العرض الأول من مسابقة قصة من وحي صورة

[غناء الروح]

اعتذر عن عدم قرائتي لثاني قصة
قرأت القصة الأولى ولأول مرة احسست بالأكتفاء الذاتي وبالتشبع !!!
يا الهي ابدعتي يا من كتبتها
يلزمني بعض الوقت حتى اشعر بقدرتي على تلقي المزيد

ولكن اعد بالعودة للبقية

[اسفة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصص من وحي الاعضاء

القصة الثانية من وحي الصورة الثانية

على سفحِ الذكريات، أنتظر

تنهيدةٌ متحسرّة انفلتت من بين شفتيها الزهريّين، تُصاحب نسماتٍ ربيعيّة داعبت خصلات شعرها التي آنست وحشةَ خدّيها المفتقدتين ليدٍ دافئة.
نظراتٌ ساهمة، تلتحمُ مع بتلاتِ تلكَ الورود. لكأنّها تتخيّل حواراً قد يجري بينَ تينك الخزفتين!
حوارٌ بثّ شوقاً رماديّاً لروحها المفتقرة لألوان الربيع..
تقفُ هُناك .. في كلِّ يومٍ بذاتِ الساعة هذهِ .. تُناجي المسافاتِ بالإقتراب, لعلّها تعجّل قربَ أملٍ طال انتظاره، وما كان أملها المرتقب سوى ألمها الحاليّ.
أمجنونةٌ هيَ ؟!
تقف خلفَ شباكِ نافذةٍ أهلكتها السنين, تتمسّك بخشبها – الذي تُرثيهِ أيام الماضي كما تُرثيها – كما لو كان طوقُ نجاتها من بحرِ النسيان.
لا تُريد أن تنسى !! لغباءٍ قسري تمكن منها, لا تريد النسيان ولا التناسي !
بل أجبرت واقعها على احترامِ الماضي, مذعناً، مُنصاعاً لقلبٍ أضناه الشوق وقتلتهُ الذكريات.
فباتت ميتّةً تحتَ ثرىَ الماضي.
لا يشترط أن نكون تحت التراب لنغدو أموات .. فكم من ميِّتِ حيٌّ في القلوب, وكم من حيٍّ على قيدِ النسيانِ والموت.
تنهيدةٌ أخرى بأنفاسٍ ساخنة لحقت سابقاتها على عجل.
شدّت قبضتها على نافذةِ الأمل, لتشعّ عيناها بتموّجاتِ الفرجِ المُرتقب.
ظلٌّ طويل بانَ لها من مكانها. ظلٌّ حملَ معها أحلامها وراقصَ روحها على انغامِ دقّاتِ قلبها .. بدنها يرتجف .. ومقلتيها تشعُّ بالفضول والشغف ..
شفتيها مزمومة بترقّب .. وعيناها متّسعة على أقصاها ..
قد أتى !! قد أتى بعدَ طــول انتظار !!
قد أتى ولم يخيّب أمل قلبها ... وصلتهُ همساتها أثناء سهادها ... داعبتهُ أشواقها بغمرةِ ضياعها .. تسلّلت نسماتها لرئتيه حاقناً إيّاه بداءِ الشوقِ هوَ الآخر؛ فلم يملك بدّاً من العودة لأرضِ الوطن بين ذراعيها.
حبست أنفاسها وهيَ تترقّبُ ظهورهُ حينَ لم تقوى الشمس على الاستمرار بإمدادها بخيالِ أملها.
وما كانت نظراتُ خيبةِ الأمل سوى دليلٌ صاعق على نفيِ قدومِ شخصٍ لهفَ قلبها لرؤياه..
طالعتها عينان بنيّة ... أكحلُ العينين ذو النظراتِ الساخرة لا ينفكّ عن خنقها بسخريته تلك ..
- ألا تملّين ؟
صمتت ... فصمت هوَ الآخر .. ليتجاوزَ مرماها حينَ خطى نحوَ الداخل, هامساً وهوَ يتخطّاها : قد تُشفينِ من هوسِ الانتظار, لو آمنتِ باستحالةِ عودةِ الماضي.
قست نظراتها لتدورَ بها نحوه , هاتفة بتحدٍّ لا يغادرها : لا دواء لمرضِ الاشتياق سوى نقطة. وما نقطتي تلكَ إلّا شهيدُ الحقيقة.
ببسمةٍ قاسيةٌ ونظراتٍ حاكت بسمته, أجابها : شهيدُ الحقيقةِ قد غدرَ بقلبكِ ولن يعود.
قطّبت حاجبيها بتساؤلٍ يخنقها, لتهمس : مـ .. مالذي تعنيه؟
رفع حاجبيه بسخريةٍ لاذعة, مجيباً بعدَ ضحكةٍ خفيفة : أُختاه ! ماضيكِ قد تزوّجَ من مستقبلٍ أكثر جمالاً ... وثراءً.
؛
عادت في اليومِ التالي تُطالعُ الفراغ من خلفِ نافذة ألمها ... تطالعها بنظراتٍ جوفاء باردة لا حياة فيها ...
تلتمع مقلتيها بقسوةٍ غريبة .. لتُتمتم بهمساتٍ حوت معاهدةً صريحة لذاتها :

