبهرني رعد بذكائه ،
فهو الذي أوحى لعصام هذه الفكرة متعمداً لكي يخرج و يجعله يبعث رعد خلفه ،
لكن مع ذلك استفز عصام ،
بعد أن خرج إبراهيم ورعد بدأت الكلام ،
أنا : ماذا سوف نفعل يا عصام ؟
موسى : هل من الممكن أن اعلم ما هيا المهمة بالضبط ؟
فأخرج عصام الورقة من جيبه و أعطاها لموسى .
موسى : ما هذا ؟
عصام : هذه هي المهمة الرابعة .
موسى : أنا لا أفهم منها شيئاً .
حينها شرحت لها من استنتجناه منها .
موسى : فعلاً أنكم خارقين الذكاء ، انا لم استطع فهم أي شيء . لكن لما لم تجدوا شيئاً ؟
أنا : هذا ما نحاول فهمه .
عصام : الحل الأخير هو منير .
أنا : لكنه في السجن .
موسى : ماذااااا؟؟؟ لماذا ؟؟
أنا : بسبب ذلك الغبي رعد قام بإتهامه تهمة و احضر إبرايهم ليشهد ، فحبس ثلاث أيام
على ذمة التحقيق .
موسى : وكيف سيخرج من ذلك المأزق ؟؟
عصام : هذه ليست مشكلة ، فهو ليس عليه أي دليل ، شهادة واحدة تنقض ،
لذا سيتم إخلاء سبيله .
موسى : أليس على رعد مسؤولية بلاغ كاذب ؟
عصام : نعم .
موسى : ماذا سيفعل ذلك الأحمق .
عصام : لا تقلق عليه سيتدبّر أمره ، المهم الآن إخراج منير ، هو الوحيد القادر على حلِّ
هذه الورقة .




موسى : ألا يمكنك الدخول لزنزانته بصفتك محقق ؟
عصام : لا ، فهو في قسم غير قسمي .
أنا : إذاً ما الحل ؟؟
عصام : يبدو أنَّ الحل الوحيد هو الإنتظار .
أنا : لكنه سيخرج اليوم ليلاً ، واليوم هو اليوم الثالث من الأيام الأربعة .
حينها سيبقى لدينا فقط يوم واحد لحلها ، سيكون الأمر خطير جداً .
عصام : لكن ليس لدينا حلٌ آخر .
ثم بعد ذلك جمعنا أنفسنا والكل مهموم ، عدى إبراهيم الذي أستطاع إمساك رعد بعد
أن أتفق رعد وإبراهيم على أن يدعه يمسكه ثم يتقاسما المال الذي سيأخذه إبراهيم من عصام
كجائزة كما قال عصام له ليخرج .
عدنا للمدينة ، نحن الآن في منزل عصام ننتظر وقت خروج منير .

.................................................. .................................
( الراوي الآن قد عاد منير )
آخٍ يا رأسي آخٍ آخ ، من المفترض أن أخرج اليوم من هذه الزنزانة ،
كم أنا قلق على ما حصل مع أصدقائي ، كل الفضل لرعد ، ذلك اللعين أراهن أنه لم يفهم
أحد ما فعله رعد إلى الآن ، أعتقد أن الجميع ما زال يعتقد أن رعد فعل ذلك ليمرح ،
ربّما عصام هو الوحيد الذي فهم ما فعله رعد فعلاً ،
فرعد بالذي فعله قد أنقذني و أنقذ نفسه من التهمة التي كانتا ستوجه لنا ،
فإن لم يقل رعد ذلك ، وتكلّم بما حصل ، حينها سنتلبس انا وهو تهمة قتل الطبيب عبد الله ،
لكن الآن بعد أن القى كل التهم عليّ فقد برّأ نفسه ، و بما أني بريء تماماً ، فليس هناك أي
دليل على سرقة أي شيء من موسى ، ومالي لم يزد أم ينقص ، حينها ستتبين برائتي ،
وستقع على رعد تهمة بلاغ كاذب ، وبعد أن يتخلص منها أو حتّى أن عوقب عليها ،
سنخرج أنا وهو وقد خرجنا دون أن نتلقى التهمة الأخطر وهي تعاوننا على قتل الطبيب ،
ذلك الشخص ، قد فكّر بكل هذا و أخرج حلاً ذكياً لا يخطر ببالِ بشر ، لكن المشكلة
الآن في المهمة ، أنا متأكد أنّهم يحاولون حلّها ، لكن عصام سيء جداً بهذا النوع من
الألغاز ، ورعد وقصي لن يستطيعوا حلَّ لغزٍ مركب مثل ذاك ،
فذلك اللغز مركّب وهو أحد أصعب أنواع الألغاز ، لا أظنهم قد حلّوه ،
كنت أريد إخبارهم بأنَّ هذا اللغز من النوع المركّب لكن أؤلائك الشرطة منعوني من التكلم حين
طرقوا الباب فجأة ، ذلك الغبي إبراهيم ، لو أنَّهُ صمت ، إبراهيم رمى علينا البليّة و رعد حلّها ،
لكن رعد ليس من النوع الذي يتفاخر بما يصنع ، لذا لا أظنه قد أخبر أحداً بمقصده من الفعلة هذه ،
يا ترى ماذا قد حصل معهم ؟ هذا هو اليوم الثالث والأخير لي هنا ، والساعة الآن العاشرة مساءً ،
يفترض أن أخرج بعد ساعتين ، لو أنَّ معي تلك الورقة لعرفت كل ما فكّروا به و أين ذهبوا
وما قد حصل معهم ، لكن تلك الورقة ليست معي للأسف ، لكن هناك شيءٌ خاطئ ،
لماذا أنا في زنزانة عزل أنفرادي ؟ ألست متّهم ؟ ، أراهن أنَّ هذا من فعل العصابة ،
اللعنة عليهم ، كيف يفعلوا هذا ؟ حتّى داخل السجن لديهم أيادي ،
السجن ، ياه .. ذلك يذكّرني بسجني القديم .. ذلك السجن الذي قضيت بهِ
ستّة عشر سنة .. يا لها من ذكريات تمرُّ عليَّ سريعاً ... لا أدري كيفَ أصنفها
هل هي ذكريات سيئة ؟؟ أم ذكريات جيّدة ؟؟ ...
ما الذي أحضر تلك الذكريات الآن ( ونزلت من عين منير دمعة قهر على تلك السنين )
يااااااه ، تلك الأيّام ، لكن شتّان بين هذا السجن وذاك السجن ،
السجن المعنوي أشدُّ قسوةً وقهراً ...
الحمد لله الذي أنهى تلك الأيام ، و أبدل هذه الأيام بها ، واه يا نثري قل وعبّر ..


يالَ عمري لم أبكي على أيامٍ ... قد ذهبت و وَلّت مع الماضِ ..
تلك أيّامٌ مُلِأت عذاباً ... فما ينولني من تذكّرها إلا العذابِ ...
الحمد لله الذي أخلصني منها ... من عذاب وعذاب وعذابِ ...
وكم فرحت بالذي تلاها ... أصدقاءٌ أعزاءٌ كرامُ ....

لا أجيدُ الشعر و النثرِ ولكن تلك كلمات صادقةٌ من فمي ، وبعد أن قلت ما قلته لم أتمالك
نفسي حتّى أجهشت بالبكاء حين تذكّرت الماضي ... ،
مرّت تلك الساعتين المريرتين وكأنهما قرنان من الزمان ، وبعد توحدّت xxxxب الساعة لتأشر
جميعها متفقّة على الساعة الثانية عشر ليلاً ، سمعت سجّان الزنزانة ينادي بإسمي .
السجّان : منير ، هيا قم .
قمت أخطو نحو الباب ، و بدأت أسترجع الأمر بالخير بعد أن أطفأته تلك الذكريات .
خرجت من زنزانتي ، ثم قادني ذلك السجّان لغرفة وجدتُ بها ضابط الشرطة و قد جلس ينتظرني
و بدأ تحقيق معي و بدأ يوهمني بأنني سأبقى هنا للأبد و من هذا الكلام ، لكي يجعلني أعترف
بالشيء الذي لم أفعله ، لكنّي كنت أعلم انَّ هذا مجرّد تحقيق نهائي ، بعده سوف أخرج مباشرة
و بعد طول التحقيق ، والذي كنت أجيبه أجوبةً تمحو كامل التهمة عني ،
أنا بالعادة أتوتر ولا أقدر على الكلام بهذه المواقف ، ولكن خلال تلك الأيّام التي قضيتها بالسجن
قد فكّرت بما سأقوله جيّداً ، وفكّرت بكل ما يمكن أن يقوله ، وفكّرت برد جيد على كل تهمة ،
لذا لم أكن متوتر أبداً ، وهذه المرّة الأولى لي الت أواجه بها موقف مثل هذا بثبات ،
كم أحسد عصام على ثباته بالمواقف العصيبة !
بعد أن تكلّمنا وتكلّمنا هرج الضابط بقرار الإفراج عنّي ، و استدعاء رعد للتحقيق كما
هو متوقع ، لكن الذي لم أتوقعه و لم أفهمه أبداً ، هو قرار الإفراج عنّي من سجن
آخر ، لم افهم لماذا ، لكن ذلك يعني أنه سيتم نقلي إلى سجن آخر ثم سيتم الإفراج عني منه ،
هذا ما أسميه قمّة الغباء ، فلماذا هذا الأمر ؟
ركبت بسيّارة الشرطة وانا مقيد مع أنه تم الحكم علي بالبراءة بل التهم باطلة أساساً ، لكن
هذا ما حصل ، حملوني ، و أخذوني إلى سجنٍ بعيد في آخر المدينة ، و أستغرق نقلي إلى هناك
أربع ساعات ، وحين وصلت هناك قاموا بإطلاق سراحي ، واللعنة عليهم ، كيف سأصل إلى منزل الآن
لقد وضعوني في سجن بعيد عن كل أنواع المواصلات ، لكن ما هذا السجن الأثري ،
أنه سجن محفور في الصخور في وسط الصحراء ،



لقد وضعوني به في هذه الساعة من الليل ، الساعة الآن الرابعة والربع ليلاً ، سأحتاج
ما لا يقل عن أربعِ ساعات سيراً حتّى أصل أقرب مكان يمكنني من خلاله الإتصال
على عصام ليأتي و يأخذني من هنا ، فهو على الأغلب ينتظر خروجي من ذلك السجن ،
سرتُ و سرتُ وسرتُ في وسط هذه الصحراء الباردة بشكل مخيف ، فهي بالليل باردة بشكل
شديد جداً ، فحتّى أنا بجسمي الرياضي كنت أواجه صعوبة في السير في هذا الجو ، وهذا
المكان ، وسرت وسرت وسرت ، وكنت أتمنى لو أنَّ هاتفي معي ، لكنه بقي في منزلي ،
سرت وسرت وسرت وسرت ، حتّى وصلت إلى الشارع ، حينها حمدت الله أني
خرجت من تلك الصحراء ، وبقيت أسير حتّى رأيت مبنى بهِ بعض المحلّات التجارية ،
ذهبت إلى هناك وطلبت إجراء مكالمة من عندهم فسمحوا لي وكانوا أناسً كرماء ،
و جرت المكالمة على النحو التالي :
أنا : السلام عليكم يا عصام .
عصام : مـ مـ منير ؟؟؟ أين أنت ؟ من أين تتكلم ؟ أليس من المفترض أن تخرج من السجن ؟
لحظة ... لا تقل لي أنهُ قد تم نقلك قبل إخراجك ؟
أنا : هذا ما قد حصل .
عصام : لو أني علمت بذلك لأستطع أن أوقف ذلك الأمر ، لكن الآن أين أنت ؟
أنا : لا أدري ما اسم المنطقة ، لقد أخذوني إلى سجنٍ في الصحراء .
عصام : ماذا ؟؟؟ أخذوك إلى هناك ؟؟
حسناً سآتي إليك حالاً ومعي رعد و قصي أنتظرني ، سأحتاج ما يقارب الثلاث ساعات لأصل
أليك ، أنتظرني عندك .
و بعد ثلاثِ ساعات وصل عصام ، وكانت الساعة حينها العاشرة صباحاً من آخر يوم من أيام
المهمة أي المهمة سوف تنتهي في الساعة الثانية عشر ليلاً ، بمعنى أنّهُ بقي على إنتهاء
المهمة ، فقط أربعة عشر ساعة !! ،
نزل عصام و قصي ورعد من السيّارة وبعد طول تحيّةٍ و طول سلام ، ركبت معهم بالسيّارة ،
و بدأ قصي بالكلام
قصي : منير ، نحن بحاجة لمساعتدك ، نحن فعلنا ..
أنا : قصي لا داعي لتشرح الأمر كلّه ، فقط أعطني الورقة .
قصي : ها هي ..
فمسكت تلك الورقة ونظرت بها لمدّة عشرِ دقائق



ثم سمعت كلام قصي
قصي : أرجوك يا مني جد لنا حلاً .
عصام : أنا آسف يا منير لم أستطع حلَّها الأمر يعتمد عليك .
رعد : هيّا أيها الغبي هل وجدت الحل ؟؟
أنا : ....