" بينَ جُنحِ لياليّ وسنونِ لحظاتي ..
مغمورةٌ بمحيطاتِ أفكاري على سفحِ أوهامي ..
تحتَ سماءِ نبضي وفوقَ ترابِ أفكاري ..
أعاهدُ نفسي ... وروحي ... وقلبي ...
أنَّ الماضي قد رحل ولن يعود ..
وجماله قد بهت بتجاعيد الحقيقةِ البشعة ..
وضحكته قد غدت بؤساً تشربّتُ بهِ بما يكفي !!
هذا يكفي !!
لا دموعَ ولا شهقات !!
لا حنين ولا مُناجاة !!
لا تناسي ولا نسيان ..
فالواقع قد احترم الحاضر بقسريّته العادلة
والماضي لن يعود لمستقبلي إلا وأنا جثة هامدة ...
الماضي .... ؟!
لم يكن هناك من ماضٍ سوى درسٌ مهمّ ومؤلم ..
ألمه سيغدو أملاً ..
و وهمه لن يكون سوى ثرى ...
وما أنا سوى الثّريا بالنسبة له ..
وشتان ..
مابينَ الثرى والثريا ..! "

أنهت مُعاهدتها .. لتشقّ شفتيها ببسمةٍ دافئة رغمَ برودةَ حزنها ..
ستصنع من ألمها أملاً ... لن ترثي أيّامها بل سترفع من قدرها نحوَ الثريّا ..
بخيلاء أنوثتها وسحرِ ثقتها .. غادرت محطّة الانتظار , ترنو بقارب الأمل ... نحوَ شاطئِ الأمان.

جميلة روح الأمل
نعم عزيزتى هذا يكفى وأرق تحية لذاك الأمل الذى وقف على عكازيه ليطل من النافذة ويحولها من لحدللذكريات لمهد لأحلام وليدة تطير مع النسمات التى تداعبها من النافذة ليرتفع بها إلى السماء ويرجع بها مطرا يحتضن الدموع لكى لا تشعر بالوحدة وفى الطريق تغسل وتنقى وتمحو كل مكان لتنبت بذور الأمل زهور وليدة بغد افضل من ذاك الذى نفش حبها على الماء والريح ونسيت فى سكرة العشق أن الماء لا يحفظ الأسماء والريح فى طيارنها تمحوها يكفى أنتظار هو من يجب أن يبكى على قلب أخلص له لا هى من ستعوض بمن هو خير منه لأن وعده الحق ماحرمنا من شئ الا عوضنا بخير منه وفى كل خيرجميل التألق الذى وهبته الكاتبة لها وكأنها تقول التجمة لا تتألق إلا بعد أشتذاد الظلام حولها



شكر للكاتبة الجميلة
شكرا قصص من وحى الأعضاء
شكرا للقلب الكبيروحى الأعضاء لاعدمنا الجمال والحلاوة والطعامة ههههه

[تيسبا]

رباه !
يالروعة اللغة بين أناملكن ... لكم شعرت بقصوري وفقري أمام تحفتيكن هاتين...
القصة الأولى بسحر الغربة أنيقة مصففة الكلم لا حرف فيها إلا ويذوب لونا لتصوير الحنين بأبلغ لوحة أدبية ....مشرعة أبواب الخيال ﻷقصاها ....لم تنته ولن تفعل ستظل عالقة بشغاف القلب تخفق كل حين غربة ولو كانت في رحم الوطن.... والثانية .. اه من الثانية ... باذخة الشجن ... مطرزة بالحزن... حافه بالشعور محتفية بالالم ....ليس للسأم أي سبيل لقطع أوردة أمل لعاشق ولو تفتت أحلامه هوى من شهق السماء على أرض القدر الخشنة..... سلمتن يامبدعات زادكن الله موهبة فوق ماتملكن .....