جميع الحقوق محفوظة © شريف حسن مصطفى




1- هل سيستطيع منير حلّها ؟؟
2- ما قصة هذا السجن الغريب ؟؟
3- ما قصة ماضي منير ؟؟
4- ما رأيك بذكاء رعد ؟





الفصول سيتم رفعها بشكل إسبوعي يوم الثلاثاء وذلك بالإتفاق
و أيضاً عمّا قريب سيتم رفع فصل خاص يتكلّم عن شخصيات الرواية
و لا يتعلق بالأحداث الحاليّة و ذلك كهدية مني لكم يا متابعين الرواية الأعزاء
♥♥♥♥♥♥
شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية
و بإذن الله سيتم رفع الفصل السابع والعشرون يوم الثلاثاء القادم بإذن الله
و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة
و الحمد لله رب العالمين



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-15, 05:34 AM   #136

ولد سعد

? العضوٌ??? » 331872
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 9
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » ولد سعد is on a distinguished road
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع naser
?? ??? ~
https://animesosochan.arab.st/f1-montada اتمني زيارة منتدي ومن عنده معلومات كيف اسوي مانجا ياليته يعطيني خبر مع العلم انا عندي رسامين مانجا محترفين جدا مشاااء الله
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

اتمني ان تزور منتدي

ومن لديه لو معلومه صغيره كيف اسوي مانجا مع العلم انا لديه رسامين مانجا محترفين يفيدني وشكر ....
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 08-01-15 الساعة 07:45 AM
ولد سعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-15, 08:10 AM   #137

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
ALARM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملاحظة : الجحيم مقصود بها النار الحارقة وليس مقصود بها جهنم
- أعاذنا الله منها - التي ذكرت بالقرآن الكريم .


الفصل الثلاثون و الأخير



فمسكت تلك الورقة ونظرت بها لمدّة عشرِ دقائق






ثم سمعت كلام قصي

قصي : أرجوك يا مني جد لنا حلاً .

عصام : أنا آسف يا منير لم أستطع حلَّها الأمر يعتمد عليك .

رعد : هيّا أيها الغبي هل وجدت الحل ؟؟

أنا وقد ابتسمت : صقر شاهين البربري ... ضوء الشمس ..... شجر التفاح ....
سهم يشير إلى أسفل الأرض ...... علامة خطأ ....
يمكنني أن أخمّن أنكم قد ذهبتم إلى مزرعة تفاح لتبحثوا بها أليس كذلك ؟ و أعتقد
أنها مزرعة موسى سمير ، فهو لديه الكثير من مزارع التفاح الغريبة .
قصي : نعم ، لكننا ...
أنا : لكنكم لم تجدوا ما تبحثون عنه ... ، هذا اللغز يا أصدقائي لغز مركّب ،
وذلك يعني أنَّ له حلّان ، حل معقّد و حل سهل ، و يكون دائماً الحل السهل به هو الخاطئ ،
فأنتم فعلياً وصلتم لحل و لكنه لم يكن الصحيح ، يمكنني أن أقول لكم قاعدة في هذا
النوع من الألغاز ، دائماً اللغز المركّب أول حل تصل له خاطئ ، دائماً ..
رعد : إذاً ما هو الصحيح يا ذكي ..
أنا : الحل الصحيح يحتاج خريطة العالم الكاملة مع خطوطها ..
قصي : لماذا هذا الطلب الغريب ؟
عصام : ليس معي واحدة حالياً لكن أعلم أين يمكنني إشترائها .
أنا : أتمنى أن تذهب إلى ذلك المكان .
عصام : أبشر يا صديقي .
و إنطلقت السيّارة ، و أثناء الطريق
قصي : هلّا تشرح لنا ما الذي توصلت إليه يا منير .
أنا : على الرّحب و السعة يا صديقي ، كنت أفضل الشرح أثناء وجود الخارطة ، لكن
لا بأس ، أنظروا معي إلى الصورة ( طبعاً عدى عصام لإنه السائق )





بما أننا قلنا أنَّ هناك حلّان ، و قد علمنا الحل الأول فسنبحث عن حلّ أعقد ،
أنظروا لكلمة شاهين ... أسم ذلك الطائر الكامل هو
" صقر شاهين بربري "
و تحتها سهم و بجانبه رقم أربعة ، حين رأيت رقم أربعة علمت أنَّ الأمر يعتمد على الحساب ،
لذلك قمت بحساب قيمة جملة
" صقر شاهين بربري "
و كما تعلمون في اللغة العربية لكل حرف قيمة عددية ،
فالصاد قيمتها : 90
و القاف : 100
و الراء : 200
إذا جمعنا قيمة أحرف هذه الجملة دون "أل" التعريف ستظهر لنا قيمة
1170
و بما أنَّ تحت تلك الكلمة سهم و كلمة أربعة ، و السهم أقرب لإشارة القسمة ،
فقسمت على اربعة فظهر لي عدد :
292.5
و بما أنَّ الكلمة و السهم في الإحداثي الطولي الصادي فأعتبرت هذا الرقم هو خط الطول .
رعد : و من أين ستأتي برقم دوائر العرض ؟؟؟
منير : من الصورة أيضاً أنظر :





خط الذي يمثّل الإحداثي العرضي السيني هو خط التربة الذي عليه
العشب الذي لهم قمم يمكن عدّها ، فلو قمنا بعدّ القمم التي على يمين الشجرة سنجدها :
11
و التي على يسار الشجرة سنجدها :
9
و الذي يحدد العملية التي سنقوم بها بين هذين الرقم هي العلامة التي في نصف الشجرة
و التي هي أقرب لإشارة الضرب ،
و إذا قمنا بضرب هذين العددين فسيكون الناتج :
99
أي بمعنى آخر ، المكان الذي يجب أن نجده إحداثيّاته هيَ :
292.5 : 99
ولكي نحدد ذلك المكان يجب أن نحضر خريطة العالم التي بها الخطوط .



قصي : لكن ذلك يعني أن من الممكن أن يكون ما نبحث عنه في دولة أو حتّى قارةٍ أخرى !!
أنا : لا ، فهذه الإحداثيات تقع داخل حدود دولتنا ، لإن حدود دولتنا إحداثياتها أكبر منها .
عصام : كيف علمت ذلك يا منير ؟ فأنت تعلم أنَّ دوائر العرض يتكرروا على الخريطة ،
فربّما مقصود بالخط 99 ، الخط الآخر الذي هو في الشرق ، و في دولة أخرى .
منير : لا ، ليس ذاك ، و قد علمت ما أقوله من الرسمة ، فالشمس بهذه الرسمة تظهر منها أشعّة
تشير إلى جهة الغرب ، و كأنها تقول المنطقة في الغرب ، أي بالمنطقة هذه .
رعد : و ماذا سنفعل حين نصل هناك ؟؟
أنظر إلى الرسمة مرةً أخرى ، أترى تلك الثلاث تفّاحات ، إذاً قمنا أيضاً بحساب قيمة
جملة :
" ثلاث تفاحات "
فسنجد أنّها :
1921
ألا يذكرك هذا الرقم بشيء ؟
قصي : أنه تاريخ معركة أنوال الخالدة التي أنتصر بها المسلمين بالمغرب نصراً ساحقاً
على الإسبان .
قصي : أنوال أيضاً إسم يطلق على الشيء المعلّق في مدينتنا .
أنا : صحيح صحيح صحيح .
عصام : النتيجة أذاً ، نحتاج خريطة لنحدد المكان ، و بعدها سنبحث هناك عن شيء معلق
و أعتقد أنّهُ معلّق على شجرة، ومن المفترض تنتهي المهمة حين نجده .
أنا : بالضبط .
قصي : يالَ عقلك الخارق يا منير !! كيف إستنتجت كل هذا بعشرة دقائق ؟
رعد : يبدو أنَّ عقلك الكبير له فائدة .
أنا : أنسيتم أنَّ هذا هو نوعي المفضّل من الألغاز الذي أستطيع به إستخدام ذكائي بالكامل .
عصام : لكن بحق هذا جداً جداً غير طبيعي ، مجرّد التفكير بأنك قد وضعت كل هذه
الإحتمالات بها وكل تلك الحسابات و قرن الأشياء ببعضها حتّى خرجت بهذه النتيجة ،
هذا حقاً مذهل .
أنا : يا لك من مخادع ، تتكلم وكأني أذكى منك بكثير ، فما بيني و بينك إلا بضعُ درجات .

و فعلنا سرنا حتّى وصلنا إلى متجر يبيع الخرائط بداخله ، و بعد أن أحضرنا واحدة
و قمنا بفتح الخريطة لنرى المكان ......
لا يعقل ... أنه منزلي !!! لقد كان المكان هو منزلي أنا ...
رعد : ألديك شجرة في منزلك ؟؟
منير : أعتقد أنهم يقصدون الشجرة التي في فناء منزلي الخلفي .
عصام : تلك الشجرة الصغيرة ؟؟ هل تعلّق عليها شيئاً ؟؟
منير : هي الوحيدة لدي ، لكن لا أعلق عليها شيء ..
عصام : أياً كان ، سنذهب إلى هناك .
قصي : لكن لا يجب أن نذهب جميعاً .
منير : صحيح ، يجب أن نذهب فقط أنا و عصام .
عصام : إذاً سأضعهم في منزل إبراهيم لإنه أقرب من منزلي على منزلك ، ثمَّ أذهب أنا
و أنت إلى منزلك .
و فعلاً حدث ما قد أتفقنا عليه ، و حين وصلنا لمنزلي أنا وهو اسرعنا إلى الفناء الخلفي
لكي نرى هل حقاً سنجد شيئاً .. و بالفعل كان على تلك الشجرة من بعيد شيء أسود ،
أقتربت من تلك الشجرة و مددت يدي وأمسكته ، و إذ به صندوق أسود .
أنزلته عن الشجرة ، و دخلت المنزل أنا و عصام ،
و جلسنا و وضعناه على المنضدة و توقّفنا للحظة ننظر فيه .
عصام : بعد كل هذا الجهد كان هذا الصندوق في أقرب مكان و أسهل مكان .
أنا : تلك العصابة ليست سهلة أبداً أبداً ، لقد خدعتكم للأسف .
عصام : دعنا نفتح هذا الصندوق لننهي أمر هذه المهمة .
أنا : هيّا .
قمت بفتحه و وجدت بهِ ...
... ما هذا ؟؟ لماذا يوجد هذا هنا ؟؟ لا أفهم ما المراد منه ؟؟
عصام : لماذا يوجد بها شعر ؟؟
أنا : لا أدري ، لكن ما فيها هو شعر فقط .
ثم أخرجت كل الشعر و وجدت مكتوب على أسفل الصندوق جملة :
" أحرق الشعر خارج منزلك "
أنا : ما رأيك يا عصام ؟؟
عصام : دعنا نفعل هذا ، ولكن من بعيد ، دعنا نشعل شيئاً و نرميهِ عليه .
أنا : أوافقك .
و خرجنا خارج المنزل ، و أشعلنا قطعة من الورق و وضعنا فيها قطع حديدة صغيرة ،
لكي نتمكن من ألقائها على الشعر البعيد عنّا ، وبمجرّد أن لامست نار الورقة المحترقة أوّل شعر .
و إذ بالشعر يفنجر إنفجار عظيم جداً جداً جداً ، لكن كان إنفجار صوتي فقط ، و لكنَّ
صوته قد أصمَّ أذنينا لوهلة من شدّته ، فعلاً كان صوتاً مرعباً .
أنا : ما كل هذا الصوت الخارق ؟؟؟
عصام : أنهُ ليس شعر ..
دخلنا للمنزل بعدَ هذه الحادثة لكي نجلس قليلاً و بدأنا بالكلام حولَ ما قد حدث ، ثم قمت
أنا وعصام و جمعنا جميع حاجات قصي ورعد التي بمنزلي و وضعناهم في حقيبة ،
لإنهم سيسافرون بعد بضعةِ ساعات فهذا يوم الأربعاء .. و يفترض أن تصلني الحقيبة
التي تأتي دائماً بعد المهمات بعد قليل ...
قمنا بجمع ملابسهم ، ثم ذهبت أنا وهو لمنزل إبراهيم الّذي كان منزعجاً منهم و يدّعي أنهم قد
أزعجوه ، و هو في قمّة السعادة بمجيئهم ...
طيّارتهم ستقلع في الساعة العاشرة ليلاً ، خرجنا الساعة التاسعة متجهين نحو المطار ،
و في أثناء طريقنا ( عصام السائق كالعادة ) دار الحديث التالي
عصام : ألن تخبرنا يا رعد ما هو حلّ اللغز ؟؟
رعد : هل أستسلم إبراهيم ؟
أنا : لغز ماذا ؟ أخبروني إيّاه ..
حين قلت ذلك وضع قصي كفّه على فمي وقال أصمت ، نريد أن نسمع الإجابة ..
رعد : هل أستسلم يا إبراهيم .
إبراهيم :أنا أبداً ل....
لم يكمل كلامه لأنَّ قصي قد لكمه لكمة و قال بدلاً منه : لقد أستسلم .
رعد : ممممممـ حسناً ، سأقول الحلّ ، وكما أخبرتكم حل لغزي منطقي تماماً .
قصي : قل و أرحنا .
رعد : حسناً .. الشيء الذي يأكل الغيوم ولونه زهريّ ....
.....
.....
.....
" آكل الغيوم الزهريّ "

إشتاط وجهُ قصي غضباً و أسوّدَ وقبل أن يتكلم أوقف عصام السيّارة و صاحَ بصوتٍ عالٍ
أخرجوووووووووووه .
فركله الجميع خارج السيّارة و أنا قد قتلني الضحك ، فقد فهمت منذ أن ذكر نص اللغز ما
قد حصل معهم ، لقد ضحكت ضحكاً كما لم أضحك من قبل .. و بعد أن أخرجوه
أزاح السيّارة إلى الأمام مئة متر ، ثم توقّف ، فركض رعد إلى السيّارة لإنه يعلم أن في هذا
الطريق لا يمكنه العودة بالسيارة للخلف لطبيعة هذا الطريق . وحين اقترب للباب و أوشك
أن يمسك مقبض باب السيّارة أنطلق عصام بها مرّةً أخرى مئة متر و أنا أضحك و أضحك
آآخ يا معدتي ، الذي كان يزيد ضحكي أنَّ قصي و إبراهيم و عصام وجوههم متنفّخة من الغضب
ولم يشفِ غليلهم ما يفعلوه برعد ، ورعد يلحق بالسيّارة وهم غاضبون و أنا أضحك ....
بعد أن مرّت نصف ساعة على هذه الحالة ، أوقف عصام السيّارة و سمح له بالدخول بها ،
ليس شفقةً عليه ، إنّما لأنهُ لم يعد هناك وقت على ميعاد إقلاع طائرتهم إلى بلدتهم .
حين ركب كان قد مات من التعب و كنت قد جبرت نفسي على كتمان الضحك حين أراه
لكي لا أحرجه ، لكن بعد ما رأيته لم أتمالك نفسي ، فقد أنفجرت بالضحك مرةً أخرى ...