[صبا الجمال]

القصتين جميلتين جداً الأولى تشعرك بالحنين للوطن والثانية بالحزن لحالها شكراً على الأبداع بانتظار البقيه

[ليله طويله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته القصتين فى منتهى الجمال ومعبره بشكل كبير جدا عن الصورتين القصه الاولى الحنين للوطن الذى فجره لحن شجى اخرج من اعماق الذاكره ما يمثله الوطن الام بكل ما نحن اليه حضن وخبز وطفوله فعلا احسست بمدى الحنين رغم الرضى بالوطن الجديد والغربه لكن يظل الوطن هو الام عبقريه جدا تسلم ايد المبدعه اما القصه الثانيه فكانت التعبير الذى اصاب الهدف فوصف النظره الجوفاء الحزينه التى تظهر على فتاه الصوره فهى تنظر الى الخارج بيائس المعرفه انه لن يكون هناك اتى من بعيد لتمد عينيها بترقب فعلا ابدعت القاصه فى الوصف تسلم ايدها واخيرا شكرا لابداعكم وننتظر منكم قصص اطول

[lala905]

غربة الوطن لا تقل عن غربة الروح...
ففي غربة الوطن تصبح الروح واحدة من الأرواح الهائمة "تسبح في جموع غفيرة من البشر وأنت غير مرئي"، نقطة أنعدام الجاذبية كما عبرت الكاتبة... تعبير عميق لحالة أنعدام توازن في المكان وبالتالي عدم توازن عاطفي وعقلي... حال القصة الثانية... لكن كان هناك مَن أنتشلها من هذه الحالة... من غربة الروح لتعود وتغادر محطة الأنتظار الى شاطىء الأمان...
كِلا القصتين إعتمدتا على النسيان لتكملا طريقهما في الحياة...
هذه الحياة بحلوها ومرها...
كل من الكاتبتين أبدعتا بوصف المشاعر وجمال التعبير... وطرحتا آفتين للنقاش غربة الوطن وغربة الروح... فأيهما أشد... هنا السؤال...

[um soso]

قصتان معبرتان ولكنهما تنظران للجانب الحزين
الاولى .. عن الغربه غربة وطن = غربة روح لافرق بينهم مهما تأقلم الواحد مع الغربه يبقى دائما حنينه الى رائحة وطنه .. تشبيه رائع اعجبني جدا بشمها رائحة كعك امها ... ولكن في النهايه هي حياة اخترناها وعلينا السير قدما فيها

اما الانتظار الصعب .. كانت النهايه تبشر بامل يشرق من ظلمة الانتظار .. ولكنها اضاعت فترة طويله بالانتظار ولولا سخرية اخيها اللاذعه ومواجهتها بحقيقة من رحل ماكانت فكرت يوما بترك مكانها امام الشباك

عليها ان تؤمن من البدايه
من عافنا عفناه لو كان غالي

الحمد لله انها صحت من غفلتها

روعه .. ودائما اقول ياريت نعرف من الكاتبه ... عندي احساس ان احد القصتين لفاطمه

[mona mohamed]

قصتين راااااائعتين تسلم ايد الكاتبات على مجهودهم وفعلا كل واحدة احلى من التانية

الاولى تحكي عن الم الغربة والكاتبة عبرت عنه باثنين غريبين تماما ولكن كلاهما يعاني بطريقته ...فالدرويش يعزل نفسه عن قسوة الايام بألته والحانه الحزينة والسيدة اختنقت من الزحام وكثرة الوجوه التى جمعتها بلد واحد فوجدت في لحن الدرويش ما يذكرها بوطنها وكعك أمها هذه القصة ذكرتني بقصيدة الرائع محمود درويش "الى أمي "

القصة الثانية تحكي عن فتاة فقدت حبها ولازالت تنتظره كل يوم امام نافذتها ... ما فهمته من القصة انه قتل ومن المستحيل ان يعود وكلمات أخوها دلت على ذلك وحاول اخوها ان ينصحها بان تنسى الماضي باحزانه والامه وتحاول ان تنظر لمستقبلها

مجهود رائع وألف شكر للكاتبات

[غناء الروح]

عدت من جديد
رائعة هي القصة الثانية
انتظار احلام ابدي ايقظه صحوة واقع مرير ومن ثم امل
ابدعتي حبيبتي في الوصف
قصتان مميزتان

[yamr]

فكره رائعه.. اعجبتنى القصتين وخصوصا قصه الغربه
الم الغربه لا يقارن بأى الم.. البعد عن الوطن والأحبه..
الحسره على الماضى لا ترجع xxxxب الساعه الى الوراء