وصلنا للمطار ، ساعدنا قصي ورعد في إدخال حقائبهم للداخل ، ثمَّ ودّعناهم
و لكن كان أفضل ما في ذلك الوداع هو
أنا : نحن ننتظركم بعد ستّة أشهر ...
قصي : أبشر يا صديقي ، بإذن الله ستجدنا ها هنا معكم لكي نسجّل أسامينا معكم في
هذه اللعبة القذرة .
عصام : نحن في إنتظاركم ...
رعد : ياه سأعود لملل العمل ...
....
و بعد أن قمنا بتوديعهم ، ثمَّ غابوا وراء تلك الستارة التي منها يذهبون للطائرة ..
عدنا أنا وعصام لسيّارته و سرنا إلى منزلي ، طبعاً لكي نرى ماذا أتى بالحقيبة
التي من المفترض أن تأتي بما أننا قد أنهينا المهمة الرابعة ، و في أثناء الطريق
دار بيني و بين عصام هذا الحوار :
عصام : منير ، أريد أن أقول لك شيئاً واسمعني جيّداً ..
أنا : تفضل يا عصام قل ما تريد ..
عصام : منير ، أنت ذكي جداً و لديك عقل جبّار و معروف أنَّ لديك قدرة تفكير عالية جداً
جداً ، لكن يا منير كما تعلم أنَّ هذه الأمور من الممكن أن لا تعمل في حالات معيّنة لديك ،
و هذا شيء يجب وضع حل له ، فكما تعلم هذه العصابة التي قد بليت بها من أخبث ما يكون ،
و كنت قادراً على إتمام المراحل إلى الآن ، ولكن إن بقيت على حالك لا نعلم إن كنت قادراً
على إتمام ما هو قادم ، الأمر ليس أنَّك ليس لديك ذكاء كافي ، لا .. بل أنت ذكي أكثر من
المطلوب ، لكن يجب أن تتخلص من التوتر و القلق الذي يصيبك في المواقف الحرجة ،
فأنت لو استطعت أن تستخدم ذكائك في تلك الظروف ، فلا أعتقد أنَّ هناك ما يمكنه أن
يردعك عن العصابة إلا الله .
لقد أصاب كلام عصام الجرح ... صمت قليلاً ثم قلت
أنا : أعلم هذا يا عصام و أنت تعلم سبب هذا الشيء ، و أتمنى أن أتخلّص منه لكن دون
فائدة مهما حاولت أن أفعل لكي لا أتوتر في تلك الحالات بلا فائدة ، حين أكون في تلك
المواقف تبدأ حرارة جسمي بالأرتفاع ، يصبح عقلي يفكّر في أسوء الأحتمالات ، ربما
أسوء من الذي ممكن أن يحصل ، أبدأ أتصبب عرقاً ، أصبح أريد أن أختار أسلم طريق
و في تلك الحالة لا أستطيع أن أرى الأمر بشكل جيّد لذلك دائماً أخرج بأسوء نتيجة ،
و فعلاً أتمنى أن أتخلص من هذا الأمر ، لكن كيف ؟
عصام : لدي لك حل ، لست متأكد مئة بالمئة منه لكن أغلب ظني بأنك ستتغير بعده .
أنا : حقاً ؟، ما هو ؟؟
عصام : مممـ لكن هل ستنفذه ؟
أنا : طبعاً لكن قل ما هو ؟
عصام : حسناً ، سوف أتركك في الغابة على رأس جبل مع جدّي لوحدك لمدّة شهرين .
أنا : أجننت ؟؟؟ أتريدني أن أبقى مع ذلك المجنون شهرين !!!
عصام : مع أنه فعلاً مجنون لكن هذا الحل الذي أراه لك .
أنا : لكن كيف سأسكن هناك ؟ و ماذا سأفعل بعملي ؟ و تلك الغابة خطيرة جداً كيف سأبقى بها
لمدّة شهرين ؟
عصام : كل شيء ميسّر عدا العمل ، هذا دعني أفكر له في طريقة .
قالها و كأنّ العيش مع جده أمر عادي ، كيف سأجلس شهرين مع ذلك المجنون !!
أنا : يا عصام جدّك أخطر من الغابة نفسها .
عصام وقد ضحك قليلاً : أعلم هذا لكن هذا جيّد لك .
أنا : ما الجيّد بالأمر ، أنّهُ مجنون ، كيف تريدني أن أجلس مع مدرّب فنون قتال خبير
و حائز على 8 بطولات عالمية قديماً ، و ضف عليه أنني لا أجد فرقاً بينه وبين رعد .
عصام : يا رجل ، كل ما في الأمر أنهُ ذكي قليلا ً و قوي قليلاً ما المشكلة ؟
أنا : ذكي قليلاً ؟؟!!!! لولا أنهُ كبير في السن لكنت قلت عنه أنه رئيس عصابة لعبة الجحيم ،
ذلك العبقري المجنون الهمجي تقول عنه قليلاً !!!
عصام و قد أزداد ضحكه : يا رجل ، يمكنك التعوّد على الأمر .
أنا : جدّك رجل مجنون يا صديقي ، ألا تذكر آخر مرّة ذهبت معك إليه ...
دققنا الباب لكي يفتحه لنا و إذ به يكسر الحائط الخشبي و يقول لنا المفتاح ضائع أدخلوا من هنا
ذلك الرجل مجنون بكل معنى الكلمة !
عصام : وأريدك أن تتعلم من جرأته .
أنا : آآه ياه بدأت أحزن على نفسي .
و مضينا بالطريق حتّى وصلنا لمنزلي وكنت مجهداً تماماً أنا فلم أنم منذ اليوم الماضي
منذ خرجت من السجن و سرت بالصحراء حتى لاقيت عصام وحتى عدنا
وبعد كل هذا لم أزل لم أنم .
دخلنا منزلي وكالمتوقع وجدنا حقيبة تنتظرني ، دخلت أنا وعصام و فتحنا تلك الحقيبة و سمعنا
التالي :
" تهانينا لك ، أنت وعصام المثابر ، لقد أنهيتم المهمة الرابعة ، كالمعتاد ذكاء منير مذهل ،
أتمنى أن تكون قد سعدت بالسير بالصحراء ، فكما تعلم نحن نسعى لراحتك ،
المهمة القادمة ستأتيك بعد أكثر من ثلاثة أشهر ، فنحن نريدك أن ترتاح أيضاً .
و طبعاً المبلغ الذي بالحقيبة لك ايضاً ، لكي تسعد بعطلتك .... ، أتمنى أن
تستمع بهذه اللعبة "
أنا : " نسعى لراحتك " يا لها من عصابة لعينة .
عصام : الحمد لله ، بقي لدينا فقط مشكلة الذهاب للعمل ، دعني أفكر بأمر يدعك تترك العمل
هذه الف...
أنا : سأترك عملي .
عصام : ماذا ؟؟؟
أنا : كما سمعت سأترك العمل حالياً ، و سأعود له فيما بعد ، إذا كنت حقاً أريد التغلّب على
العصابة ، و إن كنت أريد استقصالهم ، فيجب علي العمل على ذلك ، مجرّد الكلام لن يكفي .
عصام : و لكن كيف ستعود له ؟ ومن أين ستعيش ؟
أنا : إيجاد عمل بالنسبة لي أمر يسير ، و بالنسبة للعيش ، المال الذي بالحقيبة يكفيني سنتين .
عصام : أتريد أن تستعمل مالهم لتقضي عليهم ؟
أنا : بالضبط .
عصام : مممممـ ، لكنّي لن أتوقف عن البحث عن أمر العصابة في فترة غيابك الشهرين .
أنا : لا ، أجعلها ثلاثة أشهر ، و إبحث كما تريد .
عصام : حسناً يبدو أنَّ الأمر قد تقرر ، و إبراهيم و من معك يمكنك أن تقعنهم بأي
حجة ، الآن بما أنك ستغيب عنّي ثلاثة أشهر أريد أن أخبرك شيئاً كنت أحبّذ أن
أقوله لك حين أنتهي منه ولكن سأقول لك بعضاً عنه الآن .
أنا : ما هو ؟
عصام : حسناً ، أنا في الفترة الماضية كنت أبحث عن العصابة بشكل علني معكم ،
و بشكل سرّي مع نفسي فقط ، ونتيجة البحث الذي كنت أقوم به بالخفاء لكي أظهره
لكم بصورة تامّة قاربت على الظهور ، و إلى الآن قد وصلت إلى أربعة أماكن
فيها قادة في لعبة الجحيم ، ليسوا رؤساء بل أقل من ذلك ، و قد أكتشفت أيضاً
أن هذه العصابة قد ظهرت آثارها في أربعة عشر دولة في العالم ، و قد حصرت
100 أسم يحتمل أن يكون أحد كبار منظمين لعبة الجحيم ضمنهم ،
و بالفعل قد علمت كيف يرصدون حركاتك كلّها و قد علمت أيضاً كيف تصل لهم
المعلومات ، و قد علمت أيضاً من أين يتم تسجيل الحقيبة التي تبعث لك ، وكنت
أحتاج القليل من الوقت لأكشف من هو الذي يسجل صوتك .
أنا : ممامامااما كل هذا يا عصام ؟؟!!!! متى قمت بكل هذا وكيف ؟؟ أنا لم أستطع أن أصل
لأي شيء أبداً ، كيف فعلت ما فعلته ؟؟؟ ومن هم ؟؟ و ما هي تلك الأماكن ؟؟
عصام : على رسلك يا صديقي ، أعلم أن المعلومات صادمة لك ، لكن لا تنسى أنَّ مجال التحقيق
هو مجالي ، و هو أكثر ما يمكنني أن أستخدم بهِ ذكائي ، ولا تظن أني غبي لدرجة أتتبع
العصابة طول هذه المدّة بلا جدوى ، لا و ألف لا ، لقد علمت الكثير ، كنت أنتظر لتكتمل المعلومات
الرئيسية لكي أخبرك ، لكن بما أنك ستغيب كل هذه الفترة أحببت أن أعطيك أمل ،
و أما كيف علمت بتلك المعلومات ، فهذا أمر طووووويل جداً جداً ، سأخبرك بعضه لكن
ليس الآن حين تعود .
أنا : بعد ثلاثة أشهر ؟؟
عصام : نعم .
أنا : يبدو أنَّ نهاية تلك العصابة قد أقتربت .

مضت بضعة أيام و ها أنا قد تركت عملي و ودّعت من أعرفهم و أعطيت إبراهيم سبب
سخيف و قد اقتنع به والحمد لله ، وها أنا مع عصام في السيّارة على الطريق لمنزل
جدّه الذي يبعد عنّا الكثير والكثير من الكيلومترات ، فهو بعيد جداً ، و قد قمت
بتجهيز كافة حاجياتي لكي أبقى عنده ثلاثة أشهر .
بعد أن قطعنا ونحن الآن في طريقٍ من الطرق المتوحشة التي يندر وجود كائن فيها ،
رأينا شيئاً من بعيد . شيء بعيد عن الطريق ، شيء أسود
أنا : ما هذا يا عصام ؟؟
عصام : ما هو ؟
أنا : ذلك الشيء الأسود الذي يتحرك عن الشجر الطويل هذا ..
عصام : ممممـ ، فعلاً ما هذا ؟
أنا : دعنا نرى ما هو .
عصام : نحن مشغولون يا منير ، دعك منه .
أنا : لا أريد أن أرى ما به .
عصام : أمصرّ ؟
أنا : نعم .
عصام : حسناً .
فأقوف عصام السيّارة و خرجت أنا وهو منها إليه لكي نرى ما هذا الشيء الغريب .
وحينما بدأنا نتقرب تبيّن أنهُ شخص يرتدي لباس أسود مربّط بحبل أسود سميك مما
أظهر عليه الغرابة .
أنا : ما شأن هذا الرجل ؟
عصام : لا أدري ، هو مربّط ، دعنا نساعده .
و حين اقتربنا أخذ ذلك الرجل يتحرّك و يحاول التكلّم بلا فائدة في كليهما ،
فيداه و قدماه و فاهه مربوطين بإحكام .
أسرعت أنا وعصام له ، و لكن عصام سبقني إليه و حين أقترب سمعنا صوت طلق ناري
و بعدها بلحظات سقط جسم عصام على الأرض و لم يقم .
هلعت مما حصل وجزعت بشدّة وبدأت ملايين الأسئلة تقفز في رأسي ، ولكن أهمهم
كان ماذا أفعل ، هل أهرب و أترك عصام .. طبعاً لا مستحيل أن أفعل ذلك و لو مت ،
هل أحمل عصام و أهرب .. ولكن أخشى حين أقترب أن أصاب مثله و أصبح مثله
ولا نجد من يساعدنا ، و ماذا أفعل بذلك الشخص ، لم تتعدّى الثانية الواحدة حتّى
توترت لأعلى درجة وتجمدّت قدماي ، لا أعرف ماذا أفعل ...
و في تلك اللحظات قام عصام و كأن ليس بهِ شيء ثم نظر لي وقال
عصام : أرأيت لماذا أريدك أن تذهب إلى منزل جدّي .
أنا : .... أيّها الأحمق .. لقد كاد قلبي أن يتوقّف بسببك ، لقد أجهدتني نفسياً بشدّة .
لقد فهمت ما قد فعله عصام ، فأنا وهو فعلاً سائرين لذلك الشخص المربّط ،
ولكنّهُ أثناء سيرنا أمسك بمسدس الصوت الذي لا يفارقه أبداً ، أمسكه من دون أن
ألاحظ و أطلق منه ثم رمى بجسده على الأرض ليرى ماذا سأفعل أنا ...
فعلاً أنطلت عليّ الحيلة ، و فعلاً أثبت لي بجدارة مدى ضعفي بهذه المواقف ،
في الحقيقة ، لقد أزدادت قناعتي بأنني يجب أن أغيّر هذه الخصلة ، لابدَّ من ذلك .
أنا : آخٍ منك ومن أفعالك ، فعلاً لقد أوشكت على الجنون ، المهم الآن دعنا نرى
ما بهذا الرجل .
أقتربنا عنده ، و حينما رأيت ذلك الرجل ... هذا الوجه ... لا أدري لكنّي واثق من أنّي رأيته
أين .. أين .... أين .... لا يمكنني التذكّر ، لكنّي واثق من رؤيتي له .
أقتربت لذلك الرجل و نزعت ما قد أسكت فاه ، و أوّلُ ما قد فعلت ذلك بدأ بالصراخ
و لكن كان واضحاً أنهُّ صراخ ألم شديد .
عصام : أنُّه مصاب يا منير.
أنا : ماذا ؟؟ يجب أن نساعده .
عصام : لكن هذا خطير جداً ، فلا تنسى أنك قد وجّهت إليك تهمة قتل قبل هذه المرّة
و إن تكررت تهمة القتل و خصوصاً في هذه الحالة ، ستتورط .
أنا : لا وقت للكلام أريد أنقاذ حياة هذا الرجل ، أنا لا آبه لكلامك أبداً .
لم أنتظر إجابة عصام ، حملت ذلك الرجل على كتفي وذهبت به إلى السيّارة ،
ولم أسمع منه طوال حملي إياه إلا جمل
" أتركني " ،
" لا تدخل نفسك في ما لا يعينك " ،
" أتركني يا أحمق " ،
" ستتورط يا أخرق " ،
ولكن لم آبه لكلامه أيضاً ، فحين أرى إنساناً يوشك على الموت ، كل ما أراه صواباً
هو محاولة إنقاذ حياته ، ثم بعدها ننظر في أمره ، لكن أهم شيء محاولة إنقاذه .
حملته إلى السيّارة و قاد عصام بالسيّارة ذاهباً لأقرب مشفى .
و وصلنا والحمد لله ، و أدخلنا ذلك الرجل إلى المشفى إلى قسم الطوارئ .
و بعدها أتت الشرطة لتحقق بأمر إصابته لإن هذا المشفى يتبع للحكومة .
و ذهب عصام معهم و حاولت أن لا أظهر في الصورة أبداً ، لإنه كما قال عصام
إن ذكر إسمي سيسبب لي ذلك إزعاج أنا في غنى عنه ، و الحمد لله قد أستطاع
المحقق عصام تلفيق الأمر بحجة أن شخص قد دهسه و هرب ، ونحن حملنا جثّته
ولم نستطع أن نحصل على معلومات عن من دهسه ، مع أنها فكرة تبدو غبية ،
لكن بطريقةً ما و مع سمعته المعروفة أستطاع أن يجعلها حقيقة عندهم ،
فعلاً هو بارع في هذه الأمور .
عاد لي عصام بعد ساعتين بعد أن أنتهى من الأمور الأمنية و قال
عصام : هيّا يا منير دعنا نعود .
أنا : لا .
عصام : لماذا ؟؟
أنا : أريد أن أعلم ما قصّته .
عصام : أنسيت أنني محقق ، بعد أن أوصلك سأعود لأحقق بالأمر ، و سأخبرك ما أمره لاحقاً .
أنا : لا .
عصام : يبدو أن لديك سبباً آخر .
أنا : نعم .
عصام : يا رجل تكلّم ، ودعك من كلمة " نعم " و " لا " .
أنا : في الحقيقة ، أنا أشعر بشعور كبير بأنّي رأيت هذا الرجل من قبل ، ولكن لا يمكنني
التذكر أين ، لذا لن أغادر حتى أعلم من هو .
عصام : إذاً ل تغير رأيك مهما قلت .
أنا : نعم .
عصام : عدت لهذه الكلمات آآه ، حسناً سنبقى .
مضى اليوم بأكمله ونمنا يومها في السيّارة ، لبعد المشفى عن منزلي ومنزل جدّه مسافة هائلة .
في صباح اليوم التالي كان قد أصبح حال ذلك الشخص جيّدة ، وكان قادراً على السير ،
حيث تبيّن أن الجرح الذي فيه طفيف ، ولكن ما منعه من الحركة هو الإرهاق الجسدي و الضغط
النفسي عليه ، ذهبت للغرفة و رأيته جالساً على السرير ، فباشرته بالكلام
أنا : الحمد لله على سلامتك .
هو : سلّمك الله ، يا أخي أشكرك من كل قلبي ، لقد أنقذت حياتي على الرغم من أني حذرتك
و كنت أرفض ، أنا ممتن لك بحياتي كلها ، أطلب ما تريد ، لكن أعذرني ليس لدي مال حالياً .
أنا : لا يا أخي ، أنا لم أفعل ذلك لآخذ منك شيئاً ، أنا فعلت ذلك لوجه الله ، لا من أجل
مقاضاة أجر منك .
هو : جزاك الله كل خير يا أخي ، و أقدّر لك كل ما فعلته لي وأتمنى أن تقول لي
كيف يمكنني التعويض ولو بشيء بسيط ، لأنني فعلاً بالفضل منك .
أنا : في الحقيقة يا أخي ، أنا منذ رأيتك خالجني شعور بأني رأيتك من قبل ، فحين أنظر
لضخامة جثّتك ، و شعك الأسود ، وعيناك اللواتي ما بين الأزرق و الأخضر ،
و رداءك الغريب ، فعلاً أتأكد من أني أعرف ، لكن لا يمكنني تذكرك ، هلّا عرّفتني على نفسك ؟
هو : أسمي أوس ، ما زلت أدرس بالجامعة .
أنا : ماذا تدرس ؟
أوس : أعذرني لا يمكنني إخبارك .
أنا : آآآآآآه نعم نعم تذكرتك الآن تذكرتك ، تذركت من هذه الجملة التي سمعتها منك
المرّة الماضية ، أنت ذلك الشخص الذي قابلته بالمطعم وقال لي أنَّ من هواياته الرّسم ،
و أعطيتني عنوانك لكي آتي إليك لكي ترسمني إن أردت .
أوس : مزّق تلك الورقة ، فيها بلا فائدة الآن .
أنا : لماذا ؟
أوس : لإن ذلك المنزل لم يعد موجوداً .
أنا : وكيف هذا ؟
أوس : لقد تفجّر .
أنا : مماذااااا؟ كيف ؟ ما الذي فعلته ؟؟
أوس : ما تطلبه معلومات خطيرة حول القنابل ، إن أخبرتك إياها فستتحمل مسؤولية كبيرة
لمعرفتك لأرقام مثل هذه ، ولا أريد أن أؤذيك بها .
أنا : قنابل ! ، ذلك ما أريده يا رجل ، قل لي كل شيء عنها .
أوس : حسناً ، سأقول لك ذلك لإنك من أنقذت حياتي ، لكن لا تقل لأي أحد أني أخبرتك .
أنا : لا بأس .
( الكلام يجري على مسمع عصام )
أوس : أنا أدرس بالجامعة هندسة القنابل !! وأكثر ما أجيده هو تركيب القنابل وفكّها ،
وكنت في منزلي ذات مرّة أجرّب بقنبلة قمت بتجميعها ، وطبعأً ذلك ممنوع تماماً ،
و بعد أن جرّبتها بفترة حدث خطأ ما فأنفجرت داخل منزلي ، لكنني كنت
والحمد لله خارجه حين أنفجرت .
أنا : تفكك قنابل و تركّبها ؟؟!!! يا رجل هذا ما أبحث عنه .
أوس : تركيب القنابل ؟
أنا : و تفكيكها .
عصام : منير ، هذا خطر .
أوس : أنا مستعد أن أعلّمك كل شيء عن القنابل ، ويمكنك إعتبار هذا مقابل ما فعلته لي .
أنا : و أنا موافق تماماً .
عصام : يا منير ، فكّر بالأمر قليلاً ..
أنا : لا تفكير ، لقد عزمت على القضاء عليهم ، لذا يجب أن أكون مهاجماً أيضاً ،
لا يجب أن أكون مدافعاً فقط .
أوس : لكن يا صديقي ، هذا الأمر يحتاج لوقت و لمكان بعيد عن الناس .
أنا : ثلاثة أشهر و في الغابة الشمالية .
أوس : ممتاز ، هذان كافيان .
و فعلاً قررنا أن يأتي معي إلى جدّ عصام لكي يعلّمني على تفكيك القنابل لكي أفكك قنابل
لعبة الجحيم ، و يعلمني أيضاً كيف أصنعهم ، وإلى ذلك .
ذهبنا أنا وهو وعصام إلى منزل جدّه بعد طول طول طول طول طريق ،
منزل في جبل ، و كافة ما يمكن عيني حول منزله هو الشجر والعشب .
حين دققت على الباب لكي يفتح جد عصام ، سمعناه يقول لنا من وراء الباب .
جدّ عصام : خاروف مربوط بحبل طوله عشرين متر ، كيف سيأكل من عشب يبعد عنه
خمسة وعشرين متر ؟
أنا : ما به ؟
عصام : أنهُ لا يفتح الباب حتى تقول له حل لغزه .
أنا : لكن في المرّات السابقة فتح.... معك حق ، في المرّات السابقة لم ندخل من الباب
بل كل مرة من مكان .
أوس : يبدو أنه غريب .
أنا : بل مجنون .
جد عصام : هل سأسمع حلاً أم أذهب .
أنا : ليست هناك مشكلة يا عمي ، فالحبل مربوط بالخاروف فقط و لم يذكر أنهُ مربوط بشيء آخر .
جد عصام بعد أن فتح الباب : يا أهلاً وسهلاً بكم يا أذكيائي الصغار .
دخلنا و أخبرناه بما نريد و رّحب بشكل كبير جداً جداً ،
و تكلمنا معه ، و بعد ساعة عاد عصام .




بعد ثلاثة أشهر ...
.................................................. ....................................
(الرواي الآن عصام )

أنا : اليوم موعد عودة منير بعد غياب ثلاثة أشهر ....






جميع الحقوق محفوظة © شريف حسن مصطفى






1- ما رأيك بحل منير وذكاءه الخارق ؟؟
2- ما رأيك بما كان يخفيه عصام وذكاءه الخارق ؟؟
3- ما رأيك بقرار منير ؟؟
4- ما رأيك بأوس ؟
5- ما رأيك بجد عصام ؟
6- كيف تتوقع عودة منير ؟
7- إن مررت بالسوق ووجدت رواية لعبة الجحيم كتاب كامل ، هل ستشتريه ؟
7.5- هل تحب قراءة باقي الرواية ؟
8- علّق على وجود حلّ المهمة الرابعة في بيت منير بعد كل الجهود المبذولة .
9- ما رأيك بمقلب عصام بمنير ليبين له ضعفه ؟
10- ما رأيك بما فعله عصام برعد في جعله يلحق السيّارة ؟
11- ما رأيك بحل اللغز الذي قاله رعد ؟
12- هل إستمتعت بقراءة رواية لعبة الجحيم ؟








شكراً لكم جميعاً لوصولكم لهذه المرحلة من الرواية ،
كما هو واضح من العنوان ، هذا آخر فصل هنا في هذا المنتدى ،
لقد أضطررت أن أوقف رفع الفصول هنا ، لكي أقدر على طباعة الرواية ككتاب يمكنكم اشتراؤه
من السوق كامل ، لكن إن بقيت أنشرها على الأنترنت فلن أستطيع طباعتها ككتاب بسبب حقوق النشر ،
أنا فعلاً حزين لوقوفي معكم عند هذه النقطة ، ولكن أبشركم بأن خلال سنة بإذن الله
ستصبح الرواية في السوق وسيصبح بإمكانكم أشترائها كاملة ،
وهناك خبر أتمنى أن يكون جيد ، وهو أنَّ الفصل الخاص سيتم رفعه مع وقوف الرواية ،
فهو منفصل عن القصة لذا سأرفعه ، كان من المفترض أن أنشره هذا الأسبوع ولكن
للأسف حذف الملف بشكل خاطئ ، لذا سأعيد كتابته ثم أنشره
- و سأقول لكم سر لكن لا تقول لأحد : الفصل الخاص يتحوي الكثير عن ماضي منير -
♥♥♥♥♥♥
شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية ، و أتمنى أن أستمع لرأيكم بالثلاثين فصل السابقين

و الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف الخلق و سيد المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-15, 09:14 AM   #138

أم زاهر
 
الصورة الرمزية أم زاهر

? العضوٌ??? » 174115
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 121
?  نُقآطِيْ » أم زاهر is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أم زاهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-15, 12:51 PM   #139

اروى يوسف

? العضوٌ??? » 310552
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 960
?  نُقآطِيْ » اروى يوسف is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اروى يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-15, 05:46 AM   #140

ولد سعد

? العضوٌ??? » 331872
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 9
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » ولد سعد is on a distinguished road
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع naser
?? ??? ~
https://animesosochan.arab.st/f1-montada اتمني زيارة منتدي ومن عنده معلومات كيف اسوي مانجا ياليته يعطيني خبر مع العلم انا عندي رسامين مانجا محترفين جدا مشاااء الله
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر


ولد سعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لعبة, الثاني, الجحيم, الفشل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.